poem_title
stringlengths
0
99
poem_meter
class label
17 classes
poem_verses
sequencelengths
2
11.6k
poem_theme
stringclasses
18 values
poem_url
stringlengths
35
346
poet_name
stringlengths
1
44
poet_description
stringclasses
762 values
poet_url
stringlengths
38
98
poet_era
stringclasses
14 values
poet_location
stringclasses
20 values
poem_description
listlengths
1
290
poem_language_type
stringclasses
5 values
text
stringlengths
44
553k
إذا ولت الجنيا عن المرء اقبلت
5الطويل
[ "ذا ولَّت الجنيا عن المرء أقبلت", "ليه مَذَمَّاةُ العِدا والأصادقِ", "ذا المرءُ لم يُدِلج لى المال لم يَزَل", "عن المالِ مَقطُوعَ العُرَى والعَلائقِ", "تَصَفَّحتُ خوان الزَّمانِ فلَم أجد", "أَعَزَّ وُجُوداً من صديقٍ موافق" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=612725
ابن هندو
نبذة : علي بن الحسين بن محمد بن هندو، أبو الفرج.\nمن المتميزين في علوم الحكمة والأدب، وله شعر. نشأ بنيسابور. وكان من كتّاب الإنشاء في ديوان عضد الدولة. ولبس الدرّاعة على رسم الكتّاب في ذلك العصر. وتوفي بجرجان.\nله كتب، منها (الكلم الروحانية من الحكم اليونانية - ط)، و(أنموذج الحكمة)، و(الرسالة المشرقية)، و(مفتاح الطب)، و(المقالة المشوقة) في المدخل على علم الفلك.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11415
null
null
null
null
<|meter_13|> ق <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> ذا ولَّت الجنيا عن المرء أقبلت <|vsep|> ليه مَذَمَّاةُ العِدا والأصادقِ </|bsep|> <|bsep|> ذا المرءُ لم يُدِلج لى المال لم يَزَل <|vsep|> عن المالِ مَقطُوعَ العُرَى والعَلائقِ </|bsep|> </|psep|>
لا ينتظر فزعا من قلبي الجزضع
0البسيط
[ "لا ينتظر فزعاً من قلبيَ الَجزضعُ", "ولا يكُن للنَّوى في دَمعَتي طَمَعُ", "جَهلٌ مقاميَ في أرضٍ يضيقُ بها", "ذرعي ولي في بلادِ الله مُتَّسعُ", "لا تقنعنَّ من الدنيا فكم كَسَلٍ", "مَعناهُ عَجزٌ ولكنَّ اسمَه القنَعُ" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=612713
ابن هندو
نبذة : علي بن الحسين بن محمد بن هندو، أبو الفرج.\nمن المتميزين في علوم الحكمة والأدب، وله شعر. نشأ بنيسابور. وكان من كتّاب الإنشاء في ديوان عضد الدولة. ولبس الدرّاعة على رسم الكتّاب في ذلك العصر. وتوفي بجرجان.\nله كتب، منها (الكلم الروحانية من الحكم اليونانية - ط)، و(أنموذج الحكمة)، و(الرسالة المشرقية)، و(مفتاح الطب)، و(المقالة المشوقة) في المدخل على علم الفلك.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11415
null
null
null
null
<|meter_4|> ع <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> لا ينتظر فزعاً من قلبيَ الَجزضعُ <|vsep|> ولا يكُن للنَّوى في دَمعَتي طَمَعُ </|bsep|> <|bsep|> جَهلٌ مقاميَ في أرضٍ يضيقُ بها <|vsep|> ذرعي ولي في بلادِ الله مُتَّسعُ </|bsep|> </|psep|>
صار التصرف صرفا
9المجتث
[ "صارَ التَّصرُّف صَرفاً", "للرزقِ عمن تَصَرَّف", "يَروُم نفعاً فيعطي", "صفعاً به الفيل يَرعَف", "دَعهُ خما هو لا", "لؤمٌ بشؤمٍ مُغلَّف", "ونَّ أحسَنَ منه", "بالمرءِ أن يَتَكَفَّف" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=612716
ابن هندو
نبذة : علي بن الحسين بن محمد بن هندو، أبو الفرج.\nمن المتميزين في علوم الحكمة والأدب، وله شعر. نشأ بنيسابور. وكان من كتّاب الإنشاء في ديوان عضد الدولة. ولبس الدرّاعة على رسم الكتّاب في ذلك العصر. وتوفي بجرجان.\nله كتب، منها (الكلم الروحانية من الحكم اليونانية - ط)، و(أنموذج الحكمة)، و(الرسالة المشرقية)، و(مفتاح الطب)، و(المقالة المشوقة) في المدخل على علم الفلك.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11415
null
null
null
null
<|meter_2|> ف <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> صارَ التَّصرُّف صَرفاً <|vsep|> للرزقِ عمن تَصَرَّف </|bsep|> <|bsep|> يَروُم نفعاً فيعطي <|vsep|> صفعاً به الفيل يَرعَف </|bsep|> <|bsep|> دَعهُ خما هو لا <|vsep|> لؤمٌ بشؤمٍ مُغلَّف </|bsep|> </|psep|>
تالله تعذرني العلا
6الكامل
[ "تالله تعذُرُني العُلا", "والكأسُ يَمرَحُ في يدي", "والحربُ لم تضرِب بنا", "خَيشوم نقعٍ أربَدِ", "ورؤوسُ أعداشي جُثُو", "مٌ لم تَطِر بمُهَنَّدِ", "ويَلُمِّ دهرٍ لا يُسَل", "لَمُنِي لطعنٍ اجردِ", "قَلقَت بنا أيامُهُ", "فكأننا في مِزوَدِ", "أرجو غداً وأقول عَل", "لَ غداً ومَن لي بالغَدِ" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=612679
ابن هندو
نبذة : علي بن الحسين بن محمد بن هندو، أبو الفرج.\nمن المتميزين في علوم الحكمة والأدب، وله شعر. نشأ بنيسابور. وكان من كتّاب الإنشاء في ديوان عضد الدولة. ولبس الدرّاعة على رسم الكتّاب في ذلك العصر. وتوفي بجرجان.\nله كتب، منها (الكلم الروحانية من الحكم اليونانية - ط)، و(أنموذج الحكمة)، و(الرسالة المشرقية)، و(مفتاح الطب)، و(المقالة المشوقة) في المدخل على علم الفلك.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11415
null
null
null
null
<|meter_14|> د <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> تالله تعذُرُني العُلا <|vsep|> والكأسُ يَمرَحُ في يدي </|bsep|> <|bsep|> والحربُ لم تضرِب بنا <|vsep|> خَيشوم نقعٍ أربَدِ </|bsep|> <|bsep|> ورؤوسُ أعداشي جُثُو <|vsep|> مٌ لم تَطِر بمُهَنَّدِ </|bsep|> <|bsep|> ويَلُمِّ دهرٍ لا يُسَل <|vsep|> لَمُنِي لطعنٍ اجردِ </|bsep|> <|bsep|> قَلقَت بنا أيامُهُ <|vsep|> فكأننا في مِزوَدِ </|bsep|> </|psep|>
سلا الدمع على قلبي المعذب هل سلا
5الطويل
[ "سَلا الدَّمعَ على قلبي المعذَّبِ هل سَلا", "فما للسانِ الدمعِ أن يتقوَّلا", "فلا تَخشَيا مِنَّي الَملالَ فنَّ لي", "فؤداً ذا ما قيلَ مَلَّ تَمَلملا", "ونَّ الذي يُهدي لسمعي في الهوي", "مَلاماً لكالمستوعِ الماء مُنخلا", "وقالوا يزيلُ الحسنُ شَعرُ عَذارِه", "فقيَّده شعرُ العِذارِ وسَلسَلا", "ومن كرمي أنِّي ذَبلتُ من الهوى", "فنَّ رماحَ الخطّ يُكرَ منَ ذُبَّلا", "دعوني أمُت ما كنتُ أولَ من دَنا", "لى حَسَن حتى يذوبَ ويَنحلا", "فليس يَزالُ البدرُ يدنو بجهده", "لى الشمسِ حتى يَستَسرَّ ويبطُلا", "أجدَّك ما أَزدادُ لا تذلُّلا", "ليك وما تزدادُ لا تَدلُّلا", "تَصدَّق علينا في التفاريقِ رحمةً", "بوصلِك يا من أوتِيَ الحسنَ مُجملا", "روقت نَفتضح في عشقِ وجهك أنَّي", "رأيت أفتضاحَ العاشقين تجمُّلا", "تسمي بجفن جفنُ عينك أنَّه", "هو الَجفنث يحوي من لحاظك مُنصلا", "تطبَّع فيها القتلُ حتى لو أنها", "رَنَت نحو صَخرٍ وَلَّدت فيه مَقتلا", "وأقتلُ شيءٍ منك ثغرٌ مُؤَشَّرٌ", "كذاك أري أمضي السيوفِ المفَلَّلا", "وثَغرُك ثغرٌ ن هممتُ برشفِهِ", "ون كان نَهبا للمساويك مُهمَلا", "فو اأسفيَ فضَّلت كلَّ محقرٍ", "على عاشقٍ حتى أركاً وسحلا", "فكم قرصة عند العناق رقيقة", "تركتُ بها ديباجَ خدِّك مُخملا", "وكم قبلة مسروقة من رقيبها", "شكلتُ بها من غُفل خطِّك مُشكلا", "تذوَّقتُ أيامي فكان نعيمُها", "وأريُ العيشِ فيهن حَنظلا", "وما طابتِ الأيامُ لي مذعرفتُها", "فياليتني أصبحت عنها مُغفَّلا" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=612740
ابن هندو
نبذة : علي بن الحسين بن محمد بن هندو، أبو الفرج.\nمن المتميزين في علوم الحكمة والأدب، وله شعر. نشأ بنيسابور. وكان من كتّاب الإنشاء في ديوان عضد الدولة. ولبس الدرّاعة على رسم الكتّاب في ذلك العصر. وتوفي بجرجان.\nله كتب، منها (الكلم الروحانية من الحكم اليونانية - ط)، و(أنموذج الحكمة)، و(الرسالة المشرقية)، و(مفتاح الطب)، و(المقالة المشوقة) في المدخل على علم الفلك.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11415
null
null
null
null
<|meter_13|> ل <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> سَلا الدَّمعَ على قلبي المعذَّبِ هل سَلا <|vsep|> فما للسانِ الدمعِ أن يتقوَّلا </|bsep|> <|bsep|> فلا تَخشَيا مِنَّي الَملالَ فنَّ لي <|vsep|> فؤداً ذا ما قيلَ مَلَّ تَمَلملا </|bsep|> <|bsep|> ونَّ الذي يُهدي لسمعي في الهوي <|vsep|> مَلاماً لكالمستوعِ الماء مُنخلا </|bsep|> <|bsep|> وقالوا يزيلُ الحسنُ شَعرُ عَذارِه <|vsep|> فقيَّده شعرُ العِذارِ وسَلسَلا </|bsep|> <|bsep|> ومن كرمي أنِّي ذَبلتُ من الهوى <|vsep|> فنَّ رماحَ الخطّ يُكرَ منَ ذُبَّلا </|bsep|> <|bsep|> دعوني أمُت ما كنتُ أولَ من دَنا <|vsep|> لى حَسَن حتى يذوبَ ويَنحلا </|bsep|> <|bsep|> فليس يَزالُ البدرُ يدنو بجهده <|vsep|> لى الشمسِ حتى يَستَسرَّ ويبطُلا </|bsep|> <|bsep|> أجدَّك ما أَزدادُ لا تذلُّلا <|vsep|> ليك وما تزدادُ لا تَدلُّلا </|bsep|> <|bsep|> تَصدَّق علينا في التفاريقِ رحمةً <|vsep|> بوصلِك يا من أوتِيَ الحسنَ مُجملا </|bsep|> <|bsep|> روقت نَفتضح في عشقِ وجهك أنَّي <|vsep|> رأيت أفتضاحَ العاشقين تجمُّلا </|bsep|> <|bsep|> تسمي بجفن جفنُ عينك أنَّه <|vsep|> هو الَجفنث يحوي من لحاظك مُنصلا </|bsep|> <|bsep|> تطبَّع فيها القتلُ حتى لو أنها <|vsep|> رَنَت نحو صَخرٍ وَلَّدت فيه مَقتلا </|bsep|> <|bsep|> وأقتلُ شيءٍ منك ثغرٌ مُؤَشَّرٌ <|vsep|> كذاك أري أمضي السيوفِ المفَلَّلا </|bsep|> <|bsep|> وثَغرُك ثغرٌ ن هممتُ برشفِهِ <|vsep|> ون كان نَهبا للمساويك مُهمَلا </|bsep|> <|bsep|> فو اأسفيَ فضَّلت كلَّ محقرٍ <|vsep|> على عاشقٍ حتى أركاً وسحلا </|bsep|> <|bsep|> فكم قرصة عند العناق رقيقة <|vsep|> تركتُ بها ديباجَ خدِّك مُخملا </|bsep|> <|bsep|> وكم قبلة مسروقة من رقيبها <|vsep|> شكلتُ بها من غُفل خطِّك مُشكلا </|bsep|> <|bsep|> تذوَّقتُ أيامي فكان نعيمُها <|vsep|> وأريُ العيشِ فيهن حَنظلا </|bsep|> </|psep|>
سرت لنواحي النفس من جانب الخدر
5الطويل
[ "سَرَت لِنَواحي النَفسِ مِن جانِبِ الخِدر", "طَوارِقُ همٍّ ضاقَ ذَرعا بِها صَدري", "فَزايَلتُه أَرتادُ مَلهىً فَمَرَّ بي", "فَتىً شمتُه يَختالُ في الناس كَالبَدر", "سَباني بِلَفظٍ كان أَشهى مِنَا لمُنى", "وَأَوقَعَ في نَفسي مِنَ العَفوِ عَن وِزري", "فَسايَرتُهُ يَقتادَني الشَوقُ وَالهَوى", "وَبَينَ ذِراعَيهِ سَقَطتُ وَما أَدري", "حَباني المُنى حيناً قَصيراً وَبَعدَه", "رَماني فَأَصماني بِسَهم مِن الهَجر", "فَعادَ كَصَدري ضَيِّقاً كُلُّ ما أَرى", "وَعادَ بياضُ الحَظِّ أَسوَدَ من شَعري", "فَلَو أَنَّ حَظّي تَحتَويهِ مَحابِرٌ", "غَنيتُ بِما اِستَمدَدتُ مِنها عَن الحِبر", "غَنيتُ بِما اِستَمدَدتُ مِنها عَن الحِبر", "فَوَلَّيتُ وَجهي شَطرَ مَصرَع عِفَّتي", "فَوَلَّيتُ وَجهي شَطرَ مَصرَع عِفَّتي", "وَدابَرتُ وَجهَ الصَونِ في الزَمنِ النَضرِ", "وَقارَفتُ في رَيق الشَبابِ مَخازِياً", "أَلَحَّت عَلى ما كانَ من شرفِ القَدر", "مَرابِع مجدٍ أَقفَرَت جَنَباتُها", "فَأَمسَت خَلاءً من عِفافٍ ومن طُهر", "جَهِلتُ طباعَ الكائِناتِ فَلَم أَزل", "أُدَنِّس فَرشَ الطُهرِ عَن طُرُقِ السِر", "وَقد كانَ من نَقص التَجاريبِ ِنَّني", "جَهِلت بِأَن السِرَّ يَفضى ِلى الجَهر", "طَهارَةُ نَفسٍ رُعتُها بِغَوايَتي", "فَوَلَّت عَلى حكم البِغاء من الذُعر", "بِمال مُباعٍ بِعت عِرضي سَفاهَةً", "وَلم أَدرِ أَن العِرضَ خَيرٌ من التِبر", "فجوزٌ سَرى في النَفسِ وَهيَ تَقِيَّةٌ", "فَكانَ سَواداً في خَلائِقي الغُرِّ", "نكثتُ بِعَهدي لِلفَضيلَة فَاِغتَدى اِف", "تِضاحي جَزاءً لِلخِيانَةِ وَالغَدرِ", "ِذا اِستَمرَأَت مَرعى الغَوايةِ أَنفسٌ", "فَهَيهاتَ أَن تَنكفَّ بِاللَومِ وَالزَجر", "وَسبع سِنينٍ كنتُ فيهِن لَبوَةً", "تَصولُ عَلى الأَغرارِ بِالنابِ وَالظُفرِ", "جَدعتُ بِها أَنفَ العفافِ وَهتَّكت", "اكفُّ الخنا ما كانَ دوني من سِتر", "أَطوِّف في كُلِّ البِقاعِ كَأَنَّني", "أُفتش عن عقد تَناثَر من نَحري", "عَلى مَهَل أَمشي الِوَزّى تَدَلُّلا", "كَأَنّي أَقيسُ الأَرضَ بِالشِبرِ وَالفِتر", "تَقاذَف جِسمي في النَهارِ شَوارِع", "وَِن جَنَّ لَيلى جَنَّني مَوبِق العَهر", "فَأَصبَحتُ سِرّاً باتَ في الناسِ فاشِيا", "وَقد كُنتُ من قَبل الخَنا بَيضَةَ الخِدر", "وَقد كانَ لي ذِكرٌ تَضَوَّع عِطرُه", "فَأَصبَح في الذانِ وَقراً عَلى وَقر", "وَقَد كانَ صَدري مَوطنا لِمَبَرَّةٍ", "وَعطفٍ فَأَمسى مَوطنَ الكيد وَالخَتر", "وَكنتُ عَلى عَهد اِعتِزازي بِعِفَّتي", "أَعيشَ بِفَينانٍ من العَيشِ مُخضَر", "لِمَثوى البَغايا أَسلَمتني غَوايَتي", "لحريَّةٍ أَنكى لِنَفسي من الأَسرِ", "أتاجر في عَرضي وَأَسخو بِبَذلِهِ", "لِكُلِّ فَتى يَسخو بِنائِلِهِ الغَمر", "تُداوِلُني الأَيدي كانيَ سِلعَةٌ", "يغالي بِها التجارُ في السوم وَالسِعر", "كَأَنّي لِسوءِ الرَأي قَد عُدتُ طِفلَةً", "تَنَقَّلُ من حِجر لِحِجر ِلى حِجر", "كَأَنّي لطرّاق المَواخير مجزَم", "تَنَقَّلَ من خَصر لِخَصر ِلى خَصرِ", "ِذا زُرتَني ظُهراً فَقَد زُرتَ بَوَّةً", "وَفي اللَيلِ اِذ تَأتى تَرى طَلعَة البَدر", "تَصَنَّعتُ فيهِ الحسنَ وَالحُسنُ زُبدَةٌ", "ِذا واجَهَتها الشَمسُ ذابَت من الحُرِّ", "لعمرُك ِن المَومساتِ بَراعِمٌ", "تَفَتَّح لَيلا ثُمَّ تذبُل في الظُهر", "خُلِقن جُنوداً لِلشَياطينِ وُكَّلَت", "بِسلبِ التقى وَالعزِّ وَالعَقل وَالوَفر", "لَهُنَّ لَجاجاتٌ شِدادٌ كَأَنَّها", "لَجاجَةُ ربِّ البَيتِ في خر الشَهر", "وَيَشقى لَدَيهِنَّ الغَوِيُّ كَأَنَّه", "وَقد نالَ مِنهُ الذُلُّ مُستَخدَم مِصري", "وَمن عجب يُجدي وَتَلقاه ماثِلا", "بِذِلَّةِ مُستَجدٍ وَوففةِ مُضطَر", "يُجازي الفَتى وَصلا بِوَصل فَمالَه", "أَباحَ الرِبا حَتّى حَباهُنَّ بِالتِبر", "تَجودُ عَلى تِلكَ البَغايا أَكفُّه", "بِما قَصَّرت عَنهُ يَدُ النيلِ في مِصر", "وَلي ظاهِرٌ في الحُبِّ يَحلو مذافُه", "عَلى أَنَّه يُطوى عَلى باطِنٍ مُرِّ", "يُلاينُ عُشّاقى لِسانٌ مُخادِع", "وَوَجهٌ عَلاه زائِفُ الحُسنِ وَالبِشر", "أَضاحِكُ زيداً بِاللِسان وَِنَّني", "لأَقصدُ عَمراً حينَ أَرنو ِلى بَكر", "تَكَلَّفتُ لينَ الطبعِ لِلغُرِّ خُدعَةً", "وَلكِنَّه قَد شَفَّ عن خُلُق وَعر", "يَراني نَسيمُ الرَوضِ لُطفاً وَرَفَّةً", "وَلكِنَّني أَقسى فُؤاداً من الدَهر", "أَقولُ لَه لا تَنأ عَنّي فَساعةٌ", "بِبُعدِك عن عَينَيَّ أَطولُ من شَهر", "وَِنَّك في أَهليكَ ِن بِتَّ لَيلَةً", "يُخاصِمُني نَومي ِلى مَطلَع الفَجر", "وَجَنبِيَ يَنبو حَشايا وَثيرَةٍ", "وَدَمعيَ طولَ اللَيلِ من فَوقِها يَجري", "فَلَم أَرَ ِنساناً سِواكَ يَروقُني", "فَأَنتَ لَديَّ التِبرُ وَالناسُ كَالصُفر", "فَزَيِّن بِتاجِ الماسِ رَأسي لكى تَرى", "ضَياءَ هلالٍ فَوقَ لَيلٍ من الشَعر", "وَكَثِّر بِعِقدِ الدُرِّ فيكَ حَواسِدي", "لِيَهلِكن غَيظاً حينَ يامَعُ في صَدري", "وَصع فَتخَةً في خِنصَري لِتَكونَ لي", "مذَكِّرَةً ِن كنتَ تَعزُب عن ذِكرى", "وَما أَنسَ مِلأَشياء لا أَنسَ نائِلا", "جَنيتُ جناهُ من أَنامِلك العَشر", "لساني وَقَلبي ِن وَفيتَ بِمَوعدي", "شَريكان في بَذلِ المَوَدَّةِ وَالشُكر", "ثَناءٌ بِهِ طاشَت نَواحيِ لِلجَدا", "فَنَستُ مِنهُ البَحرَ يَقذِفُ بِالدُرِّ", "هو المَدحُ يَستَهوي الضِعافَ وَِنَّهُ", "سَبيلُ اِعتِصار المالِ من راحَةِ الغُمر", "فَلَم يَغدُ حَتّى ب أَوبَةَ قائِدٍ", "وَقد خَفَقت من فَوقه رايَةُ النَصر", "حَمِدتُ لَهُ عودا فَقَد جاءَ شَيِّقاً", "بِشَتّى من الأَنداءِ جَلَّت عن الحَصر", "وَلكِنَّها نُعمى وَِن جل قَدرُها", "تقابلُ في عُرفِ الدَعارَةِ بِالكُفر", "وَم رامَ مَحضَ الوُدِّ قلبِ مومِسٍ", "فَقَد رامَ نَبعَ الماءِ من ضَرَمِ الجَمرِ", "وَفَفتُ ِلى الشُبانِ في كُلِّ مَرصَد", "لأُنشِبَ أَظفاري بكلِّ فَتى مُثرِ", "وَقد صدتُ مِنهم طائِرَ المالِ بَعدما", "نَصَبتُ لَهم أُحبولَةَ الخَتلِ وَالمكر", "وَمن بَعضِ أَشراكي لَدَيهِم تَدَلُّلي", "وَتَفتيرُ أَجفاني وَمُبتَسَم الثَغر", "فَتَحتُ لِصَيدِ المالِ حِجريَ بَعدَما", "وَأَدتُ بَناتِ الطُهر في ذلِك الحِجرِ", "وَبي من هَوى الدينارِ حُبٌّ مُبَرِّحٌ", "وَما بي مِن حُبٍّ لِزيد وَلا عَمرِ", "وَوا عَجَبا مِنهُم يَعودونَ بَعدَ ما", "تَرَكتُهموا خِلواً مِنَ البَيضِ وَالصُفر", "وَلكن هذا المالَ طارَ مُبَكِّرا", "كَما طارَت الغِربانُ صُبحا من الوَكرِ", "ظَفِرت بيسر لَم يَدم لي زَمانُهُ", "وَيا رُبَّ عُسر جاء في أَثر اليُسر", "وَيا لَيتَني أَعدَدتُ بَيضَ دَراهِمي", "لِتَخفيفِ لامي بِأَيّاميَ الغُبرِ", "فَكَفى أَساءَت عِشرَةَ المالِ ضَلَّةً", "وَلَم تُبقِ من كُثر لَدَيَّ وَلا نَزر", "رَماني الهَوى في حِجر خِبّ مُخادِع", "تَمَلَّكني بِالحُبِّ من حَيثُ لا أَدري", "أَهَشُّ ِذا ما زارَني مُتَفَضِّلا", "وَِن غابَ عَنّي عيلَ في بُعده صَبري", "وَكم لَيلَةٍ أَنحى لِقَلبي وَمَسمَعي", "بِسَهمَين من هَجر مُمِضٍّ وَمن هُجر", "وَفي لَيلَةٍ أَنحى عَلى المالِ خِفيَةً", "وَوَلّى بِما أَبقَيتُ لِلدَّهرِ من ذُخر", "فَبِتُّ وَذُلُّ الفَقرِ يُقلقُ مَضجَمي", "وَيُلِمني همُّ الدُيونِ ِلى الفكر", "ِذا ما جَمعتَ المالِ من غير حِلَّه", "فَِن قُصارى ما جمعتَ لى النَثر", "تَجَمَّعَتِ الأَمراضُ فيَّ فَهِجتُها", "أَبابيلَ تَرمى كُلَّ مُستَهتَرٍ غِرِّ", "فادخلُه الماخورَ خِلوا من الضَنا", "وَأُخرجُه والداءُ في جِسمِهِ يَفري", "فَكم سيلانٍ من أَخيه رَمى بِهِ", "ِلَيَّ فكان السمَّ في جَسدي يَسري", "وَمن قَبله أَزجى اليَّ ابنُ عمه", "جَراثيمَ سُلَّ بتن يَرعَين في سَحري", "وَقَفّى عَلى ثارِهِ بَعضُ صَحبه", "بِحُمّى تَبيتُ اللَيل في أَعظُمي تَبري", "عَوامِلُ جَزم لِلحَياةِ وَِنَّها", "لأَنكى بِجُثماني من البيضِ وَالسُمر", "عِصابَةُ بَغى مَزّافت ثَوبَ صِحَّتي", "فَلا غَروَ ِمّا قُمتُ خذُ بِالثَأرِ", "بَليت بِلى الأَطلالِ ِن لَم أَرُعهُمو", "بِمُختَلِفِ الأَدواءِ تَأكلُ في العُمر", "أُعافبهم كي لا يَعودوا وَِنَّه", "من الحَزمِ عِندي دَفعُك الشَرَ بِالشر", "عَدَتني المُنى ِن كُنتُ أُشفِق مرَّةً", "عَلى خائِن عَهدَ الفَضيلَة وَالطُهر", "وَكلُّ امرىء يَجني عَلى الطُهر وَالتُقى", "فَعَمّا قَليلٍ مِنهُ يَنتَقِمُ الزُهرى", "نَصحتُ ِلى الشبانِ أَبغي سلوكهُم", "سَبيلَ رشادٍ في الحَياةِ بِلا أَجر", "همو اِستَعبدتهُم في الخَنا شَهَواتُهم", "وَيا رَبَّ عبدٍ في ثِياب فَتى حُر", "تَراهُم بِمَثوى الموبِقات تَزاحَموا", "تَزاحمَ أَسرابِ الهمومِ عَلى صَدري", "أَراهم بِسوقِ اللَهوِ باعوا رَشادَهم", "وَلم أَر في سوقِ المَحامِدِ من يَشري", "يكرُرّنَ في مَثوى المَخازى فَِن دُعوا", "لِمَأثُرَةٍ حثّوا المَطايا عَلى الفَرِّ", "همو اِمتَلَئوا ِلّا من العِلم وَالحجا", "وَهم فَرَغوا ِلّا من الزَهوِ وَالكِبر", "ِذا هَبَطوا قالوا القَضاءُ وَن عَلوا", "يَقولوا بِأَن الفَضلَ لِلعَقلِ وَالحِذر", "وَأَحياءُ بِالأَجسامِ مَوتى بِأَنفُسٍ", "يَعيشون كَالأَبقارِ لكن بِلا دَرِّ", "وَبي منهمو وجدٌ تَأَجَّجَ مِثلَما", "تَأَججت النيرانُ في منيةِ الغَمر", "وَهم في عيونِ المَجدِ أَشبهُ بِالقَذى", "وَهم في خُدودِ الفَضلِ أَشبهُ بِالبَثر", "بِمَنظرِهم تَقذى العيونُ وَِنَّهُم", "على خِفَّةِ الأَحلامِ أَثقلُ من صخر", "سوادُ نفوسٍ تحتَ بيضِ مَعاطِفٍ", "وَنتنُ خلالٍ تَحتَ نافِجَةِ العِطر", "أُقَلِّبُ طَرفى في البِلاد فَلا أَرى", "أخا ثِقَةٍ منهم أَشُدُّ به أَزرى", "مَلِلتُ حَياتي بَينَ قَوم حَديثُهُم", "يَدورُ عَلى الأَزياءُ وَالخَمر وَالقَمرِ", "وَما كان صَوتُ الرَعدِ في سوءِ وَقعِهِ", "بِاَوقَرَ لِلذانِ من كاذِبِ الفَخر", "همو رَهنوا حَتّى المَساكِنَ خِفيَةً", "لكي يُنفِقوا الأَموالَ في اللَهوِ وَالسُكرِ", "ِذا ما سَكَنتَ القَصرَ وَالرَهنُ مُغلَق", "فَقَصرُك في العَينَين أَشبَهُ بِالقَبر", "وَرُبَّ اِبتِسامٍ شَفَّ عن مُضمَرِ البُكى", "وَرُبَّ يَسارٍ شَفَّ عن مُضمَرِ العُسر", "غِنى النَفسِ بِالتَهذيبِ أَجدى من الغِنى", "بِمال يَسوقُ المُسرِفين ِلى الفَقر", "فَِن عِشتُ لَم أَترك تُراثا لِوارِثٍ", "تَبدِّدُه كَفاه في بُؤَر العَهر", "ِذا العِلمُ لَم يَثنِ النُفوس عَن الهَوى", "فَذو الجَهل بَينَ الناسِ خَيرٌ من الحِبرِ", "وَحُسنُ الفَتى بَينَ الوَرى بِخِلالَه", "كَما أَن حسنَ الرَوضِ في عاطِرِ النَشر", "وَما خَيرُ عَقلٍ لا يَصونُك من أَذى", "وَما خَيرُ عَينٍ لا تَقيكَ من العَثر", "وَصَعبٌ تَرَقّى المَرءِ في دَرَجِ العُلا", "وَسَهلٌ تَدَلّى المَرءِ في دَرَكِ الحَدر", "هو الهَمُّ مِقراضُ الحَياةِ وَِنَّما", "يَطولُ رِشاءُ العُمرِ بِالصَفوِ وَالبِشر", "وَِن أَصلَحَ الحرمانُ من شَأنِ ناشىء", "فَذلكمو الحِرمانُ نَوعٌ من البِرِّ", "تَنمُّ عَلى أَصلِ الفَتى ِن جَهلتَه", "خِلال كَما نَمَّ الأَريجُ عَلى الزَهر", "مَساءَةُ زيد في مَسَرَّةِ خالِد", "وَان اِبتِسامَ الزَهر من مَدمع القَطر", "ِذا الأُمُّ لَم تُنجِب فَلا دَرَّ دَرُّها", "وَيا رَبَّ نَسل كانَ شَرّاً من العُقرِ", "بَنو وَطن الاِنسانِ أَولى بِبِرِّه", "وَأُمُّ الفَتى أَحنى عَلَيهِ من الظِئر", "وَنُصحُ الفَتى أَعمى بَصيرَتَه الهَوى", "يَراهُ ذَوو الأَحلامِ ضَرباً من الهَذر", "هو الغِرُّ يَدري ما بِمَنزلِ غيره", "وَلَيسَ بِما يَجري بِمَنزله يَدري", "فَكَم ل بِالِسرافِ كُثرٌ لِقِلَّةٍ", "وَكَم قِلَّةٍ بِالقَصد لَت ِلى الكُثرِ", "وَبالمالِ صونُ الدينِ وَالعِرضِ وَالنُهى", "كَما أَن صونَ العَينِ بِالهُدب وَالشَفرِ", "وَمن باعَ أَخراه بِدُنياهُ طالِبا", "مُعَجَّلَ رِبحٍ باءَ في الناسِ بِالخُسرِ", "وَمن كانَ أَتّاءَ البَغايا فَأُختُه", "سَتَقفو خطاه في البِغاء عَلى الِثر", "وَلِلغيدِ دولاتٌ تدولُ وَتَنقَضي", "ِذا وَلَّت الأَيّامُ بِالحِبرِ وَالسِبر", "وَهل تَرجِعُ الأَيّامُ عَزّيَ بَعد ما", "بَنيتُ بِها صَرحَ العفافِ عَلى الكَسرِ", "وَهل يُغسِلُ العارَ الَّذي اِنتابَ سُمعَتي", "مَعاذيرُ خطت سَطرَها قِلَّةُ الخُبر", "وَهل راجِعٌ ذاكَ الشَبابُ الَّذي مَضى", "فَأَرجعَ فيهِ لِلعَفافِ وَلِلطُّهر", "جَبانٌ ِذا اِستَنجَدتَه لَعظيمةٍ", "وَاِجرَأ من لَيثٍ بِخَفّانَ في الشَر", "لَعَمرُكَ ما أَدري ِذا ما نَظَرتُه", "أَكانَ فَتىً ما شِمتُ أَم دُميَةَ القَصرِ", "فَتىً راقَهُ لُبسُ القَباطي وَِنَّها", "لأَخزى له في الناسِ من مَلبَس الطِمر", "وَفَخرُ الفَتى بِالنَفسِ لا الجِسمِ ِنَّني", "أَرى الفَضلَ في الأَثمارِ لِلُّبِّ لا القِشر", "وَيفضُل ثَوبُ القُطنِ ثَوباً مُبَرقِشا", "من الخَزِّ لا يَحمي من الحر وَالقُرِّ", "وَمن حَكَّمَ الاسرافَ في ذاتِ مالهِ", "رمته عَوادي الدَهر بِالبُؤس والعُسر", "عَلى المُسرِفينَ اقضوا بِحَجرٍ فَِنَّهُم", "أَحقُّ من الأَطفالِ في الناسِ بِالحَجر", "وَلى العُذرُ في بِدءِ الصَبابَةِ وَالهَوى", "وَلكِن عَليَّ الذَنبُ في خِرِ الأَمرِ", "وَِن كُنتُ في الماضي أَسَأتُ لِعِفَّتي", "فَقَد جِئتُ أُدلى النَ لِلطُّهرِ بِالعُذر", "فَغُفرانَك اللَهُمَّ ذَنبي تَفضلا", "فَعاصيكَ أَولى الناسِ بِالصَفحِ وَالغَفرِ", "كَفاني من التَعذيبِ ما قَد لَقِيتُه", "من العَيشِ بَينَ العارِ وَالخِزي وَالفَقرِ", "وَفُقدان عزى في البَغاءِ وَصحتي", "وَسُكنايَ بَعدَ القَصر في الموحِشِ القَفر", "ثَوَيتُ بِقَبري بَعدَ عِشرينَ حِجَّةً", "وَثنَتين كانَت مَبعَثَ البُؤسِ وَالشَرِّ", "دَفنتُ بِهِ لامَ نَفسي وَقبل ذا", "دَفنتُ بهِ المالَ في رَيِّقِ العُمر", "أَوَيتُ ِلى فَرشٍ من التُربِ كانَ لي", "بِهِ راحَةٌ مِمّا أُعاني من الضُرِّ", "أَلا في سَبيلٍ اللَهوِ عُمرٌ نَصَرَّمَت", "حَواشيهِ بَينَ الطَبلِ في اللَهو وَالزَمر", "فَلا تَطلُبا في مَتجَرِ الحُبِّ مَكسَبا", "فَوَالعَصرِ ِن العاشِقينَ لَفي خُسر" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=569014
مَهدي أَحمَد خَليل
نبذة : مهدي أحمد خليل.\nأديب وشاعر، خطيب، لغوي مصري، ولد في نوفمبر 1875م تخرج من الأزهر الشريف سنة 1893م ومن مدرسة دار العلوم 1898م، ثم عمل في التعليم والتفتيش بوزارة المعارف وأحيل إلى التقاعد سنة 1931م.\nأغرم بالشؤون النسوية وإصلاح شأن المرأة الشرقية فكتب في ذلك الكثير من الكتب والدراسات، ومنحت له شهادة الامتياز في قرض الشعر سنة 1901م ووسام النيل من الحضرة الملكية سنة 1923م\nزار الكثير من دول الشرق الأدنى وأوربا.\nله: هادمة الخدر وهاتكة الستر، أدب المملى، المطالعة الفصيحة.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10031
null
null
null
null
<|meter_13|> ر <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> سَرَت لِنَواحي النَفسِ مِن جانِبِ الخِدر <|vsep|> طَوارِقُ همٍّ ضاقَ ذَرعا بِها صَدري </|bsep|> <|bsep|> فَزايَلتُه أَرتادُ مَلهىً فَمَرَّ بي <|vsep|> فَتىً شمتُه يَختالُ في الناس كَالبَدر </|bsep|> <|bsep|> سَباني بِلَفظٍ كان أَشهى مِنَا لمُنى <|vsep|> وَأَوقَعَ في نَفسي مِنَ العَفوِ عَن وِزري </|bsep|> <|bsep|> فَسايَرتُهُ يَقتادَني الشَوقُ وَالهَوى <|vsep|> وَبَينَ ذِراعَيهِ سَقَطتُ وَما أَدري </|bsep|> <|bsep|> حَباني المُنى حيناً قَصيراً وَبَعدَه <|vsep|> رَماني فَأَصماني بِسَهم مِن الهَجر </|bsep|> <|bsep|> فَعادَ كَصَدري ضَيِّقاً كُلُّ ما أَرى <|vsep|> وَعادَ بياضُ الحَظِّ أَسوَدَ من شَعري </|bsep|> <|bsep|> فَلَو أَنَّ حَظّي تَحتَويهِ مَحابِرٌ <|vsep|> غَنيتُ بِما اِستَمدَدتُ مِنها عَن الحِبر </|bsep|> <|bsep|> غَنيتُ بِما اِستَمدَدتُ مِنها عَن الحِبر <|vsep|> فَوَلَّيتُ وَجهي شَطرَ مَصرَع عِفَّتي </|bsep|> <|bsep|> فَوَلَّيتُ وَجهي شَطرَ مَصرَع عِفَّتي <|vsep|> وَدابَرتُ وَجهَ الصَونِ في الزَمنِ النَضرِ </|bsep|> <|bsep|> وَقارَفتُ في رَيق الشَبابِ مَخازِياً <|vsep|> أَلَحَّت عَلى ما كانَ من شرفِ القَدر </|bsep|> <|bsep|> مَرابِع مجدٍ أَقفَرَت جَنَباتُها <|vsep|> فَأَمسَت خَلاءً من عِفافٍ ومن طُهر </|bsep|> <|bsep|> جَهِلتُ طباعَ الكائِناتِ فَلَم أَزل <|vsep|> أُدَنِّس فَرشَ الطُهرِ عَن طُرُقِ السِر </|bsep|> <|bsep|> وَقد كانَ من نَقص التَجاريبِ ِنَّني <|vsep|> جَهِلت بِأَن السِرَّ يَفضى ِلى الجَهر </|bsep|> <|bsep|> طَهارَةُ نَفسٍ رُعتُها بِغَوايَتي <|vsep|> فَوَلَّت عَلى حكم البِغاء من الذُعر </|bsep|> <|bsep|> بِمال مُباعٍ بِعت عِرضي سَفاهَةً <|vsep|> وَلم أَدرِ أَن العِرضَ خَيرٌ من التِبر </|bsep|> <|bsep|> فجوزٌ سَرى في النَفسِ وَهيَ تَقِيَّةٌ <|vsep|> فَكانَ سَواداً في خَلائِقي الغُرِّ </|bsep|> <|bsep|> نكثتُ بِعَهدي لِلفَضيلَة فَاِغتَدى اِف <|vsep|> تِضاحي جَزاءً لِلخِيانَةِ وَالغَدرِ </|bsep|> <|bsep|> ِذا اِستَمرَأَت مَرعى الغَوايةِ أَنفسٌ <|vsep|> فَهَيهاتَ أَن تَنكفَّ بِاللَومِ وَالزَجر </|bsep|> <|bsep|> وَسبع سِنينٍ كنتُ فيهِن لَبوَةً <|vsep|> تَصولُ عَلى الأَغرارِ بِالنابِ وَالظُفرِ </|bsep|> <|bsep|> جَدعتُ بِها أَنفَ العفافِ وَهتَّكت <|vsep|> اكفُّ الخنا ما كانَ دوني من سِتر </|bsep|> <|bsep|> أَطوِّف في كُلِّ البِقاعِ كَأَنَّني <|vsep|> أُفتش عن عقد تَناثَر من نَحري </|bsep|> <|bsep|> عَلى مَهَل أَمشي الِوَزّى تَدَلُّلا <|vsep|> كَأَنّي أَقيسُ الأَرضَ بِالشِبرِ وَالفِتر </|bsep|> <|bsep|> تَقاذَف جِسمي في النَهارِ شَوارِع <|vsep|> وَِن جَنَّ لَيلى جَنَّني مَوبِق العَهر </|bsep|> <|bsep|> فَأَصبَحتُ سِرّاً باتَ في الناسِ فاشِيا <|vsep|> وَقد كُنتُ من قَبل الخَنا بَيضَةَ الخِدر </|bsep|> <|bsep|> وَقد كانَ لي ذِكرٌ تَضَوَّع عِطرُه <|vsep|> فَأَصبَح في الذانِ وَقراً عَلى وَقر </|bsep|> <|bsep|> وَقَد كانَ صَدري مَوطنا لِمَبَرَّةٍ <|vsep|> وَعطفٍ فَأَمسى مَوطنَ الكيد وَالخَتر </|bsep|> <|bsep|> وَكنتُ عَلى عَهد اِعتِزازي بِعِفَّتي <|vsep|> أَعيشَ بِفَينانٍ من العَيشِ مُخضَر </|bsep|> <|bsep|> لِمَثوى البَغايا أَسلَمتني غَوايَتي <|vsep|> لحريَّةٍ أَنكى لِنَفسي من الأَسرِ </|bsep|> <|bsep|> أتاجر في عَرضي وَأَسخو بِبَذلِهِ <|vsep|> لِكُلِّ فَتى يَسخو بِنائِلِهِ الغَمر </|bsep|> <|bsep|> تُداوِلُني الأَيدي كانيَ سِلعَةٌ <|vsep|> يغالي بِها التجارُ في السوم وَالسِعر </|bsep|> <|bsep|> كَأَنّي لِسوءِ الرَأي قَد عُدتُ طِفلَةً <|vsep|> تَنَقَّلُ من حِجر لِحِجر ِلى حِجر </|bsep|> <|bsep|> كَأَنّي لطرّاق المَواخير مجزَم <|vsep|> تَنَقَّلَ من خَصر لِخَصر ِلى خَصرِ </|bsep|> <|bsep|> ِذا زُرتَني ظُهراً فَقَد زُرتَ بَوَّةً <|vsep|> وَفي اللَيلِ اِذ تَأتى تَرى طَلعَة البَدر </|bsep|> <|bsep|> تَصَنَّعتُ فيهِ الحسنَ وَالحُسنُ زُبدَةٌ <|vsep|> ِذا واجَهَتها الشَمسُ ذابَت من الحُرِّ </|bsep|> <|bsep|> لعمرُك ِن المَومساتِ بَراعِمٌ <|vsep|> تَفَتَّح لَيلا ثُمَّ تذبُل في الظُهر </|bsep|> <|bsep|> خُلِقن جُنوداً لِلشَياطينِ وُكَّلَت <|vsep|> بِسلبِ التقى وَالعزِّ وَالعَقل وَالوَفر </|bsep|> <|bsep|> لَهُنَّ لَجاجاتٌ شِدادٌ كَأَنَّها <|vsep|> لَجاجَةُ ربِّ البَيتِ في خر الشَهر </|bsep|> <|bsep|> وَيَشقى لَدَيهِنَّ الغَوِيُّ كَأَنَّه <|vsep|> وَقد نالَ مِنهُ الذُلُّ مُستَخدَم مِصري </|bsep|> <|bsep|> وَمن عجب يُجدي وَتَلقاه ماثِلا <|vsep|> بِذِلَّةِ مُستَجدٍ وَوففةِ مُضطَر </|bsep|> <|bsep|> يُجازي الفَتى وَصلا بِوَصل فَمالَه <|vsep|> أَباحَ الرِبا حَتّى حَباهُنَّ بِالتِبر </|bsep|> <|bsep|> تَجودُ عَلى تِلكَ البَغايا أَكفُّه <|vsep|> بِما قَصَّرت عَنهُ يَدُ النيلِ في مِصر </|bsep|> <|bsep|> وَلي ظاهِرٌ في الحُبِّ يَحلو مذافُه <|vsep|> عَلى أَنَّه يُطوى عَلى باطِنٍ مُرِّ </|bsep|> <|bsep|> يُلاينُ عُشّاقى لِسانٌ مُخادِع <|vsep|> وَوَجهٌ عَلاه زائِفُ الحُسنِ وَالبِشر </|bsep|> <|bsep|> أَضاحِكُ زيداً بِاللِسان وَِنَّني <|vsep|> لأَقصدُ عَمراً حينَ أَرنو ِلى بَكر </|bsep|> <|bsep|> تَكَلَّفتُ لينَ الطبعِ لِلغُرِّ خُدعَةً <|vsep|> وَلكِنَّه قَد شَفَّ عن خُلُق وَعر </|bsep|> <|bsep|> يَراني نَسيمُ الرَوضِ لُطفاً وَرَفَّةً <|vsep|> وَلكِنَّني أَقسى فُؤاداً من الدَهر </|bsep|> <|bsep|> أَقولُ لَه لا تَنأ عَنّي فَساعةٌ <|vsep|> بِبُعدِك عن عَينَيَّ أَطولُ من شَهر </|bsep|> <|bsep|> وَِنَّك في أَهليكَ ِن بِتَّ لَيلَةً <|vsep|> يُخاصِمُني نَومي ِلى مَطلَع الفَجر </|bsep|> <|bsep|> وَجَنبِيَ يَنبو حَشايا وَثيرَةٍ <|vsep|> وَدَمعيَ طولَ اللَيلِ من فَوقِها يَجري </|bsep|> <|bsep|> فَلَم أَرَ ِنساناً سِواكَ يَروقُني <|vsep|> فَأَنتَ لَديَّ التِبرُ وَالناسُ كَالصُفر </|bsep|> <|bsep|> فَزَيِّن بِتاجِ الماسِ رَأسي لكى تَرى <|vsep|> ضَياءَ هلالٍ فَوقَ لَيلٍ من الشَعر </|bsep|> <|bsep|> وَكَثِّر بِعِقدِ الدُرِّ فيكَ حَواسِدي <|vsep|> لِيَهلِكن غَيظاً حينَ يامَعُ في صَدري </|bsep|> <|bsep|> وَصع فَتخَةً في خِنصَري لِتَكونَ لي <|vsep|> مذَكِّرَةً ِن كنتَ تَعزُب عن ذِكرى </|bsep|> <|bsep|> وَما أَنسَ مِلأَشياء لا أَنسَ نائِلا <|vsep|> جَنيتُ جناهُ من أَنامِلك العَشر </|bsep|> <|bsep|> لساني وَقَلبي ِن وَفيتَ بِمَوعدي <|vsep|> شَريكان في بَذلِ المَوَدَّةِ وَالشُكر </|bsep|> <|bsep|> ثَناءٌ بِهِ طاشَت نَواحيِ لِلجَدا <|vsep|> فَنَستُ مِنهُ البَحرَ يَقذِفُ بِالدُرِّ </|bsep|> <|bsep|> هو المَدحُ يَستَهوي الضِعافَ وَِنَّهُ <|vsep|> سَبيلُ اِعتِصار المالِ من راحَةِ الغُمر </|bsep|> <|bsep|> فَلَم يَغدُ حَتّى ب أَوبَةَ قائِدٍ <|vsep|> وَقد خَفَقت من فَوقه رايَةُ النَصر </|bsep|> <|bsep|> حَمِدتُ لَهُ عودا فَقَد جاءَ شَيِّقاً <|vsep|> بِشَتّى من الأَنداءِ جَلَّت عن الحَصر </|bsep|> <|bsep|> وَلكِنَّها نُعمى وَِن جل قَدرُها <|vsep|> تقابلُ في عُرفِ الدَعارَةِ بِالكُفر </|bsep|> <|bsep|> وَم رامَ مَحضَ الوُدِّ قلبِ مومِسٍ <|vsep|> فَقَد رامَ نَبعَ الماءِ من ضَرَمِ الجَمرِ </|bsep|> <|bsep|> وَفَفتُ ِلى الشُبانِ في كُلِّ مَرصَد <|vsep|> لأُنشِبَ أَظفاري بكلِّ فَتى مُثرِ </|bsep|> <|bsep|> وَقد صدتُ مِنهم طائِرَ المالِ بَعدما <|vsep|> نَصَبتُ لَهم أُحبولَةَ الخَتلِ وَالمكر </|bsep|> <|bsep|> وَمن بَعضِ أَشراكي لَدَيهِم تَدَلُّلي <|vsep|> وَتَفتيرُ أَجفاني وَمُبتَسَم الثَغر </|bsep|> <|bsep|> فَتَحتُ لِصَيدِ المالِ حِجريَ بَعدَما <|vsep|> وَأَدتُ بَناتِ الطُهر في ذلِك الحِجرِ </|bsep|> <|bsep|> وَبي من هَوى الدينارِ حُبٌّ مُبَرِّحٌ <|vsep|> وَما بي مِن حُبٍّ لِزيد وَلا عَمرِ </|bsep|> <|bsep|> وَوا عَجَبا مِنهُم يَعودونَ بَعدَ ما <|vsep|> تَرَكتُهموا خِلواً مِنَ البَيضِ وَالصُفر </|bsep|> <|bsep|> وَلكن هذا المالَ طارَ مُبَكِّرا <|vsep|> كَما طارَت الغِربانُ صُبحا من الوَكرِ </|bsep|> <|bsep|> ظَفِرت بيسر لَم يَدم لي زَمانُهُ <|vsep|> وَيا رُبَّ عُسر جاء في أَثر اليُسر </|bsep|> <|bsep|> وَيا لَيتَني أَعدَدتُ بَيضَ دَراهِمي <|vsep|> لِتَخفيفِ لامي بِأَيّاميَ الغُبرِ </|bsep|> <|bsep|> فَكَفى أَساءَت عِشرَةَ المالِ ضَلَّةً <|vsep|> وَلَم تُبقِ من كُثر لَدَيَّ وَلا نَزر </|bsep|> <|bsep|> رَماني الهَوى في حِجر خِبّ مُخادِع <|vsep|> تَمَلَّكني بِالحُبِّ من حَيثُ لا أَدري </|bsep|> <|bsep|> أَهَشُّ ِذا ما زارَني مُتَفَضِّلا <|vsep|> وَِن غابَ عَنّي عيلَ في بُعده صَبري </|bsep|> <|bsep|> وَكم لَيلَةٍ أَنحى لِقَلبي وَمَسمَعي <|vsep|> بِسَهمَين من هَجر مُمِضٍّ وَمن هُجر </|bsep|> <|bsep|> وَفي لَيلَةٍ أَنحى عَلى المالِ خِفيَةً <|vsep|> وَوَلّى بِما أَبقَيتُ لِلدَّهرِ من ذُخر </|bsep|> <|bsep|> فَبِتُّ وَذُلُّ الفَقرِ يُقلقُ مَضجَمي <|vsep|> وَيُلِمني همُّ الدُيونِ ِلى الفكر </|bsep|> <|bsep|> ِذا ما جَمعتَ المالِ من غير حِلَّه <|vsep|> فَِن قُصارى ما جمعتَ لى النَثر </|bsep|> <|bsep|> تَجَمَّعَتِ الأَمراضُ فيَّ فَهِجتُها <|vsep|> أَبابيلَ تَرمى كُلَّ مُستَهتَرٍ غِرِّ </|bsep|> <|bsep|> فادخلُه الماخورَ خِلوا من الضَنا <|vsep|> وَأُخرجُه والداءُ في جِسمِهِ يَفري </|bsep|> <|bsep|> فَكم سيلانٍ من أَخيه رَمى بِهِ <|vsep|> ِلَيَّ فكان السمَّ في جَسدي يَسري </|bsep|> <|bsep|> وَمن قَبله أَزجى اليَّ ابنُ عمه <|vsep|> جَراثيمَ سُلَّ بتن يَرعَين في سَحري </|bsep|> <|bsep|> وَقَفّى عَلى ثارِهِ بَعضُ صَحبه <|vsep|> بِحُمّى تَبيتُ اللَيل في أَعظُمي تَبري </|bsep|> <|bsep|> عَوامِلُ جَزم لِلحَياةِ وَِنَّها <|vsep|> لأَنكى بِجُثماني من البيضِ وَالسُمر </|bsep|> <|bsep|> عِصابَةُ بَغى مَزّافت ثَوبَ صِحَّتي <|vsep|> فَلا غَروَ ِمّا قُمتُ خذُ بِالثَأرِ </|bsep|> <|bsep|> بَليت بِلى الأَطلالِ ِن لَم أَرُعهُمو <|vsep|> بِمُختَلِفِ الأَدواءِ تَأكلُ في العُمر </|bsep|> <|bsep|> أُعافبهم كي لا يَعودوا وَِنَّه <|vsep|> من الحَزمِ عِندي دَفعُك الشَرَ بِالشر </|bsep|> <|bsep|> عَدَتني المُنى ِن كُنتُ أُشفِق مرَّةً <|vsep|> عَلى خائِن عَهدَ الفَضيلَة وَالطُهر </|bsep|> <|bsep|> وَكلُّ امرىء يَجني عَلى الطُهر وَالتُقى <|vsep|> فَعَمّا قَليلٍ مِنهُ يَنتَقِمُ الزُهرى </|bsep|> <|bsep|> نَصحتُ ِلى الشبانِ أَبغي سلوكهُم <|vsep|> سَبيلَ رشادٍ في الحَياةِ بِلا أَجر </|bsep|> <|bsep|> همو اِستَعبدتهُم في الخَنا شَهَواتُهم <|vsep|> وَيا رَبَّ عبدٍ في ثِياب فَتى حُر </|bsep|> <|bsep|> تَراهُم بِمَثوى الموبِقات تَزاحَموا <|vsep|> تَزاحمَ أَسرابِ الهمومِ عَلى صَدري </|bsep|> <|bsep|> أَراهم بِسوقِ اللَهوِ باعوا رَشادَهم <|vsep|> وَلم أَر في سوقِ المَحامِدِ من يَشري </|bsep|> <|bsep|> يكرُرّنَ في مَثوى المَخازى فَِن دُعوا <|vsep|> لِمَأثُرَةٍ حثّوا المَطايا عَلى الفَرِّ </|bsep|> <|bsep|> همو اِمتَلَئوا ِلّا من العِلم وَالحجا <|vsep|> وَهم فَرَغوا ِلّا من الزَهوِ وَالكِبر </|bsep|> <|bsep|> ِذا هَبَطوا قالوا القَضاءُ وَن عَلوا <|vsep|> يَقولوا بِأَن الفَضلَ لِلعَقلِ وَالحِذر </|bsep|> <|bsep|> وَأَحياءُ بِالأَجسامِ مَوتى بِأَنفُسٍ <|vsep|> يَعيشون كَالأَبقارِ لكن بِلا دَرِّ </|bsep|> <|bsep|> وَبي منهمو وجدٌ تَأَجَّجَ مِثلَما <|vsep|> تَأَججت النيرانُ في منيةِ الغَمر </|bsep|> <|bsep|> وَهم في عيونِ المَجدِ أَشبهُ بِالقَذى <|vsep|> وَهم في خُدودِ الفَضلِ أَشبهُ بِالبَثر </|bsep|> <|bsep|> بِمَنظرِهم تَقذى العيونُ وَِنَّهُم <|vsep|> على خِفَّةِ الأَحلامِ أَثقلُ من صخر </|bsep|> <|bsep|> سوادُ نفوسٍ تحتَ بيضِ مَعاطِفٍ <|vsep|> وَنتنُ خلالٍ تَحتَ نافِجَةِ العِطر </|bsep|> <|bsep|> أُقَلِّبُ طَرفى في البِلاد فَلا أَرى <|vsep|> أخا ثِقَةٍ منهم أَشُدُّ به أَزرى </|bsep|> <|bsep|> مَلِلتُ حَياتي بَينَ قَوم حَديثُهُم <|vsep|> يَدورُ عَلى الأَزياءُ وَالخَمر وَالقَمرِ </|bsep|> <|bsep|> وَما كان صَوتُ الرَعدِ في سوءِ وَقعِهِ <|vsep|> بِاَوقَرَ لِلذانِ من كاذِبِ الفَخر </|bsep|> <|bsep|> همو رَهنوا حَتّى المَساكِنَ خِفيَةً <|vsep|> لكي يُنفِقوا الأَموالَ في اللَهوِ وَالسُكرِ </|bsep|> <|bsep|> ِذا ما سَكَنتَ القَصرَ وَالرَهنُ مُغلَق <|vsep|> فَقَصرُك في العَينَين أَشبَهُ بِالقَبر </|bsep|> <|bsep|> وَرُبَّ اِبتِسامٍ شَفَّ عن مُضمَرِ البُكى <|vsep|> وَرُبَّ يَسارٍ شَفَّ عن مُضمَرِ العُسر </|bsep|> <|bsep|> غِنى النَفسِ بِالتَهذيبِ أَجدى من الغِنى <|vsep|> بِمال يَسوقُ المُسرِفين ِلى الفَقر </|bsep|> <|bsep|> فَِن عِشتُ لَم أَترك تُراثا لِوارِثٍ <|vsep|> تَبدِّدُه كَفاه في بُؤَر العَهر </|bsep|> <|bsep|> ِذا العِلمُ لَم يَثنِ النُفوس عَن الهَوى <|vsep|> فَذو الجَهل بَينَ الناسِ خَيرٌ من الحِبرِ </|bsep|> <|bsep|> وَحُسنُ الفَتى بَينَ الوَرى بِخِلالَه <|vsep|> كَما أَن حسنَ الرَوضِ في عاطِرِ النَشر </|bsep|> <|bsep|> وَما خَيرُ عَقلٍ لا يَصونُك من أَذى <|vsep|> وَما خَيرُ عَينٍ لا تَقيكَ من العَثر </|bsep|> <|bsep|> وَصَعبٌ تَرَقّى المَرءِ في دَرَجِ العُلا <|vsep|> وَسَهلٌ تَدَلّى المَرءِ في دَرَكِ الحَدر </|bsep|> <|bsep|> هو الهَمُّ مِقراضُ الحَياةِ وَِنَّما <|vsep|> يَطولُ رِشاءُ العُمرِ بِالصَفوِ وَالبِشر </|bsep|> <|bsep|> وَِن أَصلَحَ الحرمانُ من شَأنِ ناشىء <|vsep|> فَذلكمو الحِرمانُ نَوعٌ من البِرِّ </|bsep|> <|bsep|> تَنمُّ عَلى أَصلِ الفَتى ِن جَهلتَه <|vsep|> خِلال كَما نَمَّ الأَريجُ عَلى الزَهر </|bsep|> <|bsep|> مَساءَةُ زيد في مَسَرَّةِ خالِد <|vsep|> وَان اِبتِسامَ الزَهر من مَدمع القَطر </|bsep|> <|bsep|> ِذا الأُمُّ لَم تُنجِب فَلا دَرَّ دَرُّها <|vsep|> وَيا رَبَّ نَسل كانَ شَرّاً من العُقرِ </|bsep|> <|bsep|> بَنو وَطن الاِنسانِ أَولى بِبِرِّه <|vsep|> وَأُمُّ الفَتى أَحنى عَلَيهِ من الظِئر </|bsep|> <|bsep|> وَنُصحُ الفَتى أَعمى بَصيرَتَه الهَوى <|vsep|> يَراهُ ذَوو الأَحلامِ ضَرباً من الهَذر </|bsep|> <|bsep|> هو الغِرُّ يَدري ما بِمَنزلِ غيره <|vsep|> وَلَيسَ بِما يَجري بِمَنزله يَدري </|bsep|> <|bsep|> فَكَم ل بِالِسرافِ كُثرٌ لِقِلَّةٍ <|vsep|> وَكَم قِلَّةٍ بِالقَصد لَت ِلى الكُثرِ </|bsep|> <|bsep|> وَبالمالِ صونُ الدينِ وَالعِرضِ وَالنُهى <|vsep|> كَما أَن صونَ العَينِ بِالهُدب وَالشَفرِ </|bsep|> <|bsep|> وَمن باعَ أَخراه بِدُنياهُ طالِبا <|vsep|> مُعَجَّلَ رِبحٍ باءَ في الناسِ بِالخُسرِ </|bsep|> <|bsep|> وَمن كانَ أَتّاءَ البَغايا فَأُختُه <|vsep|> سَتَقفو خطاه في البِغاء عَلى الِثر </|bsep|> <|bsep|> وَلِلغيدِ دولاتٌ تدولُ وَتَنقَضي <|vsep|> ِذا وَلَّت الأَيّامُ بِالحِبرِ وَالسِبر </|bsep|> <|bsep|> وَهل تَرجِعُ الأَيّامُ عَزّيَ بَعد ما <|vsep|> بَنيتُ بِها صَرحَ العفافِ عَلى الكَسرِ </|bsep|> <|bsep|> وَهل يُغسِلُ العارَ الَّذي اِنتابَ سُمعَتي <|vsep|> مَعاذيرُ خطت سَطرَها قِلَّةُ الخُبر </|bsep|> <|bsep|> وَهل راجِعٌ ذاكَ الشَبابُ الَّذي مَضى <|vsep|> فَأَرجعَ فيهِ لِلعَفافِ وَلِلطُّهر </|bsep|> <|bsep|> جَبانٌ ِذا اِستَنجَدتَه لَعظيمةٍ <|vsep|> وَاِجرَأ من لَيثٍ بِخَفّانَ في الشَر </|bsep|> <|bsep|> لَعَمرُكَ ما أَدري ِذا ما نَظَرتُه <|vsep|> أَكانَ فَتىً ما شِمتُ أَم دُميَةَ القَصرِ </|bsep|> <|bsep|> فَتىً راقَهُ لُبسُ القَباطي وَِنَّها <|vsep|> لأَخزى له في الناسِ من مَلبَس الطِمر </|bsep|> <|bsep|> وَفَخرُ الفَتى بِالنَفسِ لا الجِسمِ ِنَّني <|vsep|> أَرى الفَضلَ في الأَثمارِ لِلُّبِّ لا القِشر </|bsep|> <|bsep|> وَيفضُل ثَوبُ القُطنِ ثَوباً مُبَرقِشا <|vsep|> من الخَزِّ لا يَحمي من الحر وَالقُرِّ </|bsep|> <|bsep|> وَمن حَكَّمَ الاسرافَ في ذاتِ مالهِ <|vsep|> رمته عَوادي الدَهر بِالبُؤس والعُسر </|bsep|> <|bsep|> عَلى المُسرِفينَ اقضوا بِحَجرٍ فَِنَّهُم <|vsep|> أَحقُّ من الأَطفالِ في الناسِ بِالحَجر </|bsep|> <|bsep|> وَلى العُذرُ في بِدءِ الصَبابَةِ وَالهَوى <|vsep|> وَلكِن عَليَّ الذَنبُ في خِرِ الأَمرِ </|bsep|> <|bsep|> وَِن كُنتُ في الماضي أَسَأتُ لِعِفَّتي <|vsep|> فَقَد جِئتُ أُدلى النَ لِلطُّهرِ بِالعُذر </|bsep|> <|bsep|> فَغُفرانَك اللَهُمَّ ذَنبي تَفضلا <|vsep|> فَعاصيكَ أَولى الناسِ بِالصَفحِ وَالغَفرِ </|bsep|> <|bsep|> كَفاني من التَعذيبِ ما قَد لَقِيتُه <|vsep|> من العَيشِ بَينَ العارِ وَالخِزي وَالفَقرِ </|bsep|> <|bsep|> وَفُقدان عزى في البَغاءِ وَصحتي <|vsep|> وَسُكنايَ بَعدَ القَصر في الموحِشِ القَفر </|bsep|> <|bsep|> ثَوَيتُ بِقَبري بَعدَ عِشرينَ حِجَّةً <|vsep|> وَثنَتين كانَت مَبعَثَ البُؤسِ وَالشَرِّ </|bsep|> <|bsep|> دَفنتُ بِهِ لامَ نَفسي وَقبل ذا <|vsep|> دَفنتُ بهِ المالَ في رَيِّقِ العُمر </|bsep|> <|bsep|> أَوَيتُ ِلى فَرشٍ من التُربِ كانَ لي <|vsep|> بِهِ راحَةٌ مِمّا أُعاني من الضُرِّ </|bsep|> <|bsep|> أَلا في سَبيلٍ اللَهوِ عُمرٌ نَصَرَّمَت <|vsep|> حَواشيهِ بَينَ الطَبلِ في اللَهو وَالزَمر </|bsep|> </|psep|>
ألا ليت شعري هل ابيتن ليلة
5الطويل
[ "ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة", "بمراكس حيث الغريب عزيز", "وهل أردن من وادي صبرة منهلا", "وهل يبدون لي مرم وجليز" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=613449
إدريس العمراوي
نبذة : إدريس بن محمد بن إدريس العمراوي الإدريسي.\nوزير، فقيه، من الشعراء الكتاب المترسلين. كان كريم السجايا طويل النجاد صادق اللهجة. استوزره السلطان محمد بن عبد الرحمن (صاحب المغرب) ووجّهه إلى فرنسة سفيراً أواخر سنة 1276هـ فأقام بباريز 42 يوماً وألف في رحلته كتاباً سماه (تحفة الملك العزيز بمملكة باريز - ط) وصف فيها ما شاهده في سفره من المنتزهات ودور الآثار والسكك والسلاح والسياسة والنظام والمدن، وعاد، فانتدب سفيراً إلى إسبانيا. وتوفي في رباط الفتح.\nجمع ديوان أبيه محمد بن إدريس (1264هـ).
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11431
null
null
null
null
<|meter_13|> ز <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة <|vsep|> بمراكس حيث الغريب عزيز </|bsep|> </|psep|>
هم اهلوني للمحامد منة
5الطويل
[ "هم أهلوني للمحامد منة", "ولست لها أهلا ولكنهم أهل", "فن حدث عن سبل الصواب فعادتي", "ون نلت حسانا فمنهم أتى الفضل" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=613442
إدريس العمراوي
نبذة : إدريس بن محمد بن إدريس العمراوي الإدريسي.\nوزير، فقيه، من الشعراء الكتاب المترسلين. كان كريم السجايا طويل النجاد صادق اللهجة. استوزره السلطان محمد بن عبد الرحمن (صاحب المغرب) ووجّهه إلى فرنسة سفيراً أواخر سنة 1276هـ فأقام بباريز 42 يوماً وألف في رحلته كتاباً سماه (تحفة الملك العزيز بمملكة باريز - ط) وصف فيها ما شاهده في سفره من المنتزهات ودور الآثار والسكك والسلاح والسياسة والنظام والمدن، وعاد، فانتدب سفيراً إلى إسبانيا. وتوفي في رباط الفتح.\nجمع ديوان أبيه محمد بن إدريس (1264هـ).
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11431
null
null
null
null
<|meter_13|> ل <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> هم أهلوني للمحامد منة <|vsep|> ولست لها أهلا ولكنهم أهل </|bsep|> </|psep|>
الحمد الله بليغ الحكمه
2الرجز
[ "الحمد الله بليغ الحكمه", "جاد بمولد النبي نعمه", "لكل شيءٍ وهدى ورحمه", "يرحم عربَ خلقه وعجمه", "بيمن نورِ المصطفى من فهر", "الحمد لله على ذا الحال", "فنه من أشرفِ الأحوالِ", "تاللَه ن كنا لفي ضلال", "من قبل لن يجيء بالرسال", "نبينا سامي العلا والفخر", "نلنا بحب المصطفى منانا", "وعمنا اللَه به احسانا", "الحمد لله الذي هدانا", "لخدمة المختار من عدنانا", "من جاءنا برحمة ويسر", "سدنا على ضعف القوى سوانا", "وقد نجونا من دها أعدانا", "الحمد لله الذي نجانا", "من كيد كل حاسدٍ جفانا", "يا رب فاجعل كيده في النحر", "سبحان من نيطت به المحامدُ", "سبحانهُ عما يقولُ الجاحدُ", "قل نما هو له واحدُ", "ون أفضل البرايا أحمدُ", "من خصهُ اللَهُ برفع الذكر", "سبحانه عن غيره تعلي وعز", "في سلطانه وجلا", "قل هو ربي لا له لا", "هو الذي له الجميعُ ذلا", "وهو العزيزُ بالعلا والقهر", "سبحانه من فاعل مختارِ", "يرزقكم في سائر الأقطارِ", "يكلؤكم بالليل والنهار", "يحفظكم من خطة الأخطار", "سبحانه ولي كل أمرِ", "سبحانه قد بث فيكم هديه", "وما لكم عن فضلهِ من غنيه", "تدعونه تضرعاً وخفيه", "وهو يجيبكم بغير مريه", "سبحانه جابرُ كُلِّ كسر", "طوبى لمن سدُّوا طريقَ الغيِّ", "وخصصوا توحيدهم بالحيِّ", "وما لهم في الأرض من ولي", "وسوى له واحدٍ عليّ", "فهو وليهم بكل قطر", "طوبى لقوم وحدوا فتركوا", "نداءَ غيرهِ اذا ما ارتبكُوا", "ثم نقولُ للذين أشركوا", "يا بئس ناسكٌ وبئس المنسكُ", "ماذا يفيدُكم نداءُ الغيرِ", "طوبى لقوم ليس يحلفونا", "الا بربٍّ واحدٍ يقينا", "اولئك الذين يؤمنونا", "وغيرُهم أقلما عاصُونا", "وربما انجروا لنوعِ الكفر", "طوبى لقوم دائماً لن يرفعوا", "نداءهم لا لمولى يسمعُ", "يا ايها الذين منوا اركعوا", "للّه لا لى سواهُ واخشعوا", "اليه لا لزيدٍ أو لعمرو", "طوبى لعبدٍ قد تبدى هائماً", "يكثر من ذكرِ الالهِ دائماً", "لجنبه أو قاعداً أو قائماً", "ولم يكن عند القيام ثماً", "بكسر قد أو بلحن الذكر", "ويح ذوي الشرك ومن يتبعهم", "فنهم قد عبدوا أجمعهم", "ما لا يضرهم ولا ينفعهم", "وربنا في جوده أرتعهم", "مع ميلهم للاتهم والنسر", "ليس لخلقه به سويُّ", "ليس لهم خلافهُ رجيُّ", "ليس لهم من دُونهِ ولي", "ليس سواهُ بالبقا حريُّ", "سبحانه منفرداً بالأَزر", "من يهتدي برشده عداهُ", "من يبتغي من شدة سواهُ", "من يغفرُ الذنوب الا اللَه", "من يرتجي احسانه الا هو", "سبحانه عم الورى بالبر", "احسانه عم الورى من غير حد", "ذو رأفة دائمةٍ طول الأمد", "ذو رحمةٍ واسعةٍ ولا يرد", "عن بابه المفتوح من له قصد", "فجودهُ منزهٌ عن حصر", "أيها الحاضرون صلوا عليه", "كي تفوزوا بجنة ونعيمٍ", "رب أرج قبر النبي بعرف", "من شذى الصلاة والتسليمِ", "سمعت ربي قال في جناني", "كل امرئٍ أطاع واتقاني", "فنه مني ومن عصاني", "فانه من عسكرِ الشيطان", "لكن اذا تاب يحوز غفري", "يا نفس ما هذا الشقا والجور", "توبي فما ليك ثم عذرُ", "والباقياتُ الصالحاتُ خيرُ", "من الذي فيه تقضى العمرُ", "واخجلتي من افتضاح السر", "يا قلب دع عنك الهوى والشرا", "وعن جنى الطاعات لا تفترا", "نار جهنم أشدُّ حراً", "فلا تكن بطمعٍ مغترا", "فالويل كل الويل للمغتر", "يا قلب أقلع عن عظيم الذنب", "حسبي الذي قد ارتكبت حسبي", "ني أخاف ن عصيت ربي", "زيادةً عما مضى في الحقب", "أني أكونُ من أهالي التبرِ", "قد أوبقتني اليوم سيئاتي", "وأهلكتني بالشقا لذاتي", "يا ليتني قدمت لحياتي", "أشياءَ من دلائل الخيراتِ", "حتى أفوز بالرضى كغيري", "صلوا على الهادي البشير المنذر", "وله أهل الجمال المسفر", "يصلح لكم أعمالكم ويغفر", "ينجح لكم مالكم ويثمر", "يوضح لكم سبلَ الهدي والخير", "وكل شخص بالذنوب قد ملا", "كتابهُ ففي لظى قد أنزلا", "الا المصلين الذين هم على", "خير الورى دوما يصلون فلا", "بل هم خلودٌ في الجنان الخضر", "يا سيد السادات يا من سلكا", "أوجَ المعالي فلكاً ففلكا", "لكل أمةٍ جعلنا منسكا", "ومنسكُ الذي أحب حسنكا", "صلاتهُ عليك طول العمر", "يا خائف النيران كن ممن أمن", "هذا النبي لك بالخير ضمن", "وربك الغفور ذو الرحمة ن", "أصبت ذنباً فهو بالعفو قمن", "في عفوه يصغر كل وزرِ", "وكل شخصٍ قد أساءَ ظنه", "في عفو ربٍّ عمهُ بالمنه", "قد حرم اللَه عليه الجنه", "وصار من شقاه في دُجنه", "منخرطاً في سلك أهل الصر", "أيها الحاضرونَ صلوا عليه", "كي تفوزوا بجنةٍ ونعيمٍ", "ربِّ أرج قبر النبي يعرف", "من شذي الصلاة والتسليم", "وبعد ذا فقد شرعت في عمل", "قصة مولدٍ بنظمٍ كالعسل", "فاستمعوا له وأنصتوا لعل", "ربي بجاه المصطفى يعطي الأمل", "لنا جميعاً مع عظيم الأجرِ", "من اهتدى لطاعةِ اللهِ", "فذاك ممتازٌ عن الاشباه", "ومن يعظم حرمات الله", "كمولد الهادي عريض الجاه", "فذاك حسن فعله يستمري", "طوبى لمن يشدون بالسلام", "مع الصلاة للنبي السامي", "ويذكروا اسم الله في ايام", "مولده بالمجد والعظام", "وفيه يتلونَ كتاب الذكرِ", "طوبى لمن يرضون وجه الباري", "وينفقون في هوى المختار", "أموالهم بالليل والنهار", "فهؤلاء من ذوي الأسرار", "ن أخلصوا حازوا جميع الفخر", "وكل قوم فيه يبخلونا", "ليسوا له بالصدق يعشقونا", "ومثل الذين ينفقونا", "فيه كغيثٍ قد غدا هتونا", "وهم هموا أهل الهدى والحجر", "لله در مؤمنٍ أحيا الزمن", "بخدمة الهادي ومدحه الحسن", "قل ن ربي يبسط الرزق لمن", "يعمل مولد النبي المؤتمن", "ن كان ذا سعي واهل بر", "للّه در ألمعي يعمل", "مولده وعنده يحتفلُ", "ان الذين منوا وعملوا", "ليه مولداً لهم ما أملوا", "من كل احسانٍ وكل يسر", "يفوز من يعمله بالحسنيين", "فاعمله حتى تكتسي بالحلتين", "في كل عام مرةً أو مرتين", "تكون في الدنيا به قرير عين", "وبعده تحظى بحسن الأجر", "بل واظبوا لا سيما في السرا", "وأوسعوا فيه الندى والبرا", "وأطعموا القانع والمعترا", "وأخلصوا الأعمالَ منكم سرا", "عسى تفوزوا بالمنى والجبر", "يا نائمين عن كلام القاري", "وعن سماع مولد المختار", "منامكم بالليل والنهار", "مع حبكم لصاحب الأنوار", "شيءٌ عجيبٌ حار فيه فكري", "مدحي لخير الرسل جلُّ قصدي", "وقد نظمت فيه أبهى عقدِ", "لا ينبغي لأحدٍ من بعدي", "أن يتصدَّى فيه لي بالنقدِ", "فانني دخيلُ فن الشعر", "أعظم بمدحِ صاحب الأنوارِ", "فكم أناسٍ من ذوي الأشعارِ", "كنا نعدهم من الأشرار", "فأصبحوا بمدحة المختار", "وكل من أتى غداً لربه", "مستلهكاً من خوفه وكربه", "يومئذ لا يسأل عن ذنبه", "ن كان من أمتهِ وحزبه", "وكان صباً فيه طول العمر", "أيها الحاضرون صلوا عليه", "كي تفوزوا بجنةٍ ونعيم", "رب أرج قبر النبي بعرفٍ", "من شذى الصلاة والتسليم", "يا حادياً باسم الحبيب حي حي", "فذكر من أهواه محبوب لدي", "وتلك نعمةٌ تمنها على", "ولست أحصى شكرها بكل شي", "فبح بمن اهوى ولا تورِ", "أهل صلاحٍ بين أهل العصر", "كن خادماً لذاته المباركة", "وناظماً في مدحه سبائكه", "اللَه يصطفي من الملائكه", "ومن صناديد رؤوس المملكه", "من يخدمونه بشرح الصدر", "قلوب أهل الوزر امست جامده", "لما غدت لمدح طه فاقده", "قل نما أعظم بواحده", "أن تنظموا في مدحه فرائده", "فنه لكم أجل ذخرِ", "حبي له فرضٌ وأي فرض", "فقل لأقوامٍ نحوا للبغض", "ان تكفروا أنتم ومن في الارض", "فاللَه عنكم في غناهُ المحض", "وكل واشٍ في الهوى كالعير", "قولا لقوم ألحقوا بنا الأسى", "وألبسونا من اذاهم كسا", "يا قوم انكم ظلمتم أنفسا", "قد شربت من حب طه اكؤُسا", "وثملت منه بغير خمر", "قد فقت في فن الغرام نبلا", "ذ دولة العشاق كانت قبلا", "واحدةً فاختلفوا ولولا", "فضل غرامي يافعاً وكهلا", "ما اختلفوا لا بشيءٍ نزر", "يا أيها العُذالُ بعداً عني", "حُبُّ النبي الهاشمي فني", "ني أرى مالا ترون ني", "أدرى بصالحي وحسن شأني", "ومع ذا فالحب أمرٌ قسري", "يا أيها العذال لا يفيدُ", "لو مكموا فقللوا أو زيدوا", "أليس فيكم رجلٌ رشيدُ", "يعرف أنا في الهوى عبيدُ", "للمصطفى سيد كلِّ حُرِّ", "جميعُ من قد عنفوني في شغف", "قلبي بحب المصطفى اصل الشرف", "أن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف", "وان أبوا جعلتهم جمعاً هدف", "يرمى بعلقم الكلام المر", "يا أيها العشاق قوموا أرسلوا", "نصيحةً لمن لكم قد عذلوا", "فن تولو فخذوهم واقتلوا", "فنهم قومٌ لئامٌ سفلُ", "لن ينتهوا الا بنحر النحر", "يا أيها العشاق هذا عبث", "أن تتركوا الوشاة مع ما أحدثوا", "ألا تقاتلونَ قوماً نكثوا", "وفتشوا عن حبكم وبحثوا", "وعاملوكم بالدها والمكر", "متى رك الناسُ قد أحببتا", "لاموا عليكَ بصنوف شتى", "وقلبوا لك الأمورَ حتى", "لا يتركون اللوم لو قد متا", "مع أن حبَّ أهل سلعٍ عذرى", "العاذلون في الغرام اهجرهم", "لا تحتفل بوشيهم واحقرهم", "لا تتبع أهواءهم واحذرهم", "لا تتسع كلامهم وازجرهم", "فانهم أصلٌ لكل شر", "أكل شهمٍ هوي الجميلا", "لا بد أن يرى له عذولا", "يا أيها الذين منوا لا", "تبغوا بحبّ المصطفى بديلا", "وأهملوا فسادَ كل غرِّ", "يا لائمي في حبه لا تعذلا", "فالعذل مع ما فيه من سوءِ القلى", "ما أمر اللَه به أن يوصلا", "بمن أحب المصطفى زين الملا", "واللَهُ سن حبهُ للغير", "سترت بين لومي شؤوني", "وصنت دمعي في غشا جفوني", "اني أخاف أن يكذبوني", "لو بحت باليسير من شجوني", "لا سيما عند جهولٍ غمر", "أعرضت عن وصف الهوى وذكره", "حين الوشاةُ قد نهوا عن أمره", "حتى يخوضوا في حديثٍ غيره", "فان حب المصطفى لم يدره", "سوى فتى شهمٍ كريمٍ حرِّ", "قولا لقومٍ جاهلين حقروا", "تهيا منا وحالنا قد صغروا", "ن تسخروا منا فنا نسخر", "ون شكرتونا فنا نشكر", "فأيما أجريتموه نجري", "أيها الحاضرونَ صلوا عليه", "كي تفوزوا بجنةٍ ونعيم", "رب رج قبر النبي بعرفٍ", "من شذي الصلاة والتسليم", "بدين حق ربه قد أرسله", "فردَّهُ بعضٌ وبعضٌ قبله", "من يضلل اللَه فلا هادي له", "ومن بنور المصطفى قد أوصله", "فذاك من أهل الهدى والبشر", "يا سيدي يا من مديحه ذا", "قلبي وذكراه تفوح بالشذا", "لكل أمةٍ رسولٌ فاذا", "زال فليس واجباً به احتذا", "سواكَ ذ أنتَ رسولُ الدهر", "قولا لمنكرين من أرسلنا", "ومنكري الذي أتاه منا", "ذوقوا عذاب الخلد هل تجزونا", "لا كما نجزي به فرعونا", "من ألمٍ وغضبٍ ونكر", "لكل من عن كبرهم لم ينتهوا", "دار العنا وللذين قد نهوا", "دارُ السلامِ عند ربهم وهو", "يحقر من بالكبر فينا قد زهوا", "فهو الذي خصَّ بوصف الكبر", "يا ليت من قد أنكروه تابوا", "وللتقى والا هتدا أنا بوا", "من قبل أن يأتيهم عذاب", "فن دينه هو الصواب", "ودين من عاداه دين البورِ", "وكم أناسٍ عن ضيا سناهُ", "وعن سماع الدرِّ من لُغاهُ", "عموا وصموا ثم تاب اللَه", "فأصبحوا من تابعي هداه", "أهل تقى وشرفٍ ونبرِ", "يا ويل أهل الكفر في خطوبهم", "قد أكثروا من اجتنا ذنوبهم", "وطبع اللَه على قلوبهم", "فلم يكونوا تاركي عيوبهم", "ولم يجيبوا بعد لا بجير", "عنه تولوا حسداً وشركا", "فأصبحوا بعد التوالي هلكى", "يا أيها الرسولُ لا يحزنكا", "قولهمو فيك مقالاً فكا", "فن كلا منهموا لا يدري", "ظنوا بأن اللَه ما تجلى", "فوق السما لمن عليه صلى", "كلا سيعلمون ثم كلا", "سيعلمون أنه تحلى", "بما رأى من موجبات الفخر", "ختاره مولى الورى لقربه", "فجاءنا ببعثةٍ من ربه", "يهدى لى الرشد فمنا به", "وقد ولعنا شغفاً بحبه", "فالحسن عنه قد رواه الزهرى", "طوبى لقومٍ للحبيب سافروا", "وعنده سكناهموا تخيروا", "ان الذين منوا وهاجروا", "لبلدة الحبيب حتى يقبروا", "بها فيا طوبى لهم في الحشر", "قل لي بحق واجبات حبه", "من رفعت عنه دياجي حجبه", "من جاءه موعظةٌ من ربه", "من اشرقت شمس الهدى في قلبه", "بلا وساطة النبي البر", "وكم نبي قد ملي بالشجن", "لأمةِ الهادي عظيم المنن", "ذا قال ابراهيم رب أرني", "أمة صاحب الجبين الحسن", "وهكذا موسى الكليم فادر", "أنظر لابراهيم ذي الرشاد", "ذ لم يقل مبتهلا ينادي", "أسكنت من ذريتي بواد", "لا لعلمه بنور الهادي", "من بعد اسماعيل باني الحجر", "كم نشرت في فضله رايات", "وظهرت للناس بشريات", "من قبل ان تنزل التوراةُ", "وبشرت منها به ياتُ", "وهكذا النجيلُ جاء يطري", "موسى بعم عمران رفيع الجاه", "أخبرنا بذا النبي الباهي", "عيسى بن مريم رسول اللَه", "بشرنا به بلا اشتباه", "وقال أحمد سيأتي ثري", "بيمنه أجدادهُ قد بعثوا", "لحفر زمزمٍ فعنها ربثوا", "فبعث اللَهُ غراباً يبحث", "فعرفوا مكانها ومكثوا", "في الحفر حتى فاض ماءُ البئرِ", "حليمةٌ من سعدها جاءت ليه", "فألهمت في سرها بين يديه", "أن أرضعيه فذا خفت عليه", "فرده بعد تمام سنتيه", "ففعلت حائزةً للفخرِ", "أكرم بهدي الهاشمي طه", "فقد علا على البرايا جاها", "بالصبر والصلاة ن اللَه", "لم ينش في الخلق له أشباها", "لا في صلاته ولا في الصبر", "وهو رجا كل الورى موئلهم", "فاي قومٍ وزرهم أثقلهم", "لو أنهم ذ ظلموا أنفسهم", "أتوه فاستغفر مرةً لهم", "لغفرت لهم صنوفُ الوزرِ", "وطالما بالجودِ أبراهيماً", "لأنه أوحي له قديما", "أن اتبع ملةَ براهيما", "فأمهُ بل فاقهُ تكريما", "وجاد بالمال الكثير الوفر", "يقول طه طاهرُ العشيره", "قد جئتكم بملةٍ منيره", "أدعوا لى اللَه على بصيره", "حتى تنالوا الرتبَ الكبيره", "وتسلموا من شر كل ضُرٍّ", "أيها الحاضرونَ صلوا عليه", "كي تفوزوا بجنةٍ ونعيم", "رب أرج قبر النبي بعرفٍ", "من شذي الصلاة والتسليم", "أول شيءٍ خلقه تقدما", "نورُ النبي ثم بعد قسما", "قل نما يوحي لي أنَّ ما", "بحوركم فالعرش ثم القلما", "من نور أفضل الورى ابن النضر", "قد كان نوراً كامناً في الحجب", "وبعده أتى بأمر الرب", "ينصره ورسله بالغيب", "بكل معجزٍ خلا عن ريب", "لا سيما معجز ي الذكر", "يقول طهَ لعمومِ النس", "وغيرهم غراسكم من غرسي", "وهو الذي أنشاكم من نفسي", "لولا وجودي وطلوع شمسي", "لم تبدلوا عن طيكم بالنشر", "يقولُ طهَ لجميعِ الخلق", "لولا وُجودي وظُهورُ بَرقي", "ما أنزل اللَه لكم من رزق", "ولم يكن أمدكم بودقٍ", "لكن لعين ألف عين تجري", "نبيء واختيرت له المحاسن", "ودم ذ ذاك طينٌ سنُ", "يثبتُ اللَه الذين منوا", "بذاك فهو خبرٌ معنعن", "رواه حبرٌ ثراً عن حبر", "ودم من طينةٍ تخلقا", "وصار فيه نور طه مشرقا", "فلينظر النسان مم خلقا", "وكيف بعد بالبها تنورقا", "لا سيما بنور طه البدر", "فأصل دم الأصيل حمأ", "ثم غدا صلصال جسم يبرأُ", "وكلما مر عليه ملأُ", "ممن على غير حلاه أنشئوا", "تعجبوا من شكله والقدر", "وخلقت حوا لأجل بعلها", "ونفسه لحكمةٍ تاقت لها", "وأوتيت من كل شيءٍ ولها", "فمد كفهُ اشتياقاً حولها", "فقيل مه لا بدفع المهرِ", "فقال يا رب وماذا أمهر", "قيل له اذكر أو فصل تظفرُ", "يا أيها الذين منوا اذكروا", "رب البرايا دائماً وأكثروا", "صلاتكم على النبي الفهري", "فسكنا في جنةِ الجمال", "يسبحون اللَه بالجلال", "وما لهم من دونه من والي", "مواظبين حمد ذي الفضال", "مشفعيه بثناءِ الوترِ", "في جنةٍ علياءَ منعمينا", "من فوقها الأزهارُ امنينا", "من تحتها الأنهار خالدينا", "لو لم يكونا النبت كلينا", "وهو على ما قيل نبتٌ ضري", "وبعد أن قال اسكنا في روضكم", "لا تبرحا منه بغير نقضكم", "قال اهبطا منها جميعا بعضكم", "لبعضه ضدٌ وهذي أرضكم", "فاشتغلوا بحرثها والبذر", "لدم قد وجهَ الخطايا", "وعنده أوسعهُ عتابا", "ثم اجتباهُ ربهُ فتابا", "مكتسياً من قربه جلبابا", "قالوا وكان ذا بيومِ العشر", "بأربعين ولداً قد أكرما", "ما بين بنتٍ وصبيٍ قد سما", "واتل عليهم نبأ ابن دما", "شيثٍ ومخوائيلة حيث هما", "خصا بنورِ الهاشمي الدري", "وقال عندما أتى اليه", "شيثٌ ونورث المصطفى لديهِ", "يا قوم لا أسألكم عليه", "شيئاً سوى أن تحفظوا يديه", "عن أن تضما غيرَ ذات طهر", "وقد تلقى شيثُ هذا عنه", "قال انكحوا ما طاب منه الكنهُ", "ولا تيمموا الخبيث منه", "وهكذا أبناؤكم فلينهوا", "لولدهم أخذ النساء الغر", "فصار كل والدٍ معاصرِ", "يقول للأولاد في المحاضر", "لا تمسكوا بعصم الكوافر", "ولا بغير ذات ذيلٍ طاهر", "بل انكحوا من طيبات الصهر", "وكل من قالوا بهذا النسب", "خلاف ذا قد وقعوا في العطب", "ومنهم الذين يؤذون النبي", "بذكرهم ما لم يلق بالأدب", "حاشا لوالديه مما يزري", "أيها الحاضرون صلوا عليه", "كي تفوزوا بجنةٍ ونعيمِ", "رب أرج قبر النبي بعرفٍ", "من شذى الصلاة والتسليم", "أحوالُ أهل الحب صارت تسفر", "عن نار شوقٍ للقاءِ تُسعرُ", "يا أيها الذين منوا اصبروا", "فها هو النورُ غدا يسير", "من قمرٍ لقمرٍ لبدر", "ومذ أتى النورُ لعبد اللَه", "خرت أهالي الكفر للأفواه", "أما الذين منوا باللَهِ", "ففرحوا بقربِ سامي الجاه", "وأملوا زولَ كل ضيرِ", "زوجهُ ابوه بعد أن سعى", "منةً لأنها خيرُ وعا", "أيحسبُ النسان أن لن نجمعا", "بدراً وشمساً في دجى ليلٍ معا", "كي منهما يجيء خيرُ بكرِ", "وبعد أن أجرى له ملاكا", "بنى بها فحملت ذ ذاكا", "في ليلةِ القدر وما أدراكا", "من حملت به ويا بشرا كا", "فانه شفيعُ يوم الحشر", "أمست ملائكٌ السماءِ تنطقُ", "قد حملَ الن رسولٌ يَصدُقُ", "مباركٌ فاتبعُوهُ واتقُوا", "فنَّ شمسَهُ قريباً تُشرِقُ", "شراقها بالضوءِ وقت الظهر", "وقد أتى لأمه الحصان من", "بشرها بالحمل بالهادي الحسن", "تبين الرشدُ من الغي فمن", "ربي علينا بعواطف المنن", "وقد اتتنا نفحات الدهر", "في حمله قد كان من صفاته", "لا ألمٌ لا وحمٌ بذاته", "يبينُ اللَهُ لكم ياتهِ", "قبل ظهورهِ وتشريفاتهِ", "كالطيب يبدُو قبل مس العطر", "أيها الحاضرونَ صلوا عليه", "كي تفوزوا بجنةٍ ونعيمِ", "ربِّ أرج قبر النبي بعرفٍ", "من شذي الصلاة والتسليم", "كانت شكت من جدبها الأنامُ", "حاضرُها ومن لهم خيامُ", "فقال لا يأتيكما طعامُ", "لا ذا قد ولد المامُ", "مامُ كل الأنبياءِ الغُرِّ", "وعزَّ فيهم كل وماءُ", "وضربت عليهم اللأواء", "فما بكت عليهم السماءُ", "ولا ليهم ضحكت غناءُ", "بثغر زهرها ولا بنورِ", "وغمضت عينُ الحيا تغميضاً", "وقيل يا سحابُ كن مقبوضا", "ويا سماءَ أقلعي وغيضا", "ماءُ الأراضي فغدا مخفوضا", "تحت الثرى كأنه في جزرِ", "وبعد يأسهم من النعامِ", "أمست بحمل المصطفى التهامي", "تشقق السماءُ بالغمامِ", "والأرضُ جادت بالنبات النامي", "وكللت رياضها بالزَّهر", "بحملهِ أضحى الفلا جميلا", "ذ أنبت اللَهُ به الحُقولا", "الزرعَ والزيتونَ والنخيلا", "وصارَ خصبهم به جزيلا", "ما بين زَرعٍ وغصونٍ خُضر", "قد عمهم بالخصب والثراءِ", "ذ جادت الفاقُ بالأنواءِ", "وأنزلَ اللَهُ من السماءِ", "غيثاً على خنسا ربى البطحاءِ", "حتى بكت على أخيها صخرِ", "ما رحمةٌ تجل أو تقل", "لا به على الربى تنهلُّ", "ن لم يصبها وابلٌ فطلُّ", "فسعدهُ قد نالَ منه الكُلُّ", "كما روى أبو سعيد الخدرى", "الغيث فيهم صار يجري نيلا", "وعدمت أشجارهم مثيلفا", "وذللت قطوفها تذليلا", "وظللوا في روضهم تظليلا", "ودخلوا في ظلِّ سامي القدر", "قد نعموا وصار كلٌّ في منن", "من بعد أن جارَ عليهم الزَّمن", "الحمدُ لله الذي أذهب عن", "أهل الحجاز كلَّ جدبٍ وحزن", "وبدلوا بالجدِّ بعد الفقرِ", "أمسى الحجازُ عابقاً كالفُلِذ", "لما سقي بالعارض المُنهَلِّ", "يجبى ليه ثمراتُ كلِّ", "جهاتهِ التي بأرضِ الحلِّ", "مع ما به من لبنٍ وتمرِ", "تنظرُ عند حملهِ الأطيارا", "والروضَ والحياضَ والأزهارا", "يسبحون الليل والنهارا", "ويحمدون ربهم جهارا", "وتارةً في نفسهم بالسر", "رياضهم بيمن طه مزهره", "مثمرةٌ ملتفةٌ مستصهره", "مسفرةٌ ضاحكةٌ مستبشره", "مخضلةٌ نافحةٌ مستعطره", "تفوح رياها بطيب النشر", "وجاءهم من كل فجٍ رفدهم", "فبذلوا في الشكر دوماً جهدهم", "وسبحوا بحمد ربهم وهم", "معترفون عند ذاك أنهم", "لم يبلغوا معشار عشر الشكرِ", "أيها الحاضرون صلوا عليه", "كي تفوزوا بجنةٍ ونعيم", "رب أرج قبر النبي بعرفٍ", "من شذي الصلاة والتسليم", "بحمله الاسنام قد نكسنا", "والسن الملوكِ قد أخرسنا", "نا بلوناهم كما بلونا", "جميعَ من بالجهلِ صدعنا", "وكل شخصٍ مشركٍ أو دهرى", "يا أهل مكة انظروا دوابكم", "ذ بالنبي بشرت وهي بكم", "قد جاءكم بينةٌ من ربكم", "مام دنياكم ورأسُ دينكم", "يا أيها الذين منوا كتب", "في عام حملٍ بابن عبد المطلب", "حملُ ذكورٍ لنساءِ العصرِ", "وكان حملها على ما حققوا", "في رجب حيث الهلالُ يُشرقُ", "يا ايها الذين منوا اتقوا", "همالَ شهرِ رجبٍ وأشفقوا", "من ترك تعظيمٍ لهذا الشهرِ", "أبرهةٌ مذ جاءَ باجتراءِ", "للبيت صدَّ عنه بالحصباء", "كأنما خرَّ من السماء", "على رؤوس عسكرِ الأعداء", "سراجُ أهله وأهلِ الدهرِ", "النس قد تهللت سروراً", "والمبلسون مذ أتى نذيرا", "ولو على أدبارهم نفوراً", "والوحشُ للوحشِ غدا بشيرا", "كذلك الحيتان وسط البحر", "فاعجب لهؤلاء في عكوسهم", "مذ عرفوا قرب لقارئيسهم", "فالمجرمون كسوار رؤوسهم", "والمؤمنونَ طيبوا نفوسهم", "والجنُّ عنه أخبرت بالجهرِ", "نودي بصوتٍ من وعى له طرب", "ن ظهورَ الهاشمي مقترب", "أحجارُ سمٍّ فهو وحياً يسري", "وغاضَ ماءُ فارسٍ ألبتا", "وأرضهُ أمست سراباً بحتا", "يحسبهُ الظمن ماءً حتى", "ذا أتاه العقلُ منه شتا", "وب بالأُوام يوم الحرِّ", "ونارُ ملكِ الفرسِ أمست مخمده", "مع أنها من ألف عامٍ موقده", "موصدةٌ في عمدٍ ممدَّده", "لكنها مذ وافقت تولده", "أمست رماداً خاليا عن جمرِ", "والموبذانُ قال ن نقضكمُ", "يا أيها الفرس فشدوا بعضكم", "يريد أن يخرجكم من أرضكم", "شخصٌ من العربِ أتى لخفضكم", "يمشي بخيله بوسط النهرِ", "وصدعَ اليوانُ بل تهدما", "ولا عجيبٌ عند من قد فهما", "ذا أصابهم مصيبةٌ بما", "أن ظهورَ المصطفى قد حتما", "وهو نذيرُ كلِّ أهل الكفرِ", "والجنُّ جاءتهم نجومٌ راميه", "فأصبحوا من صيد أمسِ الماضيه", "كأنهم اعجازُ نخلٍ خاويه", "لم يصعدوا نحوَ السماءِ الساميه", "لصدهم عن استماع الخبرِ", "كم سمعت هتفاً به الأحياءُ", "لا الذين أذنهم صماء", "فعميت عليهم الأنباءُ", "مع أنها برقيةٌ غرَّاءُ", "عل دعائي بقبولٍ يثرى", "يارب وسع رزقنا واكثر", "يا ربِّ أعل قدرنا وأظهر", "غفر لنا ذنوبنا وكفر", "وصفِّ منا قلبنا وطهر", "وجد لنا باليسر بعد العسر", "يا ربنا وارفق بنا واجبرنا", "يا ربنا ومن واعفُ عنَّا", "يا ربنا واغفر لنا وارحمنا", "يا ربنا وقونا وانصرنا", "يا ربنا واسمح بحسن الستر", "يا ربنا واشرح لينا صدرا", "يا ربنا أجزل لينا الأجرا", "يا ربنا أفرغ علينا صبرا", "يا ربنا سهل علينا الأمرا", "يا ربنا واختم لنا بالخير" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=610812
عبد الله العلمي
نبذة : عبد الله بن محمد بن صلاح الدين العلمي، الحسني نسباً، الغزي مولداً، الدمشقي استقراراً ووفاة.\nفاضل، تعلم بالأزهر، وتولى التدريس في جامع غزة الكبير، ثم عيّن مفتشاً للمعارف بالقدس، وانتخب رئيساً لبلدية غزة، وانتقل بعائلته إلى دمشق سنة 1337هـ، فكان من أعضاء المؤتمر السوري الأول. وألقى دروساً يومية في التفسير، بالجامع الأموي، إلى ان توفي.\nمن كتبه (شرح الرحبية - ط) فرائض، و(أعظم تذكار - ط) في الانقلاب العثماني، و(منظومات غزلية - ط) صغير، و(الإبهاج في قصتي الإسراء والمعراج - ط)، و(تفسير مشكلات القرآن - خ)، و(المختار من صحيحي البخاري ومسلم - خ)، و(مجموعة الدروس الأخلاقية - خ) مما ألقاه في دروسه.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11286
null
null
null
null
<|meter_15|> ر <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> الحمد الله بليغ الحكمه <|vsep|> جاد بمولد النبي نعمه </|bsep|> <|bsep|> لكل شيءٍ وهدى ورحمه <|vsep|> يرحم عربَ خلقه وعجمه </|bsep|> <|bsep|> بيمن نورِ المصطفى من فهر <|vsep|> الحمد لله على ذا الحال </|bsep|> <|bsep|> فنه من أشرفِ الأحوالِ <|vsep|> تاللَه ن كنا لفي ضلال </|bsep|> <|bsep|> من قبل لن يجيء بالرسال <|vsep|> نبينا سامي العلا والفخر </|bsep|> <|bsep|> نلنا بحب المصطفى منانا <|vsep|> وعمنا اللَه به احسانا </|bsep|> <|bsep|> الحمد لله الذي هدانا <|vsep|> لخدمة المختار من عدنانا </|bsep|> <|bsep|> من جاءنا برحمة ويسر <|vsep|> سدنا على ضعف القوى سوانا </|bsep|> <|bsep|> وقد نجونا من دها أعدانا <|vsep|> الحمد لله الذي نجانا </|bsep|> <|bsep|> من كيد كل حاسدٍ جفانا <|vsep|> يا رب فاجعل كيده في النحر </|bsep|> <|bsep|> سبحان من نيطت به المحامدُ <|vsep|> سبحانهُ عما يقولُ الجاحدُ </|bsep|> <|bsep|> قل نما هو له واحدُ <|vsep|> ون أفضل البرايا أحمدُ </|bsep|> <|bsep|> من خصهُ اللَهُ برفع الذكر <|vsep|> سبحانه عن غيره تعلي وعز </|bsep|> <|bsep|> في سلطانه وجلا <|vsep|> قل هو ربي لا له لا </|bsep|> <|bsep|> هو الذي له الجميعُ ذلا <|vsep|> وهو العزيزُ بالعلا والقهر </|bsep|> <|bsep|> سبحانه من فاعل مختارِ <|vsep|> يرزقكم في سائر الأقطارِ </|bsep|> <|bsep|> يكلؤكم بالليل والنهار <|vsep|> يحفظكم من خطة الأخطار </|bsep|> <|bsep|> سبحانه ولي كل أمرِ <|vsep|> سبحانه قد بث فيكم هديه </|bsep|> <|bsep|> وما لكم عن فضلهِ من غنيه <|vsep|> تدعونه تضرعاً وخفيه </|bsep|> <|bsep|> وهو يجيبكم بغير مريه <|vsep|> سبحانه جابرُ كُلِّ كسر </|bsep|> <|bsep|> طوبى لمن سدُّوا طريقَ الغيِّ <|vsep|> وخصصوا توحيدهم بالحيِّ </|bsep|> <|bsep|> وما لهم في الأرض من ولي <|vsep|> وسوى له واحدٍ عليّ </|bsep|> <|bsep|> فهو وليهم بكل قطر <|vsep|> طوبى لقوم وحدوا فتركوا </|bsep|> <|bsep|> نداءَ غيرهِ اذا ما ارتبكُوا <|vsep|> ثم نقولُ للذين أشركوا </|bsep|> <|bsep|> يا بئس ناسكٌ وبئس المنسكُ <|vsep|> ماذا يفيدُكم نداءُ الغيرِ </|bsep|> <|bsep|> طوبى لقوم ليس يحلفونا <|vsep|> الا بربٍّ واحدٍ يقينا </|bsep|> <|bsep|> اولئك الذين يؤمنونا <|vsep|> وغيرُهم أقلما عاصُونا </|bsep|> <|bsep|> وربما انجروا لنوعِ الكفر <|vsep|> طوبى لقوم دائماً لن يرفعوا </|bsep|> <|bsep|> نداءهم لا لمولى يسمعُ <|vsep|> يا ايها الذين منوا اركعوا </|bsep|> <|bsep|> للّه لا لى سواهُ واخشعوا <|vsep|> اليه لا لزيدٍ أو لعمرو </|bsep|> <|bsep|> طوبى لعبدٍ قد تبدى هائماً <|vsep|> يكثر من ذكرِ الالهِ دائماً </|bsep|> <|bsep|> لجنبه أو قاعداً أو قائماً <|vsep|> ولم يكن عند القيام ثماً </|bsep|> <|bsep|> بكسر قد أو بلحن الذكر <|vsep|> ويح ذوي الشرك ومن يتبعهم </|bsep|> <|bsep|> فنهم قد عبدوا أجمعهم <|vsep|> ما لا يضرهم ولا ينفعهم </|bsep|> <|bsep|> وربنا في جوده أرتعهم <|vsep|> مع ميلهم للاتهم والنسر </|bsep|> <|bsep|> ليس لخلقه به سويُّ <|vsep|> ليس لهم خلافهُ رجيُّ </|bsep|> <|bsep|> ليس لهم من دُونهِ ولي <|vsep|> ليس سواهُ بالبقا حريُّ </|bsep|> <|bsep|> سبحانه منفرداً بالأَزر <|vsep|> من يهتدي برشده عداهُ </|bsep|> <|bsep|> من يبتغي من شدة سواهُ <|vsep|> من يغفرُ الذنوب الا اللَه </|bsep|> <|bsep|> من يرتجي احسانه الا هو <|vsep|> سبحانه عم الورى بالبر </|bsep|> <|bsep|> احسانه عم الورى من غير حد <|vsep|> ذو رأفة دائمةٍ طول الأمد </|bsep|> <|bsep|> ذو رحمةٍ واسعةٍ ولا يرد <|vsep|> عن بابه المفتوح من له قصد </|bsep|> <|bsep|> فجودهُ منزهٌ عن حصر <|vsep|> أيها الحاضرون صلوا عليه </|bsep|> <|bsep|> كي تفوزوا بجنة ونعيمٍ <|vsep|> رب أرج قبر النبي بعرف </|bsep|> <|bsep|> من شذى الصلاة والتسليمِ <|vsep|> سمعت ربي قال في جناني </|bsep|> <|bsep|> كل امرئٍ أطاع واتقاني <|vsep|> فنه مني ومن عصاني </|bsep|> <|bsep|> فانه من عسكرِ الشيطان <|vsep|> لكن اذا تاب يحوز غفري </|bsep|> <|bsep|> يا نفس ما هذا الشقا والجور <|vsep|> توبي فما ليك ثم عذرُ </|bsep|> <|bsep|> والباقياتُ الصالحاتُ خيرُ <|vsep|> من الذي فيه تقضى العمرُ </|bsep|> <|bsep|> واخجلتي من افتضاح السر <|vsep|> يا قلب دع عنك الهوى والشرا </|bsep|> <|bsep|> وعن جنى الطاعات لا تفترا <|vsep|> نار جهنم أشدُّ حراً </|bsep|> <|bsep|> فلا تكن بطمعٍ مغترا <|vsep|> فالويل كل الويل للمغتر </|bsep|> <|bsep|> يا قلب أقلع عن عظيم الذنب <|vsep|> حسبي الذي قد ارتكبت حسبي </|bsep|> <|bsep|> ني أخاف ن عصيت ربي <|vsep|> زيادةً عما مضى في الحقب </|bsep|> <|bsep|> أني أكونُ من أهالي التبرِ <|vsep|> قد أوبقتني اليوم سيئاتي </|bsep|> <|bsep|> وأهلكتني بالشقا لذاتي <|vsep|> يا ليتني قدمت لحياتي </|bsep|> <|bsep|> أشياءَ من دلائل الخيراتِ <|vsep|> حتى أفوز بالرضى كغيري </|bsep|> <|bsep|> صلوا على الهادي البشير المنذر <|vsep|> وله أهل الجمال المسفر </|bsep|> <|bsep|> يصلح لكم أعمالكم ويغفر <|vsep|> ينجح لكم مالكم ويثمر </|bsep|> <|bsep|> يوضح لكم سبلَ الهدي والخير <|vsep|> وكل شخص بالذنوب قد ملا </|bsep|> <|bsep|> كتابهُ ففي لظى قد أنزلا <|vsep|> الا المصلين الذين هم على </|bsep|> <|bsep|> خير الورى دوما يصلون فلا <|vsep|> بل هم خلودٌ في الجنان الخضر </|bsep|> <|bsep|> يا سيد السادات يا من سلكا <|vsep|> أوجَ المعالي فلكاً ففلكا </|bsep|> <|bsep|> لكل أمةٍ جعلنا منسكا <|vsep|> ومنسكُ الذي أحب حسنكا </|bsep|> <|bsep|> صلاتهُ عليك طول العمر <|vsep|> يا خائف النيران كن ممن أمن </|bsep|> <|bsep|> هذا النبي لك بالخير ضمن <|vsep|> وربك الغفور ذو الرحمة ن </|bsep|> <|bsep|> أصبت ذنباً فهو بالعفو قمن <|vsep|> في عفوه يصغر كل وزرِ </|bsep|> <|bsep|> وكل شخصٍ قد أساءَ ظنه <|vsep|> في عفو ربٍّ عمهُ بالمنه </|bsep|> <|bsep|> قد حرم اللَه عليه الجنه <|vsep|> وصار من شقاه في دُجنه </|bsep|> <|bsep|> منخرطاً في سلك أهل الصر <|vsep|> أيها الحاضرونَ صلوا عليه </|bsep|> <|bsep|> كي تفوزوا بجنةٍ ونعيمٍ <|vsep|> ربِّ أرج قبر النبي يعرف </|bsep|> <|bsep|> من شذي الصلاة والتسليم <|vsep|> وبعد ذا فقد شرعت في عمل </|bsep|> <|bsep|> قصة مولدٍ بنظمٍ كالعسل <|vsep|> فاستمعوا له وأنصتوا لعل </|bsep|> <|bsep|> ربي بجاه المصطفى يعطي الأمل <|vsep|> لنا جميعاً مع عظيم الأجرِ </|bsep|> <|bsep|> من اهتدى لطاعةِ اللهِ <|vsep|> فذاك ممتازٌ عن الاشباه </|bsep|> <|bsep|> ومن يعظم حرمات الله <|vsep|> كمولد الهادي عريض الجاه </|bsep|> <|bsep|> فذاك حسن فعله يستمري <|vsep|> طوبى لمن يشدون بالسلام </|bsep|> <|bsep|> مع الصلاة للنبي السامي <|vsep|> ويذكروا اسم الله في ايام </|bsep|> <|bsep|> مولده بالمجد والعظام <|vsep|> وفيه يتلونَ كتاب الذكرِ </|bsep|> <|bsep|> طوبى لمن يرضون وجه الباري <|vsep|> وينفقون في هوى المختار </|bsep|> <|bsep|> أموالهم بالليل والنهار <|vsep|> فهؤلاء من ذوي الأسرار </|bsep|> <|bsep|> ن أخلصوا حازوا جميع الفخر <|vsep|> وكل قوم فيه يبخلونا </|bsep|> <|bsep|> ليسوا له بالصدق يعشقونا <|vsep|> ومثل الذين ينفقونا </|bsep|> <|bsep|> فيه كغيثٍ قد غدا هتونا <|vsep|> وهم هموا أهل الهدى والحجر </|bsep|> <|bsep|> لله در مؤمنٍ أحيا الزمن <|vsep|> بخدمة الهادي ومدحه الحسن </|bsep|> <|bsep|> قل ن ربي يبسط الرزق لمن <|vsep|> يعمل مولد النبي المؤتمن </|bsep|> <|bsep|> ن كان ذا سعي واهل بر <|vsep|> للّه در ألمعي يعمل </|bsep|> <|bsep|> مولده وعنده يحتفلُ <|vsep|> ان الذين منوا وعملوا </|bsep|> <|bsep|> ليه مولداً لهم ما أملوا <|vsep|> من كل احسانٍ وكل يسر </|bsep|> <|bsep|> يفوز من يعمله بالحسنيين <|vsep|> فاعمله حتى تكتسي بالحلتين </|bsep|> <|bsep|> في كل عام مرةً أو مرتين <|vsep|> تكون في الدنيا به قرير عين </|bsep|> <|bsep|> وبعده تحظى بحسن الأجر <|vsep|> بل واظبوا لا سيما في السرا </|bsep|> <|bsep|> وأوسعوا فيه الندى والبرا <|vsep|> وأطعموا القانع والمعترا </|bsep|> <|bsep|> وأخلصوا الأعمالَ منكم سرا <|vsep|> عسى تفوزوا بالمنى والجبر </|bsep|> <|bsep|> يا نائمين عن كلام القاري <|vsep|> وعن سماع مولد المختار </|bsep|> <|bsep|> منامكم بالليل والنهار <|vsep|> مع حبكم لصاحب الأنوار </|bsep|> <|bsep|> شيءٌ عجيبٌ حار فيه فكري <|vsep|> مدحي لخير الرسل جلُّ قصدي </|bsep|> <|bsep|> وقد نظمت فيه أبهى عقدِ <|vsep|> لا ينبغي لأحدٍ من بعدي </|bsep|> <|bsep|> أن يتصدَّى فيه لي بالنقدِ <|vsep|> فانني دخيلُ فن الشعر </|bsep|> <|bsep|> أعظم بمدحِ صاحب الأنوارِ <|vsep|> فكم أناسٍ من ذوي الأشعارِ </|bsep|> <|bsep|> كنا نعدهم من الأشرار <|vsep|> فأصبحوا بمدحة المختار </|bsep|> <|bsep|> وكل من أتى غداً لربه <|vsep|> مستلهكاً من خوفه وكربه </|bsep|> <|bsep|> يومئذ لا يسأل عن ذنبه <|vsep|> ن كان من أمتهِ وحزبه </|bsep|> <|bsep|> وكان صباً فيه طول العمر <|vsep|> أيها الحاضرون صلوا عليه </|bsep|> <|bsep|> كي تفوزوا بجنةٍ ونعيم <|vsep|> رب أرج قبر النبي بعرفٍ </|bsep|> <|bsep|> من شذى الصلاة والتسليم <|vsep|> يا حادياً باسم الحبيب حي حي </|bsep|> <|bsep|> فذكر من أهواه محبوب لدي <|vsep|> وتلك نعمةٌ تمنها على </|bsep|> <|bsep|> ولست أحصى شكرها بكل شي <|vsep|> فبح بمن اهوى ولا تورِ </|bsep|> <|bsep|> أهل صلاحٍ بين أهل العصر <|vsep|> كن خادماً لذاته المباركة </|bsep|> <|bsep|> وناظماً في مدحه سبائكه <|vsep|> اللَه يصطفي من الملائكه </|bsep|> <|bsep|> ومن صناديد رؤوس المملكه <|vsep|> من يخدمونه بشرح الصدر </|bsep|> <|bsep|> قلوب أهل الوزر امست جامده <|vsep|> لما غدت لمدح طه فاقده </|bsep|> <|bsep|> قل نما أعظم بواحده <|vsep|> أن تنظموا في مدحه فرائده </|bsep|> <|bsep|> فنه لكم أجل ذخرِ <|vsep|> حبي له فرضٌ وأي فرض </|bsep|> <|bsep|> فقل لأقوامٍ نحوا للبغض <|vsep|> ان تكفروا أنتم ومن في الارض </|bsep|> <|bsep|> فاللَه عنكم في غناهُ المحض <|vsep|> وكل واشٍ في الهوى كالعير </|bsep|> <|bsep|> قولا لقوم ألحقوا بنا الأسى <|vsep|> وألبسونا من اذاهم كسا </|bsep|> <|bsep|> يا قوم انكم ظلمتم أنفسا <|vsep|> قد شربت من حب طه اكؤُسا </|bsep|> <|bsep|> وثملت منه بغير خمر <|vsep|> قد فقت في فن الغرام نبلا </|bsep|> <|bsep|> ذ دولة العشاق كانت قبلا <|vsep|> واحدةً فاختلفوا ولولا </|bsep|> <|bsep|> فضل غرامي يافعاً وكهلا <|vsep|> ما اختلفوا لا بشيءٍ نزر </|bsep|> <|bsep|> يا أيها العُذالُ بعداً عني <|vsep|> حُبُّ النبي الهاشمي فني </|bsep|> <|bsep|> ني أرى مالا ترون ني <|vsep|> أدرى بصالحي وحسن شأني </|bsep|> <|bsep|> ومع ذا فالحب أمرٌ قسري <|vsep|> يا أيها العذال لا يفيدُ </|bsep|> <|bsep|> لو مكموا فقللوا أو زيدوا <|vsep|> أليس فيكم رجلٌ رشيدُ </|bsep|> <|bsep|> يعرف أنا في الهوى عبيدُ <|vsep|> للمصطفى سيد كلِّ حُرِّ </|bsep|> <|bsep|> جميعُ من قد عنفوني في شغف <|vsep|> قلبي بحب المصطفى اصل الشرف </|bsep|> <|bsep|> أن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف <|vsep|> وان أبوا جعلتهم جمعاً هدف </|bsep|> <|bsep|> يرمى بعلقم الكلام المر <|vsep|> يا أيها العشاق قوموا أرسلوا </|bsep|> <|bsep|> نصيحةً لمن لكم قد عذلوا <|vsep|> فن تولو فخذوهم واقتلوا </|bsep|> <|bsep|> فنهم قومٌ لئامٌ سفلُ <|vsep|> لن ينتهوا الا بنحر النحر </|bsep|> <|bsep|> يا أيها العشاق هذا عبث <|vsep|> أن تتركوا الوشاة مع ما أحدثوا </|bsep|> <|bsep|> ألا تقاتلونَ قوماً نكثوا <|vsep|> وفتشوا عن حبكم وبحثوا </|bsep|> <|bsep|> وعاملوكم بالدها والمكر <|vsep|> متى رك الناسُ قد أحببتا </|bsep|> <|bsep|> لاموا عليكَ بصنوف شتى <|vsep|> وقلبوا لك الأمورَ حتى </|bsep|> <|bsep|> لا يتركون اللوم لو قد متا <|vsep|> مع أن حبَّ أهل سلعٍ عذرى </|bsep|> <|bsep|> العاذلون في الغرام اهجرهم <|vsep|> لا تحتفل بوشيهم واحقرهم </|bsep|> <|bsep|> لا تتبع أهواءهم واحذرهم <|vsep|> لا تتسع كلامهم وازجرهم </|bsep|> <|bsep|> فانهم أصلٌ لكل شر <|vsep|> أكل شهمٍ هوي الجميلا </|bsep|> <|bsep|> لا بد أن يرى له عذولا <|vsep|> يا أيها الذين منوا لا </|bsep|> <|bsep|> تبغوا بحبّ المصطفى بديلا <|vsep|> وأهملوا فسادَ كل غرِّ </|bsep|> <|bsep|> يا لائمي في حبه لا تعذلا <|vsep|> فالعذل مع ما فيه من سوءِ القلى </|bsep|> <|bsep|> ما أمر اللَه به أن يوصلا <|vsep|> بمن أحب المصطفى زين الملا </|bsep|> <|bsep|> واللَهُ سن حبهُ للغير <|vsep|> سترت بين لومي شؤوني </|bsep|> <|bsep|> وصنت دمعي في غشا جفوني <|vsep|> اني أخاف أن يكذبوني </|bsep|> <|bsep|> لو بحت باليسير من شجوني <|vsep|> لا سيما عند جهولٍ غمر </|bsep|> <|bsep|> أعرضت عن وصف الهوى وذكره <|vsep|> حين الوشاةُ قد نهوا عن أمره </|bsep|> <|bsep|> حتى يخوضوا في حديثٍ غيره <|vsep|> فان حب المصطفى لم يدره </|bsep|> <|bsep|> سوى فتى شهمٍ كريمٍ حرِّ <|vsep|> قولا لقومٍ جاهلين حقروا </|bsep|> <|bsep|> تهيا منا وحالنا قد صغروا <|vsep|> ن تسخروا منا فنا نسخر </|bsep|> <|bsep|> ون شكرتونا فنا نشكر <|vsep|> فأيما أجريتموه نجري </|bsep|> <|bsep|> أيها الحاضرونَ صلوا عليه <|vsep|> كي تفوزوا بجنةٍ ونعيم </|bsep|> <|bsep|> رب رج قبر النبي بعرفٍ <|vsep|> من شذي الصلاة والتسليم </|bsep|> <|bsep|> بدين حق ربه قد أرسله <|vsep|> فردَّهُ بعضٌ وبعضٌ قبله </|bsep|> <|bsep|> من يضلل اللَه فلا هادي له <|vsep|> ومن بنور المصطفى قد أوصله </|bsep|> <|bsep|> فذاك من أهل الهدى والبشر <|vsep|> يا سيدي يا من مديحه ذا </|bsep|> <|bsep|> قلبي وذكراه تفوح بالشذا <|vsep|> لكل أمةٍ رسولٌ فاذا </|bsep|> <|bsep|> زال فليس واجباً به احتذا <|vsep|> سواكَ ذ أنتَ رسولُ الدهر </|bsep|> <|bsep|> قولا لمنكرين من أرسلنا <|vsep|> ومنكري الذي أتاه منا </|bsep|> <|bsep|> ذوقوا عذاب الخلد هل تجزونا <|vsep|> لا كما نجزي به فرعونا </|bsep|> <|bsep|> من ألمٍ وغضبٍ ونكر <|vsep|> لكل من عن كبرهم لم ينتهوا </|bsep|> <|bsep|> دار العنا وللذين قد نهوا <|vsep|> دارُ السلامِ عند ربهم وهو </|bsep|> <|bsep|> يحقر من بالكبر فينا قد زهوا <|vsep|> فهو الذي خصَّ بوصف الكبر </|bsep|> <|bsep|> يا ليت من قد أنكروه تابوا <|vsep|> وللتقى والا هتدا أنا بوا </|bsep|> <|bsep|> من قبل أن يأتيهم عذاب <|vsep|> فن دينه هو الصواب </|bsep|> <|bsep|> ودين من عاداه دين البورِ <|vsep|> وكم أناسٍ عن ضيا سناهُ </|bsep|> <|bsep|> وعن سماع الدرِّ من لُغاهُ <|vsep|> عموا وصموا ثم تاب اللَه </|bsep|> <|bsep|> فأصبحوا من تابعي هداه <|vsep|> أهل تقى وشرفٍ ونبرِ </|bsep|> <|bsep|> يا ويل أهل الكفر في خطوبهم <|vsep|> قد أكثروا من اجتنا ذنوبهم </|bsep|> <|bsep|> وطبع اللَه على قلوبهم <|vsep|> فلم يكونوا تاركي عيوبهم </|bsep|> <|bsep|> ولم يجيبوا بعد لا بجير <|vsep|> عنه تولوا حسداً وشركا </|bsep|> <|bsep|> فأصبحوا بعد التوالي هلكى <|vsep|> يا أيها الرسولُ لا يحزنكا </|bsep|> <|bsep|> قولهمو فيك مقالاً فكا <|vsep|> فن كلا منهموا لا يدري </|bsep|> <|bsep|> ظنوا بأن اللَه ما تجلى <|vsep|> فوق السما لمن عليه صلى </|bsep|> <|bsep|> كلا سيعلمون ثم كلا <|vsep|> سيعلمون أنه تحلى </|bsep|> <|bsep|> بما رأى من موجبات الفخر <|vsep|> ختاره مولى الورى لقربه </|bsep|> <|bsep|> فجاءنا ببعثةٍ من ربه <|vsep|> يهدى لى الرشد فمنا به </|bsep|> <|bsep|> وقد ولعنا شغفاً بحبه <|vsep|> فالحسن عنه قد رواه الزهرى </|bsep|> <|bsep|> طوبى لقومٍ للحبيب سافروا <|vsep|> وعنده سكناهموا تخيروا </|bsep|> <|bsep|> ان الذين منوا وهاجروا <|vsep|> لبلدة الحبيب حتى يقبروا </|bsep|> <|bsep|> بها فيا طوبى لهم في الحشر <|vsep|> قل لي بحق واجبات حبه </|bsep|> <|bsep|> من رفعت عنه دياجي حجبه <|vsep|> من جاءه موعظةٌ من ربه </|bsep|> <|bsep|> من اشرقت شمس الهدى في قلبه <|vsep|> بلا وساطة النبي البر </|bsep|> <|bsep|> وكم نبي قد ملي بالشجن <|vsep|> لأمةِ الهادي عظيم المنن </|bsep|> <|bsep|> ذا قال ابراهيم رب أرني <|vsep|> أمة صاحب الجبين الحسن </|bsep|> <|bsep|> وهكذا موسى الكليم فادر <|vsep|> أنظر لابراهيم ذي الرشاد </|bsep|> <|bsep|> ذ لم يقل مبتهلا ينادي <|vsep|> أسكنت من ذريتي بواد </|bsep|> <|bsep|> لا لعلمه بنور الهادي <|vsep|> من بعد اسماعيل باني الحجر </|bsep|> <|bsep|> كم نشرت في فضله رايات <|vsep|> وظهرت للناس بشريات </|bsep|> <|bsep|> من قبل ان تنزل التوراةُ <|vsep|> وبشرت منها به ياتُ </|bsep|> <|bsep|> وهكذا النجيلُ جاء يطري <|vsep|> موسى بعم عمران رفيع الجاه </|bsep|> <|bsep|> أخبرنا بذا النبي الباهي <|vsep|> عيسى بن مريم رسول اللَه </|bsep|> <|bsep|> بشرنا به بلا اشتباه <|vsep|> وقال أحمد سيأتي ثري </|bsep|> <|bsep|> بيمنه أجدادهُ قد بعثوا <|vsep|> لحفر زمزمٍ فعنها ربثوا </|bsep|> <|bsep|> فبعث اللَهُ غراباً يبحث <|vsep|> فعرفوا مكانها ومكثوا </|bsep|> <|bsep|> في الحفر حتى فاض ماءُ البئرِ <|vsep|> حليمةٌ من سعدها جاءت ليه </|bsep|> <|bsep|> فألهمت في سرها بين يديه <|vsep|> أن أرضعيه فذا خفت عليه </|bsep|> <|bsep|> فرده بعد تمام سنتيه <|vsep|> ففعلت حائزةً للفخرِ </|bsep|> <|bsep|> أكرم بهدي الهاشمي طه <|vsep|> فقد علا على البرايا جاها </|bsep|> <|bsep|> بالصبر والصلاة ن اللَه <|vsep|> لم ينش في الخلق له أشباها </|bsep|> <|bsep|> لا في صلاته ولا في الصبر <|vsep|> وهو رجا كل الورى موئلهم </|bsep|> <|bsep|> فاي قومٍ وزرهم أثقلهم <|vsep|> لو أنهم ذ ظلموا أنفسهم </|bsep|> <|bsep|> أتوه فاستغفر مرةً لهم <|vsep|> لغفرت لهم صنوفُ الوزرِ </|bsep|> <|bsep|> وطالما بالجودِ أبراهيماً <|vsep|> لأنه أوحي له قديما </|bsep|> <|bsep|> أن اتبع ملةَ براهيما <|vsep|> فأمهُ بل فاقهُ تكريما </|bsep|> <|bsep|> وجاد بالمال الكثير الوفر <|vsep|> يقول طه طاهرُ العشيره </|bsep|> <|bsep|> قد جئتكم بملةٍ منيره <|vsep|> أدعوا لى اللَه على بصيره </|bsep|> <|bsep|> حتى تنالوا الرتبَ الكبيره <|vsep|> وتسلموا من شر كل ضُرٍّ </|bsep|> <|bsep|> أيها الحاضرونَ صلوا عليه <|vsep|> كي تفوزوا بجنةٍ ونعيم </|bsep|> <|bsep|> رب أرج قبر النبي بعرفٍ <|vsep|> من شذي الصلاة والتسليم </|bsep|> <|bsep|> أول شيءٍ خلقه تقدما <|vsep|> نورُ النبي ثم بعد قسما </|bsep|> <|bsep|> قل نما يوحي لي أنَّ ما <|vsep|> بحوركم فالعرش ثم القلما </|bsep|> <|bsep|> من نور أفضل الورى ابن النضر <|vsep|> قد كان نوراً كامناً في الحجب </|bsep|> <|bsep|> وبعده أتى بأمر الرب <|vsep|> ينصره ورسله بالغيب </|bsep|> <|bsep|> بكل معجزٍ خلا عن ريب <|vsep|> لا سيما معجز ي الذكر </|bsep|> <|bsep|> يقول طهَ لعمومِ النس <|vsep|> وغيرهم غراسكم من غرسي </|bsep|> <|bsep|> وهو الذي أنشاكم من نفسي <|vsep|> لولا وجودي وطلوع شمسي </|bsep|> <|bsep|> لم تبدلوا عن طيكم بالنشر <|vsep|> يقولُ طهَ لجميعِ الخلق </|bsep|> <|bsep|> لولا وُجودي وظُهورُ بَرقي <|vsep|> ما أنزل اللَه لكم من رزق </|bsep|> <|bsep|> ولم يكن أمدكم بودقٍ <|vsep|> لكن لعين ألف عين تجري </|bsep|> <|bsep|> نبيء واختيرت له المحاسن <|vsep|> ودم ذ ذاك طينٌ سنُ </|bsep|> <|bsep|> يثبتُ اللَه الذين منوا <|vsep|> بذاك فهو خبرٌ معنعن </|bsep|> <|bsep|> رواه حبرٌ ثراً عن حبر <|vsep|> ودم من طينةٍ تخلقا </|bsep|> <|bsep|> وصار فيه نور طه مشرقا <|vsep|> فلينظر النسان مم خلقا </|bsep|> <|bsep|> وكيف بعد بالبها تنورقا <|vsep|> لا سيما بنور طه البدر </|bsep|> <|bsep|> فأصل دم الأصيل حمأ <|vsep|> ثم غدا صلصال جسم يبرأُ </|bsep|> <|bsep|> وكلما مر عليه ملأُ <|vsep|> ممن على غير حلاه أنشئوا </|bsep|> <|bsep|> تعجبوا من شكله والقدر <|vsep|> وخلقت حوا لأجل بعلها </|bsep|> <|bsep|> ونفسه لحكمةٍ تاقت لها <|vsep|> وأوتيت من كل شيءٍ ولها </|bsep|> <|bsep|> فمد كفهُ اشتياقاً حولها <|vsep|> فقيل مه لا بدفع المهرِ </|bsep|> <|bsep|> فقال يا رب وماذا أمهر <|vsep|> قيل له اذكر أو فصل تظفرُ </|bsep|> <|bsep|> يا أيها الذين منوا اذكروا <|vsep|> رب البرايا دائماً وأكثروا </|bsep|> <|bsep|> صلاتكم على النبي الفهري <|vsep|> فسكنا في جنةِ الجمال </|bsep|> <|bsep|> يسبحون اللَه بالجلال <|vsep|> وما لهم من دونه من والي </|bsep|> <|bsep|> مواظبين حمد ذي الفضال <|vsep|> مشفعيه بثناءِ الوترِ </|bsep|> <|bsep|> في جنةٍ علياءَ منعمينا <|vsep|> من فوقها الأزهارُ امنينا </|bsep|> <|bsep|> من تحتها الأنهار خالدينا <|vsep|> لو لم يكونا النبت كلينا </|bsep|> <|bsep|> وهو على ما قيل نبتٌ ضري <|vsep|> وبعد أن قال اسكنا في روضكم </|bsep|> <|bsep|> لا تبرحا منه بغير نقضكم <|vsep|> قال اهبطا منها جميعا بعضكم </|bsep|> <|bsep|> لبعضه ضدٌ وهذي أرضكم <|vsep|> فاشتغلوا بحرثها والبذر </|bsep|> <|bsep|> لدم قد وجهَ الخطايا <|vsep|> وعنده أوسعهُ عتابا </|bsep|> <|bsep|> ثم اجتباهُ ربهُ فتابا <|vsep|> مكتسياً من قربه جلبابا </|bsep|> <|bsep|> قالوا وكان ذا بيومِ العشر <|vsep|> بأربعين ولداً قد أكرما </|bsep|> <|bsep|> ما بين بنتٍ وصبيٍ قد سما <|vsep|> واتل عليهم نبأ ابن دما </|bsep|> <|bsep|> شيثٍ ومخوائيلة حيث هما <|vsep|> خصا بنورِ الهاشمي الدري </|bsep|> <|bsep|> وقال عندما أتى اليه <|vsep|> شيثٌ ونورث المصطفى لديهِ </|bsep|> <|bsep|> يا قوم لا أسألكم عليه <|vsep|> شيئاً سوى أن تحفظوا يديه </|bsep|> <|bsep|> عن أن تضما غيرَ ذات طهر <|vsep|> وقد تلقى شيثُ هذا عنه </|bsep|> <|bsep|> قال انكحوا ما طاب منه الكنهُ <|vsep|> ولا تيمموا الخبيث منه </|bsep|> <|bsep|> وهكذا أبناؤكم فلينهوا <|vsep|> لولدهم أخذ النساء الغر </|bsep|> <|bsep|> فصار كل والدٍ معاصرِ <|vsep|> يقول للأولاد في المحاضر </|bsep|> <|bsep|> لا تمسكوا بعصم الكوافر <|vsep|> ولا بغير ذات ذيلٍ طاهر </|bsep|> <|bsep|> بل انكحوا من طيبات الصهر <|vsep|> وكل من قالوا بهذا النسب </|bsep|> <|bsep|> خلاف ذا قد وقعوا في العطب <|vsep|> ومنهم الذين يؤذون النبي </|bsep|> <|bsep|> بذكرهم ما لم يلق بالأدب <|vsep|> حاشا لوالديه مما يزري </|bsep|> <|bsep|> أيها الحاضرون صلوا عليه <|vsep|> كي تفوزوا بجنةٍ ونعيمِ </|bsep|> <|bsep|> رب أرج قبر النبي بعرفٍ <|vsep|> من شذى الصلاة والتسليم </|bsep|> <|bsep|> أحوالُ أهل الحب صارت تسفر <|vsep|> عن نار شوقٍ للقاءِ تُسعرُ </|bsep|> <|bsep|> يا أيها الذين منوا اصبروا <|vsep|> فها هو النورُ غدا يسير </|bsep|> <|bsep|> من قمرٍ لقمرٍ لبدر <|vsep|> ومذ أتى النورُ لعبد اللَه </|bsep|> <|bsep|> خرت أهالي الكفر للأفواه <|vsep|> أما الذين منوا باللَهِ </|bsep|> <|bsep|> ففرحوا بقربِ سامي الجاه <|vsep|> وأملوا زولَ كل ضيرِ </|bsep|> <|bsep|> زوجهُ ابوه بعد أن سعى <|vsep|> منةً لأنها خيرُ وعا </|bsep|> <|bsep|> أيحسبُ النسان أن لن نجمعا <|vsep|> بدراً وشمساً في دجى ليلٍ معا </|bsep|> <|bsep|> كي منهما يجيء خيرُ بكرِ <|vsep|> وبعد أن أجرى له ملاكا </|bsep|> <|bsep|> بنى بها فحملت ذ ذاكا <|vsep|> في ليلةِ القدر وما أدراكا </|bsep|> <|bsep|> من حملت به ويا بشرا كا <|vsep|> فانه شفيعُ يوم الحشر </|bsep|> <|bsep|> أمست ملائكٌ السماءِ تنطقُ <|vsep|> قد حملَ الن رسولٌ يَصدُقُ </|bsep|> <|bsep|> مباركٌ فاتبعُوهُ واتقُوا <|vsep|> فنَّ شمسَهُ قريباً تُشرِقُ </|bsep|> <|bsep|> شراقها بالضوءِ وقت الظهر <|vsep|> وقد أتى لأمه الحصان من </|bsep|> <|bsep|> بشرها بالحمل بالهادي الحسن <|vsep|> تبين الرشدُ من الغي فمن </|bsep|> <|bsep|> ربي علينا بعواطف المنن <|vsep|> وقد اتتنا نفحات الدهر </|bsep|> <|bsep|> في حمله قد كان من صفاته <|vsep|> لا ألمٌ لا وحمٌ بذاته </|bsep|> <|bsep|> يبينُ اللَهُ لكم ياتهِ <|vsep|> قبل ظهورهِ وتشريفاتهِ </|bsep|> <|bsep|> كالطيب يبدُو قبل مس العطر <|vsep|> أيها الحاضرونَ صلوا عليه </|bsep|> <|bsep|> كي تفوزوا بجنةٍ ونعيمِ <|vsep|> ربِّ أرج قبر النبي بعرفٍ </|bsep|> <|bsep|> من شذي الصلاة والتسليم <|vsep|> كانت شكت من جدبها الأنامُ </|bsep|> <|bsep|> حاضرُها ومن لهم خيامُ <|vsep|> فقال لا يأتيكما طعامُ </|bsep|> <|bsep|> لا ذا قد ولد المامُ <|vsep|> مامُ كل الأنبياءِ الغُرِّ </|bsep|> <|bsep|> وعزَّ فيهم كل وماءُ <|vsep|> وضربت عليهم اللأواء </|bsep|> <|bsep|> فما بكت عليهم السماءُ <|vsep|> ولا ليهم ضحكت غناءُ </|bsep|> <|bsep|> بثغر زهرها ولا بنورِ <|vsep|> وغمضت عينُ الحيا تغميضاً </|bsep|> <|bsep|> وقيل يا سحابُ كن مقبوضا <|vsep|> ويا سماءَ أقلعي وغيضا </|bsep|> <|bsep|> ماءُ الأراضي فغدا مخفوضا <|vsep|> تحت الثرى كأنه في جزرِ </|bsep|> <|bsep|> وبعد يأسهم من النعامِ <|vsep|> أمست بحمل المصطفى التهامي </|bsep|> <|bsep|> تشقق السماءُ بالغمامِ <|vsep|> والأرضُ جادت بالنبات النامي </|bsep|> <|bsep|> وكللت رياضها بالزَّهر <|vsep|> بحملهِ أضحى الفلا جميلا </|bsep|> <|bsep|> ذ أنبت اللَهُ به الحُقولا <|vsep|> الزرعَ والزيتونَ والنخيلا </|bsep|> <|bsep|> وصارَ خصبهم به جزيلا <|vsep|> ما بين زَرعٍ وغصونٍ خُضر </|bsep|> <|bsep|> قد عمهم بالخصب والثراءِ <|vsep|> ذ جادت الفاقُ بالأنواءِ </|bsep|> <|bsep|> وأنزلَ اللَهُ من السماءِ <|vsep|> غيثاً على خنسا ربى البطحاءِ </|bsep|> <|bsep|> حتى بكت على أخيها صخرِ <|vsep|> ما رحمةٌ تجل أو تقل </|bsep|> <|bsep|> لا به على الربى تنهلُّ <|vsep|> ن لم يصبها وابلٌ فطلُّ </|bsep|> <|bsep|> فسعدهُ قد نالَ منه الكُلُّ <|vsep|> كما روى أبو سعيد الخدرى </|bsep|> <|bsep|> الغيث فيهم صار يجري نيلا <|vsep|> وعدمت أشجارهم مثيلفا </|bsep|> <|bsep|> وذللت قطوفها تذليلا <|vsep|> وظللوا في روضهم تظليلا </|bsep|> <|bsep|> ودخلوا في ظلِّ سامي القدر <|vsep|> قد نعموا وصار كلٌّ في منن </|bsep|> <|bsep|> من بعد أن جارَ عليهم الزَّمن <|vsep|> الحمدُ لله الذي أذهب عن </|bsep|> <|bsep|> أهل الحجاز كلَّ جدبٍ وحزن <|vsep|> وبدلوا بالجدِّ بعد الفقرِ </|bsep|> <|bsep|> أمسى الحجازُ عابقاً كالفُلِذ <|vsep|> لما سقي بالعارض المُنهَلِّ </|bsep|> <|bsep|> يجبى ليه ثمراتُ كلِّ <|vsep|> جهاتهِ التي بأرضِ الحلِّ </|bsep|> <|bsep|> مع ما به من لبنٍ وتمرِ <|vsep|> تنظرُ عند حملهِ الأطيارا </|bsep|> <|bsep|> والروضَ والحياضَ والأزهارا <|vsep|> يسبحون الليل والنهارا </|bsep|> <|bsep|> ويحمدون ربهم جهارا <|vsep|> وتارةً في نفسهم بالسر </|bsep|> <|bsep|> رياضهم بيمن طه مزهره <|vsep|> مثمرةٌ ملتفةٌ مستصهره </|bsep|> <|bsep|> مسفرةٌ ضاحكةٌ مستبشره <|vsep|> مخضلةٌ نافحةٌ مستعطره </|bsep|> <|bsep|> تفوح رياها بطيب النشر <|vsep|> وجاءهم من كل فجٍ رفدهم </|bsep|> <|bsep|> فبذلوا في الشكر دوماً جهدهم <|vsep|> وسبحوا بحمد ربهم وهم </|bsep|> <|bsep|> معترفون عند ذاك أنهم <|vsep|> لم يبلغوا معشار عشر الشكرِ </|bsep|> <|bsep|> أيها الحاضرون صلوا عليه <|vsep|> كي تفوزوا بجنةٍ ونعيم </|bsep|> <|bsep|> رب أرج قبر النبي بعرفٍ <|vsep|> من شذي الصلاة والتسليم </|bsep|> <|bsep|> بحمله الاسنام قد نكسنا <|vsep|> والسن الملوكِ قد أخرسنا </|bsep|> <|bsep|> نا بلوناهم كما بلونا <|vsep|> جميعَ من بالجهلِ صدعنا </|bsep|> <|bsep|> وكل شخصٍ مشركٍ أو دهرى <|vsep|> يا أهل مكة انظروا دوابكم </|bsep|> <|bsep|> ذ بالنبي بشرت وهي بكم <|vsep|> قد جاءكم بينةٌ من ربكم </|bsep|> <|bsep|> مام دنياكم ورأسُ دينكم <|vsep|> يا أيها الذين منوا كتب </|bsep|> <|bsep|> في عام حملٍ بابن عبد المطلب <|vsep|> حملُ ذكورٍ لنساءِ العصرِ </|bsep|> <|bsep|> وكان حملها على ما حققوا <|vsep|> في رجب حيث الهلالُ يُشرقُ </|bsep|> <|bsep|> يا ايها الذين منوا اتقوا <|vsep|> همالَ شهرِ رجبٍ وأشفقوا </|bsep|> <|bsep|> من ترك تعظيمٍ لهذا الشهرِ <|vsep|> أبرهةٌ مذ جاءَ باجتراءِ </|bsep|> <|bsep|> للبيت صدَّ عنه بالحصباء <|vsep|> كأنما خرَّ من السماء </|bsep|> <|bsep|> على رؤوس عسكرِ الأعداء <|vsep|> سراجُ أهله وأهلِ الدهرِ </|bsep|> <|bsep|> النس قد تهللت سروراً <|vsep|> والمبلسون مذ أتى نذيرا </|bsep|> <|bsep|> ولو على أدبارهم نفوراً <|vsep|> والوحشُ للوحشِ غدا بشيرا </|bsep|> <|bsep|> كذلك الحيتان وسط البحر <|vsep|> فاعجب لهؤلاء في عكوسهم </|bsep|> <|bsep|> مذ عرفوا قرب لقارئيسهم <|vsep|> فالمجرمون كسوار رؤوسهم </|bsep|> <|bsep|> والمؤمنونَ طيبوا نفوسهم <|vsep|> والجنُّ عنه أخبرت بالجهرِ </|bsep|> <|bsep|> نودي بصوتٍ من وعى له طرب <|vsep|> ن ظهورَ الهاشمي مقترب </|bsep|> <|bsep|> أحجارُ سمٍّ فهو وحياً يسري <|vsep|> وغاضَ ماءُ فارسٍ ألبتا </|bsep|> <|bsep|> وأرضهُ أمست سراباً بحتا <|vsep|> يحسبهُ الظمن ماءً حتى </|bsep|> <|bsep|> ذا أتاه العقلُ منه شتا <|vsep|> وب بالأُوام يوم الحرِّ </|bsep|> <|bsep|> ونارُ ملكِ الفرسِ أمست مخمده <|vsep|> مع أنها من ألف عامٍ موقده </|bsep|> <|bsep|> موصدةٌ في عمدٍ ممدَّده <|vsep|> لكنها مذ وافقت تولده </|bsep|> <|bsep|> أمست رماداً خاليا عن جمرِ <|vsep|> والموبذانُ قال ن نقضكمُ </|bsep|> <|bsep|> يا أيها الفرس فشدوا بعضكم <|vsep|> يريد أن يخرجكم من أرضكم </|bsep|> <|bsep|> شخصٌ من العربِ أتى لخفضكم <|vsep|> يمشي بخيله بوسط النهرِ </|bsep|> <|bsep|> وصدعَ اليوانُ بل تهدما <|vsep|> ولا عجيبٌ عند من قد فهما </|bsep|> <|bsep|> ذا أصابهم مصيبةٌ بما <|vsep|> أن ظهورَ المصطفى قد حتما </|bsep|> <|bsep|> وهو نذيرُ كلِّ أهل الكفرِ <|vsep|> والجنُّ جاءتهم نجومٌ راميه </|bsep|> <|bsep|> فأصبحوا من صيد أمسِ الماضيه <|vsep|> كأنهم اعجازُ نخلٍ خاويه </|bsep|> <|bsep|> لم يصعدوا نحوَ السماءِ الساميه <|vsep|> لصدهم عن استماع الخبرِ </|bsep|> <|bsep|> كم سمعت هتفاً به الأحياءُ <|vsep|> لا الذين أذنهم صماء </|bsep|> <|bsep|> فعميت عليهم الأنباءُ <|vsep|> مع أنها برقيةٌ غرَّاءُ </|bsep|> <|bsep|> عل دعائي بقبولٍ يثرى <|vsep|> يارب وسع رزقنا واكثر </|bsep|> <|bsep|> يا ربِّ أعل قدرنا وأظهر <|vsep|> غفر لنا ذنوبنا وكفر </|bsep|> <|bsep|> وصفِّ منا قلبنا وطهر <|vsep|> وجد لنا باليسر بعد العسر </|bsep|> <|bsep|> يا ربنا وارفق بنا واجبرنا <|vsep|> يا ربنا ومن واعفُ عنَّا </|bsep|> <|bsep|> يا ربنا واغفر لنا وارحمنا <|vsep|> يا ربنا وقونا وانصرنا </|bsep|> <|bsep|> يا ربنا واسمح بحسن الستر <|vsep|> يا ربنا واشرح لينا صدرا </|bsep|> <|bsep|> يا ربنا أجزل لينا الأجرا <|vsep|> يا ربنا أفرغ علينا صبرا </|bsep|> </|psep|>
ألوى بعزم تجلدي وتصبري
6الكامل
[ "أَلوى بِعَزمِ تَجَلُّدي وَتَصَبُّري", "نَأيُ الأَحِبَّةِ وَاِعتِيادُ تَذَكُّري", "شَحطَ المَزارُ فَلا مَزارَ وَنافَرَت", "عَيني الهُجودَ فَلا خَيالٌ يَعتَري", "وَقُصِرتُ عَنهُم فَاِقتَصَرتُ عَلى جَوىً", "لَم يُدعَ بِالواني وَلا بِالمُقصِرِ", "أَزرى بِصَبري وَهوَ مَشدودُ القوى", "وَألانَ عودي وَهوَ صلبُ المَكسرِ", "وَطَوى سُروري كُلَّهُ وَتَلَذُّذي", "بِالعَيشِ طَيَّ صَحيفَةٍ لَم تُنشرِ", "ها ِنَّما أَلقى الحَبيبَ تَوَهُّماً", "بِضَميرِ تِذكاري وَعَينِ تَفَكُّري", "سُدَّت سَبيلُ الوَصلِ وَاِنحَلَّت عُرا", "أَسبابِهِ بِحُلولِ يَومٍ أَزوَرِ", "تَرَكَ القلوبَ صَوادِياً يَحدو بِها", "حادي الرَدى بَينَ اللهى وَالحنجرِ", "فَكَأَنَّ نُغبَةَ بَينِها مَزَجَت لَهُ", "في كَأسِهِ حُمةَ الشُجاعِ الأَبتَرِ", "صَفرَت يَداهُ كَم شَجا مِن طفلَةٍ", "صَفراءَ تُنسَبُ في بَناتِ الأَصفَرِ", "قَد قَسَّمَ التَوديعُ لَحظَ جُفونِها", "قِسمَينِ بَينَ مُعَرِّضٍ وَمُعَبِّرِ", "وَتَرَقرَقَت عَبراتُه فَشَغَلنَهُ", "عَن شُغلِهِ بِسَنا الوُجوهِ الحُسَّرِ", "وَأراهُ عرفانُ النَوى مِن حُسنِها", "مَرأى مِنَ المَوتِ الزُؤامِ الأَحمَرِ", "أَنّى لَنا بِالوَصلِ ِلّا في الكَرى", "لَو أَنَّ وَصلَ النَومِ لَم يَتَعَذَّرِ", "فَوِصالُنا لَمّا تَعَذَّرَ بِالمُنى", "أَو بِالتَحِيَّةِ في مَثاني أَسطُرِ", "وَلَرُبَّما حَمَّلتُها ريحَ الصَبا", "وَسَنا البُروقِ المُنجِداتِ الغُوَّرِ", "فَِذا الدَبورُ سَرَت بِرَجعِ جَوابِها", "جاءَت بِأَعطَرَ مِن دُخانِ المِجمَرِ", "سَقياً لِمَثواهُم وَمن يَثوي بِهِ", "وَلِعَهدِهِم ِن كانَ لَم يَتَغَيَّرِ", "يا عابِدَ الرَحمانِ جُنِّبتَ الأَسى", "كَم مِن أَسىً لَكَ في الجَوانِحِ مُضمرِ", "تَتَقَطَّعُ الصُعَداء أَنفاسي بِهِ", "وَبِفَيضِ أَجفاني وَِن لَم أَشعُرِ", "أَبلِغ عُبَيدَ اللَهِ صِنوَكَ أَنَّني", "لِفراقِهِ كَالسادِرِ المُتَحَيِّرِ", "عِلقي النَفيسُ الخَطرُ أَفديهِ مِنَ ال", "خَطبِ المُلِمِّ بِكُلِّ عِلقٍ مُخطِرِ", "وَمُحَمَّداً لِلَّهِ دَرُّ مُحَمَّدٍ", "زَهرٌ تَفَتَّحَ غِبَّ مُزنٍ مُمطِرِ", "وَصَغيركُم عَبد العَزيزِ فَِنَّني", "أَطوي لِفُرقَتِهِ جَوىً لَم يَصغُرِ", "ذاكَ المُقَدَّمُ في الفُؤادِ وَِن غَدا", "كُفؤاً لَكُم في المُنتَمى وَالعُنصُرِ", "ِنَّ البنانَ الخَمسَ أَكفاءٌ مَعاً", "وَالحليُ دونَ جَميعِها لِلخُنصُرِ", "وَِذا الفَتى فَقَدَ الشَبابَ سَما لَهُ", "حُبُّ البَنين وَلا كَحُبِّ الأَصفَرِ", "وَاِذكُر بِسِرِّ تَحِيَّتي مَن لَم أَبُح", "لَكَ بِاِسمِهِ وَلِعلَّةٍ لَم يُذكَرِ", "مِمَّن أَوَدُّ لَهُ الرَدى لا عَن قِلىً", "وَيَوَدُّ لَو أَبقى بَقاءَ الأَدهُرِ", "بِأَبي الدَرارِيُّ المُنيرَةُ في الدُجى", "لِلناظِرينَ وَأَنتَ مِنها المُشتَري", "عُوِّضتُ مِن رَعيي لَها وَحَضانَتي", "رَعيي كَواكِبَ كُلِّ داجٍ أَخضَرِ", "وَبِحالِ قُربي مِن مَطالِع زُهرِها", "حالَ القصيِّ الثاكِلِ المُستَعبِرِ", "في رَأسِ أَجرَدَ شاهِقٍ عالي الذُرا", "ما بَعدَهُ لِمُوَحِّدٍ مِن مَعصرِ", "يَأوي ِلَيهِ كُلُّ أَعوَرَ ناعِبٍ", "وَتَهُبُّ فيهِ كُلُّ ريحٍ صَرصَرِ", "وَيَكادُ مَن يَرقى ِلَيهِ مَرَّةً", "في عُمرِهِ يَشكو اِنقِطاعَ الأَبهَرِ", "فَكَأَنَّ مَعمورَ المَنازِلِ حَولَهُ", "ضيقاً وَِظلاماً مَلاحِدَ مَقبرِ", "كُنتُم لِنَفسي جَنَّةً فارَقتُها", "ِذ راقَ مِنها كُلُّ غَرسٍ مُثمِرِ", "أَسَفي عَلى فَقدِ المَتاعِ بِحُسنِها", "وَظِلالِها وَنَسيمها المُتَعَطِّرِ", "اللَهُ يَعلَمُ أَنَّني مُذ غُيِّبَت", "عَن ناظِرَيَّ هَجَرتُ حُسنَ المَنظَرِ", "وَجَنَيتُ صَبراً بَعدَها مرَّ الجنى", "وَمَزَجتُ سمّاً دِرَّة العَيشِ المَري", "يا قُرَّةَ العَينَينِ ِنّي كُلَّما", "رُمتُ السُلُوَّ أَباهُ شَوقي المُعتَري", "وَطَوارِقُ الفِكرِ الَّتي عَوَّضنَني", "مِن صِحَّتي حالَ السَقيمِ المُحضَرِ", "بَرَحَ الخَفاءُ فَما لِنَفسي حيلَةٌ", "في الصَبرِ عَنكَ وَلَو دَنا لَم أَصبِرِ", "يَلتاحُ مِن تِلقاءِ أُفقِكَ لي سَناً", "وَأريحُ مِن ذِكراكَ ريحَ العَنبَرِ", "وَِن اِستَحالَت عِندَها نَفسي دماً", "تَهمي بِهِ عَيني فَخَضَّبَ محجري", "وَيَشي بِوَجدي أَن أَرى لَكَ رُقعَةً", "لبسَت بِخَطِّكَ بُردَ وَشيٍ عَبقَري", "وَيمرُّ حَبلُ صَبابَتي ِن بِنتُمُ", "وَطَوى لِقاءَكُمُ مُرور الأَعصُرِ", "وَِذا دَنا فِطرٌ أَو اِضحى هاجَني", "فَبغلَّتي أُضحي وَدَمعي مُفطِري", "حَيرانُ أَذهلُ عَن ِجابَةِ مَن دَعا", "بِاِسمي وَأوحشُ في الجَميعِ الحُضَّرِ", "خَرس اللِسانُ كَأَنَّما مُستَنطقي", "مُستَنطِقٌ طَلَلاً بِرَبعٍ مُقفِرِ", "ما كُنتُ ذا عُذرٍ يَبينُ لِعاذِري", "لَو لَم يَسُمني الشَوقُ سيما المُعذرِ", "أَشكو ِلى الرَحمنِ فرقَةَ شَملِنا", "حِقَباً ثَلاثاً قَد وُصِلنَ بِأَشهُرِ", "يا لَيتَ شِعري هَل لِشعبِ وصالِنا", "مِن شاعِبٍ وَلِيَومِهِ مِن مُبشِرِ", "بَل لَيتَ شِعري هَل تُلَبّي دَعوَتي", "بِِجابَةٍ في مَجلِسٍ أَو مَحضَرِ", "أَو هَل أُقَلِّبُ ناظِري فَأَراكَ في", "قُربي تَوَقَّدُ كَالشِهابِ الأَزهَرِ", "أَو هَل أُلَذِّذُ مَسمَعي بِتِلاوَةٍ", "مِن فيكَ تُفصحُ عَن لَقيطِ الجَوهَرِ", "أَو هَل أجلّي خاطِري بِخَواطِرٍ", "لَكَ تَقتَضي وَهجَ السَراجِ النَيِّرِ", "أَو هَل أُروِّحُ عَن فُؤادي ساعَةً", "بمشمِّكَ العَذب المشمِّ الأَذفَرِ", "عَجَباً لِقَلبي يَومَ راعَتنا النَوى", "وَدَنا وَداعُكَ كَيفَ لَم يَتَفَطَّرِ", "ما خِلتني أَبقى خِلافَكَ ساعَةً", "لَولا السُكونُ ِلى أَخيكَ الأَكبَرِ", "ِنسانُ عَيني ِن نَظَرتُ وَساعِدي", "مَهما بَطَشتُ وَصاحِبي المُستَوزرِ", "وَِذا شَكَوتُ ِلَيهِ شَكوى راحَةٍ", "ذَكَّرتُهُ فَشَكا ِليَّ بِأَكثَرِ", "أَربى عَلَيَّ فَحَظُّهُ مِمّا بنا", "حَظُّ المُعَلّى مِن قِداحِ المَيسِرِ", "قَد شابَ هَمّاً في اِقتِبالِ شَبابِهِ", "ِن كنتُ شِبتُ مَعَ الشَبابِ المُدبِرِ", "أَنحى الزَمانُ عَلَيهِ في حالِ الصِبا", "وَرَماهُ مِن مَكروهِهِ في أَبحُرِ", "بِغَريبَةٍ نَكراء وَمِن خطرانهِ", "بلقاء أَشهر مِن كذابِ المِنبَرِ", "هذا وَلَمّا يَلتَبِس بِخُطوبِهِ", "في مَورِدٍ مِنها وَلا في مَصدَرِ", "ِلّا بقولِ مُدافِعٍ عَن نَفسِهِ", "فيما جَنى باغٍ عَلَينا مُفتَرِ", "قَدَرٌ أُتيحَ لَنا بَلَغناهُ مَعاً", "وَمِن العَسيرِ بُلوغُ ما لَم يُقدَرِ", "قَد ذُقتَ يُتمَ أَبيكَ قَبلَ وَفاتِهِ", "ِلّا تَعِلَّةَ مُرتَجٍ مُتَنَظِّرِ", "وَرُزِئتَ عمرَ أَخيكَ فَهوَ لِحالِهِ", "كَالغابِرِ المودي وَِن لَم يَغبُرِ", "فَاِندُبهُما حَيَّينِ وَاِبكِ عَلَيهِما", "فَكِلاهُما مَيتٌ وَِن لَم يُقبَرِ", "اِبكِ الغَريبَينِ اللذَينِ تَبَدَّلا", "بِالدارِ وَالأَهلَين أَقصى الأَدورِ", "وَاِبكِ الفَقيدَينِ اللَذَينِ تَوارَيا", "عَن مخبرٍ خَبراً وَعَن مُستَخبرِ", "وَاِبكِ الشَجِيَّينِ اللَذَينِ طَوَتهُما", "حالُ الفِراقِ عَلى الجَحيمِ المُسعرِ", "الوارِدَينِ لَها مَوارِدَ كُلَّما", "دَعوا ِلى ِصدارِها لَم تَصدُرِ", "طالَ العَناءُ وَجَدَّ بِالنَفسِ الأَسى", "مُذ جَدَّ بي سَقَمي وَطالَ تَنظُّري", "وَأَخافُ فاجِئَةَ المَنونِ فَِن تَكُن", "فَاِقنِ العَزاءَ فَدَتكَ نَفسي وَاِصبِرِ", "ِنَّ الحِمامَ لَمَنهَلٌ ما دونَهُ", "لِمُمَتَّعٍ بِالعَيشِ مِن مُتَأخّرِ", "فَعَلَيكَ تَقوى اللَهِ فَاِلزَمها تَفُز", "وَحُدودهُ حافِظ عَلَيها تُؤجَرِ", "وَصراطَهُ فَاِتبَع مَناهِجَ سُبلِهِ", "وَسُتورهُ فَاِشدُد عُراها تسترِ", "وَاِعمَل بِطاعَتِهِ تَنَل مِنهُ الرِضا", "وَالقُربَ في دارِ السَلامِ وَتُحبَرِ", "وَاِجعَل ِمامَكَ وَحيَهُ الهادي وَخُذ", "مِن عِلمِ مُحكَمِهِ بِحَظٍّ أَوفَرِ", "فَهوَ الشِفاءُ لِما تكنُّ صُدورُنا", "وَهوَ الهُدى وَالذِكرُ لِلمُتَذَكِّرِ", "وَاِعلَم بِأَنَّ العِلمَ أَرفَعُ رُتبَةٍ", "وَأَجَلُّ مُكتَسبٍ وَأَسنى مَفخَرِ", "فَاِسلُك سَبيلَ المُقتنينَ لَهُ تَسُد", "ِنَّ السِيادَةَ تُقتَنى بِالدَفتَرِ", "وَالعالمُ المَدعُوُّ حَبراً ِنَّما", "سَمّاهُ بِاِسمِ الحَبرِ حَملُ المحبَرِ", "تَسمو ِلى ذي العِلمِ أَبصارُ الوَرى", "وَتغضُّ عَن ذي الجَهلِ لا بَل تَزدَري", "وَبِضُمَّرِ الأَقلامِ يَبلُغُ أَهلُها", "ما لَيسَ يُبلَغُ بِالجِيادِ الضُمَّرِ", "وَالعِلمُ لَيسَ بِنافِعٍ أَربابَهُ", "ما لَم يُفِد عَمَلاً وَحُسنَ تَبَصُّرِ", "فَاِعمَل بِعِلمِكَ توفِ نَفسَكَ وَزنَها", "لا تَرضَ بِالتَضييعِ وَزنَ المُخسِرِ", "سِيّانِ عِندي عِلمُ مَن لَم يَستَفِد", "عَمَلاً بِهِ وَصَلاةُ مَن لَم يَطهُرِ", "وَاِستَنّ بِالسُنَنِ الَّتي ثَبَتَت بِها", "صُحفُ الرُواةِ عَنِ البَشيرِ المُنذِرِ", "صَلّى الِلهُ عَلَيهِ ما صَدَعَ الدُجى", "فَجرٌ وَعَرَّفَنا بِهِ في المَحشرِ", "وَاِرفُض حَديثاتِ الأُمورِ فَِنَّها", "بِدَعٌ تُضَلِّلُ كُلَّ قَلبٍ مُبصِرِ", "لا تَخرُجنَّ عَنِ الجَماعَةِ ِنَّها", "تَأتَمُّ بِالحَقِّ الجَلِيِّ الأَنوَرِ", "وَاِسمَع لِوَصفي جُملَةً مِن عقدِها", "ِن تَلقَ مَعناها بِفَهمٍ تَمهُرِ", "هِيَ حَدُّ ما بَينَ الضَلالَةِ وَالهُدى", "في دينِنا وَالعُرف دونَ المنكرِ", "جاهِد وَصَلِّ مَعَ الأَئِمَّةِ كُلِّهم", "وَاِسمَع لَهُم وَلِأَمرِ كُلِّ مُؤَمَّرِ", "وَاِصبِر وَِن جاروا فَرُبَّةَ فِتنَةٍ", "تَهتاجُها أَنكادُ جَورِ الجُوَّرِ", "وَاِرضَ القَضاءَ وَدِن بِصَرفَيهِ مَعاً", "للأَوَّلِ العالي الصِفات الخرِ", "وَِذا عَراكَ الخَيرُ فَاِشكُر وَاِنشُر", "وَِذا عَراكَ الشَرُّ فَاِصبِر وَاِبشِرِ", "وَاِجعَل لِوَجهِ اللَهِ سَعيَكَ خالِصاً", "يُذخر لَكَ الحَظُّ الجَزيلُ وَيثمرِ", "مَن كانَ يَجعَلُ في نَوافِلَ بِرِّهِ", "وَفُروضِهِ لِلَّهِ شِركاً يَخسَرِ", "وَحَقيقَةُ اليمانِ قَولٌ يَقتَضي", "عَمَلاً وَنِيَّةَ خائِفٍ مُستَشعِرِ", "وَيَزيدُ بِالأَعمالِ وَهوَ بِنَقصِها", "في حالِ نَقصٍ فَاِستَدمها وَاِذخرِ", "وَالوَحيُ أَجمَعُهُ كَلامُ اللَهِ لا", "خَلقٌ كَما زَعَمَ الغَوِيُّ المُفتَري", "وَاللَهُ يَبدو في الجِنانِ لِأَهلِها", "فَيَرَونَهُ رَأيَ العيانِ المُظهرِ", "مِن غَيرِ أَن يُحصوا حَقيقَةَ كُنهِه", "أَو يُدرِكوا حَدّ الرواء المُبصَرِ", "وَالحَوضُ حَقٌّ وَالشَفاعَةُ مِثلهُ", "لا يُشكِلانِ عَلى اِمرئٍ لا يَمتَري", "وَكَذلِكَ الميزانُ يوضَعُ قائِماً", "بِالقِسطِ وَالزُلفى لِمَن لَم يخسرِ", "وَلِكُلِّ مَيتٍ فِتنَةٌ في قَبرِهِ", "يَلقى نَكيراً عِندَها مَع مُنكَرِ", "وَيُثَبِّتُ اللَهُ التقاةَ ِذا هُمُ", "وَرَدوا السُؤالَ بِقَولِ حَقٍّ مُصدرِ", "وَذوو الكَبائِرِ في مَشيئَةِ رَبِّهِم", "ِمّا يُعَذِّبهُم وَِمّا يَغفِرِ", "فَاِشهَد جَنائِزَهُم وَلا تقنطهُم", "وَكَذاكَ لا توجب لِمَن لَم يَكفرِ", "وَتَوَلَّ أَصحابَ النَبِيِّ وَلِهِ", "وَأَذِع مَحاسِنَهُم جَميعاً وَاِنشُرِ", "وَاِمنَحهُمُ مَحضَ الودادِ وَقَدِّم ال", "عُمَرَينِ في كُلِّ الفَضائِلِ وَاِبدُرِ", "وَيَليهما عُثمانُ ثُمَّ عَلِيٌّ ال", "بَطَل المُسَوَّم في الحُروبِ الشمّري", "خُلَفاء صِدقٍ وَطَّدوا دينَ الهُدى", "وَأَروا مَعالِمَهُ عُيونَ النُظَّرِ", "وَالستَّةُ الأَعلامُ مِن شُرَكائِهِم", "نُحَراءَ في اليَومِ الأَغَرِّ الأَشهرِ", "أَوسِعهُما برّاً وَلا تَنهَرهُما", "وَاِمنَحهُما قَولاً كَريماً وَاِشكُرِ", "وَاِخفِض جَناحَكَ رَحمَةً لِكِلَيهِما", "تَمهَد لِنَفسِكَ لَو فَعَلتَ وَتذخرِ", "ولِكُلِّ ذي رَحمٍ وَقُربى حُرمَةٌ", "وَلِكُلِّ جارٍ فاِرعّها وَتَذَكَّرِ", "وَاِرغَب بِنَفسِكَ أَن تُعاشِرَ غَيرَ مَن", "كَرُمت مَذاهِبُ نَفسِهِ في المَعشَرِ", "ِنَّ التَعاشُرَ في الأَنامِ تَشاكلٌ", "وَلِذاكَ يُلفى الجبنُ في النَطفِ الثري", "وَاِستَصحِب الوَرَعَ النَزيهَ وَجانِب الط", "طَبعَ السَفيهَ بِكُلِّ حالٍ وَاِهجُرِ", "وَِذا دُفِعتَ ِلى قَرينٍ فَاِبلُهُ", "قَبلَ التَفاوُضِ وَالتَشارُكِ وَاِخبرِ", "لا يَستَفِزّكَ مَنظَرٌ حَسَنٌ بَدا", "حَتّى تُقابِلَهُ بِحُسنِ المَخبَرِ", "وَاِذكرهُمُ بِالسَبقِ وَاِشهَد فيهم", "وَلَهُم بِما شَهِدَ الرَسولُ وَأخبِرِ", "وَاِرغَب بِسَمعِكَ عَن أفيكة من رَوى", "سَفَكوا الدَماءِ عَلى الثريدِ الأَعفَرِ", "وَاِذكُر سِواهُم بِالجَميلِ وَلا تَكُن", "بِمُقَدّمٍ فيهِم وَلا بِمُؤَخّرِ", "فَجَميعُهُم لِلبرِّ أَهلٌ وَالتُقى", "قَمِنٌ بِها وَبِكُلِّ صالِحَةٍ حَري", "وَدَعِ المِراءَ فَِنَّهُ داءٌ بلى", "مُتقارضيهِ ذو ضَميرٍ موغِرِ", "وَأشَدُّهُ في الدينِ بَل هُوَ عِندَهُم", "كُفرٌ فَِن مارَيتَ فيهِ تكفرِ", "ثُمَّ اِقضِ حَقَّ الوالِدَينِ وَقُم بِما", "فَرَضَ الكِتابُ عَلَيكَ مِنهُ وَابدُرِ", "فَالماءُ تُوردهُ الدلاءُ صَفاؤهُ", "وَمَذاقُهُ لِلجِنِ المُتَغَيِّرِ", "وَالسَيفُ يُكسِبُهُ البَهاءُ حَلاوَةً", "وَفِعالُهُ لِلعاضِدِ المُتَأَخِّرِ", "كَم مِن أَخٍ يَلقاكَ مِنهُ ظاهِرٌ", "بادٍ سَلامَتُهُ وَباطِنُهُ وَري", "وَاِشرَح لِكُلِّ مُلِمَّةٍ صَدراً وَخُذ", "بِالحَزمِ في بُهم الأُمورِ وَشَمِّرِ", "وَاِستَنصِحِ البَرَّ التَقِيَّ وَشاوِر ال", "فَطِنَ الذَكِيَّ تَكُن رَبيح المَتجَرِ", "وَِذا أَتَيتَ نَدِيَّ قَومٍ فَاِلقَهُم", "بِاِسمِ السَلامِ وَرد بِحِلم وَاِصدُرِ", "وَاِخزِن لِسانَكَ وَاِحتَرِس مِن لَفظِهِ", "وَاِحذَر بوادِرَ غَيِّهِ ثُمَّ اِحذَرِ", "وَاِصفَح عَنِ العَوراءِ ِن قيلَت وَعُد", "بِالحِلمِ مِنكَ عَلى السَفيهِ المُعورِ", "وَكلِ المسيءَ ِلى ِساءَتِهِ وَلا", "تَتَعَقَّبِ الباغي بِبَغيٍ تُنصَرِ", "فَكَفاكَ مِن شَرٍّ سَماعُكَ خُبرَهُ", "وَكَفاكَ مِن خَيرٍ قبولُ المخبرِ", "وَاِدفَع بِكَظمِ الغَيظِ فَةَ غَيِّهِ", "فَِن اِستَخَفَّكَ مَرَّةً فَاِستَغفِرِ", "وَاِخفِض كَلامَكَ وَاِمشِ هوناً وَاِلقِ مَن", "لاقَيتَ طَلقاً لا بِخَدٍّ أَصعَرِ", "وَتَجَنَّبِ الخُيلاءَ ِنّ نَبِيَّنا", "كَرِهَ المَخيلَةَ وَهيَ فَضلُ المِئزَرِ", "وَاِصدُق حَديثَكَ كُلَّ مَن حَدَّثتَهُ", "وَاِصدَع بِحَقٍّ في قَضائِكَ تُشكَرِ", "وَاِكفَل بِوَعدِكَ وَاِرعَ كُلَّ أَمانَةٍ", "وَاِختَر لِنَفسِكَ خُطَّةَ الوافي السَري", "وَاِحفَظ يَمينَكَ وَاِطوِ سِرَّكَ رقبةً", "وَاِكتم حِفاظاً سِرَّ غَيرِكَ وَاِستُرِ", "وَاِحفَل بِشَأنِكَ ِنَّ فيهِ شاغِلاً", "لَكَ عَن سِواهُ فَاِتَّعِظ وَتَبَصَّرِ", "لا تَشعُرَنَّ لِعَيب من لابستَهُ", "فَتذيعهُ وَلِعَيبِ نَفسِكَ فَاِشعُرِ", "كَم عائِبٍ قَد عابَ ظاهِرَ خِلَّةٍ", "أَمثالُها فيهِ وَِن لَم تَظهَرِ", "وَمِنَ العَجائِبِ وَالعَجائِبُ جَمَّةٌ", "أَن يَلهَجَ الأَعمى بِعَيبِ الأَعوَرِ", "وَاِبذُل لِمُلتَمِسِ القِرى أَزكى القِرى", "وَتَلَقَّ مَقدَمَهُ بِوَجهٍ مَسفِرِ", "وَِذا سُئِلتَ فَجُد وَِن قَلَّ الجَدا", "جَهدُ المُقِلِّ أَداءَ وجدِ المكثرِ", "وَاِشكُر لِمَن أَولاكَ برّاً ِنَّهُ", "حَقٌّ عَلَيكَ فَلا تَكُن بِالمُمتَري", "وَكَذلِكَ الدينُ النَصيحَةُ فَاِبغِها", "لِلمُسلِمينَ وَلِلأَئِمَّةِ تُؤجَرِ", "لا تَرضَيَنَّ لِمُسلِمٍ غَيرَ الَّذي", "تَرضى لِنَفسِكَ ِن يَغِب أَو يَحضُرِ", "لا تُلفين مُتَجَسِّساً ذا غِيبَةٍ", "مُتَظَنِّناً يقضي بِما لَم يَخبُرِ", "لا تَظلمن أَحَداً وَلا تُضمِر لَهُ", "حَسَداً فَتُحشرَ في الفَريقِ الأَخسَرِ", "لا تَشمَتَنَّ بِمَن رَأَيتَ بِجِسمِهِ", "أَو حالِهِ بَلوى وَلا تَتَسَخَّرِ", "وَلِكُلِّ حَيٍّ مُدَّةٌ فَِذا اِنقَضَت", "بِدنوِّ يَومِ حِمامِهِ لَم يُنظَرِ", "فَاِعمَل لِذاكَ اليَوم ِنَّكَ مَيِّتٌ", "قَبلَ المُضِيِّ ِلى المميتَ المُنشِرِ", "ما دُمتَ في مَهَلٍ وَأَعمالِ التُقى", "لَكَ بِالحَياةِ مُباحَةٌ لَم تُحجَرِ", "وَاِرغَب عَنِ الدُنيا فَِنَّ وَراءَها", "يَوماً ثَقيلاً ذا غفارٍ مُصغرِ", "دارُ التَقلّب وَالتَغَيُّر ِن تَرُح", "بِمَسَرَّةٍ أَو نِعمَةٍ لَم تَبكرِ", "تَأميلُها غَرَرٌ وَصَفوُ نَعيمِها", "كَدَرٌ وَمُؤثِرُها عَمىً لَم يبصرِ", "ي والَّذي تَعلو اللغاتُ بِذِكرِهِ", "بِمِنىً وَفي عَرَفاتِها وَالمِشعَرِ", "فَلِأَيِّ أَهليها صَفَت أَو أَيُّهُم", "لَم يُختَرَم وَبِأيِّهِم لَم تَغدُرِ", "حَصِّل بِعَقلِكَ كَم لَها في طَرفَةٍ", "مِن مَقصدٍ أَو مُثبتٍ أَو مُشعرِ", "يا رُبَّ عالي القَدرِ مَمنوعِ الحِمى", "مُتَخَيِّلٍ مُتَشاوِسٍ مُتَجَبِّرِ", "بَكَرَت عَلَيهِ صُروفُها في أُهبَةٍ", "وَسَرَت ِليهِ خُطوبُها في عَسكَرِ", "فأبَحنَهُ وَحَطَطنَ ذروَةَ عِزِّهِ", "وَكَسَونَهُ ثَوبَ الذَليلِ المُصغرِ", "وَمُتَرَّفٍ جَذلانَ يَعبِقُ ريحُهُ", "طيباً وَيَرفَلُ في النَسيجِ التستري", "تَرَكَتهُ أَشعَثَ ساغِباً ذا عيلَةٍ", "حَيرانَ في حالِ الفَقيرِ المُوقرِ", "قُل لِلَّذي يَغتَرُّ مِن زَهراتِها", "بِسَرابِ قاعٍ خادِعٍ لِلمَهجرِ", "قَد أَنذَرتكَ بِحُكمِها فيمَن خَلا", "أَمثالُهُ فاِنظُر لِنَفسِكَ أَو ذَرِ", "وَالرِزقُ أَقسامٌ لفا تَضمَن لَهُ", "هَمّاً وَقارِب في طِلابِكَ تَظفرِ", "لَيسَ الحَريصُ بِزائِدٍ في رِزقِهِ", "فأَتَمُّ حليَتِهِ هَشيمَةُ ِذخرِ", "أَوَ ما رَأَيتَ غَبيَّ قَومٍ موسِراً", "وَلَبيبَهُم يَسعى بِحالِ المُعسِرِ", "قَد أَوعَبَ التَكوينُ كُلَّ مُكَوَّنٍ", "مُذ أَحكَمَ التَقديرُ كُلَّ مُقَدَّرِ", "وَبِذاكَ يغشي الليلُ أليلَ داجياً", "في كورِهِ وَضَح النَهار الأَبهَرِ", "فَلَوِ اِبتَغَيتَ بِكُلِّ جهدٍ نيلَ ما", "سَبَقَ القَضاءُ بِمَنعِهِ لَم تَقدرِ", "وَلَوِ اِجتَهَدتَ لِدَفعِ ما يُؤتيكَهُ", "تاكَهُ ِتيانَ مُزجىً مُجبَرِ", "تَدبيرُ مُقتَدِرٍ تَعالى قَدرُهُ", "أَن يُبتَغى مِن دونِهِ لمُدَبِّرِ", "وَدَليلُ حَقٍّ أنَّهُ الفَردُ الَّذي", "فَطَرَ الجَميعَ لذي النُهى المُتَفَكِّرِ", "خَلَقَ الخَلائِقَ كُلَّها مِن قُدرةٍ", "لَم يَعتَضِد فيها وَلَم يَستَكثِرِ", "كلّا وَباريها فَلَيسَ كَمِثلِهِ", "شَيءٌ يُقاسُ بِهِ السَميع المبصرِ", "فاِرضَ القَناعَةَ رُتبَةً تسعَد بِها", "وَاِحرِص عَلى يثار دينِكَ تُؤثرِ", "وَاِسمَح بِمالكَ بَل بِعرضِكَ دونَهُ", "تَتَموّل الحَمدَ العَريضَ وَتُعذرِ", "دينُ الفَتى أَولى بِهِ مِن عِرضِهِ", "وَالعِرضُ أَولى مِن يَسارِ الموسرِ", "فَاِستَبِق دينَكَ دونَ عِرضكَ تُؤجَرِ", "وَاِستَبِق عرضكَ دونَ وَفرِكَ توقرِ", "وَاِصبِر عَلى نُوَبِ الزَمانِ فَِنَّها", "قَدَرُ الِلهِ الواحِدِ المُتَكَبِّرِ", "وَِلَيهِ فَاِفزَع في أُمورِكَ كُلِّها", "فَزَعَ التَقِيِّ الموقِنِ المُستَبصِرِ", "ِنَّ الحَوادِثَ ما رَمَتكَ فَلَم تُصِب", "مِن نَفسِ دينِكَ ذاتُ خَطبٍ أَيسَرِ", "أَنتَ المُخاطَبُ وَالمُرادُ جَميعُكُم", "بِمَقالَتي الحُسنى وَمَحضِ تَخَبُّري", "ِنّي نَصَحتُ بِنظمِهِ جَهدي لَكُم", "وَهَديتُكُم سنَنَ الطَريقِ الأَخضَرِ", "لَمّا أَحَطت بِعِلمِهِ ورَأَيتُهُ", "رَأيَ العَيانِ وَلَيسَ رَأيَ المُخبِرِ", "ضَمَّنتُ أَسطُرَه نَتيجَة ما حَوى", "لِلعِلمِ فَضلُ عِنايَتي مِن أَسطُرِ", "مِئتانِ زادَت تَسعَ عَشرَةَ واِنتهَت", "تَحبيرُها مَثَلٌ لِكُلِّ مُحَبِّرِ", "أَوتَرتُها وَالوترُ أَفضَلُ سُنَّةٍ", "لَيسَ المَضيّعُ وِترَهُ كَالموتِرِ", "لا عَيبَ فيها ِن بَغاهُ عائِبٌ", "ِلّا خَفِيٌّ لَيسَ بِالمُستَنكرِ", "أُعذِرتَ فيهِ فَمَن تَبيّنَ عُذرهُ", "وَلّى المَلامَة كُلّ مَن لَم يَعذُرِ", "جَمَعتَ أُصولَ الدينِ وَاِشتَمَلتَ عَلى", "دابِهِ وَاِستَأثَرت بِالأَثَرِ", "وَتَوَشَّحت مِن سيرَةِ السَلَفِ الأُلى", "عَلِموا الحَقائِقَ بِالأَعَمِّ الأَشهَرِ", "فيها بَيانٌ لِلمَريدِ وَعدَّةٌ", "لِلمُستَفيدِ وَمُتعَةٌ لِلسُمَّرِ", "فَخُذوا بِأَحسَنِها تَكونوا أُسوَةً", "لِلصّالِحينَ وَكُلِّ برٍّ خَيِّرِ", "وَتَقَبَّلوا نُصحي وَكونوا أُسوَةً", "فيهِ بِصِدقِ تَأَمُّلٍ وَتَدَبُّرِ", "وَتَناصَفوا وَتَقارَضوا البِرَّ الَّذي", "هُوَ حلَّةُ العاري وَكَنزُ المُقترِ", "وَتَواصَلوا وَتَعاطَفوا كيما تُرَوا", "وَزِنادُكُم في كُلِّ صالِحَةٍ وري", "وَاللَهُ حَسبُكُمُ وَحَسبي أنَّهُ", "حَسبُ المُنيبِ القانِتِ المُستَغفِرِ", "وَِلَيهِ أُسندُ أَمرَكُم وَكَفى بِهِ", "سَنَداً لِكُلِّ مُفَوِّضٍ مُستَقدِرِ", "وَعَلَيهِ أَقصُر حالَكُم فَهوَ الَّذي", "ما دونُهُ لِعِبادِهِ مِن مُعصرِ", "وَلَعَلَّهُ في بَعضِ ما يَقضي بِهِ", "مِمّا يَشاءُ بِلا وَزيرٍ موزرِ", "يُدني لِقاءَكُمُ بِأَوبٍ عاجِلٍ", "تَرضاهُ نَفسُ المِلِ المُتَجَبِّرِ", "لا تَسأَموا ِحضارَهُ رَغَباتِكُم", "فَهِباتُهُ مَبسوطَةٌ لَم تُحظَرِ", "وَعَسى رِضا المَنصورِ يُسفِرُ وَجهُهُ", "فَيُديلَ مِن وَجهِ الفُراقِ الأَغبَرِ" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=527753
عبد الملك بن ادريس الجزيري
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=9514
null
null
null
null
<|meter_14|> ر <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> أَلوى بِعَزمِ تَجَلُّدي وَتَصَبُّري <|vsep|> نَأيُ الأَحِبَّةِ وَاِعتِيادُ تَذَكُّري </|bsep|> <|bsep|> شَحطَ المَزارُ فَلا مَزارَ وَنافَرَت <|vsep|> عَيني الهُجودَ فَلا خَيالٌ يَعتَري </|bsep|> <|bsep|> وَقُصِرتُ عَنهُم فَاِقتَصَرتُ عَلى جَوىً <|vsep|> لَم يُدعَ بِالواني وَلا بِالمُقصِرِ </|bsep|> <|bsep|> أَزرى بِصَبري وَهوَ مَشدودُ القوى <|vsep|> وَألانَ عودي وَهوَ صلبُ المَكسرِ </|bsep|> <|bsep|> وَطَوى سُروري كُلَّهُ وَتَلَذُّذي <|vsep|> بِالعَيشِ طَيَّ صَحيفَةٍ لَم تُنشرِ </|bsep|> <|bsep|> ها ِنَّما أَلقى الحَبيبَ تَوَهُّماً <|vsep|> بِضَميرِ تِذكاري وَعَينِ تَفَكُّري </|bsep|> <|bsep|> سُدَّت سَبيلُ الوَصلِ وَاِنحَلَّت عُرا <|vsep|> أَسبابِهِ بِحُلولِ يَومٍ أَزوَرِ </|bsep|> <|bsep|> تَرَكَ القلوبَ صَوادِياً يَحدو بِها <|vsep|> حادي الرَدى بَينَ اللهى وَالحنجرِ </|bsep|> <|bsep|> فَكَأَنَّ نُغبَةَ بَينِها مَزَجَت لَهُ <|vsep|> في كَأسِهِ حُمةَ الشُجاعِ الأَبتَرِ </|bsep|> <|bsep|> صَفرَت يَداهُ كَم شَجا مِن طفلَةٍ <|vsep|> صَفراءَ تُنسَبُ في بَناتِ الأَصفَرِ </|bsep|> <|bsep|> قَد قَسَّمَ التَوديعُ لَحظَ جُفونِها <|vsep|> قِسمَينِ بَينَ مُعَرِّضٍ وَمُعَبِّرِ </|bsep|> <|bsep|> وَتَرَقرَقَت عَبراتُه فَشَغَلنَهُ <|vsep|> عَن شُغلِهِ بِسَنا الوُجوهِ الحُسَّرِ </|bsep|> <|bsep|> وَأراهُ عرفانُ النَوى مِن حُسنِها <|vsep|> مَرأى مِنَ المَوتِ الزُؤامِ الأَحمَرِ </|bsep|> <|bsep|> أَنّى لَنا بِالوَصلِ ِلّا في الكَرى <|vsep|> لَو أَنَّ وَصلَ النَومِ لَم يَتَعَذَّرِ </|bsep|> <|bsep|> فَوِصالُنا لَمّا تَعَذَّرَ بِالمُنى <|vsep|> أَو بِالتَحِيَّةِ في مَثاني أَسطُرِ </|bsep|> <|bsep|> وَلَرُبَّما حَمَّلتُها ريحَ الصَبا <|vsep|> وَسَنا البُروقِ المُنجِداتِ الغُوَّرِ </|bsep|> <|bsep|> فَِذا الدَبورُ سَرَت بِرَجعِ جَوابِها <|vsep|> جاءَت بِأَعطَرَ مِن دُخانِ المِجمَرِ </|bsep|> <|bsep|> سَقياً لِمَثواهُم وَمن يَثوي بِهِ <|vsep|> وَلِعَهدِهِم ِن كانَ لَم يَتَغَيَّرِ </|bsep|> <|bsep|> يا عابِدَ الرَحمانِ جُنِّبتَ الأَسى <|vsep|> كَم مِن أَسىً لَكَ في الجَوانِحِ مُضمرِ </|bsep|> <|bsep|> تَتَقَطَّعُ الصُعَداء أَنفاسي بِهِ <|vsep|> وَبِفَيضِ أَجفاني وَِن لَم أَشعُرِ </|bsep|> <|bsep|> أَبلِغ عُبَيدَ اللَهِ صِنوَكَ أَنَّني <|vsep|> لِفراقِهِ كَالسادِرِ المُتَحَيِّرِ </|bsep|> <|bsep|> عِلقي النَفيسُ الخَطرُ أَفديهِ مِنَ ال <|vsep|> خَطبِ المُلِمِّ بِكُلِّ عِلقٍ مُخطِرِ </|bsep|> <|bsep|> وَمُحَمَّداً لِلَّهِ دَرُّ مُحَمَّدٍ <|vsep|> زَهرٌ تَفَتَّحَ غِبَّ مُزنٍ مُمطِرِ </|bsep|> <|bsep|> وَصَغيركُم عَبد العَزيزِ فَِنَّني <|vsep|> أَطوي لِفُرقَتِهِ جَوىً لَم يَصغُرِ </|bsep|> <|bsep|> ذاكَ المُقَدَّمُ في الفُؤادِ وَِن غَدا <|vsep|> كُفؤاً لَكُم في المُنتَمى وَالعُنصُرِ </|bsep|> <|bsep|> ِنَّ البنانَ الخَمسَ أَكفاءٌ مَعاً <|vsep|> وَالحليُ دونَ جَميعِها لِلخُنصُرِ </|bsep|> <|bsep|> وَِذا الفَتى فَقَدَ الشَبابَ سَما لَهُ <|vsep|> حُبُّ البَنين وَلا كَحُبِّ الأَصفَرِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِذكُر بِسِرِّ تَحِيَّتي مَن لَم أَبُح <|vsep|> لَكَ بِاِسمِهِ وَلِعلَّةٍ لَم يُذكَرِ </|bsep|> <|bsep|> مِمَّن أَوَدُّ لَهُ الرَدى لا عَن قِلىً <|vsep|> وَيَوَدُّ لَو أَبقى بَقاءَ الأَدهُرِ </|bsep|> <|bsep|> بِأَبي الدَرارِيُّ المُنيرَةُ في الدُجى <|vsep|> لِلناظِرينَ وَأَنتَ مِنها المُشتَري </|bsep|> <|bsep|> عُوِّضتُ مِن رَعيي لَها وَحَضانَتي <|vsep|> رَعيي كَواكِبَ كُلِّ داجٍ أَخضَرِ </|bsep|> <|bsep|> وَبِحالِ قُربي مِن مَطالِع زُهرِها <|vsep|> حالَ القصيِّ الثاكِلِ المُستَعبِرِ </|bsep|> <|bsep|> في رَأسِ أَجرَدَ شاهِقٍ عالي الذُرا <|vsep|> ما بَعدَهُ لِمُوَحِّدٍ مِن مَعصرِ </|bsep|> <|bsep|> يَأوي ِلَيهِ كُلُّ أَعوَرَ ناعِبٍ <|vsep|> وَتَهُبُّ فيهِ كُلُّ ريحٍ صَرصَرِ </|bsep|> <|bsep|> وَيَكادُ مَن يَرقى ِلَيهِ مَرَّةً <|vsep|> في عُمرِهِ يَشكو اِنقِطاعَ الأَبهَرِ </|bsep|> <|bsep|> فَكَأَنَّ مَعمورَ المَنازِلِ حَولَهُ <|vsep|> ضيقاً وَِظلاماً مَلاحِدَ مَقبرِ </|bsep|> <|bsep|> كُنتُم لِنَفسي جَنَّةً فارَقتُها <|vsep|> ِذ راقَ مِنها كُلُّ غَرسٍ مُثمِرِ </|bsep|> <|bsep|> أَسَفي عَلى فَقدِ المَتاعِ بِحُسنِها <|vsep|> وَظِلالِها وَنَسيمها المُتَعَطِّرِ </|bsep|> <|bsep|> اللَهُ يَعلَمُ أَنَّني مُذ غُيِّبَت <|vsep|> عَن ناظِرَيَّ هَجَرتُ حُسنَ المَنظَرِ </|bsep|> <|bsep|> وَجَنَيتُ صَبراً بَعدَها مرَّ الجنى <|vsep|> وَمَزَجتُ سمّاً دِرَّة العَيشِ المَري </|bsep|> <|bsep|> يا قُرَّةَ العَينَينِ ِنّي كُلَّما <|vsep|> رُمتُ السُلُوَّ أَباهُ شَوقي المُعتَري </|bsep|> <|bsep|> وَطَوارِقُ الفِكرِ الَّتي عَوَّضنَني <|vsep|> مِن صِحَّتي حالَ السَقيمِ المُحضَرِ </|bsep|> <|bsep|> بَرَحَ الخَفاءُ فَما لِنَفسي حيلَةٌ <|vsep|> في الصَبرِ عَنكَ وَلَو دَنا لَم أَصبِرِ </|bsep|> <|bsep|> يَلتاحُ مِن تِلقاءِ أُفقِكَ لي سَناً <|vsep|> وَأريحُ مِن ذِكراكَ ريحَ العَنبَرِ </|bsep|> <|bsep|> وَِن اِستَحالَت عِندَها نَفسي دماً <|vsep|> تَهمي بِهِ عَيني فَخَضَّبَ محجري </|bsep|> <|bsep|> وَيَشي بِوَجدي أَن أَرى لَكَ رُقعَةً <|vsep|> لبسَت بِخَطِّكَ بُردَ وَشيٍ عَبقَري </|bsep|> <|bsep|> وَيمرُّ حَبلُ صَبابَتي ِن بِنتُمُ <|vsep|> وَطَوى لِقاءَكُمُ مُرور الأَعصُرِ </|bsep|> <|bsep|> وَِذا دَنا فِطرٌ أَو اِضحى هاجَني <|vsep|> فَبغلَّتي أُضحي وَدَمعي مُفطِري </|bsep|> <|bsep|> حَيرانُ أَذهلُ عَن ِجابَةِ مَن دَعا <|vsep|> بِاِسمي وَأوحشُ في الجَميعِ الحُضَّرِ </|bsep|> <|bsep|> خَرس اللِسانُ كَأَنَّما مُستَنطقي <|vsep|> مُستَنطِقٌ طَلَلاً بِرَبعٍ مُقفِرِ </|bsep|> <|bsep|> ما كُنتُ ذا عُذرٍ يَبينُ لِعاذِري <|vsep|> لَو لَم يَسُمني الشَوقُ سيما المُعذرِ </|bsep|> <|bsep|> أَشكو ِلى الرَحمنِ فرقَةَ شَملِنا <|vsep|> حِقَباً ثَلاثاً قَد وُصِلنَ بِأَشهُرِ </|bsep|> <|bsep|> يا لَيتَ شِعري هَل لِشعبِ وصالِنا <|vsep|> مِن شاعِبٍ وَلِيَومِهِ مِن مُبشِرِ </|bsep|> <|bsep|> بَل لَيتَ شِعري هَل تُلَبّي دَعوَتي <|vsep|> بِِجابَةٍ في مَجلِسٍ أَو مَحضَرِ </|bsep|> <|bsep|> أَو هَل أُقَلِّبُ ناظِري فَأَراكَ في <|vsep|> قُربي تَوَقَّدُ كَالشِهابِ الأَزهَرِ </|bsep|> <|bsep|> أَو هَل أُلَذِّذُ مَسمَعي بِتِلاوَةٍ <|vsep|> مِن فيكَ تُفصحُ عَن لَقيطِ الجَوهَرِ </|bsep|> <|bsep|> أَو هَل أجلّي خاطِري بِخَواطِرٍ <|vsep|> لَكَ تَقتَضي وَهجَ السَراجِ النَيِّرِ </|bsep|> <|bsep|> أَو هَل أُروِّحُ عَن فُؤادي ساعَةً <|vsep|> بمشمِّكَ العَذب المشمِّ الأَذفَرِ </|bsep|> <|bsep|> عَجَباً لِقَلبي يَومَ راعَتنا النَوى <|vsep|> وَدَنا وَداعُكَ كَيفَ لَم يَتَفَطَّرِ </|bsep|> <|bsep|> ما خِلتني أَبقى خِلافَكَ ساعَةً <|vsep|> لَولا السُكونُ ِلى أَخيكَ الأَكبَرِ </|bsep|> <|bsep|> ِنسانُ عَيني ِن نَظَرتُ وَساعِدي <|vsep|> مَهما بَطَشتُ وَصاحِبي المُستَوزرِ </|bsep|> <|bsep|> وَِذا شَكَوتُ ِلَيهِ شَكوى راحَةٍ <|vsep|> ذَكَّرتُهُ فَشَكا ِليَّ بِأَكثَرِ </|bsep|> <|bsep|> أَربى عَلَيَّ فَحَظُّهُ مِمّا بنا <|vsep|> حَظُّ المُعَلّى مِن قِداحِ المَيسِرِ </|bsep|> <|bsep|> قَد شابَ هَمّاً في اِقتِبالِ شَبابِهِ <|vsep|> ِن كنتُ شِبتُ مَعَ الشَبابِ المُدبِرِ </|bsep|> <|bsep|> أَنحى الزَمانُ عَلَيهِ في حالِ الصِبا <|vsep|> وَرَماهُ مِن مَكروهِهِ في أَبحُرِ </|bsep|> <|bsep|> بِغَريبَةٍ نَكراء وَمِن خطرانهِ <|vsep|> بلقاء أَشهر مِن كذابِ المِنبَرِ </|bsep|> <|bsep|> هذا وَلَمّا يَلتَبِس بِخُطوبِهِ <|vsep|> في مَورِدٍ مِنها وَلا في مَصدَرِ </|bsep|> <|bsep|> ِلّا بقولِ مُدافِعٍ عَن نَفسِهِ <|vsep|> فيما جَنى باغٍ عَلَينا مُفتَرِ </|bsep|> <|bsep|> قَدَرٌ أُتيحَ لَنا بَلَغناهُ مَعاً <|vsep|> وَمِن العَسيرِ بُلوغُ ما لَم يُقدَرِ </|bsep|> <|bsep|> قَد ذُقتَ يُتمَ أَبيكَ قَبلَ وَفاتِهِ <|vsep|> ِلّا تَعِلَّةَ مُرتَجٍ مُتَنَظِّرِ </|bsep|> <|bsep|> وَرُزِئتَ عمرَ أَخيكَ فَهوَ لِحالِهِ <|vsep|> كَالغابِرِ المودي وَِن لَم يَغبُرِ </|bsep|> <|bsep|> فَاِندُبهُما حَيَّينِ وَاِبكِ عَلَيهِما <|vsep|> فَكِلاهُما مَيتٌ وَِن لَم يُقبَرِ </|bsep|> <|bsep|> اِبكِ الغَريبَينِ اللذَينِ تَبَدَّلا <|vsep|> بِالدارِ وَالأَهلَين أَقصى الأَدورِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِبكِ الفَقيدَينِ اللَذَينِ تَوارَيا <|vsep|> عَن مخبرٍ خَبراً وَعَن مُستَخبرِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِبكِ الشَجِيَّينِ اللَذَينِ طَوَتهُما <|vsep|> حالُ الفِراقِ عَلى الجَحيمِ المُسعرِ </|bsep|> <|bsep|> الوارِدَينِ لَها مَوارِدَ كُلَّما <|vsep|> دَعوا ِلى ِصدارِها لَم تَصدُرِ </|bsep|> <|bsep|> طالَ العَناءُ وَجَدَّ بِالنَفسِ الأَسى <|vsep|> مُذ جَدَّ بي سَقَمي وَطالَ تَنظُّري </|bsep|> <|bsep|> وَأَخافُ فاجِئَةَ المَنونِ فَِن تَكُن <|vsep|> فَاِقنِ العَزاءَ فَدَتكَ نَفسي وَاِصبِرِ </|bsep|> <|bsep|> ِنَّ الحِمامَ لَمَنهَلٌ ما دونَهُ <|vsep|> لِمُمَتَّعٍ بِالعَيشِ مِن مُتَأخّرِ </|bsep|> <|bsep|> فَعَلَيكَ تَقوى اللَهِ فَاِلزَمها تَفُز <|vsep|> وَحُدودهُ حافِظ عَلَيها تُؤجَرِ </|bsep|> <|bsep|> وَصراطَهُ فَاِتبَع مَناهِجَ سُبلِهِ <|vsep|> وَسُتورهُ فَاِشدُد عُراها تسترِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِعمَل بِطاعَتِهِ تَنَل مِنهُ الرِضا <|vsep|> وَالقُربَ في دارِ السَلامِ وَتُحبَرِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِجعَل ِمامَكَ وَحيَهُ الهادي وَخُذ <|vsep|> مِن عِلمِ مُحكَمِهِ بِحَظٍّ أَوفَرِ </|bsep|> <|bsep|> فَهوَ الشِفاءُ لِما تكنُّ صُدورُنا <|vsep|> وَهوَ الهُدى وَالذِكرُ لِلمُتَذَكِّرِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِعلَم بِأَنَّ العِلمَ أَرفَعُ رُتبَةٍ <|vsep|> وَأَجَلُّ مُكتَسبٍ وَأَسنى مَفخَرِ </|bsep|> <|bsep|> فَاِسلُك سَبيلَ المُقتنينَ لَهُ تَسُد <|vsep|> ِنَّ السِيادَةَ تُقتَنى بِالدَفتَرِ </|bsep|> <|bsep|> وَالعالمُ المَدعُوُّ حَبراً ِنَّما <|vsep|> سَمّاهُ بِاِسمِ الحَبرِ حَملُ المحبَرِ </|bsep|> <|bsep|> تَسمو ِلى ذي العِلمِ أَبصارُ الوَرى <|vsep|> وَتغضُّ عَن ذي الجَهلِ لا بَل تَزدَري </|bsep|> <|bsep|> وَبِضُمَّرِ الأَقلامِ يَبلُغُ أَهلُها <|vsep|> ما لَيسَ يُبلَغُ بِالجِيادِ الضُمَّرِ </|bsep|> <|bsep|> وَالعِلمُ لَيسَ بِنافِعٍ أَربابَهُ <|vsep|> ما لَم يُفِد عَمَلاً وَحُسنَ تَبَصُّرِ </|bsep|> <|bsep|> فَاِعمَل بِعِلمِكَ توفِ نَفسَكَ وَزنَها <|vsep|> لا تَرضَ بِالتَضييعِ وَزنَ المُخسِرِ </|bsep|> <|bsep|> سِيّانِ عِندي عِلمُ مَن لَم يَستَفِد <|vsep|> عَمَلاً بِهِ وَصَلاةُ مَن لَم يَطهُرِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِستَنّ بِالسُنَنِ الَّتي ثَبَتَت بِها <|vsep|> صُحفُ الرُواةِ عَنِ البَشيرِ المُنذِرِ </|bsep|> <|bsep|> صَلّى الِلهُ عَلَيهِ ما صَدَعَ الدُجى <|vsep|> فَجرٌ وَعَرَّفَنا بِهِ في المَحشرِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِرفُض حَديثاتِ الأُمورِ فَِنَّها <|vsep|> بِدَعٌ تُضَلِّلُ كُلَّ قَلبٍ مُبصِرِ </|bsep|> <|bsep|> لا تَخرُجنَّ عَنِ الجَماعَةِ ِنَّها <|vsep|> تَأتَمُّ بِالحَقِّ الجَلِيِّ الأَنوَرِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِسمَع لِوَصفي جُملَةً مِن عقدِها <|vsep|> ِن تَلقَ مَعناها بِفَهمٍ تَمهُرِ </|bsep|> <|bsep|> هِيَ حَدُّ ما بَينَ الضَلالَةِ وَالهُدى <|vsep|> في دينِنا وَالعُرف دونَ المنكرِ </|bsep|> <|bsep|> جاهِد وَصَلِّ مَعَ الأَئِمَّةِ كُلِّهم <|vsep|> وَاِسمَع لَهُم وَلِأَمرِ كُلِّ مُؤَمَّرِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِصبِر وَِن جاروا فَرُبَّةَ فِتنَةٍ <|vsep|> تَهتاجُها أَنكادُ جَورِ الجُوَّرِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِرضَ القَضاءَ وَدِن بِصَرفَيهِ مَعاً <|vsep|> للأَوَّلِ العالي الصِفات الخرِ </|bsep|> <|bsep|> وَِذا عَراكَ الخَيرُ فَاِشكُر وَاِنشُر <|vsep|> وَِذا عَراكَ الشَرُّ فَاِصبِر وَاِبشِرِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِجعَل لِوَجهِ اللَهِ سَعيَكَ خالِصاً <|vsep|> يُذخر لَكَ الحَظُّ الجَزيلُ وَيثمرِ </|bsep|> <|bsep|> مَن كانَ يَجعَلُ في نَوافِلَ بِرِّهِ <|vsep|> وَفُروضِهِ لِلَّهِ شِركاً يَخسَرِ </|bsep|> <|bsep|> وَحَقيقَةُ اليمانِ قَولٌ يَقتَضي <|vsep|> عَمَلاً وَنِيَّةَ خائِفٍ مُستَشعِرِ </|bsep|> <|bsep|> وَيَزيدُ بِالأَعمالِ وَهوَ بِنَقصِها <|vsep|> في حالِ نَقصٍ فَاِستَدمها وَاِذخرِ </|bsep|> <|bsep|> وَالوَحيُ أَجمَعُهُ كَلامُ اللَهِ لا <|vsep|> خَلقٌ كَما زَعَمَ الغَوِيُّ المُفتَري </|bsep|> <|bsep|> وَاللَهُ يَبدو في الجِنانِ لِأَهلِها <|vsep|> فَيَرَونَهُ رَأيَ العيانِ المُظهرِ </|bsep|> <|bsep|> مِن غَيرِ أَن يُحصوا حَقيقَةَ كُنهِه <|vsep|> أَو يُدرِكوا حَدّ الرواء المُبصَرِ </|bsep|> <|bsep|> وَالحَوضُ حَقٌّ وَالشَفاعَةُ مِثلهُ <|vsep|> لا يُشكِلانِ عَلى اِمرئٍ لا يَمتَري </|bsep|> <|bsep|> وَكَذلِكَ الميزانُ يوضَعُ قائِماً <|vsep|> بِالقِسطِ وَالزُلفى لِمَن لَم يخسرِ </|bsep|> <|bsep|> وَلِكُلِّ مَيتٍ فِتنَةٌ في قَبرِهِ <|vsep|> يَلقى نَكيراً عِندَها مَع مُنكَرِ </|bsep|> <|bsep|> وَيُثَبِّتُ اللَهُ التقاةَ ِذا هُمُ <|vsep|> وَرَدوا السُؤالَ بِقَولِ حَقٍّ مُصدرِ </|bsep|> <|bsep|> وَذوو الكَبائِرِ في مَشيئَةِ رَبِّهِم <|vsep|> ِمّا يُعَذِّبهُم وَِمّا يَغفِرِ </|bsep|> <|bsep|> فَاِشهَد جَنائِزَهُم وَلا تقنطهُم <|vsep|> وَكَذاكَ لا توجب لِمَن لَم يَكفرِ </|bsep|> <|bsep|> وَتَوَلَّ أَصحابَ النَبِيِّ وَلِهِ <|vsep|> وَأَذِع مَحاسِنَهُم جَميعاً وَاِنشُرِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِمنَحهُمُ مَحضَ الودادِ وَقَدِّم ال <|vsep|> عُمَرَينِ في كُلِّ الفَضائِلِ وَاِبدُرِ </|bsep|> <|bsep|> وَيَليهما عُثمانُ ثُمَّ عَلِيٌّ ال <|vsep|> بَطَل المُسَوَّم في الحُروبِ الشمّري </|bsep|> <|bsep|> خُلَفاء صِدقٍ وَطَّدوا دينَ الهُدى <|vsep|> وَأَروا مَعالِمَهُ عُيونَ النُظَّرِ </|bsep|> <|bsep|> وَالستَّةُ الأَعلامُ مِن شُرَكائِهِم <|vsep|> نُحَراءَ في اليَومِ الأَغَرِّ الأَشهرِ </|bsep|> <|bsep|> أَوسِعهُما برّاً وَلا تَنهَرهُما <|vsep|> وَاِمنَحهُما قَولاً كَريماً وَاِشكُرِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِخفِض جَناحَكَ رَحمَةً لِكِلَيهِما <|vsep|> تَمهَد لِنَفسِكَ لَو فَعَلتَ وَتذخرِ </|bsep|> <|bsep|> ولِكُلِّ ذي رَحمٍ وَقُربى حُرمَةٌ <|vsep|> وَلِكُلِّ جارٍ فاِرعّها وَتَذَكَّرِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِرغَب بِنَفسِكَ أَن تُعاشِرَ غَيرَ مَن <|vsep|> كَرُمت مَذاهِبُ نَفسِهِ في المَعشَرِ </|bsep|> <|bsep|> ِنَّ التَعاشُرَ في الأَنامِ تَشاكلٌ <|vsep|> وَلِذاكَ يُلفى الجبنُ في النَطفِ الثري </|bsep|> <|bsep|> وَاِستَصحِب الوَرَعَ النَزيهَ وَجانِب الط <|vsep|> طَبعَ السَفيهَ بِكُلِّ حالٍ وَاِهجُرِ </|bsep|> <|bsep|> وَِذا دُفِعتَ ِلى قَرينٍ فَاِبلُهُ <|vsep|> قَبلَ التَفاوُضِ وَالتَشارُكِ وَاِخبرِ </|bsep|> <|bsep|> لا يَستَفِزّكَ مَنظَرٌ حَسَنٌ بَدا <|vsep|> حَتّى تُقابِلَهُ بِحُسنِ المَخبَرِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِذكرهُمُ بِالسَبقِ وَاِشهَد فيهم <|vsep|> وَلَهُم بِما شَهِدَ الرَسولُ وَأخبِرِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِرغَب بِسَمعِكَ عَن أفيكة من رَوى <|vsep|> سَفَكوا الدَماءِ عَلى الثريدِ الأَعفَرِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِذكُر سِواهُم بِالجَميلِ وَلا تَكُن <|vsep|> بِمُقَدّمٍ فيهِم وَلا بِمُؤَخّرِ </|bsep|> <|bsep|> فَجَميعُهُم لِلبرِّ أَهلٌ وَالتُقى <|vsep|> قَمِنٌ بِها وَبِكُلِّ صالِحَةٍ حَري </|bsep|> <|bsep|> وَدَعِ المِراءَ فَِنَّهُ داءٌ بلى <|vsep|> مُتقارضيهِ ذو ضَميرٍ موغِرِ </|bsep|> <|bsep|> وَأشَدُّهُ في الدينِ بَل هُوَ عِندَهُم <|vsep|> كُفرٌ فَِن مارَيتَ فيهِ تكفرِ </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ اِقضِ حَقَّ الوالِدَينِ وَقُم بِما <|vsep|> فَرَضَ الكِتابُ عَلَيكَ مِنهُ وَابدُرِ </|bsep|> <|bsep|> فَالماءُ تُوردهُ الدلاءُ صَفاؤهُ <|vsep|> وَمَذاقُهُ لِلجِنِ المُتَغَيِّرِ </|bsep|> <|bsep|> وَالسَيفُ يُكسِبُهُ البَهاءُ حَلاوَةً <|vsep|> وَفِعالُهُ لِلعاضِدِ المُتَأَخِّرِ </|bsep|> <|bsep|> كَم مِن أَخٍ يَلقاكَ مِنهُ ظاهِرٌ <|vsep|> بادٍ سَلامَتُهُ وَباطِنُهُ وَري </|bsep|> <|bsep|> وَاِشرَح لِكُلِّ مُلِمَّةٍ صَدراً وَخُذ <|vsep|> بِالحَزمِ في بُهم الأُمورِ وَشَمِّرِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِستَنصِحِ البَرَّ التَقِيَّ وَشاوِر ال <|vsep|> فَطِنَ الذَكِيَّ تَكُن رَبيح المَتجَرِ </|bsep|> <|bsep|> وَِذا أَتَيتَ نَدِيَّ قَومٍ فَاِلقَهُم <|vsep|> بِاِسمِ السَلامِ وَرد بِحِلم وَاِصدُرِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِخزِن لِسانَكَ وَاِحتَرِس مِن لَفظِهِ <|vsep|> وَاِحذَر بوادِرَ غَيِّهِ ثُمَّ اِحذَرِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِصفَح عَنِ العَوراءِ ِن قيلَت وَعُد <|vsep|> بِالحِلمِ مِنكَ عَلى السَفيهِ المُعورِ </|bsep|> <|bsep|> وَكلِ المسيءَ ِلى ِساءَتِهِ وَلا <|vsep|> تَتَعَقَّبِ الباغي بِبَغيٍ تُنصَرِ </|bsep|> <|bsep|> فَكَفاكَ مِن شَرٍّ سَماعُكَ خُبرَهُ <|vsep|> وَكَفاكَ مِن خَيرٍ قبولُ المخبرِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِدفَع بِكَظمِ الغَيظِ فَةَ غَيِّهِ <|vsep|> فَِن اِستَخَفَّكَ مَرَّةً فَاِستَغفِرِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِخفِض كَلامَكَ وَاِمشِ هوناً وَاِلقِ مَن <|vsep|> لاقَيتَ طَلقاً لا بِخَدٍّ أَصعَرِ </|bsep|> <|bsep|> وَتَجَنَّبِ الخُيلاءَ ِنّ نَبِيَّنا <|vsep|> كَرِهَ المَخيلَةَ وَهيَ فَضلُ المِئزَرِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِصدُق حَديثَكَ كُلَّ مَن حَدَّثتَهُ <|vsep|> وَاِصدَع بِحَقٍّ في قَضائِكَ تُشكَرِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِكفَل بِوَعدِكَ وَاِرعَ كُلَّ أَمانَةٍ <|vsep|> وَاِختَر لِنَفسِكَ خُطَّةَ الوافي السَري </|bsep|> <|bsep|> وَاِحفَظ يَمينَكَ وَاِطوِ سِرَّكَ رقبةً <|vsep|> وَاِكتم حِفاظاً سِرَّ غَيرِكَ وَاِستُرِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِحفَل بِشَأنِكَ ِنَّ فيهِ شاغِلاً <|vsep|> لَكَ عَن سِواهُ فَاِتَّعِظ وَتَبَصَّرِ </|bsep|> <|bsep|> لا تَشعُرَنَّ لِعَيب من لابستَهُ <|vsep|> فَتذيعهُ وَلِعَيبِ نَفسِكَ فَاِشعُرِ </|bsep|> <|bsep|> كَم عائِبٍ قَد عابَ ظاهِرَ خِلَّةٍ <|vsep|> أَمثالُها فيهِ وَِن لَم تَظهَرِ </|bsep|> <|bsep|> وَمِنَ العَجائِبِ وَالعَجائِبُ جَمَّةٌ <|vsep|> أَن يَلهَجَ الأَعمى بِعَيبِ الأَعوَرِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِبذُل لِمُلتَمِسِ القِرى أَزكى القِرى <|vsep|> وَتَلَقَّ مَقدَمَهُ بِوَجهٍ مَسفِرِ </|bsep|> <|bsep|> وَِذا سُئِلتَ فَجُد وَِن قَلَّ الجَدا <|vsep|> جَهدُ المُقِلِّ أَداءَ وجدِ المكثرِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِشكُر لِمَن أَولاكَ برّاً ِنَّهُ <|vsep|> حَقٌّ عَلَيكَ فَلا تَكُن بِالمُمتَري </|bsep|> <|bsep|> وَكَذلِكَ الدينُ النَصيحَةُ فَاِبغِها <|vsep|> لِلمُسلِمينَ وَلِلأَئِمَّةِ تُؤجَرِ </|bsep|> <|bsep|> لا تَرضَيَنَّ لِمُسلِمٍ غَيرَ الَّذي <|vsep|> تَرضى لِنَفسِكَ ِن يَغِب أَو يَحضُرِ </|bsep|> <|bsep|> لا تُلفين مُتَجَسِّساً ذا غِيبَةٍ <|vsep|> مُتَظَنِّناً يقضي بِما لَم يَخبُرِ </|bsep|> <|bsep|> لا تَظلمن أَحَداً وَلا تُضمِر لَهُ <|vsep|> حَسَداً فَتُحشرَ في الفَريقِ الأَخسَرِ </|bsep|> <|bsep|> لا تَشمَتَنَّ بِمَن رَأَيتَ بِجِسمِهِ <|vsep|> أَو حالِهِ بَلوى وَلا تَتَسَخَّرِ </|bsep|> <|bsep|> وَلِكُلِّ حَيٍّ مُدَّةٌ فَِذا اِنقَضَت <|vsep|> بِدنوِّ يَومِ حِمامِهِ لَم يُنظَرِ </|bsep|> <|bsep|> فَاِعمَل لِذاكَ اليَوم ِنَّكَ مَيِّتٌ <|vsep|> قَبلَ المُضِيِّ ِلى المميتَ المُنشِرِ </|bsep|> <|bsep|> ما دُمتَ في مَهَلٍ وَأَعمالِ التُقى <|vsep|> لَكَ بِالحَياةِ مُباحَةٌ لَم تُحجَرِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِرغَب عَنِ الدُنيا فَِنَّ وَراءَها <|vsep|> يَوماً ثَقيلاً ذا غفارٍ مُصغرِ </|bsep|> <|bsep|> دارُ التَقلّب وَالتَغَيُّر ِن تَرُح <|vsep|> بِمَسَرَّةٍ أَو نِعمَةٍ لَم تَبكرِ </|bsep|> <|bsep|> تَأميلُها غَرَرٌ وَصَفوُ نَعيمِها <|vsep|> كَدَرٌ وَمُؤثِرُها عَمىً لَم يبصرِ </|bsep|> <|bsep|> ي والَّذي تَعلو اللغاتُ بِذِكرِهِ <|vsep|> بِمِنىً وَفي عَرَفاتِها وَالمِشعَرِ </|bsep|> <|bsep|> فَلِأَيِّ أَهليها صَفَت أَو أَيُّهُم <|vsep|> لَم يُختَرَم وَبِأيِّهِم لَم تَغدُرِ </|bsep|> <|bsep|> حَصِّل بِعَقلِكَ كَم لَها في طَرفَةٍ <|vsep|> مِن مَقصدٍ أَو مُثبتٍ أَو مُشعرِ </|bsep|> <|bsep|> يا رُبَّ عالي القَدرِ مَمنوعِ الحِمى <|vsep|> مُتَخَيِّلٍ مُتَشاوِسٍ مُتَجَبِّرِ </|bsep|> <|bsep|> بَكَرَت عَلَيهِ صُروفُها في أُهبَةٍ <|vsep|> وَسَرَت ِليهِ خُطوبُها في عَسكَرِ </|bsep|> <|bsep|> فأبَحنَهُ وَحَطَطنَ ذروَةَ عِزِّهِ <|vsep|> وَكَسَونَهُ ثَوبَ الذَليلِ المُصغرِ </|bsep|> <|bsep|> وَمُتَرَّفٍ جَذلانَ يَعبِقُ ريحُهُ <|vsep|> طيباً وَيَرفَلُ في النَسيجِ التستري </|bsep|> <|bsep|> تَرَكَتهُ أَشعَثَ ساغِباً ذا عيلَةٍ <|vsep|> حَيرانَ في حالِ الفَقيرِ المُوقرِ </|bsep|> <|bsep|> قُل لِلَّذي يَغتَرُّ مِن زَهراتِها <|vsep|> بِسَرابِ قاعٍ خادِعٍ لِلمَهجرِ </|bsep|> <|bsep|> قَد أَنذَرتكَ بِحُكمِها فيمَن خَلا <|vsep|> أَمثالُهُ فاِنظُر لِنَفسِكَ أَو ذَرِ </|bsep|> <|bsep|> وَالرِزقُ أَقسامٌ لفا تَضمَن لَهُ <|vsep|> هَمّاً وَقارِب في طِلابِكَ تَظفرِ </|bsep|> <|bsep|> لَيسَ الحَريصُ بِزائِدٍ في رِزقِهِ <|vsep|> فأَتَمُّ حليَتِهِ هَشيمَةُ ِذخرِ </|bsep|> <|bsep|> أَوَ ما رَأَيتَ غَبيَّ قَومٍ موسِراً <|vsep|> وَلَبيبَهُم يَسعى بِحالِ المُعسِرِ </|bsep|> <|bsep|> قَد أَوعَبَ التَكوينُ كُلَّ مُكَوَّنٍ <|vsep|> مُذ أَحكَمَ التَقديرُ كُلَّ مُقَدَّرِ </|bsep|> <|bsep|> وَبِذاكَ يغشي الليلُ أليلَ داجياً <|vsep|> في كورِهِ وَضَح النَهار الأَبهَرِ </|bsep|> <|bsep|> فَلَوِ اِبتَغَيتَ بِكُلِّ جهدٍ نيلَ ما <|vsep|> سَبَقَ القَضاءُ بِمَنعِهِ لَم تَقدرِ </|bsep|> <|bsep|> وَلَوِ اِجتَهَدتَ لِدَفعِ ما يُؤتيكَهُ <|vsep|> تاكَهُ ِتيانَ مُزجىً مُجبَرِ </|bsep|> <|bsep|> تَدبيرُ مُقتَدِرٍ تَعالى قَدرُهُ <|vsep|> أَن يُبتَغى مِن دونِهِ لمُدَبِّرِ </|bsep|> <|bsep|> وَدَليلُ حَقٍّ أنَّهُ الفَردُ الَّذي <|vsep|> فَطَرَ الجَميعَ لذي النُهى المُتَفَكِّرِ </|bsep|> <|bsep|> خَلَقَ الخَلائِقَ كُلَّها مِن قُدرةٍ <|vsep|> لَم يَعتَضِد فيها وَلَم يَستَكثِرِ </|bsep|> <|bsep|> كلّا وَباريها فَلَيسَ كَمِثلِهِ <|vsep|> شَيءٌ يُقاسُ بِهِ السَميع المبصرِ </|bsep|> <|bsep|> فاِرضَ القَناعَةَ رُتبَةً تسعَد بِها <|vsep|> وَاِحرِص عَلى يثار دينِكَ تُؤثرِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِسمَح بِمالكَ بَل بِعرضِكَ دونَهُ <|vsep|> تَتَموّل الحَمدَ العَريضَ وَتُعذرِ </|bsep|> <|bsep|> دينُ الفَتى أَولى بِهِ مِن عِرضِهِ <|vsep|> وَالعِرضُ أَولى مِن يَسارِ الموسرِ </|bsep|> <|bsep|> فَاِستَبِق دينَكَ دونَ عِرضكَ تُؤجَرِ <|vsep|> وَاِستَبِق عرضكَ دونَ وَفرِكَ توقرِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِصبِر عَلى نُوَبِ الزَمانِ فَِنَّها <|vsep|> قَدَرُ الِلهِ الواحِدِ المُتَكَبِّرِ </|bsep|> <|bsep|> وَِلَيهِ فَاِفزَع في أُمورِكَ كُلِّها <|vsep|> فَزَعَ التَقِيِّ الموقِنِ المُستَبصِرِ </|bsep|> <|bsep|> ِنَّ الحَوادِثَ ما رَمَتكَ فَلَم تُصِب <|vsep|> مِن نَفسِ دينِكَ ذاتُ خَطبٍ أَيسَرِ </|bsep|> <|bsep|> أَنتَ المُخاطَبُ وَالمُرادُ جَميعُكُم <|vsep|> بِمَقالَتي الحُسنى وَمَحضِ تَخَبُّري </|bsep|> <|bsep|> ِنّي نَصَحتُ بِنظمِهِ جَهدي لَكُم <|vsep|> وَهَديتُكُم سنَنَ الطَريقِ الأَخضَرِ </|bsep|> <|bsep|> لَمّا أَحَطت بِعِلمِهِ ورَأَيتُهُ <|vsep|> رَأيَ العَيانِ وَلَيسَ رَأيَ المُخبِرِ </|bsep|> <|bsep|> ضَمَّنتُ أَسطُرَه نَتيجَة ما حَوى <|vsep|> لِلعِلمِ فَضلُ عِنايَتي مِن أَسطُرِ </|bsep|> <|bsep|> مِئتانِ زادَت تَسعَ عَشرَةَ واِنتهَت <|vsep|> تَحبيرُها مَثَلٌ لِكُلِّ مُحَبِّرِ </|bsep|> <|bsep|> أَوتَرتُها وَالوترُ أَفضَلُ سُنَّةٍ <|vsep|> لَيسَ المَضيّعُ وِترَهُ كَالموتِرِ </|bsep|> <|bsep|> لا عَيبَ فيها ِن بَغاهُ عائِبٌ <|vsep|> ِلّا خَفِيٌّ لَيسَ بِالمُستَنكرِ </|bsep|> <|bsep|> أُعذِرتَ فيهِ فَمَن تَبيّنَ عُذرهُ <|vsep|> وَلّى المَلامَة كُلّ مَن لَم يَعذُرِ </|bsep|> <|bsep|> جَمَعتَ أُصولَ الدينِ وَاِشتَمَلتَ عَلى <|vsep|> دابِهِ وَاِستَأثَرت بِالأَثَرِ </|bsep|> <|bsep|> وَتَوَشَّحت مِن سيرَةِ السَلَفِ الأُلى <|vsep|> عَلِموا الحَقائِقَ بِالأَعَمِّ الأَشهَرِ </|bsep|> <|bsep|> فيها بَيانٌ لِلمَريدِ وَعدَّةٌ <|vsep|> لِلمُستَفيدِ وَمُتعَةٌ لِلسُمَّرِ </|bsep|> <|bsep|> فَخُذوا بِأَحسَنِها تَكونوا أُسوَةً <|vsep|> لِلصّالِحينَ وَكُلِّ برٍّ خَيِّرِ </|bsep|> <|bsep|> وَتَقَبَّلوا نُصحي وَكونوا أُسوَةً <|vsep|> فيهِ بِصِدقِ تَأَمُّلٍ وَتَدَبُّرِ </|bsep|> <|bsep|> وَتَناصَفوا وَتَقارَضوا البِرَّ الَّذي <|vsep|> هُوَ حلَّةُ العاري وَكَنزُ المُقترِ </|bsep|> <|bsep|> وَتَواصَلوا وَتَعاطَفوا كيما تُرَوا <|vsep|> وَزِنادُكُم في كُلِّ صالِحَةٍ وري </|bsep|> <|bsep|> وَاللَهُ حَسبُكُمُ وَحَسبي أنَّهُ <|vsep|> حَسبُ المُنيبِ القانِتِ المُستَغفِرِ </|bsep|> <|bsep|> وَِلَيهِ أُسندُ أَمرَكُم وَكَفى بِهِ <|vsep|> سَنَداً لِكُلِّ مُفَوِّضٍ مُستَقدِرِ </|bsep|> <|bsep|> وَعَلَيهِ أَقصُر حالَكُم فَهوَ الَّذي <|vsep|> ما دونُهُ لِعِبادِهِ مِن مُعصرِ </|bsep|> <|bsep|> وَلَعَلَّهُ في بَعضِ ما يَقضي بِهِ <|vsep|> مِمّا يَشاءُ بِلا وَزيرٍ موزرِ </|bsep|> <|bsep|> يُدني لِقاءَكُمُ بِأَوبٍ عاجِلٍ <|vsep|> تَرضاهُ نَفسُ المِلِ المُتَجَبِّرِ </|bsep|> <|bsep|> لا تَسأَموا ِحضارَهُ رَغَباتِكُم <|vsep|> فَهِباتُهُ مَبسوطَةٌ لَم تُحظَرِ </|bsep|> </|psep|>
بأهل اسكندرية بعض ما بى
16الوافر
[ "بأهل اسكندرية بعض ما بى", "من الأحزان للثغر المصاب", "أدار هواي ما قلبي بناس", "هُيامى فوق أثباج العباب", "وهل ينسى أخو كرمٍ وعهد", "رحيق الراح يمزج بالرضاب", "فن تكن الكوارثُ ثمات", "صببنَ عليك أسواط العذاب", "فلن ينسى لك التاريخ عهداً", "ضحوك الوجه مرهوب الجناب", "حماك اللَه يا دار التنادى", "لى الهيجاء أو دار التصابى", "ألم تمرح بساحتك الجوازى", "لواعب في حمى الأسد الغضاب", "ألم تلفى مع الأقدار يوماً", "كتائب من لحاظ أو حراب", "وكيف يطيب للدنيا وجودٌ", "ذا هدّدت ظلماً بالخراب", "وأين تجول أفراس المعالي", "وأين تصول أحلامُ الشباب", "عروس البحر والدنيا سفينٌ", "تروّع بالقواصف والضّباب", "أعندك أن دار المجد تنجو", "على الأيام من كرب الصعاب", "أعندك أن في الدنيا رياضاً", "تصان من الأفاعي والذباب", "عروس البحر ما هذي الرزايا", "تصبُّ على بنيك بلا حساب", "أكنت جنيت والدنيا مجال", "لمفروض الثواب أو العقاب", "جمالك فاتنٌ والحسن ذنب", "لأهل الحسن في شرع الذئاب", "فما شكواك من ظلماء طالت", "وتلك جناية المجد اللباب", "عروس البحر يا مهوى فتوني", "ويا مغنى أمانيّ العذاب", "عقلت بأرضك العزّاء عاما", "فكان أعز عام في شبابي", "دخلتك عانياً في أسر ليل", "أصم القلب زنجي الهاب", "فأقبل نورك الورحي يسري", "لى أرواحنا من كل باب", "رأى العقّال أن نحيا أسارى", "حياة السيف في سدف القراب", "فلا ندرى لوجه البحر لونا", "سوى الموهوم من لمع السراب", "ولا نقتات من زاد الأماني", "سوى المظنون من يوم المب", "فهل سمع الشقيّ بما أفاءت", "علينا اسكندرية من ثواب", "هدير البحر كان يعجّ عمدا", "ليطربنا على بعد المثاب", "وحبّ الزمل صار لنا مهاداً", "مطرّزةً بأزهارِ الروابى", "فأمسى الاعتقال على اجتواهُ", "رخيّ القيد مأنوس الرحاب", "عروس البحر حدّثني شهودٌ", "بأن الشط صار لى تبات", "فلا غيداءُ تخطر في حماه", "كرقص البدر من خلف السحاب", "ولا صبّ ختور العهد يمشى", "على جنباته مشى الحباب", "ولا صهباء يحسوها بنوه", "وقد قبست من الذهب المذاب", "ذا طافت بهم هاموا فخفوا", "لمقبول المجانة والدعاب", "وأمسوا والكواكب في علاها", "لهم أسلاب فتك وانتهاب", "سلاف صانها باكوس عما", "يشوب الراح من يم وعاب", "ألم يثقل على حكماء قومى", "وقد عاقرتها وزر اغتيابي", "أمير الشط كنتُ فأين عهدى", "برعي الحسن في الشط العجاب", "وأين رماله منى وكانت", "مناسك صبوتي في كل ب", "ليها كان حجّى واعتمار", "وفيها كان ختلى واختلابي", "فكيف أذوقُ للصبوات طعما", "وعن عرفاتها طال احتجابي", "ندامى البحر سوف أعود يوماً", "لأطفىء ما بقلبي من لؤاب", "نشيدي في التصوف كان لحناً", "نقلت صداه عن قصف العباب", "سواي يرى الوجود ن اجتلاه", "سطوراً ثاويات في كتاب", "ويجلوه لوجداني وروحي", "ذا ما شئتُ ظلال السحاب", "وهل كانت حياة الناس لا", "قلائد صاغها ربّ الرباب", "عشقت البحر والصحراء عشقا", "به طال اندفاعي وانجذابي", "أطلّ على الفضاء فتزدهيني", "رحابٌ غارقاتٌ في رحاب", "وأنظر للوجود فلا أراه", "سوى خمرٍ تعاقر أو رضاب", "أخلّائي هنالك حدّثوني", "حديث الثغر وانتظروا يابي", "أفوق ربوعه غامت سماءٌ", "مؤججةٌ بأقباس اللهاب", "وما القوم الذين عدوا عليه", "كعدوان الذباب على الشراب", "أكانوا جنّة صمّا فعاثوا", "به عيث الأراقم بالوطاب", "أكان النسر في التحليق أدنى", "لى السفاف من ذاك الغراب", "نطاح كلّه سفهٌ ولؤم", "ولو كرهَ المصانع والمحابى", "أحقّ أن مغنى الثغر أقوى", "واقفر من أحاديث الصحاب", "فلا النشار يسال غير صاح", "ولا شيبوب يحلم بالجواب", "أبو شادي أفاق فمن بشيري", "برجع الأمن للثغر المهاب", "وكيف يعيش روح كان أنسى", "ون ألف اللجاجة في الغضاب", "أكاتمُ حبّه قلبي وأمضى", "فأعلن بغضه عند العتاب", "هو الدنيا وقد جنّت فصاغت", "رحيق هواه من شهد وصاب", "بأهل اسكندرية بعض ما بى", "من الأحزان للثغر المصاب", "سمعت حديث نكبتهم فأمسى", "فؤادي في انصداعٍ وانشعاب", "ملائك من أديم الخلد صيغوا", "ليوم الوجد أو يوم الغلاب", "أعزّ البحر أنفسهم فعزّوا", "فهم قوم اعتلاء واصطخاب", "هم الحراسُ للوطن المفدّى", "من العادين أبناء القلاب", "فكيف تبدلوا وأدال منهم", "مديل البأس من وكر العقاب", "تساق ليهم الأقواتُ هلّا", "تساق ليهمُ عدد الحراب", "أغيثوهم بسيفٍ لا بزاد", "فهم خلفُ القساورة الصلاب", "أمدوهم ذا شئتم بجيش", "وقاح الوجه منزوع النقاب", "فما حفظ الديار سوى حسام", "به ظمأٌ على يوم الضراب", "أجب عبد القوى وأنت شهمٌ", "صريح لا يراوغ في الجواب", "أأنت ترى المخابىء وأقيات", "وهنّ أذل من غار الضباب", "وما شرف الفتنى وقد استنامت", "جوانحُه لى مثوى الهوابى", "لنا ماض نسيناهُ فضعنا", "ضياع التبر في جوف التراب", "لقد كنّا وكنا ثم كنا", "أداة الفتك من ظفرٍ وناب", "ركزنا الرعب في مهج الضوارى", "فكيف تروزنا مهج الذئاب", "لوادينا القوىّ عنت وجوهٌ", "عززن بالانتساب والاكتساب", "ألم ندفن بوادينا قروماً", "أرادوا الشرب من أمواه حابى", "فكيف نكولنا عن ردع قوم", "لئام البغي منكودي الصاب", "همُ ظنوا الكنانة زاد يوم", "كظن النمل في نسف الهضاب", "فن فازوا فسوف نكون منهم", "مكان البحر من لهب الضوابي", "وسوف نظل نحن كما فطرنا", "أباة الضيم أحرار الرقاب", "عركنا الدهر جيلا بعد جيل", "وكابدنا الألوف من الصعاب", "فما هنّا على الأقدار يوما", "ولا أمست بوارقنا نوابى", "ألم نشرق على الشرق المعنّى", "فندفع عنه صار الضباب", "ولولا جدنا في الشرق صارت", "بقاياه العزاز لى الذهاب", "بنا وثقت شعوب لم تواجه", "بروق الغرب لا في ارتياب", "بنا استهدت بصائر لم نرضها", "خداعا بالمواعيد الكداب", "كدأبكم وقد مرنت نهاكم", "على سرت الخيانة بالخلاب", "أكان العلم في عالى سناه", "ذريعة الاستراق والاستلاب", "أروني منّة أسلفتموها", "بلا نهب يراد ولا اغتصاب", "طلائع كان علمكم ليوم", "يهون بجنبه يوم الحساب", "ولم يك علمنا لا نظيراً", "لضوء الشمس يزهد في الثواب", "أأنتم تفتنون بما ملكتم", "من العدد النذيرة بالخراب", "ولا نُزهى براء صحاح", "هي المنشود من فصل الخطاب", "فن تخلد مثرنا وتسلم", "على التاريخ من شبه المعاب", "فذام لأنها ثار قوم", "كرام الروح أطهار الهاب", "لنا الخلد الذي لن ترزقوه", "ولو أوتيتمُ ملك السحاب", "فخبّوا في المطامع كيف شئتم", "وخوضوا القاتمات من العقاب", "ورودوا الأرض في شرق وغرب", "بكبر الليث أو زهو الغراب", "وصولوا ثمين بنار حرب", "تحيل المزهرات لى يباب", "فسوف ترون بعد مدىً قصير", "فرائس للمحاق وللذهاب", "بأهل اسكندرية بعض ما بى", "من الأحزان للثغر المصاب", "أتلك قيامةٌ قامت فدكّت", "حصون الباس من تلك الطوابى", "فمن كهل سديد الرأى يمسى", "لوقع الهول مفقود الصواب", "ومن رش تصيّره الرزايا", "وقيذ الشيب في شرخ الشباب", "ومن عذراء يلفظها حماها", "فتخرج للبلاء بلا نقاب", "قوارع لم تقع لا بأرض", "يقارع أهلها وقد الحراب", "فما ثام أهل الثغر حتى", "يشَنَّ عليهم ويل العذاب", "مضت زمرٌ لى الأرياف منهم", "مضيَّ السد من غاب لغاب", "فكيف استقبلوا بعد ارتفاه", "جشيب العيش في تلك الشعاب", "أمن بعد الحشايا ناعماتٍ", "يكون بساطهم متن التراب", "على جلواتهم في الصيف كانت", "تزفّ أطايب الحسن اللباب", "وفي داراتهم كان التنادى", "لى الصبوات في الشط الرغاب", "فكيف مضوا حيارى لم يثوبوا", "لى زادٍ يعدّ ولا ثياب", "وكيف غدوا بهذا الصيف صرعى", "لمشئوم الشتات والاغتراب", "كذاك العيش بؤسٌ بعد لين", "وشهد يستقى من بعد صاب", "ومن عشق السلافه في صفاها", "أحب لحبها رنقَ الصباب", "عروس البحر نسرف ن رأينا", "حياتك في المزاح وفي اللعاب", "وكيف وفي معاهدك الخوالي", "تسابقت العقول لى الوثاب", "لمنَ فتيةٌ منهم برأى", "يخالك صادقا بكر العباب", "وهل فينوس عند مرببيها", "سوى راقود في أحلام حابي", "لكيمى أنت يا دار التنادى", "لى الهيجاء أو دار التصاري", "ل كيمى أنت من أيام نوح", "توارثك ابنمٌ عن خير ب", "مضى عهد القياصر في انزعاج", "بأرض اسكندرية وانقلاب", "بلادٌ لم تكن لّا مجالاً", "لمشبوب الصيال والاحتراب", "بجمر الثورة الحمراء يغذى", "بنوها لا بزاد أو شراب", "وجاء الفتح فانقادوا لقومٍ", "مساكنهم بصهوات العراب", "بكل محلة وبكل أرض", "مثر منك طيبة النصاب", "وما روما وثينا ذا ما", "تبارى الفاخرون بالانتساب", "منار العقل كنت بلا امتراء", "ونار القلب كنت بلا ارتياب", "بكى التاريخ من عهد لعهد", "مصاب العلم في دار الكتاب", "فهل كانت بدائعها لقوم", "أجانب عن مرابعك الرحاب", "بناك اسكندرٌ فيما بناه", "كذلك قيل رجما بالمغاب", "ولو أصغى أولو الألباب يوما", "لهمس الوحي في تلك الروابي", "هو السلام طهّرهم فأضحوا", "كماء المزن في شعب اللصاب", "فهل يدرى المؤرخ كيف صاروا", "طلائع للجهاد وللغلاب", "عليهم عوّل السلام فيما", "أراد من المغاربة الصلّاب", "فأموا الغرب يحرسهم تقاهم", "وقد مشت الملائك في الركاب", "وحلوا عادلين به كراماً", "حلول الغيث بالبقع الجداب", "فلما أن هوت شمس المعالي", "بأندلس ولاذت بالحجاب", "تقاطر أهلها يبغون حصناً", "يقيهم شر أيام التباب", "لى جفن الحمى بالثغر عادوا", "كما عاد الجراز لى القراب", "أتاريخاً يحبّره قصيدي", "لماضى الثغر في عهد الشباب", "وما الشمس المضيئة ن حكتها", "لرائيها خيوط من لعاب", "عليك اسكندرية أجّ حزنى", "فطار تجلدي وهوى صوابي", "ذا فكرتُ فيك غلت دمائي", "وذن جمر حقدي بالتهاب", "ألا سيف أجرّدهُ وأمضى", "لأدفع عنك عادية الذئاب", "ألا جيش قويّ البطش ضار", "يذيق عداك أكواب العذاب", "سأصمت كارهاً والصمت حينا", "يعدُّ من البراعة في الجواب" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=597463
زكي مبارك
نبذة : زكي بن عبد السلام بن مبارك.\nأديب، من كبار الكتاب المعاصرين، امتاز بأسلوب خاص في كثير مما كتب، وله شعر، في بعضه جودة وتجديد، ولد في قرية (سنتريس) بمنوفية مصر، وتعلم في الأزهر، وأحرز لقب (دكتور) في الآداب، من الجامعة المصرية، واطلع على الأدب الفرنسي في فرنسة، واشتغل بالتدريس بمصر، وانتدب للعمل مدرساً في بغداد، وعاد إلى مصر، فعين مفتشاً بوزارة المعارف، ونشر مؤلفاته في فترات مختلفة، وكان في أعوامه الأخيرة يوالي نشر فصول من مذكراته وذكرياته في فنون من الأدب والتاريخ الحديث تحت عنوان (الحديث ذو شجون)، وأصيب بصدمة من (عربة خيل) أدت الى ارتجاج في مخه فلم يعش غير ساعات، وكانت وفاته في القاهرة، ودفن في سنتريس.\nله نحو ثلاثين كتاباً، منها (النثر الفني في القرن الرابع- ط)، و(البدائع- ط) مقالات في الأدب والإصلاح، و(حب ابن أبي ربيعة وشعره- ط).\nوورد اسمه على بعض كتبه (محمد زكي مبارك).
