poem_title
stringlengths
0
99
poem_meter
class label
17 classes
poem_verses
sequencelengths
2
11.6k
poem_theme
stringclasses
18 values
poem_url
stringlengths
35
346
poet_name
stringlengths
1
44
poet_description
stringclasses
762 values
poet_url
stringlengths
38
98
poet_era
stringclasses
14 values
poet_location
stringclasses
20 values
poem_description
listlengths
1
290
poem_language_type
stringclasses
5 values
text
stringlengths
44
553k
رأيت الفتى يسعى ليذكر بره
5الطويل
[ "رَأَيتُ الفَتى يَسعى لِيُذكَرَ بِرُّهُ", "فَِن غَيَّبَتهُ الأَرضُ أَحياهُ ذِكرُهُ", "وَمَن يَسعَ لِلفاني يُداهِمهُ شَرُّهُ", "وَمَن يَحمَدِ الدُّنيا لِشَيءٍ يَسُرُّهُ", "فَسَوفَ تَراهُ بَعدَ حينٍ يَلومُها", "تُطَوِّحُنا الدُّنيا يَميناً وَيَسرَةً", "وَتَسلُبُ ما أَعطَت وَلَو كانَ ذَرَّةً", "فَيا لِخَؤُّونٍ لَيس تُؤمَنُ مَرَّةً", "ِذا أَدبَرَت كانَت عَلَى المَرءِ حَسرَةً", "وَِن أَقبَلَت كانَت كَثيراَ هُمومُها" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=573699
ميخائيل خير الله ويردي
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10077
null
null
null
null
<|meter_13|> ر <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> رَأَيتُ الفَتى يَسعى لِيُذكَرَ بِرُّهُ <|vsep|> فَِن غَيَّبَتهُ الأَرضُ أَحياهُ ذِكرُهُ </|bsep|> <|bsep|> وَمَن يَسعَ لِلفاني يُداهِمهُ شَرُّهُ <|vsep|> وَمَن يَحمَدِ الدُّنيا لِشَيءٍ يَسُرُّهُ </|bsep|> <|bsep|> فَسَوفَ تَراهُ بَعدَ حينٍ يَلومُها <|vsep|> تُطَوِّحُنا الدُّنيا يَميناً وَيَسرَةً </|bsep|> <|bsep|> وَتَسلُبُ ما أَعطَت وَلَو كانَ ذَرَّةً <|vsep|> فَيا لِخَؤُّونٍ لَيس تُؤمَنُ مَرَّةً </|bsep|> </|psep|>
تقضي المحبة ان تعيش مواسيا
6الكامل
[ "تَقضي المَحَبَّةُ أَن تَعيشَ مُواسِيا", "لِتَكونَ عَن أَبناءِ دَهرِكَ راضِيا", "فَاجهَد وَساعِد مَن يَجيئُكَ شاكِيا", "وَلَدتكَ أُمُّكَ يا ابنَ دَمَ باكِيا", "وَالنّاسُ حَولَكَ يَضحَكونَ سُرورا", "حَسِبوكَ مُنقِذَهُم فَداوِ جُروحَهُم", "خَيرُ الوَرى مَن جاءَهم لِيُريحَهُم", "فَِذا عَجِزتَ وَلَم تُقِرَّ عُيونَهُم", "فَاحرِص عَلَى عَمَلٍ تَكونُ بِهِ وَهُم", "يَبكونَ حَولَكَ ضاحكاً مَسرورا" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=573698
ميخائيل خير الله ويردي
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10077
null
null
null
null
<|meter_14|> ي <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> تَقضي المَحَبَّةُ أَن تَعيشَ مُواسِيا <|vsep|> لِتَكونَ عَن أَبناءِ دَهرِكَ راضِيا </|bsep|> <|bsep|> فَاجهَد وَساعِد مَن يَجيئُكَ شاكِيا <|vsep|> وَلَدتكَ أُمُّكَ يا ابنَ دَمَ باكِيا </|bsep|> <|bsep|> وَالنّاسُ حَولَكَ يَضحَكونَ سُرورا <|vsep|> حَسِبوكَ مُنقِذَهُم فَداوِ جُروحَهُم </|bsep|> <|bsep|> خَيرُ الوَرى مَن جاءَهم لِيُريحَهُم <|vsep|> فَِذا عَجِزتَ وَلَم تُقِرَّ عُيونَهُم </|bsep|> </|psep|>
بدل نظامك واعدل ايها الفلك
0البسيط
[ "بَدِّل نِظامَكَ وَاعدِل أَيُّها الفَلَكُ", "فَالعَدلُ يُصلِحُ مَن في غَيِّهِم سَلَكوا", "أَلَم أَقُل لَكَ وَالأَهواءُ تَعتَرِكُ", "ِنَّ الَّذينَ بِأَمرِ الحُبِّ قَد مَلَكوا", "لَم يَتقَّوا الحُبِّ في ضُرِّي وَيذائِي", "تَعَمَّدوا اللَّهوَ عَنِّي في مَشاغِلِهِم", "وَلَم أَكُن عَن هَوى الدُّنيا بِشاغِلِهِم", "فَدَعكَ يا قَلبُ مِن ذِكرى مَشاكلِهِم", "لَم يُدنِني الشَّوقُ يَوماً مِن مَنازِلِهِم", "لاّ تَوَلَّوا مَعَ الأَيّامِ ِقصائِي" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=573697
ميخائيل خير الله ويردي
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10077
null
null
null
null
<|meter_4|> ل <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> بَدِّل نِظامَكَ وَاعدِل أَيُّها الفَلَكُ <|vsep|> فَالعَدلُ يُصلِحُ مَن في غَيِّهِم سَلَكوا </|bsep|> <|bsep|> أَلَم أَقُل لَكَ وَالأَهواءُ تَعتَرِكُ <|vsep|> ِنَّ الَّذينَ بِأَمرِ الحُبِّ قَد مَلَكوا </|bsep|> <|bsep|> لَم يَتقَّوا الحُبِّ في ضُرِّي وَيذائِي <|vsep|> تَعَمَّدوا اللَّهوَ عَنِّي في مَشاغِلِهِم </|bsep|> <|bsep|> وَلَم أَكُن عَن هَوى الدُّنيا بِشاغِلِهِم <|vsep|> فَدَعكَ يا قَلبُ مِن ذِكرى مَشاكلِهِم </|bsep|> </|psep|>
أسباب وجدك ايها الخفاق
6الكامل
[ "أسبابُ وَجدِكَ أَيُّها الخَفّاقُ", "كِتمانُ سِرِّكَ وَالهَوى مِحراقُ", "وَلَئِن نَهاكَ العُرفُ وَالأَخلاقُ", "لا تُخفِ ما فَعَلَت بِكَ الأَشواقُ", "وَاشرَح هَواكَ فَكُلُّنا عُشّاق", "وَانظُر ِلى غُصنٍ مِنَ الحَملِ التَوى", "وَلى شَهيدٍ في المَجاهِلِ قَد ثَوى", "وَاشكُ الظُّلامَةَ مِن حَبيبٍ ما ارعَوى", "فَعَسى يُعينُكَ مَن شَكَوتَ لَهُ الهَوى", "في حَملِهِ فَالعاشِقونَ رِفاقُ" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=573696
ميخائيل خير الله ويردي
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10077
null
null
null
null
<|meter_14|> ق <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> أسبابُ وَجدِكَ أَيُّها الخَفّاقُ <|vsep|> كِتمانُ سِرِّكَ وَالهَوى مِحراقُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَئِن نَهاكَ العُرفُ وَالأَخلاقُ <|vsep|> لا تُخفِ ما فَعَلَت بِكَ الأَشواقُ </|bsep|> <|bsep|> وَاشرَح هَواكَ فَكُلُّنا عُشّاق <|vsep|> وَانظُر ِلى غُصنٍ مِنَ الحَملِ التَوى </|bsep|> <|bsep|> وَلى شَهيدٍ في المَجاهِلِ قَد ثَوى <|vsep|> وَاشكُ الظُّلامَةَ مِن حَبيبٍ ما ارعَوى </|bsep|> </|psep|>
أنكرت عيناي اطياف الذهب
3الرمل
[ "أَنكَرَت عَينايَ أَطيافَ الذَّهَب", "عِندما عايَنَتا فَنّي الرَّفيع", "يا لَكَأسٍ نَبَذَت بِنتَ العِنَب", "وَحَوَت أَطيابَ أَزهارِ الرَّبيع", "فَكَاَنَّ الفِكرَ في الشَّكلِ انسَكَب", "وَهوَ لَولا الشَّكلُ مَنبوذٌ وَضيع", "ِنَّ مَن أَخفَقَ في فَهمِ الطَّرَب", "ظَنَّ روحَ الفَنِّ في صَوتِ المُذيع", "وَغَدا النسانُ يَهوى ما انقَلَب", "جَسَداً يُغري فَهَل ضَلَّ الجَميع", "أَيُّها المَفتونُ هَل يُؤتِي النَّشَب", "لّذَّةً أَفضَلَ مِن حُسنِ الصَّنيع", "أَم تُرى لَم تَكتَسِب روحُ الأَدَب", "قُوَّةً رائِعَةً لَولا البَديع" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=573562
ميخائيل خير الله ويردي
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10077
null
null
null
null
<|meter_3|> ع <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> أَنكَرَت عَينايَ أَطيافَ الذَّهَب <|vsep|> عِندما عايَنَتا فَنّي الرَّفيع </|bsep|> <|bsep|> يا لَكَأسٍ نَبَذَت بِنتَ العِنَب <|vsep|> وَحَوَت أَطيابَ أَزهارِ الرَّبيع </|bsep|> <|bsep|> فَكَاَنَّ الفِكرَ في الشَّكلِ انسَكَب <|vsep|> وَهوَ لَولا الشَّكلُ مَنبوذٌ وَضيع </|bsep|> <|bsep|> ِنَّ مَن أَخفَقَ في فَهمِ الطَّرَب <|vsep|> ظَنَّ روحَ الفَنِّ في صَوتِ المُذيع </|bsep|> <|bsep|> وَغَدا النسانُ يَهوى ما انقَلَب <|vsep|> جَسَداً يُغري فَهَل ضَلَّ الجَميع </|bsep|> <|bsep|> أَيُّها المَفتونُ هَل يُؤتِي النَّشَب <|vsep|> لّذَّةً أَفضَلَ مِن حُسنِ الصَّنيع </|bsep|> </|psep|>
عجز الوالد فاستدعى بنيه
3الرمل
[ "عَجَزَ الوالِدُ فَاستَدعى بَنيه", "وَتَمَنَّى لَو أَطاعوا أَمرَهُ", "قالَ لِلأَكبَر يا شِبلي النَّبيه", "سِر لى حقلي وَنظِّم نَهرَهُ", "فَأَجابَ العَفوَ فَالصِّحابُ", "عَيَّدوا اليَومَ فَلا أُعابُ", "وَكَفاني الشُّغلُ والعَذابُ", "حينَ يَحلو اللَّهوُ وَالشَّرابُ", "وَدَعا الثّاني فَأَغضى مُطرِقا", "وَأَجابَ النَ أَمضي كَالقِطار", "كانَ كَذّاباً فَلَمّا انطَلَقا", "دَخَلَ النّادي لألعابِ القِمار", "وَدَعا الأَصغَرَ فاغتاظَ وَقال", "لَستُ أَمضي لَستُ أَمضي وَمَضى", "كان ذا فَهمٍ وَِخلاصٍ فَنال", "كُلَّ خَيرٍ وَعَلَى الجَهلِ قَضى", "فَانظُروا يا قَومُ ِنَّ السِّرَّ في", "عَمَلِ المَفروضِ وَالِهمالُ داء", "وَكفى المُهمِلَ أَن لا يَشتَفي", "مِن بُلوغِ القَصدِ أَو دَفعِ البَلاء" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=573577
ميخائيل خير الله ويردي
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10077
null
null
null
null
<|meter_3|> ر <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> عَجَزَ الوالِدُ فَاستَدعى بَنيه <|vsep|> وَتَمَنَّى لَو أَطاعوا أَمرَهُ </|bsep|> <|bsep|> قالَ لِلأَكبَر يا شِبلي النَّبيه <|vsep|> سِر لى حقلي وَنظِّم نَهرَهُ </|bsep|> <|bsep|> فَأَجابَ العَفوَ فَالصِّحابُ <|vsep|> عَيَّدوا اليَومَ فَلا أُعابُ </|bsep|> <|bsep|> وَكَفاني الشُّغلُ والعَذابُ <|vsep|> حينَ يَحلو اللَّهوُ وَالشَّرابُ </|bsep|> <|bsep|> وَدَعا الثّاني فَأَغضى مُطرِقا <|vsep|> وَأَجابَ النَ أَمضي كَالقِطار </|bsep|> <|bsep|> كانَ كَذّاباً فَلَمّا انطَلَقا <|vsep|> دَخَلَ النّادي لألعابِ القِمار </|bsep|> <|bsep|> وَدَعا الأَصغَرَ فاغتاظَ وَقال <|vsep|> لَستُ أَمضي لَستُ أَمضي وَمَضى </|bsep|> <|bsep|> كان ذا فَهمٍ وَِخلاصٍ فَنال <|vsep|> كُلَّ خَيرٍ وَعَلَى الجَهلِ قَضى </|bsep|> <|bsep|> فَانظُروا يا قَومُ ِنَّ السِّرَّ في <|vsep|> عَمَلِ المَفروضِ وَالِهمالُ داء </|bsep|> </|psep|>
واها لشعبك من اذى عظمائه
6الكامل
[ "وَاهاً لِشَعبِكَ مِن أَذى عُظَمائِهِ", "سَلَبوه مَوارِدَهُ بِمَصِّ دِمائِهِ", "وَقَضَوا بِتَبذيرٍ عَلَى شَهَواتِهِم", "وَبِشَرِّ تَقتيرٍ عَلَى أَبنائِهِ", "وَاستَمرأُ والمَدحَ الرَّخيصَ وَلَوَّحوا", "بِنَوالِهِم مُغضينَ عَن ِعطائِهِ", "سَلَبوا الأَديبَ نِتاجَهُ كَضَريبَةٍ", "وَاستَجوَبوا المَسلوبَ عَن زُمَلائِهِ", "وَالشّاعِرُ المِسكينُ يَرقُبُ صابِراً", "ِنصافَهُم وَيَئِنُّ مِن ِعيائِهِ", "لا تَبلُغُ الهِبَةُ الحَقيرَةُ يَيتَهُ", "حَتَّى يَفِرَّ الفارُ مِن أَنحائِهِ", "ما ضَرَّهُ لَو نابَذَ القَومَ الأُلى", "شادوا مَمالِكَهُم عَلَى بَاسائهِ", "فَالحُرُّ باغَ ضَميرَهُ بِعَطِيَّةٍ", "كَالكَلبِ نالَ طَعامَهُ بِعُوائِهِ", "وَالسَّيفُ لا يَخشى سِوى القَلَمِ الَّذي", "ياتُهُ فَضَحَت مَظالِمَ شائِهِ", "نَصَرَ الحَقيقَةَ يَومَ عَزَّ نَصيرُها", "وَبَنى سَعادَةَ قَومِهِ بِشَقائِهِ" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=573575
ميخائيل خير الله ويردي
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10077
null
null
null
null
<|meter_14|> ء <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> وَاهاً لِشَعبِكَ مِن أَذى عُظَمائِهِ <|vsep|> سَلَبوه مَوارِدَهُ بِمَصِّ دِمائِهِ </|bsep|> <|bsep|> وَقَضَوا بِتَبذيرٍ عَلَى شَهَواتِهِم <|vsep|> وَبِشَرِّ تَقتيرٍ عَلَى أَبنائِهِ </|bsep|> <|bsep|> وَاستَمرأُ والمَدحَ الرَّخيصَ وَلَوَّحوا <|vsep|> بِنَوالِهِم مُغضينَ عَن ِعطائِهِ </|bsep|> <|bsep|> سَلَبوا الأَديبَ نِتاجَهُ كَضَريبَةٍ <|vsep|> وَاستَجوَبوا المَسلوبَ عَن زُمَلائِهِ </|bsep|> <|bsep|> وَالشّاعِرُ المِسكينُ يَرقُبُ صابِراً <|vsep|> ِنصافَهُم وَيَئِنُّ مِن ِعيائِهِ </|bsep|> <|bsep|> لا تَبلُغُ الهِبَةُ الحَقيرَةُ يَيتَهُ <|vsep|> حَتَّى يَفِرَّ الفارُ مِن أَنحائِهِ </|bsep|> <|bsep|> ما ضَرَّهُ لَو نابَذَ القَومَ الأُلى <|vsep|> شادوا مَمالِكَهُم عَلَى بَاسائهِ </|bsep|> <|bsep|> فَالحُرُّ باغَ ضَميرَهُ بِعَطِيَّةٍ <|vsep|> كَالكَلبِ نالَ طَعامَهُ بِعُوائِهِ </|bsep|> <|bsep|> وَالسَّيفُ لا يَخشى سِوى القَلَمِ الَّذي <|vsep|> ياتُهُ فَضَحَت مَظالِمَ شائِهِ </|bsep|> </|psep|>
سكنت روحي الى الحق المبين
3الرمل
[ "سَكَنَت روحي لى الحَقِّ المُبين", "كَسُكونِ الرَّوضِ بَعدَ العاصِفَه", "ِنَّ مَن يَظفُرُ بِالدُّرِّ الثَّمين", "لَيس تُغرِيهِ النُّقودُ الزّائِفَه", "حارَبَت نَفسي الهَوى فانتَصَرَت", "وَأَجَلُّ النّاسِ مَن يَهوى السُّكون", "ِنَّما الدُّنيا فَتاةٌ حمَلَت", "فَِذا مَولودُها رَيبُ المَنون", "لا تَظُنّوني أَخا مالٍ يَتيه", "كَي يُذِلَّ النّاسَ تيهاً وَاعتِلاء", "ِنَّ مَن يَفخَرُ بِالفاني سَفيه", "كم عزيزٍ حَطَّمَتهُ الكِبرياء", "فَخرُ نَفسي بِالَّذي سَوَّى الوَرى", "وَهوَ لا ينفَكُّ بَرّاً بِهِم", "كَيف تَستَهويكَ أَشكالُ الثَّرى", "وَعَنِ البداعِ لَم تَستَفهِمِ", "أَيُّها النسانُ مَهما تَختَرِع", "أَنتَ فانٍ وَِلى الأرضِ تَعود", "فَاذكُرِ المَوتَ لِتحيا وَامتَنِع", "عَن أَذى قَومٍ لَدى الحَقِّ سُجود" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=573564
ميخائيل خير الله ويردي
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10077
null
null
null
null
<|meter_3|> ف <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> سَكَنَت روحي لى الحَقِّ المُبين <|vsep|> كَسُكونِ الرَّوضِ بَعدَ العاصِفَه </|bsep|> <|bsep|> ِنَّ مَن يَظفُرُ بِالدُّرِّ الثَّمين <|vsep|> لَيس تُغرِيهِ النُّقودُ الزّائِفَه </|bsep|> <|bsep|> حارَبَت نَفسي الهَوى فانتَصَرَت <|vsep|> وَأَجَلُّ النّاسِ مَن يَهوى السُّكون </|bsep|> <|bsep|> ِنَّما الدُّنيا فَتاةٌ حمَلَت <|vsep|> فَِذا مَولودُها رَيبُ المَنون </|bsep|> <|bsep|> لا تَظُنّوني أَخا مالٍ يَتيه <|vsep|> كَي يُذِلَّ النّاسَ تيهاً وَاعتِلاء </|bsep|> <|bsep|> ِنَّ مَن يَفخَرُ بِالفاني سَفيه <|vsep|> كم عزيزٍ حَطَّمَتهُ الكِبرياء </|bsep|> <|bsep|> فَخرُ نَفسي بِالَّذي سَوَّى الوَرى <|vsep|> وَهوَ لا ينفَكُّ بَرّاً بِهِم </|bsep|> <|bsep|> كَيف تَستَهويكَ أَشكالُ الثَّرى <|vsep|> وَعَنِ البداعِ لَم تَستَفهِمِ </|bsep|> <|bsep|> أَيُّها النسانُ مَهما تَختَرِع <|vsep|> أَنتَ فانٍ وَِلى الأرضِ تَعود </|bsep|> </|psep|>
غدا يتفرق اهل الهوى
8المتقارب
[ "غَداً يَتَفَرَّقُ أَهلُ الهَوى", "فَلا يَجِد الصَّبُّ ما يَنفَعُ", "وَتَغرُبُ عَن رَبعِ لَيلى الرُّؤى", "وَيَكثُرُ باكٍ وَمُستَرجِعُ", "وَتَختَلِفُ الأَرضُ بِالظّاعِنينَ", "كَأَنَّ الحِمى بَعدَهُم بَلقَعُ", "فَيا وَيحَ قَلبي غَداةَ يَرى", "وُجوهاً تَشِذُّ وَلا تَرجِعُ", "وَتَفنى الطُّلولُ وَيَبقى الهَوى", "سَراباً بِأَرجائها يَلمَعُ", "فَيَحسَبُهُ الصَّبُّ ظِلَّ الحَبيبِ", "وَيَصنَعُ ذو الشَّوقِ ما يَصنَعُ", "أََأَنتَ تَنوحُ وَهُم جيرَةٌ", "يُغَنُّونَ لَحناً فَلا تَسمَعُ", "وَتَلهو بِتَذكارِهِم", "عَنهُمُ فَكَيفَ تَكونُ ِذا وَدَّعوا", "وَتَطمَعُ بِالعَيشِ بَعدَ الفِراقِ", "وَخَيرُ الفِراقَينِ ما يَجمعُ", "وَلا خَيرَ في الهَجر لِلعاشِقينَ", "لَبِئسَ لَعَمرُكَ ما تَطمَعُ" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=573772
ميخائيل خير الله ويردي
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10077
null
null
null
null
<|meter_5|> ع <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> غَداً يَتَفَرَّقُ أَهلُ الهَوى <|vsep|> فَلا يَجِد الصَّبُّ ما يَنفَعُ </|bsep|> <|bsep|> وَتَغرُبُ عَن رَبعِ لَيلى الرُّؤى <|vsep|> وَيَكثُرُ باكٍ وَمُستَرجِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَتَختَلِفُ الأَرضُ بِالظّاعِنينَ <|vsep|> كَأَنَّ الحِمى بَعدَهُم بَلقَعُ </|bsep|> <|bsep|> فَيا وَيحَ قَلبي غَداةَ يَرى <|vsep|> وُجوهاً تَشِذُّ وَلا تَرجِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَتَفنى الطُّلولُ وَيَبقى الهَوى <|vsep|> سَراباً بِأَرجائها يَلمَعُ </|bsep|> <|bsep|> فَيَحسَبُهُ الصَّبُّ ظِلَّ الحَبيبِ <|vsep|> وَيَصنَعُ ذو الشَّوقِ ما يَصنَعُ </|bsep|> <|bsep|> أََأَنتَ تَنوحُ وَهُم جيرَةٌ <|vsep|> يُغَنُّونَ لَحناً فَلا تَسمَعُ </|bsep|> <|bsep|> وَتَلهو بِتَذكارِهِم <|vsep|> عَنهُمُ فَكَيفَ تَكونُ ِذا وَدَّعوا </|bsep|> <|bsep|> وَتَطمَعُ بِالعَيشِ بَعدَ الفِراقِ <|vsep|> وَخَيرُ الفِراقَينِ ما يَجمعُ </|bsep|> </|psep|>
تركت هوى الأوهام فاعتز جانبي
5الطويل
[ "تَرَكتُ هَوى الأَوهامِ فَاعتَزَّ جانبِي", "وَأَدرَكتُ أَنَّ العالَمينَ أَقارِبي", "فَغَيَّرتُ عاداتي وَيا لِلغَرائِبِ", "لَقَد كُنتُ قَبلَ اليَومِ أنكِرُ صاحِبي", "ِذا لَم يَكُن ديني ِلى دينِهِ داني", "وَلَمّا كَفاني الحَقُّ كُلَّ مَشورَةٍ", "تَبَيَّنتُ مَعنى الحُبِّ في كُلِّ سورَةٍ", "فَأَعلَنتُهُ في كُلِّ نادٍ وَكورَةٍ", "وَقَد صارَ قَلبي قابِلاً كُلَّ صورَةٍ", "فَمَرعَى لِغزِلانٍ وَدَيرٌ لِرُهبان", "كَأَنِّي مَنارٌ بَينَ غادٍ وَرائحٍ", "يُضيءُ فَيوحي يهُ لِلقَرائحِ", "وَنَفسي مُصَلًّى حافِلٌ بِالمَدائِحِ", "وَمَعبَدُ أَوثانٍ وَكَعبَةُ سائِحِ", "وَألواحُ تَوراةٍ وَمُصحَفُ قرن", "وَما الدّينُ عِندي غَيرُ روحٍ تَأَلَّهَت", "وَهامَت بِمَولاها وَلَمّا تَدَلَّهَت", "شَدَت للِوَرى لَحناً بِهِ كَم تَوَلَّهَت", "أَدينُ بِدينِ الحُبِّ أَنَّى تَوَجَّهَت", "رَكائِبُهُ فَالحُبُّ ديني وَِيماني" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=573693
ميخائيل خير الله ويردي
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10077
null
null
null
null
<|meter_13|> ب <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> تَرَكتُ هَوى الأَوهامِ فَاعتَزَّ جانبِي <|vsep|> وَأَدرَكتُ أَنَّ العالَمينَ أَقارِبي </|bsep|> <|bsep|> فَغَيَّرتُ عاداتي وَيا لِلغَرائِبِ <|vsep|> لَقَد كُنتُ قَبلَ اليَومِ أنكِرُ صاحِبي </|bsep|> <|bsep|> ِذا لَم يَكُن ديني ِلى دينِهِ داني <|vsep|> وَلَمّا كَفاني الحَقُّ كُلَّ مَشورَةٍ </|bsep|> <|bsep|> تَبَيَّنتُ مَعنى الحُبِّ في كُلِّ سورَةٍ <|vsep|> فَأَعلَنتُهُ في كُلِّ نادٍ وَكورَةٍ </|bsep|> <|bsep|> وَقَد صارَ قَلبي قابِلاً كُلَّ صورَةٍ <|vsep|> فَمَرعَى لِغزِلانٍ وَدَيرٌ لِرُهبان </|bsep|> <|bsep|> كَأَنِّي مَنارٌ بَينَ غادٍ وَرائحٍ <|vsep|> يُضيءُ فَيوحي يهُ لِلقَرائحِ </|bsep|> <|bsep|> وَنَفسي مُصَلًّى حافِلٌ بِالمَدائِحِ <|vsep|> وَمَعبَدُ أَوثانٍ وَكَعبَةُ سائِحِ </|bsep|> <|bsep|> وَألواحُ تَوراةٍ وَمُصحَفُ قرن <|vsep|> وَما الدّينُ عِندي غَيرُ روحٍ تَأَلَّهَت </|bsep|> <|bsep|> وَهامَت بِمَولاها وَلَمّا تَدَلَّهَت <|vsep|> شَدَت للِوَرى لَحناً بِهِ كَم تَوَلَّهَت </|bsep|> </|psep|>
أيها الجاهلان سر الهيام
1الخفيف
[ "أَيُّها الجاهِلانِ سِرَّ الهُيامِ", "ناهِيايَ عَن حُبِّ بَدرِ التَّمامِ", "لا تَجورا عَلَى الفَتى المُستَهامِ", "خَلِّياني بِلَوعَتي وَغَرامي", "يا خَليلَيَّ وَاذهبا بِسَلام", "لا تَظُنّا أَنِّي أُداوى بِطِبِّ", "لِتَصُدّا عَنِ الحَبيبَةِ قَلبي", "لَستُما تَدرِيانِ مَبلَغَ حُبّي", "قَد دَعاني الهَوى وَلَبّاهُ لُبِّي", "فَدَعاني وَلا تُطيلا مَلامي", "وَاعلَما أَنَّني أُرَدِّدُ دَوما", "قَولَ مَن لَم يَذُق مِنَ الوَجدِ نَوما", "أكثَرَ الجاهِلونَ عَذلاً وَلَوما", "ِنَّ مَن ذاقَ خَمرَة الحُبِّ يَوما", "لا يُبالي بِكَثرَةِ اللُّوّام", "سَوفَ يَرتَدُّ عَن هَواهُ اختِيارا", "عَندما يَبلُغُ النَّشيدُ القَرار", "فَأَطيلا تَرَقُّباً وَانتِظارا", "يَهجُرُ الأَسرَ مَن أَطاقَ الفِرارا", "وَيَمَلُّ العُشاقُ رَعيَ الذِّمام" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=573662
ميخائيل خير الله ويردي
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10077
null
null
null
null
<|meter_0|> م <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> أَيُّها الجاهِلانِ سِرَّ الهُيامِ <|vsep|> ناهِيايَ عَن حُبِّ بَدرِ التَّمامِ </|bsep|> <|bsep|> لا تَجورا عَلَى الفَتى المُستَهامِ <|vsep|> خَلِّياني بِلَوعَتي وَغَرامي </|bsep|> <|bsep|> يا خَليلَيَّ وَاذهبا بِسَلام <|vsep|> لا تَظُنّا أَنِّي أُداوى بِطِبِّ </|bsep|> <|bsep|> لِتَصُدّا عَنِ الحَبيبَةِ قَلبي <|vsep|> لَستُما تَدرِيانِ مَبلَغَ حُبّي </|bsep|> <|bsep|> قَد دَعاني الهَوى وَلَبّاهُ لُبِّي <|vsep|> فَدَعاني وَلا تُطيلا مَلامي </|bsep|> <|bsep|> وَاعلَما أَنَّني أُرَدِّدُ دَوما <|vsep|> قَولَ مَن لَم يَذُق مِنَ الوَجدِ نَوما </|bsep|> <|bsep|> أكثَرَ الجاهِلونَ عَذلاً وَلَوما <|vsep|> ِنَّ مَن ذاقَ خَمرَة الحُبِّ يَوما </|bsep|> <|bsep|> لا يُبالي بِكَثرَةِ اللُّوّام <|vsep|> سَوفَ يَرتَدُّ عَن هَواهُ اختِيارا </|bsep|> <|bsep|> عَندما يَبلُغُ النَّشيدُ القَرار <|vsep|> فَأَطيلا تَرَقُّباً وَانتِظارا </|bsep|> </|psep|>
ما للحياة اشتط عذالها
4السريع
[ "ما لِلحَياةِ اشتَطَّ عُذّالُها", "وَحالُهُم في حُبِّها حالُها", "هاموا بِها شَوقاً فَكنَت لُهى", "تَجرِبَةُ الدُّنيا وَأَفعالُها", "حَثَّت أَخا الزُّهدِ عَلَى زُهدِه", "وَالحُبُّ كَالوَردِ وَليدِ الثَّرى", "في زَمَنٍ أزهارُهُ تُشتَرى", "واهاً لِسِرٍّ في البَرايا سَرى", "تَشتاقُ أَيّارَ نُفوسُ الوَرى", "وَِنَّما الشَّوقُ لى وَرِدِه", "وَالمَرءُ لا يَشتاقُ ِن صَدَّهُ", "عَن قَصدِهِ مَن يَدَّعي وُدَّهُ", "فَلا يَصُن قَلبُكَ مَن رَدَّهُ", "كَم صائِنٍ عَن قُبلَةٍ خَدَّهُ", "سُلِّطَتِ الأرضُ عَلَى خَدِّهِ", "وَكَفَّرَ المَحبوبُ عَن ذَنبِهِ", "لَمّا تَوَلَّى القَلبُ عَن حُبِّهِ", "زالَ الهَوى وَمَرَّ عَهدي بِهِ", "أَمسِ الَّذي مَرّ عََلَى قُربِهِ", "تَعجَزُ أَهلُ الأَرضِ عَن رَدِّهِ" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=573655
ميخائيل خير الله ويردي
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10077
null
null
null
null
<|meter_16|> د <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> ما لِلحَياةِ اشتَطَّ عُذّالُها <|vsep|> وَحالُهُم في حُبِّها حالُها </|bsep|> <|bsep|> هاموا بِها شَوقاً فَكنَت لُهى <|vsep|> تَجرِبَةُ الدُّنيا وَأَفعالُها </|bsep|> <|bsep|> حَثَّت أَخا الزُّهدِ عَلَى زُهدِه <|vsep|> وَالحُبُّ كَالوَردِ وَليدِ الثَّرى </|bsep|> <|bsep|> في زَمَنٍ أزهارُهُ تُشتَرى <|vsep|> واهاً لِسِرٍّ في البَرايا سَرى </|bsep|> <|bsep|> تَشتاقُ أَيّارَ نُفوسُ الوَرى <|vsep|> وَِنَّما الشَّوقُ لى وَرِدِه </|bsep|> <|bsep|> وَالمَرءُ لا يَشتاقُ ِن صَدَّهُ <|vsep|> عَن قَصدِهِ مَن يَدَّعي وُدَّهُ </|bsep|> <|bsep|> فَلا يَصُن قَلبُكَ مَن رَدَّهُ <|vsep|> كَم صائِنٍ عَن قُبلَةٍ خَدَّهُ </|bsep|> <|bsep|> سُلِّطَتِ الأرضُ عَلَى خَدِّهِ <|vsep|> وَكَفَّرَ المَحبوبُ عَن ذَنبِهِ </|bsep|> <|bsep|> لَمّا تَوَلَّى القَلبُ عَن حُبِّهِ <|vsep|> زالَ الهَوى وَمَرَّ عَهدي بِهِ </|bsep|> </|psep|>
يخال رقيب الناس اني مسيطر
5الطويل
[ "يَخالُ رَقيبُ النّاسِ أَنّي مُسَيطِرُ", "وَغَيري بِأَسبابِ الأَذى مُتَعَثِّرُ", "فَوالَهفَتاهُ كَم دَهاني تَحَسُّرُ", "أَفي كُلِّ يَومٍ تَحتَ ضِبني شُوَيعِرُ", "ضَعيفٌ يُقاويني قَصيرٌ يُطاوِل", "يَثورُ ويَهذي وَهوَ بِالفَنِّ جاهِلُ", "وَكَم مِن شُذوذٍ قَيَّدَتهُ سَلاسِلُ", "دَعِيٌّ بِأسرارِ الفُنونِ مُجادِلُ", "لِساني بِنُطقي صامِتٌ عادِلُ", "وَقَلبي بِصَمتي ضاحِك مِنهُ هازِل", "تَعَمَّدَ ِغضابي بِشَكلٍ يَعيبُهُ", "وَلَيسَ سِوى الفَهمِ الصَّحيحِ طَبيبُهُ", "فَدَعهُ بغَمٍّ فَالسُّكُوتُ نَصيبُهُ", "وَأَتعَبُ مَن ناداكَ مَن لا تُجيبُهُ", "وَاَغيَظُ مَن عاداكَ من لا تُشاكِل", "سَمَوتُ بِشِعرٍ حُسنُهُ تَفَنَنُّي", "وَغَنَّى بِِبداعي زَماني وَمَوطِني", "وَعَربَدَ حُسّادي وَجُهّالُ مَعدِني", "وَما التِّيهُ طِبّي فيهِمِ غَيرَ أَنَّني", "بَغيضٌ ِلَيَّ الجاهِلُ المُتعاقِلُ" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=573654
ميخائيل خير الله ويردي
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10077
null
null
null
null
<|meter_13|> ل <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> يَخالُ رَقيبُ النّاسِ أَنّي مُسَيطِرُ <|vsep|> وَغَيري بِأَسبابِ الأَذى مُتَعَثِّرُ </|bsep|> <|bsep|> فَوالَهفَتاهُ كَم دَهاني تَحَسُّرُ <|vsep|> أَفي كُلِّ يَومٍ تَحتَ ضِبني شُوَيعِرُ </|bsep|> <|bsep|> ضَعيفٌ يُقاويني قَصيرٌ يُطاوِل <|vsep|> يَثورُ ويَهذي وَهوَ بِالفَنِّ جاهِلُ </|bsep|> <|bsep|> وَكَم مِن شُذوذٍ قَيَّدَتهُ سَلاسِلُ <|vsep|> دَعِيٌّ بِأسرارِ الفُنونِ مُجادِلُ </|bsep|> <|bsep|> لِساني بِنُطقي صامِتٌ عادِلُ <|vsep|> وَقَلبي بِصَمتي ضاحِك مِنهُ هازِل </|bsep|> <|bsep|> تَعَمَّدَ ِغضابي بِشَكلٍ يَعيبُهُ <|vsep|> وَلَيسَ سِوى الفَهمِ الصَّحيحِ طَبيبُهُ </|bsep|> <|bsep|> فَدَعهُ بغَمٍّ فَالسُّكُوتُ نَصيبُهُ <|vsep|> وَأَتعَبُ مَن ناداكَ مَن لا تُجيبُهُ </|bsep|> <|bsep|> وَاَغيَظُ مَن عاداكَ من لا تُشاكِل <|vsep|> سَمَوتُ بِشِعرٍ حُسنُهُ تَفَنَنُّي </|bsep|> <|bsep|> وَغَنَّى بِِبداعي زَماني وَمَوطِني <|vsep|> وَعَربَدَ حُسّادي وَجُهّالُ مَعدِني </|bsep|> </|psep|>
حلم المليك وفي الرؤى بعض المجون
6الكامل
[ "حَلَمَ المَليكُ وَفي الرُّؤى بَعضُ المُجون", "أَنَّ المِياهَ سَتحتَوي مَرضَ الجُنون", "وَالوَقتُ مَحدودٌ بِعيدِ جُلُوسِهِ", "فَاهتَزَّ مِن جَزَعٍ لِخَشيَةِ ما يَكون", "وَاستَحضَرَ العُلماءَ وَالرُّقَباءَ مِن", "أَرجاءِ دَولَتِهِ فقالَ العارِفون", "هَيّا اخزُنوا الماءَ النَّقِيَّ فَرُبَّما", "صَحَّ المَنامُ وَلَوَّثَ الدّاءُ العُيون", "وَالمَوعِدُ المَضروبُ جاء", "وَالشَّعبُ جُنَّ عَلَى السَّوا", "أَمّا المَليكُ وَأَهلُهُ", "فَنَجَوا مِنَ الدّاءِ العَيا", "لكِنَّهُم وَقَعَوا بِما", "جَلَبَ المَتاعِبَ وَالبَلاء", "قِيلَ المَليكُ وَصَحبُهُ", "جُنّوا وَلَيسَ لَهُم دَواء", "وَالشَّعبُ ِن يَغضَب عَلَى مَن ساسَه", "يَقرَع لِهَدمِ نِظامِهِ أَجراسَهُ", "فَِذا مَلَكتَ قِيادَ شَعبٍ حِقبَةً", "كُن مِثلَهُ واقرَع بِكَأسِكَ طاسَهُ", "قالَ المَليكُ ِليَّ بِالماءِ الَّذي", "شَعبي استَقاهُ فَقَد أَلِفتُ مِراسَهُ", "وَغَدا يُجاري النّاسَ في تَفكيرِهِم", "فَشَدضوا يَعِش وَاستَحسَنوا ِحساسَهُ" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=573568
ميخائيل خير الله ويردي
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10077
null
null
null
null
<|meter_14|> ن <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> حَلَمَ المَليكُ وَفي الرُّؤى بَعضُ المُجون <|vsep|> أَنَّ المِياهَ سَتحتَوي مَرضَ الجُنون </|bsep|> <|bsep|> وَالوَقتُ مَحدودٌ بِعيدِ جُلُوسِهِ <|vsep|> فَاهتَزَّ مِن جَزَعٍ لِخَشيَةِ ما يَكون </|bsep|> <|bsep|> وَاستَحضَرَ العُلماءَ وَالرُّقَباءَ مِن <|vsep|> أَرجاءِ دَولَتِهِ فقالَ العارِفون </|bsep|> <|bsep|> هَيّا اخزُنوا الماءَ النَّقِيَّ فَرُبَّما <|vsep|> صَحَّ المَنامُ وَلَوَّثَ الدّاءُ العُيون </|bsep|> <|bsep|> وَالمَوعِدُ المَضروبُ جاء <|vsep|> وَالشَّعبُ جُنَّ عَلَى السَّوا </|bsep|> <|bsep|> أَمّا المَليكُ وَأَهلُهُ <|vsep|> فَنَجَوا مِنَ الدّاءِ العَيا </|bsep|> <|bsep|> لكِنَّهُم وَقَعَوا بِما <|vsep|> جَلَبَ المَتاعِبَ وَالبَلاء </|bsep|> <|bsep|> قِيلَ المَليكُ وَصَحبُهُ <|vsep|> جُنّوا وَلَيسَ لَهُم دَواء </|bsep|> <|bsep|> وَالشَّعبُ ِن يَغضَب عَلَى مَن ساسَه <|vsep|> يَقرَع لِهَدمِ نِظامِهِ أَجراسَهُ </|bsep|> <|bsep|> فَِذا مَلَكتَ قِيادَ شَعبٍ حِقبَةً <|vsep|> كُن مِثلَهُ واقرَع بِكَأسِكَ طاسَهُ </|bsep|> <|bsep|> قالَ المَليكُ ِليَّ بِالماءِ الَّذي <|vsep|> شَعبي استَقاهُ فَقَد أَلِفتُ مِراسَهُ </|bsep|> </|psep|>
إذا بت في يأس وخوف من الهلك
5الطويل
[ "ذا بِتَّ في يَأسٍ وَخَوفٍ مِنَ الهُلكِ", "وَأَفضى بِكَ الشَّكُّ البَعيدُ لى النُّسكِ", "فَبادِر لى الِيمانِ بِالوَحدَةِ الَّتي", "هِيَ الأَصلُ فَالتَّفريعُ أَجدَرُ بِالتَّركِ", "وَلا تَسلُبَنَّ المُؤمِنينَ يَقينَهُم", "بِنَشرِ رِواياتٍ تُؤَدّي لى الشَّكِّ", "وَكَرِّم لُبابَ الدّينِ فَالرُّوحُ واحِدٌ", "وَدَع عَنكَ ما في القِشرِ مِن بالِغِ الِفكِ", "فما الدّينُ ِلا التِّبرُ بُعثِرَ في الثَّرى", "وَيُمكِنُ تَوحيدُ المُبَعثَرِ بِالسَّبكِ", "وَلا تَتَفَلسَف بِالَّذي لا تَحُدُّهُ", "كَفى النّاسَ تَمزيقاً مِنَ الهَذرِ وَالمَحكِ", "فما اللهُ ِلاّ قُوَّةٌ فَوقَ فَهمِنا", "وَما النَّاسُ ِلاّ النَّملُ يَسرَحُ في فُلكِ", "وَقَد أُغرِمَت أَسرابُهُم بِبَارِجٍ", "مِنَ الزّائِلِ الفَتّانِ وَالمضُحِكِ المُبكي", "نُعَذَّبُ بِالأَجسادِ أَمّا نُفوسُنا", "فَتُفلِتُ كَالنُّورِ المُقَيَّدِ بِالسِّلكِ", "وَما الفِكرُ في النَّفسِ الَّتي هِيَ فَخرُنا", "سِوى الظّاهِرِ المَكنونِ كَالعِطرِ في المِسكِ", "كَفانا مِنَ الكرامِ أَنّا أَشِعَّةٌ", "مِنَ الرُّوحِ عاشَت كَالحَريرِ عَلَى الشَّوكِ", "وَما المَرءُ ِلاّ لةٌ جَلَّ صَوغُها", "لِتُدرِكَ بَعضَ الشَّيءِ عَن مالِكِ المُلكِ" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=573567
ميخائيل خير الله ويردي
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10077
null
null
null
null
<|meter_13|> س <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> ذا بِتَّ في يَأسٍ وَخَوفٍ مِنَ الهُلكِ <|vsep|> وَأَفضى بِكَ الشَّكُّ البَعيدُ لى النُّسكِ </|bsep|> <|bsep|> فَبادِر لى الِيمانِ بِالوَحدَةِ الَّتي <|vsep|> هِيَ الأَصلُ فَالتَّفريعُ أَجدَرُ بِالتَّركِ </|bsep|> <|bsep|> وَلا تَسلُبَنَّ المُؤمِنينَ يَقينَهُم <|vsep|> بِنَشرِ رِواياتٍ تُؤَدّي لى الشَّكِّ </|bsep|> <|bsep|> وَكَرِّم لُبابَ الدّينِ فَالرُّوحُ واحِدٌ <|vsep|> وَدَع عَنكَ ما في القِشرِ مِن بالِغِ الِفكِ </|bsep|> <|bsep|> فما الدّينُ ِلا التِّبرُ بُعثِرَ في الثَّرى <|vsep|> وَيُمكِنُ تَوحيدُ المُبَعثَرِ بِالسَّبكِ </|bsep|> <|bsep|> وَلا تَتَفَلسَف بِالَّذي لا تَحُدُّهُ <|vsep|> كَفى النّاسَ تَمزيقاً مِنَ الهَذرِ وَالمَحكِ </|bsep|> <|bsep|> فما اللهُ ِلاّ قُوَّةٌ فَوقَ فَهمِنا <|vsep|> وَما النَّاسُ ِلاّ النَّملُ يَسرَحُ في فُلكِ </|bsep|> <|bsep|> وَقَد أُغرِمَت أَسرابُهُم بِبَارِجٍ <|vsep|> مِنَ الزّائِلِ الفَتّانِ وَالمضُحِكِ المُبكي </|bsep|> <|bsep|> نُعَذَّبُ بِالأَجسادِ أَمّا نُفوسُنا <|vsep|> فَتُفلِتُ كَالنُّورِ المُقَيَّدِ بِالسِّلكِ </|bsep|> <|bsep|> وَما الفِكرُ في النَّفسِ الَّتي هِيَ فَخرُنا <|vsep|> سِوى الظّاهِرِ المَكنونِ كَالعِطرِ في المِسكِ </|bsep|> <|bsep|> كَفانا مِنَ الكرامِ أَنّا أَشِعَّةٌ <|vsep|> مِنَ الرُّوحِ عاشَت كَالحَريرِ عَلَى الشَّوكِ </|bsep|> </|psep|>
أنا من سكر هواهم ثمل
3الرمل
[ "أَنا مِن سُكرِ هَواهُم ثَمِلُ", "أَتَهادى وَفُؤادي وَجِلُ", "وَِذا الحُبُّ غَدا أرجوحَةً", "لا أُبالي هَجَروا أَم وَصَلوا", "فَبِشعري وَحَديثي فِيهُمُ", "مُثُلٌ عُليا لِقَومٍ عَقَلوا", "وَبِفَنِّي المُزدَهي بَينَ الوَرى", "زَمزَمَ الحادي وسارَ المَثَلُ", "ِنَّ عُشاقَ الحِمى تَعرِفُني", "بَلبُلاً يَشدو فَلا يَنتَحِلُ", "غازَلَتني في الدُّحى أَنجُمُهُ", "وَالحِمى يَعرِفُني وَالطَّلَلُ", "رَحلَوا عَن رَبعِ عَيني فَلِذا", "عيلَ صَبري وَجَفاني الجَذَلُ", "فَِا لَم يَرجِعِ الدَّهرُ بِهِم", "أَدمُعي عَن مُقلَتي تَرتَحِلُ", "ما لَها قَد فارَقَت أَوطانَها", "مِثلَ رُؤّادٍ حَداها الأَمَلُ", "بَحَثت عَنهُم فَأَعياها السُّرى", "وَهيَ لَيسَت لِحِماهُم تَصِلُ", "تَظُنُّوا أَنَّني أَسلو فَما", "واكَبَ السُّلوانَ ِلاّ المَللُ", "لاهَواكُم زائِلٌ عَنِّي وَلا", "مَذهَبي عَن حُبِّكُم يَنتَقِلُ" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=573771
ميخائيل خير الله ويردي
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10077
null
null
null
null
<|meter_3|> ل <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> أَنا مِن سُكرِ هَواهُم ثَمِلُ <|vsep|> أَتَهادى وَفُؤادي وَجِلُ </|bsep|> <|bsep|> وَِذا الحُبُّ غَدا أرجوحَةً <|vsep|> لا أُبالي هَجَروا أَم وَصَلوا </|bsep|> <|bsep|> فَبِشعري وَحَديثي فِيهُمُ <|vsep|> مُثُلٌ عُليا لِقَومٍ عَقَلوا </|bsep|> <|bsep|> وَبِفَنِّي المُزدَهي بَينَ الوَرى <|vsep|> زَمزَمَ الحادي وسارَ المَثَلُ </|bsep|> <|bsep|> ِنَّ عُشاقَ الحِمى تَعرِفُني <|vsep|> بَلبُلاً يَشدو فَلا يَنتَحِلُ </|bsep|> <|bsep|> غازَلَتني في الدُّحى أَنجُمُهُ <|vsep|> وَالحِمى يَعرِفُني وَالطَّلَلُ </|bsep|> <|bsep|> رَحلَوا عَن رَبعِ عَيني فَلِذا <|vsep|> عيلَ صَبري وَجَفاني الجَذَلُ </|bsep|> <|bsep|> فَِا لَم يَرجِعِ الدَّهرُ بِهِم <|vsep|> أَدمُعي عَن مُقلَتي تَرتَحِلُ </|bsep|> <|bsep|> ما لَها قَد فارَقَت أَوطانَها <|vsep|> مِثلَ رُؤّادٍ حَداها الأَمَلُ </|bsep|> <|bsep|> بَحَثت عَنهُم فَأَعياها السُّرى <|vsep|> وَهيَ لَيسَت لِحِماهُم تَصِلُ </|bsep|> <|bsep|> تَظُنُّوا أَنَّني أَسلو فَما <|vsep|> واكَبَ السُّلوانَ ِلاّ المَللُ </|bsep|> </|psep|>
دعني اقبل وجنتيك
6الكامل
[ "دَعني أُقَبِّل وَجنَتَيك", "فَيُرَوِّ دَمعي وَردَتَيك", "حَسبي عَذابي في الهَوى", "حَسبي تَقَطُّبُ حاجِبَيك", "عَلَّمتنا أَدَبَ الغَرامِ", "بَِيةٍ مِن أَصغَرَيك", "وَمَلَكتَ ناصِيَةَ الجَمالِ", "وَأَنتَ مُغضٍ ناظِرَيك", "وَاَرَيتنا تيهَ العَزيزِ", "وَما افتَرى أَحَدٌ عَلَيك", "أَيَهابُنا أَهلُ العُقولِ", "وَنَحنُ في ذُلٍّ لَدَيك", "لَم أَدرِ أَينَ غَدا الفُؤادُ", "وَهَل يَضيعُ هَزارُ أَيك", "سَأَلَ الأَحِبَّةُ اَينَ باتَ", "أَفي يَدي أَم في يَدَيك", "هَبني لَهُ أَو هَبهُ لي", "قَسَماً بِبارىءِ مُقلَتَيك", "ِن كُنتَ تَرحَمُ شاكِياً", "فَالأَمرُ مَوكولٌ ِلَيك", "وَسُدىً نُؤَمِّلُ راحَةً", "مِن عاذِلَيَّ وَشاهِدَيك", "وَكَفى بِعَطفِكَ مِنَّةً", "ِن كُنتَ تَمنَعُ راحَتيك" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=573770
ميخائيل خير الله ويردي
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10077
null
null
null
null
<|meter_14|> ك <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> دَعني أُقَبِّل وَجنَتَيك <|vsep|> فَيُرَوِّ دَمعي وَردَتَيك </|bsep|> <|bsep|> حَسبي عَذابي في الهَوى <|vsep|> حَسبي تَقَطُّبُ حاجِبَيك </|bsep|> <|bsep|> عَلَّمتنا أَدَبَ الغَرامِ <|vsep|> بَِيةٍ مِن أَصغَرَيك </|bsep|> <|bsep|> وَمَلَكتَ ناصِيَةَ الجَمالِ <|vsep|> وَأَنتَ مُغضٍ ناظِرَيك </|bsep|> <|bsep|> وَاَرَيتنا تيهَ العَزيزِ <|vsep|> وَما افتَرى أَحَدٌ عَلَيك </|bsep|> <|bsep|> أَيَهابُنا أَهلُ العُقولِ <|vsep|> وَنَحنُ في ذُلٍّ لَدَيك </|bsep|> <|bsep|> لَم أَدرِ أَينَ غَدا الفُؤادُ <|vsep|> وَهَل يَضيعُ هَزارُ أَيك </|bsep|> <|bsep|> سَأَلَ الأَحِبَّةُ اَينَ باتَ <|vsep|> أَفي يَدي أَم في يَدَيك </|bsep|> <|bsep|> هَبني لَهُ أَو هَبهُ لي <|vsep|> قَسَماً بِبارىءِ مُقلَتَيك </|bsep|> <|bsep|> ِن كُنتَ تَرحَمُ شاكِياً <|vsep|> فَالأَمرُ مَوكولٌ ِلَيك </|bsep|> <|bsep|> وَسُدىً نُؤَمِّلُ راحَةً <|vsep|> مِن عاذِلَيَّ وَشاهِدَيك </|bsep|> </|psep|>
ضل الورى فاستبد الفقر والجشع
0البسيط
[ "ضَلَّ الوَرى فَاستَبَدَّ الفَقرُ وَالجَشَعُ", "وَالنّاسُ بَينَهُما في مَأزِقٍ وَقَعوا", "وَصاحَ مُستَهزِىءٌ يا أَيُّها التَّبَعُ", "جودوا عَلَى صاحِبِ المَليونِ وَارتَدِعوا", "عَن عَذلِهِ فَأَشَدُّ الفاقَةِ الطَّمَع", "أَلَم تَرَوا كَيفَ عافَ النّاسُ صُحبَتَهُ", "وَأَحرَقَ الظَّمَأُ القَتالُ مُهجَتَهُ", "لا بَرَّدَ اللهُ في الدّارَينِ لَوعَتَهُ", "ما داءُ مَن تُطفىءُ الأَنداءُ غُلَّتَهُ", "كَداءِ مَن عَجِزَت عَن رَبِّهِ التُّرَعُ", "أَخو المَطامِعِ لا يَثنيهِ مَن عَذَلوا", "وَالعَدلُ تُخفِقُ في ِعلائِهِ الحِيلُ", "لا دَرَّ دَرُّ الغِنى فَالنّاسُ تَقتَتِلُ", "وَالفَقرُ يُزهِرُ في صَحرائِهِ أَمَلُ", "خَيرٌ مِنَ المالِ في جَنّاتِهِ الفَزَع", "وَموجَزُ القَولِ أَنَّ النَّفسَ ِن طَمِعَت", "قَضَت عَلى غَيرِها جوعاً وَما انتَفَعَت", "وَالنَّفسُ تَشبَعُ مَثلَ الجِمسِ ِن قَنِعَت", "جوعُ النُّوسِ هُو الجوعُ الَّذي امتَنَعَت", "عَن سَدِّهِ هذهِ الدُّنيا وَما تَسَعُ" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=573741
ميخائيل خير الله ويردي
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10077
null
null
null
null
<|meter_4|> ت <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> ضَلَّ الوَرى فَاستَبَدَّ الفَقرُ وَالجَشَعُ <|vsep|> وَالنّاسُ بَينَهُما في مَأزِقٍ وَقَعوا </|bsep|> <|bsep|> وَصاحَ مُستَهزِىءٌ يا أَيُّها التَّبَعُ <|vsep|> جودوا عَلَى صاحِبِ المَليونِ وَارتَدِعوا </|bsep|> <|bsep|> عَن عَذلِهِ فَأَشَدُّ الفاقَةِ الطَّمَع <|vsep|> أَلَم تَرَوا كَيفَ عافَ النّاسُ صُحبَتَهُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَحرَقَ الظَّمَأُ القَتالُ مُهجَتَهُ <|vsep|> لا بَرَّدَ اللهُ في الدّارَينِ لَوعَتَهُ </|bsep|> <|bsep|> ما داءُ مَن تُطفىءُ الأَنداءُ غُلَّتَهُ <|vsep|> كَداءِ مَن عَجِزَت عَن رَبِّهِ التُّرَعُ </|bsep|> <|bsep|> أَخو المَطامِعِ لا يَثنيهِ مَن عَذَلوا <|vsep|> وَالعَدلُ تُخفِقُ في ِعلائِهِ الحِيلُ </|bsep|> <|bsep|> لا دَرَّ دَرُّ الغِنى فَالنّاسُ تَقتَتِلُ <|vsep|> وَالفَقرُ يُزهِرُ في صَحرائِهِ أَمَلُ </|bsep|> <|bsep|> خَيرٌ مِنَ المالِ في جَنّاتِهِ الفَزَع <|vsep|> وَموجَزُ القَولِ أَنَّ النَّفسَ ِن طَمِعَت </|bsep|> <|bsep|> قَضَت عَلى غَيرِها جوعاً وَما انتَفَعَت <|vsep|> وَالنَّفسُ تَشبَعُ مَثلَ الجِمسِ ِن قَنِعَت </|bsep|> </|psep|>
لاحت معاني الهوى من مقلة الأمل
0البسيط
[ "لاحَت مَعاني الهَوى مِن مُقلَةَِ الأمَلِ", "فَلا تَكُن عَن نِداءِ الحُبِّ في شَغَلِ", "وَقُل لِمَن ذَهَبَت في الحُسنِ كَالمَثَلِ", "يا راحَةَ القَلبِ يا شُغلَ الفُؤادِ صِلي", "مُتَيِّماً أَنت في الحالَينِ دُنياهُ", "نَّ الغَرامَ يُغَنِّي في مَلاعِبِهِ", "بِسِحرِ مَن مَلأَت كاساتِ شارِبِهِ", "فَيا مَثارَ هَوىً مُودٍ بِصاحِبِهِ", "زيني النَّدِيَّ وَسيلي في جَوانِبِهِ", "لُطفاً يَعُمُّ رَعايا اللُّطفِ رَيّاه", "فَرُبَّ نَفسٍ مِنَ الأَهواءِ مُتعَبَةٍ", "وَدَّت لَوِ ارتَفعَت عَنها بِأَجنِحَةٍ", "يا مَن تَراءَت كَأَطيارٍ مُرَفرِفَةٍ", "رَيحانَةٌ أَنتِ في صَحراءَ مُجدِبَةٍ", "منَِ الرَّياحينِ حَيّانا بِها الله", "وَكَم سَرى نَحوَنا مِن عِطرِها أَرَجُ", "حَنَّت لَهُ أَنفُسٌ هامَت بِهِ مُهَجُ", "سَكِرتُ مِنهُ وَفي سُكرِ الهَوى فَرَجُ", "ِن غابَ ساقي الطِّلا أَو صَدَّلا حَرَجُ", "هذا جَمالُكِ تُغنينا حُمَيّاهُ" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=573710
ميخائيل خير الله ويردي
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10077
null
null
null
null
<|meter_4|> ب <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> لاحَت مَعاني الهَوى مِن مُقلَةَِ الأمَلِ <|vsep|> فَلا تَكُن عَن نِداءِ الحُبِّ في شَغَلِ </|bsep|> <|bsep|> وَقُل لِمَن ذَهَبَت في الحُسنِ كَالمَثَلِ <|vsep|> يا راحَةَ القَلبِ يا شُغلَ الفُؤادِ صِلي </|bsep|> <|bsep|> مُتَيِّماً أَنت في الحالَينِ دُنياهُ <|vsep|> نَّ الغَرامَ يُغَنِّي في مَلاعِبِهِ </|bsep|> <|bsep|> بِسِحرِ مَن مَلأَت كاساتِ شارِبِهِ <|vsep|> فَيا مَثارَ هَوىً مُودٍ بِصاحِبِهِ </|bsep|> <|bsep|> زيني النَّدِيَّ وَسيلي في جَوانِبِهِ <|vsep|> لُطفاً يَعُمُّ رَعايا اللُّطفِ رَيّاه </|bsep|> <|bsep|> فَرُبَّ نَفسٍ مِنَ الأَهواءِ مُتعَبَةٍ <|vsep|> وَدَّت لَوِ ارتَفعَت عَنها بِأَجنِحَةٍ </|bsep|> <|bsep|> يا مَن تَراءَت كَأَطيارٍ مُرَفرِفَةٍ <|vsep|> رَيحانَةٌ أَنتِ في صَحراءَ مُجدِبَةٍ </|bsep|> <|bsep|> منَِ الرَّياحينِ حَيّانا بِها الله <|vsep|> وَكَم سَرى نَحوَنا مِن عِطرِها أَرَجُ </|bsep|> <|bsep|> حَنَّت لَهُ أَنفُسٌ هامَت بِهِ مُهَجُ <|vsep|> سَكِرتُ مِنهُ وَفي سُكرِ الهَوى فَرَجُ </|bsep|> </|psep|>
لا تعذلوه فإن الشوق انهكه
0البسيط
[ "لا تَعذُلوهُ فَِنَّ الشَّوقَ أَنهَكَهُ", "لَمّا رَأَى مِن ظَلامِ الهَجرِ أَحلَكَهُ", "شَهيدُ حُبٍّ شَدا وَالوجدُ أَهلَكَهُ", "يا مَن أَقامَ فُؤادي ِ تَمَلَّكَهُ", "ما بَينَ نارَينِ مِن شَوقٍ وَمِن شَجَن", "أَلَيسَ يَكفيكَ أَنَّ النَّفسَ قَد عَلِمَت", "سِرَّب الدَّلالِ فَما باحَت وَلا سَئِمَت", "يا مَن صَلى مُهجَتي ناراً فَما سَلِمَت", "تَفديكَ أَعيُنُ قَومٍ حَولَكَ ازدَحَمت", "ظَمأَى لى نَهلَةٍ مِن وَجهِكَ الحَسَنِ", "رِفقاً بِصَبٍّ تَخَلَّى عَن صَبابَبِهِ", "وَما تَخَلى لِحِبٍّ عَن كرامَتِهِ", "وَأَنتَ كَاللَّحنِ جارِ في سَلاسَتِهِ", "جَرَّدتَ كُلَّ مَليحٍ مِن مَلاحَتِهِ", "لَم تَتَّقِ اللهَ في ظَبيٍ وَلا غُصُنِ", "ِنَّ الَّذي مَدَّ في الفاقِ شُهرَتَهُ", "شَكا هَوانَ الهَوى ِذ مَسَّ عِزَّتَهُ", "فَيا مُعَذِّبَهُ ِن رُمتَ رِفعَتَهُ", "فَاستَبقِ لِلبَدرِ بَينَ الشُّهبِ رُتبَتَهُ", "تَملِكهُ في أَوجِهِ عَبداً بِلا ثَمَن" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=573709
ميخائيل خير الله ويردي
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10077
null
null
null
null
<|meter_4|> ت <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> لا تَعذُلوهُ فَِنَّ الشَّوقَ أَنهَكَهُ <|vsep|> لَمّا رَأَى مِن ظَلامِ الهَجرِ أَحلَكَهُ </|bsep|> <|bsep|> شَهيدُ حُبٍّ شَدا وَالوجدُ أَهلَكَهُ <|vsep|> يا مَن أَقامَ فُؤادي ِ تَمَلَّكَهُ </|bsep|> <|bsep|> ما بَينَ نارَينِ مِن شَوقٍ وَمِن شَجَن <|vsep|> أَلَيسَ يَكفيكَ أَنَّ النَّفسَ قَد عَلِمَت </|bsep|> <|bsep|> سِرَّب الدَّلالِ فَما باحَت وَلا سَئِمَت <|vsep|> يا مَن صَلى مُهجَتي ناراً فَما سَلِمَت </|bsep|> <|bsep|> تَفديكَ أَعيُنُ قَومٍ حَولَكَ ازدَحَمت <|vsep|> ظَمأَى لى نَهلَةٍ مِن وَجهِكَ الحَسَنِ </|bsep|> <|bsep|> رِفقاً بِصَبٍّ تَخَلَّى عَن صَبابَبِهِ <|vsep|> وَما تَخَلى لِحِبٍّ عَن كرامَتِهِ </|bsep|> <|bsep|> وَأَنتَ كَاللَّحنِ جارِ في سَلاسَتِهِ <|vsep|> جَرَّدتَ كُلَّ مَليحٍ مِن مَلاحَتِهِ </|bsep|> <|bsep|> لَم تَتَّقِ اللهَ في ظَبيٍ وَلا غُصُنِ <|vsep|> ِنَّ الَّذي مَدَّ في الفاقِ شُهرَتَهُ </|bsep|> <|bsep|> شَكا هَوانَ الهَوى ِذ مَسَّ عِزَّتَهُ <|vsep|> فَيا مُعَذِّبَهُ ِن رُمتَ رِفعَتَهُ </|bsep|> </|psep|>
ينفع المرء كل حين حنانه
1الخفيف
[ "يَنفَعُ المَرءَ كُلَّ حينٍ حَنانُه", "يا لَعَطفٍ كَالفَجرِ لاحَ بَيانُه", "فَهوَ أَبهى مِنَ الللِىءِ ضاءَت", "كَيفَ لا يَفتِنُ الوَرى لَمَعانُه", "سَرَدَ الدَّهرُ قِصَّةً عَن عَروسٍ", "خَرجَت مِن ِكليلِها المَيمونِ", "فَرَأَت نَعشاً ضَمَّ جسمَ فَتاةٍ", "وَأَخوها الوَحيدُ كَالمَجنونِ", "مَأتَمُ الفَقَرِ سارَ وَالفَقرُ أَعمى", "لَيس مِن وًردِة وَلا مِن مُؤاسي", "والعريسُ النَّبيلُ يَنظُرُ شَزراً", "بَينَ قَرعِ الطُّبولِ وَالأَجراسِ", "وَِذا بِالعَروسِ تَنزِعُ وَرداً", "كانَ في صَدرِها وَتَذرِفُ دَمعَه", "ثُمَّ أَلقَت بِهِ عَلَى النَّعشِ تكريماً", "لِمَن ضَمَّها ِلى غَيرِ رَجعَه", "هَذِهِ عِبرَةٌ رَأَتها فَرَنسا", "في زَمانِ القطاعِ وَالنُّبَلاء", "رَزَحَ الشَّعبُ تَحتَ كابوسِ بُؤسٍ", "فَأَذاقَ الأَسيادَ شَرَّ بَلاءِ", "وُقَضَت ثَورَةُ التَّحَرُّرِ", "بالحُكمِ عَلى الظّالمِينَ بالعدامِ", "فاستَفادَت تِلكَ العَروسُ وَنَجَّت", "زَوجَها مِن بَراثِنِ الحُكّامِ", "أَكرَمَت مَيتَةً فَأَكرَمَها", "الشَّعبُ بِحِفظِ الوِدادِ وَالِنقاذِ", "فَارحَموا تُرحَموا لأَنَّ", "حَنانَ المَرءِ في النّائِباتِ خَيرُ مَلاذِ" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=573578
ميخائيل خير الله ويردي
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10077
null
null
null
null
<|meter_0|> ن <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> يَنفَعُ المَرءَ كُلَّ حينٍ حَنانُه <|vsep|> يا لَعَطفٍ كَالفَجرِ لاحَ بَيانُه </|bsep|> <|bsep|> فَهوَ أَبهى مِنَ الللِىءِ ضاءَت <|vsep|> كَيفَ لا يَفتِنُ الوَرى لَمَعانُه </|bsep|> <|bsep|> سَرَدَ الدَّهرُ قِصَّةً عَن عَروسٍ <|vsep|> خَرجَت مِن ِكليلِها المَيمونِ </|bsep|> <|bsep|> فَرَأَت نَعشاً ضَمَّ جسمَ فَتاةٍ <|vsep|> وَأَخوها الوَحيدُ كَالمَجنونِ </|bsep|> <|bsep|> مَأتَمُ الفَقَرِ سارَ وَالفَقرُ أَعمى <|vsep|> لَيس مِن وًردِة وَلا مِن مُؤاسي </|bsep|> <|bsep|> والعريسُ النَّبيلُ يَنظُرُ شَزراً <|vsep|> بَينَ قَرعِ الطُّبولِ وَالأَجراسِ </|bsep|> <|bsep|> وَِذا بِالعَروسِ تَنزِعُ وَرداً <|vsep|> كانَ في صَدرِها وَتَذرِفُ دَمعَه </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ أَلقَت بِهِ عَلَى النَّعشِ تكريماً <|vsep|> لِمَن ضَمَّها ِلى غَيرِ رَجعَه </|bsep|> <|bsep|> هَذِهِ عِبرَةٌ رَأَتها فَرَنسا <|vsep|> في زَمانِ القطاعِ وَالنُّبَلاء </|bsep|> <|bsep|> رَزَحَ الشَّعبُ تَحتَ كابوسِ بُؤسٍ <|vsep|> فَأَذاقَ الأَسيادَ شَرَّ بَلاءِ </|bsep|> <|bsep|> وُقَضَت ثَورَةُ التَّحَرُّرِ <|vsep|> بالحُكمِ عَلى الظّالمِينَ بالعدامِ </|bsep|> <|bsep|> فاستَفادَت تِلكَ العَروسُ وَنَجَّت <|vsep|> زَوجَها مِن بَراثِنِ الحُكّامِ </|bsep|> <|bsep|> أَكرَمَت مَيتَةً فَأَكرَمَها <|vsep|> الشَّعبُ بِحِفظِ الوِدادِ وَالِنقاذِ </|bsep|> </|psep|>
وطني هو الأرض التي
6الكامل
[ "وَطني هُوَ الأَرضُ الَّتي", "عَرَفَت هُمومَ حَداثَتي", "فيها رِشَفتُ العِلم حَتَّى", "نِلتُ مِنهُ كِفايَتي", "وَخَلَصتُ مِن دَرسي ِلى", "عَمَلي وَبَدءِ رِوايَتي", "والنَ يا وَطَني أَلستَ", "بِحاجَةٍ لِرعايَتي", "أَفديكَ مِن راعٍ يَحنُّ", "عَلَيَّ مُنذُ وِلادَتي", "أَطعَمتَني الثَّمَرَ الشَّهِيَّ", "وَكُنتَ دارَ سَعادتي", "وَسَقَيتَني الماءَ الزُّلالَ", "وفي هَوائِكَ راحَتي", "وَرَتعتُ في أَرجائِكَ", "الفَيحاءِ تَخفُقُ رايَتي", "وَعَرفتُ رَبي فِيكَ", "يَوم تَلَوتُ فَرضَ عِبادَتي", "قَسَماً سَأَرعة تُربَكَ", "المَيمونَ طَوعَ ِرادَتي", "فَكَرامَةُ الوَطَنِ الَّذي", "أَهواهُ نِدُّ كَرامَتي", "وَسَلامَةُ الأرضِ الَّتي", "أَحبَبتُ مِثلُ سَلامَتي", "وَطَني كَبَيَتي أبتَنيهِ", "وَأَرضُ غَيري جارَتي", "هذا اعتِقادي فَليَكُن", "يَومَ الفَخارِ قِلادَتي" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=573566
ميخائيل خير الله ويردي
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10077
null
null
null
null
<|meter_14|> ت <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> وَطني هُوَ الأَرضُ الَّتي <|vsep|> عَرَفَت هُمومَ حَداثَتي </|bsep|> <|bsep|> فيها رِشَفتُ العِلم حَتَّى <|vsep|> نِلتُ مِنهُ كِفايَتي </|bsep|> <|bsep|> وَخَلَصتُ مِن دَرسي ِلى <|vsep|> عَمَلي وَبَدءِ رِوايَتي </|bsep|> <|bsep|> والنَ يا وَطَني أَلستَ <|vsep|> بِحاجَةٍ لِرعايَتي </|bsep|> <|bsep|> أَفديكَ مِن راعٍ يَحنُّ <|vsep|> عَلَيَّ مُنذُ وِلادَتي </|bsep|> <|bsep|> أَطعَمتَني الثَّمَرَ الشَّهِيَّ <|vsep|> وَكُنتَ دارَ سَعادتي </|bsep|> <|bsep|> وَسَقَيتَني الماءَ الزُّلالَ <|vsep|> وفي هَوائِكَ راحَتي </|bsep|> <|bsep|> وَرَتعتُ في أَرجائِكَ <|vsep|> الفَيحاءِ تَخفُقُ رايَتي </|bsep|> <|bsep|> وَعَرفتُ رَبي فِيكَ <|vsep|> يَوم تَلَوتُ فَرضَ عِبادَتي </|bsep|> <|bsep|> قَسَماً سَأَرعة تُربَكَ <|vsep|> المَيمونَ طَوعَ ِرادَتي </|bsep|> <|bsep|> فَكَرامَةُ الوَطَنِ الَّذي <|vsep|> أَهواهُ نِدُّ كَرامَتي </|bsep|> <|bsep|> وَسَلامَةُ الأرضِ الَّتي <|vsep|> أَحبَبتُ مِثلُ سَلامَتي </|bsep|> <|bsep|> وَطَني كَبَيَتي أبتَنيهِ <|vsep|> وَأَرضُ غَيري جارَتي </|bsep|> </|psep|>
لا خير في بلد عم الثراء به
0البسيط
[ "لا خَيرَ في بَلَدٍ عَمَّ الثَّراءُ بِه", "ِن لَم يَهِم أَهلُهُ بِالعَدلِ وَالكَرَمِ", "وَكَيفَ يَسمو الأُلى أَخلاقُهُم ذَهَبَت", "لَمّا استَعاضوا عَنِ الأَنوارِ بِالظُّلَمِ", "وَأَنكَروا لَذَّةَ الأَرواحِ وَاتَّخَذوا", "شِعارَهُم لَذَّةَ الأَجسامِ كَالبَهَم", "لا يَنفَعُ العِلمُ قَوماً لا خَلاقَ لَهُم", "وَهَل يُباهي عَقيمُ الفِكرِ باِالقَلَمِ", "وَأَجهَلُ النّاسِ مَن يَدعو شَهادَتَهُ", "لِنَصرِهِ وَهو في النتاجِ كَالعَدَم", "فَلَيسَ يَنفَعُهُ مالٌ وَلا نَسَب", "ِن باتَ تَفكيرُهُ أُضحوكَةَ الأُمَمِ", "وَالحَقُّ سِرٌّ خَطَيرٌ لَيسَ يُدرِكُه", "مَن ظَنَّ عاقِبَةَ الأَرواحِ كَالرِّمَم" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=573561
ميخائيل خير الله ويردي
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10077
null
null
null
null
<|meter_4|> م <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> لا خَيرَ في بَلَدٍ عَمَّ الثَّراءُ بِه <|vsep|> ِن لَم يَهِم أَهلُهُ بِالعَدلِ وَالكَرَمِ </|bsep|> <|bsep|> وَكَيفَ يَسمو الأُلى أَخلاقُهُم ذَهَبَت <|vsep|> لَمّا استَعاضوا عَنِ الأَنوارِ بِالظُّلَمِ </|bsep|> <|bsep|> وَأَنكَروا لَذَّةَ الأَرواحِ وَاتَّخَذوا <|vsep|> شِعارَهُم لَذَّةَ الأَجسامِ كَالبَهَم </|bsep|> <|bsep|> لا يَنفَعُ العِلمُ قَوماً لا خَلاقَ لَهُم <|vsep|> وَهَل يُباهي عَقيمُ الفِكرِ باِالقَلَمِ </|bsep|> <|bsep|> وَأَجهَلُ النّاسِ مَن يَدعو شَهادَتَهُ <|vsep|> لِنَصرِهِ وَهو في النتاجِ كَالعَدَم </|bsep|> <|bsep|> فَلَيسَ يَنفَعُهُ مالٌ وَلا نَسَب <|vsep|> ِن باتَ تَفكيرُهُ أُضحوكَةَ الأُمَمِ </|bsep|> </|psep|>
لا بد من تغير الأشكال
2الرجز
[ "لا بُدَّ مِن تَغَيُّرِ الأَشكال", "فَالأَرضُ لَم تَألَف دَوامَ الحال", "وَالشَّيءُ لا يَفنى فَِن كُنتَ جَسَد", "فَالطّينُ في شَرعِكَ باقٍ للأبدَ", "وَِن يَعُد لِلقُوَّةِ الأَصلِيَّه", "عُدتَ لَها وَانتَهَتِ القَضِيَّه", "وَِن تَقُل روحٌ أَنا أُجِب عَجَب", "أَتَحسَبُ الرُّوحَ يَنالُها العَطَب", "مِنها تَأَتَّت سائرُ الأَكوانِ", "وَسَوفَ تَنحَلُّ مَعَ الزَّمانِ", "وَغَيرُها يَبدو ويمضي وَالعَمَل", "ما زالَ في تَسَلسُلٍ مُنذُ الأَزَل", "وَأَنتَ في الحالَينِ باقٍ سَرمَدا", "وَِن تَكُن تَجهَلُ ما تَغدو غَدا" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=573560
ميخائيل خير الله ويردي
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10077
null
null
null
null
<|meter_15|> ل <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> لا بُدَّ مِن تَغَيُّرِ الأَشكال <|vsep|> فَالأَرضُ لَم تَألَف دَوامَ الحال </|bsep|> <|bsep|> وَالشَّيءُ لا يَفنى فَِن كُنتَ جَسَد <|vsep|> فَالطّينُ في شَرعِكَ باقٍ للأبدَ </|bsep|> <|bsep|> وَِن يَعُد لِلقُوَّةِ الأَصلِيَّه <|vsep|> عُدتَ لَها وَانتَهَتِ القَضِيَّه </|bsep|> <|bsep|> وَِن تَقُل روحٌ أَنا أُجِب عَجَب <|vsep|> أَتَحسَبُ الرُّوحَ يَنالُها العَطَب </|bsep|> <|bsep|> مِنها تَأَتَّت سائرُ الأَكوانِ <|vsep|> وَسَوفَ تَنحَلُّ مَعَ الزَّمانِ </|bsep|> <|bsep|> وَغَيرُها يَبدو ويمضي وَالعَمَل <|vsep|> ما زالَ في تَسَلسُلٍ مُنذُ الأَزَل </|bsep|> </|psep|>
دنياك لهو والحياة زوال
6الكامل
[ "دُنياكَ لَهوٌ وَالحَياةُ زَوال", "ماذا يُفيدُ الكَرمَةَ الِقبال", "وَالنّاسُ قَطّافونَ بَعضُهُمُ ارتَضى", "أَكلَ القَليلِ وَبَعضُهُم حَمّال", "يَقضي الحَياة بِنَقلِ أَعنابش الأُلى", "لَم يَأكُلوا وَجضزاؤُهُ الغفال", "ِنَّ النِّهايَةَ قِصَّةٌ مَعلومَةٌ", "عَن مَرجِعٍ طُرِحَت بِه الأثقالُ", "نَقَلَ الغَنِيُّ المالَ مِن أَيدٍ ِلى", "أُخرى فَهَل هُوَ عِندَها عَتّالُ", "وَمَضى بِلا أَجرٍ سِوى لَعَناتِ مَن", "سُلِبَت حُقوقُهُم وَظَّلَّ المال", "لِلمَرءِ مِن دُنياهِ حاجَةُ عَيشِه", "وَهَوى الزِّيادَةِ حُرقَةٌ وَوَبال" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=573559
ميخائيل خير الله ويردي
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10077
null
null
null
null
<|meter_14|> ل <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> دُنياكَ لَهوٌ وَالحَياةُ زَوال <|vsep|> ماذا يُفيدُ الكَرمَةَ الِقبال </|bsep|> <|bsep|> وَالنّاسُ قَطّافونَ بَعضُهُمُ ارتَضى <|vsep|> أَكلَ القَليلِ وَبَعضُهُم حَمّال </|bsep|> <|bsep|> يَقضي الحَياة بِنَقلِ أَعنابش الأُلى <|vsep|> لَم يَأكُلوا وَجضزاؤُهُ الغفال </|bsep|> <|bsep|> ِنَّ النِّهايَةَ قِصَّةٌ مَعلومَةٌ <|vsep|> عَن مَرجِعٍ طُرِحَت بِه الأثقالُ </|bsep|> <|bsep|> نَقَلَ الغَنِيُّ المالَ مِن أَيدٍ ِلى <|vsep|> أُخرى فَهَل هُوَ عِندَها عَتّالُ </|bsep|> <|bsep|> وَمَضى بِلا أَجرٍ سِوى لَعَناتِ مَن <|vsep|> سُلِبَت حُقوقُهُم وَظَّلَّ المال </|bsep|> </|psep|>
نشر السلام ازالة الأطماع
6الكامل
[ "نَشرُ السَّلامِ ِزالَةُ الأَطماع", "عَبَثاً تُحاوِلُ قَبلَها ِقناعي", "يَهوى السَّلامَ الموسِرُونَ لِغايَة", "هِيَ مَدُّ عَهدِ الرِّقِّ وَالقطاعِ", "وَيَرى بِهِ الفُقَراءُ نَشرَ عَدالَة", "بَينَ ابنِ رَبِّ المالِ وابنِ الرّاعي", "شَتّان بَينَ الفكرَتَينِ وَلَيتَني", "حَكَكُ الخِلافِ وفاتِحُ الأصقاعِ", "لأَرَيتُ رَهطَ الماكِرينَ عَجائِبا", "مِن عَدلِ أَحكامي وَمِن ِبداعي", "وَفَتَحتُ أَعيُنَ مَن تَعامَوا أَدهُراً", "عَن حقِّ شَعبٍ جائِعٍ مُلتاع", "وَوَصَلتُ نارَ قَصائِدي بِقُلوبِهِم", "مِن بَعدِ أَن وَصَلَت ِلى الأَسماع" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=573558
ميخائيل خير الله ويردي
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10077
null
null
null
null
<|meter_14|> ع <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> نَشرُ السَّلامِ ِزالَةُ الأَطماع <|vsep|> عَبَثاً تُحاوِلُ قَبلَها ِقناعي </|bsep|> <|bsep|> يَهوى السَّلامَ الموسِرُونَ لِغايَة <|vsep|> هِيَ مَدُّ عَهدِ الرِّقِّ وَالقطاعِ </|bsep|> <|bsep|> وَيَرى بِهِ الفُقَراءُ نَشرَ عَدالَة <|vsep|> بَينَ ابنِ رَبِّ المالِ وابنِ الرّاعي </|bsep|> <|bsep|> شَتّان بَينَ الفكرَتَينِ وَلَيتَني <|vsep|> حَكَكُ الخِلافِ وفاتِحُ الأصقاعِ </|bsep|> <|bsep|> لأَرَيتُ رَهطَ الماكِرينَ عَجائِبا <|vsep|> مِن عَدلِ أَحكامي وَمِن ِبداعي </|bsep|> <|bsep|> وَفَتَحتُ أَعيُنَ مَن تَعامَوا أَدهُراً <|vsep|> عَن حقِّ شَعبٍ جائِعٍ مُلتاع </|bsep|> </|psep|>
إليكم حديثا لم يسطر بأسفار
5الطويل
[ "ليكُم حَديثاً لَم يُسَطَّر بِأسفارِ", "سَيَنقُلُ لِلدُّنيا غَرائِبَ أَخباري", "تَخَيَّلتُ أَنّي عاشِقٌ فَتَبَيَّنَت", "ليَ الخُدعَةُ الكُبرى فَلُذتُ بِأَشعاري", "وَبِعتُ الغَواني بِالأغاني ولَم أَكُن", "شَغوفاً عِنِ الأنغامِ بالأهلِ وَالدّارِ", "أَأَخدَعُ نَفسي وَهيَ تَعشَقُ ذاتَها", "وَتَحسَبُ فَنّي غادَةً بَينَ أَوتارِ", "أَهيمُ بِها وَالحُسنُ فيها مُهَيمِنٌ", "كَما هَينَمَت في الرَّوضِ نَفحَةُ ذارِ", "وَكَم فِكرَةٍ يَسبي العُقولَ جمالُها", "تَلوحُ لأَهلِ الفَنِّ كَالجَسَدِ العاري", "فَِن أَهوَ غَيري خِلتُ فيهِ مُماثلِي وِن", "لم يَكُن جَسَّمتُ شَخصاً بِأًفكاري", "وَطارَحتُهُ الأشواقَ لا عَن صَبابَةٍ", "لأَن غرامي شَعَّ كالنّور مِن ناري", "وَهَل كُنتِ يا نا", "ري سِوى نُورِ فِكرَةٍ", "سَرَت في خَيالي الر", "رَحبِ كَالكَوكَبِ السّاري", "فَن قالَ غيري أَنتَ عاشِقُ نَفسِهِ", "أَجَبتُ نَعَم وَالشِّعرُ أَلحانُ قيثاري", "كَأَنّي وَهذا الكَونَ فِكرٌ مُوَحَّدٌ", "تَوَلَّدَ مِن حُبِّ البَريَّةِ لِلباري", "تَصادَمَتِ الأهوا", "ءُ فيه فَما نَجا", "مِنَ الشّرَكِ المَنصو", "بِ لاّ الفتى الدّاري" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=573533
ميخائيل خير الله ويردي
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10077
null
null
null
null
<|meter_13|> ر <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> ليكُم حَديثاً لَم يُسَطَّر بِأسفارِ <|vsep|> سَيَنقُلُ لِلدُّنيا غَرائِبَ أَخباري </|bsep|> <|bsep|> تَخَيَّلتُ أَنّي عاشِقٌ فَتَبَيَّنَت <|vsep|> ليَ الخُدعَةُ الكُبرى فَلُذتُ بِأَشعاري </|bsep|> <|bsep|> وَبِعتُ الغَواني بِالأغاني ولَم أَكُن <|vsep|> شَغوفاً عِنِ الأنغامِ بالأهلِ وَالدّارِ </|bsep|> <|bsep|> أَأَخدَعُ نَفسي وَهيَ تَعشَقُ ذاتَها <|vsep|> وَتَحسَبُ فَنّي غادَةً بَينَ أَوتارِ </|bsep|> <|bsep|> أَهيمُ بِها وَالحُسنُ فيها مُهَيمِنٌ <|vsep|> كَما هَينَمَت في الرَّوضِ نَفحَةُ ذارِ </|bsep|> <|bsep|> وَكَم فِكرَةٍ يَسبي العُقولَ جمالُها <|vsep|> تَلوحُ لأَهلِ الفَنِّ كَالجَسَدِ العاري </|bsep|> <|bsep|> فَِن أَهوَ غَيري خِلتُ فيهِ مُماثلِي وِن <|vsep|> لم يَكُن جَسَّمتُ شَخصاً بِأًفكاري </|bsep|> <|bsep|> وَطارَحتُهُ الأشواقَ لا عَن صَبابَةٍ <|vsep|> لأَن غرامي شَعَّ كالنّور مِن ناري </|bsep|> <|bsep|> وَهَل كُنتِ يا نا <|vsep|> ري سِوى نُورِ فِكرَةٍ </|bsep|> <|bsep|> سَرَت في خَيالي الر <|vsep|> رَحبِ كَالكَوكَبِ السّاري </|bsep|> <|bsep|> فَن قالَ غيري أَنتَ عاشِقُ نَفسِهِ <|vsep|> أَجَبتُ نَعَم وَالشِّعرُ أَلحانُ قيثاري </|bsep|> <|bsep|> كَأَنّي وَهذا الكَونَ فِكرٌ مُوَحَّدٌ <|vsep|> تَوَلَّدَ مِن حُبِّ البَريَّةِ لِلباري </|bsep|> <|bsep|> تَصادَمَتِ الأهوا <|vsep|> ءُ فيه فَما نَجا </|bsep|> </|psep|>
طوبى لمن لم يتبع
2الرجز
[ "طُوبى لِمَن لَم يَتَّبِع", "مَشورَةَ الأَشرار", "وَلَم يَسِر في طُرقِ", "الخَطَأَةِ الفُجّار", "وَلَم يَقِف في مَجلِسِ", "المُستَهزِىءِ المِهذار", "لكِنَّما سُرورُهُ", "برَبِّهِ القَهّار", "يَهُذُّ في ناموسِهِ", "بِاللَّيلِ وَالنَّهار", "فَهوَ كَغَرسَةٍ نَمَت", "عَلى مَجاري الماء", "ثِمارُها يانِعَةٌ", "أَوراقُها خَضراء", "وَكُلُّ ما يَصنَعُهُ", "مَصيرُهُ النَّجاح", "كَأَنَّما أَضدادُهُ", "عُصافَةُ الرِّياح", "فَالشَّرُّ يُمحى كَالدُّجى", "أَدرَكَهُ الصَّباح", "وَلَيسَ لِلأَشرارِ أَن", "تَقومَ في الدِّينِ", "وَلَن تُرى الأَشواكُ ما", "بَينَ الرَّياحينِ", "فَرَبُّكَ الجَبّارُ يَدري", "طُرُقَ الأَبرار", "وَقَد رَمى ِلى البِلى", "طَرائِقَ الأَشرار" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=573965
ميخائيل خير الله ويردي
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10077
null
null
null
null
<|meter_15|> ر <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> طُوبى لِمَن لَم يَتَّبِع <|vsep|> مَشورَةَ الأَشرار </|bsep|> <|bsep|> وَلَم يَسِر في طُرقِ <|vsep|> الخَطَأَةِ الفُجّار </|bsep|> <|bsep|> وَلَم يَقِف في مَجلِسِ <|vsep|> المُستَهزِىءِ المِهذار </|bsep|> <|bsep|> لكِنَّما سُرورُهُ <|vsep|> برَبِّهِ القَهّار </|bsep|> <|bsep|> يَهُذُّ في ناموسِهِ <|vsep|> بِاللَّيلِ وَالنَّهار </|bsep|> <|bsep|> فَهوَ كَغَرسَةٍ نَمَت <|vsep|> عَلى مَجاري الماء </|bsep|> <|bsep|> ثِمارُها يانِعَةٌ <|vsep|> أَوراقُها خَضراء </|bsep|> <|bsep|> وَكُلُّ ما يَصنَعُهُ <|vsep|> مَصيرُهُ النَّجاح </|bsep|> <|bsep|> كَأَنَّما أَضدادُهُ <|vsep|> عُصافَةُ الرِّياح </|bsep|> <|bsep|> فَالشَّرُّ يُمحى كَالدُّجى <|vsep|> أَدرَكَهُ الصَّباح </|bsep|> <|bsep|> وَلَيسَ لِلأَشرارِ أَن <|vsep|> تَقومَ في الدِّينِ </|bsep|> <|bsep|> وَلَن تُرى الأَشواكُ ما <|vsep|> بَينَ الرَّياحينِ </|bsep|> <|bsep|> فَرَبُّكَ الجَبّارُ يَدري <|vsep|> طُرُقَ الأَبرار </|bsep|> </|psep|>
أولعت بالعدل لا الأحداث تلهيني
0البسيط
[ "أُولِعتُ بِالعَدلِ لا الأحداثُ تُلهيني", "عَن حُبِّهِ وَالمَنايا لَيسَ تَثنيني", "فَرُحتُ أُنصِفُ والِنصافُ ضائِعَةٌ", "ياتُهُ كَالهُدى بَينَ المَجانينِ", "عَزَّت عَلَى مِثلِهِم عَلياؤهُ فَغَدَوا", "يَرونَ أَنَّ العًلى ِذلالُ مِسكينِ", "وَرُبَّ رَأي فَطيرٍ سارَ مُنتَصِراً", "بِقُوَّةِ المُدعي لا بِالبَراهينِ", "حُرِّيَّةُ النّاسِ في تَحريرِ عَيشِهِم", "قَبلَ التَّحَرُّرِ في التَّفكيرِ وَالدِّينِ", "وَلا يُفيدُ الوَرى حِبرٌ عَلى وَرَقٍ", "وَلا هُراءٌ مُدَوٍّ كَالطَّواحينِ", "ِنَّ السَّلامَ الَّذي ما زِلتُ أَنشُدُهُ", "مازالَ بِالعَدلِ وَالِنصافِ يُغريني", "فَلا وُجودَ لِحَقِّ العَيشِ في بَلَدٍ", "جِياعُهُ تَشتَهي حَظَّ البَراذينِ", "والأغنياءُ بِهِ لاهونَ مِن بَطَرٍ", "لا شَيءَ يَردَعُهُم عَن نَهجِ نَيرون", "وَِن يَجُد بِفُضولِ المالِ واحِدُهُم", "فَِنَّ غايَتَهُ تضسجيلُ تَمنينِ", "أَسمَوهُ ِحسانَ ذي مالٍ فَكانَ بِهِ", "كَسالِبٍ رَدَّ بَعضَ الحَقِّ بِاللِّينِ", "ما ضَرَّ لَو تَرَكَ الأموالَ جارِيَةً", "لِتَجعَلَ القَفرَ حَيّاً كَالبَساتينِ", "بِئسَ الأُلى سَلَبوا حَقَّ العِبادِ فَهُم", "أُسُّ الشُّرورِ وَأشباهُ الشَّياطينِ", "هُم يَرتَجونَ دَوامَ الحالِ فَانتَبِهوا", "لا خَيرَ ِلا بصلاحِ القَوانينِ", "لَيسَ السَّلامُ بِميثاقٍ نُسَطِّرُهُ", "ِنَّ السَّلامَ بِِنصافِ المَساكينِ" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=573551
ميخائيل خير الله ويردي
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10077
null
null
null
null
<|meter_4|> ن <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> أُولِعتُ بِالعَدلِ لا الأحداثُ تُلهيني <|vsep|> عَن حُبِّهِ وَالمَنايا لَيسَ تَثنيني </|bsep|> <|bsep|> فَرُحتُ أُنصِفُ والِنصافُ ضائِعَةٌ <|vsep|> ياتُهُ كَالهُدى بَينَ المَجانينِ </|bsep|> <|bsep|> عَزَّت عَلَى مِثلِهِم عَلياؤهُ فَغَدَوا <|vsep|> يَرونَ أَنَّ العًلى ِذلالُ مِسكينِ </|bsep|> <|bsep|> وَرُبَّ رَأي فَطيرٍ سارَ مُنتَصِراً <|vsep|> بِقُوَّةِ المُدعي لا بِالبَراهينِ </|bsep|> <|bsep|> حُرِّيَّةُ النّاسِ في تَحريرِ عَيشِهِم <|vsep|> قَبلَ التَّحَرُّرِ في التَّفكيرِ وَالدِّينِ </|bsep|> <|bsep|> وَلا يُفيدُ الوَرى حِبرٌ عَلى وَرَقٍ <|vsep|> وَلا هُراءٌ مُدَوٍّ كَالطَّواحينِ </|bsep|> <|bsep|> ِنَّ السَّلامَ الَّذي ما زِلتُ أَنشُدُهُ <|vsep|> مازالَ بِالعَدلِ وَالِنصافِ يُغريني </|bsep|> <|bsep|> فَلا وُجودَ لِحَقِّ العَيشِ في بَلَدٍ <|vsep|> جِياعُهُ تَشتَهي حَظَّ البَراذينِ </|bsep|> <|bsep|> والأغنياءُ بِهِ لاهونَ مِن بَطَرٍ <|vsep|> لا شَيءَ يَردَعُهُم عَن نَهجِ نَيرون </|bsep|> <|bsep|> وَِن يَجُد بِفُضولِ المالِ واحِدُهُم <|vsep|> فَِنَّ غايَتَهُ تضسجيلُ تَمنينِ </|bsep|> <|bsep|> أَسمَوهُ ِحسانَ ذي مالٍ فَكانَ بِهِ <|vsep|> كَسالِبٍ رَدَّ بَعضَ الحَقِّ بِاللِّينِ </|bsep|> <|bsep|> ما ضَرَّ لَو تَرَكَ الأموالَ جارِيَةً <|vsep|> لِتَجعَلَ القَفرَ حَيّاً كَالبَساتينِ </|bsep|> <|bsep|> بِئسَ الأُلى سَلَبوا حَقَّ العِبادِ فَهُم <|vsep|> أُسُّ الشُّرورِ وَأشباهُ الشَّياطينِ </|bsep|> <|bsep|> هُم يَرتَجونَ دَوامَ الحالِ فَانتَبِهوا <|vsep|> لا خَيرَ ِلا بصلاحِ القَوانينِ </|bsep|> </|psep|>
ورث الجرو سليل
3الرمل
[ "وَرِثَ الجَروُ سَليلُ", "الشُّحِّ أَكوامَ العِظام", "عَن أَبٍ عاتٍ تَوَلَّى", "جَمعَها مُنذُ الفِطام", "وَقَضى العُمرَ وَلم", "يَأكُل سِوى النَّزرِ اليَسير", "هكَذا مَن يَجمَعُ الأَرزاقَ", "وَالمالَ الكَثير", "وَِذا أَفهَمتَهُ أَنَّ الوَرى", "باتوا جِياع", "قالَ بِالأَموالِ أَغدو", "صاحِبَ الأَمرِ المُطاع", "عاشَ جَبّاراً وَلَم يَخضَع", "لِمَن سَوَّى العِباد", "فَكَأَنَّ المالَ رَبٌ", "نَظَّمَ الدُّنيا وَساد", "وَِذا صَوتٌ مُدَوٍّ", "أَيُّها العَبدُ الأَثيم", "أَتُرى أَصبَحتَ في أَمنٍ", "مِنَ المَولى العَظيم", "وَأَتى المَوتُ بِِنذارٍ", "لى ذاكض الجَهول", "وَعَليهِ الخاتَمُ الرَّسميُّ", "وَالرَّمزُ المَهول", "فَدَهَتهُ رَجفَةٌ هَوجاءُ", "لَم تُمهِلهُ ساعَه", "وَمَضى بِالرُّوحِ بليسُ", "وَبِالمالِ جَماعَه", "وَمَشى المَوكِبُ", "بالجُثمانِ نَحوَ المَقبَرَه", "وَكأَنَّ القومَ في", "عيدٍ كَعيدِ العَنصَرَه", "شَيَّعوهُ بِطُقوسٍ", "لَم يَكُن مِنها مَناص", "أَتُراها مَهَّدَت لبنِ", "الغِنى دَربَ الخَلاص", "أَم تُرى يَفتَحُ تَحتَ", "الأَرضِ لِلَّذّاتِ بابا", "حَيثُ لا تَدفَعُ ِلاّ", "غِبطَةُ الرُّوحِ العَذابا", "دُفِنَ المُوسِرُ", "فَافتَرَّت ثُغورُ البُؤَساء", "وَهُنا أَدرَك مَن سادوا", "الوَرى عُقبى الثَّراء", "وانطَوَت صَفحَةُ من", "دَوَّنَ في سِفرِ الوُجود", "كَيفَ يَهو المَرءُ ما يَفنى", "وَلا يَهوى الخُلود" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=573580
ميخائيل خير الله ويردي
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10077
null
null
null
null
<|meter_3|> م <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> وَرِثَ الجَروُ سَليلُ <|vsep|> الشُّحِّ أَكوامَ العِظام </|bsep|> <|bsep|> عَن أَبٍ عاتٍ تَوَلَّى <|vsep|> جَمعَها مُنذُ الفِطام </|bsep|> <|bsep|> وَقَضى العُمرَ وَلم <|vsep|> يَأكُل سِوى النَّزرِ اليَسير </|bsep|> <|bsep|> هكَذا مَن يَجمَعُ الأَرزاقَ <|vsep|> وَالمالَ الكَثير </|bsep|> <|bsep|> وَِذا أَفهَمتَهُ أَنَّ الوَرى <|vsep|> باتوا جِياع </|bsep|> <|bsep|> قالَ بِالأَموالِ أَغدو <|vsep|> صاحِبَ الأَمرِ المُطاع </|bsep|> <|bsep|> عاشَ جَبّاراً وَلَم يَخضَع <|vsep|> لِمَن سَوَّى العِباد </|bsep|> <|bsep|> فَكَأَنَّ المالَ رَبٌ <|vsep|> نَظَّمَ الدُّنيا وَساد </|bsep|> <|bsep|> وَِذا صَوتٌ مُدَوٍّ <|vsep|> أَيُّها العَبدُ الأَثيم </|bsep|> <|bsep|> أَتُرى أَصبَحتَ في أَمنٍ <|vsep|> مِنَ المَولى العَظيم </|bsep|> <|bsep|> وَأَتى المَوتُ بِِنذارٍ <|vsep|> لى ذاكض الجَهول </|bsep|> <|bsep|> وَعَليهِ الخاتَمُ الرَّسميُّ <|vsep|> وَالرَّمزُ المَهول </|bsep|> <|bsep|> فَدَهَتهُ رَجفَةٌ هَوجاءُ <|vsep|> لَم تُمهِلهُ ساعَه </|bsep|> <|bsep|> وَمَضى بِالرُّوحِ بليسُ <|vsep|> وَبِالمالِ جَماعَه </|bsep|> <|bsep|> وَمَشى المَوكِبُ <|vsep|> بالجُثمانِ نَحوَ المَقبَرَه </|bsep|> <|bsep|> وَكأَنَّ القومَ في <|vsep|> عيدٍ كَعيدِ العَنصَرَه </|bsep|> <|bsep|> شَيَّعوهُ بِطُقوسٍ <|vsep|> لَم يَكُن مِنها مَناص </|bsep|> <|bsep|> أَتُراها مَهَّدَت لبنِ <|vsep|> الغِنى دَربَ الخَلاص </|bsep|> <|bsep|> أَم تُرى يَفتَحُ تَحتَ <|vsep|> الأَرضِ لِلَّذّاتِ بابا </|bsep|> <|bsep|> حَيثُ لا تَدفَعُ ِلاّ <|vsep|> غِبطَةُ الرُّوحِ العَذابا </|bsep|> <|bsep|> دُفِنَ المُوسِرُ <|vsep|> فَافتَرَّت ثُغورُ البُؤَساء </|bsep|> <|bsep|> وَهُنا أَدرَك مَن سادوا <|vsep|> الوَرى عُقبى الثَّراء </|bsep|> <|bsep|> وانطَوَت صَفحَةُ من <|vsep|> دَوَّنَ في سِفرِ الوُجود </|bsep|> </|psep|>
بلادي هوى الدنيا ومأوى الغرائب
5الطويل
[ "بِلادي هَوى الدُّنيا ومَأوى الغَرائِبِ", "بِلادي خَليطٌ مِن جَميعِ المَشارِبِ", "وَفيها قَوانينٌ كثارِ بابلِ", "تُذَكِّرُ قَومي بِالعُصورِ الذَّواهِبِ", "وَفَقرٌ وَِثراءٌ وَخَفضٌ وَرِفعَةٌ", "كَأَنَّ قِوامَ العَيش روحُ التَّضارُبِ", "جِنانٌ رِحابٌ تَملاُ النَّفسَ بَهجَةً", "ِذا نُظِّمَت أَضحَت مَحَطَّ الرَّغائِبِ", "تَليها نَواحٍ خَيَّمَ البُؤسيُ فَوقَها", "وَلَيسَ بِها ماءٌ يَسوغُ لِشارِبِ", "يَسيرُ بِها الفَلاّحُ عُريانَ حافِياً", "كَمَن أَلِفَت رِجلاهُ دَوسَ العَقارِبِ", "وَما كانَ ِلاّ خادِماً وَابنَ خادِمِ", "لِمَن جَدُّهُ استَجدى أَكُفَّ المَناصِبِ", "وَكَم مَرَّةِ زارَ المُسَيطِرُ أَرضَهُ", "فَكانَ علَى الفلَلاّحِ حَملُ الحَقائِبِ", "وَمَن أَصمَتِ الأَطماعُ عِزَّةَ نَفسِهِ", "يُسَمّي الَّذي لَم تُصمِهِ بِالمُشاغِبِ", "ِذا باتَ مَن لا خَيرَ فيهِ مُسَيطِراً", "فَقَد أَمسَتِ الأوطانُ دارَ العَجائِبِ", "وَما غَيَّرَ المَولى مَعايبَ أُمَّةٍ", "ِذا لَم تُغَيِّر ما بِها مِن مَعايبِ", "لَقَد مَزَّقَت تِلكَ المَهازِلُ شَملنا", "وَبَدَّدَت الأهواءُ حُبَّ التَّقارُبِ", "فَهَيّا نُوحِّد لِلعَظائِمِ هَمَّنا", "وَنَدفَع عَنِ الأبناءِ شّرَّ المَصائِبِ", "وَما مِن سَبيلٍ غَيرُ وَضعِ ضَمانَةٍ", "تَرُدُّ عِنِ الأَفرادِ سوءَ العَواقِبِ", "فَمَن لي بِقانونِ يُطمئِنُ أُمَّتي", "وَيَعدِلُ بَينَ النّاسِ عَدلُ المُحاسِبِ", "وَما العَدلُ ِلاّ مَزجُنا الفقَرَ بِالغِنى", "وَلَيسَ كَلاماً فارِغاً كَالسَّباسِبِ", "يُخَدِّرُ رَهطَ البائِسينَ هُنَيهَةً", "وَيُصبِحُ كَالأحلامِ عِن عَديدِ الجَوانِبِ", "فَياوَيلَ مَن سادوا ِذا قالَ رَبُّهُم", "سَأَثأَرُ لِلمسَلوبش مِن كُلِّ سالِبِ", "وَأَجعَلُ حُكمَ الأرضِ وَقفاً عَلَى الَّذي", "يُؤَمِّنُ لِلمُحتاجِ شَتَّى المَطالِبِ", "فَلَيسَ الَّذي يَنجو بِقُوَّةِ مالِهِ", "كَمِثلِ الَّذي يُرديهِ حَملُ المَتاعِبِ", "وَلَيسَ غِنِيٌّ لا يُؤَدّي ضَريبَةً", "كَمِثلِ الَّذي يُرديهِ حَملُ المَتاعِبِ", "تَفَتَّحَ بابُ المُعضِلاتِ أَمامَهُ", "وَفي سَدَّهِ ضاقَت جَميعُ المَذاهِبِ", "فَرَبُّكَ لَم يَخلُق عَبيداً أَمامَهُ", "وَفي سَدِّهِ ضاقَت جَميعُ المَذاهِبِ", "وَساوى جَميعَ النّاس يَومَ مَجيئهم", "عُراةً وَيومَ الدَّفنِ طَيِّ الغَياهِبِ" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=573554
ميخائيل خير الله ويردي
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10077
null
null
null
null
<|meter_13|> ب <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> بِلادي هَوى الدُّنيا ومَأوى الغَرائِبِ <|vsep|> بِلادي خَليطٌ مِن جَميعِ المَشارِبِ </|bsep|> <|bsep|> وَفيها قَوانينٌ كثارِ بابلِ <|vsep|> تُذَكِّرُ قَومي بِالعُصورِ الذَّواهِبِ </|bsep|> <|bsep|> وَفَقرٌ وَِثراءٌ وَخَفضٌ وَرِفعَةٌ <|vsep|> كَأَنَّ قِوامَ العَيش روحُ التَّضارُبِ </|bsep|> <|bsep|> جِنانٌ رِحابٌ تَملاُ النَّفسَ بَهجَةً <|vsep|> ِذا نُظِّمَت أَضحَت مَحَطَّ الرَّغائِبِ </|bsep|> <|bsep|> تَليها نَواحٍ خَيَّمَ البُؤسيُ فَوقَها <|vsep|> وَلَيسَ بِها ماءٌ يَسوغُ لِشارِبِ </|bsep|> <|bsep|> يَسيرُ بِها الفَلاّحُ عُريانَ حافِياً <|vsep|> كَمَن أَلِفَت رِجلاهُ دَوسَ العَقارِبِ </|bsep|> <|bsep|> وَما كانَ ِلاّ خادِماً وَابنَ خادِمِ <|vsep|> لِمَن جَدُّهُ استَجدى أَكُفَّ المَناصِبِ </|bsep|> <|bsep|> وَكَم مَرَّةِ زارَ المُسَيطِرُ أَرضَهُ <|vsep|> فَكانَ علَى الفلَلاّحِ حَملُ الحَقائِبِ </|bsep|> <|bsep|> وَمَن أَصمَتِ الأَطماعُ عِزَّةَ نَفسِهِ <|vsep|> يُسَمّي الَّذي لَم تُصمِهِ بِالمُشاغِبِ </|bsep|> <|bsep|> ِذا باتَ مَن لا خَيرَ فيهِ مُسَيطِراً <|vsep|> فَقَد أَمسَتِ الأوطانُ دارَ العَجائِبِ </|bsep|> <|bsep|> وَما غَيَّرَ المَولى مَعايبَ أُمَّةٍ <|vsep|> ِذا لَم تُغَيِّر ما بِها مِن مَعايبِ </|bsep|> <|bsep|> لَقَد مَزَّقَت تِلكَ المَهازِلُ شَملنا <|vsep|> وَبَدَّدَت الأهواءُ حُبَّ التَّقارُبِ </|bsep|> <|bsep|> فَهَيّا نُوحِّد لِلعَظائِمِ هَمَّنا <|vsep|> وَنَدفَع عَنِ الأبناءِ شّرَّ المَصائِبِ </|bsep|> <|bsep|> وَما مِن سَبيلٍ غَيرُ وَضعِ ضَمانَةٍ <|vsep|> تَرُدُّ عِنِ الأَفرادِ سوءَ العَواقِبِ </|bsep|> <|bsep|> فَمَن لي بِقانونِ يُطمئِنُ أُمَّتي <|vsep|> وَيَعدِلُ بَينَ النّاسِ عَدلُ المُحاسِبِ </|bsep|> <|bsep|> وَما العَدلُ ِلاّ مَزجُنا الفقَرَ بِالغِنى <|vsep|> وَلَيسَ كَلاماً فارِغاً كَالسَّباسِبِ </|bsep|> <|bsep|> يُخَدِّرُ رَهطَ البائِسينَ هُنَيهَةً <|vsep|> وَيُصبِحُ كَالأحلامِ عِن عَديدِ الجَوانِبِ </|bsep|> <|bsep|> فَياوَيلَ مَن سادوا ِذا قالَ رَبُّهُم <|vsep|> سَأَثأَرُ لِلمسَلوبش مِن كُلِّ سالِبِ </|bsep|> <|bsep|> وَأَجعَلُ حُكمَ الأرضِ وَقفاً عَلَى الَّذي <|vsep|> يُؤَمِّنُ لِلمُحتاجِ شَتَّى المَطالِبِ </|bsep|> <|bsep|> فَلَيسَ الَّذي يَنجو بِقُوَّةِ مالِهِ <|vsep|> كَمِثلِ الَّذي يُرديهِ حَملُ المَتاعِبِ </|bsep|> <|bsep|> وَلَيسَ غِنِيٌّ لا يُؤَدّي ضَريبَةً <|vsep|> كَمِثلِ الَّذي يُرديهِ حَملُ المَتاعِبِ </|bsep|> <|bsep|> تَفَتَّحَ بابُ المُعضِلاتِ أَمامَهُ <|vsep|> وَفي سَدَّهِ ضاقَت جَميعُ المَذاهِبِ </|bsep|> <|bsep|> فَرَبُّكَ لَم يَخلُق عَبيداً أَمامَهُ <|vsep|> وَفي سَدِّهِ ضاقَت جَميعُ المَذاهِبِ </|bsep|> </|psep|>
غادتي هل ذكرت لحن الجمال
1الخفيف
[ "غادَتي هَل ذَكَرتِ لَحنَ الجَمالِ", "حَيثُ زَهرُ الرُّبى يُحَلِّي التِّلالا", "ناضِرٌ لَونَهُ لَطيفٌ شَذاه", "وَالعَناقيدُ نَوَّرَت في الدَّوالي", "وَغُصونُ التُّفاحِ مَدَّت ظِلالا", "كنَعيمِ الفَتى الجَديدِ هَواهُ", "وَالسَّماءُ الزَّرقاءُ ذاتُ الللي", "وَالنَّسيمُ الذي تَناهى اعتِلالا", "فَتَغَنّى الوادي وَطابَ حِماه", "مَجلِسُ الأُنسِ فَوقَ هامٍِ الجِبالِ", "بِيِنَاتِ الأفكارِ ماسَ دَلالا", "وَتَنالَت أَحلامُهُ وَرُؤَاهُ", "وَتَعالَت أَنغامُهُ فتَعالي نَرتَشِف", "كَأسَهُ وَنَنسَ الزَّوالا", "فَالهَوى يُنسي كُلَّ زَهرٍ رُباهُ", "سِحرُ عَينيكِ كانَ زادَ الخَيالِ", "والحَديثُ الطَّلِيُّ كالخَمرِ سالا", "ما دَرى الفَنَّ مَن أَحَبَّ سِواه", "يا ابنَةَ الحُسنِ المُزدَهي بِالكَمالِ", "وَالصِّفاتِ الَّتي تَزينُ الرِّجالا", "وَالحَياةُ تَأمُّلٌ وَاتِّجاه", "ِن كَفاكِ فَنٌ فَريدُ المِثالِ", "فَافرَحي بِالمالٍ وَانفي المَلالا", "فَهوَ قَفرُ الدُّنيا وَتِلكَ المِياه", "وَضفرِي الشَّعرَ وَامرَحي كَالغَزالِ", "فَرَبيعُ الشَّبابِ يَنوي ارتِحالا", "وَالنَّعيمُ المَرجُوُّ في مُنتَهاهُ", "لا تَقولي دَعني فَلَستُ أُبالي", "فَمِنَ الكُفرِ أَن تَصُدِّي الجَمالا", "ِنَّ قاضي الهَوى ِلَيكِ شَكاه", "وَلَكَم كافِرٍ يُقَضِّي اللَّيالي نادِماً", "يَملاُ السَّماءَ ابتِهالا", "بَعدَ أَن غابَ في ذُراها مُناه", "رَبِّ هَب لي هُدىً لِيَهدَأَ بالي", "وَأَعِنّي كَي لا أُحِبَّ الضَّلالا", "أَسعَدُ النّاسِ مَن أَتاهُ هُداه" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=573534
ميخائيل خير الله ويردي
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10077
null
null
null
null
<|meter_0|> ل <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> غادَتي هَل ذَكَرتِ لَحنَ الجَمالِ <|vsep|> حَيثُ زَهرُ الرُّبى يُحَلِّي التِّلالا </|bsep|> <|bsep|> ناضِرٌ لَونَهُ لَطيفٌ شَذاه <|vsep|> وَالعَناقيدُ نَوَّرَت في الدَّوالي </|bsep|> <|bsep|> وَغُصونُ التُّفاحِ مَدَّت ظِلالا <|vsep|> كنَعيمِ الفَتى الجَديدِ هَواهُ </|bsep|> <|bsep|> وَالسَّماءُ الزَّرقاءُ ذاتُ الللي <|vsep|> وَالنَّسيمُ الذي تَناهى اعتِلالا </|bsep|> <|bsep|> فَتَغَنّى الوادي وَطابَ حِماه <|vsep|> مَجلِسُ الأُنسِ فَوقَ هامٍِ الجِبالِ </|bsep|> <|bsep|> بِيِنَاتِ الأفكارِ ماسَ دَلالا <|vsep|> وَتَنالَت أَحلامُهُ وَرُؤَاهُ </|bsep|> <|bsep|> وَتَعالَت أَنغامُهُ فتَعالي نَرتَشِف <|vsep|> كَأسَهُ وَنَنسَ الزَّوالا </|bsep|> <|bsep|> فَالهَوى يُنسي كُلَّ زَهرٍ رُباهُ <|vsep|> سِحرُ عَينيكِ كانَ زادَ الخَيالِ </|bsep|> <|bsep|> والحَديثُ الطَّلِيُّ كالخَمرِ سالا <|vsep|> ما دَرى الفَنَّ مَن أَحَبَّ سِواه </|bsep|> <|bsep|> يا ابنَةَ الحُسنِ المُزدَهي بِالكَمالِ <|vsep|> وَالصِّفاتِ الَّتي تَزينُ الرِّجالا </|bsep|> <|bsep|> وَالحَياةُ تَأمُّلٌ وَاتِّجاه <|vsep|> ِن كَفاكِ فَنٌ فَريدُ المِثالِ </|bsep|> <|bsep|> فَافرَحي بِالمالٍ وَانفي المَلالا <|vsep|> فَهوَ قَفرُ الدُّنيا وَتِلكَ المِياه </|bsep|> <|bsep|> وَضفرِي الشَّعرَ وَامرَحي كَالغَزالِ <|vsep|> فَرَبيعُ الشَّبابِ يَنوي ارتِحالا </|bsep|> <|bsep|> وَالنَّعيمُ المَرجُوُّ في مُنتَهاهُ <|vsep|> لا تَقولي دَعني فَلَستُ أُبالي </|bsep|> <|bsep|> فَمِنَ الكُفرِ أَن تَصُدِّي الجَمالا <|vsep|> ِنَّ قاضي الهَوى ِلَيكِ شَكاه </|bsep|> <|bsep|> وَلَكَم كافِرٍ يُقَضِّي اللَّيالي نادِماً <|vsep|> يَملاُ السَّماءَ ابتِهالا </|bsep|> <|bsep|> بَعدَ أَن غابَ في ذُراها مُناه <|vsep|> رَبِّ هَب لي هُدىً لِيَهدَأَ بالي </|bsep|> </|psep|>
خطرت وورد الروض بين يديها
6الكامل
[ "خَطَرَت وَوَردُ الرَّوضِ بَينَ يَدَيها", "فَكَأَنَّما قَطَفتَهُ مِن خَدَّيها", "وَتَحَدَّثَت فَِذا القُلوبُ خَوافِقٌ", "مِن مَنطِقٍ يَحلو عَلى شَفَتَيها", "فَسَألتُ مَن تِلك المَليحةُ يا تَرى", "أَمِنَ المَلائِكِ أَم نَسِبنَ ِلَيها", "قالوا رَعاكَ اللهُ فاتِنَةُ الوَرى", "فَارحَم فُؤادَكَ مِن هَوى عَينَيها", "وَاحفَظ هُداكَ فَكَم حَديدٍ بارِدٍ", "يُوري اللّظى ِن يَتَّصِل بِيَدَيها", "غابَت وَذِكراها تَجولُ بِخاطِري", "أَتُرى هَوايَ يَرِنُّ في أُذَنَيها", "أَم أَنَّها مِن كَثرَةِ العُشّاقِ ما", "عَزَّت كَراماتُ الرِّجالِ لَدَيها", "تَعلو الكَرامَةُ بِالفَتى فَوقَ الهَوى", "فَدَعِ الأُلى ذَلّوا عَلَى قَدَمَيها", "وَاعلَق بِفَنٍّ خالِدٍ فَجَمالُها", "يَذوي ِذا بَكَت العُيونُ عَلَيها", "ِن غادَرَت زَهرَ الرُّبى وَنَسيمَهُ", "فَاعجَب لأُمٍّ أَهمَلَت وَلَدَيها", "وَأَشدُّ مِن أَلَمِ الفِراقِ قَضِيَّةٌ", "تُطوى وَلا يَدري الفَتى حَدَّيها", "يا لَ وُدِّي يَةُ السِّحرِ الَّتي", "عُرِفَت بِها فَهفَا الفُؤادُ ِلَيها", "وَجهٌ صَبوحٌ مِلؤُهُ عِطرُ الصِّبا", "وَالشَّعرُ مُنسَدِلٌ عَلَى كَتِفَيها", "وَهِيَ الأَديبَةُ فَالظُّنونُ بَعيدَةٌ", "عَنها ون هَزَّ الأَسى عِطفَيها", "لَم أَدرِ هَل أَسبابُهُ مِن دَهرِها", "أَم أَنَّها وَرِثَتهُ عَن أَبَوَيها", "فَكَأَنَّها لَيسَت تَنالُ مَسَرَّةً", "ِلاّ بِحُزنٍ بالِغٍ ضِعفَيها", "وَلَعَلَّها لَم تَلقَ فاتِنَ لُبِّها", "لِيَضُمَّ بَينَ ضلوعِهِ حُسنَيها", "ما المَجدَلِيَّةُ في مُثيرِ نَحِيبِها", "وَشَذا الطُّيوبِ يَفَوحُ مِن بُردَيها", "ِلاّ فَتاةً وَدَّعَت مالَها", "بِالمَدمَعِ المَنثورِ مِن عَينَيها", "غَسَلَت بِهِ ما اسوَدَّ مِن أَيّامِها", "فَتَلألأَت قِيمُ الحَياةِ لَدَيها", "وَطَوَت مَباهِجَها بِروحٍ زاهدٍ", "لِتَرى حَقيقتَها عَلى وَجهَيها", "يا رَبَّةَ الحُسنِ اسمَعي لَحنَ الهَوى", "لَحنَ الدُّموعِ تَسيلُ في نَهرَيها", "مَن باعَ صَفوَ القَلبِ باعَ نَعيمَهُ", "فَالأرضُ لا شَيءَ استَمَرَّ عَلَيها", "وَلَسَوفَ يَطوينا وَحُبِّكِ مَن طُوى", "أُمّي وَأَطبَقَ في الثَّرى جَفنَيها", "ذِكراكِ ذِكراها وَنُورُكِ نُورُها", "فَضَعي يَديكِ عَلَى صَنيعِ يَدَيها" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=573535
ميخائيل خير الله ويردي
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10077
null
null
null
null
<|meter_14|> ه <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> خَطَرَت وَوَردُ الرَّوضِ بَينَ يَدَيها <|vsep|> فَكَأَنَّما قَطَفتَهُ مِن خَدَّيها </|bsep|> <|bsep|> وَتَحَدَّثَت فَِذا القُلوبُ خَوافِقٌ <|vsep|> مِن مَنطِقٍ يَحلو عَلى شَفَتَيها </|bsep|> <|bsep|> فَسَألتُ مَن تِلك المَليحةُ يا تَرى <|vsep|> أَمِنَ المَلائِكِ أَم نَسِبنَ ِلَيها </|bsep|> <|bsep|> قالوا رَعاكَ اللهُ فاتِنَةُ الوَرى <|vsep|> فَارحَم فُؤادَكَ مِن هَوى عَينَيها </|bsep|> <|bsep|> وَاحفَظ هُداكَ فَكَم حَديدٍ بارِدٍ <|vsep|> يُوري اللّظى ِن يَتَّصِل بِيَدَيها </|bsep|> <|bsep|> غابَت وَذِكراها تَجولُ بِخاطِري <|vsep|> أَتُرى هَوايَ يَرِنُّ في أُذَنَيها </|bsep|> <|bsep|> أَم أَنَّها مِن كَثرَةِ العُشّاقِ ما <|vsep|> عَزَّت كَراماتُ الرِّجالِ لَدَيها </|bsep|> <|bsep|> تَعلو الكَرامَةُ بِالفَتى فَوقَ الهَوى <|vsep|> فَدَعِ الأُلى ذَلّوا عَلَى قَدَمَيها </|bsep|> <|bsep|> وَاعلَق بِفَنٍّ خالِدٍ فَجَمالُها <|vsep|> يَذوي ِذا بَكَت العُيونُ عَلَيها </|bsep|> <|bsep|> ِن غادَرَت زَهرَ الرُّبى وَنَسيمَهُ <|vsep|> فَاعجَب لأُمٍّ أَهمَلَت وَلَدَيها </|bsep|> <|bsep|> وَأَشدُّ مِن أَلَمِ الفِراقِ قَضِيَّةٌ <|vsep|> تُطوى وَلا يَدري الفَتى حَدَّيها </|bsep|> <|bsep|> يا لَ وُدِّي يَةُ السِّحرِ الَّتي <|vsep|> عُرِفَت بِها فَهفَا الفُؤادُ ِلَيها </|bsep|> <|bsep|> وَجهٌ صَبوحٌ مِلؤُهُ عِطرُ الصِّبا <|vsep|> وَالشَّعرُ مُنسَدِلٌ عَلَى كَتِفَيها </|bsep|> <|bsep|> وَهِيَ الأَديبَةُ فَالظُّنونُ بَعيدَةٌ <|vsep|> عَنها ون هَزَّ الأَسى عِطفَيها </|bsep|> <|bsep|> لَم أَدرِ هَل أَسبابُهُ مِن دَهرِها <|vsep|> أَم أَنَّها وَرِثَتهُ عَن أَبَوَيها </|bsep|> <|bsep|> فَكَأَنَّها لَيسَت تَنالُ مَسَرَّةً <|vsep|> ِلاّ بِحُزنٍ بالِغٍ ضِعفَيها </|bsep|> <|bsep|> وَلَعَلَّها لَم تَلقَ فاتِنَ لُبِّها <|vsep|> لِيَضُمَّ بَينَ ضلوعِهِ حُسنَيها </|bsep|> <|bsep|> ما المَجدَلِيَّةُ في مُثيرِ نَحِيبِها <|vsep|> وَشَذا الطُّيوبِ يَفَوحُ مِن بُردَيها </|bsep|> <|bsep|> ِلاّ فَتاةً وَدَّعَت مالَها <|vsep|> بِالمَدمَعِ المَنثورِ مِن عَينَيها </|bsep|> <|bsep|> غَسَلَت بِهِ ما اسوَدَّ مِن أَيّامِها <|vsep|> فَتَلألأَت قِيمُ الحَياةِ لَدَيها </|bsep|> <|bsep|> وَطَوَت مَباهِجَها بِروحٍ زاهدٍ <|vsep|> لِتَرى حَقيقتَها عَلى وَجهَيها </|bsep|> <|bsep|> يا رَبَّةَ الحُسنِ اسمَعي لَحنَ الهَوى <|vsep|> لَحنَ الدُّموعِ تَسيلُ في نَهرَيها </|bsep|> <|bsep|> مَن باعَ صَفوَ القَلبِ باعَ نَعيمَهُ <|vsep|> فَالأرضُ لا شَيءَ استَمَرَّ عَلَيها </|bsep|> <|bsep|> وَلَسَوفَ يَطوينا وَحُبِّكِ مَن طُوى <|vsep|> أُمّي وَأَطبَقَ في الثَّرى جَفنَيها </|bsep|> </|psep|>
هي الأخلاق تنبت كالنبات
16الوافر
[ "هِيَ الأَخلاقُ تَنبُتُ كَالنَّباتِ", "وَتنَمو بِاعتِناءِ الوالدِاتِ", "تَزيدُ رِياضُها بِالرِّيِّ حُسناً", "ِذا سُقِيَت بِماءِ المَكرُماتِ", "تَقومُ ِذا تَعهَّدَها المُرَبّي", "وَغَذّاها بِياتِ الهُداةِ", "وَتَبدو مِثلَ أَغصانٍ تَدَلَّت", "عَلَى ساقِ الفَضيلَةِ مُثمِراتِ", "وَلم أَر لِلخلائِقِ مِن مَحَلٍ", "يُجَمِّعُ شَملَها عِندَ الشَّتاتِ", "وَيَبعَثُ في طَبائِعِها حَنيناً", "يُهَذِّبُها كَحِضنِ الأُمَّهاتِ", "فَحِضنُ الاُمِّ مَدرَسَةٌ تَسامَت", "بِتَخريجِ الأَساتِذَةِ الثِّقاتِ", "وَأَهلُ الرَّأي قَد عَهِدوا ِليها", "بِتَربِيَةِ البَنينَ أَوِ البَناتِ", "وَلَيسَ رَبيبُ عالِيَةِ المَزايا", "ِذا زانَتهُ أَخلاقُ الأُباةِ", "بَعيداَ عن بُلوغ ذُرى المعالي", "كَمِثلِ رَبيبِ سافِلَةِ الصِّفاتِ", "فَيا صَدرَ الفَتاةِ رَحِبتَ صَدراً", "فَأَنتَ أَمينُ سِرَّ الكائِناتِ", "وَيا صَدر الفَتاةِ سَموت قَدراً", "فَأَنت مَقَرُّ أَسمى العاطِفاتِ", "ِذا استَنَدَ الوَليدُ ِلَيكَ لاحَت", "لَهُ الدُّنيا أَمانيَ باسِماتِ", "كأَنَّكَ مَتحَفٌ فيهِ تَراءِت", "تَصاويرُ الحَنانِ مُصَوَّراتِ", "فَكَيفَ نَظُنُّ بِالأَبناءِ خَيراً", "وَنَحنُ نَرى المَوانِعَ قائِماتِ", "وَكَيفَ تُؤَمِّلونَ رِجالَ عِلمٍ", "ِذا نَشَأَوا بِحِضنِ الجاهِلاتِ", "وَأَخلاقُ الوَليدِ تُقاسُ حُسناً", "بِما يَلقاهُ مِن تَقويمِ ذاتِ", "وَحالُ الشَّعب لَيسَ تُقاسُ ِلاّ", "بِأَخلاقِ النِّساِ الوالِداتِ", "وَقالوا ِنَّ مَعنى العِلمَ شَيئٌ", "بضعيدٌ عَن عُقولِ النِساتِ", "وَنَّ قَواعِدَ التَّهذيبِ فَنٌ", "تَضيقُ بِهِ صُدورُ الغانِياتِ", "أَلَم نَرَ في الحِسان الغيدِ قَبلاً", "كَرائِمَ بِالحِجى مُتَمَيِّزاتِ", "وَكَم عَرَفَ الزَّمانُ وَِن جَهِلنا", "أَوانِسَ كاتِباتٍ شاعِراتِ", "وَقَد كانَت نِساءُ العُربش قِدماً", "ِلى خَيرِ الفَضائِلِ داعِياتِ", "وَكانَت بَعضُهُنَّ ذواتِ بَأسٍ", "يَرُحنَ ِلى الحُروبِ مَعَ الغُزاةِ", "فَما لِلأَُمَّهاتِ جَهِلنَ حَتَّى", "نَبَذنَ اليَومَ أَسمى الواجِباتِ", "وَأَسلَمنَ الرَّضيعَ لِبائِعاتٍ", "اَتَينَ بِكُلِّ طَيّاشِ الحَصاةِ", "حَنَونَ عَلَى الرَّضيعِ بِغَيرِ عِلمٍ", "فَكُنَّ بِعَطفِهِنَّ مُقَلِّداتِ", "وَشَبَّ الطِّفلُ دون حُنُوِّ اُمٍّ", "فَضاعَ حُنُوُّ تِلكَ المُرضِعاتِ" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=573769
ميخائيل خير الله ويردي
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10077
null
null
null
null
<|meter_6|> ت <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> هِيَ الأَخلاقُ تَنبُتُ كَالنَّباتِ <|vsep|> وَتنَمو بِاعتِناءِ الوالدِاتِ </|bsep|> <|bsep|> تَزيدُ رِياضُها بِالرِّيِّ حُسناً <|vsep|> ِذا سُقِيَت بِماءِ المَكرُماتِ </|bsep|> <|bsep|> تَقومُ ِذا تَعهَّدَها المُرَبّي <|vsep|> وَغَذّاها بِياتِ الهُداةِ </|bsep|> <|bsep|> وَتَبدو مِثلَ أَغصانٍ تَدَلَّت <|vsep|> عَلَى ساقِ الفَضيلَةِ مُثمِراتِ </|bsep|> <|bsep|> وَلم أَر لِلخلائِقِ مِن مَحَلٍ <|vsep|> يُجَمِّعُ شَملَها عِندَ الشَّتاتِ </|bsep|> <|bsep|> وَيَبعَثُ في طَبائِعِها حَنيناً <|vsep|> يُهَذِّبُها كَحِضنِ الأُمَّهاتِ </|bsep|> <|bsep|> فَحِضنُ الاُمِّ مَدرَسَةٌ تَسامَت <|vsep|> بِتَخريجِ الأَساتِذَةِ الثِّقاتِ </|bsep|> <|bsep|> وَأَهلُ الرَّأي قَد عَهِدوا ِليها <|vsep|> بِتَربِيَةِ البَنينَ أَوِ البَناتِ </|bsep|> <|bsep|> وَلَيسَ رَبيبُ عالِيَةِ المَزايا <|vsep|> ِذا زانَتهُ أَخلاقُ الأُباةِ </|bsep|> <|bsep|> بَعيداَ عن بُلوغ ذُرى المعالي <|vsep|> كَمِثلِ رَبيبِ سافِلَةِ الصِّفاتِ </|bsep|> <|bsep|> فَيا صَدرَ الفَتاةِ رَحِبتَ صَدراً <|vsep|> فَأَنتَ أَمينُ سِرَّ الكائِناتِ </|bsep|> <|bsep|> وَيا صَدر الفَتاةِ سَموت قَدراً <|vsep|> فَأَنت مَقَرُّ أَسمى العاطِفاتِ </|bsep|> <|bsep|> ِذا استَنَدَ الوَليدُ ِلَيكَ لاحَت <|vsep|> لَهُ الدُّنيا أَمانيَ باسِماتِ </|bsep|> <|bsep|> كأَنَّكَ مَتحَفٌ فيهِ تَراءِت <|vsep|> تَصاويرُ الحَنانِ مُصَوَّراتِ </|bsep|> <|bsep|> فَكَيفَ نَظُنُّ بِالأَبناءِ خَيراً <|vsep|> وَنَحنُ نَرى المَوانِعَ قائِماتِ </|bsep|> <|bsep|> وَكَيفَ تُؤَمِّلونَ رِجالَ عِلمٍ <|vsep|> ِذا نَشَأَوا بِحِضنِ الجاهِلاتِ </|bsep|> <|bsep|> وَأَخلاقُ الوَليدِ تُقاسُ حُسناً <|vsep|> بِما يَلقاهُ مِن تَقويمِ ذاتِ </|bsep|> <|bsep|> وَحالُ الشَّعب لَيسَ تُقاسُ ِلاّ <|vsep|> بِأَخلاقِ النِّساِ الوالِداتِ </|bsep|> <|bsep|> وَقالوا ِنَّ مَعنى العِلمَ شَيئٌ <|vsep|> بضعيدٌ عَن عُقولِ النِساتِ </|bsep|> <|bsep|> وَنَّ قَواعِدَ التَّهذيبِ فَنٌ <|vsep|> تَضيقُ بِهِ صُدورُ الغانِياتِ </|bsep|> <|bsep|> أَلَم نَرَ في الحِسان الغيدِ قَبلاً <|vsep|> كَرائِمَ بِالحِجى مُتَمَيِّزاتِ </|bsep|> <|bsep|> وَكَم عَرَفَ الزَّمانُ وَِن جَهِلنا <|vsep|> أَوانِسَ كاتِباتٍ شاعِراتِ </|bsep|> <|bsep|> وَقَد كانَت نِساءُ العُربش قِدماً <|vsep|> ِلى خَيرِ الفَضائِلِ داعِياتِ </|bsep|> <|bsep|> وَكانَت بَعضُهُنَّ ذواتِ بَأسٍ <|vsep|> يَرُحنَ ِلى الحُروبِ مَعَ الغُزاةِ </|bsep|> <|bsep|> فَما لِلأَُمَّهاتِ جَهِلنَ حَتَّى <|vsep|> نَبَذنَ اليَومَ أَسمى الواجِباتِ </|bsep|> <|bsep|> وَأَسلَمنَ الرَّضيعَ لِبائِعاتٍ <|vsep|> اَتَينَ بِكُلِّ طَيّاشِ الحَصاةِ </|bsep|> <|bsep|> حَنَونَ عَلَى الرَّضيعِ بِغَيرِ عِلمٍ <|vsep|> فَكُنَّ بِعَطفِهِنَّ مُقَلِّداتِ </|bsep|> </|psep|>
إن لم تعظنا الآي والسور
6الكامل
[ "ن لَم تعِظنا اليُ وَالسُّوَرُ", "فَلنَتَّعِظ بِمَصيرِ مَن غَبَروا", "ِنّا وَفي مالِ أَنفُسِنا", "طولٌ وَفي أَعمارِنا قِصَرُ", "لَنَرى بِأَعُيُنِنا مَصارِعَنا", "لَو كانَتِ الأَلبابُ تَعتَبِرُ", "ذَهَبَ القَوِيُّ يَئِنُّ مِن أَلَمٍ", "وَمضى الخَبيرُ بِما بَنَت مُضَرُ", "وتَقَاسَمَ الدُّنيا بَنو لَهَبٍ", "فَطَغَوا بِها وَبِفَضلِها انتَصَروا", "شَبِعوا وَجاعَ بُناةُ أُمَّتِهِم", "حَظُّ الأَديبِ الهَمُّ وَالضَّجَرُ", "وَلَئِن شكا العُلماءُ دَهرَهُمُ", "فَالفَقرُ في شَرعِ النُّهى ظَفَرُ", "لَم أَشكُ يَوماً ضيقَ ذاتِ يَدي", "فَنُهايَ بَحرٌ مِلؤُهُ الدُّرَرُ", "لَكِنَّني أَشكو الزَّمانَ فَقَد", "سادَ الظَّلامُ وَبُرقِعَ القَمَرُ", "وَالكَهرباءُ تُباعُ غالِيَةً", "وَضِياءُ شَيخِ العِلمِ مُحتَقَرُ", "والبَدرُ لَيسَ لِنورِهِ ثَمَنٌ", "فَلامَ عَدلَ النّاسِ يَنتَظِرُ", "يُلقي ِلَيهِم كُلَّ مَأثَرَةٍ", "وَكَأَنّهُم ما جاءَهُم خَبرُ", "لَو لَم أَجِىء بِرِسالَةٍ كَرُمَت", "لَنَبَذتُ فَنّاً بَذَّهُ الحَجَرُ", "تَهوى المَلائِكُ حُسنَهُ فَِذا", "قَبِلَ التَّجَدسُّدَ عافَهُ البَشَرُ", "لَم يُدرِكوا بِالعَقلِ رِفعَتَهُ", "وَأضَلَّهُم ما أَدرَكَ البَصَرُ", "أَعداءُ ما جَهِلوا وَلا عَجَبٌ", "جَهلُ الحَقائِقِ في الوَرى قَدَرُ", "ماذا يُزيلُ الجَهلَ مِن بَلَدٍ", "أَبناؤُهُ بِالزّائِلِ افتَخَروا", "أَغراهُمُ الفاني فَلا فِكَرٌ", "تَستَوقِفُ الدُّنيا وَلا صُوَرُ", "وَبَلِيَّةُ العُلَماءِ ما بَرِحَت", "كَالقَفرِ ضاعَ بِتُربِهِ المَطَرُ", "لَو أَنَّهُم نَثَروا بُذورَهُمُ", "بَينَ الرِّياضِ لأَينَعَ الثَّمَرُ", "هاموا بِذِكرِ لا يَزولُ وَلَو", "عَرَضوهُ لَم تَحفِل بِهِ البَقَرُ", "وَعَزاؤُهُم ما قالَ واحِدُهُم", "رَكبُ الحَضَارَةِ أَصلُهُ غَجَرُ", "فَِلى الفاضَةِ في مَكارِمِكُم و", "وَأَنا عَلى التَّوجيهِ أَقتَصِرُ", "واللَّهُ يَكلَؤُني كَزَنبَقَةٍ", "بِأَشِعَّةِ الأَفلاكِ تَدَّثِرُ", "قَد غَرَستُ وَلَم أَنل ثَمَراً", "وَلَكَم وصَلتُ أَحِبَّةً هَجَروا", "أَشقى وَأَبذُلُ ما تُطيقُ يَدي", "تَمضي الجُسومُ وَيَخلُدُ الأَثَرُ", "وَليَكشِفِ التَّاريخُ بَعدَئِذٍ", "أَعمالَ مَن غُدِروا وَمَن غَدَروا", "عَصَروا بَناتِ الكَرمِ فَانعَصَرَت", "أَهواؤهُم تَبَعاً لِما عَصرَوا", "وَقَضَوا حَياةً كُلُّها عِبَرٌ", "راحضت مُحَدِّثَةً مَنِ اعتَبروا" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=573556
ميخائيل خير الله ويردي
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10077
null
null
null
null
<|meter_14|> ر <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> ن لَم تعِظنا اليُ وَالسُّوَرُ <|vsep|> فَلنَتَّعِظ بِمَصيرِ مَن غَبَروا </|bsep|> <|bsep|> ِنّا وَفي مالِ أَنفُسِنا <|vsep|> طولٌ وَفي أَعمارِنا قِصَرُ </|bsep|> <|bsep|> لَنَرى بِأَعُيُنِنا مَصارِعَنا <|vsep|> لَو كانَتِ الأَلبابُ تَعتَبِرُ </|bsep|> <|bsep|> ذَهَبَ القَوِيُّ يَئِنُّ مِن أَلَمٍ <|vsep|> وَمضى الخَبيرُ بِما بَنَت مُضَرُ </|bsep|> <|bsep|> وتَقَاسَمَ الدُّنيا بَنو لَهَبٍ <|vsep|> فَطَغَوا بِها وَبِفَضلِها انتَصَروا </|bsep|> <|bsep|> شَبِعوا وَجاعَ بُناةُ أُمَّتِهِم <|vsep|> حَظُّ الأَديبِ الهَمُّ وَالضَّجَرُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَئِن شكا العُلماءُ دَهرَهُمُ <|vsep|> فَالفَقرُ في شَرعِ النُّهى ظَفَرُ </|bsep|> <|bsep|> لَم أَشكُ يَوماً ضيقَ ذاتِ يَدي <|vsep|> فَنُهايَ بَحرٌ مِلؤُهُ الدُّرَرُ </|bsep|> <|bsep|> لَكِنَّني أَشكو الزَّمانَ فَقَد <|vsep|> سادَ الظَّلامُ وَبُرقِعَ القَمَرُ </|bsep|> <|bsep|> وَالكَهرباءُ تُباعُ غالِيَةً <|vsep|> وَضِياءُ شَيخِ العِلمِ مُحتَقَرُ </|bsep|> <|bsep|> والبَدرُ لَيسَ لِنورِهِ ثَمَنٌ <|vsep|> فَلامَ عَدلَ النّاسِ يَنتَظِرُ </|bsep|> <|bsep|> يُلقي ِلَيهِم كُلَّ مَأثَرَةٍ <|vsep|> وَكَأَنّهُم ما جاءَهُم خَبرُ </|bsep|> <|bsep|> لَو لَم أَجِىء بِرِسالَةٍ كَرُمَت <|vsep|> لَنَبَذتُ فَنّاً بَذَّهُ الحَجَرُ </|bsep|> <|bsep|> تَهوى المَلائِكُ حُسنَهُ فَِذا <|vsep|> قَبِلَ التَّجَدسُّدَ عافَهُ البَشَرُ </|bsep|> <|bsep|> لَم يُدرِكوا بِالعَقلِ رِفعَتَهُ <|vsep|> وَأضَلَّهُم ما أَدرَكَ البَصَرُ </|bsep|> <|bsep|> أَعداءُ ما جَهِلوا وَلا عَجَبٌ <|vsep|> جَهلُ الحَقائِقِ في الوَرى قَدَرُ </|bsep|> <|bsep|> ماذا يُزيلُ الجَهلَ مِن بَلَدٍ <|vsep|> أَبناؤُهُ بِالزّائِلِ افتَخَروا </|bsep|> <|bsep|> أَغراهُمُ الفاني فَلا فِكَرٌ <|vsep|> تَستَوقِفُ الدُّنيا وَلا صُوَرُ </|bsep|> <|bsep|> وَبَلِيَّةُ العُلَماءِ ما بَرِحَت <|vsep|> كَالقَفرِ ضاعَ بِتُربِهِ المَطَرُ </|bsep|> <|bsep|> لَو أَنَّهُم نَثَروا بُذورَهُمُ <|vsep|> بَينَ الرِّياضِ لأَينَعَ الثَّمَرُ </|bsep|> <|bsep|> هاموا بِذِكرِ لا يَزولُ وَلَو <|vsep|> عَرَضوهُ لَم تَحفِل بِهِ البَقَرُ </|bsep|> <|bsep|> وَعَزاؤُهُم ما قالَ واحِدُهُم <|vsep|> رَكبُ الحَضَارَةِ أَصلُهُ غَجَرُ </|bsep|> <|bsep|> فَِلى الفاضَةِ في مَكارِمِكُم و <|vsep|> وَأَنا عَلى التَّوجيهِ أَقتَصِرُ </|bsep|> <|bsep|> واللَّهُ يَكلَؤُني كَزَنبَقَةٍ <|vsep|> بِأَشِعَّةِ الأَفلاكِ تَدَّثِرُ </|bsep|> <|bsep|> قَد غَرَستُ وَلَم أَنل ثَمَراً <|vsep|> وَلَكَم وصَلتُ أَحِبَّةً هَجَروا </|bsep|> <|bsep|> أَشقى وَأَبذُلُ ما تُطيقُ يَدي <|vsep|> تَمضي الجُسومُ وَيَخلُدُ الأَثَرُ </|bsep|> <|bsep|> وَليَكشِفِ التَّاريخُ بَعدَئِذٍ <|vsep|> أَعمالَ مَن غُدِروا وَمَن غَدَروا </|bsep|> <|bsep|> عَصَروا بَناتِ الكَرمِ فَانعَصَرَت <|vsep|> أَهواؤهُم تَبَعاً لِما عَصرَوا </|bsep|> </|psep|>
عذابي اليم من مهاة اصابها
5الطويل
[ "عَذابي أَليمٌ مِن مَهاةٍ أَصابَها", "مِنَ العِشقِ تَبريحٌ أَطارَ صَوابَها", "جُنونٌ مِنَ الخفاقِ عاثَ بِقَلبِها", "وَلَذّاتُ مَن ضَلُّوا أَسالَت لُعابَها", "وَجَيشٌ مِنَ الأَهواءِ حَيَّرَ لُبَّها", "فأَلطَفُ ذي لُبٍّ يًثيرُ اضطِرابَها", "وَقَد تَأمَنُ الذِّئبَ الَّذي ذاعَ شَرُّهُ", "وَتَحسَبُ حُملانَ الحَياةِ ذِئابَها", "وَتَعكِسُ أَلفاظَ الحَديثِ تَنَدُّرأً", "كَأَنَّ ابتِعادَ النَّفسِ يَعني اقتِرابَها", "وَتَأتي بِما يُؤذي المُحِبَّ وَتَستَحي", "ِذا قالَ رُدِّي أَن تَرُدَّ جَوابَها", "وَلا تَستَحي مِن طَيشِها وَانفِرادِها", "بِبِضعَتٍ أَذنابٍ دَعتهُم صِحابَها", "أَغارُ عَلَيها مِن أَزاهيرِ دارِها", "وَمِن ذاتِ طَوقٍ لَيسَ تَبرَحُ بابَها", "وَأُشفِقُ أَن تقضي الحَياةَ حَزينَةً", "وَقَد أَبهَجَت ياتُ شِعري رِحابَها", "وَكُلُّ اضطِرابٍ قَد يَزولُ عَدا الَّذي", "يُلاحِقُ مَن شَقَّ الضَّلالُ حِجابَها", "وَما المَلَلُ المَستورُ خَلفَ ابتِسامِها", "سِوى أَمَلٍ ذاوٍ وَهَمٍّ أَذابَها", "فَقَد مَلَّها الخُلاّنُ وَاستهزَأُوا بِها", "وَلَم تَشكُرِ الأَرضُ العَراءُ سَحابَها", "فَِن ضَيَّعَت حُبّي لِرضاءِ غَيظِها", "فَِنَّ ضَياعَ الحُبِّ كانَ عِقابَها", "وَنّي لَذو روحٍ أَبِيٍّ مُسامِحٍ", "وَرِقَّةُ قَلبي لا تًطيقُ اكتِئابَها", "أريدُ لَها سُلوانَ ماضٍ أَمَضَّها", "فَتَأبى وَكَم زادَ الباءُ عَذابَها", "فَهَل عَلِقَت روحي بِها وَأَصابَني", "مِنَ الغادَةِ الحَسناءِ هَمٌّ أَصابَها", "فَرُحتُ أُداريها وَأُبدي مَوَدَّتي", "وَراحَت تُريني كَيفَ تَرمي حِرابَها", "وَلَستُ بِمَن يَخضى الدِّفاعَ وَِنَّما", "حِسابُ غَرامي لَم يُوافِق حِسابَها", "هِيَ الصَّخرَةُ الصَّمَّاءُ ِن هابَها الوَرى", "فَِنّي أَمَرتُ القَلبَ أَن لا يَهابَها", "وَِن جَزَّأَ اللَّهوُ الرَّخيصُ فُؤادَها", "فَقَد وَحَّدَت نَفسي بٍفَنّي رِغابَها", "وَحُبُّ المَعالي لَيسَ يَسمَحُ لِلفَتى", "بِحُبِّ لَعوبٍ تُطالِع كِتابَها", "فَيا وَيلَها مِن نَفسِها كَم تَأَلَّمتَ", "وَهامَت بِدُنياها فَلاقَت صِعابَها", "وَعاشَت كَنَحلِ الرَّوضِ تَجني لِغَيرِها", "وَقَد َلِف الزَّهرُ الوَفِيُّ اغتبِرابَها", "وَلَيسَ لَها عَنهُ غِنىً ِن تَباعَدَت", "فَزَهرُ الرُّبى في اليَأسِ كانَ شِهابَها", "وَلَمَّا طَوَت مِن رَيِّقِ العُمرِ ما طَوَت", "أَثارَت أَضاليلُ الحَياةِ ارتِيابَها", "فَباتَت تُصَلّي كالحَمامَةِ رُوِّعَت", "ِلهي أَثِبني عَن عَذابي ثَوابَها", "وَهَب لي جَناحَيها لَعَلّي ِذا اعتلى", "فُؤادي عَنِ الدُّنيا أَمُجُّ شَرابَها", "وَجَدِّد شَبابي كَالنُّسورِ تَقادَمَت", "عَلَيها اللَّيالي فَاستَعادَت شَبابَها", "لَعَلّي ِذا عادَ الفُؤادُ ِلى الصِّبا", "أُغَيِّرُ عاداتٍ أَلِفتُ اصطِحابَها", "فَرُبَّ سَبيلٍ خِلتُ فيها سَعادَتي", "سَئِمتُ مَراعيها وِعِفتُ شِعابَها" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=573548
ميخائيل خير الله ويردي
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10077
null
null
null
null
<|meter_13|> ب <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> عَذابي أَليمٌ مِن مَهاةٍ أَصابَها <|vsep|> مِنَ العِشقِ تَبريحٌ أَطارَ صَوابَها </|bsep|> <|bsep|> جُنونٌ مِنَ الخفاقِ عاثَ بِقَلبِها <|vsep|> وَلَذّاتُ مَن ضَلُّوا أَسالَت لُعابَها </|bsep|> <|bsep|> وَجَيشٌ مِنَ الأَهواءِ حَيَّرَ لُبَّها <|vsep|> فأَلطَفُ ذي لُبٍّ يًثيرُ اضطِرابَها </|bsep|> <|bsep|> وَقَد تَأمَنُ الذِّئبَ الَّذي ذاعَ شَرُّهُ <|vsep|> وَتَحسَبُ حُملانَ الحَياةِ ذِئابَها </|bsep|> <|bsep|> وَتَعكِسُ أَلفاظَ الحَديثِ تَنَدُّرأً <|vsep|> كَأَنَّ ابتِعادَ النَّفسِ يَعني اقتِرابَها </|bsep|> <|bsep|> وَتَأتي بِما يُؤذي المُحِبَّ وَتَستَحي <|vsep|> ِذا قالَ رُدِّي أَن تَرُدَّ جَوابَها </|bsep|> <|bsep|> وَلا تَستَحي مِن طَيشِها وَانفِرادِها <|vsep|> بِبِضعَتٍ أَذنابٍ دَعتهُم صِحابَها </|bsep|> <|bsep|> أَغارُ عَلَيها مِن أَزاهيرِ دارِها <|vsep|> وَمِن ذاتِ طَوقٍ لَيسَ تَبرَحُ بابَها </|bsep|> <|bsep|> وَأُشفِقُ أَن تقضي الحَياةَ حَزينَةً <|vsep|> وَقَد أَبهَجَت ياتُ شِعري رِحابَها </|bsep|> <|bsep|> وَكُلُّ اضطِرابٍ قَد يَزولُ عَدا الَّذي <|vsep|> يُلاحِقُ مَن شَقَّ الضَّلالُ حِجابَها </|bsep|> <|bsep|> وَما المَلَلُ المَستورُ خَلفَ ابتِسامِها <|vsep|> سِوى أَمَلٍ ذاوٍ وَهَمٍّ أَذابَها </|bsep|> <|bsep|> فَقَد مَلَّها الخُلاّنُ وَاستهزَأُوا بِها <|vsep|> وَلَم تَشكُرِ الأَرضُ العَراءُ سَحابَها </|bsep|> <|bsep|> فَِن ضَيَّعَت حُبّي لِرضاءِ غَيظِها <|vsep|> فَِنَّ ضَياعَ الحُبِّ كانَ عِقابَها </|bsep|> <|bsep|> وَنّي لَذو روحٍ أَبِيٍّ مُسامِحٍ <|vsep|> وَرِقَّةُ قَلبي لا تًطيقُ اكتِئابَها </|bsep|> <|bsep|> أريدُ لَها سُلوانَ ماضٍ أَمَضَّها <|vsep|> فَتَأبى وَكَم زادَ الباءُ عَذابَها </|bsep|> <|bsep|> فَهَل عَلِقَت روحي بِها وَأَصابَني <|vsep|> مِنَ الغادَةِ الحَسناءِ هَمٌّ أَصابَها </|bsep|> <|bsep|> فَرُحتُ أُداريها وَأُبدي مَوَدَّتي <|vsep|> وَراحَت تُريني كَيفَ تَرمي حِرابَها </|bsep|> <|bsep|> وَلَستُ بِمَن يَخضى الدِّفاعَ وَِنَّما <|vsep|> حِسابُ غَرامي لَم يُوافِق حِسابَها </|bsep|> <|bsep|> هِيَ الصَّخرَةُ الصَّمَّاءُ ِن هابَها الوَرى <|vsep|> فَِنّي أَمَرتُ القَلبَ أَن لا يَهابَها </|bsep|> <|bsep|> وَِن جَزَّأَ اللَّهوُ الرَّخيصُ فُؤادَها <|vsep|> فَقَد وَحَّدَت نَفسي بٍفَنّي رِغابَها </|bsep|> <|bsep|> وَحُبُّ المَعالي لَيسَ يَسمَحُ لِلفَتى <|vsep|> بِحُبِّ لَعوبٍ تُطالِع كِتابَها </|bsep|> <|bsep|> فَيا وَيلَها مِن نَفسِها كَم تَأَلَّمتَ <|vsep|> وَهامَت بِدُنياها فَلاقَت صِعابَها </|bsep|> <|bsep|> وَعاشَت كَنَحلِ الرَّوضِ تَجني لِغَيرِها <|vsep|> وَقَد َلِف الزَّهرُ الوَفِيُّ اغتبِرابَها </|bsep|> <|bsep|> وَلَيسَ لَها عَنهُ غِنىً ِن تَباعَدَت <|vsep|> فَزَهرُ الرُّبى في اليَأسِ كانَ شِهابَها </|bsep|> <|bsep|> وَلَمَّا طَوَت مِن رَيِّقِ العُمرِ ما طَوَت <|vsep|> أَثارَت أَضاليلُ الحَياةِ ارتِيابَها </|bsep|> <|bsep|> فَباتَت تُصَلّي كالحَمامَةِ رُوِّعَت <|vsep|> ِلهي أَثِبني عَن عَذابي ثَوابَها </|bsep|> <|bsep|> وَهَب لي جَناحَيها لَعَلّي ِذا اعتلى <|vsep|> فُؤادي عَنِ الدُّنيا أَمُجُّ شَرابَها </|bsep|> <|bsep|> وَجَدِّد شَبابي كَالنُّسورِ تَقادَمَت <|vsep|> عَلَيها اللَّيالي فَاستَعادَت شَبابَها </|bsep|> <|bsep|> لَعَلّي ِذا عادَ الفُؤادُ ِلى الصِّبا <|vsep|> أُغَيِّرُ عاداتٍ أَلِفتُ اصطِحابَها </|bsep|> </|psep|>
قالوا اترجو من الهك نصرة
6الكامل
[ "قالوا أَتَرجو مِن ِلهِكَ نَصرَةً", "أَوَلَستَ تَعلَمُ يا غَبِيُّ مَشاغِلَه", "ما أَنتَ ِلاّ ذَرَّةٌ في مُلكِهِ", "سَتَظَلُّ عَن سِرِّ السَّعادَةِ غافِلَه", "فَانعَم وَلَذَّ بِما حَوَت دُنياكَ مِن", "مُتَعٍ وَلا تَرجُ العَطايا الجِلَه", "أَنفَقتَ بعُمرَكَ في المَباحِثِ غاِئِصاً", "وَالعِلمُ بَحرٌ لَستَ تُدرِكُ ساحِلَه", "وَالأَرضُ مِلكُ الصّالِحينَ فَِن تَكُن", "مِنهُم لأَغنَتكَ العُلومُ الطّائِلَه", "وَاللهُ لَيسَ بِناصِرٍ عَبداً غَوى", "ما دامَ يَسرِقُ عِلمَهُ لِيُماثِلَه", "فَأَجبتُهُم ِنّي أَرى أَنوارَهُ", "مَلأَت فُؤادي بِالهِباتِ الشّامِلَه", "وَأُحِسُّ أَنَّ مَباحِثي طابَت لَهُ", "وغُيوثَ رَحمَتِهِ الغَنِيَّةِ عاجِلَه", "فَيَهُزُّ بَعضُهُمُ الرُّؤُوسَ وَيَزدَري", "بَعضٌ بِمالِ يَراها فاشِلَه", "فَيُصيبُني الشَّكُّ المُذيبُ وَلَيس لي", "صَبرٌ عَلَى حَرِّ الشُّكوكِ الهائِلَه", "وَأُصارِعُ الشَّرَكَ الَّذي نَصَبوهُ لي", "وَتَمُرُّ بي ساعاتُ يَأسٍ قاتِلَه", "فَينالُهُم فَرَحٌ لِطولِ تَأَلُّمي", "وَتَغَصُّ روحي بِالدُّموعِ الهاطِلَه", "وَأَخالُ أَنّي مِثلُهُم لا شَأنَ لي", "فَأَصيحُ مُرتَعِداً وَتَمشي القافِلَه", "وَأرى كَأَنّي قَد قَطَعتُ عَلاقَتي", "بِرَجاءِ نَفسي كَالفَتاةِ الجاهِلَه", "أُولِعتُ بِالخَطِّ القَويمِ فَعابَني", "قَومٌ يُحِبّونَ الخُطوطَ المائِلَه", "كَم يَهزَأُ الجُهّالُ مِن أَهلِ النُّهى", "وَالعاطِلونَ مِن الأيادي العامِلَه", "يَشكونَ شُحَّ الفِكرِ غاضَ مَعينُهُ", "شَكوى العُجُولِ مِنَ السِّنينَ الماحِلَه", "وَكَأَنَّما المالُ الَّذي يَهوَونَهُ", "عَصفُ الزَّوابِعِ في الفَيافي القاحِلَه", "لا يَستَوي العُلماءُ وَالجُهّالُ في", "شَرَفِ الوُجودِ فَما الصِّفاتُ مُعادِلَه", "شرَفُ ابنِ دَمَ يَومَ يَعرِفُ نَفسَهُ", "فَهمُ التَّكامُلِ في القَضايا الكامِلَه", "وَذا بِصَوتٍ سَجَّلتهُ مَسامِعي", "كُن واثِقاً فَصِلاتُ رَبِّكَ واصِلَه", "سَيَكونُ كَنزُكَ نورَ نَفسِكض وَالأُلى", "خَذَلوكَ سَوفَ يُعايِنونَ النّازِلَه", "وَلَسَوفَ يُنقِذُكَ الَّذي بِيَمينِهِ", "كَتبَ الفَناءَ عَلى الأُمورِ الباطِلَه", "فَيَكونُ قَدرُكَ فَوقَ قضدرِ مَنِ ارتَضى", "ما ليسَ تَرضاهُ النُّفوسُ العاقِلَه", "فَالشِّعرُ يَبقى لِلخُلودش وتَنقَضي", "أَوهامُ مَن عَشِقوا الحَياةَ الزّائِلَه", "مَن هامَ بِالوَردِ النَّدِيِّ تَهولُهُ", "أَخطاءُ مضن عَشِقَ الغُصونَ الذّابِلَه", "ظَلَمَ ابنُ عَبدِ المالِ شَيخَ بَني الحِجى", "وَرَمى بِسَلِّ المُهمَلاتِ فَضائِلَه", "وَاستَضحَكَ الفاني مِنَ الباقي وَلَم", "يَبكِ الظَّلومُ عَلَى البُدورِ الفِلَه", "وَالشَّرُّ أَدعى لِلخَرابِ مَتى غَفَت", "عَينُ السَّماءِ عَنِ الحُدودِ الفاصِلَه", "ِن كانَ لي يا رَبُّ عِندكَ حُرمَةٌ", "فَاهدِم بِناءَ الشَّرِّ وَاهزِم فاعِلَه", "ِذ ذاكَ تَنتَصِرُ العَدالَةُ في الوَرى", "وَيَعيشُ مَن عَشِقَ السَّجايا الفاضِلَه" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=573557
ميخائيل خير الله ويردي
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10077
null
null
null
null
<|meter_14|> ل <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> قالوا أَتَرجو مِن ِلهِكَ نَصرَةً <|vsep|> أَوَلَستَ تَعلَمُ يا غَبِيُّ مَشاغِلَه </|bsep|> <|bsep|> ما أَنتَ ِلاّ ذَرَّةٌ في مُلكِهِ <|vsep|> سَتَظَلُّ عَن سِرِّ السَّعادَةِ غافِلَه </|bsep|> <|bsep|> فَانعَم وَلَذَّ بِما حَوَت دُنياكَ مِن <|vsep|> مُتَعٍ وَلا تَرجُ العَطايا الجِلَه </|bsep|> <|bsep|> أَنفَقتَ بعُمرَكَ في المَباحِثِ غاِئِصاً <|vsep|> وَالعِلمُ بَحرٌ لَستَ تُدرِكُ ساحِلَه </|bsep|> <|bsep|> وَالأَرضُ مِلكُ الصّالِحينَ فَِن تَكُن <|vsep|> مِنهُم لأَغنَتكَ العُلومُ الطّائِلَه </|bsep|> <|bsep|> وَاللهُ لَيسَ بِناصِرٍ عَبداً غَوى <|vsep|> ما دامَ يَسرِقُ عِلمَهُ لِيُماثِلَه </|bsep|> <|bsep|> فَأَجبتُهُم ِنّي أَرى أَنوارَهُ <|vsep|> مَلأَت فُؤادي بِالهِباتِ الشّامِلَه </|bsep|> <|bsep|> وَأُحِسُّ أَنَّ مَباحِثي طابَت لَهُ <|vsep|> وغُيوثَ رَحمَتِهِ الغَنِيَّةِ عاجِلَه </|bsep|> <|bsep|> فَيَهُزُّ بَعضُهُمُ الرُّؤُوسَ وَيَزدَري <|vsep|> بَعضٌ بِمالِ يَراها فاشِلَه </|bsep|> <|bsep|> فَيُصيبُني الشَّكُّ المُذيبُ وَلَيس لي <|vsep|> صَبرٌ عَلَى حَرِّ الشُّكوكِ الهائِلَه </|bsep|> <|bsep|> وَأُصارِعُ الشَّرَكَ الَّذي نَصَبوهُ لي <|vsep|> وَتَمُرُّ بي ساعاتُ يَأسٍ قاتِلَه </|bsep|> <|bsep|> فَينالُهُم فَرَحٌ لِطولِ تَأَلُّمي <|vsep|> وَتَغَصُّ روحي بِالدُّموعِ الهاطِلَه </|bsep|> <|bsep|> وَأَخالُ أَنّي مِثلُهُم لا شَأنَ لي <|vsep|> فَأَصيحُ مُرتَعِداً وَتَمشي القافِلَه </|bsep|> <|bsep|> وَأرى كَأَنّي قَد قَطَعتُ عَلاقَتي <|vsep|> بِرَجاءِ نَفسي كَالفَتاةِ الجاهِلَه </|bsep|> <|bsep|> أُولِعتُ بِالخَطِّ القَويمِ فَعابَني <|vsep|> قَومٌ يُحِبّونَ الخُطوطَ المائِلَه </|bsep|> <|bsep|> كَم يَهزَأُ الجُهّالُ مِن أَهلِ النُّهى <|vsep|> وَالعاطِلونَ مِن الأيادي العامِلَه </|bsep|> <|bsep|> يَشكونَ شُحَّ الفِكرِ غاضَ مَعينُهُ <|vsep|> شَكوى العُجُولِ مِنَ السِّنينَ الماحِلَه </|bsep|> <|bsep|> وَكَأَنَّما المالُ الَّذي يَهوَونَهُ <|vsep|> عَصفُ الزَّوابِعِ في الفَيافي القاحِلَه </|bsep|> <|bsep|> لا يَستَوي العُلماءُ وَالجُهّالُ في <|vsep|> شَرَفِ الوُجودِ فَما الصِّفاتُ مُعادِلَه </|bsep|> <|bsep|> شرَفُ ابنِ دَمَ يَومَ يَعرِفُ نَفسَهُ <|vsep|> فَهمُ التَّكامُلِ في القَضايا الكامِلَه </|bsep|> <|bsep|> وَذا بِصَوتٍ سَجَّلتهُ مَسامِعي <|vsep|> كُن واثِقاً فَصِلاتُ رَبِّكَ واصِلَه </|bsep|> <|bsep|> سَيَكونُ كَنزُكَ نورَ نَفسِكض وَالأُلى <|vsep|> خَذَلوكَ سَوفَ يُعايِنونَ النّازِلَه </|bsep|> <|bsep|> وَلَسَوفَ يُنقِذُكَ الَّذي بِيَمينِهِ <|vsep|> كَتبَ الفَناءَ عَلى الأُمورِ الباطِلَه </|bsep|> <|bsep|> فَيَكونُ قَدرُكَ فَوقَ قضدرِ مَنِ ارتَضى <|vsep|> ما ليسَ تَرضاهُ النُّفوسُ العاقِلَه </|bsep|> <|bsep|> فَالشِّعرُ يَبقى لِلخُلودش وتَنقَضي <|vsep|> أَوهامُ مَن عَشِقوا الحَياةَ الزّائِلَه </|bsep|> <|bsep|> مَن هامَ بِالوَردِ النَّدِيِّ تَهولُهُ <|vsep|> أَخطاءُ مضن عَشِقَ الغُصونَ الذّابِلَه </|bsep|> <|bsep|> ظَلَمَ ابنُ عَبدِ المالِ شَيخَ بَني الحِجى <|vsep|> وَرَمى بِسَلِّ المُهمَلاتِ فَضائِلَه </|bsep|> <|bsep|> وَاستَضحَكَ الفاني مِنَ الباقي وَلَم <|vsep|> يَبكِ الظَّلومُ عَلَى البُدورِ الفِلَه </|bsep|> <|bsep|> وَالشَّرُّ أَدعى لِلخَرابِ مَتى غَفَت <|vsep|> عَينُ السَّماءِ عَنِ الحُدودِ الفاصِلَه </|bsep|> <|bsep|> ِن كانَ لي يا رَبُّ عِندكَ حُرمَةٌ <|vsep|> فَاهدِم بِناءَ الشَّرِّ وَاهزِم فاعِلَه </|bsep|> </|psep|>
جذل وقلبي لا يزال عليلا
6الكامل
[ "جَذَلٌ وَقَلبي لا يَزالُ عَليلا", "أَجلى الهُمومَ وَباتَ فيهِ نَزيلا", "فَتَكاثَفَت في جَوِّهِ سُحُباً عَلَى", "قِمَمِ المُنى وتَضافَرت ِكليلا", "قَد كانَ يَرتعُ صادِحاً بَينَ الرُّبى", "وَيَرى الوُجودَ وَما يَضُمُّ جَميلا", "فَذا بِهِ والدَّهرُ كَدَّرَ صَفوَهُ", "يُمسي وَيُصبِحُ يائِساً مَغلولا", "مَلَّ المُقامَ مَعَ الظّلامِ وَلَم يَكُن", "بَدرُ المُنى وَجَمالُهُ مَملولا", "مِن أَجلِهِ عُدَّ الهَوى عَذباً وَلَو", "ذاقَ المُحِبُّ اليأسَ والتَّنكيلا", "كَم مِن شَهيدٍ في الأَنامِ ضَحِيَّةٍ", "لِلمَبدِ السّامي قَضى مَجهولاً", "وَالمُجرِمونَ سَطَوا عَلَيه فَأَثخَنوا", "فيهِ الجِراحَ وَعذَّبوهُ طَويلا", "لو كانَ لِلوجدانِ حُكمٌ عِندَهُم", "لَم تَلقَ يَوماً لِلنَّزاعِ سَبيلا", "نُكرانُهُم حَقَّ الأَديبِ وَفضلَهُ", "أَمسى عَلَى ما يُبطِنونَ دَليلا", "فَبِمَكرِهِم يَدنونَ مِنهُ ساعَةً", "وَبِجَورِهِم يَنأَونَ عَنهُ جيلا", "ِنَّ النِّزاعَ هَوى المَطامِعِ أَصلُهُ", "وَلَعَلَّ صَبرَك مِن زَمانِكَ عيلا", "قَد يُدرِكُ الِنسانُ أَجرَ جِهادِهِ", "ن كانَ يَفقَهُ عارِفوهُ جَميلا", "زَينُ الفَتى أَخلاقُهُ وَفَخارُهُ", "أَن يَعرِفَ التَّحريمَ وَالتَّحليلا", "وَِذا أَتاهُ القاصِدونَ رَأَوا بِهِ", "شَهماً كَريماً يَكرَهُ التَّدجيلا", "يَحنو عَلَى الضُّعَفاءِ ِشفاقاً", "وَيُعمِلُ بِالعُتاةِ الصّارِمَ المَصقولا", "نَّ الرِّجالَ اثنانِ فَاختَر مِنهُما", "مَن جَرَّ حَمداً لا غَنىً وَذُيولا", "فَِذا هُما اجتَمَعَا لِنَفسٍ حُرَّةٍ", "كانَت لِصلاحِ الفَسادِ رَسولا", "حُبُّ العَظائِمِ مورِثٌ عُشّاقَها", "أَمَدَ الحَياةِ مَتاعِباً وَنُحولا", "فَانظُر ِلى أَهلِ المَبادِىءِ تَتَّخِذ", "مَثَلاً وَرَتِّل فَضلَهُم تَرتيلا", "فَهُمُ الأُلى لا يَمكُرونَ لِيَربَحوا", "وَهُمُ الأُلى لا يُخلِفونَ مَقولا", "وَهُمُ الَّذينَ ِذا أحَسُّوا ذِلَّةً", "تَرَكوا الغَنائِمَ والهَوى المَعسولا", "عَظُمَت نُفوسُهُمُ فكانَت مَقدَِساً", "وَبَدا تَرَفُّعُهُم فَكانَ جليلا", "فَِذا بِهِم يَتَدرَّجونَ ِلى العَلى", "وَمِن المَبادِىءِ يَمتَطونَ خُيولا", "لي مَبدَأٌ أَهواهُ لَستُ أَخونُهُ", "أَو أَرتَضي عَنهُ الحَياةَ بَديلا", "حارَت بِهِ الَقوامُ فَانقَسَمَت لى", "شِيَعٍ تُعَلِّلُ أَمرَهُ تَعليلا", "وَأَثابَني الجُهّالُ عَن شَغَفي بِهِ", "لَقَباً يُمَثِّلُ جَهلَهُم تمثيلا", "وَالمَبدأُ السّامي بِنَفسيَ حاكِمٌ", "يَستَأهِلُ التَّكريمَ وَالتَّبجيلا", "نورٌ يَرى العُميانُ فيهِ ظُلمَةً", "وَمحاسِنٌ لَم تَألَفِ التَّجميلا", "هانَت لَدَيَّ الحادِثاتُ كَأَنَّها", "فَرخُ الدَّجاجَةِ حينَ يَلقى الفيال", "فَتَمَرَ الأعداءُ ضِدّيَ مِثلَما", "تَرَكَ اللِّئامُ ابنَ الكِرامِ قَتيلا", "وَسَأَلتُ ما ذَنبي فَقيلَ تَفرُّدٌ", "ذَنبُ المَليحَةِ أَن تَكونَ الأُولى" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=573525
ميخائيل خير الله ويردي
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10077
null
null
null
null
<|meter_14|> ل <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> جَذَلٌ وَقَلبي لا يَزالُ عَليلا <|vsep|> أَجلى الهُمومَ وَباتَ فيهِ نَزيلا </|bsep|> <|bsep|> فَتَكاثَفَت في جَوِّهِ سُحُباً عَلَى <|vsep|> قِمَمِ المُنى وتَضافَرت ِكليلا </|bsep|> <|bsep|> قَد كانَ يَرتعُ صادِحاً بَينَ الرُّبى <|vsep|> وَيَرى الوُجودَ وَما يَضُمُّ جَميلا </|bsep|> <|bsep|> فَذا بِهِ والدَّهرُ كَدَّرَ صَفوَهُ <|vsep|> يُمسي وَيُصبِحُ يائِساً مَغلولا </|bsep|> <|bsep|> مَلَّ المُقامَ مَعَ الظّلامِ وَلَم يَكُن <|vsep|> بَدرُ المُنى وَجَمالُهُ مَملولا </|bsep|> <|bsep|> مِن أَجلِهِ عُدَّ الهَوى عَذباً وَلَو <|vsep|> ذاقَ المُحِبُّ اليأسَ والتَّنكيلا </|bsep|> <|bsep|> كَم مِن شَهيدٍ في الأَنامِ ضَحِيَّةٍ <|vsep|> لِلمَبدِ السّامي قَضى مَجهولاً </|bsep|> <|bsep|> وَالمُجرِمونَ سَطَوا عَلَيه فَأَثخَنوا <|vsep|> فيهِ الجِراحَ وَعذَّبوهُ طَويلا </|bsep|> <|bsep|> لو كانَ لِلوجدانِ حُكمٌ عِندَهُم <|vsep|> لَم تَلقَ يَوماً لِلنَّزاعِ سَبيلا </|bsep|> <|bsep|> نُكرانُهُم حَقَّ الأَديبِ وَفضلَهُ <|vsep|> أَمسى عَلَى ما يُبطِنونَ دَليلا </|bsep|> <|bsep|> فَبِمَكرِهِم يَدنونَ مِنهُ ساعَةً <|vsep|> وَبِجَورِهِم يَنأَونَ عَنهُ جيلا </|bsep|> <|bsep|> ِنَّ النِّزاعَ هَوى المَطامِعِ أَصلُهُ <|vsep|> وَلَعَلَّ صَبرَك مِن زَمانِكَ عيلا </|bsep|> <|bsep|> قَد يُدرِكُ الِنسانُ أَجرَ جِهادِهِ <|vsep|> ن كانَ يَفقَهُ عارِفوهُ جَميلا </|bsep|> <|bsep|> زَينُ الفَتى أَخلاقُهُ وَفَخارُهُ <|vsep|> أَن يَعرِفَ التَّحريمَ وَالتَّحليلا </|bsep|> <|bsep|> وَِذا أَتاهُ القاصِدونَ رَأَوا بِهِ <|vsep|> شَهماً كَريماً يَكرَهُ التَّدجيلا </|bsep|> <|bsep|> يَحنو عَلَى الضُّعَفاءِ ِشفاقاً <|vsep|> وَيُعمِلُ بِالعُتاةِ الصّارِمَ المَصقولا </|bsep|> <|bsep|> نَّ الرِّجالَ اثنانِ فَاختَر مِنهُما <|vsep|> مَن جَرَّ حَمداً لا غَنىً وَذُيولا </|bsep|> <|bsep|> فَِذا هُما اجتَمَعَا لِنَفسٍ حُرَّةٍ <|vsep|> كانَت لِصلاحِ الفَسادِ رَسولا </|bsep|> <|bsep|> حُبُّ العَظائِمِ مورِثٌ عُشّاقَها <|vsep|> أَمَدَ الحَياةِ مَتاعِباً وَنُحولا </|bsep|> <|bsep|> فَانظُر ِلى أَهلِ المَبادِىءِ تَتَّخِذ <|vsep|> مَثَلاً وَرَتِّل فَضلَهُم تَرتيلا </|bsep|> <|bsep|> فَهُمُ الأُلى لا يَمكُرونَ لِيَربَحوا <|vsep|> وَهُمُ الأُلى لا يُخلِفونَ مَقولا </|bsep|> <|bsep|> وَهُمُ الَّذينَ ِذا أحَسُّوا ذِلَّةً <|vsep|> تَرَكوا الغَنائِمَ والهَوى المَعسولا </|bsep|> <|bsep|> عَظُمَت نُفوسُهُمُ فكانَت مَقدَِساً <|vsep|> وَبَدا تَرَفُّعُهُم فَكانَ جليلا </|bsep|> <|bsep|> فَِذا بِهِم يَتَدرَّجونَ ِلى العَلى <|vsep|> وَمِن المَبادِىءِ يَمتَطونَ خُيولا </|bsep|> <|bsep|> لي مَبدَأٌ أَهواهُ لَستُ أَخونُهُ <|vsep|> أَو أَرتَضي عَنهُ الحَياةَ بَديلا </|bsep|> <|bsep|> حارَت بِهِ الَقوامُ فَانقَسَمَت لى <|vsep|> شِيَعٍ تُعَلِّلُ أَمرَهُ تَعليلا </|bsep|> <|bsep|> وَأَثابَني الجُهّالُ عَن شَغَفي بِهِ <|vsep|> لَقَباً يُمَثِّلُ جَهلَهُم تمثيلا </|bsep|> <|bsep|> وَالمَبدأُ السّامي بِنَفسيَ حاكِمٌ <|vsep|> يَستَأهِلُ التَّكريمَ وَالتَّبجيلا </|bsep|> <|bsep|> نورٌ يَرى العُميانُ فيهِ ظُلمَةً <|vsep|> وَمحاسِنٌ لَم تَألَفِ التَّجميلا </|bsep|> <|bsep|> هانَت لَدَيَّ الحادِثاتُ كَأَنَّها <|vsep|> فَرخُ الدَّجاجَةِ حينَ يَلقى الفيال </|bsep|> <|bsep|> فَتَمَرَ الأعداءُ ضِدّيَ مِثلَما <|vsep|> تَرَكَ اللِّئامُ ابنَ الكِرامِ قَتيلا </|bsep|> </|psep|>
ظلمة سادت على دار الفناء
3الرمل
[ "ظُلمَةٌ سادَت عَلَى دارِ الفَناء", "حَجَبَت أَسرارَها لِلأبَدِ", "وَطَغى الماءُ عَلَيها كَالرِّداء", "حابِساً فيها أَنينَ الكَمَدِ", "ثُمَّ مَدَّت فَوقَها اَيدي الهَواء", "كَفَناً أَملَسَ مِثلَ الجَلَدِ", "وَمضَت تائِهَةً", "بَينَ النُّجوم", "تَنشُرُ الأَخبارَ", "عَن أصلِ البَلاء", "أَتُرى الأَطماعُ", "في الدُّنيا تَدوم", "وَخَيالُ المَوتِ", "قَد عَمَّ الفَضاء", "تِلكَ حالُ الأَرضِ في يَومِ النُّشور", "صُوَرٌ زالَت وَلاحَت صُوَرُ", "وَغُبارٌ يَتَعالى وَيَثَور", "تاهَ في بُعدِ مَداهُ النَّظَرُ", "وَذُرَيراتٌ مِنَ النُّورِ تَدور", "شَرَرٌ حَيٌ يَليهِ شَررُ", "هُوَ أَرواحٌ عَجيبٌ أَمرُها", "بِعُيونِ الفِكرِ باتَت تُبصِرُ", "قُوَّةٌ عَلياءُ خافٍ سِرُّها", "تَبعَثُ الحساسَ ِذ يَندَثِرُ", "فَاذكُري يا نَفس ِن حارَ الفُؤاد", "بِالَّذي يَلقاهُ مِن مُستَغرَبِ", "أَنَّ ما عايَنتِهِ يَومَ المَعاد", "لَم يَكُن عِندي كَبَرقٍ خُلَّبِ", "وَكَفى مَن راحَ يُغويهِ الفَساد", "أَن يَرى تَحقيقَ هذا المَطلَبِ", "وَلَعَلَّ الفِكرَ خَلاقُ الخُلود", "فَهوَ قَد أَوجَدَ ما نجهَلُهُ", "وَالَّذي خِلناهُ مِن وَهمِ الجُدود", "كانَ مِن مُبدعِهِم مَنهَلُهُ", "وَهُنا نودِيَ أَنتُم مُنشَرون", "فَاستَعَدنا قَصَصَ العُمرِ القَديم", "وَرَأَينا بُؤَساءً يَمرَحون", "دونَ أَثوابٍ بِجِنّاتِ النَّعيم", "وَطُغاةً مِن غِناهُم يَرتَدون", "حُلَلاً تُبصنَعُ مِن نارِ الجَحيم", "وَذَكرنا الشِّعرَ وَالفَنَّ الجَميل", "وَدُموعَ العُلماءِ البائِسين", "فَِذا الأَزهارُ مِن شَوقٍ تَميل", "وَيفوحُ العِطرُ بَينَ النّاظِرين", "وَِذا صَوتٌ يُدَوّي مِن بَعيد", "ههُنا ابنُ الفَنِّ يَختارُ السَّكَن", "يَشتَهي المَرءُ فَيَلقى ما يُريد", "وَِذا شاءَ فَلا يَمضي الزَّمَن", "ههُنا البداعُ وَالفِكرُ الجَديد", "حَيثُ لا يُشرى جَمالٌ بِثَمَن", "حَيثُ لا تَفتَرِسُ الغيدَ الذِّئاب", "أَو يَعيثُ المُعتَدِي بِالَمِنين", "حَيثُ يَلقى المُشتَكين أَحلى الثَّواب", "عِندَ مرهُ جَزاءَ العابِثين", "تِلكَ دارٌ كُلُّ ما فيها انعِكاس", "لِلنَّوايا وَالمتي الماضِيَه", "مِثلُ مِرةٍ بَدَت فيها الغِراس", "بَعدَ أَن غاضَت مِياهُ السّاقِيَه", "وَحكاياتٍ عَلَىغَيرِ القِياس", "لَم يُؤلِّفها خَيالُ الرّاوِيَه", "ضَلَّ في تَفسيرها أَهلُ الفِكر", "فَارتَأَى تَصويرَها أَهلُ الفُنون", "بِأَغانٍ وَرُسومٍ تُبتَكَر", "لَم تَزَل مُجتازةً عَبرَ القُرون", "أَيُّها الدّارُ الَّتي تُغري البَشَر", "بِحَياةٍ تُبهِجُ القَلبَ السَّليم", "أَنتِ في الحالَينِ أَنوارُ القَمَر", "لُحنَ لِلسّارينَ في اللَّيلِ البَهيم", "فافرََحُوا النَ بِياتِ الظَّفَر", "أَيُّها الثّاوونَ في الهَمِّ المُقيم", "تِلكَ دارٌ تَنطوي فيها العُصور", "وَمَلاذ يُرتجَى فيهِ اللِّقاء", "كَم عُيونٍ ناعِساتٍ وَبُدور", "وَأَمانٍ سَكنَت دارَ البَقاء" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=573581
ميخائيل خير الله ويردي
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10077
null
null
null
null
<|meter_3|> ن <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> ظُلمَةٌ سادَت عَلَى دارِ الفَناء <|vsep|> حَجَبَت أَسرارَها لِلأبَدِ </|bsep|> <|bsep|> وَطَغى الماءُ عَلَيها كَالرِّداء <|vsep|> حابِساً فيها أَنينَ الكَمَدِ </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ مَدَّت فَوقَها اَيدي الهَواء <|vsep|> كَفَناً أَملَسَ مِثلَ الجَلَدِ </|bsep|> <|bsep|> وَمضَت تائِهَةً <|vsep|> بَينَ النُّجوم </|bsep|> <|bsep|> تَنشُرُ الأَخبارَ <|vsep|> عَن أصلِ البَلاء </|bsep|> <|bsep|> أَتُرى الأَطماعُ <|vsep|> في الدُّنيا تَدوم </|bsep|> <|bsep|> وَخَيالُ المَوتِ <|vsep|> قَد عَمَّ الفَضاء </|bsep|> <|bsep|> تِلكَ حالُ الأَرضِ في يَومِ النُّشور <|vsep|> صُوَرٌ زالَت وَلاحَت صُوَرُ </|bsep|> <|bsep|> وَغُبارٌ يَتَعالى وَيَثَور <|vsep|> تاهَ في بُعدِ مَداهُ النَّظَرُ </|bsep|> <|bsep|> وَذُرَيراتٌ مِنَ النُّورِ تَدور <|vsep|> شَرَرٌ حَيٌ يَليهِ شَررُ </|bsep|> <|bsep|> هُوَ أَرواحٌ عَجيبٌ أَمرُها <|vsep|> بِعُيونِ الفِكرِ باتَت تُبصِرُ </|bsep|> <|bsep|> قُوَّةٌ عَلياءُ خافٍ سِرُّها <|vsep|> تَبعَثُ الحساسَ ِذ يَندَثِرُ </|bsep|> <|bsep|> فَاذكُري يا نَفس ِن حارَ الفُؤاد <|vsep|> بِالَّذي يَلقاهُ مِن مُستَغرَبِ </|bsep|> <|bsep|> أَنَّ ما عايَنتِهِ يَومَ المَعاد <|vsep|> لَم يَكُن عِندي كَبَرقٍ خُلَّبِ </|bsep|> <|bsep|> وَكَفى مَن راحَ يُغويهِ الفَساد <|vsep|> أَن يَرى تَحقيقَ هذا المَطلَبِ </|bsep|> <|bsep|> وَلَعَلَّ الفِكرَ خَلاقُ الخُلود <|vsep|> فَهوَ قَد أَوجَدَ ما نجهَلُهُ </|bsep|> <|bsep|> وَالَّذي خِلناهُ مِن وَهمِ الجُدود <|vsep|> كانَ مِن مُبدعِهِم مَنهَلُهُ </|bsep|> <|bsep|> وَهُنا نودِيَ أَنتُم مُنشَرون <|vsep|> فَاستَعَدنا قَصَصَ العُمرِ القَديم </|bsep|> <|bsep|> وَرَأَينا بُؤَساءً يَمرَحون <|vsep|> دونَ أَثوابٍ بِجِنّاتِ النَّعيم </|bsep|> <|bsep|> وَطُغاةً مِن غِناهُم يَرتَدون <|vsep|> حُلَلاً تُبصنَعُ مِن نارِ الجَحيم </|bsep|> <|bsep|> وَذَكرنا الشِّعرَ وَالفَنَّ الجَميل <|vsep|> وَدُموعَ العُلماءِ البائِسين </|bsep|> <|bsep|> فَِذا الأَزهارُ مِن شَوقٍ تَميل <|vsep|> وَيفوحُ العِطرُ بَينَ النّاظِرين </|bsep|> <|bsep|> وَِذا صَوتٌ يُدَوّي مِن بَعيد <|vsep|> ههُنا ابنُ الفَنِّ يَختارُ السَّكَن </|bsep|> <|bsep|> يَشتَهي المَرءُ فَيَلقى ما يُريد <|vsep|> وَِذا شاءَ فَلا يَمضي الزَّمَن </|bsep|> <|bsep|> ههُنا البداعُ وَالفِكرُ الجَديد <|vsep|> حَيثُ لا يُشرى جَمالٌ بِثَمَن </|bsep|> <|bsep|> حَيثُ لا تَفتَرِسُ الغيدَ الذِّئاب <|vsep|> أَو يَعيثُ المُعتَدِي بِالَمِنين </|bsep|> <|bsep|> حَيثُ يَلقى المُشتَكين أَحلى الثَّواب <|vsep|> عِندَ مرهُ جَزاءَ العابِثين </|bsep|> <|bsep|> تِلكَ دارٌ كُلُّ ما فيها انعِكاس <|vsep|> لِلنَّوايا وَالمتي الماضِيَه </|bsep|> <|bsep|> مِثلُ مِرةٍ بَدَت فيها الغِراس <|vsep|> بَعدَ أَن غاضَت مِياهُ السّاقِيَه </|bsep|> <|bsep|> وَحكاياتٍ عَلَىغَيرِ القِياس <|vsep|> لَم يُؤلِّفها خَيالُ الرّاوِيَه </|bsep|> <|bsep|> ضَلَّ في تَفسيرها أَهلُ الفِكر <|vsep|> فَارتَأَى تَصويرَها أَهلُ الفُنون </|bsep|> <|bsep|> بِأَغانٍ وَرُسومٍ تُبتَكَر <|vsep|> لَم تَزَل مُجتازةً عَبرَ القُرون </|bsep|> <|bsep|> أَيُّها الدّارُ الَّتي تُغري البَشَر <|vsep|> بِحَياةٍ تُبهِجُ القَلبَ السَّليم </|bsep|> <|bsep|> أَنتِ في الحالَينِ أَنوارُ القَمَر <|vsep|> لُحنَ لِلسّارينَ في اللَّيلِ البَهيم </|bsep|> <|bsep|> فافرََحُوا النَ بِياتِ الظَّفَر <|vsep|> أَيُّها الثّاوونَ في الهَمِّ المُقيم </|bsep|> <|bsep|> تِلكَ دارٌ تَنطوي فيها العُصور <|vsep|> وَمَلاذ يُرتجَى فيهِ اللِّقاء </|bsep|> </|psep|>
فرخ من الجن بين المجرمين ربي
0البسيط
[ "فَرخٌ مِنَ الجِنِّ بَينَ المُجرِمينَ رَبِي", "يُثيرُ بِالكذِبِ المَفضوحِ كُلَّ غَبي", "فَيَستَحيلُ لى عَلاّمَةٍ سَئِمَت", "أَسماعُه مَطلَ أَهلِ المَكرِ وَالكَذِبِ", "بِقُوَّةِ المالِ يَسطو العابِثونَ عَلَى", "كَرَامَةِ الرُّوحِ مُغتَرِّينَ بِالذَّهَبِ", "وَالسِّرُّ في بُؤسِ دُنيانا أَنانِيَةٌ", "يَحمي الغَنِيُّ الغِنى بِالنّار وَالقُضُبِ", "قاسٍ وَكَم يَدَّعي رِفقاً بِأمَّتِهِ", "وَجاهِلٌ هَمُّهُ التَّنديدُ بِالنُّجُبِ", "أَفكارُهُ بِقُيودِ الأرضِ عالِقَةٌ", "فَن دَعاهُ أَخو النقاذ لَم يُجبِ", "وَكُلَّما شَنَّ حَرباً قالَ مُفتَخِراً", "حُرِّيَّةُ النّاسِ قَصدي وَالهُدى أَرَبي", "بِئسَت مُفاخَرَةٌ كَالفَخِّ غايَتُها", "يَهتَزُّ سامِعُها مِن شِدَّةِ الغَضَبِ", "ِنَّ الغَنِيَّ يَشُنُّ الحَربَ عَن بَطَرٍ", "غَيرُ الفقيرِ مَشى لِلحَربِ مِن سَغَبِ", "سَيُلهِبُ الأَرضَ هذا السِّرُّ فانتَبِهوا", "لِلمُعتَدينَ الأُلى يَأتونَ بِالحَطَبِ", "ِنَّ السَّلام بِنَشرِ العَدلِ نَبلُغُهُ", "وَلَيسَ يَكفي انتِشارُ العِلم وَالأَدبِ", "وَالعَدلُ لا يَعتلَي ما ناحَ مُفتَقِرٌ", "والخَوفُ لا يَمَّحي في دَولَةِ النَّشَبِ", "والجوعُ كُفرٌ وَما الكُفّارُ مَن سَجَدوا", "لِلنّارِ اَو قَدَّموا الِكرامَ للنُّصُبِ", "وَِنَّما هُم عَبيدُ المالِ مَن جَمعوا", "وَجَرَّعوا النّاسَ كَأَسَ الذُّلِّ وَالوَصَبِ", "مَن ضَلَّ يُهدى ِذا استَهوَتهُ مَوعِظَةٌ", "لكِنَّ مَن جاعَ لا يَقتاتُ بِالخَشَبِ", "وَلَن يُسّرَّ بِأَطمارٍ مُمَزَّقَةٍ", "وَبعضُهُم تاهَ في أَثوابِهِ القُشُبِ", "وَلَن يُداوي بِتَعويذٍ وَشَعوَذَةٍ", "مِنَ الفَظيعَينِ داءِ الصَّدرِ وَالجَرَبِ", "يا أَيُّها المُوسِرونَ الذَّنبُ ذَنبُكُمُ", "وَلَيسَ ذَنبَ فَقيرٍ ذَلَّ بِالحَرَبِ", "لَو كانَ ما فيهِ فيكُم لاَنتَصَرتُ لَكُم", "وَلَو عَدَلتُم أَمِنتُم تِيَ الكُرَبِ", "سَلوا الللئِ هَل تَاتي بِفائِدةٍ", "سِرُّ الجَمالِ بِحُسنِ اللَّحنِ لا القَصَبِ", "وَالبَدءُ وَالمُنتهى ِن نَتَّغِظ بِهما", "لَخَيرُ رّدَّ عَلَى أَحسابِ ذي حَسَبِ", "كَدَلِّ غانِيَةٍ بِالحُبِّ كافِرَةٍ", "تَلهو بِمُنتَحِبٍ وَلهانَ مُغتَرِبِ", "كم يَقتُلُ الفَقرُ لافا مُؤلَّفَةً", "وَجامِعُ المالِ مَسؤولٌ عَنِ السَّبَبِ", "وَلَيسَ مَن يَدَّعي الِيمانَ مُهتَدِياً", "ما دامَ يَغمِطُ قِسطَ البائِسِ التَّعِبِ", "وَهَل يَعيشُ الفَتى روحاً بِلا جَسدٍ", "حَقٌ مُباحٌ وَحَقٌ غَيرُ مُكتَسَبِ", "حَقُّ الحَياةِ عَلَى الأرضِ الَّتي جَمَعَت", "بَينَ العِبادِ لأسمى ما أتاهُ نَبي", "نَفسٌ بِنَفسٍ فَلا تَقبَل تَخَرُّصَ مَن", "يُصَنِّفُ النَّاسَ بَينَ الرَّأسِ وَالذَّنَبِ", "يَستَعبِدُ المالُ مَن لا مالَ عِندَهُمُ", "وَما المُساواةُ ِلاّ في دُجى التُّرَبِ", "لَو أَدرَكَ الأغنياءُ البُؤسَ لارتَدَعوا", "وَاستَعظموا الفَرقَ بَينَ الجِدِّ وَاللَّعِبِ", "يَقولُ دُستورُهُم ِنَّا سَواسِيّةٌ", "أَينَ الحَقيقَةُ مِمّا جاءَ في الكُتُبِ", "وَاللهِ ما صَدَقوا فَالحالُ ناطِقَةٌ", "أَنَّ الغَنِيَّ سَطا كَالدُّبِّ في العِنَبِ", "وَقاكَ رّبُّكَ مِن أَسواءِ مَهزَلَةٍ", "هِيَ الجُنونُ الَّذي يَدعو لى العَجَبِ", "فَليسَ حَقُّكَ في الدُّنيا كَحَقِّ أَخٍ", "وَن نَكُن أُمَماً مَوصولَةَ النَّسَبِ", "تَخالَف النّاسُ حَتَّى لا اتِّفاقَ لَهُم", "ِلاّ عَلَى شَجَبٍ وَالخُلفُ في الشَّجَبِ", "فَليَتّعِظ مَن دَوامُ الحالِ بِغيتُهُ", "مِن قَبلِ أَن تَستَحِمَّ الأَرضُ بِاللَّهبِ", "بِالعَدلِ تَزدَهِرُ الدُّنيا وَيملؤُها", "مَعَ الرَّغادَة وُدٌ غَيرُ مُضطَرِبِ", "هُنا طَريقانِ فَاختاروا مُؤدِّيةً", "لى السَّلامِ فَطيفُ الحًربِ عَن كَثَبِ" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=573553
ميخائيل خير الله ويردي
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10077
null
null
null
null
<|meter_4|> ب <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> فَرخٌ مِنَ الجِنِّ بَينَ المُجرِمينَ رَبِي <|vsep|> يُثيرُ بِالكذِبِ المَفضوحِ كُلَّ غَبي </|bsep|> <|bsep|> فَيَستَحيلُ لى عَلاّمَةٍ سَئِمَت <|vsep|> أَسماعُه مَطلَ أَهلِ المَكرِ وَالكَذِبِ </|bsep|> <|bsep|> بِقُوَّةِ المالِ يَسطو العابِثونَ عَلَى <|vsep|> كَرَامَةِ الرُّوحِ مُغتَرِّينَ بِالذَّهَبِ </|bsep|> <|bsep|> وَالسِّرُّ في بُؤسِ دُنيانا أَنانِيَةٌ <|vsep|> يَحمي الغَنِيُّ الغِنى بِالنّار وَالقُضُبِ </|bsep|> <|bsep|> قاسٍ وَكَم يَدَّعي رِفقاً بِأمَّتِهِ <|vsep|> وَجاهِلٌ هَمُّهُ التَّنديدُ بِالنُّجُبِ </|bsep|> <|bsep|> أَفكارُهُ بِقُيودِ الأرضِ عالِقَةٌ <|vsep|> فَن دَعاهُ أَخو النقاذ لَم يُجبِ </|bsep|> <|bsep|> وَكُلَّما شَنَّ حَرباً قالَ مُفتَخِراً <|vsep|> حُرِّيَّةُ النّاسِ قَصدي وَالهُدى أَرَبي </|bsep|> <|bsep|> بِئسَت مُفاخَرَةٌ كَالفَخِّ غايَتُها <|vsep|> يَهتَزُّ سامِعُها مِن شِدَّةِ الغَضَبِ </|bsep|> <|bsep|> ِنَّ الغَنِيَّ يَشُنُّ الحَربَ عَن بَطَرٍ <|vsep|> غَيرُ الفقيرِ مَشى لِلحَربِ مِن سَغَبِ </|bsep|> <|bsep|> سَيُلهِبُ الأَرضَ هذا السِّرُّ فانتَبِهوا <|vsep|> لِلمُعتَدينَ الأُلى يَأتونَ بِالحَطَبِ </|bsep|> <|bsep|> ِنَّ السَّلام بِنَشرِ العَدلِ نَبلُغُهُ <|vsep|> وَلَيسَ يَكفي انتِشارُ العِلم وَالأَدبِ </|bsep|> <|bsep|> وَالعَدلُ لا يَعتلَي ما ناحَ مُفتَقِرٌ <|vsep|> والخَوفُ لا يَمَّحي في دَولَةِ النَّشَبِ </|bsep|> <|bsep|> والجوعُ كُفرٌ وَما الكُفّارُ مَن سَجَدوا <|vsep|> لِلنّارِ اَو قَدَّموا الِكرامَ للنُّصُبِ </|bsep|> <|bsep|> وَِنَّما هُم عَبيدُ المالِ مَن جَمعوا <|vsep|> وَجَرَّعوا النّاسَ كَأَسَ الذُّلِّ وَالوَصَبِ </|bsep|> <|bsep|> مَن ضَلَّ يُهدى ِذا استَهوَتهُ مَوعِظَةٌ <|vsep|> لكِنَّ مَن جاعَ لا يَقتاتُ بِالخَشَبِ </|bsep|> <|bsep|> وَلَن يُسّرَّ بِأَطمارٍ مُمَزَّقَةٍ <|vsep|> وَبعضُهُم تاهَ في أَثوابِهِ القُشُبِ </|bsep|> <|bsep|> وَلَن يُداوي بِتَعويذٍ وَشَعوَذَةٍ <|vsep|> مِنَ الفَظيعَينِ داءِ الصَّدرِ وَالجَرَبِ </|bsep|> <|bsep|> يا أَيُّها المُوسِرونَ الذَّنبُ ذَنبُكُمُ <|vsep|> وَلَيسَ ذَنبَ فَقيرٍ ذَلَّ بِالحَرَبِ </|bsep|> <|bsep|> لَو كانَ ما فيهِ فيكُم لاَنتَصَرتُ لَكُم <|vsep|> وَلَو عَدَلتُم أَمِنتُم تِيَ الكُرَبِ </|bsep|> <|bsep|> سَلوا الللئِ هَل تَاتي بِفائِدةٍ <|vsep|> سِرُّ الجَمالِ بِحُسنِ اللَّحنِ لا القَصَبِ </|bsep|> <|bsep|> وَالبَدءُ وَالمُنتهى ِن نَتَّغِظ بِهما <|vsep|> لَخَيرُ رّدَّ عَلَى أَحسابِ ذي حَسَبِ </|bsep|> <|bsep|> كَدَلِّ غانِيَةٍ بِالحُبِّ كافِرَةٍ <|vsep|> تَلهو بِمُنتَحِبٍ وَلهانَ مُغتَرِبِ </|bsep|> <|bsep|> كم يَقتُلُ الفَقرُ لافا مُؤلَّفَةً <|vsep|> وَجامِعُ المالِ مَسؤولٌ عَنِ السَّبَبِ </|bsep|> <|bsep|> وَلَيسَ مَن يَدَّعي الِيمانَ مُهتَدِياً <|vsep|> ما دامَ يَغمِطُ قِسطَ البائِسِ التَّعِبِ </|bsep|> <|bsep|> وَهَل يَعيشُ الفَتى روحاً بِلا جَسدٍ <|vsep|> حَقٌ مُباحٌ وَحَقٌ غَيرُ مُكتَسَبِ </|bsep|> <|bsep|> حَقُّ الحَياةِ عَلَى الأرضِ الَّتي جَمَعَت <|vsep|> بَينَ العِبادِ لأسمى ما أتاهُ نَبي </|bsep|> <|bsep|> نَفسٌ بِنَفسٍ فَلا تَقبَل تَخَرُّصَ مَن <|vsep|> يُصَنِّفُ النَّاسَ بَينَ الرَّأسِ وَالذَّنَبِ </|bsep|> <|bsep|> يَستَعبِدُ المالُ مَن لا مالَ عِندَهُمُ <|vsep|> وَما المُساواةُ ِلاّ في دُجى التُّرَبِ </|bsep|> <|bsep|> لَو أَدرَكَ الأغنياءُ البُؤسَ لارتَدَعوا <|vsep|> وَاستَعظموا الفَرقَ بَينَ الجِدِّ وَاللَّعِبِ </|bsep|> <|bsep|> يَقولُ دُستورُهُم ِنَّا سَواسِيّةٌ <|vsep|> أَينَ الحَقيقَةُ مِمّا جاءَ في الكُتُبِ </|bsep|> <|bsep|> وَاللهِ ما صَدَقوا فَالحالُ ناطِقَةٌ <|vsep|> أَنَّ الغَنِيَّ سَطا كَالدُّبِّ في العِنَبِ </|bsep|> <|bsep|> وَقاكَ رّبُّكَ مِن أَسواءِ مَهزَلَةٍ <|vsep|> هِيَ الجُنونُ الَّذي يَدعو لى العَجَبِ </|bsep|> <|bsep|> فَليسَ حَقُّكَ في الدُّنيا كَحَقِّ أَخٍ <|vsep|> وَن نَكُن أُمَماً مَوصولَةَ النَّسَبِ </|bsep|> <|bsep|> تَخالَف النّاسُ حَتَّى لا اتِّفاقَ لَهُم <|vsep|> ِلاّ عَلَى شَجَبٍ وَالخُلفُ في الشَّجَبِ </|bsep|> <|bsep|> فَليَتّعِظ مَن دَوامُ الحالِ بِغيتُهُ <|vsep|> مِن قَبلِ أَن تَستَحِمَّ الأَرضُ بِاللَّهبِ </|bsep|> <|bsep|> بِالعَدلِ تَزدَهِرُ الدُّنيا وَيملؤُها <|vsep|> مَعَ الرَّغادَة وُدٌ غَيرُ مُضطَرِبِ </|bsep|> </|psep|>
أيها الشاكي ولا ناصر له
3الرمل
[ "أَيُّها الشَّاكي وَلا ناصِرَ لَه", "تُنشِدُ الشِّعرَ وَتَهوى رَمَلَه", "خَبِّرِ الأَصحابَ ماذا فَعَلَت", "بِفُؤادي كَلِماتٌ مُرسَلَه", "كانَ جَهلاً طَلَبي الماءَ مِنَ النَّارِ", "وَالطُّهرَ مِنَ المُبتَذَلَه", "عِندَما أُولِعتُ بِالحُسنِ الَّذي", "قيلَ في شَرعِ الهَوى ما أَجمَلَه", "وأَنا الكارِهُ تَقبيلَ فَمٍ", "يُنكِرُ الحُبَّ وَيُعطي قُبَلَه", "يا عَذاباً أَشتَهي سُلوانَهُ", "فَِذا نِلتُ المُنى عادَ الوَلَه", "كَنَشيدٍ كُلَّما أَنهَيتُهُ", "صَفَّقَ القَلبُ وَغَنَّى أَوَّلَه", "أَتُرى أَبرَأُ مِن داءِ الهَوى", "وَالَّذي أَلقاهُ يُذكي شُعَلَه", "عَبَثاً تَأسِرُ لُبّي غادَةٌ", "ذاتُ قَلبٍ كَيفَما مالَ ادَّلَه", "عَشِقَت مِنّي لِساناً ذَرِباً", "وَتَغاضَت عَن فُنوني المُنزَلَه", "تِلكَ روحي وَأَغانِيَّ الَّتي", "خَلَّدَت ذِكري وَشاقَت رُسُلَه", "فَهيَ تُغنيني عَنِ النَّسلِ وَمَن", "يَعتصِم بِالفَنِّ يَحمِل مَشعَلَه", "وَلئِن طالَ بِهِ اللَّيلُ فَقَد", "يَنجلي الصُّبحُ وَيَمحو مَلَلَه", "طالَ لَيلى وَتَداعى جَلَدي", "يا لَصَبٍّ لَم يَقُل ما أَطوَلَه", "خَضَّبَت أَدمُعُهُ أَحلامَهُ", "مُذ بَكى مالَهُ المُرتَحِلَه", "حَسِبَ المَحبوبَ طُهراً مائِلاً", "فَِذا بِالطُّهرِ دضورٌ مَثَّلَه", "وٍَذا بِالعَقلِ كَالحادي شَدا", "أَيُّها المَفتونُ دَع عَنكَ البَلَه", "أَيُّ زَهرٍ لَم يُلامِسهُ النَّدى", "أَيُّ رَوضٍ ما رَشًفنا جَدوَلَه", "يا بَني الِنسان ما أظلَمَكُم", "لا تُرَجُّوا عَسَلاً مِن حَنظَلَه", "حاسِبوا أَنفُسَكُم عَمّا جَنَت", "كُلُّ ظُلمٍ سَيُلاقي أَجلَه", "كُلُّنا أَخطَأَ لِلّهِ فَمَن", "يَلقَ سُوءاً فَليَقُل ما أعدَله", "كُلُّنا سِلسِلَةٌ واحِدَةٌ", "وَالفَتى يُسأَلُ عَمَّا فَعَلَه", "فَِذا أَفسَدَ فَردٌ جارَهُ", "كَهرَبَ الحادِثُ كُلَّ السِّلسِلَه", "لا تَقُل نَقضي عَلَى خاطِئَةٍ", "جَمَّلَ الِنسانَ عَدلٌ ظَلَّلَه", "فَبِهِ نَسمو وَلا خَيرًَ لَنا", "ِن تَتَبَعَّنا سَبيلَ الجَهَلَه", "وَانحنَيَنا لِثرِيٍّ ماكِرٍ", "وَشَرِبنا بِكُؤوسِ القَتَلَه", "ِنَّما أعداؤُنا أَنفُسُنا", "وَلتينا بِماضِينا صِلَه", "فَارشِفا الماءَ الَّذي كَدَّرَهُ", "بَعضُكُم حَتَّى تُحَلَّ المُشكِلَه", "جَسَدٌ عَذَّبَهُ أَعضاؤُهُ", "وَكَفاهُ أَلَماً ما احتَمَلَه", "تَلعَبُ الأهواءُ في صَدرِ الفَتى", "رَيثَما تَطوي المَنايا أَمَلَه", "يا لِهذا العُمرِ ما أَقصَرَهُ", "وَلِذاكَ المُنتَهى ما أَرذَلَه", "دارُ مَن عاشَ وَلِيًّا أصبَحَت", "مَوطِئًا لِلثِمينَ السَّفَلَه", "كَيفَ لا تُنقِذُها أَجنِحَةٌ", "رَفَعَتهُ وَأَحبَّت مُثُلَه", "أَمعَنَ المَفتونُ في فِتنَتِهِ", "وَادَّعى البَغيُ زوالَ المُعضِلَه", "وَالوَرى يُمعِنُ في غَفلَتِهِ", "أُمَمٌ في غَيِّها مُستَرسِلَه", "قادَةٌ تَقتادُهُم أَهواؤُهم", "وَرَعايا كَالبَقايا المُهمَلَه", "يَنشُدونَ الخَيرَ مِن مُفسِدِهِم", "وَضَحايا الشَّرِ تَمشي مُعوِلَه", "عالَمٌ أَودى بِهِ البَغيُ فَِن", "تُصلِحوهُ تَأمَنوا مُستَقبَلَه", "لَيتَ عَيني أَبصَرَت نَعماءَهُ", "ساعَةً وَاحتَلَّ جِسمي مَوئِلَه", "فَلَقَد تَلقى الدَّراري حَتفَها", "قَبلَ أَن يَلقى الفَتى ما عَمِلَه" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=573539
ميخائيل خير الله ويردي
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10077
null
null
null
null
<|meter_3|> ل <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> أَيُّها الشَّاكي وَلا ناصِرَ لَه <|vsep|> تُنشِدُ الشِّعرَ وَتَهوى رَمَلَه </|bsep|> <|bsep|> خَبِّرِ الأَصحابَ ماذا فَعَلَت <|vsep|> بِفُؤادي كَلِماتٌ مُرسَلَه </|bsep|> <|bsep|> كانَ جَهلاً طَلَبي الماءَ مِنَ النَّارِ <|vsep|> وَالطُّهرَ مِنَ المُبتَذَلَه </|bsep|> <|bsep|> عِندَما أُولِعتُ بِالحُسنِ الَّذي <|vsep|> قيلَ في شَرعِ الهَوى ما أَجمَلَه </|bsep|> <|bsep|> وأَنا الكارِهُ تَقبيلَ فَمٍ <|vsep|> يُنكِرُ الحُبَّ وَيُعطي قُبَلَه </|bsep|> <|bsep|> يا عَذاباً أَشتَهي سُلوانَهُ <|vsep|> فَِذا نِلتُ المُنى عادَ الوَلَه </|bsep|> <|bsep|> كَنَشيدٍ كُلَّما أَنهَيتُهُ <|vsep|> صَفَّقَ القَلبُ وَغَنَّى أَوَّلَه </|bsep|> <|bsep|> أَتُرى أَبرَأُ مِن داءِ الهَوى <|vsep|> وَالَّذي أَلقاهُ يُذكي شُعَلَه </|bsep|> <|bsep|> عَبَثاً تَأسِرُ لُبّي غادَةٌ <|vsep|> ذاتُ قَلبٍ كَيفَما مالَ ادَّلَه </|bsep|> <|bsep|> عَشِقَت مِنّي لِساناً ذَرِباً <|vsep|> وَتَغاضَت عَن فُنوني المُنزَلَه </|bsep|> <|bsep|> تِلكَ روحي وَأَغانِيَّ الَّتي <|vsep|> خَلَّدَت ذِكري وَشاقَت رُسُلَه </|bsep|> <|bsep|> فَهيَ تُغنيني عَنِ النَّسلِ وَمَن <|vsep|> يَعتصِم بِالفَنِّ يَحمِل مَشعَلَه </|bsep|> <|bsep|> وَلئِن طالَ بِهِ اللَّيلُ فَقَد <|vsep|> يَنجلي الصُّبحُ وَيَمحو مَلَلَه </|bsep|> <|bsep|> طالَ لَيلى وَتَداعى جَلَدي <|vsep|> يا لَصَبٍّ لَم يَقُل ما أَطوَلَه </|bsep|> <|bsep|> خَضَّبَت أَدمُعُهُ أَحلامَهُ <|vsep|> مُذ بَكى مالَهُ المُرتَحِلَه </|bsep|> <|bsep|> حَسِبَ المَحبوبَ طُهراً مائِلاً <|vsep|> فَِذا بِالطُّهرِ دضورٌ مَثَّلَه </|bsep|> <|bsep|> وٍَذا بِالعَقلِ كَالحادي شَدا <|vsep|> أَيُّها المَفتونُ دَع عَنكَ البَلَه </|bsep|> <|bsep|> أَيُّ زَهرٍ لَم يُلامِسهُ النَّدى <|vsep|> أَيُّ رَوضٍ ما رَشًفنا جَدوَلَه </|bsep|> <|bsep|> يا بَني الِنسان ما أظلَمَكُم <|vsep|> لا تُرَجُّوا عَسَلاً مِن حَنظَلَه </|bsep|> <|bsep|> حاسِبوا أَنفُسَكُم عَمّا جَنَت <|vsep|> كُلُّ ظُلمٍ سَيُلاقي أَجلَه </|bsep|> <|bsep|> كُلُّنا أَخطَأَ لِلّهِ فَمَن <|vsep|> يَلقَ سُوءاً فَليَقُل ما أعدَله </|bsep|> <|bsep|> كُلُّنا سِلسِلَةٌ واحِدَةٌ <|vsep|> وَالفَتى يُسأَلُ عَمَّا فَعَلَه </|bsep|> <|bsep|> فَِذا أَفسَدَ فَردٌ جارَهُ <|vsep|> كَهرَبَ الحادِثُ كُلَّ السِّلسِلَه </|bsep|> <|bsep|> لا تَقُل نَقضي عَلَى خاطِئَةٍ <|vsep|> جَمَّلَ الِنسانَ عَدلٌ ظَلَّلَه </|bsep|> <|bsep|> فَبِهِ نَسمو وَلا خَيرًَ لَنا <|vsep|> ِن تَتَبَعَّنا سَبيلَ الجَهَلَه </|bsep|> <|bsep|> وَانحنَيَنا لِثرِيٍّ ماكِرٍ <|vsep|> وَشَرِبنا بِكُؤوسِ القَتَلَه </|bsep|> <|bsep|> ِنَّما أعداؤُنا أَنفُسُنا <|vsep|> وَلتينا بِماضِينا صِلَه </|bsep|> <|bsep|> فَارشِفا الماءَ الَّذي كَدَّرَهُ <|vsep|> بَعضُكُم حَتَّى تُحَلَّ المُشكِلَه </|bsep|> <|bsep|> جَسَدٌ عَذَّبَهُ أَعضاؤُهُ <|vsep|> وَكَفاهُ أَلَماً ما احتَمَلَه </|bsep|> <|bsep|> تَلعَبُ الأهواءُ في صَدرِ الفَتى <|vsep|> رَيثَما تَطوي المَنايا أَمَلَه </|bsep|> <|bsep|> يا لِهذا العُمرِ ما أَقصَرَهُ <|vsep|> وَلِذاكَ المُنتَهى ما أَرذَلَه </|bsep|> <|bsep|> دارُ مَن عاشَ وَلِيًّا أصبَحَت <|vsep|> مَوطِئًا لِلثِمينَ السَّفَلَه </|bsep|> <|bsep|> كَيفَ لا تُنقِذُها أَجنِحَةٌ <|vsep|> رَفَعَتهُ وَأَحبَّت مُثُلَه </|bsep|> <|bsep|> أَمعَنَ المَفتونُ في فِتنَتِهِ <|vsep|> وَادَّعى البَغيُ زوالَ المُعضِلَه </|bsep|> <|bsep|> وَالوَرى يُمعِنُ في غَفلَتِهِ <|vsep|> أُمَمٌ في غَيِّها مُستَرسِلَه </|bsep|> <|bsep|> قادَةٌ تَقتادُهُم أَهواؤُهم <|vsep|> وَرَعايا كَالبَقايا المُهمَلَه </|bsep|> <|bsep|> يَنشُدونَ الخَيرَ مِن مُفسِدِهِم <|vsep|> وَضَحايا الشَّرِ تَمشي مُعوِلَه </|bsep|> <|bsep|> عالَمٌ أَودى بِهِ البَغيُ فَِن <|vsep|> تُصلِحوهُ تَأمَنوا مُستَقبَلَه </|bsep|> <|bsep|> لَيتَ عَيني أَبصَرَت نَعماءَهُ <|vsep|> ساعَةً وَاحتَلَّ جِسمي مَوئِلَه </|bsep|> </|psep|>
دع عنك غطرسة العتاة
6الكامل
[ "دَع عَنكَ غَطرَسَةَ العُتاةِ", "وَاقضِ الحَياةَ مَعَ الحُداةِ", "وَاسجُد كَعُبّادِ النُّجو", "مِ أمام فاتِنَةِ الهُداةِ", "فالعِطرُ فاحَ بِخِدرِها", "مِثلَ البَخُورِ مِنَ الصَّلاةِ", "أَحَفيفُ رُوحٍ في الدُّجى", "أَم شَدوُ حادٍ في الفَلاةِ", "طَرَبٌ كَأَلحانِ المَلا", "ئِك أَذهَلَت جَمعَ الرُّعاةِ", "قالَت أَناشيدُ الهَوى", "عَن أَنوَرَ العَطّارِ هاتِ", "يا غادَةً لَعِبَت بِلُبّي", "ِنَّني شَيخُ الدُّهاةِ", "وَقَدِ استراحَ الفِكر بَع", "دَ الحُبِّ مِن أَلَمِ الحَياةِ", "وَأَتَت عَروسُ الشِّعرِ تن", "ثُرُ في البَرايا أَيِّ طيبِ", "عافَت مَقاصيرَ الغِنى", "وَتَخَيَّرت كَهفَ الأَديبِ", "عَشِقَت لَطافَةَ رُوحِهِ", "وَرَوائِعَ الفِكرِ الخَصيبِ", "فَوِشاحُهُ الشّفافُ أَبهى", "مِن حُلى الثَّوبِ القَشيبِ", "هَتَفَت بِهِ وَالعُريُ مَذ", "هَبُهُ أَعِشتَ بِلا رَقيبِ", "والهَفَ قَلبي أَنتَ تَبدو", "كالبَريء عَلَى الصَّليبِ", "وَتَعانَقا مِثلَ النَّسي", "مِ يَميسُ بِالغُصنِ الرَّطيبِ", "وَاستَقبلا عَرشَ الخُلودِ", "بِموكِبِ الشِّعرِ المَهيبِ", "ِنَّي لأَلقى الَبقَرِيَّةَ", "رَهنَ دِيوانٍ طَريفِ", "جَمَعَ النُّعومَةَ وَالجَمالَ", "بِأيِّ أُسلوبٍ ظَريفِ", "فَكَأَنَّ أَحلامَ الحَيا", "ةِ تَراقَصَت بَينَ الدُّفوفِ", "وَالنَّايُ والأَوتارُ تَعزِفُ", "لَحنَ أوراقِ الخَريفِ", "يا فَرحَةَ الأرواحِ في", "طيرانها وَصَدى الحَفيفِ", "شَيَّدتَ قَصراً لِلعُروبَةِ", "لَيس مِن حَجَرٍ صَفيفِ", "لكِنَّهُ باقٍ بقاءَ ال", "فَنِّ والشِّعرِ اللَّطيفِ", "يَحيا حَياةَ الزَّهرِ في", "قارورَةِ الأَبَدِ المُنيفِ", "وَالعُمرُ مَدرسَةٌ وَكَم", "تَرَكَ الأَوائِلُ لِلأواخِر", "وَلِكُلِّ عَصرٍ دَولَةٌ", "وَرِجالُها والدَّهر ساخِر", "يَتَهالَكونَ عَلى القُشو", "رِ وَيغفلُونَ عِنِ الجَواهِر", "كَم يُغرَمونَ بِباطِلٍ", "والحقُّ مِثلَ الصُّبحِ سافِر", "وَيحَ العَوادي كَم تُغا", "لي في مُقارَعَةِ العَباقِر", "أَدَبُ القَريحةِ زائِلٌ", "وَنِتاجُهُم في الدَّهرِ سائِر", "وَشَهادَةُ الأَجيالِ خَيرٌ", "مِن مَقاييسِ الظَّواهِر", "وَكفاكَ مَن قَسَمَ الحُظوظَ", "وَفي الوَرى خَطَّ المَصاير", "وتَتالَتِ الأَفكارُ", "هائِمَةً بِفاقِ السَّماءِ", "فَكَأَنَّها الأشباحُ قَد", "حامَت عَلَى دارِ الشَّقاءِ", "وَطَبيعَةُ الأشياءِ تُغري", "النَّاسَ طُرّاً بِالبَقاءِ", "يَتَهَيَّبونَ حِمى الخُلودِ", "وَيوجِسونَ مِنَ الفَناءِ", "فَرَأَيتُ أَنَّ الظِّلَّ أَص", "دق عِبرَةٍ لاحَت لِراءِ", "وَظِلالُ ما تَلِدُ الطَّبي", "عَةُ تَختَفي عِندَ المَساءِ", "لكِنَّ أَنوَرَ خالِدٌ", "كَالرُّوحِ مالِئَةِ الفَضاءِ", "وَظِلالُهُ تَبقى عَلَى ال", "أيامِ وارِفَةَ الرُّواءِ" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=573527
ميخائيل خير الله ويردي
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10077
null
null
null
null
<|meter_14|> ب <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> دَع عَنكَ غَطرَسَةَ العُتاةِ <|vsep|> وَاقضِ الحَياةَ مَعَ الحُداةِ </|bsep|> <|bsep|> وَاسجُد كَعُبّادِ النُّجو <|vsep|> مِ أمام فاتِنَةِ الهُداةِ </|bsep|> <|bsep|> فالعِطرُ فاحَ بِخِدرِها <|vsep|> مِثلَ البَخُورِ مِنَ الصَّلاةِ </|bsep|> <|bsep|> أَحَفيفُ رُوحٍ في الدُّجى <|vsep|> أَم شَدوُ حادٍ في الفَلاةِ </|bsep|> <|bsep|> طَرَبٌ كَأَلحانِ المَلا <|vsep|> ئِك أَذهَلَت جَمعَ الرُّعاةِ </|bsep|> <|bsep|> قالَت أَناشيدُ الهَوى <|vsep|> عَن أَنوَرَ العَطّارِ هاتِ </|bsep|> <|bsep|> يا غادَةً لَعِبَت بِلُبّي <|vsep|> ِنَّني شَيخُ الدُّهاةِ </|bsep|> <|bsep|> وَقَدِ استراحَ الفِكر بَع <|vsep|> دَ الحُبِّ مِن أَلَمِ الحَياةِ </|bsep|> <|bsep|> وَأَتَت عَروسُ الشِّعرِ تن <|vsep|> ثُرُ في البَرايا أَيِّ طيبِ </|bsep|> <|bsep|> عافَت مَقاصيرَ الغِنى <|vsep|> وَتَخَيَّرت كَهفَ الأَديبِ </|bsep|> <|bsep|> عَشِقَت لَطافَةَ رُوحِهِ <|vsep|> وَرَوائِعَ الفِكرِ الخَصيبِ </|bsep|> <|bsep|> فَوِشاحُهُ الشّفافُ أَبهى <|vsep|> مِن حُلى الثَّوبِ القَشيبِ </|bsep|> <|bsep|> هَتَفَت بِهِ وَالعُريُ مَذ <|vsep|> هَبُهُ أَعِشتَ بِلا رَقيبِ </|bsep|> <|bsep|> والهَفَ قَلبي أَنتَ تَبدو <|vsep|> كالبَريء عَلَى الصَّليبِ </|bsep|> <|bsep|> وَتَعانَقا مِثلَ النَّسي <|vsep|> مِ يَميسُ بِالغُصنِ الرَّطيبِ </|bsep|> <|bsep|> وَاستَقبلا عَرشَ الخُلودِ <|vsep|> بِموكِبِ الشِّعرِ المَهيبِ </|bsep|> <|bsep|> ِنَّي لأَلقى الَبقَرِيَّةَ <|vsep|> رَهنَ دِيوانٍ طَريفِ </|bsep|> <|bsep|> جَمَعَ النُّعومَةَ وَالجَمالَ <|vsep|> بِأيِّ أُسلوبٍ ظَريفِ </|bsep|> <|bsep|> فَكَأَنَّ أَحلامَ الحَيا <|vsep|> ةِ تَراقَصَت بَينَ الدُّفوفِ </|bsep|> <|bsep|> وَالنَّايُ والأَوتارُ تَعزِفُ <|vsep|> لَحنَ أوراقِ الخَريفِ </|bsep|> <|bsep|> يا فَرحَةَ الأرواحِ في <|vsep|> طيرانها وَصَدى الحَفيفِ </|bsep|> <|bsep|> شَيَّدتَ قَصراً لِلعُروبَةِ <|vsep|> لَيس مِن حَجَرٍ صَفيفِ </|bsep|> <|bsep|> لكِنَّهُ باقٍ بقاءَ ال <|vsep|> فَنِّ والشِّعرِ اللَّطيفِ </|bsep|> <|bsep|> يَحيا حَياةَ الزَّهرِ في <|vsep|> قارورَةِ الأَبَدِ المُنيفِ </|bsep|> <|bsep|> وَالعُمرُ مَدرسَةٌ وَكَم <|vsep|> تَرَكَ الأَوائِلُ لِلأواخِر </|bsep|> <|bsep|> وَلِكُلِّ عَصرٍ دَولَةٌ <|vsep|> وَرِجالُها والدَّهر ساخِر </|bsep|> <|bsep|> يَتَهالَكونَ عَلى القُشو <|vsep|> رِ وَيغفلُونَ عِنِ الجَواهِر </|bsep|> <|bsep|> كَم يُغرَمونَ بِباطِلٍ <|vsep|> والحقُّ مِثلَ الصُّبحِ سافِر </|bsep|> <|bsep|> وَيحَ العَوادي كَم تُغا <|vsep|> لي في مُقارَعَةِ العَباقِر </|bsep|> <|bsep|> أَدَبُ القَريحةِ زائِلٌ <|vsep|> وَنِتاجُهُم في الدَّهرِ سائِر </|bsep|> <|bsep|> وَشَهادَةُ الأَجيالِ خَيرٌ <|vsep|> مِن مَقاييسِ الظَّواهِر </|bsep|> <|bsep|> وَكفاكَ مَن قَسَمَ الحُظوظَ <|vsep|> وَفي الوَرى خَطَّ المَصاير </|bsep|> <|bsep|> وتَتالَتِ الأَفكارُ <|vsep|> هائِمَةً بِفاقِ السَّماءِ </|bsep|> <|bsep|> فَكَأَنَّها الأشباحُ قَد <|vsep|> حامَت عَلَى دارِ الشَّقاءِ </|bsep|> <|bsep|> وَطَبيعَةُ الأشياءِ تُغري <|vsep|> النَّاسَ طُرّاً بِالبَقاءِ </|bsep|> <|bsep|> يَتَهَيَّبونَ حِمى الخُلودِ <|vsep|> وَيوجِسونَ مِنَ الفَناءِ </|bsep|> <|bsep|> فَرَأَيتُ أَنَّ الظِّلَّ أَص <|vsep|> دق عِبرَةٍ لاحَت لِراءِ </|bsep|> <|bsep|> وَظِلالُ ما تَلِدُ الطَّبي <|vsep|> عَةُ تَختَفي عِندَ المَساءِ </|bsep|> <|bsep|> لكِنَّ أَنوَرَ خالِدٌ <|vsep|> كَالرُّوحِ مالِئَةِ الفَضاءِ </|bsep|> </|psep|>
عشقنا وللعشاق في حبهم سر
5الطويل
[ "عَشِقنا وَلِلعُشّاقِ في حُبِّهِم سِرُّ", "وَرَوضُ الهَوى أَحبا بُهُ النَّحلُ وَالزَّهرُ", "وَما الحُبُّ ِلاّ دَمَعةٌ وَابتِسامَةٌ", "فَنِصفُ الهَوى بَردٌ ونِصفُ الهَوى حَرُّ", "قُلِ الحُبَّ تَعرُ النّاسَ لِلحُبِّ هِزَّةٌ", "كَما انتَفَضَ العُصفورُ بَلَّلَهُ القَطرُ", "فَلا تَكُ مِمَّن لا يَرى الحُبَّ مُنيَةً", "وَقَد عَشِقَ الأعشابَ بِنتَ النَّدى الصَّخرُ", "فَأَلقَت عَلَيه حُلَّةً مُخمَلِيَّةً", "كَسَت صَدرَهُ حُسناً شُعَيراتُها الخُضرُ", "فَِيّاكَ يا قَلبي ِذا لاحَ بارقٌ مِنَ ال", "حُبِ أَن تَأبى فَشَرعُ الهَوى قَسرُ", "وَأَنتَ الَّذي عانَيتَ كُلَّ مُلِمَّةٍ", "وَأَدركَتَ أَنَّ الحُلوَ يَأتي بِهِ المُرُّ", "وَِن عَيَّرَ العَشّاقَ نَشرُ غَرامِهِم", "فَِنّي لَمِمَّن زانَهُ النَّقدُ وَالنَّشرُ", "وَِنِّي لَمُعتَدٌّ بِعَدلِ مَطالبي وَمَن", "يدَّرِع بِالحَقِّ يُكتَب لَهُ النَّصرُ", "وَلَم أَكُ مِمَّن عَقلُهُ عَبدُ قَلبِهِ", "فَيَصرِفَهُ عَن قَصدِهِ النَّهيُ وَالأَمرُ", "أُعاكِسُ مَن أَهوى لأصلِحَ شَأنَها", "فَيَنتابُني اليذاءُ وَالنَّظَرُ الشَّزرُ", "وَتَعبَثُ بي عَن غايَةٍ لا هِدايَةٍ", "وَمَن غاب عَنهُ الخَيرُ لَم يَدرِ ما الشَّرُّ", "وَرُبَّ حَبيبٍ لَيسَ رَأَيُكَ رَأيَهُ", "بَنى القَصرَ ظَنًّا مِنهُ أَنَّ الهَوى قَصرُ", "وَلَم يَدرِ أَنَّ الحُبَّ روحٌ تَلألأَت", "وَأَنَّ قُصورَ الأرضِ في عُرفيها قَبرُ", "فَلا خَيرَ في لافاني وَِن عَزَّ قَدرُهُ", "وَلا نَفعَ مِمَّن غَرَّهُ الماسُ والدُّرُّ", "وَِن حُرِّمَت بِنتُ الكُرومِ فَكم فَتًى", "تَغَنَّى بِراحِ الحُبِّ شَرَّفَهُ السُّكرُ", "دَهاني وَلَم يَظلِم سِوايَ بِفَهمِهِ", "وَهَل يُدرِكُ البَحَّاثَةُ الفَذُّ ما السِّحرُ", "وَكَم والِهٍ قَبلي تَغَنَّى وَلَم يَكُن", "لِنشادِهِ يَومَ اختبِارِ الهَوى أَجرُ", "وَكَم مِن خَلِيٍّ أَدرَكَ الحُبُّ قَلبَهُ", "فَخَلَّدَهُ التَّرديدُ لَمّا انقَضى العُمرُ", "هُوَ الدّافِعُ المُغري الَّذي يَبعَثُ الهَوى", "وَأسعَدُ خَلقِ اللهِ مَن حُبُّهُ الطُّهرُ", "وَفي الأَملِ الباقي عَزاءٌ لِعاشِقٍ", "وَفيهِ افتِتانٌ هامَ في كُنهِهِ الفِطرُ", "يُضِيءُ سَناهُ كُلَّ نَفسٍ كَريمَةٍ", "فَيَلمَعُ في فاقِها الفَنُّ وَالشِّعرُ", "وَيَسوَدُّ شِعرٌ دونَ رُوحٍ تُنيرُهُ", "وَلَكِنَّ شِعري ابيَضَّ مُذ نَبَتَ الشَّعرُ", "فَجاءَت قَوافيهِ كَما استَحسَنَ الهَوى", "وَسارَت معانيهِ كَما استَرسَلَ الدَّهرُ", "فَمَن كانَ مِثلي هامَ مِثلي بِحُبَّهِ", "وَمَن لَم يَهِم بِالبَحرِ فَليَكفِهِ النَّهرُ", "فَما عابَ رَحبَ البَحرِ جضهلُ الوَرى بِهِ", "وَلا ضَيَّقَ النُّكرانُ مَن صَدرُهُ بَحرُ", "كَفى الحُبَّ حَمداً أَنَّهُ الماءُ ِن جَرى", "تَحَوَّلَ رَوضاً مِن مَثِرِهِ القَفرُ", "وَكَم دارَةٍ لِلحبِّ لَم تَبنِ سورَها", "يَدٌ نَوَّرَت أَبراجَها الأسطُرُ الغُرُّ", "وَغَنَّت عَلَى أَفنانِها الوُرقُ يةً", "سُقيت الهَوى الصّافي وَثَغرُكَ مُفتَرُّ", "فَسَقياً لِعَهدِ الحُبِّ سَقياً فَنَّهُ", "صَباً حَلَّ فيها مِن وِرادِ الهَوى عِطرُ", "يُمازِجُ أَنفاسَ المُحِبِّ عَبيرُهُ", "فَيَنعَشُهُ كَالنّورِ أَرسَلُه الفَجرُ", "فَيا شارِبَ الحُبِّ الَّذي عاشَ ظامئاً", "حَنانَيكَ فَارشِف كَأسَهُ ِنَّها خُمرُ", "وَِن كانَ حَظَّي ما ذكَرتُ فَهَل تُرى", "أَفوزُ بِما أَهوى وَيَنقَلِبُ العُسرُ", "فَيا مَن قَضيتُ العُمرَ أَرسُمُ شَكلَها", "بِفِكري كَأَنَّ الرسمَ في شِرعَتي مَهرُ", "أَرى الواقِعَ البادي يُخالِفُ فِكرَتي", "وَما كُنتُ مِمَّن قَصدُهُ اللَّهوُ وَالهَذرُ", "لَئِن خُطَّ حَظُّ المَرءِ ضِدَّ خَيالِهِ", "فَقَد يُخطىءُ الرَّسامُ وَألنَّفسُ تَغتَرُّ", "وَهَل تُحرِزُ القَلبَ الكَبيرَ سِوى الَّتي", "تَرى مِن ضِياءِ البدرِ مايَكتُمُ البَدرُ", "تُواجِهُني الدُّنيا بِما حَفَلَت بِهِ", "وَهَل نَلتَقي ِن لَم يَقُم بَينَنا جِسرُ", "أُريدُ الَّذي أَرضى وَتَرضى ليَ الَّذي", "أَرادَت وَقَد يَقضِي عَلَى نَفسِهِ الغِرُّ", "وَقَد يَألَفُ الِنسانُ ضِدَّ مُرادِهِ", "مَتى ائتَلَفَ اثنانِ الجَرادَةُ وَالنَّسرُ", "فَما كُلُّ جَوّابش الفَضاءِ بشطائِرٍ", "وَلا كُلُّ مَن صاغ القَريضَ لَهُ ذِكرُ", "وَلا كُلُّ مَن يَهوى تَطهَّرَ بِالهَوى", "كَما انصَقَلَ البريزُ وَانصَهَرَ التِّبرُ" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=573541
ميخائيل خير الله ويردي
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10077
null
null
null
null