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10878
null
null
null
null
<|meter_6|> ب <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> بأهل اسكندرية بعض ما بى <|vsep|> من الأحزان للثغر المصاب </|bsep|> <|bsep|> أدار هواي ما قلبي بناس <|vsep|> هُيامى فوق أثباج العباب </|bsep|> <|bsep|> وهل ينسى أخو كرمٍ وعهد <|vsep|> رحيق الراح يمزج بالرضاب </|bsep|> <|bsep|> فن تكن الكوارثُ ثمات <|vsep|> صببنَ عليك أسواط العذاب </|bsep|> <|bsep|> فلن ينسى لك التاريخ عهداً <|vsep|> ضحوك الوجه مرهوب الجناب </|bsep|> <|bsep|> حماك اللَه يا دار التنادى <|vsep|> لى الهيجاء أو دار التصابى </|bsep|> <|bsep|> ألم تمرح بساحتك الجوازى <|vsep|> لواعب في حمى الأسد الغضاب </|bsep|> <|bsep|> ألم تلفى مع الأقدار يوماً <|vsep|> كتائب من لحاظ أو حراب </|bsep|> <|bsep|> وكيف يطيب للدنيا وجودٌ <|vsep|> ذا هدّدت ظلماً بالخراب </|bsep|> <|bsep|> وأين تجول أفراس المعالي <|vsep|> وأين تصول أحلامُ الشباب </|bsep|> <|bsep|> عروس البحر والدنيا سفينٌ <|vsep|> تروّع بالقواصف والضّباب </|bsep|> <|bsep|> أعندك أن دار المجد تنجو <|vsep|> على الأيام من كرب الصعاب </|bsep|> <|bsep|> أعندك أن في الدنيا رياضاً <|vsep|> تصان من الأفاعي والذباب </|bsep|> <|bsep|> عروس البحر ما هذي الرزايا <|vsep|> تصبُّ على بنيك بلا حساب </|bsep|> <|bsep|> أكنت جنيت والدنيا مجال <|vsep|> لمفروض الثواب أو العقاب </|bsep|> <|bsep|> جمالك فاتنٌ والحسن ذنب <|vsep|> لأهل الحسن في شرع الذئاب </|bsep|> <|bsep|> فما شكواك من ظلماء طالت <|vsep|> وتلك جناية المجد اللباب </|bsep|> <|bsep|> عروس البحر يا مهوى فتوني <|vsep|> ويا مغنى أمانيّ العذاب </|bsep|> <|bsep|> عقلت بأرضك العزّاء عاما <|vsep|> فكان أعز عام في شبابي </|bsep|> <|bsep|> دخلتك عانياً في أسر ليل <|vsep|> أصم القلب زنجي الهاب </|bsep|> <|bsep|> فأقبل نورك الورحي يسري <|vsep|> لى أرواحنا من كل باب </|bsep|> <|bsep|> رأى العقّال أن نحيا أسارى <|vsep|> حياة السيف في سدف القراب </|bsep|> <|bsep|> فلا ندرى لوجه البحر لونا <|vsep|> سوى الموهوم من لمع السراب </|bsep|> <|bsep|> ولا نقتات من زاد الأماني <|vsep|> سوى المظنون من يوم المب </|bsep|> <|bsep|> فهل سمع الشقيّ بما أفاءت <|vsep|> علينا اسكندرية من ثواب </|bsep|> <|bsep|> هدير البحر كان يعجّ عمدا <|vsep|> ليطربنا على بعد المثاب </|bsep|> <|bsep|> وحبّ الزمل صار لنا مهاداً <|vsep|> مطرّزةً بأزهارِ الروابى </|bsep|> <|bsep|> فأمسى الاعتقال على اجتواهُ <|vsep|> رخيّ القيد مأنوس الرحاب </|bsep|> <|bsep|> عروس البحر حدّثني شهودٌ <|vsep|> بأن الشط صار لى تبات </|bsep|> <|bsep|> فلا غيداءُ تخطر في حماه <|vsep|> كرقص البدر من خلف السحاب </|bsep|> <|bsep|> ولا صبّ ختور العهد يمشى <|vsep|> على جنباته مشى الحباب </|bsep|> <|bsep|> ولا صهباء يحسوها بنوه <|vsep|> وقد قبست من الذهب المذاب </|bsep|> <|bsep|> ذا طافت بهم هاموا فخفوا <|vsep|> لمقبول المجانة والدعاب </|bsep|> <|bsep|> وأمسوا والكواكب في علاها <|vsep|> لهم أسلاب فتك وانتهاب </|bsep|> <|bsep|> سلاف صانها باكوس عما <|vsep|> يشوب الراح من يم وعاب </|bsep|> <|bsep|> ألم يثقل على حكماء قومى <|vsep|> وقد عاقرتها وزر اغتيابي </|bsep|> <|bsep|> أمير الشط كنتُ فأين عهدى <|vsep|> برعي الحسن في الشط العجاب </|bsep|> <|bsep|> وأين رماله منى وكانت <|vsep|> مناسك صبوتي في كل ب </|bsep|> <|bsep|> ليها كان حجّى واعتمار <|vsep|> وفيها كان ختلى واختلابي </|bsep|> <|bsep|> فكيف أذوقُ للصبوات طعما <|vsep|> وعن عرفاتها طال احتجابي </|bsep|> <|bsep|> ندامى البحر سوف أعود يوماً <|vsep|> لأطفىء ما بقلبي من لؤاب </|bsep|> <|bsep|> نشيدي في التصوف كان لحناً <|vsep|> نقلت صداه عن قصف العباب </|bsep|> <|bsep|> سواي يرى الوجود ن اجتلاه <|vsep|> سطوراً ثاويات في كتاب </|bsep|> <|bsep|> ويجلوه لوجداني وروحي <|vsep|> ذا ما شئتُ ظلال السحاب </|bsep|> <|bsep|> وهل كانت حياة الناس لا <|vsep|> قلائد صاغها ربّ الرباب </|bsep|> <|bsep|> عشقت البحر والصحراء عشقا <|vsep|> به طال اندفاعي وانجذابي </|bsep|> <|bsep|> أطلّ على الفضاء فتزدهيني <|vsep|> رحابٌ غارقاتٌ في رحاب </|bsep|> <|bsep|> وأنظر للوجود فلا أراه <|vsep|> سوى خمرٍ تعاقر أو رضاب </|bsep|> <|bsep|> أخلّائي هنالك حدّثوني <|vsep|> حديث الثغر وانتظروا يابي </|bsep|> <|bsep|> أفوق ربوعه غامت سماءٌ <|vsep|> مؤججةٌ بأقباس اللهاب </|bsep|> <|bsep|> وما القوم الذين عدوا عليه <|vsep|> كعدوان الذباب على الشراب </|bsep|> <|bsep|> أكانوا جنّة صمّا فعاثوا <|vsep|> به عيث الأراقم بالوطاب </|bsep|> <|bsep|> أكان النسر في التحليق أدنى <|vsep|> لى السفاف من ذاك الغراب </|bsep|> <|bsep|> نطاح كلّه سفهٌ ولؤم <|vsep|> ولو كرهَ المصانع والمحابى </|bsep|> <|bsep|> أحقّ أن مغنى الثغر أقوى <|vsep|> واقفر من أحاديث الصحاب </|bsep|> <|bsep|> فلا النشار يسال غير صاح <|vsep|> ولا شيبوب يحلم بالجواب </|bsep|> <|bsep|> أبو شادي أفاق فمن بشيري <|vsep|> برجع الأمن للثغر المهاب </|bsep|> <|bsep|> وكيف يعيش روح كان أنسى <|vsep|> ون ألف اللجاجة في الغضاب </|bsep|> <|bsep|> أكاتمُ حبّه قلبي وأمضى <|vsep|> فأعلن بغضه عند العتاب </|bsep|> <|bsep|> هو الدنيا وقد جنّت فصاغت <|vsep|> رحيق هواه من شهد وصاب </|bsep|> <|bsep|> بأهل اسكندرية بعض ما بى <|vsep|> من الأحزان للثغر المصاب </|bsep|> <|bsep|> سمعت حديث نكبتهم فأمسى <|vsep|> فؤادي في انصداعٍ وانشعاب </|bsep|> <|bsep|> ملائك من أديم الخلد صيغوا <|vsep|> ليوم الوجد أو يوم الغلاب </|bsep|> <|bsep|> أعزّ البحر أنفسهم فعزّوا <|vsep|> فهم قوم اعتلاء واصطخاب </|bsep|> <|bsep|> هم الحراسُ للوطن المفدّى <|vsep|> من العادين أبناء القلاب </|bsep|> <|bsep|> فكيف تبدلوا وأدال منهم <|vsep|> مديل البأس من وكر العقاب </|bsep|> <|bsep|> تساق ليهم الأقواتُ هلّا <|vsep|> تساق ليهمُ عدد الحراب </|bsep|> <|bsep|> أغيثوهم بسيفٍ لا بزاد <|vsep|> فهم خلفُ القساورة الصلاب </|bsep|> <|bsep|> أمدوهم ذا شئتم بجيش <|vsep|> وقاح الوجه منزوع النقاب </|bsep|> <|bsep|> فما حفظ الديار سوى حسام <|vsep|> به ظمأٌ على يوم الضراب </|bsep|> <|bsep|> أجب عبد القوى وأنت شهمٌ <|vsep|> صريح لا يراوغ في الجواب </|bsep|> <|bsep|> أأنت ترى المخابىء وأقيات <|vsep|> وهنّ أذل من غار الضباب </|bsep|> <|bsep|> وما شرف الفتنى وقد استنامت <|vsep|> جوانحُه لى مثوى الهوابى </|bsep|> <|bsep|> لنا ماض نسيناهُ فضعنا <|vsep|> ضياع التبر في جوف التراب </|bsep|> <|bsep|> لقد كنّا وكنا ثم كنا <|vsep|> أداة الفتك من ظفرٍ وناب </|bsep|> <|bsep|> ركزنا الرعب في مهج الضوارى <|vsep|> فكيف تروزنا مهج الذئاب </|bsep|> <|bsep|> لوادينا القوىّ عنت وجوهٌ <|vsep|> عززن بالانتساب والاكتساب </|bsep|> <|bsep|> ألم ندفن بوادينا قروماً <|vsep|> أرادوا الشرب من أمواه حابى </|bsep|> <|bsep|> فكيف نكولنا عن ردع قوم <|vsep|> لئام البغي منكودي الصاب </|bsep|> <|bsep|> همُ ظنوا الكنانة زاد يوم <|vsep|> كظن النمل في نسف الهضاب </|bsep|> <|bsep|> فن فازوا فسوف نكون منهم <|vsep|> مكان البحر من لهب الضوابي </|bsep|> <|bsep|> وسوف نظل نحن كما فطرنا <|vsep|> أباة الضيم أحرار الرقاب </|bsep|> <|bsep|> عركنا الدهر جيلا بعد جيل <|vsep|> وكابدنا الألوف من الصعاب </|bsep|> <|bsep|> فما هنّا على الأقدار يوما <|vsep|> ولا أمست بوارقنا نوابى </|bsep|> <|bsep|> ألم نشرق على الشرق المعنّى <|vsep|> فندفع عنه صار الضباب </|bsep|> <|bsep|> ولولا جدنا في الشرق صارت <|vsep|> بقاياه العزاز لى الذهاب </|bsep|> <|bsep|> بنا وثقت شعوب لم تواجه <|vsep|> بروق الغرب لا في ارتياب </|bsep|> <|bsep|> بنا استهدت بصائر لم نرضها <|vsep|> خداعا بالمواعيد الكداب </|bsep|> <|bsep|> كدأبكم وقد مرنت نهاكم <|vsep|> على سرت الخيانة بالخلاب </|bsep|> <|bsep|> أكان العلم في عالى سناه <|vsep|> ذريعة الاستراق والاستلاب </|bsep|> <|bsep|> أروني منّة أسلفتموها <|vsep|> بلا نهب يراد ولا اغتصاب </|bsep|> <|bsep|> طلائع كان علمكم ليوم <|vsep|> يهون بجنبه يوم الحساب </|bsep|> <|bsep|> ولم يك علمنا لا نظيراً <|vsep|> لضوء الشمس يزهد في الثواب </|bsep|> <|bsep|> أأنتم تفتنون بما ملكتم <|vsep|> من العدد النذيرة بالخراب </|bsep|> <|bsep|> ولا نُزهى براء صحاح <|vsep|> هي المنشود من فصل الخطاب </|bsep|> <|bsep|> فن تخلد مثرنا وتسلم <|vsep|> على التاريخ من شبه المعاب </|bsep|> <|bsep|> فذام لأنها ثار قوم <|vsep|> كرام الروح أطهار الهاب </|bsep|> <|bsep|> لنا الخلد الذي لن ترزقوه <|vsep|> ولو أوتيتمُ ملك السحاب </|bsep|> <|bsep|> فخبّوا في المطامع كيف شئتم <|vsep|> وخوضوا القاتمات من العقاب </|bsep|> <|bsep|> ورودوا الأرض في شرق وغرب <|vsep|> بكبر الليث أو زهو الغراب </|bsep|> <|bsep|> وصولوا ثمين بنار حرب <|vsep|> تحيل المزهرات لى يباب </|bsep|> <|bsep|> فسوف ترون بعد مدىً قصير <|vsep|> فرائس للمحاق وللذهاب </|bsep|> <|bsep|> بأهل اسكندرية بعض ما بى <|vsep|> من الأحزان للثغر المصاب </|bsep|> <|bsep|> أتلك قيامةٌ قامت فدكّت <|vsep|> حصون الباس من تلك الطوابى </|bsep|> <|bsep|> فمن كهل سديد الرأى يمسى <|vsep|> لوقع الهول مفقود الصواب </|bsep|> <|bsep|> ومن رش تصيّره الرزايا <|vsep|> وقيذ الشيب في شرخ الشباب </|bsep|> <|bsep|> ومن عذراء يلفظها حماها <|vsep|> فتخرج للبلاء بلا نقاب </|bsep|> <|bsep|> قوارع لم تقع لا بأرض <|vsep|> يقارع أهلها وقد الحراب </|bsep|> <|bsep|> فما ثام أهل الثغر حتى <|vsep|> يشَنَّ عليهم ويل العذاب </|bsep|> <|bsep|> مضت زمرٌ لى الأرياف منهم <|vsep|> مضيَّ السد من غاب لغاب </|bsep|> <|bsep|> فكيف استقبلوا بعد ارتفاه <|vsep|> جشيب العيش في تلك الشعاب </|bsep|> <|bsep|> أمن بعد الحشايا ناعماتٍ <|vsep|> يكون بساطهم متن التراب </|bsep|> <|bsep|> على جلواتهم في الصيف كانت <|vsep|> تزفّ أطايب الحسن اللباب </|bsep|> <|bsep|> وفي داراتهم كان التنادى <|vsep|> لى الصبوات في الشط الرغاب </|bsep|> <|bsep|> فكيف مضوا حيارى لم يثوبوا <|vsep|> لى زادٍ يعدّ ولا ثياب </|bsep|> <|bsep|> وكيف غدوا بهذا الصيف صرعى <|vsep|> لمشئوم الشتات والاغتراب </|bsep|> <|bsep|> كذاك العيش بؤسٌ بعد لين <|vsep|> وشهد يستقى من بعد صاب </|bsep|> <|bsep|> ومن عشق السلافه في صفاها <|vsep|> أحب لحبها رنقَ الصباب </|bsep|> <|bsep|> عروس البحر نسرف ن رأينا <|vsep|> حياتك في المزاح وفي اللعاب </|bsep|> <|bsep|> وكيف وفي معاهدك الخوالي <|vsep|> تسابقت العقول لى الوثاب </|bsep|> <|bsep|> لمنَ فتيةٌ منهم برأى <|vsep|> يخالك صادقا بكر العباب </|bsep|> <|bsep|> وهل فينوس عند مرببيها <|vsep|> سوى راقود في أحلام حابي </|bsep|> <|bsep|> لكيمى أنت يا دار التنادى <|vsep|> لى الهيجاء أو دار التصاري </|bsep|> <|bsep|> ل كيمى أنت من أيام نوح <|vsep|> توارثك ابنمٌ عن خير ب </|bsep|> <|bsep|> مضى عهد القياصر في انزعاج <|vsep|> بأرض اسكندرية وانقلاب </|bsep|> <|bsep|> بلادٌ لم تكن لّا مجالاً <|vsep|> لمشبوب الصيال والاحتراب </|bsep|> <|bsep|> بجمر الثورة الحمراء يغذى <|vsep|> بنوها لا بزاد أو شراب </|bsep|> <|bsep|> وجاء الفتح فانقادوا لقومٍ <|vsep|> مساكنهم بصهوات العراب </|bsep|> <|bsep|> بكل محلة وبكل أرض <|vsep|> مثر منك طيبة النصاب </|bsep|> <|bsep|> وما روما وثينا ذا ما <|vsep|> تبارى الفاخرون بالانتساب </|bsep|> <|bsep|> منار العقل كنت بلا امتراء <|vsep|> ونار القلب كنت بلا ارتياب </|bsep|> <|bsep|> بكى التاريخ من عهد لعهد <|vsep|> مصاب العلم في دار الكتاب </|bsep|> <|bsep|> فهل كانت بدائعها لقوم <|vsep|> أجانب عن مرابعك الرحاب </|bsep|> <|bsep|> بناك اسكندرٌ فيما بناه <|vsep|> كذلك قيل رجما بالمغاب </|bsep|> <|bsep|> ولو أصغى أولو الألباب يوما <|vsep|> لهمس الوحي في تلك الروابي </|bsep|> <|bsep|> هو السلام طهّرهم فأضحوا <|vsep|> كماء المزن في شعب اللصاب </|bsep|> <|bsep|> فهل يدرى المؤرخ كيف صاروا <|vsep|> طلائع للجهاد وللغلاب </|bsep|> <|bsep|> عليهم عوّل السلام فيما <|vsep|> أراد من المغاربة الصلّاب </|bsep|> <|bsep|> فأموا الغرب يحرسهم تقاهم <|vsep|> وقد مشت الملائك في الركاب </|bsep|> <|bsep|> وحلوا عادلين به كراماً <|vsep|> حلول الغيث بالبقع الجداب </|bsep|> <|bsep|> فلما أن هوت شمس المعالي <|vsep|> بأندلس ولاذت بالحجاب </|bsep|> <|bsep|> تقاطر أهلها يبغون حصناً <|vsep|> يقيهم شر أيام التباب </|bsep|> <|bsep|> لى جفن الحمى بالثغر عادوا <|vsep|> كما عاد الجراز لى القراب </|bsep|> <|bsep|> أتاريخاً يحبّره قصيدي <|vsep|> لماضى الثغر في عهد الشباب </|bsep|> <|bsep|> وما الشمس المضيئة ن حكتها <|vsep|> لرائيها خيوط من لعاب </|bsep|> <|bsep|> عليك اسكندرية أجّ حزنى <|vsep|> فطار تجلدي وهوى صوابي </|bsep|> <|bsep|> ذا فكرتُ فيك غلت دمائي <|vsep|> وذن جمر حقدي بالتهاب </|bsep|> <|bsep|> ألا سيف أجرّدهُ وأمضى <|vsep|> لأدفع عنك عادية الذئاب </|bsep|> <|bsep|> ألا جيش قويّ البطش ضار <|vsep|> يذيق عداك أكواب العذاب </|bsep|> </|psep|>
تناسيتكم عمدا كأني سلوتكم
5الطويل
[ "تناسيتُكم عمداً كأني سلوتكم", "وبعض التناسى العمد من صور الود", "ذا اشتدّ ظلام العقوق تبلجت", "مثر تذكى نار معروفكم عندي", "أمثلى ينسى ه مما اجترحتُمُ", "على الهائم الحيران فيحومة الورد", "أأن خفت عذّالي فأخفيت لوعتي", "تظنونني صبّا أفاق من الوجد", "غرامي بكم لم يبق قلباً بلا جوىً", "وحبي لكم لم يبق عيناً بلا سهد", "خلعتُ عليكم من هيامي وصبوتي", "غلائل لم تخلع على ساكني الخلد", "مضى ما مضى هل يرجع الدهر ما مضى", "وهل تتقون الحب أو سالف العهد", "معاهد في مصر الجديدة أصبحت", "رسوماً من الأشجان أحرسها وحدي", "أتسرى معاً فيها كما كان عهدنا", "وعهد الهوى أشهى مذاقاً من الشهد", "أنقرأها حرفا فحرفاً كأنها", "رسائل من ليلى المريضة أو هند", "تعالوا نعد ليلاتها الغرّ حسبةً", "لحبّ قبضتم روحه وهو في المهد", "تعالوا تعالوا قبل أن يُمسيَ الهوى", "تواريخ لا تغنى المحبّ ولا تجدى", "تعالوا فمن ألقى سناً مثل نوركم", "ولن تستطيبوا جنة الحب من بعدي", "تعالوا ففي مصر الجديدة ما بها", "من النرجس النعسان والفل والورد", "مثابةُ أحلامي ومهوى مربي", "ومنسك روحي في الملامة والحمد", "ذا جلت فيها جولة الفتك أسلمت", "مفاتحها فيما تسرّ وما تبدى", "ون غبت عنها بعض ليل تلفتت", "تسائل عن سرّ القطيعة والصد", "شوارعها عند الأصيل مشارعٌ", "لكل محب من حبيب على وعد", "وأنفاسها بالليل كالمسك نفحةً", "وظلماؤها كالخال في صفحة الخد", "فلا تذكروا نجداً أو الخيف بعدها", "تسامت مغانيها عن الخيف أو نجد", "ولا تطلبوا ندّاً لها في جمالها", "فما لجمال الشمس في الكوم من ندّ", "أباريسُ أو برلين تحوى فتونها", "ذا ازدهرت بالحسن كالكوكب السعد", "أفى لندن شبهٌ لها في صيالها", "ذ صُفّيت الأرواح جنداً لى جند", "تجمّع فيها الحسن من كلّ أمةٍ", "كبغداد بين العرب والفرس والكرد", "ورفّت بها الأنفاس شتّى غرائباً", "من الورد والريحان والضال والرند", "هديرُ الأماني في الفؤاد هديرها", "ذا جدّ جدّ السبق بالركض والشدّ", "وروّداها في الصبح والعصر زادهم", "ذا ما استضافوها فنون من الوجد", "تشابه فيها الليل والصبح فاعجبوا", "لصحراء أضحت وهي من جنة الخلد", "يجسّد نور البدر فيها مفضّضا", "فتحسبه درّا يساقط من عقد", "بكل مكان أو بكل ثنيّة", "بأرجائها سحرٌ يثار بلا عمد", "وما بدرها بدر السموات وحده", "ففيها بدووٌ قد تجلّ عن العدّ", "خذوا وصفها عنى فلى في ضميرها", "مكان الضريم الحر يكتنّ في الزند", "ولا عيبَ فيها غير أنّ نسيمها", "يزيد سعير القلب وقداّ لى وقد", "يحدّ شعوري بالوجود فأغتدى", "أحدّ سماعا من قوى لة الرصد", "أسجل فيها ما أشاء من المنى", "ومن خطرات الروح للشاعر الغرد", "وأنقل عنها في ضحاها وفجرها", "افانين أشتاتاً من الهزل والجد", "ذا اجتمع السمار فيها رأيتهم", "ملائك توصى بالوثيق من العقد", "ون طربوا ليلا وللقلب حقه", "حسبتهم جنّا أقبلوا من القد", "هيامى بها لم يبق للعقل من شدى", "بلألائه في غمرة الوجد أستهدى", "مدينة من هذى مدينة ساحر", "يرى طيبها النفاح أذكى من الند", "مدينة من هذي مدينة ناسك", "يسر من اليمان أضعاف ما يبدى", "أرى اللَه في مصر الجديدة كلما", "رأيت بها الأزهار تنظم في عقد", "أرى اللَه فيها ما أردت ومن يعش", "كعيشى بها يقرب من الصمد الفرد", "حلوليّةٌ تزدار قلبي وخاطري", "فيحيا بها عقلى وقوى بها عقدي", "أكان الحلوليون يرأون ما أرى", "من الحسن فري قرب من اللَه أو بعد", "أمرّ زمان فيه مصر جديدة", "بها فارس يأوى لى فرس نهد", "أحبّك يا مصر الجديدة فاسمعى", "نشيدي ولا تصغي لى شاعر بعدي", "تعالوا تروا قلبي على ما عهدتُم", "وفاء لى غدر وصفحا لى حقد", "أنا العيلم العجّاج بالرفق والأذى", "أضل أحبائي ذا شئت أو أهدى", "بقايا من الروح المريد تعودني", "فأرتدّ صبا جائر الرأى والقصد", "أحبكم ماذا أقول لقد صحا", "فؤادي وأبصرت الطريق لى الرشد", "عواطف جالت في ضلال كأنها", "بوارق في جنح من الليل مسود", "عشقتكم جالت في ضلال كأنها", "صحائف خطتها يد العبث المردى", "فلا تذكروا عهدى بسخط ولا رضا", "تناسيت أو أنسيت ما كان من عهدي", "أضاليل أزجيها لنفسي علالةً", "عساني أطفى ما تضرّم من وجدى", "وكيف التناسى كيف ما أكذب المنى", "ذا حدثتني بالخلاص من القيد", "أحبّكم حبا أحر من الوغى", "تؤجج في سهل لى الموت ممتد", "أحبّكم طوعا وكرها ونني", "لأخشى الذي تخشون من ذلك الد", "برغم الذي ألقاه من جور حكمكم", "ألوذ بكم عند الخصام وأستعدى", "ملاعب من لهو أثيم تمرّدت", "فأمست كأقسى ما يكون من الجد", "أروني باباً للنجاة أروده", "فقد ضقت ذرعا بالضلالة في الرود", "وكيف نجاتي كيف هيهات فالذي", "سقيتم به روحي سيسرع في هدّى", "دعاني الهوى ماذا أراد بي الهوى", "لقد حدّ من عزمي وقد فلّ من حدى", "ذا رمت أسباب المتاب تعرضت", "نسائم رياكم فأقلعت عن هودى", "أأنتم نسيتم كيف كنا ولم ندع", "مرب من قبل تراد ولا بعد", "غرامي بكم كان الغرام ومحنتي", "بكم صيرتني في الأسى أمةً وحدى", "سلوا الليل في مصر الجديدة هل رأى", "على عهده بالحب أصدق من عهدي", "وهل أبصر البدر المنير بأرضها", "أصحّ أديماً من ضلالي ومن رشدي", "وهل عرفت ظلماؤها في سهوبها", "أحب ليها من هيامي ومن سهدى", "لقد كنت ألقاها وللشمس ميلة", "لى الغرب تستهدى النعاس وتستجدى", "فأملأها وحيا وشعرا وصبوة", "لى أن تفيق الشمس من نومة الخود", "أتلك ليالٍ لا تعود ولم أزل", "بحمد الهوى في صولة الأسد الورد", "جهلتم ذا كنتم تظنون مهجدتي", "ستجنح يوما للسلام وللبرد", "هواي هو الجمر الذي تعرفونه", "وللجمر سلطان على الحجر الصلد", "سأرزأكم بالهجر والصد فارقبوا", "بلايا تغاديكم من الهجر والصد", "أكان غرامي غركم فظننتمُ", "بأن ليس للسراف في الحب من حد", "هو القول ما قلتم فن صبابتي", "ستبلغ ما لا يبلغ الجمر من وقدِ", "سنون تقضت في اضطرام وحبّنا", "يصاول بالعذل المحمّل بالنأد", "فهل أفلح العذال يوماً وفيهمُ", "وفيّون يؤذيهم خبالى في سهدى", "مساوئكم تبدو لقلبي محاسناً", "فواتنَ تجزى بالثناء وبالحمد", "فمن أيّ واد للفتون تفجّرت", "ينابيع هذا الحسن مرهوبة الورد", "أمرّ بها ظمن والجو قائظ", "فأسمع همساً من وعيد ومن وعد", "تلوّح بالشفاق عينٌ مريبةٌ", "لها ما لهذا الدهر من خاتل الكيد", "وهل يعرف الحيران ضل طريقه", "بنحس رمى التلويح بالرفق أم سعد", "أرى بيتكم منى قريباً وتارة", "أراه وأدنى منه أبنية السند", "على قدر ما نلقى من الوصل والجفا", "يقدّر ما نلقى من القرب والبعد", "أذلك بيت أم كناس يهابه", "ويرهب غزلاناً به أفتك الأسد", "فأيان أيان السلامة منكم", "وليس لطغيان الملاحة من صد", "أعوذ بربّ الجنّ منكم ونني", "لأعلم أن لا عوذ من سورة الوجد", "شفى وكفى أنى محبّ محسّدٌ", "يساق ليه الفك في صورة النقد", "قضى حبكم أن أجرع اللوم طائعاً", "وأن أحسب التهيام فنّا من المجد", "ذ صرت في غي الهوى ورشاده", "ماماً فقد تمت أياديكمُ عندي", "أجيبوا أكان الحب حلماً تبددت", "أشعته عند القاق من الرقد", "أكان صفاكم لمحةً جاد بارق", "بلألائها في الليل يفجع بالرعد", "سأنساكم يوماً وللقلب رجعةٌ", "على جهله للراجحات من الجد", "سأنسى هيامى ثم أنسى غوايتي", "وكلّ ضرام في الغرام لى خمد", "أجيبوا فلى رأيٌ يقرّ لى مدى", "قرار الجراز العضب في سدف الغمد", "أأنتم رضيتم أن تصير حياتنا", "أفانين من نسك يكفنُ في زهد", "لكم ما أردتم فاذهبوا ثمت اذهبوا", "لى الوهد من وادى الخمود أو النجد", "ولي ما أراد الحب والحبّ حاكم", "نرى جوره فينا أبرّ من القصد", "بلاده أقوام تعدُّ رزانةً", "بكل زمانٍ عن هدى الحب مرتد", "جمال التماثيل الحسان جمالكم", "وليس لغادات التماثيل من رفد", "فحتام حتام الوفاءُ لصبوةٍ", "رددتم لها سؤلها اقبح الردّ", "أحبايَ ضاقت بي بلادي ودني", "زماني فأولاني من الكرب ما يردى", "ذا قلت أيام الشقاء لى مدى", "تعاقبن بالأنواء والبرق والرعد", "ون ظمئت روحي لى الصفو صدني", "عن الصفو أقوامٌ جبلن على الحقد", "ثلاثون عاما أو تزيد قضيتها", "جواداً ببذل الروح للوطن الفرد", "فما نلت حظا من جداه سوى الذي", "يمنّ به أهل الوشاية والكيد", "أمن أجل هذا عشت ما عشت صابرا", "على وثبات العزم في الزمن الجعد", "بلادي بلادي أنت ما أنت نني", "أجرّع فيك الصاب ينعت بالشهد", "أأنت بلادي أنت صدّقت فاصدقي", "وعودك يوما للفتى الصادق الوعد", "تسابقني فيك الأماني خوادعاً", "كواذب لا تورى بحل ولا عقد", "أساهر في ليلى كتابي ولا أرى", "لنفسي حظ الساهرين على النرد", "فماذا دها الدنيا وماذا أصابها", "أسفّت فأمست وهي في خمسة القرد", "لى من أسوق الشكو والدهر ما أرى", "تماثل فيه شامخ القور بالوهد", "لى الوطن الجاني شكوت كما شكا", "لديغ لى الصم المؤرّقة الربد", "أمثلى يؤذى بالعقوق ولم يكن", "له غير حفظ العهد في الحب من وكد", "بلادي وما هانت على مواطن", "أبى كان منها في الذؤابة أو جدى", "أيشقى الثرى بالماء حتى يعوده", "أطباء علامون بالجزر والمد", "وأظمأ وحدى فيك والنيل ثائر", "يروز الجسور الشم بالمزق والقد", "توحدت لا فالأسد يؤنسها الأسى", "بوحشتها في ظلمة الكثب الجرد", "ليصنع زماني ما أراد فلن يرى", "سوى ساعد يلقاه بالبأس مستد", "بناني الذي يبنى الجبال شواهقاً", "وليس لحصن شاده اللَه من هدّ", "فما بال أقوام تهاوت حلومهم", "يعادون بنّاء الجبال بلا عند", "يعدّون أجناداً لحربى بواسلاً", "وقد جهلوا أنى سألقاهم وحدى", "ذا اعتز باللَه القدير مجاهدٌ", "أذل ألوف الظالمين من الجند", "أحباي في مصر الجديدة ما الذي", "دعاكم لى تكدير ذيّاكم الورد", "به جاد دهر لا يجود فكنتم", "أضنّ من الدهر المبخّل بالرفد", "بلادي أمن جرم جنيت تحولت", "حياتي لى وجه من العيش مرمد", "لئن كان لي ذنب فذاك تولهى", "بشرح الذي زوّدت في الدهر من مجد", "ستمضى الليالي ثم تمضى ولا يرى", "جمالك أقوى من غرامي ولا وجدى", "بلادي أكان الحب نورا تطاولت", "عليه غيوم من عقوق ومن جحد", "توحدت مقهوراً فما لي خوةٌ", "ولا صحبة يقوى برفقتهم زندى", "توحدت لا خل أبث شكايتي", "ليه ولا حب يؤرقه سهدى", "ذا دني الدهر اللئيم بجفوة", "تحوّل أهلوه على عصبة لدّ", "سقاكم فروّاكم غرامى ولم أجد", "على عثرات الدهر والوجد من يعدى", "تمرّ ليالٍ أو أسابيع لا أرى", "على شغفى لا مواعيد لا تجدى", "عذرت أحباي الذين تصدّهم", "فيافٍ سحيقاتٌ عن البر بالوعد", "عذرت الألى بالكرخ شطت ديارهم", "فليس لهم عن عصمة الصبر من بُدّ", "فما صبركم أنتم وبيني وبينكم", "خطى هيناتٌ قد يقدّرن بالعد", "ذا صلصل الهتّاف أصبحت عندكم", "ون وسوس الهتاف أمسيتُم عندي", "بخمسة أرقام تدار أركمُ", "وترأونني أهون بذلك من جهد", "تعالوا ولا تصغوا لأقوال ناصح", "يسوق الكلام الحر عن خاطر عبد", "نصيحةُ بعض الناس غشّ مقنّع", "وشفاق بعض الناس ضرب من الحقد", "عرفت زماني في بنيه ومن يقم", "بمسبغةٍ يسبق فلاسفة الهند", "أنسمع لغو الحاقدين ولا نعى", "هدير حميّا الحسن ينصح بالوجد", "هو الحسن فليأمر بما شاء ولتكن", "مشيئته نا له أطوع الجند", "سمعنا ومن يهتف به الحسن يستمع", "ألا نّ همس الحسن لحنٌ من الخلد", "تعالوا فأوقات الصفاء ذواهبٌ", "وليس لوقت قد أضعناه من ردّ", "تعالوا سراعاً لا تقولوا لى غد", "غد عند صدق الشوق دهر من البعد", "ولا ففي مصر الجديدة أنجمٌ", "زواهر ترجو أن يكون لها ودّي", "أبغدادُ في عهد الرشيد تأرّجت", "بأطيب من أنفاسها وهي في عهدي" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=597451
زكي مبارك
نبذة : زكي بن عبد السلام بن مبارك.\nأديب، من كبار الكتاب المعاصرين، امتاز بأسلوب خاص في كثير مما كتب، وله شعر، في بعضه جودة وتجديد، ولد في قرية (سنتريس) بمنوفية مصر، وتعلم في الأزهر، وأحرز لقب (دكتور) في الآداب، من الجامعة المصرية، واطلع على الأدب الفرنسي في فرنسة، واشتغل بالتدريس بمصر، وانتدب للعمل مدرساً في بغداد، وعاد إلى مصر، فعين مفتشاً بوزارة المعارف، ونشر مؤلفاته في فترات مختلفة، وكان في أعوامه الأخيرة يوالي نشر فصول من مذكراته وذكرياته في فنون من الأدب والتاريخ الحديث تحت عنوان (الحديث ذو شجون)، وأصيب بصدمة من (عربة خيل) أدت الى ارتجاج في مخه فلم يعش غير ساعات، وكانت وفاته في القاهرة، ودفن في سنتريس.\nله نحو ثلاثين كتاباً، منها (النثر الفني في القرن الرابع- ط)، و(البدائع- ط) مقالات في الأدب والإصلاح، و(حب ابن أبي ربيعة وشعره- ط).\nوورد اسمه على بعض كتبه (محمد زكي مبارك).
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10878
null
null
null
null
<|meter_13|> د <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> تناسيتُكم عمداً كأني سلوتكم <|vsep|> وبعض التناسى العمد من صور الود </|bsep|> <|bsep|> ذا اشتدّ ظلام العقوق تبلجت <|vsep|> مثر تذكى نار معروفكم عندي </|bsep|> <|bsep|> أمثلى ينسى ه مما اجترحتُمُ <|vsep|> على الهائم الحيران فيحومة الورد </|bsep|> <|bsep|> أأن خفت عذّالي فأخفيت لوعتي <|vsep|> تظنونني صبّا أفاق من الوجد </|bsep|> <|bsep|> غرامي بكم لم يبق قلباً بلا جوىً <|vsep|> وحبي لكم لم يبق عيناً بلا سهد </|bsep|> <|bsep|> خلعتُ عليكم من هيامي وصبوتي <|vsep|> غلائل لم تخلع على ساكني الخلد </|bsep|> <|bsep|> مضى ما مضى هل يرجع الدهر ما مضى <|vsep|> وهل تتقون الحب أو سالف العهد </|bsep|> <|bsep|> معاهد في مصر الجديدة أصبحت <|vsep|> رسوماً من الأشجان أحرسها وحدي </|bsep|> <|bsep|> أتسرى معاً فيها كما كان عهدنا <|vsep|> وعهد الهوى أشهى مذاقاً من الشهد </|bsep|> <|bsep|> أنقرأها حرفا فحرفاً كأنها <|vsep|> رسائل من ليلى المريضة أو هند </|bsep|> <|bsep|> تعالوا نعد ليلاتها الغرّ حسبةً <|vsep|> لحبّ قبضتم روحه وهو في المهد </|bsep|> <|bsep|> تعالوا تعالوا قبل أن يُمسيَ الهوى <|vsep|> تواريخ لا تغنى المحبّ ولا تجدى </|bsep|> <|bsep|> تعالوا فمن ألقى سناً مثل نوركم <|vsep|> ولن تستطيبوا جنة الحب من بعدي </|bsep|> <|bsep|> تعالوا ففي مصر الجديدة ما بها <|vsep|> من النرجس النعسان والفل والورد </|bsep|> <|bsep|> مثابةُ أحلامي ومهوى مربي <|vsep|> ومنسك روحي في الملامة والحمد </|bsep|> <|bsep|> ذا جلت فيها جولة الفتك أسلمت <|vsep|> مفاتحها فيما تسرّ وما تبدى </|bsep|> <|bsep|> ون غبت عنها بعض ليل تلفتت <|vsep|> تسائل عن سرّ القطيعة والصد </|bsep|> <|bsep|> شوارعها عند الأصيل مشارعٌ <|vsep|> لكل محب من حبيب على وعد </|bsep|> <|bsep|> وأنفاسها بالليل كالمسك نفحةً <|vsep|> وظلماؤها كالخال في صفحة الخد </|bsep|> <|bsep|> فلا تذكروا نجداً أو الخيف بعدها <|vsep|> تسامت مغانيها عن الخيف أو نجد </|bsep|> <|bsep|> ولا تطلبوا ندّاً لها في جمالها <|vsep|> فما لجمال الشمس في الكوم من ندّ </|bsep|> <|bsep|> أباريسُ أو برلين تحوى فتونها <|vsep|> ذا ازدهرت بالحسن كالكوكب السعد </|bsep|> <|bsep|> أفى لندن شبهٌ لها في صيالها <|vsep|> ذ صُفّيت الأرواح جنداً لى جند </|bsep|> <|bsep|> تجمّع فيها الحسن من كلّ أمةٍ <|vsep|> كبغداد بين العرب والفرس والكرد </|bsep|> <|bsep|> ورفّت بها الأنفاس شتّى غرائباً <|vsep|> من الورد والريحان والضال والرند </|bsep|> <|bsep|> هديرُ الأماني في الفؤاد هديرها <|vsep|> ذا جدّ جدّ السبق بالركض والشدّ </|bsep|> <|bsep|> وروّداها في الصبح والعصر زادهم <|vsep|> ذا ما استضافوها فنون من الوجد </|bsep|> <|bsep|> تشابه فيها الليل والصبح فاعجبوا <|vsep|> لصحراء أضحت وهي من جنة الخلد </|bsep|> <|bsep|> يجسّد نور البدر فيها مفضّضا <|vsep|> فتحسبه درّا يساقط من عقد </|bsep|> <|bsep|> بكل مكان أو بكل ثنيّة <|vsep|> بأرجائها سحرٌ يثار بلا عمد </|bsep|> <|bsep|> وما بدرها بدر السموات وحده <|vsep|> ففيها بدووٌ قد تجلّ عن العدّ </|bsep|> <|bsep|> خذوا وصفها عنى فلى في ضميرها <|vsep|> مكان الضريم الحر يكتنّ في الزند </|bsep|> <|bsep|> ولا عيبَ فيها غير أنّ نسيمها <|vsep|> يزيد سعير القلب وقداّ لى وقد </|bsep|> <|bsep|> يحدّ شعوري بالوجود فأغتدى <|vsep|> أحدّ سماعا من قوى لة الرصد </|bsep|> <|bsep|> أسجل فيها ما أشاء من المنى <|vsep|> ومن خطرات الروح للشاعر الغرد </|bsep|> <|bsep|> وأنقل عنها في ضحاها وفجرها <|vsep|> افانين أشتاتاً من الهزل والجد </|bsep|> <|bsep|> ذا اجتمع السمار فيها رأيتهم <|vsep|> ملائك توصى بالوثيق من العقد </|bsep|> <|bsep|> ون طربوا ليلا وللقلب حقه <|vsep|> حسبتهم جنّا أقبلوا من القد </|bsep|> <|bsep|> هيامى بها لم يبق للعقل من شدى <|vsep|> بلألائه في غمرة الوجد أستهدى </|bsep|> <|bsep|> مدينة من هذى مدينة ساحر <|vsep|> يرى طيبها النفاح أذكى من الند </|bsep|> <|bsep|> مدينة من هذي مدينة ناسك <|vsep|> يسر من اليمان أضعاف ما يبدى </|bsep|> <|bsep|> أرى اللَه في مصر الجديدة كلما <|vsep|> رأيت بها الأزهار تنظم في عقد </|bsep|> <|bsep|> أرى اللَه فيها ما أردت ومن يعش <|vsep|> كعيشى بها يقرب من الصمد الفرد </|bsep|> <|bsep|> حلوليّةٌ تزدار قلبي وخاطري <|vsep|> فيحيا بها عقلى وقوى بها عقدي </|bsep|> <|bsep|> أكان الحلوليون يرأون ما أرى <|vsep|> من الحسن فري قرب من اللَه أو بعد </|bsep|> <|bsep|> أمرّ زمان فيه مصر جديدة <|vsep|> بها فارس يأوى لى فرس نهد </|bsep|> <|bsep|> أحبّك يا مصر الجديدة فاسمعى <|vsep|> نشيدي ولا تصغي لى شاعر بعدي </|bsep|> <|bsep|> تعالوا تروا قلبي على ما عهدتُم <|vsep|> وفاء لى غدر وصفحا لى حقد </|bsep|> <|bsep|> أنا العيلم العجّاج بالرفق والأذى <|vsep|> أضل أحبائي ذا شئت أو أهدى </|bsep|> <|bsep|> بقايا من الروح المريد تعودني <|vsep|> فأرتدّ صبا جائر الرأى والقصد </|bsep|> <|bsep|> أحبكم ماذا أقول لقد صحا <|vsep|> فؤادي وأبصرت الطريق لى الرشد </|bsep|> <|bsep|> عواطف جالت في ضلال كأنها <|vsep|> بوارق في جنح من الليل مسود </|bsep|> <|bsep|> عشقتكم جالت في ضلال كأنها <|vsep|> صحائف خطتها يد العبث المردى </|bsep|> <|bsep|> فلا تذكروا عهدى بسخط ولا رضا <|vsep|> تناسيت أو أنسيت ما كان من عهدي </|bsep|> <|bsep|> أضاليل أزجيها لنفسي علالةً <|vsep|> عساني أطفى ما تضرّم من وجدى </|bsep|> <|bsep|> وكيف التناسى كيف ما أكذب المنى <|vsep|> ذا حدثتني بالخلاص من القيد </|bsep|> <|bsep|> أحبّكم حبا أحر من الوغى <|vsep|> تؤجج في سهل لى الموت ممتد </|bsep|> <|bsep|> أحبّكم طوعا وكرها ونني <|vsep|> لأخشى الذي تخشون من ذلك الد </|bsep|> <|bsep|> برغم الذي ألقاه من جور حكمكم <|vsep|> ألوذ بكم عند الخصام وأستعدى </|bsep|> <|bsep|> ملاعب من لهو أثيم تمرّدت <|vsep|> فأمست كأقسى ما يكون من الجد </|bsep|> <|bsep|> أروني باباً للنجاة أروده <|vsep|> فقد ضقت ذرعا بالضلالة في الرود </|bsep|> <|bsep|> وكيف نجاتي كيف هيهات فالذي <|vsep|> سقيتم به روحي سيسرع في هدّى </|bsep|> <|bsep|> دعاني الهوى ماذا أراد بي الهوى <|vsep|> لقد حدّ من عزمي وقد فلّ من حدى </|bsep|> <|bsep|> ذا رمت أسباب المتاب تعرضت <|vsep|> نسائم رياكم فأقلعت عن هودى </|bsep|> <|bsep|> أأنتم نسيتم كيف كنا ولم ندع <|vsep|> مرب من قبل تراد ولا بعد </|bsep|> <|bsep|> غرامي بكم كان الغرام ومحنتي <|vsep|> بكم صيرتني في الأسى أمةً وحدى </|bsep|> <|bsep|> سلوا الليل في مصر الجديدة هل رأى <|vsep|> على عهده بالحب أصدق من عهدي </|bsep|> <|bsep|> وهل أبصر البدر المنير بأرضها <|vsep|> أصحّ أديماً من ضلالي ومن رشدي </|bsep|> <|bsep|> وهل عرفت ظلماؤها في سهوبها <|vsep|> أحب ليها من هيامي ومن سهدى </|bsep|> <|bsep|> لقد كنت ألقاها وللشمس ميلة <|vsep|> لى الغرب تستهدى النعاس وتستجدى </|bsep|> <|bsep|> فأملأها وحيا وشعرا وصبوة <|vsep|> لى أن تفيق الشمس من نومة الخود </|bsep|> <|bsep|> أتلك ليالٍ لا تعود ولم أزل <|vsep|> بحمد الهوى في صولة الأسد الورد </|bsep|> <|bsep|> جهلتم ذا كنتم تظنون مهجدتي <|vsep|> ستجنح يوما للسلام وللبرد </|bsep|> <|bsep|> هواي هو الجمر الذي تعرفونه <|vsep|> وللجمر سلطان على الحجر الصلد </|bsep|> <|bsep|> سأرزأكم بالهجر والصد فارقبوا <|vsep|> بلايا تغاديكم من الهجر والصد </|bsep|> <|bsep|> أكان غرامي غركم فظننتمُ <|vsep|> بأن ليس للسراف في الحب من حد </|bsep|> <|bsep|> هو القول ما قلتم فن صبابتي <|vsep|> ستبلغ ما لا يبلغ الجمر من وقدِ </|bsep|> <|bsep|> سنون تقضت في اضطرام وحبّنا <|vsep|> يصاول بالعذل المحمّل بالنأد </|bsep|> <|bsep|> فهل أفلح العذال يوماً وفيهمُ <|vsep|> وفيّون يؤذيهم خبالى في سهدى </|bsep|> <|bsep|> مساوئكم تبدو لقلبي محاسناً <|vsep|> فواتنَ تجزى بالثناء وبالحمد </|bsep|> <|bsep|> فمن أيّ واد للفتون تفجّرت <|vsep|> ينابيع هذا الحسن مرهوبة الورد </|bsep|> <|bsep|> أمرّ بها ظمن والجو قائظ <|vsep|> فأسمع همساً من وعيد ومن وعد </|bsep|> <|bsep|> تلوّح بالشفاق عينٌ مريبةٌ <|vsep|> لها ما لهذا الدهر من خاتل الكيد </|bsep|> <|bsep|> وهل يعرف الحيران ضل طريقه <|vsep|> بنحس رمى التلويح بالرفق أم سعد </|bsep|> <|bsep|> أرى بيتكم منى قريباً وتارة <|vsep|> أراه وأدنى منه أبنية السند </|bsep|> <|bsep|> على قدر ما نلقى من الوصل والجفا <|vsep|> يقدّر ما نلقى من القرب والبعد </|bsep|> <|bsep|> أذلك بيت أم كناس يهابه <|vsep|> ويرهب غزلاناً به أفتك الأسد </|bsep|> <|bsep|> فأيان أيان السلامة منكم <|vsep|> وليس لطغيان الملاحة من صد </|bsep|> <|bsep|> أعوذ بربّ الجنّ منكم ونني <|vsep|> لأعلم أن لا عوذ من سورة الوجد </|bsep|> <|bsep|> شفى وكفى أنى محبّ محسّدٌ <|vsep|> يساق ليه الفك في صورة النقد </|bsep|> <|bsep|> قضى حبكم أن أجرع اللوم طائعاً <|vsep|> وأن أحسب التهيام فنّا من المجد </|bsep|> <|bsep|> ذ صرت في غي الهوى ورشاده <|vsep|> ماماً فقد تمت أياديكمُ عندي </|bsep|> <|bsep|> أجيبوا أكان الحب حلماً تبددت <|vsep|> أشعته عند القاق من الرقد </|bsep|> <|bsep|> أكان صفاكم لمحةً جاد بارق <|vsep|> بلألائها في الليل يفجع بالرعد </|bsep|> <|bsep|> سأنساكم يوماً وللقلب رجعةٌ <|vsep|> على جهله للراجحات من الجد </|bsep|> <|bsep|> سأنسى هيامى ثم أنسى غوايتي <|vsep|> وكلّ ضرام في الغرام لى خمد </|bsep|> <|bsep|> أجيبوا فلى رأيٌ يقرّ لى مدى <|vsep|> قرار الجراز العضب في سدف الغمد </|bsep|> <|bsep|> أأنتم رضيتم أن تصير حياتنا <|vsep|> أفانين من نسك يكفنُ في زهد </|bsep|> <|bsep|> لكم ما أردتم فاذهبوا ثمت اذهبوا <|vsep|> لى الوهد من وادى الخمود أو النجد </|bsep|> <|bsep|> ولي ما أراد الحب والحبّ حاكم <|vsep|> نرى جوره فينا أبرّ من القصد </|bsep|> <|bsep|> بلاده أقوام تعدُّ رزانةً <|vsep|> بكل زمانٍ عن هدى الحب مرتد </|bsep|> <|bsep|> جمال التماثيل الحسان جمالكم <|vsep|> وليس لغادات التماثيل من رفد </|bsep|> <|bsep|> فحتام حتام الوفاءُ لصبوةٍ <|vsep|> رددتم لها سؤلها اقبح الردّ </|bsep|> <|bsep|> أحبايَ ضاقت بي بلادي ودني <|vsep|> زماني فأولاني من الكرب ما يردى </|bsep|> <|bsep|> ذا قلت أيام الشقاء لى مدى <|vsep|> تعاقبن بالأنواء والبرق والرعد </|bsep|> <|bsep|> ون ظمئت روحي لى الصفو صدني <|vsep|> عن الصفو أقوامٌ جبلن على الحقد </|bsep|> <|bsep|> ثلاثون عاما أو تزيد قضيتها <|vsep|> جواداً ببذل الروح للوطن الفرد </|bsep|> <|bsep|> فما نلت حظا من جداه سوى الذي <|vsep|> يمنّ به أهل الوشاية والكيد </|bsep|> <|bsep|> أمن أجل هذا عشت ما عشت صابرا <|vsep|> على وثبات العزم في الزمن الجعد </|bsep|> <|bsep|> بلادي بلادي أنت ما أنت نني <|vsep|> أجرّع فيك الصاب ينعت بالشهد </|bsep|> <|bsep|> أأنت بلادي أنت صدّقت فاصدقي <|vsep|> وعودك يوما للفتى الصادق الوعد </|bsep|> <|bsep|> تسابقني فيك الأماني خوادعاً <|vsep|> كواذب لا تورى بحل ولا عقد </|bsep|> <|bsep|> أساهر في ليلى كتابي ولا أرى <|vsep|> لنفسي حظ الساهرين على النرد </|bsep|> <|bsep|> فماذا دها الدنيا وماذا أصابها <|vsep|> أسفّت فأمست وهي في خمسة القرد </|bsep|> <|bsep|> لى من أسوق الشكو والدهر ما أرى <|vsep|> تماثل فيه شامخ القور بالوهد </|bsep|> <|bsep|> لى الوطن الجاني شكوت كما شكا <|vsep|> لديغ لى الصم المؤرّقة الربد </|bsep|> <|bsep|> أمثلى يؤذى بالعقوق ولم يكن <|vsep|> له غير حفظ العهد في الحب من وكد </|bsep|> <|bsep|> بلادي وما هانت على مواطن <|vsep|> أبى كان منها في الذؤابة أو جدى </|bsep|> <|bsep|> أيشقى الثرى بالماء حتى يعوده <|vsep|> أطباء علامون بالجزر والمد </|bsep|> <|bsep|> وأظمأ وحدى فيك والنيل ثائر <|vsep|> يروز الجسور الشم بالمزق والقد </|bsep|> <|bsep|> توحدت لا فالأسد يؤنسها الأسى <|vsep|> بوحشتها في ظلمة الكثب الجرد </|bsep|> <|bsep|> ليصنع زماني ما أراد فلن يرى <|vsep|> سوى ساعد يلقاه بالبأس مستد </|bsep|> <|bsep|> بناني الذي يبنى الجبال شواهقاً <|vsep|> وليس لحصن شاده اللَه من هدّ </|bsep|> <|bsep|> فما بال أقوام تهاوت حلومهم <|vsep|> يعادون بنّاء الجبال بلا عند </|bsep|> <|bsep|> يعدّون أجناداً لحربى بواسلاً <|vsep|> وقد جهلوا أنى سألقاهم وحدى </|bsep|> <|bsep|> ذا اعتز باللَه القدير مجاهدٌ <|vsep|> أذل ألوف الظالمين من الجند </|bsep|> <|bsep|> أحباي في مصر الجديدة ما الذي <|vsep|> دعاكم لى تكدير ذيّاكم الورد </|bsep|> <|bsep|> به جاد دهر لا يجود فكنتم <|vsep|> أضنّ من الدهر المبخّل بالرفد </|bsep|> <|bsep|> بلادي أمن جرم جنيت تحولت <|vsep|> حياتي لى وجه من العيش مرمد </|bsep|> <|bsep|> لئن كان لي ذنب فذاك تولهى <|vsep|> بشرح الذي زوّدت في الدهر من مجد </|bsep|> <|bsep|> ستمضى الليالي ثم تمضى ولا يرى <|vsep|> جمالك أقوى من غرامي ولا وجدى </|bsep|> <|bsep|> بلادي أكان الحب نورا تطاولت <|vsep|> عليه غيوم من عقوق ومن جحد </|bsep|> <|bsep|> توحدت مقهوراً فما لي خوةٌ <|vsep|> ولا صحبة يقوى برفقتهم زندى </|bsep|> <|bsep|> توحدت لا خل أبث شكايتي <|vsep|> ليه ولا حب يؤرقه سهدى </|bsep|> <|bsep|> ذا دني الدهر اللئيم بجفوة <|vsep|> تحوّل أهلوه على عصبة لدّ </|bsep|> <|bsep|> سقاكم فروّاكم غرامى ولم أجد <|vsep|> على عثرات الدهر والوجد من يعدى </|bsep|> <|bsep|> تمرّ ليالٍ أو أسابيع لا أرى <|vsep|> على شغفى لا مواعيد لا تجدى </|bsep|> <|bsep|> عذرت أحباي الذين تصدّهم <|vsep|> فيافٍ سحيقاتٌ عن البر بالوعد </|bsep|> <|bsep|> عذرت الألى بالكرخ شطت ديارهم <|vsep|> فليس لهم عن عصمة الصبر من بُدّ </|bsep|> <|bsep|> فما صبركم أنتم وبيني وبينكم <|vsep|> خطى هيناتٌ قد يقدّرن بالعد </|bsep|> <|bsep|> ذا صلصل الهتّاف أصبحت عندكم <|vsep|> ون وسوس الهتاف أمسيتُم عندي </|bsep|> <|bsep|> بخمسة أرقام تدار أركمُ <|vsep|> وترأونني أهون بذلك من جهد </|bsep|> <|bsep|> تعالوا ولا تصغوا لأقوال ناصح <|vsep|> يسوق الكلام الحر عن خاطر عبد </|bsep|> <|bsep|> نصيحةُ بعض الناس غشّ مقنّع <|vsep|> وشفاق بعض الناس ضرب من الحقد </|bsep|> <|bsep|> عرفت زماني في بنيه ومن يقم <|vsep|> بمسبغةٍ يسبق فلاسفة الهند </|bsep|> <|bsep|> أنسمع لغو الحاقدين ولا نعى <|vsep|> هدير حميّا الحسن ينصح بالوجد </|bsep|> <|bsep|> هو الحسن فليأمر بما شاء ولتكن <|vsep|> مشيئته نا له أطوع الجند </|bsep|> <|bsep|> سمعنا ومن يهتف به الحسن يستمع <|vsep|> ألا نّ همس الحسن لحنٌ من الخلد </|bsep|> <|bsep|> تعالوا فأوقات الصفاء ذواهبٌ <|vsep|> وليس لوقت قد أضعناه من ردّ </|bsep|> <|bsep|> تعالوا سراعاً لا تقولوا لى غد <|vsep|> غد عند صدق الشوق دهر من البعد </|bsep|> <|bsep|> ولا ففي مصر الجديدة أنجمٌ <|vsep|> زواهر ترجو أن يكون لها ودّي </|bsep|> </|psep|>
حمدا لمن تواترت منه النعم
2الرجز
[ "حمداً لمن تواترت منه النعم", "مردفة بما به خص وعم", "مجرد عن كل عيب يطرى", "وهو عن النقص به معرى", "منه مذال الفضل غير مقتضب", "وغير مجتث بسيط ما وهب", "مديد حمدي بالثنا مقصور", "عليه ما زاحفه التغيير", "يجري على ابتداء كل غايه", "منه بلا فصل لى النهايه", "مصلياً على النبي المنتجب", "وله علة يجاد السبب", "هم بيت علم بالعلى سناده", "مؤسس ما قطعت أوتاده", "بحور جود شأنها الأمداد", "وليس في المجرى لها نفاد", "دارت بحور الفضل في دوائر", "عليهم بكل واف وافر", "وصل ولائي لهم لا يقطع", "وعن سواهم أبداً مخلع", "وبعد فالعروض لما كانا", "للشعر في تأليفه ميزانا", "أخرجت منه كنز ما حواه", "بكل لفظ رائق معناه", "منظومة حوت لكل بحر", "ما هو أبهى من عقود الدر", "سميتها ب تحفة الخليل", "مؤملا فيها نجاح سولي", "الشعر ما يوزن قصداً واطرد", "تأليفه من سبب ومن وتد", "فاللفظ ذو الحرفين وهو السبب", "لى خفيف وثقيل ينسب", "وأول الأمرين بالاسكان", "يمتاز ثانيه بضد الثاني", "وكل ذي ثلاثة يدعى وتد", "وهو بمجموع ومفروق يعد", "هذا على السكون يجري فيه", "ثالثه حتماً وذا ثانيه", "للشعر أوزان كثيرة العدد", "زاد على الستين منها ما ورد", "وهي لى خمس دوائر ترد", "وما سواها من بحورها يمد", "فان ترد أن تخرج الذي التحق", "بالفك من سلسلة الذي سبق", "فخل منها سبباً أو وتدا", "وصير الذي يليه مبتدا", "مبدؤها الدائرة المختلفة", "وهو على بحر الطويل موقفه", "فمن فعولن ومفاعيلن معه", "أجزاؤها في كل شطر اربعه", "منه المديد والبسيط انتزعا", "وثاني بعد المستطيل وقعا", "وتلوه الممتد لكن اهملا", "ولم يجيزوا فيه أن يستعملا", "وبعدها الدائرة المؤتلفه", "أجزاؤه من وافر مؤلفه", "بست مرات مفاعلتن وزن", "لكن به تحريك لامه قرن", "وتلوه الكامل منه يجتلب", "مستوفر اهمل في شعر العرب", "وبعدها الدائرة المجتلبة", "من ستة لا غيرها مركبه", "وهي مفاعيلن وهكذا تعد", "حتى يتم مالها من العدد", "ومبتداها هزج وما اتصل", "به يسمى رجزاً ثم الرمل", "وبعدها الدائرة المشتبهه", "على السريع انبعثت موجهه", "باثنين من مستفعلن مبناها", "ثم بمفعولات لا سواها", "ونما تبنى على هذا النمط", "في كل شطر من شطورها فقط", "ومنه يستخرج بحر المتئد", "لكنه أهمل قبل المنسرد", "وتلوه المنسرح الذي سبق", "على الخفيف والمضارع التحق", "وبعده المجتث يتلو المقتضب", "وما يليه مهمل عند العرب", "وخر الدوائر المتفقة", "وهو ببحر واحد محققه", "والمتقارب الذي بها وزن", "على فعولن بثمان قد قرن", "وزيد بحر محدثا بها يعد", "ولا أراه زائداً على الأسد", "الضرب جزء خر البيت وما", "في خر الصدر عروضا وسما", "وغير هذين يسمى حشواً", "وعنك وجه الاسم ليس يزوي", "للجزء تغيير عليه يدخل", "منه زحافات ومنه علل", "والأول اختص بثاني السبب", "مزدوجاً أو مفرداً في الأقرب", "فالجزء يدعى فيه حذف الثاني", "خبناً ذا ما كان ذا اسكان", "وان يكن حين عراه النقص", "محركاً في الجزء فهو وقص", "وان تسكنه بغير حذف", "سمي اضماراً بذاك الحرف", "وخامس الجزء لثانيه يقع", "بالقبض والعقل وبالعصب تبع", "والطي معروف بحذف الرابع", "مسكناً والكف حذف السابع", "والطي في المخبون يدعى خبلا", "وهو مع الاضمار عدّ خزلا", "والشكل كف الجزء بعدما خبن", "والنقص فيه الكف بالعصب قرن", "وليس لا القبض في الطويل", "يجيء منه لازم الدخول", "وكل ما يعرى من الزحاف", "فسالماً يدعى بلا خلاف", "ومفرد الزحاف ليس يقبح", "وما عداه غالباً لا يصلح", "يعد اسقاط الخفيف حذفا", "وهو مع العصب يسمى قطفا", "والحذف ان تسقط مجموع الوتد", "والصلم في المفروق مثله ورد", "وسابع الجزء اذا يسكن", "سمي وفقاً وهو أمر بين", "ون يكن محركاً ثم حذف", "فنه بالكشف عندهم عرف", "والقصر طرح خر الخفيف", "ان سكن المقرون بالمحذوف", "والقطع مثل القصر في الوقوع", "لكنه بالوتد المجموع", "وقيل في هذي الثمان يشترط", "وقوعها في خر الجزء فقط", "الحذف والقطع يعدان معا", "الجزء بترا فيه اما اجتمعا", "وفاعلات ذات مجموع الوتد", "تحذف منها اللام في القول الأسد", "وقيل لا تحذف غير العين", "وذاك تشعيث على القولين", "وما من الأجزاء من ذا يسلما", "فهو صحيح في اصطلاح العلما", "الوتد المجموع لو يجيء في", "خره زيادة الخفيف", "سمي ترفيلا وقل أذا له", "يزاد حرف ساكن ذا له", "ولو أتى بعد الخفيف زائداً", "سمي بالأسباغ قولا واحدا", "وهذه ثلاثة مختصه", "بالضرب ما للغير فيها حصه", "وعيرها بالضرب والعروض حل", "وما له لا بهذين محل", "وتلزم العله كلما ترد", "وقلّ فيها انها لا تطرد", "كالحذف والتشعيث والحزم وما", "كان سواها فهو حتماً لزما", "وكل ما يسلم مما مرّا", "فهو يسمى عندهم معرّى", "الحزم في الأبيات أن يزاد في", "أوائل الأجزاء بعض الأحرف", "وجوزوا في أول الصدر لى", "أربعة منها وما زاد فلا", "وأول العجز بحرفين فقط", "وما سوى ما مرّ خزمه شطط", "وهو اذا بدونه لم يستقم", "في البيت معناه فتركه لزم", "الخرم ان تسقط أول الوتد", "ن كان مجموعاً وغيره يرد", "وما سوى أوائل الأبيات", "لم يك فيه أبداً بت", "والخرم يدعى في فعولن ثلما", "وان جرى القبض به فثرما", "وفي مفاعيلن اذا صح خرم", "وان عراه القبض بالشتر اتسم", "فان طرى الكف عليه فحرب", "وفي مفاعلتن لى العصب انتسب", "وهو مع النقص به يسمى", "عقصا وفي المعصوب منه قصما", "وان جرى العقل به فهو جمم", "والخرم مثل الحزم بالقبح ألم", "وأي جزء منه بالبيت خلا", "سمي موفوراً على ما نقلا", "وكل جزء خصصوا محله", "بالضرب من زحاف أو من عله", "فهو يسمى غاية فيه وما", "يختص بالعروض فصلا وسما", "وما يخص أول الأجزاء", "فانه يدعى بالابتداء", "ن لم يجز في سببين اجتمعا", "أن يسلما وأن يزاحفا معا", "فذا تراقب ولكن منعا", "بغير جزء واحد ان يقعا", "أما اذا الزحاف وحده رفض", "فهو تعاقب ومطلقا فرض", "واي جزء ينبري خليا", "منه فذا يدعونه بريا", "وما يجوز الترك والمزاحفه", "فيه يقولون به مكانفه", "وكل ما زوحف كي يسلم ما", "يليه أو يسلم ما تقدّما", "فهو على الحالين حين يطرى", "يعد ذا عجزاً وهذا صدرا", "وما أتى الأمران فيه جمعا", "فانه ذا طرفين يدعى", "البيت يعزى للتمام ن ورد", "مستوفياً أجزاءه من العدد", "بشرط أن جري على السواء", "فيها جميعاً علل الأجزاء", "فان جرت فيها على اختلاف", "بالمنع والجواز فهو الوافي", "وأول الأمرين عندي لم يجن", "بما عدا الامل أو بحر الرجز", "ونقص نصف منه يدعى شطرا", "والنقل فيه ثابت في الأحرى", "ونقص جزئين وثلثين يعد", "جزءاً ونهكا ذا وذا فيما ورد", "وما حوى جزئين منه يدعى", "موحداً ويستحق المنعا", "وسمه مسمطا كما روي", "ن خالف الضرب العروض في الروي", "وهو اذا توافقا مقفى", "ن لم تغير في العروض حرفا", "أما مع التغيير فيها فيعد", "مصرعاً بلا خلاف من احد", "الاعتماد قبض أو سلامه", "في الجزء لكن أوجبوا التزامه", "وأول الأمرين فيما قبل ما", "يحذف من ضرب الطويل لزما", "والثاني فيه المتقارب اشتهر", "قبل الذي تحذفه مما انبتر", "ومثله الجزء الذي تليه", "محذوقة العروض وصلا فيه", "الضرب في بحر الطويل اختلفا", "سالماً أو مقبوضاً أو منحدفا", "وربما زيد به أن يقصرا", "لكن لي فيما يزاد نظرا", "ووحدة العروض فيه تشترط", "فانها مقبوضة الجزء فقط", "وقيل قد تنحذف العروض", "وضربها محذوف أو مقبوض", "ولا تجز ما لم يصرع أن تتم", "وشذ ما يروى له مما نظم", "الكف والقبض اذا ما جاءا", "فيه معاً تعاقبا سواءا", "وامنعهما عما من الضرب سلم", "والثاني في المحذوف منه لا يلم", "وطالما يدخل فيما قبله", "وسيم في العروض حكم العله", "وما من الزحاف بالحشو جرى", "فهو على عروضه الأولى طرى", "والكف كالشكل بضربه امتنع", "والخبن في ثانية العروض دع", "وضربها المحذوف بالمنع جرى", "والخلف في المقصور غير منكر", "الخبن في العروض والضرب يحل", "من البسيط وبه القطع وصل", "وقيل لكن شذ ما يروى له", "يأتي أحذ وبه أذاله", "والجزء فيه جائز ذا صدر", "وصحة العروض فيه تغتفر", "وهو ذن يجوز أن يستعملا", "سالماً أو مقطوعاً أو مذيلا", "أما اذا ما القطع حلّ فيها", "فهو على ما نقلوا يحكيها", "وكثرة القبض بها القبح انجلى", "والثرم والثلم عليه دخلا", "الجزء في بحر المديد لازم", "وضربه مثل العروض سالم", "وان تكن محذوفة فهو يرى", "مقصوراً أو منحذفاً أو ابترا", "وقيل بالصحة ربما اتفق", "والشطر فيه نادر على الأحق", "وان تجد خبنا وحذفا فيها", "فضربها أبتر أو يحكيها", "الخبن والكف به والشكل", "يشهد فيه بالجواز النقل", "وفيه من تعاقب الزحاف", "أنواعه طراً بلا خلاف", "وربما يروي على القول الأشذ", "له عروض جمعت خبنا وحذ", "وضربها بالخبن والقطع اشتمل", "ولو يجيء مثلها فلا خلل", "وبعضهم جوز فيه الشطرا", "لكني فيه أراه نكرا", "الطي والخبل به والخبن", "جائزة وفي الأخير حسن", "وجائز في ضربه المذيل", "ما جاز في الحشو وأمره جلي", "والخبن في عروضه التي تصح", "مجزوة كضربها فيه استبح", "وبالتزام الخبن فيما قطعا", "معاً يسمى وزنه مخلعا", "والطي في الضرب وفيه جازا", "ولا أرى لخبلها جوازا", "القطف في الوافر منقول الأثر", "في الضرب والعروض من غير ضرر", "والجزء مع صحتها يرتكب", "ويسلم الضرب اذن او يعصب", "ورد في المقطوف منه ما روى", "ومثله العروض في القول القوي", "بالعقص والقصم وبالعضب انخرم", "وربما يطرق في البيت جم", "وفيه بين العقل والنقص دخل", "تعاقب ان كان بالعصب اشتمل", "والقبض في عروضه الأولى ندر", "والعقل في الأخرى به المنع اشتهر", "ولا تجز شيئاً من الزحاف في", "ضروبه أصلا بلا تخلف", "الضرب في الكامل حين يصدر", "مثل العروض سالماً لا ينكر", "وربما يقطع أو يأتي أحذر", "لكن بلا اضمار الأحذ شذ", "والحر فيهما به النقل جرى", "وربما يلغى أحذ مضمرا", "وقيل لا يضمر ما فيه حذذ", "وهو على الرأي الاسد منتبذ", "ولا يرد الجزء فيه ن بدا", "لكن به العروض صحت أبدا", "وضربها مقطوع او مرفل", "أو سالم أو أنه مذيل", "وبعضهم يسقط منه شطرا", "مرفلا مذيلا معرى", "وهو على الأصح لا يذيل", "ن تم أجزاءاً ولا يرفل", "الخزل مثل الوقص فيه جار", "والطي ممنوع بلا ضمار", "وفيه بين الخبن والطي انبرى", "تعاقب لكن اذا ما أضمرا", "وما من العروض والضرب قطع", "ففيه حتماً غير الاضمار منع", "أما اذا عليهما الحذ دخل", "فليس للزحاف فيهما محل", "ولو بذال الضرب أو يرفل", "فهو لما مرّ جميعاً يقبل", "الجزء واجب ببحر الهزج", "لكن عروضه صحيحة تجي", "وضربها سالم أو محذوف", "والخلف في القصر به معروف", "وزيد فيها أن ترى منحذفه", "وضربها يأتي على هذي الصفه", "القبض والكف تعاقبا به", "والثاني لا يدخله بضربه", "وأول الأمرين لن يحلا", "فيه وفي العروض منه أصلا", "وقيل قبل الضرب لا يلم", "وفي شذوذ وزنه يتم", "والخرم والشتر به والحرب", "لا ضير منها فيه لو ترتكب", "في الرجز الصحة والقطع ابح", "للضرب منه وعروضه تصح", "وشذ ما منه مذيلا ورد", "ولا أرى للقطع فيهما سند", "والجزء في سلامة العروض", "والضرب لا يمنع في القريض", "ومثله المنهوك والمشطور", "وما يرى موحداً منكور", "الخبن مثل الطي والخبل يرد", "بمطلق الأحزاء منه مطرد", "ولو أتى منخبنا ما يقطع", "من ضربه فهو اذن مخلع", "والقطع والتمام قد يوافي", "فيما أتى مختلف القوافي", "القصر والصحة في ضرب الرمل", "والحذف في عروضه وفيه قل", "والجزء فيه مستقيم المجرى", "لكن به عروضه تعزى", "وهو على ما صح نقلا يختلف", "مسبغا أو سالما أو منحذف", "وربما تحذف أو تتم", "كضربها والثاني فيه سقم", "جوّز دخول الخبن والكف على", "تعاقب والشكل بالقبح انجلى", "وما عدا الأول حتماً يجتنب", "بكل ضرب بالسلامة انقلب", "وفي السريع الطي والكشف معاً", "في الضرب والعروض منه وقعا", "وجاء مطوياً به الوقف اندرج", "ولو يجيء أصلما فلا حرج", "وقيل فيها الكشف غير ملتزم", "فربما بعد وجوده انعدم", "والخيل والكشف اذا ما ثبتا", "بها معاً فالضرب تابعاً أتى", "وأصلما يأتي على قول ندر", "والشطر فيه في الأصح مغتفر", "والوقف كالكشف بها يوافي", "وضربها كل لكل كاف" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=588392
محمد حسين الكيشوان
نبذة : السيد محمد حسين بن كاظم بن علي بن أحمد الموسوي القزويني الكاظمي الشهير بالكيشوان.\nعالم كبير، وكاتب مبدع، وشاعر مشهور.\nولد ونشأ وتوفي في النجف.\nقال عنه صاحب الحصون: فاضل شارك في العلوم، سابق في المنثور والمنظوم، وشعره يسيل رقة، وخطه يشبه العذار دقة، وله شعر كثير بديع التركيب.\nزار سوريا ولبنان حيث بقي هناك سنوات، اتصل خلالها بأعلام وأدباء القطرين، وكان له معهم مطارحات ومساجلات.\nله ديوان شعر، وله: (تحفة الخليل في العروض والقوافي)، (علم الجبر)، (رسالة في الحساب والهندسة).
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10678
null
null
null
null
<|meter_15|> ل <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> حمداً لمن تواترت منه النعم <|vsep|> مردفة بما به خص وعم </|bsep|> <|bsep|> مجرد عن كل عيب يطرى <|vsep|> وهو عن النقص به معرى </|bsep|> <|bsep|> منه مذال الفضل غير مقتضب <|vsep|> وغير مجتث بسيط ما وهب </|bsep|> <|bsep|> مديد حمدي بالثنا مقصور <|vsep|> عليه ما زاحفه التغيير </|bsep|> <|bsep|> يجري على ابتداء كل غايه <|vsep|> منه بلا فصل لى النهايه </|bsep|> <|bsep|> مصلياً على النبي المنتجب <|vsep|> وله علة يجاد السبب </|bsep|> <|bsep|> هم بيت علم بالعلى سناده <|vsep|> مؤسس ما قطعت أوتاده </|bsep|> <|bsep|> بحور جود شأنها الأمداد <|vsep|> وليس في المجرى لها نفاد </|bsep|> <|bsep|> دارت بحور الفضل في دوائر <|vsep|> عليهم بكل واف وافر </|bsep|> <|bsep|> وصل ولائي لهم لا يقطع <|vsep|> وعن سواهم أبداً مخلع </|bsep|> <|bsep|> وبعد فالعروض لما كانا <|vsep|> للشعر في تأليفه ميزانا </|bsep|> <|bsep|> أخرجت منه كنز ما حواه <|vsep|> بكل لفظ رائق معناه </|bsep|> <|bsep|> منظومة حوت لكل بحر <|vsep|> ما هو أبهى من عقود الدر </|bsep|> <|bsep|> سميتها ب تحفة الخليل <|vsep|> مؤملا فيها نجاح سولي </|bsep|> <|bsep|> الشعر ما يوزن قصداً واطرد <|vsep|> تأليفه من سبب ومن وتد </|bsep|> <|bsep|> فاللفظ ذو الحرفين وهو السبب <|vsep|> لى خفيف وثقيل ينسب </|bsep|> <|bsep|> وأول الأمرين بالاسكان <|vsep|> يمتاز ثانيه بضد الثاني </|bsep|> <|bsep|> وكل ذي ثلاثة يدعى وتد <|vsep|> وهو بمجموع ومفروق يعد </|bsep|> <|bsep|> هذا على السكون يجري فيه <|vsep|> ثالثه حتماً وذا ثانيه </|bsep|> <|bsep|> للشعر أوزان كثيرة العدد <|vsep|> زاد على الستين منها ما ورد </|bsep|> <|bsep|> وهي لى خمس دوائر ترد <|vsep|> وما سواها من بحورها يمد </|bsep|> <|bsep|> فان ترد أن تخرج الذي التحق <|vsep|> بالفك من سلسلة الذي سبق </|bsep|> <|bsep|> فخل منها سبباً أو وتدا <|vsep|> وصير الذي يليه مبتدا </|bsep|> <|bsep|> مبدؤها الدائرة المختلفة <|vsep|> وهو على بحر الطويل موقفه </|bsep|> <|bsep|> فمن فعولن ومفاعيلن معه <|vsep|> أجزاؤها في كل شطر اربعه </|bsep|> <|bsep|> منه المديد والبسيط انتزعا <|vsep|> وثاني بعد المستطيل وقعا </|bsep|> <|bsep|> وتلوه الممتد لكن اهملا <|vsep|> ولم يجيزوا فيه أن يستعملا </|bsep|> <|bsep|> وبعدها الدائرة المؤتلفه <|vsep|> أجزاؤه من وافر مؤلفه </|bsep|> <|bsep|> بست مرات مفاعلتن وزن <|vsep|> لكن به تحريك لامه قرن </|bsep|> <|bsep|> وتلوه الكامل منه يجتلب <|vsep|> مستوفر اهمل في شعر العرب </|bsep|> <|bsep|> وبعدها الدائرة المجتلبة <|vsep|> من ستة لا غيرها مركبه </|bsep|> <|bsep|> وهي مفاعيلن وهكذا تعد <|vsep|> حتى يتم مالها من العدد </|bsep|> <|bsep|> ومبتداها هزج وما اتصل <|vsep|> به يسمى رجزاً ثم الرمل </|bsep|> <|bsep|> وبعدها الدائرة المشتبهه <|vsep|> على السريع انبعثت موجهه </|bsep|> <|bsep|> باثنين من مستفعلن مبناها <|vsep|> ثم بمفعولات لا سواها </|bsep|> <|bsep|> ونما تبنى على هذا النمط <|vsep|> في كل شطر من شطورها فقط </|bsep|> <|bsep|> ومنه يستخرج بحر المتئد <|vsep|> لكنه أهمل قبل المنسرد </|bsep|> <|bsep|> وتلوه المنسرح الذي سبق <|vsep|> على الخفيف والمضارع التحق </|bsep|> <|bsep|> وبعده المجتث يتلو المقتضب <|vsep|> وما يليه مهمل عند العرب </|bsep|> <|bsep|> وخر الدوائر المتفقة <|vsep|> وهو ببحر واحد محققه </|bsep|> <|bsep|> والمتقارب الذي بها وزن <|vsep|> على فعولن بثمان قد قرن </|bsep|> <|bsep|> وزيد بحر محدثا بها يعد <|vsep|> ولا أراه زائداً على الأسد </|bsep|> <|bsep|> الضرب جزء خر البيت وما <|vsep|> في خر الصدر عروضا وسما </|bsep|> <|bsep|> وغير هذين يسمى حشواً <|vsep|> وعنك وجه الاسم ليس يزوي </|bsep|> <|bsep|> للجزء تغيير عليه يدخل <|vsep|> منه زحافات ومنه علل </|bsep|> <|bsep|> والأول اختص بثاني السبب <|vsep|> مزدوجاً أو مفرداً في الأقرب </|bsep|> <|bsep|> فالجزء يدعى فيه حذف الثاني <|vsep|> خبناً ذا ما كان ذا اسكان </|bsep|> <|bsep|> وان يكن حين عراه النقص <|vsep|> محركاً في الجزء فهو وقص </|bsep|> <|bsep|> وان تسكنه بغير حذف <|vsep|> سمي اضماراً بذاك الحرف </|bsep|> <|bsep|> وخامس الجزء لثانيه يقع <|vsep|> بالقبض والعقل وبالعصب تبع </|bsep|> <|bsep|> والطي معروف بحذف الرابع <|vsep|> مسكناً والكف حذف السابع </|bsep|> <|bsep|> والطي في المخبون يدعى خبلا <|vsep|> وهو مع الاضمار عدّ خزلا </|bsep|> <|bsep|> والشكل كف الجزء بعدما خبن <|vsep|> والنقص فيه الكف بالعصب قرن </|bsep|> <|bsep|> وليس لا القبض في الطويل <|vsep|> يجيء منه لازم الدخول </|bsep|> <|bsep|> وكل ما يعرى من الزحاف <|vsep|> فسالماً يدعى بلا خلاف </|bsep|> <|bsep|> ومفرد الزحاف ليس يقبح <|vsep|> وما عداه غالباً لا يصلح </|bsep|> <|bsep|> يعد اسقاط الخفيف حذفا <|vsep|> وهو مع العصب يسمى قطفا </|bsep|> <|bsep|> والحذف ان تسقط مجموع الوتد <|vsep|> والصلم في المفروق مثله ورد </|bsep|> <|bsep|> وسابع الجزء اذا يسكن <|vsep|> سمي وفقاً وهو أمر بين </|bsep|> <|bsep|> ون يكن محركاً ثم حذف <|vsep|> فنه بالكشف عندهم عرف </|bsep|> <|bsep|> والقصر طرح خر الخفيف <|vsep|> ان سكن المقرون بالمحذوف </|bsep|> <|bsep|> والقطع مثل القصر في الوقوع <|vsep|> لكنه بالوتد المجموع </|bsep|> <|bsep|> وقيل في هذي الثمان يشترط <|vsep|> وقوعها في خر الجزء فقط </|bsep|> <|bsep|> الحذف والقطع يعدان معا <|vsep|> الجزء بترا فيه اما اجتمعا </|bsep|> <|bsep|> وفاعلات ذات مجموع الوتد <|vsep|> تحذف منها اللام في القول الأسد </|bsep|> <|bsep|> وقيل لا تحذف غير العين <|vsep|> وذاك تشعيث على القولين </|bsep|> <|bsep|> وما من الأجزاء من ذا يسلما <|vsep|> فهو صحيح في اصطلاح العلما </|bsep|> <|bsep|> الوتد المجموع لو يجيء في <|vsep|> خره زيادة الخفيف </|bsep|> <|bsep|> سمي ترفيلا وقل أذا له <|vsep|> يزاد حرف ساكن ذا له </|bsep|> <|bsep|> ولو أتى بعد الخفيف زائداً <|vsep|> سمي بالأسباغ قولا واحدا </|bsep|> <|bsep|> وهذه ثلاثة مختصه <|vsep|> بالضرب ما للغير فيها حصه </|bsep|> <|bsep|> وعيرها بالضرب والعروض حل <|vsep|> وما له لا بهذين محل </|bsep|> <|bsep|> وتلزم العله كلما ترد <|vsep|> وقلّ فيها انها لا تطرد </|bsep|> <|bsep|> كالحذف والتشعيث والحزم وما <|vsep|> كان سواها فهو حتماً لزما </|bsep|> <|bsep|> وكل ما يسلم مما مرّا <|vsep|> فهو يسمى عندهم معرّى </|bsep|> <|bsep|> الحزم في الأبيات أن يزاد في <|vsep|> أوائل الأجزاء بعض الأحرف </|bsep|> <|bsep|> وجوزوا في أول الصدر لى <|vsep|> أربعة منها وما زاد فلا </|bsep|> <|bsep|> وأول العجز بحرفين فقط <|vsep|> وما سوى ما مرّ خزمه شطط </|bsep|> <|bsep|> وهو اذا بدونه لم يستقم <|vsep|> في البيت معناه فتركه لزم </|bsep|> <|bsep|> الخرم ان تسقط أول الوتد <|vsep|> ن كان مجموعاً وغيره يرد </|bsep|> <|bsep|> وما سوى أوائل الأبيات <|vsep|> لم يك فيه أبداً بت </|bsep|> <|bsep|> والخرم يدعى في فعولن ثلما <|vsep|> وان جرى القبض به فثرما </|bsep|> <|bsep|> وفي مفاعيلن اذا صح خرم <|vsep|> وان عراه القبض بالشتر اتسم </|bsep|> <|bsep|> فان طرى الكف عليه فحرب <|vsep|> وفي مفاعلتن لى العصب انتسب </|bsep|> <|bsep|> وهو مع النقص به يسمى <|vsep|> عقصا وفي المعصوب منه قصما </|bsep|> <|bsep|> وان جرى العقل به فهو جمم <|vsep|> والخرم مثل الحزم بالقبح ألم </|bsep|> <|bsep|> وأي جزء منه بالبيت خلا <|vsep|> سمي موفوراً على ما نقلا </|bsep|> <|bsep|> وكل جزء خصصوا محله <|vsep|> بالضرب من زحاف أو من عله </|bsep|> <|bsep|> فهو يسمى غاية فيه وما <|vsep|> يختص بالعروض فصلا وسما </|bsep|> <|bsep|> وما يخص أول الأجزاء <|vsep|> فانه يدعى بالابتداء </|bsep|> <|bsep|> ن لم يجز في سببين اجتمعا <|vsep|> أن يسلما وأن يزاحفا معا </|bsep|> <|bsep|> فذا تراقب ولكن منعا <|vsep|> بغير جزء واحد ان يقعا </|bsep|> <|bsep|> أما اذا الزحاف وحده رفض <|vsep|> فهو تعاقب ومطلقا فرض </|bsep|> <|bsep|> واي جزء ينبري خليا <|vsep|> منه فذا يدعونه بريا </|bsep|> <|bsep|> وما يجوز الترك والمزاحفه <|vsep|> فيه يقولون به مكانفه </|bsep|> <|bsep|> وكل ما زوحف كي يسلم ما <|vsep|> يليه أو يسلم ما تقدّما </|bsep|> <|bsep|> فهو على الحالين حين يطرى <|vsep|> يعد ذا عجزاً وهذا صدرا </|bsep|> <|bsep|> وما أتى الأمران فيه جمعا <|vsep|> فانه ذا طرفين يدعى </|bsep|> <|bsep|> البيت يعزى للتمام ن ورد <|vsep|> مستوفياً أجزاءه من العدد </|bsep|> <|bsep|> بشرط أن جري على السواء <|vsep|> فيها جميعاً علل الأجزاء </|bsep|> <|bsep|> فان جرت فيها على اختلاف <|vsep|> بالمنع والجواز فهو الوافي </|bsep|> <|bsep|> وأول الأمرين عندي لم يجن <|vsep|> بما عدا الامل أو بحر الرجز </|bsep|> <|bsep|> ونقص نصف منه يدعى شطرا <|vsep|> والنقل فيه ثابت في الأحرى </|bsep|> <|bsep|> ونقص جزئين وثلثين يعد <|vsep|> جزءاً ونهكا ذا وذا فيما ورد </|bsep|> <|bsep|> وما حوى جزئين منه يدعى <|vsep|> موحداً ويستحق المنعا </|bsep|> <|bsep|> وسمه مسمطا كما روي <|vsep|> ن خالف الضرب العروض في الروي </|bsep|> <|bsep|> وهو اذا توافقا مقفى <|vsep|> ن لم تغير في العروض حرفا </|bsep|> <|bsep|> أما مع التغيير فيها فيعد <|vsep|> مصرعاً بلا خلاف من احد </|bsep|> <|bsep|> الاعتماد قبض أو سلامه <|vsep|> في الجزء لكن أوجبوا التزامه </|bsep|> <|bsep|> وأول الأمرين فيما قبل ما <|vsep|> يحذف من ضرب الطويل لزما </|bsep|> <|bsep|> والثاني فيه المتقارب اشتهر <|vsep|> قبل الذي تحذفه مما انبتر </|bsep|> <|bsep|> ومثله الجزء الذي تليه <|vsep|> محذوقة العروض وصلا فيه </|bsep|> <|bsep|> الضرب في بحر الطويل اختلفا <|vsep|> سالماً أو مقبوضاً أو منحدفا </|bsep|> <|bsep|> وربما زيد به أن يقصرا <|vsep|> لكن لي فيما يزاد نظرا </|bsep|> <|bsep|> ووحدة العروض فيه تشترط <|vsep|> فانها مقبوضة الجزء فقط </|bsep|> <|bsep|> وقيل قد تنحذف العروض <|vsep|> وضربها محذوف أو مقبوض </|bsep|> <|bsep|> ولا تجز ما لم يصرع أن تتم <|vsep|> وشذ ما يروى له مما نظم </|bsep|> <|bsep|> الكف والقبض اذا ما جاءا <|vsep|> فيه معاً تعاقبا سواءا </|bsep|> <|bsep|> وامنعهما عما من الضرب سلم <|vsep|> والثاني في المحذوف منه لا يلم </|bsep|> <|bsep|> وطالما يدخل فيما قبله <|vsep|> وسيم في العروض حكم العله </|bsep|> <|bsep|> وما من الزحاف بالحشو جرى <|vsep|> فهو على عروضه الأولى طرى </|bsep|> <|bsep|> والكف كالشكل بضربه امتنع <|vsep|> والخبن في ثانية العروض دع </|bsep|> <|bsep|> وضربها المحذوف بالمنع جرى <|vsep|> والخلف في المقصور غير منكر </|bsep|> <|bsep|> الخبن في العروض والضرب يحل <|vsep|> من البسيط وبه القطع وصل </|bsep|> <|bsep|> وقيل لكن شذ ما يروى له <|vsep|> يأتي أحذ وبه أذاله </|bsep|> <|bsep|> والجزء فيه جائز ذا صدر <|vsep|> وصحة العروض فيه تغتفر </|bsep|> <|bsep|> وهو ذن يجوز أن يستعملا <|vsep|> سالماً أو مقطوعاً أو مذيلا </|bsep|> <|bsep|> أما اذا ما القطع حلّ فيها <|vsep|> فهو على ما نقلوا يحكيها </|bsep|> <|bsep|> وكثرة القبض بها القبح انجلى <|vsep|> والثرم والثلم عليه دخلا </|bsep|> <|bsep|> الجزء في بحر المديد لازم <|vsep|> وضربه مثل العروض سالم </|bsep|> <|bsep|> وان تكن محذوفة فهو يرى <|vsep|> مقصوراً أو منحذفاً أو ابترا </|bsep|> <|bsep|> وقيل بالصحة ربما اتفق <|vsep|> والشطر فيه نادر على الأحق </|bsep|> <|bsep|> وان تجد خبنا وحذفا فيها <|vsep|> فضربها أبتر أو يحكيها </|bsep|> <|bsep|> الخبن والكف به والشكل <|vsep|> يشهد فيه بالجواز النقل </|bsep|> <|bsep|> وفيه من تعاقب الزحاف <|vsep|> أنواعه طراً بلا خلاف </|bsep|> <|bsep|> وربما يروي على القول الأشذ <|vsep|> له عروض جمعت خبنا وحذ </|bsep|> <|bsep|> وضربها بالخبن والقطع اشتمل <|vsep|> ولو يجيء مثلها فلا خلل </|bsep|> <|bsep|> وبعضهم جوز فيه الشطرا <|vsep|> لكني فيه أراه نكرا </|bsep|> <|bsep|> الطي والخبل به والخبن <|vsep|> جائزة وفي الأخير حسن </|bsep|> <|bsep|> وجائز في ضربه المذيل <|vsep|> ما جاز في الحشو وأمره جلي </|bsep|> <|bsep|> والخبن في عروضه التي تصح <|vsep|> مجزوة كضربها فيه استبح </|bsep|> <|bsep|> وبالتزام الخبن فيما قطعا <|vsep|> معاً يسمى وزنه مخلعا </|bsep|> <|bsep|> والطي في الضرب وفيه جازا <|vsep|> ولا أرى لخبلها جوازا </|bsep|> <|bsep|> القطف في الوافر منقول الأثر <|vsep|> في الضرب والعروض من غير ضرر </|bsep|> <|bsep|> والجزء مع صحتها يرتكب <|vsep|> ويسلم الضرب اذن او يعصب </|bsep|> <|bsep|> ورد في المقطوف منه ما روى <|vsep|> ومثله العروض في القول القوي </|bsep|> <|bsep|> بالعقص والقصم وبالعضب انخرم <|vsep|> وربما يطرق في البيت جم </|bsep|> <|bsep|> وفيه بين العقل والنقص دخل <|vsep|> تعاقب ان كان بالعصب اشتمل </|bsep|> <|bsep|> والقبض في عروضه الأولى ندر <|vsep|> والعقل في الأخرى به المنع اشتهر </|bsep|> <|bsep|> ولا تجز شيئاً من الزحاف في <|vsep|> ضروبه أصلا بلا تخلف </|bsep|> <|bsep|> الضرب في الكامل حين يصدر <|vsep|> مثل العروض سالماً لا ينكر </|bsep|> <|bsep|> وربما يقطع أو يأتي أحذر <|vsep|> لكن بلا اضمار الأحذ شذ </|bsep|> <|bsep|> والحر فيهما به النقل جرى <|vsep|> وربما يلغى أحذ مضمرا </|bsep|> <|bsep|> وقيل لا يضمر ما فيه حذذ <|vsep|> وهو على الرأي الاسد منتبذ </|bsep|> <|bsep|> ولا يرد الجزء فيه ن بدا <|vsep|> لكن به العروض صحت أبدا </|bsep|> <|bsep|> وضربها مقطوع او مرفل <|vsep|> أو سالم أو أنه مذيل </|bsep|> <|bsep|> وبعضهم يسقط منه شطرا <|vsep|> مرفلا مذيلا معرى </|bsep|> <|bsep|> وهو على الأصح لا يذيل <|vsep|> ن تم أجزاءاً ولا يرفل </|bsep|> <|bsep|> الخزل مثل الوقص فيه جار <|vsep|> والطي ممنوع بلا ضمار </|bsep|> <|bsep|> وفيه بين الخبن والطي انبرى <|vsep|> تعاقب لكن اذا ما أضمرا </|bsep|> <|bsep|> وما من العروض والضرب قطع <|vsep|> ففيه حتماً غير الاضمار منع </|bsep|> <|bsep|> أما اذا عليهما الحذ دخل <|vsep|> فليس للزحاف فيهما محل </|bsep|> <|bsep|> ولو بذال الضرب أو يرفل <|vsep|> فهو لما مرّ جميعاً يقبل </|bsep|> <|bsep|> الجزء واجب ببحر الهزج <|vsep|> لكن عروضه صحيحة تجي </|bsep|> <|bsep|> وضربها سالم أو محذوف <|vsep|> والخلف في القصر به معروف </|bsep|> <|bsep|> وزيد فيها أن ترى منحذفه <|vsep|> وضربها يأتي على هذي الصفه </|bsep|> <|bsep|> القبض والكف تعاقبا به <|vsep|> والثاني لا يدخله بضربه </|bsep|> <|bsep|> وأول الأمرين لن يحلا <|vsep|> فيه وفي العروض منه أصلا </|bsep|> <|bsep|> وقيل قبل الضرب لا يلم <|vsep|> وفي شذوذ وزنه يتم </|bsep|> <|bsep|> والخرم والشتر به والحرب <|vsep|> لا ضير منها فيه لو ترتكب </|bsep|> <|bsep|> في الرجز الصحة والقطع ابح <|vsep|> للضرب منه وعروضه تصح </|bsep|> <|bsep|> وشذ ما منه مذيلا ورد <|vsep|> ولا أرى للقطع فيهما سند </|bsep|> <|bsep|> والجزء في سلامة العروض <|vsep|> والضرب لا يمنع في القريض </|bsep|> <|bsep|> ومثله المنهوك والمشطور <|vsep|> وما يرى موحداً منكور </|bsep|> <|bsep|> الخبن مثل الطي والخبل يرد <|vsep|> بمطلق الأحزاء منه مطرد </|bsep|> <|bsep|> ولو أتى منخبنا ما يقطع <|vsep|> من ضربه فهو اذن مخلع </|bsep|> <|bsep|> والقطع والتمام قد يوافي <|vsep|> فيما أتى مختلف القوافي </|bsep|> <|bsep|> القصر والصحة في ضرب الرمل <|vsep|> والحذف في عروضه وفيه قل </|bsep|> <|bsep|> والجزء فيه مستقيم المجرى <|vsep|> لكن به عروضه تعزى </|bsep|> <|bsep|> وهو على ما صح نقلا يختلف <|vsep|> مسبغا أو سالما أو منحذف </|bsep|> <|bsep|> وربما تحذف أو تتم <|vsep|> كضربها والثاني فيه سقم </|bsep|> <|bsep|> جوّز دخول الخبن والكف على <|vsep|> تعاقب والشكل بالقبح انجلى </|bsep|> <|bsep|> وما عدا الأول حتماً يجتنب <|vsep|> بكل ضرب بالسلامة انقلب </|bsep|> <|bsep|> وفي السريع الطي والكشف معاً <|vsep|> في الضرب والعروض منه وقعا </|bsep|> <|bsep|> وجاء مطوياً به الوقف اندرج <|vsep|> ولو يجيء أصلما فلا حرج </|bsep|> <|bsep|> وقيل فيها الكشف غير ملتزم <|vsep|> فربما بعد وجوده انعدم </|bsep|> <|bsep|> والخيل والكشف اذا ما ثبتا <|vsep|> بها معاً فالضرب تابعاً أتى </|bsep|> <|bsep|> وأصلما يأتي على قول ندر <|vsep|> والشطر فيه في الأصح مغتفر </|bsep|> </|psep|>
ارو لي
4السريع
[ "اِروِ لي", "مدحَ النبيِّ الخاتمِ الأوّلِ", "وَاِجلُ لي", "كأسَ الصَفا من حبِّه قَد مُلي", "قَد عَلا", "حتَّى رَقى السبعَ الطباقَ العُلا", "وَاِنجَلى", "لهُ مقامُ القربِ فوقَ الملا", "وَاِعتلى", "بِروحهِ والجسم حتّى اِجتلى", "وَالعلي", "قَد خصّهُ بكلِّ وَصفٍ علي", "ِذ وَلي", "مِن نَظرِ التَقديسِ ما قَد ولي", "الأَمين", "أَحجمَ عَن صُحبةِ طهَ الأمين", "وَالمُعين", "صاحَبهُ حيثُ اِنقطاعُ القرين", "لا تَمين", "ِن قُلتَ هذا سيّد العالمين", "أَجملِ", "في حقِّه الأمداحَ أو فصّلِ", "لا تَلي", "بالمدحِ منهُ حبّة الخردلِ", "مَن سما", "غير أَبي الزهراءِ فوقَ السما", "وَاِنتَمى", "لِرُؤيةِ الحقِّ بِطرفٍ نَما", "ِذ هَمى", "عَليهِ مِن سُحبِ الرِضا ما هَمى", "أَملِ لي", "فَمدحُ خيرِ الخلقِ لم يُمللِ", "ِنّ لي", "قَلباً بِحبّيه غنيٌّ ملي", "جِبرَئيل", "سيّدُ أملاكِ السماء الجليل", "وَالخَليل", "أَفضلُ رُسلِ اللَّه من كلّ جيل", "لا مَثيل", "مِن ذا وذا لأحمدٍ لا مثيل", "وَاِشملِ", "سِواهُما في العلوِ والأسفلِ", "مَأمَلي", "ما فوقهُ لّا الله العلي", "الكَليم", "أَجابهُ بلَن تَراني الكريم", "وَالنَعيم", "بِرؤيَةِ الرَحمنِ لابنِ الحَطيم", "وَالكَريم", "قَد خصّهُ بكلِّ فضلٍ عظيم", "هاتِ لي", "كالمُصطَفى في فضلهِ الأكملِ", "وَاِرحلِ", "لِلعُلو مهما شئت أو فاِنزلِ", "المَسيح", "يقولُ أُمُّوا ذا المقامِ الرجيح", "في الصَحيح", "يَسجدُ للَّه بحمدٍ فسيح", "يَستَميح", "يُجيبهُ المولى بقولٍ فصيح", "أَقبلِ", "وَاِشفَع بمَن تختارهُ أقبلِ", "وَاِسأل", "أُعطيكَ مَهما شئتَ من مأملِ", "لَن تَرا", "مثلَ حبيبِ اللَّه بين الورى", "ما بَرا", "نظيرَهُ مَولاه فيمَن برا", "قَد جَرى", "في الكونِ مِن ياتهِ ما جرى", "أَصغِ لي", "أُهديكَ للذانِ خيرَ الحُلي", "وَاِجتلِ", "مِن يهِ بدرَ الرشادِ الجلي", "كَم وَكَم", "أَحيا بهِ مُرسلهُ من أُمم", "وَاِنتَقم", "مِن قادَةِ الشركِ فصاروا رِمَم", "وَاِنقَصَم", "بِسيفهِ المشهورِ تلكَ الظُلَم", "ِذ جُلي", "نورُ الهُدى مِن دينهِ واِجتلى", "وَاِسألِ", "ِن شئتَ مِن قُرنهِ المنزلِ", "يا أَمين", "يا رحمةَ اللَّه نعمَ المُعين", "سَلهُ لي", "ختامَ خيرٍ حسنٍ أكملِ", "وَاِجملِ", "أَهلي وأَحبابي ومن يدعُ لي" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=563451
يوسف النبهاني
نبذة : يوسف بن إسماعيل بن يوسف النبهاني.\nشاعر أديب، من رجال القضاء، نسبته إلى بني نبهان من عرب البادية بفلسطين.\nاستوطنوا قرية (إجزم) التابعة لحيفا في شمالي فلسطين، وبها ولد ونشأ وتعلم في الأزهر بمصر سنة (1283 - 1289هـ)، وذهب إلى الأستانة فعمل في تحرير جريدة (الجوائب) وتصحيح ما يطبع في مطبعتها.\nثم عاد إلى بلاد الشام (1296هـ) فتنقل في أعمال القضاء إلى أن أصبح رئيس محكمة الحقوق (1305هـ) وأقام زيادة على عشرين سنة، ثم سافر إلى المدينة مجاوراً ونشبت الحرب العامة الأولى فعاد إلى قريته وتوفي بها.\nله كتب كثيرة منها: (جامع كرامات الأولياء - ط)،\n(رياض الجنة في أذكار الكتاب والسنة - ط)، (المجموعة النبهانية في المدائح النبوية - ط)،\n(تهذيب النفوس - ط)، (الفتح الكبير - ط)، (الأنوار المحمدية - ط).
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=9964
null
null
null
null
<|meter_16|> ل <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> اِروِ لي <|vsep|> مدحَ النبيِّ الخاتمِ الأوّلِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِجلُ لي <|vsep|> كأسَ الصَفا من حبِّه قَد مُلي </|bsep|> <|bsep|> قَد عَلا <|vsep|> حتَّى رَقى السبعَ الطباقَ العُلا </|bsep|> <|bsep|> وَاِنجَلى <|vsep|> لهُ مقامُ القربِ فوقَ الملا </|bsep|> <|bsep|> وَاِعتلى <|vsep|> بِروحهِ والجسم حتّى اِجتلى </|bsep|> <|bsep|> وَالعلي <|vsep|> قَد خصّهُ بكلِّ وَصفٍ علي </|bsep|> <|bsep|> ِذ وَلي <|vsep|> مِن نَظرِ التَقديسِ ما قَد ولي </|bsep|> <|bsep|> الأَمين <|vsep|> أَحجمَ عَن صُحبةِ طهَ الأمين </|bsep|> <|bsep|> وَالمُعين <|vsep|> صاحَبهُ حيثُ اِنقطاعُ القرين </|bsep|> <|bsep|> لا تَمين <|vsep|> ِن قُلتَ هذا سيّد العالمين </|bsep|> <|bsep|> أَجملِ <|vsep|> في حقِّه الأمداحَ أو فصّلِ </|bsep|> <|bsep|> لا تَلي <|vsep|> بالمدحِ منهُ حبّة الخردلِ </|bsep|> <|bsep|> مَن سما <|vsep|> غير أَبي الزهراءِ فوقَ السما </|bsep|> <|bsep|> وَاِنتَمى <|vsep|> لِرُؤيةِ الحقِّ بِطرفٍ نَما </|bsep|> <|bsep|> ِذ هَمى <|vsep|> عَليهِ مِن سُحبِ الرِضا ما هَمى </|bsep|> <|bsep|> أَملِ لي <|vsep|> فَمدحُ خيرِ الخلقِ لم يُمللِ </|bsep|> <|bsep|> ِنّ لي <|vsep|> قَلباً بِحبّيه غنيٌّ ملي </|bsep|> <|bsep|> جِبرَئيل <|vsep|> سيّدُ أملاكِ السماء الجليل </|bsep|> <|bsep|> وَالخَليل <|vsep|> أَفضلُ رُسلِ اللَّه من كلّ جيل </|bsep|> <|bsep|> لا مَثيل <|vsep|> مِن ذا وذا لأحمدٍ لا مثيل </|bsep|> <|bsep|> وَاِشملِ <|vsep|> سِواهُما في العلوِ والأسفلِ </|bsep|> <|bsep|> مَأمَلي <|vsep|> ما فوقهُ لّا الله العلي </|bsep|> <|bsep|> الكَليم <|vsep|> أَجابهُ بلَن تَراني الكريم </|bsep|> <|bsep|> وَالنَعيم <|vsep|> بِرؤيَةِ الرَحمنِ لابنِ الحَطيم </|bsep|> <|bsep|> وَالكَريم <|vsep|> قَد خصّهُ بكلِّ فضلٍ عظيم </|bsep|> <|bsep|> هاتِ لي <|vsep|> كالمُصطَفى في فضلهِ الأكملِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِرحلِ <|vsep|> لِلعُلو مهما شئت أو فاِنزلِ </|bsep|> <|bsep|> المَسيح <|vsep|> يقولُ أُمُّوا ذا المقامِ الرجيح </|bsep|> <|bsep|> في الصَحيح <|vsep|> يَسجدُ للَّه بحمدٍ فسيح </|bsep|> <|bsep|> يَستَميح <|vsep|> يُجيبهُ المولى بقولٍ فصيح </|bsep|> <|bsep|> أَقبلِ <|vsep|> وَاِشفَع بمَن تختارهُ أقبلِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِسأل <|vsep|> أُعطيكَ مَهما شئتَ من مأملِ </|bsep|> <|bsep|> لَن تَرا <|vsep|> مثلَ حبيبِ اللَّه بين الورى </|bsep|> <|bsep|> ما بَرا <|vsep|> نظيرَهُ مَولاه فيمَن برا </|bsep|> <|bsep|> قَد جَرى <|vsep|> في الكونِ مِن ياتهِ ما جرى </|bsep|> <|bsep|> أَصغِ لي <|vsep|> أُهديكَ للذانِ خيرَ الحُلي </|bsep|> <|bsep|> وَاِجتلِ <|vsep|> مِن يهِ بدرَ الرشادِ الجلي </|bsep|> <|bsep|> كَم وَكَم <|vsep|> أَحيا بهِ مُرسلهُ من أُمم </|bsep|> <|bsep|> وَاِنتَقم <|vsep|> مِن قادَةِ الشركِ فصاروا رِمَم </|bsep|> <|bsep|> وَاِنقَصَم <|vsep|> بِسيفهِ المشهورِ تلكَ الظُلَم </|bsep|> <|bsep|> ِذ جُلي <|vsep|> نورُ الهُدى مِن دينهِ واِجتلى </|bsep|> <|bsep|> وَاِسألِ <|vsep|> ِن شئتَ مِن قُرنهِ المنزلِ </|bsep|> <|bsep|> يا أَمين <|vsep|> يا رحمةَ اللَّه نعمَ المُعين </|bsep|> <|bsep|> سَلهُ لي <|vsep|> ختامَ خيرٍ حسنٍ أكملِ </|bsep|> </|psep|>
رأى مدح خير الخلق صعبا فأحجما
5الطويل
[ "رَأى مدحَ خيرِ الخلقِ صَعباً فَأَحجما", "وَقادتهُ أنوارُ المَعاني فأَقدما", "بَدا بدرهُ والكونُ يعبسُ مُظلما", "فبثَّ بهِ نورَ الهدى فتبسّما", "عَلى ذاتِهِ الرحمنُ صلّى وَسَلّما", "بَرا نورَهُ الخلّاق قبل العوالمِ", "ونبّأهُ مِن قبلِ طينة دمِ", "وَشفّعهُ فيهِ وَفي كلِّ ثم", "وَحكّمهُ في ملكهِ فتحكّما", "عَلى ذاتِهِ الرحمنُ صلّى وَسَلّما", "وَمِن نورهِ كانَ الوجودُ بأسرهِ", "وَلولاهُ ما بانَت حقيقة سرّهِ", "وَما زالَ مطويّاً بعالمِ أمرهِ", "وَلكِن عليهِ الحقُّ بالخلقِ أنعما", "عَلى ذاتِهِ الرحمنُ صلّى وَسَلّما", "أَبو الناسِ طرّاً أعرفُ الناسِ أرفعُ", "أبو كلِّ هَذا الخلقِ والفضل أوسعُ", "وَلا عَملٌ واللَّه للَّه يرفعُ", "ِذا لَم يكُن من بابه قد تقدّما", "عَلى ذاتِهِ الرحمنُ صلّى وَسَلّما", "مُقدّم كلِّ الأنبياءِ خِتامهم", "معوَّلُهم في المعضلات مامهُم", "فَلا فضلَ جلّت فيه حظّاً سهامُهم", "على الخلقِ لّا سهمهُ كان أعظما", "عَلى ذاتِهِ الرحمنُ صلّى وَسَلّما", "محمّدٌ المختارُ من ل هاشم", "وَمِن كلّ أهلِ الأرض أولاد دمِ", "وَأهلِ السما طرّاً وكلّ العوالمِ", "فَما مثلهُ خلقٌ بأرضٍ ولا سما", "عَلى ذاتِهِ الرحمنُ صلّى وَسَلّما", "تَشرّفتِ الكتبُ القديمةُ باِسمهِ", "وَوصفِ مَزاياه وظهار حكمهِ", "نَعَم هيَ كانت من أبيه وأمّهِ", "بِأوصافهِ العلياء أدرى وأعلما", "عَلى ذاتِهِ الرحمنُ صلّى وَسَلّما", "تَناقلهُ الأخيارُ من عهد دم", "كرامُ الورى في الطاهرات الكرائمِ", "بكلِّ نكاحٍ من صحيحٍ ولازم", "وَما اِقترفوا فيه سفاحاً محرّما", "عَلى ذاتِهِ الرحمنُ صلّى وَسَلّما", "لَقَد شرّف اللَّه الجدودَ بسرّهِ", "بُطوناً ظهوراً والوجودَ بأسرهِ", "تَولَّد مِن شمسِ الكمال وبدرهِ", "فحلَّ بِهذا الكون نوراً مجسّما", "عَلى ذاتِهِ الرحمنُ صلّى وَسَلّما", "وَكَم مُعجزاتٍ أعجزَ الخلقَ دحضُها", "أَطاعَت فأبدَتها سَماها وأرضُها", "بِليلةِ ميلادٍ له كانَ بعضُها", "ومِن بعدها بعضٌ وبعضٌ تقدّما", "عَلى ذاتِهِ الرحمنُ صلّى وَسَلّما", "سَلِ الفيلَ ما هذا الحرانُ الّذي جرى", "أَرادوا لهُ التقديمَ وهو تأخّرا", "أَكانَ لنورِ المصطفى شاهداً يرى", "وَتضليلُ كيدِ الجندِ كان لهم عَمى", "عَلى ذاتِهِ الرحمنُ صلّى وَسَلّما", "وَمِن أَين جاءَتهم طيورٌ أبابيل", "رَمَتهم بسجّيلٍ بهِ الكلُّ مقتولُ", "أَكانَ دَعاها حين عصيانهِ الفيلُ", "عَليهم فلبّتهُ فُرادى وتَوأَما", "عَلى ذاتِهِ الرحمنُ صلّى وَسَلّما", "وَفي ليلةِ الميلادِ شهبُ الكواكبِ", "دَنَت وتدلّت كالسهام الثواقبِ", "وَنُكّست الأصنامُ من كلِّ جانب", "وَقَد أعظَمت في وقتهِ أن تعظّما", "عَلى ذاتِهِ الرحمنُ صلّى وَسَلّما", "أَضاءَت قصورُ الشامِ مِن ضوء نورهِ", "فأبصَرها المكّيُّ من وسط دورهِ", "وَقَد فُتحَت في قربِ عهد وزيرهِ", "فَكانَ ِليه الدينُ أسرعَ أدوَما", "عَلى ذاتِهِ الرحمنُ صلّى وَسَلّما", "وَأَطفأَ ذاكَ النورُ ناراً لفارس", "فَكَم عابدٍ أبكته عبرة قابسِ", "بُحيرتُهم صارَت دموع الأراجسِ", "وَمِن بعدهِ أبكاهمُ صبحهُ الدما", "عَلى ذاتِهِ الرحمنُ صلّى وَسَلّما", "وَِيوانُ كِسرى قَد هوت شرفاتهُ", "وَصاحبهُ بالشقّ مرّت حياتهُ", "وَسارَت برُؤيا الموبذانِ رواتهُ", "سَطيحٌ بِبُشرى الهاشميِّ ترنّما", "عَلى ذاتِهِ الرحمنُ صلّى وَسَلّما", "وَناغاهُ بدرُ التمِّ وهو بمهدهِ", "لِيقبسَ نوراً ذاكراً حسن عهدهِ", "وَمِن بعدُ قَد ناداهُ من أفق سعدهِ", "وَقالَ اِنقَسم قِسمين خرَّ مُقسّما", "عَلى ذاتِهِ الرحمنُ صلّى وَسَلّما", "حَليمةُ سَعدٍ ضاعفَ اللَّه برّها", "عَلى حينِ تسقي درّة الكونِ درَّها", "وَقَد شاهدَت منهُ نماءً فَسرّها", "فيومٌ كشهرٍ وهو كالعام قد نَما", "عَلى ذاتِهِ الرحمنُ صلّى وَسَلّما", "وَعاشَ يتيماً مِن أبيه وأمّهِ", "لَدى جدّهِ حتّى مضى فلعمّهِ", "وَما زالَ لطفُ اللَّه أوفر سهمهِ", "ِلى أَن نَشا فيهم عَزيزاً مُكرّما", "عَلى ذاتِهِ الرحمنُ صلّى وَسَلّما", "وَما شاركَ الأقوامَ حيناً بأمرِهم", "وَلا سارَ يَوماً في الملاهي بسيرهِم", "وَلَم يَرضَ فيما هُم عليه بكفرهِم", "وَكانَ بِهم يُدعى الأمينُ المُحكّما", "عَلى ذاتِهِ الرحمنُ صلّى وَسَلّما", "وَلمّا أرادَ اللَّهُ ظهارَ دينهِ", "وَكشفُ المخبّا من خبايا شؤونهِ", "حَباهُ علومَ الرسلِ في أربعينهِ", "وَجبريلهُ كانَ السفيرَ المعلّما", "عَلى ذاتِهِ الرحمنُ صلّى وَسَلّما", "تخيّرُه الرحمنُ مِن كلّ ناطق", "وَأرسلهُ طرّاً لكلّ الخلائقِ", "وَأولاهُ علماً في جميع الحقائقِ", "فكانَ عَلى الرسلِ المامَ المُقدّما", "عَلى ذاتِهِ الرحمنُ صلّى وَسَلّما", "وَكَم طاوعَ الشيطانَ فيهِ حواسد", "عليهِ لَهُم مِن كلّ شيءٍ شواهدُ", "وَلكنّ أَشقى الناسِ غاوٍ معاند", "رَأى نورَ طه ثمّ ما زال مُجرِما", "عَلى ذاتِهِ الرحمنُ صلّى وَسَلّما", "أَتى وَظلامُ الشركِ في الناسِ حالك", "وَشيطانهُ في كلّ دين مشاركُ", "وَفي كلِّ قلبٍ للظلامِ مبارك", "فَجلّى بنورِ الحقِّ ما كانَ مُظلِما", "عَلى ذاتِهِ الرحمنُ صلّى وَسَلّما", "فَبعضٌ أصلّتهُ النجومُ الطوالعُ", "وَبعضٌ لأصنامِ الغواية راكعُ", "وَبعضٌ لأشجارِ الضلالة خاضعُ", "هداهُم فَصاروا أعقلَ الناس أفهما", "عَلى ذاتِهِ الرحمنُ صلّى وَسَلّما", "فَلا عزَّ للعُزّى ولا لِمناتِهم", "يغوث يعوق النسرَ هلاكُ لاتهِم", "عَلا دينُهم بالرغم عن سرواتهِم", "وَهدّمهُ مِن أصلهِ فَتهدّما", "عَلى ذاتِهِ الرحمنُ صلّى وَسَلّما", "وَعاداهُ مِنهم كلّ شيخٍ مضلّل", "عليهِ لأهلِ الشرك كلّ معوّلِ", "لَقَد أَقدَموا في حربِ أفضل مرسل", "فَما زادهُ القدامُ لّا تقدّما", "عَلى ذاتِهِ الرحمنُ صلّى وَسَلّما", "عليهِ على حكمِ الضلالِ تعصّبوا", "وَمِن كلِّ أوبٍ في أذاه تألّبوا", "قَدِ اِجتَمعوا في كُفرِهم وتحزّبوا", "فَأهلكَ بعضَ القوم والبعضُ أسلما", "عَلى ذاتِهِ الرحمنُ صلّى وَسَلّما", "وَكَم مِن رؤوسٍ حانَ وقتُ حَصادها", "سَعَت ضدّهُ مِن جهلها بِمعادها", "فَحارَبها مِن بعدِ يأسِ رَشادها", "وَأَوصلَها بالسيفِ قطعاً جهنّما", "عَلى ذاتِهِ الرحمنُ صلّى وَسَلّما", "وَأَولاهُ مَولاهُ كرامَ أصاحب", "تخيّرهم مِن قومهِ والأجانبِ", "أَطاعوهُ حتّى في حروبِ الأقاربِ", "فَما سالَموا منهم أباً ضلّ واِبنَما", "عَلى ذاتِهِ الرحمنُ صلّى وَسَلّما", "دَعاهُم أَجابوا واحِداً بعد واحدِ", "عَلى خيفةٍ مِن شرِّ كلِّ معاندِ", "تنحّى بِهم مِن قلّةٍ في المعابدِ", "وَزادوا فَصاروا بعدُ جَيشاً عَرَمرما", "عَلى ذاتِهِ الرحمنُ صلّى وَسَلّما", "بِهِم أيّدَ الجبّارُ في الأرض دينهُ", "أعزَّ بِهم مختارهُ وأمينهُ", "فَلَم يَبرَحوا في أمرهِ يتبعونهُ", "ِذا شاءَ شيئاً كان أمراً مُحتّما", "عَلى ذاتِهِ الرحمنُ صلّى وَسَلّما", "فَمِنهم بَنو أجدادهِ كلُّ باسل", "خَبيرٍ بأحوالِ الوغا غير ناكلِ", "يُرى معهُ في الحربِ في زيِّ راجلِ", "وَأنتَ ِذا حقَّقت أبصرتَ ضَيغما", "عَلى ذاتِهِ الرحمنُ صلّى وَسَلّما", "لَقَد هجَروا مِن أجلهِ الدارَ والأهلا", "وَقَد قَطعوا في حبّهِ الحَزنَ وَالسهلا", "وَقَد لبِسوا العرفانَ ِذ خَلعوا الجَهلا", "وَصاروا بهِ أَهدى البريّة أَعلما", "عَلى ذاتِهِ الرحمنُ صلّى وَسَلّما", "وَأَنصارهُ الأبطالُ أفضلُ أنصار", "جَبانُهم في الحربِ كالأسدِ الضاري", "أَطاعوهُ بالأرواحِ والمال والدارِ", "فَروحي فِداهم ما أعزَّ وأكرما", "عَلى ذاتِهِ الرحمنُ صلّى وَسَلّما", "وَلا تَنسَ صَحباً مِن هُنا وهنالكا", "أطاعوهُ خاضوا في رضاهُ المَعاركا", "وَمِنهم مَوالٍ ثمّ عادوا موالكا", "بأحمدَ نالوا العزّ فذّاً وتوأما", "عَلى ذاتِهِ الرحمنُ صلّى وَسَلّما", "صحابتهُ كلٌّ عدولٌ أفاضلُ", "وَما منهمُ لّا بهِ الفضل كاملُ", "أئمّتَنا مَهما نَفى الحقّ جاهلُ", "هَداهُم فكانوا في سما الدينِ أنجُما", "عَلى ذاتِهِ الرحمنُ صلّى وَسَلّما", "لَقَد جاهَدوا في اللَّه حقّ جهادهِ", "وَقَد فتَحوا بالسيف جلَّ بلادهِ", "ودينَ الحِجازي عمّموا في عبادهِ", "وَلولاهمُ ما جاوزَ الدين زمزما", "عَلى ذاتِهِ الرحمنُ صلّى وَسَلّما", "وَلا سيّما الصدّيقُ وَالفاتح الثاني", "عليٌّ أبو الأشراف من بعد عثمانِ", "عَليهم وكلِّ الصحبِ أفضلُ رضوانِ", "فَقَد خَدموا المُختارَ حيّاً وبعدما", "عَلى ذاتِهِ الرحمنُ صلّى وَسَلّما", "وَيا حبّذا الأطهارَ ل محمّد", "وأكرِم بِزوجات النبيِّ ومجّدِ", "حَوَت بنتهُ الزهراءُ أفضل سؤدد", "بهِ فاقتِ الزوجات طرّاً ومريَما", "عَلى ذاتِهِ الرحمنُ صلّى وَسَلّما", "فَضلنَ النِسا والفضل فيهنَّ لازمُ", "وَكُنّ لديهِ أقربَ الناس ألزما", "عَلى ذاتِهِ الرحمنُ صلّى وَسَلّما", "مَواليه كلٌّ منهمُ سادَ قومهُ", "وَقَد جعلَ المختارُ كالأهل حكمهُ", "فَلا غروَ أَن خلّى أباهُ وعمّه", "وَجاءَ له مولاه زيدٌ قد اِنتمى", "عَلى ذاتِهِ الرحمنُ صلّى وَسَلّما", "خَوادمهُ والخادمونُ عليهمُ", "سَلامٌ منَ الرحمنِ يسري ليهمُ", "فَخِدمتهُ كانت فخاراً لديهمُ", "وَقَد كانَ حسّادهم أنجمُ السما", "عَلى ذاتِهِ الرحمنُ صلّى وَسَلّما", "وَأَبناؤُها حتّى القيامة أفضلُ", "منَ الناس طرّاً لا نبيٌّ ومرسلُ", "فهُم بضعةٌ للمصطفى من يفضّلُ", "سِواها غَدا بالجهلِ لا العلمِ معلما", "عَلى ذاتِهِ الرحمنُ صلّى وَسَلّما", "وَطهّرهم مِن كلّ رجسٍ مطهّرُ", "هو اللَّه فاِفهم فالمُهيمن أخبرُ", "وَعَن جدّهم جاءَ الحديث يبشّرُ", "وَفاطمةٌ قَد أَحصنتهُ فحرّما", "عَلى ذاتِهِ الرحمنُ صلّى وَسَلّما", "وَسائرُ زوجاتِ النبيّ كرائمُ", "عليهنَّ رضوانُ المهيمن دائمُ", "صِفاتكَ يا خيرَ الخلائق تعظمُ", "عنِ المدحِ مهما بالغ المتكلّمُ", "وَلَكنّ شَرطي فيك عقدٌ منظّمٌ", "وَدونكهُ قد تمّ عقداً منظّما", "عَلى ذاتِهِ الرحمنُ صلّى وَسَلّما" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=563443
يوسف النبهاني
نبذة : يوسف بن إسماعيل بن يوسف النبهاني.\nشاعر أديب، من رجال القضاء، نسبته إلى بني نبهان من عرب البادية بفلسطين.\nاستوطنوا قرية (إجزم) التابعة لحيفا في شمالي فلسطين، وبها ولد ونشأ وتعلم في الأزهر بمصر سنة (1283 - 1289هـ)، وذهب إلى الأستانة فعمل في تحرير جريدة (الجوائب) وتصحيح ما يطبع في مطبعتها.\nثم عاد إلى بلاد الشام (1296هـ) فتنقل في أعمال القضاء إلى أن أصبح رئيس محكمة الحقوق (1305هـ) وأقام زيادة على عشرين سنة، ثم سافر إلى المدينة مجاوراً ونشبت الحرب العامة الأولى فعاد إلى قريته وتوفي بها.\nله كتب كثيرة منها: (جامع كرامات الأولياء - ط)،\n(رياض الجنة في أذكار الكتاب والسنة - ط)، (المجموعة النبهانية في المدائح النبوية - ط)،\n(تهذيب النفوس - ط)، (الفتح الكبير - ط)، (الأنوار المحمدية - ط).
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=9964
null
null
null
null
<|meter_13|> م <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> رَأى مدحَ خيرِ الخلقِ صَعباً فَأَحجما <|vsep|> وَقادتهُ أنوارُ المَعاني فأَقدما </|bsep|> <|bsep|> بَدا بدرهُ والكونُ يعبسُ مُظلما <|vsep|> فبثَّ بهِ نورَ الهدى فتبسّما </|bsep|> <|bsep|> عَلى ذاتِهِ الرحمنُ صلّى وَسَلّما <|vsep|> بَرا نورَهُ الخلّاق قبل العوالمِ </|bsep|> <|bsep|> ونبّأهُ مِن قبلِ طينة دمِ <|vsep|> وَشفّعهُ فيهِ وَفي كلِّ ثم </|bsep|> <|bsep|> وَحكّمهُ في ملكهِ فتحكّما <|vsep|> عَلى ذاتِهِ الرحمنُ صلّى وَسَلّما </|bsep|> <|bsep|> وَمِن نورهِ كانَ الوجودُ بأسرهِ <|vsep|> وَلولاهُ ما بانَت حقيقة سرّهِ </|bsep|> <|bsep|> وَما زالَ مطويّاً بعالمِ أمرهِ <|vsep|> وَلكِن عليهِ الحقُّ بالخلقِ أنعما </|bsep|> <|bsep|> عَلى ذاتِهِ الرحمنُ صلّى وَسَلّما <|vsep|> أَبو الناسِ طرّاً أعرفُ الناسِ أرفعُ </|bsep|> <|bsep|> أبو كلِّ هَذا الخلقِ والفضل أوسعُ <|vsep|> وَلا عَملٌ واللَّه للَّه يرفعُ </|bsep|> <|bsep|> ِذا لَم يكُن من بابه قد تقدّما <|vsep|> عَلى ذاتِهِ الرحمنُ صلّى وَسَلّما </|bsep|> <|bsep|> مُقدّم كلِّ الأنبياءِ خِتامهم <|vsep|> معوَّلُهم في المعضلات مامهُم </|bsep|> <|bsep|> فَلا فضلَ جلّت فيه حظّاً سهامُهم <|vsep|> على الخلقِ لّا سهمهُ كان أعظما </|bsep|> <|bsep|> عَلى ذاتِهِ الرحمنُ صلّى وَسَلّما <|vsep|> محمّدٌ المختارُ من ل هاشم </|bsep|> <|bsep|> وَمِن كلّ أهلِ الأرض أولاد دمِ <|vsep|> وَأهلِ السما طرّاً وكلّ العوالمِ </|bsep|> <|bsep|> فَما مثلهُ خلقٌ بأرضٍ ولا سما <|vsep|> عَلى ذاتِهِ الرحمنُ صلّى وَسَلّما </|bsep|> <|bsep|> تَشرّفتِ الكتبُ القديمةُ باِسمهِ <|vsep|> وَوصفِ مَزاياه وظهار حكمهِ </|bsep|> <|bsep|> نَعَم هيَ كانت من أبيه وأمّهِ <|vsep|> بِأوصافهِ العلياء أدرى وأعلما </|bsep|> <|bsep|> عَلى ذاتِهِ الرحمنُ صلّى وَسَلّما <|vsep|> تَناقلهُ الأخيارُ من عهد دم </|bsep|> <|bsep|> كرامُ الورى في الطاهرات الكرائمِ <|vsep|> بكلِّ نكاحٍ من صحيحٍ ولازم </|bsep|> <|bsep|> وَما اِقترفوا فيه سفاحاً محرّما <|vsep|> عَلى ذاتِهِ الرحمنُ صلّى وَسَلّما </|bsep|> <|bsep|> لَقَد شرّف اللَّه الجدودَ بسرّهِ <|vsep|> بُطوناً ظهوراً والوجودَ بأسرهِ </|bsep|> <|bsep|> تَولَّد مِن شمسِ الكمال وبدرهِ <|vsep|> فحلَّ بِهذا الكون نوراً مجسّما </|bsep|> <|bsep|> عَلى ذاتِهِ الرحمنُ صلّى وَسَلّما <|vsep|> وَكَم مُعجزاتٍ أعجزَ الخلقَ دحضُها </|bsep|> <|bsep|> أَطاعَت فأبدَتها سَماها وأرضُها <|vsep|> بِليلةِ ميلادٍ له كانَ بعضُها </|bsep|> <|bsep|> ومِن بعدها بعضٌ وبعضٌ تقدّما <|vsep|> عَلى ذاتِهِ الرحمنُ صلّى وَسَلّما </|bsep|> <|bsep|> سَلِ الفيلَ ما هذا الحرانُ الّذي جرى <|vsep|> أَرادوا لهُ التقديمَ وهو تأخّرا </|bsep|> <|bsep|> أَكانَ لنورِ المصطفى شاهداً يرى <|vsep|> وَتضليلُ كيدِ الجندِ كان لهم عَمى </|bsep|> <|bsep|> عَلى ذاتِهِ الرحمنُ صلّى وَسَلّما <|vsep|> وَمِن أَين جاءَتهم طيورٌ أبابيل </|bsep|> <|bsep|> رَمَتهم بسجّيلٍ بهِ الكلُّ مقتولُ <|vsep|> أَكانَ دَعاها حين عصيانهِ الفيلُ </|bsep|> <|bsep|> عَليهم فلبّتهُ فُرادى وتَوأَما <|vsep|> عَلى ذاتِهِ الرحمنُ صلّى وَسَلّما </|bsep|> <|bsep|> وَفي ليلةِ الميلادِ شهبُ الكواكبِ <|vsep|> دَنَت وتدلّت كالسهام الثواقبِ </|bsep|> <|bsep|> وَنُكّست الأصنامُ من كلِّ جانب <|vsep|> وَقَد أعظَمت في وقتهِ أن تعظّما </|bsep|> <|bsep|> عَلى ذاتِهِ الرحمنُ صلّى وَسَلّما <|vsep|> أَضاءَت قصورُ الشامِ مِن ضوء نورهِ </|bsep|> <|bsep|> فأبصَرها المكّيُّ من وسط دورهِ <|vsep|> وَقَد فُتحَت في قربِ عهد وزيرهِ </|bsep|> <|bsep|> فَكانَ ِليه الدينُ أسرعَ أدوَما <|vsep|> عَلى ذاتِهِ الرحمنُ صلّى وَسَلّما </|bsep|> <|bsep|> وَأَطفأَ ذاكَ النورُ ناراً لفارس <|vsep|> فَكَم عابدٍ أبكته عبرة قابسِ </|bsep|> <|bsep|> بُحيرتُهم صارَت دموع الأراجسِ <|vsep|> وَمِن بعدهِ أبكاهمُ صبحهُ الدما </|bsep|> <|bsep|> عَلى ذاتِهِ الرحمنُ صلّى وَسَلّما <|vsep|> وَِيوانُ كِسرى قَد هوت شرفاتهُ </|bsep|> <|bsep|> وَصاحبهُ بالشقّ مرّت حياتهُ <|vsep|> وَسارَت برُؤيا الموبذانِ رواتهُ </|bsep|> <|bsep|> سَطيحٌ بِبُشرى الهاشميِّ ترنّما <|vsep|> عَلى ذاتِهِ الرحمنُ صلّى وَسَلّما </|bsep|> <|bsep|> وَناغاهُ بدرُ التمِّ وهو بمهدهِ <|vsep|> لِيقبسَ نوراً ذاكراً حسن عهدهِ </|bsep|> <|bsep|> وَمِن بعدُ قَد ناداهُ من أفق سعدهِ <|vsep|> وَقالَ اِنقَسم قِسمين خرَّ مُقسّما </|bsep|> <|bsep|> عَلى ذاتِهِ الرحمنُ صلّى وَسَلّما <|vsep|> حَليمةُ سَعدٍ ضاعفَ اللَّه برّها </|bsep|> <|bsep|> عَلى حينِ تسقي درّة الكونِ درَّها <|vsep|> وَقَد شاهدَت منهُ نماءً فَسرّها </|bsep|> <|bsep|> فيومٌ كشهرٍ وهو كالعام قد نَما <|vsep|> عَلى ذاتِهِ الرحمنُ صلّى وَسَلّما </|bsep|> <|bsep|> وَعاشَ يتيماً مِن أبيه وأمّهِ <|vsep|> لَدى جدّهِ حتّى مضى فلعمّهِ </|bsep|> <|bsep|> وَما زالَ لطفُ اللَّه أوفر سهمهِ <|vsep|> ِلى أَن نَشا فيهم عَزيزاً مُكرّما </|bsep|> <|bsep|> عَلى ذاتِهِ الرحمنُ صلّى وَسَلّما <|vsep|> وَما شاركَ الأقوامَ حيناً بأمرِهم </|bsep|> <|bsep|> وَلا سارَ يَوماً في الملاهي بسيرهِم <|vsep|> وَلَم يَرضَ فيما هُم عليه بكفرهِم </|bsep|> <|bsep|> وَكانَ بِهم يُدعى الأمينُ المُحكّما <|vsep|> عَلى ذاتِهِ الرحمنُ صلّى وَسَلّما </|bsep|> <|bsep|> وَلمّا أرادَ اللَّهُ ظهارَ دينهِ <|vsep|> وَكشفُ المخبّا من خبايا شؤونهِ </|bsep|> <|bsep|> حَباهُ علومَ الرسلِ في أربعينهِ <|vsep|> وَجبريلهُ كانَ السفيرَ المعلّما </|bsep|> <|bsep|> عَلى ذاتِهِ الرحمنُ صلّى وَسَلّما <|vsep|> تخيّرُه الرحمنُ مِن كلّ ناطق </|bsep|> <|bsep|> وَأرسلهُ طرّاً لكلّ الخلائقِ <|vsep|> وَأولاهُ علماً في جميع الحقائقِ </|bsep|> <|bsep|> فكانَ عَلى الرسلِ المامَ المُقدّما <|vsep|> عَلى ذاتِهِ الرحمنُ صلّى وَسَلّما </|bsep|> <|bsep|> وَكَم طاوعَ الشيطانَ فيهِ حواسد <|vsep|> عليهِ لَهُم مِن كلّ شيءٍ شواهدُ </|bsep|> <|bsep|> وَلكنّ أَشقى الناسِ غاوٍ معاند <|vsep|> رَأى نورَ طه ثمّ ما زال مُجرِما </|bsep|> <|bsep|> عَلى ذاتِهِ الرحمنُ صلّى وَسَلّما <|vsep|> أَتى وَظلامُ الشركِ في الناسِ حالك </|bsep|> <|bsep|> وَشيطانهُ في كلّ دين مشاركُ <|vsep|> وَفي كلِّ قلبٍ للظلامِ مبارك </|bsep|> <|bsep|> فَجلّى بنورِ الحقِّ ما كانَ مُظلِما <|vsep|> عَلى ذاتِهِ الرحمنُ صلّى وَسَلّما </|bsep|> <|bsep|> فَبعضٌ أصلّتهُ النجومُ الطوالعُ <|vsep|> وَبعضٌ لأصنامِ الغواية راكعُ </|bsep|> <|bsep|> وَبعضٌ لأشجارِ الضلالة خاضعُ <|vsep|> هداهُم فَصاروا أعقلَ الناس أفهما </|bsep|> <|bsep|> عَلى ذاتِهِ الرحمنُ صلّى وَسَلّما <|vsep|> فَلا عزَّ للعُزّى ولا لِمناتِهم </|bsep|> <|bsep|> يغوث يعوق النسرَ هلاكُ لاتهِم <|vsep|> عَلا دينُهم بالرغم عن سرواتهِم </|bsep|> <|bsep|> وَهدّمهُ مِن أصلهِ فَتهدّما <|vsep|> عَلى ذاتِهِ الرحمنُ صلّى وَسَلّما </|bsep|> <|bsep|> وَعاداهُ مِنهم كلّ شيخٍ مضلّل <|vsep|> عليهِ لأهلِ الشرك كلّ معوّلِ </|bsep|> <|bsep|> لَقَد أَقدَموا في حربِ أفضل مرسل <|vsep|> فَما زادهُ القدامُ لّا تقدّما </|bsep|> <|bsep|> عَلى ذاتِهِ الرحمنُ صلّى وَسَلّما <|vsep|> عليهِ على حكمِ الضلالِ تعصّبوا </|bsep|> <|bsep|> وَمِن كلِّ أوبٍ في أذاه تألّبوا <|vsep|> قَدِ اِجتَمعوا في كُفرِهم وتحزّبوا </|bsep|> <|bsep|> فَأهلكَ بعضَ القوم والبعضُ أسلما <|vsep|> عَلى ذاتِهِ الرحمنُ صلّى وَسَلّما </|bsep|> <|bsep|> وَكَم مِن رؤوسٍ حانَ وقتُ حَصادها <|vsep|> سَعَت ضدّهُ مِن جهلها بِمعادها </|bsep|> <|bsep|> فَحارَبها مِن بعدِ يأسِ رَشادها <|vsep|> وَأَوصلَها بالسيفِ قطعاً جهنّما </|bsep|> <|bsep|> عَلى ذاتِهِ الرحمنُ صلّى وَسَلّما <|vsep|> وَأَولاهُ مَولاهُ كرامَ أصاحب </|bsep|> <|bsep|> تخيّرهم مِن قومهِ والأجانبِ <|vsep|> أَطاعوهُ حتّى في حروبِ الأقاربِ </|bsep|> <|bsep|> فَما سالَموا منهم أباً ضلّ واِبنَما <|vsep|> عَلى ذاتِهِ الرحمنُ صلّى وَسَلّما </|bsep|> <|bsep|> دَعاهُم أَجابوا واحِداً بعد واحدِ <|vsep|> عَلى خيفةٍ مِن شرِّ كلِّ معاندِ </|bsep|> <|bsep|> تنحّى بِهم مِن قلّةٍ في المعابدِ <|vsep|> وَزادوا فَصاروا بعدُ جَيشاً عَرَمرما </|bsep|> <|bsep|> عَلى ذاتِهِ الرحمنُ صلّى وَسَلّما <|vsep|> بِهِم أيّدَ الجبّارُ في الأرض دينهُ </|bsep|> <|bsep|> أعزَّ بِهم مختارهُ وأمينهُ <|vsep|> فَلَم يَبرَحوا في أمرهِ يتبعونهُ </|bsep|> <|bsep|> ِذا شاءَ شيئاً كان أمراً مُحتّما <|vsep|> عَلى ذاتِهِ الرحمنُ صلّى وَسَلّما </|bsep|> <|bsep|> فَمِنهم بَنو أجدادهِ كلُّ باسل <|vsep|> خَبيرٍ بأحوالِ الوغا غير ناكلِ </|bsep|> <|bsep|> يُرى معهُ في الحربِ في زيِّ راجلِ <|vsep|> وَأنتَ ِذا حقَّقت أبصرتَ ضَيغما </|bsep|> <|bsep|> عَلى ذاتِهِ الرحمنُ صلّى وَسَلّما <|vsep|> لَقَد هجَروا مِن أجلهِ الدارَ والأهلا </|bsep|> <|bsep|> وَقَد قَطعوا في حبّهِ الحَزنَ وَالسهلا <|vsep|> وَقَد لبِسوا العرفانَ ِذ خَلعوا الجَهلا </|bsep|> <|bsep|> وَصاروا بهِ أَهدى البريّة أَعلما <|vsep|> عَلى ذاتِهِ الرحمنُ صلّى وَسَلّما </|bsep|> <|bsep|> وَأَنصارهُ الأبطالُ أفضلُ أنصار <|vsep|> جَبانُهم في الحربِ كالأسدِ الضاري </|bsep|> <|bsep|> أَطاعوهُ بالأرواحِ والمال والدارِ <|vsep|> فَروحي فِداهم ما أعزَّ وأكرما </|bsep|> <|bsep|> عَلى ذاتِهِ الرحمنُ صلّى وَسَلّما <|vsep|> وَلا تَنسَ صَحباً مِن هُنا وهنالكا </|bsep|> <|bsep|> أطاعوهُ خاضوا في رضاهُ المَعاركا <|vsep|> وَمِنهم مَوالٍ ثمّ عادوا موالكا </|bsep|> <|bsep|> بأحمدَ نالوا العزّ فذّاً وتوأما <|vsep|> عَلى ذاتِهِ الرحمنُ صلّى وَسَلّما </|bsep|> <|bsep|> صحابتهُ كلٌّ عدولٌ أفاضلُ <|vsep|> وَما منهمُ لّا بهِ الفضل كاملُ </|bsep|> <|bsep|> أئمّتَنا مَهما نَفى الحقّ جاهلُ <|vsep|> هَداهُم فكانوا في سما الدينِ أنجُما </|bsep|> <|bsep|> عَلى ذاتِهِ الرحمنُ صلّى وَسَلّما <|vsep|> لَقَد جاهَدوا في اللَّه حقّ جهادهِ </|bsep|> <|bsep|> وَقَد فتَحوا بالسيف جلَّ بلادهِ <|vsep|> ودينَ الحِجازي عمّموا في عبادهِ </|bsep|> <|bsep|> وَلولاهمُ ما جاوزَ الدين زمزما <|vsep|> عَلى ذاتِهِ الرحمنُ صلّى وَسَلّما </|bsep|> <|bsep|> وَلا سيّما الصدّيقُ وَالفاتح الثاني <|vsep|> عليٌّ أبو الأشراف من بعد عثمانِ </|bsep|> <|bsep|> عَليهم وكلِّ الصحبِ أفضلُ رضوانِ <|vsep|> فَقَد خَدموا المُختارَ حيّاً وبعدما </|bsep|> <|bsep|> عَلى ذاتِهِ الرحمنُ صلّى وَسَلّما <|vsep|> وَيا حبّذا الأطهارَ ل محمّد </|bsep|> <|bsep|> وأكرِم بِزوجات النبيِّ ومجّدِ <|vsep|> حَوَت بنتهُ الزهراءُ أفضل سؤدد </|bsep|> <|bsep|> بهِ فاقتِ الزوجات طرّاً ومريَما <|vsep|> عَلى ذاتِهِ الرحمنُ صلّى وَسَلّما </|bsep|> <|bsep|> فَضلنَ النِسا والفضل فيهنَّ لازمُ <|vsep|> وَكُنّ لديهِ أقربَ الناس ألزما </|bsep|> <|bsep|> عَلى ذاتِهِ الرحمنُ صلّى وَسَلّما <|vsep|> مَواليه كلٌّ منهمُ سادَ قومهُ </|bsep|> <|bsep|> وَقَد جعلَ المختارُ كالأهل حكمهُ <|vsep|> فَلا غروَ أَن خلّى أباهُ وعمّه </|bsep|> <|bsep|> وَجاءَ له مولاه زيدٌ قد اِنتمى <|vsep|> عَلى ذاتِهِ الرحمنُ صلّى وَسَلّما </|bsep|> <|bsep|> خَوادمهُ والخادمونُ عليهمُ <|vsep|> سَلامٌ منَ الرحمنِ يسري ليهمُ </|bsep|> <|bsep|> فَخِدمتهُ كانت فخاراً لديهمُ <|vsep|> وَقَد كانَ حسّادهم أنجمُ السما </|bsep|> <|bsep|> عَلى ذاتِهِ الرحمنُ صلّى وَسَلّما <|vsep|> وَأَبناؤُها حتّى القيامة أفضلُ </|bsep|> <|bsep|> منَ الناس طرّاً لا نبيٌّ ومرسلُ <|vsep|> فهُم بضعةٌ للمصطفى من يفضّلُ </|bsep|> <|bsep|> سِواها غَدا بالجهلِ لا العلمِ معلما <|vsep|> عَلى ذاتِهِ الرحمنُ صلّى وَسَلّما </|bsep|> <|bsep|> وَطهّرهم مِن كلّ رجسٍ مطهّرُ <|vsep|> هو اللَّه فاِفهم فالمُهيمن أخبرُ </|bsep|> <|bsep|> وَعَن جدّهم جاءَ الحديث يبشّرُ <|vsep|> وَفاطمةٌ قَد أَحصنتهُ فحرّما </|bsep|> <|bsep|> عَلى ذاتِهِ الرحمنُ صلّى وَسَلّما <|vsep|> وَسائرُ زوجاتِ النبيّ كرائمُ </|bsep|> <|bsep|> عليهنَّ رضوانُ المهيمن دائمُ <|vsep|> صِفاتكَ يا خيرَ الخلائق تعظمُ </|bsep|> <|bsep|> عنِ المدحِ مهما بالغ المتكلّمُ <|vsep|> وَلَكنّ شَرطي فيك عقدٌ منظّمٌ </|bsep|> </|psep|>
هواي طيبة لا بيضاء عطبول
0البسيط
[ "هوايَ طيبةُ لا بيضاءُ عطبولُ", "وَمُنيَتي عينُها الزرقاءُ لا النيلُ", "عَذراءُ جلّت عنِ التشبيبِ ذ جُليت", "هامَت بِها الخلق جيلاً بعده جيلُ", "كلُّ المحاسِن جزءٌ من محاسنها", "ِجمالُها بجمالِ الكون تفصيلُ", "فَما سعادُ ِذا قيسَت ببَهجتها", "وكلُّ أَمثالها لّا تماثيلُ", "ما كنتُ أسألُ لولاها الركائبَ عن", "سلعٍ وَلا كانَ لي بالجزع مسؤولُ", "مَتى أَراها بطرفٍ ظلَّ يكحلهُ", "مِن تربةِ البيدِ ميلٌ بعده ميلُ", "حتّى ِذا ظهَرت يُ البشير له", "رَوى أحاديثهُ للناس مكحولُ", "تقولُ نفَسي غداً أو لا فبعد غدٍ", "يا نفسُ يكفيك هذا القال والقيلُ", "ِن قرّبوا فبلا قولٍ ولا عملٍ", "أَو أبعدوكِ فما للقولِ محصولُ", "ِذا دخلتِ حِماهم فاِدخُليه مَتى", "شاؤوا وَلّا فمنكِ الحبُّ مدخولُ", "سيلي جَوىً واِسألي تقريبهم كرماً", "فربَّ سائلةٍ يرجى لها السولُ", "وَحمّلي البرقَ حاجاتٍ يبلّغُها", "عربَ النقا حيثُ ربع الأنس مأهولُ", "يا برقُ واِسر لى سلعٍ بجاريةٍ", "مِنها على الرأسِ حلوُ القطرِ محمولُ", "وَاِسق الحِمى نهَلاً من بعده عللٌ", "قد كنتُ أَسقيهِ لولا الدمع معلولُ", "الحمدُ للَّه عَيني في غنىً ولها", "كنزانِ مِن دمعها الياقوت واللولو", "يا برقُ أشبهتَ ثغرَ الحبّ مُبتسماً", "هَل منكَ يا برقُ للأعتاب تقبيلُ", "يا برقُ واِشرح لِسادتي وِن علموا", "مَعنى المُعنّى وما بالشرحِ تطويلُ", "قُل نازحٌ في بلاد الشامِ حاجتهُ", "مِنكم قبولٌ فَقولا أنت مقبولُ", "صَبٌّ سَرى الحبّ في أجزاءِ طينته", "مُذ كانَ وهو عليه الدهر مجبولُ", "يهمُّ بالسيرِ والأقدارُ تقعدهُ", "كأنّما هي كبلٌ وهو مكبولُ", "في قلبهِ جمرةٌ لولا العيون بها", "جَفّت لَكان جرى في شأنها النيلُ", "حليفُ فقرٍ لعربِ المُنحنى وله", "دينٌ على أغنياء الجزع ممطولُ", "يَهوى الحجازَ وتُصبيه معالِمهُ", "شَوقاً لأهليهِ والبيد المجاهيلُ", "تُرضيه رَضوى ويَحلو بالعذيبِ له", "نحوَ المدينة رقالٌ وترسيلُ", "ِن يَجعلوا شخصَها بالبعد محتجباً", "عنهُ فتَمثالها في القلب مجعولُ", "أَستغفرُ اللَّه مِن قولٍ أُخيّلهُ", "صِدقاً ومعناه بالتحقيق تخييلُ", "كأنّه النحوُ أقوالٌ مجرّدةٌ", "قامَت بأنفُسها تلك الأقاويلُ", "لا تجحدِ الحقَّ يا هذا فأنت فتىً", "كسلانُ عندك تسويفٌ وتسويلُ", "هذي البحارُ وهَذي البيدُ ما برِحَت", "تَجري بها السفنُ والنوقُ المراسيلُ", "لَو كنتَ تَقوى بتَقوى اللَّه طرت ولم", "يُحوِجك فُلكٌ ولم تعوزك شمليلُ", "لَكن بركتَ بأثقالِ الذنوبِ وهل", "بِمِثلها لجناحِ المرءِ تثقيلُ", "عَليكَ بالصدقِ في حبِّ الحبيبِ فما", "بِغيرهِ لكَ تحصيلٌ وتوصيلُ", "محمَّدٌ خيرُ خلق اللَّه أفضلهم", "لديهِ سيّان مفضالٌ ومفضولُ", "أَصلُ النبيّين قِدماً وهو خاتمُهم", "فمنهُ للكلّ جمالٌ وتجميلُ", "حَقيقةُ الفضلِ عنه لا مجازَ لها", "أمّا سواهُ فَتشبيهٌ وتمثيلُ", "كلُّ الفضائلِ منه فُصّلت فلهُ", "على البريّةِ بالتفصيل تفضيلُ", "وَدينهُ الحقُّ مفتاحُ الفلاح فما", "بِدونهِ بابهُ المقفول مدخولُ", "لا جرحَ يلحقُ مَخلوقاً يعدّله", "وَما لِمجروحهِ في الخلق تعديلُ", "لَم يجحدِ اللَّهَ لم يجحد نبوّته", "لّا عمٍ عن طريقِ الرشد ضلّيلُ", "فَكلُّ ذرّاتِ كلّ الخلق شاهدةٌ", "أَن لا له سوى الرحمن مقبولُ", "وَأَنّ أحمدَ خيرُ الرسلِ رحمتهُ", "لِلعالمينَ ففيها الكلُّ مشمولُ", "مِن نورهِ خلقَ اللَّه الورى فسرى", "لدمٍ وبعبدِ اللَّه موصولُ", "نعمَ الظهورُ البطونُ الحاملاتُ له", "يا حبّذا حاملٌ منهم ومحمولُ", "كَم مِن دلائلَ جاءَت في نبوّتهِ", "نَّ النهارَ لِشمسِ الأفق مدلولُ", "النسُ والجنّ والأملاك شاهدةٌ", "بِها وتَوراةُ موسى والأناجيلُ", "كَم معجزاتٍ له جاءَ البعيرُ بها", "وَالظبيُ والضبّ والسرحان والفيلُ", "وَكالعناكبِ قد فازت بنصرتهِ", "وُرقُ الحمائمِ والطير الأبابيلُ", "وَالشمسُ رُدّت وشقّ البدر حين بدا", "بدرٌ له بظلال الغيمِ تظليلُ", "وَالجذعُ حنّ وجاءت نحوه شجرٌ", "تسعى وَسيفُ جريدِ النخل مصقولُ", "وَعِلمُه الغيبَ من مولاهُ مطّردٌ", "مثل الدعاءِ ومهما شاء مفعولُ", "لَم تخرجِ السحبُ يوماً عن شارتهِ", "غيثٌ وصحوٌ وتكثيرٌ وتقليلُ", "بِالبرءِ سقمٌ وبالموتِ الحياة بهِ", "وَالعكسُ بالعكس تنكيرٌ وتكميلُ", "كَفى المئينَ كَفى اللاف من يدهِ", "مدٌّ من القوت مشروبٌ ومأكولُ", "كفُّ الحَصى في حنينٍ منه كان به", "كيوم بدرٍ لجيش الكفر تنكيلُ", "أَبو دُجانة نالَ السيفَ في أحدٍ", "وكم بهِ كان مجروحٌ ومقتولُ", "في الخندقِ الصخرُ مثل الرملِ صار لهُ", "مِن بعدِ أن عجزت عنه المعاويلُ", "شَفى بتفلتهِ عينَي أبي حسنٍ", "في خيبرٍ فكأنّ التفل تكحيلُ", "أَشارَ في الفتحِ للأصنامِ فاِنتَكَست", "بِالحقّ قد بطلت تلك الأباطيلُ", "وَفي تبوكَ عيونُ الرومِ منه جرَت", "جَريَ المذاكي وجيشُ الشرك مخذولُ", "كِتابهُ مُعجزٌ للخلق قد خَضَعت", "لهُ الأقاويلُ منهم والمقاويلُ", "قُرنُ أحمدَ في التقصيرِ عنهُ حكى", "زبورَ داودَ توراةٌ ونجيلُ", "فَكَم تضمّن مِن لاف مُعجزةٍ", "تَفسيرُها ما له في الناس تأويلُ", "كلُّ العلومِ له فيه به اِجتَمعت", "وَمنهُ للناسِ منقولٌ ومعقولُ", "بهِ الشرائعُ والأديانُ قد نُسخت", "فَما على غيره للناس تعويلُ", "لَو كانَ مِن عندِ غير اللَّهِ لاِختلفوا", "فيهِ وَوافاه تبديدٌ وتبديلُ", "بِالحقِّ مُنزلهُ المولى وحافظه", "مِن أينَ مِن أينَ تأتيه الأباطيلُ", "هوَ الكريمُ الّذي للكتبِ قاطبةً", "مِن نورِ جَدواه تنويرٌ وتأويلُ", "هوَ القديمُ بمعناهُ الحديثُ أتى", "وَمِنهما الشرعُ تفريعٌ وتأصيلُ", "لكنَّه بِالتحدّي مُعجزٌ وله", "دونَ الأحاديث ترثيبٌ وترتيلُ", "لا ينزلُ الريبُ يوماً حول ساحتهِ", "لأنّه مِن لَدُن مولاه تنزيلُ", "وَكَم له يةٌ غرّاء واضحةٌ", "لدينهِ غررٌ منها وتحجيلُ", "سَرى لى العرشِ بعد القدسِ ثمّ أتى", "ِلى البطاحِ وسترُ الليل مسدولُ", "أَكرِم بها رِحلةً كان الدليل بها", "عَلى الطريقِ أمينُ اللَّه جبريلُ", "حتّى أَتى السدرةَ العلياءَ قال هنا", "عَن غيركَ البابُ يا مقبول مقفولُ", "وَزجّ بالمُصطفى في النورِ مُنفرداً", "حتّى رَأى ربّه والكيف مجهولُ", "وَنال مِن قسمةِ التقريبِ سهمَ رضىً", "بقابِ قوسَين هذا السهم موصولُ", "مَرقىً رَقاه على متنِ البراقِ علا", "كلَّ الأنامِ به في شرحه طولُ", "وَمنصبٌ ليلةَ المعراجِ خصّ به", "كلُّ الورى عنه معدولٌ ومعزولُ", "لا يعلمُ الناسُ في الدنيا حقيقتهُ", "فَالعقلُ عنها بحبلِ العجز معقولُ", "وَفي القيامةِ تَبدو شمسُ رُتبته", "كأنّها فوقَ هامِ الخلق كليلُ", "يجرُّ في الحشرِ ذَيلاً من سيادتهِ", "بِفضلهِ كلُّ خلق اللَّه مشمولُ", "حيثُ الشفاعةُ لا تَرضى سواهُ ولا", "يَقوى لِخطبَتها الغرّ البهاليلُ", "قَد أحجَم الرسلُ حتّى قال قائلهُم", "في ظلِّ أحمدَ يا كلّ الورى قيلوا", "يُرى هنالكَ مَشغولاً بأمّتهِ", "وَالكلُّ بالنفسِ عن كلّ مشاغيلُ", "مَقامهُ ثمَّ مَحمودٌ وفي يدهِ", "فوقَ الجميعِ لواءُ الحمد محمولُ", "هذا هوَ الجودُ ضيفُ اللَّه خصّ بهِ", "محمّدٌ ولكلِّ الخلق تطفيلُ", "اللَّه أرسلهُ والشركُ مُشتركٌ", "فيهِ الأنامُ وللتوحيد توحيلُ", "فأصبحَ الشركُ في أشراكِ حكمتهِ", "كالوحشِ وهو بحبلِ الذلّ محبولُ", "وَحلّ في الأرضِ دينُ اللَّه محترماً", "وَعمّها منه تحريمٌ وتحليلُ", "قَد خاصمَ الناسَ حيناً ثمّ حاكَمهم", "ِلى السيوفِ وحكم السيف مقبولُ", "فَفازَ بالحقِّ حُكماً غير منتقضٍ", "لَهُ بِصفحةِ هذا الدهر تسجيلُ", "في سادةٍ هاجَروا للَّه شارَكهم", "بِالنصرِ أنصارهُ الشمُّ الربيلُ", "كِلا الفريقينِ أبطالٌ ضراغمةٌ", "لا يعصِمُ الأسدَ من غاراتهم غيلُ", "في السلمِ خدُامه في الحربِ أسهمهُ", "سُيوفهُ وقناهُ والسرابيلُ", "نِعمَ السلاحُ الّذي رأسُ الضلالِ به", "وَسيفهُ العضبُ مفلوقٌ ومفلولُ", "قَد أجفلَ الناسُ مِن عربٍ ومن عجمٍ", "مِنهم وما فيهمُ في الحرب جفيلُ", "نِعالُهم أينَما حلّوا أوِ اِرتَحلوا", "عَلى رؤوسِ أَعاديهم أكاليلُ", "في كلِّ يومٍ يُرى مِنهم هنا وهنا", "لِلدّينِ والشرك تجديدٌ وتجديلُ", "همُ الهداةُ فِن ضلّت بهم فئةٌ", "فقَد يغصُّ بعذبِ الماء مغلولُ", "بئسَ الشقيُّ شقيٌّ كان قمستهُ", "مِن معدنِ الرشدِ غواءٌ وتضليلُ", "كلٌّ عُدولٌ وكلٌّ عادلونَ وما", "فيهِم فتىً عن طريقِ الحقّ معدولُ", "لكنّهم دَرجاتٌ بعضُها عليَت", "وَالبعضُ أَعلى وما فيهنّ تسفيلُ", "أَعلاهمُ الخلفاءُ الراشدون على", "ترتيبهم وَسواهم فيه تفصيلُ", "كالشمسِ في الأفقِ الأعلى أبو حسنٍ", "ومِن معاويةٍ في الأرض قنديلُ", "أكرِم بأصحابهِ أكرم بعترتهِ", "نورانِ منهُ فَموصولٌ ومفضولُ", "مِنهم شموسُ ضياً منهم بدور علاً", "منهم نجوم هدىً منهم قناديلُ", "عدوُّ قومٍ عدوُّ الخرين فلا", "يخدعكَ مَن عندهُ للبعض تبجيلُ", "فَأحببِ الكلَّ تُجعل يا فتى معهُم", "نّ المحبَّ معَ الأحباب مجعولُ", "يا سيّدَ الرسلِ يا مَن لا يزال بهِ", "لكلّ صعبٍ بذن اللَّه تسهيلُ", "أَشكو ليكَ زَماني شاكراً نعماً", "ما عندَ مثلي لها لولاك تأهيلُ", "فَقَد بُليتُ بعصرٍ كلّه فتنٌ", "فيهِ أخو الحقّ مغلوبٌ ومغلولُ", "عَصرٌ على الخيرِ صالَ الشرّ فيه ولا", "تهوينَ لّا علاه فيه تهويلُ", "هذا الزمانُ الّذي بيّنت شدّتهُ", "فكلُّ ما قلتَ فيه اليوم مفعولُ", "الدّينُ فيه بحكمِ الجمرِ قابضهُ", "بنارِ دنياه بين الناس مشعولُ", "لولا نجومُ هدىً من شمسكَ اِقتبسوا", "أنوارَهم عمّت الدنيا الأضاليلُ", "بِوعدكَ الصدق لا تنفكُّ طائفةٌ", "منّا على الحقّ مهما كان تبديلُ", "أَنتَ الحبيبُ ليكَ الأمرُ أجمعهُ", "مِنَ المُهيمن في الدارين موكولُ", "فاِنظُر لأمّتك الغرّاء قَد لَعِبت", "بِها عراقيلُ تتلوها عراقيلُ", "كَم قابَلتها بِما تَخشى فراعنةٌ", "وكَم لَها مِن شرارِ الناس قابيلُ", "مَهما أساءَت فَلن ترضى ساءتها", "حسبُ المُسيء من الحسان تقليلُ", "وحاصِلُ الأمرِ أنّي طامعٌ برضى", "ربّي ون قلّ بي للخيرِ تحصيلُ", "نّي اِلتجأتُ ِلى مقبولِ حضرتهِ", "وكلُّ مَن عاذَ بالمقبول مقبولُ", "كَم خائِفٍ حصلَ التأمين منك له", "وَمنٍ كانَ منه فيك تأميلُ", "أَتاكَ كَعبٌ وقد جلّت جنايتهُ", "وَكادَ يَغتالهُ من ذنبه غولُ", "وَقامَ ينشدُ لَم تملل مدائحهُ", "غيرُ الكريم لديه المدح مملولُ", "فبَ بالبُردةِ الحسناءِ مُشتملاً", "وَعادَ وهو ببردِ العفو مشمولُ", "وَلستُ مِثلاً لهُ لكنّ حالتهُ", "لَها بحالةِ هذا العبد تمثيلُ", "ِن كانَ متبولَ قلبٍ يوم أنشدكم", "بانَت سعادُ فقلبي اليوم متبولُ", "عَجّل بقهرِ أَعاديها فليس لها", "في الخلقِ غيركَ يا مأمون مأمولُ", "وَكُن لَها وزراً ممّا ألمّ بها", "فَقَد كَفاها على الأوزار تنكيلُ", "وَاِعطِف عليّ فنّي مُذنبٌ وجلٌ", "في الخيرِ لا عاملٌ منّي ومعمولُ", "وَاِخلَع عليّ وأَهلي للرضا حللاً", "أَجملتُ قولي ولا تخفى التفاصيلُ", "لا تَنسني يومَ نزعِ الروح من جسَدي", "وَيومَ أُسألُ نّي عنك مسؤولُ", "سهّل شَدائدَ أيّام القيامة لي", "فنَّ عقدَ اِصطباري ثمّ محلولُ", "ما لي سواكَ كَفيلٌ يوم يطلُبني", "أَهلُ الديونِ فقل لي أنت مكفولُ", "ورُبّ سُبّاقِ فضلٍ عارَضوه بها", "أَنا الأخير بهم غرٌّ ذهاليلُ", "خاضوا بمدحكَ هذا البحرَ ما بلغوا", "كَعباً فَعادوا لهم بالعجز تخجيلُ", "ِن وَازَنتها وما وازَت قصائدُهم", "فربَّما وازنَ الدرّ المثاقيلُ", "وَللقريضِ تَفاعيلٌ توازنهُ", "هيَ القريضُ وهاتيك التفاعيلُ", "أَستغفرُ اللَّه كلٌّ قد أجادَ وهم", "كلٌّ رؤوسٌ لهم بالفوز تكليلُ", "لَكن لكعبكَ يا خيرَ الأنام على", "رُؤوسِنا ثابتٌ فضلٌ وتفضيلُ", "عليكَ أزكى صلاةِ اللَّه وهيَ لنا", "مِسكُ الختامِ بها للخير تكميلُ" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=563373
يوسف النبهاني
نبذة : يوسف بن إسماعيل بن يوسف النبهاني.\nشاعر أديب، من رجال القضاء، نسبته إلى بني نبهان من عرب البادية بفلسطين.\nاستوطنوا قرية (إجزم) التابعة لحيفا في شمالي فلسطين، وبها ولد ونشأ وتعلم في الأزهر بمصر سنة (1283 - 1289هـ)، وذهب إلى الأستانة فعمل في تحرير جريدة (الجوائب) وتصحيح ما يطبع في مطبعتها.\nثم عاد إلى بلاد الشام (1296هـ) فتنقل في أعمال القضاء إلى أن أصبح رئيس محكمة الحقوق (1305هـ) وأقام زيادة على عشرين سنة، ثم سافر إلى المدينة مجاوراً ونشبت الحرب العامة الأولى فعاد إلى قريته وتوفي بها.\nله كتب كثيرة منها: (جامع كرامات الأولياء - ط)،\n(رياض الجنة في أذكار الكتاب والسنة - ط)، (المجموعة النبهانية في المدائح النبوية - ط)،\n(تهذيب النفوس - ط)، (الفتح الكبير - ط)، (الأنوار المحمدية - ط).