<|meter_13|> ر <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> عَشِقنا وَلِلعُشّاقِ في حُبِّهِم سِرُّ <|vsep|> وَرَوضُ الهَوى أَحبا بُهُ النَّحلُ وَالزَّهرُ </|bsep|> <|bsep|> وَما الحُبُّ ِلاّ دَمَعةٌ وَابتِسامَةٌ <|vsep|> فَنِصفُ الهَوى بَردٌ ونِصفُ الهَوى حَرُّ </|bsep|> <|bsep|> قُلِ الحُبَّ تَعرُ النّاسَ لِلحُبِّ هِزَّةٌ <|vsep|> كَما انتَفَضَ العُصفورُ بَلَّلَهُ القَطرُ </|bsep|> <|bsep|> فَلا تَكُ مِمَّن لا يَرى الحُبَّ مُنيَةً <|vsep|> وَقَد عَشِقَ الأعشابَ بِنتَ النَّدى الصَّخرُ </|bsep|> <|bsep|> فَأَلقَت عَلَيه حُلَّةً مُخمَلِيَّةً <|vsep|> كَسَت صَدرَهُ حُسناً شُعَيراتُها الخُضرُ </|bsep|> <|bsep|> فَِيّاكَ يا قَلبي ِذا لاحَ بارقٌ مِنَ ال <|vsep|> حُبِ أَن تَأبى فَشَرعُ الهَوى قَسرُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَنتَ الَّذي عانَيتَ كُلَّ مُلِمَّةٍ <|vsep|> وَأَدركَتَ أَنَّ الحُلوَ يَأتي بِهِ المُرُّ </|bsep|> <|bsep|> وَِن عَيَّرَ العَشّاقَ نَشرُ غَرامِهِم <|vsep|> فَِنّي لَمِمَّن زانَهُ النَّقدُ وَالنَّشرُ </|bsep|> <|bsep|> وَِنِّي لَمُعتَدٌّ بِعَدلِ مَطالبي وَمَن <|vsep|> يدَّرِع بِالحَقِّ يُكتَب لَهُ النَّصرُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَم أَكُ مِمَّن عَقلُهُ عَبدُ قَلبِهِ <|vsep|> فَيَصرِفَهُ عَن قَصدِهِ النَّهيُ وَالأَمرُ </|bsep|> <|bsep|> أُعاكِسُ مَن أَهوى لأصلِحَ شَأنَها <|vsep|> فَيَنتابُني اليذاءُ وَالنَّظَرُ الشَّزرُ </|bsep|> <|bsep|> وَتَعبَثُ بي عَن غايَةٍ لا هِدايَةٍ <|vsep|> وَمَن غاب عَنهُ الخَيرُ لَم يَدرِ ما الشَّرُّ </|bsep|> <|bsep|> وَرُبَّ حَبيبٍ لَيسَ رَأَيُكَ رَأيَهُ <|vsep|> بَنى القَصرَ ظَنًّا مِنهُ أَنَّ الهَوى قَصرُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَم يَدرِ أَنَّ الحُبَّ روحٌ تَلألأَت <|vsep|> وَأَنَّ قُصورَ الأرضِ في عُرفيها قَبرُ </|bsep|> <|bsep|> فَلا خَيرَ في لافاني وَِن عَزَّ قَدرُهُ <|vsep|> وَلا نَفعَ مِمَّن غَرَّهُ الماسُ والدُّرُّ </|bsep|> <|bsep|> وَِن حُرِّمَت بِنتُ الكُرومِ فَكم فَتًى <|vsep|> تَغَنَّى بِراحِ الحُبِّ شَرَّفَهُ السُّكرُ </|bsep|> <|bsep|> دَهاني وَلَم يَظلِم سِوايَ بِفَهمِهِ <|vsep|> وَهَل يُدرِكُ البَحَّاثَةُ الفَذُّ ما السِّحرُ </|bsep|> <|bsep|> وَكَم والِهٍ قَبلي تَغَنَّى وَلَم يَكُن <|vsep|> لِنشادِهِ يَومَ اختبِارِ الهَوى أَجرُ </|bsep|> <|bsep|> وَكَم مِن خَلِيٍّ أَدرَكَ الحُبُّ قَلبَهُ <|vsep|> فَخَلَّدَهُ التَّرديدُ لَمّا انقَضى العُمرُ </|bsep|> <|bsep|> هُوَ الدّافِعُ المُغري الَّذي يَبعَثُ الهَوى <|vsep|> وَأسعَدُ خَلقِ اللهِ مَن حُبُّهُ الطُّهرُ </|bsep|> <|bsep|> وَفي الأَملِ الباقي عَزاءٌ لِعاشِقٍ <|vsep|> وَفيهِ افتِتانٌ هامَ في كُنهِهِ الفِطرُ </|bsep|> <|bsep|> يُضِيءُ سَناهُ كُلَّ نَفسٍ كَريمَةٍ <|vsep|> فَيَلمَعُ في فاقِها الفَنُّ وَالشِّعرُ </|bsep|> <|bsep|> وَيَسوَدُّ شِعرٌ دونَ رُوحٍ تُنيرُهُ <|vsep|> وَلَكِنَّ شِعري ابيَضَّ مُذ نَبَتَ الشَّعرُ </|bsep|> <|bsep|> فَجاءَت قَوافيهِ كَما استَحسَنَ الهَوى <|vsep|> وَسارَت معانيهِ كَما استَرسَلَ الدَّهرُ </|bsep|> <|bsep|> فَمَن كانَ مِثلي هامَ مِثلي بِحُبَّهِ <|vsep|> وَمَن لَم يَهِم بِالبَحرِ فَليَكفِهِ النَّهرُ </|bsep|> <|bsep|> فَما عابَ رَحبَ البَحرِ جضهلُ الوَرى بِهِ <|vsep|> وَلا ضَيَّقَ النُّكرانُ مَن صَدرُهُ بَحرُ </|bsep|> <|bsep|> كَفى الحُبَّ حَمداً أَنَّهُ الماءُ ِن جَرى <|vsep|> تَحَوَّلَ رَوضاً مِن مَثِرِهِ القَفرُ </|bsep|> <|bsep|> وَكَم دارَةٍ لِلحبِّ لَم تَبنِ سورَها <|vsep|> يَدٌ نَوَّرَت أَبراجَها الأسطُرُ الغُرُّ </|bsep|> <|bsep|> وَغَنَّت عَلَى أَفنانِها الوُرقُ يةً <|vsep|> سُقيت الهَوى الصّافي وَثَغرُكَ مُفتَرُّ </|bsep|> <|bsep|> فَسَقياً لِعَهدِ الحُبِّ سَقياً فَنَّهُ <|vsep|> صَباً حَلَّ فيها مِن وِرادِ الهَوى عِطرُ </|bsep|> <|bsep|> يُمازِجُ أَنفاسَ المُحِبِّ عَبيرُهُ <|vsep|> فَيَنعَشُهُ كَالنّورِ أَرسَلُه الفَجرُ </|bsep|> <|bsep|> فَيا شارِبَ الحُبِّ الَّذي عاشَ ظامئاً <|vsep|> حَنانَيكَ فَارشِف كَأسَهُ ِنَّها خُمرُ </|bsep|> <|bsep|> وَِن كانَ حَظَّي ما ذكَرتُ فَهَل تُرى <|vsep|> أَفوزُ بِما أَهوى وَيَنقَلِبُ العُسرُ </|bsep|> <|bsep|> فَيا مَن قَضيتُ العُمرَ أَرسُمُ شَكلَها <|vsep|> بِفِكري كَأَنَّ الرسمَ في شِرعَتي مَهرُ </|bsep|> <|bsep|> أَرى الواقِعَ البادي يُخالِفُ فِكرَتي <|vsep|> وَما كُنتُ مِمَّن قَصدُهُ اللَّهوُ وَالهَذرُ </|bsep|> <|bsep|> لَئِن خُطَّ حَظُّ المَرءِ ضِدَّ خَيالِهِ <|vsep|> فَقَد يُخطىءُ الرَّسامُ وَألنَّفسُ تَغتَرُّ </|bsep|> <|bsep|> وَهَل تُحرِزُ القَلبَ الكَبيرَ سِوى الَّتي <|vsep|> تَرى مِن ضِياءِ البدرِ مايَكتُمُ البَدرُ </|bsep|> <|bsep|> تُواجِهُني الدُّنيا بِما حَفَلَت بِهِ <|vsep|> وَهَل نَلتَقي ِن لَم يَقُم بَينَنا جِسرُ </|bsep|> <|bsep|> أُريدُ الَّذي أَرضى وَتَرضى ليَ الَّذي <|vsep|> أَرادَت وَقَد يَقضِي عَلَى نَفسِهِ الغِرُّ </|bsep|> <|bsep|> وَقَد يَألَفُ الِنسانُ ضِدَّ مُرادِهِ <|vsep|> مَتى ائتَلَفَ اثنانِ الجَرادَةُ وَالنَّسرُ </|bsep|> <|bsep|> فَما كُلُّ جَوّابش الفَضاءِ بشطائِرٍ <|vsep|> وَلا كُلُّ مَن صاغ القَريضَ لَهُ ذِكرُ </|bsep|> </|psep|>
قفا نحمد الأيام ان كان يحمد
5الطويل
[ "قِفا نَحمَدِ الأَيّامَ ِن كانَ يُحمَدُ", "سُكونٌ عَلَى شَكٍّ يَثورُ وَيَخمُدُ", "وَِلا فَهُبُّوا كَالنُّسورِ تَسابَقَت", "لِتَحقيقِ مالِ البِلادِ وَرَدِّدوا", "كَفانا فَخاراً أَنَّنا ِخوَةٌ مَعاً", "ِذا ماتَ مِنّا سَيِّدٌ قامَ سَيِّدُ", "وقولوا لِنُوّابِ العُروبَةِ كُلِّهِم", "عَقَدنا عَلَيكُم مَأَمَلاً فَتَعَهَّدوا", "فَما فيكُمُ باغٍ يَبيعُ ضميرَهُ", "وَِن نَمَّ مُحتالٌ وَضَلِّلَ مُفسِدُ", "فَسُنُّوا لَنا ما فيهِ خَيرٌ لأنَّناَ", "سَنَمضي وَِيّاكُم ِلى حَيثُ نَقصِدُ", "أَرى الوَطَنِيَّ الحَقَّ مَن رَدَّ غارَةً", "وَنَفَّذَ ميثاقاً بِهِ نَتَقَيَّدُ", "فَها غارَةُ التَّقليدِ وَالجَهلُ مُطبِقٌ", "وَها غارَةُ الفَقرِ التي تَتَهَدَّدُ", "وَها شَبَحُ الأَطماعِ فينا مُكَشِّرٌ", "وَها شَبحُ الذُّلِّ الَّذي يَتَوَعَّدُ", "أَلا فَاطرُدوا الأَشباحَ عَنّا فَِنَّها", "نَذيرُ البَلايا وَهيَ بِالعَزمِ تَطرَدُ", "لَقَد أَزعَجَتَنا وَاستَلانَت قَناتَنا", "أَلَيسَ لِرّدِّ الكَيدِ يا صَحبُ مَوعِدُ", "لَعَلَّ لِبَعثِ المَجدِ في العُربِ ساعَةً", "يَزولُ بِها مُستَعمِرٌ وَمُعَربِدٌ", "فَهَلاَّ أَفَدتُم مِن أَذى الضَّيمِ عِبرَةً", "وَهَلاّ رَأَيتُم ما رَهُ مُحَمَّدُ", "ِذا لَم نُهَيِّيء لِلمُلِمّاتِ عُدَّةً", "فَلَيسَ لَنا في سُدَّةِ المَجدِ مَقعَدُ", "وَكَم فاحِصٍ أَخلاقَنا قالَ ِنَّها", "مِثالُ النَّدى لَكِنَّما الدَّهرُ أَرمَدُ", "فَما نَحنُ مَن يَرضى لِجارٍ مَذَلَّةً", "وَلا نَحنُ مَن لِلجَورِ ضَحَّوا وَعَيَّدوا", "وَلا نَحنُ مَن يَنسى يَداً أَو مَبَرَّةً", "فَهَل لِكرامِ الأرضِ في نَصرِنا يَدُ", "ِلى اللهِ نَشكو ما أَصابَ دِيارَنا", "فَقَد تَنفَعُ الشَّكوى وَيَنجو المُقَيَّدُ", "وَما الذَّنبُ ِلاّ غِرَّةٌ وَتَنابُذٌ", "فَهَل وَحَّدَ العُربَ الأُباةَ مُوحِّدُ", "أَخاكَ أَخاكَ ِنَّ مَن لا أَخا لَهُ", "يَجورُ عَلَيهِ غاصِبٌ مُتَشَرِّدُ", "وَيَحسَبُهُ الأَعداءُ غِرّاً مُقَصِّراً", "وَقَد يَطمِسُ التَّاريخَ وَهُمٌ مُجَرَّدُ", "نَموتُ وَلا نَرضى انتِداباً لأَنَّنا", "حَمَلنا لِواءَ الرُّشدِ وَالدَّهرُ يَشهَدُ", "فَيا وَطني ِنَّ الفَرَنسيسَ أُمَّةٌ", "وَفيها مِنَ الأَحرارِ ما لا نُعَدِّدُ", "تُراقِبُ مَسعانا وَتذكُرُ وَعدَها", "وَِنَّ الغَدَ الدّاني لِنِعمَ المُؤَيِّدُ", "فقولوا لَها ِنَّا نُريدُ تَفاهُماً", "فَِن نَفَّذَت عَهداً فَذلِكَ أَحمَدُ", "وَِن فَرَضَت ذُلاًّ عَلَينا فَِنَّنا", "سَنَرفُضُهُ أَمَّا الذَّليلُ فَيُلحَدُ", "فَهَل يَبتَغي أَحرارُها قَتلَ أُمَّةٍ", "ِذا لَم تَكُن غَيرَ الكَرامَةِ تَنشُدُ", "أُولئِكَ أَسيادٌ بَنَوا بِجِهادِهم", "لِحُرِّيَّةِ الِنسانِ ما لَيسَ يُجحَدُ", "وَبَثُّوا هَواها في الشُّعوبِ فَسَطَّروا", "لَهُم في سِجِلٍّ الفَضلِ ذِكراً يُخَلَّدُ", "نُريدُ لَهُم واللهِ ما لا يُريدُهُ", "لِدَولَتهِم نِدٌّ يَضُرُّ وَيحسُدُ", "وَيَرميهِمُ مِن مَكرِهِ بِقَنابِلٍ", "تُقَوِّضُ مشن بُستانِهم وَتُجَرِّدُ", "وَمَن رامنَ خَيراَ ونازدِهاراً لِقَومِهِ", "يَسيرُ عَلَى ثارِهِم وَيُشَيِّدُ", "فَيا أَيُّها الأحرارُ ها رَوعَةُ اسمِكُم", "وَتارِيخِكُم فَاقضوا بشما نَحنُ نَعهَدُ", "فَمَن غَيرُكُم أَولى بِوُدِّ بِلادِنا", "وَمَن غَيرُكُم أَهدى ِذا راحَ يُرشِدُ", "وَما نَحنُ مِمَّن يَجهَلُ الحُكمَ جَدُّهُ", "وَلكِنَّنا بِالجِدِّ سَوفَ نُجَدِّدُ", "وَما نَحنُ مَن يَهوى حَياةً رَخيصَةً", "فمِن ِرثِنا المَجدُ التَّليدُ المُؤَبَّدُ", "وَما المَجدُ نَوحٌ وَاذَّكارٌ مُشَوِّقٌ", "يُغَذّيهِ وَهُم عابِرٌ وَتَرَدُّدُ", "فَما المَجدُ ِلاّ الجِدُّ وَالعِلمُ سُورُهُ", "فَخَلِّد بِأَعمالٍ تُقيمُ وَتُقعِدُ", "سَأَسعى ِلى مَجدٍ يَعُزُّ مِثالُهُ", "فَلا يَدَّعيهِ ناسِخٌ أَو مُقَلِّدُ", "مَرامٌ أُنادي العُربَ أَن يَقتَدوا بِهِ", "وَمِثلي ِذا رامَ العَلاءَ يُجَوِّدُ", "كَأَنَّ فُنوني حَذَّرَتني وَأَشفَقَت", "عَلَى المَجدِ أَن يَبلى فراحَت تُغَرِّدُ", "وَتُغري فُؤادي بِالخُلودِ فَِن أَمُت", "يُبَرِّر بَقائي في لحَياةِ التَّفرُّدُ" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=573526
ميخائيل خير الله ويردي
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10077
null
null
null
null
<|meter_13|> د <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> قِفا نَحمَدِ الأَيّامَ ِن كانَ يُحمَدُ <|vsep|> سُكونٌ عَلَى شَكٍّ يَثورُ وَيَخمُدُ </|bsep|> <|bsep|> وَِلا فَهُبُّوا كَالنُّسورِ تَسابَقَت <|vsep|> لِتَحقيقِ مالِ البِلادِ وَرَدِّدوا </|bsep|> <|bsep|> كَفانا فَخاراً أَنَّنا ِخوَةٌ مَعاً <|vsep|> ِذا ماتَ مِنّا سَيِّدٌ قامَ سَيِّدُ </|bsep|> <|bsep|> وقولوا لِنُوّابِ العُروبَةِ كُلِّهِم <|vsep|> عَقَدنا عَلَيكُم مَأَمَلاً فَتَعَهَّدوا </|bsep|> <|bsep|> فَما فيكُمُ باغٍ يَبيعُ ضميرَهُ <|vsep|> وَِن نَمَّ مُحتالٌ وَضَلِّلَ مُفسِدُ </|bsep|> <|bsep|> فَسُنُّوا لَنا ما فيهِ خَيرٌ لأنَّناَ <|vsep|> سَنَمضي وَِيّاكُم ِلى حَيثُ نَقصِدُ </|bsep|> <|bsep|> أَرى الوَطَنِيَّ الحَقَّ مَن رَدَّ غارَةً <|vsep|> وَنَفَّذَ ميثاقاً بِهِ نَتَقَيَّدُ </|bsep|> <|bsep|> فَها غارَةُ التَّقليدِ وَالجَهلُ مُطبِقٌ <|vsep|> وَها غارَةُ الفَقرِ التي تَتَهَدَّدُ </|bsep|> <|bsep|> وَها شَبَحُ الأَطماعِ فينا مُكَشِّرٌ <|vsep|> وَها شَبحُ الذُّلِّ الَّذي يَتَوَعَّدُ </|bsep|> <|bsep|> أَلا فَاطرُدوا الأَشباحَ عَنّا فَِنَّها <|vsep|> نَذيرُ البَلايا وَهيَ بِالعَزمِ تَطرَدُ </|bsep|> <|bsep|> لَقَد أَزعَجَتَنا وَاستَلانَت قَناتَنا <|vsep|> أَلَيسَ لِرّدِّ الكَيدِ يا صَحبُ مَوعِدُ </|bsep|> <|bsep|> لَعَلَّ لِبَعثِ المَجدِ في العُربِ ساعَةً <|vsep|> يَزولُ بِها مُستَعمِرٌ وَمُعَربِدٌ </|bsep|> <|bsep|> فَهَلاَّ أَفَدتُم مِن أَذى الضَّيمِ عِبرَةً <|vsep|> وَهَلاّ رَأَيتُم ما رَهُ مُحَمَّدُ </|bsep|> <|bsep|> ِذا لَم نُهَيِّيء لِلمُلِمّاتِ عُدَّةً <|vsep|> فَلَيسَ لَنا في سُدَّةِ المَجدِ مَقعَدُ </|bsep|> <|bsep|> وَكَم فاحِصٍ أَخلاقَنا قالَ ِنَّها <|vsep|> مِثالُ النَّدى لَكِنَّما الدَّهرُ أَرمَدُ </|bsep|> <|bsep|> فَما نَحنُ مَن يَرضى لِجارٍ مَذَلَّةً <|vsep|> وَلا نَحنُ مَن لِلجَورِ ضَحَّوا وَعَيَّدوا </|bsep|> <|bsep|> وَلا نَحنُ مَن يَنسى يَداً أَو مَبَرَّةً <|vsep|> فَهَل لِكرامِ الأرضِ في نَصرِنا يَدُ </|bsep|> <|bsep|> ِلى اللهِ نَشكو ما أَصابَ دِيارَنا <|vsep|> فَقَد تَنفَعُ الشَّكوى وَيَنجو المُقَيَّدُ </|bsep|> <|bsep|> وَما الذَّنبُ ِلاّ غِرَّةٌ وَتَنابُذٌ <|vsep|> فَهَل وَحَّدَ العُربَ الأُباةَ مُوحِّدُ </|bsep|> <|bsep|> أَخاكَ أَخاكَ ِنَّ مَن لا أَخا لَهُ <|vsep|> يَجورُ عَلَيهِ غاصِبٌ مُتَشَرِّدُ </|bsep|> <|bsep|> وَيَحسَبُهُ الأَعداءُ غِرّاً مُقَصِّراً <|vsep|> وَقَد يَطمِسُ التَّاريخَ وَهُمٌ مُجَرَّدُ </|bsep|> <|bsep|> نَموتُ وَلا نَرضى انتِداباً لأَنَّنا <|vsep|> حَمَلنا لِواءَ الرُّشدِ وَالدَّهرُ يَشهَدُ </|bsep|> <|bsep|> فَيا وَطني ِنَّ الفَرَنسيسَ أُمَّةٌ <|vsep|> وَفيها مِنَ الأَحرارِ ما لا نُعَدِّدُ </|bsep|> <|bsep|> تُراقِبُ مَسعانا وَتذكُرُ وَعدَها <|vsep|> وَِنَّ الغَدَ الدّاني لِنِعمَ المُؤَيِّدُ </|bsep|> <|bsep|> فقولوا لَها ِنَّا نُريدُ تَفاهُماً <|vsep|> فَِن نَفَّذَت عَهداً فَذلِكَ أَحمَدُ </|bsep|> <|bsep|> وَِن فَرَضَت ذُلاًّ عَلَينا فَِنَّنا <|vsep|> سَنَرفُضُهُ أَمَّا الذَّليلُ فَيُلحَدُ </|bsep|> <|bsep|> فَهَل يَبتَغي أَحرارُها قَتلَ أُمَّةٍ <|vsep|> ِذا لَم تَكُن غَيرَ الكَرامَةِ تَنشُدُ </|bsep|> <|bsep|> أُولئِكَ أَسيادٌ بَنَوا بِجِهادِهم <|vsep|> لِحُرِّيَّةِ الِنسانِ ما لَيسَ يُجحَدُ </|bsep|> <|bsep|> وَبَثُّوا هَواها في الشُّعوبِ فَسَطَّروا <|vsep|> لَهُم في سِجِلٍّ الفَضلِ ذِكراً يُخَلَّدُ </|bsep|> <|bsep|> نُريدُ لَهُم واللهِ ما لا يُريدُهُ <|vsep|> لِدَولَتهِم نِدٌّ يَضُرُّ وَيحسُدُ </|bsep|> <|bsep|> وَيَرميهِمُ مِن مَكرِهِ بِقَنابِلٍ <|vsep|> تُقَوِّضُ مشن بُستانِهم وَتُجَرِّدُ </|bsep|> <|bsep|> وَمَن رامنَ خَيراَ ونازدِهاراً لِقَومِهِ <|vsep|> يَسيرُ عَلَى ثارِهِم وَيُشَيِّدُ </|bsep|> <|bsep|> فَيا أَيُّها الأحرارُ ها رَوعَةُ اسمِكُم <|vsep|> وَتارِيخِكُم فَاقضوا بشما نَحنُ نَعهَدُ </|bsep|> <|bsep|> فَمَن غَيرُكُم أَولى بِوُدِّ بِلادِنا <|vsep|> وَمَن غَيرُكُم أَهدى ِذا راحَ يُرشِدُ </|bsep|> <|bsep|> وَما نَحنُ مِمَّن يَجهَلُ الحُكمَ جَدُّهُ <|vsep|> وَلكِنَّنا بِالجِدِّ سَوفَ نُجَدِّدُ </|bsep|> <|bsep|> وَما نَحنُ مَن يَهوى حَياةً رَخيصَةً <|vsep|> فمِن ِرثِنا المَجدُ التَّليدُ المُؤَبَّدُ </|bsep|> <|bsep|> وَما المَجدُ نَوحٌ وَاذَّكارٌ مُشَوِّقٌ <|vsep|> يُغَذّيهِ وَهُم عابِرٌ وَتَرَدُّدُ </|bsep|> <|bsep|> فَما المَجدُ ِلاّ الجِدُّ وَالعِلمُ سُورُهُ <|vsep|> فَخَلِّد بِأَعمالٍ تُقيمُ وَتُقعِدُ </|bsep|> <|bsep|> سَأَسعى ِلى مَجدٍ يَعُزُّ مِثالُهُ <|vsep|> فَلا يَدَّعيهِ ناسِخٌ أَو مُقَلِّدُ </|bsep|> <|bsep|> مَرامٌ أُنادي العُربَ أَن يَقتَدوا بِهِ <|vsep|> وَمِثلي ِذا رامَ العَلاءَ يُجَوِّدُ </|bsep|> <|bsep|> كَأَنَّ فُنوني حَذَّرَتني وَأَشفَقَت <|vsep|> عَلَى المَجدِ أَن يَبلى فراحَت تُغَرِّدُ </|bsep|> </|psep|>
نصوغ من لاعج الأشواق الحانا
0البسيط
[ "نَصوغُ مِن لاعِجِ الأشواقِ أَلحانا", "وَغادَةُ الفَنِّ تَسلونا وَتَنسانا", "كَأَنَنَّا لَم نَبِت وَالسَّعدُ ثالِثُنا", "عَلَى المَلَذّاتِ وَاللمِ خُلاّنا", "وَلَم نُسامِر نُجومَ اللَّيلِ في فَلكٍ", "مُغَرِّدٍ كانَ بِالمالِ مُزدانا", "فَسَل نَدِيَّ الهَوى العُذرِيِّ كَم فَتَنَت", "حَبيبَةُ الرُّوحِ أسماعاً وَأَذهانا", "وَابعَث لَها قُبلَةً يَسري بِها أَرَجٌ", "وَقُل لِعَهدٍ مَضى حَدِّث بِما كانا", "وَغَنِّ بِالذِّكرَياتِ الباعِثاتِ بِنا", "طيبًَ الحَياةِ وَخلِّ الرّاحَ وَالحانا", "يا صاحِبَ الفَنِّ ِنَّ الدَّهرَ فَرَّقَنا", "وَالحُبُّ يَبعَثُ في المَفتونِ نِيرانا", "وَأََنتَ تُرسِلُ غيداً تَرتَدي نَغَماً", "كَأَنَّها أَعينٌ تَرنو لِنَجوانا", "فَهَل تُعيدُ لَنا ما ضاعَ مِن أَمَلٍ", "في حُبِّنا الفَنِّ أَم تَرثي لِبلوانا", "كَم مِن عَظيمٍ أَتى لِلنّاسِ مُعجِزَةً", "وَذاقَ مِن وَجَعِ الحُسّادِ أَلوانا", "وَكَم قَلائِدَ لَم تُدرَك مَحاسِنُها", "كَالتِّبرِ عاشَت وَلَمّا تَلقَ عِرفانا", "وَلَم نَكُن ريشَةً تَلهو الرِّياحُ بِها", "لِنُنكِرَ النَ ِعجازاً وَتِبيانا", "وَأنتَ تُبدِعُ مِن فِكرٍ وَمِن وَتَرٍ", "رَوائَعَ الفَنِّ أَلحاناً وَأَوزانا", "تُمَثِّلُ الكَونَ بِالألحانِ مُتَّخِداً", "مِن كُلِّ عاطِفَةٍ حَسناءَ بُرهانا", "كَم لةٍ مِن جَمادٍ في يَدَيكَ شَدَت", "يَ العَنادِلِ ِبداعاً وَِتقانا", "وَأَنتَ تَسقي بِها السُّمّارَ راحَ نُهىً", "وَشارِبُ ما ينَفَكُّ ظَمنا", "وَالفَنُّ غادَةُ مَن لا غيدَ تُؤنِسُهُ", "كَاكِ مِنهُنَّ تَعذيباً وَنُكرانا", "فَرُب عاطِفَةٍ مَكبوتَةٍ بَدَعَت", "فَنّاً وَما أَنجَبَت حُوراً وِوِلدانا", "َمَنتُ بِالفَنِّ فَهوَ الرُّوحُ حَلَّ عَلَى", "زَهرِ الرُّبى فَغّدا المَحزونُ فَرحانا", "لَولاهُ ما سَرَحَت بِالفِكرِ فاتِنَةٌ", "وَلا مَحَت مِن حَنايا النَّفسِ أَشجانا", "وَلا رَأَيتُ المُنى كَالرّاحِ صافِيَةً", "وَلَم أَعِش بِالهَوى الرُّوحِيِّ نَشوانا", "تَقولُ مُوحِيَتي وَالكَأسُ في يَدِها", "كَأَنَّها مُزِجَت رَوحاً وَرَيحانا", "أَراكَ أَظرَفَ مُفتَنٍّ فَواعَجَبي", "ِن كُنتَ تَرفُضُ ما أَرضاهُ أَحيانا", "فَقُلتُ يا مَن مَلَكتِ الرُّوحَ فانصَرفَت", "عَن كُلِّ مُغرٍ وَرامَت مِنكِ تحَنانا", "لا عَدَّني الفَنُّ شَمساً في كَواكِبِهِ", "ِن لَم أُعَظِّم لَهُ بَينَ الَورى شانا", "كَم يَرشُفون الطِّلى مِن ثَغرِ فاتِنَتي", "وَأُنفِقُ العُمرَ بالحِرمانِ وَلهانا", "وَيَبتنَونَ قًصوراَ يَمرحونَ بِها", "وَأَبتَني مِن بَقايا الرَّوضِ عيدانا", "جاوَرتُ رّبّي بِياتي وَهُم تَخِذوا", "مِنَ اللَّذائِذِ وَالأَطماعِ جيرانا", "فَخَلَّدَ الدَّهرُ ما سَطَّرتُ مِن أَثَرٍ", "وَزالَ ما سَطَّروا زُوراً وَبُهتانا", "فَلَيتَ مَن مَحَّصوا ثارَنا جَعَلوا", "لِقيمَةِ المَرءِ مِقياساً وَميزانا", "يا صاحِبَ الفَنِّ دَعهُم في عَمايَتِهِم", "فَصاحِبُ المالِ لا يُطيهِ مَجّانا", "وَِن سَألناكَ هَل أُوتِيتَهُ هِبَةً", "وَهَل خَلَقتَ لَهُ طِبعاً وَوِجدانا", "فَقُل هُوَ الرُّوحُ أَعطاني لأُعطِيَكُم", "وَدَعكَ مِمِن قَضَوا بِالمالِ ِحسانا", "وانظُر لى الوَردِ وَالأشواكُ جِيرَتُهُ", "أَلَم يَكُن سَيداً في الرَّوضِ جَذلانا", "حارَت عُقولُ المَها في حُسنِ ذاتِ نُهى", "أَذكَت بِقَلبٍ لَها ما وَلَّهَ البانا", "فَيا مَهاةً مِنَ الجَنّاتِ مُقبِلَةً", "قَد حَرَّكَت في الرِّياضِ الغُنِّ أَفنانا", "وَأنشَدَت لَحنَها بَينَ العِبادِ فَما", "تَمالَكوا أَن شَدَوا لِلهِ شُكرانا", "أَنَّى يَحُطُّ بِكِ التَّرحالُ لَن تَجِدي", "ِلا هُتافاً وَتَصفيقاً وَذانا", "يا صاحِبَ الفَنِّ ِن جُزتَ الحَياةَ وَلَم", "تَنَل مِنَ الأرض ما أَعطَت سُلَيمانا", "فَأَنتَ تَعلَمُ أَنَّ المَجدَ مُنبَثِقٌ", "مِنَ الحَقائِقِ فَالبَسَ تاجَك النا", "فَكُلُّ تاجٍ ِذا كانَت للِئُهُ", "فَنًّا جَميلاً يَرى الأعداءَ أَعوانا", "قومٌ بِمَجدِ الدُّنى عاشوا أَباطِرَةً", "وَأَنتَ عِشتَ لِمَجدِ الفَنِّ ِنسانا", "ما ضَرَّ لَو أَنصَفَت دُنياكَ فَانتَصَرَت", "لِحَقِّكِ الباهِرِ المَهضومِ أَزمانا" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=573550
ميخائيل خير الله ويردي
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10077
null
null
null
null
<|meter_4|> ن <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> نَصوغُ مِن لاعِجِ الأشواقِ أَلحانا <|vsep|> وَغادَةُ الفَنِّ تَسلونا وَتَنسانا </|bsep|> <|bsep|> كَأَنَنَّا لَم نَبِت وَالسَّعدُ ثالِثُنا <|vsep|> عَلَى المَلَذّاتِ وَاللمِ خُلاّنا </|bsep|> <|bsep|> وَلَم نُسامِر نُجومَ اللَّيلِ في فَلكٍ <|vsep|> مُغَرِّدٍ كانَ بِالمالِ مُزدانا </|bsep|> <|bsep|> فَسَل نَدِيَّ الهَوى العُذرِيِّ كَم فَتَنَت <|vsep|> حَبيبَةُ الرُّوحِ أسماعاً وَأَذهانا </|bsep|> <|bsep|> وَابعَث لَها قُبلَةً يَسري بِها أَرَجٌ <|vsep|> وَقُل لِعَهدٍ مَضى حَدِّث بِما كانا </|bsep|> <|bsep|> وَغَنِّ بِالذِّكرَياتِ الباعِثاتِ بِنا <|vsep|> طيبًَ الحَياةِ وَخلِّ الرّاحَ وَالحانا </|bsep|> <|bsep|> يا صاحِبَ الفَنِّ ِنَّ الدَّهرَ فَرَّقَنا <|vsep|> وَالحُبُّ يَبعَثُ في المَفتونِ نِيرانا </|bsep|> <|bsep|> وَأََنتَ تُرسِلُ غيداً تَرتَدي نَغَماً <|vsep|> كَأَنَّها أَعينٌ تَرنو لِنَجوانا </|bsep|> <|bsep|> فَهَل تُعيدُ لَنا ما ضاعَ مِن أَمَلٍ <|vsep|> في حُبِّنا الفَنِّ أَم تَرثي لِبلوانا </|bsep|> <|bsep|> كَم مِن عَظيمٍ أَتى لِلنّاسِ مُعجِزَةً <|vsep|> وَذاقَ مِن وَجَعِ الحُسّادِ أَلوانا </|bsep|> <|bsep|> وَكَم قَلائِدَ لَم تُدرَك مَحاسِنُها <|vsep|> كَالتِّبرِ عاشَت وَلَمّا تَلقَ عِرفانا </|bsep|> <|bsep|> وَلَم نَكُن ريشَةً تَلهو الرِّياحُ بِها <|vsep|> لِنُنكِرَ النَ ِعجازاً وَتِبيانا </|bsep|> <|bsep|> وَأنتَ تُبدِعُ مِن فِكرٍ وَمِن وَتَرٍ <|vsep|> رَوائَعَ الفَنِّ أَلحاناً وَأَوزانا </|bsep|> <|bsep|> تُمَثِّلُ الكَونَ بِالألحانِ مُتَّخِداً <|vsep|> مِن كُلِّ عاطِفَةٍ حَسناءَ بُرهانا </|bsep|> <|bsep|> كَم لةٍ مِن جَمادٍ في يَدَيكَ شَدَت <|vsep|> يَ العَنادِلِ ِبداعاً وَِتقانا </|bsep|> <|bsep|> وَأَنتَ تَسقي بِها السُّمّارَ راحَ نُهىً <|vsep|> وَشارِبُ ما ينَفَكُّ ظَمنا </|bsep|> <|bsep|> وَالفَنُّ غادَةُ مَن لا غيدَ تُؤنِسُهُ <|vsep|> كَاكِ مِنهُنَّ تَعذيباً وَنُكرانا </|bsep|> <|bsep|> فَرُب عاطِفَةٍ مَكبوتَةٍ بَدَعَت <|vsep|> فَنّاً وَما أَنجَبَت حُوراً وِوِلدانا </|bsep|> <|bsep|> َمَنتُ بِالفَنِّ فَهوَ الرُّوحُ حَلَّ عَلَى <|vsep|> زَهرِ الرُّبى فَغّدا المَحزونُ فَرحانا </|bsep|> <|bsep|> لَولاهُ ما سَرَحَت بِالفِكرِ فاتِنَةٌ <|vsep|> وَلا مَحَت مِن حَنايا النَّفسِ أَشجانا </|bsep|> <|bsep|> وَلا رَأَيتُ المُنى كَالرّاحِ صافِيَةً <|vsep|> وَلَم أَعِش بِالهَوى الرُّوحِيِّ نَشوانا </|bsep|> <|bsep|> تَقولُ مُوحِيَتي وَالكَأسُ في يَدِها <|vsep|> كَأَنَّها مُزِجَت رَوحاً وَرَيحانا </|bsep|> <|bsep|> أَراكَ أَظرَفَ مُفتَنٍّ فَواعَجَبي <|vsep|> ِن كُنتَ تَرفُضُ ما أَرضاهُ أَحيانا </|bsep|> <|bsep|> فَقُلتُ يا مَن مَلَكتِ الرُّوحَ فانصَرفَت <|vsep|> عَن كُلِّ مُغرٍ وَرامَت مِنكِ تحَنانا </|bsep|> <|bsep|> لا عَدَّني الفَنُّ شَمساً في كَواكِبِهِ <|vsep|> ِن لَم أُعَظِّم لَهُ بَينَ الَورى شانا </|bsep|> <|bsep|> كَم يَرشُفون الطِّلى مِن ثَغرِ فاتِنَتي <|vsep|> وَأُنفِقُ العُمرَ بالحِرمانِ وَلهانا </|bsep|> <|bsep|> وَيَبتنَونَ قًصوراَ يَمرحونَ بِها <|vsep|> وَأَبتَني مِن بَقايا الرَّوضِ عيدانا </|bsep|> <|bsep|> جاوَرتُ رّبّي بِياتي وَهُم تَخِذوا <|vsep|> مِنَ اللَّذائِذِ وَالأَطماعِ جيرانا </|bsep|> <|bsep|> فَخَلَّدَ الدَّهرُ ما سَطَّرتُ مِن أَثَرٍ <|vsep|> وَزالَ ما سَطَّروا زُوراً وَبُهتانا </|bsep|> <|bsep|> فَلَيتَ مَن مَحَّصوا ثارَنا جَعَلوا <|vsep|> لِقيمَةِ المَرءِ مِقياساً وَميزانا </|bsep|> <|bsep|> يا صاحِبَ الفَنِّ دَعهُم في عَمايَتِهِم <|vsep|> فَصاحِبُ المالِ لا يُطيهِ مَجّانا </|bsep|> <|bsep|> وَِن سَألناكَ هَل أُوتِيتَهُ هِبَةً <|vsep|> وَهَل خَلَقتَ لَهُ طِبعاً وَوِجدانا </|bsep|> <|bsep|> فَقُل هُوَ الرُّوحُ أَعطاني لأُعطِيَكُم <|vsep|> وَدَعكَ مِمِن قَضَوا بِالمالِ ِحسانا </|bsep|> <|bsep|> وانظُر لى الوَردِ وَالأشواكُ جِيرَتُهُ <|vsep|> أَلَم يَكُن سَيداً في الرَّوضِ جَذلانا </|bsep|> <|bsep|> حارَت عُقولُ المَها في حُسنِ ذاتِ نُهى <|vsep|> أَذكَت بِقَلبٍ لَها ما وَلَّهَ البانا </|bsep|> <|bsep|> فَيا مَهاةً مِنَ الجَنّاتِ مُقبِلَةً <|vsep|> قَد حَرَّكَت في الرِّياضِ الغُنِّ أَفنانا </|bsep|> <|bsep|> وَأنشَدَت لَحنَها بَينَ العِبادِ فَما <|vsep|> تَمالَكوا أَن شَدَوا لِلهِ شُكرانا </|bsep|> <|bsep|> أَنَّى يَحُطُّ بِكِ التَّرحالُ لَن تَجِدي <|vsep|> ِلا هُتافاً وَتَصفيقاً وَذانا </|bsep|> <|bsep|> يا صاحِبَ الفَنِّ ِن جُزتَ الحَياةَ وَلَم <|vsep|> تَنَل مِنَ الأرض ما أَعطَت سُلَيمانا </|bsep|> <|bsep|> فَأَنتَ تَعلَمُ أَنَّ المَجدَ مُنبَثِقٌ <|vsep|> مِنَ الحَقائِقِ فَالبَسَ تاجَك النا </|bsep|> <|bsep|> فَكُلُّ تاجٍ ِذا كانَت للِئُهُ <|vsep|> فَنًّا جَميلاً يَرى الأعداءَ أَعوانا </|bsep|> <|bsep|> قومٌ بِمَجدِ الدُّنى عاشوا أَباطِرَةً <|vsep|> وَأَنتَ عِشتَ لِمَجدِ الفَنِّ ِنسانا </|bsep|> </|psep|>
سلي عن مقامي يا ابنة الفهم والدين
5الطويل
[ "سَلي عَن مَقامي يا ابنَةَ الفَهمِ وَالدّينِ", "حَكيماً يُدانيني وَنِدّاً يُساميني", "وَسيري تَظَلّي في الفُؤادِ مُقيمَةً", "فَلَستُ بِساليكِ وِنِدّاً يُساميني", "وَقَد قيلَ ِنَّ النَّأيَ لَيسَ بِمانِعٍ", "نَسيمَ الصَّبا عَن حَملِ رَياًّ الرَّياحينِ", "فَأرسَلتُهُ يُهدي ِلَيكِ تَحيتَّي", "فَرَدَّ الصَّدى عَنكِ انتَظرِني لى حينِ", "فَبِتُّ عَلَى نارِ انتِظارٍ مُعَلِّلاً", "فؤادي لِمَركِ بِشِعرٍ وَتَلحينِ", "وَعُدتِ ِلى زَهرِ الرُّبى في اكتِمالِهِ", "وَقَد هاجَهُ مَسُّ الهَوى كَابنِ عِشرينِ", "وَما كانَ قَلبي غَيرَ زَهرٍ عَرَفتِهِ", "تَناثَرَ عِندَ الفَجرِ بَينَ الأفانينِ", "فَرُدِّي لَهُ شَيئاً مِنَ الزَّهوِ والهُدى", "وَلَو بِقَليلٍ مِن رُؤى الوَحيِ مُدّيني", "فَأَمنَحَ فَنّي وَهوَ هَيمانُ مُدنِفٌ", "حَياةً فَيغدو كَالنَّسيمِ وَيُحييني", "وَمِثلَكِ يَدري بَعضَ ما قَد لَقيتُهُ", "فَكُلُّ حَسودٍ بِالمَكائِدِ يَجزيني", "وَهَل يَحجُبُ الشَّمسَ المُنيرَةَ حاسِدٌ", "وَهَل تَحمَدُ الغِربانُ صَوتَ الحَساسينِ", "أُعَلِّلُ نَفسي بِانتِصارٍ كَمُنشِدٍ", "يُغنّي الوَرى الأَلحانَ بين الطَّواحينِ", "وَأشعُرُ أَنِّي بِالخُلودِ مُكافَأٌ", "وَِن ذُقتُ في لدُّنيا عَذابَ المَساجينِ", "ومَن كانَ نَورُ الفَنِّ ناشِرَ ذِكرِهِ", "يَطَأ في ظِلالٍِ المَوت شَرِّ الثَّعابينِ", "وَلَستُ مَلولاً مِن عَظيمِ مَتاعِبي", "وَلكِن مِنَ النُّكرانِ في عالَمِ الطّينِ", "فَياوَيحَهُم وَالجَهلُ يَغشى عُولَهُم", "مَتى أَدركوا جُهدي وَعَدُّوا قَرابيني", "لَقَد رُمتُ لِلدُّنيا سَلاما وَغِبطَةً", "وَجِئتُ بِراءٍ كَزَهرِ البَساتينِ", "فَصاحَ العِدى ضَلَّ السَّبيلَ وَأَطرَقوا", "حَيارى بِخَمَّارٍ طِلى الفِكرِ يَسقيني", "وَلَم يَتبَعوني بَل مَضَوا في سَبيلِهِم", "وَراحَت فَعالي كَالضَّحايا تُناجيني", "وَلَستُ بِمَن يَدعو لِحِزبٍوَمَذهَبٍ", "فَرَأيي عَنِ التَّفريقِ وَالهَذرِ يُقصيني", "وَوَحدَةُ رّبِّي وَحَّدَت كُلَّ صورَةٍ", "وَما الجامِعُ الأَعلى سِوى الحُبِّ وَالّلينِ", "دَعوتُ ِلى العَدلِ المُبينِ فَراعَهُم", "نِدائي كَأَنّي مِن لُيوثِ المَيادينِ", "وَقُلتُ غَدا اللنسانُ نعَبداً لِمالِهِ", "وَبَينَ الغِنى وَالفَقرِ حَدٌّ فَيَكفيني", "وَلَيسَت فُضولُ المالِ غَيرَ خَزائنٍ", "مُلِئنَ دِماءً من جِراحِ المَساكينِ", "فأَمسى عَبيدُ المالِ في الأرضِ سادَةً", "لِهَتكِ كَرامات وفَرضِ قوانينِ", "فَأَينَ التَّساوي بِالحُقوقِ وَبعضُنا", "تَمَنّي لِفَرطِ الفَقرِ عَيشَ البَراذينِ", "وَمَن باعَ وِجداناً بِمالٍ فَهالِكٌ", "كَذي جِنَّةٍ يَلهو بِصُحبَةِ تِنّينِ", "أقولُ لِقَلبي وَالأَحاديثُ جَمَّةٌ", "وَحَولي مِنَ الِخوانِ بَعضُ المَيامين", "كَأَنَّكَ في دارِ العَجائبِ قابعٌ", "فَعُرجٌ وَعُميانٌ غَدَوا كَالسَّلاطينِ", "وقَد عَمَّهُم هَرجٌ وَمَرجٌ فأَصبَحوا", "كَسِربِ زَنابيرٍ سَطا كَالشَّواهينِ", "وَلَيسَ مُقامُ الجَهبَذِ الفَردِ بَينَهُم", "بِأَسعَدَ مِن سُقراطَ بَينَ المَجانينِ", "سَئِمتُكِ داراً أَنبَتَت كُلَّ غُصَّةٍ", "فَِن تَنجُ مِن دَرسٍ أَتَتكَ بِتَمرينِ", "وَما عَبقَريُّ القَومِ ِلاّ كَشُعلَةٍ", "بِهَيكَلِ فَنٍّ بَينَ وَردٍ وَنِسرينِ", "أَرادَ بِهِ الرَّحمنُ ِعلاءَ أُمَّةٍ", "وَعَوَّذَهُ مِن كَيدِ أَدهى الشَّياطينِ", "فَمّدَّ عَلَى الدُّنيا ظِلالاً نَدِيَّةً", "وَقالَ هُدى رَبّي ِلى الخَيرِ يَهديني", "أَنا السّابِقُ التي بِكُلِّ غَريبَةٍ", "وَما زُهدُ قَومي بِالمَثِرِ يَثنيني", "سَيَرفَعُ فَنّي الشَّرقَ فَالفَنُّ قائِدٌ", "وَساحاتُهُ دُنيا الأُباةِ العَرانينِ", "فَتِلكَ بِلادُ الفِكرِ عَزَّ حَبيبُها", "تُذيعُ جِهادي في البَرايا وَتُعليني", "عَمِلتُ لِمَجدِ اللهِ بَينَ عِبادِهِ", "فَعِزَّتُهُ مِن سُدَّةِ المضجدِ تُدنيني", "وَسِرتُ بِأَحلامي كَنَجمٍ مُغَرِّبٍ", "أُواكِبُ حُسناً في الأعالي يُرَوِّيني", "وَلَستُ ِلى دُنيا الأًماني بِعائِدٍ", "فَكَرُّ اللَّيالي بِالتَّصَوُّفِ يُغريني", "وَقَد عُدتِ أَنتِ النَ أَمَّا أَنا فَلَن", "أَعودَ لى الأوهامِ فَالفَنُّ يُغنيني", "وَما كُلُّ ذِكرى تَملأُ القَلبَ بَهجَةً", "وَلا كُلُّ شادٍ بِابنِ فَنٍّ فَيُرضيني", "وَمَن عَدَّ أَخطاءَ الوَرى ضاقَ ذَرعُهُ", "هَدى اللهُ غِرّاً بِالَّذي فيهِ يرميني", "فَأَعجَبُ شَيءٍ في حَياتي رَأَيتُهُ", "حَنينٌ بِلا حُبٍّ وَحُبٌّ بِتَمنينِ" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=573537
ميخائيل خير الله ويردي
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10077
null
null
null
null
<|meter_13|> ن <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> سَلي عَن مَقامي يا ابنَةَ الفَهمِ وَالدّينِ <|vsep|> حَكيماً يُدانيني وَنِدّاً يُساميني </|bsep|> <|bsep|> وَسيري تَظَلّي في الفُؤادِ مُقيمَةً <|vsep|> فَلَستُ بِساليكِ وِنِدّاً يُساميني </|bsep|> <|bsep|> وَقَد قيلَ ِنَّ النَّأيَ لَيسَ بِمانِعٍ <|vsep|> نَسيمَ الصَّبا عَن حَملِ رَياًّ الرَّياحينِ </|bsep|> <|bsep|> فَأرسَلتُهُ يُهدي ِلَيكِ تَحيتَّي <|vsep|> فَرَدَّ الصَّدى عَنكِ انتَظرِني لى حينِ </|bsep|> <|bsep|> فَبِتُّ عَلَى نارِ انتِظارٍ مُعَلِّلاً <|vsep|> فؤادي لِمَركِ بِشِعرٍ وَتَلحينِ </|bsep|> <|bsep|> وَعُدتِ ِلى زَهرِ الرُّبى في اكتِمالِهِ <|vsep|> وَقَد هاجَهُ مَسُّ الهَوى كَابنِ عِشرينِ </|bsep|> <|bsep|> وَما كانَ قَلبي غَيرَ زَهرٍ عَرَفتِهِ <|vsep|> تَناثَرَ عِندَ الفَجرِ بَينَ الأفانينِ </|bsep|> <|bsep|> فَرُدِّي لَهُ شَيئاً مِنَ الزَّهوِ والهُدى <|vsep|> وَلَو بِقَليلٍ مِن رُؤى الوَحيِ مُدّيني </|bsep|> <|bsep|> فَأَمنَحَ فَنّي وَهوَ هَيمانُ مُدنِفٌ <|vsep|> حَياةً فَيغدو كَالنَّسيمِ وَيُحييني </|bsep|> <|bsep|> وَمِثلَكِ يَدري بَعضَ ما قَد لَقيتُهُ <|vsep|> فَكُلُّ حَسودٍ بِالمَكائِدِ يَجزيني </|bsep|> <|bsep|> وَهَل يَحجُبُ الشَّمسَ المُنيرَةَ حاسِدٌ <|vsep|> وَهَل تَحمَدُ الغِربانُ صَوتَ الحَساسينِ </|bsep|> <|bsep|> أُعَلِّلُ نَفسي بِانتِصارٍ كَمُنشِدٍ <|vsep|> يُغنّي الوَرى الأَلحانَ بين الطَّواحينِ </|bsep|> <|bsep|> وَأشعُرُ أَنِّي بِالخُلودِ مُكافَأٌ <|vsep|> وَِن ذُقتُ في لدُّنيا عَذابَ المَساجينِ </|bsep|> <|bsep|> ومَن كانَ نَورُ الفَنِّ ناشِرَ ذِكرِهِ <|vsep|> يَطَأ في ظِلالٍِ المَوت شَرِّ الثَّعابينِ </|bsep|> <|bsep|> وَلَستُ مَلولاً مِن عَظيمِ مَتاعِبي <|vsep|> وَلكِن مِنَ النُّكرانِ في عالَمِ الطّينِ </|bsep|> <|bsep|> فَياوَيحَهُم وَالجَهلُ يَغشى عُولَهُم <|vsep|> مَتى أَدركوا جُهدي وَعَدُّوا قَرابيني </|bsep|> <|bsep|> لَقَد رُمتُ لِلدُّنيا سَلاما وَغِبطَةً <|vsep|> وَجِئتُ بِراءٍ كَزَهرِ البَساتينِ </|bsep|> <|bsep|> فَصاحَ العِدى ضَلَّ السَّبيلَ وَأَطرَقوا <|vsep|> حَيارى بِخَمَّارٍ طِلى الفِكرِ يَسقيني </|bsep|> <|bsep|> وَلَم يَتبَعوني بَل مَضَوا في سَبيلِهِم <|vsep|> وَراحَت فَعالي كَالضَّحايا تُناجيني </|bsep|> <|bsep|> وَلَستُ بِمَن يَدعو لِحِزبٍوَمَذهَبٍ <|vsep|> فَرَأيي عَنِ التَّفريقِ وَالهَذرِ يُقصيني </|bsep|> <|bsep|> وَوَحدَةُ رّبِّي وَحَّدَت كُلَّ صورَةٍ <|vsep|> وَما الجامِعُ الأَعلى سِوى الحُبِّ وَالّلينِ </|bsep|> <|bsep|> دَعوتُ ِلى العَدلِ المُبينِ فَراعَهُم <|vsep|> نِدائي كَأَنّي مِن لُيوثِ المَيادينِ </|bsep|> <|bsep|> وَقُلتُ غَدا اللنسانُ نعَبداً لِمالِهِ <|vsep|> وَبَينَ الغِنى وَالفَقرِ حَدٌّ فَيَكفيني </|bsep|> <|bsep|> وَلَيسَت فُضولُ المالِ غَيرَ خَزائنٍ <|vsep|> مُلِئنَ دِماءً من جِراحِ المَساكينِ </|bsep|> <|bsep|> فأَمسى عَبيدُ المالِ في الأرضِ سادَةً <|vsep|> لِهَتكِ كَرامات وفَرضِ قوانينِ </|bsep|> <|bsep|> فَأَينَ التَّساوي بِالحُقوقِ وَبعضُنا <|vsep|> تَمَنّي لِفَرطِ الفَقرِ عَيشَ البَراذينِ </|bsep|> <|bsep|> وَمَن باعَ وِجداناً بِمالٍ فَهالِكٌ <|vsep|> كَذي جِنَّةٍ يَلهو بِصُحبَةِ تِنّينِ </|bsep|> <|bsep|> أقولُ لِقَلبي وَالأَحاديثُ جَمَّةٌ <|vsep|> وَحَولي مِنَ الِخوانِ بَعضُ المَيامين </|bsep|> <|bsep|> كَأَنَّكَ في دارِ العَجائبِ قابعٌ <|vsep|> فَعُرجٌ وَعُميانٌ غَدَوا كَالسَّلاطينِ </|bsep|> <|bsep|> وقَد عَمَّهُم هَرجٌ وَمَرجٌ فأَصبَحوا <|vsep|> كَسِربِ زَنابيرٍ سَطا كَالشَّواهينِ </|bsep|> <|bsep|> وَلَيسَ مُقامُ الجَهبَذِ الفَردِ بَينَهُم <|vsep|> بِأَسعَدَ مِن سُقراطَ بَينَ المَجانينِ </|bsep|> <|bsep|> سَئِمتُكِ داراً أَنبَتَت كُلَّ غُصَّةٍ <|vsep|> فَِن تَنجُ مِن دَرسٍ أَتَتكَ بِتَمرينِ </|bsep|> <|bsep|> وَما عَبقَريُّ القَومِ ِلاّ كَشُعلَةٍ <|vsep|> بِهَيكَلِ فَنٍّ بَينَ وَردٍ وَنِسرينِ </|bsep|> <|bsep|> أَرادَ بِهِ الرَّحمنُ ِعلاءَ أُمَّةٍ <|vsep|> وَعَوَّذَهُ مِن كَيدِ أَدهى الشَّياطينِ </|bsep|> <|bsep|> فَمّدَّ عَلَى الدُّنيا ظِلالاً نَدِيَّةً <|vsep|> وَقالَ هُدى رَبّي ِلى الخَيرِ يَهديني </|bsep|> <|bsep|> أَنا السّابِقُ التي بِكُلِّ غَريبَةٍ <|vsep|> وَما زُهدُ قَومي بِالمَثِرِ يَثنيني </|bsep|> <|bsep|> سَيَرفَعُ فَنّي الشَّرقَ فَالفَنُّ قائِدٌ <|vsep|> وَساحاتُهُ دُنيا الأُباةِ العَرانينِ </|bsep|> <|bsep|> فَتِلكَ بِلادُ الفِكرِ عَزَّ حَبيبُها <|vsep|> تُذيعُ جِهادي في البَرايا وَتُعليني </|bsep|> <|bsep|> عَمِلتُ لِمَجدِ اللهِ بَينَ عِبادِهِ <|vsep|> فَعِزَّتُهُ مِن سُدَّةِ المضجدِ تُدنيني </|bsep|> <|bsep|> وَسِرتُ بِأَحلامي كَنَجمٍ مُغَرِّبٍ <|vsep|> أُواكِبُ حُسناً في الأعالي يُرَوِّيني </|bsep|> <|bsep|> وَلَستُ ِلى دُنيا الأًماني بِعائِدٍ <|vsep|> فَكَرُّ اللَّيالي بِالتَّصَوُّفِ يُغريني </|bsep|> <|bsep|> وَقَد عُدتِ أَنتِ النَ أَمَّا أَنا فَلَن <|vsep|> أَعودَ لى الأوهامِ فَالفَنُّ يُغنيني </|bsep|> <|bsep|> وَما كُلُّ ذِكرى تَملأُ القَلبَ بَهجَةً <|vsep|> وَلا كُلُّ شادٍ بِابنِ فَنٍّ فَيُرضيني </|bsep|> <|bsep|> وَمَن عَدَّ أَخطاءَ الوَرى ضاقَ ذَرعُهُ <|vsep|> هَدى اللهُ غِرّاً بِالَّذي فيهِ يرميني </|bsep|> </|psep|>
أقلعت عن حبي وصنت يراعي
6الكامل
[ "أَقلَعتُ عَن حُبّي وَصُنتُ يَراعي", "وَالفَنُّ يُغري القَلبَ بِالقلاعِ", "وَصَفحتُ عَن مَلَلي فَفي لامِهِ", "سِرٌ يُساعِدُني عَلَى البداعِ", "وَالنَّفسُ تَلقى في الغَرامِ مَذَلَّةً", "مِثلَ الخِرافِ أَمامَ سَوطِ الرّاعي", "ما لي فُتِنتُ بِحُبِّ مَن لَم يَسبِها", "حُسنُ البَيانِ وَرَنَّةُ اليقاعِ", "أَغضَت الأدَبِ المُبينِ خُلودُهُ", "وَرَنَت ِلى الرَنّانِ وَاللَّمّاعِ", "وَطَوَت عَلَى اللذَّاتِ أَيامَ الصِّبا", "كَالنَّحلِ بَينَ الرَّشفِ وَاليداعِ", "بِئسَت حَياةٌ ما لَها هَدَفٌ سِوى", "عَبِّ اللَّذائِذِ بِانتِظارِ النَّاعي", "وَأَطَلتُ تًرديدي أَناشيدَ المَلال", "في مَدحِ مالٍ تُشادُ عَلى الرِّمال", "فَارتاعَ لُبّي مِن أَضاليلِ المُنى", "وَاعتَلَّ قَلبي مِن مُسايَرَةِ الدَّلال", "كُلٌّ يَظُنُّ حَبيبَهُ خَيرَ الوَرى", "حَتَّى يَغيبَ الحُبُّ في أُفُقِ الخَيال", "وَكَأَنَّما ِشراقُهُ كَمَغَيبِهِ", "وَهمٌ يَزولُ مَعَ الزَّمانِ وَلا يُزال", "وَِذا سَألتَ العاشِقينَ عَنِ الهَوى", "حارَ العَليمُ وَلَم يَرُدَّ عَلَى السُّؤال", "صُوَرٌ وَمالٌ تَجِيءُ بِنَظرَةٍ", "وَبِلَحظَةٍ تَمضي وَيَعقُبُها الزَّوال", "لَولا التَّحَوُّلُ ما تَجَدَّدَ كائِنٌ", "فانٍ وَلا انتَصَرَ الزَّوالُ عَلَى الجَمال", "واهاً لِلَيلى كَيفَ أَدرَكَها الضَّنى", "وَالسُّهدُ بَعدَ أَنِ ارتَوَت مِن دَمِعنا", "كانَ الجَمالُ تَأَلُّقاً في لَحظِها", "وَنَضارَةً في وَجهِهِا وَتَلَوُّنا", "وَالحُسنُ ظِلٌ ِن مَضى عَن غادَةٍ", "تَرَكَ القُنوطَ بِقَلبِها بَدَلَ المُنى", "لَيتَ التَّجاعيَ الجَديدةَ عَلَّمَت", "لَيلى التَّواضُعَ وَالحَديثَ اللِّينا", "فَلَعَلَّ ما قَد فاتَها مِن دَهرِها", "يَرتَدُّ ثانِيَةً وَمَن قَنِعَ اغتَى", "يا دارَها رُدّي لَها أَحلامَها وَاستَبشِري", "فَالرَّوضُ يَعذِرُ مَن جَنى", "وَالزَّهرُ يَصفَحُ عَن أَذِيَّةِ مُعتَدٍ", "صَفحَ الجَريحِ ِذا أَحَبَّ الأعيُنا", "هذا هُوَ السِّرُّ الَّذي شَغَلَ الوَرى", "يَشقى المُحِبُّ وَيَشتَهي أَن يَنظُرا", "يَسعى بِشَوقٍ كَالفَراشَةِ حَوَّمَت", "حَولَ الحَبيبِ لَكي تَموتَ تَحَسُّرا", "عَشِقَت ضياءً كانَ فيهِ حَتفُها", "وَقَضَت وَلَم تَهوَ الظَّلامَ تَكَبُّرا", "وَالنَّفسُ تَأَلَفُ ما يُماثِلُ طَبعَها", "وَلَعَلَّ فِعلَكَ عَن صِفاتِكَ أَخبَرا", "وَكَأَنَّ قَلبَكَ وَهوَ أَنبَلُ عاشِقٍ", "صَلَّى بِمِحرابِ الجَمالِ وَكَبَّرا", "وَالتَفَّ بِالطُّهرِ الَّذي ياتُهُ", "نَشَرَت بِأَجواءِ البَرِيَّةِ عَنبَرا", "وَكَفاكَ أَنَّكَ ما شُغِفتَ بِحُبِّ مَن", "باعَ الجَمالَ وَلا حَسَدتَ مَنِ اشتَرى", "يا يَةَ الفَنِّ الجَميلِ الباقي", "َمَنتُ أَنَّكَ نِعمَةُ الخَلاّقِ", "فَدَعِ الهَوى المُضني وَخَلَّ هَوانَهُ", "أَنتَ الجَديرُ بِأَدمُعِ العُشّاقِ", "وَاسلَم بِقَلبِكَ ِن أََحَبَّ وَلَم يَجِد", "في الرَّوضِ غَيرَ العُودِ وَالأوراقِ", "ِن الَّذي يَهوى الجُسومَ لِحُسنِها", "لا يَجتَني ِلاّ لَظى الأشواقِ", "لَو أَنَّ في قِيَمِ الحَياةِ تَناسُباً", "بَينَ القَويمِ وَفاسِدِ الأخلاقِ", "لأرتاحَ قَلبي مِن صِراعٍ مُزمنٍ", "وَمَحا نَقاءُ الرُّوحِ كُلَّ نِفاقِ", "يا عاشِقَ الرُّوحِ النَّقِيَّةِ لا تَبِع", "سِرَّ الخُلودِ بِقُبلَةٍ وَعِناقِ", "وَلَعَلَّ مَن تَهواهُ لَيسَ بِمُهتَدِ", "فَابنُ الضَّلالِ عَلَى الهِدايَةِ يَعتَدى", "وَلَسَوفَ يَجتَثُّ الضَّلالَ وَأَهلَهُ", "حُمُ الطَّبيعَةِ بِاختِيارِ الأجوَدِ", "أضحى النِّظامُ ضَحِيَّةً مَنبوذَةً", "وَطَغى عَلى الِنسانِ رُوحُ تَمَرُّدِ", "وَاسوَدَّ دَهرُكَ مِن تَساؤلِ ماكِرٍ", "أَينَ الدَّليلُ علَى سَوادِ الأَسوَدِ", "كانَ الهَوى العُذرِيُّ خَيرَ سَجِيَّةٍ", "وَاليَومَ أَمسى الحُبُّ غَيرَ مُقَيَّدِ", "وَِذا الشُّكوكُ تَلاعَبَت بِمُتيَّمٍ", "يَرتَدُّ عَن رَأيِ العَشِيَّةِ في الغَدِ", "لا نِلتُ حَظّي مِن نَعيمِ الحُبِّ ِن", "أَتَتِ الشُّكوكُ لى الحَبيبِ عَلَى يَدي", "وَفَحَصتُ قَلبي بَعدَ أَن عَصَفَت بِهِ", "ريحٌ سَمومٌ فَانثَنى عَن حُبِّهِ", "فَذا بأَزهارِ الغَرامِ نَثيرَةٌ", "لَعِبَ الذُّبولُ بِها وَسارَ بِدَربِهِ", "وَِذا بِقَلبي وَالكَراهَةُ حَولَهُ", "كَالوَردِ وَالشَّوكُ استَقَرَّ بِجَنبِهِ", "وَرَأَيتُ لَيلى شِبهَ يائِسَةٍ وَقَد", "صَحِبَت غُراباً تَستَعينُ بِطبِّهِ", "فَعَجِبتُ مِن ظُلمش الحَبيبِ لأَنَّهُ", "أذكى الهَوى وَالهَجرُ كانَ بِذَنبِهِ", "وَمَضَيتُ لا ألوي فَكثَرَةُ صَدِّهِ", "نَجَّت فُؤادي مِن قَساوَةِ قَلبِهِ", "وَلَسَوفَ يَذكُرُني وَيَندَمُ حينَما", "يَلقى جَزاءَ مَرارَتي مِن رَبِّهِ" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=573545
ميخائيل خير الله ويردي
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10077
null
null
null
null
<|meter_14|> ع <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> أَقلَعتُ عَن حُبّي وَصُنتُ يَراعي <|vsep|> وَالفَنُّ يُغري القَلبَ بِالقلاعِ </|bsep|> <|bsep|> وَصَفحتُ عَن مَلَلي فَفي لامِهِ <|vsep|> سِرٌ يُساعِدُني عَلَى البداعِ </|bsep|> <|bsep|> وَالنَّفسُ تَلقى في الغَرامِ مَذَلَّةً <|vsep|> مِثلَ الخِرافِ أَمامَ سَوطِ الرّاعي </|bsep|> <|bsep|> ما لي فُتِنتُ بِحُبِّ مَن لَم يَسبِها <|vsep|> حُسنُ البَيانِ وَرَنَّةُ اليقاعِ </|bsep|> <|bsep|> أَغضَت الأدَبِ المُبينِ خُلودُهُ <|vsep|> وَرَنَت ِلى الرَنّانِ وَاللَّمّاعِ </|bsep|> <|bsep|> وَطَوَت عَلَى اللذَّاتِ أَيامَ الصِّبا <|vsep|> كَالنَّحلِ بَينَ الرَّشفِ وَاليداعِ </|bsep|> <|bsep|> بِئسَت حَياةٌ ما لَها هَدَفٌ سِوى <|vsep|> عَبِّ اللَّذائِذِ بِانتِظارِ النَّاعي </|bsep|> <|bsep|> وَأَطَلتُ تًرديدي أَناشيدَ المَلال <|vsep|> في مَدحِ مالٍ تُشادُ عَلى الرِّمال </|bsep|> <|bsep|> فَارتاعَ لُبّي مِن أَضاليلِ المُنى <|vsep|> وَاعتَلَّ قَلبي مِن مُسايَرَةِ الدَّلال </|bsep|> <|bsep|> كُلٌّ يَظُنُّ حَبيبَهُ خَيرَ الوَرى <|vsep|> حَتَّى يَغيبَ الحُبُّ في أُفُقِ الخَيال </|bsep|> <|bsep|> وَكَأَنَّما ِشراقُهُ كَمَغَيبِهِ <|vsep|> وَهمٌ يَزولُ مَعَ الزَّمانِ وَلا يُزال </|bsep|> <|bsep|> وَِذا سَألتَ العاشِقينَ عَنِ الهَوى <|vsep|> حارَ العَليمُ وَلَم يَرُدَّ عَلَى السُّؤال </|bsep|> <|bsep|> صُوَرٌ وَمالٌ تَجِيءُ بِنَظرَةٍ <|vsep|> وَبِلَحظَةٍ تَمضي وَيَعقُبُها الزَّوال </|bsep|> <|bsep|> لَولا التَّحَوُّلُ ما تَجَدَّدَ كائِنٌ <|vsep|> فانٍ وَلا انتَصَرَ الزَّوالُ عَلَى الجَمال </|bsep|> <|bsep|> واهاً لِلَيلى كَيفَ أَدرَكَها الضَّنى <|vsep|> وَالسُّهدُ بَعدَ أَنِ ارتَوَت مِن دَمِعنا </|bsep|> <|bsep|> كانَ الجَمالُ تَأَلُّقاً في لَحظِها <|vsep|> وَنَضارَةً في وَجهِهِا وَتَلَوُّنا </|bsep|> <|bsep|> وَالحُسنُ ظِلٌ ِن مَضى عَن غادَةٍ <|vsep|> تَرَكَ القُنوطَ بِقَلبِها بَدَلَ المُنى </|bsep|> <|bsep|> لَيتَ التَّجاعيَ الجَديدةَ عَلَّمَت <|vsep|> لَيلى التَّواضُعَ وَالحَديثَ اللِّينا </|bsep|> <|bsep|> فَلَعَلَّ ما قَد فاتَها مِن دَهرِها <|vsep|> يَرتَدُّ ثانِيَةً وَمَن قَنِعَ اغتَى </|bsep|> <|bsep|> يا دارَها رُدّي لَها أَحلامَها وَاستَبشِري <|vsep|> فَالرَّوضُ يَعذِرُ مَن جَنى </|bsep|> <|bsep|> وَالزَّهرُ يَصفَحُ عَن أَذِيَّةِ مُعتَدٍ <|vsep|> صَفحَ الجَريحِ ِذا أَحَبَّ الأعيُنا </|bsep|> <|bsep|> هذا هُوَ السِّرُّ الَّذي شَغَلَ الوَرى <|vsep|> يَشقى المُحِبُّ وَيَشتَهي أَن يَنظُرا </|bsep|> <|bsep|> يَسعى بِشَوقٍ كَالفَراشَةِ حَوَّمَت <|vsep|> حَولَ الحَبيبِ لَكي تَموتَ تَحَسُّرا </|bsep|> <|bsep|> عَشِقَت ضياءً كانَ فيهِ حَتفُها <|vsep|> وَقَضَت وَلَم تَهوَ الظَّلامَ تَكَبُّرا </|bsep|> <|bsep|> وَالنَّفسُ تَأَلَفُ ما يُماثِلُ طَبعَها <|vsep|> وَلَعَلَّ فِعلَكَ عَن صِفاتِكَ أَخبَرا </|bsep|> <|bsep|> وَكَأَنَّ قَلبَكَ وَهوَ أَنبَلُ عاشِقٍ <|vsep|> صَلَّى بِمِحرابِ الجَمالِ وَكَبَّرا </|bsep|> <|bsep|> وَالتَفَّ بِالطُّهرِ الَّذي ياتُهُ <|vsep|> نَشَرَت بِأَجواءِ البَرِيَّةِ عَنبَرا </|bsep|> <|bsep|> وَكَفاكَ أَنَّكَ ما شُغِفتَ بِحُبِّ مَن <|vsep|> باعَ الجَمالَ وَلا حَسَدتَ مَنِ اشتَرى </|bsep|> <|bsep|> يا يَةَ الفَنِّ الجَميلِ الباقي <|vsep|> َمَنتُ أَنَّكَ نِعمَةُ الخَلاّقِ </|bsep|> <|bsep|> فَدَعِ الهَوى المُضني وَخَلَّ هَوانَهُ <|vsep|> أَنتَ الجَديرُ بِأَدمُعِ العُشّاقِ </|bsep|> <|bsep|> وَاسلَم بِقَلبِكَ ِن أََحَبَّ وَلَم يَجِد <|vsep|> في الرَّوضِ غَيرَ العُودِ وَالأوراقِ </|bsep|> <|bsep|> ِن الَّذي يَهوى الجُسومَ لِحُسنِها <|vsep|> لا يَجتَني ِلاّ لَظى الأشواقِ </|bsep|> <|bsep|> لَو أَنَّ في قِيَمِ الحَياةِ تَناسُباً <|vsep|> بَينَ القَويمِ وَفاسِدِ الأخلاقِ </|bsep|> <|bsep|> لأرتاحَ قَلبي مِن صِراعٍ مُزمنٍ <|vsep|> وَمَحا نَقاءُ الرُّوحِ كُلَّ نِفاقِ </|bsep|> <|bsep|> يا عاشِقَ الرُّوحِ النَّقِيَّةِ لا تَبِع <|vsep|> سِرَّ الخُلودِ بِقُبلَةٍ وَعِناقِ </|bsep|> <|bsep|> وَلَعَلَّ مَن تَهواهُ لَيسَ بِمُهتَدِ <|vsep|> فَابنُ الضَّلالِ عَلَى الهِدايَةِ يَعتَدى </|bsep|> <|bsep|> وَلَسَوفَ يَجتَثُّ الضَّلالَ وَأَهلَهُ <|vsep|> حُمُ الطَّبيعَةِ بِاختِيارِ الأجوَدِ </|bsep|> <|bsep|> أضحى النِّظامُ ضَحِيَّةً مَنبوذَةً <|vsep|> وَطَغى عَلى الِنسانِ رُوحُ تَمَرُّدِ </|bsep|> <|bsep|> وَاسوَدَّ دَهرُكَ مِن تَساؤلِ ماكِرٍ <|vsep|> أَينَ الدَّليلُ علَى سَوادِ الأَسوَدِ </|bsep|> <|bsep|> كانَ الهَوى العُذرِيُّ خَيرَ سَجِيَّةٍ <|vsep|> وَاليَومَ أَمسى الحُبُّ غَيرَ مُقَيَّدِ </|bsep|> <|bsep|> وَِذا الشُّكوكُ تَلاعَبَت بِمُتيَّمٍ <|vsep|> يَرتَدُّ عَن رَأيِ العَشِيَّةِ في الغَدِ </|bsep|> <|bsep|> لا نِلتُ حَظّي مِن نَعيمِ الحُبِّ ِن <|vsep|> أَتَتِ الشُّكوكُ لى الحَبيبِ عَلَى يَدي </|bsep|> <|bsep|> وَفَحَصتُ قَلبي بَعدَ أَن عَصَفَت بِهِ <|vsep|> ريحٌ سَمومٌ فَانثَنى عَن حُبِّهِ </|bsep|> <|bsep|> فَذا بأَزهارِ الغَرامِ نَثيرَةٌ <|vsep|> لَعِبَ الذُّبولُ بِها وَسارَ بِدَربِهِ </|bsep|> <|bsep|> وَِذا بِقَلبي وَالكَراهَةُ حَولَهُ <|vsep|> كَالوَردِ وَالشَّوكُ استَقَرَّ بِجَنبِهِ </|bsep|> <|bsep|> وَرَأَيتُ لَيلى شِبهَ يائِسَةٍ وَقَد <|vsep|> صَحِبَت غُراباً تَستَعينُ بِطبِّهِ </|bsep|> <|bsep|> فَعَجِبتُ مِن ظُلمش الحَبيبِ لأَنَّهُ <|vsep|> أذكى الهَوى وَالهَجرُ كانَ بِذَنبِهِ </|bsep|> <|bsep|> وَمَضَيتُ لا ألوي فَكثَرَةُ صَدِّهِ <|vsep|> نَجَّت فُؤادي مِن قَساوَةِ قَلبِهِ </|bsep|> </|psep|>
يا هدى قومي انظري زه
3الرمل
[ "يا هُدى قُومي انظُري زَه", "رَ الرُّبى عِند الصَّباح", "ِنَّهُ أَحلامُ نَفسي", "لَبِسَت ذاكَ الوِشاح", "ثُمَّ غَنَّت لِلرياحِي", "نِ أَناشِيدَ الرِّياض", "وَتَثَنَّت كَالكَنارِ", "يِّ بِسيقانٍ مِراض", "تِلكَ أَزهارُ الرُّبى رَم", "زُ زَوالٍ وَاهتِياج", "أَهمَلوها في البراري", "بَينَ أَشواكِ السِّياج", "وَهيَ أبهى مِن سُلَيما", "نَ بَدا في مَجده", "ِنَّها الشِّعرُ الَّذي نا", "غى الهَوى في مَهدِهِ", "فَِذا أَغفَت عَلَى صَد", "رٍ وَوافاها الذُّبول", "أَيقَنَ المَفتونُ أَنَّ ال", "زَّهرَ أَوهامٌ تَزول", "وَكَأَنَّ العِطرَ وَهوَ ال", "زَّهرُ في عُرفِ الأبَد", "عَلَّمَ الأَوهامَ أَن تَل", "بَسَ في الرُّؤيا جَسَد", "ِنَّها الدُّنيا كَأَحلا", "مٍ يَراها النائِمون", "سَيطَرَ الوَهمُ عَلَيها", "وَاطمَأّنَّ العابِثُون", "وَنَدى الوَهمِ الذي وَلَّ", "دَ في نَفسي الطُّموح", "باحَ بالسِّرِّ لَزها", "ري وَمِثلي لايَبُوح", "فَتَعَرّى الأَمَلُ السّا", "هي لَدى السِّرِّ العَظيم", "وَتَعالى مِنهُ نُورٌ", "بَدَّدَ اللَّيلَ البَهيم", "فَتَمَثَّلتُ فُؤادي", "في ذُرى الحُبِّ يَطير", "وَأَماني الحُبِّ كَالشُّه", "بِ لَها عُمرٌ قَصير", "أَمَلٌ عاشَ كَطَيفٍ", "وَمضَى مِثلَ الظِّلال", "لَيتَهُ ظلَّ مقيما", "ونفى عنّا الملال", "فَاتَّخَذنا مِنه ظِلاً", "وَتَحَدَّينا المَنون", "يومَ لا يَنفعُ مالٌ", "لا وَلا نَجَّى بَنون", "يَومَ يَلقى المَرءُ ما يُض", "ني وَلا صوتٌ يُجيب", "فَيُنادي بالتِياعِ َ", "هَل أرى طيفَ الحَبيب", "فَِذا المالُ وَلَّت", "وَقِطارُ الأنس", "هَيَّأَ العاقِلُ خَيرَ الز", "زاد وَاحتَلَّ القِطار", "سَفَرٌ كُلُّ خَبيرٍ", "لم يسافِر مِثلَهُ", "ِذ يَحِنُّ المَرءُ لِلأَر", "ضِ التي حَنَّت لَهُ", "وَهُنا أَصبََحتُ لَحنًا", "لَيسَ يَحويهِ مَكان", "لَم يَزَل حَيًّا بِأَسما", "عِ الوَرى طُولَ الزَّمان", "وَهوَ في الأَفلاكِ لاهٍ", "عَن أَغاني العاشِقين", "أَينَ أَهواءُ البَرايا", "وَخَيالاتُ السِّنين", "لَيسَ لِلفَنِّ نَصيرٌ", "لَيسَ لِلشِّعرِ عَروس", "عاشِقُ الرّوحِ فَقِيرٌ", "وَمُنى النّاسِ فُلوس", "وَقِوامُ العَدلِ ِزهاقُ", "حُقوقِ الضُّعَفاء", "لَو مَنَحنا الضَّعفَ سَيفاً", "لأَذَلَّ الأقوِياء", "وَلأَضحى العَبدُ حُرّاً", "وَانقَضَت دون جِدال", "دَولَةُ المالِ التي جارَت", "وَشارَفنا الكَمال", "أَتُرى صِرنا عَبيداً", "لِضَلالاتِ العِباد", "أَم تُرى خُلِّدَ في الدُّن", "يا امرُؤٌ سادَ وَشاد", "عَبَثاً نَرجو نَعيم الر", "روحِ في فاقِها", "وَضَحايا البُوسِ ما زا", "لت عَلَى ِملاقِها", "ِنَّ مَن يَشتاقُ نو", "ر الفِكرِ في أَفلاكِهِ", "يُنقِذُ الوَردَ المُنَدى", "مِن أَذى أَشواكِهِ", "فاذكُري يا نَفسُ ما است", "تهواكِ مِن زَهرِ الرُّبى", "حُسنُهُ أَمسى زَوالاً", "وَهوَ في شَرخِ الصِّبا", "نَّ مَن يَهوى جَمالَ الش", "شَكلِ يَدري بمُنتَهاه", "وَالذي يَهوى جَمالَ ال", "روح لا يَدري مَداه", "صانَك المَولى بِفضلِه", "وَتَوَلاّكِ هُداه", "تَستَظِلّينَ بِظِلِّه", "يَومَ لا ظِلَّ سِواه" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=573518
ميخائيل خير الله ويردي
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10077
null
null
null
null
<|meter_3|> ل <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> يا هُدى قُومي انظُري زَه <|vsep|> رَ الرُّبى عِند الصَّباح </|bsep|> <|bsep|> ِنَّهُ أَحلامُ نَفسي <|vsep|> لَبِسَت ذاكَ الوِشاح </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ غَنَّت لِلرياحِي <|vsep|> نِ أَناشِيدَ الرِّياض </|bsep|> <|bsep|> وَتَثَنَّت كَالكَنارِ <|vsep|> يِّ بِسيقانٍ مِراض </|bsep|> <|bsep|> تِلكَ أَزهارُ الرُّبى رَم <|vsep|> زُ زَوالٍ وَاهتِياج </|bsep|> <|bsep|> أَهمَلوها في البراري <|vsep|> بَينَ أَشواكِ السِّياج </|bsep|> <|bsep|> وَهيَ أبهى مِن سُلَيما <|vsep|> نَ بَدا في مَجده </|bsep|> <|bsep|> ِنَّها الشِّعرُ الَّذي نا <|vsep|> غى الهَوى في مَهدِهِ </|bsep|> <|bsep|> فَِذا أَغفَت عَلَى صَد <|vsep|> رٍ وَوافاها الذُّبول </|bsep|> <|bsep|> أَيقَنَ المَفتونُ أَنَّ ال <|vsep|> زَّهرَ أَوهامٌ تَزول </|bsep|> <|bsep|> وَكَأَنَّ العِطرَ وَهوَ ال <|vsep|> زَّهرُ في عُرفِ الأبَد </|bsep|> <|bsep|> عَلَّمَ الأَوهامَ أَن تَل <|vsep|> بَسَ في الرُّؤيا جَسَد </|bsep|> <|bsep|> ِنَّها الدُّنيا كَأَحلا <|vsep|> مٍ يَراها النائِمون </|bsep|> <|bsep|> سَيطَرَ الوَهمُ عَلَيها <|vsep|> وَاطمَأّنَّ العابِثُون </|bsep|> <|bsep|> وَنَدى الوَهمِ الذي وَلَّ <|vsep|> دَ في نَفسي الطُّموح </|bsep|> <|bsep|> باحَ بالسِّرِّ لَزها <|vsep|> ري وَمِثلي لايَبُوح </|bsep|> <|bsep|> فَتَعَرّى الأَمَلُ السّا <|vsep|> هي لَدى السِّرِّ العَظيم </|bsep|> <|bsep|> وَتَعالى مِنهُ نُورٌ <|vsep|> بَدَّدَ اللَّيلَ البَهيم </|bsep|> <|bsep|> فَتَمَثَّلتُ فُؤادي <|vsep|> في ذُرى الحُبِّ يَطير </|bsep|> <|bsep|> وَأَماني الحُبِّ كَالشُّه <|vsep|> بِ لَها عُمرٌ قَصير </|bsep|> <|bsep|> أَمَلٌ عاشَ كَطَيفٍ <|vsep|> وَمضَى مِثلَ الظِّلال </|bsep|> <|bsep|> لَيتَهُ ظلَّ مقيما <|vsep|> ونفى عنّا الملال </|bsep|> <|bsep|> فَاتَّخَذنا مِنه ظِلاً <|vsep|> وَتَحَدَّينا المَنون </|bsep|> <|bsep|> يومَ لا يَنفعُ مالٌ <|vsep|> لا وَلا نَجَّى بَنون </|bsep|> <|bsep|> يَومَ يَلقى المَرءُ ما يُض <|vsep|> ني وَلا صوتٌ يُجيب </|bsep|> <|bsep|> فَيُنادي بالتِياعِ َ <|vsep|> هَل أرى طيفَ الحَبيب </|bsep|> <|bsep|> فَِذا المالُ وَلَّت <|vsep|> وَقِطارُ الأنس </|bsep|> <|bsep|> هَيَّأَ العاقِلُ خَيرَ الز <|vsep|> زاد وَاحتَلَّ القِطار </|bsep|> <|bsep|> سَفَرٌ كُلُّ خَبيرٍ <|vsep|> لم يسافِر مِثلَهُ </|bsep|> <|bsep|> ِذ يَحِنُّ المَرءُ لِلأَر <|vsep|> ضِ التي حَنَّت لَهُ </|bsep|> <|bsep|> وَهُنا أَصبََحتُ لَحنًا <|vsep|> لَيسَ يَحويهِ مَكان </|bsep|> <|bsep|> لَم يَزَل حَيًّا بِأَسما <|vsep|> عِ الوَرى طُولَ الزَّمان </|bsep|> <|bsep|> وَهوَ في الأَفلاكِ لاهٍ <|vsep|> عَن أَغاني العاشِقين </|bsep|> <|bsep|> أَينَ أَهواءُ البَرايا <|vsep|> وَخَيالاتُ السِّنين </|bsep|> <|bsep|> لَيسَ لِلفَنِّ نَصيرٌ <|vsep|> لَيسَ لِلشِّعرِ عَروس </|bsep|> <|bsep|> عاشِقُ الرّوحِ فَقِيرٌ <|vsep|> وَمُنى النّاسِ فُلوس </|bsep|> <|bsep|> وَقِوامُ العَدلِ ِزهاقُ <|vsep|> حُقوقِ الضُّعَفاء </|bsep|> <|bsep|> لَو مَنَحنا الضَّعفَ سَيفاً <|vsep|> لأَذَلَّ الأقوِياء </|bsep|> <|bsep|> وَلأَضحى العَبدُ حُرّاً <|vsep|> وَانقَضَت دون جِدال </|bsep|> <|bsep|> دَولَةُ المالِ التي جارَت <|vsep|> وَشارَفنا الكَمال </|bsep|> <|bsep|> أَتُرى صِرنا عَبيداً <|vsep|> لِضَلالاتِ العِباد </|bsep|> <|bsep|> أَم تُرى خُلِّدَ في الدُّن <|vsep|> يا امرُؤٌ سادَ وَشاد </|bsep|> <|bsep|> عَبَثاً نَرجو نَعيم الر <|vsep|> روحِ في فاقِها </|bsep|> <|bsep|> وَضَحايا البُوسِ ما زا <|vsep|> لت عَلَى ِملاقِها </|bsep|> <|bsep|> ِنَّ مَن يَشتاقُ نو <|vsep|> ر الفِكرِ في أَفلاكِهِ </|bsep|> <|bsep|> يُنقِذُ الوَردَ المُنَدى <|vsep|> مِن أَذى أَشواكِهِ </|bsep|> <|bsep|> فاذكُري يا نَفسُ ما است <|vsep|> تهواكِ مِن زَهرِ الرُّبى </|bsep|> <|bsep|> حُسنُهُ أَمسى زَوالاً <|vsep|> وَهوَ في شَرخِ الصِّبا </|bsep|> <|bsep|> نَّ مَن يَهوى جَمالَ الش <|vsep|> شَكلِ يَدري بمُنتَهاه </|bsep|> <|bsep|> وَالذي يَهوى جَمالَ ال <|vsep|> روح لا يَدري مَداه </|bsep|> <|bsep|> صانَك المَولى بِفضلِه <|vsep|> وَتَوَلاّكِ هُداه </|bsep|> </|psep|>
طلاب الخلد حرر كل واع
16الوافر
[ "طِلابُ الخُلدِ حَرَّرَ كُلَّ واعٍ", "وَعِشقُ الأَرضِ قَيَّدَ كُلَّ ساعِ", "وَطَبعُ الرّوحِ يَنفِرُ مِن قُيودٍ", "وَطبعُ الجِسمِ يَقضي بِانصِياعِ", "وَلَيسَ الجِسمُ سارَ لى انحِطاطٍ", "كَمِثلِ الرُّوحِ سارَ لى ارتفاعِ", "فَخُذ مِن حِكمَةِ الأَيّامِ زاداً", "وَدَع دُنياكَ جُهدَ المُستَطاعِ", "وَقِف نَبثُث شَكاوانا وَنَبحَث", "عَنِ الجَسَدِ الدَّفينِ بِقَيدِ باعِ", "صحابي ِنَّني ما زلتُ أَحيا", "وَلَيلُ الرَّمس لم يَحجُب شُعاعي", "أُناجيكُم عَلى أَمواجِ رُوحي", "وَِن عافَت يَدي حَملَ اليَراعِ", "فَِنَّ الهَيكَلَ المَنظورَ فانٍ", "وَنَّ الهَيكَلَ الرّوحِيَّ واعِ", "وَما نَفعُ الحَياةِ ِذا تَساوى", "مَصونُ السِّرِّ بالخَبَرِ المُذاعِ", "رِباعُ الخُلدِ يَملؤها جَمالٌ", "مِنَ الأنوارِ مُزدهِرُ التِّلاعِ", "فَما هَبَّت بِها النَّسَماتُ ِلاّ", "عَلَى أَنغامِ هاتيكَ الرِّباعِ", "حَدائِقُ بَهجَةٍ فاضَت نَعيماً", "وَأودِيَةٌ خَلَونَ مِنَ الأَفاعي", "فَلا تَأسَف عَلَى الدُّنيا ِذا ما", "شَهِدتَ مَجِيءَ خاتَمةِ المَساعي", "أَلَيسَ المالُ وَالأطماعُ شَرّاً", "سَيَبتَلِعُ الوَرى شَرَّ ابتِلاعِ", "أَليسَ بَنو السَّماء بَني أَبيكُم", "وَكانوا قَبلَكُم أَسرى الخِداعِ", "بنَو حَوَّاءَ مِن ماضٍ وَتٍ", "كَرُكبانٍ تَسيرُ ِلى اجتماعِ", "وَدُنياكُم كَملهًى لَيسَ فيهِ", "سِوى صُورَ النَّقائِصِ وَالنِّزاعِ", "تَراءَت فيه أَطيافُ الأماني", "مُحَلِّقَةً كَأَطيارٍ سِراعِ", "مَتاعُكَ مِن مَباهِجَ زائِلاتٍ", "غُرورٌ لَن يُؤدّيَ لانتِفاعِ", "وَمَن تُرضِيهٍِ أَسبابُ الدَّنايا", "كَمَن تُفنيهِ أَنيابُ السِّباعِ", "فَلا تَكُ كَالأُلى تَخِموا لَدِيكُم", "فَباتوا عِندَنا مِثلَ الجِياعِ", "وَلا تَحفِل بِفاني المِلكِ تَغَنَم", "فَدارُ الخَلدِ كَالمُلكِ المُشاعِ", "وَقُل لِلرُّوحِ ِن سارَت بِوادي", "ظِلالِ المَوتِ وَيحَكِ لا تًراعي", "فَِنَّكِ ِن سَأَلتِ بَقاءَ يَومٍ", "عَلَى الأَجلِ الذي لَكِ لَم تُطاعي", "ومَن حَسِبَ انفِصال الرُّوحِ هَولاً", "وَعاتَبَ صاحِبَ الأَمرِ المُطاعِ", "فَقَد عابَ المَنونَ وَلَم يُوَفَّق", "لِفَهمِ القَصدِ مِن هذا الصِّراعِ", "سَيَهرَمُ مِن مُقارَعَةِ اللَّيالي", "وَيَسأَمُ مِن مُدامٍ أَو سَماعِ", "وَكَم رَأيٍ تَأَصَّلَ كَاعتِقادٍ", "يُبَدِّلُهُ روحَهُ مِثلَ الشِّراعِ", "فَلا تَفخَر بِبَأسٍ أَو بِمالٍ", "فَما أَغناكَ عَن سَقَدِ المَتاعِ", "وَقُل يا رَبِّ أَنقِذني فَِني", "أرى نَفسي كِشاةٍ في المَراعي", "مَشى خَيرُ الرُّعاةِ عَلَى بَقايا", "قَطيعٍ خال فيهِ خَيرَ راعِ", "وَكَم حَمَلٍ يَرى السِّكِّينَ بِرّاً", "وَيَجأَرُ ضارعاً في كُلِّ داعِ", "حَنَانَكَ رَبَّنا وَاعطِف عَلَينا", "فَمَن يَملِك يُسامِح أَو يًراعِ", "أَلَم تُبدِع وِراداً ذاتَ شَوكٍ", "وَلَيلاً ذا افتِرارٍ وَالتِماعِ", "فَهَل عُدَّت مَزاياها ذُنوباً", "أَمِ اتَّسَقَت بِحُكمٍ وَابتِداعِ", "كَذاكَ المَرءُ يولَدُ بِالخَطايا", "فَتَمتَزجُ الغَرائِزُ بِالطِّباعِ", "وَيَخضَعُ لِلمُقَدَّرِ وَهوَ يَشكو", "تصاريفَ الحَياةِ بِلا انقِطاعِ", "فَيُمسي يائِساً كَأَخي جِهادٍ", "يَرى أَعمالَهُ دُرّاً بِقاعِ", "وَلَيسَ يَضيعُ مثِقالٌ فَتَخشى", "وَلَو أَخفَتهُ أَسوارُ القِلاعِ", "كَأَنَّ الشَّخضَ طَيفٌ مَثَّلتهُ", "عَلَى الأستارِ ألحانُ الوَداعِ", "يُغادِرُ دراَهُ وَالخُلدُ أَبقى", "فَما شَعَرَ المُفارِقُ بِالتِياعِ", "وَما رَبحَ الغِنى الرُّوحِيَّ ِلاّ", "فَتىً طَلَبَ الكَمالَ مِنَ الرَّضاعِ", "وَمَن يُهمل فَعالَ الخَيرِ يَحصد", "مِنَ اللذَّاتِ غائِلَةَ الضَّياعِ", "أُعيذُكَ أَن تَظُنَّ الخُلدَ مِلكاً", "لِمَن باعوهُ بَيعاً بِالذِّراعِ", "فَرَبُّكَ حَدَّدَ الأعمالَ أُسّاً", "لِدَولَتِهِ بِعَدلٍ وَاقتِناعِ", "فَلا خَوفٌ مِنَ الفاتِ فيها", "وَلا حضربٌ تُهَدِّدُ بِاندِلاعِ", "وَلا قَلبٌ يُباعُ وَلا دُموعٌ", "وَلا حُبُّ يُكافَأُ بِامتِناعِ", "وَلا طَمَعٌ وَلا أَلَمُ احتِياجٍ", "وَلا هَمُّ ارتحالٍ وَاصطِراعِ", "هُنا يَحنو التَّقِيُّ عَلَى عَتِيٍّ", "وَيُغني الفَهمُ عَن سَيفِ الشُّجاعِ", "مَوازِينٌ يَحارُ العَقلُ فيها", "تُخالِفُ ما أَلِفتَ مِنِ اشتِراعِ", "ِذا مَرَّت بِها الأرواحُ لاحَت", "كَمِرةٍ وَأَنتَ عَلى اطِّلاعِ", "فَتَشبَعُ كُلُّ نَفسٍ مِن هُداها", "وَأَيُّ هُدىً تَوَفَّرَ بِابتِياعِ", "جَزاكَ اللهُ عَن خَيرٍ بِخَيرٍ", "وَأغضى ِن تُقَصِّر في الدِّفاعِ", "فَلَولا الرَّحمةُ العُظمى لأَمسَت", "جِنانُ الخُلدِ كَالأَمَلِ المُضاعِ" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=573520
ميخائيل خير الله ويردي
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10077
null
null
null
null
<|meter_6|> ع <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> طِلابُ الخُلدِ حَرَّرَ كُلَّ واعٍ <|vsep|> وَعِشقُ الأَرضِ قَيَّدَ كُلَّ ساعِ </|bsep|> <|bsep|> وَطَبعُ الرّوحِ يَنفِرُ مِن قُيودٍ <|vsep|> وَطبعُ الجِسمِ يَقضي بِانصِياعِ </|bsep|> <|bsep|> وَلَيسَ الجِسمُ سارَ لى انحِطاطٍ <|vsep|> كَمِثلِ الرُّوحِ سارَ لى ارتفاعِ </|bsep|> <|bsep|> فَخُذ مِن حِكمَةِ الأَيّامِ زاداً <|vsep|> وَدَع دُنياكَ جُهدَ المُستَطاعِ </|bsep|> <|bsep|> وَقِف نَبثُث شَكاوانا وَنَبحَث <|vsep|> عَنِ الجَسَدِ الدَّفينِ بِقَيدِ باعِ </|bsep|> <|bsep|> صحابي ِنَّني ما زلتُ أَحيا <|vsep|> وَلَيلُ الرَّمس لم يَحجُب شُعاعي </|bsep|> <|bsep|> أُناجيكُم عَلى أَمواجِ رُوحي <|vsep|> وَِن عافَت يَدي حَملَ اليَراعِ </|bsep|> <|bsep|> فَِنَّ الهَيكَلَ المَنظورَ فانٍ <|vsep|> وَنَّ الهَيكَلَ الرّوحِيَّ واعِ </|bsep|> <|bsep|> وَما نَفعُ الحَياةِ ِذا تَساوى <|vsep|> مَصونُ السِّرِّ بالخَبَرِ المُذاعِ </|bsep|> <|bsep|> رِباعُ الخُلدِ يَملؤها جَمالٌ <|vsep|> مِنَ الأنوارِ مُزدهِرُ التِّلاعِ </|bsep|> <|bsep|> فَما هَبَّت بِها النَّسَماتُ ِلاّ <|vsep|> عَلَى أَنغامِ هاتيكَ الرِّباعِ </|bsep|> <|bsep|> حَدائِقُ بَهجَةٍ فاضَت نَعيماً <|vsep|> وَأودِيَةٌ خَلَونَ مِنَ الأَفاعي </|bsep|> <|bsep|> فَلا تَأسَف عَلَى الدُّنيا ِذا ما <|vsep|> شَهِدتَ مَجِيءَ خاتَمةِ المَساعي </|bsep|> <|bsep|> أَلَيسَ المالُ وَالأطماعُ شَرّاً <|vsep|> سَيَبتَلِعُ الوَرى شَرَّ ابتِلاعِ </|bsep|> <|bsep|> أَليسَ بَنو السَّماء بَني أَبيكُم <|vsep|> وَكانوا قَبلَكُم أَسرى الخِداعِ </|bsep|> <|bsep|> بنَو حَوَّاءَ مِن ماضٍ وَتٍ <|vsep|> كَرُكبانٍ تَسيرُ ِلى اجتماعِ </|bsep|> <|bsep|> وَدُنياكُم كَملهًى لَيسَ فيهِ <|vsep|> سِوى صُورَ النَّقائِصِ وَالنِّزاعِ </|bsep|> <|bsep|> تَراءَت فيه أَطيافُ الأماني <|vsep|> مُحَلِّقَةً كَأَطيارٍ سِراعِ </|bsep|> <|bsep|> مَتاعُكَ مِن مَباهِجَ زائِلاتٍ <|vsep|> غُرورٌ لَن يُؤدّيَ لانتِفاعِ </|bsep|> <|bsep|> وَمَن تُرضِيهٍِ أَسبابُ الدَّنايا <|vsep|> كَمَن تُفنيهِ أَنيابُ السِّباعِ </|bsep|> <|bsep|> فَلا تَكُ كَالأُلى تَخِموا لَدِيكُم <|vsep|> فَباتوا عِندَنا مِثلَ الجِياعِ </|bsep|> <|bsep|> وَلا تَحفِل بِفاني المِلكِ تَغَنَم <|vsep|> فَدارُ الخَلدِ كَالمُلكِ المُشاعِ </|bsep|> <|bsep|> وَقُل لِلرُّوحِ ِن سارَت بِوادي <|vsep|> ظِلالِ المَوتِ وَيحَكِ لا تًراعي </|bsep|> <|bsep|> فَِنَّكِ ِن سَأَلتِ بَقاءَ يَومٍ <|vsep|> عَلَى الأَجلِ الذي لَكِ لَم تُطاعي </|bsep|> <|bsep|> ومَن حَسِبَ انفِصال الرُّوحِ هَولاً <|vsep|> وَعاتَبَ صاحِبَ الأَمرِ المُطاعِ </|bsep|> <|bsep|> فَقَد عابَ المَنونَ وَلَم يُوَفَّق <|vsep|> لِفَهمِ القَصدِ مِن هذا الصِّراعِ </|bsep|> <|bsep|> سَيَهرَمُ مِن مُقارَعَةِ اللَّيالي <|vsep|> وَيَسأَمُ مِن مُدامٍ أَو سَماعِ </|bsep|> <|bsep|> وَكَم رَأيٍ تَأَصَّلَ كَاعتِقادٍ <|vsep|> يُبَدِّلُهُ روحَهُ مِثلَ الشِّراعِ </|bsep|> <|bsep|> فَلا تَفخَر بِبَأسٍ أَو بِمالٍ <|vsep|> فَما أَغناكَ عَن سَقَدِ المَتاعِ </|bsep|> <|bsep|> وَقُل يا رَبِّ أَنقِذني فَِني <|vsep|> أرى نَفسي كِشاةٍ في المَراعي </|bsep|> <|bsep|> مَشى خَيرُ الرُّعاةِ عَلَى بَقايا <|vsep|> قَطيعٍ خال فيهِ خَيرَ راعِ </|bsep|> <|bsep|> وَكَم حَمَلٍ يَرى السِّكِّينَ بِرّاً <|vsep|> وَيَجأَرُ ضارعاً في كُلِّ داعِ </|bsep|> <|bsep|> حَنَانَكَ رَبَّنا وَاعطِف عَلَينا <|vsep|> فَمَن يَملِك يُسامِح أَو يًراعِ </|bsep|> <|bsep|> أَلَم تُبدِع وِراداً ذاتَ شَوكٍ <|vsep|> وَلَيلاً ذا افتِرارٍ وَالتِماعِ </|bsep|> <|bsep|> فَهَل عُدَّت مَزاياها ذُنوباً <|vsep|> أَمِ اتَّسَقَت بِحُكمٍ وَابتِداعِ </|bsep|> <|bsep|> كَذاكَ المَرءُ يولَدُ بِالخَطايا <|vsep|> فَتَمتَزجُ الغَرائِزُ بِالطِّباعِ </|bsep|> <|bsep|> وَيَخضَعُ لِلمُقَدَّرِ وَهوَ يَشكو <|vsep|> تصاريفَ الحَياةِ بِلا انقِطاعِ </|bsep|> <|bsep|> فَيُمسي يائِساً كَأَخي جِهادٍ <|vsep|> يَرى أَعمالَهُ دُرّاً بِقاعِ </|bsep|> <|bsep|> وَلَيسَ يَضيعُ مثِقالٌ فَتَخشى <|vsep|> وَلَو أَخفَتهُ أَسوارُ القِلاعِ </|bsep|> <|bsep|> كَأَنَّ الشَّخضَ طَيفٌ مَثَّلتهُ <|vsep|> عَلَى الأستارِ ألحانُ الوَداعِ </|bsep|> <|bsep|> يُغادِرُ دراَهُ وَالخُلدُ أَبقى <|vsep|> فَما شَعَرَ المُفارِقُ بِالتِياعِ </|bsep|> <|bsep|> وَما رَبحَ الغِنى الرُّوحِيَّ ِلاّ <|vsep|> فَتىً طَلَبَ الكَمالَ مِنَ الرَّضاعِ </|bsep|> <|bsep|> وَمَن يُهمل فَعالَ الخَيرِ يَحصد <|vsep|> مِنَ اللذَّاتِ غائِلَةَ الضَّياعِ </|bsep|> <|bsep|> أُعيذُكَ أَن تَظُنَّ الخُلدَ مِلكاً <|vsep|> لِمَن باعوهُ بَيعاً بِالذِّراعِ </|bsep|> <|bsep|> فَرَبُّكَ حَدَّدَ الأعمالَ أُسّاً <|vsep|> لِدَولَتِهِ بِعَدلٍ وَاقتِناعِ </|bsep|> <|bsep|> فَلا خَوفٌ مِنَ الفاتِ فيها <|vsep|> وَلا حضربٌ تُهَدِّدُ بِاندِلاعِ </|bsep|> <|bsep|> وَلا قَلبٌ يُباعُ وَلا دُموعٌ <|vsep|> وَلا حُبُّ يُكافَأُ بِامتِناعِ </|bsep|> <|bsep|> وَلا طَمَعٌ وَلا أَلَمُ احتِياجٍ <|vsep|> وَلا هَمُّ ارتحالٍ وَاصطِراعِ </|bsep|> <|bsep|> هُنا يَحنو التَّقِيُّ عَلَى عَتِيٍّ <|vsep|> وَيُغني الفَهمُ عَن سَيفِ الشُّجاعِ </|bsep|> <|bsep|> مَوازِينٌ يَحارُ العَقلُ فيها <|vsep|> تُخالِفُ ما أَلِفتَ مِنِ اشتِراعِ </|bsep|> <|bsep|> ِذا مَرَّت بِها الأرواحُ لاحَت <|vsep|> كَمِرةٍ وَأَنتَ عَلى اطِّلاعِ </|bsep|> <|bsep|> فَتَشبَعُ كُلُّ نَفسٍ مِن هُداها <|vsep|> وَأَيُّ هُدىً تَوَفَّرَ بِابتِياعِ </|bsep|> <|bsep|> جَزاكَ اللهُ عَن خَيرٍ بِخَيرٍ <|vsep|> وَأغضى ِن تُقَصِّر في الدِّفاعِ </|bsep|> </|psep|>
ذلك البدر كنت ادري مصيره
1الخفيف
[ "ذلِكَ البَدرُ كُنتُ أَدري مَصيرَه", "بَينَ قَومٍ لا يَستَحِقُّونَ نُورَه", "فَكَأَنّي نُبِئتُ مِن عالَمِ الغَيبِ", "خَفاياه أَو قَرَأتُ سُطورَه", "وَتَمَعَنَّتُ في لحَقائِقِ مِثلَ النَّاسِ", "لكِن سَبَقتُهُم بِالبَصيرَه", "فَأَتَيتُ الوَرى بِكُلِّ صَريحٍ", "وَأَتَوني بِتُرَّهاتٍ كَثيرَه", "لَيتَ شِعري أَكُلَّما أَحزَنوا الحَقَّ", "تَعَهَّدتُ أَن أَرُدَّ سُرورَه", "أَو أَقاموا لِلبُطلِ سوراً تَصَدَّيتُ", "لِبُطلانِهِم فَهَدَّمتُ سُرورَه", "ها أنا سائِرٌ وَحَولي أُناسٌ", "يَمنَعونَ عَن كُلِّ حُرٍّ مَسيرَه", "يَحجُبونَ الضِّياءَ عَن كُلِّ راءٍ", "أَيُّ مِسكٍ صانَ الخِباءُ عَبيرَه", "أَيُّها العَبقَرِيُّ لا تَخشَ شَرّاً", "عاشِقُ الشَّرِّ مَن يُغذّي جُذورَه", "نَكَدُ الأرضِ ناجِمٌ عضن بنَيها", "رُبَّ أُمٍّ مِن وِلدِها مُستَجيرَه", "أَنكَروكَ وَعذَّبوكَ طَويلاً", "مَن تُرى يَطمِسُ البُدورَ المُنيرَه", "سَوفَ يَلقَونَ مِنكَ خَيرَ جَزاءٍ", "يَومَ تَستأسِدُ الظِّباءُ الغَريرَه", "وَسَتحيا بِالرَّغمِ عَنهُم قَريراً", "عالَمُ الفِكرِ لا يَخُونُ أَميرَه", "قيلَ ِنّي مُشاغِبٌ في سَبيلِ الحَقِّ", "وَالعَدلِ قُلتُ نِعمَ الوَتيرَه", "ذاكَ فَخري وَذاكَ سِرُّ جمالي", "وَأَجَلُّ الجَمالِ طُهرُ السَّريرَه", "فَدَعِ الغانِياتِ يُحيينَ ذِكري", "حينَ يَروينَ لِلوَرى خَيرَ سيرَه", "قَد عَشِقتُ الجَمالَ أَنَّى تَبَدَّى", "فَوَجَدتُ الجَمالَ يَهوى نَظيرَه", "والجَمالُ الكَمالُ فَارثِ لِصَبٍّ", "ِن تَراءَى لَهُ جًَمالٌ بِصورَه", "فَهوَ يَغدو كَالطِّفلِ قَلباً فَيَهوى", "ما يَراهُ وَلَيسَ يَدري شُرورَه", "أَيُّ حُسنٍ مِنَ المَثالِبِ خالٍ", "أَيُّ عَينٍ بِسِرِّ نَفسي خَبيرَه", "ِنَّ شَرَّ الجَمالِ ما لَعِبَ", "التَّضليلُ في كُنهِهِ وَأدرَكتَ زورَه", "أَوَ لَيسَ التَّضليلُ عَيباً مَهولاً", "وَذَوُوهُ اللِّئامُ شَرَّ عَشيرَه", "لَيتَ مَن يَملِكُ الجَمالَ يُخَلّيهِ", "بَريئاَ مِنَ العُيوبِ الخَطيرَه", "وَيُغَنّي مِثلَ المَلائكِ لَحناً", "يَملأُ الدُّنيا بِالأغاني النَّثيرَه", "قُل لِبَدرِ الدُّجى سَميرِ اللَّيالي", "يا حَبيبَ النُّجومِ وَالحُبُّ جيرَه", "لا تَلُمها فَمَن أَحبَّت وَحيداً", "حَفِظَت عَهدَهُ وَوَفَّت نُذورَه", "لَيتَ مَن رَدَّدت غَرامَكَ سِرّاً", "أَظهَرَت حُبَّها وَرَوَّت بُذورَه", "لَيتَها أَدركَت هُيامَكَ بِالرُّوحِ", "فعاشَت عَلَى هَواكَ قَريرَه", "لَيتَها شارَكتكَ في الوَحيِ وَالبداعِ", "يا ذا الرُّؤى وَكانَت مُشيرَه", "لو رَعَت عَهدَكَ الكَريمَ لَباتضت", "في ظِلالِ المُنى أَعَزَّ سَميرَه", "وَا عَذابي مِن فاتِنٍ حَسِبَ", "الخلاصَ بَغياً وَالمَكرُماتِ جَريرَه", "تاهَ في مَهمَهِ الضَّلالِ فَلَم أَدرِ", "أَأَبقى حَتّى المَماتِ أَسيرَه", "أَم أَمُدُّ يدي فَأَسحَقُ في قَلبي", "هَوىً ثائِراً وَأَكسِرُ نيرَه", "عِزَّةُ النَّفسِ أَدرَكَتني فَخَلِّ الدَّهرَ", "يُفني تِلكَ الأَماني الحَقيرَه", "وَدَعِ الكُرهَ يَطرُدُ الحُبَّ حَتَّى", "يَتَلاشى فَيَملِكَ الكُرهُ دروَه", "ثُمَّ يَأتي النِّسيانُ بَعدَ سُكُونِ الحالِ", "مُستَطلِعاً وَيُلقي سُتورَه", "أَوَ لَيسَ النِّسيانُ خَيراً مِنَ العَفوِ", "عَنِ اللُّؤم وَالنُّفوسِ الصَّغيرَه", "فَيُجازى في دَولَةِ الرُّوحِ عاتٍ", "لَم تَكُن روحُهُ بِروحي جَديرَه", "حَدِّثوني عَنِ المَحاسِنِ في الزَّهرِ", "فَمِثلي يَهوى الرِّياضَ النَّضيرَه", "وَيُثيرُ الحَنانَ فيهِ غِناءٌ", "يا لَروحٍ يَهوى الفُنونَ المُثيرَه", "أَتُرى تُصبِحُ الحَياةُ نَعيماً", "عِندما المُدَّعي يُقاضي ضَميرَه", "ليتَ نَفسي عِطرٌ يُطيِّبُ دَهري", "لَيتَ فَنّي الجَميلَ كانَ أَثيرِه", "لَرَأَى النّاسُ مِن بَساطَةِ روحي", "ما يُنيرُ الدُّنيا كَشَمسِ الظَّهيرَه", "وَيُقيمُ السَّلامَ في الأرضِ حَتَّى", "يَسعَدَ المَرءُ في الحَياةِ القَصيرَه", "تَعَبٌ كُلُّها الحَياةُ فَهَلاّ", "تُدرِكُ المُنتَهى العُيونُ الحَسيرَه", "أَيُّها العَبقَرِيُّ لا تَبكِ فَالنَّوحُ", "كَبيرٌ عَلى النُّفوسِ الكَبيرَه", "ِنَّني أَكبتُ الكَبَةَ حَتَّى", "يَغرَقَ القَلبُ بِالدُّموعِ الغَزيرَه", "وَلَعَلَّ الدُّموعَ تَغسِلُ حُزني", "حينَما تَقضي الذِّكرَياتُ المَريرَه", "ذِكرَياتُ الجَهولِ مَن أَبصَرَ", "الحُسنَ وَوالاهُ ثُمَّ جافى بُدورَه", "وَاستَعاضَ النًّجومَ عَنها بَديلاً", "مِلاً مِن أَضوائِها أَن تُنيرَه", "مَن أَضاعَ البَدرَ المُنيرَ سَيَحيا", "نادِماً يَشتَكي اللَّظى وَسَعيرَه", "فَجَميعُ النُّجومِ لا تُدرِكُ البَدرَ", "جَمالاَ وَلا تُضارِعُ نُورَه", "هَذِهِ قِصَّةٌ سَمِعنا صَداها", "فَسَأَلنا عَنها القُلوبَ الكَسيرَه", "فَأَجابَت لا تَسأَلوا الأسَدَ الوَرد", "بَياناً فَقَد سَمِعتُم زَئيرَه", "فَهَتَفنا لَكِنَّهُ كَهَزارٍ", "فَرَّ مِن أَسرِهِ فأَبدى حُبورَه" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=573542
ميخائيل خير الله ويردي
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10077
null
null
null
null
<|meter_0|> ر <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> ذلِكَ البَدرُ كُنتُ أَدري مَصيرَه <|vsep|> بَينَ قَومٍ لا يَستَحِقُّونَ نُورَه </|bsep|> <|bsep|> فَكَأَنّي نُبِئتُ مِن عالَمِ الغَيبِ <|vsep|> خَفاياه أَو قَرَأتُ سُطورَه </|bsep|> <|bsep|> وَتَمَعَنَّتُ في لحَقائِقِ مِثلَ النَّاسِ <|vsep|> لكِن سَبَقتُهُم بِالبَصيرَه </|bsep|> <|bsep|> فَأَتَيتُ الوَرى بِكُلِّ صَريحٍ <|vsep|> وَأَتَوني بِتُرَّهاتٍ كَثيرَه </|bsep|> <|bsep|> لَيتَ شِعري أَكُلَّما أَحزَنوا الحَقَّ <|vsep|> تَعَهَّدتُ أَن أَرُدَّ سُرورَه </|bsep|> <|bsep|> أَو أَقاموا لِلبُطلِ سوراً تَصَدَّيتُ <|vsep|> لِبُطلانِهِم فَهَدَّمتُ سُرورَه </|bsep|> <|bsep|> ها أنا سائِرٌ وَحَولي أُناسٌ <|vsep|> يَمنَعونَ عَن كُلِّ حُرٍّ مَسيرَه </|bsep|> <|bsep|> يَحجُبونَ الضِّياءَ عَن كُلِّ راءٍ <|vsep|> أَيُّ مِسكٍ صانَ الخِباءُ عَبيرَه </|bsep|> <|bsep|> أَيُّها العَبقَرِيُّ لا تَخشَ شَرّاً <|vsep|> عاشِقُ الشَّرِّ مَن يُغذّي جُذورَه </|bsep|> <|bsep|> نَكَدُ الأرضِ ناجِمٌ عضن بنَيها <|vsep|> رُبَّ أُمٍّ مِن وِلدِها مُستَجيرَه </|bsep|> <|bsep|> أَنكَروكَ وَعذَّبوكَ طَويلاً <|vsep|> مَن تُرى يَطمِسُ البُدورَ المُنيرَه </|bsep|> <|bsep|> سَوفَ يَلقَونَ مِنكَ خَيرَ جَزاءٍ <|vsep|> يَومَ تَستأسِدُ الظِّباءُ الغَريرَه </|bsep|> <|bsep|> وَسَتحيا بِالرَّغمِ عَنهُم قَريراً <|vsep|> عالَمُ الفِكرِ لا يَخُونُ أَميرَه </|bsep|> <|bsep|> قيلَ ِنّي مُشاغِبٌ في سَبيلِ الحَقِّ <|vsep|> وَالعَدلِ قُلتُ نِعمَ الوَتيرَه </|bsep|> <|bsep|> ذاكَ فَخري وَذاكَ سِرُّ جمالي <|vsep|> وَأَجَلُّ الجَمالِ طُهرُ السَّريرَه </|bsep|> <|bsep|> فَدَعِ الغانِياتِ يُحيينَ ذِكري <|vsep|> حينَ يَروينَ لِلوَرى خَيرَ سيرَه </|bsep|> <|bsep|> قَد عَشِقتُ الجَمالَ أَنَّى تَبَدَّى <|vsep|> فَوَجَدتُ الجَمالَ يَهوى نَظيرَه </|bsep|> <|bsep|> والجَمالُ الكَمالُ فَارثِ لِصَبٍّ <|vsep|> ِن تَراءَى لَهُ جًَمالٌ بِصورَه </|bsep|> <|bsep|> فَهوَ يَغدو كَالطِّفلِ قَلباً فَيَهوى <|vsep|> ما يَراهُ وَلَيسَ يَدري شُرورَه </|bsep|> <|bsep|> أَيُّ حُسنٍ مِنَ المَثالِبِ خالٍ <|vsep|> أَيُّ عَينٍ بِسِرِّ نَفسي خَبيرَه </|bsep|> <|bsep|> ِنَّ شَرَّ الجَمالِ ما لَعِبَ <|vsep|> التَّضليلُ في كُنهِهِ وَأدرَكتَ زورَه </|bsep|> <|bsep|> أَوَ لَيسَ التَّضليلُ عَيباً مَهولاً <|vsep|> وَذَوُوهُ اللِّئامُ شَرَّ عَشيرَه </|bsep|> <|bsep|> لَيتَ مَن يَملِكُ الجَمالَ يُخَلّيهِ <|vsep|> بَريئاَ مِنَ العُيوبِ الخَطيرَه </|bsep|> <|bsep|> وَيُغَنّي مِثلَ المَلائكِ لَحناً <|vsep|> يَملأُ الدُّنيا بِالأغاني النَّثيرَه </|bsep|> <|bsep|> قُل لِبَدرِ الدُّجى سَميرِ اللَّيالي <|vsep|> يا حَبيبَ النُّجومِ وَالحُبُّ جيرَه </|bsep|> <|bsep|> لا تَلُمها فَمَن أَحبَّت وَحيداً <|vsep|> حَفِظَت عَهدَهُ وَوَفَّت نُذورَه </|bsep|> <|bsep|> لَيتَ مَن رَدَّدت غَرامَكَ سِرّاً <|vsep|> أَظهَرَت حُبَّها وَرَوَّت بُذورَه </|bsep|> <|bsep|> لَيتَها أَدركَت هُيامَكَ بِالرُّوحِ <|vsep|> فعاشَت عَلَى هَواكَ قَريرَه </|bsep|> <|bsep|> لَيتَها شارَكتكَ في الوَحيِ وَالبداعِ <|vsep|> يا ذا الرُّؤى وَكانَت مُشيرَه </|bsep|> <|bsep|> لو رَعَت عَهدَكَ الكَريمَ لَباتضت <|vsep|> في ظِلالِ المُنى أَعَزَّ سَميرَه </|bsep|> <|bsep|> وَا عَذابي مِن فاتِنٍ حَسِبَ <|vsep|> الخلاصَ بَغياً وَالمَكرُماتِ جَريرَه </|bsep|> <|bsep|> تاهَ في مَهمَهِ الضَّلالِ فَلَم أَدرِ <|vsep|> أَأَبقى حَتّى المَماتِ أَسيرَه </|bsep|> <|bsep|> أَم أَمُدُّ يدي فَأَسحَقُ في قَلبي <|vsep|> هَوىً ثائِراً وَأَكسِرُ نيرَه </|bsep|> <|bsep|> عِزَّةُ النَّفسِ أَدرَكَتني فَخَلِّ الدَّهرَ <|vsep|> يُفني تِلكَ الأَماني الحَقيرَه </|bsep|> <|bsep|> وَدَعِ الكُرهَ يَطرُدُ الحُبَّ حَتَّى <|vsep|> يَتَلاشى فَيَملِكَ الكُرهُ دروَه </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ يَأتي النِّسيانُ بَعدَ سُكُونِ الحالِ <|vsep|> مُستَطلِعاً وَيُلقي سُتورَه </|bsep|> <|bsep|> أَوَ لَيسَ النِّسيانُ خَيراً مِنَ العَفوِ <|vsep|> عَنِ اللُّؤم وَالنُّفوسِ الصَّغيرَه </|bsep|> <|bsep|> فَيُجازى في دَولَةِ الرُّوحِ عاتٍ <|vsep|> لَم تَكُن روحُهُ بِروحي جَديرَه </|bsep|> <|bsep|> حَدِّثوني عَنِ المَحاسِنِ في الزَّهرِ <|vsep|> فَمِثلي يَهوى الرِّياضَ النَّضيرَه </|bsep|> <|bsep|> وَيُثيرُ الحَنانَ فيهِ غِناءٌ <|vsep|> يا لَروحٍ يَهوى الفُنونَ المُثيرَه </|bsep|> <|bsep|> أَتُرى تُصبِحُ الحَياةُ نَعيماً <|vsep|> عِندما المُدَّعي يُقاضي ضَميرَه </|bsep|> <|bsep|> ليتَ نَفسي عِطرٌ يُطيِّبُ دَهري <|vsep|> لَيتَ فَنّي الجَميلَ كانَ أَثيرِه </|bsep|> <|bsep|> لَرَأَى النّاسُ مِن بَساطَةِ روحي <|vsep|> ما يُنيرُ الدُّنيا كَشَمسِ الظَّهيرَه </|bsep|> <|bsep|> وَيُقيمُ السَّلامَ في الأرضِ حَتَّى <|vsep|> يَسعَدَ المَرءُ في الحَياةِ القَصيرَه </|bsep|> <|bsep|> تَعَبٌ كُلُّها الحَياةُ فَهَلاّ <|vsep|> تُدرِكُ المُنتَهى العُيونُ الحَسيرَه </|bsep|> <|bsep|> أَيُّها العَبقَرِيُّ لا تَبكِ فَالنَّوحُ <|vsep|> كَبيرٌ عَلى النُّفوسِ الكَبيرَه </|bsep|> <|bsep|> ِنَّني أَكبتُ الكَبَةَ حَتَّى <|vsep|> يَغرَقَ القَلبُ بِالدُّموعِ الغَزيرَه </|bsep|> <|bsep|> وَلَعَلَّ الدُّموعَ تَغسِلُ حُزني <|vsep|> حينَما تَقضي الذِّكرَياتُ المَريرَه </|bsep|> <|bsep|> ذِكرَياتُ الجَهولِ مَن أَبصَرَ <|vsep|> الحُسنَ وَوالاهُ ثُمَّ جافى بُدورَه </|bsep|> <|bsep|> وَاستَعاضَ النًّجومَ عَنها بَديلاً <|vsep|> مِلاً مِن أَضوائِها أَن تُنيرَه </|bsep|> <|bsep|> مَن أَضاعَ البَدرَ المُنيرَ سَيَحيا <|vsep|> نادِماً يَشتَكي اللَّظى وَسَعيرَه </|bsep|> <|bsep|> فَجَميعُ النُّجومِ لا تُدرِكُ البَدرَ <|vsep|> جَمالاَ وَلا تُضارِعُ نُورَه </|bsep|> <|bsep|> هَذِهِ قِصَّةٌ سَمِعنا صَداها <|vsep|> فَسَأَلنا عَنها القُلوبَ الكَسيرَه </|bsep|> <|bsep|> فَأَجابَت لا تَسأَلوا الأسَدَ الوَرد <|vsep|> بَياناً فَقَد سَمِعتُم زَئيرَه </|bsep|> </|psep|>
في نظام مرصع الأصفاد
1الخفيف
[ "في نِظامٍ مُرَصَّعِ الأَصفادِ", "مائِجٍ بِالشَّقاءِ وَالِجهادِ", "لَم يَزَل نَسلُ َدَمٍ في جَحيمٍ", "يَتَلَظَّى وَبُؤسُهُم في ازدِيادِ", "جَمَعَ المالَ بَعضُهُم فَاطمأَنُّوا", "وَغَدا غَيرُهُم حَليفَ سُهادِ", "يَرتَجي النُّعمى مِن نِظامٍ عَقيمٍ", "فَيَرى البابَ مُحكَمَ الِيصادِ", "وَِذا شاخَ لَم يَجِد مِن مُعيلٍ", "دونَ حَقِّ الحَياةِ خَرطُ القَتادِ", "لَيسَ بِالرُّوحِ وَحدَها المَرءُ يَحيا", "أَينَ حَقُّ الأَجسادِ ياذا الرَّشادِ", "أَينَ حُرِّيَّةُ الفَقيرِ وَهَل في الفَقرِ", "ِلاَّ قَضِيَّةُ استِعبادِ", "وَالمُساواةُ في الحُقوقِ هُراءٌ", "وَالقَوانينُ لةُ استبِدادِ", "دَولَةُ النّاسِ لَوعَةٌ وَصِدامٌ", "وَأَذًى مِن كُوى المَصالِحِ بادِ", "أَبدَلوا عُنجُهِيَّةَ الدَّمِ بِالمالِ", "وَبُؤسَ النُّفوسِ بِالأَكبادِ", "وَلَعَلَّ المَحرومَ يَرتاحُ لِلمَوتِ", "وِن لَم يَكُن مِنَ الزُّهّادِ", "وَِذا كانَ عالِماً يَتَمَنَّى", "عالَماً خالِياً مِنَ الأَحقادِ", "لا يَجوعُ الِنسانُ فيهِ وَيَعرى", "فَيَبيعَ الأرواحَ بِالأجسادِ", "ما صِراعُ الأنامِ لاّ نَذيرٌ لِلغَنِيِّ", "لِلغَنِيِّ المُلتَذِّ بِالحُسّادِ", "فَهوَ مَسؤُولٌ عَن شَقاءِ سَوادِ النّاسِ", "حَتَّى يَلينَ قَلبُ الجَمادِ", "ِنَّما السُّقمُ وَالجَهالَةُ فَرعانِ", "وَأصلُ البَلاءِ فَقرُ السَّوادِ", "أَوَ لَيسَ المُحتاجُ عَبداً لِما", "يَحتاجُ مِن مَلبَسٍ ومَأوىً وَزادِ", "سَيَثورُ العَبيدُ ضِدَّ طُغاةٍ", "حَرَموهُم بِالفَقرِ طيبَ الرُّقادِ", "تَخِذوا المالَ لِلتَّحَكُّمِ فَاشتضقنا", "ِلى عَهدِ الرِّقِّ وَالأَسيادِ", "يَومَ كانَ العَبيدُ كَالبَهَمِ المِنِ", "هَمَّ النفاقِ وَاليرادِ", "أَينَ شَرُّ الحيتانِ مِن نَهَمِ الِنسانِ", "أَينَ الِنصافُ بَينَ العِبادِ", "وَحُقوقُ المِسكينِ حِبرٌ عَلَى الأوراقِ", "لِلهزءِ أَو لِذَرِّ الرَّمادِ", "تِلكََ أُضحوكَةُ الدُّهورِ وَِشباعُ", "الجِياعِ بِرَنَّةِ الأعوادِ", "نَّ سِرَّ الحُروبِ لَم يَبقَ سِراّ", "فَمَتى العَودُ عَن سَبيلِ الفَسادِ", "وَالسَّلامُ الصَّحيحُ لَم يَبقَ سِرّاً", "لِلغِنى عَن قَناعَةٍ وَاعتِقادِ", "وَضمانُ الفَقيرِ مِن فَةِ العوازِ", "كَي لا يَعيشَ كَالأوغادِ", "ذلِكَ العَدلُ غايَتي وَسَبيلُ العَدلِ", "فَرضُ التَّعاوُنِ الاتِّحادي", "كُلُّ فَردٍ لِلكُلِّ يَحيا", "وَما المَجموعُ ِلاّ سَلامَةُ الأًفرادِ", "عَجَباً لِلأُلى يَظُنّونَ أَنَّ المَرءَ", "كَالأرضِ تابِعٌ لِلبِلادِ", "وَبِلادُ الدُّنيا مُوَحَّدَةٌ في", "كَوكَبٍ سائِرٍ لى ميعادِ", "ما طَلَبتُ السَّلامَ ِلاّ لأَحيا", "ناعِمَ البالِ مُطمَئِنَّ الفُؤادِ", "ِنَّ ذاكَ الضِّياءَ غايتُنا العَليا", "فَرُدُّوا السُّيوفَ لِلأغمادِ", "هَل يُريدُ الوَرى دَماراً سَريعاً", "بِحُروبٍ أَتُّونُها في اتِّقادِ", "أَم يُريدونَ غِبطةً وَنَعيماً", "لِرُقِّي الأَرواحِ قَبلَ المَعادِ", "لا تَظُنُّوا السَّلامَ بِالحَولِ وَالطَّولِ", "فَلَيسَ الِرعادُ كَالِنشادِ", "ِنَّ أَعمالَ النّاسِ تَعمَلُ فيهِم", "فَاكتًبوا بِالقُلوبِ لا بِالمِدادِ", "وَاستَعينوا عَلَى الفَسادِ بِصلاحِ", "نِظامِ الدُّنيا وَنَشرِ الوِدادِ", "وَكَأَنَّ السَّماءَ رَدَّت ندائِي", "بِخِطابٍ عَنِ المَسيحِ الفادي", "فَهوَ بِالرَّحمَةِ الغَنِيَّةِ تٍ", "وَهوَ بِالحُبِّ وَالسَّلامِ يُنادي", "ِنَّ حالَ الأرواحِ في دَولَةِ اللهِ", "لَرَهنٌ بِما أَتَتهُ الأيادي", "فَذا دَلَّهَتكَ عَندَلَةُ الأَطيارِ", "في الرَّوضِ بَينَ شاكٍ وَشادِ", "وَرَأَيتَ الحُولَ تَرفُلُ بالحُسنِ زَماناً", "فَاذكُر أَوانَ الحَصادِ", "وَاتَّخِذ مِن حَياتِها صُوراً تَبقى", "فَِنَّ الأَيّامَ رَهنُ النَّفادِ", "ما لَنا هائِمينَ وَالمُلكُ لَهوٌ", "وَالمَنايا تَعدو كَخَيلِ الطِّرادِ", "رُبَّ لَحدٍ قَد صارَ لَحداً مِراراً", "ضاحِكٍ مِن تَزاحُمِ الأَضدادِ", "عِشتُ مِثلَ السَّجينِ أَشقى بِوادٍ", "وَفُؤادي وَما يَرومُ بِوادي", "أُرسِلُ الفِكرَ في الفَضاءِ لِيلقى", "رَبَّهُ مُطلَقاً مِنَ الأصفادِ", "فَأراهُ مُقَيَّداً بنِظامٍ", "مِن مُديري جَهَنَّمٍ مُستَفادِ", "ِنَّني خائِفٌ مِنَ الغَدِ دَوماً", "كَيفَ لا وَالشَّقاءُ بِالمِرصادِ", "فَسَأَلتُ أَخي المُعَذَّبَ مِثلي", "كَيفَ نَنجو مِن زَلاَّةِ الأَجدادِ", "وَلِماذا نُلثي بِأبنائِنا في", "بُؤسِنا عَن تَعَمُّدٍ وَعِنادِ", "قُم نُبَدِّل ما نَحنُ فيهِ وَلاّ", "لَن يُفيدَ الأبناءَ أَيُّ اجتهادِ", "كُلُّ يَومٍ يَمضي يَزيدُ بِهِ البُؤسُ", "وَيُقصيهِم عَن طَريقِ السَّدادِ", "فَأَجابَ الأخُ المُعذَّبُ مِثليَ", "قُم نُهَدِّم بِناءِ هذا النَّادي", "فَلَقَد عِفتُ ما بِهِ مِن فَسادٍ", "أَثبَتَتَهُ مَباحِثُ النُّقّادِ", "قُم نُباشِر ِصلاحَ أَنفُسِنا", "فالسَّيرُ خَيرٌ مِنِ انتِظارِ المُرادِ", "قُم نُشّيِّد عَهدَ العَدالَةِ في الدُّنيا", "لِكَي تَغدُو بَهجَةَ الرُّوّادِ" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=573552
ميخائيل خير الله ويردي
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10077
null
null
null
null
<|meter_0|> د <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> في نِظامٍ مُرَصَّعِ الأَصفادِ <|vsep|> مائِجٍ بِالشَّقاءِ وَالِجهادِ </|bsep|> <|bsep|> لَم يَزَل نَسلُ َدَمٍ في جَحيمٍ <|vsep|> يَتَلَظَّى وَبُؤسُهُم في ازدِيادِ </|bsep|> <|bsep|> جَمَعَ المالَ بَعضُهُم فَاطمأَنُّوا <|vsep|> وَغَدا غَيرُهُم حَليفَ سُهادِ </|bsep|> <|bsep|> يَرتَجي النُّعمى مِن نِظامٍ عَقيمٍ <|vsep|> فَيَرى البابَ مُحكَمَ الِيصادِ </|bsep|> <|bsep|> وَِذا شاخَ لَم يَجِد مِن مُعيلٍ <|vsep|> دونَ حَقِّ الحَياةِ خَرطُ القَتادِ </|bsep|> <|bsep|> لَيسَ بِالرُّوحِ وَحدَها المَرءُ يَحيا <|vsep|> أَينَ حَقُّ الأَجسادِ ياذا الرَّشادِ </|bsep|> <|bsep|> أَينَ حُرِّيَّةُ الفَقيرِ وَهَل في الفَقرِ <|vsep|> ِلاَّ قَضِيَّةُ استِعبادِ </|bsep|> <|bsep|> وَالمُساواةُ في الحُقوقِ هُراءٌ <|vsep|> وَالقَوانينُ لةُ استبِدادِ </|bsep|> <|bsep|> دَولَةُ النّاسِ لَوعَةٌ وَصِدامٌ <|vsep|> وَأَذًى مِن كُوى المَصالِحِ بادِ </|bsep|> <|bsep|> أَبدَلوا عُنجُهِيَّةَ الدَّمِ بِالمالِ <|vsep|> وَبُؤسَ النُّفوسِ بِالأَكبادِ </|bsep|> <|bsep|> وَلَعَلَّ المَحرومَ يَرتاحُ لِلمَوتِ <|vsep|> وِن لَم يَكُن مِنَ الزُّهّادِ </|bsep|> <|bsep|> وَِذا كانَ عالِماً يَتَمَنَّى <|vsep|> عالَماً خالِياً مِنَ الأَحقادِ </|bsep|> <|bsep|> لا يَجوعُ الِنسانُ فيهِ وَيَعرى <|vsep|> فَيَبيعَ الأرواحَ بِالأجسادِ </|bsep|> <|bsep|> ما صِراعُ الأنامِ لاّ نَذيرٌ لِلغَنِيِّ <|vsep|> لِلغَنِيِّ المُلتَذِّ بِالحُسّادِ </|bsep|> <|bsep|> فَهوَ مَسؤُولٌ عَن شَقاءِ سَوادِ النّاسِ <|vsep|> حَتَّى يَلينَ قَلبُ الجَمادِ </|bsep|> <|bsep|> ِنَّما السُّقمُ وَالجَهالَةُ فَرعانِ <|vsep|> وَأصلُ البَلاءِ فَقرُ السَّوادِ </|bsep|> <|bsep|> أَوَ لَيسَ المُحتاجُ عَبداً لِما <|vsep|> يَحتاجُ مِن مَلبَسٍ ومَأوىً وَزادِ </|bsep|> <|bsep|> سَيَثورُ العَبيدُ ضِدَّ طُغاةٍ <|vsep|> حَرَموهُم بِالفَقرِ طيبَ الرُّقادِ </|bsep|> <|bsep|> تَخِذوا المالَ لِلتَّحَكُّمِ فَاشتضقنا <|vsep|> ِلى عَهدِ الرِّقِّ وَالأَسيادِ </|bsep|> <|bsep|> يَومَ كانَ العَبيدُ كَالبَهَمِ المِنِ <|vsep|> هَمَّ النفاقِ وَاليرادِ </|bsep|> <|bsep|> أَينَ شَرُّ الحيتانِ مِن نَهَمِ الِنسانِ <|vsep|> أَينَ الِنصافُ بَينَ العِبادِ </|bsep|> <|bsep|> وَحُقوقُ المِسكينِ حِبرٌ عَلَى الأوراقِ <|vsep|> لِلهزءِ أَو لِذَرِّ الرَّمادِ </|bsep|> <|bsep|> تِلكََ أُضحوكَةُ الدُّهورِ وَِشباعُ <|vsep|> الجِياعِ بِرَنَّةِ الأعوادِ </|bsep|> <|bsep|> نَّ سِرَّ الحُروبِ لَم يَبقَ سِراّ <|vsep|> فَمَتى العَودُ عَن سَبيلِ الفَسادِ </|bsep|> <|bsep|> وَالسَّلامُ الصَّحيحُ لَم يَبقَ سِرّاً <|vsep|> لِلغِنى عَن قَناعَةٍ وَاعتِقادِ </|bsep|> <|bsep|> وَضمانُ الفَقيرِ مِن فَةِ العوازِ <|vsep|> كَي لا يَعيشَ كَالأوغادِ </|bsep|> <|bsep|> ذلِكَ العَدلُ غايَتي وَسَبيلُ العَدلِ <|vsep|> فَرضُ التَّعاوُنِ الاتِّحادي </|bsep|> <|bsep|> كُلُّ فَردٍ لِلكُلِّ يَحيا <|vsep|> وَما المَجموعُ ِلاّ سَلامَةُ الأًفرادِ </|bsep|> <|bsep|> عَجَباً لِلأُلى يَظُنّونَ أَنَّ المَرءَ <|vsep|> كَالأرضِ تابِعٌ لِلبِلادِ </|bsep|> <|bsep|> وَبِلادُ الدُّنيا مُوَحَّدَةٌ في <|vsep|> كَوكَبٍ سائِرٍ لى ميعادِ </|bsep|> <|bsep|> ما طَلَبتُ السَّلامَ ِلاّ لأَحيا <|vsep|> ناعِمَ البالِ مُطمَئِنَّ الفُؤادِ </|bsep|> <|bsep|> ِنَّ ذاكَ الضِّياءَ غايتُنا العَليا <|vsep|> فَرُدُّوا السُّيوفَ لِلأغمادِ </|bsep|> <|bsep|> هَل يُريدُ الوَرى دَماراً سَريعاً <|vsep|> بِحُروبٍ أَتُّونُها في اتِّقادِ </|bsep|> <|bsep|> أَم يُريدونَ غِبطةً وَنَعيماً <|vsep|> لِرُقِّي الأَرواحِ قَبلَ المَعادِ </|bsep|> <|bsep|> لا تَظُنُّوا السَّلامَ بِالحَولِ وَالطَّولِ <|vsep|> فَلَيسَ الِرعادُ كَالِنشادِ </|bsep|> <|bsep|> ِنَّ أَعمالَ النّاسِ تَعمَلُ فيهِم <|vsep|> فَاكتًبوا بِالقُلوبِ لا بِالمِدادِ </|bsep|> <|bsep|> وَاستَعينوا عَلَى الفَسادِ بِصلاحِ <|vsep|> نِظامِ الدُّنيا وَنَشرِ الوِدادِ </|bsep|> <|bsep|> وَكَأَنَّ السَّماءَ رَدَّت ندائِي <|vsep|> بِخِطابٍ عَنِ المَسيحِ الفادي </|bsep|> <|bsep|> فَهوَ بِالرَّحمَةِ الغَنِيَّةِ تٍ <|vsep|> وَهوَ بِالحُبِّ وَالسَّلامِ يُنادي </|bsep|> <|bsep|> ِنَّ حالَ الأرواحِ في دَولَةِ اللهِ <|vsep|> لَرَهنٌ بِما أَتَتهُ الأيادي </|bsep|> <|bsep|> فَذا دَلَّهَتكَ عَندَلَةُ الأَطيارِ <|vsep|> في الرَّوضِ بَينَ شاكٍ وَشادِ </|bsep|> <|bsep|> وَرَأَيتَ الحُولَ تَرفُلُ بالحُسنِ زَماناً <|vsep|> فَاذكُر أَوانَ الحَصادِ </|bsep|> <|bsep|> وَاتَّخِذ مِن حَياتِها صُوراً تَبقى <|vsep|> فَِنَّ الأَيّامَ رَهنُ النَّفادِ </|bsep|> <|bsep|> ما لَنا هائِمينَ وَالمُلكُ لَهوٌ <|vsep|> وَالمَنايا تَعدو كَخَيلِ الطِّرادِ </|bsep|> <|bsep|> رُبَّ لَحدٍ قَد صارَ لَحداً مِراراً <|vsep|> ضاحِكٍ مِن تَزاحُمِ الأَضدادِ </|bsep|> <|bsep|> عِشتُ مِثلَ السَّجينِ أَشقى بِوادٍ <|vsep|> وَفُؤادي وَما يَرومُ بِوادي </|bsep|> <|bsep|> أُرسِلُ الفِكرَ في الفَضاءِ لِيلقى <|vsep|> رَبَّهُ مُطلَقاً مِنَ الأصفادِ </|bsep|> <|bsep|> فَأراهُ مُقَيَّداً بنِظامٍ <|vsep|> مِن مُديري جَهَنَّمٍ مُستَفادِ </|bsep|> <|bsep|> ِنَّني خائِفٌ مِنَ الغَدِ دَوماً <|vsep|> كَيفَ لا وَالشَّقاءُ بِالمِرصادِ </|bsep|> <|bsep|> فَسَأَلتُ أَخي المُعَذَّبَ مِثلي <|vsep|> كَيفَ نَنجو مِن زَلاَّةِ الأَجدادِ </|bsep|> <|bsep|> وَلِماذا نُلثي بِأبنائِنا في <|vsep|> بُؤسِنا عَن تَعَمُّدٍ وَعِنادِ </|bsep|> <|bsep|> قُم نُبَدِّل ما نَحنُ فيهِ وَلاّ <|vsep|> لَن يُفيدَ الأبناءَ أَيُّ اجتهادِ </|bsep|> <|bsep|> كُلُّ يَومٍ يَمضي يَزيدُ بِهِ البُؤسُ <|vsep|> وَيُقصيهِم عَن طَريقِ السَّدادِ </|bsep|> <|bsep|> فَأَجابَ الأخُ المُعذَّبُ مِثليَ <|vsep|> قُم نُهَدِّم بِناءِ هذا النَّادي </|bsep|> <|bsep|> فَلَقَد عِفتُ ما بِهِ مِن فَسادٍ <|vsep|> أَثبَتَتَهُ مَباحِثُ النُّقّادِ </|bsep|> <|bsep|> قُم نُباشِر ِصلاحَ أَنفُسِنا <|vsep|> فالسَّيرُ خَيرٌ مِنِ انتِظارِ المُرادِ </|bsep|> </|psep|>
من اعد العيش فوق السحب
3الرمل
[ "مَن أَعَدَّ العَيشَ فَوقَ السُّحُبِ", "لَيسَ يَخلو مِن دَواعي النَّصَبِ", "فَالأَماني كُلَّما ثارَت بِهِ", "أَضرَمَت ناراً خَلَت مِن لَهَبِ", "وَاللَّيالي وَلَئِن طاوَلنَهُ", "لَيلَةٌ تَمضي وَلَمَّا تَؤُبِ", "لا تَبِت في أَسرِ هَمٍّ دائمٍ", "طَلَبِ الدُّنيا وَخَوفِ العَطَبِ", "ِنَّما الدُّنيا ابتِذالٌ كُلُّها", "مِثلُ دَمعِ العاشِقِ المُنسَكبِ", "لَستُ أَهوى بَعدَ ما شاهَدتُها", "غَيرَ أَن أَرسُمَها في الكُتُبِ", "تِلكَ ذِكرى لِفَتىً مَرَّ بِها", "فَرَأَى مِنها عَظيمِ العَجَبِ", "قُل لِمَن يَألَمُ مِن أَتعابِهِ", "كَثرَةُ الشَّكوى أَساسُ التَّعَبِ", "ِنَّ مَن لَم يُكتَبِ النَّصرُ لَهُ", "يَتَوَلاّهُ اطِّلابُ الغَلَبِ", "لَستُ أَدري هَل أَنا مِن مَعشَرٍ", "أَلِفوا الحَربَ وَحَملَ القُضُبِ", "أَم قُسوسٍ مَجَّدوا الضَّعفَ وَما", "أُغرِموا ِلاّ بِنَصبِ الصُّلُبِ", "أَم قًضاةٍ حَكَموا عَن عِفَّةٍ", "وَنَفَوا بِالعَدلِ شَرَّ الكُرَبِ", "أَم تِجارٍ لاحَقوا أَرزاقَهُم", "كَخَروفٍ في مَكانٍ عَشِبِ", "كُلُّهُم عاشوا فَهَلاّ أَدرَكوا", "كَم وَراءَ القَبرِ مِن مُنتَحِبِ", "أَم قَضَوا لاهينَ لَم يَذَّكِروا", "لَذَّةَ الحُزنِ وَعُقبى الطَّرَبِ", "كَم جَهولٍ شَدَّهُ بي قَدَرٌ", "شَدَّ أَسبابِ الرِّضى بِالغَضَبِ", "سارَ في الأرضِ عَلَى غَيرِ هُدىً", "هَمُّهُ قَنصُ ضَعيفٍ وَغَبي", "فَِذا مَدَّ لَهُ شَخصٌ يَداً", "صادَفَت فَخّاً فَلَم تَنسَحبِ", "هاجَمَ المِسكينَ في مَأمَنِهِ", "وَسَبى ما عِندَهُ مِن سَلَبِ", "وَاعتَدى وَاحتالَ في أَعمالِهِ", "وَتَهادى بِالثِّيابِ القُشُبِ", "وَتَرَدَّت بِالمَعاصي نَفسُهُ", "فَبَدا فيها كَذِئبٍ كَلِبِ", "وَتَدَنَّت مِثلُهُ أَخلاقُهُ", "كُلُّ شَرٍّ ناشِيءٌ عَن سَبَبِ", "ِنَّ مَن قَد ذُكِرَت أَوصافُهُ", "صارَ يُدعى تاجِراً ذا نَشَبِ", "مالُهُ وَالنَّارُ صِنوانِ وَما", "قَد أَتاهُ فَرُكامُ الحَطَبِ", "كُلَّما حاوَلتُ أَن أُنذِرَهُ", "راغِباً في خَيرِهِ استَهزَأَ بي", "فَكَأّنَّ المالَ قَد قالَ لهُ", "لا تَخَف ما المَوتُ بِالمُقتَرِبِ", "ِنَّهُ يَرهَبُ قَصراً باذِخاً", "فَاعتَصِم فيهِ بِأَقوى الطُّنُبِ", "وَتَصامَم عَن حَزينٍ صارخٍ", "وَتَجَبَّر وَادَّرِع بِالصُّحُبِ", "لَميَكُن في الأرضِ زَلزالٌ وَما", "لاحَ نَجمٌ في السَّما ذو ذَنَبِ", "مَرَّتِ الأيَّامُ كَالماء جَرى", "في الفَيافي مِن قَديمِ الحِقَبِ", "وَغَدا التَّاجِرُ شَيخاً مُذنِفاً", "عَذبتَهُ عادِياتُ الوَصَبِ", "فَارتَأَى استِدعاءَ جارٍ زاهِدٍ", "كانَ يَلقاهُ بِصَدرٍ رَحِبِ", "وَرَجا مِنهُ حَديثاً قائِلاً", "أَيُّها الجارُ الرَّفيعُ الأَدَبِ", "قَد فَتَنَتَ النَّاسَ أَنّى التَفتَوا", "بِمَعانٍ وَلِسانٍ ذَرِبِ", "فَارسُمَن لي خُطَّةً تُنقِذُني", "ِنَّني كاليائِسِ المُضطَرِبِ", "قالَ خُذني كَمِثالٍ وَاعتَقِد", "أَنَّني ما كُنتُ بِالمُكتَئِبِ", "صِدقُ قَولي شاهِدٌ عَلى", "أَنَّني أَكرَهُ طَرقَ الكَذِبِ", "لَستُ أُدعى تاجِراً بَينَ المَلا", "مَن دَعا البَدرَ سُهىً لَم يُصِبِ", "نَّني أَسبُرُ لامَ الوَرى", "مِثلَ دَرسي ما وَراءَ الحُجُبِ", "وَفُنوني زينَتي ِن يَفخَروا", "بِحَصى الدُّرِّ وَجَمعِ الذَّهَبِ", "حَسِبَتني غادَةٌ في سِرِّها", "بَسمَةَ الفَجرِ عَلَى ثَغرِ صَبي", "وَرأَت بي وَردَةٌ في رَوضِها", "حُلُمَ الزَّهرِ عَلَى رَمسِ نَبي", "فَكَأَن قَد شَبِعَت في سَيرها", "مِن أَمانٍ وَاكتَفَت مِن أَرَبِ", "وَغَدَت نَشوى وَكَم مِن غِبطَةٍ", "تُسكِرُ المَرءَ كَبِنتِ العِنَبِ", "شَهَواتُ النَّفسِ أغلالٌ لَها", "فُكَّ أَغلالَ سَجينٍ يَثِبِ", "كُلُّ قَيدٍ مَعنَوِيٍ ذِلّةٌ", "ذَلَّلَ القَيدُ أسودَ الهِضَبِ", "ما صَفاءُ العَيشِ لاّ رَغبَةٌ", "عانَقَت روحاً رَفيعَ الطَّلَب", "وَمَشَت فيهِ عَلَى هامِ العُلى", "لِيَرى مُبدِعَهُ عَن كَثَبِ", "ِنَّما الأَرواحُ في أَدوارِها", "تَتَنَقَّى بِاحتِمال النُّوَبِ", "أَيُّ رِبحٍ مِن حَياةٍ تَنقَضي", "في اتِّجارٍ كُلُّهُ كَاللَّعِبِ", "فَابذُلِ المالَ لِكَي تَكنِزَهُ", "لا تًوَرِّث دِرهَماً ذا نَسَبِ", "كَم أَجيرٍ لَكَ لا تَعرِفُهُ", "ماتَ عَن ِرثٍ فَلَم تَنتَحِبِ", "فَبَكى التَّاجِرُ مِن أَقوالِهِ", "وَارتَوى مِن سَلسَبيلٍ عَرِبِ", "وَرَأَى مالَهُ مِن عُمرِهِ", "كَلَيالٍ أَسرَعَت في الهَرَبِ", "قالَ لِلزّاهِدِ لا يَنفَعُني", "كُلُّ مالي فالعُلى بِالرُّتَبِ", "أَنتَ أَسمى مِن مَقامي مَنزِلاً", "أَنتَ أُستاذي بأُمّي وَأَبي", "لَيسَ في عَينَيكَ نارٌ ِنَّما", "ِن رَمى لَحظُكَ غِرّاً يَذَبِ", "طالَما ناصَرتَ في مُعتَرَكٍ", "مَطلَباً حَقّاً وَلَم تُنتَدَبِ", "مَلَكَت ياتُكَ الغُرُّ النُّهى", "وَغَدا شِعرُكَ فَخرَ العَرَبِ" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=573523
ميخائيل خير الله ويردي
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10077
null
null
null
null
<|meter_3|> ب <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> مَن أَعَدَّ العَيشَ فَوقَ السُّحُبِ <|vsep|> لَيسَ يَخلو مِن دَواعي النَّصَبِ </|bsep|> <|bsep|> فَالأَماني كُلَّما ثارَت بِهِ <|vsep|> أَضرَمَت ناراً خَلَت مِن لَهَبِ </|bsep|> <|bsep|> وَاللَّيالي وَلَئِن طاوَلنَهُ <|vsep|> لَيلَةٌ تَمضي وَلَمَّا تَؤُبِ </|bsep|> <|bsep|> لا تَبِت في أَسرِ هَمٍّ دائمٍ <|vsep|> طَلَبِ الدُّنيا وَخَوفِ العَطَبِ </|bsep|> <|bsep|> ِنَّما الدُّنيا ابتِذالٌ كُلُّها <|vsep|> مِثلُ دَمعِ العاشِقِ المُنسَكبِ </|bsep|> <|bsep|> لَستُ أَهوى بَعدَ ما شاهَدتُها <|vsep|> غَيرَ أَن أَرسُمَها في الكُتُبِ </|bsep|> <|bsep|> تِلكَ ذِكرى لِفَتىً مَرَّ بِها <|vsep|> فَرَأَى مِنها عَظيمِ العَجَبِ </|bsep|> <|bsep|> قُل لِمَن يَألَمُ مِن أَتعابِهِ <|vsep|> كَثرَةُ الشَّكوى أَساسُ التَّعَبِ </|bsep|> <|bsep|> ِنَّ مَن لَم يُكتَبِ النَّصرُ لَهُ <|vsep|> يَتَوَلاّهُ اطِّلابُ الغَلَبِ </|bsep|> <|bsep|> لَستُ أَدري هَل أَنا مِن مَعشَرٍ <|vsep|> أَلِفوا الحَربَ وَحَملَ القُضُبِ </|bsep|> <|bsep|> أَم قُسوسٍ مَجَّدوا الضَّعفَ وَما <|vsep|> أُغرِموا ِلاّ بِنَصبِ الصُّلُبِ </|bsep|> <|bsep|> أَم قًضاةٍ حَكَموا عَن عِفَّةٍ <|vsep|> وَنَفَوا بِالعَدلِ شَرَّ الكُرَبِ </|bsep|> <|bsep|> أَم تِجارٍ لاحَقوا أَرزاقَهُم <|vsep|> كَخَروفٍ في مَكانٍ عَشِبِ </|bsep|> <|bsep|> كُلُّهُم عاشوا فَهَلاّ أَدرَكوا <|vsep|> كَم وَراءَ القَبرِ مِن مُنتَحِبِ </|bsep|> <|bsep|> أَم قَضَوا لاهينَ لَم يَذَّكِروا <|vsep|> لَذَّةَ الحُزنِ وَعُقبى الطَّرَبِ </|bsep|> <|bsep|> كَم جَهولٍ شَدَّهُ بي قَدَرٌ <|vsep|> شَدَّ أَسبابِ الرِّضى بِالغَضَبِ </|bsep|> <|bsep|> سارَ في الأرضِ عَلَى غَيرِ هُدىً <|vsep|> هَمُّهُ قَنصُ ضَعيفٍ وَغَبي </|bsep|> <|bsep|> فَِذا مَدَّ لَهُ شَخصٌ يَداً <|vsep|> صادَفَت فَخّاً فَلَم تَنسَحبِ </|bsep|> <|bsep|> هاجَمَ المِسكينَ في مَأمَنِهِ <|vsep|> وَسَبى ما عِندَهُ مِن سَلَبِ </|bsep|> <|bsep|> وَاعتَدى وَاحتالَ في أَعمالِهِ <|vsep|> وَتَهادى بِالثِّيابِ القُشُبِ </|bsep|> <|bsep|> وَتَرَدَّت بِالمَعاصي نَفسُهُ <|vsep|> فَبَدا فيها كَذِئبٍ كَلِبِ </|bsep|> <|bsep|> وَتَدَنَّت مِثلُهُ أَخلاقُهُ <|vsep|> كُلُّ شَرٍّ ناشِيءٌ عَن سَبَبِ </|bsep|> <|bsep|> ِنَّ مَن قَد ذُكِرَت أَوصافُهُ <|vsep|> صارَ يُدعى تاجِراً ذا نَشَبِ </|bsep|> <|bsep|> مالُهُ وَالنَّارُ صِنوانِ وَما <|vsep|> قَد أَتاهُ فَرُكامُ الحَطَبِ </|bsep|> <|bsep|> كُلَّما حاوَلتُ أَن أُنذِرَهُ <|vsep|> راغِباً في خَيرِهِ استَهزَأَ بي </|bsep|> <|bsep|> فَكَأّنَّ المالَ قَد قالَ لهُ <|vsep|> لا تَخَف ما المَوتُ بِالمُقتَرِبِ </|bsep|> <|bsep|> ِنَّهُ يَرهَبُ قَصراً باذِخاً <|vsep|> فَاعتَصِم فيهِ بِأَقوى الطُّنُبِ </|bsep|> <|bsep|> وَتَصامَم عَن حَزينٍ صارخٍ <|vsep|> وَتَجَبَّر وَادَّرِع بِالصُّحُبِ </|bsep|> <|bsep|> لَميَكُن في الأرضِ زَلزالٌ وَما <|vsep|> لاحَ نَجمٌ في السَّما ذو ذَنَبِ </|bsep|> <|bsep|> مَرَّتِ الأيَّامُ كَالماء جَرى <|vsep|> في الفَيافي مِن قَديمِ الحِقَبِ </|bsep|> <|bsep|> وَغَدا التَّاجِرُ شَيخاً مُذنِفاً <|vsep|> عَذبتَهُ عادِياتُ الوَصَبِ </|bsep|> <|bsep|> فَارتَأَى استِدعاءَ جارٍ زاهِدٍ <|vsep|> كانَ يَلقاهُ بِصَدرٍ رَحِبِ </|bsep|> <|bsep|> وَرَجا مِنهُ حَديثاً قائِلاً <|vsep|> أَيُّها الجارُ الرَّفيعُ الأَدَبِ </|bsep|> <|bsep|> قَد فَتَنَتَ النَّاسَ أَنّى التَفتَوا <|vsep|> بِمَعانٍ وَلِسانٍ ذَرِبِ </|bsep|> <|bsep|> فَارسُمَن لي خُطَّةً تُنقِذُني <|vsep|> ِنَّني كاليائِسِ المُضطَرِبِ </|bsep|> <|bsep|> قالَ خُذني كَمِثالٍ وَاعتَقِد <|vsep|> أَنَّني ما كُنتُ بِالمُكتَئِبِ </|bsep|> <|bsep|> صِدقُ قَولي شاهِدٌ عَلى <|vsep|> أَنَّني أَكرَهُ طَرقَ الكَذِبِ </|bsep|> <|bsep|> لَستُ أُدعى تاجِراً بَينَ المَلا <|vsep|> مَن دَعا البَدرَ سُهىً لَم يُصِبِ </|bsep|> <|bsep|> نَّني أَسبُرُ لامَ الوَرى <|vsep|> مِثلَ دَرسي ما وَراءَ الحُجُبِ </|bsep|> <|bsep|> وَفُنوني زينَتي ِن يَفخَروا <|vsep|> بِحَصى الدُّرِّ وَجَمعِ الذَّهَبِ </|bsep|> <|bsep|> حَسِبَتني غادَةٌ في سِرِّها <|vsep|> بَسمَةَ الفَجرِ عَلَى ثَغرِ صَبي </|bsep|> <|bsep|> وَرأَت بي وَردَةٌ في رَوضِها <|vsep|> حُلُمَ الزَّهرِ عَلَى رَمسِ نَبي </|bsep|> <|bsep|> فَكَأَن قَد شَبِعَت في سَيرها <|vsep|> مِن أَمانٍ وَاكتَفَت مِن أَرَبِ </|bsep|> <|bsep|> وَغَدَت نَشوى وَكَم مِن غِبطَةٍ <|vsep|> تُسكِرُ المَرءَ كَبِنتِ العِنَبِ </|bsep|> <|bsep|> شَهَواتُ النَّفسِ أغلالٌ لَها <|vsep|> فُكَّ أَغلالَ سَجينٍ يَثِبِ </|bsep|> <|bsep|> كُلُّ قَيدٍ مَعنَوِيٍ ذِلّةٌ <|vsep|> ذَلَّلَ القَيدُ أسودَ الهِضَبِ </|bsep|> <|bsep|> ما صَفاءُ العَيشِ لاّ رَغبَةٌ <|vsep|> عانَقَت روحاً رَفيعَ الطَّلَب </|bsep|> <|bsep|> وَمَشَت فيهِ عَلَى هامِ العُلى <|vsep|> لِيَرى مُبدِعَهُ عَن كَثَبِ </|bsep|> <|bsep|> ِنَّما الأَرواحُ في أَدوارِها <|vsep|> تَتَنَقَّى بِاحتِمال النُّوَبِ </|bsep|> <|bsep|> أَيُّ رِبحٍ مِن حَياةٍ تَنقَضي <|vsep|> في اتِّجارٍ كُلُّهُ كَاللَّعِبِ </|bsep|> <|bsep|> فَابذُلِ المالَ لِكَي تَكنِزَهُ <|vsep|> لا تًوَرِّث دِرهَماً ذا نَسَبِ </|bsep|> <|bsep|> كَم أَجيرٍ لَكَ لا تَعرِفُهُ <|vsep|> ماتَ عَن ِرثٍ فَلَم تَنتَحِبِ </|bsep|> <|bsep|> فَبَكى التَّاجِرُ مِن أَقوالِهِ <|vsep|> وَارتَوى مِن سَلسَبيلٍ عَرِبِ </|bsep|> <|bsep|> وَرَأَى مالَهُ مِن عُمرِهِ <|vsep|> كَلَيالٍ أَسرَعَت في الهَرَبِ </|bsep|> <|bsep|> قالَ لِلزّاهِدِ لا يَنفَعُني <|vsep|> كُلُّ مالي فالعُلى بِالرُّتَبِ </|bsep|> <|bsep|> أَنتَ أَسمى مِن مَقامي مَنزِلاً <|vsep|> أَنتَ أُستاذي بأُمّي وَأَبي </|bsep|> <|bsep|> لَيسَ في عَينَيكَ نارٌ ِنَّما <|vsep|> ِن رَمى لَحظُكَ غِرّاً يَذَبِ </|bsep|> <|bsep|> طالَما ناصَرتَ في مُعتَرَكٍ <|vsep|> مَطلَباً حَقّاً وَلَم تُنتَدَبِ </|bsep|> </|psep|>
أنت يا دنيا حريه
3الرمل
[ "أَنتِ يا دُنيا حَرِيَّه", "بِمَرائي العَبقَرِيَّه", "مُذ غَدا الجُهَّالُ أَسيا", "داً يَسوسونَ الرَّعِيَّه", "وَطَغى التَّدليسُ مُختا", "لا فَبَذَّ الأَلمَعِيَّه", "أَظلَمَ التَّاريخُ مِن تِل", "كَ الحَكايا الأصمعِيَّهُ", "وَغَدا ناشِرُ نُورِ ال", "فِكرِ مَجهولَ الهُوِيَّه", "وَقَضى في الفَنِّ أُستا", "ذُ الحُروفِ الأَبجَدِيَّه", "يا رَعاكَ الله ما الفَن", "نُ اكتِساباً بَل سَجِيَّه", "جُودَةُ الِنتاجِ خَيرٌ", "مِن نُعوتٍ مَجمَعِيَّه", "لَيتَ ما يَحمِلُهُ اليَع", "سوبُ مِن رُبِّ الخَليَّه", "كانَ زادَ المَجمَعِ العا", "لي وَحَلواهُ الشَّهِيَّه", "لَدَعوناهُ ِذَن دا", "رَ العُلومِ العالَمِيَّه", "وَحَسِبنا ماءِهُ ال", "سِنَ خَمراً بابِليَّه", "فَمَتى تَصحو مِنَ النَّو", "مِ الشُّعوبُ العَرَبِيَّه", "لَيسَتِ الأحواضُ أَعلى", "مِن يَنابيعي النَّقِيَّه", "ِنَّما الدُّنيا وَما في", "ها فُصولٌ مَسرَحِيَّه", "كَم تطَلَّبتُ نَعيماً", "مِن مَجاليها البَهيَّه", "فَرأَيتُ الكُلَّ كَالظِّل", "لِ اختَفى عِندَ العَشِيَّه", "قيلَ لَم يَصبُ ِلى ما", "لٍ وَلَم يَحفِل بِمَيَّه", "تَخِذَ الفَنَّ حَبيباً", "وَالأَناشِيدَ حُلِيَّه", "وَابتَنى دارَ خُلودٍ", "بِمعانيهِ السَّنِيَّه", "فَأَجَبتُ الفَنُّ نِبرا", "سٌ تَراءَى لِلبَرِيَّه", "هُوَ لِلرُّوحِ غِذاءٌ", "وَنُسَيماتٌ نَدِيَّه", "أَيُّها اللَّحنُ المُدَوِّي", "بَينَ أَبناءِ المَنِيَّه", "يا مَنارَ الخُلدِ حَيَّا", "كَ الهُدى أَحلى تَحِيَّه", "قَد مَلأتَ النَّاسَ نوراً", "مِن مَصابيحَ خَفِيَّه", "فَعَسى أَن يُدرِكوا فِي", "كَ المَسَرّاتِ الهَنِيَّه", "أَوَ لَيسَ المَجدُ ب", "داعَ الصِّفاتِ الأَدَبِيَّه", "ضَلَّ مَن يَسعى لِبّذخٍ", "وَنَوى أَسوَأَ نِيَّه", "كَعَلِيلٍ خَزَنَ الما", "لَ وَما فيهِ بَقِيَّه", "حاجَةُ المَرءِ كَفافٌ", "مِن حُطامِ المَدَنِيَّه", "وَاكتِنازُ المالِ ضَربٌ", "مِن جُنونِ الوَثَنِيَّه", "كَم ضَعيفٍ يَدَّعي الفَو", "زَ عَلَى الأَيدي القَوِيَّه", "وَمَجالُ القَولِ لِلوا", "قِعِ لا لِلنَّظَرِيَّه", "أَتَظَلُّ الأَرضُ وَالخَي", "راتُ لِلباغي مَطِيَّه", "سَلبُ حَقِّ العَيشِ أَدهى", "مِن شُرورِ البَربَرِيَّه", "لَيسَ في الجوعِ مَكانٌ", "لِدُروسٍ فَلسَفِيَّه", "يَطلُبُ المُعوِزُ وَالبا", "كي حُلولاً عَمَلِيَّه", "مُنتَهى المِسكينِ كالمو", "سِرِ العُنجُهِيَّه", "فَلتَرِث نَحنُ أَنا تَن", "فِصِلِ الدَّعوى العَصِيَّه", "سَيِّدُ النَّاسِ مُنَجّي الن", "ناسِ مِن تِلكَ البَلِيَّه", "أَفسَدَ المالُ البَرايا", "فَانظُروا عُقبى القَضِيَّه", "أَصبَحَ المِلكُ كَباني", "هِ بَقايا أَثَرِيَّه", "وَانقَضى النَّوحُ وَوَدَّ الذ", "ذِئبُ لَو تَرضى الضَّحِيَّه", "بِئسَ ما صارَ ِلَيهِ", "الظُّلمُ مِن حالٍ زَرِيَّه", "ِنَّ في الفاني يُو", "لَعُ بِالفاني أَذِيَّه", "وَمِنَ الأَطماعِ ما يَع", "صِفُ بِالنَّفسِ الرَّضِيَّه", "مَركَبٌ تَصدِمُهُ أَم", "واجُ أَهواءٍ عَتِيَّه", "فَاحذَري الَهواءَ أَعدا", "ءَكِ يا نَفسي الغَنِيَّه", "يا ابنَةَ الفَنِّ الَّذي يَح", "يا حَياةً أَبَدِيَّه", "يا ابنَةَ الأَنوارِ وَالأَز", "هارِ يا لَحنَ البَرِيَّه", "يا مَدارَ الفَخرِ في المَح", "يا وَما بَعدَ المَنِيَّه", "فازَ بِالرّاحَةِ مَن يُص", "لِحُ أَحوالاً شَقِيَّه", "وَلَئِن أَعيا كَمَن ها", "مَ بِصَحراءَ خَلِيَّه", "مَلَكَ الدُّنيا الَّذي يَم", "تَلِكُ النَّفسَ الأَبِيَّه", "وَاغتَنى بِالرُّوحِ لا بِال", "مالِ مَن يَرجو رُقِيَّه", "فَليَصُن رَبّي بِلادي", "مِن شُرورِ الأَشعَبِيَّه", "رَيثَما يَقضي بِِنصا", "فِ ضَحايا البَشَرِيَّه" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=573522
ميخائيل خير الله ويردي
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10077
null
null
null
null
<|meter_3|> ي <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> أَنتِ يا دُنيا حَرِيَّه <|vsep|> بِمَرائي العَبقَرِيَّه </|bsep|> <|bsep|> مُذ غَدا الجُهَّالُ أَسيا <|vsep|> داً يَسوسونَ الرَّعِيَّه </|bsep|> <|bsep|> وَطَغى التَّدليسُ مُختا <|vsep|> لا فَبَذَّ الأَلمَعِيَّه </|bsep|> <|bsep|> أَظلَمَ التَّاريخُ مِن تِل <|vsep|> كَ الحَكايا الأصمعِيَّهُ </|bsep|> <|bsep|> وَغَدا ناشِرُ نُورِ ال <|vsep|> فِكرِ مَجهولَ الهُوِيَّه </|bsep|> <|bsep|> وَقَضى في الفَنِّ أُستا <|vsep|> ذُ الحُروفِ الأَبجَدِيَّه </|bsep|> <|bsep|> يا رَعاكَ الله ما الفَن <|vsep|> نُ اكتِساباً بَل سَجِيَّه </|bsep|> <|bsep|> جُودَةُ الِنتاجِ خَيرٌ <|vsep|> مِن نُعوتٍ مَجمَعِيَّه </|bsep|> <|bsep|> لَيتَ ما يَحمِلُهُ اليَع <|vsep|> سوبُ مِن رُبِّ الخَليَّه </|bsep|> <|bsep|> كانَ زادَ المَجمَعِ العا <|vsep|> لي وَحَلواهُ الشَّهِيَّه </|bsep|> <|bsep|> لَدَعوناهُ ِذَن دا <|vsep|> رَ العُلومِ العالَمِيَّه </|bsep|> <|bsep|> وَحَسِبنا ماءِهُ ال <|vsep|> سِنَ خَمراً بابِليَّه </|bsep|> <|bsep|> فَمَتى تَصحو مِنَ النَّو <|vsep|> مِ الشُّعوبُ العَرَبِيَّه </|bsep|> <|bsep|> لَيسَتِ الأحواضُ أَعلى <|vsep|> مِن يَنابيعي النَّقِيَّه </|bsep|> <|bsep|> ِنَّما الدُّنيا وَما في <|vsep|> ها فُصولٌ مَسرَحِيَّه </|bsep|> <|bsep|> كَم تطَلَّبتُ نَعيماً <|vsep|> مِن مَجاليها البَهيَّه </|bsep|> <|bsep|> فَرأَيتُ الكُلَّ كَالظِّل <|vsep|> لِ اختَفى عِندَ العَشِيَّه </|bsep|> <|bsep|> قيلَ لَم يَصبُ ِلى ما <|vsep|> لٍ وَلَم يَحفِل بِمَيَّه </|bsep|> <|bsep|> تَخِذَ الفَنَّ حَبيباً <|vsep|> وَالأَناشِيدَ حُلِيَّه </|bsep|> <|bsep|> وَابتَنى دارَ خُلودٍ <|vsep|> بِمعانيهِ السَّنِيَّه </|bsep|> <|bsep|> فَأَجَبتُ الفَنُّ نِبرا <|vsep|> سٌ تَراءَى لِلبَرِيَّه </|bsep|> <|bsep|> هُوَ لِلرُّوحِ غِذاءٌ <|vsep|> وَنُسَيماتٌ نَدِيَّه </|bsep|> <|bsep|> أَيُّها اللَّحنُ المُدَوِّي <|vsep|> بَينَ أَبناءِ المَنِيَّه </|bsep|> <|bsep|> يا مَنارَ الخُلدِ حَيَّا <|vsep|> كَ الهُدى أَحلى تَحِيَّه </|bsep|> <|bsep|> قَد مَلأتَ النَّاسَ نوراً <|vsep|> مِن مَصابيحَ خَفِيَّه </|bsep|> <|bsep|> فَعَسى أَن يُدرِكوا فِي <|vsep|> كَ المَسَرّاتِ الهَنِيَّه </|bsep|> <|bsep|> أَوَ لَيسَ المَجدُ ب <|vsep|> داعَ الصِّفاتِ الأَدَبِيَّه </|bsep|> <|bsep|> ضَلَّ مَن يَسعى لِبّذخٍ <|vsep|> وَنَوى أَسوَأَ نِيَّه </|bsep|> <|bsep|> كَعَلِيلٍ خَزَنَ الما <|vsep|> لَ وَما فيهِ بَقِيَّه </|bsep|> <|bsep|> حاجَةُ المَرءِ كَفافٌ <|vsep|> مِن حُطامِ المَدَنِيَّه </|bsep|> <|bsep|> وَاكتِنازُ المالِ ضَربٌ <|vsep|> مِن جُنونِ الوَثَنِيَّه </|bsep|> <|bsep|> كَم ضَعيفٍ يَدَّعي الفَو <|vsep|> زَ عَلَى الأَيدي القَوِيَّه </|bsep|> <|bsep|> وَمَجالُ القَولِ لِلوا <|vsep|> قِعِ لا لِلنَّظَرِيَّه </|bsep|> <|bsep|> أَتَظَلُّ الأَرضُ وَالخَي <|vsep|> راتُ لِلباغي مَطِيَّه </|bsep|> <|bsep|> سَلبُ حَقِّ العَيشِ أَدهى <|vsep|> مِن شُرورِ البَربَرِيَّه </|bsep|> <|bsep|> لَيسَ في الجوعِ مَكانٌ <|vsep|> لِدُروسٍ فَلسَفِيَّه </|bsep|> <|bsep|> يَطلُبُ المُعوِزُ وَالبا <|vsep|> كي حُلولاً عَمَلِيَّه </|bsep|> <|bsep|> مُنتَهى المِسكينِ كالمو <|vsep|> سِرِ العُنجُهِيَّه </|bsep|> <|bsep|> فَلتَرِث نَحنُ أَنا تَن <|vsep|> فِصِلِ الدَّعوى العَصِيَّه </|bsep|> <|bsep|> سَيِّدُ النَّاسِ مُنَجّي الن <|vsep|> ناسِ مِن تِلكَ البَلِيَّه </|bsep|> <|bsep|> أَفسَدَ المالُ البَرايا <|vsep|> فَانظُروا عُقبى القَضِيَّه </|bsep|> <|bsep|> أَصبَحَ المِلكُ كَباني <|vsep|> هِ بَقايا أَثَرِيَّه </|bsep|> <|bsep|> وَانقَضى النَّوحُ وَوَدَّ الذ <|vsep|> ذِئبُ لَو تَرضى الضَّحِيَّه </|bsep|> <|bsep|> بِئسَ ما صارَ ِلَيهِ <|vsep|> الظُّلمُ مِن حالٍ زَرِيَّه </|bsep|> <|bsep|> ِنَّ في الفاني يُو <|vsep|> لَعُ بِالفاني أَذِيَّه </|bsep|> <|bsep|> وَمِنَ الأَطماعِ ما يَع <|vsep|> صِفُ بِالنَّفسِ الرَّضِيَّه </|bsep|> <|bsep|> مَركَبٌ تَصدِمُهُ أَم <|vsep|> واجُ أَهواءٍ عَتِيَّه </|bsep|> <|bsep|> فَاحذَري الَهواءَ أَعدا <|vsep|> ءَكِ يا نَفسي الغَنِيَّه </|bsep|> <|bsep|> يا ابنَةَ الفَنِّ الَّذي يَح <|vsep|> يا حَياةً أَبَدِيَّه </|bsep|> <|bsep|> يا ابنَةَ الأَنوارِ وَالأَز <|vsep|> هارِ يا لَحنَ البَرِيَّه </|bsep|> <|bsep|> يا مَدارَ الفَخرِ في المَح <|vsep|> يا وَما بَعدَ المَنِيَّه </|bsep|> <|bsep|> فازَ بِالرّاحَةِ مَن يُص <|vsep|> لِحُ أَحوالاً شَقِيَّه </|bsep|> <|bsep|> وَلَئِن أَعيا كَمَن ها <|vsep|> مَ بِصَحراءَ خَلِيَّه </|bsep|> <|bsep|> مَلَكَ الدُّنيا الَّذي يَم <|vsep|> تَلِكُ النَّفسَ الأَبِيَّه </|bsep|> <|bsep|> وَاغتَنى بِالرُّوحِ لا بِال <|vsep|> مالِ مَن يَرجو رُقِيَّه </|bsep|> <|bsep|> فَليَصُن رَبّي بِلادي <|vsep|> مِن شُرورِ الأَشعَبِيَّه </|bsep|> </|psep|>
ألشعر عاطفة بروحك تلمع
6الكامل
[ "أَلشِّعرُ عاطِفَةٌ بِروحِكَ تَلمَعُ", "وَالحُبُّ أَزهارٌ بِرَوضِكَ تُمرِعُ", "وَمَرامُ نَفسِكَ أَن تَرى ما لا يُرى", "وتُيعَ بَينَ النّاس ما لَم يَسمَعوا", "تَهوى الحَقيقَةَ وَالظَّلامُ يَحُفُّها", "لا الفَجرُ لاحَ وَلا الكَهانَةُ تَنفَعُ", "أَتُصيبُ ما حَجَبَ الظَّلامُ مِنَ الرُّؤى", "وسِراجُ غَيرِكَ في الظَّهيرَةِ يَخدعُ", "يا شاغِلَ الدُّنيا بِقُوَّةِ وَحيهِ", "نَّ العَصِيَّ عَلَى بَيانِكَ طَيِّعُ", "رِفقاً بِياتِ البَلاغَةِ وَالنُّهى", "ياتُكَ الجُلى أَلَذُّ وَأَنصَعُ", "وَكَفاكَ فَخراً أن تَظَلَّ مُحَلِّقاً", "وَكَفى شُهودَكَ أَنَّ نَجمَكَ يَسطَعُ", "لَو كانَ أَهلُ الرَّأيِ مِثلَكَ لَم يَسُد", "باغٍ وَلا حَكَمَ الوَرى مُتَصَنِّعُ", "ها مِهرَجانُ الفِكرِ يُرسِلُ نورَهُ", "وَِمامُهُ الحَبرُ الجَليلُ الأروَعُ", "يا قاضِيَ الفَنِّ الجَميلِ وَباعِثَ", "المَجدِ التَّليدِ بِحُجَّةٍ لا تُدفَعُ", "أَنتَ المُصيبُ ِذا العُولُ تَطاحَنَت", "ما ضَرَّ رَأيَكَ أَن يَضِلَّ المَجمَعُ", "تَتلو بَيانَكَ مِثلَما يُتلى الهُدى", "أَثَراً عَلَى الدُّنيا وَمِثلُكَ يُبدِعُ", "فَكَأَنَّ مَجدَكَ في الثُّرَيّا مُشرِقٌ", "وَِليكَ ِن حارَ الهُداةُ المَرجِعُ", "وَكَأَنَّ فَنَّكَ فَخرُ كُلِّ مُواطِنٍ", "كالبَدرِ يَسري وَالعُروبَةُ تَتبَعُ", "وَالفَوزُ حَظُّ العامِلينَ فَما العُلى", "ِلاّ الجِهادَ وَما الحَياةُ تَوَجُّعُ", "وَالمَجدُ عاقِبَةُ المُجِدِّ فَلَيتَ لي", "أَيّامَ أُبدِعُ مَن لِحَقّي يَشفَعُ", "عَمَلٌ لِمَجدِ اللهِ يُرجى نَشرُهُ", "جَلَّ النِّداءُ وَقَلَّ مَن يَتَطَوَّعُ", "لا عِشتُ في زَمَنٍ ذا ضاعَت بِهِ", "قِيمُ الجَمالِ وَأًفلَحَ المُتَبَرقِعُ", "فَالجهدُ خضلَّدَني وَبَيَّض صَفحَتي", "حُبُّ الفُنونِ وَمَن بِهِ لا يَقنَعُ", "ِن خَطَّ قومٌ في الصُّخورِ فَعالَهُم", "فالفَنُّ أَدى لِلخُلودِ وَأمتَعُ", "وَلَرُبَّ مُفتَنٍّ يُعَطِّرُ أُمَّةً", "عَصَفَت بِرَوضَتِهِ الرِّياحُ الأربَعُ", "دُنيا المخاوِفِ لا تَدومُ فَكُلُّنا", "خَبَرٌ يُذاعُ وَوَحدَةٌ تَتَفَرَّعُ", "أجمَعت أَن أَحيا لِعِزَّةِ أُمتي", "وَالغَافِلونَ عَلَى المَطامِعِ أَجمَعوا", "قَسَماً بِروحِ الفنِّ ما مِن رَوعَةٍ", "ِلاّ أَتيتُ بِها فَلَم يَتَوَرَّعوا", "أَضنى فُؤادِي أَن أَعيشَ مُناضِلاً", "أُعطي الوَرى نُوري وَدَهري يمنَعُ", "ِنَّ الطَّبيعَةَ بِالضِّياءِ ضَنينَةٌ", "وَلَعَلَّ نورَ المُلهَمينَ تَبَرُّعُ", "يا ابنَ الكريمَةِ والكَريمِ كَفاكَ مِن", "أَوهامِ دَهرِكَ عِطرُكَ المُتَضَوِّعُ", "أَنعَشتَ أَفئِدَةَ العِبادِ وَنَوَّرَت", "أَرجاءَ نِفسِكَ بارِقاتٌ لُمَّعُ", "فَهَفا لِصَوتِكَ قَلبُ كُلِّ مُفَكِّرٍ", "وَِذا بِقَومٍ أَنصَتوا وَتَطَلَّعوا", "فَرَأَوكَ وَحدَك لا وَراءَكَ فَيلَقٌ", "يَرمي النِّبالَ وَلا أَمامَكَ مِدفَعُ", "وَمِنَ المَواقِفِ ما تَشيبُ لِهَولِهِ", "لِمَمُ الشَّبابِ وَيَرهَبُ المُتَدَرِّعُ", "فَتَوَهَّموكَ مِنَ الأَساطيرِ التي", "فاضَت جَداوِلُها وَغابَ المَنبَعُ", "وَتَهَيَّبوا فيكَ النُّبوغَ وَأكبَروا", "وَحياً يفيضُ بهِ الخَيالُ المُبدعُ", "أَنتَ الَّذي مازِلتَ تُعلِنُ صارخاً", "حَقُّ الضَّعيفِ لَدى القَوِيِّ مُضَيَّعُ", "لِلفَقرِ حَدٌ كَالثَّراءِ فَعِندَما", "تَقِفُ المَطامِعُ لَن تَسيلَ الأدمُعُ", "فَِذا مَقالُكَ ماسَةٌ بَرّاقَةٌ", "لَقِيَت زُجاجَهُمُ فَراحَت تَقطَعُ", "وَالنَّصرُ حَظُّكَ في الخِتامِ فَلا تَخَف", "أَنتَ المُنظِّمُ والحَكيمُ الأبرَعُ", "لا خَيرَ في الدُّنيا ِذا اضطَرَبَت وَلا", "عَيشٌ يَلذُّ ِذا اعتَراهُ تَصَدُّعُ", "وَالعُمرُ مَحدودٌ وَمالُكَ ما اشتَرى", "يَوماً يُضافُ وَلا دَواءً", "ما ضَرَّ أَهلَ الأَرضِ أَن يَتَعَاوَنوا", "فَالحَقُّ يَزأَرُ والدُّهورنُ تُلَعلِعُ", "يُغنيكَ عَن قَتلِ المُسِيءِ صَداقَة", "وَعَنِ التَّفَرُّقِ جِيرَةٌ وَتَجمُّعُ", "فَلَقَد تُصيبُ العادِياتُ رُبوعَنا", "وَنِظامُ هذا الكَونِ قَد يَتَزَعزَعُ", "ِن كُنتَ تَدري مالحَياةُ فَلا تَكُن", "كَالجاهِلينَ تَساءَلوا هَل نُرجَعُ", "ذَهبَت هَياكِلُ بَعلَبَكَ وَأَهلُها", "وَكَأَنَّ مَن نَظَروا الخَرائِبَ لَم يَعُوا", "يا لَيتَهُم تَخِذوا الِخاءَ بشِعارُهُم", "فَهوَ المُهذِّبُ وَالخَطيبُ المِصقَعُ", "تَتَكَسَّرُ الأمواجُ دُونَ جَلالِهِ", "فَيَزولُ قَبلَ الطّامِعينَ المَطمَعُ", "وَالنّاسُ مِن خَوفنِ الصِّدامِ نَعامَةٌ", "وَالحُرُّ عَن حُبِّ الأَذى يَتَرَفَّعُ", "ضاقَت بِهِ الدُّنيا كَأَنَّ رِحابَها", "لِبَنَي المَطامِعِ وَالنَّقائِصِ مَرتَعُ", "وَمَضَت عَنادِلُ رَوضِنا فاحتَلَّهُ", "بَعدَ المُغَنَينَ الغُرابُ الأَبقَعُ", "وَالمَرءُ لا يَنفَكُّ عَن أَهوائِهِ", "حَتّى يُنَقِّيَهُ النِّظامُ الأًرفَعُ", "نَهوى السَّلامَةَ والعَدالةُ تَقتَضي", "ِصلاحَ أَنفُسِنا فَهَلاَّ نَسمَعُ", "وَكَاَنَّ عُشّاقَ السَّلامِ مَراكِبٌ", "مَوجٌ يَحُطُّ بِها وَمَوجٌ يَرفَعُ", "وَالرِّزقُ يُلقى في البِحارِ سَفاهَةً", "وَالقَومُ مِن غَرَقِ المَراكِبِ رُوِّعوا", "أَينَ العَليمُ بِطِبِّ أَوجاعِ الوَرى", "فَالعِلمُ يُحيي وَالجَهالَةُ تَصرَعُ", "وَالحَربُ تُفني العالَمينَ فَلا تَكُن", "مِمَّن بِلامِ الوَرى يَتَمَتَّعُ", "وَِذا حَصَلتَ مِنَ السِّلاحِ عَلَى البُكا", "فَحَشاكَ رُعتَ بِهِ وخَدَّكَ تَقرَعُ", "بِئسَ المَصيرُ مَصيرُ مَن لا يَرعوي", "حَتّى يُفاجِئَهُ القَضاءُ المفجِعُ", "نَّ السَّلامَ العَالميَّ هَوى بِهِ", "عَدلٌ يُداسُ وَسُلطَةٌ لا تَردَعُ", "كالشَّمسِ تُرسِلُ نُورَها فَينالُهُ", "مَن يَعبُدُ المَولى وَمَن يَتَمَنَّعُ" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=573519
ميخائيل خير الله ويردي
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10077
null
null
null
null
<|meter_14|> ع <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> أَلشِّعرُ عاطِفَةٌ بِروحِكَ تَلمَعُ <|vsep|> وَالحُبُّ أَزهارٌ بِرَوضِكَ تُمرِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَمَرامُ نَفسِكَ أَن تَرى ما لا يُرى <|vsep|> وتُيعَ بَينَ النّاس ما لَم يَسمَعوا </|bsep|> <|bsep|> تَهوى الحَقيقَةَ وَالظَّلامُ يَحُفُّها <|vsep|> لا الفَجرُ لاحَ وَلا الكَهانَةُ تَنفَعُ </|bsep|> <|bsep|> أَتُصيبُ ما حَجَبَ الظَّلامُ مِنَ الرُّؤى <|vsep|> وسِراجُ غَيرِكَ في الظَّهيرَةِ يَخدعُ </|bsep|> <|bsep|> يا شاغِلَ الدُّنيا بِقُوَّةِ وَحيهِ <|vsep|> نَّ العَصِيَّ عَلَى بَيانِكَ طَيِّعُ </|bsep|> <|bsep|> رِفقاً بِياتِ البَلاغَةِ وَالنُّهى <|vsep|> ياتُكَ الجُلى أَلَذُّ وَأَنصَعُ </|bsep|> <|bsep|> وَكَفاكَ فَخراً أن تَظَلَّ مُحَلِّقاً <|vsep|> وَكَفى شُهودَكَ أَنَّ نَجمَكَ يَسطَعُ </|bsep|> <|bsep|> لَو كانَ أَهلُ الرَّأيِ مِثلَكَ لَم يَسُد <|vsep|> باغٍ وَلا حَكَمَ الوَرى مُتَصَنِّعُ </|bsep|> <|bsep|> ها مِهرَجانُ الفِكرِ يُرسِلُ نورَهُ <|vsep|> وَِمامُهُ الحَبرُ الجَليلُ الأروَعُ </|bsep|> <|bsep|> يا قاضِيَ الفَنِّ الجَميلِ وَباعِثَ <|vsep|> المَجدِ التَّليدِ بِحُجَّةٍ لا تُدفَعُ </|bsep|> <|bsep|> أَنتَ المُصيبُ ِذا العُولُ تَطاحَنَت <|vsep|> ما ضَرَّ رَأيَكَ أَن يَضِلَّ المَجمَعُ </|bsep|> <|bsep|> تَتلو بَيانَكَ مِثلَما يُتلى الهُدى <|vsep|> أَثَراً عَلَى الدُّنيا وَمِثلُكَ يُبدِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَكَأَنَّ مَجدَكَ في الثُّرَيّا مُشرِقٌ <|vsep|> وَِليكَ ِن حارَ الهُداةُ المَرجِعُ </|bsep|> <|bsep|> وَكَأَنَّ فَنَّكَ فَخرُ كُلِّ مُواطِنٍ <|vsep|> كالبَدرِ يَسري وَالعُروبَةُ تَتبَعُ </|bsep|> <|bsep|> وَالفَوزُ حَظُّ العامِلينَ فَما العُلى <|vsep|> ِلاّ الجِهادَ وَما الحَياةُ تَوَجُّعُ </|bsep|> <|bsep|> وَالمَجدُ عاقِبَةُ المُجِدِّ فَلَيتَ لي <|vsep|> أَيّامَ أُبدِعُ مَن لِحَقّي يَشفَعُ </|bsep|> <|bsep|> عَمَلٌ لِمَجدِ اللهِ يُرجى نَشرُهُ <|vsep|> جَلَّ النِّداءُ وَقَلَّ مَن يَتَطَوَّعُ </|bsep|> <|bsep|> لا عِشتُ في زَمَنٍ ذا ضاعَت بِهِ <|vsep|> قِيمُ الجَمالِ وَأًفلَحَ المُتَبَرقِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَالجهدُ خضلَّدَني وَبَيَّض صَفحَتي <|vsep|> حُبُّ الفُنونِ وَمَن بِهِ لا يَقنَعُ </|bsep|> <|bsep|> ِن خَطَّ قومٌ في الصُّخورِ فَعالَهُم <|vsep|> فالفَنُّ أَدى لِلخُلودِ وَأمتَعُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَرُبَّ مُفتَنٍّ يُعَطِّرُ أُمَّةً <|vsep|> عَصَفَت بِرَوضَتِهِ الرِّياحُ الأربَعُ </|bsep|> <|bsep|> دُنيا المخاوِفِ لا تَدومُ فَكُلُّنا <|vsep|> خَبَرٌ يُذاعُ وَوَحدَةٌ تَتَفَرَّعُ </|bsep|> <|bsep|> أجمَعت أَن أَحيا لِعِزَّةِ أُمتي <|vsep|> وَالغَافِلونَ عَلَى المَطامِعِ أَجمَعوا </|bsep|> <|bsep|> قَسَماً بِروحِ الفنِّ ما مِن رَوعَةٍ <|vsep|> ِلاّ أَتيتُ بِها فَلَم يَتَوَرَّعوا </|bsep|> <|bsep|> أَضنى فُؤادِي أَن أَعيشَ مُناضِلاً <|vsep|> أُعطي الوَرى نُوري وَدَهري يمنَعُ </|bsep|> <|bsep|> ِنَّ الطَّبيعَةَ بِالضِّياءِ ضَنينَةٌ <|vsep|> وَلَعَلَّ نورَ المُلهَمينَ تَبَرُّعُ </|bsep|> <|bsep|> يا ابنَ الكريمَةِ والكَريمِ كَفاكَ مِن <|vsep|> أَوهامِ دَهرِكَ عِطرُكَ المُتَضَوِّعُ </|bsep|> <|bsep|> أَنعَشتَ أَفئِدَةَ العِبادِ وَنَوَّرَت <|vsep|> أَرجاءَ نِفسِكَ بارِقاتٌ لُمَّعُ </|bsep|> <|bsep|> فَهَفا لِصَوتِكَ قَلبُ كُلِّ مُفَكِّرٍ <|vsep|> وَِذا بِقَومٍ أَنصَتوا وَتَطَلَّعوا </|bsep|> <|bsep|> فَرَأَوكَ وَحدَك لا وَراءَكَ فَيلَقٌ <|vsep|> يَرمي النِّبالَ وَلا أَمامَكَ مِدفَعُ </|bsep|> <|bsep|> وَمِنَ المَواقِفِ ما تَشيبُ لِهَولِهِ <|vsep|> لِمَمُ الشَّبابِ وَيَرهَبُ المُتَدَرِّعُ </|bsep|> <|bsep|> فَتَوَهَّموكَ مِنَ الأَساطيرِ التي <|vsep|> فاضَت جَداوِلُها وَغابَ المَنبَعُ </|bsep|> <|bsep|> وَتَهَيَّبوا فيكَ النُّبوغَ وَأكبَروا <|vsep|> وَحياً يفيضُ بهِ الخَيالُ المُبدعُ </|bsep|> <|bsep|> أَنتَ الَّذي مازِلتَ تُعلِنُ صارخاً <|vsep|> حَقُّ الضَّعيفِ لَدى القَوِيِّ مُضَيَّعُ </|bsep|> <|bsep|> لِلفَقرِ حَدٌ كَالثَّراءِ فَعِندَما <|vsep|> تَقِفُ المَطامِعُ لَن تَسيلَ الأدمُعُ </|bsep|> <|bsep|> فَِذا مَقالُكَ ماسَةٌ بَرّاقَةٌ <|vsep|> لَقِيَت زُجاجَهُمُ فَراحَت تَقطَعُ </|bsep|> <|bsep|> وَالنَّصرُ حَظُّكَ في الخِتامِ فَلا تَخَف <|vsep|> أَنتَ المُنظِّمُ والحَكيمُ الأبرَعُ </|bsep|> <|bsep|> لا خَيرَ في الدُّنيا ِذا اضطَرَبَت وَلا <|vsep|> عَيشٌ يَلذُّ ِذا اعتَراهُ تَصَدُّعُ </|bsep|> <|bsep|> وَالعُمرُ مَحدودٌ وَمالُكَ ما اشتَرى <|vsep|> يَوماً يُضافُ وَلا دَواءً </|bsep|> <|bsep|> ما ضَرَّ أَهلَ الأَرضِ أَن يَتَعَاوَنوا <|vsep|> فَالحَقُّ يَزأَرُ والدُّهورنُ تُلَعلِعُ </|bsep|> <|bsep|> يُغنيكَ عَن قَتلِ المُسِيءِ صَداقَة <|vsep|> وَعَنِ التَّفَرُّقِ جِيرَةٌ وَتَجمُّعُ </|bsep|> <|bsep|> فَلَقَد تُصيبُ العادِياتُ رُبوعَنا <|vsep|> وَنِظامُ هذا الكَونِ قَد يَتَزَعزَعُ </|bsep|> <|bsep|> ِن كُنتَ تَدري مالحَياةُ فَلا تَكُن <|vsep|> كَالجاهِلينَ تَساءَلوا هَل نُرجَعُ </|bsep|> <|bsep|> ذَهبَت هَياكِلُ بَعلَبَكَ وَأَهلُها <|vsep|> وَكَأَنَّ مَن نَظَروا الخَرائِبَ لَم يَعُوا </|bsep|> <|bsep|> يا لَيتَهُم تَخِذوا الِخاءَ بشِعارُهُم <|vsep|> فَهوَ المُهذِّبُ وَالخَطيبُ المِصقَعُ </|bsep|> <|bsep|> تَتَكَسَّرُ الأمواجُ دُونَ جَلالِهِ <|vsep|> فَيَزولُ قَبلَ الطّامِعينَ المَطمَعُ </|bsep|> <|bsep|> وَالنّاسُ مِن خَوفنِ الصِّدامِ نَعامَةٌ <|vsep|> وَالحُرُّ عَن حُبِّ الأَذى يَتَرَفَّعُ </|bsep|> <|bsep|> ضاقَت بِهِ الدُّنيا كَأَنَّ رِحابَها <|vsep|> لِبَنَي المَطامِعِ وَالنَّقائِصِ مَرتَعُ </|bsep|> <|bsep|> وَمَضَت عَنادِلُ رَوضِنا فاحتَلَّهُ <|vsep|> بَعدَ المُغَنَينَ الغُرابُ الأَبقَعُ </|bsep|> <|bsep|> وَالمَرءُ لا يَنفَكُّ عَن أَهوائِهِ <|vsep|> حَتّى يُنَقِّيَهُ النِّظامُ الأًرفَعُ </|bsep|> <|bsep|> نَهوى السَّلامَةَ والعَدالةُ تَقتَضي <|vsep|> ِصلاحَ أَنفُسِنا فَهَلاَّ نَسمَعُ </|bsep|> <|bsep|> وَكَاَنَّ عُشّاقَ السَّلامِ مَراكِبٌ <|vsep|> مَوجٌ يَحُطُّ بِها وَمَوجٌ يَرفَعُ </|bsep|> <|bsep|> وَالرِّزقُ يُلقى في البِحارِ سَفاهَةً <|vsep|> وَالقَومُ مِن غَرَقِ المَراكِبِ رُوِّعوا </|bsep|> <|bsep|> أَينَ العَليمُ بِطِبِّ أَوجاعِ الوَرى <|vsep|> فَالعِلمُ يُحيي وَالجَهالَةُ تَصرَعُ </|bsep|> <|bsep|> وَالحَربُ تُفني العالَمينَ فَلا تَكُن <|vsep|> مِمَّن بِلامِ الوَرى يَتَمَتَّعُ </|bsep|> <|bsep|> وَِذا حَصَلتَ مِنَ السِّلاحِ عَلَى البُكا <|vsep|> فَحَشاكَ رُعتَ بِهِ وخَدَّكَ تَقرَعُ </|bsep|> <|bsep|> بِئسَ المَصيرُ مَصيرُ مَن لا يَرعوي <|vsep|> حَتّى يُفاجِئَهُ القَضاءُ المفجِعُ </|bsep|> <|bsep|> نَّ السَّلامَ العَالميَّ هَوى بِهِ <|vsep|> عَدلٌ يُداسُ وَسُلطَةٌ لا تَردَعُ </|bsep|> </|psep|>
يا طيوف الحب ميسي في المياه
3الرمل
[ "يا طُيوفَ الحُبِّ ميسي في المِياه", "كَظِلالِ البانِ عانَقنَ النَّخيل", "وَالثِمي طَيفاً عَلَى الماءِ أَراه", "حَرَّك الأمواجَ في الشَّطِّ الكَحيل", "وَمِنَ الأشواقِ فاضَت مُقلَتاه", "بَعدَ أَن وَدَّعَهُ الصَّبرُ الجَميل", "فَضَحَت عَيناهُ أسرارَ هَواه", "وَالهَوى الرُّوحي كَالنُّورِ يَسيل", "يا لَصَبٍّ ظَنَّ في الماءِ مُناه", "وَظِلالُ النَّخلِ كَالغيدِ تَميل", "كانَ يَحيا هازِئاً كَالعَندَليب", "بِهُبوبِ الرّيحِ أَو مَيسِ الغُصون", "لَم يَكُن يُدرِكُ ما معنى النَّحيب", "لا وَلا عَذَّبَهُ داعي الفُتون", "فَِذا بِالحُبِّ كالصَّيفِ الغَريب", "حَلَّ في قَلبٍ هُوَ الدَّيرُ المَصون", "وَمَضى يَلهو بهِ دونَ رَقيب", "وعَذابُ القَلبَ في الحُبِّ يَهون", "فَكَأَنَّ الحُبَّ في الَّدُنيا صَليب", "وَكَأَنَّ العاشِقينَ المُجرِمون", "لا تَكُن يا صاحِ كالصَّبِّ الأَسير", "روحُهُ تَهتَزُّ مٍِن لَوعَتِهِ", "يُرسِلُ الأنّاتِ حَرَّى في الأثير", "كالهَوى النّابِعِ مِن مُهجَتِهِ", "لَيتَهُ بَرَّدَ ذَيّاكَ السَّعير", "كُلَّما أَمعَنَ في حِدَّتِهِ", "فَظِلالُ الأيكِ في الماءِ النَّمير", "تَذهِلُ المَفتونَ عَن فِتنَتِهِ", "وَعِلاجُ المُشتَكي أَمرٌ يَسير", "نَشَأَت شَكواهُ عَن خِفَّتِهِ", "ما الهَوى ِلاّ اذِّكارٌ وَاشتِياق", "وَحَنينٌ لِلِقاءٍ وَوِصال", "فَِذا غَنَّيتَ بِالماضي استَفاق", "وَالهَوى ِن هِجتَهُ ازدادَ اشتِعال", "فَاطرُدِ الذِّكرى بِأَلحانِ الفِراق", "ِنَّما الدُّنيا مَجيءٌ وَارتِحال", "وَعذابُ الحُبِّ وَهمٌ لا يُطاق", "وَأَمانيهِ كَأَلوانِ الزَّوال", "كُلُّنا ماضٍ ِلى يَومِ التَّلاق", "وَالَّذي يَترُكُهُ المَرءُ مَقال", "صاحِ بَدِّل حُبَّ لَيلى بِنَشيد", "فَهوَ يبَشفيكَ مِنَ الهَمِّ المُقيم", "ِنَّ مَن خَلَّتكَ في الحُبِّ شَريد", "تَخِذَت مَن لا يُدانيكَ نَديم", "أَنتَ تَهوة الرُّوحَ وَالسِّرَّ البَعيد", "وَهيَ لا تَهتَمُّ لِلأَمرِ العَظيم", "أَيُّها المَفتونُ لا تَحفِل بِغيد", "ذَلَّلَ الغاداتِ فَتّانٌ لَئيم", "لَيسَ في بَثِّ الهَوى شَيءٌ جَديد", "فازَ مَن غَنَّى عَلى اللَّحنِ القَديم", "بِالَّذي عَطرَ مِن فيكِ القُبَل", "مِثلَ شَمِّ الوَردِ في رَوضَتِهِ", "وَالَّذي أَرسَلَ عَينيكِ مَثَل", "يَملأُ الأَكوانَ مِن رَوعَتِهِ", "حَدِّثي روحي بشما يَنفي المَلَل", "يَرجِعِ القَلبُ لى بَهجَتِهِ", "وَامسَحي دَمعي بِمنديلِ الأَمَل", "دَمعَةُ العاشِقِ مِن حُرقَتِهِ", "لَيسَ يُجديهِ ِذا جاءَ الأَجَل", "مُشفِقٌ يَسعى ِلى نَصرَتِهِ", "وَأَجَلتُ الطَّرفَ في ذاكَ الخِضَم", "وَبُحيراتُ الرُّؤى عَن جانَبِيه", "فَرَأَيتُ الصَّبَّ في مَهوى العَدَم", "كَغريق كُلَّما مَدَّ يَدَيه", "أَعرَضَت عَنهُ الَّتي جارَت وَلَم", "تَرثِ لِلصَّبِّ وَلَم تَعطِف عَلَيه", "فَكَأَنَّ الحُسنَ لا يَرعى الذِّمَم", "وَضحاياهُ مسَرّاتٌ لَدَيه", "وَكَأَنَّ البَدرَ شادٍ في الظُلم", "ظفِرَت بالبدرِ مَن حَنَّت ِليه", "لِلهَوى داعٍ وَلِلبَلوى سَبَب", "نَظرَةٌ كَالنَّار في يَومِ الحِساب", "وَحَديثٌ فاتِنٌ هاجَ الطَّرَب", "وَأَمانٍ تَتَراءى كَالسَّراب", "بَهجَةُ الكَونِ ائتِلافٌ وَنِسب", "وَهَوى الرُّوحِ أتِّفاقٌ وَاصطِحاب", "تِلكَ موسيقى لَها شَرعٌ عَجب", "رُبَّ وَرقاءَ اطمَأَنَت لِغُراب", "وَهَزارٍ لَم يَنَل مِنها الأَرَب", "أَكثَرَ الشَّدوَ وَلَم يَلقَ جَواب", "حارَ في سِرِّ الدُّنى لُبُّ الرَّشيد", "مُذ غَدا الحُبُّ مُجوناً وَابتِذال", "وَسَطا المَكرُ عَلَى الصِّدقِ الأَكيد", "وَشَكا أَهلُ الهَوى غَدرَ الجَمال", "كَم مُحِبٍّ ما رَأَى يَوماً سَعيد", "هامَ بِالطُّهرِ وَقَد عَزَّ المَنال", "عاشَ كَالأَيتامِ مَحروماً وَحيد", "فَاعتَراهُ الهَمُّ وَزدادَ المَلال", "لا دَهاكَ اليَأسُ فَالحُبُّ شَهيد", "لَيسَ في الدُّنيا مَعَ الحُسنِ كَمال", "وَِذا بِالحُسنِ يَهوى كَالشِّهاب", "غاِصاً في لُجَّةِ اليَمِّ الرَّهيب", "كانَ تِمثالاً مِنَ الطّينِ فَذاب", "وَتَلاشَت مِنهُ ثارُ اللَّهيب", "وَكَمالُ الرُّوحِ بادٍ كَالسَّحاب", "يُمطِرُ التِّمثالَ بِالدَّمعِ السَّكيب", "ثُمَّ شاهَدتُ عِراكاً وَاضطِراب", "وَظِلالاً تَتَلَوَّى وَتَغَيب", "أَعيُنٌ ناحَت عَلَى عَهدِ الشَّباب", "عِندما أَدركَها عَهدُ المَشيب", "كانَ لي بالأَمسِ قَلبٌ فَقَضى", "وَأراحَ النّاسَ مِنهُ واستَراح", "ذاكَ عَهدٌ مِن حَياتي قَد مَضى", "بَينَ تَشبيبٍ وَذِكرى وَنُواح", "فَكأَنَّ الحُبَّ نَجمٌ في الفَضا", "نُورُهُ يُمحى بِأَنوارِ الصَّباح", "كَم فَتىً باتَ عَلَى جَمرِ الغَضا", "بَدَّدت مالَهُ هُوجُ الرِّياح", "فَِذا عاوَدَهُ الماضي ارتَضى", "ِنَّ تذكارَ الأَسى يَشفي الجِراح", "لَيسَ يا قَلبي لِما مَرَّ رُجوع", "أَمَلٌ ماتَ فَلا يُحيي الطَّبيب", "لا تَكُن في الحُبِّ كَالطِّفلِ الوَلوع", "قَضَتش الأُمُّ وَأَعياكَ النَّحيب", "وَالهَوى أَمسى دَفيناً في الضُّلوع", "شاهِداً عَدلاً عَلى ظُلمِ الحَبَيب", "وٍَذا الأَصلُ ذَوى تَذوي الفُروع", "كَظِلالِ تَختَفي عِندَ المَغيب", "فَانتَظِر في دَولَةِ الحُبِّ يَسوع", "يَبعثُ الأمواتَ بِالأَمرِ العَجيب" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=573540
ميخائيل خير الله ويردي
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10077
null
null
null
null
<|meter_3|> ل <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> يا طُيوفَ الحُبِّ ميسي في المِياه <|vsep|> كَظِلالِ البانِ عانَقنَ النَّخيل </|bsep|> <|bsep|> وَالثِمي طَيفاً عَلَى الماءِ أَراه <|vsep|> حَرَّك الأمواجَ في الشَّطِّ الكَحيل </|bsep|> <|bsep|> وَمِنَ الأشواقِ فاضَت مُقلَتاه <|vsep|> بَعدَ أَن وَدَّعَهُ الصَّبرُ الجَميل </|bsep|> <|bsep|> فَضَحَت عَيناهُ أسرارَ هَواه <|vsep|> وَالهَوى الرُّوحي كَالنُّورِ يَسيل </|bsep|> <|bsep|> يا لَصَبٍّ ظَنَّ في الماءِ مُناه <|vsep|> وَظِلالُ النَّخلِ كَالغيدِ تَميل </|bsep|> <|bsep|> كانَ يَحيا هازِئاً كَالعَندَليب <|vsep|> بِهُبوبِ الرّيحِ أَو مَيسِ الغُصون </|bsep|> <|bsep|> لَم يَكُن يُدرِكُ ما معنى النَّحيب <|vsep|> لا وَلا عَذَّبَهُ داعي الفُتون </|bsep|> <|bsep|> فَِذا بِالحُبِّ كالصَّيفِ الغَريب <|vsep|> حَلَّ في قَلبٍ هُوَ الدَّيرُ المَصون </|bsep|> <|bsep|> وَمَضى يَلهو بهِ دونَ رَقيب <|vsep|> وعَذابُ القَلبَ في الحُبِّ يَهون </|bsep|> <|bsep|> فَكَأَنَّ الحُبَّ في الَّدُنيا صَليب <|vsep|> وَكَأَنَّ العاشِقينَ المُجرِمون </|bsep|> <|bsep|> لا تَكُن يا صاحِ كالصَّبِّ الأَسير <|vsep|> روحُهُ تَهتَزُّ مٍِن لَوعَتِهِ </|bsep|> <|bsep|> يُرسِلُ الأنّاتِ حَرَّى في الأثير <|vsep|> كالهَوى النّابِعِ مِن مُهجَتِهِ </|bsep|> <|bsep|> لَيتَهُ بَرَّدَ ذَيّاكَ السَّعير <|vsep|> كُلَّما أَمعَنَ في حِدَّتِهِ </|bsep|> <|bsep|> فَظِلالُ الأيكِ في الماءِ النَّمير <|vsep|> تَذهِلُ المَفتونَ عَن فِتنَتِهِ </|bsep|> <|bsep|> وَعِلاجُ المُشتَكي أَمرٌ يَسير <|vsep|> نَشَأَت شَكواهُ عَن خِفَّتِهِ </|bsep|> <|bsep|> ما الهَوى ِلاّ اذِّكارٌ وَاشتِياق <|vsep|> وَحَنينٌ لِلِقاءٍ وَوِصال </|bsep|> <|bsep|> فَِذا غَنَّيتَ بِالماضي استَفاق <|vsep|> وَالهَوى ِن هِجتَهُ ازدادَ اشتِعال </|bsep|> <|bsep|> فَاطرُدِ الذِّكرى بِأَلحانِ الفِراق <|vsep|> ِنَّما الدُّنيا مَجيءٌ وَارتِحال </|bsep|> <|bsep|> وَعذابُ الحُبِّ وَهمٌ لا يُطاق <|vsep|> وَأَمانيهِ كَأَلوانِ الزَّوال </|bsep|> <|bsep|> كُلُّنا ماضٍ ِلى يَومِ التَّلاق <|vsep|> وَالَّذي يَترُكُهُ المَرءُ مَقال </|bsep|> <|bsep|> صاحِ بَدِّل حُبَّ لَيلى بِنَشيد <|vsep|> فَهوَ يبَشفيكَ مِنَ الهَمِّ المُقيم </|bsep|> <|bsep|> ِنَّ مَن خَلَّتكَ في الحُبِّ شَريد <|vsep|> تَخِذَت مَن لا يُدانيكَ نَديم </|bsep|> <|bsep|> أَنتَ تَهوة الرُّوحَ وَالسِّرَّ البَعيد <|vsep|> وَهيَ لا تَهتَمُّ لِلأَمرِ العَظيم </|bsep|> <|bsep|> أَيُّها المَفتونُ لا تَحفِل بِغيد <|vsep|> ذَلَّلَ الغاداتِ فَتّانٌ لَئيم </|bsep|> <|bsep|> لَيسَ في بَثِّ الهَوى شَيءٌ جَديد <|vsep|> فازَ مَن غَنَّى عَلى اللَّحنِ القَديم </|bsep|> <|bsep|> بِالَّذي عَطرَ مِن فيكِ القُبَل <|vsep|> مِثلَ شَمِّ الوَردِ في رَوضَتِهِ </|bsep|> <|bsep|> وَالَّذي أَرسَلَ عَينيكِ مَثَل <|vsep|> يَملأُ الأَكوانَ مِن رَوعَتِهِ </|bsep|> <|bsep|> حَدِّثي روحي بشما يَنفي المَلَل <|vsep|> يَرجِعِ القَلبُ لى بَهجَتِهِ </|bsep|> <|bsep|> وَامسَحي دَمعي بِمنديلِ الأَمَل <|vsep|> دَمعَةُ العاشِقِ مِن حُرقَتِهِ </|bsep|> <|bsep|> لَيسَ يُجديهِ ِذا جاءَ الأَجَل <|vsep|> مُشفِقٌ يَسعى ِلى نَصرَتِهِ </|bsep|> <|bsep|> وَأَجَلتُ الطَّرفَ في ذاكَ الخِضَم <|vsep|> وَبُحيراتُ الرُّؤى عَن جانَبِيه </|bsep|> <|bsep|> فَرَأَيتُ الصَّبَّ في مَهوى العَدَم <|vsep|> كَغريق كُلَّما مَدَّ يَدَيه </|bsep|> <|bsep|> أَعرَضَت عَنهُ الَّتي جارَت وَلَم <|vsep|> تَرثِ لِلصَّبِّ وَلَم تَعطِف عَلَيه </|bsep|> <|bsep|> فَكَأَنَّ الحُسنَ لا يَرعى الذِّمَم <|vsep|> وَضحاياهُ مسَرّاتٌ لَدَيه </|bsep|> <|bsep|> وَكَأَنَّ البَدرَ شادٍ في الظُلم <|vsep|> ظفِرَت بالبدرِ مَن حَنَّت ِليه </|bsep|> <|bsep|> لِلهَوى داعٍ وَلِلبَلوى سَبَب <|vsep|> نَظرَةٌ كَالنَّار في يَومِ الحِساب </|bsep|> <|bsep|> وَحَديثٌ فاتِنٌ هاجَ الطَّرَب <|vsep|> وَأَمانٍ تَتَراءى كَالسَّراب </|bsep|> <|bsep|> بَهجَةُ الكَونِ ائتِلافٌ وَنِسب <|vsep|> وَهَوى الرُّوحِ أتِّفاقٌ وَاصطِحاب </|bsep|> <|bsep|> تِلكَ موسيقى لَها شَرعٌ عَجب <|vsep|> رُبَّ وَرقاءَ اطمَأَنَت لِغُراب </|bsep|> <|bsep|> وَهَزارٍ لَم يَنَل مِنها الأَرَب <|vsep|> أَكثَرَ الشَّدوَ وَلَم يَلقَ جَواب </|bsep|> <|bsep|> حارَ في سِرِّ الدُّنى لُبُّ الرَّشيد <|vsep|> مُذ غَدا الحُبُّ مُجوناً وَابتِذال </|bsep|> <|bsep|> وَسَطا المَكرُ عَلَى الصِّدقِ الأَكيد <|vsep|> وَشَكا أَهلُ الهَوى غَدرَ الجَمال </|bsep|> <|bsep|> كَم مُحِبٍّ ما رَأَى يَوماً سَعيد <|vsep|> هامَ بِالطُّهرِ وَقَد عَزَّ المَنال </|bsep|> <|bsep|> عاشَ كَالأَيتامِ مَحروماً وَحيد <|vsep|> فَاعتَراهُ الهَمُّ وَزدادَ المَلال </|bsep|> <|bsep|> لا دَهاكَ اليَأسُ فَالحُبُّ شَهيد <|vsep|> لَيسَ في الدُّنيا مَعَ الحُسنِ كَمال </|bsep|> <|bsep|> وَِذا بِالحُسنِ يَهوى كَالشِّهاب <|vsep|> غاِصاً في لُجَّةِ اليَمِّ الرَّهيب </|bsep|> <|bsep|> كانَ تِمثالاً مِنَ الطّينِ فَذاب <|vsep|> وَتَلاشَت مِنهُ ثارُ اللَّهيب </|bsep|> <|bsep|> وَكَمالُ الرُّوحِ بادٍ كَالسَّحاب <|vsep|> يُمطِرُ التِّمثالَ بِالدَّمعِ السَّكيب </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ شاهَدتُ عِراكاً وَاضطِراب <|vsep|> وَظِلالاً تَتَلَوَّى وَتَغَيب </|bsep|> <|bsep|> أَعيُنٌ ناحَت عَلَى عَهدِ الشَّباب <|vsep|> عِندما أَدركَها عَهدُ المَشيب </|bsep|> <|bsep|> كانَ لي بالأَمسِ قَلبٌ فَقَضى <|vsep|> وَأراحَ النّاسَ مِنهُ واستَراح </|bsep|> <|bsep|> ذاكَ عَهدٌ مِن حَياتي قَد مَضى <|vsep|> بَينَ تَشبيبٍ وَذِكرى وَنُواح </|bsep|> <|bsep|> فَكأَنَّ الحُبَّ نَجمٌ في الفَضا <|vsep|> نُورُهُ يُمحى بِأَنوارِ الصَّباح </|bsep|> <|bsep|> كَم فَتىً باتَ عَلَى جَمرِ الغَضا <|vsep|> بَدَّدت مالَهُ هُوجُ الرِّياح </|bsep|> <|bsep|> فَِذا عاوَدَهُ الماضي ارتَضى <|vsep|> ِنَّ تذكارَ الأَسى يَشفي الجِراح </|bsep|> <|bsep|> لَيسَ يا قَلبي لِما مَرَّ رُجوع <|vsep|> أَمَلٌ ماتَ فَلا يُحيي الطَّبيب </|bsep|> <|bsep|> لا تَكُن في الحُبِّ كَالطِّفلِ الوَلوع <|vsep|> قَضَتش الأُمُّ وَأَعياكَ النَّحيب </|bsep|> <|bsep|> وَالهَوى أَمسى دَفيناً في الضُّلوع <|vsep|> شاهِداً عَدلاً عَلى ظُلمِ الحَبَيب </|bsep|> <|bsep|> وٍَذا الأَصلُ ذَوى تَذوي الفُروع <|vsep|> كَظِلالِ تَختَفي عِندَ المَغيب </|bsep|> </|psep|>
ذكرى ليالي الهوى العذري تصبينا
0البسيط
[ "ذِكرى لَيالي الهَوى العُذرِيِّ تُصبينا", "وَمَدمَعُ الرُّوحِ يُغني عَن مَقينا", "وَما الصَّبابَةُ ِلاّ سِحرُ فاتِنَةٍ", "تَلاعَبَت بِفُؤَادٍ عاشَ مِسكينا", "فَظّنَّ نارَ الهَوى لَهواً وَتَسلِيَةً", "وَظَنَّ نُورَ الهُدى طِفلاً يُناغينا", "وَحُسنُ ظَنِّكَ بِالغاداتِ مُعجِزَةٌ", "يا لَيتَ مَن قالَ لا أَعطى البَراهينا", "أَطَلعَةُ البَدرِ أُولِعنا بِرَونَقِها", "أَم قامَةُ الرُّمحِ لانَت مِثلَهُ لينا", "صالَت عَلَينا بِها حَتّى ِذا فَتَكَت", "بِمُجَةِ الصَّبِّ أَولَتهُ الرَّياحِينا", "وَلَيسَ يُجديهِ نَفعاً زَهرُ رَوضَتِها", "كَفاهُ مِن حُرقَةِ الأشواقِ تَكفينا", "عَشِقتُ مِنها ذَكاءً جَلَّ مُبدِعُهُ", "كَأَنَّهُ البَرقُ بِاللألاءِ يَسبينا", "وَرَنَّةً بِجَمالِ الصَّوتِ عالِقَةً", "صَفاؤُها عَن شَجِيِّ اللّحنِ يُغنينا", "فَِن تُحَدِّث رَوَت أَو أَرسَلَت مَثَلاً", "نَثراَ وَشِعراً وَِنشاداً وَتَلحينا", "وَما دَرَت ما الهَوى حَتّى نُعاتِبَها", "فَكُلُّ عُشاقِها الماضينَ باكُونا", "وَبابُها عامِرٌ بِالقادِمينَ فَِن", "رَمَتهُمُ بِلِحاظٍ لا يَفرُّونا", "جَمعٌ مِنَ المُغرَمِينَ المُخلِصينَ لَها", "تَلقاهُمُ لِلمَنايا مُستَعِدِّينا", "لَو أَنَّها صَحِبَت جَيشاً لِمُعتَرِكٍ", "وَنادَتِ النَّصرَ صاحَ الجَيشُ مينا", "فِدىً لِعَنَيكِ ِن متنا بِلا أَمَلٍ", "فَكَيفَ ِن كُنتِ بِالمَحيا تُمَنّينا", "فَيا حَياةً رَشَفنا مِن غَضارَتِها", "مُنىً ضُروباً وَلَذَّات أَفانِينا", "قولي برَبِّكِ هَل تَرضَينَ عَن أَحَدٍ", "فَالعاشِقونَ عَلَى لَيلى يُغَنّونا", "فَلَم تُجِب وَلَعَلَّ الحَظَّ حَيَّرَها", "عِشرونَ صَبّاً عَلَى قَلبِ يُصَلُّونا", "وعُدتُ أَشكو الهَوى وَالصَّحبُ رَدَّ مَعي", "تَخَيَّري الن مِنّا مَن تَشائِينا", "فَأَطرَقَت وَأَجابَت سَوفَ أَسأَلُكُم", "وَالقَلبُ يَقضي بِما أَنتُم تَقولونا", "ماذا يُهَيءُ لي مَن لَم يَفُز بِيَدي", "فَما غَدَت حُرَّةٌ زَوجاً لِعِشرينا", "فَبَعضُهُم قالَ ِن مُتنا بِغًيرَتِنا", "فَقَتلُ مَن فازَ ثَأرٌ لَيسَ يَكفينا", "وَبَعضُهُم قالَ بَل نَقتَصُّ مِنكِ فَلَن", "نَموتَ ِلاّ مَعاً ما لَم تُراضِينا", "وَواحِدٌ قالَ بَل أَقضي عَلى أَمَلي", "فَالرَّأيُ رَأيُكِ وَالمَولى يُداوِينا", "فَكَم عَطَفتِ عَلَى غَيري وَعذَّبَني", "مِنكِ الصُّدودُ فَقَرَّبتُ القَرابِينا", "أَقسَمتُ بِالحُبِّ لا أَلقاكِ هائِمَةً", "حَيرى تُلاقِينَ مِنّا ما تُلاقينا", "وَمُنيَتي أَن تَظَلّي العُمرَ هانِئَةً", "فَاستَلهِمي الحُبِّ حُكماً وَاعدِلي فينا", "أُعيذُ قَلبَكِ أَن يُمنى بِلاعِجَةِ", "وَِن عَرَفتِ الهَوى العُذرِيَّ فَارثينا", "وَغادِرينا فَلا نَلقاكِ بَعدئِذٍ", "وَاستَحلفي طَيفَكِ أَن لا يُوافينا", "وَساعِديني عَلَى قتلِ الهَوى بِيدَي", "فَكَثرَةُ الصَّدِّ بِالسُّلوانِ تُغرينا", "بانَت وَبِناَّ كَأَنَّ النَّأي يَنفَعُها", "وَدارَةُ الحُبِّ مازالَت تُنادينا", "وَالدَّمعُ ما زالَ يَهمي مِن مَحاجِرها", "حَتّى بَراها فَعادَت نَحوَ نادينا", "أَسمَعتُها مِن فُؤادي خَيرَ فَلسَفَةٍ", "وَلَم تَجِد بَعدَ لأي مَن يُدانِينا", "وَعِفَّتي نَوَّرَت أَرجاءِ مُهجَتها", "وَلَقَّنتَها الهَوى العُذرِيِّ تلقينا", "فَلَستُ أُبدي لِمَن أَهوى مُصانَعَةً", "وَالحُرُّ مَن دانَ ِنصافاً كَما دِينا", "فَفَضَّلَتني عَلَى العُشاقِ كُلِّهِمِ", "لأَنَّني عِشتُ في حَرِّ الهَوى حينا", "وَأَرسَلَت دَمعَةً ذابَت لِرُؤيَتِها", "حُشاشَتي فَنَسِيتُ العَقلَ وَالدِّينا", "وَقُلتُ يا قَلبُ أَسرِع وَاستَعِدَّ لَها", "أَجابَ دَعني فَلَستُ الن مَفتونا", "رضىً وَسُخطٌ وَتَقديرٌ وَعَربَدَةٌ", "تَناقُضٌ مُذهِلٌ ذُنا بِهِ الهُونا", "تُرى أَتُرضيكَ يا ابنَ الفَنِّ عابِثَةٌ", "لَم تَكتَرِث لِكُنوزِ العَبقرَيِّينا", "لَو أَنَّها حَفِظَت لِلبَدرِ رُتبَتَهُ", "لَما تَكتَرِث لِكُنوزِ العَبقَرِيِّينا", "وَلَو أَحَبَّت بَديعَ الشِّعر لأَتَّخَذَت", "حِماهُ مَغنىً وَهامَت باِالمُغَنِّينا", "وَلَو تَسامَت لى أَفلاكِنا لَشَدَت", "لَيسَ الأُباةُ لِمَن ذَلُّوا مُساوِينا", "فَلَستُ مُستَرجِعاً ذِكرى مَوَدَّتِنا", "حَتَّى أَرى مِن هُدانا ما يُسَلِّينا", "نارُ الهَوى كَهرَباءٌ لَوَّعَت كَبِدي", "مَن يا تُرى مِن أَذى العَينَينِ يَشفينا", "فَلا غُصونُ النَّقا رَدَّت مَباهِجَنا", "وَلا الرِّياضُ وَلا الأوتارُ تُلهينا", "وَلا اتَّخَذنا بَدِيلاً عَن هَواكِ هَوىً", "فَبَعدَ نُورِ الهُدى لا بَدرَ يُصبينا", "وَلا اختِياراً تَجَنَّبناكِ عَن كَثَبٍ", "لكِن عَدَتنا عَلَى كَرهٍ عَوادينا", "وَالنَ ما زِلتُ أَرجو خَيرَ تَرضِيةٍ", "فَالحُبُّ ِن كانَ زَقُّوماً وَغِسلينا", "لا خَيرَ فيهِ فَمَن يَحفَظ كَرامَتَهُ", "يَجِد بَديلَ الهَوى وَرداً وَنِسرينا", "لي مِن شَبابي شَفيعٌ ما استَجَبتِ لَهُ", "وَمِن جَمالِ فُنوني ما يُؤَاسِينا", "وَمِن تَأَلُّقِ فِكري ما يُخَلِّدُ لي", "في قِمَّةِ المَجدِ كُرسِيّاً وَقانونا", "فَن أَرَدتِ لَنا صَفواً وَتَسلِيَةً", "صَفحتُ عَمّا رَأَيناهُ بِماضِينا", "وَالحُبُّ روحانِ لا جِسمانِ فَاتَّخِذي", "مِن دَولَةِ الرّوحِ ما يُبقي تَصافينا", "وَهَل أُحِبُّكِ في دارِ الخُلودِ ِذا", "لَم نَبتَنِ الدّارَ في الدُّنيا بِأَيدينا", "زَهرُ الرُّبى زالَ أَمّا ذِكرُهُ فَغَدا", "عِطراً يَفوحُ كَأَرواحِ تُناجينا", "لا تَحسَبيهِ ظِلالاً لا بَقاءَ لَها", "زَهرُ الرُّبى يا أُمَيمَ القَلبِ يُحيينا", "فَشارِكي خالِداً أَو فَاعمَلي عَمَلاً", "يُرضي الخُلودَ فَحُبُّ الأَرضِ يُفنينا", "وَنَبِّهي الغيدَ أَن يَأخُذنَنا مَثَلاً", "فَقَد يَنَلنَ ضِياءً مِن لَيالينا", "وَقَد يَجِدنَ بِما ذُقناهُ مَدرسَةً", "تَكفي المُحِبّينَ ِرشاداً وَتَبيينا", "يا لَيتضنا لَم نَبِت ِلاّ عَلَى أَملٍ", "وَلَم نُلاقِ عَذاباً ظَلَّ يُشقينا", "وَلا تَرَكنا الهَوى حَتّى يُفَرِّقَنا", "مِن حادِثِ الدَّهرِ ما يُؤذي المُحِبّينا" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=573536
ميخائيل خير الله ويردي
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10077
null
null
null
null
<|meter_4|> ن <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> ذِكرى لَيالي الهَوى العُذرِيِّ تُصبينا <|vsep|> وَمَدمَعُ الرُّوحِ يُغني عَن مَقينا </|bsep|> <|bsep|> وَما الصَّبابَةُ ِلاّ سِحرُ فاتِنَةٍ <|vsep|> تَلاعَبَت بِفُؤَادٍ عاشَ مِسكينا </|bsep|> <|bsep|> فَظّنَّ نارَ الهَوى لَهواً وَتَسلِيَةً <|vsep|> وَظَنَّ نُورَ الهُدى طِفلاً يُناغينا </|bsep|> <|bsep|> وَحُسنُ ظَنِّكَ بِالغاداتِ مُعجِزَةٌ <|vsep|> يا لَيتَ مَن قالَ لا أَعطى البَراهينا </|bsep|> <|bsep|> أَطَلعَةُ البَدرِ أُولِعنا بِرَونَقِها <|vsep|> أَم قامَةُ الرُّمحِ لانَت مِثلَهُ لينا </|bsep|> <|bsep|> صالَت عَلَينا بِها حَتّى ِذا فَتَكَت <|vsep|> بِمُجَةِ الصَّبِّ أَولَتهُ الرَّياحِينا </|bsep|> <|bsep|> وَلَيسَ يُجديهِ نَفعاً زَهرُ رَوضَتِها <|vsep|> كَفاهُ مِن حُرقَةِ الأشواقِ تَكفينا </|bsep|> <|bsep|> عَشِقتُ مِنها ذَكاءً جَلَّ مُبدِعُهُ <|vsep|> كَأَنَّهُ البَرقُ بِاللألاءِ يَسبينا </|bsep|> <|bsep|> وَرَنَّةً بِجَمالِ الصَّوتِ عالِقَةً <|vsep|> صَفاؤُها عَن شَجِيِّ اللّحنِ يُغنينا </|bsep|> <|bsep|> فَِن تُحَدِّث رَوَت أَو أَرسَلَت مَثَلاً <|vsep|> نَثراَ وَشِعراً وَِنشاداً وَتَلحينا </|bsep|> <|bsep|> وَما دَرَت ما الهَوى حَتّى نُعاتِبَها <|vsep|> فَكُلُّ عُشاقِها الماضينَ باكُونا </|bsep|> <|bsep|> وَبابُها عامِرٌ بِالقادِمينَ فَِن <|vsep|> رَمَتهُمُ بِلِحاظٍ لا يَفرُّونا </|bsep|> <|bsep|> جَمعٌ مِنَ المُغرَمِينَ المُخلِصينَ لَها <|vsep|> تَلقاهُمُ لِلمَنايا مُستَعِدِّينا </|bsep|> <|bsep|> لَو أَنَّها صَحِبَت جَيشاً لِمُعتَرِكٍ <|vsep|> وَنادَتِ النَّصرَ صاحَ الجَيشُ مينا </|bsep|> <|bsep|> فِدىً لِعَنَيكِ ِن متنا بِلا أَمَلٍ <|vsep|> فَكَيفَ ِن كُنتِ بِالمَحيا تُمَنّينا </|bsep|> <|bsep|> فَيا حَياةً رَشَفنا مِن غَضارَتِها <|vsep|> مُنىً ضُروباً وَلَذَّات أَفانِينا </|bsep|> <|bsep|> قولي برَبِّكِ هَل تَرضَينَ عَن أَحَدٍ <|vsep|> فَالعاشِقونَ عَلَى لَيلى يُغَنّونا </|bsep|> <|bsep|> فَلَم تُجِب وَلَعَلَّ الحَظَّ حَيَّرَها <|vsep|> عِشرونَ صَبّاً عَلَى قَلبِ يُصَلُّونا </|bsep|> <|bsep|> وعُدتُ أَشكو الهَوى وَالصَّحبُ رَدَّ مَعي <|vsep|> تَخَيَّري الن مِنّا مَن تَشائِينا </|bsep|> <|bsep|> فَأَطرَقَت وَأَجابَت سَوفَ أَسأَلُكُم <|vsep|> وَالقَلبُ يَقضي بِما أَنتُم تَقولونا </|bsep|> <|bsep|> ماذا يُهَيءُ لي مَن لَم يَفُز بِيَدي <|vsep|> فَما غَدَت حُرَّةٌ زَوجاً لِعِشرينا </|bsep|> <|bsep|> فَبَعضُهُم قالَ ِن مُتنا بِغًيرَتِنا <|vsep|> فَقَتلُ مَن فازَ ثَأرٌ لَيسَ يَكفينا </|bsep|> <|bsep|> وَبَعضُهُم قالَ بَل نَقتَصُّ مِنكِ فَلَن <|vsep|> نَموتَ ِلاّ مَعاً ما لَم تُراضِينا </|bsep|> <|bsep|> وَواحِدٌ قالَ بَل أَقضي عَلى أَمَلي <|vsep|> فَالرَّأيُ رَأيُكِ وَالمَولى يُداوِينا </|bsep|> <|bsep|> فَكَم عَطَفتِ عَلَى غَيري وَعذَّبَني <|vsep|> مِنكِ الصُّدودُ فَقَرَّبتُ القَرابِينا </|bsep|> <|bsep|> أَقسَمتُ بِالحُبِّ لا أَلقاكِ هائِمَةً <|vsep|> حَيرى تُلاقِينَ مِنّا ما تُلاقينا </|bsep|> <|bsep|> وَمُنيَتي أَن تَظَلّي العُمرَ هانِئَةً <|vsep|> فَاستَلهِمي الحُبِّ حُكماً وَاعدِلي فينا </|bsep|> <|bsep|> أُعيذُ قَلبَكِ أَن يُمنى بِلاعِجَةِ <|vsep|> وَِن عَرَفتِ الهَوى العُذرِيَّ فَارثينا </|bsep|> <|bsep|> وَغادِرينا فَلا نَلقاكِ بَعدئِذٍ <|vsep|> وَاستَحلفي طَيفَكِ أَن لا يُوافينا </|bsep|> <|bsep|> وَساعِديني عَلَى قتلِ الهَوى بِيدَي <|vsep|> فَكَثرَةُ الصَّدِّ بِالسُّلوانِ تُغرينا </|bsep|> <|bsep|> بانَت وَبِناَّ كَأَنَّ النَّأي يَنفَعُها <|vsep|> وَدارَةُ الحُبِّ مازالَت تُنادينا </|bsep|> <|bsep|> وَالدَّمعُ ما زالَ يَهمي مِن مَحاجِرها <|vsep|> حَتّى بَراها فَعادَت نَحوَ نادينا </|bsep|> <|bsep|> أَسمَعتُها مِن فُؤادي خَيرَ فَلسَفَةٍ <|vsep|> وَلَم تَجِد بَعدَ لأي مَن يُدانِينا </|bsep|> <|bsep|> وَعِفَّتي نَوَّرَت أَرجاءِ مُهجَتها <|vsep|> وَلَقَّنتَها الهَوى العُذرِيِّ تلقينا </|bsep|> <|bsep|> فَلَستُ أُبدي لِمَن أَهوى مُصانَعَةً <|vsep|> وَالحُرُّ مَن دانَ ِنصافاً كَما دِينا </|bsep|> <|bsep|> فَفَضَّلَتني عَلَى العُشاقِ كُلِّهِمِ <|vsep|> لأَنَّني عِشتُ في حَرِّ الهَوى حينا </|bsep|> <|bsep|> وَأَرسَلَت دَمعَةً ذابَت لِرُؤيَتِها <|vsep|> حُشاشَتي فَنَسِيتُ العَقلَ وَالدِّينا </|bsep|> <|bsep|> وَقُلتُ يا قَلبُ أَسرِع وَاستَعِدَّ لَها <|vsep|> أَجابَ دَعني فَلَستُ الن مَفتونا </|bsep|> <|bsep|> رضىً وَسُخطٌ وَتَقديرٌ وَعَربَدَةٌ <|vsep|> تَناقُضٌ مُذهِلٌ ذُنا بِهِ الهُونا </|bsep|> <|bsep|> تُرى أَتُرضيكَ يا ابنَ الفَنِّ عابِثَةٌ <|vsep|> لَم تَكتَرِث لِكُنوزِ العَبقرَيِّينا </|bsep|> <|bsep|> لَو أَنَّها حَفِظَت لِلبَدرِ رُتبَتَهُ <|vsep|> لَما تَكتَرِث لِكُنوزِ العَبقَرِيِّينا </|bsep|> <|bsep|> وَلَو أَحَبَّت بَديعَ الشِّعر لأَتَّخَذَت <|vsep|> حِماهُ مَغنىً وَهامَت باِالمُغَنِّينا </|bsep|> <|bsep|> وَلَو تَسامَت لى أَفلاكِنا لَشَدَت <|vsep|> لَيسَ الأُباةُ لِمَن ذَلُّوا مُساوِينا </|bsep|> <|bsep|> فَلَستُ مُستَرجِعاً ذِكرى مَوَدَّتِنا <|vsep|> حَتَّى أَرى مِن هُدانا ما يُسَلِّينا </|bsep|> <|bsep|> نارُ الهَوى كَهرَباءٌ لَوَّعَت كَبِدي <|vsep|> مَن يا تُرى مِن أَذى العَينَينِ يَشفينا </|bsep|> <|bsep|> فَلا غُصونُ النَّقا رَدَّت مَباهِجَنا <|vsep|> وَلا الرِّياضُ وَلا الأوتارُ تُلهينا </|bsep|> <|bsep|> وَلا اتَّخَذنا بَدِيلاً عَن هَواكِ هَوىً <|vsep|> فَبَعدَ نُورِ الهُدى لا بَدرَ يُصبينا </|bsep|> <|bsep|> وَلا اختِياراً تَجَنَّبناكِ عَن كَثَبٍ <|vsep|> لكِن عَدَتنا عَلَى كَرهٍ عَوادينا </|bsep|> <|bsep|> وَالنَ ما زِلتُ أَرجو خَيرَ تَرضِيةٍ <|vsep|> فَالحُبُّ ِن كانَ زَقُّوماً وَغِسلينا </|bsep|> <|bsep|> لا خَيرَ فيهِ فَمَن يَحفَظ كَرامَتَهُ <|vsep|> يَجِد بَديلَ الهَوى وَرداً وَنِسرينا </|bsep|> <|bsep|> لي مِن شَبابي شَفيعٌ ما استَجَبتِ لَهُ <|vsep|> وَمِن جَمالِ فُنوني ما يُؤَاسِينا </|bsep|> <|bsep|> وَمِن تَأَلُّقِ فِكري ما يُخَلِّدُ لي <|vsep|> في قِمَّةِ المَجدِ كُرسِيّاً وَقانونا </|bsep|> <|bsep|> فَن أَرَدتِ لَنا صَفواً وَتَسلِيَةً <|vsep|> صَفحتُ عَمّا رَأَيناهُ بِماضِينا </|bsep|> <|bsep|> وَالحُبُّ روحانِ لا جِسمانِ فَاتَّخِذي <|vsep|> مِن دَولَةِ الرّوحِ ما يُبقي تَصافينا </|bsep|> <|bsep|> وَهَل أُحِبُّكِ في دارِ الخُلودِ ِذا <|vsep|> لَم نَبتَنِ الدّارَ في الدُّنيا بِأَيدينا </|bsep|> <|bsep|> زَهرُ الرُّبى زالَ أَمّا ذِكرُهُ فَغَدا <|vsep|> عِطراً يَفوحُ كَأَرواحِ تُناجينا </|bsep|> <|bsep|> لا تَحسَبيهِ ظِلالاً لا بَقاءَ لَها <|vsep|> زَهرُ الرُّبى يا أُمَيمَ القَلبِ يُحيينا </|bsep|> <|bsep|> فَشارِكي خالِداً أَو فَاعمَلي عَمَلاً <|vsep|> يُرضي الخُلودَ فَحُبُّ الأَرضِ يُفنينا </|bsep|> <|bsep|> وَنَبِّهي الغيدَ أَن يَأخُذنَنا مَثَلاً <|vsep|> فَقَد يَنَلنَ ضِياءً مِن لَيالينا </|bsep|> <|bsep|> وَقَد يَجِدنَ بِما ذُقناهُ مَدرسَةً <|vsep|> تَكفي المُحِبّينَ ِرشاداً وَتَبيينا </|bsep|> <|bsep|> يا لَيتضنا لَم نَبِت ِلاّ عَلَى أَملٍ <|vsep|> وَلَم نُلاقِ عَذاباً ظَلَّ يُشقينا </|bsep|> </|psep|>
سلام على ذكر العلى سالف العهد
5الطويل