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=9964
null
null
null
null
<|meter_4|> ل <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> هوايَ طيبةُ لا بيضاءُ عطبولُ <|vsep|> وَمُنيَتي عينُها الزرقاءُ لا النيلُ </|bsep|> <|bsep|> عَذراءُ جلّت عنِ التشبيبِ ذ جُليت <|vsep|> هامَت بِها الخلق جيلاً بعده جيلُ </|bsep|> <|bsep|> كلُّ المحاسِن جزءٌ من محاسنها <|vsep|> ِجمالُها بجمالِ الكون تفصيلُ </|bsep|> <|bsep|> فَما سعادُ ِذا قيسَت ببَهجتها <|vsep|> وكلُّ أَمثالها لّا تماثيلُ </|bsep|> <|bsep|> ما كنتُ أسألُ لولاها الركائبَ عن <|vsep|> سلعٍ وَلا كانَ لي بالجزع مسؤولُ </|bsep|> <|bsep|> مَتى أَراها بطرفٍ ظلَّ يكحلهُ <|vsep|> مِن تربةِ البيدِ ميلٌ بعده ميلُ </|bsep|> <|bsep|> حتّى ِذا ظهَرت يُ البشير له <|vsep|> رَوى أحاديثهُ للناس مكحولُ </|bsep|> <|bsep|> تقولُ نفَسي غداً أو لا فبعد غدٍ <|vsep|> يا نفسُ يكفيك هذا القال والقيلُ </|bsep|> <|bsep|> ِن قرّبوا فبلا قولٍ ولا عملٍ <|vsep|> أَو أبعدوكِ فما للقولِ محصولُ </|bsep|> <|bsep|> ِذا دخلتِ حِماهم فاِدخُليه مَتى <|vsep|> شاؤوا وَلّا فمنكِ الحبُّ مدخولُ </|bsep|> <|bsep|> سيلي جَوىً واِسألي تقريبهم كرماً <|vsep|> فربَّ سائلةٍ يرجى لها السولُ </|bsep|> <|bsep|> وَحمّلي البرقَ حاجاتٍ يبلّغُها <|vsep|> عربَ النقا حيثُ ربع الأنس مأهولُ </|bsep|> <|bsep|> يا برقُ واِسر لى سلعٍ بجاريةٍ <|vsep|> مِنها على الرأسِ حلوُ القطرِ محمولُ </|bsep|> <|bsep|> وَاِسق الحِمى نهَلاً من بعده عللٌ <|vsep|> قد كنتُ أَسقيهِ لولا الدمع معلولُ </|bsep|> <|bsep|> الحمدُ للَّه عَيني في غنىً ولها <|vsep|> كنزانِ مِن دمعها الياقوت واللولو </|bsep|> <|bsep|> يا برقُ أشبهتَ ثغرَ الحبّ مُبتسماً <|vsep|> هَل منكَ يا برقُ للأعتاب تقبيلُ </|bsep|> <|bsep|> يا برقُ واِشرح لِسادتي وِن علموا <|vsep|> مَعنى المُعنّى وما بالشرحِ تطويلُ </|bsep|> <|bsep|> قُل نازحٌ في بلاد الشامِ حاجتهُ <|vsep|> مِنكم قبولٌ فَقولا أنت مقبولُ </|bsep|> <|bsep|> صَبٌّ سَرى الحبّ في أجزاءِ طينته <|vsep|> مُذ كانَ وهو عليه الدهر مجبولُ </|bsep|> <|bsep|> يهمُّ بالسيرِ والأقدارُ تقعدهُ <|vsep|> كأنّما هي كبلٌ وهو مكبولُ </|bsep|> <|bsep|> في قلبهِ جمرةٌ لولا العيون بها <|vsep|> جَفّت لَكان جرى في شأنها النيلُ </|bsep|> <|bsep|> حليفُ فقرٍ لعربِ المُنحنى وله <|vsep|> دينٌ على أغنياء الجزع ممطولُ </|bsep|> <|bsep|> يَهوى الحجازَ وتُصبيه معالِمهُ <|vsep|> شَوقاً لأهليهِ والبيد المجاهيلُ </|bsep|> <|bsep|> تُرضيه رَضوى ويَحلو بالعذيبِ له <|vsep|> نحوَ المدينة رقالٌ وترسيلُ </|bsep|> <|bsep|> ِن يَجعلوا شخصَها بالبعد محتجباً <|vsep|> عنهُ فتَمثالها في القلب مجعولُ </|bsep|> <|bsep|> أَستغفرُ اللَّه مِن قولٍ أُخيّلهُ <|vsep|> صِدقاً ومعناه بالتحقيق تخييلُ </|bsep|> <|bsep|> كأنّه النحوُ أقوالٌ مجرّدةٌ <|vsep|> قامَت بأنفُسها تلك الأقاويلُ </|bsep|> <|bsep|> لا تجحدِ الحقَّ يا هذا فأنت فتىً <|vsep|> كسلانُ عندك تسويفٌ وتسويلُ </|bsep|> <|bsep|> هذي البحارُ وهَذي البيدُ ما برِحَت <|vsep|> تَجري بها السفنُ والنوقُ المراسيلُ </|bsep|> <|bsep|> لَو كنتَ تَقوى بتَقوى اللَّه طرت ولم <|vsep|> يُحوِجك فُلكٌ ولم تعوزك شمليلُ </|bsep|> <|bsep|> لَكن بركتَ بأثقالِ الذنوبِ وهل <|vsep|> بِمِثلها لجناحِ المرءِ تثقيلُ </|bsep|> <|bsep|> عَليكَ بالصدقِ في حبِّ الحبيبِ فما <|vsep|> بِغيرهِ لكَ تحصيلٌ وتوصيلُ </|bsep|> <|bsep|> محمَّدٌ خيرُ خلق اللَّه أفضلهم <|vsep|> لديهِ سيّان مفضالٌ ومفضولُ </|bsep|> <|bsep|> أَصلُ النبيّين قِدماً وهو خاتمُهم <|vsep|> فمنهُ للكلّ جمالٌ وتجميلُ </|bsep|> <|bsep|> حَقيقةُ الفضلِ عنه لا مجازَ لها <|vsep|> أمّا سواهُ فَتشبيهٌ وتمثيلُ </|bsep|> <|bsep|> كلُّ الفضائلِ منه فُصّلت فلهُ <|vsep|> على البريّةِ بالتفصيل تفضيلُ </|bsep|> <|bsep|> وَدينهُ الحقُّ مفتاحُ الفلاح فما <|vsep|> بِدونهِ بابهُ المقفول مدخولُ </|bsep|> <|bsep|> لا جرحَ يلحقُ مَخلوقاً يعدّله <|vsep|> وَما لِمجروحهِ في الخلق تعديلُ </|bsep|> <|bsep|> لَم يجحدِ اللَّهَ لم يجحد نبوّته <|vsep|> لّا عمٍ عن طريقِ الرشد ضلّيلُ </|bsep|> <|bsep|> فَكلُّ ذرّاتِ كلّ الخلق شاهدةٌ <|vsep|> أَن لا له سوى الرحمن مقبولُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَنّ أحمدَ خيرُ الرسلِ رحمتهُ <|vsep|> لِلعالمينَ ففيها الكلُّ مشمولُ </|bsep|> <|bsep|> مِن نورهِ خلقَ اللَّه الورى فسرى <|vsep|> لدمٍ وبعبدِ اللَّه موصولُ </|bsep|> <|bsep|> نعمَ الظهورُ البطونُ الحاملاتُ له <|vsep|> يا حبّذا حاملٌ منهم ومحمولُ </|bsep|> <|bsep|> كَم مِن دلائلَ جاءَت في نبوّتهِ <|vsep|> نَّ النهارَ لِشمسِ الأفق مدلولُ </|bsep|> <|bsep|> النسُ والجنّ والأملاك شاهدةٌ <|vsep|> بِها وتَوراةُ موسى والأناجيلُ </|bsep|> <|bsep|> كَم معجزاتٍ له جاءَ البعيرُ بها <|vsep|> وَالظبيُ والضبّ والسرحان والفيلُ </|bsep|> <|bsep|> وَكالعناكبِ قد فازت بنصرتهِ <|vsep|> وُرقُ الحمائمِ والطير الأبابيلُ </|bsep|> <|bsep|> وَالشمسُ رُدّت وشقّ البدر حين بدا <|vsep|> بدرٌ له بظلال الغيمِ تظليلُ </|bsep|> <|bsep|> وَالجذعُ حنّ وجاءت نحوه شجرٌ <|vsep|> تسعى وَسيفُ جريدِ النخل مصقولُ </|bsep|> <|bsep|> وَعِلمُه الغيبَ من مولاهُ مطّردٌ <|vsep|> مثل الدعاءِ ومهما شاء مفعولُ </|bsep|> <|bsep|> لَم تخرجِ السحبُ يوماً عن شارتهِ <|vsep|> غيثٌ وصحوٌ وتكثيرٌ وتقليلُ </|bsep|> <|bsep|> بِالبرءِ سقمٌ وبالموتِ الحياة بهِ <|vsep|> وَالعكسُ بالعكس تنكيرٌ وتكميلُ </|bsep|> <|bsep|> كَفى المئينَ كَفى اللاف من يدهِ <|vsep|> مدٌّ من القوت مشروبٌ ومأكولُ </|bsep|> <|bsep|> كفُّ الحَصى في حنينٍ منه كان به <|vsep|> كيوم بدرٍ لجيش الكفر تنكيلُ </|bsep|> <|bsep|> أَبو دُجانة نالَ السيفَ في أحدٍ <|vsep|> وكم بهِ كان مجروحٌ ومقتولُ </|bsep|> <|bsep|> في الخندقِ الصخرُ مثل الرملِ صار لهُ <|vsep|> مِن بعدِ أن عجزت عنه المعاويلُ </|bsep|> <|bsep|> شَفى بتفلتهِ عينَي أبي حسنٍ <|vsep|> في خيبرٍ فكأنّ التفل تكحيلُ </|bsep|> <|bsep|> أَشارَ في الفتحِ للأصنامِ فاِنتَكَست <|vsep|> بِالحقّ قد بطلت تلك الأباطيلُ </|bsep|> <|bsep|> وَفي تبوكَ عيونُ الرومِ منه جرَت <|vsep|> جَريَ المذاكي وجيشُ الشرك مخذولُ </|bsep|> <|bsep|> كِتابهُ مُعجزٌ للخلق قد خَضَعت <|vsep|> لهُ الأقاويلُ منهم والمقاويلُ </|bsep|> <|bsep|> قُرنُ أحمدَ في التقصيرِ عنهُ حكى <|vsep|> زبورَ داودَ توراةٌ ونجيلُ </|bsep|> <|bsep|> فَكَم تضمّن مِن لاف مُعجزةٍ <|vsep|> تَفسيرُها ما له في الناس تأويلُ </|bsep|> <|bsep|> كلُّ العلومِ له فيه به اِجتَمعت <|vsep|> وَمنهُ للناسِ منقولٌ ومعقولُ </|bsep|> <|bsep|> بهِ الشرائعُ والأديانُ قد نُسخت <|vsep|> فَما على غيره للناس تعويلُ </|bsep|> <|bsep|> لَو كانَ مِن عندِ غير اللَّهِ لاِختلفوا <|vsep|> فيهِ وَوافاه تبديدٌ وتبديلُ </|bsep|> <|bsep|> بِالحقِّ مُنزلهُ المولى وحافظه <|vsep|> مِن أينَ مِن أينَ تأتيه الأباطيلُ </|bsep|> <|bsep|> هوَ الكريمُ الّذي للكتبِ قاطبةً <|vsep|> مِن نورِ جَدواه تنويرٌ وتأويلُ </|bsep|> <|bsep|> هوَ القديمُ بمعناهُ الحديثُ أتى <|vsep|> وَمِنهما الشرعُ تفريعٌ وتأصيلُ </|bsep|> <|bsep|> لكنَّه بِالتحدّي مُعجزٌ وله <|vsep|> دونَ الأحاديث ترثيبٌ وترتيلُ </|bsep|> <|bsep|> لا ينزلُ الريبُ يوماً حول ساحتهِ <|vsep|> لأنّه مِن لَدُن مولاه تنزيلُ </|bsep|> <|bsep|> وَكَم له يةٌ غرّاء واضحةٌ <|vsep|> لدينهِ غررٌ منها وتحجيلُ </|bsep|> <|bsep|> سَرى لى العرشِ بعد القدسِ ثمّ أتى <|vsep|> ِلى البطاحِ وسترُ الليل مسدولُ </|bsep|> <|bsep|> أَكرِم بها رِحلةً كان الدليل بها <|vsep|> عَلى الطريقِ أمينُ اللَّه جبريلُ </|bsep|> <|bsep|> حتّى أَتى السدرةَ العلياءَ قال هنا <|vsep|> عَن غيركَ البابُ يا مقبول مقفولُ </|bsep|> <|bsep|> وَزجّ بالمُصطفى في النورِ مُنفرداً <|vsep|> حتّى رَأى ربّه والكيف مجهولُ </|bsep|> <|bsep|> وَنال مِن قسمةِ التقريبِ سهمَ رضىً <|vsep|> بقابِ قوسَين هذا السهم موصولُ </|bsep|> <|bsep|> مَرقىً رَقاه على متنِ البراقِ علا <|vsep|> كلَّ الأنامِ به في شرحه طولُ </|bsep|> <|bsep|> وَمنصبٌ ليلةَ المعراجِ خصّ به <|vsep|> كلُّ الورى عنه معدولٌ ومعزولُ </|bsep|> <|bsep|> لا يعلمُ الناسُ في الدنيا حقيقتهُ <|vsep|> فَالعقلُ عنها بحبلِ العجز معقولُ </|bsep|> <|bsep|> وَفي القيامةِ تَبدو شمسُ رُتبته <|vsep|> كأنّها فوقَ هامِ الخلق كليلُ </|bsep|> <|bsep|> يجرُّ في الحشرِ ذَيلاً من سيادتهِ <|vsep|> بِفضلهِ كلُّ خلق اللَّه مشمولُ </|bsep|> <|bsep|> حيثُ الشفاعةُ لا تَرضى سواهُ ولا <|vsep|> يَقوى لِخطبَتها الغرّ البهاليلُ </|bsep|> <|bsep|> قَد أحجَم الرسلُ حتّى قال قائلهُم <|vsep|> في ظلِّ أحمدَ يا كلّ الورى قيلوا </|bsep|> <|bsep|> يُرى هنالكَ مَشغولاً بأمّتهِ <|vsep|> وَالكلُّ بالنفسِ عن كلّ مشاغيلُ </|bsep|> <|bsep|> مَقامهُ ثمَّ مَحمودٌ وفي يدهِ <|vsep|> فوقَ الجميعِ لواءُ الحمد محمولُ </|bsep|> <|bsep|> هذا هوَ الجودُ ضيفُ اللَّه خصّ بهِ <|vsep|> محمّدٌ ولكلِّ الخلق تطفيلُ </|bsep|> <|bsep|> اللَّه أرسلهُ والشركُ مُشتركٌ <|vsep|> فيهِ الأنامُ وللتوحيد توحيلُ </|bsep|> <|bsep|> فأصبحَ الشركُ في أشراكِ حكمتهِ <|vsep|> كالوحشِ وهو بحبلِ الذلّ محبولُ </|bsep|> <|bsep|> وَحلّ في الأرضِ دينُ اللَّه محترماً <|vsep|> وَعمّها منه تحريمٌ وتحليلُ </|bsep|> <|bsep|> قَد خاصمَ الناسَ حيناً ثمّ حاكَمهم <|vsep|> ِلى السيوفِ وحكم السيف مقبولُ </|bsep|> <|bsep|> فَفازَ بالحقِّ حُكماً غير منتقضٍ <|vsep|> لَهُ بِصفحةِ هذا الدهر تسجيلُ </|bsep|> <|bsep|> في سادةٍ هاجَروا للَّه شارَكهم <|vsep|> بِالنصرِ أنصارهُ الشمُّ الربيلُ </|bsep|> <|bsep|> كِلا الفريقينِ أبطالٌ ضراغمةٌ <|vsep|> لا يعصِمُ الأسدَ من غاراتهم غيلُ </|bsep|> <|bsep|> في السلمِ خدُامه في الحربِ أسهمهُ <|vsep|> سُيوفهُ وقناهُ والسرابيلُ </|bsep|> <|bsep|> نِعمَ السلاحُ الّذي رأسُ الضلالِ به <|vsep|> وَسيفهُ العضبُ مفلوقٌ ومفلولُ </|bsep|> <|bsep|> قَد أجفلَ الناسُ مِن عربٍ ومن عجمٍ <|vsep|> مِنهم وما فيهمُ في الحرب جفيلُ </|bsep|> <|bsep|> نِعالُهم أينَما حلّوا أوِ اِرتَحلوا <|vsep|> عَلى رؤوسِ أَعاديهم أكاليلُ </|bsep|> <|bsep|> في كلِّ يومٍ يُرى مِنهم هنا وهنا <|vsep|> لِلدّينِ والشرك تجديدٌ وتجديلُ </|bsep|> <|bsep|> همُ الهداةُ فِن ضلّت بهم فئةٌ <|vsep|> فقَد يغصُّ بعذبِ الماء مغلولُ </|bsep|> <|bsep|> بئسَ الشقيُّ شقيٌّ كان قمستهُ <|vsep|> مِن معدنِ الرشدِ غواءٌ وتضليلُ </|bsep|> <|bsep|> كلٌّ عُدولٌ وكلٌّ عادلونَ وما <|vsep|> فيهِم فتىً عن طريقِ الحقّ معدولُ </|bsep|> <|bsep|> لكنّهم دَرجاتٌ بعضُها عليَت <|vsep|> وَالبعضُ أَعلى وما فيهنّ تسفيلُ </|bsep|> <|bsep|> أَعلاهمُ الخلفاءُ الراشدون على <|vsep|> ترتيبهم وَسواهم فيه تفصيلُ </|bsep|> <|bsep|> كالشمسِ في الأفقِ الأعلى أبو حسنٍ <|vsep|> ومِن معاويةٍ في الأرض قنديلُ </|bsep|> <|bsep|> أكرِم بأصحابهِ أكرم بعترتهِ <|vsep|> نورانِ منهُ فَموصولٌ ومفضولُ </|bsep|> <|bsep|> مِنهم شموسُ ضياً منهم بدور علاً <|vsep|> منهم نجوم هدىً منهم قناديلُ </|bsep|> <|bsep|> عدوُّ قومٍ عدوُّ الخرين فلا <|vsep|> يخدعكَ مَن عندهُ للبعض تبجيلُ </|bsep|> <|bsep|> فَأحببِ الكلَّ تُجعل يا فتى معهُم <|vsep|> نّ المحبَّ معَ الأحباب مجعولُ </|bsep|> <|bsep|> يا سيّدَ الرسلِ يا مَن لا يزال بهِ <|vsep|> لكلّ صعبٍ بذن اللَّه تسهيلُ </|bsep|> <|bsep|> أَشكو ليكَ زَماني شاكراً نعماً <|vsep|> ما عندَ مثلي لها لولاك تأهيلُ </|bsep|> <|bsep|> فَقَد بُليتُ بعصرٍ كلّه فتنٌ <|vsep|> فيهِ أخو الحقّ مغلوبٌ ومغلولُ </|bsep|> <|bsep|> عَصرٌ على الخيرِ صالَ الشرّ فيه ولا <|vsep|> تهوينَ لّا علاه فيه تهويلُ </|bsep|> <|bsep|> هذا الزمانُ الّذي بيّنت شدّتهُ <|vsep|> فكلُّ ما قلتَ فيه اليوم مفعولُ </|bsep|> <|bsep|> الدّينُ فيه بحكمِ الجمرِ قابضهُ <|vsep|> بنارِ دنياه بين الناس مشعولُ </|bsep|> <|bsep|> لولا نجومُ هدىً من شمسكَ اِقتبسوا <|vsep|> أنوارَهم عمّت الدنيا الأضاليلُ </|bsep|> <|bsep|> بِوعدكَ الصدق لا تنفكُّ طائفةٌ <|vsep|> منّا على الحقّ مهما كان تبديلُ </|bsep|> <|bsep|> أَنتَ الحبيبُ ليكَ الأمرُ أجمعهُ <|vsep|> مِنَ المُهيمن في الدارين موكولُ </|bsep|> <|bsep|> فاِنظُر لأمّتك الغرّاء قَد لَعِبت <|vsep|> بِها عراقيلُ تتلوها عراقيلُ </|bsep|> <|bsep|> كَم قابَلتها بِما تَخشى فراعنةٌ <|vsep|> وكَم لَها مِن شرارِ الناس قابيلُ </|bsep|> <|bsep|> مَهما أساءَت فَلن ترضى ساءتها <|vsep|> حسبُ المُسيء من الحسان تقليلُ </|bsep|> <|bsep|> وحاصِلُ الأمرِ أنّي طامعٌ برضى <|vsep|> ربّي ون قلّ بي للخيرِ تحصيلُ </|bsep|> <|bsep|> نّي اِلتجأتُ ِلى مقبولِ حضرتهِ <|vsep|> وكلُّ مَن عاذَ بالمقبول مقبولُ </|bsep|> <|bsep|> كَم خائِفٍ حصلَ التأمين منك له <|vsep|> وَمنٍ كانَ منه فيك تأميلُ </|bsep|> <|bsep|> أَتاكَ كَعبٌ وقد جلّت جنايتهُ <|vsep|> وَكادَ يَغتالهُ من ذنبه غولُ </|bsep|> <|bsep|> وَقامَ ينشدُ لَم تملل مدائحهُ <|vsep|> غيرُ الكريم لديه المدح مملولُ </|bsep|> <|bsep|> فبَ بالبُردةِ الحسناءِ مُشتملاً <|vsep|> وَعادَ وهو ببردِ العفو مشمولُ </|bsep|> <|bsep|> وَلستُ مِثلاً لهُ لكنّ حالتهُ <|vsep|> لَها بحالةِ هذا العبد تمثيلُ </|bsep|> <|bsep|> ِن كانَ متبولَ قلبٍ يوم أنشدكم <|vsep|> بانَت سعادُ فقلبي اليوم متبولُ </|bsep|> <|bsep|> عَجّل بقهرِ أَعاديها فليس لها <|vsep|> في الخلقِ غيركَ يا مأمون مأمولُ </|bsep|> <|bsep|> وَكُن لَها وزراً ممّا ألمّ بها <|vsep|> فَقَد كَفاها على الأوزار تنكيلُ </|bsep|> <|bsep|> وَاِعطِف عليّ فنّي مُذنبٌ وجلٌ <|vsep|> في الخيرِ لا عاملٌ منّي ومعمولُ </|bsep|> <|bsep|> وَاِخلَع عليّ وأَهلي للرضا حللاً <|vsep|> أَجملتُ قولي ولا تخفى التفاصيلُ </|bsep|> <|bsep|> لا تَنسني يومَ نزعِ الروح من جسَدي <|vsep|> وَيومَ أُسألُ نّي عنك مسؤولُ </|bsep|> <|bsep|> سهّل شَدائدَ أيّام القيامة لي <|vsep|> فنَّ عقدَ اِصطباري ثمّ محلولُ </|bsep|> <|bsep|> ما لي سواكَ كَفيلٌ يوم يطلُبني <|vsep|> أَهلُ الديونِ فقل لي أنت مكفولُ </|bsep|> <|bsep|> ورُبّ سُبّاقِ فضلٍ عارَضوه بها <|vsep|> أَنا الأخير بهم غرٌّ ذهاليلُ </|bsep|> <|bsep|> خاضوا بمدحكَ هذا البحرَ ما بلغوا <|vsep|> كَعباً فَعادوا لهم بالعجز تخجيلُ </|bsep|> <|bsep|> ِن وَازَنتها وما وازَت قصائدُهم <|vsep|> فربَّما وازنَ الدرّ المثاقيلُ </|bsep|> <|bsep|> وَللقريضِ تَفاعيلٌ توازنهُ <|vsep|> هيَ القريضُ وهاتيك التفاعيلُ </|bsep|> <|bsep|> أَستغفرُ اللَّه كلٌّ قد أجادَ وهم <|vsep|> كلٌّ رؤوسٌ لهم بالفوز تكليلُ </|bsep|> <|bsep|> لَكن لكعبكَ يا خيرَ الأنام على <|vsep|> رُؤوسِنا ثابتٌ فضلٌ وتفضيلُ </|bsep|> </|psep|>
عج بالمدينة تلق ثم كريما
6الكامل
[ "عُج بِالمدينةِ تلقَ ثمّ كَريما", "خيرَ الوَرى نَسباً وأكرم خيما", "هوَ مَن قَد غدا بالمُؤمنينَ رَحيما", "هو خيرةُ اللَّهِ القديمِ قديما", "صلّوا عليهِ وسلّموا تسليما", "أَقبِل عَلى أعتابهِ متأدّبا", "مُستعطفاً متلطّفاً مُتحبّبا", "مُتنظّفاً متطهّراً متطيّبا", "وَمُصلّياً ومسلّماً تسليما", "صلّوا عليه وسلّموا تَسليما", "وَاِسكُب هناكَ محاسن العبراتِ", "وَاِغسل مَساوي سالف الزلّاتِ", "وَاِخلع ذُنوبكَ واِلبس الخلعاتِ", "فَلَقد قَصدتَ أخا الرجاءِ كريما", "صلّوا عليهِ وَسلّموا تَسليما", "اِقصد بِصدقٍ والقبولُ محقّق", "وَِذا قُبلت فبدرُ سعدك مشرقُ", "وَعُصمتَ مِن نارٍ تشبّ فتحرقُ", "ِذ قَد أتيت السيّد المَعصوما", "صلّوا عليه وسلّموا تسليما", "وَاِذكر فديتكَ لَوعَتي وتلهّفي", "وَتفرّقي وتحرّفي وتأسّفي", "وَقلِ السلامُ عليكم من يوسف", "يا خيرَ مَن أروى العطاشَ الهيما", "صلّوا عليه وسلّموا تسليما", "فَذا أَجابَ فذاكَ غايات المنى", "زالَ الصدى زالَ الردى زالَ العنا", "حصَل الرِضا حصلَ الجَدى حصلَ الهنا", "وأحوزُ مِن كرامهِ التَكريما", "صلّوا عليهِ وسلّموا تسليما", "هوَ سيّدُ الرسلِ الكرام الأكرمُ", "أَرقاهمُ رُتباً وأعلى أعلمُ", "وَعليهمُ في المكرُمات مقدّمُ", "وَاللَّه أولى ذلكَ التقديما", "صلّوا عليهِ وسلِّموا تَسليما", "هوَ صفوةُ الرحمنِ خيرةُ خلقهِ", "في علوهِ في سفلهِ في أفقهِ", "في أرضهِ في غربهِ في شرقهِ", "عظّمهُ جهدكَ لَن تكون مَلوما", "صلّوا عليهِ وسلّموا تَسليما", "حَسدَ السماءُ الأرضَ منذ ولادته", "أَسفاً عليه فأكرمت بوفادَتِه", "فَتَساوَتا بعدَ السرى بسعادته", "سُبحانَ مَن أَسرى بهِ تَعظيما", "صلّوا عليهِ وسلّموا تسليما", "الأنبياءُ جَميعُهم أحياءُ", "لمّا أَتى البيتَ المقدّس جاؤوا", "صلّى بِهم وهمُ لديه ولاءُ", "كانَ المامَ وكلّهم مأموما", "صلّوا عليهِ وسلّموا تَسليما", "شَرُفت بهِ الأرضونَ حين وجودهِ", "وسَمت بهِ الأفلاك حين صعودهِ", "وَهُما ومَن حَوتا بحكم حسودهِ", "لمّا رأى لا كيفَ لا تَجسيما", "صلّوا عليهِ وسلّموا تَسليما", "تاللَّه ما في الخلقِ أصدق لهجةً", "منهُ ولا أَبهى وأبهرُ بهجة", "كلّا وَلا أَقوى وأثبتُ حجّةً", "منهُ ولا أسمى علاً وعلوما", "صلّوا عليهِ وسلّموا تسليما", "قُرنهُ شهدَ الجميعُ بأنّهُ", "لَم يحكِ حُسن القول أجمع حسنه", "فاقَ الفنونَ فلم تُشابه فنّه", "وَالكتب طرّاً حادثاً وقديما", "صلّوا عليهِ وسلّموا تسليما", "هذا كلامُ اللَّه جلّ جلالهُ", "مَعدومةٌ أشباههُ أمثالهُ", "خيرُ الكلامِ ولا يحدُّ كماله", "وبهِ حبيبُ اللَّه كان كليما", "صلّوا عليه وسلّموا تسليما", "خصُّوا أبا جهلٍ بذمٍّ يفضحُ", "وهو الحريُّ بكلّ وصفٍ يقبحُ", "وَهوَ الجهولُ وجهلهُ لا يشرحُ", "بِعدواةِ المختارِ حلَّ جَحيما", "صلّوا عليهِ وَسلّموا تسليما", "لكنّهُ قَد سادَ في أزمانهِ", "مِن قبلِ بعثتهِ على أقرانهِ", "فَاِستاءَ من حَسدٍ برفعةِ شانهِ", "فَغَدا بجحدِ محمّدٍ مَذموما", "صلّوا عليهِ وَسلّموا تسليما", "وَأشدُّ منهُ جَهالةً من يكفرُ", "بِمحمّدٍ والحقُّ أبلج أظهرُ", "وَتَرى الكثيرَ قُلوبهم لا تنكرُ", "صدقَ النبيِّ ويلزمونَ اللوما", "صلّوا عليه وسلّموا تسليما", "عمّم أبا جَهلٍ فكلٌّ جاهل", "ظنَّ القامةَ وهو سارٍ راحلُ", "وِلى لَظى عمّا قريبٍ واصلُ", "وَيكون فيها بالنبيّ عليما", "صلّوا عليهِ وسلّموا تسليما", "جمعَ التليدَ مِن الضلالِ وطارفا", "وَتراهُ مِن بحرِ الغِوايةِ غارفا", "ومنَ الهدايةِ عارياً لا عارفا", "لَم يعرفِ الهادي فعاشَ بَهيما", "صلّوا عليهِ وَسلّموا تسليما", "تاللَّه نّ البهمَ أحسنُ حالةً", "ممّن حَوى بالهاشميّ جهالةً", "وَالبهمُ أعظمُ حُرمةً وجلالةً", "ممّن يَرى من هدبهِ مَحروما", "صلّوا عليهِ وسلّموا تسليما", "هَذي الغزالةُ خاطبتهُ وسلّمت", "شهدَت له أَثَنت عليه تألّمت", "فَأجابَها وكذا البعيرُ قد اِنفلت", "فَأجارهُ لمّا أَتى مَظلوما", "صلّوا عليهِ وسلّموا تسليما", "وَالعنكبوتُ حبتهُ دِرعاً مُحكما", "ردَّ السيوفَ كليلةً والأسهما", "وَببيضِها ستَرته ورقاءُ الحما", "كرَماً وأكرِم بالحِمام كَريما", "صلّوا عليهِ وسلّموا تسليما", "وَالضبُّ أفصحُ بالرسالةِ يشهدُ", "وَتعجّبَ السرحانُ ممّن يجحدُ", "يا ليتَ مَن جَحدوه بالبهمِ اِقتدوا", "فَقدِ اِهتدت وهمُ أضلُّ حلوما", "صلّوا عليهِ وسلّموا تسليما", "يا لَيتَهم كانوا اِقتدوا بالحجرِ", "يا لَيتَهم كانوا اِقتدوا بالشجرِ", "هذا أَطاع أَتى بدون تأخّر", "وَدَعاه ذاكَ مسلّماً تسليما", "صلّوا عليهِ وسلّموا تسليما", "بعدَ الغروبِ الشمسُ عادَت أذرعا", "وَالبدرُ خرَّ على الجبالِ مصدّعا", "وَغَدا الغمامُ مصاحباً أنّى سَعى", "فَوقاهُ من حرِّ الهجيرِ سموما", "صلّوا عليهِ وسلّموا تسليما", "وَالجذعُ حنَّ لبعدهِ متضرّراً", "حتّى أتاهُ فضمّه فتصبّرا", "وَحَكى الذراعُ لهُ الحديثَ كما جرى", "ِذ أَحضروه لأكلهِ مَسموما", "صلّوا عليهِ وسلّموا تسليما", "وَرَمى قُريشاً بالترابِ وقد سرى", "عَلَناً فمَا أحدٌ هنالكَ أبصرا", "وَرَمى بكفّ حصاً فبدّد عَسكرا", "وَاِرتدّ جيشُ عدوّه مَهزوما", "صلّوا عليهِ وسلّموا تَسليما", "وَبكفّهِ الحصباءُ كانت تفصحُ", "عَن صدقهِ فيما اِدّعى فتسبّحُ", "قَد صمَّ جاحدهُ فأنّى يفلحُ", "وَعَماهُ كانَ عن النبيّ عَميما", "صلّوا عليهِ وَسلّموا تسليما", "وَالماءُ مِن بينِ الأصابعِ نابع", "أَروى الخميسَ ولَم يزل يتتابعُ", "وَكَفى المئينَ بصاعهِ فَتراجعوا", "لَم يَفقدوا مِن صاعهِ مَطعوما", "صلّوا عليهِ وسلّموا تَسليما", "وَأعادَ عينَ قتادةٍ نجلاء", "مِن بعدِ ما ساءَت وسالت ماءَ", "وشَفى عليّاً ِذ حباهُ لواءَ", "وَبِفتحِ خيبرَ كان عنهُ زَعيما", "صلّوا عليهِ وَسلّموا تَسليما", "اِذكُر شَفاعتهُ بيوم المحشرِ", "وَالخلقُ في كَربٍ هنالك أكبر", "قَصدوا أباهُ دماً بتحيّر", "موسى وَعيسى نوحاً اِبراهيما", "صلّوا عليهِ وَسلّموا تسليما", "كلٌّ تذكّرَ منهُ فعلاً ماضيا", "فأَجابَهم نَفسي اِذهبوا لِسوائِيا", "حتّى أتَوا هذا النبيّ الماحيا", "فَدَنا فحكّمَ فيهمُ تَحكيما", "صلّوا عليهِ وسلّموا تَسليما", "وَأجابَهم غضب اللهِ قدِ اِنتهى", "وَأَنا لَها وَأَنا لَها وأنا لَها", "بِمحامدٍ حمدَ الله أتى بِها", "بِفتوحهِ لا حفظَ لا تَعليما", "صلّوا عليهِ وسلّموا تسليما", "وَأَطالَ سجدتهُ وقد قيلَ اِرفعِ", "سَل تُعط واِشفع في الجميع تشفّعِ", "اللَّه ميّزهُ بذاك المجمعِ", "وَأنالهُ شَرفاً هناك عَميما", "صلّوا عليهِ وسلّموا تَسليما", "أَبدى اللهُ مقامهُ المَحمودا", "يومَ القِيامة ظاهِراً مَشهودا", "أَبداهُ بينَ العالمين فريدا", "قَد سلَّموا تَفضيلهُ تَسليما", "صلّوا عليهِ وسلّموا تَسليما", "أَولاهُ مَولاهُ اللِواءَ الأعظما", "مِن تحتهِ جعلَ الجميعَ ودما", "أَخفاهُ في ذا الكونِ عن أهلِ العَمى", "وَهُناكَ أظهرَ قدرهُ المَعلوما", "صلّوا عليهِ وَسلّموا تَسليما", "أَرجو وَملُ أَن أكونَ بظلِّهِ", "في ذلكَ اليومِ العظيمِ وهولهِ", "وَأنالَ مِن جدواهُ خالصَ فضلهِ", "فَأفوزَ فَوزاً بالنبيِّ عَظيما", "صلّوا عليهِ وَسلّموا تسليما", "وَأنالَ منهُ شَفاعةً لا تنكرُ", "عندَ الكريمِ وَنعمةٍ لا تحصرُ", "فَأروحَ مِن بعدِ الشكايةِ أشكرُ", "وبهِ أكونُ المذنبَ المَرحوما", "صلّوا عليهِ وَسلّموا تَسليما", "وَأَرى المساويَ ثمَّ صرنَ مَحاسنا", "وَمخاوِفي في الحشرِ عُدنَ ممِنا", "وَيُقالَ لي بمحمّدٍ كُن مِنا", "فَبهِ لَقد نلتَ النعيمَ مُقيما", "صلّوا عليهِ وسلّموا تَسليما", "يا ربِّ بِالمُختارِ عبدك أسألُ", "منكَ الرِضا وَبجاههِ أتوسّلُ", "لا تَفضحنّي ِنّ ستركَ أجملُ", "وَبِحقّهِ اِغفِر ذنبيَ المَكتوما", "صلّوا عليهِ وَسلّموا تَسليما", "فَبِجاههِ اِغفِر ما جنيتُ فَها أنا", "لِندامَتي قَد صرتُ ربِّ نَديما", "صلّوا عليهِ وَسلّموا تَسليما", "يا ربِّ نّي في جواركَ لائذ", "وَبحصنِ عفوكَ من عذابك عائذُ", "ولَديكَ جاهُ المُصطفى هو نافذ", "وَله اِلتجأتُ فَلن أُرى مَحروما", "صلّوا عليهِ وسلّموا تَسليما", "يا ربِّ صلّ عليهِ واللِ الأُلى", "حازوا بِنسبتهِ المقامَ الأفضلا", "وَعلى صَحابتهِ الكرامِ وَزِد عَلى", "أَتباعهِ حتّى المعادِ عُموما", "صلّوا عليهِ وَسلّموا تَسليما", "يا ربِّ هَبني يا رحيمُ مَراحما", "فَقد اِقترفتُ جَرائراً وجَرائما", "كَم ذا ظُلمتُ وكَم أتيتُ مظالِما", "بِحياتهِ اِرحم ظالِماً مَظلوما", "صلّوا عليهِ وَسلّموا تَسليما", "يا ربِّ هذا العبدُ بابك يقرعُ", "وَبخيرِ مَن شفّعته يتشفّعُ", "خصّصتهُ بشفاعَةٍ لا تُدفعُ", "وَجَعلتهُ بِالمؤمنين رَحيما", "صلّوا عليهِ وَسلّموا تَسليما", "يا ربِّ رُبَّ فتىً جَنى فاِستَأمنا", "بِمحمَّدٍ قَد قال غاياتِ المُنى", "وَاِخصُص بِها يا ربّنا الصدّيقا", "خيرَ الجميعِ وبعدهُ الفاروقا", "عثمانَ مَن بالحقِّ كان حَقيقا", "وَأبا بنيهِ السيّدَ المَعلوما", "صلّوا عليهِ وَسلّموا تسليما", "فَعَلى الجميعِ وله الرضوانُ", "وَعَلى البغيضِ وحزبه الخذلانُ", "ما زالَ حبُّ الكلِّ وهو أمانُ", "مَع حبِّ طه لازماً ملزوما", "صلّوا عليهِ وسلّموا تسليما", "قَد كنتُ قبلَ مديحِ أحمدَ مُجرما", "وَبهِ غدوتُ بحمدِ ربّي مُسلما", "فَاِجعَل ِلهي منّةً وتكرّما", "أَجَلي بدينِ محمّدٍ مَختوما", "صلّوا عليهِ وسلّموا تَسليما" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=563439
يوسف النبهاني
نبذة : يوسف بن إسماعيل بن يوسف النبهاني.\nشاعر أديب، من رجال القضاء، نسبته إلى بني نبهان من عرب البادية بفلسطين.\nاستوطنوا قرية (إجزم) التابعة لحيفا في شمالي فلسطين، وبها ولد ونشأ وتعلم في الأزهر بمصر سنة (1283 - 1289هـ)، وذهب إلى الأستانة فعمل في تحرير جريدة (الجوائب) وتصحيح ما يطبع في مطبعتها.\nثم عاد إلى بلاد الشام (1296هـ) فتنقل في أعمال القضاء إلى أن أصبح رئيس محكمة الحقوق (1305هـ) وأقام زيادة على عشرين سنة، ثم سافر إلى المدينة مجاوراً ونشبت الحرب العامة الأولى فعاد إلى قريته وتوفي بها.\nله كتب كثيرة منها: (جامع كرامات الأولياء - ط)،\n(رياض الجنة في أذكار الكتاب والسنة - ط)، (المجموعة النبهانية في المدائح النبوية - ط)،\n(تهذيب النفوس - ط)، (الفتح الكبير - ط)، (الأنوار المحمدية - ط).
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=9964
null
null
null
null
<|meter_14|> م <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> عُج بِالمدينةِ تلقَ ثمّ كَريما <|vsep|> خيرَ الوَرى نَسباً وأكرم خيما </|bsep|> <|bsep|> هوَ مَن قَد غدا بالمُؤمنينَ رَحيما <|vsep|> هو خيرةُ اللَّهِ القديمِ قديما </|bsep|> <|bsep|> صلّوا عليهِ وسلّموا تسليما <|vsep|> أَقبِل عَلى أعتابهِ متأدّبا </|bsep|> <|bsep|> مُستعطفاً متلطّفاً مُتحبّبا <|vsep|> مُتنظّفاً متطهّراً متطيّبا </|bsep|> <|bsep|> وَمُصلّياً ومسلّماً تسليما <|vsep|> صلّوا عليه وسلّموا تَسليما </|bsep|> <|bsep|> وَاِسكُب هناكَ محاسن العبراتِ <|vsep|> وَاِغسل مَساوي سالف الزلّاتِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِخلع ذُنوبكَ واِلبس الخلعاتِ <|vsep|> فَلَقد قَصدتَ أخا الرجاءِ كريما </|bsep|> <|bsep|> صلّوا عليهِ وَسلّموا تَسليما <|vsep|> اِقصد بِصدقٍ والقبولُ محقّق </|bsep|> <|bsep|> وَِذا قُبلت فبدرُ سعدك مشرقُ <|vsep|> وَعُصمتَ مِن نارٍ تشبّ فتحرقُ </|bsep|> <|bsep|> ِذ قَد أتيت السيّد المَعصوما <|vsep|> صلّوا عليه وسلّموا تسليما </|bsep|> <|bsep|> وَاِذكر فديتكَ لَوعَتي وتلهّفي <|vsep|> وَتفرّقي وتحرّفي وتأسّفي </|bsep|> <|bsep|> وَقلِ السلامُ عليكم من يوسف <|vsep|> يا خيرَ مَن أروى العطاشَ الهيما </|bsep|> <|bsep|> صلّوا عليه وسلّموا تسليما <|vsep|> فَذا أَجابَ فذاكَ غايات المنى </|bsep|> <|bsep|> زالَ الصدى زالَ الردى زالَ العنا <|vsep|> حصَل الرِضا حصلَ الجَدى حصلَ الهنا </|bsep|> <|bsep|> وأحوزُ مِن كرامهِ التَكريما <|vsep|> صلّوا عليهِ وسلّموا تسليما </|bsep|> <|bsep|> هوَ سيّدُ الرسلِ الكرام الأكرمُ <|vsep|> أَرقاهمُ رُتباً وأعلى أعلمُ </|bsep|> <|bsep|> وَعليهمُ في المكرُمات مقدّمُ <|vsep|> وَاللَّه أولى ذلكَ التقديما </|bsep|> <|bsep|> صلّوا عليهِ وسلِّموا تَسليما <|vsep|> هوَ صفوةُ الرحمنِ خيرةُ خلقهِ </|bsep|> <|bsep|> في علوهِ في سفلهِ في أفقهِ <|vsep|> في أرضهِ في غربهِ في شرقهِ </|bsep|> <|bsep|> عظّمهُ جهدكَ لَن تكون مَلوما <|vsep|> صلّوا عليهِ وسلّموا تَسليما </|bsep|> <|bsep|> حَسدَ السماءُ الأرضَ منذ ولادته <|vsep|> أَسفاً عليه فأكرمت بوفادَتِه </|bsep|> <|bsep|> فَتَساوَتا بعدَ السرى بسعادته <|vsep|> سُبحانَ مَن أَسرى بهِ تَعظيما </|bsep|> <|bsep|> صلّوا عليهِ وسلّموا تسليما <|vsep|> الأنبياءُ جَميعُهم أحياءُ </|bsep|> <|bsep|> لمّا أَتى البيتَ المقدّس جاؤوا <|vsep|> صلّى بِهم وهمُ لديه ولاءُ </|bsep|> <|bsep|> كانَ المامَ وكلّهم مأموما <|vsep|> صلّوا عليهِ وسلّموا تَسليما </|bsep|> <|bsep|> شَرُفت بهِ الأرضونَ حين وجودهِ <|vsep|> وسَمت بهِ الأفلاك حين صعودهِ </|bsep|> <|bsep|> وَهُما ومَن حَوتا بحكم حسودهِ <|vsep|> لمّا رأى لا كيفَ لا تَجسيما </|bsep|> <|bsep|> صلّوا عليهِ وسلّموا تَسليما <|vsep|> تاللَّه ما في الخلقِ أصدق لهجةً </|bsep|> <|bsep|> منهُ ولا أَبهى وأبهرُ بهجة <|vsep|> كلّا وَلا أَقوى وأثبتُ حجّةً </|bsep|> <|bsep|> منهُ ولا أسمى علاً وعلوما <|vsep|> صلّوا عليهِ وسلّموا تسليما </|bsep|> <|bsep|> قُرنهُ شهدَ الجميعُ بأنّهُ <|vsep|> لَم يحكِ حُسن القول أجمع حسنه </|bsep|> <|bsep|> فاقَ الفنونَ فلم تُشابه فنّه <|vsep|> وَالكتب طرّاً حادثاً وقديما </|bsep|> <|bsep|> صلّوا عليهِ وسلّموا تسليما <|vsep|> هذا كلامُ اللَّه جلّ جلالهُ </|bsep|> <|bsep|> مَعدومةٌ أشباههُ أمثالهُ <|vsep|> خيرُ الكلامِ ولا يحدُّ كماله </|bsep|> <|bsep|> وبهِ حبيبُ اللَّه كان كليما <|vsep|> صلّوا عليه وسلّموا تسليما </|bsep|> <|bsep|> خصُّوا أبا جهلٍ بذمٍّ يفضحُ <|vsep|> وهو الحريُّ بكلّ وصفٍ يقبحُ </|bsep|> <|bsep|> وَهوَ الجهولُ وجهلهُ لا يشرحُ <|vsep|> بِعدواةِ المختارِ حلَّ جَحيما </|bsep|> <|bsep|> صلّوا عليهِ وَسلّموا تسليما <|vsep|> لكنّهُ قَد سادَ في أزمانهِ </|bsep|> <|bsep|> مِن قبلِ بعثتهِ على أقرانهِ <|vsep|> فَاِستاءَ من حَسدٍ برفعةِ شانهِ </|bsep|> <|bsep|> فَغَدا بجحدِ محمّدٍ مَذموما <|vsep|> صلّوا عليهِ وَسلّموا تسليما </|bsep|> <|bsep|> وَأشدُّ منهُ جَهالةً من يكفرُ <|vsep|> بِمحمّدٍ والحقُّ أبلج أظهرُ </|bsep|> <|bsep|> وَتَرى الكثيرَ قُلوبهم لا تنكرُ <|vsep|> صدقَ النبيِّ ويلزمونَ اللوما </|bsep|> <|bsep|> صلّوا عليه وسلّموا تسليما <|vsep|> عمّم أبا جَهلٍ فكلٌّ جاهل </|bsep|> <|bsep|> ظنَّ القامةَ وهو سارٍ راحلُ <|vsep|> وِلى لَظى عمّا قريبٍ واصلُ </|bsep|> <|bsep|> وَيكون فيها بالنبيّ عليما <|vsep|> صلّوا عليهِ وسلّموا تسليما </|bsep|> <|bsep|> جمعَ التليدَ مِن الضلالِ وطارفا <|vsep|> وَتراهُ مِن بحرِ الغِوايةِ غارفا </|bsep|> <|bsep|> ومنَ الهدايةِ عارياً لا عارفا <|vsep|> لَم يعرفِ الهادي فعاشَ بَهيما </|bsep|> <|bsep|> صلّوا عليهِ وَسلّموا تسليما <|vsep|> تاللَّه نّ البهمَ أحسنُ حالةً </|bsep|> <|bsep|> ممّن حَوى بالهاشميّ جهالةً <|vsep|> وَالبهمُ أعظمُ حُرمةً وجلالةً </|bsep|> <|bsep|> ممّن يَرى من هدبهِ مَحروما <|vsep|> صلّوا عليهِ وسلّموا تسليما </|bsep|> <|bsep|> هَذي الغزالةُ خاطبتهُ وسلّمت <|vsep|> شهدَت له أَثَنت عليه تألّمت </|bsep|> <|bsep|> فَأجابَها وكذا البعيرُ قد اِنفلت <|vsep|> فَأجارهُ لمّا أَتى مَظلوما </|bsep|> <|bsep|> صلّوا عليهِ وسلّموا تسليما <|vsep|> وَالعنكبوتُ حبتهُ دِرعاً مُحكما </|bsep|> <|bsep|> ردَّ السيوفَ كليلةً والأسهما <|vsep|> وَببيضِها ستَرته ورقاءُ الحما </|bsep|> <|bsep|> كرَماً وأكرِم بالحِمام كَريما <|vsep|> صلّوا عليهِ وسلّموا تسليما </|bsep|> <|bsep|> وَالضبُّ أفصحُ بالرسالةِ يشهدُ <|vsep|> وَتعجّبَ السرحانُ ممّن يجحدُ </|bsep|> <|bsep|> يا ليتَ مَن جَحدوه بالبهمِ اِقتدوا <|vsep|> فَقدِ اِهتدت وهمُ أضلُّ حلوما </|bsep|> <|bsep|> صلّوا عليهِ وسلّموا تسليما <|vsep|> يا لَيتَهم كانوا اِقتدوا بالحجرِ </|bsep|> <|bsep|> يا لَيتَهم كانوا اِقتدوا بالشجرِ <|vsep|> هذا أَطاع أَتى بدون تأخّر </|bsep|> <|bsep|> وَدَعاه ذاكَ مسلّماً تسليما <|vsep|> صلّوا عليهِ وسلّموا تسليما </|bsep|> <|bsep|> بعدَ الغروبِ الشمسُ عادَت أذرعا <|vsep|> وَالبدرُ خرَّ على الجبالِ مصدّعا </|bsep|> <|bsep|> وَغَدا الغمامُ مصاحباً أنّى سَعى <|vsep|> فَوقاهُ من حرِّ الهجيرِ سموما </|bsep|> <|bsep|> صلّوا عليهِ وسلّموا تسليما <|vsep|> وَالجذعُ حنَّ لبعدهِ متضرّراً </|bsep|> <|bsep|> حتّى أتاهُ فضمّه فتصبّرا <|vsep|> وَحَكى الذراعُ لهُ الحديثَ كما جرى </|bsep|> <|bsep|> ِذ أَحضروه لأكلهِ مَسموما <|vsep|> صلّوا عليهِ وسلّموا تسليما </|bsep|> <|bsep|> وَرَمى قُريشاً بالترابِ وقد سرى <|vsep|> عَلَناً فمَا أحدٌ هنالكَ أبصرا </|bsep|> <|bsep|> وَرَمى بكفّ حصاً فبدّد عَسكرا <|vsep|> وَاِرتدّ جيشُ عدوّه مَهزوما </|bsep|> <|bsep|> صلّوا عليهِ وسلّموا تَسليما <|vsep|> وَبكفّهِ الحصباءُ كانت تفصحُ </|bsep|> <|bsep|> عَن صدقهِ فيما اِدّعى فتسبّحُ <|vsep|> قَد صمَّ جاحدهُ فأنّى يفلحُ </|bsep|> <|bsep|> وَعَماهُ كانَ عن النبيّ عَميما <|vsep|> صلّوا عليهِ وَسلّموا تسليما </|bsep|> <|bsep|> وَالماءُ مِن بينِ الأصابعِ نابع <|vsep|> أَروى الخميسَ ولَم يزل يتتابعُ </|bsep|> <|bsep|> وَكَفى المئينَ بصاعهِ فَتراجعوا <|vsep|> لَم يَفقدوا مِن صاعهِ مَطعوما </|bsep|> <|bsep|> صلّوا عليهِ وسلّموا تَسليما <|vsep|> وَأعادَ عينَ قتادةٍ نجلاء </|bsep|> <|bsep|> مِن بعدِ ما ساءَت وسالت ماءَ <|vsep|> وشَفى عليّاً ِذ حباهُ لواءَ </|bsep|> <|bsep|> وَبِفتحِ خيبرَ كان عنهُ زَعيما <|vsep|> صلّوا عليهِ وَسلّموا تَسليما </|bsep|> <|bsep|> اِذكُر شَفاعتهُ بيوم المحشرِ <|vsep|> وَالخلقُ في كَربٍ هنالك أكبر </|bsep|> <|bsep|> قَصدوا أباهُ دماً بتحيّر <|vsep|> موسى وَعيسى نوحاً اِبراهيما </|bsep|> <|bsep|> صلّوا عليهِ وَسلّموا تسليما <|vsep|> كلٌّ تذكّرَ منهُ فعلاً ماضيا </|bsep|> <|bsep|> فأَجابَهم نَفسي اِذهبوا لِسوائِيا <|vsep|> حتّى أتَوا هذا النبيّ الماحيا </|bsep|> <|bsep|> فَدَنا فحكّمَ فيهمُ تَحكيما <|vsep|> صلّوا عليهِ وسلّموا تَسليما </|bsep|> <|bsep|> وَأجابَهم غضب اللهِ قدِ اِنتهى <|vsep|> وَأَنا لَها وَأَنا لَها وأنا لَها </|bsep|> <|bsep|> بِمحامدٍ حمدَ الله أتى بِها <|vsep|> بِفتوحهِ لا حفظَ لا تَعليما </|bsep|> <|bsep|> صلّوا عليهِ وسلّموا تسليما <|vsep|> وَأَطالَ سجدتهُ وقد قيلَ اِرفعِ </|bsep|> <|bsep|> سَل تُعط واِشفع في الجميع تشفّعِ <|vsep|> اللَّه ميّزهُ بذاك المجمعِ </|bsep|> <|bsep|> وَأنالهُ شَرفاً هناك عَميما <|vsep|> صلّوا عليهِ وسلّموا تَسليما </|bsep|> <|bsep|> أَبدى اللهُ مقامهُ المَحمودا <|vsep|> يومَ القِيامة ظاهِراً مَشهودا </|bsep|> <|bsep|> أَبداهُ بينَ العالمين فريدا <|vsep|> قَد سلَّموا تَفضيلهُ تَسليما </|bsep|> <|bsep|> صلّوا عليهِ وسلّموا تَسليما <|vsep|> أَولاهُ مَولاهُ اللِواءَ الأعظما </|bsep|> <|bsep|> مِن تحتهِ جعلَ الجميعَ ودما <|vsep|> أَخفاهُ في ذا الكونِ عن أهلِ العَمى </|bsep|> <|bsep|> وَهُناكَ أظهرَ قدرهُ المَعلوما <|vsep|> صلّوا عليهِ وَسلّموا تَسليما </|bsep|> <|bsep|> أَرجو وَملُ أَن أكونَ بظلِّهِ <|vsep|> في ذلكَ اليومِ العظيمِ وهولهِ </|bsep|> <|bsep|> وَأنالَ مِن جدواهُ خالصَ فضلهِ <|vsep|> فَأفوزَ فَوزاً بالنبيِّ عَظيما </|bsep|> <|bsep|> صلّوا عليهِ وَسلّموا تسليما <|vsep|> وَأنالَ منهُ شَفاعةً لا تنكرُ </|bsep|> <|bsep|> عندَ الكريمِ وَنعمةٍ لا تحصرُ <|vsep|> فَأروحَ مِن بعدِ الشكايةِ أشكرُ </|bsep|> <|bsep|> وبهِ أكونُ المذنبَ المَرحوما <|vsep|> صلّوا عليهِ وَسلّموا تَسليما </|bsep|> <|bsep|> وَأَرى المساويَ ثمَّ صرنَ مَحاسنا <|vsep|> وَمخاوِفي في الحشرِ عُدنَ ممِنا </|bsep|> <|bsep|> وَيُقالَ لي بمحمّدٍ كُن مِنا <|vsep|> فَبهِ لَقد نلتَ النعيمَ مُقيما </|bsep|> <|bsep|> صلّوا عليهِ وسلّموا تَسليما <|vsep|> يا ربِّ بِالمُختارِ عبدك أسألُ </|bsep|> <|bsep|> منكَ الرِضا وَبجاههِ أتوسّلُ <|vsep|> لا تَفضحنّي ِنّ ستركَ أجملُ </|bsep|> <|bsep|> وَبِحقّهِ اِغفِر ذنبيَ المَكتوما <|vsep|> صلّوا عليهِ وَسلّموا تَسليما </|bsep|> <|bsep|> فَبِجاههِ اِغفِر ما جنيتُ فَها أنا <|vsep|> لِندامَتي قَد صرتُ ربِّ نَديما </|bsep|> <|bsep|> صلّوا عليهِ وَسلّموا تَسليما <|vsep|> يا ربِّ نّي في جواركَ لائذ </|bsep|> <|bsep|> وَبحصنِ عفوكَ من عذابك عائذُ <|vsep|> ولَديكَ جاهُ المُصطفى هو نافذ </|bsep|> <|bsep|> وَله اِلتجأتُ فَلن أُرى مَحروما <|vsep|> صلّوا عليهِ وسلّموا تَسليما </|bsep|> <|bsep|> يا ربِّ صلّ عليهِ واللِ الأُلى <|vsep|> حازوا بِنسبتهِ المقامَ الأفضلا </|bsep|> <|bsep|> وَعلى صَحابتهِ الكرامِ وَزِد عَلى <|vsep|> أَتباعهِ حتّى المعادِ عُموما </|bsep|> <|bsep|> صلّوا عليهِ وَسلّموا تَسليما <|vsep|> يا ربِّ هَبني يا رحيمُ مَراحما </|bsep|> <|bsep|> فَقد اِقترفتُ جَرائراً وجَرائما <|vsep|> كَم ذا ظُلمتُ وكَم أتيتُ مظالِما </|bsep|> <|bsep|> بِحياتهِ اِرحم ظالِماً مَظلوما <|vsep|> صلّوا عليهِ وَسلّموا تَسليما </|bsep|> <|bsep|> يا ربِّ هذا العبدُ بابك يقرعُ <|vsep|> وَبخيرِ مَن شفّعته يتشفّعُ </|bsep|> <|bsep|> خصّصتهُ بشفاعَةٍ لا تُدفعُ <|vsep|> وَجَعلتهُ بِالمؤمنين رَحيما </|bsep|> <|bsep|> صلّوا عليهِ وَسلّموا تَسليما <|vsep|> يا ربِّ رُبَّ فتىً جَنى فاِستَأمنا </|bsep|> <|bsep|> بِمحمَّدٍ قَد قال غاياتِ المُنى <|vsep|> وَاِخصُص بِها يا ربّنا الصدّيقا </|bsep|> <|bsep|> خيرَ الجميعِ وبعدهُ الفاروقا <|vsep|> عثمانَ مَن بالحقِّ كان حَقيقا </|bsep|> <|bsep|> وَأبا بنيهِ السيّدَ المَعلوما <|vsep|> صلّوا عليهِ وَسلّموا تسليما </|bsep|> <|bsep|> فَعَلى الجميعِ وله الرضوانُ <|vsep|> وَعَلى البغيضِ وحزبه الخذلانُ </|bsep|> <|bsep|> ما زالَ حبُّ الكلِّ وهو أمانُ <|vsep|> مَع حبِّ طه لازماً ملزوما </|bsep|> <|bsep|> صلّوا عليهِ وسلّموا تسليما <|vsep|> قَد كنتُ قبلَ مديحِ أحمدَ مُجرما </|bsep|> <|bsep|> وَبهِ غدوتُ بحمدِ ربّي مُسلما <|vsep|> فَاِجعَل ِلهي منّةً وتكرّما </|bsep|> </|psep|>
أقبل على مدح النبي مفخما
6الكامل
[ "أَقبِل عَلى مدحِ النبيِّ مُفخّما", "وَمُنصّصاً ومخصّصاً ومعمّما", "وَمبجّلاً ومفضّلاً ومعظّما", "وَمُتحّياً ومصلّياً ومسلّما", "اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما", "هوَ سيّدُ الرسلِ الكرام محمّدُ", "أَولاهمُ بِعُلا المحامد أحمدُ", "وَأجلُّهم قدراً وأمجدُ أسعدُ", "وَلَقد عَلاهم فاتِحاً ومتمّما", "اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما", "لا خلقَ أفضلُ منهُ عند الخالقِ", "في العالمين مخالفٍ وموافقِ", "مِن حاضرٍ من سابقٍ من لاحق", "ما ثمّ لّا اللَّه أعلى أعظما", "اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما", "خيرُ الوَرى نَسباً وأفضلُ عُنصرا", "أَذكاهمُ خَبراً وأطيبُ مَخبرا", "أَسماهمُ خُطباً وأرفعُ مِنبرا", "يومَ الفخارِ ِذا الحسودُ تكلّما", "اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما", "خلقَ المُهيمنُ نوره من نورهِ", "وَالكون منهُ كبيره بصغيرهِ", "وَلَقد تأخّر خاتماً بظهورهِ", "للرسلِ وهوَ كَما علمت تقدّما", "اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما", "اللَّهُ أكرمهُ بفضلِ نبوّته", "مِن قبلِ دمه وقبل أبوّتِه", "وَتشرّفَت أجدادهُ ببنوّته", "في عالمِ التجسيمِ حين تجسّما", "اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما", "لا جدَّ لّا وهوَ فرد زمانهِ", "متميّزٌ فضلاً على أقرانهِ", "مُتوارثونَ وصيّةً في شانهِ", "مِن دمٍ ولى الخليل وبعدما", "اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما", "كانَت وصيّتُهم وقايةَ نورهِ", "مِن عارضٍ ببطونهِ وظهورهِ", "في كلِّ طاهرةٍ وكلّ طهورهِ", "حتَّى بَدا في الكون نوراً أعظما", "اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما", "أَنبا بهِ تلكَ القرون خبيرُهم", "تَوراتهُم ِنجيلُهم وزبورُهم", "قَد جاءَ بِالقرنِ وهو كبيرُهم", "لِلخلقِ قاطبةً فزادَ وترجما", "اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما", "اللَّه أكرمهُ بحفظِ قبيلهِ", "مِن كيدِ أبرهة الخبيث وفيلهِ", "الفيلُ أحجمَ باركاً بسبيلهِ", "نورَ النبيِّ رأى هناكَ فأحجما", "اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما", "تَعساً لذيّاك اللعينِ وحزبهِ", "فازَت أبابيلُ الطيورِ بحربهِ", "بلدُ النبيِّ رَمى وكعبة ربّهِ", "بجنودهِ فرمتهُمُ طيرُ السما", "اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما", "فَرمتهمُ بِحجارةٍ سجّيلها", "الجيشُ مصروعٌ بها مقتولها", "كانَت وقَد أفناهمُ تَنكيلها", "نَصراً لأحمدَ جاءَه متقدِّما", "اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما", "أَسَفي لِوالدة النبيِّ ووالده", "لَم يَشهَدا في الدين خيرَ مَشاهدِه", "عادا فَكانا في عدادِ شَواهدِه", "أَحياهُما الربُّ القديرُ فأَسلما", "اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما", "حَمَلت بهِ تلكَ الأمينةُ منه", "فَغَدت بهِ من كلّ سوءٍ منَه", "كانَت بِها خيرُ الجواهرِ كامنَه", "وَالنورُ عَن عين الوجودِ مكتّما", "اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما", "حتّى اِستنارَ الكونُ يوم ولادته", "وَسَرى السرورُ لى الورى بوفادته", "وَالجنُّ هاتِفُهم بحسنِ شهادته", "قَد ظلَّ ينشدُ مدحهُ مترنّما", "اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما", "غارَت بُحيرةُ فارسٍ نيرانها", "خَمَدت وشُقَّ وقَد علا يوانها", "وَالموبذانُ رَأى فبان هوانُها", "قالَ السطيحُ محمّداً وَعرمرما", "اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما", "هَذي وِلادته وذلك نورهُ", "بانَت بأرضِ الشامِ منه قصورهُ", "فَدَنا له ولجيشهِ تسخيرهُ", "وَعَلى المَمالك بالفتوح تقدّما", "اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما", "وَتَنكّست لقدومهِ أَصنامُهم", "فَتَنكّست مِن بعدها أعلامُهُم", "وَعنِ اِستراقِ السمعِ صُدّ ِمامهم", "وَجُنوده فَغدا بأحمدَ مُرغما", "اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما", "يا سَعدَ سعدٍ أرضعتهُ فتاتُها", "قويَت مطيّتها ودرّت شاتها", "وَأتتهُ يومَ حنينهِ ساداتها", "فَعَفا وقد حازَ القبيلةَ مَغنما", "اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما", "شقّت مَلائكةُ المهيمنِ صدرهُ", "شَرفاً وشقّ له المهيمن بدرهُ", "ما الكونُ لّا نهيهُ أو أمرهُ", "اللَّه حكّمهُ به فتحكّما", "اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما", "نّ الملائكةَ الكرامَ جنودهُ", "وَالأنبيا خوانهُ وجدودهُ", "خَفَقت على أَعلى السماء بنودهُ", "وَسَما صعوداً حيث لا أحدٌ سما", "اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما", "في الخلقِ ربُّ الخلقِ أنفذ حكمهُ", "في الكلِّ كانوا حربهُ أو سلمهُ", "لَو لم يرجّح في البرايا حلمَهُ", "لَدعا فعاجلتِ الكفورَ جهنّما", "اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما", "جاءَ الوَرى والجاهليّةُ غالبَه", "وَالشركُ قَد عمّ البَرايا قاطبَه", "فَدعا لِتوحيدِ الله أقاربَه", "وَالخلقَ قاطبةً فخصّ وَعمّما", "اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما", "فَأَجابهُ قَومٌ هناك قرومُ", "رَجَحت لهُم بين الأنام حلومُ", "ما مِنهمُ لّا أغرّ كريم", "يَفدي النبيَّ بروحهِ ِذ أَسلما", "اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما", "سَبَقَ الجميعَ خديجةٌ وأبو الحَسن", "زيدٌ أبو بكرٍ بلال المُمتَحن", "وَهدى سِواهم فتيةً تركوا الفتن", "روحي فِداهم ما أبرَّ وأكرما", "اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما", "سَعدٌ أبو حفصٍ سعيدٌ حمزتُه", "وَأبو عبيدةَ وابن عوفٍ طلحَتُه", "زوجُ اِبنتيه والزبيرُ عُبيدَتُه", "أَكرِم بهِ ليثاً وحمزة ضيغما", "اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما", "وَسِواهمُ قوماً دعا فأجيبا", "مُستعذبينَ بحبّهِ التَعذيبا", "وَالدينُ كانَ كَما أفادَ غَريبا", "وَالكفرُ كان مطنّباً ومخيِّما", "اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما", "ثمّ اِنبرى نحوَ القبائل داعياً", "وكمِ اِنثَنى لا شاكراً بل شاكيا", "ما زالَ أمرُ الدين فيهم واهيا", "حتّى اِهتدى أنصارهُ فاِستحكما", "اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما", "وَعليهِ أحزابُ الضلالِ تحزّبوا", "وَتَجمّعوا وتذمّروا وتألّبوا", "وَتأزّروا في كُفرِهم وتعصّبوا", "هَجَموا عليهِ وَالمهيمن قَد حمى", "اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما", "فَرماهمُ مِن أرضِهم بِتُرابهم", "أَعمى عيونهمُ عَمى ألبابِهم", "ومَضى لِطيبة واِنثنى بِعذابهم", "فَسَقى الرَدى قوماً وقوماً علقما", "اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما", "يا يومَ بدرٍ حينَ بادر نصرهُ", "فيهِ بأفقِ الدين أشرق بدرهُ", "عيدٌ عَلى بقرِ الضلالة نحرهُ", "أهدى بِها وحشَ الفلا طيرَ السما", "اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما", "أَصحابهُ مِن كلّ ليثٍ كاسر", "خاضوا بِسمرٍ في الوَغا وبواترِ", "عَبَسوا بوجهِ الكفرِ عبسة خادر", "حتّى رأَوا ثغرَ النبيّ تبسّما", "اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما", "ناجى القَنا هاماً ليدروا أمرها", "وَاِستَكشَفوا بفمِ الصوارمِ سرّها", "نادَتهمُ كفراً فجزّوا شرّها", "وَبِأمرِهم أَسروا اِمرءاً مُستسلما", "اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما", "أَهلُ القليبِ وَما القليبُ لهم مَقر", "لكنّه كانَ الطريقَ لى سقَر", "عادوا النبيَّ وهُم أكابرُ مَن كفَر", "فيهِم يمينُ الكفرِ أصبَح أجذما", "اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما", "حَضرَ الوقيعةَ جبرئيلُ بعسكر", "وَاللَّه ناصرهُ ون لم يحضرِ", "صلّى الله عليهِ خيرَ مُبشّر", "بِالفتحِ لم يُسلم أَخاه وسلّما", "اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما", "لَو لَم يكُن يوم الوَغا جبريلهُ", "لَو لَم يكُن أنصارهُ وقبيلهُ", "لَكَفى العدوَّ برميهِ تنكيلهُ", "هوَ ما رمى نّ المُهيمنَ قَد رمى", "اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما", "وَاِجتاحَ سائرَ غيّهم في فتحهِ", "أمَّ القُرى قهراً بعنوةِ صلحهِ", "شرحَ الصدورَ فقُل بهِ وبشرحهِ", "ما شئتَ في مدحِ النبيّ معظّما", "اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما", "فَتحٌ به أمرُ النبيِّ اِستَفحَلا", "وَبهِ غَدا بابُ الضلالةِ مُقفلا", "فَتحٌ بهِ وجهُ النبيِّ تَهلّلا", "وَالدينُ مِن بعدِ العبوسِ تبسّما", "اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما", "فَتحٌ سَرى بينَ البسيطةِ نورهُ", "البيتُ مَسرورٌ به معمورهُ", "فَتحٌ أجلُّ المرسلينَ أميرهُ", "قَد كانَ فيه حاكِماً وَمحكّما", "اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما", "فَتحٌ لأسبابِ الرِضا مُستجمعُ", "الدينُ عنه مُأصّلٌ ومفرّعُ", "فتحٌ بهِ وَبمثلهِ لا يسمعُ", "قَد أكرمَ اللَّه النبيّ الأكرما", "اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما", "ما بَينَهم قَد كانَ بدراً مُسفِرا", "مِن غيرِ تَشبيهٍ وَكانوا أنجُما", "اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما", "قَد جاءَ نصرُ اللَّهِ فيهِ وفتحهُ", "لِمُحمّدٍ والشركُ فرّ وقبحهُ", "ساءَ اللعينَ ومُشركيه طرحهُ", "بِقضيبهِ أصنامَهم مُتهكّما", "اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما", "كانَ النبيُّ بهِ أجلَّ سموحِ", "مِن غيرِ ِسرافٍ ولا تسريحِ", "لين المسيحِ به وشدّة نوحِ", "خلّى هناكَ وسارَ سَيراً أقوما", "اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما", "فَتحٌ دعا السلامَ أزهرَ أنورا", "وَأَعادَ وجهَ الكفرِ أشعث أغبرا", "شادَ النبيُّ الدينَ في أمِّ القرى", "وَالشرك هدّمهُ بِها فتهدَّما", "اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما", "فَتحٌ به الدينُ المبينُ تأيّدا", "وَبهِ غَدا الحرمُ الحرامُ مُمهّدا", "قَد حلَّ فيهِ له القتالُ معَ العدا", "وَقتاً وعادَ على الدوامِ محرّما", "اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما", "قَد قادَ فيهِ منَ الصحابةِ عَسكرا", "كَسَروا الضلالَ وَجيشهُ فَتكسّرا", "ما كانَ يخطرُ عفوهُ في خاطر", "مِن كثرِ زلّاتٍ وعظمِ جرائرِ", "لَكِن عَفا عفوَ الكريم القادرِ", "وَأراقَ مِن أشرارِهم بعض الدما", "اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما", "يا فتحَ مكّة فتح فتوحنا", "نَفديكَ يا فتحَ الفتوح بروحنا", "في حُزنِهم بالغتَ في تَفريحنا", "بالنصرِ يا فتحَ النبيّ الأعظما", "اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما", "ذَلّت قُريشٌ أيَّ ذلٍّ كاسر", "عزّت بهِ فاِعجَب لكسرٍ جابرِ", "قومُ النبيِّ وبعدَ نبوة باترِ", "صارَت لهُ دِرعاً وسيفاً مخذما", "اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما", "في نُصرةِ الدينِ المُبين بَدا لها", "مِن بعدُ ثارٌ أبانَت فَظلها", "فَتَحت بلادَ اللَّه حزن وسهلها", "وَلدينِ أحمدَ عمّمت فتعمّما", "اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما", "هيَ ذاتُ فَضلٍ في الأنامِ مسلّمِ", "خيرُ الورى مِنها وكلّ مقدّمِ", "البعضُ مِنها كان أوّل مُسلمِ", "بِمحمّدٍ والبعضُ كان متمّما", "اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=563444
يوسف النبهاني
نبذة : يوسف بن إسماعيل بن يوسف النبهاني.\nشاعر أديب، من رجال القضاء، نسبته إلى بني نبهان من عرب البادية بفلسطين.\nاستوطنوا قرية (إجزم) التابعة لحيفا في شمالي فلسطين، وبها ولد ونشأ وتعلم في الأزهر بمصر سنة (1283 - 1289هـ)، وذهب إلى الأستانة فعمل في تحرير جريدة (الجوائب) وتصحيح ما يطبع في مطبعتها.\nثم عاد إلى بلاد الشام (1296هـ) فتنقل في أعمال القضاء إلى أن أصبح رئيس محكمة الحقوق (1305هـ) وأقام زيادة على عشرين سنة، ثم سافر إلى المدينة مجاوراً ونشبت الحرب العامة الأولى فعاد إلى قريته وتوفي بها.\nله كتب كثيرة منها: (جامع كرامات الأولياء - ط)،\n(رياض الجنة في أذكار الكتاب والسنة - ط)، (المجموعة النبهانية في المدائح النبوية - ط)،\n(تهذيب النفوس - ط)، (الفتح الكبير - ط)، (الأنوار المحمدية - ط).
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=9964
null
null
null
null
<|meter_14|> م <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> أَقبِل عَلى مدحِ النبيِّ مُفخّما <|vsep|> وَمُنصّصاً ومخصّصاً ومعمّما </|bsep|> <|bsep|> وَمبجّلاً ومفضّلاً ومعظّما <|vsep|> وَمُتحّياً ومصلّياً ومسلّما </|bsep|> <|bsep|> اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما <|vsep|> هوَ سيّدُ الرسلِ الكرام محمّدُ </|bsep|> <|bsep|> أَولاهمُ بِعُلا المحامد أحمدُ <|vsep|> وَأجلُّهم قدراً وأمجدُ أسعدُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَقد عَلاهم فاتِحاً ومتمّما <|vsep|> اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما </|bsep|> <|bsep|> لا خلقَ أفضلُ منهُ عند الخالقِ <|vsep|> في العالمين مخالفٍ وموافقِ </|bsep|> <|bsep|> مِن حاضرٍ من سابقٍ من لاحق <|vsep|> ما ثمّ لّا اللَّه أعلى أعظما </|bsep|> <|bsep|> اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما <|vsep|> خيرُ الوَرى نَسباً وأفضلُ عُنصرا </|bsep|> <|bsep|> أَذكاهمُ خَبراً وأطيبُ مَخبرا <|vsep|> أَسماهمُ خُطباً وأرفعُ مِنبرا </|bsep|> <|bsep|> يومَ الفخارِ ِذا الحسودُ تكلّما <|vsep|> اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما </|bsep|> <|bsep|> خلقَ المُهيمنُ نوره من نورهِ <|vsep|> وَالكون منهُ كبيره بصغيرهِ </|bsep|> <|bsep|> وَلَقد تأخّر خاتماً بظهورهِ <|vsep|> للرسلِ وهوَ كَما علمت تقدّما </|bsep|> <|bsep|> اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما <|vsep|> اللَّهُ أكرمهُ بفضلِ نبوّته </|bsep|> <|bsep|> مِن قبلِ دمه وقبل أبوّتِه <|vsep|> وَتشرّفَت أجدادهُ ببنوّته </|bsep|> <|bsep|> في عالمِ التجسيمِ حين تجسّما <|vsep|> اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما </|bsep|> <|bsep|> لا جدَّ لّا وهوَ فرد زمانهِ <|vsep|> متميّزٌ فضلاً على أقرانهِ </|bsep|> <|bsep|> مُتوارثونَ وصيّةً في شانهِ <|vsep|> مِن دمٍ ولى الخليل وبعدما </|bsep|> <|bsep|> اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما <|vsep|> كانَت وصيّتُهم وقايةَ نورهِ </|bsep|> <|bsep|> مِن عارضٍ ببطونهِ وظهورهِ <|vsep|> في كلِّ طاهرةٍ وكلّ طهورهِ </|bsep|> <|bsep|> حتَّى بَدا في الكون نوراً أعظما <|vsep|> اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما </|bsep|> <|bsep|> أَنبا بهِ تلكَ القرون خبيرُهم <|vsep|> تَوراتهُم ِنجيلُهم وزبورُهم </|bsep|> <|bsep|> قَد جاءَ بِالقرنِ وهو كبيرُهم <|vsep|> لِلخلقِ قاطبةً فزادَ وترجما </|bsep|> <|bsep|> اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما <|vsep|> اللَّه أكرمهُ بحفظِ قبيلهِ </|bsep|> <|bsep|> مِن كيدِ أبرهة الخبيث وفيلهِ <|vsep|> الفيلُ أحجمَ باركاً بسبيلهِ </|bsep|> <|bsep|> نورَ النبيِّ رأى هناكَ فأحجما <|vsep|> اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما </|bsep|> <|bsep|> تَعساً لذيّاك اللعينِ وحزبهِ <|vsep|> فازَت أبابيلُ الطيورِ بحربهِ </|bsep|> <|bsep|> بلدُ النبيِّ رَمى وكعبة ربّهِ <|vsep|> بجنودهِ فرمتهُمُ طيرُ السما </|bsep|> <|bsep|> اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما <|vsep|> فَرمتهمُ بِحجارةٍ سجّيلها </|bsep|> <|bsep|> الجيشُ مصروعٌ بها مقتولها <|vsep|> كانَت وقَد أفناهمُ تَنكيلها </|bsep|> <|bsep|> نَصراً لأحمدَ جاءَه متقدِّما <|vsep|> اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما </|bsep|> <|bsep|> أَسَفي لِوالدة النبيِّ ووالده <|vsep|> لَم يَشهَدا في الدين خيرَ مَشاهدِه </|bsep|> <|bsep|> عادا فَكانا في عدادِ شَواهدِه <|vsep|> أَحياهُما الربُّ القديرُ فأَسلما </|bsep|> <|bsep|> اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما <|vsep|> حَمَلت بهِ تلكَ الأمينةُ منه </|bsep|> <|bsep|> فَغَدت بهِ من كلّ سوءٍ منَه <|vsep|> كانَت بِها خيرُ الجواهرِ كامنَه </|bsep|> <|bsep|> وَالنورُ عَن عين الوجودِ مكتّما <|vsep|> اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما </|bsep|> <|bsep|> حتّى اِستنارَ الكونُ يوم ولادته <|vsep|> وَسَرى السرورُ لى الورى بوفادته </|bsep|> <|bsep|> وَالجنُّ هاتِفُهم بحسنِ شهادته <|vsep|> قَد ظلَّ ينشدُ مدحهُ مترنّما </|bsep|> <|bsep|> اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما <|vsep|> غارَت بُحيرةُ فارسٍ نيرانها </|bsep|> <|bsep|> خَمَدت وشُقَّ وقَد علا يوانها <|vsep|> وَالموبذانُ رَأى فبان هوانُها </|bsep|> <|bsep|> قالَ السطيحُ محمّداً وَعرمرما <|vsep|> اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما </|bsep|> <|bsep|> هَذي وِلادته وذلك نورهُ <|vsep|> بانَت بأرضِ الشامِ منه قصورهُ </|bsep|> <|bsep|> فَدَنا له ولجيشهِ تسخيرهُ <|vsep|> وَعَلى المَمالك بالفتوح تقدّما </|bsep|> <|bsep|> اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما <|vsep|> وَتَنكّست لقدومهِ أَصنامُهم </|bsep|> <|bsep|> فَتَنكّست مِن بعدها أعلامُهُم <|vsep|> وَعنِ اِستراقِ السمعِ صُدّ ِمامهم </|bsep|> <|bsep|> وَجُنوده فَغدا بأحمدَ مُرغما <|vsep|> اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما </|bsep|> <|bsep|> يا سَعدَ سعدٍ أرضعتهُ فتاتُها <|vsep|> قويَت مطيّتها ودرّت شاتها </|bsep|> <|bsep|> وَأتتهُ يومَ حنينهِ ساداتها <|vsep|> فَعَفا وقد حازَ القبيلةَ مَغنما </|bsep|> <|bsep|> اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما <|vsep|> شقّت مَلائكةُ المهيمنِ صدرهُ </|bsep|> <|bsep|> شَرفاً وشقّ له المهيمن بدرهُ <|vsep|> ما الكونُ لّا نهيهُ أو أمرهُ </|bsep|> <|bsep|> اللَّه حكّمهُ به فتحكّما <|vsep|> اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما </|bsep|> <|bsep|> نّ الملائكةَ الكرامَ جنودهُ <|vsep|> وَالأنبيا خوانهُ وجدودهُ </|bsep|> <|bsep|> خَفَقت على أَعلى السماء بنودهُ <|vsep|> وَسَما صعوداً حيث لا أحدٌ سما </|bsep|> <|bsep|> اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما <|vsep|> في الخلقِ ربُّ الخلقِ أنفذ حكمهُ </|bsep|> <|bsep|> في الكلِّ كانوا حربهُ أو سلمهُ <|vsep|> لَو لم يرجّح في البرايا حلمَهُ </|bsep|> <|bsep|> لَدعا فعاجلتِ الكفورَ جهنّما <|vsep|> اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما </|bsep|> <|bsep|> جاءَ الوَرى والجاهليّةُ غالبَه <|vsep|> وَالشركُ قَد عمّ البَرايا قاطبَه </|bsep|> <|bsep|> فَدعا لِتوحيدِ الله أقاربَه <|vsep|> وَالخلقَ قاطبةً فخصّ وَعمّما </|bsep|> <|bsep|> اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما <|vsep|> فَأَجابهُ قَومٌ هناك قرومُ </|bsep|> <|bsep|> رَجَحت لهُم بين الأنام حلومُ <|vsep|> ما مِنهمُ لّا أغرّ كريم </|bsep|> <|bsep|> يَفدي النبيَّ بروحهِ ِذ أَسلما <|vsep|> اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما </|bsep|> <|bsep|> سَبَقَ الجميعَ خديجةٌ وأبو الحَسن <|vsep|> زيدٌ أبو بكرٍ بلال المُمتَحن </|bsep|> <|bsep|> وَهدى سِواهم فتيةً تركوا الفتن <|vsep|> روحي فِداهم ما أبرَّ وأكرما </|bsep|> <|bsep|> اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما <|vsep|> سَعدٌ أبو حفصٍ سعيدٌ حمزتُه </|bsep|> <|bsep|> وَأبو عبيدةَ وابن عوفٍ طلحَتُه <|vsep|> زوجُ اِبنتيه والزبيرُ عُبيدَتُه </|bsep|> <|bsep|> أَكرِم بهِ ليثاً وحمزة ضيغما <|vsep|> اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما </|bsep|> <|bsep|> وَسِواهمُ قوماً دعا فأجيبا <|vsep|> مُستعذبينَ بحبّهِ التَعذيبا </|bsep|> <|bsep|> وَالدينُ كانَ كَما أفادَ غَريبا <|vsep|> وَالكفرُ كان مطنّباً ومخيِّما </|bsep|> <|bsep|> اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما <|vsep|> ثمّ اِنبرى نحوَ القبائل داعياً </|bsep|> <|bsep|> وكمِ اِنثَنى لا شاكراً بل شاكيا <|vsep|> ما زالَ أمرُ الدين فيهم واهيا </|bsep|> <|bsep|> حتّى اِهتدى أنصارهُ فاِستحكما <|vsep|> اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما </|bsep|> <|bsep|> وَعليهِ أحزابُ الضلالِ تحزّبوا <|vsep|> وَتَجمّعوا وتذمّروا وتألّبوا </|bsep|> <|bsep|> وَتأزّروا في كُفرِهم وتعصّبوا <|vsep|> هَجَموا عليهِ وَالمهيمن قَد حمى </|bsep|> <|bsep|> اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما <|vsep|> فَرماهمُ مِن أرضِهم بِتُرابهم </|bsep|> <|bsep|> أَعمى عيونهمُ عَمى ألبابِهم <|vsep|> ومَضى لِطيبة واِنثنى بِعذابهم </|bsep|> <|bsep|> فَسَقى الرَدى قوماً وقوماً علقما <|vsep|> اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما </|bsep|> <|bsep|> يا يومَ بدرٍ حينَ بادر نصرهُ <|vsep|> فيهِ بأفقِ الدين أشرق بدرهُ </|bsep|> <|bsep|> عيدٌ عَلى بقرِ الضلالة نحرهُ <|vsep|> أهدى بِها وحشَ الفلا طيرَ السما </|bsep|> <|bsep|> اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما <|vsep|> أَصحابهُ مِن كلّ ليثٍ كاسر </|bsep|> <|bsep|> خاضوا بِسمرٍ في الوَغا وبواترِ <|vsep|> عَبَسوا بوجهِ الكفرِ عبسة خادر </|bsep|> <|bsep|> حتّى رأَوا ثغرَ النبيّ تبسّما <|vsep|> اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما </|bsep|> <|bsep|> ناجى القَنا هاماً ليدروا أمرها <|vsep|> وَاِستَكشَفوا بفمِ الصوارمِ سرّها </|bsep|> <|bsep|> نادَتهمُ كفراً فجزّوا شرّها <|vsep|> وَبِأمرِهم أَسروا اِمرءاً مُستسلما </|bsep|> <|bsep|> اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما <|vsep|> أَهلُ القليبِ وَما القليبُ لهم مَقر </|bsep|> <|bsep|> لكنّه كانَ الطريقَ لى سقَر <|vsep|> عادوا النبيَّ وهُم أكابرُ مَن كفَر </|bsep|> <|bsep|> فيهِم يمينُ الكفرِ أصبَح أجذما <|vsep|> اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما </|bsep|> <|bsep|> حَضرَ الوقيعةَ جبرئيلُ بعسكر <|vsep|> وَاللَّه ناصرهُ ون لم يحضرِ </|bsep|> <|bsep|> صلّى الله عليهِ خيرَ مُبشّر <|vsep|> بِالفتحِ لم يُسلم أَخاه وسلّما </|bsep|> <|bsep|> اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما <|vsep|> لَو لَم يكُن يوم الوَغا جبريلهُ </|bsep|> <|bsep|> لَو لَم يكُن أنصارهُ وقبيلهُ <|vsep|> لَكَفى العدوَّ برميهِ تنكيلهُ </|bsep|> <|bsep|> هوَ ما رمى نّ المُهيمنَ قَد رمى <|vsep|> اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما </|bsep|> <|bsep|> وَاِجتاحَ سائرَ غيّهم في فتحهِ <|vsep|> أمَّ القُرى قهراً بعنوةِ صلحهِ </|bsep|> <|bsep|> شرحَ الصدورَ فقُل بهِ وبشرحهِ <|vsep|> ما شئتَ في مدحِ النبيّ معظّما </|bsep|> <|bsep|> اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما <|vsep|> فَتحٌ به أمرُ النبيِّ اِستَفحَلا </|bsep|> <|bsep|> وَبهِ غَدا بابُ الضلالةِ مُقفلا <|vsep|> فَتحٌ بهِ وجهُ النبيِّ تَهلّلا </|bsep|> <|bsep|> وَالدينُ مِن بعدِ العبوسِ تبسّما <|vsep|> اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما </|bsep|> <|bsep|> فَتحٌ سَرى بينَ البسيطةِ نورهُ <|vsep|> البيتُ مَسرورٌ به معمورهُ </|bsep|> <|bsep|> فَتحٌ أجلُّ المرسلينَ أميرهُ <|vsep|> قَد كانَ فيه حاكِماً وَمحكّما </|bsep|> <|bsep|> اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما <|vsep|> فَتحٌ لأسبابِ الرِضا مُستجمعُ </|bsep|> <|bsep|> الدينُ عنه مُأصّلٌ ومفرّعُ <|vsep|> فتحٌ بهِ وَبمثلهِ لا يسمعُ </|bsep|> <|bsep|> قَد أكرمَ اللَّه النبيّ الأكرما <|vsep|> اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما </|bsep|> <|bsep|> ما بَينَهم قَد كانَ بدراً مُسفِرا <|vsep|> مِن غيرِ تَشبيهٍ وَكانوا أنجُما </|bsep|> <|bsep|> اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما <|vsep|> قَد جاءَ نصرُ اللَّهِ فيهِ وفتحهُ </|bsep|> <|bsep|> لِمُحمّدٍ والشركُ فرّ وقبحهُ <|vsep|> ساءَ اللعينَ ومُشركيه طرحهُ </|bsep|> <|bsep|> بِقضيبهِ أصنامَهم مُتهكّما <|vsep|> اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما </|bsep|> <|bsep|> كانَ النبيُّ بهِ أجلَّ سموحِ <|vsep|> مِن غيرِ ِسرافٍ ولا تسريحِ </|bsep|> <|bsep|> لين المسيحِ به وشدّة نوحِ <|vsep|> خلّى هناكَ وسارَ سَيراً أقوما </|bsep|> <|bsep|> اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما <|vsep|> فَتحٌ دعا السلامَ أزهرَ أنورا </|bsep|> <|bsep|> وَأَعادَ وجهَ الكفرِ أشعث أغبرا <|vsep|> شادَ النبيُّ الدينَ في أمِّ القرى </|bsep|> <|bsep|> وَالشرك هدّمهُ بِها فتهدَّما <|vsep|> اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما </|bsep|> <|bsep|> فَتحٌ به الدينُ المبينُ تأيّدا <|vsep|> وَبهِ غَدا الحرمُ الحرامُ مُمهّدا </|bsep|> <|bsep|> قَد حلَّ فيهِ له القتالُ معَ العدا <|vsep|> وَقتاً وعادَ على الدوامِ محرّما </|bsep|> <|bsep|> اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما <|vsep|> قَد قادَ فيهِ منَ الصحابةِ عَسكرا </|bsep|> <|bsep|> كَسَروا الضلالَ وَجيشهُ فَتكسّرا <|vsep|> ما كانَ يخطرُ عفوهُ في خاطر </|bsep|> <|bsep|> مِن كثرِ زلّاتٍ وعظمِ جرائرِ <|vsep|> لَكِن عَفا عفوَ الكريم القادرِ </|bsep|> <|bsep|> وَأراقَ مِن أشرارِهم بعض الدما <|vsep|> اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما </|bsep|> <|bsep|> يا فتحَ مكّة فتح فتوحنا <|vsep|> نَفديكَ يا فتحَ الفتوح بروحنا </|bsep|> <|bsep|> في حُزنِهم بالغتَ في تَفريحنا <|vsep|> بالنصرِ يا فتحَ النبيّ الأعظما </|bsep|> <|bsep|> اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما <|vsep|> ذَلّت قُريشٌ أيَّ ذلٍّ كاسر </|bsep|> <|bsep|> عزّت بهِ فاِعجَب لكسرٍ جابرِ <|vsep|> قومُ النبيِّ وبعدَ نبوة باترِ </|bsep|> <|bsep|> صارَت لهُ دِرعاً وسيفاً مخذما <|vsep|> اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما </|bsep|> <|bsep|> في نُصرةِ الدينِ المُبين بَدا لها <|vsep|> مِن بعدُ ثارٌ أبانَت فَظلها </|bsep|> <|bsep|> فَتَحت بلادَ اللَّه حزن وسهلها <|vsep|> وَلدينِ أحمدَ عمّمت فتعمّما </|bsep|> <|bsep|> اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما <|vsep|> هيَ ذاتُ فَضلٍ في الأنامِ مسلّمِ </|bsep|> <|bsep|> خيرُ الورى مِنها وكلّ مقدّمِ <|vsep|> البعضُ مِنها كان أوّل مُسلمِ </|bsep|> </|psep|>
مقام اجل الرسل اعلى وأعظم
5الطويل
[ "مقامُ أجلِّ الرسلِ أعلى وأعظمُ", "فَماذا يقولُ المادحون ومن همُ", "نَعم جئتُ أَحكي بعض ما نحن نفهمُ", "لِكَيما يصلّي سامعٌ ويسلّمُ", "عَليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا", "وَِلّا فَما للذرّ أَن يصفَ العرشا", "وَهل يصفُ الأكوانَ ذو مقلةٍ عَمشا", "هنالكَ أسرارٌ لأحمد لا تُفشى", "خُلاصتها محبوبُ مولاه فاِفهموا", "عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا", "أتى شاهِداً قولُ المؤذّن أشهدُ", "بأنَّ أجلَّ الخلقِ قدراً محمّدُ", "قران تَعالى اللَّهُ باللَّهِ أسعد", "على أنّه للَّه عبدٌ مكرّمُ", "عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا", "عَلى العرشِ مَكتوبٌ وكلِّ المعالمِ", "وَجُدرانِ جنّاتٍ بدت قبل دمِ", "شهادةُ حقٍّ بالنبيّ ابن هاشمِ", "أَلا فاِعجبوا من أصلهِ الفرعُ أقدمُ", "عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا", "بهِ دمٌ والرسل كلٌّ توسّلا", "فأَعطى لهُ مولاه ما كانَ أمّلا", "وَلولاهُ دامَ الكونُ بالكفر مثقلا", "وَلكن بهِ الرحمن ما زال يرحمُ", "عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا", "بهِ بشّرَ النجيلُ قوماً فحرّفوا", "وَبشّرتِ التوارةُ قوماً فأجحَفوا", "وَلَو كانَ موسى والمسيحُ تخلّفوا", "لَما اِستَنكفوا أن يتبعوهُ ويَخدموا", "عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا", "وَموسى كليمُ اللَّه في أفق السفرِ", "رَأى أمّةَ المُختار كالأنجم الزهرِ", "فَقالَ له الرحمنُ هم أمّةُ البدرِ", "محمّدنا قال اِجعلنّي منهمُ", "عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا", "وَعيسى سَيأتي تابِعاً شرع أحمد", "يُصلّي بهِ مَهديّنا وهو يقتدي", "فَأكرِم بِنا مِن أمّةٍ ذات سؤددِ", "لَنا البدءُ طه وابن مريم يختمُ", "عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا", "فَيا ليتَ أهلَ الكفرِ قد تَبعوهما", "وَيا لَيتَهم في ديننا قلَّدوهما", "فَنّهمُ في جحدهِ أغضبوهُما", "فَيا وَيحهم ماذا عليهم لو اِسلموا", "عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا", "فَما الخاسرُ المغبونُ لّا جحودهُ", "وَما الرابحُ المغبوط لّا شهيدهُ", "وَلا فعلَ خيرٍ للجحود يفيدهُ", "وَليس يبالي ميّتٌ وهو مسلمُ", "عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا", "فَلو عبدَ اللَّه الفَتى ألف حجّةٍ", "وَلَم يعصهِ في أمره قدر ذرّة", "وَلَم يَعترف في دهره بنبوّةٍ", "لهُ فَله دارُ الخلود جهنّمُ", "عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا", "وَما العقلُ لّا ما يري ربّه الهدى", "فَينُقذه من هوّة الكفر والردى", "وَمَهما سَما نوراً ذا هو ما اِهتدى", "ِلى دينِ طه فهو بالكفر مظلمُ", "عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا", "ولا فرقَ بين المدركينَ زمانَهُ", "وَمَن سمِعوا في سائر الدهر شانهُ", "فمَن جَحدوه لن يَنالوا أمانهُ", "وَجاحدهُ مهما اِتّقى فهو مجرمُ", "عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا", "أَتى شرعهُ كلَّ الشرائع ينسخُ", "وَيثبتُ في كلّ البلاد ويرسخُ", "وَربُّك يَهدي مَن يشاءُ ويمسخُ", "وحسّادهُ الأحبار بالمسخِ أعلمُ", "عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا", "وَما مسخَ الرحمنُ من بعد بعثته", "بِأمّته شَخصاً وأمّة دعوته", "لِتَعميمهِ للعالمينَ برَحمته", "بهِ اللَّه يُردي مَن يشاء ويرحمُ", "عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا", "نعَم مسَخَ اللَّه القلوبَ ولا بدعا", "نعَم مُسخت صَخراً وما نَبَعت نبعا", "وَقَد عميَت لا تُدركُ الضرّ والنفعا", "فَلَم ترَ نورَ المُصطفى وهو أعظمُ", "عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا", "تَرى المرءَ في دنياهُ أعلمُ عالم", "وَفي الدينِ أَغبى من ضعاف البهائمِ", "فلَو كانَ مطويّاً على قلب دمي", "لَما ضلّ عنه والبهائم تفهمُ", "عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا", "فَكَم مِن بهيمٍ قال نّيَ أشهدُ", "بأنَّ رسولَ اللَّه حقّاً محمّدُ", "وَكانَ يغيثُ المستجيرَ فيسعدُ", "وَبَعضٌ يدلُّ الناس والبعض يخدمُ", "عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا", "وَكَم مِن جمادٍ لانَ ذ نال قلبه", "محبّة طهَ حينما شاء ربّهُ", "وَأَمّا قلوبُ الكافرين فحربهُ", "وَنّ لها لو تعقلُ السلم أسلمُ", "عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا", "بودّي لو خلّى الفتى دين أمّهِ", "وَحكّمَ في الأديان صادق فهمهِ", "ذاً لاِرتَضى السلام ديناً بعلمهِ", "وَقال أبو الزهراءِ أصدق أعلمُ", "عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا", "وَلكِن رَأى ديناً تهيّأ قبلهُ", "رَأى أصلهُ فيه يتابع أصلهُ", "فَعاشَ عليهِ فرعهُ جاء مثله", "وَما حقّقوا دينَ الحبيبِ ليفهموا", "عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا", "وَقَد غرّ قَوماً دهرُهم فهو مسعد", "لِبعضٍ وبعضٌ بين قومٍ مسوّدُ", "وَلو كانتِ الدُنيا حكاه محمّد", "وربّكَ يُعطي من يشاء ويحرمُ", "عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا", "عَلى أنَّ هَذا الكون أضغاثُ حالم", "وَلذّته تَحكي سموم الأراقمِ", "مُخالفُ طهَ في لظى غير رائم", "وتابعُهُ في جنّةٍ يتنعّمُ", "عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا", "فَيا عَجباً للناسِ أينَ عقولهم", "لَقَد غَفلوا عَن شأنِ يومٍ يهولهم", "وَلَو صدّقوا المختارَ كانَ رَحيلهم", "ِلى جنّةٍ أو لا فتلكَ جهنّمُ", "عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا", "أَما قرأوا قرنهُ وعجائِبه", "أَما سَمِعوا أخباره وغرائبه", "أَما عَلِموا أتباعهُ وأصاحبه", "فَعنهم جميعُ الكائناتِ تترجمُ", "عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا", "رووا دينهُ بالصدقِ عن كلِّ صادق", "وَلَم يَأخذوهُ هكذا نطق ناطقِ", "لَقَد أَوضحوا منه دقيقَ الحقائقِ", "فَبانَ لديهِ صدقه المتحتّمُ", "عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا", "وَمَهما يزِد علماً به المرء يشرحُ", "بهِ صدرهُ يزدَد يقيناً ويفرحُ", "وَدينُ سِواه العلمُ فيه يوضّحُ", "شكوكاً فدينُ المُصطفى هو أسلمُ", "عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا", "وَدينُ سواهُ لا ترى برواتهِ", "عليماً صدوقاً سالماً من هناتهِ", "وَدامَ بجهلِ القومِ في ظلماتهِ", "عُصوراً ودينُ المُصطفى ليس يُظلِمُ", "عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا", "وَهَذا بيانٌ مجملٌ فمنِ اِهتدى", "يَرى كلّ يومٍ منه نوراً مجدّدا", "وَيشكرهُ واللَّه شُكراً مؤبّدا", "عَلى نعمةِ السلامِ واللَّه منعمُ", "عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا", "لَقَد بَعَث اللَّه النبيَّ محمّدا", "ِلى كلِّ خلقِ اللَّهِ أحمرَ أسودا", "فَمَن كانَ مِنهُم تابعاً دينهُ اِهتدى", "وَساواهُ فيهِ المسلمُ المتقدّمُ", "عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا", "نَعَم صحبهُ خيرُ القرونِ الأخايرِ", "وَبعدهُمُ القرنان خير الأواخرِ", "وَعُنصرهُ أَسنى وأَسمى العناصرِ", "فَقَد ذهبَ الرحمنُ بالرجس عنهمُ", "عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا", "وَبعدُ فكلُّ الناسِ أولادُ دم", "كَأسنانِ مشطِ العربُ مثلُ الأعاجمِ", "وَقَد جعلَ التَقوى أجلّ المكارمِ", "فَمَن كانَ أَتقى فهو أفضل أكرمُ", "عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا", "وَِنّا بحمدِ اللَّه أفضل أمّةٍ", "بِنا كلُّ علمٍ نافعٍ كلّ حكمة", "عَلَينا منَ الخلّاقِ أكبر نعمةٍ", "بملّة خيرِ الرسل والفضل أعظمُ", "عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا", "وَكَم جاءَ منّا واحدٌ مثل عالم", "مامٌ شهيرُ الفضلِ بين العوالمِ", "بِمُفردهِ يَسمو على كلّ عالم", "ومِن بحرِ طه طالبٌ يتعلّمُ", "عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا", "فَمَن كأَبي بكرٍ رأى الناس في الورى", "وَمَن كَأبي حفصٍ ماماً غضنفرا", "وَمَن كاِبن عفّانٍ مضى أو تأخّرا", "وَمَن كأخيهِ حيدرٍ يتقدّمُ", "عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا", "وَمَن كنِساءِ المصطفى كلُّ فاضِله", "وَمَن كاِبن مسعودٍ ومَن كالعباد له", "وَمَن كمعاذٍ في الفضائل شاكله", "وَأحبار أنصارِ النبيّ هم همُ", "عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا", "وَفي تابعيهم كلُّ أروعَ علّام", "حَوى كلّ فضلٍ باِكتسابٍ ولهامِ", "فَأَحكَمَ أمرَ الدينِ أكملَ حكام", "وكانَ لربِّ الشرع والشرع يخدمُ", "عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا", "فَمِنهم أُويسٌ والسعيدانِ والحسن", "وَخيرُ بَني مروان مستأصلُ الفِتن", "وَصاحبهُ الزهريُّ مَن حَفظَ السنن", "وَدامَ لشرعِ الهاشميّ يعلّمُ", "عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا", "وَأَتباعُهم مِنهم شموسُ المذاهبِ", "طوالعُ في الفاق غير غواربِ", "بحورٌ لدَيها البحرُ جرعة شارب", "وَمِن عذبِ بحرِ المصطفى قطرةٌ همُ", "عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا", "فَنُعمانُهم في الفقهِ صاحب تأسيسِ", "وَمالكُهم والشافعيُّ بن دريسِ", "وَأَحمدُهم في الدين أصبرُ محبوس", "وَفي شرعهِ كلٌّ مامٌ مقدّمُ", "عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا", "جَهابذ أخبارِ النبيِّ الأعاظمِ", "وَبينهمُ اِمتازَ البخاري ومسلمُ", "عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا", "وَكَم مِن وليٍّ بينَ مَن قد تَقدّما", "هو النيّرُ الأعلى ِذا الكون أظلما", "بهِ الدينُ والدنيا بهِ الأرضُ والسما", "تُصانُ ومنه يستمدّ فيغنمُ", "عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا", "بَدا منهمُ الجيلي وأحمدُ أحمد", "عليٌّ وبراهيم والكلّ سيّدُ", "أُلوفُ ألوفٍ عدّهم ليس ينفدُ", "خلائفه في الكون كلٌّ محكّمُ", "عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا", "مَذاهِبهُم جاءَت أجلَّ وأوسعا", "عَليها مدارُ الأمرِ في الناس أجمعا", "لذلكَ قَد كانَت أعمّ وأنفعا", "بِها شرعهُ في الكائنات معمّمُ", "عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا", "وأَتباعُهم مثلُ النجومِ وأنورُ", "بِهم يهتدي في الظلمة المُتحيّرُ", "وَأمّةُ طهَ بينَهم تَتخيّر", "فَما شذَّ عن أقوالهم قطُّ مسلمُ", "عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا", "وَأكرِم بحفّاظِ الحديث الأكارمِ", "أئمّة أصلِ الدين بين العوالمِ", "وَفي كلِّ عصرٍ من وليٍّ وعالم", "ألوفٌ لحفظِ الدين حفظ العوالمِ", "رَقَوا فوقَ فوق الخلق دون سلالم", "بَلى باِتّباعِ المصطفى فهو سلّمُ", "عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا", "وَعَن نورِ خيرِ الخلقِ كلٌّ تفرّعا", "ولولاهُ ما نالوا منَ الفضلِ أصبعا", "أَرادَ بِهم خيراً فنادى فأسمعا", "أَجابوهُ يا لبّيك قال ألا اِسلموا", "عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا", "فَدونكَ فاِعلم فضل خير أئمّةٍ", "همُ السادةُ القادات من خير أمّة", "عَلى أمّة المختارِ هم خير رحمةٍ", "بِها أنفُ أهل الكفر ما زال يرغمُ", "عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا", "بهِ وبِهم أرجو السماحَ من الباري", "وَِن عظُمت في سالف العمر أوزاري", "ذُنوبيَ أوساخٌ وهو مثل أمطارِ", "وطهَ هو البحر المحيط وأعظمُ", "عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا", "عليهِ صلاةُ اللَّه تَترى تردّدُ", "عَلى قدرهِ ليست تعدُّ فتنفدُ", "عليهِ سلامُ اللَّه فهو المجدِّدُ", "مَكارمَ أخلاقِ الورى والمتمّمُ", "عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=563442
يوسف النبهاني
نبذة : يوسف بن إسماعيل بن يوسف النبهاني.\nشاعر أديب، من رجال القضاء، نسبته إلى بني نبهان من عرب البادية بفلسطين.\nاستوطنوا قرية (إجزم) التابعة لحيفا في شمالي فلسطين، وبها ولد ونشأ وتعلم في الأزهر بمصر سنة (1283 - 1289هـ)، وذهب إلى الأستانة فعمل في تحرير جريدة (الجوائب) وتصحيح ما يطبع في مطبعتها.\nثم عاد إلى بلاد الشام (1296هـ) فتنقل في أعمال القضاء إلى أن أصبح رئيس محكمة الحقوق (1305هـ) وأقام زيادة على عشرين سنة، ثم سافر إلى المدينة مجاوراً ونشبت الحرب العامة الأولى فعاد إلى قريته وتوفي بها.\nله كتب كثيرة منها: (جامع كرامات الأولياء - ط)،\n(رياض الجنة في أذكار الكتاب والسنة - ط)، (المجموعة النبهانية في المدائح النبوية - ط)،\n(تهذيب النفوس - ط)، (الفتح الكبير - ط)، (الأنوار المحمدية - ط).
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=9964
null
null
null
null
<|meter_13|> م <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> مقامُ أجلِّ الرسلِ أعلى وأعظمُ <|vsep|> فَماذا يقولُ المادحون ومن همُ </|bsep|> <|bsep|> نَعم جئتُ أَحكي بعض ما نحن نفهمُ <|vsep|> لِكَيما يصلّي سامعٌ ويسلّمُ </|bsep|> <|bsep|> عَليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا <|vsep|> وَِلّا فَما للذرّ أَن يصفَ العرشا </|bsep|> <|bsep|> وَهل يصفُ الأكوانَ ذو مقلةٍ عَمشا <|vsep|> هنالكَ أسرارٌ لأحمد لا تُفشى </|bsep|> <|bsep|> خُلاصتها محبوبُ مولاه فاِفهموا <|vsep|> عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا </|bsep|> <|bsep|> أتى شاهِداً قولُ المؤذّن أشهدُ <|vsep|> بأنَّ أجلَّ الخلقِ قدراً محمّدُ </|bsep|> <|bsep|> قران تَعالى اللَّهُ باللَّهِ أسعد <|vsep|> على أنّه للَّه عبدٌ مكرّمُ </|bsep|> <|bsep|> عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا <|vsep|> عَلى العرشِ مَكتوبٌ وكلِّ المعالمِ </|bsep|> <|bsep|> وَجُدرانِ جنّاتٍ بدت قبل دمِ <|vsep|> شهادةُ حقٍّ بالنبيّ ابن هاشمِ </|bsep|> <|bsep|> أَلا فاِعجبوا من أصلهِ الفرعُ أقدمُ <|vsep|> عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا </|bsep|> <|bsep|> بهِ دمٌ والرسل كلٌّ توسّلا <|vsep|> فأَعطى لهُ مولاه ما كانَ أمّلا </|bsep|> <|bsep|> وَلولاهُ دامَ الكونُ بالكفر مثقلا <|vsep|> وَلكن بهِ الرحمن ما زال يرحمُ </|bsep|> <|bsep|> عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا <|vsep|> بهِ بشّرَ النجيلُ قوماً فحرّفوا </|bsep|> <|bsep|> وَبشّرتِ التوارةُ قوماً فأجحَفوا <|vsep|> وَلَو كانَ موسى والمسيحُ تخلّفوا </|bsep|> <|bsep|> لَما اِستَنكفوا أن يتبعوهُ ويَخدموا <|vsep|> عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا </|bsep|> <|bsep|> وَموسى كليمُ اللَّه في أفق السفرِ <|vsep|> رَأى أمّةَ المُختار كالأنجم الزهرِ </|bsep|> <|bsep|> فَقالَ له الرحمنُ هم أمّةُ البدرِ <|vsep|> محمّدنا قال اِجعلنّي منهمُ </|bsep|> <|bsep|> عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا <|vsep|> وَعيسى سَيأتي تابِعاً شرع أحمد </|bsep|> <|bsep|> يُصلّي بهِ مَهديّنا وهو يقتدي <|vsep|> فَأكرِم بِنا مِن أمّةٍ ذات سؤددِ </|bsep|> <|bsep|> لَنا البدءُ طه وابن مريم يختمُ <|vsep|> عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا </|bsep|> <|bsep|> فَيا ليتَ أهلَ الكفرِ قد تَبعوهما <|vsep|> وَيا لَيتَهم في ديننا قلَّدوهما </|bsep|> <|bsep|> فَنّهمُ في جحدهِ أغضبوهُما <|vsep|> فَيا وَيحهم ماذا عليهم لو اِسلموا </|bsep|> <|bsep|> عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا <|vsep|> فَما الخاسرُ المغبونُ لّا جحودهُ </|bsep|> <|bsep|> وَما الرابحُ المغبوط لّا شهيدهُ <|vsep|> وَلا فعلَ خيرٍ للجحود يفيدهُ </|bsep|> <|bsep|> وَليس يبالي ميّتٌ وهو مسلمُ <|vsep|> عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا </|bsep|> <|bsep|> فَلو عبدَ اللَّه الفَتى ألف حجّةٍ <|vsep|> وَلَم يعصهِ في أمره قدر ذرّة </|bsep|> <|bsep|> وَلَم يَعترف في دهره بنبوّةٍ <|vsep|> لهُ فَله دارُ الخلود جهنّمُ </|bsep|> <|bsep|> عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا <|vsep|> وَما العقلُ لّا ما يري ربّه الهدى </|bsep|> <|bsep|> فَينُقذه من هوّة الكفر والردى <|vsep|> وَمَهما سَما نوراً ذا هو ما اِهتدى </|bsep|> <|bsep|> ِلى دينِ طه فهو بالكفر مظلمُ <|vsep|> عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا </|bsep|> <|bsep|> ولا فرقَ بين المدركينَ زمانَهُ <|vsep|> وَمَن سمِعوا في سائر الدهر شانهُ </|bsep|> <|bsep|> فمَن جَحدوه لن يَنالوا أمانهُ <|vsep|> وَجاحدهُ مهما اِتّقى فهو مجرمُ </|bsep|> <|bsep|> عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا <|vsep|> أَتى شرعهُ كلَّ الشرائع ينسخُ </|bsep|> <|bsep|> وَيثبتُ في كلّ البلاد ويرسخُ <|vsep|> وَربُّك يَهدي مَن يشاءُ ويمسخُ </|bsep|> <|bsep|> وحسّادهُ الأحبار بالمسخِ أعلمُ <|vsep|> عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا </|bsep|> <|bsep|> وَما مسخَ الرحمنُ من بعد بعثته <|vsep|> بِأمّته شَخصاً وأمّة دعوته </|bsep|> <|bsep|> لِتَعميمهِ للعالمينَ برَحمته <|vsep|> بهِ اللَّه يُردي مَن يشاء ويرحمُ </|bsep|> <|bsep|> عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا <|vsep|> نعَم مسَخَ اللَّه القلوبَ ولا بدعا </|bsep|> <|bsep|> نعَم مُسخت صَخراً وما نَبَعت نبعا <|vsep|> وَقَد عميَت لا تُدركُ الضرّ والنفعا </|bsep|> <|bsep|> فَلَم ترَ نورَ المُصطفى وهو أعظمُ <|vsep|> عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا </|bsep|> <|bsep|> تَرى المرءَ في دنياهُ أعلمُ عالم <|vsep|> وَفي الدينِ أَغبى من ضعاف البهائمِ </|bsep|> <|bsep|> فلَو كانَ مطويّاً على قلب دمي <|vsep|> لَما ضلّ عنه والبهائم تفهمُ </|bsep|> <|bsep|> عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا <|vsep|> فَكَم مِن بهيمٍ قال نّيَ أشهدُ </|bsep|> <|bsep|> بأنَّ رسولَ اللَّه حقّاً محمّدُ <|vsep|> وَكانَ يغيثُ المستجيرَ فيسعدُ </|bsep|> <|bsep|> وَبَعضٌ يدلُّ الناس والبعض يخدمُ <|vsep|> عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا </|bsep|> <|bsep|> وَكَم مِن جمادٍ لانَ ذ نال قلبه <|vsep|> محبّة طهَ حينما شاء ربّهُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَمّا قلوبُ الكافرين فحربهُ <|vsep|> وَنّ لها لو تعقلُ السلم أسلمُ </|bsep|> <|bsep|> عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا <|vsep|> بودّي لو خلّى الفتى دين أمّهِ </|bsep|> <|bsep|> وَحكّمَ في الأديان صادق فهمهِ <|vsep|> ذاً لاِرتَضى السلام ديناً بعلمهِ </|bsep|> <|bsep|> وَقال أبو الزهراءِ أصدق أعلمُ <|vsep|> عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا </|bsep|> <|bsep|> وَلكِن رَأى ديناً تهيّأ قبلهُ <|vsep|> رَأى أصلهُ فيه يتابع أصلهُ </|bsep|> <|bsep|> فَعاشَ عليهِ فرعهُ جاء مثله <|vsep|> وَما حقّقوا دينَ الحبيبِ ليفهموا </|bsep|> <|bsep|> عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا <|vsep|> وَقَد غرّ قَوماً دهرُهم فهو مسعد </|bsep|> <|bsep|> لِبعضٍ وبعضٌ بين قومٍ مسوّدُ <|vsep|> وَلو كانتِ الدُنيا حكاه محمّد </|bsep|> <|bsep|> وربّكَ يُعطي من يشاء ويحرمُ <|vsep|> عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا </|bsep|> <|bsep|> عَلى أنَّ هَذا الكون أضغاثُ حالم <|vsep|> وَلذّته تَحكي سموم الأراقمِ </|bsep|> <|bsep|> مُخالفُ طهَ في لظى غير رائم <|vsep|> وتابعُهُ في جنّةٍ يتنعّمُ </|bsep|> <|bsep|> عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا <|vsep|> فَيا عَجباً للناسِ أينَ عقولهم </|bsep|> <|bsep|> لَقَد غَفلوا عَن شأنِ يومٍ يهولهم <|vsep|> وَلَو صدّقوا المختارَ كانَ رَحيلهم </|bsep|> <|bsep|> ِلى جنّةٍ أو لا فتلكَ جهنّمُ <|vsep|> عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا </|bsep|> <|bsep|> أَما قرأوا قرنهُ وعجائِبه <|vsep|> أَما سَمِعوا أخباره وغرائبه </|bsep|> <|bsep|> أَما عَلِموا أتباعهُ وأصاحبه <|vsep|> فَعنهم جميعُ الكائناتِ تترجمُ </|bsep|> <|bsep|> عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا <|vsep|> رووا دينهُ بالصدقِ عن كلِّ صادق </|bsep|> <|bsep|> وَلَم يَأخذوهُ هكذا نطق ناطقِ <|vsep|> لَقَد أَوضحوا منه دقيقَ الحقائقِ </|bsep|> <|bsep|> فَبانَ لديهِ صدقه المتحتّمُ <|vsep|> عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا </|bsep|> <|bsep|> وَمَهما يزِد علماً به المرء يشرحُ <|vsep|> بهِ صدرهُ يزدَد يقيناً ويفرحُ </|bsep|> <|bsep|> وَدينُ سِواه العلمُ فيه يوضّحُ <|vsep|> شكوكاً فدينُ المُصطفى هو أسلمُ </|bsep|> <|bsep|> عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا <|vsep|> وَدينُ سواهُ لا ترى برواتهِ </|bsep|> <|bsep|> عليماً صدوقاً سالماً من هناتهِ <|vsep|> وَدامَ بجهلِ القومِ في ظلماتهِ </|bsep|> <|bsep|> عُصوراً ودينُ المُصطفى ليس يُظلِمُ <|vsep|> عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا </|bsep|> <|bsep|> وَهَذا بيانٌ مجملٌ فمنِ اِهتدى <|vsep|> يَرى كلّ يومٍ منه نوراً مجدّدا </|bsep|> <|bsep|> وَيشكرهُ واللَّه شُكراً مؤبّدا <|vsep|> عَلى نعمةِ السلامِ واللَّه منعمُ </|bsep|> <|bsep|> عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا <|vsep|> لَقَد بَعَث اللَّه النبيَّ محمّدا </|bsep|> <|bsep|> ِلى كلِّ خلقِ اللَّهِ أحمرَ أسودا <|vsep|> فَمَن كانَ مِنهُم تابعاً دينهُ اِهتدى </|bsep|> <|bsep|> وَساواهُ فيهِ المسلمُ المتقدّمُ <|vsep|> عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا </|bsep|> <|bsep|> نَعَم صحبهُ خيرُ القرونِ الأخايرِ <|vsep|> وَبعدهُمُ القرنان خير الأواخرِ </|bsep|> <|bsep|> وَعُنصرهُ أَسنى وأَسمى العناصرِ <|vsep|> فَقَد ذهبَ الرحمنُ بالرجس عنهمُ </|bsep|> <|bsep|> عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا <|vsep|> وَبعدُ فكلُّ الناسِ أولادُ دم </|bsep|> <|bsep|> كَأسنانِ مشطِ العربُ مثلُ الأعاجمِ <|vsep|> وَقَد جعلَ التَقوى أجلّ المكارمِ </|bsep|> <|bsep|> فَمَن كانَ أَتقى فهو أفضل أكرمُ <|vsep|> عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا </|bsep|> <|bsep|> وَِنّا بحمدِ اللَّه أفضل أمّةٍ <|vsep|> بِنا كلُّ علمٍ نافعٍ كلّ حكمة </|bsep|> <|bsep|> عَلَينا منَ الخلّاقِ أكبر نعمةٍ <|vsep|> بملّة خيرِ الرسل والفضل أعظمُ </|bsep|> <|bsep|> عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا <|vsep|> وَكَم جاءَ منّا واحدٌ مثل عالم </|bsep|> <|bsep|> مامٌ شهيرُ الفضلِ بين العوالمِ <|vsep|> بِمُفردهِ يَسمو على كلّ عالم </|bsep|> <|bsep|> ومِن بحرِ طه طالبٌ يتعلّمُ <|vsep|> عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا </|bsep|> <|bsep|> فَمَن كأَبي بكرٍ رأى الناس في الورى <|vsep|> وَمَن كَأبي حفصٍ ماماً غضنفرا </|bsep|> <|bsep|> وَمَن كاِبن عفّانٍ مضى أو تأخّرا <|vsep|> وَمَن كأخيهِ حيدرٍ يتقدّمُ </|bsep|> <|bsep|> عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا <|vsep|> وَمَن كنِساءِ المصطفى كلُّ فاضِله </|bsep|> <|bsep|> وَمَن كاِبن مسعودٍ ومَن كالعباد له <|vsep|> وَمَن كمعاذٍ في الفضائل شاكله </|bsep|> <|bsep|> وَأحبار أنصارِ النبيّ هم همُ <|vsep|> عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا </|bsep|> <|bsep|> وَفي تابعيهم كلُّ أروعَ علّام <|vsep|> حَوى كلّ فضلٍ باِكتسابٍ ولهامِ </|bsep|> <|bsep|> فَأَحكَمَ أمرَ الدينِ أكملَ حكام <|vsep|> وكانَ لربِّ الشرع والشرع يخدمُ </|bsep|> <|bsep|> عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا <|vsep|> فَمِنهم أُويسٌ والسعيدانِ والحسن </|bsep|> <|bsep|> وَخيرُ بَني مروان مستأصلُ الفِتن <|vsep|> وَصاحبهُ الزهريُّ مَن حَفظَ السنن </|bsep|> <|bsep|> وَدامَ لشرعِ الهاشميّ يعلّمُ <|vsep|> عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا </|bsep|> <|bsep|> وَأَتباعُهم مِنهم شموسُ المذاهبِ <|vsep|> طوالعُ في الفاق غير غواربِ </|bsep|> <|bsep|> بحورٌ لدَيها البحرُ جرعة شارب <|vsep|> وَمِن عذبِ بحرِ المصطفى قطرةٌ همُ </|bsep|> <|bsep|> عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا <|vsep|> فَنُعمانُهم في الفقهِ صاحب تأسيسِ </|bsep|> <|bsep|> وَمالكُهم والشافعيُّ بن دريسِ <|vsep|> وَأَحمدُهم في الدين أصبرُ محبوس </|bsep|> <|bsep|> وَفي شرعهِ كلٌّ مامٌ مقدّمُ <|vsep|> عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا </|bsep|> <|bsep|> جَهابذ أخبارِ النبيِّ الأعاظمِ <|vsep|> وَبينهمُ اِمتازَ البخاري ومسلمُ </|bsep|> <|bsep|> عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا <|vsep|> وَكَم مِن وليٍّ بينَ مَن قد تَقدّما </|bsep|> <|bsep|> هو النيّرُ الأعلى ِذا الكون أظلما <|vsep|> بهِ الدينُ والدنيا بهِ الأرضُ والسما </|bsep|> <|bsep|> تُصانُ ومنه يستمدّ فيغنمُ <|vsep|> عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا </|bsep|> <|bsep|> بَدا منهمُ الجيلي وأحمدُ أحمد <|vsep|> عليٌّ وبراهيم والكلّ سيّدُ </|bsep|> <|bsep|> أُلوفُ ألوفٍ عدّهم ليس ينفدُ <|vsep|> خلائفه في الكون كلٌّ محكّمُ </|bsep|> <|bsep|> عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا <|vsep|> مَذاهِبهُم جاءَت أجلَّ وأوسعا </|bsep|> <|bsep|> عَليها مدارُ الأمرِ في الناس أجمعا <|vsep|> لذلكَ قَد كانَت أعمّ وأنفعا </|bsep|> <|bsep|> بِها شرعهُ في الكائنات معمّمُ <|vsep|> عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا </|bsep|> <|bsep|> وأَتباعُهم مثلُ النجومِ وأنورُ <|vsep|> بِهم يهتدي في الظلمة المُتحيّرُ </|bsep|> <|bsep|> وَأمّةُ طهَ بينَهم تَتخيّر <|vsep|> فَما شذَّ عن أقوالهم قطُّ مسلمُ </|bsep|> <|bsep|> عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا <|vsep|> وَأكرِم بحفّاظِ الحديث الأكارمِ </|bsep|> <|bsep|> أئمّة أصلِ الدين بين العوالمِ <|vsep|> وَفي كلِّ عصرٍ من وليٍّ وعالم </|bsep|> <|bsep|> ألوفٌ لحفظِ الدين حفظ العوالمِ <|vsep|> رَقَوا فوقَ فوق الخلق دون سلالم </|bsep|> <|bsep|> بَلى باِتّباعِ المصطفى فهو سلّمُ <|vsep|> عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا </|bsep|> <|bsep|> وَعَن نورِ خيرِ الخلقِ كلٌّ تفرّعا <|vsep|> ولولاهُ ما نالوا منَ الفضلِ أصبعا </|bsep|> <|bsep|> أَرادَ بِهم خيراً فنادى فأسمعا <|vsep|> أَجابوهُ يا لبّيك قال ألا اِسلموا </|bsep|> <|bsep|> عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا <|vsep|> فَدونكَ فاِعلم فضل خير أئمّةٍ </|bsep|> <|bsep|> همُ السادةُ القادات من خير أمّة <|vsep|> عَلى أمّة المختارِ هم خير رحمةٍ </|bsep|> <|bsep|> بِها أنفُ أهل الكفر ما زال يرغمُ <|vsep|> عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا </|bsep|> <|bsep|> بهِ وبِهم أرجو السماحَ من الباري <|vsep|> وَِن عظُمت في سالف العمر أوزاري </|bsep|> <|bsep|> ذُنوبيَ أوساخٌ وهو مثل أمطارِ <|vsep|> وطهَ هو البحر المحيط وأعظمُ </|bsep|> <|bsep|> عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا <|vsep|> عليهِ صلاةُ اللَّه تَترى تردّدُ </|bsep|> <|bsep|> عَلى قدرهِ ليست تعدُّ فتنفدُ <|vsep|> عليهِ سلامُ اللَّه فهو المجدِّدُ </|bsep|> </|psep|>
أموا المدينة حيث جل المغنم
6الكامل
[ "أُمّوا المدينةَ حيثُ جلّ المغنمُ", "حيثُ الهُدى حيث النبيُّ الأكرمُ", "وَمَتى فَقدتُم عينَها فتيمّموا", "بِمديحهِ وتنعّموا وتَرنّموا", "بِحياتهِ صلّوا عليهِ وسلّموا", "مَأوى النبوّةِ والفتوّةِ والهدى", "مَأوى الرِسالةِ والبسالةِ والندى", "مَأوى أجلّ الرسل طرّاً أحمدا", "مهما تَعالَوا فهوَ أعلى منهمُ", "بِحياتهِ صلّوا عليه وسلّموا", "العرشُ كانَ لَها أجلّ الحُسّدِ", "لمّا حَوَت جسدَ النبيّ محمّدِ", "روحُ الوجودِ وَروح كلّ موحّد", "لَولاه ما عرف الهداية مسلمُ", "بِحياتهِ صلّوا عليه وسلّموا", "أَكرِم بمعهدِ أحمدٍ وعهودهِ", "وَبدارِ هجرتهِ وأرض جنودهِ", "وَمحلِّ نُصرتهِ وعقد بنودهِ", "كَم سارَ مِنها في رضاه عرمرمُ", "بِحياتهِ صلّوا عليهِ وَسلّموا", "هيَ بَلدةٌ للنصرِ والأنصارِ", "دارُ الهدى أكرم بها من دارِ", "شرُفَت على الأمصارِ بالمختارِ", "وَعَلَت بروضته فأين الأنجمُ", "بِحياتهِ صلّوا عليهِ وسلّموا", "كَم كانَ فيها للنبيّ مسارح", "في كلِّ يومٍ ثمَّ غادٍ رائحُ", "وَبكلِّ وَقتٍ مِن شذاهُ نوافح", "حتّى القيامة وهو فيها قيّمُ", "بِحياتهِ صلّوا عليه وسلّموا", "هيَ طيبةٌ حوتِ النبيّ الطيّبا", "فَسَمت وكانت قبلُ تُدعى يثربا", "كَرمت بهِ تلكَ الوهادُ مع الربا", "وَكذاكَ مَن صحبَ الأكارم يكرمُ", "بِحياتهِ صلّوا عليه وسلّموا", "هيَ معهدُ التشريعِ والتنزيلِ", "هيَ موطنُ التحريم والتحليلِ", "أحظَى البلاد بوصلِ جبرائيل", "هو للنبيّ مصاحبٌ ومعلّمُ", "بِحياتهِ صلّوا عليه وسلّموا", "مِن طيّها سننُ الشريعةِ فرضها", "نُشِرَت وطيُّ الباطلاتِ وَدَحضها", "فَغَدت مُشرّفةً وهذي أَرضُها", "حرمٌ كما قال النبيُّ محرّمُ", "بِحياتهِ صلّوا عليه وسلّموا", "أَكَلت كَما قَد أخبرَ الهادي القرى", "وَسَرى الهُدى مِنها لى كلِّ الورى", "وَاِستَحكمت فيها لِملّتهِ العُرى", "وَبهِ أساسُ الدينِ فيها محكمُ", "بِحياتهِ صلّوا عليهِ وسلّموا", "حُرِسَت منَ الطاعونِ والدجّالِ", "وَنَفت ليهِ الخبثُ بالزلزالِ", "خَيرٌ لأهليها وللنزّالِ", "لَو يعلمونُ وهل سواه يعلمُ", "بِحياتهِ صلّوا عليه وسلّموا", "وَِلى حِماها يأرزُ اليمانُ", "ينضمُّ يَأتي حرزها فيُصانُ", "وَمِثالهُ بحديثهِ الثعبانُ", "فاِنظره تفهَم والموفّق يفهمُ", "بِحياته صلّوا عليه وسلّموا", "للَّه درُّ عِصابةٍ حلّوا بها", "حازوا بِقربِ المُصطفى كلّ البها", "تاللَّه قَد هامَ الكرامُ بحبِّها", "وَالقصدُ ساكنُها الحبيب الأعظمُ", "بِحياتهِ صلّوا عليهِ وسلّموا", "مَن لي بأن أَحظى بقربِ المنزلِ", "وَأكونَ ضيفاً للكريم المُفضلِ", "وَأنالَ مِن جدواهُ غاية مأملي", "مِن فضلهِ فهوَ الجواد الأكرمُ", "بِحياتهِ صلّوا عليهِ وسلّموا", "مَن لي بِأن أَحظى بلثمِ ترابهِ", "وَأُرى عزيزاً واقفاً في بابهِ", "وَأفوزَ بِالغفران في أحبابهِ", "فيقولَ لي قَد فُزتَ نّك منهمُ", "بِحياتهِ صلّوا عليهِ وسلّموا", "مَن لي برؤيةِ ذلك الشبّاكِ", "وَأَرى هنالكَ مهبط الأملاكِ", "وَالنورَ أشهدهُ بطرفٍ باكي", "وَالثغر من فرحٍ به مبتسمُ", "بِحياتهِ صلّوا عليه وسلّموا", "مَن لي بِأن أَغدو بِروضة قربهِ", "وَأَروحَ فيها هائماً في حبّهِ", "وَيجودَ لي بمروّقٍ من شربهِ", "فَأظلَّ ثمَّ بمدحهِ أترنّمُ", "بِحياتهِ صلّوا عليه وسلّموا", "وَأَرى ضجيعيهِ وأكرِم بهما", "الخيرُ كلّ الخير في حبّهما", "وَاِنظر ذا وُفّقتَ في قُربهما", "هَذاك ساعدهُ وهذا المعصمُ", "بِحياتهِ صلّوا عليهِ وسلّموا", "مَن لي بِأكنافِ المدينةِ زائرا", "روضاتِ جنّات سمين مَقابرا", "حازَت منَ القوم الكرامِ مَعاشرا", "هوَ شمسُهم وهمُ لديه أنجمُ", "بِحياتِهِ صلّوا عليه وسلّموا", "مَن لي بميتةِ صادقٍ في حبّهم", "في حبِّ أحمدَ حِبّهم ومُحبّهم", "وَأكونَ مدفوناً هناكَ بقربِهم", "ضَيفاً له وهوَ الكريمُ المكرمُ", "بحياتهِ صلّوا عليهِ وَسلّموا", "لا تَنسَ مَسقطَ رأسهِ أمَّ القرى", "مهدَ النبوّة والرسالةِ والقِرى", "مِنها بَدا الدينُ المبينُ وأَسفرا", "بدرُ الهوى والكون ليلٌ مظلمُ", "بِحياته صلّوا عليه وسلّموا", "في حِجرِها وُلدَ النبيُّ المرسلُ", "خيرُ النبيّين الختام الأوّلُ", "رَبّته طفلاً وهيَ تَكفي تكفلُ", "وَبدرّها قَد أرضعته زمزمُ", "بِحياتهِ صلّوا عليهِ وسلّموا", "فيها مَعاهدهُ وجلُّ حياتهِ", "ما بينَ أهليهِ وبين لداتهِ", "واللَّه أنزلَ مُبتدا ياتهِ", "فيها فَقال اِقرأ وربّك أكرمُ", "بِحَياتهِ صلّوا عليه وسلّموا", "فيها الصَفا والبيت ذو الأستارِ", "فيها وفيها سيّد الأحجارِ", "وَمناسكُ الحجّاجِ والعمّارِ", "كَم قَد أتاها وَهو داعٍ محرمُ", "بِحياتهِ صلّوا عليه وسلّموا", "فيها أجلُّ مَساجدِ الرحمنِ", "في القدسِ ثالثُها وطيبة ثاني", "طهَ لهُ قد كان أوّل باني", "فلهُ على التقوى أساسٌ محكمُ", "بحياتهِ صلّوا عليه وسلّموا", "بلدُ اللهِ وأهلها بجوارهِ", "وهوَ الّذي يدعو الحجيج لدارهِ", "حظرَ الجدالَ ومَن أساءَ فدارهِ", "وَلَكم أساؤوا الهاشميّ فيحلمُ", "بِحياتهِ صلّوا عليهِ وسلّموا", "حرمُ اللهِ بهِ الأمان لداخلِ", "مِن نابتٍ أو طائرٍ أو جافلِ", "حَرُمَ القتالُ لظالمٍ ولعادل", "وَأُبيحَ وَقتاً للنبيّ بها الدمُ", "بِحياتهِ صلّوا عليه وَسلّموا", "اللّهُ فيها ضاعفَ الأعمالا", "وَأزالَ عمّن حلّها الأهوالا", "وَعلى الرادةِ خذَ الجهّالا", "وَسِوى مُتابعِ شرعه لا يسلمُ", "بحَياتهِ صلّوا عليهِ وَسلّموا", "فَمَتى يَراني اللَّه فيها مُحرما", "وَمُبَجِّلاً حُرماته ومعظّما", "لا رافثاً لا فاسقاً لا مجرما", "وَلشرعِ أحمدَ تابعاً لا أظلمُ", "بِحَياتهِ صلّوا عليهِ وسلّموا", "فَأنالَ سَعياً عندهُ مَشكورا", "وَأحجَّ حَجّاً كامِلاً مَبرورا", "وَيَكون بيتُ هِدايتي مَعمورا", "وَأزورَ ثارَ النبيّ فأغنمُ", "بِحياتهِ صلّوا عليهِ وسلّموا", "وأزورَ بالمعلاةِ كلَّ سميدع", "راضٍ قرير العين غير مروّعِ", "مَن يثوِ فيهم يلقَ كلّ مشفّع", "وَأبو البتولِ هو الشفيع الأعظمُ", "بِحَياته صلّوا عليهِ وَسلّموا", "للَّه مكّةُ ما أجلَّ بهاءَها", "وجَمالها وَجلالها وَسناءَها", "وَلَها فضائلُ لا أرى حصاءَها", "مِنها النبيُّ وحزبهُ المتقدّمُ", "بِحياتهِ صلّوا عليهِ وَسلّموا", "مِنها الّذينَ ِلى المدينةِ هاجروا", "قَد جاهَدوا قَد رابطوا قد صابروا", "هَجَروا الجميعَ وبالعداوةِ جاهروا", "في حبِّ أحمدَ وهو أيضاً منهمُ", "بِحياتهِ صلّوا عليهِ وسلّموا", "مِنها الّذين بهم سَما اليمانُ", "صدّيقهُ فاروقهُ عثمانُ", "وأبو بنيهِ عليهمُ الرضوانُ", "فبهِ لَهم قبل الجميع تقدّمُ", "بِحياتهِ صلّوا عليهِ وسلّموا", "مِنها نساءُ المُصطفى وبناتهُ", "أَعمامهُ أخواله خالاتهُ", "أَصهارهُ أختانه ختنانهُ", "كَم ذا له رحمٌ هنالك محرمُ", "بِحياتهِ صلّوا عليه وسلّموا", "مِنها نَحا المختارُ بيت المقدسِ", "وَسَرى عَلى متنِ البراق الأنفسِ", "أَسرى بهِ الربّ الجليل بحندسِ", "جبريلُ صاحبه رفيقٌ يخدمُ", "بِحياتهِ صلّوا عليهِ وَسلّموا", "أَمَّ النبيّين الكرامَ هنالكا", "ثمَّ اِرتقى معهُ فشقَّ حوالكا", "كَم مِن نَبيٍّ في السما وملائكا", "قالوا لهُ أهلاً فنعم المقدمُ", "بِحياتهِ صلّوا عليهِ وسلّموا", "حتّى اِنتَهى معهُ لسدرةِ منتهى", "قالَ السفيرُ هنا المقام قدِ اِنتهى", "بِمحمّدٍ في النورِ زُجَّ وفي البها", "فرَأى وشاهدَ والمكتّمُ أعظمُ", "بِحياتهِ صلّوا عليهِ وَسلّموا", "نالَ الصلاةَ مكبّراً ومسبِّحا", "وَثَنى الرِكابَ وبالأباطحِ أصبحا", "وَحَكى فصدّقهُ اللبيبُ فَأفلحا", "وَالحقُّ عندَ العاقلين مسلّمُ", "بِحياتهِ صلّوا عليهِ وَسلّموا", "أَكرِم بمكّةَ والمدينة أكرم", "وَاِنثُر بِمدحِهما الللئَ واِنظمِ", "مَهما اِستطعتَ القول قُل وترنّم", "فاللَّه يَرضى والنبي يتبسّمُ", "بِحياتهِ صلّوا عليهِ وسلّموا", "وَصوابُ كلِّ الخلقِ بعضُ صوابهِ", "قرنهُ مُتشابهٌ أو محكمُ", "بحياتهِ صلّوا عليهِ وَسلّموا", "اللَّه أنزلَهُ عليه نُجوما", "فَغَدا لأصنامِ الضلال رجوما", "طفَحَت مَبانيهِ هدىً وعلوما", "غيرُ النبيِّ بسرّه لا يعلمُ", "بِحياتهِ صلّوا عليهِ وسلّموا", "عَجزَ الوَرى كلُّ الورى عن بعضهِ", "عَن نهيهِ عَن نفلهِ عن فرضهِ", "عَن قصّهِ عن وعظهِ عن حضّهِ", "لَو كانَ مِن تلقائهِ ما أحجموا", "بِحياتهِ صلّوا عليهِ وسلّموا", "للَّه درُّ الواصلينَ ليهما", "حَسدَتهما الأقطارُ في فضليهما", "لولا النبيُّ لَما رأيتَ عليهما", "هَذي الفضائل فهو أَفضلُ أكرمُ", "بِحياتهِ صلّوا عليهِ وَسلّموا", "وَنَعَم فضائلُ مكّةٍ لا تنكرُ", "لكِن محاسنُ طيبةٍ لا تحصرُ", "الفضلُ أكثرُ والذكي يتحيّرُ", "قِف عندَ أحمدَ فالتوقّف أسلمُ", "بِحياتهِ صلّوا عليهِ وسلّموا", "عَجَزَ الورى عَن مُعجزات جنابهِ", "وَالكونُ مَهما شاء طوع خطابهِ", "العربُ أوّل مَن هداهُ فأُسعدا", "وَالعجمُ خيرهمُ الّذي قَد قلّدا", "وَهُناكَ حِزبٌ للجحيمِ تولّدا", "غَلبت هُدى الهادي عليه جهنّمُ", "بِحياتهِ صلّوا عليهِ وَسلّموا", "هوَ سيّدُ الرسلِ الكرامِ مامهم", "سُلطانُهم مِقدامُهم علّامُهم", "سَبَقوا وَمِن أيّامه أيّامهم", "هُم قادةٌ وهو المليكُ الأعظمُ", "بِحياتهِ صلّوا عليهِ وسلّموا", "أَنا قَد لجأتُ ِلى فسيح رحابهِ", "وَحططتُ أثقالي على أعتابهِ", "وَلَزمتُ بعدَ اللَّه وجهة بابهِ", "فَهوَ الكريمُ ومن أتاه يكرمُ", "بِحياتهِ صلّوا عليهِ وسلّموا", "حَسَدتنيَ الأفلاكُ في أمداحهِ", "في بَلدتيهِ أرومَتَي أفراحهِ", "ِن كانَ سمي عدَّ في مدّاحهِ", "فَأنا السعيدُ وبالسعادة أختِمُ", "بِحياتهِ صلّوا عليهِ وسلّموا", "صلّى عليهِ اللَّه ما شادٍ شدا", "صلّى عليه اللَّه ما سُمعَ الندا", "صلّى عليهِ فهوَ أوّل مُبتدا", "خَبرٌ لفائدةِ الوجود متمّمُ", "بِحياتهِ صلّوا عليهِ وسلّموا" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=563441
يوسف النبهاني
نبذة : يوسف بن إسماعيل بن يوسف النبهاني.\nشاعر أديب، من رجال القضاء، نسبته إلى بني نبهان من عرب البادية بفلسطين.\nاستوطنوا قرية (إجزم) التابعة لحيفا في شمالي فلسطين، وبها ولد ونشأ وتعلم في الأزهر بمصر سنة (1283 - 1289هـ)، وذهب إلى الأستانة فعمل في تحرير جريدة (الجوائب) وتصحيح ما يطبع في مطبعتها.\nثم عاد إلى بلاد الشام (1296هـ) فتنقل في أعمال القضاء إلى أن أصبح رئيس محكمة الحقوق (1305هـ) وأقام زيادة على عشرين سنة، ثم سافر إلى المدينة مجاوراً ونشبت الحرب العامة الأولى فعاد إلى قريته وتوفي بها.\nله كتب كثيرة منها: (جامع كرامات الأولياء - ط)،\n(رياض الجنة في أذكار الكتاب والسنة - ط)، (المجموعة النبهانية في المدائح النبوية - ط)،\n(تهذيب النفوس - ط)، (الفتح الكبير - ط)، (الأنوار المحمدية - ط).
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=9964
null
null
null
null
<|meter_14|> م <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> أُمّوا المدينةَ حيثُ جلّ المغنمُ <|vsep|> حيثُ الهُدى حيث النبيُّ الأكرمُ </|bsep|> <|bsep|> وَمَتى فَقدتُم عينَها فتيمّموا <|vsep|> بِمديحهِ وتنعّموا وتَرنّموا </|bsep|> <|bsep|> بِحياتهِ صلّوا عليهِ وسلّموا <|vsep|> مَأوى النبوّةِ والفتوّةِ والهدى </|bsep|> <|bsep|> مَأوى الرِسالةِ والبسالةِ والندى <|vsep|> مَأوى أجلّ الرسل طرّاً أحمدا </|bsep|> <|bsep|> مهما تَعالَوا فهوَ أعلى منهمُ <|vsep|> بِحياتهِ صلّوا عليه وسلّموا </|bsep|> <|bsep|> العرشُ كانَ لَها أجلّ الحُسّدِ <|vsep|> لمّا حَوَت جسدَ النبيّ محمّدِ </|bsep|> <|bsep|> روحُ الوجودِ وَروح كلّ موحّد <|vsep|> لَولاه ما عرف الهداية مسلمُ </|bsep|> <|bsep|> بِحياتهِ صلّوا عليه وسلّموا <|vsep|> أَكرِم بمعهدِ أحمدٍ وعهودهِ </|bsep|> <|bsep|> وَبدارِ هجرتهِ وأرض جنودهِ <|vsep|> وَمحلِّ نُصرتهِ وعقد بنودهِ </|bsep|> <|bsep|> كَم سارَ مِنها في رضاه عرمرمُ <|vsep|> بِحياتهِ صلّوا عليهِ وَسلّموا </|bsep|> <|bsep|> هيَ بَلدةٌ للنصرِ والأنصارِ <|vsep|> دارُ الهدى أكرم بها من دارِ </|bsep|> <|bsep|> شرُفَت على الأمصارِ بالمختارِ <|vsep|> وَعَلَت بروضته فأين الأنجمُ </|bsep|> <|bsep|> بِحياتهِ صلّوا عليهِ وسلّموا <|vsep|> كَم كانَ فيها للنبيّ مسارح </|bsep|> <|bsep|> في كلِّ يومٍ ثمَّ غادٍ رائحُ <|vsep|> وَبكلِّ وَقتٍ مِن شذاهُ نوافح </|bsep|> <|bsep|> حتّى القيامة وهو فيها قيّمُ <|vsep|> بِحياتهِ صلّوا عليه وسلّموا </|bsep|> <|bsep|> هيَ طيبةٌ حوتِ النبيّ الطيّبا <|vsep|> فَسَمت وكانت قبلُ تُدعى يثربا </|bsep|> <|bsep|> كَرمت بهِ تلكَ الوهادُ مع الربا <|vsep|> وَكذاكَ مَن صحبَ الأكارم يكرمُ </|bsep|> <|bsep|> بِحياتهِ صلّوا عليه وسلّموا <|vsep|> هيَ معهدُ التشريعِ والتنزيلِ </|bsep|> <|bsep|> هيَ موطنُ التحريم والتحليلِ <|vsep|> أحظَى البلاد بوصلِ جبرائيل </|bsep|> <|bsep|> هو للنبيّ مصاحبٌ ومعلّمُ <|vsep|> بِحياتهِ صلّوا عليه وسلّموا </|bsep|> <|bsep|> مِن طيّها سننُ الشريعةِ فرضها <|vsep|> نُشِرَت وطيُّ الباطلاتِ وَدَحضها </|bsep|> <|bsep|> فَغَدت مُشرّفةً وهذي أَرضُها <|vsep|> حرمٌ كما قال النبيُّ محرّمُ </|bsep|> <|bsep|> بِحياتهِ صلّوا عليه وسلّموا <|vsep|> أَكَلت كَما قَد أخبرَ الهادي القرى </|bsep|> <|bsep|> وَسَرى الهُدى مِنها لى كلِّ الورى <|vsep|> وَاِستَحكمت فيها لِملّتهِ العُرى </|bsep|> <|bsep|> وَبهِ أساسُ الدينِ فيها محكمُ <|vsep|> بِحياتهِ صلّوا عليهِ وسلّموا </|bsep|> <|bsep|> حُرِسَت منَ الطاعونِ والدجّالِ <|vsep|> وَنَفت ليهِ الخبثُ بالزلزالِ </|bsep|> <|bsep|> خَيرٌ لأهليها وللنزّالِ <|vsep|> لَو يعلمونُ وهل سواه يعلمُ </|bsep|> <|bsep|> بِحياتهِ صلّوا عليه وسلّموا <|vsep|> وَِلى حِماها يأرزُ اليمانُ </|bsep|> <|bsep|> ينضمُّ يَأتي حرزها فيُصانُ <|vsep|> وَمِثالهُ بحديثهِ الثعبانُ </|bsep|> <|bsep|> فاِنظره تفهَم والموفّق يفهمُ <|vsep|> بِحياته صلّوا عليه وسلّموا </|bsep|> <|bsep|> للَّه درُّ عِصابةٍ حلّوا بها <|vsep|> حازوا بِقربِ المُصطفى كلّ البها </|bsep|> <|bsep|> تاللَّه قَد هامَ الكرامُ بحبِّها <|vsep|> وَالقصدُ ساكنُها الحبيب الأعظمُ </|bsep|> <|bsep|> بِحياتهِ صلّوا عليهِ وسلّموا <|vsep|> مَن لي بأن أَحظى بقربِ المنزلِ </|bsep|> <|bsep|> وَأكونَ ضيفاً للكريم المُفضلِ <|vsep|> وَأنالَ مِن جدواهُ غاية مأملي </|bsep|> <|bsep|> مِن فضلهِ فهوَ الجواد الأكرمُ <|vsep|> بِحياتهِ صلّوا عليهِ وسلّموا </|bsep|> <|bsep|> مَن لي بِأن أَحظى بلثمِ ترابهِ <|vsep|> وَأُرى عزيزاً واقفاً في بابهِ </|bsep|> <|bsep|> وَأفوزَ بِالغفران في أحبابهِ <|vsep|> فيقولَ لي قَد فُزتَ نّك منهمُ </|bsep|> <|bsep|> بِحياتهِ صلّوا عليهِ وسلّموا <|vsep|> مَن لي برؤيةِ ذلك الشبّاكِ </|bsep|> <|bsep|> وَأَرى هنالكَ مهبط الأملاكِ <|vsep|> وَالنورَ أشهدهُ بطرفٍ باكي </|bsep|> <|bsep|> وَالثغر من فرحٍ به مبتسمُ <|vsep|> بِحياتهِ صلّوا عليه وسلّموا </|bsep|> <|bsep|> مَن لي بِأن أَغدو بِروضة قربهِ <|vsep|> وَأَروحَ فيها هائماً في حبّهِ </|bsep|> <|bsep|> وَيجودَ لي بمروّقٍ من شربهِ <|vsep|> فَأظلَّ ثمَّ بمدحهِ أترنّمُ </|bsep|> <|bsep|> بِحياتهِ صلّوا عليه وسلّموا <|vsep|> وَأَرى ضجيعيهِ وأكرِم بهما </|bsep|> <|bsep|> الخيرُ كلّ الخير في حبّهما <|vsep|> وَاِنظر ذا وُفّقتَ في قُربهما </|bsep|> <|bsep|> هَذاك ساعدهُ وهذا المعصمُ <|vsep|> بِحياتهِ صلّوا عليهِ وسلّموا </|bsep|> <|bsep|> مَن لي بِأكنافِ المدينةِ زائرا <|vsep|> روضاتِ جنّات سمين مَقابرا </|bsep|> <|bsep|> حازَت منَ القوم الكرامِ مَعاشرا <|vsep|> هوَ شمسُهم وهمُ لديه أنجمُ </|bsep|> <|bsep|> بِحياتِهِ صلّوا عليه وسلّموا <|vsep|> مَن لي بميتةِ صادقٍ في حبّهم </|bsep|> <|bsep|> في حبِّ أحمدَ حِبّهم ومُحبّهم <|vsep|> وَأكونَ مدفوناً هناكَ بقربِهم </|bsep|> <|bsep|> ضَيفاً له وهوَ الكريمُ المكرمُ <|vsep|> بحياتهِ صلّوا عليهِ وَسلّموا </|bsep|> <|bsep|> لا تَنسَ مَسقطَ رأسهِ أمَّ القرى <|vsep|> مهدَ النبوّة والرسالةِ والقِرى </|bsep|> <|bsep|> مِنها بَدا الدينُ المبينُ وأَسفرا <|vsep|> بدرُ الهوى والكون ليلٌ مظلمُ </|bsep|> <|bsep|> بِحياته صلّوا عليه وسلّموا <|vsep|> في حِجرِها وُلدَ النبيُّ المرسلُ </|bsep|> <|bsep|> خيرُ النبيّين الختام الأوّلُ <|vsep|> رَبّته طفلاً وهيَ تَكفي تكفلُ </|bsep|> <|bsep|> وَبدرّها قَد أرضعته زمزمُ <|vsep|> بِحياتهِ صلّوا عليهِ وسلّموا </|bsep|> <|bsep|> فيها مَعاهدهُ وجلُّ حياتهِ <|vsep|> ما بينَ أهليهِ وبين لداتهِ </|bsep|> <|bsep|> واللَّه أنزلَ مُبتدا ياتهِ <|vsep|> فيها فَقال اِقرأ وربّك أكرمُ </|bsep|> <|bsep|> بِحَياتهِ صلّوا عليه وسلّموا <|vsep|> فيها الصَفا والبيت ذو الأستارِ </|bsep|> <|bsep|> فيها وفيها سيّد الأحجارِ <|vsep|> وَمناسكُ الحجّاجِ والعمّارِ </|bsep|> <|bsep|> كَم قَد أتاها وَهو داعٍ محرمُ <|vsep|> بِحياتهِ صلّوا عليه وسلّموا </|bsep|> <|bsep|> فيها أجلُّ مَساجدِ الرحمنِ <|vsep|> في القدسِ ثالثُها وطيبة ثاني </|bsep|> <|bsep|> طهَ لهُ قد كان أوّل باني <|vsep|> فلهُ على التقوى أساسٌ محكمُ </|bsep|> <|bsep|> بحياتهِ صلّوا عليه وسلّموا <|vsep|> بلدُ اللهِ وأهلها بجوارهِ </|bsep|> <|bsep|> وهوَ الّذي يدعو الحجيج لدارهِ <|vsep|> حظرَ الجدالَ ومَن أساءَ فدارهِ </|bsep|> <|bsep|> وَلَكم أساؤوا الهاشميّ فيحلمُ <|vsep|> بِحياتهِ صلّوا عليهِ وسلّموا </|bsep|> <|bsep|> حرمُ اللهِ بهِ الأمان لداخلِ <|vsep|> مِن نابتٍ أو طائرٍ أو جافلِ </|bsep|> <|bsep|> حَرُمَ القتالُ لظالمٍ ولعادل <|vsep|> وَأُبيحَ وَقتاً للنبيّ بها الدمُ </|bsep|> <|bsep|> بِحياتهِ صلّوا عليه وَسلّموا <|vsep|> اللّهُ فيها ضاعفَ الأعمالا </|bsep|> <|bsep|> وَأزالَ عمّن حلّها الأهوالا <|vsep|> وَعلى الرادةِ خذَ الجهّالا </|bsep|> <|bsep|> وَسِوى مُتابعِ شرعه لا يسلمُ <|vsep|> بحَياتهِ صلّوا عليهِ وَسلّموا </|bsep|> <|bsep|> فَمَتى يَراني اللَّه فيها مُحرما <|vsep|> وَمُبَجِّلاً حُرماته ومعظّما </|bsep|> <|bsep|> لا رافثاً لا فاسقاً لا مجرما <|vsep|> وَلشرعِ أحمدَ تابعاً لا أظلمُ </|bsep|> <|bsep|> بِحَياتهِ صلّوا عليهِ وسلّموا <|vsep|> فَأنالَ سَعياً عندهُ مَشكورا </|bsep|> <|bsep|> وَأحجَّ حَجّاً كامِلاً مَبرورا <|vsep|> وَيَكون بيتُ هِدايتي مَعمورا </|bsep|> <|bsep|> وَأزورَ ثارَ النبيّ فأغنمُ <|vsep|> بِحياتهِ صلّوا عليهِ وسلّموا </|bsep|> <|bsep|> وأزورَ بالمعلاةِ كلَّ سميدع <|vsep|> راضٍ قرير العين غير مروّعِ </|bsep|> <|bsep|> مَن يثوِ فيهم يلقَ كلّ مشفّع <|vsep|> وَأبو البتولِ هو الشفيع الأعظمُ </|bsep|> <|bsep|> بِحَياته صلّوا عليهِ وَسلّموا <|vsep|> للَّه مكّةُ ما أجلَّ بهاءَها </|bsep|> <|bsep|> وجَمالها وَجلالها وَسناءَها <|vsep|> وَلَها فضائلُ لا أرى حصاءَها </|bsep|> <|bsep|> مِنها النبيُّ وحزبهُ المتقدّمُ <|vsep|> بِحياتهِ صلّوا عليهِ وَسلّموا </|bsep|> <|bsep|> مِنها الّذينَ ِلى المدينةِ هاجروا <|vsep|> قَد جاهَدوا قَد رابطوا قد صابروا </|bsep|> <|bsep|> هَجَروا الجميعَ وبالعداوةِ جاهروا <|vsep|> في حبِّ أحمدَ وهو أيضاً منهمُ </|bsep|> <|bsep|> بِحياتهِ صلّوا عليهِ وسلّموا <|vsep|> مِنها الّذين بهم سَما اليمانُ </|bsep|> <|bsep|> صدّيقهُ فاروقهُ عثمانُ <|vsep|> وأبو بنيهِ عليهمُ الرضوانُ </|bsep|> <|bsep|> فبهِ لَهم قبل الجميع تقدّمُ <|vsep|> بِحياتهِ صلّوا عليهِ وسلّموا </|bsep|> <|bsep|> مِنها نساءُ المُصطفى وبناتهُ <|vsep|> أَعمامهُ أخواله خالاتهُ </|bsep|> <|bsep|> أَصهارهُ أختانه ختنانهُ <|vsep|> كَم ذا له رحمٌ هنالك محرمُ </|bsep|> <|bsep|> بِحياتهِ صلّوا عليه وسلّموا <|vsep|> مِنها نَحا المختارُ بيت المقدسِ </|bsep|> <|bsep|> وَسَرى عَلى متنِ البراق الأنفسِ <|vsep|> أَسرى بهِ الربّ الجليل بحندسِ </|bsep|> <|bsep|> جبريلُ صاحبه رفيقٌ يخدمُ <|vsep|> بِحياتهِ صلّوا عليهِ وَسلّموا </|bsep|> <|bsep|> أَمَّ النبيّين الكرامَ هنالكا <|vsep|> ثمَّ اِرتقى معهُ فشقَّ حوالكا </|bsep|> <|bsep|> كَم مِن نَبيٍّ في السما وملائكا <|vsep|> قالوا لهُ أهلاً فنعم المقدمُ </|bsep|> <|bsep|> بِحياتهِ صلّوا عليهِ وسلّموا <|vsep|> حتّى اِنتَهى معهُ لسدرةِ منتهى </|bsep|> <|bsep|> قالَ السفيرُ هنا المقام قدِ اِنتهى <|vsep|> بِمحمّدٍ في النورِ زُجَّ وفي البها </|bsep|> <|bsep|> فرَأى وشاهدَ والمكتّمُ أعظمُ <|vsep|> بِحياتهِ صلّوا عليهِ وَسلّموا </|bsep|> <|bsep|> نالَ الصلاةَ مكبّراً ومسبِّحا <|vsep|> وَثَنى الرِكابَ وبالأباطحِ أصبحا </|bsep|> <|bsep|> وَحَكى فصدّقهُ اللبيبُ فَأفلحا <|vsep|> وَالحقُّ عندَ العاقلين مسلّمُ </|bsep|> <|bsep|> بِحياتهِ صلّوا عليهِ وَسلّموا <|vsep|> أَكرِم بمكّةَ والمدينة أكرم </|bsep|> <|bsep|> وَاِنثُر بِمدحِهما الللئَ واِنظمِ <|vsep|> مَهما اِستطعتَ القول قُل وترنّم </|bsep|> <|bsep|> فاللَّه يَرضى والنبي يتبسّمُ <|vsep|> بِحياتهِ صلّوا عليهِ وسلّموا </|bsep|> <|bsep|> وَصوابُ كلِّ الخلقِ بعضُ صوابهِ <|vsep|> قرنهُ مُتشابهٌ أو محكمُ </|bsep|> <|bsep|> بحياتهِ صلّوا عليهِ وَسلّموا <|vsep|> اللَّه أنزلَهُ عليه نُجوما </|bsep|> <|bsep|> فَغَدا لأصنامِ الضلال رجوما <|vsep|> طفَحَت مَبانيهِ هدىً وعلوما </|bsep|> <|bsep|> غيرُ النبيِّ بسرّه لا يعلمُ <|vsep|> بِحياتهِ صلّوا عليهِ وسلّموا </|bsep|> <|bsep|> عَجزَ الوَرى كلُّ الورى عن بعضهِ <|vsep|> عَن نهيهِ عَن نفلهِ عن فرضهِ </|bsep|> <|bsep|> عَن قصّهِ عن وعظهِ عن حضّهِ <|vsep|> لَو كانَ مِن تلقائهِ ما أحجموا </|bsep|> <|bsep|> بِحياتهِ صلّوا عليهِ وسلّموا <|vsep|> للَّه درُّ الواصلينَ ليهما </|bsep|> <|bsep|> حَسدَتهما الأقطارُ في فضليهما <|vsep|> لولا النبيُّ لَما رأيتَ عليهما </|bsep|> <|bsep|> هَذي الفضائل فهو أَفضلُ أكرمُ <|vsep|> بِحياتهِ صلّوا عليهِ وَسلّموا </|bsep|> <|bsep|> وَنَعَم فضائلُ مكّةٍ لا تنكرُ <|vsep|> لكِن محاسنُ طيبةٍ لا تحصرُ </|bsep|> <|bsep|> الفضلُ أكثرُ والذكي يتحيّرُ <|vsep|> قِف عندَ أحمدَ فالتوقّف أسلمُ </|bsep|> <|bsep|> بِحياتهِ صلّوا عليهِ وسلّموا <|vsep|> عَجَزَ الورى عَن مُعجزات جنابهِ </|bsep|> <|bsep|> وَالكونُ مَهما شاء طوع خطابهِ <|vsep|> العربُ أوّل مَن هداهُ فأُسعدا </|bsep|> <|bsep|> وَالعجمُ خيرهمُ الّذي قَد قلّدا <|vsep|> وَهُناكَ حِزبٌ للجحيمِ تولّدا </|bsep|> <|bsep|> غَلبت هُدى الهادي عليه جهنّمُ <|vsep|> بِحياتهِ صلّوا عليهِ وَسلّموا </|bsep|> <|bsep|> هوَ سيّدُ الرسلِ الكرامِ مامهم <|vsep|> سُلطانُهم مِقدامُهم علّامُهم </|bsep|> <|bsep|> سَبَقوا وَمِن أيّامه أيّامهم <|vsep|> هُم قادةٌ وهو المليكُ الأعظمُ </|bsep|> <|bsep|> بِحياتهِ صلّوا عليهِ وسلّموا <|vsep|> أَنا قَد لجأتُ ِلى فسيح رحابهِ </|bsep|> <|bsep|> وَحططتُ أثقالي على أعتابهِ <|vsep|> وَلَزمتُ بعدَ اللَّه وجهة بابهِ </|bsep|> <|bsep|> فَهوَ الكريمُ ومن أتاه يكرمُ <|vsep|> بِحياتهِ صلّوا عليهِ وسلّموا </|bsep|> <|bsep|> حَسَدتنيَ الأفلاكُ في أمداحهِ <|vsep|> في بَلدتيهِ أرومَتَي أفراحهِ </|bsep|> <|bsep|> ِن كانَ سمي عدَّ في مدّاحهِ <|vsep|> فَأنا السعيدُ وبالسعادة أختِمُ </|bsep|> <|bsep|> بِحياتهِ صلّوا عليهِ وسلّموا <|vsep|> صلّى عليهِ اللَّه ما شادٍ شدا </|bsep|> <|bsep|> صلّى عليه اللَّه ما سُمعَ الندا <|vsep|> صلّى عليهِ فهوَ أوّل مُبتدا </|bsep|> </|psep|>
سيد الرسل قدره معلوم
1الخفيف
[ "سيّدُ الرسلِ قدرهُ معلومُ", "أينَ منهُ المسيحُ أين الكليمُ", "أينَ نوحٌ وأين براهيمُ", "كلّهم عن مقامهِ مفطومُ", "فَعليهِ الصلاة والتسليمُ", "أَينَ جبريلُ أين سرافيلُ", "أَين ميكالُ أين عزرائيلُ", "فَعليهم طرّاً له التفضيلُ", "وَبِمعراجهِ دليلٌ قويمُ", "فَعليهِ الصلاة والتسليمُ", "أَينَ كلُّ العلوالمِ العلويّه", "أَينَ كلّ العوالمِ السفليّه", "أَينَ كلّ الوَرى بكلِّ مزيّه", "نّما فوقهُ العليُّ العظيمُ", "فَعليهِ الصلاة والتسليمُ", "أوّل الخلقِ نورهُ كانَ قدماً", "منهُ عرشُ الرحمنِ ثمّ وثمّا", "وَهو للأنبياءِ قد جاء ختما", "فهوَ الكلُّ خاتمٌ مختومُ", "فَعليهِ الصلاةُ والتسليمُ", "عنهُ نابوا في قومِهم فرسول", "لكثيرٍ وقومُ بعضٍ قليلُ", "وَهوَ كلُّ الورى ليه تؤولُ", "وَلهُ مِن لههِ التعميمُ", "فَعليهِ الصلاة والتسليمُ", "حلَّ نورٌ لهُ بظهر أبيهِ", "دمٍ ثمّ في كرام بنيهِ", "كلُّ مولىً أَوصى به من يليهِ", "فهوَ الكنزُ حفظه محتومُ", "فَعليه الصلاة والتسليمُ", "حلّ في الطاهرينَ والطاهراتِ", "وَتَجلّى تجلّيَ النيّراتِ", "بِبروجِ الساداتِ والسيّداتِ", "فهوَ الشمس سائراً لا يقيمُ", "فَعليهِ الصلاةُ والتسليمُ", "قَد تَحرّى أماثلَ الأنجابِ", "وَأجلَّ البطونِ والأصلابِ", "وَأَبرّ الأحسابِ والأنسابِ", "عَن شَبيهٍ له الزمان عقيمُ", "فَعَليهِ الصلاةُ والتسليمُ", "جاءَ وَالكونُ مدلهمُّ الذواتِ", "غارقٌ في حوالك الظلماتُ", "فَاِستَنارت به جميع الجهاتِ", "ِذ تجلّت شموسه والنجومُ", "فَعليهِ الصلاة والتسليمُ", "أمّهُ خيرُ حرّةٍ ذات بعل", "وَأبوهُ في الناس أكرم فحلُ", "لَيسَ بدعاً أن كان أنجبَ حمل", "وَرضيعٍ وسادَ وهو فطيمُ", "فَعليه الصلاة والتسليمُ", "أَرضَعته حَليمةٌ فتجلّى", "عندَها الخصبُ بعدَ أَن كانَ مَحلا", "وَبدرٍّ شياهُها صرنَ حُفلا", "حينَما أرضعته وهو يتيمُ", "فَعليهِ الصلاة والتسليمُ", "شقَّ منهُ الأملاكُ أَفديه صدرا", "غَسلوهُ وأَخرجوا منهُ أَمرا", "وَحشَوهُ اليمانَ سرّاً وجهرا", "وَأعادوهُ وهو صدرٌ سليمُ", "فَعليهِ الصلاة والتسليمُ", "ثمَّ بعدَ الّتي وبعد اللّتيّا", "جاءَ كلّ الوَرى رسولاً نبيّا", "سالِكاً في الهُدى صراطاً سويّا", "فَاِستَشاطَت حسّادهُ والخصومُ", "فَعليهِ الصلاة والتسليمُ", "جاءَ بِالمُعجزاتِ والقرنِ", "عاجِزاً عن أقلّه الثقلانِ", "وَلهُ البدرُ شقَّ فهو اِثنانِ", "فرأوه وليس ثمّ غيومُ", "فَعليهِ الصلاة والتسليمُ", "فَأصرّوا على الضلالِ وَداموا", "غيرَ قومٍ لهم عتيقٌ مامُ", "وَشَكا منهمُ الأذى السلامُ", "وَجَفاه خصوصهُم والعمومُ", "فَعليه الصلاة والتسليمُ", "وَهوَ ما زالَ راغِباً في هداهُم", "صابِراً غير نافرٍ من أذاهُم", "كلّما كذّبوهُ جاءَ حِماهم", "وَدَعاهم وهوَ الرؤوفُ الرحيمُ", "فعليهِ الصلاة والتسليمُ", "حبّذا حينَ صدّق الصدّيقُ", "ثمَّ مِن بعدُ منَ الفاروقُ", "قبلهُ حمزةُ الشجاعُ الحقيقُ", "أسدُ اللَّه للرسولِ حميمُ", "فَعليه الصلاة والتسليمُ", "وَابنُ عفّانَ وَهو ذو النورينِ", "وعليُّ المَولى أبو الحسنينِ", "وَالحواريُّ صاحب الرمحينُ", "والّذي قد علاه وهو كليمُ", "فعليهِ الصلاة والتسليمُ", "وَالأميرُ الأمينُ سعدٌ سعيدُ", "واِبن عوفٍ والكلُّ ليثٌ شديدُ", "وَسِواهم حتّى فَشا التوحيدُ", "وَعليهِ أَذى العدى مستديمُ", "فَعليه الصلاة والتسليمُ", "وَصَفوهُ بكاهنٍ وبسحرِ", "وَبكذبٍ يوماً ويوماً بشعرِ", "وَأَرادوا كيداً وهمّوا بنكر", "فَحَماه منهم عليٌّ عليمُ", "فَعليهِ الصلاة والتسليمُ", "ثمّ كانَت سَعادةُ الأنصارِ", "وَحَماهم بهجرة المختارِ", "وَتذكّر رفيقهُ في الغارِ", "شيخَ تيمٍ صديقه المعلومُ", "فَعليهِ الصلاة والتسليمُ", "نَسَجَ العنكبوتُ أحصنَ درع", "حينَ باضَت حمامةٌ ذات سجع", "قومهُ جَمعوا له شرّ جمع", "وَأتاهُ من الحَمام حميمُ", "فَعليهِ الصلاةُ والتسليمُ", "وَقَفاهُم سراقةُ المفتونُ", "وَهوَ لو نالَ جعلهُ مغبونُ", "فَدَعاه ِلى الغنى قارونُ", "واِحتوتهُ الغبراء لولا الحليمُ", "فَعليهِ الصلاة والتسليمُ", "ثمَّ جاءَت بشاتها أمُّ معبَد", "وَهي جَهدى وَالناسُ بالمحلِ أجهَد", "فَمَرى ضرعَها فسالَ وأزبَد", "وَسقاهُم الدرّ غيثٌ سجومُ", "فَعليهِ الصلاة والتسليمُ", "وَأَتى طيبة فَصادفَ أهلا", "مَرحباً مرحباً وأهلاً وسهلا", "وَسُيوفاً بيضاً وسمراً ونبلا", "وأُسوداً كما يشا ويرومُ", "فعليهِ الصلاة والتسليمُ", "فَثَوى بينهُم على خير نزل", "وَنِزالٍ في يوم سلمٍ وقتلِ", "وَفَدَوه بكلّ نفسٍ وأهلِ", "حينَ يَغدو محارباً أو يقيمُ", "فَعليهِ الصلاة والتسليمُ", "وَلديهِ مِن قومه كلُّ قرم", "قرشيِّ الجدّين خالٍ وعمِّ", "هَجَروا قومَهم لكفرٍ وظلم", "وَأطاعوهُ والمنايا تحومُ", "فَعليهِ الصلاة والتسليمُ", "وَسِواهم مِن كلّ ليث قتال", "عَربٌ بعضهم وبعضٌ موالي", "أيّدوا الدينَ بالظُبا والعوالي", "عندَهم للرسول حبٌّ صميمُ", "فعليهِ الصلاة والتسليمُ", "كلُّ فردٍ منهم جليلٌ فضيل", "ليسَ فيهم بينَ الورى مفضولُ", "قُل لِقومٍ ضلّت لديهم عقول", "كلُّ أصحابهِ هداةٌ قرومُ", "فَعليهِ الصلاة والتسليمُ", "قادَ مِنهم ِلى الوغا أبطالا", "لا يَملّون غارةً وقتالا", "سَلّموهُ الأرواحَ والأموالا", "في رِضا اللَّه وهو طبٌّ حكيمُ", "فعليهِ الصلاة والتسليمُ", "وَرَمتهم قبائلُ الجاهليّه", "باِتّفاقٍ عَن قوسِ حربٍ قويّه", "وَأشدُّ الأعداءِ طرّاً حميّه", "قَومهُ الصيدُ حين ضلّت حلومُ", "فَعليه الصلاة والتسليمُ", "حيِّ بَدراً ما كانَ أحسنَ بدرا", "طَلَعت في سَما الفتوحات بدرا", "هيَ بكرُ السلامِ عزّاً ونصرا", "بعد وعدٍ له حباها الكريمُ", "فعليهِ الصلاة والتسليمُ", "كانَ جيشُ الكفّار جيشاً متينا", "بِعديدٍ وعدّةٍ مَشحونا", "كانَ أضعاف ثلّةِ المُسلمينا", "وَلهُ منه مقعدٌ ومقيمُ", "فعليهِ الصلاة والتسليمُ", "فَدعا فاِستُجيبَ بالأملاكِ", "جِبرئيل وجيشه الفتّاكِ", "وَرَماهم بالتربِ فالكلُّ شاكي", "وَبهِ جمعُ كُفرهِم مهزومُ", "فَعليه الصلاة والتسليمُ", "قَد تَوالَت عليهمُ المُهلكاتُ", "وَتَولّت أحلامُهم والحياةُ", "وَالطغاةُ العتاةُ ماتوا وفاتوا", "طبقَ ما كان أخبر المعصومُ", "فَعليهِ الصلاة والتسليمُ", "قَد نَفى البيت منهم مُجرمينا", "وَصَلوا في قليبِهم سجّينا", "وَأَبو الجهلِ حازَ علماً يقينا", "أنّه في خلافه مذمومُ", "فَعليه الصلاة والتسليمُ", "ثمّ عادَ النبيُّ والأصحابُ", "وَالأسارى والفيء والأسلابُ", "ونَحا طيبةً فَطاروا وطابوا", "رزقهُ تحت رُمحهِ مقسومُ", "فعليه الصلاة والتسليمُ", "ثمّ داموا على الجهادِ سِنينا", "أُحداً خَندقاً وفتحاً حُنينا", "وَأَذاق اليهودَ والعربَ هونا", "وَتَبوكاً ذ أغضبتهُ الرومُ", "فَعليه الصلاة والتسليمُ", "وَبِكلٍّ أوله مولاهُ فتحا", "ِن يكُن عنوةً ولّا فَصُلحا", "عالجَ الدينَ بالجهادِ فصحّا", "وَبهِ الكفرُ عادَ وهو سقيمُ", "فَعليه الصلاة والتسليمُ", "وَأتاهُ مِن كلّ قومٍ وفودُ", "حين عمّ القبائل التوحيدُ", "فَهداهُم وبالمرادِ أعيدوا", "وحَباهُم وهو الجواد الكريمُ", "فعليهِ الصلاة والتسليمُ", "ِذ يعمُّ السلام كلّ البرايا", "وهوَ جبّارُهم فأين الفهيمُ", "فعليه الصلاة والتسليمُ", "ثمَّ مِن بعدُ حجَّ حجَّ الوداعِ", "معَ كلِّ الأصحاب والأتباعِ", "أَكملَ اللَّه دينهُ وهو داعي", "قالَ بلّغتُ فاِشهدوا واِستَقيموا", "فَعليه الصلاة والتسليمُ", "ثمَّ أَوصى بالأهلِ والقرنِ", "قالَ هذان فيكمُ ثقلانِ", "لَن تضلّوا يا عصبةَ اليمانِ", "ما مَسكتُم وهو الصدوق العليمُ", "فَعليه الصلاة والتسليمُ", "أَرسلَ الرسلَ داعياً للملوكِ", "وَأبانَ اليقينَ ماحي الشكوكِ", "وَهَدى كلَّ واحدٍ بألوك", "قال خلّوا الجحيم هذا النعيمُ", "فعليهِ الصلاة والتسليمُ", "فَسَرى دينهُ بكلِّ البلادِ", "وَدَروا أنّه نبيّ الجهادِ", "وَلهُ كتبهُم منَ الأشهادِ", "حسَدوهُ واللؤمُ داءٌ قديمُ", "فعليه الصلاة والتسليمُ", "رَهِبوهُ فَصانَعوا بالهدايا", "كي يُنحّي عنهم جيوشَ المنايا", "وَأَتى طيبةً فطابَت وطابا", "ثمّ مِن بعدِ ودّع الأحبابا", "وَدعاهُ لههُ فَأَجابا", "وَهوَ جَذلانُ والمحيّا بسيمُ", "فَعليه الصلاة والتسليمُ", "زلزلَ الخطبُ عندَها الأرواحا", "جُنَّ بعضُ الأصحابِ والبعضُ ناحا", "وَالفراديسُ نالتِ الأفراحا", "منهُ ِذ عمّتِ الأنام الغمومُ", "فعليهِ الصلاة والتسليمُ", "هوَ في القبرِ كاملُ العرفانِ", "وهوَ حَيٌّ وجسمهُ غير فاني", "وَلهُ القبرُ روضةٌ من جنانِ", "دامَ فيها له نعيمٌ مقيمُ", "فعَليه الصلاة والتسليمُ", "نَظرةً يا أبا البتولِ ليّا", "وَبِهذا الخطاب خاطبتُ حيّا", "فَتلطّف باللَّه واِعطف عليّا", "كلُّ عبءٍ به الشفيع يقومُ", "فَعليه الصلاة والتسليمُ", "هوَ شمسُ الهدى وبحر السخاءِ", "دائمُ النورِ مُستمرّ العطاءِ", "هوَ مِسكٌ لسائر الأنبياءِ", "خاتمٌ طيبهم به مختومُ", "فَعليه الصلاة والتسليمُ" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=563440
يوسف النبهاني
نبذة : يوسف بن إسماعيل بن يوسف النبهاني.\nشاعر أديب، من رجال القضاء، نسبته إلى بني نبهان من عرب البادية بفلسطين.\nاستوطنوا قرية (إجزم) التابعة لحيفا في شمالي فلسطين، وبها ولد ونشأ وتعلم في الأزهر بمصر سنة (1283 - 1289هـ)، وذهب إلى الأستانة فعمل في تحرير جريدة (الجوائب) وتصحيح ما يطبع في مطبعتها.\nثم عاد إلى بلاد الشام (1296هـ) فتنقل في أعمال القضاء إلى أن أصبح رئيس محكمة الحقوق (1305هـ) وأقام زيادة على عشرين سنة، ثم سافر إلى المدينة مجاوراً ونشبت الحرب العامة الأولى فعاد إلى قريته وتوفي بها.\nله كتب كثيرة منها: (جامع كرامات الأولياء - ط)،\n(رياض الجنة في أذكار الكتاب والسنة - ط)، (المجموعة النبهانية في المدائح النبوية - ط)،\n(تهذيب النفوس - ط)، (الفتح الكبير - ط)، (الأنوار المحمدية - ط).