[ "سَلامٌ عَلَى ذِكرِ العُلى سالِفِ العَهدِ", "فَنَّ اذِّكارَ المَجدِ يُذكي هَوى المَجدِ", "وَيَبعَثُ فينا نَفحَةً يَعرُبِيَّةً", "فَتَقضي عَلَى داءِ التَّفَرُّقِ مِنَ الحَدِّ", "وَكَم مُرتَقىً صَعبِ المَسالِكِ مُوهِنٍ", "تَمَهَّدَ بِالِقدامِ وَالمَبدَِ الصَّلدِ", "فَلا تَحسَبوا الأيّامَ أَملَت مُرادَها", "سَنُملي عَلَيها ما تُكِنُّ وَما تُبدي", "نُنادي بِهذا الشِّعرِ عِزَّةَ أُمَّةٍ", "تُناوِئُها الدُّنيا فَتُضني وَلا تُردي", "كَأنَّ الضَّنى وَقفٌ عَلَيها لَنَّها", "تُهَيِّيءُ ماءَ الوَردِ لِلأعيُنِ الرُّمدِ", "فَتَلمَعُ في تِلكَ النُّفوسِ كَرَامَةٌ", "كَما يَسبِقُ الِبراقُ دَمدَمَةَ الرَّعدِ", "لَئِن نَتََّحِد نَملِك وَلَيسَ يَصُدُّنا", "عَتادُ ذَوي الأطماعِ أَو كَثرَةُ الجُندِ", "فَيا بَهجَةَ الدُّنيا ِذا انضَمَّ شَملُنا", "وَشِدنا بِناءَ المُلكِ بِالعَدلِ وَالجِدِّ", "مَرامٌ بِذانِ الشَّبابِ دَوِيُّهُ", "وَحَقٌ لِمَن يَسعى الوُصولنُ ِلى القَصدِ", "أَرى كُلَّ قَصدٍ قاصِراً دونَ قَصدِ مَن", "سَعى لِلمَعالي قَبلَ سُكناهُ في اللَّحدِ", "وَأَبقى ثَناءً لَيسَ تُبلي جَديدَهُ", "سُنونٌ بَلَغنَ النَ أَلفاً مِنَ العَدِّ", "ذا كانَ طِيبُ الذِّكرِ سِرَّ خلودِنا", "وَكانت حَياةُ الوَردِ في نَفحةِ الوَردِ", "فَما المُتَنَبّي بَعدَ ذا اليَومِ غابطٌ", "زِياداً عَلَى ِنشادِ بَيتَيهِ في حَشدِ", "وَلكِنَّ سَيفَ الدَّولَةِ ارتَدَّ ذِكرُهُ", "مَعَ المُتَنّبّي فَانتَشى الدَّهرُ بِالسَّردِ", "نَشَرنا عَلًى الدُّنيا طرائِفَ فَخرِهٍِ", "كَنَشرِ بَياضِ السَّيفِ مِن ظُلمَةِ الغِمدِ", "فَما لِلَّذي غَنّى الزَّمانُ بِشِعرِهِ", "أًيُسكِتُهُ رَيبُ المَنونِ عِنِ الحَمدِ", "لى المُتَنَبّي فَلَيَسِر كُلُّ عاشِقٍ", "جَمالَ بَنَاتِ الفِكرِ يُخمِد لَظى الوَجدِ", "هُوَ الشّاعِرُ الباقي بِكُلِّ فَريدَةٍ", "ِذا ضَنَّتِ الأَجيالُ بِالشّاعِرِ الفَردِ", "يُصَعِّدُ فَوقَ المُبدِعينَ خَيالُهُ", "فَيَحيا حَياةَ النَّجمِ مِن شِدَّة البُعدِ", "ويُضرِمُ فيمَن يَقتَفيهِ حَماسَةً", "وَلَكِنَّهُ يُغري المُجَلِّينَ بالزُّهدِ", "وَمَن كانَ يَلقى الأُسدَ في حَومَةِ الوَغى", "أَيُدرِكُهُ في الخُلدِ خَوفٌ مِنَ الأُسدِ", "بِعاطِفَةِ الِنسانِ يَنقادُ عَقلُهُ", "وَما مِن عَظيمٍ عاشَ خِلواً مِنَ النَّقدِ", "وَلا عَيبَ في قَلبٍ يُقلِّبُهُ الهَوى", "كَما فَعَلَت بِالرَّوضِ غائِلَةُ البَردِ", "أَقولُ لِمُغتَرٍّ يَقيسُ زَمانَهُ", "بِعَصرٍ مَضى ما العَصرُ لِلعَصرِ بِالنَّدِ", "فَلا تَنتَقِد يَوماً رَأَى عَكسَ أَمسِهِ", "رُؤَى النّاسِِِ مَوجُ البًَحرِ في الجَزرِ وَالمَدِّ", "وَلا تَتَّخِذ مِن دَولَةِ الشِّعرِ رافِداً", "غِنى الرُّوحِ يُغني المُجتَدينَ عَنِ الرِّفدِ", "كَثيرونَ عُشّاقُ التَّباهي فَلا تَكن", "كَوارِثِ أَموالٍ يُباهي أَخا كَدِّ", "بُناةُ رَفيعِ المُلكِ لاذوا بِشاعِرٍ", "فَأَرسَلَ حَيَّ الحَمدِ في زائِلِ الجُهدِ", "وَأَنعَشَ قَوماً ظامِئينَ كَأَنَّهُ", "نَسيمُ الصَّبا الرَّيانُ قَد هاجَ مِن نَجدِ", "لى المُتَنَبّي فَلَيَسِركُلُّ ظامِىءٍ", "يُشارِف حِياضَ المَجدِ سائِغَةَ الوِردِ", "فَيا شاعِرَ البداعِ وَالقُوَّةِ الَّذي", "بَنى هَيكَلاً لِلشِّعرِ يَعبَقُ بِالنِّدِّ", "وَخَلّى تُراثاً لِلعُروبَةِ لَم يَكُن", "مِنَ الدُّرِّ بَل أَغلى وَأحلى مِنَ الشَّهدِ", "أَتَجمَعُنا الفُصحى وَتُفسِدُ بَينَنا", "مَرِبُ خَنّاسٍ وَمُستَعمِرٍ وَغدِ", "أَرى أَوجَعَ اللامِ عِشرَةَ ماكِرٍ", "يَريشُ سِهامَ الكَيدِ مَسمومَةَ الحَدِّ", "فَتَبًّا لَهُ ِن قيلَ عَونٌ ومُرشِدٌ", "وَواهاً لِرَبِّ البَيتِ يَأتَمُّ بِالعَبدِ", "وَما العَبدُ لاّ مَن طَغَت شَهَواتُهُ", "فَضَرَّ بَني الِنسانِ ضَرَّ العدى اللُّدِّ", "لَئِن تُبصِروا في ساحَةِ الذُّلِّ أُمَّةً", "تُساقُ بِسَوطِ الضَّيمِ مَغلُولَةَ الأَيدي", "فَما ماتَ مَن تاقَت لى المَجدِ نفسُهُ", "وَلَو وَأدوا مالَهُ أَهولَ الوَأدِ", "أَشَدُّ الأَذى ما لابَسَ النَّفعَ شَكلُهُ", "وَشَرُّ ضَلالِ المَرءِ ما كانَ عَن عَمدِ", "وَمَن يَتَوَدَّد لِلمُعَلِّلِ بِالمُنى", "يُعاقَب عَلى بَذلِ المَوَدَّةِ بِالصَّدِّ", "كَفى المَرءَ نَفعاً أَن يُكَرِّمَ نَفسَهُ", "وَمَن يَأبَ حَملَ الضَّيمِ يُكرَم بِلا بُدَّ", "ِلى المُتَنَبّي فَليسِر كُلُّ راغبٍِ", "بِنَفضِ غُبار الذُّلِّ يَقرَأُ فَيَستَهدِ", "أَراهُ وَقَد أَصمى الزَّمانُ فُؤادَهُ", "فَناحَت عَلَى ثارِهِ قافَةُ الجُردِ", "أَسيرَ غَرامٍ يَحسَبُ بالوَعدَ ذِمَّةً", "وَخِدنُ يَغتاظُ مِن ناكِثِ الوَعدِ", "فَيَضرِبُ في رَحبِ الفَضاء مُخاطِراً", "وَيُقتَلُ في لَيلٍ مِنَ الجَهلِ مُسوَدِّ", "فَكَبِّر عَلَى شِعرِ الفُروسَةِ بَعدَهُ", "أَما يَفتَدِيهِ كُلُّ بَيتٍ مِنَ الفَودِ", "أَراهُ طَرِيحاً في الفَيافي مُضَرَّجاً", "كَأَن لَم يُطاعِن بِالعَوالي وَلَم يُردِ", "وَمَن عاشَ مِثلَ النَّسرِ في قِمَّةِ النُّهى", "أَيَنجو مِنَ الغُدَّارِ والمَصرَعِ الدِّ", "كَأَنَّ عُيونَ الغَدرِ كانَت وَلَم تَزَل", "تُمارِسُ خَنقَ الفَضلِ كالطِّفلِ في المَهدِ", "فَيا أُمَّةَ الأَمجادِ لا مَسَّكِ الردىَّ", "فَِنَّ الرَّدى بِالغَدرِ كَالغَدرِ كَالغَدرِ بِالعَهدِ", "وَِن أَخلَفَت بَعضُ الشُّعوبِ وُعودَها", "فَِنَّ وُعودَ العُربِ ضَربٌ مِنَ النَّقدِ", "ِذا سَيِّدٌ مِنّا خَلا قامَ سَيِّدٌ", "فَكَلَّلَ هذا الشَّعبَ بِالغارِ وَالرَّندِ", "وَصانَ بِلاداً أَنبَتَ المَجدَ تُربُها", "بِجَيشٍ مِننَ الأبطالِ وَالفِتيَةِ المُردِ", "يُرَنِّمُ شِعري مَن جَلا الفَنُّ فِكرَهُ", "وَيَفخَرُ بي مَن كانَ بِالفَهمِ ذا جَدِّ", "وَمَن أَظلَمَت عَيناهُ لَم يُرجَ عَدلُهُ", "وَلَستُ بِمَن لا عَدلَ فيهِ بِمُعتَدِّ", "لى المُتَنَبّي كانَ شَوقي مُسَيِّري", "وَمِن عادَةِ الأَشواقِ تَنمِيةُ الوُدِّ", "وَلَولا اهتِمامي بِالبَلاغَةِ لَم تَجِد", "لِهندَسَةِ الأَلفاظِ مِن قيمَةٍ عِندي", "أُغَنّي نَشيدَ العُربِ شَأنَ مُتَيَّمٍ", "فَتُصغي لَهُ الدُّنيا وَتُنشِدُهُ بَعدي", "ذا جاءَنا مُستَنجِدٌ ضاعَ ما لَهُ", "يُشارِكُ في النُّعمى وَيَرفُلُ بِالبُردِ", "وَيَشهَدُ ِكراماً فَيَشهَدُ عَن هُدىً", "لأَخلاقِ شَعبٍ خَيِّرٍ طَيِّبِ الجَدِّ", "بَنى الحَرَمَينِ الطّاهِرَينِ فَحَسبُهُ الَّذي", "وَهَبا لِلعالَمينَ مِنَ السَّعدِ", "وَلَمَّا بَنى أَعلى وَأَرخى لِظِلِّهِ", "فَمَدَّ مِنَ الغَربِ القَصِيِّ لى الهِندِ", "فَيالَكَ مِن شَعبٍ عَظيمٌ ِباؤُهُ", "فَن تَقبَلِ الشُّكرانَ تُقبِل عَلَى الرَّدِّ", "وَن عِشتَ ذا بَأسٍ فَلَستَ بِمُعتَدٍ", "وَلَكِنَّكَ السَّاعي ِلى الأَمنِ وَالرَّغدِ", "مَعاليكَ عاشَت بِالجِهادِ وَأَينَعَت", "بِبائِكَ الغُرِّ المَيامينِ وَالوُلدِ", "وَكُلِّ شَهيدٍ لا تَجِفُّ دِماؤُهُ", "وَكُلِّ شُجاعٍ شامِخٍ الرَّأسِ كالطَّودِ", "فَلا تَنسَ أَنَّ الفَوزَ عُقبى مُجاهِدٍ", "ِذا طَلَبَ العَلياءَ لَم يَرضَ بِالضِّدِّ", "وَدَع عَنكَ ِرجافَ الجَبانِ فَِنَّني", "رَأَيتُ حُماة المَجدِ في جَنَّةِ الخُلدِ", "مِنَ المُتَنَبّي شَيخِ كُلِّ مُفاخِرٍ", "عَلَى المِنبَرِ العالي أَوِ الفَرَسِ النَّهدِ", "لى كلِّ بانٍ في ذُرى المَجدِ قُبَّةً", "وَكُلِّ أَبِيِّ النَّفسِ مُستَوجِبِ الحَمدِ", "فَيا نَهضَةً كانَ الِباءُ مُثيرَها", "لَكِ الشَّرقُ دارٌ فَاملَئيها مِنَ الرُّشدِ", "بِشِعرِ حَكيمٍ يُوقِظُ النَّاسَ نُورُهُ", "كَوَهجِ الضُّحى الفَتَّانِ وَالشَّمسُ في الرَّأدِ", "وَنَهجٍ زَعيمٍ يَزحَمُ المَوتَ باسِماً", "وَيَستَبِقُ الأحداثَ بِالعَمَلِ المُجدي", "وَذِكرِ أَبي العُربِ الرَّسولِ مُحَمّدٍ", "سَيَحتَلُّ مَجدُ العُربِ ناصِيَةَ المَجدِ" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=573521
ميخائيل خير الله ويردي
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10077
null
null
null
null
<|meter_13|> د <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> سَلامٌ عَلَى ذِكرِ العُلى سالِفِ العَهدِ <|vsep|> فَنَّ اذِّكارَ المَجدِ يُذكي هَوى المَجدِ </|bsep|> <|bsep|> وَيَبعَثُ فينا نَفحَةً يَعرُبِيَّةً <|vsep|> فَتَقضي عَلَى داءِ التَّفَرُّقِ مِنَ الحَدِّ </|bsep|> <|bsep|> وَكَم مُرتَقىً صَعبِ المَسالِكِ مُوهِنٍ <|vsep|> تَمَهَّدَ بِالِقدامِ وَالمَبدَِ الصَّلدِ </|bsep|> <|bsep|> فَلا تَحسَبوا الأيّامَ أَملَت مُرادَها <|vsep|> سَنُملي عَلَيها ما تُكِنُّ وَما تُبدي </|bsep|> <|bsep|> نُنادي بِهذا الشِّعرِ عِزَّةَ أُمَّةٍ <|vsep|> تُناوِئُها الدُّنيا فَتُضني وَلا تُردي </|bsep|> <|bsep|> كَأنَّ الضَّنى وَقفٌ عَلَيها لَنَّها <|vsep|> تُهَيِّيءُ ماءَ الوَردِ لِلأعيُنِ الرُّمدِ </|bsep|> <|bsep|> فَتَلمَعُ في تِلكَ النُّفوسِ كَرَامَةٌ <|vsep|> كَما يَسبِقُ الِبراقُ دَمدَمَةَ الرَّعدِ </|bsep|> <|bsep|> لَئِن نَتََّحِد نَملِك وَلَيسَ يَصُدُّنا <|vsep|> عَتادُ ذَوي الأطماعِ أَو كَثرَةُ الجُندِ </|bsep|> <|bsep|> فَيا بَهجَةَ الدُّنيا ِذا انضَمَّ شَملُنا <|vsep|> وَشِدنا بِناءَ المُلكِ بِالعَدلِ وَالجِدِّ </|bsep|> <|bsep|> مَرامٌ بِذانِ الشَّبابِ دَوِيُّهُ <|vsep|> وَحَقٌ لِمَن يَسعى الوُصولنُ ِلى القَصدِ </|bsep|> <|bsep|> أَرى كُلَّ قَصدٍ قاصِراً دونَ قَصدِ مَن <|vsep|> سَعى لِلمَعالي قَبلَ سُكناهُ في اللَّحدِ </|bsep|> <|bsep|> وَأَبقى ثَناءً لَيسَ تُبلي جَديدَهُ <|vsep|> سُنونٌ بَلَغنَ النَ أَلفاً مِنَ العَدِّ </|bsep|> <|bsep|> ذا كانَ طِيبُ الذِّكرِ سِرَّ خلودِنا <|vsep|> وَكانت حَياةُ الوَردِ في نَفحةِ الوَردِ </|bsep|> <|bsep|> فَما المُتَنَبّي بَعدَ ذا اليَومِ غابطٌ <|vsep|> زِياداً عَلَى ِنشادِ بَيتَيهِ في حَشدِ </|bsep|> <|bsep|> وَلكِنَّ سَيفَ الدَّولَةِ ارتَدَّ ذِكرُهُ <|vsep|> مَعَ المُتَنّبّي فَانتَشى الدَّهرُ بِالسَّردِ </|bsep|> <|bsep|> نَشَرنا عَلًى الدُّنيا طرائِفَ فَخرِهٍِ <|vsep|> كَنَشرِ بَياضِ السَّيفِ مِن ظُلمَةِ الغِمدِ </|bsep|> <|bsep|> فَما لِلَّذي غَنّى الزَّمانُ بِشِعرِهِ <|vsep|> أًيُسكِتُهُ رَيبُ المَنونِ عِنِ الحَمدِ </|bsep|> <|bsep|> لى المُتَنَبّي فَلَيَسِر كُلُّ عاشِقٍ <|vsep|> جَمالَ بَنَاتِ الفِكرِ يُخمِد لَظى الوَجدِ </|bsep|> <|bsep|> هُوَ الشّاعِرُ الباقي بِكُلِّ فَريدَةٍ <|vsep|> ِذا ضَنَّتِ الأَجيالُ بِالشّاعِرِ الفَردِ </|bsep|> <|bsep|> يُصَعِّدُ فَوقَ المُبدِعينَ خَيالُهُ <|vsep|> فَيَحيا حَياةَ النَّجمِ مِن شِدَّة البُعدِ </|bsep|> <|bsep|> ويُضرِمُ فيمَن يَقتَفيهِ حَماسَةً <|vsep|> وَلَكِنَّهُ يُغري المُجَلِّينَ بالزُّهدِ </|bsep|> <|bsep|> وَمَن كانَ يَلقى الأُسدَ في حَومَةِ الوَغى <|vsep|> أَيُدرِكُهُ في الخُلدِ خَوفٌ مِنَ الأُسدِ </|bsep|> <|bsep|> بِعاطِفَةِ الِنسانِ يَنقادُ عَقلُهُ <|vsep|> وَما مِن عَظيمٍ عاشَ خِلواً مِنَ النَّقدِ </|bsep|> <|bsep|> وَلا عَيبَ في قَلبٍ يُقلِّبُهُ الهَوى <|vsep|> كَما فَعَلَت بِالرَّوضِ غائِلَةُ البَردِ </|bsep|> <|bsep|> أَقولُ لِمُغتَرٍّ يَقيسُ زَمانَهُ <|vsep|> بِعَصرٍ مَضى ما العَصرُ لِلعَصرِ بِالنَّدِ </|bsep|> <|bsep|> فَلا تَنتَقِد يَوماً رَأَى عَكسَ أَمسِهِ <|vsep|> رُؤَى النّاسِِِ مَوجُ البًَحرِ في الجَزرِ وَالمَدِّ </|bsep|> <|bsep|> وَلا تَتَّخِذ مِن دَولَةِ الشِّعرِ رافِداً <|vsep|> غِنى الرُّوحِ يُغني المُجتَدينَ عَنِ الرِّفدِ </|bsep|> <|bsep|> كَثيرونَ عُشّاقُ التَّباهي فَلا تَكن <|vsep|> كَوارِثِ أَموالٍ يُباهي أَخا كَدِّ </|bsep|> <|bsep|> بُناةُ رَفيعِ المُلكِ لاذوا بِشاعِرٍ <|vsep|> فَأَرسَلَ حَيَّ الحَمدِ في زائِلِ الجُهدِ </|bsep|> <|bsep|> وَأَنعَشَ قَوماً ظامِئينَ كَأَنَّهُ <|vsep|> نَسيمُ الصَّبا الرَّيانُ قَد هاجَ مِن نَجدِ </|bsep|> <|bsep|> لى المُتَنَبّي فَلَيَسِركُلُّ ظامِىءٍ <|vsep|> يُشارِف حِياضَ المَجدِ سائِغَةَ الوِردِ </|bsep|> <|bsep|> فَيا شاعِرَ البداعِ وَالقُوَّةِ الَّذي <|vsep|> بَنى هَيكَلاً لِلشِّعرِ يَعبَقُ بِالنِّدِّ </|bsep|> <|bsep|> وَخَلّى تُراثاً لِلعُروبَةِ لَم يَكُن <|vsep|> مِنَ الدُّرِّ بَل أَغلى وَأحلى مِنَ الشَّهدِ </|bsep|> <|bsep|> أَتَجمَعُنا الفُصحى وَتُفسِدُ بَينَنا <|vsep|> مَرِبُ خَنّاسٍ وَمُستَعمِرٍ وَغدِ </|bsep|> <|bsep|> أَرى أَوجَعَ اللامِ عِشرَةَ ماكِرٍ <|vsep|> يَريشُ سِهامَ الكَيدِ مَسمومَةَ الحَدِّ </|bsep|> <|bsep|> فَتَبًّا لَهُ ِن قيلَ عَونٌ ومُرشِدٌ <|vsep|> وَواهاً لِرَبِّ البَيتِ يَأتَمُّ بِالعَبدِ </|bsep|> <|bsep|> وَما العَبدُ لاّ مَن طَغَت شَهَواتُهُ <|vsep|> فَضَرَّ بَني الِنسانِ ضَرَّ العدى اللُّدِّ </|bsep|> <|bsep|> لَئِن تُبصِروا في ساحَةِ الذُّلِّ أُمَّةً <|vsep|> تُساقُ بِسَوطِ الضَّيمِ مَغلُولَةَ الأَيدي </|bsep|> <|bsep|> فَما ماتَ مَن تاقَت لى المَجدِ نفسُهُ <|vsep|> وَلَو وَأدوا مالَهُ أَهولَ الوَأدِ </|bsep|> <|bsep|> أَشَدُّ الأَذى ما لابَسَ النَّفعَ شَكلُهُ <|vsep|> وَشَرُّ ضَلالِ المَرءِ ما كانَ عَن عَمدِ </|bsep|> <|bsep|> وَمَن يَتَوَدَّد لِلمُعَلِّلِ بِالمُنى <|vsep|> يُعاقَب عَلى بَذلِ المَوَدَّةِ بِالصَّدِّ </|bsep|> <|bsep|> كَفى المَرءَ نَفعاً أَن يُكَرِّمَ نَفسَهُ <|vsep|> وَمَن يَأبَ حَملَ الضَّيمِ يُكرَم بِلا بُدَّ </|bsep|> <|bsep|> ِلى المُتَنَبّي فَليسِر كُلُّ راغبٍِ <|vsep|> بِنَفضِ غُبار الذُّلِّ يَقرَأُ فَيَستَهدِ </|bsep|> <|bsep|> أَراهُ وَقَد أَصمى الزَّمانُ فُؤادَهُ <|vsep|> فَناحَت عَلَى ثارِهِ قافَةُ الجُردِ </|bsep|> <|bsep|> أَسيرَ غَرامٍ يَحسَبُ بالوَعدَ ذِمَّةً <|vsep|> وَخِدنُ يَغتاظُ مِن ناكِثِ الوَعدِ </|bsep|> <|bsep|> فَيَضرِبُ في رَحبِ الفَضاء مُخاطِراً <|vsep|> وَيُقتَلُ في لَيلٍ مِنَ الجَهلِ مُسوَدِّ </|bsep|> <|bsep|> فَكَبِّر عَلَى شِعرِ الفُروسَةِ بَعدَهُ <|vsep|> أَما يَفتَدِيهِ كُلُّ بَيتٍ مِنَ الفَودِ </|bsep|> <|bsep|> أَراهُ طَرِيحاً في الفَيافي مُضَرَّجاً <|vsep|> كَأَن لَم يُطاعِن بِالعَوالي وَلَم يُردِ </|bsep|> <|bsep|> وَمَن عاشَ مِثلَ النَّسرِ في قِمَّةِ النُّهى <|vsep|> أَيَنجو مِنَ الغُدَّارِ والمَصرَعِ الدِّ </|bsep|> <|bsep|> كَأَنَّ عُيونَ الغَدرِ كانَت وَلَم تَزَل <|vsep|> تُمارِسُ خَنقَ الفَضلِ كالطِّفلِ في المَهدِ </|bsep|> <|bsep|> فَيا أُمَّةَ الأَمجادِ لا مَسَّكِ الردىَّ <|vsep|> فَِنَّ الرَّدى بِالغَدرِ كَالغَدرِ كَالغَدرِ بِالعَهدِ </|bsep|> <|bsep|> وَِن أَخلَفَت بَعضُ الشُّعوبِ وُعودَها <|vsep|> فَِنَّ وُعودَ العُربِ ضَربٌ مِنَ النَّقدِ </|bsep|> <|bsep|> ِذا سَيِّدٌ مِنّا خَلا قامَ سَيِّدٌ <|vsep|> فَكَلَّلَ هذا الشَّعبَ بِالغارِ وَالرَّندِ </|bsep|> <|bsep|> وَصانَ بِلاداً أَنبَتَ المَجدَ تُربُها <|vsep|> بِجَيشٍ مِننَ الأبطالِ وَالفِتيَةِ المُردِ </|bsep|> <|bsep|> يُرَنِّمُ شِعري مَن جَلا الفَنُّ فِكرَهُ <|vsep|> وَيَفخَرُ بي مَن كانَ بِالفَهمِ ذا جَدِّ </|bsep|> <|bsep|> وَمَن أَظلَمَت عَيناهُ لَم يُرجَ عَدلُهُ <|vsep|> وَلَستُ بِمَن لا عَدلَ فيهِ بِمُعتَدِّ </|bsep|> <|bsep|> لى المُتَنَبّي كانَ شَوقي مُسَيِّري <|vsep|> وَمِن عادَةِ الأَشواقِ تَنمِيةُ الوُدِّ </|bsep|> <|bsep|> وَلَولا اهتِمامي بِالبَلاغَةِ لَم تَجِد <|vsep|> لِهندَسَةِ الأَلفاظِ مِن قيمَةٍ عِندي </|bsep|> <|bsep|> أُغَنّي نَشيدَ العُربِ شَأنَ مُتَيَّمٍ <|vsep|> فَتُصغي لَهُ الدُّنيا وَتُنشِدُهُ بَعدي </|bsep|> <|bsep|> ذا جاءَنا مُستَنجِدٌ ضاعَ ما لَهُ <|vsep|> يُشارِكُ في النُّعمى وَيَرفُلُ بِالبُردِ </|bsep|> <|bsep|> وَيَشهَدُ ِكراماً فَيَشهَدُ عَن هُدىً <|vsep|> لأَخلاقِ شَعبٍ خَيِّرٍ طَيِّبِ الجَدِّ </|bsep|> <|bsep|> بَنى الحَرَمَينِ الطّاهِرَينِ فَحَسبُهُ الَّذي <|vsep|> وَهَبا لِلعالَمينَ مِنَ السَّعدِ </|bsep|> <|bsep|> وَلَمَّا بَنى أَعلى وَأَرخى لِظِلِّهِ <|vsep|> فَمَدَّ مِنَ الغَربِ القَصِيِّ لى الهِندِ </|bsep|> <|bsep|> فَيالَكَ مِن شَعبٍ عَظيمٌ ِباؤُهُ <|vsep|> فَن تَقبَلِ الشُّكرانَ تُقبِل عَلَى الرَّدِّ </|bsep|> <|bsep|> وَن عِشتَ ذا بَأسٍ فَلَستَ بِمُعتَدٍ <|vsep|> وَلَكِنَّكَ السَّاعي ِلى الأَمنِ وَالرَّغدِ </|bsep|> <|bsep|> مَعاليكَ عاشَت بِالجِهادِ وَأَينَعَت <|vsep|> بِبائِكَ الغُرِّ المَيامينِ وَالوُلدِ </|bsep|> <|bsep|> وَكُلِّ شَهيدٍ لا تَجِفُّ دِماؤُهُ <|vsep|> وَكُلِّ شُجاعٍ شامِخٍ الرَّأسِ كالطَّودِ </|bsep|> <|bsep|> فَلا تَنسَ أَنَّ الفَوزَ عُقبى مُجاهِدٍ <|vsep|> ِذا طَلَبَ العَلياءَ لَم يَرضَ بِالضِّدِّ </|bsep|> <|bsep|> وَدَع عَنكَ ِرجافَ الجَبانِ فَِنَّني <|vsep|> رَأَيتُ حُماة المَجدِ في جَنَّةِ الخُلدِ </|bsep|> <|bsep|> مِنَ المُتَنَبّي شَيخِ كُلِّ مُفاخِرٍ <|vsep|> عَلَى المِنبَرِ العالي أَوِ الفَرَسِ النَّهدِ </|bsep|> <|bsep|> لى كلِّ بانٍ في ذُرى المَجدِ قُبَّةً <|vsep|> وَكُلِّ أَبِيِّ النَّفسِ مُستَوجِبِ الحَمدِ </|bsep|> <|bsep|> فَيا نَهضَةً كانَ الِباءُ مُثيرَها <|vsep|> لَكِ الشَّرقُ دارٌ فَاملَئيها مِنَ الرُّشدِ </|bsep|> <|bsep|> بِشِعرِ حَكيمٍ يُوقِظُ النَّاسَ نُورُهُ <|vsep|> كَوَهجِ الضُّحى الفَتَّانِ وَالشَّمسُ في الرَّأدِ </|bsep|> <|bsep|> وَنَهجٍ زَعيمٍ يَزحَمُ المَوتَ باسِماً <|vsep|> وَيَستَبِقُ الأحداثَ بِالعَمَلِ المُجدي </|bsep|> </|psep|>
ألحب يذكيه صعبه
9المجتث
[ "أَلحُبُّ يُذكيهِ صَعبُه", "وَيَلذَعُ القَلبَ شَبُّه", "وَيُضرِمُ الشَّكَّ في الصَّبِّ", "كُلَّما رَفَّ هُدبُه", "وَالشَّكُّ كَالنَّارِ والمُستَها", "مُ يُؤذيهِ رُعبُه", "فَلا تُشَكِّك مُحِبًّا", "ففي التَّجاوُبِ جَذبُه", "وَفي الصُّدودِ عَذابٌ", "وَالحُبُّ يَصعُبُ غَلبُه", "كَأَن عُنقودَ قَلبي", "شاقَ العواذِلَ نَهبُه", "لَكِنَّ عَزمَي صَخرٌ", "ن أَوهَنَ الصَّبَّ ٍربُه", "لا يُحمَدُ الحُبُّ ِلاّ", "ِذا انتَفى مِنهُ خِبُّه", "قَد كُنتُ أَعجَبُ مِمَّن", "يُحِبُّ مَن لا يُحِبُّه", "حَتَّى ابتُليتُ بِمَن لا", "يُحِبُّني وَأُحِبُّه", "نَجوتُ مِنهُ بِلُبّي", "وَالهَجرُ لِلقَلبِ طِبُّه", "وَرُحتُ أَهزَأُ مِمَّن", "طَغَى عَلَى الفَهمِ عُجبُه", "لا خَيرَ فيهِ فَيُرجى", "وَالهُزءُ بِالصَّبِّ دَأبُه", "يا غُرَّةَ الدَّهرِ هَل عابَ", "صاحِبَ الفَضلِ سَبُّه", "وَهَل رَأَيتَ دَعِيّاً يَهيمُ", "بِالفَنِّ لُبُّه", "هَواكَ داءٌ عَياءٌ", "رَعى فُؤادَكَ رَبُّ", "فَِن قَضَيتَ بَريئاً", "أَحيا غَرامَك صَلبُه", "وَِن دَهى المَرءَ حُزنٌ", "فَكَم تَسَلّيهِ كُتبُه", "وَِن جَفا البَدرض قَلبٌ", "فَقَد تُواسيهِ شُهبُه", "ما ضَرَّ قَلبَكَ ِمّا", "تَلَبَّدَت فيهِ سُحبُه", "فَامنَع عَنِ الأرضِ دَمعاً", "يُزري بِنَفسِكَ سَكبُه", "يا باعِثَ الحِسِّ في ابنِ التُّرابِ", "هَل أَنتَ حَربُه", "ِنَّ الفَخورَ بِحُبِّ الفَسادِ", "يَعسُرُ رَأبُه", "ما الحُسنُ ِلاّ صَفاءٌ", "في الرُّوحِ يَسعَدُ صَبَّه", "وَالطُّهرُ قَلبٌ سَليمٌ", "يَحلو هَواهُ وَقُربُه", "فَلا تُعاشِر جَميلاً", "كَم مِن جَريحٍ يَسُبُّه", "ِنَّ الجَمالَ وَليدُ الخلاصِ", "وَالصِّدقُ دَربُه", "مَن يَألَفِ الذُّلَّ يَحسَب", "أَنَّ الكَرامَةَ ثَلبُه", "وَربَّ طَبعِ غَريبٍ", "شَرٌّ مِنَ المَوتِ كَربُه", "وَالمَيتُ نَفساً وَحِسّاً", "أَعيا الأطِبَّاءَ خَطبُه", "وَقاكَ رَبُّكَ مِمَّا", "يُضيرُ نَفسَكَ شُربُه", "فَدَع غَرامَكَ يَذوي", "فَالرَّوضُ يَصفَرُّ عُشبُه", "وَرُبَّ ظَبيٍ غَريرٍ", "داءُ التَّقَلُّبِ عَيبُه", "لا يَعرِفُ العَطفَ ِلاّ", "ِذا تَقَرَّحَ جَنبُه", "غَنَّيتُهُ الشِّعرَ دَهراً", "فأَعجَزَ الشِّعرَ جَلبُه", "تَعافُ نِفسي حَبيباً", "يَعافُ شَرقَكَ غَربُه", "وَيَستَقيمُ لَدَيهِ صَونُ", "الكَمالِ وَشَطبُه", "ِن قالَ ِنّي مُحبٌ", "فواضِحٌ مٍنهُ كِذبُه", "وَالصِّدقُ خَيرُ مُنَجٍّ", "فَليتَ شِعبَكَ شِعبُه", "وَلَيتَ كُلَّ هَزارٍ", "غَنى عَلَى الحَقِّ سِربُه", "يا عاشِقَ الشَّكلِ ِنَّ", "الغَرامَ ما لَذَّ غَصبُه", "فَلا تَهِم بِجَمالٍ", "أَعَلَّ قَلبَكَ رَيبُه", "يَأبى زَمانُكَ لاّ", "أَن يُفسِدَ التِّربَ تِربُه", "هذا سَبيلُ المَعاصي", "فَلا يَغُرَّنكَ عَذبُه", "فَرُبَّ راعٍ غَراماً", "في نَفسِهِ باتَ ذِئبُه", "تُبدي الخَفِيِّ فِعالٌ", "ِن يَحجُبِ المَرءَ ثَوبُه", "وَمَن يَصانِع هَواهُ", "فَِنَّما الحُبُّ لِعبُه", "كَم مِن غَرامٍ مُوَلٍّ", "أًَغرى فُؤادَكَ وَثبُه", "وَهَل تُصيبُ صَفاءً", "مِمَّن أَعاديكَ حِزبُه", "فَلا دَهتكَ اللَّيالي", "بِما يَسوءكَ كَسبُه", "ما التِّبرُ ِلاّ تُرابٌ", "وَفَةُ المَرءِ صَحبُه", "وَهَل يُضِيءُ مَنارٌ", "يَطيبُ للنّاسِ قَلبُه", "في ذِمَّةِ العُربِ بَدرٌ", "تَهوى الكَواكِبَ عُربُه", "رَأَى بَنو الغًربِ فيهِ", "فَذَّا عَلا النَّجمَ كَعبُه", "تُرى أَبالدَّفنِ يَحيا", "كالنَّبتِ يُنميهِ تُربُه", "أَم يَستَحيلُ قَصيداً", "وَالشِّعرُ يَحميهِ رَبُّه", "فَنّي كَفيلُ خُلودي", "ِن ضَيَّعَ الفذَّ شَعبُه", "هُوَ المُعيدُ شَبابي", "ِن بَيَّضَ الشَّعرَ شَيبُه", "فَثَوبُهُ مِن نَسيمٍ", "بَينَ الأَزاهيرِ هَبُّه", "وَخمرُهُ مِن سَحابٍ", "شاقَ المُحِبِّينَ صَوبُه", "حَوَت مَعانيهِ روحاً", "كَالنَّبعِ رَوّاكَ عَبُّه", "سُطورُهُ كَنَباتٍ أَمَّا", "النِّقاطُ فَحَبُّه", "وَلَيسَ يَثني نَبِيًّا", "عَنِ الرِّسالَةِ شَجبُه", "وَما حَياتُكَ لاّ", "ميلادُ طَيفٍ وَنَحبُه", "يَهيمُ بِالأرضِ حُبًّا", "وَغايَةُ الاَرضِ سَلبُه", "يا مَن لَعِبتِ بِقَلبي", "كَالعودِ حّلاهُ ضَربُه", "فَصاغَ حُبَّكِ لَحناً", "وَيَةُ القَلبِ خِصبُه", "لا تَعبَثي بِغَرامي", "فَالعُودُ يُقصَفُ رَطبُه", "أَبدى غَرامُكِ سِرّي", "وَصانَ سِرَّكِ حَجبُه", "فَلا تُغَنّي لِمَن لا", "يَصونُ عِرضَكِ طِلبُه", "غَنّي لِقَلبي فَفَنِّي", "وَالشِّعرُ وَالفَخرُ رَكبُه", "وَلَيسَ يَشتاقُ ِلاّ", "قَلباً فَلَيتَكِ قَلبُه", "أَضنى هَواكِ فُؤادي", "وَضاقَ بِالحُبِّ رَحبُه", "فَلا أَنوحُ عَلَيهِ", "زَوالُ مَن عاشَ غِبُّه", "وَرُبَّ قَيسٍ يُنادي", "قَضى عَلَى الصَّبِّ حِبُّه", "فَن سَلا الحُبَّ قَلبي", "فَصَدُّ لَيلايَ حَسبُه", "وَِن تَشَكَّى حَبيبي", "فَِنَّما الذَّنبُ ذَنبُه" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=573543
ميخائيل خير الله ويردي
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10077
null
null
null
null
<|meter_2|> ب <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> أَلحُبُّ يُذكيهِ صَعبُه <|vsep|> وَيَلذَعُ القَلبَ شَبُّه </|bsep|> <|bsep|> وَيُضرِمُ الشَّكَّ في الصَّبِّ <|vsep|> كُلَّما رَفَّ هُدبُه </|bsep|> <|bsep|> وَالشَّكُّ كَالنَّارِ والمُستَها <|vsep|> مُ يُؤذيهِ رُعبُه </|bsep|> <|bsep|> فَلا تُشَكِّك مُحِبًّا <|vsep|> ففي التَّجاوُبِ جَذبُه </|bsep|> <|bsep|> وَفي الصُّدودِ عَذابٌ <|vsep|> وَالحُبُّ يَصعُبُ غَلبُه </|bsep|> <|bsep|> كَأَن عُنقودَ قَلبي <|vsep|> شاقَ العواذِلَ نَهبُه </|bsep|> <|bsep|> لَكِنَّ عَزمَي صَخرٌ <|vsep|> ن أَوهَنَ الصَّبَّ ٍربُه </|bsep|> <|bsep|> لا يُحمَدُ الحُبُّ ِلاّ <|vsep|> ِذا انتَفى مِنهُ خِبُّه </|bsep|> <|bsep|> قَد كُنتُ أَعجَبُ مِمَّن <|vsep|> يُحِبُّ مَن لا يُحِبُّه </|bsep|> <|bsep|> حَتَّى ابتُليتُ بِمَن لا <|vsep|> يُحِبُّني وَأُحِبُّه </|bsep|> <|bsep|> نَجوتُ مِنهُ بِلُبّي <|vsep|> وَالهَجرُ لِلقَلبِ طِبُّه </|bsep|> <|bsep|> وَرُحتُ أَهزَأُ مِمَّن <|vsep|> طَغَى عَلَى الفَهمِ عُجبُه </|bsep|> <|bsep|> لا خَيرَ فيهِ فَيُرجى <|vsep|> وَالهُزءُ بِالصَّبِّ دَأبُه </|bsep|> <|bsep|> يا غُرَّةَ الدَّهرِ هَل عابَ <|vsep|> صاحِبَ الفَضلِ سَبُّه </|bsep|> <|bsep|> وَهَل رَأَيتَ دَعِيّاً يَهيمُ <|vsep|> بِالفَنِّ لُبُّه </|bsep|> <|bsep|> هَواكَ داءٌ عَياءٌ <|vsep|> رَعى فُؤادَكَ رَبُّ </|bsep|> <|bsep|> فَِن قَضَيتَ بَريئاً <|vsep|> أَحيا غَرامَك صَلبُه </|bsep|> <|bsep|> وَِن دَهى المَرءَ حُزنٌ <|vsep|> فَكَم تَسَلّيهِ كُتبُه </|bsep|> <|bsep|> وَِن جَفا البَدرض قَلبٌ <|vsep|> فَقَد تُواسيهِ شُهبُه </|bsep|> <|bsep|> ما ضَرَّ قَلبَكَ ِمّا <|vsep|> تَلَبَّدَت فيهِ سُحبُه </|bsep|> <|bsep|> فَامنَع عَنِ الأرضِ دَمعاً <|vsep|> يُزري بِنَفسِكَ سَكبُه </|bsep|> <|bsep|> يا باعِثَ الحِسِّ في ابنِ التُّرابِ <|vsep|> هَل أَنتَ حَربُه </|bsep|> <|bsep|> ِنَّ الفَخورَ بِحُبِّ الفَسادِ <|vsep|> يَعسُرُ رَأبُه </|bsep|> <|bsep|> ما الحُسنُ ِلاّ صَفاءٌ <|vsep|> في الرُّوحِ يَسعَدُ صَبَّه </|bsep|> <|bsep|> وَالطُّهرُ قَلبٌ سَليمٌ <|vsep|> يَحلو هَواهُ وَقُربُه </|bsep|> <|bsep|> فَلا تُعاشِر جَميلاً <|vsep|> كَم مِن جَريحٍ يَسُبُّه </|bsep|> <|bsep|> ِنَّ الجَمالَ وَليدُ الخلاصِ <|vsep|> وَالصِّدقُ دَربُه </|bsep|> <|bsep|> مَن يَألَفِ الذُّلَّ يَحسَب <|vsep|> أَنَّ الكَرامَةَ ثَلبُه </|bsep|> <|bsep|> وَربَّ طَبعِ غَريبٍ <|vsep|> شَرٌّ مِنَ المَوتِ كَربُه </|bsep|> <|bsep|> وَالمَيتُ نَفساً وَحِسّاً <|vsep|> أَعيا الأطِبَّاءَ خَطبُه </|bsep|> <|bsep|> وَقاكَ رَبُّكَ مِمَّا <|vsep|> يُضيرُ نَفسَكَ شُربُه </|bsep|> <|bsep|> فَدَع غَرامَكَ يَذوي <|vsep|> فَالرَّوضُ يَصفَرُّ عُشبُه </|bsep|> <|bsep|> وَرُبَّ ظَبيٍ غَريرٍ <|vsep|> داءُ التَّقَلُّبِ عَيبُه </|bsep|> <|bsep|> لا يَعرِفُ العَطفَ ِلاّ <|vsep|> ِذا تَقَرَّحَ جَنبُه </|bsep|> <|bsep|> غَنَّيتُهُ الشِّعرَ دَهراً <|vsep|> فأَعجَزَ الشِّعرَ جَلبُه </|bsep|> <|bsep|> تَعافُ نِفسي حَبيباً <|vsep|> يَعافُ شَرقَكَ غَربُه </|bsep|> <|bsep|> وَيَستَقيمُ لَدَيهِ صَونُ <|vsep|> الكَمالِ وَشَطبُه </|bsep|> <|bsep|> ِن قالَ ِنّي مُحبٌ <|vsep|> فواضِحٌ مٍنهُ كِذبُه </|bsep|> <|bsep|> وَالصِّدقُ خَيرُ مُنَجٍّ <|vsep|> فَليتَ شِعبَكَ شِعبُه </|bsep|> <|bsep|> وَلَيتَ كُلَّ هَزارٍ <|vsep|> غَنى عَلَى الحَقِّ سِربُه </|bsep|> <|bsep|> يا عاشِقَ الشَّكلِ ِنَّ <|vsep|> الغَرامَ ما لَذَّ غَصبُه </|bsep|> <|bsep|> فَلا تَهِم بِجَمالٍ <|vsep|> أَعَلَّ قَلبَكَ رَيبُه </|bsep|> <|bsep|> يَأبى زَمانُكَ لاّ <|vsep|> أَن يُفسِدَ التِّربَ تِربُه </|bsep|> <|bsep|> هذا سَبيلُ المَعاصي <|vsep|> فَلا يَغُرَّنكَ عَذبُه </|bsep|> <|bsep|> فَرُبَّ راعٍ غَراماً <|vsep|> في نَفسِهِ باتَ ذِئبُه </|bsep|> <|bsep|> تُبدي الخَفِيِّ فِعالٌ <|vsep|> ِن يَحجُبِ المَرءَ ثَوبُه </|bsep|> <|bsep|> وَمَن يَصانِع هَواهُ <|vsep|> فَِنَّما الحُبُّ لِعبُه </|bsep|> <|bsep|> كَم مِن غَرامٍ مُوَلٍّ <|vsep|> أًَغرى فُؤادَكَ وَثبُه </|bsep|> <|bsep|> وَهَل تُصيبُ صَفاءً <|vsep|> مِمَّن أَعاديكَ حِزبُه </|bsep|> <|bsep|> فَلا دَهتكَ اللَّيالي <|vsep|> بِما يَسوءكَ كَسبُه </|bsep|> <|bsep|> ما التِّبرُ ِلاّ تُرابٌ <|vsep|> وَفَةُ المَرءِ صَحبُه </|bsep|> <|bsep|> وَهَل يُضِيءُ مَنارٌ <|vsep|> يَطيبُ للنّاسِ قَلبُه </|bsep|> <|bsep|> في ذِمَّةِ العُربِ بَدرٌ <|vsep|> تَهوى الكَواكِبَ عُربُه </|bsep|> <|bsep|> رَأَى بَنو الغًربِ فيهِ <|vsep|> فَذَّا عَلا النَّجمَ كَعبُه </|bsep|> <|bsep|> تُرى أَبالدَّفنِ يَحيا <|vsep|> كالنَّبتِ يُنميهِ تُربُه </|bsep|> <|bsep|> أَم يَستَحيلُ قَصيداً <|vsep|> وَالشِّعرُ يَحميهِ رَبُّه </|bsep|> <|bsep|> فَنّي كَفيلُ خُلودي <|vsep|> ِن ضَيَّعَ الفذَّ شَعبُه </|bsep|> <|bsep|> هُوَ المُعيدُ شَبابي <|vsep|> ِن بَيَّضَ الشَّعرَ شَيبُه </|bsep|> <|bsep|> فَثَوبُهُ مِن نَسيمٍ <|vsep|> بَينَ الأَزاهيرِ هَبُّه </|bsep|> <|bsep|> وَخمرُهُ مِن سَحابٍ <|vsep|> شاقَ المُحِبِّينَ صَوبُه </|bsep|> <|bsep|> حَوَت مَعانيهِ روحاً <|vsep|> كَالنَّبعِ رَوّاكَ عَبُّه </|bsep|> <|bsep|> سُطورُهُ كَنَباتٍ أَمَّا <|vsep|> النِّقاطُ فَحَبُّه </|bsep|> <|bsep|> وَلَيسَ يَثني نَبِيًّا <|vsep|> عَنِ الرِّسالَةِ شَجبُه </|bsep|> <|bsep|> وَما حَياتُكَ لاّ <|vsep|> ميلادُ طَيفٍ وَنَحبُه </|bsep|> <|bsep|> يَهيمُ بِالأرضِ حُبًّا <|vsep|> وَغايَةُ الاَرضِ سَلبُه </|bsep|> <|bsep|> يا مَن لَعِبتِ بِقَلبي <|vsep|> كَالعودِ حّلاهُ ضَربُه </|bsep|> <|bsep|> فَصاغَ حُبَّكِ لَحناً <|vsep|> وَيَةُ القَلبِ خِصبُه </|bsep|> <|bsep|> لا تَعبَثي بِغَرامي <|vsep|> فَالعُودُ يُقصَفُ رَطبُه </|bsep|> <|bsep|> أَبدى غَرامُكِ سِرّي <|vsep|> وَصانَ سِرَّكِ حَجبُه </|bsep|> <|bsep|> فَلا تُغَنّي لِمَن لا <|vsep|> يَصونُ عِرضَكِ طِلبُه </|bsep|> <|bsep|> غَنّي لِقَلبي فَفَنِّي <|vsep|> وَالشِّعرُ وَالفَخرُ رَكبُه </|bsep|> <|bsep|> وَلَيسَ يَشتاقُ ِلاّ <|vsep|> قَلباً فَلَيتَكِ قَلبُه </|bsep|> <|bsep|> أَضنى هَواكِ فُؤادي <|vsep|> وَضاقَ بِالحُبِّ رَحبُه </|bsep|> <|bsep|> فَلا أَنوحُ عَلَيهِ <|vsep|> زَوالُ مَن عاشَ غِبُّه </|bsep|> <|bsep|> وَرُبَّ قَيسٍ يُنادي <|vsep|> قَضى عَلَى الصَّبِّ حِبُّه </|bsep|> <|bsep|> فَن سَلا الحُبَّ قَلبي <|vsep|> فَصَدُّ لَيلايَ حَسبُه </|bsep|> </|psep|>
لا تذرفا دمعا على فقدانه
6الكامل
[ "لا تَذرِفا دَمعاً عَلَى فُقدانِهِ", "فَالمَجدُ وَالِقدامُ مِن أًقرانِهِ", "قَضَيا عَلَى مَضَضٍ بِقَصفِ شَبابِهِ", "لِخُلودِهِ وَشَقاءِ أَهلِ زَمانِهِ", "وَالمَوتُ كَرهاً بِالورى وَكِفاحِهِ", "يَتَصَيَّدُ الأبطالَ مِن شُبّانِهِ", "وَيَرى النِّضالَ تَحَدِّياً لِجَلالِهِ", "فَالبَطشُ وَالِرهابُ مِن بُرهانِهِ", "جَرَحَ الطَّبيعَةَ في صميمِ فُؤادِها", "مَن قَطَّ غُبصنَ الوَردِ في نَيسانِهِ", "وَالوَردُ لا يَنفَكُّ يُقطَفُ ناضِراً", "وَدُموعُهُ يَعلَقنَ في أَجفانِهِ", "يُعطي وَلا يُعطى وَيَبدو باسِماً", "وَيَرى النَّعيمَ المَحضَ في حِرمانِهِ", "جَعَلَ البَشاشَةَ في الحياةِ شِعارَهُ", "فَبِلطفِهِ يُغنيكَ عَن شُكرانِهِ", "فَاعجَب لِمَن فَتَن الاَنامَ وَلَم يَزَل", "عُظَماؤُهُم ماضينَ في نِسيانِهِ", "والمَرءُ كَفّارٌ فَِن أَغرَبتَهُ", "بِالبَذلِ أَبدى العُذرَ عَن ِمكانِهِ", "مَن لم يُلَبِّ المَجدَ عِنَدَ دُعائِهِ", "أَيُعَدُّ يَومَ الفَخرِ مِن خُلاّنِهِ", "يا جارَ ذا الوادي المُقَدِّسَ تُربَهُ", "بِدِماءِ مُهجَتِهِ وَصِدقِ طِعانِهِ", "وَمُرَوِّيَ المالِ في أَبنائِهِ", "وَمُضارِعَ الأَحداثِ عَن جيرانِهِ", "مَنتُ بِاللهِ الَّذي كَتَبَ الجِه", "دَ عَلَى الرَّسولِ وَخَصَّهُ بِبَيانِهِ", "وَرَأَيتُ فيكَ وَأنتَ تَقفو ِثرَهُ", "في عَصرِ مَن ضَلَّوا فتى فِتيانهِ", "فَتَنَتَك عِزَّتُهُ فَكُنتَ حَبِيبَهُ", "وَسِواكَ مَفتونٌ بِحُبِّ حِسانِهِ", "هامَ الفُؤادُ بِكُلِّ أَروعَ ماجِدٍ", "فاحَ الشَّذا الأَبَدِيُّ مَن رَيحانِهِ", "ِن كُنتَ جَنّاناً حَرَسيتَ رِياضَهُ", "فَوِرادُهُ وَقفٌ عَلَى جِنّانِهِ", "أَدنى فُؤادَكَ أَن تَزولَ وَلا تَرى", "جَيشاً قِبابُ المَجدِ مِن بُنيانِهِ", "يحمي الدِّيارَ مِنَ العَوادي بَأسُهُ", "وَيَرُدُّ الذُّلَّ عَن ِخوانِهِ", "واهاَ لِعَيشِ أخي السِّلاحِ فَِنَّهُ", "شَظَفٌ وَتاجُ المُلكِ مِن تيجانِهِ", "وَلَعَلَّهُ أَدرى بِصَونِ ذِمارِهِ", "مِمَّن سِياسَتُهُم ضَياعُ أَمانِهِ", "شَرَفُ الجُنودِ وَفاؤُهُم وَنِظامُهُم", "وَألحُكمُ مَوكولٌ لى شُجعانِهِ", "وَهُم هُمُ أَبناؤُنا وَسِياجُنا", "في دَهرِنا المَملوء مِن حِدثانِهِ", "قالَ الحَكيمُ لِشَعبِهِ وَجُنودِه", "ما مِن فَمٍ يَنفَكُّ عَن أَسنانِهِ", "يا قائِدَ الجُندِ القَليلِ عَتادُهُ", "هَل تُنقِذُ ابنَ الفَنِّ رِفعَةُ شانِهِ", "ما كُلُّ مَن عَشِقَ العُلى احلَولى لَهُ", "يَحلو الهَوى بِالمُرِّ مِن أَحزانِهِ", "حَبّاتُ قَلبِكَ كَالبُذورِ نَثَرتَها", "فَجَنَيتَ حَظَّ الَّروضِ مِن غِربانِهِ", "أكرِم بِتُربِكَ أَن يُثيرَ قُلوبَنا", "في كُلِّ عامٍ لِرتيادِ جِنانِهِ", "فالمَرءُ أَربحُ صَفقَةً بِزَوالِهِ", "ِن ضاءَ لَيلُ العُمرِ مِن لَمعانِهِ", "وَالرُّوحُ أَهنَأُ ن توارى في الثَّرى", "جَسَدٌ جَميلُ الذِّكرِ مِن أَكفانِهِ", "تِلكَ المَنيَّةُ فَوقَ كُلَّ كَرامَةٍ", "راعِ يُضَحِّي النَّفسَ عَن خِرقانٍهِ", "أرَأَيتَ يوسُفَ كَيفَ حَنَّ لِوِردِها", "كَحَنينِ غِرّيدٍ لى أَلحانِهِ", "فَاتبَع هُداهُ تَعِش عزيزاً أَو تَمُت", "فَالمَوتُ عِندَ الحُرِّ دونَ هَوانِهِ", "ِنَّ الَّذي يَهوى الثِّمارَ شَهِيَّةً", "لا يَترُكُ الدّيدانَ في بُستانِهِ", "وَالغيدُ تَدفَعُ شَرَّ مُغتَصِبٍ وَلَو", "خَدَشَتهُ أَو ظَفِرَت بِثَلمِ سِنانِهِ", "نَدِم الجَبانُ كَأََنَّ ما عاناهُ مِن", "أَلَمِ المَذَلَّةِ حَزَّ في وِجدانِهِ", "وَتَنَفَّخَت أَوداجُهُ مِن غَيظِهِ", "وَتَقَلَّصَ المُمتَدُّ مِن ِيوانِهِ", "فَتَرَبَّعَ المُستَعمِرونَ بِصَدرِهِ", "وَتَنَمَّروا كَالهِرِّ في ديوانِهِ", "وَتَقاسَمَت أَسرابُهُم بُستانَهُ", "شَأنَ الجَرادِ أَتى عَلَى أَغصانِهِ", "سَلَبوا بَنيهِ القُوتَ مِن أَفواهِهِم", "وَالمَرءُ لا يُجديهِ عَضُّ بَنانِهِ", "وَالجُوعُ شَرٌّ يُخرِجُ القِدِّيسَ عَن", "أَطوارِهِ وَالرُّوحَ مِن جُثمانِهِ", "فاقَ ابنُ دمَ كُلَّ وَحشٍ كاسِرٍ", "حَتَّى تَلَظَّى الغابُ مِن طُغيانِهِ", "مَلَأَت مَطامِعُهُ قَرارَةَ نَفسِهِ", "وَلَعَلَّ بابَ الشِّرِّ عَقدُ قِرانِهِ", "وَلَعَلَّ أَنسالَ الكَواسِرِ فَضَّلَت", "عَيشَ القِفارِ عَلَى أَذى رَوغانِهِ", "كانَ الوَرى يَهوى الحُروبِ لِغايَةٍ", "لِفكرِيَّةٍ كضالذَّودِ عَن أَديانِهِ", "ثُمَّ ادَّعى بِالذَّودِ عَن أَوطانِهِ", "وَالنَ باتَ يَذودُ عَن رَنّانِهِ", "وَالمالُ يَستَهوي النُّفوسَ مَريضَةً", "أَعظِم بِمَن يَقوى عَلَى شَيطانِهِ", "أُسُّ الحُروبِ فَلَيسَ يَمنَعُها سِوى", "عَدلٍ يَرُدُّ المَرءَ عَن عُدوانِهِ", "وَالعَدلُ أَجمَعُ وَضعُ حَدٍّ لِلغِنى", "وَالفَقرِ بِالتَّعديلِ في ميزانِهِ", "فَمِنَ البَلاهَةِ أَن نُحَطِّمَ بَعضَنا", "حُبّاً بشما لا بُدَّ مِن سُلوانِهِ", "مَن يَصطَبِغ بِدَمٍِ الضَّعيفِ رِداؤُهُ", "لا يَأمَنِ الوَيلاتِ مِن هَيجَانِهِ", "وَلَعَلَّنا بَعدَ الضَّلالَةِ نَهتَدي", "وَيَعودُ ذو الأطماعِ عَن بُهتانِهِ", "لَو كانَ لِلبُركانش عِندَ خُمودِهِ", "عَقلٌ بَكى أَسَفاً عَلَى ثَوَرانِهِ", "أَينَ العُقولُ وَجُلُّ مضن تَلقاهُ مِن", "بَشَرٍ يَرى في الحَربِ سِر", "ياصاحِبَ الشَّرَفِ الرَّفيعِ عِمادُه", "وَمُسابِقَ الفُرسانِ في مَيدانِهِ", "مَن لا يَهابُ الموتَ يَقرَعُ بابَهُ", "بِسُيوفِهِ وَالسَّمُرِ مِن مُرّانِهِ", "أَمَّا الَّذي يَهوى الحَياةَ فَِنَّهُ", "يَلقاكَ بِالمُنهَلِّ مِن نيرانِه", "وَكَأَنَّهُ يَخشى الرَّدى في صَحوِهِ", "فَتَراهُ يَكرَعُ مِن رَحيقِ دِنانِهِ", "غَلَب الشَّجاعَةَ مَكرُ كُلِّ مُخنَّثٍ", "ما السِّرُّ يَومَ الكَرِّ كَسبُ رِهانِهِ", "يا أَيُّها الطَّودُ الَّذي شَهِدَ الوَغى", "تَفري الصُّخورَ وَلَم يَزَل بِمكانِهِ", "ِن كُنتَ تُلقي الدَّرسَ في أَنَّ الصُّمودَ", "عَلى المُصابِ يَهُدُّ مِن أَركانِهِ", "فانظُر لى الوادي الَّذي في جَوِّهِ", "هَجَمَت مَناطيدٌ عَلَى عِقبانِهِ", "تَلقَ الحَديدَ يَعِجُّ فَوقَ أَديمِهِ", "بارى الحَديدَ يَضِجُّ في طَيرَانِهِ", "مَشَتِ المَدافِعُ وَالجُيوشُ بِمَعقلٍ", "وَبَناتُ دَبدَبَ عِثنَ في وِديانِهِ", "وَبَدَت طَوائِرُهُم يُزَلزِلُ قَذفُها", "حُمَماً أَخا الهَيجاءِ عَن ِيمانِهِ", "وَمَشَيتَ بِالسَّيفِ الَّذي أجدادُكَ", "استَلُّوهُ تُسمِعُهُم فَصيحَ لِسانِهِ", "فَاستَكبَروا فيكَ الِباءَ وهالَهُم", "بَطَلٌ كَأَنَّ المَوتَ مشن فُرسانِهِ", "وَفَعَلتَ ما فَعَلَ الجَبابِرُ ِنَّما", "غالَ القَضاءُ اللَّيثَ قَبلَ أَوانِهِ", "لَو أَنَّ في ذاكَ القِتالِ تَكافُؤاً", "لَحَمى عضرينَ ذَويهِ ثَبتُ جَنانِهِ", "وَالحَقُّ أَبلَجُ لا يُقاوِمُ عامِلٌ", "بَأسَ الغَنِيِّ يَعيشُ مِن أَطيانِهِ", "فَابكوا عَلَى زَمَنٍ تَمَلَّكَ أَهلَهُ", "ما يَملِكُ الفُجّارَ مِن عِبدانِهِ", "يا ساكِنَ القَبرِ المُظَلِّلِ رَوضَهُ", "عَلَمٌ بقَايا المَجدِ مشن أَعوانِهِ", "قُل لِلَّذي يَبكي عَلَى اَمجادِهِ", "وَالمَجدُ حَيٌّ في هَوى أَوطانِه", "خُذ ما تَراهُ مِنَ العُلى الدّاني القُطوفِ", "تَصِل ِلى العُلوِيِّ مِن أَفنانِهِ", "وَكَفاكَ مِن رَوضِ العُلى الفَينانِ أن", "يَتَفَيَّأََ الشُّعَراءُ أَيكَةَ بانِهِ", "مَن ذا يُكافِيءُ فَضلَكَ الباقي عَلى", "هامِ البِلادِ سِوى فَريدِ زَمانِهِ", "عِقدٌ مِنَ الشِّعرِ الَّذي حَسَناتُهُ", "جَمَعَت مَعَرِّيَهُ ِلى حَسّانِهِ", "يُهدى ِلى البَطَلِ الَّذي فَتَنَ الوَرى", "في مَيسَلونض وَماتَ في ِبّانِهِ", "رَضِيَ الِلهُ عَلَيهِ في مَلَكوتِهِ", "وَأَثابَهُ بِالخُلدِ عَن ِحسانِهِ" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=573555
ميخائيل خير الله ويردي
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10077
null
null
null
null
<|meter_14|> ن <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> لا تَذرِفا دَمعاً عَلَى فُقدانِهِ <|vsep|> فَالمَجدُ وَالِقدامُ مِن أًقرانِهِ </|bsep|> <|bsep|> قَضَيا عَلَى مَضَضٍ بِقَصفِ شَبابِهِ <|vsep|> لِخُلودِهِ وَشَقاءِ أَهلِ زَمانِهِ </|bsep|> <|bsep|> وَالمَوتُ كَرهاً بِالورى وَكِفاحِهِ <|vsep|> يَتَصَيَّدُ الأبطالَ مِن شُبّانِهِ </|bsep|> <|bsep|> وَيَرى النِّضالَ تَحَدِّياً لِجَلالِهِ <|vsep|> فَالبَطشُ وَالِرهابُ مِن بُرهانِهِ </|bsep|> <|bsep|> جَرَحَ الطَّبيعَةَ في صميمِ فُؤادِها <|vsep|> مَن قَطَّ غُبصنَ الوَردِ في نَيسانِهِ </|bsep|> <|bsep|> وَالوَردُ لا يَنفَكُّ يُقطَفُ ناضِراً <|vsep|> وَدُموعُهُ يَعلَقنَ في أَجفانِهِ </|bsep|> <|bsep|> يُعطي وَلا يُعطى وَيَبدو باسِماً <|vsep|> وَيَرى النَّعيمَ المَحضَ في حِرمانِهِ </|bsep|> <|bsep|> جَعَلَ البَشاشَةَ في الحياةِ شِعارَهُ <|vsep|> فَبِلطفِهِ يُغنيكَ عَن شُكرانِهِ </|bsep|> <|bsep|> فَاعجَب لِمَن فَتَن الاَنامَ وَلَم يَزَل <|vsep|> عُظَماؤُهُم ماضينَ في نِسيانِهِ </|bsep|> <|bsep|> والمَرءُ كَفّارٌ فَِن أَغرَبتَهُ <|vsep|> بِالبَذلِ أَبدى العُذرَ عَن ِمكانِهِ </|bsep|> <|bsep|> مَن لم يُلَبِّ المَجدَ عِنَدَ دُعائِهِ <|vsep|> أَيُعَدُّ يَومَ الفَخرِ مِن خُلاّنِهِ </|bsep|> <|bsep|> يا جارَ ذا الوادي المُقَدِّسَ تُربَهُ <|vsep|> بِدِماءِ مُهجَتِهِ وَصِدقِ طِعانِهِ </|bsep|> <|bsep|> وَمُرَوِّيَ المالِ في أَبنائِهِ <|vsep|> وَمُضارِعَ الأَحداثِ عَن جيرانِهِ </|bsep|> <|bsep|> مَنتُ بِاللهِ الَّذي كَتَبَ الجِه <|vsep|> دَ عَلَى الرَّسولِ وَخَصَّهُ بِبَيانِهِ </|bsep|> <|bsep|> وَرَأَيتُ فيكَ وَأنتَ تَقفو ِثرَهُ <|vsep|> في عَصرِ مَن ضَلَّوا فتى فِتيانهِ </|bsep|> <|bsep|> فَتَنَتَك عِزَّتُهُ فَكُنتَ حَبِيبَهُ <|vsep|> وَسِواكَ مَفتونٌ بِحُبِّ حِسانِهِ </|bsep|> <|bsep|> هامَ الفُؤادُ بِكُلِّ أَروعَ ماجِدٍ <|vsep|> فاحَ الشَّذا الأَبَدِيُّ مَن رَيحانِهِ </|bsep|> <|bsep|> ِن كُنتَ جَنّاناً حَرَسيتَ رِياضَهُ <|vsep|> فَوِرادُهُ وَقفٌ عَلَى جِنّانِهِ </|bsep|> <|bsep|> أَدنى فُؤادَكَ أَن تَزولَ وَلا تَرى <|vsep|> جَيشاً قِبابُ المَجدِ مِن بُنيانِهِ </|bsep|> <|bsep|> يحمي الدِّيارَ مِنَ العَوادي بَأسُهُ <|vsep|> وَيَرُدُّ الذُّلَّ عَن ِخوانِهِ </|bsep|> <|bsep|> واهاَ لِعَيشِ أخي السِّلاحِ فَِنَّهُ <|vsep|> شَظَفٌ وَتاجُ المُلكِ مِن تيجانِهِ </|bsep|> <|bsep|> وَلَعَلَّهُ أَدرى بِصَونِ ذِمارِهِ <|vsep|> مِمَّن سِياسَتُهُم ضَياعُ أَمانِهِ </|bsep|> <|bsep|> شَرَفُ الجُنودِ وَفاؤُهُم وَنِظامُهُم <|vsep|> وَألحُكمُ مَوكولٌ لى شُجعانِهِ </|bsep|> <|bsep|> وَهُم هُمُ أَبناؤُنا وَسِياجُنا <|vsep|> في دَهرِنا المَملوء مِن حِدثانِهِ </|bsep|> <|bsep|> قالَ الحَكيمُ لِشَعبِهِ وَجُنودِه <|vsep|> ما مِن فَمٍ يَنفَكُّ عَن أَسنانِهِ </|bsep|> <|bsep|> يا قائِدَ الجُندِ القَليلِ عَتادُهُ <|vsep|> هَل تُنقِذُ ابنَ الفَنِّ رِفعَةُ شانِهِ </|bsep|> <|bsep|> ما كُلُّ مَن عَشِقَ العُلى احلَولى لَهُ <|vsep|> يَحلو الهَوى بِالمُرِّ مِن أَحزانِهِ </|bsep|> <|bsep|> حَبّاتُ قَلبِكَ كَالبُذورِ نَثَرتَها <|vsep|> فَجَنَيتَ حَظَّ الَّروضِ مِن غِربانِهِ </|bsep|> <|bsep|> أكرِم بِتُربِكَ أَن يُثيرَ قُلوبَنا <|vsep|> في كُلِّ عامٍ لِرتيادِ جِنانِهِ </|bsep|> <|bsep|> فالمَرءُ أَربحُ صَفقَةً بِزَوالِهِ <|vsep|> ِن ضاءَ لَيلُ العُمرِ مِن لَمعانِهِ </|bsep|> <|bsep|> وَالرُّوحُ أَهنَأُ ن توارى في الثَّرى <|vsep|> جَسَدٌ جَميلُ الذِّكرِ مِن أَكفانِهِ </|bsep|> <|bsep|> تِلكَ المَنيَّةُ فَوقَ كُلَّ كَرامَةٍ <|vsep|> راعِ يُضَحِّي النَّفسَ عَن خِرقانٍهِ </|bsep|> <|bsep|> أرَأَيتَ يوسُفَ كَيفَ حَنَّ لِوِردِها <|vsep|> كَحَنينِ غِرّيدٍ لى أَلحانِهِ </|bsep|> <|bsep|> فَاتبَع هُداهُ تَعِش عزيزاً أَو تَمُت <|vsep|> فَالمَوتُ عِندَ الحُرِّ دونَ هَوانِهِ </|bsep|> <|bsep|> ِنَّ الَّذي يَهوى الثِّمارَ شَهِيَّةً <|vsep|> لا يَترُكُ الدّيدانَ في بُستانِهِ </|bsep|> <|bsep|> وَالغيدُ تَدفَعُ شَرَّ مُغتَصِبٍ وَلَو <|vsep|> خَدَشَتهُ أَو ظَفِرَت بِثَلمِ سِنانِهِ </|bsep|> <|bsep|> نَدِم الجَبانُ كَأََنَّ ما عاناهُ مِن <|vsep|> أَلَمِ المَذَلَّةِ حَزَّ في وِجدانِهِ </|bsep|> <|bsep|> وَتَنَفَّخَت أَوداجُهُ مِن غَيظِهِ <|vsep|> وَتَقَلَّصَ المُمتَدُّ مِن ِيوانِهِ </|bsep|> <|bsep|> فَتَرَبَّعَ المُستَعمِرونَ بِصَدرِهِ <|vsep|> وَتَنَمَّروا كَالهِرِّ في ديوانِهِ </|bsep|> <|bsep|> وَتَقاسَمَت أَسرابُهُم بُستانَهُ <|vsep|> شَأنَ الجَرادِ أَتى عَلَى أَغصانِهِ </|bsep|> <|bsep|> سَلَبوا بَنيهِ القُوتَ مِن أَفواهِهِم <|vsep|> وَالمَرءُ لا يُجديهِ عَضُّ بَنانِهِ </|bsep|> <|bsep|> وَالجُوعُ شَرٌّ يُخرِجُ القِدِّيسَ عَن <|vsep|> أَطوارِهِ وَالرُّوحَ مِن جُثمانِهِ </|bsep|> <|bsep|> فاقَ ابنُ دمَ كُلَّ وَحشٍ كاسِرٍ <|vsep|> حَتَّى تَلَظَّى الغابُ مِن طُغيانِهِ </|bsep|> <|bsep|> مَلَأَت مَطامِعُهُ قَرارَةَ نَفسِهِ <|vsep|> وَلَعَلَّ بابَ الشِّرِّ عَقدُ قِرانِهِ </|bsep|> <|bsep|> وَلَعَلَّ أَنسالَ الكَواسِرِ فَضَّلَت <|vsep|> عَيشَ القِفارِ عَلَى أَذى رَوغانِهِ </|bsep|> <|bsep|> كانَ الوَرى يَهوى الحُروبِ لِغايَةٍ <|vsep|> لِفكرِيَّةٍ كضالذَّودِ عَن أَديانِهِ </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ ادَّعى بِالذَّودِ عَن أَوطانِهِ <|vsep|> وَالنَ باتَ يَذودُ عَن رَنّانِهِ </|bsep|> <|bsep|> وَالمالُ يَستَهوي النُّفوسَ مَريضَةً <|vsep|> أَعظِم بِمَن يَقوى عَلَى شَيطانِهِ </|bsep|> <|bsep|> أُسُّ الحُروبِ فَلَيسَ يَمنَعُها سِوى <|vsep|> عَدلٍ يَرُدُّ المَرءَ عَن عُدوانِهِ </|bsep|> <|bsep|> وَالعَدلُ أَجمَعُ وَضعُ حَدٍّ لِلغِنى <|vsep|> وَالفَقرِ بِالتَّعديلِ في ميزانِهِ </|bsep|> <|bsep|> فَمِنَ البَلاهَةِ أَن نُحَطِّمَ بَعضَنا <|vsep|> حُبّاً بشما لا بُدَّ مِن سُلوانِهِ </|bsep|> <|bsep|> مَن يَصطَبِغ بِدَمٍِ الضَّعيفِ رِداؤُهُ <|vsep|> لا يَأمَنِ الوَيلاتِ مِن هَيجَانِهِ </|bsep|> <|bsep|> وَلَعَلَّنا بَعدَ الضَّلالَةِ نَهتَدي <|vsep|> وَيَعودُ ذو الأطماعِ عَن بُهتانِهِ </|bsep|> <|bsep|> لَو كانَ لِلبُركانش عِندَ خُمودِهِ <|vsep|> عَقلٌ بَكى أَسَفاً عَلَى ثَوَرانِهِ </|bsep|> <|bsep|> أَينَ العُقولُ وَجُلُّ مضن تَلقاهُ مِن <|vsep|> بَشَرٍ يَرى في الحَربِ سِر </|bsep|> <|bsep|> ياصاحِبَ الشَّرَفِ الرَّفيعِ عِمادُه <|vsep|> وَمُسابِقَ الفُرسانِ في مَيدانِهِ </|bsep|> <|bsep|> مَن لا يَهابُ الموتَ يَقرَعُ بابَهُ <|vsep|> بِسُيوفِهِ وَالسَّمُرِ مِن مُرّانِهِ </|bsep|> <|bsep|> أَمَّا الَّذي يَهوى الحَياةَ فَِنَّهُ <|vsep|> يَلقاكَ بِالمُنهَلِّ مِن نيرانِه </|bsep|> <|bsep|> وَكَأَنَّهُ يَخشى الرَّدى في صَحوِهِ <|vsep|> فَتَراهُ يَكرَعُ مِن رَحيقِ دِنانِهِ </|bsep|> <|bsep|> غَلَب الشَّجاعَةَ مَكرُ كُلِّ مُخنَّثٍ <|vsep|> ما السِّرُّ يَومَ الكَرِّ كَسبُ رِهانِهِ </|bsep|> <|bsep|> يا أَيُّها الطَّودُ الَّذي شَهِدَ الوَغى <|vsep|> تَفري الصُّخورَ وَلَم يَزَل بِمكانِهِ </|bsep|> <|bsep|> ِن كُنتَ تُلقي الدَّرسَ في أَنَّ الصُّمودَ <|vsep|> عَلى المُصابِ يَهُدُّ مِن أَركانِهِ </|bsep|> <|bsep|> فانظُر لى الوادي الَّذي في جَوِّهِ <|vsep|> هَجَمَت مَناطيدٌ عَلَى عِقبانِهِ </|bsep|> <|bsep|> تَلقَ الحَديدَ يَعِجُّ فَوقَ أَديمِهِ <|vsep|> بارى الحَديدَ يَضِجُّ في طَيرَانِهِ </|bsep|> <|bsep|> مَشَتِ المَدافِعُ وَالجُيوشُ بِمَعقلٍ <|vsep|> وَبَناتُ دَبدَبَ عِثنَ في وِديانِهِ </|bsep|> <|bsep|> وَبَدَت طَوائِرُهُم يُزَلزِلُ قَذفُها <|vsep|> حُمَماً أَخا الهَيجاءِ عَن ِيمانِهِ </|bsep|> <|bsep|> وَمَشَيتَ بِالسَّيفِ الَّذي أجدادُكَ <|vsep|> استَلُّوهُ تُسمِعُهُم فَصيحَ لِسانِهِ </|bsep|> <|bsep|> فَاستَكبَروا فيكَ الِباءَ وهالَهُم <|vsep|> بَطَلٌ كَأَنَّ المَوتَ مشن فُرسانِهِ </|bsep|> <|bsep|> وَفَعَلتَ ما فَعَلَ الجَبابِرُ ِنَّما <|vsep|> غالَ القَضاءُ اللَّيثَ قَبلَ أَوانِهِ </|bsep|> <|bsep|> لَو أَنَّ في ذاكَ القِتالِ تَكافُؤاً <|vsep|> لَحَمى عضرينَ ذَويهِ ثَبتُ جَنانِهِ </|bsep|> <|bsep|> وَالحَقُّ أَبلَجُ لا يُقاوِمُ عامِلٌ <|vsep|> بَأسَ الغَنِيِّ يَعيشُ مِن أَطيانِهِ </|bsep|> <|bsep|> فَابكوا عَلَى زَمَنٍ تَمَلَّكَ أَهلَهُ <|vsep|> ما يَملِكُ الفُجّارَ مِن عِبدانِهِ </|bsep|> <|bsep|> يا ساكِنَ القَبرِ المُظَلِّلِ رَوضَهُ <|vsep|> عَلَمٌ بقَايا المَجدِ مشن أَعوانِهِ </|bsep|> <|bsep|> قُل لِلَّذي يَبكي عَلَى اَمجادِهِ <|vsep|> وَالمَجدُ حَيٌّ في هَوى أَوطانِه </|bsep|> <|bsep|> خُذ ما تَراهُ مِنَ العُلى الدّاني القُطوفِ <|vsep|> تَصِل ِلى العُلوِيِّ مِن أَفنانِهِ </|bsep|> <|bsep|> وَكَفاكَ مِن رَوضِ العُلى الفَينانِ أن <|vsep|> يَتَفَيَّأََ الشُّعَراءُ أَيكَةَ بانِهِ </|bsep|> <|bsep|> مَن ذا يُكافِيءُ فَضلَكَ الباقي عَلى <|vsep|> هامِ البِلادِ سِوى فَريدِ زَمانِهِ </|bsep|> <|bsep|> عِقدٌ مِنَ الشِّعرِ الَّذي حَسَناتُهُ <|vsep|> جَمَعَت مَعَرِّيَهُ ِلى حَسّانِهِ </|bsep|> <|bsep|> يُهدى ِلى البَطَلِ الَّذي فَتَنَ الوَرى <|vsep|> في مَيسَلونض وَماتَ في ِبّانِهِ </|bsep|> </|psep|>
أطلت بك النجوى وطيفك في فكري
5الطويل
[ "أطلتُ بك النجوى وَطَيفُكِ في فِكري", "فَيا طولَ شَجوي من هَواكِ مَدى العُمرِ", "وَيا شَوقَ أَلحاني ِليك ذا شَدت", "مُطَوِّقَةٌ لَحناً عَلى الفَننِ النَّضرِ", "وَخَلَّت فُؤادي سائِلاً مِن مَحاجِري", "يَبُلُّ نَدِيَّ الزَّهرِ بِالأَدمُعِ الحُمرِ", "فَأكرِم بِحُبٍّ لَيسَ يَشفي غَليلَهُ", "سِوى النَّغَمِ المَسحورِ مشن شِدَّةِ الذِّكرِ", "وَمِن عَجَبِ أَنَّ الغَرامَ مُبَرِّحي", "وَأَسخَرُ مِن أَصحابِهِ أَعظَمَ السُّخرِ", "فَلَو عِلِمَ العُشّاقُ أَنّي غَريمُهُم لَعَاذوا", "بِضَربِ الرَّملِ وَالبَحثِ في الجَفرِ", "سَلامٌ عَلَى الحُبِّ البَريءِ لأَنَّهُ", "ِذا أُنصِفَ العُشّاقُ يَرفَعُ مِن قَدري", "وَِن كانَ قَدري فَوقَ كُلِّ مُفاخِرٍ", "كَما فاقَتِ الأَطيارَ أَجنِحَةُ النَّسرِ", "فَيا بَهجَةَ الدُّنيا دَعيني بِراحَةٍ", "فَما بِعتُ قَلبي بِالكَثيرِ مِنَ التِّبرِ", "وَِن صَدَّني عَنكِ العُداةُ تَجنَيِّياً", "فَكَم هاجَني شَوقٌ ِلى يِكِ الغُرِّ", "وَكَم مِن حَبيبٍ باحِثٍ عضن حَبيبِهِ", "يَطوفُ بِلادَ اللهِ قُطراً ِلى قُطرِ", "وَما نَفعُ دُنيانا وَنَفعُ مَتاعِها", "ِذا كُنتَ في شَطرِ وَقَلبُكَ في شَطرِ", "أَأَشكو زَهر الرُّبى لَوعَةَ الجَوى", "وَقَد عِلِمَ السُّمَّارُ ما كانَ مِن أَمري", "مَهاةٌ سَبَت لُبّي لأَوَّلِ وَهلَةٍ", "وَمَرَّت لَيالٍ وَالمَحَبَّةُ في صَدري", "بِعَينَينِ نَجلاوَينِ نارُكَ مِنهُما", "تَرِفّانِ رَفَّ الماءِ في الأعيُنِ الخُضرِ", "وَشَعرٍ هَديلٍ كَالغُصونِ تَراقَصَت", "عَلى رَنَّةِ اليقاعِ في صَفحَةِ النَّهرِ", "وَدُرٍّ نَضيدٍ في فمٍ مُتوَرِّدٍ", "تَلألأَ لِلرّائينَ كَالأَنجُمِ الزُّهرِ", "وَلا عَيبَ فيها غَيرَ أَنَّ حَديثَها", "لَعوبٌ بِألبابِ الأَلبَّاءِ كَالخَمرِ", "وَمِن طَبعِها أَن لا تُوَدِّعَ مُغرَماً", "فَِن لَم يَعُد قالت مَعَ الحَمدِ وَالشُّكرِ", "وَِن عادَ لَم تَأبَه فَما اهتَمَّ قَبلَها", "أَبو الهَولِ بِالعُشّاقِ مشن زائِري مِصرِ", "فَما فَتتَّوا الأهرامَ لكِن تَفَتَتَّت", "مِنَ الصُّبحِ وَالمساءِ وَالبَردِ وَالحَرِّ", "فَلا تَشكُ يا قَلبي هَواها وَدَلَّها", "فَأَنتَ جَمالٌ رائِعُ الطَّيِّ وَالنّشرِ", "وَما أَنتَ مِمَّن لا يَرى الحُبَّ َيَةً", "لى اللهِ تُدنينا فَأُولِعَ بِالعَهرِ", "وَلا أَنتَ مِمَّن لَم تُفِدهُ كَرامَةٌ", "فَأَغفى عَلَى شَكٍّ وَأَغضى عَنِ الطُّهرِ", "تُريدُ فُؤاداً عاشَ بِكراً لِرَبِّهِ", "وَمَن عاشَ بِكراً لا يَحيدُ عِنِ البِكرِ", "عَذابُكَ في الدُّنيا طَويلٌ فَلَن تَرى", "صِفاتٍ كَروحِ الزَّهرِ في نَفحَةِ العِطر", "وَِن لَم تَنَل حَظًّا فَلا تَبكِ وَاعتَمِد", "بِبَثِّ الهَوى الفاني عَلَى الفَنِّ والشِّعرِ", "وَخَلِّ الغَرامَ الحيَّ يَخلُد بِحَقِّ مَن", "رَأَوا في الهَوى العُذرِيِّ ضَرباً مِنَ السِّحرِ", "وَلا تَرضَ بِالأَوهامِ مَهراً لِغادةٍ", "غِنى النَّفسِ يُغني العاشِقينَ عِنِ المَهرِ", "أُلوفٌ مِنَ الأَهواءِ تَعصِفُ بِالفَتى", "وَأَنتَ غَريبُ الطَّبعِ تضنأَى عَن الوِزرِ", "فَدَع عَنكَ أَحلامَ العُثورِ عَلَى المُنى", "فَمَن طارَدَ العَنقاءَ يَرتَدُّ بِالخُسرِ", "وَما النَّاسُ مُوسيقى لِتَرضى جِوارَهُم", "وَلا فَتَياتُ العَصرِ كَالقَطرِ وَالزَّهرِ", "أُعيذُكَ أَن تَحيا مُحِباً مُدَلَّهاً", "تَهيمُ بِقَلبٍ قُدَّ مِن جَلمَدِ الصَّخرِ", "فَمَن يَدفَعُ التَّضليلَ عَنكَ فَِنَّهُ", "صَديقٌ كريمٌ بَرَّ بي غايَةَ البِرِّ", "وَكَم مِن دَعِيٍّ في الهوى كانَ حُبُّهُ", "ِزاءَ غَرامي كَالقُلامضةِ مِن ظُفري", "وَكَم مِن كَريمٍ لَم يَنَل غايَةَ الغِنى", "يَعيشُ بحالٍ لَم يَعِش مِثلَها مُثرِ", "يُضَحّي بِمُلكِ الأَرضِ صَوناً لِحِبِّهِ", "سَعادَةُ حُبِّ الكوخِ خَيرٌ مِنَ القَصرِ", "وَمَن يَفتَقِر لِلحُبِّ", "يَسأَم مِنَ الفَقرِ", "وَأَيسَرُ ما في الحُبِّ", "ضَربٌ مِنَ العُسرِ", "وَمَن يُشبِعِ القَلبَ", "الكَبيرَ مِنَ الكِبرِ", "يَرَ الذُّلَّ أَدهى مِن", "أَذى المَسلَكِ الوَعرِ", "وَرُبَّ هَوىً تَستَنكِرُ النَّفسُ حَملَهُ", "يَرُدُّ المُعَنَّى عَن هَوى الكَرِّ وَالفَرِّ", "أَلَذُّ الهَوى ما كانَ فيهِ تَجاوُبٌ", "وَأَشقى الهَوى ما أَلهَبَ القَلبَ كَالجَمرِ", "فَغَنِّ الهَوى العَذرِيِّ", "كَالوُرقِ في الفَجرِ", "وَنَوِّر بِهِ الأَكوان", "كَالشَّمسِ وَألبَدرِ", "وَقاكَ الَّذي يُحيي الأنامَ بِفَضلِهِ", "مِنَ الوَجدِ وَاللامِ يا دُرَّةَ العَصرِ", "وَأَحياكَ في رَوضِ الأَماني مُكَرَّماً", "فَمَن يَنصَرِف للنَّفعِ يُعرِض عَنِ الضَّرِّ", "وَعابِثَةٍ بِالنَّاسِ ظَنَّت قُلوبَهُم", "أَلاعيبَ أَطفالٍ فَضَلَّت وَلَم تَدرِ", "تَجَزَّأَ مِنها القَلبُ حَتَّى كَأَنَّهُ", "ِناءُ زُجاجٍ هامَ بِالنَّقرِ وَالكَسرِ", "فَهَلاّ دَرَت أَنَّ النَّدامَةَ حَظُّها", "وَأَنَّ الهَوى المَهدورَ شاكٍ أَذى الهَدرِ", "وَأَنَّ الَّذي يُغري الوَرى وَيَصُدُّهُم", "كَمَن يَرتَجي النَّفعَ العَميمَ مِنَ الشَّرِّ", "فَخَلّي فُؤاداً لَن تُلاقي مَثيلَهُ", "وَتيهي عَلَى الدُّنيا بِأَحبابِكِ الكُثرِ", "فَقَد يُكثِرُ الحُسّادُ ذَمّي تَشَفِّياً", "وَلكِنَّ كُنهَ الحَقِّ يُدرَكُ بِالسَّبرِ", "وَكَم مُكثِرٍ لَم يَحفظِ الدَّهرُ قَولَهُ", "وَكَم مَثَلٍ أَحيا الفَتى قَلَّ عَن سَطرِ", "وَيَكفيكِ أَنَّ النّاس تَقرَأُ أَسطُري", "وَفي كُلِّ سَطرٍ ما يُنيفُ عَلَى سِفرِ", "يَموتُ الهَوى كَالنَّبتِ يَيبَسُ عودُهُ", "فَيَجمَعُهُ الحَطَّابُ لِلحَرقِ وَالنَّشرِ", "وَِن أًحرَقَ المُلتاعُ ذِكرى غَرامِهِ", "فَرُبَّ صَبورٍ حَنَّطَ الحُبَّ في الصَّدرِ", "فَِن ماتَ أَمسى مُومياءً بِقَلبِهِ", "لِيُبعَثَ في يَومِ النُّشورِ عَلَى الفَورِ", "فَأكرِم بِحُبٍّ لا فَناءَ لِمُلكِهِ", "كَهذا الهَوى المَولودِ في لَيلَةِ القَدرِ", "أَقولُ لَها وَالقَلبُ هَيمانُ مُدنِفٌ", "وَفي وَهمِهِ أَنَّ البَخَيلَةَ لا تَقري", "أَأَعشَقُ قَلباً كَالبُحَيرَةِ حائِراً", "بِزَورَقِ عُشّاقٍ عَلَى سَطحِها يَجري", "هُوَ القَلبُ صونيهِ سَليماً لِحُبِّ مَن", "سَتَرضَينَهُ أَهلاً عَلَى الحُلوِ وَالمُرِّ", "فَمَن أَحصَنَت دونَ العَوادي فُؤادها", "رَأت اَنَّ خَيرَ الأجرِ في أَطوَلِ الصَّبرِ", "وَكَم ضَيَّعَت حَسناءُ حَظَّا بِجَهلِها", "وَتَفضيلِها الصَّبَّ الذَّليلَ عَلَى الحُرِّ", "وَرُبَّ ذَكاءٍ ما أفادَ ذَكِيَّةً", "وَرُبَّ حَديثٍ جَرَّ قَلباً لى الأَسرِ", "فَخَلّي الحَديثَ الحُلوَ مِلكاً لِسَيِّدٍ", "تَخَيَّرتِهِ وَاستَقبلِي النَّاسَ بِالعُذرِ", "وَِلاّ فَذوقي حَظَّ مَن وَزَّعَ الهَوى", "كَتَوزيعِ أَرزاقٍ عَلى العَسكَرِ المَجرِ", "أَقولُ لها وَالقَلبُ باتَ بِحُبِّها", "أَسيرَ رِياحٍ كَاليَمَامَةِ في القَفرِ", "حَنانَيكِ داويني بِما يُبرىءُ الجَوى", "وَصُدّي وَلاّ فاطرُدي الشَّرَّ بِالخَيرِ", "وَلا تَترُكي في القَلبِ شَكاً لأَنَّني", "غَريقٌ يَرى الغِربانَ حامَت عَلى البّرِّ", "أُريدُ نَجاةً يا أُمَيمَةُ فَابعَثي", "نَصيراً مِنَ الأَرواحِ لِليائسِ الغِرِّ", "فَقَد ضَيَّعَ العُشاقُ قَبلي عُقولَهُم", "وَلكِنَّهُم لَم يَسكُبوا الطّيبَ في البَحرِ", "وَما فَضَّلوا مَيتاً عَلَى الحَيِّ ذِكرُهُ", "وَلا أَعرَضوا عَن يَةِ المَجدِ وَالفَخرِ", "وَلكِنَّ لِلأقدارِ في النّاسِ غايَةً", "عَلى كُلِّ فَردٍ شاءَ أَو لَم يَشأ تَسري", "فَسُبحانَ مَن ضَحّاكِ نَذرً لِعَرشِهِ", "وَضَحى شَبابي الغَضَّ نَذراً عَلى نَذرِ", "تَرَكتُ المَلاهي فَادَّ", "عى النّاسُ جَفوَتي", "كَأَنَّ الَّذي يَهوى", "الصَّراحَةَ لا يُغري", "وَكُنتُ رَؤوفاً بِالأُلى لا أُحِبُّهُم فَلَم", "يَعرِفوا وَصلي وَلَم يَشتكوا هَجري", "ضَنينٌ بِقَلبي أَن أَراهُ مُتَيَّماً", "تَعَذَّبَ كَالعُصفورِ ضَلَّ عَنِ الوَكرِ", "فَيا رَبَّ أَنقِذني وَطَهِّر جَوانِحي", "لأَنَّ الهَوى الرُّوحِيَّ يَلمَعُ في فِكري", "وَيا ظَبيَةَ القَلبِ الَّتي شاعَ ذِكرُها", "وَقَد مَلَّها غَيري فَمالَت ِلى الثَّأرِ", "خُذي ذَنبَكِ المَعلومَ لِلرَّمسِ غُصَّةً", "فَما طابَ بَعدَ اليَومِ ذِكرُكِ في ثغري", "وَِن مَرَّ قَلبي بِالمَكانِ الَّذي بِهِ", "جَلَسنا كَجارِ السُّوءِ ظَهراً لى ظَهرِ", "أَسِفتُ لِما قَد كانَ مِنكِ وَساءَني", "مِنَ السِّرِّ ما يُغني الأَديبَ عَنِ الجَهرِ", "فَِن يُؤجَرِ العاني لِفرطِ عَنائِهِ", "فَكَم مِن شَهيدٍ ظَلَّ خِلواً مِنَ الأجرِ", "وَكَم مِن فُؤادٍ هامَ بِالحُسنِ وَالطُّهرِ", "وَعذَّبَهُ الأَحبابُ بِالمَدِّ وَالجَزرِ", "وَكَم مُستَجيرٍ بِالهَوى ماتَ باِئساً", "مَلولاً مِنَ الشَّكوى عَليلاً مِنَ المَكرِ", "فَِن أَنقَذَ المَنّانُ قَلبي مَنَ الضَّنى", "فَكَم أَضنَتِ الأَيامُ مِن والِهٍ غَيري", "وَمَن ذا الَّذي يُرضيهِ ِهلاكُ نَفسِهِ", "مَتى أَدرَكَ الجَبّارُ عاقِبَةَ الجَبرِ", "فَيا مُنيَةَ الرّوحِ الَّتي كانَ حَظُّها", "كَطالبِ صَيدٍ ردَّ سَهماً ِلى النَّحرِ", "أَراكِ وَقَد غَيَّبتِ في التُّربِ زَهرَتي", "وَزَهرُ الرُّبى في القَبرِ كَالنَّجمِ في الفَجرِ", "شَهيدَةَ أَخطاءٍ تُنجّي فُؤادها", "مِنَ الحُزنِ وَالزَّلاّتِ بِالكبتِ وَالقَهرِ", "فَما ضَرَّ طَهَّرتِ نَفسَكِ بِالرُّؤى", "وَبُحتِ بِما يُضنيكِ مِن غامِضِ السِّرِّ", "فَقَد يَذبُلُ القَلبُ الَّذي مَضَّهُ الأَسى", "وَيَنفَجِرُ العَقلُ المُقّيَّدُ بِالزَّجرِ", "حَبيبةَ قَلبي لا قَضَيتِ بِحَسَرةٍ", "فَلَو عاشَ قَلبي لأفتَداكِ مِنَ الحَسرِ", "لَقَد نَقِمَ العُشَّاقُ مِنكِ لأَنَّهُم", "يَوَدُّونَ أَن لا تَأبَهي لِلهوى العُذري", "يُحِبّونَ شَيئاً غَيرَ رَوحِكِ فَاحذَري", "وَلَو أَرَكوها فَضَّلوكِ عَلَى الدُّرِّ", "فَكَم هَذَّبَ الرّوحُ الذَّكِيُّ مَواهِباً", "وَلولاهُ كانَ الحُبُّ لَوناً مِنَ الهَذرِ", "بَني الأَرضِ الأذَلَّ امرُؤٌ صانَ غادةً", "مِنَ الذُّلِّ وَالِغواءِ وَالمَكرِ وَالنُّكرِ", "فَِن تَعشَقوا مِنها جَمالاً مُوَلِّياً", "فَلا تَظِلِموها بِالمَزيدِ مِنَ الكُفرِ", "وَِن تَسأَلوني ما أُريدُ أَجبتُكُم", "خُذوها وَخَلّوا روحَها في دَمي تَجري", "وَِن تَسأَلوها ما تُريدُ تَحَيَّرَت", "وَقالَت لَكم وَاللهِ وَاللهِ لا أَدري", "جَزاءٌ مِنَ الأًقدارِ خُطَّ عَلى الرُّبى", "عَلًَى زَهرِها المَغمورِ بِالطُّهرِ وَالبِشرِ", "فَمَن يُغضِ عَنهُ لَم يُوَفَّق بِحُبِّهِ", "وَمَن جَدَّ في ِكرامِهِ فازَ بِالنَّصرِ", "بِرَبّي وَعَينَيكِ اللَّتينِ سقاهُما", "مِنَ السِّحرِ ما يُغري بَني الرّوحِ بِالشُكرِ", "ذَري الزَّهرَ نَضراً", "كُلَّ يَومٍ عَلى الصَّدرِ", "وَلا تُبعِديهِ دو", "نَ ذنبٍ عَنِ الخِدرِ", "وَلا تَحرميهِ الشَّمَّ فَهوَ حَياتُهُ", "كَفاهُ فِراقُ الرَّوضِ في شِرعَةِ الغَدرِ", "وَلا تَطرَحيهِ في الثَّرى قَبلَ مَوتِهِ", "فَفي الزَّهرِ روحٌ لَيسَ يَهنأُ بِالعَفرِ", "وَصَلّي عَلَيه يَستَرِح مِن عَذابِهِ", "بِفاتِحَةِ الذِّكرِ الحَكيمِ مَعَ العُشرِ", "فَقَد تَجمَعُ الأزهارُ في الحُبِّ بَينَنَا", "كَما تَلتَقي الأرواحُ في دارَةِ الحَشرِ", "هُنالِكَ تَدري كُلُّ نَفسٍ مَقامَها", "وَتَدفِنُ ما فيها مِنَ التّيهِ وَالكِبرِ", "تَعودُ بِنا الذِّكرى ِلى البَلَدِ الَّذي", "دَفناَّ بهِ زَهرَ الرُّبى أَبَدَ الدَّهرِ", "فَأسمَعُ ألحانَ اللَّواتي رَثَينَهُ", "رِثاءَ شُعاعِ الشَّمس في خِرِ العَصرِ", "وَأَشهَدُ ألوانَ الزَّوالِ كَأَنَّما غُصونُ", "الرِّياضِ الخُضرُ لَت لى صُفرِ", "فَأحسَبنُي صَوتَ الخُلودِ مُردِّداً", "أَناشيدَ أَطيافٍ تَنوحُ عَلى القَبرِ" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=573538
ميخائيل خير الله ويردي
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10077
null
null
null
null
<|meter_13|> ر <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> أطلتُ بك النجوى وَطَيفُكِ في فِكري <|vsep|> فَيا طولَ شَجوي من هَواكِ مَدى العُمرِ </|bsep|> <|bsep|> وَيا شَوقَ أَلحاني ِليك ذا شَدت <|vsep|> مُطَوِّقَةٌ لَحناً عَلى الفَننِ النَّضرِ </|bsep|> <|bsep|> وَخَلَّت فُؤادي سائِلاً مِن مَحاجِري <|vsep|> يَبُلُّ نَدِيَّ الزَّهرِ بِالأَدمُعِ الحُمرِ </|bsep|> <|bsep|> فَأكرِم بِحُبٍّ لَيسَ يَشفي غَليلَهُ <|vsep|> سِوى النَّغَمِ المَسحورِ مشن شِدَّةِ الذِّكرِ </|bsep|> <|bsep|> وَمِن عَجَبِ أَنَّ الغَرامَ مُبَرِّحي <|vsep|> وَأَسخَرُ مِن أَصحابِهِ أَعظَمَ السُّخرِ </|bsep|> <|bsep|> فَلَو عِلِمَ العُشّاقُ أَنّي غَريمُهُم لَعَاذوا <|vsep|> بِضَربِ الرَّملِ وَالبَحثِ في الجَفرِ </|bsep|> <|bsep|> سَلامٌ عَلَى الحُبِّ البَريءِ لأَنَّهُ <|vsep|> ِذا أُنصِفَ العُشّاقُ يَرفَعُ مِن قَدري </|bsep|> <|bsep|> وَِن كانَ قَدري فَوقَ كُلِّ مُفاخِرٍ <|vsep|> كَما فاقَتِ الأَطيارَ أَجنِحَةُ النَّسرِ </|bsep|> <|bsep|> فَيا بَهجَةَ الدُّنيا دَعيني بِراحَةٍ <|vsep|> فَما بِعتُ قَلبي بِالكَثيرِ مِنَ التِّبرِ </|bsep|> <|bsep|> وَِن صَدَّني عَنكِ العُداةُ تَجنَيِّياً <|vsep|> فَكَم هاجَني شَوقٌ ِلى يِكِ الغُرِّ </|bsep|> <|bsep|> وَكَم مِن حَبيبٍ باحِثٍ عضن حَبيبِهِ <|vsep|> يَطوفُ بِلادَ اللهِ قُطراً ِلى قُطرِ </|bsep|> <|bsep|> وَما نَفعُ دُنيانا وَنَفعُ مَتاعِها <|vsep|> ِذا كُنتَ في شَطرِ وَقَلبُكَ في شَطرِ </|bsep|> <|bsep|> أَأَشكو زَهر الرُّبى لَوعَةَ الجَوى <|vsep|> وَقَد عِلِمَ السُّمَّارُ ما كانَ مِن أَمري </|bsep|> <|bsep|> مَهاةٌ سَبَت لُبّي لأَوَّلِ وَهلَةٍ <|vsep|> وَمَرَّت لَيالٍ وَالمَحَبَّةُ في صَدري </|bsep|> <|bsep|> بِعَينَينِ نَجلاوَينِ نارُكَ مِنهُما <|vsep|> تَرِفّانِ رَفَّ الماءِ في الأعيُنِ الخُضرِ </|bsep|> <|bsep|> وَشَعرٍ هَديلٍ كَالغُصونِ تَراقَصَت <|vsep|> عَلى رَنَّةِ اليقاعِ في صَفحَةِ النَّهرِ </|bsep|> <|bsep|> وَدُرٍّ نَضيدٍ في فمٍ مُتوَرِّدٍ <|vsep|> تَلألأَ لِلرّائينَ كَالأَنجُمِ الزُّهرِ </|bsep|> <|bsep|> وَلا عَيبَ فيها غَيرَ أَنَّ حَديثَها <|vsep|> لَعوبٌ بِألبابِ الأَلبَّاءِ كَالخَمرِ </|bsep|> <|bsep|> وَمِن طَبعِها أَن لا تُوَدِّعَ مُغرَماً <|vsep|> فَِن لَم يَعُد قالت مَعَ الحَمدِ وَالشُّكرِ </|bsep|> <|bsep|> وَِن عادَ لَم تَأبَه فَما اهتَمَّ قَبلَها <|vsep|> أَبو الهَولِ بِالعُشّاقِ مشن زائِري مِصرِ </|bsep|> <|bsep|> فَما فَتتَّوا الأهرامَ لكِن تَفَتَتَّت <|vsep|> مِنَ الصُّبحِ وَالمساءِ وَالبَردِ وَالحَرِّ </|bsep|> <|bsep|> فَلا تَشكُ يا قَلبي هَواها وَدَلَّها <|vsep|> فَأَنتَ جَمالٌ رائِعُ الطَّيِّ وَالنّشرِ </|bsep|> <|bsep|> وَما أَنتَ مِمَّن لا يَرى الحُبَّ َيَةً <|vsep|> لى اللهِ تُدنينا فَأُولِعَ بِالعَهرِ </|bsep|> <|bsep|> وَلا أَنتَ مِمَّن لَم تُفِدهُ كَرامَةٌ <|vsep|> فَأَغفى عَلَى شَكٍّ وَأَغضى عَنِ الطُّهرِ </|bsep|> <|bsep|> تُريدُ فُؤاداً عاشَ بِكراً لِرَبِّهِ <|vsep|> وَمَن عاشَ بِكراً لا يَحيدُ عِنِ البِكرِ </|bsep|> <|bsep|> عَذابُكَ في الدُّنيا طَويلٌ فَلَن تَرى <|vsep|> صِفاتٍ كَروحِ الزَّهرِ في نَفحَةِ العِطر </|bsep|> <|bsep|> وَِن لَم تَنَل حَظًّا فَلا تَبكِ وَاعتَمِد <|vsep|> بِبَثِّ الهَوى الفاني عَلَى الفَنِّ والشِّعرِ </|bsep|> <|bsep|> وَخَلِّ الغَرامَ الحيَّ يَخلُد بِحَقِّ مَن <|vsep|> رَأَوا في الهَوى العُذرِيِّ ضَرباً مِنَ السِّحرِ </|bsep|> <|bsep|> وَلا تَرضَ بِالأَوهامِ مَهراً لِغادةٍ <|vsep|> غِنى النَّفسِ يُغني العاشِقينَ عِنِ المَهرِ </|bsep|> <|bsep|> أُلوفٌ مِنَ الأَهواءِ تَعصِفُ بِالفَتى <|vsep|> وَأَنتَ غَريبُ الطَّبعِ تضنأَى عَن الوِزرِ </|bsep|> <|bsep|> فَدَع عَنكَ أَحلامَ العُثورِ عَلَى المُنى <|vsep|> فَمَن طارَدَ العَنقاءَ يَرتَدُّ بِالخُسرِ </|bsep|> <|bsep|> وَما النَّاسُ مُوسيقى لِتَرضى جِوارَهُم <|vsep|> وَلا فَتَياتُ العَصرِ كَالقَطرِ وَالزَّهرِ </|bsep|> <|bsep|> أُعيذُكَ أَن تَحيا مُحِباً مُدَلَّهاً <|vsep|> تَهيمُ بِقَلبٍ قُدَّ مِن جَلمَدِ الصَّخرِ </|bsep|> <|bsep|> فَمَن يَدفَعُ التَّضليلَ عَنكَ فَِنَّهُ <|vsep|> صَديقٌ كريمٌ بَرَّ بي غايَةَ البِرِّ </|bsep|> <|bsep|> وَكَم مِن دَعِيٍّ في الهوى كانَ حُبُّهُ <|vsep|> ِزاءَ غَرامي كَالقُلامضةِ مِن ظُفري </|bsep|> <|bsep|> وَكَم مِن كَريمٍ لَم يَنَل غايَةَ الغِنى <|vsep|> يَعيشُ بحالٍ لَم يَعِش مِثلَها مُثرِ </|bsep|> <|bsep|> يُضَحّي بِمُلكِ الأَرضِ صَوناً لِحِبِّهِ <|vsep|> سَعادَةُ حُبِّ الكوخِ خَيرٌ مِنَ القَصرِ </|bsep|> <|bsep|> وَمَن يَفتَقِر لِلحُبِّ <|vsep|> يَسأَم مِنَ الفَقرِ </|bsep|> <|bsep|> وَأَيسَرُ ما في الحُبِّ <|vsep|> ضَربٌ مِنَ العُسرِ </|bsep|> <|bsep|> وَمَن يُشبِعِ القَلبَ <|vsep|> الكَبيرَ مِنَ الكِبرِ </|bsep|> <|bsep|> يَرَ الذُّلَّ أَدهى مِن <|vsep|> أَذى المَسلَكِ الوَعرِ </|bsep|> <|bsep|> وَرُبَّ هَوىً تَستَنكِرُ النَّفسُ حَملَهُ <|vsep|> يَرُدُّ المُعَنَّى عَن هَوى الكَرِّ وَالفَرِّ </|bsep|> <|bsep|> أَلَذُّ الهَوى ما كانَ فيهِ تَجاوُبٌ <|vsep|> وَأَشقى الهَوى ما أَلهَبَ القَلبَ كَالجَمرِ </|bsep|> <|bsep|> فَغَنِّ الهَوى العَذرِيِّ <|vsep|> كَالوُرقِ في الفَجرِ </|bsep|> <|bsep|> وَنَوِّر بِهِ الأَكوان <|vsep|> كَالشَّمسِ وَألبَدرِ </|bsep|> <|bsep|> وَقاكَ الَّذي يُحيي الأنامَ بِفَضلِهِ <|vsep|> مِنَ الوَجدِ وَاللامِ يا دُرَّةَ العَصرِ </|bsep|> <|bsep|> وَأَحياكَ في رَوضِ الأَماني مُكَرَّماً <|vsep|> فَمَن يَنصَرِف للنَّفعِ يُعرِض عَنِ الضَّرِّ </|bsep|> <|bsep|> وَعابِثَةٍ بِالنَّاسِ ظَنَّت قُلوبَهُم <|vsep|> أَلاعيبَ أَطفالٍ فَضَلَّت وَلَم تَدرِ </|bsep|> <|bsep|> تَجَزَّأَ مِنها القَلبُ حَتَّى كَأَنَّهُ <|vsep|> ِناءُ زُجاجٍ هامَ بِالنَّقرِ وَالكَسرِ </|bsep|> <|bsep|> فَهَلاّ دَرَت أَنَّ النَّدامَةَ حَظُّها <|vsep|> وَأَنَّ الهَوى المَهدورَ شاكٍ أَذى الهَدرِ </|bsep|> <|bsep|> وَأَنَّ الَّذي يُغري الوَرى وَيَصُدُّهُم <|vsep|> كَمَن يَرتَجي النَّفعَ العَميمَ مِنَ الشَّرِّ </|bsep|> <|bsep|> فَخَلّي فُؤاداً لَن تُلاقي مَثيلَهُ <|vsep|> وَتيهي عَلَى الدُّنيا بِأَحبابِكِ الكُثرِ </|bsep|> <|bsep|> فَقَد يُكثِرُ الحُسّادُ ذَمّي تَشَفِّياً <|vsep|> وَلكِنَّ كُنهَ الحَقِّ يُدرَكُ بِالسَّبرِ </|bsep|> <|bsep|> وَكَم مُكثِرٍ لَم يَحفظِ الدَّهرُ قَولَهُ <|vsep|> وَكَم مَثَلٍ أَحيا الفَتى قَلَّ عَن سَطرِ </|bsep|> <|bsep|> وَيَكفيكِ أَنَّ النّاس تَقرَأُ أَسطُري <|vsep|> وَفي كُلِّ سَطرٍ ما يُنيفُ عَلَى سِفرِ </|bsep|> <|bsep|> يَموتُ الهَوى كَالنَّبتِ يَيبَسُ عودُهُ <|vsep|> فَيَجمَعُهُ الحَطَّابُ لِلحَرقِ وَالنَّشرِ </|bsep|> <|bsep|> وَِن أًحرَقَ المُلتاعُ ذِكرى غَرامِهِ <|vsep|> فَرُبَّ صَبورٍ حَنَّطَ الحُبَّ في الصَّدرِ </|bsep|> <|bsep|> فَِن ماتَ أَمسى مُومياءً بِقَلبِهِ <|vsep|> لِيُبعَثَ في يَومِ النُّشورِ عَلَى الفَورِ </|bsep|> <|bsep|> فَأكرِم بِحُبٍّ لا فَناءَ لِمُلكِهِ <|vsep|> كَهذا الهَوى المَولودِ في لَيلَةِ القَدرِ </|bsep|> <|bsep|> أَقولُ لَها وَالقَلبُ هَيمانُ مُدنِفٌ <|vsep|> وَفي وَهمِهِ أَنَّ البَخَيلَةَ لا تَقري </|bsep|> <|bsep|> أَأَعشَقُ قَلباً كَالبُحَيرَةِ حائِراً <|vsep|> بِزَورَقِ عُشّاقٍ عَلَى سَطحِها يَجري </|bsep|> <|bsep|> هُوَ القَلبُ صونيهِ سَليماً لِحُبِّ مَن <|vsep|> سَتَرضَينَهُ أَهلاً عَلَى الحُلوِ وَالمُرِّ </|bsep|> <|bsep|> فَمَن أَحصَنَت دونَ العَوادي فُؤادها <|vsep|> رَأت اَنَّ خَيرَ الأجرِ في أَطوَلِ الصَّبرِ </|bsep|> <|bsep|> وَكَم ضَيَّعَت حَسناءُ حَظَّا بِجَهلِها <|vsep|> وَتَفضيلِها الصَّبَّ الذَّليلَ عَلَى الحُرِّ </|bsep|> <|bsep|> وَرُبَّ ذَكاءٍ ما أفادَ ذَكِيَّةً <|vsep|> وَرُبَّ حَديثٍ جَرَّ قَلباً لى الأَسرِ </|bsep|> <|bsep|> فَخَلّي الحَديثَ الحُلوَ مِلكاً لِسَيِّدٍ <|vsep|> تَخَيَّرتِهِ وَاستَقبلِي النَّاسَ بِالعُذرِ </|bsep|> <|bsep|> وَِلاّ فَذوقي حَظَّ مَن وَزَّعَ الهَوى <|vsep|> كَتَوزيعِ أَرزاقٍ عَلى العَسكَرِ المَجرِ </|bsep|> <|bsep|> أَقولُ لها وَالقَلبُ باتَ بِحُبِّها <|vsep|> أَسيرَ رِياحٍ كَاليَمَامَةِ في القَفرِ </|bsep|> <|bsep|> حَنانَيكِ داويني بِما يُبرىءُ الجَوى <|vsep|> وَصُدّي وَلاّ فاطرُدي الشَّرَّ بِالخَيرِ </|bsep|> <|bsep|> وَلا تَترُكي في القَلبِ شَكاً لأَنَّني <|vsep|> غَريقٌ يَرى الغِربانَ حامَت عَلى البّرِّ </|bsep|> <|bsep|> أُريدُ نَجاةً يا أُمَيمَةُ فَابعَثي <|vsep|> نَصيراً مِنَ الأَرواحِ لِليائسِ الغِرِّ </|bsep|> <|bsep|> فَقَد ضَيَّعَ العُشاقُ قَبلي عُقولَهُم <|vsep|> وَلكِنَّهُم لَم يَسكُبوا الطّيبَ في البَحرِ </|bsep|> <|bsep|> وَما فَضَّلوا مَيتاً عَلَى الحَيِّ ذِكرُهُ <|vsep|> وَلا أَعرَضوا عَن يَةِ المَجدِ وَالفَخرِ </|bsep|> <|bsep|> وَلكِنَّ لِلأقدارِ في النّاسِ غايَةً <|vsep|> عَلى كُلِّ فَردٍ شاءَ أَو لَم يَشأ تَسري </|bsep|> <|bsep|> فَسُبحانَ مَن ضَحّاكِ نَذرً لِعَرشِهِ <|vsep|> وَضَحى شَبابي الغَضَّ نَذراً عَلى نَذرِ </|bsep|> <|bsep|> تَرَكتُ المَلاهي فَادَّ <|vsep|> عى النّاسُ جَفوَتي </|bsep|> <|bsep|> كَأَنَّ الَّذي يَهوى <|vsep|> الصَّراحَةَ لا يُغري </|bsep|> <|bsep|> وَكُنتُ رَؤوفاً بِالأُلى لا أُحِبُّهُم فَلَم <|vsep|> يَعرِفوا وَصلي وَلَم يَشتكوا هَجري </|bsep|> <|bsep|> ضَنينٌ بِقَلبي أَن أَراهُ مُتَيَّماً <|vsep|> تَعَذَّبَ كَالعُصفورِ ضَلَّ عَنِ الوَكرِ </|bsep|> <|bsep|> فَيا رَبَّ أَنقِذني وَطَهِّر جَوانِحي <|vsep|> لأَنَّ الهَوى الرُّوحِيَّ يَلمَعُ في فِكري </|bsep|> <|bsep|> وَيا ظَبيَةَ القَلبِ الَّتي شاعَ ذِكرُها <|vsep|> وَقَد مَلَّها غَيري فَمالَت ِلى الثَّأرِ </|bsep|> <|bsep|> خُذي ذَنبَكِ المَعلومَ لِلرَّمسِ غُصَّةً <|vsep|> فَما طابَ بَعدَ اليَومِ ذِكرُكِ في ثغري </|bsep|> <|bsep|> وَِن مَرَّ قَلبي بِالمَكانِ الَّذي بِهِ <|vsep|> جَلَسنا كَجارِ السُّوءِ ظَهراً لى ظَهرِ </|bsep|> <|bsep|> أَسِفتُ لِما قَد كانَ مِنكِ وَساءَني <|vsep|> مِنَ السِّرِّ ما يُغني الأَديبَ عَنِ الجَهرِ </|bsep|> <|bsep|> فَِن يُؤجَرِ العاني لِفرطِ عَنائِهِ <|vsep|> فَكَم مِن شَهيدٍ ظَلَّ خِلواً مِنَ الأجرِ </|bsep|> <|bsep|> وَكَم مِن فُؤادٍ هامَ بِالحُسنِ وَالطُّهرِ <|vsep|> وَعذَّبَهُ الأَحبابُ بِالمَدِّ وَالجَزرِ </|bsep|> <|bsep|> وَكَم مُستَجيرٍ بِالهَوى ماتَ باِئساً <|vsep|> مَلولاً مِنَ الشَّكوى عَليلاً مِنَ المَكرِ </|bsep|> <|bsep|> فَِن أَنقَذَ المَنّانُ قَلبي مَنَ الضَّنى <|vsep|> فَكَم أَضنَتِ الأَيامُ مِن والِهٍ غَيري </|bsep|> <|bsep|> وَمَن ذا الَّذي يُرضيهِ ِهلاكُ نَفسِهِ <|vsep|> مَتى أَدرَكَ الجَبّارُ عاقِبَةَ الجَبرِ </|bsep|> <|bsep|> فَيا مُنيَةَ الرّوحِ الَّتي كانَ حَظُّها <|vsep|> كَطالبِ صَيدٍ ردَّ سَهماً ِلى النَّحرِ </|bsep|> <|bsep|> أَراكِ وَقَد غَيَّبتِ في التُّربِ زَهرَتي <|vsep|> وَزَهرُ الرُّبى في القَبرِ كَالنَّجمِ في الفَجرِ </|bsep|> <|bsep|> شَهيدَةَ أَخطاءٍ تُنجّي فُؤادها <|vsep|> مِنَ الحُزنِ وَالزَّلاّتِ بِالكبتِ وَالقَهرِ </|bsep|> <|bsep|> فَما ضَرَّ طَهَّرتِ نَفسَكِ بِالرُّؤى <|vsep|> وَبُحتِ بِما يُضنيكِ مِن غامِضِ السِّرِّ </|bsep|> <|bsep|> فَقَد يَذبُلُ القَلبُ الَّذي مَضَّهُ الأَسى <|vsep|> وَيَنفَجِرُ العَقلُ المُقّيَّدُ بِالزَّجرِ </|bsep|> <|bsep|> حَبيبةَ قَلبي لا قَضَيتِ بِحَسَرةٍ <|vsep|> فَلَو عاشَ قَلبي لأفتَداكِ مِنَ الحَسرِ </|bsep|> <|bsep|> لَقَد نَقِمَ العُشَّاقُ مِنكِ لأَنَّهُم <|vsep|> يَوَدُّونَ أَن لا تَأبَهي لِلهوى العُذري </|bsep|> <|bsep|> يُحِبّونَ شَيئاً غَيرَ رَوحِكِ فَاحذَري <|vsep|> وَلَو أَرَكوها فَضَّلوكِ عَلَى الدُّرِّ </|bsep|> <|bsep|> فَكَم هَذَّبَ الرّوحُ الذَّكِيُّ مَواهِباً <|vsep|> وَلولاهُ كانَ الحُبُّ لَوناً مِنَ الهَذرِ </|bsep|> <|bsep|> بَني الأَرضِ الأذَلَّ امرُؤٌ صانَ غادةً <|vsep|> مِنَ الذُّلِّ وَالِغواءِ وَالمَكرِ وَالنُّكرِ </|bsep|> <|bsep|> فَِن تَعشَقوا مِنها جَمالاً مُوَلِّياً <|vsep|> فَلا تَظِلِموها بِالمَزيدِ مِنَ الكُفرِ </|bsep|> <|bsep|> وَِن تَسأَلوني ما أُريدُ أَجبتُكُم <|vsep|> خُذوها وَخَلّوا روحَها في دَمي تَجري </|bsep|> <|bsep|> وَِن تَسأَلوها ما تُريدُ تَحَيَّرَت <|vsep|> وَقالَت لَكم وَاللهِ وَاللهِ لا أَدري </|bsep|> <|bsep|> جَزاءٌ مِنَ الأًقدارِ خُطَّ عَلى الرُّبى <|vsep|> عَلًَى زَهرِها المَغمورِ بِالطُّهرِ وَالبِشرِ </|bsep|> <|bsep|> فَمَن يُغضِ عَنهُ لَم يُوَفَّق بِحُبِّهِ <|vsep|> وَمَن جَدَّ في ِكرامِهِ فازَ بِالنَّصرِ </|bsep|> <|bsep|> بِرَبّي وَعَينَيكِ اللَّتينِ سقاهُما <|vsep|> مِنَ السِّحرِ ما يُغري بَني الرّوحِ بِالشُكرِ </|bsep|> <|bsep|> ذَري الزَّهرَ نَضراً <|vsep|> كُلَّ يَومٍ عَلى الصَّدرِ </|bsep|> <|bsep|> وَلا تُبعِديهِ دو <|vsep|> نَ ذنبٍ عَنِ الخِدرِ </|bsep|> <|bsep|> وَلا تَحرميهِ الشَّمَّ فَهوَ حَياتُهُ <|vsep|> كَفاهُ فِراقُ الرَّوضِ في شِرعَةِ الغَدرِ </|bsep|> <|bsep|> وَلا تَطرَحيهِ في الثَّرى قَبلَ مَوتِهِ <|vsep|> فَفي الزَّهرِ روحٌ لَيسَ يَهنأُ بِالعَفرِ </|bsep|> <|bsep|> وَصَلّي عَلَيه يَستَرِح مِن عَذابِهِ <|vsep|> بِفاتِحَةِ الذِّكرِ الحَكيمِ مَعَ العُشرِ </|bsep|> <|bsep|> فَقَد تَجمَعُ الأزهارُ في الحُبِّ بَينَنَا <|vsep|> كَما تَلتَقي الأرواحُ في دارَةِ الحَشرِ </|bsep|> <|bsep|> هُنالِكَ تَدري كُلُّ نَفسٍ مَقامَها <|vsep|> وَتَدفِنُ ما فيها مِنَ التّيهِ وَالكِبرِ </|bsep|> <|bsep|> تَعودُ بِنا الذِّكرى ِلى البَلَدِ الَّذي <|vsep|> دَفناَّ بهِ زَهرَ الرُّبى أَبَدَ الدَّهرِ </|bsep|> <|bsep|> فَأسمَعُ ألحانَ اللَّواتي رَثَينَهُ <|vsep|> رِثاءَ شُعاعِ الشَّمس في خِرِ العَصرِ </|bsep|> <|bsep|> وَأَشهَدُ ألوانَ الزَّوالِ كَأَنَّما غُصونُ <|vsep|> الرِّياضِ الخُضرُ لَت لى صُفرِ </|bsep|> </|psep|>
أنوار هادي الورى في كعبة الحرم
0البسيط
[ "أَنوارُ هادي الوَرى في كَعبَةِ الحَرَمِ", "فاضَت عَلَى ذِكرِ جيرانٍ بِذي سَلَمِ", "وأَرسَلَت نَغَمَ التَّوحيدِ عَن مَلَكٍ", "كالرّوح مُنطَلَقٍ كالزَّهر مُبتَسمِ", "فَمَزجُ رُوحِكَ بالرّوحِ التي ازدَهَرَت", "يُغنيكَ عَن مَزجِ دَمعٍ ساجمٍ بِدَمِ", "وَشَمُّكَ العِطرَ فوّاحاً بِرَوضَتِها", "أَلَدُّ مِن عِشقِ ريمِ القاعِ والأَكَمِ", "وَمَن يَهِم بِعَظيمٍ يَتَّحِد مَعَهُ", "بالرَّأي وَالفِكرِ قَيلَ الوَسمِ وَالأَرَمِ", "والحبُّ صِنوانِ حُبُّ الرُّوحِ خَيرُهُما", "فَلا تَكُن لِلهَوى الفاني بِمُلتَزِمِ", "يا لَيتَ أَحلامَ عُمري لَم تَضِع بَدَداً", "بِحُبِّ قَصرٍ مِنَ الأَوهامِ مُنهَدِمِ", "وَلَيتَني لم أَهِم ِلاَّ بِمَن عُرِفوا", "بِرِقَّةِ القلبِ لا بالظُّلمِ وَالعَقَمِ", "فَكَم حَبيبٍ ِذا خالفتَ فِكرَتَهُ", "جازاكَ بالصَّدِّ قَبلَ البَحثِ في التُّهَمِ", "ومن يُساقِ حَبيباً صَدَّ خَمرَتَهُ", "وَسِحرَ أَلحانِهِ يَندم وَيَنفَطمِ", "فَأربأ بِنَفسِكَ أَن تَنهارَ مِن أَلَمٍ", "وَأربأ بِحُسنِكَ أَن يَربَدَّ مِن سَأمِ", "وَاجعَل هَواكَ رَسولَ اللهِ تَلقَ بِهِ", "يَومَ الحِسابِ شَفيعاَ فائقَ الكَرَمِ", "هذا رَسولُ الهُدى فارشُف عَلَى ظمٍَ", "مِن وِردِهِ العَذبِ عَطفاً شاقَ كُلَّ ظَمي", "كَأَنَّما قَلبُهُ يَنبوعُ مَرحَمَةٍ", "مُستَبشِرٌ جَذلانُ بالنَّسَمِ", "يا أَيُّها المُصطَفى المَيمونُ طالِعُهُ", "قَد أَطلَعَ اللهُ مِنكَ النورَ لِلظُّلَمِ", "وَحَّدتَ رَبَّك لَم تُشرِك بِهِ أَحَداً", "وَلَستَ تَسجُدُ بِالِغراءِ لِلصَّنَم", "وَكَيفَ تُشرِكُ بالرَّحمنِ لِهَةً", "لا يَستَطيعونَ رَدَّ الرُّوحِ لِلرِّمَمِ", "عادَيتَ أَهلَكًَ في تَحطيمِ بِدعَتهِم", "مَن يَنصُرِ اللهَ بالأَصنامِ يَصطَدِمِ", "كأَنَّ رَبَّكَ لَم يَخلُق لِدَولَتِهِ", "سِواكَ مِن مُرسَلٍ بالحَقِّ مُعتَصِمِ", "أَدَّى الرِّسالَةَ حتَّى ضَجَّ مِن سَأَمٍ", "أَجنادُ ِبليسَ واشتَدَّ الأَسى بِهِمِ", "وَأَفلَسَت بَعدَ ِقبالٍ جَهَنَّمُهُم", "وَلَم تَجِد حَطَباً في الأَشهُرِ الحُرُمِ", "كأَنَّ أحمَدَ بالأصفادِ كَبَّلَهُم", "فَارتَدَّ جَيشُهُمُ المقهورُ بالسَّدَمِ", "شَرعٌ عَلَى أَقوَمِ الأَركانِ أَسَّسَهُ", "لِلعالَمينَ نَبِيٌ طاهرُ الشِّيَمِ", "غَذَّى عُقولَ الوَرى حَتَّى أَتاحَ لَهُم", "عَيشَ النَّعيمِ وَنَقَّاهُم مِن الأثَمِ", "وَعَلَّمَ العُربَ حَتَّى سادَ نَسلُهمُ", "هامَ المَمالِكِ وَارتاحَت لِعَدلِهِمِ", "كأَنَّما الشَّرعُ جُزءٌ مِن نُفوسِهِمِ", "فِن هُمُ وَعَدوا استَغنَوا عَنِ القَسَمِ", "قَومٌ ذا استُخصِموا كانوا فَراعِنَةً", "وَن هُمُ قَسَّوا أَرضَوك بالقِسمِ", "وَخَلَّدوا مُلكَهُم رَيَّانَ مُؤتَلِقاً", "وَكُلُّ ما شادَتِ الأَطماعُ لًَم يَدُمِ", "ِنَّ المَمالِك ِن شِيدَت عَلَى جَشعٍ", "تَفرِس وَلا خَيرَ في الحِيتانِ للِلَبلمِ", "وَقَد يَمَلُّ الفَتى بالشَّيب مِن أَرَبٍ", "وَلا يَمَلُّ عَبيدُ المالِ مِن بَشَمِ", "أَتُّونُ نارِ زَفورٌ جِدُّ مُحتَدمٍ", "وَالمالُ يَهوي بِخَلق جِدَّ مُزدَحِمِ", "لَو أَدرَكَ المرءُ أَنَّ المالَ تارِكُهُ", "لَمَلَّ صُحبَةَ خَوّانِ الوِدَادِ عَمي", "وَلَو دَرى العاشِقُ المَوتُورُ كَيفَ سَلا", "أَحبابُهُ لَم يَبِت يَوماً بِقُربِهِم", "كَفاكَ هَمّاً فَأَهواءُ الدُّنى غُصَصٌ", "تودي بِصَفوِك مِثلَ السُّمِّ في الدَّسَمِ", "والزُّهدُ رَاحَةُ فِكرٍ مِن مَتاعِبِهِ", "فَن دَعانا وَأَهَملناهُ يَنتَقمِ", "هِمنا بِفانٍ فَأَغرانا وَأَذهَلَنا", "وَأَيُّ قَلبٍ بِحُبِّ الأَرضِ لَم يَهِمِ", "يا أَزهَدَ النّاسِ في الدُّنيا وَفي يَدهِ", "خَزائِنُ المُلكِ والأنصارُ كَالخَدَمِ", "عَجِبتُ كَيفَ تُعاني الجوعَ مُرتَضِياً", "حَظَّ الَقيرِ وَلَم تَلتّدَّ بالتَّخَمِ", "وَلَم تُبالِ بِتيجانٍ مُرَصَّعَةٍ", "وَلَم تَكُن للأُلى ضَلُّوا بِمُرتَسمِ", "تَقولُ رَبِّي أَجِرهُم مِن عَمايَتًَهِم", "وَتَصرِفُ النَّفسَ نَحوَ المَورِدِ الشَّبِمِ", "فَاستَضحَكَ القَومُ هُزءاً واستَبَدَّ بِهِم", "وَهمٌ فَصَيَّرَهُم لَحماً عَلَى وَضَمِ", "كَأنَّ أَفكارَهُم مِن طولِ ما شَقِيَت", "أَلقَت بأَرواحِهِم في وَهدَةِ الحُطَمِ", "وَالنّارُ حُرقَةُ نَفسٍ مِن نَدامَتِها", "يا بُؤسَ مَن لَم يَحِد عَن شَرِّ مُغتَنَمِ", "فَاسلَمِ بِنَفسِكَ ِنَّ الرّوحَ يُعوِزُها", "رِضى الذي عَلَّمَ الِنسانَ بِالقَلَمِ", "فَلا طَعامٌ مِنَ البأساءِ يُنقِذُنا", "وَلا لِباسٌ يَقينا شِرَّةَ الضَّرَمِ", "وَهَل تُفِيدُكَ أَبراجٌ مُشَيَّدَةٌ", "وَالمَوتُ في القَصرِ مِثلُ المَوتِ في الخِيَمِ", "وَالمرءُ يَفنى ذا لَم يُبقِ مَثَرَةً", "تَحيا ِذا باتَتِ الأَجسادُ في الرَّجَمِ", "وَالعُمرُ ِن طالَ يَومٌ لا رُجوعَ لَهُ", "فَهَيِّءِ الزّادَ قَبلَ الشَّيبِ وَالهَرَمِ", "أَسلَمتُ لِلهِ أَمري فَهوَ يَكلَؤُني", "كَالزَّهرِ في الحَقلِ وَالأَطيارِ في العَلَمِ", "أَلستَ يا أَيُّها الِنسانُ أَفضَلَها", "وَبارِيءُ الكَونِ قَد حَلاَّكَ بالحِكَمِ", "وَكَيف تَسمو بِروجٍ بالثَّرى عَلِقَت", "وَكَيفَ تعلو عَلَى السادِ في الأَجَمِ", "فِن يَغِب عَنكَ أَنَّ العَيشَ مَرحَمَةٌ", "فَكَيفَ تُدرِكُ أَنَّ الفَوزَ بالأَلِمِ", "أَقولُ لِلمُصطَفى أَعظِم بِما ابتَدَعَت", "ياتُ بِرِّكَ مِن خَيرٍ وَمِن نِعَمِ", "لَو يَتبَعُ الخَلقُ ماخَلَّدتَ مِن سُنَنِ", "لَم يَفتِكِ الجَهلُ والِعوازُ بالأُمَمِ", "وَلَم يَرَ النّاسُ أَحكاماً وَفلسَفَةً", "في الجتماعِ ستُلقِيهِم ِلى العَدَمِ", "مَذاهِبٌ أَحدَثَت في الأَرضِ بَلبَلةً", "وَأَورثَتَنا بَلايا الحَربِ وَالِزَمِ", "أَينَ الزَّكاةُ وَأَينَ العُشرُ يَحمِلُهُ", "أهلُ الغِنى للأُلى ماتو من السَّقَمِ", "هَل كُنتَ تُبصِرُ ما أَودى بِعالَمِنا", "مِن قَبلِ أَن فاضَ بالوَيلاتِ والنِّقَمِ", "أَم هَل تَنَبَّأتَ عَمّا تَمَّ في زَمَنٍ", "تَسودُهُ فِكرَةُ الِلحادِ وَالنَّهَمِ", "نُبوءَةٌ حارَبَ الجَبّارُ مُنكِرَها", "وَرَوَّعَ النّاسَ بالتَّعذيبِ وَالحُمَمِ", "فَيا نَبِيَّ الهُدى حُيِّيتَ من عَلَمٍ", "بالطُهرِ مُتَّسِمٍ بالعَدلِ مُدَّعِمِ", "أَحبَبت دِينَكَ لَما قُلتَ أكرَمُكُم", "أَتقاكُمُ وتَرَكتَ الحُكمَ لِلحَكَمِ", "وَقُلتَ ِني هُدًى لِلعالَمينَ وَلَم", "تَلجأُ لى العُنفِ بَل أَقنعتَ بالكلِمِ", "في دينكَ السَّمحِ لا جنسٌ وَلا وَطَنٌ", "فَكُلُّ فَردٍ أَخٌ يَشدو عَلَى عَلَمِ", "أَللهُ أَكبَرُ وَالأَكوانُ فانِيةٌ", "وَمَن يَلُذ بِجَلالِ اللهِ لا يُضَمِ", "سُبحانَ مَن بِيَدَيهِ المُلكُ أَجمَعُهُ", "وَيُرجَعُونَ ِلَيهِ يَومَ بَعثِهِمِ", "يا عَبقَرِيَّ الوَرى الأُمِّيَّ هَل سَمِعَت", "مِن قَبلِكَ العُربُ وَحياً جِدَّ مُنسَجِم", "ياتُكَ الغُرُّ ِعجازٌ تَنَزَّه عن", "نِدٍّ وَلَيس دَعيُّ الحُبِّ كالسَّدِم", "كأَنَّما النّاس النّاسُ لاتٌ مُبَعثَرَةٌ", "أَخرَجتَ مِنها جَميلَ اللَّحنِ وَألنُّظُمِ", "مُحَمَّدٌ رَدَّ مَن ضَلّوا وَعَلَّمَهُم", "حَقَّ النِّساءِ اللَّواتي كُنَّ كالرُّمُمِ", "يا فَخرَ أُمَّتِنا في الأَرضِ قاطِبَةً", "وَسَيِّدَ المُصلِحينَ العُربِ والعَجَمِ", "عَزَّزتَ كُلَّ فَتاةٍ حِينَ صِحتَ بِنا", "ما أَولَد العِزُّ غَيرَ السّادَةِ الحُشُمِ", "فَأَنتَ أَوَّلُ مَن نادى بِمأثَرَةٍ", "يَظُنُّها الغَربُ مشن لاءِ بَعضِهمِ", "خاطَبتَ كُلَّ ذكيٍّ حَسبَ قُدرَتِهِ", "وَلَم تَكُن بِغبيٍّ القَومِ بالبَرِمِ", "وَكُنتَ أَرأفَ بالمسكينِ مِن دُوَلٍ", "رَأت بِأَمثالِهِ سِرباً مِن الغَنَمِ", "ن كانَ يَنجَعُ طِبُّ النّاسِ في جَسَدٍ", "فأَنتَ تَفعلُ بالأرواحِ كالحُسُمِ", "تَرعى اليَتيمَ وَتَرعى كُلَّ أَرملةٍ", "رَعيَ الأَبِ المُشفِقِ الباكي مِنَ اليَتَمِ", "فارعَ النُّفوسَ التي ذَلَّت ويَتَّمَها", "فَقدُ الكَريمَينِ حُبِّ الخير والشَممِ", "وَهَب لَنا مَبدأً حَيًا وتَضحِيَةً", "بِها تَفَرَّدتَ بَينَ النّاسِ مِن قِدَمِ", "لَيتَ الخاءَ الذي في يَثربَ انتَشَرَت", "راياتُهُ ظلَّ فينا غَيرَ مُنفصِمِ", "ِنَّ القُلوبَ ِذا أًلَّفتهَا ائتَلَفَت", "وَالوُدُّ حَبلٌ فَِن تَصرِمهُ يَنصَرِمِ", "ماذا يُطَهِّرُ قَومي مِن تَنابُذِهِم", "وَالصَّدُّ يَعلَقُ بالأرواحِ كَالرَّشَمِ", "أَجَفوَةٌ وَرُعاةٌ غَرَّهُم طَمَعٌ", "كأَنَّهُم عَن نِداءِ الحَقِّ في صَمَمِ", "أسمَعتَنا فَنَسِينا واستَقَلَّ بِنا", "هَوَىً فَأَمسى عَزيزُ القَومِ كالحَطمِ", "فَانفُخ بِنا نَخوَةً تَجمعَ أَواصِرَنا", "وَابعَث بِنا هِمَّةً يا باعِثَ الهِمَمِ", "أََبناءُ بابِلُ أَفنَتهُم مثمُها", "وَلُ فِرعَونَ ماشادوا سِوى الهَرَمِ", "وَتَدمُرٌ وَمَغانيها غَدَت خِرَباً", "وَالذِّكرُ بالخَيرِ غَيرُ الذِّكرِ بالرَمِ", "يا لَيت من شَيَّدوها لِلفَناءِ رأَوا", "عُقبى المباني فَأَغنتهُم عَنِ النَّدَمِ", "زالوا وَزالَت معَ الثارِ عِزَّتُهُم", "فَن تُجادِل سَلِ التّارِيخَ واحتَكِمِ", "وَالمُصطَفى خالدٌ في الناسِ مابَزَغَت", "أُمُّ النُّجومِ ومَمدوحٌ بِكلِّ فَمِ", "يا أَيُّها العَرَبُ المأثورُ مَجدُهُمُ", "ما فازَ بالمَجدِ شَعبٌ شِبهُ مُختَصمِ", "أَيُصبِحُ الخَيرُ شَرّاً مِن تَخاذُلِنا", "وَنَغتَدي نُهبَةَ الغِربانِ والرَّخَمِ", "نَّ الكَرامَةَ تأبى أَن نَذِلَّ ولَم", "نَهضم حُقوقَ الوَرى كالهائجِ الضَّرمِ", "فاستَجمِعوا أَمرَكُم فاللهُ وَحَّدكُم", "والمَكرُ فَرَّقَكُم في حَومَةِ الجُس", "وَشَرعُ أحمَدَ بالقُرنِ هَذَّبَكُم", "وَجَدَّ في أَمركُم بالحُبِّ والسَّلَمِ", "يا أَيُّها المُسلِمونَ الفَخرُ فَخرُكُمُ", "وَنَحنُ ِخوانُكُم في النُّطقِ والعَلَمِ", "فَأَيِّدوا بالفَعالِ الغُرِّ دِينَكُمُ", "فَقيمَةُ الحُبِّ عِندي أَعظَمُ القِيَمِ", "مالدِّينُ ِلاّ هَوَىً في نَفسِ عاشِقِهِ", "وَمَن يَبُح بالهَوى يَومَ النَّوى ييُلَمِ", "سِيّانِ يا قَومُ مَن يَقضي بلا أَمَلٍ", "وَمَن يَنالُ المُنى في عالمِ العَدَمِ", "صوفِيَّةٌ أَدرَكَتها النَّفسُ فانصَرفَت", "عَنِ الدَّنايا وَمَن يَهوَ العُلى يَصُمِ", "فاستَهدِ بالرُّوحِ في الأَفلاكِ وَاهوَكما", "تَهوى المَلائِكُ وضجهَ اللهِ واستَقِمِ", "وَقُل لِمَن أَدمَتِ الأهواءُ مُهجَتَهُ", "أَما اكتَفَيتَ مِنَ الدُّنيا بِحُبِّهِمِ", "رَمَت فُؤادي بِسَهمِ الحُسنِ فاتِنَةٌ", "فَاعجَب لِصَبٍّ جَريحٍ ثابِتِ القَدَمِ", "نَدَّت أَناشيدُهُ نيرانَ لَوعَتِهِ", "فَفَرَّجَت عَن عَليلٍ بالجَمالِ رُمي", "ِن لَم يُخَلِّد فُؤادي الحُبُّ فالتَمِسي", "يا نَفسُ كَهفاً بِبَطنِ الأَرضِ واعتَصِمي", "عَلَّ المَنِيَّةَ تَنساني كَما نَسِيَت", "عَرائِسُ البَحرِ صَيدَ النَّسرِ في القِمَمِ", "يا نَفحَةً مِن جِنانِ الخًلدِ سارِيَةً", "كالوَردِ يُلثَمُ في الاسحارِ مِن أَمَمِ", "نِّي مُحبٌ وَمَحبُوبٌ وَلَو زَعَموا", "أَنَّ المَحبَّةَ بالأَنسابِ نوالرَّحِمِ", "فَالنّاسُ من دَمٍ بالمُصطفى اجتَمعوا", "وَشِرعَةُ الحُبِّ أُمُّ النّاسِ فَائتَمِمِ", "يا أجمَلَ الخَلقِ سيماءً وأَظرفَهُم", "طَبعاً وَأَوفاهُمُ بالعَهدِ والذِّمَمِ", "عَشِقتُ مِنكَ صِفاتٍ جَلَّ مُبدِعُها", "كالغِيدِ تَفتِنُ لُبَّ الشّاعِرِ الفَهِمِ", "يَرنو فَيَمَنحَنَهُ وَحياً يُخَلِّدُهُ", "وَرُبَّ حُبٍّ مُثيرٍ جاءَ بالعِظَمِ", "وَرُبَّ نَجمٍ مُنيرٍ يَستَضِيءُ بِكُم", "فَأَنتُمُ الشَّمسُ لم تُدرَك وَلَم تُرَمِ", "وَحُسنُ شِعري بِكُم مِن شَمسِكُم قَبَسٌ", "وَالنَّبعُ ما سالَ لَولا صَيِّبُ الدِّيَمِ", "فن أَجَدتُ بِهذا الطَّلِّ مَدحَكُمُ", "فَكُلُّ مَعنىً بِكُم كالهاطِلِ العَرِمِ", "حَيَّاكَ رَبِّي بِياتٍ مُفَصَّلَةٍ", "وَالنّاسُ أَعجَزُ عَن ِدراكِ رَبِّهِمِ", "لَكِنَّها صُورَةٌ بالشِّعرٍِ أَرسُمُها", "لأستَجيرَ بِها ِن بِتُّ كالُحلُمِ", "يا هادِيَ الفِكرِ أَهداهُ الِلهُ ِلى", "عِبادِهِ مِنَّةً مِن فَضلِهِ العَمَمِ", "ِن يَمدَحوكَ بِأَبياتٍ مُنَمقَّةٍ", "فَأَنتَ تَفرُقُ قلبي عَن قُلُوبِهِمِ", "تَبارَكَ اللهُ لَو شاءَت مَراحِمُهُ", "لَشَعَّ نورُكَ بَينَ النّاسِ كُلِّهِمِ", "ِن لَم تَكُن بِوَكيلٍ فَاشفَعَنَّ لَنا", "بِحقِّ تَرديدِنا التَّوحيدَ في الحَرَمِ", "صَلَّى الِلهُ عَلَى مَحياكَ في مُهَجٍ", "تَحيا بِها كَحَياةِ النّورِ في السُّدُمِ", "صَلَّى اللهُ عَلَى مَثواكَ ما صَدَحَت", "وَرقاءُ أَو هَينَمَت عِطرِيَّةُ النَّسَمِ", "صَلَّى اللهُ عَلى ذِكراكَ مُمتَدِحاً", "حتى تَؤمَّ صَلاةَ البَعثِ بالأُمَمِ" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=573517
ميخائيل خير الله ويردي
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10077
null
null
null
null
<|meter_4|> م <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> أَنوارُ هادي الوَرى في كَعبَةِ الحَرَمِ <|vsep|> فاضَت عَلَى ذِكرِ جيرانٍ بِذي سَلَمِ </|bsep|> <|bsep|> وأَرسَلَت نَغَمَ التَّوحيدِ عَن مَلَكٍ <|vsep|> كالرّوح مُنطَلَقٍ كالزَّهر مُبتَسمِ </|bsep|> <|bsep|> فَمَزجُ رُوحِكَ بالرّوحِ التي ازدَهَرَت <|vsep|> يُغنيكَ عَن مَزجِ دَمعٍ ساجمٍ بِدَمِ </|bsep|> <|bsep|> وَشَمُّكَ العِطرَ فوّاحاً بِرَوضَتِها <|vsep|> أَلَدُّ مِن عِشقِ ريمِ القاعِ والأَكَمِ </|bsep|> <|bsep|> وَمَن يَهِم بِعَظيمٍ يَتَّحِد مَعَهُ <|vsep|> بالرَّأي وَالفِكرِ قَيلَ الوَسمِ وَالأَرَمِ </|bsep|> <|bsep|> والحبُّ صِنوانِ حُبُّ الرُّوحِ خَيرُهُما <|vsep|> فَلا تَكُن لِلهَوى الفاني بِمُلتَزِمِ </|bsep|> <|bsep|> يا لَيتَ أَحلامَ عُمري لَم تَضِع بَدَداً <|vsep|> بِحُبِّ قَصرٍ مِنَ الأَوهامِ مُنهَدِمِ </|bsep|> <|bsep|> وَلَيتَني لم أَهِم ِلاَّ بِمَن عُرِفوا <|vsep|> بِرِقَّةِ القلبِ لا بالظُّلمِ وَالعَقَمِ </|bsep|> <|bsep|> فَكَم حَبيبٍ ِذا خالفتَ فِكرَتَهُ <|vsep|> جازاكَ بالصَّدِّ قَبلَ البَحثِ في التُّهَمِ </|bsep|> <|bsep|> ومن يُساقِ حَبيباً صَدَّ خَمرَتَهُ <|vsep|> وَسِحرَ أَلحانِهِ يَندم وَيَنفَطمِ </|bsep|> <|bsep|> فَأربأ بِنَفسِكَ أَن تَنهارَ مِن أَلَمٍ <|vsep|> وَأربأ بِحُسنِكَ أَن يَربَدَّ مِن سَأمِ </|bsep|> <|bsep|> وَاجعَل هَواكَ رَسولَ اللهِ تَلقَ بِهِ <|vsep|> يَومَ الحِسابِ شَفيعاَ فائقَ الكَرَمِ </|bsep|> <|bsep|> هذا رَسولُ الهُدى فارشُف عَلَى ظمٍَ <|vsep|> مِن وِردِهِ العَذبِ عَطفاً شاقَ كُلَّ ظَمي </|bsep|> <|bsep|> كَأَنَّما قَلبُهُ يَنبوعُ مَرحَمَةٍ <|vsep|> مُستَبشِرٌ جَذلانُ بالنَّسَمِ </|bsep|> <|bsep|> يا أَيُّها المُصطَفى المَيمونُ طالِعُهُ <|vsep|> قَد أَطلَعَ اللهُ مِنكَ النورَ لِلظُّلَمِ </|bsep|> <|bsep|> وَحَّدتَ رَبَّك لَم تُشرِك بِهِ أَحَداً <|vsep|> وَلَستَ تَسجُدُ بِالِغراءِ لِلصَّنَم </|bsep|> <|bsep|> وَكَيفَ تُشرِكُ بالرَّحمنِ لِهَةً <|vsep|> لا يَستَطيعونَ رَدَّ الرُّوحِ لِلرِّمَمِ </|bsep|> <|bsep|> عادَيتَ أَهلَكًَ في تَحطيمِ بِدعَتهِم <|vsep|> مَن يَنصُرِ اللهَ بالأَصنامِ يَصطَدِمِ </|bsep|> <|bsep|> كأَنَّ رَبَّكَ لَم يَخلُق لِدَولَتِهِ <|vsep|> سِواكَ مِن مُرسَلٍ بالحَقِّ مُعتَصِمِ </|bsep|> <|bsep|> أَدَّى الرِّسالَةَ حتَّى ضَجَّ مِن سَأَمٍ <|vsep|> أَجنادُ ِبليسَ واشتَدَّ الأَسى بِهِمِ </|bsep|> <|bsep|> وَأَفلَسَت بَعدَ ِقبالٍ جَهَنَّمُهُم <|vsep|> وَلَم تَجِد حَطَباً في الأَشهُرِ الحُرُمِ </|bsep|> <|bsep|> كأَنَّ أحمَدَ بالأصفادِ كَبَّلَهُم <|vsep|> فَارتَدَّ جَيشُهُمُ المقهورُ بالسَّدَمِ </|bsep|> <|bsep|> شَرعٌ عَلَى أَقوَمِ الأَركانِ أَسَّسَهُ <|vsep|> لِلعالَمينَ نَبِيٌ طاهرُ الشِّيَمِ </|bsep|> <|bsep|> غَذَّى عُقولَ الوَرى حَتَّى أَتاحَ لَهُم <|vsep|> عَيشَ النَّعيمِ وَنَقَّاهُم مِن الأثَمِ </|bsep|> <|bsep|> وَعَلَّمَ العُربَ حَتَّى سادَ نَسلُهمُ <|vsep|> هامَ المَمالِكِ وَارتاحَت لِعَدلِهِمِ </|bsep|> <|bsep|> كأَنَّما الشَّرعُ جُزءٌ مِن نُفوسِهِمِ <|vsep|> فِن هُمُ وَعَدوا استَغنَوا عَنِ القَسَمِ </|bsep|> <|bsep|> قَومٌ ذا استُخصِموا كانوا فَراعِنَةً <|vsep|> وَن هُمُ قَسَّوا أَرضَوك بالقِسمِ </|bsep|> <|bsep|> وَخَلَّدوا مُلكَهُم رَيَّانَ مُؤتَلِقاً <|vsep|> وَكُلُّ ما شادَتِ الأَطماعُ لًَم يَدُمِ </|bsep|> <|bsep|> ِنَّ المَمالِك ِن شِيدَت عَلَى جَشعٍ <|vsep|> تَفرِس وَلا خَيرَ في الحِيتانِ للِلَبلمِ </|bsep|> <|bsep|> وَقَد يَمَلُّ الفَتى بالشَّيب مِن أَرَبٍ <|vsep|> وَلا يَمَلُّ عَبيدُ المالِ مِن بَشَمِ </|bsep|> <|bsep|> أَتُّونُ نارِ زَفورٌ جِدُّ مُحتَدمٍ <|vsep|> وَالمالُ يَهوي بِخَلق جِدَّ مُزدَحِمِ </|bsep|> <|bsep|> لَو أَدرَكَ المرءُ أَنَّ المالَ تارِكُهُ <|vsep|> لَمَلَّ صُحبَةَ خَوّانِ الوِدَادِ عَمي </|bsep|> <|bsep|> وَلَو دَرى العاشِقُ المَوتُورُ كَيفَ سَلا <|vsep|> أَحبابُهُ لَم يَبِت يَوماً بِقُربِهِم </|bsep|> <|bsep|> كَفاكَ هَمّاً فَأَهواءُ الدُّنى غُصَصٌ <|vsep|> تودي بِصَفوِك مِثلَ السُّمِّ في الدَّسَمِ </|bsep|> <|bsep|> والزُّهدُ رَاحَةُ فِكرٍ مِن مَتاعِبِهِ <|vsep|> فَن دَعانا وَأَهَملناهُ يَنتَقمِ </|bsep|> <|bsep|> هِمنا بِفانٍ فَأَغرانا وَأَذهَلَنا <|vsep|> وَأَيُّ قَلبٍ بِحُبِّ الأَرضِ لَم يَهِمِ </|bsep|> <|bsep|> يا أَزهَدَ النّاسِ في الدُّنيا وَفي يَدهِ <|vsep|> خَزائِنُ المُلكِ والأنصارُ كَالخَدَمِ </|bsep|> <|bsep|> عَجِبتُ كَيفَ تُعاني الجوعَ مُرتَضِياً <|vsep|> حَظَّ الَقيرِ وَلَم تَلتّدَّ بالتَّخَمِ </|bsep|> <|bsep|> وَلَم تُبالِ بِتيجانٍ مُرَصَّعَةٍ <|vsep|> وَلَم تَكُن للأُلى ضَلُّوا بِمُرتَسمِ </|bsep|> <|bsep|> تَقولُ رَبِّي أَجِرهُم مِن عَمايَتًَهِم <|vsep|> وَتَصرِفُ النَّفسَ نَحوَ المَورِدِ الشَّبِمِ </|bsep|> <|bsep|> فَاستَضحَكَ القَومُ هُزءاً واستَبَدَّ بِهِم <|vsep|> وَهمٌ فَصَيَّرَهُم لَحماً عَلَى وَضَمِ </|bsep|> <|bsep|> كَأنَّ أَفكارَهُم مِن طولِ ما شَقِيَت <|vsep|> أَلقَت بأَرواحِهِم في وَهدَةِ الحُطَمِ </|bsep|> <|bsep|> وَالنّارُ حُرقَةُ نَفسٍ مِن نَدامَتِها <|vsep|> يا بُؤسَ مَن لَم يَحِد عَن شَرِّ مُغتَنَمِ </|bsep|> <|bsep|> فَاسلَمِ بِنَفسِكَ ِنَّ الرّوحَ يُعوِزُها <|vsep|> رِضى الذي عَلَّمَ الِنسانَ بِالقَلَمِ </|bsep|> <|bsep|> فَلا طَعامٌ مِنَ البأساءِ يُنقِذُنا <|vsep|> وَلا لِباسٌ يَقينا شِرَّةَ الضَّرَمِ </|bsep|> <|bsep|> وَهَل تُفِيدُكَ أَبراجٌ مُشَيَّدَةٌ <|vsep|> وَالمَوتُ في القَصرِ مِثلُ المَوتِ في الخِيَمِ </|bsep|> <|bsep|> وَالمرءُ يَفنى ذا لَم يُبقِ مَثَرَةً <|vsep|> تَحيا ِذا باتَتِ الأَجسادُ في الرَّجَمِ </|bsep|> <|bsep|> وَالعُمرُ ِن طالَ يَومٌ لا رُجوعَ لَهُ <|vsep|> فَهَيِّءِ الزّادَ قَبلَ الشَّيبِ وَالهَرَمِ </|bsep|> <|bsep|> أَسلَمتُ لِلهِ أَمري فَهوَ يَكلَؤُني <|vsep|> كَالزَّهرِ في الحَقلِ وَالأَطيارِ في العَلَمِ </|bsep|> <|bsep|> أَلستَ يا أَيُّها الِنسانُ أَفضَلَها <|vsep|> وَبارِيءُ الكَونِ قَد حَلاَّكَ بالحِكَمِ </|bsep|> <|bsep|> وَكَيف تَسمو بِروجٍ بالثَّرى عَلِقَت <|vsep|> وَكَيفَ تعلو عَلَى السادِ في الأَجَمِ </|bsep|> <|bsep|> فِن يَغِب عَنكَ أَنَّ العَيشَ مَرحَمَةٌ <|vsep|> فَكَيفَ تُدرِكُ أَنَّ الفَوزَ بالأَلِمِ </|bsep|> <|bsep|> أَقولُ لِلمُصطَفى أَعظِم بِما ابتَدَعَت <|vsep|> ياتُ بِرِّكَ مِن خَيرٍ وَمِن نِعَمِ </|bsep|> <|bsep|> لَو يَتبَعُ الخَلقُ ماخَلَّدتَ مِن سُنَنِ <|vsep|> لَم يَفتِكِ الجَهلُ والِعوازُ بالأُمَمِ </|bsep|> <|bsep|> وَلَم يَرَ النّاسُ أَحكاماً وَفلسَفَةً <|vsep|> في الجتماعِ ستُلقِيهِم ِلى العَدَمِ </|bsep|> <|bsep|> مَذاهِبٌ أَحدَثَت في الأَرضِ بَلبَلةً <|vsep|> وَأَورثَتَنا بَلايا الحَربِ وَالِزَمِ </|bsep|> <|bsep|> أَينَ الزَّكاةُ وَأَينَ العُشرُ يَحمِلُهُ <|vsep|> أهلُ الغِنى للأُلى ماتو من السَّقَمِ </|bsep|> <|bsep|> هَل كُنتَ تُبصِرُ ما أَودى بِعالَمِنا <|vsep|> مِن قَبلِ أَن فاضَ بالوَيلاتِ والنِّقَمِ </|bsep|> <|bsep|> أَم هَل تَنَبَّأتَ عَمّا تَمَّ في زَمَنٍ <|vsep|> تَسودُهُ فِكرَةُ الِلحادِ وَالنَّهَمِ </|bsep|> <|bsep|> نُبوءَةٌ حارَبَ الجَبّارُ مُنكِرَها <|vsep|> وَرَوَّعَ النّاسَ بالتَّعذيبِ وَالحُمَمِ </|bsep|> <|bsep|> فَيا نَبِيَّ الهُدى حُيِّيتَ من عَلَمٍ <|vsep|> بالطُهرِ مُتَّسِمٍ بالعَدلِ مُدَّعِمِ </|bsep|> <|bsep|> أَحبَبت دِينَكَ لَما قُلتَ أكرَمُكُم <|vsep|> أَتقاكُمُ وتَرَكتَ الحُكمَ لِلحَكَمِ </|bsep|> <|bsep|> وَقُلتَ ِني هُدًى لِلعالَمينَ وَلَم <|vsep|> تَلجأُ لى العُنفِ بَل أَقنعتَ بالكلِمِ </|bsep|> <|bsep|> في دينكَ السَّمحِ لا جنسٌ وَلا وَطَنٌ <|vsep|> فَكُلُّ فَردٍ أَخٌ يَشدو عَلَى عَلَمِ </|bsep|> <|bsep|> أَللهُ أَكبَرُ وَالأَكوانُ فانِيةٌ <|vsep|> وَمَن يَلُذ بِجَلالِ اللهِ لا يُضَمِ </|bsep|> <|bsep|> سُبحانَ مَن بِيَدَيهِ المُلكُ أَجمَعُهُ <|vsep|> وَيُرجَعُونَ ِلَيهِ يَومَ بَعثِهِمِ </|bsep|> <|bsep|> يا عَبقَرِيَّ الوَرى الأُمِّيَّ هَل سَمِعَت <|vsep|> مِن قَبلِكَ العُربُ وَحياً جِدَّ مُنسَجِم </|bsep|> <|bsep|> ياتُكَ الغُرُّ ِعجازٌ تَنَزَّه عن <|vsep|> نِدٍّ وَلَيس دَعيُّ الحُبِّ كالسَّدِم </|bsep|> <|bsep|> كأَنَّما النّاس النّاسُ لاتٌ مُبَعثَرَةٌ <|vsep|> أَخرَجتَ مِنها جَميلَ اللَّحنِ وَألنُّظُمِ </|bsep|> <|bsep|> مُحَمَّدٌ رَدَّ مَن ضَلّوا وَعَلَّمَهُم <|vsep|> حَقَّ النِّساءِ اللَّواتي كُنَّ كالرُّمُمِ </|bsep|> <|bsep|> يا فَخرَ أُمَّتِنا في الأَرضِ قاطِبَةً <|vsep|> وَسَيِّدَ المُصلِحينَ العُربِ والعَجَمِ </|bsep|> <|bsep|> عَزَّزتَ كُلَّ فَتاةٍ حِينَ صِحتَ بِنا <|vsep|> ما أَولَد العِزُّ غَيرَ السّادَةِ الحُشُمِ </|bsep|> <|bsep|> فَأَنتَ أَوَّلُ مَن نادى بِمأثَرَةٍ <|vsep|> يَظُنُّها الغَربُ مشن لاءِ بَعضِهمِ </|bsep|> <|bsep|> خاطَبتَ كُلَّ ذكيٍّ حَسبَ قُدرَتِهِ <|vsep|> وَلَم تَكُن بِغبيٍّ القَومِ بالبَرِمِ </|bsep|> <|bsep|> وَكُنتَ أَرأفَ بالمسكينِ مِن دُوَلٍ <|vsep|> رَأت بِأَمثالِهِ سِرباً مِن الغَنَمِ </|bsep|> <|bsep|> ن كانَ يَنجَعُ طِبُّ النّاسِ في جَسَدٍ <|vsep|> فأَنتَ تَفعلُ بالأرواحِ كالحُسُمِ </|bsep|> <|bsep|> تَرعى اليَتيمَ وَتَرعى كُلَّ أَرملةٍ <|vsep|> رَعيَ الأَبِ المُشفِقِ الباكي مِنَ اليَتَمِ </|bsep|> <|bsep|> فارعَ النُّفوسَ التي ذَلَّت ويَتَّمَها <|vsep|> فَقدُ الكَريمَينِ حُبِّ الخير والشَممِ </|bsep|> <|bsep|> وَهَب لَنا مَبدأً حَيًا وتَضحِيَةً <|vsep|> بِها تَفَرَّدتَ بَينَ النّاسِ مِن قِدَمِ </|bsep|> <|bsep|> لَيتَ الخاءَ الذي في يَثربَ انتَشَرَت <|vsep|> راياتُهُ ظلَّ فينا غَيرَ مُنفصِمِ </|bsep|> <|bsep|> ِنَّ القُلوبَ ِذا أًلَّفتهَا ائتَلَفَت <|vsep|> وَالوُدُّ حَبلٌ فَِن تَصرِمهُ يَنصَرِمِ </|bsep|> <|bsep|> ماذا يُطَهِّرُ قَومي مِن تَنابُذِهِم <|vsep|> وَالصَّدُّ يَعلَقُ بالأرواحِ كَالرَّشَمِ </|bsep|> <|bsep|> أَجَفوَةٌ وَرُعاةٌ غَرَّهُم طَمَعٌ <|vsep|> كأَنَّهُم عَن نِداءِ الحَقِّ في صَمَمِ </|bsep|> <|bsep|> أسمَعتَنا فَنَسِينا واستَقَلَّ بِنا <|vsep|> هَوَىً فَأَمسى عَزيزُ القَومِ كالحَطمِ </|bsep|> <|bsep|> فَانفُخ بِنا نَخوَةً تَجمعَ أَواصِرَنا <|vsep|> وَابعَث بِنا هِمَّةً يا باعِثَ الهِمَمِ </|bsep|> <|bsep|> أََبناءُ بابِلُ أَفنَتهُم مثمُها <|vsep|> وَلُ فِرعَونَ ماشادوا سِوى الهَرَمِ </|bsep|> <|bsep|> وَتَدمُرٌ وَمَغانيها غَدَت خِرَباً <|vsep|> وَالذِّكرُ بالخَيرِ غَيرُ الذِّكرِ بالرَمِ </|bsep|> <|bsep|> يا لَيت من شَيَّدوها لِلفَناءِ رأَوا <|vsep|> عُقبى المباني فَأَغنتهُم عَنِ النَّدَمِ </|bsep|> <|bsep|> زالوا وَزالَت معَ الثارِ عِزَّتُهُم <|vsep|> فَن تُجادِل سَلِ التّارِيخَ واحتَكِمِ </|bsep|> <|bsep|> وَالمُصطَفى خالدٌ في الناسِ مابَزَغَت <|vsep|> أُمُّ النُّجومِ ومَمدوحٌ بِكلِّ فَمِ </|bsep|> <|bsep|> يا أَيُّها العَرَبُ المأثورُ مَجدُهُمُ <|vsep|> ما فازَ بالمَجدِ شَعبٌ شِبهُ مُختَصمِ </|bsep|> <|bsep|> أَيُصبِحُ الخَيرُ شَرّاً مِن تَخاذُلِنا <|vsep|> وَنَغتَدي نُهبَةَ الغِربانِ والرَّخَمِ </|bsep|> <|bsep|> نَّ الكَرامَةَ تأبى أَن نَذِلَّ ولَم <|vsep|> نَهضم حُقوقَ الوَرى كالهائجِ الضَّرمِ </|bsep|> <|bsep|> فاستَجمِعوا أَمرَكُم فاللهُ وَحَّدكُم <|vsep|> والمَكرُ فَرَّقَكُم في حَومَةِ الجُس </|bsep|> <|bsep|> وَشَرعُ أحمَدَ بالقُرنِ هَذَّبَكُم <|vsep|> وَجَدَّ في أَمركُم بالحُبِّ والسَّلَمِ </|bsep|> <|bsep|> يا أَيُّها المُسلِمونَ الفَخرُ فَخرُكُمُ <|vsep|> وَنَحنُ ِخوانُكُم في النُّطقِ والعَلَمِ </|bsep|> <|bsep|> فَأَيِّدوا بالفَعالِ الغُرِّ دِينَكُمُ <|vsep|> فَقيمَةُ الحُبِّ عِندي أَعظَمُ القِيَمِ </|bsep|> <|bsep|> مالدِّينُ ِلاّ هَوَىً في نَفسِ عاشِقِهِ <|vsep|> وَمَن يَبُح بالهَوى يَومَ النَّوى ييُلَمِ </|bsep|> <|bsep|> سِيّانِ يا قَومُ مَن يَقضي بلا أَمَلٍ <|vsep|> وَمَن يَنالُ المُنى في عالمِ العَدَمِ </|bsep|> <|bsep|> صوفِيَّةٌ أَدرَكَتها النَّفسُ فانصَرفَت <|vsep|> عَنِ الدَّنايا وَمَن يَهوَ العُلى يَصُمِ </|bsep|> <|bsep|> فاستَهدِ بالرُّوحِ في الأَفلاكِ وَاهوَكما <|vsep|> تَهوى المَلائِكُ وضجهَ اللهِ واستَقِمِ </|bsep|> <|bsep|> وَقُل لِمَن أَدمَتِ الأهواءُ مُهجَتَهُ <|vsep|> أَما اكتَفَيتَ مِنَ الدُّنيا بِحُبِّهِمِ </|bsep|> <|bsep|> رَمَت فُؤادي بِسَهمِ الحُسنِ فاتِنَةٌ <|vsep|> فَاعجَب لِصَبٍّ جَريحٍ ثابِتِ القَدَمِ </|bsep|> <|bsep|> نَدَّت أَناشيدُهُ نيرانَ لَوعَتِهِ <|vsep|> فَفَرَّجَت عَن عَليلٍ بالجَمالِ رُمي </|bsep|> <|bsep|> ِن لَم يُخَلِّد فُؤادي الحُبُّ فالتَمِسي <|vsep|> يا نَفسُ كَهفاً بِبَطنِ الأَرضِ واعتَصِمي </|bsep|> <|bsep|> عَلَّ المَنِيَّةَ تَنساني كَما نَسِيَت <|vsep|> عَرائِسُ البَحرِ صَيدَ النَّسرِ في القِمَمِ </|bsep|> <|bsep|> يا نَفحَةً مِن جِنانِ الخًلدِ سارِيَةً <|vsep|> كالوَردِ يُلثَمُ في الاسحارِ مِن أَمَمِ </|bsep|> <|bsep|> نِّي مُحبٌ وَمَحبُوبٌ وَلَو زَعَموا <|vsep|> أَنَّ المَحبَّةَ بالأَنسابِ نوالرَّحِمِ </|bsep|> <|bsep|> فَالنّاسُ من دَمٍ بالمُصطفى اجتَمعوا <|vsep|> وَشِرعَةُ الحُبِّ أُمُّ النّاسِ فَائتَمِمِ </|bsep|> <|bsep|> يا أجمَلَ الخَلقِ سيماءً وأَظرفَهُم <|vsep|> طَبعاً وَأَوفاهُمُ بالعَهدِ والذِّمَمِ </|bsep|> <|bsep|> عَشِقتُ مِنكَ صِفاتٍ جَلَّ مُبدِعُها <|vsep|> كالغِيدِ تَفتِنُ لُبَّ الشّاعِرِ الفَهِمِ </|bsep|> <|bsep|> يَرنو فَيَمَنحَنَهُ وَحياً يُخَلِّدُهُ <|vsep|> وَرُبَّ حُبٍّ مُثيرٍ جاءَ بالعِظَمِ </|bsep|> <|bsep|> وَرُبَّ نَجمٍ مُنيرٍ يَستَضِيءُ بِكُم <|vsep|> فَأَنتُمُ الشَّمسُ لم تُدرَك وَلَم تُرَمِ </|bsep|> <|bsep|> وَحُسنُ شِعري بِكُم مِن شَمسِكُم قَبَسٌ <|vsep|> وَالنَّبعُ ما سالَ لَولا صَيِّبُ الدِّيَمِ </|bsep|> <|bsep|> فن أَجَدتُ بِهذا الطَّلِّ مَدحَكُمُ <|vsep|> فَكُلُّ مَعنىً بِكُم كالهاطِلِ العَرِمِ </|bsep|> <|bsep|> حَيَّاكَ رَبِّي بِياتٍ مُفَصَّلَةٍ <|vsep|> وَالنّاسُ أَعجَزُ عَن ِدراكِ رَبِّهِمِ </|bsep|> <|bsep|> لَكِنَّها صُورَةٌ بالشِّعرٍِ أَرسُمُها <|vsep|> لأستَجيرَ بِها ِن بِتُّ كالُحلُمِ </|bsep|> <|bsep|> يا هادِيَ الفِكرِ أَهداهُ الِلهُ ِلى <|vsep|> عِبادِهِ مِنَّةً مِن فَضلِهِ العَمَمِ </|bsep|> <|bsep|> ِن يَمدَحوكَ بِأَبياتٍ مُنَمقَّةٍ <|vsep|> فَأَنتَ تَفرُقُ قلبي عَن قُلُوبِهِمِ </|bsep|> <|bsep|> تَبارَكَ اللهُ لَو شاءَت مَراحِمُهُ <|vsep|> لَشَعَّ نورُكَ بَينَ النّاسِ كُلِّهِمِ </|bsep|> <|bsep|> ِن لَم تَكُن بِوَكيلٍ فَاشفَعَنَّ لَنا <|vsep|> بِحقِّ تَرديدِنا التَّوحيدَ في الحَرَمِ </|bsep|> <|bsep|> صَلَّى الِلهُ عَلَى مَحياكَ في مُهَجٍ <|vsep|> تَحيا بِها كَحَياةِ النّورِ في السُّدُمِ </|bsep|> <|bsep|> صَلَّى اللهُ عَلَى مَثواكَ ما صَدَحَت <|vsep|> وَرقاءُ أَو هَينَمَت عِطرِيَّةُ النَّسَمِ </|bsep|> </|psep|>
كتب العذار على الخدود سطورا
5الطويل
[ "كتبَ العذارُ على الخدودِ سُطورا", "من يَتْلُها يَكُ في الهوى معذورا", "وبدا البنفسجُ بينَ وردِ خدودهم", "غضاً فمازج وردها الكافورا", "فكسا ربيعُ الحُسنِ روضَ جمالهم", "من نورِه فوقَ الحريرِ حريرا", "ومعنبرُ الصدغينِ ضم عِذاره", "في عارضيهِ لى العبيرِ عبيرا", "بدرٌ به كلفُ العبادِ فيا لَهُ", "عجباً فقد شابَ الظلامُ النورا", "يا للرجالِ لمقلةٍ مخمورةٍ", "يغدو المحب بكأسِها مخمورا", "أَبكي ويضحكُ كالغمامِ ذا بكى", "حُزناً تبسمت الرياضُ سرورا", "وترى لليء ثغرهِ منظومةً", "ولديه لؤلؤ عبرتي منثورا", "عهدي به والعيشُ صافٍ شربُهُ", "والدهرُ لم يُحدثُ له تكديرا", "يا حبذا ليلٌ يُقضى بالمنى", "طالَ السرورُ به وكان قَصيرا", "ولقد أَلفتُ نِفارَها وهَوَيْتُها", "ذ ليس يُنكَرُ للظباءِ نِفارُ", "يا جارةً للقلبِ جائرةً دعي", "ظُلمي ولا قلتُ جارَ الجارُ", "قلبي كطرفي ما يفيقُ فاقةً", "سكران ما دارتْ عليه عُقارُ", "صَبٌّ بصب الدمعِ محترق الحشا", "خطرت ببال بلائهِ الأَخطارُ", "لم يخشَ من خطرِ الهوى حتى حمى", "ذاكَ القوام شبيهه الخطارُ", "يذري الدموعَ كأنهن عوافٌ", "لابْنِ المملكِ شيركوه غزارُ", "من لِ شاذي الشائدينَ بنا العُلَى", "أَركانُهن لَها ذمٌ وشفارُ", "حسنتْ بهم للدولةِ الأيامُ وال", "أَعمالُ والأَحوالُ والثارُ", "قد حازَ ملكَ الشامِ يوسفٌ الذي", "في مصر تغبطُ عصرَهُ الأعصارُ", "نصرَ الهُدى فتوطدَ السلامُ في", "أَيامهِن وتضعضعَ الكُفارُ", "وكتيبةٍ مثل الرياضِ كأنما", "راياتُها منشورةٌ أَزهارُ", "وكأنما خُضرُ البيارقِ للقنا", "وُرقٌ وهاماتُ العُداة ثمارُ", "وكمائمُ الأَغماد عن زهرِ الظبى", "فتقت فكل صقيلةٍ نُوَارُ", "وعلى شعاعِ الشمسِ لمع حديدها", "يبدو كما يعلو اللجَين نُضارُ", "عَبيتَها بعزيمةٍ مشفوعةٍ", "بالنصرِ منكَ تُعينُها الأَقدارُ", "لما لقيتَ جموعهم منظومةً", "صيرتَ ذاكَ النظمَ وهو نثارُ", "في حالَتَيْ جُودٍ وبأسٍ لم يزلْ", "للتبرِ والأَعداءِ منك تَبارُ", "تهبُ الأُلوفَ ولا تهابُ أَلوفَهم", "هانَ العدو عليكَ والدينارُ", "لما جرى العاصي هنالك طائعاً", "بدمائهم فخرتْ به الأَنهارُ", "وتحطمتْ عند القرون قرونُهم", "بل كلت الأنيابُ والأظفارُ", "عبروا المعرةَ مالكينَ معرةً", "والعارُ يملك تارةً ويعارُ", "أو ما كفاهم يوم حمص وكفهم", "في بعلبك بمثلها النذارُ", "أهلي بجلقَ والعراق مراقبو", "حالي وطرفُ رجائهم نظارُ", "بادرتُ نحوكَ بالرجاءِ مؤملاً", "ليكونَ منكَ لى النجاحِ بدار", "وقطعتُ أَبوابَ الملوكِ ليكم", "والصفُو تحجزُ دونَهُ الأكدارُ", "ما منزلٌ من يرى في", "هِ غير عارٍ فعار", "به تماطُ الأذايا", "وترخَصُ الأوضارُ", "والعيشُ فيه قريرٌ", "والطيشُ فيه وقارُ", "والسبتُ في كل يومٍ", "لمن يرى مختارُ", "نارٌ تطيبُ أَلا اعجبْ", "لجنةٍ هي نارُ", "لئنْ مَنَعَ الغيثُ عن زورةٍ", "فغيثُ فضائلهِ زائرُ", "وما غابَ مَنْ شخصُ لائهِ", "ذا غابَ عن ناظري حاضرُ", "بدُركَ فُزْتُ وهل فائزٌ", "بدُركَ في صفقةٍ خاسرُ", "وما روضةٌ أُنُفٌ نَوْرُها", "لناظرِ ذي طربٍ ناضرُ", "بنفسجُها عارضٌ مُغْزِرٌ", "ونرجسهُا ناظرٌ ساحرُ", "فثغرُ الأَقاحي بها باسمٌ", "ووجهُ الأَماني لها ناشرُ", "كأن سقيطَ الندى بينها", "لليءُ ينثُرُها ناثرُ", "بأحسنَ من روضِ أشعارهِ", "وقد جادَها فضلُهُ الماطرُ", "تَقر بقُربكَ لا بل يَقر", "برؤيتكَ القلبُ والناظرُ", "أَقول لركبٍ بالخيارةِ نُزلٌ", "أَثيروا فما لي في المقامِ خيارُ", "همُ رحلُوا عنكَ الغداةَ وما دَرَوا", "بأَنهمُ قد خَلفوكَ وساروا", "حليفُ اشتياقٍ لا ترى من تحبهُ", "وفي القلبِ من نارِ الغرامِ أُوارُ", "أَجيروا من البلوى فؤادي فعندكم", "ذمامٌ له يا سادتي وجوارُ", "المشمسُ لانتظارِنا مصفر", "والروضُ لى لقائنا مُفتر", "قمْ نغتنم الوقتَ فهذا العمرُ", "لا لبثَ له فمَنْ بهِ يَغتر", "بلغتَ بالجد ما لا يبلغُ البشرُ", "ونلتَ ما عَجَزتْ عن نيلهِ القُدَرُ", "يهتدي للذي أَنت اهتديتَ له", "ومن له مثلُ ما أَثرتَهُ أَثرُ", "أَسرتَ أم بسُراك الأرضُ قد طويتْ", "فأنتَ سكندرٌ في السيرِ أم خَضرُ", "أوردْتَ خيلاً بأقصى النيلِ صادرةً", "عن الفراتِ يقاضي وِرْدَها الصدَرُ", "تناقلتْ ذكرَكَ الدنيا فليس لها", "لا حديثكَ ما بينَ الورى سمرُ", "فأنتَ مَنْ زانتِ الأيامُ سيرته", "وزادَ فوقَ الذي جاءَتْ بهِ السيرُ", "لو في زمانِ رسول الله كنتَ أتت", "في هذه السيرةِ المحمودةِ السورُ", "أصبحتَ بالعدلِ والقدام مُنفرداً", "فقل لنا أَعليٌّ أنتَ أم عمرُ", "سكندرٌ ذكروا أخبارَ حكمته", "ونحنُ فيكَ رأينا كل ما ذكروا", "ورُستمٌ خبرونا عن شجاعتهِ", "وصارَ فيك عياناً ذلك الخبرُ", "فخْر فن ملوكَ الأرضِ أذهلهمْ", "ما قد فعلتَ فكلٌّ فيكَ مفتكرُ", "سهرتَ ذ رقدوا بل هجتَ ذ سكنوا", "وصُلْتَ ذ جبنوا بل طلتَ ذ قصروا", "يستعظمونَ الذي أدركتَهُ عجباً", "وذاكَ في جنبِ ما نرجوهُ محتقرُ", "قضى القضاء بما نرجوه عن كثبٍ", "حتماً ووافقكَ التوفيقُ والقدرُ", "شكتْ خيولُكَ دمانَ السرى وشكتْ", "من فَلها البيضُ بل من حَطْمها السمرُ", "يَسرْتَ فتحَ بلادٍ كانَ أَيسرُها", "لغيرِ رأيكَ قُفلاً فَتحُهُ عَسِرُ", "قرنتَ بالحزمِ منكَ العزمَ فاتسقتْ", "مربٌ لكَ عنها أَسفرَ السفرُ", "ومَنْ يكونُ بنورِ الدينِ مُهتدياً", "في أَمرِهِ كيف لا يقوى له المرَرُ", "يرى برأيكَ ما في الملكِ يبرمُهُ", "فأنتَ منه بحيثُ السمعُ والبَصرُ", "لقد بغتْ فئةُ الفرنجِ فانتصفتْ", "منها بقدامكَ الهنديةُ البترُ", "غرستَ في أرضِ مصر من جسومهمُ", "أَشجارَ خط لها من هامهم ثمرُ", "وسالَ بحرُ نجيعٍ في مقامِ وغى", "به الحديدُ غمامٌ والدمُ المطرُ", "أَنهرتَ منهم دماءً بالصعيدِ جرى", "منها لى النيلِ في واديهمُ نَهَرُ", "رأوا ليكَ عبورَ النيلِ ذ عدموا", "نصراً فما عبروا حتى اعتبروا", "تحتَ الصوارمِ هامُ المشركينَ كما", "تحتَ الصوالجِ يوماً خفتِ الأُكرُ", "أَفنتْ سيوفُكَ مَن لاقتْ فنْ تركتْ", "قوماً فهم نفرٌ من قبلها نفروا", "لم ينجُ لا الذي عافته من خبثٍ", "وحشُ الفلا وهو للمحذورِ منتظرُ", "والساكنونَ القصورَ القاهرية قد", "نادى القصورُ عليهم أنهم قُهروا", "وشاورٌ شاوروه في مكائدهم", "فكادَهُ الكيدُ لما خانه الحذرُ", "كانوا من الرعبِ موتى في جلودهم", "وحين أَمنْتَهم من خوفهم نُشروا", "وِن من شيركوه الشركَ منخزلٌ", "والكفرَ منخذلٌ والدينَ منتصرُ", "عول على فئةٍ عندَ اللقاءِ وفتْ", "وعد عن تركمانٍ قبلهُ غدروا", "وكيف يُخذلُ جيشٌ أَنتَ مالكُه", "والقائدانِ له التأييدُ والظفرُ", "أَجابَ فيكَ لهُ الخلقِ دعوةَ مَنْ", "يطيبُ بالليلِ من أَنفاسهِ السحرُ", "قل في الكرامِ لهُ", "مُشبهٌ ونْ كثروا", "همةٌ مباركةٌ", "في الشفا لها أَثرُ", "ليس في السيوفِ سوى", "للمهند الأَثرُ", "عيدانِ فطْرٌ وطُهرُ", "فتحٌ قريبٌ ونَصْرُ", "ذا موسمُ للأماني", "بالنجحِ موفٍ مُبر", "وذاكَ موسمُ نُغْمَى", "أَخلافُها تستدر", "هذا من الصومِ فطر", "وذاك للصومِ بَدْرُ", "كلاهما لكَ فيه", "حقاً هناءٌ وأَجرُ", "وفيهما بالتهاني", "رسمٌ لنا مستمرُ", "طهارةٌ طابَ منها", "أَصلٌ وفرعٌ وذكرُ", "نجلٌ على الطهْرِ نامٍ", "زكا له منكَ نجرُ", "محمود الملكُ العا", "دلُ الكريمُ الأَغرُ", "وبابنهِ الملك الصا", "لحِ العيونُ تَقرُ", "مولىً به اشتد للدي", "نِ والشريعةِ أَزْرُ", "نورٌ تجلى عياناً", "ما دونَهُ اليومَ ستْرُ", "أَضحتْ مساعيكَ غُراً", "كما أَياديكَ غُزرُ", "وكل قصدِكَ رُشْدٌ", "وكل فعْلكَ برُ", "ون حبكَ دينٌ", "ون بغضَكَ كفُرُ", "لنا بيُمناكَ يُمْنٌ", "كما بيُسراكَ يُسْرُ", "وللموالين نفعٌ", "وللمعادينَ ضُرُ", "وللسماءِ سحابٌ", "وسحبُ كَفيكَ عشرُ", "ناديك بالرفدِ رحبٌ", "نداكَ للوفدِ بحرُ", "عدلٌ عميمٌ وجودٌ", "غمرٌ ويسرٌ وبشرُ", "وفي العطِيةِ حلوٌ", "وفي الحمِيةِ مُر", "قد استوى منك تقوَى ال", "لهِ سر وجَهرُ", "تُقاكَ والملكُ عندَ ال", "قياسِ عقد ونحرُ", "يا أَعظمَ الناسِ قدراً", "وهل لغيرِكَ قدرُ", "وساهراً حين ناموا", "وقائماً حين قروا", "ما اعتدتَ لا وفاءً", "وعادةُ القومِ غدرُ", "وفعلُكَ الدهرَ غزوٌ", "للمشركينَ وقهرُ", "وفعلُ غيرِكَ ظلمٌ", "للمسلمين وقسرُ", "لكسرِ كل يتيمٍ", "سعافُ بركَ جبرُ", "في كل قلبِ حسودٍ", "من حر بأْسكَ جمرُ", "تمل تطهيرَ مَلْكٍ", "له الملوكُ تَخرُ", "يُزْهَى سريرٌ وتاجٌ", "به ودستٌ وصدرُ", "وكيف يعملُ للطا", "هرِ المطهرِ طهرُ", "هذا الطهورُ ظهورٌ", "على الزمانِ وأَمرُ", "وذا الختانُ ختامٌ", "بمسكهِ طابَ نشرُ", "رزقتَ عمراً طويلاً", "ما طالَ للدهرِ عُمرُ", "يفتر من كل ثغرٍ", "لى ابتسامكَ ثغرُ", "رومٌ به وفرنجٌ", "في شَفْعهم لكَ وترُ", "حربٌ عوانٌ وفتحٌ", "على مرادكَ بكرُ", "بنو الأَصافرِ من خش", "يةِ انتقامكَ صفرُ", "لم يبقَ للكفرِ ظفرٌ", "لا كان للكفرِ ظفْرُ", "وما دَجَى ليلُ خطبٍ", "لا وعزمُكَ فجرُ", "أَصبحتَ بالغزوِ صَباً", "وعنه مالكَ صبر", "كيفَ قُلتم في مقلتيهِ فتورُ", "وأَراها بلا فتورٍ تجورُ", "لو بَصُرْتُمْ بلحظه كيفَ يَسْبي", "قُلتُم ذاكَ كاسرٌ لا كَسيرُ", "مُوترٌ قَوْسَ حاجبيهِ لصما", "ءِ فؤادي كأنهُ مَوْتورُ", "لا تَسَلْني عن اللحاظِ فعقلي", "طافحٌ من عُقارِهن عَقيرُ", "كيف يَصْحو من سُكره مُستهامٌ", "مَزجَتْ كأسَهُ العُيونُ الحُورُ", "أَوْرَثتْه سقامَها الحَدَقُ النج", "لُ وأَهدتْ له النحولَ الخصورُ", "ما تَصيدُ الأُسدَ الخوادِرَ لا", "ظَبَياتُ كناسهن الخُدورُ", "كُل غُصنيهِ الموشحِ هَيْفا", "ءَ على البَدْرِ جَيْبُها مَزور", "وجناتٌ تُجنى الشقائق منها", "وثنايا كأَنها المنثورُ", "وبنفسي مُعنبرُ الصَدغِ والعا", "رض فوقَ العبيرِ منه العبيرُ", "مقْطَعٌ للقُلوبِ يَقطعُ فيها", "باقتدارٍ وخَطهُ المَنشورُ", "فتأمَل منه عذاريهِ تعلم", "أَن معذولَ حُبهِ معذورُ", "مُنثني العطفِ مُنتشي الطرفِ في في", "هِ الحُميا وطَرْفُهُ المخمورُ", "أَيسَ العاذلون مني فيه", "مثلما خابَ في قبولي المشيرُ", "ألأمْرِ المَلامِ يَنْقادُ قلبي", "وعليهِ من الغَرامِ أَميرُ", "قلْ لحُلْوٍ حالٍ من الحُسنِ في هج", "رِكَ حالي حَزْنٌ وعَيْشي مَريرُ", "بفؤادي حَلَلْتَ والنارُ فيه", "فيه منكَ جنةٌ وسَعيرُ", "نارُ قلبي لضيفِ طيفك تبدو", "كل ليلٍ فيهتدي ويَزُورُ", "وأَرَى الطَيفَ ليس يَشْفي غليلي", "كيفَ يَشفْي الغليلَ زَوْرٌ زُوْرُ", "ما مُدامٌ يُديرها ثَملُ العط", "فِ بنَفْسي كؤوسُها والمدُيرُ", "بنْتُ كرمٍ تُجلَى على ابنِ كريمٍ", "وجهُهُ من شُعاعها مُستنيرُ", "من سَنا كأْسها المعاصمُ والأَن", "فُسُ فيها أَساوِرٌ وسُرورُ", "ولها في الكؤوسِ في حالة المَزْ", "جِ حبابٌ وفي النفوسِ حُبورُ", "وكأن الحبابَ في الكأسِ منها", "شَرَرٌ فوقَ نارهِ مُستطيرُ", "طابَ للشاربينَ منها الهوا", "ءانِ فَلَذ الممدودُ والمقصورُ", "من يَدَيْ ساحرِ اللواحظِ قلبي", "بهواهُ مُسْتَهْتَرٌ مَسْحُورُ", "للحُميا في فيهِ طعمٌ وفي عي", "نيهِ سُكْرٌ وفوقَ خديه نُورُ", "من سجايا الصلاحِ أَبْهى وهذا", "مَثَلٌ دونَ قَدْرِه مذكورُ", "ما رياضٌ بنَوْرِها زاهراتٌ", "غَردتْ في غُصونهن الطيورُ", "كل غصنٍ عليه من خَلعِ النوْ", "رِ رداءٌ ضافٍ ووشيٌ حَبيرُ", "وُرْقُها في منابرِ الأَيكِ منها", "واعظاتٌ من شأنها التذكيرُ", "وكأن الروضَ الأَنيقَ كتابٌ", "وكأَن الأَشجارَ فيه سطورُ", "أشبَهَ الشرْبُ فيه شارِبَ أَلْمَى", "أَخضر النبتِ والرضابُ نميرُ", "وكأَن الهَزارَ راهبُ دَيْرٍ", "بألحانهِ تَحَلى الزبورُ", "وكأن القمري مقرىء يٍ", "قد صفا منه صوتهِ والضميرُ", "كمعاني مَدْحيك حُسناً ومن أَي", "نَ يُباري البحرَ الخضَم الغديرُ", "مستجيرٌ جَوْري وني منه", "بابنِ أَيوبَ يوسفٍ مستجيرُ", "أَنتَ مَنْ لم يَزَلْ يَحن ليهِ", "وهو في المَهدِ سَرْجُهُ والسريرُ", "فضلهُ في يَدِ الزمانِ سوارٌ", "مثلما رأيُه على المُلْكِ سُورُ", "كَرَمٌ سابغٌ وجُودٌ عميمٌ", "وندىً سائغٌ وفضلٌ غزيرُ", "راحةٌ أم سحابةٌ وبَنانٌ", "أَم غَمامٌ وأَنحلٌ أَم بحورُ", "كل يومٍ لى عداكَ من الدهْ", "رِ عَداكَ المَخُوفُ والمحذورُ", "وتَولى وليكَ الطالعُ السع", "دُ وعادَى عدوكَ التقديرُ", "سارَ بالمكرُماتِ ذِكرُكَ في الدن", "يا ون اليسيرَ منها يَسيرُ", "للحَيا والحياءِ ما ن في كف", "كَ والوجهِ سائلٌ وعَصيرُ", "لقد اسْتُعْذِبَتْ لديكَ المرارا", "تُ كما اسْتُهِلْتْ ليكَ الوعورُ", "من دم الغادرينَ غادرتَ بالأَم", "سِ صعيدَ الصعيدِ وهو غديرُ", "ولكلٍ مما تطاولت فيهم", "أَملٌ قاصرٌ وعمرٌ قصيرُ", "لاذَ بالنيلِ شاورٌ مثل فرعو", "نَ فذل اللاجي وعز العبورُ", "شارك المشركين بغياًن وقدماً", "شاركتها قريظةٌ والنضيرُ", "والذي يدعي المامة بالقا", "هرةِ ارتاعَ نه مقهورُ", "وغدا المَلْكُ خائفاً من سُطاكم", "ذا ارتعاد كأَنه مقرور", "وبنو الهنفري هانُوا ففروا", "ومن الأُسدِ كل كلبٍ فرورُ", "نما كان للكلابِ عواءٌ", "حيثما كان للأُسودِ زئيرُ", "وقليبٌ عندَ الفرارِ سليبٌ", "فهو بالرعبِ مطلقٌ مأسورُ", "لم يبقوا سوى الأَصاغر للسب", "ي فودوا أَن الكبيرَ صغيرُ", "وحميتَ الأسكندريةَ عنهم", "ورحى حربهم عليهم تدورُ", "حاصروها وما الذي بانَ من ذَب", "كَ عنها وحفظها محصورُ", "كحصارِ الأَحزابِ طَيْبَةَ قدماً", "وبني الهدى بها منصور", "فاشكر اللهَ حين أَولاكَ نصراً", "فهو نعمَ المولى ونعمَ النصيرُ", "ولكم أَرجفَ الأَعادي فقلنا", "ما لما تذكُرونه تأْثيرُ", "ولجأْنا لى اللهِ دُعاءً", "فلوجهِ الدعاءِ منهُ سُفورُ", "وعلمنا أَن البعيدَ قريبٌ", "عندَهُ والعسيرَ سَهْلٌ يسيرُ", "ورقَبْنا كالعيدِ عَوْدَكَ فاليو", "مَ بهِ للأَنامِ عيدٌ كَبيرُ", "مثلما يرقُبُ الشفاءَ سقيمٌ", "أو كما يَرْتَجي الثراءَ فَقيرُ", "عادَ من مصرَ يوسفٌ ولى يع", "قوبَ بالتهنئاتِ جاءَ البشيرُ", "عادَ منها بالحمدِ والحمدُ لل", "هِ تعالىَ فنه المشكورُ", "فلأَيوبَ من يابِ صلاح الد", "ينِ يومٌ به تُوفى النذورُ", "وكذا ذ قميصُ يوسفَ لاقَى", "وَجْهَ يعقوبَ عادَ وهو بَصيرُ", "ولكم عودةٌ لى مصر بالنص", "رِ على ذكرِها تمر العصورُ", "فاستردوا حق المامةِ ممن", "خانَ فيها فنهُ مستعيرُ", "وافترعها بكراً لها في مدى الده", "رِ رواحٌ في مدحكم وبكورُ", "أنا سَيرْتُ طالعُ العَزْمِ مني", "ولى قَصدِكَ انتهى التسييرُ", "وأرى خاطري لمدحكَ لفاً", "نما يألَفُ الخطيرَ الخطيرُ", "بعقودٍ من دُر نظمي في ال", "مدحِ تحلى بها العُلى لا النحورُ", "ولكَ المأثراتُ في الشرقِ والمغ", "ربِ يُروى حديثُها المأثورُ", "وببغدادَ قيلَ ن دمشقا", "ما بها للرجا سواك مجيرُ", "ما يرى ناظرٌ نظيرَكَ فيها", "فهي رَوْضٌ بما تجودُ نضيرُ", "لطاوي القبالِ عندكَ نشرٌ", "وَلميْتِ المال منكَ نُشورُ", "ومن النائباتِ أَني مقيمٌ", "بدمشقٍ وللمقامِ شُهورُ", "لا خليلٌ يقولُ هذا نزيلٌ", "لا أميرٌ يقولُ هذا سميرُ", "لستُ أَلقى سوى وجوهٍ وأَيْدٍ", "وقلوبٍ كأنَهن صُخورُ", "سُرِقَتْ كسوَتي وبانَ من الكل", "توانٍ في رَدها وقصورُ", "واعتذارُ الجميعِ أَن الذي تم", "قضاءٌ في لوحهِ مسطورُ", "ولَعَمْري هذا صحيحٌ كما قا", "لوا ولكن قلبي به مكسورُ", "أَجيرانَ جيرونَ مالي مُجيرُ", "سوى عطفكُمْ فاعدِلوا أو فجوروا", "وما لي سوَى طيفكمْ زائرٌ", "فلا تمنعُوهُ ذا لم تَزُوروا", "يَعز علي بأن الفؤادَ", "لديكُمُ أسيرٌ وعنكُمْ أَسيرُ", "وما كُنتُ أَعلمُ أني أعي", "شُ بَعْدَ الترقِ ني صَبُورُ", "وفتْ أَدمعي غيرَ أن الكَرَى", "وقلبي وصبريَ كُلٌّ غَدُورُ", "لى ناسِ باناس ليس صَبْوةٌ", "لها الوجدُ داعٍ وذكرى مُثيرُ", "يَزيدُ اشتياقي وينمُو كما", "يزيدٌ يزيدُ ثَوارا يَثورُ", "ومن بردى بَرْدُ قلبي المَشُوق", "فها أَنا من حَرهِ مُستَجيرُ", "وبالمَسْرجِ مَرْجو عيشي الذي", "على ذكرهِ العذْبِ عَيْشي مَريرُ", "نأَى بيَ عنكم عَدو لَدودٌ", "ودَهْرٌ خَؤونٌ وحَظٌّ عَثورُ", "فقدتكُمُ فَفَقَدْتُ الحياةَ", "ويومَ اللقاءِ يكونُ النشُورُ", "أيا راكبَ النضْوِ يُنضي الركابَ", "تسيرُ وخطب سُراه يَسيرُ", "يَؤُم دمشقَ ومنْ دونها", "تُجابُ سُهولُ الفَلا والوُعُورُ", "وجلقُ مَقْصدُه المُسْتَجارُ", "لقد سَعدَ القاصدُ المُستجيرُ", "ذا ما بلغتَ فبلغهُمُ", "سلاماً تأرجَ منه العبيرُ", "تطاوَلْ بسؤليَ عند القُصَيْر", "فَمنْ نَيْله اليومَ باعي قصيرُ", "وكنْ لي بريداً ببابِ البريد", "فأَنتَ بأَخبارِ شوقي خَبيرُ", "أُعَنْوِنُ كتبي بشكوى العناء", "وفيهن من بث شجوي سطورُ", "متى تجد الري بالقَرْيَتين", "خوامسُ أَثرَ فيها الهجيرُ", "ونحو الجُلَيْجل أُزجي المطي", "لقد جَل هذا المرامُ الخطيرُ", "تُراني أُنيخُ بأَدْنَى ضُمَيرٍ", "مطايا بَراها الوَجا والضمورُ", "وعند القُطَيْفَةِ المشتهاةِ", "قُطوفٌ بها للأَماني سُفورُ", "ومنها بكوريَ نحو القُصَيْرِ", "ومنيةُ عُمريَ ذاكَ البُكورُ", "ويا طيبَ بُشرايَ من جلقٍ", "ذا جاءَني بالنجاحِ البشيرُ", "ويستبشرُ الأَصدقاءُ الكرامُ", "هنالكَ بي وتُوفى النذورُ", "تُرَى بالسلامةِ يوماً يكون", "ببابِ السلامةِ مني عُبورُ", "وأَن جوازي بباب الصغيرِ", "لَعَمري من العُمرِ حَظٌّ كَبيرُ", "وما جنةُ الخُلْدِ لا دِمشقٌ", "وفي القلبِ شوقاً ليها سَعيرُ", "ميادِينُها الخُضُر فيحُ الرحابِ", "وسَلْسالها العَذْبُ صافٍ نميرُ", "وجامعُها الرحبُ والقُبةُ ال", "مُنيفَةُ والفَلَكُ المُستديرُ", "وفي قبةِ النسْرِ لي سادةٌ", "بهم للكارمِ أُفْقٌ مُنيرُ", "وبابُ الفراديسِ فرْدَوسُها", "وسُكانُها أَحسَنُ الخلقِ حورُ", "والأرزة فالسهمُ فالنيْربان", "فجناتُ مِزتِها فالكُفورُ", "كأن الجواسقَ مأهولةً", "بروج تَطَلعُ منها البدورُ", "بنَيْرَبها تَتَبرا الهمومُ", "بربوتها يتربى السرورُ", "وما غَر في الربوة العاشقي", "نَ بالحُسنِ ِلا الربيبُ الغَريرُ", "وعند المُغارة يومَ الخميسِ", "أَغارَ على القَلْبِ مني مُغيرُ", "وعندَ المُنَيْبعِ عينُ الحياةِ", "مَدَى الدهرِ نابعةُ ما تغورُ", "بجسرِ ابن شواش تم السكون", "لنفسي بنفسيَ تلك الجسورُ", "وما أنسَ لا أنسَ أُنسَ العُبورِ", "على جسْرِ جسْرين ني جَسورُ", "وكم بت أَلهو بقربِ الحبي", "بِ في بيتِ لِهْيا ونامَ الغَيورُ", "فأَينَ اغتباطيَ بالغُوطتينِ", "وتلكَ الليالي وتلك القُصورُ", "لمُقْرِىء مَقْرَى كقُمريها", "غناءٌ فصيحٌ وشَدْوٌ جَهيرُ", "وأشجارُ سَطْرَى بَدَتْ كالسطُو", "رِ نَمقَهُن البليغُ البصيرُ", "وأَينَ تأملْتَ فُلْكٌ يَدُورُ", "وعينٌ تقورُ وبحرٌ يمورُ", "وأَينَ نظرتَ نسيمٌ يَرِق", "وزهرٌ يَرُوقُ وروضُ نَضيرُ", "كأَن كمائمَ نُوارِها", "شُنوفٌ تركَبُ فيها شُذورُ", "ومثلُ الللي سقيطُ الندى", "على كل منثورِ نَوْرٍ نثيرُ", "مَدارُ الحياةِ حَياها المُدِر", "مَطارُ الثراءِ ثراها المَطيرُ", "وموعدُها رَعْدُها المستطيلُ", "وواعدُها بَرْقُها المستطيرُ", "لامَ القساوَة يا قاسيُون", "وبين السنا يتجلى سَنيرُ", "لديكَ حبيبي ومنكَ الحُبا", "وعندكَ حُبي وفيكَ الحبورُ", "فيا حَسْرَتا غبْتُ عن بلدةٍ", "بها حَظيتْ بالحُظوظِ الحضور", "ومُنذ ثَوَى نور دِينِ الل", "هِ لم يبقَ للشامِ والدين نُورُ", "وني لأَرجو من الله أنْ", "يُقَدرَ بعد الأُمورِ الأُمورُ", "وللناسِ بالمَلكِ الناصرِ الص", "لاحِ صلاحٌ ونَصْرٌ وَخيرُ", "لأَجل تَلافيهِ لم يتلَفُوا", "لأَجلِ حيا برهِ لم يَبُوروا", "بفيضِ أَياديهِ غيثُ النجاح", "لأَهلِ الرجاءِ سَموحٌ دَرور", "مليكٌ بجَدواه يَقْوَى الضعيفُ", "ويثرَى المقُل ويَغْنَى الفَقيرُ", "أَرى الصدقَ في ملكهِ المستقيم", "ومُلك سواه ازوِرارٌ وزورُ", "لعزَ الوَلي وذل العَدُو", "نوالٌ مبر وبأْسٌ مُبيرُ", "بنعمته للعفاةِ الحُبورُ", "بسطوتهِ للعُداةِ الثبُورُ", "هو الشمسُ أَفلاكُه في البلادِ", "ومَطْلَعُهُ سَرْجهُ والسريرُ", "ذا ما سطا أَو حَبا واجتبَى", "فما الليثُ مَنْ حاتمٌ ما ثَبيرُ", "يابُ ابن أَيوبَ نحو الشمِ", "على كل ما ترتجيهِ ظهورُ", "بيوسفَ مصرٍ وأَيامه", "تَقَر العُيونُ وتَشفَى الصدورُ", "رأَتْ منك حمصُ لها كافياً", "فواتاك منها القوي العسيرُ", "مليكٌ ينادي رجائي ندَاهُ", "ومولى جَداهُ بحمدي جَديرُ", "وكم قد فللتَ جموعَ الفرنج", "بحد اعتزامٍ شباهُ طريرُ", "بضربٍ تَحذفُ منه الرؤوسُ", "وطَعنٍ تَخسف منه النحورُ", "وغادرتَ غادرهم بالعَراءِ", "ومن دمهِ كل قَطرٍ غَديرُ", "بجردٍ عليها رجالُ الهياج", "كأَن صُقوراً عليها صُقورُ", "من التركِ عند دَبابيسها", "صحاحُ الطلَى والهوادِي كُسورُ", "سهامُ كنائنها الطائرات", "لَهُن قلوبُ الأَعادي وكورُ", "وعندهم مثل صَيْد الصوارِ", "ذا حاولوا الفتحَ صَيدا وصُورُ", "بجيشكَ أزعجتَ جأشَ العَدُو", "فما نَضَرٌ منه لا نَفورُ", "تركتَ مصارعَ للمشركينَ", "بطونُ القشاعمِ فيها قُبورُ", "تزاحمُ فرسانَها الضارياتُ", "فتصدِمُ فيها النسورَ النسُورُ", "ون تَولدَ بكرِ الفُتوحِ", "ذا ضُرِبَتْ بالذكور الذكورُ", "لي شكا الفَضلُ نَقصَ الزمانِ", "وهل فَاضلٌ في زماني شكورُ", "حَذارك من سطوةِ الجاهلينَ", "وذو العلمِ من كل جهلٍ حذورُ", "وهل يلدُ الخيرَ أو يستقيمُ", "زمانٌ عقيمٌ وفَضلٌ عَقيرُ", "شكَتْ بكْرُ فضلي تَعْنيسَها", "فما يجلُبُ الود كفءٌ كَفور", "فقلتُ لفضلي أَفاقَ الزمانِ", "ودر المُرادُ ودارَ الأَثيرُ", "وعاشَ الرجاءُ وماتَ الياسُ", "وسُر الحجا وأَنارَ الضميرُ", "ووافى المليكُ الذي عَدْلُهُ", "لذي الفضلِ من كل ضَيْمٍ يُجيرُ", "فلستُ أُبالي بعَيْث الذئاب", "ذا ما انتحى لي ليثٌ هصورُ", "ملَكتَ فأَسْجحْ فما للبلادِ", "سواكَ مجيرٌ ومولىً نصيرُ", "وفي معصمِ المْلكِ للعز منك", "سوارٌ ومنكَ على الدين سورُ", "لكَ اللهُ في كل ما تبتغيهِ", "بحقٍ ظهيرٌ ونعمَ الظهيرُ", "أما المفسدونَ بمصر عَصَوْكَ", "وهذي ديارهمُ اليومَ قورُ", "أَما الأدعياءُ بها ذ نشطت", "لبعادهمْ زال منكَ الفتورُ", "ويومُ الفرنج ذا ما لقُوكَ", "عبوسٌ برغمهم قمطريرُ", "نهوضاً لى القدسِ يشفي الغليلَ", "بفتحِ الفتوحِ وماذا عسيرُ", "سَلِ الله تسهيلَ صعب الخطوب", "فهو على كل شيءٍ قديرُ", "ليكَ هجرتُ ملوكَ الزمان", "فمالكَ واللهِ فيهم نظيرُ", "وفجركَ فيه القرى والقران", "جميعاً وفجرُ الجميع الفجورُ", "وأَنتَ تريقُ دماءَ الفرنجِ", "وعندهمُ لا تُراقُ الخمورُ", "لا أَوحش الله من أُنسي بقربكمُ", "ولا أَراني فيكم غير يثاري", "ولا عدمتكمُ في كل نائبةٍ", "حفَاظ سري وأَعواني وأنصاري", "فعندكم لا فقدتُ البرَ عندكمُ", "فراغُ بالي وأَوطاني وأَوكاري", "يا ساكني مصر قد فقتم بفضلكم", "ذي الفضائلِ من سُكانِ أَمصارِ", "للهِ دركمُ من عُصبةٍ كرُمتْ", "ودر مصركمُ الغناء من دارِ", "يمينكَ دأبها بذلُ اليسارِ", "وكفكَ صوبُها بدرُ النضارِ", "ونكَ من ملوكِ الأَرضِ طُراً", "بمنزلةِ اليمينِ من النهارِ", "وأَنتَ البحرُ في بث العطايا", "وأَنتَ الطودُ في بادي الوقارِ", "أَعز الدين غيث الجود غوث ال", "ورى طود العلى شمس النهارِ", "حليفُ المجدِ رب الفخرِ تربُ ال", "سماحِ أَخو الحجا زاكي النجارِ", "غزيرُ المجتدى غمرُ الأيادي", "منيرُ المجتلى عالي المنارِ", "ذا عثرَ الأَماجدُ في مقامٍ", "فعز الدينِ مأمونُ العثارِ", "فتىً سبقَ الكرامَ فلم يطيقوا", "وقد ركضوا لحوقاً بالغبارِ", "لئن جهلَ الزمان فأَنتَ عذرٌ", "له فامحُ الساءةَ باغتفارِ", "فنكَ من رداءِ الفخرِ كاسٍ", "ونكَ من لباسِ العارِ عارِ", "وليكَ في بلادِ اليمنِ والٍ", "وجارُكَ في رياضِ الأمنِ حجارِ", "وزائرةٍ وليس بها حياءٌ", "وليس تزورُ لا في النهارِ", "ولو رهبتْ لدى القدام جوري", "لما رغبتْ جهاراً في جواري", "أَتتْ والقلبُ في وهجِ اشتياقٍ", "لتظهرَ ما أُواري من أُواري", "ولو عرفتْ لظَى سطواتِ عزمي", "لكانتْ من سُطاي على حذارِ", "تقيمُ فحينَ تُبصرُ مِن أَناتي", "ثباتَ الْطَودِ تسرعُ في الفرارِ", "تُفارقني على غيرِ اغتسال", "فلم أَحلُلْ لزورتها زاري", "أيا شمسَ الملوكِ بقيتَ شمساً", "تنيرُ على الممالكِ والديارِ", "يجد لى العلى أبداً بداراً", "فلا عبرَ الأذى منه بدارِ", "لئن حمي المزاج فغيرُ بدعٍ", "فنارُ ذُكاكَ تقذفُ بالشرارِ", "أَحماكَ استعارتْ لفحَ نارٍ", "لعزمكَ لم تزلْ ذات استعارِ", "فقد نهضتْ ليكَ بلا احتشامٍ", "وقد جسرتْ عليكَ بلا اعتذارِ", "وما ن حُم ليث الغابِ لا", "ليوقدَ نارَهُ عندَ الغوارِ", "ولفحُ العارضِ الساري دليلٌ", "من الغيثِ المُلث على انهمارِ", "وما أحمى مزاجكَ غيرَ لطفٍ", "لخلقكَ سالبٌ لطفَ العُقارِ", "أُهني الملكَ الناص", "رَ بالملكِ وبالنصرِ", "وما مهد من بنيا", "ن دين الحق في مصرِ", "وما أَسداهُ مِن برٍ", "بلا عدٍ ولا حصرِ", "وما أحياهُ من عدلٍ", "وما خففَ مِن صرِ", "وعلاء سَنا السن", "ة في بحبوحة القصرِ", "قد استولى على مصرٍ", "بقح يوسفُ العصرِ", "وأحيا سنةَ الحسا", "نِ في البدوِ وفي الحضرِ", "قد خطبنا للمستضيء بمصرِ", "نائبِ المصطفى مامِ العصرِ", "وخذلنا لنصرة العَضُدِ العا", "ضدِ والقاصرَ الذي بالقصرِ", "وأَشعنا بها شعارَ بني الع", "باسِ فاستبشرتْ وجوهُ النصرِ", "ووضَعْنا للمستضيء بأمر ال", "له عن أوليائه كل صرِ", "وتركنا الدعي يدعو ثبوراً", "وهو بالذل تحت حَجْرٍ وحَصْرِ", "وتباهتْ منابرُ الدينِ بالخط", "بةِ للهاشمي في أرضِ مصْرِ", "وجرى من نَداه دجلةُ بغدا", "دَ بشطرٍ ونيلُ مصر بشطرِ", "وقد اهتز للهدى كل عِطفِ", "مثلما افتر بالمُنى كل ثَغْرِ", "فبجدواه زائلٌ كل فقرٍ", "وبنعماهُ هلٌ كل فقرِ", "ونداءُ الهدى أَزالَ مِن الأس", "ماعِ في كل خطةٍ كل وَقْرِ", "نشكرُ اللهَ ذ أَتم لنا النص", "رَ ونرجو مزيدَ أَهلِ الشكرِ", "ولدينا تضاعفتْ نِعَمُ ال", "لهِ وجلتْ عن كل عدٍ وحَصْرِ", "فاغتدى الدينُ ثابتَ الركنِ في مص", "رَ محوطَ الحمى مصونَ الثغرِ", "واستنارتْ عزائمُ الملكِ العا", "دلِ نورِ الدينِ الكريم الأغر", "وبنو الأَصفرِ القوامصُ منه", "بوجوهٍ من المخافةِ صُفرِ", "عَرَفَ الحق أهلُ مصْرَ وكانوا", "قبلَهُ بين مُنكرٍ ومُقر", "هو فتحٌ بكْرٌ ودونَ البرايا", "خصنا اللهُ بافتراعِ البكْرِ", "وحَصَلُنا بالحمدِ والأَجرِ والنص", "رِ وطيبِ الثنا وحُسنِ الذكرِ", "ونشرنا أَعلامنا السودَ مَهراً", "للعدى الزرقِ بالمنايا الحمرِ", "واستعدنا من أدعياءَ حقوقاً", "تُدعَى بينهم لزيدٍ وعمرِو", "مَهْبطُ الوحي بيته منزل الذكْ", "ر بشفعٍ من المثاني ووِتْرِ", "ليس مُثري الرجال مَنْ مَلَك الما", "لَ ولكنما أخو اللب مُثْرِ", "ولهذا لم ينتفعْ صاحبُ القص", "رِ وقد شارفَ الدثُورَ بدثرِ", "لسوى نظمِ مدحهِ أَهجرُ النظْ", "مَ فما مدحُ غيرهِ غير هُجرِ", "وأرتنا له قلائدَ م", "نٍ وبرٍ ليست بجيدٍ ونَحْرِ", "وبنعامه تزايدَ شكري", "وبتشريفهِ تضاعفَ فخري", "كم ثراءٍ وقوةٍ وانشراحٍ", "منه في راحتي وقلبي وصدري", "والذي يدعي المامةَ بالقا", "هرةِ انحط في حضيضِ القهرِ", "خانَهُ الدهرُ في مناهُ ولا يط", "معُ ذو اللب في وفاءِ الدهرِ", "ما يُقامُ المامُ لا بحقٍّ", "ما تحازُ الحسناءُ لا بمهرِ", "خلفاءُ الهدى سَراةُ بني الع", "باس والطيبونَ أَهلُ الطهرِ", "بهمُ الدينُ ظافرٌ مستقيمٌ", "ظاهرٌ قوةً قويُ الظهرِ", "كشموسِ الضحى كمثلِ بدور ال", "تم كالسحبِ كالنجومِ الزهرِ", "قد بلغنا بالصبْرِ كل مرادٍ", "وبلوغُ المرادِ عُقْبَى الصبْرِ", "وتمامُ الحبورِ ما تم من خط", "بةِ خيرِ الخلائفِ ابنِ الحَبْر", "وعلي النذورُ في مثلِ ذا اليو", "مِ وهذا يومُ الوفاءِ بنَذري", "واستهلت بوارقَ الأنعم الغُر", "به في حيا الأيادي الغُزرِ", "نعشَ الحق بعدَ طولِ عثارٍ", "جَبَرَ الحق بعدَ وَهْنٍ وكسرِ", "دامَ نصرُ الهدى بملكِ بني الع", "باسِ حتى يكونَ يوم الحشرِ", "هجرتكمُ لا عن ملالٍ ولا غَدْرِ", "ولكن لمقدُورٍ أُتيحَ منَ الأَمرِ", "وأَعلمُ أَني مخطىءٌ في فراقكم", "وعُذْريَ في ذنبي وذنبيَ في عُذري", "أَرى نُوَباً للدهرِ تُحْصى وما أَرى", "أَشد من الهجران في نُوب الدهرِ", "بعيني لى لُقْيا سواكمْ غشاوَةٌ", "وسمعي لى نجوى سواكم لذو وَقْرِ", "وقَلبي وصَدْري فارقاني لبُعدكم", "فلا صدرَ في قلبي ولا قلبَ في صدري", "وني على العهدِ الذي تعهدُونَهُ", "وسري لكم سري وجَهْري لكم جهري", "تجرعتُ صرْفَ الهم من كأْسِ شوقكمْ", "فها أَنا في صَحْوِي نزيفٌ من السكرِ", "ون زماناً ليس يَعْمُرُ موطني", "بسُكناكمُ فيه فليس منَ العمرِ", "وأقسمُ لو لم يَقسم البينُ بيننا", "جوى الهم ما أَمسيتُ مُنْقَسِمَ الفكرِ", "أَسيرُ لى مصرٍ وقلبي أَسيركُمْ", "ومن عَجَبٍ أَسري وقلبيَ في أَسْرِ", "أَخلاي قد شَط المزارُ فأَرْسلوا ال", "خيالَ وزُورُوا في الكرى واربَحُوا أَجْري", "تذكرتُ أَحبابي بجلقَ بعدما", "ترحلتُ والمشتاقُ يأنَسُ بالذكرِ", "أَخلاي فقري في التنائي ليكُمُ", "بحق غناكمْ بالتداني ارْحَمُوا فَقْري", "وناديتُ صبري مستغيثاً فلم يجبْ", "فأسبلْتُ دمعي للبكاء على صبري", "ولما قصدْنا من دمشقَ غباغباً", "وبتنا من الشوقِ الممض على الجمرِ", "نزلنا برأْسِ الماءِ عند وداعنا", "مواردَ منْ ماءِ الدموعِ التي تجري", "نزلنا بصحراءِ الفَقيعِ وغُودِرَتْ", "فواقعُ من فيضِ المدامعِ في الغُدرِ", "ونهنهتُ بالفَوارِ فَوْرَ مدامعي", "ففاضتْ وباحتْ بالمكتم من سري", "سرينا لى الزرقاءِ منها ومن يُصبْ", "أُواماً يَسرْ حتى يرى الوِرْدَ أَو يَسْرِ", "أَعادَتْكِ يا زرقاءُ حمراءَ أَدمعي", "فقد مزجتْ زُرْقَ المواردِ بالحُمْرِ", "وسُودُ هُمومي سودَتْ بيض أَزْمُني", "فيومي بلا نُورٍ وليلي بلا فجرِ", "أَيا ليلُ زِدْ ما شئتَ طولاً وظلمةً", "فقد أَذْهَبَتْ منكَ السنا ظلمةُ الهَجْرِ", "تذكرتُ حَمامَ القُصَيرِ وأَهلَهُ", "وقد جُزْتُ بالحمام في البلدِ القفرِ", "وبالقريتين القريتين وأين من", "مغاني الغواني منزل الأُدم والعفر", "وردنا من الزيتونِ حسْمَى وأيلة", "ولم نسترحْ حتى صدَرْنا لى صدْرِ", "غَشينا الغَواشي وهي يابسةُ الثرى", "بعيدةُ عَهْدِ القُطرِ بالعَهْد والقَطْرِ", "وضن علينا بالندى ثَمَدُ الحَصَى", "ومن يرتجي رِياً من الثمدِ النزْرِ", "فقلتُ اشرحي يا لخمْسِ صدراً مطيتي", "بصدرٍ ولا جادكِ النيلُ للعِشْر", "رأَينا بها عينَ المواساة أَننا", "لى عين موسى نبذلُ الزادَ للسفْرِ", "وما جسرتْ عيني على فيضِ عبرةٍ", "أكفكفُها حتى عَبَرنا على الجسْرِ", "وملتُ لى أرضِ السديرِ وجَنةٍ", "هنالكَ من طلحٍ نضيدٍ ومن سدْرِ", "وجُبْنا الفلا حتى أَتَينا مباركاً", "على بركة الجُب المُبشرِ بالقَصْرِ", "ولما بدا الفسطاطُ بشرْتُ ناقتي", "بمن يَتَلقى الوفدَ بالوَفْرِ والبشْرِ", "ولم أنس يومَ البين بالمَرْح نَشْرنا", "مطاويَ سرٍ في الهوى أَرج النشْرِ", "وقد أَقبلتْ نُعْمٌ وأَترابُها كما", "تطلعَ بَدْرُ التم في الأَنجمِ الزهرِ", "وقفنا وحادينا يحث وناقتي", "تزم ولاحينا لمُغرمنا مُغَرِ", "وكل بنانٍ فوقَ سِنٍ لَنادم", "وكل يدٍ فوقَ التريبةِ والنحرِ", "وبيعَ فؤادي في مناداةِ شوقهم", "فسِمتهم أنْ يأخذوا الروحَ بالسعْرِ", "بكت أُم عمرٍو من وشيكِ ترحلي", "فيا خجْلتا من أُم عمرٍو ومنْ عمرو", "تقولُ لى مصرٍ يسيرُ تعجباً", "وماذا الذي تبغي ومن لكَ في مصر", "تُبَددُ في سَهْلٍ من العيشِ شملنا", "وتنظمُ سلْكَ العيشِ في المَسْلَكِ الوَعْرِ", "فقلْ أَيما عُرْفٍ حداكَ على النوى", "ومن ضَلةٍ أَنْ تطلبَ العُرْفَ بالنكرِ", "ومَنْ فارقَ الأَحبابَ مستبدلاً بهم", "سواهم فقد باعَ المرابحَ بالخُسْرِ", "فقلتُ ملاذي الناصرُ الملكُ الذي", "حصلتُ بجدواه على المُلْكِ والنصرِ", "فقالتْ أَقمْ لا تعدم الخيرَ عندنا", "فقلت وهل تُغني السواقي عن البحرِ", "فقالتْ صلاح الدينِ قلتُ هو الذي", "به صارَ فضلي عاليَ الحظ والقَدْرِ", "ثقي برجوعٍ يضمنُ اللهُ نُجحَهُ", "ولا تَقْنَطِي أَنْ نُبْدِلَ العُسرَ باليسرِ", "وِن صلاحَ الدينِ نْ راحَ مُعْدِمٌ", "ليه غَدا من فَيْضِ نائلهِ مُثري", "نَعز بأَفضالِ العزيزِ وفضلهِ", "ونَحْسبُ نفعاً كل ما مَن من ضُر", "عطيتُهُ قد ضاعفتْ منةَ الرجا", "ومنتُهُ قد أَضعفتْ منةَ الشكرِ", "وماذا يحد المدح منه فنما", "مناقبُهُ جَلتْ عن الحد والحَصْرِ", "تحدرَ بالفوارِ دمعي على الفَوْرِ", "فقلتُ لجيراني أَجيروا من الجورِ", "وأَصعبُ ما لاقيتُ أَني قانعٌ", "من الطيفِ مُذْ بنتمْ بزورٍ من الزورِ", "قيلَ في مصرَ نائلٌ عدَدَ الرم", "لِ ووفْرٌ كنيلها الموفورِ", "فاغتررْنا بها وسرْنا ليها", "ووقعنا كما ترى في الغرورِ", "وحظينا بالرملِ والسيرِ فيه", "ومنعنا مِن نيلها الميسور", "وبرزنا لى المبرز نشكو", "سدراً من نزولنا بالسديرِ", "وعددنا في الرعاعِ فلا في ال", "عير ندعى ولا في النفيرِ", "قيلَ لي سِرْ لى الجهادِ وماذا", "بالغٌ في الجهادِ جهدَ مسيري", "ليس يقوَى في الجيشِ جأْشي ولا قو", "سي يُرى موتُوراً لى موتورِ", "أَنا للكُتبِ لا للكتائبِ ِقدا", "مي وللصحْفِ لا الصفاح حضوري", "كاد فضلي يضيعُ لولا اهتمامُ ال", "فاضلِ الفائضِ الندي بأُموري", "وأَنا منه في ملابسِ جاهٍ", "رافلاً منه في حبيرِ حُبورِ", "فهو رَقى من الحضيضِ حظوظي", "وسما بي لى سريرِ السرورِ", "يا ملكاً أَيامُهُ لمْ تَزَلْ", "يفصلهِ فاضلة فاخره", "غاصتْ بحارُ الجودِ مُذْ غُيبَتْ", "أَنْملُكَ الفائضةُ الزاخرهْ", "ملكتَ دنياكَ وخَلفْتَها", "وسِرْتَ حتى تملكَ الخرهْ", "ما صورةٌ ما مثلُها صُورَهْ", "كأنها في العُمقِ مطمورَهْ", "تُمطرُ للري ومن ذا رأَى", "مطمورةً للري ممطورَهْ", "منكوحةٌ ما لم تَضَعْ حملَها", "مسدودةُ الأنفاسِ محصورَهْ", "محرورةُ القلبِ ولكنها", "مضروبةٌ بالبَرْدِ مقرورَهْ", "كأنما النارُ بأحشائها", "على اشتداد البردِ مسجورَه", "تَظَل مُلْقاة على رأْسها", "خمارةٌ تُحْسَبُ مخمورَهْ", "مُعارَةُ الهامةِ من غيرِها", "قصيرةُ القامةِ ممكورَهْ", "كأنها رأْسٌ بلا جُثةٍ", "موصولةٍ نْ شئتَ مبتورَهْ", "كهامةٍ صلْعاءَ محلوقةٍ", "ما استعملتْ مُوسَى ولا نُورَهْ", "زامرةٌ في فمها زمرُها", "وهيَ بغيرِ الزمْرِ مشهورَهْ", "دَوارةٌ نْ أَنتَ أَرسلْتَها", "مهتوكةُ الأَستارِ مستورَه", "مَنْ فَضها تبصقُ في وجههِ", "كأنها بالفُحشِ مأمورَهْ", "تورِثُ تعبيساً لمن باسَها", "وهيَ على ذلكَ مشكورَهْ", "معسولةٌ ريقتُها مُزةٌ", "وهي على اللذةِ مقصورَهْ", "وهي على ما هيَ في ثْرِهِ", "مَرْسَلةٌ بالهَضْم منصورَهْ", "ن عُقلت قرت ون أُنشطتْ", "فَرتْ وثارتْ مثلَ مذعورَهْ", "كم عسلٍ ذاقتْ وكم سُكرٍ", "وأَنعُمٍ ليستْ بمكفورَهْ", "ملمومةٌ من صخرةٍ صَلْدَةٍ", "فاجرةٌ بالماءِ مفجورَهْ", "من الصفا جسمٌ ولكنْ ترى", "على صَفاءِ الماءِ تامورَهْ", "فيا حليفَ المأثُرات التي", "أَضحتْ لأَهلِ الفضلِ مشهورَهْ", "أَنعمْ وعجل حَل شكالها", "فهيَ لدى فضلك مأْسورَهْ", "لهفي على مَنْ كانَ صبحي وجهُهُ", "فعدمتُ حينَ عدمتُهُ أنوارَهُ", "سكنَ الترابَ وغاضَ ماءُ حياتهِ", "مُذْ أَطفأَتْ ريحُ المنيةِ نارَهُ", "الدينُ في ظُلَمٍ لغيبةِ نُورهِ", "والدهرُ في غَمٍ لفقدِ أَميرِهِ", "فليندُبِ السلامُ حامي أَهلهِ", "والشامُ حافظُ مُلكهِ وثغورِهِ", "ما أَعظمَ المقدارَ في أَخطاره", "ذ كان هذا الخطبُ في مقدورِهِ", "ما أكثرَ المتأسفينَ لفقدِ مَنْ", "قَرتْ نواظرهم بفقدِ نظيرِهِ", "ما أَعوَصَ النسانَ في نسيانه", "أَوَما كفاهُ الموتُ في تذكيرِهِ", "مَنْ للمساجدِ والمدارسِ بانياً", "للهِ طوعاً عن خلوصِ ضميرِهِ", "من ينصرُ السلامَ في غزواتهِ", "فلقد أُصيبَ بركنهِ وظهيرِهِ", "مَنْ للفرنج من لأَسرِ ملوكها", "من للهُدى يبغي فكاكَ أَسيرِهِ", "من للخُطوبِ مُذللاً لجماحها", "من للزمانِ مُسَهلاً لوعورِهِ", "مَنْ كاشفٌ للمعضلاتِ برأيهِ", "مَنْ مشرقٌ في الداجيات بنورِهِ", "مَنْ للكريمِ ومَنْ لنعشِ عثارِهِ", "من لليتيمِ ومن لجبرِ كسيرِهِ", "مَنْ للبلادِ ومَنْ لنصرِ جيوشها", "من للجهادِ ومن لحفظِ أُمورِهِ", "منْ للفتوحِ محاولاً أبكارَها", "برواحهِ في غَزْوهِ وبُكورِهِ", "مَنْ للعُلى وعُهودها مَنْ للندى", "ووفودهِ مَنْ للحِجا ووفورِهِ", "ما كنتُ أَحسبُ نورَ دينِ محمدٍ", "يخبو وليلُ الشركِ في ديجورِهِ", "أَعزِزْ علي بليثِ غابٍ للهدى", "يخلو الشرى من زورهِ وزئيرِهِ", "أَعزِزْ علي بانْ أَراهُ مغيباً", "عن محفلٍ مُتَشرفٍ بحضورِهِ", "لهفي على تلكَ الأَناملِ نها", "مُذ غيبت غاض الندى ببحورِهِ", "ولقد أَتى منْ كنتَ تجري رسمَهُ", "فضعِ العلامةَ منكَ في منشورِهِ", "ولقد أَتى مَنْ كنتَ تكشفُ كربَهُ", "فارفعْ ظلامتَهُ بنصرِ عشيرِهِ", "ولقد أتى مَنْ كنتَ تُؤمنُ سربَهُ", "وقعْ له بالأَمنِ مِنْ محذورِهِ", "ولقد أَتى مَنْ كنتَ تُؤثرُ قربَهُ", "فأَدمْ له التقريبَ في تقريرِهِ", "والجيشُ قد ركبَ الغداةَ لعرضهِ", "فاركبْ لتُبْصِرَه أَوان عبورِهِ", "أَنتَ الذي أَحييتَ شرعَ محمدٍ", "وقضيتَ بعدَ وفاتهِ بنُشورِهِ", "كم قد أَقمتَ من الشريعةِ مَعْلَماً", "هو منذ غبتَ مُعَرضٌ لدُثورِهِ", "كم قد أَمرتَ بحفرِ خندقِ معقلٍ", "حتى سكنتَ اللحد في محفورِهِ", "كم قيصرٍ للرومِ رُمْتَ بقسرهِ", "رواءَ بيضِ الهندِ من تامورِهِ", "أُوتيتَ فتحَ حصونهِ وملكتَ عُقْ", "رَ بلادهِ وسبيتَ أَهل قصورِهِ", "أَزَهِدْتَ في دارِ الفناءِ وأَهلها", "ورغبت في الخُلْدِ المقيمِ وحورِهِ", "أَو ما وعدتَ القدس أَنك منجزٌ", "ميعادَهُ في فتحهِ وظهورِهِ", "فمتى تجير القدس من دَنَسِ العدا", "وتقدس الرحمن في تطهيرِهِ", "يا حاملينَ سريرَهُ مهلاً فمنْ", "عَجَبٍ نهوضكم بحملِ ثَبيرِهِ", "يا عابرينَ بنعشهِ أَنشقتُمُ", "من صالحِ الأَعمالِ نشرَ عبيرِهِ", "نزلتْ ملائكةُ السماءِ لدفنهِ", "مستجمعينَ على شفيرِ حفيرِهِ", "ومنَ الجفاءِ له مُقامي بعدهُ", "هَلا وفيتُ وسرتُ عندَ مسيرِهِ", "حَياكَ معتلُ الصبا بنسيمهِ", "وسقاكَ مُنهل الحيا بدُرورِهِ", "ولبستَ رضوانَ المهيمنِ ساحباً", "أَذيالَ سنْدسِ خزهِ وحريرِهِ", "وسكنتَ عليينَ في فردوسهِ", "حلْفَ المسرةِ ظافراً بأَجورِهِ", "تذاكرَ من ورادِ مصرَ عصابةٌ", "حديثَ فتىً طابَ الندي بذكرِهِ", "وقالوا رأَينا فاضلاً ذا نباهةٍ", "أَديباً يفوقُ الفاضلينَ بفخرِهِ", "يدينُ حبيب والوليد لنظمه", "ويحمدُهُ عبدُ الحميدِ لنثرِهِ", "ولو عاشَ قسٌ في زمانِ بيانهِ", "لكان مشيداً في البيانِ بشكرِهِ", "فضائلُهُ كالشمسِ نوراً ولم تزلْ", "مناقبُهُ في الدهرِ أَعدادَ زهرِهِ", "بيانٌ هو السحرُ الحلالُ وننا", "نَرَى معجزاً من فضلهِ حل سحرِهِ", "ذوو الفضلِ هم عند الحقيقةِ أَبحرٌ", "ولكنهم أَضحوا جداولَ بحرِهِ", "يضوعُ مهب الحمدِ من عرفِ عرفهِ", "وتأرَجُ أَرجاءُ الرجاءِ بنشرِهِ", "فقلتُ لهم هذا الذي تصفونَهُ", "أَبو اليُمنِ تاجُ الدينِ أَوْجَهُ عصرِهِ", "أُعيذُكمُ أَنْ تغفلوا عن أُموره", "وأَنْ تتركوهُ نُهبةً لمغيرِهِ", "عفا اللهُ عنكم قد عفا رسمُ وُدكم", "خلعتم على عهدي دِثارَ دثورِهِ", "بما بيننا يا صاحبي من مودةٍ", "وفاءَكَ ني قانعٌ بيسرِهِ", "وهذا أَوان النصح نْ كنتَ ناصحاً", "أَخاً فقبيحٌ تركُهُ بغرورِهِ", "وني أَرى الأريَ المَشورَ مَشورةً", "حَلَتْ موقعاً عند امرىءٍ من مُشيرِهِ", "تَحمَلْتُ عبءَ الوجدِ غيرَ مُطيقهِ", "وعَلمتُ صبرَ القلبِ غيرَ صَبورِهِ", "صِلوا مَن قضى من وحشةِ البينِ نحبَهُ", "ونَشرُ مطاوي أُنسهِ في نُشورِهِ", "رعى اللهُ نجداً ذ شكرنا بقربكم", "قصارَ ليلاي العيشِ بينَ قصورِهِ", "وذْ راقتِ الأَبصارُ حُسنى حسانهِ", "وأَطربتِ الأَسماع نجوى سميرِهِ", "وذ بُكرات الروضِ أَلسنةُ الصبا", "تعبرُ في أَنفاسها عن عبيرِهِ", "وذ تكتب الأَنداء في شجراتهِ", "وأَوراقها ملاءَ وُرقِ طيورِهِ", "أَيا نجد حياك الحيا بأَحبتي", "بهم كنت كالفردوسِ زين نحورِهِ", "وما طابَ عَرف الريح لا لأَنه", "أَصابَ عَبيراً منك عند عبورِهِ", "ومُطْلَقَةٍ لما رأَتنيَ موثقاً", "أَعِنةَ دمعٍ أُنزِعَتْ من غديرِهِ", "تُناشدني باللهِ مَن لي ومَنْ ترى", "يقوم لبيتٍ شدته بأُمورِهِ", "فقلتُ لها باللهِ عودي فنما", "هو الكافلُ الكافي بجبرِ كسيرِهِ", "هو الفلكُ الدوارُ لكن على الورى", "مقدرةٌ أَحداثُهُ من مديرِهِ", "عذريَ أَضحى عاذلي في خُطوبهِ", "فيا مَنْ عذيرُ المُبتلى من عذيرِه", "يُجرعني من كأْسهِ صرْفَ صرْفهِ", "فعيشٌ مريرٌ ذوقُهُ في مُرورِهِ", "ولستُ أَرى عاماً من العمرِ ينقضي", "حميداً ولم أَفرحْ بمر شُهورِه", "لحى اللهُ دهراً ضاقَ بي ذ وَسِعتُه", "بفضلي كما ضاقتْ صدورُ صدورِهِ", "فلم أرَ فيها واحداً غيرَ واعدٍ", "يخيلُ لي زَوْرَ الخيالِ بزُورِهِ", "وما كنتُ أَدري أَن فضلي ناقصي", "وأَن ظلامَ الحظ من فيضِ نورِهِ", "كذلك طولُ الليلِ من ذي صبابةٍ", "يُخبرهُ عن عيشهِ بقصورِهِ", "وما كنتُ أَدري أَن عقليَ عاقلي", "وأَن سراري حادثٌ من سُفورِه", "وكان كتابُ الفضلِ باسمي مُعنوناً", "فحاولَ حَظي مَحوَهُ من سطورِهِ", "فيا ليتَ فضلي ألسري قد عَدِمتهُ", "فأَضحى فداءً في فكاكِ أَسيرِهِ", "أَرى الفضلَ معتادٌ له خَسفُ أَهلهِ", "كما الأُفق معتادٌ خسوفُ بدورِهِ", "أَقولُ لعزمي ن للمجدِ منهجاً", "سهول الأَماني في سلوكِ وعورِهِ", "فَهونْ عليكَ الصعبَ فيه فنما", "بأَخطارهِ تَحظَى بوصلِ خطيرِهِ", "ومالي يا فكري سواكَ مُظاهرٌ", "وقد يستعينُ المبتلى بظهيرهِ", "فخل مغنىً خاضَ في غمراتهِ", "وحسبكَ معنىً خضت لي في بحورِهِ", "وكنْ لي سفيرَ الخيرِ تسفرْ مطالبي", "فحظ الفتى سفارُهُ بسفيرِهِ", "وقُلْ للذي في الجدبِ أَطلقَ جَدهُ", "سبيلَ الحيا حتى همَى بدرورِهِ", "لماذا حبستمْ مخلصاً في ولائكم", "وما اللهُ ملقي مؤمنٍ في سعيرِهِ", "وكم فَدْفَدٍ جاوزتُ أَجوازَهُ سُرىً", "كأَني وِشاحٌ جائلٌ في خصورِهِ", "بمهريةٍ تحكي بكفي زمامَها", "وأَحكي لكد السيرِ بعضَ سيورِهِ", "وخاطبَ أَبكارَ الفدافدِ جاعلٌ", "بكَارَ المهاري في السرى من مهورِهِ", "ون رجاءً بالمامِ أَنوطُهُ", "حقيقٌ بمالي ابتسامُ ثغورِهِ", "تقر بعلياهُ الخلافةُ عينها", "فناظرُها لم يكتحلْ بنظيرِهِ", "أَرى اللهَ أَعطى يوسفاً حسنَ يوسفٍ", "ومكنَهُ في العالمينَ لخيرِهِ", "برتني صروفُ الحادثاتِ فوِني", "تضعْ منيَ النعام عند شكورِهِ", "كذا القلمُ المبري وتْهُ أَنملٌ", "فقامَ يؤدي شكرَها بصريرِهِ", "وما زهَرٌ هامي الربابِ يحوكُهُ", "تعمم هامات الربى بحريرهِ", "كأَن سقيطَ الطل في صفحاتهِ", "سحيراً نظيمَ الدر بينَ نثيرهِ", "يقابلُ منه النرجسُ الوردَ مثلما", "رأَتْ وجنةَ المعشوقِ عينُ غيورِهِ", "وللوردِ خدٌّ بالبنفسجِ معذرٌ", "ونرجسهُ طرفٌ رَنا بفتورِهِ", "بأَبهجَ من شعرٍ مدحتكُمُ به", "ومعناكُمُ مستودعٌ في ضميرِهِ", "وما حق هذا الشعرِ لا لجريرهِ", "وقد سارَ في الفاقِ جيشُ جريرهِ", "لا راحةَ في العيشِ سوى أَنْ أَغْزُو", "سيفي طَرَباً لى الطلَى يَهْتز", "في ذُل ذوي الكفرِ يكونُ العز", "والقُدرةُ في غيرِ جهادٍ عَجْزُ", "شادنٌ كالقضيبِ لدْنُ المهزه", "سلبتْ مقلتاهُ قلبي بغُمزَهْ", "كلما رُمْتُ وصلَه رامَ هجري", "وذا زدتُ ذلة زادَ عزهْ", "للصبا من عِذاره نسجُ حُسْنٍ", "رقمَ المسْكُ في الشقائقِ طرزَهْ", "وعزيزٌ علي أن اصطباري", "فيه قد عزهُ الغرامُ وبزهْ", "ما رأَى ما رأيتُ مجنونُ ليلى", "في هواهُ ولا كُثيرُ عَزهْ", "ما ذكرنا الفسطاطَ لا نسينا", "ما رأَينا بالنيربينِ والأرْزَهْ", "فمها الجيزةِ الجوازي لها المي", "زةُ حسناً على ظِباءِ المزهْ", "ونصيري عليه نائلُ عز ال", "دين ذي الفضل خلدَ اللهُ عزهْ", "فَرغَ الكنزَ من ذخائرَ مالٍ", "مالئاً من نفائسِ الحمدِ كنزَهْ", "همةٌ مستهامة بالمعالي", "للدنايا أَبيةٌ مُشْمئزهْ", "سلطتِ المطلَ على نجازها", "وضيعتْ حقي في مجازها", "وِصالُها من الحياةِ مُنيتي", "مَن ليَ بالفُرصةِ في انتهازِها", "وجنتُها الوردةُ في احمرارها", "وقدها البانةُ في هتزازِها", "شمسُ الضحى في الحسنِ لم تُضاهها", "بدرُ الدجى في التِم لم يوازِها", "أَعطاهُ رب العالمينَ دولةً", "عزةُ أَهلِ الدينِ في عزازِها", "حازَ العُلى ببأْسهِ وجودهِ", "وهو أَحق الخلقِ باحتيازِها", "بجدهِ أَفنى كنوزاً فَنيَ ال", "ملوكُ في الجد على اكتنازِها", "مهلكُ أَهلِ الشركِ طراً روحها", "أرمنها فرنجها نجازها", "تفاخرَ السلامُ من سلطانه", "تفاخرَ الفرسِ بأَبراوازها", "تَهَن من فتحِ عزازٍ نصرةً", "أوقعت العداةَ في اعتزازِها", "واليومَ ذلتْ حَلبٌ فنها", "كانت تنالُ العز من عزازِها", "وحلبٌ تنفي كمُشُتكينها", "كما انتفتْ بغدادُ عن قيمازِها", "بَرَزْتَ في نصرِ الهُدى بحجةٍ", "وضوحُ نهج الحق في برازِها", "كم حاملٍ للرمحِ عادَ مبدياً", "عَجْزَ عجوزِ الحي عن عكازِها", "ارفعْ حظوظي من حضيضِ نقصها", "وعد عن هُمازها لُمازِها", "والشعرُ لابد له من باعثٍ", "كحاجةِ الخيلِ لى مهمازِها", "استوحشَ القلبُ مذ غبتم فما أنسا", "وأَظلمَ اليومُ مذ بنتم فما شَمسَا", "ما طبتُ نفساً ولا استحسنتُ بعدكمُ", "شيئاً نفيساً ولا استعذبتُ لي نَفَسا", "قلبي وصبري وغمضي والشبابُ وما", "أَلفتمُ من نشاطي كلهِ خلسا", "وكيف يُصبحُ أَو يُمسي محبكمُ", "وشوقكم يتولاهُ صباحَ مسا", "عادتْ معاهدكمْ بالجزعِ دراسةً", "ون معهدكمْ في القلبِ ما درسا", "وكنتُ أَحدسَ منكم كل داهيةٍ", "وما دهانا من الهجرانِ ما حدَسَا", "لما هدتْ نارُ شوقي ضيفَ طيفكمُ", "قريتُهُ بالكرَى اذرارَ مقتبسا", "ورمتُ تأنيسَهُ حتى وهبتُ له", "نسانَ عيني أَفديهِ فما أَنِسا", "أَنا الخيالُ نحولاً فالخيالُ ذا", "ما زارني كيفَ يلقَى مَنْ بهِ التبسا", "لهفي على زمنٍ قضيتُه طَرَباً", "ذ لم أكنْ من صروفِ الدهرِ مُحترسا", "عسى يعودُ شبابي ناضراً ومتى", "أَرجو نضارةَ عودٍ للشبابِ عسى", "وشادنٍ يغرسُ السادَ ناظرُهُ", "فديتُهُ شادناً للأسدِ مُفترسا", "في العطْفِ لينٌ وفي أَخلاقهِ شَوَسٌ", "يا لينَ عطْفَيْهِ جَنبْ خُلْقَه الشوَسا", "ن بَان لبسٌ مضينا لاجئينَ لى ال", "فتَى الحسامِ بنِ لاجينَ بنابلسا", "يميتُ أَعداءَه بأْساً ونائلُهُ", "يُحيي رجاءَ الذي من نجمهِ أَيسا", "ممزق المازق المنسوج عثيره", "وقد محا اليوم ليل النقع فانطمسا", "لا زلتَ مستوياً فوقَ الحصانِ وفي", "حصنِ الحفاظِ ومَنْ عاداكَ منتكسا", "قلْ للمليكِ صلاحِ الدينِ أَكرمَ من", "يمشي على الأَرضِ أَو مَنْ يركبُ الفَرسا", "من بعدِ فتحكَ بيت القدس ليس سوى", "صورٍ فنْ فُتحَتْ فاقصدْ طرابلسا", "أَثرْ على يومِ انطرسوسَ ذا لجبٍ", "وابعثْ لى ليلِ أَنطاكيةَ العسسا", "وأَخلِ ساحلَ هذا الشامِ أَجمعه", "من العداة ومَنْ في دينهِ وكؤسا", "ولا تدعْ منهم نَفْساً ولا نَفَساً", "فنهم يأْخذونَ النفْسَ والنفَسا", "أَطيبُ بأَنفاسٍ تطيبُ لكم نَفْساً", "وتعتاضُ منْ ذكراكمُ وحشتي أُنسا", "وأسأل عنكم عافياتٍ دوارِسٍ", "غَدَتْ بلسانِ الحالِ ناطقةً خَرْسا", "معاهدكمْ ما بالُها كعهودِكُم", "وقد كَرَرتْ من دَرْسِ ثارِها دَرْسِا", "وقد كانَ في حَدْسي لكُمْ كل طارقٍ", "وما جئتمُ من هجركم خالَفَ الحَدْسا", "أرى حَدَثانَ الدهْرِ يُنْسَى حديثُهُ", "وأَما حديثُ الغَدْرِ منكُمْ فلا يُنْسَى", "تَزُولُ الجبالُ الراسباتُ وثابتٌ", "رسيسُ غَرامٍ في فؤادي لكُمْ أَرْسَى", "نزلتَ بالقدسِ فاستفتحتَهُ ومتى", "تقصدْ طَرابُلُساً فانزلْ على قَلسا", "يا يومَ حطينَ والأَبطالُ عابسةٌ", "وبالعجاجةِ وجهُ الشمسِ قد عَبَسا", "رأيتُ فيه عظيمَ الكفرِ محتقراً", "مُعفراً خده والأَنفُ قد تَعَسا", "يا طهرَ سيفٍ برى رأْسَ البرِنْسِ فقد", "أَصابَ أَعظمَ من بالشركِ قد نجسا", "وغاصَ ذْ طارَ ذاكَ الرأْسُ في دمهِ", "كأنه ضفدعٌ في الماءِ قد عطسا", "ما زالَ يعطسُ مزكوماً بغدرتهِ", "والقتلُ تشميتُ من بالغدرِ قد عطسا", "عرى ظُباهُ من الأَغمادِ مهرقةً", "أَدماً من الشركِ رَداها بهِ وَكَسَا", "مَنْ سيفُهُ في دماءِ القومِ منغمسٌ", "من كل من لم يزلْ في الكُفرِ منغمسا", "أَفناهُم قتلهمْ والأَسرُ فانتكوا", "وبيتُ كفرهمُ من خُبثهم كُنسا", "حَسبْتُ حبيبي قاسيَ القلبِ وَحْدَهُ", "وقلبُ الذي يَهْوَى بحملِ الهَوى أَقْسَى", "أَما لكمُ يا مالكي الرق رِقةً", "يطيبُ بها مملوككمْ منكمُ نَفْسا", "ون سروري كنتُ أَسمعَ حسهُ", "فمذ سرتُ عنكم ما سمعتُ له حسا", "ون نهاري صارَ ليلاً لبعدكمْ", "فما أَبصرَتْ عيني صباحاً ولا شَمْسا", "بكيتُ على مستودعاتِ قلوبكمْ", "كما قد بكتْ قدْماً على صخْرِها الخنسا", "فلا تحبسوا عَني الجميلَ فنني", "جَعَلْتُ على حُبي لكم مُهْجَتي حَبْسا", "رأَيتُ صلاحَ الدينِ أَفضلَ مَنْ غَدا", "وأشرفَ مَنْ أَضحى وأكرمَ من أَمسى", "وقيلَ لنا في الأرضِ سبعةُ أَبْحُرٍ", "ولسنا نرى لا أناملَهُ الخَمْسا", "سَجيتُهُ الحُسنى وشيمتُهُ الرضا", "وبطشتُهُ الكُبرى وعزمتُهُ القَعْسا", "فلا عدمتْ أَيامنا منه مشرقاً", "ينيرُ بما يولي ليالينا الدمْسا", "جنودُكَ أَملاكُ السماءِ وظنهمُ", "عداتُكَ جن الأرضِ في الفتكِ لا الِنسا", "فلا يستحقُّ القدسَ غيرُكَ في الورى", "فأَنتَ الذي من دونهم فتحَ القُدسا", "ومنْ قبلِ فتحِ القُدسِ كنتَ مقدَّساً", "فلا عَدِمَتْ أَخلاقُكَ الطُّهْر والقُدسا", "وطَهرْتَهُ من رِجْسهمْ بدمائهم", "فأَذهبتَ بالرِّجس الذي ذَهبَ الرِّجْسا", "نَزَعْتَ لباسَ الكُفْرِ عن قُدْسِ أَرضها", "وأَلبَسْتهَا الدِّينَ الذي كشفَ اللَّبسا", "وعادتْ ببيتِ اللّهِ أَحكامُ دينه", "فلا بَطركاً أَبقيتَ فيها ولا قَسا", "وقد شاعَ في الفاقِ عنكَ بشارةٌ", "بأَن أَذان القدسِ قد أَبطَلَ النقسا", "جرى بالذي تَهْوَى القضاءُ وظاهَرَتْ", "ملائكةُ الرَّحمنِ أَجنادَكَ الحُمسا", "وكم لبني أَيوبَ عبدٌ كعنترٍ", "فنْ ذُكروا بالبأْسِ لا يَذْكُروا عَبْسا", "وقد طابَ رَياناً على طبريةٍ", "فيا طيبَها مغنىً ويا حسنها مرسَى", "وعكا وما عكا فقد كانَ فتحُها", "لجلائهم عن مُدْنِ ساحلهم كَنْسا", "وصيدا وبيروتُ وتبنينُ كلُّها", "بسيفكَ أَلفى أَنفَهُ الرَّغْمَ والتعْسْا", "ويافا وأَرسوفٌ وتُبنَى وغزَّةٌ", "تَخِذْتَ بها بين الطُّلى والظُّبى عُرْسا", "وفي عسقلانَ الكفرُ ذلَّ بملككمْ", "فمنظرُهُ بلْ أَمرُهُ اربدَّ وارجسَا", "وصارَ بصورٍ عصبة يرقبونكمْ", "فلا تُبطئوا عنها وحَسُّوهمُ حسَا", "توكلْ على اللّهِ الذي لكَ أَصبحتْ", "كلاءتُهُ دِرعاً وعصمتهُ ترْسا", "ودمِّرْ على الباقينَ واجتثَّ أَصلَهُمْ", "فنكَ قد صَيرْتَ دينارَهم فَلْسا", "ولا تنسَ شركَ الشرقِ غربك مروياً", "بماءِ الطُّلى من صادياتِ الظبى الخمسا", "ونَّ بلادَ الشرقِ مظلمةٌ فَخُذْ", "خراسانَ والنهرينِ والتُّركَ والفُرْسا", "وبعد الفرنجِ الكَرْكَ فاقصدْ بلادَهُم", "بعزمكَ واملأ من دمائهمُ الرَّمْسا", "أَقامتْ بغاب الساحلين جنودكم", "وقد طردتْ عنه ذئابَهمُ الطُّلْسا", "سحبتَ على الأُرْدُنِّ رُدْناً من القنا", "رُدَينيّةً مُلْداً وخَطِّيّةً مُلْسا", "حططتَ على حطِّينُ قدرَ ملوكهمْ", "ولم تُبقِ من أَجناسِ كفرهمُ جِنْسا", "ونعْمَ مجالُ الخيلِ حطِّينُ لم تكنْ", "معاركُها للجُرْدِ ضرْساً ولا دَهْسا", "غداةَ أُسُودُ الحربِ مُعْتَقِلُوا القَنا", "أَساوِدُ تبغي من نُحورِ العِدا نَهْسا", "أَتوا شُكُسَ الأخلاقِ خُشْناً فليّنتْ", "حُدودُ الرِّقاقِ الخُشْنُ أَخلاقَها الشُّكسا", "طردتَهُمُ في المُلْتقى وعكستَهُمْ", "مُجيداً بحكمِ العَزْمِ طَرْدَكَ والعَكْسا", "فكيفَ مكسْتَ المشركينَ رؤوسَهُمْ", "ودأْبُكَ في الحسانِ أن تُطْلِقَ المَكْسا", "كسرتَهُمْ ذْ صَحَّ عزمُكَ فيهمُ", "ونكَّسْتَهمْ ذْ صارَ سهمهُمُ نَكْسا", "بواقعةٍ رَجّتْ بها الأَرضُ جيشَهم", "دماراً كما بُسَّتْ جبالَهُمُ بَسّا", "بطونُ ذئابِ الأَرضِ صارتْ قبورُهمْ", "ولم تَرْضَ أَرضٌ أَنْ تكونَ لهم رَمْسَا", "وطارتْ على نارِ المواضي فراشُهُمْ", "صلاءً فزادتْ من خمودِهمُ قَبْسا", "وقد خشعتْ أَصواتُ أَبطالها فما", "يعي السّمعَ لاَّ من صليلِ الظُّبى هَمْسا", "تُقادُ بدأْ ماءِ الدِّماءِ ملوكهمْ", "أُسارَى كَسُفْنِ اليمِّ نُطّتْ بها القَلْسا", "سبايا بلادُ اللّهِ مملوءةٌ بها", "وقد شُرِيَتْ بَخْساً وقد عُرِضَتْ نَخْسا", "يُطافُ بها الأَسواق لا راغبٌ لها", "لكثرتها كم كثرةٍ تُوجب الُوَكْسا", "شكا يَبَساً رأْسُ البرِنْسِ الذي به", "تَنَدَّى حسامٌ حاسمٌ ذلكَ اليُبْسا", "حسا دَمَهُ ماضي الغرارِ لقدرهِ", "وما كان لولا غدرهُ دَمُهُ يُحْسَى", "فللهِ ما أَهدَى فتكتْ بهِ", "وأطهرَ سيفاً معدماً رجسَهُ النّجْسا", "نسفتَ بهِ رأْسَ البرِنْسِ بضربةٍ", "فأشبهَ رأسي رأْسَهُ العهْنَ والبُرْسا", "تبوّغَ في أَوداجهِ دمُ بغيهِ", "فصالَ عليه السّيفُ يلحسُهُ لحسا", "بعثتَ مامَ أُمةِ النارِ نحوَها", "فزارَ مام أَرناطها ذلكَ الحبسا", "وللّهِ نصُّ النصرِ جاءَ لنصلهِ", "فلا قُونَساً أَبقى لرأْسٍ ولا قَنْسا", "حكَى عنقَ الداويَّ صُلَّ بضربةٍ", "طريرُ الشبا عُوداً لمضرابهِ حسا", "أَيوم وغىً تدعوه أَم يوم نائلٍ", "وأَنتَ وهبتَ الغانمينَ به الخُمسا", "وقد طابَ ريّاناً على طبريّةٍ", "فيا طيبَها رِياً ويا حُسْنَها مرسى" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=535419
عماد الدين الأصبهاني
نبذة : محمد بن محمد صفي الدين بن نفيس الدين حامد بن أله أبو عبد الله عماد الدين الأصبهاني.\nمؤرخ عالم بالأدب، من أكابر الكتاب، ولد في أصبهان، وقدم بغداد حدثاً، فتأدب وتفقه.\nواتصل بالوزير عون الدين \
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=9552
null
null
null
null
<|meter_13|> ر <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> كتبَ العذارُ على الخدودِ سُطورا <|vsep|> من يَتْلُها يَكُ في الهوى معذورا </|bsep|> <|bsep|> وبدا البنفسجُ بينَ وردِ خدودهم <|vsep|> غضاً فمازج وردها الكافورا </|bsep|> <|bsep|> فكسا ربيعُ الحُسنِ روضَ جمالهم <|vsep|> من نورِه فوقَ الحريرِ حريرا </|bsep|> <|bsep|> ومعنبرُ الصدغينِ ضم عِذاره <|vsep|> في عارضيهِ لى العبيرِ عبيرا </|bsep|> <|bsep|> بدرٌ به كلفُ العبادِ فيا لَهُ <|vsep|> عجباً فقد شابَ الظلامُ النورا </|bsep|> <|bsep|> يا للرجالِ لمقلةٍ مخمورةٍ <|vsep|> يغدو المحب بكأسِها مخمورا </|bsep|> <|bsep|> أَبكي ويضحكُ كالغمامِ ذا بكى <|vsep|> حُزناً تبسمت الرياضُ سرورا </|bsep|> <|bsep|> وترى لليء ثغرهِ منظومةً <|vsep|> ولديه لؤلؤ عبرتي منثورا </|bsep|> <|bsep|> عهدي به والعيشُ صافٍ شربُهُ <|vsep|> والدهرُ لم يُحدثُ له تكديرا </|bsep|> <|bsep|> يا حبذا ليلٌ يُقضى بالمنى <|vsep|> طالَ السرورُ به وكان قَصيرا </|bsep|> <|bsep|> ولقد أَلفتُ نِفارَها وهَوَيْتُها <|vsep|> ذ ليس يُنكَرُ للظباءِ نِفارُ </|bsep|> <|bsep|> يا جارةً للقلبِ جائرةً دعي <|vsep|> ظُلمي ولا قلتُ جارَ الجارُ </|bsep|> <|bsep|> قلبي كطرفي ما يفيقُ فاقةً <|vsep|> سكران ما دارتْ عليه عُقارُ </|bsep|> <|bsep|> صَبٌّ بصب الدمعِ محترق الحشا <|vsep|> خطرت ببال بلائهِ الأَخطارُ </|bsep|> <|bsep|> لم يخشَ من خطرِ الهوى حتى حمى <|vsep|> ذاكَ القوام شبيهه الخطارُ </|bsep|> <|bsep|> يذري الدموعَ كأنهن عوافٌ <|vsep|> لابْنِ المملكِ شيركوه غزارُ </|bsep|> <|bsep|> من لِ شاذي الشائدينَ بنا العُلَى <|vsep|> أَركانُهن لَها ذمٌ وشفارُ </|bsep|> <|bsep|> حسنتْ بهم للدولةِ الأيامُ وال <|vsep|> أَعمالُ والأَحوالُ والثارُ </|bsep|> <|bsep|> قد حازَ ملكَ الشامِ يوسفٌ الذي <|vsep|> في مصر تغبطُ عصرَهُ الأعصارُ </|bsep|> <|bsep|> نصرَ الهُدى فتوطدَ السلامُ في <|vsep|> أَيامهِن وتضعضعَ الكُفارُ </|bsep|> <|bsep|> وكتيبةٍ مثل الرياضِ كأنما <|vsep|> راياتُها منشورةٌ أَزهارُ </|bsep|> <|bsep|> وكأنما خُضرُ البيارقِ للقنا <|vsep|> وُرقٌ وهاماتُ العُداة ثمارُ </|bsep|> <|bsep|> وكمائمُ الأَغماد عن زهرِ الظبى <|vsep|> فتقت فكل صقيلةٍ نُوَارُ </|bsep|> <|bsep|> وعلى شعاعِ الشمسِ لمع حديدها <|vsep|> يبدو كما يعلو اللجَين نُضارُ </|bsep|> <|bsep|> عَبيتَها بعزيمةٍ مشفوعةٍ <|vsep|> بالنصرِ منكَ تُعينُها الأَقدارُ </|bsep|> <|bsep|> لما لقيتَ جموعهم منظومةً <|vsep|> صيرتَ ذاكَ النظمَ وهو نثارُ </|bsep|> <|bsep|> في حالَتَيْ جُودٍ وبأسٍ لم يزلْ <|vsep|> للتبرِ والأَعداءِ منك تَبارُ </|bsep|> <|bsep|> تهبُ الأُلوفَ ولا تهابُ أَلوفَهم <|vsep|> هانَ العدو عليكَ والدينارُ </|bsep|> <|bsep|> لما جرى العاصي هنالك طائعاً <|vsep|> بدمائهم فخرتْ به الأَنهارُ </|bsep|> <|bsep|> وتحطمتْ عند القرون قرونُهم <|vsep|> بل كلت الأنيابُ والأظفارُ </|bsep|> <|bsep|> عبروا المعرةَ مالكينَ معرةً <|vsep|> والعارُ يملك تارةً ويعارُ </|bsep|> <|bsep|> أو ما كفاهم يوم حمص وكفهم <|vsep|> في بعلبك بمثلها النذارُ </|bsep|> <|bsep|> أهلي بجلقَ والعراق مراقبو <|vsep|> حالي وطرفُ رجائهم نظارُ </|bsep|> <|bsep|> بادرتُ نحوكَ بالرجاءِ مؤملاً <|vsep|> ليكونَ منكَ لى النجاحِ بدار </|bsep|> <|bsep|> وقطعتُ أَبوابَ الملوكِ ليكم <|vsep|> والصفُو تحجزُ دونَهُ الأكدارُ </|bsep|> <|bsep|> ما منزلٌ من يرى في <|vsep|> هِ غير عارٍ فعار </|bsep|> <|bsep|> به تماطُ الأذايا <|vsep|> وترخَصُ الأوضارُ </|bsep|> <|bsep|> والعيشُ فيه قريرٌ <|vsep|> والطيشُ فيه وقارُ </|bsep|> <|bsep|> والسبتُ في كل يومٍ <|vsep|> لمن يرى مختارُ </|bsep|> <|bsep|> نارٌ تطيبُ أَلا اعجبْ <|vsep|> لجنةٍ هي نارُ </|bsep|> <|bsep|> لئنْ مَنَعَ الغيثُ عن زورةٍ <|vsep|> فغيثُ فضائلهِ زائرُ </|bsep|> <|bsep|> وما غابَ مَنْ شخصُ لائهِ <|vsep|> ذا غابَ عن ناظري حاضرُ </|bsep|> <|bsep|> بدُركَ فُزْتُ وهل فائزٌ <|vsep|> بدُركَ في صفقةٍ خاسرُ </|bsep|> <|bsep|> وما روضةٌ أُنُفٌ نَوْرُها <|vsep|> لناظرِ ذي طربٍ ناضرُ </|bsep|> <|bsep|> بنفسجُها عارضٌ مُغْزِرٌ <|vsep|> ونرجسهُا ناظرٌ ساحرُ </|bsep|> <|bsep|> فثغرُ الأَقاحي بها باسمٌ <|vsep|> ووجهُ الأَماني لها ناشرُ </|bsep|> <|bsep|> كأن سقيطَ الندى بينها <|vsep|> لليءُ ينثُرُها ناثرُ </|bsep|> <|bsep|> بأحسنَ من روضِ أشعارهِ <|vsep|> وقد جادَها فضلُهُ الماطرُ </|bsep|> <|bsep|> تَقر بقُربكَ لا بل يَقر <|vsep|> برؤيتكَ القلبُ والناظرُ </|bsep|> <|bsep|> أَقول لركبٍ بالخيارةِ نُزلٌ <|vsep|> أَثيروا فما لي في المقامِ خيارُ </|bsep|> <|bsep|> همُ رحلُوا عنكَ الغداةَ وما دَرَوا <|vsep|> بأَنهمُ قد خَلفوكَ وساروا </|bsep|> <|bsep|> حليفُ اشتياقٍ لا ترى من تحبهُ <|vsep|> وفي القلبِ من نارِ الغرامِ أُوارُ </|bsep|> <|bsep|> أَجيروا من البلوى فؤادي فعندكم <|vsep|> ذمامٌ له يا سادتي وجوارُ </|bsep|> <|bsep|> المشمسُ لانتظارِنا مصفر <|vsep|> والروضُ لى لقائنا مُفتر </|bsep|> <|bsep|> قمْ نغتنم الوقتَ فهذا العمرُ <|vsep|> لا لبثَ له فمَنْ بهِ يَغتر </|bsep|> <|bsep|> بلغتَ بالجد ما لا يبلغُ البشرُ <|vsep|> ونلتَ ما عَجَزتْ عن نيلهِ القُدَرُ </|bsep|> <|bsep|> يهتدي للذي أَنت اهتديتَ له <|vsep|> ومن له مثلُ ما أَثرتَهُ أَثرُ </|bsep|> <|bsep|> أَسرتَ أم بسُراك الأرضُ قد طويتْ <|vsep|> فأنتَ سكندرٌ في السيرِ أم خَضرُ </|bsep|> <|bsep|> أوردْتَ خيلاً بأقصى النيلِ صادرةً <|vsep|> عن الفراتِ يقاضي وِرْدَها الصدَرُ </|bsep|> <|bsep|> تناقلتْ ذكرَكَ الدنيا فليس لها <|vsep|> لا حديثكَ ما بينَ الورى سمرُ </|bsep|> <|bsep|> فأنتَ مَنْ زانتِ الأيامُ سيرته <|vsep|> وزادَ فوقَ الذي جاءَتْ بهِ السيرُ </|bsep|> <|bsep|> لو في زمانِ رسول الله كنتَ أتت <|vsep|> في هذه السيرةِ المحمودةِ السورُ </|bsep|> <|bsep|> أصبحتَ بالعدلِ والقدام مُنفرداً <|vsep|> فقل لنا أَعليٌّ أنتَ أم عمرُ </|bsep|> <|bsep|> سكندرٌ ذكروا أخبارَ حكمته <|vsep|> ونحنُ فيكَ رأينا كل ما ذكروا </|bsep|> <|bsep|> ورُستمٌ خبرونا عن شجاعتهِ <|vsep|> وصارَ فيك عياناً ذلك الخبرُ </|bsep|> <|bsep|> فخْر فن ملوكَ الأرضِ أذهلهمْ <|vsep|> ما قد فعلتَ فكلٌّ فيكَ مفتكرُ </|bsep|> <|bsep|> سهرتَ ذ رقدوا بل هجتَ ذ سكنوا <|vsep|> وصُلْتَ ذ جبنوا بل طلتَ ذ قصروا </|bsep|> <|bsep|> يستعظمونَ الذي أدركتَهُ عجباً <|vsep|> وذاكَ في جنبِ ما نرجوهُ محتقرُ </|bsep|> <|bsep|> قضى القضاء بما نرجوه عن كثبٍ <|vsep|> حتماً ووافقكَ التوفيقُ والقدرُ </|bsep|> <|bsep|> شكتْ خيولُكَ دمانَ السرى وشكتْ <|vsep|> من فَلها البيضُ بل من حَطْمها السمرُ </|bsep|> <|bsep|> يَسرْتَ فتحَ بلادٍ كانَ أَيسرُها <|vsep|> لغيرِ رأيكَ قُفلاً فَتحُهُ عَسِرُ </|bsep|> <|bsep|> قرنتَ بالحزمِ منكَ العزمَ فاتسقتْ <|vsep|> مربٌ لكَ عنها أَسفرَ السفرُ </|bsep|> <|bsep|> ومَنْ يكونُ بنورِ الدينِ مُهتدياً <|vsep|> في أَمرِهِ كيف لا يقوى له المرَرُ </|bsep|> <|bsep|> يرى برأيكَ ما في الملكِ يبرمُهُ <|vsep|> فأنتَ منه بحيثُ السمعُ والبَصرُ </|bsep|> <|bsep|> لقد بغتْ فئةُ الفرنجِ فانتصفتْ <|vsep|> منها بقدامكَ الهنديةُ البترُ </|bsep|> <|bsep|> غرستَ في أرضِ مصر من جسومهمُ <|vsep|> أَشجارَ خط لها من هامهم ثمرُ </|bsep|> <|bsep|> وسالَ بحرُ نجيعٍ في مقامِ وغى <|vsep|> به الحديدُ غمامٌ والدمُ المطرُ </|bsep|> <|bsep|> أَنهرتَ منهم دماءً بالصعيدِ جرى <|vsep|> منها لى النيلِ في واديهمُ نَهَرُ </|bsep|> <|bsep|> رأوا ليكَ عبورَ النيلِ ذ عدموا <|vsep|> نصراً فما عبروا حتى اعتبروا </|bsep|> <|bsep|> تحتَ الصوارمِ هامُ المشركينَ كما <|vsep|> تحتَ الصوالجِ يوماً خفتِ الأُكرُ </|bsep|> <|bsep|> أَفنتْ سيوفُكَ مَن لاقتْ فنْ تركتْ <|vsep|> قوماً فهم نفرٌ من قبلها نفروا </|bsep|> <|bsep|> لم ينجُ لا الذي عافته من خبثٍ <|vsep|> وحشُ الفلا وهو للمحذورِ منتظرُ </|bsep|> <|bsep|> والساكنونَ القصورَ القاهرية قد <|vsep|> نادى القصورُ عليهم أنهم قُهروا </|bsep|> <|bsep|> وشاورٌ شاوروه في مكائدهم <|vsep|> فكادَهُ الكيدُ لما خانه الحذرُ </|bsep|> <|bsep|> كانوا من الرعبِ موتى في جلودهم <|vsep|> وحين أَمنْتَهم من خوفهم نُشروا </|bsep|> <|bsep|> وِن من شيركوه الشركَ منخزلٌ <|vsep|> والكفرَ منخذلٌ والدينَ منتصرُ </|bsep|> <|bsep|> عول على فئةٍ عندَ اللقاءِ وفتْ <|vsep|> وعد عن تركمانٍ قبلهُ غدروا </|bsep|> <|bsep|> وكيف يُخذلُ جيشٌ أَنتَ مالكُه <|vsep|> والقائدانِ له التأييدُ والظفرُ </|bsep|> <|bsep|> أَجابَ فيكَ لهُ الخلقِ دعوةَ مَنْ <|vsep|> يطيبُ بالليلِ من أَنفاسهِ السحرُ </|bsep|> <|bsep|> قل في الكرامِ لهُ <|vsep|> مُشبهٌ ونْ كثروا </|bsep|> <|bsep|> همةٌ مباركةٌ <|vsep|> في الشفا لها أَثرُ </|bsep|> <|bsep|> ليس في السيوفِ سوى <|vsep|> للمهند الأَثرُ </|bsep|> <|bsep|> عيدانِ فطْرٌ وطُهرُ <|vsep|> فتحٌ قريبٌ ونَصْرُ </|bsep|> <|bsep|> ذا موسمُ للأماني <|vsep|> بالنجحِ موفٍ مُبر </|bsep|> <|bsep|> وذاكَ موسمُ نُغْمَى <|vsep|> أَخلافُها تستدر </|bsep|> <|bsep|> هذا من الصومِ فطر <|vsep|> وذاك للصومِ بَدْرُ </|bsep|> <|bsep|> كلاهما لكَ فيه <|vsep|> حقاً هناءٌ وأَجرُ </|bsep|> <|bsep|> وفيهما بالتهاني <|vsep|> رسمٌ لنا مستمرُ </|bsep|> <|bsep|> طهارةٌ طابَ منها <|vsep|> أَصلٌ وفرعٌ وذكرُ </|bsep|> <|bsep|> نجلٌ على الطهْرِ نامٍ <|vsep|> زكا له منكَ نجرُ </|bsep|> <|bsep|> محمود الملكُ العا <|vsep|> دلُ الكريمُ الأَغرُ </|bsep|> <|bsep|> وبابنهِ الملك الصا <|vsep|> لحِ العيونُ تَقرُ </|bsep|> <|bsep|> مولىً به اشتد للدي <|vsep|> نِ والشريعةِ أَزْرُ </|bsep|> <|bsep|> نورٌ تجلى عياناً <|vsep|> ما دونَهُ اليومَ ستْرُ </|bsep|> <|bsep|> أَضحتْ مساعيكَ غُراً <|vsep|> كما أَياديكَ غُزرُ </|bsep|> <|bsep|> وكل قصدِكَ رُشْدٌ <|vsep|> وكل فعْلكَ برُ </|bsep|> <|bsep|> ون حبكَ دينٌ <|vsep|> ون بغضَكَ كفُرُ </|bsep|> <|bsep|> لنا بيُمناكَ يُمْنٌ <|vsep|> كما بيُسراكَ يُسْرُ </|bsep|> <|bsep|> وللموالين نفعٌ <|vsep|> وللمعادينَ ضُرُ </|bsep|> <|bsep|> وللسماءِ سحابٌ <|vsep|> وسحبُ كَفيكَ عشرُ </|bsep|> <|bsep|> ناديك بالرفدِ رحبٌ <|vsep|> نداكَ للوفدِ بحرُ </|bsep|> <|bsep|> عدلٌ عميمٌ وجودٌ <|vsep|> غمرٌ ويسرٌ وبشرُ </|bsep|> <|bsep|> وفي العطِيةِ حلوٌ <|vsep|> وفي الحمِيةِ مُر </|bsep|> <|bsep|> قد استوى منك تقوَى ال <|vsep|> لهِ سر وجَهرُ </|bsep|> <|bsep|> تُقاكَ والملكُ عندَ ال <|vsep|> قياسِ عقد ونحرُ </|bsep|> <|bsep|> يا أَعظمَ الناسِ قدراً <|vsep|> وهل لغيرِكَ قدرُ </|bsep|> <|bsep|> وساهراً حين ناموا <|vsep|> وقائماً حين قروا </|bsep|> <|bsep|> ما اعتدتَ لا وفاءً <|vsep|> وعادةُ القومِ غدرُ </|bsep|> <|bsep|> وفعلُكَ الدهرَ غزوٌ <|vsep|> للمشركينَ وقهرُ </|bsep|> <|bsep|> وفعلُ غيرِكَ ظلمٌ <|vsep|> للمسلمين وقسرُ </|bsep|> <|bsep|> لكسرِ كل يتيمٍ <|vsep|> سعافُ بركَ جبرُ </|bsep|> <|bsep|> في كل قلبِ حسودٍ <|vsep|> من حر بأْسكَ جمرُ </|bsep|> <|bsep|> تمل تطهيرَ مَلْكٍ <|vsep|> له الملوكُ تَخرُ </|bsep|> <|bsep|> يُزْهَى سريرٌ وتاجٌ <|vsep|> به ودستٌ وصدرُ </|bsep|> <|bsep|> وكيف يعملُ للطا <|vsep|> هرِ المطهرِ طهرُ </|bsep|> <|bsep|> هذا الطهورُ ظهورٌ <|vsep|> على الزمانِ وأَمرُ </|bsep|> <|bsep|> وذا الختانُ ختامٌ <|vsep|> بمسكهِ طابَ نشرُ </|bsep|> <|bsep|> رزقتَ عمراً طويلاً <|vsep|> ما طالَ للدهرِ عُمرُ </|bsep|> <|bsep|> يفتر من كل ثغرٍ <|vsep|> لى ابتسامكَ ثغرُ </|bsep|> <|bsep|> رومٌ به وفرنجٌ <|vsep|> في شَفْعهم لكَ وترُ </|bsep|> <|bsep|> حربٌ عوانٌ وفتحٌ <|vsep|> على مرادكَ بكرُ </|bsep|> <|bsep|> بنو الأَصافرِ من خش <|vsep|> يةِ انتقامكَ صفرُ </|bsep|> <|bsep|> لم يبقَ للكفرِ ظفرٌ <|vsep|> لا كان للكفرِ ظفْرُ </|bsep|> <|bsep|> وما دَجَى ليلُ خطبٍ <|vsep|> لا وعزمُكَ فجرُ </|bsep|> <|bsep|> أَصبحتَ بالغزوِ صَباً <|vsep|> وعنه مالكَ صبر </|bsep|> <|bsep|> كيفَ قُلتم في مقلتيهِ فتورُ <|vsep|> وأَراها بلا فتورٍ تجورُ </|bsep|> <|bsep|> لو بَصُرْتُمْ بلحظه كيفَ يَسْبي <|vsep|> قُلتُم ذاكَ كاسرٌ لا كَسيرُ </|bsep|> <|bsep|> مُوترٌ قَوْسَ حاجبيهِ لصما <|vsep|> ءِ فؤادي كأنهُ مَوْتورُ </|bsep|> <|bsep|> لا تَسَلْني عن اللحاظِ فعقلي <|vsep|> طافحٌ من عُقارِهن عَقيرُ </|bsep|> <|bsep|> كيف يَصْحو من سُكره مُستهامٌ <|vsep|> مَزجَتْ كأسَهُ العُيونُ الحُورُ </|bsep|> <|bsep|> أَوْرَثتْه سقامَها الحَدَقُ النج <|vsep|> لُ وأَهدتْ له النحولَ الخصورُ </|bsep|> <|bsep|> ما تَصيدُ الأُسدَ الخوادِرَ لا <|vsep|> ظَبَياتُ كناسهن الخُدورُ </|bsep|> <|bsep|> كُل غُصنيهِ الموشحِ هَيْفا <|vsep|> ءَ على البَدْرِ جَيْبُها مَزور </|bsep|> <|bsep|> وجناتٌ تُجنى الشقائق منها <|vsep|> وثنايا كأَنها المنثورُ </|bsep|> <|bsep|> وبنفسي مُعنبرُ الصَدغِ والعا <|vsep|> رض فوقَ العبيرِ منه العبيرُ </|bsep|> <|bsep|> مقْطَعٌ للقُلوبِ يَقطعُ فيها <|vsep|> باقتدارٍ وخَطهُ المَنشورُ </|bsep|> <|bsep|> فتأمَل منه عذاريهِ تعلم <|vsep|> أَن معذولَ حُبهِ معذورُ </|bsep|> <|bsep|> مُنثني العطفِ مُنتشي الطرفِ في في <|vsep|> هِ الحُميا وطَرْفُهُ المخمورُ </|bsep|> <|bsep|> أَيسَ العاذلون مني فيه <|vsep|> مثلما خابَ في قبولي المشيرُ </|bsep|> <|bsep|> ألأمْرِ المَلامِ يَنْقادُ قلبي <|vsep|> وعليهِ من الغَرامِ أَميرُ </|bsep|> <|bsep|> قلْ لحُلْوٍ حالٍ من الحُسنِ في هج <|vsep|> رِكَ حالي حَزْنٌ وعَيْشي مَريرُ </|bsep|> <|bsep|> بفؤادي حَلَلْتَ والنارُ فيه <|vsep|> فيه منكَ جنةٌ وسَعيرُ </|bsep|> <|bsep|> نارُ قلبي لضيفِ طيفك تبدو <|vsep|> كل ليلٍ فيهتدي ويَزُورُ </|bsep|> <|bsep|> وأَرَى الطَيفَ ليس يَشْفي غليلي <|vsep|> كيفَ يَشفْي الغليلَ زَوْرٌ زُوْرُ </|bsep|> <|bsep|> ما مُدامٌ يُديرها ثَملُ العط <|vsep|> فِ بنَفْسي كؤوسُها والمدُيرُ </|bsep|> <|bsep|> بنْتُ كرمٍ تُجلَى على ابنِ كريمٍ <|vsep|> وجهُهُ من شُعاعها مُستنيرُ </|bsep|> <|bsep|> من سَنا كأْسها المعاصمُ والأَن <|vsep|> فُسُ فيها أَساوِرٌ وسُرورُ </|bsep|> <|bsep|> ولها في الكؤوسِ في حالة المَزْ <|vsep|> جِ حبابٌ وفي النفوسِ حُبورُ </|bsep|> <|bsep|> وكأن الحبابَ في الكأسِ منها <|vsep|> شَرَرٌ فوقَ نارهِ مُستطيرُ </|bsep|> <|bsep|> طابَ للشاربينَ منها الهوا <|vsep|> ءانِ فَلَذ الممدودُ والمقصورُ </|bsep|> <|bsep|> من يَدَيْ ساحرِ اللواحظِ قلبي <|vsep|> بهواهُ مُسْتَهْتَرٌ مَسْحُورُ </|bsep|> <|bsep|> للحُميا في فيهِ طعمٌ وفي عي <|vsep|> نيهِ سُكْرٌ وفوقَ خديه نُورُ </|bsep|> <|bsep|> من سجايا الصلاحِ أَبْهى وهذا <|vsep|> مَثَلٌ دونَ قَدْرِه مذكورُ </|bsep|> <|bsep|> ما رياضٌ بنَوْرِها زاهراتٌ <|vsep|> غَردتْ في غُصونهن الطيورُ </|bsep|> <|bsep|> كل غصنٍ عليه من خَلعِ النوْ <|vsep|> رِ رداءٌ ضافٍ ووشيٌ حَبيرُ </|bsep|> <|bsep|> وُرْقُها في منابرِ الأَيكِ منها <|vsep|> واعظاتٌ من شأنها التذكيرُ </|bsep|> <|bsep|> وكأن الروضَ الأَنيقَ كتابٌ <|vsep|> وكأَن الأَشجارَ فيه سطورُ </|bsep|> <|bsep|> أشبَهَ الشرْبُ فيه شارِبَ أَلْمَى <|vsep|> أَخضر النبتِ والرضابُ نميرُ </|bsep|> <|bsep|> وكأَن الهَزارَ راهبُ دَيْرٍ <|vsep|> بألحانهِ تَحَلى الزبورُ </|bsep|> <|bsep|> وكأن القمري مقرىء يٍ <|vsep|> قد صفا منه صوتهِ والضميرُ </|bsep|> <|bsep|> كمعاني مَدْحيك حُسناً ومن أَي <|vsep|> نَ يُباري البحرَ الخضَم الغديرُ </|bsep|> <|bsep|> مستجيرٌ جَوْري وني منه <|vsep|> بابنِ أَيوبَ يوسفٍ مستجيرُ </|bsep|> <|bsep|> أَنتَ مَنْ لم يَزَلْ يَحن ليهِ <|vsep|> وهو في المَهدِ سَرْجُهُ والسريرُ </|bsep|> <|bsep|> فضلهُ في يَدِ الزمانِ سوارٌ <|vsep|> مثلما رأيُه على المُلْكِ سُورُ </|bsep|> <|bsep|> كَرَمٌ سابغٌ وجُودٌ عميمٌ <|vsep|> وندىً سائغٌ وفضلٌ غزيرُ </|bsep|> <|bsep|> راحةٌ أم سحابةٌ وبَنانٌ <|vsep|> أَم غَمامٌ وأَنحلٌ أَم بحورُ </|bsep|> <|bsep|> كل يومٍ لى عداكَ من الدهْ <|vsep|> رِ عَداكَ المَخُوفُ والمحذورُ </|bsep|> <|bsep|> وتَولى وليكَ الطالعُ السع <|vsep|> دُ وعادَى عدوكَ التقديرُ </|bsep|> <|bsep|> سارَ بالمكرُماتِ ذِكرُكَ في الدن <|vsep|> يا ون اليسيرَ منها يَسيرُ </|bsep|> <|bsep|> للحَيا والحياءِ ما ن في كف <|vsep|> كَ والوجهِ سائلٌ وعَصيرُ </|bsep|> <|bsep|> لقد اسْتُعْذِبَتْ لديكَ المرارا <|vsep|> تُ كما اسْتُهِلْتْ ليكَ الوعورُ </|bsep|> <|bsep|> من دم الغادرينَ غادرتَ بالأَم <|vsep|> سِ صعيدَ الصعيدِ وهو غديرُ </|bsep|> <|bsep|> ولكلٍ مما تطاولت فيهم <|vsep|> أَملٌ قاصرٌ وعمرٌ قصيرُ </|bsep|> <|bsep|> لاذَ بالنيلِ شاورٌ مثل فرعو <|vsep|> نَ فذل اللاجي وعز العبورُ </|bsep|> <|bsep|> شارك المشركين بغياًن وقدماً <|vsep|> شاركتها قريظةٌ والنضيرُ </|bsep|> <|bsep|> والذي يدعي المامة بالقا <|vsep|> هرةِ ارتاعَ نه مقهورُ </|bsep|> <|bsep|> وغدا المَلْكُ خائفاً من سُطاكم <|vsep|> ذا ارتعاد كأَنه مقرور </|bsep|> <|bsep|> وبنو الهنفري هانُوا ففروا <|vsep|> ومن الأُسدِ كل كلبٍ فرورُ </|bsep|> <|bsep|> نما كان للكلابِ عواءٌ <|vsep|> حيثما كان للأُسودِ زئيرُ </|bsep|> <|bsep|> وقليبٌ عندَ الفرارِ سليبٌ <|vsep|> فهو بالرعبِ مطلقٌ مأسورُ </|bsep|> <|bsep|> لم يبقوا سوى الأَصاغر للسب <|vsep|> ي فودوا أَن الكبيرَ صغيرُ </|bsep|> <|bsep|> وحميتَ الأسكندريةَ عنهم <|vsep|> ورحى حربهم عليهم تدورُ </|bsep|> <|bsep|> حاصروها وما الذي بانَ من ذَب <|vsep|> كَ عنها وحفظها محصورُ </|bsep|> <|bsep|> كحصارِ الأَحزابِ طَيْبَةَ قدماً <|vsep|> وبني الهدى بها منصور </|bsep|> <|bsep|> فاشكر اللهَ حين أَولاكَ نصراً <|vsep|> فهو نعمَ المولى ونعمَ النصيرُ </|bsep|> <|bsep|> ولكم أَرجفَ الأَعادي فقلنا <|vsep|> ما لما تذكُرونه تأْثيرُ </|bsep|> <|bsep|> ولجأْنا لى اللهِ دُعاءً <|vsep|> فلوجهِ الدعاءِ منهُ سُفورُ </|bsep|> <|bsep|> وعلمنا أَن البعيدَ قريبٌ <|vsep|> عندَهُ والعسيرَ سَهْلٌ يسيرُ </|bsep|> <|bsep|> ورقَبْنا كالعيدِ عَوْدَكَ فاليو <|vsep|> مَ بهِ للأَنامِ عيدٌ كَبيرُ </|bsep|> <|bsep|> مثلما يرقُبُ الشفاءَ سقيمٌ <|vsep|> أو كما يَرْتَجي الثراءَ فَقيرُ </|bsep|> <|bsep|> عادَ من مصرَ يوسفٌ ولى يع <|vsep|> قوبَ بالتهنئاتِ جاءَ البشيرُ </|bsep|> <|bsep|> عادَ منها بالحمدِ والحمدُ لل <|vsep|> هِ تعالىَ فنه المشكورُ </|bsep|> <|bsep|> فلأَيوبَ من يابِ صلاح الد <|vsep|> ينِ يومٌ به تُوفى النذورُ </|bsep|> <|bsep|> وكذا ذ قميصُ يوسفَ لاقَى <|vsep|> وَجْهَ يعقوبَ عادَ وهو بَصيرُ </|bsep|> <|bsep|> ولكم عودةٌ لى مصر بالنص <|vsep|> رِ على ذكرِها تمر العصورُ </|bsep|> <|bsep|> فاستردوا حق المامةِ ممن <|vsep|> خانَ فيها فنهُ مستعيرُ </|bsep|> <|bsep|> وافترعها بكراً لها في مدى الده <|vsep|> رِ رواحٌ في مدحكم وبكورُ </|bsep|> <|bsep|> أنا سَيرْتُ طالعُ العَزْمِ مني <|vsep|> ولى قَصدِكَ انتهى التسييرُ </|bsep|> <|bsep|> وأرى خاطري لمدحكَ لفاً <|vsep|> نما يألَفُ الخطيرَ الخطيرُ </|bsep|> <|bsep|> بعقودٍ من دُر نظمي في ال <|vsep|> مدحِ تحلى بها العُلى لا النحورُ </|bsep|> <|bsep|> ولكَ المأثراتُ في الشرقِ والمغ <|vsep|> ربِ يُروى حديثُها المأثورُ </|bsep|> <|bsep|> وببغدادَ قيلَ ن دمشقا <|vsep|> ما بها للرجا سواك مجيرُ </|bsep|> <|bsep|> ما يرى ناظرٌ نظيرَكَ فيها <|vsep|> فهي رَوْضٌ بما تجودُ نضيرُ </|bsep|> <|bsep|> لطاوي القبالِ عندكَ نشرٌ <|vsep|> وَلميْتِ المال منكَ نُشورُ </|bsep|> <|bsep|> ومن النائباتِ أَني مقيمٌ <|vsep|> بدمشقٍ وللمقامِ شُهورُ </|bsep|> <|bsep|> لا خليلٌ يقولُ هذا نزيلٌ <|vsep|> لا أميرٌ يقولُ هذا سميرُ </|bsep|> <|bsep|> لستُ أَلقى سوى وجوهٍ وأَيْدٍ <|vsep|> وقلوبٍ كأنَهن صُخورُ </|bsep|> <|bsep|> سُرِقَتْ كسوَتي وبانَ من الكل <|vsep|> توانٍ في رَدها وقصورُ </|bsep|> <|bsep|> واعتذارُ الجميعِ أَن الذي تم <|vsep|> قضاءٌ في لوحهِ مسطورُ </|bsep|> <|bsep|> ولَعَمْري هذا صحيحٌ كما قا <|vsep|> لوا ولكن قلبي به مكسورُ </|bsep|> <|bsep|> أَجيرانَ جيرونَ مالي مُجيرُ <|vsep|> سوى عطفكُمْ فاعدِلوا أو فجوروا </|bsep|> <|bsep|> وما لي سوَى طيفكمْ زائرٌ <|vsep|> فلا تمنعُوهُ ذا لم تَزُوروا </|bsep|> <|bsep|> يَعز علي بأن الفؤادَ <|vsep|> لديكُمُ أسيرٌ وعنكُمْ أَسيرُ </|bsep|> <|bsep|> وما كُنتُ أَعلمُ أني أعي <|vsep|> شُ بَعْدَ الترقِ ني صَبُورُ </|bsep|> <|bsep|> وفتْ أَدمعي غيرَ أن الكَرَى <|vsep|> وقلبي وصبريَ كُلٌّ غَدُورُ </|bsep|> <|bsep|> لى ناسِ باناس ليس صَبْوةٌ <|vsep|> لها الوجدُ داعٍ وذكرى مُثيرُ </|bsep|> <|bsep|> يَزيدُ اشتياقي وينمُو كما <|vsep|> يزيدٌ يزيدُ ثَوارا يَثورُ </|bsep|> <|bsep|> ومن بردى بَرْدُ قلبي المَشُوق <|vsep|> فها أَنا من حَرهِ مُستَجيرُ </|bsep|> <|bsep|> وبالمَسْرجِ مَرْجو عيشي الذي <|vsep|> على ذكرهِ العذْبِ عَيْشي مَريرُ </|bsep|> <|bsep|> نأَى بيَ عنكم عَدو لَدودٌ <|vsep|> ودَهْرٌ خَؤونٌ وحَظٌّ عَثورُ </|bsep|> <|bsep|> فقدتكُمُ فَفَقَدْتُ الحياةَ <|vsep|> ويومَ اللقاءِ يكونُ النشُورُ </|bsep|> <|bsep|> أيا راكبَ النضْوِ يُنضي الركابَ <|vsep|> تسيرُ وخطب سُراه يَسيرُ </|bsep|> <|bsep|> يَؤُم دمشقَ ومنْ دونها <|vsep|> تُجابُ سُهولُ الفَلا والوُعُورُ </|bsep|> <|bsep|> وجلقُ مَقْصدُه المُسْتَجارُ <|vsep|> لقد سَعدَ القاصدُ المُستجيرُ </|bsep|> <|bsep|> ذا ما بلغتَ فبلغهُمُ <|vsep|> سلاماً تأرجَ منه العبيرُ </|bsep|> <|bsep|> تطاوَلْ بسؤليَ عند القُصَيْر <|vsep|> فَمنْ نَيْله اليومَ باعي قصيرُ </|bsep|> <|bsep|> وكنْ لي بريداً ببابِ البريد <|vsep|> فأَنتَ بأَخبارِ شوقي خَبيرُ </|bsep|> <|bsep|> أُعَنْوِنُ كتبي بشكوى العناء <|vsep|> وفيهن من بث شجوي سطورُ </|bsep|> <|bsep|> متى تجد الري بالقَرْيَتين <|vsep|> خوامسُ أَثرَ فيها الهجيرُ </|bsep|> <|bsep|> ونحو الجُلَيْجل أُزجي المطي <|vsep|> لقد جَل هذا المرامُ الخطيرُ </|bsep|> <|bsep|> تُراني أُنيخُ بأَدْنَى ضُمَيرٍ <|vsep|> مطايا بَراها الوَجا والضمورُ </|bsep|> <|bsep|> وعند القُطَيْفَةِ المشتهاةِ <|vsep|> قُطوفٌ بها للأَماني سُفورُ </|bsep|> <|bsep|> ومنها بكوريَ نحو القُصَيْرِ <|vsep|> ومنيةُ عُمريَ ذاكَ البُكورُ </|bsep|> <|bsep|> ويا طيبَ بُشرايَ من جلقٍ <|vsep|> ذا جاءَني بالنجاحِ البشيرُ </|bsep|> <|bsep|> ويستبشرُ الأَصدقاءُ الكرامُ <|vsep|> هنالكَ بي وتُوفى النذورُ </|bsep|> <|bsep|> تُرَى بالسلامةِ يوماً يكون <|vsep|> ببابِ السلامةِ مني عُبورُ </|bsep|> <|bsep|> وأَن جوازي بباب الصغيرِ <|vsep|> لَعَمري من العُمرِ حَظٌّ كَبيرُ </|bsep|> <|bsep|> وما جنةُ الخُلْدِ لا دِمشقٌ <|vsep|> وفي القلبِ شوقاً ليها سَعيرُ </|bsep|> <|bsep|> ميادِينُها الخُضُر فيحُ الرحابِ <|vsep|> وسَلْسالها العَذْبُ صافٍ نميرُ </|bsep|> <|bsep|> وجامعُها الرحبُ والقُبةُ ال <|vsep|> مُنيفَةُ والفَلَكُ المُستديرُ </|bsep|> <|bsep|> وفي قبةِ النسْرِ لي سادةٌ <|vsep|> بهم للكارمِ أُفْقٌ مُنيرُ </|bsep|> <|bsep|> وبابُ الفراديسِ فرْدَوسُها <|vsep|> وسُكانُها أَحسَنُ الخلقِ حورُ </|bsep|> <|bsep|> والأرزة فالسهمُ فالنيْربان <|vsep|> فجناتُ مِزتِها فالكُفورُ </|bsep|> <|bsep|> كأن الجواسقَ مأهولةً <|vsep|> بروج تَطَلعُ منها البدورُ </|bsep|> <|bsep|> بنَيْرَبها تَتَبرا الهمومُ <|vsep|> بربوتها يتربى السرورُ </|bsep|> <|bsep|> وما غَر في الربوة العاشقي <|vsep|> نَ بالحُسنِ ِلا الربيبُ الغَريرُ </|bsep|> <|bsep|> وعند المُغارة يومَ الخميسِ <|vsep|> أَغارَ على القَلْبِ مني مُغيرُ </|bsep|> <|bsep|> وعندَ المُنَيْبعِ عينُ الحياةِ <|vsep|> مَدَى الدهرِ نابعةُ ما تغورُ </|bsep|> <|bsep|> بجسرِ ابن شواش تم السكون <|vsep|> لنفسي بنفسيَ تلك الجسورُ </|bsep|> <|bsep|> وما أنسَ لا أنسَ أُنسَ العُبورِ <|vsep|> على جسْرِ جسْرين ني جَسورُ </|bsep|> <|bsep|> وكم بت أَلهو بقربِ الحبي <|vsep|> بِ في بيتِ لِهْيا ونامَ الغَيورُ </|bsep|> <|bsep|> فأَينَ اغتباطيَ بالغُوطتينِ <|vsep|> وتلكَ الليالي وتلك القُصورُ </|bsep|> <|bsep|> لمُقْرِىء مَقْرَى كقُمريها <|vsep|> غناءٌ فصيحٌ وشَدْوٌ جَهيرُ </|bsep|> <|bsep|> وأشجارُ سَطْرَى بَدَتْ كالسطُو <|vsep|> رِ نَمقَهُن البليغُ البصيرُ </|bsep|> <|bsep|> وأَينَ تأملْتَ فُلْكٌ يَدُورُ <|vsep|> وعينٌ تقورُ وبحرٌ يمورُ </|bsep|> <|bsep|> وأَينَ نظرتَ نسيمٌ يَرِق <|vsep|> وزهرٌ يَرُوقُ وروضُ نَضيرُ </|bsep|> <|bsep|> كأَن كمائمَ نُوارِها <|vsep|> شُنوفٌ تركَبُ فيها شُذورُ </|bsep|> <|bsep|> ومثلُ الللي سقيطُ الندى <|vsep|> على كل منثورِ نَوْرٍ نثيرُ </|bsep|> <|bsep|> مَدارُ الحياةِ حَياها المُدِر <|vsep|> مَطارُ الثراءِ ثراها المَطيرُ </|bsep|> <|bsep|> وموعدُها رَعْدُها المستطيلُ <|vsep|> وواعدُها بَرْقُها المستطيرُ </|bsep|> <|bsep|> لامَ القساوَة يا قاسيُون <|vsep|> وبين السنا يتجلى سَنيرُ </|bsep|> <|bsep|> لديكَ حبيبي ومنكَ الحُبا <|vsep|> وعندكَ حُبي وفيكَ الحبورُ </|bsep|> <|bsep|> فيا حَسْرَتا غبْتُ عن بلدةٍ <|vsep|> بها حَظيتْ بالحُظوظِ الحضور </|bsep|> <|bsep|> ومُنذ ثَوَى نور دِينِ الل <|vsep|> هِ لم يبقَ للشامِ والدين نُورُ </|bsep|> <|bsep|> وني لأَرجو من الله أنْ <|vsep|> يُقَدرَ بعد الأُمورِ الأُمورُ </|bsep|> <|bsep|> وللناسِ بالمَلكِ الناصرِ الص <|vsep|> لاحِ صلاحٌ ونَصْرٌ وَخيرُ </|bsep|> <|bsep|> لأَجل تَلافيهِ لم يتلَفُوا <|vsep|> لأَجلِ حيا برهِ لم يَبُوروا </|bsep|> <|bsep|> بفيضِ أَياديهِ غيثُ النجاح <|vsep|> لأَهلِ الرجاءِ سَموحٌ دَرور </|bsep|> <|bsep|> مليكٌ بجَدواه يَقْوَى الضعيفُ <|vsep|> ويثرَى المقُل ويَغْنَى الفَقيرُ </|bsep|> <|bsep|> أَرى الصدقَ في ملكهِ المستقيم <|vsep|> ومُلك سواه ازوِرارٌ وزورُ </|bsep|> <|bsep|> لعزَ الوَلي وذل العَدُو <|vsep|> نوالٌ مبر وبأْسٌ مُبيرُ </|bsep|> <|bsep|> بنعمته للعفاةِ الحُبورُ <|vsep|> بسطوتهِ للعُداةِ الثبُورُ </|bsep|> <|bsep|> هو الشمسُ أَفلاكُه في البلادِ <|vsep|> ومَطْلَعُهُ سَرْجهُ والسريرُ </|bsep|> <|bsep|> ذا ما سطا أَو حَبا واجتبَى <|vsep|> فما الليثُ مَنْ حاتمٌ ما ثَبيرُ </|bsep|> <|bsep|> يابُ ابن أَيوبَ نحو الشمِ <|vsep|> على كل ما ترتجيهِ ظهورُ </|bsep|> <|bsep|> بيوسفَ مصرٍ وأَيامه <|vsep|> تَقَر العُيونُ وتَشفَى الصدورُ </|bsep|> <|bsep|> رأَتْ منك حمصُ لها كافياً <|vsep|> فواتاك منها القوي العسيرُ </|bsep|> <|bsep|> مليكٌ ينادي رجائي ندَاهُ <|vsep|> ومولى جَداهُ بحمدي جَديرُ </|bsep|> <|bsep|> وكم قد فللتَ جموعَ الفرنج <|vsep|> بحد اعتزامٍ شباهُ طريرُ </|bsep|> <|bsep|> بضربٍ تَحذفُ منه الرؤوسُ <|vsep|> وطَعنٍ تَخسف منه النحورُ </|bsep|> <|bsep|> وغادرتَ غادرهم بالعَراءِ <|vsep|> ومن دمهِ كل قَطرٍ غَديرُ </|bsep|> <|bsep|> بجردٍ عليها رجالُ الهياج <|vsep|> كأَن صُقوراً عليها صُقورُ </|bsep|> <|bsep|> من التركِ عند دَبابيسها <|vsep|> صحاحُ الطلَى والهوادِي كُسورُ </|bsep|> <|bsep|> سهامُ كنائنها الطائرات <|vsep|> لَهُن قلوبُ الأَعادي وكورُ </|bsep|> <|bsep|> وعندهم مثل صَيْد الصوارِ <|vsep|> ذا حاولوا الفتحَ صَيدا وصُورُ </|bsep|> <|bsep|> بجيشكَ أزعجتَ جأشَ العَدُو <|vsep|> فما نَضَرٌ منه لا نَفورُ </|bsep|> <|bsep|> تركتَ مصارعَ للمشركينَ <|vsep|> بطونُ القشاعمِ فيها قُبورُ </|bsep|> <|bsep|> تزاحمُ فرسانَها الضارياتُ <|vsep|> فتصدِمُ فيها النسورَ النسُورُ </|bsep|> <|bsep|> ون تَولدَ بكرِ الفُتوحِ <|vsep|> ذا ضُرِبَتْ بالذكور الذكورُ </|bsep|> <|bsep|> لي شكا الفَضلُ نَقصَ الزمانِ <|vsep|> وهل فَاضلٌ في زماني شكورُ </|bsep|> <|bsep|> حَذارك من سطوةِ الجاهلينَ <|vsep|> وذو العلمِ من كل جهلٍ حذورُ </|bsep|> <|bsep|> وهل يلدُ الخيرَ أو يستقيمُ <|vsep|> زمانٌ عقيمٌ وفَضلٌ عَقيرُ </|bsep|> <|bsep|> شكَتْ بكْرُ فضلي تَعْنيسَها <|vsep|> فما يجلُبُ الود كفءٌ كَفور </|bsep|> <|bsep|> فقلتُ لفضلي أَفاقَ الزمانِ <|vsep|> ودر المُرادُ ودارَ الأَثيرُ </|bsep|> <|bsep|> وعاشَ الرجاءُ وماتَ الياسُ <|vsep|> وسُر الحجا وأَنارَ الضميرُ </|bsep|> <|bsep|> ووافى المليكُ الذي عَدْلُهُ <|vsep|> لذي الفضلِ من كل ضَيْمٍ يُجيرُ </|bsep|> <|bsep|> فلستُ أُبالي بعَيْث الذئاب <|vsep|> ذا ما انتحى لي ليثٌ هصورُ </|bsep|> <|bsep|> ملَكتَ فأَسْجحْ فما للبلادِ <|vsep|> سواكَ مجيرٌ ومولىً نصيرُ </|bsep|> <|bsep|> وفي معصمِ المْلكِ للعز منك <|vsep|> سوارٌ ومنكَ على الدين سورُ </|bsep|> <|bsep|> لكَ اللهُ في كل ما تبتغيهِ <|vsep|> بحقٍ ظهيرٌ ونعمَ الظهيرُ </|bsep|> <|bsep|> أما المفسدونَ بمصر عَصَوْكَ <|vsep|> وهذي ديارهمُ اليومَ قورُ </|bsep|> <|bsep|> أَما الأدعياءُ بها ذ نشطت <|vsep|> لبعادهمْ زال منكَ الفتورُ </|bsep|> <|bsep|> ويومُ الفرنج ذا ما لقُوكَ <|vsep|> عبوسٌ برغمهم قمطريرُ </|bsep|> <|bsep|> نهوضاً لى القدسِ يشفي الغليلَ <|vsep|> بفتحِ الفتوحِ وماذا عسيرُ </|bsep|> <|bsep|> سَلِ الله تسهيلَ صعب الخطوب <|vsep|> فهو على كل شيءٍ قديرُ </|bsep|> <|bsep|> ليكَ هجرتُ ملوكَ الزمان <|vsep|> فمالكَ واللهِ فيهم نظيرُ </|bsep|> <|bsep|> وفجركَ فيه القرى والقران <|vsep|> جميعاً وفجرُ الجميع الفجورُ </|bsep|> <|bsep|> وأَنتَ تريقُ دماءَ الفرنجِ <|vsep|> وعندهمُ لا تُراقُ الخمورُ </|bsep|> <|bsep|> لا أَوحش الله من أُنسي بقربكمُ <|vsep|> ولا أَراني فيكم غير يثاري </|bsep|> <|bsep|> ولا عدمتكمُ في كل نائبةٍ <|vsep|> حفَاظ سري وأَعواني وأنصاري </|bsep|> <|bsep|> فعندكم لا فقدتُ البرَ عندكمُ <|vsep|> فراغُ بالي وأَوطاني وأَوكاري </|bsep|> <|bsep|> يا ساكني مصر قد فقتم بفضلكم <|vsep|> ذي الفضائلِ من سُكانِ أَمصارِ </|bsep|> <|bsep|> للهِ دركمُ من عُصبةٍ كرُمتْ <|vsep|> ودر مصركمُ الغناء من دارِ </|bsep|> <|bsep|> يمينكَ دأبها بذلُ اليسارِ <|vsep|> وكفكَ صوبُها بدرُ النضارِ </|bsep|> <|bsep|> ونكَ من ملوكِ الأَرضِ طُراً <|vsep|> بمنزلةِ اليمينِ من النهارِ </|bsep|> <|bsep|> وأَنتَ البحرُ في بث العطايا <|vsep|> وأَنتَ الطودُ في بادي الوقارِ </|bsep|> <|bsep|> أَعز الدين غيث الجود غوث ال <|vsep|> ورى طود العلى شمس النهارِ </|bsep|> <|bsep|> حليفُ المجدِ رب الفخرِ تربُ ال <|vsep|> سماحِ أَخو الحجا زاكي النجارِ </|bsep|> <|bsep|> غزيرُ المجتدى غمرُ الأيادي <|vsep|> منيرُ المجتلى عالي المنارِ </|bsep|> <|bsep|> ذا عثرَ الأَماجدُ في مقامٍ <|vsep|> فعز الدينِ مأمونُ العثارِ </|bsep|> <|bsep|> فتىً سبقَ الكرامَ فلم يطيقوا <|vsep|> وقد ركضوا لحوقاً بالغبارِ </|bsep|> <|bsep|> لئن جهلَ الزمان فأَنتَ عذرٌ <|vsep|> له فامحُ الساءةَ باغتفارِ </|bsep|> <|bsep|> فنكَ من رداءِ الفخرِ كاسٍ <|vsep|> ونكَ من لباسِ العارِ عارِ </|bsep|> <|bsep|> وليكَ في بلادِ اليمنِ والٍ <|vsep|> وجارُكَ في رياضِ الأمنِ حجارِ </|bsep|> <|bsep|> وزائرةٍ وليس بها حياءٌ <|vsep|> وليس تزورُ لا في النهارِ </|bsep|> <|bsep|> ولو رهبتْ لدى القدام جوري <|vsep|> لما رغبتْ جهاراً في جواري </|bsep|> <|bsep|> أَتتْ والقلبُ في وهجِ اشتياقٍ <|vsep|> لتظهرَ ما أُواري من أُواري </|bsep|> <|bsep|> ولو عرفتْ لظَى سطواتِ عزمي <|vsep|> لكانتْ من سُطاي على حذارِ </|bsep|> <|bsep|> تقيمُ فحينَ تُبصرُ مِن أَناتي <|vsep|> ثباتَ الْطَودِ تسرعُ في الفرارِ </|bsep|> <|bsep|> تُفارقني على غيرِ اغتسال <|vsep|> فلم أَحلُلْ لزورتها زاري </|bsep|> <|bsep|> أيا شمسَ الملوكِ بقيتَ شمساً <|vsep|> تنيرُ على الممالكِ والديارِ </|bsep|> <|bsep|> يجد لى العلى أبداً بداراً <|vsep|> فلا عبرَ الأذى منه بدارِ </|bsep|> <|bsep|> لئن حمي المزاج فغيرُ بدعٍ <|vsep|> فنارُ ذُكاكَ تقذفُ بالشرارِ </|bsep|> <|bsep|> أَحماكَ استعارتْ لفحَ نارٍ <|vsep|> لعزمكَ لم تزلْ ذات استعارِ </|bsep|> <|bsep|> فقد نهضتْ ليكَ بلا احتشامٍ <|vsep|> وقد جسرتْ عليكَ بلا اعتذارِ </|bsep|> <|bsep|> وما ن حُم ليث الغابِ لا <|vsep|> ليوقدَ نارَهُ عندَ الغوارِ </|bsep|> <|bsep|> ولفحُ العارضِ الساري دليلٌ <|vsep|> من الغيثِ المُلث على انهمارِ </|bsep|> <|bsep|> وما أحمى مزاجكَ غيرَ لطفٍ <|vsep|> لخلقكَ سالبٌ لطفَ العُقارِ </|bsep|> <|bsep|> أُهني الملكَ الناص <|vsep|> رَ بالملكِ وبالنصرِ </|bsep|> <|bsep|> وما مهد من بنيا <|vsep|> ن دين الحق في مصرِ </|bsep|> <|bsep|> وما أَسداهُ مِن برٍ <|vsep|> بلا عدٍ ولا حصرِ </|bsep|> <|bsep|> وما أحياهُ من عدلٍ <|vsep|> وما خففَ مِن صرِ </|bsep|> <|bsep|> وعلاء سَنا السن <|vsep|> ة في بحبوحة القصرِ </|bsep|> <|bsep|> قد استولى على مصرٍ <|vsep|> بقح يوسفُ العصرِ </|bsep|> <|bsep|> وأحيا سنةَ الحسا <|vsep|> نِ في البدوِ وفي الحضرِ </|bsep|> <|bsep|> قد خطبنا للمستضيء بمصرِ <|vsep|> نائبِ المصطفى مامِ العصرِ </|bsep|> <|bsep|> وخذلنا لنصرة العَضُدِ العا <|vsep|> ضدِ والقاصرَ الذي بالقصرِ </|bsep|> <|bsep|> وأَشعنا بها شعارَ بني الع <|vsep|> باسِ فاستبشرتْ وجوهُ النصرِ </|bsep|> <|bsep|> ووضَعْنا للمستضيء بأمر ال <|vsep|> له عن أوليائه كل صرِ </|bsep|> <|bsep|> وتركنا الدعي يدعو ثبوراً <|vsep|> وهو بالذل تحت حَجْرٍ وحَصْرِ </|bsep|> <|bsep|> وتباهتْ منابرُ الدينِ بالخط <|vsep|> بةِ للهاشمي في أرضِ مصْرِ </|bsep|> <|bsep|> وجرى من نَداه دجلةُ بغدا <|vsep|> دَ بشطرٍ ونيلُ مصر بشطرِ </|bsep|> <|bsep|> وقد اهتز للهدى كل عِطفِ <|vsep|> مثلما افتر بالمُنى كل ثَغْرِ </|bsep|> <|bsep|> فبجدواه زائلٌ كل فقرٍ <|vsep|> وبنعماهُ هلٌ كل فقرِ </|bsep|> <|bsep|> ونداءُ الهدى أَزالَ مِن الأس <|vsep|> ماعِ في كل خطةٍ كل وَقْرِ </|bsep|> <|bsep|> نشكرُ اللهَ ذ أَتم لنا النص <|vsep|> رَ ونرجو مزيدَ أَهلِ الشكرِ </|bsep|> <|bsep|> ولدينا تضاعفتْ نِعَمُ ال <|vsep|> لهِ وجلتْ عن كل عدٍ وحَصْرِ </|bsep|> <|bsep|> فاغتدى الدينُ ثابتَ الركنِ في مص <|vsep|> رَ محوطَ الحمى مصونَ الثغرِ </|bsep|> <|bsep|> واستنارتْ عزائمُ الملكِ العا <|vsep|> دلِ نورِ الدينِ الكريم الأغر </|bsep|> <|bsep|> وبنو الأَصفرِ القوامصُ منه <|vsep|> بوجوهٍ من المخافةِ صُفرِ </|bsep|> <|bsep|> عَرَفَ الحق أهلُ مصْرَ وكانوا <|vsep|> قبلَهُ بين مُنكرٍ ومُقر </|bsep|> <|bsep|> هو فتحٌ بكْرٌ ودونَ البرايا <|vsep|> خصنا اللهُ بافتراعِ البكْرِ </|bsep|> <|bsep|> وحَصَلُنا بالحمدِ والأَجرِ والنص <|vsep|> رِ وطيبِ الثنا وحُسنِ الذكرِ </|bsep|> <|bsep|> ونشرنا أَعلامنا السودَ مَهراً <|vsep|> للعدى الزرقِ بالمنايا الحمرِ </|bsep|> <|bsep|> واستعدنا من أدعياءَ حقوقاً <|vsep|> تُدعَى بينهم لزيدٍ وعمرِو </|bsep|> <|bsep|> مَهْبطُ الوحي بيته منزل الذكْ <|vsep|> ر بشفعٍ من المثاني ووِتْرِ </|bsep|> <|bsep|> ليس مُثري الرجال مَنْ مَلَك الما <|vsep|> لَ ولكنما أخو اللب مُثْرِ </|bsep|> <|bsep|> ولهذا لم ينتفعْ صاحبُ القص <|vsep|> رِ وقد شارفَ الدثُورَ بدثرِ </|bsep|> <|bsep|> لسوى نظمِ مدحهِ أَهجرُ النظْ <|vsep|> مَ فما مدحُ غيرهِ غير هُجرِ </|bsep|> <|bsep|> وأرتنا له قلائدَ م <|vsep|> نٍ وبرٍ ليست بجيدٍ ونَحْرِ </|bsep|> <|bsep|> وبنعامه تزايدَ شكري <|vsep|> وبتشريفهِ تضاعفَ فخري </|bsep|> <|bsep|> كم ثراءٍ وقوةٍ وانشراحٍ <|vsep|> منه في راحتي وقلبي وصدري </|bsep|> <|bsep|> والذي يدعي المامةَ بالقا <|vsep|> هرةِ انحط في حضيضِ القهرِ </|bsep|> <|bsep|> خانَهُ الدهرُ في مناهُ ولا يط <|vsep|> معُ ذو اللب في وفاءِ الدهرِ </|bsep|> <|bsep|> ما يُقامُ المامُ لا بحقٍّ <|vsep|> ما تحازُ الحسناءُ لا بمهرِ </|bsep|> <|bsep|> خلفاءُ الهدى سَراةُ بني الع <|vsep|> باس والطيبونَ أَهلُ الطهرِ </|bsep|> <|bsep|> بهمُ الدينُ ظافرٌ مستقيمٌ <|vsep|> ظاهرٌ قوةً قويُ الظهرِ </|bsep|> <|bsep|> كشموسِ الضحى كمثلِ بدور ال <|vsep|> تم كالسحبِ كالنجومِ الزهرِ </|bsep|> <|bsep|> قد بلغنا بالصبْرِ كل مرادٍ <|vsep|> وبلوغُ المرادِ عُقْبَى الصبْرِ </|bsep|> <|bsep|> وتمامُ الحبورِ ما تم من خط <|vsep|> بةِ خيرِ الخلائفِ ابنِ الحَبْر </|bsep|> <|bsep|> وعلي النذورُ في مثلِ ذا اليو <|vsep|> مِ وهذا يومُ الوفاءِ بنَذري </|bsep|> <|bsep|> واستهلت بوارقَ الأنعم الغُر <|vsep|> به في حيا الأيادي الغُزرِ </|bsep|> <|bsep|> نعشَ الحق بعدَ طولِ عثارٍ <|vsep|> جَبَرَ الحق بعدَ وَهْنٍ وكسرِ </|bsep|> <|bsep|> دامَ نصرُ الهدى بملكِ بني الع <|vsep|> باسِ حتى يكونَ يوم الحشرِ </|bsep|> <|bsep|> هجرتكمُ لا عن ملالٍ ولا غَدْرِ <|vsep|> ولكن لمقدُورٍ أُتيحَ منَ الأَمرِ </|bsep|> <|bsep|> وأَعلمُ أَني مخطىءٌ في فراقكم <|vsep|> وعُذْريَ في ذنبي وذنبيَ في عُذري </|bsep|> <|bsep|> أَرى نُوَباً للدهرِ تُحْصى وما أَرى <|vsep|> أَشد من الهجران في نُوب الدهرِ </|bsep|> <|bsep|> بعيني لى لُقْيا سواكمْ غشاوَةٌ <|vsep|> وسمعي لى نجوى سواكم لذو وَقْرِ </|bsep|> <|bsep|> وقَلبي وصَدْري فارقاني لبُعدكم <|vsep|> فلا صدرَ في قلبي ولا قلبَ في صدري </|bsep|> <|bsep|> وني على العهدِ الذي تعهدُونَهُ <|vsep|> وسري لكم سري وجَهْري لكم جهري </|bsep|> <|bsep|> تجرعتُ صرْفَ الهم من كأْسِ شوقكمْ <|vsep|> فها أَنا في صَحْوِي نزيفٌ من السكرِ </|bsep|> <|bsep|> ون زماناً ليس يَعْمُرُ موطني <|vsep|> بسُكناكمُ فيه فليس منَ العمرِ </|bsep|> <|bsep|> وأقسمُ لو لم يَقسم البينُ بيننا <|vsep|> جوى الهم ما أَمسيتُ مُنْقَسِمَ الفكرِ </|bsep|> <|bsep|> أَسيرُ لى مصرٍ وقلبي أَسيركُمْ <|vsep|> ومن عَجَبٍ أَسري وقلبيَ في أَسْرِ </|bsep|> <|bsep|> أَخلاي قد شَط المزارُ فأَرْسلوا ال <|vsep|> خيالَ وزُورُوا في الكرى واربَحُوا أَجْري </|bsep|> <|bsep|> تذكرتُ أَحبابي بجلقَ بعدما <|vsep|> ترحلتُ والمشتاقُ يأنَسُ بالذكرِ </|bsep|> <|bsep|> أَخلاي فقري في التنائي ليكُمُ <|vsep|> بحق غناكمْ بالتداني ارْحَمُوا فَقْري </|bsep|> <|bsep|> وناديتُ صبري مستغيثاً فلم يجبْ <|vsep|> فأسبلْتُ دمعي للبكاء على صبري </|bsep|> <|bsep|> ولما قصدْنا من دمشقَ غباغباً <|vsep|> وبتنا من الشوقِ الممض على الجمرِ </|bsep|> <|bsep|> نزلنا برأْسِ الماءِ عند وداعنا <|vsep|> مواردَ منْ ماءِ الدموعِ التي تجري </|bsep|> <|bsep|> نزلنا بصحراءِ الفَقيعِ وغُودِرَتْ <|vsep|> فواقعُ من فيضِ المدامعِ في الغُدرِ </|bsep|> <|bsep|> ونهنهتُ بالفَوارِ فَوْرَ مدامعي <|vsep|> ففاضتْ وباحتْ بالمكتم من سري </|bsep|> <|bsep|> سرينا لى الزرقاءِ منها ومن يُصبْ <|vsep|> أُواماً يَسرْ حتى يرى الوِرْدَ أَو يَسْرِ </|bsep|> <|bsep|> أَعادَتْكِ يا زرقاءُ حمراءَ أَدمعي <|vsep|> فقد مزجتْ زُرْقَ المواردِ بالحُمْرِ </|bsep|> <|bsep|> وسُودُ هُمومي سودَتْ بيض أَزْمُني <|vsep|> فيومي بلا نُورٍ وليلي بلا فجرِ </|bsep|> <|bsep|> أَيا ليلُ زِدْ ما شئتَ طولاً وظلمةً <|vsep|> فقد أَذْهَبَتْ منكَ السنا ظلمةُ الهَجْرِ </|bsep|> <|bsep|> تذكرتُ حَمامَ القُصَيرِ وأَهلَهُ <|vsep|> وقد جُزْتُ بالحمام في البلدِ القفرِ </|bsep|> <|bsep|> وبالقريتين القريتين وأين من <|vsep|> مغاني الغواني منزل الأُدم والعفر </|bsep|> <|bsep|> وردنا من الزيتونِ حسْمَى وأيلة <|vsep|> ولم نسترحْ حتى صدَرْنا لى صدْرِ </|bsep|> <|bsep|> غَشينا الغَواشي وهي يابسةُ الثرى <|vsep|> بعيدةُ عَهْدِ القُطرِ بالعَهْد والقَطْرِ </|bsep|> <|bsep|> وضن علينا بالندى ثَمَدُ الحَصَى <|vsep|> ومن يرتجي رِياً من الثمدِ النزْرِ </|bsep|> <|bsep|> فقلتُ اشرحي يا لخمْسِ صدراً مطيتي <|vsep|> بصدرٍ ولا جادكِ النيلُ للعِشْر </|bsep|> <|bsep|> رأَينا بها عينَ المواساة أَننا <|vsep|> لى عين موسى نبذلُ الزادَ للسفْرِ </|bsep|> <|bsep|> وما جسرتْ عيني على فيضِ عبرةٍ <|vsep|> أكفكفُها حتى عَبَرنا على الجسْرِ </|bsep|> <|bsep|> وملتُ لى أرضِ السديرِ وجَنةٍ <|vsep|> هنالكَ من طلحٍ نضيدٍ ومن سدْرِ </|bsep|> <|bsep|> وجُبْنا الفلا حتى أَتَينا مباركاً <|vsep|> على بركة الجُب المُبشرِ بالقَصْرِ </|bsep|> <|bsep|> ولما بدا الفسطاطُ بشرْتُ ناقتي <|vsep|> بمن يَتَلقى الوفدَ بالوَفْرِ والبشْرِ </|bsep|> <|bsep|> ولم أنس يومَ البين بالمَرْح نَشْرنا <|vsep|> مطاويَ سرٍ في الهوى أَرج النشْرِ </|bsep|> <|bsep|> وقد أَقبلتْ نُعْمٌ وأَترابُها كما <|vsep|> تطلعَ بَدْرُ التم في الأَنجمِ الزهرِ </|bsep|> <|bsep|> وقفنا وحادينا يحث وناقتي <|vsep|> تزم ولاحينا لمُغرمنا مُغَرِ </|bsep|> <|bsep|> وكل بنانٍ فوقَ سِنٍ لَنادم <|vsep|> وكل يدٍ فوقَ التريبةِ والنحرِ </|bsep|> <|bsep|> وبيعَ فؤادي في مناداةِ شوقهم <|vsep|> فسِمتهم أنْ يأخذوا الروحَ بالسعْرِ </|bsep|> <|bsep|> بكت أُم عمرٍو من وشيكِ ترحلي <|vsep|> فيا خجْلتا من أُم عمرٍو ومنْ عمرو </|bsep|> <|bsep|> تقولُ لى مصرٍ يسيرُ تعجباً <|vsep|> وماذا الذي تبغي ومن لكَ في مصر </|bsep|> <|bsep|> تُبَددُ في سَهْلٍ من العيشِ شملنا <|vsep|> وتنظمُ سلْكَ العيشِ في المَسْلَكِ الوَعْرِ </|bsep|> <|bsep|> فقلْ أَيما عُرْفٍ حداكَ على النوى <|vsep|> ومن ضَلةٍ أَنْ تطلبَ العُرْفَ بالنكرِ </|bsep|> <|bsep|> ومَنْ فارقَ الأَحبابَ مستبدلاً بهم <|vsep|> سواهم فقد باعَ المرابحَ بالخُسْرِ </|bsep|> <|bsep|> فقلتُ ملاذي الناصرُ الملكُ الذي <|vsep|> حصلتُ بجدواه على المُلْكِ والنصرِ </|bsep|> <|bsep|> فقالتْ أَقمْ لا تعدم الخيرَ عندنا <|vsep|> فقلت وهل تُغني السواقي عن البحرِ </|bsep|> <|bsep|> فقالتْ صلاح الدينِ قلتُ هو الذي <|vsep|> به صارَ فضلي عاليَ الحظ والقَدْرِ </|bsep|> <|bsep|> ثقي برجوعٍ يضمنُ اللهُ نُجحَهُ <|vsep|> ولا تَقْنَطِي أَنْ نُبْدِلَ العُسرَ باليسرِ </|bsep|> <|bsep|> وِن صلاحَ الدينِ نْ راحَ مُعْدِمٌ <|vsep|> ليه غَدا من فَيْضِ نائلهِ مُثري </|bsep|> <|bsep|> نَعز بأَفضالِ العزيزِ وفضلهِ <|vsep|> ونَحْسبُ نفعاً كل ما مَن من ضُر </|bsep|> <|bsep|> عطيتُهُ قد ضاعفتْ منةَ الرجا <|vsep|> ومنتُهُ قد أَضعفتْ منةَ الشكرِ </|bsep|> <|bsep|> وماذا يحد المدح منه فنما <|vsep|> مناقبُهُ جَلتْ عن الحد والحَصْرِ </|bsep|> <|bsep|> تحدرَ بالفوارِ دمعي على الفَوْرِ <|vsep|> فقلتُ لجيراني أَجيروا من الجورِ </|bsep|> <|bsep|> وأَصعبُ ما لاقيتُ أَني قانعٌ <|vsep|> من الطيفِ مُذْ بنتمْ بزورٍ من الزورِ </|bsep|> <|bsep|> قيلَ في مصرَ نائلٌ عدَدَ الرم <|vsep|> لِ ووفْرٌ كنيلها الموفورِ </|bsep|> <|bsep|> فاغتررْنا بها وسرْنا ليها <|vsep|> ووقعنا كما ترى في الغرورِ </|bsep|> <|bsep|> وحظينا بالرملِ والسيرِ فيه <|vsep|> ومنعنا مِن نيلها الميسور </|bsep|> <|bsep|> وبرزنا لى المبرز نشكو <|vsep|> سدراً من نزولنا بالسديرِ </|bsep|> <|bsep|> وعددنا في الرعاعِ فلا في ال <|vsep|> عير ندعى ولا في النفيرِ </|bsep|> <|bsep|> قيلَ لي سِرْ لى الجهادِ وماذا <|vsep|> بالغٌ في الجهادِ جهدَ مسيري </|bsep|> <|bsep|> ليس يقوَى في الجيشِ جأْشي ولا قو <|vsep|> سي يُرى موتُوراً لى موتورِ </|bsep|> <|bsep|> أَنا للكُتبِ لا للكتائبِ ِقدا <|vsep|> مي وللصحْفِ لا الصفاح حضوري </|bsep|> <|bsep|> كاد فضلي يضيعُ لولا اهتمامُ ال <|vsep|> فاضلِ الفائضِ الندي بأُموري </|bsep|> <|bsep|> وأَنا منه في ملابسِ جاهٍ <|vsep|> رافلاً منه في حبيرِ حُبورِ </|bsep|> <|bsep|> فهو رَقى من الحضيضِ حظوظي <|vsep|> وسما بي لى سريرِ السرورِ </|bsep|> <|bsep|> يا ملكاً أَيامُهُ لمْ تَزَلْ <|vsep|> يفصلهِ فاضلة فاخره </|bsep|> <|bsep|> غاصتْ بحارُ الجودِ مُذْ غُيبَتْ <|vsep|> أَنْملُكَ الفائضةُ الزاخرهْ </|bsep|> <|bsep|> ملكتَ دنياكَ وخَلفْتَها <|vsep|> وسِرْتَ حتى تملكَ الخرهْ </|bsep|> <|bsep|> ما صورةٌ ما مثلُها صُورَهْ <|vsep|> كأنها في العُمقِ مطمورَهْ </|bsep|> <|bsep|> تُمطرُ للري ومن ذا رأَى <|vsep|> مطمورةً للري ممطورَهْ </|bsep|> <|bsep|> منكوحةٌ ما لم تَضَعْ حملَها <|vsep|> مسدودةُ الأنفاسِ محصورَهْ </|bsep|> <|bsep|> محرورةُ القلبِ ولكنها <|vsep|> مضروبةٌ بالبَرْدِ مقرورَهْ </|bsep|> <|bsep|> كأنما النارُ بأحشائها <|vsep|> على اشتداد البردِ مسجورَه </|bsep|> <|bsep|> تَظَل مُلْقاة على رأْسها <|vsep|> خمارةٌ تُحْسَبُ مخمورَهْ </|bsep|> <|bsep|> مُعارَةُ الهامةِ من غيرِها <|vsep|> قصيرةُ القامةِ ممكورَهْ </|bsep|> <|bsep|> كأنها رأْسٌ بلا جُثةٍ <|vsep|> موصولةٍ نْ شئتَ مبتورَهْ </|bsep|> <|bsep|> كهامةٍ صلْعاءَ محلوقةٍ <|vsep|> ما استعملتْ مُوسَى ولا نُورَهْ </|bsep|> <|bsep|> زامرةٌ في فمها زمرُها <|vsep|> وهيَ بغيرِ الزمْرِ مشهورَهْ </|bsep|> <|bsep|> دَوارةٌ نْ أَنتَ أَرسلْتَها <|vsep|> مهتوكةُ الأَستارِ مستورَه </|bsep|> <|bsep|> مَنْ فَضها تبصقُ في وجههِ <|vsep|> كأنها بالفُحشِ مأمورَهْ </|bsep|> <|bsep|> تورِثُ تعبيساً لمن باسَها <|vsep|> وهيَ على ذلكَ مشكورَهْ </|bsep|> <|bsep|> معسولةٌ ريقتُها مُزةٌ <|vsep|> وهي على اللذةِ مقصورَهْ </|bsep|> <|bsep|> وهي على ما هيَ في ثْرِهِ <|vsep|> مَرْسَلةٌ بالهَضْم منصورَهْ </|bsep|> <|bsep|> ن عُقلت قرت ون أُنشطتْ <|vsep|> فَرتْ وثارتْ مثلَ مذعورَهْ </|bsep|> <|bsep|> كم عسلٍ ذاقتْ وكم سُكرٍ <|vsep|> وأَنعُمٍ ليستْ بمكفورَهْ </|bsep|> <|bsep|> ملمومةٌ من صخرةٍ صَلْدَةٍ <|vsep|> فاجرةٌ بالماءِ مفجورَهْ </|bsep|> <|bsep|> من الصفا جسمٌ ولكنْ ترى <|vsep|> على صَفاءِ الماءِ تامورَهْ </|bsep|> <|bsep|> فيا حليفَ المأثُرات التي <|vsep|> أَضحتْ لأَهلِ الفضلِ مشهورَهْ </|bsep|> <|bsep|> أَنعمْ وعجل حَل شكالها <|vsep|> فهيَ لدى فضلك مأْسورَهْ </|bsep|> <|bsep|> لهفي على مَنْ كانَ صبحي وجهُهُ <|vsep|> فعدمتُ حينَ عدمتُهُ أنوارَهُ </|bsep|> <|bsep|> سكنَ الترابَ وغاضَ ماءُ حياتهِ <|vsep|> مُذْ أَطفأَتْ ريحُ المنيةِ نارَهُ </|bsep|> <|bsep|> الدينُ في ظُلَمٍ لغيبةِ نُورهِ <|vsep|> والدهرُ في غَمٍ لفقدِ أَميرِهِ </|bsep|> <|bsep|> فليندُبِ السلامُ حامي أَهلهِ <|vsep|> والشامُ حافظُ مُلكهِ وثغورِهِ </|bsep|> <|bsep|> ما أَعظمَ المقدارَ في أَخطاره <|vsep|> ذ كان هذا الخطبُ في مقدورِهِ </|bsep|> <|bsep|> ما أكثرَ المتأسفينَ لفقدِ مَنْ <|vsep|> قَرتْ نواظرهم بفقدِ نظيرِهِ </|bsep|> <|bsep|> ما أَعوَصَ النسانَ في نسيانه <|vsep|> أَوَما كفاهُ الموتُ في تذكيرِهِ </|bsep|> <|bsep|> مَنْ للمساجدِ والمدارسِ بانياً <|vsep|> للهِ طوعاً عن خلوصِ ضميرِهِ </|bsep|> <|bsep|> من ينصرُ السلامَ في غزواتهِ <|vsep|> فلقد أُصيبَ بركنهِ وظهيرِهِ </|bsep|> <|bsep|> مَنْ للفرنج من لأَسرِ ملوكها <|vsep|> من للهُدى يبغي فكاكَ أَسيرِهِ </|bsep|> <|bsep|> من للخُطوبِ مُذللاً لجماحها <|vsep|> من للزمانِ مُسَهلاً لوعورِهِ </|bsep|> <|bsep|> مَنْ كاشفٌ للمعضلاتِ برأيهِ <|vsep|> مَنْ مشرقٌ في الداجيات بنورِهِ </|bsep|> <|bsep|> مَنْ للكريمِ ومَنْ لنعشِ عثارِهِ <|vsep|> من لليتيمِ ومن لجبرِ كسيرِهِ </|bsep|> <|bsep|> مَنْ للبلادِ ومَنْ لنصرِ جيوشها <|vsep|> من للجهادِ ومن لحفظِ أُمورِهِ </|bsep|> <|bsep|> منْ للفتوحِ محاولاً أبكارَها <|vsep|> برواحهِ في غَزْوهِ وبُكورِهِ </|bsep|> <|bsep|> مَنْ للعُلى وعُهودها مَنْ للندى <|vsep|> ووفودهِ مَنْ للحِجا ووفورِهِ </|bsep|> <|bsep|> ما كنتُ أَحسبُ نورَ دينِ محمدٍ <|vsep|> يخبو وليلُ الشركِ في ديجورِهِ </|bsep|> <|bsep|> أَعزِزْ علي بليثِ غابٍ للهدى <|vsep|> يخلو الشرى من زورهِ وزئيرِهِ </|bsep|> <|bsep|> أَعزِزْ علي بانْ أَراهُ مغيباً <|vsep|> عن محفلٍ مُتَشرفٍ بحضورِهِ </|bsep|> <|bsep|> لهفي على تلكَ الأَناملِ نها <|vsep|> مُذ غيبت غاض الندى ببحورِهِ </|bsep|> <|bsep|> ولقد أَتى منْ كنتَ تجري رسمَهُ <|vsep|> فضعِ العلامةَ منكَ في منشورِهِ </|bsep|> <|bsep|> ولقد أَتى مَنْ كنتَ تكشفُ كربَهُ <|vsep|> فارفعْ ظلامتَهُ بنصرِ عشيرِهِ </|bsep|> <|bsep|> ولقد أتى مَنْ كنتَ تُؤمنُ سربَهُ <|vsep|> وقعْ له بالأَمنِ مِنْ محذورِهِ </|bsep|> <|bsep|> ولقد أَتى مَنْ كنتَ تُؤثرُ قربَهُ <|vsep|> فأَدمْ له التقريبَ في تقريرِهِ </|bsep|> <|bsep|> والجيشُ قد ركبَ الغداةَ لعرضهِ <|vsep|> فاركبْ لتُبْصِرَه أَوان عبورِهِ </|bsep|> <|bsep|> أَنتَ الذي أَحييتَ شرعَ محمدٍ <|vsep|> وقضيتَ بعدَ وفاتهِ بنُشورِهِ </|bsep|> <|bsep|> كم قد أَقمتَ من الشريعةِ مَعْلَماً <|vsep|> هو منذ غبتَ مُعَرضٌ لدُثورِهِ </|bsep|> <|bsep|> كم قد أَمرتَ بحفرِ خندقِ معقلٍ <|vsep|> حتى سكنتَ اللحد في محفورِهِ </|bsep|> <|bsep|> كم قيصرٍ للرومِ رُمْتَ بقسرهِ <|vsep|> رواءَ بيضِ الهندِ من تامورِهِ </|bsep|> <|bsep|> أُوتيتَ فتحَ حصونهِ وملكتَ عُقْ <|vsep|> رَ بلادهِ وسبيتَ أَهل قصورِهِ </|bsep|> <|bsep|> أَزَهِدْتَ في دارِ الفناءِ وأَهلها <|vsep|> ورغبت في الخُلْدِ المقيمِ وحورِهِ </|bsep|> <|bsep|> أَو ما وعدتَ القدس أَنك منجزٌ <|vsep|> ميعادَهُ في فتحهِ وظهورِهِ </|bsep|> <|bsep|> فمتى تجير القدس من دَنَسِ العدا <|vsep|> وتقدس الرحمن في تطهيرِهِ </|bsep|> <|bsep|> يا حاملينَ سريرَهُ مهلاً فمنْ <|vsep|> عَجَبٍ نهوضكم بحملِ ثَبيرِهِ </|bsep|> <|bsep|> يا عابرينَ بنعشهِ أَنشقتُمُ <|vsep|> من صالحِ الأَعمالِ نشرَ عبيرِهِ </|bsep|> <|bsep|> نزلتْ ملائكةُ السماءِ لدفنهِ <|vsep|> مستجمعينَ على شفيرِ حفيرِهِ </|bsep|> <|bsep|> ومنَ الجفاءِ له مُقامي بعدهُ <|vsep|> هَلا وفيتُ وسرتُ عندَ مسيرِهِ </|bsep|> <|bsep|> حَياكَ معتلُ الصبا بنسيمهِ <|vsep|> وسقاكَ مُنهل الحيا بدُرورِهِ </|bsep|> <|bsep|> ولبستَ رضوانَ المهيمنِ ساحباً <|vsep|> أَذيالَ سنْدسِ خزهِ وحريرِهِ </|bsep|> <|bsep|> وسكنتَ عليينَ في فردوسهِ <|vsep|> حلْفَ المسرةِ ظافراً بأَجورِهِ </|bsep|> <|bsep|> تذاكرَ من ورادِ مصرَ عصابةٌ <|vsep|> حديثَ فتىً طابَ الندي بذكرِهِ </|bsep|> <|bsep|> وقالوا رأَينا فاضلاً ذا نباهةٍ <|vsep|> أَديباً يفوقُ الفاضلينَ بفخرِهِ </|bsep|> <|bsep|> يدينُ حبيب والوليد لنظمه <|vsep|> ويحمدُهُ عبدُ الحميدِ لنثرِهِ </|bsep|> <|bsep|> ولو عاشَ قسٌ في زمانِ بيانهِ <|vsep|> لكان مشيداً في البيانِ بشكرِهِ </|bsep|> <|bsep|> فضائلُهُ كالشمسِ نوراً ولم تزلْ <|vsep|> مناقبُهُ في الدهرِ أَعدادَ زهرِهِ </|bsep|> <|bsep|> بيانٌ هو السحرُ الحلالُ وننا <|vsep|> نَرَى معجزاً من فضلهِ حل سحرِهِ </|bsep|> <|bsep|> ذوو الفضلِ هم عند الحقيقةِ أَبحرٌ <|vsep|> ولكنهم أَضحوا جداولَ بحرِهِ </|bsep|> <|bsep|> يضوعُ مهب الحمدِ من عرفِ عرفهِ <|vsep|> وتأرَجُ أَرجاءُ الرجاءِ بنشرِهِ </|bsep|> <|bsep|> فقلتُ لهم هذا الذي تصفونَهُ <|vsep|> أَبو اليُمنِ تاجُ الدينِ أَوْجَهُ عصرِهِ </|bsep|> <|bsep|> أُعيذُكمُ أَنْ تغفلوا عن أُموره <|vsep|> وأَنْ تتركوهُ نُهبةً لمغيرِهِ </|bsep|> <|bsep|> عفا اللهُ عنكم قد عفا رسمُ وُدكم <|vsep|> خلعتم على عهدي دِثارَ دثورِهِ </|bsep|> <|bsep|> بما بيننا يا صاحبي من مودةٍ <|vsep|> وفاءَكَ ني قانعٌ بيسرِهِ </|bsep|> <|bsep|> وهذا أَوان النصح نْ كنتَ ناصحاً <|vsep|> أَخاً فقبيحٌ تركُهُ بغرورِهِ </|bsep|> <|bsep|> وني أَرى الأريَ المَشورَ مَشورةً <|vsep|> حَلَتْ موقعاً عند امرىءٍ من مُشيرِهِ </|bsep|> <|bsep|> تَحمَلْتُ عبءَ الوجدِ غيرَ مُطيقهِ <|vsep|> وعَلمتُ صبرَ القلبِ غيرَ صَبورِهِ </|bsep|> <|bsep|> صِلوا مَن قضى من وحشةِ البينِ نحبَهُ <|vsep|> ونَشرُ مطاوي أُنسهِ في نُشورِهِ </|bsep|> <|bsep|> رعى اللهُ نجداً ذ شكرنا بقربكم <|vsep|> قصارَ ليلاي العيشِ بينَ قصورِهِ </|bsep|> <|bsep|> وذْ راقتِ الأَبصارُ حُسنى حسانهِ <|vsep|> وأَطربتِ الأَسماع نجوى سميرِهِ </|bsep|> <|bsep|> وذ بُكرات الروضِ أَلسنةُ الصبا <|vsep|> تعبرُ في أَنفاسها عن عبيرِهِ </|bsep|> <|bsep|> وذ تكتب الأَنداء في شجراتهِ <|vsep|> وأَوراقها ملاءَ وُرقِ طيورِهِ </|bsep|> <|bsep|> أَيا نجد حياك الحيا بأَحبتي <|vsep|> بهم كنت كالفردوسِ زين نحورِهِ </|bsep|> <|bsep|> وما طابَ عَرف الريح لا لأَنه <|vsep|> أَصابَ عَبيراً منك عند عبورِهِ </|bsep|> <|bsep|> ومُطْلَقَةٍ لما رأَتنيَ موثقاً <|vsep|> أَعِنةَ دمعٍ أُنزِعَتْ من غديرِهِ </|bsep|> <|bsep|> تُناشدني باللهِ مَن لي ومَنْ ترى <|vsep|> يقوم لبيتٍ شدته بأُمورِهِ </|bsep|> <|bsep|> فقلتُ لها باللهِ عودي فنما <|vsep|> هو الكافلُ الكافي بجبرِ كسيرِهِ </|bsep|> <|bsep|> هو الفلكُ الدوارُ لكن على الورى <|vsep|> مقدرةٌ أَحداثُهُ من مديرِهِ </|bsep|> <|bsep|> عذريَ أَضحى عاذلي في خُطوبهِ <|vsep|> فيا مَنْ عذيرُ المُبتلى من عذيرِه </|bsep|> <|bsep|> يُجرعني من كأْسهِ صرْفَ صرْفهِ <|vsep|> فعيشٌ مريرٌ ذوقُهُ في مُرورِهِ </|bsep|> <|bsep|> ولستُ أَرى عاماً من العمرِ ينقضي <|vsep|> حميداً ولم أَفرحْ بمر شُهورِه </|bsep|> <|bsep|> لحى اللهُ دهراً ضاقَ بي ذ وَسِعتُه <|vsep|> بفضلي كما ضاقتْ صدورُ صدورِهِ </|bsep|> <|bsep|> فلم أرَ فيها واحداً غيرَ واعدٍ <|vsep|> يخيلُ لي زَوْرَ الخيالِ بزُورِهِ </|bsep|> <|bsep|> وما كنتُ أَدري أَن فضلي ناقصي <|vsep|> وأَن ظلامَ الحظ من فيضِ نورِهِ </|bsep|> <|bsep|> كذلك طولُ الليلِ من ذي صبابةٍ <|vsep|> يُخبرهُ عن عيشهِ بقصورِهِ </|bsep|> <|bsep|> وما كنتُ أَدري أَن عقليَ عاقلي <|vsep|> وأَن سراري حادثٌ من سُفورِه </|bsep|> <|bsep|> وكان كتابُ الفضلِ باسمي مُعنوناً <|vsep|> فحاولَ حَظي مَحوَهُ من سطورِهِ </|bsep|> <|bsep|> فيا ليتَ فضلي ألسري قد عَدِمتهُ <|vsep|> فأَضحى فداءً في فكاكِ أَسيرِهِ </|bsep|> <|bsep|> أَرى الفضلَ معتادٌ له خَسفُ أَهلهِ <|vsep|> كما الأُفق معتادٌ خسوفُ بدورِهِ </|bsep|> <|bsep|> أَقولُ لعزمي ن للمجدِ منهجاً <|vsep|> سهول الأَماني في سلوكِ وعورِهِ </|bsep|> <|bsep|> فَهونْ عليكَ الصعبَ فيه فنما <|vsep|> بأَخطارهِ تَحظَى بوصلِ خطيرِهِ </|bsep|> <|bsep|> ومالي يا فكري سواكَ مُظاهرٌ <|vsep|> وقد يستعينُ المبتلى بظهيرهِ </|bsep|> <|bsep|> فخل مغنىً خاضَ في غمراتهِ <|vsep|> وحسبكَ معنىً خضت لي في بحورِهِ </|bsep|> <|bsep|> وكنْ لي سفيرَ الخيرِ تسفرْ مطالبي <|vsep|> فحظ الفتى سفارُهُ بسفيرِهِ </|bsep|> <|bsep|> وقُلْ للذي في الجدبِ أَطلقَ جَدهُ <|vsep|> سبيلَ الحيا حتى همَى بدرورِهِ </|bsep|> <|bsep|> لماذا حبستمْ مخلصاً في ولائكم <|vsep|> وما اللهُ ملقي مؤمنٍ في سعيرِهِ </|bsep|> <|bsep|> وكم فَدْفَدٍ جاوزتُ أَجوازَهُ سُرىً <|vsep|> كأَني وِشاحٌ جائلٌ في خصورِهِ </|bsep|> <|bsep|> بمهريةٍ تحكي بكفي زمامَها <|vsep|> وأَحكي لكد السيرِ بعضَ سيورِهِ </|bsep|> <|bsep|> وخاطبَ أَبكارَ الفدافدِ جاعلٌ <|vsep|> بكَارَ المهاري في السرى من مهورِهِ </|bsep|> <|bsep|> ون رجاءً بالمامِ أَنوطُهُ <|vsep|> حقيقٌ بمالي ابتسامُ ثغورِهِ </|bsep|> <|bsep|> تقر بعلياهُ الخلافةُ عينها <|vsep|> فناظرُها لم يكتحلْ بنظيرِهِ </|bsep|> <|bsep|> أَرى اللهَ أَعطى يوسفاً حسنَ يوسفٍ <|vsep|> ومكنَهُ في العالمينَ لخيرِهِ </|bsep|> <|bsep|> برتني صروفُ الحادثاتِ فوِني <|vsep|> تضعْ منيَ النعام عند شكورِهِ </|bsep|> <|bsep|> كذا القلمُ المبري وتْهُ أَنملٌ <|vsep|> فقامَ يؤدي شكرَها بصريرِهِ </|bsep|> <|bsep|> وما زهَرٌ هامي الربابِ يحوكُهُ <|vsep|> تعمم هامات الربى بحريرهِ </|bsep|> <|bsep|> كأَن سقيطَ الطل في صفحاتهِ <|vsep|> سحيراً نظيمَ الدر بينَ نثيرهِ </|bsep|> <|bsep|> يقابلُ منه النرجسُ الوردَ مثلما <|vsep|> رأَتْ وجنةَ المعشوقِ عينُ غيورِهِ </|bsep|> <|bsep|> وللوردِ خدٌّ بالبنفسجِ معذرٌ <|vsep|> ونرجسهُ طرفٌ رَنا بفتورِهِ </|bsep|> <|bsep|> بأَبهجَ من شعرٍ مدحتكُمُ به <|vsep|> ومعناكُمُ مستودعٌ في ضميرِهِ </|bsep|> <|bsep|> وما حق هذا الشعرِ لا لجريرهِ <|vsep|> وقد سارَ في الفاقِ جيشُ جريرهِ </|bsep|> <|bsep|> لا راحةَ في العيشِ سوى أَنْ أَغْزُو <|vsep|> سيفي طَرَباً لى الطلَى يَهْتز </|bsep|> <|bsep|> في ذُل ذوي الكفرِ يكونُ العز <|vsep|> والقُدرةُ في غيرِ جهادٍ عَجْزُ </|bsep|> <|bsep|> شادنٌ كالقضيبِ لدْنُ المهزه <|vsep|> سلبتْ مقلتاهُ قلبي بغُمزَهْ </|bsep|> <|bsep|> كلما رُمْتُ وصلَه رامَ هجري <|vsep|> وذا زدتُ ذلة زادَ عزهْ </|bsep|> <|bsep|> للصبا من عِذاره نسجُ حُسْنٍ <|vsep|> رقمَ المسْكُ في الشقائقِ طرزَهْ </|bsep|> <|bsep|> وعزيزٌ علي أن اصطباري <|vsep|> فيه قد عزهُ الغرامُ وبزهْ </|bsep|> <|bsep|> ما رأَى ما رأيتُ مجنونُ ليلى <|vsep|> في هواهُ ولا كُثيرُ عَزهْ </|bsep|> <|bsep|> ما ذكرنا الفسطاطَ لا نسينا <|vsep|> ما رأَينا بالنيربينِ والأرْزَهْ </|bsep|> <|bsep|> فمها الجيزةِ الجوازي لها المي <|vsep|> زةُ حسناً على ظِباءِ المزهْ </|bsep|> <|bsep|> ونصيري عليه نائلُ عز ال <|vsep|> دين ذي الفضل خلدَ اللهُ عزهْ </|bsep|> <|bsep|> فَرغَ الكنزَ من ذخائرَ مالٍ <|vsep|> مالئاً من نفائسِ الحمدِ كنزَهْ </|bsep|> <|bsep|> همةٌ مستهامة بالمعالي <|vsep|> للدنايا أَبيةٌ مُشْمئزهْ </|bsep|> <|bsep|> سلطتِ المطلَ على نجازها <|vsep|> وضيعتْ حقي في مجازها </|bsep|> <|bsep|> وِصالُها من الحياةِ مُنيتي <|vsep|> مَن ليَ بالفُرصةِ في انتهازِها </|bsep|> <|bsep|> وجنتُها الوردةُ في احمرارها <|vsep|> وقدها البانةُ في هتزازِها </|bsep|> <|bsep|> شمسُ الضحى في الحسنِ لم تُضاهها <|vsep|> بدرُ الدجى في التِم لم يوازِها </|bsep|> <|bsep|> أَعطاهُ رب العالمينَ دولةً <|vsep|> عزةُ أَهلِ الدينِ في عزازِها </|bsep|> <|bsep|> حازَ العُلى ببأْسهِ وجودهِ <|vsep|> وهو أَحق الخلقِ باحتيازِها </|bsep|> <|bsep|> بجدهِ أَفنى كنوزاً فَنيَ ال <|vsep|> ملوكُ في الجد على اكتنازِها </|bsep|> <|bsep|> مهلكُ أَهلِ الشركِ طراً روحها <|vsep|> أرمنها فرنجها نجازها </|bsep|> <|bsep|> تفاخرَ السلامُ من سلطانه <|vsep|> تفاخرَ الفرسِ بأَبراوازها </|bsep|> <|bsep|> تَهَن من فتحِ عزازٍ نصرةً <|vsep|> أوقعت العداةَ في اعتزازِها </|bsep|> <|bsep|> واليومَ ذلتْ حَلبٌ فنها <|vsep|> كانت تنالُ العز من عزازِها </|bsep|> <|bsep|> وحلبٌ تنفي كمُشُتكينها <|vsep|> كما انتفتْ بغدادُ عن قيمازِها </|bsep|> <|bsep|> بَرَزْتَ في نصرِ الهُدى بحجةٍ <|vsep|> وضوحُ نهج الحق في برازِها </|bsep|> <|bsep|> كم حاملٍ للرمحِ عادَ مبدياً <|vsep|> عَجْزَ عجوزِ الحي عن عكازِها </|bsep|> <|bsep|> ارفعْ حظوظي من حضيضِ نقصها <|vsep|> وعد عن هُمازها لُمازِها </|bsep|> <|bsep|> والشعرُ لابد له من باعثٍ <|vsep|> كحاجةِ الخيلِ لى مهمازِها </|bsep|> <|bsep|> استوحشَ القلبُ مذ غبتم فما أنسا <|vsep|> وأَظلمَ اليومُ مذ بنتم فما شَمسَا </|bsep|> <|bsep|> ما طبتُ نفساً ولا استحسنتُ بعدكمُ <|vsep|> شيئاً نفيساً ولا استعذبتُ لي نَفَسا </|bsep|> <|bsep|> قلبي وصبري وغمضي والشبابُ وما <|vsep|> أَلفتمُ من نشاطي كلهِ خلسا </|bsep|> <|bsep|> وكيف يُصبحُ أَو يُمسي محبكمُ <|vsep|> وشوقكم يتولاهُ صباحَ مسا </|bsep|> <|bsep|> عادتْ معاهدكمْ بالجزعِ دراسةً <|vsep|> ون معهدكمْ في القلبِ ما درسا </|bsep|> <|bsep|> وكنتُ أَحدسَ منكم كل داهيةٍ <|vsep|> وما دهانا من الهجرانِ ما حدَسَا </|bsep|> <|bsep|> لما هدتْ نارُ شوقي ضيفَ طيفكمُ <|vsep|> قريتُهُ بالكرَى اذرارَ مقتبسا </|bsep|> <|bsep|> ورمتُ تأنيسَهُ حتى وهبتُ له <|vsep|> نسانَ عيني أَفديهِ فما أَنِسا </|bsep|> <|bsep|> أَنا الخيالُ نحولاً فالخيالُ ذا <|vsep|> ما زارني كيفَ يلقَى مَنْ بهِ التبسا </|bsep|> <|bsep|> لهفي على زمنٍ قضيتُه طَرَباً <|vsep|> ذ لم أكنْ من صروفِ الدهرِ مُحترسا </|bsep|> <|bsep|> عسى يعودُ شبابي ناضراً ومتى <|vsep|> أَرجو نضارةَ عودٍ للشبابِ عسى </|bsep|> <|bsep|> وشادنٍ يغرسُ السادَ ناظرُهُ <|vsep|> فديتُهُ شادناً للأسدِ مُفترسا </|bsep|> <|bsep|> في العطْفِ لينٌ وفي أَخلاقهِ شَوَسٌ <|vsep|> يا لينَ عطْفَيْهِ جَنبْ خُلْقَه الشوَسا </|bsep|> <|bsep|> ن بَان لبسٌ مضينا لاجئينَ لى ال <|vsep|> فتَى الحسامِ بنِ لاجينَ بنابلسا </|bsep|> <|bsep|> يميتُ أَعداءَه بأْساً ونائلُهُ <|vsep|> يُحيي رجاءَ الذي من نجمهِ أَيسا </|bsep|> <|bsep|> ممزق المازق المنسوج عثيره <|vsep|> وقد محا اليوم ليل النقع فانطمسا </|bsep|> <|bsep|> لا زلتَ مستوياً فوقَ الحصانِ وفي <|vsep|> حصنِ الحفاظِ ومَنْ عاداكَ منتكسا </|bsep|> <|bsep|> قلْ للمليكِ صلاحِ الدينِ أَكرمَ من <|vsep|> يمشي على الأَرضِ أَو مَنْ يركبُ الفَرسا </|bsep|> <|bsep|> من بعدِ فتحكَ بيت القدس ليس سوى <|vsep|> صورٍ فنْ فُتحَتْ فاقصدْ طرابلسا </|bsep|> <|bsep|> أَثرْ على يومِ انطرسوسَ ذا لجبٍ <|vsep|> وابعثْ لى ليلِ أَنطاكيةَ العسسا </|bsep|> <|bsep|> وأَخلِ ساحلَ هذا الشامِ أَجمعه <|vsep|> من العداة ومَنْ في دينهِ وكؤسا </|bsep|> <|bsep|> ولا تدعْ منهم نَفْساً ولا نَفَساً <|vsep|> فنهم يأْخذونَ النفْسَ والنفَسا </|bsep|> <|bsep|> أَطيبُ بأَنفاسٍ تطيبُ لكم نَفْساً <|vsep|> وتعتاضُ منْ ذكراكمُ وحشتي أُنسا </|bsep|> <|bsep|> وأسأل عنكم عافياتٍ دوارِسٍ <|vsep|> غَدَتْ بلسانِ الحالِ ناطقةً خَرْسا </|bsep|> <|bsep|> معاهدكمْ ما بالُها كعهودِكُم <|vsep|> وقد كَرَرتْ من دَرْسِ ثارِها دَرْسِا </|bsep|> <|bsep|> وقد كانَ في حَدْسي لكُمْ كل طارقٍ <|vsep|> وما جئتمُ من هجركم خالَفَ الحَدْسا </|bsep|> <|bsep|> أرى حَدَثانَ الدهْرِ يُنْسَى حديثُهُ <|vsep|> وأَما حديثُ الغَدْرِ منكُمْ فلا يُنْسَى </|bsep|> <|bsep|> تَزُولُ الجبالُ الراسباتُ وثابتٌ <|vsep|> رسيسُ غَرامٍ في فؤادي لكُمْ أَرْسَى </|bsep|> <|bsep|> نزلتَ بالقدسِ فاستفتحتَهُ ومتى <|vsep|> تقصدْ طَرابُلُساً فانزلْ على قَلسا </|bsep|> <|bsep|> يا يومَ حطينَ والأَبطالُ عابسةٌ <|vsep|> وبالعجاجةِ وجهُ الشمسِ قد عَبَسا </|bsep|> <|bsep|> رأيتُ فيه عظيمَ الكفرِ محتقراً <|vsep|> مُعفراً خده والأَنفُ قد تَعَسا </|bsep|> <|bsep|> يا طهرَ سيفٍ برى رأْسَ البرِنْسِ فقد <|vsep|> أَصابَ أَعظمَ من بالشركِ قد نجسا </|bsep|> <|bsep|> وغاصَ ذْ طارَ ذاكَ الرأْسُ في دمهِ <|vsep|> كأنه ضفدعٌ في الماءِ قد عطسا </|bsep|> <|bsep|> ما زالَ يعطسُ مزكوماً بغدرتهِ <|vsep|> والقتلُ تشميتُ من بالغدرِ قد عطسا </|bsep|> <|bsep|> عرى ظُباهُ من الأَغمادِ مهرقةً <|vsep|> أَدماً من الشركِ رَداها بهِ وَكَسَا </|bsep|> <|bsep|> مَنْ سيفُهُ في دماءِ القومِ منغمسٌ <|vsep|> من كل من لم يزلْ في الكُفرِ منغمسا </|bsep|> <|bsep|> أَفناهُم قتلهمْ والأَسرُ فانتكوا <|vsep|> وبيتُ كفرهمُ من خُبثهم كُنسا </|bsep|> <|bsep|> حَسبْتُ حبيبي قاسيَ القلبِ وَحْدَهُ <|vsep|> وقلبُ الذي يَهْوَى بحملِ الهَوى أَقْسَى </|bsep|> <|bsep|> أَما لكمُ يا مالكي الرق رِقةً <|vsep|> يطيبُ بها مملوككمْ منكمُ نَفْسا </|bsep|> <|bsep|> ون سروري كنتُ أَسمعَ حسهُ <|vsep|> فمذ سرتُ عنكم ما سمعتُ له حسا </|bsep|> <|bsep|> ون نهاري صارَ ليلاً لبعدكمْ <|vsep|> فما أَبصرَتْ عيني صباحاً ولا شَمْسا </|bsep|> <|bsep|> بكيتُ على مستودعاتِ قلوبكمْ <|vsep|> كما قد بكتْ قدْماً على صخْرِها الخنسا </|bsep|> <|bsep|> فلا تحبسوا عَني الجميلَ فنني <|vsep|> جَعَلْتُ على حُبي لكم مُهْجَتي حَبْسا </|bsep|> <|bsep|> رأَيتُ صلاحَ الدينِ أَفضلَ مَنْ غَدا <|vsep|> وأشرفَ مَنْ أَضحى وأكرمَ من أَمسى </|bsep|> <|bsep|> وقيلَ لنا في الأرضِ سبعةُ أَبْحُرٍ <|vsep|> ولسنا نرى لا أناملَهُ الخَمْسا </|bsep|> <|bsep|> سَجيتُهُ الحُسنى وشيمتُهُ الرضا <|vsep|> وبطشتُهُ الكُبرى وعزمتُهُ القَعْسا </|bsep|> <|bsep|> فلا عدمتْ أَيامنا منه مشرقاً <|vsep|> ينيرُ بما يولي ليالينا الدمْسا </|bsep|> <|bsep|> جنودُكَ أَملاكُ السماءِ وظنهمُ <|vsep|> عداتُكَ جن الأرضِ في الفتكِ لا الِنسا </|bsep|> <|bsep|> فلا يستحقُّ القدسَ غيرُكَ في الورى <|vsep|> فأَنتَ الذي من دونهم فتحَ القُدسا </|bsep|> <|bsep|> ومنْ قبلِ فتحِ القُدسِ كنتَ مقدَّساً <|vsep|> فلا عَدِمَتْ أَخلاقُكَ الطُّهْر والقُدسا </|bsep|> <|bsep|> وطَهرْتَهُ من رِجْسهمْ بدمائهم <|vsep|> فأَذهبتَ بالرِّجس الذي ذَهبَ الرِّجْسا </|bsep|> <|bsep|> نَزَعْتَ لباسَ الكُفْرِ عن قُدْسِ أَرضها <|vsep|> وأَلبَسْتهَا الدِّينَ الذي كشفَ اللَّبسا </|bsep|> <|bsep|> وعادتْ ببيتِ اللّهِ أَحكامُ دينه <|vsep|> فلا بَطركاً أَبقيتَ فيها ولا قَسا </|bsep|> <|bsep|> وقد شاعَ في الفاقِ عنكَ بشارةٌ <|vsep|> بأَن أَذان القدسِ قد أَبطَلَ النقسا </|bsep|> <|bsep|> جرى بالذي تَهْوَى القضاءُ وظاهَرَتْ <|vsep|> ملائكةُ الرَّحمنِ أَجنادَكَ الحُمسا </|bsep|> <|bsep|> وكم لبني أَيوبَ عبدٌ كعنترٍ <|vsep|> فنْ ذُكروا بالبأْسِ لا يَذْكُروا عَبْسا </|bsep|> <|bsep|> وقد طابَ رَياناً على طبريةٍ <|vsep|> فيا طيبَها مغنىً ويا حسنها مرسَى </|bsep|> <|bsep|> وعكا وما عكا فقد كانَ فتحُها <|vsep|> لجلائهم عن مُدْنِ ساحلهم كَنْسا </|bsep|> <|bsep|> وصيدا وبيروتُ وتبنينُ كلُّها <|vsep|> بسيفكَ أَلفى أَنفَهُ الرَّغْمَ والتعْسْا </|bsep|> <|bsep|> ويافا وأَرسوفٌ وتُبنَى وغزَّةٌ <|vsep|> تَخِذْتَ بها بين الطُّلى والظُّبى عُرْسا </|bsep|> <|bsep|> وفي عسقلانَ الكفرُ ذلَّ بملككمْ <|vsep|> فمنظرُهُ بلْ أَمرُهُ اربدَّ وارجسَا </|bsep|> <|bsep|> وصارَ بصورٍ عصبة يرقبونكمْ <|vsep|> فلا تُبطئوا عنها وحَسُّوهمُ حسَا </|bsep|> <|bsep|> توكلْ على اللّهِ الذي لكَ أَصبحتْ <|vsep|> كلاءتُهُ دِرعاً وعصمتهُ ترْسا </|bsep|> <|bsep|> ودمِّرْ على الباقينَ واجتثَّ أَصلَهُمْ <|vsep|> فنكَ قد صَيرْتَ دينارَهم فَلْسا </|bsep|> <|bsep|> ولا تنسَ شركَ الشرقِ غربك مروياً <|vsep|> بماءِ الطُّلى من صادياتِ الظبى الخمسا </|bsep|> <|bsep|> ونَّ بلادَ الشرقِ مظلمةٌ فَخُذْ <|vsep|> خراسانَ والنهرينِ والتُّركَ والفُرْسا </|bsep|> <|bsep|> وبعد الفرنجِ الكَرْكَ فاقصدْ بلادَهُم <|vsep|> بعزمكَ واملأ من دمائهمُ الرَّمْسا </|bsep|> <|bsep|> أَقامتْ بغاب الساحلين جنودكم <|vsep|> وقد طردتْ عنه ذئابَهمُ الطُّلْسا </|bsep|> <|bsep|> سحبتَ على الأُرْدُنِّ رُدْناً من القنا <|vsep|> رُدَينيّةً مُلْداً وخَطِّيّةً مُلْسا </|bsep|> <|bsep|> حططتَ على حطِّينُ قدرَ ملوكهمْ <|vsep|> ولم تُبقِ من أَجناسِ كفرهمُ جِنْسا </|bsep|> <|bsep|> ونعْمَ مجالُ الخيلِ حطِّينُ لم تكنْ <|vsep|> معاركُها للجُرْدِ ضرْساً ولا دَهْسا </|bsep|> <|bsep|> غداةَ أُسُودُ الحربِ مُعْتَقِلُوا القَنا <|vsep|> أَساوِدُ تبغي من نُحورِ العِدا نَهْسا </|bsep|> <|bsep|> أَتوا شُكُسَ الأخلاقِ خُشْناً فليّنتْ <|vsep|> حُدودُ الرِّقاقِ الخُشْنُ أَخلاقَها الشُّكسا </|bsep|> <|bsep|> طردتَهُمُ في المُلْتقى وعكستَهُمْ <|vsep|> مُجيداً بحكمِ العَزْمِ طَرْدَكَ والعَكْسا </|bsep|> <|bsep|> فكيفَ مكسْتَ المشركينَ رؤوسَهُمْ <|vsep|> ودأْبُكَ في الحسانِ أن تُطْلِقَ المَكْسا </|bsep|> <|bsep|> كسرتَهُمْ ذْ صَحَّ عزمُكَ فيهمُ <|vsep|> ونكَّسْتَهمْ ذْ صارَ سهمهُمُ نَكْسا </|bsep|> <|bsep|> بواقعةٍ رَجّتْ بها الأَرضُ جيشَهم <|vsep|> دماراً كما بُسَّتْ جبالَهُمُ بَسّا </|bsep|> <|bsep|> بطونُ ذئابِ الأَرضِ صارتْ قبورُهمْ <|vsep|> ولم تَرْضَ أَرضٌ أَنْ تكونَ لهم رَمْسَا </|bsep|> <|bsep|> وطارتْ على نارِ المواضي فراشُهُمْ <|vsep|> صلاءً فزادتْ من خمودِهمُ قَبْسا </|bsep|> <|bsep|> وقد خشعتْ أَصواتُ أَبطالها فما <|vsep|> يعي السّمعَ لاَّ من صليلِ الظُّبى هَمْسا </|bsep|> <|bsep|> تُقادُ بدأْ ماءِ الدِّماءِ ملوكهمْ <|vsep|> أُسارَى كَسُفْنِ اليمِّ نُطّتْ بها القَلْسا </|bsep|> <|bsep|> سبايا بلادُ اللّهِ مملوءةٌ بها <|vsep|> وقد شُرِيَتْ بَخْساً وقد عُرِضَتْ نَخْسا </|bsep|> <|bsep|> يُطافُ بها الأَسواق لا راغبٌ لها <|vsep|> لكثرتها كم كثرةٍ تُوجب الُوَكْسا </|bsep|> <|bsep|> شكا يَبَساً رأْسُ البرِنْسِ الذي به <|vsep|> تَنَدَّى حسامٌ حاسمٌ ذلكَ اليُبْسا </|bsep|> <|bsep|> حسا دَمَهُ ماضي الغرارِ لقدرهِ <|vsep|> وما كان لولا غدرهُ دَمُهُ يُحْسَى </|bsep|> <|bsep|> فللهِ ما أَهدَى فتكتْ بهِ <|vsep|> وأطهرَ سيفاً معدماً رجسَهُ النّجْسا </|bsep|> <|bsep|> نسفتَ بهِ رأْسَ البرِنْسِ بضربةٍ <|vsep|> فأشبهَ رأسي رأْسَهُ العهْنَ والبُرْسا </|bsep|> <|bsep|> تبوّغَ في أَوداجهِ دمُ بغيهِ <|vsep|> فصالَ عليه السّيفُ يلحسُهُ لحسا </|bsep|> <|bsep|> بعثتَ مامَ أُمةِ النارِ نحوَها <|vsep|> فزارَ مام أَرناطها ذلكَ الحبسا </|bsep|> <|bsep|> وللّهِ نصُّ النصرِ جاءَ لنصلهِ <|vsep|> فلا قُونَساً أَبقى لرأْسٍ ولا قَنْسا </|bsep|> <|bsep|> حكَى عنقَ الداويَّ صُلَّ بضربةٍ <|vsep|> طريرُ الشبا عُوداً لمضرابهِ حسا </|bsep|> <|bsep|> أَيوم وغىً تدعوه أَم يوم نائلٍ <|vsep|> وأَنتَ وهبتَ الغانمينَ به الخُمسا </|bsep|> </|psep|>
ليس في الغابات عدل
3الرمل
[ "لَيسَ في الغاباتِ عَدلٌ", "لا وَلا فيها العِقاب", "فَِذا الصَّفصافُ أَلقى", "ظِلّهُ فَوقَ التُّراب", "لا يَقولُ السّرو هَذي", "بِدعَةٌ ضِدّ الكِتاب", "ِنّ عَدلَ النّاسِ ثَلجٌ", "ِن رَأَتهُ الشَّمسُ ذاب", "أَعطِني النّايَ وَغَنِّ", "فَالغِنا عَدل القُلوب", "وَأَنينُ النّايِ يَبقى", "بَعد أَن تَفنى الذُّنوب" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=563828
جبران خليل جبران
نبذة : جبران بن خليل جبران بن ميخائيل بن سعد، من أحفاد يوسف جبران الماروني البشعلاني اللبناني.\nنابغة الكتاب المعاصرين في المهجر الأمريكي، وأوسعهم خيالاً أصله من دمشق، نزح أحد أجداده إلى بعلبك ثم إلى قرية بشعلا في لبنان وانتقل جده يوسف جبران إلى قرية (بشري)، وفيها ولد جبران.\nتعلم ببيروت وأقام أشهراً بباريس، ورحل إلى الولايات المتحدة سنة 1895 مع بعض أقاربه.\nثم عاد إلى بيروت فتثقف بالعربية أربع سنوات، وسافر إلى باريس سنة 1908، فمكث ثلاث سنوات حاز في آخرها إجازة الفنون في التصوير وتوجه إلى أمريكا فأقام في نيويورك إلى أن توفي ونقل رفاته إلى مسقط رأسه في لبنان.\nامتاز بسعة خياله وعمق تفكيره، وقبلت رسومه في المعرض الدولي الرسمي بفرنسا.\nله: (دمعه وابتسامة - ط)، (عرائس المروج - ط)، \n(الأجنحة المتكسرة - ط)، (العواصف - ط)، (المواكب - ط)، (النبي - ط).
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=9967
null
null
null
null
<|meter_3|> ب <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> لَيسَ في الغاباتِ عَدلٌ <|vsep|> لا وَلا فيها العِقاب </|bsep|> <|bsep|> فَِذا الصَّفصافُ أَلقى <|vsep|> ظِلّهُ فَوقَ التُّراب </|bsep|> <|bsep|> لا يَقولُ السّرو هَذي <|vsep|> بِدعَةٌ ضِدّ الكِتاب </|bsep|> <|bsep|> ِنّ عَدلَ النّاسِ ثَلجٌ <|vsep|> ِن رَأَتهُ الشَّمسُ ذاب </|bsep|> <|bsep|> أَعطِني النّايَ وَغَنِّ <|vsep|> فَالغِنا عَدل القُلوب </|bsep|> </|psep|>
أول ما نستفتح المقالا
2الرجز
[ "أوَّلُ مَا نَستَفتِحُ المَقَالا", "بِذِكرِ حَمدِ رَبِّنَا تَعَالَى", "فَالحَمدُ للّهِ عَلَى مَا أنعمَا", "حَمداً بِهِ يَجلُو عَنِ القَلبِ العَمى", "ثُمَّ الصَّلاةُ بَعدُ وَالسَّلامُ", "عَلَى نَبِيٍّ دِينُهُ الِسلامُ", "مُحَمَّدٍ خاتَمِ رُسلِ رَبِّهِ", "ولِهِ مِن بَعدِهِ وَصَحبِهِ", "وَنَسألُ اللهَ لَنَا الِعَانَه", "فِيما تَوَخَّينَا مِنَ البَانَه", "عَن مَذهَبِ الِمَامِ زَيدِ الفَرَضِي", "ذ كَانَ ذَاكَ مِن أهَمِّ الغَرَضِ", "عِلماً بأَنَّ العِلمَ خَيرُ مَا سُعِي", "فِيهِ وأولَى مَالَهُ العَبدُ دُعِي", "وَأنَّ هذَا العِلمَ مَخصُوصٌ بِمَا", "قَد شَاعَ فِيه عِندَ كُلِّ العُلَمَا", "بِأَنَّهُ أوَّلُ عِلمٍ يُفقَدُ", "فِي الأرضِ حَتَّى لا يَكادُ يُوجَدُ", "وَأنَّ زَيداً خُصَّ لا مَحَالَه", "بِمَا حَبَاهُ خاتَمُ الرِّسَالَه", "مِن قَولِهِ في فَضلِهِ مُنَبِّهَا", "أفرَضُكُم زَيدٌ وَنَاهِيكَ بِهَا", "فَكانَ أولَى بِاتبَاعِ التَّابِعِي", "لا سِيَّما وَقَد نَحَاهُ الشَّافِعِي", "فَهَاكَ فِيِه القَولَ عَن ِيجَازِ", "مُبَرَّأ عَن وَصمَةِ الأَلغَازِ", "أسبَابُ مِيرَاثِ الوَرَى ثَلاَثَه", "كُلٌّ يُفِيدُ رَبَّهُ الوِرَاثَه", "وَهيَ نِكاحٌ وَوَلاءٌ وَنَسَب", "مَا بَعدَهُنَّ لِلمَوَارِيثِ سَبَب", "وَيمنَعُ الشَّخصَ مِنَ المِيرَاثِ", "وَاحِدَةٌ من عِلَلٍ ثَلاثِ", "رِقٌّ وَقَتلٌ وَاختِلافُ دِينِ", "فَافهَم فَليسَ الشَّكُّ كَاليَقِينِ", "وَالوَارِثُونَ مِنَ الرِّجَالِ عَشَرَه", "أسمَاؤُهُم مَعرُوفَةٌ مُشتَهِرَه", "الابنُ وَابنُ البنِ مَهمَا نَزَلا", "والأَبُ والجَدُّ لَهُ وَن عَلا", "والأخُ مِن أيِّ الجِهَاتِ كَانَا", "قَد أنزَلََ اللهُ بِهِ القُرنا", "وَابنُ الأخِ المُدلِي لَيهِ بِالأَبِ", "فَاسمَع مَقَالاً لَيسَ بِالمُكَذَّبِ", "والعَمُّ وَابنُ العَمِّ مِن أَبِيهِ", "فَاشكُر لِذِي الِيجَازِ وَالتَنيِه", "وَالزَّوجُ والمُعتِقُ ذُو الوَلاء", "فَجُملَة الذُّكُورِ هؤُلاءِ", "وَالوارِثَاتُ مِنَ النِّسَاءِ سَبعُ", "لَم يُعطِ أُنثى غَيرَهُنَّ الشَّرعُ", "بِنتٌ وَبِنتُ ابنٍ وأُمٌّ مُشفِقَه", "وزَوجَةٌ وَجَدَّةٌ وَمُعتِقَه", "وَالأختُ مِن أيِّ الجِهَاتِ كانَت", "فهذِهِ عِدَّتُهُنَّ بَانَت", "وَاعلَم بِأنَّ الرثَ نَوعَانِ هُمَا", "فَرضٌ وَتَصِيبٌ عَلَى مَا قُسِما", "فالفَرضُ في نَصِّ الكِتَابِ سِتَّه", "لا فَرضَ في الِرثِ سِوَاهَا البَتَّه", "نِصفٌ وَرُبعٌ ثُمَّ نِصفُ الرُّبعِ", "وَالثُّلثُ وَالسُّدسُ بِنَصِّ الشَّرعِ", "وَالثُّلُثَانِ وَهُمَا التَّمامُ", "فَاحفَظ فَكُلُّ حَافِظٍ مَامُ", "وَالنِّصفُ فَرضُ خَمسَةٍ أفرَادِ", "الزَّوجُ وَالأنثى مِنَ الأَولادِ", "وَبِنتُ الابنِ عِندَ فَقدِ البنتِ", "وَالأختُُ في مَذهَبِ كُلِّ مُفتِي", "وَبعدَهَا الأختُ الَّتِي مِنَ الأَبِ", "عِندَ انفِرَادِهِنَّ عَن مُعَصِّبِ", "وَالرُّبعُ فَرضُ الزَّوجِ ِن كَانَ مَعَه", "مِن وَلَدِ الزَّوجَةِ مَن قَد مَنَعَه", "وَهوَ لِكُلِّ زَوجَةٍ أو أكثَرَا", "مَع عَدمِ الأولادِ فِيما قُدِّرَا", "وَذِكرُ أولادِ البَنِينَ يُعتَمَد", "حَيثُ اعَتَمدنَا القَولَ في ذِكرِ الوَلَد", "وَالثُّمنُ لِلزَّوجَةِ وَالزَّوجَاتِ", "مَعَ البَنِينَ أو مَعَ البَنَاتِ", "أو مَعَ أولادِ البَنِينَ فَاعلَمِ", "وَلا تظُنَّ الجَمعَ شَرطاً فَافهَمِ", "وَالثُّلُثَانِ لِلبَنَاتِ جَمعا", "مَا زَادَ عَن وَاحِدَةٍ فَسَمعَا", "وَهوَ كَذاكَ لِبنَاتِ الابنِ", "فَافهَم مَقالِي فَهمَ صَافِي الذِّهنِ", "وَهوَ لِلاختَينِ فَمَا يَزِيدُ", "قَضى بِهِ الأحرارُ والعَبِيدُ", "هذَا ِذَا كُنَّ لأُمٍّ وَأبِ", "أو لأبٍ فَاعمَل بِهذَا تُصِبِ", "وَالثُّلثُ فَرضُ الأُمِّ حَيثُ لاَ وَلَد", "وَلا مِنَ الِخوًَةِ جَمعٌ ذو عَدَد", "كَاثنَينِ أَو ثِنتَينِ أَو ثَلاثِ", "حُكمُ الذُّكُورِ فِيهِ كَالِنَاثِ", "وَلا ابنُ بنٍ مَعَهَا أو بِنتُهُ", "فَفرضُهَا الثُّلثُ كَمَا بَيَّنتُهُ", "وَن يَكُن زوجٌ وَأُمٌّ وَأبُ", "فَثُلُثُ البَاقِي لَهَا مُرَتَّبُ", "وَهكَذَا مَع زَوجَةٍ فَصَاعِدَا", "فَلا تَكُن عَنِ العُلُومِ قاعِدا", "وَهوَ لِلاثنَينِ أوِ اثنتَينِ", "مِن وَلَدِ الأُمِّ بِغَيرِ مَينِ", "وَهكَذَا ن كَثُرُوا أو زادُوا", "فَمَا لَهُم فِيما سِوَاهُ زَادُ", "وَيستَوِي الِنَاثُ وَالذُّكُورُ", "فِيهِ كَمَا قَد أوضَحَ المَسطُورُ", "وَالسُّدسُ فَرضُ سَبعَةٍ مِنَ العَدَد", "أبٍ وَأُمٍّ ثُمَّ بِنتِ ابنِ وَجَد", "وَالأختِ بِنتِ البنِ ثُمَّ الجَدَّه", "وَوَلَدُ الأُمِّ تَمَامُ العِدَّه", "فَالأَبُ يَستَحِقُّهُ مَعَ الوَلَد", "وَهكَذَا الأُمُّ بِتَنزِيلِ الصَّمَد", "وَهكَذَا مَع وَلَدِ الِبنِ الَّذِي", "مَا زَالَ يَقفُو ثرَهُ وَيحتَذِي", "وَهوَ لَهَا أَيضاً مَعَ الثنَينِ", "مِن خوَةِ المَيتِ فَقِس هذَينِ", "وَالجدُّ مِثلُ الأبِ عِندَ فِقَدِه", "في حوزِ مَا يُصيبُهُ وَمَدِّهِ", "لاَّ ذَا كَانَ هُنَاكَ خوَه", "لِكَونِهِم في القُربِ وَهوَ سوَه", "أو أبَوَانِ مَعهُمَا زَوجٌ وَرِث", "فَالأُمُّ لِلثُّلثِ مَعَ الجَدِّ تَرِث", "وَهكَذَا لَيسَ شَبِيهاً بِالأَبِ", "في زَوجَةِ المَيتِ وَأُمِّ وَأبِ", "وَحُكمُهُ وَحكمُهُم سَيَأتِي", "مُكَمَّلَ البَيَانِ في الحَالاتِ", "وَبِنتُ الابنِ تَأخُذُ السُّدسَ ذَا", "كانَت مَعَ البِنتِ مِثَالاً يُحتذَى", "وَهكَذَا الأُختُ مَعَ الأُختِ الَّتِي", "بِالأبَوَينِ يَا أُخَيَّ أدلَتِ", "وَالسُّدسُ فَرضُ جَدَّةٍ في النَّسَبِ", "وَاحِدَةٍ كَانَت لأُمٍّ وَأبِ", "وَوَلَدُ الأمِّ يَنَالُ السُّدسَا", "وَالشَّرطُ في فرَادِهِ لا يُنسى", "وَن تَسَاوَى نَسَبُ الجَدَّاتِ", "وَكُنَّ كُلُّهُنُّ وَارِثَاتِ", "فَالسُّدسُ بَينَهُنَّ بِالسَّوِيَّه", "في القِسمَةِ العَادِلَةِ الشَّرعِيَّه", "وَن تَكُن قُربى لأُمٍّ حَجَبَت", "أُمَّ أَبٍ بُعدَى وَسُدساً سَلَبَت", "وَن تَكُن بِالعَكسِ فالقَولانِ", "في كُتبِ أهلِ العِلمِ مَنصُوصَانِ", "لا تَسقُطُ البُعدَى عَلَى الصَّحِيحِ", "وَاتَّفَقَ الجُلُّ عَلَى التَّصحِيحِ", "وَكُلُّ مَن أدلَت بِغَيرِ وَارِثِ", "فَمَا لَهَا حَظٌّ مِنَ المَوَارِثِ", "وَتَسقُطُ البُعدَى بِذاتِ القُربِ", "في المَذهَبِ الأَولَى فَقُل لِي حَسبِي", "وَقَد تَنَاهَت قِسمَةُ الفُرُوضِ", "مِن غَيرِ شكالٍ وَلا غُمُوضِ", "وَحُقَّ أَن نَشرَعَ في التَّعصِيبِ", "بِكُلِّ قَولٍ مُوجَزٍ مُصِيبِ", "فَكُلُّ مَن أحرزَ كُلَّ المَالِ", "مِنَ القَرَابَاتِ أوِ الموَالِي", "أو كانَ مَا يَفضُلُ بَعد الفَرض لَه", "فَهوَ أخُو العُصُوبَةِ المُفضَّلَه", "كَالأَبِ وَالجَدِّ وَجدِّ الجَدِّ", "والبنِ عِندَ قُربِهِ وَالبُعدِ", "وَالأَخِ وَابنِ الأَخِ وَالأَعمَامِ", "وَالسَّيِّدِ المُعتِقِ ذِي الِنعامِ", "وَهكَذَا بَنُوهُمُ جَمِيعاً", "فَكًُن لِمَا أَذكُرُهُ سَمِيعاً", "وَمَا لِذِي البُعدَى مَعَ القَرِيب", "في الِرثِ مِن حَظٍّ وَلا نَصِيبِ", "وَالأَخُ وَالعَمُّ لأُمٍّ وَأبِ", "أولَى مِنَ المُدلِي بِشَطرِ النَّسَبِ", "وَالبنُ وَالأَخُ مَعَ الِنَاثِ", "يُعَصِّبَانِهِنَّ في المِيراثِ", "وَالأخَوَاتُ ِن تَكُن بَنَاتُ", "فَهُنَّ مَعهُنَّ مُعصَّبَاتُ", "وَلَيسَ في النِّسَاءِ طُرّاً عَصَبَه", "لا الَّتِي مَنَّت بِعِتقِ الرَّقَبَه", "وَالجَدُ مَحجُوبٌ عَنِ المِيرَاثِ", "بِالأَبِ في أحوَالِهِ الثَّلاثِ", "وَتَسقُطُ الجَدَّاتُ مِن كُلِّ جِهَه", "بِالأُمِّ فَافهَمهُ وَقِس مَا أَشبَهَه", "وَهكَذَا ابنُ الابنِ بِالِبنِ فَلا", "تَبغِ عَنِ الحُكمِ الصَّحِيحِ مَعدِلا", "وَتَسقُطُ الخوَةُ بِالبَنِينَا", "وَبِالأَبِ الأَدنَى كَمَا رَوَينَا", "أو بِبَنِي البَنِينَ كَيفَ كَانُوا", "سِيَّانِ فِيهِ الجَمعُ وَالوِحدَانُ", "وَيَفضُلُ ابنُ الأُمِّ بِالِسقَاطِ", "بِالجَدِّ فَافهَمهُ عَلَى احتِيَاطِ", "وَبِالبَنَات وَبَنَاتِ الابنِ", "جَمعاً وَوِحدَاناً فَقُل لِي زِدنِي", "ثُمَّ بَنَاتُ الابنِ يَسقُطنَ مَتَى", "حَازَ البَنَاتُ الثُّلُثَينِ يَا فَتَى", "لاَّ ذَا عَصَّبَهُنَّ الذَّكَرُ", "مِن وَلَدِ الِبنِ عَلَى مَا ذَكَرُوا", "وَمِثلُهُنَّ الأخَوَاتُ اللَّلاتِي", "يُدلِينَ بِالقُربِ مِنَ الجِهَاتِ", "ذا أخَذنَ فَرضَهُنَّ وَافِِيَا", "أسقَطنَ أولاَدَ لا أبِ البَوَاكِيَا", "وَن يَكُن أخٌ لَهُنَّ حاضِرَا", "عَصَّبَهُن بَاطِناً وَظَاهِرَا", "وَلَيسَ بنُ الأخِ بِالمُعصِّبِ", "مَن مِثلَهُ أَو فَوقَهُ في النَّسَبِ", "وَن تَجِد زَوجاً وَأُمّاً وَرِثَا", "وَخوَةً لِلامِّ حَازُوا الثُّلُثَا", "وَخوَةً أَيضاً لأُمٍّ وَأَبِ", "وَاستَغرَقُوا المَالَ بِفَرضِ النُّصُبِ", "فَاجعَلهُمُ كُلَّهُمُ لأُمِّ", "وَاجعَل أبَاهُم حَجَراً في اليَمَِّ", "واقسِم عَلَى الِخوَة ثُلثَ التَّرِكَه", "فَهذِهِ المَسألَةُ المُشتَرَكَه", "وَنَبتَدِي النَ بِمَا أَردنَا", "في الجَدِّ وَالِخوَةِ ِذ وَعَدنَا", "فألقِ نَحوَ مَا أَقُولُ السَّمعَا", "وَاجمَع حَوَاشِي الكَلِمَاتِ جَمعَا", "وَاعلَم بِأنَّ الجَدَّ ذُو أحوَالِ", "أُنبِيكَ عَنهُنَّ عَلَى التَّوَالِي", "يُقَاسِمُ الِخوَةَ فِيهِنَّ ذَا", "لَم يَعُدِ القَسمُ عَلَيهِ بِالأَذَى", "فَتَارَةً يَأخُذُ ثُلثاً كَامِلاً", "ِن كَانَ بِالقِسمَةِ عَنهُ نَازِلا", "ن لَم يَكُن هُنَاكَ ذُو سِهَامِ", "فَاقنَع بِِيضَاحِي عَنِ استِفهَامِ", "وَتَارَةً يَأخُذُ ثُلثَ البَاقِي", "بَعدَ ذَوِي الفُرُوضِ وَالأرزَاقِ", "هذَا ِذَا مَا كَانَتِ المُقَاسَمَه", "تَنقُصُهُ عَن ذَاكَ بِالمُزَاحَمَه", "وَتَارَةً يَأخُذُ سُدسَ المَالِ", "وَلَيسَ عَنهُ نَازِلاً بَحَالِ", "وهوَ مَعَ النَاثِ عِندَ القَسمِ", "مِثلُ أخٍ في سَهمِهِ وَالحُكمِ", "ِلا مَعَ الأُمِّ فَلا يَحجُبُهَا", "بَل ثُلُثُ المَالِ لَهَا يَصحَبُهَا", "وَاحسُب بَنِي الأَبِ لَدَى الأَعدَادِ", "وَارفُض بَنِي الأُمِّ مَعَ الأَجدَادِ", "وَاحكُم عَلَى الِخوَةِ بَعدَ العَدِّ", "حُكمَكَ فِيهِم عِندَ فَقدِ الجَدِّ", "وَاسقِط بَنِي الِخوَةِ بِالأَجدَادِ", "حُكماً بَعدلٍ ظَاهِرِ الِرشَادِ", "وَالأختُ لا فَرضَ مَعَ الجَدِّ لَها", "فِيما عَدَا مَسأَلَةً كَمَّلَهَا", "زوجٌ وَأُمٌّ وَهُمَا تَمَامُهَا", "فَاعلَم فَخَيرُ أُمَّةٍ عَلاَّمُهَا", "تُعرَفُ يَا صاحِ بِالأكدَرِيَّه", "وَهيَ بِأَن تَعرِفَهَا حَرِيَّه", "فَيُفرَضُ النِّصفُ لَهَا وَالسُّدسُ لَه", "حَتَّى تَعُولَ بِالفُرُوضِ المُجمَلَه", "ثُمَّ يَعُودَانِ ِلَى المُقَاسَمَه", "كَمَا مَضى فَاحفَظه وَاشكُر نَاظِمه", "وَن تُرِد مَعرفَةَ الحِسَابِ", "لِتَهتَدِي بِهِ ِلَى الصَّوَابِ", "فهذِهِ الثَّلاثَةُ الأُصُولُ", "ن كَثُرَت فُرُوضُهَأ تَعُولُ", "فَتَبلُغُ السِّتَّةُ عِقدَ العَشَرَه", "في صُورَةٍ مَعرُوفَةٍ مُشتَهِرَه", "وَتَلحَقُ الَّتِي تَلِيهَا في الأَثَر", "بالعَولِ فرَاداً لَى سَبعَ عَشَر", "وَالعَدَدُ الثَّالِثُ قَد يَعُولُ", "بِثُمنِه فَاعمَل بِمَا أقُولُ", "وَالنِّصفُ وَالبَاقِي أوِ النِّصفَانِ", "أصلُهُمَا في حُكمِهِم ِثنَانِ", "وَالثُّلثُ مِن ثَلاثَةٍ يَكُونُ", "وَالرُّبعُ مِن أربَعَةٍ مَسنُونُ", "وَالثُّمنُ ن كَانَ فَمِن ثَمَانِيَه", "فَهذِهِ هِيَ الأُصُولُ الثَّانِيَه", "لا يَدخُلُ العَولُ عَلَيهَا فَاعلَمِ", "ثُمَّ اسلُكِ التَّصحِيحَ فِيهَا وَاقسِمِ", "وَتَعرِفَ القسِمَةَ وَالتَّفضِيلا", "وَتَعلَمَ التَّ التَّصحِيحَ وَالتَّأصِيلا", "فاستَخرِجِ الأُصُولَ في المَسَائِلِ", "وَلا تَكُن عَن حِفظِهَا بِذَاهِلِ", "فَِنَّهُنَّ سَبعَةٌ أُصُولُ", "ثَلاثَةٌ مِنهُنَّ قَد تَعُولُ", "وَبَعدَهَا أَربَعًَةٌ تَمَامُ", "لا عَولَ يَعرُوهَا وَلا انثِلامُ", "فَالسُّدسُ مِن سِتَّةِ أسهُمٍ يُرَى", "وَالثُّلثُ وَالرُّبعُ مِنِ اثنَي عَشَرَا", "وَالثُّمنُ ِن ضُمَّ ِلَيهِ السُّدسُ", "فَأصلُهُ الصَّادِقُ فِيهِ الحَدسُ", "أربَعَةٌ يَتبَعُهَا عِشرُونَا", "يَعرِفُهَا الحُسَّابُ أجمَعُونَا", "وَن تَكُن مِن أصلِهَا تَصِحُّ", "فَتَركُ تَطوِيلِ الحِسَابِ رِبحُ", "فَأَعطِ كُلا سَهمَهُ مِن أصلِهَا", "مُكَمَّلاَ أَو عَائِلاً مِن عَولِهَا", "وَِن تَرَ السِّهَامَ لَيسَت تَنقَسِم", "عَلَى ذَوِي المِيرَاثِ فَاتبَع مَا رُسِم", "وَاطلُب طَرِيقَ الاختِصَارِ في العَمَل", "بالوَفق والضَّربِ يَجَانِبكَ الزَّلَل", "وَاردُد ِلَى الوَفقِ الَّذِي يُوَافِقُ", "وَأضربهُ في الأَصلِ فَأَنتَ الحَأذِقُ", "ن كَانَ جِنساً وَاحِداً أَو أكثَرَا", "فَاتبَع سَبِيلَ الحَقِّ وَاطرَحِ المِرَا", "وَن تَرَ الكَسرَ عَلَى أجنَاسِ", "فَِنَّهَا في الحُكمِ عِندَ النَّاسِ", "تُحصَرُ في أربَعَةٍ أقسَامٍ", "يَعرِفُها المَاهِرُ في الأحكامِ", "مُمَاثِلٌ مِن بَعدِهِ مُنَاسِبُ", "وَبَعدَهُ مُوَافِقٌ مُصَاحِبُ", "وَالرَّابِعُ المُبَايِنُ المُخَالِفُ", "يُنبِيكَ عَن تَفصِيلِهنَّ العَارِفُ", "فَخُذ مِنَ المُمَاثِلَينِ وَاحِدَا", "وخُذ مِنَ المُناسِبَينِ الزَّائِدَا", "وَاضرِب جَمِيعَ الوَفقِ في المُوافِقِ", "وَاسلُك بِذَاكَ أنهَج الطَّرَائِقِ", "وَخُذ جَمِيعَ العَدَدِ المُبَايِنِ", "وَأضرِبهُ في الثَّانِي وَلا تُداهِنِ", "فَذَاكَ جُزءُ السَّهمِ فَاحفَظَنهُ", "وَاحذَر هُدِيتَ أَن تَزِيغَ عَنهُ", "واضرِبهُ في الأَصلِ الَّذِي تَأَصَّلا", "وَأحصِ مَا انضَمَّ وَمَا تَحَصَّلا", "وَاقسِمهُ فَالقَسمُ ِذَاً صَحِيحُ", "يَعرِفُهُ الأعجَمُ وَالفصِيحيحُ", "فَهذِهِ مِنَ الحِسَابِ جُمَلُ", "يَأتِي عَلَى مِثَالِهِنَّ العَمَلُ", "مِن غَيرِ تَطوِيلٍ وَلا اعتِسَافِ", "فَاقنَع بِمَا بُيِّنَ فَهوَ كافِ", "ون يَمُت خَرُ قَبلَ القِسمَه", "فصَحِّحِ الحِسَابَ وَاعرِف سَهمَه", "وَاجعَل لَهُ مَسألَةً أخرَى كَمَا", "قَد بُيِّنَ التَّفصِيلُ فِيما قُدِّمَا", "ون تَكُن لَيسَت عَلَيهَا تَنقَسِم", "فَارجِع ِلَى الوَفقِ بِهَذا قَد حُكِم", "وَانظُر فَن وَافَقَتِ السِّهامَا", "فَخُذ هُدِيتَ وَفقَهَا تَمَامَا", "واضرِبهُ أو جَمِيعَهَأ في السَّابِقَه", "ِن لَم تَكُن بينهُما مُوَافَقَه", "وَكُلُّ سهمٍ في جَمِيعِ الثَّانِيَه", "يُضرَبُ أَو في وَفقِهَا عَلانِيَه", "وَأسهُمُ الأُخرَى فَفِي السِّهامِ", "تُضرَبُ أو في وَفقِهَا تَمَامِ", "فَهذِهِ طَرِيقَةُ المُنَاسَخه", "فارقَ بِهَا رُتبَة فَضلٍ شاِمخَه", "وَن يَكُن في مُستَحِقِّ المَالِ", "خُنثَى صَحِيحٌ بَيِّنُ الشكالِ", "فَاقسِم عَلَى الأَقَلِّ وَاليَقِينِ", "تَحظَ بالقِسمَةِ وَالتَّبيِينِ", "وَاحكُم عَلَى المَفقُودِ حُكمَ الخُنثى", "ِن ذَكَراً يَكُونُ أَو هُو أُنثى", "وَهكَذَا حُكمُ ذَوَاتِ الحَملِ", "فَابنِ عَلَى اليَقِينِ وَالأقَلِّ", "وَن يَمُت قَومٌ بِهَدمٍ أو غَرَق", "أو حادِثٍ عَمَّ الجَميعَ كَالحَرَق", "ولَم يَكُن يُعلَمُ حَالُ السَّابِقِ", "فَلا تُوَرِّث زَاهِقاَ مِن زَاهِقِ", "وَعُدَّهُم كَأَنَّهُم أجَانِبُ", "فَهكَذَا القُولُ السَّدِيدُ الصَّائبُ", "وقَد أتَى القَولُ عَلَى مَا شِئنَا", "مِن قِسمَةِ المِيرَاثِ ِذ بَيَّنَا", "عَلَى طَرِيقِ الرَّمزِ وَالشَارَه", "مُلَخَّصاً بِأَوجَزِ العِبَارَه", "فَالحَمدُ للهِ عَلَى التَّمامِ", "حَمداً كَثِيراً تَم في الدَّوَامِ", "نَسألُهُ العَفوَ عَنِ التَّقصِيرِ", "وَخيرَ مَا نَأمُلُ في المَصِيرِ", "وغفرَ ما كَأن مِنَ الذُّنُوبِ", "وَسَترَ مَا شَانَ مِنَ العُيُوبِ", "وَأَفضَلُ الصَّلاَةِ وَالتَّسلِيمِ", "عَلَى النَّبِيِّ المُصطَفَى الكَرِيمِ", "مُحَمَّدٍ خَيرِ الأنَامِ العَاقِب", "وَلِهِ الغُرِّ ذَوِي المَنَاقِبِ", "وَصَحبِهِ الأمَاجِدِ الأبرَارِ", "الصَّفوَةِ الأكَابِرِ الأخيَارِ" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=612359
ابن المتفننة
نبذة : محمد بن علي بن محمد بن الحسن الرحبي، أبو عبد الله الفقيه الشافعي، المعروف بابن المتفننة، أو بابن المتقنة.\nعالم بالفرائض، شافعي، من أهل رحبة مالك بن طوق، مولداً ووفاة. وهو صاحب الأرجوزة المسماة (بغية الباحث - ط) المشهورة بالرحبية، في الفرائض. قال ياقوت: درس ببلده وصنف كتباً.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11407
null
null
null
null
<|meter_15|> م <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> أوَّلُ مَا نَستَفتِحُ المَقَالا <|vsep|> بِذِكرِ حَمدِ رَبِّنَا تَعَالَى </|bsep|> <|bsep|> فَالحَمدُ للّهِ عَلَى مَا أنعمَا <|vsep|> حَمداً بِهِ يَجلُو عَنِ القَلبِ العَمى </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ الصَّلاةُ بَعدُ وَالسَّلامُ <|vsep|> عَلَى نَبِيٍّ دِينُهُ الِسلامُ </|bsep|> <|bsep|> مُحَمَّدٍ خاتَمِ رُسلِ رَبِّهِ <|vsep|> ولِهِ مِن بَعدِهِ وَصَحبِهِ </|bsep|> <|bsep|> وَنَسألُ اللهَ لَنَا الِعَانَه <|vsep|> فِيما تَوَخَّينَا مِنَ البَانَه </|bsep|> <|bsep|> عَن مَذهَبِ الِمَامِ زَيدِ الفَرَضِي <|vsep|> ذ كَانَ ذَاكَ مِن أهَمِّ الغَرَضِ </|bsep|> <|bsep|> عِلماً بأَنَّ العِلمَ خَيرُ مَا سُعِي <|vsep|> فِيهِ وأولَى مَالَهُ العَبدُ دُعِي </|bsep|> <|bsep|> وَأنَّ هذَا العِلمَ مَخصُوصٌ بِمَا <|vsep|> قَد شَاعَ فِيه عِندَ كُلِّ العُلَمَا </|bsep|> <|bsep|> بِأَنَّهُ أوَّلُ عِلمٍ يُفقَدُ <|vsep|> فِي الأرضِ حَتَّى لا يَكادُ يُوجَدُ </|bsep|> <|bsep|> وَأنَّ زَيداً خُصَّ لا مَحَالَه <|vsep|> بِمَا حَبَاهُ خاتَمُ الرِّسَالَه </|bsep|> <|bsep|> مِن قَولِهِ في فَضلِهِ مُنَبِّهَا <|vsep|> أفرَضُكُم زَيدٌ وَنَاهِيكَ بِهَا </|bsep|> <|bsep|> فَكانَ أولَى بِاتبَاعِ التَّابِعِي <|vsep|> لا سِيَّما وَقَد نَحَاهُ الشَّافِعِي </|bsep|> <|bsep|> فَهَاكَ فِيِه القَولَ عَن ِيجَازِ <|vsep|> مُبَرَّأ عَن وَصمَةِ الأَلغَازِ </|bsep|> <|bsep|> أسبَابُ مِيرَاثِ الوَرَى ثَلاَثَه <|vsep|> كُلٌّ يُفِيدُ رَبَّهُ الوِرَاثَه </|bsep|> <|bsep|> وَهيَ نِكاحٌ وَوَلاءٌ وَنَسَب <|vsep|> مَا بَعدَهُنَّ لِلمَوَارِيثِ سَبَب </|bsep|> <|bsep|> وَيمنَعُ الشَّخصَ مِنَ المِيرَاثِ <|vsep|> وَاحِدَةٌ من عِلَلٍ ثَلاثِ </|bsep|> <|bsep|> رِقٌّ وَقَتلٌ وَاختِلافُ دِينِ <|vsep|> فَافهَم فَليسَ الشَّكُّ كَاليَقِينِ </|bsep|> <|bsep|> وَالوَارِثُونَ مِنَ الرِّجَالِ عَشَرَه <|vsep|> أسمَاؤُهُم مَعرُوفَةٌ مُشتَهِرَه </|bsep|> <|bsep|> الابنُ وَابنُ البنِ مَهمَا نَزَلا <|vsep|> والأَبُ والجَدُّ لَهُ وَن عَلا </|bsep|> <|bsep|> والأخُ مِن أيِّ الجِهَاتِ كَانَا <|vsep|> قَد أنزَلََ اللهُ بِهِ القُرنا </|bsep|> <|bsep|> وَابنُ الأخِ المُدلِي لَيهِ بِالأَبِ <|vsep|> فَاسمَع مَقَالاً لَيسَ بِالمُكَذَّبِ </|bsep|> <|bsep|> والعَمُّ وَابنُ العَمِّ مِن أَبِيهِ <|vsep|> فَاشكُر لِذِي الِيجَازِ وَالتَنيِه </|bsep|> <|bsep|> وَالزَّوجُ والمُعتِقُ ذُو الوَلاء <|vsep|> فَجُملَة الذُّكُورِ هؤُلاءِ </|bsep|> <|bsep|> وَالوارِثَاتُ مِنَ النِّسَاءِ سَبعُ <|vsep|> لَم يُعطِ أُنثى غَيرَهُنَّ الشَّرعُ </|bsep|> <|bsep|> بِنتٌ وَبِنتُ ابنٍ وأُمٌّ مُشفِقَه <|vsep|> وزَوجَةٌ وَجَدَّةٌ وَمُعتِقَه </|bsep|> <|bsep|> وَالأختُ مِن أيِّ الجِهَاتِ كانَت <|vsep|> فهذِهِ عِدَّتُهُنَّ بَانَت </|bsep|> <|bsep|> وَاعلَم بِأنَّ الرثَ نَوعَانِ هُمَا <|vsep|> فَرضٌ وَتَصِيبٌ عَلَى مَا قُسِما </|bsep|> <|bsep|> فالفَرضُ في نَصِّ الكِتَابِ سِتَّه <|vsep|> لا فَرضَ في الِرثِ سِوَاهَا البَتَّه </|bsep|> <|bsep|> نِصفٌ وَرُبعٌ ثُمَّ نِصفُ الرُّبعِ <|vsep|> وَالثُّلثُ وَالسُّدسُ بِنَصِّ الشَّرعِ </|bsep|> <|bsep|> وَالثُّلُثَانِ وَهُمَا التَّمامُ <|vsep|> فَاحفَظ فَكُلُّ حَافِظٍ مَامُ </|bsep|> <|bsep|> وَالنِّصفُ فَرضُ خَمسَةٍ أفرَادِ <|vsep|> الزَّوجُ وَالأنثى مِنَ الأَولادِ </|bsep|> <|bsep|> وَبِنتُ الابنِ عِندَ فَقدِ البنتِ <|vsep|> وَالأختُُ في مَذهَبِ كُلِّ مُفتِي </|bsep|> <|bsep|> وَبعدَهَا الأختُ الَّتِي مِنَ الأَبِ <|vsep|> عِندَ انفِرَادِهِنَّ عَن مُعَصِّبِ </|bsep|> <|bsep|> وَالرُّبعُ فَرضُ الزَّوجِ ِن كَانَ مَعَه <|vsep|> مِن وَلَدِ الزَّوجَةِ مَن قَد مَنَعَه </|bsep|> <|bsep|> وَهوَ لِكُلِّ زَوجَةٍ أو أكثَرَا <|vsep|> مَع عَدمِ الأولادِ فِيما قُدِّرَا </|bsep|> <|bsep|> وَذِكرُ أولادِ البَنِينَ يُعتَمَد <|vsep|> حَيثُ اعَتَمدنَا القَولَ في ذِكرِ الوَلَد </|bsep|> <|bsep|> وَالثُّمنُ لِلزَّوجَةِ وَالزَّوجَاتِ <|vsep|> مَعَ البَنِينَ أو مَعَ البَنَاتِ </|bsep|> <|bsep|> أو مَعَ أولادِ البَنِينَ فَاعلَمِ <|vsep|> وَلا تظُنَّ الجَمعَ شَرطاً فَافهَمِ </|bsep|> <|bsep|> وَالثُّلُثَانِ لِلبَنَاتِ جَمعا <|vsep|> مَا زَادَ عَن وَاحِدَةٍ فَسَمعَا </|bsep|> <|bsep|> وَهوَ كَذاكَ لِبنَاتِ الابنِ <|vsep|> فَافهَم مَقالِي فَهمَ صَافِي الذِّهنِ </|bsep|> <|bsep|> وَهوَ لِلاختَينِ فَمَا يَزِيدُ <|vsep|> قَضى بِهِ الأحرارُ والعَبِيدُ </|bsep|> <|bsep|> هذَا ِذَا كُنَّ لأُمٍّ وَأبِ <|vsep|> أو لأبٍ فَاعمَل بِهذَا تُصِبِ </|bsep|> <|bsep|> وَالثُّلثُ فَرضُ الأُمِّ حَيثُ لاَ وَلَد <|vsep|> وَلا مِنَ الِخوًَةِ جَمعٌ ذو عَدَد </|bsep|> <|bsep|> كَاثنَينِ أَو ثِنتَينِ أَو ثَلاثِ <|vsep|> حُكمُ الذُّكُورِ فِيهِ كَالِنَاثِ </|bsep|> <|bsep|> وَلا ابنُ بنٍ مَعَهَا أو بِنتُهُ <|vsep|> فَفرضُهَا الثُّلثُ كَمَا بَيَّنتُهُ </|bsep|> <|bsep|> وَن يَكُن زوجٌ وَأُمٌّ وَأبُ <|vsep|> فَثُلُثُ البَاقِي لَهَا مُرَتَّبُ </|bsep|> <|bsep|> وَهكَذَا مَع زَوجَةٍ فَصَاعِدَا <|vsep|> فَلا تَكُن عَنِ العُلُومِ قاعِدا </|bsep|> <|bsep|> وَهوَ لِلاثنَينِ أوِ اثنتَينِ <|vsep|> مِن وَلَدِ الأُمِّ بِغَيرِ مَينِ </|bsep|> <|bsep|> وَهكَذَا ن كَثُرُوا أو زادُوا <|vsep|> فَمَا لَهُم فِيما سِوَاهُ زَادُ </|bsep|> <|bsep|> وَيستَوِي الِنَاثُ وَالذُّكُورُ <|vsep|> فِيهِ كَمَا قَد أوضَحَ المَسطُورُ </|bsep|> <|bsep|> وَالسُّدسُ فَرضُ سَبعَةٍ مِنَ العَدَد <|vsep|> أبٍ وَأُمٍّ ثُمَّ بِنتِ ابنِ وَجَد </|bsep|> <|bsep|> وَالأختِ بِنتِ البنِ ثُمَّ الجَدَّه <|vsep|> وَوَلَدُ الأُمِّ تَمَامُ العِدَّه </|bsep|> <|bsep|> فَالأَبُ يَستَحِقُّهُ مَعَ الوَلَد <|vsep|> وَهكَذَا الأُمُّ بِتَنزِيلِ الصَّمَد </|bsep|> <|bsep|> وَهكَذَا مَع وَلَدِ الِبنِ الَّذِي <|vsep|> مَا زَالَ يَقفُو ثرَهُ وَيحتَذِي </|bsep|> <|bsep|> وَهوَ لَهَا أَيضاً مَعَ الثنَينِ <|vsep|> مِن خوَةِ المَيتِ فَقِس هذَينِ </|bsep|> <|bsep|> وَالجدُّ مِثلُ الأبِ عِندَ فِقَدِه <|vsep|> في حوزِ مَا يُصيبُهُ وَمَدِّهِ </|bsep|> <|bsep|> لاَّ ذَا كَانَ هُنَاكَ خوَه <|vsep|> لِكَونِهِم في القُربِ وَهوَ سوَه </|bsep|> <|bsep|> أو أبَوَانِ مَعهُمَا زَوجٌ وَرِث <|vsep|> فَالأُمُّ لِلثُّلثِ مَعَ الجَدِّ تَرِث </|bsep|> <|bsep|> وَهكَذَا لَيسَ شَبِيهاً بِالأَبِ <|vsep|> في زَوجَةِ المَيتِ وَأُمِّ وَأبِ </|bsep|> <|bsep|> وَحُكمُهُ وَحكمُهُم سَيَأتِي <|vsep|> مُكَمَّلَ البَيَانِ في الحَالاتِ </|bsep|> <|bsep|> وَبِنتُ الابنِ تَأخُذُ السُّدسَ ذَا <|vsep|> كانَت مَعَ البِنتِ مِثَالاً يُحتذَى </|bsep|> <|bsep|> وَهكَذَا الأُختُ مَعَ الأُختِ الَّتِي <|vsep|> بِالأبَوَينِ يَا أُخَيَّ أدلَتِ </|bsep|> <|bsep|> وَالسُّدسُ فَرضُ جَدَّةٍ في النَّسَبِ <|vsep|> وَاحِدَةٍ كَانَت لأُمٍّ وَأبِ </|bsep|> <|bsep|> وَوَلَدُ الأمِّ يَنَالُ السُّدسَا <|vsep|> وَالشَّرطُ في فرَادِهِ لا يُنسى </|bsep|> <|bsep|> وَن تَسَاوَى نَسَبُ الجَدَّاتِ <|vsep|> وَكُنَّ كُلُّهُنُّ وَارِثَاتِ </|bsep|> <|bsep|> فَالسُّدسُ بَينَهُنَّ بِالسَّوِيَّه <|vsep|> في القِسمَةِ العَادِلَةِ الشَّرعِيَّه </|bsep|> <|bsep|> وَن تَكُن قُربى لأُمٍّ حَجَبَت <|vsep|> أُمَّ أَبٍ بُعدَى وَسُدساً سَلَبَت </|bsep|> <|bsep|> وَن تَكُن بِالعَكسِ فالقَولانِ <|vsep|> في كُتبِ أهلِ العِلمِ مَنصُوصَانِ </|bsep|> <|bsep|> لا تَسقُطُ البُعدَى عَلَى الصَّحِيحِ <|vsep|> وَاتَّفَقَ الجُلُّ عَلَى التَّصحِيحِ </|bsep|> <|bsep|> وَكُلُّ مَن أدلَت بِغَيرِ وَارِثِ <|vsep|> فَمَا لَهَا حَظٌّ مِنَ المَوَارِثِ </|bsep|> <|bsep|> وَتَسقُطُ البُعدَى بِذاتِ القُربِ <|vsep|> في المَذهَبِ الأَولَى فَقُل لِي حَسبِي </|bsep|> <|bsep|> وَقَد تَنَاهَت قِسمَةُ الفُرُوضِ <|vsep|> مِن غَيرِ شكالٍ وَلا غُمُوضِ </|bsep|> <|bsep|> وَحُقَّ أَن نَشرَعَ في التَّعصِيبِ <|vsep|> بِكُلِّ قَولٍ مُوجَزٍ مُصِيبِ </|bsep|> <|bsep|> فَكُلُّ مَن أحرزَ كُلَّ المَالِ <|vsep|> مِنَ القَرَابَاتِ أوِ الموَالِي </|bsep|> <|bsep|> أو كانَ مَا يَفضُلُ بَعد الفَرض لَه <|vsep|> فَهوَ أخُو العُصُوبَةِ المُفضَّلَه </|bsep|> <|bsep|> كَالأَبِ وَالجَدِّ وَجدِّ الجَدِّ <|vsep|> والبنِ عِندَ قُربِهِ وَالبُعدِ </|bsep|> <|bsep|> وَالأَخِ وَابنِ الأَخِ وَالأَعمَامِ <|vsep|> وَالسَّيِّدِ المُعتِقِ ذِي الِنعامِ </|bsep|> <|bsep|> وَهكَذَا بَنُوهُمُ جَمِيعاً <|vsep|> فَكًُن لِمَا أَذكُرُهُ سَمِيعاً </|bsep|> <|bsep|> وَمَا لِذِي البُعدَى مَعَ القَرِيب <|vsep|> في الِرثِ مِن حَظٍّ وَلا نَصِيبِ </|bsep|> <|bsep|> وَالأَخُ وَالعَمُّ لأُمٍّ وَأبِ <|vsep|> أولَى مِنَ المُدلِي بِشَطرِ النَّسَبِ </|bsep|> <|bsep|> وَالبنُ وَالأَخُ مَعَ الِنَاثِ <|vsep|> يُعَصِّبَانِهِنَّ في المِيراثِ </|bsep|> <|bsep|> وَالأخَوَاتُ ِن تَكُن بَنَاتُ <|vsep|> فَهُنَّ مَعهُنَّ مُعصَّبَاتُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَيسَ في النِّسَاءِ طُرّاً عَصَبَه <|vsep|> لا الَّتِي مَنَّت بِعِتقِ الرَّقَبَه </|bsep|> <|bsep|> وَالجَدُ مَحجُوبٌ عَنِ المِيرَاثِ <|vsep|> بِالأَبِ في أحوَالِهِ الثَّلاثِ </|bsep|> <|bsep|> وَتَسقُطُ الجَدَّاتُ مِن كُلِّ جِهَه <|vsep|> بِالأُمِّ فَافهَمهُ وَقِس مَا أَشبَهَه </|bsep|> <|bsep|> وَهكَذَا ابنُ الابنِ بِالِبنِ فَلا <|vsep|> تَبغِ عَنِ الحُكمِ الصَّحِيحِ مَعدِلا </|bsep|> <|bsep|> وَتَسقُطُ الخوَةُ بِالبَنِينَا <|vsep|> وَبِالأَبِ الأَدنَى كَمَا رَوَينَا </|bsep|> <|bsep|> أو بِبَنِي البَنِينَ كَيفَ كَانُوا <|vsep|> سِيَّانِ فِيهِ الجَمعُ وَالوِحدَانُ </|bsep|> <|bsep|> وَيَفضُلُ ابنُ الأُمِّ بِالِسقَاطِ <|vsep|> بِالجَدِّ فَافهَمهُ عَلَى احتِيَاطِ </|bsep|> <|bsep|> وَبِالبَنَات وَبَنَاتِ الابنِ <|vsep|> جَمعاً وَوِحدَاناً فَقُل لِي زِدنِي </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ بَنَاتُ الابنِ يَسقُطنَ مَتَى <|vsep|> حَازَ البَنَاتُ الثُّلُثَينِ يَا فَتَى </|bsep|> <|bsep|> لاَّ ذَا عَصَّبَهُنَّ الذَّكَرُ <|vsep|> مِن وَلَدِ الِبنِ عَلَى مَا ذَكَرُوا </|bsep|> <|bsep|> وَمِثلُهُنَّ الأخَوَاتُ اللَّلاتِي <|vsep|> يُدلِينَ بِالقُربِ مِنَ الجِهَاتِ </|bsep|> <|bsep|> ذا أخَذنَ فَرضَهُنَّ وَافِِيَا <|vsep|> أسقَطنَ أولاَدَ لا أبِ البَوَاكِيَا </|bsep|> <|bsep|> وَن يَكُن أخٌ لَهُنَّ حاضِرَا <|vsep|> عَصَّبَهُن بَاطِناً وَظَاهِرَا </|bsep|> <|bsep|> وَلَيسَ بنُ الأخِ بِالمُعصِّبِ <|vsep|> مَن مِثلَهُ أَو فَوقَهُ في النَّسَبِ </|bsep|> <|bsep|> وَن تَجِد زَوجاً وَأُمّاً وَرِثَا <|vsep|> وَخوَةً لِلامِّ حَازُوا الثُّلُثَا </|bsep|> <|bsep|> وَخوَةً أَيضاً لأُمٍّ وَأَبِ <|vsep|> وَاستَغرَقُوا المَالَ بِفَرضِ النُّصُبِ </|bsep|> <|bsep|> فَاجعَلهُمُ كُلَّهُمُ لأُمِّ <|vsep|> وَاجعَل أبَاهُم حَجَراً في اليَمَِّ </|bsep|> <|bsep|> واقسِم عَلَى الِخوَة ثُلثَ التَّرِكَه <|vsep|> فَهذِهِ المَسألَةُ المُشتَرَكَه </|bsep|> <|bsep|> وَنَبتَدِي النَ بِمَا أَردنَا <|vsep|> في الجَدِّ وَالِخوَةِ ِذ وَعَدنَا </|bsep|> <|bsep|> فألقِ نَحوَ مَا أَقُولُ السَّمعَا <|vsep|> وَاجمَع حَوَاشِي الكَلِمَاتِ جَمعَا </|bsep|> <|bsep|> وَاعلَم بِأنَّ الجَدَّ ذُو أحوَالِ <|vsep|> أُنبِيكَ عَنهُنَّ عَلَى التَّوَالِي </|bsep|> <|bsep|> يُقَاسِمُ الِخوَةَ فِيهِنَّ ذَا <|vsep|> لَم يَعُدِ القَسمُ عَلَيهِ بِالأَذَى </|bsep|> <|bsep|> فَتَارَةً يَأخُذُ ثُلثاً كَامِلاً <|vsep|> ِن كَانَ بِالقِسمَةِ عَنهُ نَازِلا </|bsep|> <|bsep|> ن لَم يَكُن هُنَاكَ ذُو سِهَامِ <|vsep|> فَاقنَع بِِيضَاحِي عَنِ استِفهَامِ </|bsep|> <|bsep|> وَتَارَةً يَأخُذُ ثُلثَ البَاقِي <|vsep|> بَعدَ ذَوِي الفُرُوضِ وَالأرزَاقِ </|bsep|> <|bsep|> هذَا ِذَا مَا كَانَتِ المُقَاسَمَه <|vsep|> تَنقُصُهُ عَن ذَاكَ بِالمُزَاحَمَه </|bsep|> <|bsep|> وَتَارَةً يَأخُذُ سُدسَ المَالِ <|vsep|> وَلَيسَ عَنهُ نَازِلاً بَحَالِ </|bsep|> <|bsep|> وهوَ مَعَ النَاثِ عِندَ القَسمِ <|vsep|> مِثلُ أخٍ في سَهمِهِ وَالحُكمِ </|bsep|> <|bsep|> ِلا مَعَ الأُمِّ فَلا يَحجُبُهَا <|vsep|> بَل ثُلُثُ المَالِ لَهَا يَصحَبُهَا </|bsep|> <|bsep|> وَاحسُب بَنِي الأَبِ لَدَى الأَعدَادِ <|vsep|> وَارفُض بَنِي الأُمِّ مَعَ الأَجدَادِ </|bsep|> <|bsep|> وَاحكُم عَلَى الِخوَةِ بَعدَ العَدِّ <|vsep|> حُكمَكَ فِيهِم عِندَ فَقدِ الجَدِّ </|bsep|> <|bsep|> وَاسقِط بَنِي الِخوَةِ بِالأَجدَادِ <|vsep|> حُكماً بَعدلٍ ظَاهِرِ الِرشَادِ </|bsep|> <|bsep|> وَالأختُ لا فَرضَ مَعَ الجَدِّ لَها <|vsep|> فِيما عَدَا مَسأَلَةً كَمَّلَهَا </|bsep|> <|bsep|> زوجٌ وَأُمٌّ وَهُمَا تَمَامُهَا <|vsep|> فَاعلَم فَخَيرُ أُمَّةٍ عَلاَّمُهَا </|bsep|> <|bsep|> تُعرَفُ يَا صاحِ بِالأكدَرِيَّه <|vsep|> وَهيَ بِأَن تَعرِفَهَا حَرِيَّه </|bsep|> <|bsep|> فَيُفرَضُ النِّصفُ لَهَا وَالسُّدسُ لَه <|vsep|> حَتَّى تَعُولَ بِالفُرُوضِ المُجمَلَه </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ يَعُودَانِ ِلَى المُقَاسَمَه <|vsep|> كَمَا مَضى فَاحفَظه وَاشكُر نَاظِمه </|bsep|> <|bsep|> وَن تُرِد مَعرفَةَ الحِسَابِ <|vsep|> لِتَهتَدِي بِهِ ِلَى الصَّوَابِ </|bsep|> <|bsep|> فهذِهِ الثَّلاثَةُ الأُصُولُ <|vsep|> ن كَثُرَت فُرُوضُهَأ تَعُولُ </|bsep|> <|bsep|> فَتَبلُغُ السِّتَّةُ عِقدَ العَشَرَه <|vsep|> في صُورَةٍ مَعرُوفَةٍ مُشتَهِرَه </|bsep|> <|bsep|> وَتَلحَقُ الَّتِي تَلِيهَا في الأَثَر <|vsep|> بالعَولِ فرَاداً لَى سَبعَ عَشَر </|bsep|> <|bsep|> وَالعَدَدُ الثَّالِثُ قَد يَعُولُ <|vsep|> بِثُمنِه فَاعمَل بِمَا أقُولُ </|bsep|> <|bsep|> وَالنِّصفُ وَالبَاقِي أوِ النِّصفَانِ <|vsep|> أصلُهُمَا في حُكمِهِم ِثنَانِ </|bsep|> <|bsep|> وَالثُّلثُ مِن ثَلاثَةٍ يَكُونُ <|vsep|> وَالرُّبعُ مِن أربَعَةٍ مَسنُونُ </|bsep|> <|bsep|> وَالثُّمنُ ن كَانَ فَمِن ثَمَانِيَه <|vsep|> فَهذِهِ هِيَ الأُصُولُ الثَّانِيَه </|bsep|> <|bsep|> لا يَدخُلُ العَولُ عَلَيهَا فَاعلَمِ <|vsep|> ثُمَّ اسلُكِ التَّصحِيحَ فِيهَا وَاقسِمِ </|bsep|> <|bsep|> وَتَعرِفَ القسِمَةَ وَالتَّفضِيلا <|vsep|> وَتَعلَمَ التَّ التَّصحِيحَ وَالتَّأصِيلا </|bsep|> <|bsep|> فاستَخرِجِ الأُصُولَ في المَسَائِلِ <|vsep|> وَلا تَكُن عَن حِفظِهَا بِذَاهِلِ </|bsep|> <|bsep|> فَِنَّهُنَّ سَبعَةٌ أُصُولُ <|vsep|> ثَلاثَةٌ مِنهُنَّ قَد تَعُولُ </|bsep|> <|bsep|> وَبَعدَهَا أَربَعًَةٌ تَمَامُ <|vsep|> لا عَولَ يَعرُوهَا وَلا انثِلامُ </|bsep|> <|bsep|> فَالسُّدسُ مِن سِتَّةِ أسهُمٍ يُرَى <|vsep|> وَالثُّلثُ وَالرُّبعُ مِنِ اثنَي عَشَرَا </|bsep|> <|bsep|> وَالثُّمنُ ِن ضُمَّ ِلَيهِ السُّدسُ <|vsep|> فَأصلُهُ الصَّادِقُ فِيهِ الحَدسُ </|bsep|> <|bsep|> أربَعَةٌ يَتبَعُهَا عِشرُونَا <|vsep|> يَعرِفُهَا الحُسَّابُ أجمَعُونَا </|bsep|> <|bsep|> وَن تَكُن مِن أصلِهَا تَصِحُّ <|vsep|> فَتَركُ تَطوِيلِ الحِسَابِ رِبحُ </|bsep|> <|bsep|> فَأَعطِ كُلا سَهمَهُ مِن أصلِهَا <|vsep|> مُكَمَّلاَ أَو عَائِلاً مِن عَولِهَا </|bsep|> <|bsep|> وَِن تَرَ السِّهَامَ لَيسَت تَنقَسِم <|vsep|> عَلَى ذَوِي المِيرَاثِ فَاتبَع مَا رُسِم </|bsep|> <|bsep|> وَاطلُب طَرِيقَ الاختِصَارِ في العَمَل <|vsep|> بالوَفق والضَّربِ يَجَانِبكَ الزَّلَل </|bsep|> <|bsep|> وَاردُد ِلَى الوَفقِ الَّذِي يُوَافِقُ <|vsep|> وَأضربهُ في الأَصلِ فَأَنتَ الحَأذِقُ </|bsep|> <|bsep|> ن كَانَ جِنساً وَاحِداً أَو أكثَرَا <|vsep|> فَاتبَع سَبِيلَ الحَقِّ وَاطرَحِ المِرَا </|bsep|> <|bsep|> وَن تَرَ الكَسرَ عَلَى أجنَاسِ <|vsep|> فَِنَّهَا في الحُكمِ عِندَ النَّاسِ </|bsep|> <|bsep|> تُحصَرُ في أربَعَةٍ أقسَامٍ <|vsep|> يَعرِفُها المَاهِرُ في الأحكامِ </|bsep|> <|bsep|> مُمَاثِلٌ مِن بَعدِهِ مُنَاسِبُ <|vsep|> وَبَعدَهُ مُوَافِقٌ مُصَاحِبُ </|bsep|> <|bsep|> وَالرَّابِعُ المُبَايِنُ المُخَالِفُ <|vsep|> يُنبِيكَ عَن تَفصِيلِهنَّ العَارِفُ </|bsep|> <|bsep|> فَخُذ مِنَ المُمَاثِلَينِ وَاحِدَا <|vsep|> وخُذ مِنَ المُناسِبَينِ الزَّائِدَا </|bsep|> <|bsep|> وَاضرِب جَمِيعَ الوَفقِ في المُوافِقِ <|vsep|> وَاسلُك بِذَاكَ أنهَج الطَّرَائِقِ </|bsep|> <|bsep|> وَخُذ جَمِيعَ العَدَدِ المُبَايِنِ <|vsep|> وَأضرِبهُ في الثَّانِي وَلا تُداهِنِ </|bsep|> <|bsep|> فَذَاكَ جُزءُ السَّهمِ فَاحفَظَنهُ <|vsep|> وَاحذَر هُدِيتَ أَن تَزِيغَ عَنهُ </|bsep|> <|bsep|> واضرِبهُ في الأَصلِ الَّذِي تَأَصَّلا <|vsep|> وَأحصِ مَا انضَمَّ وَمَا تَحَصَّلا </|bsep|> <|bsep|> وَاقسِمهُ فَالقَسمُ ِذَاً صَحِيحُ <|vsep|> يَعرِفُهُ الأعجَمُ وَالفصِيحيحُ </|bsep|> <|bsep|> فَهذِهِ مِنَ الحِسَابِ جُمَلُ <|vsep|> يَأتِي عَلَى مِثَالِهِنَّ العَمَلُ </|bsep|> <|bsep|> مِن غَيرِ تَطوِيلٍ وَلا اعتِسَافِ <|vsep|> فَاقنَع بِمَا بُيِّنَ فَهوَ كافِ </|bsep|> <|bsep|> ون يَمُت خَرُ قَبلَ القِسمَه <|vsep|> فصَحِّحِ الحِسَابَ وَاعرِف سَهمَه </|bsep|> <|bsep|> وَاجعَل لَهُ مَسألَةً أخرَى كَمَا <|vsep|> قَد بُيِّنَ التَّفصِيلُ فِيما قُدِّمَا </|bsep|> <|bsep|> ون تَكُن لَيسَت عَلَيهَا تَنقَسِم <|vsep|> فَارجِع ِلَى الوَفقِ بِهَذا قَد حُكِم </|bsep|> <|bsep|> وَانظُر فَن وَافَقَتِ السِّهامَا <|vsep|> فَخُذ هُدِيتَ وَفقَهَا تَمَامَا </|bsep|> <|bsep|> واضرِبهُ أو جَمِيعَهَأ في السَّابِقَه <|vsep|> ِن لَم تَكُن بينهُما مُوَافَقَه </|bsep|> <|bsep|> وَكُلُّ سهمٍ في جَمِيعِ الثَّانِيَه <|vsep|> يُضرَبُ أَو في وَفقِهَا عَلانِيَه </|bsep|> <|bsep|> وَأسهُمُ الأُخرَى فَفِي السِّهامِ <|vsep|> تُضرَبُ أو في وَفقِهَا تَمَامِ </|bsep|> <|bsep|> فَهذِهِ طَرِيقَةُ المُنَاسَخه <|vsep|> فارقَ بِهَا رُتبَة فَضلٍ شاِمخَه </|bsep|> <|bsep|> وَن يَكُن في مُستَحِقِّ المَالِ <|vsep|> خُنثَى صَحِيحٌ بَيِّنُ الشكالِ </|bsep|> <|bsep|> فَاقسِم عَلَى الأَقَلِّ وَاليَقِينِ <|vsep|> تَحظَ بالقِسمَةِ وَالتَّبيِينِ </|bsep|> <|bsep|> وَاحكُم عَلَى المَفقُودِ حُكمَ الخُنثى <|vsep|> ِن ذَكَراً يَكُونُ أَو هُو أُنثى </|bsep|> <|bsep|> وَهكَذَا حُكمُ ذَوَاتِ الحَملِ <|vsep|> فَابنِ عَلَى اليَقِينِ وَالأقَلِّ </|bsep|> <|bsep|> وَن يَمُت قَومٌ بِهَدمٍ أو غَرَق <|vsep|> أو حادِثٍ عَمَّ الجَميعَ كَالحَرَق </|bsep|> <|bsep|> ولَم يَكُن يُعلَمُ حَالُ السَّابِقِ <|vsep|> فَلا تُوَرِّث زَاهِقاَ مِن زَاهِقِ </|bsep|> <|bsep|> وَعُدَّهُم كَأَنَّهُم أجَانِبُ <|vsep|> فَهكَذَا القُولُ السَّدِيدُ الصَّائبُ </|bsep|> <|bsep|> وقَد أتَى القَولُ عَلَى مَا شِئنَا <|vsep|> مِن قِسمَةِ المِيرَاثِ ِذ بَيَّنَا </|bsep|> <|bsep|> عَلَى طَرِيقِ الرَّمزِ وَالشَارَه <|vsep|> مُلَخَّصاً بِأَوجَزِ العِبَارَه </|bsep|> <|bsep|> فَالحَمدُ للهِ عَلَى التَّمامِ <|vsep|> حَمداً كَثِيراً تَم في الدَّوَامِ </|bsep|> <|bsep|> نَسألُهُ العَفوَ عَنِ التَّقصِيرِ <|vsep|> وَخيرَ مَا نَأمُلُ في المَصِيرِ </|bsep|> <|bsep|> وغفرَ ما كَأن مِنَ الذُّنُوبِ <|vsep|> وَسَترَ مَا شَانَ مِنَ العُيُوبِ </|bsep|> <|bsep|> وَأَفضَلُ الصَّلاَةِ وَالتَّسلِيمِ <|vsep|> عَلَى النَّبِيِّ المُصطَفَى الكَرِيمِ </|bsep|> <|bsep|> مُحَمَّدٍ خَيرِ الأنَامِ العَاقِب <|vsep|> وَلِهِ الغُرِّ ذَوِي المَنَاقِبِ </|bsep|> </|psep|>
مالي اراك اخا الإيناس والسلم
0البسيط
[ "مالي أَراكَ أَخا اليناسِ وَالسِلمِ", "أَصبَحَت لِلهَمِّ وَالأَفكارِ في سِلمِ", "وَما لِمُنسَكِبِ الأَجفانِ كَالسَلمِ", "أَمِن تَذَكُّرِ جيرانٍ بِذي سِلمِ", "مَزَجَت دَمعاً جَرى مِن مُقلَةٍ بِدَمِ", "أَم طارَ نَومُكَ مِن وَرقاءَ ساجِعَةِ", "غَنَّت فَهامَت بِنَفسٍ مِنكَ هائِمَةِ", "وَلَيسَتِ النَفسُ مِن وَجدٍ بِكاظِمَةِ", "أَم هَبَّتِ الريحُ مِن تَلقاءِ كاظِمَةِ", "وَأَومَضَ البَرقَ مِنَ الظِماءِ مِن أَضَمِ", "عَجِبتُ مِنكَ مَتى يَخفى هَواكَ مَتى", "هَل أَنتَ تُنكِرُ وَجداً لِلوَرى ثَبتا", "وَهَبكَ خَلوا وَما قالوهُ مُفتَأَتا", "فَما لِعَينَيكَ ِن قُلتَ أَكفَفاهَمتا", "وَما لِقَلبِكَ أَن قُلتَ اِستَفِق بِهِم", "لَو لَم يُمسِك مِن نارِ الجَوى ضَرَمِ", "ما سالَ دَمعُكَ أَو حَلَّ الحَشا أَلَمِ", "وَلَم يُحاوِل جَحدَ الحَقِّ مُتَّهَمٌ", "أَيَحسَبُ الصَبَّ ِنَّ الحَُّ مُنكَتِمِ", "ما بَينَ مُنسَجِمٍ مِنهُ ومُضطَّرَمِ", "نَعَم عَهِدتُّكَ قَبلَ النَ في جَذلِ", "تَختالُ في حُلَلِ النَعماءِ وَالأَمَلِ", "فَأَنتَ طَبعاً وَِن أَنكَرتَ كُلَّ جَلى", "لَولا الهَوى لَم تَرقَ دَمعاً عَلى طَلَلِ", "وَلا أَرِقتُ لِذِكرِ البانِ وَالعِلمِ", "لِلعاشِقِ فَبِكَ دَلالاتٌ وَقَد اِنوُجِدَت", "حَتّى المَحبونَ وَالأَعدى لَكَ اِنتَقَدَت", "طَرفٌ يَفيضُ وَدَمعُ حالِهِ شَهِدَت", "فَكَيفَ تُنكِرُ حَبا بَعدَ ما شَهِدَت", "بِهِ عَلَيكَ عَدولَ الدَمعِ وَالسَقمُ", "كُنّا نَخالُكَ مَغبوطاً بِكُلِّ هُنا", "وَلَم تَكُن أَبدا لِلهَمِّ مُرتَهَنا", "وَها فُؤادَكَ بِالبُؤسي وَهيَ وَهنا", "وَأَثبَتَ الوَجدُ خَطِي عَبرَةٍ وَضَنى", "مِثلَ البِهارِ عَلى خَدَّيكَ وَالعَتمُ", "لَو كُنتُ مِثلِكَ وَالتَسهيدُ طَوَّقَني", "حَيثُ الحَبيبُ خَيالٌ مِنهُ سارِقَتي", "لَقُلتُ ِن قيلَ هَل سارَ فَاِقلِقني", "نِعمَ سَرى طَيفُ مَن أَهوى فَأَرقَني", "وَالحُبُّ يَعتِرِضُ الَذاتَ بِالأَلَمِ", "ِنَّ الصَبابَةَ ما دامَت مُقَدَّرَةً", "أَظهِر عَلَيها لَدى العُذّالِ مَقدِرَة", "وَقُل لِمَن لامَ تَعزيراً وَتَبِصَرَةً", "يا لائِمي في الهَوى العُذري مَعذِرة", "مِنّي ِلَيكَ وَلَو أَنصَفتَ لَم تَلُمِ", "لَو أَنتَ تَدري بِما في العُشّاقِ مِن خَطَر", "لَكُنت أَوَّلَ مَن يَرثي لِمُعتَذِر", "وَما أَقولُ وَما هَمّي بِمُقتَصَرٍ", "عُدَّتُكَ حالي لا سَرى بِمُستَتَر", "عَنِ الوُشاةِ وَلا دائي بِمُنحَسِمِ", "ماذا صَنَعتَ بِما جاهَدتَ تُبدِعُهُ", "تَحتَ النَصيحَةِ مِن لَومٍ تَرقَعُهُ", "هَوِّن عَلَيكَ وَخَيرُ القَولِ أَنفَعُهُ", "مَحَضتَني النُصحَ لَكِن لَستُ أَسمَعُهُ", "ِنَّ المُحِبَّ عَنِ العُذّالِ في صَمَمِ", "دَع عَنكَ لَومي فَِنَّ اللَومُ مِن قَبلي", "كَالزَندِ بِالقَدَحِ ِن أَوروهُ يَشتَعِلِ", "وَخَلِّ نُصحَكَ لا تَصرِفُهُ في هَزَلٍ", "أَنّي لَتَهِمتُ نَصيحَ الشَيبِ في عَذلي", "وَالشَيبُ أَبعَدَ في نُصحٍ عَنِ التُهَمِ", "اِنتَصِح بِجِدّي لَو أَنَّ الأَنفُسَ اِحتَفَظَت", "بِهِ فَرَقَّت حَواشيها وَما غَلَظَت", "وَأَينَ نَفسي مِن هَذا ِذا وَعَظَت", "فَِنَّ ِماراتي بِالسوءِ ما اِتَّعَظَت", "مِن جَهلِها بِنَذيرِ الشَيبِ وَالهَرَمِ", "مازِلتُ أَعدِلُها أَنّي أَرى خَطَراً", "وَالغَيُّ اليَعدِلُها فيما لَهُ خَطَرا", "فَما تَرَوَّت بِحَزمٍ كانَ لي وَزَرا", "وَلا أَغدَت مِنَ الفِعلِ الجَميلِ قَرى", "ضَيفٌ أَلَمَّ بِرَأسي غَيرَ مُحتَشِمِ", "ضَيفٌ كَريمٌ بِشِعرِ المَرءِ مَظهَرُهُ", "أَولى لَهُ السَترَ مِمَّن لا يَقدِرُهُ", "وَالحَقُّ أَنّي وَعَيبي لَستُ أُنكُرُهُ", "لَو كُنتُ أَعلَمُ أَنّي ما أوقِرُهُ", "كَتَمتُ سِرّاً بَدا لي مِنهُ بِالكَتمِ", "يا وَيحَ نَفسي مَن أَداركِ غايَتُها", "كَم بي تَجوزُ مَفازاتِ لِحاجَتِها", "عَجِزتُ وَاللَهِ يَأساً مِن ضَلالَتِها", "مَن لي بَردَ جِماحٍ مِن غِوايَتِها", "كَما يَرِدُ جِماحَ الخَيلِ بِاللَجَمِ", "مِن رَغبَةِ النَفسِ في الدُنيا وَثَروَتَها", "تَرمي المَرامي بِنا في جَوفِ شَقوَتِها", "وَلَيسَ مِن أَمَلٍ في قَهرِ سَطوَتِها", "فَلا تَرُم بِالمَعاصي كَسرَ شَهوَتِها", "ِنَّ الطَعامَ يَقوى شَهوَةَ النَهَمِ", "وَلا تَنَلها الَّذي تَهوى ِلَيهِ وَلا", "تَلقى بِأَيديكَ فَرحاناً بِهِ جَذلا", "مَةن يَبغِ تَركاً لِشَيءِ صَدِّهِ وَسَلا", "وَالنَفسُ كَالطِفلِ أَن تُهمِلَهُ شَبَّ عَلى", "حُبِّ الرِضاعِ وَِن تَفطِمُهُ يَنفَطِمِ", "لا يَعدِمُ المَرءُ عَزماً ِن يوفيهِ", "ِلى التَثَبُّتِ في أَمرٍ لِيَقليهِ", "وَالنَفسُ تُغريكَ بِالأَدنى لِتَأتيهِ", "فَاِضرِف هَواها وَحاذِر ِن توليهِ", "ِنَّ الهَوى ما تَوَلّى يَصِمِ أَو يَصِمِ", "النَفسُ ما لَم تُقيدُ فهيَ هائِمَةً", "كَنافَةَ ما لَها الحَيُّ شاكِمَة", "فَاِعقِل لَها وَتَوَكَّل وَهيَ قائِمَةً", "وَراعِها وَهيَ في الأَعمالِ سائِمَة", "وَِن هِيَ اِستَحَلَّت المَرعى فَلا تَسَمِ", "وَلا تُملِ نَحوَ ما شاءَتهُ قائِلَةٌ", "هَذا لَذيذٌ وَخالي الضُرِّ خائِلَة", "فَِنَّها لا أَرانا اللَهُ غائِلَةً", "كَم حَسُنَت لِذَّةً لِلمَرءِ قاتِلَة", "مِن حَيثُ لَم يَدرِ ِنَّ السُمَّ في الدَسَمِ", "ما المَرءُ مِنّا عَلى حالٍ بِمُنطَبَعِ", "ِن جاعَ جالَ وَِن يَشبَعُ فَذو جَزعِ", "فَوَسطَ الحالِ في كُلٍّ بِلا جَشَعِ", "وَاِخشَ الدَسائِسَ مِن جوعٍ وَمِن شَبَعِ", "فَرُبَّ مَخمَصَةٍ شَرٌّ مِنَ التُخَمِ", "وَالنَفسُ صُنها فَكَم نَفسٌ لَنا لَجَأَت", "ِلى حَرامٍ عَلَيهِ طالَما اِنكَفَأَت", "فَاِختَر لَها الحَلَّ وَاِستَغفِر ِذا خَطَأَت", "وَاِستَفرِغِ الدَمعَ مِن عَينٍ قَد اِمتَلَأَت", "مِنَ المَحارِمِ وَالزَم حَمِيَّةَ النَدَمِ", "وَمَل ِلى الحَقِّ وَالِنصافِ وَاِعلِها", "وَلا تُطِع مُستَهاماً في الهَوى نَهَما", "وَتابِعِ الدينَ وَالدِيانِ وَاِرضِها", "وَخالِفِ النَفسَ وَالشَيطانَ وَاِعصِها", "وَِن هَما مَحضاكَ النُصحَ فَِنَّهُم", "النَفسُ ما مَرَّةً تُهديكَ أَمَن حَمى", "وَمَن أَبى مَرَّةً كَمَن واثِقاً بِعَمى", "فَلا تَخلِ فيهِما رُشداً وَلا حُكماً", "وَلا تُطِع مِنهُما خَصماً وَلا حِكَما", "فَأَنتَ تَعرِفُ كَيدَ الخَصمِ وَالحُكمِ", "أَقولُ هَذا وَلَم أَنظُر ِلى عِلَلِ", "فيها تَمادَيتُ مِن نَهلٍ ِلى عِلَلِ", "فَذَلِكَ النُصحُ مِن جانٍ بِلا خَجَلِ", "أَستَغفِرُ اللَهَ مِن قَولٍ بِلا عَمَلِ", "لَقَد نَسَبتُ بِهِ نَسلاً لِذي عَقَمِ", "وَقَعتُ وَاللَهِ تَحتَ النَقدِ وَالشِبهِ", "ِن كُنتَ أَو خُذ أَو قَولي بِموجَبِهِ", "عُذراً أَخا الوُدِّ ِنّي غَيرَ مُنتَبِهِ", "أَمَرتُكَ الخَيرَ لَكِن ما اِئتَمَرَت بِهِ", "وَما اِستَقَمتُ فَما قَولي لَكَ اِستَقِمِ", "النَفسُ كانَت عَنِ الِحسانِ غافِلَةً", "وَلَم تَزَل شَمسُ حَظّي عَنهُ فِلَةً", "فَما اِتَّخَذَت مِنَ الأَعمالِ كافِلَةً", "وَلا تَزَوَّدَت قَبلَ المَوتُ نافِلَةً", "وَلَم أَصلِ سِوى فَرضٍ وَلَم أَصُمِ", "وَلَيسَ حَظّي سِوى هَذا القُصورُ بِلى", "لَقَد جُرِرتُ بِأَهوائي لِكُلِّ بِلا", "وَلَيتَني لَم أَنَم لَيلي الطَويلَ وَلا", "ظَلَمَت سُنَّةُ مَن أَحيا الظَلامَ ِلى", "ِن اِشتَكَت قَدَماهُ الضُرَّ مِن أَلَمِ", "أَحيا وَقامَ وَمِنهُ الذِكرُ حَيثُ ثَوى", "في الصَحوِ وَالنَومِ لِلَهِ العُلى سِوا", "وَكَم بِلا رَمَقٌ نَفَلُ الصِيامِ نَوى", "وَشَدَّ مِن سَغبِ أَحشاءِهِ وَطَوى", "تَحتَ الحِجارَةِ كَشَحاً مُترَفَ الأَدَمِ", "وَلَم يَشُدَّ الحَشا مِن عَوزِ مَطلَبِ", "فَالخَيراتِ لَهُ مِن غَيرِ ما طَلَبِ", "لَهُ تَراءَت كُنوزُ الأَرضِ عَن كَثَبِ", "وَراوَدَتهُ الجِبالُ الشَمُّ مِن ذَهَبِ", "عَن نَفسِهِ فاراها يما شَمَمِ", "وَكَيفَ يَرضى وَقَد كانَت وَتيرَتُهُ", "حُبُّ القَناعَةِ ما قُلتُ ذَخيرَتُهُ", "بَل قَد أَبَتها ِبا زُهدٍ سيرَتُهُ", "وَأَكَّدتُ زُهدَهُ فيها ضَرورَتُهُ", "ِنَّ الضَروراتِ لا تَعلو عَلى العَصَمِ", "نِعمَ نَرى العَوزَ قَد أَدّى لِكُلِّ شَجَنِ", "وَكَم بِصاحِبِهِ أَودى فَكادَ يَجنِ", "لَكِن سَيِّدَنا بِالنَفسِ حازَ غِنى", "وَكَيفَ تَدعو ِلى الدُنيا ضَرورَةَ مِنِ", "لَولاهُ لَم تَخرُجِ الدُنيا مِنَ العَدَمِ", "لَولاهُ لَولاهُ لَم يَبدو سَنا القَمَرِي", "نِ وَالكَواكِبُ وَالِنسُ وَمُطلَقُ شَي", "فَهوَ الأَساسُ لِتَكوينِ وَخَلقَةِ حَيِّ", "مُحَمَّدِ الكَونَينِ وَالثَقَل", "ينِ وَالفَريقَينِ مِن عَربٍ وَمِن عَجَمِ", "رَسولُنا مَن لَهُ يَومُ الحِسابِ يَدٌ", "هِيَ الَّتي وَحدَها لِلمُلتَجى سَنَدِ", "وَليناً مَن لَنا تَصديقُهُ رَشَدُ", "نَبينا المِرِ الناهي فَلا أَحَدِ", "أَبَرَّ في قَولٍ لا مِنهُ وَلا نِعَمِ", "في الهَذِهِ الدارُ قَد كانَت طَريقَتُهُ", "سَبيلُ فَوزٍ بِهِ سادَت جَماعَتُهُ", "وَفي المَعادِ وَيا لِلهَولِ حِليَتُهُ", "هُوَ الحَبيبُ الَّذي تَرَجّى شَفاعَتُهُ", "لَكِنَّ هَولٌ مِنَ الأَهوالِ مُقتَحَمٍ", "لَمّا قَضى اللَهُ أَشهارً لِمَذهَبِهِ", "وَأَبلِغِ الأَمرَ جِبريلَ لِصاحِبِهِ", "بِقُم فَأَنذِر وَاِقرَأ بِاِسمِ نادِبِهِ", "دَعا ِلى اللَهِ فَالمُستَمسِكونَ بِهِ", "مُستَمسِكونَ بِحَبلٍ غَيرَ مُنفَصِمِ", "لَم تَحكِهِ الشَمسُ في رَأدٍ وَلا أُفُقِ", "وَلَم يَكُن هَكَذا حُسنٌ بِمُتَّفَقِ", "فَلا عَجيبَ ِذا ما كانَ عَن أُفُقِ", "فاقِ النَبيينَ في خَلقٍ وَفي خَلقِ", "وَلَم يُدانواهُ في حِلمٍ وَلا كَرَمِ", "وَما لِشَأنِهِم في الفَضلِ مُبتَخَسِ", "أَو عَنهُمُ الروحُ مِن ذي الطولِ مُحتَبَسِ", "بَل كُلُّهُم مِن جَلاِ اللَهِ مُقتَبَسِ", "وَكُلُّهُم مِن رَسولِ اللَهِ مُلتَمَسِ", "غَرَفاً مِنَ البَحرِ أَو رَشَفاً مِنَ الديمِ", "فَهُم لِلٍ وَطَهَ وَسطَ عَقدِهِم", "وَهُم بِمِقدارِهِ أَدرى وَقَدرُهُم", "مُمَجِّدونَ لَهُ مِن فَوقِ مَجدِهِم", "وَواقِفونَ لَدَيهِ عِندَ حَدِّهِم", "مِن نُقطَةِ العِلمِ أَو مِن شَكلَةِ الحُكمِ", "فَِن تُرِد مَدحَهُ في نَشرِ طَيِّهِم", "دَع ما اِدَّعَتهُ النَصارى في نَبِيِّهِم", "وَاِحكُم بِما شِئتَ مَدحاً فيهِ وَاِحتَكِمِ", "وَقُل وَناظِر وَفاخِر كُلِّ ذي صَلَفِ", "بِبَعضِ ما حازَ مِن فَضلٍ وَمِن طَرَفِ", "وَقُم بِأَرفَعِ مَنصوبٍ عَلى شَرَفِ", "وَاِنسَب ِلى ذاتِهِ ما شِئتَ مِن شَرَفِ", "وَاِنسِب ِلى قَدرِهِ ما شِئتَ مِن عَظَمِ", "وَما يُقالُ وَرَبُّ الحَمدِ جَملُهُ", "بِكُلِّ مَدحٍ ِذا ما الفَضلُ جَمَّ لَهُ", "وَاللَهُ ما عِندَنا وَحيَ لِنُنزِلَهُ", "فَِنَّ فَضلَ رَسولِ اللَهِ لَيسَ لَهث", "حَدُّ فَيَعرُبَ عَنهُ ناطِقَ بِفَمِ", "وَكَيفَ لا وَهوَ سِرُّ اللَهِ خَيرَتُهُ", "مِن جُملَتِ سورَةِ التَفصيلِ سيرَتُهُ", "وَلَيسَ في الخَلقِ مِن تَحكيهِ سورَتُهُ", "فَهوَ الَّذي تَمَّ مَعناهُ وَصورَتُهُ", "ثُمَّ اِصطَفاهُ حَبيباً بارِئِ النَسَمِ", "فَظاهِرُ الحُسنِ فيهِ مِثلُ باطِنِهِ", "وَما عَلَيها وَرُبى مِن مَقارِنِهِ", "كَلّا هُوَ الفَردُ في عَيني مَعانيهِ", "مُنَزَّهٌ عَن شَريكٍ في مَحاسِنِهِ", "فَجَوهَرُ الحُسنِ فيهِ غَيرَ مُنقَسِمِ", "فَالمُرسَلونَ تُضاهيهِ بِأَيهَمٍ", "وَزيهٍ بَيَّنَ مِن بَينِ زِيِّهِم", "وَكَيفَ يُعرِبُ أَو يَلقى فَماً", "يُجيدُ مَدحاً بِهِ لِلمُصطَفى قَدَما", "فَوَالَّذي أَرغَمَ الأَعدا بِهِ كَظَماً", "لَو ناسَبتَ قَدرَهُ أَياتِهِ عَظَما", "أَحيا اِسمُهُ حينَ يَدَّعي دارِسَ الرِمَمِ", "اِنظُر لِما كانَ مِن عالي تَأَدُّبِهِ", "وَحُسنَ أَخلاقِهِ سُبحانَ واهِبِهِ", "فَمَن لِطَيفِ سَجاياهُ وَطيبِهِ", "لَم يَمتَحِنا بِما تَعيا العُقولُ بِهِ", "حِرصاً عَلَينا فَلَم نُرَتِّب وَلَم نَهِمِ", "جَلَّ القَديرُ لَهُ فَوقَ العُقولِ بَرى", "فَكُلُّهُ مُعجِزَ ِدراكِهِ البَشَرا", "لِذاكَ كانَ ِذا ما غابَ أَو حَضَرا", "أَعيا الوَرى فَهُم مَعناهُ فَلَيسَ يَرى", "في البُعدِ وَالقُربِ فيهِ غَيرَ مُنفَحِمِ", "قَد كانَ مِن لُطفِهِ لَم يَخشَ مِن أَحَدِ", "وَهوَ المَهيبُ وَجَلَّ القَدرُ عَن أَسَدِ", "لَكِنَّهُ وَهوَ أَعلا كُلَّ ذي صَعَدِ", "كَالشَمسِ تَظهَرُ لِلعَينَينِ مِن بُعدِ", "صَغيرَةً وَتَكلُ الطَرفَ مِن أُمَمِ", "ما كانَ مِن عارِفٍ فينا خَليقَتُهُ", "عَلى الحَقيقَةِ لَم يُخطِئ طَريقَتُهُ", "بَل عَنهُ نِمنا وَلَم نُدرِك هِدايَتُهُ", "وَكيَفَ يُدرِكُ في الدُنيا حَقيقَتُهُ", "قَومٌ نِيامٌ تَسلو عَنهُ بِالحِلمِ", "وَمَن تَقدِرُهُ مِنّا لَهُ فَكِّر", "بِحَقِّ مِقدارِهِ مَهما اِنتَهى نَظَر", "وَما يُقالُ وَأَقضى قَولَنا قَصَر", "فَمَبلَغُ العِلمِ فيهِ ِنَّهُ بَشَر", "وَِنَّهُ خَيرَ خَلقِ اللَهِ كُلُّهُم", "ياتِ ذي العَرشِ أَقصاها واقُربُها", "مِمّا حَوّى اللَوحُ في أَعلا مَراتِبِها", "بِهِ لَنا اِتَّصَلَت أَضوا كَواكِبَها", "وَكُلُّ يِ أَتى الرُسُلِ الكِرامِ بِها", "فَِنَّما اِتَّصَلَت مِن نورِهِ بِهِم", "فَلَم تَكُن يَةَ جِبريلِ كاتِبِها", "في سابِقِ الدَهرِ ِلّا وَهوَ صاحِبِها", "وَعَن يَدِ الرُسُلِ قَد لاحَت ثَواقِبَها", "فَِنَّهُ شَمسُ فَضلٍ هُم كَواكِبُها", "يَظهَرنَ أَنوارُهُ لِلناسِ في الظَلمِ", "هُوَ الحَليمُ الَّذي ما شانُهُ نَزَق", "وَذو الجَبينِ الَّذي كَالبَرقِ مُؤتَلَقِ", "فيهِ الجَمالُ وَحُسنُ الطَبعِ مُتَّفَقِ", "أَكرَمَ بِخَلقِ نَبي زانَهُ خَلقِ", "بِالحُسنِ مُشتَمِلٌ بِالبَشَرِ مُتَّسَمِ", "راعي النَظيرَ لَمّا أوتيهِ مِن تُحَفِ", "بِنُضرَةِ وَمُحَيّا صينَ عَن كَلَفِ", "تَجِدهُ مَعَ جودِهِ وَالغَيثُ في سَرَفِ", "كَالزَهرِ في تَرَفِ وَالبَدرِ في شَرَفِ", "وَالبَحرُ في كَرَمٍ وَالدَهرُ في هِمَمِ", "عَلَيَّ قَدرُ بَهى في مَلاحَتِهِ", "قُوى جاشِ كَمي في شَجاعَتِهِ", "ما مِثلِهِ مِن نَبي في مَهابَتِهِ", "كَأَنَّهُ وَهوَ فَردٌ في جَلالَتِهِ", "في عَسكَرٍ حينَ تَلقاهُ وَفي حَشَمِ", "حَوى لِثَغرٍ بَديعَ النَظمِ مُؤتَلَفِ", "وُحُسنُ لَفظٍ بِلا لَغوٍ وَلا هَرَفِ", "تَبارَكَ اللَهُ في وَصفٍ وَمُتَّصَفِ", "كَأَنَّما اللُؤلُؤُ المَكنونَ في صَدَفِ", "مِن مَعدَني مَنطِقٌ مِنهُ وَمُبتَسَمِ", "بِكُلَّ ما جَلَّ ذو الِجلالِ عَظمُهُ", "حَيّاً وَمَيِّتاً فَنالَ الحَظَّ أَعظَمُهُ", "قولوا لِمَن هامَ في وَردٍ وَأَعظَمُهُ", "لا طيبَ يَعدِلُ تُرباً ضَمَّ أَعظَمُهُ", "طوبى لِمُنتَشِقٍ مِنهُ وَمُلتَثَمِ", "بِهِ بَدا اللَهث مِن أَنوارِ مَظهَرُهُ", "وَمِن قَديمٍ قَضى تَكوينُ جَوهَرِهِ", "وَعِندَما اِشتاقَتِ الدُنيا لِمَنظَرِهِ", "أَبانَ مَولِدُهُ عَن طيبِ عُنصُرِهِ", "يا طيبَ مُبتَدَاَ مِنهُ وَمُختَتَمِ", "بدا الحَبيبُ وَمَن في الشَعبِ عَمَّهُم", "كُلُّ السُرورِ وَصارَ الأُنسُ بَينَهُم", "وَيَومٌ ِن كانَتِ البُشرى تَسُرُّهُم", "يَومَ تَفَرَّسَ فيهِ الفُرسُ لَهُمُ", "قَد أَنذَروا بِحُلولِ الوَيلِ وَالنَقَمِ", "وَذاكَ يَومٌ بِهِ كَم قَد بَدَت بِدَعِ", "مِن نازِلاتٍ تَوَلّاهُم لَها هَلَعُ", "فَكُلُّ صَقعٍ غَدا مَبناهُ مُنصَقِعِ", "وَباتَ يوانُ كِسرى وَهوَ مُنصَدِعِ", "كَشَملِ أَصحابِ كِسرى غَيرَ مُلتَئِمِ", "فَالخَدنِ وَالزَوجِ وَالصَنونِ في لَهفِ", "وَعَظُمَ حُزنٌ عَلى ما خيفَ مِن تَلَفِ", "وَالمَلِكُ لِلخَسفِ قَد أَمسى عَلى شَرَفِ", "وَالنارُ خامِدَةَ الأَنفاسِ مِن أَسَفِ", "عَلَيهِ وَالنَهرُ ساهي العَينَ مِن سَدَمِ", "وَالريحُ عاصِفَةً تَشتَدُّ غارَتُها", "كَالنارِ لِلزَرعِ لا يَرتَدُّ قارَّتُها", "وَأَعيُنُ الماءِ خانَتها غَزارَتُها", "وَساءَ ساوَةً ن غارَت بُحَيرَتُها", "وَردُ وارِدِها بِالغَيظِ حينِ ظَمى", "تَرى مَكانَ اللَظى بَرداً وَذا طَلَلِ", "وَمَوضِعُ الماءِ حَرا راحَ عَن طَلَلِ", "سُبحانَ مِن حَولِ الأَحوالِ عَن حَولِ", "كَأَنَّ بِالنارِ ما بِالماءِ مِن بَلَلِ", "حَزَناً وَبِالماءِ ما بِالنارِ مِن ضَرَمِ", "هَذا وَمِنَةً بِالأَمنِ راتِعَةً", "وَالطَيرُ مِن فَوقِها بِاليَمَنِ ساجِعَة", "وَلِلمَلائِكَةِ التَسبيحَ سامِعَةً", "وَالجِنُّ تَهتِفُ وَالأَنوارُ ساطِعَة", "وَالحَقُّ يَظهَرُ مِن مَعنى وَمِن كَلَمِ", "وَالكافِرونَ تَغشاهُم هُناكَ ظُلمُ", "وَباتَ كُلُّ صَحيحٍ مِنهُم بِأَلَمٍ", "حَتّى كَأَنَّما مُماطِراً وَأَلَمِ", "عَموا وَصَموا فاعِلانِ البَشائِرِ لَم", "يَسمَع وَبارِقَةَ الِنذارِ لَم تَشِمِ", "لَم يَلبَثِ الكُلَّ ِن كَلَت عَواهِنَهُم", "وَبانَ عَنهُم مَحابيهِم وَعائِنَهُم", "وَكانَ هَذا كَما أَنهى مَعايِنَهُم", "مِن بَعدِ ما أَخبَرَ الأَقوامَ كاهِنَهُم", "بانَ دينَهُم المِعوَجَّ لَم يَقُمِ", "وَبَعدَ ما حَقَّقوا ما حَلَّ مِن عَطَبِ", "وَلَيسَ مِمّا قَضاهُ اللَهُ مِن هَرَبِ", "وَبَعدَما شاهَدوا في الأَرضِ مِن عَجَبِ", "وَبَعدَما عايَنوا في الأُفُقِ مِن شُهُبِ", "مَنقَضَةً وِفقَ ما في الأَرضِ مُن صَنَمِ", "وَكانَ أَمرُ اِستِراقِ السمعِ مُلتَزِماً", "لَهُ مِنَ الجِنِّ مَن لِلخَطفِ مُعتَزِمِ", "فَكانَ مِن حَلِّ وَلي وَهوَ مُنخَرِمِ", "حَتّى غَدا عَن طَريقِ الوَحيِ مُنهَزِمِ", "مِنَ الشَياطينِ يَقفو أَثَرَ مُنهَزِمِ", "لِوَقعَةِ الفيلِ قَبلاً غَيرَ مُشبَهة", "لَها بِبَدرٍ لَقَد صاروا كَمُنبَهَةِ", "ِذا قَد تَوَلّوا بِأَرواحِ مُدلَهَةٍ", "كَأَنَّهُم هَرَبا ِبطالَ أَبرَهَةِ", "أَو عَسكَرٌ بِالحَصى مِن راحَتَيهش رَمى", "مِن راحَتي حاصِبُ عَينِ العِدا طَسَما", "وَما رَمى ِذ رَمى بَل ذو الجَلالِ رَمى", "وَكانَ أَلقى صَوبَ العِدا بِهِما", "نَبذاً بِهِ بَعدَ تَسبيحٍ بِبَطنِهِما", "نَبذُ المُسَبِّحِ في أَحشاءِ مُلتَقِمِ", "وَكَم لَهُ طَلَبُ الأَعداءِ بِدَةً", "مِن مُعجِزاتٍ تَراها العَينُ ناقِدَة", "وَكَي تَكونَ لَهُ الأَعيانُ شاهِدَةً", "جاءَت لِدَعوَتِهِ الأَشجارَ ساجِدَة", "تَمشي ِلَيهِ عَلى ساقي بِلا قَدَمِ", "سارَت تَهُزُّ لِأَقلامٍ بِها اِنتَشَبَت", "لَها بَرى اللَهُ وَالأَعدا بِها اِنقَضَبَت", "فَلَو تَرى أَثَرَها مِن حَيثُما اِنقَلَبِت", "كَأَنَّما سَطرَت سَطراً لَما كَتَبَت", "فُروعُها مِن بَديعِ الخَطِّ في اللَقَمِ", "وَلَم تَزَل زُمرَةَ الكُفّارِ ناكِرَةً", "لِكُلِّ ياتِهِ الكُبرى مُكابِرَة", "حَتّى الَّتي بَينَهُم كَالشَمسِ ظاهِرَةً", "مِثلَ الغَمامِ أَنّى سارَ سائِرَة", "تَقيهِ حَرَّ وَطيسَ لِلهَجيرِ حَمي", "هَذا الَّذي قَلبُهُ شَقَّ المَليكَ لَهُ", "طِفلاً وَكَهلاً وَلِلأَعلاءِ أَهلَهُ", "يا جاحِدينَ عَلى عِلمِ فَضائِلِهِ", "أَقسَمتُ بِالقَمَرِ المُنشَقِّ أَن لَهُ", "مِن قَلبِهِ نِسبَةَ مَبرورَةِ القَسَمِ", "أَلا تَرَونَ أُسديهِ مِن قَدَمِ", "وَما لَهُ فَوقَ ما لِلرُسُلِ مِن قَدَمِ", "مِثلَ المَسيرِ وَلا ثارٍ مِن قَدَمِ", "وَما حَوى الغارُ مِن خَيرٍ وَمِن كَرَمِ", "وَكُلُّ طَرفٍ مِنَ الكُفّارِ عَنهُ عَمى", "قُبالَةَ الغارِ صارَ الجَميعُ مُزدَحِما", "لِظَنِّهِم أَنَّهُ وى بِهِ أُمَما", "لَكِن حاميهِ بِاللُطفِ الخَفي حَمى", "فَالصِدقُ في الغارِ وَالصَديقُ لَم يَرما", "وَهُم يَقولونَ ما بِالغارِ مِن أَرَمِ", "رَأَوا حَماماً عَلى البابِ لَهُ اِشتَمَلا", "وَعَنكَبوتاً حَوالَيهِ عَلا وَمَلا", "وَمَن عَمى قَلبَهُم مِمّا بِهِم نَزَلا", "ظَنّوا الحَمامَ وَظَنّوا العَنكَبوتَ عَلى", "خَيرُ البَرِيَّةِ لَم تَنسُج وَلَم تَحِمِ", "مَني يَتَّقِ اللَهِ لَم يَعبَأ بِراجِفَةٍ", "وَلا بِشَعواءَ لِلأَعمارِ خاطِفَة", "فَبِالتَوَكُّلِ في أَقوى مُزاحَفَةٍ", "وِقايَةَ اللَهِ أَغَت عَن مُضاعَفَة", "مِنَ الدُروعِ وَعَن عالٍ مِنَ الأَطَمِ", "هَذا مُحَمَّدٌ مِن لَذنا بِجانِبِهِ", "وَنالَ كُلٌّ بِهِ أَقصى مَطالِبِهِ", "فَوالَّذي صانَهُ مِن سَومِ عائِبِهِ", "ما سامَني الدَهرُ يَوماً وَاِستَجَرتَ بِهِ", "أَلا وَنِلتَ جِواراً مِنهُ لَم يَضَمِ", "كَلّا وَلا رامَ قَلبي نَيلَ مَقصَدِهِ", "مِن حُسنِ عَيشٍ يَهنيني بِأَرغَدِهِ", "أَو رُمتَ فَضلَ جَميلٍ مِن مَعودِهِ", "وَلا التَمَسَت غِنى الدارَينِ مِن يَدِهِ", "ِلا اِستَلَمَت النَدى مِن خَيرِ مُستَلِمِ", "عَجَبَت مِن عابِثٍ في الصِدقِ قَولَهُ", "وَالوَحى في النَومِ بِالياتِ وَأَصلَهُ", "يا مَعشَرَ الناسِ خَرَقَ ذاكَ أَم دَلَّهُ", "لا تُنكِروا الوَحى مِن رُؤياهُ ِن لَهُ", "قَلباً ِذا نامَتِ العَينانِ لَم يَنَمِ", "أَلَم يَكُن ما رَأى مِن قَبلُ بِعثَتُهُ", "قَد كانَ كَالصُبحِ يَأتي في جَلِيَّتِهِ", "وَكَلُّكُم شاهِدوا مِصداقَ رُؤيَتِهِ", "وَذاكَ حينَ بُلوغٌ مِن نَوبَتِهِ", "فَلَيسَ يُنكِرُ فيهِ حالُ مَحتَلِمِ", "أَما اِحتِمالُ حُصولِ الوَحيَ عَن سَبَبِ", "هَذا اِعتِزالٌ وَتَخطيطٌ بِلا أَدَبِ", "أَكلُ مَن رامَ وَحَيا جاءَ عَن طَلَبِ", "تَبارَكَ اللَهُ ما وَحيَ بِمُكتَسَبِ", "وَلا نَبي عَلى غَيبٍ بِمُتَّهَمِ", "هَذا وَأَحمَدَ لا تَخفى نَزاهَتُهُ", "وَبِالأَمينِ دَعاهُ قَبلَ ناعِتِهِ", "وَفي المَصابِ وَردَ العَينِ يَتِهِ", "كَم أَبرَأَت وَصَبا بِاللَمسِ راحَتَهُ", "وَأَطلَقَت أَربا مِن رِبقَةِ اللَمَمِ", "أَلَم يَرَ الناسَ ما أَدَّتهُ بِعثَتُهُ", "وَما هَدَّتهُم بِهِ لِلحَقِّ شِرعَتُهُ", "فَقَد أَماتَت حَياةُ الكُفرِ نَشأَتُهُ", "وَأَحيَتِ السَنَةَ الشَهباءَ دَعوَتُهُ", "حَتّى حَكَت غُرَّةً في الأَعصَرِ الدَهِمِ", "وَهَل تَناسَت وَقَد ضَنَت بِصَيبِها", "سَماءَ طيبَةٍ في أَبانٍ مَطلَبَها", "بِدَعوَةٍ مِنهُ أَو في صَوبِ ساكِبِها", "بِعارِضٍ جادَ أَو خَلَتِ البِطاحَ بِها", "سَيبٌ مِنَ اليَمِّ أَو سَيلٌ مِنَ العَرَمِ", "وَكَم وَكَم يَةً مِنهُ لَقَد بَهَرَت", "ذَوي العُقولِ وَفي القاقِ قَد نَشَرَت", "يا اَرمَداً عَينَهُ عَن نورِهِ جَهَرَت", "دَعني وَوَصفي ياتٌ لَهُ ظَهَرَت", "ظُهورَ نارِ القُرى لَيلاً عَلى عِلمِ", "ِن قيلَ مُطريهِ لِمَ لِلشِعرِ مُلتَزِمٌ", "وَلُؤلُؤُ النَثرِ كَم يَبدو بِهِ عَظمُ", "أَقولُ ذا الشِعرِ أَحلا وَهوَ مُنسَجِمُ", "فَالدُرِّ يَزدادُ حُسناً وَهوَ مُنتَظِمُ", "وَلَيسَ يَنقُصُ قَدراً غَيرَ مُلتَئِمِ", "وَأَيُّ مَدحٍ لَهُ أَنّى عَلا وَغلا", "مِن عاشِقيهِ ِلى ما أَملوا وَصَلا", "وَها أَنا مَن أَرادَ ذَلِكَ الأَمَلا", "فَما تَطاوَلَ مالَ المَديحِ ِلى", "ما فيهِ مِن كَرَمِ الأَخلاقِ وَالشِيَمِ", "لَمّا قَضى اللَهُ وَالدُنيا مُلَوَّثَةً", "بِالكُفرِ وَالكُفرُ بِالدِيانِ مَخبَثَةُ", "عَلَيهِ أَنزَلَ وَالذِكرى مُحدَثَةً", "ياتَ حَقٍّ مِنَ الرَحمَنِ مُحدَثَةُ", "قَديمَةٌ صِفَةَ المَوصوفِ بِالقَدِمِ", "ياتُ حَقٍّ بِبَثِّ العَدلِ تَأمُرُنا", "تَنهى عَنِ السوءِ وَالفَحشاءِ تَحذِرُنا", "وَحَيثُ كانَت بِما في اللَوحِ تُنذِرُنا", "لَم تَقرِن بِزَمانٍ وَهيَ تُخبِرُنا", "عَنِ المَعادِ وَعَن عادِ وَعَن أَرَمِ", "هَذا وَكَم كانَ مِن يِ مُعَزَّزَةً", "عَنِ النَبِيينَ باتَت غَيرَ مُحرِزَةِ", "وَيَنا وَعَداها كُلُّ مَغمَزَةٍ", "دامَت لَدَينا فَفاقَت كُلُّ مُعجَزَةِ", "مِنَ النَبِيينَ ِذ جاءَت وَلَم تَدُمِ", "حَلَّت فَجَلَت لَدى الأَقوالِ عَن شِبهِ", "وَما بِها عارِضَ فيهِ بِمُشتَبَهِ", "حَتّى بَدَت وَهيَ مَرأى كُلِّ ذي أَبهِ", "مُحكَماتٍ فَما تُبقينَ مِن شِبهِ", "لِذي شَقاقِ وَما تَبغينَ مِن حُكمِ", "كَم شاعِرٍ مُفلِقٍ أَو ناثِرٍ أَرِبِ", "لَدى السَماعِ لَها قَد هامَ مِن طَرَبِ", "وَفَوقَ ذا أَنَّها في كُلِّ مُضطَّرَبِ", "ما حورِبَت قَطُّ الأَعادِ مِن حَربِ", "أَعدى الأَعادي ِلَيها مَلقى السَلَمِ", "أَجَلَّها اللَهُ في شَتّى مَخاوِضِها", "عَن اِختِلافٍ تَراهُ عَينُ داحِضها", "وَعِندَ كُلِّ جِدالٍ في مَعارِضِها", "رَدَت بَلاغَتُها دَعوى مَعارِضِها", "رَدَّ الغَيورُ يَدَ الجاني عَنِ الحَرَمِ", "وَلا غَرابَةَ ِن قَد باتَ مِن حَسَدِ", "مِن هالِهِم أَمرَها في مُنتَهى النَكَدِ", "ِذ شاهَدوها كَمِثلِ اللُؤلُؤِ النَضِدِ", "لَها مَعانَ كَمَوجِ البَحرِ في مَدَدِ", "وَفَوقَ جَوهَرِهِ في الحُسنِ وَالقِيَمِ", "عَنِ الهَوى نَزَّهتَ ما ضَلَّ صاحِبَها", "مَحفوظَةً أَبداً تَرعى مَذاهِبَها", "عَن قُدرَةِ اللَهِ قَد دَلَّت غَرائِبَها", "فَلا تَعدُ وَلا تُحصى عَجائِبَها", "وَلا تَسامُ عَلى الِكثارِ وَبالسَأِمِ", "هِيَ السَبيلُ لِمَن يَرجو مَؤمَلُهُ", "وَرِبحُ مِن عامِلِ الخُسرانِ عامِلُهُ", "في مَشهَدِ الفَجرِ ما أَهنى مُزاوِلُهُ", "قَرَّت بِها عَينُ قاريها فَقُلتُ لَهُ", "لَقَد ظَفِرتُ بِحَبلِ اللَهِ فَاِعتَصِمِ", "وَهيَ النَجاةُ لِتالِ شَأنِها حِفظاً", "وَمِن مَعانٍ وَأسرارٍ لَها اِتَّعَظا", "فَشن تَكُن ذا يَقينٍ عالَماً يَقَظا", "ِن تَتلُها خيفَةً مِن حُرِّ نارِ لَظى", "أَطفَأتُ حَرَّ لَظى مِن وَردِها الشَبَمِ", "فَكُلُّ ساعٍ لَها يَرمي بِمَشرَبِهِ", "لِعَذبِ مَنهَلِها هانٍ بِمَشرَبِهِ", "وَفي الصَفاءِ لَقَد جَلَت عَنِ الشَبَهِ", "كَأَنَّها الحَوضُ تُبَيِّضُ الوُجوهَ بِهِ", "مِنَ العُصاةِ وَقَد جاؤَهُ كَالحِمَمِ", "اِنظُر لَها صَفحاً جاءَت مُعَدَّلَةً", "فيها تَرى كُتُباً عَلياءَ مُنَزَّلة", "فَكَالحِسابِ لَنا قَدراً وَمُنَزَّلةً", "وَكَالصِراطِ وَكَالميزانِ مُعدَلَّة", "فَالقِسطُ مِن غَيرِها في الناسِ لَم يَقُمِ", "أَسمَعُ وَأُبصِرُ بِها قَد فازَ مَكبَرُها", "فَالفَضلُ وَالعَدلُ وَالِحسانُ مِحوَرُها", "وَِذ عَلِمتُ بانَ الحَقُّ جَوهَرُها", "لا تُعجِبَن لِحَسودٍ قامَ يُنكِرُها", "تَجاهُلاً وَهوَ عَينُ الحاذِقِ الفَهِمِ", "وَما عَلَينا ِذا ما كانَ ذو أَودِ", "لَم يَعتَرِف بِمَعانيها لَدى أَحَدِ", "فَدَعهُ يُنكِرُ أَو يَرتابُ في نَكَدِ", "قَد تُنكِرُ العَينُ ضوءَ الشَمسِ مِن رَمَدِ", "وَيُنكِرُ الفَمَ طَعمَ الماءِ مِن سَقَمِ", "يا ذُخرَ مَن أَتعَبَ الأَعوازَ راحَتَهُ", "وَمَن لَهُ مَدَّ ذو الحاجاتِ راحَتَهُ", "يا مُحسِناً كُلَّنا نَرجو سَماحَتُهُ", "يا خَيرَ مَن يَمَّمَ العافونَ ساحَتَهُ", "سَعياً وَفَوقَ ظُهورِ الأَينَقِ الرَسَمِ", "وَمَن لَهُ اِختارَ رَبُّ العَرشِ مُن مُضَرِ", "وَفي السَماءِ لَهُ ما جَلَّ مِن أَثَرِ", "وَمَن هُوَ الغايَةُ الحُسنى لَمُدَّكَرِ", "وَمَن هُوَ اليَةُ الكُبرى لِمُعتَبِرِ", "وَمَن هُوَ النِعمَةُ العُظمى لِمُغتَنِمِ", "مَن ذا يُجاريكَ في شَرخٍ وَفي هَرَمِ", "وَمَن يُباريكَ في فَخرٍ وَفي كَرَمِ", "يَكفيكَ ِنَّكَ وَالأَقوامُ في حِلمِ", "سَرَيتَ مِن حَرَمِ لَيلاً ِلى حَرَمِ", "كَما سَرى البَردُ في داجٍ مِنَ الظَلَمِ", "وافَت مَلائِكَةُ الرَحمَنِ مُرسَلَةً", "لِلوَصلِ تَدعوكَ بِالبُشرى مُهَلَّلَة", "فَقُمتُ تَغنِمَها نُعمى مُعجِلَةً", "وَبِتُّ تَرقى ِلى أَن نِلتَ مَنزِلة", "مَن قابَ قَوسَينِ لَم تُدرِكَ وَلَم تَرُمِ", "لِلقُدسِ مِن مَكَّةَ قَد سَرَت مُنتَبِها", "لِتَشهَدَنَّ مِنَ الياتِ أَعجَبَها", "ثُمَّ اِنتَهَيتُ ِلى العَليا بِكُلِّ بِها", "وَقَدَمتُكَ جَميعَ الأَنبِياءِ بِها", "وَالرُسُلُ تَقديمَ مَخدومٍ عَلى خَدَمِ", "عَلَيكَ حاموا بِقُدسِ اللَهِ مَعبَدَهُم", "وَأَنتَ وَالكافُ مُلغةُ كَقائِدِهِم", "أَلا رَكَ فَريقَ مِن مَذاهِبِهِم", "وَأَنتَ تَختَرِقُ السَبعَ الطِباقَ بِهِم", "في مَوكِبٍ كُنتَ فيهِ صاحِبَ العِلمِ", "وَبَعدَ أَن جَزَت ما عَطَرَت مِن أُفقِ", "بِنَفخِ طيبٍ عَلى أَرجائِهِ عَبِقِ", "جاوَزتَ ما لَم يُجاوِزُ مِن طُرُقِ", "حَتّى ِذا لَم تَدَع شَأوا لِمُستَبَقِ", "مِنَ الدُنو وَلا مَرقى لِمُستَلِمِ", "بَلَغَت أَسنى سَنا بِالعِلمِ جاءَكَ مُذ", "رَقيتَ سِلمَ فَضلٍ عَنهُ غَيرَكَ بِذِ", "وَمُذ عَلَوتَ أَنتَ في مَقامِكَ فَذ", "خَفَضتَ كُلُّ مَقامٍ بِالِضافَةِ ِذ", "نوديتَ بِالرَفعِ مِثلرِ المَفرَمِ العِلمِ", "فَكُنتُ أَوَّلَ مَنظورٍ وَمُنتَظِرِ", "في باحَةٍ لَن وَلَن تَجتازُ مِن بَشَرِ", "ثُمَّ اِنفَرَدَت بِقُدسِ جَلَّ عَن نَظَرِ", "كَيما تَفوزُ بِوَصلِ أَيِّ مُستَتِرِ", "عَنِ العُيونِ وَسِرُّ أَيِّ مُكتَتَمِ", "سُبحانَهُ وَتَعالى جَلَّ مِن مُلكِ", "في الفَلَكِ ياتِهِ تَبدو وَفي الفَلَكِ", "بِالقُربِ أَولاكَ عَن مُلكٍ وَعَن مَلِكِ", "فَحُزتُ كُلَّ فِخارٍ غَيرَ مُشتَرِكِ", "وَجُزتَ كُلَّ مَقامٍ غَيرَ مُزدَحِمِ", "هُنا حَظيتَ بِقُربٍ دونَ ما حَجَبٍ", "وَنِلتَ ما لَم يَكُن في ظَنِّ مُحتَسِبِ", "فَحُقَّ يثارٍ ما أوتيتَ مِن أَرَبِ", "وَجَلَّ مِقدارُ ما وَليتَ مِن رُتَبِ", "وَعَزَّ أَدراكَ ما أوليتَ مِن نِعَمِ", "وَالشُكرُ اللَهِ كانَ الفَوزُ شامِلَنا", "ِذ بِالشَفاعَةِ شُيِّدَت موئِلَنا", "اللَهُ أَكبَرُ ما أَعلا مَنازِلَنا", "بُشرى لَنا مَعشَرَ الِسلامِ ِن لَنا", "مِنَ العِنايَةِ رُكناً غَيرَ مُنهَدِمِ", "فَنَحنُ قَبلُ المَلا عَتقا كَرامَتِهِ", "وَخَيرُهُم أُمَّةٌ في ظِلِّ رايَتِهِ", "وَحاصِلُ الأَمرِ لا يَخفى بِحالَتِهِ", "لِما دَعى اللَهُ داعينا لِطاعَتِهِ", "بِأَكرَمَ الرُسُلَ كُنّا أَكرَمَ الأُمَمِ", "دَعا فَكانَ لَنا حَظٌّ بِشَرعَتِهِ", "وَالأَشقِياءُ دَهى كُلٌّ بِرَوعَتِهِ", "فَِنَّهُ عِندَ ما قامَ بِدَعوَتِهِ", "راعَت قُلوبُ العِدا أَنباءَ بِعثَتِهِ", "كَنَبأَةٍ أَجفَلَت غَفلاً مِنَ الغَنَمِ", "أَرادَ يُنقِذَهُم لِلنورِ مِن حِلِّكَ", "أَوجَزَيةَ مِنهُم تَأتي بِلا مَحكِ", "فَمَن أَبوا غَيرَ حَربٍ مِنهُ مُشتَبِكِ", "ما زالَ يَلقاهُم في كُلِّ مُعتَرِكِ", "حَتّى حَكوا بِالقَنا لِحِما عَلى وَضَمِ", "حَمِيَ الوَطيسُ وَخالوا وَسطَ غَيهَبِهِ", "بَرقَ اِنتِصارِ تَحَدّاهُم بِخَلبِهِ", "وَِذ لَقوا المَوتَ نَشاباً بِمَنخلَبِهِ", "وَدّوا الفِرارَ فَكادوا يَغبِطونَ بِهِ", "أَشلاءَ شالَت مَعَ العِقبانِ وَالرَخَمِ", "كانوا يَعُدّوانَ قَبلَ الحَربِ عُدَّتُها", "بِكُلِّ وَسعٍ وَيَستَقصونَ مُدَّتَها", "فَأَصبَحوا مُذ رَأوا ناراً وَشِدَّتُها", "تَمضي اللَيالي وَلا يَدرونَ عُدَّتَها", "ما لَم تَكُن مِن لَيالي الأَشهُرِ الحُرُمِ", "أَمّا الصَحابَةُ مَن خَلوا تِجارَتَهُم", "وَلَم يُبالوا بِجوعٍ هَدَّت راحَتُهُم", "فَفي ذَبيحِ العِندا أَبدوا سَماحَتَهُم", "كَأَنَّما الدينُ ضَيفُ حِلِّ ساحَتِهِم", "بِكُلِّ قَرمٍ ِلى لَحمِ العِدا قَرَمِ", "وَالمُصطَفى بِرُسومٍ مِنهُ ناجِحَةً", "وَفِكرَةً في قَريبِ الفَتحِ طامَحَةِ", "يَأتيهِم وَهوَ ناوٍ كُلَّ صالِحَةٍ", "يَجُرُّ بَحرَ خَميسٍ فَوقَ سابِحَةِ", "يَرمي بِمَوجٍ مِنَ الأَبطالِ مُلتَطِمِ", "جيشَ تَخي بِهِ في اللَهِ كُلَّ أَبي", "أَجَلَّهُ اللَهُ عَ رُعبٍ وَعَن نَصَبِ", "مُؤلِفٍ مِن رِجلِ سادَةِ نَخبِ", "مِن كُلِّ مُنتَدِبٍ لِلَهِ مُحتَسِبِ", "يَستطو بِمُستَأصِلٍ لِلكُفرِ مُصطَلَمِ", "فَأَصبَحَ القَومُ خَوفاً مِن مَضارِبِهِم", "لا يَخرُجونَ فُرادى مِن مَارِبِهِم", "وَهَكَذا عَزَّزوا مَرهوبَ جانِبِهِم", "حَتّى غَدَت مِلَّةُ الِسلامِ وَهيَ بِهِم", "مِن بَعدِ غُربَتِها مَوصولَةَ الرَحِمِ", "فُصولُ حَتفٍ لَهُم أَدهى مِنَ الوَخَمِ", "وَالصَحبُ ثُمَّ بِأَسيافٍ قَد اِتَّقَدَت", "وَاِصفو مِنها أَعادَ بِالعَداءِ بَدَت", "كانةوا يَرَونَ وَغَبرَ الحَربِ قَد عَقَدَت", "المَصدَري البيضَ حَمرا بَعدَما وَرَدَت", "مِنَ العِدا كُلَّ مَسودٍ مِنَ اللَمَمِ", "كَما خَدوا وَالقَنا مِنهُم قَد اِشتَبَكَت", "بَينَ الضُلوعِ وَلَلأَلواحِ قَد نَهَكَت", "الناسِخينَ لِأَشباحٍ لَقَدَ هَلَكَت", "وَالكاتِبينَ بِسُمرِ الخَطِّ ما تَرَكَت", "أَقلامُهُم حَرفَ جِسمٍ غَيرَ مُنعَجِمِ", "ظَلَّت تَعِزُّ بِهِم وَالقَومُ في حَربٍ", "كَأَنَّ أَمعاءَهُم لَفَتَ عَلى حَربِ", "وَلَم تَزَل رَغمَهُم في الدَهرِ وَالحِقَبِ", "مَكفولَةً أَبَداً مِنهُم بِخَيرِ أَبِ", "وَخَيرِ بَعلٍ فَلَم تَيَتَّمَ وَلَم تَئِمِ", "حَيّاهُمُ اللَهُ ما أَدهى عَزائِمَهُم", "لَدى الكِفاحِ وَما أَوهى مَقاوِمُهُم", "قولوا لِمَن غابَ لَم يَشهَد تَصادُمَهُم", "هُمُ الجِبالُ فَسَل عَنهُم مَصادِمَهُم", "ماذا رَأى مِنهُم في كُلِّ مُصطَدِمِ", "وَسَل قَريظَةً وَالأَحزابِ مُفتَقِداً", "رَأياً لِسَعدٍ بِهِ الأَعدا اِتَدَّت أَبَدا", "وَمِن جِزامَ فَسَل مَن صَفَدوا صَفَدا", "وَسَل حَنينَاً وَسَل بَدراً وَسَل أُحُدا", "تَراهُم وَالعِدا هَمَّت تُناهِزُهُم", "وَغارِفيهِم يَشُقُّ القَلبَ بارِزَهُم", "بَينَ الصُفوفِ ما قَد كِدتَ تَفرِزَهُم", "شاكي السِلاحَ لَهُم سيما تَميزَهُم", "وَالوَردُ يَمتازُ في السيما عَنِ السِلمِ", "أَرادَ مَولاكَ أَعلاهُم وَنَصرَهُم", "وَأَظهَرَ الحَربُ لِلفِجارِ قَدرَهُم", "حَتّى اِنثَنوا بِأَريحِ الفَخرِ دَهرَهُم", "تَهدي ِلَيكَ رِياحُ النَصرِ نَشرَهُم", "فَتَحسَبُ الزَهرَ في الأَكمامِ كُلَّ كَمي", "لَوافِحُ الحَرِّ خالوها نَسيمَ صِبا", "وَقَعقَعاتِ السِلاحِ المُنتَضي طَرَبا", "أَما الثَبّاتُ فَقُل ما شِئتَهُ عَجَبا", "كَأَنَّهُم في صُدورِ الخَيلِ نَبتٌ رَبا", "مِن شِدَّةِ الحَزمِ لا مِن شِدَّةِ الحَزمِ", "لَم يَترُكوا سِلماً في الأَرضِ أَو نَفَقا", "لِيُشرِقوا النَصرَ مِن صُبحِ المُنى فَلَقا", "وَكُلَّما شوهِدوا في جَمعِهِم فَرَقا", "طارَت قُلوبُ العِدا مِن بِأسِهِم فَرَقا", "كَما تَفَرَّقَ بَينَ البَهمِ وَالبَهمِ", "وَهَكَذا كانَ جَيشُ اللَهِ فَكَّرتَهُ", "أَن يَهزِمَ الجَمعَ لا تُجديهِ كَثرَتُهُ", "وَكَيفَ تُثبِتُ حَولَ الصَبِّ زُمرَتُهُ", "وَمَن تَكُن بِرَسولِ اللَهِ نُصرَتُهُ", "ِن تَلقَهُ الأَسَدُ في جامِها تَجِمِ", "فَبَأسُهُ حاصِلٌ مِن بَأسِ مُقتَدِرِ", "وَفَضلُهُ شامِلٌ يَأتي عَلى قَدرِ", "فَما غَنّى ِلَيهِ مُفتَقَرِ", "وَلَن تَرى مَن وَلّى غَيرَ مُنتَصِرِ", "بِهِ وَلا مِن عَدُوٍّ غَيرَ مُنقَصِمِ", "لَمّا رَأى الكُفرَ في غاياتِ شِدَّتِهِ", "وَقُل مَن قَد نَجوا مِن ضَيرِ عِلَّتِهِ", "لِلأَمنِ مِن شَرِّهِ في حالِ قُوَّتِهِ", "أَحَلَّ أُمَّتَهُ في حَرزِ مِلَّتِهِ", "كَاللَيثُ حَلَّ مِنَ الأَشبالِ في أَجَمِ", "كَم جادَلَ القَومَ في أَمرٍ لَهُ جَلَلُ", "وَكَم أَتوهُ بِتَسلٍ عَلى دَخلِ", "وَفي الِجابَةِ عَن كُلٍّ بِلا زَلَلِ", "كَم جَدَلتَ كَلِماتِ اللَهِ مِن جَدِلِ", "فيهِ وَكَم خَصَمَ البُرهانُ مِن خَصمِ", "وَكَم مَلَحَّ بِجَهلٍ ظَنَّ مُعجِزَةً", "فيهِ وَدابِهِ رَدَّتهُ مُعجِزَةً", "يا جاهِلاً لَم يَحُز نَفساً مُمَيَّزَةً", "كَفاكَ بِالعِلمِ في الأُمِّيِّ مُعجِزَةً", "في الجاهِلِيَّةِ وَالتَأديبِ في اليُتمِ", "رُحماكَ رَبّي فَقَلبي في تَقَلُّبِهِ", "لَم يَرعَ خِدمَةَ الفَضلِ واهِبُهُ", "وَها أَنا النَ حُبّاً في تَقُرُّبِهِ", "خِدمَتُهُ بِمَديحٍ اِستُقيلَ بِهِ", "ذُنوبُ عُمرٍ مَضى في الشِعرِ وَالخَدَمِ", "لا يَرتَجي مِن نَشيدِ الشِعرِ راغِبِهِ", "وَخِدمَةِ الناسِ ِلّا ما يُشاغِبُهُ", "قَد أَورَثاني هُما لا أَغالِبِهِ", "ِذ قَلَّداني ما تَخشى عَواقِبُهُ", "كَأَنَّني بِهِما هُدى مِنَ النِعَمِ", "ما حيلَتي وَالهَوى غَشّى العُيونَ عَمى", "وَلِلشَبيبَةِ حُكمٌ في الصِغارِ رَمى", "أَنا المُلامُ ِذا ما قُلتُ وَاِندَما", "أَطَعتُ غَيَّ الصِبا في الحالَتَينِ وَما", "حَصَلتُ ِلّا عَلى الثامِ وَالنَدَمِ", "بِسوقِ دُنيايَ نَفسي في دَعارَتِها", "لِلدينِ باعَت لِتَشري مِن نَضارَتِها", "وَهَكَذا رُحتُ مَغبوناً بِشارَتِها", "فَيا خَسارَةَ نَفسٍ في تِجارَتِها", "لَم تَشتَرِ الدينَ بِالدُنيا وَلَم تَسِمِ", "لَقَد شَرَت بَرَّ لَهوٍ في سَنابِلِهِ", "بِبَرِّ بَرٍّ رَأَت بُعداً لِقابِلِهِ", "فَكانَ شَرُّ مَبيعٍ في أَوائِلِهِ", "وَمَن يَبِع عاجِلاً مِنهُ بِجِلِهِ", "يُبنُ لَهُ الغُبنَ في بَيعٍ وَفي سِلمِ", "لَكِن أَراني وَما صَدري بِمُنقَبِضِ", "ِنَّ اِجتِنابي وَشَأني غَيرَ مُعتَرِضِ", "بَلى أَومَلَ أَنّي رَغمَ مُعتَرِضِ", "أَن تٍ ذَنباً فَما عَهدي بِمُنتَقِضِ", "مِنَ النَبِيِّ وَلا حَبلي بِمُنصَرِمِ", "كَما أُؤَمِّلُ في جَدواهُ تَحلِيَتي", "بِما يَكونُ بِهِ في الحَشرِ تَزكِيَتي", "وَلَيسَ يَخطُرُ في الأَذهانِ تَنحِيَتي", "فَِنَّ لي ذِمَّةً مِنهُ بِتَسمِيَتي", "مُحَمَّداً وَهوَ أَوفى الخَلقِ بِالذِمَمِ", "وَمَن سِواهُ لَدى الشَداتتِ مُعتَمِدي", "في شَدِّ أَزري وَلَيسَ غَيرُهُ سَنَدي", "فَوَالَّذي خَصَّهُ بِالعَونِ وَالمَدَدِ", "ِن لَم يَكُن في مَعادي خِذاً بِيَدي", "فَضلاً وَِلّا فَقُل يا زَلَّةَ القَدَمِ", "وَهَل يَظُنُّ جَدَلاً أَنَّ خادِمَهُ", "يَبوءُ بِالرَدِّ مُحروماً مَراحِمُهُ", "كَلّا فَمَن تَكُنِ الحُسنى دَعائِمُهُ", "حاشاهُ أَن يُحرَمَ الراجي مَكارِمُهُ", "أَو يُرجِعَ الجارُ مِنهُ غَيرَ مُحتَرِمِ", "فِكري نِعمَ كانَ قَد أَجرى سَوانِحُهُ", "ِنَّ التَخَلُّصَ لَم أَشمُم رائِحُهُ", "لَكِن عَلى فَضلِهِ أَلقى مَطامِحُهُ", "وَمُنذُ أَلزَمتُ أَفكاري مَدائِحُهُ", "وَجَدتُهُ لِخَلاصي خَيرَ مُلتَزِمِ", "طوبى لِراجيهِ في ضيقٍ ِذا نَشَبَت", "يَدُ الزَمانِ بِهِ وَالحالُ قَد صَعُبَت", "فَهوَ الثَراءُ بِعَينِ قَط ما نَضَبَت", "وَلَن يَفوتَ الغِنى مِنهُ يَداً تَرَبَت", "ِنَّ الحَيا يُنبِتُ الأَزهارَ في الأَكَمِ", "وَما اِمتِداحي أَبا الزَهراءِ مَن وَصَفَت", "بِهِ الكَمالاتِ النِيَةِ وَصَفَت", "فَلَيسَ لي فِكرَةٌ في غَيرِهِ اِنصَرَفَت", "وَلَم أُرِد زَهرَةَ الدُنيا الَّتي اِقتُطِفَت", "يَدا زُهَيرَ بِما أَثنى عَلى هَرَمِ", "كَم جَرَّني الدَهرُ في مَجرى تَقَلُّبِهِ", "وَلَم يُجرِني صَديقٌ في تَغَلُّبِهِ", "هَيهاتَ مِن مُنجِدٍ مِنهُم بِصَيبِهِ", "يا أَكرَمَ الرُسُلِ ما لي مِنَ الوذ بِهِ", "سِواكَ عِندَ حُلولِ الحادِثِ العَمَمِ", "ِن لَم تُعِرني التِفاتاً مِنكَ وَاِحرِبي", "وَِن تُعِدني بِجَبرِ الكَسرِ وَاِطرِبي", "فَالعَبدِ مِن وَلَدِ السَبطَينِ في نَسَبِ", "وَلَن يَضيقَ رَسولَ اللَهِ جاهَكَ بي", "ِذا الكَريمُ تَجَلّى بِاِسمِ مُنتَقِمِ", "وَِن تَكُن خُطَّتي وَقَيتُ شُرتَها", "قَد سُوِّدَت بِمَدادِ الوِزرِ صورَتَها", "بَيَّضَ بِفَضلِكَ يا مَولايَ صَفحَتَها", "فَِنَّ مِن جودِكَ الدُنيا وَضُرَّتَها", "وَمِن عُلومِكَ عِلمُ اللَوحِ وَالقَلِمِ", "لَقَد غَدَوتَ وَلي قَلبٌ قَد اِرتَسَمَت", "لِلعَطفِ فيهِ مَعانٍ بِالرِضا اِتَّسَمَت", "أَقولُ لِلنَفسِ ِن شُذتَ أَو اِرتَكَبتَ", "يا نَفسِ لا تَقنَطي مِن زِلَّةٍ عَظُمَت", "ِنَّ الكَبائِرَ في الغُفرانِ كَاللِمَمِ", "أَحكامُ رَبّي وَِن تَجهَل مَراسِمَها", "قُل يا عِبادي بِها تَبدو مَعالِمَها", "وَمَن يَلُم بِما تَقضي مَراحِمَها", "لَعَلَّ رَحمَةَ رَبّي حينَ يَقسِمَها", "تَأتي عَلى حَسَبِ العِصيانِ في اِنقَسَمِ", "يا رَبِّ أَنّي نَقَلتُ الحالَ مِن وَجَسِ", "لِحُسنِ ظَنٍّ بِقَلبٍ غَيرَ مُبتَئِسِ", "فَاِجمَع لِيَ العَفوَ وَالحُسنى بِلا وَكسِ", "يا رَبِّ وَاِجعَل رَجائي غَيرَ مُنعَكِسِ", "لَدَيكَ وَاِجعَل حِسابي غَيرَ مُنخَرِمِ", "مَولايَ قَلبي ضَعيفٌ لا اِحتِمالَ لَهُ", "عَلى اِبتِلائِكَ وَالعِصيانُ أَثقَلَهُ", "فَعَدَلنَ عَلى الحالَتَينِ مائِلُهُ", "وَالطُف بِعَبدِكَ في الدارَينِ ِن لَهُ", "صَبراً مَتى تَدَعَهُ الأَهوالُ يَنهَزِمِ", "وَطَهَّرنَ نَفسَهُ مِن كُلِّ واصِمَةٍ", "كَيلا تَكونَ لَدى حَشري بِواجِمِهِ", "وَارزُقهُ قَبلَ التَناهي حُسنَ خاتِمَةٍ", "وَاِذَن لِسَحبِ صَلاةٍ مِنكَ دائِمَةِ", "عَلى النَبِيِّ بِمَنهَلٍ وَمُنسَجِمِ", "وَاِصحَب صَلاتَكَ بِالتَسليمِ مُنجَذِباً", "مِن حَضرَةِ القَدسِ مَمزوجاً بِنَفحٍ رَبا", "وَكُلُّ طيبٍ لَهُ مِسكُ الخِتامِ صَبا", "ما رَنَّحَت عَذَباتُ البانِ رِبحُ صَبا", "وَاِطرَبِ العيسَ حادي العَيسُ بِالنَغَمِ", "يا رَبِّ وَاِعطِف عَلى رَيحانَتي أَثَرٌ", "مِنهُ وَزِد لَهُما قَدراً عَلى قَدرِ", "وَاِجعَل لا مَهما أَحلى جَنى ثَمَرِ", "ثُمَّ الرِضا عَن أَبي بَكرٍ وَعَن عُمَرِ", "وَعَن عَلي وَعَن عُثمانَ ذي الكَرَمِ", "ثُمَّ الكِرامُ الأولى بِالفَضلِ نُذَكِّرُهُم", "مَن بايَعوهُ وَقَد راجَت تِجارَتُهُم", "وَهَكَذا كُلُّ مَن حَقَّت كَرامَتُهُم", "وَاللُ وَالصَحبُ ثُمَّ التابِعينَ لَهُم", "أَهلُ التُقى وَالنَقى وَالفَضلِ وَالكَرَمِ" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=565620
عبد اللطيف الصيرفي
نبذة : عبد اللطيف الصيرفي.\nناظم، من أهل الإسكندرية، مولداً ووفاة. خدم الحكومة في بعض الوظائف، ثم استقال واشتغل بالمحاماة.\nله (ديوان الصيرفي-ط).