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=9964
null
null
null
null
<|meter_0|> م <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> سيّدُ الرسلِ قدرهُ معلومُ <|vsep|> أينَ منهُ المسيحُ أين الكليمُ </|bsep|> <|bsep|> أينَ نوحٌ وأين براهيمُ <|vsep|> كلّهم عن مقامهِ مفطومُ </|bsep|> <|bsep|> فَعليهِ الصلاة والتسليمُ <|vsep|> أَينَ جبريلُ أين سرافيلُ </|bsep|> <|bsep|> أَين ميكالُ أين عزرائيلُ <|vsep|> فَعليهم طرّاً له التفضيلُ </|bsep|> <|bsep|> وَبِمعراجهِ دليلٌ قويمُ <|vsep|> فَعليهِ الصلاة والتسليمُ </|bsep|> <|bsep|> أَينَ كلُّ العلوالمِ العلويّه <|vsep|> أَينَ كلّ العوالمِ السفليّه </|bsep|> <|bsep|> أَينَ كلّ الوَرى بكلِّ مزيّه <|vsep|> نّما فوقهُ العليُّ العظيمُ </|bsep|> <|bsep|> فَعليهِ الصلاة والتسليمُ <|vsep|> أوّل الخلقِ نورهُ كانَ قدماً </|bsep|> <|bsep|> منهُ عرشُ الرحمنِ ثمّ وثمّا <|vsep|> وَهو للأنبياءِ قد جاء ختما </|bsep|> <|bsep|> فهوَ الكلُّ خاتمٌ مختومُ <|vsep|> فَعليهِ الصلاةُ والتسليمُ </|bsep|> <|bsep|> عنهُ نابوا في قومِهم فرسول <|vsep|> لكثيرٍ وقومُ بعضٍ قليلُ </|bsep|> <|bsep|> وَهوَ كلُّ الورى ليه تؤولُ <|vsep|> وَلهُ مِن لههِ التعميمُ </|bsep|> <|bsep|> فَعليهِ الصلاة والتسليمُ <|vsep|> حلَّ نورٌ لهُ بظهر أبيهِ </|bsep|> <|bsep|> دمٍ ثمّ في كرام بنيهِ <|vsep|> كلُّ مولىً أَوصى به من يليهِ </|bsep|> <|bsep|> فهوَ الكنزُ حفظه محتومُ <|vsep|> فَعليه الصلاة والتسليمُ </|bsep|> <|bsep|> حلّ في الطاهرينَ والطاهراتِ <|vsep|> وَتَجلّى تجلّيَ النيّراتِ </|bsep|> <|bsep|> بِبروجِ الساداتِ والسيّداتِ <|vsep|> فهوَ الشمس سائراً لا يقيمُ </|bsep|> <|bsep|> فَعليهِ الصلاةُ والتسليمُ <|vsep|> قَد تَحرّى أماثلَ الأنجابِ </|bsep|> <|bsep|> وَأجلَّ البطونِ والأصلابِ <|vsep|> وَأَبرّ الأحسابِ والأنسابِ </|bsep|> <|bsep|> عَن شَبيهٍ له الزمان عقيمُ <|vsep|> فَعَليهِ الصلاةُ والتسليمُ </|bsep|> <|bsep|> جاءَ وَالكونُ مدلهمُّ الذواتِ <|vsep|> غارقٌ في حوالك الظلماتُ </|bsep|> <|bsep|> فَاِستَنارت به جميع الجهاتِ <|vsep|> ِذ تجلّت شموسه والنجومُ </|bsep|> <|bsep|> فَعليهِ الصلاة والتسليمُ <|vsep|> أمّهُ خيرُ حرّةٍ ذات بعل </|bsep|> <|bsep|> وَأبوهُ في الناس أكرم فحلُ <|vsep|> لَيسَ بدعاً أن كان أنجبَ حمل </|bsep|> <|bsep|> وَرضيعٍ وسادَ وهو فطيمُ <|vsep|> فَعليه الصلاة والتسليمُ </|bsep|> <|bsep|> أَرضَعته حَليمةٌ فتجلّى <|vsep|> عندَها الخصبُ بعدَ أَن كانَ مَحلا </|bsep|> <|bsep|> وَبدرٍّ شياهُها صرنَ حُفلا <|vsep|> حينَما أرضعته وهو يتيمُ </|bsep|> <|bsep|> فَعليهِ الصلاة والتسليمُ <|vsep|> شقَّ منهُ الأملاكُ أَفديه صدرا </|bsep|> <|bsep|> غَسلوهُ وأَخرجوا منهُ أَمرا <|vsep|> وَحشَوهُ اليمانَ سرّاً وجهرا </|bsep|> <|bsep|> وَأعادوهُ وهو صدرٌ سليمُ <|vsep|> فَعليهِ الصلاة والتسليمُ </|bsep|> <|bsep|> ثمَّ بعدَ الّتي وبعد اللّتيّا <|vsep|> جاءَ كلّ الوَرى رسولاً نبيّا </|bsep|> <|bsep|> سالِكاً في الهُدى صراطاً سويّا <|vsep|> فَاِستَشاطَت حسّادهُ والخصومُ </|bsep|> <|bsep|> فَعليهِ الصلاة والتسليمُ <|vsep|> جاءَ بِالمُعجزاتِ والقرنِ </|bsep|> <|bsep|> عاجِزاً عن أقلّه الثقلانِ <|vsep|> وَلهُ البدرُ شقَّ فهو اِثنانِ </|bsep|> <|bsep|> فرأوه وليس ثمّ غيومُ <|vsep|> فَعليهِ الصلاة والتسليمُ </|bsep|> <|bsep|> فَأصرّوا على الضلالِ وَداموا <|vsep|> غيرَ قومٍ لهم عتيقٌ مامُ </|bsep|> <|bsep|> وَشَكا منهمُ الأذى السلامُ <|vsep|> وَجَفاه خصوصهُم والعمومُ </|bsep|> <|bsep|> فَعليه الصلاة والتسليمُ <|vsep|> وَهوَ ما زالَ راغِباً في هداهُم </|bsep|> <|bsep|> صابِراً غير نافرٍ من أذاهُم <|vsep|> كلّما كذّبوهُ جاءَ حِماهم </|bsep|> <|bsep|> وَدَعاهم وهوَ الرؤوفُ الرحيمُ <|vsep|> فعليهِ الصلاة والتسليمُ </|bsep|> <|bsep|> حبّذا حينَ صدّق الصدّيقُ <|vsep|> ثمَّ مِن بعدُ منَ الفاروقُ </|bsep|> <|bsep|> قبلهُ حمزةُ الشجاعُ الحقيقُ <|vsep|> أسدُ اللَّه للرسولِ حميمُ </|bsep|> <|bsep|> فَعليه الصلاة والتسليمُ <|vsep|> وَابنُ عفّانَ وَهو ذو النورينِ </|bsep|> <|bsep|> وعليُّ المَولى أبو الحسنينِ <|vsep|> وَالحواريُّ صاحب الرمحينُ </|bsep|> <|bsep|> والّذي قد علاه وهو كليمُ <|vsep|> فعليهِ الصلاة والتسليمُ </|bsep|> <|bsep|> وَالأميرُ الأمينُ سعدٌ سعيدُ <|vsep|> واِبن عوفٍ والكلُّ ليثٌ شديدُ </|bsep|> <|bsep|> وَسِواهم حتّى فَشا التوحيدُ <|vsep|> وَعليهِ أَذى العدى مستديمُ </|bsep|> <|bsep|> فَعليه الصلاة والتسليمُ <|vsep|> وَصَفوهُ بكاهنٍ وبسحرِ </|bsep|> <|bsep|> وَبكذبٍ يوماً ويوماً بشعرِ <|vsep|> وَأَرادوا كيداً وهمّوا بنكر </|bsep|> <|bsep|> فَحَماه منهم عليٌّ عليمُ <|vsep|> فَعليهِ الصلاة والتسليمُ </|bsep|> <|bsep|> ثمّ كانَت سَعادةُ الأنصارِ <|vsep|> وَحَماهم بهجرة المختارِ </|bsep|> <|bsep|> وَتذكّر رفيقهُ في الغارِ <|vsep|> شيخَ تيمٍ صديقه المعلومُ </|bsep|> <|bsep|> فَعليهِ الصلاة والتسليمُ <|vsep|> نَسَجَ العنكبوتُ أحصنَ درع </|bsep|> <|bsep|> حينَ باضَت حمامةٌ ذات سجع <|vsep|> قومهُ جَمعوا له شرّ جمع </|bsep|> <|bsep|> وَأتاهُ من الحَمام حميمُ <|vsep|> فَعليهِ الصلاةُ والتسليمُ </|bsep|> <|bsep|> وَقَفاهُم سراقةُ المفتونُ <|vsep|> وَهوَ لو نالَ جعلهُ مغبونُ </|bsep|> <|bsep|> فَدَعاه ِلى الغنى قارونُ <|vsep|> واِحتوتهُ الغبراء لولا الحليمُ </|bsep|> <|bsep|> فَعليهِ الصلاة والتسليمُ <|vsep|> ثمَّ جاءَت بشاتها أمُّ معبَد </|bsep|> <|bsep|> وَهي جَهدى وَالناسُ بالمحلِ أجهَد <|vsep|> فَمَرى ضرعَها فسالَ وأزبَد </|bsep|> <|bsep|> وَسقاهُم الدرّ غيثٌ سجومُ <|vsep|> فَعليهِ الصلاة والتسليمُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَتى طيبة فَصادفَ أهلا <|vsep|> مَرحباً مرحباً وأهلاً وسهلا </|bsep|> <|bsep|> وَسُيوفاً بيضاً وسمراً ونبلا <|vsep|> وأُسوداً كما يشا ويرومُ </|bsep|> <|bsep|> فعليهِ الصلاة والتسليمُ <|vsep|> فَثَوى بينهُم على خير نزل </|bsep|> <|bsep|> وَنِزالٍ في يوم سلمٍ وقتلِ <|vsep|> وَفَدَوه بكلّ نفسٍ وأهلِ </|bsep|> <|bsep|> حينَ يَغدو محارباً أو يقيمُ <|vsep|> فَعليهِ الصلاة والتسليمُ </|bsep|> <|bsep|> وَلديهِ مِن قومه كلُّ قرم <|vsep|> قرشيِّ الجدّين خالٍ وعمِّ </|bsep|> <|bsep|> هَجَروا قومَهم لكفرٍ وظلم <|vsep|> وَأطاعوهُ والمنايا تحومُ </|bsep|> <|bsep|> فَعليهِ الصلاة والتسليمُ <|vsep|> وَسِواهم مِن كلّ ليث قتال </|bsep|> <|bsep|> عَربٌ بعضهم وبعضٌ موالي <|vsep|> أيّدوا الدينَ بالظُبا والعوالي </|bsep|> <|bsep|> عندَهم للرسول حبٌّ صميمُ <|vsep|> فعليهِ الصلاة والتسليمُ </|bsep|> <|bsep|> كلُّ فردٍ منهم جليلٌ فضيل <|vsep|> ليسَ فيهم بينَ الورى مفضولُ </|bsep|> <|bsep|> قُل لِقومٍ ضلّت لديهم عقول <|vsep|> كلُّ أصحابهِ هداةٌ قرومُ </|bsep|> <|bsep|> فَعليهِ الصلاة والتسليمُ <|vsep|> قادَ مِنهم ِلى الوغا أبطالا </|bsep|> <|bsep|> لا يَملّون غارةً وقتالا <|vsep|> سَلّموهُ الأرواحَ والأموالا </|bsep|> <|bsep|> في رِضا اللَّه وهو طبٌّ حكيمُ <|vsep|> فعليهِ الصلاة والتسليمُ </|bsep|> <|bsep|> وَرَمتهم قبائلُ الجاهليّه <|vsep|> باِتّفاقٍ عَن قوسِ حربٍ قويّه </|bsep|> <|bsep|> وَأشدُّ الأعداءِ طرّاً حميّه <|vsep|> قَومهُ الصيدُ حين ضلّت حلومُ </|bsep|> <|bsep|> فَعليه الصلاة والتسليمُ <|vsep|> حيِّ بَدراً ما كانَ أحسنَ بدرا </|bsep|> <|bsep|> طَلَعت في سَما الفتوحات بدرا <|vsep|> هيَ بكرُ السلامِ عزّاً ونصرا </|bsep|> <|bsep|> بعد وعدٍ له حباها الكريمُ <|vsep|> فعليهِ الصلاة والتسليمُ </|bsep|> <|bsep|> كانَ جيشُ الكفّار جيشاً متينا <|vsep|> بِعديدٍ وعدّةٍ مَشحونا </|bsep|> <|bsep|> كانَ أضعاف ثلّةِ المُسلمينا <|vsep|> وَلهُ منه مقعدٌ ومقيمُ </|bsep|> <|bsep|> فعليهِ الصلاة والتسليمُ <|vsep|> فَدعا فاِستُجيبَ بالأملاكِ </|bsep|> <|bsep|> جِبرئيل وجيشه الفتّاكِ <|vsep|> وَرَماهم بالتربِ فالكلُّ شاكي </|bsep|> <|bsep|> وَبهِ جمعُ كُفرهِم مهزومُ <|vsep|> فَعليه الصلاة والتسليمُ </|bsep|> <|bsep|> قَد تَوالَت عليهمُ المُهلكاتُ <|vsep|> وَتَولّت أحلامُهم والحياةُ </|bsep|> <|bsep|> وَالطغاةُ العتاةُ ماتوا وفاتوا <|vsep|> طبقَ ما كان أخبر المعصومُ </|bsep|> <|bsep|> فَعليهِ الصلاة والتسليمُ <|vsep|> قَد نَفى البيت منهم مُجرمينا </|bsep|> <|bsep|> وَصَلوا في قليبِهم سجّينا <|vsep|> وَأَبو الجهلِ حازَ علماً يقينا </|bsep|> <|bsep|> أنّه في خلافه مذمومُ <|vsep|> فَعليه الصلاة والتسليمُ </|bsep|> <|bsep|> ثمّ عادَ النبيُّ والأصحابُ <|vsep|> وَالأسارى والفيء والأسلابُ </|bsep|> <|bsep|> ونَحا طيبةً فَطاروا وطابوا <|vsep|> رزقهُ تحت رُمحهِ مقسومُ </|bsep|> <|bsep|> فعليه الصلاة والتسليمُ <|vsep|> ثمّ داموا على الجهادِ سِنينا </|bsep|> <|bsep|> أُحداً خَندقاً وفتحاً حُنينا <|vsep|> وَأَذاق اليهودَ والعربَ هونا </|bsep|> <|bsep|> وَتَبوكاً ذ أغضبتهُ الرومُ <|vsep|> فَعليه الصلاة والتسليمُ </|bsep|> <|bsep|> وَبِكلٍّ أوله مولاهُ فتحا <|vsep|> ِن يكُن عنوةً ولّا فَصُلحا </|bsep|> <|bsep|> عالجَ الدينَ بالجهادِ فصحّا <|vsep|> وَبهِ الكفرُ عادَ وهو سقيمُ </|bsep|> <|bsep|> فَعليه الصلاة والتسليمُ <|vsep|> وَأتاهُ مِن كلّ قومٍ وفودُ </|bsep|> <|bsep|> حين عمّ القبائل التوحيدُ <|vsep|> فَهداهُم وبالمرادِ أعيدوا </|bsep|> <|bsep|> وحَباهُم وهو الجواد الكريمُ <|vsep|> فعليهِ الصلاة والتسليمُ </|bsep|> <|bsep|> ِذ يعمُّ السلام كلّ البرايا <|vsep|> وهوَ جبّارُهم فأين الفهيمُ </|bsep|> <|bsep|> فعليه الصلاة والتسليمُ <|vsep|> ثمَّ مِن بعدُ حجَّ حجَّ الوداعِ </|bsep|> <|bsep|> معَ كلِّ الأصحاب والأتباعِ <|vsep|> أَكملَ اللَّه دينهُ وهو داعي </|bsep|> <|bsep|> قالَ بلّغتُ فاِشهدوا واِستَقيموا <|vsep|> فَعليه الصلاة والتسليمُ </|bsep|> <|bsep|> ثمَّ أَوصى بالأهلِ والقرنِ <|vsep|> قالَ هذان فيكمُ ثقلانِ </|bsep|> <|bsep|> لَن تضلّوا يا عصبةَ اليمانِ <|vsep|> ما مَسكتُم وهو الصدوق العليمُ </|bsep|> <|bsep|> فَعليه الصلاة والتسليمُ <|vsep|> أَرسلَ الرسلَ داعياً للملوكِ </|bsep|> <|bsep|> وَأبانَ اليقينَ ماحي الشكوكِ <|vsep|> وَهَدى كلَّ واحدٍ بألوك </|bsep|> <|bsep|> قال خلّوا الجحيم هذا النعيمُ <|vsep|> فعليهِ الصلاة والتسليمُ </|bsep|> <|bsep|> فَسَرى دينهُ بكلِّ البلادِ <|vsep|> وَدَروا أنّه نبيّ الجهادِ </|bsep|> <|bsep|> وَلهُ كتبهُم منَ الأشهادِ <|vsep|> حسَدوهُ واللؤمُ داءٌ قديمُ </|bsep|> <|bsep|> فعليه الصلاة والتسليمُ <|vsep|> رَهِبوهُ فَصانَعوا بالهدايا </|bsep|> <|bsep|> كي يُنحّي عنهم جيوشَ المنايا <|vsep|> وَأَتى طيبةً فطابَت وطابا </|bsep|> <|bsep|> ثمّ مِن بعدِ ودّع الأحبابا <|vsep|> وَدعاهُ لههُ فَأَجابا </|bsep|> <|bsep|> وَهوَ جَذلانُ والمحيّا بسيمُ <|vsep|> فَعليه الصلاة والتسليمُ </|bsep|> <|bsep|> زلزلَ الخطبُ عندَها الأرواحا <|vsep|> جُنَّ بعضُ الأصحابِ والبعضُ ناحا </|bsep|> <|bsep|> وَالفراديسُ نالتِ الأفراحا <|vsep|> منهُ ِذ عمّتِ الأنام الغمومُ </|bsep|> <|bsep|> فعليهِ الصلاة والتسليمُ <|vsep|> هوَ في القبرِ كاملُ العرفانِ </|bsep|> <|bsep|> وهوَ حَيٌّ وجسمهُ غير فاني <|vsep|> وَلهُ القبرُ روضةٌ من جنانِ </|bsep|> <|bsep|> دامَ فيها له نعيمٌ مقيمُ <|vsep|> فعَليه الصلاة والتسليمُ </|bsep|> <|bsep|> نَظرةً يا أبا البتولِ ليّا <|vsep|> وَبِهذا الخطاب خاطبتُ حيّا </|bsep|> <|bsep|> فَتلطّف باللَّه واِعطف عليّا <|vsep|> كلُّ عبءٍ به الشفيع يقومُ </|bsep|> <|bsep|> فَعليه الصلاة والتسليمُ <|vsep|> هوَ شمسُ الهدى وبحر السخاءِ </|bsep|> <|bsep|> دائمُ النورِ مُستمرّ العطاءِ <|vsep|> هوَ مِسكٌ لسائر الأنبياءِ </|bsep|> </|psep|>
الحمد لله حمدا استعد به
0البسيط
[ "الحمدُ للَّهِ حمداً أَستعدُّ بهِ", "لِنُصرةِ الحقّ كي أَحظى بمطلبهِ", "بكَ اِستعنتُ ِلهي عاجِزاً فأعن", "أَبغي رِضاكَ فَأَسعفني بِأطيبهِ", "فَن تُعِن ثَعلباً يَسطو على أسدٍ", "أَو تخذل اللّيثَ لا يَقوى لثعلبهِ", "وَنّني عالِمٌ ضَعفي ولا عملٌ", "عِندي يفيدُ ولا علمٌ أصولُ بهِ", "وَرأسُ ماليَ جاهُ المصطفى فبهِ", "أَدعوكَ يا ربِّ أيّدني له وبهِ", "وَاِرحَم بهِ علماءَ الدين قاطبةً", "مِن أهلِ سنّته ساهٍ ومنتبهِ", "لَولاهمُ ما علِمنا ما بعثتَ بهِ", "خيرَ الوَرى وعَجزنا عن تطلّبهِ", "مِنهُم أبو الحسنِ السبكيّ ناصرهُ", "سَقاهُ غيث الرضى الهامي بِصيّبهِ", "أَهدى شِفاءُ سقامٍ في زيارتهِ", "شَفى صدورَ جميعِ المؤمنين بهِ", "وَرُبّ غِرٍّ غويّ ذمّهُ حَسداً", "بهِ غرورٌ وقاحِ الوجه أصلبهِ", "ساءَت خلائقهُ ضلّت طرائقهُ", "قَد تاهَ بالتيهِ في تيهاء سبسبهِ", "فَقالَ ما قالَ في السبكيّ مِن سَفهٍ", "قُبحاً لهُ مِن سفيهِ القول أكذبهِ", "أَوفى الجدالَ بغيرِ الحقّ مُختلقاً", "ما شاءَ مِن كَذبٍ وهو الخليق بهِ", "وَقالَ مُفتخراً بالزورِ مَذهبُنا", "تَركُ الجدالِ وتأنيب لطالبهِ", "فَاِنظر أَكاذيبهُ واِعجب لحالتهِ", "مِنَ التناقضِ هذا بعض أعجبهِ", "يا أيّها الجاحدُ الحقَّ المبينَ أفق", "قَد طال نومكَ يا نومان فاِنتبهِ", "أَهلكتَ نَفسك فاِرحمها وذَر بِدَعاً", "بِها بُليتَ ودَع قولاً شقيت بهِ", "لَم تجعلِ المُصطفى أهلاً لزائرهِ", "بِشدّهِ الرَحل أو من يستغيث بهِ", "وَكَم رحلتَ لى أمرٍ بهِ أربٌ", "مِن أمردين ودُنيا قد عنيت بهِ", "وَفي المَساجدِ لا كلّ الأمورِ أتى", "ذاكَ الحديثُ الّذي قِدماً سمعت بهِ", "وَالستغاثةُ مَعناها تشفّعنا", "بِهِ لى اللَّه فيما نرتجيه بهِ", "وَما بذلِكَ مِن بَأسٍ ومن حرجٍ", "لّا لَدى ميّتٍ من لسعةِ الشُبَهِ", "هوَ الشفيعُ لمولاه وسيّدهِ", "في كلِّ حالٍ مغيث المستغيث بهِ", "هوَ الحبيبُ فمَن يا قوم يمنعهُ", "فَضلاً حباهُ له العالمين بهِ", "وَاللَّهِ واللَّهِ لولا اللَّهُ يضللُ مَن", "يشاءُ مِن خلقهِ فيما يريد بهِ", "ما كانَ يوجدُ ذو عقلٍ فيمنع ذا", "مِن أهلِ ملّتهِ أو يستريب بهِ", "وَأنتَ يا أيّها النسان ما لك لا", "تُحقّق الأمرَ كي تُهدى لأصوبهِ", "ها أَنتَ تزعمُ أنّ اللّه في جهةٍ", "وَلا تُبالي بِتشبيهٍ ضللتَ بهِ", "مِن أينَ جئتَ بذا هذا مامكَ لم", "يَقُلهُ أحمدُ حاشا أن يقول بهِ", "وَسَل أبا الفرجِ الجوزيّ تابعهُ", "يُنبيكَ بِالحقِّ فاِعلَم واِعملنّ بهِ", "وَتَزعمُ اللَّه بالذاتِ اِستقرّ على", "عَرشٍ فتُلحق أوصافَ الحدوث بهِ", "وَبالتوسّلِ لا ترضى وتمنعهُ", "تَقولُ ذلك فعلُ المشركين بهِ", "نَزّهتَ ربّك عن شركٍ بزعمِكَهُ", "وَلَم تنزّههُ عن شبهٍ وعن شبهِ", "لَقَد وَقعتَ منَ الشراكِ في شركٍ", "مِن حيثُ شئتَ خَلاصاً منه بؤت بهِ", "أَمّا الطلاقُ ثَلاثاً فالمخالفُ في", "وُقوعهِ ساقِطٌ في نفس مذهبهِ", "تُريدُ تنصرهُ في حكمِ مسألةٍ", "أَخطا وخالفَ كلّ المسلمين بهِ", "وَذاكَ أعظمُ بُرهانٍ بأنّك لم", "تَستَحي من باطلٍ مهما أسأتَ بهِ", "أَمّا الكلامُ بِأوصافِ الله علا", "عنِ الحَوادثِ طرّاً أَن تحلّ بهِ", "فَذاكَ مَوضعهُ علم الكلام فمن", "أَرادهُ فَليُراجعه يجدهُ بهِ", "كَفاكِ يا نفسُ مَع هذا الخطاب كفى", "عودي لصاحبهِ فهو الحريّ بهِ", "وَكلُّ ما قلتُ في هذا يناسبهُ", "وَهَكذا ذاكَ فيما لا يُخصُّ بهِ", "تَحزّبا وغدا السبكيُّ مُنفرداً", "كِلاهُما ذو اِعتداءٍ في تحزّبهِ", "كِلاهُما قَد حَشا أشعارهُ سَفهاً", "عليهِ زوراً وَأبدى حشوَ مذهبهِ", "كِلاهُما خَلَفٌ من بعد صاحبهِ", "كِلاهما مُتعدٍّ في تصحّبهِ", "لَكن بينهما فرقاً بهِ اِفترقا", "مَعَ اِتّفاقِهما فيما يعاب بهِ", "فَالحنبليُّ لَه عذرٌ بنصرتهِ", "لِشيخهِ بأباطيلٍ تليقُ بهِ", "أَمّا اليمانيُّ فالمعذورُ لائمهُ", "لأنّه مُخطئٌ في خلط مشربهِ", "لَم يأتِ ذاكَ غَريباً في القياس نعم", "هَذا اليمانيُّ قَد وافى بأغربهِ", "ِن كانَ يا يافعٌ عارٌ عليك بذا", "فَباِبن أسعدَ فخرٌ تفخرين بهِ", "وَما تعجّبتُ مِن شَيءٍ كنسبتهِ", "لِلشافعيِّ اِفتراءً في تذَبذبهِ", "يَوماً يمانٍ ذا لاقيتَ ذا يمنٍ", "وَِن تجِد حشو شاميّ تدين بهِ", "ِن شافعيّاً فهذا الحشو جئت بهِ", "مِن أينَ فلتُرهِ حتّى نقول بهِ", "هَل قالهُ الشافعي في الأمّ ليس بهِ", "أَو في الرِسالةِ أَو من أين جئت بهِ", "أَشيخُ شيرازَ أبداهُ وحقّقهُ", "في نصٍّ تنبيهه أو في مهذّبهِ", "أَوِ المام الغزالي قال ذلك أو", "ِمامنا الأشعريّ الحبر قال بهِ", "أَو قالهُ الفخرُ يوماً في مطالبهِ", "أَو الجوينيُّ في رشاد مطلبهِ", "في فِقههِم ذكروهُ أو عقائدهم", "جَميعُهم ذمّهُ مع مَن يقول بهِ", "ذاً فقل أنا حشويٌّ بدون حياً", "وَاِبرأ منَ الشافعي أنتَ الدعيّ بهِ", "لَو كانَ حَقّاً حفظت الشافعيّ ولم", "تَسؤهُ وَيحكَ في أعلام مذهبهِ", "وَِذا سَفِهتَ على السبكيّ تابعه", "سُؤتَ المامَ وكلّ المقتدين بهِ", "بَل سؤتَ بالفكِ ممّا قد أتيت بهِ", "خيرَ الأنامِ وكل المؤمنين بهِ", "لَقَد كَذَبت وشرُّ القول أكذبهُ", "ِذ قلتَ للشيخِ مِن عُجبٍ عرفت بهِ", "فَاِبرز وَرُدّ تَرى واللَّه أجوبةً", "مثلَ الصواعقِ تُردي مَن تمرّ بهِ", "عَقلاً ونقلاً وياتٍ مفصّلةً", "مِن كلِّ أروعَ شهم القلب منتبهِ", "ماضي الجَنانِ كَحدّ السيف فكرتهُ", "يُريكَ نَظماً ونثراً في تأدّبهِ", "وَقّاد ذهنٍ ذا جالت قريحتهُ", "يَكادُ يُخشى عليه من تلهّبهِ", "وَغيرَ ذلكَ ممّا قلته بطراً", "اللَّه حَسبُكُ فيما قَد بجحتَ بهِ", "لَو كانَ فِكركَ مثلَ السيفِ حدّتهُ", "لكنتَ جاهدتَ شَيطاناً غويت بهِ", "أَو كانَ ذِهنكَ يا مغرور متّقداً", "كَما زعمتَ وتَخشى من تلهّبهِ", "لَكانَ يُحرقُ حَشواً في الفؤاد بهِ", "خرابهُ فيقيه من مخرّبهِ", "أَمّا مذمّتكَ السبكيَّ فهيَ له", "شَهادةٌ بكمالٍ حين فهتَ بهِ", "لَو كنتَ تَعلمهُ ما قلتَ ذاك بهِ", "شَعرتَ فيهِ ولكن ما شعرت بهِ", "أَلا اِستحيتَ منَ المختار فيه وفي", "بائهِ وهم أنصارُ موكبهِ", "باؤهُ نصروهُ في كتائبهم", "وَهوَ النصيرُ بكتبٍ حبّبته بهِ", "لَو لَم يَكُن منهُ في نصر النبيّ سوى", "شفائهِ لَكفى أكرِم به وبهِ", "وَلاِبن تيميةٍ للمصطفى خدمٌ", "لكنّه لم يوفّق في تأدّبهِ", "يَقول كالمُشركين المستغيث بهِ", "وَقَد عَصى زائرٌ يسعى ليثربهِ", "أُفٍّ لذلك ذنباً لا أكفّرهُ", "بهِ وَِن قيلَ بَل خِزيٌ لمذنبهِ", "لَكن له حسناتٌ جمّةٌ فبها", "أَسبابُ عفوٍ وصفوٍ من مسبّبهِ", "مِنها جَوابٌ على التثليثِ ردّ بهِ", "أَكرِم بهِ مِن صحيحِ القول معجبهِ", "لَم ينهجِ الرافضي منهاجَ سنّتهِ", "وَلو رهُ أراه قبح مذهبهِ", "في بابهِ ما لهُ مثلٌ وواجبهُ", "حسنُ اِختصارٍ فحسّن رأي موجبهِ", "يَسّر ِلهي سنّيّاً يُخلّصهُ", "مِن مذهبِ الحشوِ كَي يحظى بطيّبهِ", "وَاِنظُر لما قالهُ السبكيُّ فيه تفز", "بِأصدقِ القولِ أحلاه وأعذبهِ", "نّ الروافضَ قَومٌ لا خلاق لهم", "مِن أجهلِ الناس في علمٍ وأكذبهِ", "وَالناسُ في غنية عَن ردِّ ِفكهم", "لِهجنةِ الرفضِ واِستقباح مذهبهِ", "وَاِبن المُطهّرِ لم تطهر خلائقهُ", "داعٍ لى الرفضِ غالٍ في تعصّبهِ", "لَقَد تقوّلَ في الصحبِ الكِرام ولم", "يَستحيِ ممّا اِفتراهُ غير منجبهِ", "وَلابن تيميةٍ ردٌّ عليه وفى", "بِمقصدِ الردّ واِستيفاء أضربهِ", "لَكنّهُ خلطَ الحقّ المبين بما", "يَشوبهُ كدرٌ في صفو مشربهِ", "يُحاوِلُ الحشوَ أنّى كان فهو له", "حَثيثُ سَيرٍ بشرقٍ أو بمغربهِ", "يَرى حوادثَ لا مَبدا لأوّلها", "في اللَّه سُبحانهُ عمّا يظنّ بهِ", "لَو كانَ حيّاً يرى قولي ويسمعهُ", "رَددتُ ما قال ردّاً غير مشتبهِ", "كَما رددتُ عليه في الطلاق وفي", "تَركِ الزيارةِ أقفو أثر سبسبهِ", "وَبعدهُ لا أرى للردِّ فائدةً", "هَذا وَجَوهرهُ ممّا أضنّ بهِ", "وَالردُّ يَحسنُ في حالَين واحدة", "لِقطع خصمٍ قويٍّ في تغلّبهِ", "وَحالةٍ لاِنتفاعِ الناس حيث بهِ", "هُدىً وربحٌ لديهم في تكسّبهِ", "وَليسَ لِلناسِ في علمِ الكلام هدىً", "بَل بِدعةٌ وضلالٌ في تطلّبهِ", "وَلي يدٌ فيه لولا ضعفُ سامعهِ", "جَعلتُ نظمَ بسيطي في مهذّبهِ", "نَعَم لقَد صدَق السبكيّ فيه نعم", "حَكى الحقيقةَ لم يعبث بمنصبهِ", "مِن أصدقِ الناسِ أَتقاهُم وأعلمهم", "فَلا عفا اللَّه يوماً عن مكذّبهِ", "كُتب اِبن تيميةٍ بالحشوِ شاهدةٌ", "عليهِ فيما حَشاها مِن تَمَذهبهِ", "ما خالفَ المذهبَ السنّيّ قيلَ له", "حشو وقولُ اِعتزالٍ لا نقول بهِ", "فَالحشوُ نَقلٌ لهُ والعتزال له", "عَقلٌ وكلٌّ لسنِّيٍّ بلا شبهِ", "فَتلكَ أَلقابهم صارت معرّفةً", "فَلفظُها النَ وصفٌ لا يذمّ بهِ", "هَذا اِصطلاحهُم الحشويّ عندهم", "ذو سنّةٍ جامدٌ في كلِّ مُشتبهِ", "حَشا عَقيدتهُ حشواً يُخلُّ بما", "قَد صحّ للَّه من وصفٍ يليق بهِ", "فَفرقةُ الحشوِ قَومٌ قد يصاحبهم", "في الحقِّ سوءُ اِعتقاداتٍ نعوذ بهِ", "أَمِنهم مشبّهةٌ منهم مجسّمةٌ", "لا قدّسَ اللَّه قوماً قائلين بهِ", "أَمّا اِبن تيميةٍ فيهم فذو جهةٍ", "بِها فأنّبه واِشكُر من مؤنّبهِ", "وَذاك كافٍ بهِ في ذمّ بدعتهِ", "ِذ لم يرد لَفظها فاِطرحهُ واِرمِ بهِ", "وَنزّهِ اللَّه عن شبهٍ وعن جهةٍ", "بِالغيبِ من وَصُنه في تغيّبهِ", "ِذ يَستحيلُ على خلّاقِنا جهةٌ", "وَالمُستحيلُ محالٌ أَن ندين بهِ", "نَعَم تعقّلُ مَوجودٍ بلا جهةٍ", "صَعبٌ لغيرِ نبيهِ القومِ فاِنتبهِ", "فَما أتى في كلامِ الشرعِ مُشتبهاً", "لِحكمةِ الفهمِ قد جاءَ النبيُّ بهِ", "وَواردُ اللفظِ ن أدّى بظاهرهِ", "مَعنى الحدوثِ سَعينا في تجنّبهِ", "وَفيهِ سِرٌّ لغيرِ اللَّه ما اِنكَشفت", "أَستارُه أَو صفيٍّ قد حباهُ بهِ", "وَثمَّ معنى لذاكَ اللفظ محتملٌ", "بَعضُ الأئمّةِ منّا فسّروه بهِ", "وَقصدُهم واحدٌ تنزيهُ خالقنا", "تَفويضُ ما جاءَ أو تأويل مشتبهِ", "كلُّ الجِهاتِ علا منها ولا جهةٌ", "تَحويهُ قد جلّ عن أينٍ وعن شبهِ", "سُبحانهُ مِن لهٍ ليس يحملهُ", "عَرشٌ بلِ العرشُ محمولٌ له وبهِ", "لَو اِستقرّ على عرشٍ لكان بهِ", "لِلعرشِ حاجةُ محتاجٍ لمركبهِ", "لَكن عليهِ اِستوى لا كيفَ نعلمهُ", "للاِستواء أوِ القهر المراد بهِ", "قَد جاءَ تيانهُ للعبد هرولةً", "وَالحبُّ وَالقربُ منه مع تقرّبهِ", "وَالعلوُ والفوق أيضاً والنزول أتى", "وَالضحكُ مع غضَبٍ ويلٌ لمغضبهِ", "وَقَد تعجّب من أشياءَ قد وردت", "كَما يليقُ به معنى تعجّبهِ", "وَهكذا كلّ لفظٍ موهمٍ شبهاً", "فَوِّضهُ للّه أو أوّل بلا شبهِ", "وَأسلمُ الأمرِ تسليمٌ يُجانِبهُ", "مَعنى الحدوث كما يرضى الله بهِ", "وهذهِ الأرضُ فاِنظرها تجد كرةً", "وَفوقها العلوُ والعرشُ المحيط بهِ", "وَاللَّه من فوقهِ فوق الجميع بلا", "كَيفٍ وشبهٍ تَعالى في تحجّبهِ", "وَفي السَماءِ وفي الأرضِ الله أتى", "في الذكرِ نّي بَريءٌ من مكذّبهِ", "ما بالُنا نحن نسعى في تباعدهِ", "وَهوَ القريب وننأى مع تقرّبهِ", "أَيهربُ العبدُ مِن تقريب سيّدهِ", "وَسيّدُ العبدِ يَدنو حين مهربهِ", "اِفرض سوى اللَّه من كلّ الورى عدماً", "وَهَكذا كان معدوماً بغيهبهِ", "ما كنتَ مُعتقداً في اللَّه ذ عُدِمت", "كلُّ الخلائقِ فهوَ الن فاِرض بهِ", "هَذا هوَ المذهبُ المأثور عن سلفٍ", "أَهلُ التصوّف كلٌّ قائلون بهِ", "وَهو المرجّح عند الأشعريِّ ولا", "يَأباهُ منّا جميع المقتدين بهِ", "وَالماتُريديّ تَفويضٌ عقيدتهُ", "وَن يُؤوّل فلا قطعٌ لديه بهِ", "مَن رامَ أَن يدرك الخلّاق فهو ذن", "في غيرِ مَطمعهِ قافٍ لأشعبهِ", "ِذ ليسَ يَدريه لا جنٌّ ولا ملكٌ", "وَلا نبيٌّ قريبٌ من مقرّبهِ", "وَحاصلُ الأمرِ أنّا مؤمنون بهِ", "معَ الكمالِ وتنزيهٍ يليق بهِ", "هَذي عقيدُتنا في اللَّه خالقنا", "لم نحشُ لَم نَعتزل فيما ندين بهِ", "وَلا نُكفّرهم لكن نُبدّعهم", "في الدينِ ِذ أخطؤوا في بعض أضربهِ", "ِخوانُنا أَسلموا للَّه واِجتهدوا", "الحقَّ شاؤوا فضلّوا في تشعّبهِ", "مَع كونهم من فحولِ العلم قد زلقوا", "ببعضِ ما دقَّ في الأذهان من شبهِ", "وَربّ شَخصٍ ضعيفِ الفهم سيق لى", "صوبِ الصوابِ فلم يبرح يقول بهِ", "الأمرُ للَّه مَن يهديهِ نال هدىً", "وَمَن أضلّ فقد حلّ الضلال بهِ", "وَلَم نُخطّئهم في كلّ مسألةٍ", "فَكم كلامٍ لهم فازوا بأصوبهِ", "وَفي الفروعِ وباقي الدين مَذهبهم", "كَغيرهم وافقوا الشرعَ الشريف بهِ", "وَكُتبهم في سوى مَعنى عقائدهم", "بحورُ علمٍ فَرِد منها لأعذبهِ", "لَكن ذا كنتُ لم تُدرك دَسائسهم", "دَع ما يُريبك تفلح في تجنّبهِ", "وَاللَّه يَرحمُنا طرّاً فرحمتهُ", "هيَ العمادُ لكلّ المؤمنين بهِ" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=563454
يوسف النبهاني
نبذة : يوسف بن إسماعيل بن يوسف النبهاني.\nشاعر أديب، من رجال القضاء، نسبته إلى بني نبهان من عرب البادية بفلسطين.\nاستوطنوا قرية (إجزم) التابعة لحيفا في شمالي فلسطين، وبها ولد ونشأ وتعلم في الأزهر بمصر سنة (1283 - 1289هـ)، وذهب إلى الأستانة فعمل في تحرير جريدة (الجوائب) وتصحيح ما يطبع في مطبعتها.\nثم عاد إلى بلاد الشام (1296هـ) فتنقل في أعمال القضاء إلى أن أصبح رئيس محكمة الحقوق (1305هـ) وأقام زيادة على عشرين سنة، ثم سافر إلى المدينة مجاوراً ونشبت الحرب العامة الأولى فعاد إلى قريته وتوفي بها.\nله كتب كثيرة منها: (جامع كرامات الأولياء - ط)،\n(رياض الجنة في أذكار الكتاب والسنة - ط)، (المجموعة النبهانية في المدائح النبوية - ط)،\n(تهذيب النفوس - ط)، (الفتح الكبير - ط)، (الأنوار المحمدية - ط).
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=9964
null
null
null
null
<|meter_4|> ب <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> الحمدُ للَّهِ حمداً أَستعدُّ بهِ <|vsep|> لِنُصرةِ الحقّ كي أَحظى بمطلبهِ </|bsep|> <|bsep|> بكَ اِستعنتُ ِلهي عاجِزاً فأعن <|vsep|> أَبغي رِضاكَ فَأَسعفني بِأطيبهِ </|bsep|> <|bsep|> فَن تُعِن ثَعلباً يَسطو على أسدٍ <|vsep|> أَو تخذل اللّيثَ لا يَقوى لثعلبهِ </|bsep|> <|bsep|> وَنّني عالِمٌ ضَعفي ولا عملٌ <|vsep|> عِندي يفيدُ ولا علمٌ أصولُ بهِ </|bsep|> <|bsep|> وَرأسُ ماليَ جاهُ المصطفى فبهِ <|vsep|> أَدعوكَ يا ربِّ أيّدني له وبهِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِرحَم بهِ علماءَ الدين قاطبةً <|vsep|> مِن أهلِ سنّته ساهٍ ومنتبهِ </|bsep|> <|bsep|> لَولاهمُ ما علِمنا ما بعثتَ بهِ <|vsep|> خيرَ الوَرى وعَجزنا عن تطلّبهِ </|bsep|> <|bsep|> مِنهُم أبو الحسنِ السبكيّ ناصرهُ <|vsep|> سَقاهُ غيث الرضى الهامي بِصيّبهِ </|bsep|> <|bsep|> أَهدى شِفاءُ سقامٍ في زيارتهِ <|vsep|> شَفى صدورَ جميعِ المؤمنين بهِ </|bsep|> <|bsep|> وَرُبّ غِرٍّ غويّ ذمّهُ حَسداً <|vsep|> بهِ غرورٌ وقاحِ الوجه أصلبهِ </|bsep|> <|bsep|> ساءَت خلائقهُ ضلّت طرائقهُ <|vsep|> قَد تاهَ بالتيهِ في تيهاء سبسبهِ </|bsep|> <|bsep|> فَقالَ ما قالَ في السبكيّ مِن سَفهٍ <|vsep|> قُبحاً لهُ مِن سفيهِ القول أكذبهِ </|bsep|> <|bsep|> أَوفى الجدالَ بغيرِ الحقّ مُختلقاً <|vsep|> ما شاءَ مِن كَذبٍ وهو الخليق بهِ </|bsep|> <|bsep|> وَقالَ مُفتخراً بالزورِ مَذهبُنا <|vsep|> تَركُ الجدالِ وتأنيب لطالبهِ </|bsep|> <|bsep|> فَاِنظر أَكاذيبهُ واِعجب لحالتهِ <|vsep|> مِنَ التناقضِ هذا بعض أعجبهِ </|bsep|> <|bsep|> يا أيّها الجاحدُ الحقَّ المبينَ أفق <|vsep|> قَد طال نومكَ يا نومان فاِنتبهِ </|bsep|> <|bsep|> أَهلكتَ نَفسك فاِرحمها وذَر بِدَعاً <|vsep|> بِها بُليتَ ودَع قولاً شقيت بهِ </|bsep|> <|bsep|> لَم تجعلِ المُصطفى أهلاً لزائرهِ <|vsep|> بِشدّهِ الرَحل أو من يستغيث بهِ </|bsep|> <|bsep|> وَكَم رحلتَ لى أمرٍ بهِ أربٌ <|vsep|> مِن أمردين ودُنيا قد عنيت بهِ </|bsep|> <|bsep|> وَفي المَساجدِ لا كلّ الأمورِ أتى <|vsep|> ذاكَ الحديثُ الّذي قِدماً سمعت بهِ </|bsep|> <|bsep|> وَالستغاثةُ مَعناها تشفّعنا <|vsep|> بِهِ لى اللَّه فيما نرتجيه بهِ </|bsep|> <|bsep|> وَما بذلِكَ مِن بَأسٍ ومن حرجٍ <|vsep|> لّا لَدى ميّتٍ من لسعةِ الشُبَهِ </|bsep|> <|bsep|> هوَ الشفيعُ لمولاه وسيّدهِ <|vsep|> في كلِّ حالٍ مغيث المستغيث بهِ </|bsep|> <|bsep|> هوَ الحبيبُ فمَن يا قوم يمنعهُ <|vsep|> فَضلاً حباهُ له العالمين بهِ </|bsep|> <|bsep|> وَاللَّهِ واللَّهِ لولا اللَّهُ يضللُ مَن <|vsep|> يشاءُ مِن خلقهِ فيما يريد بهِ </|bsep|> <|bsep|> ما كانَ يوجدُ ذو عقلٍ فيمنع ذا <|vsep|> مِن أهلِ ملّتهِ أو يستريب بهِ </|bsep|> <|bsep|> وَأنتَ يا أيّها النسان ما لك لا <|vsep|> تُحقّق الأمرَ كي تُهدى لأصوبهِ </|bsep|> <|bsep|> ها أَنتَ تزعمُ أنّ اللّه في جهةٍ <|vsep|> وَلا تُبالي بِتشبيهٍ ضللتَ بهِ </|bsep|> <|bsep|> مِن أينَ جئتَ بذا هذا مامكَ لم <|vsep|> يَقُلهُ أحمدُ حاشا أن يقول بهِ </|bsep|> <|bsep|> وَسَل أبا الفرجِ الجوزيّ تابعهُ <|vsep|> يُنبيكَ بِالحقِّ فاِعلَم واِعملنّ بهِ </|bsep|> <|bsep|> وَتَزعمُ اللَّه بالذاتِ اِستقرّ على <|vsep|> عَرشٍ فتُلحق أوصافَ الحدوث بهِ </|bsep|> <|bsep|> وَبالتوسّلِ لا ترضى وتمنعهُ <|vsep|> تَقولُ ذلك فعلُ المشركين بهِ </|bsep|> <|bsep|> نَزّهتَ ربّك عن شركٍ بزعمِكَهُ <|vsep|> وَلَم تنزّههُ عن شبهٍ وعن شبهِ </|bsep|> <|bsep|> لَقَد وَقعتَ منَ الشراكِ في شركٍ <|vsep|> مِن حيثُ شئتَ خَلاصاً منه بؤت بهِ </|bsep|> <|bsep|> أَمّا الطلاقُ ثَلاثاً فالمخالفُ في <|vsep|> وُقوعهِ ساقِطٌ في نفس مذهبهِ </|bsep|> <|bsep|> تُريدُ تنصرهُ في حكمِ مسألةٍ <|vsep|> أَخطا وخالفَ كلّ المسلمين بهِ </|bsep|> <|bsep|> وَذاكَ أعظمُ بُرهانٍ بأنّك لم <|vsep|> تَستَحي من باطلٍ مهما أسأتَ بهِ </|bsep|> <|bsep|> أَمّا الكلامُ بِأوصافِ الله علا <|vsep|> عنِ الحَوادثِ طرّاً أَن تحلّ بهِ </|bsep|> <|bsep|> فَذاكَ مَوضعهُ علم الكلام فمن <|vsep|> أَرادهُ فَليُراجعه يجدهُ بهِ </|bsep|> <|bsep|> كَفاكِ يا نفسُ مَع هذا الخطاب كفى <|vsep|> عودي لصاحبهِ فهو الحريّ بهِ </|bsep|> <|bsep|> وَكلُّ ما قلتُ في هذا يناسبهُ <|vsep|> وَهَكذا ذاكَ فيما لا يُخصُّ بهِ </|bsep|> <|bsep|> تَحزّبا وغدا السبكيُّ مُنفرداً <|vsep|> كِلاهُما ذو اِعتداءٍ في تحزّبهِ </|bsep|> <|bsep|> كِلاهُما قَد حَشا أشعارهُ سَفهاً <|vsep|> عليهِ زوراً وَأبدى حشوَ مذهبهِ </|bsep|> <|bsep|> كِلاهُما خَلَفٌ من بعد صاحبهِ <|vsep|> كِلاهما مُتعدٍّ في تصحّبهِ </|bsep|> <|bsep|> لَكن بينهما فرقاً بهِ اِفترقا <|vsep|> مَعَ اِتّفاقِهما فيما يعاب بهِ </|bsep|> <|bsep|> فَالحنبليُّ لَه عذرٌ بنصرتهِ <|vsep|> لِشيخهِ بأباطيلٍ تليقُ بهِ </|bsep|> <|bsep|> أَمّا اليمانيُّ فالمعذورُ لائمهُ <|vsep|> لأنّه مُخطئٌ في خلط مشربهِ </|bsep|> <|bsep|> لَم يأتِ ذاكَ غَريباً في القياس نعم <|vsep|> هَذا اليمانيُّ قَد وافى بأغربهِ </|bsep|> <|bsep|> ِن كانَ يا يافعٌ عارٌ عليك بذا <|vsep|> فَباِبن أسعدَ فخرٌ تفخرين بهِ </|bsep|> <|bsep|> وَما تعجّبتُ مِن شَيءٍ كنسبتهِ <|vsep|> لِلشافعيِّ اِفتراءً في تذَبذبهِ </|bsep|> <|bsep|> يَوماً يمانٍ ذا لاقيتَ ذا يمنٍ <|vsep|> وَِن تجِد حشو شاميّ تدين بهِ </|bsep|> <|bsep|> ِن شافعيّاً فهذا الحشو جئت بهِ <|vsep|> مِن أينَ فلتُرهِ حتّى نقول بهِ </|bsep|> <|bsep|> هَل قالهُ الشافعي في الأمّ ليس بهِ <|vsep|> أَو في الرِسالةِ أَو من أين جئت بهِ </|bsep|> <|bsep|> أَشيخُ شيرازَ أبداهُ وحقّقهُ <|vsep|> في نصٍّ تنبيهه أو في مهذّبهِ </|bsep|> <|bsep|> أَوِ المام الغزالي قال ذلك أو <|vsep|> ِمامنا الأشعريّ الحبر قال بهِ </|bsep|> <|bsep|> أَو قالهُ الفخرُ يوماً في مطالبهِ <|vsep|> أَو الجوينيُّ في رشاد مطلبهِ </|bsep|> <|bsep|> في فِقههِم ذكروهُ أو عقائدهم <|vsep|> جَميعُهم ذمّهُ مع مَن يقول بهِ </|bsep|> <|bsep|> ذاً فقل أنا حشويٌّ بدون حياً <|vsep|> وَاِبرأ منَ الشافعي أنتَ الدعيّ بهِ </|bsep|> <|bsep|> لَو كانَ حَقّاً حفظت الشافعيّ ولم <|vsep|> تَسؤهُ وَيحكَ في أعلام مذهبهِ </|bsep|> <|bsep|> وَِذا سَفِهتَ على السبكيّ تابعه <|vsep|> سُؤتَ المامَ وكلّ المقتدين بهِ </|bsep|> <|bsep|> بَل سؤتَ بالفكِ ممّا قد أتيت بهِ <|vsep|> خيرَ الأنامِ وكل المؤمنين بهِ </|bsep|> <|bsep|> لَقَد كَذَبت وشرُّ القول أكذبهُ <|vsep|> ِذ قلتَ للشيخِ مِن عُجبٍ عرفت بهِ </|bsep|> <|bsep|> فَاِبرز وَرُدّ تَرى واللَّه أجوبةً <|vsep|> مثلَ الصواعقِ تُردي مَن تمرّ بهِ </|bsep|> <|bsep|> عَقلاً ونقلاً وياتٍ مفصّلةً <|vsep|> مِن كلِّ أروعَ شهم القلب منتبهِ </|bsep|> <|bsep|> ماضي الجَنانِ كَحدّ السيف فكرتهُ <|vsep|> يُريكَ نَظماً ونثراً في تأدّبهِ </|bsep|> <|bsep|> وَقّاد ذهنٍ ذا جالت قريحتهُ <|vsep|> يَكادُ يُخشى عليه من تلهّبهِ </|bsep|> <|bsep|> وَغيرَ ذلكَ ممّا قلته بطراً <|vsep|> اللَّه حَسبُكُ فيما قَد بجحتَ بهِ </|bsep|> <|bsep|> لَو كانَ فِكركَ مثلَ السيفِ حدّتهُ <|vsep|> لكنتَ جاهدتَ شَيطاناً غويت بهِ </|bsep|> <|bsep|> أَو كانَ ذِهنكَ يا مغرور متّقداً <|vsep|> كَما زعمتَ وتَخشى من تلهّبهِ </|bsep|> <|bsep|> لَكانَ يُحرقُ حَشواً في الفؤاد بهِ <|vsep|> خرابهُ فيقيه من مخرّبهِ </|bsep|> <|bsep|> أَمّا مذمّتكَ السبكيَّ فهيَ له <|vsep|> شَهادةٌ بكمالٍ حين فهتَ بهِ </|bsep|> <|bsep|> لَو كنتَ تَعلمهُ ما قلتَ ذاك بهِ <|vsep|> شَعرتَ فيهِ ولكن ما شعرت بهِ </|bsep|> <|bsep|> أَلا اِستحيتَ منَ المختار فيه وفي <|vsep|> بائهِ وهم أنصارُ موكبهِ </|bsep|> <|bsep|> باؤهُ نصروهُ في كتائبهم <|vsep|> وَهوَ النصيرُ بكتبٍ حبّبته بهِ </|bsep|> <|bsep|> لَو لَم يَكُن منهُ في نصر النبيّ سوى <|vsep|> شفائهِ لَكفى أكرِم به وبهِ </|bsep|> <|bsep|> وَلاِبن تيميةٍ للمصطفى خدمٌ <|vsep|> لكنّه لم يوفّق في تأدّبهِ </|bsep|> <|bsep|> يَقول كالمُشركين المستغيث بهِ <|vsep|> وَقَد عَصى زائرٌ يسعى ليثربهِ </|bsep|> <|bsep|> أُفٍّ لذلك ذنباً لا أكفّرهُ <|vsep|> بهِ وَِن قيلَ بَل خِزيٌ لمذنبهِ </|bsep|> <|bsep|> لَكن له حسناتٌ جمّةٌ فبها <|vsep|> أَسبابُ عفوٍ وصفوٍ من مسبّبهِ </|bsep|> <|bsep|> مِنها جَوابٌ على التثليثِ ردّ بهِ <|vsep|> أَكرِم بهِ مِن صحيحِ القول معجبهِ </|bsep|> <|bsep|> لَم ينهجِ الرافضي منهاجَ سنّتهِ <|vsep|> وَلو رهُ أراه قبح مذهبهِ </|bsep|> <|bsep|> في بابهِ ما لهُ مثلٌ وواجبهُ <|vsep|> حسنُ اِختصارٍ فحسّن رأي موجبهِ </|bsep|> <|bsep|> يَسّر ِلهي سنّيّاً يُخلّصهُ <|vsep|> مِن مذهبِ الحشوِ كَي يحظى بطيّبهِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِنظُر لما قالهُ السبكيُّ فيه تفز <|vsep|> بِأصدقِ القولِ أحلاه وأعذبهِ </|bsep|> <|bsep|> نّ الروافضَ قَومٌ لا خلاق لهم <|vsep|> مِن أجهلِ الناس في علمٍ وأكذبهِ </|bsep|> <|bsep|> وَالناسُ في غنية عَن ردِّ ِفكهم <|vsep|> لِهجنةِ الرفضِ واِستقباح مذهبهِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِبن المُطهّرِ لم تطهر خلائقهُ <|vsep|> داعٍ لى الرفضِ غالٍ في تعصّبهِ </|bsep|> <|bsep|> لَقَد تقوّلَ في الصحبِ الكِرام ولم <|vsep|> يَستحيِ ممّا اِفتراهُ غير منجبهِ </|bsep|> <|bsep|> وَلابن تيميةٍ ردٌّ عليه وفى <|vsep|> بِمقصدِ الردّ واِستيفاء أضربهِ </|bsep|> <|bsep|> لَكنّهُ خلطَ الحقّ المبين بما <|vsep|> يَشوبهُ كدرٌ في صفو مشربهِ </|bsep|> <|bsep|> يُحاوِلُ الحشوَ أنّى كان فهو له <|vsep|> حَثيثُ سَيرٍ بشرقٍ أو بمغربهِ </|bsep|> <|bsep|> يَرى حوادثَ لا مَبدا لأوّلها <|vsep|> في اللَّه سُبحانهُ عمّا يظنّ بهِ </|bsep|> <|bsep|> لَو كانَ حيّاً يرى قولي ويسمعهُ <|vsep|> رَددتُ ما قال ردّاً غير مشتبهِ </|bsep|> <|bsep|> كَما رددتُ عليه في الطلاق وفي <|vsep|> تَركِ الزيارةِ أقفو أثر سبسبهِ </|bsep|> <|bsep|> وَبعدهُ لا أرى للردِّ فائدةً <|vsep|> هَذا وَجَوهرهُ ممّا أضنّ بهِ </|bsep|> <|bsep|> وَالردُّ يَحسنُ في حالَين واحدة <|vsep|> لِقطع خصمٍ قويٍّ في تغلّبهِ </|bsep|> <|bsep|> وَحالةٍ لاِنتفاعِ الناس حيث بهِ <|vsep|> هُدىً وربحٌ لديهم في تكسّبهِ </|bsep|> <|bsep|> وَليسَ لِلناسِ في علمِ الكلام هدىً <|vsep|> بَل بِدعةٌ وضلالٌ في تطلّبهِ </|bsep|> <|bsep|> وَلي يدٌ فيه لولا ضعفُ سامعهِ <|vsep|> جَعلتُ نظمَ بسيطي في مهذّبهِ </|bsep|> <|bsep|> نَعَم لقَد صدَق السبكيّ فيه نعم <|vsep|> حَكى الحقيقةَ لم يعبث بمنصبهِ </|bsep|> <|bsep|> مِن أصدقِ الناسِ أَتقاهُم وأعلمهم <|vsep|> فَلا عفا اللَّه يوماً عن مكذّبهِ </|bsep|> <|bsep|> كُتب اِبن تيميةٍ بالحشوِ شاهدةٌ <|vsep|> عليهِ فيما حَشاها مِن تَمَذهبهِ </|bsep|> <|bsep|> ما خالفَ المذهبَ السنّيّ قيلَ له <|vsep|> حشو وقولُ اِعتزالٍ لا نقول بهِ </|bsep|> <|bsep|> فَالحشوُ نَقلٌ لهُ والعتزال له <|vsep|> عَقلٌ وكلٌّ لسنِّيٍّ بلا شبهِ </|bsep|> <|bsep|> فَتلكَ أَلقابهم صارت معرّفةً <|vsep|> فَلفظُها النَ وصفٌ لا يذمّ بهِ </|bsep|> <|bsep|> هَذا اِصطلاحهُم الحشويّ عندهم <|vsep|> ذو سنّةٍ جامدٌ في كلِّ مُشتبهِ </|bsep|> <|bsep|> حَشا عَقيدتهُ حشواً يُخلُّ بما <|vsep|> قَد صحّ للَّه من وصفٍ يليق بهِ </|bsep|> <|bsep|> فَفرقةُ الحشوِ قَومٌ قد يصاحبهم <|vsep|> في الحقِّ سوءُ اِعتقاداتٍ نعوذ بهِ </|bsep|> <|bsep|> أَمِنهم مشبّهةٌ منهم مجسّمةٌ <|vsep|> لا قدّسَ اللَّه قوماً قائلين بهِ </|bsep|> <|bsep|> أَمّا اِبن تيميةٍ فيهم فذو جهةٍ <|vsep|> بِها فأنّبه واِشكُر من مؤنّبهِ </|bsep|> <|bsep|> وَذاك كافٍ بهِ في ذمّ بدعتهِ <|vsep|> ِذ لم يرد لَفظها فاِطرحهُ واِرمِ بهِ </|bsep|> <|bsep|> وَنزّهِ اللَّه عن شبهٍ وعن جهةٍ <|vsep|> بِالغيبِ من وَصُنه في تغيّبهِ </|bsep|> <|bsep|> ِذ يَستحيلُ على خلّاقِنا جهةٌ <|vsep|> وَالمُستحيلُ محالٌ أَن ندين بهِ </|bsep|> <|bsep|> نَعَم تعقّلُ مَوجودٍ بلا جهةٍ <|vsep|> صَعبٌ لغيرِ نبيهِ القومِ فاِنتبهِ </|bsep|> <|bsep|> فَما أتى في كلامِ الشرعِ مُشتبهاً <|vsep|> لِحكمةِ الفهمِ قد جاءَ النبيُّ بهِ </|bsep|> <|bsep|> وَواردُ اللفظِ ن أدّى بظاهرهِ <|vsep|> مَعنى الحدوثِ سَعينا في تجنّبهِ </|bsep|> <|bsep|> وَفيهِ سِرٌّ لغيرِ اللَّه ما اِنكَشفت <|vsep|> أَستارُه أَو صفيٍّ قد حباهُ بهِ </|bsep|> <|bsep|> وَثمَّ معنى لذاكَ اللفظ محتملٌ <|vsep|> بَعضُ الأئمّةِ منّا فسّروه بهِ </|bsep|> <|bsep|> وَقصدُهم واحدٌ تنزيهُ خالقنا <|vsep|> تَفويضُ ما جاءَ أو تأويل مشتبهِ </|bsep|> <|bsep|> كلُّ الجِهاتِ علا منها ولا جهةٌ <|vsep|> تَحويهُ قد جلّ عن أينٍ وعن شبهِ </|bsep|> <|bsep|> سُبحانهُ مِن لهٍ ليس يحملهُ <|vsep|> عَرشٌ بلِ العرشُ محمولٌ له وبهِ </|bsep|> <|bsep|> لَو اِستقرّ على عرشٍ لكان بهِ <|vsep|> لِلعرشِ حاجةُ محتاجٍ لمركبهِ </|bsep|> <|bsep|> لَكن عليهِ اِستوى لا كيفَ نعلمهُ <|vsep|> للاِستواء أوِ القهر المراد بهِ </|bsep|> <|bsep|> قَد جاءَ تيانهُ للعبد هرولةً <|vsep|> وَالحبُّ وَالقربُ منه مع تقرّبهِ </|bsep|> <|bsep|> وَالعلوُ والفوق أيضاً والنزول أتى <|vsep|> وَالضحكُ مع غضَبٍ ويلٌ لمغضبهِ </|bsep|> <|bsep|> وَقَد تعجّب من أشياءَ قد وردت <|vsep|> كَما يليقُ به معنى تعجّبهِ </|bsep|> <|bsep|> وَهكذا كلّ لفظٍ موهمٍ شبهاً <|vsep|> فَوِّضهُ للّه أو أوّل بلا شبهِ </|bsep|> <|bsep|> وَأسلمُ الأمرِ تسليمٌ يُجانِبهُ <|vsep|> مَعنى الحدوث كما يرضى الله بهِ </|bsep|> <|bsep|> وهذهِ الأرضُ فاِنظرها تجد كرةً <|vsep|> وَفوقها العلوُ والعرشُ المحيط بهِ </|bsep|> <|bsep|> وَاللَّه من فوقهِ فوق الجميع بلا <|vsep|> كَيفٍ وشبهٍ تَعالى في تحجّبهِ </|bsep|> <|bsep|> وَفي السَماءِ وفي الأرضِ الله أتى <|vsep|> في الذكرِ نّي بَريءٌ من مكذّبهِ </|bsep|> <|bsep|> ما بالُنا نحن نسعى في تباعدهِ <|vsep|> وَهوَ القريب وننأى مع تقرّبهِ </|bsep|> <|bsep|> أَيهربُ العبدُ مِن تقريب سيّدهِ <|vsep|> وَسيّدُ العبدِ يَدنو حين مهربهِ </|bsep|> <|bsep|> اِفرض سوى اللَّه من كلّ الورى عدماً <|vsep|> وَهَكذا كان معدوماً بغيهبهِ </|bsep|> <|bsep|> ما كنتَ مُعتقداً في اللَّه ذ عُدِمت <|vsep|> كلُّ الخلائقِ فهوَ الن فاِرض بهِ </|bsep|> <|bsep|> هَذا هوَ المذهبُ المأثور عن سلفٍ <|vsep|> أَهلُ التصوّف كلٌّ قائلون بهِ </|bsep|> <|bsep|> وَهو المرجّح عند الأشعريِّ ولا <|vsep|> يَأباهُ منّا جميع المقتدين بهِ </|bsep|> <|bsep|> وَالماتُريديّ تَفويضٌ عقيدتهُ <|vsep|> وَن يُؤوّل فلا قطعٌ لديه بهِ </|bsep|> <|bsep|> مَن رامَ أَن يدرك الخلّاق فهو ذن <|vsep|> في غيرِ مَطمعهِ قافٍ لأشعبهِ </|bsep|> <|bsep|> ِذ ليسَ يَدريه لا جنٌّ ولا ملكٌ <|vsep|> وَلا نبيٌّ قريبٌ من مقرّبهِ </|bsep|> <|bsep|> وَحاصلُ الأمرِ أنّا مؤمنون بهِ <|vsep|> معَ الكمالِ وتنزيهٍ يليق بهِ </|bsep|> <|bsep|> هَذي عقيدُتنا في اللَّه خالقنا <|vsep|> لم نحشُ لَم نَعتزل فيما ندين بهِ </|bsep|> <|bsep|> وَلا نُكفّرهم لكن نُبدّعهم <|vsep|> في الدينِ ِذ أخطؤوا في بعض أضربهِ </|bsep|> <|bsep|> ِخوانُنا أَسلموا للَّه واِجتهدوا <|vsep|> الحقَّ شاؤوا فضلّوا في تشعّبهِ </|bsep|> <|bsep|> مَع كونهم من فحولِ العلم قد زلقوا <|vsep|> ببعضِ ما دقَّ في الأذهان من شبهِ </|bsep|> <|bsep|> وَربّ شَخصٍ ضعيفِ الفهم سيق لى <|vsep|> صوبِ الصوابِ فلم يبرح يقول بهِ </|bsep|> <|bsep|> الأمرُ للَّه مَن يهديهِ نال هدىً <|vsep|> وَمَن أضلّ فقد حلّ الضلال بهِ </|bsep|> <|bsep|> وَلَم نُخطّئهم في كلّ مسألةٍ <|vsep|> فَكم كلامٍ لهم فازوا بأصوبهِ </|bsep|> <|bsep|> وَفي الفروعِ وباقي الدين مَذهبهم <|vsep|> كَغيرهم وافقوا الشرعَ الشريف بهِ </|bsep|> <|bsep|> وَكُتبهم في سوى مَعنى عقائدهم <|vsep|> بحورُ علمٍ فَرِد منها لأعذبهِ </|bsep|> <|bsep|> لَكن ذا كنتُ لم تُدرك دَسائسهم <|vsep|> دَع ما يُريبك تفلح في تجنّبهِ </|bsep|> </|psep|>
الحمد لله على الائه
2الرجز
[ "الحَمدُ للَّه على لائهِ", "حمدَ اِمرئٍ أخلصَ في دائهِ", "أَحمدهُ والحمدُ من نعمائهِ", "أَن خصّنا بخيرِ أنبيائهِ", "محمّدٍ سيّد كلّ عبدِ", "أَشهدُ أنّ اللَّه فردٌ يعبدُ", "وأنَّ خيرَ خلقهِ محمّدُ", "رَسولهُ المُتمّمُ المجدّدُ", "وَكُلُّ مَن صدَّقهُ مُخلّدُ", "بِغيرِ شكٍّ في جنانِ الخلدِ", "صلَّى عليهِ ربُّهُ وسلَّما", "ولهِ ومَن ِليهمُ اِنتمى", "وَصحبهِ الهداةِ أنجمِ السَما", "وَتابِعيهم وَجَميعِ العُلما", "وكلِّ هادٍ في الوَرى ومهدي", "وَبعدُ فاِسمَع أيّها السعيدُ", "وَمَن أنارَ قلبَه التوحيدُ", "عقدَ بيانٍ درّه نضيدُ", "أُسلوبهُ في نظمه فريدُ", "بذكرِ طهَ جاءَ خير عقدِ", "نظّمتهُ بأنملِ الأفكارِ", "مِن درِّ بحرِ المُصطفى المختارِ", "خيرِ البَرايا صفوة الأخيارِ", "وسيّدِ العبيدِ والأحرارِ", "وَكلِّ جمعٍ في الوَرى وفردِ", "لخّصتُ فيهِ مولدَ الدرديرِ", "وَزدتُ من مواهب البشيرِ", "أَرجو بهِ الزلفى من الغفورِ", "وَأَن يكونَ المُصطفى نصيري", "وَدعوةً صالحةً مِن بعدي", "وَاِعلم بِأنّ مَن أحبَّ أَحمدا", "لا بدَّ أَن يهوى اِسمه مردّدا", "لذاكَ أهلُ العلمِ سنّوا المولدا", "مِن بعدهِ فكانَ أمراً رشدا", "أَرضى الوَرى لّا غواة نجدِ", "وَلَم يَزل في أمّةِ المختارِ", "مِن نحوِ خمسةٍ أعصارِ", "مُستَحسناً في سائرِ الأمصارِ", "يَجمعُ كلّ عالمٍ وقاري", "وكلَّ سالكٍ سبيلَ رُشدِ", "كَم جمّعوا في حبّهِ الجموعا", "وفرّقوا في حبّهِ المَجموعا", "وَزيَّنوا الديارَ وَالربوعا", "وَأَكثروا الأضواءَ والشُموعا", "وَطيّبوا الكلّ بعرفِ الندِّ", "وفَرِحوا بذكرهِ وطرِبوا", "وَأَكلوا على اِسمهِ وشرِبوا", "وَاِبتَهلوا لربِّهم وطلبوا", "وَاِستَشفعوا لهُ بهِ واِنتَسبوا", "مُعتَقدينَ نيلَ كلِّ قصدِ", "كَم عمَّر اللَه به الدِيارا", "وَيسَّرَ السرورَ واليسارا", "ِذ بَذلوا الدرهمَ وَالدينارا", "وَذَكروا الرَحمن والمُختارا", "بينَ صلاةٍ ودعا وحمدِ", "يا هَل تُرى هذا يسوءُ أَحمدا", "أَم هَل تراهُ ليسَ يُرضي الصَمَدا", "فَدتكَ نَفسي اِعمل وَلا تخشَ الرَدى", "وَكرِّر المولِدَ ثمَّ المولدا", "تَعِش سَعيداً وتمُت في سعدِ", "لكنّما الأعمالُ بالنيّاتِ", "وَيشرطُ الخلاصُ للنجاةِ", "نّ الرِيا يُحوّل الحالاتِ", "وَيقلبُ الطاعات سيّئاتِ", "وَيجعلُ التقريبَ عينَ البعدِ", "وَلينفِقِ الأموالَ من حلال", "فَذاك شرطُ صالحِ الأعمالِ", "ِن لَم يكُن لّا حرامُ المالِ", "فَأجرهُ يَكون للأهالي", "وَهو لهُ في النارِ شرُّ قيدِ", "وَخِلطةُ النساءِ بالرجالِ", "في شَرعِنا مِن أقبح الخصالِ", "وَسمةُ الفسّاقِ والجهّالِ", "في كلِّ وَقتٍ وبكلِّ حالِ", "وَمِن أجلِّ موجِبات الطردِ", "فاِحذَر جميعَ ما مَضى في المولدِ", "وَكلَّ يذاءٍ بفمٍّ أو يدِ", "وَاِرفض سَماع كلّ غرٍّ منشد", "بوصفِ حسناءَ ووصف أمردِ", "واِهرُب تَفز مِن صوتِ هذا الوغدِ", "وَمَن أرادَ هَهنا النشادا", "فَليخترِ الرَشادَ لا الفسادا", "كَذِكرهِ الخلّاقَ والمَعادا", "وَمدحهِ النبيَّ والأولادا", "وَصحبَه الأسدَ وأيّ أسدِ", "أَكثِر منَ الصلاةِ والسلامِ", "عَلى النبيّ المُصطفى التهامي", "خيرِ البَرايا سيّد الأنامِ", "مشرِّع الحلالِ والحرامِ", "وَأصلِ كلِّ سؤددٍ ومجدِ", "فَكلُّ مَن صلّى عليه مرّةً", "صلّى بِها اللَه عليه عشرةً", "قَد صحَّ في الحديثِ هذا جهرةً", "رَواه مسلمٌ فنالَ شهرةً", "وَكانَ حقّاً سالماً من نقدِ", "وَلَو يصلِّي اللَّه ربّي واحده", "لَعَدلت لافَ ألفٍ زائده", "فَاِنظر ذاً كم ذا بِها مِن فائده", "وَكَم بها أنوارُ أجرٍ صاعِده", "فَاِحرص عليها ِن تَكُن ذا رشدِ", "أوّلُ خلقِ اللَّه نورُ أحمد", "أَصل الوَرى سيّدِ كلِّ سيّدِ", "قِدماً تنبّا قبل طينِ الجسدِ", "فهوَ أبٌ لوالدٍ وولدِ", "مِن قبلِ خلقِ دمٍ وبعدِ", "أوّلَ خلقِ اللّهِ كان نورهُ", "منهُ الوَرى بطونهُ ظهورهُ", "فكانَ قبل عرشهِ بحورهُ", "وقلمٌ من بعده مسطورهُ", "مِن كلّ موجودٍ بدون حدِّ", "قَد كانَ مِن نورِ النبيِّ الكلُّ", "العلوُ منه خلقه والسفلُ", "فالكونُ فرعٌ والنبيُّ أصل", "ليسَ لهُ في العالمين مثلُ", "لَولاهُ ما اِنفكَّ الوَرى في قيدِ", "ثمَّ بَرا الخلّاقُ خلقَ دم", "مِن طينةٍ من بعدِ خلقِ العالمِ", "وخصَّه بِالنورِ نورِ الهاشمي", "محمّدِ الهادي أبي العوالمِ", "فَاِعجب لهُ من والدٍ للجدِّ", "وَخلقَ اللَّه له حوّاءَ", "فَمالَ شوقاً نحوها وشاءِ", "فَأَظهرت مِن قربهِ الباءَ", "فَقيلَ أدّ مَهرها سواءَ", "صلِّ عَلى محمّدٍ ذي الحمدِ", "وَسَكنا في جنّة الرحمنِ", "قَد نَعِما بالحسنِ والحسانِ", "حتّى أَتى بليسُ بالبهتانِ", "فَأَكلا فأُهبطَ الثنانِ", "فَوَقعا في الأرضِ أرض الهندِ", "فَوَلدت لدمٍ بَنينا", "وكانَ شيثٌ خيرَهم يَقينا", "لِذا حَباهُ نورَه المَصونا", "قالَ لهُ كُن حافِظاً أمينا", "وَأَوصِ مِن بعدُ وبعدَ البعدِ", "وَشيثُ قَد أَوصى به الأبناءَ", "أَن يَصطفوا لأجلهِ النساءَ", "وَينكحوا الكرائمَ الأكفاءَ", "مِن كلِّ ذاتِ نسبةٍ علياءَ", "شَريفة الجدّين ذات مجدِ", "وَهَكذا أبناءُ شيثٍ بعدهُ", "أَوصوا بَنيهم لازمينَ حدّهُ", "مِن بَعدهم جاؤوا فَأجروا قصدهُ", "كلُّ اِمرئٍ يَمضي فيوصي ولدهُ", "قَد حَفِظوا النورَ منَ التعدّي", "تَزوَّجوا بِخالصِ النكاحِ", "بِكلِّ ذاتِ نسبٍ وضّاحِ", "ما اِجتَمَعوا قطّ عَلى سفاحِ", "وَكانَ مِنهم سادةُ البطاحِ", "أُسدُ الوَغا أكرِم بِهم من أسدِ", "وَكلُّ فردٍ منهمُ في فخرهِ", "مُنفردٌ قَد سادَ أهل عصرهِ", "ما مثلهُ في مجدهِ وبرّهِ", "موحّدٌ لربّهِ بسرّهِ", "فَالكلُّ مِنهم في جنانِ الخلدِ", "حتَّى أَتى خيرُ الورى مُهذّباً", "أَصفى الأنام نَسَباً وَحَسبا", "مِن خيرِ كلّ شُعبةٍ تشعّبا", "أَعلاهمُ جَدّاً وأمّاً وأبا", "يجلُّ مجدُ ذاتهِ عن حدِّ", "وَلَم يَزل نورُ النبيِّ الأكملُ", "مِن سيّدٍ لسيّدٍ ينتقلُ", "كأنَّهُ فوقَ الجبينِ مشعل", "يَراهُ مَن يعقلُ من لا يعقلُ", "ككوكبٍ قَد حلَّ برجَ سعدِ", "حتَّى اِستَقلَّ في جبينِ الماجدِ", "مَن كانَ لِلمُختارِ خيرَ والدِ", "مَولايَ عبدَ اللَّه ذي المحامدِ", "لَم يُروَ عنهُ قطّ وصفُ جاحدِ", "وَأُمُّهُ تنزَّهت عَن جحدِ", "أَليسَ ِيمانُهما بِلازمِ", "وَمِنهُما قَد جاءَ هديُ العالمِ", "كيفَ يكونُ رحمة العوالمِ", "لِوالديهِ هوَ غير راحمِ", "فَاِقطع لسانَ قائلٍ بالضدِّ", "رَوى لِساني ودَرى جَناني", "أَنَّهُما في الخلدِ خالدانِ", "قَد حَييا بِقدرَةِ الرحمنِ", "وَمَنا باِبنِهِما العدناني", "فَخرِ مَعدٍّ وبني معدِّ", "يا حَسرَتا قَد قَضيا في يُتمهِ", "والدهُ قَد ماتَ قبلَ أمِّهِ", "وَاِغتمَّ أَملاكُ السما لغمِّهِ", "واِبتَهلوا لربِّهم في حكمهِ", "قالَ دَعوا لي صَفوتي وَعبدي", "كِلاهُما ما جاوزَ العِشرينا", "وَلَم يُخلّف غيرهُ بَنينا", "لَو بَقِيا قرّا بهِ عُيونا", "وَرضيا دُنيا بهِ وَدينا", "وَأَحرَزا كلَّ صنوف السعدِ", "لَكن أَراد ربّه اِنفرادهُ", "بِحبِّه فَلم يَدَع أولادهُ", "لَم يُعطهِ مِن أبويه زادهُ", "وَقَد تَولّى وحدهُ رشادهُ", "كَي لا يَكون منّةٌ لعبدِ", "وَسخَّرَ الخلقَ لهُ جَميعا", "كلُّهمُ كانَ لهُ مُطيعا", "فَلَم يَكُن لعبدهِ مُضيعا", "لا مُعطشاً يوماً ولا مُجيعا", "روحي فداهُ وأَبي وجدّي", "نِزارُهم معدٌّ الليثُ الجري", "أَبوه عدنان أَتى في الخبرِ", "وَقفُ النبيِّ عندَ هذا الجدِّ", "أَكرِم بِهذا النسبِ المعظَّمِ", "أَكرِم بِهذا الحسب المسلّمِ", "أَكرِم بِهذا الجوهَرِ المنظّمِ", "أَكرِم بِهذا الشمسِ هذي الأنجمِ", "شَمسُ سعادةٍ نجومُ سعدِ", "أَجدادهُ كلٌّ لديه شَرف", "ما مثلهُ في عصره مشرّفُ", "وَكلُّهم بنورهِ قَد شرفوا", "فنَّه الدرُّ وكلٌّ صدفُ", "وَالكلُّ نَحلٌ وهوَ عينُ الشهدِ", "سَيّدُنا محمَّدٌ خيرُ نَبي", "فاقَ الوَرى في حَسبٍ ونسبِ", "هو اِبنُ عبدِ اللَّه نجلِ النجبِ", "جاءَ لهُ مِن قبلهِ في العربِ", "عِشرونَ جَدّاً بصحيح العدِّ", "هُم سادةُ البطحاءِ عبد المطّلِب", "وهاشمٌ عبد منافٍ الأرِب", "قُصَيّهم كِلابُ مرّةٌ كَعِب", "لؤيُّ غالبٌ قريشٌ تَنتَسِب", "لِفهر بن مالكٍ ذي المجدِ", "نضرٌ كنانةٌ خزيمةُ السري", "مدركةٌ لياسُ بنُ مضرِ", "لَمّا أَتى النورُ لى أبيهِ", "خيرِ الكرامِ الماجدِ النبيهِ", "بِالبدرِ أمسى كاملَ التشبيهِ", "وَشمسُ نورِ المصطفى تعطيهِ", "فهوَ لهُ مِنها أجلُّ مدِّ", "رَغبه الناسُ فكلٌّ طلبا", "لمّا رَأوه الكاملَ المهذّبا", "أَعلى قريشٍ حَسباً ونَسبا", "وَأجملَ الناس بهاءً ونبا", "وَالنورُ في جَبينهِ ذو وقدِ", "زوّجهُ أبوهُ خيرَ حرّةٍ", "منةَ الحصان أَبهى درّةٍ", "لعينِ وهبٍ هيَ خيرُ قرّةٍ", "عبدُ منافٍ جدّها ابن زهرةٍ", "يَجمعُها كلابُ جدُّ الجدِّ", "أَكرِم بِها عَقيلةً ومجّدِ", "أكرِم بذاكَ الفحلِ زاكي المحتدِ", "ما مثلهُ ما مثلها من أحدٍ", "حازا جميعَ المجدِ كلَّ السؤددِ", "بِخيرِ مَن سادَ الورى في المهدِ", "تَزَيّنا بِزينة المناقبِ", "وَظَهرا ببهجةِ الكواكبِ", "وَاِصطَحبا بِصحبةِ الحبائبِ", "وَاِقتَرنا بالشِعبِ شعبِ طالبِ", "أَكرِم بِهذا مِن قرانِ سعدِ", "فَحَمَلت منةُ الأمينه", "بِالدرّةِ الفَريدةِ المَكنونه", "أَعلى الللي قيمةً وَزينه", "وهيَ بِها ما بَرِحت ضَنينه", "تَحفَظُها مِن كلِّ شيءٍ يُردي", "فَحَمَلت بِالمُصطَفى فخرِ الورى", "خيرِ البَرايا خَبراً ومَخبرا", "مَن ذِكرهُ يفوحُ مِسكاً أذفرا", "وَطيبُ ريّاه يفوقُ العَنبرا", "وَيُخجلُ الوردَ وَعطرَ الوردِ", "فَحَملت بخيرِ خلق اللَّه", "حبيبهِ خليلهِ الأوّاهِ", "مَن خَصَّهُ اللَّه بأعلى جاهِ", "فَاِمتازَ بِالفضلِ على الأشباهِ", "وَكانَ بعدَ الفردِ خير فردِ", "فَحَملت بِالكاملِ المُكمّلِ", "خيرِ النبيّين الختامِ الأوّلِ", "شمسِ الهُدى أفضلِ كلّ أفضلِ", "مِن جندهِ كلُّ نبيٍّ مرسلِ", "وَهُم لعمر اللَّه خيرُ جندِ", "فَحَملت بِمن بهِ توسّلوا", "لربّهم فَبَلغوا ما أمّلوا", "وَأَخذ العهدَ عليهم أوّلُ", "أَن يُؤمنوا وينصروا فقَبِلوا", "وَلَم يُخلّوا بِشروطِ العهدِ", "لَو كانَ موسى منهمُ وعيسى", "في وقتهِ كانَ لَهُم رئيسا", "وَكسّروا الأبواقَ وَالناقوسا", "وَقدَّسوا أذانهُ تَقديسا", "فَهو نبيّهم بغيرِ ردِّ", "فَحَملت بصاحبِ الياتِ", "أَكثرِ رسلِ اللَّه معجزاتِ", "أَفضلهم في سائرِ الحالاتِ", "وكلِّ خيرٍ سالفٍ وتي", "وكلُّهم تحتَ لواءِ الحمدِ", "فَحَمَلت بالشافعِ المشفّعِ", "يومَ الجَزا في هولِ ذاك المجمعِ", "ِذ أَغرقَ الناسَ بحارُ الأدمعِ", "وَاِستَشفَعوا الرسلَ فلمّا تشفعِ", "فَقالَ للخلقِ رِضاكم عندي", "وَراحَ تحتَ العرشِ خيرَ ساجدِ", "وَحامِداً بأكملِ المحامدِ", "يَشفَع لِلقُربى وللأباعدِ", "شأنُ الفَتى الحرِّ الكريم الماجدِ", "فَقالَ مَولاهُ له اِشفع عبدي", "فَحَملت بالسيّدِ المسعودِ", "الحامدِ المحمّدِ المحمودِ", "أَحمدِ خلقِ اللَّه للحميدِ", "وَخيرِهم طرّاً بلا تقييدِ", "في عهدهِ السامي وكلِّ عهدِ" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=563369
يوسف النبهاني
نبذة : يوسف بن إسماعيل بن يوسف النبهاني.\nشاعر أديب، من رجال القضاء، نسبته إلى بني نبهان من عرب البادية بفلسطين.\nاستوطنوا قرية (إجزم) التابعة لحيفا في شمالي فلسطين، وبها ولد ونشأ وتعلم في الأزهر بمصر سنة (1283 - 1289هـ)، وذهب إلى الأستانة فعمل في تحرير جريدة (الجوائب) وتصحيح ما يطبع في مطبعتها.\nثم عاد إلى بلاد الشام (1296هـ) فتنقل في أعمال القضاء إلى أن أصبح رئيس محكمة الحقوق (1305هـ) وأقام زيادة على عشرين سنة، ثم سافر إلى المدينة مجاوراً ونشبت الحرب العامة الأولى فعاد إلى قريته وتوفي بها.\nله كتب كثيرة منها: (جامع كرامات الأولياء - ط)،\n(رياض الجنة في أذكار الكتاب والسنة - ط)، (المجموعة النبهانية في المدائح النبوية - ط)،\n(تهذيب النفوس - ط)، (الفتح الكبير - ط)، (الأنوار المحمدية - ط).
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=9964
null
null
null
null
<|meter_15|> د <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> الحَمدُ للَّه على لائهِ <|vsep|> حمدَ اِمرئٍ أخلصَ في دائهِ </|bsep|> <|bsep|> أَحمدهُ والحمدُ من نعمائهِ <|vsep|> أَن خصّنا بخيرِ أنبيائهِ </|bsep|> <|bsep|> محمّدٍ سيّد كلّ عبدِ <|vsep|> أَشهدُ أنّ اللَّه فردٌ يعبدُ </|bsep|> <|bsep|> وأنَّ خيرَ خلقهِ محمّدُ <|vsep|> رَسولهُ المُتمّمُ المجدّدُ </|bsep|> <|bsep|> وَكُلُّ مَن صدَّقهُ مُخلّدُ <|vsep|> بِغيرِ شكٍّ في جنانِ الخلدِ </|bsep|> <|bsep|> صلَّى عليهِ ربُّهُ وسلَّما <|vsep|> ولهِ ومَن ِليهمُ اِنتمى </|bsep|> <|bsep|> وَصحبهِ الهداةِ أنجمِ السَما <|vsep|> وَتابِعيهم وَجَميعِ العُلما </|bsep|> <|bsep|> وكلِّ هادٍ في الوَرى ومهدي <|vsep|> وَبعدُ فاِسمَع أيّها السعيدُ </|bsep|> <|bsep|> وَمَن أنارَ قلبَه التوحيدُ <|vsep|> عقدَ بيانٍ درّه نضيدُ </|bsep|> <|bsep|> أُسلوبهُ في نظمه فريدُ <|vsep|> بذكرِ طهَ جاءَ خير عقدِ </|bsep|> <|bsep|> نظّمتهُ بأنملِ الأفكارِ <|vsep|> مِن درِّ بحرِ المُصطفى المختارِ </|bsep|> <|bsep|> خيرِ البَرايا صفوة الأخيارِ <|vsep|> وسيّدِ العبيدِ والأحرارِ </|bsep|> <|bsep|> وَكلِّ جمعٍ في الوَرى وفردِ <|vsep|> لخّصتُ فيهِ مولدَ الدرديرِ </|bsep|> <|bsep|> وَزدتُ من مواهب البشيرِ <|vsep|> أَرجو بهِ الزلفى من الغفورِ </|bsep|> <|bsep|> وَأَن يكونَ المُصطفى نصيري <|vsep|> وَدعوةً صالحةً مِن بعدي </|bsep|> <|bsep|> وَاِعلم بِأنّ مَن أحبَّ أَحمدا <|vsep|> لا بدَّ أَن يهوى اِسمه مردّدا </|bsep|> <|bsep|> لذاكَ أهلُ العلمِ سنّوا المولدا <|vsep|> مِن بعدهِ فكانَ أمراً رشدا </|bsep|> <|bsep|> أَرضى الوَرى لّا غواة نجدِ <|vsep|> وَلَم يَزل في أمّةِ المختارِ </|bsep|> <|bsep|> مِن نحوِ خمسةٍ أعصارِ <|vsep|> مُستَحسناً في سائرِ الأمصارِ </|bsep|> <|bsep|> يَجمعُ كلّ عالمٍ وقاري <|vsep|> وكلَّ سالكٍ سبيلَ رُشدِ </|bsep|> <|bsep|> كَم جمّعوا في حبّهِ الجموعا <|vsep|> وفرّقوا في حبّهِ المَجموعا </|bsep|> <|bsep|> وَزيَّنوا الديارَ وَالربوعا <|vsep|> وَأَكثروا الأضواءَ والشُموعا </|bsep|> <|bsep|> وَطيّبوا الكلّ بعرفِ الندِّ <|vsep|> وفَرِحوا بذكرهِ وطرِبوا </|bsep|> <|bsep|> وَأَكلوا على اِسمهِ وشرِبوا <|vsep|> وَاِبتَهلوا لربِّهم وطلبوا </|bsep|> <|bsep|> وَاِستَشفعوا لهُ بهِ واِنتَسبوا <|vsep|> مُعتَقدينَ نيلَ كلِّ قصدِ </|bsep|> <|bsep|> كَم عمَّر اللَه به الدِيارا <|vsep|> وَيسَّرَ السرورَ واليسارا </|bsep|> <|bsep|> ِذ بَذلوا الدرهمَ وَالدينارا <|vsep|> وَذَكروا الرَحمن والمُختارا </|bsep|> <|bsep|> بينَ صلاةٍ ودعا وحمدِ <|vsep|> يا هَل تُرى هذا يسوءُ أَحمدا </|bsep|> <|bsep|> أَم هَل تراهُ ليسَ يُرضي الصَمَدا <|vsep|> فَدتكَ نَفسي اِعمل وَلا تخشَ الرَدى </|bsep|> <|bsep|> وَكرِّر المولِدَ ثمَّ المولدا <|vsep|> تَعِش سَعيداً وتمُت في سعدِ </|bsep|> <|bsep|> لكنّما الأعمالُ بالنيّاتِ <|vsep|> وَيشرطُ الخلاصُ للنجاةِ </|bsep|> <|bsep|> نّ الرِيا يُحوّل الحالاتِ <|vsep|> وَيقلبُ الطاعات سيّئاتِ </|bsep|> <|bsep|> وَيجعلُ التقريبَ عينَ البعدِ <|vsep|> وَلينفِقِ الأموالَ من حلال </|bsep|> <|bsep|> فَذاك شرطُ صالحِ الأعمالِ <|vsep|> ِن لَم يكُن لّا حرامُ المالِ </|bsep|> <|bsep|> فَأجرهُ يَكون للأهالي <|vsep|> وَهو لهُ في النارِ شرُّ قيدِ </|bsep|> <|bsep|> وَخِلطةُ النساءِ بالرجالِ <|vsep|> في شَرعِنا مِن أقبح الخصالِ </|bsep|> <|bsep|> وَسمةُ الفسّاقِ والجهّالِ <|vsep|> في كلِّ وَقتٍ وبكلِّ حالِ </|bsep|> <|bsep|> وَمِن أجلِّ موجِبات الطردِ <|vsep|> فاِحذَر جميعَ ما مَضى في المولدِ </|bsep|> <|bsep|> وَكلَّ يذاءٍ بفمٍّ أو يدِ <|vsep|> وَاِرفض سَماع كلّ غرٍّ منشد </|bsep|> <|bsep|> بوصفِ حسناءَ ووصف أمردِ <|vsep|> واِهرُب تَفز مِن صوتِ هذا الوغدِ </|bsep|> <|bsep|> وَمَن أرادَ هَهنا النشادا <|vsep|> فَليخترِ الرَشادَ لا الفسادا </|bsep|> <|bsep|> كَذِكرهِ الخلّاقَ والمَعادا <|vsep|> وَمدحهِ النبيَّ والأولادا </|bsep|> <|bsep|> وَصحبَه الأسدَ وأيّ أسدِ <|vsep|> أَكثِر منَ الصلاةِ والسلامِ </|bsep|> <|bsep|> عَلى النبيّ المُصطفى التهامي <|vsep|> خيرِ البَرايا سيّد الأنامِ </|bsep|> <|bsep|> مشرِّع الحلالِ والحرامِ <|vsep|> وَأصلِ كلِّ سؤددٍ ومجدِ </|bsep|> <|bsep|> فَكلُّ مَن صلّى عليه مرّةً <|vsep|> صلّى بِها اللَه عليه عشرةً </|bsep|> <|bsep|> قَد صحَّ في الحديثِ هذا جهرةً <|vsep|> رَواه مسلمٌ فنالَ شهرةً </|bsep|> <|bsep|> وَكانَ حقّاً سالماً من نقدِ <|vsep|> وَلَو يصلِّي اللَّه ربّي واحده </|bsep|> <|bsep|> لَعَدلت لافَ ألفٍ زائده <|vsep|> فَاِنظر ذاً كم ذا بِها مِن فائده </|bsep|> <|bsep|> وَكَم بها أنوارُ أجرٍ صاعِده <|vsep|> فَاِحرص عليها ِن تَكُن ذا رشدِ </|bsep|> <|bsep|> أوّلُ خلقِ اللَّه نورُ أحمد <|vsep|> أَصل الوَرى سيّدِ كلِّ سيّدِ </|bsep|> <|bsep|> قِدماً تنبّا قبل طينِ الجسدِ <|vsep|> فهوَ أبٌ لوالدٍ وولدِ </|bsep|> <|bsep|> مِن قبلِ خلقِ دمٍ وبعدِ <|vsep|> أوّلَ خلقِ اللّهِ كان نورهُ </|bsep|> <|bsep|> منهُ الوَرى بطونهُ ظهورهُ <|vsep|> فكانَ قبل عرشهِ بحورهُ </|bsep|> <|bsep|> وقلمٌ من بعده مسطورهُ <|vsep|> مِن كلّ موجودٍ بدون حدِّ </|bsep|> <|bsep|> قَد كانَ مِن نورِ النبيِّ الكلُّ <|vsep|> العلوُ منه خلقه والسفلُ </|bsep|> <|bsep|> فالكونُ فرعٌ والنبيُّ أصل <|vsep|> ليسَ لهُ في العالمين مثلُ </|bsep|> <|bsep|> لَولاهُ ما اِنفكَّ الوَرى في قيدِ <|vsep|> ثمَّ بَرا الخلّاقُ خلقَ دم </|bsep|> <|bsep|> مِن طينةٍ من بعدِ خلقِ العالمِ <|vsep|> وخصَّه بِالنورِ نورِ الهاشمي </|bsep|> <|bsep|> محمّدِ الهادي أبي العوالمِ <|vsep|> فَاِعجب لهُ من والدٍ للجدِّ </|bsep|> <|bsep|> وَخلقَ اللَّه له حوّاءَ <|vsep|> فَمالَ شوقاً نحوها وشاءِ </|bsep|> <|bsep|> فَأَظهرت مِن قربهِ الباءَ <|vsep|> فَقيلَ أدّ مَهرها سواءَ </|bsep|> <|bsep|> صلِّ عَلى محمّدٍ ذي الحمدِ <|vsep|> وَسَكنا في جنّة الرحمنِ </|bsep|> <|bsep|> قَد نَعِما بالحسنِ والحسانِ <|vsep|> حتّى أَتى بليسُ بالبهتانِ </|bsep|> <|bsep|> فَأَكلا فأُهبطَ الثنانِ <|vsep|> فَوَقعا في الأرضِ أرض الهندِ </|bsep|> <|bsep|> فَوَلدت لدمٍ بَنينا <|vsep|> وكانَ شيثٌ خيرَهم يَقينا </|bsep|> <|bsep|> لِذا حَباهُ نورَه المَصونا <|vsep|> قالَ لهُ كُن حافِظاً أمينا </|bsep|> <|bsep|> وَأَوصِ مِن بعدُ وبعدَ البعدِ <|vsep|> وَشيثُ قَد أَوصى به الأبناءَ </|bsep|> <|bsep|> أَن يَصطفوا لأجلهِ النساءَ <|vsep|> وَينكحوا الكرائمَ الأكفاءَ </|bsep|> <|bsep|> مِن كلِّ ذاتِ نسبةٍ علياءَ <|vsep|> شَريفة الجدّين ذات مجدِ </|bsep|> <|bsep|> وَهَكذا أبناءُ شيثٍ بعدهُ <|vsep|> أَوصوا بَنيهم لازمينَ حدّهُ </|bsep|> <|bsep|> مِن بَعدهم جاؤوا فَأجروا قصدهُ <|vsep|> كلُّ اِمرئٍ يَمضي فيوصي ولدهُ </|bsep|> <|bsep|> قَد حَفِظوا النورَ منَ التعدّي <|vsep|> تَزوَّجوا بِخالصِ النكاحِ </|bsep|> <|bsep|> بِكلِّ ذاتِ نسبٍ وضّاحِ <|vsep|> ما اِجتَمَعوا قطّ عَلى سفاحِ </|bsep|> <|bsep|> وَكانَ مِنهم سادةُ البطاحِ <|vsep|> أُسدُ الوَغا أكرِم بِهم من أسدِ </|bsep|> <|bsep|> وَكلُّ فردٍ منهمُ في فخرهِ <|vsep|> مُنفردٌ قَد سادَ أهل عصرهِ </|bsep|> <|bsep|> ما مثلهُ في مجدهِ وبرّهِ <|vsep|> موحّدٌ لربّهِ بسرّهِ </|bsep|> <|bsep|> فَالكلُّ مِنهم في جنانِ الخلدِ <|vsep|> حتَّى أَتى خيرُ الورى مُهذّباً </|bsep|> <|bsep|> أَصفى الأنام نَسَباً وَحَسبا <|vsep|> مِن خيرِ كلّ شُعبةٍ تشعّبا </|bsep|> <|bsep|> أَعلاهمُ جَدّاً وأمّاً وأبا <|vsep|> يجلُّ مجدُ ذاتهِ عن حدِّ </|bsep|> <|bsep|> وَلَم يَزل نورُ النبيِّ الأكملُ <|vsep|> مِن سيّدٍ لسيّدٍ ينتقلُ </|bsep|> <|bsep|> كأنَّهُ فوقَ الجبينِ مشعل <|vsep|> يَراهُ مَن يعقلُ من لا يعقلُ </|bsep|> <|bsep|> ككوكبٍ قَد حلَّ برجَ سعدِ <|vsep|> حتَّى اِستَقلَّ في جبينِ الماجدِ </|bsep|> <|bsep|> مَن كانَ لِلمُختارِ خيرَ والدِ <|vsep|> مَولايَ عبدَ اللَّه ذي المحامدِ </|bsep|> <|bsep|> لَم يُروَ عنهُ قطّ وصفُ جاحدِ <|vsep|> وَأُمُّهُ تنزَّهت عَن جحدِ </|bsep|> <|bsep|> أَليسَ ِيمانُهما بِلازمِ <|vsep|> وَمِنهُما قَد جاءَ هديُ العالمِ </|bsep|> <|bsep|> كيفَ يكونُ رحمة العوالمِ <|vsep|> لِوالديهِ هوَ غير راحمِ </|bsep|> <|bsep|> فَاِقطع لسانَ قائلٍ بالضدِّ <|vsep|> رَوى لِساني ودَرى جَناني </|bsep|> <|bsep|> أَنَّهُما في الخلدِ خالدانِ <|vsep|> قَد حَييا بِقدرَةِ الرحمنِ </|bsep|> <|bsep|> وَمَنا باِبنِهِما العدناني <|vsep|> فَخرِ مَعدٍّ وبني معدِّ </|bsep|> <|bsep|> يا حَسرَتا قَد قَضيا في يُتمهِ <|vsep|> والدهُ قَد ماتَ قبلَ أمِّهِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِغتمَّ أَملاكُ السما لغمِّهِ <|vsep|> واِبتَهلوا لربِّهم في حكمهِ </|bsep|> <|bsep|> قالَ دَعوا لي صَفوتي وَعبدي <|vsep|> كِلاهُما ما جاوزَ العِشرينا </|bsep|> <|bsep|> وَلَم يُخلّف غيرهُ بَنينا <|vsep|> لَو بَقِيا قرّا بهِ عُيونا </|bsep|> <|bsep|> وَرضيا دُنيا بهِ وَدينا <|vsep|> وَأَحرَزا كلَّ صنوف السعدِ </|bsep|> <|bsep|> لَكن أَراد ربّه اِنفرادهُ <|vsep|> بِحبِّه فَلم يَدَع أولادهُ </|bsep|> <|bsep|> لَم يُعطهِ مِن أبويه زادهُ <|vsep|> وَقَد تَولّى وحدهُ رشادهُ </|bsep|> <|bsep|> كَي لا يَكون منّةٌ لعبدِ <|vsep|> وَسخَّرَ الخلقَ لهُ جَميعا </|bsep|> <|bsep|> كلُّهمُ كانَ لهُ مُطيعا <|vsep|> فَلَم يَكُن لعبدهِ مُضيعا </|bsep|> <|bsep|> لا مُعطشاً يوماً ولا مُجيعا <|vsep|> روحي فداهُ وأَبي وجدّي </|bsep|> <|bsep|> نِزارُهم معدٌّ الليثُ الجري <|vsep|> أَبوه عدنان أَتى في الخبرِ </|bsep|> <|bsep|> وَقفُ النبيِّ عندَ هذا الجدِّ <|vsep|> أَكرِم بِهذا النسبِ المعظَّمِ </|bsep|> <|bsep|> أَكرِم بِهذا الحسب المسلّمِ <|vsep|> أَكرِم بِهذا الجوهَرِ المنظّمِ </|bsep|> <|bsep|> أَكرِم بِهذا الشمسِ هذي الأنجمِ <|vsep|> شَمسُ سعادةٍ نجومُ سعدِ </|bsep|> <|bsep|> أَجدادهُ كلٌّ لديه شَرف <|vsep|> ما مثلهُ في عصره مشرّفُ </|bsep|> <|bsep|> وَكلُّهم بنورهِ قَد شرفوا <|vsep|> فنَّه الدرُّ وكلٌّ صدفُ </|bsep|> <|bsep|> وَالكلُّ نَحلٌ وهوَ عينُ الشهدِ <|vsep|> سَيّدُنا محمَّدٌ خيرُ نَبي </|bsep|> <|bsep|> فاقَ الوَرى في حَسبٍ ونسبِ <|vsep|> هو اِبنُ عبدِ اللَّه نجلِ النجبِ </|bsep|> <|bsep|> جاءَ لهُ مِن قبلهِ في العربِ <|vsep|> عِشرونَ جَدّاً بصحيح العدِّ </|bsep|> <|bsep|> هُم سادةُ البطحاءِ عبد المطّلِب <|vsep|> وهاشمٌ عبد منافٍ الأرِب </|bsep|> <|bsep|> قُصَيّهم كِلابُ مرّةٌ كَعِب <|vsep|> لؤيُّ غالبٌ قريشٌ تَنتَسِب </|bsep|> <|bsep|> لِفهر بن مالكٍ ذي المجدِ <|vsep|> نضرٌ كنانةٌ خزيمةُ السري </|bsep|> <|bsep|> مدركةٌ لياسُ بنُ مضرِ <|vsep|> لَمّا أَتى النورُ لى أبيهِ </|bsep|> <|bsep|> خيرِ الكرامِ الماجدِ النبيهِ <|vsep|> بِالبدرِ أمسى كاملَ التشبيهِ </|bsep|> <|bsep|> وَشمسُ نورِ المصطفى تعطيهِ <|vsep|> فهوَ لهُ مِنها أجلُّ مدِّ </|bsep|> <|bsep|> رَغبه الناسُ فكلٌّ طلبا <|vsep|> لمّا رَأوه الكاملَ المهذّبا </|bsep|> <|bsep|> أَعلى قريشٍ حَسباً ونَسبا <|vsep|> وَأجملَ الناس بهاءً ونبا </|bsep|> <|bsep|> وَالنورُ في جَبينهِ ذو وقدِ <|vsep|> زوّجهُ أبوهُ خيرَ حرّةٍ </|bsep|> <|bsep|> منةَ الحصان أَبهى درّةٍ <|vsep|> لعينِ وهبٍ هيَ خيرُ قرّةٍ </|bsep|> <|bsep|> عبدُ منافٍ جدّها ابن زهرةٍ <|vsep|> يَجمعُها كلابُ جدُّ الجدِّ </|bsep|> <|bsep|> أَكرِم بِها عَقيلةً ومجّدِ <|vsep|> أكرِم بذاكَ الفحلِ زاكي المحتدِ </|bsep|> <|bsep|> ما مثلهُ ما مثلها من أحدٍ <|vsep|> حازا جميعَ المجدِ كلَّ السؤددِ </|bsep|> <|bsep|> بِخيرِ مَن سادَ الورى في المهدِ <|vsep|> تَزَيّنا بِزينة المناقبِ </|bsep|> <|bsep|> وَظَهرا ببهجةِ الكواكبِ <|vsep|> وَاِصطَحبا بِصحبةِ الحبائبِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِقتَرنا بالشِعبِ شعبِ طالبِ <|vsep|> أَكرِم بِهذا مِن قرانِ سعدِ </|bsep|> <|bsep|> فَحَمَلت منةُ الأمينه <|vsep|> بِالدرّةِ الفَريدةِ المَكنونه </|bsep|> <|bsep|> أَعلى الللي قيمةً وَزينه <|vsep|> وهيَ بِها ما بَرِحت ضَنينه </|bsep|> <|bsep|> تَحفَظُها مِن كلِّ شيءٍ يُردي <|vsep|> فَحَمَلت بِالمُصطَفى فخرِ الورى </|bsep|> <|bsep|> خيرِ البَرايا خَبراً ومَخبرا <|vsep|> مَن ذِكرهُ يفوحُ مِسكاً أذفرا </|bsep|> <|bsep|> وَطيبُ ريّاه يفوقُ العَنبرا <|vsep|> وَيُخجلُ الوردَ وَعطرَ الوردِ </|bsep|> <|bsep|> فَحَملت بخيرِ خلق اللَّه <|vsep|> حبيبهِ خليلهِ الأوّاهِ </|bsep|> <|bsep|> مَن خَصَّهُ اللَّه بأعلى جاهِ <|vsep|> فَاِمتازَ بِالفضلِ على الأشباهِ </|bsep|> <|bsep|> وَكانَ بعدَ الفردِ خير فردِ <|vsep|> فَحَملت بِالكاملِ المُكمّلِ </|bsep|> <|bsep|> خيرِ النبيّين الختامِ الأوّلِ <|vsep|> شمسِ الهُدى أفضلِ كلّ أفضلِ </|bsep|> <|bsep|> مِن جندهِ كلُّ نبيٍّ مرسلِ <|vsep|> وَهُم لعمر اللَّه خيرُ جندِ </|bsep|> <|bsep|> فَحَملت بِمن بهِ توسّلوا <|vsep|> لربّهم فَبَلغوا ما أمّلوا </|bsep|> <|bsep|> وَأَخذ العهدَ عليهم أوّلُ <|vsep|> أَن يُؤمنوا وينصروا فقَبِلوا </|bsep|> <|bsep|> وَلَم يُخلّوا بِشروطِ العهدِ <|vsep|> لَو كانَ موسى منهمُ وعيسى </|bsep|> <|bsep|> في وقتهِ كانَ لَهُم رئيسا <|vsep|> وَكسّروا الأبواقَ وَالناقوسا </|bsep|> <|bsep|> وَقدَّسوا أذانهُ تَقديسا <|vsep|> فَهو نبيّهم بغيرِ ردِّ </|bsep|> <|bsep|> فَحَملت بصاحبِ الياتِ <|vsep|> أَكثرِ رسلِ اللَّه معجزاتِ </|bsep|> <|bsep|> أَفضلهم في سائرِ الحالاتِ <|vsep|> وكلِّ خيرٍ سالفٍ وتي </|bsep|> <|bsep|> وكلُّهم تحتَ لواءِ الحمدِ <|vsep|> فَحَمَلت بالشافعِ المشفّعِ </|bsep|> <|bsep|> يومَ الجَزا في هولِ ذاك المجمعِ <|vsep|> ِذ أَغرقَ الناسَ بحارُ الأدمعِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِستَشفَعوا الرسلَ فلمّا تشفعِ <|vsep|> فَقالَ للخلقِ رِضاكم عندي </|bsep|> <|bsep|> وَراحَ تحتَ العرشِ خيرَ ساجدِ <|vsep|> وَحامِداً بأكملِ المحامدِ </|bsep|> <|bsep|> يَشفَع لِلقُربى وللأباعدِ <|vsep|> شأنُ الفَتى الحرِّ الكريم الماجدِ </|bsep|> <|bsep|> فَقالَ مَولاهُ له اِشفع عبدي <|vsep|> فَحَملت بالسيّدِ المسعودِ </|bsep|> <|bsep|> الحامدِ المحمّدِ المحمودِ <|vsep|> أَحمدِ خلقِ اللَّه للحميدِ </|bsep|> </|psep|>
الحمد لله الغني الأحد
2الرجز
[ "الحمدُ للَّه الغنيّ الأحدِ", "الواحدِ الفردِ العليّ الصمدِ", "السيّدِ المطلقِ خير سيّدِ", "مولي أَسامي عبدهِ محمّدِ", "خيرِ الورى ذاتاً ووصفاً وسُما", "صلّى عليهِ ربّنا وشرّفا", "واللِ والصحبِ وكلّ الحُنفا", "وَبعدُ فاِسمع يا محبَّ المُصطفى", "نظمَ أساميهِ تجد فيها الشفا", "نظمتُ مِنها فيه ما قد عُلِما", "أَبلغتُها الثماني المِئينا", "بالنظمِ والنيّفَ والعشرينا", "نَظَمتُها عقداً له ثَمينا", "زيّنَ صدرَ عصرِنا تَزيينا", "بِحُسنهِ فاقَ الللي قيما", "سمّيتُها بأحسنِ الوسائلِ", "في نظمِ أسماءِ النبيّ الكاملِ", "أَبغي رِضا اللَّه لهذا القائلِ", "وكلِّ قارئٍ لها وقابلِ", "ممّن غَدا لهُ محبّاً مُسلما", "وكلُّها أوصافُ مدحٍ بَهرت", "وَبعضُها مع شبهها تكرّرَت", "أَكثرُها معرّفاتٍ ذُكرت", "وَجُلّ ما عندَ الجزولي نُكرت", "لِكَونِها وَصفاً له لا علما", "مِنها منَ الحُسنى حباهُ اللَّه", "فوقَ ثَمانينَ بها حلّاهُ", "علامة منهُ على رضاهُ", "وَأنّه نائبهُ ولّاهُ", "على البَرايا حاكِماً مُحكّما", "وَكلُّ شَطرٍ جاءَ مُستقلّا", "لا بعدهُ يحتاجهُ لا قبلا", "تناسبُ الأسماءِ عمّ الكلّا", "وَالفهمُ بالتركيبِ صارَ سَهلا", "وَاِئتلفَت أسماءُ خيرِ من سما", "لَم أتصرّف بِسوى القليلِ", "مِن نحوِ وصفٍ جاء بالتطويلِ", "أَو عدّةٍ شبيهة التفصيلِ", "أَجمَلتُها فيه بلا تبديلِ", "فهيَ صفاتهُ على ما رُسما", "ما كانَ مِنها موهماً للسامعِ", "مَعنىً سوى المعنى الصحيح الناصعِ", "كالناصبِ المجادل المصارعِ", "قَرنتهُ باِسمٍ ووصفٍ ساطعِ", "في مدحهِ أوضحَ ما قَد أوهما", "محمّدٌ في كلّ دورٍ أوّلُ", "لأنّه القطب عليه العملُ", "دلالةُ الذاتِ لديه أكملُ", "وَغيرهُ وصفٌ له مجمّلُ", "فَحملهُ عليهِ كانَ أقوَما", "عَلى حروفٍ لِلقوافي تُسطرُ", "الرفعُ فالنصب فخفضٌ يذكرُ", "خرُها ساكنُها والأكثرُ", "رويّه مقدّمٌ فالأكثرُ", "والفضلُ واحدٌ بهِ قد عظُما", "وهيَ أسامٍ كلّها رفيعه", "ضمّنتُها أرجوزةً بديعه", "كانَت لَعمري صعبةً مَنيعه", "فَرُضتها حتّى أتت مطيعه", "أَحكمتُ مدحهُ بها فاِستَحكما", "نَظمتُها في مدحهِ المسمّى", "بلا تكلّفٍ يشينُ النظما", "ليسَت كنظمِ العلَماء الأسما", "ليَضبطوها وَيُفيدوا العلما", "محبّه يعشقُها ِن فَهِما", "جاءَت قَوافيها صنوفاً بَهِجه", "أَربعةً أربعةً مُزدوجَه", "وهيَ الّتي فيها الأسامي مُدمَجه", "وَخامِساً جعلتُ ميماً منهجَه", "كَيما يصلّي سامعٌ مسلّما", "قُلها تَفُز بأنجحِ الوسائلِ", "تَنل رِضا اللَه بخيرٍ شاملِ", "واِصعد بِها لذروة الفضائلِ", "تَشهد علا هذا النبيِّ الكاملِ", "فَقَد حَكت ِلى علاه سلّما", "نَظمتُها في سبعةٍ أيّامِ", "هذّبتها في نحو نصف عامِ", "حتّى غَدت في غاية الحكامِ", "نعمَ المسمّى نعمت الأسامي", "عَليه مولاهُ بها قد أنعما", "أكرِم بِها منظومةً رشيقَه", "بليغةً فصيحةً رقيقَه", "أهديتُها لسيّد الخليقَه", "مَن بحرهُ وهيَ به خليقَه", "فدُرُّه عادَ له مُنتظما", "قلّبتها لمّا تبدّت جوهَرا", "مُناسباً مكبّراً مصغّرا", "وَلَم أَزل مقدّماً مؤخّرا", "حتّى غَدا في سلكهِ محرّرا", "وَصارَ عِقداً لعلاهُ مُحكما", "فَهاكَها عِقداً فريداً زاهياً", "بزينةِ الدينِ القويمِ وافيا", "وَكافلاً لكَ الغنى وكافيا", "كُن واعِياً له وكن لي داعيا", "وَاِشرَع وقُل بمدحهِ معظّما", "محمّدٌ أحمدُ طه الملجأُ", "السيّدُ المقدّس المبرّأُ", "وهوَ المضيءُ والضياء المقرئُ", "النورُ نور اللَّه ليس يطفأُ", "مِن نورِ مولاهُ بدا مجسّما", "محمّد العاقبُ والمعقّبُ", "الغالبُ الراغبُ والمرغّبُ", "الشهمُ ذو المدينةِ المشذّبُ", "وَصاحبُ المدينةِ المنتخبُ", "قَد فاخَرت به السماكَ والسما", "محمّدُ النجيبُ والمنتجبُ", "ذو طيبةَ المقتصدُ المهذّبُ", "وَهو أبو الطيّب وهو الطيّبُ", "وَأطيبُ الناسِ الصفيّ الأطيبُ", "عَلى البَرايا طيبهُ تنسّما", "محمّدُ المجابُ والمجيبُ", "المستجيبُ المخبتُ الرقيبُ", "المُصطفى والصفوة الحبيبُ", "القانتُ الأوّاه والمنيبُ", "ما اِنفكّ للرحمنِ عبداً قيّما", "محمّدُ النقيُّ والنقيبُ", "المضريُّ المنتقى اللبيبُ", "القرشيُّ المرتضى النسيبُ", "الهاشميُّ المُجتبى الحسيبُ", "أَشرفُ كلّ العالمين مُنتمى", "محمّدُ المهيبُ والمهابُ", "شمسٌ وبدرٌ قمرٌ شهابُ", "النجمُ نجمٌ ثاقبٌ رهّابُ", "فَجرٌ منيرٌ كوكبٌ وهّابُ", "وَنورهُ أزالَ عنّا الظُلَما", "محمّدُ المكّيُّ عزّ العربِ", "الحرميُّ الزمزميُّ اليثربي", "وَهو الحجازيُّ التهاميُّ النبي", "الأبطحيُّ المدنيُّ العربي", "لِخير جنسٍ ومكانٍ اِنتمى", "محمّدٌ بالفضل سابق العرب", "وَأنفسُ العُربِ ورافع الرتَب", "خُصّ بعزٍّ شرفٍ مجدٍ وجب", "عن كلِّ خلق اللَّه كاشف الكرَب", "مفرِّجٌ للهمّ مَهما عَظما", "محمّد الدليلُ لِلخيراتِ", "وَهوَ العفوُّ مصحّح الحسناتِ", "وَهوَ الصفوحُ لنا عن الزلّات", "الخرُ الخذُ بالحجزاتِ", "لكلّ مُسلمٍ غدا مسلِّما", "محمّدُ السابقُ بالخيراتِ", "ذو المعجزاتِ صاحب الياتِ", "وَصاحبُ العلوّ في الدرجاتِ", "قاري القِرى وخذُ الصدقاتِ", "لِلبذلِ أكلُها عليه حرُما", "محمّدُ هو المقيلُ العثَرات", "وَصاحبٌ لِلدرجاتِ العاليات", "وَلِلعلاماتِ الحسانِ الباهرات", "وَصاحب الأزواجِ هنّ الطاهرات", "لِلمُصطفى أكرم بهنّ حَرما", "محمّدُ الباهي البهيّ الأدعجُ", "الأزهرُ الأشنبُ والمفلّجُ", "السابطُ الرجلُ الأزجُّ الأبلجُ", "أَبيضُ قد زانَ سناه البلجُ", "بذاتهِ الحسنُ بدا متمّما", "محمَّدٌ هوَ الرسولُ الراجي", "المُرتَجي وصاحبُ المعراجِ", "وَهوَ زعيمُ الأنبيا ذو التاجِ", "سمّيَ بِالكليل والسراجِ", "ِذ فوقَ كلِّ الخلقِ قَد تسنّما", "محمّد المصافحُ الصفوحُ", "ذو الحرمةِ الأرجحُ والرجيحُ", "الصالحُ الناصح والنصيحُ", "الواعظُ الموعظة الفصيحُ", "وَأبلغُ الناس ِذا تكلّما", "محمّدُ الصاحبُ والصبيحُ", "نعمَ الخليلُ المانحُ الممنوحُ", "الروحُ روحُ القدسِ المسيحُ", "القائلُ المبينُ والمبيحُ", "أَبانَ مِن شرعِ الهُدى ما كُتِما", "محمّدُ المفلحُ والفلاحُ", "وَذو الفتوحِ الفاتحُ الفتّاحُ", "فَواتحُ النورِ هو المفتاحُ", "وَهوَ السناءُ والسنا المصباحُ", "وَنورهُ طبّقَ أَرضاً وَسما", "محمّدُ المُنتصرُ الصنديدُ", "الناصرُ المنصورُ والرشيدُ", "العاضدُ الشديدُ والسديدُ", "الشاهدُ الشهيرُ والشهيدُ", "شاهدَهُ الخلقُ سوى أهلِ العَمى", "محمّدُ المسعودُ والسعيدُ", "عبدُ الحميدِ الحامد الحميدُ", "عبدُ المجيدِ الماجد المجيدُ", "الأمجدُ المتهجّدُ الهجودُ", "لربّهِ ن جنحُ ليلٍ أظلَما", "محمّدٌ هوَ الأغرّ القائدُ", "للخيرِ والغرّ الكرامِ قائدُ", "خازنُ مالِ اللَّه نعم الواجدُ", "نعَم وُمستغنٍ غنيٌّ زاهدُ", "لنفسهِ لَم يُبقِ يوماً دِرهما", "محمّدُ المُسبّحُ الحمّادُ", "حمدٌ أحيد أحدٌ أحادُ", "العدّةُ العُمدةُ والعمادُ", "الهمّةُ الهمامُ والجوادُ", "أَعظمُ كلّ العالمينَ هِمَما", "محمّدُ المؤيِّدُ المؤيّدُ", "السندُ الأسد والمسدّدُ", "وَهوَ الوحيدُ والنجيد المنجدُ", "أبو الأراملِ الثمالِ الأجودُ", "يا خجلَ السحابِ منهُ ِن همى", "وَصاحبُ السجودِ للمعبودِ", "وَصاحب الحجّة والتوحيدِ", "ما خاطبَ الجاحدَ لّا سلّما", "محمّد الصابرُ والصبورُ", "الحاشرُ المظفّرُ الظفورُ", "الناشرُ المهاجرُ البصيرُ", "وهوَ السراجُ الأنور المنيرُ", "أَعظمُ نورٍ قد أنارَ الأمما", "محمّدُ المبشّرُ البشيرُ", "البشرُ المنذرُ والنذيرُ", "الغيثُ والغياثُ والمجيرُ", "عبدُ الغياثِ واِسمه أجيرُ", "أَجارَنا مِن كلّ هولٍ دَهما", "محمّدُ الهادي الهُدى علمُ الهدى", "مُهدٍ ومهدىً مهتدٍ كم ذا هدى", "الكافّة الكافُ الّذي كفّ العدا", "وَكافّةُ الناسِ له الكلّ فِدا", "لأنَّ كلَّ خيرِهم منه نما", "محمّدٌ خيرُ اِمرئٍ مشهود", "وصاحبٌ للمظهر المشهودِ", "وَلِلمقامِ الأرفع المحمودِ", "وَصاحبٌ لحوضهِ المورودِ", "لا يعرفُ الشاربُ بعدهُ الظما", "محمّدٌ خير اِمرئٍ محمودِ", "صاحبُ قولِ كلمة التوحيدِ", "محمّد المشيحُ والمشيرُ", "المخبرُ المشاور الخبيرُ", "الذاكرُ التذكرةُ المذكورُ", "الساجدُ المُستغفرُ الغفورُ", "مَع أنّه مِن كلّ ذنبٍ عُصما", "محمّدُ المتوسّطُ الموقّرُ", "الواسطُ الأوسطُ والميسّرُ", "الباطنُ الظاهرُ وهو المظهِرُ", "الزاجرُ المحرِّضُ المذكّرُ", "كأنّه منذرُ جيشٍ هَجما", "محمّدٌ لهُ اللوا والمحشرُ", "شفاعةٌ مقامهُ والكوثرُ", "صاحبُها اِختصّت به والمشعرُ", "وَمنبرٌ ومغفرٌ ومئزرُ", "وَكلُّ ما له اِنتَمى قَد عَظُما", "محمّدٌ ذو القوّة الجبّارُ", "عبدُكَ يا قدّوس يا جبّارُ", "يا ربِّ يا رزّاقُ يا قهّارُ", "يا ربِّ يا وهّابُ يا غفّارُ", "هَبنا لهُ واِغفِر لِمن قَد أَجرما", "محمّدُ الكنزُ المليءُ الذخرُ", "وهوَ المثيبُ الخيّرُ المبرُّ", "الخيرُ خيرُ الأنبياء الفخرُ", "السودُ من أمّته والحمرُ", "هَدى البَرايا عرباً وعَجَما", "محمّدٌ أرجحُ عقلاً أحرى", "أَحيا منَ العذراء حلّت خِدرا", "وَأكثرُ الناسِ تبيعاً برّا", "لهُ شفاعاتٌ ومنها الكُبرى", "بِجاههِ كلّ رسولٍ اِحتمى", "محمّدُ الذكرُ الرفيعُ الذكرِ", "يس عينُ العزّ عين الغرِّ", "وَأُذنُ الخيرِ مام الخيرِ", "وَصاحبٌ لفرَجٍ وخيرِ", "وَغيثُ خيرهِ عَلينا اِنسَجما", "محمّدٌ خيرُ اِمرئٍ ذكّارِ", "خيرُ شكورٍ شاكرٍ شكّارِ", "خيرُ نبيٍّ صالحٍ مختارِ", "وصاحبُ الرداءِ والزارِ", "علامةُ العربِ بها قد علّما", "محمّدٌ أحسنُ زاهٍ زاهر", "زينٍ بهاءٍ باهرٍ ناضرِ", "مطهِّرٍ مطهَّرٍ طاهرِ", "وهوَ الطهورُ وأبو الطاهرِ", "قد طهّرَ اللَّه بهِ مَن أَسلما", "محمَّدُ الناس وخيرُ الناسِ", "وَأَحسنُ الناسِ مام الناسِ", "وَأشجعُ الناسِ وأَتقى الناسِ", "وَأكرمُ الناسِ وأوفى الناسِ", "أَكرمُهم في كلِّ وصفٍ كرما", "محمّدُ المُقسط روحُ القسطِ", "وهوَ الرِضا الراضي بغير سخطِ", "وَلِلعطايا صاحبٌ ومعطي", "وَناطقٌ بالحقِّ ليسَ يُخطي", "لأنّه وَحيٌ بحقٍّ أُلهِما", "محمّدٌ مبلِّغٌ وشارعُ", "وَعاملٌ بشرعهِ وواضعُ", "وَناصبٌ وخافضٌ ورافعُ", "عَن دينهِ مجادلٌ مصارعُ", "كَم مُشركٍ جدّلهُ وأَفحما", "محمّدُ البحرُ العظيمُ الواسعُ", "البرُّ خيرُ العالمين الجامعُ", "الزلِفُ الداني القريبُ الخاضعُ", "في الدينِ والدنيا وجيهٌ بارعُ", "قَد فاقَ أهلَ الأرضِ طرّاً والسما", "محمّدُ المُطاعُ والمطيعُ", "الخالصُ المخلصُ والسميعُ", "الضابطُ الحفيظُ والسريعُ", "الحافظُ المحفوظُ والممنوعُ", "بربّهِ مِن كلِّ سوءٍ عُصما", "محمّدُ الشريفُ والشفيعُ", "الفردُ ذو السكينة المشفوعُ", "الصيّنُ المصونُ لا يضيعُ", "الغوثُ عبد القادر البديعُ", "سُبحانَ مَن أبدعهُ وأكرما", "محمّدٌ هوَ التقيّ الورعُ", "وهوَ المقفّي المقتفى المتّبعُ", "المُستعيذُ الضارعُ المتضرّعُ", "الفرطُ الشافعُ والمشفّعُ", "فَجاههُ لِلخلقِ ما زالَ حِمى", "محمّدُ العفيفُ والرؤوفُ", "ذو الخلُقِ العظيم والعطوفُ", "العارفُ المطّلعُ المعروفُ", "وَخيرُ هذي الأمّة الحنيفُ", "خير البَرايا رسلاً وأمما", "محمّدُ الماءُ المَعين الشافي", "عينُ النعيمِ والشفاءُ العافي", "وَهو الحفيُّ والوفيُّ الوافي", "وهوَ السميُّ المُكتفي والكافي", "كَفى الورى خَيراً ووفّى كرما", "محمّدٌ هو الكفيلُ المَكفي", "ناظرُ مَن وراءُه من خلفِ", "الشثنُ ذو الجهادِ رحب الكفِّ", "للمُعجزات صاحبٌ والسيفِ", "كِلاهُما بصدقهِ قد حَكما", "محمّدُ الفارقُ والفاروقُ", "النبأُ الصادق والمصدوقُ", "وهوَ اللسانُ اللسنُ الصدوقُ", "مصدِّقٌ مصدَّقٌ صدّيقُ", "أَصدقُ خلقِ اللَّه فِعلاً وفَما", "محمّدٌ حَقٌّ وحقِّ الحقِّ", "ودامغُ الباطل روح الحقِّ", "وَأصدقُ الناس وعين الصدقِ", "وقدمُ الصدقِ وخير الخلقِ", "مِن كلِّ خلقِ اللَّه أعلى قَدَما", "محمّدُ السابقُ خير سابقِ", "السائقُ الفائقُ عبد الخالقِ", "الندبُ سعدُ الخلقِ والخلائقِ", "وَحجّةُ اللَّه على الخلائقِ", "مَن لَم يطِعه حلّ في جهنّما", "محمّدُ القاسمُ للأرزاقِ", "وَصاحبُ المعراجِ والبراقِ", "وَراكبُ الناقة والبراقِ", "متمّمٌ مكارمَ الأخلاقِ", "وَلِلكرامِ قَد أَتى متمّما", "محمّدُ المدثّرُ المزمّلُ", "مُسرىً بهِ موحى ليه مرسلُ", "عليهِ متلوٌّ مصلّى منزلُ", "عَليه مقصوصٌ هو المرتّلُ", "كَم رتّلَ الذكرَ وكم ترنّما", "محمّدُ المتربّصُ المتوكّلُ", "الناسكُ المباركُ المبتهلُ", "الخاشعُ التنزيلُ والمتبتّلُ", "وَالٍ وللرسلُ مامٌ أوّلُ", "وَكلُّهم به اِقتدى له اِنتمى", "محمّدٌ هو الملبّي الأوّلُ", "ذو الفضلِ مفضالٌ وفضلٌ مفضلُ", "وليُّ فَضلٍ فاضلٌ مفضّلُ", "الواعدُ الناجزُ والمؤمّلُ", "ما قالَ قَولاً قطّ لّا تمّما", "محمّدُ الخليفةُ الحلاحلُ", "خليفةُ اللَّه الوصيُّ الكاملُ", "وَصاحبُ التاجِ المامُ العادلُ", "وَذو المَقامِ للّواءِ حاملُ", "وَتحتهُ كلّ نَبيٍّ أَكرما", "محمّدُ الموصلُ الموصولُ", "البالغُ الواصل والوصولُ", "النابذُ القتّالُ والقتولُ", "للَّه سيفٌ في العدا مسلولُ", "فَكم أراقَ من بني الشركِ دَما", "محمّدُ الأزكى الزكيُّ المَولى", "وَهوَ المزكّي والوليُّ الأولى", "قطبُ الهُدى المرتفعُ المعلّى", "خيرُ البريّة العليُّ الأعلى", "فَليسَ غير اللَّه منه أعظما", "محمّدٌ ذو الحوضِ ذو الوسيله", "وَصاحبُ القضيبِ وَالوسيله", "وَذو القضيبِ صاحبُ الفَضيله", "وَذو مكانةٍ هو الوَسيله", "ما خابَ مَن أملهُ وأمّما", "محمّدُ المرءُ الجليلُ والأجل", "وَصاحبُ النَعلينِ صاحبُ الحمل", "وَراكبُ النجيب راكب الجمل", "وَراكبُ البعيرِ في الصحفِ الأُوَل", "وهيَ علاماتٌ بها قَد عُلما", "محمّدُ المحجّةُ المؤمّمُ", "الحجّةُ البيّنةُ الميمّمُ", "مثبِّتٌ مثبَّتٌ محكّمُ", "عدلٌ ومنصفٌ ونعمَ الحكمُ", "ما قطُّ منه أَحدٌ تظلّما", "محمّدُ الملكُ المليكُ الأعظمُ", "ركنُ التواضع النبيُّ الأرحمُ", "وصاحبُ المغنمِ وهو المغنمُ", "سيّدُ وُلدِ دمٍ وأكرمُ", "أَكثرُهم منهم عليهِم نِعَما", "محمّدٌ هو العزيزُ الأكرمُ", "أعزُّ عين العزّة المكرّمُ", "ذو عزّةٍ معزّزٌ مكرّمُ", "ليثٌ قويٌّ ذكرٌ مصمّمُ", "لَم يُرَ في الهيجاء لّا مُقدما", "محمّدٌ سيفُ الهدى المخذّمُ", "وَذو الهراوةِ الزعيمُ الضيغمُ", "وَصاحبُ الهراوة المفخّمُ", "وصاحبُ الخاتمِ والمختّمُ", "بخاتمينِ قَد غدا مختّما", "محمّدُ الضحّاكُ والمتبسّمُ", "وهوَ الضحوكُ والحييّ الأحشمُ", "عبدُ السلام والسلامُ الأدومُ", "المصلحُ المسلّمُ المسلَّمُ", "لكلِّ مُسلمٍ غدا مُسلِّما", "محمّدُ المقسمُ وهو القسمُ", "وهوَ كثيرُ الصمتِ والمكلّمُ", "وَأفصحُ العُربِ البليغُ الشذقمُ", "وَهو المُنادي والمنادى العلمُ", "روحي فداهُ فردَ فضلٍ عَلما", "محمّدُ المُقدِّمُ المقدَّمُ", "لهُ على كلِّ البرايا قدمُ", "وَصاحبُ الحطيمِ والمزمزمُ", "وهوَ نبيُّ الحرمين القيّمُ", "قامَ بأمرِ الدينِ حتّى اِستحكما", "محمّدُ المعلّمُ المعلَّمُ", "مدينةُ العلمِ الطراز المعلمُ", "العالمُ القائمُ والمقوّمُ", "في الدينِ لا الدنيا حريص مغرمُ", "وَلَم يَزل باللَّه صبّاً مُغرما", "محمّدٌ هوَ الحليمُ الدهتمُ", "اللوذعيُّ الألمعيُّ الجهضمُ", "القثمُ القثومُ والغطمطمُ", "الفدعمُ المخضمُ وهو المضخمُ", "غريبُ مدحٍ في حلاه نُظما", "محمّدٌ ذو الميسمِ الوسيمُ", "عبدُ الكريم العابد الكريمُ", "معلِّمٌ أمّته عليم", "وهوَ بحقٍّ عالمٌ معلومُ", "مِن ربِّه لا الدرس قد تعلّما", "محمّدُ العصمةُ والمعصومُ", "الرحمةُ المهداةُ والرحيمُ", "عبدُ الرحيم الرحمة المرحومُ", "ودرُّ تاجِ الشرف اليتيمُ", "بحُسنهِ الكونُ غدا متيّما", "محمّدٌ دعوةُ ِبراهيما", "وَهو أبو القاسم واِبراهيما", "بُشرى لِعيسى واِسأل الكَليما", "تجدهُ في توراتهِ مَرقوما", "قَد عظّما مِن شأنهِ ما عظّما", "محمّدٌ صاحبُ بئرِ زمزمِ", "وَذو الحطيمِ وخطيبُ الأممِ", "خيرُ محلّلٍ لنا محرّمِ", "وَدعوةُ التوحيدِ نور الأممِ", "لَولاه دامَ الشرك ليلاً مُظلما", "محمّدُ الضاربُ بالحسامِ", "السيفُ سيفُ اللَّه والسلامِ", "ذو السيفِ والماحي الملاذُ الحامي", "وَهو صحيحُ الدين والسلامِ", "للَّه درّ دينه ما أقوَما", "محمّدُ المشرِّدُ الملاحمي", "وهوَ رسول ونبي الملاحمِ", "وَللنبيّينَ أجلُّ خاتمِ", "وَخير حاكمٍ وخير حاتمِ", "أعدلَ مَن بِحُكمه قد حَتما", "محمّدُ المبعوثُ بالحقِّ الفَهم", "الناسخُ المؤتى جوامع الكلِم", "وَأرحمُ الناس به الكلُّ رُحم", "وَأجودُ الناسِ كغيثٍ مُنسجِم", "أَجدى الوَرى جوداً وأَوفى كَرما", "محمّدُ الحكيمُ دارُ الحكمَه", "وَناصرُ الدينِ مُزيلُ الغمّه", "نبيُّ راحةٍ نبيُّ الرحمَه", "رسولُ راحةٍ رسولُ الرحمَه", "قَد رحمَ اللَّه بهِ من رَحما", "محمّدٌ مترحّمٌ ومرحمَه", "نبيُّ توبةٍ نبيُّ المرحمَه", "ملحمَةٌ وهو نبيُّ الملحمَه", "ورحمَةُ الأمّةِ وهوَ المرغمَه", "أنفُ عدوِّهِ بهِ قد رُغِما", "محمّدُ المُختصُّ بالكرامَه", "وَصاحبُ المدرعةِ العلامَه", "وَصاحبُ السلطانِ والعلامَه", "وَزينُ مَن وافى ِلى القِيامَه", "قَد كانَ للكلِّ الطرازَ المُعلما", "محمّدٌ هو الصراطُ المُستقيم", "المستقيمُ ذو الصراطِ المُستقيم", "وهوَ المحيدُ صاحبُ الشرعِ القويم", "قد حادَ بالأمّة عن نارِ الجَحيم", "مَن سارَ في سبيلهِ قد سَلما", "محمّدُ المكينُ والمتمكّنُ", "العروةُ الوثقى المتينُ المعلنُ", "الحيُّ والمحيي الطبيبُ الفطنُ", "قامَت بهِ بعدَ الممات السننُ", "وَكَم أَتى مِن تابعيهِ حُكَما", "محمّدٌ علمُ اليقينِ الموقنُ", "العبدُ عبد المؤمن المهيمنُ", "عبدُ المهيمن الأمين المؤمنُ", "وَعلمُ اليمانِ والمؤتمنُ", "أَضحى فَريداً في البرايا عَلما", "محمّد الحنانُ والأمانُ", "وَصاحبُ البيان والبيانُ", "وَصاحبُ البرهان والبرهانُ", "الحجّةُ البالغة الميزانُ", "قد رَجحَ الحقّ به حتّى طما", "محمّد المبعوثُ رحمةً لنا", "مِفتاحُ رحمةٍ وجنّةٍ لنا", "أوّل مَن تنشقُّ عنه أرضنا", "أوّل شافعٍ مشفّعٍ بنا", "والرسلُ كلٌّ نفسهُ قد لَزِما", "محمّدُ الحبيبُ للرحمن", "خليله مطهّرُ الجنانِ", "وَهو فصيحُ القلب واللسانِ", "وَهوَ ملقّى سورِ القرنِ", "ما زاغَ فيه فهمهُ ما وَهِما", "محمّدٌ خيرُ معين عين", "خيرُ شفيقٍ ورفيقٍ هينِ", "وسيّدُ الكونين والثقلينِ", "الخاتمُ البدءُ وثاني اِثنينِ", "أَثنى عليهِ ربّه وعظَّما", "محمّدٌ مبشّرٌ لليائسين", "الأمّةُ الأميُّ حرز الأميين", "لِلمُسلمين أوّلٌ والمؤمنين", "وخاتمٌ للأنبِيا والمرسلين", "أَلا اِعجبوا مِن أوّلٍ قد خَتما", "محمّدٌ رحمةُ كلِّ العالمين", "وَهوَ خطيبُ الأنبيا والوافدين", "الجَدُّ والجِدُّ أبٌ للمؤمنين", "وَفئةٌ أي مرجعٌ للمسلمين", "مُردي الرَدى ماحي العدى حامي الحِمى", "محمّدُ الداعي مامُ النبيّين", "دَعوتُهم وسيّدٌ لِلمُرسلين", "المتّقي الأتقى مامُ المتقين", "وهوَ مامُ العالمينَ العاملين", "مَن بحرهِ كان اِغترافُ العُلَما", "محمّدٌ هو الدليلُ الأمَنه", "لصحبهِ من العذابِ أَمنه", "المنُ المأمونُ كلٌّ أمِنَه", "وهوَ ضمينٌ منقذٌ مَن ضَمِنه", "مَنِ اِلتَجا لجاههِ لن يُحرما", "محمّدٌ مرُنا والناهي", "وَيةُ اللَّه وذكرُ اللَّهِ", "تالٍ ومتلوٌّ وحبُّ اللَّه", "قاضٍ وصادعٌ بأمر اللَّهِ", "عَن ربّه قد ناب فيما حَكما", "محمَّدُ النعمةُ فضلُ اللَّهِ", "وَنعمةُ اللَّه سبيل اللَّهِ", "وَأنعمُ اللَّه صراطُ اللَّهِ", "صراطُ من أنعمتَ يا ِلهي", "ما زالَ للَّه صراطاً أقوَما", "محمّدُ المُنجي نجيُّ اللَّهِ", "هديّةُ اللَّه حبيبُ اللَّهِ", "وَمنّةُ اللَّه خليل اللَّهِ", "وَعصمةُ اللَّهِ كليم اللَّهِ", "عِصمتُنا لولاهُ كنّا عَدَما", "محمّدُ المُغني الغني باللَّهِ", "وَسيّدُ الناسِ وعبد اللَّهِ", "أَخشى الوَرى أصدقُهم في اللَّهِ", "أَبرّهُم أعلمُهم باللَّهِ", "لَم يخلُقِ الخلّاقُ منه أَعلما", "مُحمّدُ المدعوُّ داعي اللَّهِ", "وَهوَ رسولُ اللَّه سعد اللَّهِ", "وخيرةُ اللَّه نبيُّ اللَّهِ", "رضوانهُ وخيرُ خلق اللَّهِ", "توّجهم بخيرهِ وعمّما", "محمّدُ السخيُّ ذو العطايا", "وَصاحبُ الجهادِ والسرايا", "بجاههِ اِغفر ربّنا الخطايا", "بلّغ مُنانا واِكفنا الرزايا", "ما بُدئَ الخيرُ بهِ واِختُتما" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=563437
يوسف النبهاني
نبذة : يوسف بن إسماعيل بن يوسف النبهاني.\nشاعر أديب، من رجال القضاء، نسبته إلى بني نبهان من عرب البادية بفلسطين.\nاستوطنوا قرية (إجزم) التابعة لحيفا في شمالي فلسطين، وبها ولد ونشأ وتعلم في الأزهر بمصر سنة (1283 - 1289هـ)، وذهب إلى الأستانة فعمل في تحرير جريدة (الجوائب) وتصحيح ما يطبع في مطبعتها.\nثم عاد إلى بلاد الشام (1296هـ) فتنقل في أعمال القضاء إلى أن أصبح رئيس محكمة الحقوق (1305هـ) وأقام زيادة على عشرين سنة، ثم سافر إلى المدينة مجاوراً ونشبت الحرب العامة الأولى فعاد إلى قريته وتوفي بها.\nله كتب كثيرة منها: (جامع كرامات الأولياء - ط)،\n(رياض الجنة في أذكار الكتاب والسنة - ط)، (المجموعة النبهانية في المدائح النبوية - ط)،\n(تهذيب النفوس - ط)، (الفتح الكبير - ط)، (الأنوار المحمدية - ط).
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=9964
null
null
null
null
<|meter_15|> م <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> الحمدُ للَّه الغنيّ الأحدِ <|vsep|> الواحدِ الفردِ العليّ الصمدِ </|bsep|> <|bsep|> السيّدِ المطلقِ خير سيّدِ <|vsep|> مولي أَسامي عبدهِ محمّدِ </|bsep|> <|bsep|> خيرِ الورى ذاتاً ووصفاً وسُما <|vsep|> صلّى عليهِ ربّنا وشرّفا </|bsep|> <|bsep|> واللِ والصحبِ وكلّ الحُنفا <|vsep|> وَبعدُ فاِسمع يا محبَّ المُصطفى </|bsep|> <|bsep|> نظمَ أساميهِ تجد فيها الشفا <|vsep|> نظمتُ مِنها فيه ما قد عُلِما </|bsep|> <|bsep|> أَبلغتُها الثماني المِئينا <|vsep|> بالنظمِ والنيّفَ والعشرينا </|bsep|> <|bsep|> نَظَمتُها عقداً له ثَمينا <|vsep|> زيّنَ صدرَ عصرِنا تَزيينا </|bsep|> <|bsep|> بِحُسنهِ فاقَ الللي قيما <|vsep|> سمّيتُها بأحسنِ الوسائلِ </|bsep|> <|bsep|> في نظمِ أسماءِ النبيّ الكاملِ <|vsep|> أَبغي رِضا اللَّه لهذا القائلِ </|bsep|> <|bsep|> وكلِّ قارئٍ لها وقابلِ <|vsep|> ممّن غَدا لهُ محبّاً مُسلما </|bsep|> <|bsep|> وكلُّها أوصافُ مدحٍ بَهرت <|vsep|> وَبعضُها مع شبهها تكرّرَت </|bsep|> <|bsep|> أَكثرُها معرّفاتٍ ذُكرت <|vsep|> وَجُلّ ما عندَ الجزولي نُكرت </|bsep|> <|bsep|> لِكَونِها وَصفاً له لا علما <|vsep|> مِنها منَ الحُسنى حباهُ اللَّه </|bsep|> <|bsep|> فوقَ ثَمانينَ بها حلّاهُ <|vsep|> علامة منهُ على رضاهُ </|bsep|> <|bsep|> وَأنّه نائبهُ ولّاهُ <|vsep|> على البَرايا حاكِماً مُحكّما </|bsep|> <|bsep|> وَكلُّ شَطرٍ جاءَ مُستقلّا <|vsep|> لا بعدهُ يحتاجهُ لا قبلا </|bsep|> <|bsep|> تناسبُ الأسماءِ عمّ الكلّا <|vsep|> وَالفهمُ بالتركيبِ صارَ سَهلا </|bsep|> <|bsep|> وَاِئتلفَت أسماءُ خيرِ من سما <|vsep|> لَم أتصرّف بِسوى القليلِ </|bsep|> <|bsep|> مِن نحوِ وصفٍ جاء بالتطويلِ <|vsep|> أَو عدّةٍ شبيهة التفصيلِ </|bsep|> <|bsep|> أَجمَلتُها فيه بلا تبديلِ <|vsep|> فهيَ صفاتهُ على ما رُسما </|bsep|> <|bsep|> ما كانَ مِنها موهماً للسامعِ <|vsep|> مَعنىً سوى المعنى الصحيح الناصعِ </|bsep|> <|bsep|> كالناصبِ المجادل المصارعِ <|vsep|> قَرنتهُ باِسمٍ ووصفٍ ساطعِ </|bsep|> <|bsep|> في مدحهِ أوضحَ ما قَد أوهما <|vsep|> محمّدٌ في كلّ دورٍ أوّلُ </|bsep|> <|bsep|> لأنّه القطب عليه العملُ <|vsep|> دلالةُ الذاتِ لديه أكملُ </|bsep|> <|bsep|> وَغيرهُ وصفٌ له مجمّلُ <|vsep|> فَحملهُ عليهِ كانَ أقوَما </|bsep|> <|bsep|> عَلى حروفٍ لِلقوافي تُسطرُ <|vsep|> الرفعُ فالنصب فخفضٌ يذكرُ </|bsep|> <|bsep|> خرُها ساكنُها والأكثرُ <|vsep|> رويّه مقدّمٌ فالأكثرُ </|bsep|> <|bsep|> والفضلُ واحدٌ بهِ قد عظُما <|vsep|> وهيَ أسامٍ كلّها رفيعه </|bsep|> <|bsep|> ضمّنتُها أرجوزةً بديعه <|vsep|> كانَت لَعمري صعبةً مَنيعه </|bsep|> <|bsep|> فَرُضتها حتّى أتت مطيعه <|vsep|> أَحكمتُ مدحهُ بها فاِستَحكما </|bsep|> <|bsep|> نَظمتُها في مدحهِ المسمّى <|vsep|> بلا تكلّفٍ يشينُ النظما </|bsep|> <|bsep|> ليسَت كنظمِ العلَماء الأسما <|vsep|> ليَضبطوها وَيُفيدوا العلما </|bsep|> <|bsep|> محبّه يعشقُها ِن فَهِما <|vsep|> جاءَت قَوافيها صنوفاً بَهِجه </|bsep|> <|bsep|> أَربعةً أربعةً مُزدوجَه <|vsep|> وهيَ الّتي فيها الأسامي مُدمَجه </|bsep|> <|bsep|> وَخامِساً جعلتُ ميماً منهجَه <|vsep|> كَيما يصلّي سامعٌ مسلّما </|bsep|> <|bsep|> قُلها تَفُز بأنجحِ الوسائلِ <|vsep|> تَنل رِضا اللَه بخيرٍ شاملِ </|bsep|> <|bsep|> واِصعد بِها لذروة الفضائلِ <|vsep|> تَشهد علا هذا النبيِّ الكاملِ </|bsep|> <|bsep|> فَقَد حَكت ِلى علاه سلّما <|vsep|> نَظمتُها في سبعةٍ أيّامِ </|bsep|> <|bsep|> هذّبتها في نحو نصف عامِ <|vsep|> حتّى غَدت في غاية الحكامِ </|bsep|> <|bsep|> نعمَ المسمّى نعمت الأسامي <|vsep|> عَليه مولاهُ بها قد أنعما </|bsep|> <|bsep|> أكرِم بِها منظومةً رشيقَه <|vsep|> بليغةً فصيحةً رقيقَه </|bsep|> <|bsep|> أهديتُها لسيّد الخليقَه <|vsep|> مَن بحرهُ وهيَ به خليقَه </|bsep|> <|bsep|> فدُرُّه عادَ له مُنتظما <|vsep|> قلّبتها لمّا تبدّت جوهَرا </|bsep|> <|bsep|> مُناسباً مكبّراً مصغّرا <|vsep|> وَلَم أَزل مقدّماً مؤخّرا </|bsep|> <|bsep|> حتّى غَدا في سلكهِ محرّرا <|vsep|> وَصارَ عِقداً لعلاهُ مُحكما </|bsep|> <|bsep|> فَهاكَها عِقداً فريداً زاهياً <|vsep|> بزينةِ الدينِ القويمِ وافيا </|bsep|> <|bsep|> وَكافلاً لكَ الغنى وكافيا <|vsep|> كُن واعِياً له وكن لي داعيا </|bsep|> <|bsep|> وَاِشرَع وقُل بمدحهِ معظّما <|vsep|> محمّدٌ أحمدُ طه الملجأُ </|bsep|> <|bsep|> السيّدُ المقدّس المبرّأُ <|vsep|> وهوَ المضيءُ والضياء المقرئُ </|bsep|> <|bsep|> النورُ نور اللَّه ليس يطفأُ <|vsep|> مِن نورِ مولاهُ بدا مجسّما </|bsep|> <|bsep|> محمّد العاقبُ والمعقّبُ <|vsep|> الغالبُ الراغبُ والمرغّبُ </|bsep|> <|bsep|> الشهمُ ذو المدينةِ المشذّبُ <|vsep|> وَصاحبُ المدينةِ المنتخبُ </|bsep|> <|bsep|> قَد فاخَرت به السماكَ والسما <|vsep|> محمّدُ النجيبُ والمنتجبُ </|bsep|> <|bsep|> ذو طيبةَ المقتصدُ المهذّبُ <|vsep|> وَهو أبو الطيّب وهو الطيّبُ </|bsep|> <|bsep|> وَأطيبُ الناسِ الصفيّ الأطيبُ <|vsep|> عَلى البَرايا طيبهُ تنسّما </|bsep|> <|bsep|> محمّدُ المجابُ والمجيبُ <|vsep|> المستجيبُ المخبتُ الرقيبُ </|bsep|> <|bsep|> المُصطفى والصفوة الحبيبُ <|vsep|> القانتُ الأوّاه والمنيبُ </|bsep|> <|bsep|> ما اِنفكّ للرحمنِ عبداً قيّما <|vsep|> محمّدُ النقيُّ والنقيبُ </|bsep|> <|bsep|> المضريُّ المنتقى اللبيبُ <|vsep|> القرشيُّ المرتضى النسيبُ </|bsep|> <|bsep|> الهاشميُّ المُجتبى الحسيبُ <|vsep|> أَشرفُ كلّ العالمين مُنتمى </|bsep|> <|bsep|> محمّدُ المهيبُ والمهابُ <|vsep|> شمسٌ وبدرٌ قمرٌ شهابُ </|bsep|> <|bsep|> النجمُ نجمٌ ثاقبٌ رهّابُ <|vsep|> فَجرٌ منيرٌ كوكبٌ وهّابُ </|bsep|> <|bsep|> وَنورهُ أزالَ عنّا الظُلَما <|vsep|> محمّدُ المكّيُّ عزّ العربِ </|bsep|> <|bsep|> الحرميُّ الزمزميُّ اليثربي <|vsep|> وَهو الحجازيُّ التهاميُّ النبي </|bsep|> <|bsep|> الأبطحيُّ المدنيُّ العربي <|vsep|> لِخير جنسٍ ومكانٍ اِنتمى </|bsep|> <|bsep|> محمّدٌ بالفضل سابق العرب <|vsep|> وَأنفسُ العُربِ ورافع الرتَب </|bsep|> <|bsep|> خُصّ بعزٍّ شرفٍ مجدٍ وجب <|vsep|> عن كلِّ خلق اللَّه كاشف الكرَب </|bsep|> <|bsep|> مفرِّجٌ للهمّ مَهما عَظما <|vsep|> محمّد الدليلُ لِلخيراتِ </|bsep|> <|bsep|> وَهوَ العفوُّ مصحّح الحسناتِ <|vsep|> وَهوَ الصفوحُ لنا عن الزلّات </|bsep|> <|bsep|> الخرُ الخذُ بالحجزاتِ <|vsep|> لكلّ مُسلمٍ غدا مسلِّما </|bsep|> <|bsep|> محمّدُ السابقُ بالخيراتِ <|vsep|> ذو المعجزاتِ صاحب الياتِ </|bsep|> <|bsep|> وَصاحبُ العلوّ في الدرجاتِ <|vsep|> قاري القِرى وخذُ الصدقاتِ </|bsep|> <|bsep|> لِلبذلِ أكلُها عليه حرُما <|vsep|> محمّدُ هو المقيلُ العثَرات </|bsep|> <|bsep|> وَصاحبٌ لِلدرجاتِ العاليات <|vsep|> وَلِلعلاماتِ الحسانِ الباهرات </|bsep|> <|bsep|> وَصاحب الأزواجِ هنّ الطاهرات <|vsep|> لِلمُصطفى أكرم بهنّ حَرما </|bsep|> <|bsep|> محمّدُ الباهي البهيّ الأدعجُ <|vsep|> الأزهرُ الأشنبُ والمفلّجُ </|bsep|> <|bsep|> السابطُ الرجلُ الأزجُّ الأبلجُ <|vsep|> أَبيضُ قد زانَ سناه البلجُ </|bsep|> <|bsep|> بذاتهِ الحسنُ بدا متمّما <|vsep|> محمَّدٌ هوَ الرسولُ الراجي </|bsep|> <|bsep|> المُرتَجي وصاحبُ المعراجِ <|vsep|> وَهوَ زعيمُ الأنبيا ذو التاجِ </|bsep|> <|bsep|> سمّيَ بِالكليل والسراجِ <|vsep|> ِذ فوقَ كلِّ الخلقِ قَد تسنّما </|bsep|> <|bsep|> محمّد المصافحُ الصفوحُ <|vsep|> ذو الحرمةِ الأرجحُ والرجيحُ </|bsep|> <|bsep|> الصالحُ الناصح والنصيحُ <|vsep|> الواعظُ الموعظة الفصيحُ </|bsep|> <|bsep|> وَأبلغُ الناس ِذا تكلّما <|vsep|> محمّدُ الصاحبُ والصبيحُ </|bsep|> <|bsep|> نعمَ الخليلُ المانحُ الممنوحُ <|vsep|> الروحُ روحُ القدسِ المسيحُ </|bsep|> <|bsep|> القائلُ المبينُ والمبيحُ <|vsep|> أَبانَ مِن شرعِ الهُدى ما كُتِما </|bsep|> <|bsep|> محمّدُ المفلحُ والفلاحُ <|vsep|> وَذو الفتوحِ الفاتحُ الفتّاحُ </|bsep|> <|bsep|> فَواتحُ النورِ هو المفتاحُ <|vsep|> وَهوَ السناءُ والسنا المصباحُ </|bsep|> <|bsep|> وَنورهُ طبّقَ أَرضاً وَسما <|vsep|> محمّدُ المُنتصرُ الصنديدُ </|bsep|> <|bsep|> الناصرُ المنصورُ والرشيدُ <|vsep|> العاضدُ الشديدُ والسديدُ </|bsep|> <|bsep|> الشاهدُ الشهيرُ والشهيدُ <|vsep|> شاهدَهُ الخلقُ سوى أهلِ العَمى </|bsep|> <|bsep|> محمّدُ المسعودُ والسعيدُ <|vsep|> عبدُ الحميدِ الحامد الحميدُ </|bsep|> <|bsep|> عبدُ المجيدِ الماجد المجيدُ <|vsep|> الأمجدُ المتهجّدُ الهجودُ </|bsep|> <|bsep|> لربّهِ ن جنحُ ليلٍ أظلَما <|vsep|> محمّدٌ هوَ الأغرّ القائدُ </|bsep|> <|bsep|> للخيرِ والغرّ الكرامِ قائدُ <|vsep|> خازنُ مالِ اللَّه نعم الواجدُ </|bsep|> <|bsep|> نعَم وُمستغنٍ غنيٌّ زاهدُ <|vsep|> لنفسهِ لَم يُبقِ يوماً دِرهما </|bsep|> <|bsep|> محمّدُ المُسبّحُ الحمّادُ <|vsep|> حمدٌ أحيد أحدٌ أحادُ </|bsep|> <|bsep|> العدّةُ العُمدةُ والعمادُ <|vsep|> الهمّةُ الهمامُ والجوادُ </|bsep|> <|bsep|> أَعظمُ كلّ العالمينَ هِمَما <|vsep|> محمّدُ المؤيِّدُ المؤيّدُ </|bsep|> <|bsep|> السندُ الأسد والمسدّدُ <|vsep|> وَهوَ الوحيدُ والنجيد المنجدُ </|bsep|> <|bsep|> أبو الأراملِ الثمالِ الأجودُ <|vsep|> يا خجلَ السحابِ منهُ ِن همى </|bsep|> <|bsep|> وَصاحبُ السجودِ للمعبودِ <|vsep|> وَصاحب الحجّة والتوحيدِ </|bsep|> <|bsep|> ما خاطبَ الجاحدَ لّا سلّما <|vsep|> محمّد الصابرُ والصبورُ </|bsep|> <|bsep|> الحاشرُ المظفّرُ الظفورُ <|vsep|> الناشرُ المهاجرُ البصيرُ </|bsep|> <|bsep|> وهوَ السراجُ الأنور المنيرُ <|vsep|> أَعظمُ نورٍ قد أنارَ الأمما </|bsep|> <|bsep|> محمّدُ المبشّرُ البشيرُ <|vsep|> البشرُ المنذرُ والنذيرُ </|bsep|> <|bsep|> الغيثُ والغياثُ والمجيرُ <|vsep|> عبدُ الغياثِ واِسمه أجيرُ </|bsep|> <|bsep|> أَجارَنا مِن كلّ هولٍ دَهما <|vsep|> محمّدُ الهادي الهُدى علمُ الهدى </|bsep|> <|bsep|> مُهدٍ ومهدىً مهتدٍ كم ذا هدى <|vsep|> الكافّة الكافُ الّذي كفّ العدا </|bsep|> <|bsep|> وَكافّةُ الناسِ له الكلّ فِدا <|vsep|> لأنَّ كلَّ خيرِهم منه نما </|bsep|> <|bsep|> محمّدٌ خيرُ اِمرئٍ مشهود <|vsep|> وصاحبٌ للمظهر المشهودِ </|bsep|> <|bsep|> وَلِلمقامِ الأرفع المحمودِ <|vsep|> وَصاحبٌ لحوضهِ المورودِ </|bsep|> <|bsep|> لا يعرفُ الشاربُ بعدهُ الظما <|vsep|> محمّدٌ خير اِمرئٍ محمودِ </|bsep|> <|bsep|> صاحبُ قولِ كلمة التوحيدِ <|vsep|> محمّد المشيحُ والمشيرُ </|bsep|> <|bsep|> المخبرُ المشاور الخبيرُ <|vsep|> الذاكرُ التذكرةُ المذكورُ </|bsep|> <|bsep|> الساجدُ المُستغفرُ الغفورُ <|vsep|> مَع أنّه مِن كلّ ذنبٍ عُصما </|bsep|> <|bsep|> محمّدُ المتوسّطُ الموقّرُ <|vsep|> الواسطُ الأوسطُ والميسّرُ </|bsep|> <|bsep|> الباطنُ الظاهرُ وهو المظهِرُ <|vsep|> الزاجرُ المحرِّضُ المذكّرُ </|bsep|> <|bsep|> كأنّه منذرُ جيشٍ هَجما <|vsep|> محمّدٌ لهُ اللوا والمحشرُ </|bsep|> <|bsep|> شفاعةٌ مقامهُ والكوثرُ <|vsep|> صاحبُها اِختصّت به والمشعرُ </|bsep|> <|bsep|> وَمنبرٌ ومغفرٌ ومئزرُ <|vsep|> وَكلُّ ما له اِنتَمى قَد عَظُما </|bsep|> <|bsep|> محمّدٌ ذو القوّة الجبّارُ <|vsep|> عبدُكَ يا قدّوس يا جبّارُ </|bsep|> <|bsep|> يا ربِّ يا رزّاقُ يا قهّارُ <|vsep|> يا ربِّ يا وهّابُ يا غفّارُ </|bsep|> <|bsep|> هَبنا لهُ واِغفِر لِمن قَد أَجرما <|vsep|> محمّدُ الكنزُ المليءُ الذخرُ </|bsep|> <|bsep|> وهوَ المثيبُ الخيّرُ المبرُّ <|vsep|> الخيرُ خيرُ الأنبياء الفخرُ </|bsep|> <|bsep|> السودُ من أمّته والحمرُ <|vsep|> هَدى البَرايا عرباً وعَجَما </|bsep|> <|bsep|> محمّدٌ أرجحُ عقلاً أحرى <|vsep|> أَحيا منَ العذراء حلّت خِدرا </|bsep|> <|bsep|> وَأكثرُ الناسِ تبيعاً برّا <|vsep|> لهُ شفاعاتٌ ومنها الكُبرى </|bsep|> <|bsep|> بِجاههِ كلّ رسولٍ اِحتمى <|vsep|> محمّدُ الذكرُ الرفيعُ الذكرِ </|bsep|> <|bsep|> يس عينُ العزّ عين الغرِّ <|vsep|> وَأُذنُ الخيرِ مام الخيرِ </|bsep|> <|bsep|> وَصاحبٌ لفرَجٍ وخيرِ <|vsep|> وَغيثُ خيرهِ عَلينا اِنسَجما </|bsep|> <|bsep|> محمّدٌ خيرُ اِمرئٍ ذكّارِ <|vsep|> خيرُ شكورٍ شاكرٍ شكّارِ </|bsep|> <|bsep|> خيرُ نبيٍّ صالحٍ مختارِ <|vsep|> وصاحبُ الرداءِ والزارِ </|bsep|> <|bsep|> علامةُ العربِ بها قد علّما <|vsep|> محمّدٌ أحسنُ زاهٍ زاهر </|bsep|> <|bsep|> زينٍ بهاءٍ باهرٍ ناضرِ <|vsep|> مطهِّرٍ مطهَّرٍ طاهرِ </|bsep|> <|bsep|> وهوَ الطهورُ وأبو الطاهرِ <|vsep|> قد طهّرَ اللَّه بهِ مَن أَسلما </|bsep|> <|bsep|> محمَّدُ الناس وخيرُ الناسِ <|vsep|> وَأَحسنُ الناسِ مام الناسِ </|bsep|> <|bsep|> وَأشجعُ الناسِ وأَتقى الناسِ <|vsep|> وَأكرمُ الناسِ وأوفى الناسِ </|bsep|> <|bsep|> أَكرمُهم في كلِّ وصفٍ كرما <|vsep|> محمّدُ المُقسط روحُ القسطِ </|bsep|> <|bsep|> وهوَ الرِضا الراضي بغير سخطِ <|vsep|> وَلِلعطايا صاحبٌ ومعطي </|bsep|> <|bsep|> وَناطقٌ بالحقِّ ليسَ يُخطي <|vsep|> لأنّه وَحيٌ بحقٍّ أُلهِما </|bsep|> <|bsep|> محمّدٌ مبلِّغٌ وشارعُ <|vsep|> وَعاملٌ بشرعهِ وواضعُ </|bsep|> <|bsep|> وَناصبٌ وخافضٌ ورافعُ <|vsep|> عَن دينهِ مجادلٌ مصارعُ </|bsep|> <|bsep|> كَم مُشركٍ جدّلهُ وأَفحما <|vsep|> محمّدُ البحرُ العظيمُ الواسعُ </|bsep|> <|bsep|> البرُّ خيرُ العالمين الجامعُ <|vsep|> الزلِفُ الداني القريبُ الخاضعُ </|bsep|> <|bsep|> في الدينِ والدنيا وجيهٌ بارعُ <|vsep|> قَد فاقَ أهلَ الأرضِ طرّاً والسما </|bsep|> <|bsep|> محمّدُ المُطاعُ والمطيعُ <|vsep|> الخالصُ المخلصُ والسميعُ </|bsep|> <|bsep|> الضابطُ الحفيظُ والسريعُ <|vsep|> الحافظُ المحفوظُ والممنوعُ </|bsep|> <|bsep|> بربّهِ مِن كلِّ سوءٍ عُصما <|vsep|> محمّدُ الشريفُ والشفيعُ </|bsep|> <|bsep|> الفردُ ذو السكينة المشفوعُ <|vsep|> الصيّنُ المصونُ لا يضيعُ </|bsep|> <|bsep|> الغوثُ عبد القادر البديعُ <|vsep|> سُبحانَ مَن أبدعهُ وأكرما </|bsep|> <|bsep|> محمّدٌ هوَ التقيّ الورعُ <|vsep|> وهوَ المقفّي المقتفى المتّبعُ </|bsep|> <|bsep|> المُستعيذُ الضارعُ المتضرّعُ <|vsep|> الفرطُ الشافعُ والمشفّعُ </|bsep|> <|bsep|> فَجاههُ لِلخلقِ ما زالَ حِمى <|vsep|> محمّدُ العفيفُ والرؤوفُ </|bsep|> <|bsep|> ذو الخلُقِ العظيم والعطوفُ <|vsep|> العارفُ المطّلعُ المعروفُ </|bsep|> <|bsep|> وَخيرُ هذي الأمّة الحنيفُ <|vsep|> خير البَرايا رسلاً وأمما </|bsep|> <|bsep|> محمّدُ الماءُ المَعين الشافي <|vsep|> عينُ النعيمِ والشفاءُ العافي </|bsep|> <|bsep|> وَهو الحفيُّ والوفيُّ الوافي <|vsep|> وهوَ السميُّ المُكتفي والكافي </|bsep|> <|bsep|> كَفى الورى خَيراً ووفّى كرما <|vsep|> محمّدٌ هو الكفيلُ المَكفي </|bsep|> <|bsep|> ناظرُ مَن وراءُه من خلفِ <|vsep|> الشثنُ ذو الجهادِ رحب الكفِّ </|bsep|> <|bsep|> للمُعجزات صاحبٌ والسيفِ <|vsep|> كِلاهُما بصدقهِ قد حَكما </|bsep|> <|bsep|> محمّدُ الفارقُ والفاروقُ <|vsep|> النبأُ الصادق والمصدوقُ </|bsep|> <|bsep|> وهوَ اللسانُ اللسنُ الصدوقُ <|vsep|> مصدِّقٌ مصدَّقٌ صدّيقُ </|bsep|> <|bsep|> أَصدقُ خلقِ اللَّه فِعلاً وفَما <|vsep|> محمّدٌ حَقٌّ وحقِّ الحقِّ </|bsep|> <|bsep|> ودامغُ الباطل روح الحقِّ <|vsep|> وَأصدقُ الناس وعين الصدقِ </|bsep|> <|bsep|> وقدمُ الصدقِ وخير الخلقِ <|vsep|> مِن كلِّ خلقِ اللَّه أعلى قَدَما </|bsep|> <|bsep|> محمّدُ السابقُ خير سابقِ <|vsep|> السائقُ الفائقُ عبد الخالقِ </|bsep|> <|bsep|> الندبُ سعدُ الخلقِ والخلائقِ <|vsep|> وَحجّةُ اللَّه على الخلائقِ </|bsep|> <|bsep|> مَن لَم يطِعه حلّ في جهنّما <|vsep|> محمّدُ القاسمُ للأرزاقِ </|bsep|> <|bsep|> وَصاحبُ المعراجِ والبراقِ <|vsep|> وَراكبُ الناقة والبراقِ </|bsep|> <|bsep|> متمّمٌ مكارمَ الأخلاقِ <|vsep|> وَلِلكرامِ قَد أَتى متمّما </|bsep|> <|bsep|> محمّدُ المدثّرُ المزمّلُ <|vsep|> مُسرىً بهِ موحى ليه مرسلُ </|bsep|> <|bsep|> عليهِ متلوٌّ مصلّى منزلُ <|vsep|> عَليه مقصوصٌ هو المرتّلُ </|bsep|> <|bsep|> كَم رتّلَ الذكرَ وكم ترنّما <|vsep|> محمّدُ المتربّصُ المتوكّلُ </|bsep|> <|bsep|> الناسكُ المباركُ المبتهلُ <|vsep|> الخاشعُ التنزيلُ والمتبتّلُ </|bsep|> <|bsep|> وَالٍ وللرسلُ مامٌ أوّلُ <|vsep|> وَكلُّهم به اِقتدى له اِنتمى </|bsep|> <|bsep|> محمّدٌ هو الملبّي الأوّلُ <|vsep|> ذو الفضلِ مفضالٌ وفضلٌ مفضلُ </|bsep|> <|bsep|> وليُّ فَضلٍ فاضلٌ مفضّلُ <|vsep|> الواعدُ الناجزُ والمؤمّلُ </|bsep|> <|bsep|> ما قالَ قَولاً قطّ لّا تمّما <|vsep|> محمّدُ الخليفةُ الحلاحلُ </|bsep|> <|bsep|> خليفةُ اللَّه الوصيُّ الكاملُ <|vsep|> وَصاحبُ التاجِ المامُ العادلُ </|bsep|> <|bsep|> وَذو المَقامِ للّواءِ حاملُ <|vsep|> وَتحتهُ كلّ نَبيٍّ أَكرما </|bsep|> <|bsep|> محمّدُ الموصلُ الموصولُ <|vsep|> البالغُ الواصل والوصولُ </|bsep|> <|bsep|> النابذُ القتّالُ والقتولُ <|vsep|> للَّه سيفٌ في العدا مسلولُ </|bsep|> <|bsep|> فَكم أراقَ من بني الشركِ دَما <|vsep|> محمّدُ الأزكى الزكيُّ المَولى </|bsep|> <|bsep|> وَهوَ المزكّي والوليُّ الأولى <|vsep|> قطبُ الهُدى المرتفعُ المعلّى </|bsep|> <|bsep|> خيرُ البريّة العليُّ الأعلى <|vsep|> فَليسَ غير اللَّه منه أعظما </|bsep|> <|bsep|> محمّدٌ ذو الحوضِ ذو الوسيله <|vsep|> وَصاحبُ القضيبِ وَالوسيله </|bsep|> <|bsep|> وَذو القضيبِ صاحبُ الفَضيله <|vsep|> وَذو مكانةٍ هو الوَسيله </|bsep|> <|bsep|> ما خابَ مَن أملهُ وأمّما <|vsep|> محمّدُ المرءُ الجليلُ والأجل </|bsep|> <|bsep|> وَصاحبُ النَعلينِ صاحبُ الحمل <|vsep|> وَراكبُ النجيب راكب الجمل </|bsep|> <|bsep|> وَراكبُ البعيرِ في الصحفِ الأُوَل <|vsep|> وهيَ علاماتٌ بها قَد عُلما </|bsep|> <|bsep|> محمّدُ المحجّةُ المؤمّمُ <|vsep|> الحجّةُ البيّنةُ الميمّمُ </|bsep|> <|bsep|> مثبِّتٌ مثبَّتٌ محكّمُ <|vsep|> عدلٌ ومنصفٌ ونعمَ الحكمُ </|bsep|> <|bsep|> ما قطُّ منه أَحدٌ تظلّما <|vsep|> محمّدُ الملكُ المليكُ الأعظمُ </|bsep|> <|bsep|> ركنُ التواضع النبيُّ الأرحمُ <|vsep|> وصاحبُ المغنمِ وهو المغنمُ </|bsep|> <|bsep|> سيّدُ وُلدِ دمٍ وأكرمُ <|vsep|> أَكثرُهم منهم عليهِم نِعَما </|bsep|> <|bsep|> محمّدٌ هو العزيزُ الأكرمُ <|vsep|> أعزُّ عين العزّة المكرّمُ </|bsep|> <|bsep|> ذو عزّةٍ معزّزٌ مكرّمُ <|vsep|> ليثٌ قويٌّ ذكرٌ مصمّمُ </|bsep|> <|bsep|> لَم يُرَ في الهيجاء لّا مُقدما <|vsep|> محمّدٌ سيفُ الهدى المخذّمُ </|bsep|> <|bsep|> وَذو الهراوةِ الزعيمُ الضيغمُ <|vsep|> وَصاحبُ الهراوة المفخّمُ </|bsep|> <|bsep|> وصاحبُ الخاتمِ والمختّمُ <|vsep|> بخاتمينِ قَد غدا مختّما </|bsep|> <|bsep|> محمّدُ الضحّاكُ والمتبسّمُ <|vsep|> وهوَ الضحوكُ والحييّ الأحشمُ </|bsep|> <|bsep|> عبدُ السلام والسلامُ الأدومُ <|vsep|> المصلحُ المسلّمُ المسلَّمُ </|bsep|> <|bsep|> لكلِّ مُسلمٍ غدا مُسلِّما <|vsep|> محمّدُ المقسمُ وهو القسمُ </|bsep|> <|bsep|> وهوَ كثيرُ الصمتِ والمكلّمُ <|vsep|> وَأفصحُ العُربِ البليغُ الشذقمُ </|bsep|> <|bsep|> وَهو المُنادي والمنادى العلمُ <|vsep|> روحي فداهُ فردَ فضلٍ عَلما </|bsep|> <|bsep|> محمّدُ المُقدِّمُ المقدَّمُ <|vsep|> لهُ على كلِّ البرايا قدمُ </|bsep|> <|bsep|> وَصاحبُ الحطيمِ والمزمزمُ <|vsep|> وهوَ نبيُّ الحرمين القيّمُ </|bsep|> <|bsep|> قامَ بأمرِ الدينِ حتّى اِستحكما <|vsep|> محمّدُ المعلّمُ المعلَّمُ </|bsep|> <|bsep|> مدينةُ العلمِ الطراز المعلمُ <|vsep|> العالمُ القائمُ والمقوّمُ </|bsep|> <|bsep|> في الدينِ لا الدنيا حريص مغرمُ <|vsep|> وَلَم يَزل باللَّه صبّاً مُغرما </|bsep|> <|bsep|> محمّدٌ هوَ الحليمُ الدهتمُ <|vsep|> اللوذعيُّ الألمعيُّ الجهضمُ </|bsep|> <|bsep|> القثمُ القثومُ والغطمطمُ <|vsep|> الفدعمُ المخضمُ وهو المضخمُ </|bsep|> <|bsep|> غريبُ مدحٍ في حلاه نُظما <|vsep|> محمّدٌ ذو الميسمِ الوسيمُ </|bsep|> <|bsep|> عبدُ الكريم العابد الكريمُ <|vsep|> معلِّمٌ أمّته عليم </|bsep|> <|bsep|> وهوَ بحقٍّ عالمٌ معلومُ <|vsep|> مِن ربِّه لا الدرس قد تعلّما </|bsep|> <|bsep|> محمّدُ العصمةُ والمعصومُ <|vsep|> الرحمةُ المهداةُ والرحيمُ </|bsep|> <|bsep|> عبدُ الرحيم الرحمة المرحومُ <|vsep|> ودرُّ تاجِ الشرف اليتيمُ </|bsep|> <|bsep|> بحُسنهِ الكونُ غدا متيّما <|vsep|> محمّدٌ دعوةُ ِبراهيما </|bsep|> <|bsep|> وَهو أبو القاسم واِبراهيما <|vsep|> بُشرى لِعيسى واِسأل الكَليما </|bsep|> <|bsep|> تجدهُ في توراتهِ مَرقوما <|vsep|> قَد عظّما مِن شأنهِ ما عظّما </|bsep|> <|bsep|> محمّدٌ صاحبُ بئرِ زمزمِ <|vsep|> وَذو الحطيمِ وخطيبُ الأممِ </|bsep|> <|bsep|> خيرُ محلّلٍ لنا محرّمِ <|vsep|> وَدعوةُ التوحيدِ نور الأممِ </|bsep|> <|bsep|> لَولاه دامَ الشرك ليلاً مُظلما <|vsep|> محمّدُ الضاربُ بالحسامِ </|bsep|> <|bsep|> السيفُ سيفُ اللَّه والسلامِ <|vsep|> ذو السيفِ والماحي الملاذُ الحامي </|bsep|> <|bsep|> وَهو صحيحُ الدين والسلامِ <|vsep|> للَّه درّ دينه ما أقوَما </|bsep|> <|bsep|> محمّدُ المشرِّدُ الملاحمي <|vsep|> وهوَ رسول ونبي الملاحمِ </|bsep|> <|bsep|> وَللنبيّينَ أجلُّ خاتمِ <|vsep|> وَخير حاكمٍ وخير حاتمِ </|bsep|> <|bsep|> أعدلَ مَن بِحُكمه قد حَتما <|vsep|> محمّدُ المبعوثُ بالحقِّ الفَهم </|bsep|> <|bsep|> الناسخُ المؤتى جوامع الكلِم <|vsep|> وَأرحمُ الناس به الكلُّ رُحم </|bsep|> <|bsep|> وَأجودُ الناسِ كغيثٍ مُنسجِم <|vsep|> أَجدى الوَرى جوداً وأَوفى كَرما </|bsep|> <|bsep|> محمّدُ الحكيمُ دارُ الحكمَه <|vsep|> وَناصرُ الدينِ مُزيلُ الغمّه </|bsep|> <|bsep|> نبيُّ راحةٍ نبيُّ الرحمَه <|vsep|> رسولُ راحةٍ رسولُ الرحمَه </|bsep|> <|bsep|> قَد رحمَ اللَّه بهِ من رَحما <|vsep|> محمّدٌ مترحّمٌ ومرحمَه </|bsep|> <|bsep|> نبيُّ توبةٍ نبيُّ المرحمَه <|vsep|> ملحمَةٌ وهو نبيُّ الملحمَه </|bsep|> <|bsep|> ورحمَةُ الأمّةِ وهوَ المرغمَه <|vsep|> أنفُ عدوِّهِ بهِ قد رُغِما </|bsep|> <|bsep|> محمّدُ المُختصُّ بالكرامَه <|vsep|> وَصاحبُ المدرعةِ العلامَه </|bsep|> <|bsep|> وَصاحبُ السلطانِ والعلامَه <|vsep|> وَزينُ مَن وافى ِلى القِيامَه </|bsep|> <|bsep|> قَد كانَ للكلِّ الطرازَ المُعلما <|vsep|> محمّدٌ هو الصراطُ المُستقيم </|bsep|> <|bsep|> المستقيمُ ذو الصراطِ المُستقيم <|vsep|> وهوَ المحيدُ صاحبُ الشرعِ القويم </|bsep|> <|bsep|> قد حادَ بالأمّة عن نارِ الجَحيم <|vsep|> مَن سارَ في سبيلهِ قد سَلما </|bsep|> <|bsep|> محمّدُ المكينُ والمتمكّنُ <|vsep|> العروةُ الوثقى المتينُ المعلنُ </|bsep|> <|bsep|> الحيُّ والمحيي الطبيبُ الفطنُ <|vsep|> قامَت بهِ بعدَ الممات السننُ </|bsep|> <|bsep|> وَكَم أَتى مِن تابعيهِ حُكَما <|vsep|> محمّدٌ علمُ اليقينِ الموقنُ </|bsep|> <|bsep|> العبدُ عبد المؤمن المهيمنُ <|vsep|> عبدُ المهيمن الأمين المؤمنُ </|bsep|> <|bsep|> وَعلمُ اليمانِ والمؤتمنُ <|vsep|> أَضحى فَريداً في البرايا عَلما </|bsep|> <|bsep|> محمّد الحنانُ والأمانُ <|vsep|> وَصاحبُ البيان والبيانُ </|bsep|> <|bsep|> وَصاحبُ البرهان والبرهانُ <|vsep|> الحجّةُ البالغة الميزانُ </|bsep|> <|bsep|> قد رَجحَ الحقّ به حتّى طما <|vsep|> محمّد المبعوثُ رحمةً لنا </|bsep|> <|bsep|> مِفتاحُ رحمةٍ وجنّةٍ لنا <|vsep|> أوّل مَن تنشقُّ عنه أرضنا </|bsep|> <|bsep|> أوّل شافعٍ مشفّعٍ بنا <|vsep|> والرسلُ كلٌّ نفسهُ قد لَزِما </|bsep|> <|bsep|> محمّدُ الحبيبُ للرحمن <|vsep|> خليله مطهّرُ الجنانِ </|bsep|> <|bsep|> وَهو فصيحُ القلب واللسانِ <|vsep|> وَهوَ ملقّى سورِ القرنِ </|bsep|> <|bsep|> ما زاغَ فيه فهمهُ ما وَهِما <|vsep|> محمّدٌ خيرُ معين عين </|bsep|> <|bsep|> خيرُ شفيقٍ ورفيقٍ هينِ <|vsep|> وسيّدُ الكونين والثقلينِ </|bsep|> <|bsep|> الخاتمُ البدءُ وثاني اِثنينِ <|vsep|> أَثنى عليهِ ربّه وعظَّما </|bsep|> <|bsep|> محمّدٌ مبشّرٌ لليائسين <|vsep|> الأمّةُ الأميُّ حرز الأميين </|bsep|> <|bsep|> لِلمُسلمين أوّلٌ والمؤمنين <|vsep|> وخاتمٌ للأنبِيا والمرسلين </|bsep|> <|bsep|> أَلا اِعجبوا مِن أوّلٍ قد خَتما <|vsep|> محمّدٌ رحمةُ كلِّ العالمين </|bsep|> <|bsep|> وَهوَ خطيبُ الأنبيا والوافدين <|vsep|> الجَدُّ والجِدُّ أبٌ للمؤمنين </|bsep|> <|bsep|> وَفئةٌ أي مرجعٌ للمسلمين <|vsep|> مُردي الرَدى ماحي العدى حامي الحِمى </|bsep|> <|bsep|> محمّدُ الداعي مامُ النبيّين <|vsep|> دَعوتُهم وسيّدٌ لِلمُرسلين </|bsep|> <|bsep|> المتّقي الأتقى مامُ المتقين <|vsep|> وهوَ مامُ العالمينَ العاملين </|bsep|> <|bsep|> مَن بحرهِ كان اِغترافُ العُلَما <|vsep|> محمّدٌ هو الدليلُ الأمَنه </|bsep|> <|bsep|> لصحبهِ من العذابِ أَمنه <|vsep|> المنُ المأمونُ كلٌّ أمِنَه </|bsep|> <|bsep|> وهوَ ضمينٌ منقذٌ مَن ضَمِنه <|vsep|> مَنِ اِلتَجا لجاههِ لن يُحرما </|bsep|> <|bsep|> محمّدٌ مرُنا والناهي <|vsep|> وَيةُ اللَّه وذكرُ اللَّهِ </|bsep|> <|bsep|> تالٍ ومتلوٌّ وحبُّ اللَّه <|vsep|> قاضٍ وصادعٌ بأمر اللَّهِ </|bsep|> <|bsep|> عَن ربّه قد ناب فيما حَكما <|vsep|> محمَّدُ النعمةُ فضلُ اللَّهِ </|bsep|> <|bsep|> وَنعمةُ اللَّه سبيل اللَّهِ <|vsep|> وَأنعمُ اللَّه صراطُ اللَّهِ </|bsep|> <|bsep|> صراطُ من أنعمتَ يا ِلهي <|vsep|> ما زالَ للَّه صراطاً أقوَما </|bsep|> <|bsep|> محمّدُ المُنجي نجيُّ اللَّهِ <|vsep|> هديّةُ اللَّه حبيبُ اللَّهِ </|bsep|> <|bsep|> وَمنّةُ اللَّه خليل اللَّهِ <|vsep|> وَعصمةُ اللَّهِ كليم اللَّهِ </|bsep|> <|bsep|> عِصمتُنا لولاهُ كنّا عَدَما <|vsep|> محمّدُ المُغني الغني باللَّهِ </|bsep|> <|bsep|> وَسيّدُ الناسِ وعبد اللَّهِ <|vsep|> أَخشى الوَرى أصدقُهم في اللَّهِ </|bsep|> <|bsep|> أَبرّهُم أعلمُهم باللَّهِ <|vsep|> لَم يخلُقِ الخلّاقُ منه أَعلما </|bsep|> <|bsep|> مُحمّدُ المدعوُّ داعي اللَّهِ <|vsep|> وَهوَ رسولُ اللَّه سعد اللَّهِ </|bsep|> <|bsep|> وخيرةُ اللَّه نبيُّ اللَّهِ <|vsep|> رضوانهُ وخيرُ خلق اللَّهِ </|bsep|> <|bsep|> توّجهم بخيرهِ وعمّما <|vsep|> محمّدُ السخيُّ ذو العطايا </|bsep|> <|bsep|> وَصاحبُ الجهادِ والسرايا <|vsep|> بجاههِ اِغفر ربّنا الخطايا </|bsep|> </|psep|>
هو الله لا نحصي لآلائه شكرا
5الطويل
[ "هوَ اللَّه لا نُحصي للائهِ شكرا", "لهُ الحمدُ في الأولى له الحمدُ في الأخرى", "وَكيفَ نؤدّيهِ بشكر حقوقهِ", "وَنعمتهُ بالشكرِ تَستوجبُ الشُكرا", "وَأشهدُ أَن اللَّه لا ربّ غيره", "وَأنّ لهُ في خلقهِ النفعَ والضرّا", "لهُ كلُّ ما قَد كان أو هو كائنٌ", "وَما لِسواه في الورى ذرّةٌ صغرى", "وَمَهما يَكُن منهم ومهما يكُن لهم", "فَنّ لهُ في ذلكَ الخلق والأمرا", "غَنيٌّ على الطلاقِ عن كلّ كائنٍ", "وَكلٌّ له بالفقرِ قد أحرزَ الفخرا", "همُ الكلُّ مَقهورون تحتَ قضائهِ", "وَلن يَقدروا أَن يَدفعوا عنهمُ القهرا", "وَكلُّ فِعال الفاعلينَ فعالهُ", "ِذا فَعلوا خيراً ون فَعلوا شرّا", "وَليسَ لَهُم مِنهم سوى كسبِ فعلهم", "فَنالوا بهِ ِثماً ونالوا به أجرا", "لحسانهِ كلُّ الورى كلّ لمحةٍ", "مَحاويجُ لولا لطفهُ اِنعدموا فورا", "وَهُم درجاتٌ يَجتبي من يشاءهُ", "فَيمنحهُ قُرباً ويمنحه برّا", "وَيختصُّ مَن يختارهُ بِشفاعةٍ", "ِذا شاءَ في الدُنيا ون شاء في الأخرى", "وَمَن يحجر الوهّاب عن فيض فضلهِ", "فلا رحمَ الرحمنُ من يزعمُ الحجرا", "وَأشهدُ أنّ المُصطفى خير رسلهِ", "وَأعظمُهم فَضلاً وأرفَعهم قدرا", "محمّدٌ المُختارُ مِن معدنِ الوَرى", "كَما اِختارَ مِن بينِ الحَصا الحاذق الدرّا", "عَليهِ صلاةُ اللَّه مقدار فضلهِ", "صَلاةً تفوقُ العدّ والحدَّ والحَصرا", "وَبعدُ فنّي سقتُ نحوَ عداتهِ", "عَساكرَ تُرديهم ون حُسبَت شِعرا", "بِمدادهِ أقسامها خمسةً أتت", "مُنظّمةً قد أحرَزَت كلُّها النَصرا", "أَتى المُصطفى والناسُ في ليلِ غيّهم", "فَأشرقَ في أُفقِ الهُدى بينَهم بَدرا", "أَتانا بدينٍ فاقَ حُكماً وحِكمةً", "وقَد قهَرَ الأديانَ بُرهانُهُ قَهرا", "أَتى بكتابِ اللَّه للناسِ مُعجزاً", "وَضمّنَ كلّ العلمِ منه لنا سِفرا", "وَكلُّ علومِ الخلقِ مِن كلّ عالمٍ", "تُرى قطرةً ِن قابلت ذلك البحرا", "وَقَد فضَلَ القرنُ كلَّ مقالةٍ", "كَما فضَل المَولى خلائقَهُ طرّا", "وَلَو قَصَدت كلُّ الخلائقِ فَهمهُ", "لَما فَهِموا مِن عُشرِ أَسرارهِ العُشرا", "بِقدرِ التُقى للَّه يفهم سرّهُ", "وَما بِسوى تَقواهُ يُفهمُهم سرّا", "وَسنَّتهُ تِربٌ له وهيَ شرحهُ", "وَمَن جاءَ بِالقرنِ فهوَ به أدرى", "وَما نطقَ المُختارُ قطُّ عَنِ الهوى", "وَما بِسوى وَحيٍ لهُ أعملَ الفِكرا", "هُما نيّرا أفقِ الهُدى كلُّ مُهتدٍ", "يَرى مِنهُما الشمسَ المُنيرةَ والبدرا", "وَما كلُّ مَعنىً مِنهُما مُتعسّرٌ", "لكلِّ اِمرئٍ لكن مع عُسرهِ يُسرا", "فَما كانَ مَعلوماً منَ الدينِ ظاهراً", "فَهِمناهُ لا نحتاجُ تقليدَنا حبرا", "وَما اِحتيجَ منهُ لاِجتهادٍ فنّنا", "بِأحكامهِ نَقفو أئمّتنا الغرّا", "مُحمّدٌ النعمانُ أحمدُ مالكٌ", "بُحورُ علومٍ كَم لنا قذفت درّا", "نُجومُ هدىً شمسُ النبيِّ تُمدّهم", "بِأنوارِهم للناسِ ثغرُ الهدى اِفترّا", "لِطاعةِ مَولاهُم وَتقواهُ لازموا", "وَصاموا وَقاموا داوَموا الفكر والذِكرا", "فَعلَّمَهم أَحكامهُ من كتابهِ", "وَأَفهَمهم مِن سنّةِ المُصطَفى السرّا", "وَأَشهَدهم ما لَم يرِد فيهما مَعاً", "بِنورِهما قاسوا عَلى قدرهِ قدرا", "فَأَقوالُهم منهُ وليسَ لَهُم سوى", "مَظاهرِهم أَجرى بها اللَّه ما أجرى", "وَكلُّ خِلافٍ جاء عنهم فنّه", "لَنا رَحمةٌ مع أنّه قَد أتى نزرا", "فَبَعضٌ أَتانا القولُ عنه مُخفّفاً", "وَبَعضٌ بقصدِ الأجرِ قد شدّد الأمرا", "فَكلٌّ على حقٍّ ومَن قال بعضهم", "عَلى خطأٍ قَد قال نّ لهُ أجرا", "فَما اِختَلفوا في الدينِ لّا لحكمةٍ", "وَما اِبتدَعوا في الدينِ نَهياً ولا أمرا", "أُولئكَ أهل الذكرِ كانوا حياتَهم", "وَمِن بَعدِهم أَبقى لهم ربُّهم ذِكرا", "وَما القصدُ لّا عِلمهم وهو حاصلٌ", "ِذا خاطَبونا أَو قَرَأنا لهُم سفرا", "بِهِم أُمّةُ المُختارِ في دينها اِقتَدت", "مَذاهِبُهُم لِلحشرِ لا تفقدُ النَشرا", "رَواها بِحُسنِ الضبطِ عَنهم أئمّةٌ", "وَقَد ملؤوا الأقطارَ مِن نشرِها عطرا", "وَما هيَ لّا مِن شريعةِ أحمدٍ", "جَداولُ تَجري كلُّ قومٍ لهم مجرى", "وَقَد أشبهَ السلامُ بيتاً مُربّعاً", "عَليها اِستَوى قَصراً وقامَ بها حصرا", "مَذاهِبُهم مثلُ المَرايا صَقيلةٌ", "بِها اِرتَسم القُرنُ والسنّةُ الغرّا", "فَأقوالُهم ياتهُ وَحديثها", "بِمَعناهُما لكن عباراتُهم أخرى", "قَدِ اِقتَبسوا مِن نورِ أحمد نورهم", "فَبانَ لهُم ما في شَريعتهِ أجرى", "وَمِن بَعدهم جاؤوا بمِقدارِ بُعدهم", "عنِ المُصطفى صارَ الظلام لهم سِترا", "بِنسبةِ بُعدِ الشمسِ يحصلُ نورها", "لِقومٍ غَدا قلّاً لقومٍ غَدا كُثرا", "وَكُلُّ مامٍ جاءَ عنهم وصيّةٌ", "لأصحابهِ ما بَينهم لَم تَزل تُقرا", "ِذا صحّ قولُ المصطفى فهو مذهبي", "وَما قلتهُ مِن قبلُ فاِرموا بهِ الجُدرا", "وَما زالتِ الحفّاظُ من كلِّ مذهبٍ", "تُحرّرهُ حتّى غَدا ذَهباً نضرا", "شَريعةُ خيرِ الخلقِ شمسٌ منيرةٌ", "وَأنوارُها قَد عمّتِ البرَّ وَالبحرا", "أَضاءَت بها الأكوانُ بعدَ ظَلامِها", "وكَم ذا أمدّت مِن أئمّتنا بدرا", "لَقَد أَشرَقَت فيهم وفي كلِّ مؤمنٍ", "وَأَعطَت لكلٍّ مِن أشعّتها قدرا", "وَلكن بِقدرِ القابليّة نورُها", "يَكونُ قَليلاً بالمقابلِ أو نزرا", "وَهل يَستوي أَن قابلت بشُعاعها", "جَواهِرَهم أو أنّها قابلَت صخرا", "وَأجهلُ خلقِ اللَّه من قال نّها", "بِشراقها ساوَت معَ الحجرِ الدرّا", "وَكَم مِن مامٍ جاءَ في كلِّ مذهب", "كبيرٍ بهِ قَد أحرزَ المذهبَ الفخرا", "وَما مِنهمُ فردٌ بِدعوى اِجتهادهِ", "سَمِعنا لهُ في غير مذهبهِ مَسرى", "بَلى مِن طريقٍ للولايةِ واضحٍ", "يَجوزُ بقاءُ الجتهاد ولا حجرا", "وَأَمّا طريقُ الدرسِ بالنفسِ والهوى", "فَكَم أوصَلَت للسالكينَ بها شَرّا", "قَدِ اِجتَهدوا فيها بحُكم نُفوسهم", "فَنالوا بِها مِنها الكبائرَ والكِبرا", "نَعَم كلُّ قَرنٍ يبعثُ اللَّه فيه من", "يُجدّدُ أمرَ الدينِ ينصرهُ نَصرا", "وَذلكَ مّا واحدٌ أو جَماعةٌ", "بِكثرةِ عِلمٍ أو بِمَنقبةٍ أخرى", "عَلى الكلِّ مِن مولاهُ هتّانُ رحمةٍ", "تُمازجُ منهُ الروحَ والجسمَ وَالقبرا", "وَكَم مِن قُرونٍ قَد تَوالت ولَم يُجِل", "بِدَعوى اِجتهادٍ مُطلق عالمٌ فِكرا", "فَكيفَ اِدّعاهُ الجاهلونَ بِعَصرنا", "فَما أَقبحَ الدَعوى وَما أَفظعَ الأمرا", "وَأوّلُهم قَد كانَ شَيخاً مُشرّداً", "بهِ مَلكُ الأفغانِ أَجرى الّذي أجرى", "أَراد فَساداً في ديانةِ قومهِ", "عَلى قربهِ منهُ فَأبعدهُ قهرا", "تَسمّى جَمالَ الدينِ مع قبحِ فعلهِ", "كَما وَضعوا لفظَ المفازَةِ للصَحرا", "يَقولونَ هذا المُصلحُ الأكبرُ الّذي", "بهِ صارَ حُكمُ الدينِ في عَصرِنا يُسرا", "مَذاهبُ أهلِ العلمِ ممّن تَقدّموا", "تُوافقُ أَحوالَ الزَمانِ الّذي مرّا", "وَأَبدعَ هَذا الشيخُ لِلناسِ مَذهباً", "يُوافقُ في تَيسيرِ أَحكامهِ العَصرا", "غَدا كلُّ عَبدٍ فيه صاحبَ مَذهبٍ", "بهِ صارَ في الأحكامِ مُجتهداً حرّا", "فَقد كانَ تنّوراً لطوفانِ غيّهم", "وَلكن محلَّ الماءِ فارَ لَهُم جَمرا", "أَتى مصرَ مَطروداً فعاثَ بقُطرها", "فَيا قبحهُ شَيخاً ويا حُسنهُ قطرا", "وَكنتُ بذاكَ الحينِ فيها مجاوراً", "بِأَزهرِها صاحبتُ أنجمهُ الزُهرا", "بِتاريخِ ستٍّ والثمانين قَد تَلت", "مَع المائتينِ الألفَ في الهجرة الغرّا", "حَضرتُ بفقهِ الشافعيّ خطيبهُ", "عَلى شيخِ شربينٍ فألفيتهُ بَحرا", "وَجاءَ جَمالُ الدين يَوماً لدرسهِ", "فَألقى عَلى الأستاذِ أسئِلةً تَترى", "فَفاضَت عَليهِ مِن مَعارفِ شَيخنا", "سُيولٌ أَرتهُ علمهُ عندهُ قَطرا", "وَِذ شمَّ منهُ الشيخُ ريح ضلالهِ", "وَِلحادهِ أَولاهُ مَع طردهِ زَجرا", "وَذاكرتهُ يَوماً فأخبرَ أنّه", "كَأُستاذِنا لَم يُلفِ في مصرهِ حبرا", "وَمِن بعدِ هَذا حازَ في مصرَ شُهرةً", "وَأَلقى دُروساً للفلاسفِ في مِصرا", "وَحينَ أتاهُ ذلكَ الحينَ عبدهُ", "وَأمثالهُ أَفشى لهُم ذلكَ السرّا", "أَسرّ لَهُم محوَ المذاهبِ كلّها", "لِيرجعَ هذا الدينُ في زعمهِ بِكرا", "فَلَم يلف مِنهم غيرَ خلٍّ موافقٍ", "سميعٍ له قولاً مطيعٍ له أمرا", "فَساقَ عَلى السلامِ منهم جحافلاً", "يَرى فِرقةً سارَت فَيُتبعها أُخرى", "أَغاروا على السلامِ في كلِّ بلدةٍ", "فَما تَركوا نَجداً وَما تَرَكوا غورا", "شَياطينُ بينَ المُسلمينَ تَفرّقوا", "بِغوائِهم كَم أَفسَدوا جاهلاً غمرا", "قَدِ اِختَصروا بالجهلِ دين مُحمّدٍ", "وَما تَرَكوا من عُشرِ أحكامهِ العُشرا", "لَقَد زَعَموا ِصلاحهُ بفسادِهم", "وَكَم حمّلوهُ مِن ضَلالاتِهم ِصرا", "كفيران قصرٍ أفسدَت فيهِ جهدَها", "تَرى نفسَها قد أصلَحت ذلكَ القَصرا", "فَما بالُهم لا يُصلحون نُفوسهم", "أما هيَ بِالصلاحِ مِن غيرِها أحرى", "وَقد جاءَ في القرنِ ذكرُ فَسادِهم", "وَزَعمهمُ الصلاحَ في السورة الزهرا", "وَفي درّهِ المنثورِ سلمان قائلٌ", "همُ بعدُ لم يأتوا فَخُسراً لهم خسرا", "وَها هم أتَونا مثلَ ما قال ربُّنا", "بِأوصافِهم فاِعجَب لَها يةً كبرى", "خَوارجُ لَكِن شيخُهم غير نافعٍ", "وَلكنَّهُ قَد كانَ أزرقَ مغبرّا", "وَقَد جاءَ في الأخبارِ وصفُ مُروقهم", "منَ الدينِ مثلَ السهمِ للجهةِ الأخرى", "بِفِعل البُرستنتِ اِقتدوا باِجتِهادهم", "لِقولِ رَسولِ اللَّه لو دخلوا جُحرا", "أُولئكَ قَد ألغَوا زوائدَ دينهم", "وَقد ضلّلوا في ذلكَ القسَّ والحَبرا", "قَدِ اِجتَهدوا في دينِهم حينَما رأوا", "مَجامِعَهم زادتهُ في نكرهِ نُكرا", "وَمَهما يكُن عذرٌ لهم باِجتِهادهم", "فَمُجتهدونا اليومَ قَد فَقدوا العُذرا", "وَمَع كونِهم مثل البُرستنتِ فارَقوا", "أَئمّتهم كلٌّ غَدا عالماً حبرا", "فَقَد قلّدوا أهلَ المجامعِ منهمُ", "بِمُؤتمرٍ للبحثِ في الدينِ في مصرا", "بهِ سننَ القومُ النَصارى تتبّعوا", "عَلى الثرِ لَم يَعدوا ذِراعاً ولا شبرا", "فللَّه درُّ المُصطفى سيّدِ الوَرى", "فَقَد طابَقَت أخبارهُ كلّها الخُبرا", "أَمِن بعدِ قول اللَّه أكملت دينكم", "يُريدونَ في السلامِ أَن يُحدِثوا أمرا", "يَقولونَ لا نَرمي كِتاباً وسنّةً", "وَنَتبعُ زَيداً في الديانةِ أو عمرا", "وَذلكَ حَقٌّ قصدُهم فيه باطلٌ", "وخيرُ كلامٍ قَد أَرادوا به شرّا", "أَرادوا بهِ مِن جَهلِهم بِنفوسهم", "لترفعَ دَعوى الجتهادِ لهُم قَدرا", "فَصارَت جميعُ الناسِ ساخِرةً بهم", "كَما يدّعي الحجّامُ سَلطنةً كبرى", "وَما أَخَذت كلُّ المذاهبِ عندنا", "بِغيرِ كتابِ اللَّه والسنّةِ الغرّا", "أَئمّتُنا الأخيارُ قد شَرَحوهما", "وَهُم بِكلامِ اللَّه وَالمُصطفى أدرى", "وَأَشقى الوَرى من ضلَّ في ليلِ غيّهِ", "وَما قلّدَ الساري الّذي شاهدَ البَدرا", "فَكلُّ دَعاوي الجتهادِ نَردُّها", "وَنَرمي بِها بَحراً ونَرمي بها برّا", "نَعم جَهلُها جَهلٌ بسيطٌ وجهلهم", "بِتركيبهِ قَد صارَ أَقواهُما ضرّا", "وَقَد جاوَزوا أَطوارَهم ودوابهم", "عَلى حالِها ما جاوَزَت مِثلَهُم طَورا", "فَما قطُّ شاهَدنا حِماراً مُسابقاً", "جَواداً وَتيساً صارعَ الليثَ وَالنِمرا", "وَهُم لو تعدّوا ألفَ طورٍ ومثلها", "حُدوداً وأَطواراً لَما جاوزوا القعرا", "يَقولونَ نّا كالأئمّة كلّنا", "رِجالٌ وما زادوا على أحدٍ ظفرا", "لَقد أَخطؤوا أينَ الثريّا منَ الثرى", "وَما لبغاثِ الطيرِ أن يشبه النَسرا", "نَعَم مثلُهم وزناً بوزنٍ وصورةٍ", "عَلى صورةٍ كالتربِ قد أشبه التِبرا", "وَلَو ثمَّ مِرةٌ يرونَ نُفوسهم", "بَها لَرأوها بينَ أهل النُهى ذرّا", "وَما يدّعيهِ اليومَ غيرُ حثالةٍ", "بِأسفل حوضِ العلمِ كدّرتِ المجرى", "قَدِ اِجتَهدوا في خذلِ دينِ مُحمّدٍ", "وَِن زَعَموا بِالجتهادِ له نصرا", "قَدِ اِجتَهدوا أَن لا تكاليفَ عندهم", "فَصاروا ِباحيّينَ لا نهيَ لا أمرا", "وَما العلمُ شرطُ الجتهادِ ولا التُقى", "لَديهم ولكِن كلُّ عبدٍ غدا حرّا", "فَيفعلُ في الأحكامِ فعلَ دوابهِ", "ِذا أُطلِقَت مِن دونِ قيدٍ لى الصحرا", "وَأَقوى شُروطِ الِجتهادِ لَديهمُ", "وَقاحةُ وَجهٍ حدّهُ يفلقُ الصَخرا", "وَكَم ذا رَأَينا في الأُلى يدّعونه", "تُيوساً وكَم ذا قَد رَأينا بهم حُمرا", "يَقولونَ أَغنانا كتابٌ وسنّةٌ", "وَلَم يُبقيا فينا لِغَيرهما فَقرا", "وَفي الألفِ مِنهم ليسَ يوجدُ حافظٌ", "لِجزءِ حَديثٍ قلَّ أَو سورةٍ تُقرا", "وَما قَرؤوهُ مِنهُما عَن جهالةٍ", "فَلا فاهمٌ معنىً ولا عالمٌ سرّا", "وَما نَهيا عنه وما أمَرا بهِ", "فَلا سامِعٌ نهياً ولا طائعٌ أمرا", "تَراهُم باحيّين أو هُم نَظيرهم", "ِذا كنتَ عَن أسرارهِم تكشفُ السِترا", "وَكلُّ اِمرئٍ لا يَستحي في جدالهِ", "مِنَ الكذبِ وَالتلفيق مهما أَتى نُكرا", "فَمَن قالَ صلّوا قال قائلهم له", "يَجوزُ لَنا في البيتِ نَجمعُها قَصرا", "وَِن قيل لا تشرَب يقولُ شَرِبتها", "بِقصدِ الشِفا أَو قالَ ليس اِسمُها خمرا", "فَيجهرُ كُلٌّ بالمَعاصي مجادلاً", "بِما نَفثَ الشيطانُ في قلبهِ سرّا", "فَلا صامَ لا صلّى ولا حجّ لا حبى", "فَقيراً وِن أَودى به فقرهُ برّا", "وَفي الألفِ منهم واحدٌ ربّما أتى", "مَساجدَنا لَكِن ذا كانَ مُضطرّا", "وَأَخبَرَني مَن لا أشكُّ بصدقهِ", "بأَن قَد رَأى من بالَ منهم بلا اِستِبرا", "وَلازمهُ حتّى أَتى بعدُ مَسجداً", "فَصلّى وَلَم يُحدِث منَ الحدثِ الطُهرا", "وَخر منهُم قَد أقام صلاتهُ", "بدونِ اِغتِسالٍ مَع جَنابتهِ الكُبرى", "عَلى وجهِ كلٍّ من ظلامٍ علامةٌ", "بهِ عرّفت مَن لم يكُن يعرفُ الأَمرا", "بِهِم غربةُ الدينِ اِستَبانت بِعَصرنا", "فَيا قُبحَهم قَوماً ويا قبحهُ عصرا", "يَقولونَ عصرُ النورِ فيهِ تنوّروا", "وَلكنّهُ مِن نورةٍ تحلقُ الشَعرا", "وَقَد حلَقت أَديانَهُم من قلوبهم", "فَما تَرَكت مِن نورِ ِيمانهم ثرا", "مَعادنُ سوءٍ يتّقي المرءُ شرّهم", "يُجامِلُهم جَهراً ويلعَنُهم سرّا", "وَيجلبُ مِغناطيسَ ِلحادهم لهم", "منَ الناسِ لعناتٍ ون لعَنوا الغَيرا", "عُداةٌ لكلِّ المُؤمنينَ قُلوبهم", "لَهُم مُلِئت حِقداً ون أَظهَروا البِشرا", "ذِئابٌ على السلامِ صالوا وَما اِكتفوا", "بِأَنيابِهم حتّى بهِ أَنشَبوا الظفرا", "مَقاريضُ أعراض بِأَلسنةٍ لهم", "حِدادٍ بِها قَد أَشبهوا الجرذُ والفَأرا", "لَهُم أَوجهٌ كالصخرِ مثل قلوبهم", "وَلَكن بِها ماءُ الحَيا ما له مجرى", "وَِنّي وَِن أحكُم لِظاهرِ حالِهم", "بِِسلامِهم بِالقولِ لا أكفلُ السرّا", "فَفي وَجهِ كلٍّ قَد بدا من ظلامهِ", "دُخانٌ يُرينا أنّ في قلبهِ جَمرا", "وَلَم أَجتَمِع واللَّه منهم بواحدٍ", "وَذاكرتهُ لّا وَددتُ لهُ القَبرا", "وَلَم أَستَمِع دَعواهُ لّا مقتّهُ", "وَلّا قرأتُ الحمقَ في وجههِ سطرا", "وَلَم أرَ لّا ناقصَ الدينِ والحِجا", "بهِم فاسدَ الأفكارِ من أدبٍ صفرا", "وَأَعداؤُهم مِن بَيننا كلُّ عالمٍ", "وَلا سيّما ِن كانَ في فقههِ بَحرا", "وَِن كانَ مَشهورَ الوِلايةِ ضُمّنت", "جَوانحُهم مِن بغضهِ الحصّة الكبرى", "وَأَحبابهُم أهلُ الغِوايةِ مِثلهم", "وَمَهما يكُن أَغوى يكُن عندَهم أحرى", "مُناسبةٌ جرّت لكلِّ مُناسب", "مُناسِبهُ ِن ساءَ ذلك أو سرّا", "لَقد أَحرَزوا ما شانَ مِن كلّ بدعةٍ", "وَما أَحرَزوا مِن فضلِ أصحابِها العشرا", "جِبلّاتهُم بِالسوءِ قد جُبلت وهم", "عَلى خُلقِ الأشرارِ قد فُطروا فطرا", "أُولئكَ أَنصارُ الضلالِ وحزبهُ", "وَِن قدّر الرَحمنُ مِنهم لنا نصرا", "فَيّاكَ أَن تغترّ مِنهم بفاجرٍ", "وَِن أنتَ قَد شاهدتَ مِن فعلهِ الخيرا", "فَذلكَ شَيءٍ جاءَ ضدّ طِباعهم", "وَقد فَعَلوا أَضعافَ أَضعافهِ شرّا", "وَكَم أيّد السلامَ ربّي بفاجرٍ", "فَنُهدي له لا الفاجر الحمدَ والشكرا", "أَشدُّ منَ الكفّار فينا نكايةً", "وَأَعظم مِنهم في دِيانتنا ضرّا", "منَ الكفرِ ذو السلامِ يأخذ حذرهُ", "وَمِن هؤلاءِ القومِ لا يأخذ الحِذرا", "مُعاشِرُهم يَسري له من ضلالهم", "مَفاسدُ تُرديه ويَحسَبُها خيرا", "عَلى دينِنا ساقوا كتائبَ كتبهم", "وَفي حَربهِ جاءَت جرائدُهم تترى", "بِها فَتحوا للناسِ بابَ ضلالهم", "بِها رَفعوا الدُنيا بها خفَضوا الأخرى", "بِها خَلَطوا بالحقِّ باطلَ غيّهم", "بِها مَزَجوا السلامَ بِالمللِ الأخرى", "لَقَد أخرَجوا في صورةِ النصحِ كذبها", "بِبهرجةٍ غرّوا بها الجاهلَ الغِرّا", "وَقَد دوّنوا فيها مَذاهبَ غيّهم", "وَفي ضِمنها دسّوا الدسائسَ وَالمَكرا", "فَصارَت لهُم كالأمّ أحكامُهم بها", "مُدوّنةٌ لكنّها وَلدت شرّا", "وَنِسبَتُهم عندَ الأئمّة مثلها", "لَدى كُتبهم كالشهدِ قِست بهِ الصَبرا", "فَيا أمّةَ السلامِ يا خير أمّةٍ", "بِسبلِ الهُدى تَقفو أئمّتها الغرّا", "عَليكُم بكتبِ الدين من كلّ مذهبٍ", "وَمِنهم ومِن أقوالهم فاِلزَموا الحذرا", "سَفينةُ دينِ اللَّه فيها نَجاتُكم", "ِذا فارَ تنّور الفسادِ لكم فَورا", "مَذاهِبُكم نعمَ الحصونُ لدينكم", "فَلا تفتُروا عَنها ولا تبعُدوا فِترا", "أَلا فاِحذَروا الأسدَ الضَواريَ مرّة", "وَمِن هؤلاءِ المارقينَ اِحذَروا عَشرا", "مَجاذيمُ مِن داءِ الضلالةِ كلُّهم", "فَما أَحدٌ مِن دائهِ أبداً يبرا", "تَجارت بِهم أَهواؤُهم كالّذي جَرى", "بِه كَلبٌ يعدي ِذا نهشَ الغَيرا", "وَهُم كلَّ يَومٍ باِزديادٍ كأنّهم", "أَبالِسةٌ بالحكِّ قَد ولّدَت أُخرى", "وَكلّهمُ رِجسٌ ولَكن دُعاتُهم", "نَجاسَتُهم جاءَت مغلّظةً كُبرى", "فَلو غُسلوا في البحرِ وَالبحرُ طافحٌ", "لَما أثّر البحرَ المُحيطُ بِهم طهرا", "كَأسنانِ مشطٍ كلُّهم في ضَلالهم", "فَلا أَحدٌ يُبدي على أَحدٍ فَخرا", "وَلا تائبٌ مِنهم وهل ثمَّ توبةٌ", "وَهُم لا يرَون الوِزرَ في نفسهِ وِزرا", "فَقَد ملكَ الشيطانُ ملكاً مؤبّداً", "نَواصيهم وَاللحمَ وَالعظمَ والشعرا", "أُجاهِدهُم ما دمتُ حيّاً فن أَمُت", "تَركتُ لَهم جيشينِ نَظميَ والنثرا", "وَلستُ أُبالي ِن أفُز بِجهادهم", "ِذا فاتَني فَتحٌ لروميّة الكُبرى", "لَهُم شيخُ سوءٍ مِن بَني القِبطِ أصلهُ", "بِسحنتهِ الشوهاءِ نسبتهُ تُقرا", "عَلى قَلبهِ سادَ الهَوى فهو عبدهُ", "وَقَد سكَنَ الشيطانُ مِن رأسهِ وَكرا", "أَبو مرّةٍ في مصرَ أحرزَ ِمرةً", "فَصيّر عيشَ المسلمينَ بِها مرّا", "أَبو جهل هَذا العصرِ قَد صارَ مُفتياً", "بِمصرَ فأحيا الجاهليّة في مِصرا", "كَنمرودَ لكن لا سلامَ لنارهِ", "وَفي بحرهِ فِرعونُ لا يحسنُ العَبرا", "بهِ بلَغَ الشيطانُ في الدين قصدهُ", "وَقَطّبَ وَجهَ الحقِّ والباطلُ اِفترّا", "جَريءٌ عَلى الفَتوى بحقٍّ وباطلٍ", "بِحُكمِ الهَوى والجهلِ ما شاءُه أجرى", "وَليسَ بِعلمِ الفقهِ يلحقُ مُحضراً", "وَِن راحَ يَعدو خلفهُ أبداً حَضرا", "وَمَع جهلهِ في دينِنا وعلومهِ", "يَرى نفسَهُ أَعلى أئمّتهِ قَدرا", "فُنونُ جُنونِ الجاهلينَ كثيرةٌ", "وَأَقبَحُها قردٌ يَرى نفسهُ بَدرا", "رَوى عَن جمالِ الدينِ أقبحَ ما روى", "منَ العلمِ لَكن زادَ أضعافَهُ شرّا", "رَوى عَنهُ مِن علمِ الفلاسفِ قطرةً", "فَصارَ بِها مِن ضعفهِ طافحاً سُكرا", "وَراحَ بِدعوى الجتهادِ مُعربداً", "يَقيءُ ضَلالاً نجّسَ البرَّ وَالبَحرا", "وَضَلّلَ أهلَ العلمِ مِن كلِّ مَذهبٍ", "بِكلِّ زَمانٍ باِتّباعِهمُ الغَيرا", "لِسانٌ لَهُ كالثورِ لفَّ نباتهُ", "وَلكنّهُ بِالجهلِ قَد غلبَ الثورا", "فَلَم يُرَ ثورٌ زاحمَ الأسدَ قبلهُ", "وَلا حدأةً من قبلهِ زاحَمت نَسرا", "تَولّعَ بِالدُنيا وصيّرَ دينهُ", "ِليها عَلى ما فيهِ مِن خفّةٍ جِسرا", "يَميناً ِذا كانَت يَميناً ون تَكُن", "يَساراً سَعى يعدو ِليها منَ اليُسرى", "فمِن جهةٍ يُدعى المامَ ويقتدي", "بِأعمالِ أهلِ الكُفرِ مِن جهة أُخرى", "يَذمُّ خيارَ المسلمينَ وعندما", "يَرى حاجَةً للكفرِ يَستحسنُ الكُفرا", "لِكَيما يقالَ الشيخُ حرٌّ ضميرهٌ", "فَيبلغَ عندَ القومِ مَرتبةً كُبرى", "وَما زالَ مَشهوداً على الدينِ شَرُّهُ", "وَِن زَعَم العُميانُ أنّ بهِ خَيرا", "لَئِن نَفَع السلامَ مِن دونِ قصدهِ", "فَكم هوَ عَن قصدٍ به ألحقَ الضرّا", "خَبيثٌ حَكى أمَّ الخبائثِ ذ حوت", "عَلى كِبَرٍ في الثمِ مَنفعةً صغرى", "مَضرّاتهُ مثلُ الجبالِ ونّما", "مَنافعهُ في الدينِ أَشبهتِ الذرّا", "أَجلُّ شَياطينِ الضلالِ بعَصرهِ", "وَأعظمُ أهلِ الزيغِ في مصرهِ خُسرا", "تَكاملَ قبحُ الذاتِ فيهِ وَِن يَكُن", "بِنسبةِ قُبحٍ في عقيدتهِ نَزرا", "تَدلُّ عَلى خافيهِ ظلمةُ وجههِ", "وَأسرارُ قلبِ المَرء مِن وَجههِ تُقرا", "أَتى لبلادِ الشامِ أيّامَ نفيهِ", "فَأنبتَ فيها مِن ضَلالتهِ بذرا", "بِها باضَ بيضاً كان بليس حاضناً", "لهُ فَسَعت أفراخهُ تتبعُ الثرا", "وَعادَ لى مصرٍ فأحدث مذهباً", "وَلوّثَ مِن أقذارهِ ذلك القُطرا", "وَأيّدَ أعداءَ البلاد بسعيهِ", "وَأَوهمَ أَهلَ الجهلِ أَنّ بهِم خَيرا", "يُحسّنُ بينَ الناسِ قُبحَ فِعالهم", "وَمَهما أَساؤوا راحَ يلتمسُ العُذرا", "بِمِقدارِ ما خانَ البلادَ وما أتى", "لأعدائِها نُصحاً علا عندَهُم قدرا", "وَلَم يَقتَنِع منهُم بِدُنيا اِستفادها", "وَلكنّهُ قَد شاركَ القومَ في الأخرى", "وَأَحدثَ بينَ المُسلمينَ نَظيرهم", "بُرستنتَ صاروا مثلهُم فرقةً أخرى", "لَقَد قادَهم منهُ لى رأي ملحدٍ", "ِذا لَم يكُن كُفراً فقد قاربَ الكفرا", "وَنالَ بِجاهِ القومِ في الناسِ رُتبةً", "بِها حازَ فيمَن شاءَه النفعَ والضرّا", "فَأَصلى رِجالَ العلمِ من كلِّ مذهبٍ", "بِنارِ فسادٍ منهُ قَد قذَفت جَمرا", "فَمِن رَهبةٍ أَو رَغبةٍ كَم سعى له", "طَغامٌ من الجهّالِ أَكسبهم خُسرا", "وَأَلقى لَهُم دَرساً يخالفُ حكمهُ", "بِأزهرِها المعمورِ دينَ أبي الزهرا", "وَقَد ضلَّ في القرنِ مع عظم نورهِ", "كَما خَبَطت عَشواءُ في الليلةِ القَمرا", "فَتفسيرهُ مِن رأيهِ ليس خالياً", "فَمّا يُرى فِسقاً وما يرى كفرا", "أُحذّرُ كلَّ الناسِ من كتب دينهِ", "وَبالردِّ وَالعراضِ تَفسيره أَحرى", "وَساوِسُ أَوحَتها ليهِ أبالسٌ", "بِها يجِدُ المُرّاقُ ن عُذِلوا عُذرا", "عَقيدتهُ في قبحِها مثلُ وجههِ", "تُشاهدُ في مِرةِ ملّتنا الغرّا", "وَأَقوالهُ مثلُ السرابِ بقيعةٍ", "بِظاهِرها قَد تخدعُ الجاهلَ الغِرّا", "مَحاسنُ أَلفاظٍ لهُ قَد تَزخرفت", "تغُرُّ اِمرءاً لا يعرف الخير والشرّا", "بهِ بَرَزَت حسناء في شرّ مَنبتٍ", "كَما نَبتَت في الدمنةِ البقلةُ الخضرا", "يَرى لِذوي اللحادِ فَضلاً وأينَما", "رَأى ذا اِبتداعٍ راحَ يمنحُهُ شُكرا", "يَرى لِفتى تيميّةٍ باِبتداعهِ", "وَزلّاتهِ في الدين مَنقبةً كبرى", "وَلكنّهُ لَم يتّبعه بزهدهِ", "وَأقوالهِ الحسنا وخيراته الأخرى", "وَيمدحُ وهّابيّةً لمسائلٍ", "بِها قَد أَتوا نكراً وضلّوا بها فكرا", "وَيَفعلُ أَفعالاً ِذا عُرِضَت على", "أُولئكَ عدّوها بمذهبهم كفرا", "يُعاشرُ نِسوانَ النَصارى ولا يرى", "بِذلكَ مِن بأسٍ ون كشفَ السِترا", "وَيأكلُ منهم كلّ ما يأكلونهُ", "وَيشربُها حَمراءَ ِن شاء أو صفرا", "وَيُفتي بحلِّ المُسكِرات جَميعها", "ِذا هيَ بالأسماءِ خالفتِ الخمرا", "وَيأكلُ مَخنوقاً ويُفتي بحلّه", "لِئلّا يقولوا نّه اِرتكبَ الوِزرا", "وَتحليلهُ لبسَ البرانيط والرِبا", "بهِ بعضُ أهلِ العلمِ قَد ألحقَ الكُفرا", "وَكَم زارَ باريزاً ولُندرةً ولم", "يَزُر مكّةً يَوماً ولا طيبةَ الغرّا", "وَِن كانَ يَوماً للرِياء مُصلّياً", "يُرى فاعِلاً يوماً وتارِكها شهرا", "وَكَم مِن ِمامٍ كاِبن حنبل مُلحقٍ", "بتارك فرضٍ مِن فرائضها كفرا", "وَبالفسقِ قالَ الشافعيّ ومالكٌ", "ومِن أجلِ فرضٍ أوجَبا قتلهُ زَجرا", "وَمثلَهُما النعمانُ قال بفسقهِ", "بِلا قتلهِ لكنّه يحبسُ الدَهرا", "فَقَد عاشَ مّا واجب الحبسِ عمرهُ", "ومّا غدا بينَ الورى دمهُ هَدرا", "فَمَن قالَ كالكلبِ العقور فصادقٌ", "سِوى أنّهُ في الدينِ قَد فعَل العَقرا", "وَقَد كنتُ في لبنانَ يوماً صَحِبتهُ", "لقربِ غروبِ الشمسِ من ضحوةٍ كبرى", "وَصَلّيتُ فرضَ الظهرِ والعصر بعدهُ", "لديهِ وَما صلّى هوَ الظهرَ والعصرا", "وَكان صحيحَ الجسمِ لا عذر عندهُ", "بَلى نّ ضعفَ الدينِ كانَ لهُ عُذرا", "وَمَع كلِّ هذا فهوَ أُستاذُ عصرهِ", "فَأُفٍّ لهُ شَيخاً وأُفٍّ له عصرا", "وَقبلَ غروبِ الشمسِ صاحبتُ شيخهُ", "لِقربِ العشا أيّامَ جاورتُ في مِصرا", "وَلَم أرهُ أدّى فريضةَ مغرب", "فَقاطعتُ شيخَ السوءِ من أجلها الدهرا", "رَمَى اللَّه كلّاً منهُما بِلِسانهِ", "بِداءٍ فَذاقا الموتَ في قطعهِ مرّا", "وَذاكَ أبو الفاتِ كَم ذا هَجا بهِ", "وَليّاً وكَم في الدينِ قَد نطقَ الهجرا", "كَأُستاذهِ في الدين حازَ مساوياً", "ِذا مُزِجت بالبحرِ أفسدتِ البحرا", "وَزادَ عليهِ قوّةً وَضلالةً", "فَولّد في اللحادِ في عُشرِه عَشرا", "وَكَم مِن تَلاميذٍ له كلُّ واحدٍ", "هوَ الشيخُ لّا أنّه نسخةٌ أخرى", "قَدِ اِعتَقدوا كلَّ المَساوي محاسناً", "لهُ وَرأوا تلكَ الشرورَ به خيرا", "بهِ نالَهم كالسامريّة فتنةٌ", "ولكِن محلّ العجلِ قَد عَبَدوا الثورا", "حَكى الحسنُ ابن الأسطوانيّ وهو من", "بدورِ الهُدى في الشامِ أكرِم به بدرا", "حَكى أنّه مِن بعدما ماتَ عبدهُ", "رَأى عينهُ في النَوم مطموسةً عورا", "فَأوّلتُ أنّ الشيخَ دجّال عصرهِ", "وَما زالَ دجّالاً وِن سكنَ القبرا", "فَقَد ماتَ لكن أحيتِ الدجل كتبهُ", "وَورّثَ كلّاً مِن تَلاميذهِ قدرا", "مَراتِبُهم في رثهِ قَد تَفاوتت", "فَذو حصّةٍ صُغرى وذو حصّةٍ كبرى", "وَمِن حيثُ أصل الدجلِ أكفاءُ بعضهم", "فَلا واحدٌ يُبدي على واحدٍ فخرا", "وَهُم كلُّهم والشيخُ أيضاً وشيخهُ", "ِلى الأعورِ الدجّال نِسبتُهم تُدرى", "وَلَولا حديثُ المُصطفى لأسامةٍ", "يقولُ بهِ هَلّا شَققتَ لهُ الصدرا", "لَما صحّتِ الدَعوى بسلام بعضهم", "لديَّ وما اِستبعدتُ عَن بَعضِهم كفرا", "وَكنتُ كتبتُ الكافَ والفاءَ بعدها", "على جَبَهاتِ القومِ كَي يَعرِفوا والرّا", "كَما جاءَ في الدجّال يكتبُ لَفظها", "فَيقرأُ مَن يَقرا ومن لم يكن يقرا", "فَقَد أشبهوهُ في معانٍ كثيرةٍ", "منَ الدجلِ واللحادِ والبدع الأخرى", "وَما الفرقُ لّا أنّهم في قلوبهم", "عَماهم ودجّالُ الورى عينهُ عورا", "مُقدّمةٌ للجيشِ عنهُ تقدّموا", "وَجندٌ لهُ من قبلهِ مهّدوا الأمرا", "تَقدّمَ فيهم نائباً عنه عبدهُ", "فَأغوى الّذي أَغوى وأغرى الّذي أغرى", "فَويلٌ لهُ ويلٌ لمن يتّبعونهُ", "وَمَن كانَ مِن أعدائِهم فله البُشرى", "وَأمّا رشيد ذو المنارِ فنّهُ", "أَقلّهمُ عَقلاً وأكثرهم شرّا", "أَتاني ببيروتٍ بشرخٍ شبابهِ", "بِمُقلتهِ السودا ووجنتهِ الحمرا", "لَه لحيةٌ مقصوصةٌ من جذورها", "تُترجِمُ عنهُ أنّ في نفسهِ أمرا", "وَكانَ وليُّ الأمرِ عنديَ جالساً", "نُصوحي جزاهُ اللَّه عن نصحهِ خيرا", "فَوبّخهُ مُستقبحاً ما أتى بهِ", "وَأَبدى لهُ مِن سخطهِ النظرَ الشزرا", "وَقد غابَ عنّي خمسَ عشرة حجّةً", "وَعادَ ولَم يَزدَد شعوراً ولا شعرا", "وَشاهدتُ منهُ الوجهَ أغبر مظلماً", "كأنَّ عليهِ مِن ضلالتهِ سِترا", "وَذلكَ مع ما فيهِ أهون أمرهِ", "ِذا ما بهِ قيسَت فظائعهُ الأخرى", "وَأفعالهُ تُبدي قبيحَ ضلالهِ", "وَتكشفُ عَن مكنونِ ِلحادهِ السِترا", "وَأطوارهُ في حُكمها قَد تَناقضت", "بِحكمِ هواهُ كلّ وقتٍ ترى طورا", "فَكَم ذا أرادَ النصبَ في درس جامعٍ", "فَأولاهُ أربابُ التُقى الخفضَ والجرّا", "وَكم قامَ يَتلو في الكنيسة خطبةً", "بِها نابَ عن قسٍّ وعانقهُ جَهرا", "وَكَم قامَ في وسطِ المجامعِ خاطباً", "وَقد مَزج اليمانَ بالخلطِ والكفرا", "لهُ كجمالِ الدينِ نسبة كاذبٍ", "بِها زادَ في طُنبوره نغمةً أخرى", "وَقَد سَمِعَت أُذنايَ قول اِبن عمّه", "مُجيباً بأن لا نِسبة لهمُ تُدرى", "وَكيفَ يكونُ اِبن النبيِّ عدوَّهُ", "فَأعظِم به زوراً وأعظم به وزرا", "وَهذا منارُ السوءِ مرة مجدهِ", "وَقَد أظهرَت في موضعِ الشرفِ الشرّا", "أَتى مصرَ مَطروداً وقد خانَ دينهُ", "وَدولتهُ يا لهفَ قلبي على مِصرا", "أَتاها وَقَد مصّ الثَرى في بلادهِ", "منَ الجوعِ لا بِرّاً حواهُ ولا بُرّا", "فَواهُ في أكنافهِ الشيخ عبدهُ", "وَأشبعهُ خبراً وأشبعه خسرا", "وعلّمهُ مِن علمهِ شرّ صنعةٍ", "بِها ربِحَ الدُنيا وقد خسر الأخرى", "وَهذا منارُ السوءِ أسّسه له", "وَلقّنهُ التضليلَ سطراً تلا سطرا", "فَدامَ على ما أسّسَ الشيخ ثابتاً", "وكَم فوقهُ قَد شادَ مِن بدَعٍ قصرا", "وَلَم تخلُ منهُ نسخةٌ من ضَلالةٍ", "عَلى لعنهِ تُغري الوَرى كلَّما تُقرا", "وَواللَّه نّي في المنامِ رأيتهُ", "بَدا حبشيَّ اللونِ أَسودَ مُغبرّا", "رَأيتُ سَوادَ اللونِ قَد عمّ وجههُ", "وَعَهدي بهِ مِن قبلُ أبيضَ مُحمرّا", "وَأَدركتُ في رُؤياي أنّ منارهُ", "عليهِ غَدا ناراً ونالَ به الخُسرا", "فَذاكَ الّذي من أجلهِ اِسودّ وجههُ", "فَأصبحَ فَحماً كانَ مِن قبله جمرا", "غَدا ناشِراً فيهِ ضلالات شيخهِ", "كَما نَشَر الزرّاعُ في أرضهِ البَعرا", "فَغذّى بِهاتيكَ النجاسات مَعشراً", "بِدون عقولٍ خمّنوا بعرَها تمرا", "وَلفّقه من كلِّ بدعة مارقٍ", "منَ الدين لا يَدري الصوابَ ولا يُدرى", "وَكَم ضلَّ رَأياً مِن سَقامةِ فهمهِ", "بِأمرٍ صحيحٍ مِن شَريعتنا الغرّا", "وَلَو سألَ الأشياخَ أدرك سرّه", "وَلكنّه مع جهلهِ قَد حَوى كِبرا", "وَمِنه حديثُ الشمسِ بعدَ غُروبها", "فَتسجدُ تحتَ العرشِ تَستأذنُ السيرا", "بِخرِ شهرِ الصومِ من عام سبعةٍ", "وَعشرينَ قد أَبدى المنارُ له ذِكرا", "رَواهُ المامانِ البخاري ومسلمٌ", "فَصِحّتهُ كالشمسِ قَد طَلَعت ظُهرا", "وَما شكَّ في صدقِ الحديثِ ونّما", "رَأى خبَر المُختارِ ما طابقَ الخُبرا", "وَصَرّح فيهِ أنّه غير واقعٍ", "وَأنّ رَسولَ اللَّه لم يعرفِ الأمرا", "فَهل بعدَ ذا التكذيبِ يحتاجُ كفرهُ", "لثباتهِ بينَ الوَرى حجّةً أخرى", "وَفي جزءِ شَعبانٍ من العامِ نفسهِ", "بِبيروت للسلامِ قد جوّزَ الكفرا", "أَباحَ لهُم أَن يعبدوا بكنيسةٍ", "عِبادةَ أَهليها بمدرسةٍ كبرى", "وَقلّدهُ مَن لَم يُبالوا بدينهم", "لِكَيما يقولَ الناسُ نّ لهم عذرا", "وَلا عذرَ للأبناءِ عندَ بُلوغهم", "وَبائِهم مع شيخهم كَفروا طرّا", "وَمَن قلّدَ الشيطانَ في أمر دينهِ", "يَنالُ بهِ مِن دينهِ الخزيَ والخُسرا", "فَتاويهِ في الأحكامِ طوعُ اِختيارهِ", "تَصرّفَ كالملّاكِ في دينهِ حرّا", "فَيحظرُ شَيئاً كان بالأمسِ واجباً", "وَيوجبُ شَيئاً كانَ في أمسهِ حظرا", "فَتحريمهُ تَحليله باِشتهائهِ", "بأَهوائه أحكامُهُ دائماً تطرا", "وَمذهبهُ لا مذهبٌ غير أنّه", "يُجادلُ عَن أهوائِه الشهرَ والدَهرا", "يُجادلُ أهلَ العلمِ بالجهل مملياً", "عَلى فكرهِ بليسهُ كلّ ما أجرى", "وَيَبقى على ما قَد جَرى من كلامهِ", "مُصرّاً ولَو أَجرى بألفاظهِ كُفرا", "فَهَل بعدَ هذا الزيغِ يعتبُ مُسلمٌ", "ِذا خاضَ مِن أَوصاف تَضليلهِ بَحرا", "فَيا أمّةَ الهادي لَقد طالَ صَبركم", "عَلى فاجر بالدينِ والمُصطفى أزرى", "وَيا أهلَ مصرٍ كيف صارَ عدوّهُ", "يُكذّبهُ ما بينَ أظهركم جهرا", "وَعَهدي بكُم لِلدين أُسداً فما الّذي", "لَكُم قَد جَرى حتّى تهيّبتمُ الهرّا", "أَلا غَيرةٌ كالشامِ أَشكرُكم بها", "فَلَستُ أؤدّي ما حييتُ لَها شُكرا", "أَتاها وقَد عمّ الورى نارُ فتنةٍ", "عَلى ملّةِ السلامِ قَد زَفَرت زَفرا", "وَأعظِم بِها ناراً بِها قَد تقطّعت", "سَلاسِلهُ مِن بعدِ تَقييدهِ دَهرا", "طَرابلُسٌ مِن غَيظها بسَمت له", "كَما أظهرَ الضِرغامُ من غيظهِ البشرا", "وَقَد بَرقت كالسيفِ أرجاؤُها له", "فَجاءتهُ بعدَ البرقِ صاعقةٌ كُبرى", "وَساقَ لهُ الفاروقُ مِن نسلِ بنتهِ", "مُقدّمَ قَومٍ كادَ يُسكنهُ القَبرا", "عَلى رأسهِ اِنصبّت عَصاهُ كأنّها", "قَناةٌ لهُ شقَّت وأَجرت بهِ نَهرا", "عَليهِ سَطا كالليثِ شتّت جمعهُ", "ففرّوا جَميعاً عنهُ ِذ سَمِعوا الزَأرا", "وَأدماهُ منهُ فتكةٌ عُمريّةٌ", "أَراد بِها ذاكَ الهزبرُ لهُ زَجرا", "أَرادَ بِها رغامهُ لا حمامهُ", "كَما أرغمَ الليثُ الغضنفرُ سِنّورا", "أَرادَ بها يقاظهُ من سباتهِ", "وَكانَ بِخمرِ العُجبِ مُمتلكاً سكرا", "أَرادَ بِها تَحذيرهُ من ضلالهِ", "فَكانَت لهُ مِن عُظمِ شِقوتهِ ِغرا", "وَجاءَ دمشقَ الشام مِن بعدُ يَبتغي", "دِراسة شَوكٍ قد توهّمه بُرّا", "أَتى المسجِدَ المَعمورَ ينشرُ فرثهُ", "وَقَد طبّقَ الأرجاءَ مِن أرضِهِ جَأرا", "فَلمّا عَلا في السامِعينَ جؤارهُ", "وَشاهدَ أُسدَ الدين هاجَت بهِ فرّا", "وَكانَ بِها مِن تونس الغربِ صالحٌ", "شَريفٌ فلمّا فاهَ أَلقمهُ فِهرا", "مَحا ظلماتِ الغيِّ نور بيانهِ", "وَأَخمدَ مِن نيرانِ ِلحادهِ الجمرا", "رَماهُ بِسهمٍ من كنانة علمهِ", "فَخارَ وَمِن أَعلى منصّته خرّا", "وَأولاهُ مِن ل الخطيبِ خطيبهم", "فَتى العلمِ عبدُ القادر الصدمةَ الأخرى", "لَهُ سلّ مِن أفكارهِ خير صارمٍ", "وَقبلَ ظُهورِ الفتكِ ولّى له الظهرا", "كَذا فلتَكُن ساداتُنا ل هاشمٍ", "كَذا فَلتَكُن أبناءُ فاطمةَ الزهرا", "أُولئكَ أَبناءُ النبيّ ونّهم", "لَأولى الوَرى أن ينصروا دينه نصرا", "بِهم قَد تَذكّرنا عليّاً وحمزةً", "بِغزوةِ بدرٍ لا عَدِمنا بهم بدرا", "وَلَم يحتجِ الشيخانِ في الدرس ناصراً", "عَلى كثرةِ الأنصارِ للسنّةِ الغرّا", "وَمِن بعدِها كَم شهبِ حقٍّ تساقطت", "عَلى ذلكَ الشيطانِ أَلقَت بهِ البَحرا", "جَزى اللَّهُ أهلَ الشامِ خير جزائهِ", "وَتابَ على مَن تابعوا ذلكَ العيرا", "وَجاءَ ِلى حمصٍ فخابَ وأرسلت", "ِليه حماةٌ ِن أتى أرضَها النذرا", "وَذاكرتهُ في شيخهِ وهو عبدهُ", "تملّكهُ الشيطانُ عن قومهِ قسرا", "فَقلتُ له لو كاِبن سينا زَعمتمُ", "وَعالم فارابٍ وأرفعهم قدرا", "لَقُلنا لكم حقّاً ون كان باطلاً", "وَلَم نرَ مِن هذا على ديننا ضرّا", "وَلكنّكم مع تركهِ الحجّ مرّةً", "وَحجّ لِباريزٍ ولندرةٍ عشرا", "وَمَع تركهِ فرضَ الصلاةِ ولم يكن", "يسرُّ بِذا بَل كانَ يَترُكها جهرا", "وَمع كونهِ شيخَ المسون مجاهراً", "بِذلك لا يُخفي أخوّتهم سرّا", "وَمع غيرِ هذا من ضلالاتهِ الّتي", "بِها سارَ مثلَ السهمِ للجهةِ الأخرى", "فَعادَ ِلى مثواهُ في قلمونهِ", "وَمِن خوفهِ كالضبِّ قَد لزمَ الجُحرا", "فَكانَت له في عمرهِ شرّ رحلةٍ", "بِها بينَ تجّارِ الهُدى ربحَ الخُسرا", "وَعادَ ِلى مصرٍ من الشامِ هارِباً", "يُنفِّضُ عن أعطافهِ الموت والذعرا", "وَلَو كانَ ذا عقلٍ لكانَ عقاله", "وَلا سيّما مِن بعد أَن شاهد العقرا", "وَلكنّهُ لا يَستحي من ضلالةٍ", "وَمَهما تكُن عاراً يراها له فخرا", "وَينشرُها بينَ الوَرى مُتبجّحاً", "كَما شمّ من أَرجاسهِ الجعلُ العِطرا", "وَقَد كانَ في شيخيهِ أعظمُ زاجرٍ", "لَدى الموتِ لو شاءَ اللهُ له زجرا", "وَمِن نحوِ عامٍ جاءَني فنصحتهُ", "كَما تنصحُ الثعبانَ أو تنصحُ الفأرا", "تَقولونَ أُستاذٌ مامٌ لديننا", "فَما أكذبَ الدعوى وما أقبحَ الأمرا", "وَنحنُ نراهُ عِندَنا شرّ فاسقٍ", "فَيقتلُ فِسقاً بالشريعةِ أو كفرا", "رَضينا بحُكم اللَّه فينا وفيكم", "وَحكمِ رسولِ اللَّه والشرعةِ الغرّا", "تَعالوا نُباهلكم فنلعن مَن غدا", "بِنا وبكُم أولى بلعنتهِ أحرى", "فَيا ربّنا اِلعن شرّنا وأضرّنا", "بِتحكيمهِ في الدينِ مع جهلهِ الفكرا", "وَخُصَّ رَشيداً ذا المنار وشيخهُ", "وَشيخَهما ن شئتَ بالحصصِ الكبرى", "ثَلاث أثافٍ تحتَها نار فتنةٍ", "وَمِن فوقها اللحادُ صارَ لها قدرا", "وَقَد دَخلوا حزبَ المسونِ بهمّةٍ", "بِها حلّ كلٌّ من محافلهِ الصدرا", "وَمَذهبُهم حكمُ الدياناتِ واحدٌ", "تَساوى بهِ السلامُ والمللُ الأخرى", "فَلو ثمَّ دينٌ لَم يجوّز دخولهم", "وَلكنّه مِن قبلِ ذلك قد فرّا", "مَضى اِثنان للأُخرى بأسوأِ عبرةٍ", "وَمُقلة بليسٍ لموتِهما عَبرى", "وَثالثهم ما زالَ مع شرِّ عصبةٍ", "على ملّةِ السلامِ فاتُهم تَترى", "فَمَن ماتَ منهم ماتَ أقبحَ ميتةٍ", "فَلا رحمَ الرحمنُ سحنتهُ الغبرا", "وَمَن عاشَ مِنهم عاش نحو جهنّمٍ", "يحثُّ على ثارِ أشياخهِ السَيرا", "فَيا ربِّ أَصلِحهم ون لم ترد لهم", "صَلاحاً فلا تنجِح ِلهي لهم أَمرا", "وَأعجبُ شيءٍ مُسلمٌ في حسابهِ", "غَدا قلبهُ مِن حبِّ خيرِ الوَرى صفرا", "أُولئكَ وهّابيّةٌ ضلّ سَعيهم", "فَظنّوا الرَدى خيراً وظنّوا الهدى شرّا", "ضِعافُ النُهى أعرابُ نجدٍ جدودهم", "وَقَد أَورَثوهم عنهمُ الزورَ والوِزرا", "مُسيلمةُ الجدُّ الكبير وعرسهُ", "سَجاحٌ لكلٍّ منهمُ الجدّةُ الكبرى", "ِلى اللَّه بِالمُختارِ لَم يتوسّلوا", "لأنّ لكُلٍّ عندَ خالقهِ قَدرا", "فَقَد وَرِثوا الكذّابَ ِذ كان يدّعي", "بأنَّ لهُ شَطراً وللمُصطفى شطرا", "أَشار رسولُ اللَّه للشرقِ ذمّهُ", "وَهُم أهلهُ لا غروَ أَن أطلعَ الشرّا", "بهِ يطلعُ الشيطانُ ينطح قرنهُ", "رُؤوسَ الهُدى واللَّهُ يَكسرهُ كسرا", "فَكَم طَعَنوا بالأشعريِّ ِمامنا", "وَبالمُاتُريدي الحبر أكرِم بهِ حبرا", "بِتحقيرِ أحبابِ الله تقرّبوا", "ِليهِ فَنالوا البُعدَ ذ رَبِحوا الخُسرا", "وَيَعتقدونَ الأنبياءَ كَغيرِهم", "سَواءً عقيبَ الموتِ لا خيرَ لا شرّا", "وَقَد عَذروا مَن يَستغيثُ بكافرٍ", "وَما وَجَدوا لِلمُستغيثِ بهم عذرا", "وَكَم رَحلوا لِلشركِ في دار رجسهِ", "وَجابوا لى أَوطانهِ البرَّ وَالبَحرا", "وَما جوّزوا لِلمُسلمين رَحيلهم", "لِزورةِ خير الخلقِ في طيبة الغرّا", "رَمَوا بضلالِ الشركِ كلّ موحّدٍ", "ِذا لَم يكُن مِنهم عقيدتهُ بَترا", "وَهُم باِعتقادِ الشركِ أَولى لقَصرهم", "على جِهةٍ للعلوِ خالِقنا قصرا", "هو اللَّه ربُّ الكلّ جلّ جلالهُ", "فَما جِهةٌ باللَّه مِن جهةٍ أحرى", "تأمّل تَجد هَذي العوالم كلّها", "بِنسبةِ وسع اللَّه كالذرّة الصغرى", "فَحينئذٍ أينَ الجهات الّتي بها", "عَلى اللَّه مِن حُمقٍ بِهم حكَّموا الفِكرا", "ونّ اِختلافاً للجهاتِ محقّقٌ", "فَكَم ذا منَ الأقطار قطرٌ علا قطرا", "وَكلُّ علوٍّ فهو سفلٌ وعكسهُ", "وَقُل نحوَ هَذا في اليمين وفي اليسرى", "فَمَن قالَ عُلوٌ كلّها فهوَ صادقٌ", "وَذلكَ قَد يَقضي بِلهةٍ أخرى", "وَمَن قالَ سفلٌ كلُّها فهوَ صادقٌ", "فَليسَ لهُم رَبٌّ على هذه يُدرى", "فَمَن يا تُرى بالشركِ أَولى اِعتقادُهم", "أُولئكَ أَو أصحابُ سنّتنا الغرّا", "حَنابلةٌ لكنّ مَذهبَ أحمدٍ", "مامَ الهُدى من كلِّ ما أحدَثوا يبرا", "وَقد عمَّ في هذا الزمانِ فَسادُهم", "فَما تَركوا شاماً وما ترَكوا مصرا", "وَلَم ينفرِد شذّاذُ مذهبِ أحمدٍ", "فَقَد ضَلّ قَومٌ من مذاهِبنا الأخرى", "كَشُكري الألوسي تابعاً ثر جدّهِ", "وَأَعمامهِ لكنّهم ثَروا السترا", "ِلى أَن رَمى مجنونُهم برجيعهِ", "عَلى الناسِ في تأليفهِ ذلكَ السِفرا", "وَما وَصلَت أرجاسهُ غير قومهِ", "بهِ وَبِهم أَرجاسهُ حُصِرت حَصرا", "وَمَهما أَبانوا عذرَهُم بجنونهِ", "نُصدّقُهم فيهِ ولا نقبلُ العُذرا", "فَكانَ علَيهم قيدهُ بسلاسلٍ", "وَأَن يحجروهُ عَن فظائعهِ حجرا", "فَمَن أطلقَ الكلبَ العقورَ فنّه", "هو المُخطِئ الجاني الّذي فعَلَ العَقرا", "أَتى بكتابِ الشتمِ لا العلم داعياً", "ِلى لعنهِ بينَ الوَرى كلَّ مَن يَقرا", "عدوُّ رَسولِ اللَّه أرضى عُداتَهُ", "وَمنّي ومِن أحبابهِ أوغرَ الصدرا", "وَمِن حمقهِ أَو كفرِه قال نّه", "ِلهي وقَد أكثرتُ في مدحهِ الشعرا", "وَلَو حلَّ مَدحي للنبيّ بسفرهِ", "لَلوّثهُ تبّاً لهُ وله سِفرا", "وَمَع شحنِه مِن نظمِ كلّ مجازفٍ", "بِشِعرٍ ِذا حقّقته تلقهُ بَعرا", "فَمِن مدحِ خيرِ الخلق ما راح مُنشئاً", "وَلا منشداً بيتاً ولا منشداً شطرا", "بِقرارهِ كم صغتُ فيه قصيدةً", "وَنوّعتُ في أمداحه النظم والنثرا", "وَألّفتُ في فضلِ اِستغاثتنا به", "أجلَّ كتابٍ لم يَدع للسوى عُذرا", "شَواهدُ حقٍّ أطلعت في سطورها", "بدورَ عُلومٍ كلُّ سَطرٍ حَوى بدرا", "فَكانَت لأرواحِ المُحبّينَ جنّةً", "وَكانَت عَلى أعداءِ خيرِ الورى جمرا", "وَلامَت لمنعِ الِستغاثة جدّهُ", "وَمِن عمّه نعمان أنكرت النكرا", "فَلو خصّني بالشتمِ مع عظم جرمهِ", "لَما لمتهُ لكنّهُ عمّم الشرّا", "فَذَمّ هداةَ الدين مِن كلّ مذهبٍ", "وَأَعطى لكلٍّ مِن سَفاهتهِ قدرا", "غَدا لِفَتى تيميّةٍ أيّ ناصرٍ", "فَهلّا اِستحقّ المُصطفى عندهُ النصرا", "وَهلّا عَفا عنّا لِذنبٍ بزعمهِ", "لِخدمتنا روح الوجودِ أبا الزهرا", "فَلَو كانَ مِن نسلِ المجوس عذرتهُ", "وَقلتُ اِمرؤٌ يبغي لأجدادهِ ثأرا", "وَلكن نراهُ يدّعي خيرَ نِسبةٍ", "وَأمُّ الفَتى منهُ بِنسبتهِ أدرى", "فَمَن ذا رأى في الناسِ شَخصاً موالياً", "لِقومٍ يرَونَ الحبَّ في جدّهِ كُفرا", "وَمَن ذا رأى في الناسِ شَخصاً مُعادياً", "فَتىً بمعالي جدّهِ أنفقَ العمرا", "ِذن نحنُ في شكٍّ منَ النسَبِ الّذي", "يقولُ وفيه الشكُّ نَحصرهُ حصرا", "وَبعدُ فذيّاكَ الكتابُ يدلّنا", "عَلى جهلهِ طَوراً على غيّه طورا", "كتابٌ عليهِ اللّعنُ مِن كلِّ سامعٍ", "وَصاحبهِ أَيضاً غَدا ماطِراً مطرا", "وَكثّرَ فيهِ النقلَ من دون حاجةٍ", "لِيثبتَ في دعواهُ بالكبرِ الكبرا", "وَبالحرفِ وَالقرطاسِ عظّم حجمهُ", "لِيحملَ لَعناتٍ أتَت فوقه تترى", "وَكلُّ جَوابٍ فيه غير مطابقٍ", "لِمعني كَلامي عندَ مَن يفهمُ الأمرا", "وَلكنّهُ عشواءُ تخبطُ خبطها", "بِليلٍ منَ الأهواء قد فقدَ البدرا", "وَأَعقلُ منه الكلبُ يسترُ رجسهُ", "وَهذا رَأى في نشرِ أَرجاسهِ فخرا", "كِتابي لخيرِ الخلقِ قد جاء ناصراً", "وَهذا لأعداءِ النبيِّ أَتى نصرا", "فَذلكَ مِن أَعلى وأَعلى مناقبي", "وَهذا لهُ أَقوى مثالبهِ الكُبرى", "وَذلكَ فَخري في الحياةِ وبَعدها", "وَهذا لهُ خِزيٌ بدنياهُ والأخرى", "وَقرّظ قَولي عنَدما تمّ طبعهُ", "مَشايخُ ِسلام الشريعةِ في مصرا", "وَقرّظَ سفرَ السوءِ بالزورِ أهلهُ", "وَمَن كانَ عَن سبلِ الشريعةِ مزورّا", "يَذُمُّ خيارَ المُسلمينَ وَيَنتقي", "لأشرارِهم أمثاله الحمدَ والشكرا", "فَمثلُ الرِفاعي القطب يختار ذمّهُ", "وَشيخُ منارِ السوء يمنحهُ شُكرا", "خبائثُ أَرواحٍ تحنُّ لِبعضها", "فَسُحقاً لهُم سُحقاً وخسراً لهم خسرا", "همُ الكلُّ أعداءُ النبيِّ فَبعضهم", "عداوتهُ كُبرى وبعضهمُ صغرى", "وَخصّوا مُحبّيه بنسبةِ حبّهم", "فَأَعطوا لكلٍّ مِن عَداوتهم قدرا", "وَقَد جَعلوا لي حصّةً من كبارها", "لما عَلِموا مِن حبّه حصّتي كبرى", "فَيا ربِّ زِدني فيهِ حبّاً وزده بي", "وفي طيبةَ اِختِم لي عَلى دينهِ العُمرا", "خَليليَّ لا واللَّه ما أنا واجدٌ", "لمَن خذلَ السلامَ مِن أهلهِ عُذرا", "وَكيفَ وهُم في كلِّ أرضٍ فخارُها", "وَأفضلُ أَهليها وأشرفُهم نَجرا", "وَأَبطالُهم لو حارَبوا أسدَ السَما", "لفرّ وَخلّاها ومِن برجهِ خَرّا", "فَفي كلِّ قُطرٍ كلُّ أروعَ وارث", "لباءِ صِدقٍ قبلهُ فَتحوا القطرا", "وَقَد ملكَت خيرَ البلادِ جدودُهم", "وَما رَهبوا قتلاً وما رَهبوا أسرا", "كَما اِستَلموها سلّموها لِوُلدِهم", "وَما سلّموا منهُم لأعدائهِم شبرا", "وَما زالتِ الأعداءُ في كلِّ فرصةٍ", "تُحارِبُهم والشركُ يَنظرُهم شَزرا", "وَكم دولٍ يوماً عليهم تضافرت", "فَخابت وما نالَت من الظفَرِ الظفرا", "وَكَم جاهَدوا في البحرِ والبرِّ أُمّةً", "وَمِن لَحمها قد أشبعوا الحوتَ والنسرا", "وَكم عالمٍ منهُم بدَت شمسُ علمهِ", "وَخرَ في أفقِ الوغا طالع بدرا", "وَأَنوارُهم في كلّ شرقٍ ومغربٍ", "على كلِّ خلقِ اللَّه قد سفَرت سفرا", "فَقَد مَلكوا الدُنيا وَكانوا جَمالَها", "كَما مَلَكوا الأُخرى وكانوا لَها فَخرا", "فَطائفةٌ بالسيفِ تَحمي ذِمارها", "وَبالعلمِ وَالأقلامِ طائفةٌ أخرى", "وَكِلتاهُما فازَت بفضلِ جِهادها", "وَليسَت بهِ مِن هذهِ هذهِ أحرى", "وَنحنُ بَنوهم كيفَ كنّا فما لنا", "نَحيدُ وَلا نَقفوا لبائِنا ثرا", "وَما الفرقُ لّا الدين قد كان عندَهم", "قَويّاً فنالوا منه من قوّةٍ شطرا", "فلمّا بَدا من بعدهم ضعفُ دينِنا", "ضَعُفنا فلَم يشدُد بِنا دينُنا أزرا", "فَيا عينيَ اِنهلّي ويا قلبيَ اِتّقد", "وَيا نَفَسي اِزفُر مِن سعيرِ الحشا زفرا", "فَقَد أصبحَ السلامُ ما بين أهلهِ", "غَريباً وَفي أوطانهِ لم يجِد نصرا", "وَصالَ عليهِ الشركُ صَولةَ كاسرٍ", "ِذا هيَ لم تقتُل فَقد أوجَبت كسرا", "ِلى اللَّه كَم أُمسي وأُصبحُ داعياً", "فَونةً نَظماً وونةً نثرا", "أُنادي بِأعلى الصوتِ في الناس صارخاً", "لِشدّةِ وجدٍ أجّجت في الحَشا الجَمرا", "أُحذّرُ قَومي مِن عُداةٍ تألّبوا", "عَلينا وَساموا دينَنا الخسفَ والخُسرا", "لَقَد علِموا السلامَ حِصناً مُشيّدا", "وَأنّهم لا يظفَرون بهِ قَهرا", "فَساقوا عليهِ مِن مدارسِ غيّهم", "جُيوشاً بلا حربٍ بِها أحرَزوا النصرا", "مَدارس في حكمِ الكنائسِ أحكمت", "أبالِسُهم فيها الدسائسَ وَالمَكرا", "مَوائدُ علمٍ تحتوي كلَّ مشتهىً", "بِها وَضعوا سمّاً بها نفثوا سحرا", "بِها اِنقَلَبت أولادُنا من عُداتِنا", "وَخيّلتِ البلوى لنا نِعمةً كبرى", "وَها قَد جنَوا بينَ الأنامِ جناتها", "لملّتِهم مِن رَوضها الحنظلَ المرّا", "ِلهي تَداعى الناسُ من كلّ أمّةٍ", "عَلينا وصِرنا كالغثاء علا النهرا", "نَعَم نحنُ أَذنَبنا فأدّبتَنا بِهم", "وَكانَ لنا دورٌ فملّكتهم دَورا", "عُتاةٌ على الِسلام صالوا فَردّهم", "بِذرّةِ قَهرٍ منكَ تُهلكهم طرّا", "فَكم قَهروا قوماً وكادَت نفوسهم", "تُشاركَ ربَّ العرشِ في بطشهِ كِبرا", "فَيا ربّنا اِخذل كلّ من رام ديننا", "وَدولَتنا بالسوءِ واِمنح لَنا النصرا", "فَفي ككِّ وقتٍ نحنُ في حاجةٍ بنا", "لِفَضلك ِن أهملتَنا لم نجد خيرا", "مَضى عَصرُنا شرُّ العصورِ ونّه", "بِنسبةِ هَذا العصرِ أكرِم به عصرا", "أَرى ذمّهُ فَرضاً ذا ما ذكرتهُ", "فَن قستهُ بِاليومِ أَوليتهُ شُكرا", "تَبدّلتِ الأحوالُ مِن كلِّ وجهةٍ", "وَأصبحَ عرفُ الدينِ بينَ الورى نُكرا", "وَصارَ تقيُّ القومِ أحقر قومهِ", "وَصارَ شقيُّ القومِ أَرفعهُم قَدرا", "وَكانَ الرِيا في أن يُرى العبدُ صالحاً", "فَصار الرِيا في أن يُرى فاسقاً جهرا", "فَكَم مِن تَقيٍّ صارَ يظهر نفسهُ", "شَقيّاً لكيما يتّقي بالشقا الشرّا", "وَكَم مِن شقيٍّ حينَ يوصَفُ بالتُقي", "تَبرّأ حتّى لا يُهانَ ولا يُزرى", "وَكَم كانَ قبلَ اليومِ فينا منافقٌ", "على غيِّهِ مِن خوفهِ أسبلَ السترا", "فَلمّا غَدا في سِربه اليومَ مناً", "بِكشفِ مَخازيهِ غَدا يُظهرُ الفَخرا", "وَكلٌّ غَدا في الناسِ حرّاً بزعمهِ", "وَهل تركَ القهّارُ مِن خلقهِ حُرّا", "مَتى كان حرّاً وهو مقهورُ قادرٍ", "عَلى رغمهِ يُجري مقاديرهُ قَهرا", "مَتى العبدُ واِبن العبدِ والعبدُ جدّهُ", "عُبوديّة لا تقبلُ العتقَ والبرا", "وَما سيّدٌ حقّاً سوى اللَّه نّه", "لهُ الحكمُ في الدُنيا لهُ الحكم في الأخرى", "فَيا ربِّ وفّقنا بجاهِ مُحمّدٍ", "حَبيبك للأولى منَ الخيرِ والأحرى", "وَأيّد بهِ السلامَ واِلطف بأهلهِ", "وَمِن بعدِ هذا العسرِ يسّر لهم يسرا", "هوَ الشافعُ المقبولُ أفضلُ مرسلٍ", "لَديكَ فجُد واِمنح لأمّتهِ النصرا", "فَواللَّه لو خيّرتُ في خير جنّةٍ", "عَلى أَن أُرى من غير أمّتهِ الغرّا", "لَما اِخترتُ لّا نِسبتي لمحمّدٍ", "وَِن كنتُ في الجنّات أدنى الورى قدرا", "كَما أنّني لو نلتُ خدمة نعلهِ", "وَعندَ جميعِ الرُسلِ سلطنةً كبرى", "لَما اِخترتُ لّا خدمتي لنعالهِ", "وَذلكَ فخرٌ لا أرى مثله فخرا", "رَضيتُ به كلّ الرِضا لست أبتغي", "بَديلاً به في هذه الدارِ والأُخرى", "وَسيلتُنا العُظمى لى اللَّه وحدهُ", "أجلُّ الورى عَنهم غنىً وله فقرا", "أَحبُّ جميعِ العالمين لربّهِ", "وَأَعظمُهم خَوفاً له وله شكرا", "وَما لجميعِ الخلقِ عنه كربّهِ", "غِنىً فلَقَد ولّاه خالقهُ الأمرا", "حَباهُ العَطا والمنعَ في كلّ كائنٍ", "وَمِن غيرِ تَشبيهٍ حجابتهُ الكبرى", "فَليسَ لكلِّ الخلقِ في كلِّ حاجةٍ", "ِلى اللَّه في الدارين واسطةٌ أخرى", "وَمَهما يكُن للشافعينَ شفاعةٌ", "فَشافعُ كلِّ الشافِعين أبو الزهرا", "وَأعظمُ كلِّ المُؤمنين هدايةً", "أَشدّهمُ حبّاً له وبهِ بِرّا", "وَأَعظمُ كلّ الكافرين ضلالةً", "أَشدّهمُ بُغضاً له وبهِ كُفرا", "وَأُقسمُ لو كلُّ الخليقةِ قارَفت", "عَداوتهُ لَم تلقَ مِن ربّها خيرا", "فَأصلِح ليَ اللّهمّ دُنياي واِحبُني", "بحسنِ خِتامٍ منك يصلح لي الأخرى", "وَنّي وَن كانت ذُنوبي كثيرةً", "وَلا وَزرٌ مِن تَوبتي يدفعُ الوِزرا", "فَعفوُكَ كسيرٌ ذا ذُرّ ذرّة", "عَليها اِستحالت نارُها جنّةً خضرا", "وَقَد تمّ لي ِحدى وستّونَ حجّةً", "بِفضلكَ ِسلامي بِها لم يُشَب كفرا", "وَِن فاتَني ما حازهُ كلُّ صالِحٍ", "بِكنزٍ منَ الأعمالِ قد ذَخر الأجرا", "فَتوحيدكَ اللهمّ خيرُ ذَخائري", "وَحَسبي بِجاهِ المُصطفى بعدهُ ذُخرا", "عَليهِ صَلاةٌ منكَ مسكُ خِتامها", "يُضمّخُ كلّ المُؤمنين بهِ عِطرا" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=563453
يوسف النبهاني
نبذة : يوسف بن إسماعيل بن يوسف النبهاني.\nشاعر أديب، من رجال القضاء، نسبته إلى بني نبهان من عرب البادية بفلسطين.\nاستوطنوا قرية (إجزم) التابعة لحيفا في شمالي فلسطين، وبها ولد ونشأ وتعلم في الأزهر بمصر سنة (1283 - 1289هـ)، وذهب إلى الأستانة فعمل في تحرير جريدة (الجوائب) وتصحيح ما يطبع في مطبعتها.\nثم عاد إلى بلاد الشام (1296هـ) فتنقل في أعمال القضاء إلى أن أصبح رئيس محكمة الحقوق (1305هـ) وأقام زيادة على عشرين سنة، ثم سافر إلى المدينة مجاوراً ونشبت الحرب العامة الأولى فعاد إلى قريته وتوفي بها.\nله كتب كثيرة منها: (جامع كرامات الأولياء - ط)،\n(رياض الجنة في أذكار الكتاب والسنة - ط)، (المجموعة النبهانية في المدائح النبوية - ط)،\n(تهذيب النفوس - ط)، (الفتح الكبير - ط)، (الأنوار المحمدية - ط).
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=9964
null
null
null
null
<|meter_13|> ر <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> هوَ اللَّه لا نُحصي للائهِ شكرا <|vsep|> لهُ الحمدُ في الأولى له الحمدُ في الأخرى </|bsep|> <|bsep|> وَكيفَ نؤدّيهِ بشكر حقوقهِ <|vsep|> وَنعمتهُ بالشكرِ تَستوجبُ الشُكرا </|bsep|> <|bsep|> وَأشهدُ أَن اللَّه لا ربّ غيره <|vsep|> وَأنّ لهُ في خلقهِ النفعَ والضرّا </|bsep|> <|bsep|> لهُ كلُّ ما قَد كان أو هو كائنٌ <|vsep|> وَما لِسواه في الورى ذرّةٌ صغرى </|bsep|> <|bsep|> وَمَهما يَكُن منهم ومهما يكُن لهم <|vsep|> فَنّ لهُ في ذلكَ الخلق والأمرا </|bsep|> <|bsep|> غَنيٌّ على الطلاقِ عن كلّ كائنٍ <|vsep|> وَكلٌّ له بالفقرِ قد أحرزَ الفخرا </|bsep|> <|bsep|> همُ الكلُّ مَقهورون تحتَ قضائهِ <|vsep|> وَلن يَقدروا أَن يَدفعوا عنهمُ القهرا </|bsep|> <|bsep|> وَكلُّ فِعال الفاعلينَ فعالهُ <|vsep|> ِذا فَعلوا خيراً ون فَعلوا شرّا </|bsep|> <|bsep|> وَليسَ لَهُم مِنهم سوى كسبِ فعلهم <|vsep|> فَنالوا بهِ ِثماً ونالوا به أجرا </|bsep|> <|bsep|> لحسانهِ كلُّ الورى كلّ لمحةٍ <|vsep|> مَحاويجُ لولا لطفهُ اِنعدموا فورا </|bsep|> <|bsep|> وَهُم درجاتٌ يَجتبي من يشاءهُ <|vsep|> فَيمنحهُ قُرباً ويمنحه برّا </|bsep|> <|bsep|> وَيختصُّ مَن يختارهُ بِشفاعةٍ <|vsep|> ِذا شاءَ في الدُنيا ون شاء في الأخرى </|bsep|> <|bsep|> وَمَن يحجر الوهّاب عن فيض فضلهِ <|vsep|> فلا رحمَ الرحمنُ من يزعمُ الحجرا </|bsep|> <|bsep|> وَأشهدُ أنّ المُصطفى خير رسلهِ <|vsep|> وَأعظمُهم فَضلاً وأرفَعهم قدرا </|bsep|> <|bsep|> محمّدٌ المُختارُ مِن معدنِ الوَرى <|vsep|> كَما اِختارَ مِن بينِ الحَصا الحاذق الدرّا </|bsep|> <|bsep|> عَليهِ صلاةُ اللَّه مقدار فضلهِ <|vsep|> صَلاةً تفوقُ العدّ والحدَّ والحَصرا </|bsep|> <|bsep|> وَبعدُ فنّي سقتُ نحوَ عداتهِ <|vsep|> عَساكرَ تُرديهم ون حُسبَت شِعرا </|bsep|> <|bsep|> بِمدادهِ أقسامها خمسةً أتت <|vsep|> مُنظّمةً قد أحرَزَت كلُّها النَصرا </|bsep|> <|bsep|> أَتى المُصطفى والناسُ في ليلِ غيّهم <|vsep|> فَأشرقَ في أُفقِ الهُدى بينَهم بَدرا </|bsep|> <|bsep|> أَتانا بدينٍ فاقَ حُكماً وحِكمةً <|vsep|> وقَد قهَرَ الأديانَ بُرهانُهُ قَهرا </|bsep|> <|bsep|> أَتى بكتابِ اللَّه للناسِ مُعجزاً <|vsep|> وَضمّنَ كلّ العلمِ منه لنا سِفرا </|bsep|> <|bsep|> وَكلُّ علومِ الخلقِ مِن كلّ عالمٍ <|vsep|> تُرى قطرةً ِن قابلت ذلك البحرا </|bsep|> <|bsep|> وَقَد فضَلَ القرنُ كلَّ مقالةٍ <|vsep|> كَما فضَل المَولى خلائقَهُ طرّا </|bsep|> <|bsep|> وَلَو قَصَدت كلُّ الخلائقِ فَهمهُ <|vsep|> لَما فَهِموا مِن عُشرِ أَسرارهِ العُشرا </|bsep|> <|bsep|> بِقدرِ التُقى للَّه يفهم سرّهُ <|vsep|> وَما بِسوى تَقواهُ يُفهمُهم سرّا </|bsep|> <|bsep|> وَسنَّتهُ تِربٌ له وهيَ شرحهُ <|vsep|> وَمَن جاءَ بِالقرنِ فهوَ به أدرى </|bsep|> <|bsep|> وَما نطقَ المُختارُ قطُّ عَنِ الهوى <|vsep|> وَما بِسوى وَحيٍ لهُ أعملَ الفِكرا </|bsep|> <|bsep|> هُما نيّرا أفقِ الهُدى كلُّ مُهتدٍ <|vsep|> يَرى مِنهُما الشمسَ المُنيرةَ والبدرا </|bsep|> <|bsep|> وَما كلُّ مَعنىً مِنهُما مُتعسّرٌ <|vsep|> لكلِّ اِمرئٍ لكن مع عُسرهِ يُسرا </|bsep|> <|bsep|> فَما كانَ مَعلوماً منَ الدينِ ظاهراً <|vsep|> فَهِمناهُ لا نحتاجُ تقليدَنا حبرا </|bsep|> <|bsep|> وَما اِحتيجَ منهُ لاِجتهادٍ فنّنا <|vsep|> بِأحكامهِ نَقفو أئمّتنا الغرّا </|bsep|> <|bsep|> مُحمّدٌ النعمانُ أحمدُ مالكٌ <|vsep|> بُحورُ علومٍ كَم لنا قذفت درّا </|bsep|> <|bsep|> نُجومُ هدىً شمسُ النبيِّ تُمدّهم <|vsep|> بِأنوارِهم للناسِ ثغرُ الهدى اِفترّا </|bsep|> <|bsep|> لِطاعةِ مَولاهُم وَتقواهُ لازموا <|vsep|> وَصاموا وَقاموا داوَموا الفكر والذِكرا </|bsep|> <|bsep|> فَعلَّمَهم أَحكامهُ من كتابهِ <|vsep|> وَأَفهَمهم مِن سنّةِ المُصطَفى السرّا </|bsep|> <|bsep|> وَأَشهَدهم ما لَم يرِد فيهما مَعاً <|vsep|> بِنورِهما قاسوا عَلى قدرهِ قدرا </|bsep|> <|bsep|> فَأَقوالُهم منهُ وليسَ لَهُم سوى <|vsep|> مَظاهرِهم أَجرى بها اللَّه ما أجرى </|bsep|> <|bsep|> وَكلُّ خِلافٍ جاء عنهم فنّه <|vsep|> لَنا رَحمةٌ مع أنّه قَد أتى نزرا </|bsep|> <|bsep|> فَبَعضٌ أَتانا القولُ عنه مُخفّفاً <|vsep|> وَبَعضٌ بقصدِ الأجرِ قد شدّد الأمرا </|bsep|> <|bsep|> فَكلٌّ على حقٍّ ومَن قال بعضهم <|vsep|> عَلى خطأٍ قَد قال نّ لهُ أجرا </|bsep|> <|bsep|> فَما اِختَلفوا في الدينِ لّا لحكمةٍ <|vsep|> وَما اِبتدَعوا في الدينِ نَهياً ولا أمرا </|bsep|> <|bsep|> أُولئكَ أهل الذكرِ كانوا حياتَهم <|vsep|> وَمِن بَعدِهم أَبقى لهم ربُّهم ذِكرا </|bsep|> <|bsep|> وَما القصدُ لّا عِلمهم وهو حاصلٌ <|vsep|> ِذا خاطَبونا أَو قَرَأنا لهُم سفرا </|bsep|> <|bsep|> بِهِم أُمّةُ المُختارِ في دينها اِقتَدت <|vsep|> مَذاهِبُهُم لِلحشرِ لا تفقدُ النَشرا </|bsep|> <|bsep|> رَواها بِحُسنِ الضبطِ عَنهم أئمّةٌ <|vsep|> وَقَد ملؤوا الأقطارَ مِن نشرِها عطرا </|bsep|> <|bsep|> وَما هيَ لّا مِن شريعةِ أحمدٍ <|vsep|> جَداولُ تَجري كلُّ قومٍ لهم مجرى </|bsep|> <|bsep|> وَقَد أشبهَ السلامُ بيتاً مُربّعاً <|vsep|> عَليها اِستَوى قَصراً وقامَ بها حصرا </|bsep|> <|bsep|> مَذاهِبُهم مثلُ المَرايا صَقيلةٌ <|vsep|> بِها اِرتَسم القُرنُ والسنّةُ الغرّا </|bsep|> <|bsep|> فَأقوالُهم ياتهُ وَحديثها <|vsep|> بِمَعناهُما لكن عباراتُهم أخرى </|bsep|> <|bsep|> قَدِ اِقتَبسوا مِن نورِ أحمد نورهم <|vsep|> فَبانَ لهُم ما في شَريعتهِ أجرى </|bsep|> <|bsep|> وَمِن بَعدهم جاؤوا بمِقدارِ بُعدهم <|vsep|> عنِ المُصطفى صارَ الظلام لهم سِترا </|bsep|> <|bsep|> بِنسبةِ بُعدِ الشمسِ يحصلُ نورها <|vsep|> لِقومٍ غَدا قلّاً لقومٍ غَدا كُثرا </|bsep|> <|bsep|> وَكُلُّ مامٍ جاءَ عنهم وصيّةٌ <|vsep|> لأصحابهِ ما بَينهم لَم تَزل تُقرا </|bsep|> <|bsep|> ِذا صحّ قولُ المصطفى فهو مذهبي <|vsep|> وَما قلتهُ مِن قبلُ فاِرموا بهِ الجُدرا </|bsep|> <|bsep|> وَما زالتِ الحفّاظُ من كلِّ مذهبٍ <|vsep|> تُحرّرهُ حتّى غَدا ذَهباً نضرا </|bsep|> <|bsep|> شَريعةُ خيرِ الخلقِ شمسٌ منيرةٌ <|vsep|> وَأنوارُها قَد عمّتِ البرَّ وَالبحرا </|bsep|> <|bsep|> أَضاءَت بها الأكوانُ بعدَ ظَلامِها <|vsep|> وكَم ذا أمدّت مِن أئمّتنا بدرا </|bsep|> <|bsep|> لَقَد أَشرَقَت فيهم وفي كلِّ مؤمنٍ <|vsep|> وَأَعطَت لكلٍّ مِن أشعّتها قدرا </|bsep|> <|bsep|> وَلكن بِقدرِ القابليّة نورُها <|vsep|> يَكونُ قَليلاً بالمقابلِ أو نزرا </|bsep|> <|bsep|> وَهل يَستوي أَن قابلت بشُعاعها <|vsep|> جَواهِرَهم أو أنّها قابلَت صخرا </|bsep|> <|bsep|> وَأجهلُ خلقِ اللَّه من قال نّها <|vsep|> بِشراقها ساوَت معَ الحجرِ الدرّا </|bsep|> <|bsep|> وَكَم مِن مامٍ جاءَ في كلِّ مذهب <|vsep|> كبيرٍ بهِ قَد أحرزَ المذهبَ الفخرا </|bsep|> <|bsep|> وَما مِنهمُ فردٌ بِدعوى اِجتهادهِ <|vsep|> سَمِعنا لهُ في غير مذهبهِ مَسرى </|bsep|> <|bsep|> بَلى مِن طريقٍ للولايةِ واضحٍ <|vsep|> يَجوزُ بقاءُ الجتهاد ولا حجرا </|bsep|> <|bsep|> وَأَمّا طريقُ الدرسِ بالنفسِ والهوى <|vsep|> فَكَم أوصَلَت للسالكينَ بها شَرّا </|bsep|> <|bsep|> قَدِ اِجتَهدوا فيها بحُكم نُفوسهم <|vsep|> فَنالوا بِها مِنها الكبائرَ والكِبرا </|bsep|> <|bsep|> نَعَم كلُّ قَرنٍ يبعثُ اللَّه فيه من <|vsep|> يُجدّدُ أمرَ الدينِ ينصرهُ نَصرا </|bsep|> <|bsep|> وَذلكَ مّا واحدٌ أو جَماعةٌ <|vsep|> بِكثرةِ عِلمٍ أو بِمَنقبةٍ أخرى </|bsep|> <|bsep|> عَلى الكلِّ مِن مولاهُ هتّانُ رحمةٍ <|vsep|> تُمازجُ منهُ الروحَ والجسمَ وَالقبرا </|bsep|> <|bsep|> وَكَم مِن قُرونٍ قَد تَوالت ولَم يُجِل <|vsep|> بِدَعوى اِجتهادٍ مُطلق عالمٌ فِكرا </|bsep|> <|bsep|> فَكيفَ اِدّعاهُ الجاهلونَ بِعَصرنا <|vsep|> فَما أَقبحَ الدَعوى وَما أَفظعَ الأمرا </|bsep|> <|bsep|> وَأوّلُهم قَد كانَ شَيخاً مُشرّداً <|vsep|> بهِ مَلكُ الأفغانِ أَجرى الّذي أجرى </|bsep|> <|bsep|> أَراد فَساداً في ديانةِ قومهِ <|vsep|> عَلى قربهِ منهُ فَأبعدهُ قهرا </|bsep|> <|bsep|> تَسمّى جَمالَ الدينِ مع قبحِ فعلهِ <|vsep|> كَما وَضعوا لفظَ المفازَةِ للصَحرا </|bsep|> <|bsep|> يَقولونَ هذا المُصلحُ الأكبرُ الّذي <|vsep|> بهِ صارَ حُكمُ الدينِ في عَصرِنا يُسرا </|bsep|> <|bsep|> مَذاهبُ أهلِ العلمِ ممّن تَقدّموا <|vsep|> تُوافقُ أَحوالَ الزَمانِ الّذي مرّا </|bsep|> <|bsep|> وَأَبدعَ هَذا الشيخُ لِلناسِ مَذهباً <|vsep|> يُوافقُ في تَيسيرِ أَحكامهِ العَصرا </|bsep|> <|bsep|> غَدا كلُّ عَبدٍ فيه صاحبَ مَذهبٍ <|vsep|> بهِ صارَ في الأحكامِ مُجتهداً حرّا </|bsep|> <|bsep|> فَقد كانَ تنّوراً لطوفانِ غيّهم <|vsep|> وَلكن محلَّ الماءِ فارَ لَهُم جَمرا </|bsep|> <|bsep|> أَتى مصرَ مَطروداً فعاثَ بقُطرها <|vsep|> فَيا قبحهُ شَيخاً ويا حُسنهُ قطرا </|bsep|> <|bsep|> وَكنتُ بذاكَ الحينِ فيها مجاوراً <|vsep|> بِأَزهرِها صاحبتُ أنجمهُ الزُهرا </|bsep|> <|bsep|> بِتاريخِ ستٍّ والثمانين قَد تَلت <|vsep|> مَع المائتينِ الألفَ في الهجرة الغرّا </|bsep|> <|bsep|> حَضرتُ بفقهِ الشافعيّ خطيبهُ <|vsep|> عَلى شيخِ شربينٍ فألفيتهُ بَحرا </|bsep|> <|bsep|> وَجاءَ جَمالُ الدين يَوماً لدرسهِ <|vsep|> فَألقى عَلى الأستاذِ أسئِلةً تَترى </|bsep|> <|bsep|> فَفاضَت عَليهِ مِن مَعارفِ شَيخنا <|vsep|> سُيولٌ أَرتهُ علمهُ عندهُ قَطرا </|bsep|> <|bsep|> وَِذ شمَّ منهُ الشيخُ ريح ضلالهِ <|vsep|> وَِلحادهِ أَولاهُ مَع طردهِ زَجرا </|bsep|> <|bsep|> وَذاكرتهُ يَوماً فأخبرَ أنّه <|vsep|> كَأُستاذِنا لَم يُلفِ في مصرهِ حبرا </|bsep|> <|bsep|> وَمِن بعدِ هَذا حازَ في مصرَ شُهرةً <|vsep|> وَأَلقى دُروساً للفلاسفِ في مِصرا </|bsep|> <|bsep|> وَحينَ أتاهُ ذلكَ الحينَ عبدهُ <|vsep|> وَأمثالهُ أَفشى لهُم ذلكَ السرّا </|bsep|> <|bsep|> أَسرّ لَهُم محوَ المذاهبِ كلّها <|vsep|> لِيرجعَ هذا الدينُ في زعمهِ بِكرا </|bsep|> <|bsep|> فَلَم يلف مِنهم غيرَ خلٍّ موافقٍ <|vsep|> سميعٍ له قولاً مطيعٍ له أمرا </|bsep|> <|bsep|> فَساقَ عَلى السلامِ منهم جحافلاً <|vsep|> يَرى فِرقةً سارَت فَيُتبعها أُخرى </|bsep|> <|bsep|> أَغاروا على السلامِ في كلِّ بلدةٍ <|vsep|> فَما تَركوا نَجداً وَما تَرَكوا غورا </|bsep|> <|bsep|> شَياطينُ بينَ المُسلمينَ تَفرّقوا <|vsep|> بِغوائِهم كَم أَفسَدوا جاهلاً غمرا </|bsep|> <|bsep|> قَدِ اِختَصروا بالجهلِ دين مُحمّدٍ <|vsep|> وَما تَرَكوا من عُشرِ أحكامهِ العُشرا </|bsep|> <|bsep|> لَقَد زَعَموا ِصلاحهُ بفسادِهم <|vsep|> وَكَم حمّلوهُ مِن ضَلالاتِهم ِصرا </|bsep|> <|bsep|> كفيران قصرٍ أفسدَت فيهِ جهدَها <|vsep|> تَرى نفسَها قد أصلَحت ذلكَ القَصرا </|bsep|> <|bsep|> فَما بالُهم لا يُصلحون نُفوسهم <|vsep|> أما هيَ بِالصلاحِ مِن غيرِها أحرى </|bsep|> <|bsep|> وَقد جاءَ في القرنِ ذكرُ فَسادِهم <|vsep|> وَزَعمهمُ الصلاحَ في السورة الزهرا </|bsep|> <|bsep|> وَفي درّهِ المنثورِ سلمان قائلٌ <|vsep|> همُ بعدُ لم يأتوا فَخُسراً لهم خسرا </|bsep|> <|bsep|> وَها هم أتَونا مثلَ ما قال ربُّنا <|vsep|> بِأوصافِهم فاِعجَب لَها يةً كبرى </|bsep|> <|bsep|> خَوارجُ لَكِن شيخُهم غير نافعٍ <|vsep|> وَلكنَّهُ قَد كانَ أزرقَ مغبرّا </|bsep|> <|bsep|> وَقَد جاءَ في الأخبارِ وصفُ مُروقهم <|vsep|> منَ الدينِ مثلَ السهمِ للجهةِ الأخرى </|bsep|> <|bsep|> بِفِعل البُرستنتِ اِقتدوا باِجتِهادهم <|vsep|> لِقولِ رَسولِ اللَّه لو دخلوا جُحرا </|bsep|> <|bsep|> أُولئكَ قَد ألغَوا زوائدَ دينهم <|vsep|> وَقد ضلّلوا في ذلكَ القسَّ والحَبرا </|bsep|> <|bsep|> قَدِ اِجتَهدوا في دينِهم حينَما رأوا <|vsep|> مَجامِعَهم زادتهُ في نكرهِ نُكرا </|bsep|> <|bsep|> وَمَهما يكُن عذرٌ لهم باِجتِهادهم <|vsep|> فَمُجتهدونا اليومَ قَد فَقدوا العُذرا </|bsep|> <|bsep|> وَمَع كونِهم مثل البُرستنتِ فارَقوا <|vsep|> أَئمّتهم كلٌّ غَدا عالماً حبرا </|bsep|> <|bsep|> فَقَد قلّدوا أهلَ المجامعِ منهمُ <|vsep|> بِمُؤتمرٍ للبحثِ في الدينِ في مصرا </|bsep|> <|bsep|> بهِ سننَ القومُ النَصارى تتبّعوا <|vsep|> عَلى الثرِ لَم يَعدوا ذِراعاً ولا شبرا </|bsep|> <|bsep|> فللَّه درُّ المُصطفى سيّدِ الوَرى <|vsep|> فَقَد طابَقَت أخبارهُ كلّها الخُبرا </|bsep|> <|bsep|> أَمِن بعدِ قول اللَّه أكملت دينكم <|vsep|> يُريدونَ في السلامِ أَن يُحدِثوا أمرا </|bsep|> <|bsep|> يَقولونَ لا نَرمي كِتاباً وسنّةً <|vsep|> وَنَتبعُ زَيداً في الديانةِ أو عمرا </|bsep|> <|bsep|> وَذلكَ حَقٌّ قصدُهم فيه باطلٌ <|vsep|> وخيرُ كلامٍ قَد أَرادوا به شرّا </|bsep|> <|bsep|> أَرادوا بهِ مِن جَهلِهم بِنفوسهم <|vsep|> لترفعَ دَعوى الجتهادِ لهُم قَدرا </|bsep|> <|bsep|> فَصارَت جميعُ الناسِ ساخِرةً بهم <|vsep|> كَما يدّعي الحجّامُ سَلطنةً كبرى </|bsep|> <|bsep|> وَما أَخَذت كلُّ المذاهبِ عندنا <|vsep|> بِغيرِ كتابِ اللَّه والسنّةِ الغرّا </|bsep|> <|bsep|> أَئمّتُنا الأخيارُ قد شَرَحوهما <|vsep|> وَهُم بِكلامِ اللَّه وَالمُصطفى أدرى </|bsep|> <|bsep|> وَأَشقى الوَرى من ضلَّ في ليلِ غيّهِ <|vsep|> وَما قلّدَ الساري الّذي شاهدَ البَدرا </|bsep|> <|bsep|> فَكلُّ دَعاوي الجتهادِ نَردُّها <|vsep|> وَنَرمي بِها بَحراً ونَرمي بها برّا </|bsep|> <|bsep|> نَعم جَهلُها جَهلٌ بسيطٌ وجهلهم <|vsep|> بِتركيبهِ قَد صارَ أَقواهُما ضرّا </|bsep|> <|bsep|> وَقَد جاوَزوا أَطوارَهم ودوابهم <|vsep|> عَلى حالِها ما جاوَزَت مِثلَهُم طَورا </|bsep|> <|bsep|> فَما قطُّ شاهَدنا حِماراً مُسابقاً <|vsep|> جَواداً وَتيساً صارعَ الليثَ وَالنِمرا </|bsep|> <|bsep|> وَهُم لو تعدّوا ألفَ طورٍ ومثلها <|vsep|> حُدوداً وأَطواراً لَما جاوزوا القعرا </|bsep|> <|bsep|> يَقولونَ نّا كالأئمّة كلّنا <|vsep|> رِجالٌ وما زادوا على أحدٍ ظفرا </|bsep|> <|bsep|> لَقد أَخطؤوا أينَ الثريّا منَ الثرى <|vsep|> وَما لبغاثِ الطيرِ أن يشبه النَسرا </|bsep|> <|bsep|> نَعَم مثلُهم وزناً بوزنٍ وصورةٍ <|vsep|> عَلى صورةٍ كالتربِ قد أشبه التِبرا </|bsep|> <|bsep|> وَلَو ثمَّ مِرةٌ يرونَ نُفوسهم <|vsep|> بَها لَرأوها بينَ أهل النُهى ذرّا </|bsep|> <|bsep|> وَما يدّعيهِ اليومَ غيرُ حثالةٍ <|vsep|> بِأسفل حوضِ العلمِ كدّرتِ المجرى </|bsep|> <|bsep|> قَدِ اِجتَهدوا في خذلِ دينِ مُحمّدٍ <|vsep|> وَِن زَعَموا بِالجتهادِ له نصرا </|bsep|> <|bsep|> قَدِ اِجتَهدوا أَن لا تكاليفَ عندهم <|vsep|> فَصاروا ِباحيّينَ لا نهيَ لا أمرا </|bsep|> <|bsep|> وَما العلمُ شرطُ الجتهادِ ولا التُقى <|vsep|> لَديهم ولكِن كلُّ عبدٍ غدا حرّا </|bsep|> <|bsep|> فَيفعلُ في الأحكامِ فعلَ دوابهِ <|vsep|> ِذا أُطلِقَت مِن دونِ قيدٍ لى الصحرا </|bsep|> <|bsep|> وَأَقوى شُروطِ الِجتهادِ لَديهمُ <|vsep|> وَقاحةُ وَجهٍ حدّهُ يفلقُ الصَخرا </|bsep|> <|bsep|> وَكَم ذا رَأَينا في الأُلى يدّعونه <|vsep|> تُيوساً وكَم ذا قَد رَأينا بهم حُمرا </|bsep|> <|bsep|> يَقولونَ أَغنانا كتابٌ وسنّةٌ <|vsep|> وَلَم يُبقيا فينا لِغَيرهما فَقرا </|bsep|> <|bsep|> وَفي الألفِ مِنهم ليسَ يوجدُ حافظٌ <|vsep|> لِجزءِ حَديثٍ قلَّ أَو سورةٍ تُقرا </|bsep|> <|bsep|> وَما قَرؤوهُ مِنهُما عَن جهالةٍ <|vsep|> فَلا فاهمٌ معنىً ولا عالمٌ سرّا </|bsep|> <|bsep|> وَما نَهيا عنه وما أمَرا بهِ <|vsep|> فَلا سامِعٌ نهياً ولا طائعٌ أمرا </|bsep|> <|bsep|> تَراهُم باحيّين أو هُم نَظيرهم <|vsep|> ِذا كنتَ عَن أسرارهِم تكشفُ السِترا </|bsep|> <|bsep|> وَكلُّ اِمرئٍ لا يَستحي في جدالهِ <|vsep|> مِنَ الكذبِ وَالتلفيق مهما أَتى نُكرا </|bsep|> <|bsep|> فَمَن قالَ صلّوا قال قائلهم له <|vsep|> يَجوزُ لَنا في البيتِ نَجمعُها قَصرا </|bsep|> <|bsep|> وَِن قيل لا تشرَب يقولُ شَرِبتها <|vsep|> بِقصدِ الشِفا أَو قالَ ليس اِسمُها خمرا </|bsep|> <|bsep|> فَيجهرُ كُلٌّ بالمَعاصي مجادلاً <|vsep|> بِما نَفثَ الشيطانُ في قلبهِ سرّا </|bsep|> <|bsep|> فَلا صامَ لا صلّى ولا حجّ لا حبى <|vsep|> فَقيراً وِن أَودى به فقرهُ برّا </|bsep|> <|bsep|> وَفي الألفِ منهم واحدٌ ربّما أتى <|vsep|> مَساجدَنا لَكِن ذا كانَ مُضطرّا </|bsep|> <|bsep|> وَأَخبَرَني مَن لا أشكُّ بصدقهِ <|vsep|> بأَن قَد رَأى من بالَ منهم بلا اِستِبرا </|bsep|> <|bsep|> وَلازمهُ حتّى أَتى بعدُ مَسجداً <|vsep|> فَصلّى وَلَم يُحدِث منَ الحدثِ الطُهرا </|bsep|> <|bsep|> وَخر منهُم قَد أقام صلاتهُ <|vsep|> بدونِ اِغتِسالٍ مَع جَنابتهِ الكُبرى </|bsep|> <|bsep|> عَلى وجهِ كلٍّ من ظلامٍ علامةٌ <|vsep|> بهِ عرّفت مَن لم يكُن يعرفُ الأَمرا </|bsep|> <|bsep|> بِهِم غربةُ الدينِ اِستَبانت بِعَصرنا <|vsep|> فَيا قُبحَهم قَوماً ويا قبحهُ عصرا </|bsep|> <|bsep|> يَقولونَ عصرُ النورِ فيهِ تنوّروا <|vsep|> وَلكنّهُ مِن نورةٍ تحلقُ الشَعرا </|bsep|> <|bsep|> وَقَد حلَقت أَديانَهُم من قلوبهم <|vsep|> فَما تَرَكت مِن نورِ ِيمانهم ثرا </|bsep|> <|bsep|> مَعادنُ سوءٍ يتّقي المرءُ شرّهم <|vsep|> يُجامِلُهم جَهراً ويلعَنُهم سرّا </|bsep|> <|bsep|> وَيجلبُ مِغناطيسَ ِلحادهم لهم <|vsep|> منَ الناسِ لعناتٍ ون لعَنوا الغَيرا </|bsep|> <|bsep|> عُداةٌ لكلِّ المُؤمنينَ قُلوبهم <|vsep|> لَهُم مُلِئت حِقداً ون أَظهَروا البِشرا </|bsep|> <|bsep|> ذِئابٌ على السلامِ صالوا وَما اِكتفوا <|vsep|> بِأَنيابِهم حتّى بهِ أَنشَبوا الظفرا </|bsep|> <|bsep|> مَقاريضُ أعراض بِأَلسنةٍ لهم <|vsep|> حِدادٍ بِها قَد أَشبهوا الجرذُ والفَأرا </|bsep|> <|bsep|> لَهُم أَوجهٌ كالصخرِ مثل قلوبهم <|vsep|> وَلَكن بِها ماءُ الحَيا ما له مجرى </|bsep|> <|bsep|> وَِنّي وَِن أحكُم لِظاهرِ حالِهم <|vsep|> بِِسلامِهم بِالقولِ لا أكفلُ السرّا </|bsep|> <|bsep|> فَفي وَجهِ كلٍّ قَد بدا من ظلامهِ <|vsep|> دُخانٌ يُرينا أنّ في قلبهِ جَمرا </|bsep|> <|bsep|> وَلَم أَجتَمِع واللَّه منهم بواحدٍ <|vsep|> وَذاكرتهُ لّا وَددتُ لهُ القَبرا </|bsep|> <|bsep|> وَلَم أَستَمِع دَعواهُ لّا مقتّهُ <|vsep|> وَلّا قرأتُ الحمقَ في وجههِ سطرا </|bsep|> <|bsep|> وَلَم أرَ لّا ناقصَ الدينِ والحِجا <|vsep|> بهِم فاسدَ الأفكارِ من أدبٍ صفرا </|bsep|> <|bsep|> وَأَعداؤُهم مِن بَيننا كلُّ عالمٍ <|vsep|> وَلا سيّما ِن كانَ في فقههِ بَحرا </|bsep|> <|bsep|> وَِن كانَ مَشهورَ الوِلايةِ ضُمّنت <|vsep|> جَوانحُهم مِن بغضهِ الحصّة الكبرى </|bsep|> <|bsep|> وَأَحبابهُم أهلُ الغِوايةِ مِثلهم <|vsep|> وَمَهما يكُن أَغوى يكُن عندَهم أحرى </|bsep|> <|bsep|> مُناسبةٌ جرّت لكلِّ مُناسب <|vsep|> مُناسِبهُ ِن ساءَ ذلك أو سرّا </|bsep|> <|bsep|> لَقد أَحرَزوا ما شانَ مِن كلّ بدعةٍ <|vsep|> وَما أَحرَزوا مِن فضلِ أصحابِها العشرا </|bsep|> <|bsep|> جِبلّاتهُم بِالسوءِ قد جُبلت وهم <|vsep|> عَلى خُلقِ الأشرارِ قد فُطروا فطرا </|bsep|> <|bsep|> أُولئكَ أَنصارُ الضلالِ وحزبهُ <|vsep|> وَِن قدّر الرَحمنُ مِنهم لنا نصرا </|bsep|> <|bsep|> فَيّاكَ أَن تغترّ مِنهم بفاجرٍ <|vsep|> وَِن أنتَ قَد شاهدتَ مِن فعلهِ الخيرا </|bsep|> <|bsep|> فَذلكَ شَيءٍ جاءَ ضدّ طِباعهم <|vsep|> وَقد فَعَلوا أَضعافَ أَضعافهِ شرّا </|bsep|> <|bsep|> وَكَم أيّد السلامَ ربّي بفاجرٍ <|vsep|> فَنُهدي له لا الفاجر الحمدَ والشكرا </|bsep|> <|bsep|> أَشدُّ منَ الكفّار فينا نكايةً <|vsep|> وَأَعظم مِنهم في دِيانتنا ضرّا </|bsep|> <|bsep|> منَ الكفرِ ذو السلامِ يأخذ حذرهُ <|vsep|> وَمِن هؤلاءِ القومِ لا يأخذ الحِذرا </|bsep|> <|bsep|> مُعاشِرُهم يَسري له من ضلالهم <|vsep|> مَفاسدُ تُرديه ويَحسَبُها خيرا </|bsep|> <|bsep|> عَلى دينِنا ساقوا كتائبَ كتبهم <|vsep|> وَفي حَربهِ جاءَت جرائدُهم تترى </|bsep|> <|bsep|> بِها فَتحوا للناسِ بابَ ضلالهم <|vsep|> بِها رَفعوا الدُنيا بها خفَضوا الأخرى </|bsep|> <|bsep|> بِها خَلَطوا بالحقِّ باطلَ غيّهم <|vsep|> بِها مَزَجوا السلامَ بِالمللِ الأخرى </|bsep|> <|bsep|> لَقَد أخرَجوا في صورةِ النصحِ كذبها <|vsep|> بِبهرجةٍ غرّوا بها الجاهلَ الغِرّا </|bsep|> <|bsep|> وَقَد دوّنوا فيها مَذاهبَ غيّهم <|vsep|> وَفي ضِمنها دسّوا الدسائسَ وَالمَكرا </|bsep|> <|bsep|> فَصارَت لهُم كالأمّ أحكامُهم بها <|vsep|> مُدوّنةٌ لكنّها وَلدت شرّا </|bsep|> <|bsep|> وَنِسبَتُهم عندَ الأئمّة مثلها <|vsep|> لَدى كُتبهم كالشهدِ قِست بهِ الصَبرا </|bsep|> <|bsep|> فَيا أمّةَ السلامِ يا خير أمّةٍ <|vsep|> بِسبلِ الهُدى تَقفو أئمّتها الغرّا </|bsep|> <|bsep|> عَليكُم بكتبِ الدين من كلّ مذهبٍ <|vsep|> وَمِنهم ومِن أقوالهم فاِلزَموا الحذرا </|bsep|> <|bsep|> سَفينةُ دينِ اللَّه فيها نَجاتُكم <|vsep|> ِذا فارَ تنّور الفسادِ لكم فَورا </|bsep|> <|bsep|> مَذاهِبُكم نعمَ الحصونُ لدينكم <|vsep|> فَلا تفتُروا عَنها ولا تبعُدوا فِترا </|bsep|> <|bsep|> أَلا فاِحذَروا الأسدَ الضَواريَ مرّة <|vsep|> وَمِن هؤلاءِ المارقينَ اِحذَروا عَشرا </|bsep|> <|bsep|> مَجاذيمُ مِن داءِ الضلالةِ كلُّهم <|vsep|> فَما أَحدٌ مِن دائهِ أبداً يبرا </|bsep|> <|bsep|> تَجارت بِهم أَهواؤُهم كالّذي جَرى <|vsep|> بِه كَلبٌ يعدي ِذا نهشَ الغَيرا </|bsep|> <|bsep|> وَهُم كلَّ يَومٍ باِزديادٍ كأنّهم <|vsep|> أَبالِسةٌ بالحكِّ قَد ولّدَت أُخرى </|bsep|> <|bsep|> وَكلّهمُ رِجسٌ ولَكن دُعاتُهم <|vsep|> نَجاسَتُهم جاءَت مغلّظةً كُبرى </|bsep|> <|bsep|> فَلو غُسلوا في البحرِ وَالبحرُ طافحٌ <|vsep|> لَما أثّر البحرَ المُحيطُ بِهم طهرا </|bsep|> <|bsep|> كَأسنانِ مشطٍ كلُّهم في ضَلالهم <|vsep|> فَلا أَحدٌ يُبدي على أَحدٍ فَخرا </|bsep|> <|bsep|> وَلا تائبٌ مِنهم وهل ثمَّ توبةٌ <|vsep|> وَهُم لا يرَون الوِزرَ في نفسهِ وِزرا </|bsep|> <|bsep|> فَقَد ملكَ الشيطانُ ملكاً مؤبّداً <|vsep|> نَواصيهم وَاللحمَ وَالعظمَ والشعرا </|bsep|> <|bsep|> أُجاهِدهُم ما دمتُ حيّاً فن أَمُت <|vsep|> تَركتُ لَهم جيشينِ نَظميَ والنثرا </|bsep|> <|bsep|> وَلستُ أُبالي ِن أفُز بِجهادهم <|vsep|> ِذا فاتَني فَتحٌ لروميّة الكُبرى </|bsep|> <|bsep|> لَهُم شيخُ سوءٍ مِن بَني القِبطِ أصلهُ <|vsep|> بِسحنتهِ الشوهاءِ نسبتهُ تُقرا </|bsep|> <|bsep|> عَلى قَلبهِ سادَ الهَوى فهو عبدهُ <|vsep|> وَقَد سكَنَ الشيطانُ مِن رأسهِ وَكرا </|bsep|> <|bsep|> أَبو مرّةٍ في مصرَ أحرزَ ِمرةً <|vsep|> فَصيّر عيشَ المسلمينَ بِها مرّا </|bsep|> <|bsep|> أَبو جهل هَذا العصرِ قَد صارَ مُفتياً <|vsep|> بِمصرَ فأحيا الجاهليّة في مِصرا </|bsep|> <|bsep|> كَنمرودَ لكن لا سلامَ لنارهِ <|vsep|> وَفي بحرهِ فِرعونُ لا يحسنُ العَبرا </|bsep|> <|bsep|> بهِ بلَغَ الشيطانُ في الدين قصدهُ <|vsep|> وَقَطّبَ وَجهَ الحقِّ والباطلُ اِفترّا </|bsep|> <|bsep|> جَريءٌ عَلى الفَتوى بحقٍّ وباطلٍ <|vsep|> بِحُكمِ الهَوى والجهلِ ما شاءُه أجرى </|bsep|> <|bsep|> وَليسَ بِعلمِ الفقهِ يلحقُ مُحضراً <|vsep|> وَِن راحَ يَعدو خلفهُ أبداً حَضرا </|bsep|> <|bsep|> وَمَع جهلهِ في دينِنا وعلومهِ <|vsep|> يَرى نفسَهُ أَعلى أئمّتهِ قَدرا </|bsep|> <|bsep|> فُنونُ جُنونِ الجاهلينَ كثيرةٌ <|vsep|> وَأَقبَحُها قردٌ يَرى نفسهُ بَدرا </|bsep|> <|bsep|> رَوى عَن جمالِ الدينِ أقبحَ ما روى <|vsep|> منَ العلمِ لَكن زادَ أضعافَهُ شرّا </|bsep|> <|bsep|> رَوى عَنهُ مِن علمِ الفلاسفِ قطرةً <|vsep|> فَصارَ بِها مِن ضعفهِ طافحاً سُكرا </|bsep|> <|bsep|> وَراحَ بِدعوى الجتهادِ مُعربداً <|vsep|> يَقيءُ ضَلالاً نجّسَ البرَّ وَالبَحرا </|bsep|> <|bsep|> وَضَلّلَ أهلَ العلمِ مِن كلِّ مَذهبٍ <|vsep|> بِكلِّ زَمانٍ باِتّباعِهمُ الغَيرا </|bsep|> <|bsep|> لِسانٌ لَهُ كالثورِ لفَّ نباتهُ <|vsep|> وَلكنّهُ بِالجهلِ قَد غلبَ الثورا </|bsep|> <|bsep|> فَلَم يُرَ ثورٌ زاحمَ الأسدَ قبلهُ <|vsep|> وَلا حدأةً من قبلهِ زاحَمت نَسرا </|bsep|> <|bsep|> تَولّعَ بِالدُنيا وصيّرَ دينهُ <|vsep|> ِليها عَلى ما فيهِ مِن خفّةٍ جِسرا </|bsep|> <|bsep|> يَميناً ِذا كانَت يَميناً ون تَكُن <|vsep|> يَساراً سَعى يعدو ِليها منَ اليُسرى </|bsep|> <|bsep|> فمِن جهةٍ يُدعى المامَ ويقتدي <|vsep|> بِأعمالِ أهلِ الكُفرِ مِن جهة أُخرى </|bsep|> <|bsep|> يَذمُّ خيارَ المسلمينَ وعندما <|vsep|> يَرى حاجَةً للكفرِ يَستحسنُ الكُفرا </|bsep|> <|bsep|> لِكَيما يقالَ الشيخُ حرٌّ ضميرهٌ <|vsep|> فَيبلغَ عندَ القومِ مَرتبةً كُبرى </|bsep|> <|bsep|> وَما زالَ مَشهوداً على الدينِ شَرُّهُ <|vsep|> وَِن زَعَم العُميانُ أنّ بهِ خَيرا </|bsep|> <|bsep|> لَئِن نَفَع السلامَ مِن دونِ قصدهِ <|vsep|> فَكم هوَ عَن قصدٍ به ألحقَ الضرّا </|bsep|> <|bsep|> خَبيثٌ حَكى أمَّ الخبائثِ ذ حوت <|vsep|> عَلى كِبَرٍ في الثمِ مَنفعةً صغرى </|bsep|> <|bsep|> مَضرّاتهُ مثلُ الجبالِ ونّما <|vsep|> مَنافعهُ في الدينِ أَشبهتِ الذرّا </|bsep|> <|bsep|> أَجلُّ شَياطينِ الضلالِ بعَصرهِ <|vsep|> وَأعظمُ أهلِ الزيغِ في مصرهِ خُسرا </|bsep|> <|bsep|> تَكاملَ قبحُ الذاتِ فيهِ وَِن يَكُن <|vsep|> بِنسبةِ قُبحٍ في عقيدتهِ نَزرا </|bsep|> <|bsep|> تَدلُّ عَلى خافيهِ ظلمةُ وجههِ <|vsep|> وَأسرارُ قلبِ المَرء مِن وَجههِ تُقرا </|bsep|> <|bsep|> أَتى لبلادِ الشامِ أيّامَ نفيهِ <|vsep|> فَأنبتَ فيها مِن ضَلالتهِ بذرا </|bsep|> <|bsep|> بِها باضَ بيضاً كان بليس حاضناً <|vsep|> لهُ فَسَعت أفراخهُ تتبعُ الثرا </|bsep|> <|bsep|> وَعادَ لى مصرٍ فأحدث مذهباً <|vsep|> وَلوّثَ مِن أقذارهِ ذلك القُطرا </|bsep|> <|bsep|> وَأيّدَ أعداءَ البلاد بسعيهِ <|vsep|> وَأَوهمَ أَهلَ الجهلِ أَنّ بهِم خَيرا </|bsep|> <|bsep|> يُحسّنُ بينَ الناسِ قُبحَ فِعالهم <|vsep|> وَمَهما أَساؤوا راحَ يلتمسُ العُذرا </|bsep|> <|bsep|> بِمِقدارِ ما خانَ البلادَ وما أتى <|vsep|> لأعدائِها نُصحاً علا عندَهُم قدرا </|bsep|> <|bsep|> وَلَم يَقتَنِع منهُم بِدُنيا اِستفادها <|vsep|> وَلكنّهُ قَد شاركَ القومَ في الأخرى </|bsep|> <|bsep|> وَأَحدثَ بينَ المُسلمينَ نَظيرهم <|vsep|> بُرستنتَ صاروا مثلهُم فرقةً أخرى </|bsep|> <|bsep|> لَقَد قادَهم منهُ لى رأي ملحدٍ <|vsep|> ِذا لَم يكُن كُفراً فقد قاربَ الكفرا </|bsep|> <|bsep|> وَنالَ بِجاهِ القومِ في الناسِ رُتبةً <|vsep|> بِها حازَ فيمَن شاءَه النفعَ والضرّا </|bsep|> <|bsep|> فَأَصلى رِجالَ العلمِ من كلِّ مذهبٍ <|vsep|> بِنارِ فسادٍ منهُ قَد قذَفت جَمرا </|bsep|> <|bsep|> فَمِن رَهبةٍ أَو رَغبةٍ كَم سعى له <|vsep|> طَغامٌ من الجهّالِ أَكسبهم خُسرا </|bsep|> <|bsep|> وَأَلقى لَهُم دَرساً يخالفُ حكمهُ <|vsep|> بِأزهرِها المعمورِ دينَ أبي الزهرا </|bsep|> <|bsep|> وَقَد ضلَّ في القرنِ مع عظم نورهِ <|vsep|> كَما خَبَطت عَشواءُ في الليلةِ القَمرا </|bsep|> <|bsep|> فَتفسيرهُ مِن رأيهِ ليس خالياً <|vsep|> فَمّا يُرى فِسقاً وما يرى كفرا </|bsep|> <|bsep|> أُحذّرُ كلَّ الناسِ من كتب دينهِ <|vsep|> وَبالردِّ وَالعراضِ تَفسيره أَحرى </|bsep|> <|bsep|> وَساوِسُ أَوحَتها ليهِ أبالسٌ <|vsep|> بِها يجِدُ المُرّاقُ ن عُذِلوا عُذرا </|bsep|> <|bsep|> عَقيدتهُ في قبحِها مثلُ وجههِ <|vsep|> تُشاهدُ في مِرةِ ملّتنا الغرّا </|bsep|> <|bsep|> وَأَقوالهُ مثلُ السرابِ بقيعةٍ <|vsep|> بِظاهِرها قَد تخدعُ الجاهلَ الغِرّا </|bsep|> <|bsep|> مَحاسنُ أَلفاظٍ لهُ قَد تَزخرفت <|vsep|> تغُرُّ اِمرءاً لا يعرف الخير والشرّا </|bsep|> <|bsep|> بهِ بَرَزَت حسناء في شرّ مَنبتٍ <|vsep|> كَما نَبتَت في الدمنةِ البقلةُ الخضرا </|bsep|> <|bsep|> يَرى لِذوي اللحادِ فَضلاً وأينَما <|vsep|> رَأى ذا اِبتداعٍ راحَ يمنحُهُ شُكرا </|bsep|> <|bsep|> يَرى لِفتى تيميّةٍ باِبتداعهِ <|vsep|> وَزلّاتهِ في الدين مَنقبةً كبرى </|bsep|> <|bsep|> وَلكنّهُ لَم يتّبعه بزهدهِ <|vsep|> وَأقوالهِ الحسنا وخيراته الأخرى </|bsep|> <|bsep|> وَيمدحُ وهّابيّةً لمسائلٍ <|vsep|> بِها قَد أَتوا نكراً وضلّوا بها فكرا </|bsep|> <|bsep|> وَيَفعلُ أَفعالاً ِذا عُرِضَت على <|vsep|> أُولئكَ عدّوها بمذهبهم كفرا </|bsep|> <|bsep|> يُعاشرُ نِسوانَ النَصارى ولا يرى <|vsep|> بِذلكَ مِن بأسٍ ون كشفَ السِترا </|bsep|> <|bsep|> وَيأكلُ منهم كلّ ما يأكلونهُ <|vsep|> وَيشربُها حَمراءَ ِن شاء أو صفرا </|bsep|> <|bsep|> وَيُفتي بحلِّ المُسكِرات جَميعها <|vsep|> ِذا هيَ بالأسماءِ خالفتِ الخمرا </|bsep|> <|bsep|> وَيأكلُ مَخنوقاً ويُفتي بحلّه <|vsep|> لِئلّا يقولوا نّه اِرتكبَ الوِزرا </|bsep|> <|bsep|> وَتحليلهُ لبسَ البرانيط والرِبا <|vsep|> بهِ بعضُ أهلِ العلمِ قَد ألحقَ الكُفرا </|bsep|> <|bsep|> وَكَم زارَ باريزاً ولُندرةً ولم <|vsep|> يَزُر مكّةً يَوماً ولا طيبةَ الغرّا </|bsep|> <|bsep|> وَِن كانَ يَوماً للرِياء مُصلّياً <|vsep|> يُرى فاعِلاً يوماً وتارِكها شهرا </|bsep|> <|bsep|> وَكَم مِن ِمامٍ كاِبن حنبل مُلحقٍ <|vsep|> بتارك فرضٍ مِن فرائضها كفرا </|bsep|> <|bsep|> وَبالفسقِ قالَ الشافعيّ ومالكٌ <|vsep|> ومِن أجلِ فرضٍ أوجَبا قتلهُ زَجرا </|bsep|> <|bsep|> وَمثلَهُما النعمانُ قال بفسقهِ <|vsep|> بِلا قتلهِ لكنّه يحبسُ الدَهرا </|bsep|> <|bsep|> فَقَد عاشَ مّا واجب الحبسِ عمرهُ <|vsep|> ومّا غدا بينَ الورى دمهُ هَدرا </|bsep|> <|bsep|> فَمَن قالَ كالكلبِ العقور فصادقٌ <|vsep|> سِوى أنّهُ في الدينِ قَد فعَل العَقرا </|bsep|> <|bsep|> وَقَد كنتُ في لبنانَ يوماً صَحِبتهُ <|vsep|> لقربِ غروبِ الشمسِ من ضحوةٍ كبرى </|bsep|> <|bsep|> وَصَلّيتُ فرضَ الظهرِ والعصر بعدهُ <|vsep|> لديهِ وَما صلّى هوَ الظهرَ والعصرا </|bsep|> <|bsep|> وَكان صحيحَ الجسمِ لا عذر عندهُ <|vsep|> بَلى نّ ضعفَ الدينِ كانَ لهُ عُذرا </|bsep|> <|bsep|> وَمَع كلِّ هذا فهوَ أُستاذُ عصرهِ <|vsep|> فَأُفٍّ لهُ شَيخاً وأُفٍّ له عصرا </|bsep|> <|bsep|> وَقبلَ غروبِ الشمسِ صاحبتُ شيخهُ <|vsep|> لِقربِ العشا أيّامَ جاورتُ في مِصرا </|bsep|> <|bsep|> وَلَم أرهُ أدّى فريضةَ مغرب <|vsep|> فَقاطعتُ شيخَ السوءِ من أجلها الدهرا </|bsep|> <|bsep|> رَمَى اللَّه كلّاً منهُما بِلِسانهِ <|vsep|> بِداءٍ فَذاقا الموتَ في قطعهِ مرّا </|bsep|> <|bsep|> وَذاكَ أبو الفاتِ كَم ذا هَجا بهِ <|vsep|> وَليّاً وكَم في الدينِ قَد نطقَ الهجرا </|bsep|> <|bsep|> كَأُستاذهِ في الدين حازَ مساوياً <|vsep|> ِذا مُزِجت بالبحرِ أفسدتِ البحرا </|bsep|> <|bsep|> وَزادَ عليهِ قوّةً وَضلالةً <|vsep|> فَولّد في اللحادِ في عُشرِه عَشرا </|bsep|> <|bsep|> وَكَم مِن تَلاميذٍ له كلُّ واحدٍ <|vsep|> هوَ الشيخُ لّا أنّه نسخةٌ أخرى </|bsep|> <|bsep|> قَدِ اِعتَقدوا كلَّ المَساوي محاسناً <|vsep|> لهُ وَرأوا تلكَ الشرورَ به خيرا </|bsep|> <|bsep|> بهِ نالَهم كالسامريّة فتنةٌ <|vsep|> ولكِن محلّ العجلِ قَد عَبَدوا الثورا </|bsep|> <|bsep|> حَكى الحسنُ ابن الأسطوانيّ وهو من <|vsep|> بدورِ الهُدى في الشامِ أكرِم به بدرا </|bsep|> <|bsep|> حَكى أنّه مِن بعدما ماتَ عبدهُ <|vsep|> رَأى عينهُ في النَوم مطموسةً عورا </|bsep|> <|bsep|> فَأوّلتُ أنّ الشيخَ دجّال عصرهِ <|vsep|> وَما زالَ دجّالاً وِن سكنَ القبرا </|bsep|> <|bsep|> فَقَد ماتَ لكن أحيتِ الدجل كتبهُ <|vsep|> وَورّثَ كلّاً مِن تَلاميذهِ قدرا </|bsep|> <|bsep|> مَراتِبُهم في رثهِ قَد تَفاوتت <|vsep|> فَذو حصّةٍ صُغرى وذو حصّةٍ كبرى </|bsep|> <|bsep|> وَمِن حيثُ أصل الدجلِ أكفاءُ بعضهم <|vsep|> فَلا واحدٌ يُبدي على واحدٍ فخرا </|bsep|> <|bsep|> وَهُم كلُّهم والشيخُ أيضاً وشيخهُ <|vsep|> ِلى الأعورِ الدجّال نِسبتُهم تُدرى </|bsep|> <|bsep|> وَلَولا حديثُ المُصطفى لأسامةٍ <|vsep|> يقولُ بهِ هَلّا شَققتَ لهُ الصدرا </|bsep|> <|bsep|> لَما صحّتِ الدَعوى بسلام بعضهم <|vsep|> لديَّ وما اِستبعدتُ عَن بَعضِهم كفرا </|bsep|> <|bsep|> وَكنتُ كتبتُ الكافَ والفاءَ بعدها <|vsep|> على جَبَهاتِ القومِ كَي يَعرِفوا والرّا </|bsep|> <|bsep|> كَما جاءَ في الدجّال يكتبُ لَفظها <|vsep|> فَيقرأُ مَن يَقرا ومن لم يكن يقرا </|bsep|> <|bsep|> فَقَد أشبهوهُ في معانٍ كثيرةٍ <|vsep|> منَ الدجلِ واللحادِ والبدع الأخرى </|bsep|> <|bsep|> وَما الفرقُ لّا أنّهم في قلوبهم <|vsep|> عَماهم ودجّالُ الورى عينهُ عورا </|bsep|> <|bsep|> مُقدّمةٌ للجيشِ عنهُ تقدّموا <|vsep|> وَجندٌ لهُ من قبلهِ مهّدوا الأمرا </|bsep|> <|bsep|> تَقدّمَ فيهم نائباً عنه عبدهُ <|vsep|> فَأغوى الّذي أَغوى وأغرى الّذي أغرى </|bsep|> <|bsep|> فَويلٌ لهُ ويلٌ لمن يتّبعونهُ <|vsep|> وَمَن كانَ مِن أعدائِهم فله البُشرى </|bsep|> <|bsep|> وَأمّا رشيد ذو المنارِ فنّهُ <|vsep|> أَقلّهمُ عَقلاً وأكثرهم شرّا </|bsep|> <|bsep|> أَتاني ببيروتٍ بشرخٍ شبابهِ <|vsep|> بِمُقلتهِ السودا ووجنتهِ الحمرا </|bsep|> <|bsep|> لَه لحيةٌ مقصوصةٌ من جذورها <|vsep|> تُترجِمُ عنهُ أنّ في نفسهِ أمرا </|bsep|> <|bsep|> وَكانَ وليُّ الأمرِ عنديَ جالساً <|vsep|> نُصوحي جزاهُ اللَّه عن نصحهِ خيرا </|bsep|> <|bsep|> فَوبّخهُ مُستقبحاً ما أتى بهِ <|vsep|> وَأَبدى لهُ مِن سخطهِ النظرَ الشزرا </|bsep|> <|bsep|> وَقد غابَ عنّي خمسَ عشرة حجّةً <|vsep|> وَعادَ ولَم يَزدَد شعوراً ولا شعرا </|bsep|> <|bsep|> وَشاهدتُ منهُ الوجهَ أغبر مظلماً <|vsep|> كأنَّ عليهِ مِن ضلالتهِ سِترا </|bsep|> <|bsep|> وَذلكَ مع ما فيهِ أهون أمرهِ <|vsep|> ِذا ما بهِ قيسَت فظائعهُ الأخرى </|bsep|> <|bsep|> وَأفعالهُ تُبدي قبيحَ ضلالهِ <|vsep|> وَتكشفُ عَن مكنونِ ِلحادهِ السِترا </|bsep|> <|bsep|> وَأطوارهُ في حُكمها قَد تَناقضت <|vsep|> بِحكمِ هواهُ كلّ وقتٍ ترى طورا </|bsep|> <|bsep|> فَكَم ذا أرادَ النصبَ في درس جامعٍ <|vsep|> فَأولاهُ أربابُ التُقى الخفضَ والجرّا </|bsep|> <|bsep|> وَكم قامَ يَتلو في الكنيسة خطبةً <|vsep|> بِها نابَ عن قسٍّ وعانقهُ جَهرا </|bsep|> <|bsep|> وَكَم قامَ في وسطِ المجامعِ خاطباً <|vsep|> وَقد مَزج اليمانَ بالخلطِ والكفرا </|bsep|> <|bsep|> لهُ كجمالِ الدينِ نسبة كاذبٍ <|vsep|> بِها زادَ في طُنبوره نغمةً أخرى </|bsep|> <|bsep|> وَقَد سَمِعَت أُذنايَ قول اِبن عمّه <|vsep|> مُجيباً بأن لا نِسبة لهمُ تُدرى </|bsep|> <|bsep|> وَكيفَ يكونُ اِبن النبيِّ عدوَّهُ <|vsep|> فَأعظِم به زوراً وأعظم به وزرا </|bsep|> <|bsep|> وَهذا منارُ السوءِ مرة مجدهِ <|vsep|> وَقَد أظهرَت في موضعِ الشرفِ الشرّا </|bsep|> <|bsep|> أَتى مصرَ مَطروداً وقد خانَ دينهُ <|vsep|> وَدولتهُ يا لهفَ قلبي على مِصرا </|bsep|> <|bsep|> أَتاها وَقَد مصّ الثَرى في بلادهِ <|vsep|> منَ الجوعِ لا بِرّاً حواهُ ولا بُرّا </|bsep|> <|bsep|> فَواهُ في أكنافهِ الشيخ عبدهُ <|vsep|> وَأشبعهُ خبراً وأشبعه خسرا </|bsep|> <|bsep|> وعلّمهُ مِن علمهِ شرّ صنعةٍ <|vsep|> بِها ربِحَ الدُنيا وقد خسر الأخرى </|bsep|> <|bsep|> وَهذا منارُ السوءِ أسّسه له <|vsep|> وَلقّنهُ التضليلَ سطراً تلا سطرا </|bsep|> <|bsep|> فَدامَ على ما أسّسَ الشيخ ثابتاً <|vsep|> وكَم فوقهُ قَد شادَ مِن بدَعٍ قصرا </|bsep|> <|bsep|> وَلَم تخلُ منهُ نسخةٌ من ضَلالةٍ <|vsep|> عَلى لعنهِ تُغري الوَرى كلَّما تُقرا </|bsep|> <|bsep|> وَواللَّه نّي في المنامِ رأيتهُ <|vsep|> بَدا حبشيَّ اللونِ أَسودَ مُغبرّا </|bsep|> <|bsep|> رَأيتُ سَوادَ اللونِ قَد عمّ وجههُ <|vsep|> وَعَهدي بهِ مِن قبلُ أبيضَ مُحمرّا </|bsep|> <|bsep|> وَأَدركتُ في رُؤياي أنّ منارهُ <|vsep|> عليهِ غَدا ناراً ونالَ به الخُسرا </|bsep|> <|bsep|> فَذاكَ الّذي من أجلهِ اِسودّ وجههُ <|vsep|> فَأصبحَ فَحماً كانَ مِن قبله جمرا </|bsep|> <|bsep|> غَدا ناشِراً فيهِ ضلالات شيخهِ <|vsep|> كَما نَشَر الزرّاعُ في أرضهِ البَعرا </|bsep|> <|bsep|> فَغذّى بِهاتيكَ النجاسات مَعشراً <|vsep|> بِدون عقولٍ خمّنوا بعرَها تمرا </|bsep|> <|bsep|> وَلفّقه من كلِّ بدعة مارقٍ <|vsep|> منَ الدين لا يَدري الصوابَ ولا يُدرى </|bsep|> <|bsep|> وَكَم ضلَّ رَأياً مِن سَقامةِ فهمهِ <|vsep|> بِأمرٍ صحيحٍ مِن شَريعتنا الغرّا </|bsep|> <|bsep|> وَلَو سألَ الأشياخَ أدرك سرّه <|vsep|> وَلكنّه مع جهلهِ قَد حَوى كِبرا </|bsep|> <|bsep|> وَمِنه حديثُ الشمسِ بعدَ غُروبها <|vsep|> فَتسجدُ تحتَ العرشِ تَستأذنُ السيرا </|bsep|> <|bsep|> بِخرِ شهرِ الصومِ من عام سبعةٍ <|vsep|> وَعشرينَ قد أَبدى المنارُ له ذِكرا </|bsep|> <|bsep|> رَواهُ المامانِ البخاري ومسلمٌ <|vsep|> فَصِحّتهُ كالشمسِ قَد طَلَعت ظُهرا </|bsep|> <|bsep|> وَما شكَّ في صدقِ الحديثِ ونّما <|vsep|> رَأى خبَر المُختارِ ما طابقَ الخُبرا </|bsep|> <|bsep|> وَصَرّح فيهِ أنّه غير واقعٍ <|vsep|> وَأنّ رَسولَ اللَّه لم يعرفِ الأمرا </|bsep|> <|bsep|> فَهل بعدَ ذا التكذيبِ يحتاجُ كفرهُ <|vsep|> لثباتهِ بينَ الوَرى حجّةً أخرى </|bsep|> <|bsep|> وَفي جزءِ شَعبانٍ من العامِ نفسهِ <|vsep|> بِبيروت للسلامِ قد جوّزَ الكفرا </|bsep|> <|bsep|> أَباحَ لهُم أَن يعبدوا بكنيسةٍ <|vsep|> عِبادةَ أَهليها بمدرسةٍ كبرى </|bsep|> <|bsep|> وَقلّدهُ مَن لَم يُبالوا بدينهم <|vsep|> لِكَيما يقولَ الناسُ نّ لهم عذرا </|bsep|> <|bsep|> وَلا عذرَ للأبناءِ عندَ بُلوغهم <|vsep|> وَبائِهم مع شيخهم كَفروا طرّا </|bsep|> <|bsep|> وَمَن قلّدَ الشيطانَ في أمر دينهِ <|vsep|> يَنالُ بهِ مِن دينهِ الخزيَ والخُسرا </|bsep|> <|bsep|> فَتاويهِ في الأحكامِ طوعُ اِختيارهِ <|vsep|> تَصرّفَ كالملّاكِ في دينهِ حرّا </|bsep|> <|bsep|> فَيحظرُ شَيئاً كان بالأمسِ واجباً <|vsep|> وَيوجبُ شَيئاً كانَ في أمسهِ حظرا </|bsep|> <|bsep|> فَتحريمهُ تَحليله باِشتهائهِ <|vsep|> بأَهوائه أحكامُهُ دائماً تطرا </|bsep|> <|bsep|> وَمذهبهُ لا مذهبٌ غير أنّه <|vsep|> يُجادلُ عَن أهوائِه الشهرَ والدَهرا </|bsep|> <|bsep|> يُجادلُ أهلَ العلمِ بالجهل مملياً <|vsep|> عَلى فكرهِ بليسهُ كلّ ما أجرى </|bsep|> <|bsep|> وَيَبقى على ما قَد جَرى من كلامهِ <|vsep|> مُصرّاً ولَو أَجرى بألفاظهِ كُفرا </|bsep|> <|bsep|> فَهَل بعدَ هذا الزيغِ يعتبُ مُسلمٌ <|vsep|> ِذا خاضَ مِن أَوصاف تَضليلهِ بَحرا </|bsep|> <|bsep|> فَيا أمّةَ الهادي لَقد طالَ صَبركم <|vsep|> عَلى فاجر بالدينِ والمُصطفى أزرى </|bsep|> <|bsep|> وَيا أهلَ مصرٍ كيف صارَ عدوّهُ <|vsep|> يُكذّبهُ ما بينَ أظهركم جهرا </|bsep|> <|bsep|> وَعَهدي بكُم لِلدين أُسداً فما الّذي <|vsep|> لَكُم قَد جَرى حتّى تهيّبتمُ الهرّا </|bsep|> <|bsep|> أَلا غَيرةٌ كالشامِ أَشكرُكم بها <|vsep|> فَلَستُ أؤدّي ما حييتُ لَها شُكرا </|bsep|> <|bsep|> أَتاها وقَد عمّ الورى نارُ فتنةٍ <|vsep|> عَلى ملّةِ السلامِ قَد زَفَرت زَفرا </|bsep|> <|bsep|> وَأعظِم بِها ناراً بِها قَد تقطّعت <|vsep|> سَلاسِلهُ مِن بعدِ تَقييدهِ دَهرا </|bsep|> <|bsep|> طَرابلُسٌ مِن غَيظها بسَمت له <|vsep|> كَما أظهرَ الضِرغامُ من غيظهِ البشرا </|bsep|> <|bsep|> وَقَد بَرقت كالسيفِ أرجاؤُها له <|vsep|> فَجاءتهُ بعدَ البرقِ صاعقةٌ كُبرى </|bsep|> <|bsep|> وَساقَ لهُ الفاروقُ مِن نسلِ بنتهِ <|vsep|> مُقدّمَ قَومٍ كادَ يُسكنهُ القَبرا </|bsep|> <|bsep|> عَلى رأسهِ اِنصبّت عَصاهُ كأنّها <|vsep|> قَناةٌ لهُ شقَّت وأَجرت بهِ نَهرا </|bsep|> <|bsep|> عَليهِ سَطا كالليثِ شتّت جمعهُ <|vsep|> ففرّوا جَميعاً عنهُ ِذ سَمِعوا الزَأرا </|bsep|> <|bsep|> وَأدماهُ منهُ فتكةٌ عُمريّةٌ <|vsep|> أَراد بِها ذاكَ الهزبرُ لهُ زَجرا </|bsep|> <|bsep|> أَرادَ بِها رغامهُ لا حمامهُ <|vsep|> كَما أرغمَ الليثُ الغضنفرُ سِنّورا </|bsep|> <|bsep|> أَرادَ بها يقاظهُ من سباتهِ <|vsep|> وَكانَ بِخمرِ العُجبِ مُمتلكاً سكرا </|bsep|> <|bsep|> أَرادَ بِها تَحذيرهُ من ضلالهِ <|vsep|> فَكانَت لهُ مِن عُظمِ شِقوتهِ ِغرا </|bsep|> <|bsep|> وَجاءَ دمشقَ الشام مِن بعدُ يَبتغي <|vsep|> دِراسة شَوكٍ قد توهّمه بُرّا </|bsep|> <|bsep|> أَتى المسجِدَ المَعمورَ ينشرُ فرثهُ <|vsep|> وَقَد طبّقَ الأرجاءَ مِن أرضِهِ جَأرا </|bsep|> <|bsep|> فَلمّا عَلا في السامِعينَ جؤارهُ <|vsep|> وَشاهدَ أُسدَ الدين هاجَت بهِ فرّا </|bsep|> <|bsep|> وَكانَ بِها مِن تونس الغربِ صالحٌ <|vsep|> شَريفٌ فلمّا فاهَ أَلقمهُ فِهرا </|bsep|> <|bsep|> مَحا ظلماتِ الغيِّ نور بيانهِ <|vsep|> وَأَخمدَ مِن نيرانِ ِلحادهِ الجمرا </|bsep|> <|bsep|> رَماهُ بِسهمٍ من كنانة علمهِ <|vsep|> فَخارَ وَمِن أَعلى منصّته خرّا </|bsep|> <|bsep|> وَأولاهُ مِن ل الخطيبِ خطيبهم <|vsep|> فَتى العلمِ عبدُ القادر الصدمةَ الأخرى </|bsep|> <|bsep|> لَهُ سلّ مِن أفكارهِ خير صارمٍ <|vsep|> وَقبلَ ظُهورِ الفتكِ ولّى له الظهرا </|bsep|> <|bsep|> كَذا فلتَكُن ساداتُنا ل هاشمٍ <|vsep|> كَذا فَلتَكُن أبناءُ فاطمةَ الزهرا </|bsep|> <|bsep|> أُولئكَ أَبناءُ النبيّ ونّهم <|vsep|> لَأولى الوَرى أن ينصروا دينه نصرا </|bsep|> <|bsep|> بِهم قَد تَذكّرنا عليّاً وحمزةً <|vsep|> بِغزوةِ بدرٍ لا عَدِمنا بهم بدرا </|bsep|> <|bsep|> وَلَم يحتجِ الشيخانِ في الدرس ناصراً <|vsep|> عَلى كثرةِ الأنصارِ للسنّةِ الغرّا </|bsep|> <|bsep|> وَمِن بعدِها كَم شهبِ حقٍّ تساقطت <|vsep|> عَلى ذلكَ الشيطانِ أَلقَت بهِ البَحرا </|bsep|> <|bsep|> جَزى اللَّهُ أهلَ الشامِ خير جزائهِ <|vsep|> وَتابَ على مَن تابعوا ذلكَ العيرا </|bsep|> <|bsep|> وَجاءَ ِلى حمصٍ فخابَ وأرسلت <|vsep|> ِليه حماةٌ ِن أتى أرضَها النذرا </|bsep|> <|bsep|> وَذاكرتهُ في شيخهِ وهو عبدهُ <|vsep|> تملّكهُ الشيطانُ عن قومهِ قسرا </|bsep|> <|bsep|> فَقلتُ له لو كاِبن سينا زَعمتمُ <|vsep|> وَعالم فارابٍ وأرفعهم قدرا </|bsep|> <|bsep|> لَقُلنا لكم حقّاً ون كان باطلاً <|vsep|> وَلَم نرَ مِن هذا على ديننا ضرّا </|bsep|> <|bsep|> وَلكنّكم مع تركهِ الحجّ مرّةً <|vsep|> وَحجّ لِباريزٍ ولندرةٍ عشرا </|bsep|> <|bsep|> وَمَع تركهِ فرضَ الصلاةِ ولم يكن <|vsep|> يسرُّ بِذا بَل كانَ يَترُكها جهرا </|bsep|> <|bsep|> وَمع كونهِ شيخَ المسون مجاهراً <|vsep|> بِذلك لا يُخفي أخوّتهم سرّا </|bsep|> <|bsep|> وَمع غيرِ هذا من ضلالاتهِ الّتي <|vsep|> بِها سارَ مثلَ السهمِ للجهةِ الأخرى </|bsep|> <|bsep|> فَعادَ ِلى مثواهُ في قلمونهِ <|vsep|> وَمِن خوفهِ كالضبِّ قَد لزمَ الجُحرا </|bsep|> <|bsep|> فَكانَت له في عمرهِ شرّ رحلةٍ <|vsep|> بِها بينَ تجّارِ الهُدى ربحَ الخُسرا </|bsep|> <|bsep|> وَعادَ ِلى مصرٍ من الشامِ هارِباً <|vsep|> يُنفِّضُ عن أعطافهِ الموت والذعرا </|bsep|> <|bsep|> وَلَو كانَ ذا عقلٍ لكانَ عقاله <|vsep|> وَلا سيّما مِن بعد أَن شاهد العقرا </|bsep|> <|bsep|> وَلكنّهُ لا يَستحي من ضلالةٍ <|vsep|> وَمَهما تكُن عاراً يراها له فخرا </|bsep|> <|bsep|> وَينشرُها بينَ الوَرى مُتبجّحاً <|vsep|> كَما شمّ من أَرجاسهِ الجعلُ العِطرا </|bsep|> <|bsep|> وَقَد كانَ في شيخيهِ أعظمُ زاجرٍ <|vsep|> لَدى الموتِ لو شاءَ اللهُ له زجرا </|bsep|> <|bsep|> وَمِن نحوِ عامٍ جاءَني فنصحتهُ <|vsep|> كَما تنصحُ الثعبانَ أو تنصحُ الفأرا </|bsep|> <|bsep|> تَقولونَ أُستاذٌ مامٌ لديننا <|vsep|> فَما أكذبَ الدعوى وما أقبحَ الأمرا </|bsep|> <|bsep|> وَنحنُ نراهُ عِندَنا شرّ فاسقٍ <|vsep|> فَيقتلُ فِسقاً بالشريعةِ أو كفرا </|bsep|> <|bsep|> رَضينا بحُكم اللَّه فينا وفيكم <|vsep|> وَحكمِ رسولِ اللَّه والشرعةِ الغرّا </|bsep|> <|bsep|> تَعالوا نُباهلكم فنلعن مَن غدا <|vsep|> بِنا وبكُم أولى بلعنتهِ أحرى </|bsep|> <|bsep|> فَيا ربّنا اِلعن شرّنا وأضرّنا <|vsep|> بِتحكيمهِ في الدينِ مع جهلهِ الفكرا </|bsep|> <|bsep|> وَخُصَّ رَشيداً ذا المنار وشيخهُ <|vsep|> وَشيخَهما ن شئتَ بالحصصِ الكبرى </|bsep|> <|bsep|> ثَلاث أثافٍ تحتَها نار فتنةٍ <|vsep|> وَمِن فوقها اللحادُ صارَ لها قدرا </|bsep|> <|bsep|> وَقَد دَخلوا حزبَ المسونِ بهمّةٍ <|vsep|> بِها حلّ كلٌّ من محافلهِ الصدرا </|bsep|> <|bsep|> وَمَذهبُهم حكمُ الدياناتِ واحدٌ <|vsep|> تَساوى بهِ السلامُ والمللُ الأخرى </|bsep|> <|bsep|> فَلو ثمَّ دينٌ لَم يجوّز دخولهم <|vsep|> وَلكنّه مِن قبلِ ذلك قد فرّا </|bsep|> <|bsep|> مَضى اِثنان للأُخرى بأسوأِ عبرةٍ <|vsep|> وَمُقلة بليسٍ لموتِهما عَبرى </|bsep|> <|bsep|> وَثالثهم ما زالَ مع شرِّ عصبةٍ <|vsep|> على ملّةِ السلامِ فاتُهم تَترى </|bsep|> <|bsep|> فَمَن ماتَ منهم ماتَ أقبحَ ميتةٍ <|vsep|> فَلا رحمَ الرحمنُ سحنتهُ الغبرا </|bsep|> <|bsep|> وَمَن عاشَ مِنهم عاش نحو جهنّمٍ <|vsep|> يحثُّ على ثارِ أشياخهِ السَيرا </|bsep|> <|bsep|> فَيا ربِّ أَصلِحهم ون لم ترد لهم <|vsep|> صَلاحاً فلا تنجِح ِلهي لهم أَمرا </|bsep|> <|bsep|> وَأعجبُ شيءٍ مُسلمٌ في حسابهِ <|vsep|> غَدا قلبهُ مِن حبِّ خيرِ الوَرى صفرا </|bsep|> <|bsep|> أُولئكَ وهّابيّةٌ ضلّ سَعيهم <|vsep|> فَظنّوا الرَدى خيراً وظنّوا الهدى شرّا </|bsep|> <|bsep|> ضِعافُ النُهى أعرابُ نجدٍ جدودهم <|vsep|> وَقَد أَورَثوهم عنهمُ الزورَ والوِزرا </|bsep|> <|bsep|> مُسيلمةُ الجدُّ الكبير وعرسهُ <|vsep|> سَجاحٌ لكلٍّ منهمُ الجدّةُ الكبرى </|bsep|> <|bsep|> ِلى اللَّه بِالمُختارِ لَم يتوسّلوا <|vsep|> لأنّ لكُلٍّ عندَ خالقهِ قَدرا </|bsep|> <|bsep|> فَقَد وَرِثوا الكذّابَ ِذ كان يدّعي <|vsep|> بأنَّ لهُ شَطراً وللمُصطفى شطرا </|bsep|> <|bsep|> أَشار رسولُ اللَّه للشرقِ ذمّهُ <|vsep|> وَهُم أهلهُ لا غروَ أَن أطلعَ الشرّا </|bsep|> <|bsep|> بهِ يطلعُ الشيطانُ ينطح قرنهُ <|vsep|> رُؤوسَ الهُدى واللَّهُ يَكسرهُ كسرا </|bsep|> <|bsep|> فَكَم طَعَنوا بالأشعريِّ ِمامنا <|vsep|> وَبالمُاتُريدي الحبر أكرِم بهِ حبرا </|bsep|> <|bsep|> بِتحقيرِ أحبابِ الله تقرّبوا <|vsep|> ِليهِ فَنالوا البُعدَ ذ رَبِحوا الخُسرا </|bsep|> <|bsep|> وَيَعتقدونَ الأنبياءَ كَغيرِهم <|vsep|> سَواءً عقيبَ الموتِ لا خيرَ لا شرّا </|bsep|> <|bsep|> وَقَد عَذروا مَن يَستغيثُ بكافرٍ <|vsep|> وَما وَجَدوا لِلمُستغيثِ بهم عذرا </|bsep|> <|bsep|> وَكَم رَحلوا لِلشركِ في دار رجسهِ <|vsep|> وَجابوا لى أَوطانهِ البرَّ وَالبَحرا </|bsep|> <|bsep|> وَما جوّزوا لِلمُسلمين رَحيلهم <|vsep|> لِزورةِ خير الخلقِ في طيبة الغرّا </|bsep|> <|bsep|> رَمَوا بضلالِ الشركِ كلّ موحّدٍ <|vsep|> ِذا لَم يكُن مِنهم عقيدتهُ بَترا </|bsep|> <|bsep|> وَهُم باِعتقادِ الشركِ أَولى لقَصرهم <|vsep|> على جِهةٍ للعلوِ خالِقنا قصرا </|bsep|> <|bsep|> هو اللَّه ربُّ الكلّ جلّ جلالهُ <|vsep|> فَما جِهةٌ باللَّه مِن جهةٍ أحرى </|bsep|> <|bsep|> تأمّل تَجد هَذي العوالم كلّها <|vsep|> بِنسبةِ وسع اللَّه كالذرّة الصغرى </|bsep|> <|bsep|> فَحينئذٍ أينَ الجهات الّتي بها <|vsep|> عَلى اللَّه مِن حُمقٍ بِهم حكَّموا الفِكرا </|bsep|> <|bsep|> ونّ اِختلافاً للجهاتِ محقّقٌ <|vsep|> فَكَم ذا منَ الأقطار قطرٌ علا قطرا </|bsep|> <|bsep|> وَكلُّ علوٍّ فهو سفلٌ وعكسهُ <|vsep|> وَقُل نحوَ هَذا في اليمين وفي اليسرى </|bsep|> <|bsep|> فَمَن قالَ عُلوٌ كلّها فهوَ صادقٌ <|vsep|> وَذلكَ قَد يَقضي بِلهةٍ أخرى </|bsep|> <|bsep|> وَمَن قالَ سفلٌ كلُّها فهوَ صادقٌ <|vsep|> فَليسَ لهُم رَبٌّ على هذه يُدرى </|bsep|> <|bsep|> فَمَن يا تُرى بالشركِ أَولى اِعتقادُهم <|vsep|> أُولئكَ أَو أصحابُ سنّتنا الغرّا </|bsep|> <|bsep|> حَنابلةٌ لكنّ مَذهبَ أحمدٍ <|vsep|> مامَ الهُدى من كلِّ ما أحدَثوا يبرا </|bsep|> <|bsep|> وَقد عمَّ في هذا الزمانِ فَسادُهم <|vsep|> فَما تَركوا شاماً وما ترَكوا مصرا </|bsep|> <|bsep|> وَلَم ينفرِد شذّاذُ مذهبِ أحمدٍ <|vsep|> فَقَد ضَلّ قَومٌ من مذاهِبنا الأخرى </|bsep|> <|bsep|> كَشُكري الألوسي تابعاً ثر جدّهِ <|vsep|> وَأَعمامهِ لكنّهم ثَروا السترا </|bsep|> <|bsep|> ِلى أَن رَمى مجنونُهم برجيعهِ <|vsep|> عَلى الناسِ في تأليفهِ ذلكَ السِفرا </|bsep|> <|bsep|> وَما وَصلَت أرجاسهُ غير قومهِ <|vsep|> بهِ وَبِهم أَرجاسهُ حُصِرت حَصرا </|bsep|> <|bsep|> وَمَهما أَبانوا عذرَهُم بجنونهِ <|vsep|> نُصدّقُهم فيهِ ولا نقبلُ العُذرا </|bsep|> <|bsep|> فَكانَ علَيهم قيدهُ بسلاسلٍ <|vsep|> وَأَن يحجروهُ عَن فظائعهِ حجرا </|bsep|> <|bsep|> فَمَن أطلقَ الكلبَ العقورَ فنّه <|vsep|> هو المُخطِئ الجاني الّذي فعَلَ العَقرا </|bsep|> <|bsep|> أَتى بكتابِ الشتمِ لا العلم داعياً <|vsep|> ِلى لعنهِ بينَ الوَرى كلَّ مَن يَقرا </|bsep|> <|bsep|> عدوُّ رَسولِ اللَّه أرضى عُداتَهُ <|vsep|> وَمنّي ومِن أحبابهِ أوغرَ الصدرا </|bsep|> <|bsep|> وَمِن حمقهِ أَو كفرِه قال نّه <|vsep|> ِلهي وقَد أكثرتُ في مدحهِ الشعرا </|bsep|> <|bsep|> وَلَو حلَّ مَدحي للنبيّ بسفرهِ <|vsep|> لَلوّثهُ تبّاً لهُ وله سِفرا </|bsep|> <|bsep|> وَمَع شحنِه مِن نظمِ كلّ مجازفٍ <|vsep|> بِشِعرٍ ِذا حقّقته تلقهُ بَعرا </|bsep|> <|bsep|> فَمِن مدحِ خيرِ الخلق ما راح مُنشئاً <|vsep|> وَلا منشداً بيتاً ولا منشداً شطرا </|bsep|> <|bsep|> بِقرارهِ كم صغتُ فيه قصيدةً <|vsep|> وَنوّعتُ في أمداحه النظم والنثرا </|bsep|> <|bsep|> وَألّفتُ في فضلِ اِستغاثتنا به <|vsep|> أجلَّ كتابٍ لم يَدع للسوى عُذرا </|bsep|> <|bsep|> شَواهدُ حقٍّ أطلعت في سطورها <|vsep|> بدورَ عُلومٍ كلُّ سَطرٍ حَوى بدرا </|bsep|> <|bsep|> فَكانَت لأرواحِ المُحبّينَ جنّةً <|vsep|> وَكانَت عَلى أعداءِ خيرِ الورى جمرا </|bsep|> <|bsep|> وَلامَت لمنعِ الِستغاثة جدّهُ <|vsep|> وَمِن عمّه نعمان أنكرت النكرا </|bsep|> <|bsep|> فَلو خصّني بالشتمِ مع عظم جرمهِ <|vsep|> لَما لمتهُ لكنّهُ عمّم الشرّا </|bsep|> <|bsep|> فَذَمّ هداةَ الدين مِن كلّ مذهبٍ <|vsep|> وَأَعطى لكلٍّ مِن سَفاهتهِ قدرا </|bsep|> <|bsep|> غَدا لِفَتى تيميّةٍ أيّ ناصرٍ <|vsep|> فَهلّا اِستحقّ المُصطفى عندهُ النصرا </|bsep|> <|bsep|> وَهلّا عَفا عنّا لِذنبٍ بزعمهِ <|vsep|> لِخدمتنا روح الوجودِ أبا الزهرا </|bsep|> <|bsep|> فَلَو كانَ مِن نسلِ المجوس عذرتهُ <|vsep|> وَقلتُ اِمرؤٌ يبغي لأجدادهِ ثأرا </|bsep|> <|bsep|> وَلكن نراهُ يدّعي خيرَ نِسبةٍ <|vsep|> وَأمُّ الفَتى منهُ بِنسبتهِ أدرى </|bsep|> <|bsep|> فَمَن ذا رأى في الناسِ شَخصاً موالياً <|vsep|> لِقومٍ يرَونَ الحبَّ في جدّهِ كُفرا </|bsep|> <|bsep|> وَمَن ذا رأى في الناسِ شَخصاً مُعادياً <|vsep|> فَتىً بمعالي جدّهِ أنفقَ العمرا </|bsep|> <|bsep|> ِذن نحنُ في شكٍّ منَ النسَبِ الّذي <|vsep|> يقولُ وفيه الشكُّ نَحصرهُ حصرا </|bsep|> <|bsep|> وَبعدُ فذيّاكَ الكتابُ يدلّنا <|vsep|> عَلى جهلهِ طَوراً على غيّه طورا </|bsep|> <|bsep|> كتابٌ عليهِ اللّعنُ مِن كلِّ سامعٍ <|vsep|> وَصاحبهِ أَيضاً غَدا ماطِراً مطرا </|bsep|> <|bsep|> وَكثّرَ فيهِ النقلَ من دون حاجةٍ <|vsep|> لِيثبتَ في دعواهُ بالكبرِ الكبرا </|bsep|> <|bsep|> وَبالحرفِ وَالقرطاسِ عظّم حجمهُ <|vsep|> لِيحملَ لَعناتٍ أتَت فوقه تترى </|bsep|> <|bsep|> وَكلُّ جَوابٍ فيه غير مطابقٍ <|vsep|> لِمعني كَلامي عندَ مَن يفهمُ الأمرا </|bsep|> <|bsep|> وَلكنّهُ عشواءُ تخبطُ خبطها <|vsep|> بِليلٍ منَ الأهواء قد فقدَ البدرا </|bsep|> <|bsep|> وَأَعقلُ منه الكلبُ يسترُ رجسهُ <|vsep|> وَهذا رَأى في نشرِ أَرجاسهِ فخرا </|bsep|> <|bsep|> كِتابي لخيرِ الخلقِ قد جاء ناصراً <|vsep|> وَهذا لأعداءِ النبيِّ أَتى نصرا </|bsep|> <|bsep|> فَذلكَ مِن أَعلى وأَعلى مناقبي <|vsep|> وَهذا لهُ أَقوى مثالبهِ الكُبرى </|bsep|> <|bsep|> وَذلكَ فَخري في الحياةِ وبَعدها <|vsep|> وَهذا لهُ خِزيٌ بدنياهُ والأخرى </|bsep|> <|bsep|> وَقرّظ قَولي عنَدما تمّ طبعهُ <|vsep|> مَشايخُ ِسلام الشريعةِ في مصرا </|bsep|> <|bsep|> وَقرّظَ سفرَ السوءِ بالزورِ أهلهُ <|vsep|> وَمَن كانَ عَن سبلِ الشريعةِ مزورّا </|bsep|> <|bsep|> يَذُمُّ خيارَ المُسلمينَ وَيَنتقي <|vsep|> لأشرارِهم أمثاله الحمدَ والشكرا </|bsep|> <|bsep|> فَمثلُ الرِفاعي القطب يختار ذمّهُ <|vsep|> وَشيخُ منارِ السوء يمنحهُ شُكرا </|bsep|> <|bsep|> خبائثُ أَرواحٍ تحنُّ لِبعضها <|vsep|> فَسُحقاً لهُم سُحقاً وخسراً لهم خسرا </|bsep|> <|bsep|> همُ الكلُّ أعداءُ النبيِّ فَبعضهم <|vsep|> عداوتهُ كُبرى وبعضهمُ صغرى </|bsep|> <|bsep|> وَخصّوا مُحبّيه بنسبةِ حبّهم <|vsep|> فَأَعطوا لكلٍّ مِن عَداوتهم قدرا </|bsep|> <|bsep|> وَقَد جَعلوا لي حصّةً من كبارها <|vsep|> لما عَلِموا مِن حبّه حصّتي كبرى </|bsep|> <|bsep|> فَيا ربِّ زِدني فيهِ حبّاً وزده بي <|vsep|> وفي طيبةَ اِختِم لي عَلى دينهِ العُمرا </|bsep|> <|bsep|> خَليليَّ لا واللَّه ما أنا واجدٌ <|vsep|> لمَن خذلَ السلامَ مِن أهلهِ عُذرا </|bsep|> <|bsep|> وَكيفَ وهُم في كلِّ أرضٍ فخارُها <|vsep|> وَأفضلُ أَهليها وأشرفُهم نَجرا </|bsep|> <|bsep|> وَأَبطالُهم لو حارَبوا أسدَ السَما <|vsep|> لفرّ وَخلّاها ومِن برجهِ خَرّا </|bsep|> <|bsep|> فَفي كلِّ قُطرٍ كلُّ أروعَ وارث <|vsep|> لباءِ صِدقٍ قبلهُ فَتحوا القطرا </|bsep|> <|bsep|> وَقَد ملكَت خيرَ البلادِ جدودُهم <|vsep|> وَما رَهبوا قتلاً وما رَهبوا أسرا </|bsep|> <|bsep|> كَما اِستَلموها سلّموها لِوُلدِهم <|vsep|> وَما سلّموا منهُم لأعدائهِم شبرا </|bsep|> <|bsep|> وَما زالتِ الأعداءُ في كلِّ فرصةٍ <|vsep|> تُحارِبُهم والشركُ يَنظرُهم شَزرا </|bsep|> <|bsep|> وَكم دولٍ يوماً عليهم تضافرت <|vsep|> فَخابت وما نالَت من الظفَرِ الظفرا </|bsep|> <|bsep|> وَكَم جاهَدوا في البحرِ والبرِّ أُمّةً <|vsep|> وَمِن لَحمها قد أشبعوا الحوتَ والنسرا </|bsep|> <|bsep|> وَكم عالمٍ منهُم بدَت شمسُ علمهِ <|vsep|> وَخرَ في أفقِ الوغا طالع بدرا </|bsep|> <|bsep|> وَأَنوارُهم في كلّ شرقٍ ومغربٍ <|vsep|> على كلِّ خلقِ اللَّه قد سفَرت سفرا </|bsep|> <|bsep|> فَقَد مَلكوا الدُنيا وَكانوا جَمالَها <|vsep|> كَما مَلَكوا الأُخرى وكانوا لَها فَخرا </|bsep|> <|bsep|> فَطائفةٌ بالسيفِ تَحمي ذِمارها <|vsep|> وَبالعلمِ وَالأقلامِ طائفةٌ أخرى </|bsep|> <|bsep|> وَكِلتاهُما فازَت بفضلِ جِهادها <|vsep|> وَليسَت بهِ مِن هذهِ هذهِ أحرى </|bsep|> <|bsep|> وَنحنُ بَنوهم كيفَ كنّا فما لنا <|vsep|> نَحيدُ وَلا نَقفوا لبائِنا ثرا </|bsep|> <|bsep|> وَما الفرقُ لّا الدين قد كان عندَهم <|vsep|> قَويّاً فنالوا منه من قوّةٍ شطرا </|bsep|> <|bsep|> فلمّا بَدا من بعدهم ضعفُ دينِنا <|vsep|> ضَعُفنا فلَم يشدُد بِنا دينُنا أزرا </|bsep|> <|bsep|> فَيا عينيَ اِنهلّي ويا قلبيَ اِتّقد <|vsep|> وَيا نَفَسي اِزفُر مِن سعيرِ الحشا زفرا </|bsep|> <|bsep|> فَقَد أصبحَ السلامُ ما بين أهلهِ <|vsep|> غَريباً وَفي أوطانهِ لم يجِد نصرا </|bsep|> <|bsep|> وَصالَ عليهِ الشركُ صَولةَ كاسرٍ <|vsep|> ِذا هيَ لم تقتُل فَقد أوجَبت كسرا </|bsep|> <|bsep|> ِلى اللَّه كَم أُمسي وأُصبحُ داعياً <|vsep|> فَونةً نَظماً وونةً نثرا </|bsep|> <|bsep|> أُنادي بِأعلى الصوتِ في الناس صارخاً <|vsep|> لِشدّةِ وجدٍ أجّجت في الحَشا الجَمرا </|bsep|> <|bsep|> أُحذّرُ قَومي مِن عُداةٍ تألّبوا <|vsep|> عَلينا وَساموا دينَنا الخسفَ والخُسرا </|bsep|> <|bsep|> لَقَد علِموا السلامَ حِصناً مُشيّدا <|vsep|> وَأنّهم لا يظفَرون بهِ قَهرا </|bsep|> <|bsep|> فَساقوا عليهِ مِن مدارسِ غيّهم <|vsep|> جُيوشاً بلا حربٍ بِها أحرَزوا النصرا </|bsep|> <|bsep|> مَدارس في حكمِ الكنائسِ أحكمت <|vsep|> أبالِسُهم فيها الدسائسَ وَالمَكرا </|bsep|> <|bsep|> مَوائدُ علمٍ تحتوي كلَّ مشتهىً <|vsep|> بِها وَضعوا سمّاً بها نفثوا سحرا </|bsep|> <|bsep|> بِها اِنقَلَبت أولادُنا من عُداتِنا <|vsep|> وَخيّلتِ البلوى لنا نِعمةً كبرى </|bsep|> <|bsep|> وَها قَد جنَوا بينَ الأنامِ جناتها <|vsep|> لملّتِهم مِن رَوضها الحنظلَ المرّا </|bsep|> <|bsep|> ِلهي تَداعى الناسُ من كلّ أمّةٍ <|vsep|> عَلينا وصِرنا كالغثاء علا النهرا </|bsep|> <|bsep|> نَعَم نحنُ أَذنَبنا فأدّبتَنا بِهم <|vsep|> وَكانَ لنا دورٌ فملّكتهم دَورا </|bsep|> <|bsep|> عُتاةٌ على الِسلام صالوا فَردّهم <|vsep|> بِذرّةِ قَهرٍ منكَ تُهلكهم طرّا </|bsep|> <|bsep|> فَكم قَهروا قوماً وكادَت نفوسهم <|vsep|> تُشاركَ ربَّ العرشِ في بطشهِ كِبرا </|bsep|> <|bsep|> فَيا ربّنا اِخذل كلّ من رام ديننا <|vsep|> وَدولَتنا بالسوءِ واِمنح لَنا النصرا </|bsep|> <|bsep|> فَفي ككِّ وقتٍ نحنُ في حاجةٍ بنا <|vsep|> لِفَضلك ِن أهملتَنا لم نجد خيرا </|bsep|> <|bsep|> مَضى عَصرُنا شرُّ العصورِ ونّه <|vsep|> بِنسبةِ هَذا العصرِ أكرِم به عصرا </|bsep|> <|bsep|> أَرى ذمّهُ فَرضاً ذا ما ذكرتهُ <|vsep|> فَن قستهُ بِاليومِ أَوليتهُ شُكرا </|bsep|> <|bsep|> تَبدّلتِ الأحوالُ مِن كلِّ وجهةٍ <|vsep|> وَأصبحَ عرفُ الدينِ بينَ الورى نُكرا </|bsep|> <|bsep|> وَصارَ تقيُّ القومِ أحقر قومهِ <|vsep|> وَصارَ شقيُّ القومِ أَرفعهُم قَدرا </|bsep|> <|bsep|> وَكانَ الرِيا في أن يُرى العبدُ صالحاً <|vsep|> فَصار الرِيا في أن يُرى فاسقاً جهرا </|bsep|> <|bsep|> فَكَم مِن تَقيٍّ صارَ يظهر نفسهُ <|vsep|> شَقيّاً لكيما يتّقي بالشقا الشرّا </|bsep|> <|bsep|> وَكَم مِن شقيٍّ حينَ يوصَفُ بالتُقي <|vsep|> تَبرّأ حتّى لا يُهانَ ولا يُزرى </|bsep|> <|bsep|> وَكَم كانَ قبلَ اليومِ فينا منافقٌ <|vsep|> على غيِّهِ مِن خوفهِ أسبلَ السترا </|bsep|> <|bsep|> فَلمّا غَدا في سِربه اليومَ مناً <|vsep|> بِكشفِ مَخازيهِ غَدا يُظهرُ الفَخرا </|bsep|> <|bsep|> وَكلٌّ غَدا في الناسِ حرّاً بزعمهِ <|vsep|> وَهل تركَ القهّارُ مِن خلقهِ حُرّا </|bsep|> <|bsep|> مَتى كان حرّاً وهو مقهورُ قادرٍ <|vsep|> عَلى رغمهِ يُجري مقاديرهُ قَهرا </|bsep|> <|bsep|> مَتى العبدُ واِبن العبدِ والعبدُ جدّهُ <|vsep|> عُبوديّة لا تقبلُ العتقَ والبرا </|bsep|> <|bsep|> وَما سيّدٌ حقّاً سوى اللَّه نّه <|vsep|> لهُ الحكمُ في الدُنيا لهُ الحكم في الأخرى </|bsep|> <|bsep|> فَيا ربِّ وفّقنا بجاهِ مُحمّدٍ <|vsep|> حَبيبك للأولى منَ الخيرِ والأحرى </|bsep|> <|bsep|> وَأيّد بهِ السلامَ واِلطف بأهلهِ <|vsep|> وَمِن بعدِ هذا العسرِ يسّر لهم يسرا </|bsep|> <|bsep|> هوَ الشافعُ المقبولُ أفضلُ مرسلٍ <|vsep|> لَديكَ فجُد واِمنح لأمّتهِ النصرا </|bsep|> <|bsep|> فَواللَّه لو خيّرتُ في خير جنّةٍ <|vsep|> عَلى أَن أُرى من غير أمّتهِ الغرّا </|bsep|> <|bsep|> لَما اِخترتُ لّا نِسبتي لمحمّدٍ <|vsep|> وَِن كنتُ في الجنّات أدنى الورى قدرا </|bsep|> <|bsep|> كَما أنّني لو نلتُ خدمة نعلهِ <|vsep|> وَعندَ جميعِ الرُسلِ سلطنةً كبرى </|bsep|> <|bsep|> لَما اِخترتُ لّا خدمتي لنعالهِ <|vsep|> وَذلكَ فخرٌ لا أرى مثله فخرا </|bsep|> <|bsep|> رَضيتُ به كلّ الرِضا لست أبتغي <|vsep|> بَديلاً به في هذه الدارِ والأُخرى </|bsep|> <|bsep|> وَسيلتُنا العُظمى لى اللَّه وحدهُ <|vsep|> أجلُّ الورى عَنهم غنىً وله فقرا </|bsep|> <|bsep|> أَحبُّ جميعِ العالمين لربّهِ <|vsep|> وَأَعظمُهم خَوفاً له وله شكرا </|bsep|> <|bsep|> وَما لجميعِ الخلقِ عنه كربّهِ <|vsep|> غِنىً فلَقَد ولّاه خالقهُ الأمرا </|bsep|> <|bsep|> حَباهُ العَطا والمنعَ في كلّ كائنٍ <|vsep|> وَمِن غيرِ تَشبيهٍ حجابتهُ الكبرى </|bsep|> <|bsep|> فَليسَ لكلِّ الخلقِ في كلِّ حاجةٍ <|vsep|> ِلى اللَّه في الدارين واسطةٌ أخرى </|bsep|> <|bsep|> وَمَهما يكُن للشافعينَ شفاعةٌ <|vsep|> فَشافعُ كلِّ الشافِعين أبو الزهرا </|bsep|> <|bsep|> وَأعظمُ كلِّ المُؤمنين هدايةً <|vsep|> أَشدّهمُ حبّاً له وبهِ بِرّا </|bsep|> <|bsep|> وَأَعظمُ كلّ الكافرين ضلالةً <|vsep|> أَشدّهمُ بُغضاً له وبهِ كُفرا </|bsep|> <|bsep|> وَأُقسمُ لو كلُّ الخليقةِ قارَفت <|vsep|> عَداوتهُ لَم تلقَ مِن ربّها خيرا </|bsep|> <|bsep|> فَأصلِح ليَ اللّهمّ دُنياي واِحبُني <|vsep|> بحسنِ خِتامٍ منك يصلح لي الأخرى </|bsep|> <|bsep|> وَنّي وَن كانت ذُنوبي كثيرةً <|vsep|> وَلا وَزرٌ مِن تَوبتي يدفعُ الوِزرا </|bsep|> <|bsep|> فَعفوُكَ كسيرٌ ذا ذُرّ ذرّة <|vsep|> عَليها اِستحالت نارُها جنّةً خضرا </|bsep|> <|bsep|> وَقَد تمّ لي ِحدى وستّونَ حجّةً <|vsep|> بِفضلكَ ِسلامي بِها لم يُشَب كفرا </|bsep|> <|bsep|> وَِن فاتَني ما حازهُ كلُّ صالِحٍ <|vsep|> بِكنزٍ منَ الأعمالِ قد ذَخر الأجرا </|bsep|> <|bsep|> فَتوحيدكَ اللهمّ خيرُ ذَخائري <|vsep|> وَحَسبي بِجاهِ المُصطفى بعدهُ ذُخرا </|bsep|> </|psep|>