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10001
null
null
null
null
<|meter_4|> م <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> مالي أَراكَ أَخا اليناسِ وَالسِلمِ <|vsep|> أَصبَحَت لِلهَمِّ وَالأَفكارِ في سِلمِ </|bsep|> <|bsep|> وَما لِمُنسَكِبِ الأَجفانِ كَالسَلمِ <|vsep|> أَمِن تَذَكُّرِ جيرانٍ بِذي سِلمِ </|bsep|> <|bsep|> مَزَجَت دَمعاً جَرى مِن مُقلَةٍ بِدَمِ <|vsep|> أَم طارَ نَومُكَ مِن وَرقاءَ ساجِعَةِ </|bsep|> <|bsep|> غَنَّت فَهامَت بِنَفسٍ مِنكَ هائِمَةِ <|vsep|> وَلَيسَتِ النَفسُ مِن وَجدٍ بِكاظِمَةِ </|bsep|> <|bsep|> أَم هَبَّتِ الريحُ مِن تَلقاءِ كاظِمَةِ <|vsep|> وَأَومَضَ البَرقَ مِنَ الظِماءِ مِن أَضَمِ </|bsep|> <|bsep|> عَجِبتُ مِنكَ مَتى يَخفى هَواكَ مَتى <|vsep|> هَل أَنتَ تُنكِرُ وَجداً لِلوَرى ثَبتا </|bsep|> <|bsep|> وَهَبكَ خَلوا وَما قالوهُ مُفتَأَتا <|vsep|> فَما لِعَينَيكَ ِن قُلتَ أَكفَفاهَمتا </|bsep|> <|bsep|> وَما لِقَلبِكَ أَن قُلتَ اِستَفِق بِهِم <|vsep|> لَو لَم يُمسِك مِن نارِ الجَوى ضَرَمِ </|bsep|> <|bsep|> ما سالَ دَمعُكَ أَو حَلَّ الحَشا أَلَمِ <|vsep|> وَلَم يُحاوِل جَحدَ الحَقِّ مُتَّهَمٌ </|bsep|> <|bsep|> أَيَحسَبُ الصَبَّ ِنَّ الحَُّ مُنكَتِمِ <|vsep|> ما بَينَ مُنسَجِمٍ مِنهُ ومُضطَّرَمِ </|bsep|> <|bsep|> نَعَم عَهِدتُّكَ قَبلَ النَ في جَذلِ <|vsep|> تَختالُ في حُلَلِ النَعماءِ وَالأَمَلِ </|bsep|> <|bsep|> فَأَنتَ طَبعاً وَِن أَنكَرتَ كُلَّ جَلى <|vsep|> لَولا الهَوى لَم تَرقَ دَمعاً عَلى طَلَلِ </|bsep|> <|bsep|> وَلا أَرِقتُ لِذِكرِ البانِ وَالعِلمِ <|vsep|> لِلعاشِقِ فَبِكَ دَلالاتٌ وَقَد اِنوُجِدَت </|bsep|> <|bsep|> حَتّى المَحبونَ وَالأَعدى لَكَ اِنتَقَدَت <|vsep|> طَرفٌ يَفيضُ وَدَمعُ حالِهِ شَهِدَت </|bsep|> <|bsep|> فَكَيفَ تُنكِرُ حَبا بَعدَ ما شَهِدَت <|vsep|> بِهِ عَلَيكَ عَدولَ الدَمعِ وَالسَقمُ </|bsep|> <|bsep|> كُنّا نَخالُكَ مَغبوطاً بِكُلِّ هُنا <|vsep|> وَلَم تَكُن أَبدا لِلهَمِّ مُرتَهَنا </|bsep|> <|bsep|> وَها فُؤادَكَ بِالبُؤسي وَهيَ وَهنا <|vsep|> وَأَثبَتَ الوَجدُ خَطِي عَبرَةٍ وَضَنى </|bsep|> <|bsep|> مِثلَ البِهارِ عَلى خَدَّيكَ وَالعَتمُ <|vsep|> لَو كُنتُ مِثلِكَ وَالتَسهيدُ طَوَّقَني </|bsep|> <|bsep|> حَيثُ الحَبيبُ خَيالٌ مِنهُ سارِقَتي <|vsep|> لَقُلتُ ِن قيلَ هَل سارَ فَاِقلِقني </|bsep|> <|bsep|> نِعمَ سَرى طَيفُ مَن أَهوى فَأَرقَني <|vsep|> وَالحُبُّ يَعتِرِضُ الَذاتَ بِالأَلَمِ </|bsep|> <|bsep|> ِنَّ الصَبابَةَ ما دامَت مُقَدَّرَةً <|vsep|> أَظهِر عَلَيها لَدى العُذّالِ مَقدِرَة </|bsep|> <|bsep|> وَقُل لِمَن لامَ تَعزيراً وَتَبِصَرَةً <|vsep|> يا لائِمي في الهَوى العُذري مَعذِرة </|bsep|> <|bsep|> مِنّي ِلَيكَ وَلَو أَنصَفتَ لَم تَلُمِ <|vsep|> لَو أَنتَ تَدري بِما في العُشّاقِ مِن خَطَر </|bsep|> <|bsep|> لَكُنت أَوَّلَ مَن يَرثي لِمُعتَذِر <|vsep|> وَما أَقولُ وَما هَمّي بِمُقتَصَرٍ </|bsep|> <|bsep|> عُدَّتُكَ حالي لا سَرى بِمُستَتَر <|vsep|> عَنِ الوُشاةِ وَلا دائي بِمُنحَسِمِ </|bsep|> <|bsep|> ماذا صَنَعتَ بِما جاهَدتَ تُبدِعُهُ <|vsep|> تَحتَ النَصيحَةِ مِن لَومٍ تَرقَعُهُ </|bsep|> <|bsep|> هَوِّن عَلَيكَ وَخَيرُ القَولِ أَنفَعُهُ <|vsep|> مَحَضتَني النُصحَ لَكِن لَستُ أَسمَعُهُ </|bsep|> <|bsep|> ِنَّ المُحِبَّ عَنِ العُذّالِ في صَمَمِ <|vsep|> دَع عَنكَ لَومي فَِنَّ اللَومُ مِن قَبلي </|bsep|> <|bsep|> كَالزَندِ بِالقَدَحِ ِن أَوروهُ يَشتَعِلِ <|vsep|> وَخَلِّ نُصحَكَ لا تَصرِفُهُ في هَزَلٍ </|bsep|> <|bsep|> أَنّي لَتَهِمتُ نَصيحَ الشَيبِ في عَذلي <|vsep|> وَالشَيبُ أَبعَدَ في نُصحٍ عَنِ التُهَمِ </|bsep|> <|bsep|> اِنتَصِح بِجِدّي لَو أَنَّ الأَنفُسَ اِحتَفَظَت <|vsep|> بِهِ فَرَقَّت حَواشيها وَما غَلَظَت </|bsep|> <|bsep|> وَأَينَ نَفسي مِن هَذا ِذا وَعَظَت <|vsep|> فَِنَّ ِماراتي بِالسوءِ ما اِتَّعَظَت </|bsep|> <|bsep|> مِن جَهلِها بِنَذيرِ الشَيبِ وَالهَرَمِ <|vsep|> مازِلتُ أَعدِلُها أَنّي أَرى خَطَراً </|bsep|> <|bsep|> وَالغَيُّ اليَعدِلُها فيما لَهُ خَطَرا <|vsep|> فَما تَرَوَّت بِحَزمٍ كانَ لي وَزَرا </|bsep|> <|bsep|> وَلا أَغدَت مِنَ الفِعلِ الجَميلِ قَرى <|vsep|> ضَيفٌ أَلَمَّ بِرَأسي غَيرَ مُحتَشِمِ </|bsep|> <|bsep|> ضَيفٌ كَريمٌ بِشِعرِ المَرءِ مَظهَرُهُ <|vsep|> أَولى لَهُ السَترَ مِمَّن لا يَقدِرُهُ </|bsep|> <|bsep|> وَالحَقُّ أَنّي وَعَيبي لَستُ أُنكُرُهُ <|vsep|> لَو كُنتُ أَعلَمُ أَنّي ما أوقِرُهُ </|bsep|> <|bsep|> كَتَمتُ سِرّاً بَدا لي مِنهُ بِالكَتمِ <|vsep|> يا وَيحَ نَفسي مَن أَداركِ غايَتُها </|bsep|> <|bsep|> كَم بي تَجوزُ مَفازاتِ لِحاجَتِها <|vsep|> عَجِزتُ وَاللَهِ يَأساً مِن ضَلالَتِها </|bsep|> <|bsep|> مَن لي بَردَ جِماحٍ مِن غِوايَتِها <|vsep|> كَما يَرِدُ جِماحَ الخَيلِ بِاللَجَمِ </|bsep|> <|bsep|> مِن رَغبَةِ النَفسِ في الدُنيا وَثَروَتَها <|vsep|> تَرمي المَرامي بِنا في جَوفِ شَقوَتِها </|bsep|> <|bsep|> وَلَيسَ مِن أَمَلٍ في قَهرِ سَطوَتِها <|vsep|> فَلا تَرُم بِالمَعاصي كَسرَ شَهوَتِها </|bsep|> <|bsep|> ِنَّ الطَعامَ يَقوى شَهوَةَ النَهَمِ <|vsep|> وَلا تَنَلها الَّذي تَهوى ِلَيهِ وَلا </|bsep|> <|bsep|> تَلقى بِأَيديكَ فَرحاناً بِهِ جَذلا <|vsep|> مَةن يَبغِ تَركاً لِشَيءِ صَدِّهِ وَسَلا </|bsep|> <|bsep|> وَالنَفسُ كَالطِفلِ أَن تُهمِلَهُ شَبَّ عَلى <|vsep|> حُبِّ الرِضاعِ وَِن تَفطِمُهُ يَنفَطِمِ </|bsep|> <|bsep|> لا يَعدِمُ المَرءُ عَزماً ِن يوفيهِ <|vsep|> ِلى التَثَبُّتِ في أَمرٍ لِيَقليهِ </|bsep|> <|bsep|> وَالنَفسُ تُغريكَ بِالأَدنى لِتَأتيهِ <|vsep|> فَاِضرِف هَواها وَحاذِر ِن توليهِ </|bsep|> <|bsep|> ِنَّ الهَوى ما تَوَلّى يَصِمِ أَو يَصِمِ <|vsep|> النَفسُ ما لَم تُقيدُ فهيَ هائِمَةً </|bsep|> <|bsep|> كَنافَةَ ما لَها الحَيُّ شاكِمَة <|vsep|> فَاِعقِل لَها وَتَوَكَّل وَهيَ قائِمَةً </|bsep|> <|bsep|> وَراعِها وَهيَ في الأَعمالِ سائِمَة <|vsep|> وَِن هِيَ اِستَحَلَّت المَرعى فَلا تَسَمِ </|bsep|> <|bsep|> وَلا تُملِ نَحوَ ما شاءَتهُ قائِلَةٌ <|vsep|> هَذا لَذيذٌ وَخالي الضُرِّ خائِلَة </|bsep|> <|bsep|> فَِنَّها لا أَرانا اللَهُ غائِلَةً <|vsep|> كَم حَسُنَت لِذَّةً لِلمَرءِ قاتِلَة </|bsep|> <|bsep|> مِن حَيثُ لَم يَدرِ ِنَّ السُمَّ في الدَسَمِ <|vsep|> ما المَرءُ مِنّا عَلى حالٍ بِمُنطَبَعِ </|bsep|> <|bsep|> ِن جاعَ جالَ وَِن يَشبَعُ فَذو جَزعِ <|vsep|> فَوَسطَ الحالِ في كُلٍّ بِلا جَشَعِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِخشَ الدَسائِسَ مِن جوعٍ وَمِن شَبَعِ <|vsep|> فَرُبَّ مَخمَصَةٍ شَرٌّ مِنَ التُخَمِ </|bsep|> <|bsep|> وَالنَفسُ صُنها فَكَم نَفسٌ لَنا لَجَأَت <|vsep|> ِلى حَرامٍ عَلَيهِ طالَما اِنكَفَأَت </|bsep|> <|bsep|> فَاِختَر لَها الحَلَّ وَاِستَغفِر ِذا خَطَأَت <|vsep|> وَاِستَفرِغِ الدَمعَ مِن عَينٍ قَد اِمتَلَأَت </|bsep|> <|bsep|> مِنَ المَحارِمِ وَالزَم حَمِيَّةَ النَدَمِ <|vsep|> وَمَل ِلى الحَقِّ وَالِنصافِ وَاِعلِها </|bsep|> <|bsep|> وَلا تُطِع مُستَهاماً في الهَوى نَهَما <|vsep|> وَتابِعِ الدينَ وَالدِيانِ وَاِرضِها </|bsep|> <|bsep|> وَخالِفِ النَفسَ وَالشَيطانَ وَاِعصِها <|vsep|> وَِن هَما مَحضاكَ النُصحَ فَِنَّهُم </|bsep|> <|bsep|> النَفسُ ما مَرَّةً تُهديكَ أَمَن حَمى <|vsep|> وَمَن أَبى مَرَّةً كَمَن واثِقاً بِعَمى </|bsep|> <|bsep|> فَلا تَخلِ فيهِما رُشداً وَلا حُكماً <|vsep|> وَلا تُطِع مِنهُما خَصماً وَلا حِكَما </|bsep|> <|bsep|> فَأَنتَ تَعرِفُ كَيدَ الخَصمِ وَالحُكمِ <|vsep|> أَقولُ هَذا وَلَم أَنظُر ِلى عِلَلِ </|bsep|> <|bsep|> فيها تَمادَيتُ مِن نَهلٍ ِلى عِلَلِ <|vsep|> فَذَلِكَ النُصحُ مِن جانٍ بِلا خَجَلِ </|bsep|> <|bsep|> أَستَغفِرُ اللَهَ مِن قَولٍ بِلا عَمَلِ <|vsep|> لَقَد نَسَبتُ بِهِ نَسلاً لِذي عَقَمِ </|bsep|> <|bsep|> وَقَعتُ وَاللَهِ تَحتَ النَقدِ وَالشِبهِ <|vsep|> ِن كُنتَ أَو خُذ أَو قَولي بِموجَبِهِ </|bsep|> <|bsep|> عُذراً أَخا الوُدِّ ِنّي غَيرَ مُنتَبِهِ <|vsep|> أَمَرتُكَ الخَيرَ لَكِن ما اِئتَمَرَت بِهِ </|bsep|> <|bsep|> وَما اِستَقَمتُ فَما قَولي لَكَ اِستَقِمِ <|vsep|> النَفسُ كانَت عَنِ الِحسانِ غافِلَةً </|bsep|> <|bsep|> وَلَم تَزَل شَمسُ حَظّي عَنهُ فِلَةً <|vsep|> فَما اِتَّخَذَت مِنَ الأَعمالِ كافِلَةً </|bsep|> <|bsep|> وَلا تَزَوَّدَت قَبلَ المَوتُ نافِلَةً <|vsep|> وَلَم أَصلِ سِوى فَرضٍ وَلَم أَصُمِ </|bsep|> <|bsep|> وَلَيسَ حَظّي سِوى هَذا القُصورُ بِلى <|vsep|> لَقَد جُرِرتُ بِأَهوائي لِكُلِّ بِلا </|bsep|> <|bsep|> وَلَيتَني لَم أَنَم لَيلي الطَويلَ وَلا <|vsep|> ظَلَمَت سُنَّةُ مَن أَحيا الظَلامَ ِلى </|bsep|> <|bsep|> ِن اِشتَكَت قَدَماهُ الضُرَّ مِن أَلَمِ <|vsep|> أَحيا وَقامَ وَمِنهُ الذِكرُ حَيثُ ثَوى </|bsep|> <|bsep|> في الصَحوِ وَالنَومِ لِلَهِ العُلى سِوا <|vsep|> وَكَم بِلا رَمَقٌ نَفَلُ الصِيامِ نَوى </|bsep|> <|bsep|> وَشَدَّ مِن سَغبِ أَحشاءِهِ وَطَوى <|vsep|> تَحتَ الحِجارَةِ كَشَحاً مُترَفَ الأَدَمِ </|bsep|> <|bsep|> وَلَم يَشُدَّ الحَشا مِن عَوزِ مَطلَبِ <|vsep|> فَالخَيراتِ لَهُ مِن غَيرِ ما طَلَبِ </|bsep|> <|bsep|> لَهُ تَراءَت كُنوزُ الأَرضِ عَن كَثَبِ <|vsep|> وَراوَدَتهُ الجِبالُ الشَمُّ مِن ذَهَبِ </|bsep|> <|bsep|> عَن نَفسِهِ فاراها يما شَمَمِ <|vsep|> وَكَيفَ يَرضى وَقَد كانَت وَتيرَتُهُ </|bsep|> <|bsep|> حُبُّ القَناعَةِ ما قُلتُ ذَخيرَتُهُ <|vsep|> بَل قَد أَبَتها ِبا زُهدٍ سيرَتُهُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَكَّدتُ زُهدَهُ فيها ضَرورَتُهُ <|vsep|> ِنَّ الضَروراتِ لا تَعلو عَلى العَصَمِ </|bsep|> <|bsep|> نِعمَ نَرى العَوزَ قَد أَدّى لِكُلِّ شَجَنِ <|vsep|> وَكَم بِصاحِبِهِ أَودى فَكادَ يَجنِ </|bsep|> <|bsep|> لَكِن سَيِّدَنا بِالنَفسِ حازَ غِنى <|vsep|> وَكَيفَ تَدعو ِلى الدُنيا ضَرورَةَ مِنِ </|bsep|> <|bsep|> لَولاهُ لَم تَخرُجِ الدُنيا مِنَ العَدَمِ <|vsep|> لَولاهُ لَولاهُ لَم يَبدو سَنا القَمَرِي </|bsep|> <|bsep|> نِ وَالكَواكِبُ وَالِنسُ وَمُطلَقُ شَي <|vsep|> فَهوَ الأَساسُ لِتَكوينِ وَخَلقَةِ حَيِّ </|bsep|> <|bsep|> مُحَمَّدِ الكَونَينِ وَالثَقَل <|vsep|> ينِ وَالفَريقَينِ مِن عَربٍ وَمِن عَجَمِ </|bsep|> <|bsep|> رَسولُنا مَن لَهُ يَومُ الحِسابِ يَدٌ <|vsep|> هِيَ الَّتي وَحدَها لِلمُلتَجى سَنَدِ </|bsep|> <|bsep|> وَليناً مَن لَنا تَصديقُهُ رَشَدُ <|vsep|> نَبينا المِرِ الناهي فَلا أَحَدِ </|bsep|> <|bsep|> أَبَرَّ في قَولٍ لا مِنهُ وَلا نِعَمِ <|vsep|> في الهَذِهِ الدارُ قَد كانَت طَريقَتُهُ </|bsep|> <|bsep|> سَبيلُ فَوزٍ بِهِ سادَت جَماعَتُهُ <|vsep|> وَفي المَعادِ وَيا لِلهَولِ حِليَتُهُ </|bsep|> <|bsep|> هُوَ الحَبيبُ الَّذي تَرَجّى شَفاعَتُهُ <|vsep|> لَكِنَّ هَولٌ مِنَ الأَهوالِ مُقتَحَمٍ </|bsep|> <|bsep|> لَمّا قَضى اللَهُ أَشهارً لِمَذهَبِهِ <|vsep|> وَأَبلِغِ الأَمرَ جِبريلَ لِصاحِبِهِ </|bsep|> <|bsep|> بِقُم فَأَنذِر وَاِقرَأ بِاِسمِ نادِبِهِ <|vsep|> دَعا ِلى اللَهِ فَالمُستَمسِكونَ بِهِ </|bsep|> <|bsep|> مُستَمسِكونَ بِحَبلٍ غَيرَ مُنفَصِمِ <|vsep|> لَم تَحكِهِ الشَمسُ في رَأدٍ وَلا أُفُقِ </|bsep|> <|bsep|> وَلَم يَكُن هَكَذا حُسنٌ بِمُتَّفَقِ <|vsep|> فَلا عَجيبَ ِذا ما كانَ عَن أُفُقِ </|bsep|> <|bsep|> فاقِ النَبيينَ في خَلقٍ وَفي خَلقِ <|vsep|> وَلَم يُدانواهُ في حِلمٍ وَلا كَرَمِ </|bsep|> <|bsep|> وَما لِشَأنِهِم في الفَضلِ مُبتَخَسِ <|vsep|> أَو عَنهُمُ الروحُ مِن ذي الطولِ مُحتَبَسِ </|bsep|> <|bsep|> بَل كُلُّهُم مِن جَلاِ اللَهِ مُقتَبَسِ <|vsep|> وَكُلُّهُم مِن رَسولِ اللَهِ مُلتَمَسِ </|bsep|> <|bsep|> غَرَفاً مِنَ البَحرِ أَو رَشَفاً مِنَ الديمِ <|vsep|> فَهُم لِلٍ وَطَهَ وَسطَ عَقدِهِم </|bsep|> <|bsep|> وَهُم بِمِقدارِهِ أَدرى وَقَدرُهُم <|vsep|> مُمَجِّدونَ لَهُ مِن فَوقِ مَجدِهِم </|bsep|> <|bsep|> وَواقِفونَ لَدَيهِ عِندَ حَدِّهِم <|vsep|> مِن نُقطَةِ العِلمِ أَو مِن شَكلَةِ الحُكمِ </|bsep|> <|bsep|> فَِن تُرِد مَدحَهُ في نَشرِ طَيِّهِم <|vsep|> دَع ما اِدَّعَتهُ النَصارى في نَبِيِّهِم </|bsep|> <|bsep|> وَاِحكُم بِما شِئتَ مَدحاً فيهِ وَاِحتَكِمِ <|vsep|> وَقُل وَناظِر وَفاخِر كُلِّ ذي صَلَفِ </|bsep|> <|bsep|> بِبَعضِ ما حازَ مِن فَضلٍ وَمِن طَرَفِ <|vsep|> وَقُم بِأَرفَعِ مَنصوبٍ عَلى شَرَفِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِنسَب ِلى ذاتِهِ ما شِئتَ مِن شَرَفِ <|vsep|> وَاِنسِب ِلى قَدرِهِ ما شِئتَ مِن عَظَمِ </|bsep|> <|bsep|> وَما يُقالُ وَرَبُّ الحَمدِ جَملُهُ <|vsep|> بِكُلِّ مَدحٍ ِذا ما الفَضلُ جَمَّ لَهُ </|bsep|> <|bsep|> وَاللَهُ ما عِندَنا وَحيَ لِنُنزِلَهُ <|vsep|> فَِنَّ فَضلَ رَسولِ اللَهِ لَيسَ لَهث </|bsep|> <|bsep|> حَدُّ فَيَعرُبَ عَنهُ ناطِقَ بِفَمِ <|vsep|> وَكَيفَ لا وَهوَ سِرُّ اللَهِ خَيرَتُهُ </|bsep|> <|bsep|> مِن جُملَتِ سورَةِ التَفصيلِ سيرَتُهُ <|vsep|> وَلَيسَ في الخَلقِ مِن تَحكيهِ سورَتُهُ </|bsep|> <|bsep|> فَهوَ الَّذي تَمَّ مَعناهُ وَصورَتُهُ <|vsep|> ثُمَّ اِصطَفاهُ حَبيباً بارِئِ النَسَمِ </|bsep|> <|bsep|> فَظاهِرُ الحُسنِ فيهِ مِثلُ باطِنِهِ <|vsep|> وَما عَلَيها وَرُبى مِن مَقارِنِهِ </|bsep|> <|bsep|> كَلّا هُوَ الفَردُ في عَيني مَعانيهِ <|vsep|> مُنَزَّهٌ عَن شَريكٍ في مَحاسِنِهِ </|bsep|> <|bsep|> فَجَوهَرُ الحُسنِ فيهِ غَيرَ مُنقَسِمِ <|vsep|> فَالمُرسَلونَ تُضاهيهِ بِأَيهَمٍ </|bsep|> <|bsep|> وَزيهٍ بَيَّنَ مِن بَينِ زِيِّهِم <|vsep|> وَكَيفَ يُعرِبُ أَو يَلقى فَماً </|bsep|> <|bsep|> يُجيدُ مَدحاً بِهِ لِلمُصطَفى قَدَما <|vsep|> فَوَالَّذي أَرغَمَ الأَعدا بِهِ كَظَماً </|bsep|> <|bsep|> لَو ناسَبتَ قَدرَهُ أَياتِهِ عَظَما <|vsep|> أَحيا اِسمُهُ حينَ يَدَّعي دارِسَ الرِمَمِ </|bsep|> <|bsep|> اِنظُر لِما كانَ مِن عالي تَأَدُّبِهِ <|vsep|> وَحُسنَ أَخلاقِهِ سُبحانَ واهِبِهِ </|bsep|> <|bsep|> فَمَن لِطَيفِ سَجاياهُ وَطيبِهِ <|vsep|> لَم يَمتَحِنا بِما تَعيا العُقولُ بِهِ </|bsep|> <|bsep|> حِرصاً عَلَينا فَلَم نُرَتِّب وَلَم نَهِمِ <|vsep|> جَلَّ القَديرُ لَهُ فَوقَ العُقولِ بَرى </|bsep|> <|bsep|> فَكُلُّهُ مُعجِزَ ِدراكِهِ البَشَرا <|vsep|> لِذاكَ كانَ ِذا ما غابَ أَو حَضَرا </|bsep|> <|bsep|> أَعيا الوَرى فَهُم مَعناهُ فَلَيسَ يَرى <|vsep|> في البُعدِ وَالقُربِ فيهِ غَيرَ مُنفَحِمِ </|bsep|> <|bsep|> قَد كانَ مِن لُطفِهِ لَم يَخشَ مِن أَحَدِ <|vsep|> وَهوَ المَهيبُ وَجَلَّ القَدرُ عَن أَسَدِ </|bsep|> <|bsep|> لَكِنَّهُ وَهوَ أَعلا كُلَّ ذي صَعَدِ <|vsep|> كَالشَمسِ تَظهَرُ لِلعَينَينِ مِن بُعدِ </|bsep|> <|bsep|> صَغيرَةً وَتَكلُ الطَرفَ مِن أُمَمِ <|vsep|> ما كانَ مِن عارِفٍ فينا خَليقَتُهُ </|bsep|> <|bsep|> عَلى الحَقيقَةِ لَم يُخطِئ طَريقَتُهُ <|vsep|> بَل عَنهُ نِمنا وَلَم نُدرِك هِدايَتُهُ </|bsep|> <|bsep|> وَكيَفَ يُدرِكُ في الدُنيا حَقيقَتُهُ <|vsep|> قَومٌ نِيامٌ تَسلو عَنهُ بِالحِلمِ </|bsep|> <|bsep|> وَمَن تَقدِرُهُ مِنّا لَهُ فَكِّر <|vsep|> بِحَقِّ مِقدارِهِ مَهما اِنتَهى نَظَر </|bsep|> <|bsep|> وَما يُقالُ وَأَقضى قَولَنا قَصَر <|vsep|> فَمَبلَغُ العِلمِ فيهِ ِنَّهُ بَشَر </|bsep|> <|bsep|> وَِنَّهُ خَيرَ خَلقِ اللَهِ كُلُّهُم <|vsep|> ياتِ ذي العَرشِ أَقصاها واقُربُها </|bsep|> <|bsep|> مِمّا حَوّى اللَوحُ في أَعلا مَراتِبِها <|vsep|> بِهِ لَنا اِتَّصَلَت أَضوا كَواكِبَها </|bsep|> <|bsep|> وَكُلُّ يِ أَتى الرُسُلِ الكِرامِ بِها <|vsep|> فَِنَّما اِتَّصَلَت مِن نورِهِ بِهِم </|bsep|> <|bsep|> فَلَم تَكُن يَةَ جِبريلِ كاتِبِها <|vsep|> في سابِقِ الدَهرِ ِلّا وَهوَ صاحِبِها </|bsep|> <|bsep|> وَعَن يَدِ الرُسُلِ قَد لاحَت ثَواقِبَها <|vsep|> فَِنَّهُ شَمسُ فَضلٍ هُم كَواكِبُها </|bsep|> <|bsep|> يَظهَرنَ أَنوارُهُ لِلناسِ في الظَلمِ <|vsep|> هُوَ الحَليمُ الَّذي ما شانُهُ نَزَق </|bsep|> <|bsep|> وَذو الجَبينِ الَّذي كَالبَرقِ مُؤتَلَقِ <|vsep|> فيهِ الجَمالُ وَحُسنُ الطَبعِ مُتَّفَقِ </|bsep|> <|bsep|> أَكرَمَ بِخَلقِ نَبي زانَهُ خَلقِ <|vsep|> بِالحُسنِ مُشتَمِلٌ بِالبَشَرِ مُتَّسَمِ </|bsep|> <|bsep|> راعي النَظيرَ لَمّا أوتيهِ مِن تُحَفِ <|vsep|> بِنُضرَةِ وَمُحَيّا صينَ عَن كَلَفِ </|bsep|> <|bsep|> تَجِدهُ مَعَ جودِهِ وَالغَيثُ في سَرَفِ <|vsep|> كَالزَهرِ في تَرَفِ وَالبَدرِ في شَرَفِ </|bsep|> <|bsep|> وَالبَحرُ في كَرَمٍ وَالدَهرُ في هِمَمِ <|vsep|> عَلَيَّ قَدرُ بَهى في مَلاحَتِهِ </|bsep|> <|bsep|> قُوى جاشِ كَمي في شَجاعَتِهِ <|vsep|> ما مِثلِهِ مِن نَبي في مَهابَتِهِ </|bsep|> <|bsep|> كَأَنَّهُ وَهوَ فَردٌ في جَلالَتِهِ <|vsep|> في عَسكَرٍ حينَ تَلقاهُ وَفي حَشَمِ </|bsep|> <|bsep|> حَوى لِثَغرٍ بَديعَ النَظمِ مُؤتَلَفِ <|vsep|> وُحُسنُ لَفظٍ بِلا لَغوٍ وَلا هَرَفِ </|bsep|> <|bsep|> تَبارَكَ اللَهُ في وَصفٍ وَمُتَّصَفِ <|vsep|> كَأَنَّما اللُؤلُؤُ المَكنونَ في صَدَفِ </|bsep|> <|bsep|> مِن مَعدَني مَنطِقٌ مِنهُ وَمُبتَسَمِ <|vsep|> بِكُلَّ ما جَلَّ ذو الِجلالِ عَظمُهُ </|bsep|> <|bsep|> حَيّاً وَمَيِّتاً فَنالَ الحَظَّ أَعظَمُهُ <|vsep|> قولوا لِمَن هامَ في وَردٍ وَأَعظَمُهُ </|bsep|> <|bsep|> لا طيبَ يَعدِلُ تُرباً ضَمَّ أَعظَمُهُ <|vsep|> طوبى لِمُنتَشِقٍ مِنهُ وَمُلتَثَمِ </|bsep|> <|bsep|> بِهِ بَدا اللَهث مِن أَنوارِ مَظهَرُهُ <|vsep|> وَمِن قَديمٍ قَضى تَكوينُ جَوهَرِهِ </|bsep|> <|bsep|> وَعِندَما اِشتاقَتِ الدُنيا لِمَنظَرِهِ <|vsep|> أَبانَ مَولِدُهُ عَن طيبِ عُنصُرِهِ </|bsep|> <|bsep|> يا طيبَ مُبتَدَاَ مِنهُ وَمُختَتَمِ <|vsep|> بدا الحَبيبُ وَمَن في الشَعبِ عَمَّهُم </|bsep|> <|bsep|> كُلُّ السُرورِ وَصارَ الأُنسُ بَينَهُم <|vsep|> وَيَومٌ ِن كانَتِ البُشرى تَسُرُّهُم </|bsep|> <|bsep|> يَومَ تَفَرَّسَ فيهِ الفُرسُ لَهُمُ <|vsep|> قَد أَنذَروا بِحُلولِ الوَيلِ وَالنَقَمِ </|bsep|> <|bsep|> وَذاكَ يَومٌ بِهِ كَم قَد بَدَت بِدَعِ <|vsep|> مِن نازِلاتٍ تَوَلّاهُم لَها هَلَعُ </|bsep|> <|bsep|> فَكُلُّ صَقعٍ غَدا مَبناهُ مُنصَقِعِ <|vsep|> وَباتَ يوانُ كِسرى وَهوَ مُنصَدِعِ </|bsep|> <|bsep|> كَشَملِ أَصحابِ كِسرى غَيرَ مُلتَئِمِ <|vsep|> فَالخَدنِ وَالزَوجِ وَالصَنونِ في لَهفِ </|bsep|> <|bsep|> وَعَظُمَ حُزنٌ عَلى ما خيفَ مِن تَلَفِ <|vsep|> وَالمَلِكُ لِلخَسفِ قَد أَمسى عَلى شَرَفِ </|bsep|> <|bsep|> وَالنارُ خامِدَةَ الأَنفاسِ مِن أَسَفِ <|vsep|> عَلَيهِ وَالنَهرُ ساهي العَينَ مِن سَدَمِ </|bsep|> <|bsep|> وَالريحُ عاصِفَةً تَشتَدُّ غارَتُها <|vsep|> كَالنارِ لِلزَرعِ لا يَرتَدُّ قارَّتُها </|bsep|> <|bsep|> وَأَعيُنُ الماءِ خانَتها غَزارَتُها <|vsep|> وَساءَ ساوَةً ن غارَت بُحَيرَتُها </|bsep|> <|bsep|> وَردُ وارِدِها بِالغَيظِ حينِ ظَمى <|vsep|> تَرى مَكانَ اللَظى بَرداً وَذا طَلَلِ </|bsep|> <|bsep|> وَمَوضِعُ الماءِ حَرا راحَ عَن طَلَلِ <|vsep|> سُبحانَ مِن حَولِ الأَحوالِ عَن حَولِ </|bsep|> <|bsep|> كَأَنَّ بِالنارِ ما بِالماءِ مِن بَلَلِ <|vsep|> حَزَناً وَبِالماءِ ما بِالنارِ مِن ضَرَمِ </|bsep|> <|bsep|> هَذا وَمِنَةً بِالأَمنِ راتِعَةً <|vsep|> وَالطَيرُ مِن فَوقِها بِاليَمَنِ ساجِعَة </|bsep|> <|bsep|> وَلِلمَلائِكَةِ التَسبيحَ سامِعَةً <|vsep|> وَالجِنُّ تَهتِفُ وَالأَنوارُ ساطِعَة </|bsep|> <|bsep|> وَالحَقُّ يَظهَرُ مِن مَعنى وَمِن كَلَمِ <|vsep|> وَالكافِرونَ تَغشاهُم هُناكَ ظُلمُ </|bsep|> <|bsep|> وَباتَ كُلُّ صَحيحٍ مِنهُم بِأَلَمٍ <|vsep|> حَتّى كَأَنَّما مُماطِراً وَأَلَمِ </|bsep|> <|bsep|> عَموا وَصَموا فاعِلانِ البَشائِرِ لَم <|vsep|> يَسمَع وَبارِقَةَ الِنذارِ لَم تَشِمِ </|bsep|> <|bsep|> لَم يَلبَثِ الكُلَّ ِن كَلَت عَواهِنَهُم <|vsep|> وَبانَ عَنهُم مَحابيهِم وَعائِنَهُم </|bsep|> <|bsep|> وَكانَ هَذا كَما أَنهى مَعايِنَهُم <|vsep|> مِن بَعدِ ما أَخبَرَ الأَقوامَ كاهِنَهُم </|bsep|> <|bsep|> بانَ دينَهُم المِعوَجَّ لَم يَقُمِ <|vsep|> وَبَعدَ ما حَقَّقوا ما حَلَّ مِن عَطَبِ </|bsep|> <|bsep|> وَلَيسَ مِمّا قَضاهُ اللَهُ مِن هَرَبِ <|vsep|> وَبَعدَما شاهَدوا في الأَرضِ مِن عَجَبِ </|bsep|> <|bsep|> وَبَعدَما عايَنوا في الأُفُقِ مِن شُهُبِ <|vsep|> مَنقَضَةً وِفقَ ما في الأَرضِ مُن صَنَمِ </|bsep|> <|bsep|> وَكانَ أَمرُ اِستِراقِ السمعِ مُلتَزِماً <|vsep|> لَهُ مِنَ الجِنِّ مَن لِلخَطفِ مُعتَزِمِ </|bsep|> <|bsep|> فَكانَ مِن حَلِّ وَلي وَهوَ مُنخَرِمِ <|vsep|> حَتّى غَدا عَن طَريقِ الوَحيِ مُنهَزِمِ </|bsep|> <|bsep|> مِنَ الشَياطينِ يَقفو أَثَرَ مُنهَزِمِ <|vsep|> لِوَقعَةِ الفيلِ قَبلاً غَيرَ مُشبَهة </|bsep|> <|bsep|> لَها بِبَدرٍ لَقَد صاروا كَمُنبَهَةِ <|vsep|> ِذا قَد تَوَلّوا بِأَرواحِ مُدلَهَةٍ </|bsep|> <|bsep|> كَأَنَّهُم هَرَبا ِبطالَ أَبرَهَةِ <|vsep|> أَو عَسكَرٌ بِالحَصى مِن راحَتَيهش رَمى </|bsep|> <|bsep|> مِن راحَتي حاصِبُ عَينِ العِدا طَسَما <|vsep|> وَما رَمى ِذ رَمى بَل ذو الجَلالِ رَمى </|bsep|> <|bsep|> وَكانَ أَلقى صَوبَ العِدا بِهِما <|vsep|> نَبذاً بِهِ بَعدَ تَسبيحٍ بِبَطنِهِما </|bsep|> <|bsep|> نَبذُ المُسَبِّحِ في أَحشاءِ مُلتَقِمِ <|vsep|> وَكَم لَهُ طَلَبُ الأَعداءِ بِدَةً </|bsep|> <|bsep|> مِن مُعجِزاتٍ تَراها العَينُ ناقِدَة <|vsep|> وَكَي تَكونَ لَهُ الأَعيانُ شاهِدَةً </|bsep|> <|bsep|> جاءَت لِدَعوَتِهِ الأَشجارَ ساجِدَة <|vsep|> تَمشي ِلَيهِ عَلى ساقي بِلا قَدَمِ </|bsep|> <|bsep|> سارَت تَهُزُّ لِأَقلامٍ بِها اِنتَشَبَت <|vsep|> لَها بَرى اللَهُ وَالأَعدا بِها اِنقَضَبَت </|bsep|> <|bsep|> فَلَو تَرى أَثَرَها مِن حَيثُما اِنقَلَبِت <|vsep|> كَأَنَّما سَطرَت سَطراً لَما كَتَبَت </|bsep|> <|bsep|> فُروعُها مِن بَديعِ الخَطِّ في اللَقَمِ <|vsep|> وَلَم تَزَل زُمرَةَ الكُفّارِ ناكِرَةً </|bsep|> <|bsep|> لِكُلِّ ياتِهِ الكُبرى مُكابِرَة <|vsep|> حَتّى الَّتي بَينَهُم كَالشَمسِ ظاهِرَةً </|bsep|> <|bsep|> مِثلَ الغَمامِ أَنّى سارَ سائِرَة <|vsep|> تَقيهِ حَرَّ وَطيسَ لِلهَجيرِ حَمي </|bsep|> <|bsep|> هَذا الَّذي قَلبُهُ شَقَّ المَليكَ لَهُ <|vsep|> طِفلاً وَكَهلاً وَلِلأَعلاءِ أَهلَهُ </|bsep|> <|bsep|> يا جاحِدينَ عَلى عِلمِ فَضائِلِهِ <|vsep|> أَقسَمتُ بِالقَمَرِ المُنشَقِّ أَن لَهُ </|bsep|> <|bsep|> مِن قَلبِهِ نِسبَةَ مَبرورَةِ القَسَمِ <|vsep|> أَلا تَرَونَ أُسديهِ مِن قَدَمِ </|bsep|> <|bsep|> وَما لَهُ فَوقَ ما لِلرُسُلِ مِن قَدَمِ <|vsep|> مِثلَ المَسيرِ وَلا ثارٍ مِن قَدَمِ </|bsep|> <|bsep|> وَما حَوى الغارُ مِن خَيرٍ وَمِن كَرَمِ <|vsep|> وَكُلُّ طَرفٍ مِنَ الكُفّارِ عَنهُ عَمى </|bsep|> <|bsep|> قُبالَةَ الغارِ صارَ الجَميعُ مُزدَحِما <|vsep|> لِظَنِّهِم أَنَّهُ وى بِهِ أُمَما </|bsep|> <|bsep|> لَكِن حاميهِ بِاللُطفِ الخَفي حَمى <|vsep|> فَالصِدقُ في الغارِ وَالصَديقُ لَم يَرما </|bsep|> <|bsep|> وَهُم يَقولونَ ما بِالغارِ مِن أَرَمِ <|vsep|> رَأَوا حَماماً عَلى البابِ لَهُ اِشتَمَلا </|bsep|> <|bsep|> وَعَنكَبوتاً حَوالَيهِ عَلا وَمَلا <|vsep|> وَمَن عَمى قَلبَهُم مِمّا بِهِم نَزَلا </|bsep|> <|bsep|> ظَنّوا الحَمامَ وَظَنّوا العَنكَبوتَ عَلى <|vsep|> خَيرُ البَرِيَّةِ لَم تَنسُج وَلَم تَحِمِ </|bsep|> <|bsep|> مَني يَتَّقِ اللَهِ لَم يَعبَأ بِراجِفَةٍ <|vsep|> وَلا بِشَعواءَ لِلأَعمارِ خاطِفَة </|bsep|> <|bsep|> فَبِالتَوَكُّلِ في أَقوى مُزاحَفَةٍ <|vsep|> وِقايَةَ اللَهِ أَغَت عَن مُضاعَفَة </|bsep|> <|bsep|> مِنَ الدُروعِ وَعَن عالٍ مِنَ الأَطَمِ <|vsep|> هَذا مُحَمَّدٌ مِن لَذنا بِجانِبِهِ </|bsep|> <|bsep|> وَنالَ كُلٌّ بِهِ أَقصى مَطالِبِهِ <|vsep|> فَوالَّذي صانَهُ مِن سَومِ عائِبِهِ </|bsep|> <|bsep|> ما سامَني الدَهرُ يَوماً وَاِستَجَرتَ بِهِ <|vsep|> أَلا وَنِلتَ جِواراً مِنهُ لَم يَضَمِ </|bsep|> <|bsep|> كَلّا وَلا رامَ قَلبي نَيلَ مَقصَدِهِ <|vsep|> مِن حُسنِ عَيشٍ يَهنيني بِأَرغَدِهِ </|bsep|> <|bsep|> أَو رُمتَ فَضلَ جَميلٍ مِن مَعودِهِ <|vsep|> وَلا التَمَسَت غِنى الدارَينِ مِن يَدِهِ </|bsep|> <|bsep|> ِلا اِستَلَمَت النَدى مِن خَيرِ مُستَلِمِ <|vsep|> عَجَبَت مِن عابِثٍ في الصِدقِ قَولَهُ </|bsep|> <|bsep|> وَالوَحى في النَومِ بِالياتِ وَأَصلَهُ <|vsep|> يا مَعشَرَ الناسِ خَرَقَ ذاكَ أَم دَلَّهُ </|bsep|> <|bsep|> لا تُنكِروا الوَحى مِن رُؤياهُ ِن لَهُ <|vsep|> قَلباً ِذا نامَتِ العَينانِ لَم يَنَمِ </|bsep|> <|bsep|> أَلَم يَكُن ما رَأى مِن قَبلُ بِعثَتُهُ <|vsep|> قَد كانَ كَالصُبحِ يَأتي في جَلِيَّتِهِ </|bsep|> <|bsep|> وَكَلُّكُم شاهِدوا مِصداقَ رُؤيَتِهِ <|vsep|> وَذاكَ حينَ بُلوغٌ مِن نَوبَتِهِ </|bsep|> <|bsep|> فَلَيسَ يُنكِرُ فيهِ حالُ مَحتَلِمِ <|vsep|> أَما اِحتِمالُ حُصولِ الوَحيَ عَن سَبَبِ </|bsep|> <|bsep|> هَذا اِعتِزالٌ وَتَخطيطٌ بِلا أَدَبِ <|vsep|> أَكلُ مَن رامَ وَحَيا جاءَ عَن طَلَبِ </|bsep|> <|bsep|> تَبارَكَ اللَهُ ما وَحيَ بِمُكتَسَبِ <|vsep|> وَلا نَبي عَلى غَيبٍ بِمُتَّهَمِ </|bsep|> <|bsep|> هَذا وَأَحمَدَ لا تَخفى نَزاهَتُهُ <|vsep|> وَبِالأَمينِ دَعاهُ قَبلَ ناعِتِهِ </|bsep|> <|bsep|> وَفي المَصابِ وَردَ العَينِ يَتِهِ <|vsep|> كَم أَبرَأَت وَصَبا بِاللَمسِ راحَتَهُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَطلَقَت أَربا مِن رِبقَةِ اللَمَمِ <|vsep|> أَلَم يَرَ الناسَ ما أَدَّتهُ بِعثَتُهُ </|bsep|> <|bsep|> وَما هَدَّتهُم بِهِ لِلحَقِّ شِرعَتُهُ <|vsep|> فَقَد أَماتَت حَياةُ الكُفرِ نَشأَتُهُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَحيَتِ السَنَةَ الشَهباءَ دَعوَتُهُ <|vsep|> حَتّى حَكَت غُرَّةً في الأَعصَرِ الدَهِمِ </|bsep|> <|bsep|> وَهَل تَناسَت وَقَد ضَنَت بِصَيبِها <|vsep|> سَماءَ طيبَةٍ في أَبانٍ مَطلَبَها </|bsep|> <|bsep|> بِدَعوَةٍ مِنهُ أَو في صَوبِ ساكِبِها <|vsep|> بِعارِضٍ جادَ أَو خَلَتِ البِطاحَ بِها </|bsep|> <|bsep|> سَيبٌ مِنَ اليَمِّ أَو سَيلٌ مِنَ العَرَمِ <|vsep|> وَكَم وَكَم يَةً مِنهُ لَقَد بَهَرَت </|bsep|> <|bsep|> ذَوي العُقولِ وَفي القاقِ قَد نَشَرَت <|vsep|> يا اَرمَداً عَينَهُ عَن نورِهِ جَهَرَت </|bsep|> <|bsep|> دَعني وَوَصفي ياتٌ لَهُ ظَهَرَت <|vsep|> ظُهورَ نارِ القُرى لَيلاً عَلى عِلمِ </|bsep|> <|bsep|> ِن قيلَ مُطريهِ لِمَ لِلشِعرِ مُلتَزِمٌ <|vsep|> وَلُؤلُؤُ النَثرِ كَم يَبدو بِهِ عَظمُ </|bsep|> <|bsep|> أَقولُ ذا الشِعرِ أَحلا وَهوَ مُنسَجِمُ <|vsep|> فَالدُرِّ يَزدادُ حُسناً وَهوَ مُنتَظِمُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَيسَ يَنقُصُ قَدراً غَيرَ مُلتَئِمِ <|vsep|> وَأَيُّ مَدحٍ لَهُ أَنّى عَلا وَغلا </|bsep|> <|bsep|> مِن عاشِقيهِ ِلى ما أَملوا وَصَلا <|vsep|> وَها أَنا مَن أَرادَ ذَلِكَ الأَمَلا </|bsep|> <|bsep|> فَما تَطاوَلَ مالَ المَديحِ ِلى <|vsep|> ما فيهِ مِن كَرَمِ الأَخلاقِ وَالشِيَمِ </|bsep|> <|bsep|> لَمّا قَضى اللَهُ وَالدُنيا مُلَوَّثَةً <|vsep|> بِالكُفرِ وَالكُفرُ بِالدِيانِ مَخبَثَةُ </|bsep|> <|bsep|> عَلَيهِ أَنزَلَ وَالذِكرى مُحدَثَةً <|vsep|> ياتَ حَقٍّ مِنَ الرَحمَنِ مُحدَثَةُ </|bsep|> <|bsep|> قَديمَةٌ صِفَةَ المَوصوفِ بِالقَدِمِ <|vsep|> ياتُ حَقٍّ بِبَثِّ العَدلِ تَأمُرُنا </|bsep|> <|bsep|> تَنهى عَنِ السوءِ وَالفَحشاءِ تَحذِرُنا <|vsep|> وَحَيثُ كانَت بِما في اللَوحِ تُنذِرُنا </|bsep|> <|bsep|> لَم تَقرِن بِزَمانٍ وَهيَ تُخبِرُنا <|vsep|> عَنِ المَعادِ وَعَن عادِ وَعَن أَرَمِ </|bsep|> <|bsep|> هَذا وَكَم كانَ مِن يِ مُعَزَّزَةً <|vsep|> عَنِ النَبِيينَ باتَت غَيرَ مُحرِزَةِ </|bsep|> <|bsep|> وَيَنا وَعَداها كُلُّ مَغمَزَةٍ <|vsep|> دامَت لَدَينا فَفاقَت كُلُّ مُعجَزَةِ </|bsep|> <|bsep|> مِنَ النَبِيينَ ِذ جاءَت وَلَم تَدُمِ <|vsep|> حَلَّت فَجَلَت لَدى الأَقوالِ عَن شِبهِ </|bsep|> <|bsep|> وَما بِها عارِضَ فيهِ بِمُشتَبَهِ <|vsep|> حَتّى بَدَت وَهيَ مَرأى كُلِّ ذي أَبهِ </|bsep|> <|bsep|> مُحكَماتٍ فَما تُبقينَ مِن شِبهِ <|vsep|> لِذي شَقاقِ وَما تَبغينَ مِن حُكمِ </|bsep|> <|bsep|> كَم شاعِرٍ مُفلِقٍ أَو ناثِرٍ أَرِبِ <|vsep|> لَدى السَماعِ لَها قَد هامَ مِن طَرَبِ </|bsep|> <|bsep|> وَفَوقَ ذا أَنَّها في كُلِّ مُضطَّرَبِ <|vsep|> ما حورِبَت قَطُّ الأَعادِ مِن حَربِ </|bsep|> <|bsep|> أَعدى الأَعادي ِلَيها مَلقى السَلَمِ <|vsep|> أَجَلَّها اللَهُ في شَتّى مَخاوِضِها </|bsep|> <|bsep|> عَن اِختِلافٍ تَراهُ عَينُ داحِضها <|vsep|> وَعِندَ كُلِّ جِدالٍ في مَعارِضِها </|bsep|> <|bsep|> رَدَت بَلاغَتُها دَعوى مَعارِضِها <|vsep|> رَدَّ الغَيورُ يَدَ الجاني عَنِ الحَرَمِ </|bsep|> <|bsep|> وَلا غَرابَةَ ِن قَد باتَ مِن حَسَدِ <|vsep|> مِن هالِهِم أَمرَها في مُنتَهى النَكَدِ </|bsep|> <|bsep|> ِذ شاهَدوها كَمِثلِ اللُؤلُؤِ النَضِدِ <|vsep|> لَها مَعانَ كَمَوجِ البَحرِ في مَدَدِ </|bsep|> <|bsep|> وَفَوقَ جَوهَرِهِ في الحُسنِ وَالقِيَمِ <|vsep|> عَنِ الهَوى نَزَّهتَ ما ضَلَّ صاحِبَها </|bsep|> <|bsep|> مَحفوظَةً أَبداً تَرعى مَذاهِبَها <|vsep|> عَن قُدرَةِ اللَهِ قَد دَلَّت غَرائِبَها </|bsep|> <|bsep|> فَلا تَعدُ وَلا تُحصى عَجائِبَها <|vsep|> وَلا تَسامُ عَلى الِكثارِ وَبالسَأِمِ </|bsep|> <|bsep|> هِيَ السَبيلُ لِمَن يَرجو مَؤمَلُهُ <|vsep|> وَرِبحُ مِن عامِلِ الخُسرانِ عامِلُهُ </|bsep|> <|bsep|> في مَشهَدِ الفَجرِ ما أَهنى مُزاوِلُهُ <|vsep|> قَرَّت بِها عَينُ قاريها فَقُلتُ لَهُ </|bsep|> <|bsep|> لَقَد ظَفِرتُ بِحَبلِ اللَهِ فَاِعتَصِمِ <|vsep|> وَهيَ النَجاةُ لِتالِ شَأنِها حِفظاً </|bsep|> <|bsep|> وَمِن مَعانٍ وَأسرارٍ لَها اِتَّعَظا <|vsep|> فَشن تَكُن ذا يَقينٍ عالَماً يَقَظا </|bsep|> <|bsep|> ِن تَتلُها خيفَةً مِن حُرِّ نارِ لَظى <|vsep|> أَطفَأتُ حَرَّ لَظى مِن وَردِها الشَبَمِ </|bsep|> <|bsep|> فَكُلُّ ساعٍ لَها يَرمي بِمَشرَبِهِ <|vsep|> لِعَذبِ مَنهَلِها هانٍ بِمَشرَبِهِ </|bsep|> <|bsep|> وَفي الصَفاءِ لَقَد جَلَت عَنِ الشَبَهِ <|vsep|> كَأَنَّها الحَوضُ تُبَيِّضُ الوُجوهَ بِهِ </|bsep|> <|bsep|> مِنَ العُصاةِ وَقَد جاؤَهُ كَالحِمَمِ <|vsep|> اِنظُر لَها صَفحاً جاءَت مُعَدَّلَةً </|bsep|> <|bsep|> فيها تَرى كُتُباً عَلياءَ مُنَزَّلة <|vsep|> فَكَالحِسابِ لَنا قَدراً وَمُنَزَّلةً </|bsep|> <|bsep|> وَكَالصِراطِ وَكَالميزانِ مُعدَلَّة <|vsep|> فَالقِسطُ مِن غَيرِها في الناسِ لَم يَقُمِ </|bsep|> <|bsep|> أَسمَعُ وَأُبصِرُ بِها قَد فازَ مَكبَرُها <|vsep|> فَالفَضلُ وَالعَدلُ وَالِحسانُ مِحوَرُها </|bsep|> <|bsep|> وَِذ عَلِمتُ بانَ الحَقُّ جَوهَرُها <|vsep|> لا تُعجِبَن لِحَسودٍ قامَ يُنكِرُها </|bsep|> <|bsep|> تَجاهُلاً وَهوَ عَينُ الحاذِقِ الفَهِمِ <|vsep|> وَما عَلَينا ِذا ما كانَ ذو أَودِ </|bsep|> <|bsep|> لَم يَعتَرِف بِمَعانيها لَدى أَحَدِ <|vsep|> فَدَعهُ يُنكِرُ أَو يَرتابُ في نَكَدِ </|bsep|> <|bsep|> قَد تُنكِرُ العَينُ ضوءَ الشَمسِ مِن رَمَدِ <|vsep|> وَيُنكِرُ الفَمَ طَعمَ الماءِ مِن سَقَمِ </|bsep|> <|bsep|> يا ذُخرَ مَن أَتعَبَ الأَعوازَ راحَتَهُ <|vsep|> وَمَن لَهُ مَدَّ ذو الحاجاتِ راحَتَهُ </|bsep|> <|bsep|> يا مُحسِناً كُلَّنا نَرجو سَماحَتُهُ <|vsep|> يا خَيرَ مَن يَمَّمَ العافونَ ساحَتَهُ </|bsep|> <|bsep|> سَعياً وَفَوقَ ظُهورِ الأَينَقِ الرَسَمِ <|vsep|> وَمَن لَهُ اِختارَ رَبُّ العَرشِ مُن مُضَرِ </|bsep|> <|bsep|> وَفي السَماءِ لَهُ ما جَلَّ مِن أَثَرِ <|vsep|> وَمَن هُوَ الغايَةُ الحُسنى لَمُدَّكَرِ </|bsep|> <|bsep|> وَمَن هُوَ اليَةُ الكُبرى لِمُعتَبِرِ <|vsep|> وَمَن هُوَ النِعمَةُ العُظمى لِمُغتَنِمِ </|bsep|> <|bsep|> مَن ذا يُجاريكَ في شَرخٍ وَفي هَرَمِ <|vsep|> وَمَن يُباريكَ في فَخرٍ وَفي كَرَمِ </|bsep|> <|bsep|> يَكفيكَ ِنَّكَ وَالأَقوامُ في حِلمِ <|vsep|> سَرَيتَ مِن حَرَمِ لَيلاً ِلى حَرَمِ </|bsep|> <|bsep|> كَما سَرى البَردُ في داجٍ مِنَ الظَلَمِ <|vsep|> وافَت مَلائِكَةُ الرَحمَنِ مُرسَلَةً </|bsep|> <|bsep|> لِلوَصلِ تَدعوكَ بِالبُشرى مُهَلَّلَة <|vsep|> فَقُمتُ تَغنِمَها نُعمى مُعجِلَةً </|bsep|> <|bsep|> وَبِتُّ تَرقى ِلى أَن نِلتَ مَنزِلة <|vsep|> مَن قابَ قَوسَينِ لَم تُدرِكَ وَلَم تَرُمِ </|bsep|> <|bsep|> لِلقُدسِ مِن مَكَّةَ قَد سَرَت مُنتَبِها <|vsep|> لِتَشهَدَنَّ مِنَ الياتِ أَعجَبَها </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ اِنتَهَيتُ ِلى العَليا بِكُلِّ بِها <|vsep|> وَقَدَمتُكَ جَميعَ الأَنبِياءِ بِها </|bsep|> <|bsep|> وَالرُسُلُ تَقديمَ مَخدومٍ عَلى خَدَمِ <|vsep|> عَلَيكَ حاموا بِقُدسِ اللَهِ مَعبَدَهُم </|bsep|> <|bsep|> وَأَنتَ وَالكافُ مُلغةُ كَقائِدِهِم <|vsep|> أَلا رَكَ فَريقَ مِن مَذاهِبِهِم </|bsep|> <|bsep|> وَأَنتَ تَختَرِقُ السَبعَ الطِباقَ بِهِم <|vsep|> في مَوكِبٍ كُنتَ فيهِ صاحِبَ العِلمِ </|bsep|> <|bsep|> وَبَعدَ أَن جَزَت ما عَطَرَت مِن أُفقِ <|vsep|> بِنَفخِ طيبٍ عَلى أَرجائِهِ عَبِقِ </|bsep|> <|bsep|> جاوَزتَ ما لَم يُجاوِزُ مِن طُرُقِ <|vsep|> حَتّى ِذا لَم تَدَع شَأوا لِمُستَبَقِ </|bsep|> <|bsep|> مِنَ الدُنو وَلا مَرقى لِمُستَلِمِ <|vsep|> بَلَغَت أَسنى سَنا بِالعِلمِ جاءَكَ مُذ </|bsep|> <|bsep|> رَقيتَ سِلمَ فَضلٍ عَنهُ غَيرَكَ بِذِ <|vsep|> وَمُذ عَلَوتَ أَنتَ في مَقامِكَ فَذ </|bsep|> <|bsep|> خَفَضتَ كُلُّ مَقامٍ بِالِضافَةِ ِذ <|vsep|> نوديتَ بِالرَفعِ مِثلرِ المَفرَمِ العِلمِ </|bsep|> <|bsep|> فَكُنتُ أَوَّلَ مَنظورٍ وَمُنتَظِرِ <|vsep|> في باحَةٍ لَن وَلَن تَجتازُ مِن بَشَرِ </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ اِنفَرَدَت بِقُدسِ جَلَّ عَن نَظَرِ <|vsep|> كَيما تَفوزُ بِوَصلِ أَيِّ مُستَتِرِ </|bsep|> <|bsep|> عَنِ العُيونِ وَسِرُّ أَيِّ مُكتَتَمِ <|vsep|> سُبحانَهُ وَتَعالى جَلَّ مِن مُلكِ </|bsep|> <|bsep|> في الفَلَكِ ياتِهِ تَبدو وَفي الفَلَكِ <|vsep|> بِالقُربِ أَولاكَ عَن مُلكٍ وَعَن مَلِكِ </|bsep|> <|bsep|> فَحُزتُ كُلَّ فِخارٍ غَيرَ مُشتَرِكِ <|vsep|> وَجُزتَ كُلَّ مَقامٍ غَيرَ مُزدَحِمِ </|bsep|> <|bsep|> هُنا حَظيتَ بِقُربٍ دونَ ما حَجَبٍ <|vsep|> وَنِلتَ ما لَم يَكُن في ظَنِّ مُحتَسِبِ </|bsep|> <|bsep|> فَحُقَّ يثارٍ ما أوتيتَ مِن أَرَبِ <|vsep|> وَجَلَّ مِقدارُ ما وَليتَ مِن رُتَبِ </|bsep|> <|bsep|> وَعَزَّ أَدراكَ ما أوليتَ مِن نِعَمِ <|vsep|> وَالشُكرُ اللَهِ كانَ الفَوزُ شامِلَنا </|bsep|> <|bsep|> ِذ بِالشَفاعَةِ شُيِّدَت موئِلَنا <|vsep|> اللَهُ أَكبَرُ ما أَعلا مَنازِلَنا </|bsep|> <|bsep|> بُشرى لَنا مَعشَرَ الِسلامِ ِن لَنا <|vsep|> مِنَ العِنايَةِ رُكناً غَيرَ مُنهَدِمِ </|bsep|> <|bsep|> فَنَحنُ قَبلُ المَلا عَتقا كَرامَتِهِ <|vsep|> وَخَيرُهُم أُمَّةٌ في ظِلِّ رايَتِهِ </|bsep|> <|bsep|> وَحاصِلُ الأَمرِ لا يَخفى بِحالَتِهِ <|vsep|> لِما دَعى اللَهُ داعينا لِطاعَتِهِ </|bsep|> <|bsep|> بِأَكرَمَ الرُسُلَ كُنّا أَكرَمَ الأُمَمِ <|vsep|> دَعا فَكانَ لَنا حَظٌّ بِشَرعَتِهِ </|bsep|> <|bsep|> وَالأَشقِياءُ دَهى كُلٌّ بِرَوعَتِهِ <|vsep|> فَِنَّهُ عِندَ ما قامَ بِدَعوَتِهِ </|bsep|> <|bsep|> راعَت قُلوبُ العِدا أَنباءَ بِعثَتِهِ <|vsep|> كَنَبأَةٍ أَجفَلَت غَفلاً مِنَ الغَنَمِ </|bsep|> <|bsep|> أَرادَ يُنقِذَهُم لِلنورِ مِن حِلِّكَ <|vsep|> أَوجَزَيةَ مِنهُم تَأتي بِلا مَحكِ </|bsep|> <|bsep|> فَمَن أَبوا غَيرَ حَربٍ مِنهُ مُشتَبِكِ <|vsep|> ما زالَ يَلقاهُم في كُلِّ مُعتَرِكِ </|bsep|> <|bsep|> حَتّى حَكوا بِالقَنا لِحِما عَلى وَضَمِ <|vsep|> حَمِيَ الوَطيسُ وَخالوا وَسطَ غَيهَبِهِ </|bsep|> <|bsep|> بَرقَ اِنتِصارِ تَحَدّاهُم بِخَلبِهِ <|vsep|> وَِذ لَقوا المَوتَ نَشاباً بِمَنخلَبِهِ </|bsep|> <|bsep|> وَدّوا الفِرارَ فَكادوا يَغبِطونَ بِهِ <|vsep|> أَشلاءَ شالَت مَعَ العِقبانِ وَالرَخَمِ </|bsep|> <|bsep|> كانوا يَعُدّوانَ قَبلَ الحَربِ عُدَّتُها <|vsep|> بِكُلِّ وَسعٍ وَيَستَقصونَ مُدَّتَها </|bsep|> <|bsep|> فَأَصبَحوا مُذ رَأوا ناراً وَشِدَّتُها <|vsep|> تَمضي اللَيالي وَلا يَدرونَ عُدَّتَها </|bsep|> <|bsep|> ما لَم تَكُن مِن لَيالي الأَشهُرِ الحُرُمِ <|vsep|> أَمّا الصَحابَةُ مَن خَلوا تِجارَتَهُم </|bsep|> <|bsep|> وَلَم يُبالوا بِجوعٍ هَدَّت راحَتُهُم <|vsep|> فَفي ذَبيحِ العِندا أَبدوا سَماحَتَهُم </|bsep|> <|bsep|> كَأَنَّما الدينُ ضَيفُ حِلِّ ساحَتِهِم <|vsep|> بِكُلِّ قَرمٍ ِلى لَحمِ العِدا قَرَمِ </|bsep|> <|bsep|> وَالمُصطَفى بِرُسومٍ مِنهُ ناجِحَةً <|vsep|> وَفِكرَةً في قَريبِ الفَتحِ طامَحَةِ </|bsep|> <|bsep|> يَأتيهِم وَهوَ ناوٍ كُلَّ صالِحَةٍ <|vsep|> يَجُرُّ بَحرَ خَميسٍ فَوقَ سابِحَةِ </|bsep|> <|bsep|> يَرمي بِمَوجٍ مِنَ الأَبطالِ مُلتَطِمِ <|vsep|> جيشَ تَخي بِهِ في اللَهِ كُلَّ أَبي </|bsep|> <|bsep|> أَجَلَّهُ اللَهُ عَ رُعبٍ وَعَن نَصَبِ <|vsep|> مُؤلِفٍ مِن رِجلِ سادَةِ نَخبِ </|bsep|> <|bsep|> مِن كُلِّ مُنتَدِبٍ لِلَهِ مُحتَسِبِ <|vsep|> يَستطو بِمُستَأصِلٍ لِلكُفرِ مُصطَلَمِ </|bsep|> <|bsep|> فَأَصبَحَ القَومُ خَوفاً مِن مَضارِبِهِم <|vsep|> لا يَخرُجونَ فُرادى مِن مَارِبِهِم </|bsep|> <|bsep|> وَهَكَذا عَزَّزوا مَرهوبَ جانِبِهِم <|vsep|> حَتّى غَدَت مِلَّةُ الِسلامِ وَهيَ بِهِم </|bsep|> <|bsep|> مِن بَعدِ غُربَتِها مَوصولَةَ الرَحِمِ <|vsep|> فُصولُ حَتفٍ لَهُم أَدهى مِنَ الوَخَمِ </|bsep|> <|bsep|> وَالصَحبُ ثُمَّ بِأَسيافٍ قَد اِتَّقَدَت <|vsep|> وَاِصفو مِنها أَعادَ بِالعَداءِ بَدَت </|bsep|> <|bsep|> كانةوا يَرَونَ وَغَبرَ الحَربِ قَد عَقَدَت <|vsep|> المَصدَري البيضَ حَمرا بَعدَما وَرَدَت </|bsep|> <|bsep|> مِنَ العِدا كُلَّ مَسودٍ مِنَ اللَمَمِ <|vsep|> كَما خَدوا وَالقَنا مِنهُم قَد اِشتَبَكَت </|bsep|> <|bsep|> بَينَ الضُلوعِ وَلَلأَلواحِ قَد نَهَكَت <|vsep|> الناسِخينَ لِأَشباحٍ لَقَدَ هَلَكَت </|bsep|> <|bsep|> وَالكاتِبينَ بِسُمرِ الخَطِّ ما تَرَكَت <|vsep|> أَقلامُهُم حَرفَ جِسمٍ غَيرَ مُنعَجِمِ </|bsep|> <|bsep|> ظَلَّت تَعِزُّ بِهِم وَالقَومُ في حَربٍ <|vsep|> كَأَنَّ أَمعاءَهُم لَفَتَ عَلى حَربِ </|bsep|> <|bsep|> وَلَم تَزَل رَغمَهُم في الدَهرِ وَالحِقَبِ <|vsep|> مَكفولَةً أَبَداً مِنهُم بِخَيرِ أَبِ </|bsep|> <|bsep|> وَخَيرِ بَعلٍ فَلَم تَيَتَّمَ وَلَم تَئِمِ <|vsep|> حَيّاهُمُ اللَهُ ما أَدهى عَزائِمَهُم </|bsep|> <|bsep|> لَدى الكِفاحِ وَما أَوهى مَقاوِمُهُم <|vsep|> قولوا لِمَن غابَ لَم يَشهَد تَصادُمَهُم </|bsep|> <|bsep|> هُمُ الجِبالُ فَسَل عَنهُم مَصادِمَهُم <|vsep|> ماذا رَأى مِنهُم في كُلِّ مُصطَدِمِ </|bsep|> <|bsep|> وَسَل قَريظَةً وَالأَحزابِ مُفتَقِداً <|vsep|> رَأياً لِسَعدٍ بِهِ الأَعدا اِتَدَّت أَبَدا </|bsep|> <|bsep|> وَمِن جِزامَ فَسَل مَن صَفَدوا صَفَدا <|vsep|> وَسَل حَنينَاً وَسَل بَدراً وَسَل أُحُدا </|bsep|> <|bsep|> تَراهُم وَالعِدا هَمَّت تُناهِزُهُم <|vsep|> وَغارِفيهِم يَشُقُّ القَلبَ بارِزَهُم </|bsep|> <|bsep|> بَينَ الصُفوفِ ما قَد كِدتَ تَفرِزَهُم <|vsep|> شاكي السِلاحَ لَهُم سيما تَميزَهُم </|bsep|> <|bsep|> وَالوَردُ يَمتازُ في السيما عَنِ السِلمِ <|vsep|> أَرادَ مَولاكَ أَعلاهُم وَنَصرَهُم </|bsep|> <|bsep|> وَأَظهَرَ الحَربُ لِلفِجارِ قَدرَهُم <|vsep|> حَتّى اِنثَنوا بِأَريحِ الفَخرِ دَهرَهُم </|bsep|> <|bsep|> تَهدي ِلَيكَ رِياحُ النَصرِ نَشرَهُم <|vsep|> فَتَحسَبُ الزَهرَ في الأَكمامِ كُلَّ كَمي </|bsep|> <|bsep|> لَوافِحُ الحَرِّ خالوها نَسيمَ صِبا <|vsep|> وَقَعقَعاتِ السِلاحِ المُنتَضي طَرَبا </|bsep|> <|bsep|> أَما الثَبّاتُ فَقُل ما شِئتَهُ عَجَبا <|vsep|> كَأَنَّهُم في صُدورِ الخَيلِ نَبتٌ رَبا </|bsep|> <|bsep|> مِن شِدَّةِ الحَزمِ لا مِن شِدَّةِ الحَزمِ <|vsep|> لَم يَترُكوا سِلماً في الأَرضِ أَو نَفَقا </|bsep|> <|bsep|> لِيُشرِقوا النَصرَ مِن صُبحِ المُنى فَلَقا <|vsep|> وَكُلَّما شوهِدوا في جَمعِهِم فَرَقا </|bsep|> <|bsep|> طارَت قُلوبُ العِدا مِن بِأسِهِم فَرَقا <|vsep|> كَما تَفَرَّقَ بَينَ البَهمِ وَالبَهمِ </|bsep|> <|bsep|> وَهَكَذا كانَ جَيشُ اللَهِ فَكَّرتَهُ <|vsep|> أَن يَهزِمَ الجَمعَ لا تُجديهِ كَثرَتُهُ </|bsep|> <|bsep|> وَكَيفَ تُثبِتُ حَولَ الصَبِّ زُمرَتُهُ <|vsep|> وَمَن تَكُن بِرَسولِ اللَهِ نُصرَتُهُ </|bsep|> <|bsep|> ِن تَلقَهُ الأَسَدُ في جامِها تَجِمِ <|vsep|> فَبَأسُهُ حاصِلٌ مِن بَأسِ مُقتَدِرِ </|bsep|> <|bsep|> وَفَضلُهُ شامِلٌ يَأتي عَلى قَدرِ <|vsep|> فَما غَنّى ِلَيهِ مُفتَقَرِ </|bsep|> <|bsep|> وَلَن تَرى مَن وَلّى غَيرَ مُنتَصِرِ <|vsep|> بِهِ وَلا مِن عَدُوٍّ غَيرَ مُنقَصِمِ </|bsep|> <|bsep|> لَمّا رَأى الكُفرَ في غاياتِ شِدَّتِهِ <|vsep|> وَقُل مَن قَد نَجوا مِن ضَيرِ عِلَّتِهِ </|bsep|> <|bsep|> لِلأَمنِ مِن شَرِّهِ في حالِ قُوَّتِهِ <|vsep|> أَحَلَّ أُمَّتَهُ في حَرزِ مِلَّتِهِ </|bsep|> <|bsep|> كَاللَيثُ حَلَّ مِنَ الأَشبالِ في أَجَمِ <|vsep|> كَم جادَلَ القَومَ في أَمرٍ لَهُ جَلَلُ </|bsep|> <|bsep|> وَكَم أَتوهُ بِتَسلٍ عَلى دَخلِ <|vsep|> وَفي الِجابَةِ عَن كُلٍّ بِلا زَلَلِ </|bsep|> <|bsep|> كَم جَدَلتَ كَلِماتِ اللَهِ مِن جَدِلِ <|vsep|> فيهِ وَكَم خَصَمَ البُرهانُ مِن خَصمِ </|bsep|> <|bsep|> وَكَم مَلَحَّ بِجَهلٍ ظَنَّ مُعجِزَةً <|vsep|> فيهِ وَدابِهِ رَدَّتهُ مُعجِزَةً </|bsep|> <|bsep|> يا جاهِلاً لَم يَحُز نَفساً مُمَيَّزَةً <|vsep|> كَفاكَ بِالعِلمِ في الأُمِّيِّ مُعجِزَةً </|bsep|> <|bsep|> في الجاهِلِيَّةِ وَالتَأديبِ في اليُتمِ <|vsep|> رُحماكَ رَبّي فَقَلبي في تَقَلُّبِهِ </|bsep|> <|bsep|> لَم يَرعَ خِدمَةَ الفَضلِ واهِبُهُ <|vsep|> وَها أَنا النَ حُبّاً في تَقُرُّبِهِ </|bsep|> <|bsep|> خِدمَتُهُ بِمَديحٍ اِستُقيلَ بِهِ <|vsep|> ذُنوبُ عُمرٍ مَضى في الشِعرِ وَالخَدَمِ </|bsep|> <|bsep|> لا يَرتَجي مِن نَشيدِ الشِعرِ راغِبِهِ <|vsep|> وَخِدمَةِ الناسِ ِلّا ما يُشاغِبُهُ </|bsep|> <|bsep|> قَد أَورَثاني هُما لا أَغالِبِهِ <|vsep|> ِذ قَلَّداني ما تَخشى عَواقِبُهُ </|bsep|> <|bsep|> كَأَنَّني بِهِما هُدى مِنَ النِعَمِ <|vsep|> ما حيلَتي وَالهَوى غَشّى العُيونَ عَمى </|bsep|> <|bsep|> وَلِلشَبيبَةِ حُكمٌ في الصِغارِ رَمى <|vsep|> أَنا المُلامُ ِذا ما قُلتُ وَاِندَما </|bsep|> <|bsep|> أَطَعتُ غَيَّ الصِبا في الحالَتَينِ وَما <|vsep|> حَصَلتُ ِلّا عَلى الثامِ وَالنَدَمِ </|bsep|> <|bsep|> بِسوقِ دُنيايَ نَفسي في دَعارَتِها <|vsep|> لِلدينِ باعَت لِتَشري مِن نَضارَتِها </|bsep|> <|bsep|> وَهَكَذا رُحتُ مَغبوناً بِشارَتِها <|vsep|> فَيا خَسارَةَ نَفسٍ في تِجارَتِها </|bsep|> <|bsep|> لَم تَشتَرِ الدينَ بِالدُنيا وَلَم تَسِمِ <|vsep|> لَقَد شَرَت بَرَّ لَهوٍ في سَنابِلِهِ </|bsep|> <|bsep|> بِبَرِّ بَرٍّ رَأَت بُعداً لِقابِلِهِ <|vsep|> فَكانَ شَرُّ مَبيعٍ في أَوائِلِهِ </|bsep|> <|bsep|> وَمَن يَبِع عاجِلاً مِنهُ بِجِلِهِ <|vsep|> يُبنُ لَهُ الغُبنَ في بَيعٍ وَفي سِلمِ </|bsep|> <|bsep|> لَكِن أَراني وَما صَدري بِمُنقَبِضِ <|vsep|> ِنَّ اِجتِنابي وَشَأني غَيرَ مُعتَرِضِ </|bsep|> <|bsep|> بَلى أَومَلَ أَنّي رَغمَ مُعتَرِضِ <|vsep|> أَن تٍ ذَنباً فَما عَهدي بِمُنتَقِضِ </|bsep|> <|bsep|> مِنَ النَبِيِّ وَلا حَبلي بِمُنصَرِمِ <|vsep|> كَما أُؤَمِّلُ في جَدواهُ تَحلِيَتي </|bsep|> <|bsep|> بِما يَكونُ بِهِ في الحَشرِ تَزكِيَتي <|vsep|> وَلَيسَ يَخطُرُ في الأَذهانِ تَنحِيَتي </|bsep|> <|bsep|> فَِنَّ لي ذِمَّةً مِنهُ بِتَسمِيَتي <|vsep|> مُحَمَّداً وَهوَ أَوفى الخَلقِ بِالذِمَمِ </|bsep|> <|bsep|> وَمَن سِواهُ لَدى الشَداتتِ مُعتَمِدي <|vsep|> في شَدِّ أَزري وَلَيسَ غَيرُهُ سَنَدي </|bsep|> <|bsep|> فَوَالَّذي خَصَّهُ بِالعَونِ وَالمَدَدِ <|vsep|> ِن لَم يَكُن في مَعادي خِذاً بِيَدي </|bsep|> <|bsep|> فَضلاً وَِلّا فَقُل يا زَلَّةَ القَدَمِ <|vsep|> وَهَل يَظُنُّ جَدَلاً أَنَّ خادِمَهُ </|bsep|> <|bsep|> يَبوءُ بِالرَدِّ مُحروماً مَراحِمُهُ <|vsep|> كَلّا فَمَن تَكُنِ الحُسنى دَعائِمُهُ </|bsep|> <|bsep|> حاشاهُ أَن يُحرَمَ الراجي مَكارِمُهُ <|vsep|> أَو يُرجِعَ الجارُ مِنهُ غَيرَ مُحتَرِمِ </|bsep|> <|bsep|> فِكري نِعمَ كانَ قَد أَجرى سَوانِحُهُ <|vsep|> ِنَّ التَخَلُّصَ لَم أَشمُم رائِحُهُ </|bsep|> <|bsep|> لَكِن عَلى فَضلِهِ أَلقى مَطامِحُهُ <|vsep|> وَمُنذُ أَلزَمتُ أَفكاري مَدائِحُهُ </|bsep|> <|bsep|> وَجَدتُهُ لِخَلاصي خَيرَ مُلتَزِمِ <|vsep|> طوبى لِراجيهِ في ضيقٍ ِذا نَشَبَت </|bsep|> <|bsep|> يَدُ الزَمانِ بِهِ وَالحالُ قَد صَعُبَت <|vsep|> فَهوَ الثَراءُ بِعَينِ قَط ما نَضَبَت </|bsep|> <|bsep|> وَلَن يَفوتَ الغِنى مِنهُ يَداً تَرَبَت <|vsep|> ِنَّ الحَيا يُنبِتُ الأَزهارَ في الأَكَمِ </|bsep|> <|bsep|> وَما اِمتِداحي أَبا الزَهراءِ مَن وَصَفَت <|vsep|> بِهِ الكَمالاتِ النِيَةِ وَصَفَت </|bsep|> <|bsep|> فَلَيسَ لي فِكرَةٌ في غَيرِهِ اِنصَرَفَت <|vsep|> وَلَم أُرِد زَهرَةَ الدُنيا الَّتي اِقتُطِفَت </|bsep|> <|bsep|> يَدا زُهَيرَ بِما أَثنى عَلى هَرَمِ <|vsep|> كَم جَرَّني الدَهرُ في مَجرى تَقَلُّبِهِ </|bsep|> <|bsep|> وَلَم يُجرِني صَديقٌ في تَغَلُّبِهِ <|vsep|> هَيهاتَ مِن مُنجِدٍ مِنهُم بِصَيبِهِ </|bsep|> <|bsep|> يا أَكرَمَ الرُسُلِ ما لي مِنَ الوذ بِهِ <|vsep|> سِواكَ عِندَ حُلولِ الحادِثِ العَمَمِ </|bsep|> <|bsep|> ِن لَم تُعِرني التِفاتاً مِنكَ وَاِحرِبي <|vsep|> وَِن تُعِدني بِجَبرِ الكَسرِ وَاِطرِبي </|bsep|> <|bsep|> فَالعَبدِ مِن وَلَدِ السَبطَينِ في نَسَبِ <|vsep|> وَلَن يَضيقَ رَسولَ اللَهِ جاهَكَ بي </|bsep|> <|bsep|> ِذا الكَريمُ تَجَلّى بِاِسمِ مُنتَقِمِ <|vsep|> وَِن تَكُن خُطَّتي وَقَيتُ شُرتَها </|bsep|> <|bsep|> قَد سُوِّدَت بِمَدادِ الوِزرِ صورَتَها <|vsep|> بَيَّضَ بِفَضلِكَ يا مَولايَ صَفحَتَها </|bsep|> <|bsep|> فَِنَّ مِن جودِكَ الدُنيا وَضُرَّتَها <|vsep|> وَمِن عُلومِكَ عِلمُ اللَوحِ وَالقَلِمِ </|bsep|> <|bsep|> لَقَد غَدَوتَ وَلي قَلبٌ قَد اِرتَسَمَت <|vsep|> لِلعَطفِ فيهِ مَعانٍ بِالرِضا اِتَّسَمَت </|bsep|> <|bsep|> أَقولُ لِلنَفسِ ِن شُذتَ أَو اِرتَكَبتَ <|vsep|> يا نَفسِ لا تَقنَطي مِن زِلَّةٍ عَظُمَت </|bsep|> <|bsep|> ِنَّ الكَبائِرَ في الغُفرانِ كَاللِمَمِ <|vsep|> أَحكامُ رَبّي وَِن تَجهَل مَراسِمَها </|bsep|> <|bsep|> قُل يا عِبادي بِها تَبدو مَعالِمَها <|vsep|> وَمَن يَلُم بِما تَقضي مَراحِمَها </|bsep|> <|bsep|> لَعَلَّ رَحمَةَ رَبّي حينَ يَقسِمَها <|vsep|> تَأتي عَلى حَسَبِ العِصيانِ في اِنقَسَمِ </|bsep|> <|bsep|> يا رَبِّ أَنّي نَقَلتُ الحالَ مِن وَجَسِ <|vsep|> لِحُسنِ ظَنٍّ بِقَلبٍ غَيرَ مُبتَئِسِ </|bsep|> <|bsep|> فَاِجمَع لِيَ العَفوَ وَالحُسنى بِلا وَكسِ <|vsep|> يا رَبِّ وَاِجعَل رَجائي غَيرَ مُنعَكِسِ </|bsep|> <|bsep|> لَدَيكَ وَاِجعَل حِسابي غَيرَ مُنخَرِمِ <|vsep|> مَولايَ قَلبي ضَعيفٌ لا اِحتِمالَ لَهُ </|bsep|> <|bsep|> عَلى اِبتِلائِكَ وَالعِصيانُ أَثقَلَهُ <|vsep|> فَعَدَلنَ عَلى الحالَتَينِ مائِلُهُ </|bsep|> <|bsep|> وَالطُف بِعَبدِكَ في الدارَينِ ِن لَهُ <|vsep|> صَبراً مَتى تَدَعَهُ الأَهوالُ يَنهَزِمِ </|bsep|> <|bsep|> وَطَهَّرنَ نَفسَهُ مِن كُلِّ واصِمَةٍ <|vsep|> كَيلا تَكونَ لَدى حَشري بِواجِمِهِ </|bsep|> <|bsep|> وَارزُقهُ قَبلَ التَناهي حُسنَ خاتِمَةٍ <|vsep|> وَاِذَن لِسَحبِ صَلاةٍ مِنكَ دائِمَةِ </|bsep|> <|bsep|> عَلى النَبِيِّ بِمَنهَلٍ وَمُنسَجِمِ <|vsep|> وَاِصحَب صَلاتَكَ بِالتَسليمِ مُنجَذِباً </|bsep|> <|bsep|> مِن حَضرَةِ القَدسِ مَمزوجاً بِنَفحٍ رَبا <|vsep|> وَكُلُّ طيبٍ لَهُ مِسكُ الخِتامِ صَبا </|bsep|> <|bsep|> ما رَنَّحَت عَذَباتُ البانِ رِبحُ صَبا <|vsep|> وَاِطرَبِ العيسَ حادي العَيسُ بِالنَغَمِ </|bsep|> <|bsep|> يا رَبِّ وَاِعطِف عَلى رَيحانَتي أَثَرٌ <|vsep|> مِنهُ وَزِد لَهُما قَدراً عَلى قَدرِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِجعَل لا مَهما أَحلى جَنى ثَمَرِ <|vsep|> ثُمَّ الرِضا عَن أَبي بَكرٍ وَعَن عُمَرِ </|bsep|> <|bsep|> وَعَن عَلي وَعَن عُثمانَ ذي الكَرَمِ <|vsep|> ثُمَّ الكِرامُ الأولى بِالفَضلِ نُذَكِّرُهُم </|bsep|> <|bsep|> مَن بايَعوهُ وَقَد راجَت تِجارَتُهُم <|vsep|> وَهَكَذا كُلُّ مَن حَقَّت كَرامَتُهُم </|bsep|> </|psep|>
بعد حمد لله جل سناه
1الخفيف
[ "بَعدَ حَمد لِلّه جَلَّ سَناهُ", "وَثَناءٍ لَهُ أَضاء سَناهُ", "وَصَلاة عَلى نَبيٍّ كَريمٍ", "جاءَ بِالدين وَالِلَه اِصطَفاه", "وَعَلى الل وَالصحاب خُصوصاً", "دَولة الراشدين مِن خُلَفاه", "كَالِمام الصدّيق ثُمَ أَبي حف", "ص الَّذي عم عَدلُه وَتُقاه", "وَاِبن عَفان الَّذي جَمع القر", "ن في مصحف تَعالَت ذُراه", "وَعليّ صهر النَبي الَّذي شا", "م عَلى الشُرك سَيفه وَانتضاه", "قالَ ذو العَجز صالح وَهوَ مَجدي", "أَصلح اللَه حالَهُ وَهَداه", "وَبِدُنياه هَذِهِ وَبِأُخرى", "نالَ ما رام وَاستجيب دُعاه", "وَسَقاه مِن حَوض خَير البَرايا", "في غَدٍ شُربةً تبلُّ صَداه", "قَد أَراد الحَليم أَكرمُ شبل", "زانَهُ في زَمانه أَصغراه", "أَن أَحلِّي جيد الطُروس بعقد", "درُّهُ يَزدَهي بحسنِ نَقاه", "فَأَجبت الأَمير طَوعاً ِلى ما", "يَتَمنّى وَتَبتَغي جُلَساه", "وَتصدّيت لِلقَريض وَِني", "ما أَراني أُعَدُّ مِن شُعَراه", "بَيد أَني أَطلقت أَفراس فكري", "مَع جِيادٍ فُرسانها أُدَباه", "فَجَرت بي في ذكر شَهمٍ نَبيلٍ", "فاضَ كَالغَيث مِن يَديهِ نَداه", "هوَ هَذا محمد خورشيد", "شَمس هَذا الزَمان في قُرَناه", "جاءَ مصراً وَعمرُه نَحوَ تسعٍ", "وَهوَ جرجي وَلَيسَ فيهِ اِشتِباه", "وَالخديوي محمد رَب مصر", "صارَ مَولى لَهُ بِها وَاجتَباه", "وَاشتراهُ كَيوسفٍ وَهو طفلٌ", "دَهرُه عَن دِياره قَد نَفاه", "وَاصطفاه لما ره لَبيباً", "عاقِلاً سامياً عَلى رُفَقاه", "فَائِقاً في لِسان عُرْبٍ وَتُركٍ", "مُحسِناً في لِسان رومٍ حَواه", "قَد تَحلَّى بِقامةٍ تَحتَ بَدرٍ", "حسن الخَلق وَالوَقار علاه", "وَعُيون دُعجٌ وَصدرٌ رَحيبٌ", "وَجَبين كَالصبح زاهٍ زهاه", "فسعى بعد ساعة في ركاب ال", "داوري للحجاز دام بَقاه", "وَاِمتَطى صَهوة الجِياد فَهابَت", "بَطشَه الأُسدُ في مبادي صِباه", "كَيفَ لا وَهوَ قَسوَرٌ لا يجارَى", "في حُروبٍ كَما أَراد الِلَه", "مارس الحَرب وَهوَ في سنِّ عشرٍ", "باجتهادٍ وَساسَها بحجاه", "وَاِنتَضى سَيفه فَطارَت رُؤسٌ", "عَن جُسوم وَمِن دِماها رَواه", "وَالردينيْ كَحيةٍ مِنهُ تَسعى", "لَهزبر بِهِ سَريعاً رَماه", "فَلَكم بِالرَصاص أَهلك مِن لَي", "ثٍ عَبوسٍ يَهابه مَن يَراه", "وَلَكم في مَواقف الرَمي أَلقى", "هَدفاً قَد أَصابَهُ فَبَراه", "وَلَكم خاض فَوقَ مَتن كُمَيتٍ", "بَحرَ حرب كَاللَيل عَمّ دُجاه", "كُل هذا ره مِنهُ بِنَجد", "وَسِواها عِندَ اللِّقا خُصَماه", "وَالخديوي يَرى وَيَسمَعُ عَنهُ", "ما بِهِ سُرَّ لبُّه وَحَشاه", "تِلكَ أَفعاله وَما جاوز العش", "رين عاماً وَما بَدا شارباه", "وَأَتى مصرَ بَعد فَتح حِجازٍ", "في رِكاب العَزيز يَرجو وَلاه", "فَتولى أَمر المَماليك جَمعاً", "مُذ لَدى المالك اِستَحق اِرتَقاه", "وَعَلى الصدق وَالأَمانة جوزي", "مِن مَليك ما خابَ فيهِ رَجاه", "وَترقى أَميرلايَ بحاءٍ", "لامِ راءٍ وَالغينُ عينُ غِناه", "وَغَدا ثالثُ المشاة مُطيعاً", "لِأَمير لَحمُ الأُسود غِذاه", "وَلطاءٍ مِن بَعد لامٍ وَراءٍ", "جُندُ مُورا طَغى وَأَبدى قِلاه", "فَاِستعدّت لَهُ عَساكرُ مَصرٍ", "وَأَرادَت بَوارَه وَفَناه", "وَألاي الأَمير قَد كانَ فيهم", "وَهوَ يَمشي أَمامه وَوَراه", "فَلَكم في الوَغى مِن الرُوم أَفنى", "كُلَّ قرنٍ غَريمُه قَد رَثاه", "بِحسام أَعدّه لِجهادٍ", "في سَبيل الِلَه يَبغي رُضاه", "وَرِماحٍ ما أَخطأت صَدرَ باغٍ", "مُلحد جاحد أَطاعَ هَواه", "وَسِهامٍ تُصمي فُؤاد عَنيد", "غرّه جَهلُه لِفَرط عَماه", "وَشَواظٍ مِن البَنادق يَشوي", "أَوجهَ الرُوم في النِزال لَظاه", "وَبِرَأي في كُل أَمر سَديد", "مَع حَزم وَالنَصر مِن حُلَفاه", "وَاِهتِمام وَيَقظة وَاِكتِراث", "وَهُجوم عَلى عَدوّ غزاه", "وَثَبات تلاه فَتح مُبين", "بَعد خَمس وَمَصر تَشكو جَفاه", "ثُمَ عادَ الأَمير بِالنَصر للأو", "طان يَسعى وَالشُكر كانَ جَزاه", "وَتَرقى في عام دالٍ وَميمٍ", "رُتبة لِلِّواء تَحكي صَفاه", "وَلَهُ ثالث المشاة مَع الثا", "من صارا في الجُند تَحتَ لِواه", "وَتولّى بِرَهطه حفظَ تَختٍ", "جَوهَرٌ قائدُ المُعِزِّ بَناه", "فَاِستَقامَت فيهِ الأَمُور بِعَدلٍ", "مَعَهُ عاشَت ذِئابُها وَالشِياه", "وَاِطمَأنت مِن المَخاوف قَوم", "نَزَلوا مِنين حَول فِناه", "وَتَولَّى مِن بَعد ذَلِكَ أَيضاً", "حفظ مَنصورةٍ لِأَمرٍ أَتاه", "وَبِها أَحكم السِياسة عاماً", "فيهِ أَلفى أَخو العِضال دَواه", "وَتَخلَّى عَن العَساكر فيها", "وَسَرى كَالنَسيم حَيث حَكاه", "وَلِواوٍ مِن بَعدِ ميمٍ تَولَّى", "حفظ ثَغر تَفاخَروا في بِناه", "وَبِثَغر الِسكَندرية هَذا", "قامَ عاماً بِالأَمر يَجلو قَذاه", "وَعَلى عاشر المشاة وَثاني", "عَشرِهِم كانَ حُكمُه وَنَداه", "ثُم نُودِي لِحفظ مَكةَ لَمّا", "سادَ في قَومِهِ عَلى نُظَراه", "وَبِها دَبَّر الأُمور لِزاي", "بَعدَ ميم وَماج بَحرُ سَخاه", "وَاِنتَحى نَحوَ مَصره بَعد عام", "بِوَقار وَسُؤدد أَلِفاه", "وَبِها قَلّدوه تَفتيشَ كُلِّ", "مِن جُنود العَزيز عَمَّت جُداه", "فَاِعتَنى بِالأُمور سِراً وَجَهراً", "وَتَحلَّى مِن الوَفا بِحُلاه", "وَلِهَذا أُقيم في طاء ميم", "كَأَصيل بِمَنصب فيهِ جاه", "هو ديوان جُند مَصر الَّذي كا", "ن لِهَذا الأَمير فيهِ اِنتِباه", "وَبِهِ قَد أَقام عامين وَالأَل", "سنُ تُطري في مَدحِه وَالشِفاه", "وَقَد اهتمّ فيهما حَيث أَنشا", "مَكتَباً كانَ لِلمشاة اِعتَزاه", "وَسَعى في تَجديد خر للبي", "طار فيهِ تَعليمُه ما اِشتَهاه", "وَبَنونٍ وَهَمزةٍ قَد تَرقَّى", "رُتبةَ الميرمران زادَ علاه", "وَأَعان الأَمير مُختار في السر", "رِ عَلى فَتح مَكتَبٍ أَملاه", "هُوَ لِلأَلسُنِ الغَريبةِ يُعزَى", "وَبِهِ أَدرَك الفَخارُ مَداه", "وَلِهَذا كانَ الأَمير جَديراً", "بِمَديح لَهُ الأَديب اِنتَقاه", "حَيث عَنّا بِسَعيهِ زالَ جَهلٌ", "وَكِلانا بِالعلم نالَ مُناه", "وَبِميدان أَلسن وَفنون", "جالَ فكري في مَدحه وَثَناه", "وَعَسيرٌ لَما تَمرَّدَ فيها", "عَبدُ سُوءٍ أَضرَّ مِنهُ اِعتَداه", "وَعَصى الدَولةَ العَليةَ بغياً", "مُذ له حَسَّنوا قَبيحَ خُطاه", "وَرَأى أَوحَدُ السَلاطين ناراً", "أَحرَقَت في دِياره أَولياه", "أَلزم الداوريَّ صاحبَ مصرٍ", "بِهَلاك الَّذي أَراد غزاه", "فَأَجاب العَزيز بِالسَمع وَالطا", "عَةِ مَولى تَبَّت يَدا مَن عَصاه", "وَاِهتَدى لانتِخاب صاحب هَذا ال", "ذكر ِذ رَأيُه السَديد اِقتَضاه", "وَلَقَد كانَ قَبلُ بَين يَديهِ", "فَرَمانٌ في طَيِّهِ مُشتَهاه", "فرمانٌ حَوى وِلايةَ أَرضٍ", "حصنُها أَحكَم المجيد اِبتَناه", "فَلِهَذا ما سارَ لِلشام يَرعى", "حَلباً وَهيَ لا تَروم سِواه", "بَل تَخلَّى لِذلك الأَمر عَنها", "وَبِبَيت الِله أَلقى عَصاه", "وَتَولى حَربَ الجَديدة وَالصَف", "راء وَالنَصرُ أَمَّهُ وَتَلاه", "وَتَغنى بِشُكره كُلُّ حاد", "أَطرب السامِعين حسنُ حداه", "وَزَعيم الخَوارج الشَهم سَعد ب", "نُ جزاءٍ زلَّت بِهِ قَدَماه", "وَبِهِ حَلّت الخُطوب فَأَضحى", "نادِماً سادماً عَلى ما جَناه", "وَرَأى أَنَّهُ ِذا رامَ يَلقى", "قائد الجَيش كانَ مِن قَتلاه", "فَاِختَفى بَعد شدّة وَعَناء", "وَأَتى يَطلُب الرضا عُرَفاه", "وَاِبنُ مَحمودٍ المقاتلُ زَيدٌ", "أَسَروه في اللَيل قَبلَ اِنزِواه", "وَطَريقُ الحَجيج بِالفَتح أَمسى", "خالياً مِن فَساده وَوباه", "وَبِهِ نامَ مِناً بَعد خَوف", "كُلُّ غاد وَرائح قَصَداه", "فَسيُجزَى هَذا الأَميرُ عَلى ما", "قَدّمته مِن الأَيادي يَداه", "وَبِهَذا الجِهاد يَجعله اللَ", "هُ عَزيزاً في الخُلد مَع أَصفياه", "فَهَنيئاً لَهُ بِتضعيفِ أَجرٍ", "وَثَوابٍ لا يَنقضي بِانقِضاه", "وَبأمِّ القُرى تَشرَّف لَمّا", "مَهَّد الدَربَ وَاِنمَحَت سُفَهاه", "وَاِبتَغى مِن عَميد نَجدٍ جِمالاً", "لِعَسير تَسير قَبل شِتاه", "وَهيَ مّا بِأُجرةٍ أَو شِراءً", "لا اِغتِصاباً كَما العَميد اِدّعاه", "فَأَبى أَن يَكون ِلا عصيّاً", "وَمُثيراً لِلحَرب مَع أَشقِياه", "وَالخديوي مِن مَصر أَرسل سما", "عيل في عَسكر يردّ اِفتراه", "فَاِستَطال العَميد هَذا عَلَيهِ", "في الفَيافي بِبطشه وَاِجتَراه", "وَرَه مجرّداً عَن ثَباتٍ", "وَسَدادٍ وَهمةٍ فَاِزدَراه", "وَأَمير اللوا رَأى الأَمر صَعباً", "فَاِشتَكى لِلعَزيز ما قَد دَهاه", "فَاِستفزَّ العَزيزُ فاتحَ دَرب ال", "حجِّ فَوراً وَعَن عَسير نَهاه", "بَعد ما جهَّز المجرّبَ ِبرا", "هيمَ حالاً لحربها وَاِصطَلاه", "وَأَعدَّ اِبنَ أخته الشَهمَ هَذا", "لِعقاب الَّذي الغرور غَواه", "فَتلقَّى فَتى الجديدة هَذا ال", "أمرَ بِالامتثال حَيثُ عَناه", "وَتَمنَّى أَن لا يَكون عَلى غَي", "ر يَديهِ لِلخَصم ِلا عَفاه", "ثُمَ مِن مَكةٍ تجرّد حالاً", "لطغاة بالفك جاؤا وفاهوا", "زَعموا أَنَّهُ كَمَن عارَضوه", "في مَضيق وَاِنحلَّ حبلُ وِكاه", "فَاِستعدّوا لَهُ وَما جَرَّبوه", "في قِتالٍ لِذاك ضَلّوا وَتاهوا", "وَسَطا سَطوة الأُسود عَلَيهم", "فَاِستجاروا مِن بَأسه وَدَهاه", "وَأَطاعوا رَغم الأُنوف وَذلّوا", "لِعَزيز تَخافه غُرَماه", "لَهُمُ الوَيل ما الأَمير لَدَيهم", "كَسواه ِذا العَدو غَشاه", "وَاِستَمَرُّوا عَلى المَسير ِلى أَن", "أَدرَكوا ِسماعيل عِند بِلاه", "أَدرَكوه وَفي الرِياض تَوارى", "مِن جُنود هَمّوا بِسفك دِماه", "وَهوَ مِن رَوعه هُنالك يَشكو", "ضيقَ حَصرٍ أَضناه فيهِ بكاه", "وَيُنادي يا عصبة الشر كفُّوا", "عَن سَقيم قَد طارَ عَنهُ كَراه", "وَاِرحَموه وَلا تَجوروا عَلَيهِ", "فَعَسى يَخمد اللَهيب عَساه", "يا لَقَومي هَل مِن سَبيل ِلى كَس", "ر عَدّوٍ تَعدَّدت نُصَراه", "يا لَقَومي هَل مِن نَجاة وَقَد سا", "لَ عَلَينا سَيل العَفا من جباه", "كُل هَذا يَقوله داخل الحَي", "ي بضعف وَجُندُه بِزاه", "هُوَ لَيثٌ لَهُ بَسالةُ عَمروٍ", "وَشَبيبٍ وَعَنترٍ في لِقاه", "وَسُلوك الدروب وَهيَ صِعاب", "كانَ سَهلاً عَليهِ عِندَ سُراه", "لِمَ لا وَهوَ كُلَّما رام خَصمٌ", "مِنهُ حَرباً يَهوله مُلتَقاه", "وَنَحا نَحوَ طيبةٍ بَعد حَجٍّ", "وَاِعتِمارٍ وَبَعدَ رَمي حَصاه", "وَبِها جنَّد الجُنود وَنادى", "بادروا فَيصَلاً وَصيدوا ظِباه", "وَادخلوا نَجده وَصولوا عَلَيها", "وَاِفجَعوا فيهِ أَهلَه وَنِساه", "ثُمَ جَدّوا مِن خَلفه في جِبال", "لَيسَ فيها لِلواردين مِياه", "وَزَعيم العصاة أَقسم أَن لا", "يَتَوانى عَن أَسره وَاِستباه", "وَبأثناء ذَلك الخَطبِ وافى", "عَسكر القائد المبيد عِداه", "فَاِستشاط الأَمير غَيظاً وَبِالجم", "لة أَدمى وَاِشتَد جمرُ غَضاه", "وَأَباد الأَعدا بِطَعن مَهول", "فرّق الجَمع عَن عَنيف ظُباه", "وَأَمير اللوا تَخلَّص مِمّا", "كانَ فيهِ مِن بُؤسه وَشقاه", "ثُمَ ِن الأَمير صاح عَلى القَو", "م فَفرّوا عِندَ اِستِماع صَداه", "وَاِقتَفى أَثرَ فيصلٍ بَعد حَرب", "شَيَّب الطفلَ مِن أَليم عَناه", "وَغَشاه في وَقعة بَعد أُخرى", "وَهُوَ لا يَستَطيع يحمي أَخاه", "بَل يولِّي وَيَختفي في كُهوف", "مِن رَواس أَعدّها لاختفاه", "وَهوَ مَع جُنده يَجول عَلَيهِ", "في جَميع الدُروب مَهما رَه", "وَلَقد ظَل يَقتفيهِ ِلى أَن", "عاقَهُ عَن مَرامه وَالتقاه", "فَالتجا مِنهُ بَعدَ هَول بحيّ", "هوَ وَالخائِفون مِن شُرَكاه", "هُوَ بِالنَص وَالأَدلة حي ال", "دلم الموحش المخوف خلاه", "وَكأن الَّذي اِبتَناه بِخط ال", "خرج لِلحفظ وَالأَمان رصاه", "وَهوَ كالحصن في الرصانة وَالوَض", "ع معينٌ عَلى مَزيد اِحتَماه", "وَبِهِ اِنحاز صاغِراً شيخُ نَجدٍ", "مَع ذَويه وَطالَ فيهِ اِشتَكاه", "وَأَحاطَت بِهِ الفَوارسُ فَازدا", "د شُجوناً وَقلّ مِنهُ عَزاه", "وَاِمتَلا قَلبُهُ مِن الرُعب حَتّى", "كادَ ينفلّ عُمرُه وَشباه", "وَالرَئيس الكميّ قَد جَدّ في الزَح", "ف عَلَيهِ بِالجُند بَعدَ التِجاه", "وَلَهُ أَظهر العَجائب في الحر", "ب وَمن حاوَل البراز نكاه", "وَِذا ما أَتى مِن البدو تٍ", "يَطلب الحي صدّه وَصراه", "وَدنا مِنهُ في المَجال فَولّى", "راجِياً لِلنَجاة مِما اِعتَراه", "فَِذا كانَ في الوَغى ذا ثباتٍ", "حزَّ بِالسَيف رَأسَه أَو سباه", "وَأَقام الحِصار تِسعين يَوماً", "حَولَه بِالجُنود مَع نُقَباه", "وَرَماهُ بِالبُمبِ في الحيّ حَتّى", "ضاقَ ذرعاً حَيثُ اضمحلّت قِواه", "وَعَلَيهِ تَغلَّب الشَهمُ قَهراً", "في ظَلام الدُجى وَصَكَّ قَفاه", "وَِلى مَصرَ قادَهُ في حِبال ال", "ذلِّ مِن بعد عزِّه وَهَناه", "وَسَليم مِن مَصر أَقبل للحف", "ظ وَتَسهيل ما يرام اِغتَذاه", "لَكن البَدو ما رَأو فيهِ كَالقا", "ئد عَدلاً فَبالَغوا في أَذاه", "وَعَلى الكبر قابَلوه بِسخطٍ", "وَاِجتراهم عَن جوره ما جَلاه", "وَكَذا حزبه المحافظ لِلأَط", "راف مَعه قَد مَلَّه وَلحاه", "التَدبير أَدبر عَنهُ", "سَعدُه في اللقا وَكُلٌّ قلاه", "وَِلى مَصر عادَ وَهوَ", "بَعدَ عز كانَ رداه", "وَاستعدّ الأَمير مِن بَعد هَذا", "لعمار كانَ مَحاه", "وَِلى بَحر فارس حُكمه امتد", "دَ سريعاً بحزمه وَنُهاه", "وَجَميع الأَعراب قَد أَلفوه", "وَاِستَقاموا فَأَصبَحوا نُدَماه", "وَعَلى سائر الوَرى فَضّلوه", "لسخاهُ وَاِستَمسَكوا بعراه", "وَاِستَظلوا بظله فَاطمأنوا", "وَتَوالى سُرورُهم بِعَطاه", "وَتَمنّوا أَن يَمكثوا أَلفَ عامٍ", "تَحتَ حُكم بِماء حلم سَقاه", "وَالأَورباويون قالوا بِنَجدٍ", "لَيتَنا لَم نَزَل بِها نُزَلاه", "لَيتَهُ لَم يَزَل لِنَجدٍ أَميراً", "يَنشُر العَدل في رُباها قَضاه", "فَهوَ شَهم فيهِ بَديعُ صِفات", "حارَ في حَصرِها لَهُ بُلَغاه", "فيهِ حلم وَرَأفة وَعَفاف", "وَسَداد في سلمه وَوَغاه", "وَذمام لِجاره وَاِحتِفال", "بِغَريب لَم يَنصرف عَن قُراه", "وَرَأى البَدوُ أَنهُ يَبذل الما", "ل لِمَن بِالجِياد وافى حِماه", "فَتجاروا ِلَيهِ مِن كُل فَجٍّ", "بِكرامٍ لِبَيعه وَشِراه", "فَاِشتَرى جملةً بِمال جَزيل", "ضاقَ مِن نَسلِها فَسيح رُباه", "فَهيَ مِن تَحته تَمرُّ كبرقٍ", "لا تَكاد الأَبصار مِنها تراه", "تنسف الأَرض في الوَقائع نَسفاً", "وَبِها يُدرَك السُها في سماه", "وَبِها يَبلغ الأَماني كميٌّ", "مِن عَدوّ قَد فَرّ يَبغي نَجاه", "فَلَكم أَشهبٍ ِلى نار حَربٍ", "ساقَهُ في لَهيبها وَاِصطَلاه", "وَلَكم فَوق أَشقَر سابق الري", "ح فَما أَثَّرت بِأَرض خُطاه", "وَلَكم أَدهَمٍ كَليل بَهيم", "ضاقَ في رَكضه عَلَيهِ فَضاه", "وَلَكم أَبلقٍ بِهِ بادر الجَي", "ش فأَمسى في أَسره أَقوياه", "وَلَكم أَحمَرٍ بِهِ يَطلُب الأُس", "دَ فَيُردي مِن بَينِها ما اِقتَفاه", "وَلَكم فَوقَ أَجرد أَورث الخَص", "م خبالاً وَشَكَّه في كلاه", "وَلَكم مِن مُحَجَّلٍ في المذاكي", "طَلق يمنى للاقتحام اِقتَناه", "وَلَكم في كرامها مِن أَغرٍّ", "قيل لِلصُبح ِنَّهُ اِبن ذكاه", "وَلَكم مِن مُضمَّر ضَمَّرَ الجُن", "دَ عَلَيهِ وَاِقتَصَّ مِن رُؤَساه", "وَلَكم أَعوجيةٍ في غبار", "صارَ يَسطو بِها عَلى كُمَناه", "وَلَكم في حجورها عادِيات", "أَلقَت الضدّ في مَهاوي رداه", "ثُمَ لَما نَمَت وَجلَّت عَن الحَص", "ر ِلى مَصر ساقَها أُمَناه", "وَبأنبابةٍ وَكفرِ حَكيمٍ", "شاد ثَمَّ اِصطبلاتِها وُكَلاه", "فَبمصر تَناسَلَت وَتجلَّت", "كَعَروسٍ زُفَّت لَها مِن خِباه", "وَهيَ للقطر غرّة وَجَميع ال", "خيل فيهِ وَفي سِواه جباه", "وَلَهُ الفَضل فَهوَ أَوّل مَن أَت", "حف مَصراً بِما يَزين اِقتِناه", "وَلَقَد كانَ عَدلُه سارَ في الأق", "طار وَاِمتدّ في جَميع قُراه", "وَسَرى في البِلاد شَرقاً وَغَرباً", "وَفَشا أَمرُه لكشف غطاه", "وَبِبَغداد شاعَ أَيضاً فَتاقت", "لِلقاهُ وَحلمهِ وَلُهاهُ", "وَِلَيهِ مَشى كِبار بَنيها", "بَعدَ ما أَيد الجَميع اِنتَقاه", "وَاِشتَهى أَهلُها التَمتعَ بِالعد", "ل وَكُلٌّ ِلَيهِ بَثَّ جواه", "فَرَثى قَلبُه وَرَقَّ لِقَومٍ", "أَمّلوا قُربه وَراموا اِجتباه", "وَلَهم أَنعم الأَمير بِوَعدٍ", "صادق لِلعَليل فيهِ شِفاه", "لَكن الداوري رَأى عَودة الشَه", "مِ مِن الواجِبات قَبل اِنتِحاه", "وَدَعاه ِلى القُدوم فَلبا", "ه سَريعاً وَب مَع نُجباه", "وَلَو اِمتَد حُكمُه نَحوَ شَهرٍ", "لتجلَّى ما رامَهُ بانتِهاه", "بَيد أَن الأَقدار قَد لا تَعين ال", "مرء يَوماً عَلى الَّذي قَد نَواه", "وَبِنجد أَقام في الحُكم خَمساً", "كامِلات وَراعَها بِنواه", "وَلواوٍ مِن بَعد نُونٍ أَتى مص", "رَ بِعزٍّ وَحَولَهُ حُكَماه", "وَالدَقهلية الَّتي جرّبته", "رَجَّحت حُكمَه عَلى مَن عَداه", "وَتَباهَت بِهِ عَلى كُل واد", "عَمَّه الخَصب باعتِنا نُبَلاه", "وَحَباها وَهوَ المُدير عَلَيها", "بِنُهيرٍ مِن نَيل مَصر اِبتَداه", "بِنهير يَجري فَيَروي رُباها", "وَالتَوابيت حازَها شاطِئاه", "وَلعمري ِن الخُصوبة أَضحَت", "تَزدَهي بَهجةً بِحُسن اِعتِناه", "وَبِهَذا أَعطاه صاحبُ مَصر", "ما تَمنى فَاِمتاز عَن أُمَراه", "وَثَمانين ضَيعة قَد حَواها", "كَالتزامٍ ِلَيهِ صار اِنتِماه", "وَبِها أَنشأ البوابيرَ للري", "يِ فَأَحيا مَواتَها بِحَياه", "هَكَذا في التاريخ قَد نَص عَنهُ", "وَاِقتَصرنا مِنهُ عَلى ما رَواه", "وَصُروف الزَمان قَد عاندتنا", "فيهِ لَيت الأَنام كانوا فِداه", "وَِلى جَنة وَراحٍ وروحٍ", "سارَ وَاللَه بِالنَعيم حباه", "وَلتسعٍ مِن بَعد عشرين أَي مِن", "صفرٍ رَبُّه ِلَيهِ دَعاه", "وَلِهَذا رضوانُها قال أَرّخ", "بِجناني خورشيد حازَ بَهاه", "وَلَئن ماتَ فَالثَلاثة ِبرا", "هيم مِنهُم بِالفَضل يحيي أَباه", "هُوَ هَذا الحَليم خَير وَليدٍ", "أَيد الحَق بَعدَهُ وَرَعاه", "وَاِكتَسى حلة الكَمال صَغيراً", "وَاِهتَدى في أَموره بِهُداه", "فَهوَ بَين الجَميع بَدر ولَكن", "لَيسَ في البَدر حلمه وَذَكاه", "وَهوَ شَمس تمدّ بِالنُور مِنها", "كُلَّ نَجمٍ ظَلامُه قَد كَساه", "فَلَهُ اللَه مِن أَمير رَشيد", "وَافر العَقل صادق في ِخاه", "مؤمن مُحسن لِكُل مسيء", "جاءَ بِالعذر عَن نَكير جِناه", "ضَيغم هاصر همام كميّ", "دَهره لا يَروعه ِن جَفاه", "هُوَ أَحرى ببنت فكرٍ عَروسٍ", "ساقَها خدمةً ِلَيهِ فَتاه", "هِيَ مني هَديةٌ لَست أَرجو", "مَهرَها مِنهُ غَيرَ حُسنِ وَفاه", "زادَهُ اللَه هَيبة وَوَقاراً", "وَعَلوّاً في صُبحه وَمَساه", "ما تَغنت حَمامةٌ فَوق غُصنٍ", "أَو شَدا بُلبلٌ فَلذ غِناه", "أَو تَلا لِبراهيم ِنا فَتَحنا", "لَكَ فَتحاً في لَيله وَضُحاه", "أَو غَدا صالح يَقول اِبتِكاراً", "لَكَ في محفل سَما فُضَلاه", "يا أَميري لَكَ البشارة باكر", "لذة الأُنس حَيث طابَ جِناه", "وَاعل فَوراً مَتنَ العُلا بِرَشادٍ", "في زَمان أَعداؤه عُقلاه", "وَتَوَكل عَلى الِلَه فَما من", "واثقٍ بِالِله ِلا كَفاه", "وَكَأَني بِالدَهر سالم وَانقا", "د مُطيعاً وَقَد عَصى رُقَباه", "فَاِبق في نعمة تَزيد وَشُكرٍ", "ما هِلالٌ بَدا وَتمَّ ضِياه", "وَعَلى أَفضل العِباد صَلاة", "وَسَلام يَفوح مِنهُ شَذاه" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=568282
صالح مجدي
نبذة : محمد بن صالح بن أحمد بن محمد بن علي بن أحمد بن الشريف مجد الدين.\nباحث، مترجم، له شعر، من أهل مصر، أصله من مكة، انتقل جده الأعلى الشريف مجد الدين إلى الديار المصرية، فولد صاحب الترجمة في أبي رجوان (من أعمال الجيزة) وتعلم في حلوان ثم بمدرسة الألسن بالقاهرة، ونشأ نشأة عسكرية، ثم تحول إلى القضاء، وتوفي بالقاهرة. ترجم عن الفرنسية كتباً كثيرة، ولما ولي الخديوي إسماعيل، انتدبه لترجمة القوانين الفرنسية المعروفة باسم (كود نابليون Code Napteon) فترجمها إلى العربية.\nوتعلم الإنجليزية سنة 1286هـ.\nوله (ديوان شعر -ط) قال على مبارك: له من الكتب المترجمة والمؤلفات ما يزيد على 65 كتاباً ورسالة منها: (المطالب المنفية في الاستحكامات الخفية- ط)، و(ثمانية عشر يوماً في صعيد مصر-ط).
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10024
null
null
null
null
<|meter_0|> ه <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> بَعدَ حَمد لِلّه جَلَّ سَناهُ <|vsep|> وَثَناءٍ لَهُ أَضاء سَناهُ </|bsep|> <|bsep|> وَصَلاة عَلى نَبيٍّ كَريمٍ <|vsep|> جاءَ بِالدين وَالِلَه اِصطَفاه </|bsep|> <|bsep|> وَعَلى الل وَالصحاب خُصوصاً <|vsep|> دَولة الراشدين مِن خُلَفاه </|bsep|> <|bsep|> كَالِمام الصدّيق ثُمَ أَبي حف <|vsep|> ص الَّذي عم عَدلُه وَتُقاه </|bsep|> <|bsep|> وَاِبن عَفان الَّذي جَمع القر <|vsep|> ن في مصحف تَعالَت ذُراه </|bsep|> <|bsep|> وَعليّ صهر النَبي الَّذي شا <|vsep|> م عَلى الشُرك سَيفه وَانتضاه </|bsep|> <|bsep|> قالَ ذو العَجز صالح وَهوَ مَجدي <|vsep|> أَصلح اللَه حالَهُ وَهَداه </|bsep|> <|bsep|> وَبِدُنياه هَذِهِ وَبِأُخرى <|vsep|> نالَ ما رام وَاستجيب دُعاه </|bsep|> <|bsep|> وَسَقاه مِن حَوض خَير البَرايا <|vsep|> في غَدٍ شُربةً تبلُّ صَداه </|bsep|> <|bsep|> قَد أَراد الحَليم أَكرمُ شبل <|vsep|> زانَهُ في زَمانه أَصغراه </|bsep|> <|bsep|> أَن أَحلِّي جيد الطُروس بعقد <|vsep|> درُّهُ يَزدَهي بحسنِ نَقاه </|bsep|> <|bsep|> فَأَجبت الأَمير طَوعاً ِلى ما <|vsep|> يَتَمنّى وَتَبتَغي جُلَساه </|bsep|> <|bsep|> وَتصدّيت لِلقَريض وَِني <|vsep|> ما أَراني أُعَدُّ مِن شُعَراه </|bsep|> <|bsep|> بَيد أَني أَطلقت أَفراس فكري <|vsep|> مَع جِيادٍ فُرسانها أُدَباه </|bsep|> <|bsep|> فَجَرت بي في ذكر شَهمٍ نَبيلٍ <|vsep|> فاضَ كَالغَيث مِن يَديهِ نَداه </|bsep|> <|bsep|> هوَ هَذا محمد خورشيد <|vsep|> شَمس هَذا الزَمان في قُرَناه </|bsep|> <|bsep|> جاءَ مصراً وَعمرُه نَحوَ تسعٍ <|vsep|> وَهوَ جرجي وَلَيسَ فيهِ اِشتِباه </|bsep|> <|bsep|> وَالخديوي محمد رَب مصر <|vsep|> صارَ مَولى لَهُ بِها وَاجتَباه </|bsep|> <|bsep|> وَاشتراهُ كَيوسفٍ وَهو طفلٌ <|vsep|> دَهرُه عَن دِياره قَد نَفاه </|bsep|> <|bsep|> وَاصطفاه لما ره لَبيباً <|vsep|> عاقِلاً سامياً عَلى رُفَقاه </|bsep|> <|bsep|> فَائِقاً في لِسان عُرْبٍ وَتُركٍ <|vsep|> مُحسِناً في لِسان رومٍ حَواه </|bsep|> <|bsep|> قَد تَحلَّى بِقامةٍ تَحتَ بَدرٍ <|vsep|> حسن الخَلق وَالوَقار علاه </|bsep|> <|bsep|> وَعُيون دُعجٌ وَصدرٌ رَحيبٌ <|vsep|> وَجَبين كَالصبح زاهٍ زهاه </|bsep|> <|bsep|> فسعى بعد ساعة في ركاب ال <|vsep|> داوري للحجاز دام بَقاه </|bsep|> <|bsep|> وَاِمتَطى صَهوة الجِياد فَهابَت <|vsep|> بَطشَه الأُسدُ في مبادي صِباه </|bsep|> <|bsep|> كَيفَ لا وَهوَ قَسوَرٌ لا يجارَى <|vsep|> في حُروبٍ كَما أَراد الِلَه </|bsep|> <|bsep|> مارس الحَرب وَهوَ في سنِّ عشرٍ <|vsep|> باجتهادٍ وَساسَها بحجاه </|bsep|> <|bsep|> وَاِنتَضى سَيفه فَطارَت رُؤسٌ <|vsep|> عَن جُسوم وَمِن دِماها رَواه </|bsep|> <|bsep|> وَالردينيْ كَحيةٍ مِنهُ تَسعى <|vsep|> لَهزبر بِهِ سَريعاً رَماه </|bsep|> <|bsep|> فَلَكم بِالرَصاص أَهلك مِن لَي <|vsep|> ثٍ عَبوسٍ يَهابه مَن يَراه </|bsep|> <|bsep|> وَلَكم في مَواقف الرَمي أَلقى <|vsep|> هَدفاً قَد أَصابَهُ فَبَراه </|bsep|> <|bsep|> وَلَكم خاض فَوقَ مَتن كُمَيتٍ <|vsep|> بَحرَ حرب كَاللَيل عَمّ دُجاه </|bsep|> <|bsep|> كُل هذا ره مِنهُ بِنَجد <|vsep|> وَسِواها عِندَ اللِّقا خُصَماه </|bsep|> <|bsep|> وَالخديوي يَرى وَيَسمَعُ عَنهُ <|vsep|> ما بِهِ سُرَّ لبُّه وَحَشاه </|bsep|> <|bsep|> تِلكَ أَفعاله وَما جاوز العش <|vsep|> رين عاماً وَما بَدا شارباه </|bsep|> <|bsep|> وَأَتى مصرَ بَعد فَتح حِجازٍ <|vsep|> في رِكاب العَزيز يَرجو وَلاه </|bsep|> <|bsep|> فَتولى أَمر المَماليك جَمعاً <|vsep|> مُذ لَدى المالك اِستَحق اِرتَقاه </|bsep|> <|bsep|> وَعَلى الصدق وَالأَمانة جوزي <|vsep|> مِن مَليك ما خابَ فيهِ رَجاه </|bsep|> <|bsep|> وَترقى أَميرلايَ بحاءٍ <|vsep|> لامِ راءٍ وَالغينُ عينُ غِناه </|bsep|> <|bsep|> وَغَدا ثالثُ المشاة مُطيعاً <|vsep|> لِأَمير لَحمُ الأُسود غِذاه </|bsep|> <|bsep|> وَلطاءٍ مِن بَعد لامٍ وَراءٍ <|vsep|> جُندُ مُورا طَغى وَأَبدى قِلاه </|bsep|> <|bsep|> فَاِستعدّت لَهُ عَساكرُ مَصرٍ <|vsep|> وَأَرادَت بَوارَه وَفَناه </|bsep|> <|bsep|> وَألاي الأَمير قَد كانَ فيهم <|vsep|> وَهوَ يَمشي أَمامه وَوَراه </|bsep|> <|bsep|> فَلَكم في الوَغى مِن الرُوم أَفنى <|vsep|> كُلَّ قرنٍ غَريمُه قَد رَثاه </|bsep|> <|bsep|> بِحسام أَعدّه لِجهادٍ <|vsep|> في سَبيل الِلَه يَبغي رُضاه </|bsep|> <|bsep|> وَرِماحٍ ما أَخطأت صَدرَ باغٍ <|vsep|> مُلحد جاحد أَطاعَ هَواه </|bsep|> <|bsep|> وَسِهامٍ تُصمي فُؤاد عَنيد <|vsep|> غرّه جَهلُه لِفَرط عَماه </|bsep|> <|bsep|> وَشَواظٍ مِن البَنادق يَشوي <|vsep|> أَوجهَ الرُوم في النِزال لَظاه </|bsep|> <|bsep|> وَبِرَأي في كُل أَمر سَديد <|vsep|> مَع حَزم وَالنَصر مِن حُلَفاه </|bsep|> <|bsep|> وَاِهتِمام وَيَقظة وَاِكتِراث <|vsep|> وَهُجوم عَلى عَدوّ غزاه </|bsep|> <|bsep|> وَثَبات تلاه فَتح مُبين <|vsep|> بَعد خَمس وَمَصر تَشكو جَفاه </|bsep|> <|bsep|> ثُمَ عادَ الأَمير بِالنَصر للأو <|vsep|> طان يَسعى وَالشُكر كانَ جَزاه </|bsep|> <|bsep|> وَتَرقى في عام دالٍ وَميمٍ <|vsep|> رُتبة لِلِّواء تَحكي صَفاه </|bsep|> <|bsep|> وَلَهُ ثالث المشاة مَع الثا <|vsep|> من صارا في الجُند تَحتَ لِواه </|bsep|> <|bsep|> وَتولّى بِرَهطه حفظَ تَختٍ <|vsep|> جَوهَرٌ قائدُ المُعِزِّ بَناه </|bsep|> <|bsep|> فَاِستَقامَت فيهِ الأَمُور بِعَدلٍ <|vsep|> مَعَهُ عاشَت ذِئابُها وَالشِياه </|bsep|> <|bsep|> وَاِطمَأنت مِن المَخاوف قَوم <|vsep|> نَزَلوا مِنين حَول فِناه </|bsep|> <|bsep|> وَتَولَّى مِن بَعد ذَلِكَ أَيضاً <|vsep|> حفظ مَنصورةٍ لِأَمرٍ أَتاه </|bsep|> <|bsep|> وَبِها أَحكم السِياسة عاماً <|vsep|> فيهِ أَلفى أَخو العِضال دَواه </|bsep|> <|bsep|> وَتَخلَّى عَن العَساكر فيها <|vsep|> وَسَرى كَالنَسيم حَيث حَكاه </|bsep|> <|bsep|> وَلِواوٍ مِن بَعدِ ميمٍ تَولَّى <|vsep|> حفظ ثَغر تَفاخَروا في بِناه </|bsep|> <|bsep|> وَبِثَغر الِسكَندرية هَذا <|vsep|> قامَ عاماً بِالأَمر يَجلو قَذاه </|bsep|> <|bsep|> وَعَلى عاشر المشاة وَثاني <|vsep|> عَشرِهِم كانَ حُكمُه وَنَداه </|bsep|> <|bsep|> ثُم نُودِي لِحفظ مَكةَ لَمّا <|vsep|> سادَ في قَومِهِ عَلى نُظَراه </|bsep|> <|bsep|> وَبِها دَبَّر الأُمور لِزاي <|vsep|> بَعدَ ميم وَماج بَحرُ سَخاه </|bsep|> <|bsep|> وَاِنتَحى نَحوَ مَصره بَعد عام <|vsep|> بِوَقار وَسُؤدد أَلِفاه </|bsep|> <|bsep|> وَبِها قَلّدوه تَفتيشَ كُلِّ <|vsep|> مِن جُنود العَزيز عَمَّت جُداه </|bsep|> <|bsep|> فَاِعتَنى بِالأُمور سِراً وَجَهراً <|vsep|> وَتَحلَّى مِن الوَفا بِحُلاه </|bsep|> <|bsep|> وَلِهَذا أُقيم في طاء ميم <|vsep|> كَأَصيل بِمَنصب فيهِ جاه </|bsep|> <|bsep|> هو ديوان جُند مَصر الَّذي كا <|vsep|> ن لِهَذا الأَمير فيهِ اِنتِباه </|bsep|> <|bsep|> وَبِهِ قَد أَقام عامين وَالأَل <|vsep|> سنُ تُطري في مَدحِه وَالشِفاه </|bsep|> <|bsep|> وَقَد اهتمّ فيهما حَيث أَنشا <|vsep|> مَكتَباً كانَ لِلمشاة اِعتَزاه </|bsep|> <|bsep|> وَسَعى في تَجديد خر للبي <|vsep|> طار فيهِ تَعليمُه ما اِشتَهاه </|bsep|> <|bsep|> وَبَنونٍ وَهَمزةٍ قَد تَرقَّى <|vsep|> رُتبةَ الميرمران زادَ علاه </|bsep|> <|bsep|> وَأَعان الأَمير مُختار في السر <|vsep|> رِ عَلى فَتح مَكتَبٍ أَملاه </|bsep|> <|bsep|> هُوَ لِلأَلسُنِ الغَريبةِ يُعزَى <|vsep|> وَبِهِ أَدرَك الفَخارُ مَداه </|bsep|> <|bsep|> وَلِهَذا كانَ الأَمير جَديراً <|vsep|> بِمَديح لَهُ الأَديب اِنتَقاه </|bsep|> <|bsep|> حَيث عَنّا بِسَعيهِ زالَ جَهلٌ <|vsep|> وَكِلانا بِالعلم نالَ مُناه </|bsep|> <|bsep|> وَبِميدان أَلسن وَفنون <|vsep|> جالَ فكري في مَدحه وَثَناه </|bsep|> <|bsep|> وَعَسيرٌ لَما تَمرَّدَ فيها <|vsep|> عَبدُ سُوءٍ أَضرَّ مِنهُ اِعتَداه </|bsep|> <|bsep|> وَعَصى الدَولةَ العَليةَ بغياً <|vsep|> مُذ له حَسَّنوا قَبيحَ خُطاه </|bsep|> <|bsep|> وَرَأى أَوحَدُ السَلاطين ناراً <|vsep|> أَحرَقَت في دِياره أَولياه </|bsep|> <|bsep|> أَلزم الداوريَّ صاحبَ مصرٍ <|vsep|> بِهَلاك الَّذي أَراد غزاه </|bsep|> <|bsep|> فَأَجاب العَزيز بِالسَمع وَالطا <|vsep|> عَةِ مَولى تَبَّت يَدا مَن عَصاه </|bsep|> <|bsep|> وَاِهتَدى لانتِخاب صاحب هَذا ال <|vsep|> ذكر ِذ رَأيُه السَديد اِقتَضاه </|bsep|> <|bsep|> وَلَقَد كانَ قَبلُ بَين يَديهِ <|vsep|> فَرَمانٌ في طَيِّهِ مُشتَهاه </|bsep|> <|bsep|> فرمانٌ حَوى وِلايةَ أَرضٍ <|vsep|> حصنُها أَحكَم المجيد اِبتَناه </|bsep|> <|bsep|> فَلِهَذا ما سارَ لِلشام يَرعى <|vsep|> حَلباً وَهيَ لا تَروم سِواه </|bsep|> <|bsep|> بَل تَخلَّى لِذلك الأَمر عَنها <|vsep|> وَبِبَيت الِله أَلقى عَصاه </|bsep|> <|bsep|> وَتَولى حَربَ الجَديدة وَالصَف <|vsep|> راء وَالنَصرُ أَمَّهُ وَتَلاه </|bsep|> <|bsep|> وَتَغنى بِشُكره كُلُّ حاد <|vsep|> أَطرب السامِعين حسنُ حداه </|bsep|> <|bsep|> وَزَعيم الخَوارج الشَهم سَعد ب <|vsep|> نُ جزاءٍ زلَّت بِهِ قَدَماه </|bsep|> <|bsep|> وَبِهِ حَلّت الخُطوب فَأَضحى <|vsep|> نادِماً سادماً عَلى ما جَناه </|bsep|> <|bsep|> وَرَأى أَنَّهُ ِذا رامَ يَلقى <|vsep|> قائد الجَيش كانَ مِن قَتلاه </|bsep|> <|bsep|> فَاِختَفى بَعد شدّة وَعَناء <|vsep|> وَأَتى يَطلُب الرضا عُرَفاه </|bsep|> <|bsep|> وَاِبنُ مَحمودٍ المقاتلُ زَيدٌ <|vsep|> أَسَروه في اللَيل قَبلَ اِنزِواه </|bsep|> <|bsep|> وَطَريقُ الحَجيج بِالفَتح أَمسى <|vsep|> خالياً مِن فَساده وَوباه </|bsep|> <|bsep|> وَبِهِ نامَ مِناً بَعد خَوف <|vsep|> كُلُّ غاد وَرائح قَصَداه </|bsep|> <|bsep|> فَسيُجزَى هَذا الأَميرُ عَلى ما <|vsep|> قَدّمته مِن الأَيادي يَداه </|bsep|> <|bsep|> وَبِهَذا الجِهاد يَجعله اللَ <|vsep|> هُ عَزيزاً في الخُلد مَع أَصفياه </|bsep|> <|bsep|> فَهَنيئاً لَهُ بِتضعيفِ أَجرٍ <|vsep|> وَثَوابٍ لا يَنقضي بِانقِضاه </|bsep|> <|bsep|> وَبأمِّ القُرى تَشرَّف لَمّا <|vsep|> مَهَّد الدَربَ وَاِنمَحَت سُفَهاه </|bsep|> <|bsep|> وَاِبتَغى مِن عَميد نَجدٍ جِمالاً <|vsep|> لِعَسير تَسير قَبل شِتاه </|bsep|> <|bsep|> وَهيَ مّا بِأُجرةٍ أَو شِراءً <|vsep|> لا اِغتِصاباً كَما العَميد اِدّعاه </|bsep|> <|bsep|> فَأَبى أَن يَكون ِلا عصيّاً <|vsep|> وَمُثيراً لِلحَرب مَع أَشقِياه </|bsep|> <|bsep|> وَالخديوي مِن مَصر أَرسل سما <|vsep|> عيل في عَسكر يردّ اِفتراه </|bsep|> <|bsep|> فَاِستَطال العَميد هَذا عَلَيهِ <|vsep|> في الفَيافي بِبطشه وَاِجتَراه </|bsep|> <|bsep|> وَرَه مجرّداً عَن ثَباتٍ <|vsep|> وَسَدادٍ وَهمةٍ فَاِزدَراه </|bsep|> <|bsep|> وَأَمير اللوا رَأى الأَمر صَعباً <|vsep|> فَاِشتَكى لِلعَزيز ما قَد دَهاه </|bsep|> <|bsep|> فَاِستفزَّ العَزيزُ فاتحَ دَرب ال <|vsep|> حجِّ فَوراً وَعَن عَسير نَهاه </|bsep|> <|bsep|> بَعد ما جهَّز المجرّبَ ِبرا <|vsep|> هيمَ حالاً لحربها وَاِصطَلاه </|bsep|> <|bsep|> وَأَعدَّ اِبنَ أخته الشَهمَ هَذا <|vsep|> لِعقاب الَّذي الغرور غَواه </|bsep|> <|bsep|> فَتلقَّى فَتى الجديدة هَذا ال <|vsep|> أمرَ بِالامتثال حَيثُ عَناه </|bsep|> <|bsep|> وَتَمنَّى أَن لا يَكون عَلى غَي <|vsep|> ر يَديهِ لِلخَصم ِلا عَفاه </|bsep|> <|bsep|> ثُمَ مِن مَكةٍ تجرّد حالاً <|vsep|> لطغاة بالفك جاؤا وفاهوا </|bsep|> <|bsep|> زَعموا أَنَّهُ كَمَن عارَضوه <|vsep|> في مَضيق وَاِنحلَّ حبلُ وِكاه </|bsep|> <|bsep|> فَاِستعدّوا لَهُ وَما جَرَّبوه <|vsep|> في قِتالٍ لِذاك ضَلّوا وَتاهوا </|bsep|> <|bsep|> وَسَطا سَطوة الأُسود عَلَيهم <|vsep|> فَاِستجاروا مِن بَأسه وَدَهاه </|bsep|> <|bsep|> وَأَطاعوا رَغم الأُنوف وَذلّوا <|vsep|> لِعَزيز تَخافه غُرَماه </|bsep|> <|bsep|> لَهُمُ الوَيل ما الأَمير لَدَيهم <|vsep|> كَسواه ِذا العَدو غَشاه </|bsep|> <|bsep|> وَاِستَمَرُّوا عَلى المَسير ِلى أَن <|vsep|> أَدرَكوا ِسماعيل عِند بِلاه </|bsep|> <|bsep|> أَدرَكوه وَفي الرِياض تَوارى <|vsep|> مِن جُنود هَمّوا بِسفك دِماه </|bsep|> <|bsep|> وَهوَ مِن رَوعه هُنالك يَشكو <|vsep|> ضيقَ حَصرٍ أَضناه فيهِ بكاه </|bsep|> <|bsep|> وَيُنادي يا عصبة الشر كفُّوا <|vsep|> عَن سَقيم قَد طارَ عَنهُ كَراه </|bsep|> <|bsep|> وَاِرحَموه وَلا تَجوروا عَلَيهِ <|vsep|> فَعَسى يَخمد اللَهيب عَساه </|bsep|> <|bsep|> يا لَقَومي هَل مِن سَبيل ِلى كَس <|vsep|> ر عَدّوٍ تَعدَّدت نُصَراه </|bsep|> <|bsep|> يا لَقَومي هَل مِن نَجاة وَقَد سا <|vsep|> لَ عَلَينا سَيل العَفا من جباه </|bsep|> <|bsep|> كُل هَذا يَقوله داخل الحَي <|vsep|> ي بضعف وَجُندُه بِزاه </|bsep|> <|bsep|> هُوَ لَيثٌ لَهُ بَسالةُ عَمروٍ <|vsep|> وَشَبيبٍ وَعَنترٍ في لِقاه </|bsep|> <|bsep|> وَسُلوك الدروب وَهيَ صِعاب <|vsep|> كانَ سَهلاً عَليهِ عِندَ سُراه </|bsep|> <|bsep|> لِمَ لا وَهوَ كُلَّما رام خَصمٌ <|vsep|> مِنهُ حَرباً يَهوله مُلتَقاه </|bsep|> <|bsep|> وَنَحا نَحوَ طيبةٍ بَعد حَجٍّ <|vsep|> وَاِعتِمارٍ وَبَعدَ رَمي حَصاه </|bsep|> <|bsep|> وَبِها جنَّد الجُنود وَنادى <|vsep|> بادروا فَيصَلاً وَصيدوا ظِباه </|bsep|> <|bsep|> وَادخلوا نَجده وَصولوا عَلَيها <|vsep|> وَاِفجَعوا فيهِ أَهلَه وَنِساه </|bsep|> <|bsep|> ثُمَ جَدّوا مِن خَلفه في جِبال <|vsep|> لَيسَ فيها لِلواردين مِياه </|bsep|> <|bsep|> وَزَعيم العصاة أَقسم أَن لا <|vsep|> يَتَوانى عَن أَسره وَاِستباه </|bsep|> <|bsep|> وَبأثناء ذَلك الخَطبِ وافى <|vsep|> عَسكر القائد المبيد عِداه </|bsep|> <|bsep|> فَاِستشاط الأَمير غَيظاً وَبِالجم <|vsep|> لة أَدمى وَاِشتَد جمرُ غَضاه </|bsep|> <|bsep|> وَأَباد الأَعدا بِطَعن مَهول <|vsep|> فرّق الجَمع عَن عَنيف ظُباه </|bsep|> <|bsep|> وَأَمير اللوا تَخلَّص مِمّا <|vsep|> كانَ فيهِ مِن بُؤسه وَشقاه </|bsep|> <|bsep|> ثُمَ ِن الأَمير صاح عَلى القَو <|vsep|> م فَفرّوا عِندَ اِستِماع صَداه </|bsep|> <|bsep|> وَاِقتَفى أَثرَ فيصلٍ بَعد حَرب <|vsep|> شَيَّب الطفلَ مِن أَليم عَناه </|bsep|> <|bsep|> وَغَشاه في وَقعة بَعد أُخرى <|vsep|> وَهُوَ لا يَستَطيع يحمي أَخاه </|bsep|> <|bsep|> بَل يولِّي وَيَختفي في كُهوف <|vsep|> مِن رَواس أَعدّها لاختفاه </|bsep|> <|bsep|> وَهوَ مَع جُنده يَجول عَلَيهِ <|vsep|> في جَميع الدُروب مَهما رَه </|bsep|> <|bsep|> وَلَقد ظَل يَقتفيهِ ِلى أَن <|vsep|> عاقَهُ عَن مَرامه وَالتقاه </|bsep|> <|bsep|> فَالتجا مِنهُ بَعدَ هَول بحيّ <|vsep|> هوَ وَالخائِفون مِن شُرَكاه </|bsep|> <|bsep|> هُوَ بِالنَص وَالأَدلة حي ال <|vsep|> دلم الموحش المخوف خلاه </|bsep|> <|bsep|> وَكأن الَّذي اِبتَناه بِخط ال <|vsep|> خرج لِلحفظ وَالأَمان رصاه </|bsep|> <|bsep|> وَهوَ كالحصن في الرصانة وَالوَض <|vsep|> ع معينٌ عَلى مَزيد اِحتَماه </|bsep|> <|bsep|> وَبِهِ اِنحاز صاغِراً شيخُ نَجدٍ <|vsep|> مَع ذَويه وَطالَ فيهِ اِشتَكاه </|bsep|> <|bsep|> وَأَحاطَت بِهِ الفَوارسُ فَازدا <|vsep|> د شُجوناً وَقلّ مِنهُ عَزاه </|bsep|> <|bsep|> وَاِمتَلا قَلبُهُ مِن الرُعب حَتّى <|vsep|> كادَ ينفلّ عُمرُه وَشباه </|bsep|> <|bsep|> وَالرَئيس الكميّ قَد جَدّ في الزَح <|vsep|> ف عَلَيهِ بِالجُند بَعدَ التِجاه </|bsep|> <|bsep|> وَلَهُ أَظهر العَجائب في الحر <|vsep|> ب وَمن حاوَل البراز نكاه </|bsep|> <|bsep|> وَِذا ما أَتى مِن البدو تٍ <|vsep|> يَطلب الحي صدّه وَصراه </|bsep|> <|bsep|> وَدنا مِنهُ في المَجال فَولّى <|vsep|> راجِياً لِلنَجاة مِما اِعتَراه </|bsep|> <|bsep|> فَِذا كانَ في الوَغى ذا ثباتٍ <|vsep|> حزَّ بِالسَيف رَأسَه أَو سباه </|bsep|> <|bsep|> وَأَقام الحِصار تِسعين يَوماً <|vsep|> حَولَه بِالجُنود مَع نُقَباه </|bsep|> <|bsep|> وَرَماهُ بِالبُمبِ في الحيّ حَتّى <|vsep|> ضاقَ ذرعاً حَيثُ اضمحلّت قِواه </|bsep|> <|bsep|> وَعَلَيهِ تَغلَّب الشَهمُ قَهراً <|vsep|> في ظَلام الدُجى وَصَكَّ قَفاه </|bsep|> <|bsep|> وَِلى مَصرَ قادَهُ في حِبال ال <|vsep|> ذلِّ مِن بعد عزِّه وَهَناه </|bsep|> <|bsep|> وَسَليم مِن مَصر أَقبل للحف <|vsep|> ظ وَتَسهيل ما يرام اِغتَذاه </|bsep|> <|bsep|> لَكن البَدو ما رَأو فيهِ كَالقا <|vsep|> ئد عَدلاً فَبالَغوا في أَذاه </|bsep|> <|bsep|> وَعَلى الكبر قابَلوه بِسخطٍ <|vsep|> وَاِجتراهم عَن جوره ما جَلاه </|bsep|> <|bsep|> وَكَذا حزبه المحافظ لِلأَط <|vsep|> راف مَعه قَد مَلَّه وَلحاه </|bsep|> <|bsep|> التَدبير أَدبر عَنهُ <|vsep|> سَعدُه في اللقا وَكُلٌّ قلاه </|bsep|> <|bsep|> وَِلى مَصر عادَ وَهوَ <|vsep|> بَعدَ عز كانَ رداه </|bsep|> <|bsep|> وَاستعدّ الأَمير مِن بَعد هَذا <|vsep|> لعمار كانَ مَحاه </|bsep|> <|bsep|> وَِلى بَحر فارس حُكمه امتد <|vsep|> دَ سريعاً بحزمه وَنُهاه </|bsep|> <|bsep|> وَجَميع الأَعراب قَد أَلفوه <|vsep|> وَاِستَقاموا فَأَصبَحوا نُدَماه </|bsep|> <|bsep|> وَعَلى سائر الوَرى فَضّلوه <|vsep|> لسخاهُ وَاِستَمسَكوا بعراه </|bsep|> <|bsep|> وَاِستَظلوا بظله فَاطمأنوا <|vsep|> وَتَوالى سُرورُهم بِعَطاه </|bsep|> <|bsep|> وَتَمنّوا أَن يَمكثوا أَلفَ عامٍ <|vsep|> تَحتَ حُكم بِماء حلم سَقاه </|bsep|> <|bsep|> وَالأَورباويون قالوا بِنَجدٍ <|vsep|> لَيتَنا لَم نَزَل بِها نُزَلاه </|bsep|> <|bsep|> لَيتَهُ لَم يَزَل لِنَجدٍ أَميراً <|vsep|> يَنشُر العَدل في رُباها قَضاه </|bsep|> <|bsep|> فَهوَ شَهم فيهِ بَديعُ صِفات <|vsep|> حارَ في حَصرِها لَهُ بُلَغاه </|bsep|> <|bsep|> فيهِ حلم وَرَأفة وَعَفاف <|vsep|> وَسَداد في سلمه وَوَغاه </|bsep|> <|bsep|> وَذمام لِجاره وَاِحتِفال <|vsep|> بِغَريب لَم يَنصرف عَن قُراه </|bsep|> <|bsep|> وَرَأى البَدوُ أَنهُ يَبذل الما <|vsep|> ل لِمَن بِالجِياد وافى حِماه </|bsep|> <|bsep|> فَتجاروا ِلَيهِ مِن كُل فَجٍّ <|vsep|> بِكرامٍ لِبَيعه وَشِراه </|bsep|> <|bsep|> فَاِشتَرى جملةً بِمال جَزيل <|vsep|> ضاقَ مِن نَسلِها فَسيح رُباه </|bsep|> <|bsep|> فَهيَ مِن تَحته تَمرُّ كبرقٍ <|vsep|> لا تَكاد الأَبصار مِنها تراه </|bsep|> <|bsep|> تنسف الأَرض في الوَقائع نَسفاً <|vsep|> وَبِها يُدرَك السُها في سماه </|bsep|> <|bsep|> وَبِها يَبلغ الأَماني كميٌّ <|vsep|> مِن عَدوّ قَد فَرّ يَبغي نَجاه </|bsep|> <|bsep|> فَلَكم أَشهبٍ ِلى نار حَربٍ <|vsep|> ساقَهُ في لَهيبها وَاِصطَلاه </|bsep|> <|bsep|> وَلَكم فَوق أَشقَر سابق الري <|vsep|> ح فَما أَثَّرت بِأَرض خُطاه </|bsep|> <|bsep|> وَلَكم أَدهَمٍ كَليل بَهيم <|vsep|> ضاقَ في رَكضه عَلَيهِ فَضاه </|bsep|> <|bsep|> وَلَكم أَبلقٍ بِهِ بادر الجَي <|vsep|> ش فأَمسى في أَسره أَقوياه </|bsep|> <|bsep|> وَلَكم أَحمَرٍ بِهِ يَطلُب الأُس <|vsep|> دَ فَيُردي مِن بَينِها ما اِقتَفاه </|bsep|> <|bsep|> وَلَكم فَوقَ أَجرد أَورث الخَص <|vsep|> م خبالاً وَشَكَّه في كلاه </|bsep|> <|bsep|> وَلَكم مِن مُحَجَّلٍ في المذاكي <|vsep|> طَلق يمنى للاقتحام اِقتَناه </|bsep|> <|bsep|> وَلَكم في كرامها مِن أَغرٍّ <|vsep|> قيل لِلصُبح ِنَّهُ اِبن ذكاه </|bsep|> <|bsep|> وَلَكم مِن مُضمَّر ضَمَّرَ الجُن <|vsep|> دَ عَلَيهِ وَاِقتَصَّ مِن رُؤَساه </|bsep|> <|bsep|> وَلَكم أَعوجيةٍ في غبار <|vsep|> صارَ يَسطو بِها عَلى كُمَناه </|bsep|> <|bsep|> وَلَكم في حجورها عادِيات <|vsep|> أَلقَت الضدّ في مَهاوي رداه </|bsep|> <|bsep|> ثُمَ لَما نَمَت وَجلَّت عَن الحَص <|vsep|> ر ِلى مَصر ساقَها أُمَناه </|bsep|> <|bsep|> وَبأنبابةٍ وَكفرِ حَكيمٍ <|vsep|> شاد ثَمَّ اِصطبلاتِها وُكَلاه </|bsep|> <|bsep|> فَبمصر تَناسَلَت وَتجلَّت <|vsep|> كَعَروسٍ زُفَّت لَها مِن خِباه </|bsep|> <|bsep|> وَهيَ للقطر غرّة وَجَميع ال <|vsep|> خيل فيهِ وَفي سِواه جباه </|bsep|> <|bsep|> وَلَهُ الفَضل فَهوَ أَوّل مَن أَت <|vsep|> حف مَصراً بِما يَزين اِقتِناه </|bsep|> <|bsep|> وَلَقَد كانَ عَدلُه سارَ في الأق <|vsep|> طار وَاِمتدّ في جَميع قُراه </|bsep|> <|bsep|> وَسَرى في البِلاد شَرقاً وَغَرباً <|vsep|> وَفَشا أَمرُه لكشف غطاه </|bsep|> <|bsep|> وَبِبَغداد شاعَ أَيضاً فَتاقت <|vsep|> لِلقاهُ وَحلمهِ وَلُهاهُ </|bsep|> <|bsep|> وَِلَيهِ مَشى كِبار بَنيها <|vsep|> بَعدَ ما أَيد الجَميع اِنتَقاه </|bsep|> <|bsep|> وَاِشتَهى أَهلُها التَمتعَ بِالعد <|vsep|> ل وَكُلٌّ ِلَيهِ بَثَّ جواه </|bsep|> <|bsep|> فَرَثى قَلبُه وَرَقَّ لِقَومٍ <|vsep|> أَمّلوا قُربه وَراموا اِجتباه </|bsep|> <|bsep|> وَلَهم أَنعم الأَمير بِوَعدٍ <|vsep|> صادق لِلعَليل فيهِ شِفاه </|bsep|> <|bsep|> لَكن الداوري رَأى عَودة الشَه <|vsep|> مِ مِن الواجِبات قَبل اِنتِحاه </|bsep|> <|bsep|> وَدَعاه ِلى القُدوم فَلبا <|vsep|> ه سَريعاً وَب مَع نُجباه </|bsep|> <|bsep|> وَلَو اِمتَد حُكمُه نَحوَ شَهرٍ <|vsep|> لتجلَّى ما رامَهُ بانتِهاه </|bsep|> <|bsep|> بَيد أَن الأَقدار قَد لا تَعين ال <|vsep|> مرء يَوماً عَلى الَّذي قَد نَواه </|bsep|> <|bsep|> وَبِنجد أَقام في الحُكم خَمساً <|vsep|> كامِلات وَراعَها بِنواه </|bsep|> <|bsep|> وَلواوٍ مِن بَعد نُونٍ أَتى مص <|vsep|> رَ بِعزٍّ وَحَولَهُ حُكَماه </|bsep|> <|bsep|> وَالدَقهلية الَّتي جرّبته <|vsep|> رَجَّحت حُكمَه عَلى مَن عَداه </|bsep|> <|bsep|> وَتَباهَت بِهِ عَلى كُل واد <|vsep|> عَمَّه الخَصب باعتِنا نُبَلاه </|bsep|> <|bsep|> وَحَباها وَهوَ المُدير عَلَيها <|vsep|> بِنُهيرٍ مِن نَيل مَصر اِبتَداه </|bsep|> <|bsep|> بِنهير يَجري فَيَروي رُباها <|vsep|> وَالتَوابيت حازَها شاطِئاه </|bsep|> <|bsep|> وَلعمري ِن الخُصوبة أَضحَت <|vsep|> تَزدَهي بَهجةً بِحُسن اِعتِناه </|bsep|> <|bsep|> وَبِهَذا أَعطاه صاحبُ مَصر <|vsep|> ما تَمنى فَاِمتاز عَن أُمَراه </|bsep|> <|bsep|> وَثَمانين ضَيعة قَد حَواها <|vsep|> كَالتزامٍ ِلَيهِ صار اِنتِماه </|bsep|> <|bsep|> وَبِها أَنشأ البوابيرَ للري <|vsep|> يِ فَأَحيا مَواتَها بِحَياه </|bsep|> <|bsep|> هَكَذا في التاريخ قَد نَص عَنهُ <|vsep|> وَاِقتَصرنا مِنهُ عَلى ما رَواه </|bsep|> <|bsep|> وَصُروف الزَمان قَد عاندتنا <|vsep|> فيهِ لَيت الأَنام كانوا فِداه </|bsep|> <|bsep|> وَِلى جَنة وَراحٍ وروحٍ <|vsep|> سارَ وَاللَه بِالنَعيم حباه </|bsep|> <|bsep|> وَلتسعٍ مِن بَعد عشرين أَي مِن <|vsep|> صفرٍ رَبُّه ِلَيهِ دَعاه </|bsep|> <|bsep|> وَلِهَذا رضوانُها قال أَرّخ <|vsep|> بِجناني خورشيد حازَ بَهاه </|bsep|> <|bsep|> وَلَئن ماتَ فَالثَلاثة ِبرا <|vsep|> هيم مِنهُم بِالفَضل يحيي أَباه </|bsep|> <|bsep|> هُوَ هَذا الحَليم خَير وَليدٍ <|vsep|> أَيد الحَق بَعدَهُ وَرَعاه </|bsep|> <|bsep|> وَاِكتَسى حلة الكَمال صَغيراً <|vsep|> وَاِهتَدى في أَموره بِهُداه </|bsep|> <|bsep|> فَهوَ بَين الجَميع بَدر ولَكن <|vsep|> لَيسَ في البَدر حلمه وَذَكاه </|bsep|> <|bsep|> وَهوَ شَمس تمدّ بِالنُور مِنها <|vsep|> كُلَّ نَجمٍ ظَلامُه قَد كَساه </|bsep|> <|bsep|> فَلَهُ اللَه مِن أَمير رَشيد <|vsep|> وَافر العَقل صادق في ِخاه </|bsep|> <|bsep|> مؤمن مُحسن لِكُل مسيء <|vsep|> جاءَ بِالعذر عَن نَكير جِناه </|bsep|> <|bsep|> ضَيغم هاصر همام كميّ <|vsep|> دَهره لا يَروعه ِن جَفاه </|bsep|> <|bsep|> هُوَ أَحرى ببنت فكرٍ عَروسٍ <|vsep|> ساقَها خدمةً ِلَيهِ فَتاه </|bsep|> <|bsep|> هِيَ مني هَديةٌ لَست أَرجو <|vsep|> مَهرَها مِنهُ غَيرَ حُسنِ وَفاه </|bsep|> <|bsep|> زادَهُ اللَه هَيبة وَوَقاراً <|vsep|> وَعَلوّاً في صُبحه وَمَساه </|bsep|> <|bsep|> ما تَغنت حَمامةٌ فَوق غُصنٍ <|vsep|> أَو شَدا بُلبلٌ فَلذ غِناه </|bsep|> <|bsep|> أَو تَلا لِبراهيم ِنا فَتَحنا <|vsep|> لَكَ فَتحاً في لَيله وَضُحاه </|bsep|> <|bsep|> أَو غَدا صالح يَقول اِبتِكاراً <|vsep|> لَكَ في محفل سَما فُضَلاه </|bsep|> <|bsep|> يا أَميري لَكَ البشارة باكر <|vsep|> لذة الأُنس حَيث طابَ جِناه </|bsep|> <|bsep|> وَاعل فَوراً مَتنَ العُلا بِرَشادٍ <|vsep|> في زَمان أَعداؤه عُقلاه </|bsep|> <|bsep|> وَتَوَكل عَلى الِلَه فَما من <|vsep|> واثقٍ بِالِله ِلا كَفاه </|bsep|> <|bsep|> وَكَأَني بِالدَهر سالم وَانقا <|vsep|> د مُطيعاً وَقَد عَصى رُقَباه </|bsep|> <|bsep|> فَاِبق في نعمة تَزيد وَشُكرٍ <|vsep|> ما هِلالٌ بَدا وَتمَّ ضِياه </|bsep|> </|psep|>
أرقني طارق هم ارقا
2الرجز
[ "أَرَّقَنِي طارِقُ هَمٍّ أَرَقَا", "وَرَكْضُ غِرْبانٍ غَدَوْنَ نُغَّقَا", "هَيَّجْنَ شَوْقاً وَمَحَلٌّ شَوَّقا", "كَالبُرْدِ أَبْلَى لِفْقَهُ المُلَفَّقا", "سَحْقُ البِلَى جِدَّتَهُ فَأَسْحَقا", "وَقَدْ نَرَى بِالدارِ عَيْشاً دَغْفَقا", "ِذْ حُبُّ أَرْوَى يَشْعَف المُؤَنَّقا", "مَيَّالَةٌ تَرْتَجُّ ِرْعادَ النَقَا", "بِوَعْث أَرْدافٍ مَلأْنَ المِنْطَقا", "وَقَدْ تُرِيك البَرْقَ فِيمَن أَبْرَقا", "ِذْ تَسْتَبِي الهَيَّابَةَ المُرَهَّقا", "بِمُقْلَتَيْ رِيمٍ وَجِيد أَرْشَقَا", "وَقَدْ تَرَانِي مَرِحاً مُفَنَّقا", "زِيراً أُمَانِي وُدَّ مَنْ تَوَمَّقا", "راحاً ِذَا رَوَّحْتَهُ تَشَمَّقَا", "أَجُرُّ خَزّاً خَطِلاً وَنَرْمَقا", "ِنَّ لِرَيْعانِ الشَبابِ غَيْهَقا", "كَأَنَّ بِي مِن أَلقِ جِنٍّ أَوْلَقَا", "وَلا أُحِبُّ الخُلُقَ المُمَذَّقا", "وَالغِرُّ مَغْرُورٌ وَِنْ تَلَهوَقا", "وَشَرُّ أَلَّافِ الصِبَا مَنْ نَقا", "بَل أَبْصَرَتْ شَيْخاً وَنَى وَأَشْفَقَا", "وَاضْطَرَبَ الدَهْرُ بِهِ فَرَقَّقا", "وَالدَهْرُ ِنْ لَمْ يُبْلِ طُولاً عَوَّقا", "ِذَا اجْتَلَى رَأْسَ هِلالٍ مَحَقا", "فَسَبَحَ الدَهْرُ بِهِ وَعَفَقا", "ِذا الجَديدانِ استَدارا أَلحَقا", "بِالأَوَّلينَ الخِرينَ رُفَقا", "ِذَا الجَدِيدَانِ بِهِ وانْطَلَقا", "وَلا يُجِدَّان ِذَا ما أَخْلَقا", "وَلَوْ يَبِيعَان الشَباب أَنْفَقا", "وَالشَيْبُ لا سُوقَ لَهْ ِنْ سُوِّقا", "مَنْ سَامَهُ سُبَّ بِهِ وَأخْفَقا", "وَِنْ هُمَا بَيْنَ الجَمِيعِ فَرَّقا", "فُرْقَةَ مَوْتٍ أَبْعَدَا وَأَسْحَقا", "بَلْ بَلَدٍ يُكْسَى الشَعاعَ الأَبْهَقَا", "مِنَ السَرابِ وَالقَتَام الأَعْبَقا", "ِذَا رَمَى فِيهِ البَصِيرُ اغْرَوْرَقَا", "فِي العَيْنِ مَهْوَى ذِي حِدابٍ أَخْوَقا", "ِذَا المَهَارَى اجْتَبْنَهُ تَخَرَّقا", "عَنْ طامِس الأَعْلامِ أَوْ تَخَوَّفا", "كَأَنَّما شَقَّقْن رَيْطاً يَقَقا", "عَنْ ظَهْرِ عُرْيان المَعَارِي أَعْمَقا", "أَمَقَّ بِالرَكْبِ ِذَا تَمَقَّقا", "ِذَا الحَصَا بَعْد الوَجِيف أَعْنَقَا", "مُنْتَشِراً فِي البِيدِ أَوْ تَطَرَّقا", "سامَيْنَ مِن أَعْلامِهِ ما ادْرَنْفَقا", "وَمِنْ حَوابِي رَمْلِهِ مُنَطَّقا", "عُجْماً تُغَنِّي جِنُّهُ بِبَيْهَقا", "كَأَنَّ لَعَّابِينَ زارُوا هَفْتَقا", "رَنَّتُهُمْ فِي لُجِّ لَيْلٍ سَرْدَقا", "وَِنْ عَلَوا مِنْ فَيْفِ خَرْقٍ فَيْهَقَا", "أَلْفَى بِهِ الأَرْضَ غَدِيراً دَيْسَقا", "ضَحْلاً ِذَا رَقْراقُهُ تَرَقْرَقا", "ِذَا اسْتَخَفَّ اللامِعاتِ الخُفَّقا", "حَسِبْتَ فِي جَوْفِ القَتام الأَبْرَقا", "كَفَلْكَةِ الطاوِي أَدار الشَهْرَقا", "أَرْمَلَ قُطْناً أَوْ يُسَدِّي خَشْتَقا", "وَالعِيسُ يَحْذَرْنَ السِيَاطَ المُشَّقا", "كَأَنَّ بِالأَقْتادِ ساجاً عَوْهَقا", "فِي الماءِ يَفْرُقْنَ العُبابَ الغَلْفَقا", "ضَوابعاً تَرْمِي بِهِنَّ الرَزْدَقا", "عُوجاً تُبَارِي ناعِجاً مُنَوَّقا", "أَعْيَسَ مَحْضاً أَوْ نَجَاةً دَمْشَقا", "كَأَنَّ أَقْتادِي جَلَزْنَ زَوْرَقَا", "أَزَلَّ أَوْ هَيْقَ نَعام أَهْيَقا", "أَوْ أَخْدَرِيّاً بِالثَمانِي سَهْوَقا", "ذا جُدَد أَكْدَر أَوْ تَزَهْلَقا", "كَأَنَّ مَتْنَيْه اسْتَعَارَا أَبَقا", "قَدْ لاحَه التَجْوالُ حَتَّى أَحْنَقا", "فِي عَانَةٍ تُلْقِي النَسِيلَ عِقَقا", "قَدْ طارَ عَنْهَا فِي المَرَاغِ مِزَقا", "جُرْدٍ سَماحِيجَ وَأَلْقَى في اللَقا", "عَنْهُ قَمِيصاً طارَ أَوْ تَفَتَّقا", "عَنْ هَرَوِيٍّ مِنْ هَرَاة اخْلَوْلَقَا", "وَبَطَّنَتْهُ تَحْتَ ما تَشَبْرَقا", "مِنْ مَزْقِ مَصْقُول الحَوَاشِي أَخْلَقا", "مُوَشَّحَ التَبْطِينِ أَوْ مُبَنَّقا", "تَرَبَّعَتْ مِنْ صُلْبِ رَهْبَى أَنَقَا", "ظَواهِراً مَرّاً وَرَوْضاً غَدَقا", "وَمِنْ قَيَاقِي الصُوَّتَيْنِ قِيَقا", "صُهْباً وَقُرْياناً تُناصِي قَرقَا", "وَمِنْ ضَوَاحِي وَاحِفَيْنِ بُرَقا", "ِلَى مِعَا الخَلْصَاءِ حِينَ ابْرَنْشَقا", "وَِنْ رَعَاها العَرْكُ أَوْ تَأَنَّقا", "طاوَعْنَ شَلَّالاً لَهُنَّ مِعْفَقا", "أَبْقَت أَخادِيدَ وَأَبْقَتْ حَلَقا", "بِصَحْصَحَانِ مُطْرِقٍ وَفِلَقا", "مِنْ جُمْدِ حَوْضى وَصَفِيحاً مُطْرَقا", "بِكُلِّ مَوْقُوع النُسُور أَوْرَقا", "لأْمٍ يَدُقُّ الحَجَرَ المُدَملَقا", "حَتَّى ِذَا ماءُ القِلاتِ رَنَّقا", "وَشَاكَلَت أَبْوالُهُنَّ الزَنْبَقا", "وَمَلَّ مَرْعَاها الوَشِيجَ الخَرْبَقا", "وَنَتَقَ الهَيْفُ السَفا فَاسْتَنْتَقا", "مالاثَ مِن ناصِلِهِ وَحَزَقا", "وَاصْفَرَّ مِنْ حُجْرانِهِ ما أَذْرَقا", "وَحَتَّ فِيمَا حَتَّ ِذْ تَحَرَّقا", "قِلْقِلَهُ الضاحِي وَحَتَّ البَرْوَقا", "وَمَجَّتِ الشَمْسُ عَلَيْهِ رَوْنَقا", "ِذَا كَسَا ظاهِرَهُ تَلَهَّقا", "وَنَشَرَتْ فِيهِ الحَرُورُ سَرَقا", "حَتَّى ِذَا زَوْزَى الزَيَازِي هَزَّقا", "وَلَفَّ سِدْرَ الهَجَرَيْنِ حِزَقا", "راحَ بِهَا فِي هَبْوةٍ مُسْتَنْهِقا", "كَأَنَّما اقْتَرَّ نَشُوقاً مُنْشَقا", "مِنْ غَلْوَةٍ بِالرِيقِ حَتَّى يَشْرَقا", "أَفْلَحَ نَشَّاجٌ ِذَا تَشَهَّقا", "أَلْقَى عَلَيْهَا صِلْدَماً مُعَرَّقا", "كَأَنَّ نَوْطاً ناطَهُ مُعَلَّقَا", "يُغْشِيهِ مِنْ أَكْفالِهِنَّ المَزْلَقا", "أَوْ فَكَّ حِنْوَيْ قَتَبٍ تَفَلَّقا", "ِذَا تَبادَرْنَ الثَنَايَا عَرَقا", "مُسْتَوْئِراتٍ عُصَباً وَنَسَقا", "جَدَّ وَلا يَحْمَدْنَهُ أَنْ يَلْحَقا", "أَقْبُّ قَهْقاهٌ ِذَا مَا هَقْهَقا", "نَيَّبَ فِي أَكْفالِها فَأَزْعَقَا", "نَهْساً يَدَمِّيهِنَّ حَتَّى أَفْرَقا", "وَِنْ أَثارَتْ مِنْ رِياغٍ سَمْلَقا", "تهْوِي حَوامِيها بِهِ مُذَلَّقا", "وَلا يُرِيدُ الوِرْدَ ِلَّا حَقْحَقا", "ناجٍ مِسَحٌّ مِنٌ أَنْ يُسْبَقا", "مَعْجاً وَِن أَغْرَقْنَ شَدّاً أَغْرَقَا", "يَجِدْنَهُ فِي وَلْقِهِنَّ مِيلَقا", "أَبْقَى ِذَا طاوَلْنَهُ وَأنْزَقَا", "مِذْءاً مِخَدّاً فِي الجِراءِ مِسْحَقَا", "كَأَنَّمَا هَيَّجَ حِين أَطْلَقا", "مِنْ ذات أَسْلامٍ عِصِيّاً شِقَقا", "مِنْ سَيْسَبانٍ أَوْ قَناً تَمَشَّقا", "يَضْرحْنَ مِنْ ثَوْبِ العَجاجِ خِرَقَا", "قَساطِلاً مَرّاً وَمَرّاً صِيَقَا", "يَغْزُونَ مِنْ فِرْياضَ سَيْحاً دَيْسَقا", "فَوَجَد الحَايِشَ فِيمَا أَحْدَقا", "قَفْراً مِنَ الرامِينَ ِذْ تَوَدَّقا", "حَتَّى ِذَا الرِيُّ سَقاها وَاسْتَقا", "مِنْ بارِدِ الغَيْضِ الَّذِي تَمَهَّقا", "جَرْعاً يَنُسُّ القافِزاتِ النُقَّقا", "أَصْدَرَ في أَعْجازِ لَيْل أَطْرَقا", "وَلا تَرَى الدَهْرَ عَنِيفاً أَرْفَقا", "مِنْهُ بِهَا في غَيْرَةٍ وَأَلْبَقا", "وَلا عَلَى هِجْرانِهِنَّ أَعْشَقا", "حُبّاً وَِلْفاً طالَ ما تَعَشَّقا", "وَمِشْذَباً عَنْهَا ِذَا تَشَمَّقا", "دَعْ ذَا وَرَاجِعْ مَنْطِقاً مُذَلَّقا", "أَعْرَبَ مِنْ قَوْلِ القَطا وَأَصْدَقَا", "ِنَّا أُناسٌ لا نَمُوتُ فَرَقَا", "ِذَا سُعارُ فِتْنَةِ تَحَرَّقَا", "وَالضَرْبُ يُذْرِي أَذْرُعاً وَأَسْوُقَا", "وَالْهامُ كَالقَيْضِ يَطِيرُ فِلَقَا", "وَِنْ عَدُوٌّ جَهْدَهُ تَمَعَّقا", "صُرْنَاهُ بِالْمَكْرُوهِ حَتَّى يصْعَقَا", "فَأَصْبَحَ اليَوْمَ لِسَانِي مُطْلَقا", "نَصْراً مِن اللَّهِ وَنُورا أَشْرَقا", "وَهَاجَنِي جَلّابَةٌ تَسَرَّقا", "شِعْرِي وَلا يَزْكُو لَهُ مَا لَزَّقا", "ِذَا رَنِي ضَلَّ مَا تَخَلَّقا", "فَمَاتَ لَوْ كَان ابْن أَرْضٍ أَطْرَقا", "وَقَد أَذَقْت الشُعَراء الذُوَّقا", "فُحُولَهمْ وَالخَرِينَ الدَرْدَقا", "مِنِّي ِذَا شَاؤُوا حِداء مِسْوَقا", "حَتَّى صَغَا نابِحُهُمْ فَوَقْوَقا", "وَالكَلْبُ لا يَنْبِحُ ِلّا فَرَقا", "نَبْحَ الكِلابِ اللَيْثَ لَمَّا حَمْلَقا", "بِمُقْلَةٍ تُوقِدُ فَصّاً أَزْرَقا", "تَرَى لَهُ بَرَانِساً وَيَلْمقا", "دُبْساً وَنُمْراً فِي شَمِيط أَبْرَقا", "زَمْزَمَ يَحْمِي أَجَماً وخَنْدَقا", "وَشاعِرٍ أَنْسأْتُهُ فَاسْتَمْحَقا", "يَرْمِي بِسَهْمٍ فِي النِصال أَفْوَقا", "وَقَد أَتَانِي أَنَّ عَبْداً أَحْوَقا", "مُسْتَوْلِغاً تابِعَةً وَمُلْزَقا", "يُوعِدُنِي وَلَوْ دَنَا لَاسْتَغْلَقا", "فِي حَبْلِ جَذّابٍ يَمُدُّ المُخنِقا", "لا يُنْشِط العَقْد ِذَا مَا أَوْثَقا", "كَقَفَل الرُومِيِّ لا بَل أَغْلَقا", "تَحْمِيه أَطْرافُ الشَبَا أَنْ يَقْلِقا", "مِنْ عَضِّ ِنشابٍ يَرُدُّ المِيشَقا", "وَِنْ أَمالَ المُقْرَماتُ الشِقْشِقا", "سامَيْنَ مِنِّي أَسْطُوَانا أَعْنَقا", "يَعْدِلُ عَنْ هَدْلاءَ شِدْقا أَشْدَقا", "ِذَا ثَنَا فِيهَا الهَجِيرَ بَقْبَقا", "يَضِجُّ نابَاه ِذَا مَا أَصْلَقا", "صَقْعاً تَخِرُّ البُزلُ مِنْهُ صَعَقا", "فِي رَأسِ رَأَّاسٍ ِذَا ما أَطْبَقا", "خرْدَلَها تَقْصِيلُهُ وَدَقَّقا", "يَفْرَقْنَ مِنْ قَمْرٍ ِذَا تَحَنَّقا", "مِنْ ذِي شَناخِيبَ وَهادٍ أَشْنَقا", "كَأَنَّهُ حارِكُ طَودٍ أَشْهَقا", "لا يَرْتَقِي فِيهِ مِزلّاً مِزْلَقا", "فِي ِرْثِ مَجْدٍ طالَ مَا تَحَنَّقا", "عَلَى العِدَى أَزْرِي بِهِمْ وَأَنْطَقا", "فَارْفَعْ ثَناءً صادِقاً مُصَدَّقا", "ِنَّ المُنَقَّى وَالخِيارَ المُنْتَقَا", "مَرْوانُ وَاللَّهُ انْتَقَى ما خَلَقا", "وَكَمْ جَلا مَرْوانُ حَتَّى أَشْرَقا", "مِنْ غَمَراتٍ تَبْلُغُ المُخَنَّقا", "فَنَصَرَ اللَّهُ بِهِ وَأَعْتَقا", "فَالْحَمْدُ للَّهِ عَلَى ما وَفَّقا", "مَرْوانَ ِذْ تاقُوا الأُمُورَ التُوَّقا", "شَمِيَاً بِاللَّهِ ثُمَّ أُعْرِقا", "فَاجْتَمَع الأَمْرُ لَهُ فَاسْتَوْسَقا", "لَفّاً يُدَانِي بَيْنَ مَنْ تَفَرَّقا", "مَا زَالَ يَنْفِي المُفْسِدِينَ البُوَّقا", "وَيَغْتَزِي مِنْ بَعْدِ أُفْقٍ أُفُقا", "حَتَّى اشْفَتَرُّوا فِي البِلادِ أُبَّقا", "قَتْلاً وَتَعْوِيقاً عَلَى مَنْ عَوَّقا", "فَسَكَّنَ اللَّهُ القُلُوبَ الخُفَّقا", "وَاعْتَاقَ عَنْهُ الجاهِلِينَ العُوَّقا", "مِنَ العِدَا وَالأَقْرَبِينَ العُقَّقا", "وَمَنْ بَلا مَرْوَان مِنْهُ مَصْدَقا", "فِي طاعَة اللَّهِ وَفِيمَا أَنْفَقا", "أَعْطاهُ مَرْوَانُ الذِمام الأَوْفَقا", "فَامْتَدَّ حَتَّى لَمْ يَكُنْ مُرَمَّقا", "كَأَنَّما أَعْلَقَ حِين أَعْلَقا", "أَسْبابَهُ بِالنَجْمِ حِينَ حَلَّقا", "بُعْداً مِنَ الغَدْرِ وَِنْ تَوَعَّقا", "عَلَى امْرِئٍ ضَلَّ الهُدَى وَأَوْبَقا", "مُهْجَتَهُ ذاقَ الحُسَامَ المِخْفَقا", "فِي قَيْضِ أُمِّ الفَرْخِ حَتَّى نَقْنَقا", "فَدَمَّرَ اللَّهُ الشُرَاةَ الفُتَّقا", "ضَحّاكَهُمْ وَالخَيْبَرِيَّ الأَفْسَقَا", "وَمَنْ بَغَى فِي الدِينِ أَوْ تَعَمَّقا", "يَسْتَزْحِرُونَ الحَرْبَ حَتَّى تَدْحَقا", "ما يَمْلأُ الأَرْضَ بِحَاراً بُثَّقا", "سَيْلاً بِطاحاً وَجُنُوداً طَبَقَا", "ِذَا قُدُور الأَكْثَرِينَ مَرَقا", "جاشَتْ فَأَحْمَى غَلْيُها وَأَحْرَقا", "مَنْ ضَلَّ مِنْهاجَ الهُدَى وَضَيَّقا", "وَعادَة الأَشْقَيْنَ عاداتُ الشَقا", "وَجُودُ مَرْوانَ ِذَا تَدَفَّقا", "جُودٌ كَجُودِ الغَيْثِ ِذَ تَبَعَّقا", "ِذَا أَسْتَقاهُ العِرْقُ أَحْيَا وَرَقا", "يَغْشَوْنَ غَرَّافَ السِجالِ مِدْفَقا", "مَدَّ لَهُ البَحْرُ خَلِيجاً مُتْأَقا", "سَقَى فَأَرْوَى وَرَعَا فَأَسْنَقا", "وَحَائِنٍ مِنْ حِينِهِ تَمَأَّقا", "لَنَا وَأَهْدَى مالَهُ وَطَلَّقا", "كانَ كَرَاعِي الضَأْنِ لا بَل أَحْمَقا", "لَمْ يَدْرِ ما أَرْسَلَ مِمَّا رَبَّقَا", "لَمَّا رَأَى ذِيَّنَا تَدَلَّقا", "لَمَّا رَأَى غَمْزاً يُحِقُّ الأَرْفَقا", "أَقَرَّ حامِيهِمْ وَقَدْ تَصَلَّقا", "وَمَا أَقَرَّ النَزْوَ حَتَّى اسْتَوْدَقا", "لِلصُّلْحِ مِنْ صَقْعٍ وَطَعْن أَبْخَقا", "ِذَا أَرادُوا دَسْمَهُ تَفَتَّقا", "بِنَاخِشَاتِ المَوْتِ أَوْ تَمَطَّقا", "ِنِّي وَكُنْتُ الشاعِرَ المُسْتَنْطَقا", "أَنْسُجُ نَسْجَ الصَنَعِ المُحَقَّقا", "تَحْبِيرَهُ وَالخُسْرُوَان الأَعْتَقا", "لَمَّا رَأَيْتُ الشَرَّ قَدْ تَأَلَّقا", "وَفِتْنَةً تَرْمِي بِمَنْ تَصَفَّقا", "هَنَّا وَهَنَّا عَنْ قِذاف أَخْلَقا", "مَنْ خَرَّ فِي طِخْطاخِهِ تَزَخْلَقا", "رَجَعْتُ مِنْ رَأْيِي القَوِيَّ الأَطْوَقا", "يَضْرِبُ عِبْرَيْهِ وَيَغْشَى المِدْعَقا", "وَكاهِلاً مِنَّا وَجَوْزاً مِدْهَقا", "ِذَا أَرادَ هَرْسَ قَوْمٍ طَبَّقا", "فَدَاسَهُمْ دَوْساً وَدَقّاً مِدْقَقا", "فَقُلْ لأَقْوامٍ أَصَابُوا خَفَقا", "يَقْتَضِبُونَ الكَذِبَ المُسَمْلَقا", "وَالكُفْرُ داءٌ لا تُدَاوِيهِ الرُقَا", "رَبِيعَ لُوْمِي رَأْيَكِ المُدَبَّقا", "أَشْبَهَ عَبْداً قادَكُمْ وَغَيَّقا", "سيِّدَكُمْ ذا الوَدَعِ الهَبَنَّقا", "وَقَدْ رَأَيْنَا الأُسْدَ مِنَّا بَهْلَقا", "أَنْكَرَ مِمَّا عِنْدَهُمْ وَأَفْلَقا", "حَمْسَاءَ تَمَّتْ مِنْ تَمِيم فَيْلَقا", "ِذَا اسْتَبَاحَتْ عِزَّ قَوْمٍ طَرَّقا" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=506621
رؤبة بن العجاج
نبذة : رؤبة بن عبد الله العجاج بن رؤبة التميمي السعدي أبو الجحّاف أَو أَبو محمد.\nراجز، من الفصحاء المشهورين، من مخضرمي الدولتين الأموية والعباسية.\nكان أكثر مقامه في البصرة، وأخذ عنه أعيان أهل اللغة وكانوا يحتجون بشعره ويقولون بإمامته ف اللغة، \nمات في البادية، وقد أسنّ.\nوفي الوفيات: لما مات رؤبة قال الخليل: دفنا الشعر واللغة والفصاحة.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=8974
null
null
null
null
<|meter_15|> ق <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> أَرَّقَنِي طارِقُ هَمٍّ أَرَقَا <|vsep|> وَرَكْضُ غِرْبانٍ غَدَوْنَ نُغَّقَا </|bsep|> <|bsep|> هَيَّجْنَ شَوْقاً وَمَحَلٌّ شَوَّقا <|vsep|> كَالبُرْدِ أَبْلَى لِفْقَهُ المُلَفَّقا </|bsep|> <|bsep|> سَحْقُ البِلَى جِدَّتَهُ فَأَسْحَقا <|vsep|> وَقَدْ نَرَى بِالدارِ عَيْشاً دَغْفَقا </|bsep|> <|bsep|> ِذْ حُبُّ أَرْوَى يَشْعَف المُؤَنَّقا <|vsep|> مَيَّالَةٌ تَرْتَجُّ ِرْعادَ النَقَا </|bsep|> <|bsep|> بِوَعْث أَرْدافٍ مَلأْنَ المِنْطَقا <|vsep|> وَقَدْ تُرِيك البَرْقَ فِيمَن أَبْرَقا </|bsep|> <|bsep|> ِذْ تَسْتَبِي الهَيَّابَةَ المُرَهَّقا <|vsep|> بِمُقْلَتَيْ رِيمٍ وَجِيد أَرْشَقَا </|bsep|> <|bsep|> وَقَدْ تَرَانِي مَرِحاً مُفَنَّقا <|vsep|> زِيراً أُمَانِي وُدَّ مَنْ تَوَمَّقا </|bsep|> <|bsep|> راحاً ِذَا رَوَّحْتَهُ تَشَمَّقَا <|vsep|> أَجُرُّ خَزّاً خَطِلاً وَنَرْمَقا </|bsep|> <|bsep|> ِنَّ لِرَيْعانِ الشَبابِ غَيْهَقا <|vsep|> كَأَنَّ بِي مِن أَلقِ جِنٍّ أَوْلَقَا </|bsep|> <|bsep|> وَلا أُحِبُّ الخُلُقَ المُمَذَّقا <|vsep|> وَالغِرُّ مَغْرُورٌ وَِنْ تَلَهوَقا </|bsep|> <|bsep|> وَشَرُّ أَلَّافِ الصِبَا مَنْ نَقا <|vsep|> بَل أَبْصَرَتْ شَيْخاً وَنَى وَأَشْفَقَا </|bsep|> <|bsep|> وَاضْطَرَبَ الدَهْرُ بِهِ فَرَقَّقا <|vsep|> وَالدَهْرُ ِنْ لَمْ يُبْلِ طُولاً عَوَّقا </|bsep|> <|bsep|> ِذَا اجْتَلَى رَأْسَ هِلالٍ مَحَقا <|vsep|> فَسَبَحَ الدَهْرُ بِهِ وَعَفَقا </|bsep|> <|bsep|> ِذا الجَديدانِ استَدارا أَلحَقا <|vsep|> بِالأَوَّلينَ الخِرينَ رُفَقا </|bsep|> <|bsep|> ِذَا الجَدِيدَانِ بِهِ وانْطَلَقا <|vsep|> وَلا يُجِدَّان ِذَا ما أَخْلَقا </|bsep|> <|bsep|> وَلَوْ يَبِيعَان الشَباب أَنْفَقا <|vsep|> وَالشَيْبُ لا سُوقَ لَهْ ِنْ سُوِّقا </|bsep|> <|bsep|> مَنْ سَامَهُ سُبَّ بِهِ وَأخْفَقا <|vsep|> وَِنْ هُمَا بَيْنَ الجَمِيعِ فَرَّقا </|bsep|> <|bsep|> فُرْقَةَ مَوْتٍ أَبْعَدَا وَأَسْحَقا <|vsep|> بَلْ بَلَدٍ يُكْسَى الشَعاعَ الأَبْهَقَا </|bsep|> <|bsep|> مِنَ السَرابِ وَالقَتَام الأَعْبَقا <|vsep|> ِذَا رَمَى فِيهِ البَصِيرُ اغْرَوْرَقَا </|bsep|> <|bsep|> فِي العَيْنِ مَهْوَى ذِي حِدابٍ أَخْوَقا <|vsep|> ِذَا المَهَارَى اجْتَبْنَهُ تَخَرَّقا </|bsep|> <|bsep|> عَنْ طامِس الأَعْلامِ أَوْ تَخَوَّفا <|vsep|> كَأَنَّما شَقَّقْن رَيْطاً يَقَقا </|bsep|> <|bsep|> عَنْ ظَهْرِ عُرْيان المَعَارِي أَعْمَقا <|vsep|> أَمَقَّ بِالرَكْبِ ِذَا تَمَقَّقا </|bsep|> <|bsep|> ِذَا الحَصَا بَعْد الوَجِيف أَعْنَقَا <|vsep|> مُنْتَشِراً فِي البِيدِ أَوْ تَطَرَّقا </|bsep|> <|bsep|> سامَيْنَ مِن أَعْلامِهِ ما ادْرَنْفَقا <|vsep|> وَمِنْ حَوابِي رَمْلِهِ مُنَطَّقا </|bsep|> <|bsep|> عُجْماً تُغَنِّي جِنُّهُ بِبَيْهَقا <|vsep|> كَأَنَّ لَعَّابِينَ زارُوا هَفْتَقا </|bsep|> <|bsep|> رَنَّتُهُمْ فِي لُجِّ لَيْلٍ سَرْدَقا <|vsep|> وَِنْ عَلَوا مِنْ فَيْفِ خَرْقٍ فَيْهَقَا </|bsep|> <|bsep|> أَلْفَى بِهِ الأَرْضَ غَدِيراً دَيْسَقا <|vsep|> ضَحْلاً ِذَا رَقْراقُهُ تَرَقْرَقا </|bsep|> <|bsep|> ِذَا اسْتَخَفَّ اللامِعاتِ الخُفَّقا <|vsep|> حَسِبْتَ فِي جَوْفِ القَتام الأَبْرَقا </|bsep|> <|bsep|> كَفَلْكَةِ الطاوِي أَدار الشَهْرَقا <|vsep|> أَرْمَلَ قُطْناً أَوْ يُسَدِّي خَشْتَقا </|bsep|> <|bsep|> وَالعِيسُ يَحْذَرْنَ السِيَاطَ المُشَّقا <|vsep|> كَأَنَّ بِالأَقْتادِ ساجاً عَوْهَقا </|bsep|> <|bsep|> فِي الماءِ يَفْرُقْنَ العُبابَ الغَلْفَقا <|vsep|> ضَوابعاً تَرْمِي بِهِنَّ الرَزْدَقا </|bsep|> <|bsep|> عُوجاً تُبَارِي ناعِجاً مُنَوَّقا <|vsep|> أَعْيَسَ مَحْضاً أَوْ نَجَاةً دَمْشَقا </|bsep|> <|bsep|> كَأَنَّ أَقْتادِي جَلَزْنَ زَوْرَقَا <|vsep|> أَزَلَّ أَوْ هَيْقَ نَعام أَهْيَقا </|bsep|> <|bsep|> أَوْ أَخْدَرِيّاً بِالثَمانِي سَهْوَقا <|vsep|> ذا جُدَد أَكْدَر أَوْ تَزَهْلَقا </|bsep|> <|bsep|> كَأَنَّ مَتْنَيْه اسْتَعَارَا أَبَقا <|vsep|> قَدْ لاحَه التَجْوالُ حَتَّى أَحْنَقا </|bsep|> <|bsep|> فِي عَانَةٍ تُلْقِي النَسِيلَ عِقَقا <|vsep|> قَدْ طارَ عَنْهَا فِي المَرَاغِ مِزَقا </|bsep|> <|bsep|> جُرْدٍ سَماحِيجَ وَأَلْقَى في اللَقا <|vsep|> عَنْهُ قَمِيصاً طارَ أَوْ تَفَتَّقا </|bsep|> <|bsep|> عَنْ هَرَوِيٍّ مِنْ هَرَاة اخْلَوْلَقَا <|vsep|> وَبَطَّنَتْهُ تَحْتَ ما تَشَبْرَقا </|bsep|> <|bsep|> مِنْ مَزْقِ مَصْقُول الحَوَاشِي أَخْلَقا <|vsep|> مُوَشَّحَ التَبْطِينِ أَوْ مُبَنَّقا </|bsep|> <|bsep|> تَرَبَّعَتْ مِنْ صُلْبِ رَهْبَى أَنَقَا <|vsep|> ظَواهِراً مَرّاً وَرَوْضاً غَدَقا </|bsep|> <|bsep|> وَمِنْ قَيَاقِي الصُوَّتَيْنِ قِيَقا <|vsep|> صُهْباً وَقُرْياناً تُناصِي قَرقَا </|bsep|> <|bsep|> وَمِنْ ضَوَاحِي وَاحِفَيْنِ بُرَقا <|vsep|> ِلَى مِعَا الخَلْصَاءِ حِينَ ابْرَنْشَقا </|bsep|> <|bsep|> وَِنْ رَعَاها العَرْكُ أَوْ تَأَنَّقا <|vsep|> طاوَعْنَ شَلَّالاً لَهُنَّ مِعْفَقا </|bsep|> <|bsep|> أَبْقَت أَخادِيدَ وَأَبْقَتْ حَلَقا <|vsep|> بِصَحْصَحَانِ مُطْرِقٍ وَفِلَقا </|bsep|> <|bsep|> مِنْ جُمْدِ حَوْضى وَصَفِيحاً مُطْرَقا <|vsep|> بِكُلِّ مَوْقُوع النُسُور أَوْرَقا </|bsep|> <|bsep|> لأْمٍ يَدُقُّ الحَجَرَ المُدَملَقا <|vsep|> حَتَّى ِذَا ماءُ القِلاتِ رَنَّقا </|bsep|> <|bsep|> وَشَاكَلَت أَبْوالُهُنَّ الزَنْبَقا <|vsep|> وَمَلَّ مَرْعَاها الوَشِيجَ الخَرْبَقا </|bsep|> <|bsep|> وَنَتَقَ الهَيْفُ السَفا فَاسْتَنْتَقا <|vsep|> مالاثَ مِن ناصِلِهِ وَحَزَقا </|bsep|> <|bsep|> وَاصْفَرَّ مِنْ حُجْرانِهِ ما أَذْرَقا <|vsep|> وَحَتَّ فِيمَا حَتَّ ِذْ تَحَرَّقا </|bsep|> <|bsep|> قِلْقِلَهُ الضاحِي وَحَتَّ البَرْوَقا <|vsep|> وَمَجَّتِ الشَمْسُ عَلَيْهِ رَوْنَقا </|bsep|> <|bsep|> ِذَا كَسَا ظاهِرَهُ تَلَهَّقا <|vsep|> وَنَشَرَتْ فِيهِ الحَرُورُ سَرَقا </|bsep|> <|bsep|> حَتَّى ِذَا زَوْزَى الزَيَازِي هَزَّقا <|vsep|> وَلَفَّ سِدْرَ الهَجَرَيْنِ حِزَقا </|bsep|> <|bsep|> راحَ بِهَا فِي هَبْوةٍ مُسْتَنْهِقا <|vsep|> كَأَنَّما اقْتَرَّ نَشُوقاً مُنْشَقا </|bsep|> <|bsep|> مِنْ غَلْوَةٍ بِالرِيقِ حَتَّى يَشْرَقا <|vsep|> أَفْلَحَ نَشَّاجٌ ِذَا تَشَهَّقا </|bsep|> <|bsep|> أَلْقَى عَلَيْهَا صِلْدَماً مُعَرَّقا <|vsep|> كَأَنَّ نَوْطاً ناطَهُ مُعَلَّقَا </|bsep|> <|bsep|> يُغْشِيهِ مِنْ أَكْفالِهِنَّ المَزْلَقا <|vsep|> أَوْ فَكَّ حِنْوَيْ قَتَبٍ تَفَلَّقا </|bsep|> <|bsep|> ِذَا تَبادَرْنَ الثَنَايَا عَرَقا <|vsep|> مُسْتَوْئِراتٍ عُصَباً وَنَسَقا </|bsep|> <|bsep|> جَدَّ وَلا يَحْمَدْنَهُ أَنْ يَلْحَقا <|vsep|> أَقْبُّ قَهْقاهٌ ِذَا مَا هَقْهَقا </|bsep|> <|bsep|> نَيَّبَ فِي أَكْفالِها فَأَزْعَقَا <|vsep|> نَهْساً يَدَمِّيهِنَّ حَتَّى أَفْرَقا </|bsep|> <|bsep|> وَِنْ أَثارَتْ مِنْ رِياغٍ سَمْلَقا <|vsep|> تهْوِي حَوامِيها بِهِ مُذَلَّقا </|bsep|> <|bsep|> وَلا يُرِيدُ الوِرْدَ ِلَّا حَقْحَقا <|vsep|> ناجٍ مِسَحٌّ مِنٌ أَنْ يُسْبَقا </|bsep|> <|bsep|> مَعْجاً وَِن أَغْرَقْنَ شَدّاً أَغْرَقَا <|vsep|> يَجِدْنَهُ فِي وَلْقِهِنَّ مِيلَقا </|bsep|> <|bsep|> أَبْقَى ِذَا طاوَلْنَهُ وَأنْزَقَا <|vsep|> مِذْءاً مِخَدّاً فِي الجِراءِ مِسْحَقَا </|bsep|> <|bsep|> كَأَنَّمَا هَيَّجَ حِين أَطْلَقا <|vsep|> مِنْ ذات أَسْلامٍ عِصِيّاً شِقَقا </|bsep|> <|bsep|> مِنْ سَيْسَبانٍ أَوْ قَناً تَمَشَّقا <|vsep|> يَضْرحْنَ مِنْ ثَوْبِ العَجاجِ خِرَقَا </|bsep|> <|bsep|> قَساطِلاً مَرّاً وَمَرّاً صِيَقَا <|vsep|> يَغْزُونَ مِنْ فِرْياضَ سَيْحاً دَيْسَقا </|bsep|> <|bsep|> فَوَجَد الحَايِشَ فِيمَا أَحْدَقا <|vsep|> قَفْراً مِنَ الرامِينَ ِذْ تَوَدَّقا </|bsep|> <|bsep|> حَتَّى ِذَا الرِيُّ سَقاها وَاسْتَقا <|vsep|> مِنْ بارِدِ الغَيْضِ الَّذِي تَمَهَّقا </|bsep|> <|bsep|> جَرْعاً يَنُسُّ القافِزاتِ النُقَّقا <|vsep|> أَصْدَرَ في أَعْجازِ لَيْل أَطْرَقا </|bsep|> <|bsep|> وَلا تَرَى الدَهْرَ عَنِيفاً أَرْفَقا <|vsep|> مِنْهُ بِهَا في غَيْرَةٍ وَأَلْبَقا </|bsep|> <|bsep|> وَلا عَلَى هِجْرانِهِنَّ أَعْشَقا <|vsep|> حُبّاً وَِلْفاً طالَ ما تَعَشَّقا </|bsep|> <|bsep|> وَمِشْذَباً عَنْهَا ِذَا تَشَمَّقا <|vsep|> دَعْ ذَا وَرَاجِعْ مَنْطِقاً مُذَلَّقا </|bsep|> <|bsep|> أَعْرَبَ مِنْ قَوْلِ القَطا وَأَصْدَقَا <|vsep|> ِنَّا أُناسٌ لا نَمُوتُ فَرَقَا </|bsep|> <|bsep|> ِذَا سُعارُ فِتْنَةِ تَحَرَّقَا <|vsep|> وَالضَرْبُ يُذْرِي أَذْرُعاً وَأَسْوُقَا </|bsep|> <|bsep|> وَالْهامُ كَالقَيْضِ يَطِيرُ فِلَقَا <|vsep|> وَِنْ عَدُوٌّ جَهْدَهُ تَمَعَّقا </|bsep|> <|bsep|> صُرْنَاهُ بِالْمَكْرُوهِ حَتَّى يصْعَقَا <|vsep|> فَأَصْبَحَ اليَوْمَ لِسَانِي مُطْلَقا </|bsep|> <|bsep|> نَصْراً مِن اللَّهِ وَنُورا أَشْرَقا <|vsep|> وَهَاجَنِي جَلّابَةٌ تَسَرَّقا </|bsep|> <|bsep|> شِعْرِي وَلا يَزْكُو لَهُ مَا لَزَّقا <|vsep|> ِذَا رَنِي ضَلَّ مَا تَخَلَّقا </|bsep|> <|bsep|> فَمَاتَ لَوْ كَان ابْن أَرْضٍ أَطْرَقا <|vsep|> وَقَد أَذَقْت الشُعَراء الذُوَّقا </|bsep|> <|bsep|> فُحُولَهمْ وَالخَرِينَ الدَرْدَقا <|vsep|> مِنِّي ِذَا شَاؤُوا حِداء مِسْوَقا </|bsep|> <|bsep|> حَتَّى صَغَا نابِحُهُمْ فَوَقْوَقا <|vsep|> وَالكَلْبُ لا يَنْبِحُ ِلّا فَرَقا </|bsep|> <|bsep|> نَبْحَ الكِلابِ اللَيْثَ لَمَّا حَمْلَقا <|vsep|> بِمُقْلَةٍ تُوقِدُ فَصّاً أَزْرَقا </|bsep|> <|bsep|> تَرَى لَهُ بَرَانِساً وَيَلْمقا <|vsep|> دُبْساً وَنُمْراً فِي شَمِيط أَبْرَقا </|bsep|> <|bsep|> زَمْزَمَ يَحْمِي أَجَماً وخَنْدَقا <|vsep|> وَشاعِرٍ أَنْسأْتُهُ فَاسْتَمْحَقا </|bsep|> <|bsep|> يَرْمِي بِسَهْمٍ فِي النِصال أَفْوَقا <|vsep|> وَقَد أَتَانِي أَنَّ عَبْداً أَحْوَقا </|bsep|> <|bsep|> مُسْتَوْلِغاً تابِعَةً وَمُلْزَقا <|vsep|> يُوعِدُنِي وَلَوْ دَنَا لَاسْتَغْلَقا </|bsep|> <|bsep|> فِي حَبْلِ جَذّابٍ يَمُدُّ المُخنِقا <|vsep|> لا يُنْشِط العَقْد ِذَا مَا أَوْثَقا </|bsep|> <|bsep|> كَقَفَل الرُومِيِّ لا بَل أَغْلَقا <|vsep|> تَحْمِيه أَطْرافُ الشَبَا أَنْ يَقْلِقا </|bsep|> <|bsep|> مِنْ عَضِّ ِنشابٍ يَرُدُّ المِيشَقا <|vsep|> وَِنْ أَمالَ المُقْرَماتُ الشِقْشِقا </|bsep|> <|bsep|> سامَيْنَ مِنِّي أَسْطُوَانا أَعْنَقا <|vsep|> يَعْدِلُ عَنْ هَدْلاءَ شِدْقا أَشْدَقا </|bsep|> <|bsep|> ِذَا ثَنَا فِيهَا الهَجِيرَ بَقْبَقا <|vsep|> يَضِجُّ نابَاه ِذَا مَا أَصْلَقا </|bsep|> <|bsep|> صَقْعاً تَخِرُّ البُزلُ مِنْهُ صَعَقا <|vsep|> فِي رَأسِ رَأَّاسٍ ِذَا ما أَطْبَقا </|bsep|> <|bsep|> خرْدَلَها تَقْصِيلُهُ وَدَقَّقا <|vsep|> يَفْرَقْنَ مِنْ قَمْرٍ ِذَا تَحَنَّقا </|bsep|> <|bsep|> مِنْ ذِي شَناخِيبَ وَهادٍ أَشْنَقا <|vsep|> كَأَنَّهُ حارِكُ طَودٍ أَشْهَقا </|bsep|> <|bsep|> لا يَرْتَقِي فِيهِ مِزلّاً مِزْلَقا <|vsep|> فِي ِرْثِ مَجْدٍ طالَ مَا تَحَنَّقا </|bsep|> <|bsep|> عَلَى العِدَى أَزْرِي بِهِمْ وَأَنْطَقا <|vsep|> فَارْفَعْ ثَناءً صادِقاً مُصَدَّقا </|bsep|> <|bsep|> ِنَّ المُنَقَّى وَالخِيارَ المُنْتَقَا <|vsep|> مَرْوانُ وَاللَّهُ انْتَقَى ما خَلَقا </|bsep|> <|bsep|> وَكَمْ جَلا مَرْوانُ حَتَّى أَشْرَقا <|vsep|> مِنْ غَمَراتٍ تَبْلُغُ المُخَنَّقا </|bsep|> <|bsep|> فَنَصَرَ اللَّهُ بِهِ وَأَعْتَقا <|vsep|> فَالْحَمْدُ للَّهِ عَلَى ما وَفَّقا </|bsep|> <|bsep|> مَرْوانَ ِذْ تاقُوا الأُمُورَ التُوَّقا <|vsep|> شَمِيَاً بِاللَّهِ ثُمَّ أُعْرِقا </|bsep|> <|bsep|> فَاجْتَمَع الأَمْرُ لَهُ فَاسْتَوْسَقا <|vsep|> لَفّاً يُدَانِي بَيْنَ مَنْ تَفَرَّقا </|bsep|> <|bsep|> مَا زَالَ يَنْفِي المُفْسِدِينَ البُوَّقا <|vsep|> وَيَغْتَزِي مِنْ بَعْدِ أُفْقٍ أُفُقا </|bsep|> <|bsep|> حَتَّى اشْفَتَرُّوا فِي البِلادِ أُبَّقا <|vsep|> قَتْلاً وَتَعْوِيقاً عَلَى مَنْ عَوَّقا </|bsep|> <|bsep|> فَسَكَّنَ اللَّهُ القُلُوبَ الخُفَّقا <|vsep|> وَاعْتَاقَ عَنْهُ الجاهِلِينَ العُوَّقا </|bsep|> <|bsep|> مِنَ العِدَا وَالأَقْرَبِينَ العُقَّقا <|vsep|> وَمَنْ بَلا مَرْوَان مِنْهُ مَصْدَقا </|bsep|> <|bsep|> فِي طاعَة اللَّهِ وَفِيمَا أَنْفَقا <|vsep|> أَعْطاهُ مَرْوَانُ الذِمام الأَوْفَقا </|bsep|> <|bsep|> فَامْتَدَّ حَتَّى لَمْ يَكُنْ مُرَمَّقا <|vsep|> كَأَنَّما أَعْلَقَ حِين أَعْلَقا </|bsep|> <|bsep|> أَسْبابَهُ بِالنَجْمِ حِينَ حَلَّقا <|vsep|> بُعْداً مِنَ الغَدْرِ وَِنْ تَوَعَّقا </|bsep|> <|bsep|> عَلَى امْرِئٍ ضَلَّ الهُدَى وَأَوْبَقا <|vsep|> مُهْجَتَهُ ذاقَ الحُسَامَ المِخْفَقا </|bsep|> <|bsep|> فِي قَيْضِ أُمِّ الفَرْخِ حَتَّى نَقْنَقا <|vsep|> فَدَمَّرَ اللَّهُ الشُرَاةَ الفُتَّقا </|bsep|> <|bsep|> ضَحّاكَهُمْ وَالخَيْبَرِيَّ الأَفْسَقَا <|vsep|> وَمَنْ بَغَى فِي الدِينِ أَوْ تَعَمَّقا </|bsep|> <|bsep|> يَسْتَزْحِرُونَ الحَرْبَ حَتَّى تَدْحَقا <|vsep|> ما يَمْلأُ الأَرْضَ بِحَاراً بُثَّقا </|bsep|> <|bsep|> سَيْلاً بِطاحاً وَجُنُوداً طَبَقَا <|vsep|> ِذَا قُدُور الأَكْثَرِينَ مَرَقا </|bsep|> <|bsep|> جاشَتْ فَأَحْمَى غَلْيُها وَأَحْرَقا <|vsep|> مَنْ ضَلَّ مِنْهاجَ الهُدَى وَضَيَّقا </|bsep|> <|bsep|> وَعادَة الأَشْقَيْنَ عاداتُ الشَقا <|vsep|> وَجُودُ مَرْوانَ ِذَا تَدَفَّقا </|bsep|> <|bsep|> جُودٌ كَجُودِ الغَيْثِ ِذَ تَبَعَّقا <|vsep|> ِذَا أَسْتَقاهُ العِرْقُ أَحْيَا وَرَقا </|bsep|> <|bsep|> يَغْشَوْنَ غَرَّافَ السِجالِ مِدْفَقا <|vsep|> مَدَّ لَهُ البَحْرُ خَلِيجاً مُتْأَقا </|bsep|> <|bsep|> سَقَى فَأَرْوَى وَرَعَا فَأَسْنَقا <|vsep|> وَحَائِنٍ مِنْ حِينِهِ تَمَأَّقا </|bsep|> <|bsep|> لَنَا وَأَهْدَى مالَهُ وَطَلَّقا <|vsep|> كانَ كَرَاعِي الضَأْنِ لا بَل أَحْمَقا </|bsep|> <|bsep|> لَمْ يَدْرِ ما أَرْسَلَ مِمَّا رَبَّقَا <|vsep|> لَمَّا رَأَى ذِيَّنَا تَدَلَّقا </|bsep|> <|bsep|> لَمَّا رَأَى غَمْزاً يُحِقُّ الأَرْفَقا <|vsep|> أَقَرَّ حامِيهِمْ وَقَدْ تَصَلَّقا </|bsep|> <|bsep|> وَمَا أَقَرَّ النَزْوَ حَتَّى اسْتَوْدَقا <|vsep|> لِلصُّلْحِ مِنْ صَقْعٍ وَطَعْن أَبْخَقا </|bsep|> <|bsep|> ِذَا أَرادُوا دَسْمَهُ تَفَتَّقا <|vsep|> بِنَاخِشَاتِ المَوْتِ أَوْ تَمَطَّقا </|bsep|> <|bsep|> ِنِّي وَكُنْتُ الشاعِرَ المُسْتَنْطَقا <|vsep|> أَنْسُجُ نَسْجَ الصَنَعِ المُحَقَّقا </|bsep|> <|bsep|> تَحْبِيرَهُ وَالخُسْرُوَان الأَعْتَقا <|vsep|> لَمَّا رَأَيْتُ الشَرَّ قَدْ تَأَلَّقا </|bsep|> <|bsep|> وَفِتْنَةً تَرْمِي بِمَنْ تَصَفَّقا <|vsep|> هَنَّا وَهَنَّا عَنْ قِذاف أَخْلَقا </|bsep|> <|bsep|> مَنْ خَرَّ فِي طِخْطاخِهِ تَزَخْلَقا <|vsep|> رَجَعْتُ مِنْ رَأْيِي القَوِيَّ الأَطْوَقا </|bsep|> <|bsep|> يَضْرِبُ عِبْرَيْهِ وَيَغْشَى المِدْعَقا <|vsep|> وَكاهِلاً مِنَّا وَجَوْزاً مِدْهَقا </|bsep|> <|bsep|> ِذَا أَرادَ هَرْسَ قَوْمٍ طَبَّقا <|vsep|> فَدَاسَهُمْ دَوْساً وَدَقّاً مِدْقَقا </|bsep|> <|bsep|> فَقُلْ لأَقْوامٍ أَصَابُوا خَفَقا <|vsep|> يَقْتَضِبُونَ الكَذِبَ المُسَمْلَقا </|bsep|> <|bsep|> وَالكُفْرُ داءٌ لا تُدَاوِيهِ الرُقَا <|vsep|> رَبِيعَ لُوْمِي رَأْيَكِ المُدَبَّقا </|bsep|> <|bsep|> أَشْبَهَ عَبْداً قادَكُمْ وَغَيَّقا <|vsep|> سيِّدَكُمْ ذا الوَدَعِ الهَبَنَّقا </|bsep|> <|bsep|> وَقَدْ رَأَيْنَا الأُسْدَ مِنَّا بَهْلَقا <|vsep|> أَنْكَرَ مِمَّا عِنْدَهُمْ وَأَفْلَقا </|bsep|> </|psep|>
قلت لزير لم تصله مريمه
2الرجز