بربك ذكرهم عسى تنفع الذكرى
5الطويل
[ "بربّك ذَكّرهم عَسى تنفعُ الذِكرى", "فَكَم نِعم أَجدى وكَم مِنَن أَجرى", "وَأَعظَمُها دينُ النبيّ محمّدٍ", "هوَ النِعمةُ العُظمى هو المنّةُ الكُبرى", "فَأَشهدُ أنّ اللَّه لا ربّ غيره", "تَوحّدَ في الدُنيا توحّدَ في الأخرى", "وَقد كانَ مِن قبل الحوادث واحداً", "بِلا حاجةٍ للخلقِ أوجدَهم طرّا", "تَقدَّس عن كلِّ الجهاتِ ونّه", "معَ الخلقِ لكنَّ الحقيقة لا تُدرى", "فَلا جِهةٌ تحويهِ لا جهةٌ له", "تَنزّهَ ربّي عَنهما وَعلا قدرا", "فَليسَ مِنَ الخلفِ الأمامُ بقربهِ", "أحقُّ ولا اليُمنى أحقّ من اليسرى", "وَلا الفوقُ مِن تحتٍ ون كان وارداً", "لهُ الفوقُ لكن ليس يحصره حصرا", "بهِ قامَ كلُّ الخلقِ لو كان لحظةً", "تَخلّى عنِ الأكوانِ لاِنعدمت فورا", "له البصرُ السمعُ الرادة قدرةٌ", "حياةٌ كلامُ العلمِ عن ضدّها يعرى", "وَليسَ لهُ سُبحانهُ اِبنٌ ولا أبٌ", "وَليسَ له بدءٌ ولا عدمٌ يطرا", "وَلا مثلهُ خلقٌ ولا هوَ مثلهم", "كَمالاتُهم منهُ وعَن نَقصِهم يَبرا", "وَلو شاءَ أَرداهُم ولَم يخشَ ثَأرهم", "وهَل أَحدٌ يَخشى منَ العدمِ الثَأرا", "وَسوفَ ِلى بدءِ الفَناء يُعيدهم", "وَيَبقى كَما قَد كانَ في ملكهِ وِترا", "وَيَبعثهُم حتّى يُثيبَ بعدلهِ", "عَلى الخيرِ خَيراً أو على شرّهم شرّا", "أَعدَّ لَهُم دارَينِ لِلسخطِ وَالرِضا", "وَأَعطى لكلّ مِنهُما منهمُ قدرا", "لِمَن مَنوا دارُ الكرامةِ جنّةٌ", "بِها رِزقهُم مِن فيض حسانه درّا", "وَرُؤيَتهم للَّه خيرُ نَعيمهم", "وُجوههمُ مِن حُسنِها نضرت نضرا", "وَدارُ هوانِ الكافرين جهنّمٌ", "بِها سعرَ النيران مِن أجلهم سعرا", "وَشرٌّ عذابٍ عذَّبوهُ حجابهم", "عنِ اللَّه مَقصورين عَن لُطفهِ قصرا", "لأحبابهِ الجنّاتُ مَجلى جمالهِ", "وَفي النارِ للأعداءِ قَد أظهرَ القهرا", "وَلَو شاءَ عكسَ الأمرِ لَم يعُد عدله", "وَلكن بِفضلٍ منهُ لا يعكسُ الأمرا", "وَيفعلُ ما يختارُ في الخلقِ مُطلقاً", "وَلا حرَجٌ يأتي عليهِ ولا حجرا", "وَيغفِرُ دونَ الشركِ ما شاء منّةً", "وَلا يجدُ الكفّارُ مِن فضلهِ غفرا", "بَراهُم لهُ كَي يَعبدوهُ ويَعرفوا", "فَباؤوا بِسخطٍ منهُ ذ عَبدوا الغيرا", "وَكَم نِعَمٍ أسدى لهم غيرَ أَنّهم", "لِخِذلانهم قَد أَبدلوا شُكرها كفرا", "وَكلُّ كَمالٍ في الوجودِ كمالهُ", "أَفاضَ على الدارينِ مِن بحرهِ قَطرا", "وَمِن نورهِ كلُّ العوالمِ أَشرقت", "وَلَو شاءَ لَم تُشرق ولا فجَرَ الفجرا", "وَما الشمسُ والزهرُ الدراري وبدرُها", "سِوى لمَحاتٍ نورهُ ذرّها ذرّا", "وَكلُّ البَرايا نفحةٌ من هباتهِ", "فَسُبحانهُ ربّاً وسبحانهُ برّا", "وَلا فاعلٌ للخيرِ والشرّ غيره", "وَمِن أدَبٍ لَسنا له ننسبُ الشرّا", "وَمنهُ القُوى فينا وقد يستردّها", "وَكلُّ اِمرئٍ منّا بحالته أدرى", "وَمِن أينَ تَأتينا الخواطرُ هل لها", "سَحابٌ على الأفكارِ تمطرُها مطرا", "وَأكثرُها يَبقى عَقيماً وبعضها", "يُرى مُنتجاً ينمو كما تبذرُ البذرا", "وَمِن أَين تأتي المرءَ رُؤيا منامه", "وَلا عقلَ يُبديها هناك ولا فكرا", "وَنَعلمُ أنّ الروحَ في الجسم غيره", "وَما الجسمُ لّا بيتهُ فيه قد قرّا", "فَمِن أينَ يَأتيه وعند فراقهِ", "ِلى أيّ مأوىً فارقَ الجسم مضطرّا", "فَذلكَ أمرٌ ظاهرٌ أنّ ربّنا", "هوَ الفاعلُ المختارُ في الخلق ما أجرى", "وَجازى الوَرى عَن كَسبهم باِختيارهم", "وَلا قُدرةٌ مِنهم تؤثّر لا جبرا", "بِتَيسيره كلٌّ أتى ما قضى له", "وَليسَ بِمسؤولٍ ويَسألهُم طرّا", "وَدونكَ فاِنظُر في الأمامِ وعكسه", "وَعُلواً وسفلاً لليمين ولِليسرى", "فَمَهما شغلتَ الفكرَ في كلّ وجهةٍ", "ِلى أبدِ البادِ لا غايةٌ تُدرى", "وَذلكَ مَخلوقٌ لهُ فهو دونهُ", "تَعالى وجلَّ اللَّه عَن خلقهِ قدرا", "ِذا كانَ هذا كلّه باِتّساعهِ", "يَضيقُ وَلا يَقوى على ربِّه حَصرا", "فَكيفَ اِنحَشى حاشاهُ في ضيّقِ الحشا", "وَكيفَ ثَوى فِتراً منَ البطنِ أو شبرا", "فَمَن يَعتقِد أنَّ النساءَ يلدنهُ", "فَقولوا لهُ مِن أمّه يمصصِ البظرا", "تَقدّس عَن أن يقدرَ الخلقُ قدره", "وَأَن يَبلُغوا في حقّهِ النفعَ والضرّا", "تَقدّس عَن أَن يعلمَ الخلقُ كنههُ", "وَأَن يُدركوا من علمهِ غير ما أجرى", "وَلا العرشُ يدريهِ ولا هو حلّهُ", "وَلَكن براهُ مِثلما برأَ الذرّا", "عَليهِ اِستوى كيفَ اِستَوى ليسَ عرشهُ", "بِهذا دَرى فيهِ خليقتهُ حَيرى", "وَهل قطُّ مَصنوعٌ بصانعهِ دَرى", "لَقَد ضلّ عَبدٌ يدّعيه وما برّا", "وَسَل ِن تَشأ عن ناسجٍ من نسيجهِ", "وَعمّن بنى قَصراً فَسل ذلكَ القَصرا", "ِذا كانَ كلٌّ حادثاً كصنيعهِ", "وَلم يَدرهِ فاللَّه أعظمُ أَن يُدرى", "وَلِلعقلِ حدٌّ لا يجاوزهُ كَما", "لأبصارِنا حَدٌّ تُرى بعده حسرى", "وَكَم فَوق طورِ العقلِ طوراً وفوقه", "سواهُ وَزِد ما شئتَ طوراً علا طورا", "وَما ثمَّ مَن يَدري حقيقةَ رَبّهِ", "وَفي العجزِ مثلُ العقلِ أرفعُها قدرا", "بِأسمائهِ الحُسنى وَأوصافهِ العلا", "وَثارهِ في خلقهِ عرّفَ الأمرا", "وَقَد نصَب الأكوانَ في كلِّ ذرَّةٍ", "بَراهين لا تُحصى قَراها منِ اِستَقرا", "وَلَكنّه يَهدي لهُ من يريدهُ", "وَِن كانَ أَغبى الناسِ أَبلدهُم فِكرا", "وَِن شاءَ ِضلالاً لعبدٍ أضلّهُ", "وَِن كانَ ذا علمٍ غدا علمهُ سِترا", "أَلَم ترَ كفّارَ الفرنجِ وكيفَ هم", "معَ العلمِ بِالأكوان شرّ الورى كفرا", "وَمَهما زَوى الأفكارَ عَن كنهِ ذاتهِ", "فَأَنوارهُ بالعلمِ قَد سفَرت سفرا", "فَلا عذرَ للكفّارِ في جهلِهم به", "وَهذي البَرايا كلُّها صُحفٌ تقرا", "قَدِ اِختارَ مِن كلِّ الخَلائقِ رسلهُ", "لِتَعريفِهم ما كفَّ عَن علمهِ الفِكرا", "وَمِنهم قدِ اِختارَ الحبيبَ مُحمّداً", "نَبيَّ الهُدى روحَ الوجودِ أبا الزهرا", "نَبيُّ جميعِ الأنبياءِ مَليكُهم", "وَفي قَومِهم عن حكمهِ نَفّذوا الأمرا", "وَلَو جاءَ في أعصارِهم منوا به", "وَكانوا لهُ مِن خيرِ أجناده نصرا", "مثرهُ في كُتبهم يأثرونها", "وَلَو وجدوا في عصرهِ تَبِعوا الثرا", "ِمامُ جميعِ الرسلِ جامعُ فضلهم", "خَطيبهمُ في الخَطبِ ن حُشِروا حشرا", "وَيَجمعهُم في الحشرِ تحت لوائهِ", "وَكلٌّ يقولُ اِشفَع فأنتَ بِها أَحرى", "لِكُلِّ نَبيٍّ مرةٌ فوقَ قومهِ", "وَهُم وَذووهم تحتَ مرتهِ الكُبرى", "مَلائكةُ الرَحمنِ مِن خير جندهِ", "كَأصحابهِ حازوا بِصُحبتهِ الفَخرا", "وَجبريلُ نعمَ العونُ وَالصاحب الّذي", "زِياراتهُ بالوحيِ للمُصطفى تترى", "وَقَد كانَ من قوّاده يوم بدرهِ", "ولَم يتَجاوَز حدّه ليلة السرا", "وَكانَ لدى الحاجاتِ يدعوه يا أخي", "يُلاطفهُ ِن راحَ يسأله أمرا", "وَلو كانَ أعلى منهُ جبريل لم يكن", "مُلاطفةً بل كانَ في حقِّه زرا", "وَساعدهُ ميكالُ في حمل طشتهِ", "لَدى شقِّهم روحي فداهُ له الصدرا", "وَقَد كانَ ِسرافيلُ في بدءِ بعثهِ", "ثلاثَ سنينٍ في كلاءَته سرّا", "فَقُل هوَ عبدُ اللَّه سيّد خلقهِ", "وَدَع ما طَرا في حقّ عيسى من الطرا", "وَقُل هوَ بحرُ اللَّه بالفضلِ زاخرٌ", "وَفي مدحهِ فاِستغرقِ النظمَ والنثرا", "فَقَد أطرَب الأرواحَ مُنشدُ مدحهِ", "وَمادحهُ مَهما أطالَ فَما أطرا", "تَنقّلَ نوراً في جباهِ جدودهِ", "فَنالوا بهِ عزّاً وصاروا بهِ غُرّا", "عنِ البيتِ ردَّ اللَّهُ فيلَ عدوّه", "وَأَرسلَ في تدميرِ أَصحابهِ طَيرا", "وَمِن أُمّه نورٌ بدا عند وضعهِ", "بهِ عينُها من مكّةٍ أبصرت بصرى", "وَكَم شوهدَت من يةٍ في رضاعهِ", "فَأحيَت شياهَ الظئرِ في المحلِ والظئرا", "وَأَشبهَ منهُ الشهرُ عاماً لغيرهِ", "نُموّاً ومنه اليوم قد أشبهَ الشهرا", "وَما زالَ يَرقى في الكمالِ هلالهُ", "رُويداً وعندَ الأربعينَ غَدا بدرا", "فَأَرسلهُ بالحقِّ لِلخلقِ رحمةً", "لِمُؤمِنهم كُبرى وكافرِهم صغرى", "جَزى اللَّه عنّا خيرَ ما كانَ جازياً", "أَبا القاسمِ المختار خيرَ الورى طرّا", "فَلولاهُ لَم تَبرَح عقائدُ ديننا", "ملوّثةً شِركاً ملطّخةً كفرا", "هَدانا بهِ وَالجاهليّةُ قد طَغت", "وَقَد غمَر الأقطارَ طوفانُها غمرا", "هَدانا بهِ وَالناسُ في ليلِ شِركهم", "فَأَطلعَ دينَ اللَّه ما بينُهم فجرا", "هَدانا بهِ والناسُ ما بين عابدٍ", "لِشمسٍ ومَن دانوا الكواكبَ والدهرا", "هَدانا بهِ وَالسودُ كالبيض كلّهم", "وُحوشٌ نعم والصفرُ قد أشبهوا الحمرا", "هَدانا بهِ والعربُ ما بين شاعرٍ", "وَمَن عبدَ الأصنامَ أو عَبَد الشِعرى", "هَدانا بهِ والفرسُ بالنور قد غووا", "لهُ نسَبوا خيراً وللظلمةِ الشرّا", "وَكَم عَبدوا كالهندِ ناراً تأجّجت", "وَكَم عَبدوا عِجلاً وكَم عَبدوا ثورا", "هَدانا وَأحبارُ اليهودِ تَلاعبوا", "بِملّةِ موسى أبدَلوا شُكرَها كفرا", "هَدانا بهِ وَالرومُ ما بينَ عابدٍ", "لِعيسى بلا عذرٍ ومَن عَبَدَ العَذرا", "هَدانا بهِ المَولى لجنّة خلدهِ", "ولولاهُ كنّا مِثلهم للّظى جَمرا", "بهِ اللَّه أَحيا الفضلَ والعدل والهدى", "وَأَجرى من التوحيدِ بين الورى بحرا", "وَأَعطاهُ مِن أسرارِ مكنون علمهِ", "بِحارَ علومٍ فيهِ قَد زَخرت زخرا", "وَكَم مُعجِزاتٍ منهُ شاهدَها الورى", "بِكَثترتِها قَد جازتِ الحصرَ والحِزرا", "قَدِ اِنتَشرت في الأرضِ عمّت جَمادها", "وَِنسانَها والجنَّ وَالوحشَ والطيرا", "وَمِن مُعجزاتِ الأفقِ مَولاه خصّه", "بِدَعوة حقٍّ سهمُها شقَّقَ البدرا", "وَأَسرى بهِ للقُدسِ في بعض ليلةٍ", "وَمِنها لى السبعِ العُلا حبّذا المسرى", "عَلا حيثُ لا عقلٌ هنالك واصلٌ", "وَحيثُ العُلا قد صدّتِ الوهمَ والفكرا", "وَحيثُ حَبا الرحمنُ سرّاً لعبدهِ", "جَميعُ الوَرى لم يُمنَحوا ذلكَ السرّا", "ولمّا غَدا في القربِ وَالحبِّ مُفرداً", "رَأى ربَّه لا كيفَ لا كمَّ لا حصرا", "وَأولاهُ مِن لائهِ كلّ نعمةٍ", "بِها خصّهُ تستغرقُ الحمدَ وَالشكرا", "وَعادَ ِلى مثواهُ بعد عروجهِ", "بِليلةِ مَسراهُ فَسُبحانَ مَن أَسرى", "وَأَولاهُ بِالقرنِ مِن فيضِ فضلهِ", "بِحارَ عُلومٍ كلُّ لفظٍ حَوى بحرا", "وَأَعجزَ كلَّ الخلقِ عَن مثل سورةٍ", "فَلَم يَنسُجوا طرّاً بمنواله سطرا", "وَلَو أمكنَ الكفّارَ مثلٌ أتَوا به", "وَمَن يدّعي للشمسِ بينَ الورى أُخرى", "وَسُنّتهُ جاءَت بكلِّ فَضيلةٍ", "منَ الوحيِ لم يُعمل بأَحكامِها فكرا", "بِبَحرينِ قَد وافى كتابٍ وسنّةٍ", "جَرَت مِنهما حقّاً شريعته الغرّا", "بِمَجمعِ بحرَيها أئمّتنا اِلتقَوا", "وَما خَرجوا عَنها بل اِستَخرجوا الدرّا", "وَفاضَت عَلى الدُنيا فأحيَت بلادَها", "فَما ترَكت عَصراً ولا ترَكت مِصرا", "لَقَد عَرّفتنا اللَّهَ وَالبعثَ والجزا", "وَبِاليسرِ في الأحكامِ أبدلتِ العسرا", "أَتَت بعلومِ الرسلِ مع أنبيائهم", "فَما تَرَكت موسى الكليم ولا الخضرا", "فَكافاهُ عن ِيمانهِ بأمانهِ", "وَجازاهُ عَن فعلِ السجودِ له زجرا", "وَكَم ذا منَ الأعرابِ وافاه جاهلٌ", "كَوحشِ الفَلا قد أشبهَ الذئبَ والنِمرا", "فَصارَ بهِ في العلم والحلم قدوةً", "يُرتّلُ في المِحرابِ وَالمنبرِ الذِكرا", "وَيا ربُّ عبدٍ كالبهيمةِ طبعه", "قَضى عمرهُ في الشرِّ لا يعرف الخيرا", "بِكسيرِ خيرِ الخلقِ صحّت طباعه", "فصارَت نُضاراً بعد أن طُبعت صفرا", "وَصارَ بهِ مِن سادةِ القومِ سيّداً", "فَفي جَحفلٍ قلباً وفي محفلٍ صدرا", "فَقُل لي أغير اللَّه يفعل هكذا", "وَهل أحدٌ يقضي على ربِّهِ جبرا", "فَِن لَم يَكُن خيرُ النبيّينَ صادقاً", "ِذن فِله العرش قد شرع الكفرا", "وَجاءَت بِتاريخِ الزمانِ وأهلهِ", "وَما كانَ في الغَبرا وما كانَ في الخضرا", "وَأَحكامُها قد ضمّنت كلّ حكمةٍ", "وَما اِحتَكرت عن طالبٍ فضلها حكرا", "وَأَجرَت عُلوماً كلُّ حبرٍ وراهبٍ", "لو اجتمعوا لا يحسنون لها عبرا", "وَلا عالِمٌ في الكونِ يمكنُ أنّه", "يُحيطُ بِها مِن كلِّ أَطرافِها دورا", "بِها قَد أَتى الأمّيُّ في جاهليّةٍ", "أقلِّ الوَرى علماً وأكثرِهم فقرا", "بِأقربِ وَقتٍ أصبحت خير أُمّةٍ", "فَضائلَ واِستَولت على غيرها قَهرا", "وَكَم عاقلٍ لمّا أصاخَ لقولهِ", "وَشامَ المُحيّا بالسجودِ له خرّا", "أَتى داعِياً في الأرضِ للَّه وحده", "وَقَد مُلِئت شِركاً وَقد طفحت شرّا", "فَأيّده بالنصرِ مَع كثرةِ العدا", "وَقَد سجروا نيرانَ بَغضائهم سجرا", "وَعارضهُ في الحقِّ كفّارُ قومهِ", "وَحثّوا ِلى تدميرِ دعوته السيرا", "وَصاحوا بهِ وهوَ الهزبرُ فَما اِنثنى", "وَهُم بقَرٌ مِن خوفهم جأَروا جأرا", "وَقَد عَرفوهُ صادقاً غيرَ أنّهم", "أصرّوا عَلى أديان بائِهم كبرا", "وَلَم يَبرحوا في ظُلمِهم وَظلامِهم", "ِلى أَن رأوا منهُ بأفقِ الوغا بدرا", "وَمنَ مِنهم سادةٌ سبقوا الورى", "بِصُحبتهِ أكرِم بهِم سادةً غرّا", "أَجَلّ بَني السلامِ كانوا ونّما", "أَبو بكرٍ الصدّيقُ كان اِبنهُ البكرا", "فَفي حلبةِ اليمان جاء مُجلّياً", "وَعُثمان صلّى خلفه مع ذَوي البُشرى", "بِنوريهِ ذو النورينِ ضاءَت شؤونهُ", "وَحازَ عَلى كلِّ الوَرى بِهِما الفَخرا", "ولمّا دَعا الهادي لعرازِ دينهِ", "أَتى عُمَرٌ يَسعى لِحَضرته حضرا", "وَسمّاهُ بِالفاروقِ ذ فرَق الهُدى", "مِنَ الشركِ والشيطانُ من بأسهِ فرّا", "وَأمّا عليٌّ فهو عند اِبنِ عمّهِ", "تربّى صَغير السنِّ لم يَعرفِ الكفرا", "فَلا عَجبٌ أَن كان باباً لعلمهِ", "وَفي الحربِ ذِمراً لَم نَجِد مثله ذمرا", "وَأَحرزَ خضلَ السبقِ منهم عتيقهم", "وَلا عَجبٌ أن يَسبقَ القارحُ المهرا", "وَقَد سَبَقت كلَّ الجيادِ خديجةٌ", "وَأَلحِق بِها أولادهُ السادةَ الغرّا", "وَمَهما علَت كلّ النساء بفضلها", "فَقَد فضَلَتها في العلا بنتُها الزهرا", "وَلُ أبي بكرٍ خيارٌ وخيرهم", "حَبيبةُ خيرِ الخلقِ عائشة الحمرا", "كَفاها سلامُ الروحِ في الدين رفعةً", "وَقولُ رسولِ اللَّه عنها خُذوا الشطرا", "وَكَم فتيات سابقاتٍ وفتيةٍ", "هداةٍ وكم عبدٍ أتى سابقاً حرّا", "وَفاضَ عليهم بالأذى بحرُ فتنةٍ", "فَونةً مدّاً وونةً جزرا", "فَكَم عذّبوهم كَي يَعودوا لشِركهم", "فَما رَجَعوا وَالبعضُ قَد قُتلوا صبرا", "وَكَم ذا على الرَمضاءِ ألقَوا ضعافهم", "عَلى الظهرِ ظُهراً واصلَ الفجر والعصرا", "وَكَم أَلبَسوهم مِن حديدٍ مدارعاً", "وألقَوهمُ في الشمسِ قد صُهروا صهرا", "وَما كانَ مِن صخرٍ علاهم فنّه", "قلوبُ العدا لكنّها مُسِخت صخرا", "وَمَهما اِستغاثوا لم يُغاثوا ودمعهم", "حَكى الغيثَ مِن سقياه عشب الثرى أثرى", "فَلا يمكنُ التعبيرُ عَن عبَراتهم", "وَلا عينَ لّا مِن عباراتهم عبرى", "مَصائبُهم لو قطرةٌ من سحابها", "تُمازجُ ماءَ البحرِ أفسدتِ البحرا", "وَأثقالهُم لو ذرّةٌ من جبالها", "عَلى الدهرِ قَد خرّت لأثقلتِ الدهرا", "وَمَع هذهِ الأهوالِ طابَت نفوسهم", "بِطيّبِ دين اللَّه فاِستَسهلوا الوعرا", "حَلاوةُ حبّ اللَّه حلّت قلوبهم", "فَحلّت لَهُم كَرباً وحلّت لهم صبرا", "وَهاجرَ للأحباشِ منهم جماعةٌ", "وَقَد هَجروا للَّه أوطانَهم هجرا", "وَخافَت قُريشٌ من عواقبِ أمرهم", "عَلَيها ففي أعقابهم عقّبت عَمرا", "وَكانَ النجاشي مِن أئمّة دينهِ", "وَكَم لرسولِ اللَّه شاهدَ مِن بشرى", "فَفَازَ بسلامٍ وأرواهُ جعفرٌ", "وَأَجرى على عمرٍو بتوبيخه نهرا", "قَدِ اِمتُحنوا حتّى تخلَّص صفوُهم", "بِتَعذيبهم طوراً وتغريبهم طورا", "ليظهرَ كونُ الفضلِ في الناس كلّهم", "بِنسبةِ جزءِ الجزءِ من فضلهم نزرا", "وَلمّا أرادَ اللَّه نُصرةَ دينهِ", "أَتاحَ لهُ مِن نحوِ أنصاره نصرا", "فَهاجرَ من أمّ القُرى نحو طيبةٍ", "نبيُّ الهُدى والصحبُ قد هجروا الهُجرا", "فَسُرّ بهِ الأنصارُ حتّى نساؤُهم", "وَصِبيانُهم في مدحهِ أَنشدوا الشعرا", "وَيا حبّذا منهم سعودٌ ثلاثةٌ", "وَمثلهمُ الباقي فأكرِم بِهِم طرّا", "فَسَعدُ معاذٍ سيّد الكلّ مَن له", "قَدِ اِهتزَّ عرشُ اللَّهِ أَرفعهُم قدرا", "وَسَعدٌ أبو قيسٍ أخو الجودِ لم تزل", "تدورُ معَ المختارِ جفنتهُ الغرّا", "وَكانَت لسعد بن الربيعِ وصيّةٌ", "أَراها لقَلبي كلَّما ذُكِرت ذكرى", "فَفي أُحدٍ أَوصى يقول لقومهِ", "عَلى حين وافتهُ شهادتهُ الكُبرى", "ِذا خَلصوا للمُصطفى وبواحدٍ", "حَياةٌ فعندَ اللَّه لن تجدوا عذرا", "وَلمّا اِلتقى الصَحبان واِشتدّ أمرهُ", "تَلقّى منَ المَولى بحربِ العدا أَمرا", "فَباعوا لهُ للَّه أنفسَ أنفسٍ", "وَلَم يَجعلوا لّا رِضاه لها سعرا", "وَلمّا اِشتَرى الرحمنُ منه ومنهمُ", "بِجنّته هاتيكمُ الأنفسَ الطهرا", "غَدا رِبحُهم أَعلى وَأغلى تجارةٍ", "فأعظِم بهِ رِبحاً وأكرِم بهم تجرا", "فَكَم جاهَدوا في نصرةِ الدين كافراً", "وَخاضوا ليهِ الحربَ والحرّ والقرّا", "وَما نفَروا يومَ الوَغا من عدوِّهم", "بَلى في سبيلِ اللَّه قد نَفَروا نفرا", "وَبرّوا بِغزوِ البرّ في كلّ وجهةٍ", "وَبالحربِ خاضوا البحرَ واِستغرقوا العُمرا", "رَبيعٌ خريفٌ صيفُهم كشتائهم", "فَلَم يَرهبوا بَرداً ولم يَرهبوا حرّا", "وَكَم رمضانٍ جاءَهم ما تسحّروا", "وَقَد أطعموا سمرَ القَنا النحرَ والسحرا", "وَصاموا وَما صاموا عنِ الطعنِ في العِدا", "وَلكِن عَلى أرواحهِم جَعلوا الفطرا", "وَأصبحَ فطرُ الشركِ عيداً لفطرهم", "سَعيداً ونحرُ المُشركينَ غدا نحرا", "وَقَد زَهِدوا في مالِهم وجمالهم", "فَما عَشِقوا بَيضا ولا عشقوا صفرا", "أَحبُّ ِليهم لثم سيفٍ مورّدٍ", "بِحمرِ الدِما من لثمِ وَجنَتها الحمرا", "سلِ البيضَ والسمرَ العوالي عنهمُ", "وَسل عَنهُمُ الحمرَ المذاكيَ والشقرا", "فَكَم خَفضوا بالكسرِ رأساً لمشركٍ", "وَكَم لِلعدا جرّوا كتائبهم جرّا", "وَكَم رَفعوا رُمحاً وضمّوا مهنّداً", "وَكَم نَصبوا حَرباً وكَم فَتحوا ثَغرا", "وَمِن بعدهِ في الرومِ والفرس قصّرت", "قياصرُ عنهم حينَما كَسَروا كِسرى", "وَقَد مَلكوا الدُنيا بأيسرِ مدّةٍ", "فَما فَقَدوا يُسرا ولا وجدوا عسرا", "حَكى سفَراً في السلمِ سيرُ حروبهم", "كأنّهمُ كانوا على عَجَلٍ سَفرا", "لَقَد أَثبتوا بالنصِّ والنصرِ حقّهم", "وَللدينِ بعدَ النشءِ قَد عمّموا النَشرا", "بِقولٍ وفِعلٍ أيّد اللَّه دينهُ", "بِهم حينَما أعطاهمُ النصَّ والنصرا", "فَأَطلعهُ كالشمسِ في كلِّ بلدةٍ", "وَبثَّ بكلِّ الأرضِ مِن نشرهِ عطرا", "فَأكرِم بِصحبِ المُصطفى مَعشراً فما", "أُنيلَ الحواريّونَ مِن فَضلهم عشرا", "بِمَدحي لَهُم كاللِ تبريدُ غلّتي", "وَلي كَبِدٌ من حبهّم أبداً حرّى", "جَعلتُ وَلائي للفريقينِ حجّتي", "فَمِن بعدِ يماني أرى كنزهُ ذخرا", "فَأحبب بهم قوماً ذا ذكرهُم جَرى", "أُحسُّ لجريِ الحبِّ في مهجتي مجرى", "وَِن عابَهم ذو ضِلّةٍ فكأنّهُ", "بأَلفاظهِ أَلقى على مَسمَعي صَخرا", "فَخيرُ الوَرى بعدَ النبيّينَ لهُ", "وَلا سيّما أبناءُ فاطمةَ الزهرا", "فَبالحقِّ فاقوا الخلقَ ِذ كانَ نجرُهم", "لِسيّد خلقِ اللّه قاطبةً نجرا", "همُ الطيّبون الطاهرونَ فربّنا", "مَحا الرجسَ عَنهم حين طهّرهم طهرا", "وَلَم يسألِ المُختار من كلّ مؤمنٍ", "على الدينِ لّا أَن يودّهمُ أجرا", "وَأَصحابهُ لا يبلغ الناسُ مدَّهم", "وَلا نِصفهُ لو أنفقوا أُحداً تبرا", "نُجومُ هدىً من شمسهِ اِقتبسوا الضيا", "وَقَد نَشروا في الناس أنوارَه نشرا", "وَِن ذُكِرَت بينَ الورى غزواتهُ", "فَقدِّم عليها في سماءِ العُلا بدرا", "فللَّه مِنها غزوةٌ كلُّ مؤمن", "تَحمّلَ مِن نعماءِ أَصحابها وِقرا", "وَكانَ عليٌّ حمزةٌ وعبيدةٌ", "أَثافيَها ِن كنتَ شبّهتها قدرا", "فَسَل عن عُتاةٍ من قريشٍ قليبهم", "فَقَد نجّسَت أَشلاؤُهم ذلكَ السرّا", "وفي أُحُدٍ رُؤيا النبيِّ تعبّرت", "رَأى بَقراً فيها فعبَّرَها بقرا", "وَلَو ثبتَت فُرسانهُ عند أمرهِ", "لتمّت لهُ لكنّهم خالَفوا الأمرا", "وَيا خيبةَ الأحزابِ حينَ تَشتّتوا", "وَكانَ عَليهم ريحُ نُصرتهِ صِرّا", "وَأَظهرَ دينَ اللَّه في فتحِ مكّةٍ", "وَقوّمَ مِن يومِ الحُديبيةِ الظهرا", "وَكانَ لهُ فتح الفتوحِ لأنّه", "بهِ نصَبَ السلامُ رايتهُ الكُبرى", "قَدِ اِنكَسَرت فيهِ قُريشٌ ونّما", "بِسلامها فيهِ غَدا كسرُها جَبرا", "وَيومَ حُنينٍ قَد حَباهم بفضلهِ", "مَواهبَ مِن غورِ الحَشا سلّتِ الوغرا", "وَصاروا لهُ مِن بعدُ من خيرِ جندهِ", "وَقَد عَثَروا لكن أقالَ لهُم عثرا", "وَفي نُصرةِ السلامِ لمّا تَصدّروا", "تَبوّأ كلٌّ من محافلهِ الصدرا", "وَعادَت ثَقيفٌ أسلَمت باِختيارها", "وَمِن قَبلِها عادَت وقَد حُصِرت حصرا", "وَأطلقَ في يومِ المُريسيعِ أُسرةً", "أسارى وقَد أَمسى لسيّدِهم صِهرا", "وَكَم همّ كفّارُ اليهودِ بغدرهِ", "فَخابوا وَما نالوا منَ الظفَرِ الظُفرا", "وَعامَلَهم بالرِفقِ والحلم صابرا", "فَمِن لُؤمهم لم يتركوا الختلَ والخترا", "وَمَهما رَأوا منه وفاءً بذمّةٍ", "يَرى كلَّ يومٍ مِن خِيانَتهم خفرا", "فَلمّا رَهم هَكذا شرَّ مَعشرٍ", "رَأى الحزمَ أَن يَستعمل الحرب والحذرا", "فَقنّعَ خِزياً قينقاعَ بنفيهم", "وَزوّدهم فَقراً وأسلمهم قفرا", "وَأَجلى نَضيراً بعدَ قطعِ نخيلهم", "وَأَحرَمهم من لينهِ التمرَ والبُسرا", "وَلمّا اِعتَدَت بَغياً قُريظةُ ساقها", "ِلى حَتفها للموتِ قَد حُشِرَت حشرا", "وَفي نَشرها بالسيفِ نالت جزاءَها", "فَما حَمِدت مِن كُفرها الحشرَ والنشرا", "وَخَيبَرُ قَد أَلقَت ِليه حصونها", "ذَخائرَها وَالنخلُ سلّمه التَمرا", "وَشُجعانُها داموا عَبيداً له بها", "مَساحيهمُ أنستهمُ البيضَ والسمرا", "وَكانوا ذَوي كرٍّ وفَرٍّ لدى الوغا", "فعوّضَهم في حقلهِ الكرَّ والفرّا", "وَكانوا بِأعلى مَنعةٍ مِن حُصونِهم", "وَلَم يرهَبوا مِن حِرزِها الليثَ والنَسرا", "فَلمّا غَزاهم لَم تُفِدهم وأَشبهوا", "أَرانبَ مِن خَوفٍ بها لَزِمت وكرا", "وَسالَ عَلى وادي القرى سيلُ جيشهِ", "فَأجرى بِها ما كانَ في خيبر أجرى", "وَساقَ السَرايا للأعاربِ حولهُ", "فَما تَركوا لِلشركِ في أرضِهم سورا", "وَأَرسلَ مِن أصحابهِ يوم مؤتةٍ", "أُسوداً بأرضِ الشامِ قَد زَأَروا زأرا", "فَجرّوا عَلى الجيشِ العرمرمِ ثلّةً", "بِها قَصروا من قيصرَ العسكر المجرا", "وَكَم أَسلمَت مِن غيرِ حربٍ قبيلةٌ", "وَما سَمِعَت لّا التلاوة والذكرا", "بِدونِ قتالٍ منت يمنٌ وذ", "غَزا بتبوكَ الروم فرّوا وما فرّا", "وَما النَصرُ لّا اللَّه مانحهُ له", "ومِن فوقهِ الأسبابُ أَسبَلَها سترا", "وَكَم غمَرت قَوماً غمارُ هباتهِ", "وَنالَت وفودُ العربِ نائلهُ الغمرا", "وَحَجَّ بعامِ العشرِ أفضلَ حجّةٍ", "بِها ودّعَ الأصحابَ وَالبيتَ وَالحِجرا", "وَعادَ كبدرِ التمِّ تمَّ كمالهُ", "وَفي طيبةٍ صارت سحابتهُ قَبرا", "وَما حَجَبت عَن قومهِ غير شخصهِ", "وَأَنوارهُ قَد عمّتِ البرّ والبحرا", "وَخلّفَ شَرعاً مثله ظلّ هادياً", "تَبوّأَ مِنهم في مكانتهِ الصدرا", "وَمن قبرهِ خيرِ القبورِ أمدّهم", "بِنورٍ وطيبٍ أَخجَلا الزهر والزهرا", "فَأعظِم بهِ أفقاً به خير نيّرٍ", "بهِ ثغرُ دين اللَّه ما زال مفترّا", "أَيا صفوةَ الرحمنِ يا خيرَ خلقهِ", "وَأَعظَمهُم فَضلاً وأرفعهم قدرا", "لكَ الفخرُ كلُّ الفخرِ ذ كنت عبدهُ", "وَسدتَ عَلى كلِّ الأنامِ ولا فخرا", "وَكلُّ كَمالٍ في الخلائقِ كلّهم", "فَأنتَ لهُ أصلٌ وأنت به أحرى", "نَعَم أنتَ مخلوقٌ ولست بخالقٍ", "ولكِن لكَ الرَحمنُ قَد وكّل الأمرا", "وَسوّاكَ شمسَ العالمينَ مُمدّهم", "فلَو فَقَدوا ِمدادها أظلَموا فورا", "وَِنّك عبدُ اللَّه قاسمُ فَضلهِ", "عَلى خلقهِ تُعطيهمُ القُلَّ والكثرا", "أَقبحُ كلِّ العالمينَ جَهالةً", "جَهولٌ لمَن لَم يلفِ مِن غيرهِ خيرا", "وَمَهما يَكُن في جَهلهِم بكَ مُنكرٌ", "فَأعظَمُ منهُ جهلُهم ربّهم نكرا", "قَريباً يزولُ الجهلُ عَنهم مَتى رأوا", "لِواءكَ تَتلوهُ شفاعتكَ الكبرى", "عَليكَ صَلاةُ اللَّهِ مقدار فضلهِ", "تَدومُ تَفوقُ الكمّ والكيف والحصرا", "وَمِن عَجبٍ أنّ الخلائقَ كلّهم", "وَقَد ظهرَ الِسلامُ لَم يُسلِموا طرّا", "وَكيفَ اِختيارُ العاقِلين لغيرهِ", "وَلَو عَلِموا أَسرارهُ رَفضوا الغيرا", "فَما عاقِلٌ مَن لَم يُصدّق مُحمّداً", "وَبُرهانهُ كالشمسِ قَد ظَهَرت ظُهرا", "وَلا سِيّما أهلُ الكتابِ فَكَم رأوا", "بَشائرَ مِنها طابقَ الخبرُ الخُبرا", "بهِ وَرَدت كتبُ المليكِ لرسلهِ", "عَلامةُ صدقِ المُصطَفى فوقَها طرّا", "بِخاتمِ رسلِ اللَّه مَختومةً أَتت", "فَما تَرَكت لِلجاحِدين له عُذرا", "لَقَد عَلِموهُ خاتِماً ذا جواهرٍ", "وَلَكنّها في كُتبِهم طُمِرَت طمرا", "بِها هو أَغنى المُرسلينَ لأنّها", "كُنوزٌ بنَت أسلافُهم فوقَها جدرا", "أَتى بعضُها نصّاً صَريحاً وبعضُها", "أَتى برموزٍ مِثلَما تقرأُ الجفرا", "لَقَد علِموه صادقاً غيرَ أنّهم", "لحقدٍ بهم مدّوا له النظرَ الشزرا", "وَقَد درّبوا مِن شدّةِ الكفرِ وُلدَهَم", "على بُغضهِ مِن حينِ شُربهمُ الدرّا", "لِما عَلِموهُ مِن تبلُّجِ دينهِ", "فَلا أحدٌ لّا يراهُ هو الأحرى", "وَكَم عاقلٍ منهم تحقّق صدقهُ", "ولكِن قضاءُ اللَّه قَد حجَرَ الحجرا", "سَلاسلُ أقدارٍ منَ اللَّه حُكّمت", "بِأعناقِهم قادَتهم للرَدى قَسرا", "عَداوَتهم مَوروثةٌ فَقُلوبهم", "حياضٌ منَ النيرانِ قد مُلِئت جمرا", "وَكَم مِن فَتىً يَدري بفضلِ عدوّهِ", "وَيُبعدهُ الضغنُ الّذي ملأ الصدرا", "وَيَصعبُ تغييرُ العقيدةِ بعدما", "يَعيشُ عَليها المرءُ في قومهِ عمرا", "وَكَم ذا رَأينا عاقلاً منهمُ صحا", "وَكانَ بخمرِ الكُفرِ مُمتلئاً سكرا", "تَشرّفَ بِالدينِ الحنيفيِّ مُسلماً", "وَعاشَ بِفضل اللَّه مُمتلئاً شكرا", "وَيا قاتلَ اللَّهُ اليهودَ فَنّهم", "أَشدُّ الوَرى كُفراً وَأَخبثُهم مَكرا", "عَقيدَتُهم في اللَّه شرُّ عَقيدةٍ", "تَنزّهَ عَنها ربّنا وعلا قدرا", "وَقَد حرّفوا مثلَ النَصارى كِتابهم", "وَزادوا حُروفاً حِبرُها لعنَ الحبرا", "وَأَفحشُها يعقوبُ صارعَ ربّه", "فَيا بِئسَ هَذا القول مِن فريةٍ تُفرى", "عَقيدتُهم تَجسيمُ ما يعبدونهُ", "فَكَم عَبدوا جِسماً وَكَم كَفروا كفرا", "سَجيّتهم فعلُ الخناءِ وَدينهم", "كَأنفسِهم خُبثاً حَوى العارَ والعُرّا", "فَلا تَعجَبَن مِن قرفهم أنبياءَهم", "وَهُم خيرُهم نَفساً وأطهرهم أزرا", "فَفي طَبعهم بغضُ الخيارِ لأنّهم", "على الشرِّ والشنّار قد فُطِروا فطرا", "وَلا عجَبٌ ِنكارهم لمحمّدٍ", "وَقَد فَعلوا من قبلُ في الأنبيا النُكرا", "وَكَم أَسفَرت فيهِ بأسفارِ دينهم", "بَشائرُ لَكن لَم تجِد عندَهم بِشرا", "وَكَم شاهَدوا منهُ شواهدَ جمّةً", "زَواهرَ يَعلو نورُها الأنجمُ الزُهرا", "وَمَهما يَزِدهُم مِن محاسنِ خيرهِ", "يزيدونهُ مِن قُبح ِنكارِهم شرّا", "وَكَم أَظهَروا بِالجهرِ حفظَ عهودهِ", "منَ الخَوفِ واِختاروا خيانتهُ سرّا", "فَأَفناهُمُ بِالقتلِ والنفيِ خِذاً", "لِعيسى وباقي الأنبيا منهم الثأرا", "فَكَم مِن نَبيٍّ منهمُ فَتكوا بهِ", "فَكانوا وَما زالوا أشدَّ الورى خسرا", "وَمِن سادةِ الأحبارِ قد حلّ حبُّهُ", "قُلوباً بنورِ العلمِ قَد عُمِرَت عمرا", "فَجاؤوا ِليهِ مُسلمينَ لمَا رأوا", "بَشائرهُ في كُتبِهم بهَرَت بَهرا", "مُخيريقُ بحرِ الجودِ مِنهم وَحبرُهم", "فَتى العلمِ عبدُ اللَّه أكرِم به حبرا", "وَكَم مِن يَهودٍ صدّقوا سيّدَ الورى", "وَلكنّهم كانوا بِنسبتهم نزرا", "وَمُؤمنهُم ِيمانهُ ضدّ طبعهِ", "وَكافِرُهم بالطبعِ قد ناسبَ الكفرا", "خَبائثُهم لا يَنتَهي وصفُ رِجسها", "فَكم لوّثوا عَصراً وكم لوّثوا مِصرا", "وَقَد مُسِخَت مِنهم خنازيرُ جمّةٌ", "وَبَعضٌ غدا قرداً وبعضٌ غدا فأرا", "لَقَد شَمِلتهم لعنةٌ بعد لعنةٍ", "منَ اللَّه مَغضوبين قَد دُحِروا دحرا", "فَدَعهم فنَّ اللعنَ أَعمى قلوبهم", "بهِ عَن شهودِ الحقِّ قَد قُصِروا قصرا", "وَقُل للنَصارى ما لكم مع عُقولكم", "وَقَد ظهرَ السلامُ ولّيتمُ الظَهرا", "فَأَنتُم ذاً مثلُ اليهودِ بِجَحدكم", "كِلاكُم عنِ الحقِّ المُبينِ قد اِزورّا", "أَما عجَبٌ منكُم جحودُ محمّدٍ", "وَقَد بَهَرت ياتهُ الشمسَ والبدرا", "وَقَد قالَ نّي مُرسلٌ مِن ِلهكم", "فَصدّقه لمّا أتاحَ له النصرا", "وَأَنتُم رَأيتُم نصرهُ وسمعتمُ", "وَثارهُ قد عمّتِ البحرَ والبرّا", "أَتى الخلقُ بالدينِ القويمِ مُهذّباً", "منَ اللَّه نّ اللَّه لا يشرعُ الهذرا", "وَليسَ لَكُم عذرٌ بتركِ اِتّباعهِ", "فَِنجيلُ عيسى عنه صرّحَ بالبشرى", "وَتوراةُ موسى قَد تحلّت بذكرهِ", "فَكَم زيّنت رُؤيا له عُبرت عبرا", "وَدَعوةُ دينٍ ليس تبقى لكاذبٍ", "ثلاثينَ عاماً قَد جرى ذلك المجرى", "وَدَعوتهُ دامَت وَعمّ اِنتِشارها", "سنينَ مئاتٍ أربعاً تتبع العشرا", "وَبشّرَ نَسطوراً بهِ ونظيرهُ", "بَحيرا وكلٌّ كان في علمه بحرا", "وَمِن بيّناتِ الصدق أَعطاهُ ربّهُ", "دَلائلَ يَعلو نورُها الأنجمَ الزهرا", "وَكَم مِن نَبيٍّ تُؤمنون ببعثهِ", "وَما نالَ مِن مِعشارِ ياتهِ العُشرا", "وَملّتهُ كالشمسِ في الكونِ أَشرَقت", "وَقَد نَسَخت أنوارُها المللَ الأخرى", "بِها جمعَ اللَّه المَحاسنَ كلّها", "وَقدّسَها القدّوسُ عَن كلّ ما أزرى", "وَها أَنا قَد أَوضحتُ ما هو واضحٌ", "لَكُم مِن هُدى الهادي وملّته الغرّا", "وَبيّنتُ مِن فاتِ ملّتكم لكم", "عجائبَ لا تُبقي لِتابعها عذرا", "بَذلتُ لكُم منّي نَصيحةَ مُشفقٍ", "وَلا أَبتَغي شُكراً لديكم ولا أجرا", "وَلَكن بودّي أنّ دين محمّدٍ", "تعمُّ جميعَ الناسِ نعمتهُ الكُبرا", "أَجيراننا واللَّه نّي لَخيركم", "مُحبٌّ كنفسي ِذ أُحبُّ لَها الخيرا", "أَلا اِنتبِهوا مِن قبل أن تَتَنبّهوا", "بِموتٍ ترَونَ الأمرَ مِن بعدهِ مرّا", "نَراكُم أدقّ الناسِ فِكراً بصنعةٍ", "وَأبلدَ خلقِ اللَّه في ربّكم فكرا", "نَرى لكمُ عَقلين عَقلاً لدينكم", "وَعَقلاً لِدُنياكم بها زندهُ أورى", "وَأمّا الّذي لِلدين فهوَ عِقالكم", "عَنِ الحقِّ مَأسورين في قيدهِ أسرا", "وَقَد كنتمُ مِن قبل تخفونَ دينكم", "حَياءً فلا أدرى لمَ اِخترتمُ النَشرا", "وَيا لَيتَكُم أبقيتموهُ مُحجّباً", "فَمِن فطنةِ الشوهاءِ أَن تلزمَ الخِدرا", "وَواللَّه لَولا أنّكم تَنشورنهُ", "لَنا وَكَشفتُم عَن مَعايِبه السِترا", "لَما كانَ ذو عقلٍ يَرى أنّ عاقلاً", "يَدينُ بهِ مَهما غَدا عقلهُ نزرا", "ِذا كانَ فضلُ السبقِ يَحمِلكم على", "بَقاءٍ على الدين القديم ون أزرى", "فَكونوا يَهوداً واِعملوا باِعتقادهم", "بِعيسى ولّا فاِتبعوا الملّة الغرّا", "أَلَم تَنظروا يا قوم دينَ محمّدٍ", "وَفي أُفقهِ شمسُ الهُدى سفَرت سفرا", "جَعَلتُم لهَ العالمينَ ثلاثةً", "غَلِطتُم فنّ اللَّه لا يقبلُ الكُثرا", "وَِذ قلتم كَي تُصلِحوا فحشَ غيّكم", "ثَلاثَتها فردٌ غدا أمركم مرا", "ثَلاثتُها فردٌ وفردٌ ثلاثةٌ", "فَيا لك زوراً صيّر العقلَ مُزورّا", "وَلا عذرَ عندَ اللَّه والعقلِ لاِمرئٍ", "يَدينُ بأنّ اللَّه قَد حلّ في العذرا", "وَلكنّ روحَ القدسِ ذ جاء نافخاً", "بِها حَمَلت عيسى وما بَرِحت بكرا", "وَأَلقتهُ طِفلاً مثل أبناء دمٍ", "وَما زادَ شَيئاً عن سواه ولا ظفرا", "وَبالدرِّ غذّتهُ فللَّه درّهُ", "نَبيّاً كَريماً كان في أمِّهِ برّا", "وَقَد كانَ مثلَ الناسِ في كلِّ حاجةٍ", "فَيأكلُ مُضطرّاً ويخرجُ مُضطرّا", "وَِن كانَ مِن أمٍّ أَتى دون والدٍ", "فَدمُ من فخّارةٍ أحرزَ الفخرا", "وَحوّاءُ في عكسِ المسيحِ تخلّقت", "فَلا أمَّ بَل من ضلعِ دَمها اليُسرى", "ثَلاثةُ أَقسامٍ ورابعُها الّذي", "بَرا اللَّه مِن أبناءِ دمَ أو يبرا", "وَلَو لَم يَكُن عيسى بَرا اللَّه غيرهُ", "لِتكملةِ الأقسامِ أربعةً حصرا", "وَذاك دليلٌ أنّه قادرٌ على", "خلافِ الّذي فيه عوائدَهُ أجرى", "ولمّا حباهُ اللَّه منه نبوّةً", "بِها فاقَ كلَّ الخلقِ في عصره خيرا", "أَرادتهُ لِلقتلِ اليهودُ فحافهم", "عَلى نفسهِ تلكَ النفيسة أن تُزرى", "فَصارَ يُنادي مُستَغيثاً بِربّه", "وَقادوهُ رَغماً عَن ِرادتهِ جَبرا", "وَقَد وَضعوا ِكليل شَوكٍ برأسهِ", "شرارُ الوَرى حتّى بهِ سَخروا سخرا", "وكانَ له حزبٌ ضعيفٌ فعندما", "أَحاطَ بهِ أعداؤهُ للرَدى فرّا", "وَساقوهُ مَكتوفاً عليه صليبهُ", "ِلى أَن علا في زَعمهم فوقَهُ قَسرا", "وَقَد حاوَلت فيهِ النَصارى عقيدةً", "لأن يَجعَلوا فوقَ الهوانِ له سِترا", "فَقالوا جَرى ما قد جرى باِختيارهِ", "لَقَد أَخجلوا وجهَ الحقيقة فاِحمرّا", "فَن كانَ حقّاً ما جَرى باِختيارهِ", "فَما بالهُ قد أظهرَ الخوفَ والذُعرا", "وَِن كانَ مَسروراً بقهر عدوّهِ", "لهُ فَلِماذا لم يكُن يظهرُ البِشرا", "وَقَد كانَ في حزنٍ عظيمٍ فما لنا", "نَرى حزبهُ هذا بنكبتهِ سُرّا", "وَهبهُ عَلى ناسوتِهِ كان جارياً", "فَكيفَ منَ اللاهوت لم يجدِ النَصرا", "وَمَع كونِ كلِّ شَطر كلّ بمزجهِ", "فَكيفَ بهِ ما حازَ من صلبهِ الشطرا", "وَِن كانَ هذا كلّه كانَ باِبنهِ", "فَكيفَ تخلّى عنه أو وجدَ الصبرا", "أَما يَستحقُّ الذمَّ يا قوم والدٌ", "أَعزُّ بنيهِ لا يشدُّ به أزرا", "عَجائِبهم لا تَنقضي فبحزنهِ", "لهُم فَرحٌ والكسرُ كان لهم جبرا", "وَقَد جَعلوا عيداً لهم يوم صلبهِ", "فَكم طَبلوا طبلاً وكم زمروا زمرا", "فَيا قومِ هذا يومُ أحزانِكم أما", "لَديكم عقولٌ تفرقُ الخير والشرّا", "لَعَمري وعمر الحقِّ نّ فعالكم", "دَلائلُ قَطعٍ أنّ في عقلكم عقرا", "فَحظّكم حظرٌ لما جوّزَ النُهى", "وَجوّزتمُ ما كانَ عندَ النهى حضرا", "تَقولونَ ربٌّ ثمّ قلتم عبيدهُ", "شرار الوَرى جاروا على صنعته جورا", "وَما يَستحقُّ اِسم الله سِوى الّذي", "تَعالى اِقتداراً أن يُهان وأن يُزرى", "ِلى أَن أَتى عيسى فَداهُم بِنفسهِ", "وَأَبدَلهم بالعسرِ مِن سِجنهم يُسرا", "وَما ذَنبُهم ِن كانَ دمُ قَد جنى", "نَعَم قَد جَنى واللَّهُ قَد جبرَ الكسرا", "وَيَحملُ ِن لم ينف مَولاهُ وزرهُ", "فَما بالُهم قَد حمّلوا غيرهُ الوِزرا", "وَيُمكنُ عفوُ اللَّه عَن كلِّ مُذنبٍ", "وَما يَقتَضي أَن يركب المركبَ الوعرا", "رَمى نفسَهُ بالصلبِ والضربِ والأذى", "وَما أذنَبت يا بئسَ ما مَعها أجرى", "وَأَظلم كلّ الناسِ ظالم نفسهِ", "بهلاكها حتّى بها قد وَقى الغيرا", "فَن لَم يَكُن خيرٌ لديه لنفسهِ", "فَهل أحَدٌ منه يَرى بَعدها خيرا", "أَلا أَخبرونا هل سَمِعتم بمعشرٍ", "سِواكُم رَأوا في صلبِ ربّهمُ فخرا", "فَهذا اِعتقادُ القومِ والحقُّ أنّه", "دَعا ربّهُ فَوراً فخلّصهُ فَورا", "وَأَلقى عَلى من خانهُ شَبهاً به", "فَكانَ هو المصلوبَ ذ دلّهم غدرا", "وَأمّا المسيحُ الحقُّ فاللَّه خصّه", "بِرفعٍ ليهِ حيثُ بالمُصطفى أسرى", "هَنيئاً لهُ مِن مُرسلٍ عند ربّهِ", "بِأهنأِ عَيشٍ لا يجوع ولا يعرى", "وَأكرمهُ أحلى الكرامة بَعدما", "قَضى مرَّ عيشٍ بين أعدائهِ مرّا", "وَكَم مِن دَعاوٍ يدّعونَ لصلبهِ", "تودُّ لَها الأسماعُ أَنّ بِها وقرا", "يَقولونَ كلُّ الناسِ مِن نسل دمٍ", "بِزلّته في سجنِ بليسَ قد قرّا", "وَِن كانَ شرّ العالمين لنفسهِ", "فَمَن ذا الّذي مِن نحوهِ يأمنُ الشرّا", "وَلَو صحَّ هَذا لاِقتضى فيهِ أنّهُ", "أَقلُّ الوَرى عَقلاً وأضعفُهم فكرا", "وَأَفعالهُ مثلُ المَجانين ما لها", "لَدى عقلاءِ الناس من حكمة تدرى", "فَما لِلنَصارى يثبتونَ اِحتقارهُ", "وَقَد زَعموا أَيضاً ألوهتهُ الكُبرى", "وَحاشاهُ مِن هذا وذاكَ وكلّ ما", "عَلا عنهُ مِن وصف الألوهةِ أو أزرى", "كِلا طرفَي حقِّ النبوّة باطلٌ", "فَمَن زادهُ قَدراً كمن زادهُ حقرا", "أَليسَ ِذا ما قلتَ للعبدِ سيّدٌ", "تَكونُ بهِ في حقّهِ ساخِراً سخرا", "ِلى اللَّه مِن خفضِ اليهودِ لقدرهِ", "بَرئتُ وَمِن رفعِ النَصارى له أَبرا", "وَلكنّهُ مِن سادةِ الرسلِ سيّدٌ", "وَأَرفعُ خلقِ اللَّه في عصره قدرا", "نَبيٌّ رسولٌ مِن أُولي العزمِ كلّنا", "نُواليهِ والأَولى به صاحبُ السرا", "عَليهِ مِن اللَّه السلام يحوطهُ", "وَيدفعُ عنهُ ذلكَ الزورَ والزرا", "وَواللَّه نّي في المنامِ رأيتهُ", "كَما وصفَ المُختارُ ذا طلعةٍ حمرا", "وَخاطبتهُ في بعضِ شأنٍ قصدتهُ", "لَهُ خدمةً منّي له فليَ البشرى", "وَقَد عبَدوا شكلَ الصليبِ كأنّه", "ِلهٌ وأنّ اللَّه سلّمه الأمرا", "وَما هوَ لّا قِطعتا خشبٍ علت", "بِعرضٍ على حداهُما القطعةُ الأخرى", "بِصورةِ نسانٍ ولكنّ رأسهُ", "وَكفّيهِ وَالرجلين قد بُتِرَت بترا", "قَدِ اِلتَصَقت فَخذاه والساقُ واحدٌ", "وَمدَّ يديهِ باليمينِ وَباليُسرى", "فَلا قَدمٌ يَسعى بِها فهو مُقعدٌ", "وَأقطع لا شبراً حواه ولا فترا", "وَِنّا نراكُم تنظرونَ عيوبهُ", "مَحاسنَ مسحورينَ في شكلهِ سحرا", "وَهَب أنّ أوصافَ الألوهة قد سرت", "بِعودٍ عليه ذلكَ الجسمُ قد قرّا", "فَمِن أينَ جاءَت كلّ شيءٍ مصلّبٍ", "وَمِن ذاتهِ ما مسّ بطناً ولا ظهرا", "وَمِن أينَ حلّت في ِشارَتكم بهِ", "عَلى جِسمِكم تستدفعونَ بهِ الشرّا", "أَفي كلِّ شَيءٍ ناقضَ العقلَ دينكم", "كأنَّ عليكم في وِفاقِ النُهى حجرا", "مَتى أحَدٌ مِنكم رأى قطّ واحداً", "رَأى مِن صليبٍ قَد تقلّدهُ خيرا", "فُتِنتُم بهِ مِن غيرِ أسبابِ فتنةٍ", "يُقالُ لأهليها لعلَّ لَهُم عُذرا", "هوَ الوثنُ الأعلى الّذي عمّ شرّهُ", "فَما اللات وَالعزّى وثالثةٌ أخرى", "فَلَم يُرَ في الأكوانِ شكلٌ كشكلهِ", "بِفتنتهِ الشيطانُ قَد نَشرَ الكفرا", "وَلَم يُر في الأوثان في كلّ بلدةٍ", "بِها عُبِدت ما حازَ من شرّه العشرا", "فَلا غروَ أنّ المُصطفى كانَ عندَما", "يَرى شكلَهُ في الشيءِ حوّله غَيرا", "لَقَد كانَ يَشكو الجورَ لو كانَ عاقلاً", "فَقَد حمّلوهُ مِن غَرائِبهم ِصرا", "فَطَوراً ترى مثواهُ فوقَ رؤوسهم", "وَطَوراً تراهُ تحتَ أَقدامِهم خَصرا", "وَكَم عَبدوا وسطَ الكنائسِ شكلهُ", "كَصورةِ عيسى وَالحَوارين والعذرا", "فَهَذي هيَ الأوثانُ وهيَ بيوتها", "وَكَم أَنفقوا تِبراً وكم نَذروا نذرا", "فَما بالُهم قَد أَلحقوا الذمّ كلّه", "بِمَن عَبدوا الأصنامَ والعجلَ والثورا", "أَما يُنصِفونَ القومَ فالأمر واحدٌ", "كِلاهم عنِ الدينِ القويم قد اِزورّا", "وَسيّدنا عيسى بَريءٌ وأمّه", "منَ الشركِ أو أن يَمنحا مُشركاً شكرا", "وَكَم فَتياتٍ راهباتٍ وفتيةٍ", "رَهابين من زهدٍ بِهم سَكنوا دَيرا", "وَيا حبّذا تلكَ الفعالُ لو اِنّها", "تَكونُ معَ السلامِ نالوا بها أجرا", "وَلَكنّهم مَع شِركهم بِلههم", "وَلَم يُؤمِنوا بالمُصطفى ضيّعوا العُمرا", "فَوا أسفا من حَبسهم لنفوسهم", "لَقَد خَسروا الدُنيا وما ربحوا الأخرى", "وَلكنّهم كفّوا عنِ الخلقِ شرّهم", "وَما أَوصَلوا للناسِ نفعاً ولا ضرّا", "فَلَو كانَ تركُ الشرِّ يَقضي بشكرهم", "عَلى ما بِهم أكثرتُ في حقّهم شُكرا", "وَشبّه ِذا ما شئتَ بالضبِّ بعضهم", "ثَوى لِخداعِ الناس من ديره جحرا", "وَمِنهم قسوسٌ خالَفوا الناس للأذى", "وَجرّوا علَيهم مِن لَظى غيّهم جمرا", "رَموا بِسهامِ الخبثِ في كلّ بلدةٍ", "كَسلحِ الحَبارى حينَ ترمي به الصَقرا", "وَقَد زَعَموا التبشيرَ لكنَّ ربّنا", "يُكذِّبُهم ِذ قالَ في الذكر لا بُشرى", "فَيا بئسَ هُم مِن مُجرمينَ جَزاؤُهم", "سُجونٌ من النيرانِ تحجرهم حجرا", "أَضرّت بِهم أنوارُ دين محمّدٍ", "فَهرّت منَ الأنوارِ أكلبهم هرّا", "وَكَم نَبحوهُ وَهو في الأفق طالعٌ", "وَلكنَّ نبحَ الكلبِ لا يصل البدرا", "وَما ساءَني ِغواؤهم لمعاشرٍ", "منَ الناسِ ضلّوا أبدلوا كفرَهم كفرا", "وَلكنّهم عاثوا وَلاثوا وأفسدوا", "وَشنّوا على السلامِ من شركهم شرّا", "أُولئكَ أقوامٌ ذا قال قائلٌ", "همُ شرُّ خلقِ اللَّه قلتُ له جيرا", "وَمِن أعجبِ الأشياء خبزٌ وخمرةٌ", "ِذا طفقَ القسّيسُ فوقهما يقرا", "يَصيرانِ حالاً لحمه ودماً له", "فَأعجِب بهِ خُبزاً وأعجب بها خمرا", "أَما يَستحيلُ اللَحمُ والدمُ في الحشا", "ِلى قَذرٍ لا أَستحبُّ لَه ذكرا", "فَهَل أحَدٌ في الكونِ يرضى لنفسهِ", "بِهذا فَيرضى الربُّ سُبحانهُ برّا", "وَكَم قَد أتى في الأرضِ منهم طوائفٌ", "ِلى عصرهِ عصرٌ قَفا قبلهُ عصرا", "فَلَو أَكلوا عيسى وَلافَ مثله", "لَما كانَ يَكفيهم عشاءً ولا فطرا", "وَلَو شَرِبوا أَضعافَ ما فيه من دمٍ", "لَما كانَ يرويهِم وَلو قَد جَرى نَهرا", "رَوى لهمُ الراوونَ عنه مقالةً", "كُلوا واِشربوا لَحمي دمي الخبزَ والخمرا", "فَن قالَ ذو عقلٍ لهم نّ قولهُ", "مَجازٌ بِمَعنى أَن يُديموا له الذِكرى", "وَخَصّص قوتاً ليسَ يُنسى بحالةٍ", "لِذكراهُ كلُّ الناسِ لا زال مضطرّا", "يَقولونَ بَل هذا الحقيقةُ عينُها", "دَماً شَرِبوا منه وقد أكَلوا هبرا", "وَمَن لَم يُكذّب حسّه باِعتقادهِ", "وَيَرضى بِهذا ينسبونَ لهُ الكُفرا", "فَلَم يبقَ مِنهم عاقلٌ غير كافرٍ", "وَأصبحَ زِنديقاً ذ اِستقبَح الأمرا", "مَتى كانَ شرطُ الدين جنّة أهلهِ", "وَِن أعمَلوا فِكراً به عملوا كُفرا", "مَتى كانَ شرطُ الدين ن قالَ قِسُّهم", "لِزنجيّةٍ شَقرا يقالُ نعَم شقرا", "فَلا تلمِ الدهرين ِن سَخِروا بهم", "وَِن خَسِروا أيضاً فمن جهةٍ أخرى", "وَلا تَنسَ خنقَ القسِّ مَن كان مُشرفاً", "عَلى موتهِ ِن كان بالظنِّ لا يبرا", "يمدُّ يديهِ قابضاً فوق حلقهِ", "لِيقبضَ تلكَ الروح يعصرهُ عصرا", "يَقولونَ ِن لم يقبضِ القسُّ روحه", "يُباشِرُها الشيطانُ يَأخذُها قهرا", "وَيَبقى بنيرانِ الجحيم مخلّداً", "وَِن كانَ أَتقاهم وأكثرهم برّا", "وَأَخبَرني منهم فتىً فرّ هارباً", "فَعاشَ زَماناً طال من بعد أن فرّا", "وَيا ليتَ شعري كَم قتيلٍ معلّقٍ", "بِرقبةِ ذاكَ القسِّ قَد جرّهُ جرّا", "وَهل يُعجِزُ اللَّهَ الشفاءُ ونّه", "لَيُحيي الّذي من ألف عامٍ ثوى قبرا", "وَكَم مِن مَريضٍ يسٍ من حياتهِ", "وَبتّ كثيرٌ من أطبّائه العُمرا", "شَفى سُقمه الرحمنُ مِن مَحضِ لطفهِ", "وَعمَّره من بعدِ أَن يَئِسوا دَهرا", "وَِذ عجَزت عنهُ صناعةُ طبّهم", "أَجابوا نَعم فوقَ الصناعةِ قَد يَبرا", "وَمِن أَقبحِ الأشياءِ حسناء غداةٌ", "كأنَّ بِعَينيها ِذا نَظرت سحرا", "مَحاسِنُها تزري بأحورَ مائسٍ", "رَنا واِنثَنى كالسيفِ وَالصعدةِ السَمرا", "سَبى الناسَ مِنها رِدفُها وَقَوامُها", "وَوَجنَتُها الحَمرا وَمُقلتها الحورا", "تَجيءُ عَليها الحليُ والحللُ اِنجلت", "مُعطّرةً مصقولةً صفّتِ الشعرا", "بِها يَختلي قِسّيسُها وهوَ أعزبٌ", "شَقاشقهُ مِن توقهِ هدَرت هدرا", "فَتَعترفُ الأُنثى له بذنوبها", "ولَو بِالزِنا سرّاً ليمنَحها الغفرا", "وَلا جائزٌ منهم هجومٌ عليهما", "وَلَو بَقِيا في السرِّ وَحدهما شهرا", "وَربَّ اِمرئٍ من غير قصدٍ عراهما", "فَشاهدَ مَدهوشاً بعروتها الزرّا", "وَمَن لَم يَكُن يُجري اِعترافاً كهذه", "فَذلكَ أَشقى القومِ أعظمهُم وزرا", "فَأفٍّ لدينٍ يهتكُ العرضَ بالرِضا", "وَيوهمُ ربَّ العرض أنّ لهُ أجرا", "مَساكينُ أهل العقلِ منهُم فكَم رَأوا", "مَناكير لكن ما اِستَطاعوا لها نُكرا", "وَلَو تُرِكوا فيما أرادوا وَعَقلهم", "لَمالَ ِلى السلامِ جُمهورُهم جهرا", "وَلَكن بحُكمِ الرثِ للدينِ قلّدوا", "رَهابينَهم مَهما رَأوا طعمهُ مرّا", "فَعاشوا نَصارى ظاهرينَ بِدينهم", "وَليسَ لَهُم دينٌ ذا كوشِفوا سرّا", "وَمِنهم نَرى في كلِّ وَقتٍ جماعةً", "بِِسلامِهم نالوا السعادةَ والفخرا", "وَكَم بَينَنا مِن مُسلِمين جُدودُهم", "نَصارى على الشيطانِ قَد أَحرزوا النصرا", "وَقامَ بِهم قَومٌ غَدا كلّ واحدٍ", "عَلى نفسهِ في حكمِ مَذهبهِ حبرا", "وَقَد قَطعوا ما بينَهم من علائقٍ", "وَبينَ رَهابين بها اِستَعبَدوا الحُرّا", "وَقَد نَبذوا ما أظهَرَت من زوائدٍ", "مَجامِعُهم ممّا بهِ أثقَلوا الظَهرا", "وَضمّوا لى التوراةِ ِنجيلَهُم فقط", "بِها وبهِ أحكامُهم حُصِرَت حَصرا", "وَتَحريفُ هذي الكتبِ أيضاً محقّقٌ", "فَقَد نَسبت للأنبيا الفسقَ والكُفرا", "فَيلزمُهم أَن يَحذِفوا كلّ شرّها", "وَأَن يَقصُروا في الخيرِ مضمونها قصرا", "وَلَو فَعلوا هذا لما كانَ كافياً", "ِذا لَم يكُ الرحمنُ في دينِهم وِترا", "وَلَو فَعَلوا هَذا وذاكَ لَما نجَوا", "ِذا لَم يَدينوا دينَ ملّتنا الغرّا", "فَما برحَ التثليث للَّه دينهم", "وَصلب الّذي يدعون ربّهم قهرا", "وَيا حبّذا لو هُم أتمّوا فأَلحقوا", "بِما قَطعوهُ مِن زوائدهِ الخدرا", "فَكلُّ بلاءِ الدين باقٍ بحالهِ", "وَما حَذفوهُ منه أيسره شرّا", "فَما برحَ الصلاحُ في الدين ناقصاً", "كأنّهم لَم يَفعلوا ذلك الخيرا", "وَما ثمّ ِصلاح سِوى دين أحمدٍ", "وَقَد عَزفوا لكنّهم كابروا كبرا", "تَقولونَ فوقَ العقلِ أسّس دينكم", "صَدقتُم فماتَ العقلُ من تحته حَصرا", "فَعِشتُم بِلا عقلٍ تدينون ربّكم", "بهِ وعليهِ دينكم قَد غَدا قَبرا", "وَهَذا كلامٌ ديّروهُ لدينهم", "يقيهِ لأنّ العقلَ يرمي به دبرا", "وَلَو كانَ فوقَ العقل لم تك مدركاً", "وقَد أَدركت منهُ النُهى كلّ ما أزرى", "نَعَم هوَ ضدُّ العقلِ ما هو فوقه", "وَأَحكامهُ في اللَّه أعظمها نكرا", "وَأَشكل معناهُ لدى كلّ عاقلٍ", "وَشاكلَ في فاتهِ لبُّهُ القشرا", "وَما خيرُ دين ليسَ تُدركه النهى", "تَغورُ عَلى أَغوارِ أسراره غورا", "وَلَكنّ فضلَ الدينِ يبدو ذا أتت", "عليهِ عُقول الناس تسترهُ سترا", "كَما أنَّ دينَ اللَّه دين محمّدٍ", "لَهُ يسّرَ المَولى أئمّته الغرّا", "لَهُ صنّفوا فِقهاً حَديثاً تصوّفاً", "عَقائد تفسيراً بِسنادها تُدرى", "وَقَد شَغلوا الأعمارَ في درسهم له", "بِلاتهِ حتّى بهِ اِستغرَقوا الدهرا", "وَقَد ضَبطوا بالنقلِ والعقل شرعهُ", "فَدامَ عَلى أوصافهِ ذهباً نضرا", "وَكيفَ بِلا عقلٍ يكون تديّنٌ", "ِذاً كلّفوا المجنون والطفل والعيرا", "أَليسَ مدارُ الدين عقلاً مكمّلاً", "لِيُدركَ حكمَ اللَّه والنهيَ والأمرا", "عِبارة فوقَ العقل سجنٌ مضيّقٌ", "لَقَد حَصروهُم في مضايقهِ حصرا", "نَعَم ربّنا فوقَ العقول بذاتهِ", "حَقيقتهُ غَيبٌ عن الخلقِ لا تُدرى", "وَكلُّ الوَرى في كنههِ ذو جهالةٍ", "حَيارى فنّ اللَّه يَدري ولا يُدرى", "وَلكنّنا نَدري بتعريفهِ لنا", "كَمالاتهِ والكونُ عن نورهِ اِفترّا", "وَأَنتُم وَصفتم ربّكم بمعايبٍ", "تُلامونَ لو كُنتم وصفتم بها هرّا", "وَهل جائِزٌ أَن يجعلَ اللَّه دينه", "يَعودُ عليهِ بالحقارةِ والزرا", "فَشتّان دينُ اللَّه دين محمّدٍ", "وَما شاركَ القسّيسُ في وضعهِ الحبرا", "لَقَد غلبَ الأديانَ بالحقِّ دينهُ", "كَما غلبَ الليثُ الغضنفرُ سنّورا", "وَلمّا بَدا للكونِ ذلّت لعزّه", "كَعُصفورةٍ في الجوّ قد شاهَدت صقرا", "وَِن يكُ في شيءٍ بهِ شبهٌ بها", "فَذاكَ كَما قد أشبهَ الذهبُ الصفرا", "أَيا عُقلاء الناسِ هل ثمّ عاقلٌ", "عَلى أنفسِ الياقوت قد فضّلَ الصخرا", "وَهَل كانَ أو هل قَد يكون أخو حجىً", "ِذا خيّروهُ اِختار عَن درّةٍ بعرا", "وَهَل أحَدٌ فيه أقلُّ بصيرةٍ", "يَقولُ بِأنَّ التبنَ قَد يفضلُ التبرا", "وَمَن ذا الّذي يختارُ أرضاً وبيئةً", "عَلى روضةٍ صحّ الهواء بها خضرا", "أَما ثمّ فَرقٌ بين عينٍ وأختها", "فَواحدةٌ حورا وواحدةٌ عورا", "فَأَديانُهم مع ديننا قد تَباينت", "لهُ المثلُ الأعلى لها المثلُ الأزرى", "وَلمّا بَدا عجزُ النَصارى بدينهم", "أَتَوا بدليلٍ يهذرونَ بهِ هذرا", "فَقَد زَعَموا أنّ الفرنجَ نجاحُهم", "بِدُنياهمُ يُعطي لى دينهم فَخرا", "لَقد أخطأَوا فالقومُ صاروا لسقمهِ", "زَنادقةً دانوا الطبيعة والدهرا", "وَقَد طَلبوا الدُنيا بِغايةِ جهدهم", "كَما جَعلوا في حيّزِ العدمِ الأُخرى", "وَمَن جدَّ في قطعِ البحار بعزمهِ", "غَدا عزمهُ فوقَ البحارِ لهُ جِسرا", "عَلى يدِهم أَبدى القديرُ بفضلهِ", "ِلى الخلقِ مِن ثارِ قُدرتهِ قدرا", "كَقطرةِ بحرٍ من بحارِ اِقتدارهِ", "ِلى الناسِ أَجراها فَكانوا لها مجرى", "بِها اِفتُتنوا كالخمرِ طاشَت عُقولهم", "بِها وَبِها زادوا عَلى سُكرِهم سكرا", "عَلى أنّها في الكونِ لا في مكوّنٍ", "وَما وَصلت للبّ بَل خصّتِ القِشرا", "بِها كَشفوا عَن بعضِ ما هو كامنٌ", "منَ السرِّ سرِّ اللَّه في خلقه سترا", "وَأَسرارهُ في كلّ شيءٍ كثيرةٌ", "وَقَد تَنجلي طوراً ولا تنجلي طورا", "وَِن أَنكروا مِن غيّهم خلقَ ربّنا", "جَميعَ الّذي فيهم وفي غيرهم أجرى", "فَقولوا لَهم فَليَخلقوا لِشعيرةٍ", "وَمِنهُم أصولُ الخلقِ أو يخلقوا بُرّا", "وَلَن يَقدِروا لَو أفرغوا كلّ وسعهم", "مَدى الدهرِ في التخليقِ أَن يخلقوا شَعرا", "وَكلُّ اِختراعٍ جاءَ منهم فأصلهُ", "منَ اللَّه مخلوقٌ فما صنعوا غيرا", "وَلَكنّه أوصافهُ قد تبدّلت", "وَخالقُ أصلٍ خالقٌ كلّ ما يطرا", "وَمَع كونِهم في الطبِّ فاقوا وخيّلوا", "بِتصويرِ أمرٍ كونه ذلك الأمرا", "لو اِجتَمعوا من أوّل الدهرِ جملةً", "لَما اِختَرعوا روحاً ذا صوّروا ذرّا", "وَقَد صوّروا عَيناً لفاقدِ نورها", "وَما صوّروا نوراً فما بَرِحَت عورا", "وَكَم مِن صحيحٍ ماتَ ِذ تمّ عمرهُ", "وَقَد حَكموا أَن لا يُرى ميّتاً دهرا", "وَكَم مِن سَقيمٍ قرّروا حتمَ موتهِ", "فَعاشَ برغمٍ من قواعِدهم عمرا", "عَجائبُهم مَهما تعاظمَ شأنها", "أقلُّ شؤونِ الحقِّ يَجعلها صغرى", "وَمِن رقّةٍ في الدينِ وَالعرضِ أَصبحوا", "بِأَنفُسهم كلٌّ غَدا حاكماً حرّا", "فَما غيّرَت أَخلاقهُم قطُّ غيرةٌ", "وَِن شاهَدوا زَوجاتهم تصحبُ الغَيرا", "وَلَيس بزراءٍ بهم مسُّ عِرضهم", "فَأَعراضُهم ليسَت تشدُّ بهم أزرا", "فَقَد جَعَلوا للرَقصِ في وقتِ لَهوهم", "لَياليَ أُنسٍ كَم لَهُم أطلعت بدرا", "فَزَوجةُ ذا في حضنِ هذا وَزوجها", "بِزوجتهِ أَجرى الّذي معها أجرى", "فَضائِحُهم لِلصلحِ صارَت ذريعةً", "فَلا أَحدٌ يُبدي على أحدٍ فخرا", "نِساءٌ رِجالٌ كالعراةِ تَعانَقوا", "بأحسنِ أَشكالٍ تُثير الهوى قهرا", "فَلَو نظرَ العنّين فيهنّ نظرةً", "لَما اِحتاجَ في تَقويمِ قوّتهِ أخرى", "وَأَتقى عباد اللَّه ليسَ بممكنٍ", "هُنالكَ تَقواهُ ِذا لم يكُن صَخرا", "مَعاركُ أحبابٍ بها جيشُ أُنسِهم", "بِفوزٍ على عذّالهم أحرز النصرا", "فَلا تلم اِبناً قد تولّدَ بعدها", "ِذا لَم يكُن طوعاً لوالدهِ برّا", "فَِن لَم يَكُن هذا زناءً فنّه", "أَخوهُ سِوى أنّ الزِنا فعلهُ سرّا", "وَمِن قبلِ هذا ما سَمِعنا بأمّةٍ", "قَدِ اِستَحسنَته هكَذا علناً جهرا", "وَلَو خيّروا في فعلِ ذلكَ مُسلماً", "وَأُنثاهُ لاِختارا على فعلهِ القَبرا", "حَياؤُهما قد ناسبَ الدينَ مِنهما", "كَما أنّ هتكَ العرض قد ناسبَ الكفرا", "فَنَحمدُ ربَّ العالمينَ لشرعهِ", "حِجاباً عنِ السلام قَد حَجَبَ العهرا", "وَكَم زوجةٍ منهم وزوجٍ تباغَضا", "وكلٌّ قدِ اِستَغنى بأحبابهِ دهرا", "وَللزوجِ ما تَأتي بهِ من خليلها", "من الولدِ مَنسوبٌ ون زَنَيا جهرا", "وَلَو شُرعَ التطليقُ فيهم لطلّقوا", "وَعُوّض كُلٌّ من بغيضٍ له خيرا", "وَكَم زَوجةٍ حسناءَ لكنَّ زَوجها", "تَضرّر مِنها حينَما عقرت عقرا", "قَضى العمرَ لا نَسلٌ ولو حلّ عندَهم", "تَعدُّدُ زَوجاتٍ لما ضيّع العُمرا", "وَليسَ لهُ عذرٌ بحيضٍ ونحوهِ", "وَأَعذارُها ليسَت تُفارقُها شَهرا", "فَِن طلبَ الطبعُ الحلالَ ولم يجد", "يُخافُ عليهِ أن يزين له الشرّا", "وقَد حظرَ اللَّهُ الزناءَ ون تكن", "قَوانينُهم قَد لا تَرى في الزِنا حظرا", "وَذ جَحَدوا الأديانَ لم يتقيّدوا", "وَقَد زوّجوا مَن شاءَ مِن ملّةٍ أخرى", "فَدينَ النَصارى ليسَ يحسبُ دينهم", "فَقَد خَرَجوا منهُ وما دخلوا غيرا", "وَعُذرهمُ كالشَمسِ في تَركِهم له", "وَمِن جَهلِهم باللَّه قَد عَبَدوا الدَهرا", "وَمِن جودهِ تَعجيلهُ فضلهُ لهم", "وَتَأجيلهُ التأديبَ لِلنَشأةِ الأُخرى", "وَحَكّمَهم في المُؤمنينَ لِحكمةٍ", "بِبعضِ النَواحي وهوَ في ملكهِ أدرى", "وَكَم كانَ حكّامُ الممالكِ قبلنا", "فراعنةً جاروا على رُسلِهم جورا", "تَذكّر خَليل اللَّه واِذكُر كليمهُ", "وَأَسباطَ ِسرائيل ِذ سَكنوا مصرا", "تَذكّر حبيبَ اللَّه قبلُ بمكّةٍ", "وَلا تَنسَ عيسى والحوارينَ والعَذرا", "فَيمتحنُ الأحبابَ جلّ جلالهُ", "وَيستدرجُ الأعداءَ يُملي لهم مكرا", "لهُ الملكُ يُؤتيهِ ِلى من يشاؤهُ", "ِلى مُؤمنٍ طَوراً لى كافرٍ طورا", "وَلكِنّ عُقبى الأمرِ للمتّقي له", "بِدُنياهُ والأُخرى له فيهِما البُشرى", "لهُ الخلقُ للأكوانِ وَالأمرُ كلُّهُ", "لهُ الدينُ والدُنيا فما شاءَه أجرى", "فَكَم من غبيٍّ كانَ أَغنى زمانهِ", "وَكَم مِن ذكيٍّ ماتَ من فقرهِ قهرا", "وَكَم مِن تقيٍّ عاشَ في الفقرِ راضياً", "وكَم مِن شَقيٍّ كانَ أَغنى الورى طرّا", "فَقارونُ أَغنى الناس قَد كان كافراً", "وَجرَ موسى نفسهُ حِججاً عَشرا", "وَأَزهدُ خلقِ اللَّه عيسى بعصرهِ", "وَما قطُّ أَغوى الناسَ بالمالِ أو أغرى", "فَلَو عَمِلوا بِالدينِ كانوا بِحكمهِ", "أَشدَّ الوَرى زُهداً وأكثرهم فقرا", "هُما الدينُ والدُنيا كميزانِ تاجرٍ", "ِذا اِنحطّ منهُ كفّةٌ عَلتِ الأخرى", "وَقَد يَجمعُ اللَّهُ السعادة فيهما", "لِعبدٍ ويُعطي خرَ الفقر والكفرا", "وَأَكرِم بمَن قَد حازَ في الناس ثروةً", "بِسعيٍ جَميلٍ في الحلالِ به أثرى", "وَلا سيّما مَن كانَ يُنفقُ مالهُ", "لِتأييدِ دين اللَّه ينصرُهُ نَصرا", "كَعُثمانَ أَغنى الجيشَ والجيشُ معسرٌ", "وَجهّزهُ بلاً وجهّزهُ تِبرا", "فَلو كانَ عندي ألفُ قلبٍ يحبّهُ", "وَألفُ لسانٍ ما وفيتُ له شكرا", "وَحسبُكَ أنَّ المُصطفى قال عندما", "أَتاهُ بِها ما ضرَّ عثمان ما ضرّا", "فَيا أمّةَ السلامِ في الدين مجدُكم", "وَقَد أدركَت أعداؤُكم ذلكَ السرّا", "عَقارِبُهم دبّت لَكم فتحفّظوا", "وَلا تَحسبوا جَمراً أتَوكم به تَمرا", "وَقَد زَعموا مَع لينهم حبَّ خَيركم", "فَلا تُخدَعوا مَن في الأفاعي رأى خيرا", "أَلا اِنتَبِهوا فالقومُ دسّوا لِدينكم", "دَسائسَ كُفرٍ قَد تَغرُّ اِمرءاً غرّا", "وَأَعظمُها شَرّاً مدارسُ في القرى", "وَفي البدوِ والأمصارِ قد نُشِرت نشرا", "تُربّي لَكُم أَطفالكم في حجورها", "وَقَد جَعلَت درسَ الضلالِ لهم درّا", "فَصارَ كثيرٌ منهم مثلَ أَهلها", "سِوى الزيِّ وَالأسماء واِتّحدوا كفرا", "أَلا فاِنظُروا كم أخرجَت مِن بنيكمُ", "زَنادِقةً بالكفرِ قَد رَبِحوا الخُسرا", "وَصاروا منَ الأعداءِ لا فرقَ بَينهم", "سِوى أنّهم في الدينِ أعظمُهم ضرّا", "وَهُم كلَّ يومٍ باِزديادٍ ودينكم", "يزيدُ بِهم نَقصاً وربحكمُ خُسرا", "فَكيفَ بمَن يأتونَ مِن بعدِ عصركم", "ِذا دامَ هذا فاِلعنوا ذلكَ العصرا", "وَكَم نادمٍ من وضعِ أولاده بها", "وَقَد سَبَقت أسيافُها العذلَ والعذرا", "أَلا اِنتبهوا ما قد مضى غيرُ عائدٍ", "وَبِالحزمِ بعدَ اليوم فاِستقبِلوا الأمرا", "وَمَن يدّعي السلامَ وهو مُثابرٌ", "عَلى الغيِّ لم يبرَح به الشهرَ والدهرا", "وَليسَ لهُ أعمال خيرٍ فؤادهُ", "بِأنوارِها يبيضُّ مِن بعدِما اِغبرّا", "فَلا صامَ لا صلّى ولا حجّ لا له", "زَكاةٌ ولا أعمالُ برٍّ بها برّا", "كَمَن قَد تربّي في مدارسَ شُيّدت", "لِتَخريبِ دينِ اللَّه عاشَ بها عمرا", "فَصارَ يُحبُّ الكافرينَ وشبههم", "يَرى لذّةً في قُربِهم ويَرى فخرا", "مُناسَبةٌ قد أَلَّفت بينَ أهلها", "تَجرُّ ِلى الأشكالِ أشكالَهم جرّا", "وَيكرهُ أهلَ الدينِ حتّى قريبهُ", "وَلا سيّما مَن كانَ أشعثَ مُغبرّا", "وَما ذَنبُهم لّا تمدّنهُ وهُم", "عَلى فطرةِ السلامِ قَد فُطِروا فَطرا", "فَِسلامُ هَذا مثل ثوبٍ مزوّرٍ", "رَقيقٍ فمَن يُكساهُ في حكمِ مَن يَعرى", "فَذلكَ عريانٌ ون كان كاسياً", "وَأَفضلُ منهُ مؤمنٌ لبسَ الطِمرا", "وَكَم هالكٍ في الكافرين عدادهُ", "وَِن كانَ بينَ المسلمينَ حَمى قَبرا", "نَعَم علّموا أولادَكم كلّ نافعٍ", "منَ العلمِ نَّ العلمَ أعظمُ أَن يُزرى", "وَلا سيّما ما فيهِ تأييدُ دينكم", "فَأَعداؤُكم بالعلمِ قَد مَلَكوا الأمرا", "أَعدّوا لهُم من قوّةٍ ما اِستطعتمُ", "فَلا يقبلُ المَولى لِهمالكم عُذرا", "وَمِن دونِ علمٍ كيفَ تحصلُ قوّةٌ", "نَكفُّ بِها عنّا منَ المُعتدي الضرّا", "فَيَلزَمُنا بِالمال والحالِ كسبُها", "وَبِالعلمِ نَّ العلمَ لتُها الكُبرى", "وَلكنَّ حفظَ الدينِ شَرطٌ محتّمٌ", "فَلا خيرَ في الدُنيا ذا ضاعتِ الأخرى", "وَلا تَيأَسوا من رحمةِ اللَّه نّكم", "مَتى ما أطعتُم ربّكم جبَرَ الكَسرا", "وَهذا الّذي مِن سخطهِ تشهدونهُ", "جَرائرُكم رُدّت فجرّت لَكُم جمرا", "وَكَم صالحٍ فيكُم ولكنَّ فِتنةً", "بِها كَثُرَ الأخباثُ عمّمتِ الشرّا", "فَعُقباهُ في أُخراه أسوأُ حالةٍ", "وَمَثواهُ نارُ اللَّه قَد زَفَرت زفرا", "فَيا مَعشرَ السلامِ فُزتُم بِحظّكم", "فَحمداً لِمولاكم وشَكراً له شكرا", "وَيا معشرَ الكفّار موتوا بِغَيظكم", "فَما نَفَعَتكم حينَ ذُكّرتمُ الذِكرى", "لَعَمري لئن فضّلتُ دينَ محمّدٍ", "وَملّتهُ لَم تِ بدعاً ولا نكرا", "وَِن هامَ قَلبي في محبّتها فكم", "بِها مِن كرامِ الناسِ ِمن مُغرمٍ مُغرى", "وَِنّيَ لَم أُخدَع بِظاهرِ حُسنها", "وَما دونَ تَحقيقٍ فُؤادي بها اِغترّا", "وَيَنصُركم ِن تَنصروهُ بطاعةٍ", "بِأن تَتبَعوا مِن شرعهِ النهيَ والأمرا", "أَلَم تَعهدوهُ ناصراً عند نصركم", "لَهُ فَبِتركِ النصرِ قد تَرك النَصرا", "فَعودوا يَعُد فهوَ الكريمُ ونّه", "ِذا اِعتذرَ الجاني لهُ يقبلُ العُذرا", "عَسى ولعلَّ اللَّه يأتي بفتحهِ", "وَيُحدثَ للسلامِ مِن لُطفهِ أمرا", "أَلَم يَشرحِ الرحمنُ صدرَ مُحمّدٍ", "وَأَكّد أنّ العسرَ يَستصحبُ اليُسرا", "هَنيئاً لعبدٍ عاش في الناس مسلماً", "وَلَم يَعتقد شركاً ولم يَعتنق كفرا", "فَذاكَ مليكُ العصرِ لَو باتَ طاوياً", "وَأَمضى جميعَ العمرِ في عيشةٍ غبرا", "فَعُقباه عندَ اللَّه جنّةُ عدنهِ", "وَيَنسى بِحلوِ الفوزِ كلّ الّذي مرّا", "وَأَخسرُ خلقِ اللَّه مَن كانَ كافراً", "وَِن مَلَكَ الدُنيا وَعاشَ بِها دَهرا", "وَلَكن عَلى علمٍ بسرِّ جمالها", "تَعشّقتُها قِدماً وكنتُ بها أدرى", "فَفي كلِّ مَعنىً قَد حَوت حُسنَ يوسفٍ", "وَقَد زَهَرت أَنوارُها بأبي الزهرا", "وَكلُّ فتىً منّا غَدا في غرامِها", "زُليخا وكلُّ الأرضِ قد أَصبحت مِصرا", "وَقَد أَشرَقت بينَ البَرايا شُموسها", "كَما أَطلَعت في كلِّ أفقٍ لها بدرا", "وَمُذ نَشَأَت طابَ الزمانُ كأنّما", "بهِ نَشَرت في كلِّ ناحيةٍ عطرا", "وَجمّلَ أقطارَ البلادِ جمالُها", "وَما حَرَمت مِن حسنِ طلعتها قُطرا", "وَمِن عَجبٍ أنّي أحنُّ لِقربها", "وَلَم أُخلِ مِن قَلبي وقولي لها ذِكرا", "وَما فارَقتني لَحظةً منذُ نَشأتي", "وَما ذُقتُ في عُمري بوقتٍ لَها هَجرا", "وَلو فارَقتني لَحظةً ذبتُ حسرةً", "وَلَم أُلف في وُسعي على بُعدِها صَبرا", "وَمِن لُطفِها تَدنو ذِراعاً لعاشقٍ", "ِذا ما دَنا بالحبِّ مِن حيِّها شِبرا", "وَمَن جاءَها يَمشي لها مُتقرّباً", "فَمِن فَضلها تَأتيهِ هَرولةً طفرا", "فَللّهِ مِن مَحبوبةٍ كلُّ وَصفِها", "جَميلٌ فدَع في الحبِّ عمرَة أو عمرا", "حَبَت لِمُحبّيها المكارمَ كلّها", "بِكلّ اِرتياحٍ وهيَ تُبدي لهُم شكرا", "وَمَن جاءَها مِن هفوةٍ متنصّلاً", "وَمُعتذراً ممّا جنى تقبلُ العُذرا", "وَما رَضِيت لّا أغرّ مهذّباً", "جَواداً ولَم تقبَل لِصُحبتها عيرا", "وَلَم ترضَ لّا عالِماً بِمحاسنٍ", "بِها اِنفرَدت في الكونِ لا جاهلاً غمرا", "وَما عندَها كُفؤٌ سوى كلِّ عاقلٍ", "وَلَم تَشتَرِط لّا كمالَ النُهى مهرا", "حَبيبةَ قَلبي وَالمحبّةُ شِرعةٌ", "نَدينُ بِها وَالصدقُ يتُها الكبرى", "أَسرتِ فُؤادي وهوَ راضٍ بأسرهِ", "وَلَم أرَ مَأسوراً سواهُ اِرتَضى الأسرا", "تَملّكتهِ عَبداً لك الدهرَ طائعاً", "وَأَبغضُ شيءٍ عندهُ أن يُرى حرّا", "وَلَيس لديّ العتقُ حلواً مذاقهُ", "وَلَو ذقتُ في حبّي لكِ الحنظلَ المرّا", "وَلَم أدَّخر كَنزاً سواكِ ونّما", "جَعلتُ ثَباتي في محبّتكِ الذخرا", "فَأنتِ مُنى نَفسي وغايةُ مقصدي", "وَلولاكِ لَم أحفَل بِدُنيا ولا أخرى", "وَلَو خُيّرَت نَفسي بهجركِ والغِنى", "لَكان اِختياري فيكِ أَن أصحبَ الفقرا", "وَلَو عنكِ عوّضتُ المَمالك كلّها", "لَكانَ بِعيني كلُّ أَعدادِها صفرا", "عَدُوّي مَن عاداكِ مِن كلِّ ملّةٍ", "وَِن عمّرَ الحسانُ منهُ ليَ العُمرا", "وَمَولايَ مَن ولاكِ مِن كلّ فرقةٍ", "وَِن هوَ قَد أولانيَ الضيمَ والضيرا", "وَأَحملُ كلَّ الهجرِ من كلِّ هاجر", "سِواكِ ونّي منكِ لا أحملُ الهجرا", "وَوَاللَّه لا أَرضى فراقكِ لحظةً", "وَلَو عوّضوني ملكَ كلّ الورى الدهرا", "ِذا قلتُ أختُ الروح أنتِ فصادقٌ", "سِوى أنّكِ الكبرى وَروحي هي الصغرى", "فَدتكِ نفوسُ العالمينَ مليكةً", "وَأسألُ ربّي أَن يُديمَ لك الأمرا", "وَلَستِ كَهاتيكَ الضرائرِ كلّها", "عَواهرُ بينَ الناسِ أسّستِ العهرا", "وَعَنها اِنتَهى في العاشقينَ أولو النهى", "وَلَم تغرُرِ اللخناءُ لّا اِمرءاً غرّا", "وَكلُّ جَمالٍ أنتِ في الكون أصلهُ", "وَأصلُ جميعِ القبحِ ضرّاتك الأخرى", "وَعَمّمتِ نشرَ الخيرِ في سائرِ الورى", "كَما أنّها قَد عمّمت في الورى الشرّا", "فَمِن أجلِها وجهُ الخليقةِ عابسٌ", "وَثغرُ جميعِ الكائناتِ بكِ اِفترّا", "وَلَو كانَ كلُّ الخلقِ مثليَ شاعرا", "وَفيكِ وَفيها نوّعوا النظم والنثرا", "لَما بَلَغوا في قُبحها عُشر وَصفها", "وَما بَلغوا مِن حسنِ أوصافك العشرا", "فَهاكِ أَيا خيرَ الحِسان قصيدةً", "تُجدّدُ مِن حسّان في عَصرنا ذكرا", "تُنافحُ عَن خيرِ الأنام ودينهِ", "وَتَكشفُ عَن أديانِ أعدائهِ السترا", "حَقائق حَقٍّ لا خيالات شاعرٍ", "وَلَكنّها سحّارةٌ تسحرُ السِحرا", "عَروسُ المَعاني في بديعِ بيانها", "تُزفُّ على أسماعِ أهلِ النُهى بِكرا", "تَكادُ لِحُسنِ السبكِ لَو فاه مُنشدٌ", "بِشَطرٍ أَتمَّ السامِعونَ له الشطرا", "ِذا ما رَواها راهبٌ صارَ راغباً", "بِحسنكِ يا حسناءُ مهما غَدا غرّا", "تَحلّى بِها جيدُ الزمانِ لأنّني", "نَظمتُ بها بِالدرِّ أوصافكِ الغرّا", "وِن كنتِ عنّي قد رضيتِ فقد كفى", "وَحَسبي بهِ لا أَبتغي فوقهُ أَجرا", "بِمَدحكِ قَد شرّفت نَفسي وَمدحتي", "وَسامِعها والطرسَ والخطَّ والحِبرا", "وَعَفواً أَيا ذات المحاسنِ نّني", "حَصِرتُ ولَم أبلُغ بِمدحي لكِ الحصرا", "وَقصّرَ شِعري عَن مَحاسنكِ العلا", "وَن عَبر البحرَ الطويلَ لى الشِعرى", "وَلستُ على الأقرانِ مُفتخراً بهِ", "وَلَكِنّ لي في خدمةِ المُصطفى الفخرا", "أُنافحُ عَن خيرِ الأنام ودينهِ", "وَأمَّتهِ والناسُ قَد رَهِبوا الكُفرا", "وَليسَ لِخيرِ الخلقِ حسّان واحدٌ", "يُدافعَ عنهُ الفكَ وَالشركَ والشرّا", "وَلَكن لهُ في كلّ عصرٍ جماعةٌ", "وَِنّي بهَذا العصرِ منهُم ولا فخرا", "يَمدُّهُم القدّوسُ من روح قدسهِ", "فَينفخُ فيهم ذلكَ الولدَ البرّا", "وَِمدادُ كلِّ الخلقِ مِن سيّد الوَرى", "فَلَولاهُ لَم نحسِن بهِ النظمَ وَالنثرا", "فَكَم مم قُصوري صغتُ فيهِ قصيدةً", "بِها كلُّ بيتٍ فاقَ مِن جوهرٍ قصرا", "وَكَم مِن كتابٍ لو أتى بنظيرهِ", "ِمامٌ كبيرٌ كانَ مَنقبةً كُبرى", "بِنثرٍ يفوقُ العقدَ حُلّ نظامهُ", "فَيُزري به نَظماً ويُزري به نثرا", "جَواهرُها بعضٌ كبارٌ وبعضُها", "صِغارٌ وأكرِم بالكبيرةِ والصغرى", "فَلا تَتعجّب مِن كمالِ جَمالها", "وَنَقصي فَكم ذا أخرجَ الصدَفُ الدرّا", "وَسارَت بِها الرُكبانُ في كلّ بلدةٍ", "فَما تَرَكت برّاً وَما تَركَت بَحرا", "يَكادُ أَخو الذوقِ السليمِ لسكرهِ", "بِها طَرباً يا صاحِ يَحسبُها خَمرا", "وَيُلفي بِها الذوق السقيم مرارةً", "كَما ذاقَ حلوَ الشهدِ ذو المِرّةِ الصفرا", "فَكَم من مامٍ في الزمان وعارفٍ", "كَبيرٍ أرى لي خدمتي نَعلهُ ذُخرا", "رَها كعقدٍ زيّن العصرَ حسنهُ", "فَيا حُسنها عقداً ويا قبحهُ عَصرا", "تَمتّع بِها ِن كنتَ تَهوى محمّداً", "وَلّا لأهليها فَدَعها فَهُم أدرى", "بِنعمةِ ربّي نّني مُتحدّثٌ", "وَما قَصَدت نَفسي بها الفخرَ وَالكِبرا", "نَعَم أَنا فخري بالنبيِّ محمّدٍ", "وَأنّيَ مِن أبناءِ ملّتهِ الغرّا", "وَذلكَ فَخرٌ لو يفاخرُ مسلمٌ", "بهِ الدهرَ في أدوارِهِ غَلَبَ الدَهرا", "فَلا عَجبٌ ن قلتُ هل من مفاخرٍ", "وَأَحجمَ عنّي سائرُ الملل الأخرى", "أُفاخرُهم مهما حييتُ فِن أَمُت", "أُفاخرُ مَوتاهم فَأَغلبهم طُرّا", "وَأمّا كَلامي بالنبيّ فَجوهرٌ", "وَما أَنا غوّاصٌ ولَم أَخُضِ البَحرا", "وَلَولا رسولُ اللَّه قلّدني بهِ", "لَما وجَدت عِندي قلائدهُ صدرا", "فَمِنه ليهِ راجعٌ فهوَ بحرهُ", "أَمدّ بهِ فِكري فأمطره درّا", "وَِلّا فَما مِثلي يجيءُ بمثلهِ", "وَلكنَّ عَزمَ المُصطفى يفجرُ الصَخرا", "عليهِ مِنَ الرَحمن أَسنى صلاتهِ", "وَأكثرُها عدّاً وأَعظمُها قَدرا", "بِأعدادِ ذرّاتِ الوجودِ وعظمهِ", "تَدومُ دوامَ اللَّه لا تقبلُ الحَصرا", "وَللَّه كلُّ الحمدِ في كلِّ لَحظةٍ", "يُضاعَفُ لا يَفنى بدُنيا ولا أخرى" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=563452
يوسف النبهاني
نبذة : يوسف بن إسماعيل بن يوسف النبهاني.\nشاعر أديب، من رجال القضاء، نسبته إلى بني نبهان من عرب البادية بفلسطين.\nاستوطنوا قرية (إجزم) التابعة لحيفا في شمالي فلسطين، وبها ولد ونشأ وتعلم في الأزهر بمصر سنة (1283 - 1289هـ)، وذهب إلى الأستانة فعمل في تحرير جريدة (الجوائب) وتصحيح ما يطبع في مطبعتها.\nثم عاد إلى بلاد الشام (1296هـ) فتنقل في أعمال القضاء إلى أن أصبح رئيس محكمة الحقوق (1305هـ) وأقام زيادة على عشرين سنة، ثم سافر إلى المدينة مجاوراً ونشبت الحرب العامة الأولى فعاد إلى قريته وتوفي بها.\nله كتب كثيرة منها: (جامع كرامات الأولياء - ط)،\n(رياض الجنة في أذكار الكتاب والسنة - ط)، (المجموعة النبهانية في المدائح النبوية - ط)،\n(تهذيب النفوس - ط)، (الفتح الكبير - ط)، (الأنوار المحمدية - ط).
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=9964
null
null
null
null
<|meter_13|> ر <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> بربّك ذَكّرهم عَسى تنفعُ الذِكرى <|vsep|> فَكَم نِعم أَجدى وكَم مِنَن أَجرى </|bsep|> <|bsep|> وَأَعظَمُها دينُ النبيّ محمّدٍ <|vsep|> هوَ النِعمةُ العُظمى هو المنّةُ الكُبرى </|bsep|> <|bsep|> فَأَشهدُ أنّ اللَّه لا ربّ غيره <|vsep|> تَوحّدَ في الدُنيا توحّدَ في الأخرى </|bsep|> <|bsep|> وَقد كانَ مِن قبل الحوادث واحداً <|vsep|> بِلا حاجةٍ للخلقِ أوجدَهم طرّا </|bsep|> <|bsep|> تَقدَّس عن كلِّ الجهاتِ ونّه <|vsep|> معَ الخلقِ لكنَّ الحقيقة لا تُدرى </|bsep|> <|bsep|> فَلا جِهةٌ تحويهِ لا جهةٌ له <|vsep|> تَنزّهَ ربّي عَنهما وَعلا قدرا </|bsep|> <|bsep|> فَليسَ مِنَ الخلفِ الأمامُ بقربهِ <|vsep|> أحقُّ ولا اليُمنى أحقّ من اليسرى </|bsep|> <|bsep|> وَلا الفوقُ مِن تحتٍ ون كان وارداً <|vsep|> لهُ الفوقُ لكن ليس يحصره حصرا </|bsep|> <|bsep|> بهِ قامَ كلُّ الخلقِ لو كان لحظةً <|vsep|> تَخلّى عنِ الأكوانِ لاِنعدمت فورا </|bsep|> <|bsep|> له البصرُ السمعُ الرادة قدرةٌ <|vsep|> حياةٌ كلامُ العلمِ عن ضدّها يعرى </|bsep|> <|bsep|> وَليسَ لهُ سُبحانهُ اِبنٌ ولا أبٌ <|vsep|> وَليسَ له بدءٌ ولا عدمٌ يطرا </|bsep|> <|bsep|> وَلا مثلهُ خلقٌ ولا هوَ مثلهم <|vsep|> كَمالاتُهم منهُ وعَن نَقصِهم يَبرا </|bsep|> <|bsep|> وَلو شاءَ أَرداهُم ولَم يخشَ ثَأرهم <|vsep|> وهَل أَحدٌ يَخشى منَ العدمِ الثَأرا </|bsep|> <|bsep|> وَسوفَ ِلى بدءِ الفَناء يُعيدهم <|vsep|> وَيَبقى كَما قَد كانَ في ملكهِ وِترا </|bsep|> <|bsep|> وَيَبعثهُم حتّى يُثيبَ بعدلهِ <|vsep|> عَلى الخيرِ خَيراً أو على شرّهم شرّا </|bsep|> <|bsep|> أَعدَّ لَهُم دارَينِ لِلسخطِ وَالرِضا <|vsep|> وَأَعطى لكلّ مِنهُما منهمُ قدرا </|bsep|> <|bsep|> لِمَن مَنوا دارُ الكرامةِ جنّةٌ <|vsep|> بِها رِزقهُم مِن فيض حسانه درّا </|bsep|> <|bsep|> وَرُؤيَتهم للَّه خيرُ نَعيمهم <|vsep|> وُجوههمُ مِن حُسنِها نضرت نضرا </|bsep|> <|bsep|> وَدارُ هوانِ الكافرين جهنّمٌ <|vsep|> بِها سعرَ النيران مِن أجلهم سعرا </|bsep|> <|bsep|> وَشرٌّ عذابٍ عذَّبوهُ حجابهم <|vsep|> عنِ اللَّه مَقصورين عَن لُطفهِ قصرا </|bsep|> <|bsep|> لأحبابهِ الجنّاتُ مَجلى جمالهِ <|vsep|> وَفي النارِ للأعداءِ قَد أظهرَ القهرا </|bsep|> <|bsep|> وَلَو شاءَ عكسَ الأمرِ لَم يعُد عدله <|vsep|> وَلكن بِفضلٍ منهُ لا يعكسُ الأمرا </|bsep|> <|bsep|> وَيفعلُ ما يختارُ في الخلقِ مُطلقاً <|vsep|> وَلا حرَجٌ يأتي عليهِ ولا حجرا </|bsep|> <|bsep|> وَيغفِرُ دونَ الشركِ ما شاء منّةً <|vsep|> وَلا يجدُ الكفّارُ مِن فضلهِ غفرا </|bsep|> <|bsep|> بَراهُم لهُ كَي يَعبدوهُ ويَعرفوا <|vsep|> فَباؤوا بِسخطٍ منهُ ذ عَبدوا الغيرا </|bsep|> <|bsep|> وَكَم نِعَمٍ أسدى لهم غيرَ أَنّهم <|vsep|> لِخِذلانهم قَد أَبدلوا شُكرها كفرا </|bsep|> <|bsep|> وَكلُّ كَمالٍ في الوجودِ كمالهُ <|vsep|> أَفاضَ على الدارينِ مِن بحرهِ قَطرا </|bsep|> <|bsep|> وَمِن نورهِ كلُّ العوالمِ أَشرقت <|vsep|> وَلَو شاءَ لَم تُشرق ولا فجَرَ الفجرا </|bsep|> <|bsep|> وَما الشمسُ والزهرُ الدراري وبدرُها <|vsep|> سِوى لمَحاتٍ نورهُ ذرّها ذرّا </|bsep|> <|bsep|> وَكلُّ البَرايا نفحةٌ من هباتهِ <|vsep|> فَسُبحانهُ ربّاً وسبحانهُ برّا </|bsep|> <|bsep|> وَلا فاعلٌ للخيرِ والشرّ غيره <|vsep|> وَمِن أدَبٍ لَسنا له ننسبُ الشرّا </|bsep|> <|bsep|> وَمنهُ القُوى فينا وقد يستردّها <|vsep|> وَكلُّ اِمرئٍ منّا بحالته أدرى </|bsep|> <|bsep|> وَمِن أينَ تَأتينا الخواطرُ هل لها <|vsep|> سَحابٌ على الأفكارِ تمطرُها مطرا </|bsep|> <|bsep|> وَأكثرُها يَبقى عَقيماً وبعضها <|vsep|> يُرى مُنتجاً ينمو كما تبذرُ البذرا </|bsep|> <|bsep|> وَمِن أَين تأتي المرءَ رُؤيا منامه <|vsep|> وَلا عقلَ يُبديها هناك ولا فكرا </|bsep|> <|bsep|> وَنَعلمُ أنّ الروحَ في الجسم غيره <|vsep|> وَما الجسمُ لّا بيتهُ فيه قد قرّا </|bsep|> <|bsep|> فَمِن أينَ يَأتيه وعند فراقهِ <|vsep|> ِلى أيّ مأوىً فارقَ الجسم مضطرّا </|bsep|> <|bsep|> فَذلكَ أمرٌ ظاهرٌ أنّ ربّنا <|vsep|> هوَ الفاعلُ المختارُ في الخلق ما أجرى </|bsep|> <|bsep|> وَجازى الوَرى عَن كَسبهم باِختيارهم <|vsep|> وَلا قُدرةٌ مِنهم تؤثّر لا جبرا </|bsep|> <|bsep|> بِتَيسيره كلٌّ أتى ما قضى له <|vsep|> وَليسَ بِمسؤولٍ ويَسألهُم طرّا </|bsep|> <|bsep|> وَدونكَ فاِنظُر في الأمامِ وعكسه <|vsep|> وَعُلواً وسفلاً لليمين ولِليسرى </|bsep|> <|bsep|> فَمَهما شغلتَ الفكرَ في كلّ وجهةٍ <|vsep|> ِلى أبدِ البادِ لا غايةٌ تُدرى </|bsep|> <|bsep|> وَذلكَ مَخلوقٌ لهُ فهو دونهُ <|vsep|> تَعالى وجلَّ اللَّه عَن خلقهِ قدرا </|bsep|> <|bsep|> ِذا كانَ هذا كلّه باِتّساعهِ <|vsep|> يَضيقُ وَلا يَقوى على ربِّه حَصرا </|bsep|> <|bsep|> فَكيفَ اِنحَشى حاشاهُ في ضيّقِ الحشا <|vsep|> وَكيفَ ثَوى فِتراً منَ البطنِ أو شبرا </|bsep|> <|bsep|> فَمَن يَعتقِد أنَّ النساءَ يلدنهُ <|vsep|> فَقولوا لهُ مِن أمّه يمصصِ البظرا </|bsep|> <|bsep|> تَقدّس عَن أن يقدرَ الخلقُ قدره <|vsep|> وَأَن يَبلُغوا في حقّهِ النفعَ والضرّا </|bsep|> <|bsep|> تَقدّس عَن أَن يعلمَ الخلقُ كنههُ <|vsep|> وَأَن يُدركوا من علمهِ غير ما أجرى </|bsep|> <|bsep|> وَلا العرشُ يدريهِ ولا هو حلّهُ <|vsep|> وَلَكن براهُ مِثلما برأَ الذرّا </|bsep|> <|bsep|> عَليهِ اِستوى كيفَ اِستَوى ليسَ عرشهُ <|vsep|> بِهذا دَرى فيهِ خليقتهُ حَيرى </|bsep|> <|bsep|> وَهل قطُّ مَصنوعٌ بصانعهِ دَرى <|vsep|> لَقَد ضلّ عَبدٌ يدّعيه وما برّا </|bsep|> <|bsep|> وَسَل ِن تَشأ عن ناسجٍ من نسيجهِ <|vsep|> وَعمّن بنى قَصراً فَسل ذلكَ القَصرا </|bsep|> <|bsep|> ِذا كانَ كلٌّ حادثاً كصنيعهِ <|vsep|> وَلم يَدرهِ فاللَّه أعظمُ أَن يُدرى </|bsep|> <|bsep|> وَلِلعقلِ حدٌّ لا يجاوزهُ كَما <|vsep|> لأبصارِنا حَدٌّ تُرى بعده حسرى </|bsep|> <|bsep|> وَكَم فَوق طورِ العقلِ طوراً وفوقه <|vsep|> سواهُ وَزِد ما شئتَ طوراً علا طورا </|bsep|> <|bsep|> وَما ثمَّ مَن يَدري حقيقةَ رَبّهِ <|vsep|> وَفي العجزِ مثلُ العقلِ أرفعُها قدرا </|bsep|> <|bsep|> بِأسمائهِ الحُسنى وَأوصافهِ العلا <|vsep|> وَثارهِ في خلقهِ عرّفَ الأمرا </|bsep|> <|bsep|> وَقَد نصَب الأكوانَ في كلِّ ذرَّةٍ <|vsep|> بَراهين لا تُحصى قَراها منِ اِستَقرا </|bsep|> <|bsep|> وَلَكنّه يَهدي لهُ من يريدهُ <|vsep|> وَِن كانَ أَغبى الناسِ أَبلدهُم فِكرا </|bsep|> <|bsep|> وَِن شاءَ ِضلالاً لعبدٍ أضلّهُ <|vsep|> وَِن كانَ ذا علمٍ غدا علمهُ سِترا </|bsep|> <|bsep|> أَلَم ترَ كفّارَ الفرنجِ وكيفَ هم <|vsep|> معَ العلمِ بِالأكوان شرّ الورى كفرا </|bsep|> <|bsep|> وَمَهما زَوى الأفكارَ عَن كنهِ ذاتهِ <|vsep|> فَأَنوارهُ بالعلمِ قَد سفَرت سفرا </|bsep|> <|bsep|> فَلا عذرَ للكفّارِ في جهلِهم به <|vsep|> وَهذي البَرايا كلُّها صُحفٌ تقرا </|bsep|> <|bsep|> قَدِ اِختارَ مِن كلِّ الخَلائقِ رسلهُ <|vsep|> لِتَعريفِهم ما كفَّ عَن علمهِ الفِكرا </|bsep|> <|bsep|> وَمِنهم قدِ اِختارَ الحبيبَ مُحمّداً <|vsep|> نَبيَّ الهُدى روحَ الوجودِ أبا الزهرا </|bsep|> <|bsep|> نَبيُّ جميعِ الأنبياءِ مَليكُهم <|vsep|> وَفي قَومِهم عن حكمهِ نَفّذوا الأمرا </|bsep|> <|bsep|> وَلَو جاءَ في أعصارِهم منوا به <|vsep|> وَكانوا لهُ مِن خيرِ أجناده نصرا </|bsep|> <|bsep|> مثرهُ في كُتبهم يأثرونها <|vsep|> وَلَو وجدوا في عصرهِ تَبِعوا الثرا </|bsep|> <|bsep|> ِمامُ جميعِ الرسلِ جامعُ فضلهم <|vsep|> خَطيبهمُ في الخَطبِ ن حُشِروا حشرا </|bsep|> <|bsep|> وَيَجمعهُم في الحشرِ تحت لوائهِ <|vsep|> وَكلٌّ يقولُ اِشفَع فأنتَ بِها أَحرى </|bsep|> <|bsep|> لِكُلِّ نَبيٍّ مرةٌ فوقَ قومهِ <|vsep|> وَهُم وَذووهم تحتَ مرتهِ الكُبرى </|bsep|> <|bsep|> مَلائكةُ الرَحمنِ مِن خير جندهِ <|vsep|> كَأصحابهِ حازوا بِصُحبتهِ الفَخرا </|bsep|> <|bsep|> وَجبريلُ نعمَ العونُ وَالصاحب الّذي <|vsep|> زِياراتهُ بالوحيِ للمُصطفى تترى </|bsep|> <|bsep|> وَقَد كانَ من قوّاده يوم بدرهِ <|vsep|> ولَم يتَجاوَز حدّه ليلة السرا </|bsep|> <|bsep|> وَكانَ لدى الحاجاتِ يدعوه يا أخي <|vsep|> يُلاطفهُ ِن راحَ يسأله أمرا </|bsep|> <|bsep|> وَلو كانَ أعلى منهُ جبريل لم يكن <|vsep|> مُلاطفةً بل كانَ في حقِّه زرا </|bsep|> <|bsep|> وَساعدهُ ميكالُ في حمل طشتهِ <|vsep|> لَدى شقِّهم روحي فداهُ له الصدرا </|bsep|> <|bsep|> وَقَد كانَ ِسرافيلُ في بدءِ بعثهِ <|vsep|> ثلاثَ سنينٍ في كلاءَته سرّا </|bsep|> <|bsep|> فَقُل هوَ عبدُ اللَّه سيّد خلقهِ <|vsep|> وَدَع ما طَرا في حقّ عيسى من الطرا </|bsep|> <|bsep|> وَقُل هوَ بحرُ اللَّه بالفضلِ زاخرٌ <|vsep|> وَفي مدحهِ فاِستغرقِ النظمَ والنثرا </|bsep|> <|bsep|> فَقَد أطرَب الأرواحَ مُنشدُ مدحهِ <|vsep|> وَمادحهُ مَهما أطالَ فَما أطرا </|bsep|> <|bsep|> تَنقّلَ نوراً في جباهِ جدودهِ <|vsep|> فَنالوا بهِ عزّاً وصاروا بهِ غُرّا </|bsep|> <|bsep|> عنِ البيتِ ردَّ اللَّهُ فيلَ عدوّه <|vsep|> وَأَرسلَ في تدميرِ أَصحابهِ طَيرا </|bsep|> <|bsep|> وَمِن أُمّه نورٌ بدا عند وضعهِ <|vsep|> بهِ عينُها من مكّةٍ أبصرت بصرى </|bsep|> <|bsep|> وَكَم شوهدَت من يةٍ في رضاعهِ <|vsep|> فَأحيَت شياهَ الظئرِ في المحلِ والظئرا </|bsep|> <|bsep|> وَأَشبهَ منهُ الشهرُ عاماً لغيرهِ <|vsep|> نُموّاً ومنه اليوم قد أشبهَ الشهرا </|bsep|> <|bsep|> وَما زالَ يَرقى في الكمالِ هلالهُ <|vsep|> رُويداً وعندَ الأربعينَ غَدا بدرا </|bsep|> <|bsep|> فَأَرسلهُ بالحقِّ لِلخلقِ رحمةً <|vsep|> لِمُؤمِنهم كُبرى وكافرِهم صغرى </|bsep|> <|bsep|> جَزى اللَّه عنّا خيرَ ما كانَ جازياً <|vsep|> أَبا القاسمِ المختار خيرَ الورى طرّا </|bsep|> <|bsep|> فَلولاهُ لَم تَبرَح عقائدُ ديننا <|vsep|> ملوّثةً شِركاً ملطّخةً كفرا </|bsep|> <|bsep|> هَدانا بهِ وَالجاهليّةُ قد طَغت <|vsep|> وَقَد غمَر الأقطارَ طوفانُها غمرا </|bsep|> <|bsep|> هَدانا بهِ وَالناسُ في ليلِ شِركهم <|vsep|> فَأَطلعَ دينَ اللَّه ما بينُهم فجرا </|bsep|> <|bsep|> هَدانا بهِ والناسُ ما بين عابدٍ <|vsep|> لِشمسٍ ومَن دانوا الكواكبَ والدهرا </|bsep|> <|bsep|> هَدانا بهِ وَالسودُ كالبيض كلّهم <|vsep|> وُحوشٌ نعم والصفرُ قد أشبهوا الحمرا </|bsep|> <|bsep|> هَدانا بهِ والعربُ ما بين شاعرٍ <|vsep|> وَمَن عبدَ الأصنامَ أو عَبَد الشِعرى </|bsep|> <|bsep|> هَدانا بهِ والفرسُ بالنور قد غووا <|vsep|> لهُ نسَبوا خيراً وللظلمةِ الشرّا </|bsep|> <|bsep|> وَكَم عَبدوا كالهندِ ناراً تأجّجت <|vsep|> وَكَم عَبدوا عِجلاً وكَم عَبدوا ثورا </|bsep|> <|bsep|> هَدانا وَأحبارُ اليهودِ تَلاعبوا <|vsep|> بِملّةِ موسى أبدَلوا شُكرَها كفرا </|bsep|> <|bsep|> هَدانا بهِ وَالرومُ ما بينَ عابدٍ <|vsep|> لِعيسى بلا عذرٍ ومَن عَبَدَ العَذرا </|bsep|> <|bsep|> هَدانا بهِ المَولى لجنّة خلدهِ <|vsep|> ولولاهُ كنّا مِثلهم للّظى جَمرا </|bsep|> <|bsep|> بهِ اللَّه أَحيا الفضلَ والعدل والهدى <|vsep|> وَأَجرى من التوحيدِ بين الورى بحرا </|bsep|> <|bsep|> وَأَعطاهُ مِن أسرارِ مكنون علمهِ <|vsep|> بِحارَ علومٍ فيهِ قَد زَخرت زخرا </|bsep|> <|bsep|> وَكَم مُعجِزاتٍ منهُ شاهدَها الورى <|vsep|> بِكَثترتِها قَد جازتِ الحصرَ والحِزرا </|bsep|> <|bsep|> قَدِ اِنتَشرت في الأرضِ عمّت جَمادها <|vsep|> وَِنسانَها والجنَّ وَالوحشَ والطيرا </|bsep|> <|bsep|> وَمِن مُعجزاتِ الأفقِ مَولاه خصّه <|vsep|> بِدَعوة حقٍّ سهمُها شقَّقَ البدرا </|bsep|> <|bsep|> وَأَسرى بهِ للقُدسِ في بعض ليلةٍ <|vsep|> وَمِنها لى السبعِ العُلا حبّذا المسرى </|bsep|> <|bsep|> عَلا حيثُ لا عقلٌ هنالك واصلٌ <|vsep|> وَحيثُ العُلا قد صدّتِ الوهمَ والفكرا </|bsep|> <|bsep|> وَحيثُ حَبا الرحمنُ سرّاً لعبدهِ <|vsep|> جَميعُ الوَرى لم يُمنَحوا ذلكَ السرّا </|bsep|> <|bsep|> ولمّا غَدا في القربِ وَالحبِّ مُفرداً <|vsep|> رَأى ربَّه لا كيفَ لا كمَّ لا حصرا </|bsep|> <|bsep|> وَأولاهُ مِن لائهِ كلّ نعمةٍ <|vsep|> بِها خصّهُ تستغرقُ الحمدَ وَالشكرا </|bsep|> <|bsep|> وَعادَ ِلى مثواهُ بعد عروجهِ <|vsep|> بِليلةِ مَسراهُ فَسُبحانَ مَن أَسرى </|bsep|> <|bsep|> وَأَولاهُ بِالقرنِ مِن فيضِ فضلهِ <|vsep|> بِحارَ عُلومٍ كلُّ لفظٍ حَوى بحرا </|bsep|> <|bsep|> وَأَعجزَ كلَّ الخلقِ عَن مثل سورةٍ <|vsep|> فَلَم يَنسُجوا طرّاً بمنواله سطرا </|bsep|> <|bsep|> وَلَو أمكنَ الكفّارَ مثلٌ أتَوا به <|vsep|> وَمَن يدّعي للشمسِ بينَ الورى أُخرى </|bsep|> <|bsep|> وَسُنّتهُ جاءَت بكلِّ فَضيلةٍ <|vsep|> منَ الوحيِ لم يُعمل بأَحكامِها فكرا </|bsep|> <|bsep|> بِبَحرينِ قَد وافى كتابٍ وسنّةٍ <|vsep|> جَرَت مِنهما حقّاً شريعته الغرّا </|bsep|> <|bsep|> بِمَجمعِ بحرَيها أئمّتنا اِلتقَوا <|vsep|> وَما خَرجوا عَنها بل اِستَخرجوا الدرّا </|bsep|> <|bsep|> وَفاضَت عَلى الدُنيا فأحيَت بلادَها <|vsep|> فَما ترَكت عَصراً ولا ترَكت مِصرا </|bsep|> <|bsep|> لَقَد عَرّفتنا اللَّهَ وَالبعثَ والجزا <|vsep|> وَبِاليسرِ في الأحكامِ أبدلتِ العسرا </|bsep|> <|bsep|> أَتَت بعلومِ الرسلِ مع أنبيائهم <|vsep|> فَما تَرَكت موسى الكليم ولا الخضرا </|bsep|> <|bsep|> فَكافاهُ عن ِيمانهِ بأمانهِ <|vsep|> وَجازاهُ عَن فعلِ السجودِ له زجرا </|bsep|> <|bsep|> وَكَم ذا منَ الأعرابِ وافاه جاهلٌ <|vsep|> كَوحشِ الفَلا قد أشبهَ الذئبَ والنِمرا </|bsep|> <|bsep|> فَصارَ بهِ في العلم والحلم قدوةً <|vsep|> يُرتّلُ في المِحرابِ وَالمنبرِ الذِكرا </|bsep|> <|bsep|> وَيا ربُّ عبدٍ كالبهيمةِ طبعه <|vsep|> قَضى عمرهُ في الشرِّ لا يعرف الخيرا </|bsep|> <|bsep|> بِكسيرِ خيرِ الخلقِ صحّت طباعه <|vsep|> فصارَت نُضاراً بعد أن طُبعت صفرا </|bsep|> <|bsep|> وَصارَ بهِ مِن سادةِ القومِ سيّداً <|vsep|> فَفي جَحفلٍ قلباً وفي محفلٍ صدرا </|bsep|> <|bsep|> فَقُل لي أغير اللَّه يفعل هكذا <|vsep|> وَهل أحدٌ يقضي على ربِّهِ جبرا </|bsep|> <|bsep|> فَِن لَم يَكُن خيرُ النبيّينَ صادقاً <|vsep|> ِذن فِله العرش قد شرع الكفرا </|bsep|> <|bsep|> وَجاءَت بِتاريخِ الزمانِ وأهلهِ <|vsep|> وَما كانَ في الغَبرا وما كانَ في الخضرا </|bsep|> <|bsep|> وَأَحكامُها قد ضمّنت كلّ حكمةٍ <|vsep|> وَما اِحتَكرت عن طالبٍ فضلها حكرا </|bsep|> <|bsep|> وَأَجرَت عُلوماً كلُّ حبرٍ وراهبٍ <|vsep|> لو اجتمعوا لا يحسنون لها عبرا </|bsep|> <|bsep|> وَلا عالِمٌ في الكونِ يمكنُ أنّه <|vsep|> يُحيطُ بِها مِن كلِّ أَطرافِها دورا </|bsep|> <|bsep|> بِها قَد أَتى الأمّيُّ في جاهليّةٍ <|vsep|> أقلِّ الوَرى علماً وأكثرِهم فقرا </|bsep|> <|bsep|> بِأقربِ وَقتٍ أصبحت خير أُمّةٍ <|vsep|> فَضائلَ واِستَولت على غيرها قَهرا </|bsep|> <|bsep|> وَكَم عاقلٍ لمّا أصاخَ لقولهِ <|vsep|> وَشامَ المُحيّا بالسجودِ له خرّا </|bsep|> <|bsep|> أَتى داعِياً في الأرضِ للَّه وحده <|vsep|> وَقَد مُلِئت شِركاً وَقد طفحت شرّا </|bsep|> <|bsep|> فَأيّده بالنصرِ مَع كثرةِ العدا <|vsep|> وَقَد سجروا نيرانَ بَغضائهم سجرا </|bsep|> <|bsep|> وَعارضهُ في الحقِّ كفّارُ قومهِ <|vsep|> وَحثّوا ِلى تدميرِ دعوته السيرا </|bsep|> <|bsep|> وَصاحوا بهِ وهوَ الهزبرُ فَما اِنثنى <|vsep|> وَهُم بقَرٌ مِن خوفهم جأَروا جأرا </|bsep|> <|bsep|> وَقَد عَرفوهُ صادقاً غيرَ أنّهم <|vsep|> أصرّوا عَلى أديان بائِهم كبرا </|bsep|> <|bsep|> وَلَم يَبرحوا في ظُلمِهم وَظلامِهم <|vsep|> ِلى أَن رأوا منهُ بأفقِ الوغا بدرا </|bsep|> <|bsep|> وَمنَ مِنهم سادةٌ سبقوا الورى <|vsep|> بِصُحبتهِ أكرِم بهِم سادةً غرّا </|bsep|> <|bsep|> أَجَلّ بَني السلامِ كانوا ونّما <|vsep|> أَبو بكرٍ الصدّيقُ كان اِبنهُ البكرا </|bsep|> <|bsep|> فَفي حلبةِ اليمان جاء مُجلّياً <|vsep|> وَعُثمان صلّى خلفه مع ذَوي البُشرى </|bsep|> <|bsep|> بِنوريهِ ذو النورينِ ضاءَت شؤونهُ <|vsep|> وَحازَ عَلى كلِّ الوَرى بِهِما الفَخرا </|bsep|> <|bsep|> ولمّا دَعا الهادي لعرازِ دينهِ <|vsep|> أَتى عُمَرٌ يَسعى لِحَضرته حضرا </|bsep|> <|bsep|> وَسمّاهُ بِالفاروقِ ذ فرَق الهُدى <|vsep|> مِنَ الشركِ والشيطانُ من بأسهِ فرّا </|bsep|> <|bsep|> وَأمّا عليٌّ فهو عند اِبنِ عمّهِ <|vsep|> تربّى صَغير السنِّ لم يَعرفِ الكفرا </|bsep|> <|bsep|> فَلا عَجبٌ أَن كان باباً لعلمهِ <|vsep|> وَفي الحربِ ذِمراً لَم نَجِد مثله ذمرا </|bsep|> <|bsep|> وَأَحرزَ خضلَ السبقِ منهم عتيقهم <|vsep|> وَلا عَجبٌ أن يَسبقَ القارحُ المهرا </|bsep|> <|bsep|> وَقَد سَبَقت كلَّ الجيادِ خديجةٌ <|vsep|> وَأَلحِق بِها أولادهُ السادةَ الغرّا </|bsep|> <|bsep|> وَمَهما علَت كلّ النساء بفضلها <|vsep|> فَقَد فضَلَتها في العلا بنتُها الزهرا </|bsep|> <|bsep|> وَلُ أبي بكرٍ خيارٌ وخيرهم <|vsep|> حَبيبةُ خيرِ الخلقِ عائشة الحمرا </|bsep|> <|bsep|> كَفاها سلامُ الروحِ في الدين رفعةً <|vsep|> وَقولُ رسولِ اللَّه عنها خُذوا الشطرا </|bsep|> <|bsep|> وَكَم فتيات سابقاتٍ وفتيةٍ <|vsep|> هداةٍ وكم عبدٍ أتى سابقاً حرّا </|bsep|> <|bsep|> وَفاضَ عليهم بالأذى بحرُ فتنةٍ <|vsep|> فَونةً مدّاً وونةً جزرا </|bsep|> <|bsep|> فَكَم عذّبوهم كَي يَعودوا لشِركهم <|vsep|> فَما رَجَعوا وَالبعضُ قَد قُتلوا صبرا </|bsep|> <|bsep|> وَكَم ذا على الرَمضاءِ ألقَوا ضعافهم <|vsep|> عَلى الظهرِ ظُهراً واصلَ الفجر والعصرا </|bsep|> <|bsep|> وَكَم أَلبَسوهم مِن حديدٍ مدارعاً <|vsep|> وألقَوهمُ في الشمسِ قد صُهروا صهرا </|bsep|> <|bsep|> وَما كانَ مِن صخرٍ علاهم فنّه <|vsep|> قلوبُ العدا لكنّها مُسِخت صخرا </|bsep|> <|bsep|> وَمَهما اِستغاثوا لم يُغاثوا ودمعهم <|vsep|> حَكى الغيثَ مِن سقياه عشب الثرى أثرى </|bsep|> <|bsep|> فَلا يمكنُ التعبيرُ عَن عبَراتهم <|vsep|> وَلا عينَ لّا مِن عباراتهم عبرى </|bsep|> <|bsep|> مَصائبُهم لو قطرةٌ من سحابها <|vsep|> تُمازجُ ماءَ البحرِ أفسدتِ البحرا </|bsep|> <|bsep|> وَأثقالهُم لو ذرّةٌ من جبالها <|vsep|> عَلى الدهرِ قَد خرّت لأثقلتِ الدهرا </|bsep|> <|bsep|> وَمَع هذهِ الأهوالِ طابَت نفوسهم <|vsep|> بِطيّبِ دين اللَّه فاِستَسهلوا الوعرا </|bsep|> <|bsep|> حَلاوةُ حبّ اللَّه حلّت قلوبهم <|vsep|> فَحلّت لَهُم كَرباً وحلّت لهم صبرا </|bsep|> <|bsep|> وَهاجرَ للأحباشِ منهم جماعةٌ <|vsep|> وَقَد هَجروا للَّه أوطانَهم هجرا </|bsep|> <|bsep|> وَخافَت قُريشٌ من عواقبِ أمرهم <|vsep|> عَلَيها ففي أعقابهم عقّبت عَمرا </|bsep|> <|bsep|> وَكانَ النجاشي مِن أئمّة دينهِ <|vsep|> وَكَم لرسولِ اللَّه شاهدَ مِن بشرى </|bsep|> <|bsep|> فَفَازَ بسلامٍ وأرواهُ جعفرٌ <|vsep|> وَأَجرى على عمرٍو بتوبيخه نهرا </|bsep|> <|bsep|> قَدِ اِمتُحنوا حتّى تخلَّص صفوُهم <|vsep|> بِتَعذيبهم طوراً وتغريبهم طورا </|bsep|> <|bsep|> ليظهرَ كونُ الفضلِ في الناس كلّهم <|vsep|> بِنسبةِ جزءِ الجزءِ من فضلهم نزرا </|bsep|> <|bsep|> وَلمّا أرادَ اللَّه نُصرةَ دينهِ <|vsep|> أَتاحَ لهُ مِن نحوِ أنصاره نصرا </|bsep|> <|bsep|> فَهاجرَ من أمّ القُرى نحو طيبةٍ <|vsep|> نبيُّ الهُدى والصحبُ قد هجروا الهُجرا </|bsep|> <|bsep|> فَسُرّ بهِ الأنصارُ حتّى نساؤُهم <|vsep|> وَصِبيانُهم في مدحهِ أَنشدوا الشعرا </|bsep|> <|bsep|> وَيا حبّذا منهم سعودٌ ثلاثةٌ <|vsep|> وَمثلهمُ الباقي فأكرِم بِهِم طرّا </|bsep|> <|bsep|> فَسَعدُ معاذٍ سيّد الكلّ مَن له <|vsep|> قَدِ اِهتزَّ عرشُ اللَّهِ أَرفعهُم قدرا </|bsep|> <|bsep|> وَسَعدٌ أبو قيسٍ أخو الجودِ لم تزل <|vsep|> تدورُ معَ المختارِ جفنتهُ الغرّا </|bsep|> <|bsep|> وَكانَت لسعد بن الربيعِ وصيّةٌ <|vsep|> أَراها لقَلبي كلَّما ذُكِرت ذكرى </|bsep|> <|bsep|> فَفي أُحدٍ أَوصى يقول لقومهِ <|vsep|> عَلى حين وافتهُ شهادتهُ الكُبرى </|bsep|> <|bsep|> ِذا خَلصوا للمُصطفى وبواحدٍ <|vsep|> حَياةٌ فعندَ اللَّه لن تجدوا عذرا </|bsep|> <|bsep|> وَلمّا اِلتقى الصَحبان واِشتدّ أمرهُ <|vsep|> تَلقّى منَ المَولى بحربِ العدا أَمرا </|bsep|> <|bsep|> فَباعوا لهُ للَّه أنفسَ أنفسٍ <|vsep|> وَلَم يَجعلوا لّا رِضاه لها سعرا </|bsep|> <|bsep|> وَلمّا اِشتَرى الرحمنُ منه ومنهمُ <|vsep|> بِجنّته هاتيكمُ الأنفسَ الطهرا </|bsep|> <|bsep|> غَدا رِبحُهم أَعلى وَأغلى تجارةٍ <|vsep|> فأعظِم بهِ رِبحاً وأكرِم بهم تجرا </|bsep|> <|bsep|> فَكَم جاهَدوا في نصرةِ الدين كافراً <|vsep|> وَخاضوا ليهِ الحربَ والحرّ والقرّا </|bsep|> <|bsep|> وَما نفَروا يومَ الوَغا من عدوِّهم <|vsep|> بَلى في سبيلِ اللَّه قد نَفَروا نفرا </|bsep|> <|bsep|> وَبرّوا بِغزوِ البرّ في كلّ وجهةٍ <|vsep|> وَبالحربِ خاضوا البحرَ واِستغرقوا العُمرا </|bsep|> <|bsep|> رَبيعٌ خريفٌ صيفُهم كشتائهم <|vsep|> فَلَم يَرهبوا بَرداً ولم يَرهبوا حرّا </|bsep|> <|bsep|> وَكَم رمضانٍ جاءَهم ما تسحّروا <|vsep|> وَقَد أطعموا سمرَ القَنا النحرَ والسحرا </|bsep|> <|bsep|> وَصاموا وَما صاموا عنِ الطعنِ في العِدا <|vsep|> وَلكِن عَلى أرواحهِم جَعلوا الفطرا </|bsep|> <|bsep|> وَأصبحَ فطرُ الشركِ عيداً لفطرهم <|vsep|> سَعيداً ونحرُ المُشركينَ غدا نحرا </|bsep|> <|bsep|> وَقَد زَهِدوا في مالِهم وجمالهم <|vsep|> فَما عَشِقوا بَيضا ولا عشقوا صفرا </|bsep|> <|bsep|> أَحبُّ ِليهم لثم سيفٍ مورّدٍ <|vsep|> بِحمرِ الدِما من لثمِ وَجنَتها الحمرا </|bsep|> <|bsep|> سلِ البيضَ والسمرَ العوالي عنهمُ <|vsep|> وَسل عَنهُمُ الحمرَ المذاكيَ والشقرا </|bsep|> <|bsep|> فَكَم خَفضوا بالكسرِ رأساً لمشركٍ <|vsep|> وَكَم لِلعدا جرّوا كتائبهم جرّا </|bsep|> <|bsep|> وَكَم رَفعوا رُمحاً وضمّوا مهنّداً <|vsep|> وَكَم نَصبوا حَرباً وكَم فَتحوا ثَغرا </|bsep|> <|bsep|> وَمِن بعدهِ في الرومِ والفرس قصّرت <|vsep|> قياصرُ عنهم حينَما كَسَروا كِسرى </|bsep|> <|bsep|> وَقَد مَلكوا الدُنيا بأيسرِ مدّةٍ <|vsep|> فَما فَقَدوا يُسرا ولا وجدوا عسرا </|bsep|> <|bsep|> حَكى سفَراً في السلمِ سيرُ حروبهم <|vsep|> كأنّهمُ كانوا على عَجَلٍ سَفرا </|bsep|> <|bsep|> لَقَد أَثبتوا بالنصِّ والنصرِ حقّهم <|vsep|> وَللدينِ بعدَ النشءِ قَد عمّموا النَشرا </|bsep|> <|bsep|> بِقولٍ وفِعلٍ أيّد اللَّه دينهُ <|vsep|> بِهم حينَما أعطاهمُ النصَّ والنصرا </|bsep|> <|bsep|> فَأَطلعهُ كالشمسِ في كلِّ بلدةٍ <|vsep|> وَبثَّ بكلِّ الأرضِ مِن نشرهِ عطرا </|bsep|> <|bsep|> فَأكرِم بِصحبِ المُصطفى مَعشراً فما <|vsep|> أُنيلَ الحواريّونَ مِن فَضلهم عشرا </|bsep|> <|bsep|> بِمَدحي لَهُم كاللِ تبريدُ غلّتي <|vsep|> وَلي كَبِدٌ من حبهّم أبداً حرّى </|bsep|> <|bsep|> جَعلتُ وَلائي للفريقينِ حجّتي <|vsep|> فَمِن بعدِ يماني أرى كنزهُ ذخرا </|bsep|> <|bsep|> فَأحبب بهم قوماً ذا ذكرهُم جَرى <|vsep|> أُحسُّ لجريِ الحبِّ في مهجتي مجرى </|bsep|> <|bsep|> وَِن عابَهم ذو ضِلّةٍ فكأنّهُ <|vsep|> بأَلفاظهِ أَلقى على مَسمَعي صَخرا </|bsep|> <|bsep|> فَخيرُ الوَرى بعدَ النبيّينَ لهُ <|vsep|> وَلا سيّما أبناءُ فاطمةَ الزهرا </|bsep|> <|bsep|> فَبالحقِّ فاقوا الخلقَ ِذ كانَ نجرُهم <|vsep|> لِسيّد خلقِ اللّه قاطبةً نجرا </|bsep|> <|bsep|> همُ الطيّبون الطاهرونَ فربّنا <|vsep|> مَحا الرجسَ عَنهم حين طهّرهم طهرا </|bsep|> <|bsep|> وَلَم يسألِ المُختار من كلّ مؤمنٍ <|vsep|> على الدينِ لّا أَن يودّهمُ أجرا </|bsep|> <|bsep|> وَأَصحابهُ لا يبلغ الناسُ مدَّهم <|vsep|> وَلا نِصفهُ لو أنفقوا أُحداً تبرا </|bsep|> <|bsep|> نُجومُ هدىً من شمسهِ اِقتبسوا الضيا <|vsep|> وَقَد نَشروا في الناس أنوارَه نشرا </|bsep|> <|bsep|> وَِن ذُكِرَت بينَ الورى غزواتهُ <|vsep|> فَقدِّم عليها في سماءِ العُلا بدرا </|bsep|> <|bsep|> فللَّه مِنها غزوةٌ كلُّ مؤمن <|vsep|> تَحمّلَ مِن نعماءِ أَصحابها وِقرا </|bsep|> <|bsep|> وَكانَ عليٌّ حمزةٌ وعبيدةٌ <|vsep|> أَثافيَها ِن كنتَ شبّهتها قدرا </|bsep|> <|bsep|> فَسَل عن عُتاةٍ من قريشٍ قليبهم <|vsep|> فَقَد نجّسَت أَشلاؤُهم ذلكَ السرّا </|bsep|> <|bsep|> وفي أُحُدٍ رُؤيا النبيِّ تعبّرت <|vsep|> رَأى بَقراً فيها فعبَّرَها بقرا </|bsep|> <|bsep|> وَلَو ثبتَت فُرسانهُ عند أمرهِ <|vsep|> لتمّت لهُ لكنّهم خالَفوا الأمرا </|bsep|> <|bsep|> وَيا خيبةَ الأحزابِ حينَ تَشتّتوا <|vsep|> وَكانَ عَليهم ريحُ نُصرتهِ صِرّا </|bsep|> <|bsep|> وَأَظهرَ دينَ اللَّه في فتحِ مكّةٍ <|vsep|> وَقوّمَ مِن يومِ الحُديبيةِ الظهرا </|bsep|> <|bsep|> وَكانَ لهُ فتح الفتوحِ لأنّه <|vsep|> بهِ نصَبَ السلامُ رايتهُ الكُبرى </|bsep|> <|bsep|> قَدِ اِنكَسَرت فيهِ قُريشٌ ونّما <|vsep|> بِسلامها فيهِ غَدا كسرُها جَبرا </|bsep|> <|bsep|> وَيومَ حُنينٍ قَد حَباهم بفضلهِ <|vsep|> مَواهبَ مِن غورِ الحَشا سلّتِ الوغرا </|bsep|> <|bsep|> وَصاروا لهُ مِن بعدُ من خيرِ جندهِ <|vsep|> وَقَد عَثَروا لكن أقالَ لهُم عثرا </|bsep|> <|bsep|> وَفي نُصرةِ السلامِ لمّا تَصدّروا <|vsep|> تَبوّأ كلٌّ من محافلهِ الصدرا </|bsep|> <|bsep|> وَعادَت ثَقيفٌ أسلَمت باِختيارها <|vsep|> وَمِن قَبلِها عادَت وقَد حُصِرت حصرا </|bsep|> <|bsep|> وَأطلقَ في يومِ المُريسيعِ أُسرةً <|vsep|> أسارى وقَد أَمسى لسيّدِهم صِهرا </|bsep|> <|bsep|> وَكَم همّ كفّارُ اليهودِ بغدرهِ <|vsep|> فَخابوا وَما نالوا منَ الظفَرِ الظُفرا </|bsep|> <|bsep|> وَعامَلَهم بالرِفقِ والحلم صابرا <|vsep|> فَمِن لُؤمهم لم يتركوا الختلَ والخترا </|bsep|> <|bsep|> وَمَهما رَأوا منه وفاءً بذمّةٍ <|vsep|> يَرى كلَّ يومٍ مِن خِيانَتهم خفرا </|bsep|> <|bsep|> فَلمّا رَهم هَكذا شرَّ مَعشرٍ <|vsep|> رَأى الحزمَ أَن يَستعمل الحرب والحذرا </|bsep|> <|bsep|> فَقنّعَ خِزياً قينقاعَ بنفيهم <|vsep|> وَزوّدهم فَقراً وأسلمهم قفرا </|bsep|> <|bsep|> وَأَجلى نَضيراً بعدَ قطعِ نخيلهم <|vsep|> وَأَحرَمهم من لينهِ التمرَ والبُسرا </|bsep|> <|bsep|> وَلمّا اِعتَدَت بَغياً قُريظةُ ساقها <|vsep|> ِلى حَتفها للموتِ قَد حُشِرَت حشرا </|bsep|> <|bsep|> وَفي نَشرها بالسيفِ نالت جزاءَها <|vsep|> فَما حَمِدت مِن كُفرها الحشرَ والنشرا </|bsep|> <|bsep|> وَخَيبَرُ قَد أَلقَت ِليه حصونها <|vsep|> ذَخائرَها وَالنخلُ سلّمه التَمرا </|bsep|> <|bsep|> وَشُجعانُها داموا عَبيداً له بها <|vsep|> مَساحيهمُ أنستهمُ البيضَ والسمرا </|bsep|> <|bsep|> وَكانوا ذَوي كرٍّ وفَرٍّ لدى الوغا <|vsep|> فعوّضَهم في حقلهِ الكرَّ والفرّا </|bsep|> <|bsep|> وَكانوا بِأعلى مَنعةٍ مِن حُصونِهم <|vsep|> وَلَم يرهَبوا مِن حِرزِها الليثَ والنَسرا </|bsep|> <|bsep|> فَلمّا غَزاهم لَم تُفِدهم وأَشبهوا <|vsep|> أَرانبَ مِن خَوفٍ بها لَزِمت وكرا </|bsep|> <|bsep|> وَسالَ عَلى وادي القرى سيلُ جيشهِ <|vsep|> فَأجرى بِها ما كانَ في خيبر أجرى </|bsep|> <|bsep|> وَساقَ السَرايا للأعاربِ حولهُ <|vsep|> فَما تَركوا لِلشركِ في أرضِهم سورا </|bsep|> <|bsep|> وَأَرسلَ مِن أصحابهِ يوم مؤتةٍ <|vsep|> أُسوداً بأرضِ الشامِ قَد زَأَروا زأرا </|bsep|> <|bsep|> فَجرّوا عَلى الجيشِ العرمرمِ ثلّةً <|vsep|> بِها قَصروا من قيصرَ العسكر المجرا </|bsep|> <|bsep|> وَكَم أَسلمَت مِن غيرِ حربٍ قبيلةٌ <|vsep|> وَما سَمِعَت لّا التلاوة والذكرا </|bsep|> <|bsep|> بِدونِ قتالٍ منت يمنٌ وذ <|vsep|> غَزا بتبوكَ الروم فرّوا وما فرّا </|bsep|> <|bsep|> وَما النَصرُ لّا اللَّه مانحهُ له <|vsep|> ومِن فوقهِ الأسبابُ أَسبَلَها سترا </|bsep|> <|bsep|> وَكَم غمَرت قَوماً غمارُ هباتهِ <|vsep|> وَنالَت وفودُ العربِ نائلهُ الغمرا </|bsep|> <|bsep|> وَحَجَّ بعامِ العشرِ أفضلَ حجّةٍ <|vsep|> بِها ودّعَ الأصحابَ وَالبيتَ وَالحِجرا </|bsep|> <|bsep|> وَعادَ كبدرِ التمِّ تمَّ كمالهُ <|vsep|> وَفي طيبةٍ صارت سحابتهُ قَبرا </|bsep|> <|bsep|> وَما حَجَبت عَن قومهِ غير شخصهِ <|vsep|> وَأَنوارهُ قَد عمّتِ البرّ والبحرا </|bsep|> <|bsep|> وَخلّفَ شَرعاً مثله ظلّ هادياً <|vsep|> تَبوّأَ مِنهم في مكانتهِ الصدرا </|bsep|> <|bsep|> وَمن قبرهِ خيرِ القبورِ أمدّهم <|vsep|> بِنورٍ وطيبٍ أَخجَلا الزهر والزهرا </|bsep|> <|bsep|> فَأعظِم بهِ أفقاً به خير نيّرٍ <|vsep|> بهِ ثغرُ دين اللَّه ما زال مفترّا </|bsep|> <|bsep|> أَيا صفوةَ الرحمنِ يا خيرَ خلقهِ <|vsep|> وَأَعظَمهُم فَضلاً وأرفعهم قدرا </|bsep|> <|bsep|> لكَ الفخرُ كلُّ الفخرِ ذ كنت عبدهُ <|vsep|> وَسدتَ عَلى كلِّ الأنامِ ولا فخرا </|bsep|> <|bsep|> وَكلُّ كَمالٍ في الخلائقِ كلّهم <|vsep|> فَأنتَ لهُ أصلٌ وأنت به أحرى </|bsep|> <|bsep|> نَعَم أنتَ مخلوقٌ ولست بخالقٍ <|vsep|> ولكِن لكَ الرَحمنُ قَد وكّل الأمرا </|bsep|> <|bsep|> وَسوّاكَ شمسَ العالمينَ مُمدّهم <|vsep|> فلَو فَقَدوا ِمدادها أظلَموا فورا </|bsep|> <|bsep|> وَِنّك عبدُ اللَّه قاسمُ فَضلهِ <|vsep|> عَلى خلقهِ تُعطيهمُ القُلَّ والكثرا </|bsep|> <|bsep|> أَقبحُ كلِّ العالمينَ جَهالةً <|vsep|> جَهولٌ لمَن لَم يلفِ مِن غيرهِ خيرا </|bsep|> <|bsep|> وَمَهما يَكُن في جَهلهِم بكَ مُنكرٌ <|vsep|> فَأعظَمُ منهُ جهلُهم ربّهم نكرا </|bsep|> <|bsep|> قَريباً يزولُ الجهلُ عَنهم مَتى رأوا <|vsep|> لِواءكَ تَتلوهُ شفاعتكَ الكبرى </|bsep|> <|bsep|> عَليكَ صَلاةُ اللَّهِ مقدار فضلهِ <|vsep|> تَدومُ تَفوقُ الكمّ والكيف والحصرا </|bsep|> <|bsep|> وَمِن عَجبٍ أنّ الخلائقَ كلّهم <|vsep|> وَقَد ظهرَ الِسلامُ لَم يُسلِموا طرّا </|bsep|> <|bsep|> وَكيفَ اِختيارُ العاقِلين لغيرهِ <|vsep|> وَلَو عَلِموا أَسرارهُ رَفضوا الغيرا </|bsep|> <|bsep|> فَما عاقِلٌ مَن لَم يُصدّق مُحمّداً <|vsep|> وَبُرهانهُ كالشمسِ قَد ظَهَرت ظُهرا </|bsep|> <|bsep|> وَلا سِيّما أهلُ الكتابِ فَكَم رأوا <|vsep|> بَشائرَ مِنها طابقَ الخبرُ الخُبرا </|bsep|> <|bsep|> بهِ وَرَدت كتبُ المليكِ لرسلهِ <|vsep|> عَلامةُ صدقِ المُصطَفى فوقَها طرّا </|bsep|> <|bsep|> بِخاتمِ رسلِ اللَّه مَختومةً أَتت <|vsep|> فَما تَرَكت لِلجاحِدين له عُذرا </|bsep|> <|bsep|> لَقَد عَلِموهُ خاتِماً ذا جواهرٍ <|vsep|> وَلَكنّها في كُتبِهم طُمِرَت طمرا </|bsep|> <|bsep|> بِها هو أَغنى المُرسلينَ لأنّها <|vsep|> كُنوزٌ بنَت أسلافُهم فوقَها جدرا </|bsep|> <|bsep|> أَتى بعضُها نصّاً صَريحاً وبعضُها <|vsep|> أَتى برموزٍ مِثلَما تقرأُ الجفرا </|bsep|> <|bsep|> لَقَد علِموه صادقاً غيرَ أنّهم <|vsep|> لحقدٍ بهم مدّوا له النظرَ الشزرا </|bsep|> <|bsep|> وَقَد درّبوا مِن شدّةِ الكفرِ وُلدَهَم <|vsep|> على بُغضهِ مِن حينِ شُربهمُ الدرّا </|bsep|> <|bsep|> لِما عَلِموهُ مِن تبلُّجِ دينهِ <|vsep|> فَلا أحدٌ لّا يراهُ هو الأحرى </|bsep|> <|bsep|> وَكَم عاقلٍ منهم تحقّق صدقهُ <|vsep|> ولكِن قضاءُ اللَّه قَد حجَرَ الحجرا </|bsep|> <|bsep|> سَلاسلُ أقدارٍ منَ اللَّه حُكّمت <|vsep|> بِأعناقِهم قادَتهم للرَدى قَسرا </|bsep|> <|bsep|> عَداوَتهم مَوروثةٌ فَقُلوبهم <|vsep|> حياضٌ منَ النيرانِ قد مُلِئت جمرا </|bsep|> <|bsep|> وَكَم مِن فَتىً يَدري بفضلِ عدوّهِ <|vsep|> وَيُبعدهُ الضغنُ الّذي ملأ الصدرا </|bsep|> <|bsep|> وَيَصعبُ تغييرُ العقيدةِ بعدما <|vsep|> يَعيشُ عَليها المرءُ في قومهِ عمرا </|bsep|> <|bsep|> وَكَم ذا رَأينا عاقلاً منهمُ صحا <|vsep|> وَكانَ بخمرِ الكُفرِ مُمتلئاً سكرا </|bsep|> <|bsep|> تَشرّفَ بِالدينِ الحنيفيِّ مُسلماً <|vsep|> وَعاشَ بِفضل اللَّه مُمتلئاً شكرا </|bsep|> <|bsep|> وَيا قاتلَ اللَّهُ اليهودَ فَنّهم <|vsep|> أَشدُّ الوَرى كُفراً وَأَخبثُهم مَكرا </|bsep|> <|bsep|> عَقيدَتُهم في اللَّه شرُّ عَقيدةٍ <|vsep|> تَنزّهَ عَنها ربّنا وعلا قدرا </|bsep|> <|bsep|> وَقَد حرّفوا مثلَ النَصارى كِتابهم <|vsep|> وَزادوا حُروفاً حِبرُها لعنَ الحبرا </|bsep|> <|bsep|> وَأَفحشُها يعقوبُ صارعَ ربّه <|vsep|> فَيا بِئسَ هَذا القول مِن فريةٍ تُفرى </|bsep|> <|bsep|> عَقيدتُهم تَجسيمُ ما يعبدونهُ <|vsep|> فَكَم عَبدوا جِسماً وَكَم كَفروا كفرا </|bsep|> <|bsep|> سَجيّتهم فعلُ الخناءِ وَدينهم <|vsep|> كَأنفسِهم خُبثاً حَوى العارَ والعُرّا </|bsep|> <|bsep|> فَلا تَعجَبَن مِن قرفهم أنبياءَهم <|vsep|> وَهُم خيرُهم نَفساً وأطهرهم أزرا </|bsep|> <|bsep|> فَفي طَبعهم بغضُ الخيارِ لأنّهم <|vsep|> على الشرِّ والشنّار قد فُطِروا فطرا </|bsep|> <|bsep|> وَلا عجَبٌ ِنكارهم لمحمّدٍ <|vsep|> وَقَد فَعلوا من قبلُ في الأنبيا النُكرا </|bsep|> <|bsep|> وَكَم أَسفَرت فيهِ بأسفارِ دينهم <|vsep|> بَشائرُ لَكن لَم تجِد عندَهم بِشرا </|bsep|> <|bsep|> وَكَم شاهَدوا منهُ شواهدَ جمّةً <|vsep|> زَواهرَ يَعلو نورُها الأنجمُ الزُهرا </|bsep|> <|bsep|> وَمَهما يَزِدهُم مِن محاسنِ خيرهِ <|vsep|> يزيدونهُ مِن قُبح ِنكارِهم شرّا </|bsep|> <|bsep|> وَكَم أَظهَروا بِالجهرِ حفظَ عهودهِ <|vsep|> منَ الخَوفِ واِختاروا خيانتهُ سرّا </|bsep|> <|bsep|> فَأَفناهُمُ بِالقتلِ والنفيِ خِذاً <|vsep|> لِعيسى وباقي الأنبيا منهم الثأرا </|bsep|> <|bsep|> فَكَم مِن نَبيٍّ منهمُ فَتكوا بهِ <|vsep|> فَكانوا وَما زالوا أشدَّ الورى خسرا </|bsep|> <|bsep|> وَمِن سادةِ الأحبارِ قد حلّ حبُّهُ <|vsep|> قُلوباً بنورِ العلمِ قَد عُمِرَت عمرا </|bsep|> <|bsep|> فَجاؤوا ِليهِ مُسلمينَ لمَا رأوا <|vsep|> بَشائرهُ في كُتبِهم بهَرَت بَهرا </|bsep|> <|bsep|> مُخيريقُ بحرِ الجودِ مِنهم وَحبرُهم <|vsep|> فَتى العلمِ عبدُ اللَّه أكرِم به حبرا </|bsep|> <|bsep|> وَكَم مِن يَهودٍ صدّقوا سيّدَ الورى <|vsep|> وَلكنّهم كانوا بِنسبتهم نزرا </|bsep|> <|bsep|> وَمُؤمنهُم ِيمانهُ ضدّ طبعهِ <|vsep|> وَكافِرُهم بالطبعِ قد ناسبَ الكفرا </|bsep|> <|bsep|> خَبائثُهم لا يَنتَهي وصفُ رِجسها <|vsep|> فَكم لوّثوا عَصراً وكم لوّثوا مِصرا </|bsep|> <|bsep|> وَقَد مُسِخَت مِنهم خنازيرُ جمّةٌ <|vsep|> وَبَعضٌ غدا قرداً وبعضٌ غدا فأرا </|bsep|> <|bsep|> لَقَد شَمِلتهم لعنةٌ بعد لعنةٍ <|vsep|> منَ اللَّه مَغضوبين قَد دُحِروا دحرا </|bsep|> <|bsep|> فَدَعهم فنَّ اللعنَ أَعمى قلوبهم <|vsep|> بهِ عَن شهودِ الحقِّ قَد قُصِروا قصرا </|bsep|> <|bsep|> وَقُل للنَصارى ما لكم مع عُقولكم <|vsep|> وَقَد ظهرَ السلامُ ولّيتمُ الظَهرا </|bsep|> <|bsep|> فَأَنتُم ذاً مثلُ اليهودِ بِجَحدكم <|vsep|> كِلاكُم عنِ الحقِّ المُبينِ قد اِزورّا </|bsep|> <|bsep|> أَما عجَبٌ منكُم جحودُ محمّدٍ <|vsep|> وَقَد بَهَرت ياتهُ الشمسَ والبدرا </|bsep|> <|bsep|> وَقَد قالَ نّي مُرسلٌ مِن ِلهكم <|vsep|> فَصدّقه لمّا أتاحَ له النصرا </|bsep|> <|bsep|> وَأَنتُم رَأيتُم نصرهُ وسمعتمُ <|vsep|> وَثارهُ قد عمّتِ البحرَ والبرّا </|bsep|> <|bsep|> أَتى الخلقُ بالدينِ القويمِ مُهذّباً <|vsep|> منَ اللَّه نّ اللَّه لا يشرعُ الهذرا </|bsep|> <|bsep|> وَليسَ لَكُم عذرٌ بتركِ اِتّباعهِ <|vsep|> فَِنجيلُ عيسى عنه صرّحَ بالبشرى </|bsep|> <|bsep|> وَتوراةُ موسى قَد تحلّت بذكرهِ <|vsep|> فَكَم زيّنت رُؤيا له عُبرت عبرا </|bsep|> <|bsep|> وَدَعوةُ دينٍ ليس تبقى لكاذبٍ <|vsep|> ثلاثينَ عاماً قَد جرى ذلك المجرى </|bsep|> <|bsep|> وَدَعوتهُ دامَت وَعمّ اِنتِشارها <|vsep|> سنينَ مئاتٍ أربعاً تتبع العشرا </|bsep|> <|bsep|> وَبشّرَ نَسطوراً بهِ ونظيرهُ <|vsep|> بَحيرا وكلٌّ كان في علمه بحرا </|bsep|> <|bsep|> وَمِن بيّناتِ الصدق أَعطاهُ ربّهُ <|vsep|> دَلائلَ يَعلو نورُها الأنجمَ الزهرا </|bsep|> <|bsep|> وَكَم مِن نَبيٍّ تُؤمنون ببعثهِ <|vsep|> وَما نالَ مِن مِعشارِ ياتهِ العُشرا </|bsep|> <|bsep|> وَملّتهُ كالشمسِ في الكونِ أَشرَقت <|vsep|> وَقَد نَسَخت أنوارُها المللَ الأخرى </|bsep|> <|bsep|> بِها جمعَ اللَّه المَحاسنَ كلّها <|vsep|> وَقدّسَها القدّوسُ عَن كلّ ما أزرى </|bsep|> <|bsep|> وَها أَنا قَد أَوضحتُ ما هو واضحٌ <|vsep|> لَكُم مِن هُدى الهادي وملّته الغرّا </|bsep|> <|bsep|> وَبيّنتُ مِن فاتِ ملّتكم لكم <|vsep|> عجائبَ لا تُبقي لِتابعها عذرا </|bsep|> <|bsep|> بَذلتُ لكُم منّي نَصيحةَ مُشفقٍ <|vsep|> وَلا أَبتَغي شُكراً لديكم ولا أجرا </|bsep|> <|bsep|> وَلَكن بودّي أنّ دين محمّدٍ <|vsep|> تعمُّ جميعَ الناسِ نعمتهُ الكُبرا </|bsep|> <|bsep|> أَجيراننا واللَّه نّي لَخيركم <|vsep|> مُحبٌّ كنفسي ِذ أُحبُّ لَها الخيرا </|bsep|> <|bsep|> أَلا اِنتبِهوا مِن قبل أن تَتَنبّهوا <|vsep|> بِموتٍ ترَونَ الأمرَ مِن بعدهِ مرّا </|bsep|> <|bsep|> نَراكُم أدقّ الناسِ فِكراً بصنعةٍ <|vsep|> وَأبلدَ خلقِ اللَّه في ربّكم فكرا </|bsep|> <|bsep|> نَرى لكمُ عَقلين عَقلاً لدينكم <|vsep|> وَعَقلاً لِدُنياكم بها زندهُ أورى </|bsep|> <|bsep|> وَأمّا الّذي لِلدين فهوَ عِقالكم <|vsep|> عَنِ الحقِّ مَأسورين في قيدهِ أسرا </|bsep|> <|bsep|> وَقَد كنتمُ مِن قبل تخفونَ دينكم <|vsep|> حَياءً فلا أدرى