[ "قُلْتُ لِزِيرٍ لَمْ تَصِلْهُ مَرْيَمُهْ", "ضِلِّيل أَهْواء الصِبَا يُنَدِّمُهْ", "هَلْ تَعْرِفُ الرَبْعَ المُحِيلَ أَرْسُمُهْ", "عَفَتْ عَوَافِيهِ وَطالَ قِدَمُهْ", "بِوَاحِفٍ لَمْ يَبْقَ ِلَّا رِمَمُهْ", "مَعْرُوفَةً أَنْصابُهُ وَحُمَمُهْ", "بَوٌّ لِأَظْر الأَثافِي تَرْأَمُهُ", "أَمْسَى كَسَحْق الأَتْحَمِيِّ أَتْحَمُهْ", "أَوْرَقَ مُحْتالاً ضَبْيحاً حِمْحِمُهْ", "بِحَيْثُ ناصَى بَطْنَ قَوٍّ سَلَمُهْ", "فَالعَيْنُ تُبْقِي دَمْعَها أَوْ تَسْجُمُهْ", "سَحّاً كَسِمْطِ السِلْكِ جالَ مَنْظَمُهْ", "كَأَنَّهُ بَعْدَ رِيَاحٍ تَدْهَمُهْ", "وَمُرْثَعِنّاتِ الدُجُونِ تَثِمُهْ", "ِنْجِيل أَحْبارٍ وَحَى مُنَمْنِمُهْ", "ما خَطَّ فِيهِ بِالمِدادِ قَلَمُهْ", "ِذَا تَهَجَّى قارِئٌ يُهَيْنِمُهْ", "أَخْرَجَ أَسْماءَ البَيانِ مُعْجَمُهْ", "وَحَلَقُ التَرْقِينِ أَوْ مُوَشَّمُهْ", "يُبْدِي لِعَيْنَيْ عابِرٍ تَفَهُّمُهْ", "ما فِيهِ لَوْلا أَنَّهُ يُتَرْجِمُهْ", "وَقَدْ تَرَى بِحَيْثُ تُبْنَى خِيَمُهْ", "حُوراً وَلَهْواً لاهِياً مُتَيَّمُهْ", "تُضْمَخُ بِالجادِيِّ أَو تَلَغَّمُهْ", "يُبْدِينَ أَطْرافاً لِطافاً عَنَمُهْ", "ِذْ حُبُّ أَرْوَى هَمُّهُ وسَدَمُهْ", "وَهْنانَةٌ كَالزُونِ يُجْلَى صَنَمُهْ", "تَضْحَكُ عَنْ أَشْنَبَ عَذْبٍ مُلْثَمُهْ", "يَكادُ شَفّافُ الرِياحِ يَرْثِمُهْ", "كَالبَرْقِ يَجْلُو بَرَداً تَبَسُّمُهْ", "فَنَضَبَ العَهْدُ الَّذِي تَوَهَّمُهْ", "وَكَلَّ مِنْ طُولِ النِضالِ أَسْهُمُهْ", "وَاعْتَل أَدْيان الصِبا وَدِجَمُهْ", "بَلْ بَلَدٍ مِلْئِ الفِجاجِ قَتَمُهْ", "لا يُشْتَرِى كَتَّانُهُ وَجَهْرَمُهْ", "يَجْتابُ ضَحْضَاح السَراب أَكَمُهْ", "خارِجَةً أَعْناقُهُ وَأُمَمُهْ", "بَعْدَ ائْتِزارٍ فِيهِ أَوْ تَعَمَّمُهْ", "تَهْفُو بِِنْسَانِ البَصِيرِ طُسَّمُهْ", "ِذَا أَرْتَمَت أَصْحانُهُ وَلُجُمُهْ", "بِالرَكْبِ طارَتْ عَنْ ذُرَاهُ كُمَمُهْ", "لِلْجِنِّ هِمْهامٌ بِهِ تُهَمْهِمُهْ", "تُبينُهُ فِي الرَسِّ أَوْ تُنمْنِمُهْ", "فَأْفَاءَةُ الفَأْفاءِ لَجَّ هَذْرَمُهْ", "وَرَجَسٌ لا يُسْتبانُ طِمْطِمُهْ", "وَزَجَلُ الأَرْضِ نَئِيماً يَنْئِمُهْ", "بِهِ النَعامُ رَفْضُهُ وَصِرَمُهْ", "يَشْأَى القَطَا أَسْداسُهُ وَيُجْذِمُهْ", "ِلَى أُجُونِ الماءِ داوٍ أَسْدُمُهْ", "فارَطَنِي ذَأْلَانُهُ وَسَمْسَمُهْ", "وَاللَيْلُ يَنْجُو وَالنَهارُ يَهْجِمُهْ", "كِلاهُمَا فِي فَلَكٍ يَسْتَلْحِمُهْ", "وَاللِهبُ لِهبُ الخافقَينِ يَهذِمُه", "كَلَّفتُهُ عِيدِيَّةً تَجَشَّمُه", "كَأَنَّها وَالسَيْرُ ناجٍ سُوَّمُهْ", "قِياسُ بارٍ نَبْعُهُ تَجَشَّمُهْ", "تَنْجُو ِذَا السَيْرُ اسْتَمَرَّ وَذَمُهْ", "وَكُلُّ نَأَّاجٍ عُرَاضٍ جَعْشَمُهْ", "يَنْجُو بِشَرْخَيْ رَحْلِهِ مُعَجْرَمُهْ", "كَأَنَّما يَزْفِيهِ حادٍ يَنْهِمُهْ", "ِذَا دَوِي الأَرْضِ غَنَّى أَغْتَمُهْ", "هامٌ وَبُومٌ مُسْتَناحٌ بُوَمُهْ", "ِذَا تَدَاعَى فِي الصِمادِ مَأْتَمُهْ", "أَحَنَّ غيرَاناً تُنادِي زُجَّمُهْ", "ِذَا عَلا الصَوتُ ارتَقى تَرَنُّمُه", "قَطَعتُ أَمّاً قاصِداً تَيَمُّمُه", "ِلى ابنِ مَجْدٍ لَمْ يُخَرَّقْ أَدَمُهْ", "ِلَى الأَمِينِ المُسْتَجارِ ذِمَمُهْ", "ِلى مِعَمٍّ حائِطٍ تَحَشُّمُهْ", "يَبْذُلُ حِلّاً لا يُنَالُ حُرَمُهْ", "ِذَا كَرِيمُ الفِعْلِ عُدَّ كَرَمُهْ", "سَمَا بِهِ باعٌ طَوِيلٌ قِيَمُهْ", "وَحَسَب أَحْسابُكُمْ تُسَلِّمُهْ", "مِنْ كُلِّ عَيْبٍ أَنْ تَذِيمَ ذُيَّمُهْ", "وَخَيْر أَعْراض الرِجال أَسْلَمُهْ", "وَِنْ ثَنَاءُ الذَمِّ صارَ أَذْمَمُهْ", "مُخْتَلِطاً غُبَارُهُ وَغَسَمُهْ", "فازَ بِنَجْمَيْ سَعْدِهِ مُنَجِّمُهْ", "تَرَاهُ ِنْ ضَيْقٌ تَدَانَى مَأْزِمُهْ", "وَالخَطَرُ المَخْشِيُّ تُخْشَى صَيْلَمُهْ", "كَالبَدْرِ قُدَّامَ الظَلامِ تَمَمُهْ", "أَوْ خَلْفَ لَيْلٍ يَنْجَلِي تَجَرُّمُهْ", "فَقَدْ بَدَا وَالقَصْدُ يَبْدُو لَقَمُهْ", "لِلْحَقِّ نَجْدٌ مُسْتَبِينٌ مَحْزِمُهْ", "وَقُلْتُ مَدْحاً مِنْ طِرازِي مُعْلَمُهْ", "ثَقَّفْتُهُ حَتَّى اسْتَقَام أَقْوَمُهْ", "لِمَلِكٍ فِي ِرْثِ مَجْدٍ قَدَمُه", "مِن أَلِ عَبّاسٍ تَسَامَى أَنْجُمُهْ", "وَالأَزْهَرَانِ فَتَجَلَّتْ ظُلَمُهْ", "عَنْ وَجْهِ وَهّابٍ تُفَدَّى شِيَمُهْ", "ِذَا الأُمُورُ عَجَمَتْهَا عُجَّمُهْ", "نازَعْنَ يَسْراً لا يُخافُ بَرَمُهْ", "بالفَضْلِ يُعْطى مَلَكاً تَهَمُّمُهْ", "وَالمَكْرُماتُ وَالمَعَالِي هِمَمُهْ", "وَأَنْتَ فِي عَالٍ تَعالَى أَجْسَمُهْ", "طَالَ مَع العُرْضِ وَجَلَّ أَعْظَمُهْ", "وَلِحَوَامِيهِ دِعَامٌ تَدْعَمُهْ", "ِذا شِداد الأَمْرِ شُدَّتْ حَكَمُهْ", "فَرَأْيُكَ الرَأْيُ المُبِينُ فَهَمُهْ", "تُغِيرُ أَدْراكَ القُوَى وَتُبْرِمُهْ", "وَأَنْت أَعْفَى مُغْضَبٍ وَأَحْلَمُهْ", "أَبْلَغُهُ فِي شدَّةٍ وَأَحْزَمُهْ", "أَحْمَسُ وَرَّادٌ شُجاعٌ مُقْدَمُهْ", "يَكْفِيهِ مِحْرابَ العِدَا تَقَصُّمُهْ", "بِقُوَّةِ اللَّهِ وَعَزْمٍ يَعْزِمُهْ", "لَقِيتَ بَغْيا بالعِرَاقِ مَنْجَمُهْ", "وَقَدْ بَدَا مِنْ غِشِّهِ مُجَمْجَمُهْ", "مُخْتَلِف الأَهْواءِ شَتَّى ِمَمُهْ", "وَحَطَبُ النارِ ثِقالٌ حُزَمُهْ", "فَلمْ تَزَلْ تَرْأَبُهُ وَتَحْسِمُهْ", "مِنْ دَائِهِ حَتَّى اسْتَقامَ فَقَمُهْ", "وَلَمْ تَدَعْ فِي غَيْرِ ظُلْمٍ تَظْلِمُهْ", "رأْساً مِن الأَنْداد لَّا تَقْصِمُهْ", "وَكانَ حَتّى رَنَّحَتْهُ صُكَّمُهْ", "أَصْعَرَ مَلْقُوّاً مُبِيناً ضَجَمُهْ", "وَالكُفْرُ أَخْزَى عَمَلٍ وَأَوْخَمُهْ", "يَفْضَحُ بادِيهِ وَيَبْقَى نَدَمُهْ", "تَرَكْتَهُ ِذْ طارَ عَنْهُ أَشْأَمُهْ", "مُنْجَحِراً حَيَّاتُهُ وَهَيْصَمُهْ", "مُلْحَمَةً بِغْثانُهُ وَرَخَمُهْ", "مِنْ صَقْعِ بازٍ لا تُبِلُّ لُحَّمُهْ", "يُخْفِقُ صَرْعَى وَقْعُهُ وَنَحَمُهْ", "ِذَا تَقَضَّى لَنَّهُنَّ أَقْطَمُهْ", "وَرَميُ عَبْدِ اللَّهِ رَجْمٌ يَرْجُمُهْ", "مُبَلِّغُ القَذْفِ مِدَقٌّ مِهْدَمُهْ", "يَدْمَغ أَدْواء الرُؤُوسِ وُقَّمُهْ", "وِِنْ حُسامُ الدَهْرِ عَضَّتْ أُزَّمُهْ", "بِالغارِبِينَ وَالصِفاحِ مُؤْلِمُهْ", "تَفَرَّجَتْ أَكَّاتُهُ وَغُمَمُهْ", "عَنْ مُسْتَثِيرٍ لا يُرَدُّ قَسَمُهْ", "تَمْضِي عَوَافِيهِ وَتُخْشَى نِقَمُهْ", "وَما أَظَلَّتْ يَوْمَ بَأْسٍ حُوَّمُهْ", "جَيْشاً مِن الأَنْداد ِلَّا تَهْزِمُهْ", "وَِنْ رَأَى بَغْياً كَثِيراً ِثِمُهْ", "وَفِتْنَةً فِي شائِعٍ تَضَرُّمُهْ", "قامَ بعَبْدِ اللَّهِ جَبلٌ يَعْصِمُهْ", "يَأْمُرُهُ بِالخَفْضِ أَوْ يُقَدِّمُهْ", "فِي ذِي قُدَامَى مُرْجَحِنِّ دَيْلَمُهْ", "ِذَا تَدَانَى لَمْ يُفَرَّج أَدَمُهْ", "يُرْجِفُ أَنْضَاد الجِبالِ هَزَمُهْ", "بِذِي زُهاءٍ لَجِبٍ عَرَمْرَمُهْ", "أَرْعَنَ في مَوْجٍ مِدَقٍّ مِدْأَمُهْ", "يَرْمِي بِهِ بَغْيَ العِدَا فَيَدْغَمُهْ", "تَغَضُّفَ اللَيْل ارْجَحَنَّ أَدْهَمُهْ", "وَِن تَحَدَّى قَرمَ قَومٍ مُقرَمُه", "سَامى بِهَدَّارٍ جُرازٍ شَيظَمُه", "ِذا ثَنَى فَرْغَ اللَهَاةِ قُمْقُمُهْ", "وَرَدَّها عُثْنُونُهُ وَغَلْصَمُهْ", "مَجَّ عَلَى هاماتِهِنَّ بَلْغَمُهْ", "وَاعْتَزَّ مِنْ سَوْراتِهِ تَجرْثُمُهْ", "تَرَّت مَرَادِيهِ وَطَالَ شَجْعَمُهْ", "يَنْفُضُ فَيْنَان المُذَرَّى أَسْنَمُهْ", "أَصْلَقُ يَجْرِي بِالصَرِيفِ لَهْذَمُهْ", "عَرِيضُ أَرْدِ النَصِيلِ سَلْجَمُهْ", "لَيْسَ بِلَحْيَيْهِ حِجامٌ يَحْجُمُهْ", "يُلْقِي المُؤَدِّي فِي لُهَامٍ سَرطَمُهْ", "ِذَا شَحَا لِلشَدْقَمَاتِ شَدْقَمُهْ", "لاقَيْنَ مَضَّاغاً هِقَبّاً قَهْقَمُهْ", "مِنْ طُولِ ما هَقَّمَهُ تَهَقُّمُهْ", "مُطْلَقَةً أَنْيابُهُ لا تَكْعَمُهْ", "كَأَنَّ هامَ البُزْلِ بَيْضٌ يَهْشِمُهْ", "ِذَا اخْتَلَاهُنَّ بِضَغْمٍ يَضْغَمُهْ", "كَسَّرَ مِن أَعْناقِها تَجَهْضُمُهْ", "وَهْوَ ِذَا النَطْحُ تَفاءى جُمْجُمُهْ", "صَلِيبُ عَظْمِ الحاجِبَيْنِ مِصْدَمُهْ", "يَهْوِينَ عَنْ حَيْثُ ارْجَحَنَّ صِلْدِمُهْ", "عَنْ دَوْسَرِيٍّ بَتِعٍ مُلَمْلَمُهْ", "فِي جِسْمِ خَدْلٍ صَلْهَبِيٍّ عَمَمُهْ", "يَأْنُكُ عَنْ تَفْئِيمِهِ مُفَاءَمُهْ", "ِلَى جُلالِ عَيْثَمٍ عَثَمْثَمُهْ", "يَعْتَزُّ أَقْران العِدَى تَهَضُّمُهْ", "كَاللَيْث أَجْراز العَبِيطِ وَضَمُهْ", "يُخْشَى بِوَادِي العَثَّرَيْن أَضَمُهْ", "فَقُلْتُ لَوْلا أَنْتَ طالَ لَذَمُهْ", "يُعْرَكُ بِالرَغْمِ الدِراكِ عَرْتَمُهْ", "لَوْ حَزَّ نِصْفَ أَنْفِهِ تَسَخُّمُهْ", "زَلَّ وَأَقْعَت بِالحَضِيضِ رُوَّمُهْ", "عَنْ بِدٍ مِنْ عِزِّكُمْ لا يَغْسِمُهْ", "وَقُلْتُ مِنْ شَرٍّ تَلَظَّى رَجمُهْ", "تَغْلِي قُدُورُ طَبْخِهِ وَبُرَمُهْ", "فِي فِتْنَةٍ أَجَمَّها تَأَجُّمُهْ", "قَدْ عَلِم الِسْلام أَلَّا تُسْلِمُهْ", "لِكافِرٍ تاهَ ضَلالاً أَيْهَمُهْ", "وَحُجَّةُ اللَّهِ جِهاراً تَخْصِمُهْ", "أُمُّ الكِتابِ عِنْدَنَا مُرقَّمُهْ", "هَذَا وَفِينَا مُرْسَلٌ يُعَلِّمُهْ", "وَالمُلْكُ فِينَا قائِمٌ مُقَوَّمُهْ", "وَعِنْدَنَا ضَرْبٌ يَمُرُّ مِعْصَمُهْ", "وَيَقْتَلِي الرَأْسَ القُمُدَّ عَرْدَمُهْ", "كَمْ دَقَّ مِنْ أَعْناقِ وِرْدٍ مِدْكَمُهْ", "مِمَّا ِذَا صَكَّ تَشَظَّى غَضْرَمُهْ", "مِنْ صُنْعِ أَعْداءٍ وَحَوْضٍ تَهْدِمُهْ", "فَلا تَرَى زَمّامَةٌ تُزَمِّمُهْ", "يُخَالِفُ الطاعَةَ ِلّا تَخْزِمُهْ", "فِي عَظْمِ أَنْفَيْ راغِمٍ وَتَخْطِمُهْ", "حَتَّى يُطِيعَ جَذْبَنَا مُحَرَّمُهْ", "مُحْتَدِماً فِي صَدْرِهِ تَوَغُّمُهْ", "لَوْ يُسأَلُ الجَدْعَ أَقَرَّ تَصْلِمُهْ", "وَالكَبْحُ شافٍ مِنْ زُكامٍ يَزْكُمُهْ", "بَعْدَ عُطاسٍ نَعِرٍ مُخْرَنْطِمُهْ", "هانَ عَلَيْنَا راغِماً تَرَغُّمُهْ", "وَكانَ وَالغِلُّ طَوِيلاً نَحَمُهْ", "في بَطْنِه أَحْقالُهُ وَبَشَمُهْ", "وَيْلٌ لَهُ ِنْ لَمْ يُصِبْهُ سِلْتِمُهْ", "مِنْ جُرَعِ الغَيْظِ الَّذِي يُسَغِّمُهْ", "حوْبَاؤُهُ تَذُلُّ مِمَّا نُرئِمُهْ", "فَأَيُّها الحامِلُ أَنْفاً نُخْشِمُهْ", "فَعِزُّنا العِبْءُ الَّذِي لا تَعْكِمُهْ", "ِنَّ لَنَا طَوْداً أَنافَتْ قِمَمُهْ", "فِي شامِخٍ يَعْلُو الأُنُوفَ شَمَمُهْ", "وَبَحْرِ عِزٍّ لا يُخَاضُ حُوَمُهْ", "وَجَدَّ أَجْدادٍ جُلالٍ خَلْجَمُهْ", "مِنْ مُضَر الحَمْراء فَخْماً أَفْخَمُهْ", "وَكُلَّ صَمْتٍ سامِلٍ مُصَتَّمُهْ", "ِذَا اصْلَخَمَّ لَمْ يُرَمْ مُصَلْخِمُهْ", "وَارْتَدَّ فِي دُوَّارَةٍ مُحْرَنْجِمُهْ", "تَفَجَّر السَيْلُ اسْتَحارَ أَثْجَمُهْ", "ِذَا رَمَى فِي زَأْرِهِ تَأَطُّمُهْ", "أَطَرَّ زَحْماً فَتَخِرُّ زُحَّمُهْ", "بِجُرْأَةٍ جَرْجَمُهَا مُجَرْجِمُهْ", "فَهْيَ تَهاوَى مِنْ لِكامٍ تَلْكُمُهْ", "عَنْ ذِي خَناذِيذَ قُهاب أَدْلَمُهْ", "يَعْلُو الصَلاقِيمَ العِظامَ صَلْقَمُهْ", "تَمَّتْ ذَفَارَى لِيتِهِ وَلِهْزِمُهْ", "ِلَى صَمِيمٍ زِرٍ مُعْرَنْزِمُهْ", "فِي أُكْلِ أَجْرازٍ دَلَنْظَى زِيَمُهْ", "لا يَرْمَئِزُّ وَالدَوَاهِي تَكْدِمُهْ", "ما لَمْ يُبِحْ ياجُوجَ رَدْمٌ يَدْحَمُهْ", "أَوْ يَهْدِ ماجُوجَ ِلَيْنَا أَثْرَمُهْ", "وَالسَدُّ ما دامَ شِداداً أَرْدُمُهْ", "حَدِيدُهُ وَقِطْرُهُ وَرَضَمُهْ", "وَعَادَ بَعْدَ النَحْتِ جَوْناً حَنْتَمُهْ", "فَنَحْنُ وَالعالِمُ أَمْراً يَعْلَمُهْ", "ما لَمْ تَجِئْ دَكَّةُ حَشْرٍ تَدْقَمُهْ", "نَبْقَى بَقَاءَ الدَهْرِ أَوْ نُجَرْدِمُهْ", "تَزِلُّ أَظْفار العِدَى وَمَنْسِمُهْ", "عَنْ صَلَدٍ مِنْ كِيحِنَا لا تَكْلِمُهْ", "أَصَمَّ تَرْمِي بِالأَعادِي قُحَمُهْ", "ِلَى هُوَى هُوَاءَةٍ تَلَهَّمُهْ", "وِشاعِرٍ غاوٍ مُبِينٍ قَزَمُهْ", "ِذَا دَنَا رِزِّي رَأَى ما يُفْحِمُهْ", "فَرَاغَ مِنِّي وَاسْتَسَرَّ أَرْقَمُهْ", "وَانْفَشَّ مِنْ حُفَّاثِهِ مُوَرَّمُهْ", "ِنْ لَمْ تُصِبْهُ دامِغاتٌ تَرْتِمُهْ", "أَقْرَعَهُ عَنِّي لِجامٌ يُلْجِمُهْ", "وَعَضُّ نَضّاضٍ مُجِدٍّ مِعْذَمُهْ", "يَدُقُّ أَعْناق الأُسُودِ فَرْصَمُهْ", "كَالذَرْبِ يَفْرِي حَلَقاً وَيَفْصِمُهْ", "بَلْ قَدْ حَلَفْتُ حَلِفاً لا ِيثَمُهْ", "ثُمَّت أَحْذُوهُ بِنَذْرٍ يَقْسِمُهْ", "فَوَالَّذِي يَعْلَمُ سِرّاً أَكْتُمُهْ", "وَمُعْلِناً كَالصُبْحِ لَاح أَشْيَمُهْ", "لَوْ كانَ مَكْرُوها ِلَيْك أَجْشَمُهْ", "وَدُونَ دارِي الأَدْلَمَى فَجَيْهَمُهْ", "وَرَمْلُ يَبْرِيْنَ وَدُونِي مَقْسِمُهْ", "وَمِنْ حَزَابِيِّ الكَدِيدِ مَحْزِمُهْ", "يُدْعَى لِحَجَّامٍ جَذُوٍّ مُحْجَمُهْ", "سِلاحُهُ سِكِّينُهُ وَجَلَمُهْ", "أَدَقُّ أَمْرٍ أَمْرُه وَأَلأَمُهْ", "صَفِيرُ مِقْياس الأَدِيمِ حَلِمُهْ", "لوْ حَزَّ حُلْقُومَيْهِ مَنْ يُحَلْقِمُهْ", "بِالسَيْفِ لَمْ يَقْطُرْ مِنَ اللُؤْمِ دَمُهْ", "ذاك الَّذِي أَحْقِرُهُ لا أَشْتِمُهْ", "وَلا بَرِيئاً وَالهِجاءُ يُجْرِمُهْ", "داعِرُ قَوْمٍ فَضَّحَتْهُ نُمُمُهْ", "وَحائِن أَوْقَعَهُ تَهَكُّمُهْ", "بَيْنَ مِخَدَّيْ قَطِمٍ يُقَطِّمُهْ", "فَكان أَبْقَى جَرْسِهِ تَغَمْغُمُهْ", "وَذِي زُهاءِ مِعْقَمٍ تَعَقُّمُهْ", "فِي حَسَبٍ يَعْلُو الضِخام أَضْخَمُهْ", "وَرَعْنُ مَفْرُوقٍ تَسامَى أُرَمُهْ", "وَالدَوُّ هَسْهاسُ الدَوِيِّ حَدَمُهْ", "وَحَدَبُ الصَحْراءِ حُدْباً صِمْصِمُهْ", "ِنْ لَمْ تَجِئْ بِي ذاتُ لَوْثٍ تَسْعَمُهْ", "أَوْ مُسْتَعامٌ فِي البِحارِ عُوَّمُهْ", "لَجِئْتُ مَشْياً أَوْ رَسِيماً أَرْسُمُهْ", "ِلَيْكَ وَاللَّهُ يَرَى وَيَعْلَمُهْ", "ِنْ لَمْ يَعُقْنِي عَوْقُ أَمْرٍ يَحْتِمُهْ", "قاضٍ ِلَى مِيقاتِ وَقْتٍ يَعْزِمُهْ", "بِقَدَرٍ تَأْخِيرُهُ وَمَقْدَمُهْ", "فَلا تَلُمْ مَنْ قَدْ لَحَتْهُ لُوَّمُهْ", "فِيكَ وَفِي نَاءٍ أَنَى تَلَوُّمُهْ", "وَاعْطِفْ عَلَى بازٍ تَراخَى مَجْثَمُهْ", "أَزْرَى بِهِ مِنْ رِيشِهِ مُقَدَّمُهْ", "فَخَلَّ وَاشْتَدَّ عَلَيْهِ عَدَمُهْ", "كَرَّزَ وَالقَيْدُ خَبالٌ يَلْزَمُهْ", "فَاجْبُرْ جَناحَيْهِ بِوَحْف أَسْحَمُهْ", "داجٍ لُؤَامٍ في ظُهار أَقْتَمُهْ", "يَنْهَضْ بِرِيشٍ رافِعاً مُدَوِّمُهْ", "يَرْكُضُ في جَوِّ السَماءِ سُلَّمُهْ", "كَحَجَر القَذّاف أَلْوَى مِخْطَمُهْ", "كَأَنَّمَا الطائِرُ حِينَ يَلْطِمُهْ", "أَخْلاقُ فَرْوٍ لَمْ تُرَقَّعْ خِذَمُه", "فَقُلْتُ وَالهَمُّ سَقَامٌ سَقَمُه", "وَارْتَدَّ فِي صَدْرِي هَوىً لا أَصْرِمُهْ", "كَفَلَقِ الرُومِيِّ غَصَّ مُبْهَمُهْ", "حَتَّى ِذَا الهَم اسْتَمَر أَصْرَمُهْ", "عَلَى الهَوَى صُمِّمَ بِي مُصَمِّمُهْ", "تَجْلِيحَ صَمْصَامَةَ يَمْضِي صَمْصَمُهْ", "تَأْمُلُ فَضْلاً مِنْ هَنِيىءٍ طُعَمُهْ", "مِنْ واسِع الأَخْلاقِ جَوْدٍ مِرْزَمُهْ", "ما ِنْ تَنِي غُيُوثُهُ وَدِيَمُهْ", "يَمْطُرُ سَحّاً دائماً مُغَيِّمُهْ", "مُشْتَرِكاً فِي كُلِّ حَيٍّ قِسَمُهْ", "حَقْنُ دِماءٍ أَوْ عَطاءٍ يَقْثِمُهْ", "ِذَا سَنام الصُلْبِ ساوَى أَدْرَمُهْ", "بِكاهِلِ الشَرْخِ وَمَالٌ أَكْوَمُهْ", "وَقَدْ نَأَى جَعْدُ الثَرَى وَأَصْحَمُهْ", "فَضَّلَكَ اللَّهُ وَعَدْلٌ تَحْكُمُهْ", "وَنائِلٌ في كُلِّ حَقٍّ تَهْضِمُهْ", "ِذَا شَقَى البُخْلِ أَمَرَّ عَلْقَمُهْ", "وَحَرَّ فِي صَدْرِ الشَحِيحِ جُحَمُهْ", "وَالبُخْلُ مِنْ زادِ امْرِىءٍ لا تَطْعَمُهْ", "يَمْلأُ عَيْنَيْ ناظِرٍ تَوَسُّمُهْ", "خَيْراً ِذَا الدَهْر أَضَرَّ أَعْوَامُهْ", "سَهْلٌ يَلِينُ بابُهُ وَخَدَمُهْ", "لِذِي غِنىً أَوْ لِضَعِيفٍ يَرْحَمُهْ", "لا يَقْطَعُ الرِفْدَ وَلا يُعَتِّمُهْ", "وَصَّالُ أَرْحامٍ تُنَجِّي عِصَمُهْ", "مِنْ كُلِّ زِلْزالٍ مِلَفٍّ مِعْسَمُهْ", "يَجْلُو الوُجُوهَ وَرْدُهُ وَمَرْهَمُهْ", "يَسُحُّ وَبْلاً وَتَلِينُ رِهَمُهْ", "ما النِيلُ مِنْ مِصْرَ يَفِيضُ مُفْعَمُهْ", "تَنْفُضُهُ أَرْواحُهُ وَشَبَمُهْ", "ِذَا تَداعَى جَال عَنْهُ خَزَمُهْ", "وَاعْتَلَجَتْ جَمّاتُهُ وَلُخَمُهْ", "وَلا فُرَاتٌ يَرْتَمِي تَقَحُّمُهْ", "ِذَا عَلَا مَدْفَعَ وادٍ يَكْظِمُهْ", "كابَرَ أَوْ سَرَّحَ عَنْهُ لَهْجَمُهْ", "وَمَدَّهُ دَفّاعُ سَيْلٍ يَطْحَمُهْ", "يَرْكَبُ أَجْراف الزُبَى فَيَثْلِمُهْ", "فِيكَ بِشَيءٍ عِنْدَ جُودٍ تَخْذِمُهْ", "لِسائِلٍ أَوْ شاعِرٍ تُكَرِّمُهْ", "تَجْزِيهِ صَفْدَ المالِ أَوْ تُحَمِّمُهْ", "لا تَكْنِزُ المالَ الكَثِيرَ تَرْكُمُهْ", "ِلّا لِأَيْدِي سُئُلٍ تَخَذَّمُهْ", "وَالأَجْرُ وَالمَعْرُوفُ كَنْزٌ تَغْنَمُهْ", "وَالدَهْرُ ما قارَبَ أَمْراً أَمَمُهْ", "أَنْت ابْن أَعْلامِ الهُدَى وَعَلَمُهْ", "أَبُوكَ وَالنامِي ِلَيْه أَكْرَمُهْ", "وَبِبَنِي العَبَّاسِ تُجْلَى ظُلَمُهْ", "هِجَانُهُ وَمَحْضُهُ وَمَسْهَمُهْ", "أَفْيَحَ نَفّاحُ العَطاءِ مِقْذَمُهْ", "بَهِيُّ أَخْلاقِ الكِرامِ فَدْغَمُهْ", "لا تُنْكِرُ الحَقَّ وَلا تَجَهَّمُهْ", "تَأْبَى مُجَاجاتُك أَلَّا تَسْأَمُهْ", "يا وُلْدَ مَنْ لَيْسَ بِنَحْسٍ تَوْءَمُهْ", "بِنَثْرَةِ السَعْدَيْنِ مَنْ لا يُحْرِمُهْ", "ِذَا تَحامَوا مُضْلِعاً تَجَهْضَمُهْ", "يَوْماً وَِنْ نابَ جَلِيلٌ تَغْرَمُهْ", "وَالجَزْلُ مِنْ سَيْبِكَ لا تُعَظِّمُهْ", "فَاسْتَوْرِدِ العَمَّ الَّذِي تَعَمَّمُهْ", "أَفْيَحَ مِنْ بَحْرِكَ غَمْراً خِضْرَمُهْ", "فانْتابَ عُوْدٌ خِنْدِفِيٌّ قَشْعَمُهْ", "عَلَيْهِ مِنْ جَهْدِ الزَمانِ هِلْدِمُهْ", "مُوجِّبٌ عارِي الضُلُوعِ جِرْضِمُهْ", "ثَناؤُهُ وَصَوْتُهُ وَرُحُمُهْ", "مِنْك ِذَا الحَق اجْرَهَدَّ أَخْصَمُهْ", "لَمْ يَلْقَ ِلَّا الخَشَبَ لَمَّا يَأْدِمُهْ", "في العَيْنِ مِنْهُ وَالسُلامَى دَسَمُهْ", "ِنْ لَمْ تُجَدِّدْهُ ادْرَهَمَّ هَرَمُهْ", "أَدْرِكْ شَفاً مِنْهُ رِقاقا أَعْظُمُهْ", "كَأَنَّهُ وَالرُوحُ فِيهِ نَسَمُهْ", "هِلالُ تَمْحِيقٍ دَنَا مُدَمِّمُهْ", "أَوْ حانَ مِنْ دَأْدائِهِ مُدَمْدِمُهْ", "ِلَّا تُعِدْ مُخّاً قَصِيداً أَزْهَمُهْ", "يَجْنَحْ ِلَى الأَرْضِ فَتُرْزِمْ رُزَّمُهْ", "ما زالَ يَرْجُوكَ بِحَقٍّ يَزْعُمُهْ", "عَلَى التَنَائِي وَيَرَاكَ حُلُمُهْ", "قَدْ طالَ ما حَنَّ ِلَيْكَ أَهَيَمُهْ", "وَعَجَّ في جَرْجَرِهِ تَجَعُّمُهْ", "كَأَنَّ وَسْواساً بِهِ تَهَمْهُمُهْ", "وَباطِنُ الهَمِّ سعارٌ يَسْهَمُهْ", "أَتَاكَ لَمْ يُخْطِئ بِهِ تَرَسُّمُهْ", "كَالحُوتِ لا يُرْوِيهِ شَيْءٍ يَلْهَمُهْ", "يُصْبِحُ ظَمْنَ وَفِي البَحْرِ فَمُهْ", "مِنْ عَطَشٍ لَوَّحَهُ مُسْلَهْمِمُهْ", "أَطالَ ظِمْأً وَجَبَاكَ مَقْدَمُهْ", "وَفَيْضُكَ الفَيْضُ الرَواءُ طَغَمُهْ", "ِذَا تَسامَى مَدَّهُ قَلَيْذَمُهْ", "وَعَمَّ أَعْناقَ النِهالِ رَذَمُهْ", "فَِنْ يَقَعْ عُثْنُونُهُ وَبُلْعُمُهْ", "فِي حَوْضِ جَيَّاشٍ خَسِيفٍ عَيْلَمُهْ", "تُؤْجَرْ وَتَنْقَعْ صادِياً تَحَدُّمُهْ", "فَتَشْفَ عَيْنَيْهِ وَيَبْرَأْ سَقَمُهْ", "وَتَنْتَفِخْ مِنْ زَوْرِهِ تَهَضُّمُهْ", "بَعْدَ انْهِشامٍ قَصِفٍ تَهَزُّمُهْ", "كَأَنَّ شَحْمَ الكُلْيَتَيْنِ شَحَمُهْ", "وَكَانَ جَمّاً شَاؤُهُ وَنَعَمُهْ", "وَفَقْدُ مالٍ كَالجُنُونِ لَمَمُهْ", "وَالدَهْر أَحْبَى لا يَزال أَلَمُهْ", "يَثْلِمُ أَرْكانَ الشِدادِ ثَلَمُهْ", "أَفْنَى قُرُوناً وَهوَ باقٍ أَزْلَمُهْ", "بِذاكَ بادَتْ عادُهُ وَِرَمُهْ" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=506636
رؤبة بن العجاج
نبذة : رؤبة بن عبد الله العجاج بن رؤبة التميمي السعدي أبو الجحّاف أَو أَبو محمد.\nراجز، من الفصحاء المشهورين، من مخضرمي الدولتين الأموية والعباسية.\nكان أكثر مقامه في البصرة، وأخذ عنه أعيان أهل اللغة وكانوا يحتجون بشعره ويقولون بإمامته ف اللغة، \nمات في البادية، وقد أسنّ.\nوفي الوفيات: لما مات رؤبة قال الخليل: دفنا الشعر واللغة والفصاحة.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=8974
null
null
null
null
<|meter_15|> م <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> قُلْتُ لِزِيرٍ لَمْ تَصِلْهُ مَرْيَمُهْ <|vsep|> ضِلِّيل أَهْواء الصِبَا يُنَدِّمُهْ </|bsep|> <|bsep|> هَلْ تَعْرِفُ الرَبْعَ المُحِيلَ أَرْسُمُهْ <|vsep|> عَفَتْ عَوَافِيهِ وَطالَ قِدَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> بِوَاحِفٍ لَمْ يَبْقَ ِلَّا رِمَمُهْ <|vsep|> مَعْرُوفَةً أَنْصابُهُ وَحُمَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> بَوٌّ لِأَظْر الأَثافِي تَرْأَمُهُ <|vsep|> أَمْسَى كَسَحْق الأَتْحَمِيِّ أَتْحَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> أَوْرَقَ مُحْتالاً ضَبْيحاً حِمْحِمُهْ <|vsep|> بِحَيْثُ ناصَى بَطْنَ قَوٍّ سَلَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> فَالعَيْنُ تُبْقِي دَمْعَها أَوْ تَسْجُمُهْ <|vsep|> سَحّاً كَسِمْطِ السِلْكِ جالَ مَنْظَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> كَأَنَّهُ بَعْدَ رِيَاحٍ تَدْهَمُهْ <|vsep|> وَمُرْثَعِنّاتِ الدُجُونِ تَثِمُهْ </|bsep|> <|bsep|> ِنْجِيل أَحْبارٍ وَحَى مُنَمْنِمُهْ <|vsep|> ما خَطَّ فِيهِ بِالمِدادِ قَلَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> ِذَا تَهَجَّى قارِئٌ يُهَيْنِمُهْ <|vsep|> أَخْرَجَ أَسْماءَ البَيانِ مُعْجَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> وَحَلَقُ التَرْقِينِ أَوْ مُوَشَّمُهْ <|vsep|> يُبْدِي لِعَيْنَيْ عابِرٍ تَفَهُّمُهْ </|bsep|> <|bsep|> ما فِيهِ لَوْلا أَنَّهُ يُتَرْجِمُهْ <|vsep|> وَقَدْ تَرَى بِحَيْثُ تُبْنَى خِيَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> حُوراً وَلَهْواً لاهِياً مُتَيَّمُهْ <|vsep|> تُضْمَخُ بِالجادِيِّ أَو تَلَغَّمُهْ </|bsep|> <|bsep|> يُبْدِينَ أَطْرافاً لِطافاً عَنَمُهْ <|vsep|> ِذْ حُبُّ أَرْوَى هَمُّهُ وسَدَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> وَهْنانَةٌ كَالزُونِ يُجْلَى صَنَمُهْ <|vsep|> تَضْحَكُ عَنْ أَشْنَبَ عَذْبٍ مُلْثَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> يَكادُ شَفّافُ الرِياحِ يَرْثِمُهْ <|vsep|> كَالبَرْقِ يَجْلُو بَرَداً تَبَسُّمُهْ </|bsep|> <|bsep|> فَنَضَبَ العَهْدُ الَّذِي تَوَهَّمُهْ <|vsep|> وَكَلَّ مِنْ طُولِ النِضالِ أَسْهُمُهْ </|bsep|> <|bsep|> وَاعْتَل أَدْيان الصِبا وَدِجَمُهْ <|vsep|> بَلْ بَلَدٍ مِلْئِ الفِجاجِ قَتَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> لا يُشْتَرِى كَتَّانُهُ وَجَهْرَمُهْ <|vsep|> يَجْتابُ ضَحْضَاح السَراب أَكَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> خارِجَةً أَعْناقُهُ وَأُمَمُهْ <|vsep|> بَعْدَ ائْتِزارٍ فِيهِ أَوْ تَعَمَّمُهْ </|bsep|> <|bsep|> تَهْفُو بِِنْسَانِ البَصِيرِ طُسَّمُهْ <|vsep|> ِذَا أَرْتَمَت أَصْحانُهُ وَلُجُمُهْ </|bsep|> <|bsep|> بِالرَكْبِ طارَتْ عَنْ ذُرَاهُ كُمَمُهْ <|vsep|> لِلْجِنِّ هِمْهامٌ بِهِ تُهَمْهِمُهْ </|bsep|> <|bsep|> تُبينُهُ فِي الرَسِّ أَوْ تُنمْنِمُهْ <|vsep|> فَأْفَاءَةُ الفَأْفاءِ لَجَّ هَذْرَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> وَرَجَسٌ لا يُسْتبانُ طِمْطِمُهْ <|vsep|> وَزَجَلُ الأَرْضِ نَئِيماً يَنْئِمُهْ </|bsep|> <|bsep|> بِهِ النَعامُ رَفْضُهُ وَصِرَمُهْ <|vsep|> يَشْأَى القَطَا أَسْداسُهُ وَيُجْذِمُهْ </|bsep|> <|bsep|> ِلَى أُجُونِ الماءِ داوٍ أَسْدُمُهْ <|vsep|> فارَطَنِي ذَأْلَانُهُ وَسَمْسَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> وَاللَيْلُ يَنْجُو وَالنَهارُ يَهْجِمُهْ <|vsep|> كِلاهُمَا فِي فَلَكٍ يَسْتَلْحِمُهْ </|bsep|> <|bsep|> وَاللِهبُ لِهبُ الخافقَينِ يَهذِمُه <|vsep|> كَلَّفتُهُ عِيدِيَّةً تَجَشَّمُه </|bsep|> <|bsep|> كَأَنَّها وَالسَيْرُ ناجٍ سُوَّمُهْ <|vsep|> قِياسُ بارٍ نَبْعُهُ تَجَشَّمُهْ </|bsep|> <|bsep|> تَنْجُو ِذَا السَيْرُ اسْتَمَرَّ وَذَمُهْ <|vsep|> وَكُلُّ نَأَّاجٍ عُرَاضٍ جَعْشَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> يَنْجُو بِشَرْخَيْ رَحْلِهِ مُعَجْرَمُهْ <|vsep|> كَأَنَّما يَزْفِيهِ حادٍ يَنْهِمُهْ </|bsep|> <|bsep|> ِذَا دَوِي الأَرْضِ غَنَّى أَغْتَمُهْ <|vsep|> هامٌ وَبُومٌ مُسْتَناحٌ بُوَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> ِذَا تَدَاعَى فِي الصِمادِ مَأْتَمُهْ <|vsep|> أَحَنَّ غيرَاناً تُنادِي زُجَّمُهْ </|bsep|> <|bsep|> ِذَا عَلا الصَوتُ ارتَقى تَرَنُّمُه <|vsep|> قَطَعتُ أَمّاً قاصِداً تَيَمُّمُه </|bsep|> <|bsep|> ِلى ابنِ مَجْدٍ لَمْ يُخَرَّقْ أَدَمُهْ <|vsep|> ِلَى الأَمِينِ المُسْتَجارِ ذِمَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> ِلى مِعَمٍّ حائِطٍ تَحَشُّمُهْ <|vsep|> يَبْذُلُ حِلّاً لا يُنَالُ حُرَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> ِذَا كَرِيمُ الفِعْلِ عُدَّ كَرَمُهْ <|vsep|> سَمَا بِهِ باعٌ طَوِيلٌ قِيَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> وَحَسَب أَحْسابُكُمْ تُسَلِّمُهْ <|vsep|> مِنْ كُلِّ عَيْبٍ أَنْ تَذِيمَ ذُيَّمُهْ </|bsep|> <|bsep|> وَخَيْر أَعْراض الرِجال أَسْلَمُهْ <|vsep|> وَِنْ ثَنَاءُ الذَمِّ صارَ أَذْمَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> مُخْتَلِطاً غُبَارُهُ وَغَسَمُهْ <|vsep|> فازَ بِنَجْمَيْ سَعْدِهِ مُنَجِّمُهْ </|bsep|> <|bsep|> تَرَاهُ ِنْ ضَيْقٌ تَدَانَى مَأْزِمُهْ <|vsep|> وَالخَطَرُ المَخْشِيُّ تُخْشَى صَيْلَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> كَالبَدْرِ قُدَّامَ الظَلامِ تَمَمُهْ <|vsep|> أَوْ خَلْفَ لَيْلٍ يَنْجَلِي تَجَرُّمُهْ </|bsep|> <|bsep|> فَقَدْ بَدَا وَالقَصْدُ يَبْدُو لَقَمُهْ <|vsep|> لِلْحَقِّ نَجْدٌ مُسْتَبِينٌ مَحْزِمُهْ </|bsep|> <|bsep|> وَقُلْتُ مَدْحاً مِنْ طِرازِي مُعْلَمُهْ <|vsep|> ثَقَّفْتُهُ حَتَّى اسْتَقَام أَقْوَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> لِمَلِكٍ فِي ِرْثِ مَجْدٍ قَدَمُه <|vsep|> مِن أَلِ عَبّاسٍ تَسَامَى أَنْجُمُهْ </|bsep|> <|bsep|> وَالأَزْهَرَانِ فَتَجَلَّتْ ظُلَمُهْ <|vsep|> عَنْ وَجْهِ وَهّابٍ تُفَدَّى شِيَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> ِذَا الأُمُورُ عَجَمَتْهَا عُجَّمُهْ <|vsep|> نازَعْنَ يَسْراً لا يُخافُ بَرَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> بالفَضْلِ يُعْطى مَلَكاً تَهَمُّمُهْ <|vsep|> وَالمَكْرُماتُ وَالمَعَالِي هِمَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> وَأَنْتَ فِي عَالٍ تَعالَى أَجْسَمُهْ <|vsep|> طَالَ مَع العُرْضِ وَجَلَّ أَعْظَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> وَلِحَوَامِيهِ دِعَامٌ تَدْعَمُهْ <|vsep|> ِذا شِداد الأَمْرِ شُدَّتْ حَكَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> فَرَأْيُكَ الرَأْيُ المُبِينُ فَهَمُهْ <|vsep|> تُغِيرُ أَدْراكَ القُوَى وَتُبْرِمُهْ </|bsep|> <|bsep|> وَأَنْت أَعْفَى مُغْضَبٍ وَأَحْلَمُهْ <|vsep|> أَبْلَغُهُ فِي شدَّةٍ وَأَحْزَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> أَحْمَسُ وَرَّادٌ شُجاعٌ مُقْدَمُهْ <|vsep|> يَكْفِيهِ مِحْرابَ العِدَا تَقَصُّمُهْ </|bsep|> <|bsep|> بِقُوَّةِ اللَّهِ وَعَزْمٍ يَعْزِمُهْ <|vsep|> لَقِيتَ بَغْيا بالعِرَاقِ مَنْجَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> وَقَدْ بَدَا مِنْ غِشِّهِ مُجَمْجَمُهْ <|vsep|> مُخْتَلِف الأَهْواءِ شَتَّى ِمَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> وَحَطَبُ النارِ ثِقالٌ حُزَمُهْ <|vsep|> فَلمْ تَزَلْ تَرْأَبُهُ وَتَحْسِمُهْ </|bsep|> <|bsep|> مِنْ دَائِهِ حَتَّى اسْتَقامَ فَقَمُهْ <|vsep|> وَلَمْ تَدَعْ فِي غَيْرِ ظُلْمٍ تَظْلِمُهْ </|bsep|> <|bsep|> رأْساً مِن الأَنْداد لَّا تَقْصِمُهْ <|vsep|> وَكانَ حَتّى رَنَّحَتْهُ صُكَّمُهْ </|bsep|> <|bsep|> أَصْعَرَ مَلْقُوّاً مُبِيناً ضَجَمُهْ <|vsep|> وَالكُفْرُ أَخْزَى عَمَلٍ وَأَوْخَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> يَفْضَحُ بادِيهِ وَيَبْقَى نَدَمُهْ <|vsep|> تَرَكْتَهُ ِذْ طارَ عَنْهُ أَشْأَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> مُنْجَحِراً حَيَّاتُهُ وَهَيْصَمُهْ <|vsep|> مُلْحَمَةً بِغْثانُهُ وَرَخَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> مِنْ صَقْعِ بازٍ لا تُبِلُّ لُحَّمُهْ <|vsep|> يُخْفِقُ صَرْعَى وَقْعُهُ وَنَحَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> ِذَا تَقَضَّى لَنَّهُنَّ أَقْطَمُهْ <|vsep|> وَرَميُ عَبْدِ اللَّهِ رَجْمٌ يَرْجُمُهْ </|bsep|> <|bsep|> مُبَلِّغُ القَذْفِ مِدَقٌّ مِهْدَمُهْ <|vsep|> يَدْمَغ أَدْواء الرُؤُوسِ وُقَّمُهْ </|bsep|> <|bsep|> وِِنْ حُسامُ الدَهْرِ عَضَّتْ أُزَّمُهْ <|vsep|> بِالغارِبِينَ وَالصِفاحِ مُؤْلِمُهْ </|bsep|> <|bsep|> تَفَرَّجَتْ أَكَّاتُهُ وَغُمَمُهْ <|vsep|> عَنْ مُسْتَثِيرٍ لا يُرَدُّ قَسَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> تَمْضِي عَوَافِيهِ وَتُخْشَى نِقَمُهْ <|vsep|> وَما أَظَلَّتْ يَوْمَ بَأْسٍ حُوَّمُهْ </|bsep|> <|bsep|> جَيْشاً مِن الأَنْداد ِلَّا تَهْزِمُهْ <|vsep|> وَِنْ رَأَى بَغْياً كَثِيراً ِثِمُهْ </|bsep|> <|bsep|> وَفِتْنَةً فِي شائِعٍ تَضَرُّمُهْ <|vsep|> قامَ بعَبْدِ اللَّهِ جَبلٌ يَعْصِمُهْ </|bsep|> <|bsep|> يَأْمُرُهُ بِالخَفْضِ أَوْ يُقَدِّمُهْ <|vsep|> فِي ذِي قُدَامَى مُرْجَحِنِّ دَيْلَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> ِذَا تَدَانَى لَمْ يُفَرَّج أَدَمُهْ <|vsep|> يُرْجِفُ أَنْضَاد الجِبالِ هَزَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> بِذِي زُهاءٍ لَجِبٍ عَرَمْرَمُهْ <|vsep|> أَرْعَنَ في مَوْجٍ مِدَقٍّ مِدْأَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> يَرْمِي بِهِ بَغْيَ العِدَا فَيَدْغَمُهْ <|vsep|> تَغَضُّفَ اللَيْل ارْجَحَنَّ أَدْهَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> وَِن تَحَدَّى قَرمَ قَومٍ مُقرَمُه <|vsep|> سَامى بِهَدَّارٍ جُرازٍ شَيظَمُه </|bsep|> <|bsep|> ِذا ثَنَى فَرْغَ اللَهَاةِ قُمْقُمُهْ <|vsep|> وَرَدَّها عُثْنُونُهُ وَغَلْصَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> مَجَّ عَلَى هاماتِهِنَّ بَلْغَمُهْ <|vsep|> وَاعْتَزَّ مِنْ سَوْراتِهِ تَجرْثُمُهْ </|bsep|> <|bsep|> تَرَّت مَرَادِيهِ وَطَالَ شَجْعَمُهْ <|vsep|> يَنْفُضُ فَيْنَان المُذَرَّى أَسْنَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> أَصْلَقُ يَجْرِي بِالصَرِيفِ لَهْذَمُهْ <|vsep|> عَرِيضُ أَرْدِ النَصِيلِ سَلْجَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> لَيْسَ بِلَحْيَيْهِ حِجامٌ يَحْجُمُهْ <|vsep|> يُلْقِي المُؤَدِّي فِي لُهَامٍ سَرطَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> ِذَا شَحَا لِلشَدْقَمَاتِ شَدْقَمُهْ <|vsep|> لاقَيْنَ مَضَّاغاً هِقَبّاً قَهْقَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> مِنْ طُولِ ما هَقَّمَهُ تَهَقُّمُهْ <|vsep|> مُطْلَقَةً أَنْيابُهُ لا تَكْعَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> كَأَنَّ هامَ البُزْلِ بَيْضٌ يَهْشِمُهْ <|vsep|> ِذَا اخْتَلَاهُنَّ بِضَغْمٍ يَضْغَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> كَسَّرَ مِن أَعْناقِها تَجَهْضُمُهْ <|vsep|> وَهْوَ ِذَا النَطْحُ تَفاءى جُمْجُمُهْ </|bsep|> <|bsep|> صَلِيبُ عَظْمِ الحاجِبَيْنِ مِصْدَمُهْ <|vsep|> يَهْوِينَ عَنْ حَيْثُ ارْجَحَنَّ صِلْدِمُهْ </|bsep|> <|bsep|> عَنْ دَوْسَرِيٍّ بَتِعٍ مُلَمْلَمُهْ <|vsep|> فِي جِسْمِ خَدْلٍ صَلْهَبِيٍّ عَمَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> يَأْنُكُ عَنْ تَفْئِيمِهِ مُفَاءَمُهْ <|vsep|> ِلَى جُلالِ عَيْثَمٍ عَثَمْثَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> يَعْتَزُّ أَقْران العِدَى تَهَضُّمُهْ <|vsep|> كَاللَيْث أَجْراز العَبِيطِ وَضَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> يُخْشَى بِوَادِي العَثَّرَيْن أَضَمُهْ <|vsep|> فَقُلْتُ لَوْلا أَنْتَ طالَ لَذَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> يُعْرَكُ بِالرَغْمِ الدِراكِ عَرْتَمُهْ <|vsep|> لَوْ حَزَّ نِصْفَ أَنْفِهِ تَسَخُّمُهْ </|bsep|> <|bsep|> زَلَّ وَأَقْعَت بِالحَضِيضِ رُوَّمُهْ <|vsep|> عَنْ بِدٍ مِنْ عِزِّكُمْ لا يَغْسِمُهْ </|bsep|> <|bsep|> وَقُلْتُ مِنْ شَرٍّ تَلَظَّى رَجمُهْ <|vsep|> تَغْلِي قُدُورُ طَبْخِهِ وَبُرَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> فِي فِتْنَةٍ أَجَمَّها تَأَجُّمُهْ <|vsep|> قَدْ عَلِم الِسْلام أَلَّا تُسْلِمُهْ </|bsep|> <|bsep|> لِكافِرٍ تاهَ ضَلالاً أَيْهَمُهْ <|vsep|> وَحُجَّةُ اللَّهِ جِهاراً تَخْصِمُهْ </|bsep|> <|bsep|> أُمُّ الكِتابِ عِنْدَنَا مُرقَّمُهْ <|vsep|> هَذَا وَفِينَا مُرْسَلٌ يُعَلِّمُهْ </|bsep|> <|bsep|> وَالمُلْكُ فِينَا قائِمٌ مُقَوَّمُهْ <|vsep|> وَعِنْدَنَا ضَرْبٌ يَمُرُّ مِعْصَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> وَيَقْتَلِي الرَأْسَ القُمُدَّ عَرْدَمُهْ <|vsep|> كَمْ دَقَّ مِنْ أَعْناقِ وِرْدٍ مِدْكَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> مِمَّا ِذَا صَكَّ تَشَظَّى غَضْرَمُهْ <|vsep|> مِنْ صُنْعِ أَعْداءٍ وَحَوْضٍ تَهْدِمُهْ </|bsep|> <|bsep|> فَلا تَرَى زَمّامَةٌ تُزَمِّمُهْ <|vsep|> يُخَالِفُ الطاعَةَ ِلّا تَخْزِمُهْ </|bsep|> <|bsep|> فِي عَظْمِ أَنْفَيْ راغِمٍ وَتَخْطِمُهْ <|vsep|> حَتَّى يُطِيعَ جَذْبَنَا مُحَرَّمُهْ </|bsep|> <|bsep|> مُحْتَدِماً فِي صَدْرِهِ تَوَغُّمُهْ <|vsep|> لَوْ يُسأَلُ الجَدْعَ أَقَرَّ تَصْلِمُهْ </|bsep|> <|bsep|> وَالكَبْحُ شافٍ مِنْ زُكامٍ يَزْكُمُهْ <|vsep|> بَعْدَ عُطاسٍ نَعِرٍ مُخْرَنْطِمُهْ </|bsep|> <|bsep|> هانَ عَلَيْنَا راغِماً تَرَغُّمُهْ <|vsep|> وَكانَ وَالغِلُّ طَوِيلاً نَحَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> في بَطْنِه أَحْقالُهُ وَبَشَمُهْ <|vsep|> وَيْلٌ لَهُ ِنْ لَمْ يُصِبْهُ سِلْتِمُهْ </|bsep|> <|bsep|> مِنْ جُرَعِ الغَيْظِ الَّذِي يُسَغِّمُهْ <|vsep|> حوْبَاؤُهُ تَذُلُّ مِمَّا نُرئِمُهْ </|bsep|> <|bsep|> فَأَيُّها الحامِلُ أَنْفاً نُخْشِمُهْ <|vsep|> فَعِزُّنا العِبْءُ الَّذِي لا تَعْكِمُهْ </|bsep|> <|bsep|> ِنَّ لَنَا طَوْداً أَنافَتْ قِمَمُهْ <|vsep|> فِي شامِخٍ يَعْلُو الأُنُوفَ شَمَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> وَبَحْرِ عِزٍّ لا يُخَاضُ حُوَمُهْ <|vsep|> وَجَدَّ أَجْدادٍ جُلالٍ خَلْجَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> مِنْ مُضَر الحَمْراء فَخْماً أَفْخَمُهْ <|vsep|> وَكُلَّ صَمْتٍ سامِلٍ مُصَتَّمُهْ </|bsep|> <|bsep|> ِذَا اصْلَخَمَّ لَمْ يُرَمْ مُصَلْخِمُهْ <|vsep|> وَارْتَدَّ فِي دُوَّارَةٍ مُحْرَنْجِمُهْ </|bsep|> <|bsep|> تَفَجَّر السَيْلُ اسْتَحارَ أَثْجَمُهْ <|vsep|> ِذَا رَمَى فِي زَأْرِهِ تَأَطُّمُهْ </|bsep|> <|bsep|> أَطَرَّ زَحْماً فَتَخِرُّ زُحَّمُهْ <|vsep|> بِجُرْأَةٍ جَرْجَمُهَا مُجَرْجِمُهْ </|bsep|> <|bsep|> فَهْيَ تَهاوَى مِنْ لِكامٍ تَلْكُمُهْ <|vsep|> عَنْ ذِي خَناذِيذَ قُهاب أَدْلَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> يَعْلُو الصَلاقِيمَ العِظامَ صَلْقَمُهْ <|vsep|> تَمَّتْ ذَفَارَى لِيتِهِ وَلِهْزِمُهْ </|bsep|> <|bsep|> ِلَى صَمِيمٍ زِرٍ مُعْرَنْزِمُهْ <|vsep|> فِي أُكْلِ أَجْرازٍ دَلَنْظَى زِيَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> لا يَرْمَئِزُّ وَالدَوَاهِي تَكْدِمُهْ <|vsep|> ما لَمْ يُبِحْ ياجُوجَ رَدْمٌ يَدْحَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> أَوْ يَهْدِ ماجُوجَ ِلَيْنَا أَثْرَمُهْ <|vsep|> وَالسَدُّ ما دامَ شِداداً أَرْدُمُهْ </|bsep|> <|bsep|> حَدِيدُهُ وَقِطْرُهُ وَرَضَمُهْ <|vsep|> وَعَادَ بَعْدَ النَحْتِ جَوْناً حَنْتَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> فَنَحْنُ وَالعالِمُ أَمْراً يَعْلَمُهْ <|vsep|> ما لَمْ تَجِئْ دَكَّةُ حَشْرٍ تَدْقَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> نَبْقَى بَقَاءَ الدَهْرِ أَوْ نُجَرْدِمُهْ <|vsep|> تَزِلُّ أَظْفار العِدَى وَمَنْسِمُهْ </|bsep|> <|bsep|> عَنْ صَلَدٍ مِنْ كِيحِنَا لا تَكْلِمُهْ <|vsep|> أَصَمَّ تَرْمِي بِالأَعادِي قُحَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> ِلَى هُوَى هُوَاءَةٍ تَلَهَّمُهْ <|vsep|> وِشاعِرٍ غاوٍ مُبِينٍ قَزَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> ِذَا دَنَا رِزِّي رَأَى ما يُفْحِمُهْ <|vsep|> فَرَاغَ مِنِّي وَاسْتَسَرَّ أَرْقَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> وَانْفَشَّ مِنْ حُفَّاثِهِ مُوَرَّمُهْ <|vsep|> ِنْ لَمْ تُصِبْهُ دامِغاتٌ تَرْتِمُهْ </|bsep|> <|bsep|> أَقْرَعَهُ عَنِّي لِجامٌ يُلْجِمُهْ <|vsep|> وَعَضُّ نَضّاضٍ مُجِدٍّ مِعْذَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> يَدُقُّ أَعْناق الأُسُودِ فَرْصَمُهْ <|vsep|> كَالذَرْبِ يَفْرِي حَلَقاً وَيَفْصِمُهْ </|bsep|> <|bsep|> بَلْ قَدْ حَلَفْتُ حَلِفاً لا ِيثَمُهْ <|vsep|> ثُمَّت أَحْذُوهُ بِنَذْرٍ يَقْسِمُهْ </|bsep|> <|bsep|> فَوَالَّذِي يَعْلَمُ سِرّاً أَكْتُمُهْ <|vsep|> وَمُعْلِناً كَالصُبْحِ لَاح أَشْيَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> لَوْ كانَ مَكْرُوها ِلَيْك أَجْشَمُهْ <|vsep|> وَدُونَ دارِي الأَدْلَمَى فَجَيْهَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> وَرَمْلُ يَبْرِيْنَ وَدُونِي مَقْسِمُهْ <|vsep|> وَمِنْ حَزَابِيِّ الكَدِيدِ مَحْزِمُهْ </|bsep|> <|bsep|> يُدْعَى لِحَجَّامٍ جَذُوٍّ مُحْجَمُهْ <|vsep|> سِلاحُهُ سِكِّينُهُ وَجَلَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> أَدَقُّ أَمْرٍ أَمْرُه وَأَلأَمُهْ <|vsep|> صَفِيرُ مِقْياس الأَدِيمِ حَلِمُهْ </|bsep|> <|bsep|> لوْ حَزَّ حُلْقُومَيْهِ مَنْ يُحَلْقِمُهْ <|vsep|> بِالسَيْفِ لَمْ يَقْطُرْ مِنَ اللُؤْمِ دَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> ذاك الَّذِي أَحْقِرُهُ لا أَشْتِمُهْ <|vsep|> وَلا بَرِيئاً وَالهِجاءُ يُجْرِمُهْ </|bsep|> <|bsep|> داعِرُ قَوْمٍ فَضَّحَتْهُ نُمُمُهْ <|vsep|> وَحائِن أَوْقَعَهُ تَهَكُّمُهْ </|bsep|> <|bsep|> بَيْنَ مِخَدَّيْ قَطِمٍ يُقَطِّمُهْ <|vsep|> فَكان أَبْقَى جَرْسِهِ تَغَمْغُمُهْ </|bsep|> <|bsep|> وَذِي زُهاءِ مِعْقَمٍ تَعَقُّمُهْ <|vsep|> فِي حَسَبٍ يَعْلُو الضِخام أَضْخَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> وَرَعْنُ مَفْرُوقٍ تَسامَى أُرَمُهْ <|vsep|> وَالدَوُّ هَسْهاسُ الدَوِيِّ حَدَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> وَحَدَبُ الصَحْراءِ حُدْباً صِمْصِمُهْ <|vsep|> ِنْ لَمْ تَجِئْ بِي ذاتُ لَوْثٍ تَسْعَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> أَوْ مُسْتَعامٌ فِي البِحارِ عُوَّمُهْ <|vsep|> لَجِئْتُ مَشْياً أَوْ رَسِيماً أَرْسُمُهْ </|bsep|> <|bsep|> ِلَيْكَ وَاللَّهُ يَرَى وَيَعْلَمُهْ <|vsep|> ِنْ لَمْ يَعُقْنِي عَوْقُ أَمْرٍ يَحْتِمُهْ </|bsep|> <|bsep|> قاضٍ ِلَى مِيقاتِ وَقْتٍ يَعْزِمُهْ <|vsep|> بِقَدَرٍ تَأْخِيرُهُ وَمَقْدَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> فَلا تَلُمْ مَنْ قَدْ لَحَتْهُ لُوَّمُهْ <|vsep|> فِيكَ وَفِي نَاءٍ أَنَى تَلَوُّمُهْ </|bsep|> <|bsep|> وَاعْطِفْ عَلَى بازٍ تَراخَى مَجْثَمُهْ <|vsep|> أَزْرَى بِهِ مِنْ رِيشِهِ مُقَدَّمُهْ </|bsep|> <|bsep|> فَخَلَّ وَاشْتَدَّ عَلَيْهِ عَدَمُهْ <|vsep|> كَرَّزَ وَالقَيْدُ خَبالٌ يَلْزَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> فَاجْبُرْ جَناحَيْهِ بِوَحْف أَسْحَمُهْ <|vsep|> داجٍ لُؤَامٍ في ظُهار أَقْتَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> يَنْهَضْ بِرِيشٍ رافِعاً مُدَوِّمُهْ <|vsep|> يَرْكُضُ في جَوِّ السَماءِ سُلَّمُهْ </|bsep|> <|bsep|> كَحَجَر القَذّاف أَلْوَى مِخْطَمُهْ <|vsep|> كَأَنَّمَا الطائِرُ حِينَ يَلْطِمُهْ </|bsep|> <|bsep|> أَخْلاقُ فَرْوٍ لَمْ تُرَقَّعْ خِذَمُه <|vsep|> فَقُلْتُ وَالهَمُّ سَقَامٌ سَقَمُه </|bsep|> <|bsep|> وَارْتَدَّ فِي صَدْرِي هَوىً لا أَصْرِمُهْ <|vsep|> كَفَلَقِ الرُومِيِّ غَصَّ مُبْهَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> حَتَّى ِذَا الهَم اسْتَمَر أَصْرَمُهْ <|vsep|> عَلَى الهَوَى صُمِّمَ بِي مُصَمِّمُهْ </|bsep|> <|bsep|> تَجْلِيحَ صَمْصَامَةَ يَمْضِي صَمْصَمُهْ <|vsep|> تَأْمُلُ فَضْلاً مِنْ هَنِيىءٍ طُعَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> مِنْ واسِع الأَخْلاقِ جَوْدٍ مِرْزَمُهْ <|vsep|> ما ِنْ تَنِي غُيُوثُهُ وَدِيَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> يَمْطُرُ سَحّاً دائماً مُغَيِّمُهْ <|vsep|> مُشْتَرِكاً فِي كُلِّ حَيٍّ قِسَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> حَقْنُ دِماءٍ أَوْ عَطاءٍ يَقْثِمُهْ <|vsep|> ِذَا سَنام الصُلْبِ ساوَى أَدْرَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> بِكاهِلِ الشَرْخِ وَمَالٌ أَكْوَمُهْ <|vsep|> وَقَدْ نَأَى جَعْدُ الثَرَى وَأَصْحَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> فَضَّلَكَ اللَّهُ وَعَدْلٌ تَحْكُمُهْ <|vsep|> وَنائِلٌ في كُلِّ حَقٍّ تَهْضِمُهْ </|bsep|> <|bsep|> ِذَا شَقَى البُخْلِ أَمَرَّ عَلْقَمُهْ <|vsep|> وَحَرَّ فِي صَدْرِ الشَحِيحِ جُحَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> وَالبُخْلُ مِنْ زادِ امْرِىءٍ لا تَطْعَمُهْ <|vsep|> يَمْلأُ عَيْنَيْ ناظِرٍ تَوَسُّمُهْ </|bsep|> <|bsep|> خَيْراً ِذَا الدَهْر أَضَرَّ أَعْوَامُهْ <|vsep|> سَهْلٌ يَلِينُ بابُهُ وَخَدَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> لِذِي غِنىً أَوْ لِضَعِيفٍ يَرْحَمُهْ <|vsep|> لا يَقْطَعُ الرِفْدَ وَلا يُعَتِّمُهْ </|bsep|> <|bsep|> وَصَّالُ أَرْحامٍ تُنَجِّي عِصَمُهْ <|vsep|> مِنْ كُلِّ زِلْزالٍ مِلَفٍّ مِعْسَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> يَجْلُو الوُجُوهَ وَرْدُهُ وَمَرْهَمُهْ <|vsep|> يَسُحُّ وَبْلاً وَتَلِينُ رِهَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> ما النِيلُ مِنْ مِصْرَ يَفِيضُ مُفْعَمُهْ <|vsep|> تَنْفُضُهُ أَرْواحُهُ وَشَبَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> ِذَا تَداعَى جَال عَنْهُ خَزَمُهْ <|vsep|> وَاعْتَلَجَتْ جَمّاتُهُ وَلُخَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> وَلا فُرَاتٌ يَرْتَمِي تَقَحُّمُهْ <|vsep|> ِذَا عَلَا مَدْفَعَ وادٍ يَكْظِمُهْ </|bsep|> <|bsep|> كابَرَ أَوْ سَرَّحَ عَنْهُ لَهْجَمُهْ <|vsep|> وَمَدَّهُ دَفّاعُ سَيْلٍ يَطْحَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> يَرْكَبُ أَجْراف الزُبَى فَيَثْلِمُهْ <|vsep|> فِيكَ بِشَيءٍ عِنْدَ جُودٍ تَخْذِمُهْ </|bsep|> <|bsep|> لِسائِلٍ أَوْ شاعِرٍ تُكَرِّمُهْ <|vsep|> تَجْزِيهِ صَفْدَ المالِ أَوْ تُحَمِّمُهْ </|bsep|> <|bsep|> لا تَكْنِزُ المالَ الكَثِيرَ تَرْكُمُهْ <|vsep|> ِلّا لِأَيْدِي سُئُلٍ تَخَذَّمُهْ </|bsep|> <|bsep|> وَالأَجْرُ وَالمَعْرُوفُ كَنْزٌ تَغْنَمُهْ <|vsep|> وَالدَهْرُ ما قارَبَ أَمْراً أَمَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> أَنْت ابْن أَعْلامِ الهُدَى وَعَلَمُهْ <|vsep|> أَبُوكَ وَالنامِي ِلَيْه أَكْرَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> وَبِبَنِي العَبَّاسِ تُجْلَى ظُلَمُهْ <|vsep|> هِجَانُهُ وَمَحْضُهُ وَمَسْهَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> أَفْيَحَ نَفّاحُ العَطاءِ مِقْذَمُهْ <|vsep|> بَهِيُّ أَخْلاقِ الكِرامِ فَدْغَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> لا تُنْكِرُ الحَقَّ وَلا تَجَهَّمُهْ <|vsep|> تَأْبَى مُجَاجاتُك أَلَّا تَسْأَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> يا وُلْدَ مَنْ لَيْسَ بِنَحْسٍ تَوْءَمُهْ <|vsep|> بِنَثْرَةِ السَعْدَيْنِ مَنْ لا يُحْرِمُهْ </|bsep|> <|bsep|> ِذَا تَحامَوا مُضْلِعاً تَجَهْضَمُهْ <|vsep|> يَوْماً وَِنْ نابَ جَلِيلٌ تَغْرَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> وَالجَزْلُ مِنْ سَيْبِكَ لا تُعَظِّمُهْ <|vsep|> فَاسْتَوْرِدِ العَمَّ الَّذِي تَعَمَّمُهْ </|bsep|> <|bsep|> أَفْيَحَ مِنْ بَحْرِكَ غَمْراً خِضْرَمُهْ <|vsep|> فانْتابَ عُوْدٌ خِنْدِفِيٌّ قَشْعَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> عَلَيْهِ مِنْ جَهْدِ الزَمانِ هِلْدِمُهْ <|vsep|> مُوجِّبٌ عارِي الضُلُوعِ جِرْضِمُهْ </|bsep|> <|bsep|> ثَناؤُهُ وَصَوْتُهُ وَرُحُمُهْ <|vsep|> مِنْك ِذَا الحَق اجْرَهَدَّ أَخْصَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> لَمْ يَلْقَ ِلَّا الخَشَبَ لَمَّا يَأْدِمُهْ <|vsep|> في العَيْنِ مِنْهُ وَالسُلامَى دَسَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> ِنْ لَمْ تُجَدِّدْهُ ادْرَهَمَّ هَرَمُهْ <|vsep|> أَدْرِكْ شَفاً مِنْهُ رِقاقا أَعْظُمُهْ </|bsep|> <|bsep|> كَأَنَّهُ وَالرُوحُ فِيهِ نَسَمُهْ <|vsep|> هِلالُ تَمْحِيقٍ دَنَا مُدَمِّمُهْ </|bsep|> <|bsep|> أَوْ حانَ مِنْ دَأْدائِهِ مُدَمْدِمُهْ <|vsep|> ِلَّا تُعِدْ مُخّاً قَصِيداً أَزْهَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> يَجْنَحْ ِلَى الأَرْضِ فَتُرْزِمْ رُزَّمُهْ <|vsep|> ما زالَ يَرْجُوكَ بِحَقٍّ يَزْعُمُهْ </|bsep|> <|bsep|> عَلَى التَنَائِي وَيَرَاكَ حُلُمُهْ <|vsep|> قَدْ طالَ ما حَنَّ ِلَيْكَ أَهَيَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> وَعَجَّ في جَرْجَرِهِ تَجَعُّمُهْ <|vsep|> كَأَنَّ وَسْواساً بِهِ تَهَمْهُمُهْ </|bsep|> <|bsep|> وَباطِنُ الهَمِّ سعارٌ يَسْهَمُهْ <|vsep|> أَتَاكَ لَمْ يُخْطِئ بِهِ تَرَسُّمُهْ </|bsep|> <|bsep|> كَالحُوتِ لا يُرْوِيهِ شَيْءٍ يَلْهَمُهْ <|vsep|> يُصْبِحُ ظَمْنَ وَفِي البَحْرِ فَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> مِنْ عَطَشٍ لَوَّحَهُ مُسْلَهْمِمُهْ <|vsep|> أَطالَ ظِمْأً وَجَبَاكَ مَقْدَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> وَفَيْضُكَ الفَيْضُ الرَواءُ طَغَمُهْ <|vsep|> ِذَا تَسامَى مَدَّهُ قَلَيْذَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> وَعَمَّ أَعْناقَ النِهالِ رَذَمُهْ <|vsep|> فَِنْ يَقَعْ عُثْنُونُهُ وَبُلْعُمُهْ </|bsep|> <|bsep|> فِي حَوْضِ جَيَّاشٍ خَسِيفٍ عَيْلَمُهْ <|vsep|> تُؤْجَرْ وَتَنْقَعْ صادِياً تَحَدُّمُهْ </|bsep|> <|bsep|> فَتَشْفَ عَيْنَيْهِ وَيَبْرَأْ سَقَمُهْ <|vsep|> وَتَنْتَفِخْ مِنْ زَوْرِهِ تَهَضُّمُهْ </|bsep|> <|bsep|> بَعْدَ انْهِشامٍ قَصِفٍ تَهَزُّمُهْ <|vsep|> كَأَنَّ شَحْمَ الكُلْيَتَيْنِ شَحَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> وَكَانَ جَمّاً شَاؤُهُ وَنَعَمُهْ <|vsep|> وَفَقْدُ مالٍ كَالجُنُونِ لَمَمُهْ </|bsep|> <|bsep|> وَالدَهْر أَحْبَى لا يَزال أَلَمُهْ <|vsep|> يَثْلِمُ أَرْكانَ الشِدادِ ثَلَمُهْ </|bsep|> </|psep|>
ياقوت ياقوتة خلقة البشر
0البسيط
[ "يَاقُوتَ ياقُوتَةٌ خِلقَةِ البَشَرِ", "مَن لَم تَشَقهُ ليهِ الدَّهرُ لَم يُشُرِ", "تَفتَرُّ عَن الأقَاحِي في مَنَابِتِهِ", "مِثل السُّدُوسِ نَقِي اللَّونِ ذِي أشَرِ", "وِن تَبَدَّت بِنَادِيها مُغَنِّيةً", "تَوَقَّدَ الغَيظُ ما بَينَ السمعِ والبَصَرِ", "غَنِّي بِشَدوِكَ لِي تَكيبَرِ وذَرِي", "عَنكِ الفُضُولَ فَمَا أصدَقَ الخَبَرِ", "فُقتِ النَاثَ وَما فِي القُطرِ مِن ذَكَرِ", "لِلهِ دَرُّكِ مِن أُنثَى ومِن ذَكَرِ" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=599734
محمد ولد ابن ولد أحميدا
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10934
null
null
null
null
<|meter_4|> ر <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> يَاقُوتَ ياقُوتَةٌ خِلقَةِ البَشَرِ <|vsep|> مَن لَم تَشَقهُ ليهِ الدَّهرُ لَم يُشُرِ </|bsep|> <|bsep|> تَفتَرُّ عَن الأقَاحِي في مَنَابِتِهِ <|vsep|> مِثل السُّدُوسِ نَقِي اللَّونِ ذِي أشَرِ </|bsep|> <|bsep|> وِن تَبَدَّت بِنَادِيها مُغَنِّيةً <|vsep|> تَوَقَّدَ الغَيظُ ما بَينَ السمعِ والبَصَرِ </|bsep|> <|bsep|> غَنِّي بِشَدوِكَ لِي تَكيبَرِ وذَرِي <|vsep|> عَنكِ الفُضُولَ فَمَا أصدَقَ الخَبَرِ </|bsep|> </|psep|>
أرى الفتآ اليوم ذا صرف وأسفار
0البسيط
[ "أرَى الفَتَ اليَومَ ذَا صَرفٍ وأسفَارِ", "ومُدمِناً شِربَ أسفَارٍ بِِسفَارِ", "تَرَاهُ يَحمِلُ أسفَاراً ويَجهلُهَا", "كَالعيرِ يِحمِلُ أسفَاراً بِأسفَارِ" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=599730
محمد ولد ابن ولد أحميدا
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10934
null
null
null
null
<|meter_4|> ر <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> أرَى الفَتَ اليَومَ ذَا صَرفٍ وأسفَارِ <|vsep|> ومُدمِناً شِربَ أسفَارٍ بِِسفَارِ </|bsep|> </|psep|>
في ساخ راخسخ طبع الشيخ متضح
0البسيط
[ "في سَاخُ رَاخسخٌ طبع الشيخِ مُتَّضِحٌ", "لم يَخفَ راسخُ طبع الشيخ في سَاخُ", "لا غرو ِن رَسخت فيه جِبلَّتُهُ", "طبعُ الألِبَّاءِ في ذي اللُّبَِّ رَسَّاخُ" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=599698
محمد ولد ابن ولد أحميدا
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10934
null
null
null
null
<|meter_4|> خ <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> في سَاخُ رَاخسخٌ طبع الشيخِ مُتَّضِحٌ <|vsep|> لم يَخفَ راسخُ طبع الشيخ في سَاخُ </|bsep|> </|psep|>
تامت فؤادي من الألوان اربعة
0البسيط
[ "تَامَت فؤادِي من الألوانِ أربعةٌ", "لى سماء الهنا هي المعارِيجُ", "بيضُ الأبارِيق والحمر الكئوس أو", "المصفرُ الطوابلُ والسودُ المَغَارِيجُ" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=599694
محمد ولد ابن ولد أحميدا
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10934
null
null
null
null
<|meter_4|> ج <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> تَامَت فؤادِي من الألوانِ أربعةٌ <|vsep|> لى سماء الهنا هي المعارِيجُ </|bsep|> </|psep|>
تركت التي اهوي بجنبش اغلت
5الطويل
[ "تركتُ التي أهوي بجنبش أغَلَّتِ", "فدتها نُفُوسُ الغانياتِ وقَلَّتِ", "تَوَلَّيتُ عنها مضرمَ الهم حائراً", "فَأبردتُ باستنطاقه حَرَّ غُلَّتِى" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=599689
محمد ولد ابن ولد أحميدا
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10934
null
null
null
null
<|meter_13|> ت <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> تركتُ التي أهوي بجنبش أغَلَّتِ <|vsep|> فدتها نُفُوسُ الغانياتِ وقَلَّتِ </|bsep|> </|psep|>
آفة العز التردي في هوى
3الرمل
[ "فَةُ العِزِّ الترَدِّي في هَوىً", "فَشَلُ القَومِ ِذا كَانَ الفَشَل", "وَالتَّوانِي في المَعالي كَسَلاً", "عَيبَة الهُونِ لأربابِ الكَسَل", "ِنَّ عِزَّ المَرءِ ابنا عَمِّهِ", "فَِذا ابنُ العَمِّ ذَلَّ المَرءُ ذَل" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=599781
محمد ولد ابن ولد أحميدا
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10934
null
null
null
null
<|meter_3|> ل <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> فَةُ العِزِّ الترَدِّي في هَوىً <|vsep|> فَشَلُ القَومِ ِذا كَانَ الفَشَل </|bsep|> <|bsep|> وَالتَّوانِي في المَعالي كَسَلاً <|vsep|> عَيبَة الهُونِ لأربابِ الكَسَل </|bsep|> </|psep|>
ألا ان عبد الحق في العلم فائق
5الطويل
[ "ألاَ ِنَّ عَبدَ الحَقَّ في العِلمِ فَائِقُ", "وَما ذَاقَهُ مَا ذَاقَهُ قَطُّ ذَائِقُ", "فَتًى كَسرت شَمسُ المَعَأرِفِ لُبَّه", "وذَلِكَ في بَعضِ بالخَلاَئِقِ لاَئِقُ", "فَلاَ تَحسِبَنَّه قَد أُصِيبَ بِجُنَّةٍ", "فَذِلكَ فِيهِ الدَّاهِمَاتُ البَوَائِقُ" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=599771
محمد ولد ابن ولد أحميدا
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10934
null
null
null
null
<|meter_13|> ق <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> ألاَ ِنَّ عَبدَ الحَقَّ في العِلمِ فَائِقُ <|vsep|> وَما ذَاقَهُ مَا ذَاقَهُ قَطُّ ذَائِقُ </|bsep|> <|bsep|> فَتًى كَسرت شَمسُ المَعَأرِفِ لُبَّه <|vsep|> وذَلِكَ في بَعضِ بالخَلاَئِقِ لاَئِقُ </|bsep|> </|psep|>
يمم لحاجك سبب البحر او ساخ
0البسيط
[ "يَمِّم لِحَاجِكَ سببَ البحرِ أو سَاخ", "مَن عِندَهُ بِدَرُ النَّقدَينِ أَوسَاخُ", "شَاَ المُجارِينَ في الدِّينَارِ أجمعِه", "سِيَّانِ ِن رَكَضُوا في الشَّأوِ أو سَاحُوا", "لَقَد نَسَخَت الحَانُكَ اللَّحنَ كُلَّهُ", "كما كان للجزئين يوجد ناسخُ", "وانشَدَ فِيكَ الحَالُ وَالحَالُ واضحٌ", "ذَا صَرصَر البَازِى فَلاَ دِيكَ صَارخُ" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=599699
محمد ولد ابن ولد أحميدا
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10934
null
null
null
null
<|meter_4|> خ <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> يَمِّم لِحَاجِكَ سببَ البحرِ أو سَاخ <|vsep|> مَن عِندَهُ بِدَرُ النَّقدَينِ أَوسَاخُ </|bsep|> <|bsep|> شَاَ المُجارِينَ في الدِّينَارِ أجمعِه <|vsep|> سِيَّانِ ِن رَكَضُوا في الشَّأوِ أو سَاحُوا </|bsep|> <|bsep|> لَقَد نَسَخَت الحَانُكَ اللَّحنَ كُلَّهُ <|vsep|> كما كان للجزئين يوجد ناسخُ </|bsep|> </|psep|>
أبدلت راءها بظاء فتاة
1الخفيف
[ "أبدَلَت رَاءَها بِظَاءٍ فَتاةٌ", "مُ تَأمَّلتُها تركتُ النِّسَاءَ", "رَابني صرمً رَحمَةٍ وَرَمَاني", "بغرامٍ جُرِّعتُ مِنهُ الصَّرَاءَ", "وَبدَا يعتري أنَّ الفصاحةَ لَحنٌ", "ليتني كُنتُ أُبدِلُ الرَّاءَ ظَاءَ", "فترى الرَّاءَ هُو أفصحُ ظَاءٍ", "ن نظرتَ الدفاترَ الفُصَحَاءَ", "رَاقني ما تقولُ في الرَّاءِ حَتَّى", "غَيرةً صِرتُ اقتَفِيهِ قتِفَاءَ", "ليتني دائما أُكرّرُ بَيتاً", "قَد حَوت كُلَّ كِلمَةٍ مِنهُ رَاءَ" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=599662
محمد ولد ابن ولد أحميدا
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10934
null
null
null
null
<|meter_0|> ء <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> أبدَلَت رَاءَها بِظَاءٍ فَتاةٌ <|vsep|> مُ تَأمَّلتُها تركتُ النِّسَاءَ </|bsep|> <|bsep|> رَابني صرمً رَحمَةٍ وَرَمَاني <|vsep|> بغرامٍ جُرِّعتُ مِنهُ الصَّرَاءَ </|bsep|> <|bsep|> وَبدَا يعتري أنَّ الفصاحةَ لَحنٌ <|vsep|> ليتني كُنتُ أُبدِلُ الرَّاءَ ظَاءَ </|bsep|> <|bsep|> فترى الرَّاءَ هُو أفصحُ ظَاءٍ <|vsep|> ن نظرتَ الدفاترَ الفُصَحَاءَ </|bsep|> <|bsep|> رَاقني ما تقولُ في الرَّاءِ حَتَّى <|vsep|> غَيرةً صِرتُ اقتَفِيهِ قتِفَاءَ </|bsep|> </|psep|>
أرى السجاد ان غنى تمى
16الوافر
[ "أرَى السَّجَّادَ ِن غَنَّى تَمَّى", "مُغَرِّدُ كُلِّ قَومٍ أن يَجُنَّا", "تَغَنَّى بِالقَرِيضِ فَلَم يُغَير", "مَعَانِيَهُ أوَانَ بِهِ تَغَنَّى", "يَفُلُّ مُغَنِّياً بِغِنَاهُ عَنَّا", "شَبَاةَ الحُزنِ مَهمَا الحُزنُ عَنَّا", "وَِن عَقَد القُرُونَ مَعَ المُغني", "يُغَادِرهُ كَئِيباً مُستَجِنَا", "وِن هُو في البَيَاضِ شَدَا تَرَاهُ", "يُفَرِّجُ شَدوُهُ كُربَ المُعَنَّى", "ولا مَفهُومَ فالأَهوالُ طُرًّا", "يُصَرِّفُهَا كَمَا فِيهَا تَمَنَّى", "بِهِ مَنَّ الِلهُ على البَرَايَا", "ونَحمَدُ أنَّهُ فِينَا ومِنَّا" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=599833
محمد ولد ابن ولد أحميدا
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10934
null
null
null
null
<|meter_6|> ن <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> أرَى السَّجَّادَ ِن غَنَّى تَمَّى <|vsep|> مُغَرِّدُ كُلِّ قَومٍ أن يَجُنَّا </|bsep|> <|bsep|> تَغَنَّى بِالقَرِيضِ فَلَم يُغَير <|vsep|> مَعَانِيَهُ أوَانَ بِهِ تَغَنَّى </|bsep|> <|bsep|> يَفُلُّ مُغَنِّياً بِغِنَاهُ عَنَّا <|vsep|> شَبَاةَ الحُزنِ مَهمَا الحُزنُ عَنَّا </|bsep|> <|bsep|> وَِن عَقَد القُرُونَ مَعَ المُغني <|vsep|> يُغَادِرهُ كَئِيباً مُستَجِنَا </|bsep|> <|bsep|> وِن هُو في البَيَاضِ شَدَا تَرَاهُ <|vsep|> يُفَرِّجُ شَدوُهُ كُربَ المُعَنَّى </|bsep|> <|bsep|> ولا مَفهُومَ فالأَهوالُ طُرًّا <|vsep|> يُصَرِّفُهَا كَمَا فِيهَا تَمَنَّى </|bsep|> </|psep|>
وبأني قد تصفحت الورى
3الرمل
[ "وَبِأَنِّي قَد تَصَفَّحتُ الوَرَى", "وَركبتُ الأَرضَ سَهلاً وَجَبَل", "فَبَدَا لِي أنَّ لِلدَّهرِ يَداً", "مَا بِهَا عِندَ التَّجَارِيبِ شَلَل", "فَاتَّقِي الهَزلَ بِهَذَا أبَداً", "ِنَّهُ يَا جُملُ مَن يَسمَع يَخَل", "وأعلَمِي أنَّ رُبَّ يَومٍ أيوَمٍ", "فَاغِرَ الشِّدقِ عَن أنيَابٍ عُصُل", "مُلتَظَى الشَّرِّ قَلَّمَا يَحكِهِ", "يَومُ صَفِّيَن ولاَ يَومُ الجَمَل", "كَعَّ الأَبطَالُ بِهِ حَتى أنثَنَى", "مُدبِراً كُلُّ كَمِىٍّ وبَطَل", "خُضتُ أموَاجَ وَغَاهُ حَاسِراً", "لَم أَكُن أَزوَرُّ عَن وَقعِ الأُسُل", "وَفَتى نَازَعتُه كَأسَ الكَرَى", "سَحَراً بَينَ بَلاَلِيقَ غُفُل", "يَتَغَنَّى اليَومَ في أرجَائِهَا", "والفَايِيدُ لَهَا فِيهَا زَجَل", "يَحسَبُ الرَائِي المَرَايَا لَها", "حَيثُمَا اللُ بِها خَبَّ وأَل", "فَسَبَحتُ البِيدَ مُجتَابَ الدُّجَى", "والظَّلاَمِيلَ عَلَى العِيسِ الفُتُل", "جَافِلاَتٍ يَتَبَارَينَ بِنَا", "كَالقَطَا يَنحو ِلَى بَاقِى الوَشَل", "فَسَقَيتُ الرَّكبَ مِن مَاءِ صَرَى", "ذَنَب السَّرحَانِ عَلاًّ ونَهَل", "فَكَأَنَّ الزَّيتَ ما نَمتَاحُهُ", "والعَنَاكِيبَ كَسَتهُ بِكَلَل" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=599780
محمد ولد ابن ولد أحميدا
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10934
null
null
null
null
<|meter_3|> ل <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> وَبِأَنِّي قَد تَصَفَّحتُ الوَرَى <|vsep|> وَركبتُ الأَرضَ سَهلاً وَجَبَل </|bsep|> <|bsep|> فَبَدَا لِي أنَّ لِلدَّهرِ يَداً <|vsep|> مَا بِهَا عِندَ التَّجَارِيبِ شَلَل </|bsep|> <|bsep|> فَاتَّقِي الهَزلَ بِهَذَا أبَداً <|vsep|> ِنَّهُ يَا جُملُ مَن يَسمَع يَخَل </|bsep|> <|bsep|> وأعلَمِي أنَّ رُبَّ يَومٍ أيوَمٍ <|vsep|> فَاغِرَ الشِّدقِ عَن أنيَابٍ عُصُل </|bsep|> <|bsep|> مُلتَظَى الشَّرِّ قَلَّمَا يَحكِهِ <|vsep|> يَومُ صَفِّيَن ولاَ يَومُ الجَمَل </|bsep|> <|bsep|> كَعَّ الأَبطَالُ بِهِ حَتى أنثَنَى <|vsep|> مُدبِراً كُلُّ كَمِىٍّ وبَطَل </|bsep|> <|bsep|> خُضتُ أموَاجَ وَغَاهُ حَاسِراً <|vsep|> لَم أَكُن أَزوَرُّ عَن وَقعِ الأُسُل </|bsep|> <|bsep|> وَفَتى نَازَعتُه كَأسَ الكَرَى <|vsep|> سَحَراً بَينَ بَلاَلِيقَ غُفُل </|bsep|> <|bsep|> يَتَغَنَّى اليَومَ في أرجَائِهَا <|vsep|> والفَايِيدُ لَهَا فِيهَا زَجَل </|bsep|> <|bsep|> يَحسَبُ الرَائِي المَرَايَا لَها <|vsep|> حَيثُمَا اللُ بِها خَبَّ وأَل </|bsep|> <|bsep|> فَسَبَحتُ البِيدَ مُجتَابَ الدُّجَى <|vsep|> والظَّلاَمِيلَ عَلَى العِيسِ الفُتُل </|bsep|> <|bsep|> جَافِلاَتٍ يَتَبَارَينَ بِنَا <|vsep|> كَالقَطَا يَنحو ِلَى بَاقِى الوَشَل </|bsep|> <|bsep|> فَسَقَيتُ الرَّكبَ مِن مَاءِ صَرَى <|vsep|> ذَنَب السَّرحَانِ عَلاًّ ونَهَل </|bsep|> </|psep|>
هدى نقول بنص الآي والأثر
0البسيط
[ "هَدى نُقُولٌ بِنَصِّ اليِ والأثَرِ", "رَدَّت سِوَاهَا عَلَى الأعقَابِ والأَثَرِ", "أبدَت لنا الحَقَّ مَنُظوماً ومُنتَشَراً", "والحَقُّ أحسَنُ مَنظُومٍ ومُنتَثَرِ", "كَأَنَّ أحرَفَها في رَقِّها دُرَرٌ", "وفي أسَالِيبِها أبَهى مِنَ الدُّرَرِ", "لَمَّا جَنَينَا جَنىَ جمَاعِهَا ثَمَراً", "يُزرِى بِصَافِيةِ الصَّهبَاءِ والصُّبَرِ", "مَجَّت طَبَائِعُنَا مِن فَرطِ لَذَّتِهِ", "ما كَانَ في دَوحَةِ التَّفوِيضِ مِن ثَمَرِ", "ثم ارتَحَلنَا ِلى التَّأوِيلِ تَصحَبُنَا", "أَدِلَّةٌ مِن نُصُوصِ السَّادةِ الغُرَرِ", "لَمَّا أَجًلتُ سَوامَ الفِكرِ في أُنُفٍ", "مِن رَوضِها الغَضِّ تَمَّت مُنيَةُ الفِكَرِ", "وأرتَحتُ مِن كَلأٍ قد كُنتُ أكلُؤُهُ", "مُستَوبِلٍ يَستَحِثُّ الغِرَّ في الغَرَرِ", "شَرِبتُ صَدَّ مَعَانِيهَا فَأنقَعَ مشن", "لُوحِى وأمعَنتُ في سَعدَانِهَا نَظَرِى", "فَلَم أجِد غَيرَ نَصّ الذِّكر مُتَّضِحاً", "والذِّكرُ أردَعُ من صَمصَامَةٍ ذَكَرِ", "أو مُستَنَدَاتِ أَحَادِيثَ مُخَرَّجَةٍ", "عن جَابِرٍ أو عن الضَّحَاكِ أو عُمُرِ", "أبدَت نُقُولُكُ ما أخفَيتَ مِن حِكَمٍ", "مُوَرَّثَةٍ مِن جُدُودٍ سَادَةٍ زُهُرِ", "أجرَرتَ خَصمَكَ فهو اليومَ في خَطَرٍ", "لما ظَفِرتَ بما حَاوَلتَ مِن ظَفَرِ", "فَن يَسَلِّم يُخَالِف كُنهَ خَأطِرِهِ", "ون يُخالِفكَ يَركَب لُجَّةَ الخَطَرِ", "ولتَجعَلُوا مَعكُمُ ني مَعِيَّتُكُم", "بالذَّاتِ والنَّصرِ في بَدوٍ وفي حَضَرِ", "هَذا وَبُورِكَ فِيما حُزتَ مِن عَمَلٍ", "وَمِن عُلُومٍ وَمِن أهلٍ وَمَن عُمُرِ" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=599736
محمد ولد ابن ولد أحميدا
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10934
null
null
null
null
<|meter_4|> ر <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> هَدى نُقُولٌ بِنَصِّ اليِ والأثَرِ <|vsep|> رَدَّت سِوَاهَا عَلَى الأعقَابِ والأَثَرِ </|bsep|> <|bsep|> أبدَت لنا الحَقَّ مَنُظوماً ومُنتَشَراً <|vsep|> والحَقُّ أحسَنُ مَنظُومٍ ومُنتَثَرِ </|bsep|> <|bsep|> كَأَنَّ أحرَفَها في رَقِّها دُرَرٌ <|vsep|> وفي أسَالِيبِها أبَهى مِنَ الدُّرَرِ </|bsep|> <|bsep|> لَمَّا جَنَينَا جَنىَ جمَاعِهَا ثَمَراً <|vsep|> يُزرِى بِصَافِيةِ الصَّهبَاءِ والصُّبَرِ </|bsep|> <|bsep|> مَجَّت طَبَائِعُنَا مِن فَرطِ لَذَّتِهِ <|vsep|> ما كَانَ في دَوحَةِ التَّفوِيضِ مِن ثَمَرِ </|bsep|> <|bsep|> ثم ارتَحَلنَا ِلى التَّأوِيلِ تَصحَبُنَا <|vsep|> أَدِلَّةٌ مِن نُصُوصِ السَّادةِ الغُرَرِ </|bsep|> <|bsep|> لَمَّا أَجًلتُ سَوامَ الفِكرِ في أُنُفٍ <|vsep|> مِن رَوضِها الغَضِّ تَمَّت مُنيَةُ الفِكَرِ </|bsep|> <|bsep|> وأرتَحتُ مِن كَلأٍ قد كُنتُ أكلُؤُهُ <|vsep|> مُستَوبِلٍ يَستَحِثُّ الغِرَّ في الغَرَرِ </|bsep|> <|bsep|> شَرِبتُ صَدَّ مَعَانِيهَا فَأنقَعَ مشن <|vsep|> لُوحِى وأمعَنتُ في سَعدَانِهَا نَظَرِى </|bsep|> <|bsep|> فَلَم أجِد غَيرَ نَصّ الذِّكر مُتَّضِحاً <|vsep|> والذِّكرُ أردَعُ من صَمصَامَةٍ ذَكَرِ </|bsep|> <|bsep|> أو مُستَنَدَاتِ أَحَادِيثَ مُخَرَّجَةٍ <|vsep|> عن جَابِرٍ أو عن الضَّحَاكِ أو عُمُرِ </|bsep|> <|bsep|> أبدَت نُقُولُكُ ما أخفَيتَ مِن حِكَمٍ <|vsep|> مُوَرَّثَةٍ مِن جُدُودٍ سَادَةٍ زُهُرِ </|bsep|> <|bsep|> أجرَرتَ خَصمَكَ فهو اليومَ في خَطَرٍ <|vsep|> لما ظَفِرتَ بما حَاوَلتَ مِن ظَفَرِ </|bsep|> <|bsep|> فَن يَسَلِّم يُخَالِف كُنهَ خَأطِرِهِ <|vsep|> ون يُخالِفكَ يَركَب لُجَّةَ الخَطَرِ </|bsep|> <|bsep|> ولتَجعَلُوا مَعكُمُ ني مَعِيَّتُكُم <|vsep|> بالذَّاتِ والنَّصرِ في بَدوٍ وفي حَضَرِ </|bsep|> </|psep|>
نعم بين الظعائن يوم ولت
16الوافر
[ "نَعَم بَينُ الظَّعَائِنَ يَومَ وَلَّت", "على الأحدَاجِ هَاجَ لِىَ ادِّكَارِي", "كَانَّكَ قَد حُرِمتَ لِقَا المُفَدَّى", "أبَا الأنوَارِ مُجتَمَعَ الفَخَارِ", "فَتَانَا عَبدُ ِنَّ عَلَيكَ سِيمَا", "جُدُودِكَ فَهىَ مُخجِلَةُ الدَّرَارِي", "أَلا يا عَبدُ ِنَّ عَلَيكَ سِيما", "جُدودك فهي مُخجِلَةُ الدَّراري", "يَلُوحُ بِوَجهِكَ الوَضَّاحِ نُورٌ", "تُوِوِرِثَ عَن أكَابِرِكَ الكِبَارِ", "فَِن جَارَاكَ مِن حَسَدِ حَسُودٌ", "وَسامَكَ بِالمَذَلَّةِ والصَّغَارِ", "وَرامَ مَقَامَكَ ا لأعلَى وأغلَى", "لَظَى الشَّحنَا وأَعلَنَ بِالضِّرَارِ", "فلا تَعتَب فَأنتَ حَلىً النَّوَادِى", "مَنَارَةُ كُلِّ حَيرَانٍ وَسَارِ", "أبي الضَّيمِ مَبثُوثُ المَزَايَا", "عَزِيزُ الجَارِ مَحمِىُّ الذَّمَارِ", "تَقُولُ الحَالُ فِيكَ لِمَنَّ يُنَاوي", "ومَن يَأتَمُّ شَاوَكَ في التَّبَارِى", "مُجَارِي عَبدُ كَنتَ ألَستَ تَدرِى", "مَحامِدَ مَن تُسَابِقُ أو تجَارِى", "ألَم تَعَلَم بِأنَّ لَهُ خِصَالاً", "تَوَانَت دُونَهُنَّ أُولُو الفَخَارِ", "تَوَاضُعَ عَارِفٍ بالله صَافٍ", "أَغَرَّ مِنَ الخَنَا والعَارِ عَارِ", "حَلِيف المَكرُمَاتِ نَدَى يَدَيهِ", "عَلى زُوَّارِهِ والجَارِ جَارِ", "تَخَلَّفَ في مقَامِ أبِيهِ حقًّا", "قِرىً وقِرَاءةً قَارٍ وقَارِ", "تَرَدَّى سُندَسَ الدَابِ دَاباً", "وظَاهَرَ بالسَّكِينَةِ والوَقَارِ", "فَِن لاَيَنتَهُ أَحلَى وأشهَى", "مِنَ المَاذِىِّ شُعشِعَ بالعُقَارِ", "وَهُوَّ عَلَى العَدُوِّ أمَرُّ صَابٍ", "وصِبرٍ فَهوَ مَرهُوبُ الشِّفَارِ", "فَتىً رَقَّت طَبِيعَتُه ورَاقَت", "فَأصبَحَ بالمَحَامِدِ ذَا ائتزَارِ", "وَطَابَ نَجارُهُ فازدَادَ طِيباً", "وطِيبُ الفَرعِ مِن طِيبِ النِّجَارِ", "يَهَشُّ ِذَا الوُفُودُ أتَتهُ شَتَّى", "ويُكرِمُ بِاليَمِينِ وبِاليَسَارِ", "جَزَاهُ اللهُ أحسَنَ مَا يُجَارِى", "بِهِ غُرَرَ الخِيَارِ من الخِيارِ", "وَعمَّرَهُ مُطَاعاً مُستَقِيماً", "عَلَى الدِّينِ القَوِيمِ المُستَنَارِ", "بِجَاهِ المُصطفي خَيرِ البَرَايَا", "وجَاهِ اللِ والصَّحبِ الدَّرَارِى", "عَلَيهِ من العَرشِ أَسنَى", "صَلاَةٍ مَا أرتَمَى مُوجُ البِحَارِ" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=599727
محمد ولد ابن ولد أحميدا
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10934
null
null
null
null
<|meter_6|> ر <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> نَعَم بَينُ الظَّعَائِنَ يَومَ وَلَّت <|vsep|> على الأحدَاجِ هَاجَ لِىَ ادِّكَارِي </|bsep|> <|bsep|> كَانَّكَ قَد حُرِمتَ لِقَا المُفَدَّى <|vsep|> أبَا الأنوَارِ مُجتَمَعَ الفَخَارِ </|bsep|> <|bsep|> فَتَانَا عَبدُ ِنَّ عَلَيكَ سِيمَا <|vsep|> جُدُودِكَ فَهىَ مُخجِلَةُ الدَّرَارِي </|bsep|> <|bsep|> أَلا يا عَبدُ ِنَّ عَلَيكَ سِيما <|vsep|> جُدودك فهي مُخجِلَةُ الدَّراري </|bsep|> <|bsep|> يَلُوحُ بِوَجهِكَ الوَضَّاحِ نُورٌ <|vsep|> تُوِوِرِثَ عَن أكَابِرِكَ الكِبَارِ </|bsep|> <|bsep|> فَِن جَارَاكَ مِن حَسَدِ حَسُودٌ <|vsep|> وَسامَكَ بِالمَذَلَّةِ والصَّغَارِ </|bsep|> <|bsep|> وَرامَ مَقَامَكَ ا لأعلَى وأغلَى <|vsep|> لَظَى الشَّحنَا وأَعلَنَ بِالضِّرَارِ </|bsep|> <|bsep|> فلا تَعتَب فَأنتَ حَلىً النَّوَادِى <|vsep|> مَنَارَةُ كُلِّ حَيرَانٍ وَسَارِ </|bsep|> <|bsep|> أبي الضَّيمِ مَبثُوثُ المَزَايَا <|vsep|> عَزِيزُ الجَارِ مَحمِىُّ الذَّمَارِ </|bsep|> <|bsep|> تَقُولُ الحَالُ فِيكَ لِمَنَّ يُنَاوي <|vsep|> ومَن يَأتَمُّ شَاوَكَ في التَّبَارِى </|bsep|> <|bsep|> مُجَارِي عَبدُ كَنتَ ألَستَ تَدرِى <|vsep|> مَحامِدَ مَن تُسَابِقُ أو تجَارِى </|bsep|> <|bsep|> ألَم تَعَلَم بِأنَّ لَهُ خِصَالاً <|vsep|> تَوَانَت دُونَهُنَّ أُولُو الفَخَارِ </|bsep|> <|bsep|> تَوَاضُعَ عَارِفٍ بالله صَافٍ <|vsep|> أَغَرَّ مِنَ الخَنَا والعَارِ عَارِ </|bsep|> <|bsep|> حَلِيف المَكرُمَاتِ نَدَى يَدَيهِ <|vsep|> عَلى زُوَّارِهِ والجَارِ جَارِ </|bsep|> <|bsep|> تَخَلَّفَ في مقَامِ أبِيهِ حقًّا <|vsep|> قِرىً وقِرَاءةً قَارٍ وقَارِ </|bsep|> <|bsep|> تَرَدَّى سُندَسَ الدَابِ دَاباً <|vsep|> وظَاهَرَ بالسَّكِينَةِ والوَقَارِ </|bsep|> <|bsep|> فَِن لاَيَنتَهُ أَحلَى وأشهَى <|vsep|> مِنَ المَاذِىِّ شُعشِعَ بالعُقَارِ </|bsep|> <|bsep|> وَهُوَّ عَلَى العَدُوِّ أمَرُّ صَابٍ <|vsep|> وصِبرٍ فَهوَ مَرهُوبُ الشِّفَارِ </|bsep|> <|bsep|> فَتىً رَقَّت طَبِيعَتُه ورَاقَت <|vsep|> فَأصبَحَ بالمَحَامِدِ ذَا ائتزَارِ </|bsep|> <|bsep|> وَطَابَ نَجارُهُ فازدَادَ طِيباً <|vsep|> وطِيبُ الفَرعِ مِن طِيبِ النِّجَارِ </|bsep|> <|bsep|> يَهَشُّ ِذَا الوُفُودُ أتَتهُ شَتَّى <|vsep|> ويُكرِمُ بِاليَمِينِ وبِاليَسَارِ </|bsep|> <|bsep|> جَزَاهُ اللهُ أحسَنَ مَا يُجَارِى <|vsep|> بِهِ غُرَرَ الخِيَارِ من الخِيارِ </|bsep|> <|bsep|> وَعمَّرَهُ مُطَاعاً مُستَقِيماً <|vsep|> عَلَى الدِّينِ القَوِيمِ المُستَنَارِ </|bsep|> <|bsep|> بِجَاهِ المُصطفي خَيرِ البَرَايَا <|vsep|> وجَاهِ اللِ والصَّحبِ الدَّرَارِى </|bsep|> </|psep|>
آمنت من الخطوب اتيت طوبى
16الوافر
[ "مِنتَ مِنَ الخُطُوبِ أتيتُ طُوبَى", "ويَأمَنُ مَن ألَمَّ بِهَا الخُطُوبا", "فطوبى للذي دَفنُوهُ فيها", "وللشيخ الخليفة منه طوبَى", "فلا غَدراً أَخَافُ ولا أذاة", "من الدَّهر الخئون ولا قطوبا", "أتيتُ مدينةً للهِ تُدني", "ويُصفي يُمنُ زَورَتِها القلوبا", "وتجتذبُ النفوسَ لى المعالِى", "وتجتنبُ الرذائلَ والعيوبَا", "وتُبدَلُ عندها السَّوءى بِحُسنَى", "ويَخلِفُ عندها الفرجُ الكَرُوبَا", "وَيعلُمُ ذو الجهالةِ ِن أتَاهَا", "ويصبحُ كُلُّ مكتئبٍ طَرُوبَا", "ويصبحُ كلُ ممهَتَنٍ مَهَيباً", "ويصبحُ كُلُّ مُغتَرِبٍ قريبا", "ويصبحُ مَادِرٌ مَعنًى كَمَعنٍ", "ويصبحُ بَاقِلٌ قسّاً خَطِيبَا", "بها الشيخُ الخَدِيمُ ثَوى فنالت", "بِيُمنِ الشيخِ منزلَةً وطيبا", "وأظهرَ سِرَّهُ فِيها فَدَبَّت", "حُمَيَّا سِرِّهِ فيها دَبِيبَأ", "وأفرَغَ في جوانبها ذَنُوباً", "من البركاتِ تَختَطِفُ الذُّنوبَا", "وأسَّكنَهَا خَلِيفَتَه فأمسَى", "لأدوَاءِ القلوبِ بِها طبيبا", "وأورَثَه مثرَه اللواتِى", "بها مَلَك القبائلَ والشَّعُوبَا", "وأوصاه بها وكساه بُرداً", "أنِيقاً مِن جَلاَلتِه قَشِيبَا", "وَاشخَبَ في حياضِ القَلبش ثَدياً", "من العرفانِ مِدرَاراً شُخوبا", "فَقَامَ برثِه خَلقاً وخُلقاً", "وكَانَ لِمَفصل الحقِّ المُصِيبَا", "يَا طُوبَ أتَيتُكِ مُستَجِيراً", "أسِيرَ مَثِمٍ فَلِقاً حَرِيبَا", "أؤمِّلُ ما اُؤملُ مِنكِ ني", "جديرٌ بالمُؤَمَّلِ أن أُؤُوبَا", "وأولَى بُغيَتِى صلاَحُ قَلبي", "فَكَم اصلَحتِ يا طُوبَى قلوبا", "وأن تُمحَى وتُغفَرَ لِى ذُنُوبي", "وأشقَى مِن معارِفِكُم ذَنُوبَا", "والفي جَارَ جَارِكِ في التلاقِى", "وألفي للحبيب غَداً حبيبا", "صلاةُ اللهِ يتبعها سلامٌ", "عليهِ صَوبها سَحّاً عَجِيبا", "بأدوِرَة الربابِ قِفش الرِّكَابا", "لَدَى المَبرُوكِ قد اضحَتَّ يَبَابَا", "ودُورَانٌ بِقَرنِ الكَبشِ أضحت", "كما حُبِّرت بالرقم الكتابا", "وبِ أنتَابٍ مَنَازِلُ عافياتٌ", "عَهدِتُ بها سُلَيمَى والربابا" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=599669
محمد ولد ابن ولد أحميدا
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10934
null
null
null
null
<|meter_6|> ب <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> مِنتَ مِنَ الخُطُوبِ أتيتُ طُوبَى <|vsep|> ويَأمَنُ مَن ألَمَّ بِهَا الخُطُوبا </|bsep|> <|bsep|> فطوبى للذي دَفنُوهُ فيها <|vsep|> وللشيخ الخليفة منه طوبَى </|bsep|> <|bsep|> فلا غَدراً أَخَافُ ولا أذاة <|vsep|> من الدَّهر الخئون ولا قطوبا </|bsep|> <|bsep|> أتيتُ مدينةً للهِ تُدني <|vsep|> ويُصفي يُمنُ زَورَتِها القلوبا </|bsep|> <|bsep|> وتجتذبُ النفوسَ لى المعالِى <|vsep|> وتجتنبُ الرذائلَ والعيوبَا </|bsep|> <|bsep|> وتُبدَلُ عندها السَّوءى بِحُسنَى <|vsep|> ويَخلِفُ عندها الفرجُ الكَرُوبَا </|bsep|> <|bsep|> وَيعلُمُ ذو الجهالةِ ِن أتَاهَا <|vsep|> ويصبحُ كُلُّ مكتئبٍ طَرُوبَا </|bsep|> <|bsep|> ويصبحُ كلُ ممهَتَنٍ مَهَيباً <|vsep|> ويصبحُ كُلُّ مُغتَرِبٍ قريبا </|bsep|> <|bsep|> ويصبحُ مَادِرٌ مَعنًى كَمَعنٍ <|vsep|> ويصبحُ بَاقِلٌ قسّاً خَطِيبَا </|bsep|> <|bsep|> بها الشيخُ الخَدِيمُ ثَوى فنالت <|vsep|> بِيُمنِ الشيخِ منزلَةً وطيبا </|bsep|> <|bsep|> وأظهرَ سِرَّهُ فِيها فَدَبَّت <|vsep|> حُمَيَّا سِرِّهِ فيها دَبِيبَأ </|bsep|> <|bsep|> وأفرَغَ في جوانبها ذَنُوباً <|vsep|> من البركاتِ تَختَطِفُ الذُّنوبَا </|bsep|> <|bsep|> وأسَّكنَهَا خَلِيفَتَه فأمسَى <|vsep|> لأدوَاءِ القلوبِ بِها طبيبا </|bsep|> <|bsep|> وأورَثَه مثرَه اللواتِى <|vsep|> بها مَلَك القبائلَ والشَّعُوبَا </|bsep|> <|bsep|> وأوصاه بها وكساه بُرداً <|vsep|> أنِيقاً مِن جَلاَلتِه قَشِيبَا </|bsep|> <|bsep|> وَاشخَبَ في حياضِ القَلبش ثَدياً <|vsep|> من العرفانِ مِدرَاراً شُخوبا </|bsep|> <|bsep|> فَقَامَ برثِه خَلقاً وخُلقاً <|vsep|> وكَانَ لِمَفصل الحقِّ المُصِيبَا </|bsep|> <|bsep|> يَا طُوبَ أتَيتُكِ مُستَجِيراً <|vsep|> أسِيرَ مَثِمٍ فَلِقاً حَرِيبَا </|bsep|> <|bsep|> أؤمِّلُ ما اُؤملُ مِنكِ ني <|vsep|> جديرٌ بالمُؤَمَّلِ أن أُؤُوبَا </|bsep|> <|bsep|> وأولَى بُغيَتِى صلاَحُ قَلبي <|vsep|> فَكَم اصلَحتِ يا طُوبَى قلوبا </|bsep|> <|bsep|> وأن تُمحَى وتُغفَرَ لِى ذُنُوبي <|vsep|> وأشقَى مِن معارِفِكُم ذَنُوبَا </|bsep|> <|bsep|> والفي جَارَ جَارِكِ في التلاقِى <|vsep|> وألفي للحبيب غَداً حبيبا </|bsep|> <|bsep|> صلاةُ اللهِ يتبعها سلامٌ <|vsep|> عليهِ صَوبها سَحّاً عَجِيبا </|bsep|> <|bsep|> بأدوِرَة الربابِ قِفش الرِّكَابا <|vsep|> لَدَى المَبرُوكِ قد اضحَتَّ يَبَابَا </|bsep|> <|bsep|> ودُورَانٌ بِقَرنِ الكَبشِ أضحت <|vsep|> كما حُبِّرت بالرقم الكتابا </|bsep|> </|psep|>
أسكب مدمع العينين وأذر
16الوافر
[ "أسكب مَدمَعَ العَينَينِ وأذرِ", "وغَادِرهُ مَدَى الأيامِ يَجرِي", "فَذِي دُورُ الفَتَاةِ غَدَت يَبَاباً", "حَكَت وَحياً بَدَا في ضِمنِ سَطرِ", "فلا تَصُنِ الدُّمُوعَ بِها بَل أذرِ", "بمَدمَعٍ مُستَهِلٍّ غَيرِ نَزرِ", "وقُل لِلاَّئِم الاَّ حِيكَ هَلاَّ", "كَفَفتَ العَذلَ ِنَّ العَذلَ يُعرى", "فَكُفَّ اللَّومَ ني حِبُّ خُودٍ", "أهِيمُ بِهَا على صَحوي وسُكرِى", "ولا وَصلَ يُتَاحُ اليَومَ ِلاَّ", "خَيَالاتٍ وِلاَّ الطيف يَسرِى", "وهَاتِيكَ المَنَازِلُ غَادَرَت في", "سُوَيدَاءِ الفُؤَادِ صَلاَءَ جَمرِ", "ودَاءُ الحُبِّ لاَ يَشفِيهِ ِلاَّ", "تَدَانٍ أو وِصَالٍ بَعدَ هَجرِ", "ولاَّ نَصُّ عِيسٍ يُعمُلاَتٍ", "لِكُلِّ مَفَازَةٍ بَهمَاءَ تفري", "ولاَّ مَدحُ مَلجَاِ كُلِّ عَانٍ", "ومَن هُوَّ المُعَدُّ لِكُلِّ أمرِ", "أيَا غَيثَ الضِّعَافِ ومَن نَدَاهُ", "كمَوجِ البَحرِ بل بِالبَحرِ يُزرِى", "ألاَ لاَزِلتَ تَكشِفُ كُلَّ ضُرٍ", "وعَن ذِى الفَقرِ تُذهِبُ كُلَّ فَقرِ", "وتَسقِى كُلَّ ذِى جَهلٍ مُرِبٍّ", "كُئُوسَ العِلم لاَ شُهد وخَمرِ", "أَيَا مَن فَاقَ أهلَ الشِّعرِ طُرًّا", "وشُعرُ سِوَاكَ أمسَى غَيرَ شِعرِ", "عَلَى أنَّ القَرِيضَ اليَومَ أضحَى", "لُقًى في نَازِحِ الأقطَارِ قَفرِ", "فَلاَ تَفخَر بِعِلمِ أبٍ وجَدٍّ", "فَعِلمُ أَبٍ وجَدٍّ غَيرُ فَخرِ", "ألاَ يَا طَالِباً في الشِّعرِ شَاوِي", "تَأَخَّر وَيكَ ِنَّك لَستَ تَدرِى", "مُبَارِى قَد جَهِلتَ الأمرَ جِدًّا", "فَمَا لِلذِّيبِ والوِردُ الهِزَبرِ", "تُهَدِّدني بِشِعرٍ كُلَّ نٍ", "وما الأشعَارُ لا تَحتَ قَهرِ", "فَمَا ِن تُدركُ الأَوتَأرُ مني", "ألاَ ني لَدَرَّاكٌ لِوِترِ", "ألاَ يَا مُهدِى الأشعَارَ نَحوي", "لقد أبدَأتَ وَيكَ بِأمرٍ ِمرِ", "فَهذِى بِنتُ فِكرٍ قد أتَتكُم", "مُهَذَّبَةً تُضِىءُ كَضَوءِ بَدرِ", "تُزَفُّ ليكَ تَطلُبُ مَهراً", "وغَيرُك مِنهُ لا تَرضَى بِمَهرِ", "فَخُذهَا حَاكِيا فِيهَا حُلاَهَا", "حُلَى عَذرَاءَ مِن ذَهَبٍ", "تَهَيَأ لِلقَرِيضِ فَسَوفَ تُرمَى", "بِكُلِّ قَصِيدَةٍ شَنعَاءَ بِكرِ", "ولاَ أنفَكُّ أُهدِيهَنَّ حَتَّى", "تُوَدَّعَ في الفَلاَةِ بَقَعرِ قبر", "وحتى تَترُكَ الأشعَارَ قَسراً", "وتُلفي مُهَاجِراً بِخَنًى وسُكرِ", "على الهَادِى صَلاَةٌ مَا سَرَت في", "مُتِيهَاتِ التَّنَائِفِ نُجبُ سَفرِ" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=599740
محمد ولد ابن ولد أحميدا
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10934
null
null
null
null
<|meter_6|> ر <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> أسكب مَدمَعَ العَينَينِ وأذرِ <|vsep|> وغَادِرهُ مَدَى الأيامِ يَجرِي </|bsep|> <|bsep|> فَذِي دُورُ الفَتَاةِ غَدَت يَبَاباً <|vsep|> حَكَت وَحياً بَدَا في ضِمنِ سَطرِ </|bsep|> <|bsep|> فلا تَصُنِ الدُّمُوعَ بِها بَل أذرِ <|vsep|> بمَدمَعٍ مُستَهِلٍّ غَيرِ نَزرِ </|bsep|> <|bsep|> وقُل لِلاَّئِم الاَّ حِيكَ هَلاَّ <|vsep|> كَفَفتَ العَذلَ ِنَّ العَذلَ يُعرى </|bsep|> <|bsep|> فَكُفَّ اللَّومَ ني حِبُّ خُودٍ <|vsep|> أهِيمُ بِهَا على صَحوي وسُكرِى </|bsep|> <|bsep|> ولا وَصلَ يُتَاحُ اليَومَ ِلاَّ <|vsep|> خَيَالاتٍ وِلاَّ الطيف يَسرِى </|bsep|> <|bsep|> وهَاتِيكَ المَنَازِلُ غَادَرَت في <|vsep|> سُوَيدَاءِ الفُؤَادِ صَلاَءَ جَمرِ </|bsep|> <|bsep|> ودَاءُ الحُبِّ لاَ يَشفِيهِ ِلاَّ <|vsep|> تَدَانٍ أو وِصَالٍ بَعدَ هَجرِ </|bsep|> <|bsep|> ولاَّ نَصُّ عِيسٍ يُعمُلاَتٍ <|vsep|> لِكُلِّ مَفَازَةٍ بَهمَاءَ تفري </|bsep|> <|bsep|> ولاَّ مَدحُ مَلجَاِ كُلِّ عَانٍ <|vsep|> ومَن هُوَّ المُعَدُّ لِكُلِّ أمرِ </|bsep|> <|bsep|> أيَا غَيثَ الضِّعَافِ ومَن نَدَاهُ <|vsep|> كمَوجِ البَحرِ بل بِالبَحرِ يُزرِى </|bsep|> <|bsep|> ألاَ لاَزِلتَ تَكشِفُ كُلَّ ضُرٍ <|vsep|> وعَن ذِى الفَقرِ تُذهِبُ كُلَّ فَقرِ </|bsep|> <|bsep|> وتَسقِى كُلَّ ذِى جَهلٍ مُرِبٍّ <|vsep|> كُئُوسَ العِلم لاَ شُهد وخَمرِ </|bsep|> <|bsep|> أَيَا مَن فَاقَ أهلَ الشِّعرِ طُرًّا <|vsep|> وشُعرُ سِوَاكَ أمسَى غَيرَ شِعرِ </|bsep|> <|bsep|> عَلَى أنَّ القَرِيضَ اليَومَ أضحَى <|vsep|> لُقًى في نَازِحِ الأقطَارِ قَفرِ </|bsep|> <|bsep|> فَلاَ تَفخَر بِعِلمِ أبٍ وجَدٍّ <|vsep|> فَعِلمُ أَبٍ وجَدٍّ غَيرُ فَخرِ </|bsep|> <|bsep|> ألاَ يَا طَالِباً في الشِّعرِ شَاوِي <|vsep|> تَأَخَّر وَيكَ ِنَّك لَستَ تَدرِى </|bsep|> <|bsep|> مُبَارِى قَد جَهِلتَ الأمرَ جِدًّا <|vsep|> فَمَا لِلذِّيبِ والوِردُ الهِزَبرِ </|bsep|> <|bsep|> تُهَدِّدني بِشِعرٍ كُلَّ نٍ <|vsep|> وما الأشعَارُ لا تَحتَ قَهرِ </|bsep|> <|bsep|> فَمَا ِن تُدركُ الأَوتَأرُ مني <|vsep|> ألاَ ني لَدَرَّاكٌ لِوِترِ </|bsep|> <|bsep|> ألاَ يَا مُهدِى الأشعَارَ نَحوي <|vsep|> لقد أبدَأتَ وَيكَ بِأمرٍ ِمرِ </|bsep|> <|bsep|> فَهذِى بِنتُ فِكرٍ قد أتَتكُم <|vsep|> مُهَذَّبَةً تُضِىءُ كَضَوءِ بَدرِ </|bsep|> <|bsep|> تُزَفُّ ليكَ تَطلُبُ مَهراً <|vsep|> وغَيرُك مِنهُ لا تَرضَى بِمَهرِ </|bsep|> <|bsep|> فَخُذهَا حَاكِيا فِيهَا حُلاَهَا <|vsep|> حُلَى عَذرَاءَ مِن ذَهَبٍ </|bsep|> <|bsep|> تَهَيَأ لِلقَرِيضِ فَسَوفَ تُرمَى <|vsep|> بِكُلِّ قَصِيدَةٍ شَنعَاءَ بِكرِ </|bsep|> <|bsep|> ولاَ أنفَكُّ أُهدِيهَنَّ حَتَّى <|vsep|> تُوَدَّعَ في الفَلاَةِ بَقَعرِ قبر </|bsep|> <|bsep|> وحتى تَترُكَ الأشعَارَ قَسراً <|vsep|> وتُلفي مُهَاجِراً بِخَنًى وسُكرِ </|bsep|> </|psep|>
أبرق ما لمحت له ائتلاقا
16الوافر
[ "أبَرقٌ مَا لَمِحتُ له ِئتِلاَقَا", "أمِ الحَسنَاءُ ثَقَّبتِ الرِّوَاقَا", "أرِقتُ أشِيمُهُ ولقد شجَاني", "وحَمَّلني غَرَاماً لَن يُطَاقَا", "وِن يَكُنِ البَتُول فَنَّ عِندِى", "لها ولِمَن يُجَاوِرُهَا شتِيَاقَا", "كَلِفتُ بَهَا وأوقَدَ في فُؤَادِى", "تَشَوُّقُها ضطِرَاماً واحتِرَاقاً", "أبِيتُ ِذَا رَمقتُ وَمِيضَ بَرقٍ", "أُراقِبُهُ استِجَاراً وارتِفَاقَا", "واعتِرُضَ الرِّفَاقَ ِذَا تَبَدَّت", "لأسأَلَ عَن مَظنَّتِهَا الرِّفَاقَا", "سَقَيتُكِ يَا بَتُولُ لُبَابَ وِدِّى", "وأَصدَقَه صطِبَاحاً واغتِبَاقَا", "وقَد فَارَقتني وأرَقتِ دَمعِى", "أَمَا تَرَيِنَّ مَدمَعِىَ المُرَاقَا", "أَمَا تَأوِينَ لِى فَلَقَد سَقَاني", "غَرَامُكِ كَأسَ لَوعَتِهِ دِهَاقَا", "فِرَاقُكِ ما شَعَرتُ بِهِ ِلَى أن", "دَعَا الدَّاعُونَ أزَمَعَتِ الفِرَاقَا", "فَجِئتُ مُوَدِّعاً فَصَددتِ عني", "صُدُوداً شَقَّ بي ألَماً وشَاقا", "وقُلتِ أمَا أفَقتَ فَقُلتُ كَلاَّ", "أيَصدُقُ ذُو المَحَبَّةِ ِن أفَاقَا", "ولُحتِ وفَحتِ في شَمسٍ ومِسكٍ", "فَلاَقَى القَلبُ أصعَبَ ما يُلاَقَى", "كَأنَّكِ ظَبيَةٌ عَيناً وجِيجاً", "ولَستِ بِظَبيَةٍ كَفِلاً وسَاقَا", "فَقُلتُ لأَعذُرَ الوَاشِينَ لَمَّا", "حَدَا الحَادِى المُغِذُّ بِكِ النِّيَاقَا", "ولَم أسطَع وَدَاعاً غَيرَ وَمءٍ", "بِطَرفٍ قَد رَمَيتُ بِهِ ستِرَاقَا", "لِك ولَكَ الذي تَرجُوه مني", "جَزَاءً لِصطِنَاعِكَ لِى وِفَاقاً", "ِلَى حَضَرَاتِ عَبداللهِ مني", "سَلاَماً رَقَّ شِنشِنَةً ورَاقَا", "وَفَاقَ المِسكَ والجَادِىَّ عَرفاً", "وفَاقَ الخَمرَ صَافِيَةً مَذَاقَا", "لى الغُرِّ الاُلَى مَا نَالَ يَوماً", "مُعَارِضُهُم بِشَاوِهِمُ لِحَاقَا", "هُداةِ الحَائِرِينَ بِنُورِ هَدىٍ", "مُنِيرٍ لَيسَ مُختَشِياً مُحَاقَا", "سُقَاةِ المُهتَدِينَ الرَّاحَ صِرفاً", "وحِزبَ أئِمَّةِ البِدَعِ الزُّعَاقَا", "حُمَاةِ الدِّينِ مُتَّخِذِيهِ نُصباً", "لأعيُنِهم ِذَا مَا الرَّحبُ ضَاقَا", "سَلاَماً لاَئِقاً بِمَقَامٍ حَبرٍ", "ِمَامٍ بَذَّ في العَليَا وفَاقَا", "فَتىً قَد كَانَ أَسبَقَ في المَعَالِى", "ِذَا الحَلَبَاتُ يُمِّمَتِ السِّباقَا", "قَفَا بَاءَهُ خَلقاً وخُلقاً", "فَلذَّ لِكُلِّ مَحمَدةٍ وَلاَقَا", "وَقَد جَمَعَت له الأيدِى المَعَالِى", "وفَرَّقَتِ المَجَالِيحَ العِتَاقَا", "وخَامَرَ قَلبهُ الِيمَانَ حَتَّى", "تَألَّقَ بَرقُ وَجنَتِهِ ئتِلاَفَا", "وأهدَت نَظرَةٌ مِنهُ قُلُوباً", "شَرِبنَ الغَىَّ أزمِنَةً فُوَاقَا", "أقُولُ لِحَاسِدنَا وَاهُ جَهلاً", "وحَاوَلَ أن يُحَاكِيَهُ ستَراقَا", "لَقَد نَاوَيتَ أغزَرَهُم عُلُوماً", "وأتقَاهُم وأبعَدَهُم مَتَاقَا", "وأقرَبَهُم وأكثرهُم عَطَايَا", "بِلاَ منٍّ وأنفَعُهم خَلاقَا", "وأصبَرَهُم عَلَى الهَيجَاءِ صَبراً", "ِذَا نَصَبتَ لَهُ الهَيجَاءُ سَاقَا", "وأعذَبَهُم مُخَالَلَةً وَوِدًّا", "وأصعَبَهُم وأتعَبَهُم شِقَاقَا", "سَلامٌ مِن مُحِبٍّ غَيرِ خِبٍّ", "تَجَنَّبَ في مَوَدَّتِكَ النِّفَاقَا", "وأصبَحَ في جَنَابِكَ في وَثُاقٍ", "يُثَبِّطُهُ ِذَا رَامَ نطِلاَقَا", "فَقًُكَّ وَثَاقَهُ فَلَهُ وُثُوقٌ", "بِفَكِّكَ عَن مَعَاصِمِهِ الوَثَاقَا" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=599769
محمد ولد ابن ولد أحميدا
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10934
null
null
null
null
<|meter_6|> ق <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> أبَرقٌ مَا لَمِحتُ له ِئتِلاَقَا <|vsep|> أمِ الحَسنَاءُ ثَقَّبتِ الرِّوَاقَا </|bsep|> <|bsep|> أرِقتُ أشِيمُهُ ولقد شجَاني <|vsep|> وحَمَّلني غَرَاماً لَن يُطَاقَا </|bsep|> <|bsep|> وِن يَكُنِ البَتُول فَنَّ عِندِى <|vsep|> لها ولِمَن يُجَاوِرُهَا شتِيَاقَا </|bsep|> <|bsep|> كَلِفتُ بَهَا وأوقَدَ في فُؤَادِى <|vsep|> تَشَوُّقُها ضطِرَاماً واحتِرَاقاً </|bsep|> <|bsep|> أبِيتُ ِذَا رَمقتُ وَمِيضَ بَرقٍ <|vsep|> أُراقِبُهُ استِجَاراً وارتِفَاقَا </|bsep|> <|bsep|> واعتِرُضَ الرِّفَاقَ ِذَا تَبَدَّت <|vsep|> لأسأَلَ عَن مَظنَّتِهَا الرِّفَاقَا </|bsep|> <|bsep|> سَقَيتُكِ يَا بَتُولُ لُبَابَ وِدِّى <|vsep|> وأَصدَقَه صطِبَاحاً واغتِبَاقَا </|bsep|> <|bsep|> وقَد فَارَقتني وأرَقتِ دَمعِى <|vsep|> أَمَا تَرَيِنَّ مَدمَعِىَ المُرَاقَا </|bsep|> <|bsep|> أَمَا تَأوِينَ لِى فَلَقَد سَقَاني <|vsep|> غَرَامُكِ كَأسَ لَوعَتِهِ دِهَاقَا </|bsep|> <|bsep|> فِرَاقُكِ ما شَعَرتُ بِهِ ِلَى أن <|vsep|> دَعَا الدَّاعُونَ أزَمَعَتِ الفِرَاقَا </|bsep|> <|bsep|> فَجِئتُ مُوَدِّعاً فَصَددتِ عني <|vsep|> صُدُوداً شَقَّ بي ألَماً وشَاقا </|bsep|> <|bsep|> وقُلتِ أمَا أفَقتَ فَقُلتُ كَلاَّ <|vsep|> أيَصدُقُ ذُو المَحَبَّةِ ِن أفَاقَا </|bsep|> <|bsep|> ولُحتِ وفَحتِ في شَمسٍ ومِسكٍ <|vsep|> فَلاَقَى القَلبُ أصعَبَ ما يُلاَقَى </|bsep|> <|bsep|> كَأنَّكِ ظَبيَةٌ عَيناً وجِيجاً <|vsep|> ولَستِ بِظَبيَةٍ كَفِلاً وسَاقَا </|bsep|> <|bsep|> فَقُلتُ لأَعذُرَ الوَاشِينَ لَمَّا <|vsep|> حَدَا الحَادِى المُغِذُّ بِكِ النِّيَاقَا </|bsep|> <|bsep|> ولَم أسطَع وَدَاعاً غَيرَ وَمءٍ <|vsep|> بِطَرفٍ قَد رَمَيتُ بِهِ ستِرَاقَا </|bsep|> <|bsep|> لِك ولَكَ الذي تَرجُوه مني <|vsep|> جَزَاءً لِصطِنَاعِكَ لِى وِفَاقاً </|bsep|> <|bsep|> ِلَى حَضَرَاتِ عَبداللهِ مني <|vsep|> سَلاَماً رَقَّ شِنشِنَةً ورَاقَا </|bsep|> <|bsep|> وَفَاقَ المِسكَ والجَادِىَّ عَرفاً <|vsep|> وفَاقَ الخَمرَ صَافِيَةً مَذَاقَا </|bsep|> <|bsep|> لى الغُرِّ الاُلَى مَا نَالَ يَوماً <|vsep|> مُعَارِضُهُم بِشَاوِهِمُ لِحَاقَا </|bsep|> <|bsep|> هُداةِ الحَائِرِينَ بِنُورِ هَدىٍ <|vsep|> مُنِيرٍ لَيسَ مُختَشِياً مُحَاقَا </|bsep|> <|bsep|> سُقَاةِ المُهتَدِينَ الرَّاحَ صِرفاً <|vsep|> وحِزبَ أئِمَّةِ البِدَعِ الزُّعَاقَا </|bsep|> <|bsep|> حُمَاةِ الدِّينِ مُتَّخِذِيهِ نُصباً <|vsep|> لأعيُنِهم ِذَا مَا الرَّحبُ ضَاقَا </|bsep|> <|bsep|> سَلاَماً لاَئِقاً بِمَقَامٍ حَبرٍ <|vsep|> ِمَامٍ بَذَّ في العَليَا وفَاقَا </|bsep|> <|bsep|> فَتىً قَد كَانَ أَسبَقَ في المَعَالِى <|vsep|> ِذَا الحَلَبَاتُ يُمِّمَتِ السِّباقَا </|bsep|> <|bsep|> قَفَا بَاءَهُ خَلقاً وخُلقاً <|vsep|> فَلذَّ لِكُلِّ مَحمَدةٍ وَلاَقَا </|bsep|> <|bsep|> وَقَد جَمَعَت له الأيدِى المَعَالِى <|vsep|> وفَرَّقَتِ المَجَالِيحَ العِتَاقَا </|bsep|> <|bsep|> وخَامَرَ قَلبهُ الِيمَانَ حَتَّى <|vsep|> تَألَّقَ بَرقُ وَجنَتِهِ ئتِلاَفَا </|bsep|> <|bsep|> وأهدَت نَظرَةٌ مِنهُ قُلُوباً <|vsep|> شَرِبنَ الغَىَّ أزمِنَةً فُوَاقَا </|bsep|> <|bsep|> أقُولُ لِحَاسِدنَا وَاهُ جَهلاً <|vsep|> وحَاوَلَ أن يُحَاكِيَهُ ستَراقَا </|bsep|> <|bsep|> لَقَد نَاوَيتَ أغزَرَهُم عُلُوماً <|vsep|> وأتقَاهُم وأبعَدَهُم مَتَاقَا </|bsep|> <|bsep|> وأقرَبَهُم وأكثرهُم عَطَايَا <|vsep|> بِلاَ منٍّ وأنفَعُهم خَلاقَا </|bsep|> <|bsep|> وأصبَرَهُم عَلَى الهَيجَاءِ صَبراً <|vsep|> ِذَا نَصَبتَ لَهُ الهَيجَاءُ سَاقَا </|bsep|> <|bsep|> وأعذَبَهُم مُخَالَلَةً وَوِدًّا <|vsep|> وأصعَبَهُم وأتعَبَهُم شِقَاقَا </|bsep|> <|bsep|> سَلامٌ مِن مُحِبٍّ غَيرِ خِبٍّ <|vsep|> تَجَنَّبَ في مَوَدَّتِكَ النِّفَاقَا </|bsep|> <|bsep|> وأصبَحَ في جَنَابِكَ في وَثُاقٍ <|vsep|> يُثَبِّطُهُ ِذَا رَامَ نطِلاَقَا </|bsep|> </|psep|>
أبعد الشيب تبكى بالديار
16الوافر
[ "أبَعدَ الشَّيبِ تَبكِى بالدِّيَارِ", "وَيشجِيكَ التَّنَائِى مِن نوَارِ", "ويُورِى في الحَشَا بُرَحَاءَ وَجدٍ", "لها زَندٌ عَلَى العِلاَّت وَارِ", "وتَجفُو النَّومَ مِن تَعتَابِ بَرقٍ", "وَيكسُوكَ الجَوَى نَوحُ القَمَارِي", "وتستَبكِى الرِّفَاقَ عَلَى طُلُولٍ", "بِهَا أحلَولَى الجِوَارُ مِنَ الجَوَارِي", "عَفَتهَا نَائِحَاتُ المَورِ لاَّ", "أثَافي كَالحَمَائِمِ أو أوَارِي", "ونَاءً وأرمِدَةً وَوَدًّا", "شَجِيجاً بَتَّ أمرَاصَ اصطِبَارِي", "كَأنَّ مُرَجَّعاتِ الوَشمِ ما", "أسَارَت منها الغَوادِى والسَّوَارِي", "وَتسبِيكَ الجواري بَاكِرَاتٌ", "بِها بُزلُ المَهَارَى كَالجَوَارِي", "وتُذكِى خَامِدَ الأشجَانِ حَتَّى", "كَأنَّ القَلبَ مَصلِىٌّ بِنَارِ", "بَلَى نَّ الظَّعَائِنَ يَومَ وَلَّت", "عَلَى الأحدَاجِ هِجنَ لِىَ ادِّكَارِي", "أأِن زَارَت عَلًى شَحطِ المَزَارِ", "نِوَارُ الدَّمعُ مِن عَينَيكَ جَارِ", "وَنَفسُكَ جَمَّةُ الزَّفراتِ شَجواً", "وقَلبُكَ هَائِمٌ لِنَوَى نَوارِ", "وجَفنُك دَائمُ التَّسهِيدِ شَوقاً", "ولَيلُكَ مُظلِمٌ بَادِى عتِكَارِ", "سَبَتكَ خَرِيدَةٌ حَورَاءُ تَبدُو", "نَضارَةُ وَجِهَهَا مِثلَ النُّضَارِ", "لَهَا ثَغرٌ شَتِيتَ النَّبتِ فِيهِ", "بُعيَدَ النَّومِ مَمزوجٌ العُقَارِ", "يُذَكِّرِنِيهِ نُوَّارُ الأقَاحِى", "ورَيَّا عرفِهِ رَيَّا العُرَارِ", "وفَرعٌ مُسبَكَرٌ مُسبَطِرٌ", "وعَينُ وجِيدُ خَاذِلةِ الصُّوَارِ", "غَدَائِرُهُ مَضَلاتٌ", "مُثنَّاهَا ومُرسِلُهَا المَدَارِي", "وَقَدٌ لَينٌ رَخصٌ وغَيلٌ", "نَقِىُّ اللَّونِ مُمتَلِىءُ السِّوَارِ", "أمُبيَضَّ العِذَارِ دَعِ العَذَارَى", "فَمَالَكَ مِن نَصِيبٍ في العَذَارِي", "وهَل في الشَّرعَةِ المُثلَى تَصَدَّى", "لى العَذَرَاءِ مُبيَضِّ العِذَارِ", "فَلَستَ بِمُعذِرٍ فِيهَا ولاَ في", "تَعَسُّفِك المَخَاوِفَ بِالبَرَارِي", "وَلاَ في جَوبِكَ الفَلَواتِ مَهمَا", "جُفُونُ اللَّيلِ قَد كُحِلَت ِبِقَارِ", "ولا نضَائِكَ القُلَصَ النَّواجِى", "حَيَالَ قَلاَئِصٍ غُلبِ الدِّفَارِي", "كَمَأ لَم يُعذَرِ المُهدِى ِلينا", "هِجَاءً بَعدَ علاَنِ الجُؤَارِ", "وَبعدَ بُكئه مِن هَجوِ نَاهُ", "وبَعدَ بُكَا أرَامِلَةِ العُوَارِ", "وَبَعدَ مُقامَ نَادِيهِ زَمَاناً", "على خَدَّيهِ أدمُعُه جوار", "اتَبعتُ بِالهِجَاءِ لَنَا ألَمَّا", "تُمَيِّز بَينَ لَيلِكَ والنَّهَارِ", "وَتبدُو في الغِنَاءِ وَحَيثُ مِلنَا", "لَى الأَشعَارِ كُنتَ أخَا ستِتَارِ", "فَما لَكَ مِن قُبَيلِكَ مِن مُعِينٍ", "يُقوي طِرفَكَ الجَمَّ العِثَارِا", "دَعِ الأشعَارَ ِنَّ لَكُم قَبَيِّلاً", "مِنَ الفُصَحَاءِ والبُلغَاءِ عَارِ", "ألاَيَا ألَ حُمَّوهَ استَفِيقُوا", "فَِنَّا لَ أحمَدَ كَالدَّارَارِي", "لُيُوثُ في لَظَى الهَيجَا غُيُوثٌ", "لَدَى اللاوَى مَنَارَةٌ كُلِّ سَارِ", "لَنَأ في النَّاسِ اعرَاضٌ صِقَالٌ", "عَزَائِمُنَا مَوَاضٍ كَالشِّفَارِ", "قَرَائِحُنَا صَوافٍ وَفِرَات", "فَلَم يَعلَق بِهَا رَينُ الغُبَارِ", "نُطوِّقُ بالقَوافي مَن هَجانا", "ونَحنُ السَّابِقُونَ لَدَى التَّبَارِي", "تَرَدَّينَا الفَخَارَ وَمَا عَدَانَا", "طلابُ المَالِ عن طَلبِ الفَخَارِ", "وعِندَ السِّلمِ لَم تُحَلَل حُبَانَا", "ونَحن ذوي السَّكِينَةِ والوَقَارِ", "فَهَذَا والعُهُودُ نَقَضتُمُوهَا", "وقَد فُزتُم بِكُلِّ خَنىً وَعَارِ", "على الهَادِى صَلاَةٌ ما تَلَظَّت", "نِيَارُ الوَجدِ مِن نَوحِ القَصَارِي" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=599726
محمد ولد ابن ولد أحميدا
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10934
null
null
null
null
<|meter_6|> ر <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> أبَعدَ الشَّيبِ تَبكِى بالدِّيَارِ <|vsep|> وَيشجِيكَ التَّنَائِى مِن نوَارِ </|bsep|> <|bsep|> ويُورِى في الحَشَا بُرَحَاءَ وَجدٍ <|vsep|> لها زَندٌ عَلَى العِلاَّت وَارِ </|bsep|> <|bsep|> وتَجفُو النَّومَ مِن تَعتَابِ بَرقٍ <|vsep|> وَيكسُوكَ الجَوَى نَوحُ القَمَارِي </|bsep|> <|bsep|> وتستَبكِى الرِّفَاقَ عَلَى طُلُولٍ <|vsep|> بِهَا أحلَولَى الجِوَارُ مِنَ الجَوَارِي </|bsep|> <|bsep|> عَفَتهَا نَائِحَاتُ المَورِ لاَّ <|vsep|> أثَافي كَالحَمَائِمِ أو أوَارِي </|bsep|> <|bsep|> ونَاءً وأرمِدَةً وَوَدًّا <|vsep|> شَجِيجاً بَتَّ أمرَاصَ اصطِبَارِي </|bsep|> <|bsep|> كَأنَّ مُرَجَّعاتِ الوَشمِ ما <|vsep|> أسَارَت منها الغَوادِى والسَّوَارِي </|bsep|> <|bsep|> وَتسبِيكَ الجواري بَاكِرَاتٌ <|vsep|> بِها بُزلُ المَهَارَى كَالجَوَارِي </|bsep|> <|bsep|> وتُذكِى خَامِدَ الأشجَانِ حَتَّى <|vsep|> كَأنَّ القَلبَ مَصلِىٌّ بِنَارِ </|bsep|> <|bsep|> بَلَى نَّ الظَّعَائِنَ يَومَ وَلَّت <|vsep|> عَلَى الأحدَاجِ هِجنَ لِىَ ادِّكَارِي </|bsep|> <|bsep|> أأِن زَارَت عَلًى شَحطِ المَزَارِ <|vsep|> نِوَارُ الدَّمعُ مِن عَينَيكَ جَارِ </|bsep|> <|bsep|> وَنَفسُكَ جَمَّةُ الزَّفراتِ شَجواً <|vsep|> وقَلبُكَ هَائِمٌ لِنَوَى نَوارِ </|bsep|> <|bsep|> وجَفنُك دَائمُ التَّسهِيدِ شَوقاً <|vsep|> ولَيلُكَ مُظلِمٌ بَادِى عتِكَارِ </|bsep|> <|bsep|> سَبَتكَ خَرِيدَةٌ حَورَاءُ تَبدُو <|vsep|> نَضارَةُ وَجِهَهَا مِثلَ النُّضَارِ </|bsep|> <|bsep|> لَهَا ثَغرٌ شَتِيتَ النَّبتِ فِيهِ <|vsep|> بُعيَدَ النَّومِ مَمزوجٌ العُقَارِ </|bsep|> <|bsep|> يُذَكِّرِنِيهِ نُوَّارُ الأقَاحِى <|vsep|> ورَيَّا عرفِهِ رَيَّا العُرَارِ </|bsep|> <|bsep|> وفَرعٌ مُسبَكَرٌ مُسبَطِرٌ <|vsep|> وعَينُ وجِيدُ خَاذِلةِ الصُّوَارِ </|bsep|> <|bsep|> غَدَائِرُهُ مَضَلاتٌ <|vsep|> مُثنَّاهَا ومُرسِلُهَا المَدَارِي </|bsep|> <|bsep|> وَقَدٌ لَينٌ رَخصٌ وغَيلٌ <|vsep|> نَقِىُّ اللَّونِ مُمتَلِىءُ السِّوَارِ </|bsep|> <|bsep|> أمُبيَضَّ العِذَارِ دَعِ العَذَارَى <|vsep|> فَمَالَكَ مِن نَصِيبٍ في العَذَارِي </|bsep|> <|bsep|> وهَل في الشَّرعَةِ المُثلَى تَصَدَّى <|vsep|> لى العَذَرَاءِ مُبيَضِّ العِذَارِ </|bsep|> <|bsep|> فَلَستَ بِمُعذِرٍ فِيهَا ولاَ في <|vsep|> تَعَسُّفِك المَخَاوِفَ بِالبَرَارِي </|bsep|> <|bsep|> وَلاَ في جَوبِكَ الفَلَواتِ مَهمَا <|vsep|> جُفُونُ اللَّيلِ قَد كُحِلَت ِبِقَارِ </|bsep|> <|bsep|> ولا نضَائِكَ القُلَصَ النَّواجِى <|vsep|> حَيَالَ قَلاَئِصٍ غُلبِ الدِّفَارِي </|bsep|> <|bsep|> كَمَأ لَم يُعذَرِ المُهدِى ِلينا <|vsep|> هِجَاءً بَعدَ علاَنِ الجُؤَارِ </|bsep|> <|bsep|> وَبعدَ بُكئه مِن هَجوِ نَاهُ <|vsep|> وبَعدَ بُكَا أرَامِلَةِ العُوَارِ </|bsep|> <|bsep|> وَبَعدَ مُقامَ نَادِيهِ زَمَاناً <|vsep|> على خَدَّيهِ أدمُعُه جوار </|bsep|> <|bsep|> اتَبعتُ بِالهِجَاءِ لَنَا ألَمَّا <|vsep|> تُمَيِّز بَينَ لَيلِكَ والنَّهَارِ </|bsep|> <|bsep|> وَتبدُو في الغِنَاءِ وَحَيثُ مِلنَا <|vsep|> لَى الأَشعَارِ كُنتَ أخَا ستِتَارِ </|bsep|> <|bsep|> فَما لَكَ مِن قُبَيلِكَ مِن مُعِينٍ <|vsep|> يُقوي طِرفَكَ الجَمَّ العِثَارِا </|bsep|> <|bsep|> دَعِ الأشعَارَ ِنَّ لَكُم قَبَيِّلاً <|vsep|> مِنَ الفُصَحَاءِ والبُلغَاءِ عَارِ </|bsep|> <|bsep|> ألاَيَا ألَ حُمَّوهَ استَفِيقُوا <|vsep|> فَِنَّا لَ أحمَدَ كَالدَّارَارِي </|bsep|> <|bsep|> لُيُوثُ في لَظَى الهَيجَا غُيُوثٌ <|vsep|> لَدَى اللاوَى مَنَارَةٌ كُلِّ سَارِ </|bsep|> <|bsep|> لَنَأ في النَّاسِ اعرَاضٌ صِقَالٌ <|vsep|> عَزَائِمُنَا مَوَاضٍ كَالشِّفَارِ </|bsep|> <|bsep|> قَرَائِحُنَا صَوافٍ وَفِرَات <|vsep|> فَلَم يَعلَق بِهَا رَينُ الغُبَارِ </|bsep|> <|bsep|> نُطوِّقُ بالقَوافي مَن هَجانا <|vsep|> ونَحنُ السَّابِقُونَ لَدَى التَّبَارِي </|bsep|> <|bsep|> تَرَدَّينَا الفَخَارَ وَمَا عَدَانَا <|vsep|> طلابُ المَالِ عن طَلبِ الفَخَارِ </|bsep|> <|bsep|> وعِندَ السِّلمِ لَم تُحَلَل حُبَانَا <|vsep|> ونَحن ذوي السَّكِينَةِ والوَقَارِ </|bsep|> <|bsep|> فَهَذَا والعُهُودُ نَقَضتُمُوهَا <|vsep|> وقَد فُزتُم بِكُلِّ خَنىً وَعَارِ </|bsep|> </|psep|>
بزغت لنا انوار جعفر
6الكامل
[ "بَزَغَت لنا أنوار جعفر", "فَبَدَت ومنها الربع أزهر", "أهلاً بهِ من قادمٍ", "للحزمِ والقدام مُظهِر", "ندبٌ سَما لسما العلا", "وبهِ بنو العلياء تفخَر", "شهمٌ تردّى بالمكا", "رمِ والمعالي قد تأزّر", "لمنصّة الحكمِ اِرتقى", "وَبِها أميراً قد تأمّر", "فهوَ الداريّ الذي", "لأُلي الدارة صار مَفخَر", "وهو الهمامُ الشهم تل", "قاه لصنعِ الخيرِ مَصدَر", "مُتصرّف أعماله ال", "حسنى مَدى الأيّام نَشكُر", "وله فضائل جمّة", "بينَ البريّة ليس تُنكَر", "هو ذو نجار طيّب", "مِن عنصرٍ زاكٍ مُطهّر", "مِن أسرةٍ عن فضلهم", "ربّ السما في الذكر أخبَر", "دونَ البريّة خصّهم", "واِختارهم من عالمِ الذرّ", "مِن هاشمٍ أعراقه", "طَهُرت ومِن طه وحيدَر", "مِن أمّة عربيّة", "مَلَكت حِمى كِسرى وقَيصَر", "وَتحكّمت في الشرقِ حت", "تى الغرب في سُلطانِها قَر", "فالعربُ أسيادُ الورى", "وهمُ بنيلِ العزِّ أجدَر", "أكرِم بقادِمنا الّذي", "لِقلوب أهل الفضل قد سَر", "فيهِ الطفوفُ تباشَرت", "وبِها شذاه فاح عنبَر", "وَعلى لِساني ذكرهُ", "كالمسكِ طيباً ن تكرّر", "في ظلّ مَوطننا الأبي", "ي لهُ لواء النصر يُنشَر", "عِش سالماً طولَ الزما", "نِ مؤيّداً أبداً مُظفّر", "مَلَأ القلوبَ مَسرّةً", "مُذ فيه سلك البرق بشّر", "فيه الدارة صدّرت", "وَلها مليكُ العربِ صدّر", "ثقة بِجعفر ذي المَعا", "لي ذ هو الرجل المُقدَّر", "ذي حفلةٌ ميمونةٌ", "فيها لأهلِ الفضل محضَر", "هُم زينة النادي وهُم", "شهبٌ بأفقِ المجد تُزهِر", "جاءَت تُرحّب بالهما", "مِ سليل بيت المجدِ جَعفَر" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=607142
محسن أبو الحب
نبذة : محسن بن محمد حسن بن محسن بن محمد الشهير بأبي الحب.\nشاعر خطيب، ينتمي إلى أسرة عربية تنسب إلى قبيلة خثعم عرفت بالعلم والفضل والأدب، ولد وتوفي في كربلاء، ونشأ في بيئة خصبة حافلة بالنشاط الفكري، فقرأ النحو والصرف وعلم العروض والبلاغة، وبرز خطيباً مفوهاً حاكى أباه في الخطابة، وجارى جده في فني الخطابة والشعر، وحلق فيهما وهو في العقد الأول من عمره، فذاع صيته، ليس في العراق وحسب بل تغرب إلى الكويت والبحرين والشام وإيران.\nساهم في الثورة العراقية سنة 1920م، فكان خطيبها الأول الذي ألهبت خطبه حماس الجماهير، وكان من المؤيدين لرشيد عالي الكيلاني في انتفاضته سنة 1941م.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11219
null
null
null
null
<|meter_14|> ر <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> بَزَغَت لنا أنوار جعفر <|vsep|> فَبَدَت ومنها الربع أزهر </|bsep|> <|bsep|> أهلاً بهِ من قادمٍ <|vsep|> للحزمِ والقدام مُظهِر </|bsep|> <|bsep|> ندبٌ سَما لسما العلا <|vsep|> وبهِ بنو العلياء تفخَر </|bsep|> <|bsep|> شهمٌ تردّى بالمكا <|vsep|> رمِ والمعالي قد تأزّر </|bsep|> <|bsep|> لمنصّة الحكمِ اِرتقى <|vsep|> وَبِها أميراً قد تأمّر </|bsep|> <|bsep|> فهوَ الداريّ الذي <|vsep|> لأُلي الدارة صار مَفخَر </|bsep|> <|bsep|> وهو الهمامُ الشهم تل <|vsep|> قاه لصنعِ الخيرِ مَصدَر </|bsep|> <|bsep|> مُتصرّف أعماله ال <|vsep|> حسنى مَدى الأيّام نَشكُر </|bsep|> <|bsep|> وله فضائل جمّة <|vsep|> بينَ البريّة ليس تُنكَر </|bsep|> <|bsep|> هو ذو نجار طيّب <|vsep|> مِن عنصرٍ زاكٍ مُطهّر </|bsep|> <|bsep|> مِن أسرةٍ عن فضلهم <|vsep|> ربّ السما في الذكر أخبَر </|bsep|> <|bsep|> دونَ البريّة خصّهم <|vsep|> واِختارهم من عالمِ الذرّ </|bsep|> <|bsep|> مِن هاشمٍ أعراقه <|vsep|> طَهُرت ومِن طه وحيدَر </|bsep|> <|bsep|> مِن أمّة عربيّة <|vsep|> مَلَكت حِمى كِسرى وقَيصَر </|bsep|> <|bsep|> وَتحكّمت في الشرقِ حت <|vsep|> تى الغرب في سُلطانِها قَر </|bsep|> <|bsep|> فالعربُ أسيادُ الورى <|vsep|> وهمُ بنيلِ العزِّ أجدَر </|bsep|> <|bsep|> أكرِم بقادِمنا الّذي <|vsep|> لِقلوب أهل الفضل قد سَر </|bsep|> <|bsep|> فيهِ الطفوفُ تباشَرت <|vsep|> وبِها شذاه فاح عنبَر </|bsep|> <|bsep|> وَعلى لِساني ذكرهُ <|vsep|> كالمسكِ طيباً ن تكرّر </|bsep|> <|bsep|> في ظلّ مَوطننا الأبي <|vsep|> ي لهُ لواء النصر يُنشَر </|bsep|> <|bsep|> عِش سالماً طولَ الزما <|vsep|> نِ مؤيّداً أبداً مُظفّر </|bsep|> <|bsep|> مَلَأ القلوبَ مَسرّةً <|vsep|> مُذ فيه سلك البرق بشّر </|bsep|> <|bsep|> فيه الدارة صدّرت <|vsep|> وَلها مليكُ العربِ صدّر </|bsep|> <|bsep|> ثقة بِجعفر ذي المَعا <|vsep|> لي ذ هو الرجل المُقدَّر </|bsep|> <|bsep|> ذي حفلةٌ ميمونةٌ <|vsep|> فيها لأهلِ الفضل محضَر </|bsep|> <|bsep|> هُم زينة النادي وهُم <|vsep|> شهبٌ بأفقِ المجد تُزهِر </|bsep|> </|psep|>
لذ واستجر بالعترة النجباء
6الكامل
[ "لُذ واِستَجِر بالعترة النجباءِ", "حتّى تنالَ بهم عظيم رجاءِ", "واِقصد زِيارتهم وطُف بقبورهم", "لتكونَ في أمنٍ بيوم لقاءِ", "بالعسكريّين المامين اِعتَصِم", "وَاِخصُصهُما بمودّة وولاءِ", "قد فاز مَن والاهما بسعادةٍ", "وأُصيبَ مَن عاداهما بشقاءِ", "لُ النبيّ همُ الذخيرة في غدٍ", "وهُمُ الوسيلة لي وهم شُفَعائي", "قرّت نواظرُنا بسامرّاء", "لمّا شَهِدنا سيّد العلماءِ", "زُرناهُ كي نَحظى برؤيةِ وجههِ", "ونسرّ منه بطلعةٍ غرّاءِ", "وَنراهُ في دستِ المامة جالساً", "مُتَجلبِباً من عزّهِ برداءِ", "وتحفّهُ أهل العلومِ ونوره", "كالبدرِ يُشرق في سما العلياءِ", "هُم كالكواكبِ حوله وجبينهُ", "يَجلو بمعطلهِ دجى الظلماءِ", "هو يةُ اللّه المعظّم من سَما", "شرفاً وفضلاً هامة الجوزاءِ", "مولىً له نسبٌ زكي من هاشم", "ومفاخر مِن لهِ النجباءِ", "مِن أحمد المختار طه أصله", "مُتفرّع من فاطم الزهراءِ", "وتراهُ ن حفّت به طلّابها", "كالشهب قد حفّت ببدر سماءِ", "أعطاه ربُّ العرشِ منه مهابةً", "وجلالة في أعين العظماءِ", "أضحى زعيم الدين غير مُنازع", "وله اليد الطولى على الزعماءِ", "فيه الشريعة شيّدَت أحكامَها", "ولقد بنى للدين خير بناءِ", "ثارُهُ دلّت على أعماله", "كالشمس ساطعة لعين الرائي", "وبنو العلومِ بلطفه وبمنّهِ", "قد أصبَحوا في نعمةٍ ورخاءِ", "أهل الحواضرِ يَشكرون جميلهُ", "يدعو له كلٌّ بطول بقاءِ", "وَأَنا الّذي لا زلت أهتف بالدعا", "لمُقلّدي ولمرجعي ورجائي", "يا أرض سامرّاء طِبتِ ففاخري", "كلّ البقاع برفعةٍ وعلاءِ", "ذ أنّ فيك لل بيت محمّد", "أسنى مقام طيّب وثواءِ", "فيك أبو الحسن النقيّ وشبله", "والمختفي عن أعين الرُقَباءِ", "أعني مام العصر مهديّ الورى", "مَن غاب عنّا خيفة الأعداءِ", "نَرجو منَ الرحمن قُربَ ظهورهِ", "لِيُغيثنا من كربةٍ وبلاءِ", "أأبا عليّ والحسين المُجتبى", "جمّ الفضائل باليد البيضاءِ", "شهم أبو حسن أبوه فيا لهُ", "فخراً منَ الباء للأبناءِ", "عِش حاملاً بيدَيك يا اِبن محمّدٍ", "للشرعة الغرّاء خير لواءِ", "وَسَلِمتَ للدين الحنيف وأهله", "يجزيك عنه اللّه خير جزاءِ", "يا مرجع السلام يا كهفَ الورى", "يا مَن له أُهدي جزيل ثنائي", "لا زلت في حفظ الله مؤيّداً", "بالنصر مَحفوفاً وبالنعماءِ", "خُذها ليك قصيدةً مِن محسن", "مقرونة بِمسرّة وهناءِ" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=607070
محسن أبو الحب
نبذة : محسن بن محمد حسن بن محسن بن محمد الشهير بأبي الحب.\nشاعر خطيب، ينتمي إلى أسرة عربية تنسب إلى قبيلة خثعم عرفت بالعلم والفضل والأدب، ولد وتوفي في كربلاء، ونشأ في بيئة خصبة حافلة بالنشاط الفكري، فقرأ النحو والصرف وعلم العروض والبلاغة، وبرز خطيباً مفوهاً حاكى أباه في الخطابة، وجارى جده في فني الخطابة والشعر، وحلق فيهما وهو في العقد الأول من عمره، فذاع صيته، ليس في العراق وحسب بل تغرب إلى الكويت والبحرين والشام وإيران.\nساهم في الثورة العراقية سنة 1920م، فكان خطيبها الأول الذي ألهبت خطبه حماس الجماهير، وكان من المؤيدين لرشيد عالي الكيلاني في انتفاضته سنة 1941م.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11219
null
null
null
null
<|meter_14|> ء <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> لُذ واِستَجِر بالعترة النجباءِ <|vsep|> حتّى تنالَ بهم عظيم رجاءِ </|bsep|> <|bsep|> واِقصد زِيارتهم وطُف بقبورهم <|vsep|> لتكونَ في أمنٍ بيوم لقاءِ </|bsep|> <|bsep|> بالعسكريّين المامين اِعتَصِم <|vsep|> وَاِخصُصهُما بمودّة وولاءِ </|bsep|> <|bsep|> قد فاز مَن والاهما بسعادةٍ <|vsep|> وأُصيبَ مَن عاداهما بشقاءِ </|bsep|> <|bsep|> لُ النبيّ همُ الذخيرة في غدٍ <|vsep|> وهُمُ الوسيلة لي وهم شُفَعائي </|bsep|> <|bsep|> قرّت نواظرُنا بسامرّاء <|vsep|> لمّا شَهِدنا سيّد العلماءِ </|bsep|> <|bsep|> زُرناهُ كي نَحظى برؤيةِ وجههِ <|vsep|> ونسرّ منه بطلعةٍ غرّاءِ </|bsep|> <|bsep|> وَنراهُ في دستِ المامة جالساً <|vsep|> مُتَجلبِباً من عزّهِ برداءِ </|bsep|> <|bsep|> وتحفّهُ أهل العلومِ ونوره <|vsep|> كالبدرِ يُشرق في سما العلياءِ </|bsep|> <|bsep|> هُم كالكواكبِ حوله وجبينهُ <|vsep|> يَجلو بمعطلهِ دجى الظلماءِ </|bsep|> <|bsep|> هو يةُ اللّه المعظّم من سَما <|vsep|> شرفاً وفضلاً هامة الجوزاءِ </|bsep|> <|bsep|> مولىً له نسبٌ زكي من هاشم <|vsep|> ومفاخر مِن لهِ النجباءِ </|bsep|> <|bsep|> مِن أحمد المختار طه أصله <|vsep|> مُتفرّع من فاطم الزهراءِ </|bsep|> <|bsep|> وتراهُ ن حفّت به طلّابها <|vsep|> كالشهب قد حفّت ببدر سماءِ </|bsep|> <|bsep|> أعطاه ربُّ العرشِ منه مهابةً <|vsep|> وجلالة في أعين العظماءِ </|bsep|> <|bsep|> أضحى زعيم الدين غير مُنازع <|vsep|> وله اليد الطولى على الزعماءِ </|bsep|> <|bsep|> فيه الشريعة شيّدَت أحكامَها <|vsep|> ولقد بنى للدين خير بناءِ </|bsep|> <|bsep|> ثارُهُ دلّت على أعماله <|vsep|> كالشمس ساطعة لعين الرائي </|bsep|> <|bsep|> وبنو العلومِ بلطفه وبمنّهِ <|vsep|> قد أصبَحوا في نعمةٍ ورخاءِ </|bsep|> <|bsep|> أهل الحواضرِ يَشكرون جميلهُ <|vsep|> يدعو له كلٌّ بطول بقاءِ </|bsep|> <|bsep|> وَأَنا الّذي لا زلت أهتف بالدعا <|vsep|> لمُقلّدي ولمرجعي ورجائي </|bsep|> <|bsep|> يا أرض سامرّاء طِبتِ ففاخري <|vsep|> كلّ البقاع برفعةٍ وعلاءِ </|bsep|> <|bsep|> ذ أنّ فيك لل بيت محمّد <|vsep|> أسنى مقام طيّب وثواءِ </|bsep|> <|bsep|> فيك أبو الحسن النقيّ وشبله <|vsep|> والمختفي عن أعين الرُقَباءِ </|bsep|> <|bsep|> أعني مام العصر مهديّ الورى <|vsep|> مَن غاب عنّا خيفة الأعداءِ </|bsep|> <|bsep|> نَرجو منَ الرحمن قُربَ ظهورهِ <|vsep|> لِيُغيثنا من كربةٍ وبلاءِ </|bsep|> <|bsep|> أأبا عليّ والحسين المُجتبى <|vsep|> جمّ الفضائل باليد البيضاءِ </|bsep|> <|bsep|> شهم أبو حسن أبوه فيا لهُ <|vsep|> فخراً منَ الباء للأبناءِ </|bsep|> <|bsep|> عِش حاملاً بيدَيك يا اِبن محمّدٍ <|vsep|> للشرعة الغرّاء خير لواءِ </|bsep|> <|bsep|> وَسَلِمتَ للدين الحنيف وأهله <|vsep|> يجزيك عنه اللّه خير جزاءِ </|bsep|> <|bsep|> يا مرجع السلام يا كهفَ الورى <|vsep|> يا مَن له أُهدي جزيل ثنائي </|bsep|> <|bsep|> لا زلت في حفظ الله مؤيّداً <|vsep|> بالنصر مَحفوفاً وبالنعماءِ </|bsep|> </|psep|>
سبط النبي ابو الأئمة
6الكامل
[ "سبط النبيّ أبو الأئمّة", "مَن للخلائقِ جاءَ رَحمه", "هذا الحُسين ومَن بسا", "ق العَرشِ خطّ اللّه ِسمه", "وَبِقلبِ كلّ موحّد", "قَد صوّر الرحمنُ رَسمه", "هذا سليلُ محمّدٍ", "لِبني الولا كهفٌ وعِصمَه", "هذا اِبن بِنتِ المُصطفى", "مَولىً له شأنٌ وحُرمه", "مِن أهلِ بيتٍ زانهم", "كرمٌ ومعروفٌ وحِشمه", "مِن أُسرةٍ علويّةٍ", "هيَ في البريّة خير أمّه", "هُم عترة لمحمّدٍ", "وقرابة قربى ولحمه", "هو للموالي رحمة", "وعَلى العِدى سخط ونِقمه", "لبسَ الفخارَ مُحبّه", "وكُسي ثيابَ العارِ خصمه", "في شهر شعبان علي", "نا الخير خالقنا أَتمّه", "وُلِدَ الحُسين ونورهُ", "مُذ شعّ أذهب كلّ ظُلمه", "جبريل هنّأ جدّهُ", "وأباهُ والزهراء أمّه", "أضحى يهزّ لمهدهِ", "طَوعاً وقام لهُ بخِدمه", "طوراً يُناغيهِ ويس", "معهُ الثنا بأرقّ نغمَه", "أزكى الأنام أباً وأمّاً", "وَخيارهم عمّاً وعمّه", "كانَ النبيّ ذا ر", "هُ ليهِ أدناه وضمّه", "غذّاهُ مِن بهامهِ", "لَبَناً وقبّله وشمّه", "فيه تبرّك فطرس", "وبهِ مَحى الرحمنُ جرمه", "وكذاكَ دردائيل أع", "تقهَ وأذهبَ عنهُ ثمه", "ولهُ أجلّ مناقبٍ", "وفضائلٍ في الدهرِ جمّه", "كَم قَد أفاضَ على الورى", "مِن جودهِ فضلاً ونِعمه", "هو ذُخرنا في النائِبا", "تِ وغوثنا في كلّ أزمَه", "هو في الشدائدِ مَفزعٌ", "يشكو المظامُ ليه هضمه", "ما خابَ مَن فيهِ تمس", "سَكَ ن تحلّ به ملمّه", "أو يقصد الجاني لي", "هِ لا يعدّ عليه جرمه", "وِذا أتاهُ لاجئ", "يوماً كفاهُ ما أهمّه", "فَلَكم مريضٌ جاءه", "فأزالَ شكواهُ وسقمه", "وله ضريحٌ طالما", "تَتعاهدُ الزوّار لَثمه", "وَيضوعُ مِسكاً كلّما", "هبّت علينا منهِ نسمَه", "بِجهادهِ في اللّه صب", "راً سدّ للسلام ثلمه", "للدينِ شادَ بناءهُ", "مُذ حاوَلَ الأعداءُ هَدمَه", "مولىً تجلّى نورهُ", "فَأزال عنّا كلّ غمّه", "قَد شعّ نور جبينهِ", "فجَلى الليالي المُدلهمّه", "رامَ العِدا ِطفاءهُ", "واللّه شاءَ بأن يُتمّه", "قد قامَ فيهم ناشراً", "في الحقّ مَوعظةً وحِكمه", "كَم غامضٍ مِن سرّه", "لا تُدرك الألباب فهمَه", "ذ ليسَ غير اللّه يع", "رف فضلهُ السامي وعظمه", "مَن ذا يُجاريهِ علاً", "بمَكارمٍ وعلوّ همّه", "فَلَقد سَما بفخارهِ", "وَرَقى منَ العلياءِ قمّه", "بُشراكمُ بولادةِ الس", "سبطِ الحُسين أبي الأئمّة", "فهوَ المام اِبن الما", "مِ أخو المام أبو الأئمّة", "وأبوه يوم الحرب ضر", "غامٌ هِزَبرٌ ليث أجمه", "للحربِ قام مُشمّراً", "لمّا أثارَ القومُ عزمه", "وَسَطا ففرّق جمعَهم", "وَبِسيفهِ قد فلّ نظمَه", "وَتَرى ملائكةَ السما", "ء تزورهُ صُبحاً وعتمه", "لهفي عليه فصيّرت", "جثمانه للبيض طعمه", "لم يرقُبوا لمحمّدٍ", "في أهلهِ لّاً وذمّه", "وَعَلى لسانِ نبيّه", "ربّ السما في الذكرِ ذمّه", "بيتٌ لبنت المُصطفى", "هَجَمَت عليه القومُ هجمَه" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=607241
محسن أبو الحب
نبذة : محسن بن محمد حسن بن محسن بن محمد الشهير بأبي الحب.\nشاعر خطيب، ينتمي إلى أسرة عربية تنسب إلى قبيلة خثعم عرفت بالعلم والفضل والأدب، ولد وتوفي في كربلاء، ونشأ في بيئة خصبة حافلة بالنشاط الفكري، فقرأ النحو والصرف وعلم العروض والبلاغة، وبرز خطيباً مفوهاً حاكى أباه في الخطابة، وجارى جده في فني الخطابة والشعر، وحلق فيهما وهو في العقد الأول من عمره، فذاع صيته، ليس في العراق وحسب بل تغرب إلى الكويت والبحرين والشام وإيران.\nساهم في الثورة العراقية سنة 1920م، فكان خطيبها الأول الذي ألهبت خطبه حماس الجماهير، وكان من المؤيدين لرشيد عالي الكيلاني في انتفاضته سنة 1941م.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11219
null
null
null
null
<|meter_14|> م <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> سبط النبيّ أبو الأئمّة <|vsep|> مَن للخلائقِ جاءَ رَحمه </|bsep|> <|bsep|> هذا الحُسين ومَن بسا <|vsep|> ق العَرشِ خطّ اللّه ِسمه </|bsep|> <|bsep|> وَبِقلبِ كلّ موحّد <|vsep|> قَد صوّر الرحمنُ رَسمه </|bsep|> <|bsep|> هذا سليلُ محمّدٍ <|vsep|> لِبني الولا كهفٌ وعِصمَه </|bsep|> <|bsep|> هذا اِبن بِنتِ المُصطفى <|vsep|> مَولىً له شأنٌ وحُرمه </|bsep|> <|bsep|> مِن أهلِ بيتٍ زانهم <|vsep|> كرمٌ ومعروفٌ وحِشمه </|bsep|> <|bsep|> مِن أُسرةٍ علويّةٍ <|vsep|> هيَ في البريّة خير أمّه </|bsep|> <|bsep|> هُم عترة لمحمّدٍ <|vsep|> وقرابة قربى ولحمه </|bsep|> <|bsep|> هو للموالي رحمة <|vsep|> وعَلى العِدى سخط ونِقمه </|bsep|> <|bsep|> لبسَ الفخارَ مُحبّه <|vsep|> وكُسي ثيابَ العارِ خصمه </|bsep|> <|bsep|> في شهر شعبان علي <|vsep|> نا الخير خالقنا أَتمّه </|bsep|> <|bsep|> وُلِدَ الحُسين ونورهُ <|vsep|> مُذ شعّ أذهب كلّ ظُلمه </|bsep|> <|bsep|> جبريل هنّأ جدّهُ <|vsep|> وأباهُ والزهراء أمّه </|bsep|> <|bsep|> أضحى يهزّ لمهدهِ <|vsep|> طَوعاً وقام لهُ بخِدمه </|bsep|> <|bsep|> طوراً يُناغيهِ ويس <|vsep|> معهُ الثنا بأرقّ نغمَه </|bsep|> <|bsep|> أزكى الأنام أباً وأمّاً <|vsep|> وَخيارهم عمّاً وعمّه </|bsep|> <|bsep|> كانَ النبيّ ذا ر <|vsep|> هُ ليهِ أدناه وضمّه </|bsep|> <|bsep|> غذّاهُ مِن بهامهِ <|vsep|> لَبَناً وقبّله وشمّه </|bsep|> <|bsep|> فيه تبرّك فطرس <|vsep|> وبهِ مَحى الرحمنُ جرمه </|bsep|> <|bsep|> وكذاكَ دردائيل أع <|vsep|> تقهَ وأذهبَ عنهُ ثمه </|bsep|> <|bsep|> ولهُ أجلّ مناقبٍ <|vsep|> وفضائلٍ في الدهرِ جمّه </|bsep|> <|bsep|> كَم قَد أفاضَ على الورى <|vsep|> مِن جودهِ فضلاً ونِعمه </|bsep|> <|bsep|> هو ذُخرنا في النائِبا <|vsep|> تِ وغوثنا في كلّ أزمَه </|bsep|> <|bsep|> هو في الشدائدِ مَفزعٌ <|vsep|> يشكو المظامُ ليه هضمه </|bsep|> <|bsep|> ما خابَ مَن فيهِ تمس <|vsep|> سَكَ ن تحلّ به ملمّه </|bsep|> <|bsep|> أو يقصد الجاني لي <|vsep|> هِ لا يعدّ عليه جرمه </|bsep|> <|bsep|> وِذا أتاهُ لاجئ <|vsep|> يوماً كفاهُ ما أهمّه </|bsep|> <|bsep|> فَلَكم مريضٌ جاءه <|vsep|> فأزالَ شكواهُ وسقمه </|bsep|> <|bsep|> وله ضريحٌ طالما <|vsep|> تَتعاهدُ الزوّار لَثمه </|bsep|> <|bsep|> وَيضوعُ مِسكاً كلّما <|vsep|> هبّت علينا منهِ نسمَه </|bsep|> <|bsep|> بِجهادهِ في اللّه صب <|vsep|> راً سدّ للسلام ثلمه </|bsep|> <|bsep|> للدينِ شادَ بناءهُ <|vsep|> مُذ حاوَلَ الأعداءُ هَدمَه </|bsep|> <|bsep|> مولىً تجلّى نورهُ <|vsep|> فَأزال عنّا كلّ غمّه </|bsep|> <|bsep|> قَد شعّ نور جبينهِ <|vsep|> فجَلى الليالي المُدلهمّه </|bsep|> <|bsep|> رامَ العِدا ِطفاءهُ <|vsep|> واللّه شاءَ بأن يُتمّه </|bsep|> <|bsep|> قد قامَ فيهم ناشراً <|vsep|> في الحقّ مَوعظةً وحِكمه </|bsep|> <|bsep|> كَم غامضٍ مِن سرّه <|vsep|> لا تُدرك الألباب فهمَه </|bsep|> <|bsep|> ذ ليسَ غير اللّه يع <|vsep|> رف فضلهُ السامي وعظمه </|bsep|> <|bsep|> مَن ذا يُجاريهِ علاً <|vsep|> بمَكارمٍ وعلوّ همّه </|bsep|> <|bsep|> فَلَقد سَما بفخارهِ <|vsep|> وَرَقى منَ العلياءِ قمّه </|bsep|> <|bsep|> بُشراكمُ بولادةِ الس <|vsep|> سبطِ الحُسين أبي الأئمّة </|bsep|> <|bsep|> فهوَ المام اِبن الما <|vsep|> مِ أخو المام أبو الأئمّة </|bsep|> <|bsep|> وأبوه يوم الحرب ضر <|vsep|> غامٌ هِزَبرٌ ليث أجمه </|bsep|> <|bsep|> للحربِ قام مُشمّراً <|vsep|> لمّا أثارَ القومُ عزمه </|bsep|> <|bsep|> وَسَطا ففرّق جمعَهم <|vsep|> وَبِسيفهِ قد فلّ نظمَه </|bsep|> <|bsep|> وَتَرى ملائكةَ السما <|vsep|> ء تزورهُ صُبحاً وعتمه </|bsep|> <|bsep|> لهفي عليه فصيّرت <|vsep|> جثمانه للبيض طعمه </|bsep|> <|bsep|> لم يرقُبوا لمحمّدٍ <|vsep|> في أهلهِ لّاً وذمّه </|bsep|> <|bsep|> وَعَلى لسانِ نبيّه <|vsep|> ربّ السما في الذكرِ ذمّه </|bsep|> </|psep|>
الحمد لله معلي قدر من علما
0البسيط
[ "الحمدُ لله مُعلي قدرَ من علما", "وجاعلِ العقلِ في سُبْلِ الهُدى علما", "ثم الصلاةُ على الهادي لِسُنَّتِهِ", "محمدٍ خيرِ مبعوثٍ به اتّسما", "ثم الدعا لأميرِ المؤمنين أبي", "عبد الله الَّذي فاقَ الحيا كرما", "خليفةٌ خَلَفَتْ أنوارُ غُرَّتِهِ", "شَمْسَ الضحى وندنهُ يخلفُ الديما", "سالتْ فواضلُه للمعتفي نعماً", "صالتْ نواصِلُهُ بالمعتدي نِقَما", "يُحيي العفاةَ بسهمٍ من مَكارمه", "كأنَّه صيِّبٌ للمزنِ قد سجما", "يُردي العداةَ بسهم من عزائمه", "كأنه كوكب للقذف قد رجما", "أدام قولَ نعم حتَّى ذا اطَّرَدتْ", "نُعماهُ من غيرِ وعدٍ لم يَقُلْ نعما", "كم قد أباح حمى حزبِ الضلالِ وكم", "حمى الهُدى بجيادٍ تعلِكُ اللُّجُما", "تستنزلُ العُصْمَ من أعلى شواهقها", "وتسلبُ القمَمَ الطمَّاحة العِمَما", "يا أيها الملكُ المنصور ملكُكَ قد", "شبَّ الزمان به من بعدِ ما هرما", "فلو شأى من مضى أدنى مكارمكمْ", "لم يذكروا بالنَدى معناً ولا هرما", "ن اللياليَ والأيامَ مذ خَدَمَتْ", "بالسَّعْدِ ملككَ أضحت أعبداً وما", "فمن سعودِ نجوم أو صعادِ قناً", "قد صُيِّرت لك أملاكُ الورى خدما", "لقد رفعتَ عماداً للعلا فغدا", "يعلو قياماً ويعلو قدرهُ قيما", "أقمتمُ وزنَ شمس العدلِ فاعتدلتْ", "فلم يدعْ نورُها ظُلْماً ولا ظُلَما", "فتونسٌ تؤنس الأبصارَ رؤيتها", "وتمنح الأممَ الأسماء والأمما", "كأنما الصبح فيها ثغرُ مبتسمٍ", "وحوَّةُ اللَّيل ِفيها حُوَّةٌ ولمى", "فأقبلت نحوها للناس أفئدةٌ", "ترتاد غيثاً من الحسانِ منسجما", "فكلهمْ حضروا في ظلٍّ حضرتكم", "فأصبحتْ لهمُ الدنيا بها حُلُما", "قد ندَّ فيها الأسى عن أهل أندلسٍ", "والأنس فيها عليهمْ وفدُهُ قَدِما", "وأُبدلوا جَنَّةً من جنةٍ حُرِموا", "منها وقد بُوِّؤا من ظِلِّها حَرَما", "وأشبهوا سبأً ذ جاءهمْ عَرِمٌ", "من العدا لم يدعْ سدًّا ولا عرما", "أبدلتُ قافيةً من بيت ممتدحٍ", "أوردتُهُ مثلاً في رَعْيِكَ الأمما", "وكَّلْتَ بالدهرِ عيناً غير غافلةٍ", "من جودِ كفّك تأسو كل من كُلِما", "وصُلْتَ مستنصراً بالله منتصراً", "على العدا واثقاً بالله معتصما", "أمَّا على ثر حَمْدِ الله ثم على", "ثر الصلاة على مَن بَلَّغَ الحِكَما", "وما تلا ذاك من وَصْلِ الدعاءِ ومن", "نشرِ الثناءِ على من أسبغَ النعما", "فاسمع لنظمٍ بديعٍ قد هَدَتْ فِكَري", "له سعادةُ مُلْكٍ أجزلَ القِسَما", "حديقةٌ تبهجُ الأحداقَ نْ سُطِرَتْ", "من نحوها ناسمٌ للنحوِ قد نسَما", "فاسمعْ لى القولِ في طُرْقِ الكلام وما", "عِلْمُ اللسانِ قد حُدَّ أو رُسِما", "النحوُ علمٌ بأحكامِ الكلام وماِ", "من التغايُرِ يعرو اللفظَ والكلما", "وللكلامِ كلامٌ في حقيقته", "فن تردْ حَدَّه فاسمعه منتظما", "ن الكلامَ هو القولُ الَّذي حَصَلتْ", "به الفادةُ لما تَمَّ والتأما", "وكلّ قولٍ ذا قَسَّمتَه انقسما", "اسمٌ وفعلٌ وحرفٌ ثالثٌ لهما", "فالاسمُ لفظٌ يدلُّ السامعين له", "على حقيقةِ معنىً وقْتُهُ انْبَهَما", "والفعلُ لفظٌ يدلُّ السامعين له", "على حقيقةِ معنًى وقته انفهما", "والحرفُ لفظٌ يدلُّ السامعين على", "معنًى ولكنَّه في غيره فُهِما", "واللفظ نوعان مما أعربوا وبنوا", "فاحكم على كلِّ لفظٍ بالذي حُكِما", "فالمعربُ اسم وفعلٌ ذو مضارعةٍ", "والمبتنى الحرفُ والفعلُ الَّذي انصرما", "والأمرُ من غير لامٍ قد تخولفُ هل", "أضحى على الوقفِ مبنياً أو انجزما", "تغيّر اللفظِ عن تغيير عامله", "عرابُهُ وهو في الأطراف قد عُلما", "فالاسم متفقٌ لفظاً ومختلفٌ", "معنًى لذلك بالعراب قد وسما", "والفعلُ مختلفٌ لفظاً وأزمنةً", "فلم يرم فيه عراباً ولا جشما", "لكنهم أسهموا الفعلَ المضارع في", "ما اختصَّ بالسم من عرابه سهما", "فالاسم بالخفضِ مختصٌّ ويدخله", "رفعٌ ونصبٌ ومنه الجزمُ قد عُدما", "والفعلُ بالجزم مختصٌ ويدخلُهُ", "رفعٌ ونصبٌ كما في الاسم قد رُسما", "والقولُ في حصر أصناف العوامل خُذْ", "فيه وَخُضْ منه في بحرٍ قد التطما", "وعاملُ الرفع قدِّمه ومنه لى", "عواملِ النصبِ والخفض انقل القدَما", "ورافعُ الاسمِ ن حققتَ أضْرُبَهُ", "لمعنويٍّ ولفظيٍّ قد انقسما", "فالمعنويُّ ابتداءٌ لا وجودَ له", "لاَّ ذا أصْبَحَ اللفظيُّ منعدما", "ورافعُ اللفظِ فعلٌ أو مشابِهُهُ", "وما غدا مَعَهُ في الحُكمْ مُستَهِما", "من اسمِ فعلٍ أو مفعولٍ أو مثلٍ", "في كلّ ما علمت ليستْ بدونها", "ومن صفاتٍ تساويها ذا رفعت", "حُكْماُ ون لم تكن في النصبِ مثلهما", "ومصدرٌ واسم فعلٍ بين مرتجلٍ", "وذي اشتقاقٍ غدا ينقاسُ أو عُقِما", "ومن حروفٍ له أضْحت مشابهةً", "كمثل نَّ وما في شكلها نُظِما", "من كل رافعِ ما أضحى له خبراً", "وناصبِ اسمٍ ذا ما لم يُكَفَّ بما", "فنَّ أنَّ لها أُختٌ مذ ارتضعا", "ثَدْيَ التشبهِ بالأفعالِ ما فُطما", "وعدَّ لك أختا أو كأنَّ لها", "وليت ثم لعلَّ المرتجَى بهما", "وما ولاتَ ولا للاسم رافعةٌ", "وما يزال اسمُ لاتَ الدهرَ مكتتما", "وناصبُ الاسمِ فعلٌ أو مشابهُهُ", "فكن لمعرفةِ الأشباهِ ملتهما", "والفعلُ منه معدّىً جازَ فاعلَهُ", "لنصبِ مفعولهِ مثل انتضى ورمى", "ومنه غيرُ معدّى في كلامهمُ", "كمثلِ سالَ ذا مثَّلْتَهُ وهمى", "فذو التعدي ذا أحببتَ قِسْمَتَهُ", "وجدته في لسانِ العُرْبِ منقسما", "لناصب واحداً أو ضعفَ ذلك أو", "ثلاثةً بعضُها بعضاً قد التزما", "فالناصباتُ لمفعولٍ على حدةٍ", "كثيرةُ كوَشى أو خاطَ أو رقما", "والناصباتُ لمفعولين في نَسَقٍ", "كمثل ظنَّ وأعطى بابها انقسما", "فباب أعطى كسا منه ومنه سقى", "كما تقول سقاك الله صَوْبَ سما", "ومنه أولى وأتى مثل قولهم", "أولاك ربي نعيمَ العيشِ والنِّعما", "كما تقول لمن تهوى النعيمَ له", "أنالك النِّعَمَ الوهابُ والنِّعما", "وبابُ ظنَّ رأى منه وخال وأن", "تَصِلْ بها عَلِمَ اذكر بعدها زعما", "وصل حسبت بها واعدد وجدت وكنْ", "لذكر ألفيتَ في ذا الباب مُتَّهما", "ما لم يكن ذاك وجداناً وموجدةً", "ولا التفاتاً وعرفاناً ولا تُهَما", "والناصباتُ لمجموع الثلاثة لم", "يكثرنَ فاصرف لى حصائها الهمما", "أرى الَّذي نقلته من رأى ألِفٌ", "ومثلها أعلمَ المنقولُ من علما", "ومثل حَدَّثَ أو أنبا وأخبر أو", "ما قيس من أوهم المشتقّ من وهما", "وقاسَ بالهمزةِ النقلَ ابنُ مسعدة", "في باب ظن وفيه خالفَ القُدَما", "والناصباتُ لأخبارٍ قد ارتفعت", "أسماؤها كلُّ فعلٍ ناقصٍ عُلما", "كمثل كانَ وأضحى ثم أصْبَحَ أو", "أمسى كقولك أضحى الزهرُ مبتسما", "وبات أو صار أو ظل الثلاثةَ صِلْ", "بها كقولك ظلَّ الغيمُ مرتكما", "وليس معناه جعل الانتفاءِ لما", "مضى لذاك عن التصريف قد حسما", "وعدِّ ما دام منها نحو قولك لا", "أسيرُ ما دام حرُّ القيظِ محتدما", "وكلُّ فعلٍ غدا يجابه سلبا", "والنفيُ فيه وجوبٌ بعد ليس وما", "تقول ما زلت مفضالاً وما برحت", "منك السجايا تُوالي الجودَ والكرما", "ولست تنفكُّ محساناً وما فتئتْ", "يُمناكَ سيةً بالجودِ مَن كُلِما", "والنصبُ في الخبر المنفيّ يوجبه", "ذوو الفصاحة من أهل الحجاز بما", "وتنصبُ في الخبر المنفيّ لات ولا", "والحينُ في لاتَ في الأخبارِ قد لزما", "والناصبات لأسماءٍ قد ارتفعَتْ", "أخبارُها أحرفٌ قد عدَّها العُلَما", "وهي الَّتي ذُكِرَتْ في باب نَّ فلا", "معنى لكرِّ حرفٍ يورثُ السأما", "وانصبْ بلا الاسم وارفع ما غدا خبراً", "ولتجعل الاسم بالتنكير متسما", "وينصبُ الاسمَ من نادى وحَضَّ ومن", "أثنى وعظَّم أو مَن ذمَّ أو رحما", "وللنداءِ حروفٌ وهي يا وأيا", "وأي لمن قد غدا مدعوُّهُ أمما", "والهمزةُ انتظمتْ في سلكها وهيا", "ووا لندبةِ من قد فادَ واخْتُرِما", "ونصبُ الاسمِ بلاّ واجبٌ أبدا", "في واجبٍ فالتزم في ذاك ما التُزِما", "وانْصبْ بها الاسم فيما قدَّموه وما", "قد ظلَّ منقطعاً منه ومنصرما", "وسِمْهُ بالنصبِ في ما تمَّ من سَلَبٍ", "من قبل لاَّ ذا أحببتَ أن تَسِما", "وانصبْ كذاك بحاشا أو عدا وخلا", "ولا تكونَن في ما قلتُ مُتَّهِما", "والنصبُ في ما عدا أو خلا اقض به", "فكلهم لهما بالنصبِ قد جَزَما", "ولا يكون ليس انصب معاً بهما", "ذا غدا فيهما الضمارُ مكتتما", "والقولُ في باب الاستثناء مُتَّسِعٌ", "وقد تخالفَ فيه الجلَّةُ الزعما", "وقد تبلَّه قومٌ فيه ولا سيما", "من عدّ بَلْهَ في الاستثناء ولا سيما", "وخافضُ الاسم حرفٌ للضافة أو", "ضافةٌ دون حرفٍ فلتكنْ فَهِما", "كاللام والكافِ تشبيهاً ومِنْ ولى", "وعن وفي وعلى ليس المُراد سما", "والباء والواو والتاء الَّتي أبداً", "تحالفُ الحلفَ باسم الله والقسما", "وربّ تخفضُ ما نَكرْتَهُ أبداً", "لا ما تميَّزَ بالتعريفِ واتسما", "ومذ ومنذ ابتداءً في الزمان كما", "مَنْ في المكانِ وقد جروا معاً بهما", "ومثل حاشا لمستثنٍ عدا وخلا", "قد استوى حُكْمُها خَفْضاً وحكمهما", "والجرّ عند هذيلٍ في متى لغة", "وذلك الحكم في استعمالها قدما", "وليس ضمار حرف الخفضِ مطرداً", "فلا تكوننَّ في الضمارِ محتكما", "فلم يقس ذاك لاَّ في مواضعَ قد", "خَصّتْ ومن عمَّ فيها كانَ مجترما", "فأضمِرِ الحرفَ في اسم الله في قسمٍ", "فذاك قد ظلَّ لليجازِ مغْتَنَما", "والرفعُ في كلّ فعلٍ ذي مضارعةٍ", "بعاملٍ معنويّ سرُّهُ اكتتما", "وأحرفُ النصب أُحصيها على نَسَقٍ", "فلا تكنْ من توالي ذكرها بَرِما", "أن ثم لن ثمَّ حتَّى بعدها وذن", "ومن يُحَصِّل معانيها فقد غنما", "واعدد لكيلا وكيلا ثم كيْ ولكي", "وليس تَمْنَعُ من نصبٍ زيادةُ ما", "ولامُ كيْ مثلُ لام الجحد ناصبةٌ", "ما كانَ في ذاك قانونٌ لينخرما", "والفاء والواو في غير الوجوبِ وأو", "ومَنْ يحققْ معانيها فقد فَهما", "وأحرفُ الجزمِ أُحصيها على نسقٍ", "فلا تكوننَّ ممنْ ملَّ أو سئما", "لا تجزمُ الفعلَ في نهيٍ وأدعيةٍ", "ولام الأمر تريك الفعلَ منجزما", "وفي ألمَّا ولمَّا ثم لم وألم", "بجزمِ منفيةِ الأفعالِ قد جَزَما", "وخولةٌ هام ذو مالٍ بها وصبا", "وجداً فغار حَمُوها منه واحتشما", "والرفعُ في كل ما ثَنيْتَهُ ألِفٌ", "ما اختلَّ في ذاك قانونٌ وما انخرما", "والنونُ في كل فعلٍ ذيَّلوه لها", "من بعدِ مَنْ قد غَدَتْ في رفعه علما", "والنصبُ بالفتح في ما ليس يلحقه", "مدُّ ونونٌ من الصنفين قد رسما", "وألحق الألفَ الأسماءَ خَمْسَتها", "في النصب تجلُ من اللباس كل عمى", "والنصبُ بالكسرِ في تاءِ الجموع فكن", "لكل ما التزموا من ذاك مُلْتزما", "والحذفُ للنونِ في الفعل الَّذي رَدَفَتْ", "يُرَى بها الفعل منصوباً كما انجزما", "وسالمُ الجمعِ والاثنان نصبهما", "معاً وخفضهما بالياء قد رُسِما", "ون وذما ومهما ثم من ومتى", "ومثل أنى وأيان وأين وما", "وأينما كيفما أو حيثما أتلُ بها", "وعدَّ أيا وأياماً وأيَّتما", "والأمر والنهي أو ما كانَ نحوهما", "جزم الجوابِ عليها طالما اغتنما", "والقولُ في ذكر ما للمعربات غدا", "علامةً في اسمٍ أو فعلٍ بها رسما", "فالرفعُ بالضمِّ في الفن الصحيح وما", "لا نونَ في جمعه والفعل قد علما", "والواوُ في خمسة السَّماء ترفعها", "كمثل ما ترفعُ الجمع الَّذي سلما", "تقول عمروٌ أبوه أو أخوه أتى", "فافترّ فوه من السرَّاءِ وابتسما", "والخفضُ بالكسرِ في ما لم يُثَنَّ ولم", "يجمعْ بنونٍ ولم يَثْقُلْ ولا سُقِما", "والخفضُ في خمسةِ الأسماءِ عندهمُ", "بالياءِ قد صحَّ هذا الحكم وارتسما", "والخفضُ بالفتحِ في ما ليس منصرفاً", "ومنه قد أصْبَحَ التنوينُ منصرما", "وكلُّ فعلٍ بضمٍّ أَنْتَ ترفعُهُ", "فبالسكونِ لدى العراب قد جُزما", "وكلُّ معتلِّ فعلٍ فهو منجزمٌ", "بالحذف من لم يقل هذا فقد وهما", "وحكم بابٍ فبابٍ قد عزمتُ على", "تفصيلهِ فلتكن للفهمِ معتزما", "والقولُ في ذكرِ أحكامِ العوامل خذ", "فيه وخُضْ كلَّ بحرٍ للكلامِ طَما", "أصل الكلام ابتداءٌ بعده خبرٌ", "كلاهما ظلَّ فيه الرفع ملتزما", "فن أتى ناسخٌ للابتداءِ غدا", "بحكمه غيرَ مُبْقٍ ذلك الحُكُما", "والناسخاتُ له أفعال أفئدةٍ", "وفعلُ نقصٍ وحرفٌ جمعها قسما", "فبعضها ينصبُ الاسمين في نسقٍ", "كمثلِ ظنَّ وما في سلكها انتظما", "وبعضها رافعُ اسمٍ ناصبٌ خبراً", "كمثل كانَ وما في بابها ارتسما", "وبعضها ناصبُ اسمٍ رافعٌ خبراً", "كمثل نَّ وما في شعبها اقتحما", "والحقُّ في كل بابٍ أن يبين ما", "يحقُّ أن يُنْتَحَى فيه ويُلْتَزما", "والقول في الابتداء ابدأ به وبما", "يكونُ أصلاً وكنْ بالفرع مختتما", "فالابتداء كلا الاسمين مرتفعٌ", "به ون كانَ في الثاني قد اخْتُصِما", "تفيد نسبة خبار لمبتدأ", "معنًى ذا ارتبط اللفظان والتحما", "تفيد نسبة مجهولٍ لمعرفة", "معنى كقولك زيدٌ مكرمٌ حَكما", "ونسبة بين معلومين قد علمت", "تفيد قرار من لم تدر ما كتما", "ونسبة بتن معلومين قد عرفا", "على الفراد تفيد الجمع بينهما", "ونسبةٌ بين مجهولين قد عدمت", "حاطةً لم تفد فكرا ولا فهما", "وحق ما ابتُدِئَ التقديمُ عندهمُ", "وربَّما قدَّموا الأخبار رُبَّتما", "والمبتدا أخبروا عنه بما هو هو", "وما تضمنه أو ما قد التزما", "مما يشابه ذا أو ما يعادله", "كشأنِ أصْبَحَ فرداً ذاك أو أمما", "وبالمسببِ عنه والمضافِ له", "ن كانَ معناه من معناه منفهما", "وبالنقيض الَّذي منه يدال كما", "قالوا تحيته ضربٌ به ألما", "ومسندُ الخبر اقسمه لمنفردٍ", "لجامدٍ ولمشتقٍّ قد انقسما", "وجملة ناسبتْ ما خبروا هي أو", "ما ناسبته ولا التاطتْ به رَحِما", "والظرفِ بالحرفِ أو لا حرفَ يصحبُهُ", "في الوقتِ والأين مختصاً ومنبهما", "وكلّ ما جعلوا من جملةٍ خبراً", "فالمضمراتُ غدت في ربطها عصما", "فجملةُ الابتداء استعملتْ خبراً", "تقول زيدٌ أبوهُ كاسبٌ خدما", "وجملةُ الفعلِ في الخبارِ واقعةٌ", "تقول صوبُ الحيا من جودك احتشما", "وجملة الشرط مما يخبرون به", "تقول زيد متى ما يقتدر رحما", "والفاءُ في الخبر المضحي له سبباً", "وصلٌ ووصفٌ لمنكورِ قد انبهما", "يجوز لحاقها والفاءُ مَدْخلها", "في غير ذاك من الأخبارِ قد حُرِما", "ون جعلت اسم موصول له خبراً", "لم تلفِ فيه لحرف الفاء مقتحما", "وقد تُفَضَّلُ أخبارٌ مُرَتبةٌ", "من ابتداءاتها قد قوبِلَتْ بلما", "تقول نطقي وفكري والبنانُ تلا", "وصاغ واختطَّ في أمداحك الكلما", "وكم وكم خبرٍ تلفيه مُزدوجاً", "من موجبين ومنفيين قد لئما", "فمثل قولك حلوٌ حامض هو لا", "حلو ولا حامض في ذوق من طعما", "واحذف ذا اشتركَ الاسمانِ في خبرٍ", "مما عطفت فذو التسديد من خرما", "وجئ بمشتركِ الأخبار منفرداً", "وقل عليُّ وعمروٌ مكرمٌ قُثَما", "وخذ بما شئته من قولهم عمرٌ", "وصالحٌ صالح أو صالحان هما", "وحقُّ ما ابتدئَ التعريفُ عندهم", "وقد يكون له التنكير ملتزما", "وللبداية بالتنكير أمكنةٌ", "منهنَّ في خبرٍ في العيد عدُّكما", "وفي تعجبٍ أو شرطٍ ومسألةٍ", "بذاك واضعُ حُكمِ اللفظِ قد حكما", "وفي جوابٍ وفي نفيٍ وأدعيةٍ", "بذاك واضعُ حُكمِ النطق قد حتما", "وفي مفاضلةِ الأنواع قد بدءوا", "به وما ظلَّ بالتفضيل منقسما", "وفي مظنة تنبيهِ السميع على", "ما ظلَّ مستشعراً أو كانَ متهما", "وأبدأ بما خَصَّصَتْ تنكيرَهُ صِفَةٌ", "فلم يكن بعد تخصيصٍ لينبهما", "وابدأ بأخبارِ ما في حُكمِ معرفةٍ", "واسمٍ وأردفْ لغيرِ الاسم مختتما", "ون سواءً وسيانَ ابتدأتهما", "فلتجعلِ الخبرَ الفعلين بعدهما", "تقول سيانِ أوْلى أو لوَى زمني", "في ظلّكم وسواءٌ ضنَّ أو كرما", "أي لا أُبالي وسقيا جودكم أحبا", "دهري مواهبَ أم لم يحبني وجما", "ون بأمْ ألف استفهامٍ اقترنت", "في الجملتين فذاك الحُكْمُ حكمهما", "ولا تعرف لما نكرته خبراً", "فالقول منه بعكسِ الوضع قد عُصِما", "ون تَسُقْ غيرَ وصفِ الشيء عن خَبرٍ", "له فأبرز من الأضمارِ ما اكتتما", "تقول أسماءُ عبد الله مضمرةٌ", "هي اعتناءٌ به ن ضيمَ واهتُضِما", "وأضمرِ المبتدأ للاختصار ذا", "ما شئتَ واحذف من الأخبار ما علما", "ولتجعلِ الحذفَ أيضاً في الجواب على", "سؤالِ مستفهمٍ مستخبرٍ لعمى", "وبعد لولا احذفِ الأخبارَ مكتفياً", "بالفهم فيها ولليجاز مغتنما", "والحالُ عن خبرٍ مما تنوبُ ذا", "ضمار ذ وذا من قبلها لزما", "مع المصادرِ عند الابتداء بها", "تقولُ عهدي بعبد الله مبتسما", "والعربُ قد تحذفُ الأخبار بعد ذا", "ذا عَنتْ فجأة الأمْرِ الَّذي دهما", "وربَّما نصبوا بالحال بعد ذا", "وربّما رفعوا من بعدها ربَّما", "فن توالى ضميران اكتسى بهما", "وجْهُ الحقيقةِ من شكالهِ غمَما", "لذاك أعيت على الأفهام مسألةٌ", "أهدتْ لى سيبويه الهمَّ والغُمما", "قد كانت العقربُ الهوجاءُ حسّبها", "قدماً أشدَّ من الزنبور وقعَ حما", "وفي الجواب عليها هل ذا هو هي", "أو هل ذا هو ياها قد اختصما", "وخطّأ ابن زيادٍ وابن حمزة في", "ما قال فيها أبا بشر وقد ظَلما", "وغاظ عمراً عليٌّ في حكومته", "يا ليته لم يكن في أمره حكما", "كغيظِ عمروٍ علياً في حكومته", "يا ليته لم يكن في أمره حكما", "وفجع ابن زيادٍ كلَّ منتخب", "من أهله ذ غدا منه يفيض ذما", "كفجعةِ ابن زياد كل منتخب", "من أهله ذ غدا منه يفيض ذما", "فظلّ بالكرب مكظوماً وقد كربت", "بالنفسِ أنفاسُهُ ن تبلغ الكظما", "قَضَتْ عليه بغيرِ الحقّ طائفة", "حتَّى قضى هدَماً ما بينهم هدما", "من كلِّ أجورَ حكماً من سدومَ قضى", "عمرو بن عثمان مما قد قضى سدما", "حسادة في الورى عمت فكلهمْ", "تلفيه منتقداً للقول منتقما", "فما النُّهى ذمماً فيهم معارفها", "ولا المعارفُ في أهلِ النهى ذمما", "فأصبحتْ بعده الأنفاسُ كابية", "في كل صدرٍ كأن قد كُظَّ أو كُظِما", "وأصبحت بعده الأنقاسُ باكيةً", "في كل طِرْسٍ كدمع سحّ وانسجما", "وليس يخلو امرؤ من حاسدٍ أضِمٍ", "لولا التنافسُ في الدنيا لما أضما", "فكم مصيبٍ عزا من لم يصبْ خطأً", "له وكم ظالمٍ تلقاه مظّلما", "والغبن في العلم أشجى محنةٍ علمت", "وأبرحُ الناسِ شجواً عالمٌ هُضِما" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=562686
حازم القرطاجني
نبذة : حازم بن محمد بن حسن، ابن حازم القرطاجني أبو الحسن.\nأديب من العلماء له شعر، من أهل قرطاجنة شرقي الأندلس، تعلم بها وبمرسية وأخذ عن علماء غرناطة وإشبيلية وتتلمذ لأبي علي الشلوبين ثم هاجر إلى مراكش.\nومنها إلى تونس، فاشتهر وعُمّر وتوفي بها.\nوله (ديوان شعر - ط) صغير وهو صاحب المقصورة التي مطلعها:\nلله ما قد هجت يا يوم الندى على فؤادي من تباريح الجوى\nشرحها الشريف الغرناطي في كتاب سماه (رفع الحجب المنشورة على محاسن المقصورة - ط).\nمن كتبه (سراج البلغاء) طبع طبعة أنيقة محققة باسم (مناهج البلغاء وسراج الأدباء).
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=9953
null
null
null
null
<|meter_4|> م <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> الحمدُ لله مُعلي قدرَ من علما <|vsep|> وجاعلِ العقلِ في سُبْلِ الهُدى علما </|bsep|> <|bsep|> ثم الصلاةُ على الهادي لِسُنَّتِهِ <|vsep|> محمدٍ خيرِ مبعوثٍ به اتّسما </|bsep|> <|bsep|> ثم الدعا لأميرِ المؤمنين أبي <|vsep|> عبد الله الَّذي فاقَ الحيا كرما </|bsep|> <|bsep|> خليفةٌ خَلَفَتْ أنوارُ غُرَّتِهِ <|vsep|> شَمْسَ الضحى وندنهُ يخلفُ الديما </|bsep|> <|bsep|> سالتْ فواضلُه للمعتفي نعماً <|vsep|> صالتْ نواصِلُهُ بالمعتدي نِقَما </|bsep|> <|bsep|> يُحيي العفاةَ بسهمٍ من مَكارمه <|vsep|> كأنَّه صيِّبٌ للمزنِ قد سجما </|bsep|> <|bsep|> يُردي العداةَ بسهم من عزائمه <|vsep|> كأنه كوكب للقذف قد رجما </|bsep|> <|bsep|> أدام قولَ نعم حتَّى ذا اطَّرَدتْ <|vsep|> نُعماهُ من غيرِ وعدٍ لم يَقُلْ نعما </|bsep|> <|bsep|> كم قد أباح حمى حزبِ الضلالِ وكم <|vsep|> حمى الهُدى بجيادٍ تعلِكُ اللُّجُما </|bsep|> <|bsep|> تستنزلُ العُصْمَ من أعلى شواهقها <|vsep|> وتسلبُ القمَمَ الطمَّاحة العِمَما </|bsep|> <|bsep|> يا أيها الملكُ المنصور ملكُكَ قد <|vsep|> شبَّ الزمان به من بعدِ ما هرما </|bsep|> <|bsep|> فلو شأى من مضى أدنى مكارمكمْ <|vsep|> لم يذكروا بالنَدى معناً ولا هرما </|bsep|> <|bsep|> ن اللياليَ والأيامَ مذ خَدَمَتْ <|vsep|> بالسَّعْدِ ملككَ أضحت أعبداً وما </|bsep|> <|bsep|> فمن سعودِ نجوم أو صعادِ قناً <|vsep|> قد صُيِّرت لك أملاكُ الورى خدما </|bsep|> <|bsep|> لقد رفعتَ عماداً للعلا فغدا <|vsep|> يعلو قياماً ويعلو قدرهُ قيما </|bsep|> <|bsep|> أقمتمُ وزنَ شمس العدلِ فاعتدلتْ <|vsep|> فلم يدعْ نورُها ظُلْماً ولا ظُلَما </|bsep|> <|bsep|> فتونسٌ تؤنس الأبصارَ رؤيتها <|vsep|> وتمنح الأممَ الأسماء والأمما </|bsep|> <|bsep|> كأنما الصبح فيها ثغرُ مبتسمٍ <|vsep|> وحوَّةُ اللَّيل ِفيها حُوَّةٌ ولمى </|bsep|> <|bsep|> فأقبلت نحوها للناس أفئدةٌ <|vsep|> ترتاد غيثاً من الحسانِ منسجما </|bsep|> <|bsep|> فكلهمْ حضروا في ظلٍّ حضرتكم <|vsep|> فأصبحتْ لهمُ الدنيا بها حُلُما </|bsep|> <|bsep|> قد ندَّ فيها الأسى عن أهل أندلسٍ <|vsep|> والأنس فيها عليهمْ وفدُهُ قَدِما </|bsep|> <|bsep|> وأُبدلوا جَنَّةً من جنةٍ حُرِموا <|vsep|> منها وقد بُوِّؤا من ظِلِّها حَرَما </|bsep|> <|bsep|> وأشبهوا سبأً ذ جاءهمْ عَرِمٌ <|vsep|> من العدا لم يدعْ سدًّا ولا عرما </|bsep|> <|bsep|> أبدلتُ قافيةً من بيت ممتدحٍ <|vsep|> أوردتُهُ مثلاً في رَعْيِكَ الأمما </|bsep|> <|bsep|> وكَّلْتَ بالدهرِ عيناً غير غافلةٍ <|vsep|> من جودِ كفّك تأسو كل من كُلِما </|bsep|> <|bsep|> وصُلْتَ مستنصراً بالله منتصراً <|vsep|> على العدا واثقاً بالله معتصما </|bsep|> <|bsep|> أمَّا على ثر حَمْدِ الله ثم على <|vsep|> ثر الصلاة على مَن بَلَّغَ الحِكَما </|bsep|> <|bsep|> وما تلا ذاك من وَصْلِ الدعاءِ ومن <|vsep|> نشرِ الثناءِ على من أسبغَ النعما </|bsep|> <|bsep|> فاسمع لنظمٍ بديعٍ قد هَدَتْ فِكَري <|vsep|> له سعادةُ مُلْكٍ أجزلَ القِسَما </|bsep|> <|bsep|> حديقةٌ تبهجُ الأحداقَ نْ سُطِرَتْ <|vsep|> من نحوها ناسمٌ للنحوِ قد نسَما </|bsep|> <|bsep|> فاسمعْ لى القولِ في طُرْقِ الكلام وما <|vsep|> عِلْمُ اللسانِ قد حُدَّ أو رُسِما </|bsep|> <|bsep|> النحوُ علمٌ بأحكامِ الكلام وماِ <|vsep|> من التغايُرِ يعرو اللفظَ والكلما </|bsep|> <|bsep|> وللكلامِ كلامٌ في حقيقته <|vsep|> فن تردْ حَدَّه فاسمعه منتظما </|bsep|> <|bsep|> ن الكلامَ هو القولُ الَّذي حَصَلتْ <|vsep|> به الفادةُ لما تَمَّ والتأما </|bsep|> <|bsep|> وكلّ قولٍ ذا قَسَّمتَه انقسما <|vsep|> اسمٌ وفعلٌ وحرفٌ ثالثٌ لهما </|bsep|> <|bsep|> فالاسمُ لفظٌ يدلُّ السامعين له <|vsep|> على حقيقةِ معنىً وقْتُهُ انْبَهَما </|bsep|> <|bsep|> والفعلُ لفظٌ يدلُّ السامعين له <|vsep|> على حقيقةِ معنًى وقته انفهما </|bsep|> <|bsep|> والحرفُ لفظٌ يدلُّ السامعين على <|vsep|> معنًى ولكنَّه في غيره فُهِما </|bsep|> <|bsep|> واللفظ نوعان مما أعربوا وبنوا <|vsep|> فاحكم على كلِّ لفظٍ بالذي حُكِما </|bsep|> <|bsep|> فالمعربُ اسم وفعلٌ ذو مضارعةٍ <|vsep|> والمبتنى الحرفُ والفعلُ الَّذي انصرما </|bsep|> <|bsep|> والأمرُ من غير لامٍ قد تخولفُ هل <|vsep|> أضحى على الوقفِ مبنياً أو انجزما </|bsep|> <|bsep|> تغيّر اللفظِ عن تغيير عامله <|vsep|> عرابُهُ وهو في الأطراف قد عُلما </|bsep|> <|bsep|> فالاسم متفقٌ لفظاً ومختلفٌ <|vsep|> معنًى لذلك بالعراب قد وسما </|bsep|> <|bsep|> والفعلُ مختلفٌ لفظاً وأزمنةً <|vsep|> فلم يرم فيه عراباً ولا جشما </|bsep|> <|bsep|> لكنهم أسهموا الفعلَ المضارع في <|vsep|> ما اختصَّ بالسم من عرابه سهما </|bsep|> <|bsep|> فالاسم بالخفضِ مختصٌّ ويدخله <|vsep|> رفعٌ ونصبٌ ومنه الجزمُ قد عُدما </|bsep|> <|bsep|> والفعلُ بالجزم مختصٌ ويدخلُهُ <|vsep|> رفعٌ ونصبٌ كما في الاسم قد رُسما </|bsep|> <|bsep|> والقولُ في حصر أصناف العوامل خُذْ <|vsep|> فيه وَخُضْ منه في بحرٍ قد التطما </|bsep|> <|bsep|> وعاملُ الرفع قدِّمه ومنه لى <|vsep|> عواملِ النصبِ والخفض انقل القدَما </|bsep|> <|bsep|> ورافعُ الاسمِ ن حققتَ أضْرُبَهُ <|vsep|> لمعنويٍّ ولفظيٍّ قد انقسما </|bsep|> <|bsep|> فالمعنويُّ ابتداءٌ لا وجودَ له <|vsep|> لاَّ ذا أصْبَحَ اللفظيُّ منعدما </|bsep|> <|bsep|> ورافعُ اللفظِ فعلٌ أو مشابِهُهُ <|vsep|> وما غدا مَعَهُ في الحُكمْ مُستَهِما </|bsep|> <|bsep|> من اسمِ فعلٍ أو مفعولٍ أو مثلٍ <|vsep|> في كلّ ما علمت ليستْ بدونها </|bsep|> <|bsep|> ومن صفاتٍ تساويها ذا رفعت <|vsep|> حُكْماُ ون لم تكن في النصبِ مثلهما </|bsep|> <|bsep|> ومصدرٌ واسم فعلٍ بين مرتجلٍ <|vsep|> وذي اشتقاقٍ غدا ينقاسُ أو عُقِما </|bsep|> <|bsep|> ومن حروفٍ له أضْحت مشابهةً <|vsep|> كمثل نَّ وما في شكلها نُظِما </|bsep|> <|bsep|> من كل رافعِ ما أضحى له خبراً <|vsep|> وناصبِ اسمٍ ذا ما لم يُكَفَّ بما </|bsep|> <|bsep|> فنَّ أنَّ لها أُختٌ مذ ارتضعا <|vsep|> ثَدْيَ التشبهِ بالأفعالِ ما فُطما </|bsep|> <|bsep|> وعدَّ لك أختا أو كأنَّ لها <|vsep|> وليت ثم لعلَّ المرتجَى بهما </|bsep|> <|bsep|> وما ولاتَ ولا للاسم رافعةٌ <|vsep|> وما يزال اسمُ لاتَ الدهرَ مكتتما </|bsep|> <|bsep|> وناصبُ الاسمِ فعلٌ أو مشابهُهُ <|vsep|> فكن لمعرفةِ الأشباهِ ملتهما </|bsep|> <|bsep|> والفعلُ منه معدّىً جازَ فاعلَهُ <|vsep|> لنصبِ مفعولهِ مثل انتضى ورمى </|bsep|> <|bsep|> ومنه غيرُ معدّى في كلامهمُ <|vsep|> كمثلِ سالَ ذا مثَّلْتَهُ وهمى </|bsep|> <|bsep|> فذو التعدي ذا أحببتَ قِسْمَتَهُ <|vsep|> وجدته في لسانِ العُرْبِ منقسما </|bsep|> <|bsep|> لناصب واحداً أو ضعفَ ذلك أو <|vsep|> ثلاثةً بعضُها بعضاً قد التزما </|bsep|> <|bsep|> فالناصباتُ لمفعولٍ على حدةٍ <|vsep|> كثيرةُ كوَشى أو خاطَ أو رقما </|bsep|> <|bsep|> والناصباتُ لمفعولين في نَسَقٍ <|vsep|> كمثل ظنَّ وأعطى بابها انقسما </|bsep|> <|bsep|> فباب أعطى كسا منه ومنه سقى <|vsep|> كما تقول سقاك الله صَوْبَ سما </|bsep|> <|bsep|> ومنه أولى وأتى مثل قولهم <|vsep|> أولاك ربي نعيمَ العيشِ والنِّعما </|bsep|> <|bsep|> كما تقول لمن تهوى النعيمَ له <|vsep|> أنالك النِّعَمَ الوهابُ والنِّعما </|bsep|> <|bsep|> وبابُ ظنَّ رأى منه وخال وأن <|vsep|> تَصِلْ بها عَلِمَ اذكر بعدها زعما </|bsep|> <|bsep|> وصل حسبت بها واعدد وجدت وكنْ <|vsep|> لذكر ألفيتَ في ذا الباب مُتَّهما </|bsep|> <|bsep|> ما لم يكن ذاك وجداناً وموجدةً <|vsep|> ولا التفاتاً وعرفاناً ولا تُهَما </|bsep|> <|bsep|> والناصباتُ لمجموع الثلاثة لم <|vsep|> يكثرنَ فاصرف لى حصائها الهمما </|bsep|> <|bsep|> أرى الَّذي نقلته من رأى ألِفٌ <|vsep|> ومثلها أعلمَ المنقولُ من علما </|bsep|> <|bsep|> ومثل حَدَّثَ أو أنبا وأخبر أو <|vsep|> ما قيس من أوهم المشتقّ من وهما </|bsep|> <|bsep|> وقاسَ بالهمزةِ النقلَ ابنُ مسعدة <|vsep|> في باب ظن وفيه خالفَ القُدَما </|bsep|> <|bsep|> والناصباتُ لأخبارٍ قد ارتفعت <|vsep|> أسماؤها كلُّ فعلٍ ناقصٍ عُلما </|bsep|> <|bsep|> كمثل كانَ وأضحى ثم أصْبَحَ أو <|vsep|> أمسى كقولك أضحى الزهرُ مبتسما </|bsep|> <|bsep|> وبات أو صار أو ظل الثلاثةَ صِلْ <|vsep|> بها كقولك ظلَّ الغيمُ مرتكما </|bsep|> <|bsep|> وليس معناه جعل الانتفاءِ لما <|vsep|> مضى لذاك عن التصريف قد حسما </|bsep|> <|bsep|> وعدِّ ما دام منها نحو قولك لا <|vsep|> أسيرُ ما دام حرُّ القيظِ محتدما </|bsep|> <|bsep|> وكلُّ فعلٍ غدا يجابه سلبا <|vsep|> والنفيُ فيه وجوبٌ بعد ليس وما </|bsep|> <|bsep|> تقول ما زلت مفضالاً وما برحت <|vsep|> منك السجايا تُوالي الجودَ والكرما </|bsep|> <|bsep|> ولست تنفكُّ محساناً وما فتئتْ <|vsep|> يُمناكَ سيةً بالجودِ مَن كُلِما </|bsep|> <|bsep|> والنصبُ في الخبر المنفيّ يوجبه <|vsep|> ذوو الفصاحة من أهل الحجاز بما </|bsep|> <|bsep|> وتنصبُ في الخبر المنفيّ لات ولا <|vsep|> والحينُ في لاتَ في الأخبارِ قد لزما </|bsep|> <|bsep|> والناصبات لأسماءٍ قد ارتفعَتْ <|vsep|> أخبارُها أحرفٌ قد عدَّها العُلَما </|bsep|> <|bsep|> وهي الَّتي ذُكِرَتْ في باب نَّ فلا <|vsep|> معنى لكرِّ حرفٍ يورثُ السأما </|bsep|> <|bsep|> وانصبْ بلا الاسم وارفع ما غدا خبراً <|vsep|> ولتجعل الاسم بالتنكير متسما </|bsep|> <|bsep|> وينصبُ الاسمَ من نادى وحَضَّ ومن <|vsep|> أثنى وعظَّم أو مَن ذمَّ أو رحما </|bsep|> <|bsep|> وللنداءِ حروفٌ وهي يا وأيا <|vsep|> وأي لمن قد غدا مدعوُّهُ أمما </|bsep|> <|bsep|> والهمزةُ انتظمتْ في سلكها وهيا <|vsep|> ووا لندبةِ من قد فادَ واخْتُرِما </|bsep|> <|bsep|> ونصبُ الاسمِ بلاّ واجبٌ أبدا <|vsep|> في واجبٍ فالتزم في ذاك ما التُزِما </|bsep|> <|bsep|> وانْصبْ بها الاسم فيما قدَّموه وما <|vsep|> قد ظلَّ منقطعاً منه ومنصرما </|bsep|> <|bsep|> وسِمْهُ بالنصبِ في ما تمَّ من سَلَبٍ <|vsep|> من قبل لاَّ ذا أحببتَ أن تَسِما </|bsep|> <|bsep|> وانصبْ كذاك بحاشا أو عدا وخلا <|vsep|> ولا تكونَن في ما قلتُ مُتَّهِما </|bsep|> <|bsep|> والنصبُ في ما عدا أو خلا اقض به <|vsep|> فكلهم لهما بالنصبِ قد جَزَما </|bsep|> <|bsep|> ولا يكون ليس انصب معاً بهما <|vsep|> ذا غدا فيهما الضمارُ مكتتما </|bsep|> <|bsep|> والقولُ في باب الاستثناء مُتَّسِعٌ <|vsep|> وقد تخالفَ فيه الجلَّةُ الزعما </|bsep|> <|bsep|> وقد تبلَّه قومٌ فيه ولا سيما <|vsep|> من عدّ بَلْهَ في الاستثناء ولا سيما </|bsep|> <|bsep|> وخافضُ الاسم حرفٌ للضافة أو <|vsep|> ضافةٌ دون حرفٍ فلتكنْ فَهِما </|bsep|> <|bsep|> كاللام والكافِ تشبيهاً ومِنْ ولى <|vsep|> وعن وفي وعلى ليس المُراد سما </|bsep|> <|bsep|> والباء والواو والتاء الَّتي أبداً <|vsep|> تحالفُ الحلفَ باسم الله والقسما </|bsep|> <|bsep|> وربّ تخفضُ ما نَكرْتَهُ أبداً <|vsep|> لا ما تميَّزَ بالتعريفِ واتسما </|bsep|> <|bsep|> ومذ ومنذ ابتداءً في الزمان كما <|vsep|> مَنْ في المكانِ وقد جروا معاً بهما </|bsep|> <|bsep|> ومثل حاشا لمستثنٍ عدا وخلا <|vsep|> قد استوى حُكْمُها خَفْضاً وحكمهما </|bsep|> <|bsep|> والجرّ عند هذيلٍ في متى لغة <|vsep|> وذلك الحكم في استعمالها قدما </|bsep|> <|bsep|> وليس ضمار حرف الخفضِ مطرداً <|vsep|> فلا تكوننَّ في الضمارِ محتكما </|bsep|> <|bsep|> فلم يقس ذاك لاَّ في مواضعَ قد <|vsep|> خَصّتْ ومن عمَّ فيها كانَ مجترما </|bsep|> <|bsep|> فأضمِرِ الحرفَ في اسم الله في قسمٍ <|vsep|> فذاك قد ظلَّ لليجازِ مغْتَنَما </|bsep|> <|bsep|> والرفعُ في كلّ فعلٍ ذي مضارعةٍ <|vsep|> بعاملٍ معنويّ سرُّهُ اكتتما </|bsep|> <|bsep|> وأحرفُ النصب أُحصيها على نَسَقٍ <|vsep|> فلا تكنْ من توالي ذكرها بَرِما </|bsep|> <|bsep|> أن ثم لن ثمَّ حتَّى بعدها وذن <|vsep|> ومن يُحَصِّل معانيها فقد غنما </|bsep|> <|bsep|> واعدد لكيلا وكيلا ثم كيْ ولكي <|vsep|> وليس تَمْنَعُ من نصبٍ زيادةُ ما </|bsep|> <|bsep|> ولامُ كيْ مثلُ لام الجحد ناصبةٌ <|vsep|> ما كانَ في ذاك قانونٌ لينخرما </|bsep|> <|bsep|> والفاء والواو في غير الوجوبِ وأو <|vsep|> ومَنْ يحققْ معانيها فقد فَهما </|bsep|> <|bsep|> وأحرفُ الجزمِ أُحصيها على نسقٍ <|vsep|> فلا تكوننَّ ممنْ ملَّ أو سئما </|bsep|> <|bsep|> لا تجزمُ الفعلَ في نهيٍ وأدعيةٍ <|vsep|> ولام الأمر تريك الفعلَ منجزما </|bsep|> <|bsep|> وفي ألمَّا ولمَّا ثم لم وألم <|vsep|> بجزمِ منفيةِ الأفعالِ قد جَزَما </|bsep|> <|bsep|> وخولةٌ هام ذو مالٍ بها وصبا <|vsep|> وجداً فغار حَمُوها منه واحتشما </|bsep|> <|bsep|> والرفعُ في كل ما ثَنيْتَهُ ألِفٌ <|vsep|> ما اختلَّ في ذاك قانونٌ وما انخرما </|bsep|> <|bsep|> والنونُ في كل فعلٍ ذيَّلوه لها <|vsep|> من بعدِ مَنْ قد غَدَتْ في رفعه علما </|bsep|> <|bsep|> والنصبُ بالفتح في ما ليس يلحقه <|vsep|> مدُّ ونونٌ من الصنفين قد رسما </|bsep|> <|bsep|> وألحق الألفَ الأسماءَ خَمْسَتها <|vsep|> في النصب تجلُ من اللباس كل عمى </|bsep|> <|bsep|> والنصبُ بالكسرِ في تاءِ الجموع فكن <|vsep|> لكل ما التزموا من ذاك مُلْتزما </|bsep|> <|bsep|> والحذفُ للنونِ في الفعل الَّذي رَدَفَتْ <|vsep|> يُرَى بها الفعل منصوباً كما انجزما </|bsep|> <|bsep|> وسالمُ الجمعِ والاثنان نصبهما <|vsep|> معاً وخفضهما بالياء قد رُسِما </|bsep|> <|bsep|> ون وذما ومهما ثم من ومتى <|vsep|> ومثل أنى وأيان وأين وما </|bsep|> <|bsep|> وأينما كيفما أو حيثما أتلُ بها <|vsep|> وعدَّ أيا وأياماً وأيَّتما </|bsep|> <|bsep|> والأمر والنهي أو ما كانَ نحوهما <|vsep|> جزم الجوابِ عليها طالما اغتنما </|bsep|> <|bsep|> والقولُ في ذكر ما للمعربات غدا <|vsep|> علامةً في اسمٍ أو فعلٍ بها رسما </|bsep|> <|bsep|> فالرفعُ بالضمِّ في الفن الصحيح وما <|vsep|> لا نونَ في جمعه والفعل قد علما </|bsep|> <|bsep|> والواوُ في خمسة السَّماء ترفعها <|vsep|> كمثل ما ترفعُ الجمع الَّذي سلما </|bsep|> <|bsep|> تقول عمروٌ أبوه أو أخوه أتى <|vsep|> فافترّ فوه من السرَّاءِ وابتسما </|bsep|> <|bsep|> والخفضُ بالكسرِ في ما لم يُثَنَّ ولم <|vsep|> يجمعْ بنونٍ ولم يَثْقُلْ ولا سُقِما </|bsep|> <|bsep|> والخفضُ في خمسةِ الأسماءِ عندهمُ <|vsep|> بالياءِ قد صحَّ هذا الحكم وارتسما </|bsep|> <|bsep|> والخفضُ بالفتحِ في ما ليس منصرفاً <|vsep|> ومنه قد أصْبَحَ التنوينُ منصرما </|bsep|> <|bsep|> وكلُّ فعلٍ بضمٍّ أَنْتَ ترفعُهُ <|vsep|> فبالسكونِ لدى العراب قد جُزما </|bsep|> <|bsep|> وكلُّ معتلِّ فعلٍ فهو منجزمٌ <|vsep|> بالحذف من لم يقل هذا فقد وهما </|bsep|> <|bsep|> وحكم بابٍ فبابٍ قد عزمتُ على <|vsep|> تفصيلهِ فلتكن للفهمِ معتزما </|bsep|> <|bsep|> والقولُ في ذكرِ أحكامِ العوامل خذ <|vsep|> فيه وخُضْ كلَّ بحرٍ للكلامِ طَما </|bsep|> <|bsep|> أصل الكلام ابتداءٌ بعده خبرٌ <|vsep|> كلاهما ظلَّ فيه الرفع ملتزما </|bsep|> <|bsep|> فن أتى ناسخٌ للابتداءِ غدا <|vsep|> بحكمه غيرَ مُبْقٍ ذلك الحُكُما </|bsep|> <|bsep|> والناسخاتُ له أفعال أفئدةٍ <|vsep|> وفعلُ نقصٍ وحرفٌ جمعها قسما </|bsep|> <|bsep|> فبعضها ينصبُ الاسمين في نسقٍ <|vsep|> كمثلِ ظنَّ وما في سلكها انتظما </|bsep|> <|bsep|> وبعضها رافعُ اسمٍ ناصبٌ خبراً <|vsep|> كمثل كانَ وما في بابها ارتسما </|bsep|> <|bsep|> وبعضها ناصبُ اسمٍ رافعٌ خبراً <|vsep|> كمثل نَّ وما في شعبها اقتحما </|bsep|> <|bsep|> والحقُّ في كل بابٍ أن يبين ما <|vsep|> يحقُّ أن يُنْتَحَى فيه ويُلْتَزما </|bsep|> <|bsep|> والقول في الابتداء ابدأ به وبما <|vsep|> يكونُ أصلاً وكنْ بالفرع مختتما </|bsep|> <|bsep|> فالابتداء كلا الاسمين مرتفعٌ <|vsep|> به ون كانَ في الثاني قد اخْتُصِما </|bsep|> <|bsep|> تفيد نسبة خبار لمبتدأ <|vsep|> معنًى ذا ارتبط اللفظان والتحما </|bsep|> <|bsep|> تفيد نسبة مجهولٍ لمعرفة <|vsep|> معنى كقولك زيدٌ مكرمٌ حَكما </|bsep|> <|bsep|> ونسبة بين معلومين قد علمت <|vsep|> تفيد قرار من لم تدر ما كتما </|bsep|> <|bsep|> ونسبة بتن معلومين قد عرفا <|vsep|> على الفراد تفيد الجمع بينهما </|bsep|> <|bsep|> ونسبةٌ بين مجهولين قد عدمت <|vsep|> حاطةً لم تفد فكرا ولا فهما </|bsep|> <|bsep|> وحق ما ابتُدِئَ التقديمُ عندهمُ <|vsep|> وربَّما قدَّموا الأخبار رُبَّتما </|bsep|> <|bsep|> والمبتدا أخبروا عنه بما هو هو <|vsep|> وما تضمنه أو ما قد التزما </|bsep|> <|bsep|> مما يشابه ذا أو ما يعادله <|vsep|> كشأنِ أصْبَحَ فرداً ذاك أو أمما </|bsep|> <|bsep|> وبالمسببِ عنه والمضافِ له <|vsep|> ن كانَ معناه من معناه منفهما </|bsep|> <|bsep|> وبالنقيض الَّذي منه يدال كما <|vsep|> قالوا تحيته ضربٌ به ألما </|bsep|> <|bsep|> ومسندُ الخبر اقسمه لمنفردٍ <|vsep|> لجامدٍ ولمشتقٍّ قد انقسما </|bsep|> <|bsep|> وجملة ناسبتْ ما خبروا هي أو <|vsep|> ما ناسبته ولا التاطتْ به رَحِما </|bsep|> <|bsep|> والظرفِ بالحرفِ أو لا حرفَ يصحبُهُ <|vsep|> في الوقتِ والأين مختصاً ومنبهما </|bsep|> <|bsep|> وكلّ ما جعلوا من جملةٍ خبراً <|vsep|> فالمضمراتُ غدت في ربطها عصما </|bsep|> <|bsep|> فجملةُ الابتداء استعملتْ خبراً <|vsep|> تقول زيدٌ أبوهُ كاسبٌ خدما </|bsep|> <|bsep|> وجملةُ الفعلِ في الخبارِ واقعةٌ <|vsep|> تقول صوبُ الحيا من جودك احتشما </|bsep|> <|bsep|> وجملة الشرط مما يخبرون به <|vsep|> تقول زيد متى ما يقتدر رحما </|bsep|> <|bsep|> والفاءُ في الخبر المضحي له سبباً <|vsep|> وصلٌ ووصفٌ لمنكورِ قد انبهما </|bsep|> <|bsep|> يجوز لحاقها والفاءُ مَدْخلها <|vsep|> في غير ذاك من الأخبارِ قد حُرِما </|bsep|> <|bsep|> ون جعلت اسم موصول له خبراً <|vsep|> لم تلفِ فيه لحرف الفاء مقتحما </|bsep|> <|bsep|> وقد تُفَضَّلُ أخبارٌ مُرَتبةٌ <|vsep|> من ابتداءاتها قد قوبِلَتْ بلما </|bsep|> <|bsep|> تقول نطقي وفكري والبنانُ تلا <|vsep|> وصاغ واختطَّ في أمداحك الكلما </|bsep|> <|bsep|> وكم وكم خبرٍ تلفيه مُزدوجاً <|vsep|> من موجبين ومنفيين قد لئما </|bsep|> <|bsep|> فمثل قولك حلوٌ حامض هو لا <|vsep|> حلو ولا حامض في ذوق من طعما </|bsep|> <|bsep|> واحذف ذا اشتركَ الاسمانِ في خبرٍ <|vsep|> مما عطفت فذو التسديد من خرما </|bsep|> <|bsep|> وجئ بمشتركِ الأخبار منفرداً <|vsep|> وقل عليُّ وعمروٌ مكرمٌ قُثَما </|bsep|> <|bsep|> وخذ بما شئته من قولهم عمرٌ <|vsep|> وصالحٌ صالح أو صالحان هما </|bsep|> <|bsep|> وحقُّ ما ابتدئَ التعريفُ عندهم <|vsep|> وقد يكون له التنكير ملتزما </|bsep|> <|bsep|> وللبداية بالتنكير أمكنةٌ <|vsep|> منهنَّ في خبرٍ في العيد عدُّكما </|bsep|> <|bsep|> وفي تعجبٍ أو شرطٍ ومسألةٍ <|vsep|> بذاك واضعُ حُكمِ اللفظِ قد حكما </|bsep|> <|bsep|> وفي جوابٍ وفي نفيٍ وأدعيةٍ <|vsep|> بذاك واضعُ حُكمِ النطق قد حتما </|bsep|> <|bsep|> وفي مفاضلةِ الأنواع قد بدءوا <|vsep|> به وما ظلَّ بالتفضيل منقسما </|bsep|> <|bsep|> وفي مظنة تنبيهِ السميع على <|vsep|> ما ظلَّ مستشعراً أو كانَ متهما </|bsep|> <|bsep|> وأبدأ بما خَصَّصَتْ تنكيرَهُ صِفَةٌ <|vsep|> فلم يكن بعد تخصيصٍ لينبهما </|bsep|> <|bsep|> وابدأ بأخبارِ ما في حُكمِ معرفةٍ <|vsep|> واسمٍ وأردفْ لغيرِ الاسم مختتما </|bsep|> <|bsep|> ون سواءً وسيانَ ابتدأتهما <|vsep|> فلتجعلِ الخبرَ الفعلين بعدهما </|bsep|> <|bsep|> تقول سيانِ أوْلى أو لوَى زمني <|vsep|> في ظلّكم وسواءٌ ضنَّ أو كرما </|bsep|> <|bsep|> أي لا أُبالي وسقيا جودكم أحبا <|vsep|> دهري مواهبَ أم لم يحبني وجما </|bsep|> <|bsep|> ون بأمْ ألف استفهامٍ اقترنت <|vsep|> في الجملتين فذاك الحُكْمُ حكمهما </|bsep|> <|bsep|> ولا تعرف لما نكرته خبراً <|vsep|> فالقول منه بعكسِ الوضع قد عُصِما </|bsep|> <|bsep|> ون تَسُقْ غيرَ وصفِ الشيء عن خَبرٍ <|vsep|> له فأبرز من الأضمارِ ما اكتتما </|bsep|> <|bsep|> تقول أسماءُ عبد الله مضمرةٌ <|vsep|> هي اعتناءٌ به ن ضيمَ واهتُضِما </|bsep|> <|bsep|> وأضمرِ المبتدأ للاختصار ذا <|vsep|> ما شئتَ واحذف من الأخبار ما علما </|bsep|> <|bsep|> ولتجعلِ الحذفَ أيضاً في الجواب على <|vsep|> سؤالِ مستفهمٍ مستخبرٍ لعمى </|bsep|> <|bsep|> وبعد لولا احذفِ الأخبارَ مكتفياً <|vsep|> بالفهم فيها ولليجاز مغتنما </|bsep|> <|bsep|> والحالُ عن خبرٍ مما تنوبُ ذا <|vsep|> ضمار ذ وذا من قبلها لزما </|bsep|> <|bsep|> مع المصادرِ عند الابتداء بها <|vsep|> تقولُ عهدي بعبد الله مبتسما </|bsep|> <|bsep|> والعربُ قد تحذفُ الأخبار بعد ذا <|vsep|> ذا عَنتْ فجأة الأمْرِ الَّذي دهما </|bsep|> <|bsep|> وربَّما نصبوا بالحال بعد ذا <|vsep|> وربّما رفعوا من بعدها ربَّما </|bsep|> <|bsep|> فن توالى ضميران اكتسى بهما <|vsep|> وجْهُ الحقيقةِ من شكالهِ غمَما </|bsep|> <|bsep|> لذاك أعيت على الأفهام مسألةٌ <|vsep|> أهدتْ لى سيبويه الهمَّ والغُمما </|bsep|> <|bsep|> قد كانت العقربُ الهوجاءُ حسّبها <|vsep|> قدماً أشدَّ من الزنبور وقعَ حما </|bsep|> <|bsep|> وفي الجواب عليها هل ذا هو هي <|vsep|> أو هل ذا هو ياها قد اختصما </|bsep|> <|bsep|> وخطّأ ابن زيادٍ وابن حمزة في <|vsep|> ما قال فيها أبا بشر وقد ظَلما </|bsep|> <|bsep|> وغاظ عمراً عليٌّ في حكومته <|vsep|> يا ليته لم يكن في أمره حكما </|bsep|> <|bsep|> كغيظِ عمروٍ علياً في حكومته <|vsep|> يا ليته لم يكن في أمره حكما </|bsep|> <|bsep|> وفجع ابن زيادٍ كلَّ منتخب <|vsep|> من أهله ذ غدا منه يفيض ذما </|bsep|> <|bsep|> كفجعةِ ابن زياد كل منتخب <|vsep|> من أهله ذ غدا منه يفيض ذما </|bsep|> <|bsep|> فظلّ بالكرب مكظوماً وقد كربت <|vsep|> بالنفسِ أنفاسُهُ ن تبلغ الكظما </|bsep|> <|bsep|> قَضَتْ عليه بغيرِ الحقّ طائفة <|vsep|> حتَّى قضى هدَماً ما بينهم هدما </|bsep|> <|bsep|> من كلِّ أجورَ حكماً من سدومَ قضى <|vsep|> عمرو بن عثمان مما قد قضى سدما </|bsep|> <|bsep|> حسادة في الورى عمت فكلهمْ <|vsep|> تلفيه منتقداً للقول منتقما </|bsep|> <|bsep|> فما النُّهى ذمماً فيهم معارفها <|vsep|> ولا المعارفُ في أهلِ النهى ذمما </|bsep|> <|bsep|> فأصبحتْ بعده الأنفاسُ كابية <|vsep|> في كل صدرٍ كأن قد كُظَّ أو كُظِما </|bsep|> <|bsep|> وأصبحت بعده الأنقاسُ باكيةً <|vsep|> في كل طِرْسٍ كدمع سحّ وانسجما </|bsep|> <|bsep|> وليس يخلو امرؤ من حاسدٍ أضِمٍ <|vsep|> لولا التنافسُ في الدنيا لما أضما </|bsep|> <|bsep|> فكم مصيبٍ عزا من لم يصبْ خطأً <|vsep|> له وكم ظالمٍ تلقاه مظّلما </|bsep|> </|psep|>
لله ما قد هجت يا يوم النوى
2الرجز
[ "لِلّه ما قد هِجتَ يا يوم النوَى", "على فُؤادي من تباريحِ الجَوى", "لقد جمعتَ الظلمَ والِلامَ ذ", "وَارَيتَ شَمسَ الحُسنِ في وَقتِ الضُّحى", "فَخِلتُ يَومي ذ توارى نُورُها", "قَبل انتهاءِ وقتِهِ قَد انتهى", "وما تقضَّى عجبي من كونِها", "غابَت وَعُمرُ اليومِ باقٍ ما انقضى", "وكم رأَت عيني نَقيضَ ما رَأَت", "مِن اطلاعِ نُورِها تحتَ الدُّجى", "فيا لَها من يةٍ مُبصِرَةٍ", "أبصرَها طرفُ الرقيبِ فامترى", "واعتورتهُ شُبهَةٌ فَضلَّ عَن", "تحقيقِ ما أبصَرهُ وما اهتدى", "وظَنَّ أنَّ الشَّمسَ قد عادَت لَهُ", "وانجابَ جُنحُ اللَّيلِ عَنها وانجلَى", "والشَّمسُ ما رُدَّت لِغَيرِ يُوشَعٍ", "لما غزا ولعلي ذ غفا", "سَرَت سُرى مُفتضِحٍ لكنَّها", "لم تفتضح أسرارُها لِمَن وَشى", "يا قاتَلَ الوُشاةَ فلَكُم", "سِرٍّ على الأَلسنِ مِنهُم قَد بَدا", "وقاتلَ اللَهُ الحُداةَ فَلَكم", "شَرٍّ على الأَفواه مِنهُم قَ جَرى", "وكم حَدا بالقلب عني حَدوُهُم", "في ِثر كُلِّ أَحبيٍّ قَد خَدَى", "ما لُمتُ في ذَنبِ النَّوى ابن دايةٍ", "ولا بناتِ العِيدِ بَل مَن قَد حَدا", "تَسَنَّمُوا عُوجَ المَناقي ليتَها", "ألحمَها عُوجَ المَناقيرِ المَنَى", "وفي السُّرُوجِ والحُدُوجِ وسطَهَا", "أُسدٌ تُدارا وَظِباءٌ تُدَّرى", "تَرنُو ِلى من كوى وصاوصٍ", "بأعينٍ مُرَقعاتٍ للكُوَى", "وقد زها بحرُ السرابِ ظُعُنا", "يحملنَ رقماً مثلَ نخلٍ قد زها", "نجائِبٌ قَد حَمَلَت حَمُولُها", "قلبي فيما حَمَلتهُ من نَجا", "أَلوَت بخفض العَيشِ عَنَّا أحرُفٌ", "نواصِبٌ جاءضت لمعنىً في السُّرى", "وفوقَ هاتِيكَ الحَوايا أحوَرٌ", "أحوى له لحظٌ على السِّحرِ احتَوَى", "قد ادَّعي رِقَّ القُلوبِ لحظُهُ", "وشَهِدَ السحرُ له فيما ادَّعى", "أدنى الجمالُ مِنهُ قوسَ حاجِبٍ", "وضَمِنَ الطاعةَ عَن أهلِ الهَوَى", "كأنهُ كسرى على كُرسيهِ", "وحاجِبٌ بالقَوسِ مِنهُ قد دَنَا", "ملكَهُ الحُسنُ القُلوبَ واعتَنَى", "مِن بَسطَةِ المُلكِ لهُ بما اعتَنَى", "وسامَها أن تَعبُدَ النارَ التي", "لهيبُها من فوقِ خديهِ احتمى", "فهو بما قد سامَ أرباب الهَوَى", "حذوَ مُلُوكِ فارِسٍ قد احتذى", "وجهٌ بدا بمُشرقِ الحُسنِ بهِ", "بدرٌ مُنيرٌ تحتَ ليلٍ قد غَسا", "طحا فؤادي في الهوى بي نحوَه", "يا ليتَ قلبي في الهوى بي ما طَحا", "متى يرجّى الصحوَ من سُكرِ الهَوَى", "صَبٌّ بألحاظِ المَهَا قد انتَشَى", "طَوى زَمانَ الوَصلِ عنهُ دَهرُهُ", "فهوَ على أشجانِهِ قد انطَوى", "وليسَ يخلُو دَهرُهُ مِن مُذكِرٍ", "في كُلِّ ما يَسمَعُهُ وما يَرَى", "أَهدَت ليهِ أُمُّ مَهدِىٍّ أَساً", "أَضَلَّهُ عن رُشدِهِ وما هَدَى", "يا قاتَلَ اللَهُ الحمامَ فَلَكُم", "أَبكي عُيُونَ العاشقين ذ بكى", "هاجَت بِدَورانَ لِقَيسٍ لَوعَةً", "وأذكرتهُ دارَ حِبٍّ قَد نَأَى", "وأَضرَمَت مِن لَوعَةِ النَّجدىِّ في", "بُستانِ ِبراهيم ما كانَ خَبَا", "وأَذكَرَت عَوفاً بِدارِ غُربَةٍ زُغباً", "صَغَاراً مِثلَ أَفراخِ القَطَا", "وأَطرَبَت تَوبَةَ فاستسقى الحيا", "لَها بِبَطن الوَاديينِ وَدَعا", "وَزدنَ سُكراً قَلبَ غَيلانَ الَّذي", "لَم يَصحُ عَن سُكرِ الهَوَى وَلا سَلا", "وَعادَ ما عادَ مِنَ الوَجدِ بِها", "عَلى حُميدٍ وَشجاهُ ما شجا", "وملأت بالسجنِ قلبَ جَحدَرٍ", "وصدرَهُ من شَجَنس وَمِن شَجا", "وأَوشكت تختطِفُ الحَوباءَ من", "جانحَتي جَريرٍ ابن الخطفى", "طالَت ليالي الدَّهرِ عِندي بَعدَما", "قَصَّرتَها بِكُلِّ مَقصُورِ الخُطا", "فَن يَطُل لَيلي فَكَم قَصَّرتُهُ", "بقاصِراتش الطَّرفِ بِيضٍ كالدُّمى", "وَكضم تَنَعمت بوَصلِ ناعِمٍ", "وباقتنِاصِ باغِمٍ مِثل الطلا", "فاجتَمَعَ الضدانِ مِنا ناعِمٌ", "قد ارتَوى وذابلٌ يَشكُو الظَّما", "فلو رأَتنا مُقلَةٌ تَعجبت", "كيفَ التقى بدرُ الدياجي والسُّها", "شفى فُؤادي رَشفُهُ مِن بَعدِما", "أَشفى بقلبي طَرفُهُ على شَفَا", "عمري لقد ظئمت للماء الذي", "بين العُمُور الظامئات والظمى", "وعزني وجدي بخودٍ غرني", "عطفٌ لها لان بقلبٍ قد قسا", "لم يبقِ لي صدودها تعللا", "لا بليتَ ولعلَّ وَعَسى", "ضَنَّت بمَنزورِ القِرَى من الكرَى", "كي لا أرى طَيفاً لها ذا سرى", "فلو تَجُودُ قَدرَ ما ضَنَّت حَكَت", "جُودَ أَميرِ المُؤمنينَ المُرتَجى", "خَليفةِ اللَه المُسَمّى المكتَنَى", "خَيرَ الأَسامي السامياتِ وَالكنَى", "المُرتَقى مِن نِسبَةِ المَجدِ الَّتي", "تَسمُو لى الفارُوقِ أَعلى مُرتَقى", "مِن نَبعَةٍ أُصُولُهَا ثابِتَةٌ", "وَفَرعُها ِليَ السَّماءِ قَد سَمَا", "لَم يَعدَمِ الوَحيُ ولا الهُدى بِهِم", "لَيثاً بما يُسمَى بِهِ الشِّبلُ اكتَنَى", "فَكَانَ لِلمُختارِ مِنهُم صاحِبٌ", "فِي حَلبَةِ الِيمانِ صَلَّى وَتَلا", "وَكانَ لِلمَهدِيِّ مِنهُم صاحِبٌ", "في حَلبَةِ التَّوحِيدِ جَليَّ وَشَأَى", "ذاكَ أَبُو حَفصِ الَّذي ِلى عُلا", "سَمِيَّهِ الهادِي أَبي حَفصٍ نَما", "وَزادَ عَبدُ الوَاحِدِ الهَادِي ابنُهُ", "مَعالِمَ التَّوحِيدِ والهُدَى عُلا", "ثُمَّ أَتَمَّ اللَهُ نُورَ هَديِهِ", "بِنَجلِهِ يَحيَى الِمامِ المُرتَضى", "ثُمَّ تَجَلَّت يَةُ اللَهِ الَّتي", "بدا بها الحقُّ اليَقينُ وَجَلا", "بِنَجلِهِم بل نَجمِهِم بَل بَدرِهِم", "بَل شَمسِهم ذاتِ السَّنَاءِ والسَّنَا", "مُحَمَّدُ سَليلُ يَحيى بنِ أَبي", "مُحَمّدٍ نَجلِ أَبي حَفصِ الرِّضا", "مُستَنصِرٌ بِاللَهِ مَنصُورٌ بِهِ", "مُؤَيَّدٌ بِعَونِهِ عَلى العِدَى", "مُلكٌ سُليمانِيَّةٌ بَسطَتُهُ", "ما فَوقَهُ لِمُعتلٍ مِن مُعتَلى", "جَرَى من العَليا ِلى أَقصى مدىً", "ما بَعدهُ لِمُختَطٍ مِن مُختَطَى", "ممتطياً أسنمة العزم التي", "ما فوقها لممتط من مُمتطى", "صُبحٌ بَدا بَدرٌ هَدى طَودٌ عَلا", "بَحرٌ حَلا غَيثٌ هَمَى لَيثٌ سَطا", "نَجمٌ سَرى سَيفٌ فَرى رُكنٌ سَما", "حِصنٌ حَمى رَوضٌ ذكا غُصنٌ زَكا", "فرعٌ كريمٌ مِن أًصُولٍ كَرُمَت", "قَدِ اصطفاهُ مِنهُمُ مَنِ اصطَفَى", "بَدرٌ جَلا بِهِ الِلَهُ ما دَجا", "وَجَبلٌ أَرسى بِهِ ما قَد دَحا", "ِن أَمَرَ الدَهرَ بِنَفعٍ يَأتَمِر", "وِن نَهَى الدَّهرَ عَنِ الضُّرِّ انتَهَى", "يُعطي وَيُمطى والزَمانُ يَقتَفى", "ثارَهُ مُمتثلاً فيما أَتى", "كم خصَّ أَربابَ النُّهَى ِفهامُهُ", "بأنعُمٍ دَعا ليها النقَرَى", "وَعَمَّ أربابَ اللُّهى نعامُهُ", "بأنعُمٍ دعا ليها الجَفَلى", "فاعمُم بأَوصافِ العُلا كَمَالَهُ", "واستَثنِ في وَصفِ سِوَاهُ سِوُى", "لا تُجرِ نَعتَ مَن عداهُ مُطلقاً", "في المَجدِ بل مُقَيداً بما عدا", "فمَن يُقرِّظ من عَدَاهُ فَليَكُن", "مُستَنثيناً بما عَدا وَمَا خَلا", "قَد يَمَّمَ الخَيرَ وَأَمَّ سُبلَهُ", "واقتَصَّ ثارَ الرَّشادِ واقتَفى", "مُلكٌ حَكَى مُلك سليمانَ الَّذي", "لم يَتجه لغيرهِ ولا انبغى", "حضرَتهُ أُمُّ البلادِ كُلِّها", "وقُطبُ ما مِنها دَنا وما قَصَا", "ِن ذُكِرَت مُدنُ الدني فهي التي", "يختتمُ الفَخرُ بها وَيُبتَدا", "كجنةِ الخُلدِ تسُرُّ من رأى", "فيزدرى الخُلدَ وسر من رأَى", "حُسنُ البِلادِ كلها مجتمعٌ", "لها وكلُّ الصيدِ في جوفِ الفَرَا", "حَلَّ بها أبهى البُدُورِ هالَةً", "أوفَت على كُلِّ البِلادِ من عَلا", "أَشرَقَتِ الدّثنيا بِها ذ أَشرفَت", "مِنها على مُزدرعٍ ومستمى", "ما رأسُ غُمدان ذا قِيسَ بها", "ِشراقَ أَنوارٍ وشرافَ بُنى", "وَدَّت مِياهُ الأَرضِ أن تحظى بما", "قَد حَظى الماءُ الذي فيها جرى", "أَروَت أميرَ المؤمنين سُحُبٌ", "من جُودِكم رَوضَ الأَماني فارتَوى", "كَم فِضَّةٍ جامِدَةٍ أَنفَقتَ كي", "تُجرى ذَوبَ فِضَّةٍ وَسطَ الفَضا", "حَتّى تَراهُ مُغنياً من قَد حبى", "من اللجينِ مُغنياً من قد جبا", "حَلَّ البَرايا من ذراكَ جَنَّةً", "بكَوثَرِ الِحسانِ فيها يُرتَوى", "أَجريتَ مِن عَينٍ وَمِن عَينٍ بِها", "نَهرَينِ قد عَما البَرايا والبَرى", "وَكَوثَرى مالٍ وَماءِ فِيهما", "لِلخَلقِ والأَرضِ ثَراءٌ وَثَرى", "وَطَودَ زَغوانَ دَعَوتَ ماءَهُ", "فَلَم يَزغ عن طاعَةٍ ولا وَنى", "بل قد أرى نَقيضَ تَقطيعِ اسمه", "في جَوبِهِ الأَرضَ مُجيباً مَن دَعا", "وَأَذعَنَ الطَّودُ لِطَودٍ باذِخٍ", "اَشَمَّ يُستَذرى بِهِ ويُحتَمى", "وَكَفَّرَت طاعَتُهُ لِمُؤمِنٍ", "طاعَتَهُ لِكَافِرٍ فِيما مَضى", "وَعَادَ في عَصرِكُمُ كَعَهدِهِ", "في عَصرِ مَن شادَ الحَنايا وَحَنا", "وَسُقتَ في مِلاوَةٍ ما ساقَ في", "دَهرٍ طَوِيلٍ كُلُّ جَبّارٍ عَتَا", "يا عَجَباً لِطَىِّ هذا الدَّهرِ ما", "يَنشُرُهُ وَنشرِهِ ما قَد طَوى", "كَأَنَّما الدهرُ استَدارَ فأَرى", "من جَري ذاكَ الماءِ ما كانَ أرى", "قد كانَ كالنائِمِ حَتَّى نَبَّهَت", "عَينُ المَعالي عَينَهُ من الكَرَى", "واجتَلَبَتهُ هِمَّةٌ مُغنيةٌ", "عَنِ العَناءِ من سَناً وَمِن دَلا", "ذا علا قسيبهُ عَوَّذَ ما", "جُنَّ مِن النبتِ الجميمِ وَرَقى", "ونَفَثَ الفِضَّةَ ذَوباً وغَدا", "يَخُطُّ ما كانَ الزَّمَانُ قد مَحَا", "مِن صُوَرِ للِحُسنِ يُنسى ذِكرُها", "ما كانَ في عَهدِ الأَفاريقِ الأُولى", "كَأن بِهِ قد ساحَ وَسط تُونُسٍ", "وَصاحَ بالنَّاسِ رِدُوا ماءَ النَّدى", "وزارَ أرضاً طالما زُرَّت عَلى", "لبَّاتِها أَطواقُهُ فيما خَلا", "وَرَوَّضَ الأَرضَ التي رَوَّضَها", "وجادَ بالسُّقيا عَلَيها وَجدا", "وَخَرَّ فيها ساجِداً مُسَبِّحاً لِلّهِ", "فَوقَ سُبَحٍ مِن الحَصى", "وانسابَ في قَصرِ أبي فِهرِ الَّذي", "بِكُلِّ قَصرٍ في الجَمَالِ قَد زَرَا", "قَصرٌ ترا ي بين بحرٍ سَلسَلٍ", "وَسَجسَجٍ مِنَ الظِّلالِ قَد ضَفا", "بُحَيرَةٌ أعلى الِلَهُ قَدرُها", "قَد عَذُبَ الماءُ بِها وَقَد رَها", "وَمُفعَمُ الأَرجاءِ كَم من ناظِرٍ", "سافَرَ فيهِ مِن رَجاً لي رَجا", "كأَنَّهُ مَلكٌ جَبى نَسيمُه", "مِن زَهر الرَوضِ لَهُ ما قَد جَبَى", "قد أحسَنَت مُلدُ الغُصونِ قَتوَهُ", "فعالَها وَقاتَ مِنها ما قَتا", "أَدَّى ِليهِ كُلُّ غُصنٍ ناعِمٍ", "ِتاوَةَ الزَّهرِ النَّضِيرِ وَأَتَا", "لم يَفتَقِد صادٍ بها وصادحٌ", "ِرواءَ ِحسانٍ ولا حُسن رُوا", "مُرتاحَةٌ رياضُها مُمتاحَةٌ", "حياضُها من خيرِ كَفٍّ تُجتَدى", "لما رأى فضالها أفضى لها", "بِما بِهِ وَصَّى السَّمَاحُ وَحَفَا", "سَحَّت على الأُمَّالِ مِنها سُحُبٌ", "تَفَرَّعَت مِن خَيرِ بَحرٍ يُعتَفى", "لا يُمتَرى في صِدق بُشرى بِشرِه", "بِكُلِّ دَرٍّ مِن نَدَاهُ مُمتَرى", "طَودٌ رَسَت على الدُّنى أركانُهُ", "قَد رَكَنَ الدِّينُ لَيهِ وانضَوَى", "يَمتَنِع الجَيشُ بهِ ويحتمي", "ذا امرؤٌ بالجيش والجُندِ احتمَى", "ما واجهَت وجه الغَدُوِّ سُمرُهُ", "لا قَفا حُسامُهُ مِنهُ القَفا", "ثُمَّ أَتى من كثرةِ التأثيرِ في", "صفحتِهِ الغُصنُ المَرُوحُ ما أتى", "فقَيَّد الغُصن بِقَيدِ فِضَّةِ", "قد دار حولَ الساقِ مِنهُ والتَوَى", "سلاسِلٌ ما اعتَقَلَ الغُصنَ لها", "عَنِ المراح مَعقِلٌ ولا اعتقى", "حدائقٌ للماءِ فيها كوثَرق", "وكوثَرٌ للمالِ مُروٍ من عَفا", "فِبها مِنَ الأَسحارِ خُضرُ قِطَعٍ", "وَقِطَعٌ ذاتُ ابيضَاضٍ من ضُحى", "كأنَّها يَتيمَةُ العائِمِ في", "ما يُستَرى مِن دُرِّهِ ويُعتَمَي", "سرَّ الغُصُونَ رِيُّها حَتَّى انثَنَت", "وَسَرَّ مرها الحمَامَ فَشَدا", "كم قد هدى هوادي الخيلِ لي", "من ضلَّ عن سُبلِ الرشادِ وَغَوي", "مِن كُلِّ سامي الطَّرفِ ما في لحظِهَ", "من خذ ولا بأذنيهِ خَذا", "طَويلِ ذَيلٍ وسبيبٍ وطُلى", "قصيرِ ظَهرِ وعسيبٍ ونَسا", "كأنَّ ما أشرَقَ مِن تحجيلِهِ", "سِوَارُ عاجٍ مُستَديرٌ بالعُجا", "يَلقى الصَّفا الصُّمَّ بِوَقعِ سُنبكٍ", "لا يشتكي مِن وَقعٍ ولا حَفا", "تَراهُ في الهَيجاءِ مَخصُوبَ فَمٍ", "مِن لَوكهِ للجم مخضُوبَ الشَّوَى", "كأنما أُقضِمَ ما أُوطئَ مشن", "حَبِّ القُلُوبِ أو رَعى حَبَّ الفَنَا", "تُوحى لى من يمتطيهِ أُذنُهُ", "بِكُلِّ ما يَسمَعُ مِن أَخفى الوَحَى", "يَكادُ لا يُبصِرُهُ ذُو مُقلَةٍ", "مِن خِفَّةٍ وَسُرعَةٍ ذا دَأى", "في جَحفَلٍ جحفَلةُ التالي بِهِ", "قَد زَحَمَت مِن مُؤخَرِ الهَادي الصَّلا", "يَرتَدُّ طَرفُ الشَّمسِ عَنهُ حاسِراً", "وَتَرجِعُ الأَرواحُ عَنهُ القَهقَرَى", "تَلَوَّنَت أرهاجُهُ فَوقَ الظُبَي", "حَتَّى تَبدَّى ذا اشهبابٍ وَجَأى", "جَيشٌ جُيُوشُ الرُّعبِ مِن قُدَّامِهِ", "تَسري وتغزو قَبلَهُ مَن قَد غَزا", "تَرَاهُ كالبَحرِ المُحَيطِ كُلَّما", "زَعزَعَهُ عَصفُ الرِّياحِ وَزَفى", "أَلقَت تَوالي خَيلِهِ أعرافَها", "مِن فَوقِ أَصلاءِ الهَوادي والعُكى", "تَصاخَبُ الخُرصَانُ حِينَ تَلتَقي", "مِنهُ عَلى جَماجِمٍ مِثلِ العُلا", "مَعرُوفَةٌ أَعراقُها ما عَرَفَت", "أَعرافُها ولا نَواصِيها سَفا", "مُعتَزَّةٌ نُفُوسُها مُهتَزَّةٌ", "أَعطافُها لى الصريخِ ن دَعا", "ذَوَائِبُ الراياتِ تَهفُو فَوقَها", "مُظَلِّلاتٍ كُلَّ ظَهرٍ وَمَطا", "قَد خَالفَت فِعلَ العُقابِ في القَطا", "كُلُّ عُقابٍ سالَمَت فِيهِ القَطَا", "يَرمي بها من كُلِّ ثَغرٍ ثُغرَةً", "كُلُّ امرئٍ ما زالَ يُصمِي ما رَمَى", "مِن كُلِّ مَن يَسرُو الهُمُومَ كُلَّما", "تَسَربَلَ اللَّيلَ البَهيم واستَرَى", "أَسروا وَمَا حَبَوا كَرىً جَفناً لى", "أَن صَبَّحُوا الأَعداءَ بِالحَبو كَرى", "يَحكي القَنَا في أَنفِ كُلِّ مِنسَرٍ", "مِن فُتخِهِ مَناسِراً ذاتَ شَغَا", "يَحمِلنَ كُلَّ حامِلٍ ِلى العِدا", "وَشكَ الرَد ذا وَعى صَوتَ الوَعَى", "يُوجَرُ أَنف القِرنِ كُلَّ ثَعلَبٍ", "كَثَعلَبٍ لى وَجارٍ قَد أَوى", "كأنَّهُ ذا يَصِرُّ مُكرَهاً", "على اقتحام الكلم دِرصٌ قد ضأَى", "فَكَم طُلىً مِنهُم بِهِنديٍّ فَرَى", "وَكَم حَشى مِنهُم بِخطِّيٍّ حَشَا", "كَأَنَّما أرماحُهُ أرشِيَةٌ", "بِها النُّفُوسُ الفائِضاتُ تُستَقى", "مَلكٌ ذا عُدَّ المُلُوكُ فاسمُهُ", "مُعتَمَدٌ تَقدِيمُهُ بادى بَدا", "قَد قَسَمَ الأَيَّامَ بَينَ أَنعُمٍ", "لِمَن عَفا وَأَبؤُسٍ لِمَن عَدا", "كَم مُعتَفى سَلِمٍ وَهيجاءَ لى", "نارِ قِرَاهُ وَظُبَاهُ قَد عَشَا", "سَمَا ليها حينَ أَعشاهُ الطَّوَى", "فَأذهبَت أَنوارُها عَنهُ العَشا", "يَغذُو العَوافي بِعِدَاهُ في الوَغَى", "ضَربٌ وَطَعنٌ كَفَمِ الزِّقِّ غَذا", "وَكَم غَذا مشن مُعتَفِي عَوارِفٍ", "وَمُعتَفى مَعارِفٍ بِما غَذا", "لَيثُ كِفاحٍ رائِعٌ مَن اعتدى", "غَيثُ سَماحٍ مُمطِرٌ مَنِ اعتَفَى", "مُقَدَّمٌ قَبلَ السُؤالِ جُودُهُ", "فَمَا يَقُولُ مَن يُرَجيِّهِ مَتى", "جَرى لى نهايةِ الجُودِ الَّتي", "ما بَعدَها وُجُودُ مَعنىً للى", "لو لم يُوصِّل أهلَهُ الدهرُ لى", "لائهِ لم يَصِلُوا لى لى", "طابَت بِه الأَيَّامُ لي حَتَّى لَقَد", "ذَكَرتُ فيما قَد خلا عَيشاً حلا", "فيا خليليَّ اسقياني أكؤُساً", "تُسكِرُ مِن خَمرِ الصِّبَا مَن قَد صَحا", "بلَغتُ رابَ المُنى في دَولةٍ", "أَولت يَدِي أسنى الأيادي وَاللُّها", "فَخليا فكرى يقضى أرباً", "من ذكرِ ما قد انقضَى وما خَلا", "ِنَّ الزَّمانَ الناضِرَ الطلقَ الذي", "كَم قَرَّ فِيهِ ناظري بما رأى", "أملأَ سمعي ويدي من كُلِّ ما", "تَهوَاهُ نَفسي مِن غِناءٍ وَغِنَى", "في بُقعَةٍ كجنَّةِ الخُلدِ التي", "يَرَى بِها كُلُّ فُؤادٍ ما اشتهى", "تَجرى بها الأَنهارُ مِن ماءٍ وَمِن", "خَمرٍ وَمِن رِسلٍ وَأرى قد صفا", "أُقَسِّمُ الأَيَّامَ بَينَ مَنظرٍ", "وَمَسمَعٍ يَسبي العُقُولَ والنُّهى", "ومنعَمٍ بمطعَمٍ ومَشرَبٍ", "يُرضى العُيُونَ والأُنُوفُ واللَّها", "ومَركَبٍ لمأنَسٍ وَمَجلسٍ", "في مَدرَسٍ وَمحضَرٍ في مُنتَدى", "وَمُلثمٍ لمَرشَفٍ وَمَهصَرٍ", "لِمعطَفٍ مِن أَهيَفٍ طاوى الحَشا", "فالدهرُ عِيدٌ والليالي عُرسٌ", "والدهرُ أحلامٌ كأحلامِ الكَرَى", "قد أغتدى والشُهبُ تَجري خَلفَها", "شُهبٌ من الصُبح سَريعاتُ الخُطا", "والفجرُ قد لاحَ مُحَيَّاهُ", "وقد قد أديمُ الليل عَنهُ وانفرَى", "كَأَنَّ ضَوءَ الصُبحِ شُهبُ غَارَةٍ", "تَقَاذَفَ الحُضرُ بِهِنَّ وارتَمى", "أوجَسَتِ العَقرَبِ مِنها نَبأَةً", "فَأمَّتِ الغَربَ وَجَدَّت في النَّجَا", "وَرَكَنَ الغَفرُ لى الشُّهبِ الَّتي", "أَجفلنَ جمَّاءَ غَفِيراً وانضَوى", "وأَصبَحَ السِّماكُ يُزجى عَرشَهُ", "أَمامَهُ مَخافَةً أَن يُحتَوَى", "وَمَدَّ لليثِ أَخُوهُ رُمحَهُ", "وَقَرَّبَ العَوَّاءَ مِنهُ واشتَلى", "وَقَد عَدَاهُ الليث عَن نَثرَتِهِ", "وَحَدَّقَ الطَرفَ لَيهِ وَدَأى", "وَفَرَّتِ الجَوزاءُ مِن أَمامِهِ", "وَقَدَّمَ الحادِي الثُرَيا ومَى", "وَقَد أرادَ الحَملُ الحملَ على", "جُوتٍ عن الدَلوِ عَداهُ وَثَنى", "وَقد رأى اخبيةً مضرُوبَةً", "للسَعدِ مِن غَيرِ عِمادٍ تُبتَنى", "وَظَلَّ يَرعى ماتِحاً من دُونها", "قد ناطَ بالفَرغِ الرِشاءَ ودَلا", "وَقد تَوَقَّى ذابحاً من خَلفها", "أو ترَ قَوساً للنعامِ وارتمى", "فتنتضى صوارِمَ العَزم ذا", "ما جَرَّدَ الصُبحُ ظُبَاهُ وانتَضى", "وننبَرى لنجعةِ الرَوضِ ذا", "ما هَبَّ مَطلُولُ النسيمِ وانبرَى", "وتنسرى الأشجانُ عَن قُلُوبِنا", "ذا الظَلامُ عَن سَنا الصُبحِ انسَرَى", "نَسأَلُ أيدي خَيلِنا وَشكَ القِرَى", "فَتَجعَلُ الجَوابَ تَعجيلَ الجدا", "ذا بنا هَبَطنَ بَطنَ أبطحٍ", "أجَزن حَزناً مِن رَوَابٍ تُرتَبى", "فَلَم تَدع مكان صَيدٍ لم تَطأ", "مَرابِضَ الوَحشِ بِهِ وَلا مَكا", "نَستَنزِلُ الأَوعَالَ مِن أَوعارِها", "شَفعاً وَوَتِراً مِن زَكاً وَمِن خَسَا", "وَنستَثيرُ الصَيدَ مِن خَمائِلٍ", "قَد أَخملت دارِينَ في طِيبِ الشَّذا", "كأنما أَرواحُها ذا ارتَمَت", "بِزَهرِها مُرتَمياتٌ بِالجُذا", "جَوٌّ خَلا لِكُلِّ سَربٍ قَد خلا", "فيه لى رعي الجميم والخلى", "قد أضحكت نواره باكيةٌ", "قد ضحك البرقُ بها حتى زجا", "وقد سأت جيوبه الريح وقد", "خيط بخيط القطر منه ما أنسأى", "يُهدى ذا ابيضَّت ذُراه بالندى", "لى المندى فيه مبيض الندى", "وقد نُقَفِّى الطير أقنى أزرقاً", "يَضربُ دَفَّيهِ بِضَافٍ ذي دَفا", "تَهفُو وتصطكُّ قُلُوبُ الطيرِ ِن", "صَكَّ الهَواءَ بِجَناحٍ وهَفَا", "وكَم أثرنا وأسرنا قَنصاً", "بما سَما مسمَعُهُ وما خَذَا", "وَكَم بَعَثنا رائداً وَصائِداً", "فَلَم يَخِب كَوكَبُنا ولا خَوَى", "مِن كُلِّ مُستامٍ بِأَحلى نَومِهِ", "طِيبَ الحَياةِ رَابحٍ فيما اشتَرَى", "ومُستَمٍ ِلى القَنيصِ مُصحرٍ", "أَمامَ مَن أَصحَرَ مِنَّا واستمَّى", "يقدُمُنا وتارةً نَقدُمُهُ", "فَيقتفي طَوراً وَطَوراً يُقتَفى", "مُشرِّقاً وَتارَةً مُغرِّباً", "مُغَرِّبَ الشَّأو بَعِيدَ المُرتَمى", "مُوَجِّهاً شَطرَ الشَّطورِ وَجهَهُ", "ِذا عَنِ الزَّاويةِ الوَجه زَوَى", "كَم قد أَثارَ ذ سَرى مِن رَبرَبٍ", "بِشَطِّ ماءٍ زَغرَبٍ غَيرِ صَرى", "فاقتَفَرَ الصَيدَ بِكُلِّ لاحِقٍ", "لَمَّا اقتفاهُ لاحِقٌ نَهدُ القَرا", "كم عَفَّرَ اليعفورَ بالبيدِ وَكَم", "أَسرَعَ في صَرعِ اللأَى وما لأى", "ولم يُغادِر أَعصماً مُعتَصِماً", "بِذُرِوَةٍ ولا عَفَا عَنِ العَفَا", "أَضحى الرَبئُ واثِقاً بِسَبقِهِ", "فَلَم يُضائِل شَخصَهُ ولا كَمَى", "وَصاحَ مِن بُعدٍ بما أَبصَرَهُ", "فَلَم يُخافِت صَوتَهُ ولا مَكا", "أَجرى وأَجرى صَحبُهُ جِيَادَهُم", "فَبَذَّهُم للهادِياتِ وَهَدَى", "فَكُلُّ ما أدرَكَهُ مِن قَنَصٍ", "وأَدرَكُوا دَفَوا عَلَيهِ وَدَفا", "شُهبُ سُرىً ما فِيهِمُ مَن يَبتَغى", "في قِرَّةٍ دِفئاً ولا يَشكُو دَفَا", "قَد وَكَّلُوا عُيُونَهُم بأعينٍ", "يُكمَنُ لِلصيّدِ بِها وَيُكتَمَى", "وأَحدَقَت بِهِم رُماةُ حَدَقٍ", "قَدِ استَحَقُّوا مَا لِعَمرٍ ويُدَّعى", "قَد لَزِمُوا أَكنانَهُم وَمَلَئُوا", "كَنائِناً مِنَ المَرِيشِ المُمتَهَى", "وانسَرَحُوا مِنَ الدُجى وانسَرَبُوا", "في قُتَرٍ مُرصَدَةٍ وَفِي دُجى", "وَأَقصَدُوا الأَسحارَ في أَسحارِهِم", "مِمَّا رَأَوا بِكُلِّ سَهمٍ قَد رَأَى", "رَاشُوا لِصماءِ الكُلى أَسهُمَهُم", "بِقادِماتٍ وَخَوافٍ وَكُلَى", "فَلَم نَزَل نُنَزِّهُ الأَبصارَ في", "فَرَاقدٍ بالبارِقاتِ تُقتَفى", "وَنجتَلِيها وَهي تَعدُو الجَمَزى", "كَما اجتلاها حُندُجٌ بِجَمزَى", "فَبعضها قد طاح في حبالةٍ", "وَبَعضُها مِن رَأس نِيقٍ قَد ردى", "وَبَعضُها سَهمٌ لِضُمرٍ سُهَّمٍ", "وَبَعضُها أَصماهُ سَهمٌ ما نَمى", "حَتَّى ذا ما امتَلأَت حَقائِبٌ", "مِنَ الوُحُوشِ وَخَلا مِنها المَلا", "مِلنا لى مَوليَّةٍ مَوشِيَّةٍ", "قَد حَدِبَ الغَيثُ عَلَيها وَحَنا", "والسُ والريحانُ قد صُفَّ وَقد", "ألقى عليهِ كلُّ طاهٍ ماطَهَا", "وَلَفَّ كُلُّ خابِزٍ مَملوكَهُ", "في سَعَفِ الدَّومِ وأَصلاهُ لَظى", "مِن بَعدِما أَحمى الصَّفيح تَحتَهُ", "ثُمَّ حَتَى مِن فَوقِهِ جَمرَ الغَضى", "كَأَنَّ ما أجَنَّ مِنهُ وَجَلا", "قُرصَهُ شَمسٍ حِينَ أَخفى وَخَفا", "وَالسَّعدُ قَد أَلقى لى أخبِيَةٍ", "ما كَشَطَ الذَّابِحُ مِنهُ وَنَجا", "وَقَد أَجادَ كُلُّ طَاهٍ طَبخ ما", "قَد صَفّضهُ حِذاءَنا مِنَ الحِذَى", "نُتحَفُ مِن كُلِّ قَنيصٍ يُشتَوَى", "بكُلِّ رَشرَاشٍ نَضِيجٍ يُشتَهى", "يَفُوحُ من طِيبِ المَرَاعي لَحمُهُ", "أَكثَرَ مِمَّا فاحَ مِن طِيبِ الفَحا", "والأَرى يُدنى والثِّمَارُ تُجتنى", "والرِّسلُ يُمرى والقنيصُ يُشتَوَى", "وقد صَفا العَيشُ لنا بِمَنزِلٍ", "قَد سالَ صَفو مائِهِ من الصَّفا", "فانعَقَّ فيه ثَعلَبٌ عَن أَرقَمٍ", "وانشَقَّ صَلدُ الصَّخرِ عَنهُ وانفَأَى", "لِلّهِ ما صُيَّابَةٌ خُضتُ بِهِم", "عَصرَ الصِّبا بَحرَ نَعيمٍ قَد رَهَا", "مِن كُلِّ بَحرٍ لِلعُلومِ زاخِرٍ", "وَكُلِّ طَودٍ لِلحُلُومِ قَد رَسَا", "كَم أَوقَدَ الكِبَاءَ لِلسَّارى وَكَم", "صَبَّ القُدُورَ في الجِفَانِ وَكَبَا", "وَكَم لَهُ مِن قُبَبٍ مَعرُوفَةٍ", "في قُنَنٍ مَرفوعَةٍ وَفِي صُوَى", "قَد أَشرَقَت بِأَوجُهٍ وأنؤُرٍ", "مُعشِيَةِ النُّورِ مُنيراتِ العُشَى", "عاطَيتُهُم مِنَ السُّرُورِ أَكؤُساً", "يُغنَى عَنِ الكَأسِ بِهَا وَيُكتَفَى", "مِن كُلِّ مَن تُلفِيهِ نَشوَانَ ذا", "يَصحُو وَيُلفَى صَاحياً ذا انتشَى", "لنا انتقالٌ كانتِقَالِ الشُّهبِ في فاقِها", "مِن مُنتَوىً لِمُنتَوَى", "فَنَستَجِدُّ مَرتَعاً فمَرتَعاً", "وَنَستجيدُ مُرتَعىً فَمُرتَعى", "ما شِئت مِن مَشتىً بِشاطي لجُةٍ", "بَينَ قِبابٍ وَقِصَابٍ وَبُنى", "وَمِن مَصِيفٍ فَوقَ شاطي نَهَرٍ", "بَينَ قُصُورِ وجُسُورٍ وَقَرَى", "وَمَربَعٍ عَلى مِياهِ مُزنةٍ", "بَينَ مُرُوجٍ وَبِطاحٍ وَرُبى", "وَخُرفَةٍ عَلى مِياهِ حَمَّةٍ", "بَينَ غُصُونِ وَحُصُونٍ وَقُرى", "نَصِيفُ مِن مُرسِيَةٍ بِمَنزِلٍ", "ضَفا بِهِ الدَّوحُ على ماءٍ صَفَا", "نَقطَع دُنيانا بِوَصلِ الأُنسِ في", "مُغتَبَقٍ في رَوضِهِ وَمُغتَدَى", "وَتَتناجي بالمُنى أَنفُسنا", "حَيثُ تَداعى الطَيرُ مِنها وانتَجى", "مُساقطينَ للقيطِ دُرَرٍ", "مِن سَمَرٍ في قَمَرٍ قَد استوَى", "مُلتَقطينَ لِسَقيطِ زَهرٍ", "مِن شَجَرٍ في سَحَرٍ قَد اعتَلَى", "يُهدى لينا كُلُّ جانٍ مُرتَقٍ", "في الدَّوحِ أحلى ما اجتَنَى وَما اجتَبى", "مِن بَينِ ما ابيَضَّ وما اسوَدَّ لى", "ما اصفَرَّ واحمَرَّ احمراراً وَقَنا", "كَم مِن مَعَانٍ في مَعاني نَهرِهَا", "قَد رَكَنَ الحُسنُ لَيها وَرَكا", "وَفي المَغاني الجَبَلِيَّاتِ الَّتي", "أَجَلُّها أَيَّلُها الحُسنُ ثَوَى", "مَجمَعُ كُلِّ شادِنٍ وَناشِدٍ", "عِندَ عُيُونِ العِينِ قَلباً مُستَبى", "كَم حُشِرَ النَّاسُ عَلى صِرَاطِهِ", "في مَوقفٍ للأُنسِ مَشهُودِ سِوَى", "وَنُعِّمَت أعيُنُ أَبناءِ الهَوَى", "وَعُذِّبَت أَفئِدَةٌ مِنهُم هَوا", "مَواقِفٌ كَم قد حَمى الطَّرفَ بِها", "عَنِ الكَرَى وَسنانُ طَرفٍ فاحتمَى", "يُختَطَفُ القَلبُ بِها ِن لم يَكُن", "خِلواً وَقَلبُ الخِلو فيها يُختَطى", "فَتَتعدّضى أَنفُسٌ وأَنفُسٌ", "بِأَعينِ العِينِ عَلَيها يُعتَدَى", "تَقَسَّمَ الناس بِها قِسمَينِ مِن", "بِينِ خَلِيِّ قَلبُهُ وَمُصطَبى", "ذا اجتَنَى زَهرَ الجَمَالِ وامِقٌ", "فِيها اجتَنَى خِلوٌ بِهَا زَهرَ الرُّبَى", "وللربيعِ حَولَهُم مَجامِرٌ", "تَعَطَّرَ الجَوُّ بِهِنَّ واكتَبَى", "حَتَّى ذا الشَّمسُ اختَفَت في غَربِها", "وَأَمسَت الزُّهرُ الدَراري تُختَفَى", "تَعَوَّضُوا مِنَ العَبير عَنبَراً", "يَجِلُّ عَمَّا يُشتَرى ويُستَرى", "وقَطَعُوا الليل بأحلى سَمَرٍ", "يُجهَرُ فيهِ بالهَوَى وَيُنتَجَى", "فَكم أغانٍ كَنظِيم الدُّرِّفي", "تِلكَ المَغَاني قَد وَشاها مَن وَشَى", "وَكَم حديثٍ كَنثيرٍ الزهرِ في", "تلكَ المباني قد حَكاهُ مَن حَكَى", "وَكَم بَدَت لي بِمُنيرٍ أوجُه", "مُنِيرَةٌ سَلَّينَ هَمِّي فانسَلَى", "وكم بحصن الفَرَجِ السامي لَنَا", "مِن فُرَجٍ سَرَّين وَجدي فانسَرَى", "وَكَم بِمُنتَقُودَ وَالمَرجِ لَنَا مِن", "نُزَهٍ تَنَزَّهت عَنِ الخَنَا", "وكم قَصَرنا زَمَناً للسَّعدِ في", "قَصر ابنِ سَعدٍ بالسُّرُورِ وَالهَنَا", "نَجُولُ في هالاتِ أَقمارٍ عَفَا", "مِن حُسنِها صَرفُ الزَّمانِ ما عَفَا", "وَنَقصُرُ اللحظَ عَلى قَصرٍ بِهِ", "أَبقى الزَمَانُ عِبرَةً لِمَن بَقَا", "كَالحِيرَةِ البَيضاءِ ِن ناسَبَها", "وَناسَبتَهُ بَهجَةً فَبِالحَرى", "وَكُديَةُ الرَشيدِ ما أَكدَى بِهَا", "مِن قَنَصِ الأُنسِ الشَريدِ مَن سَمَا", "كَم قَد سَعِدنا ذ صَعِدنا حَولَها", "مِن سَرحَةٍ لِصَرحَةٍ وَمُستَوى", "وَكَم لى القَنطَرَةِ البَيضاءِ قَد", "مَشى بنا الأُنسُ رُوَيداً وَرَها", "وكَم لَنا بالزَنَقَاتِ وَقفَةٌ", "حَيثُ استَدارَ النَهرُ مِنها وَانحنَى", "وَقَد تَراءَى الجُرفَانِ مِثلَما", "دَنا خَليلٌ مِن خَليلٍ قَد صَفا", "رَاما اعتِنَاقاً ثُمذَ لم يُمكِنهُما", "فَبَكيا نَهراً لِخفاقِ المُنَى", "نَهرٌ تَلاقى الدَوحُ والرَوحُ بِهِ", "وَسَبحَ الزَهرُ عَلَيهِ وَطَفا", "يُكسى لجينَ البَدرِ حينَ يَنتَضى", "مِن ذَهَبِ الصَالِ ما كانَ اكتَسَى", "يَسجدُ فيهِ البَدرُ لِلّهِ كَما", "خَرَّ الكَلِيمُ ساجِداً عِندَ طُوى", "وَتَلتَقي الشُهبُ بِهِ تَمَثُّلا", "كَما التَقَى وَفَدُ الحَجيجِ بِمِنى", "تُسَبِّحُ اللَهَ القُلُوبُ عِندَما", "تُبصِرُ مَرهُ العُيُونُ وَتَرَى", "تَرَى الدَوالِيبَ عَلى جُسُورِهِ", "دائِرَةً بَينَ فُرادى وَثُنى", "كما أدارَ الدارِعُونَ عِندَما", "رَامُوا الطرادَ دَرَقاً يَومَ الوَغَى", "وَكَم نَسِينا جِسرَ وَضَّاحِ بِما", "أَوضَحَ لِلعَينِ الجُسَيرُ وَجَلا", "مَنازِلٌ لِلحُسنِ تُنسى جِلِّقاً", "وَنَهرُها السَّلسالُ يُنسى بَرَدى", "يَكادُ يُعشى نُورُها مَنِ اجتَلى", "وَيُرعِفُ النَورُ بِها من اجتَنَى", "وَيَقطُرُ المَشتى بِقُطرِ جَنَّةٍ", "مِن فَحص قُرطاجَنَّةٍ رَحِب الذَّرى", "تَسرى الرِّياحُ في ذُراها فَتَرى", "أَزهارَها عَلى الرَّياحِينِ ذَرَى", "لا تعدم الذانُ في أَرجائِها", "طَيراً ضَغَا مِن فَوقِ سَرحٍ قَد ثَغَا", "كَلا ولا يُعدَمُ في كَلائِها", "رَامٍ رَأى صَيداً وَثانٍ قد كلى", "كَأنَّهُ والراسِياتُ حَولَهُ", "مُحدِقَةٌ بَيتٌ مُنيفٌ ذُو جَها", "كَم ساقَ مِن غَربِيِّهِ مُقتَنِصٌ", "صَيداً وَمِن غَربِيِّهِ وَكَم دَأى", "وَتَرتَمي الفُلكُ لى الصَيدِ ذا", "ما أَزعجُوهُ للبِحارِ فارتَمى", "وَتَتبارى السابحاتُ نَحوَهُ", "كالسابحاتِ حينَ تَعدُو المَرَطى", "فَكَم سَرى لشاطئ البَحرِ بِنا", "عَزمٌ جَلا هَمَّ النُفُوسِ وَسَرا", "وَكَم أَزَرنا كُلَّ جَونٍ جَونَةً", "تُحجى مِنَ الصيدِ لى ما يجتحَى", "يَخوَى حَشاها بَعدَ حَملٍ تارَةً", "وتارَةً تَحمِلُ مِن بَعدِ الخَوَى", "يَحمِلُها مَلاحُها وَهيَ لَهُ", "حامِلَةٌ فَتَزدَبي وَتُزدَبى", "مَتَى أَردنا القَصر يَقصُر خَطوُهَا", "وَِن أَرَدنا المَدَّمَدَّ وَمَتا", "نَحا بِها نَحوَ الخَليجِ عَزمُنا", "وَوَخى أَرجاءِ المُرُوجِ قَد وَخَى", "وَأَمَّ أَرجاءَ الذِّراعِ بَعدَهُ", "ُثُمَّ انتَحَى مِنَ السَواقِي ما انتحى", "ويَمَّمَ البُرجَ الذي قد شِيدَ في", "مُصطفَقٍ مِن يَمِّهِ وَمُلتَقى", "نَرقى لى الجزيرةِ العُليا التي", "لى فِراخِ الطَيرِ منها يُرتَقى", "وَنُوشِكُ المَرَّ لأَشكُمرَيرَةٍ", "ذا أَرى النَحلُ جَناهُ وَأَرى", "وَنَرتَقي لى اجتِناءِ ثَمَرٍ", "مِن شَجرٍ أَعجب بِهِ من مُجتَنَى", "وننثني لى اجتلاءِ سَمَكٍ", "في شَبَكٍ أَعجِب بشهِ مِن مُجتَلى", "كَأَنَّها أَسِنَّةٌ قَد نَشِبَت", "في نَثرَةٍ زَغفٍ ثَنَاها مَن ثَنَي", "يُسمَعُ لِلحُوتِ بِها تَخَشخُشٌ", "خَشخَشةَ الأَكمامِ في نَخلٍ خَشَا", "يا شَدَّ ما استَخرَجَ كُلُّ صائدٍ", "بالشِّصِّ ما مِنها اختَفَى وما اختَفَى", "حَتَّى ذا قالت لنا شَمسُ الضُّحى", "قِيلُوا فَقِلنا بَينَ عَينٍ وَجَبا", "مَوَارِدٌ كَأَنَّها ذَوبُ المَهَا", "عَلى حَصىً كَقِطَعٍ مِنَ المَهَا", "يَلعَبُ فيها بالحجا طافي الحجى", "فَهوُ حَقيقٌ بالمَسَراتِ حَجَا", "حَتَّى ذا ما ارتَدَّ عَنها عَزمُنَا", "للأَوبِ بَعدَ كُلِّ غُنمٍ وانثنى", "طارَت بنا فَتخاءُ للوحِ انتَمَت", "وَلَيسَ في اللُّوحِ لَها مِن مُنتَمَى", "لها جَناحٌ مِن شِراعٍ خافِقٍ", "تَطيرُ في الماءِ بِهِ لافى المَلا", "صَبَت لى امتطائِها أنفُسُنا", "ذ شَعَرت أنَّ النَسيمَ قَد صَبا", "مَدَّت للثم الماءِ ذ لانَ لها", "من المجاذيفِ لِساناً قَد جَسَا", "مَرَّت على النِّفاخِ والريحُ بِهِ", "ما نَفَخَت والبَحرُ رَهوٌ ما جَفَا", "وسامَتَت رابطَة الشعبِ وَقَد", "حدا بها حادي النسيمِ وَحَجا", "وجاوَزَ الصهريجَ والجَونَ بِنا", "جَونُ الشِّراعِ سابحٌ جَونُ القَرَا", "حاذى بنا قُبَيبةَ ابنِ طاهِرٍ", "يَفرِى أديمَ الماءِ فَرى مَن حَذا", "وانصاع عن دارِ الأُسُودِ مثلما", "ينصاعُ سِربُ الوحشِ من أسد الشرى", "وصفَّ قبليَّ المُصلى لم يَقف", "فيهِ ولا صلَّى بِهِ ولا تَلا", "بل جاءَ سباقاً لكلِّ سابحٍ", "حَتَّى أَتى الرَملَةَ فيما قَد أَتى", "يلقى عَلَيهِ فِلَقَ الدُّرِّ ذا", "شَقَّ أديمَ الماءَ شَقّاً وسَأى", "ثُمَّ تنادَينا بِقَصد مَنزِلٍ", "جَمَعنا فِيهِ السُرُور وَنَدَى", "وواجهَت أحداقُنا حدائِقاً", "قد أحدَقَت بِها سَواقٍ وأَضا", "وَغابَتِ الجَونَةُ حَتَّى لَم يَلُح", "لِلعَينِ مِن حاجِبِها لا شَفى", "وأَمسَتِ الأعيُنُ مِنَّا قُبَّساً", "مِن قُبَّشٍ نُوراً عَلَيهِ يُهتَدى", "وَرُفِعَت نارٌ لَنَا زَهرَاءُ قَد", "قادَ ليها المُعتَفى طِيبُ القَدَى", "وَكُلُّ طَاهٍ مُشتَوٍ قال أَتى", "بماطَهَا وما اشتَوَى وما قَلَى", "وَأُترِعَت للشارِبِينَ أَكؤُسٌ", "مِمَّا حَلا مَطعَمُهُ وَمَا حَذَى", "فاجتَمَعَ الأُنسُ بِجَمعِ فِتيَةٍ", "عَلى عَجُوزٍ وَسمُها وَسمُ الفَتَى", "حَارَبَتِ الأَشجانَ عَنهُم وَعَتَت", "مِن طارِقِ الهمَّ على ما قَد عَتا", "فلم تَدع هماً عتا حتّى لقَد", "كادَت تُشِبُّ كُلَّ هِمٍّ قَد عَتا", "غَنِيتُ عَنها بكُؤوسِ أدَب", "تُسقى فيستشفى بها ويشتفى", "وثرَت نفسي عليها شَربَةً", "مِن ضَربٍ يجُنى ورِسلٍ يُمتَرى", "فَسِيقَ مشنهُ ذائِبٌ وَجامِدٌ", "وَسِيقَ ما لَم يَأدُ مِنهُ وأَدَى", "فَكَم لَنا مِن غَدوَةٍ لِعُسَّلٍ", "رُضابُها أحلى رُضابٍ يُجتنَى", "لم يَنفَرِق لَنا عَنِ الصُبحِ دُجى", "حَتّى فَرَقنا بَينَ صُبحٍ وَدُجى", "جٍسمٌ مِنَ الأَنوَارِ قَد أَوهَمَنا", "أَنَّ مِنَ الأَنوارِ جِسماً يُغتَذَى", "وَرَوحَةٍ لى مُراحِ حُفَّلٍ", "زَكَت بِرَعي كُلِّ نَبتٍ قد زَكضا", "قَد عَلَّقَت مِن كُلِّ قُربٍ قِربَةً", "وَمِن كلا الحقوَينِ قَد أَدلَت دَلَى", "وَكَم تَتعمتُ بِرَوضٍ تُجتَنى", "أَزهارُهُ مِن لَفظِ خِلٍّ يُجتَبَى", "ِن طاوَل الأَقوامَ في شَأوِ النُّهى", "طالَهُمُ باعاً وِن حاجى حَجَا", "مَتَى تَقِس مُبَرِّزاً مِن غَيرِهِم", "بِهِم تَجِدهُ دُونَ مَن مِنهُم شَدَا", "مِن كُلِّ خِرقٍ مُنصِفٍ مُتّصِفٍ", "بِالعَدلِ ما مارَى امرأً ولا مَرى", "لَيسَ يُصِيبُ كاشِحٌ في عِرضِهِ", "وَقَولِهِ مِن لَخَنٍ وَلا لَخَا", "وَأَظهَرَ الخيريُّ صِدقَ نِسبَةٍ", "لمَّا انتَمَى للخَيرِ فيها واعتَزَى", "وَصَرَّحَ النمامُ عَمَّا نَمَّ مِن", "أَسرارِهِ تَحتَ الدُّجى وما كنا", "وَحَدَّقَ النَرجِسُ فِيهِ حَدَقاً", "فَرَاقَ مِنها الطَرفَ طَرفٌ قَد سَجَا", "والياسِمينُ مُؤيسٌ نَضيرُهُ", "مِن أَن يُرى نَظيرُهُ وَيُجتَلى", "لاظمئ الرَوضُ الذي كنابهِ", "نَرُوضُ أَفراسَ الصِبا ولا ضَحا", "سَقى المنارَ فدِيارَ دِيرَةٍ", "فالدَيرَ فالشطُورَ هَطَّالُ الحَيَا", "ووالتِ السُحبُ بعَينِ تَوبَةٍ", "بمثل عيني توبَةٍ طُولَ البُكضى", "صَانَ اللِّسانَ عَن سِوَى الحَقِّ فَلَم", "يَفُه بَقَولٍ باطِلٍ ولا لَغَا", "فما هذي مفصَلُهُ ولا نبا", "مقصَلهُ عِندَ الضرابِ بل هذا", "كم ضُربَت على الطريقِ قُبَبٌ لَهُ", "وَكم نادى الضُيوفَ وَنَدا", "نُسقى كُؤُوسَ الأُنسِ في حدائِقٍ", "بِأَكؤُسِ الأحداقِ فيها يُنتَشى", "قَدِ ارتَدَى البَنَفسجُ النَضرُ بِها", "مِن زُرقَةِ الجَوِّ الصَريح ما ارتَدَى", "وَمَلأَ السَوسَنُ بِالتِبرِ يَداً", "وَفَتَحَ الأَنمُلَ مِن فَرطِ السَّخَا", "وَمَنحَ الوَردُ النسيمَ عرفَهُ", "مَنحَ الجَوادِ عُرفَهَ مَنِ اجتَدَى", "وَلَم يَجُد كَجُودِهِ شَقيقُهُ", "فَأَظهَرَ الخجلَةَ مِنهُ واستَحَى", "وساجَلَت أَدمُعَ عَيني عُروَةٍ", "بِكُلِّ مُنحَلِّ العَزَالي والعُرَى", "واستَقبَلَ القِبلَةَ مِنهُ عارِضٌ", "مُعتَرِضٌ في جَوِّهِ واهى الكُلُى", "فَبَلَد الرَيحانِ والرَوحِ الذي", "راحَ علَيهِ الحُسنُ وَقفاً وَغدا", "لى الرصيفِ المُعتَنَى بِرَصفِهِ", "فالهيكلِ الأَعلى القَديم المُبتَنى", "ولا نَبا عن المَسيلِ مُسبلٌ", "كأنَّ خَفق بَرقِهِ عِرقٌ نبا", "وجادَ رَأسَ العَينَ والمَرجَ حباً", "يَحبثو البلادَ ريَّها ذا حبا", "مُنهَمِرٌ على الضِيَاعٍ مَنهُمٍ", "على الصفا المُحدقِ حولَ المُستَقى", "فالشَرَفَ الأَعلى المُطِلَّ فَوقَهُ", "لى مُصَبِّ الماءِ في وادي الحَصى", "فَمَنبِتَ القَيصُومِ مِن بُطنانِهِ", "لى ضواحي شَجَراتِ ابنِ الضحَى", "فَسَرحَةَ البَطحاءِ فالغَرَسَ الَّذي", "بالرَملةِ العَفراءِ مِن سِقطِ اللِوى", "فالجبَلَينِ المُشرفَينِ فَوقَهُ", "المُشرقينِ مِن سَناءٍ وَسَنا", "وأَصبَحَت بالبَختَرَينِ بَعدَهُ", "تَمشي الغَوادي بختَرِيَّاتِ المِشي", "وَذَنَّ في ذُنينَةٍ أنفُ الحَيا", "وَدَرَّ دُرَّ القَطرِ فِيها وَذَرا", "فالحافَةِ البَيضاءِ مِن شَخشُويةٍ", "ذاتِ الصياصي والشماريخِ العُلا", "مَجمَعُ ما صادَ مِنَ الوَحشِ وما", "رادَ ومَرعى ما ثَغَا وما رَغَا", "لا تَعدَمُ الطَيرُ ولا الوَحشُ بِهِ", "ماءً صَفا وَظِلَّ دَوحٍ قَد ضَفَا", "فَتَسنَحُ الطَيرُ بِهِ لُمىً لُمىً", "وَتَسرحُ الوَحشُ بِهِ ثُبىً ثُبَى", "وَارتَقَتِ السُحبُ لِسُقيا ما ارتقى", "عَنها قَليلاً في الشَمالِ وَسَمَا", "مُقبِلَةً مِن لُجِّ بَحرٍ أَخضَرٍ", "لِمِثلِ بَحرٍ أخضَرٍ مِنَ الكَلا", "حَتَّى ذا عدا بشيرُ بَرقِها", "بُحَيرَةَ القَصرِ اشمَعَلَّ وَعَدا", "مِن كُلِّ ضافي هَيدَبٍ كَأَنَّهُ", "مُجَللٌ أدهم يَمشي الهَيدبي", "ضاحِكُ ثَغرٍ ما بِهِ جهامَةٌ", "يَبكي بِعَينٍ لَيس فيها من عَمَا", "تَجذِبُهُ سَلاسِلٌ مِن ذَهَبٍ", "في راحتي ريح جَنُوبٍ أَو صبَا", "شَصَت ذُرَاهُ وَدَنا هَيدَبُهُ", "فاستَشرفَ الراعي ِليهِ وَشَصَا", "فَقَلَّدَ القُرتَ فَمَرجَ راشِدٍ", "فالسهلَةَ التَلعاءَ أصنافَ الحُلى", "فألبسَ الوادي من غربيها", "فالدحلةَ الغَرّاءَ أنواع الكُسا", "فلم يدَع شاجِنَةً تُفضى لى", "شُجَنَّةٍ قُريانَها لا قرى", "ومال صَوبُ المُزن بالسقي لى", "ما مال في شقِّ الجنوبِ وصَغا", "وباتَ بالسِّلسلَةِ البَرقُ لَهُ", "سلاسِلٌ بِها الغَمامُ يُهتدى", "ثم تَوَخَّى الأَخوَينِ وَنَحا", "مِن سَقى أرجاءِ العُيُونِ ما نَحا", "واشتَكَرَت على الشَّكُورِ مُزنَةٌ", "واتكأت على اعالي المُتَّكى", "ودَخلَ الدخالَ كُلُّ خارِجٍ", "مِن بَحرِهِ كأنَّهُ رِجلُ الدّبى", "فَقصرَ فَجِّ المجلسِ الأَعلى الَّذي", "أوهَتهُ أحداثُ الليالي فَوَهَى", "وَساقَ للمستقى قِطارَ قَطرِهِ", "حادٍ من المُزنِ المُرِنِّ وَسَقى", "كأنَّما تَشوِيرُهُ بِبَرقِهِ", "نارٌ بأطرافِ الشُوارِ تُصطَلى", "وَنَفَخَت رِيحُ الصَبا في مِجمَرٍ", "مِنهُ على النَّفاحِ نَفّاحَ الشَذا", "يَستنشقُ المِسكَ الذكي ناشِقٌ بهِ", "وَيَستَنشِى بِهِ طِيبَ النَشا", "كأن هندياً يشمَّ مِنهُ", "أو كان هندياً عليه يُنتضى", "وأمستِ الحُفل من ضُرُوعِهِ", "على الخليجِ والذِراعِ تُمترى", "بِراحَةٍ مَخضُوبَةٍ للبَرقِ", "أو محجوبةٍ مِن ريحِهِ لَيسَتِ تُرى", "حتى يُرى بالطَرفِ الغربي قد", "شَرَّدَ غِربانَ الدَياجي وَنَفَى", "حتَّى ذا ما سَرَّحَ العِنانَ عَن", "سَرحَةِ وادي بُرتُجٍ سَدَّ الكُوَا", "وَبَرقَعَ الجَوَّ الذي أمامَها", "بِكُلِّ غَيمٍ مُلحِمٍ فيهِ السَّدى", "وَمَرَّ بالمَمشى الغَمامُ زاحِفاً", "في جَوِّهِ زَحفَ الكَسِيرِ وَمَشى", "بِجِبَهَةِ الشاةِ التي قد ناطَحَت", "غَواربَ اللُّجِّ وَأَعنانَ السَّما", "مَعاهِدٌ ما بَرِحَت مَعهُودَةً", "بالأُنسِ في مُغتَبَقٍ وَمُغتَدى", "كَم مَحضَرٍ فيها وَمَبدىً مَن يَشأُ", "نَدَّى بِهِ السَّرحَ وَمَن شاءَ انتَدَى", "وَمَنزِلٍ لِمُغزِلٍ ما بَرِحَت", "بِمُقلَتَيها تَدَّرى مَنِ ادَّرى", "يُنيرُ ما بَينَ المَنارَينِ بِهَا", "قَصرٌ لَهُ قَصرُ سَعِيدٍ قَد عَنَا", "وَتَكتَسي مِن وَجهِها ِنارَةً", "منازِلٌ بَينَ مُنِيرٍ والحِمَا", "تَغشَى بِهَا مَغانِياً مَن يَرَهَا", "يَجعَل لَهَا مَغاني الشِّعبِ الفِدَى", "تَجاوَرَت أَمواهُهَا فما اشتَكَى", "فِيها امرُؤٌ مِن ظَمٍَ ولا اشتكى", "لم تُقتَسَم فيها المياهُ بالحُسَى", "كَقَسمِها في مَأسَلٍ وَذي حُسَا", "لَيسَت وَأيمُ اللَهِ مثلَ بُقعَةٍ", "يجاورُ الأَيمُ بها ضَبَّ الكُدا", "في كُلِّ وادٍ ما بِهِ مُستَمَعٌ", "وَمَطعَمٌ لا كَشِيشٌ وكُشى", "كَم مِن ظِباءٍ في الحَرير دُونَها", "تَشُبُّ بالهندي نِيرانَ القِرَى", "وَمِن أُسُودٍ في الحَديدِ دُونها", "تَشُبُّ بالهنديِّ نيرانَ الوَغَى", "مَن ناشِدٌ قلبي عِندَ شادِنٍ", "ذا انتَوَى حَلَّ وَِن حَلَّ انتَوَى", "تَنحَدِرُ العِيسُ لى البَحرِ بِهِ", "وتارَةً تَسمُو لى وادي القُرَى", "يُمارسُ الشَوقَ لى مُرسِيَةٍ", "ذا تلاقى الظِلُّ فيها والجَنى", "حَتَّى ذا ما بارِقُ الوَسمي مِن", "أَرجاءِ قُرطاجَنَّةٍ بَدَا بَدَا", "وأصحَرَ الحادي بهِ في أَفيحٍ", "قد اكتسى من الرَبيعِ ما اكتَسى", "كم صافَ في دَوحٍ وفي روحٍ وَكَم", "بَينَ القُصُورِ والبُحُور قد شَتا", "سقى الحيا هالات بدرٍ لم يخف", "من انتقاصٍ منذ تمَّ ووفى", "ولا يزل ينهل في داراته", "غيثٌ ذا ما وسم الرَوض ولى", "سقى الربيعَ كلُّ غادٍ رائحٍ", "ذا امتَرَت رَبيعهُ الرِيحُ هَمى", "وباكر الجنان حَنَّانٌ ذا", "سَقى جَنين النَبتِ غنّى وشدا", "وصبَّح الصباحَ غيثٌ قَطرُهُ", "حَرٍ بِسُقيا كُلِّ قُطرٍ وَحَرى", "وانهمرَ الغَيثُ الركامُ بَعدَهُ", "على الرِياضِ والبَياضِ وانهَمَى", "وَكَرَّ في مَدرجِهِ مُنتحياً", "منازِلَ الدراجِ فيما قد نَحا", "ولألأت بَني سِراجٍ سُرجُهُ", "وَنَوَّرَت مِن أُفقِهِ مَا قَد دَجا", "يُهدى لى بَني بَشيرٍ بِشرَهُ", "ولا يَمَلُّ مِن سُرى وَمِن شَرَى", "مُلَقِّياً بَني سُرُورٍ بَعدَها", "مَسَرَّةً وَمُرضِياً بَني رِضا", "وَحَلَّ في بَني عِصامٍ عُصمَهُ", "وَفَضَّ عَزلاءَ المَزادِ وَفَرَى", "حَتَّى ذا ما ضاحَكَت مُرسِيَةً", "بَكَت عَلى رَسمِ حَبيبٍ قَد خَلا", "وَنَدَبَت مَعاهِداً أَنحى العِدى", "فيها على رَسم الهُدى حَتّى عَفا", "وانتَقَلت ما بين شطّى نهرِها", "وَسَنَدَيها مِن ذُرىً لى ذُرى", "تَجنُبُ أُولاها وأُخراها الصبا", "لى جَنابِ الهُذَلِيِّينَ الأُلى", "وَيَلتَقى بَني خِيارٍ خَيرُها", "ذا بَنُو سَعدٍ بها السَعدُ التَقَى", "وَترتقي مُزجِيَةً عَنانَها", "مُرخِيَةً عنانَها لى رُخا", "لى زُقاقِ الجنةِ الأَعلى الذي", "بشاطئ الكَوثَرِ من بابِ المُنى", "لى بُنا الرُشاقَةِ البيض التي", "أَلحاظُها رَشاقَةٌ لِمَن رَنَا", "واجتازَ بابَ الجَوزَةِ الغَيثُ الذي", "سَقى المغاني العجَمِيَّاتِ الدُنى", "فالزَنَقَاتِ المُشرِقاتِ المُجتَلى", "المُورِقاتِ المُونِقاتِ المُجتَنى", "وارتقَتِ السُحبُ لى التاجِ الذي", "قد التقى الدَوحُ عليهِ وارتَقَى", "مَغنىً له اسمٌ قد عنى مُشتَقُّهُ", "بهِ من المَعنى الصحيحِ ما عنى", "كأنَّهُ يأمُرُ كُلَّ مُهجَةٍ", "بالشُكرِ لِلّهِ عَلى ما قد حبا", "وارتَفَعت عَن سَمتِها سحائِبٌ", "سَواحِبٌ أذيالَها على الثَرى", "وأَسعَدَت قصرَ ابنِ سَعدٍ سُحُبٌ", "تَصعَدُ مِن مُنحَدَرٍ لِمُستَمى", "واجتَلَبَ النَسيمُ أَخلاف الحيا", "على البُروجِ والمُرُوجِ وامتَرَى", "وظَللت راياتُهُ الدَوسَ الذي", "قد أَشبَهَ الفِردَوسَ حُسناً وحَكى", "وَصُهِرَ الجَوُّ بِبَرقٍ ساهِرٍ", "على الصُهيريجِ المُنيرِ المُجتَلى", "وساوَرَت بَني سِوارٍ حَيَّةٌ", "مِن بَرقِهِ تحيى ولا تُعيي الرُقى", "وجَلَّلَ الشَطَّ الجَنُوبيَّ حَياً", "لا يَنجلي لا ذا الجَدبُ انجَلى", "وَحَلَّ في بَني سُعُودٍ عِقدَهُ", "كُلُّ حَبِيّ عاقِدٍ فيها الحُبى", "وعاجَ بالوَادي مَعاجَ جَزعٍ", "باكٍ على أجزاعِهِ والمُنحنَى", "فاجِسرِ فالرَملةِ من جَرعائِهِ", "لى الغَديرِ فالكثيب فالتقا", "واغرورقت على الخليجِ عَينُهُ", "واختلجَ البارقُ منه ونزا", "ثم سما لى الجسيرِ مُزجيا", "مِن دِرَّةِ القَطر لَهُ ما قَد زَجا", "وَأَسرَعَت للفُرسِ أَفراسٌ لَهُ", "شُقرٌ تَقُودُ دُهماً ذات وَنى", "صاغَ لها البَرقُ بُرى مِن ذَهَبٍ", "ثُمَّتَ أَبرى دُهمَها بما بَرَى", "والتَفَّ في مُلاءَةٍ مِن بَرقِهِ", "حَبِيُّها بِسِكَّةٍ ثُمَّ احتَبى", "وَطَبَّقَ البَركَ بِبَركٍ مُطبقٍ", "مُروٍ لِذاكَ القُطرِ بالقَطرِ الرِوَى", "وانتابَتِ النَوابَ سُحبٌ كُلَّما", "أَذكى بها نِيرانَهُ البَرقُ سَخَا", "تَنحُو ذا عَن الخُنَيسِ خَنَسَت", "تَلاً على تَلِّ يُوَنَّى قد بأى", "وَتَقصد السَدَّ الذي بِحُسنِهِ", "وخِصبِهِ أَربى على سَدِّ سَبَا", "وانحدَرَت عَن سَمتِها سَحائِبٌ", "سَواحِبٌ أذيالها فَوقَ البَرى", "وَانتَابَ مُنتاباً وَمُنجَاباً حَياً", "لَيسَ بِمُنجابٍ ذا انجابَ الحَيا", "وَوَسمَ الطُوسَ حياً ذا همى", "ثَنَاهُ كالطاوُسِ مِمَّا قد وَشى", "وَقَلَّدَ الوُسطى بما قَد راقَ مِن", "مَنظُومِ أَزهارٍ وَمَنثُورِ نَدى", "وانتَظَمَ الياقوتتينِ صَيِّبٌ", "ذا أصابَ الرَوضَ مِعطالاً حلا", "مُسدداً نباله لِنُبلَةٍ", "ومُشرِعاً قناته لى القنا", "ثم ارتقى لى قُرى النهرِ التي", "قد أرتقَت صوب الغَمامِ واقترى", "مُستقصياً طالعة النهر لى", "أقصى معانٍ من مغانيها القُصى", "تِلكَ مغانيها التي نحتلُّها", "بشاطئ النهر ذا القيظُ ذكا", "ثُمَّ نَحُلُّ بَعدها مَغانياً", "بشاطئ البحرِ ذا القيظُ خَبَا", "كم زُرتُ في تلك المغاني الغُرِّ مِن", "غانيةٍ تنظُرُ عن عيني رشا", "لما غلاما أرخصت من وصله", "أرخصتُ مِن دُرِّ الدُموعِ ما غلا", "ما حَكمَت عيني على قلبي لها", "حَتَّى أنالتها بعينيها الرشى", "في ذمة اللَه فؤاد ما رعى", "ذمتهُ ظبيٌ بقلبي قد رعى", "طلىً كأنَّ لون سُقمي كُلما قابله", "كساه رداً وطَلى", "لم تُلفِ مَن يعدى عليه أنفُسٌ", "مظلومَةٌ أودى بها وما ودى", "ظَبيٌ قد انتصَّت له سالِفَةٌ", "قد انتصى الدرَّ لها مِن انتصَى", "ن تنحَدِر في وَصفِهِ فِنَّهُ", "بَدرٌ عَلى غُصنٍ عَلى دِعصِ نَقَا", "وِن تَسامَيتَ فَقُل دِعصُ نَقاً", "عَلَيهِ غُصنٌ فَوقَهُ بَدرُ دُجى", "فَرعٌ أَثيثٌ فوقَ فَرعٍ ناعِمٍ", "قَد مَاسَ مِن سُكر الشَبابِ وانثنى", "وَغُرَّةٌ شَبَّ بِقَلبي نُورُها", "ناراً فَأَمسى للشجُونِ مُصطَلى", "وَناظِرٌ يَمنَعُ كُلَّ ناظِرٍ", "مِن وَردِ خَدٍّ ناضِرٍ أَن يُجتَنى", "يُراعُ طَرفي حِينَ يَرنُو طَرفُهُ", "فَلَيسَ يَرعى وَِذا أَخلى ارتعى", "ومازِنٌ أَشمُّ قَد تَنَزَّهَت", "أَوصافُهُ عَن خَنَسٍ وَعَن قَنَا", "خَطّ قَويمٌ بَينَ قَوسي حاجِبٍ", "وشارِبٍ كلاهما قد انحنى", "ومَبسمٌ يَزدحِمُ البَرقُ بِهِ", "ذا انبَرى ما بين ظَلمٍ وَلَمى", "وَعُنُقٌ كأَنَّهُ جِيدُ طَلى", "قد عَطَفَ اللِّيتَ التِفاتاً وَعَطا", "وَصَحنُ صَدرٍ مُنبِتٌ رُمَّانَتَي", "حُسنٍ وبطنٌ مُنطوٍ طَيَّ المُلا", "وَمِعصَمٌ شَكا السوارُ رِيَّةُ", "لما تَشكَّت ريَّ ساقيهِ البُرَى", "وَراحَةٌ تَخالُهَا مَخضُوبَةً", "ذا بها عن خَدِّه اللحظَ اتقى", "وَمَعطفٌ لَينٌ وَخَصرٌ ذابِلٌ", "ظام وَرِدفٌ ناعِمٌ قَدِ ارتَوَى", "وَفخذانِ خذانِ فوقَ ما", "تما بهِ من النعيم المُغتَذى", "يَكادُ يَبدو خَصرُهُ مُنخَزِلاً", "مِن رِدفِهِ ذا تَمشَّى الخَيزَلي", "وَقَدَمانِ لَبِسَت كِلتاهُما", "ما زانَها مِن الجَمالِ المُحتَذى", "نَشوانُ مِن خَمرِ الصِبَا يَحسِبُهُ", "نَشوانَ مِن خَمرِ الدِنانِ مَن نَجا", "ماءُ الحياةِ والحَيا في خَدِّهِ", "يَجري بِحَيثُ اتَّقَدَت نارُ الحَيا", "ظَبيٌ أذال الليثَ ذا أدى لهُ", "يا مَن رأى ظَبياً لليثٍ قد أدى", "أَزالَ عَنهُ القَلبَ ذا أَزى لَهُ", "فَحِرتُ في عاطٍ لِسَاطٍ قد أزى", "كَم قَد دَرى بِلَحظِهِ مَن رامَ أَن", "يَدرِيَهُ وَمَا دَرَى كَيفَ دَرَى", "يَأهلَ وُدِّي وَبودي أنكُم", "صَبوتُمُ فَتعذِرُنَ مَن صَبَا", "سَلُوا أُرَ يشاءَ الصريم أَيُّها", "بصارِمِ اللحظِ على قلبي سَطا", "وأَيُّها راشَ لِقَلبي أسهُماً", "كَأَنَّهُ لَم يَكفِهِ مَا قَد نَضَا", "وَِن رَأَيتُم باللوَى أُظيبياً", "سانحةً فأغمدوا بيضَ الظُبى", "وحاذِرُوا تِلكَ الأَطيلاءَ التي", "ألحاظُها فاعِلَةٌ فِعلَ الطِلا", "واحتقِروا مُلدَ القَنا ِن أُشرِعَت", "لَكُم قُدُودٌ دُونَها مُلدُ القَنَا", "ليتَ الظباءَ لم تَصِد من رامَ أن", "يَصيدَها ولا ادرَت من ادرى", "يا ظبيةً حازَت فؤادي فغدا", "قلبي من جسمي بعيدَ المُنتَوى", "يا ليتَ شعري من سلبتِ قلبَهُ", "هل يَرجِعُ السابي ليه ما سبى", "حكَّمتِ في قلبي لحظاً منكِ قد", "أهدى ليهِ النَومَ جَفني فارتَشى", "أَخذت قلبي دُون طَرفي في الهوى", "ظلماً بما قد جر طرفي وَجَنى", "ولم تكُوني كَمُداوي العُرِّ في", "براءِ ما لم يكوهِ بما كَوى", "ما استبدَلَ القَلبُ فلا تستبدلي", "منهُ ولا ترضى بمالا يُرتَضى", "ولا تبيعي خُلَّةً بِخُلَّةٍ", "فَِنَّ بَيعَ المِثلِ بالمِثلِ رِبا", "سَمعي رماني ولساني قبلَهُ", "مِن لُجَجِ الأَهواءِ فيما قد رَمى", "لو كانَ لحظٌ دُونَ لَفظٍ لم يَكُن", "يَصلى مِنً الأَشجانِ قلبي ما اصطلى", "فَلِم أخذتِ الطَرفَ مِنِّي بالذي", "جَرَّ عَلى القَلبِ اللِسانُ وجَنى", "لا تَظلِمي ِنسانَ عَيني في الهَوَى", "ف ليسَ للنسانِ لا ما سعى", "كان الصِبا ظِلاً لَنَا مُدَّ لى", "أن قَلَصَ الظَلُّ المَديدُ وَأَزى", "قَد كانَ عَيشي ناعِماً ذا جِدَّةٍ", "دَهراً فَأضحى ذابلاً وذابلي", "وحالَ دَهرٌ كانَ لا يَحُولُ عَن", "ولائِنا في حالَةٍ ولا ِني", "كانَ الشَبابُ كالكميِّ مُعلماً", "حتَّى ذا نازَلَهُ الشَيبُ انكَمَى", "وكيفَ لا يَشتَعِل الفَودُ وَقَد", "تَلَهبَ الفؤادُ وَجداً والتَظَى", "وَلائِمٍ أَنحى وَأَنحَت بَعدَهُ", "لائِمَةٌ لا حيَةٌ فِيمَن لَحَى", "ظَنَّت بِأَنَّ اللَومَ يَثنى خاطِري", "عَن صَبوَةٍ لِسَلوَةٍ فلما انثنى", "واستطرَفَت جَريي بِمَيدانِ الصِبا", "لمَّا رأَت طِرفَ الشبابِ قد كَبا", "وَبَينَ جَنبيَّ فؤادٌ لم يَرُع", "جنابَهُ شيبٌ بفودى بدا", "لم يَعدُ ما قد ضره أن سره", "وأوجَبَ الحظُّ لهُ ما قَد نَفى", "واعتاضَ مِمَّا قد أَفاتَ دَهرُهُ", "بما أَفادَ مِن يَدٍ وَمَا حَبَا", "ظِلُّ أَميرِ المؤمنينَ عِندَهُ", "أَنعَمُ مِن ظِلِّ الشَبَابِ وَالصِبَا", "فَِن ذوى رَوضُ الصِبا فَجُودُهُ", "يُعِيدُ غَضّاً ناعِماً ما قَد ذَوَى", "فلا تَظُنَّى أنني سى لِمَا", "قَد بزَّني صَرفُ الزَمانِ وبَزا", "قد مارَسَت نفسي حالي دَهرِها", "فَلَم يَدُم سُرُورُها ولا الأسى", "وَواصَلَت عَيني الكرى وفارَقَت", "في حالَتي قامَةٍ وَمُنتأى", "كم مَوقِفٍ حَمَّلَني ثِقلَ الجَوَى", "حَملُ المَهارى فيهِ صِيرانَ المَهَا", "قَسَّمتُ ألحاظي وَدَمعي عِندضما", "تَقَسَّمَت نَفسي النَواحي والنَوى", "ما بين ظُعنٍ سُطِّرَت جمالُها", "وَدِمَنٍ جمالُها قَد امحى", "دارٌ سفى مرُّ الأعاصيرِ عَلى", "مَرِّ الأعاصيرِ بها ما قد سَفى", "تَحثي السَّفَى عِندَ المَصيفِ فوقَها", "كُلُّ عَصُوفٍ قد سَفَت فيهِ الحَثى", "قَد كانَ في نَشرِ الكِباءِ للصبا", "شُغلٌ بِهِ فَصارَ في سَفرِ الكِبا", "أَلوَوا بِكُلِّ مُغرَمٍ كَأَنَّما", "قَد لَوِيَت أَضلُعُهُ على لوى", "مِن كُلِّ ساهي الفِكر مَغشى على", "فُؤادِهِ مِن كَثرَةِ الوَجد غَمَى", "تَمَلمَلُوا عَلى ذُرى أكوارِهِم", "كأنما باتوا على حدِّ المُدى", "قد وَسَمَ الحُبُّ جُسُوماً مِنهُمُ", "بِصُفرُةٍ مِنَ النُّحُولِ وَضَنَى", "وَوَسم الوَخدُ رُؤوساً منهمُ", "بشُمطةٍ من المشيبِ وجلا", "أعدَت جُسومَ العِيسِ أجسامٌ لهم", "قد كدن لا يبصرن من فرط الضوى", "وأعدتِ الأنفسَ منها أنفسٌ", "منهم فرقت من غرامٍ وهوَى", "وأصبحت مما ارتقَت أنفاسُها", "أنفسُها بين التراقي واللَّها", "عوى الحنينُ رأسَهَا وعاجَهُ", "للدارِ فانعاجَ ليها وانعوى", "وقد عنا للوجدِ جاري دمعها", "فسحَّ من فوق الثرى حتى عَنى", "وساعدت رواغياً صواهلٌ", "وجاوبت لمىً بشكواها لمى", "وأذكرتهن المهارى العهد ذ", "كانت مهاراً في ذراها تفتلى", "وقد وقفت العيس في معاهدٍ", "يجيب في أطلالها البوم الصدى", "وقد أقمت للعُلا صدورها", "فلم تقف بي دون أعجاز الفَلا", "في فتيةٍ ما لامرئٍ منهم سوى", "كَسبِ المواضي والقنا من مقتنى", "كأنهم ما عذروا من طُولِ ما", "قد أغدفُوا مِن لُثمِهِم فَوقَ اللحى", "مِن كُلِّ من يَعتَدُّ أعلى نِسبَةٍ", "بها يُجلَّى أن يقالَ ابن جَلا", "وكُلِّ نِضوٍ فوقَ نِضو قد رعت", "منهُ الفَلا ما كانَ منها قد رعى", "تعرَّقتهُ الحادِثاتُ والسُرى", "فضَ كالغُصنِ السَليبِ المُلتحى", "يَشدُو ذا جن الدُجى تمثلاً", "له ذا أعلى الحنين واشتكى", "يشكو لى جملى طُولَ السُرى", "صَبرٌ جميلٌ فكلانا مبتلى", "ني ذا العُيونُ أعدت مُهجتي", "فأصبح السقمُ عليها قَد عَدَا", "داوَيتُ نُكسَ حالِها بِصِحَّةٍ", "مِن عَزمَتي أعيَت على النِّكس الدَوا", "فكم سرا عنهُ الهُمومَ من سرا", "وكم تداوى مِن هوىً من ادوى", "وما عتادي حين أستعدى على", "دهري سوى ظمن ريَّانِ الشَبا", "وصارمٍ مُصارِمٍ لِغِمدِهِ", "مُواصلٍ ضَربَ الهوادي والصدى", "تُخلى جُسُومُ الكُومِ من أرواحِها", "بهِ وهاماتُ الكُماةِ تُختلى", "ومُسرجٍ على الزَفيرِ مُشرَجٍ", "مُلمَلَمِ الصَهوَةِ مَلمُومٍ وأي", "كأَنَّهُ مُنحَصِرُ الأَنفاسِ مِن", "رَبوٍ وِن لم يَنحصِر ولا ربا", "وأعيسٍ مُخيَّسٍ يَشرى ذا", "ما وَصَل البِيدَ بِبيدٍ وَوَصى", "ينجو ذا مدّ في عُرض الفلا", "بالخَطوِ أخفافاً خفافاً وسدا", "ذا انبرى تحتَ ظلامٍ أو ضحىً", "زفَّ كما زفَّ الظليمُ وَزَفى", "كاد النجاءُ أَن يُزيلَ شخصهُ", "عن ظِلِّهِ وجِسمهُ عن النجا", "هال العُيونَ غاربٌ مثلُ النقا", "منه ولكن هالهُ سَيرٌ نَقى", "يَهفُو بِهادِيهِ حِذارَ أرقَمٍ", "لَوَاهُ في سالِفَتَيهِ مَن لَوى", "كَم زاحَمَت خِيفانَةٌ بِشِكَّتى", "عَيرانَةً تَحمِلُ رَحلي بَشَكى", "وَكَم نَوى عَزمِي أَن يَفرى النَوى", "والرَحلُ مِن غارِبِها ما قَد نَوى", "بِتِلكَ أَستَعدى على دَهري أو", "بِمُعتَدٍ على الصَفا ذا عَدا", "ناصى العوالي جِيدُهُ فكادَ لا", "يُمكِنُ مشن ناصِيَتَيهِ مَن نصا", "كَم مَرَّ بالناظِرِ مَرَّ بارِقٍ", "فما درى ناظِرُهُ أينَ رَدَى", "وَكَم طَوَى البَيداءَ في تَلَطُّفٍ", "فلَم يُثِر سِربَ القَطا لَمَّا قَطَا", "ما لَكَ يا قلبي في تلكؤٍ", "عن العُلا بَينَ وَلُوعٍ وَلَكى", "لا تَطَّبِ الدُنيا هَواكَ نَحوَها", "بما بِهِ كُلُّ جَهُولٍ يُطَّبَى", "دارٌ غَدَت أحوالُها مَعكُوسَةً", "فأضحَتِ الأَسواءُ فيها تُشتَهى", "مَن لم يَقُل بِشَهوَةٍ فيها يُقَل", "مِن العِثار وَيُقَل لَهُ لَعَا", "وقلّما يقال في الدنيا لَعاً", "من عثرةٍ لكلّ شهوان لعا", "غَيري من يرتاحُ أو يَرتاعُ ِن", "عَنَّ لَهُ ما يُرتَجى أو يُتَّقى", "لأحذينَ العيس كلَّ مهمَهٍ", "تَشكُو النواجي في نواحيهِ الحِذا", "تَرفَعُ فيهِ جارَها العِيسُ ذا", "ما رَفَعَ اللُ الشُخُوصَ وَحَزى", "ترى اللغام فيه ممجوجاً على", "ما مَجَّتِ العِيدَانُ فيهِ مِن لَثَى", "لم يَلتَفِث فيهِ امرُؤٌ لِشبحٍ", "غيرِ وُحُوشٍ سُنَّحٍ ولا رَنَا", "كَم قَد رأَت عَيناي مِن مَناظِرٍ", "تَرُوق أَو تَرُوعُ عَيني مَن رأَى", "وَقَلَّبَت قَلبي اللَيالي بَينَ ما", "قد لانَ مِن خُطُوبِها وَمَا قَسَا", "فَلَم يَطِر لِمُونسٍ مَسَرَّةً", "ولم يَطش لموحِشٍ ولا نَزَا", "وَمُشبِهٍ ذَوبَ الللي والمَهَا", "وَرَدتهُ بَينَ مَهاةٍ وَلأى", "يَهابُ مِن سادِه وَاردُهُ", "ما هابَ مِن سَمِيِّهِنَّ الشَنفَرى", "تَزدَحِمُ الوُحُوشُ فيهِ سُحرَةً", "وَتَلتَقي فيهِ ذا صَرَّ الدَبى", "تَرى بِهِ أَظلافَهَا نَواصِلاً", "بَينَ حَديثٍ وَقَديمٍ مُنتَضَى", "يَملأُ ما قَد ساخَ مِنهُنَّ الحَصَى", "كَصَدَف البَحرِ عَلى الدُرِّ احتَوَى", "وَرَدتُهُ وَالبُومُ يَستَدعي بِهِ", "في خرِ الليلِ مُناغَاةَ الصَدَى", "وَبَلدَةٍ قَد عُقِمَت عِيدانُها", "فَمَا سِوَى النَبعِ لَهَا مِن مُجتَنَى", "وَذَنبُ السرحانِ يَسمُوا صاعِداً", "وَمَعطِسُ السرحانِ يَشتَمُّ البَرَى", "يَستافُ أَرواحَ الصَعيدِ عَلَّها", "تَهدى لى مُفتأدٍ أو مُشتَوَى", "أَو لِمُناخِ مُخدِجٍ ساقِطَةٍ", "لِجنبِ سُقطٍ بَينَ غِرسٍ وَسَلى", "وَقَد طَوَى تَنائِفاً حَتَّى انطوى", "مِن طَيِّهِ البِيدَ وَمِن فَرطِ الطَوَى", "يَشرَبُ طَوراً قانِياً ذا حُمرَةٍ", "يَفتَضُّهُ ما بَينَ بَطنٍ وَمَعِي", "وتارَةً فَضيضَ ماءٍ أزرَقٍ", "يُفضي لى بطنٍ دَميثٍ مِن مَعى", "وَمَنهَل تُمسي النُجُومُ عُوَّماً", "سابِحَةً فِيهِ ذا اللَيلُ سَجَا", "أَعفاهُ مِن ذي قَدَمٍ وَمَنسِمٍ", "وَسُنبُكٍ فَرطُ التنائي فَعَفَا", "لَم يَترُكِ الهَولُ ليهِ مَسلَكاً", "ِلا وَصَدَّ النَفسَ عَنهُ وَعَدا", "أَصمَيتُ مالي بِأَقواسِ السُرى", "فيها فَكانَت مِثلَ أَقواسِ السَرَا", "قَد غابَ فيها الفَجرُ بَعدَ بَدوِهِ", "وعطفَ الليلُ العِنان وَعَكى", "تأوى لى القلب بِها وَحشَتُهُ", "ذا ابن وى خِرَ الليلِ عَوَى", "أعيَت على العيسِ فَلَيسَت تَختطى", "بالوَهمِ بل لَيسَت بِوَهمٍ تُختَطى", "شَبَّت بها مِن بَعدِ ما قد هَرِمَت", "مالُ من أهرَمَ فيها ما افتلى", "تَوقَّدَت فيها جِمارٌ مِن حَصىً", "ذ علاها أخمصُ الرِجلِ اكتَوَى", "وَلَو يَمُرَّ طائِرٌ بِجَوِّها", "ذا احتمى فيها الهَجيرُ لانشوى", "فالطيرُ لا تأوى بهِ لا لى", "ظِلٍّ ذا الظِلُّ لى العُودِ أوى", "دَوٌّ مُبيدٌ يُقسَمُ الماءُ بِهِ", "تَصافُناً حَيثُ الهَبيدُ يُغتَذى", "فالماءُ فيها لَيسَ لا قدرَ ما", "يُخفى حَصاةً في ناءٍ يُحتسى", "قَطَعتها بِعادياتٍ ضُمَّرٍ", "وَخادِياتٍ جاذِباتٍ لِلبُرى", "كَم فَرَّقَ الحادي بها غدائِراً", "مِنَ الدياجي بالفَلا وَكَم فَلا", "تُطيرُ شَذانَ الحصى فيها كَمَا", "يُطايرُ المِرضاخُ مَلفُوظَ النَوى", "أحذيتُها الوَخدَ الصَريحَ حَيثُ لا", "تَغنى القِلاصُ عَن سَريحٍ يُحتَذى", "فانتَقَضَت وانتَقَصَت أعظُمُها", "مِمّا أرارَ السَيرُ مِنها وَانتَقَى", "وَفَتَّ في الأَعضادِ مِنها عاضِدٌ", "شَذَّبَ قُضبَانَ الهَوَادى والتَحى", "تَهفُو بِها الأَرواحُ مِمَّا صَوِيَت", "أَجوافُها كَأَنَّها نَخلٌ صَوى", "وتعتلي أنفاسُها ذا اعتلى", "مَتنَ الفَلا بها الوَجيفُ واغتلى", "يكادُ منها كلُّ عظمٍ عِندَما", "تَزفِرُ أن يَصفِرَ مما قد خوى", "وَليلَةٍ مُوحِشَةٍ ظَلماؤها", "أنِستُ فيها بالحُسامِ المُرتَدى", "قَد سَهِرَ البَرقُ بِها مَخافَةً", "واكتَمَنَ الِصباحُ فيها واكتمى", "ناغى بِها الأصداءَ كُلُّ سابِقٍ", "لَم يُبقِ مِنهُ جَوبُها غَيرَ صَدى", "ما سالَمَت قِرَّتُها ذ صَدَقَت", "في كاذِبِ الفَجرِ سِوَى مَنِ افترى", "سَمَت بها عَيني على سامِيَةٍ", "وَشَت لى طَرفي بِحَىٍّ قَد وَشى", "فيالَهُ من مَوقِدٍ قد التَقَى", "مِن حَولِهِ من اصطَلَى وَمَن صَلَى", "سَنُّوا على أَثوابِ أعراضِهِم", "ماءَ السَخاءِ فَنَفَي عنها الصَخَى", "وبارِقٍ مُؤتَلِقٍ في عارِضٍ", "مُندَفِقٍ يُخفى الدُجى ذا خَفَا", "كَثَغرِ مَن أهوَاهُ أَو ثُغرَتِهِ", "ذا اكتسَى بالزَعفَرَانِ واطَّلَى", "لم أدرِ هَل أَبصَرتُ مِن سَحابِهِ", "أدهَمَ قَد أعلى الهَديرَ وَرَغا", "أَم أَشقَرَ البَرقِ الَّذي جالَ بِهِ", "فَتَحَ فاهُ بالصَهيلِ وَشَحَا", "في مُكفَهِرَّاتِ الصَبيرِ قَد مَطا", "مِن دُهمِها حادى الصَبَا بِما مَطا", "حَوامِلٌ حَقائِباً مِن لُؤلُؤٍ", "رَطبٍ حَثَا مِنهُ النَسيمُ ما حَثَا", "يَمشِينَ في سَلاسِلٍ مُذهَبَةٍ", "مِنَ البُرُوقِ مِثلَ مَشى المُهتَدى", "فالماءُ في أقطارِها مُحتضَنٌ", "واللَهبُ المَشبُوبُ فيها مُحتَى", "وَمُرضَعٍ بِثَدي كُلِّ حُرَّةٍ", "حَنَت على تَربِيبهِ حَتَّى نما", "أَضحَت بِهِ صُلعُ الرُبى مُعتَمَّةً", "وأَصبحت فُرعاً بِهِ بَعدَ الجَلا", "تَجلِبُ فيهِ العُفرُ باستنشاقِها", "طِيبَ الشَذا ذا نَفَت عنها الشَذا", "تباغَمَت فيهِ الظِباءُ وانتجى", "ذُبابُهُ الحَوليُّ اخفى مُنتجى", "ألقى ذِراعاً فَوقَ أُخرى وَحَكى", "تَكَلُّفَ الأجذَمِ في قَدحِ السَنَا", "كأنَّما النَورُ الذي يَفرَعُهُ", "مُقتَدِحاً لِزَندِهِ سقطٌ وَرى", "طاردتُ في أرجائِهِ سِربَ مَهاً", "أَمهى النَدى أَلوَانَهُنَّ فَمَهَا", "قَد ناسَبَت ظَواهِرٌ بَوَاطِناً", "مِنها ابيضاضاً بالنَدى وبالنَّدَى", "وجالَ طِرفي حَيثُ جالَ الطَرفُ في", "نُورِ مَهاً تَرعى وَنَورٍ يُرتَعى", "ومطلعٍ لنيراتِ أوجُهٍ", "منظرُها في كلِّ عينٍ قد حلا", "تلألأت لي منهُ شمسٌ قُلِّدَت", "مِن الدراري وَمِن الدُرِّ حُلى", "قد كان يأبى وَصلَها الدهرُ لى", "أن غضَّ عنها ناظِرَيهِ وَغَضا", "فيالَها من لَيلَةٍ نَجَّى بِها", "قَلبي من الوَجدِ حَبيبٌ قَد نَجا", "لمَّا دَنا فيها الحبيبُ وانتهى", "جَنى المُنى اشتَدَّ نَواهُ واعتصَى", "وَأَعقَبَ التَسليمَ تَوديعٌ بِهِ", "غابَ الهِلالُ حينَ لاحَ ابن ذُكا", "أَمسَكتُهُ وَقَد رَسَا الحَلى لَهُ", "مِن نَبِ الصُبحِ المُبينِ مارَسَا", "قال أَما أشعَرَكَ الحلى الَّذي", "أَشعَرَني بِبَردِهِ قُلتُ بَلَى", "فَقُمتُ مَذعُوراً لِبازٍ أَشهَبِ", "نَفَى غُرَابَ اللَيلِ مِن بَعدِ الحَدَا", "وَالصُبحُ قَد تَمَخَّضَت بِهِ الدُجى", "حَتَّى بَدا مِثلَ الجَنينِ المُختَفَى", "كأَنَّما ضَوءُ الصَباحِ جَذوَةٌ", "وَاللَيلُ زَنجيٌّ عَلَيها قَد جَذا", "وَمُشرِقٍ لِنَيِّرَاتِ أَكؤُسٍ", "مَطعَمُها للشارِبينَ قَد حَلا", "أَنستُ ذ نَسَ مِنهُ ناظِري", "نجماً بِنَجمٍ في يَدَيهِ قَد سَعى", "مِن قَهوَةٍ تُقوى على دَفعِ الأَسَى", "فَهيَ أحَقُّ قُنيَة أن تُقتَوى", "ِن ضاقَ ذَرعٌ للفتى أفضَت بِهِ", "لى مَجالٍ للسُرُرِ قَد فَضا", "أُمٌّ وَلُودٌ لِلمُنى ما عاقَها", "فَرطُ انتهاءِ السِنِّ عَن فَرطِ الضَنَى", "واشتَرَطَ السَقي لها مُهفهَفٌ", "حَلا بِسَقي مِثلها مَن قَد حَلا", "جَرَيتُ في عِنانِ دَهري مِثلَما", "كانَ الزَمانُ في عناني قد جرى", "ما أحدَثَت حادِثَةٌ لي رَوعَةً", "ولا اعتراني جَزَعٌ لما اعترى", "قد عَرَفَت دُنياي أنِّي عارِفٌ", "وَسَبَرَ الدهرُ اصطباري وَبَلا", "لم يَستَمِل نَفسي حِرصٌ مُطَّبٍ", "ذا استمالَ النَفسَ حِرصٌ وَاطبى", "ولي فؤادٌ مُنصِفٌ في حُكمِهِ", "مُتَّصِفٌ بالعَدلِ فيما قَد قَضى", "كَم دَمَّث الخُلقَ لِمَن في خُلقِهِ", "دَماثَةٌ وَكَم جَسَا لِمَن جَسَا", "أَحُوطُ خُلصَاني ولا أُقصى وَلا", "أَقُولُ حُطني لا ولا حُطني القَصَا", "قد وافقَتني أزمُني وخالَفَت", "ولانَ لي عِطفُ الليالي وَعَسا", "وَلَم تُقَصّشر مُهجَتي في الجِدِّ بَل", "قَصَّرَ بي جَدٌّ ذا شِئتُ أبي", "يا زَمَناً حَفَا المُنَى مِن بَعدِ ما", "قَد كانَ والى البرَّ منهُ واحتَفَى", "قد بلغَ الحِزامُ طُبيَييهِ وقد", "أفرَطَ حَتَّى بَلَغَ السَيلُ الزُبَى", "أنأيتَ يا دهرُ المُنى من بَعدما", "أدنيتها فما عدا عما بدا", "يا هل أني أن أبلُغَ الحَظَّ الَّذي", "كَم قُلتُ في تأمِيلِهِ يا هَل أَنَى", "أم هَل دَرى عارِفُ وَجدِي أَنَّ ما", "لَم يَدرِهِ أكثَرُ مِمَّا قَد دَرَى", "أَمَرَّ لي دَهري وَقَد كانَ حَلا", "فلَيسَ لي بطائِلٍ مِنهُ حَلى", "لَم يَعرِفِ الأَيَّامَ عِرفاني بِهَا", "مَن زَجَرَ الطَيرَ وَعافَ وَحَزى", "ما يَقظَاتُ العَيشِ لا حُلُمٌ", "ولا مَرائى الدَهرِ لا كالرُؤى", "وَالعَيشُ طَوراً مُشتَهىً مُستَمَرأٌ", "وَتارَةً مُستَوبَلٌ وَمُجتَوَى", "وَكَيفَ تَصفُو لامرئٍ مَعِيشَةٌ", "وَمَوردُ الدُنيا مَشُوبٌ بالقَذَى", "لَم يَخرُجِ المَرءُ بِها لِنِعمَةٍ", "وِنَّما القصدُ بِهِ أن يُبتَلى", "وِنّما المالُ فيها صُوَرق", "تُخلَعُ أحياناً وَحِيناً تُكتَسى", "وَالعَيشُ مَحبُوبٌ لى كُلِّ امرئٍ", "لا فَرقَ بَينَ الشَيخِ فيهِ والفتَى", "والدَهرُ رامٍ أبداً مُبقٍ لما", "أَشوى وِن أَصمى امرأً فَلا شَوى", "وَلَيسَ للِنسانِ في عيشتِهِ", "نَفعٌ ذا صِبغُ الصِبَا عَنهُ نَضَا", "ِن هُوَ لَم يقعُد مِنَ الضَعفِ جَثَى", "وَهناً وَِن لَم يَحبُ في المَشي اعتَصَى", "وَخَيرُ عَيشِ المَرءِ ما سُرَّ بِهِ", "وَمَن يَقُل قَولاً سِوَى هذا هذي", "مَنه أقنَعَ الحَظُّ القليلُ نَفسَهُ", "أضحى عَنِ الحَظِّ الكَثير ذا غَنى", "وِن أغنى الناسِ عِندي عاقِل", "أبدى اقتناعاً بالقليلِ واكتَفى", "مَن ابتغى من لم يُقدَّر كَونُهُ", "لَهُ فِن مستحيلاً ما ابتغى", "قد يُدرِكُ الحاجة من لم يَسعَ في", "طلابها وَقَد تَفُوتُ مَن سَعى", "من كان سَعدُ الجَدِّ مِن أعوانِهِ", "أظفرَهُ اللَه بأقصى ما رجا", "وَمَن يَخُنه الجَدُّ لم يَنهَضِ بِهِ", "جِدٌّ ولم يَظفَر بِأدنى ما نَوَى", "وخيرُ ما يدخِرُ المَرءُ وَمَا", "يُبقيهِ في أعقابهِ طيبُ الثَناء", "والحُرُّ للحُرِّ مُعينٌ مُنجدٌ", "لهُ على الخَطبِ ذ الخطبُ عَرا", "وَكُلُّ من يَستَصعِبُ السَهلَ فَمَا", "يَستَسهِلُ الصَعبَ ذا أمرٌ عَنَا", "مَن يَسمَع الجَفوَةَ في خِلٍّ وَلَم", "يَغضَب لَها فِنَّهُ كَمَن جَفَا", "مَن لَيسَ مأمُوناً بِحالِ ضَرِّهِ", "فَنَفعُهُ في حالَةٍ لا يُرتَجى", "وَالبُعدُ مِمَّن لا يُفِيدُ قُربُهُ", "فائِدَةٌ حقيقةٌ أَن تُقتَنى", "وَأُلفَةُ الناسِ يَراها وَحشَةً", "مَن أَلِفَ الوَحدَةَ عَنهُم وانزَوَى", "مَن لم يَكُن مُنتَمِياً للخَيرِ لَم", "يُكرَم وَِن كانَ كَريمَ المُنتَمى", "مَن صاحَبَ الِنسانَ في العُسرِ كَمَا", "صاحَبَهُ في يُسرِهِ فَقَد وَفَى", "وَمَن يُفارِقهُ ذا ما يُسرُهُ", "فارَقَه فَما وَفى ولا رَعى", "وَشَرُّ ما يُمتَحَنُ المَرءُ بِهِ", "صُحبَةُ مَن لا يَنتَهي عن الأذى", "وَما على الِخوانِ أشجى غُصَّةً", "مِن شامِتٍ مُنتقِمٍ ذا اشتفى", "وَالحُر بالِحسان مَملوكٌ وِن", "لَم يَكُ مَملُوكاً بِبَيعٍ وَشِرا", "مَن يُرضِ مَخلوقاً بما لا يرتضى", "خالِقُهُ فِنَّهُ شَرُّ الوَرى", "وَشَرُّ خَلقِ اللَهِ مَن لا يَتَّقى", "ِلهه وَيَزدرى أهل التُقَى", "مَن لَم يَكُن بِعَقلِهِ مُستَبصراً", "فِنَّما بصارُهُ مِثلُ العَمَى", "وَلَيسَ مَن عشا لى نارِ الهَدى", "كَمِثلِ مَن أعرَضَ عَنها وَعَشا", "قد يُحسَبُ النَصيحُ ذا غِشٍّ وَقَد", "يُظَنُّ ذو الغِشِّ نصيحاً وَيُرى", "ما أصل فِعلِ المَرءِ لا رأيُهُ", "وليسَ أصلُ رأيِهِ لا الحِجا", "والمَرءُ في أفعالِهِ جارٍ على", "ما أوجبَ الطبعُ لهُ وما اقتضى", "فاعرف سجايا الناس وافرُق بين مَن", "قد لانَ مشنهُ عُودهُ ومَن قَسا", "ولا تَجُز في كُلِّ من عامَلتَهُ", "حُدُودَ ما يُرجى لى ما يُتَّقى", "فالحرُّ والعَبدُ الذي شيمَتُهُ", "شيمَةُ حُرٍّ بالكلامِ يُطَّلى", "والعَبدُ وَالحُرُّ الذي شيمَتُهُ", "شيمَةُ عبدٍ مالَهُ لا العَصَا", "فارفُق بِمَن لا يَصلُحُ العُنفُ بِهِ", "فَمَن يُداوِ الضِّدَّ بالضِّدِّ شَفى", "ولا تَضَع مكانَ لِينٍ شِدَّةً", "فَمَن سَطَا في مَوضِعِ الحِلمِ هَفا", "لَيسَ الكِلامُ كالكَلامِ مَضَضاً", "ولا الضِّرَابُ بالعَصَا مِثلَ العَصَا", "قد يَقصِدُ النفعَ فيلقى ضِدَّهُ", "مَن لَم يَمِز بَينَ الصَميمِ والشَظى", "لا تدَّخِر غيرَ الثَناءِ قنيةً", "ِنَّ الثَناءَ خَيرُ عِلقٍ يُقتنى", "واحتَذِ حَذوَ كُلِّ ذي سَماحةٍ", "ِنَّ السماحَ خَيرُ نَهجٍ يُحتَذى", "ولا تُحالِف مضن أبي مُرُوءَةً", "ولا تخالِف مَن سرا وَمَن نَدَا", "فَكَم نَدا بَينَ النُجُومِ مَن نَدا", "وكَم سَرى بَينَ الدراري مٍن سرا", "فِن لَقِيتَ شِدَّةً دُون العُلا", "فالشهدُ يلقى دُونَهُ حَدُّ الحُمى", "مَن يَدرِ الجِدِّ والِقدامِ لَم", "يُحجِم وَلَم يُخلدِ لى ظِلِّ الوَنى", "لو نِيلَتِ العَلَيا بِلا مَشَقَّةٍ", "كانَ طِلابُ المَجدِ أَدنى مُبتَغى", "وَلَم يَكُن بَينَ الوَرى تَفاوُتٌ", "فِي شِيَمِ البَأسِ وَأَخلاقِ النَدى", "لَكِنَّ غاياتِ العُلا مِن دُونِها", "طُرقٌ صِعابٌ يُتَّقَى فيها الرَّدى", "فَقَد تَصَدَّى لِلرَّدى بِجُودِهِ", "كَعبٌ لى أَن ماتَ مِن فَرطِ الصَّدَى", "وَلَم يُغِث مُهجَتَهُ بالرِّيِّ بَل", "أَروى أخاهُ النمريَّ وَسَقَى", "وَقَد تَصَدَّى لِلرَّدى رَبِيعَةٌ", "حَتَّى حَمَى مِن ظُعنِهِ ما قَد حَمى", "وَطاعَنَ الخَيلَ دُرَيدٌ عَن أبي", "ذُفافَةٍ حَتَّى انثنى وهوَ لَقَى", "ِنَّ احتِياطَ المَرءِ في أَفعالِهِ", "رأيٌ يُؤَدِّيهِ لى سُبلِ الهُدى", "وَكُلُّ أَمرٍ قَد أُضِيعَ الحَزمُ في", "بَدأَتِهِ فهوَ كَرِيهُ المُنتَهَى", "لَو هُدى الوضاحُ نَهجَ رُشدِهِ", "لما عصى رأى قَصيرٍ في العَصَا", "وَلَو غَدا سَمِيُّهُ مُوَفَّقاً", "لَم يُلقِهِ هَوَاهُ في بَعضِ الهُوَى", "وَلَو غَدا مُسَاعِداً لِقَومِهِ", "في الرَّأيِ عَمرُو بنُ سَعِيدٍ لَنَجا", "وَلَم يَقُل صَقرُ بني أُمَيَّةٍ", "ذ صادَهُ كَيداً لَهُ أطرِق كَرَا", "وَلَو رأَى النُعمانُ رأيَ رُشدِهِ", "لما رأى في ابنِ عَدِيٍّ ما رأى", "ولو رأى رأى دُرَيدٍ صِنوُهُ", "لم يَنتَقِع نَقِيعَةً يَومَ اللِّوا", "وَرُبَّ رأيٍ حَسَنٍ قَدِ اغتَدَى", "مُقبَّحاً عِندَ الجَهُولِ مُزدَرى", "قد كَذَّبَ الزَرقاءَ قَومٌ حَسِبُوا", "مَقالَها الصادِقَ زُوراً مُفتَرى", "سضمَت بِعَينِيها لى الجَيشِ الَّذي", "تَدَرَّعَ الأَشجارَ كَيداً واكتَسَى", "قالت وَلَم تَكذِب أرى مُقبَلَةً", "ليكُم يا قَومَ أشجارَ الفَلا", "وَأَبصَرَت ما لَم تُحَقِّق عَينُها", "صُورَتَهُ في كَفِّ شَخصٍ قَد نَأى", "قالَت أراهُ خاصِفاً أَو كِلاً", "لِكَتِفٍ لهَفى على ما قد أَتى", "فَصُبِّحَت دِيارُ مَن كَذَّبَها", "بِجَحفَلٍ قد عاثَ فيها وَعَثَا", "وَقد جَفا زَبراءَ حينَ صَدَقَت", "فِيما بهِ قَد نَطَقَت مَن قَد جَفا", "وأطرَفَت طَرِيفَةٌ فيما حَكَت", "مِن نَبَِ السَدِّ وما مِنهُ انهوَى", "فاهَت بِقَولس مُعتَزٍ للصدقِ في", "تمزيق قَحطان على الأرض عِزَى", "فما نَجا غَيرُ امرئٍ صَدقها", "وأهلكَ الباقينَ سَيلٌ قَد طَغى", "وَسَرَّحَ السَدُّ عِنانَ جامِحٍ", "يَجيشُ مِثلَ البَحرِ مِن كَلِّ عَنَا", "مَن ظَاهَرَ العَزمَ بِحَزمٍ ظَهَرَت", "نَتائجُ النُجحِ لَهُ فِيما نَوَى", "وَمَن نَحا أَمراً بِعَزمٍ نافِذٍ", "مِن غَيرِ حَزمٍ لَم يُصِب فيما نَحَا", "لَم يُخلِ سَيفٌ عَزمَهُ مِن حَزمِهِ", "ِذ سَلَّ سَيفَ الجِدِّ قِدماً وانتَضى", "سَما لِكِسرى بَعدَ قَصدِ قَيصَرٍ", "وَلَم يُقَصِّر في السُرى ولا أَلا", "حَتَّى حَوَى مُلكَ ذَمَارِ وحَمى", "مِنَ الذِمارِ المُستباحِ ما حَمى", "وَقادَ كُلَّ محربٍ حَتَّى ارتقَى", "مِن رأسِ غُمدانَ بمِحرابِ الدُّمَى", "وَشَربَ الكَأسَ هَنيئاً عاقِداً", "لتاجهِ وَجَرَّ ذَيلاً وانتَخَى", "وَلَم يَبِن عَن أَيدِ عُمرو كَيدُهُ", "ِذ أَنزَلَ الزَباءَ مِن شُمِّ الذُّرى", "مِن بَعدِ ما أَبصَرَها أَنأَى مَدىً", "مِن لَقوَةِ الجَوِّ وَأَعلى مُرتَقى", "وَلَم يُقَصِّر في مَدى الكَيدِ الَّذي", "جارَى بِهِ عَمراً قَصِيرٌ بَل شَأَى", "فأَظهَرَ النُصحَ وَأَخفى ضِدَّهُ", "كَمَن أَسَرَّ حَسوَةً لَمَّا ارتَغَى", "وَغَرَّها جَدعُ قَصِيرٍ أَنفَهُ", "فَأَمِنَتهُ وَهوَ مَرهُوبُ الشَّدَا", "فَدَسَّ مَحضَ الخُسرِ في الرِّبحِ لَهَا", "وَأَدرَجَ الشَرَّ لَها فيما شَرَى", "وَأَوقَرَ العِيسَ رِجالاً وَعَبَا", "بُؤساً لَهَا وَأَبؤُساً فِيما عَبَا", "وَارتَابَ في مَشى الجِمَالِ لَحظُها", "وَلَم تُحَقِّق عِندَ ما قالَت عَسَى", "وَما دَرَت ما فَوقَها حَتَّى غَدَت", "مُقصَدَةً بِسَهمِ دَهىٍ ما حَبَا", "فَجَلَّلَ الهامَةَ مِنها سَيفَهُ", "عَمرٌ ووَأروَى الهامَ مِن بَعدِ الصَدَى", "وَأَدرَكَ الطَّسمِىُّ قِدماً ثارَهُ", "عِندَ جَديسٍ وَدَها مَن قَد دَهَا", "وَلَم يُقَصِّر في طِلابِ ثارِهِ", "مُحَرِّقٌ مِن بَعدِهِم ولا ائتلى", "وَكانَ لى أن يُبئ مائَةً", "بِوَاحدٍ فَلَم يَمِن فيما ائتلى", "فَكَمَّلَ العِدَّةَ لا واحداً", "لَم بمطُلِ الدَهرُ بِهِ ولا لَوى", "فَأَلحقَ الشقي بالأشقَينَ ذ", "أَطمَعَهُ شَمُّ القُتارِ في القِرَى", "وَاختَلَقَ الجحَّافُ عَهداً حِيلَةً", "َوَكانَ ذا دهىٍ مَتَى يَخلق فَرَى", "وَقَادَ جَيشاً غالباً لِتغلِبٍ", "قَد سَطَعَ النَقعُ عَلَيهِ وَهَبَا", "حَتَّى أَضاقَ بالرَّحُوبِ سَيفُهُ", "بِمَن أَبارَ مِنهُم رَحبَ الفَلا", "وسامَهم بالبشر يوماً عابساً", "أضحك كل ضبعٍ ذاتِ عثا", "ليس الكريمُ راضياً بعيشَةٍ", "يعوقُهُ الدهرُ بها عَمَّا ارتضَى", "ومَن يَقُل ِنَّ حياةَ المَرءِ في", "دارِ الهَوانِ ميتَةٌ فما غلا", "ولحذارِ الذُّلِّ أَلقى نفسَهُ", "ذُو يَزَن في لُجِّ بَحرٍ قَد طما", "وَقَد سَقى أَبُو بَراءٍ نَفسَهُ", "كأسَ الحمامِ ذ عَصَاهُ مَن عَصى", "وَلَفَّ ذ رامَ الهُوىَّ مِن عَلٍ", "ثَوباً عليهِ ابنُ الأَشَجِّ وَهَوَى", "مِن بَعدِ ما شَبَّ لَظَى وَقائِعٍ", "أَصلى بِها غُلبَ الأُسُودِ واصطَلى", "وَظَلَّ بالدَيرِ يُسَاقى أَكؤُساً", "بِكُلِّ ِبريقٍ صَقِيلٍ مُمتَهى", "وَقَامَ زَيدٌ مِن هِشامٍ مُغضَباً", "قَد شَرَّدَ الخَوفُ بِهِ وَقَد زَرَى", "جابَ الفَلا مِن وَجَلٍ مُختَفِياً", "يَشكُو ذا تَقَرَعُهُ المَروُ الوَجَا", "مُبلى عُذرٍ في اعتِزازِ نَفسِهِ", "حَتَّى ابتلاهُ رَبَّهُ بِمَا ابتَلى", "وَانتَهَجَ المُصعَبُ نَهجَ مَن قَضى", "بالطفِّ مِن لِ النبيِّ وائتَسى", "وخاضَ بحرَ الحَربِ وَهوَ مُزبِدٌ", "حَتَّى نَعَاهُ للمعالي مَن نَعى", "ولَم يَزَل هذا الزَمانُ يُبتلى بِهِ", "المُعافي ويُعافي المُبتَلى", "فَكَم عَلِمنا مِن مُوَقّىً بَعدَما", "كانَ مُلَقَّى كُلَّ ضُرٍّ وَعَنا", "وَكَم عَرَفنا مِن مُلقى بَعدَما", "كانَ مُوَقَّى كُلَّ هَمٍّ وَأَسى", "فَقَد غَدا غيرَ جَبيرٍ عِندَما", "هِيضَ أَبو الجبرِ بِسمٍّ مُحتَسى", "ثُمَّ امرُؤُ القَيسِ بنُ حُجرٍ بَعدَهُ", "قد خلعَ العَيشَ بِسمٍّ مُكتَسى", "وانتَفَضَ الجُرحُ بِصَخرٍ فاشتكى", "سُقماً طَويلاً مُعيياً من قد أَسا", "حَتَّى لقالت عِرسُهُ يا ليتَهُ", "مَيتٌ فَيُبكى أَو صَحيحٌ يُرتَجى", "وَكادَتِ الخَنساءُ تَقضى نَحبَها", "مِن أَسفٍ عليهِ لَمَّا أن قَضى", "وأبنتهُ بمراثٍ يحتذى", "مثالها أُخرى الليالي مَن رَثى", "والدهرُ لا يُبقى على نفسٍ ولا", "يُبقى على عِلقٍ نَفيسٍ مُقتَنى", "وَفي ادِّكار الحادِثاتِ عِبَرٌ", "يُسلى بِها عن مِثلِها وَيُؤتَسى", "ما هذهِ الأَعمارُ لا طُرقٌ", "رَواحِلُ الأَجسامِ فيها تُمتَطى", "يَستَوحِشُ الِنسانُ مِن نُقلَتِهِ", "مِنها وَيَنأى صَبرُهُ ذا انتأى", "وفي انتِقال الرُوحِ عَن جُثمانِهِ", "عَن نُقلَةٍ الجِسمِ تعازَو أُسى", "مَنِ ابتَغَى المَنجاةَ مِن دُنياهُ لَم", "يَبتَغِ مِن عِيشَتِهِ غَيرَ الكُفَى", "مَن تُخمِلِ الأَيَّامُ بَعدَ حُظوَةٍ", "يَخمُل وَمَن تَحظِهِ دُنياهُ احتَظى", "ِنَّ ثَوَاءَ المَرءِ في أَوطَانِهِ", "عِزٌّ وَما الغُربَةُ لا كالتَّوَى", "وَقَلَّما بانَ امرُؤٌ عَن أرضِهِ", "لا وبانَ الصَبرَ عَنهُ ونأى", "فقد تشكى ابن مُضاضٍ مَضضاً", "مِن شَوقِهِ لى الحجونِ وَالصَّفا", "وكابَدَ الشَوقَ بلالٌ وَبَرى", "جُثمانَهُ مِنَ السقامِ ما بَرى", "وَظَلَّ مِن شَوقٍ لى مَجَنَّةٍ", "وَشامَةٍ يَشِيمُ يماضَ المُنى", "وَحَنَّ عَمرُو بنُ الوَليدِ ذ نأى", "عَن يَثرِبٍ فما صَحا ولا سلا", "وبانَ عَن وادي القُرى ابنُ مَعمَرٍ", "فَحَنَّ مِن شَوقٍ لى وادي القُرَى", "والجُمَحِيُّ جَمحَ الوَجدُ بِهِ", "فَلم يَرع لِسَلوَةٍ ولا ارعَوَى", "فَلَم يَطِب بالشَّامِ نَفساً وَطَبا", "فُؤادَهُ لى الحِجازِ ما طَبَا", "وبانَ عن أوطانِهِ ابن طالبٍ", "ذ ظَلَّ مَطلوباً بِدَينٍ مُقتَضى", "فأصبَحَت مُهجَتُهُ مَقسُومَةً", "بَينَ الحُجيلاءِ وَبَينَ قَرقَرى", "وَكَم تَمَنَّى وَرَجا أَن يَشتَفى", "بشَربَةٍ مِن مائِها فَمَا اشتَفَى", "والمَرء يَرجُو والليالي تارَةً", "تُدنى وَتنئى تارَةً ما قَد رَجا", "وِنَّما يَقضى بنجاح المُنى", "مَن قَد قَضى في كُلِّ شَيءٍ ما قضى", "لا تَعتَقد أن لخلقِ قُوَّة", "لا ذا ما اللَه أَعطاهُ القُوَى", "فأصغرُ الأَشياءِ قد أَثَّرَ في", "اَعظمِها بالعَونِ مِن رَبِّ العُلا", "قد أهلك الأُحبُوش طَيرٌ قد رَمى", "جُيُوشَهُم بِمَكَّةٍ بِما رَمَى", "وَهدَّ قدماً هُدهدٌ بنبٍ", "ما كان هدهاد لِبِلقيسَ ابتَنى", "وَقَد أعادَ الفَأرُ سَدَّ مَأرِبٍ", "دَكّاً كَأَن لَم يَبنِهِ مَن قَد بَنَى", "وَأَلقَتِ النَمرُوذَ عَن كُرسِيِّهِ", "بَعُوضَةٌ عَدَت عَلَيهِ ِذ عَدا", "وَقَلَّما مُدَّ المَدى لِمَن غَدَا", "في الظُلمِ والعُدوانِ مَمدُودَ المَدَى", "وَكَيفَ لا يَخافُ عُقبَى البَغي مَن", "رَأَى عِقابَ اللَهِ فِيمَن قَد بَغَى", "قد حَفِظَ اللَهُ نِظامَ الخَلقِ في", "دُنياهُمُ وَلَم يَدَع شَيئاً سُدَى", "فلَيسَ يُخلى خَلقَهُ مِن رافِعٍ", "لِمَا هَوى أَو راقِعٍ لِما وَهى", "ِمَّا نَبيٌّ مُرسَلٌ بِوَحيهِ هادٍ", "وِمَّا مَلِكٌ عَدلٌ رِضَا", "قَد بَدَأَ اللَهُ الهُدَى بِدَمٍ", "وأَظهَرَ الخَيرَ بِهِ حَتَّى هَدَى", "وأرشد الخلقَ برُسلٍ بعدَهُ", "هدوا لى سبيلهِ كما هدى", "وَجَمَعَ اللَهُ جَميعَ هَديهِم", "وفَضلِهِم في الهاشميِّ المُصطَفى", "وَخلفَتهُ في الهُدى خَلائِفٌ", "بِهَديهم بَعدَ هُداهُ يُقتَدى", "ثُمَّ انتَهَى كُلُّ رَشادٍ بَعدَهُم", "لى أَميرِ المُؤمنينَ المُجتَبى", "خَلِيفَةٌ أَحسَنَ للناسِ فَقَد", "جَزَاهُ بالِحسانِ عَنهُم مَن جَزَى", "نادى لى طاعَتِهِ داعي هُدىً", "لِصَوتِهِ في الشَرقِ والغَربِ نَدى", "عادَ بِهِ الدَهرُ رَبيعاً كُلُّهُ", "وَقامَ مِيزانُ الزَمانِ واستَوَى", "وَمُشرِعٍ لِعامِلٍ مِن عاسِلٍ", "رَأى القَنَا أَكرَمَ ذُخرٍ فقَنا", "ونازِعٍ في نَبعهِ يُصمى بِها", "حَبَّ القُلُوبِ وَالكُبُودِ وَالكُلَى", "غالي بما أمهرَ أبكارَ العُلا", "وَمِرجَلُ الحَربِ العَوَانِ قَد غَلى", "قَد فاضَ في الفاقِ نُورُ سَعدِهِ", "وَأَلبَسَ الأَيَّامَ حُسناً وَكَسَا", "وَجَعَلَت جُدُودُهُ تُربى عَلى", "ما شَيَّدَت جُدُودُهُ مِنَ البنى", "كَم بَينَ بَدءٍ مِن نَدَى راحَتِهِ", "وَعَودَةٍ سَرحُ الأَمَاني قد نَدا", "هاضَ الجبيرَ مِن عِداهُ وَوَعى", "بِهِ كَسِيرُ المُعتَفِينَ وائتَسَى", "ساقَ المُلوكَ بَعَصَا سُلطانِهِ", "فَكُلَّهُم صَيَّرَه عَبدَ العَصا", "فَلَو أَرادَ سَوقَ خاقانَ بِها", "لانقادَ في طاعَتِهِ وَمَا عَصَى", "وَلَو أَرادَ سَوقَ كِسرى فارِسٍ", "بِها ثَناهُ وَهوَ مَكسُورُ المَطا", "وَلَو سَمَا بِها لِضَربِ قَيصَرٍ", "لَسَامَهُ قَسراً بِها ضَربَ الجِزَى", "وَلَو بِها أَرادَ سَوقَ تُبَّعٍ", "لَجاءَهُ مُتبعاً وَما أبى", "ولو نحا ناحِيَةَ الهِندِ بِهَا", "لَم يَثنِها عَنِ البَلَهرَا بَل هَرَا", "يُزجى لى الهَيجاءِ كُلَّ مُقَربٍ", "يُزجى الرَّدى لى العُدا ذا رَدى", "مِن كُلِّ ناضى مِخذَمٍ قد طالما", "قد رَتَقَ الفَتَقَ بِهِ وَما رَتا", "مِن كُلِّ مَنصُورِ الجُنُودِ ناشِرٍ", "لِلعَدلِ في الفاقِ مَنشُورِ اللِّوَا", "قد جَلَّلُوا قُضُبَهُم أَغشِيَةً", "مِن عَلَقٍ كالقُضبِ مِن تَحتِ اللِّحَا", "فَأَمَّنُوا الدّنيا بترويعِ العِدا", "بالعُدوَةِ الدُنيا وفي أَقصى العِدى", "قادُوا لى أَندَلُسٍ كَتائِباً", "أَمامَها النَصرُ العَزيزُ قد قَدَى", "وَجَلَّلُوا شَطَّ المَجازِ سُبَّقاً", "تَعدُو لى غَزوِ الأَعادي الجَمَزَى", "وَصَبَّحُوا الأَركَ بِجَيشٍ غَطَّ في", "ذِيِّهِ أَذفُنش لَمَّا أَن غَطا", "وَخَلَفُوا بالبيضِ قُرصَ الشَّمسِ في", "أَرهاجِهِ حَتَّى رَأَوهُ قَد صَغَا", "فَوَقَبَ الغاسِقُ عَن يَومٍ بِهِ", "كَيَومِ ذي قارٍ وَيَومٍ الوَقَبى", "بَل كُلُّ يَومٍ دُونَ ذاكَ اليومِ في", "مانَصَّ مِن غُرِّ الفُتُوحِ وَجَلا", "مَا كانَ ما قَد أَنجَزَ اللَهُ لَهُم", "مِن مَوعِدِ النَصرِ حَديثاً يُفتَرى", "فَلَم يَدَع جِهادُهُم للشِّركِ مِن", "دارٍ وَلَم يَترُك لَهُم مِن مُدَّرَى", "ثُمَّ دعاهُم رَبُّهُم فابتدَرُوا", "لى مَحَلِّ القُربِ مِنهُ وَالرِضَا", "وأًبحت من بَعدِهِم فَريسَةً", "لِمَن بَغى وَفُرصَةً لِمَن بَعَا", "وَضَ ما قَد كانَ مِنها خافياً", "بَعدَ الظُهُورِ ظاهِراً بَعدَ الخَفَا", "لَهفي لذكرى مَعهَدٍ عَهِدتُهُ", "يُراحُ للأُنسِ بِهِ وَيُغتَدى", "غَصَّ امتلاءً بالرويمِ عِندَ ما", "أَقفَرَ مِن أُمِّ الرُّوَيمِ وَخَلا", "تُلقى بِهِ أُمُّ السُبيعِ بَعدَما", "كانَت بِهِ أُمُّ الخشيفِ تُلتَقى", "أَخلى ذراها اللَهُ مِن أُلافِهِ", "مِن بَعدما أَنمى بِها اللَه الذَرا", "دعا الغُرابُ بِبنِيهِ وَبنى", "جَلوى فَلبَّته لِيَجلُو من جَلا", "كَأَنَّما لِحياهُ شِقّا قَلَمٍ", "فَأي بِسِكِّينٍ شَبَاهُ مَن فَأَى", "مَتى يُبايِن أَحَدُ الشِّقَينِ مِن", "صاحِبِهِ أَثبَتَ بَيناً وَوَحى", "فَأَنشَأت أَيدي الجِيادِ فَوقَها", "غَيماً كثيفاً غَيرَ شَفَّافِ الرَّحى", "قد طبّقَ الفاقَ من أندلُسٍ", "ودار في أرجائها دورَ الرحى", "فَأَشرَقَ الشَرقُ بما أَشجى الملا", "وَما أَغَصَّ كُلَّ جَوٍّ وَمَلا", "فَصَيَّرَ البَيضاءَ بَرقُ بِيضِها", "وَزُرقِها تَشكُو الخَلاءَ وَالجَلا", "وَدَمَّرَت تُدميرَ سُحبُ فِتنَةٍ", "وَبارِقٌ مِن مَطلَعِ البَغي بَغَى", "وَمَحَقَت قُرطُبَةً كَمِثلِ ما", "قَد مَحَقَ البَدرَ السِرَارُ وَمَحا", "وَصارَ للوَحشةِ كُلُّ مَنزلٍ", "قَد كانَ للأُنسِ بِحمصَ يُعتَرى", "واختَرَمَت وُسطَى الثُغور وثبةٌ", "مِن كُلِّ ضارٍ طالما دَبَّ الضَرا", "طُوفانُ هَيجاءِ أطافَ هَيجُهُ", "بها فلم يدع عَرىً لا عَرا", "وَفِتنَةٌ عَمياءُ سالَ سَيلُها", "فَفَضَّ شَملَ المُسلمينَ وَعَمى", "فَمِن رَدٍ طاحَ جُفاءٌ فَوقَهُ", "وَمُفلِتٍ بِهِ المِهَادُ قَد جَفَا", "فَكَم صَدىً فِيها وَهامٍ مُجتَلى", "يَشكُو الصَدى ما بينَ هامٍ مُختَلى", "وَتَسأَلُ الأَسيافَ فِيها رَيَّها", "هامٌ جَواثٍ فَوقَ هامٍ في جُثى", "أَضحَت لِسَانُ الحال تُملي شَجوَها", "في كُلِّ حَفلٍ وَعَلى كُلِّ مَلا", "فَقَد بَكَت أَنهارُها بِمَدمَعٍ", "هامٍ مِنَ الوَجدِ لِهامٍ ما ارتوى", "فالنَهَرُ الأبيضُ يُبكى شَجوَهُ", "بِكُلِّ دَمعٍ مُستَفيضٍ ما رَقا", "وَقَد بَكى النَهرُ الكَبيرُ صِنوُهُ", "ذ لم يُطِق يُروى صدى هامٍ زَقَا", "وَكادَ شُقرٌ أَن يَغيضَ عِندَما", "غِيظَ بِعَيث الشُقرِ في كُلِّ عَرَى", "وَأَنَّ وادي أَنَّةٍ في غَربِهِ", "وَغَربُهُ ملنُ من دَمعٍ جَرى", "وَوَاديا الثغرِ المُنيفِ تاجُهُ", "وِبرهُ كِلاهُما قد اشتك ى", "وقد شكى الثَغرُ صداهُ وَلَهاً", "والماءُ مِنهُ بَينَ ثَغرٍ وَلَها", "وَكَم بِها مِن سِلكِ نهرٍ قد حَوى", "كُرسِيَّ مُلكٍ سِمطُهُ فيما حَوَى", "قَد نَدَبَت أَمصارُهُ أَنصارَهُ", "ذ لا أَذَاةَ مِن عَدُوٍّ تُشتَكى", "فَيا لَهَا مِن دُرَرٍ تُخُرِّمَت", "بِالغُرِّ مِن دُرِّ السُلُوكِ تُفتَدى", "أَضحت عَلى أَيدي العِدا مَنثُورَةً", "وَأَرخَصَ الِشراكُ مِنها ما غَلا", "واحتُوِيَت ذَخائِرُ الدِّينِ الَّتي", "قَد طالَ ما أَعيا العِدا أَن تُحتَوى", "وَلَو سَما خَليفَةُ اللَهِ لَهَا", "لافتَكَّهَا بالسيفِ مِنهُم وافتَدَى", "ففي ضمانِ سَعدِهِ مِن فَتحِهَا", "دَينٌ عَلى طَرفِ العَوالي يُقتَضى", "فَقَد أَشادَت أَلسُنُ الحال بِهِ", "حيَّ على استفتاحِهَا حَيَّ عَلى", "أَثأى العِدا ما كانَ مَرؤُوباً بِهَا", "وَهوَ الَّذي يُرجَى بِهِ رَأَبُ الثَأى", "يُزجى ِلَيها كُلَّ رِيحٍ زَعزَعٍ", "عاتِيَةٍ عاصِفَةٍ بِمَن عتا", "تَجلُو طَخاريرَ العِدا عَن أُفقِها", "وَتَطخَرُ الأَقذاءَ عنها وَالطَّخَا", "تُبكى الأَعادي بَعدَ طُولِ ضِحكِها", "وَتُضحِكُ الأَضبُعَ مِن بَعدِ الضَهى", "كَتائِبٌ قَد ظَلَّلَت راياتُها", "عَراعِرَ القَومِ وَأَشجارَ العُرى", "كَم لَيثِ بَأسٍ فَوقَ طَرفٍ قَد سَطَا", "فِيها وَطِرفٍ تَحتَ لَيثٍ قَد سَطا", "لَو شامَتِ الأَذواءُ مِنها بَرقَةً", "لبَ ذُو الأَذعارِ مَذعُورَ الحَشى", "وَطَأطَأَ الرَأسَ المَنارُ المُعتَلى", "لِعِزِّ مُلكٍ قَد تَسامى واعتَلى", "وَأَصبَحَ الرَائِشُ غَيرَ رائِشٍ", "سَهماً وَلا مُفَوِّقٍ لِما بَرَى", "وَذَلَّلَت ذا يَزَنٍ بما انتَمَى", "لَيهِ مِن سُمرِ الرِماحِ واعتَزَى", "وَأَبدَلَت ذا جَدَنٍ مِن نُونِهِ", "ثاءً وَأَدَّتهُ لى وَشكِ الرَدى", "قد أصبحت دَولَتُهُ تَختالُ مِن", "ِقبالِهِ في جدَّةٍ لا تُنتَضَى", "ما زالَ يُملى المَلوانِ نَصرَهُ", "وَسَيفُهُ يَختَطُّ ما يُملى المَلا", "خَطَّ النَدَى في كَفِّهِ خَطّاً بِهِ", "ذِكرُ سماحِ حاتِمٍ قَد امتحى", "كَم َضتِ الأَنضاءُ في مَسرَحِهِ", "بُدناً وَكَم لت بهِ لى أَلى", "وَلَوعَدَتهُ كانَ يَشكُو ظاهِرٌ", "مِنها الضَوى وَباطِنٌ يَشكُو الصَوَى", "فَكَم سَرَى رَكبٌ مُخِفٌّ نَحوَهُ", "وَبَ عَنهُ مُثقلاً بِما سَرَى", "وَكَم حَبا الناسَ وَكَم أَسدى لَهُم", "مِن نائِلٍ وَكَم أَنالَ مِن سَدَى", "رَخَا بِهِ ما اشتَدَّ مِن عَيشِهِمِ", "وَاشتَدَّ مِن عَيشِ العُداةِ مارَخَا", "ِذا بَغَى الدَهرُ فَأَمسى جارحاً", "أَسا نَداهُ كُلَّ جُرحٍ قَد بَغى", "فَكَم شَفى من أَنفسٍ مَكلومَةٍ", "بالدَهرِ قد أَعيا السا فيها الأَسا", "يَأسُو بلافِ النضارِ كَلمنا", "مَن يَحسِبُ القِنطارَ مِنهُ كالمَنا", "طاعَتُهُ مِن طاعَةِ اللَهِ فَمَن", "دَعا لى هذي لى تلك دَعَا", "وَطاعَةُ اللَهِ أَجلُّ نِعمَةٍ", "حَقيقَةٍ لذاتِها أَن تُبتَغى", "لَيسَ السَعيدُ غَيرَ مَن أَسعَدَهُ", "ِلهُهُ بالعَفوِ عَنهُ وَالرِضا", "ولا السخيُّ غيرَ من بذاتِهِ", "قَد جادَ في ذاتِ الِلهِ وَسَخا", "مَن اشتَرى الباقي بالفاني يَفُز", "بِهِ وَيَحمَد رَأيَهُ فيما اشتَرى", "يأَيُّها الِنسانُ ني ناصِحٌ", "فاستمِع النُصحَ وَكُن مِمَّن وَعَى", "لا تَغتَرِ بالعُمرِ واعلم أَنَّ ما", "لَم يَمضِ مِن أَيَّامِهِ كَما مَضى", "وَكلُّ مالا بُدَّ مِن ِتيانِهِ", "وَكونِهِ فِنَّهُ كَمَا أَتى", "لا بُدَّ أن يَنتهى المَرءُ لى", "ما قَدَّرَ اللَهُ عليهِ وَقضى", "وَعِلمُ ما يَصيرُ كُلُّ كائِنٍ", "ليهِ شيءٌ عَن بَني الدُنيا انطَوَى", "لَم يَأمُرِ النَفسَ بِرُشدٍ غَيرُ مَن", "نَهنَهَها عَنِ الهَوَى وَمَن نَهَى", "لا تَلهَ في وُجُودِكَ الأَوَّلِ عَن", "وُجُودِكَ الثاني وَنَهنِهِ مَن لَهَا", "فالمَرءُ ما بَينَ وُجُودَينِ وَمَن", "ظَنَّ الوُجُودَ واحِداً فَقَد سَها", "وَكُلُّ نَفسٍ ذاتُ وَجهَينِ بَدَا", "مَرهُما لِلعَينِ من حضيثُ اختَفَى", "فَوجهُها الأَعلى لَهُ تَأثُّرٌ", "لِما عَلَيهِ فاضَ مِن نُورِ النُّهَى", "وَوَجهُها الأدنى لَهُ تَأثُّرٌ", "لِمَا عَلَيهِ رانَ من حُبِّ الدُّنى", "فَمَن سما بذاتِهِ لى العُلا", "زادَ كَمالاً لكمَالٍ وَزَكا", "وَمَن هَوَى بذاتِهِ لى الهَوى", "زادَ بِهِ نَقصاً لنقصٍ وَدَسا", "فاحرص على وُجُودِكَ الباقي وَدَع", "ما لَيسَ يَبقى وَاقله فِيمَن قَلى", "ولا تَحِد عَن سَنن السُّنَّةِ في", "حالٍ وَكُن مِمَّن بِأَهلِها اقتَدى", "وَخُذ مِن الراءِ بالرَأي الذي", "وافقَ قولَ اللَهِ واترُك ما عَدا", "واحزم على الخَيراتِ واعمَل واعتَدِل", "ولا تَكُن مِمَّن تَعَدَّى واعتَدى", "نَظَمتُها فَرِيدَةً في حُسنِها", "مَنظُومَةً نَظمَ الفَريدِ المُنتَقى", "تَخطبُ بالأنفُسِ أَعلاقٌ لَها", "نَفيسَةٌ بِكُلِّ عِلقٍ تُفتَدى", "تَخيَّرَ اللفظَ الفصيحَ خاطري", "لها ولم يحفل بحوشيِّ اللغى", "قلدَها من المَعاني حليةً", "وزَفَّها لى المَعالي وَهَدى", "نحوتُ في النُقلَةِ في أَغراضِها", "مذاهباً أعيت على من قد نحا", "فاختلفَت أغراضُها وائتلَفَت", "بالمَذهَبِ المَقصُودِ فيها المُنتحى", "وانتَسَبَ المَعَنى بلُطفِ حيلةٍ", "فيها لى المَعنى الذي مِنهُ انتَفَى", "نَظَمَها ابنُ حازمٍ وَقَد نَمَى", "نَسِيبَها لابن حِزامٍ مَن نَمى", "وَقد عَزا الِحسانَ في أَمثالِها", "لابنِ الحُسَينِ أحمَدٍ مَن قَد عَزا", "بَدَأتُها باسم الَّذي خَتَمتُها", "بِحَمدِهِ جَلَّ الِلهُ وَعَلا", "فالبَدءُ باسم اللَهِ أَولى ما بِهِ", "عِندَ افتتاحِ كلِّ امرٍ يُعتَنى", "والحَمدُ لِلّهِ أجلُّ غايةٍ", "يُبلَغُ بالقَولِ لَها وَيُنتَهَى" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=562687
حازم القرطاجني
نبذة : حازم بن محمد بن حسن، ابن حازم القرطاجني أبو الحسن.\nأديب من العلماء له شعر، من أهل قرطاجنة شرقي الأندلس، تعلم بها وبمرسية وأخذ عن علماء غرناطة وإشبيلية وتتلمذ لأبي علي الشلوبين ثم هاجر إلى مراكش.\nومنها إلى تونس، فاشتهر وعُمّر وتوفي بها.\nوله (ديوان شعر - ط) صغير وهو صاحب المقصورة التي مطلعها:\nلله ما قد هجت يا يوم الندى على فؤادي من تباريح الجوى\nشرحها الشريف الغرناطي في كتاب سماه (رفع الحجب المنشورة على محاسن المقصورة - ط).\nمن كتبه (سراج البلغاء) طبع طبعة أنيقة محققة باسم (مناهج البلغاء وسراج الأدباء).
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=9953
null
null
null
null
<|meter_15|> ل <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> لِلّه ما قد هِجتَ يا يوم النوَى <|vsep|> على فُؤادي من تباريحِ الجَوى </|bsep|> <|bsep|> لقد جمعتَ الظلمَ والِلامَ ذ <|vsep|> وَارَيتَ شَمسَ الحُسنِ في وَقتِ الضُّحى </|bsep|> <|bsep|> فَخِلتُ يَومي ذ توارى نُورُها <|vsep|> قَبل انتهاءِ وقتِهِ قَد انتهى </|bsep|> <|bsep|> وما تقضَّى عجبي من كونِها <|vsep|> غابَت وَعُمرُ اليومِ باقٍ ما انقضى </|bsep|> <|bsep|> وكم رأَت عيني نَقيضَ ما رَأَت <|vsep|> مِن اطلاعِ نُورِها تحتَ الدُّجى </|bsep|> <|bsep|> فيا لَها من يةٍ مُبصِرَةٍ <|vsep|> أبصرَها طرفُ الرقيبِ فامترى </|bsep|> <|bsep|> واعتورتهُ شُبهَةٌ فَضلَّ عَن <|vsep|> تحقيقِ ما أبصَرهُ وما اهتدى </|bsep|> <|bsep|> وظَنَّ أنَّ الشَّمسَ قد عادَت لَهُ <|vsep|> وانجابَ جُنحُ اللَّيلِ عَنها وانجلَى </|bsep|> <|bsep|> والشَّمسُ ما رُدَّت لِغَيرِ يُوشَعٍ <|vsep|> لما غزا ولعلي ذ غفا </|bsep|> <|bsep|> سَرَت سُرى مُفتضِحٍ لكنَّها <|vsep|> لم تفتضح أسرارُها لِمَن وَشى </|bsep|> <|bsep|> يا قاتَلَ الوُشاةَ فلَكُم <|vsep|> سِرٍّ على الأَلسنِ مِنهُم قَد بَدا </|bsep|> <|bsep|> وقاتلَ اللَهُ الحُداةَ فَلَكم <|vsep|> شَرٍّ على الأَفواه مِنهُم قَ جَرى </|bsep|> <|bsep|> وكم حَدا بالقلب عني حَدوُهُم <|vsep|> في ِثر كُلِّ أَحبيٍّ قَد خَدَى </|bsep|> <|bsep|> ما لُمتُ في ذَنبِ النَّوى ابن دايةٍ <|vsep|> ولا بناتِ العِيدِ بَل مَن قَد حَدا </|bsep|> <|bsep|> تَسَنَّمُوا عُوجَ المَناقي ليتَها <|vsep|> ألحمَها عُوجَ المَناقيرِ المَنَى </|bsep|> <|bsep|> وفي السُّرُوجِ والحُدُوجِ وسطَهَا <|vsep|> أُسدٌ تُدارا وَظِباءٌ تُدَّرى </|bsep|> <|bsep|> تَرنُو ِلى من كوى وصاوصٍ <|vsep|> بأعينٍ مُرَقعاتٍ للكُوَى </|bsep|> <|bsep|> وقد زها بحرُ السرابِ ظُعُنا <|vsep|> يحملنَ رقماً مثلَ نخلٍ قد زها </|bsep|> <|bsep|> نجائِبٌ قَد حَمَلَت حَمُولُها <|vsep|> قلبي فيما حَمَلتهُ من نَجا </|bsep|> <|bsep|> أَلوَت بخفض العَيشِ عَنَّا أحرُفٌ <|vsep|> نواصِبٌ جاءضت لمعنىً في السُّرى </|bsep|> <|bsep|> وفوقَ هاتِيكَ الحَوايا أحوَرٌ <|vsep|> أحوى له لحظٌ على السِّحرِ احتَوَى </|bsep|> <|bsep|> قد ادَّعي رِقَّ القُلوبِ لحظُهُ <|vsep|> وشَهِدَ السحرُ له فيما ادَّعى </|bsep|> <|bsep|> أدنى الجمالُ مِنهُ قوسَ حاجِبٍ <|vsep|> وضَمِنَ الطاعةَ عَن أهلِ الهَوَى </|bsep|> <|bsep|> كأنهُ كسرى على كُرسيهِ <|vsep|> وحاجِبٌ بالقَوسِ مِنهُ قد دَنَا </|bsep|> <|bsep|> ملكَهُ الحُسنُ القُلوبَ واعتَنَى <|vsep|> مِن بَسطَةِ المُلكِ لهُ بما اعتَنَى </|bsep|> <|bsep|> وسامَها أن تَعبُدَ النارَ التي <|vsep|> لهيبُها من فوقِ خديهِ احتمى </|bsep|> <|bsep|> فهو بما قد سامَ أرباب الهَوَى <|vsep|> حذوَ مُلُوكِ فارِسٍ قد احتذى </|bsep|> <|bsep|> وجهٌ بدا بمُشرقِ الحُسنِ بهِ <|vsep|> بدرٌ مُنيرٌ تحتَ ليلٍ قد غَسا </|bsep|> <|bsep|> طحا فؤادي في الهوى بي نحوَه <|vsep|> يا ليتَ قلبي في الهوى بي ما طَحا </|bsep|> <|bsep|> متى يرجّى الصحوَ من سُكرِ الهَوَى <|vsep|> صَبٌّ بألحاظِ المَهَا قد انتَشَى </|bsep|> <|bsep|> طَوى زَمانَ الوَصلِ عنهُ دَهرُهُ <|vsep|> فهوَ على أشجانِهِ قد انطَوى </|bsep|> <|bsep|> وليسَ يخلُو دَهرُهُ مِن مُذكِرٍ <|vsep|> في كُلِّ ما يَسمَعُهُ وما يَرَى </|bsep|> <|bsep|> أَهدَت ليهِ أُمُّ مَهدِىٍّ أَساً <|vsep|> أَضَلَّهُ عن رُشدِهِ وما هَدَى </|bsep|> <|bsep|> يا قاتَلَ اللَهُ الحمامَ فَلَكُم <|vsep|> أَبكي عُيُونَ العاشقين ذ بكى </|bsep|> <|bsep|> هاجَت بِدَورانَ لِقَيسٍ لَوعَةً <|vsep|> وأذكرتهُ دارَ حِبٍّ قَد نَأَى </|bsep|> <|bsep|> وأَضرَمَت مِن لَوعَةِ النَّجدىِّ في <|vsep|> بُستانِ ِبراهيم ما كانَ خَبَا </|bsep|> <|bsep|> وأَذكَرَت عَوفاً بِدارِ غُربَةٍ زُغباً <|vsep|> صَغَاراً مِثلَ أَفراخِ القَطَا </|bsep|> <|bsep|> وأَطرَبَت تَوبَةَ فاستسقى الحيا <|vsep|> لَها بِبَطن الوَاديينِ وَدَعا </|bsep|> <|bsep|> وَزدنَ سُكراً قَلبَ غَيلانَ الَّذي <|vsep|> لَم يَصحُ عَن سُكرِ الهَوَى وَلا سَلا </|bsep|> <|bsep|> وَعادَ ما عادَ مِنَ الوَجدِ بِها <|vsep|> عَلى حُميدٍ وَشجاهُ ما شجا </|bsep|> <|bsep|> وملأت بالسجنِ قلبَ جَحدَرٍ <|vsep|> وصدرَهُ من شَجَنس وَمِن شَجا </|bsep|> <|bsep|> وأَوشكت تختطِفُ الحَوباءَ من <|vsep|> جانحَتي جَريرٍ ابن الخطفى </|bsep|> <|bsep|> طالَت ليالي الدَّهرِ عِندي بَعدَما <|vsep|> قَصَّرتَها بِكُلِّ مَقصُورِ الخُطا </|bsep|> <|bsep|> فَن يَطُل لَيلي فَكَم قَصَّرتُهُ <|vsep|> بقاصِراتش الطَّرفِ بِيضٍ كالدُّمى </|bsep|> <|bsep|> وَكضم تَنَعمت بوَصلِ ناعِمٍ <|vsep|> وباقتنِاصِ باغِمٍ مِثل الطلا </|bsep|> <|bsep|> فاجتَمَعَ الضدانِ مِنا ناعِمٌ <|vsep|> قد ارتَوى وذابلٌ يَشكُو الظَّما </|bsep|> <|bsep|> فلو رأَتنا مُقلَةٌ تَعجبت <|vsep|> كيفَ التقى بدرُ الدياجي والسُّها </|bsep|> <|bsep|> شفى فُؤادي رَشفُهُ مِن بَعدِما <|vsep|> أَشفى بقلبي طَرفُهُ على شَفَا </|bsep|> <|bsep|> عمري لقد ظئمت للماء الذي <|vsep|> بين العُمُور الظامئات والظمى </|bsep|> <|bsep|> وعزني وجدي بخودٍ غرني <|vsep|> عطفٌ لها لان بقلبٍ قد قسا </|bsep|> <|bsep|> لم يبقِ لي صدودها تعللا <|vsep|> لا بليتَ ولعلَّ وَعَسى </|bsep|> <|bsep|> ضَنَّت بمَنزورِ القِرَى من الكرَى <|vsep|> كي لا أرى طَيفاً لها ذا سرى </|bsep|> <|bsep|> فلو تَجُودُ قَدرَ ما ضَنَّت حَكَت <|vsep|> جُودَ أَميرِ المُؤمنينَ المُرتَجى </|bsep|> <|bsep|> خَليفةِ اللَه المُسَمّى المكتَنَى <|vsep|> خَيرَ الأَسامي السامياتِ وَالكنَى </|bsep|> <|bsep|> المُرتَقى مِن نِسبَةِ المَجدِ الَّتي <|vsep|> تَسمُو لى الفارُوقِ أَعلى مُرتَقى </|bsep|> <|bsep|> مِن نَبعَةٍ أُصُولُهَا ثابِتَةٌ <|vsep|> وَفَرعُها ِليَ السَّماءِ قَد سَمَا </|bsep|> <|bsep|> لَم يَعدَمِ الوَحيُ ولا الهُدى بِهِم <|vsep|> لَيثاً بما يُسمَى بِهِ الشِّبلُ اكتَنَى </|bsep|> <|bsep|> فَكَانَ لِلمُختارِ مِنهُم صاحِبٌ <|vsep|> فِي حَلبَةِ الِيمانِ صَلَّى وَتَلا </|bsep|> <|bsep|> وَكانَ لِلمَهدِيِّ مِنهُم صاحِبٌ <|vsep|> في حَلبَةِ التَّوحِيدِ جَليَّ وَشَأَى </|bsep|> <|bsep|> ذاكَ أَبُو حَفصِ الَّذي ِلى عُلا <|vsep|> سَمِيَّهِ الهادِي أَبي حَفصٍ نَما </|bsep|> <|bsep|> وَزادَ عَبدُ الوَاحِدِ الهَادِي ابنُهُ <|vsep|> مَعالِمَ التَّوحِيدِ والهُدَى عُلا </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ أَتَمَّ اللَهُ نُورَ هَديِهِ <|vsep|> بِنَجلِهِ يَحيَى الِمامِ المُرتَضى </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ تَجَلَّت يَةُ اللَهِ الَّتي <|vsep|> بدا بها الحقُّ اليَقينُ وَجَلا </|bsep|> <|bsep|> بِنَجلِهِم بل نَجمِهِم بَل بَدرِهِم <|vsep|> بَل شَمسِهم ذاتِ السَّنَاءِ والسَّنَا </|bsep|> <|bsep|> مُحَمَّدُ سَليلُ يَحيى بنِ أَبي <|vsep|> مُحَمّدٍ نَجلِ أَبي حَفصِ الرِّضا </|bsep|> <|bsep|> مُستَنصِرٌ بِاللَهِ مَنصُورٌ بِهِ <|vsep|> مُؤَيَّدٌ بِعَونِهِ عَلى العِدَى </|bsep|> <|bsep|> مُلكٌ سُليمانِيَّةٌ بَسطَتُهُ <|vsep|> ما فَوقَهُ لِمُعتلٍ مِن مُعتَلى </|bsep|> <|bsep|> جَرَى من العَليا ِلى أَقصى مدىً <|vsep|> ما بَعدهُ لِمُختَطٍ مِن مُختَطَى </|bsep|> <|bsep|> ممتطياً أسنمة العزم التي <|vsep|> ما فوقها لممتط من مُمتطى </|bsep|> <|bsep|> صُبحٌ بَدا بَدرٌ هَدى طَودٌ عَلا <|vsep|> بَحرٌ حَلا غَيثٌ هَمَى لَيثٌ سَطا </|bsep|> <|bsep|> نَجمٌ سَرى سَيفٌ فَرى رُكنٌ سَما <|vsep|> حِصنٌ حَمى رَوضٌ ذكا غُصنٌ زَكا </|bsep|> <|bsep|> فرعٌ كريمٌ مِن أًصُولٍ كَرُمَت <|vsep|> قَدِ اصطفاهُ مِنهُمُ مَنِ اصطَفَى </|bsep|> <|bsep|> بَدرٌ جَلا بِهِ الِلَهُ ما دَجا <|vsep|> وَجَبلٌ أَرسى بِهِ ما قَد دَحا </|bsep|> <|bsep|> ِن أَمَرَ الدَهرَ بِنَفعٍ يَأتَمِر <|vsep|> وِن نَهَى الدَّهرَ عَنِ الضُّرِّ انتَهَى </|bsep|> <|bsep|> يُعطي وَيُمطى والزَمانُ يَقتَفى <|vsep|> ثارَهُ مُمتثلاً فيما أَتى </|bsep|> <|bsep|> كم خصَّ أَربابَ النُّهَى ِفهامُهُ <|vsep|> بأنعُمٍ دَعا ليها النقَرَى </|bsep|> <|bsep|> وَعَمَّ أربابَ اللُّهى نعامُهُ <|vsep|> بأنعُمٍ دعا ليها الجَفَلى </|bsep|> <|bsep|> فاعمُم بأَوصافِ العُلا كَمَالَهُ <|vsep|> واستَثنِ في وَصفِ سِوَاهُ سِوُى </|bsep|> <|bsep|> لا تُجرِ نَعتَ مَن عداهُ مُطلقاً <|vsep|> في المَجدِ بل مُقَيداً بما عدا </|bsep|> <|bsep|> فمَن يُقرِّظ من عَدَاهُ فَليَكُن <|vsep|> مُستَنثيناً بما عَدا وَمَا خَلا </|bsep|> <|bsep|> قَد يَمَّمَ الخَيرَ وَأَمَّ سُبلَهُ <|vsep|> واقتَصَّ ثارَ الرَّشادِ واقتَفى </|bsep|> <|bsep|> مُلكٌ حَكَى مُلك سليمانَ الَّذي <|vsep|> لم يَتجه لغيرهِ ولا انبغى </|bsep|> <|bsep|> حضرَتهُ أُمُّ البلادِ كُلِّها <|vsep|> وقُطبُ ما مِنها دَنا وما قَصَا </|bsep|> <|bsep|> ِن ذُكِرَت مُدنُ الدني فهي التي <|vsep|> يختتمُ الفَخرُ بها وَيُبتَدا </|bsep|> <|bsep|> كجنةِ الخُلدِ تسُرُّ من رأى <|vsep|> فيزدرى الخُلدَ وسر من رأَى </|bsep|> <|bsep|> حُسنُ البِلادِ كلها مجتمعٌ <|vsep|> لها وكلُّ الصيدِ في جوفِ الفَرَا </|bsep|> <|bsep|> حَلَّ بها أبهى البُدُورِ هالَةً <|vsep|> أوفَت على كُلِّ البِلادِ من عَلا </|bsep|> <|bsep|> أَشرَقَتِ الدّثنيا بِها ذ أَشرفَت <|vsep|> مِنها على مُزدرعٍ ومستمى </|bsep|> <|bsep|> ما رأسُ غُمدان ذا قِيسَ بها <|vsep|> ِشراقَ أَنوارٍ وشرافَ بُنى </|bsep|> <|bsep|> وَدَّت مِياهُ الأَرضِ أن تحظى بما <|vsep|> قَد حَظى الماءُ الذي فيها جرى </|bsep|> <|bsep|> أَروَت أميرَ المؤمنين سُحُبٌ <|vsep|> من جُودِكم رَوضَ الأَماني فارتَوى </|bsep|> <|bsep|> كَم فِضَّةٍ جامِدَةٍ أَنفَقتَ كي <|vsep|> تُجرى ذَوبَ فِضَّةٍ وَسطَ الفَضا </|bsep|> <|bsep|> حَتّى تَراهُ مُغنياً من قَد حبى <|vsep|> من اللجينِ مُغنياً من قد جبا </|bsep|> <|bsep|> حَلَّ البَرايا من ذراكَ جَنَّةً <|vsep|> بكَوثَرِ الِحسانِ فيها يُرتَوى </|bsep|> <|bsep|> أَجريتَ مِن عَينٍ وَمِن عَينٍ بِها <|vsep|> نَهرَينِ قد عَما البَرايا والبَرى </|bsep|> <|bsep|> وَكَوثَرى مالٍ وَماءِ فِيهما <|vsep|> لِلخَلقِ والأَرضِ ثَراءٌ وَثَرى </|bsep|> <|bsep|> وَطَودَ زَغوانَ دَعَوتَ ماءَهُ <|vsep|> فَلَم يَزغ عن طاعَةٍ ولا وَنى </|bsep|> <|bsep|> بل قد أرى نَقيضَ تَقطيعِ اسمه <|vsep|> في جَوبِهِ الأَرضَ مُجيباً مَن دَعا </|bsep|> <|bsep|> وَأَذعَنَ الطَّودُ لِطَودٍ باذِخٍ <|vsep|> اَشَمَّ يُستَذرى بِهِ ويُحتَمى </|bsep|> <|bsep|> وَكَفَّرَت طاعَتُهُ لِمُؤمِنٍ <|vsep|> طاعَتَهُ لِكَافِرٍ فِيما مَضى </|bsep|> <|bsep|> وَعَادَ في عَصرِكُمُ كَعَهدِهِ <|vsep|> في عَصرِ مَن شادَ الحَنايا وَحَنا </|bsep|> <|bsep|> وَسُقتَ في مِلاوَةٍ ما ساقَ في <|vsep|> دَهرٍ طَوِيلٍ كُلُّ جَبّارٍ عَتَا </|bsep|> <|bsep|> يا عَجَباً لِطَىِّ هذا الدَّهرِ ما <|vsep|> يَنشُرُهُ وَنشرِهِ ما قَد طَوى </|bsep|> <|bsep|> كَأَنَّما الدهرُ استَدارَ فأَرى <|vsep|> من جَري ذاكَ الماءِ ما كانَ أرى </|bsep|> <|bsep|> قد كانَ كالنائِمِ حَتَّى نَبَّهَت <|vsep|> عَينُ المَعالي عَينَهُ من الكَرَى </|bsep|> <|bsep|> واجتَلَبَتهُ هِمَّةٌ مُغنيةٌ <|vsep|> عَنِ العَناءِ من سَناً وَمِن دَلا </|bsep|> <|bsep|> ذا علا قسيبهُ عَوَّذَ ما <|vsep|> جُنَّ مِن النبتِ الجميمِ وَرَقى </|bsep|> <|bsep|> ونَفَثَ الفِضَّةَ ذَوباً وغَدا <|vsep|> يَخُطُّ ما كانَ الزَّمَانُ قد مَحَا </|bsep|> <|bsep|> مِن صُوَرِ للِحُسنِ يُنسى ذِكرُها <|vsep|> ما كانَ في عَهدِ الأَفاريقِ الأُولى </|bsep|> <|bsep|> كَأن بِهِ قد ساحَ وَسط تُونُسٍ <|vsep|> وَصاحَ بالنَّاسِ رِدُوا ماءَ النَّدى </|bsep|> <|bsep|> وزارَ أرضاً طالما زُرَّت عَلى <|vsep|> لبَّاتِها أَطواقُهُ فيما خَلا </|bsep|> <|bsep|> وَرَوَّضَ الأَرضَ التي رَوَّضَها <|vsep|> وجادَ بالسُّقيا عَلَيها وَجدا </|bsep|> <|bsep|> وَخَرَّ فيها ساجِداً مُسَبِّحاً لِلّهِ <|vsep|> فَوقَ سُبَحٍ مِن الحَصى </|bsep|> <|bsep|> وانسابَ في قَصرِ أبي فِهرِ الَّذي <|vsep|> بِكُلِّ قَصرٍ في الجَمَالِ قَد زَرَا </|bsep|> <|bsep|> قَصرٌ ترا ي بين بحرٍ سَلسَلٍ <|vsep|> وَسَجسَجٍ مِنَ الظِّلالِ قَد ضَفا </|bsep|> <|bsep|> بُحَيرَةٌ أعلى الِلَهُ قَدرُها <|vsep|> قَد عَذُبَ الماءُ بِها وَقَد رَها </|bsep|> <|bsep|> وَمُفعَمُ الأَرجاءِ كَم من ناظِرٍ <|vsep|> سافَرَ فيهِ مِن رَجاً لي رَجا </|bsep|> <|bsep|> كأَنَّهُ مَلكٌ جَبى نَسيمُه <|vsep|> مِن زَهر الرَوضِ لَهُ ما قَد جَبَى </|bsep|> <|bsep|> قد أحسَنَت مُلدُ الغُصونِ قَتوَهُ <|vsep|> فعالَها وَقاتَ مِنها ما قَتا </|bsep|> <|bsep|> أَدَّى ِليهِ كُلُّ غُصنٍ ناعِمٍ <|vsep|> ِتاوَةَ الزَّهرِ النَّضِيرِ وَأَتَا </|bsep|> <|bsep|> لم يَفتَقِد صادٍ بها وصادحٌ <|vsep|> ِرواءَ ِحسانٍ ولا حُسن رُوا </|bsep|> <|bsep|> مُرتاحَةٌ رياضُها مُمتاحَةٌ <|vsep|> حياضُها من خيرِ كَفٍّ تُجتَدى </|bsep|> <|bsep|> لما رأى فضالها أفضى لها <|vsep|> بِما بِهِ وَصَّى السَّمَاحُ وَحَفَا </|bsep|> <|bsep|> سَحَّت على الأُمَّالِ مِنها سُحُبٌ <|vsep|> تَفَرَّعَت مِن خَيرِ بَحرٍ يُعتَفى </|bsep|> <|bsep|> لا يُمتَرى في صِدق بُشرى بِشرِه <|vsep|> بِكُلِّ دَرٍّ مِن نَدَاهُ مُمتَرى </|bsep|> <|bsep|> طَودٌ رَسَت على الدُّنى أركانُهُ <|vsep|> قَد رَكَنَ الدِّينُ لَيهِ وانضَوَى </|bsep|> <|bsep|> يَمتَنِع الجَيشُ بهِ ويحتمي <|vsep|> ذا امرؤٌ بالجيش والجُندِ احتمَى </|bsep|> <|bsep|> ما واجهَت وجه الغَدُوِّ سُمرُهُ <|vsep|> لا قَفا حُسامُهُ مِنهُ القَفا </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ أَتى من كثرةِ التأثيرِ في <|vsep|> صفحتِهِ الغُصنُ المَرُوحُ ما أتى </|bsep|> <|bsep|> فقَيَّد الغُصن بِقَيدِ فِضَّةِ <|vsep|> قد دار حولَ الساقِ مِنهُ والتَوَى </|bsep|> <|bsep|> سلاسِلٌ ما اعتَقَلَ الغُصنَ لها <|vsep|> عَنِ المراح مَعقِلٌ ولا اعتقى </|bsep|> <|bsep|> حدائقٌ للماءِ فيها كوثَرق <|vsep|> وكوثَرٌ للمالِ مُروٍ من عَفا </|bsep|> <|bsep|> فِبها مِنَ الأَسحارِ خُضرُ قِطَعٍ <|vsep|> وَقِطَعٌ ذاتُ ابيضَاضٍ من ضُحى </|bsep|> <|bsep|> كأنَّها يَتيمَةُ العائِمِ في <|vsep|> ما يُستَرى مِن دُرِّهِ ويُعتَمَي </|bsep|> <|bsep|> سرَّ الغُصُونَ رِيُّها حَتَّى انثَنَت <|vsep|> وَسَرَّ مرها الحمَامَ فَشَدا </|bsep|> <|bsep|> كم قد هدى هوادي الخيلِ لي <|vsep|> من ضلَّ عن سُبلِ الرشادِ وَغَوي </|bsep|> <|bsep|> مِن كُلِّ سامي الطَّرفِ ما في لحظِهَ <|vsep|> من خذ ولا بأذنيهِ خَذا </|bsep|> <|bsep|> طَويلِ ذَيلٍ وسبيبٍ وطُلى <|vsep|> قصيرِ ظَهرِ وعسيبٍ ونَسا </|bsep|> <|bsep|> كأنَّ ما أشرَقَ مِن تحجيلِهِ <|vsep|> سِوَارُ عاجٍ مُستَديرٌ بالعُجا </|bsep|> <|bsep|> يَلقى الصَّفا الصُّمَّ بِوَقعِ سُنبكٍ <|vsep|> لا يشتكي مِن وَقعٍ ولا حَفا </|bsep|> <|bsep|> تَراهُ في الهَيجاءِ مَخصُوبَ فَمٍ <|vsep|> مِن لَوكهِ للجم مخضُوبَ الشَّوَى </|bsep|> <|bsep|> كأنما أُقضِمَ ما أُوطئَ مشن <|vsep|> حَبِّ القُلُوبِ أو رَعى حَبَّ الفَنَا </|bsep|> <|bsep|> تُوحى لى من يمتطيهِ أُذنُهُ <|vsep|> بِكُلِّ ما يَسمَعُ مِن أَخفى الوَحَى </|bsep|> <|bsep|> يَكادُ لا يُبصِرُهُ ذُو مُقلَةٍ <|vsep|> مِن خِفَّةٍ وَسُرعَةٍ ذا دَأى </|bsep|> <|bsep|> في جَحفَلٍ جحفَلةُ التالي بِهِ <|vsep|> قَد زَحَمَت مِن مُؤخَرِ الهَادي الصَّلا </|bsep|> <|bsep|> يَرتَدُّ طَرفُ الشَّمسِ عَنهُ حاسِراً <|vsep|> وَتَرجِعُ الأَرواحُ عَنهُ القَهقَرَى </|bsep|> <|bsep|> تَلَوَّنَت أرهاجُهُ فَوقَ الظُبَي <|vsep|> حَتَّى تَبدَّى ذا اشهبابٍ وَجَأى </|bsep|> <|bsep|> جَيشٌ جُيُوشُ الرُّعبِ مِن قُدَّامِهِ <|vsep|> تَسري وتغزو قَبلَهُ مَن قَد غَزا </|bsep|> <|bsep|> تَرَاهُ كالبَحرِ المُحَيطِ كُلَّما <|vsep|> زَعزَعَهُ عَصفُ الرِّياحِ وَزَفى </|bsep|> <|bsep|> أَلقَت تَوالي خَيلِهِ أعرافَها <|vsep|> مِن فَوقِ أَصلاءِ الهَوادي والعُكى </|bsep|> <|bsep|> تَصاخَبُ الخُرصَانُ حِينَ تَلتَقي <|vsep|> مِنهُ عَلى جَماجِمٍ مِثلِ العُلا </|bsep|> <|bsep|> مَعرُوفَةٌ أَعراقُها ما عَرَفَت <|vsep|> أَعرافُها ولا نَواصِيها سَفا </|bsep|> <|bsep|> مُعتَزَّةٌ نُفُوسُها مُهتَزَّةٌ <|vsep|> أَعطافُها لى الصريخِ ن دَعا </|bsep|> <|bsep|> ذَوَائِبُ الراياتِ تَهفُو فَوقَها <|vsep|> مُظَلِّلاتٍ كُلَّ ظَهرٍ وَمَطا </|bsep|> <|bsep|> قَد خَالفَت فِعلَ العُقابِ في القَطا <|vsep|> كُلُّ عُقابٍ سالَمَت فِيهِ القَطَا </|bsep|> <|bsep|> يَرمي بها من كُلِّ ثَغرٍ ثُغرَةً <|vsep|> كُلُّ امرئٍ ما زالَ يُصمِي ما رَمَى </|bsep|> <|bsep|> مِن كُلِّ مَن يَسرُو الهُمُومَ كُلَّما <|vsep|> تَسَربَلَ اللَّيلَ البَهيم واستَرَى </|bsep|> <|bsep|> أَسروا وَمَا حَبَوا كَرىً جَفناً لى <|vsep|> أَن صَبَّحُوا الأَعداءَ بِالحَبو كَرى </|bsep|> <|bsep|> يَحكي القَنَا في أَنفِ كُلِّ مِنسَرٍ <|vsep|> مِن فُتخِهِ مَناسِراً ذاتَ شَغَا </|bsep|> <|bsep|> يَحمِلنَ كُلَّ حامِلٍ ِلى العِدا <|vsep|> وَشكَ الرَد ذا وَعى صَوتَ الوَعَى </|bsep|> <|bsep|> يُوجَرُ أَنف القِرنِ كُلَّ ثَعلَبٍ <|vsep|> كَثَعلَبٍ لى وَجارٍ قَد أَوى </|bsep|> <|bsep|> كأنَّهُ ذا يَصِرُّ مُكرَهاً <|vsep|> على اقتحام الكلم دِرصٌ قد ضأَى </|bsep|> <|bsep|> فَكَم طُلىً مِنهُم بِهِنديٍّ فَرَى <|vsep|> وَكَم حَشى مِنهُم بِخطِّيٍّ حَشَا </|bsep|> <|bsep|> كَأَنَّما أرماحُهُ أرشِيَةٌ <|vsep|> بِها النُّفُوسُ الفائِضاتُ تُستَقى </|bsep|> <|bsep|> مَلكٌ ذا عُدَّ المُلُوكُ فاسمُهُ <|vsep|> مُعتَمَدٌ تَقدِيمُهُ بادى بَدا </|bsep|> <|bsep|> قَد قَسَمَ الأَيَّامَ بَينَ أَنعُمٍ <|vsep|> لِمَن عَفا وَأَبؤُسٍ لِمَن عَدا </|bsep|> <|bsep|> كَم مُعتَفى سَلِمٍ وَهيجاءَ لى <|vsep|> نارِ قِرَاهُ وَظُبَاهُ قَد عَشَا </|bsep|> <|bsep|> سَمَا ليها حينَ أَعشاهُ الطَّوَى <|vsep|> فَأذهبَت أَنوارُها عَنهُ العَشا </|bsep|> <|bsep|> يَغذُو العَوافي بِعِدَاهُ في الوَغَى <|vsep|> ضَربٌ وَطَعنٌ كَفَمِ الزِّقِّ غَذا </|bsep|> <|bsep|> وَكَم غَذا مشن مُعتَفِي عَوارِفٍ <|vsep|> وَمُعتَفى مَعارِفٍ بِما غَذا </|bsep|> <|bsep|> لَيثُ كِفاحٍ رائِعٌ مَن اعتدى <|vsep|> غَيثُ سَماحٍ مُمطِرٌ مَنِ اعتَفَى </|bsep|> <|bsep|> مُقَدَّمٌ قَبلَ السُؤالِ جُودُهُ <|vsep|> فَمَا يَقُولُ مَن يُرَجيِّهِ مَتى </|bsep|> <|bsep|> جَرى لى نهايةِ الجُودِ الَّتي <|vsep|> ما بَعدَها وُجُودُ مَعنىً للى </|bsep|> <|bsep|> لو لم يُوصِّل أهلَهُ الدهرُ لى <|vsep|> لائهِ لم يَصِلُوا لى لى </|bsep|> <|bsep|> طابَت بِه الأَيَّامُ لي حَتَّى لَقَد <|vsep|> ذَكَرتُ فيما قَد خلا عَيشاً حلا </|bsep|> <|bsep|> فيا خليليَّ اسقياني أكؤُساً <|vsep|> تُسكِرُ مِن خَمرِ الصِّبَا مَن قَد صَحا </|bsep|> <|bsep|> بلَغتُ رابَ المُنى في دَولةٍ <|vsep|> أَولت يَدِي أسنى الأيادي وَاللُّها </|bsep|> <|bsep|> فَخليا فكرى يقضى أرباً <|vsep|> من ذكرِ ما قد انقضَى وما خَلا </|bsep|> <|bsep|> ِنَّ الزَّمانَ الناضِرَ الطلقَ الذي <|vsep|> كَم قَرَّ فِيهِ ناظري بما رأى </|bsep|> <|bsep|> أملأَ سمعي ويدي من كُلِّ ما <|vsep|> تَهوَاهُ نَفسي مِن غِناءٍ وَغِنَى </|bsep|> <|bsep|> في بُقعَةٍ كجنَّةِ الخُلدِ التي <|vsep|> يَرَى بِها كُلُّ فُؤادٍ ما اشتهى </|bsep|> <|bsep|> تَجرى بها الأَنهارُ مِن ماءٍ وَمِن <|vsep|> خَمرٍ وَمِن رِسلٍ وَأرى قد صفا </|bsep|> <|bsep|> أُقَسِّمُ الأَيَّامَ بَينَ مَنظرٍ <|vsep|> وَمَسمَعٍ يَسبي العُقُولَ والنُّهى </|bsep|> <|bsep|> ومنعَمٍ بمطعَمٍ ومَشرَبٍ <|vsep|> يُرضى العُيُونَ والأُنُوفُ واللَّها </|bsep|> <|bsep|> ومَركَبٍ لمأنَسٍ وَمَجلسٍ <|vsep|> في مَدرَسٍ وَمحضَرٍ في مُنتَدى </|bsep|> <|bsep|> وَمُلثمٍ لمَرشَفٍ وَمَهصَرٍ <|vsep|> لِمعطَفٍ مِن أَهيَفٍ طاوى الحَشا </|bsep|> <|bsep|> فالدهرُ عِيدٌ والليالي عُرسٌ <|vsep|> والدهرُ أحلامٌ كأحلامِ الكَرَى </|bsep|> <|bsep|> قد أغتدى والشُهبُ تَجري خَلفَها <|vsep|> شُهبٌ من الصُبح سَريعاتُ الخُطا </|bsep|> <|bsep|> والفجرُ قد لاحَ مُحَيَّاهُ <|vsep|> وقد قد أديمُ الليل عَنهُ وانفرَى </|bsep|> <|bsep|> كَأَنَّ ضَوءَ الصُبحِ شُهبُ غَارَةٍ <|vsep|> تَقَاذَفَ الحُضرُ بِهِنَّ وارتَمى </|bsep|> <|bsep|> أوجَسَتِ العَقرَبِ مِنها نَبأَةً <|vsep|> فَأمَّتِ الغَربَ وَجَدَّت في النَّجَا </|bsep|> <|bsep|> وَرَكَنَ الغَفرُ لى الشُّهبِ الَّتي <|vsep|> أَجفلنَ جمَّاءَ غَفِيراً وانضَوى </|bsep|> <|bsep|> وأَصبَحَ السِّماكُ يُزجى عَرشَهُ <|vsep|> أَمامَهُ مَخافَةً أَن يُحتَوَى </|bsep|> <|bsep|> وَمَدَّ لليثِ أَخُوهُ رُمحَهُ <|vsep|> وَقَرَّبَ العَوَّاءَ مِنهُ واشتَلى </|bsep|> <|bsep|> وَقَد عَدَاهُ الليث عَن نَثرَتِهِ <|vsep|> وَحَدَّقَ الطَرفَ لَيهِ وَدَأى </|bsep|> <|bsep|> وَفَرَّتِ الجَوزاءُ مِن أَمامِهِ <|vsep|> وَقَدَّمَ الحادِي الثُرَيا ومَى </|bsep|> <|bsep|> وَقَد أرادَ الحَملُ الحملَ على <|vsep|> جُوتٍ عن الدَلوِ عَداهُ وَثَنى </|bsep|> <|bsep|> وَقد رأى اخبيةً مضرُوبَةً <|vsep|> للسَعدِ مِن غَيرِ عِمادٍ تُبتَنى </|bsep|> <|bsep|> وَظَلَّ يَرعى ماتِحاً من دُونها <|vsep|> قد ناطَ بالفَرغِ الرِشاءَ ودَلا </|bsep|> <|bsep|> وَقد تَوَقَّى ذابحاً من خَلفها <|vsep|> أو ترَ قَوساً للنعامِ وارتمى </|bsep|> <|bsep|> فتنتضى صوارِمَ العَزم ذا <|vsep|> ما جَرَّدَ الصُبحُ ظُبَاهُ وانتَضى </|bsep|> <|bsep|> وننبَرى لنجعةِ الرَوضِ ذا <|vsep|> ما هَبَّ مَطلُولُ النسيمِ وانبرَى </|bsep|> <|bsep|> وتنسرى الأشجانُ عَن قُلُوبِنا <|vsep|> ذا الظَلامُ عَن سَنا الصُبحِ انسَرَى </|bsep|> <|bsep|> نَسأَلُ أيدي خَيلِنا وَشكَ القِرَى <|vsep|> فَتَجعَلُ الجَوابَ تَعجيلَ الجدا </|bsep|> <|bsep|> ذا بنا هَبَطنَ بَطنَ أبطحٍ <|vsep|> أجَزن حَزناً مِن رَوَابٍ تُرتَبى </|bsep|> <|bsep|> فَلَم تَدع مكان صَيدٍ لم تَطأ <|vsep|> مَرابِضَ الوَحشِ بِهِ وَلا مَكا </|bsep|> <|bsep|> نَستَنزِلُ الأَوعَالَ مِن أَوعارِها <|vsep|> شَفعاً وَوَتِراً مِن زَكاً وَمِن خَسَا </|bsep|> <|bsep|> وَنستَثيرُ الصَيدَ مِن خَمائِلٍ <|vsep|> قَد أَخملت دارِينَ في طِيبِ الشَّذا </|bsep|> <|bsep|> كأنما أَرواحُها ذا ارتَمَت <|vsep|> بِزَهرِها مُرتَمياتٌ بِالجُذا </|bsep|> <|bsep|> جَوٌّ خَلا لِكُلِّ سَربٍ قَد خلا <|vsep|> فيه لى رعي الجميم والخلى </|bsep|> <|bsep|> قد أضحكت نواره باكيةٌ <|vsep|> قد ضحك البرقُ بها حتى زجا </|bsep|> <|bsep|> وقد سأت جيوبه الريح وقد <|vsep|> خيط بخيط القطر منه ما أنسأى </|bsep|> <|bsep|> يُهدى ذا ابيضَّت ذُراه بالندى <|vsep|> لى المندى فيه مبيض الندى </|bsep|> <|bsep|> وقد نُقَفِّى الطير أقنى أزرقاً <|vsep|> يَضربُ دَفَّيهِ بِضَافٍ ذي دَفا </|bsep|> <|bsep|> تَهفُو وتصطكُّ قُلُوبُ الطيرِ ِن <|vsep|> صَكَّ الهَواءَ بِجَناحٍ وهَفَا </|bsep|> <|bsep|> وكَم أثرنا وأسرنا قَنصاً <|vsep|> بما سَما مسمَعُهُ وما خَذَا </|bsep|> <|bsep|> وَكَم بَعَثنا رائداً وَصائِداً <|vsep|> فَلَم يَخِب كَوكَبُنا ولا خَوَى </|bsep|> <|bsep|> مِن كُلِّ مُستامٍ بِأَحلى نَومِهِ <|vsep|> طِيبَ الحَياةِ رَابحٍ فيما اشتَرَى </|bsep|> <|bsep|> ومُستَمٍ ِلى القَنيصِ مُصحرٍ <|vsep|> أَمامَ مَن أَصحَرَ مِنَّا واستمَّى </|bsep|> <|bsep|> يقدُمُنا وتارةً نَقدُمُهُ <|vsep|> فَيقتفي طَوراً وَطَوراً يُقتَفى </|bsep|> <|bsep|> مُشرِّقاً وَتارَةً مُغرِّباً <|vsep|> مُغَرِّبَ الشَّأو بَعِيدَ المُرتَمى </|bsep|> <|bsep|> مُوَجِّهاً شَطرَ الشَّطورِ وَجهَهُ <|vsep|> ِذا عَنِ الزَّاويةِ الوَجه زَوَى </|bsep|> <|bsep|> كَم قد أَثارَ ذ سَرى مِن رَبرَبٍ <|vsep|> بِشَطِّ ماءٍ زَغرَبٍ غَيرِ صَرى </|bsep|> <|bsep|> فاقتَفَرَ الصَيدَ بِكُلِّ لاحِقٍ <|vsep|> لَمَّا اقتفاهُ لاحِقٌ نَهدُ القَرا </|bsep|> <|bsep|> كم عَفَّرَ اليعفورَ بالبيدِ وَكَم <|vsep|> أَسرَعَ في صَرعِ اللأَى وما لأى </|bsep|> <|bsep|> ولم يُغادِر أَعصماً مُعتَصِماً <|vsep|> بِذُرِوَةٍ ولا عَفَا عَنِ العَفَا </|bsep|> <|bsep|> أَضحى الرَبئُ واثِقاً بِسَبقِهِ <|vsep|> فَلَم يُضائِل شَخصَهُ ولا كَمَى </|bsep|> <|bsep|> وَصاحَ مِن بُعدٍ بما أَبصَرَهُ <|vsep|> فَلَم يُخافِت صَوتَهُ ولا مَكا </|bsep|> <|bsep|> أَجرى وأَجرى صَحبُهُ جِيَادَهُم <|vsep|> فَبَذَّهُم للهادِياتِ وَهَدَى </|bsep|> <|bsep|> فَكُلُّ ما أدرَكَهُ مِن قَنَصٍ <|vsep|> وأَدرَكُوا دَفَوا عَلَيهِ وَدَفا </|bsep|> <|bsep|> شُهبُ سُرىً ما فِيهِمُ مَن يَبتَغى <|vsep|> في قِرَّةٍ دِفئاً ولا يَشكُو دَفَا </|bsep|> <|bsep|> قَد وَكَّلُوا عُيُونَهُم بأعينٍ <|vsep|> يُكمَنُ لِلصيّدِ بِها وَيُكتَمَى </|bsep|> <|bsep|> وأَحدَقَت بِهِم رُماةُ حَدَقٍ <|vsep|> قَدِ استَحَقُّوا مَا لِعَمرٍ ويُدَّعى </|bsep|> <|bsep|> قَد لَزِمُوا أَكنانَهُم وَمَلَئُوا <|vsep|> كَنائِناً مِنَ المَرِيشِ المُمتَهَى </|bsep|> <|bsep|> وانسَرَحُوا مِنَ الدُجى وانسَرَبُوا <|vsep|> في قُتَرٍ مُرصَدَةٍ وَفِي دُجى </|bsep|> <|bsep|> وَأَقصَدُوا الأَسحارَ في أَسحارِهِم <|vsep|> مِمَّا رَأَوا بِكُلِّ سَهمٍ قَد رَأَى </|bsep|> <|bsep|> رَاشُوا لِصماءِ الكُلى أَسهُمَهُم <|vsep|> بِقادِماتٍ وَخَوافٍ وَكُلَى </|bsep|> <|bsep|> فَلَم نَزَل نُنَزِّهُ الأَبصارَ في <|vsep|> فَرَاقدٍ بالبارِقاتِ تُقتَفى </|bsep|> <|bsep|> وَنجتَلِيها وَهي تَعدُو الجَمَزى <|vsep|> كَما اجتلاها حُندُجٌ بِجَمزَى </|bsep|> <|bsep|> فَبعضها قد طاح في حبالةٍ <|vsep|> وَبَعضُها مِن رَأس نِيقٍ قَد ردى </|bsep|> <|bsep|> وَبَعضُها سَهمٌ لِضُمرٍ سُهَّمٍ <|vsep|> وَبَعضُها أَصماهُ سَهمٌ ما نَمى </|bsep|> <|bsep|> حَتَّى ذا ما امتَلأَت حَقائِبٌ <|vsep|> مِنَ الوُحُوشِ وَخَلا مِنها المَلا </|bsep|> <|bsep|> مِلنا لى مَوليَّةٍ مَوشِيَّةٍ <|vsep|> قَد حَدِبَ الغَيثُ عَلَيها وَحَنا </|bsep|> <|bsep|> والسُ والريحانُ قد صُفَّ وَقد <|vsep|> ألقى عليهِ كلُّ طاهٍ ماطَهَا </|bsep|> <|bsep|> وَلَفَّ كُلُّ خابِزٍ مَملوكَهُ <|vsep|> في سَعَفِ الدَّومِ وأَصلاهُ لَظى </|bsep|> <|bsep|> مِن بَعدِما أَحمى الصَّفيح تَحتَهُ <|vsep|> ثُمَّ حَتَى مِن فَوقِهِ جَمرَ الغَضى </|bsep|> <|bsep|> كَأَنَّ ما أجَنَّ مِنهُ وَجَلا <|vsep|> قُرصَهُ شَمسٍ حِينَ أَخفى وَخَفا </|bsep|> <|bsep|> وَالسَّعدُ قَد أَلقى لى أخبِيَةٍ <|vsep|> ما كَشَطَ الذَّابِحُ مِنهُ وَنَجا </|bsep|> <|bsep|> وَقَد أَجادَ كُلُّ طَاهٍ طَبخ ما <|vsep|> قَد صَفّضهُ حِذاءَنا مِنَ الحِذَى </|bsep|> <|bsep|> نُتحَفُ مِن كُلِّ قَنيصٍ يُشتَوَى <|vsep|> بكُلِّ رَشرَاشٍ نَضِيجٍ يُشتَهى </|bsep|> <|bsep|> يَفُوحُ من طِيبِ المَرَاعي لَحمُهُ <|vsep|> أَكثَرَ مِمَّا فاحَ مِن طِيبِ الفَحا </|bsep|> <|bsep|> والأَرى يُدنى والثِّمَارُ تُجتنى <|vsep|> والرِّسلُ يُمرى والقنيصُ يُشتَوَى </|bsep|> <|bsep|> وقد صَفا العَيشُ لنا بِمَنزِلٍ <|vsep|> قَد سالَ صَفو مائِهِ من الصَّفا </|bsep|> <|bsep|> فانعَقَّ فيه ثَعلَبٌ عَن أَرقَمٍ <|vsep|> وانشَقَّ صَلدُ الصَّخرِ عَنهُ وانفَأَى </|bsep|> <|bsep|> لِلّهِ ما صُيَّابَةٌ خُضتُ بِهِم <|vsep|> عَصرَ الصِّبا بَحرَ نَعيمٍ قَد رَهَا </|bsep|> <|bsep|> مِن كُلِّ بَحرٍ لِلعُلومِ زاخِرٍ <|vsep|> وَكُلِّ طَودٍ لِلحُلُومِ قَد رَسَا </|bsep|> <|bsep|> كَم أَوقَدَ الكِبَاءَ لِلسَّارى وَكَم <|vsep|> صَبَّ القُدُورَ في الجِفَانِ وَكَبَا </|bsep|> <|bsep|> وَكَم لَهُ مِن قُبَبٍ مَعرُوفَةٍ <|vsep|> في قُنَنٍ مَرفوعَةٍ وَفِي صُوَى </|bsep|> <|bsep|> قَد أَشرَقَت بِأَوجُهٍ وأنؤُرٍ <|vsep|> مُعشِيَةِ النُّورِ مُنيراتِ العُشَى </|bsep|> <|bsep|> عاطَيتُهُم مِنَ السُّرُورِ أَكؤُساً <|vsep|> يُغنَى عَنِ الكَأسِ بِهَا وَيُكتَفَى </|bsep|> <|bsep|> مِن كُلِّ مَن تُلفِيهِ نَشوَانَ ذا <|vsep|> يَصحُو وَيُلفَى صَاحياً ذا انتشَى </|bsep|> <|bsep|> لنا انتقالٌ كانتِقَالِ الشُّهبِ في فاقِها <|vsep|> مِن مُنتَوىً لِمُنتَوَى </|bsep|> <|bsep|> فَنَستَجِدُّ مَرتَعاً فمَرتَعاً <|vsep|> وَنَستجيدُ مُرتَعىً فَمُرتَعى </|bsep|> <|bsep|> ما شِئت مِن مَشتىً بِشاطي لجُةٍ <|vsep|> بَينَ قِبابٍ وَقِصَابٍ وَبُنى </|bsep|> <|bsep|> وَمِن مَصِيفٍ فَوقَ شاطي نَهَرٍ <|vsep|> بَينَ قُصُورِ وجُسُورٍ وَقَرَى </|bsep|> <|bsep|> وَمَربَعٍ عَلى مِياهِ مُزنةٍ <|vsep|> بَينَ مُرُوجٍ وَبِطاحٍ وَرُبى </|bsep|> <|bsep|> وَخُرفَةٍ عَلى مِياهِ حَمَّةٍ <|vsep|> بَينَ غُصُونِ وَحُصُونٍ وَقُرى </|bsep|> <|bsep|> نَصِيفُ مِن مُرسِيَةٍ بِمَنزِلٍ <|vsep|> ضَفا بِهِ الدَّوحُ على ماءٍ صَفَا </|bsep|> <|bsep|> نَقطَع دُنيانا بِوَصلِ الأُنسِ في <|vsep|> مُغتَبَقٍ في رَوضِهِ وَمُغتَدَى </|bsep|> <|bsep|> وَتَتناجي بالمُنى أَنفُسنا <|vsep|> حَيثُ تَداعى الطَيرُ مِنها وانتَجى </|bsep|> <|bsep|> مُساقطينَ للقيطِ دُرَرٍ <|vsep|> مِن سَمَرٍ في قَمَرٍ قَد استوَى </|bsep|> <|bsep|> مُلتَقطينَ لِسَقيطِ زَهرٍ <|vsep|> مِن شَجَرٍ في سَحَرٍ قَد اعتَلَى </|bsep|> <|bsep|> يُهدى لينا كُلُّ جانٍ مُرتَقٍ <|vsep|> في الدَّوحِ أحلى ما اجتَنَى وَما اجتَبى </|bsep|> <|bsep|> مِن بَينِ ما ابيَضَّ وما اسوَدَّ لى <|vsep|> ما اصفَرَّ واحمَرَّ احمراراً وَقَنا </|bsep|> <|bsep|> كَم مِن مَعَانٍ في مَعاني نَهرِهَا <|vsep|> قَد رَكَنَ الحُسنُ لَيها وَرَكا </|bsep|> <|bsep|> وَفي المَغاني الجَبَلِيَّاتِ الَّتي <|vsep|> أَجَلُّها أَيَّلُها الحُسنُ ثَوَى </|bsep|> <|bsep|> مَجمَعُ كُلِّ شادِنٍ وَناشِدٍ <|vsep|> عِندَ عُيُونِ العِينِ قَلباً مُستَبى </|bsep|> <|bsep|> كَم حُشِرَ النَّاسُ عَلى صِرَاطِهِ <|vsep|> في مَوقفٍ للأُنسِ مَشهُودِ سِوَى </|bsep|> <|bsep|> وَنُعِّمَت أعيُنُ أَبناءِ الهَوَى <|vsep|> وَعُذِّبَت أَفئِدَةٌ مِنهُم هَوا </|bsep|> <|bsep|> مَواقِفٌ كَم قد حَمى الطَّرفَ بِها <|vsep|> عَنِ الكَرَى وَسنانُ طَرفٍ فاحتمَى </|bsep|> <|bsep|> يُختَطَفُ القَلبُ بِها ِن لم يَكُن <|vsep|> خِلواً وَقَلبُ الخِلو فيها يُختَطى </|bsep|> <|bsep|> فَتَتعدّضى أَنفُسٌ وأَنفُسٌ <|vsep|> بِأَعينِ العِينِ عَلَيها يُعتَدَى </|bsep|> <|bsep|> تَقَسَّمَ الناس بِها قِسمَينِ مِن <|vsep|> بِينِ خَلِيِّ قَلبُهُ وَمُصطَبى </|bsep|> <|bsep|> ذا اجتَنَى زَهرَ الجَمَالِ وامِقٌ <|vsep|> فِيها اجتَنَى خِلوٌ بِهَا زَهرَ الرُّبَى </|bsep|> <|bsep|> وللربيعِ حَولَهُم مَجامِرٌ <|vsep|> تَعَطَّرَ الجَوُّ بِهِنَّ واكتَبَى </|bsep|> <|bsep|> حَتَّى ذا الشَّمسُ اختَفَت في غَربِها <|vsep|> وَأَمسَت الزُّهرُ الدَراري تُختَفَى </|bsep|> <|bsep|> تَعَوَّضُوا مِنَ العَبير عَنبَراً <|vsep|> يَجِلُّ عَمَّا يُشتَرى ويُستَرى </|bsep|> <|bsep|> وقَطَعُوا الليل بأحلى سَمَرٍ <|vsep|> يُجهَرُ فيهِ بالهَوَى وَيُنتَجَى </|bsep|> <|bsep|> فَكم أغانٍ كَنظِيم الدُّرِّفي <|vsep|> تِلكَ المَغَاني قَد وَشاها مَن وَشَى </|bsep|> <|bsep|> وَكَم حديثٍ كَنثيرٍ الزهرِ في <|vsep|> تلكَ المباني قد حَكاهُ مَن حَكَى </|bsep|> <|bsep|> وَكَم بَدَت لي بِمُنيرٍ أوجُه <|vsep|> مُنِيرَةٌ سَلَّينَ هَمِّي فانسَلَى </|bsep|> <|bsep|> وكم بحصن الفَرَجِ السامي لَنَا <|vsep|> مِن فُرَجٍ سَرَّين وَجدي فانسَرَى </|bsep|> <|bsep|> وَكَم بِمُنتَقُودَ وَالمَرجِ لَنَا مِن <|vsep|> نُزَهٍ تَنَزَّهت عَنِ الخَنَا </|bsep|> <|bsep|> وكم قَصَرنا زَمَناً للسَّعدِ في <|vsep|> قَصر ابنِ سَعدٍ بالسُّرُورِ وَالهَنَا </|bsep|> <|bsep|> نَجُولُ في هالاتِ أَقمارٍ عَفَا <|vsep|> مِن حُسنِها صَرفُ الزَّمانِ ما عَفَا </|bsep|> <|bsep|> وَنَقصُرُ اللحظَ عَلى قَصرٍ بِهِ <|vsep|> أَبقى الزَمَانُ عِبرَةً لِمَن بَقَا </|bsep|> <|bsep|> كَالحِيرَةِ البَيضاءِ ِن ناسَبَها <|vsep|> وَناسَبتَهُ بَهجَةً فَبِالحَرى </|bsep|> <|bsep|> وَكُديَةُ الرَشيدِ ما أَكدَى بِهَا <|vsep|> مِن قَنَصِ الأُنسِ الشَريدِ مَن سَمَا </|bsep|> <|bsep|> كَم قَد سَعِدنا ذ صَعِدنا حَولَها <|vsep|> مِن سَرحَةٍ لِصَرحَةٍ وَمُستَوى </|bsep|> <|bsep|> وَكَم لى القَنطَرَةِ البَيضاءِ قَد <|vsep|> مَشى بنا الأُنسُ رُوَيداً وَرَها </|bsep|> <|bsep|> وكَم لَنا بالزَنَقَاتِ وَقفَةٌ <|vsep|> حَيثُ استَدارَ النَهرُ مِنها وَانحنَى </|bsep|> <|bsep|> وَقَد تَراءَى الجُرفَانِ مِثلَما <|vsep|> دَنا خَليلٌ مِن خَليلٍ قَد صَفا </|bsep|> <|bsep|> رَاما اعتِنَاقاً ثُمذَ لم يُمكِنهُما <|vsep|> فَبَكيا نَهراً لِخفاقِ المُنَى </|bsep|> <|bsep|> نَهرٌ تَلاقى الدَوحُ والرَوحُ بِهِ <|vsep|> وَسَبحَ الزَهرُ عَلَيهِ وَطَفا </|bsep|> <|bsep|> يُكسى لجينَ البَدرِ حينَ يَنتَضى <|vsep|> مِن ذَهَبِ الصَالِ ما كانَ اكتَسَى </|bsep|> <|bsep|> يَسجدُ فيهِ البَدرُ لِلّهِ كَما <|vsep|> خَرَّ الكَلِيمُ ساجِداً عِندَ طُوى </|bsep|> <|bsep|> وَتَلتَقي الشُهبُ بِهِ تَمَثُّلا <|vsep|> كَما التَقَى وَفَدُ الحَجيجِ بِمِنى </|bsep|> <|bsep|> تُسَبِّحُ اللَهَ القُلُوبُ عِندَما <|vsep|> تُبصِرُ مَرهُ العُيُونُ وَتَرَى </|bsep|> <|bsep|> تَرَى الدَوالِيبَ عَلى جُسُورِهِ <|vsep|> دائِرَةً بَينَ فُرادى وَثُنى </|bsep|> <|bsep|> كما أدارَ الدارِعُونَ عِندَما <|vsep|> رَامُوا الطرادَ دَرَقاً يَومَ الوَغَى </|bsep|> <|bsep|> وَكَم نَسِينا جِسرَ وَضَّاحِ بِما <|vsep|> أَوضَحَ لِلعَينِ الجُسَيرُ وَجَلا </|bsep|> <|bsep|> مَنازِلٌ لِلحُسنِ تُنسى جِلِّقاً <|vsep|> وَنَهرُها السَّلسالُ يُنسى بَرَدى </|bsep|> <|bsep|> يَكادُ يُعشى نُورُها مَنِ اجتَلى <|vsep|> وَيُرعِفُ النَورُ بِها من اجتَنَى </|bsep|> <|bsep|> وَيَقطُرُ المَشتى بِقُطرِ جَنَّةٍ <|vsep|> مِن فَحص قُرطاجَنَّةٍ رَحِب الذَّرى </|bsep|> <|bsep|> تَسرى الرِّياحُ في ذُراها فَتَرى <|vsep|> أَزهارَها عَلى الرَّياحِينِ ذَرَى </|bsep|> <|bsep|> لا تعدم الذانُ في أَرجائِها <|vsep|> طَيراً ضَغَا مِن فَوقِ سَرحٍ قَد ثَغَا </|bsep|> <|bsep|> كَلا ولا يُعدَمُ في كَلائِها <|vsep|> رَامٍ رَأى صَيداً وَثانٍ قد كلى </|bsep|> <|bsep|> كَأنَّهُ والراسِياتُ حَولَهُ <|vsep|> مُحدِقَةٌ بَيتٌ مُنيفٌ ذُو جَها </|bsep|> <|bsep|> كَم ساقَ مِن غَربِيِّهِ مُقتَنِصٌ <|vsep|> صَيداً وَمِن غَربِيِّهِ وَكَم دَأى </|bsep|> <|bsep|> وَتَرتَمي الفُلكُ لى الصَيدِ ذا <|vsep|> ما أَزعجُوهُ للبِحارِ فارتَمى </|bsep|> <|bsep|> وَتَتبارى السابحاتُ نَحوَهُ <|vsep|> كالسابحاتِ حينَ تَعدُو المَرَطى </|bsep|> <|bsep|> فَكَم سَرى لشاطئ البَحرِ بِنا <|vsep|> عَزمٌ جَلا هَمَّ النُفُوسِ وَسَرا </|bsep|> <|bsep|> وَكَم أَزَرنا كُلَّ جَونٍ جَونَةً <|vsep|> تُحجى مِنَ الصيدِ لى ما يجتحَى </|bsep|> <|bsep|> يَخوَى حَشاها بَعدَ حَملٍ تارَةً <|vsep|> وتارَةً تَحمِلُ مِن بَعدِ الخَوَى </|bsep|> <|bsep|> يَحمِلُها مَلاحُها وَهيَ لَهُ <|vsep|> حامِلَةٌ فَتَزدَبي وَتُزدَبى </|bsep|> <|bsep|> مَتَى أَردنا القَصر يَقصُر خَطوُهَا <|vsep|> وَِن أَرَدنا المَدَّمَدَّ وَمَتا </|bsep|> <|bsep|> نَحا بِها نَحوَ الخَليجِ عَزمُنا <|vsep|> وَوَخى أَرجاءِ المُرُوجِ قَد وَخَى </|bsep|> <|bsep|> وَأَمَّ أَرجاءَ الذِّراعِ بَعدَهُ <|vsep|> ُثُمَّ انتَحَى مِنَ السَواقِي ما انتحى </|bsep|> <|bsep|> ويَمَّمَ البُرجَ الذي قد شِيدَ في <|vsep|> مُصطفَقٍ مِن يَمِّهِ وَمُلتَقى </|bsep|> <|bsep|> نَرقى لى الجزيرةِ العُليا التي <|vsep|> لى فِراخِ الطَيرِ منها يُرتَقى </|bsep|> <|bsep|> وَنُوشِكُ المَرَّ لأَشكُمرَيرَةٍ <|vsep|> ذا أَرى النَحلُ جَناهُ وَأَرى </|bsep|> <|bsep|> وَنَرتَقي لى اجتِناءِ ثَمَرٍ <|vsep|> مِن شَجرٍ أَعجب بِهِ من مُجتَنَى </|bsep|> <|bsep|> وننثني لى اجتلاءِ سَمَكٍ <|vsep|> في شَبَكٍ أَعجِب بشهِ مِن مُجتَلى </|bsep|> <|bsep|> كَأَنَّها أَسِنَّةٌ قَد نَشِبَت <|vsep|> في نَثرَةٍ زَغفٍ ثَنَاها مَن ثَنَي </|bsep|> <|bsep|> يُسمَعُ لِلحُوتِ بِها تَخَشخُشٌ <|vsep|> خَشخَشةَ الأَكمامِ في نَخلٍ خَشَا </|bsep|> <|bsep|> يا شَدَّ ما استَخرَجَ كُلُّ صائدٍ <|vsep|> بالشِّصِّ ما مِنها اختَفَى وما اختَفَى </|bsep|> <|bsep|> حَتَّى ذا قالت لنا شَمسُ الضُّحى <|vsep|> قِيلُوا فَقِلنا بَينَ عَينٍ وَجَبا </|bsep|> <|bsep|> مَوَارِدٌ كَأَنَّها ذَوبُ المَهَا <|vsep|> عَلى حَصىً كَقِطَعٍ مِنَ المَهَا </|bsep|> <|bsep|> يَلعَبُ فيها بالحجا طافي الحجى <|vsep|> فَهوُ حَقيقٌ بالمَسَراتِ حَجَا </|bsep|> <|bsep|> حَتَّى ذا ما ارتَدَّ عَنها عَزمُنَا <|vsep|> للأَوبِ بَعدَ كُلِّ غُنمٍ وانثنى </|bsep|> <|bsep|> طارَت بنا فَتخاءُ للوحِ انتَمَت <|vsep|> وَلَيسَ في اللُّوحِ لَها مِن مُنتَمَى </|bsep|> <|bsep|> لها جَناحٌ مِن شِراعٍ خافِقٍ <|vsep|> تَطيرُ في الماءِ بِهِ لافى المَلا </|bsep|> <|bsep|> صَبَت لى امتطائِها أنفُسُنا <|vsep|> ذ شَعَرت أنَّ النَسيمَ قَد صَبا </|bsep|> <|bsep|> مَدَّت للثم الماءِ ذ لانَ لها <|vsep|> من المجاذيفِ لِساناً قَد جَسَا </|bsep|> <|bsep|> مَرَّت على النِّفاخِ والريحُ بِهِ <|vsep|> ما نَفَخَت والبَحرُ رَهوٌ ما جَفَا </|bsep|> <|bsep|> وسامَتَت رابطَة الشعبِ وَقَد <|vsep|> حدا بها حادي النسيمِ وَحَجا </|bsep|> <|bsep|> وجاوَزَ الصهريجَ والجَونَ بِنا <|vsep|> جَونُ الشِّراعِ سابحٌ جَونُ القَرَا </|bsep|> <|bsep|> حاذى بنا قُبَيبةَ ابنِ طاهِرٍ <|vsep|> يَفرِى أديمَ الماءِ فَرى مَن حَذا </|bsep|> <|bsep|> وانصاع عن دارِ الأُسُودِ مثلما <|vsep|> ينصاعُ سِربُ الوحشِ من أسد الشرى </|bsep|> <|bsep|> وصفَّ قبليَّ المُصلى لم يَقف <|vsep|> فيهِ ولا صلَّى بِهِ ولا تَلا </|bsep|> <|bsep|> بل جاءَ سباقاً لكلِّ سابحٍ <|vsep|> حَتَّى أَتى الرَملَةَ فيما قَد أَتى </|bsep|> <|bsep|> يلقى عَلَيهِ فِلَقَ الدُّرِّ ذا <|vsep|> شَقَّ أديمَ الماءَ شَقّاً وسَأى </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ تنادَينا بِقَصد مَنزِلٍ <|vsep|> جَمَعنا فِيهِ السُرُور وَنَدَى </|bsep|> <|bsep|> وواجهَت أحداقُنا حدائِقاً <|vsep|> قد أحدَقَت بِها سَواقٍ وأَضا </|bsep|> <|bsep|> وَغابَتِ الجَونَةُ حَتَّى لَم يَلُح <|vsep|> لِلعَينِ مِن حاجِبِها لا شَفى </|bsep|> <|bsep|> وأَمسَتِ الأعيُنُ مِنَّا قُبَّساً <|vsep|> مِن قُبَّشٍ نُوراً عَلَيهِ يُهتَدى </|bsep|> <|bsep|> وَرُفِعَت نارٌ لَنَا زَهرَاءُ قَد <|vsep|> قادَ ليها المُعتَفى طِيبُ القَدَى </|bsep|> <|bsep|> وَكُلُّ طَاهٍ مُشتَوٍ قال أَتى <|vsep|> بماطَهَا وما اشتَوَى وما قَلَى </|bsep|> <|bsep|> وَأُترِعَت للشارِبِينَ أَكؤُسٌ <|vsep|> مِمَّا حَلا مَطعَمُهُ وَمَا حَذَى </|bsep|> <|bsep|> فاجتَمَعَ الأُنسُ بِجَمعِ فِتيَةٍ <|vsep|> عَلى عَجُوزٍ وَسمُها وَسمُ الفَتَى </|bsep|> <|bsep|> حَارَبَتِ الأَشجانَ عَنهُم وَعَتَت <|vsep|> مِن طارِقِ الهمَّ على ما قَد عَتا </|bsep|> <|bsep|> فلم تَدع هماً عتا حتّى لقَد <|vsep|> كادَت تُشِبُّ كُلَّ هِمٍّ قَد عَتا </|bsep|> <|bsep|> غَنِيتُ عَنها بكُؤوسِ أدَب <|vsep|> تُسقى فيستشفى بها ويشتفى </|bsep|> <|bsep|> وثرَت نفسي عليها شَربَةً <|vsep|> مِن ضَربٍ يجُنى ورِسلٍ يُمتَرى </|bsep|> <|bsep|> فَسِيقَ مشنهُ ذائِبٌ وَجامِدٌ <|vsep|> وَسِيقَ ما لَم يَأدُ مِنهُ وأَدَى </|bsep|> <|bsep|> فَكَم لَنا مِن غَدوَةٍ لِعُسَّلٍ <|vsep|> رُضابُها أحلى رُضابٍ يُجتنَى </|bsep|> <|bsep|> لم يَنفَرِق لَنا عَنِ الصُبحِ دُجى <|vsep|> حَتّى فَرَقنا بَينَ صُبحٍ وَدُجى </|bsep|> <|bsep|> جٍسمٌ مِنَ الأَنوَارِ قَد أَوهَمَنا <|vsep|> أَنَّ مِنَ الأَنوارِ جِسماً يُغتَذَى </|bsep|> <|bsep|> وَرَوحَةٍ لى مُراحِ حُفَّلٍ <|vsep|> زَكَت بِرَعي كُلِّ نَبتٍ قد زَكضا </|bsep|> <|bsep|> قَد عَلَّقَت مِن كُلِّ قُربٍ قِربَةً <|vsep|> وَمِن كلا الحقوَينِ قَد أَدلَت دَلَى </|bsep|> <|bsep|> وَكَم تَتعمتُ بِرَوضٍ تُجتَنى <|vsep|> أَزهارُهُ مِن لَفظِ خِلٍّ يُجتَبَى </|bsep|> <|bsep|> ِن طاوَل الأَقوامَ في شَأوِ النُّهى <|vsep|> طالَهُمُ باعاً وِن حاجى حَجَا </|bsep|> <|bsep|> مَتَى تَقِس مُبَرِّزاً مِن غَيرِهِم <|vsep|> بِهِم تَجِدهُ دُونَ مَن مِنهُم شَدَا </|bsep|> <|bsep|> مِن كُلِّ خِرقٍ مُنصِفٍ مُتّصِفٍ <|vsep|> بِالعَدلِ ما مارَى امرأً ولا مَرى </|bsep|> <|bsep|> لَيسَ يُصِيبُ كاشِحٌ في عِرضِهِ <|vsep|> وَقَولِهِ مِن لَخَنٍ وَلا لَخَا </|bsep|> <|bsep|> وَأَظهَرَ الخيريُّ صِدقَ نِسبَةٍ <|vsep|> لمَّا انتَمَى للخَيرِ فيها واعتَزَى </|bsep|> <|bsep|> وَصَرَّحَ النمامُ عَمَّا نَمَّ مِن <|vsep|> أَسرارِهِ تَحتَ الدُّجى وما كنا </|bsep|> <|bsep|> وَحَدَّقَ النَرجِسُ فِيهِ حَدَقاً <|vsep|> فَرَاقَ مِنها الطَرفَ طَرفٌ قَد سَجَا </|bsep|> <|bsep|> والياسِمينُ مُؤيسٌ نَضيرُهُ <|vsep|> مِن أَن يُرى نَظيرُهُ وَيُجتَلى </|bsep|> <|bsep|> لاظمئ الرَوضُ الذي كنابهِ <|vsep|> نَرُوضُ أَفراسَ الصِبا ولا ضَحا </|bsep|> <|bsep|> سَقى المنارَ فدِيارَ دِيرَةٍ <|vsep|> فالدَيرَ فالشطُورَ هَطَّالُ الحَيَا </|bsep|> <|bsep|> ووالتِ السُحبُ بعَينِ تَوبَةٍ <|vsep|> بمثل عيني توبَةٍ طُولَ البُكضى </|bsep|> <|bsep|> صَانَ اللِّسانَ عَن سِوَى الحَقِّ فَلَم <|vsep|> يَفُه بَقَولٍ باطِلٍ ولا لَغَا </|bsep|> <|bsep|> فما هذي مفصَلُهُ ولا نبا <|vsep|> مقصَلهُ عِندَ الضرابِ بل هذا </|bsep|> <|bsep|> كم ضُربَت على الطريقِ قُبَبٌ لَهُ <|vsep|> وَكم نادى الضُيوفَ وَنَدا </|bsep|> <|bsep|> نُسقى كُؤُوسَ الأُنسِ في حدائِقٍ <|vsep|> بِأَكؤُسِ الأحداقِ فيها يُنتَشى </|bsep|> <|bsep|> قَدِ ارتَدَى البَنَفسجُ النَضرُ بِها <|vsep|> مِن زُرقَةِ الجَوِّ الصَريح ما ارتَدَى </|bsep|> <|bsep|> وَمَلأَ السَوسَنُ بِالتِبرِ يَداً <|vsep|> وَفَتَحَ الأَنمُلَ مِن فَرطِ السَّخَا </|bsep|> <|bsep|> وَمَنحَ الوَردُ النسيمَ عرفَهُ <|vsep|> مَنحَ الجَوادِ عُرفَهَ مَنِ اجتَدَى </|bsep|> <|bsep|> وَلَم يَجُد كَجُودِهِ شَقيقُهُ <|vsep|> فَأَظهَرَ الخجلَةَ مِنهُ واستَحَى </|bsep|> <|bsep|> وساجَلَت أَدمُعَ عَيني عُروَةٍ <|vsep|> بِكُلِّ مُنحَلِّ العَزَالي والعُرَى </|bsep|> <|bsep|> واستَقبَلَ القِبلَةَ مِنهُ عارِضٌ <|vsep|> مُعتَرِضٌ في جَوِّهِ واهى الكُلُى </|bsep|> <|bsep|> فَبَلَد الرَيحانِ والرَوحِ الذي <|vsep|> راحَ علَيهِ الحُسنُ وَقفاً وَغدا </|bsep|> <|bsep|> لى الرصيفِ المُعتَنَى بِرَصفِهِ <|vsep|> فالهيكلِ الأَعلى القَديم المُبتَنى </|bsep|> <|bsep|> ولا نَبا عن المَسيلِ مُسبلٌ <|vsep|> كأنَّ خَفق بَرقِهِ عِرقٌ نبا </|bsep|> <|bsep|> وجادَ رَأسَ العَينَ والمَرجَ حباً <|vsep|> يَحبثو البلادَ ريَّها ذا حبا </|bsep|> <|bsep|> مُنهَمِرٌ على الضِيَاعٍ مَنهُمٍ <|vsep|> على الصفا المُحدقِ حولَ المُستَقى </|bsep|> <|bsep|> فالشَرَفَ الأَعلى المُطِلَّ فَوقَهُ <|vsep|> لى مُصَبِّ الماءِ في وادي الحَصى </|bsep|> <|bsep|> فَمَنبِتَ القَيصُومِ مِن بُطنانِهِ <|vsep|> لى ضواحي شَجَراتِ ابنِ الضحَى </|bsep|> <|bsep|> فَسَرحَةَ البَطحاءِ فالغَرَسَ الَّذي <|vsep|> بالرَملةِ العَفراءِ مِن سِقطِ اللِوى </|bsep|> <|bsep|> فالجبَلَينِ المُشرفَينِ فَوقَهُ <|vsep|> المُشرقينِ مِن سَناءٍ وَسَنا </|bsep|> <|bsep|> وأَصبَحَت