لمَ اِخترتمُ النَشرا </|bsep|> <|bsep|> وَيا لَيتَكُم أبقيتموهُ مُحجّباً <|vsep|> فَمِن فطنةِ الشوهاءِ أَن تلزمَ الخِدرا </|bsep|> <|bsep|> وَواللَّه لَولا أنّكم تَنشورنهُ <|vsep|> لَنا وَكَشفتُم عَن مَعايِبه السِترا </|bsep|> <|bsep|> لَما كانَ ذو عقلٍ يَرى أنّ عاقلاً <|vsep|> يَدينُ بهِ مَهما غَدا عقلهُ نزرا </|bsep|> <|bsep|> ِذا كانَ فضلُ السبقِ يَحمِلكم على <|vsep|> بَقاءٍ على الدين القديم ون أزرى </|bsep|> <|bsep|> فَكونوا يَهوداً واِعملوا باِعتقادهم <|vsep|> بِعيسى ولّا فاِتبعوا الملّة الغرّا </|bsep|> <|bsep|> أَلَم تَنظروا يا قوم دينَ محمّدٍ <|vsep|> وَفي أُفقهِ شمسُ الهُدى سفَرت سفرا </|bsep|> <|bsep|> جَعَلتُم لهَ العالمينَ ثلاثةً <|vsep|> غَلِطتُم فنّ اللَّه لا يقبلُ الكُثرا </|bsep|> <|bsep|> وَِذ قلتم كَي تُصلِحوا فحشَ غيّكم <|vsep|> ثَلاثَتها فردٌ غدا أمركم مرا </|bsep|> <|bsep|> ثَلاثتُها فردٌ وفردٌ ثلاثةٌ <|vsep|> فَيا لك زوراً صيّر العقلَ مُزورّا </|bsep|> <|bsep|> وَلا عذرَ عندَ اللَّه والعقلِ لاِمرئٍ <|vsep|> يَدينُ بأنّ اللَّه قَد حلّ في العذرا </|bsep|> <|bsep|> وَلكنّ روحَ القدسِ ذ جاء نافخاً <|vsep|> بِها حَمَلت عيسى وما بَرِحت بكرا </|bsep|> <|bsep|> وَأَلقتهُ طِفلاً مثل أبناء دمٍ <|vsep|> وَما زادَ شَيئاً عن سواه ولا ظفرا </|bsep|> <|bsep|> وَبالدرِّ غذّتهُ فللَّه درّهُ <|vsep|> نَبيّاً كَريماً كان في أمِّهِ برّا </|bsep|> <|bsep|> وَقَد كانَ مثلَ الناسِ في كلِّ حاجةٍ <|vsep|> فَيأكلُ مُضطرّاً ويخرجُ مُضطرّا </|bsep|> <|bsep|> وَِن كانَ مِن أمٍّ أَتى دون والدٍ <|vsep|> فَدمُ من فخّارةٍ أحرزَ الفخرا </|bsep|> <|bsep|> وَحوّاءُ في عكسِ المسيحِ تخلّقت <|vsep|> فَلا أمَّ بَل من ضلعِ دَمها اليُسرى </|bsep|> <|bsep|> ثَلاثةُ أَقسامٍ ورابعُها الّذي <|vsep|> بَرا اللَّه مِن أبناءِ دمَ أو يبرا </|bsep|> <|bsep|> وَلَو لَم يَكُن عيسى بَرا اللَّه غيرهُ <|vsep|> لِتكملةِ الأقسامِ أربعةً حصرا </|bsep|> <|bsep|> وَذاك دليلٌ أنّه قادرٌ على <|vsep|> خلافِ الّذي فيه عوائدَهُ أجرى </|bsep|> <|bsep|> ولمّا حباهُ اللَّه منه نبوّةً <|vsep|> بِها فاقَ كلَّ الخلقِ في عصره خيرا </|bsep|> <|bsep|> أَرادتهُ لِلقتلِ اليهودُ فحافهم <|vsep|> عَلى نفسهِ تلكَ النفيسة أن تُزرى </|bsep|> <|bsep|> فَصارَ يُنادي مُستَغيثاً بِربّه <|vsep|> وَقادوهُ رَغماً عَن ِرادتهِ جَبرا </|bsep|> <|bsep|> وَقَد وَضعوا ِكليل شَوكٍ برأسهِ <|vsep|> شرارُ الوَرى حتّى بهِ سَخروا سخرا </|bsep|> <|bsep|> وكانَ له حزبٌ ضعيفٌ فعندما <|vsep|> أَحاطَ بهِ أعداؤهُ للرَدى فرّا </|bsep|> <|bsep|> وَساقوهُ مَكتوفاً عليه صليبهُ <|vsep|> ِلى أَن علا في زَعمهم فوقَهُ قَسرا </|bsep|> <|bsep|> وَقَد حاوَلت فيهِ النَصارى عقيدةً <|vsep|> لأن يَجعَلوا فوقَ الهوانِ له سِترا </|bsep|> <|bsep|> فَقالوا جَرى ما قد جرى باِختيارهِ <|vsep|> لَقَد أَخجلوا وجهَ الحقيقة فاِحمرّا </|bsep|> <|bsep|> فَن كانَ حقّاً ما جَرى باِختيارهِ <|vsep|> فَما بالهُ قد أظهرَ الخوفَ والذُعرا </|bsep|> <|bsep|> وَِن كانَ مَسروراً بقهر عدوّهِ <|vsep|> لهُ فَلِماذا لم يكُن يظهرُ البِشرا </|bsep|> <|bsep|> وَقَد كانَ في حزنٍ عظيمٍ فما لنا <|vsep|> نَرى حزبهُ هذا بنكبتهِ سُرّا </|bsep|> <|bsep|> وَهبهُ عَلى ناسوتِهِ كان جارياً <|vsep|> فَكيفَ منَ اللاهوت لم يجدِ النَصرا </|bsep|> <|bsep|> وَمَع كونِ كلِّ شَطر كلّ بمزجهِ <|vsep|> فَكيفَ بهِ ما حازَ من صلبهِ الشطرا </|bsep|> <|bsep|> وَِن كانَ هذا كلّه كانَ باِبنهِ <|vsep|> فَكيفَ تخلّى عنه أو وجدَ الصبرا </|bsep|> <|bsep|> أَما يَستحقُّ الذمَّ يا قوم والدٌ <|vsep|> أَعزُّ بنيهِ لا يشدُّ به أزرا </|bsep|> <|bsep|> عَجائِبهم لا تَنقضي فبحزنهِ <|vsep|> لهُم فَرحٌ والكسرُ كان لهم جبرا </|bsep|> <|bsep|> وَقَد جَعلوا عيداً لهم يوم صلبهِ <|vsep|> فَكم طَبلوا طبلاً وكم زمروا زمرا </|bsep|> <|bsep|> فَيا قومِ هذا يومُ أحزانِكم أما <|vsep|> لَديكم عقولٌ تفرقُ الخير والشرّا </|bsep|> <|bsep|> لَعَمري وعمر الحقِّ نّ فعالكم <|vsep|> دَلائلُ قَطعٍ أنّ في عقلكم عقرا </|bsep|> <|bsep|> فَحظّكم حظرٌ لما جوّزَ النُهى <|vsep|> وَجوّزتمُ ما كانَ عندَ النهى حضرا </|bsep|> <|bsep|> تَقولونَ ربٌّ ثمّ قلتم عبيدهُ <|vsep|> شرار الوَرى جاروا على صنعته جورا </|bsep|> <|bsep|> وَما يَستحقُّ اِسم الله سِوى الّذي <|vsep|> تَعالى اِقتداراً أن يُهان وأن يُزرى </|bsep|> <|bsep|> ِلى أَن أَتى عيسى فَداهُم بِنفسهِ <|vsep|> وَأَبدَلهم بالعسرِ مِن سِجنهم يُسرا </|bsep|> <|bsep|> وَما ذَنبُهم ِن كانَ دمُ قَد جنى <|vsep|> نَعَم قَد جَنى واللَّهُ قَد جبرَ الكسرا </|bsep|> <|bsep|> وَيَحملُ ِن لم ينف مَولاهُ وزرهُ <|vsep|> فَما بالُهم قَد حمّلوا غيرهُ الوِزرا </|bsep|> <|bsep|> وَيُمكنُ عفوُ اللَّه عَن كلِّ مُذنبٍ <|vsep|> وَما يَقتَضي أَن يركب المركبَ الوعرا </|bsep|> <|bsep|> رَمى نفسَهُ بالصلبِ والضربِ والأذى <|vsep|> وَما أذنَبت يا بئسَ ما مَعها أجرى </|bsep|> <|bsep|> وَأَظلم كلّ الناسِ ظالم نفسهِ <|vsep|> بهلاكها حتّى بها قد وَقى الغيرا </|bsep|> <|bsep|> فَن لَم يَكُن خيرٌ لديه لنفسهِ <|vsep|> فَهل أحَدٌ منه يَرى بَعدها خيرا </|bsep|> <|bsep|> أَلا أَخبرونا هل سَمِعتم بمعشرٍ <|vsep|> سِواكُم رَأوا في صلبِ ربّهمُ فخرا </|bsep|> <|bsep|> فَهذا اِعتقادُ القومِ والحقُّ أنّه <|vsep|> دَعا ربّهُ فَوراً فخلّصهُ فَورا </|bsep|> <|bsep|> وَأَلقى عَلى من خانهُ شَبهاً به <|vsep|> فَكانَ هو المصلوبَ ذ دلّهم غدرا </|bsep|> <|bsep|> وَأمّا المسيحُ الحقُّ فاللَّه خصّه <|vsep|> بِرفعٍ ليهِ حيثُ بالمُصطفى أسرى </|bsep|> <|bsep|> هَنيئاً لهُ مِن مُرسلٍ عند ربّهِ <|vsep|> بِأهنأِ عَيشٍ لا يجوع ولا يعرى </|bsep|> <|bsep|> وَأكرمهُ أحلى الكرامة بَعدما <|vsep|> قَضى مرَّ عيشٍ بين أعدائهِ مرّا </|bsep|> <|bsep|> وَكَم مِن دَعاوٍ يدّعونَ لصلبهِ <|vsep|> تودُّ لَها الأسماعُ أَنّ بِها وقرا </|bsep|> <|bsep|> يَقولونَ كلُّ الناسِ مِن نسل دمٍ <|vsep|> بِزلّته في سجنِ بليسَ قد قرّا </|bsep|> <|bsep|> وَِن كانَ شرّ العالمين لنفسهِ <|vsep|> فَمَن ذا الّذي مِن نحوهِ يأمنُ الشرّا </|bsep|> <|bsep|> وَلَو صحَّ هَذا لاِقتضى فيهِ أنّهُ <|vsep|> أَقلُّ الوَرى عَقلاً وأضعفُهم فكرا </|bsep|> <|bsep|> وَأَفعالهُ مثلُ المَجانين ما لها <|vsep|> لَدى عقلاءِ الناس من حكمة تدرى </|bsep|> <|bsep|> فَما لِلنَصارى يثبتونَ اِحتقارهُ <|vsep|> وَقَد زَعموا أَيضاً ألوهتهُ الكُبرى </|bsep|> <|bsep|> وَحاشاهُ مِن هذا وذاكَ وكلّ ما <|vsep|> عَلا عنهُ مِن وصف الألوهةِ أو أزرى </|bsep|> <|bsep|> كِلا طرفَي حقِّ النبوّة باطلٌ <|vsep|> فَمَن زادهُ قَدراً كمن زادهُ حقرا </|bsep|> <|bsep|> أَليسَ ِذا ما قلتَ للعبدِ سيّدٌ <|vsep|> تَكونُ بهِ في حقّهِ ساخِراً سخرا </|bsep|> <|bsep|> ِلى اللَّه مِن خفضِ اليهودِ لقدرهِ <|vsep|> بَرئتُ وَمِن رفعِ النَصارى له أَبرا </|bsep|> <|bsep|> وَلكنّهُ مِن سادةِ الرسلِ سيّدٌ <|vsep|> وَأَرفعُ خلقِ اللَّه في عصره قدرا </|bsep|> <|bsep|> نَبيٌّ رسولٌ مِن أُولي العزمِ كلّنا <|vsep|> نُواليهِ والأَولى به صاحبُ السرا </|bsep|> <|bsep|> عَليهِ مِن اللَّه السلام يحوطهُ <|vsep|> وَيدفعُ عنهُ ذلكَ الزورَ والزرا </|bsep|> <|bsep|> وَواللَّه نّي في المنامِ رأيتهُ <|vsep|> كَما وصفَ المُختارُ ذا طلعةٍ حمرا </|bsep|> <|bsep|> وَخاطبتهُ في بعضِ شأنٍ قصدتهُ <|vsep|> لَهُ خدمةً منّي له فليَ البشرى </|bsep|> <|bsep|> وَقَد عبَدوا شكلَ الصليبِ كأنّه <|vsep|> ِلهٌ وأنّ اللَّه سلّمه الأمرا </|bsep|> <|bsep|> وَما هوَ لّا قِطعتا خشبٍ علت <|vsep|> بِعرضٍ على حداهُما القطعةُ الأخرى </|bsep|> <|bsep|> بِصورةِ نسانٍ ولكنّ رأسهُ <|vsep|> وَكفّيهِ وَالرجلين قد بُتِرَت بترا </|bsep|> <|bsep|> قَدِ اِلتَصَقت فَخذاه والساقُ واحدٌ <|vsep|> وَمدَّ يديهِ باليمينِ وَباليُسرى </|bsep|> <|bsep|> فَلا قَدمٌ يَسعى بِها فهو مُقعدٌ <|vsep|> وَأقطع لا شبراً حواه ولا فترا </|bsep|> <|bsep|> وَِنّا نراكُم تنظرونَ عيوبهُ <|vsep|> مَحاسنَ مسحورينَ في شكلهِ سحرا </|bsep|> <|bsep|> وَهَب أنّ أوصافَ الألوهة قد سرت <|vsep|> بِعودٍ عليه ذلكَ الجسمُ قد قرّا </|bsep|> <|bsep|> فَمِن أينَ جاءَت كلّ شيءٍ مصلّبٍ <|vsep|> وَمِن ذاتهِ ما مسّ بطناً ولا ظهرا </|bsep|> <|bsep|> وَمِن أينَ حلّت في ِشارَتكم بهِ <|vsep|> عَلى جِسمِكم تستدفعونَ بهِ الشرّا </|bsep|> <|bsep|> أَفي كلِّ شَيءٍ ناقضَ العقلَ دينكم <|vsep|> كأنَّ عليكم في وِفاقِ النُهى حجرا </|bsep|> <|bsep|> مَتى أحَدٌ مِنكم رأى قطّ واحداً <|vsep|> رَأى مِن صليبٍ قَد تقلّدهُ خيرا </|bsep|> <|bsep|> فُتِنتُم بهِ مِن غيرِ أسبابِ فتنةٍ <|vsep|> يُقالُ لأهليها لعلَّ لَهُم عُذرا </|bsep|> <|bsep|> هوَ الوثنُ الأعلى الّذي عمّ شرّهُ <|vsep|> فَما اللات وَالعزّى وثالثةٌ أخرى </|bsep|> <|bsep|> فَلَم يُرَ في الأكوانِ شكلٌ كشكلهِ <|vsep|> بِفتنتهِ الشيطانُ قَد نَشرَ الكفرا </|bsep|> <|bsep|> وَلَم يُر في الأوثان في كلّ بلدةٍ <|vsep|> بِها عُبِدت ما حازَ من شرّه العشرا </|bsep|> <|bsep|> فَلا غروَ أنّ المُصطفى كانَ عندَما <|vsep|> يَرى شكلَهُ في الشيءِ حوّله غَيرا </|bsep|> <|bsep|> لَقَد كانَ يَشكو الجورَ لو كانَ عاقلاً <|vsep|> فَقَد حمّلوهُ مِن غَرائِبهم ِصرا </|bsep|> <|bsep|> فَطَوراً ترى مثواهُ فوقَ رؤوسهم <|vsep|> وَطَوراً تراهُ تحتَ أَقدامِهم خَصرا </|bsep|> <|bsep|> وَكَم عَبدوا وسطَ الكنائسِ شكلهُ <|vsep|> كَصورةِ عيسى وَالحَوارين والعذرا </|bsep|> <|bsep|> فَهَذي هيَ الأوثانُ وهيَ بيوتها <|vsep|> وَكَم أَنفقوا تِبراً وكم نَذروا نذرا </|bsep|> <|bsep|> فَما بالُهم قَد أَلحقوا الذمّ كلّه <|vsep|> بِمَن عَبدوا الأصنامَ والعجلَ والثورا </|bsep|> <|bsep|> أَما يُنصِفونَ القومَ فالأمر واحدٌ <|vsep|> كِلاهم عنِ الدينِ القويم قد اِزورّا </|bsep|> <|bsep|> وَسيّدنا عيسى بَريءٌ وأمّه <|vsep|> منَ الشركِ أو أن يَمنحا مُشركاً شكرا </|bsep|> <|bsep|> وَكَم فَتياتٍ راهباتٍ وفتيةٍ <|vsep|> رَهابين من زهدٍ بِهم سَكنوا دَيرا </|bsep|> <|bsep|> وَيا حبّذا تلكَ الفعالُ لو اِنّها <|vsep|> تَكونُ معَ السلامِ نالوا بها أجرا </|bsep|> <|bsep|> وَلَكنّهم مَع شِركهم بِلههم <|vsep|> وَلَم يُؤمِنوا بالمُصطفى ضيّعوا العُمرا </|bsep|> <|bsep|> فَوا أسفا من حَبسهم لنفوسهم <|vsep|> لَقَد خَسروا الدُنيا وما ربحوا الأخرى </|bsep|> <|bsep|> وَلكنّهم كفّوا عنِ الخلقِ شرّهم <|vsep|> وَما أَوصَلوا للناسِ نفعاً ولا ضرّا </|bsep|> <|bsep|> فَلَو كانَ تركُ الشرِّ يَقضي بشكرهم <|vsep|> عَلى ما بِهم أكثرتُ في حقّهم شُكرا </|bsep|> <|bsep|> وَشبّه ِذا ما شئتَ بالضبِّ بعضهم <|vsep|> ثَوى لِخداعِ الناس من ديره جحرا </|bsep|> <|bsep|> وَمِنهم قسوسٌ خالَفوا الناس للأذى <|vsep|> وَجرّوا علَيهم مِن لَظى غيّهم جمرا </|bsep|> <|bsep|> رَموا بِسهامِ الخبثِ في كلّ بلدةٍ <|vsep|> كَسلحِ الحَبارى حينَ ترمي به الصَقرا </|bsep|> <|bsep|> وَقَد زَعَموا التبشيرَ لكنَّ ربّنا <|vsep|> يُكذِّبُهم ِذ قالَ في الذكر لا بُشرى </|bsep|> <|bsep|> فَيا بئسَ هُم مِن مُجرمينَ جَزاؤُهم <|vsep|> سُجونٌ من النيرانِ تحجرهم حجرا </|bsep|> <|bsep|> أَضرّت بِهم أنوارُ دين محمّدٍ <|vsep|> فَهرّت منَ الأنوارِ أكلبهم هرّا </|bsep|> <|bsep|> وَكَم نَبحوهُ وَهو في الأفق طالعٌ <|vsep|> وَلكنَّ نبحَ الكلبِ لا يصل البدرا </|bsep|> <|bsep|> وَما ساءَني ِغواؤهم لمعاشرٍ <|vsep|> منَ الناسِ ضلّوا أبدلوا كفرَهم كفرا </|bsep|> <|bsep|> وَلكنّهم عاثوا وَلاثوا وأفسدوا <|vsep|> وَشنّوا على السلامِ من شركهم شرّا </|bsep|> <|bsep|> أُولئكَ أقوامٌ ذا قال قائلٌ <|vsep|> همُ شرُّ خلقِ اللَّه قلتُ له جيرا </|bsep|> <|bsep|> وَمِن أعجبِ الأشياء خبزٌ وخمرةٌ <|vsep|> ِذا طفقَ القسّيسُ فوقهما يقرا </|bsep|> <|bsep|> يَصيرانِ حالاً لحمه ودماً له <|vsep|> فَأعجِب بهِ خُبزاً وأعجب بها خمرا </|bsep|> <|bsep|> أَما يَستحيلُ اللَحمُ والدمُ في الحشا <|vsep|> ِلى قَذرٍ لا أَستحبُّ لَه ذكرا </|bsep|> <|bsep|> فَهَل أحَدٌ في الكونِ يرضى لنفسهِ <|vsep|> بِهذا فَيرضى الربُّ سُبحانهُ برّا </|bsep|> <|bsep|> وَكَم قَد أتى في الأرضِ منهم طوائفٌ <|vsep|> ِلى عصرهِ عصرٌ قَفا قبلهُ عصرا </|bsep|> <|bsep|> فَلَو أَكلوا عيسى وَلافَ مثله <|vsep|> لَما كانَ يَكفيهم عشاءً ولا فطرا </|bsep|> <|bsep|> وَلَو شَرِبوا أَضعافَ ما فيه من دمٍ <|vsep|> لَما كانَ يرويهِم وَلو قَد جَرى نَهرا </|bsep|> <|bsep|> رَوى لهمُ الراوونَ عنه مقالةً <|vsep|> كُلوا واِشربوا لَحمي دمي الخبزَ والخمرا </|bsep|> <|bsep|> فَن قالَ ذو عقلٍ لهم نّ قولهُ <|vsep|> مَجازٌ بِمَعنى أَن يُديموا له الذِكرى </|bsep|> <|bsep|> وَخَصّص قوتاً ليسَ يُنسى بحالةٍ <|vsep|> لِذكراهُ كلُّ الناسِ لا زال مضطرّا </|bsep|> <|bsep|> يَقولونَ بَل هذا الحقيقةُ عينُها <|vsep|> دَماً شَرِبوا منه وقد أكَلوا هبرا </|bsep|> <|bsep|> وَمَن لَم يُكذّب حسّه باِعتقادهِ <|vsep|> وَيَرضى بِهذا ينسبونَ لهُ الكُفرا </|bsep|> <|bsep|> فَلَم يبقَ مِنهم عاقلٌ غير كافرٍ <|vsep|> وَأصبحَ زِنديقاً ذ اِستقبَح الأمرا </|bsep|> <|bsep|> مَتى كانَ شرطُ الدين جنّة أهلهِ <|vsep|> وَِن أعمَلوا فِكراً به عملوا كُفرا </|bsep|> <|bsep|> مَتى كانَ شرطُ الدين ن قالَ قِسُّهم <|vsep|> لِزنجيّةٍ شَقرا يقالُ نعَم شقرا </|bsep|> <|bsep|> فَلا تلمِ الدهرين ِن سَخِروا بهم <|vsep|> وَِن خَسِروا أيضاً فمن جهةٍ أخرى </|bsep|> <|bsep|> وَلا تَنسَ خنقَ القسِّ مَن كان مُشرفاً <|vsep|> عَلى موتهِ ِن كان بالظنِّ لا يبرا </|bsep|> <|bsep|> يمدُّ يديهِ قابضاً فوق حلقهِ <|vsep|> لِيقبضَ تلكَ الروح يعصرهُ عصرا </|bsep|> <|bsep|> يَقولونَ ِن لم يقبضِ القسُّ روحه <|vsep|> يُباشِرُها الشيطانُ يَأخذُها قهرا </|bsep|> <|bsep|> وَيَبقى بنيرانِ الجحيم مخلّداً <|vsep|> وَِن كانَ أَتقاهم وأكثرهم برّا </|bsep|> <|bsep|> وَأَخبَرني منهم فتىً فرّ هارباً <|vsep|> فَعاشَ زَماناً طال من بعد أن فرّا </|bsep|> <|bsep|> وَيا ليتَ شعري كَم قتيلٍ معلّقٍ <|vsep|> بِرقبةِ ذاكَ القسِّ قَد جرّهُ جرّا </|bsep|> <|bsep|> وَهل يُعجِزُ اللَّهَ الشفاءُ ونّه <|vsep|> لَيُحيي الّذي من ألف عامٍ ثوى قبرا </|bsep|> <|bsep|> وَكَم مِن مَريضٍ يسٍ من حياتهِ <|vsep|> وَبتّ كثيرٌ من أطبّائه العُمرا </|bsep|> <|bsep|> شَفى سُقمه الرحمنُ مِن مَحضِ لطفهِ <|vsep|> وَعمَّره من بعدِ أَن يَئِسوا دَهرا </|bsep|> <|bsep|> وَِذ عجَزت عنهُ صناعةُ طبّهم <|vsep|> أَجابوا نَعم فوقَ الصناعةِ قَد يَبرا </|bsep|> <|bsep|> وَمِن أَقبحِ الأشياءِ حسناء غداةٌ <|vsep|> كأنَّ بِعَينيها ِذا نَظرت سحرا </|bsep|> <|bsep|> مَحاسِنُها تزري بأحورَ مائسٍ <|vsep|> رَنا واِنثَنى كالسيفِ وَالصعدةِ السَمرا </|bsep|> <|bsep|> سَبى الناسَ مِنها رِدفُها وَقَوامُها <|vsep|> وَوَجنَتُها الحَمرا وَمُقلتها الحورا </|bsep|> <|bsep|> تَجيءُ عَليها الحليُ والحللُ اِنجلت <|vsep|> مُعطّرةً مصقولةً صفّتِ الشعرا </|bsep|> <|bsep|> بِها يَختلي قِسّيسُها وهوَ أعزبٌ <|vsep|> شَقاشقهُ مِن توقهِ هدَرت هدرا </|bsep|> <|bsep|> فَتَعترفُ الأُنثى له بذنوبها <|vsep|> ولَو بِالزِنا سرّاً ليمنَحها الغفرا </|bsep|> <|bsep|> وَلا جائزٌ منهم هجومٌ عليهما <|vsep|> وَلَو بَقِيا في السرِّ وَحدهما شهرا </|bsep|> <|bsep|> وَربَّ اِمرئٍ من غير قصدٍ عراهما <|vsep|> فَشاهدَ مَدهوشاً بعروتها الزرّا </|bsep|> <|bsep|> وَمَن لَم يَكُن يُجري اِعترافاً كهذه <|vsep|> فَذلكَ أَشقى القومِ أعظمهُم وزرا </|bsep|> <|bsep|> فَأفٍّ لدينٍ يهتكُ العرضَ بالرِضا <|vsep|> وَيوهمُ ربَّ العرض أنّ لهُ أجرا </|bsep|> <|bsep|> مَساكينُ أهل العقلِ منهُم فكَم رَأوا <|vsep|> مَناكير لكن ما اِستَطاعوا لها نُكرا </|bsep|> <|bsep|> وَلَو تُرِكوا فيما أرادوا وَعَقلهم <|vsep|> لَمالَ ِلى السلامِ جُمهورُهم جهرا </|bsep|> <|bsep|> وَلَكن بحُكمِ الرثِ للدينِ قلّدوا <|vsep|> رَهابينَهم مَهما رَأوا طعمهُ مرّا </|bsep|> <|bsep|> فَعاشوا نَصارى ظاهرينَ بِدينهم <|vsep|> وَليسَ لَهُم دينٌ ذا كوشِفوا سرّا </|bsep|> <|bsep|> وَمِنهم نَرى في كلِّ وَقتٍ جماعةً <|vsep|> بِِسلامِهم نالوا السعادةَ والفخرا </|bsep|> <|bsep|> وَكَم بَينَنا مِن مُسلِمين جُدودُهم <|vsep|> نَصارى على الشيطانِ قَد أَحرزوا النصرا </|bsep|> <|bsep|> وَقامَ بِهم قَومٌ غَدا كلّ واحدٍ <|vsep|> عَلى نفسهِ في حكمِ مَذهبهِ حبرا </|bsep|> <|bsep|> وَقَد قَطعوا ما بينَهم من علائقٍ <|vsep|> وَبينَ رَهابين بها اِستَعبَدوا الحُرّا </|bsep|> <|bsep|> وَقَد نَبذوا ما أظهَرَت من زوائدٍ <|vsep|> مَجامِعُهم ممّا بهِ أثقَلوا الظَهرا </|bsep|> <|bsep|> وَضمّوا لى التوراةِ ِنجيلَهُم فقط <|vsep|> بِها وبهِ أحكامُهم حُصِرَت حَصرا </|bsep|> <|bsep|> وَتَحريفُ هذي الكتبِ أيضاً محقّقٌ <|vsep|> فَقَد نَسبت للأنبيا الفسقَ والكُفرا </|bsep|> <|bsep|> فَيلزمُهم أَن يَحذِفوا كلّ شرّها <|vsep|> وَأَن يَقصُروا في الخيرِ مضمونها قصرا </|bsep|> <|bsep|> وَلَو فَعلوا هذا لما كانَ كافياً <|vsep|> ِذا لَم يكُ الرحمنُ في دينِهم وِترا </|bsep|> <|bsep|> وَلَو فَعَلوا هَذا وذاكَ لَما نجَوا <|vsep|> ِذا لَم يَدينوا دينَ ملّتنا الغرّا </|bsep|> <|bsep|> فَما برحَ التثليث للَّه دينهم <|vsep|> وَصلب الّذي يدعون ربّهم قهرا </|bsep|> <|bsep|> وَيا حبّذا لو هُم أتمّوا فأَلحقوا <|vsep|> بِما قَطعوهُ مِن زوائدهِ الخدرا </|bsep|> <|bsep|> فَكلُّ بلاءِ الدين باقٍ بحالهِ <|vsep|> وَما حَذفوهُ منه أيسره شرّا </|bsep|> <|bsep|> فَما برحَ الصلاحُ في الدين ناقصاً <|vsep|> كأنّهم لَم يَفعلوا ذلك الخيرا </|bsep|> <|bsep|> وَما ثمّ ِصلاح سِوى دين أحمدٍ <|vsep|> وَقَد عَزفوا لكنّهم كابروا كبرا </|bsep|> <|bsep|> تَقولونَ فوقَ العقلِ أسّس دينكم <|vsep|> صَدقتُم فماتَ العقلُ من تحته حَصرا </|bsep|> <|bsep|> فَعِشتُم بِلا عقلٍ تدينون ربّكم <|vsep|> بهِ وعليهِ دينكم قَد غَدا قَبرا </|bsep|> <|bsep|> وَهَذا كلامٌ ديّروهُ لدينهم <|vsep|> يقيهِ لأنّ العقلَ يرمي به دبرا </|bsep|> <|bsep|> وَلَو كانَ فوقَ العقل لم تك مدركاً <|vsep|> وقَد أَدركت منهُ النُهى كلّ ما أزرى </|bsep|> <|bsep|> نَعَم هوَ ضدُّ العقلِ ما هو فوقه <|vsep|> وَأَحكامهُ في اللَّه أعظمها نكرا </|bsep|> <|bsep|> وَأَشكل معناهُ لدى كلّ عاقلٍ <|vsep|> وَشاكلَ في فاتهِ لبُّهُ القشرا </|bsep|> <|bsep|> وَما خيرُ دين ليسَ تُدركه النهى <|vsep|> تَغورُ عَلى أَغوارِ أسراره غورا </|bsep|> <|bsep|> وَلَكنّ فضلَ الدينِ يبدو ذا أتت <|vsep|> عليهِ عُقول الناس تسترهُ سترا </|bsep|> <|bsep|> كَما أنَّ دينَ اللَّه دين محمّدٍ <|vsep|> لَهُ يسّرَ المَولى أئمّته الغرّا </|bsep|> <|bsep|> لَهُ صنّفوا فِقهاً حَديثاً تصوّفاً <|vsep|> عَقائد تفسيراً بِسنادها تُدرى </|bsep|> <|bsep|> وَقَد شَغلوا الأعمارَ في درسهم له <|vsep|> بِلاتهِ حتّى بهِ اِستغرَقوا الدهرا </|bsep|> <|bsep|> وَقَد ضَبطوا بالنقلِ والعقل شرعهُ <|vsep|> فَدامَ عَلى أوصافهِ ذهباً نضرا </|bsep|> <|bsep|> وَكيفَ بِلا عقلٍ يكون تديّنٌ <|vsep|> ِذاً كلّفوا المجنون والطفل والعيرا </|bsep|> <|bsep|> أَليسَ مدارُ الدين عقلاً مكمّلاً <|vsep|> لِيُدركَ حكمَ اللَّه والنهيَ والأمرا </|bsep|> <|bsep|> عِبارة فوقَ العقل سجنٌ مضيّقٌ <|vsep|> لَقَد حَصروهُم في مضايقهِ حصرا </|bsep|> <|bsep|> نَعَم ربّنا فوقَ العقول بذاتهِ <|vsep|> حَقيقتهُ غَيبٌ عن الخلقِ لا تُدرى </|bsep|> <|bsep|> وَكلُّ الوَرى في كنههِ ذو جهالةٍ <|vsep|> حَيارى فنّ اللَّه يَدري ولا يُدرى </|bsep|> <|bsep|> وَلكنّنا نَدري بتعريفهِ لنا <|vsep|> كَمالاتهِ والكونُ عن نورهِ اِفترّا </|bsep|> <|bsep|> وَأَنتُم وَصفتم ربّكم بمعايبٍ <|vsep|> تُلامونَ لو كُنتم وصفتم بها هرّا </|bsep|> <|bsep|> وَهل جائِزٌ أَن يجعلَ اللَّه دينه <|vsep|> يَعودُ عليهِ بالحقارةِ والزرا </|bsep|> <|bsep|> فَشتّان دينُ اللَّه دين محمّدٍ <|vsep|> وَما شاركَ القسّيسُ في وضعهِ الحبرا </|bsep|> <|bsep|> لَقَد غلبَ الأديانَ بالحقِّ دينهُ <|vsep|> كَما غلبَ الليثُ الغضنفرُ سنّورا </|bsep|> <|bsep|> وَلمّا بَدا للكونِ ذلّت لعزّه <|vsep|> كَعُصفورةٍ في الجوّ قد شاهَدت صقرا </|bsep|> <|bsep|> وَِن يكُ في شيءٍ بهِ شبهٌ بها <|vsep|> فَذاكَ كَما قد أشبهَ الذهبُ الصفرا </|bsep|> <|bsep|> أَيا عُقلاء الناسِ هل ثمّ عاقلٌ <|vsep|> عَلى أنفسِ الياقوت قد فضّلَ الصخرا </|bsep|> <|bsep|> وَهَل كانَ أو هل قَد يكون أخو حجىً <|vsep|> ِذا خيّروهُ اِختار عَن درّةٍ بعرا </|bsep|> <|bsep|> وَهَل أحَدٌ فيه أقلُّ بصيرةٍ <|vsep|> يَقولُ بِأنَّ التبنَ قَد يفضلُ التبرا </|bsep|> <|bsep|> وَمَن ذا الّذي يختارُ أرضاً وبيئةً <|vsep|> عَلى روضةٍ صحّ الهواء بها خضرا </|bsep|> <|bsep|> أَما ثمّ فَرقٌ بين عينٍ وأختها <|vsep|> فَواحدةٌ حورا وواحدةٌ عورا </|bsep|> <|bsep|> فَأَديانُهم مع ديننا قد تَباينت <|vsep|> لهُ المثلُ الأعلى لها المثلُ الأزرى </|bsep|> <|bsep|> وَلمّا بَدا عجزُ النَصارى بدينهم <|vsep|> أَتَوا بدليلٍ يهذرونَ بهِ هذرا </|bsep|> <|bsep|> فَقَد زَعَموا أنّ الفرنجَ نجاحُهم <|vsep|> بِدُنياهمُ يُعطي لى دينهم فَخرا </|bsep|> <|bsep|> لَقد أخطأَوا فالقومُ صاروا لسقمهِ <|vsep|> زَنادقةً دانوا الطبيعة والدهرا </|bsep|> <|bsep|> وَقَد طَلبوا الدُنيا بِغايةِ جهدهم <|vsep|> كَما جَعلوا في حيّزِ العدمِ الأُخرى </|bsep|> <|bsep|> وَمَن جدَّ في قطعِ البحار بعزمهِ <|vsep|> غَدا عزمهُ فوقَ البحارِ لهُ جِسرا </|bsep|> <|bsep|> عَلى يدِهم أَبدى القديرُ بفضلهِ <|vsep|> ِلى الخلقِ مِن ثارِ قُدرتهِ قدرا </|bsep|> <|bsep|> كَقطرةِ بحرٍ من بحارِ اِقتدارهِ <|vsep|> ِلى الناسِ أَجراها فَكانوا لها مجرى </|bsep|> <|bsep|> بِها اِفتُتنوا كالخمرِ طاشَت عُقولهم <|vsep|> بِها وَبِها زادوا عَلى سُكرِهم سكرا </|bsep|> <|bsep|> عَلى أنّها في الكونِ لا في مكوّنٍ <|vsep|> وَما وَصلت للبّ بَل خصّتِ القِشرا </|bsep|> <|bsep|> بِها كَشفوا عَن بعضِ ما هو كامنٌ <|vsep|> منَ السرِّ سرِّ اللَّه في خلقه سترا </|bsep|> <|bsep|> وَأَسرارهُ في كلّ شيءٍ كثيرةٌ <|vsep|> وَقَد تَنجلي طوراً ولا تنجلي طورا </|bsep|> <|bsep|> وَِن أَنكروا مِن غيّهم خلقَ ربّنا <|vsep|> جَميعَ الّذي فيهم وفي غيرهم أجرى </|bsep|> <|bsep|> فَقولوا لَهم فَليَخلقوا لِشعيرةٍ <|vsep|> وَمِنهُم أصولُ الخلقِ أو يخلقوا بُرّا </|bsep|> <|bsep|> وَلَن يَقدِروا لَو أفرغوا كلّ وسعهم <|vsep|> مَدى الدهرِ في التخليقِ أَن يخلقوا شَعرا </|bsep|> <|bsep|> وَكلُّ اِختراعٍ جاءَ منهم فأصلهُ <|vsep|> منَ اللَّه مخلوقٌ فما صنعوا غيرا </|bsep|> <|bsep|> وَلَكنّه أوصافهُ قد تبدّلت <|vsep|> وَخالقُ أصلٍ خالقٌ كلّ ما يطرا </|bsep|> <|bsep|> وَمَع كونِهم في الطبِّ فاقوا وخيّلوا <|vsep|> بِتصويرِ أمرٍ كونه ذلك الأمرا </|bsep|> <|bsep|> لو اِجتَمعوا من أوّل الدهرِ جملةً <|vsep|> لَما اِختَرعوا روحاً ذا صوّروا ذرّا </|bsep|> <|bsep|> وَقَد صوّروا عَيناً لفاقدِ نورها <|vsep|> وَما صوّروا نوراً فما بَرِحَت عورا </|bsep|> <|bsep|> وَكَم مِن صحيحٍ ماتَ ِذ تمّ عمرهُ <|vsep|> وَقَد حَكموا أَن لا يُرى ميّتاً دهرا </|bsep|> <|bsep|> وَكَم مِن سَقيمٍ قرّروا حتمَ موتهِ <|vsep|> فَعاشَ برغمٍ من قواعِدهم عمرا </|bsep|> <|bsep|> عَجائبُهم مَهما تعاظمَ شأنها <|vsep|> أقلُّ شؤونِ الحقِّ يَجعلها صغرى </|bsep|> <|bsep|> وَمِن رقّةٍ في الدينِ وَالعرضِ أَصبحوا <|vsep|> بِأَنفُسهم كلٌّ غَدا حاكماً حرّا </|bsep|> <|bsep|> فَما غيّرَت أَخلاقهُم قطُّ غيرةٌ <|vsep|> وَِن شاهَدوا زَوجاتهم تصحبُ الغَيرا </|bsep|> <|bsep|> وَلَيس بزراءٍ بهم مسُّ عِرضهم <|vsep|> فَأَعراضُهم ليسَت تشدُّ بهم أزرا </|bsep|> <|bsep|> فَقَد جَعَلوا للرَقصِ في وقتِ لَهوهم <|vsep|> لَياليَ أُنسٍ كَم لَهُم أطلعت بدرا </|bsep|> <|bsep|> فَزَوجةُ ذا في حضنِ هذا وَزوجها <|vsep|> بِزوجتهِ أَجرى الّذي معها أجرى </|bsep|> <|bsep|> فَضائِحُهم لِلصلحِ صارَت ذريعةً <|vsep|> فَلا أَحدٌ يُبدي على أحدٍ فخرا </|bsep|> <|bsep|> نِساءٌ رِجالٌ كالعراةِ تَعانَقوا <|vsep|> بأحسنِ أَشكالٍ تُثير الهوى قهرا </|bsep|> <|bsep|> فَلَو نظرَ العنّين فيهنّ نظرةً <|vsep|> لَما اِحتاجَ في تَقويمِ قوّتهِ أخرى </|bsep|> <|bsep|> وَأَتقى عباد اللَّه ليسَ بممكنٍ <|vsep|> هُنالكَ تَقواهُ ِذا لم يكُن صَخرا </|bsep|> <|bsep|> مَعاركُ أحبابٍ بها جيشُ أُنسِهم <|vsep|> بِفوزٍ على عذّالهم أحرز النصرا </|bsep|> <|bsep|> فَلا تلم اِبناً قد تولّدَ بعدها <|vsep|> ِذا لَم يكُن طوعاً لوالدهِ برّا </|bsep|> <|bsep|> فَِن لَم يَكُن هذا زناءً فنّه <|vsep|> أَخوهُ سِوى أنّ الزِنا فعلهُ سرّا </|bsep|> <|bsep|> وَمِن قبلِ هذا ما سَمِعنا بأمّةٍ <|vsep|> قَدِ اِستَحسنَته هكَذا علناً جهرا </|bsep|> <|bsep|> وَلَو خيّروا في فعلِ ذلكَ مُسلماً <|vsep|> وَأُنثاهُ لاِختارا على فعلهِ القَبرا </|bsep|> <|bsep|> حَياؤُهما قد ناسبَ الدينَ مِنهما <|vsep|> كَما أنّ هتكَ العرض قد ناسبَ الكفرا </|bsep|> <|bsep|> فَنَحمدُ ربَّ العالمينَ لشرعهِ <|vsep|> حِجاباً عنِ السلام قَد حَجَبَ العهرا </|bsep|> <|bsep|> وَكَم زوجةٍ منهم وزوجٍ تباغَضا <|vsep|> وكلٌّ قدِ اِستَغنى بأحبابهِ دهرا </|bsep|> <|bsep|> وَللزوجِ ما تَأتي بهِ من خليلها <|vsep|> من الولدِ مَنسوبٌ ون زَنَيا جهرا </|bsep|> <|bsep|> وَلَو شُرعَ التطليقُ فيهم لطلّقوا <|vsep|> وَعُوّض كُلٌّ من بغيضٍ له خيرا </|bsep|> <|bsep|> وَكَم زَوجةٍ حسناءَ لكنَّ زَوجها <|vsep|> تَضرّر مِنها حينَما عقرت عقرا </|bsep|> <|bsep|> قَضى العمرَ لا نَسلٌ ولو حلّ عندَهم <|vsep|> تَعدُّدُ زَوجاتٍ لما ضيّع العُمرا </|bsep|> <|bsep|> وَليسَ لهُ عذرٌ بحيضٍ ونحوهِ <|vsep|> وَأَعذارُها ليسَت تُفارقُها شَهرا </|bsep|> <|bsep|> فَِن طلبَ الطبعُ الحلالَ ولم يجد <|vsep|> يُخافُ عليهِ أن يزين له الشرّا </|bsep|> <|bsep|> وقَد حظرَ اللَّهُ الزناءَ ون تكن <|vsep|> قَوانينُهم قَد لا تَرى في الزِنا حظرا </|bsep|> <|bsep|> وَذ جَحَدوا الأديانَ لم يتقيّدوا <|vsep|> وَقَد زوّجوا مَن شاءَ مِن ملّةٍ أخرى </|bsep|> <|bsep|> فَدينَ النَصارى ليسَ يحسبُ دينهم <|vsep|> فَقَد خَرَجوا منهُ وما دخلوا غيرا </|bsep|> <|bsep|> وَعُذرهمُ كالشَمسِ في تَركِهم له <|vsep|> وَمِن جَهلِهم باللَّه قَد عَبَدوا الدَهرا </|bsep|> <|bsep|> وَمِن جودهِ تَعجيلهُ فضلهُ لهم <|vsep|> وَتَأجيلهُ التأديبَ لِلنَشأةِ الأُخرى </|bsep|> <|bsep|> وَحَكّمَهم في المُؤمنينَ لِحكمةٍ <|vsep|> بِبعضِ النَواحي وهوَ في ملكهِ أدرى </|bsep|> <|bsep|> وَكَم كانَ حكّامُ الممالكِ قبلنا <|vsep|> فراعنةً جاروا على رُسلِهم جورا </|bsep|> <|bsep|> تَذكّر خَليل اللَّه واِذكُر كليمهُ <|vsep|> وَأَسباطَ ِسرائيل ِذ سَكنوا مصرا </|bsep|> <|bsep|> تَذكّر حبيبَ اللَّه قبلُ بمكّةٍ <|vsep|> وَلا تَنسَ عيسى والحوارينَ والعَذرا </|bsep|> <|bsep|> فَيمتحنُ الأحبابَ جلّ جلالهُ <|vsep|> وَيستدرجُ الأعداءَ يُملي لهم مكرا </|bsep|> <|bsep|> لهُ الملكُ يُؤتيهِ ِلى من يشاؤهُ <|vsep|> ِلى مُؤمنٍ طَوراً لى كافرٍ طورا </|bsep|> <|bsep|> وَلكِنّ عُقبى الأمرِ للمتّقي له <|vsep|> بِدُنياهُ والأُخرى له فيهِما البُشرى </|bsep|> <|bsep|> لهُ الخلقُ للأكوانِ وَالأمرُ كلُّهُ <|vsep|> لهُ الدينُ والدُنيا فما شاءَه أجرى </|bsep|> <|bsep|> فَكَم من غبيٍّ كانَ أَغنى زمانهِ <|vsep|> وَكَم مِن ذكيٍّ ماتَ من فقرهِ قهرا </|bsep|> <|bsep|> وَكَم مِن تقيٍّ عاشَ في الفقرِ راضياً <|vsep|> وكَم مِن شَقيٍّ كانَ أَغنى الورى طرّا </|bsep|> <|bsep|> فَقارونُ أَغنى الناس قَد كان كافراً <|vsep|> وَجرَ موسى نفسهُ حِججاً عَشرا </|bsep|> <|bsep|> وَأَزهدُ خلقِ اللَّه عيسى بعصرهِ <|vsep|> وَما قطُّ أَغوى الناسَ بالمالِ أو أغرى </|bsep|> <|bsep|> فَلَو عَمِلوا بِالدينِ كانوا بِحكمهِ <|vsep|> أَشدَّ الوَرى زُهداً وأكثرهم فقرا </|bsep|> <|bsep|> هُما الدينُ والدُنيا كميزانِ تاجرٍ <|vsep|> ِذا اِنحطّ منهُ كفّةٌ عَلتِ الأخرى </|bsep|> <|bsep|> وَقَد يَجمعُ اللَّهُ السعادة فيهما <|vsep|> لِعبدٍ ويُعطي خرَ الفقر والكفرا </|bsep|> <|bsep|> وَأَكرِم بمَن قَد حازَ في الناس ثروةً <|vsep|> بِسعيٍ جَميلٍ في الحلالِ به أثرى </|bsep|> <|bsep|> وَلا سيّما مَن كانَ يُنفقُ مالهُ <|vsep|> لِتأييدِ دين اللَّه ينصرُهُ نَصرا </|bsep|> <|bsep|> كَعُثمانَ أَغنى الجيشَ والجيشُ معسرٌ <|vsep|> وَجهّزهُ بلاً وجهّزهُ تِبرا </|bsep|> <|bsep|> فَلو كانَ عندي ألفُ قلبٍ يحبّهُ <|vsep|> وَألفُ لسانٍ ما وفيتُ له شكرا </|bsep|> <|bsep|> وَحسبُكَ أنَّ المُصطفى قال عندما <|vsep|> أَتاهُ بِها ما ضرَّ عثمان ما ضرّا </|bsep|> <|bsep|> فَيا أمّةَ السلامِ في الدين مجدُكم <|vsep|> وَقَد أدركَت أعداؤُكم ذلكَ السرّا </|bsep|> <|bsep|> عَقارِبُهم دبّت لَكم فتحفّظوا <|vsep|> وَلا تَحسبوا جَمراً أتَوكم به تَمرا </|bsep|> <|bsep|> وَقَد زَعموا مَع لينهم حبَّ خَيركم <|vsep|> فَلا تُخدَعوا مَن في الأفاعي رأى خيرا </|bsep|> <|bsep|> أَلا اِنتَبِهوا فالقومُ دسّوا لِدينكم <|vsep|> دَسائسَ كُفرٍ قَد تَغرُّ اِمرءاً غرّا </|bsep|> <|bsep|> وَأَعظمُها شَرّاً مدارسُ في القرى <|vsep|> وَفي البدوِ والأمصارِ قد نُشِرت نشرا </|bsep|> <|bsep|> تُربّي لَكُم أَطفالكم في حجورها <|vsep|> وَقَد جَعلَت درسَ الضلالِ لهم درّا </|bsep|> <|bsep|> فَصارَ كثيرٌ منهم مثلَ أَهلها <|vsep|> سِوى الزيِّ وَالأسماء واِتّحدوا كفرا </|bsep|> <|bsep|> أَلا فاِنظُروا كم أخرجَت مِن بنيكمُ <|vsep|> زَنادِقةً بالكفرِ قَد رَبِحوا الخُسرا </|bsep|> <|bsep|> وَصاروا منَ الأعداءِ لا فرقَ بَينهم <|vsep|> سِوى أنّهم في الدينِ أعظمُهم ضرّا </|bsep|> <|bsep|> وَهُم كلَّ يومٍ باِزديادٍ ودينكم <|vsep|> يزيدُ بِهم نَقصاً وربحكمُ خُسرا </|bsep|> <|bsep|> فَكيفَ بمَن يأتونَ مِن بعدِ عصركم <|vsep|> ِذا دامَ هذا فاِلعنوا ذلكَ العصرا </|bsep|> <|bsep|> وَكَم نادمٍ من وضعِ أولاده بها <|vsep|> وَقَد سَبَقت أسيافُها العذلَ والعذرا </|bsep|> <|bsep|> أَلا اِنتبهوا ما قد مضى غيرُ عائدٍ <|vsep|> وَبِالحزمِ بعدَ اليوم فاِستقبِلوا الأمرا </|bsep|> <|bsep|> وَمَن يدّعي السلامَ وهو مُثابرٌ <|vsep|> عَلى الغيِّ لم يبرَح به الشهرَ والدهرا </|bsep|> <|bsep|> وَليسَ لهُ أعمال خيرٍ فؤادهُ <|vsep|> بِأنوارِها يبيضُّ مِن بعدِما اِغبرّا </|bsep|> <|bsep|> فَلا صامَ لا صلّى ولا حجّ لا له <|vsep|> زَكاةٌ ولا أعمالُ برٍّ بها برّا </|bsep|> <|bsep|> كَمَن قَد تربّي في مدارسَ شُيّدت <|vsep|> لِتَخريبِ دينِ اللَّه عاشَ بها عمرا </|bsep|> <|bsep|> فَصارَ يُحبُّ الكافرينَ وشبههم <|vsep|> يَرى لذّةً في قُربِهم ويَرى فخرا </|bsep|> <|bsep|> مُناسَبةٌ قد أَلَّفت بينَ أهلها <|vsep|> تَجرُّ ِلى الأشكالِ أشكالَهم جرّا </|bsep|> <|bsep|> وَيكرهُ أهلَ الدينِ حتّى قريبهُ <|vsep|> وَلا سيّما مَن كانَ أشعثَ مُغبرّا </|bsep|> <|bsep|> وَما ذَنبُهم لّا تمدّنهُ وهُم <|vsep|> عَلى فطرةِ السلامِ قَد فُطِروا فَطرا </|bsep|> <|bsep|> فَِسلامُ هَذا مثل ثوبٍ مزوّرٍ <|vsep|> رَقيقٍ فمَن يُكساهُ في حكمِ مَن يَعرى </|bsep|> <|bsep|> فَذلكَ عريانٌ ون كان كاسياً <|vsep|> وَأَفضلُ منهُ مؤمنٌ لبسَ الطِمرا </|bsep|> <|bsep|> وَكَم هالكٍ في الكافرين عدادهُ <|vsep|> وَِن كانَ بينَ المسلمينَ حَمى قَبرا </|bsep|> <|bsep|> نَعَم علّموا أولادَكم كلّ نافعٍ <|vsep|> منَ العلمِ نَّ العلمَ أعظمُ أَن يُزرى </|bsep|> <|bsep|> وَلا سيّما ما فيهِ تأييدُ دينكم <|vsep|> فَأَعداؤُكم بالعلمِ قَد مَلَكوا الأمرا </|bsep|> <|bsep|> أَعدّوا لهُم من قوّةٍ ما اِستطعتمُ <|vsep|> فَلا يقبلُ المَولى لِهمالكم عُذرا </|bsep|> <|bsep|> وَمِن دونِ علمٍ كيفَ تحصلُ قوّةٌ <|vsep|> نَكفُّ بِها عنّا منَ المُعتدي الضرّا </|bsep|> <|bsep|> فَيَلزَمُنا بِالمال والحالِ كسبُها <|vsep|> وَبِالعلمِ نَّ العلمَ لتُها الكُبرى </|bsep|> <|bsep|> وَلكنَّ حفظَ الدينِ شَرطٌ محتّمٌ <|vsep|> فَلا خيرَ في الدُنيا ذا ضاعتِ الأخرى </|bsep|> <|bsep|> وَلا تَيأَسوا من رحمةِ اللَّه نّكم <|vsep|> مَتى ما أطعتُم ربّكم جبَرَ الكَسرا </|bsep|> <|bsep|> وَهذا الّذي مِن سخطهِ تشهدونهُ <|vsep|> جَرائرُكم رُدّت فجرّت لَكُم جمرا </|bsep|> <|bsep|> وَكَم صالحٍ فيكُم ولكنَّ فِتنةً <|vsep|> بِها كَثُرَ الأخباثُ عمّمتِ الشرّا </|bsep|> <|bsep|> فَعُقباهُ في أُخراه أسوأُ حالةٍ <|vsep|> وَمَثواهُ نارُ اللَّه قَد زَفَرت زفرا </|bsep|> <|bsep|> فَيا مَعشرَ السلامِ فُزتُم بِحظّكم <|vsep|> فَحمداً لِمولاكم وشَكراً له شكرا </|bsep|> <|bsep|> وَيا معشرَ الكفّار موتوا بِغَيظكم <|vsep|> فَما نَفَعَتكم حينَ ذُكّرتمُ الذِكرى </|bsep|> <|bsep|> لَعَمري لئن فضّلتُ دينَ محمّدٍ <|vsep|> وَملّتهُ لَم تِ بدعاً ولا نكرا </|bsep|> <|bsep|> وَِن هامَ قَلبي في محبّتها فكم <|vsep|> بِها مِن كرامِ الناسِ ِمن مُغرمٍ مُغرى </|bsep|> <|bsep|> وَِنّيَ لَم أُخدَع بِظاهرِ حُسنها <|vsep|> وَما دونَ تَحقيقٍ فُؤادي بها اِغترّا </|bsep|> <|bsep|> وَيَنصُركم ِن تَنصروهُ بطاعةٍ <|vsep|> بِأن تَتبَعوا مِن شرعهِ النهيَ والأمرا </|bsep|> <|bsep|> أَلَم تَعهدوهُ ناصراً عند نصركم <|vsep|> لَهُ فَبِتركِ النصرِ قد تَرك النَصرا </|bsep|> <|bsep|> فَعودوا يَعُد فهوَ الكريمُ ونّه <|vsep|> ِذا اِعتذرَ الجاني لهُ يقبلُ العُذرا </|bsep|> <|bsep|> عَسى ولعلَّ اللَّه يأتي بفتحهِ <|vsep|> وَيُحدثَ للسلامِ مِن لُطفهِ أمرا </|bsep|> <|bsep|> أَلَم يَشرحِ الرحمنُ صدرَ مُحمّدٍ <|vsep|> وَأَكّد أنّ العسرَ يَستصحبُ اليُسرا </|bsep|> <|bsep|> هَنيئاً لعبدٍ عاش في الناس مسلماً <|vsep|> وَلَم يَعتقد شركاً ولم يَعتنق كفرا </|bsep|> <|bsep|> فَذاكَ مليكُ العصرِ لَو باتَ طاوياً <|vsep|> وَأَمضى جميعَ العمرِ في عيشةٍ غبرا </|bsep|> <|bsep|> فَعُقباه عندَ اللَّه جنّةُ عدنهِ <|vsep|> وَيَنسى بِحلوِ الفوزِ كلّ الّذي مرّا </|bsep|> <|bsep|> وَأَخسرُ خلقِ اللَّه مَن كانَ كافراً <|vsep|> وَِن مَلَكَ الدُنيا وَعاشَ بِها دَهرا </|bsep|> <|bsep|> وَلَكن عَلى علمٍ بسرِّ جمالها <|vsep|> تَعشّقتُها قِدماً وكنتُ بها أدرى </|bsep|> <|bsep|> فَفي كلِّ مَعنىً قَد حَوت حُسنَ يوسفٍ <|vsep|> وَقَد زَهَرت أَنوارُها بأبي الزهرا </|bsep|> <|bsep|> وَكلُّ فتىً منّا غَدا في غرامِها <|vsep|> زُليخا وكلُّ الأرضِ قد أَصبحت مِصرا </|bsep|> <|bsep|> وَقَد أَشرَقت بينَ البَرايا شُموسها <|vsep|> كَما أَطلَعت في كلِّ أفقٍ لها بدرا </|bsep|> <|bsep|> وَمُذ نَشَأَت طابَ الزمانُ كأنّما <|vsep|> بهِ نَشَرت في كلِّ ناحيةٍ عطرا </|bsep|> <|bsep|> وَجمّلَ أقطارَ البلادِ جمالُها <|vsep|> وَما حَرَمت مِن حسنِ طلعتها قُطرا </|bsep|> <|bsep|> وَمِن عَجبٍ أنّي أحنُّ لِقربها <|vsep|> وَلَم أُخلِ مِن قَلبي وقولي لها ذِكرا </|bsep|> <|bsep|> وَما فارَقتني لَحظةً منذُ نَشأتي <|vsep|> وَما ذُقتُ في عُمري بوقتٍ لَها هَجرا </|bsep|> <|bsep|> وَلو فارَقتني لَحظةً ذبتُ حسرةً <|vsep|> وَلَم أُلف في وُسعي على بُعدِها صَبرا </|bsep|> <|bsep|> وَمِن لُطفِها تَدنو ذِراعاً لعاشقٍ <|vsep|> ِذا ما دَنا بالحبِّ مِن حيِّها شِبرا </|bsep|> <|bsep|> وَمَن جاءَها يَمشي لها مُتقرّباً <|vsep|> فَمِن فَضلها تَأتيهِ هَرولةً طفرا </|bsep|> <|bsep|> فَللّهِ مِن مَحبوبةٍ كلُّ وَصفِها <|vsep|> جَميلٌ فدَع في الحبِّ عمرَة أو عمرا </|bsep|> <|bsep|> حَبَت لِمُحبّيها المكارمَ كلّها <|vsep|> بِكلّ اِرتياحٍ وهيَ تُبدي لهُم شكرا </|bsep|> <|bsep|> وَمَن جاءَها مِن هفوةٍ متنصّلاً <|vsep|> وَمُعتذراً ممّا جنى تقبلُ العُذرا </|bsep|> <|bsep|> وَما رَضِيت لّا أغرّ مهذّباً <|vsep|> جَواداً ولَم تقبَل لِصُحبتها عيرا </|bsep|> <|bsep|> وَلَم ترضَ لّا عالِماً بِمحاسنٍ <|vsep|> بِها اِنفرَدت في الكونِ لا جاهلاً غمرا </|bsep|> <|bsep|> وَما عندَها كُفؤٌ سوى كلِّ عاقلٍ <|vsep|> وَلَم تَشتَرِط لّا كمالَ النُهى مهرا </|bsep|> <|bsep|> حَبيبةَ قَلبي وَالمحبّةُ شِرعةٌ <|vsep|> نَدينُ بِها وَالصدقُ يتُها الكبرى </|bsep|> <|bsep|> أَسرتِ فُؤادي وهوَ راضٍ بأسرهِ <|vsep|> وَلَم أرَ مَأسوراً سواهُ اِرتَضى الأسرا </|bsep|> <|bsep|> تَملّكتهِ عَبداً لك الدهرَ طائعاً <|vsep|> وَأَبغضُ شيءٍ عندهُ أن يُرى حرّا </|bsep|> <|bsep|> وَلَيس لديّ العتقُ حلواً مذاقهُ <|vsep|> وَلَو ذقتُ في حبّي لكِ الحنظلَ المرّا </|bsep|> <|bsep|> وَلَم أدَّخر كَنزاً سواكِ ونّما <|vsep|> جَعلتُ ثَباتي في محبّتكِ الذخرا </|bsep|> <|bsep|> فَأنتِ مُنى نَفسي وغايةُ مقصدي <|vsep|> وَلولاكِ لَم أحفَل بِدُنيا ولا أخرى </|bsep|> <|bsep|> وَلَو خُيّرَت نَفسي بهجركِ والغِنى <|vsep|> لَكان اِختياري فيكِ أَن أصحبَ الفقرا </|bsep|> <|bsep|> وَلَو عنكِ عوّضتُ المَمالك كلّها <|vsep|> لَكانَ بِعيني كلُّ أَعدادِها صفرا </|bsep|> <|bsep|> عَدُوّي مَن عاداكِ مِن كلِّ ملّةٍ <|vsep|> وَِن عمّرَ الحسانُ منهُ ليَ العُمرا </|bsep|> <|bsep|> وَمَولايَ مَن ولاكِ مِن كلّ فرقةٍ <|vsep|> وَِن هوَ قَد أولانيَ الضيمَ والضيرا </|bsep|> <|bsep|> وَأَحملُ كلَّ الهجرِ من كلِّ هاجر <|vsep|> سِواكِ ونّي منكِ لا أحملُ الهجرا </|bsep|> <|bsep|> وَوَاللَّه لا أَرضى فراقكِ لحظةً <|vsep|> وَلَو عوّضوني ملكَ كلّ الورى الدهرا </|bsep|> <|bsep|> ِذا قلتُ أختُ الروح أنتِ فصادقٌ <|vsep|> سِوى أنّكِ الكبرى وَروحي هي الصغرى </|bsep|> <|bsep|> فَدتكِ نفوسُ العالمينَ مليكةً <|vsep|> وَأسألُ ربّي أَن يُديمَ لك الأمرا </|bsep|> <|bsep|> وَلَستِ كَهاتيكَ الضرائرِ كلّها <|vsep|> عَواهرُ بينَ الناسِ أسّستِ العهرا </|bsep|> <|bsep|> وَعَنها اِنتَهى في العاشقينَ أولو النهى <|vsep|> وَلَم تغرُرِ اللخناءُ لّا اِمرءاً غرّا </|bsep|> <|bsep|> وَكلُّ جَمالٍ أنتِ في الكون أصلهُ <|vsep|> وَأصلُ جميعِ القبحِ ضرّاتك الأخرى </|bsep|> <|bsep|> وَعَمّمتِ نشرَ الخيرِ في سائرِ الورى <|vsep|> كَما أنّها قَد عمّمت في الورى الشرّا </|bsep|> <|bsep|> فَمِن أجلِها وجهُ الخليقةِ عابسٌ <|vsep|> وَثغرُ جميعِ الكائناتِ بكِ اِفترّا </|bsep|> <|bsep|> وَلَو كانَ كلُّ الخلقِ مثليَ شاعرا <|vsep|> وَفيكِ وَفيها نوّعوا النظم والنثرا </|bsep|> <|bsep|> لَما بَلَغوا في قُبحها عُشر وَصفها <|vsep|> وَما بَلغوا مِن حسنِ أوصافك العشرا </|bsep|> <|bsep|> فَهاكِ أَيا خيرَ الحِسان قصيدةً <|vsep|> تُجدّدُ مِن حسّان في عَصرنا ذكرا </|bsep|> <|bsep|> تُنافحُ عَن خيرِ الأنام ودينهِ <|vsep|> وَتَكشفُ عَن أديانِ أعدائهِ السترا </|bsep|> <|bsep|> حَقائق حَقٍّ لا خيالات شاعرٍ <|vsep|> وَلَكنّها سحّارةٌ تسحرُ السِحرا </|bsep|> <|bsep|> عَروسُ المَعاني في بديعِ بيانها <|vsep|> تُزفُّ على أسماعِ أهلِ النُهى بِكرا </|bsep|> <|bsep|> تَكادُ لِحُسنِ السبكِ لَو فاه مُنشدٌ <|vsep|> بِشَطرٍ أَتمَّ السامِعونَ له الشطرا </|bsep|> <|bsep|> ِذا ما رَواها راهبٌ صارَ راغباً <|vsep|> بِحسنكِ يا حسناءُ مهما غَدا غرّا </|bsep|> <|bsep|> تَحلّى بِها جيدُ الزمانِ لأنّني <|vsep|> نَظمتُ بها بِالدرِّ أوصافكِ الغرّا </|bsep|> <|bsep|> وِن كنتِ عنّي قد رضيتِ فقد كفى <|vsep|> وَحَسبي بهِ لا أَبتغي فوقهُ أَجرا </|bsep|> <|bsep|> بِمَدحكِ قَد شرّفت نَفسي وَمدحتي <|vsep|> وَسامِعها والطرسَ والخطَّ والحِبرا </|bsep|> <|bsep|> وَعَفواً أَيا ذات المحاسنِ نّني <|vsep|> حَصِرتُ ولَم أبلُغ بِمدحي لكِ الحصرا </|bsep|> <|bsep|> وَقصّرَ شِعري عَن مَحاسنكِ العلا <|vsep|> وَن عَبر البحرَ الطويلَ لى الشِعرى </|bsep|> <|bsep|> وَلستُ على الأقرانِ مُفتخراً بهِ <|vsep|> وَلَكِنّ لي في خدمةِ المُصطفى الفخرا </|bsep|> <|bsep|> أُنافحُ عَن خيرِ الأنام ودينهِ <|vsep|> وَأمَّتهِ والناسُ قَد رَهِبوا الكُفرا </|bsep|> <|bsep|> وَليسَ لِخيرِ الخلقِ حسّان واحدٌ <|vsep|> يُدافعَ عنهُ الفكَ وَالشركَ والشرّا </|bsep|> <|bsep|> وَلَكن لهُ في كلّ عصرٍ جماعةٌ <|vsep|> وَِنّي بهَذا العصرِ منهُم ولا فخرا </|bsep|> <|bsep|> يَمدُّهُم القدّوسُ من روح قدسهِ <|vsep|> فَينفخُ فيهم ذلكَ الولدَ البرّا </|bsep|> <|bsep|> وَِمدادُ كلِّ الخلقِ مِن سيّد الوَرى <|vsep|> فَلَولاهُ لَم نحسِن بهِ النظمَ وَالنثرا </|bsep|> <|bsep|> فَكَم مم قُصوري صغتُ فيهِ قصيدةً <|vsep|> بِها كلُّ بيتٍ فاقَ مِن جوهرٍ قصرا </|bsep|> <|bsep|> وَكَم مِن كتابٍ لو أتى بنظيرهِ <|vsep|> ِمامٌ كبيرٌ كانَ مَنقبةً كُبرى </|bsep|> <|bsep|> بِنثرٍ يفوقُ العقدَ حُلّ نظامهُ <|vsep|> فَيُزري به نَظماً ويُزري به نثرا </|bsep|> <|bsep|> جَواهرُها بعضٌ كبارٌ وبعضُها <|vsep|> صِغارٌ وأكرِم بالكبيرةِ والصغرى </|bsep|> <|bsep|> فَلا تَتعجّب مِن كمالِ جَمالها <|vsep|> وَنَقصي فَكم ذا أخرجَ الصدَفُ الدرّا </|bsep|> <|bsep|> وَسارَت بِها الرُكبانُ في كلّ بلدةٍ <|vsep|> فَما تَرَكت برّاً وَما تَركَت بَحرا </|bsep|> <|bsep|> يَكادُ أَخو الذوقِ السليمِ لسكرهِ <|vsep|> بِها طَرباً يا صاحِ يَحسبُها خَمرا </|bsep|> <|bsep|> وَيُلفي بِها الذوق السقيم مرارةً <|vsep|> كَما ذاقَ حلوَ الشهدِ ذو المِرّةِ الصفرا </|bsep|> <|bsep|> فَكَم من مامٍ في الزمان وعارفٍ <|vsep|> كَبيرٍ أرى لي خدمتي نَعلهُ ذُخرا </|bsep|> <|bsep|> رَها كعقدٍ زيّن العصرَ حسنهُ <|vsep|> فَيا حُسنها عقداً ويا قبحهُ عَصرا </|bsep|> <|bsep|> تَمتّع بِها ِن كنتَ تَهوى محمّداً <|vsep|> وَلّا لأهليها فَدَعها فَهُم أدرى </|bsep|> <|bsep|> بِنعمةِ ربّي نّني مُتحدّثٌ <|vsep|> وَما قَصَدت نَفسي بها الفخرَ وَالكِبرا </|bsep|> <|bsep|> نَعَم أَنا فخري بالنبيِّ محمّدٍ <|vsep|> وَأنّيَ مِن أبناءِ ملّتهِ الغرّا </|bsep|> <|bsep|> وَذلكَ فَخرٌ لو يفاخرُ مسلمٌ <|vsep|> بهِ الدهرَ في أدوارِهِ غَلَبَ الدَهرا </|bsep|> <|bsep|> فَلا عَجبٌ ن قلتُ هل من مفاخرٍ <|vsep|> وَأَحجمَ عنّي سائرُ الملل الأخرى </|bsep|> <|bsep|> أُفاخرُهم مهما حييتُ فِن أَمُت <|vsep|> أُفاخرُ مَوتاهم فَأَغلبهم طُرّا </|bsep|> <|bsep|> وَأمّا كَلامي بالنبيّ فَجوهرٌ <|vsep|> وَما أَنا غوّاصٌ ولَم أَخُضِ البَحرا </|bsep|> <|bsep|> وَلَولا رسولُ اللَّه قلّدني بهِ <|vsep|> لَما وجَدت عِندي قلائدهُ صدرا </|bsep|> <|bsep|> فَمِنه ليهِ راجعٌ فهوَ بحرهُ <|vsep|> أَمدّ بهِ فِكري فأمطره درّا </|bsep|> <|bsep|> وَِلّا فَما مِثلي يجيءُ بمثلهِ <|vsep|> وَلكنَّ عَزمَ المُصطفى يفجرُ الصَخرا </|bsep|> <|bsep|> عليهِ مِنَ الرَحمن أَسنى صلاتهِ <|vsep|> وَأكثرُها عدّاً وأَعظمُها قَدرا </|bsep|> <|bsep|> بِأعدادِ ذرّاتِ الوجودِ وعظمهِ <|vsep|> تَدومُ دوامَ اللَّه لا تقبلُ الحَصرا </|bsep|> </|psep|>
نورك الكل والورى اجزاء
1الخفيف
[ "نورُكَ الكُلُّ وَالوَرى أَجزاءُ", "يا نَبِيّاً مِن جُندِهِ الأَنبِياءُ", "رَحمَةَ الكَونِ كُنتَ أَنتَ وَلَولا", "كَ لَدامَت في غَيبِها الأَشياءُ", "مُنتَهى الفَضلِ في العَوالِمِ جَمعاً", "فَوقَهُ مِن كَمالِكَ الِبتِداءُ", "لَم تَزَل فَوقَ كُلِّ فَوقٍ مُجِدّاً", "بِالتَرَقّي ما لِلتَّرَقّي اِنتِهاءُ", "جُزتَ قَدراً فَما أَمامَكَ خَلقٌ", "فَوقَكَ اللَهُ وَالبَرايا وَراءُ", "خَير أَرضٍ ثَوَيتَ فَهيَ سَماءٌ", "بِكَ طالَت ما طاوَلَتها سَماءُ", "يا رَعى اللَهُ طَيبَةً مِن رِياضٍ", "طابَ فيها الهَوى وَطابَ الهَواءُ", "شاقَني في رُبوعِها خَيرُ حَيٍّ", "حَلَّ لا زَينَبٌ وَلا أَسماءُ", "وَعَدَتني نَفسي الدُنُوَّ وَلَكِن", "أَينَ مِنّي وَأَينَ مِنها الوَفاءُ", "غادَرَتها الذُنوبُ عَرجاء وَالقَف", "رُ بَعيدٌ ما تَصنَعُ العَرجاءُ", "وَبِحارٌ ما بَينَنا وَقِفارٌ", "ثُمَّ صَحراء بَعدَها صَحراءُ", "فَمَتى أَقطَعُ البِحارَ بِفُلكٍ", "ذي بُخارٍ كَأَنَّهُ هَوجاءُ", "وَمَتى أَقطَعُ القِفارَ بِبَحرٍ", "مِن سَرابٍ تَخوضُ بي وَجناءُ", "في رِفاقٍ مِنَ المُحِبّينَ كُلٌّ", "فَوقَهُ مِن غَرامِهِ سيماءُ", "جَسَدٌ ناحِلٌ وَطَرفٌ قَريح", "ظَلَّ يَهمي وَهامَةٌ شَعثاءُ", "أَضرَمَ الوَجدُ نارَهُ بِحَشاهُم", "وَلِثِقلِ الغَرامِ ناحوا وَناؤُوا", "شَرِبوا دَمعَهُم فَزادوا أُواماً", "ما بِدَمعٍ لِعاشِقِ ِرواءُ", "لا تَسَل وَصفَ حُبِّهِم فَهوَ سِرٌّ", "بِسوى الذَوقِ ما لَهُ ِفشاءُ", "ساقَهُم لِلحِجازِ أَيُّ حنينٍ", "ضَمَّهُ مِن ضُلوعِهِم أَحناءُ", "أُحُدٌ شاقَهُم وَأَكنافُ سَلعٍ", "لا رَوابي نَجدٍ وَلا الدَهناءُ", "نَسَمات القَبول هَبَّت عَلَيهِم", "رَنَّحَتهُم كَأَنَّها صَهباءُ", "هِيَ كانَت أَرواحُهُم وَبِها كا", "نَ لَهُم بَعدَ مَوتِهِم ِحياءُ", "قُبضَ القَبضُ مِنهُم بُسِطَ البَس", "طُ لَهُم حينَ بادَتِ البَيداءُ", "بِاِنتِشاقِ النَسيمِ كُلٌّ عَراهُ", "حينَ جازَت أَرضَ الحَبيبِ اِنتِشاءُ", "لا بِبِنتِ الكُرومِ هاموا وَلَم يَع", "بَث بِهِم أَهيَفٌ وَلا هَيفاءُ", "ِنَّما اللَّهُ وَالنَبِيّ هَواهُم", "وَجَميعُ الأَكوانِ بَعدُ هَباءُ", "شاهَدوا النورَ مِن بَعيدٍ قَريباً", "ساطِعاً أَشرَقَت بِهِ الخَضراءُ", "مِنهُ بَرقٌ لَهُم أَضاءَ وَمِنهُم", "كُلُّ عَينٍ سَحابَةٌ سَحّاءُ", "لَيتَني مِنهُم وَماذا بِليتٍ", "ما بِلَيتٍ سِوى العَناءِ غَناءُ", "قَرَّبَتهُم أَحِبَّةٌ أَبعَدوني", "بِذُنوبٍ تَنأى بِها الأَقرِباءُ", "عَينيَ اِبكي مَهما اِستَطَعتِ وَماذا", "لَو أَدَمتُ البُكاءَ يُغني البُكاءُ", "لَو بَكَيتُ العَقيقَ بِالسَفحِ ما كا", "نَ لِوَجدي غَيرَ اللِقاءِ شِفاءُ", "لَو أَرادوا لَواصَلوني وَلَكِن", "أَحسَنوا في قَطيعَتي ما أَساؤوا", "لَستُ أَهلاً لِوَصلِهِم فَظَلامي", "حائِلٌ أَن يَحُلَّ مِنهُم ضِياءُ", "هَجَروني وَلَستُ أُنكِرُ أَنّي", "لَم أَزَل مُذنِباً وَكُلّي خَطاءُ", "غَيرَ أَنّي اِلتَجَأتُ قِدماً ِلَيهِم", "وَعَزيزٌ عَلى الكِرامِ اِلتِجاءُ", "وَرَجَوتُ النَوالَ مِنهُم وَظَنّي", "بَل يَقيني أَن لا يَخيبَ الرَجاءُ", "ِن أَكُن مُذنِباً فَهُم أَهلُ عَفوٍ", "وَعَلى الكَونِ ِن رَضوني العَفاءُ", "أَو أَكُن أَكدَرَ المُحِبّينَ قَلباً", "فَلِمِثلي مِنهُم يَكونُ الصَفاءُ", "أَو يَكُن في الفُؤادِ داءٌ قَديمٌ", "فَلَدَيهِم لِكُلِّ داءٍ دَواءُ", "أَو أَكُن فاقِداً فِعالَ مُحِبٍّ", "فَلِقَلبي عَلى الوِدادِ اِحتِواءُ", "أَو يَرَوني أَفلَستُ مِن عَمَلِ البر", "رِ فَمِنهُم نالَ الغِنى الأَغنِياءُ", "أَو أَكُن مُثرِياً وَلَستُ بِهَذا", "فَمَعَ الهَجرِ ما يُفيدُ الثَراءُ", "أَو أَكُن نازِحَ الدِيارِ فَمِنهُم", "لَحَظاتٌ تَدنو بِها البُعَداءُ", "لَيتَ شِعري كَيفَ الوُصولُ ِلى طي", "بَةَ وَهيَ الحَبيبَةُ العَذراءُ", "فَتُداوي سَوداءَ قَلبٍ مُحِبٍّ", "أَثَّرت فيهِ عَينُها الزَرقاءُ", "حَبَّذا العيدُ يَومَ يَبدو المُصَلّى", "وَالنَقا وَالمَناخَةُ الفَيحاءُ", "يَنحَني المُنحَنى هُناكَ عَلى الصَب", "بِ حُنُوّاً وَتَعطِفُ الزَوراءُ", "وَلَهُ تَضحَكُ الثَنايا ِذا ما", "ثارَ مِن شِدَّةِ السُرورِ البُكاءُ", "حَيِّ يا بَرقُ بِالحِجازِ عُرَيباً", "مِن نَداهُم لِكُلِّ روحٍ غِذاءُ", "حَيِّ يا بَرقُ بِالمَدينَةِ حَيّاً", "لِعُلاهُم قَد دانَتِ الأَحياءُ", "مِنهُمُ الغادِياتُ نالَت حَياها", "وَاِستَمَدَّت حَياتَها الأَحياءُ", "حَيِّ عَنّي عُرباً بِطَيبَةَ طابوا", "طابَ فيهِم شِعري وَطابَ الثَناءُ", "حَيِّ عُرباً هُم سادَةُ الخَلقِ طُرّاً", "لَهُمُ الناسُ أَعبُدٌ وَِماءُ", "خَيَّموا ثمَّ في رِياضِ جِنانٍ", "حَسَدَتها الخَضراءُ وَالغَبراءُ", "حَيِّ عَنّي سَلعاً وَحَيِّ العَوالي", "حَبَّذا حَبَّذا هُناكَ العَلاءُ", "حَيِّ عَنّي العَقيقَ حَيِّ قُباء", "أَينَ مِنّي العَقيقُ أَينَ قُباءُ", "حَيِّ عَنّي البَقيعَ وَالسَفحَ وَالمَس", "جِدَ حَيثُ الأَنوارُ حَيثُ البَهاءُ", "حَيثُ روحُ الأَرواحِ حَيثُ جِنانُ ال", "خُلدِ حَيثُ النَعيمُ وَالنَعماءُ", "حَيثُ بَحرُ اللَهِ المُحيطُ بِكُلِّ ال", "فضلِ كُلُّ الوُرّادِ مِنهُ رِواءُ", "حَيثُ رَبعُ الحَبيبِ يَعلوهُ مِن نو", "رٍ قِبابٌ أَقَلُّها الخَضراءُ", "حَيثُ يَثوي مُحَمَّدٌ سَيِّدُ الخَل", "قِ وَفي بابِهِ الوَرى فُقَراءُ", "يَقسِمُ الجودَ بَينَهُم وَمِنَ اللَ", "هِ أَتاهُم عَلى يَدَيهِ العَطاءُ", "وَهوَ سارٍ بَينَ العَوالِمِ لَم تَح", "صُرهُ مِن رَوضِ قَبرِهِ أَرجاءُ", "فَلَدَيهِ فَوقَ السَماءِ وَتَحتَ ال", "أَرضِ وَالعَرشُ وَالحَضيضُ سَواءُ", "هُوَ حَيٌّ في قَبرِهِ بِحَياةٍ", "كُلُّ حَيٍّ مِنها لَهُ اِستِملاءُ", "مَلَأَ الكَونَ روحُهُ وَهوَ نورٌ", "وَبِهِ لِلجِنانِ بَعدُ اِمتِلاءُ", "هُوَ أَصلٌ لِلمُرسَلينَ أَصيلٌ", "هُم فُروعٌ لَه وَهُم وُكَلاءُ", "يَدَّعي هَذِهِ الرِسالَةَ حَقّاً", "وَعَلَيها جَميعُهُم شُهَداءُ", "قُدوَةُ العالَمينَ في كُلِّ هَديٍ", "لِهُداةِ الوَرى بِهِ التَأساءُ", "شَرعُهُ البَحرُ والشَرائِعُ تَجري", "مِنهُ ِمّا جَداوِلٌ أَو قِناءُ", "بَهَرَ الناسَ مِنهُ خَلقٌ فَما الشَم", "سُ وَخُلقٌ ما الرَوضَةُ الغَنّاءُ", "بَحرُ حِلمٍ لَو قَطرَةٌ مِنهُ فَوقَ الن", "نارِ سالَت لَزالَ مِنها الصلاءُ", "وَلَو الرُحمُ حينَ يَغضَبُ لِلَ", "هِ عَداهُ لَذابَتِ الأَشياءُ", "أَعقَلُ العاقِلينَ في كُلِّ عَصرٍ", "عُقِلَت عَن لحاقِهِ العُقَلاءُ", "عَقلُهُ الشَمسُ وَالعُقولُ جَميعاً", "كَخُيوطٍ مِنها حَواها الفَضاءُ", "أَعلَمُ العالَمينَ أَعذَبُ بَحرٍ", "لِسِوى اللَّهِ مِن نَداهُ اِستِقاءُ", "فَلِأَهلِ العُلومِ مِنهُ اِرتِشافا", "تٌ وَلِلأَنبِياءِ مِنهُ اِرتِواءُ", "أَعدَلُ الخَلقِ ما لَهُ في اِتِّباعِ ال", "حَقِّ في كُلِّ أُمَّةٍ عُدَلاءُ", "أَعرَفُ الكُلِّ بِالحُقوقِ وَلا تَث", "نيهِ عنها الأَهوالُ وَالأَهواءُ", "مَصدَرُ المَكرُماتِ مَورِدَها العَذ", "بُ كِرامُ الوَرى بِهِ كُرَماءُ", "أَفرَغَ اللَهُ فيهِ كُلَّ العَطايا", "وَالبَرايا مِنهُ لَها اِستِعطاءُ", "صَفوَةُ الخَلقِ أَصلُ كُلِّ صَفاءٍ", "نالَهُ الأَتقِياءُ وَالأَصفِياءُ", "كَم لَهُ في أَماثِلِ الدَهرِ شِبهٌ", "ِن تَكُن تُشبِهُ البِحارَ الِضاءُ", "أَفضَلُ الفاضِلينَ مِن كُلِّ جِنسٍ", "وَاِترُك اِلّا فَما هُنا اِستِثناءُ", "ِنَّما ما حَوى الزَمانُ مِنَ الفَض", "لِ وَما حازَهُ بِهِ الفُضَلاءُ", "كُلُّهُ عَنهُ فاضَ مِن غَيرِ نَقصٍ", "مِثلَما فاضَ عَن ذكاءَ الضِياءُ", "كُلُّ فَضلٍ في الناسِ فَردُ أُلوفٍ", "نالَها مِن هِباتِهِ الأَولِياءُ", "وَنِهاياتُهُم قُبَيلَ بِدايا", "تٍ عَلاها فَوقَ الوَرى الأَنبِياءُ", "وَلَدى الأَنبِياء مِن فَضلِهِ الجُز", "ءُ وَلَكِن لا تُحصَرُ الأَجزاءُ", "وَهوَ وَالرُسلُ وَالمَلائِكُ وَالخَل", "قُ جَميعاً لِرَبِّهِم فُقَراءُ", "هُوَ بَعدَ اللَهِ العَظيمِ عَظيمٌ", "دونَ أَدنى مَقامِهِ العُظَماءُ", "هُوَ أَدنى عَبيدِ مَولاهُ مِنهُ", "ما لِعَبدٍ لَم يُدنِهِ ِدناءُ", "مَن أَرادَ الدُخولَ لِلَّهِ مِن با", "بٍ سِواهُ جَزاؤُهُ الِقصاءُ", "يَرجِعُ الحُبُّ مِنهُ فيهِ ِلى اللَ", "هِ تَعالى وَمِنهُ فيهِ القَلاءُ", "مَن يُحِبُّ الحَبيبَ فَهوَ حَبيبٌ", "وَعُداةُ الحَبيبِ هُم أَعداءُ", "قُل لِمَن يَسأَلُ الحَقيقَةَ لا يَن", "فَكّ مِنهُ عَن أَحمَدَ اِستِفتاءُ", "هِيَ سِرٌّ بِعِلمِهِ اِستَأثَرَ اللَ", "هُ وَحارَت في شَأنِها العُقَلاءُ", "قَد عَلِمناهُ عَبدَ مَولاهُ حَقّاً", "لَيسَ لِلَّهِ وَحدَهُ شُرَكاءُ", "ثُمَّ لَسنا نَدري حَقيقَةَ هَذا ال", "عَبدِ لَكِن مِن نورِهِ الأَشياءُ", "صِفهُ وَاِمدَح وَزَكِّ وَاِشرَح وَبالِغ", "وَليُعنكَ المَصاقعُ البُلَغاءُ", "فَمُحالٌ بُلوغُكَ الحَدَّ مَهما", "قُلتَ أَو شِئتَ مِن غُلُوٍّ وَشاؤوا", "لَو رَقى العالمونَ كُلَّ ثَناءٍ", "فيهِ مَهما عَلا وَعالَ الثَناءُ", "لَدَعاهُم ِلى الأَمامِ مَعانٍ", "عَرَّفَتهُم أَنَّ الجَميعَ وَراءُ", "قَد تَساوى بِمَدحِهِ الغايَة القُص", "وى قُصوراً وَالبَدءُ وَالأَثناءُ", "أَيُّ لَفظٍ يَكونُ كُفؤاً لِمَعنا", "هُ وَفي الخَلقِ ما لَهُ أَكفاءُ", "هو واللَه فوق كلّ مديحٍ", "أَنشَدتهُ الرواةُ والشعراءُ", "كلُّ مَدحٍ له وللناس طرّاً", "كان فيه من مادحٍ طراءُ", "هوَ منهُ مثل الندى سيقَ لِلبح", "ر وأينَ البحارُ والأنداءُ", "ليس يدري قدر الحبيب سوى اللَ", "هِ فَماذا تقولهُ الفصحاءُ", "غالِ مَهما اِستطعتَ في النظمِ والنث", "رِ وأينَ الغلوُّ والغلواءُ", "ما بِتطويلِ مدحهِ ينتهي الفض", "لُ فَقصّر أو قل بهِ ما تشاءُ", "عظَّم اللَّه فضلهُ عظّمَ الخل", "قَ ومنهُ بعَمرهِ يلاءُ", "فَمديحُ الأنامِ مِن بعدِ هذا", "خَبرٌ صحّ مُنتهاه اِبتداءُ", "خَيرُ وَصفٍ له العبودة للَ", "هِ فَما فوقها بمدحٍ علاءُ", "وَتأمّل سُبحان مَن منه فضلاً", "كانَ ليلاً بعبدهِ السراءُ", "هوَ نورُ الأنوارِ أصلُ البرايا", "حينَ لا دمٌ ولا حوّاءُ", "هوَ فردٌ باللَّه والكلّ منه", "ليس ثانٍ هنا وليس ثناءُ", "منهُ عرشٌ ومنه فرشٌ ومنه", "قلمٌ كاتبٌ ولوحٌ وماءُ", "منهُ كلّ الأفلاكِ كانت وما دا", "رَت بهِ والذواتُ والأسماءُ", "خارهُ واِصطفاهُ فهو خيارٌ", "مِن خيارٍ ومن صفاءٍ صفاءُ", "حلَّ نوراً بدَمٍ فاِستَنارَ الص", "صلبُ منه والجبهة الغرّاءُ", "وَسَرى في الجدودِ كالروح سرّاً", "صانهُ الأمّهات والباءُ", "هو كنزُ الرحمنِ في كلّ عصرٍ", "هُم جميعاً أرصادهُ الأمناءُ", "كنزُ درّ قد فاقَ فهو يتيمٌ", "وعليهِ جميعهُم أوصياءُ", "قَد تحرّى كَرائماً وكراماً", "ما اِبتغى قطّ في حماهُم بغاءُ", "بِصحيحِ النكاحِ دون سفاحٍ", "فهوَ نعم النكاحُ نعمَ الرفاءُ", "حلَّ شَيثاً دريس نوحاً وبرا", "هيمَ نوراً ومَن أَتاهُ الفداءُ", "منهُ نورُ النجومِ والشمسِ والبد", "رِ وَمثلُ البصائرِ البُصراءُ", "فَهو للكلِّ والِدٌ وَأبو الخَل", "قِ جَميعاً وهم له أبناءُ", "رَحمةُ العالمينَ كلٌّ نصيباً", "نالَ لَكن تفاوتَ الأنصباءُ", "فازَ مِنها الروحُ الأمين بسهمٍ", "قَد أصابَ الأمانَ وهو الثناءُ", "وَبهِ دمٌ جنى العفوَ حلواً", "فهو جانٍ قد جاءه الجتباءِ", "وبهِ النارُ للخليلِ جِناناً", "قَد أُحيلت وعكسهُ الأعداءُ", "خيرةُ اللَّه مُنتقى كلّ خلق", "وَلكلٍّ منَ الأصولِ اِنتقاءُ", "ثمَّ عدنان ناله ومعدٌّ", "وَنزارٌ وهكذا نجباءُ", "مُضَرُ الخيرِ واِبنه اِلياسُ والمُد", "ركُ مِن كلّ رفعةٍ ما يشاءُ", "وخزيمٌ كنانةُ النضرُ والما", "لكُ فهرٌ وغالبٌ واللواءُ", "ثمَّ كعبٌ ومرّةٌ وكلابٌ", "وقصيٌّ وكلُّهم كرماءُ", "ثمَّ بدرُ البطحاءِ عبدُ منافٍ", "هاشمٌ شيبةُ الفتى المعطاءُ", "وَأَبو المُصطفى الحلاحلُ عبد ال", "لَهِ والكلّ سادةٌ نبلاءُ", "هَكَذا المجدُ وَالمفاخرُ وَالأن", "سابُ تَعلو وَهكذا النسباءُ", "هَكَذا المجدُ والجدودُ فنادِ ال", "خلقَ أينَ الأشباه والأكفاءُ", "كلُّ فَردٍ منهم فريدٌ ولم يُن", "ظَر لهُ في زمانه نظراءُ", "وَلهُ الأمّهات كلُّ حَصانٍ", "تَتباهى بِمجدِها الأحماءُ", "حبَّذا أمّهاتُ خير نبيٍّ", "شرّفَ الكون حبّذا الباءُ", "لَم يَزل سارياً سُرى الشمسِ والده", "رُ منَ الشركِ ليلةٌ ليلاءُ", "مِن سَماءٍ لى سماءٍ وأعني", "كلَّ أصلٍ له بقولي سماءُ", "لَم يَزَل سارياً لى أَن تجلّت", "شمسُ أنوارهِ وفاض الضياءُ", "وَهبَ اللَّه بنتَ وهبٍ به كل", "لَ هناءٍ وزالَ عَنها العناءُ", "كَم رَأت يةً له وهيَ حُبلى", "وَبمَولى كلِّ الورى نفساءُ", "جاءَها الطلقُ وهيَ في الدارِ من دو", "نِ أنيسٍ وقَد نأى الأقرباءُ", "فَأتَتها قوابلٌ من جنانِ ال", "خلدِ منها العذراء والحوراءُ", "وَتَدلّت زهرُ النجومِ ليها", "كَالمصابيحِ ضاءَ منها الفضاءُ", "حَمَلته هَوناً وقد وضعتهُ", "أَنظفَ الناسِ ما به أقذاءُ", "وَلَدتهُ كالشمسِ أشرقَ مسرو", "راً وتمّت بختنه السرّاءُ", "أَبصَرَت نورهُ أنارَ بِبُصرى", "فَرَأتها كأنّها البطحاءُ", "وَلَقد هزّت الملائكُ مَهداً", "كانَ مِن فوقهِ له اِستلقاءُ", "حادثَ البدرَ وهو كان له في ال", "مهدِ كالظئرِ طابَ منها الغناءُ", "خَدَمتهُ عوالمُ الملأ الأع", "لى وهل بعد ذا لعبدٍ علاءُ", "وَاِستَفاضت أخبارهُ في البرايا", "فَحَكاها الملّاح والحدّاءُ", "غيرَ أنّ القلوبَ فيها عيونٌ", "بَعضها عن رشدِها عمياءُ", "ليسَ لي حيلةٌ بتعريفِ أعمى", "كنهَ شيءٍ خصّت به البصراءُ", "وَِذا ما هَدى اللهُ بَهيماً", "كانَ مِن دونِ فهمه الأذكياءُ", "أَحجمَ الفيلُ عَن حِمى اللّه لمّا", "قَصَدَت هدمَ بيته الأشقياءُ", "وَبطيرٍ جاءت لنصرةِ طهَ", "وَهو حملٌ بادوا وبالخسرِ باؤوا", "وَبميلادهِ لقد فاض نورٌ", "ضاقَ عَن وسعهِ الملا والخلاءُ", "فاضَ طوفانهُ فغاضَت مياهُ ال", "فرسِ وَالنارُ عمّها الطفاءُ", "شُرفات اليوانِ يوان كسرى", "منهُ خرّت واِنشقّ هذا البناءُ", "وَرَأى الموبَذانُ رُؤيا حكاها", "هيَ حقٌّ وليس فيها اِمتراءُ", "هَجَمَ العُربُ بالعرابِ ولم يم", "نَع هُجوماً من نهرِ دجلة ماءُ", "وبميلادهِ تنكّستِ الأص", "نامُ جُنّت أم مسّها غماءُ", "حلّ فيها داءُ الرَدى فأساءَ الش", "شركَ داءٌ أودَت به الشركاءُ", "جاءَ كالدرّةِ اليتيمةِ فرداً", "تيّمَ الكونَ حسنهُ الوضّاءُ", "فَأَبتهُ كلُّ المراضعِ لليتمِ وقد", "ذلَّ في الوَرى اليتماءُ", "أَرضَعته فتاةُ سعدٍ فَفازت", "برضيعٍ ما مثله رضعاءُ", "أَرضَعته وَالعيشُ أغبر فاِخضر", "رَ وَبئس المعيشة الغبراءُ", "رَكِبت في المجيء شرَّ أتانٍ", "سَبَقتها لضعفها الرفقاءُ", "ثمَّ عادَت تعدو علَيها فلم تد", "رِ أتانٌ أم سابقٌ عدّاءُ", "وَشياهٌ لَها بمحلٍ شديدٍ", "مصَّ ماء الثرى أتاه الثراءُ", "أَقبَلت لُبّناً شباعاً وأهل ال", "حيِّ مَع شائِهم جياعٌ ظماءُ", "بَركاتٌ أرخَت عليها رخاءً", "في زمانٍ غالَ الجميع الغلاءُ", "شقَّ منهُ جبريلُ أفديهِ صدراً", "قَد وَعى العالمينَ منه وعاءُ", "وَحَشاه بِحكمةٍ وبيما", "نٍ وتمَّ الختام تمّ الوكاءُ", "هوَ بحرٌ ولستُ أدري وقد شق", "قَ لِماذا لَم تغرقِ الأرجاءُ", "هوُ بحرُ التوحيدِ فاضَ وكلّ ال", "أرض بالشرك بقعةٌ جدباءُ", "فَأَتاها مِن فيضهِ الخصب حتّى", "حَيِيَت بعد مَوتها الأحياءُ", "ماتَت أمُّ النبيِّ وهو ابن ستٍّ", "وَأبوه وبيتهُ الأحشاءُ", "ثمَّ أَحياهُما القديرُ فحازا", "شرفَ الدين حبّذا الحياءُ", "وَهُما ناجيانِ من غير شكٍّ", "فَترةٌ أو حياةٌ أو حنفاءُ", "رضيَ اللَّه عنهُما وكرام الن", "ناس منّا ولتسخطِ اللؤماءُ", "لَيسَ يرتابُ في نَجاتهما ل", "لا رَقيعٌ في الدين أو رقعاءُ", "كيفَ تُرجى النجاةُ للناس ممّن", "ما أتى والديه منه النجاءُ", "كَم أَتانا بأمرِ بِرٍّ ونهيٍ", "عَن عقوقٍ وهو الفتى المئتاءُ", "وَمحالٌ تكليفهُ الناس خيراً", "هوَ منهُ حاشا وحاشا براءُ", "أَيَرون الدعاءَ ما كان منهُ", "لَهُما أو دعا وخاب الدعاءُ", "بَل دَعا اللَّه واِستجاب له اللَ", "هُ فحيّا تلكَ القبور الحياءُ", "خصّهُ اللَّه بالنبوّة قدماً", "وَسِوى نورهِ الكريم فناءُ", "كلُّ خلقِ الرحمنِ أمّتهُ النا", "سُ رَعايا والأنبيا وزراءُ", "هوَ سُلطانهم وكلٌّ أميرٌ", "غيرُ بدعٍ أن تسبق الأمراءُ", "بَشَّروا أَحسنوا البشائرَ لكن", "جاءَ قومٌ من بعدهم فأساؤوا", "بعضُهم صرّح الكلامَ كعيسى", "وَكلامُ الكليم فيه اِكتفاءُ", "وَبسفرِ الزبورِ أقوى دليلٍ", "وَأشاعَ البُشرى به شعياءُ", "وَأَتت عَن سواهم كلّ بشرى", "عطّر الكونَ من شَذاها الذكاءُ", "أَظهَروه وبيّنوهُ ولكن", "كَتمتهُ معاشرٌ سخفاءُ", "سَتروا الحقّ حرّفوا اللفظَ والمع", "نى وَكم ذا بدت لهم عوراءُ", "جَعلوه ما بينَهم أيّ سرٍّ", "وِلى الحشرِ ما له فشاءُ", "وَبرغمٍ مِنهم فشا وبأهل ال", "علمِ مِن قَومنا لهم بداءُ", "وَبِكلِّ الأعصارِ أظهره اللَ", "ه بِقومٍ منهم هم النبهاءُ", "نِعمَ بحرُ العلومِ منهم بَحيراً", "وَنصيرُ اليمانِ نسطوراءُ", "نعمَ حَبرٌ قد أسلمَ اِبن سلامٍ", "حينَ جاءَت ببهتهِ السفهاءُ", "وَلَنِعم الحبرُ الكريم مخيري", "قٌ شهيدُ المعارك المعطاءُ", "وَعنِ الجنِّ كم بشائر للن", "سِ رَواها الكهّان والعلماءُ", "وَبشهبٍ حمراء أشرقتِ الغب", "راءُ لمّا رمتهمُ الخضراءُ", "وَبلهامِ يقظةٍ ومنامٍ", "دَرتِ الأرضُ ما درته السماءُ", "قبلهُ عمّتِ البرايا جَهالا", "تٌ وضلّ المَرؤوسُ والرؤساءُ", "لا حرامٌ ولا حلالٌ ولا دي", "نٌ صحيحٌ ولا هدىً واِهتداءُ", "كانَ في الناسِ ملّتان وكلٌّ", "مِنهُما مثل أختها عوجاءُ", "أَهلُ أصنامِهم وأهل كتابٍ", "شَيخُهم في دروسهِ الغوّاءُ", "بَدّلوهُ وحرّفوه وزادوا", "فيهِ ما شاء من ضلالٍ وشاؤوا", "فَهُم يَخبطونَ فيه وهل تب", "صرُ رُشداً بخبطها العشواءُ", "بَينَما الكفرُ هكذا أحرقَ الخل", "قَ لظاهُ واِشتدّت الظلماءُ", "وَاِشتَكت كعبةُ الله أذاهم", "وَاِستَغاثَت مِن شركهم يلياءُ", "أَطلعَ اللَّه شمسَ أحمدَ في الأر", "ضِ فَعمّت أقطارها الأضواءُ", "قَد أَتى المُصطفى نبيّاً رسولاً", "طِبقَ ما بشّرت به الأنبياءُ", "لِجميعِ الأنامِ أرسله اللَ", "هُ خِتاماً للرسل وهو اِبتداءُ", "أَطلعَ اللَّهُ شمسه فاِستنارَت", "قبلَ كلِّ الأماكنِ البطحاءُ", "مَلأ العالمينَ نوراً ولولا", "نورهُ لاِستحالَ فيها الضياءُ", "وَقلوبُ العتاةِ فيها عيونٌ", "طَمَستها مِن شركهم أقذاءُ", "ِنّما هَذه القلوبُ مرايا", "فَوقَها مِن ظلالٍ لكلِّ مرأى مراءُ", "كلَّما جاءَهم بيةِ صدقٍ", "كَذّبوه فيها وبالفك جاؤوا", "جاءَهم هادِياً بأفصحِ قولٍ", "عَجزت عن أقلّهِ الفصحاءُ", "طالَ تَقريعُهم بهِ والتحدّي", "أَينَ أينَ المصاقعُ البلغاءُ", "وَهمُ القومُ أفصحُ الناس طبعاً", "شُعراءٌ بينَ الورى خطباءُ", "عَدَلوا عنهُ للشتائمِ والحر", "بِ اِفتراقٌ جوابهم واِفتراءُ", "أَتُراهم لو اِستطاعوا نَظيراً", "راقَهم عنهُ أن تراق دماءُ", "فيهِ عجازُهم وفيه هداهُم", "فَهو سُقمٌ لهم وفيه شفاءُ", "فيهِ ِخبارُهم وفيهِ هُداهم", "فَهو سُقمٌ لهم وفيه شفاءُ", "فيهِ خبارُهم بِما كان في الده", "رِ وَيأتي تساوَتِ الناءُ", "وَالنبيُّ الأمّيُّ قد علموهُ", "ما لهُ في كمالِه قرناءُ", "أَصدقُ الناسِ لهجةً ما أتاه", "قطّ من قومه بكذبٍ هجاءُ", "لقّبوهُ الأمينَ من قبل هذا", "وقليلٌ بين الورى الأمناءُ", "لا كِتابٌ ولا حسابٌ ولا غر", "بَةَ طالت ولا له اِستخفاءُ", "بِكتابٍ منَ المليكِ أَتاهم", "كلُّ لفظٍ بصدقه طغراءُ", "حجّةُ اللَّهِ فوقَ كلّ البرايا", "فيهِ عن كلّ حجّةٍ غناءُ", "كلُّ علمٍ في العالمين فمنهُ", "عنهُ فيه لهُ عليهِ اِرتقاءُ", "غَلبَ الكلّ بالبراهينِ لكن", "بَعضُهم غالبٌ عليه الشقاءُ", "حارَبَ العُرب وَالأعاجمَ منه", "بِسلاحٍ له السلاح فداءُ", "كلُّ حرفٍ سيفٌ ورمحٌ وسهمٌ", "وَمِجنٌّ ونثرةٌ حصداءُ", "لَيسَ يهدي القرنُ مِنهم قلوباً", "ما أَتاها مِن ربّها الهتداءُ", "لا يُطيقُ الفصاحَ بالحقِّ عبدٌ", "روحهُ مِن ضلالهِ خرساءُ", "ِنّ قُرنه الكريم لكلّ ال", "كتبِ مِن فيضِ فضله اِستجداءُ", "كلُّ فردٍ قَد حازَ أقسام فضلٍ", "دونَ فشلٍ وقد يكون وطاءُ", "جمعَ الكلَّ وحدهُ فلديهِ", "لِجميعِ الفضائل اِستيفاءُ", "زادَ عَنها أَضعافها فهو فردٌ", "ضِمنهُ العالمون والعلماءُ", "وَاِنقَضت مُعجزات كلِّ نبيٍّ", "باِنقِضاه وما لِهذا اِنقضاءُ", "واِهتَدى سادةٌ فصارَ لهم بالس", "سبقِ وَالصدقِ رتبةٌ علياءُ", "سَبَقتهم خديجةٌ وأبو بك", "رٍ عليٌّ زيدٌ بلالٌ وِلاءُ", "وَتَلاهم قومٌ كرامٌ كَذي النو", "رَين عُثمان سادةٌ نبلاءُ", "عامرٌ طلحة الزبير وسعدٌ", "واِبنُ عوفٍ مع صاحب الغارِ جاؤوا", "وَسَعيدٌ عُبيدةٌ حمزة المر", "غمُ أنفَ الضلال منه اِهتداءُ", "أَسدُ اللَّهِ والرسول الّذي دا", "نَت لهُ بِالسيادة الشهداءُ", "وَالمامُ الفاروقُ بعدُ منَ المخ", "تارِ في حقّة اِستجيب الدعاءُ", "كانَ ِسلامهُ عَلى الشركِ خفضاً", "وَبهِ صارَ للهدى اِستعلاءُ", "عُمَرُ القرمُ ذو الفتوح الّذي عز", "رَ بهِ الدين حينَ عزّ العزاءُ", "وَنِساءٌ أمّ الجميلِ وأمّ ال", "فضل أمٌّ لأيمنٍ أسماءُ", "وَسِواهُم من سادةٍ وعبيدٍ", "سابقَتهم حرائرٌ وماءُ", "ثمّ لمّا تَظاهروا لقريشٍ", "حينَ زالَ الخفاء زاد الجفاءُ", "نوَّعوا فيهمُ العذابَ وكانت", "مِن لَظاهم بالأبطح الرمضاءُ", "لَهفَ قَلبي على بلالٍ فقد صُب", "بَ عليهِ وفاض عنه البلاءُ", "لَهف قلبي على الوليِّ أَبي اليق", "ظان ذا ل ياسرٍ أسراءُ", "لهفَ قَلبي على الجميعِ وما ين", "فعُ لَهفي وما يفيد البكاءُ", "رَحمةُ اللَّه صاحَبَت خير صحبٍ", "حينَ عزّت في مكّة الرحماءُ", "أَحسنَ اللَّه صَبرهم فاِستلذّوا", "بِالبَلايا وخفّت اللأواءُ", "وَلهَذا تحمّلوا ما الجبال الش", "شمُّ عَن حملِ بعضه ضعفاءُ", "هاجَروا للحُبوش خوفاً على الدي", "نِ فَهُم مثل دينهم غرباءُ", "وَالنبيّ الأمّيُّ كالليثِ يُردي الش", "شركَ منهُ تقدّمٌ واِجتراءُ", "لَم تَرُعه الأهوالُ في نشر دينٍ", "هوَ وَحيٌ وما به أهواءُ", "كَم أساؤوهُ كَي يكفَّ فما كف", "فتهُ عَن أمرِ ربّه الأسواءُ", "وَاِستَوى منهمُ لديه جفاءٌ", "وَوفاءٌ والضرّ والسرّاءُ", "ربّ يومٍ أتاهُ عقبةُ أشقى ال", "قوم يَسعى وفي يديه سلاءُ", "بِخبيثٍ أتى خبيثٌ وهل يأ", "تي بِغير الخبائثِ الخبثاءُ", "قَد رماهُ حينَ السجودِ عليه", "وَاِنثنى منه تضحكُ الأشقياءُ", "فَأطالَ السجودَ حتّى أتتهُ", "فَأزالتهُ بنته الزهراءُ", "ليتَ شِعري ِذ ذاكَ ما منع الأر", "ضَ منَ الخسف أو تخرّ السماءُ", "قَومُ نوحٍ لم يَفعلوا مثل هذا", "وَلَقد أغرقَ البريّة ماءُ", "غيرَ أنّ الغَريمَ كانَ كريماً", "وَحليماً فأُخّرَ القتضاءُ", "راحَ شمسُ الوجودِ يَدعو عليهم", "وببدرٍ قد اِستُجيب الدعاءُ", "صُرِعوا كلّهم هناكَ ومنهم", "في قليبٍ قد أُلقيت أشلاءُ", "كلَّفوهُ بشقِّه القمر الزا", "هرَ ليلاً تكليفَ ما لا يشاءُ", "فَدعا فاِستبانَ شقّين في الحا", "ل ِوبينَ الشقّين بان حراءُ", "فاِستَرابوا بأنّه السحرُ حتّى", "جاءَ مِن كلّ واردٍ أنباءُ", "أَخبَروهم بصدقهِ فاِستَمرّوا", "وَالعَمى لا تفيدهُ الأضواءُ", "هالَهم أمرهُ فَخافوا وما هم", "بعدَ حينٍ من فتكه أمناءُ", "عرَضوا أن يكونَ فيهم مليكاً", "وَِليه الأموالُ والراءُ", "ثمَّ يَدنو ولا يسفِّه أحلا", "ماً فما هم بزعمهم سفهاءُ", "فَأبى مُلكَهم ولَو لهوى النف", "سِ دَعاهم لما تأتّى الباءُ", "ثمّ ناداهُم فقالَ وهل يس", "مِعُ أهلَ القبور منه النداءُ", "لَو وَضَعتم بدرَ السما في شمالي", "وَبِيُمنايَ كانَ منكم ذكاءُ", "ما تَركتُ الدعاءَ للّه حتّى", "يحكمُ اللَّه بينَنا ما يشاءُ", "فَأَساؤوهُ بالمقالِ وبالأف", "عالِ واِشتدّ منهم العتداءُ", "فَرَأوهُ مثلَ الهزبرِ وهل صَد", "دَ هزبراً من الكلابِ عواءُ", "قَد دَعا قومهُ لتسليمهِ لل", "قتلِ بَغياً فخابَ هذا الدعاءُ", "هَجروهُم في الشِعبِ لا قرب لا حب", "بَ وَلا بيعَ منهمُ لا شراءُ", "وَمَضت هكذا سنون ثلاثٌ", "جارَ فيها العِدا وراج العداءُ", "وَأرادَ الرحمنُ تفريجَ هذا ال", "كربِ عَنهم فاِنشقّت الأعداءُ", "خالفَ البعضُ مِنهم البعضَ والقو", "مُ جَميعاً في شركهم شركاءُ", "وَاِستَمرّوا على الخلافِ لى أن", "فرّ ذاكَ الجفا وقرّ الوفاءُ", "ينصرُ اللَّه مَن يشاءُ بما شا", "وَمنَ السمّ قد يكون الشفاءُ", "وَأَتى عمّهُ الحميمَ حمامٌ", "ما لِحيٍّ من الحمام اِحتماءُ", "كانَ تُرساً يقيهِ عادية الأع", "داءِ رأساً تهابهُ الرؤساءُ", "مُستقيماً على الولاءِ وللأض", "لاعِ منهُ على الحنُوِّ اِنحناءُ", "قَد رَأى صدقَهُ بِمرة قلبٍ", "صَقَلَتها رويّةٌ واِرتِياءُ", "غيرَ أنَّ الخفاءَ كانَ مُفيداً", "ربَّما يجلبُ الظهورَ الخفاءُ", "مدحَ المُصطفى بنظمٍ ونثرٍ", "كَم لهُ فيه مدحةٌ غرّاءُ", "وَلَدى الحتِضارِ أصفى قريشاً", "خيرَ نُصحٍ فلم يكن ِصغاءُ", "أَوضحَ الحقّ في كلامٍ طويلٍ", "كانَ في قلبهِ عليه اِنطواءُ", "وَمَضى راشِداً وقد أسمع العب", "باسَ قَولاً به يكون النجاءُ", "فَاِستمرّت على العناد قريشٌ", "ما لديها رعايةٌ واِرعواءُ", "وَبموتِ الشيخِ المهيبِ اِستطالت", "بِأذاهُ وزادَ منها البذاءُ", "وَهوَ في صدعِها بما أمرَ الجب", "بارُ ماضٍ كالسيفِ فيه مضاءُ", "ليلهُ مثلُ يومهِ باِجتهادٍ", "في هُداها وكالصباحِ المساءُ", "ثمَّ ماتَت خَديجةٌ فأتاهُ", "أيُّ رُزءٍ جلَّت به الأرزاءُ", "كَم رَأت سيّد الورى في عناءٍ", "وَبِها زالَ عنه ذاك العناءُ", "كُلَّما جاءَها بعبءٍ ثقيلٍ", "هوّنتهُ فخفّت الأعباءُ", "ما أتاهُ مِن قومهِ السخطُ لّا", "كانَ مِنها لقلبه رضاءُ", "كلُّ أَوصافِها البديعة جلّت", "عَن شبيهٍ وكلّها حسناءُ", "فهيَ هارونهُ بِها اللَّه شدّ ال", "أزرَ منه وما بها زراءُ", "وَهيَ كانت وزيرهُ الناصحَ الصا", "ئبَ رَأياً وهكذا الوزراءُ", "وازَرته على النبوّة لمّا", "جاءَهُ الوحي كان منها الوحاءُ", "ِذ أَتاه الأمينُ جبريلُ في غا", "ر حراءٍ فزاد فخراً حراءُ", "غطّهُ مرّةً وأُخرى وأُخرى", "قائل اِقرأ ولم يكن قراءُ", "فَاِبتدا وحيهُ بسورةِ قرأ", "ثمّ فاضَ القرنُ والقرّاءُ", "فَاِنثنى ترجفُ البوادرَ منه", "لِخديجٍ وحبّذا النثناءُ", "فَرَأته فاِستَفهمته فلمّا", "علمَت أمرهُ أتاها الهناءُ", "عَلِمت أنّه النبيّ الّذي في الن", "ناسِ عنهُ قد شاعت الأنباءُ", "مَنت أسلَمَت أعانَت وقد زا", "دَ لَديها في شأنه العتناءُ", "خصّها اللَّه بِالسلامِ وجِبري", "لُ المؤدّي ونعم هذا الأداءُ", "كلُّ أولادِ صلبهِ غيرَ برا", "هيم منها وما لها ضرّاءُ", "رضيَ اللَّه والنبيُّ وهذا الد", "دين عنها فليسَ يكفي الثناءُ", "لَو رأيتَ النبيّ من بعدُ في الطا", "ئفِ سالت بالحصبِ منه الدماءُ", "وَسمِعت التخييرَ فيهم من اللَ", "هِ فكانَ اِختياره البقاءُ", "كنتَ شاهدتَ أعظمَ الخلقِ حلماً", "وَتمنّيت أن يعمّ الفناءُ", "كانَ يَلقى عنهُ الحجارةَ زيدٌ", "نّ روحي لنعلِ زيدٍ فداءُ", "قرّب اللَّه سيّد الخلقِ حتّى", "غَبَطَ العرش قُربه والعماءُ", "لا جِهاتٌ تَحوي الله تعالى", "ليسَ شَخصاً لذاته أنحاءُ", "فَلَديهِ كلُّ الجِهات وقبلَ الد", "دهرِ والدهرُ والمعاد سواءُ", "أَينَما كانَ خلقهُ فهوَ مَعهم", "لا مَكانٌ له ولا ناءُ", "وعَلى عرشهِ اِستوى ليس يدري", "غيرهُ كيفَ ذلِك الِستواءُ", "لا كشيءٍ في العالمينَ ولا تش", "بههُ جلّ قدرهُ الأشياءُ", "لا غنيّاً من الخلائقِ عنه", "وهوَ عن كلّهم له اِستغناءُ", "كلُّ تٍ في البالِ فهو سوى اللَ", "هِ تَعالى وأين أين السواءُ", "كلُّ نقصٍ عنه تنزّه قدماً", "وَكمالُ السنا له والسناءُ", "وَلهُ الخلقُ وحدَهُ ولهُ الأم", "رُ وَيَجري في ملكهِ ما يشاءُ", "خالقٌ كلّ ما عداه ولا بد", "ءَ لهُ في وجودهِ لا اِنتهاءُ", "واجبٌ كالوجودِ كلُّ الكمالا", "ت محالٌ أضدادها والفناءُ", "واحدُ الذاتِ وَالصفاتِ والأفعا", "لِ وفي الكلّ ما له شركاءُ", "عالمٌ قادرٌ مريدٌ سميعٌ", "وبصيرٌ حيٌّ له الأسماءُ", "ذو كلامٍ بقول كُن منهُ كان ال", "خلقُ سيّان عرشهُ والهباءُ", "كلُّ عِلمٍ يكونُ أَو كان مع ما", "أَنتَجتهُ الأفكار والراءُ", "هوَ مِن علمهِ كقطرةِ بحرٍ", "لَو عدا البحرَ غايةٌ واِبتداءُ", "مالكُ الملكِ ذو الجلال له ال", "كلُّ اِستحالَ الشريك والوزراءُ", "حارَ في كنههِ الملائكُ عجزاً", "عنهُ والأنبياءُ والأولياءُ", "بَهَرتهُم أنوارهُ حيّرتهم", "حبّذا حَيرةٌ هي الهتداءُ", "ليسَ يدريهِ غيرهُ فجميع ال", "خلقِ في كنهِ ربّهم جهلاءُ", "مَن رَأى بانياً دراه بناءٌ", "أينَ هَذا البناء والبنّاءُ", "مَن رَأى الشمسَ في النهارِ دَرتها", "وهيَ عَنها الظلالُ والأفياءُ", "أَثرٌ ما دَرى المؤثِّر فيهِ", "وَلهذينِ بالحدوثِ اِستواءُ", "أَتُرى الحادثات تَدري قديماً", "كيفَ تَدري خلّاقها الأشياءُ", "قَد رَقى العارِفون باللَّه مرقى", "ما لخلقٍ لى عُلاه اِرتقاءُ", "فَأقرّوا مِن بعدِ كلّ تعلٍّ", "وَتَجلٍّ أنّ الخفاء خفاءُ", "وَلَقد ضلّ معشرٌ حَكموا العق", "لَ وما هُم بحكمهم حكماءُ", "حينَما سافَروا على غير هديٍ", "عُقِلَ العقلُ منهم والذكاءُ", "كيفَ تَدري العقولُ كنهَ لهٍ", "كانَ مِن بعضِ خلقهِ العقلاءُ", "ما لهُ ما عليهِ نفعٌ وضرٌّ", "مِن براياهُ أحسَنوا أَو أَساؤوا", "راحَ يَهوي بهِ وحدُّ اِنتهاءِ الط", "طرفِ منهُ لى خطاهُ اِنتهاءُ", "مرّ في طيبةٍ وموسى وعيسى", "ولَقد شَرُفت به يلياءُ", "ثمّ صلّى بالأَنبِياءِ ماماً", "وبهِ شَرّفَ الجميعَ اِقتداءُ", "وَمَضى سارياً ِلى العالمِ العل", "وِيّ حيثُ العلا وحيث العلاءُ", "سَبَقته لِى السمواتِ كيما", "ثمَّ تُجري اِستقباله الأنبياءُ", "فَعلا فَوقَها كشمسِ نهارٍ", "أَطلَعته بعدَ السماء سماءُ", "رحّب الرسلُ بالحبيبِ وكلٌّ", "فيهِ مّا أبوّةٌ أو خاءُ", "كلُّ شَيءٍ منَ الخلائق فانٍ", "وَلهُ وحدهُ تعالى البقاءُ", "أَرسلَ الرسلَ للأنام ليمتا", "زَ لَديهم سعادةٌ وشقاءُ", "صِدقُهم واجبٌ وفهمٌ وتبلي", "غُ هداهُ وكلُّهم أمناءُ", "وَمُحالٌ أضدادها ومعاصي", "هِ وَغيرَ العيوبِ جازَ السواءُ", "رُسُلُ اللَّه هُم هداةُ البرايا", "وَلكلٍّ محجّةٍ بيضاءُ", "خصَّ مِنهم محمّداً بالمزايا ال", "غرّ منها المِعراجُ والسراءُ", "أَرسلَ الروحَ بالبراقِ كما تف", "علهُ لِلكرامة الكرماءُ", "فَعلاهُ البدرُ التمام أبو القا", "سمِ لَيلاً فضاء منه الفضاءُ", "وَجَميعُ الأفلاكِ مع ما حوتهُ", "قَد تَباهَت وزاد فيها البهاءُ", "وَالسفيرُ الأمينُ خير رفيقٍ", "لَم يُفارِق ما مثله سفراءُ", "وَلَدى السدرةِ الجوازُ عليهِ", "صارَ حظراً فكان ثمّ اِنتهاءُ", "فَدَعاه النبيّ حين عَلا السد", "رةَ نورٌ منهُ عليها غشاءُ", "هَهُنا يتركُ الخليلُ خليلاً", "أَينَ ذاكَ الصفاءُ أين الوفاءُ", "قالَ عُذراً فلَن أُجاوزَ حدّي", "لَو تقدّمت حلّ فيَّ الفناءُ", "وَبهِ زُجّ في البهاءِ وفي النو", "ر ِلى حيثُ كلّ خلقٍ وراءُ", "وَرَأى اللَّه لا بِكيفٍ وحصرٍ", "لا مَكانٌ يحويه لا ناءُ", "فَوقُ فوقٍ وتَحتُ تحتٍ لديه", "قبلُ قبلٍ وبعدُ بعدٍ سواءُ", "نّما خصّصَ الحبيبَ بسرٍّ", "لِسِواه ما زالَ عنه الخفاءُ", "وَعليهِ صبَّ الكمالَ وزالَ ال", "كيفُ والكمّ حين زاد الحباءُ", "وَسَقاهُ بُحورَ علمٍ فَعِلمُ ال", "خَلق منها كالرشح وهو الناءُ", "وَحباهُ أنواعَ كلِّ صفاءٍ", "نَفحةٌ منه ما حوى الأصفياءُ", "لا نبيٌّ ولا رسولٌ ولا جب", "ريلُ يَدري العطاءَ جلّ العطاءُ", "ثمَّ عادَ الضيفُ الكريمُ لى الأه", "لِ وَتمّت من ربّه النعماءُ", "عادَ قَبل الصباحِ فاِرتابَ في مك", "كَةَ قومٌ من قومه بلداءُ", "أَعظَموا الأمرَ وهو فعلُ عظيمٍ", "لَم تُشابه صفاته العظماءُ", "جلَّ قَدراً فالكائناتُ لديهِ", "حُكمُها ذرّةٌ حواها الفضاءُ", "لَو أَرادَ القديرُ كانَ بلحظٍ", "كلّ هَذا ولم يكن سراءُ", "وَلَكم طافَ في القبائلِ يستن", "صِرُها حين عزّت النصراءُ", "أيُّ قَومٍ أَبناءُ قيلةَ لا الأق", "يالُ تَحكيهم ولا الأذواءُ", "بايَعوا المُصطفى فَفازوا وباعوا ال", "لَهَ أَرواحَهم وتمّ الشراءُ", "أَسعدٌ رافعٌ عبادةُ عبد ال", "لَه سَعدٌ ومنذرٌ والبراءُ", "وَأُسيدٌ سعدٌ رفاعة عبد ال", "لَه سعدٌ يا حبّذا النقباءُ", "وَلِكلٍّ بالمكرُمات اِئتزار", "ولِكلٍّ بالمكرماتِ اِرتداءُ", "زادَ أهلُ الضلالِ فيه لجاجاً", "حينَما قَد أُتيح هذا اللجاءُ", "وَعَلى صحبهِ الأذى ضاقَ عنه ال", "وسعُ مِنهم واِستحكم العتداءُ", "كانَ عندَ الأنصارِ ذ أقحط الأم", "نُ عَليهم في طيبةٍ أكلاءُ", "وَهوَ في قومهِ ينادي وقل", "بُ الشركِ أَعمى وأذنهُ صمّاءُ", "ثمَّ لمّا رَأوه يزدادُ صحباً", "كلّ يومٍ مِنهم ِليه اِنتماءُ", "وَِذا أسلمَ الفَتى فأبوهُ", "مِنهمُ عندهُ وكلبٌ سواءُ", "راعَهم ما رَأوهُ منهُ فراموا", "قتلهُ كيفَ تقتلُ القتلاءُ", "وَأَتاهُ بِمَكرهم جبرئيلٌ", "فَبدا كيدُهم وخابَ الدهاءُ", "فَفداهُ بنفسهِ ذلك اللي", "ثُ عليٌّ ونعم هذا الفداءُ", "حَصَروهُ فمرّ عَنهم ولم يخ", "لُص لِذاك الوليِّ منهم عناءُ", "نَثَرَ التربَ بالروسِ فكلٌّ", "عَينه مثل قلبه عمياءُ", "وَمَضى نحوَ طيبةٍ أطيبُ الخل", "قِ فَطابَت بطيبهِ الأرجاءُ", "كانَ صدّيقهُ الكبيرُ أبو بك", "رٍ رفيقاً ذ عزّت الرفقاءُ", "وَاِقتفاهُ فِتيانهم وَذوو النج", "دةِ منهم وقُبّح القتفاءُ", "وَاِستكنَّ البدرُ المنيرُ بثورٍ", "لَم يضرهُ مِن العدا عوّاءُ", "شَرّفَ اللَّهُ غارَ ثورٍ فَغارَ ال", "كهفُ منهُ واِستشرفت سيناءُ", "وَبِمرِّ السنينَ يَزدادُ مَجداً", "حَسَدتهُ لأجلهِ زيتاءُ", "ما لِزيتاءَ ما لسيناءَ ما لل", "كهفِ كالغارِ بالحبيبِ اِلتقاءُ", "وَأَتاهُ الكفّارُ مِن كلِّ نحوٍ", "واِستمرّ التحذيرُ والغراءُ", "وَالرفيقُ الرفيقُ مِن عينهِ الوط", "فاء سالَت سَحابةٌ وطفاءُ", "وَالنبيُّ الأمينُ أَغفى لبعد ال", "خوفِ منه واِزدادَ فيه الرجاءُ", "نَسجَ العنكبوتُ دِرعاً حَصيناً", "ضاعَفَتهُ ببيضها الورقاءُ", "تاهَ بِالتيهِ قَبلهم قومُ موسى", "وَهوَ أَرضٌ فسيحةٌ فيحاءُ", "وَقُريشٌ من أجلهِ في فناءِ ال", "غارِ تاهَت وما يكون الفناءُ", "ثمَّ سارَت شمسُ الوجودِ بليلٍ", "معَها البدرُ أفقها البيداءُ", "وَاِقتَفاها سُراقةٌ لاِستراقِ الن", "نورِ مِنها كأنّه الحرباءُ", "وَعَد النفسَ بالثراءِ ولكن", "ربَّ فقرٍ أَشرّ منه الثراءُ", "صَيَّرَ الخسف تحتهُ الأرضَ بحراً", "غَرِقت فيه سابحٌ جرداءُ", "فَفَدى نفسهُ ببذلِ خضوعٍ", "حينَ مِنها لم يبق لّا الذماءُ", "وَحباهُ وَعداً بِسوارِ كسرى", "فَأتاهُ مِن بعدِ حينٍ وفاءُ", "وَأَتتهُ مِن أمّ مَعبدٍ ذ أع", "وَزَها القوتُ حائلٌ عجفاءُ", "حلبَ الضرعَ أشبعَ الركب منها", "بِناءٍ وزادَ عنهم ناءُ", "وَلهُ اِشتاقَت المدينةُ فالأن", "صارُ فيها مِن شَوقهم أنضاءُ", "وَهُناكَ المهاجرونَ لَديهم", "مُهجٌ برّحت بها البُرَحاءُ", "بَينَما هُم بالنتظارِ وَمِنهم", "كلُّ وقتٍ لشأنه اِستِقراءُ", "فَاجَأتهم أَنوارهُ فَأزالت", "كلَّ حزنٍ وعمّتِ السرّاءُ", "حيِّ أنصارَهُ فَلا حيّ في العُر", "بِ سِوى حيِّه لهم أكفاءُ", "عاهدوهُ فَما رَأَينا وَلَم نَس", "مَع بِقومٍ هم مثلهم أوفياءُ", "أَحسَنوا أحسَنوا بغيرِ حسابٍ", "مِثلَما قومهُ أساؤوا أساؤوا", "مِنهمُ سيّدٌ لهُ اِهتزّ عرشَ ال", "لَهِ شَوقاً ومنهم النقباءُ", "وَكفاكَ المُهاجرونَ كفاةً", "أيّ مَدحٍ لما أتوه كفاءُ", "مَنوا النبيِّ حينَ جزاءُ ال", "مرءِ قتلٌ أو ردّةٌ أو جلاءُ", "فارَقوا الدارَ والأحبّة في اللَ", "هِ وللَّه هجرهم واللقاءُ", "مِنهمُ السابقونَ للدينِ وَالعش", "رَةُ مِنهم ومنهمُ النجباءُ", "كلُّ أصحابهِ هُداةٌ فما أخ", "سَرَ قوماً بهم لهم غواءُ", "بَينما هُم في الجهلِ غرقى ذا هم", "لِلبَرايا أئمّةٌ علماءُ", "لَحَظاتٌ أحالَتِ الجهلَ علماً", "مِنهم فهيَ الكسيرُ والكيمياءُ", "كلُّ علمٍ في الناسِ قَد فاضَ منهم", "هُم بحورُ العلوم والأنواءُ", "شُهبٌ أحرَقوا شياطينَ قومٍ", "وَلِقَومٍ نورٌ بهم يستضاءُ", "هَكذا الوردُ للأطايبِ طيبٌ", "وَشفاءٌ وللخبائثِ داءُ", "حبُّهم وَالشقاءُ ضدّان لن يج", "تَمِعا وَالنجاة والبغضاءُ", "حبُّهم جنّةُ المحبّ وبغض ال", "بَعضِ نارٌ والمبغض الحلفاءُ", "كُلُّهم سادةٌ عدولٌ ثقاتٌ", "صلحاءٌ أئمّةٌ أتقياءُ", "أَفضلُ الناسِ غير كلِّ نبيٍّ", "بِسواهم لا يحسن اِستثناءُ", "كلُّ هديٍ منَ النبيّ فَعَنهم", "ما لَنا غيرهُم طريقٌ سواءُ", "شاهَدوا صِدقهُ فَكانوا شهوداً", "هُم لَدى كلِّ مسلمٍ أزكياءُ", "أَتَقولُ الضلّالُ ما هم عدولٌ", "مَن تُرى ثابتٌ به الدّعاءُ", "هُم نجومٌ في أفقِ شَرع أبي القا", "سمِ بانوا للمُؤمنين أضاؤوا", "بَعضُهم كالنجومِ أضوأُ مِن بع", "ضٍ وَبعضٌ مثل السها أخفياءُ", "هُم سُيوفٌ للمُصطفى ورماحٌ", "وَهوَ رَأسٌ وهم له أعضاءُ", "أيّدوهُ وبلّغوا الدين عنهُ", "فهمُ الناصِحون والنصراءُ", "وَبِهم حاربَ البريّة ما قا", "لَ هلمّوا لّا أَجابوا وجاؤوا", "قادَ مِنهُم نحوَ العداةِ أسوداً", "رَجَفت مِن زئيرها الأنحاءُ", "كلُّ لَيثٍ لا يرهبُ الموتَ لا تن", "فَكّ منهُ لى الوغى رغباءُ", "عَجِلٌ ِن دُعي ون فرّ قرنٌ", "فبهِ عَن لحوقه بطاءُ", "وَِذا ما اِدلهمّ ليلُ حروبٍ", "أَسفَرت مِنه طلعةٌ غرّاءُ", "هُم سُيوفٌ للَّه جلّ تعالى", "وَلَها في يدِ النبيِّ اِنتضاءُ", "قَطعوا المُشركينَ والشركَ لم تث", "لم ظُباهم وما عراها اِنثناءُ", "فَبروحي أَفدي الجميعَ ون جل", "لَ المُفدّى وقلّ منّي الفداءُ", "رَضيَ اللَّه والنبيّ وأهل ال", "حقّ عَنهم وِن أبى البُغَضَاءُ", "قَوِيَ المُصطفى بصحبٍ بلِ الصح", "بُ بهِ بل بربّه أقوياءُ", "أَذنَ اللَّه بِالقتالِ ومنهُ الن", "نصرُ قلّت أَو جلّت الأعداءُ", "بَعضُهم للنبيّ أَصغى وبعضٌ", "لِسوى السيفِ ما له صغاءُ", "كلُّ قومٍ يأتيهمُ كلّ يومٍ", "منهُ شرعٌ أو غارةٌ شعواءُ", "قَد دَعا الناسَ بِالكتابِ وبعضُ ال", "حقّ يَخفى ن ضلّت الراءُ", "شَرَحت فوقَ أحمرِ المتنِ سمرُ ال", "خطّ حتّى بَدا وزال الخفاءُ", "فَسّرته لَهُم خطوطُ العوالي", "فَأقرّوا أَن ليسَ فيه خطاءُ", "أَوضَحَته لطاعنٍ ضاقَ فهماً", "طَعنةٌ في فؤاده نجلاءُ", "صَدِئَت منهُم القلوبُ فصدّت", "وَلَها من ظُبا السيوف جلاءُ", "ربَّ سيفٍ مُذ قام يشرح شرحاً", "عَلِمَت دينَ أحمد الجهلاءُ", "كَم قلوبٍ لهم قسَت رقّقتها", "مِن سيوفٍ لصحبهِ خُطَباءُ", "طَلَعوا في سماءِ بدرٍ نُجوماً", "بَينَهم سيّدُ الأنامِ ذكاءُ", "أَحرَقت شُهبُهم عتاةَ قريشٍ", "وَلهيبُ الحريقِ تلك الدماءُ", "كلُّ قِرنٍ منهم بغير قرينٍ", "وَلَنِعمَ الثلاثةُ القرناءُ", "حَمزةٌ مع عبيدةٍ وعليٍّ", "طَحَنوا الشركَ والرحا الهيجاءُ", "هُم أَساساً للنصرِ كانوا وهل يث", "بُتُ لّا عَلى الأساس البناءُ", "وَأَتاهُ عوناً ملائكة اللَ", "هِ وَعنهم بنصره اِستغناءُ", "وَرَماهم خيرُ الورى بسهامٍ", "راشَها ربُّه هي الحصباءُ", "فَأَصابت بكفّه الجيشَ طرّاً", "ِذ منَ اللَّه ليسَ منه الرماءُ", "كَعَصاةِ الكليمِ كلّ حصاةٍ", "كانَ مِن دونِ رَميها اللقاءُ", "يَدُ خيرِ الوَرى رَمتهم ففرّوا", "نّ هذي هيَ اليدُ البيضاءُ", "هُزِمَ الجمعُ مِثلَما أخبر اللَ", "ه وفرّت حياتهم والحياءُ", "صَفَعَتهم سيوفهُ أيّ صفعٍ", "حينَ ولّوا وبانتِ الأقفاءُ", "وَعَليهم قَست صدورُ العوالي", "وهيَ لَولا عقوقهم رحماءُ", "أَفَلا يَذكرونَ أيّام يؤذي", "سيّدَ الخلقِ منهمُ اِستهزاءُ", "قال نّي بُعثتُ بالذبحِ يا قو", "مُ ِليكم هل صحّت الأنباءُ", "عيّنَ المُصطفى مصارع قومٍ", "فَجَرى بالّذي قضاه القضاءُ", "وَمَشى صحبهُ عليهِم فَمن ها", "مِ الأعادي لكلّ رجلٍ حذاءُ", "حينَما اِنقضّ جندهُ كنسورٍ", "نُبِذَت بِالعراءِ تلك الحداءُ", "عُوِّضوا في القِفار بعدَ الحشايا", "فُرُشَ التربِ وَالقتامُ غطاءُ", "وَشَكَت مِنهمُ البلاقعُ ِذ خي", "فَ جوىً مِن جسومهم واِجتواءُ", "فَرُموا في القليبِ شرِّ وعاءٍ", "بِئسَما قَد حَواه ذاك الوعاءُ", "أَودعوهُ أَشلاءَهم أتُراهم", "ذَكَروا كيفَ تطرحُ الأسلاءُ", "شَحنوهُ منهُم بشرّ ظروفٍ", "حَشوُها الشركُ حشوُها الشحناءُ", "وَنَحا طيبةَ النبيُّ بجيشٍ", "ضاعَفته الأسلاب والأسراءُ", "غَزوةٌ ذَنَت بفتحٍ مبينٍ", "رافعاً للهُدى بها البتداءُ", "هيَ بَدرٌ والفتحُ شمسٌ وباقي ال", "غَزَوات النجوم والأضواءُ", "غَيرَ أنَّ الضلالَ مِنهم أَحاطت", "بقريشٍ سَحابةٌ دكناءُ", "سَترت عن عُيونها نورَ بدرٍ", "قَد رهُ مُشيرها الغوّاءُ", "ثمَّ جاؤوا مُحاربينَ له في", "أُحدٍ حيثُ هاجت الهيجاءُ", "صَدّهم أيّ صَدمةٍ لمَتهم", "سالَ مِنها دُموعهم والدماءُ", "أَلحَق اللَّه بالقليبِ وأهلي", "هِ عتاةً منهم عناها اللواءُ", "فَعَراهُم كَسرٌ بهِ حصلَ الجب", "رُ وخفضٌ بهِ لنا اِستعلاءُ", "ثمَّ لمّا أَرادَ ربُّك أن يأ", "تيه مِن جنوده شهداءُ", "خالَفوا المُصطَفى بتركِ مكانٍ", "منهُ جاءَت خيلُ العدا من وراءُ", "فقضى من قضى شهيداً ولا حي", "لَة تُنجي ممّا يسوق القضاءُ", "وَحَلا الصبرُ النبيَّ وقَد شد", "دَ عليه بِساعديه البلاءُ", "كَسَرَ القومُ منهُ ِحدى الثنايا", "فَزكا حُسنها وزاد الثناءُ", "هَشَموا فيه بيضةَ الدرعِ حتّى", "دَمِيت منهُ جبّةٌ بيضاءُ", "وَمَضى حَمزة شَهيداً فجلّ ال", "خَطب فينا وأُخرسَ الخطباءُ", "عَينيَ اِبكي على الشهيدِ أبي يع", "لى دماءً وقلّ منّي البكاءُ", "عَينيَ اِبكي وأسعديني فَقد عي", "لَ اِصطباري وعزّ منّي العزاءُ", "عَينيَ اِبكي عليهِ فحلَ قريش", "جلّ قَدراً فجلّ فيه الرثاءُ", "قَتلوهُ بقَومهم يومَ بدرٍ", "وَبشِسعٍ مِن نعلهِ هم بواءُ", "بَطلٌ صالَ فيهم كَهزبرٍ", "ضرَّ سِربَ الوحوشِ منه الضراءُ", "قَتلتهُ بالغدرِ حربةُ عبدٍ", "قَتلتهُ مِن بعد ذاك الطلاءُ", "لستُ أَدري ماذا أَقولُ ولكن", "ما لِذاكَ لوحشيّ عندي رعاءُ", "نَّ هَذا منَ اللهِ اِبتلاءٌ", "وَمنَ اللَّه يحسنُ البتلاءُ", "كلُّ قتلاهم بنارٍ وقتلا", "نا لَديه في جنّةٍ أحياءُ", "كَم عُيونٍ بَكت عليهم وكَم ذا", "ضَحِكت مِن لقائهم عيناءُ", "عَجَباً تضحكُ الجِنانُ لشيءٍ", "طَرفُ طَه مِن أجلهِ بكّاءُ", "قَد بَكى حَمزةً بكاءً قضتهُ", "رِقّةٌ في فُؤاده وصفاءُ", "لَم يَرُعهُ مِن قبله قطّ شيءٌ", "مثلهُ ِذ أحيل منه الرواءُ", "طَلَبَت صحبهُ الدعاءَ عَليهم", "وَبغفرِ الذنوبِ كان الدعاءُ", "ذلكَ الحِلمُ لا يقاسُ به حل", "مٌ وِن جلّ في الورى الحلماءُ", "خَشِيَ القومُ أَن تهبَّ بنكبا", "تِ الرزايا عليهمُ النكباءُ", "عَلِموا الحربَ شرّ نارٍ فخافوا ال", "حَرقَ ِن دامَ منهم الصطلاءُ", "وَدَروهُ الليثَ الجريءَ فن أُح", "رِجَ زادَ القدام والجتراءُ", "وَرَأوا صحبهُ أُسوداً وأَقوى ال", "أسدِ بَأساً ما ناله زراءُ", "فَتَداعَوا ِلى الفرارِ وفرّوا", "وَلهُم خشيةَ الأسودِ عواءُ", "وَاِقتَفَتهم تلكَ الصقورُ فَطاروا", "وَلَهُم كالبغاثِ يَعلو زقاءُ", "ثمَّ هاجَت خزاعةٌ بالمريسي", "عِ فَأخزَت جُموعَها الهيجاءُ", "قَتَل اللَّه عشرةً ورئيسُ ال", "قومِ والقومُ كلّهم أسراءُ", "وَاِصطفى بنتهُ النبيُّ عَروساً", "هُم جَميعاً لأجلها عتقاءُ", "وَبيومِ الأحزابِ جاءت جيوشٌ", "خَلَطوها وقد بَغى الخلطاءُ", "هُم يهودٌ هوازنٌ والأحابي", "شُ قريشٌ وبئست الحلفاءُ", "وَالنبيِّ الأمّيُّ لو جاءَ أهلَ ال", "أرضِ حَرباً ما اِختلّ فيهِ الرجاءُ", "وَعَدَ اللَّه أَن يُمكّن هَذا الد", "دينَ حتّى يُستخلفَ الخلفاءُ", "وَوَفى اللَّه وعدهُ وله الحم", "دُ وَحتّى المعاد هذا الوفاءُ", "غَيرَ أنّ الأصحابَ زادوا اِضطراباً", "ِذ بَدا النِفاقُ داءٌ عياءُ", "خَندَقوا حولَهم وكم معجزاتٍ", "شاهَدوها فكانَ فيها عزاءُ", "وَأَتوهم مِن فوقُ من تحتُ فالأب", "صارُ زاغت وحارتِ الحوباءُ", "وَدَعا للبرازِ عمرٌو وهل يب", "رُزُ لّا من الشقيّ الشقاءُ", "فَبراهُ بذي الفقارِ أبو السب", "طينِ ليث المعاركِ العدّاءُ", "سَيفُ خيرِ الورى بكفِّ عليٍّ", "ليسَ شَيئاً تَقوى له الأشياءُ", "وَأَتى النصرُ بالصبا وجنودٍ", "لَم يرَوها سيئت بها الأعداءُ", "زَلزلوهم وَالريحُ هاجت فكلٌّ", "كُفِئَت قدرهُ وخرّ الخباءُ", "شتَّت اللَّه شَملهم فتولّوا", "مِثلَما سارَ في السيوف الغُثاءُ", "ثمّ صدّوه سائِراً لاِعتمارٍ", "حيثُ ضمّت جموعَهُ الحدباءُ", "بايَعتهُ الأصحابُ فيها فنالوا الر", "رِبحَ لَكن بالصلحِ تمّ القضاءُ", "عاهدَ القومَ صابِراً لشروطٍ", "هيَ صَبرٌ والصبرُ فيه الشفاءُ", "وَتَأمّل نزولَ نّا فَتَحنا", "لكَ فَتحاً يزولُ عنك الخفاءُ", "وَأَتى عمرةَ القضاءِ بجيشٍ", "أيُّ جَيشٍ للفتح لولا الوفاءُ", "دَخلوا مكّة ففرّت أسودٌ", "مِن قُريشٍ كأنّما هم ظباءُ", "وَأقاموا بِها ثلاثاً وطافوا", "حلّقوا قصّروا وَسيقت دماءُ", "ثمَّ عادَ النبيُّ يتبعهُ السع", "دُ وَتَمشي أمامه السرّاءُ", "خانتِ المُصطفى اليهودُ ومنهم", "ليسَ بدعاً خيانةٌ وخناءُ", "فَغَزَاهم وسطَ الحصون وفيهم", "كثرةٌ نجدةٌ سلاحٌ ثراءُ", "حلَّ فيهم جيشانِ رعبٌ وصحبٌ", "واحدٌ منهما به الكتفاءُ", "أَسلَمتهم حُصونُهم لِرسول ال", "لهِ يُجري في شأنِهم ما يشاءُ", "لِنضيرٍ ضيرٌ قريضة قرضٌ", "خَرِبَت خيبرٌ وعمّ البلاءُ", "وَجَلا قبلهم بنو قينقاعٍ", "وَبِوادي القرى أُريقت دماءُ", "ما شَفى النفسَ بعدَ هذا وهذا", "غيرُ فتحٍ به اِستمرّ الشفاءُ", "فَتحُ أمِّ القرى وسيّدة الكل", "لِ سِوى طيبةٍ فكلٌّ ماءُ", "أيُّ فَتحٍ للمُصطفى كان فيه", "فوقَ عرشِ البيتِ الحرامِ اِستواءُ", "أيّ فتحٍ للمصطفى كان عرساً", "ولأمّ القرى عليه جلاءُ", "أيّ فتحٍ للمصطفى كان ديناً", "فَوفتهُ الغرامة الغرماءُ", "أيّ فَتحٍ لوقعهِ اِهتزّت الأر", "ضُ سروراً وشاركتها السماءُ", "أيّ فَتحٍ منه أتى كلّ فتحٍ", "مُنِحَته الغزاةُ والأولياءُ", "أيُّ فَتحٍ بهِ على كلّ خلق ال", "لَهِ للمُصطفى اليد البيضاءُ", "أَشرَقَت شمسهُ ببرجِ كداءٍ", "فاِستنارَت على البطاح كداءُ", "حَسَدتها كُدىً فلمّا اِستشاطت", "هاجَ فيها الغواة والغوغاءُ", "ثارَ فيها أوباشُهم كوحوشٍ", "بانَ مِنها للقانصِ الأخفياءُ", "فَلَهُم بالحرابِ كانَ اِصطيادٌ", "وَبِنارٍ منَ الحروبِ اِشتواءُ", "أَشبَهَت قضبهُ المناجلَ ذ قا", "لَ اِحصُدوهم والهام منهم غثاءُ", "وَرَدت مِنهم أفاعي العوالي", "في حياضِ الدماء وهي ظماءُ", "وَلَغت في نجيعِهم ثمّ صدّت", "راوياتٍ كأنّه صدّاءُ", "لانَ صَخرٌ وأَبغضَ القومُ حرباً", "حينَ ساءَت دُمىً وسالت دماءُ", "سَألوهُ عطفَ الحَميم وقالوا", "مِن قريشٍ أبيدتِ الخضراءُ", "فَعَفا عَنهم فَباؤوا بِسلمٍ", "وَاِستَحالت حاءٌ وراءٌ وباءُ", "قوَّمتهُم نارُ الوغى فاِستَقاموا", "ربَّ كيٍّ صحّت به العرجاءُ", "وَلَقد خرّتِ الطوغيتُ ذ أو", "ما ِليها كأنّها عقلاءُ", "زالَ عزُّ العزّى ولم يبقَ للأص", "نامِ مِن ساكني البطاح اِعتزاءُ", "لَو أرادَ النبيّ سالت دماءٌ", "مِن قريشٍ كأنّها دأماءُ", "لَو أرادَ اِشتفى كما شاء لكن", "ما له في سِوى هُداها اِشتفاءُ", "قَد تَغاضى عن كلِّ ما كان لا تص", "ريحَ في عتبهم ولا يماءُ", "كلُّ أَموالهم غنائمُ أعطا", "ها ِليهم وكلّهم عتقاءُ", "قالَ والكلّ في يديه أسارى", "دون تقييدٍ أنتم الطلقاءُ", "ذلكَ الحلمُ ذلك العفوُ ذاك ال", "فضلُ ذاكَ الفضالُ ذاك السخاءُ", "فَاِستَحالت مَحاسناً سيّئاتُ ال", "قومِ حتّى كأنّهم ما أساؤوا", "وَاِنجلى عن قُلوبهم كلُّ غيمٍ", "مِن ضلالٍ وَزالت الغمّاءُ", "ثمَّ صاروا لهُ وللدينِ مِن بع", "دُ همُ الناصرون والنصحاءُ", "فَسلِ العُربَ وَالأعاجم والنا", "سَ جَميعاً فهم بهم علماءُ", "أيُّ نارٍ للحربِ شبّت وما كا", "نَ لَهم بالجهاد فيها صلاءُ", "أيُّ فَتحٍ قد كانَ في الشرقِ والغر", "بِ وَما فيه من قريشٍ لواءُ", "وَكَفاها أنّ الِله اِصطَفاها", "وَلخيرِ الأنامِ منها اِصطفاءُ", "حيِّ أمَّ القرى فَقد قابلتهُ", "بِقِراها وجلّ منها القراءُ", "أَكرَمته بذبحِ بعض بنيها", "ومقامَ الترحيب قامَ النعاءُ", "فَلَكم بالحطيمِ حُطِّمَ قومٌ", "ندَّ عنهُم في الندوة الجلساءُ", "حلَّ في المسجدِ الحرامِ وجوباً", "كلُّ نَدبٍ مكروههُ سرّاءُ", "قَد علا كعبُ كعبةِ اللَّه والمر", "وة مثلَ الصفا أتاها الصفاءُ", "أَجلسته في حِجرِها ولقَد كا", "نَ له فيهِ قبلُ نعمَ الرباءُ", "ما اِكتَفت بالجلوسِ في الحجرِ حتّى", "ضمّه مِن حنوّها الأحشاءُ", "أَرضَعته لبانَ زمزمَ طفلاً", "فهيَ مِنها اللبانُ واللباءُ", "وَغَذتهُ بدرّها اليومَ حتّى", "قالَ هذا الطعامُ هذا الشفاءُ", "وَبسُمرِ الخطّ البراءةُ خطّت", "كَتَبتها الكتيبةُ الخضراءُ", "ثمَّ سارَ النبيُّ نحوَ حُنينٍ", "بِخَميسٍ ما ضرّه أربعاءُ", "وَالأعادي مِن عدّةٍ وعديدٍ", "لَعِبَت في عقولهم صهباءُ", "ركبَ البغلةَ النبيُّ فزالت", "مِن خيولِ الفوارس الخيلاءُ", "فرّ صَحبٌ ذ أعجَبوا ثمّ عادوا", "وَهوَ نحوَ العدا بها عدّاءُ", "وَرَماهم بكفِّ تربٍ فصارَ الص", "صدرُ ظَهراً وكلّ وجهٍ قفاءُ", "وَمقامُ الخليلِ كان مقاماً", "للأعادي فزالَ عنه العداءُ", "بَيعةُ الركنِ منه وهو يمينُ ال", "لَهِ تمّت فتمّ الاِستيلاءُ", "عَرفاتٌ مِن أجلهِ عُرفَ الحق", "قُ لَها فاِستنارَ منها العراءُ", "ومنىً نالَت المُنى وأضاءت", "جَمَراتٌ بها وفاضت دماءُ", "كلَّ عامٍ عيدٌ لَديها وبالمش", "عَرِ للعيدِ ليلةٌ قمراءُ", "وَليالي التشريقِ أشرقتِ الأر", "ضُ بِها واِستفاض فيها الهناءُ", "كلُّ وحشٍ وكلّ طيرٍ ونبتٍ", "نالَ أَمناً فعمّتِ اللاءُ", "كانَ دَيناً في ذمَّة الدهرِ هذا ال", "فتحُ وَاليومَ حلّ منه الأداءُ", "كَفلتهُ البيضُ اليمانونَ من قب", "لُ فأدّى الكفالة الكفلاءُ", "وَهناكَ السيوفُ جالَت فجادوا", "بِنفوسٍ وهم بِها بخلاءُ", "أَقبَلوا كالحبوبِ عدّاً فدارت", "فَوقَهم مِن حروبهِ أرحاءُ", "طَحَنَتهم ونارُها خَبَزَتهم", "لِلعَوافي والطير منهم غذاءُ", "وَلخيرِ الرسلِ الكرامِ أبي القا", "سمِ صارَت أَموالُهم والنساءُ", "شَقيَت بِالوغى هوازنُ لولا", "جودهُ لاِستمرّ فيها الشقاءُ", "سيّبَ السبيَ للرضاعِ وفازت", "بأياديهِ أختهُ الشيماءُ", "وَأَفاضَ العطاءَ في الناسِ حتّى", "كَثُرَت مِن هباتهِ الأغنياءُ", "حاصَرَ الطائفَ النبيُّ على ِث", "رِ حُنينٍ وصحبهُ الأقوياءُ", "فَقَضَت حكمةُ الحكيمِ بعجزٍ", "عنهُ كَي لا ينالهم الاِزدهاءُ", "وَنَهاهُم فَما اِنتهوا فَأتاهم", "ما ثَناهُم فكان بعدُ اِنتهاءُ", "وَلَقد مرّتِ المَوانعُ لكن", "ربَّ مُرٍّ يكون فيه الشفاءُ", "مَنَت بَعدها ثقيفٌ وجاءَت", "لا هياجٌ منها ولا هيجاءُ", "نَّما الخلقُ خلقُ ربّك يجري", "فيهمُ الأمرُ فاعِلاً ما يشاءُ", "وَتذكّر مِن بعدِ نصرةِ بدر", "أُحداً كيفَ كان فيه البلاءُ", "كَم بَكت في تبوكَ للرومِ عينٌ", "بَذلوها وفاضَ منها الرواءُ", "أَدهَشتهم أخبارهُ كشياهٍ", "راعَها قسورٌ وغاب الرعاءُ", "أَجفَلوا في البلادِ من غير حربٍ", "وَعَناهم تحصّنٌ واِنزواءُ", "ربّ رُعبٍ منهم لعجمٍ وعُربٍ", "دونَ حربٍ به العدا حرباءُ", "عَلِموا أنّه النبيُّ ولكن", "نَفَذَ الحكم فيهم والقضاءُ", "وَأَتاهُم من صحبهِ بعدُ جندٌ", "كانَ منهُم لحكمهِ جراءُ", "كلُّ لَيثٍ أمامهُ ألفُ ثورٍ", "بَل ألوفٌ منهم وزد ما تشاءُ", "كَنَسوهم مِنَ الشم ولَكن", "بَقِيَت في القمامةِ الأخثاءُ", "لَو أَطاعوا هِرقلهُم ِذ نهاهم", "بِنهاهُ لمّا هُريقت دماءُ", "وَأَتى المُصطفى هنالك قومٌ", "كانَ مِنهم بالجزيةِ الجتزاءُ", "دُومةٌ أيلةٌ وأذرحُ أعطا", "هُم أَماناً ومثلهم جرباءُ", "وَبِهذي الغزاةِ كم معجزاتٍ", "شاهدَتها مِن أحمد الغزّاءُ", "كانَ لِلدينِ حينَ تجري رواجٌ", "وَنَفاقٌ وللنفاقِ اِنتفاءُ", "ثمّ عادَ النبيُّ وَالصحبُ بالفو", "زِ وَطابت بطيبةَ الأنداءُ", "وَتَساوى بِطوعهِ الأسدُ الور", "دُ خُضوعاً والظبية الأدماءُ", "وَاِستَقامت لهُ الأنامُ وقامَت", "بِرضاهُ الخضراءُ والغبراءُ", "قادَهُم للرشادِ طوعاً وكرهاً", "سيفهُ وَالشريهةُ الغرّاءُ", "غطفانٌ ذاتُ الرقاعِ بواطٌ", "دومةٌ والعشيرة الأبواءُ", "بدر الأولى بدر الأخيرةُ بحرا", "نُ سُلَيمٌ لحيانُ والحمراءُ", "غَزوةُ الغابةِ السويق بلا أَد", "نى قتالٍ فرّت بها الأعداءُ", "وَسَراياه نحوَ سبعينَ ثمّت", "كانَ فيها مِن صحبهِ الأمراءُ", "أَرسلَ الرسلَ لِلملوكِ فَفاهوا", "بِلُغاتٍ ما هُم بها علماءُ", "صانَعوه مِن خَوفهم بِالهدايا", "ليسَ يُغني عن الهدى الهداءُ", "وَأَتاهُ الوفودُ مِن كلّ وجهٍ", "سَرواتُ القبائلِ الوجهاءُ", "فَحَباهُم برّاً وبُرءاً فَعادوا", "وَهُم من خلافهِ برءاءُ", "حَجَّ حجّ الوداعِ ذ كَمُلَ الدي", "نُ وغبّ الوداع كان اللقاءُ", "صَحِبَته صَحبٌ لى كلّ خيرٍ", "هُم سراعٌ عَن كلّ شرٍّ بطاءُ", "يمَّموا في البِطاح للَّه جلّ ال", "لَه بَيتاً له البروجُ فداءُ", "هوَ منهُ مَثابةٌ يرجعُ النا", "سُ ِليهِ وهُم بهِ أمَناءُ", "قِبلةُ المُؤمنينَ في الأرضِ للَ", "هِ تَعالى وهو الصراط السواءُ", "سيّد الأرضِ غيرَ بقعةِ خير ال", "خلقِ فهيَ الفريدة العلياءُ", "هوَ قلبُ الأرضين والحجرُ الأس", "وَدُ لِلقلبِ حبّةٌ سوداءُ", "وَسَوادٌ لمكّةٍ وهيَ عينُ ال", "أَرَضين الكحيلة الدعجاءُ", "قَد كَستهُ القلوبُ والأعينُ الحو", "رُ لِباساً به يروق اِكتساءُ", "فَثَوى كالمليكِ مِن حوله النا", "سُ رَعايا لهم ليهِ اِلتجاءُ", "وَِذا ما اِصطفى المُهيمنُ شيئاً", "شَرّفَ الشيءَ ذلك الصطفاءُ", "وَالصفا مَروةٌ منىً عرفاتٌ", "مثلُ جَمعٍ عمّ الجميعَ الصفاءُ", "خيرُ حجٍّ في الدهرِ حجّوه لمّا", "كانَ مِنهم بالشارعِ القتداءُ", "قَد قضَوا دَينَ نُسكهم لكريمٍ", "عَن جميعِ الوَرى له اِستغناءُ", "لَهمُ الحظُّ لا له في ديونٍ", "قَد وَفوها لهُ ومنه الوفاءُ", "فَرضهُ أيُّ نعمةٍ وأداءُ ال", "فَرضِ أُخرى لا تُحصرُ اللاءُ", "فَلهُ الحمدُ وهو منهُ على الرف", "دِ فمنهُ النعمى ومنه الثناءُ", "أكملَ اليومَ دينَهم رضيَ الس", "لام ديناً وتمّت النعماءُ", "ثمّ ماتَ النبيُّ بَل أفلَت شَم", "سُ الهُدى واِستمرّت الظلماءُ", "فَجَميعُ الأنامِ منهُ لى الحش", "رِ بليلٍ نجومهُ الأولياءُ", "كانَتِ الكائناتُ تفديهِ لو يق", "بَلُ مِنها عنه لديهِ الفِداءُ", "خَيّروهُ فاِختارَ أَعلى رفيقٍ", "لَو أرادَ البقاءُ كان البقاءُ", "وهو باقٍ باللَه في كلّ حالٍ", "قبل موتٍ وبعد موتٍ سواءُ", "لقيَ اللَّه دون سبقِ فراقٍ", "نّما أكّدَ اللّقاءَ لقاءُ", "مَوتهُ نَقلةٌ لأعلى فأعلى", "كلُّ علياءَ فوقها علياءُ", "ما أُصِبنا بِمثلهِ والبرايا", "لَن يُصابوا وهَل له مثلاءُ", "هوَ حَيٌّ في قبرهِ ولهذا", "حُرِمَت مِن تراثهِ الزهراءُ", "وَرّثَ العلمَ والشريعة لا الما", "لَ وَوُرّاثه هم العلماءُ", "خصّه اللَّه بالحياةِ على أك", "ملِ حالٍ يسيرُ حيث يشاءُ", "كَم رهُ بيقظةٍ ومنامٍ", "مِن محبّيه سادةٌ أصفياءُ", "ليسَ تَبدو للعينِ شمسٌ بماءٍ", "أَو هواءٍ لّا وثمّ صفاءُ", "واِستفاضَت بصدقهِ معجزاتٌ", "بعضُها كلُّ ما أتى الأنبياءُ", "عمّتِ العالَمين علواً وسفلاً", "وَأطاعتهُ أرضُها والسماءُ", "مَنعَ الجنّ في السماءِ اِستراقً الس", "سمعِ من بعدِ بعثه خُفَراءُ", "طَردوهم بالشهبِ عنها ففرّوا", "مِثلما يطردُ الظلامَ الضياءُ", "وَدَعا اللَّه أَن تعودَ له الشم", "سُ فَعادت كما روت أسماءُ", "وَعَليهِ الغمامُ ظلّل حتّى", "مِثلَ بردِ الأصيل أضحى الضحاءُ", "عَلمَ الغيبَ فالدهورَ كنٍ", "هو فيهِ والكائناتُ ناءُ", "ما دَعا اللَّهَ ربّه في أمورٍ", "كيفَ كانَت لّا اِستجيب الدعاءُ", "طالَما أُحييَت بدعوتهِ مو", "تى وماتت بدعوةٍ أحياءُ", "كَم عيونٍ عُميٍ ورمدٍ شفاها", "حَسَدتها سوادَها الزرقاءُ", "وَبِلمسٍ شَفى الجراحَ وأَبرا", "كلَّ داءٍ وليسَ ثمّ دواءُ", "سَمِعته الحجارةُ الصمُّ يدعو", "سَلّمت حين صحّ منه اِدّعاءُ", "لَو رها المسيحُ قال مُقرّاً", "هيَ حقٌّ لم يلحق البراءُ", "قَد حباها الحيُّ القدير حياةً", "مَع نطقٍ ما الميتُ ما الحياءُ", "حنّ جذعُ النخيلِ حين نأى عن", "هُ حَنيناً كأنّه عشراءُ", "لَو قَلاهُ ولَم يصلهُ بضمٍّ", "أحرَقتهُ مِن وجده الصعداءُ", "وَأَتاهُ منَ الفلا شجراتٌ", "ِذ دَعاها كالسفنِ والأرض ماءُ", "وَعَليه الفيءُ اِنحنى بحنوٍّ", "كَيفَما مالَ مالت الأفياءُ", "وَالحَصى سبّحت لعظمِ بنيٍّ", "جلَّ قَدراً وجلّت الخلفاءُ", "مِثلَما سبّح الطعامُ سروراً", "حينَ همّت بضمّه الأحشاءُ", "وَغَدا تحتَ رجلهِ الصخرُ كالرم", "لِ وَكالصخرِ رَملةٌ وعساءُ", "لا تَلوموا لرجفةٍ واِضطرابٍ", "أُحداً ذ علاه فالوجد داءُ", "أُحدٌ لا يلام فهو مُحبٌّ", "وَلَكم أطربَ المحبّ لقاءُ", "رعدةٌ مِن هواهُ هاجت كحُمّى", "بَرَدَت بعدَ حرّها الأعضاءُ", "مُذ شفاهُ بضربِ أبركِ رجلٍ", "قائلَ اِثبُت لم تعره عرواءُ", "حَذّرتهُ شاةُ اليهود من السم", "مِ بنطقٍ خفاؤه بداءُ", "حَييت شاتُهم بِسمٍّ مميتٍ", "حينَ ماتوا غيظاً وهم أحياءُ", "غيرُ بدعٍ أَن أَفصحت ظبيةُ القا", "عِ بنطقٍ فنّها الخنساءُ", "قَد أتتهُ الضبابُ تشهدُ بالصد", "قِ وَزكّت بالحقّ تلك الظباءُ", "وَالبعيرُ اِدّعى فكانَ له الحك", "مُ لديهِ ِذ جارتِ الخصماءُ", "وَبهِ اِختارتِ المقامَ على مس", "جدهِ يومَ هاجرَ العضباءُ", "فَعَلت بالبروكِ مثل صناعٍ", "ثمّ ثارَت كأنّها خرقاءُ", "سابَقت بعضَها المهاري لنحرٍ", "فَكأنّ الدماء للوِرد ماءُ", "جَدولاً ظنّتِ الحديدَ فعبّت", "فيهِ كوماءُ بعدها كوماءُ", "قَد أَطاعتهُ في منىً للمنايا", "كيفَ تَعصيه للمُنى العقلاءُ", "زَهِدَ الذئبُ راحَ يَرعى المواشي", "أَسَمِعتم أنّ الذئاب رعاءُ", "فقّهَ الناسَ بالنبيّ بِنطقٍ", "أَذِئابٌ بين الورى فقهاءُ", "كَم مياهٍ لَه بنبعٍ وهمعٍ", "أَرسَلتها الغبراء والخضراءُ", "ربَّ جدبٍ قَد جرّد النبتَ فالأر", "ضَ منَ الجدبِ ناقةٌ جرباءُ", "وَالورى كلُّهم جِياعٌ عطاشٌ", "بردَ الفرنُ واِستشنّ السقاءُ", "زالَ لمّا اِستقى النبيُّ فَفاض ال", "خصبُ فَيضاً وغاض ذاك الغلاءُ", "قَد دَعا اللَّه قالباً لرداهُ", "جلّ مَن قَد حواهُ هذا الرداءُ", "قَلبَ اللَّه ذلكَ الحالَ بالحا", "لِ لَديهم فصار يُشكى الشتاءُ", "وَأَشارَ النبيُّ للسحبِ كفّي", "حَيِيَت أَرضُنا فماذا البكاءُ", "ضَحكَ الناسُ للغياثِ وصارت", "تضحكُ الأرضُ منهم والسماءُ", "طَربَ الكلُّ شاربين حميّا ال", "غَيثِ والأرضُ روضةٌ غنّاءُ", "نَبَع الماءُ مِن أصابعِ طه", "أينَ موسى وأين الاِستسقاءُ", "أَصدَرت ركوةٌ مئين رِواءً", "وَرَدوها وهُم عطاشٌ ظماءُ", "وَِناءٌ لديهِ أروى ألوفاً", "في تَبوكٍ للَّه هذا الناءُ", "وَعيونٌ تبضُّ مثلَ شراكٍ", "ليسَ يُحصى في وردها الشركاءُ", "ربَّ قوتٍ لا يُشبعَ الرهطَ منه", "كانَ للألفِ والألوف اِكتفاءُ", "قَد كَفى جيشهُ بِصاع طعامٍ", "فَتعجَّب أَما لهم أمعاءُ", "وَعَناقٌ كفَت ولَو مِن سواهُ", "ما كَفتهم لَو أنّها العنقاءُ", "عاشَ دهراً أبو هريرةَ والمز", "وَدُ منهُ طعامهُ والعطاءُ", "وَببدرٍ لَدى عكاشةَ صارَت", "منهُ سَيفاً جريدةٌ جرداءُ", "وَلِذي النورِ أشرقَ السوطُ كالمص", "باحِ منهُ والجبهةُ الغرّاءُ", "وَلسلمانَ كَم بَدت معجزاتٌ", "فوقَ ما قاله له العلماءُ", "مائةٌ أربعٌ وعشرونَ ألفاً", "صحبُ طه وكلّهم سعداءُ", "لَيسَ مِنهم مَن لم يشاهد دليلاً", "كانَ منهُ بنوره الهتداءُ", "كَثُرت مُعجزاتهُ فالنجومُ الز", "زهرُ تُحصى وَما لها حصاءُ", "وَتَعدّت ياتهُ كلَّ عدٍّ", "وَقَصى عن حِسابها اِستقصاءُ", "وَالكراماتُ كلّها مُعجِزاتٌ", "منهُ كانت لَها الغيوب وعاءُ", "أَظهَرتها الأخيارُ كالقادحِ الزن", "دِ مَتى اِحتاجَ بان منه الضياءُ", "وَلهُ مُعجزات كلّ نبيٍّ", "هيَ حقٌّ وكلّهم أمناءُ", "هُم جَميعاً أَضواؤهُ سبَقوه", "وَعَلى الشمسِ تسبق الأضواءُ", "وَأَتى بعدَهم فأحيا البَرايا", "مِثلَما يَتبعُ البروقَ الحياءُ", "وَاِستمرّت ولايةُ اللَّه ذ تم", "مَ بهِ للنبوّة الرتقاءُ", "فَهوَ كانَ الوسيط في خير قومٍ", "حولهُ الأنبياءُ والأولياءُ", "كَمليكٍ به أحاطت جيوشٌ", "منهمُ الحارسونَ والأمراءُ", "أَجملُ العالمينَ خَلقاً وخُلقاً", "ما لهُ في جماله نظراءُ", "جاوزَ الحدَّ بالجمالِ فلا الطر", "فُ مُحيطٌ به ولا الطراءُ", "يوسفُ الحسنِ أُعطيَ النصفَ منه", "وَبِذاك النصفِ اِفتتن النساءُ", "وَحَباهُ اللّه الجميعَ ولكن", "ما جَلاه الناظرينَ اِجتلاءُ", "قَد وَقى حُسنه جلالاً وقاه", "ذا لِهذا وذا لهذا وقاءُ", "مَنعَ البعضُ سطوةَ البعض كلٌّ", "كفؤُ كلٍّ هذا لهذا زاءُ", "خَوفُ هذا يُدني المنيّة لولا", "ذاكَ يُبقي الحياةَ فيه الرجاءُ", "كلُّ ما فيهِ غايةُ الحسنِ فيه", "وَمَزاياهُ كلُّها حسناءُ", "قامةٌ رَبعةٌ ووجهٌ جَميلٌ", "لِحيةٌ مع جَمالِها كثّاءُ", "لَم يُكلثَم ولَم يَطُل منه وجهٌ", "وَبِخدّيه رقّةٌ واِستواءُ", "أَبيضٌ مشربُ اِحمرارٍ علاهُ", "جُمّةٌ فوقَ جيده سوداءُ", "رَأسهُ الضخمُ فاحمُ الشَعرِ رجلاً", "ليسَ سبطاً وليس فيه اِلتواءُ", "أَبهجٌ أَبلجٌ أزجُّ أسيل ال", "خدِّ أَقنى وَجبهةٌ جلواءُ", "أَكحلُ الجفنِ أدعجُ العينِ نجلا", "شُكلةٌ في سوادها هدباءُ", "أَشنبٌ أفلجٌ ضليعٌ ذا فا", "هَ تَلالا كالنورِ منه البهاءُ", "أَشبَهَت جيدهُ اِعتدالاً وحسناً", "دُميةٌ مَع بياضِها جيداءُ", "واسِعُ الصدرِ فيه شعرٌ دقيقٌ", "معهُ البطنُ في اِرتقاعٍ سواءُ", "ظَهرهُ خاتمُ النبوّة فيهِ", "أَسفلَ الكتفِ حليةٌ حسناءُ", "أَجردُ الجسمِ لحمهُ باِعتدالٍ", "أَزهرُ اللونِ كاللّجين الصفاءُ", "وَهو شثنُ الأطرافِ ضخمُ الكرا", "ديسِ لكن رجلهُ خمصاءُ", "كانَ نوراً في الأرضِ ليسَ له ظل", "لٌ وهل أَنشأ الظِلالَ ضياءُ", "كانَ في الليلِ ينظرُ الشيء سيّا", "نَ لديهِ الضياءُ والظلماءُ", "كانَ من خلفِهِ يَرى الناسَ فالخل", "فُ لديهِ كأنّه تلقاءُ", "كانَ كالمسكِ يقطرُ الجسمُ منه", "عَرقاً عَن مداهُ يكبو الكباءُ", "كانَ لينُ الحريرِ في راحتيهِ", "وَشَذا المسكِ فيهما والذكاءُ", "كانَ ن مرّ سالكاً في طريق", "أَرِجَت مِن أريجهِ الأرجاءُ", "كانَ هَذا من غير طيبٍ أتاهُ", "ِذ هو الطيبُ والأديم وعاءُ", "كانَ يُرضيه كلّ طيبٍ ولكن", "زادَ فَضلاً بزهره الحنّاءُ", "كانَ ِن فاهَ أحسنَ الناسِ صوتاً", "وَبعيدَ المدى رواه البراءُ", "كانَ يفترُّ عَن سنا البرق بسّا", "مَ الثنايا وضحكهُ اِستحياءُ", "كانَ يَبكي بدونِ صوتٍ كما يض", "حَكُ قَد طاب ضحكهُ والبكاءُ", "كانَ يحكي الكلامَ أبيَنَ قولٍ", "ليسَ سَرداً وليس فيه هراءُ", "كانَ لا يأنفُ التواضعُ مهما", "جلَّ قَدراً وما له كبرياءُ", "كانَ أَعلى الأنامِ في الكونِ زُهداً", "قَد تَساوى القتارُ والثراءُ", "كانَ لَو شاءَ أَن تكونَ لَكانت", "ذَهَباً مع جِبالها البطحاءُ", "كانَ يُعطي الديباجَ والخزَّ للنا", "سِ وَتكفيهِ شملةٌ وكساءُ", "كانَ يَبقى شَهراً وأكثر لا يو", "قِدُ ناراً والعيش تمرٌ وماءُ", "كانَ يَرضى بالأسودَين ويُرضي النا", "سَ منهُ البيضاء والصفراءُ", "كانَ لَم يجتَمع لديهِ من الخب", "زِ بلحمٍ غداؤهُ والعشاءُ", "كانَ يَكفيهِ عَن عشاءٍ غداءٌ", "وعَشاءٌ به يكون اِكتفاءُ", "كانَ مثلَ المسكينِ يجلس للأك", "لِ فَلا مُتّكا له لا اِتّكاءُ", "كانَ يُرضيهِ كلُّ طعم حلالٍ", "وَلديهِ المحبوبةُ الحلواءُ", "كانَ يَهوى اللحومَ طَبخاً وشيّاً", "عَن يسارٍ ومثلُها الدبّاءُ", "كانَ يَهوى بعضَ البقولِ كَما جا", "ءَ وَمِنها الشمارُ والهندباءُ", "كانَ يَهوى زُبداً بتمرٍ ومما", "كانَ يَهوى البطّيخ والقثّاءُ", "كانَ يَهوى عذب المِياه فَيستع", "ذِبها مِن بيوتها السقّاءُ", "كانَ يهوى الشرابَ ماءً وشهداً", "فهوَ لِلجسمِ لذّةٌ وشفاءُ", "كانَ فوقَ الحصيرِ يرقُد زهداً", "أَو أديمٌ حشي بليفٍ وطاءُ", "كانَ هَذا فِراشهُ ومنَ الصو", "فِ دِثارٌ بهِ يكون الغطاءُ", "كانَ ن نامَ نامَ يذكُر مَولا", "هُ تَعالى ونومُه غفاءُ", "كانَ يَستَيقظ الكثيرَ منَ اللي", "لِ يصلّي لا سمعةٌ لا رياءُ", "كانَ يَمشي هوناً فيسبقُ كلّ الصح", "بِ والكلّ مُسرعٌ مشّاءُ", "كانَ قَد يركبُ الحمارَ عُفَيراً", "وَمَشى حافياً وغاب الرداءُ", "كانَ خيرَ الأنامِ خُلقاً فلا ال", "فحشُ ملمٌّ بهِ ولا الفحشاءُ", "كانَ من ساءَهُ حباهُ وأبدى ال", "عذرَ حتّى ظنّ المسيء المساءُ", "كانَ عن قُدرةٍ صفوحاً سموحاً", "ليسَ في الناس مثله سُمَحاءُ", "كانَ يَرضى بالفقرِ زُهداً ويعطي ال", "وفرَ حتّى تستغنيَ الفقراءُ", "كانَ بالخيرِ يسبقُ الريحَ جوداً", "أينَ منهُ الجنوب والجربياءُ", "كانَ أَندى الأجوادِ كفّاً وما كف", "فتهُ عن حاجةِ الورى الحوجاءُ", "كانَ لَم يدّخر سِوى قوت عامٍ", "ثمَّ يَأتي عليه بعدُ العطاءُ", "كانَ أَقوى الأنام بطشاً ون صا", "رَعَ ذلّت لبطشه الأقوياءُ", "كانَ خيرَ الشجعانِ في كلّ حربٍ", "كيفَ يَخشى واللَّه منه الكلاءُ", "كانَ للَّه سخطهُ ورضاهُ", "بِرضى ربّه له اِسترضاءُ", "كانَ برّاً بالمؤمنينَ رؤوفاً", "وَرَحيماً وصحبهُ رحماءُ", "كانَ فيهِ القرنُ خُلقاً كريماً", "شدَّةٌ في محلّها ورخاءُ", "كانَ خيرَ الأخيارِ رِفقاً وكلُّ الل", "لطفِ منه قَد ناله اللطفاءُ", "كانَ أَتقى للَّه مِن كلِّ عبدٍ", "أينَ منهُ العبادُ والأتقياءُ", "كانَ خيرَ الأنامِ في كلِّ خيرٍ", "ما لِخلقٍ سِواه معه اِستواءُ", "كانَ مَغفورَ كلِّ ذنبٍ ولا ذن", "بَ وَلكن بالصفحِ تمّ الصفاءُ", "سيّدَ الرسلِ يا أبا الكونِ يا", "أوّل خلقٍ يا من به النتهاءُ", "سَوفَ يَبدو في الحشرِ جاهُك كالشم", "سِ مَتى أعوزَ الأنام الضياءُ", "سابِقُ الخلقِ أَنت بالبعثِ والرس", "لُ جنودٌ وفي يديك اللواءُ", "خصَّك اللَّه بالشفاعةِ فَرداً", "في مقامٍ يخافه الأنبياءُ", "أَنتَ فيه المامُ تسجدُ للَ", "هِ وكلّ الورى هناك وراءُ", "وَلَك الحوضُ دونهُ الشهدُ والمس", "ك وَما الشاربونُ منه ظماءُ", "وَلكَ الأمّةُ المحجّلةُ السا", "بقةُ الخلق خلفك الغرّاءُ", "أَنتَ أصلُ الجنانِ يا سابق الكل", "لِ ليها يهنيك منك الهناءُ", "خصّكَ اللَّه بالوسيلةِ فيها", "رُتبةٌ فوق خلقهِ علياءُ", "فَوقكَ اللَّه عزّ جلّ تعالى", "ثمَّ أنتَ الأمّارُ والنهّاءُ", "كلُّ خلقٍ هناك دونك في كل", "لِ كمالٍ تعذّرَ الحصاءُ", "سيّدي يا أبا البتولِ سؤالٌ", "مِن فَقيرٍ جوابه العطاءُ", "جِئتُ أَبغي منكَ النوال وعندي", "منكَ يا أعلمَ الورى اِستفتاءُ", "ما تقولونَ سادَتي في محبٍّ", "مَطلَ الصيفُ وعده والشتاءُ", "يَبتَغي قُربَكم فينأي كأنّ ال", "عَبدَ منهُ للبتعاد اِبتغاءُ", "كُلّ عامٍ يقولُ كِدنا وكانَ ال", "وَصلُ يَدنو وَما لكادَ اِنتهاءُ", "قَصرَت عَن خُطا الكرامِ خُطاه", "في سبيلِ الهدى وطال الحفاءُ", "وَهوَ عارٍ ممّا يقي الحرّ من أع", "مالِ خيرٍ لا كسوةٌ لا كساءُ", "وَفقيرُ الأعمالِ والمالِ والحا", "لِ فَقيرٌ في ضمنهِ فقراءُ", "ما اِجتَدى قطُّ مِن سِواكم نوالاً", "سيّءٌ مِن سواكمُ الجتداءُ", "وَأَتاكُم يَبغي نداكم وقد عم", "مَ البرايا من بحركم الجتداءُ", "يَبتَغي الحبَّ يَبتغي القُرب يبغي", "كلَّ خَيرٍ قد ناله السعداءُ", "يَبتَغي أَن تحيلَ منهُ الخطايا", "حَسناتٍ من جودكَ الكيمياءُ", "يَبتَغي عيشةً لديكُم يطيب الس", "سرُّ فيها وتحصل السرّاءُ", "يَبتَغي في جِواركم خيرَ موتٍ", "نالهُ الصالِحون والشهداءُ", "وَأَتاكُم مُستَشفعاً بِأخيكم", "جِبرئيلٍ ومن حوَتهُ السماءُ", "وَبِأولادِكم رُقيّة عبد ال", "لَهِ مِنهم وللبتول اِرتقاءُ", "أمُّ كلثوم زينب القاسم برا", "هيمُ نعمَ البنات والأبناءُ", "وَبِأهلِ العباءِ أنت عليٌّ", "حَسنٌ والحسين والزهراءُ", "وَبنيهِم ومَن تناسلَ منهُم", "فَلَهم حكمُ مَن حواهُ العباءُ", "أَذهبَ اللَّه رِجسهم فهم مِن", "كلِّ عَيبٍ عاب الورى أبرياءُ", "حبُّهم جنّةُ المحبِّ ذا لم", "تَصحَبَنهُ لصحبك البغضاءُ", "لو أَراد الغِنى لأنبتتِ الأر", "ضُ نُضاراً وأمطرته السماءُ", "فَتأسّوا بِسادةٍ سَبقوكم", "فَارَقوها ومنيةُ النفس ماءُ", "قَد مضَوا غارقينَ في رحمةِ اللَ", "هِ وَباءت بسخطه الأعداءُ", "وَبعمّيكَ حمزةٍ وأبي الفض", "ل أخيه ومن حواه الكساءُ", "وَبِأهلِ التوحيدِ من أهلِ قربا", "كَ وَبالشركِ تبعد القرباءُ", "سادَتي يا بني النبيّ نداءٌ", "مِن عُبيدٍ يُرضيه هذا النداءُ", "سادةُ الناسِ أنتُم باِتّفاقٍ", "وَخلافٌ في غيركم أو خفاءُ", "ما اِدّعيتُم فضلاً على الخلق لّا", "سلّمتهُ الأعداء والأصدقاءُ", "نّما يحصرُ المامةَ باِثني", "عشرَ الخاطئون وهو خطاءُ", "فَلَقد قلَّ ألفُ ألفِ مام", "مِنكم جائزٌ بهم الاِقتداءُ", "أنتُم كلّكم أمانٌ لأهلِ ال", "أرضِ ِن زلتمُ أتاها الفناءُ", "وَبِكم تؤمنُ الضلالةُ كالقر", "ن فيكم للمقتدين اِهتداءُ", "أَنتُم للنجاةِ خيرُ سفينٍ", "كلَّما فاضَ في البرايا البلاءُ", "أَنتُم بضعة النبيّ فكونوا", "كيفَ كُنتم فما لكم أكفاءُ", "جَدُّكم شاءَ أن تَكونوا كما كا", "نَ بِعيشٍ هو الكفاف الكِفاءُ", "مَن سألتَ الودادَ بالحصرِ فيهم", "لكَ أجراً وقلّ هذا الجزاءُ", "وَبِزوجاتكَ الألى عمّهنَّ ال", "فَضلُ ِذ ضمّهنّ منك البناءُ", "سَبقتهنّ والجميعُ جيادٌ", "للمَعالي خديجة الغرّاءُ", "وَبروحي فخرُ النساءِ على الط", "لاق ذات الفضائل الحمراءُ", "بنتُ صدّيقكَ الأحبّ من الكل", "لِ ِليك الصدّيقة العذراءُ", "أَعلمُ العالِمات في الناس عنها", "قَد روى شطرَ ديننا العلماءُ", "ذاتُ فضلٍ لو كان يقسمُ في كل", "لِ نِساءِ الورى فضلن النساءُ", "مَن أراكَ الرحمنُ صورَتها قب", "لُ حَوتها الحريرة الخضراءُ", "بينَ سحرٍ لها ونحرٍ وفاةٌ", "لكَ كانَت يا نعمَ هذا الوفاءُ", "سهّلَ الموتُ رؤيةَ اليد في الجن", "نَةِ مِنها وهيَ اليد البيضاءُ", "رضيَ اللَّه عَن أَبيها وعنها", "وَرضيتُم فَلتسخط الثقلاءُ", "حبّذا حفصةٌ فقَد جاءَ عن جب", "ريلَ فيها عن اللهِ الثناءُ", "حبّذا زينبُ الّتي زوّج اللَ", "هُ وطالَ الجميع منها السخاءُ", "سَودةٌ زينبٌ جويريةٌ رَم", "لةٌ هندٌ ميمونةٌ والصفاءُ", "هنّ كالسابقاتِ خير نساءٍ", "خيّراتٍ أصولها أصلاءُ", "أمّهاتٌ للمُؤمنين بهنّ ال", "فخر نالت أمّ الورى حوّاءُ", "وَبصدّيقكَ الكبيرِ مام الص", "صحبِ والكلّ سادةٌ كبراءُ", "وهِزبرٍ بهِ الملوك بنو الأص", "فرِ بادوا وفارسُ الحمراءُ", "وبزوجِ النورَين خير حييٍّ", "منهُ يأتي الملائك اِستحياءُ", "وَبِمَولىً خلّفت يوم تبوكٍ", "منكَ في خيبرٍ أتاه اللواءُ", "فَضلهُم هكَذا اِستقرّ ولكن", "زادَ عدّاً فما له اِستقراءُ", "وَبِكلِّ الأصحابِ والتابعيهم", "وَالأُلى بعدَهم ثلاثٌ ولاءُ", "وَبِأهلِ الحديثِ مَن بلّغوه", "وِلنعمَ الأئمّة الفقهاءُ", "حَفِظوا بعدكَ الشريعةَ حتّى", "صارَ مِنها للواردينَ اِرتواءُ", "وَالأُلى سهّلوا المذاهبَ فيها", "حيثُ تَجري ساداتنا العلماءُ", "وَالأُلى أَظهروا الطرائقَ منها", "بِسلوكٍ ما شانهُ غواءُ", "وَهمُ العارفونَ باللَّه أهل ال", "حَقّ أهلُ الحقائق الأولياءُ", "فَهَدى الناسَ لَفظُها وَمعاني", "ها وَأَسرارها وكلٌّ ضياءُ", "بِمحبّيكَ مِن فَنوا بكَ حبّاً", "وَلَهُم بِالفناءِ كان البقاءُ", "وَبكلِّ الأخيارِ مِن أمّة عي", "سى خِتامٌ لها وأنت اِبتداءُ", "حالةُ العبدِ يا شفيعَ البرايا", "وَهُم كلُّهم له شفعاءُ", "أتُراهُ وَالحالُ هذا أبا القا", "سمِ حِلٌّ عن مثلهِ الغضاءُ", "أَتُراه يجوزُ من غير برٍّ", "وَيجوزُ القِلى له والجفاءُ", "أَو يكونُ القبولُ منكم جواباً", "وَجَزاءً له ونعم الجزاءُ", "لَكُمُ الفضلُ كيف كنتم ولكن", "ما تقولُ الشريعةُ الغرّاءُ", "جئتَ فيها بكلِّ خلقٍ كريمٍ", "يا سِراجاً بهِ الكرامُ اِستضاؤوا", "سيّدَ العالمينَ يا بحرَ جودٍ", "قَطرةٌ من سخائهِ الأسخياءُ", "هَذهِ طيبةٌ بمدحكَ قد طا", "لَت وَطابَ النشادُ والنشاءُ", "كلَّها وهيَ ألف بيتٍ قصورٌ", "عنكَ ضاقت ونّها فيحاءُ", "سَكَنتها أبكارُ غرِّ المعاني", "منكَ فهيَ المدينة العذراءُ", "كلُّ معنىً بلقيسُ والبيت صرحٌ", "ومنَ الدرّ لا الزجاج البناءُ", "سِرتُ فيها بثر شيخٍ مامٍ", "قَد أقرّت بسبقه الشعراءُ", "وَبِحَسبي أنّي المصلّي وأنّ ال", "مُنشديها كأنّهم قرّاءُ", "أَنتَ عنّي وعَن ثنائي غنيٌّ", "ما لعلياكَ بالثناءِ اِعتلاءُ", "نّما أَنتَ سيّدٌ أريحِيٌّ", "لكَ قَبلي بالمادحين اِحتفاءُ", "وَِذا لَم أكُن بمدحكَ حسّا", "ناً فَهذي قصيدتي حسناءُ", "لَو رَها كعبٌ لقال سعادٌ", "أمَةٌ من مائها سوداءُ", "ما لَها في الكِرامِ غيرك كفؤٌ", "بانَ عنها الأكفاءُ والكفاءُ", "لَم تزِد قدركَ الرفيعَ سوى ما", "زادَ في الشمس من سناها البهاءُ", "هيَ أوصافُكَ الجميلةُ ن كا", "نَت قَصيداً أو لم تكنه سواءُ", "أَنا أدريكَ سابق المدحِ مهما", "بالَغت في مديحكَ البلغاءُ", "لا وصولٌ لغيرِ مبدأِ عُليا", "كَ وما للعقول بعد اِرتقاءُ", "قاصرٌ عن بلوغِ فضلكَ مدح", "هوَ في كلّ فاضلٍ طراءُ", "كلُّ وصفٍ في العالمين جميلٍ", "لكَ مَهما تعدّد الأسماءُ", "فَلَك الحمدُ يا محمّدُ يا أح", "مَدُ مِن كلّ حامدٍ والثناءُ", "أنتَ أَزكى الأنامِ في كلّ خيرٍ", "لِلمزكّينَ منك جاء الزكاءُ", "في ثناءِ المثنينَ نعماء لكن", "منكَ كانت عليهم النعماءُ", "لم يُزاحِم مدّاحكَ البعضَ بعضاً", "أنتَ بحرٌ والمادحون دلاءُ", "وَعَجيبٌ دعواهمُ فيك مدحاً", "منكَ فيه المداد والملاءُ", "كانَ مِنهم نشادهُ حينَ يسري الس", "سرُّ فيهم فينشأ النشاءُ", "وَاِعتقادي أَن لو مُدحتَ بسفرٍ", "عَرضهُ الأرضُ كلّها والسماءُ", "ما حَوى مِن غزيرِ فضلكَ لّا", "مثلَ ما حازَ من بحارٍ ركاءُ", "مَثَلي فيكَ في مَديحي كما لو", "وصفَ العرشَ ذرّةٌ عمشاءُ", "وَصَفت ما رَأتهُ منه ولكن", "فاقَ منهُ العلوّ منك العلاءُ", "غَير أنّي أدريكَ سمحاً سخيّاً", "عربيّاً يرضيك فيك الثناءُ", "وَدَواعي حبٍّ دَعتني دعاوٍ", "هيَ منّي وما لها شهداءُ", "واِحتِياجي ليكَ في كلّ ما يأ", "تي وجلّت فيما مضى اللاءُ", "وَبِقلبي وَقالبي كلّ داءٍ", "شفَّ روحي وأنتَ أنت الشفاءُ", "فَحَداني هذا على خيرِ مدحٍ", "هزّ منه الأرواح نعم الحداءُ", "لِقليلٍ ممّا منحتَ قضاءٌ", "هو منّي وللكثير اِقتضاءُ", "لَم أَكُن أَستطيع لو لم يُعنّي", "منكَ سرٌّ وسيرةٌ حسناءُ", "فَتَقبّل واِعطِف وكُن لي شفيعاً", "يومَ تحتاجُ فضلك الشفعاءُ", "وَأَجِرني وعترَتي من زماني", "فَدواهيهِ كلّها دهياءُ", "عادَ فيهِ الدينُ المبينُ كما قل", "تَ غَريباً وأهله غرباءُ", "فَتداركهُ قبلَ أن تَخطُرَ الأخ", "طارُ فاليومَ مسّه العياءُ", "وَتكرّم بشدّهِ فقُواه", "نالَها بالشدائدِ اِسترخاءُ", "صارَ للشركِ في أذاهُ اِشتراكٌ", "حينَ ما للنِفاق عنه اِنتفاءُ", "كَم أبو جهل اِستطالَ على الدي", "نِ وكَم ذا أزرت به الجهلاءُ", "وَلَكم في ثيابهِ ابن سلولٍ", "شاكهُ مِن نفاقه سلّاءُ", "ما اِغتراري بمَن تلوّن منهم", "وَالأفاعي أشرُّها الرقطاءُ", "مِلءُ قَلبي محبّةٌ لمحبّي", "كَ وِن قلّ في فؤادي الصفاءُ", "وَاِرتِياحي في بغضِ قومٍ لديهم", "لكَ يا سيّد الورى بغضاءُ", "لا أُواليهمُ الزمانَ ولا هم", "ليَ ما ذرّ شارقٌ أولياءُ", "لا يراني الرحمن لّا عدوّاً", "لأعاديكَ أحسنوا أم أساؤوا", "رضيَ اللَّه مَن رضيتُ ومن لم", "ترضَ عنهُ فاللَّه منه براءُ", "فَاِرضَ عنّي باللَّه واِسمح وقُل لي", "قَد قَبِلناك أيّها الخطّاءُ", "وَمنَ الفوزِ أن أكونَ لديكم", "ثاوياً لا يملّ منّي الثواءُ", "ليتَ شِعري هل يقبلُ اللَّه شعري", "وَجَميعي عُجبٌ وكلّي رياءُ", "بكَ أرجو قبولَهُ وقبولي", "محض فضلٍ ولن يخيب الرجاءُ", "أنتَ شمسٌ وفي سناكَ ظهوري", "غيرُ مُستغربٍ لأنّي هباءُ", "كَم فقيرٍ بلَحظةٍ منك أضحى", "عَن جميعِ الوَرى لهُ اِستغناءُ", "قَد أجزت المدّاحَ قبلي فكانت", "سُنّةً واِقتدى بك الكرماءُ", "فَأجِزني بِما تطيبُ بهِ نف", "سكَ فضلاً يا سمحُ يا معطاءُ", "لَستُ أَبغي قدري ولا قدرَ شعري", "قدرَ جود المعطي يكون العطاءُ", "وَبِحسبي صلاحُ ديني ودنيا", "يَ وحسُن الختام فيه اِكتفاءُ", "فَعَليكَ الصلاةُ تبقى من اللَ", "هِ كَما شاء كثرةً وتشاءُ", "وَعليكَ السلامُ منهُ على قَد", "رك قدرٌ لا يعتريه فناءُ", "وَعَلى الأولياءِ لك والصح", "بِ ومن للجميع فيه ولاءُ", "ما قَضى اللَّه في الورى لكَ مدحاً", "ولهُ الحمدُ كلّه والثناءُ" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=563372
يوسف النبهاني
نبذة : يوسف بن إسماعيل بن يوسف النبهاني.\nشاعر أديب، من رجال القضاء، نسبته إلى بني نبهان من عرب البادية بفلسطين.\nاستوطنوا قرية (إجزم) التابعة لحيفا في شمالي فلسطين، وبها ولد ونشأ وتعلم في الأزهر بمصر سنة (1283 - 1289هـ)، وذهب إلى الأستانة فعمل في تحرير جريدة (الجوائب) وتصحيح ما يطبع في مطبعتها.\nثم عاد إلى بلاد الشام (1296هـ) فتنقل في أعمال القضاء إلى أن أصبح رئيس محكمة الحقوق (1305هـ) وأقام زيادة على عشرين سنة، ثم سافر إلى المدينة مجاوراً ونشبت الحرب العامة الأولى فعاد إلى قريته وتوفي بها.\nله كتب كثيرة منها: (جامع كرامات الأولياء - ط)،\n(رياض الجنة في أذكار الكتاب والسنة - ط)، (المجموعة النبهانية في المدائح النبوية - ط)،\n(تهذيب النفوس - ط)، (الفتح الكبير - ط)، (الأنوار المحمدية - ط).