بالبَختَرَينِ بَعدَهُ <|vsep|> تَمشي الغَوادي بختَرِيَّاتِ المِشي </|bsep|> <|bsep|> وَذَنَّ في ذُنينَةٍ أنفُ الحَيا <|vsep|> وَدَرَّ دُرَّ القَطرِ فِيها وَذَرا </|bsep|> <|bsep|> فالحافَةِ البَيضاءِ مِن شَخشُويةٍ <|vsep|> ذاتِ الصياصي والشماريخِ العُلا </|bsep|> <|bsep|> مَجمَعُ ما صادَ مِنَ الوَحشِ وما <|vsep|> رادَ ومَرعى ما ثَغَا وما رَغَا </|bsep|> <|bsep|> لا تَعدَمُ الطَيرُ ولا الوَحشُ بِهِ <|vsep|> ماءً صَفا وَظِلَّ دَوحٍ قَد ضَفَا </|bsep|> <|bsep|> فَتَسنَحُ الطَيرُ بِهِ لُمىً لُمىً <|vsep|> وَتَسرحُ الوَحشُ بِهِ ثُبىً ثُبَى </|bsep|> <|bsep|> وَارتَقَتِ السُحبُ لِسُقيا ما ارتقى <|vsep|> عَنها قَليلاً في الشَمالِ وَسَمَا </|bsep|> <|bsep|> مُقبِلَةً مِن لُجِّ بَحرٍ أَخضَرٍ <|vsep|> لِمِثلِ بَحرٍ أخضَرٍ مِنَ الكَلا </|bsep|> <|bsep|> حَتَّى ذا عدا بشيرُ بَرقِها <|vsep|> بُحَيرَةَ القَصرِ اشمَعَلَّ وَعَدا </|bsep|> <|bsep|> مِن كُلِّ ضافي هَيدَبٍ كَأَنَّهُ <|vsep|> مُجَللٌ أدهم يَمشي الهَيدبي </|bsep|> <|bsep|> ضاحِكُ ثَغرٍ ما بِهِ جهامَةٌ <|vsep|> يَبكي بِعَينٍ لَيس فيها من عَمَا </|bsep|> <|bsep|> تَجذِبُهُ سَلاسِلٌ مِن ذَهَبٍ <|vsep|> في راحتي ريح جَنُوبٍ أَو صبَا </|bsep|> <|bsep|> شَصَت ذُرَاهُ وَدَنا هَيدَبُهُ <|vsep|> فاستَشرفَ الراعي ِليهِ وَشَصَا </|bsep|> <|bsep|> فَقَلَّدَ القُرتَ فَمَرجَ راشِدٍ <|vsep|> فالسهلَةَ التَلعاءَ أصنافَ الحُلى </|bsep|> <|bsep|> فألبسَ الوادي من غربيها <|vsep|> فالدحلةَ الغَرّاءَ أنواع الكُسا </|bsep|> <|bsep|> فلم يدَع شاجِنَةً تُفضى لى <|vsep|> شُجَنَّةٍ قُريانَها لا قرى </|bsep|> <|bsep|> ومال صَوبُ المُزن بالسقي لى <|vsep|> ما مال في شقِّ الجنوبِ وصَغا </|bsep|> <|bsep|> وباتَ بالسِّلسلَةِ البَرقُ لَهُ <|vsep|> سلاسِلٌ بِها الغَمامُ يُهتدى </|bsep|> <|bsep|> ثم تَوَخَّى الأَخوَينِ وَنَحا <|vsep|> مِن سَقى أرجاءِ العُيُونِ ما نَحا </|bsep|> <|bsep|> واشتَكَرَت على الشَّكُورِ مُزنَةٌ <|vsep|> واتكأت على اعالي المُتَّكى </|bsep|> <|bsep|> ودَخلَ الدخالَ كُلُّ خارِجٍ <|vsep|> مِن بَحرِهِ كأنَّهُ رِجلُ الدّبى </|bsep|> <|bsep|> فَقصرَ فَجِّ المجلسِ الأَعلى الَّذي <|vsep|> أوهَتهُ أحداثُ الليالي فَوَهَى </|bsep|> <|bsep|> وَساقَ للمستقى قِطارَ قَطرِهِ <|vsep|> حادٍ من المُزنِ المُرِنِّ وَسَقى </|bsep|> <|bsep|> كأنَّما تَشوِيرُهُ بِبَرقِهِ <|vsep|> نارٌ بأطرافِ الشُوارِ تُصطَلى </|bsep|> <|bsep|> وَنَفَخَت رِيحُ الصَبا في مِجمَرٍ <|vsep|> مِنهُ على النَّفاحِ نَفّاحَ الشَذا </|bsep|> <|bsep|> يَستنشقُ المِسكَ الذكي ناشِقٌ بهِ <|vsep|> وَيَستَنشِى بِهِ طِيبَ النَشا </|bsep|> <|bsep|> كأن هندياً يشمَّ مِنهُ <|vsep|> أو كان هندياً عليه يُنتضى </|bsep|> <|bsep|> وأمستِ الحُفل من ضُرُوعِهِ <|vsep|> على الخليجِ والذِراعِ تُمترى </|bsep|> <|bsep|> بِراحَةٍ مَخضُوبَةٍ للبَرقِ <|vsep|> أو محجوبةٍ مِن ريحِهِ لَيسَتِ تُرى </|bsep|> <|bsep|> حتى يُرى بالطَرفِ الغربي قد <|vsep|> شَرَّدَ غِربانَ الدَياجي وَنَفَى </|bsep|> <|bsep|> حتَّى ذا ما سَرَّحَ العِنانَ عَن <|vsep|> سَرحَةِ وادي بُرتُجٍ سَدَّ الكُوَا </|bsep|> <|bsep|> وَبَرقَعَ الجَوَّ الذي أمامَها <|vsep|> بِكُلِّ غَيمٍ مُلحِمٍ فيهِ السَّدى </|bsep|> <|bsep|> وَمَرَّ بالمَمشى الغَمامُ زاحِفاً <|vsep|> في جَوِّهِ زَحفَ الكَسِيرِ وَمَشى </|bsep|> <|bsep|> بِجِبَهَةِ الشاةِ التي قد ناطَحَت <|vsep|> غَواربَ اللُّجِّ وَأَعنانَ السَّما </|bsep|> <|bsep|> مَعاهِدٌ ما بَرِحَت مَعهُودَةً <|vsep|> بالأُنسِ في مُغتَبَقٍ وَمُغتَدى </|bsep|> <|bsep|> كَم مَحضَرٍ فيها وَمَبدىً مَن يَشأُ <|vsep|> نَدَّى بِهِ السَّرحَ وَمَن شاءَ انتَدَى </|bsep|> <|bsep|> وَمَنزِلٍ لِمُغزِلٍ ما بَرِحَت <|vsep|> بِمُقلَتَيها تَدَّرى مَنِ ادَّرى </|bsep|> <|bsep|> يُنيرُ ما بَينَ المَنارَينِ بِهَا <|vsep|> قَصرٌ لَهُ قَصرُ سَعِيدٍ قَد عَنَا </|bsep|> <|bsep|> وَتَكتَسي مِن وَجهِها ِنارَةً <|vsep|> منازِلٌ بَينَ مُنِيرٍ والحِمَا </|bsep|> <|bsep|> تَغشَى بِهَا مَغانِياً مَن يَرَهَا <|vsep|> يَجعَل لَهَا مَغاني الشِّعبِ الفِدَى </|bsep|> <|bsep|> تَجاوَرَت أَمواهُهَا فما اشتَكَى <|vsep|> فِيها امرُؤٌ مِن ظَمٍَ ولا اشتكى </|bsep|> <|bsep|> لم تُقتَسَم فيها المياهُ بالحُسَى <|vsep|> كَقَسمِها في مَأسَلٍ وَذي حُسَا </|bsep|> <|bsep|> لَيسَت وَأيمُ اللَهِ مثلَ بُقعَةٍ <|vsep|> يجاورُ الأَيمُ بها ضَبَّ الكُدا </|bsep|> <|bsep|> في كُلِّ وادٍ ما بِهِ مُستَمَعٌ <|vsep|> وَمَطعَمٌ لا كَشِيشٌ وكُشى </|bsep|> <|bsep|> كَم مِن ظِباءٍ في الحَرير دُونَها <|vsep|> تَشُبُّ بالهندي نِيرانَ القِرَى </|bsep|> <|bsep|> وَمِن أُسُودٍ في الحَديدِ دُونها <|vsep|> تَشُبُّ بالهنديِّ نيرانَ الوَغَى </|bsep|> <|bsep|> مَن ناشِدٌ قلبي عِندَ شادِنٍ <|vsep|> ذا انتَوَى حَلَّ وَِن حَلَّ انتَوَى </|bsep|> <|bsep|> تَنحَدِرُ العِيسُ لى البَحرِ بِهِ <|vsep|> وتارَةً تَسمُو لى وادي القُرَى </|bsep|> <|bsep|> يُمارسُ الشَوقَ لى مُرسِيَةٍ <|vsep|> ذا تلاقى الظِلُّ فيها والجَنى </|bsep|> <|bsep|> حَتَّى ذا ما بارِقُ الوَسمي مِن <|vsep|> أَرجاءِ قُرطاجَنَّةٍ بَدَا بَدَا </|bsep|> <|bsep|> وأصحَرَ الحادي بهِ في أَفيحٍ <|vsep|> قد اكتسى من الرَبيعِ ما اكتَسى </|bsep|> <|bsep|> كم صافَ في دَوحٍ وفي روحٍ وَكَم <|vsep|> بَينَ القُصُورِ والبُحُور قد شَتا </|bsep|> <|bsep|> سقى الحيا هالات بدرٍ لم يخف <|vsep|> من انتقاصٍ منذ تمَّ ووفى </|bsep|> <|bsep|> ولا يزل ينهل في داراته <|vsep|> غيثٌ ذا ما وسم الرَوض ولى </|bsep|> <|bsep|> سقى الربيعَ كلُّ غادٍ رائحٍ <|vsep|> ذا امتَرَت رَبيعهُ الرِيحُ هَمى </|bsep|> <|bsep|> وباكر الجنان حَنَّانٌ ذا <|vsep|> سَقى جَنين النَبتِ غنّى وشدا </|bsep|> <|bsep|> وصبَّح الصباحَ غيثٌ قَطرُهُ <|vsep|> حَرٍ بِسُقيا كُلِّ قُطرٍ وَحَرى </|bsep|> <|bsep|> وانهمرَ الغَيثُ الركامُ بَعدَهُ <|vsep|> على الرِياضِ والبَياضِ وانهَمَى </|bsep|> <|bsep|> وَكَرَّ في مَدرجِهِ مُنتحياً <|vsep|> منازِلَ الدراجِ فيما قد نَحا </|bsep|> <|bsep|> ولألأت بَني سِراجٍ سُرجُهُ <|vsep|> وَنَوَّرَت مِن أُفقِهِ مَا قَد دَجا </|bsep|> <|bsep|> يُهدى لى بَني بَشيرٍ بِشرَهُ <|vsep|> ولا يَمَلُّ مِن سُرى وَمِن شَرَى </|bsep|> <|bsep|> مُلَقِّياً بَني سُرُورٍ بَعدَها <|vsep|> مَسَرَّةً وَمُرضِياً بَني رِضا </|bsep|> <|bsep|> وَحَلَّ في بَني عِصامٍ عُصمَهُ <|vsep|> وَفَضَّ عَزلاءَ المَزادِ وَفَرَى </|bsep|> <|bsep|> حَتَّى ذا ما ضاحَكَت مُرسِيَةً <|vsep|> بَكَت عَلى رَسمِ حَبيبٍ قَد خَلا </|bsep|> <|bsep|> وَنَدَبَت مَعاهِداً أَنحى العِدى <|vsep|> فيها على رَسم الهُدى حَتّى عَفا </|bsep|> <|bsep|> وانتَقَلت ما بين شطّى نهرِها <|vsep|> وَسَنَدَيها مِن ذُرىً لى ذُرى </|bsep|> <|bsep|> تَجنُبُ أُولاها وأُخراها الصبا <|vsep|> لى جَنابِ الهُذَلِيِّينَ الأُلى </|bsep|> <|bsep|> وَيَلتَقى بَني خِيارٍ خَيرُها <|vsep|> ذا بَنُو سَعدٍ بها السَعدُ التَقَى </|bsep|> <|bsep|> وَترتقي مُزجِيَةً عَنانَها <|vsep|> مُرخِيَةً عنانَها لى رُخا </|bsep|> <|bsep|> لى زُقاقِ الجنةِ الأَعلى الذي <|vsep|> بشاطئ الكَوثَرِ من بابِ المُنى </|bsep|> <|bsep|> لى بُنا الرُشاقَةِ البيض التي <|vsep|> أَلحاظُها رَشاقَةٌ لِمَن رَنَا </|bsep|> <|bsep|> واجتازَ بابَ الجَوزَةِ الغَيثُ الذي <|vsep|> سَقى المغاني العجَمِيَّاتِ الدُنى </|bsep|> <|bsep|> فالزَنَقَاتِ المُشرِقاتِ المُجتَلى <|vsep|> المُورِقاتِ المُونِقاتِ المُجتَنى </|bsep|> <|bsep|> وارتقَتِ السُحبُ لى التاجِ الذي <|vsep|> قد التقى الدَوحُ عليهِ وارتَقَى </|bsep|> <|bsep|> مَغنىً له اسمٌ قد عنى مُشتَقُّهُ <|vsep|> بهِ من المَعنى الصحيحِ ما عنى </|bsep|> <|bsep|> كأنَّهُ يأمُرُ كُلَّ مُهجَةٍ <|vsep|> بالشُكرِ لِلّهِ عَلى ما قد حبا </|bsep|> <|bsep|> وارتَفَعت عَن سَمتِها سحائِبٌ <|vsep|> سَواحِبٌ أذيالَها على الثَرى </|bsep|> <|bsep|> وأَسعَدَت قصرَ ابنِ سَعدٍ سُحُبٌ <|vsep|> تَصعَدُ مِن مُنحَدَرٍ لِمُستَمى </|bsep|> <|bsep|> واجتَلَبَ النَسيمُ أَخلاف الحيا <|vsep|> على البُروجِ والمُرُوجِ وامتَرَى </|bsep|> <|bsep|> وظَللت راياتُهُ الدَوسَ الذي <|vsep|> قد أَشبَهَ الفِردَوسَ حُسناً وحَكى </|bsep|> <|bsep|> وَصُهِرَ الجَوُّ بِبَرقٍ ساهِرٍ <|vsep|> على الصُهيريجِ المُنيرِ المُجتَلى </|bsep|> <|bsep|> وساوَرَت بَني سِوارٍ حَيَّةٌ <|vsep|> مِن بَرقِهِ تحيى ولا تُعيي الرُقى </|bsep|> <|bsep|> وجَلَّلَ الشَطَّ الجَنُوبيَّ حَياً <|vsep|> لا يَنجلي لا ذا الجَدبُ انجَلى </|bsep|> <|bsep|> وَحَلَّ في بَني سُعُودٍ عِقدَهُ <|vsep|> كُلُّ حَبِيّ عاقِدٍ فيها الحُبى </|bsep|> <|bsep|> وعاجَ بالوَادي مَعاجَ جَزعٍ <|vsep|> باكٍ على أجزاعِهِ والمُنحنَى </|bsep|> <|bsep|> فاجِسرِ فالرَملةِ من جَرعائِهِ <|vsep|> لى الغَديرِ فالكثيب فالتقا </|bsep|> <|bsep|> واغرورقت على الخليجِ عَينُهُ <|vsep|> واختلجَ البارقُ منه ونزا </|bsep|> <|bsep|> ثم سما لى الجسيرِ مُزجيا <|vsep|> مِن دِرَّةِ القَطر لَهُ ما قَد زَجا </|bsep|> <|bsep|> وَأَسرَعَت للفُرسِ أَفراسٌ لَهُ <|vsep|> شُقرٌ تَقُودُ دُهماً ذات وَنى </|bsep|> <|bsep|> صاغَ لها البَرقُ بُرى مِن ذَهَبٍ <|vsep|> ثُمَّتَ أَبرى دُهمَها بما بَرَى </|bsep|> <|bsep|> والتَفَّ في مُلاءَةٍ مِن بَرقِهِ <|vsep|> حَبِيُّها بِسِكَّةٍ ثُمَّ احتَبى </|bsep|> <|bsep|> وَطَبَّقَ البَركَ بِبَركٍ مُطبقٍ <|vsep|> مُروٍ لِذاكَ القُطرِ بالقَطرِ الرِوَى </|bsep|> <|bsep|> وانتابَتِ النَوابَ سُحبٌ كُلَّما <|vsep|> أَذكى بها نِيرانَهُ البَرقُ سَخَا </|bsep|> <|bsep|> تَنحُو ذا عَن الخُنَيسِ خَنَسَت <|vsep|> تَلاً على تَلِّ يُوَنَّى قد بأى </|bsep|> <|bsep|> وَتَقصد السَدَّ الذي بِحُسنِهِ <|vsep|> وخِصبِهِ أَربى على سَدِّ سَبَا </|bsep|> <|bsep|> وانحدَرَت عَن سَمتِها سَحائِبٌ <|vsep|> سَواحِبٌ أذيالها فَوقَ البَرى </|bsep|> <|bsep|> وَانتَابَ مُنتاباً وَمُنجَاباً حَياً <|vsep|> لَيسَ بِمُنجابٍ ذا انجابَ الحَيا </|bsep|> <|bsep|> وَوَسمَ الطُوسَ حياً ذا همى <|vsep|> ثَنَاهُ كالطاوُسِ مِمَّا قد وَشى </|bsep|> <|bsep|> وَقَلَّدَ الوُسطى بما قَد راقَ مِن <|vsep|> مَنظُومِ أَزهارٍ وَمَنثُورِ نَدى </|bsep|> <|bsep|> وانتَظَمَ الياقوتتينِ صَيِّبٌ <|vsep|> ذا أصابَ الرَوضَ مِعطالاً حلا </|bsep|> <|bsep|> مُسدداً نباله لِنُبلَةٍ <|vsep|> ومُشرِعاً قناته لى القنا </|bsep|> <|bsep|> ثم ارتقى لى قُرى النهرِ التي <|vsep|> قد أرتقَت صوب الغَمامِ واقترى </|bsep|> <|bsep|> مُستقصياً طالعة النهر لى <|vsep|> أقصى معانٍ من مغانيها القُصى </|bsep|> <|bsep|> تِلكَ مغانيها التي نحتلُّها <|vsep|> بشاطئ النهر ذا القيظُ ذكا </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ نَحُلُّ بَعدها مَغانياً <|vsep|> بشاطئ البحرِ ذا القيظُ خَبَا </|bsep|> <|bsep|> كم زُرتُ في تلك المغاني الغُرِّ مِن <|vsep|> غانيةٍ تنظُرُ عن عيني رشا </|bsep|> <|bsep|> لما غلاما أرخصت من وصله <|vsep|> أرخصتُ مِن دُرِّ الدُموعِ ما غلا </|bsep|> <|bsep|> ما حَكمَت عيني على قلبي لها <|vsep|> حَتَّى أنالتها بعينيها الرشى </|bsep|> <|bsep|> في ذمة اللَه فؤاد ما رعى <|vsep|> ذمتهُ ظبيٌ بقلبي قد رعى </|bsep|> <|bsep|> طلىً كأنَّ لون سُقمي كُلما قابله <|vsep|> كساه رداً وطَلى </|bsep|> <|bsep|> لم تُلفِ مَن يعدى عليه أنفُسٌ <|vsep|> مظلومَةٌ أودى بها وما ودى </|bsep|> <|bsep|> ظَبيٌ قد انتصَّت له سالِفَةٌ <|vsep|> قد انتصى الدرَّ لها مِن انتصَى </|bsep|> <|bsep|> ن تنحَدِر في وَصفِهِ فِنَّهُ <|vsep|> بَدرٌ عَلى غُصنٍ عَلى دِعصِ نَقَا </|bsep|> <|bsep|> وِن تَسامَيتَ فَقُل دِعصُ نَقاً <|vsep|> عَلَيهِ غُصنٌ فَوقَهُ بَدرُ دُجى </|bsep|> <|bsep|> فَرعٌ أَثيثٌ فوقَ فَرعٍ ناعِمٍ <|vsep|> قَد مَاسَ مِن سُكر الشَبابِ وانثنى </|bsep|> <|bsep|> وَغُرَّةٌ شَبَّ بِقَلبي نُورُها <|vsep|> ناراً فَأَمسى للشجُونِ مُصطَلى </|bsep|> <|bsep|> وَناظِرٌ يَمنَعُ كُلَّ ناظِرٍ <|vsep|> مِن وَردِ خَدٍّ ناضِرٍ أَن يُجتَنى </|bsep|> <|bsep|> يُراعُ طَرفي حِينَ يَرنُو طَرفُهُ <|vsep|> فَلَيسَ يَرعى وَِذا أَخلى ارتعى </|bsep|> <|bsep|> ومازِنٌ أَشمُّ قَد تَنَزَّهَت <|vsep|> أَوصافُهُ عَن خَنَسٍ وَعَن قَنَا </|bsep|> <|bsep|> خَطّ قَويمٌ بَينَ قَوسي حاجِبٍ <|vsep|> وشارِبٍ كلاهما قد انحنى </|bsep|> <|bsep|> ومَبسمٌ يَزدحِمُ البَرقُ بِهِ <|vsep|> ذا انبَرى ما بين ظَلمٍ وَلَمى </|bsep|> <|bsep|> وَعُنُقٌ كأَنَّهُ جِيدُ طَلى <|vsep|> قد عَطَفَ اللِّيتَ التِفاتاً وَعَطا </|bsep|> <|bsep|> وَصَحنُ صَدرٍ مُنبِتٌ رُمَّانَتَي <|vsep|> حُسنٍ وبطنٌ مُنطوٍ طَيَّ المُلا </|bsep|> <|bsep|> وَمِعصَمٌ شَكا السوارُ رِيَّةُ <|vsep|> لما تَشكَّت ريَّ ساقيهِ البُرَى </|bsep|> <|bsep|> وَراحَةٌ تَخالُهَا مَخضُوبَةً <|vsep|> ذا بها عن خَدِّه اللحظَ اتقى </|bsep|> <|bsep|> وَمَعطفٌ لَينٌ وَخَصرٌ ذابِلٌ <|vsep|> ظام وَرِدفٌ ناعِمٌ قَدِ ارتَوَى </|bsep|> <|bsep|> وَفخذانِ خذانِ فوقَ ما <|vsep|> تما بهِ من النعيم المُغتَذى </|bsep|> <|bsep|> يَكادُ يَبدو خَصرُهُ مُنخَزِلاً <|vsep|> مِن رِدفِهِ ذا تَمشَّى الخَيزَلي </|bsep|> <|bsep|> وَقَدَمانِ لَبِسَت كِلتاهُما <|vsep|> ما زانَها مِن الجَمالِ المُحتَذى </|bsep|> <|bsep|> نَشوانُ مِن خَمرِ الصِبَا يَحسِبُهُ <|vsep|> نَشوانَ مِن خَمرِ الدِنانِ مَن نَجا </|bsep|> <|bsep|> ماءُ الحياةِ والحَيا في خَدِّهِ <|vsep|> يَجري بِحَيثُ اتَّقَدَت نارُ الحَيا </|bsep|> <|bsep|> ظَبيٌ أذال الليثَ ذا أدى لهُ <|vsep|> يا مَن رأى ظَبياً لليثٍ قد أدى </|bsep|> <|bsep|> أَزالَ عَنهُ القَلبَ ذا أَزى لَهُ <|vsep|> فَحِرتُ في عاطٍ لِسَاطٍ قد أزى </|bsep|> <|bsep|> كَم قَد دَرى بِلَحظِهِ مَن رامَ أَن <|vsep|> يَدرِيَهُ وَمَا دَرَى كَيفَ دَرَى </|bsep|> <|bsep|> يَأهلَ وُدِّي وَبودي أنكُم <|vsep|> صَبوتُمُ فَتعذِرُنَ مَن صَبَا </|bsep|> <|bsep|> سَلُوا أُرَ يشاءَ الصريم أَيُّها <|vsep|> بصارِمِ اللحظِ على قلبي سَطا </|bsep|> <|bsep|> وأَيُّها راشَ لِقَلبي أسهُماً <|vsep|> كَأَنَّهُ لَم يَكفِهِ مَا قَد نَضَا </|bsep|> <|bsep|> وَِن رَأَيتُم باللوَى أُظيبياً <|vsep|> سانحةً فأغمدوا بيضَ الظُبى </|bsep|> <|bsep|> وحاذِرُوا تِلكَ الأَطيلاءَ التي <|vsep|> ألحاظُها فاعِلَةٌ فِعلَ الطِلا </|bsep|> <|bsep|> واحتقِروا مُلدَ القَنا ِن أُشرِعَت <|vsep|> لَكُم قُدُودٌ دُونَها مُلدُ القَنَا </|bsep|> <|bsep|> ليتَ الظباءَ لم تَصِد من رامَ أن <|vsep|> يَصيدَها ولا ادرَت من ادرى </|bsep|> <|bsep|> يا ظبيةً حازَت فؤادي فغدا <|vsep|> قلبي من جسمي بعيدَ المُنتَوى </|bsep|> <|bsep|> يا ليتَ شعري من سلبتِ قلبَهُ <|vsep|> هل يَرجِعُ السابي ليه ما سبى </|bsep|> <|bsep|> حكَّمتِ في قلبي لحظاً منكِ قد <|vsep|> أهدى ليهِ النَومَ جَفني فارتَشى </|bsep|> <|bsep|> أَخذت قلبي دُون طَرفي في الهوى <|vsep|> ظلماً بما قد جر طرفي وَجَنى </|bsep|> <|bsep|> ولم تكُوني كَمُداوي العُرِّ في <|vsep|> براءِ ما لم يكوهِ بما كَوى </|bsep|> <|bsep|> ما استبدَلَ القَلبُ فلا تستبدلي <|vsep|> منهُ ولا ترضى بمالا يُرتَضى </|bsep|> <|bsep|> ولا تبيعي خُلَّةً بِخُلَّةٍ <|vsep|> فَِنَّ بَيعَ المِثلِ بالمِثلِ رِبا </|bsep|> <|bsep|> سَمعي رماني ولساني قبلَهُ <|vsep|> مِن لُجَجِ الأَهواءِ فيما قد رَمى </|bsep|> <|bsep|> لو كانَ لحظٌ دُونَ لَفظٍ لم يَكُن <|vsep|> يَصلى مِنً الأَشجانِ قلبي ما اصطلى </|bsep|> <|bsep|> فَلِم أخذتِ الطَرفَ مِنِّي بالذي <|vsep|> جَرَّ عَلى القَلبِ اللِسانُ وجَنى </|bsep|> <|bsep|> لا تَظلِمي ِنسانَ عَيني في الهَوَى <|vsep|> ف ليسَ للنسانِ لا ما سعى </|bsep|> <|bsep|> كان الصِبا ظِلاً لَنَا مُدَّ لى <|vsep|> أن قَلَصَ الظَلُّ المَديدُ وَأَزى </|bsep|> <|bsep|> قَد كانَ عَيشي ناعِماً ذا جِدَّةٍ <|vsep|> دَهراً فَأضحى ذابلاً وذابلي </|bsep|> <|bsep|> وحالَ دَهرٌ كانَ لا يَحُولُ عَن <|vsep|> ولائِنا في حالَةٍ ولا ِني </|bsep|> <|bsep|> كانَ الشَبابُ كالكميِّ مُعلماً <|vsep|> حتَّى ذا نازَلَهُ الشَيبُ انكَمَى </|bsep|> <|bsep|> وكيفَ لا يَشتَعِل الفَودُ وَقَد <|vsep|> تَلَهبَ الفؤادُ وَجداً والتَظَى </|bsep|> <|bsep|> وَلائِمٍ أَنحى وَأَنحَت بَعدَهُ <|vsep|> لائِمَةٌ لا حيَةٌ فِيمَن لَحَى </|bsep|> <|bsep|> ظَنَّت بِأَنَّ اللَومَ يَثنى خاطِري <|vsep|> عَن صَبوَةٍ لِسَلوَةٍ فلما انثنى </|bsep|> <|bsep|> واستطرَفَت جَريي بِمَيدانِ الصِبا <|vsep|> لمَّا رأَت طِرفَ الشبابِ قد كَبا </|bsep|> <|bsep|> وَبَينَ جَنبيَّ فؤادٌ لم يَرُع <|vsep|> جنابَهُ شيبٌ بفودى بدا </|bsep|> <|bsep|> لم يَعدُ ما قد ضره أن سره <|vsep|> وأوجَبَ الحظُّ لهُ ما قَد نَفى </|bsep|> <|bsep|> واعتاضَ مِمَّا قد أَفاتَ دَهرُهُ <|vsep|> بما أَفادَ مِن يَدٍ وَمَا حَبَا </|bsep|> <|bsep|> ظِلُّ أَميرِ المؤمنينَ عِندَهُ <|vsep|> أَنعَمُ مِن ظِلِّ الشَبَابِ وَالصِبَا </|bsep|> <|bsep|> فَِن ذوى رَوضُ الصِبا فَجُودُهُ <|vsep|> يُعِيدُ غَضّاً ناعِماً ما قَد ذَوَى </|bsep|> <|bsep|> فلا تَظُنَّى أنني سى لِمَا <|vsep|> قَد بزَّني صَرفُ الزَمانِ وبَزا </|bsep|> <|bsep|> قد مارَسَت نفسي حالي دَهرِها <|vsep|> فَلَم يَدُم سُرُورُها ولا الأسى </|bsep|> <|bsep|> وَواصَلَت عَيني الكرى وفارَقَت <|vsep|> في حالَتي قامَةٍ وَمُنتأى </|bsep|> <|bsep|> كم مَوقِفٍ حَمَّلَني ثِقلَ الجَوَى <|vsep|> حَملُ المَهارى فيهِ صِيرانَ المَهَا </|bsep|> <|bsep|> قَسَّمتُ ألحاظي وَدَمعي عِندضما <|vsep|> تَقَسَّمَت نَفسي النَواحي والنَوى </|bsep|> <|bsep|> ما بين ظُعنٍ سُطِّرَت جمالُها <|vsep|> وَدِمَنٍ جمالُها قَد امحى </|bsep|> <|bsep|> دارٌ سفى مرُّ الأعاصيرِ عَلى <|vsep|> مَرِّ الأعاصيرِ بها ما قد سَفى </|bsep|> <|bsep|> تَحثي السَّفَى عِندَ المَصيفِ فوقَها <|vsep|> كُلُّ عَصُوفٍ قد سَفَت فيهِ الحَثى </|bsep|> <|bsep|> قَد كانَ في نَشرِ الكِباءِ للصبا <|vsep|> شُغلٌ بِهِ فَصارَ في سَفرِ الكِبا </|bsep|> <|bsep|> أَلوَوا بِكُلِّ مُغرَمٍ كَأَنَّما <|vsep|> قَد لَوِيَت أَضلُعُهُ على لوى </|bsep|> <|bsep|> مِن كُلِّ ساهي الفِكر مَغشى على <|vsep|> فُؤادِهِ مِن كَثرَةِ الوَجد غَمَى </|bsep|> <|bsep|> تَمَلمَلُوا عَلى ذُرى أكوارِهِم <|vsep|> كأنما باتوا على حدِّ المُدى </|bsep|> <|bsep|> قد وَسَمَ الحُبُّ جُسُوماً مِنهُمُ <|vsep|> بِصُفرُةٍ مِنَ النُّحُولِ وَضَنَى </|bsep|> <|bsep|> وَوَسم الوَخدُ رُؤوساً منهمُ <|vsep|> بشُمطةٍ من المشيبِ وجلا </|bsep|> <|bsep|> أعدَت جُسومَ العِيسِ أجسامٌ لهم <|vsep|> قد كدن لا يبصرن من فرط الضوى </|bsep|> <|bsep|> وأعدتِ الأنفسَ منها أنفسٌ <|vsep|> منهم فرقت من غرامٍ وهوَى </|bsep|> <|bsep|> وأصبحت مما ارتقَت أنفاسُها <|vsep|> أنفسُها بين التراقي واللَّها </|bsep|> <|bsep|> عوى الحنينُ رأسَهَا وعاجَهُ <|vsep|> للدارِ فانعاجَ ليها وانعوى </|bsep|> <|bsep|> وقد عنا للوجدِ جاري دمعها <|vsep|> فسحَّ من فوق الثرى حتى عَنى </|bsep|> <|bsep|> وساعدت رواغياً صواهلٌ <|vsep|> وجاوبت لمىً بشكواها لمى </|bsep|> <|bsep|> وأذكرتهن المهارى العهد ذ <|vsep|> كانت مهاراً في ذراها تفتلى </|bsep|> <|bsep|> وقد وقفت العيس في معاهدٍ <|vsep|> يجيب في أطلالها البوم الصدى </|bsep|> <|bsep|> وقد أقمت للعُلا صدورها <|vsep|> فلم تقف بي دون أعجاز الفَلا </|bsep|> <|bsep|> في فتيةٍ ما لامرئٍ منهم سوى <|vsep|> كَسبِ المواضي والقنا من مقتنى </|bsep|> <|bsep|> كأنهم ما عذروا من طُولِ ما <|vsep|> قد أغدفُوا مِن لُثمِهِم فَوقَ اللحى </|bsep|> <|bsep|> مِن كُلِّ من يَعتَدُّ أعلى نِسبَةٍ <|vsep|> بها يُجلَّى أن يقالَ ابن جَلا </|bsep|> <|bsep|> وكُلِّ نِضوٍ فوقَ نِضو قد رعت <|vsep|> منهُ الفَلا ما كانَ منها قد رعى </|bsep|> <|bsep|> تعرَّقتهُ الحادِثاتُ والسُرى <|vsep|> فضَ كالغُصنِ السَليبِ المُلتحى </|bsep|> <|bsep|> يَشدُو ذا جن الدُجى تمثلاً <|vsep|> له ذا أعلى الحنين واشتكى </|bsep|> <|bsep|> يشكو لى جملى طُولَ السُرى <|vsep|> صَبرٌ جميلٌ فكلانا مبتلى </|bsep|> <|bsep|> ني ذا العُيونُ أعدت مُهجتي <|vsep|> فأصبح السقمُ عليها قَد عَدَا </|bsep|> <|bsep|> داوَيتُ نُكسَ حالِها بِصِحَّةٍ <|vsep|> مِن عَزمَتي أعيَت على النِّكس الدَوا </|bsep|> <|bsep|> فكم سرا عنهُ الهُمومَ من سرا <|vsep|> وكم تداوى مِن هوىً من ادوى </|bsep|> <|bsep|> وما عتادي حين أستعدى على <|vsep|> دهري سوى ظمن ريَّانِ الشَبا </|bsep|> <|bsep|> وصارمٍ مُصارِمٍ لِغِمدِهِ <|vsep|> مُواصلٍ ضَربَ الهوادي والصدى </|bsep|> <|bsep|> تُخلى جُسُومُ الكُومِ من أرواحِها <|vsep|> بهِ وهاماتُ الكُماةِ تُختلى </|bsep|> <|bsep|> ومُسرجٍ على الزَفيرِ مُشرَجٍ <|vsep|> مُلمَلَمِ الصَهوَةِ مَلمُومٍ وأي </|bsep|> <|bsep|> كأَنَّهُ مُنحَصِرُ الأَنفاسِ مِن <|vsep|> رَبوٍ وِن لم يَنحصِر ولا ربا </|bsep|> <|bsep|> وأعيسٍ مُخيَّسٍ يَشرى ذا <|vsep|> ما وَصَل البِيدَ بِبيدٍ وَوَصى </|bsep|> <|bsep|> ينجو ذا مدّ في عُرض الفلا <|vsep|> بالخَطوِ أخفافاً خفافاً وسدا </|bsep|> <|bsep|> ذا انبرى تحتَ ظلامٍ أو ضحىً <|vsep|> زفَّ كما زفَّ الظليمُ وَزَفى </|bsep|> <|bsep|> كاد النجاءُ أَن يُزيلَ شخصهُ <|vsep|> عن ظِلِّهِ وجِسمهُ عن النجا </|bsep|> <|bsep|> هال العُيونَ غاربٌ مثلُ النقا <|vsep|> منه ولكن هالهُ سَيرٌ نَقى </|bsep|> <|bsep|> يَهفُو بِهادِيهِ حِذارَ أرقَمٍ <|vsep|> لَوَاهُ في سالِفَتَيهِ مَن لَوى </|bsep|> <|bsep|> كَم زاحَمَت خِيفانَةٌ بِشِكَّتى <|vsep|> عَيرانَةً تَحمِلُ رَحلي بَشَكى </|bsep|> <|bsep|> وَكَم نَوى عَزمِي أَن يَفرى النَوى <|vsep|> والرَحلُ مِن غارِبِها ما قَد نَوى </|bsep|> <|bsep|> بِتِلكَ أَستَعدى على دَهري أو <|vsep|> بِمُعتَدٍ على الصَفا ذا عَدا </|bsep|> <|bsep|> ناصى العوالي جِيدُهُ فكادَ لا <|vsep|> يُمكِنُ مشن ناصِيَتَيهِ مَن نصا </|bsep|> <|bsep|> كَم مَرَّ بالناظِرِ مَرَّ بارِقٍ <|vsep|> فما درى ناظِرُهُ أينَ رَدَى </|bsep|> <|bsep|> وَكَم طَوَى البَيداءَ في تَلَطُّفٍ <|vsep|> فلَم يُثِر سِربَ القَطا لَمَّا قَطَا </|bsep|> <|bsep|> ما لَكَ يا قلبي في تلكؤٍ <|vsep|> عن العُلا بَينَ وَلُوعٍ وَلَكى </|bsep|> <|bsep|> لا تَطَّبِ الدُنيا هَواكَ نَحوَها <|vsep|> بما بِهِ كُلُّ جَهُولٍ يُطَّبَى </|bsep|> <|bsep|> دارٌ غَدَت أحوالُها مَعكُوسَةً <|vsep|> فأضحَتِ الأَسواءُ فيها تُشتَهى </|bsep|> <|bsep|> مَن لم يَقُل بِشَهوَةٍ فيها يُقَل <|vsep|> مِن العِثار وَيُقَل لَهُ لَعَا </|bsep|> <|bsep|> وقلّما يقال في الدنيا لَعاً <|vsep|> من عثرةٍ لكلّ شهوان لعا </|bsep|> <|bsep|> غَيري من يرتاحُ أو يَرتاعُ ِن <|vsep|> عَنَّ لَهُ ما يُرتَجى أو يُتَّقى </|bsep|> <|bsep|> لأحذينَ العيس كلَّ مهمَهٍ <|vsep|> تَشكُو النواجي في نواحيهِ الحِذا </|bsep|> <|bsep|> تَرفَعُ فيهِ جارَها العِيسُ ذا <|vsep|> ما رَفَعَ اللُ الشُخُوصَ وَحَزى </|bsep|> <|bsep|> ترى اللغام فيه ممجوجاً على <|vsep|> ما مَجَّتِ العِيدَانُ فيهِ مِن لَثَى </|bsep|> <|bsep|> لم يَلتَفِث فيهِ امرُؤٌ لِشبحٍ <|vsep|> غيرِ وُحُوشٍ سُنَّحٍ ولا رَنَا </|bsep|> <|bsep|> كَم قَد رأَت عَيناي مِن مَناظِرٍ <|vsep|> تَرُوق أَو تَرُوعُ عَيني مَن رأَى </|bsep|> <|bsep|> وَقَلَّبَت قَلبي اللَيالي بَينَ ما <|vsep|> قد لانَ مِن خُطُوبِها وَمَا قَسَا </|bsep|> <|bsep|> فَلَم يَطِر لِمُونسٍ مَسَرَّةً <|vsep|> ولم يَطش لموحِشٍ ولا نَزَا </|bsep|> <|bsep|> وَمُشبِهٍ ذَوبَ الللي والمَهَا <|vsep|> وَرَدتهُ بَينَ مَهاةٍ وَلأى </|bsep|> <|bsep|> يَهابُ مِن سادِه وَاردُهُ <|vsep|> ما هابَ مِن سَمِيِّهِنَّ الشَنفَرى </|bsep|> <|bsep|> تَزدَحِمُ الوُحُوشُ فيهِ سُحرَةً <|vsep|> وَتَلتَقي فيهِ ذا صَرَّ الدَبى </|bsep|> <|bsep|> تَرى بِهِ أَظلافَهَا نَواصِلاً <|vsep|> بَينَ حَديثٍ وَقَديمٍ مُنتَضَى </|bsep|> <|bsep|> يَملأُ ما قَد ساخَ مِنهُنَّ الحَصَى <|vsep|> كَصَدَف البَحرِ عَلى الدُرِّ احتَوَى </|bsep|> <|bsep|> وَرَدتُهُ وَالبُومُ يَستَدعي بِهِ <|vsep|> في خرِ الليلِ مُناغَاةَ الصَدَى </|bsep|> <|bsep|> وَبَلدَةٍ قَد عُقِمَت عِيدانُها <|vsep|> فَمَا سِوَى النَبعِ لَهَا مِن مُجتَنَى </|bsep|> <|bsep|> وَذَنبُ السرحانِ يَسمُوا صاعِداً <|vsep|> وَمَعطِسُ السرحانِ يَشتَمُّ البَرَى </|bsep|> <|bsep|> يَستافُ أَرواحَ الصَعيدِ عَلَّها <|vsep|> تَهدى لى مُفتأدٍ أو مُشتَوَى </|bsep|> <|bsep|> أَو لِمُناخِ مُخدِجٍ ساقِطَةٍ <|vsep|> لِجنبِ سُقطٍ بَينَ غِرسٍ وَسَلى </|bsep|> <|bsep|> وَقَد طَوَى تَنائِفاً حَتَّى انطوى <|vsep|> مِن طَيِّهِ البِيدَ وَمِن فَرطِ الطَوَى </|bsep|> <|bsep|> يَشرَبُ طَوراً قانِياً ذا حُمرَةٍ <|vsep|> يَفتَضُّهُ ما بَينَ بَطنٍ وَمَعِي </|bsep|> <|bsep|> وتارَةً فَضيضَ ماءٍ أزرَقٍ <|vsep|> يُفضي لى بطنٍ دَميثٍ مِن مَعى </|bsep|> <|bsep|> وَمَنهَل تُمسي النُجُومُ عُوَّماً <|vsep|> سابِحَةً فِيهِ ذا اللَيلُ سَجَا </|bsep|> <|bsep|> أَعفاهُ مِن ذي قَدَمٍ وَمَنسِمٍ <|vsep|> وَسُنبُكٍ فَرطُ التنائي فَعَفَا </|bsep|> <|bsep|> لَم يَترُكِ الهَولُ ليهِ مَسلَكاً <|vsep|> ِلا وَصَدَّ النَفسَ عَنهُ وَعَدا </|bsep|> <|bsep|> أَصمَيتُ مالي بِأَقواسِ السُرى <|vsep|> فيها فَكانَت مِثلَ أَقواسِ السَرَا </|bsep|> <|bsep|> قَد غابَ فيها الفَجرُ بَعدَ بَدوِهِ <|vsep|> وعطفَ الليلُ العِنان وَعَكى </|bsep|> <|bsep|> تأوى لى القلب بِها وَحشَتُهُ <|vsep|> ذا ابن وى خِرَ الليلِ عَوَى </|bsep|> <|bsep|> أعيَت على العيسِ فَلَيسَت تَختطى <|vsep|> بالوَهمِ بل لَيسَت بِوَهمٍ تُختَطى </|bsep|> <|bsep|> شَبَّت بها مِن بَعدِ ما قد هَرِمَت <|vsep|> مالُ من أهرَمَ فيها ما افتلى </|bsep|> <|bsep|> تَوقَّدَت فيها جِمارٌ مِن حَصىً <|vsep|> ذ علاها أخمصُ الرِجلِ اكتَوَى </|bsep|> <|bsep|> وَلَو يَمُرَّ طائِرٌ بِجَوِّها <|vsep|> ذا احتمى فيها الهَجيرُ لانشوى </|bsep|> <|bsep|> فالطيرُ لا تأوى بهِ لا لى <|vsep|> ظِلٍّ ذا الظِلُّ لى العُودِ أوى </|bsep|> <|bsep|> دَوٌّ مُبيدٌ يُقسَمُ الماءُ بِهِ <|vsep|> تَصافُناً حَيثُ الهَبيدُ يُغتَذى </|bsep|> <|bsep|> فالماءُ فيها لَيسَ لا قدرَ ما <|vsep|> يُخفى حَصاةً في ناءٍ يُحتسى </|bsep|> <|bsep|> قَطَعتها بِعادياتٍ ضُمَّرٍ <|vsep|> وَخادِياتٍ جاذِباتٍ لِلبُرى </|bsep|> <|bsep|> كَم فَرَّقَ الحادي بها غدائِراً <|vsep|> مِنَ الدياجي بالفَلا وَكَم فَلا </|bsep|> <|bsep|> تُطيرُ شَذانَ الحصى فيها كَمَا <|vsep|> يُطايرُ المِرضاخُ مَلفُوظَ النَوى </|bsep|> <|bsep|> أحذيتُها الوَخدَ الصَريحَ حَيثُ لا <|vsep|> تَغنى القِلاصُ عَن سَريحٍ يُحتَذى </|bsep|> <|bsep|> فانتَقَضَت وانتَقَصَت أعظُمُها <|vsep|> مِمّا أرارَ السَيرُ مِنها وَانتَقَى </|bsep|> <|bsep|> وَفَتَّ في الأَعضادِ مِنها عاضِدٌ <|vsep|> شَذَّبَ قُضبَانَ الهَوَادى والتَحى </|bsep|> <|bsep|> تَهفُو بِها الأَرواحُ مِمَّا صَوِيَت <|vsep|> أَجوافُها كَأَنَّها نَخلٌ صَوى </|bsep|> <|bsep|> وتعتلي أنفاسُها ذا اعتلى <|vsep|> مَتنَ الفَلا بها الوَجيفُ واغتلى </|bsep|> <|bsep|> يكادُ منها كلُّ عظمٍ عِندَما <|vsep|> تَزفِرُ أن يَصفِرَ مما قد خوى </|bsep|> <|bsep|> وَليلَةٍ مُوحِشَةٍ ظَلماؤها <|vsep|> أنِستُ فيها بالحُسامِ المُرتَدى </|bsep|> <|bsep|> قَد سَهِرَ البَرقُ بِها مَخافَةً <|vsep|> واكتَمَنَ الِصباحُ فيها واكتمى </|bsep|> <|bsep|> ناغى بِها الأصداءَ كُلُّ سابِقٍ <|vsep|> لَم يُبقِ مِنهُ جَوبُها غَيرَ صَدى </|bsep|> <|bsep|> ما سالَمَت قِرَّتُها ذ صَدَقَت <|vsep|> في كاذِبِ الفَجرِ سِوَى مَنِ افترى </|bsep|> <|bsep|> سَمَت بها عَيني على سامِيَةٍ <|vsep|> وَشَت لى طَرفي بِحَىٍّ قَد وَشى </|bsep|> <|bsep|> فيالَهُ من مَوقِدٍ قد التَقَى <|vsep|> مِن حَولِهِ من اصطَلَى وَمَن صَلَى </|bsep|> <|bsep|> سَنُّوا على أَثوابِ أعراضِهِم <|vsep|> ماءَ السَخاءِ فَنَفَي عنها الصَخَى </|bsep|> <|bsep|> وبارِقٍ مُؤتَلِقٍ في عارِضٍ <|vsep|> مُندَفِقٍ يُخفى الدُجى ذا خَفَا </|bsep|> <|bsep|> كَثَغرِ مَن أهوَاهُ أَو ثُغرَتِهِ <|vsep|> ذا اكتسَى بالزَعفَرَانِ واطَّلَى </|bsep|> <|bsep|> لم أدرِ هَل أَبصَرتُ مِن سَحابِهِ <|vsep|> أدهَمَ قَد أعلى الهَديرَ وَرَغا </|bsep|> <|bsep|> أَم أَشقَرَ البَرقِ الَّذي جالَ بِهِ <|vsep|> فَتَحَ فاهُ بالصَهيلِ وَشَحَا </|bsep|> <|bsep|> في مُكفَهِرَّاتِ الصَبيرِ قَد مَطا <|vsep|> مِن دُهمِها حادى الصَبَا بِما مَطا </|bsep|> <|bsep|> حَوامِلٌ حَقائِباً مِن لُؤلُؤٍ <|vsep|> رَطبٍ حَثَا مِنهُ النَسيمُ ما حَثَا </|bsep|> <|bsep|> يَمشِينَ في سَلاسِلٍ مُذهَبَةٍ <|vsep|> مِنَ البُرُوقِ مِثلَ مَشى المُهتَدى </|bsep|> <|bsep|> فالماءُ في أقطارِها مُحتضَنٌ <|vsep|> واللَهبُ المَشبُوبُ فيها مُحتَى </|bsep|> <|bsep|> وَمُرضَعٍ بِثَدي كُلِّ حُرَّةٍ <|vsep|> حَنَت على تَربِيبهِ حَتَّى نما </|bsep|> <|bsep|> أَضحَت بِهِ صُلعُ الرُبى مُعتَمَّةً <|vsep|> وأَصبحت فُرعاً بِهِ بَعدَ الجَلا </|bsep|> <|bsep|> تَجلِبُ فيهِ العُفرُ باستنشاقِها <|vsep|> طِيبَ الشَذا ذا نَفَت عنها الشَذا </|bsep|> <|bsep|> تباغَمَت فيهِ الظِباءُ وانتجى <|vsep|> ذُبابُهُ الحَوليُّ اخفى مُنتجى </|bsep|> <|bsep|> ألقى ذِراعاً فَوقَ أُخرى وَحَكى <|vsep|> تَكَلُّفَ الأجذَمِ في قَدحِ السَنَا </|bsep|> <|bsep|> كأنَّما النَورُ الذي يَفرَعُهُ <|vsep|> مُقتَدِحاً لِزَندِهِ سقطٌ وَرى </|bsep|> <|bsep|> طاردتُ في أرجائِهِ سِربَ مَهاً <|vsep|> أَمهى النَدى أَلوَانَهُنَّ فَمَهَا </|bsep|> <|bsep|> قَد ناسَبَت ظَواهِرٌ بَوَاطِناً <|vsep|> مِنها ابيضاضاً بالنَدى وبالنَّدَى </|bsep|> <|bsep|> وجالَ طِرفي حَيثُ جالَ الطَرفُ في <|vsep|> نُورِ مَهاً تَرعى وَنَورٍ يُرتَعى </|bsep|> <|bsep|> ومطلعٍ لنيراتِ أوجُهٍ <|vsep|> منظرُها في كلِّ عينٍ قد حلا </|bsep|> <|bsep|> تلألأت لي منهُ شمسٌ قُلِّدَت <|vsep|> مِن الدراري وَمِن الدُرِّ حُلى </|bsep|> <|bsep|> قد كان يأبى وَصلَها الدهرُ لى <|vsep|> أن غضَّ عنها ناظِرَيهِ وَغَضا </|bsep|> <|bsep|> فيالَها من لَيلَةٍ نَجَّى بِها <|vsep|> قَلبي من الوَجدِ حَبيبٌ قَد نَجا </|bsep|> <|bsep|> لمَّا دَنا فيها الحبيبُ وانتهى <|vsep|> جَنى المُنى اشتَدَّ نَواهُ واعتصَى </|bsep|> <|bsep|> وَأَعقَبَ التَسليمَ تَوديعٌ بِهِ <|vsep|> غابَ الهِلالُ حينَ لاحَ ابن ذُكا </|bsep|> <|bsep|> أَمسَكتُهُ وَقَد رَسَا الحَلى لَهُ <|vsep|> مِن نَبِ الصُبحِ المُبينِ مارَسَا </|bsep|> <|bsep|> قال أَما أشعَرَكَ الحلى الَّذي <|vsep|> أَشعَرَني بِبَردِهِ قُلتُ بَلَى </|bsep|> <|bsep|> فَقُمتُ مَذعُوراً لِبازٍ أَشهَبِ <|vsep|> نَفَى غُرَابَ اللَيلِ مِن بَعدِ الحَدَا </|bsep|> <|bsep|> وَالصُبحُ قَد تَمَخَّضَت بِهِ الدُجى <|vsep|> حَتَّى بَدا مِثلَ الجَنينِ المُختَفَى </|bsep|> <|bsep|> كأَنَّما ضَوءُ الصَباحِ جَذوَةٌ <|vsep|> وَاللَيلُ زَنجيٌّ عَلَيها قَد جَذا </|bsep|> <|bsep|> وَمُشرِقٍ لِنَيِّرَاتِ أَكؤُسٍ <|vsep|> مَطعَمُها للشارِبينَ قَد حَلا </|bsep|> <|bsep|> أَنستُ ذ نَسَ مِنهُ ناظِري <|vsep|> نجماً بِنَجمٍ في يَدَيهِ قَد سَعى </|bsep|> <|bsep|> مِن قَهوَةٍ تُقوى على دَفعِ الأَسَى <|vsep|> فَهيَ أحَقُّ قُنيَة أن تُقتَوى </|bsep|> <|bsep|> ِن ضاقَ ذَرعٌ للفتى أفضَت بِهِ <|vsep|> لى مَجالٍ للسُرُرِ قَد فَضا </|bsep|> <|bsep|> أُمٌّ وَلُودٌ لِلمُنى ما عاقَها <|vsep|> فَرطُ انتهاءِ السِنِّ عَن فَرطِ الضَنَى </|bsep|> <|bsep|> واشتَرَطَ السَقي لها مُهفهَفٌ <|vsep|> حَلا بِسَقي مِثلها مَن قَد حَلا </|bsep|> <|bsep|> جَرَيتُ في عِنانِ دَهري مِثلَما <|vsep|> كانَ الزَمانُ في عناني قد جرى </|bsep|> <|bsep|> ما أحدَثَت حادِثَةٌ لي رَوعَةً <|vsep|> ولا اعتراني جَزَعٌ لما اعترى </|bsep|> <|bsep|> قد عَرَفَت دُنياي أنِّي عارِفٌ <|vsep|> وَسَبَرَ الدهرُ اصطباري وَبَلا </|bsep|> <|bsep|> لم يَستَمِل نَفسي حِرصٌ مُطَّبٍ <|vsep|> ذا استمالَ النَفسَ حِرصٌ وَاطبى </|bsep|> <|bsep|> ولي فؤادٌ مُنصِفٌ في حُكمِهِ <|vsep|> مُتَّصِفٌ بالعَدلِ فيما قَد قَضى </|bsep|> <|bsep|> كَم دَمَّث الخُلقَ لِمَن في خُلقِهِ <|vsep|> دَماثَةٌ وَكَم جَسَا لِمَن جَسَا </|bsep|> <|bsep|> أَحُوطُ خُلصَاني ولا أُقصى وَلا <|vsep|> أَقُولُ حُطني لا ولا حُطني القَصَا </|bsep|> <|bsep|> قد وافقَتني أزمُني وخالَفَت <|vsep|> ولانَ لي عِطفُ الليالي وَعَسا </|bsep|> <|bsep|> وَلَم تُقَصّشر مُهجَتي في الجِدِّ بَل <|vsep|> قَصَّرَ بي جَدٌّ ذا شِئتُ أبي </|bsep|> <|bsep|> يا زَمَناً حَفَا المُنَى مِن بَعدِ ما <|vsep|> قَد كانَ والى البرَّ منهُ واحتَفَى </|bsep|> <|bsep|> قد بلغَ الحِزامُ طُبيَييهِ وقد <|vsep|> أفرَطَ حَتَّى بَلَغَ السَيلُ الزُبَى </|bsep|> <|bsep|> أنأيتَ يا دهرُ المُنى من بَعدما <|vsep|> أدنيتها فما عدا عما بدا </|bsep|> <|bsep|> يا هل أني أن أبلُغَ الحَظَّ الَّذي <|vsep|> كَم قُلتُ في تأمِيلِهِ يا هَل أَنَى </|bsep|> <|bsep|> أم هَل دَرى عارِفُ وَجدِي أَنَّ ما <|vsep|> لَم يَدرِهِ أكثَرُ مِمَّا قَد دَرَى </|bsep|> <|bsep|> أَمَرَّ لي دَهري وَقَد كانَ حَلا <|vsep|> فلَيسَ لي بطائِلٍ مِنهُ حَلى </|bsep|> <|bsep|> لَم يَعرِفِ الأَيَّامَ عِرفاني بِهَا <|vsep|> مَن زَجَرَ الطَيرَ وَعافَ وَحَزى </|bsep|> <|bsep|> ما يَقظَاتُ العَيشِ لا حُلُمٌ <|vsep|> ولا مَرائى الدَهرِ لا كالرُؤى </|bsep|> <|bsep|> وَالعَيشُ طَوراً مُشتَهىً مُستَمَرأٌ <|vsep|> وَتارَةً مُستَوبَلٌ وَمُجتَوَى </|bsep|> <|bsep|> وَكَيفَ تَصفُو لامرئٍ مَعِيشَةٌ <|vsep|> وَمَوردُ الدُنيا مَشُوبٌ بالقَذَى </|bsep|> <|bsep|> لَم يَخرُجِ المَرءُ بِها لِنِعمَةٍ <|vsep|> وِنَّما القصدُ بِهِ أن يُبتَلى </|bsep|> <|bsep|> وِنّما المالُ فيها صُوَرق <|vsep|> تُخلَعُ أحياناً وَحِيناً تُكتَسى </|bsep|> <|bsep|> وَالعَيشُ مَحبُوبٌ لى كُلِّ امرئٍ <|vsep|> لا فَرقَ بَينَ الشَيخِ فيهِ والفتَى </|bsep|> <|bsep|> والدَهرُ رامٍ أبداً مُبقٍ لما <|vsep|> أَشوى وِن أَصمى امرأً فَلا شَوى </|bsep|> <|bsep|> وَلَيسَ للِنسانِ في عيشتِهِ <|vsep|> نَفعٌ ذا صِبغُ الصِبَا عَنهُ نَضَا </|bsep|> <|bsep|> ِن هُوَ لَم يقعُد مِنَ الضَعفِ جَثَى <|vsep|> وَهناً وَِن لَم يَحبُ في المَشي اعتَصَى </|bsep|> <|bsep|> وَخَيرُ عَيشِ المَرءِ ما سُرَّ بِهِ <|vsep|> وَمَن يَقُل قَولاً سِوَى هذا هذي </|bsep|> <|bsep|> مَنه أقنَعَ الحَظُّ القليلُ نَفسَهُ <|vsep|> أضحى عَنِ الحَظِّ الكَثير ذا غَنى </|bsep|> <|bsep|> وِن أغنى الناسِ عِندي عاقِل <|vsep|> أبدى اقتناعاً بالقليلِ واكتَفى </|bsep|> <|bsep|> مَن ابتغى من لم يُقدَّر كَونُهُ <|vsep|> لَهُ فِن مستحيلاً ما ابتغى </|bsep|> <|bsep|> قد يُدرِكُ الحاجة من لم يَسعَ في <|vsep|> طلابها وَقَد تَفُوتُ مَن سَعى </|bsep|> <|bsep|> من كان سَعدُ الجَدِّ مِن أعوانِهِ <|vsep|> أظفرَهُ اللَه بأقصى ما رجا </|bsep|> <|bsep|> وَمَن يَخُنه الجَدُّ لم يَنهَضِ بِهِ <|vsep|> جِدٌّ ولم يَظفَر بِأدنى ما نَوَى </|bsep|> <|bsep|> وخيرُ ما يدخِرُ المَرءُ وَمَا <|vsep|> يُبقيهِ في أعقابهِ طيبُ الثَناء </|bsep|> <|bsep|> والحُرُّ للحُرِّ مُعينٌ مُنجدٌ <|vsep|> لهُ على الخَطبِ ذ الخطبُ عَرا </|bsep|> <|bsep|> وَكُلُّ من يَستَصعِبُ السَهلَ فَمَا <|vsep|> يَستَسهِلُ الصَعبَ ذا أمرٌ عَنَا </|bsep|> <|bsep|> مَن يَسمَع الجَفوَةَ في خِلٍّ وَلَم <|vsep|> يَغضَب لَها فِنَّهُ كَمَن جَفَا </|bsep|> <|bsep|> مَن لَيسَ مأمُوناً بِحالِ ضَرِّهِ <|vsep|> فَنَفعُهُ في حالَةٍ لا يُرتَجى </|bsep|> <|bsep|> وَالبُعدُ مِمَّن لا يُفِيدُ قُربُهُ <|vsep|> فائِدَةٌ حقيقةٌ أَن تُقتَنى </|bsep|> <|bsep|> وَأُلفَةُ الناسِ يَراها وَحشَةً <|vsep|> مَن أَلِفَ الوَحدَةَ عَنهُم وانزَوَى </|bsep|> <|bsep|> مَن لم يَكُن مُنتَمِياً للخَيرِ لَم <|vsep|> يُكرَم وَِن كانَ كَريمَ المُنتَمى </|bsep|> <|bsep|> مَن صاحَبَ الِنسانَ في العُسرِ كَمَا <|vsep|> صاحَبَهُ في يُسرِهِ فَقَد وَفَى </|bsep|> <|bsep|> وَمَن يُفارِقهُ ذا ما يُسرُهُ <|vsep|> فارَقَه فَما وَفى ولا رَعى </|bsep|> <|bsep|> وَشَرُّ ما يُمتَحَنُ المَرءُ بِهِ <|vsep|> صُحبَةُ مَن لا يَنتَهي عن الأذى </|bsep|> <|bsep|> وَما على الِخوانِ أشجى غُصَّةً <|vsep|> مِن شامِتٍ مُنتقِمٍ ذا اشتفى </|bsep|> <|bsep|> وَالحُر بالِحسان مَملوكٌ وِن <|vsep|> لَم يَكُ مَملُوكاً بِبَيعٍ وَشِرا </|bsep|> <|bsep|> مَن يُرضِ مَخلوقاً بما لا يرتضى <|vsep|> خالِقُهُ فِنَّهُ شَرُّ الوَرى </|bsep|> <|bsep|> وَشَرُّ خَلقِ اللَهِ مَن لا يَتَّقى <|vsep|> ِلهه وَيَزدرى أهل التُقَى </|bsep|> <|bsep|> مَن لَم يَكُن بِعَقلِهِ مُستَبصراً <|vsep|> فِنَّما بصارُهُ مِثلُ العَمَى </|bsep|> <|bsep|> وَلَيسَ مَن عشا لى نارِ الهَدى <|vsep|> كَمِثلِ مَن أعرَضَ عَنها وَعَشا </|bsep|> <|bsep|> قد يُحسَبُ النَصيحُ ذا غِشٍّ وَقَد <|vsep|> يُظَنُّ ذو الغِشِّ نصيحاً وَيُرى </|bsep|> <|bsep|> ما أصل فِعلِ المَرءِ لا رأيُهُ <|vsep|> وليسَ أصلُ رأيِهِ لا الحِجا </|bsep|> <|bsep|> والمَرءُ في أفعالِهِ جارٍ على <|vsep|> ما أوجبَ الطبعُ لهُ وما اقتضى </|bsep|> <|bsep|> فاعرف سجايا الناس وافرُق بين مَن <|vsep|> قد لانَ مشنهُ عُودهُ ومَن قَسا </|bsep|> <|bsep|> ولا تَجُز في كُلِّ من عامَلتَهُ <|vsep|> حُدُودَ ما يُرجى لى ما يُتَّقى </|bsep|> <|bsep|> فالحرُّ والعَبدُ الذي شيمَتُهُ <|vsep|> شيمَةُ حُرٍّ بالكلامِ يُطَّلى </|bsep|> <|bsep|> والعَبدُ وَالحُرُّ الذي شيمَتُهُ <|vsep|> شيمَةُ عبدٍ مالَهُ لا العَصَا </|bsep|> <|bsep|> فارفُق بِمَن لا يَصلُحُ العُنفُ بِهِ <|vsep|> فَمَن يُداوِ الضِّدَّ بالضِّدِّ شَفى </|bsep|> <|bsep|> ولا تَضَع مكانَ لِينٍ شِدَّةً <|vsep|> فَمَن سَطَا في مَوضِعِ الحِلمِ هَفا </|bsep|> <|bsep|> لَيسَ الكِلامُ كالكَلامِ مَضَضاً <|vsep|> ولا الضِّرَابُ بالعَصَا مِثلَ العَصَا </|bsep|> <|bsep|> قد يَقصِدُ النفعَ فيلقى ضِدَّهُ <|vsep|> مَن لَم يَمِز بَينَ الصَميمِ والشَظى </|bsep|> <|bsep|> لا تدَّخِر غيرَ الثَناءِ قنيةً <|vsep|> ِنَّ الثَناءَ خَيرُ عِلقٍ يُقتنى </|bsep|> <|bsep|> واحتَذِ حَذوَ كُلِّ ذي سَماحةٍ <|vsep|> ِنَّ السماحَ خَيرُ نَهجٍ يُحتَذى </|bsep|> <|bsep|> ولا تُحالِف مضن أبي مُرُوءَةً <|vsep|> ولا تخالِف مَن سرا وَمَن نَدَا </|bsep|> <|bsep|> فَكَم نَدا بَينَ النُجُومِ مَن نَدا <|vsep|> وكَم سَرى بَينَ الدراري مٍن سرا </|bsep|> <|bsep|> فِن لَقِيتَ شِدَّةً دُون العُلا <|vsep|> فالشهدُ يلقى دُونَهُ حَدُّ الحُمى </|bsep|> <|bsep|> مَن يَدرِ الجِدِّ والِقدامِ لَم <|vsep|> يُحجِم وَلَم يُخلدِ لى ظِلِّ الوَنى </|bsep|> <|bsep|> لو نِيلَتِ العَلَيا بِلا مَشَقَّةٍ <|vsep|> كانَ طِلابُ المَجدِ أَدنى مُبتَغى </|bsep|> <|bsep|> وَلَم يَكُن بَينَ الوَرى تَفاوُتٌ <|vsep|> فِي شِيَمِ البَأسِ وَأَخلاقِ النَدى </|bsep|> <|bsep|> لَكِنَّ غاياتِ العُلا مِن دُونِها <|vsep|> طُرقٌ صِعابٌ يُتَّقَى فيها الرَّدى </|bsep|> <|bsep|> فَقَد تَصَدَّى لِلرَّدى بِجُودِهِ <|vsep|> كَعبٌ لى أَن ماتَ مِن فَرطِ الصَّدَى </|bsep|> <|bsep|> وَلَم يُغِث مُهجَتَهُ بالرِّيِّ بَل <|vsep|> أَروى أخاهُ النمريَّ وَسَقَى </|bsep|> <|bsep|> وَقَد تَصَدَّى لِلرَّدى رَبِيعَةٌ <|vsep|> حَتَّى حَمَى مِن ظُعنِهِ ما قَد حَمى </|bsep|> <|bsep|> وَطاعَنَ الخَيلَ دُرَيدٌ عَن أبي <|vsep|> ذُفافَةٍ حَتَّى انثنى وهوَ لَقَى </|bsep|> <|bsep|> ِنَّ احتِياطَ المَرءِ في أَفعالِهِ <|vsep|> رأيٌ يُؤَدِّيهِ لى سُبلِ الهُدى </|bsep|> <|bsep|> وَكُلُّ أَمرٍ قَد أُضِيعَ الحَزمُ في <|vsep|> بَدأَتِهِ فهوَ كَرِيهُ المُنتَهَى </|bsep|> <|bsep|> لَو هُدى الوضاحُ نَهجَ رُشدِهِ <|vsep|> لما عصى رأى قَصيرٍ في العَصَا </|bsep|> <|bsep|> وَلَو غَدا سَمِيُّهُ مُوَفَّقاً <|vsep|> لَم يُلقِهِ هَوَاهُ في بَعضِ الهُوَى </|bsep|> <|bsep|> وَلَو غَدا مُسَاعِداً لِقَومِهِ <|vsep|> في الرَّأيِ عَمرُو بنُ سَعِيدٍ لَنَجا </|bsep|> <|bsep|> وَلَم يَقُل صَقرُ بني أُمَيَّةٍ <|vsep|> ذ صادَهُ كَيداً لَهُ أطرِق كَرَا </|bsep|> <|bsep|> وَلَو رأَى النُعمانُ رأيَ رُشدِهِ <|vsep|> لما رأى في ابنِ عَدِيٍّ ما رأى </|bsep|> <|bsep|> ولو رأى رأى دُرَيدٍ صِنوُهُ <|vsep|> لم يَنتَقِع نَقِيعَةً يَومَ اللِّوا </|bsep|> <|bsep|> وَرُبَّ رأيٍ حَسَنٍ قَدِ اغتَدَى <|vsep|> مُقبَّحاً عِندَ الجَهُولِ مُزدَرى </|bsep|> <|bsep|> قد كَذَّبَ الزَرقاءَ قَومٌ حَسِبُوا <|vsep|> مَقالَها الصادِقَ زُوراً مُفتَرى </|bsep|> <|bsep|> سضمَت بِعَينِيها لى الجَيشِ الَّذي <|vsep|> تَدَرَّعَ الأَشجارَ كَيداً واكتَسَى </|bsep|> <|bsep|> قالت وَلَم تَكذِب أرى مُقبَلَةً <|vsep|> ليكُم يا قَومَ أشجارَ الفَلا </|bsep|> <|bsep|> وَأَبصَرَت ما لَم تُحَقِّق عَينُها <|vsep|> صُورَتَهُ في كَفِّ شَخصٍ قَد نَأى </|bsep|> <|bsep|> قالَت أراهُ خاصِفاً أَو كِلاً <|vsep|> لِكَتِفٍ لهَفى على ما قد أَتى </|bsep|> <|bsep|> فَصُبِّحَت دِيارُ مَن كَذَّبَها <|vsep|> بِجَحفَلٍ قد عاثَ فيها وَعَثَا </|bsep|> <|bsep|> وَقد جَفا زَبراءَ حينَ صَدَقَت <|vsep|> فِيما بهِ قَد نَطَقَت مَن قَد جَفا </|bsep|> <|bsep|> وأطرَفَت طَرِيفَةٌ فيما حَكَت <|vsep|> مِن نَبَِ السَدِّ وما مِنهُ انهوَى </|bsep|> <|bsep|> فاهَت بِقَولس مُعتَزٍ للصدقِ في <|vsep|> تمزيق قَحطان على الأرض عِزَى </|bsep|> <|bsep|> فما نَجا غَيرُ امرئٍ صَدقها <|vsep|> وأهلكَ الباقينَ سَيلٌ قَد طَغى </|bsep|> <|bsep|> وَسَرَّحَ السَدُّ عِنانَ جامِحٍ <|vsep|> يَجيشُ مِثلَ البَحرِ مِن كَلِّ عَنَا </|bsep|> <|bsep|> مَن ظَاهَرَ العَزمَ بِحَزمٍ ظَهَرَت <|vsep|> نَتائجُ النُجحِ لَهُ فِيما نَوَى </|bsep|> <|bsep|> وَمَن نَحا أَمراً بِعَزمٍ نافِذٍ <|vsep|> مِن غَيرِ حَزمٍ لَم يُصِب فيما نَحَا </|bsep|> <|bsep|> لَم يُخلِ سَيفٌ عَزمَهُ مِن حَزمِهِ <|vsep|> ِذ سَلَّ سَيفَ الجِدِّ قِدماً وانتَضى </|bsep|> <|bsep|> سَما لِكِسرى بَعدَ قَصدِ قَيصَرٍ <|vsep|> وَلَم يُقَصِّر في السُرى ولا أَلا </|bsep|> <|bsep|> حَتَّى حَوَى مُلكَ ذَمَارِ وحَمى <|vsep|> مِنَ الذِمارِ المُستباحِ ما حَمى </|bsep|> <|bsep|> وَقادَ كُلَّ محربٍ حَتَّى ارتقَى <|vsep|> مِن رأسِ غُمدانَ بمِحرابِ الدُّمَى </|bsep|> <|bsep|> وَشَربَ الكَأسَ هَنيئاً عاقِداً <|vsep|> لتاجهِ وَجَرَّ ذَيلاً وانتَخَى </|bsep|> <|bsep|> وَلَم يَبِن عَن أَيدِ عُمرو كَيدُهُ <|vsep|> ِذ أَنزَلَ الزَباءَ مِن شُمِّ الذُّرى </|bsep|> <|bsep|> مِن بَعدِ ما أَبصَرَها أَنأَى مَدىً <|vsep|> مِن لَقوَةِ الجَوِّ وَأَعلى مُرتَقى </|bsep|> <|bsep|> وَلَم يُقَصِّر في مَدى الكَيدِ الَّذي <|vsep|> جارَى بِهِ عَمراً قَصِيرٌ بَل شَأَى </|bsep|> <|bsep|> فأَظهَرَ النُصحَ وَأَخفى ضِدَّهُ <|vsep|> كَمَن أَسَرَّ حَسوَةً لَمَّا ارتَغَى </|bsep|> <|bsep|> وَغَرَّها جَدعُ قَصِيرٍ أَنفَهُ <|vsep|> فَأَمِنَتهُ وَهوَ مَرهُوبُ الشَّدَا </|bsep|> <|bsep|> فَدَسَّ مَحضَ الخُسرِ في الرِّبحِ لَهَا <|vsep|> وَأَدرَجَ الشَرَّ لَها فيما شَرَى </|bsep|> <|bsep|> وَأَوقَرَ العِيسَ رِجالاً وَعَبَا <|vsep|> بُؤساً لَهَا وَأَبؤُساً فِيما عَبَا </|bsep|> <|bsep|> وَارتَابَ في مَشى الجِمَالِ لَحظُها <|vsep|> وَلَم تُحَقِّق عِندَ ما قالَت عَسَى </|bsep|> <|bsep|> وَما دَرَت ما فَوقَها حَتَّى غَدَت <|vsep|> مُقصَدَةً بِسَهمِ دَهىٍ ما حَبَا </|bsep|> <|bsep|> فَجَلَّلَ الهامَةَ مِنها سَيفَهُ <|vsep|> عَمرٌ ووَأروَى الهامَ مِن بَعدِ الصَدَى </|bsep|> <|bsep|> وَأَدرَكَ الطَّسمِىُّ قِدماً ثارَهُ <|vsep|> عِندَ جَديسٍ وَدَها مَن قَد دَهَا </|bsep|> <|bsep|> وَلَم يُقَصِّر في طِلابِ ثارِهِ <|vsep|> مُحَرِّقٌ مِن بَعدِهِم ولا ائتلى </|bsep|> <|bsep|> وَكانَ لى أن يُبئ مائَةً <|vsep|> بِوَاحدٍ فَلَم يَمِن فيما ائتلى </|bsep|> <|bsep|> فَكَمَّلَ العِدَّةَ لا واحداً <|vsep|> لَم بمطُلِ الدَهرُ بِهِ ولا لَوى </|bsep|> <|bsep|> فَأَلحقَ الشقي بالأشقَينَ ذ <|vsep|> أَطمَعَهُ شَمُّ القُتارِ في القِرَى </|bsep|> <|bsep|> وَاختَلَقَ الجحَّافُ عَهداً حِيلَةً <|vsep|> َوَكانَ ذا دهىٍ مَتَى يَخلق فَرَى </|bsep|> <|bsep|> وَقَادَ جَيشاً غالباً لِتغلِبٍ <|vsep|> قَد سَطَعَ النَقعُ عَلَيهِ وَهَبَا </|bsep|> <|bsep|> حَتَّى أَضاقَ بالرَّحُوبِ سَيفُهُ <|vsep|> بِمَن أَبارَ مِنهُم رَحبَ الفَلا </|bsep|> <|bsep|> وسامَهم بالبشر يوماً عابساً <|vsep|> أضحك كل ضبعٍ ذاتِ عثا </|bsep|> <|bsep|> ليس الكريمُ راضياً بعيشَةٍ <|vsep|> يعوقُهُ الدهرُ بها عَمَّا ارتضَى </|bsep|> <|bsep|> ومَن يَقُل ِنَّ حياةَ المَرءِ في <|vsep|> دارِ الهَوانِ ميتَةٌ فما غلا </|bsep|> <|bsep|> ولحذارِ الذُّلِّ أَلقى نفسَهُ <|vsep|> ذُو يَزَن في لُجِّ بَحرٍ قَد طما </|bsep|> <|bsep|> وَقَد سَقى أَبُو بَراءٍ نَفسَهُ <|vsep|> كأسَ الحمامِ ذ عَصَاهُ مَن عَصى </|bsep|> <|bsep|> وَلَفَّ ذ رامَ الهُوىَّ مِن عَلٍ <|vsep|> ثَوباً عليهِ ابنُ الأَشَجِّ وَهَوَى </|bsep|> <|bsep|> مِن بَعدِ ما شَبَّ لَظَى وَقائِعٍ <|vsep|> أَصلى بِها غُلبَ الأُسُودِ واصطَلى </|bsep|> <|bsep|> وَظَلَّ بالدَيرِ يُسَاقى أَكؤُساً <|vsep|> بِكُلِّ ِبريقٍ صَقِيلٍ مُمتَهى </|bsep|> <|bsep|> وَقَامَ زَيدٌ مِن هِشامٍ مُغضَباً <|vsep|> قَد شَرَّدَ الخَوفُ بِهِ وَقَد زَرَى </|bsep|> <|bsep|> جابَ الفَلا مِن وَجَلٍ مُختَفِياً <|vsep|> يَشكُو ذا تَقَرَعُهُ المَروُ الوَجَا </|bsep|> <|bsep|> مُبلى عُذرٍ في اعتِزازِ نَفسِهِ <|vsep|> حَتَّى ابتلاهُ رَبَّهُ بِمَا ابتَلى </|bsep|> <|bsep|> وَانتَهَجَ المُصعَبُ نَهجَ مَن قَضى <|vsep|> بالطفِّ مِن لِ النبيِّ وائتَسى </|bsep|> <|bsep|> وخاضَ بحرَ الحَربِ وَهوَ مُزبِدٌ <|vsep|> حَتَّى نَعَاهُ للمعالي مَن نَعى </|bsep|> <|bsep|> ولَم يَزَل هذا الزَمانُ يُبتلى بِهِ <|vsep|> المُعافي ويُعافي المُبتَلى </|bsep|> <|bsep|> فَكَم عَلِمنا مِن مُوَقّىً بَعدَما <|vsep|> كانَ مُلَقَّى كُلَّ ضُرٍّ وَعَنا </|bsep|> <|bsep|> وَكَم عَرَفنا مِن مُلقى بَعدَما <|vsep|> كانَ مُوَقَّى كُلَّ هَمٍّ وَأَسى </|bsep|> <|bsep|> فَقَد غَدا غيرَ جَبيرٍ عِندَما <|vsep|> هِيضَ أَبو الجبرِ بِسمٍّ مُحتَسى </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ امرُؤُ القَيسِ بنُ حُجرٍ بَعدَهُ <|vsep|> قد خلعَ العَيشَ بِسمٍّ مُكتَسى </|bsep|> <|bsep|> وانتَفَضَ الجُرحُ بِصَخرٍ فاشتكى <|vsep|> سُقماً طَويلاً مُعيياً من قد أَسا </|bsep|> <|bsep|> حَتَّى لقالت عِرسُهُ يا ليتَهُ <|vsep|> مَيتٌ فَيُبكى أَو صَحيحٌ يُرتَجى </|bsep|> <|bsep|> وَكادَتِ الخَنساءُ تَقضى نَحبَها <|vsep|> مِن أَسفٍ عليهِ لَمَّا أن قَضى </|bsep|> <|bsep|> وأبنتهُ بمراثٍ يحتذى <|vsep|> مثالها أُخرى الليالي مَن رَثى </|bsep|> <|bsep|> والدهرُ لا يُبقى على نفسٍ ولا <|vsep|> يُبقى على عِلقٍ نَفيسٍ مُقتَنى </|bsep|> <|bsep|> وَفي ادِّكار الحادِثاتِ عِبَرٌ <|vsep|> يُسلى بِها عن مِثلِها وَيُؤتَسى </|bsep|> <|bsep|> ما هذهِ الأَعمارُ لا طُرقٌ <|vsep|> رَواحِلُ الأَجسامِ فيها تُمتَطى </|bsep|> <|bsep|> يَستَوحِشُ الِنسانُ مِن نُقلَتِهِ <|vsep|> مِنها وَيَنأى صَبرُهُ ذا انتأى </|bsep|> <|bsep|> وفي انتِقال الرُوحِ عَن جُثمانِهِ <|vsep|> عَن نُقلَةٍ الجِسمِ تعازَو أُسى </|bsep|> <|bsep|> مَنِ ابتَغَى المَنجاةَ مِن دُنياهُ لَم <|vsep|> يَبتَغِ مِن عِيشَتِهِ غَيرَ الكُفَى </|bsep|> <|bsep|> مَن تُخمِلِ الأَيَّامُ بَعدَ حُظوَةٍ <|vsep|> يَخمُل وَمَن تَحظِهِ دُنياهُ احتَظى </|bsep|> <|bsep|> ِنَّ ثَوَاءَ المَرءِ في أَوطَانِهِ <|vsep|> عِزٌّ وَما الغُربَةُ لا كالتَّوَى </|bsep|> <|bsep|> وَقَلَّما بانَ امرُؤٌ عَن أرضِهِ <|vsep|> لا وبانَ الصَبرَ عَنهُ ونأى </|bsep|> <|bsep|> فقد تشكى ابن مُضاضٍ مَضضاً <|vsep|> مِن شَوقِهِ لى الحجونِ وَالصَّفا </|bsep|> <|bsep|> وكابَدَ الشَوقَ بلالٌ وَبَرى <|vsep|> جُثمانَهُ مِنَ السقامِ ما بَرى </|bsep|> <|bsep|> وَظَلَّ مِن شَوقٍ لى مَجَنَّةٍ <|vsep|> وَشامَةٍ يَشِيمُ يماضَ المُنى </|bsep|> <|bsep|> وَحَنَّ عَمرُو بنُ الوَليدِ ذ نأى <|vsep|> عَن يَثرِبٍ فما صَحا ولا سلا </|bsep|> <|bsep|> وبانَ عَن وادي القُرى ابنُ مَعمَرٍ <|vsep|> فَحَنَّ مِن شَوقٍ لى وادي القُرَى </|bsep|> <|bsep|> والجُمَحِيُّ جَمحَ الوَجدُ بِهِ <|vsep|> فَلم يَرع لِسَلوَةٍ ولا ارعَوَى </|bsep|> <|bsep|> فَلَم يَطِب بالشَّامِ نَفساً وَطَبا <|vsep|> فُؤادَهُ لى الحِجازِ ما طَبَا </|bsep|> <|bsep|> وبانَ عن أوطانِهِ ابن طالبٍ <|vsep|> ذ ظَلَّ مَطلوباً بِدَينٍ مُقتَضى </|bsep|> <|bsep|> فأصبَحَت مُهجَتُهُ مَقسُومَةً <|vsep|> بَينَ الحُجيلاءِ وَبَينَ قَرقَرى </|bsep|> <|bsep|> وَكَم تَمَنَّى وَرَجا أَن يَشتَفى <|vsep|> بشَربَةٍ مِن مائِها فَمَا اشتَفَى </|bsep|> <|bsep|> والمَرء يَرجُو والليالي تارَةً <|vsep|> تُدنى وَتنئى تارَةً ما قَد رَجا </|bsep|> <|bsep|> وِنَّما يَقضى بنجاح المُنى <|vsep|> مَن قَد قَضى في كُلِّ شَيءٍ ما قضى </|bsep|> <|bsep|> لا تَعتَقد أن لخلقِ قُوَّة <|vsep|> لا ذا ما اللَه أَعطاهُ القُوَى </|bsep|> <|bsep|> فأصغرُ الأَشياءِ قد أَثَّرَ في <|vsep|> اَعظمِها بالعَونِ مِن رَبِّ العُلا </|bsep|> <|bsep|> قد أهلك الأُحبُوش طَيرٌ قد رَمى <|vsep|> جُيُوشَهُم بِمَكَّةٍ بِما رَمَى </|bsep|> <|bsep|> وَهدَّ قدماً هُدهدٌ بنبٍ <|vsep|> ما كان هدهاد لِبِلقيسَ ابتَنى </|bsep|> <|bsep|> وَقَد أعادَ الفَأرُ سَدَّ مَأرِبٍ <|vsep|> دَكّاً كَأَن لَم يَبنِهِ مَن قَد بَنَى </|bsep|> <|bsep|> وَأَلقَتِ النَمرُوذَ عَن كُرسِيِّهِ <|vsep|> بَعُوضَةٌ عَدَت عَلَيهِ ِذ عَدا </|bsep|> <|bsep|> وَقَلَّما مُدَّ المَدى لِمَن غَدَا <|vsep|> في الظُلمِ والعُدوانِ مَمدُودَ المَدَى </|bsep|> <|bsep|> وَكَيفَ لا يَخافُ عُقبَى البَغي مَن <|vsep|> رَأَى عِقابَ اللَهِ فِيمَن قَد بَغَى </|bsep|> <|bsep|> قد حَفِظَ اللَهُ نِظامَ الخَلقِ في <|vsep|> دُنياهُمُ وَلَم يَدَع شَيئاً سُدَى </|bsep|> <|bsep|> فلَيسَ يُخلى خَلقَهُ مِن رافِعٍ <|vsep|> لِمَا هَوى أَو راقِعٍ لِما وَهى </|bsep|> <|bsep|> ِمَّا نَبيٌّ مُرسَلٌ بِوَحيهِ هادٍ <|vsep|> وِمَّا مَلِكٌ عَدلٌ رِضَا </|bsep|> <|bsep|> قَد بَدَأَ اللَهُ الهُدَى بِدَمٍ <|vsep|> وأَظهَرَ الخَيرَ بِهِ حَتَّى هَدَى </|bsep|> <|bsep|> وأرشد الخلقَ برُسلٍ بعدَهُ <|vsep|> هدوا لى سبيلهِ كما هدى </|bsep|> <|bsep|> وَجَمَعَ اللَهُ جَميعَ هَديهِم <|vsep|> وفَضلِهِم في الهاشميِّ المُصطَفى </|bsep|> <|bsep|> وَخلفَتهُ في الهُدى خَلائِفٌ <|vsep|> بِهَديهم بَعدَ هُداهُ يُقتَدى </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ انتَهَى كُلُّ رَشادٍ بَعدَهُم <|vsep|> لى أَميرِ المُؤمنينَ المُجتَبى </|bsep|> <|bsep|> خَلِيفَةٌ أَحسَنَ للناسِ فَقَد <|vsep|> جَزَاهُ بالِحسانِ عَنهُم مَن جَزَى </|bsep|> <|bsep|> نادى لى طاعَتِهِ داعي هُدىً <|vsep|> لِصَوتِهِ في الشَرقِ والغَربِ نَدى </|bsep|> <|bsep|> عادَ بِهِ الدَهرُ رَبيعاً كُلُّهُ <|vsep|> وَقامَ مِيزانُ الزَمانِ واستَوَى </|bsep|> <|bsep|> وَمُشرِعٍ لِعامِلٍ مِن عاسِلٍ <|vsep|> رَأى القَنَا أَكرَمَ ذُخرٍ فقَنا </|bsep|> <|bsep|> ونازِعٍ في نَبعهِ يُصمى بِها <|vsep|> حَبَّ القُلُوبِ وَالكُبُودِ وَالكُلَى </|bsep|> <|bsep|> غالي بما أمهرَ أبكارَ العُلا <|vsep|> وَمِرجَلُ الحَربِ العَوَانِ قَد غَلى </|bsep|> <|bsep|> قَد فاضَ في الفاقِ نُورُ سَعدِهِ <|vsep|> وَأَلبَسَ الأَيَّامَ حُسناً وَكَسَا </|bsep|> <|bsep|> وَجَعَلَت جُدُودُهُ تُربى عَلى <|vsep|> ما شَيَّدَت جُدُودُهُ مِنَ البنى </|bsep|> <|bsep|> كَم بَينَ بَدءٍ مِن نَدَى راحَتِهِ <|vsep|> وَعَودَةٍ سَرحُ الأَمَاني قد نَدا </|bsep|> <|bsep|> هاضَ الجبيرَ مِن عِداهُ وَوَعى <|vsep|> بِهِ كَسِيرُ المُعتَفِينَ وائتَسَى </|bsep|> <|bsep|> ساقَ المُلوكَ بَعَصَا سُلطانِهِ <|vsep|> فَكُلَّهُم صَيَّرَه عَبدَ العَصا </|bsep|> <|bsep|> فَلَو أَرادَ سَوقَ خاقانَ بِها <|vsep|> لانقادَ في طاعَتِهِ وَمَا عَصَى </|bsep|> <|bsep|> وَلَو أَرادَ سَوقَ كِسرى فارِسٍ <|vsep|> بِها ثَناهُ وَهوَ مَكسُورُ المَطا </|bsep|> <|bsep|> وَلَو سَمَا بِها لِضَربِ قَيصَرٍ <|vsep|> لَسَامَهُ قَسراً بِها ضَربَ الجِزَى </|bsep|> <|bsep|> وَلَو بِها أَرادَ سَوقَ تُبَّعٍ <|vsep|> لَجاءَهُ مُتبعاً وَما أبى </|bsep|> <|bsep|> ولو نحا ناحِيَةَ الهِندِ بِهَا <|vsep|> لَم يَثنِها عَنِ البَلَهرَا بَل هَرَا </|bsep|> <|bsep|> يُزجى لى الهَيجاءِ كُلَّ مُقَربٍ <|vsep|> يُزجى الرَّدى لى العُدا ذا رَدى </|bsep|> <|bsep|> مِن كُلِّ ناضى مِخذَمٍ قد طالما <|vsep|> قد رَتَقَ الفَتَقَ بِهِ وَما رَتا </|bsep|> <|bsep|> مِن كُلِّ مَنصُورِ الجُنُودِ ناشِرٍ <|vsep|> لِلعَدلِ في الفاقِ مَنشُورِ اللِّوَا </|bsep|> <|bsep|> قد جَلَّلُوا قُضُبَهُم أَغشِيَةً <|vsep|> مِن عَلَقٍ كالقُضبِ مِن تَحتِ اللِّحَا </|bsep|> <|bsep|> فَأَمَّنُوا الدّنيا بترويعِ العِدا <|vsep|> بالعُدوَةِ الدُنيا وفي أَقصى العِدى </|bsep|> <|bsep|> قادُوا لى أَندَلُسٍ كَتائِباً <|vsep|> أَمامَها النَصرُ العَزيزُ قد قَدَى </|bsep|> <|bsep|> وَجَلَّلُوا شَطَّ المَجازِ سُبَّقاً <|vsep|> تَعدُو لى غَزوِ الأَعادي الجَمَزَى </|bsep|> <|bsep|> وَصَبَّحُوا الأَركَ بِجَيشٍ غَطَّ في <|vsep|> ذِيِّهِ أَذفُنش لَمَّا أَن غَطا </|bsep|> <|bsep|> وَخَلَفُوا بالبيضِ قُرصَ الشَّمسِ في <|vsep|> أَرهاجِهِ حَتَّى رَأَوهُ قَد صَغَا </|bsep|> <|bsep|> فَوَقَبَ الغاسِقُ عَن يَومٍ بِهِ <|vsep|> كَيَومِ ذي قارٍ وَيَومٍ الوَقَبى </|bsep|> <|bsep|> بَل كُلُّ يَومٍ دُونَ ذاكَ اليومِ في <|vsep|> مانَصَّ مِن غُرِّ الفُتُوحِ وَجَلا </|bsep|> <|bsep|> مَا كانَ ما قَد أَنجَزَ اللَهُ لَهُم <|vsep|> مِن مَوعِدِ النَصرِ حَديثاً يُفتَرى </|bsep|> <|bsep|> فَلَم يَدَع جِهادُهُم للشِّركِ مِن <|vsep|> دارٍ وَلَم يَترُك لَهُم مِن مُدَّرَى </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ دعاهُم رَبُّهُم فابتدَرُوا <|vsep|> لى مَحَلِّ القُربِ مِنهُ وَالرِضَا </|bsep|> <|bsep|> وأًبحت من بَعدِهِم فَريسَةً <|vsep|> لِمَن بَغى وَفُرصَةً لِمَن بَعَا </|bsep|> <|bsep|> وَضَ ما قَد كانَ مِنها خافياً <|vsep|> بَعدَ الظُهُورِ ظاهِراً بَعدَ الخَفَا </|bsep|> <|bsep|> لَهفي لذكرى مَعهَدٍ عَهِدتُهُ <|vsep|> يُراحُ للأُنسِ بِهِ وَيُغتَدى </|bsep|> <|bsep|> غَصَّ امتلاءً بالرويمِ عِندَ ما <|vsep|> أَقفَرَ مِن أُمِّ الرُّوَيمِ وَخَلا </|bsep|> <|bsep|> تُلقى بِهِ أُمُّ السُبيعِ بَعدَما <|vsep|> كانَت بِهِ أُمُّ الخشيفِ تُلتَقى </|bsep|> <|bsep|> أَخلى ذراها اللَهُ مِن أُلافِهِ <|vsep|> مِن بَعدما أَنمى بِها اللَه الذَرا </|bsep|> <|bsep|> دعا الغُرابُ بِبنِيهِ وَبنى <|vsep|> جَلوى فَلبَّته لِيَجلُو من جَلا </|bsep|> <|bsep|> كَأَنَّما لِحياهُ شِقّا قَلَمٍ <|vsep|> فَأي بِسِكِّينٍ شَبَاهُ مَن فَأَى </|bsep|> <|bsep|> مَتى يُبايِن أَحَدُ الشِّقَينِ مِن <|vsep|> صاحِبِهِ أَثبَتَ بَيناً وَوَحى </|bsep|> <|bsep|> فَأَنشَأت أَيدي الجِيادِ فَوقَها <|vsep|> غَيماً كثيفاً غَيرَ شَفَّافِ الرَّحى </|bsep|> <|bsep|> قد طبّقَ الفاقَ من أندلُسٍ <|vsep|> ودار في أرجائها دورَ الرحى </|bsep|> <|bsep|> فَأَشرَقَ الشَرقُ بما أَشجى الملا <|vsep|> وَما أَغَصَّ كُلَّ جَوٍّ وَمَلا </|bsep|> <|bsep|> فَصَيَّرَ البَيضاءَ بَرقُ بِيضِها <|vsep|> وَزُرقِها تَشكُو الخَلاءَ وَالجَلا </|bsep|> <|bsep|> وَدَمَّرَت تُدميرَ سُحبُ فِتنَةٍ <|vsep|> وَبارِقٌ مِن مَطلَعِ البَغي بَغَى </|bsep|> <|bsep|> وَمَحَقَت قُرطُبَةً كَمِثلِ ما <|vsep|> قَد مَحَقَ البَدرَ السِرَارُ وَمَحا </|bsep|> <|bsep|> وَصارَ للوَحشةِ كُلُّ مَنزلٍ <|vsep|> قَد كانَ للأُنسِ بِحمصَ يُعتَرى </|bsep|> <|bsep|> واختَرَمَت وُسطَى الثُغور وثبةٌ <|vsep|> مِن كُلِّ ضارٍ طالما دَبَّ الضَرا </|bsep|> <|bsep|> طُوفانُ هَيجاءِ أطافَ هَيجُهُ <|vsep|> بها فلم يدع عَرىً لا عَرا </|bsep|> <|bsep|> وَفِتنَةٌ عَمياءُ سالَ سَيلُها <|vsep|> فَفَضَّ شَملَ المُسلمينَ وَعَمى </|bsep|> <|bsep|> فَمِن رَدٍ طاحَ جُفاءٌ فَوقَهُ <|vsep|> وَمُفلِتٍ بِهِ المِهَادُ قَد جَفَا </|bsep|> <|bsep|> فَكَم صَدىً فِيها وَهامٍ مُجتَلى <|vsep|> يَشكُو الصَدى ما بينَ هامٍ مُختَلى </|bsep|> <|bsep|> وَتَسأَلُ الأَسيافَ فِيها رَيَّها <|vsep|> هامٌ جَواثٍ فَوقَ هامٍ في جُثى </|bsep|> <|bsep|> أَضحَت لِسَانُ الحال تُملي شَجوَها <|vsep|> في كُلِّ حَفلٍ وَعَلى كُلِّ مَلا </|bsep|> <|bsep|> فَقَد بَكَت أَنهارُها بِمَدمَعٍ <|vsep|> هامٍ مِنَ الوَجدِ لِهامٍ ما ارتوى </|bsep|> <|bsep|> فالنَهَرُ الأبيضُ يُبكى شَجوَهُ <|vsep|> بِكُلِّ دَمعٍ مُستَفيضٍ ما رَقا </|bsep|> <|bsep|> وَقَد بَكى النَهرُ الكَبيرُ صِنوُهُ <|vsep|> ذ لم يُطِق يُروى صدى هامٍ زَقَا </|bsep|> <|bsep|> وَكادَ شُقرٌ أَن يَغيضَ عِندَما <|vsep|> غِيظَ بِعَيث الشُقرِ في كُلِّ عَرَى </|bsep|> <|bsep|> وَأَنَّ وادي أَنَّةٍ في غَربِهِ <|vsep|> وَغَربُهُ ملنُ من دَمعٍ جَرى </|bsep|> <|bsep|> وَوَاديا الثغرِ المُنيفِ تاجُهُ <|vsep|> وِبرهُ كِلاهُما قد اشتك ى </|bsep|> <|bsep|> وقد شكى الثَغرُ صداهُ وَلَهاً <|vsep|> والماءُ مِنهُ بَينَ ثَغرٍ وَلَها </|bsep|> <|bsep|> وَكَم بِها مِن سِلكِ نهرٍ قد حَوى <|vsep|> كُرسِيَّ مُلكٍ سِمطُهُ فيما حَوَى </|bsep|> <|bsep|> قَد نَدَبَت أَمصارُهُ أَنصارَهُ <|vsep|> ذ لا أَذَاةَ مِن عَدُوٍّ تُشتَكى </|bsep|> <|bsep|> فَيا لَهَا مِن دُرَرٍ تُخُرِّمَت <|vsep|> بِالغُرِّ مِن دُرِّ السُلُوكِ تُفتَدى </|bsep|> <|bsep|> أَضحت عَلى أَيدي العِدا مَنثُورَةً <|vsep|> وَأَرخَصَ الِشراكُ مِنها ما غَلا </|bsep|> <|bsep|> واحتُوِيَت ذَخائِرُ الدِّينِ الَّتي <|vsep|> قَد طالَ ما أَعيا العِدا أَن تُحتَوى </|bsep|> <|bsep|> وَلَو سَما خَليفَةُ اللَهِ لَهَا <|vsep|> لافتَكَّهَا بالسيفِ مِنهُم وافتَدَى </|bsep|> <|bsep|> ففي ضمانِ سَعدِهِ مِن فَتحِهَا <|vsep|> دَينٌ عَلى طَرفِ العَوالي يُقتَضى </|bsep|> <|bsep|> فَقَد أَشادَت أَلسُنُ الحال بِهِ <|vsep|> حيَّ على استفتاحِهَا حَيَّ عَلى </|bsep|> <|bsep|> أَثأى العِدا ما كانَ مَرؤُوباً بِهَا <|vsep|> وَهوَ الَّذي يُرجَى بِهِ رَأَبُ الثَأى </|bsep|> <|bsep|> يُزجى ِلَيها كُلَّ رِيحٍ زَعزَعٍ <|vsep|> عاتِيَةٍ عاصِفَةٍ بِمَن عتا </|bsep|> <|bsep|> تَجلُو طَخاريرَ العِدا عَن أُفقِها <|vsep|> وَتَطخَرُ الأَقذاءَ عنها وَالطَّخَا </|bsep|> <|bsep|> تُبكى الأَعادي بَعدَ طُولِ ضِحكِها <|vsep|> وَتُضحِكُ الأَضبُعَ مِن بَعدِ الضَهى </|bsep|> <|bsep|> كَتائِبٌ قَد ظَلَّلَت راياتُها <|vsep|> عَراعِرَ القَومِ وَأَشجارَ العُرى </|bsep|> <|bsep|> كَم لَيثِ بَأسٍ فَوقَ طَرفٍ قَد سَطَا <|vsep|> فِيها وَطِرفٍ تَحتَ لَيثٍ قَد سَطا </|bsep|> <|bsep|> لَو شامَتِ الأَذواءُ مِنها بَرقَةً <|vsep|> لبَ ذُو الأَذعارِ مَذعُورَ الحَشى </|bsep|> <|bsep|> وَطَأطَأَ الرَأسَ المَنارُ المُعتَلى <|vsep|> لِعِزِّ مُلكٍ قَد تَسامى واعتَلى </|bsep|> <|bsep|> وَأَصبَحَ الرَائِشُ غَيرَ رائِشٍ <|vsep|> سَهماً وَلا مُفَوِّقٍ لِما بَرَى </|bsep|> <|bsep|> وَذَلَّلَت ذا يَزَنٍ بما انتَمَى <|vsep|> لَيهِ مِن سُمرِ الرِماحِ واعتَزَى </|bsep|> <|bsep|> وَأَبدَلَت ذا جَدَنٍ مِن نُونِهِ <|vsep|> ثاءً وَأَدَّتهُ لى وَشكِ الرَدى </|bsep|> <|bsep|> قد أصبحت دَولَتُهُ تَختالُ مِن <|vsep|> ِقبالِهِ في جدَّةٍ لا تُنتَضَى </|bsep|> <|bsep|> ما زالَ يُملى المَلوانِ نَصرَهُ <|vsep|> وَسَيفُهُ يَختَطُّ ما يُملى المَلا </|bsep|> <|bsep|> خَطَّ النَدَى في كَفِّهِ خَطّاً بِهِ <|vsep|> ذِكرُ سماحِ حاتِمٍ قَد امتحى </|bsep|> <|bsep|> كَم َضتِ الأَنضاءُ في مَسرَحِهِ <|vsep|> بُدناً وَكَم لت بهِ لى أَلى </|bsep|> <|bsep|> وَلَوعَدَتهُ كانَ يَشكُو ظاهِرٌ <|vsep|> مِنها الضَوى وَباطِنٌ يَشكُو الصَوَى </|bsep|> <|bsep|> فَكَم سَرَى رَكبٌ مُخِفٌّ نَحوَهُ <|vsep|> وَبَ عَنهُ مُثقلاً بِما سَرَى </|bsep|> <|bsep|> وَكَم حَبا الناسَ وَكَم أَسدى لَهُم <|vsep|> مِن نائِلٍ وَكَم أَنالَ مِن سَدَى </|bsep|> <|bsep|> رَخَا بِهِ ما اشتَدَّ مِن عَيشِهِمِ <|vsep|> وَاشتَدَّ مِن عَيشِ العُداةِ مارَخَا </|bsep|> <|bsep|> ِذا بَغَى الدَهرُ فَأَمسى جارحاً <|vsep|> أَسا نَداهُ كُلَّ جُرحٍ قَد بَغى </|bsep|> <|bsep|> فَكَم شَفى من أَنفسٍ مَكلومَةٍ <|vsep|> بالدَهرِ قد أَعيا السا فيها الأَسا </|bsep|> <|bsep|> يَأسُو بلافِ النضارِ كَلمنا <|vsep|> مَن يَحسِبُ القِنطارَ مِنهُ كالمَنا </|bsep|> <|bsep|> طاعَتُهُ مِن طاعَةِ اللَهِ فَمَن <|vsep|> دَعا لى هذي لى تلك دَعَا </|bsep|> <|bsep|> وَطاعَةُ اللَهِ أَجلُّ نِعمَةٍ <|vsep|> حَقيقَةٍ لذاتِها أَن تُبتَغى </|bsep|> <|bsep|> لَيسَ السَعيدُ غَيرَ مَن أَسعَدَهُ <|vsep|> ِلهُهُ بالعَفوِ عَنهُ وَالرِضا </|bsep|> <|bsep|> ولا السخيُّ غيرَ من بذاتِهِ <|vsep|> قَد جادَ في ذاتِ الِلهِ وَسَخا </|bsep|> <|bsep|> مَن اشتَرى الباقي بالفاني يَفُز <|vsep|> بِهِ وَيَحمَد رَأيَهُ فيما اشتَرى </|bsep|> <|bsep|> يأَيُّها الِنسانُ ني ناصِحٌ <|vsep|> فاستمِع النُصحَ وَكُن مِمَّن وَعَى </|bsep|> <|bsep|> لا تَغتَرِ بالعُمرِ واعلم أَنَّ ما <|vsep|> لَم يَمضِ مِن أَيَّامِهِ كَما مَضى </|bsep|> <|bsep|> وَكلُّ مالا بُدَّ مِن ِتيانِهِ <|vsep|> وَكونِهِ فِنَّهُ كَمَا أَتى </|bsep|> <|bsep|> لا بُدَّ أن يَنتهى المَرءُ لى <|vsep|> ما قَدَّرَ اللَهُ عليهِ وَقضى </|bsep|> <|bsep|> وَعِلمُ ما يَصيرُ كُلُّ كائِنٍ <|vsep|> ليهِ شيءٌ عَن بَني الدُنيا انطَوَى </|bsep|> <|bsep|> لَم يَأمُرِ النَفسَ بِرُشدٍ غَيرُ مَن <|vsep|> نَهنَهَها عَنِ الهَوَى وَمَن نَهَى </|bsep|> <|bsep|> لا تَلهَ في وُجُودِكَ الأَوَّلِ عَن <|vsep|> وُجُودِكَ الثاني وَنَهنِهِ مَن لَهَا </|bsep|> <|bsep|> فالمَرءُ ما بَينَ وُجُودَينِ وَمَن <|vsep|> ظَنَّ الوُجُودَ واحِداً فَقَد سَها </|bsep|> <|bsep|> وَكُلُّ نَفسٍ ذاتُ وَجهَينِ بَدَا <|vsep|> مَرهُما لِلعَينِ من حضيثُ اختَفَى </|bsep|> <|bsep|> فَوجهُها الأَعلى لَهُ تَأثُّرٌ <|vsep|> لِما عَلَيهِ فاضَ مِن نُورِ النُّهَى </|bsep|> <|bsep|> وَوَجهُها الأدنى لَهُ تَأثُّرٌ <|vsep|> لِمَا عَلَيهِ رانَ من حُبِّ الدُّنى </|bsep|> <|bsep|> فَمَن سما بذاتِهِ لى العُلا <|vsep|> زادَ كَمالاً لكمَالٍ وَزَكا </|bsep|> <|bsep|> وَمَن هَوَى بذاتِهِ لى الهَوى <|vsep|> زادَ بِهِ نَقصاً لنقصٍ وَدَسا </|bsep|> <|bsep|> فاحرص على وُجُودِكَ الباقي وَدَع <|vsep|> ما لَيسَ يَبقى وَاقله فِيمَن قَلى </|bsep|> <|bsep|> ولا تَحِد عَن سَنن السُّنَّةِ في <|vsep|> حالٍ وَكُن مِمَّن بِأَهلِها اقتَدى </|bsep|> <|bsep|> وَخُذ مِن الراءِ بالرَأي الذي <|vsep|> وافقَ قولَ اللَهِ واترُك ما عَدا </|bsep|> <|bsep|> واحزم على الخَيراتِ واعمَل واعتَدِل <|vsep|> ولا تَكُن مِمَّن تَعَدَّى واعتَدى </|bsep|> <|bsep|> نَظَمتُها فَرِيدَةً في حُسنِها <|vsep|> مَنظُومَةً نَظمَ الفَريدِ المُنتَقى </|bsep|> <|bsep|> تَخطبُ بالأنفُسِ أَعلاقٌ لَها <|vsep|> نَفيسَةٌ بِكُلِّ عِلقٍ تُفتَدى </|bsep|> <|bsep|> تَخيَّرَ اللفظَ الفصيحَ خاطري <|vsep|> لها ولم يحفل بحوشيِّ اللغى </|bsep|> <|bsep|> قلدَها من المَعاني حليةً <|vsep|> وزَفَّها لى المَعالي وَهَدى </|bsep|> <|bsep|> نحوتُ في النُقلَةِ في أَغراضِها <|vsep|> مذاهباً أعيت على من قد نحا </|bsep|> <|bsep|> فاختلفَت أغراضُها وائتلَفَت <|vsep|> بالمَذهَبِ المَقصُودِ فيها المُنتحى </|bsep|> <|bsep|> وانتَسَبَ المَعَنى بلُطفِ حيلةٍ <|vsep|> فيها لى المَعنى الذي مِنهُ انتَفَى </|bsep|> <|bsep|> نَظَمَها ابنُ حازمٍ وَقَد نَمَى <|vsep|> نَسِيبَها لابن حِزامٍ مَن نَمى </|bsep|> <|bsep|> وَقد عَزا الِحسانَ في أَمثالِها <|vsep|> لابنِ الحُسَينِ أحمَدٍ مَن قَد عَزا </|bsep|> <|bsep|> بَدَأتُها باسم الَّذي خَتَمتُها <|vsep|> بِحَمدِهِ جَلَّ الِلهُ وَعَلا </|bsep|> <|bsep|> فالبَدءُ باسم اللَهِ أَولى ما بِهِ <|vsep|> عِندَ افتتاحِ كلِّ امرٍ يُعتَنى </|bsep|> </|psep|>
ما صد جفن العين عن اغماض
6الكامل
[ "ما صدَّ جفنَ العينِ عن غماضِ", "لا بُريقٌ لجَّ في ِيماضهِ", "خفقَ الفُؤادُ لخفقهِ وغَدا كما", "حَكمَ الهَوى وَقفاً على مراضهِ", "ما كانَ برقاً شَامياً بل رامياً", "في نبضِه ما شاءَ في نباضِه", "واهاً له من عارضٍ تعريضُه", "لي بالأَحبِةِ كانَ في ِعراضِهِ", "ما زالَ مُغرىً مُغرماً لَمعانُه", "ب المنُحنى وغيِاضه ورياضهِ", "حتِّى تُغادرِ غرُّ أنواءِ الحيا", "غُدرانَهُ مملوءةً كحياضِه", "ويحوكَ فيه الُمزنُ وَشيَ مَطارفٍ", "يَختالُ عاري التُّربِ في فَضفاضهِ", "دمنٌ عكفتُ بها وفَودي لم يُشَبُ", "للغانياتِ سَوادهُ بِبيَاضهِ", "من كُلِّ ذاتِ شمائلٍ مَعشوقةٍ", "بُردُ الَجمالِ تجرُّ ذيلَ مُفاضِهِ", "تَرمي ذا نَظَرت بطَرفٍ سَهمُه", "غيرَ الَمقاتلِ ليسَ من أغراضهِ" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=554191
شهاب الدين الشيباني التلعفري
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=9644
null
null
null
null
<|meter_14|> ض <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> ما صدَّ جفنَ العينِ عن غماضِ <|vsep|> لا بُريقٌ لجَّ في ِيماضهِ </|bsep|> <|bsep|> خفقَ الفُؤادُ لخفقهِ وغَدا كما <|vsep|> حَكمَ الهَوى وَقفاً على مراضهِ </|bsep|> <|bsep|> ما كانَ برقاً شَامياً بل رامياً <|vsep|> في نبضِه ما شاءَ في نباضِه </|bsep|> <|bsep|> واهاً له من عارضٍ تعريضُه <|vsep|> لي بالأَحبِةِ كانَ في ِعراضِهِ </|bsep|> <|bsep|> ما زالَ مُغرىً مُغرماً لَمعانُه <|vsep|> ب المنُحنى وغيِاضه ورياضهِ </|bsep|> <|bsep|> حتِّى تُغادرِ غرُّ أنواءِ الحيا <|vsep|> غُدرانَهُ مملوءةً كحياضِه </|bsep|> <|bsep|> ويحوكَ فيه الُمزنُ وَشيَ مَطارفٍ <|vsep|> يَختالُ عاري التُّربِ في فَضفاضهِ </|bsep|> <|bsep|> دمنٌ عكفتُ بها وفَودي لم يُشَبُ <|vsep|> للغانياتِ سَوادهُ بِبيَاضهِ </|bsep|> <|bsep|> من كُلِّ ذاتِ شمائلٍ مَعشوقةٍ <|vsep|> بُردُ الَجمالِ تجرُّ ذيلَ مُفاضِهِ </|bsep|> </|psep|>
من شواكم فؤاده ما يفيق
1الخفيف
[ "من شَواكُم فُؤادُهُ ما يُفيقُ", "وَبكُم قَلُبهُ الأَسيرُ طَليقُ", "أَنتمُ عِندهُ فَمَا هَاجهُ البَر", "قُ ِليكُم ولا سَبَاهُ العَقِيقُ", "وَثراكُم لنا المَسَاجِدُ مِنهُ", "وَلعينَيهِ ِثمِدُ وَخُلُوقُ", "وَلَكُم حَجَّةٌ كما النُّسكِ فالسَّع", "يُ ِليكُم والرَّميُ والتَّشرِيقُ", "وتَراكُم عَينُ الضَّميرِ فَتُغضِي", "هَيبةً من جَلالِكُم وتَتُوقُ", "أَنتُمُ بالذي جَرَى في ضَمِيري", "مِنهُ أَدرَى ِذا اعتَرَاهُ خُفُوقُ", "وَحَدِيثي بِكُم قَدِيمٌ وَحتَّى", "كَحَديثي لَكِنَّهُ مَخلُوقُ" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=554335
شهاب الدين الشيباني التلعفري
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=9644
null
null
null
null
<|meter_0|> ق <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> من شَواكُم فُؤادُهُ ما يُفيقُ <|vsep|> وَبكُم قَلُبهُ الأَسيرُ طَليقُ </|bsep|> <|bsep|> أَنتمُ عِندهُ فَمَا هَاجهُ البَر <|vsep|> قُ ِليكُم ولا سَبَاهُ العَقِيقُ </|bsep|> <|bsep|> وَثراكُم لنا المَسَاجِدُ مِنهُ <|vsep|> وَلعينَيهِ ِثمِدُ وَخُلُوقُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَكُم حَجَّةٌ كما النُّسكِ فالسَّع <|vsep|> يُ ِليكُم والرَّميُ والتَّشرِيقُ </|bsep|> <|bsep|> وتَراكُم عَينُ الضَّميرِ فَتُغضِي <|vsep|> هَيبةً من جَلالِكُم وتَتُوقُ </|bsep|> <|bsep|> أَنتُمُ بالذي جَرَى في ضَمِيري <|vsep|> مِنهُ أَدرَى ِذا اعتَرَاهُ خُفُوقُ </|bsep|> </|psep|>
أدارات من لواحظها كؤوسا
16الوافر
[ "أدارات من لواحِظها كُؤوسا", "فأَنستنا السُّلافَ الخندَريسا", "وأبدت خَدَّها القَاني فكُنَّا", "هناكَ لنارِ وجنتها مَجُوساً", "فلم نرَ قبلَها خوداً شَموعاً", "تُديرُ بطَرفِها راحاً شَمُوساً", "لِجفنيها اللَّذي فَترا سِهامٌ", "لنا منها جراحٌ ليس تُوسى", "أباحت في الهوى مِنَّا قلوباً", "تُساورُ من محبَّتها رَسيسا", "فلا واللهِ ما سَلبت عُقولاً", "لنا لكنَّها سلبت نُفوسا", "يظنُ الغُصنُ أنَّ لهُ قواماً", "رَطيباً عِطفُه حتَّى تَميسا", "كأنَّ الُمجتلي منها جَبيناً", "لبدرِ التِّمِّ قد أمسَى جَليسا" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=554188
شهاب الدين الشيباني التلعفري
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=9644
null
null
null
null
<|meter_6|> س <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> أدارات من لواحِظها كُؤوسا <|vsep|> فأَنستنا السُّلافَ الخندَريسا </|bsep|> <|bsep|> وأبدت خَدَّها القَاني فكُنَّا <|vsep|> هناكَ لنارِ وجنتها مَجُوساً </|bsep|> <|bsep|> فلم نرَ قبلَها خوداً شَموعاً <|vsep|> تُديرُ بطَرفِها راحاً شَمُوساً </|bsep|> <|bsep|> لِجفنيها اللَّذي فَترا سِهامٌ <|vsep|> لنا منها جراحٌ ليس تُوسى </|bsep|> <|bsep|> أباحت في الهوى مِنَّا قلوباً <|vsep|> تُساورُ من محبَّتها رَسيسا </|bsep|> <|bsep|> فلا واللهِ ما سَلبت عُقولاً <|vsep|> لنا لكنَّها سلبت نُفوسا </|bsep|> <|bsep|> يظنُ الغُصنُ أنَّ لهُ قواماً <|vsep|> رَطيباً عِطفُه حتَّى تَميسا </|bsep|> </|psep|>
ليس العجوز لقادر بالمهل
6الكامل
[ "لَيسَ العَجوزُ لقادرِ بالُمهِلِ", "كَلاَّ ولا لِندائِهِ بالُمهمِلِ", "سِيما ِذا نادَى صَديقاً مُشفِقاً", "لِحُلولِ حادِثةٍ وَخَطبٍ مُعضِلِ", "كالماجِدِ الَمولى سراجِ الدِّينِ والدُّ", "نيا الأَجلِّ الُمنعِمِ الُمتَفِّلِ", "جَمِّ الحِجى ما طَوقُ فِكرَتِهِ بمَش", "كوكٍ ِذا ما رامَ حَلَّ الُمشكِلِ", "أَربى وِن كانَ الأَخيرَ زَمَانُهُ", "فضلاً على أَهلِ الزَّمانِ الأَوَّلِ", "قَلبِ الجَحافِلِ عَينِ أَعيانِ فقل", "ت بعدَهم حِيلَي وعزّ تحيُّلي", "فاليومَ لو فوَّقتَ لي سهماً لى", "صدري لكانَ نصيبُ سَهمي مقتلي", "أنا في مُحاربتي تصاريفَ القَضا", "وعنادِها فرخٌ لِمخَلبِ أجدلِ", "أخشى ولا أَرجو ومن أرجو تُرَى", "ليتَ الحِمامَ دنا ليّ وحُمّ لي", "سمعاً سراجَ الدّين دمتَ منَعَّماً", "بسعادةٍ وعلوِّ مجدٍ مُقبلِ", "أرسلتُها متطَلِّباً درّاعةً", "وبها عليَ أظنُّ أن لم تبخَلِ" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=554452
شهاب الدين الشيباني التلعفري
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=9644
null
null
null
null
<|meter_14|> ل <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> لَيسَ العَجوزُ لقادرِ بالُمهِلِ <|vsep|> كَلاَّ ولا لِندائِهِ بالُمهمِلِ </|bsep|> <|bsep|> سِيما ِذا نادَى صَديقاً مُشفِقاً <|vsep|> لِحُلولِ حادِثةٍ وَخَطبٍ مُعضِلِ </|bsep|> <|bsep|> كالماجِدِ الَمولى سراجِ الدِّينِ والدُّ <|vsep|> نيا الأَجلِّ الُمنعِمِ الُمتَفِّلِ </|bsep|> <|bsep|> جَمِّ الحِجى ما طَوقُ فِكرَتِهِ بمَش <|vsep|> كوكٍ ِذا ما رامَ حَلَّ الُمشكِلِ </|bsep|> <|bsep|> أَربى وِن كانَ الأَخيرَ زَمَانُهُ <|vsep|> فضلاً على أَهلِ الزَّمانِ الأَوَّلِ </|bsep|> <|bsep|> قَلبِ الجَحافِلِ عَينِ أَعيانِ فقل <|vsep|> ت بعدَهم حِيلَي وعزّ تحيُّلي </|bsep|> <|bsep|> فاليومَ لو فوَّقتَ لي سهماً لى <|vsep|> صدري لكانَ نصيبُ سَهمي مقتلي </|bsep|> <|bsep|> أنا في مُحاربتي تصاريفَ القَضا <|vsep|> وعنادِها فرخٌ لِمخَلبِ أجدلِ </|bsep|> <|bsep|> أخشى ولا أَرجو ومن أرجو تُرَى <|vsep|> ليتَ الحِمامَ دنا ليّ وحُمّ لي </|bsep|> <|bsep|> سمعاً سراجَ الدّين دمتَ منَعَّماً <|vsep|> بسعادةٍ وعلوِّ مجدٍ مُقبلِ </|bsep|> </|psep|>
لولا زمانق سلفا
2الرجز
[ "لولاَ زَمانق سَلَفا", "لَم يَشكُ قَلبي الأَسفا", "ونَّما هَيَّجني", "رَبعٌ على الجزعِ عَفا", "وذكرُ من دمعي بهم", "على خُدودي قد نَفَى", "حسبي غراماً بهمُ", "حسبي غرامي وكفَى", "قالوا عَشقت أَهيفاً", "نَعم عشقتُ أَهيفا", "مُمنطقَا مُقرَّطاً", "مُطوَّقاً مُشنَّفا", "لهُ سهامُ أعيُنِ", "غادرنَ قلبي هَدفا", "وليس قصدي ابداً", "في الحُبِّ لا يُوسُفا", "أمرضني فليسَ لاَّ", "شفتاهُ لي شِفا", "كالبدرِ وجهاً مُشرقاً", "والغُصنِ خصراً مُخطفا", "ما ضَرَّني أنِّي بهِ", "أَصبحتُ صباً مُدنفَا" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=554251
شهاب الدين الشيباني التلعفري
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=9644
null
null
null
null
<|meter_15|> ف <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> لولاَ زَمانق سَلَفا <|vsep|> لَم يَشكُ قَلبي الأَسفا </|bsep|> <|bsep|> ونَّما هَيَّجني <|vsep|> رَبعٌ على الجزعِ عَفا </|bsep|> <|bsep|> وذكرُ من دمعي بهم <|vsep|> على خُدودي قد نَفَى </|bsep|> <|bsep|> حسبي غراماً بهمُ <|vsep|> حسبي غرامي وكفَى </|bsep|> <|bsep|> قالوا عَشقت أَهيفاً <|vsep|> نَعم عشقتُ أَهيفا </|bsep|> <|bsep|> مُمنطقَا مُقرَّطاً <|vsep|> مُطوَّقاً مُشنَّفا </|bsep|> <|bsep|> لهُ سهامُ أعيُنِ <|vsep|> غادرنَ قلبي هَدفا </|bsep|> <|bsep|> وليس قصدي ابداً <|vsep|> في الحُبِّ لا يُوسُفا </|bsep|> <|bsep|> أمرضني فليسَ لاَّ <|vsep|> شفتاهُ لي شِفا </|bsep|> <|bsep|> كالبدرِ وجهاً مُشرقاً <|vsep|> والغُصنِ خصراً مُخطفا </|bsep|> </|psep|>
الحمد لله المليك القادر
2الرجز
[ "الحمدُ لله المليكِ القادرِ", "الواحدِ الفَرْدِ العزيز القاهِرِ", "منزَّهٌ عن والدٍ وعن وَلَدْ", "وعن وزيرٍ عنده ومُلْتَحِدْ", "جلَّ عن الأندادِ والأشكالِ", "ذُو البطشِ والقوةِ والمِحَال", "يَرضى دبيبَ النملةِ السَّوْداءِ", "في ظلماتِ الليلةِ الليلاءِ", "مسخِّرُ الطيرِ على الهواءِ", "وخالقُ الأرضِ مع السماءِ", "سبحاتَهُ من عالمٍ خبيرْ", "بخلقهِ مُطَّلِعٌ نصيرُ", "وخلقَ الأنامَ والأعمالاَ", "ولم يَروْا عمَّا قضى مُحَالاَ", "فأوَّلٌ ليستْ له بدايةْ", "وخرٌ ليستْ له نهايةْ", "وكلُّ شيءٍ فله يسبحُ", "ومن يُطعه فهو عبدٌ مفلحُ", "يعلمُ ما كانَ وما يكونُ", "لم ترَهُ الأبصارُ والعيونُ", "لم تحوه الأقطارُ ثم الأمكنة", "وليسَ تبليه مُرُورُ الأزمنهْ", "حتَّى ليه كلُّ وجهٍ عانى", "وكلُّ شيءٍ ما سواهُ فانِي", "وأنه قد أرسلَ المختارَا", "مبشِّرا ومنذِرا عْذَارَا", "بالمنهج الواضح والبرهان", "ونورِهِ اللائح والبيانِ", "لأمةٍ عابدة الأصنامِ", "مُشْرِكةٍ بالملكِ العَلاَّمِ", "فبلَّغ الصفوةَ للرسالهْ", "وأوضح المنهاج والدلالهْ", "صلى عليه الله ما بدرٌ بدا", "ولهِ الأخيار أقمار الهدى", "فهاكهَا أرجوزةً كالأنجم", "تلوحُ فيها رائقات الحكم", "العدلُ خصَّ الدولة المقيمهْ", "والشكرُ حرزُ النعمةِ الجسيمهْ", "والعدلُ للسلطانِ أقوى جيشاً", "ونما الأمْنُ لأهْنَى عَيْشَا", "فاعدلْ أخَا اللبِّ ذا وليتَا", "واشكرْ لمولاكَ بما أوتيتَا", "واستعملْ العدلَ وزير الطاعهْ", "لتكتفي يوماً عن الشجاعهْ", "فكلُّ من يَعْدِلُ في سلطانهْ", "فنَّهُ يستغْنِ عن أعْوَانهْ", "خيرُ الملوكِ محسنٌ في بيتهِ", "وحاكمٌ بالعدلِ في رَعيَّته", "وكلُّ من يعدلُ في الأحكامِ", "وظلمَهُ كفَّ عن النام", "أَمدَّه بالنصرِ ربٌّ حقُّ", "وجاءَهُ بالانقيادِ الخلْقُ", "والْتَذَّ يوماً بلذيذ العيشِ", "واستغنَ عن فيالقٍ وجيشِ", "وصارَ معْ ذاكض سليماً عاجلاً", "وبعدُ يحظى بالنعيم جلا", "لأنه السلطانُ في البلادِ", "خليفهُ اللهِ على العبادِ", "قد قيل عينُ الملكِ الوزيرُ", "وأذْنُهُ أمينُهُ النَّصِيرُ", "ونُطْقُهُ كاتبهُ النبيلُ", "وقلبُهُ وعقلُهُ الرسولُ", "قولٌ لمن يُحسن بالكفايهْ", "ويحفظُ الغَيبةَ والرعايهْ", "من وَليَ الملكَ بلا كُفَاةِ", "كقاصد الحرب بلا حماة", "من جَازَ بين الأنام حكمُهُ", "أهلكَهُ طغيانُه وظلمُهُ", "فنمَا الجورُ أداةُ العطبِ", "وعلةٌ شَنْعَا وبدءُ النُّوَبِ", "ونما البغيُ يُزيلُ النِّعمَا", "ويورثُ الذلَّ معاً والندَمَا", "وعن وشيكٍ يصرعُ الرجَالاَ", "ويقطعُ الأعناقَ والجالاَ", "وكلُّ من جارتْ ذاً قضَّيتُهْ", "نِّي أراهُ قد دَنَتْ منيَّتُهْ", "من أبرمَ الأمْرض بلا تدبيرِ", "صيَّرَهُ الدهرُ لى تدمير", "فقدْ وَلي الخير بحُسْنِ الرعيَّهْ", "وقد ولي الشَّرَّ بطول الطويَّة", "ونه من لم يَخَفْ من صَوْلتك", "فلم يزلْ مناصباً لدولتكْ", "ولا يكنْ عفوُك عَنْ شَانِكَا", "وقد يسيءُ دائماً ليْكا", "فقيل نَّ الناسَ رَجُلاَنِ", "أبداً لم يزالاَ مختلفَانِ", "وقد يكتفي العاقلُ بالتأنيبِ", "وجاهلٍ يحتاج للتأديب", "ون حضَرْتَ في محلِّ الأمَرَا", "مع السلاطين الملوكِ الكُبَرَا", "فلا تحاججْ أبداً سلطَانكْ", "ولا تلاجِجْ أبداً خوانكْ", "ولا تعارضْ أبداً مقالتَهْ", "ولا تَسَلْهُ فِعْلَهُ وحَالتَهْ", "ولا تُزَاحِمْه على التدبيرِ", "ولا تعاتبْهُ على التقصير", "ولا تَقُلْ مقالةً في غيبتهْ", "ما لم تَقُلْهُ حَاسِراً في حضْرتِهْ", "لا يأمن الحاذقُ أنْ يكونْ", "لهمْ على كلِّ الوَرَى عيونْ", "تُلْقِي ليهمْ جملةَ الأخبار", "تأتيُهمُ بباطِنِ الأسرارِ", "فحرمةُ الغائبِ مثلُ الحاضرِ", "منهمْ فكنْ ذا فطنةٍ وحاذر", "لا تُغْضِب السلطانَ والخوانَا", "تعشْ قريراً ناعماً وسْنَانَا", "فمُسْخِطُ السلطان في البريهْ", "مُعَرِّضُ النفس على المنيَّهْ", "ون عَنَتْ يوماً ليه حاجهْ", "فلا تكنْ مع ذاكَ في لَجاجَهْ", "حمى تَرَيَ الوجهَ بهِ بَسِيطَا", "وقَلبَهُ يوماً ترى نشيطا", "العقْلُ خيرُ حِلْيةِ النسانِ", "والعِلمُ خيرُ ما اقتنَاهُ قَانِي", "تَعَلَّم العلمَ فَتًى صغيرَا", "تَصيرُ ما بينَ الورى كبيرَا", "فَيًلحُ العلمُ الشريفُ فاسدَكْ", "ويُرْغِمُ العلمُ الجليلُ حاسِدَكْ", "وقد يُقِيمُ عند ذاكَ مَيْلَكْ", "وقد يُطيلُ في الأنامِ ذَيْلَكْ", "فنَّه العزُّ الذِي لا يَبْلَى", "ونَّه الكنزُ الذي لا يَفْنَى", "من لم يُقَيِّدْ علمَهُ في صِغَرِهْ", "لم يتقدمْ أيداً في كِبَرِهْ", "أصلُ العلوم يا أخِي الرغبهْ", "وأصلُ زهدِ الزاهدِين الرَّهْبَهْ", "ثَمَرَةُ العلمِ هي العبادهْ", "ثمرةُ الزهدِ هي السعادَهْ", "أفضلُ ما مَنَّ على العبادِ", "ربٌّ تَعالَى باسطَ المِهَادِ", "به فَعِلْمٌ نافعٌ وعَقْلُ", "كذلكَ المُلْكُ معاً والعدلُ", "لا يُدْركُ العلمَ الشريفَ أبَداً", "من لم يكنْ لنَوْمِه مَشرِّدا", "ولم يُطلْ في كل حِينٍ درسَهْ", "ولم يَكِدَّ عندَ ذاكَ نفسَهْ", "اعقلْ كفيتَ شرَّها لسانَكْ", "فنَّها طالبةٌ هَوَانَكْ", "والزَمِ الصمتَ تَعُدْ عاقلاَ", "وقد يكونُ حالِماً وعاقلاَ", "ياك ياك فضولَ الكلمِ", "فنه موَرِّثٌ للنَّدم", "فالصمتُ يَكْسُو صفوةَ المحبَّهْ", "يُبْعِدُ عن صاحبِه المسَبَّهْ", "والصمتُ قالُوا فدليلُ العقلِ", "والصدقُ نُجْحٌ ودليل الفَضْلِ", "فكنْ صَمُوتاً أو صَدُوقاً قائِلاَ", "فلم تزلْ عن العِثَارِ عَادِلاَ", "من كَثُرَ الدهرَ ذاً كلامُهْ", "كَثُرَتْ يوم القضَا ثامُهْ", "ذا سَكَتَّ صامتاً عن جاهلٍ", "حينَ أتاكَ بكلامِ الباطلِ", "نك قد أوْسَعْتَهُ جوابَا", "حينَا وقد أوجعتَهُ عِتابا", "قد قيلَ نَّ الطعنَ باللسانِ", "أشدُّ من طعنِكَ بالأسْنَانِ", "وقيل تَبْرَا طعنةُ الحُسَامِ", "وليْسَ يَبْرَا الطعْنُ بالكلامِ", "عليكَ يا ذا باختصارِ القُوْلِ", "والاختصارُ طابَ في مَعْقُولِ", "لا شيءَ يأتي بالخير للنسانِ", "كالحفْظِ للحقوزق واللسانِ", "ونما الدنيا كسجْنِ العاقلِ", "وجنةٌ معروشةٌ للجاهلِ", "ونَّهَا تُقْبِلُ مثلَ الطالب", "ونها تُدْبِرُ مثل الهاربِ", "فنها نء أقبلتْ خديعهُ", "ونها ن أدبرتْ فجيعَهْ", "فليس تبقى أبداً لصاحبٍ", "وليْسَ يَصْفُو وُدُّها لشارِبِ", "فاعرضْ عن الدنْيا أُخَيَّ تَسْلَمِ", "واتركْ هواكَ يا فَتَايَ تغنم", "فخيرُها يا ذا النُّهَى يسيرُ", "وشرُّها متَّصِلٌ كبيرُ", "ونما لذَّتها قليلهْ", "بضدِّ ما حَسْرَتُها طويلَهْ", "قد مَازَجَ النعمة فيها لابُوسُ", "وقارَنت سُعودَها نحوسُ", "فاجعلْ الدنْيا طريقَ الخرهْ", "واخْشَ مقامَ الذلِّ يومَ الساهرهْ", "لا تَغْتَرِر بمَا مضى من صِحَّتِكْ", "وباليسير ما بقي من مُدَّتكْ", "فمدةُ العمرِ أرى قليلهْ", "وصحة الجسْمِ فَمُستحيلهْ", "من بالهبات عظُمَ ابتهاجُهْ", "اشتدَّ في حين البلا انزعاجُهْ", "ن شئت كلَّ العزِّ فهي الطاعهْ", "أما الغِنَى يدركُ بالقناعهْ", "فقانعٌ من الوَرَى بالرزقِ", "قد عَزَّ يوماً عن جميع الخلقِ", "ن القناعاتِ لعزِّ المعسرِ", "والصدَقاتِ فهْيَ كنزُ الموسِرِ", "ونما اليَاسُ يُعِزُّ الفقرا", "والطمعُ الأدْنَى يُذِلُّ الأمَرَا", "من يعتصمْ بربه نجَّاهُ", "ويَتَّقِ اللهَ داً وقَّاه", "من سالم الناسَ جَنَى السلامهْ", "من قدَّمَ الخيرَ جَنَى الكرامهْ", "من طلبَ المُحَالَ طالَ تَعَبُهْ", "وطالبُ الشرِّ ففيهِ عَطَبُهْ", "من حاسبَ النفسَ أراهُ سالمَا", "ومُنْتَمِي الدين أراهُ غانِمَا", "من داومَ الشكرَ استدام البِرَّا", "من لزمَ الصمتَ كفاهُ الْعُذْرَا", "من ترقَّى درجاتِ الهممِ", "عُظِّمَ حيناً في عيونِ الأمم", "من خادَعَ اللهَ تعالى خُدِعَا", "وصارعُ الحقِّ القويمِ صُرِعَا", "من سَلَّ سيفَ البَغْيِ في أسَاسِهْ", "أُغْمِدَ في جبينهِ ورأسه", "من بَسَطَ اليديْنِ بالنْعام", "قد نَزَّه النفسَ عن المَلامِ", "من يعتصمْ باللهِ لا تحاربُهْ", "ومُنْتَمٍ للدين لا تغالبُهْ", "فكلُّ من حاربَ أهل الدينِ", "فراجعٌ بالذلِّ والتوهِين", "ولا مَحَالَ نه مغلوبُ", "وعزُّهُ حينئذٍ مَسْلُوبُ", "وكلُّ مَنْ يزرَعُ للعدوانِ", "فنَّهُ يَحْصِدُ للخُسْرَانِ", "كلُّ كَفورٍ لشمُولِ النِّعمِ", "فنَّهُ مستوجِبٌ للنِّقَمِ", "وكلُّ من هانَ عليه المالُ", "توجَّهَتْ تسعَى لهُ المال", "وكلُّ فتَى ليسَ يُقِيلُ العثْره", "سيُسْلَبُ المكانَ ثمَّ القُدْرَهْ", "قد تَذْهبُ النعمةُ بالكفرانِ", "وتُسْلَبُ القدرةُ بالعدوانِ", "كل قبيلٍ لم يفُتْهُ حزمُ", "لم يكنْ يَغْلبُ ذاكَ خَصْمُ", "ذَلَّ من اسْتَخفَّ بالرجالِ", "وذلَّ من فَرَّطَ في المقال", "ما حَسُنَ الجِدُّ بغيرِ اللعبِ", "وأحسَنَ الحلمَ بغير الغضبِ", "وخيرُ مالٍ من حلالٍ كُسِبَا", "وصارَ قَرْضاً في النَّوَالِ كُتِبَا", "وشرُّهُ المجموعُ من حَرَامِ", "وصارَ في العصيانِ والثامِ", "اعلمْ بأنَّ أفْضَلَ المعروفِ", "معونةُ المعسِرِ والملهوف", "ولا تعاتِبْ فاعلَ الخطيَّهْ", "وأنت تغشاها بلا حَمِيةْ", "ذا أرَدْت أن تُنِيبَ رسولا", "لكلِّ حاجٍ تبتغِي محصولاً", "فأرسلْ رسولاً فطِناً أديبَا", "بَرَّا حليماً صادقاً أريبَا", "فنهُ ذ كَذَّبَ الرسولُ", "يفوتُكَ المطلوبُ والمأمولُ", "لا تستخفَّ بمقالش الناصحِ", "ولا يغرَّنْك ثناءُ المادح", "شاوِرْ بليلٍ جملةَ الأخيارِ", "فنَّهُ أجمعُ للأفكارِ", "وواحدٌ يأتيكَ بالمرادِ", "خيرٌ أرى من كثرةِ التَّعداد", "فنَّها لَدُرَّةٌ صغيرهْ", "خيرٌ أرى من صخرةٍ كبيرهْ", "ذو الحلم قد يعفو بحين القدْرهْ", "ولم يكنْ منْه لفقْدِ النّصرهْ", "أقربُ شيءٍ صَرْعَةُ الظَّلُومِ", "أصوبُ شيءٍ دَعْوَةُ المظلوم", "أفضلُ كنزٍ فهوَ خيرٌ يُذْخَرُ", "وأنفسُ الثياب فهو شُكْرٌ يُنْشَرُ", "ولدُ السوءِ يَشِينُ السَّلَفَا", "ويَهْدِمُ المجدَ معاً والشَّرَفا", "سُخْفُ الولاةِ أقبحُ الأشياءِ", "ظُلْمُ القُضَاةِ من عظيم الداء", "خيرُ مالٍ ما استرقَّ حُرَّا", "وخيرُ فعلٍ ما استحقَّ شكْرا", "لا تَسْتخِفَّ بحقوق العُلَما", "ولا تعارضْ لمقالِ الحُكَمَا", "غصلاحُك العدُوَّ بالمقال", "أسهلُ من طالةِ القتَالِ", "لكنْ ذا أنشأتَ حَرْباً فوهِّج", "كذلك ن أوقدتَ ناراً أجِّجِ", "قلْ يا أخي ما شئتَ من مقالِ", "وافعلْ كما شِئْتَ من الأفْعال", "كلُّ فتَى يحصِدُ ما قَدْ زَرَعاً", "والخُسْرُ في الأخرى بما قد صنعا", "وانتهزْ الفرصةَ بالمكان", "ثم اغتنمْ بهفوة الزمانِ", "وكن فتًى معتَبراً بما مضى", "كَيْلا تكونَ عبرةً لمن بَغَى", "لا ردَّ يوماً للقضاءِ الجاري", "والزمنِ الماضِي فلا تُمَارِي", "لا يَطمعُ العاقلُ في خِصَالِ", "أربعةٌ بمدَّةِ الليالي", "رَدُّ القضاءِ من له الفَلَقِ", "كذاكَ تَغيُّر لسوءِ الخُلُق", "نصيحةُ الأعدا فلا تُنَالْ", "أو يُرْضى الخلقَ فذا مُحَالْ", "علامةُ الحمقِ منَ النسانِ", "جَهْلث الأعادِي مُرْسَلُ العِنَانِ", "والخلفُ ثانيها على الخوانِ", "كذا الجراءات على السلطان", "ن الغنى عن الملوكِ مَلكْ", "أما الجراءاتُ عليهم هَلَكْ", "ون نشأْ علامةً على والدها", "لكيْ تصيرَ ذا حِجًى وذا نُهَى", "تجرّعُ المرء لمرٍّ الغَصَصِ", "مغتنمٌ يوماً جميعَ الفُرَصِ", "مداهنٌ لجملةِ الأعداءِ", "ومستَمِدٌّ جملةَ الراءِ", "ون تُرِدْ علامةَ الدبار", "فسوءُ تدبيرٍ بلا اعتبارِ", "ون تَشَأْ علامةً للعقلِ", "فَحُبكَ العلمَ وأهلَ الفَضلِ", "فجمعُ شملٍ وفَعَالٍ يُرْتَضَى", "وذكرُهُ بالحمدِ ما بينَ الورى", "أربعةٌ سلامةُ الخساسهْ", "فهاكَهَا ليس بها رياسهْ", "ون تشأْ علامةَ القبالِ", "فانظرْ لى المنظومِ من فعَالِ", "ذا الفتى أفشى خَفِيَّ السِّرِّ", "كذاكَ يَرْدى باعْتَقَاد الغَدْرِ", "وبعده ساءةُ الجوارِ", "وغَيبَةَ الأحرار والأخْيارِ", "ون تشأْ علامةً للكرمِ", "فهذهِ كالنورِ بين الظُّلَمِ", "فالبذلُ للمالِ ومْسَاك الأذى", "وطاعةُ اللهِ وعصيانُ الهَوَى", "كذلكَ التعجيلُ في المثوبهْ", "وعنْدها التأخيرُ في العقوبَهْ", "ون نشأء علامةَ النفاقِ", "فَهَاكَها تشرقُ في الفاقِ", "فقلَّةُ الدينِ مع الديانَهْ", "وكثرةُ الكِذْبِ مع الخيانهْ", "والغشُّ للصاحبِ والرفيقِ", "ونَقْضُ كلِّ موعدٍ وثيقِ", "أمَّا التي الملك بها يَزُولُ", "فهاكَهَا منظومةً تَهُولُ", "ضمارُ سُوءٍ ثم خُبْثُ النِّيَّهْ", "والظلمُ للأعوانِ والرعيَّهْ", "وبعدها نْ غشَّكَ الوزيرُ", "وساء في أفعالِكَ التدبيرُ", "ويثبِتُ الملك مع الخصالِ", "فهذهِ كالدرِّ في المثالِ", "فالحفظُ للطاعةِ ثمَّ الدِّينِ", "كذلكَ القُرْبَةُ للأمينِ", "وبعدَها تهقديمُ كل حَزْمِ", "وبعدَهَا مضاءُ كل عَزْمِ", "أربعةٌ ليسَ لَهَا بقاءُ", "ما هَطَلَتْ بمائِها السماءُ", "كلُّ بلادٍ قد خَلاَ من عدلِ", "وكلُّ رأيٍ قد خَلاَ مِنْ عَقْلِ", "وكلُّ مالٍ جاءَ من حرامِ", "وكلُّ عَهْدٍ صارَ من لِئَامِ", "لا يستوي الشريفُ والدنيُّ", "كذلكَ الرشيدُ والغَوِيُّ", "والرجُلُ البَريُّ معاً والفاجرُ", "ومُنْصِفٌ من نفسِه وجائِرُ", "لَيْسَ الجهولُ خالياً من السَّقَطْ", "ولا العَقُول دهرَهُ من الغلط", "ولا العَجُولُ في الأمورِ من زَلَلْ", "ولا العَلُولُ خالياً من العللْ", "بالاحتمالِ يُعْرفُ الحليمُ", "كذاكَ بالصبرِ فتًى حكيمُ", "خُذْهَا ليكَ من نتاجِ الفُقَرَا", "حليلةَ الملوكِ ثم الأُمَرضا", "ترفُلُ في بُردٍ من البْرَيْسَمِ", "تميسُ كالغصْنِ الرطيبِ الأقومِ", "زانَتْ بمنظومٍ من الحُلِيِّ", "ومقلةٍ كالكوكبِ الدُّرِّيِّ", "تَفتَرُّ عن طَلْعٍ وعن جُمَانِ", "خلالَهُ سِمْطٌ من المُرْجَانِ", "تمشي مع الأترابِ تِيهاً تَرْتَمي", "كأنَّها الهلالُ بين الأنجُمِ", "يُصْبِي هواها الزاهدَ الأوَّابَا", "ذا رها فارقَ المحرابا", "سميتُها جامعةَ الدابِ", "شِعارَ أهلِ العُرْفِ والألبابِ", "ناظمُها العبدُ الفتَى السُّتَالِي", "كأنَّها فِي نظمها الللي", "وهو الخَرُوصِيُّ الفتى البليدُ", "نجلُ الفَتى محمدٌ سعيدُ", "يرجُو من الرحمنِ يوماً عَفْوَا", "عمَّا أتَى معتمداً أو سَهءوَا", "وليْسَ لي من عمَلٍ أو زادِ", "أرْجُو بِه المفازَ في الميعادِ", "غير حسنِ الظنِّ بالرحمنِ", "سبحانَهُ ذو العفوِ والغُفْران", "ثم الصَّلاةُ ما غَلَتْ أنفاسُ", "وحَلَّ في صدورهَا وَسْوَاسُ", "على النبيِّ المصطفَى المختارِ", "وله وصحبِهِ الأخيارِ", "الحمدُ لله الجليل الأعظمِ", "الواحدِ الفردِ الغنيِّ الأكرم", "حمداً جزيلاً دائماً مُسَرْمَدا", "متصلاً بلا انقطاع أبدا", "لعلَّهُ يقودني في الخرهْ", "لى النعيم والجنان الزاهرهْ", "سبحان ربي ما له نديد", "كل العباد هم له عبيد", "ذو الطَّوْلِ والمنَّةِ والحسان", "والبطش والقوة والسلطان" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=539201
الغشري
نبذة : سعيد بن محمد بن راشد بن بشير الخليلي الخروصي.\nمن شعراء القرن الثاني عشر.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=9560
null
null
null
null
<|meter_15|> ل <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> الحمدُ لله المليكِ القادرِ <|vsep|> الواحدِ الفَرْدِ العزيز القاهِرِ </|bsep|> <|bsep|> منزَّهٌ عن والدٍ وعن وَلَدْ <|vsep|> وعن وزيرٍ عنده ومُلْتَحِدْ </|bsep|> <|bsep|> جلَّ عن الأندادِ والأشكالِ <|vsep|> ذُو البطشِ والقوةِ والمِحَال </|bsep|> <|bsep|> يَرضى دبيبَ النملةِ السَّوْداءِ <|vsep|> في ظلماتِ الليلةِ الليلاءِ </|bsep|> <|bsep|> مسخِّرُ الطيرِ على الهواءِ <|vsep|> وخالقُ الأرضِ مع السماءِ </|bsep|> <|bsep|> سبحاتَهُ من عالمٍ خبيرْ <|vsep|> بخلقهِ مُطَّلِعٌ نصيرُ </|bsep|> <|bsep|> وخلقَ الأنامَ والأعمالاَ <|vsep|> ولم يَروْا عمَّا قضى مُحَالاَ </|bsep|> <|bsep|> فأوَّلٌ ليستْ له بدايةْ <|vsep|> وخرٌ ليستْ له نهايةْ </|bsep|> <|bsep|> وكلُّ شيءٍ فله يسبحُ <|vsep|> ومن يُطعه فهو عبدٌ مفلحُ </|bsep|> <|bsep|> يعلمُ ما كانَ وما يكونُ <|vsep|> لم ترَهُ الأبصارُ والعيونُ </|bsep|> <|bsep|> لم تحوه الأقطارُ ثم الأمكنة <|vsep|> وليسَ تبليه مُرُورُ الأزمنهْ </|bsep|> <|bsep|> حتَّى ليه كلُّ وجهٍ عانى <|vsep|> وكلُّ شيءٍ ما سواهُ فانِي </|bsep|> <|bsep|> وأنه قد أرسلَ المختارَا <|vsep|> مبشِّرا ومنذِرا عْذَارَا </|bsep|> <|bsep|> بالمنهج الواضح والبرهان <|vsep|> ونورِهِ اللائح والبيانِ </|bsep|> <|bsep|> لأمةٍ عابدة الأصنامِ <|vsep|> مُشْرِكةٍ بالملكِ العَلاَّمِ </|bsep|> <|bsep|> فبلَّغ الصفوةَ للرسالهْ <|vsep|> وأوضح المنهاج والدلالهْ </|bsep|> <|bsep|> صلى عليه الله ما بدرٌ بدا <|vsep|> ولهِ الأخيار أقمار الهدى </|bsep|> <|bsep|> فهاكهَا أرجوزةً كالأنجم <|vsep|> تلوحُ فيها رائقات الحكم </|bsep|> <|bsep|> العدلُ خصَّ الدولة المقيمهْ <|vsep|> والشكرُ حرزُ النعمةِ الجسيمهْ </|bsep|> <|bsep|> والعدلُ للسلطانِ أقوى جيشاً <|vsep|> ونما الأمْنُ لأهْنَى عَيْشَا </|bsep|> <|bsep|> فاعدلْ أخَا اللبِّ ذا وليتَا <|vsep|> واشكرْ لمولاكَ بما أوتيتَا </|bsep|> <|bsep|> واستعملْ العدلَ وزير الطاعهْ <|vsep|> لتكتفي يوماً عن الشجاعهْ </|bsep|> <|bsep|> فكلُّ من يَعْدِلُ في سلطانهْ <|vsep|> فنَّهُ يستغْنِ عن أعْوَانهْ </|bsep|> <|bsep|> خيرُ الملوكِ محسنٌ في بيتهِ <|vsep|> وحاكمٌ بالعدلِ في رَعيَّته </|bsep|> <|bsep|> وكلُّ من يعدلُ في الأحكامِ <|vsep|> وظلمَهُ كفَّ عن النام </|bsep|> <|bsep|> أَمدَّه بالنصرِ ربٌّ حقُّ <|vsep|> وجاءَهُ بالانقيادِ الخلْقُ </|bsep|> <|bsep|> والْتَذَّ يوماً بلذيذ العيشِ <|vsep|> واستغنَ عن فيالقٍ وجيشِ </|bsep|> <|bsep|> وصارَ معْ ذاكض سليماً عاجلاً <|vsep|> وبعدُ يحظى بالنعيم جلا </|bsep|> <|bsep|> لأنه السلطانُ في البلادِ <|vsep|> خليفهُ اللهِ على العبادِ </|bsep|> <|bsep|> قد قيل عينُ الملكِ الوزيرُ <|vsep|> وأذْنُهُ أمينُهُ النَّصِيرُ </|bsep|> <|bsep|> ونُطْقُهُ كاتبهُ النبيلُ <|vsep|> وقلبُهُ وعقلُهُ الرسولُ </|bsep|> <|bsep|> قولٌ لمن يُحسن بالكفايهْ <|vsep|> ويحفظُ الغَيبةَ والرعايهْ </|bsep|> <|bsep|> من وَليَ الملكَ بلا كُفَاةِ <|vsep|> كقاصد الحرب بلا حماة </|bsep|> <|bsep|> من جَازَ بين الأنام حكمُهُ <|vsep|> أهلكَهُ طغيانُه وظلمُهُ </|bsep|> <|bsep|> فنمَا الجورُ أداةُ العطبِ <|vsep|> وعلةٌ شَنْعَا وبدءُ النُّوَبِ </|bsep|> <|bsep|> ونما البغيُ يُزيلُ النِّعمَا <|vsep|> ويورثُ الذلَّ معاً والندَمَا </|bsep|> <|bsep|> وعن وشيكٍ يصرعُ الرجَالاَ <|vsep|> ويقطعُ الأعناقَ والجالاَ </|bsep|> <|bsep|> وكلُّ من جارتْ ذاً قضَّيتُهْ <|vsep|> نِّي أراهُ قد دَنَتْ منيَّتُهْ </|bsep|> <|bsep|> من أبرمَ الأمْرض بلا تدبيرِ <|vsep|> صيَّرَهُ الدهرُ لى تدمير </|bsep|> <|bsep|> فقدْ وَلي الخير بحُسْنِ الرعيَّهْ <|vsep|> وقد ولي الشَّرَّ بطول الطويَّة </|bsep|> <|bsep|> ونه من لم يَخَفْ من صَوْلتك <|vsep|> فلم يزلْ مناصباً لدولتكْ </|bsep|> <|bsep|> ولا يكنْ عفوُك عَنْ شَانِكَا <|vsep|> وقد يسيءُ دائماً ليْكا </|bsep|> <|bsep|> فقيل نَّ الناسَ رَجُلاَنِ <|vsep|> أبداً لم يزالاَ مختلفَانِ </|bsep|> <|bsep|> وقد يكتفي العاقلُ بالتأنيبِ <|vsep|> وجاهلٍ يحتاج للتأديب </|bsep|> <|bsep|> ون حضَرْتَ في محلِّ الأمَرَا <|vsep|> مع السلاطين الملوكِ الكُبَرَا </|bsep|> <|bsep|> فلا تحاججْ أبداً سلطَانكْ <|vsep|> ولا تلاجِجْ أبداً خوانكْ </|bsep|> <|bsep|> ولا تعارضْ أبداً مقالتَهْ <|vsep|> ولا تَسَلْهُ فِعْلَهُ وحَالتَهْ </|bsep|> <|bsep|> ولا تُزَاحِمْه على التدبيرِ <|vsep|> ولا تعاتبْهُ على التقصير </|bsep|> <|bsep|> ولا تَقُلْ مقالةً في غيبتهْ <|vsep|> ما لم تَقُلْهُ حَاسِراً في حضْرتِهْ </|bsep|> <|bsep|> لا يأمن الحاذقُ أنْ يكونْ <|vsep|> لهمْ على كلِّ الوَرَى عيونْ </|bsep|> <|bsep|> تُلْقِي ليهمْ جملةَ الأخبار <|vsep|> تأتيُهمُ بباطِنِ الأسرارِ </|bsep|> <|bsep|> فحرمةُ الغائبِ مثلُ الحاضرِ <|vsep|> منهمْ فكنْ ذا فطنةٍ وحاذر </|bsep|> <|bsep|> لا تُغْضِب السلطانَ والخوانَا <|vsep|> تعشْ قريراً ناعماً وسْنَانَا </|bsep|> <|bsep|> فمُسْخِطُ السلطان في البريهْ <|vsep|> مُعَرِّضُ النفس على المنيَّهْ </|bsep|> <|bsep|> ون عَنَتْ يوماً ليه حاجهْ <|vsep|> فلا تكنْ مع ذاكَ في لَجاجَهْ </|bsep|> <|bsep|> حمى تَرَيَ الوجهَ بهِ بَسِيطَا <|vsep|> وقَلبَهُ يوماً ترى نشيطا </|bsep|> <|bsep|> العقْلُ خيرُ حِلْيةِ النسانِ <|vsep|> والعِلمُ خيرُ ما اقتنَاهُ قَانِي </|bsep|> <|bsep|> تَعَلَّم العلمَ فَتًى صغيرَا <|vsep|> تَصيرُ ما بينَ الورى كبيرَا </|bsep|> <|bsep|> فَيًلحُ العلمُ الشريفُ فاسدَكْ <|vsep|> ويُرْغِمُ العلمُ الجليلُ حاسِدَكْ </|bsep|> <|bsep|> وقد يُقِيمُ عند ذاكَ مَيْلَكْ <|vsep|> وقد يُطيلُ في الأنامِ ذَيْلَكْ </|bsep|> <|bsep|> فنَّه العزُّ الذِي لا يَبْلَى <|vsep|> ونَّه الكنزُ الذي لا يَفْنَى </|bsep|> <|bsep|> من لم يُقَيِّدْ علمَهُ في صِغَرِهْ <|vsep|> لم يتقدمْ أيداً في كِبَرِهْ </|bsep|> <|bsep|> أصلُ العلوم يا أخِي الرغبهْ <|vsep|> وأصلُ زهدِ الزاهدِين الرَّهْبَهْ </|bsep|> <|bsep|> ثَمَرَةُ العلمِ هي العبادهْ <|vsep|> ثمرةُ الزهدِ هي السعادَهْ </|bsep|> <|bsep|> أفضلُ ما مَنَّ على العبادِ <|vsep|> ربٌّ تَعالَى باسطَ المِهَادِ </|bsep|> <|bsep|> به فَعِلْمٌ نافعٌ وعَقْلُ <|vsep|> كذلكَ المُلْكُ معاً والعدلُ </|bsep|> <|bsep|> لا يُدْركُ العلمَ الشريفَ أبَداً <|vsep|> من لم يكنْ لنَوْمِه مَشرِّدا </|bsep|> <|bsep|> ولم يُطلْ في كل حِينٍ درسَهْ <|vsep|> ولم يَكِدَّ عندَ ذاكَ نفسَهْ </|bsep|> <|bsep|> اعقلْ كفيتَ شرَّها لسانَكْ <|vsep|> فنَّها طالبةٌ هَوَانَكْ </|bsep|> <|bsep|> والزَمِ الصمتَ تَعُدْ عاقلاَ <|vsep|> وقد يكونُ حالِماً وعاقلاَ </|bsep|> <|bsep|> ياك ياك فضولَ الكلمِ <|vsep|> فنه موَرِّثٌ للنَّدم </|bsep|> <|bsep|> فالصمتُ يَكْسُو صفوةَ المحبَّهْ <|vsep|> يُبْعِدُ عن صاحبِه المسَبَّهْ </|bsep|> <|bsep|> والصمتُ قالُوا فدليلُ العقلِ <|vsep|> والصدقُ نُجْحٌ ودليل الفَضْلِ </|bsep|> <|bsep|> فكنْ صَمُوتاً أو صَدُوقاً قائِلاَ <|vsep|> فلم تزلْ عن العِثَارِ عَادِلاَ </|bsep|> <|bsep|> من كَثُرَ الدهرَ ذاً كلامُهْ <|vsep|> كَثُرَتْ يوم القضَا ثامُهْ </|bsep|> <|bsep|> ذا سَكَتَّ صامتاً عن جاهلٍ <|vsep|> حينَ أتاكَ بكلامِ الباطلِ </|bsep|> <|bsep|> نك قد أوْسَعْتَهُ جوابَا <|vsep|> حينَا وقد أوجعتَهُ عِتابا </|bsep|> <|bsep|> قد قيلَ نَّ الطعنَ باللسانِ <|vsep|> أشدُّ من طعنِكَ بالأسْنَانِ </|bsep|> <|bsep|> وقيل تَبْرَا طعنةُ الحُسَامِ <|vsep|> وليْسَ يَبْرَا الطعْنُ بالكلامِ </|bsep|> <|bsep|> عليكَ يا ذا باختصارِ القُوْلِ <|vsep|> والاختصارُ طابَ في مَعْقُولِ </|bsep|> <|bsep|> لا شيءَ يأتي بالخير للنسانِ <|vsep|> كالحفْظِ للحقوزق واللسانِ </|bsep|> <|bsep|> ونما الدنيا كسجْنِ العاقلِ <|vsep|> وجنةٌ معروشةٌ للجاهلِ </|bsep|> <|bsep|> ونَّهَا تُقْبِلُ مثلَ الطالب <|vsep|> ونها تُدْبِرُ مثل الهاربِ </|bsep|> <|bsep|> فنها نء أقبلتْ خديعهُ <|vsep|> ونها ن أدبرتْ فجيعَهْ </|bsep|> <|bsep|> فليس تبقى أبداً لصاحبٍ <|vsep|> وليْسَ يَصْفُو وُدُّها لشارِبِ </|bsep|> <|bsep|> فاعرضْ عن الدنْيا أُخَيَّ تَسْلَمِ <|vsep|> واتركْ هواكَ يا فَتَايَ تغنم </|bsep|> <|bsep|> فخيرُها يا ذا النُّهَى يسيرُ <|vsep|> وشرُّها متَّصِلٌ كبيرُ </|bsep|> <|bsep|> ونما لذَّتها قليلهْ <|vsep|> بضدِّ ما حَسْرَتُها طويلَهْ </|bsep|> <|bsep|> قد مَازَجَ النعمة فيها لابُوسُ <|vsep|> وقارَنت سُعودَها نحوسُ </|bsep|> <|bsep|> فاجعلْ الدنْيا طريقَ الخرهْ <|vsep|> واخْشَ مقامَ الذلِّ يومَ الساهرهْ </|bsep|> <|bsep|> لا تَغْتَرِر بمَا مضى من صِحَّتِكْ <|vsep|> وباليسير ما بقي من مُدَّتكْ </|bsep|> <|bsep|> فمدةُ العمرِ أرى قليلهْ <|vsep|> وصحة الجسْمِ فَمُستحيلهْ </|bsep|> <|bsep|> من بالهبات عظُمَ ابتهاجُهْ <|vsep|> اشتدَّ في حين البلا انزعاجُهْ </|bsep|> <|bsep|> ن شئت كلَّ العزِّ فهي الطاعهْ <|vsep|> أما الغِنَى يدركُ بالقناعهْ </|bsep|> <|bsep|> فقانعٌ من الوَرَى بالرزقِ <|vsep|> قد عَزَّ يوماً عن جميع الخلقِ </|bsep|> <|bsep|> ن القناعاتِ لعزِّ المعسرِ <|vsep|> والصدَقاتِ فهْيَ كنزُ الموسِرِ </|bsep|> <|bsep|> ونما اليَاسُ يُعِزُّ الفقرا <|vsep|> والطمعُ الأدْنَى يُذِلُّ الأمَرَا </|bsep|> <|bsep|> من يعتصمْ بربه نجَّاهُ <|vsep|> ويَتَّقِ اللهَ داً وقَّاه </|bsep|> <|bsep|> من سالم الناسَ جَنَى السلامهْ <|vsep|> من قدَّمَ الخيرَ جَنَى الكرامهْ </|bsep|> <|bsep|> من طلبَ المُحَالَ طالَ تَعَبُهْ <|vsep|> وطالبُ الشرِّ ففيهِ عَطَبُهْ </|bsep|> <|bsep|> من حاسبَ النفسَ أراهُ سالمَا <|vsep|> ومُنْتَمِي الدين أراهُ غانِمَا </|bsep|> <|bsep|> من داومَ الشكرَ استدام البِرَّا <|vsep|> من لزمَ الصمتَ كفاهُ الْعُذْرَا </|bsep|> <|bsep|> من ترقَّى درجاتِ الهممِ <|vsep|> عُظِّمَ حيناً في عيونِ الأمم </|bsep|> <|bsep|> من خادَعَ اللهَ تعالى خُدِعَا <|vsep|> وصارعُ الحقِّ القويمِ صُرِعَا </|bsep|> <|bsep|> من سَلَّ سيفَ البَغْيِ في أسَاسِهْ <|vsep|> أُغْمِدَ في جبينهِ ورأسه </|bsep|> <|bsep|> من بَسَطَ اليديْنِ بالنْعام <|vsep|> قد نَزَّه النفسَ عن المَلامِ </|bsep|> <|bsep|> من يعتصمْ باللهِ لا تحاربُهْ <|vsep|> ومُنْتَمٍ للدين لا تغالبُهْ </|bsep|> <|bsep|> فكلُّ من حاربَ أهل الدينِ <|vsep|> فراجعٌ بالذلِّ والتوهِين </|bsep|> <|bsep|> ولا مَحَالَ نه مغلوبُ <|vsep|> وعزُّهُ حينئذٍ مَسْلُوبُ </|bsep|> <|bsep|> وكلُّ مَنْ يزرَعُ للعدوانِ <|vsep|> فنَّهُ يَحْصِدُ للخُسْرَانِ </|bsep|> <|bsep|> كلُّ كَفورٍ لشمُولِ النِّعمِ <|vsep|> فنَّهُ مستوجِبٌ للنِّقَمِ </|bsep|> <|bsep|> وكلُّ من هانَ عليه المالُ <|vsep|> توجَّهَتْ تسعَى لهُ المال </|bsep|> <|bsep|> وكلُّ فتَى ليسَ يُقِيلُ العثْره <|vsep|> سيُسْلَبُ المكانَ ثمَّ القُدْرَهْ </|bsep|> <|bsep|> قد تَذْهبُ النعمةُ بالكفرانِ <|vsep|> وتُسْلَبُ القدرةُ بالعدوانِ </|bsep|> <|bsep|> كل قبيلٍ لم يفُتْهُ حزمُ <|vsep|> لم يكنْ يَغْلبُ ذاكَ خَصْمُ </|bsep|> <|bsep|> ذَلَّ من اسْتَخفَّ بالرجالِ <|vsep|> وذلَّ من فَرَّطَ في المقال </|bsep|> <|bsep|> ما حَسُنَ الجِدُّ بغيرِ اللعبِ <|vsep|> وأحسَنَ الحلمَ بغير الغضبِ </|bsep|> <|bsep|> وخيرُ مالٍ من حلالٍ كُسِبَا <|vsep|> وصارَ قَرْضاً في النَّوَالِ كُتِبَا </|bsep|> <|bsep|> وشرُّهُ المجموعُ من حَرَامِ <|vsep|> وصارَ في العصيانِ والثامِ </|bsep|> <|bsep|> اعلمْ بأنَّ أفْضَلَ المعروفِ <|vsep|> معونةُ المعسِرِ والملهوف </|bsep|> <|bsep|> ولا تعاتِبْ فاعلَ الخطيَّهْ <|vsep|> وأنت تغشاها بلا حَمِيةْ </|bsep|> <|bsep|> ذا أرَدْت أن تُنِيبَ رسولا <|vsep|> لكلِّ حاجٍ تبتغِي محصولاً </|bsep|> <|bsep|> فأرسلْ رسولاً فطِناً أديبَا <|vsep|> بَرَّا حليماً صادقاً أريبَا </|bsep|> <|bsep|> فنهُ ذ كَذَّبَ الرسولُ <|vsep|> يفوتُكَ المطلوبُ والمأمولُ </|bsep|> <|bsep|> لا تستخفَّ بمقالش الناصحِ <|vsep|> ولا يغرَّنْك ثناءُ المادح </|bsep|> <|bsep|> شاوِرْ بليلٍ جملةَ الأخيارِ <|vsep|> فنَّهُ أجمعُ للأفكارِ </|bsep|> <|bsep|> وواحدٌ يأتيكَ بالمرادِ <|vsep|> خيرٌ أرى من كثرةِ التَّعداد </|bsep|> <|bsep|> فنَّها لَدُرَّةٌ صغيرهْ <|vsep|> خيرٌ أرى من صخرةٍ كبيرهْ </|bsep|> <|bsep|> ذو الحلم قد يعفو بحين القدْرهْ <|vsep|> ولم يكنْ منْه لفقْدِ النّصرهْ </|bsep|> <|bsep|> أقربُ شيءٍ صَرْعَةُ الظَّلُومِ <|vsep|> أصوبُ شيءٍ دَعْوَةُ المظلوم </|bsep|> <|bsep|> أفضلُ كنزٍ فهوَ خيرٌ يُذْخَرُ <|vsep|> وأنفسُ الثياب فهو شُكْرٌ يُنْشَرُ </|bsep|> <|bsep|> ولدُ السوءِ يَشِينُ السَّلَفَا <|vsep|> ويَهْدِمُ المجدَ معاً والشَّرَفا </|bsep|> <|bsep|> سُخْفُ الولاةِ أقبحُ الأشياءِ <|vsep|> ظُلْمُ القُضَاةِ من عظيم الداء </|bsep|> <|bsep|> خيرُ مالٍ ما استرقَّ حُرَّا <|vsep|> وخيرُ فعلٍ ما استحقَّ شكْرا </|bsep|> <|bsep|> لا تَسْتخِفَّ بحقوق العُلَما <|vsep|> ولا تعارضْ لمقالِ الحُكَمَا </|bsep|> <|bsep|> غصلاحُك العدُوَّ بالمقال <|vsep|> أسهلُ من طالةِ القتَالِ </|bsep|> <|bsep|> لكنْ ذا أنشأتَ حَرْباً فوهِّج <|vsep|> كذلك ن أوقدتَ ناراً أجِّجِ </|bsep|> <|bsep|> قلْ يا أخي ما شئتَ من مقالِ <|vsep|> وافعلْ كما شِئْتَ من الأفْعال </|bsep|> <|bsep|> كلُّ فتَى يحصِدُ ما قَدْ زَرَعاً <|vsep|> والخُسْرُ في الأخرى بما قد صنعا </|bsep|> <|bsep|> وانتهزْ الفرصةَ بالمكان <|vsep|> ثم اغتنمْ بهفوة الزمانِ </|bsep|> <|bsep|> وكن فتًى معتَبراً بما مضى <|vsep|> كَيْلا تكونَ عبرةً لمن بَغَى </|bsep|> <|bsep|> لا ردَّ يوماً للقضاءِ الجاري <|vsep|> والزمنِ الماضِي فلا تُمَارِي </|bsep|> <|bsep|> لا يَطمعُ العاقلُ في خِصَالِ <|vsep|> أربعةٌ بمدَّةِ الليالي </|bsep|> <|bsep|> رَدُّ القضاءِ من له الفَلَقِ <|vsep|> كذاكَ تَغيُّر لسوءِ الخُلُق </|bsep|> <|bsep|> نصيحةُ الأعدا فلا تُنَالْ <|vsep|> أو يُرْضى الخلقَ فذا مُحَالْ </|bsep|> <|bsep|> علامةُ الحمقِ منَ النسانِ <|vsep|> جَهْلث الأعادِي مُرْسَلُ العِنَانِ </|bsep|> <|bsep|> والخلفُ ثانيها على الخوانِ <|vsep|> كذا الجراءات على السلطان </|bsep|> <|bsep|> ن الغنى عن الملوكِ مَلكْ <|vsep|> أما الجراءاتُ عليهم هَلَكْ </|bsep|> <|bsep|> ون نشأْ علامةً على والدها <|vsep|> لكيْ تصيرَ ذا حِجًى وذا نُهَى </|bsep|> <|bsep|> تجرّعُ المرء لمرٍّ الغَصَصِ <|vsep|> مغتنمٌ يوماً جميعَ الفُرَصِ </|bsep|> <|bsep|> مداهنٌ لجملةِ الأعداءِ <|vsep|> ومستَمِدٌّ جملةَ الراءِ </|bsep|> <|bsep|> ون تُرِدْ علامةَ الدبار <|vsep|> فسوءُ تدبيرٍ بلا اعتبارِ </|bsep|> <|bsep|> ون تَشَأْ علامةً للعقلِ <|vsep|> فَحُبكَ العلمَ وأهلَ الفَضلِ </|bsep|> <|bsep|> فجمعُ شملٍ وفَعَالٍ يُرْتَضَى <|vsep|> وذكرُهُ بالحمدِ ما بينَ الورى </|bsep|> <|bsep|> أربعةٌ سلامةُ الخساسهْ <|vsep|> فهاكَهَا ليس بها رياسهْ </|bsep|> <|bsep|> ون تشأْ علامةَ القبالِ <|vsep|> فانظرْ لى المنظومِ من فعَالِ </|bsep|> <|bsep|> ذا الفتى أفشى خَفِيَّ السِّرِّ <|vsep|> كذاكَ يَرْدى باعْتَقَاد الغَدْرِ </|bsep|> <|bsep|> وبعده ساءةُ الجوارِ <|vsep|> وغَيبَةَ الأحرار والأخْيارِ </|bsep|> <|bsep|> ون تشأْ علامةً للكرمِ <|vsep|> فهذهِ كالنورِ بين الظُّلَمِ </|bsep|> <|bsep|> فالبذلُ للمالِ ومْسَاك الأذى <|vsep|> وطاعةُ اللهِ وعصيانُ الهَوَى </|bsep|> <|bsep|> كذلكَ التعجيلُ في المثوبهْ <|vsep|> وعنْدها التأخيرُ في العقوبَهْ </|bsep|> <|bsep|> ون نشأء علامةَ النفاقِ <|vsep|> فَهَاكَها تشرقُ في الفاقِ </|bsep|> <|bsep|> فقلَّةُ الدينِ مع الديانَهْ <|vsep|> وكثرةُ الكِذْبِ مع الخيانهْ </|bsep|> <|bsep|> والغشُّ للصاحبِ والرفيقِ <|vsep|> ونَقْضُ كلِّ موعدٍ وثيقِ </|bsep|> <|bsep|> أمَّا التي الملك بها يَزُولُ <|vsep|> فهاكَهَا منظومةً تَهُولُ </|bsep|> <|bsep|> ضمارُ سُوءٍ ثم خُبْثُ النِّيَّهْ <|vsep|> والظلمُ للأعوانِ والرعيَّهْ </|bsep|> <|bsep|> وبعدها نْ غشَّكَ الوزيرُ <|vsep|> وساء في أفعالِكَ التدبيرُ </|bsep|> <|bsep|> ويثبِتُ الملك مع الخصالِ <|vsep|> فهذهِ كالدرِّ في المثالِ </|bsep|> <|bsep|> فالحفظُ للطاعةِ ثمَّ الدِّينِ <|vsep|> كذلكَ القُرْبَةُ للأمينِ </|bsep|> <|bsep|> وبعدَها تهقديمُ كل حَزْمِ <|vsep|> وبعدَهَا مضاءُ كل عَزْمِ </|bsep|> <|bsep|> أربعةٌ ليسَ لَهَا بقاءُ <|vsep|> ما هَطَلَتْ بمائِها السماءُ </|bsep|> <|bsep|> كلُّ بلادٍ قد خَلاَ من عدلِ <|vsep|> وكلُّ رأيٍ قد خَلاَ مِنْ عَقْلِ </|bsep|> <|bsep|> وكلُّ مالٍ جاءَ من حرامِ <|vsep|> وكلُّ عَهْدٍ صارَ من لِئَامِ </|bsep|> <|bsep|> لا يستوي الشريفُ والدنيُّ <|vsep|> كذلكَ الرشيدُ والغَوِيُّ </|bsep|> <|bsep|> والرجُلُ البَريُّ معاً والفاجرُ <|vsep|> ومُنْصِفٌ من نفسِه وجائِرُ </|bsep|> <|bsep|> لَيْسَ الجهولُ خالياً من السَّقَطْ <|vsep|> ولا العَقُول دهرَهُ من الغلط </|bsep|> <|bsep|> ولا العَجُولُ في الأمورِ من زَلَلْ <|vsep|> ولا العَلُولُ خالياً من العللْ </|bsep|> <|bsep|> بالاحتمالِ يُعْرفُ الحليمُ <|vsep|> كذاكَ بالصبرِ فتًى حكيمُ </|bsep|> <|bsep|> خُذْهَا ليكَ من نتاجِ الفُقَرَا <|vsep|> حليلةَ الملوكِ ثم الأُمَرضا </|bsep|> <|bsep|> ترفُلُ في بُردٍ من البْرَيْسَمِ <|vsep|> تميسُ كالغصْنِ الرطيبِ الأقومِ </|bsep|> <|bsep|> زانَتْ بمنظومٍ من الحُلِيِّ <|vsep|> ومقلةٍ كالكوكبِ الدُّرِّيِّ </|bsep|> <|bsep|> تَفتَرُّ عن طَلْعٍ وعن جُمَانِ <|vsep|> خلالَهُ سِمْطٌ من المُرْجَانِ </|bsep|> <|bsep|> تمشي مع الأترابِ تِيهاً تَرْتَمي <|vsep|> كأنَّها الهلالُ بين الأنجُمِ </|bsep|> <|bsep|> يُصْبِي هواها الزاهدَ الأوَّابَا <|vsep|> ذا رها فارقَ المحرابا </|bsep|> <|bsep|> سميتُها جامعةَ الدابِ <|vsep|> شِعارَ أهلِ العُرْفِ والألبابِ </|bsep|> <|bsep|> ناظمُها العبدُ الفتَى السُّتَالِي <|vsep|> كأنَّها فِي نظمها الللي </|bsep|> <|bsep|> وهو الخَرُوصِيُّ الفتى البليدُ <|vsep|> نجلُ الفَتى محمدٌ سعيدُ </|bsep|> <|bsep|> يرجُو من الرحمنِ يوماً عَفْوَا <|vsep|> عمَّا أتَى معتمداً أو سَهءوَا </|bsep|> <|bsep|> وليْسَ لي من عمَلٍ أو زادِ <|vsep|> أرْجُو بِه المفازَ في الميعادِ </|bsep|> <|bsep|> غير حسنِ الظنِّ بالرحمنِ <|vsep|> سبحانَهُ ذو العفوِ والغُفْران </|bsep|> <|bsep|> ثم الصَّلاةُ ما غَلَتْ أنفاسُ <|vsep|> وحَلَّ في صدورهَا وَسْوَاسُ </|bsep|> <|bsep|> على النبيِّ المصطفَى المختارِ <|vsep|> وله وصحبِهِ الأخيارِ </|bsep|> <|bsep|> الحمدُ لله الجليل الأعظمِ <|vsep|> الواحدِ الفردِ الغنيِّ الأكرم </|bsep|> <|bsep|> حمداً جزيلاً دائماً مُسَرْمَدا <|vsep|> متصلاً بلا انقطاع أبدا </|bsep|> <|bsep|> لعلَّهُ يقودني في الخرهْ <|vsep|> لى النعيم والجنان الزاهرهْ </|bsep|> <|bsep|> سبحان ربي ما له نديد <|vsep|> كل العباد هم له عبيد </|bsep|> </|psep|>
سبق القضاء وحقت الأقدار
6الكامل
[ "سبق القضاء وحُقَّت الأقدارُ", "بالكائناتِ فليسَ منهُ فِرارُ", "بليس قد عبد المهيمن في السما", "ولديه قام ملائكٌ أبرارُ", "ستون ألفاً من سنينٍ بعدها", "عشرون ألفاً جاءت الأخبارُ", "ردت عبادته وتلك شقاوةٌ", "سبقت وعاضد كبْرَهُ الصرارُ", "والجد دمُ بعد سُكْن جنانه", "قد غرَّهُ شيطانُه الغرَّارُ", "فعصى وتابَ وقد تَقَّبلَ توبةً", "مولاهُ حين بَدَا لهُ استغفارُ", "فأطالَ حزناً بعد فقْدِ نعيمه", "وهمَى غزيراً دمعه المدرارُ", "ما حالةُ المطرود عن فِرْدَوْسِهِ", "كَرْهاً لى الدنيا وبئسَ الدارُ", "وقضى على قابيل قتْل شقيقه", "لما أَبَتْ قربانَ ذاك النارُ", "والشيخُ نوحٌ مرسلٌ من ربه", "فبدا له من قومهِ استكبارُ", "ألفاً سوى خمسين عاماً واعظاً", "فيهم أقام فنالهم صرارُ", "فعتَوْا عُتوّاً خالفوا مولاهمُ", "فأتاهمُ طوفانُه التَّيَّارُ", "فنجا الرسوُل ومن تجمهر عنده", "فوق السنين وأُغرق الكفَّارُ", "فأتى زمانٌ من قرونٍ قد مضت", "عُدِمَ الموحِّدُ فيه والقرارُ", "وأتى خليلُ اللهِ ينصحُ قومَهُ", "وأباهُ ذْ جاءتْهُمُ النذارُ", "جحدوا جميعاً ربَّهم فدعا لى", "توحيده ولدى المحجَّة حاروا", "فعدا عليهمْ كاسراً أصنامَهُمْ", "لما تَيقَّنَ أنهم أشرارُ", "قالوا لبعض حَرِّقُوهُ وانصروا", "معبودكم ذ أنتمُ أنصارُ", "جعلوا له ناراً تأجَّج فرسخاً", "في فرسخ ولهيبُها هَدَّارُ", "قال الأمين له بحالِ وَثَاقِه", "هل حاجةٌ لكَ أيُّها الصبَّارُ", "قال الخليلُ ليكَ لا أَمَّا لى", "المولى الكريم فعندهُ الأسرارُ", "حسبي سؤالي علمُهُ بمصيبتي", "ذو العز ليس تخالُه الأبصار", "قال اللهُ لنارهمء كوني له", "برداً سلاماً نني الجبَّارُ", "أكلتْ جميع قيوده ما شعرةٌ", "من شعْرِهِ قد أحرقتْها النار", "هذي عقيدةُ مخلص لله هل", "نال المنى فلينظر النظَّارُ", "فرعون موسى جوره ملأ الورى", "كذَبَ اللعينُ فأغرقته بحارُ", "وليه موسى مرسلٌ من ربه", "في تسع ياتٍ فقال خَسَارُ", "وأتى بجيش الساحرين فأمَّنُوا", "ذ فُتِّحتْ لقلوبِهمْ أبصارُ", "لم يُغْنِهِ صرحٌ ولا هامانُهُ", "كلاَّ ولا جندٌ فحلَّ دَمَارُ", "وأرادَ مُوسى فَتْحَ أرضِ مُقَدِّسٍ", "عزْماً وحزماً فانْثَنى الأنصارُ", "فالتيهُ كان عقوبةً لذنوبهمْ", "لم يهتدوا لمناصحٍ واحتاروا", "عشرونَ معْ عشرينَ عاماً مدةً", "بَعُدَتْ عليهم أهلُهمْ والدار", "وجنودُ عادٍ معْ ثمودٍ كَذَّبُوا", "فأتاهمُ من ربهمْ عصارُ", "وكذاك لوطٌ قومُهُ قد جاءهم", "بالحقِّ ما نَفَعتْهمُ الأَنْذَارُ", "وأَتُوا الرجالَ بشهوةٍ دون النسَا", "وأضلَّهم بضلالهِ الغَدَّارُ", "خسفَ اللهُ بهم وأضحوْا عبرةً", "للعالمينَ وفي جهنمَ صارُوا", "هذا وكمْ قرنٍ مضى من خلفِهم", "صَدُّوا ولما يَنفع النذارُ", "ولقد مضى الأوَّابُ داودُ الذي", "قد كان منه الحمدُ واستغفار", "ومضى سليمانُ بنُ داودَ الذي", "عَكفتْ عليه الجنُّ والأطيارُ", "والريحُ تحملُهُ ونَّ غدوَّهَا", "شهرٌ عليها راكبٌ سَفّارُ", "وكذاكَ يونسُ قومُه قد منُوا", "فأتاهمُ بعد العذاب يَسَارُ", "ولقد أتى أولادَ سرائيلَ ما", "صدَعَ القلوبَ مذلةٌ وخَسَارُ", "اللهُ فضَّلَهمْ وكرَّمهُمْ فمَا", "عَرَفُوهُ بل كَفَرُوا فحلَّ تَبَارُ", "قتلا النبيينَ الكرامَ ومن لَهُمْ", "بالعُرْفِ قد أُمِرُوا وهمْ أشرارُ", "ونبيُّهمْ يحيى أبان لرأسهِ", "سلطانَهمْ واستكلب الجبَّارُ", "يوماً أرادَ نكاحَ بنته فما", "لاَّ بَدَا منه له نكارُ", "فاللهُ سلَّط بخت نصَّرَ قائداً", "كالليل جيشاً قد حواه غبارُ", "فَلِسِتِّ مَايَةِ ألفِ عَدّاً أُحْصِيَتْ", "راياته وجنودُه أشرارُ", "من تحته أسد عليه راكب", "واعتمَّ عِمَّتَهُ وسارَ وساروا", "سبعون ألفاً قُتِّلُوا واستأسَرُوا", "مثلاً ومنه استوحَشَ الأمصار", "ولكم قرونٍ لم أعدِّدْ قد مضوا", "أفناهمُ مولاهمُ القهَّارُ", "فالبعضُ منهم منوا واستسلموا", "والأكثرون عليهم الأوزارُ", "وكذاكَ رُوحُ اللهِ بلَّغَ قومَهُ", "وأتتهم الياتُ والنذارُ", "فالبعضُ منهمْ منوا بكتابه", "والبعضُ منهمْ كافرٌ ختَّار", "من بعد ذلكَ قد توالتْ فترةٌ", "لا مرسلٌ يأتي ولا تذكارُ", "ستٌّ مئينٍ من سنينٍ قد أتى", "بالنحسِ منها دَوْرُها الدَّوَّارُ", "أفلتْ شموسُ العدلِ واندرس الهدى", "وغدتْ بليل ظَلاَمِها الكُفَّارُ", "فعمُوا السبيلَ وما تمسَّكَ بالهُدَى", "غير القليلِ وكلُّهمْ فُجَّارُ", "عَبدُوا الصليبَ شيوخُهمْ كُهَّانُهُ", "قول المزيد ودرسُهمْ أَشْعَارُ", "والشيخُ قُسٌّ عاش سبعَ مئينَ من", "تلكَ السنين تَضُمُّهُ الأَقفار", "يعظُ الأنامَ بكلِّ ناد راكباً", "جملاً عليهِ سكينةٌ ووقارُ", "ماءُ الغَمَام شرابُهُ وطعامُهُ", "في كلِّ قَفْرٍ أملسٍ أشجارُ", "تخشاه كلُّ الأسْدِ في غاباتِها", "وعليه من زهدِ الكرامِ دِثَارُ", "وأراد أهلُ الفيلِ كيداً هل ترى", "ما حَلَّ حينَ تساقطتْ أحجارُ", "تركوا لمكة غير جدِّ نبيِّنا", "خوفاً ولكنْ ربُّك الستَّارُ", "لللِ هاشمَ في الأنامِ مناقبٌ", "وهمُ همُ للعالمين منارُ", "وعلى الضلالةِ لم يزلْ شيطانُها", "يدعو وللكفر الرَّدِيِّ شِرَارُ", "حتى تطلعَ نورُ ربِّي هادياً", "وتطالعتْ بسعودهِ أقمارُ", "فتساقطتْ لوُلُودِهِ أصنامُهمْ", "والنارُ أخمدَ حرَّهَا الأنوارُ", "وانهدَّ يوانٌ لكسرى ثاوياً", "وتباشَرَتْ بقدومِه الأقطارُ", "لولاه لا دنيا ولا أخرى ولا", "ليلٌ ينامُ به الورى ونهار", "هو أحمدٌ خيرُ الخلائقِ كلِّها", "عبدٌ عزيزٌ صفوةٌ مختارُ", "وأَتَى بقرنٍ مجيدٍ معجزٍ", "نظماً أتى في وحيه التكرارُ", "فأتَى وهمْ يتفاخرونَ فصاحةً", "ذاكَ الأوانَ وتُنْشَدُ الأشعارُ", "خرستْ له الفصحاءُ ذ سمعوا له", "وأقرَّت البلغاءُ والكُبّارُ", "فأطاعَه أهلُ السعادةِ كلُّهم", "وأُولُو الشقاء عَرَاهُمُ نفارُ", "وتعاقدوا لقتاله وتعاضدوا", "فأبادَهم قَرْضاً به البتَّارُ", "أيقاتلون فتى رئيسُ جيوشِه", "جبْريلُ ثم القائدُ الجبَّارُ", "عَمِيَتْ قلوبُهمُ ولمَّا يسمعُوا", "بلْ كانَ في ذانِهم أوْقَارُ", "فأتِي وبلَّغ للرسالةِ ناصحاً", "لعبادِهِ فتساقطتْ أوزارُ", "حتَّى استنارَ صراطُ ربِّكَ ساطعاً", "والكفرُ غُوِيبَ نجمُه السيّارُ", "بطلتْ رياسةُ عبدِ شمسٍ معْ بني", "مخزومَ جين استأسدَ الأنصارُ", "لم تَلْقَهُمْ ِلاَّ أسودٌ في الوغى", "أو ركَّعٌ لهمُ السجودُ شِعَارُ", "الزاهدون الأغنياءُ لفقرهم", "أهلُ الصلاح أئِمةٌ أخيارُ", "وأقامَ عبدُ اللهِ بعد نبيِّيهِ", "ما لم يقمْهُ سيدٌ مختارُ", "الصادقُ الصِّدِّيقُ أولُ مؤمنٍ", "ولقد حواهُ مع النبيّ الغارُ", "من بعدهِ الفاروقُ مَصَّرَ مِصِرَها", "وأطاعَهُ الأبرارُ والفُجَّارُ", "أمَّا ابنُ عَفَّانٍ فستٌّ عادل", "والست فيها جائر ختَّار", "قتلُوهُ لمَّا يَسُوا من رُشْده", "والمسلمونَ عليهمُ النكارُ", "وأتتْ بأصحاب النبيِّ زلازلٌ", "فتن تحارُ لهوْلهِا الأفكار", "سبعون ألفاً يوم صفِّينٍ مضى", "قَتْلَى عليهمْ للبلَى أطمار", "وكذا ثلاثون ألوفاً قُتِّلُوا", "يوماً على جمل سَطَا عَمَّار", "وعلى يومِ النهروانِ عَدَتْ على", "الأخيارِ منهُ سطوة وفَقَارُ", "فألوفُ أربعةٍ أَبادَ حُسَامُه", "فبكى ودتْ ظهَرهُ الأوزارُ", "والأمرُ صارَ لى معاويةَ الذي", "في غَيِّه وضلاله خَطَّارُ", "والأمرُ صارَ مَضيَّعاً لمَّا يزَلْ", "مروانُ بعدُ ولُهُ أشرار", "ثم العبابس قد تولوا قتلهم", "وأتاهمُ بعدَ العُلُوِّ صَغَارُ", "ملكوا بنو العباس جَوْراً في الورى", "فأتاهمُ صَرْفُ البَوَارِ فبارُوا", "ومَضَتْ قُرونٌ والضلالُ مكوِّرٌ", "والحقُّ عافٍ ماله ظهار", "حتى أتتْ للعلم بعد دُرُوسِه", "وأفولهِ بعُمانِنا أنوار", "فهلالُ قد عقد اللواء مجاهداً", "مستشهداً وله العلا وفخارُ", "وأقام موسى وارثاً من بعدهم", "نِعْمَ المامُ المرتضى الكرَّارُ", "أوداه معْ سبعين من أصحابه", "سيلٌ عظيمٌ موجه تَيّارُ", "هذا وكم للهِ باعَ لنفسِه", "هلْ قامَ عبدُ الله والمختارُ", "ولقد أتتْ لبني خَرُوصٍ دولَةٌ", "نَبويَّةٌ حتى استنارَ الدارُ", "فزمانهمْ عِيدُ الزمانِ وعُرْسُهُ", "بل وجهُه والسمعُ والأبصارُ", "نسخ الظلامَ ضياءُ عدلهمُ ذاً", "وبدا على وجه الدجى الأنوارُ", "ولقد سما فوق السِّمَاكِ فخارُهم", "ولهمْ على كلِّ الأنامِ فخارُ", "ساسُوا الخلائقَ دهْرَهُمْ بخلائقٍ", "مرضيَّةٍ طابتْ وطابَ بِحَارُ", "كادتْ بعدلهمُ تفوه شهادة", "بين الورى الأحجارُ والأشجارُ", "صَلْتُ بن مالكٍ المامُ المرتضَى", "دانتْ له أمصارُها وظفَارُ", "وابنُ ابْنِهِ فهو الخليلُ أحبَّه", "من عدلهِ العُبدانُ والأحرارُ", "فثلاثُ عشْرة بيعةً مشهورةً", "لبني خَرُوصٍ جاءتِ الثارُ", "ما فيهمُ من ظالم أبداً وما", "في حكمهم بين البلاد شنَارُ", "وأتى ابنُ بورٍ قائِداً لجيوشِهِ", "لم يَبْقَ ثارٌ ولا أنهارُ", "قتل المام المرتضى سفهاؤنا", "ولرأسه قد كوفِر الكفَّارُ", "وبعزة السلام حلَّت نقْمةٌ", "بالقائدِ السفَّاكِ ثُمَّ صَغَارُ", "أكلتْهُ نارٌ حينَ يكتبُ طِرْسَهُ", "لم تحمهِ الفرسانُ والأوتارُ", "وكذى المهنّى عادلٌ بين الورى", "ذو هيبةٍ للمعتدِي قهَّارُ", "وكذا الشهيدُ سعيد نجدٍ المرتضَى", "عبدُ اللهِ الصارمُ البتّارُ", "ثم استقامَ الحقُّ في ساحاتِها", "واغتم فيها ساخِرٌ مكّارُ", "وأتتْ سلاطينٌ عُدُولٌ بعدَهُ", "من ل يَعْرُبَ للورى أمطار", "سلطانُ مع أولاده فَبلعربٌ", "سيفٌ وذلك للعدَا جَرَّارُ", "فتشاطروا قبل الرعيَّة واستوى", "ما بينهمْ حربٌ له أو ثارُ", "وأقام سيفٌ واشترى ممن رعى", "أموالهم غصْباً فحلَّ بوار", "وسليلُه سلطانُ قام بُعَيْدَهُ", "وأشادَ قصراً تحته أنْهارُ", "وجزيرةُ البَحْرين جارتْ فاحتَوَى", "وجَرَتْ أمورٌ شانُها عسارُ", "وبخندق من بعد صُلْحٍ قتَلوا", "غَدْراً وَلمَّا بالجوارِ يُجَارُ", "هذا وكم لله قام مهذَّب", "ولكمْ تملّكَ معتدٍ جبَّارُ", "ولكم بنو نبهانَ عَاثُوا في الورى", "لم يحمِهم جيشٌ ولا أنصارُ", "وكذا أولُوا البأسِ الشديدِ وهمْ بنو", "صَلتٍ فلا تبقى لهمْ ثارُ", "حتى أتى نصرُ اللهِ لناصرٍ", "ذْ زروهُ عصابةٌ أبرارُ", "وعمانُ فيها قائمونَ جَبَابِرٌ", "خمسُونَ مغوارا لهم أخبارُ", "بسيوفِ يحمد قد مضَى تَدْبيرُهُ", "ولربِّنَا في خلقه أسرار", "فالله أيدهم وأصلحَ بالَهم", "والْجَدُّ يقبلُ ماله دبارُ", "واخْتَار من سُود الغداير وضحاً", "سودَ الوجوه أتى بها التجّارُ", "وأنالَها البريز معْ بريْسمٍ", "فَفَرَتْه من أيدي الرَّدَى أظفار", "ثم استقام مهنَّأٌ من بعده", "عاماً فعاجل قتلَه الأشرارُ", "وسليلُ حمزةَ مَعْ عديٍّ قتِّلا", "ظلماً وليس لمنكَرٍ ظْهارُ", "ولقد رقا عينَ الضلالة يعرُبٌ", "وبَلْعْربٌ وتفجَّرَ الفجَّار", "وأتى على الرستاق خطبٌ هائِلٌ", "يَرْثي لها أعْدَى العِدَى الهذَّار", "لم يبقَ فيها ساكنٌ ومكلّمٌ", "لا بأعلى دَوْحِها الأطيار", "وتجنّدتْ للظالمينَ جبابرٌ", "متعاونون على الهوى أشرارُ", "قتلاً ونَهْباً في عُمانٍ كلِّها", "لم يبقَ فيها كامِنٌ وقرارُ", "فمحمد قد كان قائِدَ ساحَةٍ", "والأصل منه غافر ونزار", "وفتًى مبارَكُ بالقصَيِّرِ قائِدٌ", "صفَّ الهناوِي ذيُله جرار", "ضاق الوسيعُ بجَوْرِهم وتَثَبَّتتْ", "للساكنين الدورُ والأسفارُ", "وأتتْ بأرضِ صحارَى أعظمُ يةً", "منها المشاعرُ والنُّهَى تحتار", "قُتِلاَ معاً في ساعةٍ وتفرَّقَتْ", "منها الجيوشُ وطابَ بعدُ صُحّارُ", "لو أنه بزمانكم وحيٌ أتى", "لأتى في وحْيهِ التكرار", "وأقيم سيفٌ واستراحَ به الورى", "وأتى السرورُ وولَّتِ الأكدار", "بعضَ السنينَ وقد هَوى في هُوَّةٍ", "من غيّهِ واقتادَه المقْدارُ", "فبلَعْرب حيناً تشمرّ مُنْكِراً", "فتطمّسَتْ من ظنِّه أَنْصَارُ", "ولقد أتى سيفٌ بجيش أعاجمٍ", "جيشٍ عليهِ للقتامِ خِمار", "فتذمَّرَتْ عُبرى وبهلاً مثلُها", "مع نَزْوَة وافتُضّتْ الأبكارُ", "أمَّا بلَعْرَبُ قد تولَّى عنهمُ", "قد ضمّنتْهُ في الفلاَ أقفارُ", "لم تبق لا قَلْعَةٌ مشْهورةٌ", "عنها تولَّوْا عاجزين وسارُوا", "لبلاد سيفٍ مسكدٍ نزلوا بها", "وبمعقليها العاليين فدَاروا", "وأقَامَ سيفٌ في المراكبِ تائِهاً", "سارتْ به فوقَ السنين يحار", "ذاك الذي يبغي انتصاراً بالعدى", "جاءتْهُ منهم ذلَّةٌ وخَسَارُ", "جهدوا فما بلغوا وقُتِّلَ منهم", "خلقٌ كثيرٌ والبقيَّةُ طاروا", "ولقد أتى سيفٌ ليهمْ وَجَمَّعوا", "أيضاً ليه وزاغتِ الأبصارُ", "جاءوا ويُدْلونَ المحجة ويحهم", "هلكوا وأُهلكَ أربعٌ وديارُ", "أيبايعون فتى ظلوماً غاشماً", "للعُرْفِ ناهٍ للهوى أمَّارُ", "فأذاقهم سَوْط العذَاب بجوره", "وبدَا لهمْ من أمرهم عسار", "ثم ابن مُرشدَ بايعوا سُلطانَهم", "ذ قدَّموه الجبهةُ الكُبَّارُ", "فاستفتح البلدانَ لا مسكداً", "قد عاقه للمعقلين حصار", "واستنجد الماشومُ أيضاً تارةً", "بأعاجمٍ وأتاهمُ الدَّوَّارُ", "حَصَرُوا صُحَارَ وقد تطلَّعَ منهم", "غزْو له بالانتقام شَرَارُ", "فأتى المعاولَ والصبُوحَ فَصدَّهُ", "عما يريدُ السادةُ الأحرارُ", "وأتوا لى بلد المام بمطرح", "خابُوا وخابتْ منهم الأوطارُ", "قتل المامُ رجالَهُمْ ثمَّ اصطَفَوْا", "من خيلهم وجيادِهم ما اختارُوا", "وغزوا مَنَاقي قتَّلوا لرجالها", "بعد الحِصَار وحَلّت الأكدارُ", "واستأْسَرُوا أَطفَالها ونساءَهَا", "فوق الخدُودِ دُموعُها مدرَارُ", "فأتاهمُ وجلٌ وصلَّت دونه", "ضعفُ عزائم قومهم والجارُ", "من بعد ذلك شيخ أربح جاء في", "جيْشٍ لمسكد فلكهُ سيّارُ", "طلعَ المامُ وقومهُ لعماننا", "مستنجداً فأجابَه الظهار", "وحَوَى لجيشٍ أرعنٍ متيمماً", "لصحارَ فيها المعتدي الكفَّارُ", "فأتى لموطنهم وقتَّلَ مَنْ به", "فأتى القضاءُ وخابت الأنصارُ", "عطفت عليه أعاجمٌ بخيُولهم", "فجرَت دماء وارتوت أقطار", "فَنَجَا جريحاً مع رجالٍ ستة", "وصحارُ فيها قبرُهُ المعطار", "وكذا أخوهُ الليثُ سيفٌ قد ثوى", "بين القنا هَلْ فوق ذاك فخار", "باعوا نفوساً للله فأجْرُهُمْ", "يومَ القضية جنَّةٌ وقرارُ", "وكأنَّ يومَ البعث في رَوْعَاته", "منه يشيبُ ذوائبٌ وعِذَارُ", "فلربما الشمسُ المنيرةُ لا ترى", "لمدافعٍ دخَّانُها عَكَّارُ", "ثبت الحصارُ يقَالُ تسعةُ أشهرٍ", "كم تحتَ أطباق التراب تواروا", "لكنَّ فيها من عمان سادة", "ورئيس صِدْقٍ خصمُهُ فَرَّارُ", "ومدافعٌ مثلُ الرعودِ وزانةٌ", "معدودةٌ وخنادقٌ وجدار", "ملَّ الأعاجم بعد قَتْل رجالهم", "وفراغ زانتهم ذاً واحتارُوا", "نادَوْا بصلح حيلةً ومخافةً", "ذلَّ الهزيمة والهزيمةُ عَارُ", "ساءوا وقد بقيتْ لهم في مسكد", "والمعقلين قليلةٌ أنفارُ", "وسليلُ حِمْيرَ بايَعُوا أعْلاَمَنَا", "ما تمَّ أمْرٌ ثمَّ حارَ الجارُ", "وسمى لخرَاج العِدَى من مسكدِ", "شيخٌ له في ضدِّه ضمارُ", "فاستنزلتهم همَّةٌ علويةٌ", "منها وطابَ البيعُ والأَسفارُ", "واللهُ مالِكُ مُلكِهِ ولربِّنَا", "بعبادِه سِرٌّ فلا تَتَمَارُوا", "واللهُ يؤتي مُلكهُ مَن شاءَهُ", "وهوَ المليكُ الواحِدُ القهَّارُ", "وهو العزيزُ فمن يشاءُ بعِزِّهِ", "وهو المذلُّ القاهرُ الجبَّارُ", "فمَن اللهُ يعِزُّهُ فمُظَفّرٌ", "وهو البصير بخلقه السَّتَّارُ", "ومَن الله يذلُّه ويهينُهُ", "لم تُغْنِ عنهُ سامةٌ وعُفارُ", "نِّي أَرَى الفُلْكَ الحثيثَ بدَهركم", "قد خَفَّ منه دَوْرُه السَّيَّارُ", "وتقلبتْ أحوالُه فأراكمُ", "كلَّ العجائب صَرفُهُ الدوَّار", "ولكُم لَيَالي الدَّهر قد ولَدَت لكم", "خيراً وشَرّاً ثم هُنَّ عِشَارُ", "كم للمُهيمن يةٌ بزَمَانكم", "يَرْنُو لها مِن ذي النُّهَى أبصَارُ", "وتراسلَتْ ياتُهُ وتواتَرَتْ", "فتوسَّمَتْ يَاتِهِ الأفكارُ", "والموت تٍ ما له مِن دافعٍ", "والأمْرُ صَعْبٌ والسنونَ قِصَارُ", "هذا وخيْرُ مَنِيَّةٍ تأتي الفتى", "بثلاثِ حالاتٍ وهُنَّ خسارُ", "بالسيف قتْلاً في سبيل لهه", "طلَبَ الثّوابَ مُجاهدٌ كرَّارُ", "أو أنه يفنى بحالِ سُجودِه", "أو يَظْلموهُ بقتله الأشرارُ", "فَامْنُنْ عَلَيَّ بموتةٍ منهُنَّ يا", "مولايَ أنت الرازقُ الغفَّارُ", "والجورُ خرَّابُ الديار وأهْلِه", "والعَدْلُ فيه ثارُهُ وعمار", "والبغي صَرَّاعُ الرجالِ فهلْ بَقِي", "للظالمينَ بأرضِهِمْ دَيَّار", "هذي المحجةُ نورُها متلمعٌ", "بل هذه الياتُ والثارُ", "والحقُّ أقْوَمُ واضحٍ مُتَسَلِّحٍ", "هل تستوي الظُّلمَاتُ والأنوارُ", "ثمَّ الصلاةُ على النبيِّ ولِه", "ما دارَت الصالُ والأبكارُ", "والصَّحْبُ والأزْوَاجُ مع أتباعهم", "ما الليل أَظْلَمَ واسْتَنارَ نهَارُ" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=539053
الغشري
نبذة : سعيد بن محمد بن راشد بن بشير الخليلي الخروصي.\nمن شعراء القرن الثاني عشر.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=9560
null
null
null
null
<|meter_14|> ر <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> سبق القضاء وحُقَّت الأقدارُ <|vsep|> بالكائناتِ فليسَ منهُ فِرارُ </|bsep|> <|bsep|> بليس قد عبد المهيمن في السما <|vsep|> ولديه قام ملائكٌ أبرارُ </|bsep|> <|bsep|> ستون ألفاً من سنينٍ بعدها <|vsep|> عشرون ألفاً جاءت الأخبارُ </|bsep|> <|bsep|> ردت عبادته وتلك شقاوةٌ <|vsep|> سبقت وعاضد كبْرَهُ الصرارُ </|bsep|> <|bsep|> والجد دمُ بعد سُكْن جنانه <|vsep|> قد غرَّهُ شيطانُه الغرَّارُ </|bsep|> <|bsep|> فعصى وتابَ وقد تَقَّبلَ توبةً <|vsep|> مولاهُ حين بَدَا لهُ استغفارُ </|bsep|> <|bsep|> فأطالَ حزناً بعد فقْدِ نعيمه <|vsep|> وهمَى غزيراً دمعه المدرارُ </|bsep|> <|bsep|> ما حالةُ المطرود عن فِرْدَوْسِهِ <|vsep|> كَرْهاً لى الدنيا وبئسَ الدارُ </|bsep|> <|bsep|> وقضى على قابيل قتْل شقيقه <|vsep|> لما أَبَتْ قربانَ ذاك النارُ </|bsep|> <|bsep|> والشيخُ نوحٌ مرسلٌ من ربه <|vsep|> فبدا له من قومهِ استكبارُ </|bsep|> <|bsep|> ألفاً سوى خمسين عاماً واعظاً <|vsep|> فيهم أقام فنالهم صرارُ </|bsep|> <|bsep|> فعتَوْا عُتوّاً خالفوا مولاهمُ <|vsep|> فأتاهمُ طوفانُه التَّيَّارُ </|bsep|> <|bsep|> فنجا الرسوُل ومن تجمهر عنده <|vsep|> فوق السنين وأُغرق الكفَّارُ </|bsep|> <|bsep|> فأتى زمانٌ من قرونٍ قد مضت <|vsep|> عُدِمَ الموحِّدُ فيه والقرارُ </|bsep|> <|bsep|> وأتى خليلُ اللهِ ينصحُ قومَهُ <|vsep|> وأباهُ ذْ جاءتْهُمُ النذارُ </|bsep|> <|bsep|> جحدوا جميعاً ربَّهم فدعا لى <|vsep|> توحيده ولدى المحجَّة حاروا </|bsep|> <|bsep|> فعدا عليهمْ كاسراً أصنامَهُمْ <|vsep|> لما تَيقَّنَ أنهم أشرارُ </|bsep|> <|bsep|> قالوا لبعض حَرِّقُوهُ وانصروا <|vsep|> معبودكم ذ أنتمُ أنصارُ </|bsep|> <|bsep|> جعلوا له ناراً تأجَّج فرسخاً <|vsep|> في فرسخ ولهيبُها هَدَّارُ </|bsep|> <|bsep|> قال الأمين له بحالِ وَثَاقِه <|vsep|> هل حاجةٌ لكَ أيُّها الصبَّارُ </|bsep|> <|bsep|> قال الخليلُ ليكَ لا أَمَّا لى <|vsep|> المولى الكريم فعندهُ الأسرارُ </|bsep|> <|bsep|> حسبي سؤالي علمُهُ بمصيبتي <|vsep|> ذو العز ليس تخالُه الأبصار </|bsep|> <|bsep|> قال اللهُ لنارهمء كوني له <|vsep|> برداً سلاماً نني الجبَّارُ </|bsep|> <|bsep|> أكلتْ جميع قيوده ما شعرةٌ <|vsep|> من شعْرِهِ قد أحرقتْها النار </|bsep|> <|bsep|> هذي عقيدةُ مخلص لله هل <|vsep|> نال المنى فلينظر النظَّارُ </|bsep|> <|bsep|> فرعون موسى جوره ملأ الورى <|vsep|> كذَبَ اللعينُ فأغرقته بحارُ </|bsep|> <|bsep|> وليه موسى مرسلٌ من ربه <|vsep|> في تسع ياتٍ فقال خَسَارُ </|bsep|> <|bsep|> وأتى بجيش الساحرين فأمَّنُوا <|vsep|> ذ فُتِّحتْ لقلوبِهمْ أبصارُ </|bsep|> <|bsep|> لم يُغْنِهِ صرحٌ ولا هامانُهُ <|vsep|> كلاَّ ولا جندٌ فحلَّ دَمَارُ </|bsep|> <|bsep|> وأرادَ مُوسى فَتْحَ أرضِ مُقَدِّسٍ <|vsep|> عزْماً وحزماً فانْثَنى الأنصارُ </|bsep|> <|bsep|> فالتيهُ كان عقوبةً لذنوبهمْ <|vsep|> لم يهتدوا لمناصحٍ واحتاروا </|bsep|> <|bsep|> عشرونَ معْ عشرينَ عاماً مدةً <|vsep|> بَعُدَتْ عليهم أهلُهمْ والدار </|bsep|> <|bsep|> وجنودُ عادٍ معْ ثمودٍ كَذَّبُوا <|vsep|> فأتاهمُ من ربهمْ عصارُ </|bsep|> <|bsep|> وكذاك لوطٌ قومُهُ قد جاءهم <|vsep|> بالحقِّ ما نَفَعتْهمُ الأَنْذَارُ </|bsep|> <|bsep|> وأَتُوا الرجالَ بشهوةٍ دون النسَا <|vsep|> وأضلَّهم بضلالهِ الغَدَّارُ </|bsep|> <|bsep|> خسفَ اللهُ بهم وأضحوْا عبرةً <|vsep|> للعالمينَ وفي جهنمَ صارُوا </|bsep|> <|bsep|> هذا وكمْ قرنٍ مضى من خلفِهم <|vsep|> صَدُّوا ولما يَنفع النذارُ </|bsep|> <|bsep|> ولقد مضى الأوَّابُ داودُ الذي <|vsep|> قد كان منه الحمدُ واستغفار </|bsep|> <|bsep|> ومضى سليمانُ بنُ داودَ الذي <|vsep|> عَكفتْ عليه الجنُّ والأطيارُ </|bsep|> <|bsep|> والريحُ تحملُهُ ونَّ غدوَّهَا <|vsep|> شهرٌ عليها راكبٌ سَفّارُ </|bsep|> <|bsep|> وكذاكَ يونسُ قومُه قد منُوا <|vsep|> فأتاهمُ بعد العذاب يَسَارُ </|bsep|> <|bsep|> ولقد أتى أولادَ سرائيلَ ما <|vsep|> صدَعَ القلوبَ مذلةٌ وخَسَارُ </|bsep|> <|bsep|> اللهُ فضَّلَهمْ وكرَّمهُمْ فمَا <|vsep|> عَرَفُوهُ بل كَفَرُوا فحلَّ تَبَارُ </|bsep|> <|bsep|> قتلا النبيينَ الكرامَ ومن لَهُمْ <|vsep|> بالعُرْفِ قد أُمِرُوا وهمْ أشرارُ </|bsep|> <|bsep|> ونبيُّهمْ يحيى أبان لرأسهِ <|vsep|> سلطانَهمْ واستكلب الجبَّارُ </|bsep|> <|bsep|> يوماً أرادَ نكاحَ بنته فما <|vsep|> لاَّ بَدَا منه له نكارُ </|bsep|> <|bsep|> فاللهُ سلَّط بخت نصَّرَ قائداً <|vsep|> كالليل جيشاً قد حواه غبارُ </|bsep|> <|bsep|> فَلِسِتِّ مَايَةِ ألفِ عَدّاً أُحْصِيَتْ <|vsep|> راياته وجنودُه أشرارُ </|bsep|> <|bsep|> من تحته أسد عليه راكب <|vsep|> واعتمَّ عِمَّتَهُ وسارَ وساروا </|bsep|> <|bsep|> سبعون ألفاً قُتِّلُوا واستأسَرُوا <|vsep|> مثلاً ومنه استوحَشَ الأمصار </|bsep|> <|bsep|> ولكم قرونٍ لم أعدِّدْ قد مضوا <|vsep|> أفناهمُ مولاهمُ القهَّارُ </|bsep|> <|bsep|> فالبعضُ منهم منوا واستسلموا <|vsep|> والأكثرون عليهم الأوزارُ </|bsep|> <|bsep|> وكذاكَ رُوحُ اللهِ بلَّغَ قومَهُ <|vsep|> وأتتهم الياتُ والنذارُ </|bsep|> <|bsep|> فالبعضُ منهمْ منوا بكتابه <|vsep|> والبعضُ منهمْ كافرٌ ختَّار </|bsep|> <|bsep|> من بعد ذلكَ قد توالتْ فترةٌ <|vsep|> لا مرسلٌ يأتي ولا تذكارُ </|bsep|> <|bsep|> ستٌّ مئينٍ من سنينٍ قد أتى <|vsep|> بالنحسِ منها دَوْرُها الدَّوَّارُ </|bsep|> <|bsep|> أفلتْ شموسُ العدلِ واندرس الهدى <|vsep|> وغدتْ بليل ظَلاَمِها الكُفَّارُ </|bsep|> <|bsep|> فعمُوا السبيلَ وما تمسَّكَ بالهُدَى <|vsep|> غير القليلِ وكلُّهمْ فُجَّارُ </|bsep|> <|bsep|> عَبدُوا الصليبَ شيوخُهمْ كُهَّانُهُ <|vsep|> قول المزيد ودرسُهمْ أَشْعَارُ </|bsep|> <|bsep|> والشيخُ قُسٌّ عاش سبعَ مئينَ من <|vsep|> تلكَ السنين تَضُمُّهُ الأَقفار </|bsep|> <|bsep|> يعظُ الأنامَ بكلِّ ناد راكباً <|vsep|> جملاً عليهِ سكينةٌ ووقارُ </|bsep|> <|bsep|> ماءُ الغَمَام شرابُهُ وطعامُهُ <|vsep|> في كلِّ قَفْرٍ أملسٍ أشجارُ </|bsep|> <|bsep|> تخشاه كلُّ الأسْدِ في غاباتِها <|vsep|> وعليه من زهدِ الكرامِ دِثَارُ </|bsep|> <|bsep|> وأراد أهلُ الفيلِ كيداً هل ترى <|vsep|> ما حَلَّ حينَ تساقطتْ أحجارُ </|bsep|> <|bsep|> تركوا لمكة غير جدِّ نبيِّنا <|vsep|> خوفاً ولكنْ ربُّك الستَّارُ </|bsep|> <|bsep|> لللِ هاشمَ في الأنامِ مناقبٌ <|vsep|> وهمُ همُ للعالمين منارُ </|bsep|> <|bsep|> وعلى الضلالةِ لم يزلْ شيطانُها <|vsep|> يدعو وللكفر الرَّدِيِّ شِرَارُ </|bsep|> <|bsep|> حتى تطلعَ نورُ ربِّي هادياً <|vsep|> وتطالعتْ بسعودهِ أقمارُ </|bsep|> <|bsep|> فتساقطتْ لوُلُودِهِ أصنامُهمْ <|vsep|> والنارُ أخمدَ حرَّهَا الأنوارُ </|bsep|> <|bsep|> وانهدَّ يوانٌ لكسرى ثاوياً <|vsep|> وتباشَرَتْ بقدومِه الأقطارُ </|bsep|> <|bsep|> لولاه لا دنيا ولا أخرى ولا <|vsep|> ليلٌ ينامُ به الورى ونهار </|bsep|> <|bsep|> هو أحمدٌ خيرُ الخلائقِ كلِّها <|vsep|> عبدٌ عزيزٌ صفوةٌ مختارُ </|bsep|> <|bsep|> وأَتَى بقرنٍ مجيدٍ معجزٍ <|vsep|> نظماً أتى في وحيه التكرارُ </|bsep|> <|bsep|> فأتَى وهمْ يتفاخرونَ فصاحةً <|vsep|> ذاكَ الأوانَ وتُنْشَدُ الأشعارُ </|bsep|> <|bsep|> خرستْ له الفصحاءُ ذ سمعوا له <|vsep|> وأقرَّت البلغاءُ والكُبّارُ </|bsep|> <|bsep|> فأطاعَه أهلُ السعادةِ كلُّهم <|vsep|> وأُولُو الشقاء عَرَاهُمُ نفارُ </|bsep|> <|bsep|> وتعاقدوا لقتاله وتعاضدوا <|vsep|> فأبادَهم قَرْضاً به البتَّارُ </|bsep|> <|bsep|> أيقاتلون فتى رئيسُ جيوشِه <|vsep|> جبْريلُ ثم القائدُ الجبَّارُ </|bsep|> <|bsep|> عَمِيَتْ قلوبُهمُ ولمَّا يسمعُوا <|vsep|> بلْ كانَ في ذانِهم أوْقَارُ </|bsep|> <|bsep|> فأتِي وبلَّغ للرسالةِ ناصحاً <|vsep|> لعبادِهِ فتساقطتْ أوزارُ </|bsep|> <|bsep|> حتَّى استنارَ صراطُ ربِّكَ ساطعاً <|vsep|> والكفرُ غُوِيبَ نجمُه السيّارُ </|bsep|> <|bsep|> بطلتْ رياسةُ عبدِ شمسٍ معْ بني <|vsep|> مخزومَ جين استأسدَ الأنصارُ </|bsep|> <|bsep|> لم تَلْقَهُمْ ِلاَّ أسودٌ في الوغى <|vsep|> أو ركَّعٌ لهمُ السجودُ شِعَارُ </|bsep|> <|bsep|> الزاهدون الأغنياءُ لفقرهم <|vsep|> أهلُ الصلاح أئِمةٌ أخيارُ </|bsep|> <|bsep|> وأقامَ عبدُ اللهِ بعد نبيِّيهِ <|vsep|> ما لم يقمْهُ سيدٌ مختارُ </|bsep|> <|bsep|> الصادقُ الصِّدِّيقُ أولُ مؤمنٍ <|vsep|> ولقد حواهُ مع النبيّ الغارُ </|bsep|> <|bsep|> من بعدهِ الفاروقُ مَصَّرَ مِصِرَها <|vsep|> وأطاعَهُ الأبرارُ والفُجَّارُ </|bsep|> <|bsep|> أمَّا ابنُ عَفَّانٍ فستٌّ عادل <|vsep|> والست فيها جائر ختَّار </|bsep|> <|bsep|> قتلُوهُ لمَّا يَسُوا من رُشْده <|vsep|> والمسلمونَ عليهمُ النكارُ </|bsep|> <|bsep|> وأتتْ بأصحاب النبيِّ زلازلٌ <|vsep|> فتن تحارُ لهوْلهِا الأفكار </|bsep|> <|bsep|> سبعون ألفاً يوم صفِّينٍ مضى <|vsep|> قَتْلَى عليهمْ للبلَى أطمار </|bsep|> <|bsep|> وكذا ثلاثون ألوفاً قُتِّلُوا <|vsep|> يوماً على جمل سَطَا عَمَّار </|bsep|> <|bsep|> وعلى يومِ النهروانِ عَدَتْ على <|vsep|> الأخيارِ منهُ سطوة وفَقَارُ </|bsep|> <|bsep|> فألوفُ أربعةٍ أَبادَ حُسَامُه <|vsep|> فبكى ودتْ ظهَرهُ الأوزارُ </|bsep|> <|bsep|> والأمرُ صارَ لى معاويةَ الذي <|vsep|> في غَيِّه وضلاله خَطَّارُ </|bsep|> <|bsep|> والأمرُ صارَ مَضيَّعاً لمَّا يزَلْ <|vsep|> مروانُ بعدُ ولُهُ أشرار </|bsep|> <|bsep|> ثم العبابس قد تولوا قتلهم <|vsep|> وأتاهمُ بعدَ العُلُوِّ صَغَارُ </|bsep|> <|bsep|> ملكوا بنو العباس جَوْراً في الورى <|vsep|> فأتاهمُ صَرْفُ البَوَارِ فبارُوا </|bsep|> <|bsep|> ومَضَتْ قُرونٌ والضلالُ مكوِّرٌ <|vsep|> والحقُّ عافٍ ماله ظهار </|bsep|> <|bsep|> حتى أتتْ للعلم بعد دُرُوسِه <|vsep|> وأفولهِ بعُمانِنا أنوار </|bsep|> <|bsep|> فهلالُ قد عقد اللواء مجاهداً <|vsep|> مستشهداً وله العلا وفخارُ </|bsep|> <|bsep|> وأقام موسى وارثاً من بعدهم <|vsep|> نِعْمَ المامُ المرتضى الكرَّارُ </|bsep|> <|bsep|> أوداه معْ سبعين من أصحابه <|vsep|> سيلٌ عظيمٌ موجه تَيّارُ </|bsep|> <|bsep|> هذا وكم للهِ باعَ لنفسِه <|vsep|> هلْ قامَ عبدُ الله والمختارُ </|bsep|> <|bsep|> ولقد أتتْ لبني خَرُوصٍ دولَةٌ <|vsep|> نَبويَّةٌ حتى استنارَ الدارُ </|bsep|> <|bsep|> فزمانهمْ عِيدُ الزمانِ وعُرْسُهُ <|vsep|> بل وجهُه والسمعُ والأبصارُ </|bsep|> <|bsep|> نسخ الظلامَ ضياءُ عدلهمُ ذاً <|vsep|> وبدا على وجه الدجى الأنوارُ </|bsep|> <|bsep|> ولقد سما فوق السِّمَاكِ فخارُهم <|vsep|> ولهمْ على كلِّ الأنامِ فخارُ </|bsep|> <|bsep|> ساسُوا الخلائقَ دهْرَهُمْ بخلائقٍ <|vsep|> مرضيَّةٍ طابتْ وطابَ بِحَارُ </|bsep|> <|bsep|> كادتْ بعدلهمُ تفوه شهادة <|vsep|> بين الورى الأحجارُ والأشجارُ </|bsep|> <|bsep|> صَلْتُ بن مالكٍ المامُ المرتضَى <|vsep|> دانتْ له أمصارُها وظفَارُ </|bsep|> <|bsep|> وابنُ ابْنِهِ فهو الخليلُ أحبَّه <|vsep|> من عدلهِ العُبدانُ والأحرارُ </|bsep|> <|bsep|> فثلاثُ عشْرة بيعةً مشهورةً <|vsep|> لبني خَرُوصٍ جاءتِ الثارُ </|bsep|> <|bsep|> ما فيهمُ من ظالم أبداً وما <|vsep|> في حكمهم بين البلاد شنَارُ </|bsep|> <|bsep|> وأتى ابنُ بورٍ قائِداً لجيوشِهِ <|vsep|> لم يَبْقَ ثارٌ ولا أنهارُ </|bsep|> <|bsep|> قتل المام المرتضى سفهاؤنا <|vsep|> ولرأسه قد كوفِر الكفَّارُ </|bsep|> <|bsep|> وبعزة السلام حلَّت نقْمةٌ <|vsep|> بالقائدِ السفَّاكِ ثُمَّ صَغَارُ </|bsep|> <|bsep|> أكلتْهُ نارٌ حينَ يكتبُ طِرْسَهُ <|vsep|> لم تحمهِ الفرسانُ والأوتارُ </|bsep|> <|bsep|> وكذى المهنّى عادلٌ بين الورى <|vsep|> ذو هيبةٍ للمعتدِي قهَّارُ </|bsep|> <|bsep|> وكذا الشهيدُ سعيد نجدٍ المرتضَى <|vsep|> عبدُ اللهِ الصارمُ البتّارُ </|bsep|> <|bsep|> ثم استقامَ الحقُّ في ساحاتِها <|vsep|> واغتم فيها ساخِرٌ مكّارُ </|bsep|> <|bsep|> وأتتْ سلاطينٌ عُدُولٌ بعدَهُ <|vsep|> من ل يَعْرُبَ للورى أمطار </|bsep|> <|bsep|> سلطانُ مع أولاده فَبلعربٌ <|vsep|> سيفٌ وذلك للعدَا جَرَّارُ </|bsep|> <|bsep|> فتشاطروا قبل الرعيَّة واستوى <|vsep|> ما بينهمْ حربٌ له أو ثارُ </|bsep|> <|bsep|> وأقام سيفٌ واشترى ممن رعى <|vsep|> أموالهم غصْباً فحلَّ بوار </|bsep|> <|bsep|> وسليلُه سلطانُ قام بُعَيْدَهُ <|vsep|> وأشادَ قصراً تحته أنْهارُ </|bsep|> <|bsep|> وجزيرةُ البَحْرين جارتْ فاحتَوَى <|vsep|> وجَرَتْ أمورٌ شانُها عسارُ </|bsep|> <|bsep|> وبخندق من بعد صُلْحٍ قتَلوا <|vsep|> غَدْراً وَلمَّا بالجوارِ يُجَارُ </|bsep|> <|bsep|> هذا وكم لله قام مهذَّب <|vsep|> ولكمْ تملّكَ معتدٍ جبَّارُ </|bsep|> <|bsep|> ولكم بنو نبهانَ عَاثُوا في الورى <|vsep|> لم يحمِهم جيشٌ ولا أنصارُ </|bsep|> <|bsep|> وكذا أولُوا البأسِ الشديدِ وهمْ بنو <|vsep|> صَلتٍ فلا تبقى لهمْ ثارُ </|bsep|> <|bsep|> حتى أتى نصرُ اللهِ لناصرٍ <|vsep|> ذْ زروهُ عصابةٌ أبرارُ </|bsep|> <|bsep|> وعمانُ فيها قائمونَ جَبَابِرٌ <|vsep|> خمسُونَ مغوارا لهم أخبارُ </|bsep|> <|bsep|> بسيوفِ يحمد قد مضَى تَدْبيرُهُ <|vsep|> ولربِّنَا في خلقه أسرار </|bsep|> <|bsep|> فالله أيدهم وأصلحَ بالَهم <|vsep|> والْجَدُّ يقبلُ ماله دبارُ </|bsep|> <|bsep|> واخْتَار من سُود الغداير وضحاً <|vsep|> سودَ الوجوه أتى بها التجّارُ </|bsep|> <|bsep|> وأنالَها البريز معْ بريْسمٍ <|vsep|> فَفَرَتْه من أيدي الرَّدَى أظفار </|bsep|> <|bsep|> ثم استقام مهنَّأٌ من بعده <|vsep|> عاماً فعاجل قتلَه الأشرارُ </|bsep|> <|bsep|> وسليلُ حمزةَ مَعْ عديٍّ قتِّلا <|vsep|> ظلماً وليس لمنكَرٍ ظْهارُ </|bsep|> <|bsep|> ولقد رقا عينَ الضلالة يعرُبٌ <|vsep|> وبَلْعْربٌ وتفجَّرَ الفجَّار </|bsep|> <|bsep|> وأتى على الرستاق خطبٌ هائِلٌ <|vsep|> يَرْثي لها أعْدَى العِدَى الهذَّار </|bsep|> <|bsep|> لم يبقَ فيها ساكنٌ ومكلّمٌ <|vsep|> لا بأعلى دَوْحِها الأطيار </|bsep|> <|bsep|> وتجنّدتْ للظالمينَ جبابرٌ <|vsep|> متعاونون على الهوى أشرارُ </|bsep|> <|bsep|> قتلاً ونَهْباً في عُمانٍ كلِّها <|vsep|> لم يبقَ فيها كامِنٌ وقرارُ </|bsep|> <|bsep|> فمحمد قد كان قائِدَ ساحَةٍ <|vsep|> والأصل منه غافر ونزار </|bsep|> <|bsep|> وفتًى مبارَكُ بالقصَيِّرِ قائِدٌ <|vsep|> صفَّ الهناوِي ذيُله جرار </|bsep|> <|bsep|> ضاق الوسيعُ بجَوْرِهم وتَثَبَّتتْ <|vsep|> للساكنين الدورُ والأسفارُ </|bsep|> <|bsep|> وأتتْ بأرضِ صحارَى أعظمُ يةً <|vsep|> منها المشاعرُ والنُّهَى تحتار </|bsep|> <|bsep|> قُتِلاَ معاً في ساعةٍ وتفرَّقَتْ <|vsep|> منها الجيوشُ وطابَ بعدُ صُحّارُ </|bsep|> <|bsep|> لو أنه بزمانكم وحيٌ أتى <|vsep|> لأتى في وحْيهِ التكرار </|bsep|> <|bsep|> وأقيم سيفٌ واستراحَ به الورى <|vsep|> وأتى السرورُ وولَّتِ الأكدار </|bsep|> <|bsep|> بعضَ السنينَ وقد هَوى في هُوَّةٍ <|vsep|> من غيّهِ واقتادَه المقْدارُ </|bsep|> <|bsep|> فبلَعْرب حيناً تشمرّ مُنْكِراً <|vsep|> فتطمّسَتْ من ظنِّه أَنْصَارُ </|bsep|> <|bsep|> ولقد أتى سيفٌ بجيش أعاجمٍ <|vsep|> جيشٍ عليهِ للقتامِ خِمار </|bsep|> <|bsep|> فتذمَّرَتْ عُبرى وبهلاً مثلُها <|vsep|> مع نَزْوَة وافتُضّتْ الأبكارُ </|bsep|> <|bsep|> أمَّا بلَعْرَبُ قد تولَّى عنهمُ <|vsep|> قد ضمّنتْهُ في الفلاَ أقفارُ </|bsep|> <|bsep|> لم تبق لا قَلْعَةٌ مشْهورةٌ <|vsep|> عنها تولَّوْا عاجزين وسارُوا </|bsep|> <|bsep|> لبلاد سيفٍ مسكدٍ نزلوا بها <|vsep|> وبمعقليها العاليين فدَاروا </|bsep|> <|bsep|> وأقَامَ سيفٌ في المراكبِ تائِهاً <|vsep|> سارتْ به فوقَ السنين يحار </|bsep|> <|bsep|> ذاك الذي يبغي انتصاراً بالعدى <|vsep|> جاءتْهُ منهم ذلَّةٌ وخَسَارُ </|bsep|> <|bsep|> جهدوا فما بلغوا وقُتِّلَ منهم <|vsep|> خلقٌ كثيرٌ والبقيَّةُ طاروا </|bsep|> <|bsep|> ولقد أتى سيفٌ ليهمْ وَجَمَّعوا <|vsep|> أيضاً ليه وزاغتِ الأبصارُ </|bsep|> <|bsep|> جاءوا ويُدْلونَ المحجة ويحهم <|vsep|> هلكوا وأُهلكَ أربعٌ وديارُ </|bsep|> <|bsep|> أيبايعون فتى ظلوماً غاشماً <|vsep|> للعُرْفِ ناهٍ للهوى أمَّارُ </|bsep|> <|bsep|> فأذاقهم سَوْط العذَاب بجوره <|vsep|> وبدَا لهمْ من أمرهم عسار </|bsep|> <|bsep|> ثم ابن مُرشدَ بايعوا سُلطانَهم <|vsep|> ذ قدَّموه الجبهةُ الكُبَّارُ </|bsep|> <|bsep|> فاستفتح البلدانَ لا مسكداً <|vsep|> قد عاقه للمعقلين حصار </|bsep|> <|bsep|> واستنجد الماشومُ أيضاً تارةً <|vsep|> بأعاجمٍ وأتاهمُ الدَّوَّارُ </|bsep|> <|bsep|> حَصَرُوا صُحَارَ وقد تطلَّعَ منهم <|vsep|> غزْو له بالانتقام شَرَارُ </|bsep|> <|bsep|> فأتى المعاولَ والصبُوحَ فَصدَّهُ <|vsep|> عما يريدُ السادةُ الأحرارُ </|bsep|> <|bsep|> وأتوا لى بلد المام بمطرح <|vsep|> خابُوا وخابتْ منهم الأوطارُ </|bsep|> <|bsep|> قتل المامُ رجالَهُمْ ثمَّ اصطَفَوْا <|vsep|> من خيلهم وجيادِهم ما اختارُوا </|bsep|> <|bsep|> وغزوا مَنَاقي قتَّلوا لرجالها <|vsep|> بعد الحِصَار وحَلّت الأكدارُ </|bsep|> <|bsep|> واستأْسَرُوا أَطفَالها ونساءَهَا <|vsep|> فوق الخدُودِ دُموعُها مدرَارُ </|bsep|> <|bsep|> فأتاهمُ وجلٌ وصلَّت دونه <|vsep|> ضعفُ عزائم قومهم والجارُ </|bsep|> <|bsep|> من بعد ذلك شيخ أربح جاء في <|vsep|> جيْشٍ لمسكد فلكهُ سيّارُ </|bsep|> <|bsep|> طلعَ المامُ وقومهُ لعماننا <|vsep|> مستنجداً فأجابَه الظهار </|bsep|> <|bsep|> وحَوَى لجيشٍ أرعنٍ متيمماً <|vsep|> لصحارَ فيها المعتدي الكفَّارُ </|bsep|> <|bsep|> فأتى لموطنهم وقتَّلَ مَنْ به <|vsep|> فأتى القضاءُ وخابت الأنصارُ </|bsep|> <|bsep|> عطفت عليه أعاجمٌ بخيُولهم <|vsep|> فجرَت دماء وارتوت أقطار </|bsep|> <|bsep|> فَنَجَا جريحاً مع رجالٍ ستة <|vsep|> وصحارُ فيها قبرُهُ المعطار </|bsep|> <|bsep|> وكذا أخوهُ الليثُ سيفٌ قد ثوى <|vsep|> بين القنا هَلْ فوق ذاك فخار </|bsep|> <|bsep|> باعوا نفوساً للله فأجْرُهُمْ <|vsep|> يومَ القضية جنَّةٌ وقرارُ </|bsep|> <|bsep|> وكأنَّ يومَ البعث في رَوْعَاته <|vsep|> منه يشيبُ ذوائبٌ وعِذَارُ </|bsep|> <|bsep|> فلربما الشمسُ المنيرةُ لا ترى <|vsep|> لمدافعٍ دخَّانُها عَكَّارُ </|bsep|> <|bsep|> ثبت الحصارُ يقَالُ تسعةُ أشهرٍ <|vsep|> كم تحتَ أطباق التراب تواروا </|bsep|> <|bsep|> لكنَّ فيها من عمان سادة <|vsep|> ورئيس صِدْقٍ خصمُهُ فَرَّارُ </|bsep|> <|bsep|> ومدافعٌ مثلُ الرعودِ وزانةٌ <|vsep|> معدودةٌ وخنادقٌ وجدار </|bsep|> <|bsep|> ملَّ الأعاجم بعد قَتْل رجالهم <|vsep|> وفراغ زانتهم ذاً واحتارُوا </|bsep|> <|bsep|> نادَوْا بصلح حيلةً ومخافةً <|vsep|> ذلَّ الهزيمة والهزيمةُ عَارُ </|bsep|> <|bsep|> ساءوا وقد بقيتْ لهم في مسكد <|vsep|> والمعقلين قليلةٌ أنفارُ </|bsep|> <|bsep|> وسليلُ حِمْيرَ بايَعُوا أعْلاَمَنَا <|vsep|> ما تمَّ أمْرٌ ثمَّ حارَ الجارُ </|bsep|> <|bsep|> وسمى لخرَاج العِدَى من مسكدِ <|vsep|> شيخٌ له في ضدِّه ضمارُ </|bsep|> <|bsep|> فاستنزلتهم همَّةٌ علويةٌ <|vsep|> منها وطابَ البيعُ والأَسفارُ </|bsep|> <|bsep|> واللهُ مالِكُ مُلكِهِ ولربِّنَا <|vsep|> بعبادِه سِرٌّ فلا تَتَمَارُوا </|bsep|> <|bsep|> واللهُ يؤتي مُلكهُ مَن شاءَهُ <|vsep|> وهوَ المليكُ الواحِدُ القهَّارُ </|bsep|> <|bsep|> وهو العزيزُ فمن يشاءُ بعِزِّهِ <|vsep|> وهو المذلُّ القاهرُ الجبَّارُ </|bsep|> <|bsep|> فمَن اللهُ يعِزُّهُ فمُظَفّرٌ <|vsep|> وهو البصير بخلقه السَّتَّارُ </|bsep|> <|bsep|> ومَن الله يذلُّه ويهينُهُ <|vsep|> لم تُغْنِ عنهُ سامةٌ وعُفارُ </|bsep|> <|bsep|> نِّي أَرَى الفُلْكَ الحثيثَ بدَهركم <|vsep|> قد خَفَّ منه دَوْرُه السَّيَّارُ </|bsep|> <|bsep|> وتقلبتْ أحوالُه فأراكمُ <|vsep|> كلَّ العجائب صَرفُهُ الدوَّار </|bsep|> <|bsep|> ولكُم لَيَالي الدَّهر قد ولَدَت لكم <|vsep|> خيراً وشَرّاً ثم هُنَّ عِشَارُ </|bsep|> <|bsep|> كم للمُهيمن يةٌ بزَمَانكم <|vsep|> يَرْنُو لها مِن ذي النُّهَى أبصَارُ </|bsep|> <|bsep|> وتراسلَتْ ياتُهُ وتواتَرَتْ <|vsep|> فتوسَّمَتْ يَاتِهِ الأفكارُ </|bsep|> <|bsep|> والموت تٍ ما له مِن دافعٍ <|vsep|> والأمْرُ صَعْبٌ والسنونَ قِصَارُ </|bsep|> <|bsep|> هذا وخيْرُ مَنِيَّةٍ تأتي الفتى <|vsep|> بثلاثِ حالاتٍ وهُنَّ خسارُ </|bsep|> <|bsep|> بالسيف قتْلاً في سبيل لهه <|vsep|> طلَبَ الثّوابَ مُجاهدٌ كرَّارُ </|bsep|> <|bsep|> أو أنه يفنى بحالِ سُجودِه <|vsep|> أو يَظْلموهُ بقتله الأشرارُ </|bsep|> <|bsep|> فَامْنُنْ عَلَيَّ بموتةٍ منهُنَّ يا <|vsep|> مولايَ أنت الرازقُ الغفَّارُ </|bsep|> <|bsep|> والجورُ خرَّابُ الديار وأهْلِه <|vsep|> والعَدْلُ فيه ثارُهُ وعمار </|bsep|> <|bsep|> والبغي صَرَّاعُ الرجالِ فهلْ بَقِي <|vsep|> للظالمينَ بأرضِهِمْ دَيَّار </|bsep|> <|bsep|> هذي المحجةُ نورُها متلمعٌ <|vsep|> بل هذه الياتُ والثارُ </|bsep|> <|bsep|> والحقُّ أقْوَمُ واضحٍ مُتَسَلِّحٍ <|vsep|> هل تستوي الظُّلمَاتُ والأنوارُ </|bsep|> <|bsep|> ثمَّ الصلاةُ على النبيِّ ولِه <|vsep|> ما دارَت الصالُ والأبكارُ </|bsep|> </|psep|>
وقاض اتى بقضي على كل ملة
5الطويل
[ "وقاض أتى بقضي على كل ملّة", "مطاع ومرضي لديهم بيانه", "فيأخذ ما فيه الخصام بكفّه", "ويحكم بالحق الصريح لسانه", "أمين ولكن طبعه الميل دائماً", "لى من يريد الجور والعدل شانه" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=599255
ابن شهاب العلوي
نبذة : أبو بكر بن عبد الرحمن بن محمد بن شهاب الدين، باعلويّ الحسيني، من آل السقاف.\nقريع البلغاء، ومعجز الفصحاء، شاعر الزمن، فقيه، له علم بالفنون. من أهل حضرموت. ولد بحصن (آل فاوقة) من قرى تريم، وطاف بلاد العرب وقصد الهند فسكن حيدر آباد الدكن، واتسعت شهرته في الهند وجاوة والملايو، بمحاربته البدع، وسلوكه طريقة السلف الصالح. توفي في حيدر آباد.\nله نحو 30 كتاباً في الأصول والفقه والمنطق والطبيعة والكيمياء والفلك والحساب والأدب، منها (ذريعة الناهض - ط) منظومة في الفرائض، و(رشفة الصادى في مناقب بني الهادي - ط)، و(الترياق النافع بإيضاح جمع الجوامع - ط)، و(سلالة آل باعلوي - ط)، و(ديوان شعر - ط)، و(إقامة الحجة على ابن حجة - ط) في نقد بديعية ابن حجة الحموي، و(نزهة الألباب في رياض الأنساب).
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10924
null
null
null
null
<|meter_13|> ن <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> وقاض أتى بقضي على كل ملّة <|vsep|> مطاع ومرضي لديهم بيانه </|bsep|> <|bsep|> فيأخذ ما فيه الخصام بكفّه <|vsep|> ويحكم بالحق الصريح لسانه </|bsep|> </|psep|>
سوغ لبس التبر في اربع
4السريع
[ "سُوِّغَ لبس التبر في أربع", "عرفاً لذكران بني دم", "في لة الحرب ونظارة ال", "عينين والساعة والخاتم", "وما سواه مخرج لففتى", "والشيخ عن تذكيره السالم" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=599245
ابن شهاب العلوي
نبذة : أبو بكر بن عبد الرحمن بن محمد بن شهاب الدين، باعلويّ الحسيني، من آل السقاف.\nقريع البلغاء، ومعجز الفصحاء، شاعر الزمن، فقيه، له علم بالفنون. من أهل حضرموت. ولد بحصن (آل فاوقة) من قرى تريم، وطاف بلاد العرب وقصد الهند فسكن حيدر آباد الدكن، واتسعت شهرته في الهند وجاوة والملايو، بمحاربته البدع، وسلوكه طريقة السلف الصالح. توفي في حيدر آباد.\nله نحو 30 كتاباً في الأصول والفقه والمنطق والطبيعة والكيمياء والفلك والحساب والأدب، منها (ذريعة الناهض - ط) منظومة في الفرائض، و(رشفة الصادى في مناقب بني الهادي - ط)، و(الترياق النافع بإيضاح جمع الجوامع - ط)، و(سلالة آل باعلوي - ط)، و(ديوان شعر - ط)، و(إقامة الحجة على ابن حجة - ط) في نقد بديعية ابن حجة الحموي، و(نزهة الألباب في رياض الأنساب).
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10924
null
null
null
null
<|meter_16|> م <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> سُوِّغَ لبس التبر في أربع <|vsep|> عرفاً لذكران بني دم </|bsep|> <|bsep|> في لة الحرب ونظارة ال <|vsep|> عينين والساعة والخاتم </|bsep|> </|psep|>
ثلاثة اسماءهم تقرع ال
4السريع
[ "ثلاثة أسماءهم تقرع ال", "أسماع والكتب بها طافحه", "واليةم لا عينٌ تراهم ولا", "تشم في الأرض لهم رائحه", "ذي الورع الحاجز والحاكم ال", "عادل والنسانة الصالحه" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=599158
ابن شهاب العلوي
نبذة : أبو بكر بن عبد الرحمن بن محمد بن شهاب الدين، باعلويّ الحسيني، من آل السقاف.\nقريع البلغاء، ومعجز الفصحاء، شاعر الزمن، فقيه، له علم بالفنون. من أهل حضرموت. ولد بحصن (آل فاوقة) من قرى تريم، وطاف بلاد العرب وقصد الهند فسكن حيدر آباد الدكن، واتسعت شهرته في الهند وجاوة والملايو، بمحاربته البدع، وسلوكه طريقة السلف الصالح. توفي في حيدر آباد.\nله نحو 30 كتاباً في الأصول والفقه والمنطق والطبيعة والكيمياء والفلك والحساب والأدب، منها (ذريعة الناهض - ط) منظومة في الفرائض، و(رشفة الصادى في مناقب بني الهادي - ط)، و(الترياق النافع بإيضاح جمع الجوامع - ط)، و(سلالة آل باعلوي - ط)، و(ديوان شعر - ط)، و(إقامة الحجة على ابن حجة - ط) في نقد بديعية ابن حجة الحموي، و(نزهة الألباب في رياض الأنساب).
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10924
null
null
null
null
<|meter_16|> ح <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> ثلاثة أسماءهم تقرع ال <|vsep|> أسماع والكتب بها طافحه </|bsep|> <|bsep|> واليةم لا عينٌ تراهم ولا <|vsep|> تشم في الأرض لهم رائحه </|bsep|> </|psep|>