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=9964
null
null
null
null
<|meter_0|> ء <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> نورُكَ الكُلُّ وَالوَرى أَجزاءُ <|vsep|> يا نَبِيّاً مِن جُندِهِ الأَنبِياءُ </|bsep|> <|bsep|> رَحمَةَ الكَونِ كُنتَ أَنتَ وَلَولا <|vsep|> كَ لَدامَت في غَيبِها الأَشياءُ </|bsep|> <|bsep|> مُنتَهى الفَضلِ في العَوالِمِ جَمعاً <|vsep|> فَوقَهُ مِن كَمالِكَ الِبتِداءُ </|bsep|> <|bsep|> لَم تَزَل فَوقَ كُلِّ فَوقٍ مُجِدّاً <|vsep|> بِالتَرَقّي ما لِلتَّرَقّي اِنتِهاءُ </|bsep|> <|bsep|> جُزتَ قَدراً فَما أَمامَكَ خَلقٌ <|vsep|> فَوقَكَ اللَهُ وَالبَرايا وَراءُ </|bsep|> <|bsep|> خَير أَرضٍ ثَوَيتَ فَهيَ سَماءٌ <|vsep|> بِكَ طالَت ما طاوَلَتها سَماءُ </|bsep|> <|bsep|> يا رَعى اللَهُ طَيبَةً مِن رِياضٍ <|vsep|> طابَ فيها الهَوى وَطابَ الهَواءُ </|bsep|> <|bsep|> شاقَني في رُبوعِها خَيرُ حَيٍّ <|vsep|> حَلَّ لا زَينَبٌ وَلا أَسماءُ </|bsep|> <|bsep|> وَعَدَتني نَفسي الدُنُوَّ وَلَكِن <|vsep|> أَينَ مِنّي وَأَينَ مِنها الوَفاءُ </|bsep|> <|bsep|> غادَرَتها الذُنوبُ عَرجاء وَالقَف <|vsep|> رُ بَعيدٌ ما تَصنَعُ العَرجاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَبِحارٌ ما بَينَنا وَقِفارٌ <|vsep|> ثُمَّ صَحراء بَعدَها صَحراءُ </|bsep|> <|bsep|> فَمَتى أَقطَعُ البِحارَ بِفُلكٍ <|vsep|> ذي بُخارٍ كَأَنَّهُ هَوجاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَمَتى أَقطَعُ القِفارَ بِبَحرٍ <|vsep|> مِن سَرابٍ تَخوضُ بي وَجناءُ </|bsep|> <|bsep|> في رِفاقٍ مِنَ المُحِبّينَ كُلٌّ <|vsep|> فَوقَهُ مِن غَرامِهِ سيماءُ </|bsep|> <|bsep|> جَسَدٌ ناحِلٌ وَطَرفٌ قَريح <|vsep|> ظَلَّ يَهمي وَهامَةٌ شَعثاءُ </|bsep|> <|bsep|> أَضرَمَ الوَجدُ نارَهُ بِحَشاهُم <|vsep|> وَلِثِقلِ الغَرامِ ناحوا وَناؤُوا </|bsep|> <|bsep|> شَرِبوا دَمعَهُم فَزادوا أُواماً <|vsep|> ما بِدَمعٍ لِعاشِقِ ِرواءُ </|bsep|> <|bsep|> لا تَسَل وَصفَ حُبِّهِم فَهوَ سِرٌّ <|vsep|> بِسوى الذَوقِ ما لَهُ ِفشاءُ </|bsep|> <|bsep|> ساقَهُم لِلحِجازِ أَيُّ حنينٍ <|vsep|> ضَمَّهُ مِن ضُلوعِهِم أَحناءُ </|bsep|> <|bsep|> أُحُدٌ شاقَهُم وَأَكنافُ سَلعٍ <|vsep|> لا رَوابي نَجدٍ وَلا الدَهناءُ </|bsep|> <|bsep|> نَسَمات القَبول هَبَّت عَلَيهِم <|vsep|> رَنَّحَتهُم كَأَنَّها صَهباءُ </|bsep|> <|bsep|> هِيَ كانَت أَرواحُهُم وَبِها كا <|vsep|> نَ لَهُم بَعدَ مَوتِهِم ِحياءُ </|bsep|> <|bsep|> قُبضَ القَبضُ مِنهُم بُسِطَ البَس <|vsep|> طُ لَهُم حينَ بادَتِ البَيداءُ </|bsep|> <|bsep|> بِاِنتِشاقِ النَسيمِ كُلٌّ عَراهُ <|vsep|> حينَ جازَت أَرضَ الحَبيبِ اِنتِشاءُ </|bsep|> <|bsep|> لا بِبِنتِ الكُرومِ هاموا وَلَم يَع <|vsep|> بَث بِهِم أَهيَفٌ وَلا هَيفاءُ </|bsep|> <|bsep|> ِنَّما اللَّهُ وَالنَبِيّ هَواهُم <|vsep|> وَجَميعُ الأَكوانِ بَعدُ هَباءُ </|bsep|> <|bsep|> شاهَدوا النورَ مِن بَعيدٍ قَريباً <|vsep|> ساطِعاً أَشرَقَت بِهِ الخَضراءُ </|bsep|> <|bsep|> مِنهُ بَرقٌ لَهُم أَضاءَ وَمِنهُم <|vsep|> كُلُّ عَينٍ سَحابَةٌ سَحّاءُ </|bsep|> <|bsep|> لَيتَني مِنهُم وَماذا بِليتٍ <|vsep|> ما بِلَيتٍ سِوى العَناءِ غَناءُ </|bsep|> <|bsep|> قَرَّبَتهُم أَحِبَّةٌ أَبعَدوني <|vsep|> بِذُنوبٍ تَنأى بِها الأَقرِباءُ </|bsep|> <|bsep|> عَينيَ اِبكي مَهما اِستَطَعتِ وَماذا <|vsep|> لَو أَدَمتُ البُكاءَ يُغني البُكاءُ </|bsep|> <|bsep|> لَو بَكَيتُ العَقيقَ بِالسَفحِ ما كا <|vsep|> نَ لِوَجدي غَيرَ اللِقاءِ شِفاءُ </|bsep|> <|bsep|> لَو أَرادوا لَواصَلوني وَلَكِن <|vsep|> أَحسَنوا في قَطيعَتي ما أَساؤوا </|bsep|> <|bsep|> لَستُ أَهلاً لِوَصلِهِم فَظَلامي <|vsep|> حائِلٌ أَن يَحُلَّ مِنهُم ضِياءُ </|bsep|> <|bsep|> هَجَروني وَلَستُ أُنكِرُ أَنّي <|vsep|> لَم أَزَل مُذنِباً وَكُلّي خَطاءُ </|bsep|> <|bsep|> غَيرَ أَنّي اِلتَجَأتُ قِدماً ِلَيهِم <|vsep|> وَعَزيزٌ عَلى الكِرامِ اِلتِجاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَرَجَوتُ النَوالَ مِنهُم وَظَنّي <|vsep|> بَل يَقيني أَن لا يَخيبَ الرَجاءُ </|bsep|> <|bsep|> ِن أَكُن مُذنِباً فَهُم أَهلُ عَفوٍ <|vsep|> وَعَلى الكَونِ ِن رَضوني العَفاءُ </|bsep|> <|bsep|> أَو أَكُن أَكدَرَ المُحِبّينَ قَلباً <|vsep|> فَلِمِثلي مِنهُم يَكونُ الصَفاءُ </|bsep|> <|bsep|> أَو يَكُن في الفُؤادِ داءٌ قَديمٌ <|vsep|> فَلَدَيهِم لِكُلِّ داءٍ دَواءُ </|bsep|> <|bsep|> أَو أَكُن فاقِداً فِعالَ مُحِبٍّ <|vsep|> فَلِقَلبي عَلى الوِدادِ اِحتِواءُ </|bsep|> <|bsep|> أَو يَرَوني أَفلَستُ مِن عَمَلِ البر <|vsep|> رِ فَمِنهُم نالَ الغِنى الأَغنِياءُ </|bsep|> <|bsep|> أَو أَكُن مُثرِياً وَلَستُ بِهَذا <|vsep|> فَمَعَ الهَجرِ ما يُفيدُ الثَراءُ </|bsep|> <|bsep|> أَو أَكُن نازِحَ الدِيارِ فَمِنهُم <|vsep|> لَحَظاتٌ تَدنو بِها البُعَداءُ </|bsep|> <|bsep|> لَيتَ شِعري كَيفَ الوُصولُ ِلى طي <|vsep|> بَةَ وَهيَ الحَبيبَةُ العَذراءُ </|bsep|> <|bsep|> فَتُداوي سَوداءَ قَلبٍ مُحِبٍّ <|vsep|> أَثَّرت فيهِ عَينُها الزَرقاءُ </|bsep|> <|bsep|> حَبَّذا العيدُ يَومَ يَبدو المُصَلّى <|vsep|> وَالنَقا وَالمَناخَةُ الفَيحاءُ </|bsep|> <|bsep|> يَنحَني المُنحَنى هُناكَ عَلى الصَب <|vsep|> بِ حُنُوّاً وَتَعطِفُ الزَوراءُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَهُ تَضحَكُ الثَنايا ِذا ما <|vsep|> ثارَ مِن شِدَّةِ السُرورِ البُكاءُ </|bsep|> <|bsep|> حَيِّ يا بَرقُ بِالحِجازِ عُرَيباً <|vsep|> مِن نَداهُم لِكُلِّ روحٍ غِذاءُ </|bsep|> <|bsep|> حَيِّ يا بَرقُ بِالمَدينَةِ حَيّاً <|vsep|> لِعُلاهُم قَد دانَتِ الأَحياءُ </|bsep|> <|bsep|> مِنهُمُ الغادِياتُ نالَت حَياها <|vsep|> وَاِستَمَدَّت حَياتَها الأَحياءُ </|bsep|> <|bsep|> حَيِّ عَنّي عُرباً بِطَيبَةَ طابوا <|vsep|> طابَ فيهِم شِعري وَطابَ الثَناءُ </|bsep|> <|bsep|> حَيِّ عُرباً هُم سادَةُ الخَلقِ طُرّاً <|vsep|> لَهُمُ الناسُ أَعبُدٌ وَِماءُ </|bsep|> <|bsep|> خَيَّموا ثمَّ في رِياضِ جِنانٍ <|vsep|> حَسَدَتها الخَضراءُ وَالغَبراءُ </|bsep|> <|bsep|> حَيِّ عَنّي سَلعاً وَحَيِّ العَوالي <|vsep|> حَبَّذا حَبَّذا هُناكَ العَلاءُ </|bsep|> <|bsep|> حَيِّ عَنّي العَقيقَ حَيِّ قُباء <|vsep|> أَينَ مِنّي العَقيقُ أَينَ قُباءُ </|bsep|> <|bsep|> حَيِّ عَنّي البَقيعَ وَالسَفحَ وَالمَس <|vsep|> جِدَ حَيثُ الأَنوارُ حَيثُ البَهاءُ </|bsep|> <|bsep|> حَيثُ روحُ الأَرواحِ حَيثُ جِنانُ ال <|vsep|> خُلدِ حَيثُ النَعيمُ وَالنَعماءُ </|bsep|> <|bsep|> حَيثُ بَحرُ اللَهِ المُحيطُ بِكُلِّ ال <|vsep|> فضلِ كُلُّ الوُرّادِ مِنهُ رِواءُ </|bsep|> <|bsep|> حَيثُ رَبعُ الحَبيبِ يَعلوهُ مِن نو <|vsep|> رٍ قِبابٌ أَقَلُّها الخَضراءُ </|bsep|> <|bsep|> حَيثُ يَثوي مُحَمَّدٌ سَيِّدُ الخَل <|vsep|> قِ وَفي بابِهِ الوَرى فُقَراءُ </|bsep|> <|bsep|> يَقسِمُ الجودَ بَينَهُم وَمِنَ اللَ <|vsep|> هِ أَتاهُم عَلى يَدَيهِ العَطاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَهوَ سارٍ بَينَ العَوالِمِ لَم تَح <|vsep|> صُرهُ مِن رَوضِ قَبرِهِ أَرجاءُ </|bsep|> <|bsep|> فَلَدَيهِ فَوقَ السَماءِ وَتَحتَ ال <|vsep|> أَرضِ وَالعَرشُ وَالحَضيضُ سَواءُ </|bsep|> <|bsep|> هُوَ حَيٌّ في قَبرِهِ بِحَياةٍ <|vsep|> كُلُّ حَيٍّ مِنها لَهُ اِستِملاءُ </|bsep|> <|bsep|> مَلَأَ الكَونَ روحُهُ وَهوَ نورٌ <|vsep|> وَبِهِ لِلجِنانِ بَعدُ اِمتِلاءُ </|bsep|> <|bsep|> هُوَ أَصلٌ لِلمُرسَلينَ أَصيلٌ <|vsep|> هُم فُروعٌ لَه وَهُم وُكَلاءُ </|bsep|> <|bsep|> يَدَّعي هَذِهِ الرِسالَةَ حَقّاً <|vsep|> وَعَلَيها جَميعُهُم شُهَداءُ </|bsep|> <|bsep|> قُدوَةُ العالَمينَ في كُلِّ هَديٍ <|vsep|> لِهُداةِ الوَرى بِهِ التَأساءُ </|bsep|> <|bsep|> شَرعُهُ البَحرُ والشَرائِعُ تَجري <|vsep|> مِنهُ ِمّا جَداوِلٌ أَو قِناءُ </|bsep|> <|bsep|> بَهَرَ الناسَ مِنهُ خَلقٌ فَما الشَم <|vsep|> سُ وَخُلقٌ ما الرَوضَةُ الغَنّاءُ </|bsep|> <|bsep|> بَحرُ حِلمٍ لَو قَطرَةٌ مِنهُ فَوقَ الن <|vsep|> نارِ سالَت لَزالَ مِنها الصلاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَو الرُحمُ حينَ يَغضَبُ لِلَ <|vsep|> هِ عَداهُ لَذابَتِ الأَشياءُ </|bsep|> <|bsep|> أَعقَلُ العاقِلينَ في كُلِّ عَصرٍ <|vsep|> عُقِلَت عَن لحاقِهِ العُقَلاءُ </|bsep|> <|bsep|> عَقلُهُ الشَمسُ وَالعُقولُ جَميعاً <|vsep|> كَخُيوطٍ مِنها حَواها الفَضاءُ </|bsep|> <|bsep|> أَعلَمُ العالَمينَ أَعذَبُ بَحرٍ <|vsep|> لِسِوى اللَّهِ مِن نَداهُ اِستِقاءُ </|bsep|> <|bsep|> فَلِأَهلِ العُلومِ مِنهُ اِرتِشافا <|vsep|> تٌ وَلِلأَنبِياءِ مِنهُ اِرتِواءُ </|bsep|> <|bsep|> أَعدَلُ الخَلقِ ما لَهُ في اِتِّباعِ ال <|vsep|> حَقِّ في كُلِّ أُمَّةٍ عُدَلاءُ </|bsep|> <|bsep|> أَعرَفُ الكُلِّ بِالحُقوقِ وَلا تَث <|vsep|> نيهِ عنها الأَهوالُ وَالأَهواءُ </|bsep|> <|bsep|> مَصدَرُ المَكرُماتِ مَورِدَها العَذ <|vsep|> بُ كِرامُ الوَرى بِهِ كُرَماءُ </|bsep|> <|bsep|> أَفرَغَ اللَهُ فيهِ كُلَّ العَطايا <|vsep|> وَالبَرايا مِنهُ لَها اِستِعطاءُ </|bsep|> <|bsep|> صَفوَةُ الخَلقِ أَصلُ كُلِّ صَفاءٍ <|vsep|> نالَهُ الأَتقِياءُ وَالأَصفِياءُ </|bsep|> <|bsep|> كَم لَهُ في أَماثِلِ الدَهرِ شِبهٌ <|vsep|> ِن تَكُن تُشبِهُ البِحارَ الِضاءُ </|bsep|> <|bsep|> أَفضَلُ الفاضِلينَ مِن كُلِّ جِنسٍ <|vsep|> وَاِترُك اِلّا فَما هُنا اِستِثناءُ </|bsep|> <|bsep|> ِنَّما ما حَوى الزَمانُ مِنَ الفَض <|vsep|> لِ وَما حازَهُ بِهِ الفُضَلاءُ </|bsep|> <|bsep|> كُلُّهُ عَنهُ فاضَ مِن غَيرِ نَقصٍ <|vsep|> مِثلَما فاضَ عَن ذكاءَ الضِياءُ </|bsep|> <|bsep|> كُلُّ فَضلٍ في الناسِ فَردُ أُلوفٍ <|vsep|> نالَها مِن هِباتِهِ الأَولِياءُ </|bsep|> <|bsep|> وَنِهاياتُهُم قُبَيلَ بِدايا <|vsep|> تٍ عَلاها فَوقَ الوَرى الأَنبِياءُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَدى الأَنبِياء مِن فَضلِهِ الجُز <|vsep|> ءُ وَلَكِن لا تُحصَرُ الأَجزاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَهوَ وَالرُسلُ وَالمَلائِكُ وَالخَل <|vsep|> قُ جَميعاً لِرَبِّهِم فُقَراءُ </|bsep|> <|bsep|> هُوَ بَعدَ اللَهِ العَظيمِ عَظيمٌ <|vsep|> دونَ أَدنى مَقامِهِ العُظَماءُ </|bsep|> <|bsep|> هُوَ أَدنى عَبيدِ مَولاهُ مِنهُ <|vsep|> ما لِعَبدٍ لَم يُدنِهِ ِدناءُ </|bsep|> <|bsep|> مَن أَرادَ الدُخولَ لِلَّهِ مِن با <|vsep|> بٍ سِواهُ جَزاؤُهُ الِقصاءُ </|bsep|> <|bsep|> يَرجِعُ الحُبُّ مِنهُ فيهِ ِلى اللَ <|vsep|> هِ تَعالى وَمِنهُ فيهِ القَلاءُ </|bsep|> <|bsep|> مَن يُحِبُّ الحَبيبَ فَهوَ حَبيبٌ <|vsep|> وَعُداةُ الحَبيبِ هُم أَعداءُ </|bsep|> <|bsep|> قُل لِمَن يَسأَلُ الحَقيقَةَ لا يَن <|vsep|> فَكّ مِنهُ عَن أَحمَدَ اِستِفتاءُ </|bsep|> <|bsep|> هِيَ سِرٌّ بِعِلمِهِ اِستَأثَرَ اللَ <|vsep|> هُ وَحارَت في شَأنِها العُقَلاءُ </|bsep|> <|bsep|> قَد عَلِمناهُ عَبدَ مَولاهُ حَقّاً <|vsep|> لَيسَ لِلَّهِ وَحدَهُ شُرَكاءُ </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ لَسنا نَدري حَقيقَةَ هَذا ال <|vsep|> عَبدِ لَكِن مِن نورِهِ الأَشياءُ </|bsep|> <|bsep|> صِفهُ وَاِمدَح وَزَكِّ وَاِشرَح وَبالِغ <|vsep|> وَليُعنكَ المَصاقعُ البُلَغاءُ </|bsep|> <|bsep|> فَمُحالٌ بُلوغُكَ الحَدَّ مَهما <|vsep|> قُلتَ أَو شِئتَ مِن غُلُوٍّ وَشاؤوا </|bsep|> <|bsep|> لَو رَقى العالمونَ كُلَّ ثَناءٍ <|vsep|> فيهِ مَهما عَلا وَعالَ الثَناءُ </|bsep|> <|bsep|> لَدَعاهُم ِلى الأَمامِ مَعانٍ <|vsep|> عَرَّفَتهُم أَنَّ الجَميعَ وَراءُ </|bsep|> <|bsep|> قَد تَساوى بِمَدحِهِ الغايَة القُص <|vsep|> وى قُصوراً وَالبَدءُ وَالأَثناءُ </|bsep|> <|bsep|> أَيُّ لَفظٍ يَكونُ كُفؤاً لِمَعنا <|vsep|> هُ وَفي الخَلقِ ما لَهُ أَكفاءُ </|bsep|> <|bsep|> هو واللَه فوق كلّ مديحٍ <|vsep|> أَنشَدتهُ الرواةُ والشعراءُ </|bsep|> <|bsep|> كلُّ مَدحٍ له وللناس طرّاً <|vsep|> كان فيه من مادحٍ طراءُ </|bsep|> <|bsep|> هوَ منهُ مثل الندى سيقَ لِلبح <|vsep|> ر وأينَ البحارُ والأنداءُ </|bsep|> <|bsep|> ليس يدري قدر الحبيب سوى اللَ <|vsep|> هِ فَماذا تقولهُ الفصحاءُ </|bsep|> <|bsep|> غالِ مَهما اِستطعتَ في النظمِ والنث <|vsep|> رِ وأينَ الغلوُّ والغلواءُ </|bsep|> <|bsep|> ما بِتطويلِ مدحهِ ينتهي الفض <|vsep|> لُ فَقصّر أو قل بهِ ما تشاءُ </|bsep|> <|bsep|> عظَّم اللَّه فضلهُ عظّمَ الخل <|vsep|> قَ ومنهُ بعَمرهِ يلاءُ </|bsep|> <|bsep|> فَمديحُ الأنامِ مِن بعدِ هذا <|vsep|> خَبرٌ صحّ مُنتهاه اِبتداءُ </|bsep|> <|bsep|> خَيرُ وَصفٍ له العبودة للَ <|vsep|> هِ فَما فوقها بمدحٍ علاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَتأمّل سُبحان مَن منه فضلاً <|vsep|> كانَ ليلاً بعبدهِ السراءُ </|bsep|> <|bsep|> هوَ نورُ الأنوارِ أصلُ البرايا <|vsep|> حينَ لا دمٌ ولا حوّاءُ </|bsep|> <|bsep|> هوَ فردٌ باللَّه والكلّ منه <|vsep|> ليس ثانٍ هنا وليس ثناءُ </|bsep|> <|bsep|> منهُ عرشٌ ومنه فرشٌ ومنه <|vsep|> قلمٌ كاتبٌ ولوحٌ وماءُ </|bsep|> <|bsep|> منهُ كلّ الأفلاكِ كانت وما دا <|vsep|> رَت بهِ والذواتُ والأسماءُ </|bsep|> <|bsep|> خارهُ واِصطفاهُ فهو خيارٌ <|vsep|> مِن خيارٍ ومن صفاءٍ صفاءُ </|bsep|> <|bsep|> حلَّ نوراً بدَمٍ فاِستَنارَ الص <|vsep|> صلبُ منه والجبهة الغرّاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَسَرى في الجدودِ كالروح سرّاً <|vsep|> صانهُ الأمّهات والباءُ </|bsep|> <|bsep|> هو كنزُ الرحمنِ في كلّ عصرٍ <|vsep|> هُم جميعاً أرصادهُ الأمناءُ </|bsep|> <|bsep|> كنزُ درّ قد فاقَ فهو يتيمٌ <|vsep|> وعليهِ جميعهُم أوصياءُ </|bsep|> <|bsep|> قَد تحرّى كَرائماً وكراماً <|vsep|> ما اِبتغى قطّ في حماهُم بغاءُ </|bsep|> <|bsep|> بِصحيحِ النكاحِ دون سفاحٍ <|vsep|> فهوَ نعم النكاحُ نعمَ الرفاءُ </|bsep|> <|bsep|> حلَّ شَيثاً دريس نوحاً وبرا <|vsep|> هيمَ نوراً ومَن أَتاهُ الفداءُ </|bsep|> <|bsep|> منهُ نورُ النجومِ والشمسِ والبد <|vsep|> رِ وَمثلُ البصائرِ البُصراءُ </|bsep|> <|bsep|> فَهو للكلِّ والِدٌ وَأبو الخَل <|vsep|> قِ جَميعاً وهم له أبناءُ </|bsep|> <|bsep|> رَحمةُ العالمينَ كلٌّ نصيباً <|vsep|> نالَ لَكن تفاوتَ الأنصباءُ </|bsep|> <|bsep|> فازَ مِنها الروحُ الأمين بسهمٍ <|vsep|> قَد أصابَ الأمانَ وهو الثناءُ </|bsep|> <|bsep|> وَبهِ دمٌ جنى العفوَ حلواً <|vsep|> فهو جانٍ قد جاءه الجتباءِ </|bsep|> <|bsep|> وبهِ النارُ للخليلِ جِناناً <|vsep|> قَد أُحيلت وعكسهُ الأعداءُ </|bsep|> <|bsep|> خيرةُ اللَّه مُنتقى كلّ خلق <|vsep|> وَلكلٍّ منَ الأصولِ اِنتقاءُ </|bsep|> <|bsep|> ثمَّ عدنان ناله ومعدٌّ <|vsep|> وَنزارٌ وهكذا نجباءُ </|bsep|> <|bsep|> مُضَرُ الخيرِ واِبنه اِلياسُ والمُد <|vsep|> ركُ مِن كلّ رفعةٍ ما يشاءُ </|bsep|> <|bsep|> وخزيمٌ كنانةُ النضرُ والما <|vsep|> لكُ فهرٌ وغالبٌ واللواءُ </|bsep|> <|bsep|> ثمَّ كعبٌ ومرّةٌ وكلابٌ <|vsep|> وقصيٌّ وكلُّهم كرماءُ </|bsep|> <|bsep|> ثمَّ بدرُ البطحاءِ عبدُ منافٍ <|vsep|> هاشمٌ شيبةُ الفتى المعطاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَبو المُصطفى الحلاحلُ عبد ال <|vsep|> لَهِ والكلّ سادةٌ نبلاءُ </|bsep|> <|bsep|> هَكَذا المجدُ وَالمفاخرُ وَالأن <|vsep|> سابُ تَعلو وَهكذا النسباءُ </|bsep|> <|bsep|> هَكَذا المجدُ والجدودُ فنادِ ال <|vsep|> خلقَ أينَ الأشباه والأكفاءُ </|bsep|> <|bsep|> كلُّ فَردٍ منهم فريدٌ ولم يُن <|vsep|> ظَر لهُ في زمانه نظراءُ </|bsep|> <|bsep|> وَلهُ الأمّهات كلُّ حَصانٍ <|vsep|> تَتباهى بِمجدِها الأحماءُ </|bsep|> <|bsep|> حبَّذا أمّهاتُ خير نبيٍّ <|vsep|> شرّفَ الكون حبّذا الباءُ </|bsep|> <|bsep|> لَم يَزل سارياً سُرى الشمسِ والده <|vsep|> رُ منَ الشركِ ليلةٌ ليلاءُ </|bsep|> <|bsep|> مِن سَماءٍ لى سماءٍ وأعني <|vsep|> كلَّ أصلٍ له بقولي سماءُ </|bsep|> <|bsep|> لَم يَزَل سارياً لى أَن تجلّت <|vsep|> شمسُ أنوارهِ وفاض الضياءُ </|bsep|> <|bsep|> وَهبَ اللَّه بنتَ وهبٍ به كل <|vsep|> لَ هناءٍ وزالَ عَنها العناءُ </|bsep|> <|bsep|> كَم رَأت يةً له وهيَ حُبلى <|vsep|> وَبمَولى كلِّ الورى نفساءُ </|bsep|> <|bsep|> جاءَها الطلقُ وهيَ في الدارِ من دو <|vsep|> نِ أنيسٍ وقَد نأى الأقرباءُ </|bsep|> <|bsep|> فَأتَتها قوابلٌ من جنانِ ال <|vsep|> خلدِ منها العذراء والحوراءُ </|bsep|> <|bsep|> وَتَدلّت زهرُ النجومِ ليها <|vsep|> كَالمصابيحِ ضاءَ منها الفضاءُ </|bsep|> <|bsep|> حَمَلته هَوناً وقد وضعتهُ <|vsep|> أَنظفَ الناسِ ما به أقذاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَدتهُ كالشمسِ أشرقَ مسرو <|vsep|> راً وتمّت بختنه السرّاءُ </|bsep|> <|bsep|> أَبصَرَت نورهُ أنارَ بِبُصرى <|vsep|> فَرَأتها كأنّها البطحاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَقد هزّت الملائكُ مَهداً <|vsep|> كانَ مِن فوقهِ له اِستلقاءُ </|bsep|> <|bsep|> حادثَ البدرَ وهو كان له في ال <|vsep|> مهدِ كالظئرِ طابَ منها الغناءُ </|bsep|> <|bsep|> خَدَمتهُ عوالمُ الملأ الأع <|vsep|> لى وهل بعد ذا لعبدٍ علاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَاِستَفاضت أخبارهُ في البرايا <|vsep|> فَحَكاها الملّاح والحدّاءُ </|bsep|> <|bsep|> غيرَ أنّ القلوبَ فيها عيونٌ <|vsep|> بَعضها عن رشدِها عمياءُ </|bsep|> <|bsep|> ليسَ لي حيلةٌ بتعريفِ أعمى <|vsep|> كنهَ شيءٍ خصّت به البصراءُ </|bsep|> <|bsep|> وَِذا ما هَدى اللهُ بَهيماً <|vsep|> كانَ مِن دونِ فهمه الأذكياءُ </|bsep|> <|bsep|> أَحجمَ الفيلُ عَن حِمى اللّه لمّا <|vsep|> قَصَدَت هدمَ بيته الأشقياءُ </|bsep|> <|bsep|> وَبطيرٍ جاءت لنصرةِ طهَ <|vsep|> وَهو حملٌ بادوا وبالخسرِ باؤوا </|bsep|> <|bsep|> وَبميلادهِ لقد فاض نورٌ <|vsep|> ضاقَ عَن وسعهِ الملا والخلاءُ </|bsep|> <|bsep|> فاضَ طوفانهُ فغاضَت مياهُ ال <|vsep|> فرسِ وَالنارُ عمّها الطفاءُ </|bsep|> <|bsep|> شُرفات اليوانِ يوان كسرى <|vsep|> منهُ خرّت واِنشقّ هذا البناءُ </|bsep|> <|bsep|> وَرَأى الموبَذانُ رُؤيا حكاها <|vsep|> هيَ حقٌّ وليس فيها اِمتراءُ </|bsep|> <|bsep|> هَجَمَ العُربُ بالعرابِ ولم يم <|vsep|> نَع هُجوماً من نهرِ دجلة ماءُ </|bsep|> <|bsep|> وبميلادهِ تنكّستِ الأص <|vsep|> نامُ جُنّت أم مسّها غماءُ </|bsep|> <|bsep|> حلّ فيها داءُ الرَدى فأساءَ الش <|vsep|> شركَ داءٌ أودَت به الشركاءُ </|bsep|> <|bsep|> جاءَ كالدرّةِ اليتيمةِ فرداً <|vsep|> تيّمَ الكونَ حسنهُ الوضّاءُ </|bsep|> <|bsep|> فَأَبتهُ كلُّ المراضعِ لليتمِ وقد <|vsep|> ذلَّ في الوَرى اليتماءُ </|bsep|> <|bsep|> أَرضَعته فتاةُ سعدٍ فَفازت <|vsep|> برضيعٍ ما مثله رضعاءُ </|bsep|> <|bsep|> أَرضَعته وَالعيشُ أغبر فاِخضر <|vsep|> رَ وَبئس المعيشة الغبراءُ </|bsep|> <|bsep|> رَكِبت في المجيء شرَّ أتانٍ <|vsep|> سَبَقتها لضعفها الرفقاءُ </|bsep|> <|bsep|> ثمَّ عادَت تعدو علَيها فلم تد <|vsep|> رِ أتانٌ أم سابقٌ عدّاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَشياهٌ لَها بمحلٍ شديدٍ <|vsep|> مصَّ ماء الثرى أتاه الثراءُ </|bsep|> <|bsep|> أَقبَلت لُبّناً شباعاً وأهل ال <|vsep|> حيِّ مَع شائِهم جياعٌ ظماءُ </|bsep|> <|bsep|> بَركاتٌ أرخَت عليها رخاءً <|vsep|> في زمانٍ غالَ الجميع الغلاءُ </|bsep|> <|bsep|> شقَّ منهُ جبريلُ أفديهِ صدراً <|vsep|> قَد وَعى العالمينَ منه وعاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَحَشاه بِحكمةٍ وبيما <|vsep|> نٍ وتمَّ الختام تمّ الوكاءُ </|bsep|> <|bsep|> هوَ بحرٌ ولستُ أدري وقد شق <|vsep|> قَ لِماذا لَم تغرقِ الأرجاءُ </|bsep|> <|bsep|> هوُ بحرُ التوحيدِ فاضَ وكلّ ال <|vsep|> أرض بالشرك بقعةٌ جدباءُ </|bsep|> <|bsep|> فَأَتاها مِن فيضهِ الخصب حتّى <|vsep|> حَيِيَت بعد مَوتها الأحياءُ </|bsep|> <|bsep|> ماتَت أمُّ النبيِّ وهو ابن ستٍّ <|vsep|> وَأبوه وبيتهُ الأحشاءُ </|bsep|> <|bsep|> ثمَّ أَحياهُما القديرُ فحازا <|vsep|> شرفَ الدين حبّذا الحياءُ </|bsep|> <|bsep|> وَهُما ناجيانِ من غير شكٍّ <|vsep|> فَترةٌ أو حياةٌ أو حنفاءُ </|bsep|> <|bsep|> رضيَ اللَّه عنهُما وكرام الن <|vsep|> ناس منّا ولتسخطِ اللؤماءُ </|bsep|> <|bsep|> لَيسَ يرتابُ في نَجاتهما ل <|vsep|> لا رَقيعٌ في الدين أو رقعاءُ </|bsep|> <|bsep|> كيفَ تُرجى النجاةُ للناس ممّن <|vsep|> ما أتى والديه منه النجاءُ </|bsep|> <|bsep|> كَم أَتانا بأمرِ بِرٍّ ونهيٍ <|vsep|> عَن عقوقٍ وهو الفتى المئتاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَمحالٌ تكليفهُ الناس خيراً <|vsep|> هوَ منهُ حاشا وحاشا براءُ </|bsep|> <|bsep|> أَيَرون الدعاءَ ما كان منهُ <|vsep|> لَهُما أو دعا وخاب الدعاءُ </|bsep|> <|bsep|> بَل دَعا اللَّه واِستجاب له اللَ <|vsep|> هُ فحيّا تلكَ القبور الحياءُ </|bsep|> <|bsep|> خصّهُ اللَّه بالنبوّة قدماً <|vsep|> وَسِوى نورهِ الكريم فناءُ </|bsep|> <|bsep|> كلُّ خلقِ الرحمنِ أمّتهُ النا <|vsep|> سُ رَعايا والأنبيا وزراءُ </|bsep|> <|bsep|> هوَ سُلطانهم وكلٌّ أميرٌ <|vsep|> غيرُ بدعٍ أن تسبق الأمراءُ </|bsep|> <|bsep|> بَشَّروا أَحسنوا البشائرَ لكن <|vsep|> جاءَ قومٌ من بعدهم فأساؤوا </|bsep|> <|bsep|> بعضُهم صرّح الكلامَ كعيسى <|vsep|> وَكلامُ الكليم فيه اِكتفاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَبسفرِ الزبورِ أقوى دليلٍ <|vsep|> وَأشاعَ البُشرى به شعياءُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَتت عَن سواهم كلّ بشرى <|vsep|> عطّر الكونَ من شَذاها الذكاءُ </|bsep|> <|bsep|> أَظهَروه وبيّنوهُ ولكن <|vsep|> كَتمتهُ معاشرٌ سخفاءُ </|bsep|> <|bsep|> سَتروا الحقّ حرّفوا اللفظَ والمع <|vsep|> نى وَكم ذا بدت لهم عوراءُ </|bsep|> <|bsep|> جَعلوه ما بينَهم أيّ سرٍّ <|vsep|> وِلى الحشرِ ما له فشاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَبرغمٍ مِنهم فشا وبأهل ال <|vsep|> علمِ مِن قَومنا لهم بداءُ </|bsep|> <|bsep|> وَبِكلِّ الأعصارِ أظهره اللَ <|vsep|> ه بِقومٍ منهم هم النبهاءُ </|bsep|> <|bsep|> نِعمَ بحرُ العلومِ منهم بَحيراً <|vsep|> وَنصيرُ اليمانِ نسطوراءُ </|bsep|> <|bsep|> نعمَ حَبرٌ قد أسلمَ اِبن سلامٍ <|vsep|> حينَ جاءَت ببهتهِ السفهاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَنِعم الحبرُ الكريم مخيري <|vsep|> قٌ شهيدُ المعارك المعطاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَعنِ الجنِّ كم بشائر للن <|vsep|> سِ رَواها الكهّان والعلماءُ </|bsep|> <|bsep|> وَبشهبٍ حمراء أشرقتِ الغب <|vsep|> راءُ لمّا رمتهمُ الخضراءُ </|bsep|> <|bsep|> وَبلهامِ يقظةٍ ومنامٍ <|vsep|> دَرتِ الأرضُ ما درته السماءُ </|bsep|> <|bsep|> قبلهُ عمّتِ البرايا جَهالا <|vsep|> تٌ وضلّ المَرؤوسُ والرؤساءُ </|bsep|> <|bsep|> لا حرامٌ ولا حلالٌ ولا دي <|vsep|> نٌ صحيحٌ ولا هدىً واِهتداءُ </|bsep|> <|bsep|> كانَ في الناسِ ملّتان وكلٌّ <|vsep|> مِنهُما مثل أختها عوجاءُ </|bsep|> <|bsep|> أَهلُ أصنامِهم وأهل كتابٍ <|vsep|> شَيخُهم في دروسهِ الغوّاءُ </|bsep|> <|bsep|> بَدّلوهُ وحرّفوه وزادوا <|vsep|> فيهِ ما شاء من ضلالٍ وشاؤوا </|bsep|> <|bsep|> فَهُم يَخبطونَ فيه وهل تب <|vsep|> صرُ رُشداً بخبطها العشواءُ </|bsep|> <|bsep|> بَينَما الكفرُ هكذا أحرقَ الخل <|vsep|> قَ لظاهُ واِشتدّت الظلماءُ </|bsep|> <|bsep|> وَاِشتَكت كعبةُ الله أذاهم <|vsep|> وَاِستَغاثَت مِن شركهم يلياءُ </|bsep|> <|bsep|> أَطلعَ اللَّه شمسَ أحمدَ في الأر <|vsep|> ضِ فَعمّت أقطارها الأضواءُ </|bsep|> <|bsep|> قَد أَتى المُصطفى نبيّاً رسولاً <|vsep|> طِبقَ ما بشّرت به الأنبياءُ </|bsep|> <|bsep|> لِجميعِ الأنامِ أرسله اللَ <|vsep|> هُ خِتاماً للرسل وهو اِبتداءُ </|bsep|> <|bsep|> أَطلعَ اللَّهُ شمسه فاِستنارَت <|vsep|> قبلَ كلِّ الأماكنِ البطحاءُ </|bsep|> <|bsep|> مَلأ العالمينَ نوراً ولولا <|vsep|> نورهُ لاِستحالَ فيها الضياءُ </|bsep|> <|bsep|> وَقلوبُ العتاةِ فيها عيونٌ <|vsep|> طَمَستها مِن شركهم أقذاءُ </|bsep|> <|bsep|> ِنّما هَذه القلوبُ مرايا <|vsep|> فَوقَها مِن ظلالٍ لكلِّ مرأى مراءُ </|bsep|> <|bsep|> كلَّما جاءَهم بيةِ صدقٍ <|vsep|> كَذّبوه فيها وبالفك جاؤوا </|bsep|> <|bsep|> جاءَهم هادِياً بأفصحِ قولٍ <|vsep|> عَجزت عن أقلّهِ الفصحاءُ </|bsep|> <|bsep|> طالَ تَقريعُهم بهِ والتحدّي <|vsep|> أَينَ أينَ المصاقعُ البلغاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَهمُ القومُ أفصحُ الناس طبعاً <|vsep|> شُعراءٌ بينَ الورى خطباءُ </|bsep|> <|bsep|> عَدَلوا عنهُ للشتائمِ والحر <|vsep|> بِ اِفتراقٌ جوابهم واِفتراءُ </|bsep|> <|bsep|> أَتُراهم لو اِستطاعوا نَظيراً <|vsep|> راقَهم عنهُ أن تراق دماءُ </|bsep|> <|bsep|> فيهِ عجازُهم وفيه هداهُم <|vsep|> فَهو سُقمٌ لهم وفيه شفاءُ </|bsep|> <|bsep|> فيهِ ِخبارُهم وفيهِ هُداهم <|vsep|> فَهو سُقمٌ لهم وفيه شفاءُ </|bsep|> <|bsep|> فيهِ خبارُهم بِما كان في الده <|vsep|> رِ وَيأتي تساوَتِ الناءُ </|bsep|> <|bsep|> وَالنبيُّ الأمّيُّ قد علموهُ <|vsep|> ما لهُ في كمالِه قرناءُ </|bsep|> <|bsep|> أَصدقُ الناسِ لهجةً ما أتاه <|vsep|> قطّ من قومه بكذبٍ هجاءُ </|bsep|> <|bsep|> لقّبوهُ الأمينَ من قبل هذا <|vsep|> وقليلٌ بين الورى الأمناءُ </|bsep|> <|bsep|> لا كِتابٌ ولا حسابٌ ولا غر <|vsep|> بَةَ طالت ولا له اِستخفاءُ </|bsep|> <|bsep|> بِكتابٍ منَ المليكِ أَتاهم <|vsep|> كلُّ لفظٍ بصدقه طغراءُ </|bsep|> <|bsep|> حجّةُ اللَّهِ فوقَ كلّ البرايا <|vsep|> فيهِ عن كلّ حجّةٍ غناءُ </|bsep|> <|bsep|> كلُّ علمٍ في العالمين فمنهُ <|vsep|> عنهُ فيه لهُ عليهِ اِرتقاءُ </|bsep|> <|bsep|> غَلبَ الكلّ بالبراهينِ لكن <|vsep|> بَعضُهم غالبٌ عليه الشقاءُ </|bsep|> <|bsep|> حارَبَ العُرب وَالأعاجمَ منه <|vsep|> بِسلاحٍ له السلاح فداءُ </|bsep|> <|bsep|> كلُّ حرفٍ سيفٌ ورمحٌ وسهمٌ <|vsep|> وَمِجنٌّ ونثرةٌ حصداءُ </|bsep|> <|bsep|> لَيسَ يهدي القرنُ مِنهم قلوباً <|vsep|> ما أَتاها مِن ربّها الهتداءُ </|bsep|> <|bsep|> لا يُطيقُ الفصاحَ بالحقِّ عبدٌ <|vsep|> روحهُ مِن ضلالهِ خرساءُ </|bsep|> <|bsep|> ِنّ قُرنه الكريم لكلّ ال <|vsep|> كتبِ مِن فيضِ فضله اِستجداءُ </|bsep|> <|bsep|> كلُّ فردٍ قَد حازَ أقسام فضلٍ <|vsep|> دونَ فشلٍ وقد يكون وطاءُ </|bsep|> <|bsep|> جمعَ الكلَّ وحدهُ فلديهِ <|vsep|> لِجميعِ الفضائل اِستيفاءُ </|bsep|> <|bsep|> زادَ عَنها أَضعافها فهو فردٌ <|vsep|> ضِمنهُ العالمون والعلماءُ </|bsep|> <|bsep|> وَاِنقَضت مُعجزات كلِّ نبيٍّ <|vsep|> باِنقِضاه وما لِهذا اِنقضاءُ </|bsep|> <|bsep|> واِهتَدى سادةٌ فصارَ لهم بالس <|vsep|> سبقِ وَالصدقِ رتبةٌ علياءُ </|bsep|> <|bsep|> سَبَقتهم خديجةٌ وأبو بك <|vsep|> رٍ عليٌّ زيدٌ بلالٌ وِلاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَتَلاهم قومٌ كرامٌ كَذي النو <|vsep|> رَين عُثمان سادةٌ نبلاءُ </|bsep|> <|bsep|> عامرٌ طلحة الزبير وسعدٌ <|vsep|> واِبنُ عوفٍ مع صاحب الغارِ جاؤوا </|bsep|> <|bsep|> وَسَعيدٌ عُبيدةٌ حمزة المر <|vsep|> غمُ أنفَ الضلال منه اِهتداءُ </|bsep|> <|bsep|> أَسدُ اللَّهِ والرسول الّذي دا <|vsep|> نَت لهُ بِالسيادة الشهداءُ </|bsep|> <|bsep|> وَالمامُ الفاروقُ بعدُ منَ المخ <|vsep|> تارِ في حقّة اِستجيب الدعاءُ </|bsep|> <|bsep|> كانَ ِسلامهُ عَلى الشركِ خفضاً <|vsep|> وَبهِ صارَ للهدى اِستعلاءُ </|bsep|> <|bsep|> عُمَرُ القرمُ ذو الفتوح الّذي عز <|vsep|> رَ بهِ الدين حينَ عزّ العزاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَنِساءٌ أمّ الجميلِ وأمّ ال <|vsep|> فضل أمٌّ لأيمنٍ أسماءُ </|bsep|> <|bsep|> وَسِواهُم من سادةٍ وعبيدٍ <|vsep|> سابقَتهم حرائرٌ وماءُ </|bsep|> <|bsep|> ثمّ لمّا تَظاهروا لقريشٍ <|vsep|> حينَ زالَ الخفاء زاد الجفاءُ </|bsep|> <|bsep|> نوَّعوا فيهمُ العذابَ وكانت <|vsep|> مِن لَظاهم بالأبطح الرمضاءُ </|bsep|> <|bsep|> لَهفَ قَلبي على بلالٍ فقد صُب <|vsep|> بَ عليهِ وفاض عنه البلاءُ </|bsep|> <|bsep|> لَهف قلبي على الوليِّ أَبي اليق <|vsep|> ظان ذا ل ياسرٍ أسراءُ </|bsep|> <|bsep|> لهفَ قَلبي على الجميعِ وما ين <|vsep|> فعُ لَهفي وما يفيد البكاءُ </|bsep|> <|bsep|> رَحمةُ اللَّه صاحَبَت خير صحبٍ <|vsep|> حينَ عزّت في مكّة الرحماءُ </|bsep|> <|bsep|> أَحسنَ اللَّه صَبرهم فاِستلذّوا <|vsep|> بِالبَلايا وخفّت اللأواءُ </|bsep|> <|bsep|> وَلهَذا تحمّلوا ما الجبال الش <|vsep|> شمُّ عَن حملِ بعضه ضعفاءُ </|bsep|> <|bsep|> هاجَروا للحُبوش خوفاً على الدي <|vsep|> نِ فَهُم مثل دينهم غرباءُ </|bsep|> <|bsep|> وَالنبيّ الأمّيُّ كالليثِ يُردي الش <|vsep|> شركَ منهُ تقدّمٌ واِجتراءُ </|bsep|> <|bsep|> لَم تَرُعه الأهوالُ في نشر دينٍ <|vsep|> هوَ وَحيٌ وما به أهواءُ </|bsep|> <|bsep|> كَم أساؤوهُ كَي يكفَّ فما كف <|vsep|> فتهُ عَن أمرِ ربّه الأسواءُ </|bsep|> <|bsep|> وَاِستَوى منهمُ لديه جفاءٌ <|vsep|> وَوفاءٌ والضرّ والسرّاءُ </|bsep|> <|bsep|> ربّ يومٍ أتاهُ عقبةُ أشقى ال <|vsep|> قوم يَسعى وفي يديه سلاءُ </|bsep|> <|bsep|> بِخبيثٍ أتى خبيثٌ وهل يأ <|vsep|> تي بِغير الخبائثِ الخبثاءُ </|bsep|> <|bsep|> قَد رماهُ حينَ السجودِ عليه <|vsep|> وَاِنثنى منه تضحكُ الأشقياءُ </|bsep|> <|bsep|> فَأطالَ السجودَ حتّى أتتهُ <|vsep|> فَأزالتهُ بنته الزهراءُ </|bsep|> <|bsep|> ليتَ شِعري ِذ ذاكَ ما منع الأر <|vsep|> ضَ منَ الخسف أو تخرّ السماءُ </|bsep|> <|bsep|> قَومُ نوحٍ لم يَفعلوا مثل هذا <|vsep|> وَلَقد أغرقَ البريّة ماءُ </|bsep|> <|bsep|> غيرَ أنّ الغَريمَ كانَ كريماً <|vsep|> وَحليماً فأُخّرَ القتضاءُ </|bsep|> <|bsep|> راحَ شمسُ الوجودِ يَدعو عليهم <|vsep|> وببدرٍ قد اِستُجيب الدعاءُ </|bsep|> <|bsep|> صُرِعوا كلّهم هناكَ ومنهم <|vsep|> في قليبٍ قد أُلقيت أشلاءُ </|bsep|> <|bsep|> كلَّفوهُ بشقِّه القمر الزا <|vsep|> هرَ ليلاً تكليفَ ما لا يشاءُ </|bsep|> <|bsep|> فَدعا فاِستبانَ شقّين في الحا <|vsep|> ل ِوبينَ الشقّين بان حراءُ </|bsep|> <|bsep|> فاِستَرابوا بأنّه السحرُ حتّى <|vsep|> جاءَ مِن كلّ واردٍ أنباءُ </|bsep|> <|bsep|> أَخبَروهم بصدقهِ فاِستَمرّوا <|vsep|> وَالعَمى لا تفيدهُ الأضواءُ </|bsep|> <|bsep|> هالَهم أمرهُ فَخافوا وما هم <|vsep|> بعدَ حينٍ من فتكه أمناءُ </|bsep|> <|bsep|> عرَضوا أن يكونَ فيهم مليكاً <|vsep|> وَِليه الأموالُ والراءُ </|bsep|> <|bsep|> ثمَّ يَدنو ولا يسفِّه أحلا <|vsep|> ماً فما هم بزعمهم سفهاءُ </|bsep|> <|bsep|> فَأبى مُلكَهم ولَو لهوى النف <|vsep|> سِ دَعاهم لما تأتّى الباءُ </|bsep|> <|bsep|> ثمّ ناداهُم فقالَ وهل يس <|vsep|> مِعُ أهلَ القبور منه النداءُ </|bsep|> <|bsep|> لَو وَضَعتم بدرَ السما في شمالي <|vsep|> وَبِيُمنايَ كانَ منكم ذكاءُ </|bsep|> <|bsep|> ما تَركتُ الدعاءَ للّه حتّى <|vsep|> يحكمُ اللَّه بينَنا ما يشاءُ </|bsep|> <|bsep|> فَأَساؤوهُ بالمقالِ وبالأف <|vsep|> عالِ واِشتدّ منهم العتداءُ </|bsep|> <|bsep|> فَرَأوهُ مثلَ الهزبرِ وهل صَد <|vsep|> دَ هزبراً من الكلابِ عواءُ </|bsep|> <|bsep|> قَد دَعا قومهُ لتسليمهِ لل <|vsep|> قتلِ بَغياً فخابَ هذا الدعاءُ </|bsep|> <|bsep|> هَجروهُم في الشِعبِ لا قرب لا حب <|vsep|> بَ وَلا بيعَ منهمُ لا شراءُ </|bsep|> <|bsep|> وَمَضت هكذا سنون ثلاثٌ <|vsep|> جارَ فيها العِدا وراج العداءُ </|bsep|> <|bsep|> وَأرادَ الرحمنُ تفريجَ هذا ال <|vsep|> كربِ عَنهم فاِنشقّت الأعداءُ </|bsep|> <|bsep|> خالفَ البعضُ مِنهم البعضَ والقو <|vsep|> مُ جَميعاً في شركهم شركاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَاِستَمرّوا على الخلافِ لى أن <|vsep|> فرّ ذاكَ الجفا وقرّ الوفاءُ </|bsep|> <|bsep|> ينصرُ اللَّه مَن يشاءُ بما شا <|vsep|> وَمنَ السمّ قد يكون الشفاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَتى عمّهُ الحميمَ حمامٌ <|vsep|> ما لِحيٍّ من الحمام اِحتماءُ </|bsep|> <|bsep|> كانَ تُرساً يقيهِ عادية الأع <|vsep|> داءِ رأساً تهابهُ الرؤساءُ </|bsep|> <|bsep|> مُستقيماً على الولاءِ وللأض <|vsep|> لاعِ منهُ على الحنُوِّ اِنحناءُ </|bsep|> <|bsep|> قَد رَأى صدقَهُ بِمرة قلبٍ <|vsep|> صَقَلَتها رويّةٌ واِرتِياءُ </|bsep|> <|bsep|> غيرَ أنَّ الخفاءَ كانَ مُفيداً <|vsep|> ربَّما يجلبُ الظهورَ الخفاءُ </|bsep|> <|bsep|> مدحَ المُصطفى بنظمٍ ونثرٍ <|vsep|> كَم لهُ فيه مدحةٌ غرّاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَدى الحتِضارِ أصفى قريشاً <|vsep|> خيرَ نُصحٍ فلم يكن ِصغاءُ </|bsep|> <|bsep|> أَوضحَ الحقّ في كلامٍ طويلٍ <|vsep|> كانَ في قلبهِ عليه اِنطواءُ </|bsep|> <|bsep|> وَمَضى راشِداً وقد أسمع العب <|vsep|> باسَ قَولاً به يكون النجاءُ </|bsep|> <|bsep|> فَاِستمرّت على العناد قريشٌ <|vsep|> ما لديها رعايةٌ واِرعواءُ </|bsep|> <|bsep|> وَبموتِ الشيخِ المهيبِ اِستطالت <|vsep|> بِأذاهُ وزادَ منها البذاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَهوَ في صدعِها بما أمرَ الجب <|vsep|> بارُ ماضٍ كالسيفِ فيه مضاءُ </|bsep|> <|bsep|> ليلهُ مثلُ يومهِ باِجتهادٍ <|vsep|> في هُداها وكالصباحِ المساءُ </|bsep|> <|bsep|> ثمَّ ماتَت خَديجةٌ فأتاهُ <|vsep|> أيُّ رُزءٍ جلَّت به الأرزاءُ </|bsep|> <|bsep|> كَم رَأت سيّد الورى في عناءٍ <|vsep|> وَبِها زالَ عنه ذاك العناءُ </|bsep|> <|bsep|> كُلَّما جاءَها بعبءٍ ثقيلٍ <|vsep|> هوّنتهُ فخفّت الأعباءُ </|bsep|> <|bsep|> ما أتاهُ مِن قومهِ السخطُ لّا <|vsep|> كانَ مِنها لقلبه رضاءُ </|bsep|> <|bsep|> كلُّ أَوصافِها البديعة جلّت <|vsep|> عَن شبيهٍ وكلّها حسناءُ </|bsep|> <|bsep|> فهيَ هارونهُ بِها اللَّه شدّ ال <|vsep|> أزرَ منه وما بها زراءُ </|bsep|> <|bsep|> وَهيَ كانت وزيرهُ الناصحَ الصا <|vsep|> ئبَ رَأياً وهكذا الوزراءُ </|bsep|> <|bsep|> وازَرته على النبوّة لمّا <|vsep|> جاءَهُ الوحي كان منها الوحاءُ </|bsep|> <|bsep|> ِذ أَتاه الأمينُ جبريلُ في غا <|vsep|> ر حراءٍ فزاد فخراً حراءُ </|bsep|> <|bsep|> غطّهُ مرّةً وأُخرى وأُخرى <|vsep|> قائل اِقرأ ولم يكن قراءُ </|bsep|> <|bsep|> فَاِبتدا وحيهُ بسورةِ قرأ <|vsep|> ثمّ فاضَ القرنُ والقرّاءُ </|bsep|> <|bsep|> فَاِنثنى ترجفُ البوادرَ منه <|vsep|> لِخديجٍ وحبّذا النثناءُ </|bsep|> <|bsep|> فَرَأته فاِستَفهمته فلمّا <|vsep|> علمَت أمرهُ أتاها الهناءُ </|bsep|> <|bsep|> عَلِمت أنّه النبيّ الّذي في الن <|vsep|> ناسِ عنهُ قد شاعت الأنباءُ </|bsep|> <|bsep|> مَنت أسلَمَت أعانَت وقد زا <|vsep|> دَ لَديها في شأنه العتناءُ </|bsep|> <|bsep|> خصّها اللَّه بِالسلامِ وجِبري <|vsep|> لُ المؤدّي ونعم هذا الأداءُ </|bsep|> <|bsep|> كلُّ أولادِ صلبهِ غيرَ برا <|vsep|> هيم منها وما لها ضرّاءُ </|bsep|> <|bsep|> رضيَ اللَّه والنبيُّ وهذا الد <|vsep|> دين عنها فليسَ يكفي الثناءُ </|bsep|> <|bsep|> لَو رأيتَ النبيّ من بعدُ في الطا <|vsep|> ئفِ سالت بالحصبِ منه الدماءُ </|bsep|> <|bsep|> وَسمِعت التخييرَ فيهم من اللَ <|vsep|> هِ فكانَ اِختياره البقاءُ </|bsep|> <|bsep|> كنتَ شاهدتَ أعظمَ الخلقِ حلماً <|vsep|> وَتمنّيت أن يعمّ الفناءُ </|bsep|> <|bsep|> كانَ يَلقى عنهُ الحجارةَ زيدٌ <|vsep|> نّ روحي لنعلِ زيدٍ فداءُ </|bsep|> <|bsep|> قرّب اللَّه سيّد الخلقِ حتّى <|vsep|> غَبَطَ العرش قُربه والعماءُ </|bsep|> <|bsep|> لا جِهاتٌ تَحوي الله تعالى <|vsep|> ليسَ شَخصاً لذاته أنحاءُ </|bsep|> <|bsep|> فَلَديهِ كلُّ الجِهات وقبلَ الد <|vsep|> دهرِ والدهرُ والمعاد سواءُ </|bsep|> <|bsep|> أَينَما كانَ خلقهُ فهوَ مَعهم <|vsep|> لا مَكانٌ له ولا ناءُ </|bsep|> <|bsep|> وعَلى عرشهِ اِستوى ليس يدري <|vsep|> غيرهُ كيفَ ذلِك الِستواءُ </|bsep|> <|bsep|> لا كشيءٍ في العالمينَ ولا تش <|vsep|> بههُ جلّ قدرهُ الأشياءُ </|bsep|> <|bsep|> لا غنيّاً من الخلائقِ عنه <|vsep|> وهوَ عن كلّهم له اِستغناءُ </|bsep|> <|bsep|> كلُّ تٍ في البالِ فهو سوى اللَ <|vsep|> هِ تَعالى وأين أين السواءُ </|bsep|> <|bsep|> كلُّ نقصٍ عنه تنزّه قدماً <|vsep|> وَكمالُ السنا له والسناءُ </|bsep|> <|bsep|> وَلهُ الخلقُ وحدَهُ ولهُ الأم <|vsep|> رُ وَيَجري في ملكهِ ما يشاءُ </|bsep|> <|bsep|> خالقٌ كلّ ما عداه ولا بد <|vsep|> ءَ لهُ في وجودهِ لا اِنتهاءُ </|bsep|> <|bsep|> واجبٌ كالوجودِ كلُّ الكمالا <|vsep|> ت محالٌ أضدادها والفناءُ </|bsep|> <|bsep|> واحدُ الذاتِ وَالصفاتِ والأفعا <|vsep|> لِ وفي الكلّ ما له شركاءُ </|bsep|> <|bsep|> عالمٌ قادرٌ مريدٌ سميعٌ <|vsep|> وبصيرٌ حيٌّ له الأسماءُ </|bsep|> <|bsep|> ذو كلامٍ بقول كُن منهُ كان ال <|vsep|> خلقُ سيّان عرشهُ والهباءُ </|bsep|> <|bsep|> كلُّ عِلمٍ يكونُ أَو كان مع ما <|vsep|> أَنتَجتهُ الأفكار والراءُ </|bsep|> <|bsep|> هوَ مِن علمهِ كقطرةِ بحرٍ <|vsep|> لَو عدا البحرَ غايةٌ واِبتداءُ </|bsep|> <|bsep|> مالكُ الملكِ ذو الجلال له ال <|vsep|> كلُّ اِستحالَ الشريك والوزراءُ </|bsep|> <|bsep|> حارَ في كنههِ الملائكُ عجزاً <|vsep|> عنهُ والأنبياءُ والأولياءُ </|bsep|> <|bsep|> بَهَرتهُم أنوارهُ حيّرتهم <|vsep|> حبّذا حَيرةٌ هي الهتداءُ </|bsep|> <|bsep|> ليسَ يدريهِ غيرهُ فجميع ال <|vsep|> خلقِ في كنهِ ربّهم جهلاءُ </|bsep|> <|bsep|> مَن رَأى بانياً دراه بناءٌ <|vsep|> أينَ هَذا البناء والبنّاءُ </|bsep|> <|bsep|> مَن رَأى الشمسَ في النهارِ دَرتها <|vsep|> وهيَ عَنها الظلالُ والأفياءُ </|bsep|> <|bsep|> أَثرٌ ما دَرى المؤثِّر فيهِ <|vsep|> وَلهذينِ بالحدوثِ اِستواءُ </|bsep|> <|bsep|> أَتُرى الحادثات تَدري قديماً <|vsep|> كيفَ تَدري خلّاقها الأشياءُ </|bsep|> <|bsep|> قَد رَقى العارِفون باللَّه مرقى <|vsep|> ما لخلقٍ لى عُلاه اِرتقاءُ </|bsep|> <|bsep|> فَأقرّوا مِن بعدِ كلّ تعلٍّ <|vsep|> وَتَجلٍّ أنّ الخفاء خفاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَقد ضلّ معشرٌ حَكموا العق <|vsep|> لَ وما هُم بحكمهم حكماءُ </|bsep|> <|bsep|> حينَما سافَروا على غير هديٍ <|vsep|> عُقِلَ العقلُ منهم والذكاءُ </|bsep|> <|bsep|> كيفَ تَدري العقولُ كنهَ لهٍ <|vsep|> كانَ مِن بعضِ خلقهِ العقلاءُ </|bsep|> <|bsep|> ما لهُ ما عليهِ نفعٌ وضرٌّ <|vsep|> مِن براياهُ أحسَنوا أَو أَساؤوا </|bsep|> <|bsep|> راحَ يَهوي بهِ وحدُّ اِنتهاءِ الط <|vsep|> طرفِ منهُ لى خطاهُ اِنتهاءُ </|bsep|> <|bsep|> مرّ في طيبةٍ وموسى وعيسى <|vsep|> ولَقد شَرُفت به يلياءُ </|bsep|> <|bsep|> ثمّ صلّى بالأَنبِياءِ ماماً <|vsep|> وبهِ شَرّفَ الجميعَ اِقتداءُ </|bsep|> <|bsep|> وَمَضى سارياً ِلى العالمِ العل <|vsep|> وِيّ حيثُ العلا وحيث العلاءُ </|bsep|> <|bsep|> سَبَقته لِى السمواتِ كيما <|vsep|> ثمَّ تُجري اِستقباله الأنبياءُ </|bsep|> <|bsep|> فَعلا فَوقَها كشمسِ نهارٍ <|vsep|> أَطلَعته بعدَ السماء سماءُ </|bsep|> <|bsep|> رحّب الرسلُ بالحبيبِ وكلٌّ <|vsep|> فيهِ مّا أبوّةٌ أو خاءُ </|bsep|> <|bsep|> كلُّ شَيءٍ منَ الخلائق فانٍ <|vsep|> وَلهُ وحدهُ تعالى البقاءُ </|bsep|> <|bsep|> أَرسلَ الرسلَ للأنام ليمتا <|vsep|> زَ لَديهم سعادةٌ وشقاءُ </|bsep|> <|bsep|> صِدقُهم واجبٌ وفهمٌ وتبلي <|vsep|> غُ هداهُ وكلُّهم أمناءُ </|bsep|> <|bsep|> وَمُحالٌ أضدادها ومعاصي <|vsep|> هِ وَغيرَ العيوبِ جازَ السواءُ </|bsep|> <|bsep|> رُسُلُ اللَّه هُم هداةُ البرايا <|vsep|> وَلكلٍّ محجّةٍ بيضاءُ </|bsep|> <|bsep|> خصَّ مِنهم محمّداً بالمزايا ال <|vsep|> غرّ منها المِعراجُ والسراءُ </|bsep|> <|bsep|> أَرسلَ الروحَ بالبراقِ كما تف <|vsep|> علهُ لِلكرامة الكرماءُ </|bsep|> <|bsep|> فَعلاهُ البدرُ التمام أبو القا <|vsep|> سمِ لَيلاً فضاء منه الفضاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَجَميعُ الأفلاكِ مع ما حوتهُ <|vsep|> قَد تَباهَت وزاد فيها البهاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَالسفيرُ الأمينُ خير رفيقٍ <|vsep|> لَم يُفارِق ما مثله سفراءُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَدى السدرةِ الجوازُ عليهِ <|vsep|> صارَ حظراً فكان ثمّ اِنتهاءُ </|bsep|> <|bsep|> فَدَعاه النبيّ حين عَلا السد <|vsep|> رةَ نورٌ منهُ عليها غشاءُ </|bsep|> <|bsep|> هَهُنا يتركُ الخليلُ خليلاً <|vsep|> أَينَ ذاكَ الصفاءُ أين الوفاءُ </|bsep|> <|bsep|> قالَ عُذراً فلَن أُجاوزَ حدّي <|vsep|> لَو تقدّمت حلّ فيَّ الفناءُ </|bsep|> <|bsep|> وَبهِ زُجّ في البهاءِ وفي النو <|vsep|> ر ِلى حيثُ كلّ خلقٍ وراءُ </|bsep|> <|bsep|> وَرَأى اللَّه لا بِكيفٍ وحصرٍ <|vsep|> لا مَكانٌ يحويه لا ناءُ </|bsep|> <|bsep|> فَوقُ فوقٍ وتَحتُ تحتٍ لديه <|vsep|> قبلُ قبلٍ وبعدُ بعدٍ سواءُ </|bsep|> <|bsep|> نّما خصّصَ الحبيبَ بسرٍّ <|vsep|> لِسِواه ما زالَ عنه الخفاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَعليهِ صبَّ الكمالَ وزالَ ال <|vsep|> كيفُ والكمّ حين زاد الحباءُ </|bsep|> <|bsep|> وَسَقاهُ بُحورَ علمٍ فَعِلمُ ال <|vsep|> خَلق منها كالرشح وهو الناءُ </|bsep|> <|bsep|> وَحباهُ أنواعَ كلِّ صفاءٍ <|vsep|> نَفحةٌ منه ما حوى الأصفياءُ </|bsep|> <|bsep|> لا نبيٌّ ولا رسولٌ ولا جب <|vsep|> ريلُ يَدري العطاءَ جلّ العطاءُ </|bsep|> <|bsep|> ثمَّ عادَ الضيفُ الكريمُ لى الأه <|vsep|> لِ وَتمّت من ربّه النعماءُ </|bsep|> <|bsep|> عادَ قَبل الصباحِ فاِرتابَ في مك <|vsep|> كَةَ قومٌ من قومه بلداءُ </|bsep|> <|bsep|> أَعظَموا الأمرَ وهو فعلُ عظيمٍ <|vsep|> لَم تُشابه صفاته العظماءُ </|bsep|> <|bsep|> جلَّ قَدراً فالكائناتُ لديهِ <|vsep|> حُكمُها ذرّةٌ حواها الفضاءُ </|bsep|> <|bsep|> لَو أَرادَ القديرُ كانَ بلحظٍ <|vsep|> كلّ هَذا ولم يكن سراءُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَكم طافَ في القبائلِ يستن <|vsep|> صِرُها حين عزّت النصراءُ </|bsep|> <|bsep|> أيُّ قَومٍ أَبناءُ قيلةَ لا الأق <|vsep|> يالُ تَحكيهم ولا الأذواءُ </|bsep|> <|bsep|> بايَعوا المُصطفى فَفازوا وباعوا ال <|vsep|> لَهَ أَرواحَهم وتمّ الشراءُ </|bsep|> <|bsep|> أَسعدٌ رافعٌ عبادةُ عبد ال <|vsep|> لَه سَعدٌ ومنذرٌ والبراءُ </|bsep|> <|bsep|> وَأُسيدٌ سعدٌ رفاعة عبد ال <|vsep|> لَه سعدٌ يا حبّذا النقباءُ </|bsep|> <|bsep|> وَلِكلٍّ بالمكرُمات اِئتزار <|vsep|> ولِكلٍّ بالمكرماتِ اِرتداءُ </|bsep|> <|bsep|> زادَ أهلُ الضلالِ فيه لجاجاً <|vsep|> حينَما قَد أُتيح هذا اللجاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَعَلى صحبهِ الأذى ضاقَ عنه ال <|vsep|> وسعُ مِنهم واِستحكم العتداءُ </|bsep|> <|bsep|> كانَ عندَ الأنصارِ ذ أقحط الأم <|vsep|> نُ عَليهم في طيبةٍ أكلاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَهوَ في قومهِ ينادي وقل <|vsep|> بُ الشركِ أَعمى وأذنهُ صمّاءُ </|bsep|> <|bsep|> ثمَّ لمّا رَأوه يزدادُ صحباً <|vsep|> كلّ يومٍ مِنهم ِليه اِنتماءُ </|bsep|> <|bsep|> وَِذا أسلمَ الفَتى فأبوهُ <|vsep|> مِنهمُ عندهُ وكلبٌ سواءُ </|bsep|> <|bsep|> راعَهم ما رَأوهُ منهُ فراموا <|vsep|> قتلهُ كيفَ تقتلُ القتلاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَتاهُ بِمَكرهم جبرئيلٌ <|vsep|> فَبدا كيدُهم وخابَ الدهاءُ </|bsep|> <|bsep|> فَفداهُ بنفسهِ ذلك اللي <|vsep|> ثُ عليٌّ ونعم هذا الفداءُ </|bsep|> <|bsep|> حَصَروهُ فمرّ عَنهم ولم يخ <|vsep|> لُص لِذاك الوليِّ منهم عناءُ </|bsep|> <|bsep|> نَثَرَ التربَ بالروسِ فكلٌّ <|vsep|> عَينه مثل قلبه عمياءُ </|bsep|> <|bsep|> وَمَضى نحوَ طيبةٍ أطيبُ الخل <|vsep|> قِ فَطابَت بطيبهِ الأرجاءُ </|bsep|> <|bsep|> كانَ صدّيقهُ الكبيرُ أبو بك <|vsep|> رٍ رفيقاً ذ عزّت الرفقاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَاِقتفاهُ فِتيانهم وَذوو النج <|vsep|> دةِ منهم وقُبّح القتفاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَاِستكنَّ البدرُ المنيرُ بثورٍ <|vsep|> لَم يضرهُ مِن العدا عوّاءُ </|bsep|> <|bsep|> شَرّفَ اللَّهُ غارَ ثورٍ فَغارَ ال <|vsep|> كهفُ منهُ واِستشرفت سيناءُ </|bsep|> <|bsep|> وَبِمرِّ السنينَ يَزدادُ مَجداً <|vsep|> حَسَدتهُ لأجلهِ زيتاءُ </|bsep|> <|bsep|> ما لِزيتاءَ ما لسيناءَ ما لل <|vsep|> كهفِ كالغارِ بالحبيبِ اِلتقاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَتاهُ الكفّارُ مِن كلِّ نحوٍ <|vsep|> واِستمرّ التحذيرُ والغراءُ </|bsep|> <|bsep|> وَالرفيقُ الرفيقُ مِن عينهِ الوط <|vsep|> فاء سالَت سَحابةٌ وطفاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَالنبيُّ الأمينُ أَغفى لبعد ال <|vsep|> خوفِ منه واِزدادَ فيه الرجاءُ </|bsep|> <|bsep|> نَسجَ العنكبوتُ دِرعاً حَصيناً <|vsep|> ضاعَفَتهُ ببيضها الورقاءُ </|bsep|> <|bsep|> تاهَ بِالتيهِ قَبلهم قومُ موسى <|vsep|> وَهوَ أَرضٌ فسيحةٌ فيحاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَقُريشٌ من أجلهِ في فناءِ ال <|vsep|> غارِ تاهَت وما يكون الفناءُ </|bsep|> <|bsep|> ثمَّ سارَت شمسُ الوجودِ بليلٍ <|vsep|> معَها البدرُ أفقها البيداءُ </|bsep|> <|bsep|> وَاِقتَفاها سُراقةٌ لاِستراقِ الن <|vsep|> نورِ مِنها كأنّه الحرباءُ </|bsep|> <|bsep|> وَعَد النفسَ بالثراءِ ولكن <|vsep|> ربَّ فقرٍ أَشرّ منه الثراءُ </|bsep|> <|bsep|> صَيَّرَ الخسف تحتهُ الأرضَ بحراً <|vsep|> غَرِقت فيه سابحٌ جرداءُ </|bsep|> <|bsep|> فَفَدى نفسهُ ببذلِ خضوعٍ <|vsep|> حينَ مِنها لم يبق لّا الذماءُ </|bsep|> <|bsep|> وَحباهُ وَعداً بِسوارِ كسرى <|vsep|> فَأتاهُ مِن بعدِ حينٍ وفاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَتتهُ مِن أمّ مَعبدٍ ذ أع <|vsep|> وَزَها القوتُ حائلٌ عجفاءُ </|bsep|> <|bsep|> حلبَ الضرعَ أشبعَ الركب منها <|vsep|> بِناءٍ وزادَ عنهم ناءُ </|bsep|> <|bsep|> وَلهُ اِشتاقَت المدينةُ فالأن <|vsep|> صارُ فيها مِن شَوقهم أنضاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَهُناكَ المهاجرونَ لَديهم <|vsep|> مُهجٌ برّحت بها البُرَحاءُ </|bsep|> <|bsep|> بَينَما هُم بالنتظارِ وَمِنهم <|vsep|> كلُّ وقتٍ لشأنه اِستِقراءُ </|bsep|> <|bsep|> فَاجَأتهم أَنوارهُ فَأزالت <|vsep|> كلَّ حزنٍ وعمّتِ السرّاءُ </|bsep|> <|bsep|> حيِّ أنصارَهُ فَلا حيّ في العُر <|vsep|> بِ سِوى حيِّه لهم أكفاءُ </|bsep|> <|bsep|> عاهدوهُ فَما رَأَينا وَلَم نَس <|vsep|> مَع بِقومٍ هم مثلهم أوفياءُ </|bsep|> <|bsep|> أَحسَنوا أحسَنوا بغيرِ حسابٍ <|vsep|> مِثلَما قومهُ أساؤوا أساؤوا </|bsep|> <|bsep|> مِنهمُ سيّدٌ لهُ اِهتزّ عرشَ ال <|vsep|> لَهِ شَوقاً ومنهم النقباءُ </|bsep|> <|bsep|> وَكفاكَ المُهاجرونَ كفاةً <|vsep|> أيّ مَدحٍ لما أتوه كفاءُ </|bsep|> <|bsep|> مَنوا النبيِّ حينَ جزاءُ ال <|vsep|> مرءِ قتلٌ أو ردّةٌ أو جلاءُ </|bsep|> <|bsep|> فارَقوا الدارَ والأحبّة في اللَ <|vsep|> هِ وللَّه هجرهم واللقاءُ </|bsep|> <|bsep|> مِنهمُ السابقونَ للدينِ وَالعش <|vsep|> رَةُ مِنهم ومنهمُ النجباءُ </|bsep|> <|bsep|> كلُّ أصحابهِ هُداةٌ فما أخ <|vsep|> سَرَ قوماً بهم لهم غواءُ </|bsep|> <|bsep|> بَينما هُم في الجهلِ غرقى ذا هم <|vsep|> لِلبَرايا أئمّةٌ علماءُ </|bsep|> <|bsep|> لَحَظاتٌ أحالَتِ الجهلَ علماً <|vsep|> مِنهم فهيَ الكسيرُ والكيمياءُ </|bsep|> <|bsep|> كلُّ علمٍ في الناسِ قَد فاضَ منهم <|vsep|> هُم بحورُ العلوم والأنواءُ </|bsep|> <|bsep|> شُهبٌ أحرَقوا شياطينَ قومٍ <|vsep|> وَلِقَومٍ نورٌ بهم يستضاءُ </|bsep|> <|bsep|> هَكذا الوردُ للأطايبِ طيبٌ <|vsep|> وَشفاءٌ وللخبائثِ داءُ </|bsep|> <|bsep|> حبُّهم وَالشقاءُ ضدّان لن يج <|vsep|> تَمِعا وَالنجاة والبغضاءُ </|bsep|> <|bsep|> حبُّهم جنّةُ المحبّ وبغض ال <|vsep|> بَعضِ نارٌ والمبغض الحلفاءُ </|bsep|> <|bsep|> كُلُّهم سادةٌ عدولٌ ثقاتٌ <|vsep|> صلحاءٌ أئمّةٌ أتقياءُ </|bsep|> <|bsep|> أَفضلُ الناسِ غير كلِّ نبيٍّ <|vsep|> بِسواهم لا يحسن اِستثناءُ </|bsep|> <|bsep|> كلُّ هديٍ منَ النبيّ فَعَنهم <|vsep|> ما لَنا غيرهُم طريقٌ سواءُ </|bsep|> <|bsep|> شاهَدوا صِدقهُ فَكانوا شهوداً <|vsep|> هُم لَدى كلِّ مسلمٍ أزكياءُ </|bsep|> <|bsep|> أَتَقولُ الضلّالُ ما هم عدولٌ <|vsep|> مَن تُرى ثابتٌ به الدّعاءُ </|bsep|> <|bsep|> هُم نجومٌ في أفقِ شَرع أبي القا <|vsep|> سمِ بانوا للمُؤمنين أضاؤوا </|bsep|> <|bsep|> بَعضُهم كالنجومِ أضوأُ مِن بع <|vsep|> ضٍ وَبعضٌ مثل السها أخفياءُ </|bsep|> <|bsep|> هُم سُيوفٌ للمُصطفى ورماحٌ <|vsep|> وَهوَ رَأسٌ وهم له أعضاءُ </|bsep|> <|bsep|> أيّدوهُ وبلّغوا الدين عنهُ <|vsep|> فهمُ الناصِحون والنصراءُ </|bsep|> <|bsep|> وَبِهم حاربَ البريّة ما قا <|vsep|> لَ هلمّوا لّا أَجابوا وجاؤوا </|bsep|> <|bsep|> قادَ مِنهُم نحوَ العداةِ أسوداً <|vsep|> رَجَفت مِن زئيرها الأنحاءُ </|bsep|> <|bsep|> كلُّ لَيثٍ لا يرهبُ الموتَ لا تن <|vsep|> فَكّ منهُ لى الوغى رغباءُ </|bsep|> <|bsep|> عَجِلٌ ِن دُعي ون فرّ قرنٌ <|vsep|> فبهِ عَن لحوقه بطاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَِذا ما اِدلهمّ ليلُ حروبٍ <|vsep|> أَسفَرت مِنه طلعةٌ غرّاءُ </|bsep|> <|bsep|> هُم سُيوفٌ للَّه جلّ تعالى <|vsep|> وَلَها في يدِ النبيِّ اِنتضاءُ </|bsep|> <|bsep|> قَطعوا المُشركينَ والشركَ لم تث <|vsep|> لم ظُباهم وما عراها اِنثناءُ </|bsep|> <|bsep|> فَبروحي أَفدي الجميعَ ون جل <|vsep|> لَ المُفدّى وقلّ منّي الفداءُ </|bsep|> <|bsep|> رَضيَ اللَّه والنبيّ وأهل ال <|vsep|> حقّ عَنهم وِن أبى البُغَضَاءُ </|bsep|> <|bsep|> قَوِيَ المُصطفى بصحبٍ بلِ الصح <|vsep|> بُ بهِ بل بربّه أقوياءُ </|bsep|> <|bsep|> أَذنَ اللَّه بِالقتالِ ومنهُ الن <|vsep|> نصرُ قلّت أَو جلّت الأعداءُ </|bsep|> <|bsep|> بَعضُهم للنبيّ أَصغى وبعضٌ <|vsep|> لِسوى السيفِ ما له صغاءُ </|bsep|> <|bsep|> كلُّ قومٍ يأتيهمُ كلّ يومٍ <|vsep|> منهُ شرعٌ أو غارةٌ شعواءُ </|bsep|> <|bsep|> قَد دَعا الناسَ بِالكتابِ وبعضُ ال <|vsep|> حقّ يَخفى ن ضلّت الراءُ </|bsep|> <|bsep|> شَرَحت فوقَ أحمرِ المتنِ سمرُ ال <|vsep|> خطّ حتّى بَدا وزال الخفاءُ </|bsep|> <|bsep|> فَسّرته لَهُم خطوطُ العوالي <|vsep|> فَأقرّوا أَن ليسَ فيه خطاءُ </|bsep|> <|bsep|> أَوضَحَته لطاعنٍ ضاقَ فهماً <|vsep|> طَعنةٌ في فؤاده نجلاءُ </|bsep|> <|bsep|> صَدِئَت منهُم القلوبُ فصدّت <|vsep|> وَلَها من ظُبا السيوف جلاءُ </|bsep|> <|bsep|> ربَّ سيفٍ مُذ قام يشرح شرحاً <|vsep|> عَلِمَت دينَ أحمد الجهلاءُ </|bsep|> <|bsep|> كَم قلوبٍ لهم قسَت رقّقتها <|vsep|> مِن سيوفٍ لصحبهِ خُطَباءُ </|bsep|> <|bsep|> طَلَعوا في سماءِ بدرٍ نُجوماً <|vsep|> بَينَهم سيّدُ الأنامِ ذكاءُ </|bsep|> <|bsep|> أَحرَقت شُهبُهم عتاةَ قريشٍ <|vsep|> وَلهيبُ الحريقِ تلك الدماءُ </|bsep|> <|bsep|> كلُّ قِرنٍ منهم بغير قرينٍ <|vsep|> وَلَنِعمَ الثلاثةُ القرناءُ </|bsep|> <|bsep|> حَمزةٌ مع عبيدةٍ وعليٍّ <|vsep|> طَحَنوا الشركَ والرحا الهيجاءُ </|bsep|> <|bsep|> هُم أَساساً للنصرِ كانوا وهل يث <|vsep|> بُتُ لّا عَلى الأساس البناءُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَتاهُ عوناً ملائكة اللَ <|vsep|> هِ وَعنهم بنصره اِستغناءُ </|bsep|> <|bsep|> وَرَماهم خيرُ الورى بسهامٍ <|vsep|> راشَها ربُّه هي الحصباءُ </|bsep|> <|bsep|> فَأَصابت بكفّه الجيشَ طرّاً <|vsep|> ِذ منَ اللَّه ليسَ منه الرماءُ </|bsep|> <|bsep|> كَعَصاةِ الكليمِ كلّ حصاةٍ <|vsep|> كانَ مِن دونِ رَميها اللقاءُ </|bsep|> <|bsep|> يَدُ خيرِ الوَرى رَمتهم ففرّوا <|vsep|> نّ هذي هيَ اليدُ البيضاءُ </|bsep|> <|bsep|> هُزِمَ الجمعُ مِثلَما أخبر اللَ <|vsep|> ه وفرّت حياتهم والحياءُ </|bsep|> <|bsep|> صَفَعَتهم سيوفهُ أيّ صفعٍ <|vsep|> حينَ ولّوا وبانتِ الأقفاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَعَليهم قَست صدورُ العوالي <|vsep|> وهيَ لَولا عقوقهم رحماءُ </|bsep|> <|bsep|> أَفَلا يَذكرونَ أيّام يؤذي <|vsep|> سيّدَ الخلقِ منهمُ اِستهزاءُ </|bsep|> <|bsep|> قال نّي بُعثتُ بالذبحِ يا قو <|vsep|> مُ ِليكم هل صحّت الأنباءُ </|bsep|> <|bsep|> عيّنَ المُصطفى مصارع قومٍ <|vsep|> فَجَرى بالّذي قضاه القضاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَمَشى صحبهُ عليهِم فَمن ها <|vsep|> مِ الأعادي لكلّ رجلٍ حذاءُ </|bsep|> <|bsep|> حينَما اِنقضّ جندهُ كنسورٍ <|vsep|> نُبِذَت بِالعراءِ تلك الحداءُ </|bsep|> <|bsep|> عُوِّضوا في القِفار بعدَ الحشايا <|vsep|> فُرُشَ التربِ وَالقتامُ غطاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَشَكَت مِنهمُ البلاقعُ ِذ خي <|vsep|> فَ جوىً مِن جسومهم واِجتواءُ </|bsep|> <|bsep|> فَرُموا في القليبِ شرِّ وعاءٍ <|vsep|> بِئسَما قَد حَواه ذاك الوعاءُ </|bsep|> <|bsep|> أَودعوهُ أَشلاءَهم أتُراهم <|vsep|> ذَكَروا كيفَ تطرحُ الأسلاءُ </|bsep|> <|bsep|> شَحنوهُ منهُم بشرّ ظروفٍ <|vsep|> حَشوُها الشركُ حشوُها الشحناءُ </|bsep|> <|bsep|> وَنَحا طيبةَ النبيُّ بجيشٍ <|vsep|> ضاعَفته الأسلاب والأسراءُ </|bsep|> <|bsep|> غَزوةٌ ذَنَت بفتحٍ مبينٍ <|vsep|> رافعاً للهُدى بها البتداءُ </|bsep|> <|bsep|> هيَ بَدرٌ والفتحُ شمسٌ وباقي ال <|vsep|> غَزَوات النجوم والأضواءُ </|bsep|> <|bsep|> غَيرَ أنَّ الضلالَ مِنهم أَحاطت <|vsep|> بقريشٍ سَحابةٌ دكناءُ </|bsep|> <|bsep|> سَترت عن عُيونها نورَ بدرٍ <|vsep|> قَد رهُ مُشيرها الغوّاءُ </|bsep|> <|bsep|> ثمَّ جاؤوا مُحاربينَ له في <|vsep|> أُحدٍ حيثُ هاجت الهيجاءُ </|bsep|> <|bsep|> صَدّهم أيّ صَدمةٍ لمَتهم <|vsep|> سالَ مِنها دُموعهم والدماءُ </|bsep|> <|bsep|> أَلحَق اللَّه بالقليبِ وأهلي <|vsep|> هِ عتاةً منهم عناها اللواءُ </|bsep|> <|bsep|> فَعَراهُم كَسرٌ بهِ حصلَ الجب <|vsep|> رُ وخفضٌ بهِ لنا اِستعلاءُ </|bsep|> <|bsep|> ثمَّ لمّا أَرادَ ربُّك أن يأ <|vsep|> تيه مِن جنوده شهداءُ </|bsep|> <|bsep|> خالَفوا المُصطَفى بتركِ مكانٍ <|vsep|> منهُ جاءَت خيلُ العدا من وراءُ </|bsep|> <|bsep|> فقضى من قضى شهيداً ولا حي <|vsep|> لَة تُنجي ممّا يسوق القضاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَحَلا الصبرُ النبيَّ وقَد شد <|vsep|> دَ عليه بِساعديه البلاءُ </|bsep|> <|bsep|> كَسَرَ القومُ منهُ ِحدى الثنايا <|vsep|> فَزكا حُسنها وزاد الثناءُ </|bsep|> <|bsep|> هَشَموا فيه بيضةَ الدرعِ حتّى <|vsep|> دَمِيت منهُ جبّةٌ بيضاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَمَضى حَمزة شَهيداً فجلّ ال <|vsep|> خَطب فينا وأُخرسَ الخطباءُ </|bsep|> <|bsep|> عَينيَ اِبكي على الشهيدِ أبي يع <|vsep|> لى دماءً وقلّ منّي البكاءُ </|bsep|> <|bsep|> عَينيَ اِبكي وأسعديني فَقد عي <|vsep|> لَ اِصطباري وعزّ منّي العزاءُ </|bsep|> <|bsep|> عَينيَ اِبكي عليهِ فحلَ قريش <|vsep|> جلّ قَدراً فجلّ فيه الرثاءُ </|bsep|> <|bsep|> قَتلوهُ بقَومهم يومَ بدرٍ <|vsep|> وَبشِسعٍ مِن نعلهِ هم بواءُ </|bsep|> <|bsep|> بَطلٌ صالَ فيهم كَهزبرٍ <|vsep|> ضرَّ سِربَ الوحوشِ منه الضراءُ </|bsep|> <|bsep|> قَتلتهُ بالغدرِ حربةُ عبدٍ <|vsep|> قَتلتهُ مِن بعد ذاك الطلاءُ </|bsep|> <|bsep|> لستُ أَدري ماذا أَقولُ ولكن <|vsep|> ما لِذاكَ لوحشيّ عندي رعاءُ </|bsep|> <|bsep|> نَّ هَذا منَ اللهِ اِبتلاءٌ <|vsep|> وَمنَ اللَّه يحسنُ البتلاءُ </|bsep|> <|bsep|> كلُّ قتلاهم بنارٍ وقتلا <|vsep|> نا لَديه في جنّةٍ أحياءُ </|bsep|> <|bsep|> كَم عُيونٍ بَكت عليهم وكَم ذا <|vsep|> ضَحِكت مِن لقائهم عيناءُ </|bsep|> <|bsep|> عَجَباً تضحكُ الجِنانُ لشيءٍ <|vsep|> طَرفُ طَه مِن أجلهِ بكّاءُ </|bsep|> <|bsep|> قَد بَكى حَمزةً بكاءً قضتهُ <|vsep|> رِقّةٌ في فُؤاده وصفاءُ </|bsep|> <|bsep|> لَم يَرُعهُ مِن قبله قطّ شيءٌ <|vsep|> مثلهُ ِذ أحيل منه الرواءُ </|bsep|> <|bsep|> طَلَبَت صحبهُ الدعاءَ عَليهم <|vsep|> وَبغفرِ الذنوبِ كان الدعاءُ </|bsep|> <|bsep|> ذلكَ الحِلمُ لا يقاسُ به حل <|vsep|> مٌ وِن جلّ في الورى الحلماءُ </|bsep|> <|bsep|> خَشِيَ القومُ أَن تهبَّ بنكبا <|vsep|> تِ الرزايا عليهمُ النكباءُ </|bsep|> <|bsep|> عَلِموا الحربَ شرّ نارٍ فخافوا ال <|vsep|> حَرقَ ِن دامَ منهم الصطلاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَدَروهُ الليثَ الجريءَ فن أُح <|vsep|> رِجَ زادَ القدام والجتراءُ </|bsep|> <|bsep|> وَرَأوا صحبهُ أُسوداً وأَقوى ال <|vsep|> أسدِ بَأساً ما ناله زراءُ </|bsep|> <|bsep|> فَتَداعَوا ِلى الفرارِ وفرّوا <|vsep|> وَلهُم خشيةَ الأسودِ عواءُ </|bsep|> <|bsep|> وَاِقتَفَتهم تلكَ الصقورُ فَطاروا <|vsep|> وَلَهُم كالبغاثِ يَعلو زقاءُ </|bsep|> <|bsep|> ثمَّ هاجَت خزاعةٌ بالمريسي <|vsep|> عِ فَأخزَت جُموعَها الهيجاءُ </|bsep|> <|bsep|> قَتَل اللَّه عشرةً ورئيسُ ال <|vsep|> قومِ والقومُ كلّهم أسراءُ </|bsep|> <|bsep|> وَاِصطفى بنتهُ النبيُّ عَروساً <|vsep|> هُم جَميعاً لأجلها عتقاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَبيومِ الأحزابِ جاءت جيوشٌ <|vsep|> خَلَطوها وقد بَغى الخلطاءُ </|bsep|> <|bsep|> هُم يهودٌ هوازنٌ والأحابي <|vsep|> شُ قريشٌ وبئست الحلفاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَالنبيِّ الأمّيُّ لو جاءَ أهلَ ال <|vsep|> أرضِ حَرباً ما اِختلّ فيهِ الرجاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَعَدَ اللَّه أَن يُمكّن هَذا الد <|vsep|> دينَ حتّى يُستخلفَ الخلفاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَوَفى اللَّه وعدهُ وله الحم <|vsep|> دُ وَحتّى المعاد هذا الوفاءُ </|bsep|> <|bsep|> غَيرَ أنّ الأصحابَ زادوا اِضطراباً <|vsep|> ِذ بَدا النِفاقُ داءٌ عياءُ </|bsep|> <|bsep|> خَندَقوا حولَهم وكم معجزاتٍ <|vsep|> شاهَدوها فكانَ فيها عزاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَتوهم مِن فوقُ من تحتُ فالأب <|vsep|> صارُ زاغت وحارتِ الحوباءُ </|bsep|> <|bsep|> وَدَعا للبرازِ عمرٌو وهل يب <|vsep|> رُزُ لّا من الشقيّ الشقاءُ </|bsep|> <|bsep|> فَبراهُ بذي الفقارِ أبو السب <|vsep|> طينِ ليث المعاركِ العدّاءُ </|bsep|> <|bsep|> سَيفُ خيرِ الورى بكفِّ عليٍّ <|vsep|> ليسَ شَيئاً تَقوى له الأشياءُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَتى النصرُ بالصبا وجنودٍ <|vsep|> لَم يرَوها سيئت بها الأعداءُ </|bsep|> <|bsep|> زَلزلوهم وَالريحُ هاجت فكلٌّ <|vsep|> كُفِئَت قدرهُ وخرّ الخباءُ </|bsep|> <|bsep|> شتَّت اللَّه شَملهم فتولّوا <|vsep|> مِثلَما سارَ في السيوف الغُثاءُ </|bsep|> <|bsep|> ثمّ صدّوه سائِراً لاِعتمارٍ <|vsep|> حيثُ ضمّت جموعَهُ الحدباءُ </|bsep|> <|bsep|> بايَعتهُ الأصحابُ فيها فنالوا الر <|vsep|> رِبحَ لَكن بالصلحِ تمّ القضاءُ </|bsep|> <|bsep|> عاهدَ القومَ صابِراً لشروطٍ <|vsep|> هيَ صَبرٌ والصبرُ فيه الشفاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَتَأمّل نزولَ نّا فَتَحنا <|vsep|> لكَ فَتحاً يزولُ عنك الخفاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَتى عمرةَ القضاءِ بجيشٍ <|vsep|> أيُّ جَيشٍ للفتح لولا الوفاءُ </|bsep|> <|bsep|> دَخلوا مكّة ففرّت أسودٌ <|vsep|> مِن قُريشٍ كأنّما هم ظباءُ </|bsep|> <|bsep|> وَأقاموا بِها ثلاثاً وطافوا <|vsep|> حلّقوا قصّروا وَسيقت دماءُ </|bsep|> <|bsep|> ثمَّ عادَ النبيُّ يتبعهُ السع <|vsep|> دُ وَتَمشي أمامه السرّاءُ </|bsep|> <|bsep|> خانتِ المُصطفى اليهودُ ومنهم <|vsep|> ليسَ بدعاً خيانةٌ وخناءُ </|bsep|> <|bsep|> فَغَزَاهم وسطَ الحصون وفيهم <|vsep|> كثرةٌ نجدةٌ سلاحٌ ثراءُ </|bsep|> <|bsep|> حلَّ فيهم جيشانِ رعبٌ وصحبٌ <|vsep|> واحدٌ منهما به الكتفاءُ </|bsep|> <|bsep|> أَسلَمتهم حُصونُهم لِرسول ال <|vsep|> لهِ يُجري في شأنِهم ما يشاءُ </|bsep|> <|bsep|> لِنضيرٍ ضيرٌ قريضة قرضٌ <|vsep|> خَرِبَت خيبرٌ وعمّ البلاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَجَلا قبلهم بنو قينقاعٍ <|vsep|> وَبِوادي القرى أُريقت دماءُ </|bsep|> <|bsep|> ما شَفى النفسَ بعدَ هذا وهذا <|vsep|> غيرُ فتحٍ به اِستمرّ الشفاءُ </|bsep|> <|bsep|> فَتحُ أمِّ القرى وسيّدة الكل <|vsep|> لِ سِوى طيبةٍ فكلٌّ ماءُ </|bsep|> <|bsep|> أيُّ فَتحٍ للمُصطفى كان فيه <|vsep|> فوقَ عرشِ البيتِ الحرامِ اِستواءُ </|bsep|> <|bsep|> أيّ فتحٍ للمصطفى كان عرساً <|vsep|> ولأمّ القرى عليه جلاءُ </|bsep|> <|bsep|> أيّ فتحٍ للمصطفى كان ديناً <|vsep|> فَوفتهُ الغرامة الغرماءُ </|bsep|> <|bsep|> أيّ فَتحٍ لوقعهِ اِهتزّت الأر <|vsep|> ضُ سروراً وشاركتها السماءُ </|bsep|> <|bsep|> أيّ فَتحٍ منه أتى كلّ فتحٍ <|vsep|> مُنِحَته الغزاةُ والأولياءُ </|bsep|> <|bsep|> أيُّ فَتحٍ بهِ على كلّ خلق ال <|vsep|> لَهِ للمُصطفى اليد البيضاءُ </|bsep|> <|bsep|> أَشرَقَت شمسهُ ببرجِ كداءٍ <|vsep|> فاِستنارَت على البطاح كداءُ </|bsep|> <|bsep|> حَسَدتها كُدىً فلمّا اِستشاطت <|vsep|> هاجَ فيها الغواة والغوغاءُ </|bsep|> <|bsep|> ثارَ فيها أوباشُهم كوحوشٍ <|vsep|> بانَ مِنها للقانصِ الأخفياءُ </|bsep|> <|bsep|> فَلَهُم بالحرابِ كانَ اِصطيادٌ <|vsep|> وَبِنارٍ منَ الحروبِ اِشتواءُ </|bsep|> <|bsep|> أَشبَهَت قضبهُ المناجلَ ذ قا <|vsep|> لَ اِحصُدوهم والهام منهم غثاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَرَدت مِنهم أفاعي العوالي <|vsep|> في حياضِ الدماء وهي ظماءُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَغت في نجيعِهم ثمّ صدّت <|vsep|> راوياتٍ كأنّه صدّاءُ </|bsep|> <|bsep|> لانَ صَخرٌ وأَبغضَ القومُ حرباً <|vsep|> حينَ ساءَت دُمىً وسالت دماءُ </|bsep|> <|bsep|> سَألوهُ عطفَ الحَميم وقالوا <|vsep|> مِن قريشٍ أبيدتِ الخضراءُ </|bsep|> <|bsep|> فَعَفا عَنهم فَباؤوا بِسلمٍ <|vsep|> وَاِستَحالت حاءٌ وراءٌ وباءُ </|bsep|> <|bsep|> قوَّمتهُم نارُ الوغى فاِستَقاموا <|vsep|> ربَّ كيٍّ صحّت به العرجاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَقد خرّتِ الطوغيتُ ذ أو <|vsep|> ما ِليها كأنّها عقلاءُ </|bsep|> <|bsep|> زالَ عزُّ العزّى ولم يبقَ للأص <|vsep|> نامِ مِن ساكني البطاح اِعتزاءُ </|bsep|> <|bsep|> لَو أرادَ النبيّ سالت دماءٌ <|vsep|> مِن قريشٍ كأنّها دأماءُ </|bsep|> <|bsep|> لَو أرادَ اِشتفى كما شاء لكن <|vsep|> ما له في سِوى هُداها اِشتفاءُ </|bsep|> <|bsep|> قَد تَغاضى عن كلِّ ما كان لا تص <|vsep|> ريحَ في عتبهم ولا يماءُ </|bsep|> <|bsep|> كلُّ أَموالهم غنائمُ أعطا <|vsep|> ها ِليهم وكلّهم عتقاءُ </|bsep|> <|bsep|> قالَ والكلّ في يديه أسارى <|vsep|> دون تقييدٍ أنتم الطلقاءُ </|bsep|> <|bsep|> ذلكَ الحلمُ ذلك العفوُ ذاك ال <|vsep|> فضلُ ذاكَ الفضالُ ذاك السخاءُ </|bsep|> <|bsep|> فَاِستَحالت مَحاسناً سيّئاتُ ال <|vsep|> قومِ حتّى كأنّهم ما أساؤوا </|bsep|> <|bsep|> وَاِنجلى عن قُلوبهم كلُّ غيمٍ <|vsep|> مِن ضلالٍ وَزالت الغمّاءُ </|bsep|> <|bsep|> ثمَّ صاروا لهُ وللدينِ مِن بع <|vsep|> دُ همُ الناصرون والنصحاءُ </|bsep|> <|bsep|> فَسلِ العُربَ وَالأعاجم والنا <|vsep|> سَ جَميعاً فهم بهم علماءُ </|bsep|> <|bsep|> أيُّ نارٍ للحربِ شبّت وما كا <|vsep|> نَ لَهم بالجهاد فيها صلاءُ </|bsep|> <|bsep|> أيُّ فَتحٍ قد كانَ في الشرقِ والغر <|vsep|> بِ وَما فيه من قريشٍ لواءُ </|bsep|> <|bsep|> وَكَفاها أنّ الِله اِصطَفاها <|vsep|> وَلخيرِ الأنامِ منها اِصطفاءُ </|bsep|> <|bsep|> حيِّ أمَّ القرى فَقد قابلتهُ <|vsep|> بِقِراها وجلّ منها القراءُ </|bsep|> <|bsep|> أَكرَمته بذبحِ بعض بنيها <|vsep|> ومقامَ الترحيب قامَ النعاءُ </|bsep|> <|bsep|> فَلَكم بالحطيمِ حُطِّمَ قومٌ <|vsep|> ندَّ عنهُم في الندوة الجلساءُ </|bsep|> <|bsep|> حلَّ في المسجدِ الحرامِ وجوباً <|vsep|> كلُّ نَدبٍ مكروههُ سرّاءُ </|bsep|> <|bsep|> قَد علا كعبُ كعبةِ اللَّه والمر <|vsep|> وة مثلَ الصفا أتاها الصفاءُ </|bsep|> <|bsep|> أَجلسته في حِجرِها ولقَد كا <|vsep|> نَ له فيهِ قبلُ نعمَ الرباءُ </|bsep|> <|bsep|> ما اِكتَفت بالجلوسِ في الحجرِ حتّى <|vsep|> ضمّه مِن حنوّها الأحشاءُ </|bsep|> <|bsep|> أَرضَعته لبانَ زمزمَ طفلاً <|vsep|> فهيَ مِنها اللبانُ واللباءُ </|bsep|> <|bsep|> وَغَذتهُ بدرّها اليومَ حتّى <|vsep|> قالَ هذا الطعامُ هذا الشفاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَبسُمرِ الخطّ البراءةُ خطّت <|vsep|> كَتَبتها الكتيبةُ الخضراءُ </|bsep|> <|bsep|> ثمَّ سارَ النبيُّ نحوَ حُنينٍ <|vsep|> بِخَميسٍ ما ضرّه أربعاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَالأعادي مِن عدّةٍ وعديدٍ <|vsep|> لَعِبَت في عقولهم صهباءُ </|bsep|> <|bsep|> ركبَ البغلةَ النبيُّ فزالت <|vsep|> مِن خيولِ الفوارس الخيلاءُ </|bsep|> <|bsep|> فرّ صَحبٌ ذ أعجَبوا ثمّ عادوا <|vsep|> وَهوَ نحوَ العدا بها عدّاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَرَماهم بكفِّ تربٍ فصارَ الص <|vsep|> صدرُ ظَهراً وكلّ وجهٍ قفاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَمقامُ الخليلِ كان مقاماً <|vsep|> للأعادي فزالَ عنه العداءُ </|bsep|> <|bsep|> بَيعةُ الركنِ منه وهو يمينُ ال <|vsep|> لَهِ تمّت فتمّ الاِستيلاءُ </|bsep|> <|bsep|> عَرفاتٌ مِن أجلهِ عُرفَ الحق <|vsep|> قُ لَها فاِستنارَ منها العراءُ </|bsep|> <|bsep|> ومنىً نالَت المُنى وأضاءت <|vsep|> جَمَراتٌ بها وفاضت دماءُ </|bsep|> <|bsep|> كلَّ عامٍ عيدٌ لَديها وبالمش <|vsep|> عَرِ للعيدِ ليلةٌ قمراءُ </|bsep|> <|bsep|> وَليالي التشريقِ أشرقتِ الأر <|vsep|> ضُ بِها واِستفاض فيها الهناءُ </|bsep|> <|bsep|> كلُّ وحشٍ وكلّ طيرٍ ونبتٍ <|vsep|> نالَ أَمناً فعمّتِ اللاءُ </|bsep|> <|bsep|> كانَ دَيناً في ذمَّة الدهرِ هذا ال <|vsep|> فتحُ وَاليومَ حلّ منه الأداءُ </|bsep|> <|bsep|> كَفلتهُ البيضُ اليمانونَ من قب <|vsep|> لُ فأدّى الكفالة الكفلاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَهناكَ السيوفُ جالَت فجادوا <|vsep|> بِنفوسٍ وهم بِها بخلاءُ </|bsep|> <|bsep|> أَقبَلوا كالحبوبِ عدّاً فدارت <|vsep|> فَوقَهم مِن حروبهِ أرحاءُ </|bsep|> <|bsep|> طَحَنَتهم ونارُها خَبَزَتهم <|vsep|> لِلعَوافي والطير منهم غذاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَلخيرِ الرسلِ الكرامِ أبي القا <|vsep|> سمِ صارَت أَموالُهم والنساءُ </|bsep|> <|bsep|> شَقيَت بِالوغى هوازنُ لولا <|vsep|> جودهُ لاِستمرّ فيها الشقاءُ </|bsep|> <|bsep|> سيّبَ السبيَ للرضاعِ وفازت <|vsep|> بأياديهِ أختهُ الشيماءُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَفاضَ العطاءَ في الناسِ حتّى <|vsep|> كَثُرَت مِن هباتهِ الأغنياءُ </|bsep|> <|bsep|> حاصَرَ الطائفَ النبيُّ على ِث <|vsep|> رِ حُنينٍ وصحبهُ الأقوياءُ </|bsep|> <|bsep|> فَقَضَت حكمةُ الحكيمِ بعجزٍ <|vsep|> عنهُ كَي لا ينالهم الاِزدهاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَنَهاهُم فَما اِنتهوا فَأتاهم <|vsep|> ما ثَناهُم فكان بعدُ اِنتهاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَقد مرّتِ المَوانعُ لكن <|vsep|> ربَّ مُرٍّ يكون فيه الشفاءُ </|bsep|> <|bsep|> مَنَت بَعدها ثقيفٌ وجاءَت <|vsep|> لا هياجٌ منها ولا هيجاءُ </|bsep|> <|bsep|> نَّما الخلقُ خلقُ ربّك يجري <|vsep|> فيهمُ الأمرُ فاعِلاً ما يشاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَتذكّر مِن بعدِ نصرةِ بدر <|vsep|> أُحداً كيفَ كان فيه البلاءُ </|bsep|> <|bsep|> كَم بَكت في تبوكَ للرومِ عينٌ <|vsep|> بَذلوها وفاضَ منها الرواءُ </|bsep|> <|bsep|> أَدهَشتهم أخبارهُ كشياهٍ <|vsep|> راعَها قسورٌ وغاب الرعاءُ </|bsep|> <|bsep|> أَجفَلوا في البلادِ من غير حربٍ <|vsep|> وَعَناهم تحصّنٌ واِنزواءُ </|bsep|> <|bsep|> ربّ رُعبٍ منهم لعجمٍ وعُربٍ <|vsep|> دونَ حربٍ به العدا حرباءُ </|bsep|> <|bsep|> عَلِموا أنّه النبيُّ ولكن <|vsep|> نَفَذَ الحكم فيهم والقضاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَتاهُم من صحبهِ بعدُ جندٌ <|vsep|> كانَ منهُم لحكمهِ جراءُ </|bsep|> <|bsep|> كلُّ لَيثٍ أمامهُ ألفُ ثورٍ <|vsep|> بَل ألوفٌ منهم وزد ما تشاءُ </|bsep|> <|bsep|> كَنَسوهم مِنَ الشم ولَكن <|vsep|> بَقِيَت في القمامةِ الأخثاءُ </|bsep|> <|bsep|> لَو أَطاعوا هِرقلهُم ِذ نهاهم <|vsep|> بِنهاهُ لمّا هُريقت دماءُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَتى المُصطفى هنالك قومٌ <|vsep|> كانَ مِنهم بالجزيةِ الجتزاءُ </|bsep|> <|bsep|> دُومةٌ أيلةٌ وأذرحُ أعطا <|vsep|> هُم أَماناً ومثلهم جرباءُ </|bsep|> <|bsep|> وَبِهذي الغزاةِ كم معجزاتٍ <|vsep|> شاهدَتها مِن أحمد الغزّاءُ </|bsep|> <|bsep|> كانَ لِلدينِ حينَ تجري رواجٌ <|vsep|> وَنَفاقٌ وللنفاقِ اِنتفاءُ </|bsep|> <|bsep|> ثمّ عادَ النبيُّ وَالصحبُ بالفو <|vsep|> زِ وَطابت بطيبةَ الأنداءُ </|bsep|> <|bsep|> وَتَساوى بِطوعهِ الأسدُ الور <|vsep|> دُ خُضوعاً والظبية الأدماءُ </|bsep|> <|bsep|> وَاِستَقامت لهُ الأنامُ وقامَت <|vsep|> بِرضاهُ الخضراءُ والغبراءُ </|bsep|> <|bsep|> قادَهُم للرشادِ طوعاً وكرهاً <|vsep|> سيفهُ وَالشريهةُ الغرّاءُ </|bsep|> <|bsep|> غطفانٌ ذاتُ الرقاعِ بواطٌ <|vsep|> دومةٌ والعشيرة الأبواءُ </|bsep|> <|bsep|> بدر الأولى بدر الأخيرةُ بحرا <|vsep|> نُ سُلَيمٌ لحيانُ والحمراءُ </|bsep|> <|bsep|> غَزوةُ الغابةِ السويق بلا أَد <|vsep|> نى قتالٍ فرّت بها الأعداءُ </|bsep|> <|bsep|> وَسَراياه نحوَ سبعينَ ثمّت <|vsep|> كانَ فيها مِن صحبهِ الأمراءُ </|bsep|> <|bsep|> أَرسلَ الرسلَ لِلملوكِ فَفاهوا <|vsep|> بِلُغاتٍ ما هُم بها علماءُ </|bsep|> <|bsep|> صانَعوه مِن خَوفهم بِالهدايا <|vsep|> ليسَ يُغني عن الهدى الهداءُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَتاهُ الوفودُ مِن كلّ وجهٍ <|vsep|> سَرواتُ القبائلِ الوجهاءُ </|bsep|> <|bsep|> فَحَباهُم برّاً وبُرءاً فَعادوا <|vsep|> وَهُم من خلافهِ برءاءُ </|bsep|> <|bsep|> حَجَّ حجّ الوداعِ ذ كَمُلَ الدي <|vsep|> نُ وغبّ الوداع كان اللقاءُ </|bsep|> <|bsep|> صَحِبَته صَحبٌ لى كلّ خيرٍ <|vsep|> هُم سراعٌ عَن كلّ شرٍّ بطاءُ </|bsep|> <|bsep|> يمَّموا في البِطاح للَّه جلّ ال <|vsep|> لَه بَيتاً له البروجُ فداءُ </|bsep|> <|bsep|> هوَ منهُ مَثابةٌ يرجعُ النا <|vsep|> سُ ِليهِ وهُم بهِ أمَناءُ </|bsep|> <|bsep|> قِبلةُ المُؤمنينَ في الأرضِ للَ <|vsep|> هِ تَعالى وهو الصراط السواءُ </|bsep|> <|bsep|> سيّد الأرضِ غيرَ بقعةِ خير ال <|vsep|> خلقِ فهيَ الفريدة العلياءُ </|bsep|> <|bsep|> هوَ قلبُ الأرضين والحجرُ الأس <|vsep|> وَدُ لِلقلبِ حبّةٌ سوداءُ </|bsep|> <|bsep|> وَسَوادٌ لمكّةٍ وهيَ عينُ ال <|vsep|> أَرَضين الكحيلة الدعجاءُ </|bsep|> <|bsep|> قَد كَستهُ القلوبُ والأعينُ الحو <|vsep|> رُ لِباساً به يروق اِكتساءُ </|bsep|> <|bsep|> فَثَوى كالمليكِ مِن حوله النا <|vsep|> سُ رَعايا لهم ليهِ اِلتجاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَِذا ما اِصطفى المُهيمنُ شيئاً <|vsep|> شَرّفَ الشيءَ ذلك الصطفاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَالصفا مَروةٌ منىً عرفاتٌ <|vsep|> مثلُ جَمعٍ عمّ الجميعَ الصفاءُ </|bsep|> <|bsep|> خيرُ حجٍّ في الدهرِ حجّوه لمّا <|vsep|> كانَ مِنهم بالشارعِ القتداءُ </|bsep|> <|bsep|> قَد قضَوا دَينَ نُسكهم لكريمٍ <|vsep|> عَن جميعِ الوَرى له اِستغناءُ </|bsep|> <|bsep|> لَهمُ الحظُّ لا له في ديونٍ <|vsep|> قَد وَفوها لهُ ومنه الوفاءُ </|bsep|> <|bsep|> فَرضهُ أيُّ نعمةٍ وأداءُ ال <|vsep|> فَرضِ أُخرى لا تُحصرُ اللاءُ </|bsep|> <|bsep|> فَلهُ الحمدُ وهو منهُ على الرف <|vsep|> دِ فمنهُ النعمى ومنه الثناءُ </|bsep|> <|bsep|> أكملَ اليومَ دينَهم رضيَ الس <|vsep|> لام ديناً وتمّت النعماءُ </|bsep|> <|bsep|> ثمّ ماتَ النبيُّ بَل أفلَت شَم <|vsep|> سُ الهُدى واِستمرّت الظلماءُ </|bsep|> <|bsep|> فَجَميعُ الأنامِ منهُ لى الحش <|vsep|> رِ بليلٍ نجومهُ الأولياءُ </|bsep|> <|bsep|> كانَتِ الكائناتُ تفديهِ لو يق <|vsep|> بَلُ مِنها عنه لديهِ الفِداءُ </|bsep|> <|bsep|> خَيّروهُ فاِختارَ أَعلى رفيقٍ <|vsep|> لَو أرادَ البقاءُ كان البقاءُ </|bsep|> <|bsep|> وهو باقٍ باللَه في كلّ حالٍ <|vsep|> قبل موتٍ وبعد موتٍ سواءُ </|bsep|> <|bsep|> لقيَ اللَّه دون سبقِ فراقٍ <|vsep|> نّما أكّدَ اللّقاءَ لقاءُ </|bsep|> <|bsep|> مَوتهُ نَقلةٌ لأعلى فأعلى <|vsep|> كلُّ علياءَ فوقها علياءُ </|bsep|> <|bsep|> ما أُصِبنا بِمثلهِ والبرايا <|vsep|> لَن يُصابوا وهَل له مثلاءُ </|bsep|> <|bsep|> هوَ حَيٌّ في قبرهِ ولهذا <|vsep|> حُرِمَت مِن تراثهِ الزهراءُ </|bsep|> <|bsep|> وَرّثَ العلمَ والشريعة لا الما <|vsep|> لَ وَوُرّاثه هم العلماءُ </|bsep|> <|bsep|> خصّه اللَّه بالحياةِ على أك <|vsep|> ملِ حالٍ يسيرُ حيث يشاءُ </|bsep|> <|bsep|> كَم رهُ بيقظةٍ ومنامٍ <|vsep|> مِن محبّيه سادةٌ أصفياءُ </|bsep|> <|bsep|> ليسَ تَبدو للعينِ شمسٌ بماءٍ <|vsep|> أَو هواءٍ لّا وثمّ صفاءُ </|bsep|> <|bsep|> واِستفاضَت بصدقهِ معجزاتٌ <|vsep|> بعضُها كلُّ ما أتى الأنبياءُ </|bsep|> <|bsep|> عمّتِ العالَمين علواً وسفلاً <|vsep|> وَأطاعتهُ أرضُها والسماءُ </|bsep|> <|bsep|> مَنعَ الجنّ في السماءِ اِستراقً الس <|vsep|> سمعِ من بعدِ بعثه خُفَراءُ </|bsep|> <|bsep|> طَردوهم بالشهبِ عنها ففرّوا <|vsep|> مِثلما يطردُ الظلامَ الضياءُ </|bsep|> <|bsep|> وَدَعا اللَّه أَن تعودَ له الشم <|vsep|> سُ فَعادت كما روت أسماءُ </|bsep|> <|bsep|> وَعَليهِ الغمامُ ظلّل حتّى <|vsep|> مِثلَ بردِ الأصيل أضحى الضحاءُ </|bsep|> <|bsep|> عَلمَ الغيبَ فالدهورَ كنٍ <|vsep|> هو فيهِ والكائناتُ ناءُ </|bsep|> <|bsep|> ما دَعا اللَّهَ ربّه في أمورٍ <|vsep|> كيفَ كانَت لّا اِستجيب الدعاءُ </|bsep|> <|bsep|> طالَما أُحييَت بدعوتهِ مو <|vsep|> تى وماتت بدعوةٍ أحياءُ </|bsep|> <|bsep|> كَم عيونٍ عُميٍ ورمدٍ شفاها <|vsep|> حَسَدتها سوادَها الزرقاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَبِلمسٍ شَفى الجراحَ وأَبرا <|vsep|> كلَّ داءٍ وليسَ ثمّ دواءُ </|bsep|> <|bsep|> سَمِعته الحجارةُ الصمُّ يدعو <|vsep|> سَلّمت حين صحّ منه اِدّعاءُ </|bsep|> <|bsep|> لَو رها المسيحُ قال مُقرّاً <|vsep|> هيَ حقٌّ لم يلحق البراءُ </|bsep|> <|bsep|> قَد حباها الحيُّ القدير حياةً <|vsep|> مَع نطقٍ ما الميتُ ما الحياءُ </|bsep|> <|bsep|> حنّ جذعُ النخيلِ حين نأى عن <|vsep|> هُ حَنيناً كأنّه عشراءُ </|bsep|> <|bsep|> لَو قَلاهُ ولَم يصلهُ بضمٍّ <|vsep|> أحرَقتهُ مِن وجده الصعداءُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَتاهُ منَ الفلا شجراتٌ <|vsep|> ِذ دَعاها كالسفنِ والأرض ماءُ </|bsep|> <|bsep|> وَعَليه الفيءُ اِنحنى بحنوٍّ <|vsep|> كَيفَما مالَ مالت الأفياءُ </|bsep|> <|bsep|> وَالحَصى سبّحت لعظمِ بنيٍّ <|vsep|> جلَّ قَدراً وجلّت الخلفاءُ </|bsep|> <|bsep|> مِثلَما سبّح الطعامُ سروراً <|vsep|> حينَ همّت بضمّه الأحشاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَغَدا تحتَ رجلهِ الصخرُ كالرم <|vsep|> لِ وَكالصخرِ رَملةٌ وعساءُ </|bsep|> <|bsep|> لا تَلوموا لرجفةٍ واِضطرابٍ <|vsep|> أُحداً ذ علاه فالوجد داءُ </|bsep|> <|bsep|> أُحدٌ لا يلام فهو مُحبٌّ <|vsep|> وَلَكم أطربَ المحبّ لقاءُ </|bsep|> <|bsep|> رعدةٌ مِن هواهُ هاجت كحُمّى <|vsep|> بَرَدَت بعدَ حرّها الأعضاءُ </|bsep|> <|bsep|> مُذ شفاهُ بضربِ أبركِ رجلٍ <|vsep|> قائلَ اِثبُت لم تعره عرواءُ </|bsep|> <|bsep|> حَذّرتهُ شاةُ اليهود من السم <|vsep|> مِ بنطقٍ خفاؤه بداءُ </|bsep|> <|bsep|> حَييت شاتُهم بِسمٍّ مميتٍ <|vsep|> حينَ ماتوا غيظاً وهم أحياءُ </|bsep|> <|bsep|> غيرُ بدعٍ أَن أَفصحت ظبيةُ القا <|vsep|> عِ بنطقٍ فنّها الخنساءُ </|bsep|> <|bsep|> قَد أتتهُ الضبابُ تشهدُ بالصد <|vsep|> قِ وَزكّت بالحقّ تلك الظباءُ </|bsep|> <|bsep|> وَالبعيرُ اِدّعى فكانَ له الحك <|vsep|> مُ لديهِ ِذ جارتِ الخصماءُ </|bsep|> <|bsep|> وَبهِ اِختارتِ المقامَ على مس <|vsep|> جدهِ يومَ هاجرَ العضباءُ </|bsep|> <|bsep|> فَعَلت بالبروكِ مثل صناعٍ <|vsep|> ثمّ ثارَت كأنّها خرقاءُ </|bsep|> <|bsep|> سابَقت بعضَها المهاري لنحرٍ <|vsep|> فَكأنّ الدماء للوِرد ماءُ </|bsep|> <|bsep|> جَدولاً ظنّتِ الحديدَ فعبّت <|vsep|> فيهِ كوماءُ بعدها كوماءُ </|bsep|> <|bsep|> قَد أَطاعتهُ في منىً للمنايا <|vsep|> كيفَ تَعصيه للمُنى العقلاءُ </|bsep|> <|bsep|> زَهِدَ الذئبُ راحَ يَرعى المواشي <|vsep|> أَسَمِعتم أنّ الذئاب رعاءُ </|bsep|> <|bsep|> فقّهَ الناسَ بالنبيّ بِنطقٍ <|vsep|> أَذِئابٌ بين الورى فقهاءُ </|bsep|> <|bsep|> كَم مياهٍ لَه بنبعٍ وهمعٍ <|vsep|> أَرسَلتها الغبراء والخضراءُ </|bsep|> <|bsep|> ربَّ جدبٍ قَد جرّد النبتَ فالأر <|vsep|> ضَ منَ الجدبِ ناقةٌ جرباءُ </|bsep|> <|bsep|> وَالورى كلُّهم جِياعٌ عطاشٌ <|vsep|> بردَ الفرنُ واِستشنّ السقاءُ </|bsep|> <|bsep|> زالَ لمّا اِستقى النبيُّ فَفاض ال <|vsep|> خصبُ فَيضاً وغاض ذاك الغلاءُ </|bsep|> <|bsep|> قَد دَعا اللَّه قالباً لرداهُ <|vsep|> جلّ مَن قَد حواهُ هذا الرداءُ </|bsep|> <|bsep|> قَلبَ اللَّه ذلكَ الحالَ بالحا <|vsep|> لِ لَديهم فصار يُشكى الشتاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَشارَ النبيُّ للسحبِ كفّي <|vsep|> حَيِيَت أَرضُنا فماذا البكاءُ </|bsep|> <|bsep|> ضَحكَ الناسُ للغياثِ وصارت <|vsep|> تضحكُ الأرضُ منهم والسماءُ </|bsep|> <|bsep|> طَربَ الكلُّ شاربين حميّا ال <|vsep|> غَيثِ والأرضُ روضةٌ غنّاءُ </|bsep|> <|bsep|> نَبَع الماءُ مِن أصابعِ طه <|vsep|> أينَ موسى وأين الاِستسقاءُ </|bsep|> <|bsep|> أَصدَرت ركوةٌ مئين رِواءً <|vsep|> وَرَدوها وهُم عطاشٌ ظماءُ </|bsep|> <|bsep|> وَِناءٌ لديهِ أروى ألوفاً <|vsep|> في تَبوكٍ للَّه هذا الناءُ </|bsep|> <|bsep|> وَعيونٌ تبضُّ مثلَ شراكٍ <|vsep|> ليسَ يُحصى في وردها الشركاءُ </|bsep|> <|bsep|> ربَّ قوتٍ لا يُشبعَ الرهطَ منه <|vsep|> كانَ للألفِ والألوف اِكتفاءُ </|bsep|> <|bsep|> قَد كَفى جيشهُ بِصاع طعامٍ <|vsep|> فَتعجَّب أَما لهم أمعاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَعَناقٌ كفَت ولَو مِن سواهُ <|vsep|> ما كَفتهم لَو أنّها العنقاءُ </|bsep|> <|bsep|> عاشَ دهراً أبو هريرةَ والمز <|vsep|> وَدُ منهُ طعامهُ والعطاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَببدرٍ لَدى عكاشةَ صارَت <|vsep|> منهُ سَيفاً جريدةٌ جرداءُ </|bsep|> <|bsep|> وَلِذي النورِ أشرقَ السوطُ كالمص <|vsep|> باحِ منهُ والجبهةُ الغرّاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَلسلمانَ كَم بَدت معجزاتٌ <|vsep|> فوقَ ما قاله له العلماءُ </|bsep|> <|bsep|> مائةٌ أربعٌ وعشرونَ ألفاً <|vsep|> صحبُ طه وكلّهم سعداءُ </|bsep|> <|bsep|> لَيسَ مِنهم مَن لم يشاهد دليلاً <|vsep|> كانَ منهُ بنوره الهتداءُ </|bsep|> <|bsep|> كَثُرت مُعجزاتهُ فالنجومُ الز <|vsep|> زهرُ تُحصى وَما لها حصاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَتَعدّت ياتهُ كلَّ عدٍّ <|vsep|> وَقَصى عن حِسابها اِستقصاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَالكراماتُ كلّها مُعجِزاتٌ <|vsep|> منهُ كانت لَها الغيوب وعاءُ </|bsep|> <|bsep|> أَظهَرتها الأخيارُ كالقادحِ الزن <|vsep|> دِ مَتى اِحتاجَ بان منه الضياءُ </|bsep|> <|bsep|> وَلهُ مُعجزات كلّ نبيٍّ <|vsep|> هيَ حقٌّ وكلّهم أمناءُ </|bsep|> <|bsep|> هُم جَميعاً أَضواؤهُ سبَقوه <|vsep|> وَعَلى الشمسِ تسبق الأضواءُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَتى بعدَهم فأحيا البَرايا <|vsep|> مِثلَما يَتبعُ البروقَ الحياءُ </|bsep|> <|bsep|> وَاِستمرّت ولايةُ اللَّه ذ تم <|vsep|> مَ بهِ للنبوّة الرتقاءُ </|bsep|> <|bsep|> فَهوَ كانَ الوسيط في خير قومٍ <|vsep|> حولهُ الأنبياءُ والأولياءُ </|bsep|> <|bsep|> كَمليكٍ به أحاطت جيوشٌ <|vsep|> منهمُ الحارسونَ والأمراءُ </|bsep|> <|bsep|> أَجملُ العالمينَ خَلقاً وخُلقاً <|vsep|> ما لهُ في جماله نظراءُ </|bsep|> <|bsep|> جاوزَ الحدَّ بالجمالِ فلا الطر <|vsep|> فُ مُحيطٌ به ولا الطراءُ </|bsep|> <|bsep|> يوسفُ الحسنِ أُعطيَ النصفَ منه <|vsep|> وَبِذاك النصفِ اِفتتن النساءُ </|bsep|> <|bsep|> وَحَباهُ اللّه الجميعَ ولكن <|vsep|> ما جَلاه الناظرينَ اِجتلاءُ </|bsep|> <|bsep|> قَد وَقى حُسنه جلالاً وقاه <|vsep|> ذا لِهذا وذا لهذا وقاءُ </|bsep|> <|bsep|> مَنعَ البعضُ سطوةَ البعض كلٌّ <|vsep|> كفؤُ كلٍّ هذا لهذا زاءُ </|bsep|> <|bsep|> خَوفُ هذا يُدني المنيّة لولا <|vsep|> ذاكَ يُبقي الحياةَ فيه الرجاءُ </|bsep|> <|bsep|> كلُّ ما فيهِ غايةُ الحسنِ فيه <|vsep|> وَمَزاياهُ كلُّها حسناءُ </|bsep|> <|bsep|> قامةٌ رَبعةٌ ووجهٌ جَميلٌ <|vsep|> لِحيةٌ مع جَمالِها كثّاءُ </|bsep|> <|bsep|> لَم يُكلثَم ولَم يَطُل منه وجهٌ <|vsep|> وَبِخدّيه رقّةٌ واِستواءُ </|bsep|> <|bsep|> أَبيضٌ مشربُ اِحمرارٍ علاهُ <|vsep|> جُمّةٌ فوقَ جيده سوداءُ </|bsep|> <|bsep|> رَأسهُ الضخمُ فاحمُ الشَعرِ رجلاً <|vsep|> ليسَ سبطاً وليس فيه اِلتواءُ </|bsep|> <|bsep|> أَبهجٌ أَبلجٌ أزجُّ أسيل ال <|vsep|> خدِّ أَقنى وَجبهةٌ جلواءُ </|bsep|> <|bsep|> أَكحلُ الجفنِ أدعجُ العينِ نجلا <|vsep|> شُكلةٌ في سوادها هدباءُ </|bsep|> <|bsep|> أَشنبٌ أفلجٌ ضليعٌ ذا فا <|vsep|> هَ تَلالا كالنورِ منه البهاءُ </|bsep|> <|bsep|> أَشبَهَت جيدهُ اِعتدالاً وحسناً <|vsep|> دُميةٌ مَع بياضِها جيداءُ </|bsep|> <|bsep|> واسِعُ الصدرِ فيه شعرٌ دقيقٌ <|vsep|> معهُ البطنُ في اِرتقاعٍ سواءُ </|bsep|> <|bsep|> ظَهرهُ خاتمُ النبوّة فيهِ <|vsep|> أَسفلَ الكتفِ حليةٌ حسناءُ </|bsep|> <|bsep|> أَجردُ الجسمِ لحمهُ باِعتدالٍ <|vsep|> أَزهرُ اللونِ كاللّجين الصفاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَهو شثنُ الأطرافِ ضخمُ الكرا <|vsep|> ديسِ لكن رجلهُ خمصاءُ </|bsep|> <|bsep|> كانَ نوراً في الأرضِ ليسَ له ظل <|vsep|> لٌ وهل أَنشأ الظِلالَ ضياءُ </|bsep|> <|bsep|> كانَ في الليلِ ينظرُ الشيء سيّا <|vsep|> نَ لديهِ الضياءُ والظلماءُ </|bsep|> <|bsep|> كانَ من خلفِهِ يَرى الناسَ فالخل <|vsep|> فُ لديهِ كأنّه تلقاءُ </|bsep|> <|bsep|> كانَ كالمسكِ يقطرُ الجسمُ منه <|vsep|> عَرقاً عَن مداهُ يكبو الكباءُ </|bsep|> <|bsep|> كانَ لينُ الحريرِ في راحتيهِ <|vsep|> وَشَذا المسكِ فيهما والذكاءُ </|bsep|> <|bsep|> كانَ ن مرّ سالكاً في طريق <|vsep|> أَرِجَت مِن أريجهِ الأرجاءُ </|bsep|> <|bsep|> كانَ هَذا من غير طيبٍ أتاهُ <|vsep|> ِذ هو الطيبُ والأديم وعاءُ </|bsep|> <|bsep|> كانَ يُرضيه كلّ طيبٍ ولكن <|vsep|> زادَ فَضلاً بزهره الحنّاءُ </|bsep|> <|bsep|> كانَ ِن فاهَ أحسنَ الناسِ صوتاً <|vsep|> وَبعيدَ المدى رواه البراءُ </|bsep|> <|bsep|> كانَ يفترُّ عَن سنا البرق بسّا <|vsep|> مَ الثنايا وضحكهُ اِستحياءُ </|bsep|> <|bsep|> كانَ يَبكي بدونِ صوتٍ كما يض <|vsep|> حَكُ قَد طاب ضحكهُ والبكاءُ </|bsep|> <|bsep|> كانَ يحكي الكلامَ أبيَنَ قولٍ <|vsep|> ليسَ سَرداً وليس فيه هراءُ </|bsep|> <|bsep|> كانَ لا يأنفُ التواضعُ مهما <|vsep|> جلَّ قَدراً وما له كبرياءُ </|bsep|> <|bsep|> كانَ أَعلى الأنامِ في الكونِ زُهداً <|vsep|> قَد تَساوى القتارُ والثراءُ </|bsep|> <|bsep|> كانَ لَو شاءَ أَن تكونَ لَكانت <|vsep|> ذَهَباً مع جِبالها البطحاءُ </|bsep|> <|bsep|> كانَ يُعطي الديباجَ والخزَّ للنا <|vsep|> سِ وَتكفيهِ شملةٌ وكساءُ </|bsep|> <|bsep|> كانَ يَبقى شَهراً وأكثر لا يو <|vsep|> قِدُ ناراً والعيش تمرٌ وماءُ </|bsep|> <|bsep|> كانَ يَرضى بالأسودَين ويُرضي النا <|vsep|> سَ منهُ البيضاء والصفراءُ </|bsep|> <|bsep|> كانَ لَم يجتَمع لديهِ من الخب <|vsep|> زِ بلحمٍ غداؤهُ والعشاءُ </|bsep|> <|bsep|> كانَ يَكفيهِ عَن عشاءٍ غداءٌ <|vsep|> وعَشاءٌ به يكون اِكتفاءُ </|bsep|> <|bsep|> كانَ مثلَ المسكينِ يجلس للأك <|vsep|> لِ فَلا مُتّكا له لا اِتّكاءُ </|bsep|> <|bsep|> كانَ يُرضيهِ كلُّ طعم حلالٍ <|vsep|> وَلديهِ المحبوبةُ الحلواءُ </|bsep|> <|bsep|> كانَ يَهوى اللحومَ طَبخاً وشيّاً <|vsep|> عَن يسارٍ ومثلُها الدبّاءُ </|bsep|> <|bsep|> كانَ يَهوى بعضَ البقولِ كَما جا <|vsep|> ءَ وَمِنها الشمارُ والهندباءُ </|bsep|> <|bsep|> كانَ يَهوى زُبداً بتمرٍ ومما <|vsep|> كانَ يَهوى البطّيخ والقثّاءُ </|bsep|> <|bsep|> كانَ يَهوى عذب المِياه فَيستع <|vsep|> ذِبها مِن بيوتها السقّاءُ </|bsep|> <|bsep|> كانَ يهوى الشرابَ ماءً وشهداً <|vsep|> فهوَ لِلجسمِ لذّةٌ وشفاءُ </|bsep|> <|bsep|> كانَ فوقَ الحصيرِ يرقُد زهداً <|vsep|> أَو أديمٌ حشي بليفٍ وطاءُ </|bsep|> <|bsep|> كانَ هَذا فِراشهُ ومنَ الصو <|vsep|> فِ دِثارٌ بهِ يكون الغطاءُ </|bsep|> <|bsep|> كانَ ن نامَ نامَ يذكُر مَولا <|vsep|> هُ تَعالى ونومُه غفاءُ </|bsep|> <|bsep|> كانَ يَستَيقظ الكثيرَ منَ اللي <|vsep|> لِ يصلّي لا سمعةٌ لا رياءُ </|bsep|> <|bsep|> كانَ يَمشي هوناً فيسبقُ كلّ الصح <|vsep|> بِ والكلّ مُسرعٌ مشّاءُ </|bsep|> <|bsep|> كانَ قَد يركبُ الحمارَ عُفَيراً <|vsep|> وَمَشى حافياً وغاب الرداءُ </|bsep|> <|bsep|> كانَ خيرَ الأنامِ خُلقاً فلا ال <|vsep|> فحشُ ملمٌّ بهِ ولا الفحشاءُ </|bsep|> <|bsep|> كانَ من ساءَهُ حباهُ وأبدى ال <|vsep|> عذرَ حتّى ظنّ المسيء المساءُ </|bsep|> <|bsep|> كانَ عن قُدرةٍ صفوحاً سموحاً <|vsep|> ليسَ في الناس مثله سُمَحاءُ </|bsep|> <|bsep|> كانَ يَرضى بالفقرِ زُهداً ويعطي ال <|vsep|> وفرَ حتّى تستغنيَ الفقراءُ </|bsep|> <|bsep|> كانَ بالخيرِ يسبقُ الريحَ جوداً <|vsep|> أينَ منهُ الجنوب والجربياءُ </|bsep|> <|bsep|> كانَ أَندى الأجوادِ كفّاً وما كف <|vsep|> فتهُ عن حاجةِ الورى الحوجاءُ </|bsep|> <|bsep|> كانَ لَم يدّخر سِوى قوت عامٍ <|vsep|> ثمَّ يَأتي عليه بعدُ العطاءُ </|bsep|> <|bsep|> كانَ أَقوى الأنام بطشاً ون صا <|vsep|> رَعَ ذلّت لبطشه الأقوياءُ </|bsep|> <|bsep|> كانَ خيرَ الشجعانِ في كلّ حربٍ <|vsep|> كيفَ يَخشى واللَّه منه الكلاءُ </|bsep|> <|bsep|> كانَ للَّه سخطهُ ورضاهُ <|vsep|> بِرضى ربّه له اِسترضاءُ </|bsep|> <|bsep|> كانَ برّاً بالمؤمنينَ رؤوفاً <|vsep|> وَرَحيماً وصحبهُ رحماءُ </|bsep|> <|bsep|> كانَ فيهِ القرنُ خُلقاً كريماً <|vsep|> شدَّةٌ في محلّها ورخاءُ </|bsep|> <|bsep|> كانَ خيرَ الأخيارِ رِفقاً وكلُّ الل <|vsep|> لطفِ منه قَد ناله اللطفاءُ </|bsep|> <|bsep|> كانَ أَتقى للَّه مِن كلِّ عبدٍ <|vsep|> أينَ منهُ العبادُ والأتقياءُ </|bsep|> <|bsep|> كانَ خيرَ الأنامِ في كلِّ خيرٍ <|vsep|> ما لِخلقٍ سِواه معه اِستواءُ </|bsep|> <|bsep|> كانَ مَغفورَ كلِّ ذنبٍ ولا ذن <|vsep|> بَ وَلكن بالصفحِ تمّ الصفاءُ </|bsep|> <|bsep|> سيّدَ الرسلِ يا أبا الكونِ يا <|vsep|> أوّل خلقٍ يا من به النتهاءُ </|bsep|> <|bsep|> سَوفَ يَبدو في الحشرِ جاهُك كالشم <|vsep|> سِ مَتى أعوزَ الأنام الضياءُ </|bsep|> <|bsep|> سابِقُ الخلقِ أَنت بالبعثِ والرس <|vsep|> لُ جنودٌ وفي يديك اللواءُ </|bsep|> <|bsep|> خصَّك اللَّه بالشفاعةِ فَرداً <|vsep|> في مقامٍ يخافه الأنبياءُ </|bsep|> <|bsep|> أَنتَ فيه المامُ تسجدُ للَ <|vsep|> هِ وكلّ الورى هناك وراءُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَك الحوضُ دونهُ الشهدُ والمس <|vsep|> ك وَما الشاربونُ منه ظماءُ </|bsep|> <|bsep|> وَلكَ الأمّةُ المحجّلةُ السا <|vsep|> بقةُ الخلق خلفك الغرّاءُ </|bsep|> <|bsep|> أَنتَ أصلُ الجنانِ يا سابق الكل <|vsep|> لِ ليها يهنيك منك الهناءُ </|bsep|> <|bsep|> خصّكَ اللَّه بالوسيلةِ فيها <|vsep|> رُتبةٌ فوق خلقهِ علياءُ </|bsep|> <|bsep|> فَوقكَ اللَّه عزّ جلّ تعالى <|vsep|> ثمَّ أنتَ الأمّارُ والنهّاءُ </|bsep|> <|bsep|> كلُّ خلقٍ هناك دونك في كل <|vsep|> لِ كمالٍ تعذّرَ الحصاءُ </|bsep|> <|bsep|> سيّدي يا أبا البتولِ سؤالٌ <|vsep|> مِن فَقيرٍ جوابه العطاءُ </|bsep|> <|bsep|> جِئتُ أَبغي منكَ النوال وعندي <|vsep|> منكَ يا أعلمَ الورى اِستفتاءُ </|bsep|> <|bsep|> ما تقولونَ سادَتي في محبٍّ <|vsep|> مَطلَ الصيفُ وعده والشتاءُ </|bsep|> <|bsep|> يَبتَغي قُربَكم فينأي كأنّ ال <|vsep|> عَبدَ منهُ للبتعاد اِبتغاءُ </|bsep|> <|bsep|> كُلّ عامٍ يقولُ كِدنا وكانَ ال <|vsep|> وَصلُ يَدنو وَما لكادَ اِنتهاءُ </|bsep|> <|bsep|> قَصرَت عَن خُطا الكرامِ خُطاه <|vsep|> في سبيلِ الهدى وطال الحفاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَهوَ عارٍ ممّا يقي الحرّ من أع <|vsep|> مالِ خيرٍ لا كسوةٌ لا كساءُ </|bsep|> <|bsep|> وَفقيرُ الأعمالِ والمالِ والحا <|vsep|> لِ فَقيرٌ في ضمنهِ فقراءُ </|bsep|> <|bsep|> ما اِجتَدى قطُّ مِن سِواكم نوالاً <|vsep|> سيّءٌ مِن سواكمُ الجتداءُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَتاكُم يَبغي نداكم وقد عم <|vsep|> مَ البرايا من بحركم الجتداءُ </|bsep|> <|bsep|> يَبتَغي الحبَّ يَبتغي القُرب يبغي <|vsep|> كلَّ خَيرٍ قد ناله السعداءُ </|bsep|> <|bsep|> يَبتَغي أَن تحيلَ منهُ الخطايا <|vsep|> حَسناتٍ من جودكَ الكيمياءُ </|bsep|> <|bsep|> يَبتَغي عيشةً لديكُم يطيب الس <|vsep|> سرُّ فيها وتحصل السرّاءُ </|bsep|> <|bsep|> يَبتَغي في جِواركم خيرَ موتٍ <|vsep|> نالهُ الصالِحون والشهداءُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَتاكُم مُستَشفعاً بِأخيكم <|vsep|> جِبرئيلٍ ومن حوَتهُ السماءُ </|bsep|> <|bsep|> وَبِأولادِكم رُقيّة عبد ال <|vsep|> لَهِ مِنهم وللبتول اِرتقاءُ </|bsep|> <|bsep|> أمُّ كلثوم زينب القاسم برا <|vsep|> هيمُ نعمَ البنات والأبناءُ </|bsep|> <|bsep|> وَبِأهلِ العباءِ أنت عليٌّ <|vsep|> حَسنٌ والحسين والزهراءُ </|bsep|> <|bsep|> وَبنيهِم ومَن تناسلَ منهُم <|vsep|> فَلَهم حكمُ مَن حواهُ العباءُ </|bsep|> <|bsep|> أَذهبَ اللَّه رِجسهم فهم مِن <|vsep|> كلِّ عَيبٍ عاب الورى أبرياءُ </|bsep|> <|bsep|> حبُّهم جنّةُ المحبِّ ذا لم <|vsep|> تَصحَبَنهُ لصحبك البغضاءُ </|bsep|> <|bsep|> لو أَراد الغِنى لأنبتتِ الأر <|vsep|> ضُ نُضاراً وأمطرته السماءُ </|bsep|> <|bsep|> فَتأسّوا بِسادةٍ سَبقوكم <|vsep|> فَارَقوها ومنيةُ النفس ماءُ </|bsep|> <|bsep|> قَد مضَوا غارقينَ في رحمةِ اللَ <|vsep|> هِ وَباءت بسخطه الأعداءُ </|bsep|> <|bsep|> وَبعمّيكَ حمزةٍ وأبي الفض <|vsep|> ل أخيه ومن حواه الكساءُ </|bsep|> <|bsep|> وَبِأهلِ التوحيدِ من أهلِ قربا <|vsep|> كَ وَبالشركِ تبعد القرباءُ </|bsep|> <|bsep|> سادَتي يا بني النبيّ نداءٌ <|vsep|> مِن عُبيدٍ يُرضيه هذا النداءُ </|bsep|> <|bsep|> سادةُ الناسِ أنتُم باِتّفاقٍ <|vsep|> وَخلافٌ في غيركم أو خفاءُ </|bsep|> <|bsep|> ما اِدّعيتُم فضلاً على الخلق لّا <|vsep|> سلّمتهُ الأعداء والأصدقاءُ </|bsep|> <|bsep|> نّما يحصرُ المامةَ باِثني <|vsep|> عشرَ الخاطئون وهو خطاءُ </|bsep|> <|bsep|> فَلَقد قلَّ ألفُ ألفِ مام <|vsep|> مِنكم جائزٌ بهم الاِقتداءُ </|bsep|> <|bsep|> أنتُم كلّكم أمانٌ لأهلِ ال <|vsep|> أرضِ ِن زلتمُ أتاها الفناءُ </|bsep|> <|bsep|> وَبِكم تؤمنُ الضلالةُ كالقر <|vsep|> ن فيكم للمقتدين اِهتداءُ </|bsep|> <|bsep|> أَنتُم للنجاةِ خيرُ سفينٍ <|vsep|> كلَّما فاضَ في البرايا البلاءُ </|bsep|> <|bsep|> أَنتُم بضعة النبيّ فكونوا <|vsep|> كيفَ كُنتم فما لكم أكفاءُ </|bsep|> <|bsep|> جَدُّكم شاءَ أن تَكونوا كما كا <|vsep|> نَ بِعيشٍ هو الكفاف الكِفاءُ </|bsep|> <|bsep|> مَن سألتَ الودادَ بالحصرِ فيهم <|vsep|> لكَ أجراً وقلّ هذا الجزاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَبِزوجاتكَ الألى عمّهنَّ ال <|vsep|> فَضلُ ِذ ضمّهنّ منك البناءُ </|bsep|> <|bsep|> سَبقتهنّ والجميعُ جيادٌ <|vsep|> للمَعالي خديجة الغرّاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَبروحي فخرُ النساءِ على الط <|vsep|> لاق ذات الفضائل الحمراءُ </|bsep|> <|bsep|> بنتُ صدّيقكَ الأحبّ من الكل <|vsep|> لِ ِليك الصدّيقة العذراءُ </|bsep|> <|bsep|> أَعلمُ العالِمات في الناس عنها <|vsep|> قَد روى شطرَ ديننا العلماءُ </|bsep|> <|bsep|> ذاتُ فضلٍ لو كان يقسمُ في كل <|vsep|> لِ نِساءِ الورى فضلن النساءُ </|bsep|> <|bsep|> مَن أراكَ الرحمنُ صورَتها قب <|vsep|> لُ حَوتها الحريرة الخضراءُ </|bsep|> <|bsep|> بينَ سحرٍ لها ونحرٍ وفاةٌ <|vsep|> لكَ كانَت يا نعمَ هذا الوفاءُ </|bsep|> <|bsep|> سهّلَ الموتُ رؤيةَ اليد في الجن <|vsep|> نَةِ مِنها وهيَ اليد البيضاءُ </|bsep|> <|bsep|> رضيَ اللَّه عَن أَبيها وعنها <|vsep|> وَرضيتُم فَلتسخط الثقلاءُ </|bsep|> <|bsep|> حبّذا حفصةٌ فقَد جاءَ عن جب <|vsep|> ريلَ فيها عن اللهِ الثناءُ </|bsep|> <|bsep|> حبّذا زينبُ الّتي زوّج اللَ <|vsep|> هُ وطالَ الجميع منها السخاءُ </|bsep|> <|bsep|> سَودةٌ زينبٌ جويريةٌ رَم <|vsep|> لةٌ هندٌ ميمونةٌ والصفاءُ </|bsep|> <|bsep|> هنّ كالسابقاتِ خير نساءٍ <|vsep|> خيّراتٍ أصولها أصلاءُ </|bsep|> <|bsep|> أمّهاتٌ للمُؤمنين بهنّ ال <|vsep|> فخر نالت أمّ الورى حوّاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَبصدّيقكَ الكبيرِ مام الص <|vsep|> صحبِ والكلّ سادةٌ كبراءُ </|bsep|> <|bsep|> وهِزبرٍ بهِ الملوك بنو الأص <|vsep|> فرِ بادوا وفارسُ الحمراءُ </|bsep|> <|bsep|> وبزوجِ النورَين خير حييٍّ <|vsep|> منهُ يأتي الملائك اِستحياءُ </|bsep|> <|bsep|> وَبِمَولىً خلّفت يوم تبوكٍ <|vsep|> منكَ في خيبرٍ أتاه اللواءُ </|bsep|> <|bsep|> فَضلهُم هكَذا اِستقرّ ولكن <|vsep|> زادَ عدّاً فما له اِستقراءُ </|bsep|> <|bsep|> وَبِكلِّ الأصحابِ والتابعيهم <|vsep|> وَالأُلى بعدَهم ثلاثٌ ولاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَبِأهلِ الحديثِ مَن بلّغوه <|vsep|> وِلنعمَ الأئمّة الفقهاءُ </|bsep|> <|bsep|> حَفِظوا بعدكَ الشريعةَ حتّى <|vsep|> صارَ مِنها للواردينَ اِرتواءُ </|bsep|> <|bsep|> وَالأُلى سهّلوا المذاهبَ فيها <|vsep|> حيثُ تَجري ساداتنا العلماءُ </|bsep|> <|bsep|> وَالأُلى أَظهروا الطرائقَ منها <|vsep|> بِسلوكٍ ما شانهُ غواءُ </|bsep|> <|bsep|> وَهمُ العارفونَ باللَّه أهل ال <|vsep|> حَقّ أهلُ الحقائق الأولياءُ </|bsep|> <|bsep|> فَهَدى الناسَ لَفظُها وَمعاني <|vsep|> ها وَأَسرارها وكلٌّ ضياءُ </|bsep|> <|bsep|> بِمحبّيكَ مِن فَنوا بكَ حبّاً <|vsep|> وَلَهُم بِالفناءِ كان البقاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَبكلِّ الأخيارِ مِن أمّة عي <|vsep|> سى خِتامٌ لها وأنت اِبتداءُ </|bsep|> <|bsep|> حالةُ العبدِ يا شفيعَ البرايا <|vsep|> وَهُم كلُّهم له شفعاءُ </|bsep|> <|bsep|> أتُراهُ وَالحالُ هذا أبا القا <|vsep|> سمِ حِلٌّ عن مثلهِ الغضاءُ </|bsep|> <|bsep|> أَتُراه يجوزُ من غير برٍّ <|vsep|> وَيجوزُ القِلى له والجفاءُ </|bsep|> <|bsep|> أَو يكونُ القبولُ منكم جواباً <|vsep|> وَجَزاءً له ونعم الجزاءُ </|bsep|> <|bsep|> لَكُمُ الفضلُ كيف كنتم ولكن <|vsep|> ما تقولُ الشريعةُ الغرّاءُ </|bsep|> <|bsep|> جئتَ فيها بكلِّ خلقٍ كريمٍ <|vsep|> يا سِراجاً بهِ الكرامُ اِستضاؤوا </|bsep|> <|bsep|> سيّدَ العالمينَ يا بحرَ جودٍ <|vsep|> قَطرةٌ من سخائهِ الأسخياءُ </|bsep|> <|bsep|> هَذهِ طيبةٌ بمدحكَ قد طا <|vsep|> لَت وَطابَ النشادُ والنشاءُ </|bsep|> <|bsep|> كلَّها وهيَ ألف بيتٍ قصورٌ <|vsep|> عنكَ ضاقت ونّها فيحاءُ </|bsep|> <|bsep|> سَكَنتها أبكارُ غرِّ المعاني <|vsep|> منكَ فهيَ المدينة العذراءُ </|bsep|> <|bsep|> كلُّ معنىً بلقيسُ والبيت صرحٌ <|vsep|> ومنَ الدرّ لا الزجاج البناءُ </|bsep|> <|bsep|> سِرتُ فيها بثر شيخٍ مامٍ <|vsep|> قَد أقرّت بسبقه الشعراءُ </|bsep|> <|bsep|> وَبِحَسبي أنّي المصلّي وأنّ ال <|vsep|> مُنشديها كأنّهم قرّاءُ </|bsep|> <|bsep|> أَنتَ عنّي وعَن ثنائي غنيٌّ <|vsep|> ما لعلياكَ بالثناءِ اِعتلاءُ </|bsep|> <|bsep|> نّما أَنتَ سيّدٌ أريحِيٌّ <|vsep|> لكَ قَبلي بالمادحين اِحتفاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَِذا لَم أكُن بمدحكَ حسّا <|vsep|> ناً فَهذي قصيدتي حسناءُ </|bsep|> <|bsep|> لَو رَها كعبٌ لقال سعادٌ <|vsep|> أمَةٌ من مائها سوداءُ </|bsep|> <|bsep|> ما لَها في الكِرامِ غيرك كفؤٌ <|vsep|> بانَ عنها الأكفاءُ والكفاءُ </|bsep|> <|bsep|> لَم تزِد قدركَ الرفيعَ سوى ما <|vsep|> زادَ في الشمس من سناها البهاءُ </|bsep|> <|bsep|> هيَ أوصافُكَ الجميلةُ ن كا <|vsep|> نَت قَصيداً أو لم تكنه سواءُ </|bsep|> <|bsep|> أَنا أدريكَ سابق المدحِ مهما <|vsep|> بالَغت في مديحكَ البلغاءُ </|bsep|> <|bsep|> لا وصولٌ لغيرِ مبدأِ عُليا <|vsep|> كَ وما للعقول بعد اِرتقاءُ </|bsep|> <|bsep|> قاصرٌ عن بلوغِ فضلكَ مدح <|vsep|> هوَ في كلّ فاضلٍ طراءُ </|bsep|> <|bsep|> كلُّ وصفٍ في العالمين جميلٍ <|vsep|> لكَ مَهما تعدّد الأسماءُ </|bsep|> <|bsep|> فَلَك الحمدُ يا محمّدُ يا أح <|vsep|> مَدُ مِن كلّ حامدٍ والثناءُ </|bsep|> <|bsep|> أنتَ أَزكى الأنامِ في كلّ خيرٍ <|vsep|> لِلمزكّينَ منك جاء الزكاءُ </|bsep|> <|bsep|> في ثناءِ المثنينَ نعماء لكن <|vsep|> منكَ كانت عليهم النعماءُ </|bsep|> <|bsep|> لم يُزاحِم مدّاحكَ البعضَ بعضاً <|vsep|> أنتَ بحرٌ والمادحون دلاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَعَجيبٌ دعواهمُ فيك مدحاً <|vsep|> منكَ فيه المداد والملاءُ </|bsep|> <|bsep|> كانَ مِنهم نشادهُ حينَ يسري الس <|vsep|> سرُّ فيهم فينشأ النشاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَاِعتقادي أَن لو مُدحتَ بسفرٍ <|vsep|> عَرضهُ الأرضُ كلّها والسماءُ </|bsep|> <|bsep|> ما حَوى مِن غزيرِ فضلكَ لّا <|vsep|> مثلَ ما حازَ من بحارٍ ركاءُ </|bsep|> <|bsep|> مَثَلي فيكَ في مَديحي كما لو <|vsep|> وصفَ العرشَ ذرّةٌ عمشاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَصَفت ما رَأتهُ منه ولكن <|vsep|> فاقَ منهُ العلوّ منك العلاءُ </|bsep|> <|bsep|> غَير أنّي أدريكَ سمحاً سخيّاً <|vsep|> عربيّاً يرضيك فيك الثناءُ </|bsep|> <|bsep|> وَدَواعي حبٍّ دَعتني دعاوٍ <|vsep|> هيَ منّي وما لها شهداءُ </|bsep|> <|bsep|> واِحتِياجي ليكَ في كلّ ما يأ <|vsep|> تي وجلّت فيما مضى اللاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَبِقلبي وَقالبي كلّ داءٍ <|vsep|> شفَّ روحي وأنتَ أنت الشفاءُ </|bsep|> <|bsep|> فَحَداني هذا على خيرِ مدحٍ <|vsep|> هزّ منه الأرواح نعم الحداءُ </|bsep|> <|bsep|> لِقليلٍ ممّا منحتَ قضاءٌ <|vsep|> هو منّي وللكثير اِقتضاءُ </|bsep|> <|bsep|> لَم أَكُن أَستطيع لو لم يُعنّي <|vsep|> منكَ سرٌّ وسيرةٌ حسناءُ </|bsep|> <|bsep|> فَتَقبّل واِعطِف وكُن لي شفيعاً <|vsep|> يومَ تحتاجُ فضلك الشفعاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَجِرني وعترَتي من زماني <|vsep|> فَدواهيهِ كلّها دهياءُ </|bsep|> <|bsep|> عادَ فيهِ الدينُ المبينُ كما قل <|vsep|> تَ غَريباً وأهله غرباءُ </|bsep|> <|bsep|> فَتداركهُ قبلَ أن تَخطُرَ الأخ <|vsep|> طارُ فاليومَ مسّه العياءُ </|bsep|> <|bsep|> وَتكرّم بشدّهِ فقُواه <|vsep|> نالَها بالشدائدِ اِسترخاءُ </|bsep|> <|bsep|> صارَ للشركِ في أذاهُ اِشتراكٌ <|vsep|> حينَ ما للنِفاق عنه اِنتفاءُ </|bsep|> <|bsep|> كَم أبو جهل اِستطالَ على الدي <|vsep|> نِ وكَم ذا أزرت به الجهلاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَكم في ثيابهِ ابن سلولٍ <|vsep|> شاكهُ مِن نفاقه سلّاءُ </|bsep|> <|bsep|> ما اِغتراري بمَن تلوّن منهم <|vsep|> وَالأفاعي أشرُّها الرقطاءُ </|bsep|> <|bsep|> مِلءُ قَلبي محبّةٌ لمحبّي <|vsep|> كَ وِن قلّ في فؤادي الصفاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَاِرتِياحي في بغضِ قومٍ لديهم <|vsep|> لكَ يا سيّد الورى بغضاءُ </|bsep|> <|bsep|> لا أُواليهمُ الزمانَ ولا هم <|vsep|> ليَ ما ذرّ شارقٌ أولياءُ </|bsep|> <|bsep|> لا يراني الرحمن لّا عدوّاً <|vsep|> لأعاديكَ أحسنوا أم أساؤوا </|bsep|> <|bsep|> رضيَ اللَّه مَن رضيتُ ومن لم <|vsep|> ترضَ عنهُ فاللَّه منه براءُ </|bsep|> <|bsep|> فَاِرضَ عنّي باللَّه واِسمح وقُل لي <|vsep|> قَد قَبِلناك أيّها الخطّاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَمنَ الفوزِ أن أكونَ لديكم <|vsep|> ثاوياً لا يملّ منّي الثواءُ </|bsep|> <|bsep|> ليتَ شِعري هل يقبلُ اللَّه شعري <|vsep|> وَجَميعي عُجبٌ وكلّي رياءُ </|bsep|> <|bsep|> بكَ أرجو قبولَهُ وقبولي <|vsep|> محض فضلٍ ولن يخيب الرجاءُ </|bsep|> <|bsep|> أنتَ شمسٌ وفي سناكَ ظهوري <|vsep|> غيرُ مُستغربٍ لأنّي هباءُ </|bsep|> <|bsep|> كَم فقيرٍ بلَحظةٍ منك أضحى <|vsep|> عَن جميعِ الوَرى لهُ اِستغناءُ </|bsep|> <|bsep|> قَد أجزت المدّاحَ قبلي فكانت <|vsep|> سُنّةً واِقتدى بك الكرماءُ </|bsep|> <|bsep|> فَأجِزني بِما تطيبُ بهِ نف <|vsep|> سكَ فضلاً يا سمحُ يا معطاءُ </|bsep|> <|bsep|> لَستُ أَبغي قدري ولا قدرَ شعري <|vsep|> قدرَ جود المعطي يكون العطاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَبِحسبي صلاحُ ديني ودنيا <|vsep|> يَ وحسُن الختام فيه اِكتفاءُ </|bsep|> <|bsep|> فَعَليكَ الصلاةُ تبقى من اللَ <|vsep|> هِ كَما شاء كثرةً وتشاءُ </|bsep|> <|bsep|> وَعليكَ السلامُ منهُ على قَد <|vsep|> رك قدرٌ لا يعتريه فناءُ </|bsep|> <|bsep|> وَعَلى الأولياءِ لك والصح <|vsep|> بِ ومن للجميع فيه ولاءُ </|bsep|> </|psep|>
بالله نبدا وبه التمام
2الرجز
[ "باللَّهِ نَبدا وبه التمامُ", "وباسمِهِ يُفْتَتحُ الكلامُ", "يا طالبَ العلْمِ هو المنهاجُ", "قد كثُرَت مِن دونِه الفِجاجُ", "وكُلُّ عِلْمٍ فلَهُ فُنُونُ", "وكُلُّ فَنٍّ فَلهُ عُيونُ", "أوَّلُها جوامعُ البيانِ", "وأصلُها معرفةُ اللِّسانِ", "فِنَّ في المَجازِ والتَّأويلِ", "ضَلَّتْ أساطيرُ ذَوي العُقُولِ", "حتّى ِذا عَرَفتَ تلكَ الأَبنيهْ", "واحدَها وجَمعها والتَّثنيهْ", "طَلبتَ ما شِئْتَ منَ العُلومِ", "ما بينَ مَنثورٍ لى مَنظومِ", "فَداوِ بالعرابِ والعَروضِ", "داءَك في الملالِ والقريضِ", "كِلاهُمَا طِبٌّ لداءِ الشِّعرِ", "والفَّظِ من لَحنٍ بهِ وكسْرِ", "ما فَلْسَفَ النَّيطسُ جالينوسُ", "وصاحبُ القانونِ بَطْليْموسِ", "ولا الذي يَدعونه بِهِرمِسِ", "وصاحبِ الأَركندِ والقليدسِ", "فَلسَفَةَ الخَليلِ في العَروضِ", "وفي صَحيحِ الشِّعر والمَريضِ", "وقد نظرتُ فيهِ فاختصرتُ", "لى نِظامٍ منهُ قد أحْكمتُ", "مُلَخَّصٍ مُختصرٍ بديعِ", "والبَعضُ قد يكفي عن الجميعِ", "هذا اختصارُ الفَرش من مقالي", "وبعدَهُ أقولُ في المِثالِ", "أوَّلُهُ واللَّهِ أستعِينُ", "أن يُعرفَ التحريكُ والسُّكُونِ", "من كُلِّ ما يبدو على اللِّسانِ", "لا كُلِّ ما تخُطُّهُ اليَدانِ", "ويظهرُ التَّضعِيفُ في الثَّقيلِ", "تَعُدُّهُ حَرفَينِ في التَّفصيلِ", "مُسكَّناً وبعدَهُ مُحَرَّكا", "كنُونِ كُنَّا وكراءِ سَرَّكا", "وبعدَ ذا الأَسبابُ والأَوتادُ", "فَِنّها لقولنا عِمادُ", "فالسببُ الخَفيفُ ِذ يُعدُّ", "مُحَرّكٌ وساكِنٌ لا يَعْدُو", "والسّببُ الثَّقيلُ في التَّبيينِ", "حَركتانِ غَيْر ذي تَنوينِ", "والوتدُ المَفروقُ والمَجموعُ", "كِلاهُما في حَشْوِهِ مَمْنوعُ", "وِنَّما اعتلَّ منَ الأجزاءِ", "في الفصلِ والغائي والابتداءِ", "فالوتدُ المَجموعُ منها فافْهمنْ", "حركتانِ قبلَ حرفٍ قد سَكَنْ", "والوتدُ المَفروقُ من هذينِ", "مُسكَّنٌ بينَ مُحَرَّكَينِ", "فهذهِ الأَوتادُ والأَسبابُ", "لها ثَباتٌ ولها ذَهابُ", "وِنَّما عَروضُ كُلِّ قافِيهْ", "جارٍ على أجزائهِ الثَّمانِيَهْ", "وهاكَها بيِّنةً مُصوَّرَهْ", "لكُلِّ مَن عاينَها مُفَسَّرَه", "هذي التي بها يَقولُ المُنْشِدُ", "في كلِّ ما يَرْجُز أو يُقصِّدُ", "كُلُّ عروضٍ يَعتزي ليها", "ونَّما مَدارُهُ عليها", "منها خُماسِيّانِ في الهجاءِ", "وغَيرِها مُسبَّعُ البِناءِ", "يدخلُها النُّقصانُ بالزِّحافِ", "في الحشوِ والعروضِ والقوافي", "ونّما تَدخلُ في الأسبابِ", "لأنَّها تُعرفُ باضطرابِ", "فكُلُّ جزءٍ زالَ منهُ الثاني", "من كُلِّ ما يَبدو على اللِّسانِ", "وكانَ حرفاً شانُهُ السُّكونُ", "فنَّه عندي اسمُهُ مَخْبونُ", "ونْ وجدتَ الثانيَ المنْقوصا", "مُحرَّكاً سَمَّيْتهُ المَوْقُوصا", "ون يَكُنْ مُحَرَّكاً فَسكِّنا", "فذلكَ المُضمَرُ حَقاً بَيِّنا", "والرابعُ الساكِنُ ذْ يَزُولُ", "فذلكَ المَطويُّ لا يَحولُ", "ونْ يَزُلْ خامسُهُ المسكَّنُ", "فذلكَ المَقبوضُ فهو يحسُنُ", "ون يكُن هذا الذي يَزولُ", "مُحرَّكاً فنّهُ المَعقولُ", "ونْ يكُنْ محرَّكاً سَكَّنْتهُ", "فَسمِّهِ المَعصوبَ نْ سمَّيتَهُ", "ون أزَلتَ سابعَ الحُروفِ", "سَمَّيتهُ ذ ذاكَ بالمَكْفُوفِ", "كُلُّ زِحافٍ كانَ في حَرفَينِ", "حَلَّ مِنَ الجُزءِ بمَوْضِعَينِ", "فنَّه يُجْحِفُ بالأجزاءِ", "وهوَ يُسمَّى أقبحَ الأسماءِ", "فكُلُّ ما سُكَّنَ منهُ الثاني", "وأسقط الرابعُ في اللِّسانِ", "فذلكَ المَخزولُ وهو يَقْبُحُ", "فحيثُما كانَ فليْسَ يَصْلُحُ", "ونْ يَزُل رابعُهُ والثّاني", "ذاكَ وذا في الجُزءِ ساكِنانِ", "فنّهُ عندي اسمه المخبولُ", "يقصِّرُ الجزءَ الَّذي يطولُ", "وكل جزءٍ في الكتابِ يدركُ", "يسكن منه الخامسُ المحركُ", "وأُسقطَ السابعُ وهو يسكنُ", "فذلكَ المنقوصُ ليسَ يحسنُ", "وسابعُ الجزءِ وثانيهِ ذا", "كانَ يعد ساكناً ذاكَ وذا", "فأسقِطا بأَقبَحِ الزِّحافِ", "سُمِّيَ مشكولاً بلا اختلافِ", "هذا الزِّحافُ لا سواهُ فاسْمَعِ", "يُطلقُ في الأَجزاءِ ما لم يُمنَعِ", "والعِلَلُ التي تجوزُ أَجمعُ", "وليْسَ في الحَشوِ لهنَّ مَوضعُ", "ثلاثةٌ تُدعى بالابتداءِ", "والفَصلِ والغايةِ في الأَجزاءِ", "والاعتمادُ خارجٌ عن شَكلها", "وفِعْلُهُ مُخالفٌ لفِعْلها", "لأَنَّهمْ قد تَركوا التزامَهْ", "وجازَ فيه القبضُ والسَّلامَهْ", "ومثلُ ذاك جائزٌ في الحشْوِ", "فنَحوُ هذا غيرُ ذاكَ النَّحوِ", "وكُلُّ معتلٍّ فغيرُ جائزِ", "في الحَشْوِ والقَصيد والأَراجِزِ", "ونَّما أَجازَهُ الخليلُ", "مُجازفاً ذ خانَهُ الدَّليلُ", "وكُلُّ حيٍّ من بني حَوّاء", "فغيرُ مَعْصومٍ مِنَ الخَطاءِ", "فأوّلُ البَيتِ ذا ما اعتلّا", "سَمّيتَهُ بالابتداءِ كُلّا", "وغايةُ الضَّربِ تُسمَّى غايَهْ", "وليسَ في الحَشوِ لها حِكايهْ", "وكُلُّ ما يَدخلُ في العَروضِ", "مِنْ عِلَّةٍ تَجوزُ في القَريضِ", "فهيَ تُسمَّى الفَصلَ عند ذاكا", "وقَلَّ مَن يعرفهُ هُناكا", "والخَرمُ في أَوائلِ الأَبياتِ", "يُعرفُ بالأسماء والصِّفاتِ", "نُقصانُ حَرفٍ من أَوائلِ العَدَدْ", "في كُلِّ ما شَطْرٍ يُفكُّ من وَتَدْ", "خَمسةُ أَشطارٍ من الشُّطورِ", "يُخرمُ مِنها أَوّلَ الصُّدورِ", "منها الطَّويلُ أَوّلُ الدوائرِ", "وأَطْولُ البِناءِ عندَ الشَّاعرِ", "يَدْخلهُ الخَرمُ فيُدعى أَثْلما", "فنْ تلاهُ القَبْضُ سُمِّي أَثْرما", "والوافرُ الذي مَدارُ الثانيهْ", "عليهِ قَد تَعيهِ أُذْنٌ واعيَهْ", "يَدخلُهُ الخَرمُ في الابتداءِ", "في أولِ الجُزءِ منَ الأجزاءِ", "وهو يُسمَّى أعضَباً فكُلما", "ضُمَّ ليهِ العَصبُ سُمي أَقْصما", "ونْ يكُنْ أعصبَ ثم يُعْقلُ", "فذلكَ الأَجمُّ ليسَ يُجهلُ", "والهَزَجُ الذي هو السّوارُ", "عليهِ للثالثةِ المَدارُ", "يدخلُهُ الخَرْمُ فَيُدعى أَخرما", "وهوَ قَبيحٌ فاعلمنَّ وافْهما", "حتّى ذا ما كُفَّ بعدَ الخَرمِ", "سمَيتَه أَخْرَبَ ذْ تُسمّي", "والأَشترُ المُهجَّنُ العَروضا", "ما كانَ منهُ خرٌ مَقبوضا", "هذا وفي الرابعةِ المُضارعُ", "يَدخلُ فيهِ الخَرمُ لا يُدافَعُ", "كمِثلِ ما يدخلُ في شَطرِ الهَزجْ", "وهو يُسمَّى باسمِهِ بلا حَرجْ", "ولا يجوزُ الخَرمُ فيهِ وحدَهُ", "لَّا بقَبضٍ أو بكَفٍّ بعدَهُ", "لعلَّةِ التَّراقُبِ المَذكورِ", "خُصَّ بهِ من أَجمعِ الشُّطورِ", "والمُتقاربُ الذي في الخرِ", "تَحلو بهِ خامسةُ الدَّوائرِ", "يَدخلُهُ ما يَدخُلُ الطَّويلا", "من خَرمهِ وليسَ مُسْتحيلا", "هذا جميعُ الخرمِ لا سِواهُ", "وهوَ قَبيحٌ عندَ من سَمَّاهُ", "يدخلُ في أَوائلِ الأَشعارِ", "ما قيلَ في ذي الخمسةِ الأشطارِ", "لأَنَّ في أَولِ كلِّ شَطْرِ", "حَركتينِ في ابتداءِ الصَّدرِ", "ونَّما يَنفكُّ في الأَوتادِ", "فلم يضِرْها الخرمُ في التَّمادي", "لقوةِ الأَوتادِ في أَجزائها", "وأنَّها تَبرأ من أَدْوائها", "سالمةً من أَجمعِ الزِّخافِ", "في كُلِّ مَجْزوءٍ وكُلِّ وافي", "والجُزءُ ما لم ترَ فيهِ خَرْما", "فَنّه المَوْفورُ قد يُسمَّى", "والعِللُ المسميّاتُ اللاتِي", "تُعرفُ بالفُصولِ والغاياتِ", "تدْخلُ في الضَّربِ وفي العَروضِ", "وليسَ في الحَشْوِ مِنَ القريضِ", "منها الّذي يُعرفُ بالمَحْذوفِ", "وهو سُقوطُ السَّببِ الخَفيفِ", "في خرِ الجُزءِ الّذي في الضَّربِ", "أو في العَروضِ غير قولِ الكذبِ", "ومثلهُ المَعروفُ بالمَقْطوفِ", "لولا سكونُ خرِ الحُروفِ", "وكُلُّ جُزءٍ في الضُّروبِ كائنِ", "أُسقطَ منهُ خرُ السَّواكنِ", "وسُكِّنَ الخر من باقِيهِ", "ممَّا يُجيزونَ الزِّحافَ فيهِ", "فذلكَ المقصورُ حينَ يُوصفُ", "ونْ يكنْ خرُهُ لا يُزْحفُ", "من وَتدٍ يكون حين لا سبب", "فذلكَ المَقطوعُ حينَ يَنْتسبْ", "وكلُّ ما يُحذفُ ثمّ يُقطعُ", "فذلكَ الأَبترُ وهو أشنعُ", "ونْ يَزُل من خرِ الجُزء وَتَدْ", "ن كانَ مجموعاً فذلكَ الأحَدْ", "أو كانَ مَفروقاً فذاكَ الأصْلمُ", "كلاهُما للجُزءِ حقّاً صَيْلَمُ", "ونْ يُسكَّنْ سابعُ الحُروفِ", "فِنّه يُعرفُ بالمَوْقوفِ", "ونْ يكُنْ مُحرَّكاً فأُذْهِبا", "فذلكَ المَكسوفُ حقّاً مُوجِبا", "وبعدَه التَّشعيثُ في الخَفيفِ", "في ضَرْبهِ السالم لا المَحْذوفِ", "يُقطعُ منهُ الوَتَدُ المُوسَّطُ", "وكُلُّ شيءٍ بعدهُ لا يَسقُطُ", "وبعدَ ذا تَعاقبُ الجُزأَينِ", "في السَّببينِ المُتَقابِلينِ", "لا يَسقطانِ جُملةً في الشِّعرِ", "فنَّ ذاكَ من أَشدِّ الكسْرِ", "ويَثْبُتانِ أَيَّما ثَباتِ", "وذاكَ من سَلامَةِ الأبياتِ", "ونْ يَنَلْ بعضَهما زالَهْ", "عاقَبَه الخرُ لا مَحالَهْ", "فكُلُّ ما عاقبه ما قَبلهُ", "سُمِّيَ صَدراً فافههمنَّ أصلهُ", "وكُلُّ ما عاقَبه ما بعدَهُ", "فهو يُسمَّى عَجُزاً فعُدَّهُ", "ونْ يكُن هذا وذا مُعاقبا", "فهو يُسمَّى طَرفين واجبا", "يَدخلُ في المَديدِ والخفيفِ", "والرَّمل المَجزوء والمَحْذوفِ", "ويدخلُ المجتثَّ أَيضاً أَجمعَهْ", "ولا يكونُ في سوى ذي الأربعَهْ", "والجُزءُ ذ يخلو من التعاقُبِ", "فهو بَريءٌ غَيرَ قَولِ الكاذِبِ", "وهكذا نْ قِسْتَهُ التعاقبُ", "وليسَ مثلَ ذلكَ التَّراقبُ", "لأنّهُ لم يأتِ من جُزأَينِ", "في السَّببينِ المُتجاورينِ", "وكُلُّها في شَطرهِ مَوجودُ", "منها المُرَفّلُ الّذي يَزيدُ", "حَرْفينِ في الجُزءِ على اعْتدالِهِ", "مُحرَّكاً وساكناً في حولهِ", "وذاكَ فيما لا يجوزُ الزَّحفُ", "فيه ولا يُعزى ليهِ الضَّعفُ", "وفيه أَيضاً يدخُلُ المُذالُ", "مُقَيِّداً في كلِّ ما يُقالُ", "وهو الذي يَزيدُ حرفاً ساكناً", "على اعتدالِ جُزئهِ مُباينا", "ومثله المُسبغُ من هذي العِللْ", "حَرْفٌ تَزيدهُ على شطْرِ الرَّملْ", "فنْ رأيتَ الجُزءَ لم يَذهب مَعا", "بالانتقاصِ فهو وافٍ فاسمعا", "ونْ يكُنْ أَذهبَهُ النُّقصانُ", "فافْهمْ ففي قولي لك البَيانُ", "لكنَّهُ جاءَ بجزءٍ واحِدِ", "في أوّلِ الصَّدرِ من القَصائدِ", "والسَّببانِ غيرُ مَزْحوفينِ", "في جُزئهِ وغيرُ سالمينِ", "نْ زالَ هذا كانَ ذا مكانَهُ", "فاسمَعْ مقالي وافهمنْ بيانَهُ", "فهكذا التراقُبُ المَوصُوفُ", "وكُلُّهُ في شَطْرهِ مَعْروفُ", "يدخلُ أولَ المُضارعِ السَّببْ", "وبعدَه يدخُلُ صدرَ المُقتضبْ", "ثمّ الزِّياداتُ على الأَجزاءِ", "مَوجودةٌ تُعرفُ بالأَسماءِ", "ونّما تَكونُ في الغاياتِ", "تُزادُ في أواخرِ الأَبياتِ", "فذلك المَجزوءُ في النِّصفينِ", "ذا انتقصتَ منهما جُزأَينِ", "والبيتُ نْ نَقصتَ منهُ شطرهُ", "فذلكَ المَشطورُ فافهمْ أَمرهُ", "ونْ نَقصتَ منه بعد الشّطرِ", "جُزءاً صحيحاً من أَخيرِ الصَّدرِ", "وكانَ ما يَبقى على جُزأَينِ", "فذلكَ المَنهوكُ غَيرَ مَيْنِ", "فاسمع فهذي صِفة الدوائرِ", "وَصْفَ عليمٍ بالعَروضِ خابِرِ", "دوائرٌ تعيا على ذِهنِ الحَذِقْ", "خمسٌ عليهن الخُطوطُ والحَلَقْ", "فما لها من الخُطوطِ البائنهْ", "دلائلٌ على الحُروفِ السَّاكنهْ", "والحَلقاتِ المُتجوِّفاتِ", "علامَةٌ للمتحرِّكاتِ", "والنُّقطُ التي على الخُطوطِ", "علامةٌ تُعدُّ للسُّقوطِ", "والحلق التي عليها يُنْقطُ", "تسكن أحياناً وحِيناً تَسقُطُ", "والنُّقطُ التي بأجوافِ الحَلقْ", "لمبتدا الشُّطورِ منها يُخترقْ", "فانظُر تجدْ من تحتها أسماءَها", "مكتوبةً قد وُضعتْ ِزاءَها", "والنُّقطتانِ موضعَ التعاقُبِ", "ومثلَ ذاكَ موضعَ التَّراقبِ", "وهذه صُورةُ كُلِّ واحده", "مِنها ومَعنى فَسرها على حِدَه", "أَولها دائرةُ الطويلِ", "وهي ثمانٍ لذوي التَّفضيلِ", "مُقسَّم الشَّطر على أَرباعِ", "بينَ خُماسيٍّ لى سُباعي", "حُروفُه عشرونَ بعدَ أَربعَه", "قد بَيَّنوا لكُلِّ حرفٍ موضعه", "تنفكُّ منها خَمسةٌ شُطورُ", "يفصلها التفعيلُ والتَّقديرُ", "منها الطويلُ والمَديد بعدهُ", "ثمَّ البَسيطُ يحكمونَ سَرْدهُ", "ثلاثةٌ قالتْ عليها العربُ", "واثنانِ صدُّوا عنهما ونَكبوا", "وهذه صُورتُها كما تَرى", "وذكرُها مبيَّناً مفسَّرا", "وهذه الثانية المخصوصَه", "بالسببِ الثَّقيلِ والمَنقوصَه", "أجزاؤها ثلاثةٌ مُسبَّعه", "قد كَرهوا أَن يَجعلُوها أَربعَه", "لأَنّها تَخرجُ عن مِقدارِهمْ", "في جملةِ المَوزون من أشعارهمْ", "فهي على عِشرينَ بعد واحد", "من الحُروفِ ما بها من زائدِ", "ينفكُّ منها وافرٌ وكاملُ", "وثالثٌ قد حارَ فيه الجاهلُ", "والدارةُ الثالثةُ التي حكتْ", "في قَدرها الثانيةَ التي مَضَتْ", "في عِدةِ الأَجزاءِ والحُروفِ", "وليس في الثَّقيلِ والخفيفِ", "ينفكُّ منها مِثلُ ما ينفكُّ", "من تلك حقاً ليس فيه شكُّ", "ترفُلُ من ديباجها حُلل", "من هَزجٍ أو رَجزٍ أو رملِ", "وهذه صورتُها مبيَّنه", "بحَلْيها ووَشْيها مُزَيَّنَه", "ورابعُ الدَّوائر المَسْرودَهْ", "أجزاؤها ثلاثةٌ مَعْدوده", "عَجيبةٌ قد حارَ فيها الوَصْفُ", "عِشرونَ حرفاً عَدُّها وحَرْفُ", "مِثلَ الّتي تَقدَّمتْ من قَبلها", "وشَكْلها مُخالفٌ لشَكْلها", "بَدِيعةٌ أحْكم في تَدْبيرها", "بالوَتِد المَفْروق في شطورها", "ينفكُّ منها ستَّةٌ مَقُولَه", "مِن بينها ثلاثةٌ مَجْهُولَهْ", "وكلُّ هذه السَّتة المَشْطورَهْ", "مَعْروفة لأَهلها مَخْبورهْ", "أَوّلُها السَّريعُ ثم المُنسرحْ", "ثم الخَفيفُ بعدهُ ثَمَّ وَضَحْ", "وبعدَهَ مُضارعُ ومُقتضبْ", "شَطرانِ مَجزوءانِ في قَولِ العَربْ", "وبعدها المُجتثُّ أحلى شَطْرِ", "يُوجدُ مَجزوءاً لأهلِ الشِّعرِ", "وبعدها خامسةُ الدَّوائرِ", "للمُتقاربِ الَّذي في الخِرِ", "ينفكُّ منها شَطْره وشَطْرُ", "لم يأتِ في الأَشعارِ منه الذِّكرُ", "مِن أقصرِ الأَجزاء والشُّطورِ", "حُروفُه عشرونَ في التَّقديرِ", "مؤلَّف الشَّطر على فواصِلِ", "مخَمَّساتٍ أرْبعٍ مَواثِلِ", "هذا الذي جَرَّبهُ المُجَرِّبُ", "من كُلِّ ما قالتْ عليه العربُ", "فكُلُّ شيءٍ لم تَقُلْ عليهِ", "فنَّنا لم نَلتفتْ ليْهِ", "ولا نَقولُ غيرَ ما قد قالوا", "لأنَّه من قَولنا مُحالُ", "ونّه لو جازَ في الأَبياتِ", "خلافُها لجازَ في اللّغاتِ", "وقد أَجازَ ذلكَ الخليلُ", "ولا أَقولُ فيه ما يَقولُ", "لأَنه ناقَضَ في مَعناهُ", "والسيفُ قد يَنُبو وفيه ماهُ", "ذ جعَلَ القولَ القديمَ أَصلَهُ", "ثم أَجازَ ذا وليسَ مثلَهُ", "وقد يَزِلُّ العالِمُ النِّحريرُ", "والحَبرُ قد يَخُونهُ التَّحبيرُ", "وليسَ للخليلِ من نَظيرِ", "في كُلِّ ما يأتي من الأُمورِ", "لكنَّه فيه نَسيجُ وحده", "ما مثْلُه مِن قبلهِ وبَعدهِ", "فالحمدُ للَّه على نَعْمائهِ", "حمداً كثيراً وعلى لائهِ", "يا مَلكاً ذلَّتْ لهُ المُلوكُ", "ليسَ له في مُلكهِ شَريكُ", "ثبِّتْ لعبدِ اللَّهِ حُسنَ نيَّته", "واعطفه بالفضل على رعيَّته" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=520697
ابن عبد ربه
نبذة : <p>\n\tأحمد بن محمد بن عبد ربه بن حبيب بن حُدير بن سالم أبو عمر. الأديب الإمام صاحب العقد الفريد، من أهل قرطبة كان جده الأعلى سالم مولى هشام بن عبد الرحمن بن معاوية. وكان ابن عبد ربه شاعراً مذكوراً فغلب عليه الاشتغال في أخبار الأدب وجمعها. له شعر كثير، منه ما سماه الممحصات، وهي قصائد ومقاطع في المواعظ والزهد، نقض بها كل ما قاله في صباه من الغزل والنسيب. وكانت له في عصره شهرة واسعة وهو أحد الذين أثروا بأدبهم بعد الفقر. أما كتابه (العقد الفريد -ط) فمن أشهر كتب الأدب سماه العقد وأضف النساخ المتأخرون لفظ الفريد. وله أرجوزة تاريخية ذكر فيها الخلفاء وجعل معاوية رابعهم !! ولم يذكر علياً فيهم وأصيب بالفالج قبل وفاته بأيام. قال إحسان عباس: (وفي التكملة: 293 ما يدل على أن لابن عبد ربه أرجوزة في خلفاء الإسلام وانه جعل&nbsp; فيها معاوية الخليفة الرابع ولم يذكر عليا. وهذا أمر مستبعد، ولم يقل أحد بوجود أرجوزة لابن عبد ربه في غير غزوات الناصر). قال: (وقد كان ابن عبد ربه محط إعجاب الناس في عصره وبعده، ويقول فيه ابن شرف: &quot; وأما ابن عبد ربه القرطبي، وان بعدت عنا دياره فقد صاقبتنا أشعاره، ووقفنا على أشعار صبوته الأنيقة ومكفرات توبته الصدوقة ومدائحه المروانية، ومطاعنه في العباسية، وهو في كل ذلك فارس ممارس وطاعن مداعس. واطلعنا في شعره على علم واسع ومادة فهم مضيء ناصع ومن تلك الجواهر نظم عقده وتركه لمن تجمل بعده &quot; . (الذخيرة 4\/1: 164) وتفيدنا هذه الكلمات حقيقة جديدة واحدة نضيفها إلى ما تقدم وهي ان هناك مطاعن لابن عبد ربه في الدولة العباسية، ولكن هذا الشعر لم يصلنا، وما وصلنا من شعر ابن عبد ربه، على انه نسبيا كثير، ليس شيئا بالنسبة لمجموع شعره كله، فقد كان شعره كثيرا بشهادة الحميدي وقد رأى منه نيفا وعشرين جزءا مما جمع للحكم المستنصر (الجذوة: 94) . وفي أخبار المتنبي وقد توفي ابن عبد ربه والمتنبي في الخامسة والعشرين من عمره، فلما حملت إليه قصائده نظر فيها وقال: (هذا مليح الأندلس).<br \/>\n\tولد ابن عبد ربه يوم 10 - رمضان 246 هـ وتوفي يوم 18 جمادي الأولى 328هـ&nbsp; وآخر قصيدة قالها قبل وفاته ب(11) يوما، وهي القصيدة التي يقول فيها:<\/p>\n<p>\n\tوما لي لا أبلى لسبعين حجة &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; وعشر أتت من بعدها سنتان<br \/>\n\t&nbsp;<\/p>\n
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=9456
null
null
null
null
<|meter_15|> ن <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> باللَّهِ نَبدا وبه التمامُ <|vsep|> وباسمِهِ يُفْتَتحُ الكلامُ </|bsep|> <|bsep|> يا طالبَ العلْمِ هو المنهاجُ <|vsep|> قد كثُرَت مِن دونِه الفِجاجُ </|bsep|> <|bsep|> وكُلُّ عِلْمٍ فلَهُ فُنُونُ <|vsep|> وكُلُّ فَنٍّ فَلهُ عُيونُ </|bsep|> <|bsep|> أوَّلُها جوامعُ البيانِ <|vsep|> وأصلُها معرفةُ اللِّسانِ </|bsep|> <|bsep|> فِنَّ في المَجازِ والتَّأويلِ <|vsep|> ضَلَّتْ أساطيرُ ذَوي العُقُولِ </|bsep|> <|bsep|> حتّى ِذا عَرَفتَ تلكَ الأَبنيهْ <|vsep|> واحدَها وجَمعها والتَّثنيهْ </|bsep|> <|bsep|> طَلبتَ ما شِئْتَ منَ العُلومِ <|vsep|> ما بينَ مَنثورٍ لى مَنظومِ </|bsep|> <|bsep|> فَداوِ بالعرابِ والعَروضِ <|vsep|> داءَك في الملالِ والقريضِ </|bsep|> <|bsep|> كِلاهُمَا طِبٌّ لداءِ الشِّعرِ <|vsep|> والفَّظِ من لَحنٍ بهِ وكسْرِ </|bsep|> <|bsep|> ما فَلْسَفَ النَّيطسُ جالينوسُ <|vsep|> وصاحبُ القانونِ بَطْليْموسِ </|bsep|> <|bsep|> ولا الذي يَدعونه بِهِرمِسِ <|vsep|> وصاحبِ الأَركندِ والقليدسِ </|bsep|> <|bsep|> فَلسَفَةَ الخَليلِ في العَروضِ <|vsep|> وفي صَحيحِ الشِّعر والمَريضِ </|bsep|> <|bsep|> وقد نظرتُ فيهِ فاختصرتُ <|vsep|> لى نِظامٍ منهُ قد أحْكمتُ </|bsep|> <|bsep|> مُلَخَّصٍ مُختصرٍ بديعِ <|vsep|> والبَعضُ قد يكفي عن الجميعِ </|bsep|> <|bsep|> هذا اختصارُ الفَرش من مقالي <|vsep|> وبعدَهُ أقولُ في المِثالِ </|bsep|> <|bsep|> أوَّلُهُ واللَّهِ أستعِينُ <|vsep|> أن يُعرفَ التحريكُ والسُّكُونِ </|bsep|> <|bsep|> من كُلِّ ما يبدو على اللِّسانِ <|vsep|> لا كُلِّ ما تخُطُّهُ اليَدانِ </|bsep|> <|bsep|> ويظهرُ التَّضعِيفُ في الثَّقيلِ <|vsep|> تَعُدُّهُ حَرفَينِ في التَّفصيلِ </|bsep|> <|bsep|> مُسكَّناً وبعدَهُ مُحَرَّكا <|vsep|> كنُونِ كُنَّا وكراءِ سَرَّكا </|bsep|> <|bsep|> وبعدَ ذا الأَسبابُ والأَوتادُ <|vsep|> فَِنّها لقولنا عِمادُ </|bsep|> <|bsep|> فالسببُ الخَفيفُ ِذ يُعدُّ <|vsep|> مُحَرّكٌ وساكِنٌ لا يَعْدُو </|bsep|> <|bsep|> والسّببُ الثَّقيلُ في التَّبيينِ <|vsep|> حَركتانِ غَيْر ذي تَنوينِ </|bsep|> <|bsep|> والوتدُ المَفروقُ والمَجموعُ <|vsep|> كِلاهُما في حَشْوِهِ مَمْنوعُ </|bsep|> <|bsep|> وِنَّما اعتلَّ منَ الأجزاءِ <|vsep|> في الفصلِ والغائي والابتداءِ </|bsep|> <|bsep|> فالوتدُ المَجموعُ منها فافْهمنْ <|vsep|> حركتانِ قبلَ حرفٍ قد سَكَنْ </|bsep|> <|bsep|> والوتدُ المَفروقُ من هذينِ <|vsep|> مُسكَّنٌ بينَ مُحَرَّكَينِ </|bsep|> <|bsep|> فهذهِ الأَوتادُ والأَسبابُ <|vsep|> لها ثَباتٌ ولها ذَهابُ </|bsep|> <|bsep|> وِنَّما عَروضُ كُلِّ قافِيهْ <|vsep|> جارٍ على أجزائهِ الثَّمانِيَهْ </|bsep|> <|bsep|> وهاكَها بيِّنةً مُصوَّرَهْ <|vsep|> لكُلِّ مَن عاينَها مُفَسَّرَه </|bsep|> <|bsep|> هذي التي بها يَقولُ المُنْشِدُ <|vsep|> في كلِّ ما يَرْجُز أو يُقصِّدُ </|bsep|> <|bsep|> كُلُّ عروضٍ يَعتزي ليها <|vsep|> ونَّما مَدارُهُ عليها </|bsep|> <|bsep|> منها خُماسِيّانِ في الهجاءِ <|vsep|> وغَيرِها مُسبَّعُ البِناءِ </|bsep|> <|bsep|> يدخلُها النُّقصانُ بالزِّحافِ <|vsep|> في الحشوِ والعروضِ والقوافي </|bsep|> <|bsep|> ونّما تَدخلُ في الأسبابِ <|vsep|> لأنَّها تُعرفُ باضطرابِ </|bsep|> <|bsep|> فكُلُّ جزءٍ زالَ منهُ الثاني <|vsep|> من كُلِّ ما يَبدو على اللِّسانِ </|bsep|> <|bsep|> وكانَ حرفاً شانُهُ السُّكونُ <|vsep|> فنَّه عندي اسمُهُ مَخْبونُ </|bsep|> <|bsep|> ونْ وجدتَ الثانيَ المنْقوصا <|vsep|> مُحرَّكاً سَمَّيْتهُ المَوْقُوصا </|bsep|> <|bsep|> ون يَكُنْ مُحَرَّكاً فَسكِّنا <|vsep|> فذلكَ المُضمَرُ حَقاً بَيِّنا </|bsep|> <|bsep|> والرابعُ الساكِنُ ذْ يَزُولُ <|vsep|> فذلكَ المَطويُّ لا يَحولُ </|bsep|> <|bsep|> ونْ يَزُلْ خامسُهُ المسكَّنُ <|vsep|> فذلكَ المَقبوضُ فهو يحسُنُ </|bsep|> <|bsep|> ون يكُن هذا الذي يَزولُ <|vsep|> مُحرَّكاً فنّهُ المَعقولُ </|bsep|> <|bsep|> ونْ يكُنْ محرَّكاً سَكَّنْتهُ <|vsep|> فَسمِّهِ المَعصوبَ نْ سمَّيتَهُ </|bsep|> <|bsep|> ون أزَلتَ سابعَ الحُروفِ <|vsep|> سَمَّيتهُ ذ ذاكَ بالمَكْفُوفِ </|bsep|> <|bsep|> كُلُّ زِحافٍ كانَ في حَرفَينِ <|vsep|> حَلَّ مِنَ الجُزءِ بمَوْضِعَينِ </|bsep|> <|bsep|> فنَّه يُجْحِفُ بالأجزاءِ <|vsep|> وهوَ يُسمَّى أقبحَ الأسماءِ </|bsep|> <|bsep|> فكُلُّ ما سُكَّنَ منهُ الثاني <|vsep|> وأسقط الرابعُ في اللِّسانِ </|bsep|> <|bsep|> فذلكَ المَخزولُ وهو يَقْبُحُ <|vsep|> فحيثُما كانَ فليْسَ يَصْلُحُ </|bsep|> <|bsep|> ونْ يَزُل رابعُهُ والثّاني <|vsep|> ذاكَ وذا في الجُزءِ ساكِنانِ </|bsep|> <|bsep|> فنّهُ عندي اسمه المخبولُ <|vsep|> يقصِّرُ الجزءَ الَّذي يطولُ </|bsep|> <|bsep|> وكل جزءٍ في الكتابِ يدركُ <|vsep|> يسكن منه الخامسُ المحركُ </|bsep|> <|bsep|> وأُسقطَ السابعُ وهو يسكنُ <|vsep|> فذلكَ المنقوصُ ليسَ يحسنُ </|bsep|> <|bsep|> وسابعُ الجزءِ وثانيهِ ذا <|vsep|> كانَ يعد ساكناً ذاكَ وذا </|bsep|> <|bsep|> فأسقِطا بأَقبَحِ الزِّحافِ <|vsep|> سُمِّيَ مشكولاً بلا اختلافِ </|bsep|> <|bsep|> هذا الزِّحافُ لا سواهُ فاسْمَعِ <|vsep|> يُطلقُ في الأَجزاءِ ما لم يُمنَعِ </|bsep|> <|bsep|> والعِلَلُ التي تجوزُ أَجمعُ <|vsep|> وليْسَ في الحَشوِ لهنَّ مَوضعُ </|bsep|> <|bsep|> ثلاثةٌ تُدعى بالابتداءِ <|vsep|> والفَصلِ والغايةِ في الأَجزاءِ </|bsep|> <|bsep|> والاعتمادُ خارجٌ عن شَكلها <|vsep|> وفِعْلُهُ مُخالفٌ لفِعْلها </|bsep|> <|bsep|> لأَنَّهمْ قد تَركوا التزامَهْ <|vsep|> وجازَ فيه القبضُ والسَّلامَهْ </|bsep|> <|bsep|> ومثلُ ذاك جائزٌ في الحشْوِ <|vsep|> فنَحوُ هذا غيرُ ذاكَ النَّحوِ </|bsep|> <|bsep|> وكُلُّ معتلٍّ فغيرُ جائزِ <|vsep|> في الحَشْوِ والقَصيد والأَراجِزِ </|bsep|> <|bsep|> ونَّما أَجازَهُ الخليلُ <|vsep|> مُجازفاً ذ خانَهُ الدَّليلُ </|bsep|> <|bsep|> وكُلُّ حيٍّ من بني حَوّاء <|vsep|> فغيرُ مَعْصومٍ مِنَ الخَطاءِ </|bsep|> <|bsep|> فأوّلُ البَيتِ ذا ما اعتلّا <|vsep|> سَمّيتَهُ بالابتداءِ كُلّا </|bsep|> <|bsep|> وغايةُ الضَّربِ تُسمَّى غايَهْ <|vsep|> وليسَ في الحَشوِ لها حِكايهْ </|bsep|> <|bsep|> وكُلُّ ما يَدخلُ في العَروضِ <|vsep|> مِنْ عِلَّةٍ تَجوزُ في القَريضِ </|bsep|> <|bsep|> فهيَ تُسمَّى الفَصلَ عند ذاكا <|vsep|> وقَلَّ مَن يعرفهُ هُناكا </|bsep|> <|bsep|> والخَرمُ في أَوائلِ الأَبياتِ <|vsep|> يُعرفُ بالأسماء والصِّفاتِ </|bsep|> <|bsep|> نُقصانُ حَرفٍ من أَوائلِ العَدَدْ <|vsep|> في كُلِّ ما شَطْرٍ يُفكُّ من وَتَدْ </|bsep|> <|bsep|> خَمسةُ أَشطارٍ من الشُّطورِ <|vsep|> يُخرمُ مِنها أَوّلَ الصُّدورِ </|bsep|> <|bsep|> منها الطَّويلُ أَوّلُ الدوائرِ <|vsep|> وأَطْولُ البِناءِ عندَ الشَّاعرِ </|bsep|> <|bsep|> يَدْخلهُ الخَرمُ فيُدعى أَثْلما <|vsep|> فنْ تلاهُ القَبْضُ سُمِّي أَثْرما </|bsep|> <|bsep|> والوافرُ الذي مَدارُ الثانيهْ <|vsep|> عليهِ قَد تَعيهِ أُذْنٌ واعيَهْ </|bsep|> <|bsep|> يَدخلُهُ الخَرمُ في الابتداءِ <|vsep|> في أولِ الجُزءِ منَ الأجزاءِ </|bsep|> <|bsep|> وهو يُسمَّى أعضَباً فكُلما <|vsep|> ضُمَّ ليهِ العَصبُ سُمي أَقْصما </|bsep|> <|bsep|> ونْ يكُنْ أعصبَ ثم يُعْقلُ <|vsep|> فذلكَ الأَجمُّ ليسَ يُجهلُ </|bsep|> <|bsep|> والهَزَجُ الذي هو السّوارُ <|vsep|> عليهِ للثالثةِ المَدارُ </|bsep|> <|bsep|> يدخلُهُ الخَرْمُ فَيُدعى أَخرما <|vsep|> وهوَ قَبيحٌ فاعلمنَّ وافْهما </|bsep|> <|bsep|> حتّى ذا ما كُفَّ بعدَ الخَرمِ <|vsep|> سمَيتَه أَخْرَبَ ذْ تُسمّي </|bsep|> <|bsep|> والأَشترُ المُهجَّنُ العَروضا <|vsep|> ما كانَ منهُ خرٌ مَقبوضا </|bsep|> <|bsep|> هذا وفي الرابعةِ المُضارعُ <|vsep|> يَدخلُ فيهِ الخَرمُ لا يُدافَعُ </|bsep|> <|bsep|> كمِثلِ ما يدخلُ في شَطرِ الهَزجْ <|vsep|> وهو يُسمَّى باسمِهِ بلا حَرجْ </|bsep|> <|bsep|> ولا يجوزُ الخَرمُ فيهِ وحدَهُ <|vsep|> لَّا بقَبضٍ أو بكَفٍّ بعدَهُ </|bsep|> <|bsep|> لعلَّةِ التَّراقُبِ المَذكورِ <|vsep|> خُصَّ بهِ من أَجمعِ الشُّطورِ </|bsep|> <|bsep|> والمُتقاربُ الذي في الخرِ <|vsep|> تَحلو بهِ خامسةُ الدَّوائرِ </|bsep|> <|bsep|> يَدخلُهُ ما يَدخُلُ الطَّويلا <|vsep|> من خَرمهِ وليسَ مُسْتحيلا </|bsep|> <|bsep|> هذا جميعُ الخرمِ لا سِواهُ <|vsep|> وهوَ قَبيحٌ عندَ من سَمَّاهُ </|bsep|> <|bsep|> يدخلُ في أَوائلِ الأَشعارِ <|vsep|> ما قيلَ في ذي الخمسةِ الأشطارِ </|bsep|> <|bsep|> لأَنَّ في أَولِ كلِّ شَطْرِ <|vsep|> حَركتينِ في ابتداءِ الصَّدرِ </|bsep|> <|bsep|> ونَّما يَنفكُّ في الأَوتادِ <|vsep|> فلم يضِرْها الخرمُ في التَّمادي </|bsep|> <|bsep|> لقوةِ الأَوتادِ في أَجزائها <|vsep|> وأنَّها تَبرأ من أَدْوائها </|bsep|> <|bsep|> سالمةً من أَجمعِ الزِّخافِ <|vsep|> في كُلِّ مَجْزوءٍ وكُلِّ وافي </|bsep|> <|bsep|> والجُزءُ ما لم ترَ فيهِ خَرْما <|vsep|> فَنّه المَوْفورُ قد يُسمَّى </|bsep|> <|bsep|> والعِللُ المسميّاتُ اللاتِي <|vsep|> تُعرفُ بالفُصولِ والغاياتِ </|bsep|> <|bsep|> تدْخلُ في الضَّربِ وفي العَروضِ <|vsep|> وليسَ في الحَشْوِ مِنَ القريضِ </|bsep|> <|bsep|> منها الّذي يُعرفُ بالمَحْذوفِ <|vsep|> وهو سُقوطُ السَّببِ الخَفيفِ </|bsep|> <|bsep|> في خرِ الجُزءِ الّذي في الضَّربِ <|vsep|> أو في العَروضِ غير قولِ الكذبِ </|bsep|> <|bsep|> ومثلهُ المَعروفُ بالمَقْطوفِ <|vsep|> لولا سكونُ خرِ الحُروفِ </|bsep|> <|bsep|> وكُلُّ جُزءٍ في الضُّروبِ كائنِ <|vsep|> أُسقطَ منهُ خرُ السَّواكنِ </|bsep|> <|bsep|> وسُكِّنَ الخر من باقِيهِ <|vsep|> ممَّا يُجيزونَ الزِّحافَ فيهِ </|bsep|> <|bsep|> فذلكَ المقصورُ حينَ يُوصفُ <|vsep|> ونْ يكنْ خرُهُ لا يُزْحفُ </|bsep|> <|bsep|> من وَتدٍ يكون حين لا سبب <|vsep|> فذلكَ المَقطوعُ حينَ يَنْتسبْ </|bsep|> <|bsep|> وكلُّ ما يُحذفُ ثمّ يُقطعُ <|vsep|> فذلكَ الأَبترُ وهو أشنعُ </|bsep|> <|bsep|> ونْ يَزُل من خرِ الجُزء وَتَدْ <|vsep|> ن كانَ مجموعاً فذلكَ الأحَدْ </|bsep|> <|bsep|> أو كانَ مَفروقاً فذاكَ الأصْلمُ <|vsep|> كلاهُما للجُزءِ حقّاً صَيْلَمُ </|bsep|> <|bsep|> ونْ يُسكَّنْ سابعُ الحُروفِ <|vsep|> فِنّه يُعرفُ بالمَوْقوفِ </|bsep|> <|bsep|> ونْ يكُنْ مُحرَّكاً فأُذْهِبا <|vsep|> فذلكَ المَكسوفُ حقّاً مُوجِبا </|bsep|> <|bsep|> وبعدَه التَّشعيثُ في الخَفيفِ <|vsep|> في ضَرْبهِ السالم لا المَحْذوفِ </|bsep|> <|bsep|> يُقطعُ منهُ الوَتَدُ المُوسَّطُ <|vsep|> وكُلُّ شيءٍ بعدهُ لا يَسقُطُ </|bsep|> <|bsep|> وبعدَ ذا تَعاقبُ الجُزأَينِ <|vsep|> في السَّببينِ المُتَقابِلينِ </|bsep|> <|bsep|> لا يَسقطانِ جُملةً في الشِّعرِ <|vsep|> فنَّ ذاكَ من أَشدِّ الكسْرِ </|bsep|> <|bsep|> ويَثْبُتانِ أَيَّما ثَباتِ <|vsep|> وذاكَ من سَلامَةِ الأبياتِ </|bsep|> <|bsep|> ونْ يَنَلْ بعضَهما زالَهْ <|vsep|> عاقَبَه الخرُ لا مَحالَهْ </|bsep|> <|bsep|> فكُلُّ ما عاقبه ما قَبلهُ <|vsep|> سُمِّيَ صَدراً فافههمنَّ أصلهُ </|bsep|> <|bsep|> وكُلُّ ما عاقَبه ما بعدَهُ <|vsep|> فهو يُسمَّى عَجُزاً فعُدَّهُ </|bsep|> <|bsep|> ونْ يكُن هذا وذا مُعاقبا <|vsep|> فهو يُسمَّى طَرفين واجبا </|bsep|> <|bsep|> يَدخلُ في المَديدِ والخفيفِ <|vsep|> والرَّمل المَجزوء والمَحْذوفِ </|bsep|> <|bsep|> ويدخلُ المجتثَّ أَيضاً أَجمعَهْ <|vsep|> ولا يكونُ في سوى ذي الأربعَهْ </|bsep|> <|bsep|> والجُزءُ ذ يخلو من التعاقُبِ <|vsep|> فهو بَريءٌ غَيرَ قَولِ الكاذِبِ </|bsep|> <|bsep|> وهكذا نْ قِسْتَهُ التعاقبُ <|vsep|> وليسَ مثلَ ذلكَ التَّراقبُ </|bsep|> <|bsep|> لأنّهُ لم يأتِ من جُزأَينِ <|vsep|> في السَّببينِ المُتجاورينِ </|bsep|> <|bsep|> وكُلُّها في شَطرهِ مَوجودُ <|vsep|> منها المُرَفّلُ الّذي يَزيدُ </|bsep|> <|bsep|> حَرْفينِ في الجُزءِ على اعْتدالِهِ <|vsep|> مُحرَّكاً وساكناً في حولهِ </|bsep|> <|bsep|> وذاكَ فيما لا يجوزُ الزَّحفُ <|vsep|> فيه ولا يُعزى ليهِ الضَّعفُ </|bsep|> <|bsep|> وفيه أَيضاً يدخُلُ المُذالُ <|vsep|> مُقَيِّداً في كلِّ ما يُقالُ </|bsep|> <|bsep|> وهو الذي يَزيدُ حرفاً ساكناً <|vsep|> على اعتدالِ جُزئهِ مُباينا </|bsep|> <|bsep|> ومثله المُسبغُ من هذي العِللْ <|vsep|> حَرْفٌ تَزيدهُ على شطْرِ الرَّملْ </|bsep|> <|bsep|> فنْ رأيتَ الجُزءَ لم يَذهب مَعا <|vsep|> بالانتقاصِ فهو وافٍ فاسمعا </|bsep|> <|bsep|> ونْ يكُنْ أَذهبَهُ النُّقصانُ <|vsep|> فافْهمْ ففي قولي لك البَيانُ </|bsep|> <|bsep|> لكنَّهُ جاءَ بجزءٍ واحِدِ <|vsep|> في أوّلِ الصَّدرِ من القَصائدِ </|bsep|> <|bsep|> والسَّببانِ غيرُ مَزْحوفينِ <|vsep|> في جُزئهِ وغيرُ سالمينِ </|bsep|> <|bsep|> نْ زالَ هذا كانَ ذا مكانَهُ <|vsep|> فاسمَعْ مقالي وافهمنْ بيانَهُ </|bsep|> <|bsep|> فهكذا التراقُبُ المَوصُوفُ <|vsep|> وكُلُّهُ في شَطْرهِ مَعْروفُ </|bsep|> <|bsep|> يدخلُ أولَ المُضارعِ السَّببْ <|vsep|> وبعدَه يدخُلُ صدرَ المُقتضبْ </|bsep|> <|bsep|> ثمّ الزِّياداتُ على الأَجزاءِ <|vsep|> مَوجودةٌ تُعرفُ بالأَسماءِ </|bsep|> <|bsep|> ونّما تَكونُ في الغاياتِ <|vsep|> تُزادُ في أواخرِ الأَبياتِ </|bsep|> <|bsep|> فذلك المَجزوءُ في النِّصفينِ <|vsep|> ذا انتقصتَ منهما جُزأَينِ </|bsep|> <|bsep|> والبيتُ نْ نَقصتَ منهُ شطرهُ <|vsep|> فذلكَ المَشطورُ فافهمْ أَمرهُ </|bsep|> <|bsep|> ونْ نَقصتَ منه بعد الشّطرِ <|vsep|> جُزءاً صحيحاً من أَخيرِ الصَّدرِ </|bsep|> <|bsep|> وكانَ ما يَبقى على جُزأَينِ <|vsep|> فذلكَ المَنهوكُ غَيرَ مَيْنِ </|bsep|> <|bsep|> فاسمع فهذي صِفة الدوائرِ <|vsep|> وَصْفَ عليمٍ بالعَروضِ خابِرِ </|bsep|> <|bsep|> دوائرٌ تعيا على ذِهنِ الحَذِقْ <|vsep|> خمسٌ عليهن الخُطوطُ والحَلَقْ </|bsep|> <|bsep|> فما لها من الخُطوطِ البائنهْ <|vsep|> دلائلٌ على الحُروفِ السَّاكنهْ </|bsep|> <|bsep|> والحَلقاتِ المُتجوِّفاتِ <|vsep|> علامَةٌ للمتحرِّكاتِ </|bsep|> <|bsep|> والنُّقطُ التي على الخُطوطِ <|vsep|> علامةٌ تُعدُّ للسُّقوطِ </|bsep|> <|bsep|> والحلق التي عليها يُنْقطُ <|vsep|> تسكن أحياناً وحِيناً تَسقُطُ </|bsep|> <|bsep|> والنُّقطُ التي بأجوافِ الحَلقْ <|vsep|> لمبتدا الشُّطورِ منها يُخترقْ </|bsep|> <|bsep|> فانظُر تجدْ من تحتها أسماءَها <|vsep|> مكتوبةً قد وُضعتْ ِزاءَها </|bsep|> <|bsep|> والنُّقطتانِ موضعَ التعاقُبِ <|vsep|> ومثلَ ذاكَ موضعَ التَّراقبِ </|bsep|> <|bsep|> وهذه صُورةُ كُلِّ واحده <|vsep|> مِنها ومَعنى فَسرها على حِدَه </|bsep|> <|bsep|> أَولها دائرةُ الطويلِ <|vsep|> وهي ثمانٍ لذوي التَّفضيلِ </|bsep|> <|bsep|> مُقسَّم الشَّطر على أَرباعِ <|vsep|> بينَ خُماسيٍّ لى سُباعي </|bsep|> <|bsep|> حُروفُه عشرونَ بعدَ أَربعَه <|vsep|> قد بَيَّنوا لكُلِّ حرفٍ موضعه </|bsep|> <|bsep|> تنفكُّ منها خَمسةٌ شُطورُ <|vsep|> يفصلها التفعيلُ والتَّقديرُ </|bsep|> <|bsep|> منها الطويلُ والمَديد بعدهُ <|vsep|> ثمَّ البَسيطُ يحكمونَ سَرْدهُ </|bsep|> <|bsep|> ثلاثةٌ قالتْ عليها العربُ <|vsep|> واثنانِ صدُّوا عنهما ونَكبوا </|bsep|> <|bsep|> وهذه صُورتُها كما تَرى <|vsep|> وذكرُها مبيَّناً مفسَّرا </|bsep|> <|bsep|> وهذه الثانية المخصوصَه <|vsep|> بالسببِ الثَّقيلِ والمَنقوصَه </|bsep|> <|bsep|> أجزاؤها ثلاثةٌ مُسبَّعه <|vsep|> قد كَرهوا أَن يَجعلُوها أَربعَه </|bsep|> <|bsep|> لأَنّها تَخرجُ عن مِقدارِهمْ <|vsep|> في جملةِ المَوزون من أشعارهمْ </|bsep|> <|bsep|> فهي على عِشرينَ بعد واحد <|vsep|> من الحُروفِ ما بها من زائدِ </|bsep|> <|bsep|> ينفكُّ منها وافرٌ وكاملُ <|vsep|> وثالثٌ قد حارَ فيه الجاهلُ </|bsep|> <|bsep|> والدارةُ الثالثةُ التي حكتْ <|vsep|> في قَدرها الثانيةَ التي مَضَتْ </|bsep|> <|bsep|> في عِدةِ الأَجزاءِ والحُروفِ <|vsep|> وليس في الثَّقيلِ والخفيفِ </|bsep|> <|bsep|> ينفكُّ منها مِثلُ ما ينفكُّ <|vsep|> من تلك حقاً ليس فيه شكُّ </|bsep|> <|bsep|> ترفُلُ من ديباجها حُلل <|vsep|> من هَزجٍ أو رَجزٍ أو رملِ </|bsep|> <|bsep|> وهذه صورتُها مبيَّنه <|vsep|> بحَلْيها ووَشْيها مُزَيَّنَه </|bsep|> <|bsep|> ورابعُ الدَّوائر المَسْرودَهْ <|vsep|> أجزاؤها ثلاثةٌ مَعْدوده </|bsep|> <|bsep|> عَجيبةٌ قد حارَ فيها الوَصْفُ <|vsep|> عِشرونَ حرفاً عَدُّها وحَرْفُ </|bsep|> <|bsep|> مِثلَ الّتي تَقدَّمتْ من قَبلها <|vsep|> وشَكْلها مُخالفٌ لشَكْلها </|bsep|> <|bsep|> بَدِيعةٌ أحْكم في تَدْبيرها <|vsep|> بالوَتِد المَفْروق في شطورها </|bsep|> <|bsep|> ينفكُّ منها ستَّةٌ مَقُولَه <|vsep|> مِن بينها ثلاثةٌ مَجْهُولَهْ </|bsep|> <|bsep|> وكلُّ هذه السَّتة المَشْطورَهْ <|vsep|> مَعْروفة لأَهلها مَخْبورهْ </|bsep|> <|bsep|> أَوّلُها السَّريعُ ثم المُنسرحْ <|vsep|> ثم الخَفيفُ بعدهُ ثَمَّ وَضَحْ </|bsep|> <|bsep|> وبعدَهَ مُضارعُ ومُقتضبْ <|vsep|> شَطرانِ مَجزوءانِ في قَولِ العَربْ </|bsep|> <|bsep|> وبعدها المُجتثُّ أحلى شَطْرِ <|vsep|> يُوجدُ مَجزوءاً لأهلِ الشِّعرِ </|bsep|> <|bsep|> وبعدها خامسةُ الدَّوائرِ <|vsep|> للمُتقاربِ الَّذي في الخِرِ </|bsep|> <|bsep|> ينفكُّ منها شَطْره وشَطْرُ <|vsep|> لم يأتِ في الأَشعارِ منه الذِّكرُ </|bsep|> <|bsep|> مِن أقصرِ الأَجزاء والشُّطورِ <|vsep|> حُروفُه عشرونَ في التَّقديرِ </|bsep|> <|bsep|> مؤلَّف الشَّطر على فواصِلِ <|vsep|> مخَمَّساتٍ أرْبعٍ مَواثِلِ </|bsep|> <|bsep|> هذا الذي جَرَّبهُ المُجَرِّبُ <|vsep|> من كُلِّ ما قالتْ عليه العربُ </|bsep|> <|bsep|> فكُلُّ شيءٍ لم تَقُلْ عليهِ <|vsep|> فنَّنا لم نَلتفتْ ليْهِ </|bsep|> <|bsep|> ولا نَقولُ غيرَ ما قد قالوا <|vsep|> لأنَّه من قَولنا مُحالُ </|bsep|> <|bsep|> ونّه لو جازَ في الأَبياتِ <|vsep|> خلافُها لجازَ في اللّغاتِ </|bsep|> <|bsep|> وقد أَجازَ ذلكَ الخليلُ <|vsep|> ولا أَقولُ فيه ما يَقولُ </|bsep|> <|bsep|> لأَنه ناقَضَ في مَعناهُ <|vsep|> والسيفُ قد يَنُبو وفيه ماهُ </|bsep|> <|bsep|> ذ جعَلَ القولَ القديمَ أَصلَهُ <|vsep|> ثم أَجازَ ذا وليسَ مثلَهُ </|bsep|> <|bsep|> وقد يَزِلُّ العالِمُ النِّحريرُ <|vsep|> والحَبرُ قد يَخُونهُ التَّحبيرُ </|bsep|> <|bsep|> وليسَ للخليلِ من نَظيرِ <|vsep|> في كُلِّ ما يأتي من الأُمورِ </|bsep|> <|bsep|> لكنَّه فيه نَسيجُ وحده <|vsep|> ما مثْلُه مِن قبلهِ وبَعدهِ </|bsep|> <|bsep|> فالحمدُ للَّه على نَعْمائهِ <|vsep|> حمداً كثيراً وعلى لائهِ </|bsep|> <|bsep|> يا مَلكاً ذلَّتْ لهُ المُلوكُ <|vsep|> ليسَ له في مُلكهِ شَريكُ </|bsep|> </|psep|>
سبحان من لم تحوه اقطار
2الرجز
[ "سُبحانَ مَن لم تَحوِه أَقطارُ", "ولم تكنْ تُدركُهُ الأَبصارُ", "وَمن عَنت لوجهه الوجوهُ", "فما له نِدٌّ ولا شَبيهُ", "سبحانَه مِن خالقٍ قديرِ", "وعالمٍ بِخلْقهِ بَصيرِ", "وأَوَّلٍ ليس له ابتداءُ", "وخِرٍ ليس له انتهاءُ", "أَوْسَعنا حسانُه وفضلُهُ", "وعَزَّ أَن يكونَ شيءٌ مثلُهُ", "وجَلَّ أَنْ تُدْركَهٌ العُيونُ", "أَو يَحْوياه الوَهم والظُّنونُ", "لكنَّه يُدرَك بالقَريحَه", "والعَقلِ والأَبْنيةِ الصَّحيحَه", "وهذه مِن أثبتِ المعارفْ", "في الأَوْجهِ الغامضَةِ اللَّطائفْ", "مَعْرفةُ العَقْل من النسانِ", "أثبتُ من مَعرفةِ العِيانِ", "فالحمْدُ للَّهِ على نَعْمائِهِ", "حمداً جزيلاً وعلى لائِهِ", "وبعدَ حَمْدِ اللَّه والتَّمجيدِ", "وبعد شُكرِ المُبدئِ المُعيدِ", "أقولُ في أَيامِ خيرِ الناسِ", "ومَن تحلَّى بالنَّدى والباسِ", "ومن أبادَ الكُفرَ والنِّفاقا", "وشَرَّد الفتْنة والشِّقاقا", "ونحنُ في حَنادسٍ كاللّيلِ", "وفتنةٍ مثلِ غُثاءِ السَّيلِ", "حتى تولَّى عابدُ الرحمنِ", "ذاكَ الأَغرُّ من بني مروانِ", "مُؤيَّدٌ حَكّمَ في عُداتِه", "سيفاً يَسيلُ الموتُ من ظُباتِهِ", "وصَبَّحَ المُلكَ معَ الهلالِ", "فأصبحَا نِدَّيْنِ في الجمالِ", "واحتملَ التَّقوى على جَبينهِ", "والدينَ والدُّنيا على يمينهِ", "قد أَشرقتْ بنُورهِ البلادُ", "وانقطعَ التَّشغيبُ والفسادُ", "هذا على حينَ طغَى النِّفاقُ", "واستفحلَ النُّكّاثُ والمُرَّاقُ", "وضاقتِ الأَرضُ على سُكانِها", "وأذْكتِ الحربُ لظَى نيرانِها", "ونحنُ في عَشواءَ مُدلهمَّهْ", "وظُلمةٍ ما مثلُها مِن ظُلمهْ", "تأخذُنا الصَّيحةُ كُلَّ يومِ", "فما تَلذُّ مُقْلةٌ بنَوْمِ", "وقد نُصلِّي العيدَ بالنواظِرِ", "مخافةً من العدوَّ الثائِرِ", "حتى أتانا الغوثُ من ضِياءِ", "طَبَّقَ بينَ الأَرْضِ والسماءِ", "خَليفةُ اللَّهِ الَّذي اصطفاهُ", "على جميع الخَلقِ واجْتباهُ", "من مَعدنِ الوحيِ وبَيْتِ الحكمَهْ", "وخيْرِ منسوبٍ لى الأئمَّهْ", "تَكِلُّ عن مَعروفهِ الجنائبُ", "وتَسْتحي من جُوده السَّحائبُ", "في وجههِ من نُورهِ برهانُ", "وكفُّه تقْبيلُها قُرْبانُ", "أَحْيا الّذي ماتَ منَ المَكارِمِ", "من عَهدِ كعْبٍ وزمانِ حاتِمِ", "مَكارمٌ يَقصُرُ عنها الوَصْفُ", "وغُرَّةٌ يَحْسرُ عنها الطَّرفُ", "وشِيمةٌ كالصَّابِ أَو كالماءِ", "وهِمَّةٌ ترقَى ِلى السَّماءِ", "وانظرْ لى الرفيعِ من بُنيانِهِ", "يُريكَ بِدْعاً من عَظيم شَانِهِ", "لو خايل البحرُ نَدَى يَديهِ", "ذا لجَت عُفاتُهُ ليهِ", "لغاضَ أَو لكادَ أَن يَغِيضا", "ولاسْتَحى من بعدُ أَنْ يَفيضا", "مَن أَسبغَ النُّعمى وكانتْ مَحْقَا", "وفتَّق الدُّنيا وكانتْ رَتْقا", "هو الذي جمَّع شَمْلَ الأُمَّهْ", "وجابَ عنها دامِساتِ الظُّلمَهْ", "وجَدَّدَ المُلكَ الذي قد أَخْلَقا", "حتى رَسَت أَوتادُهُ واسْتَوسقا", "وجَمَّعَ العُدَّةَ والعَدِيدا", "وكَثَّفَ الأَجْنادَ والحُشودا", "ثم انتحَى جَيَّانَ في غَزاتهِ", "بِعَسْكرٍ يَسْعرُ مِن حُماتِهِ", "فاستنزلَ الوحشَ مِنَ الهضابِ", "كأَنَّما حُطَّتْ منَ السَّحابِ", "فأَذعنتْ مُرَّاقُها سِراعَا", "وأَقبلتْ حُصونُها تَداعَى", "لمَّا رماها بسُيوفِ العَزْمِ", "مَشْحوذةٍ على دُروعِ الحَزْمِ", "كادتْ لها أَنفُسُهُمْ تَجودُ", "وكادتِ الأَرضُ بهم تَميدُ", "لولا الِلهُ زُلزلتْ زِلزالَها", "وأَخْرَجتْ من رَهْبةٍ أَثقالَها", "فأَنزلَ الناسَ لى البَسيطِ", "وقَطَّعَ البَيْنَ منَ الخَليطِ", "وافتَتَحَ الحُصونَ حِصناً حِصنا", "وأَوْسعَ الناسَ جميعاً أَمْنا", "ولم يَزلْ حتى انْتَحى جَيَّانا", "فلم يَدَعْ بأَرْضِها شَيطانا", "فأصبحَ الناسُ جميعاً أُمَّه", "قد عقَد الِلَّ لهم والذِّمَّه", "ثم انتَحى من فَورهِ ِلْبيرَهْ", "وهي بِكلَّ فةٍ مَشهورَهْ", "فداسَها بِخَيلهِ ورَجْلهِ", "حتى تَوطَّا خَدَّها بِنَعْلهِ", "ولم يَدَعْ من جِنِّها مَرِيدا", "بِها ولا من ِنسها عَنيدا", "ِلا كَساهُ الذُّلَّ والصَّغارا", "وعَمَّهُ وأَهلهُ دَمارا", "فما رأيتُ مثلَ ذاكَ العامِ", "ومثلَ صُنعِ اللَّه للِسلامِ", "فانصرفَ الأميرُ من غَزاتِهِ", "وقد شَفاهُ اللَّهُ من عُداتهِ", "وقبلَها ما خَضعتْ وأذعنتْ", "ِستِجةُ وطالما قد صَنعتْ", "وبعدها مدينة الشِّنِّيلِ", "ما أَذعنتْ للصَّارمِ الصَّقيلِ", "لما غَزاها قائدُ الأَميرِ", "باليُمنِ في لِوائهِ المنْصورِ", "فأسلمتْ ولم تكنْ بالمُسلمةْ", "وزالَ عنها أَحمدُ بنُ مَسْلمهْ", "وبعدَها في خرِ الشُّهورِ", "من ذلك العامِ الزَّكيِّ النُّورِ", "أَرْجفتِ القِلاعُ والحُصونُ", "كأَنَّما ساوَرَها المَنُونُ", "وأقبلتْ رجالُها وُفودا", "تبْغِي لدَى ِمامها السُّعودا", "وليسَ مِن ذِي عزَّة وشدَّه", "لا توافَوا عندَ بابِ السُّدَّه", "قلُوبُهمْ باخعَةٌ بالطَّاعهْ", "قد أَجْمعوا الدُّخولَ في الجَماعَهْ", "ثم غزا في عُقبِ عامٍ قابلِ", "فجالَ في شَذُونةٍ والسَّاحلِ", "ولو يَدَعْ رُيَّةَ والجزيرَهْ", "حتى كوَى أَكلبَها الهريرَهْ", "حتى أناخ في ذُرى قرْمونَه", "بكَلْكلٍ كَمُدْرهِ الطَّاحُونَه", "على الذي خالفَ فيها وانتزَى", "يُعْزَى لى سَوادةٍ ذا اعتزَى", "فسالَ أن يُمهلَهُ شُهورا", "ثم يكونُ عبدهَ المأمُورا", "فأَسعفَ الأميرُ منهُ ما سألْ", "وعادَ بالفَضْلِ عليهِ وقَفلْ", "كانَ بها القُفولُ عندَ الجيَّه", "من غَزْو ِحدى وثلثميَّه", "فلم يَكنْ يُدرَكُ في باقيها", "غزْوٌ ولا بَعْثٌ يكونُ فيها", "ثُمَّتَ أغزى في الثلاثِ عَمَّهْ", "وقد كساهُ عَزْمَه وحزْمهْ", "فسارَ في جَيْشٍ شديدِ الباسِ", "وقائدُ الجيْش أَبو العبَّاسِ", "حتى تَرقَّى بذُرى بُبَشْتَر", "وجالَ في ساحاتها بالعسكرْ", "فلم يَدَع زَرْعاً ولا ثمارا", "لهم ولا عِلقاً ولا عُقارَا", "وقطَّع الكُرومَ منها والشجرْ", "ولم يُبايع عِلجُها ولا ظهَرْ", "ثم انثنى من بعدِ ذاكَ قافلا", "وقد أَبادَ الزَّرعَ والمكِلا", "فأيقنَ الخِنزيرُ عِنْدَ ذاكا", "أَنْ لا بقاءَ يُرتَجى هُناكا", "فكاتَبَ المامَ بالِجابَه", "والسَّمْعِ والطَّاعةِ والنابَه", "فأخْمدَ اللَّهُ شِهابَ الفِتْنه", "وأَصْبحَ الناسُ معاً في هُدْنه", "وارتعتِ الشاةُ معاً والذِّيبُ", "ِذْ وَضعتْ أوزارَها الحرُوبُ", "وبعدها كانتْ غَزاةُ أَرْبعِ", "فأيَّ صُنْعٍ ربُّنا لم يَصْنَعِ", "فيها ببَسْطِ المَلِك الأَوَّاه", "كِلتْا يَديه في سَبيلِ اللّهِ", "هذا لى الثَّغرِ وما يليهِ", "على عدوِّ الشِّركِ أو ذويهِ", "وذا لى شُمِّ الرُّبا من مُرْسِيَه", "وما مَضى جرى لى بَلَنسيَه", "فكانَ مَن وَجَّهه للساحلِ", "القرشيُّ القائدُ القنابلِ", "وابنُ أَبي عَبْدةَ نحوَ الشِّرْكِ", "في خَيْرِ ما تَعبيةٍ وشكِّ", "فأقبلا بكُلِّ فَتْحٍ شاملِ", "وكُلِّ ثكلٍ للعدوِّ ثاكلِ", "وبعدَ هذي الغَزوةِ الغَرَّاءِ", "كانَ افتتاحُ لَبْلةَ الحَمْراءِ", "أغزَى بجُندٍ نحوَها مَولاهُ", "في عُقبِ هذا العامِ لا سواهُ", "بَدراً فضمَّ جانبَيْها ضمَّه", "وغَمَّها حتَّى أجابتْ حُكمَه", "وأسْلمتْ صاحبَها مَقهورا", "حتى أتى بدرٌ به مَأسُورا", "وبعدَها كانتْ غَزاةُ خَمْسِ", "لى السَّوَاديِّ عقيدِ النَّحْسِ", "لما طَغى وجاوزَ الحُدودا", "ونَقضَ الميثاقَ والعُهودا", "ونابذَ السُّلطانَ مِن شَقائهِ", "ومِن تَعدِّيه وسُوءِ رائِهِ", "أَغزى ِليه القُرشيَّ القائدا", "ذ صارَ عن قَصْدِ السبيلِ حائدا", "ثُمَّتَ شَدَّ أَزرَهُ ببَدْرِ", "فكانَ كالشَّفعِ لهذا الوتْرِ", "أحذَقَها بالخيلِ والرِّجالِ", "مُشمِّراً وجدَّ في القتالِ", "فنازلَ الحِصْنَ العظيمَ الشانِ", "بالرَّجلِ والرُّماةِ والفُرسانِ", "فلم يَزل بدرٌ بها محاصرا", "كذا على قِتاله مُثابرَا", "والكلبُ في تهوُّرٍ قدِ انغمَسْ", "وضُيِّقَ الحَلْقُ عليهِ والنَّفَسْ", "فافترقَ الأصحابُ عن لوائهِ", "وَفَتحوا الأبوابَ دونَ رائهِ", "واقتحم العَسكرُ في المدينَه", "وهُو بها كهيْئةِ الظعينَهْ", "مُسْتسلماً للذُّلِّ والصَّغارِ", "ومُلقِياً يَديهِ للسارِ", "فنزَعَ الحاجبُ تاجَ مُلْكِهِ", "وقادَه مُكَتَّفاً لِهُلْكِهِ", "وكانَ في خِرِ هذا العامِ", "نَكْبُ أَبي العبَّاسِ بالسلامِ", "غَزا وكانَ أَنجدَ الأَنجادِ", "وقائداً من أَفحلِ القُوَّادِ", "فسارَ في غيْرِ رجالِ الحَرْبِ", "الضَّاربينَ عند وَقْتِ الضَّربِ", "مُحارباً في غيرِ ما مُحاربِ", "والحشَمُ الجُمهورُ عندَ الحاجبِ", "واجتمعتْ ِليه أَخلاطُ الكُوَرْ", "وغابَ ذو التَّحصيلِ عنهُ والنَّظرْ", "حتى ذا أَوْغلَ في العَدُوِّ", "فكانَ بينَ البُعدِ والدُّنوِّ", "أَسلمهُ أهلُ القُلوبِ القاسِيهْ", "وأَفْردوهُ للكِلابِ العاويهْ", "فاستُشهدَ القائدُ في أَبْرارِ", "قد وَهَبوا نُفوسَهم للبارِي", "في غير تَأخيرٍ ولا فِرارِ", "لا شديدَ الضَّربِ للكُفّارِ", "ثم أَقادَ اللَّهُ من أعْدائهِ", "وأَحْكَم النصرَ لأوْليائهِ", "في مَبدأ العامِ الذي مِن قابلِ", "أَزْهقَ فيهِ الحقُّ نَفْسَ الباطلِ", "فكان مِن رأيِ المامِ الماجدِ", "وخَيْرِ مَولودٍ وخَيْرِ والدِ", "أَنِ احتَمى بالواحِدِ القهَّارِ", "وفاضَ مِن غَيظٍ على الكُفَّارِ", "فجمَّعَ الأجنادَ والحُشودَا", "ونَفَّرَ السَّيِّدَ والمَسودَا", "فحاربُوا يومَهمُ وباتُوا", "وقد نَفتْ نومَهمُ الرُّماةُ", "فهم طَوالَ الليلِ كالطَّلائحِ", "جراحُهم تَنْغل في الجوارحِ", "ثمَّ مَضَوْا في حَرْبهم أيّاما", "حتَّى بدا الموتُ لهم زُؤاما", "لمّا رأَوا سحائبَ المَنيَّه", "تُمطِرُهم صَواعِق البليّه", "تَغَلْغَلَ العُجمُ بأرضِ العُجمِ", "وانحشَدوا مِن تحتِ كُلِّ نجمِ", "فأقبلَ العِلْجُ لهم مُغِيثَا", "يومَ الخَمِيسِ مُسْرعاً حَثِيثا", "بين يديهِ الرَّجلُ والفَوارسُ", "وحولَهُ الصُّلبانُ والنَّواقسُ", "وكان يَرجُو أنْ يُزيل العَسْكرا", "عن جانبِ الحِصْن الذِي قد دُمِّرا", "وحَشَرَ الأطرافَ والثُّغورَا", "ورَفضَ اللَّذاتِ والحُبورَا", "حتَّى ذا ما وَفتِ الجنُودُ", "واجتمَعَ الحُشَّادُ والحُشودُ", "قَوَّدَ بدراً أمرَ تلك الطائفَهْ", "وكانتِ النَّفسُ عليه خائفَهْ", "فسارَ في كَتائبٍ كالسَّيلِ", "وعَسكَرٍ مِثلِ سَوادِ اللَّيلِ", "حتَّى ذا حَلَّ على مُطْنيَه", "وكانَ فيها أخبثُ البريَّهْ", "ناصبَهم حرباً لها شَرارُ", "كأنَّما أُضرِمَ فيها النارُ", "وجدَّ من بينهِمُ القتالُ", "وأحْدقتْ حولَهمُ الرجالُ", "فاعتاقَه بدرٌ بمن لَديهِ", "مُستبصِراً في زَحْفِهِ ِليهِ", "حتى التَقتْ مَيْمنةٌ بمَيْسرَه", "واعتنَّتِ الأرْواحُ عندَ الحنْجره", "ففازَ حِزْبُ اللَّهِ بالعِلْجانِ", "وانهزمتْ بِطانةُ الشَّيطانِ", "فقُتِّلوا قتلاً ذَرِيعاً فاشيا", "وأَدبر العِلْجُ ذَمِيماً خازيا", "وانصَرفَ الناسُ لى القُلَيعَه", "فصبّحوا العَدوَّ يومَ الجُمعه", "ثم التقى العِلْجانِ في الطَّريق", "البَنْبلونيُّ مع الجِلِّيقي", "فأعقَدا على انتهابِ العَسكرِ", "وأَن يَموتا قبلَ ذاكَ المحْضرِ", "وأَقْسما بالجبْتِ والطَّاغوتِ", "لايُهْزَما دونَ لِقاءِ الموْتِ", "فأَقبلوا بأَعظم الطُّغيانِ", "قد جَلَّلوا الجِبالَ بالفُرسانِ", "حتى تَداعى الناسُ يومَ السبتِ", "فكانَ وقتاً يا لَهُ من وقْتِ", "فأُشرعتْ بَينهمُ الرِّماحُ", "وقد علا التَّكبيرُ والصِّياحُ", "وفارقتْ أَغمادَها السُّيوفُ", "وفَغرتْ أفواهَا الحتُوفُ", "والتقتِ الرِّجالُ بالرِّجالِ", "وانغمَسوا في غَمْرةِ القتالِ", "في مَوْقفٍ زاغتْ به الأبصارُ", "وقَصُرت في طُولهِ الأَعمارُ", "وهبّ أهلُ الصَّبرِ والبَصائرِ", "فأوعَقوا على العدوِّ الكافرِ", "حتى بدتْ هزيمةُ البَشكنسِ", "كأَنَّهُ مُخْتضبٌ بالوَرْسِ", "فانقضَّتِ العقبانُ والسَّلالقهْ", "زَعْقاً على مُقدَّم الجلالِقهْ", "عِقبانُ موتٍ تخطفُ الأرواحا", "وتُشبعُ السيوفَ والرِّماحا", "فانهزمَ الخِنزيرُ عندَ ذاكا", "وانكشفتْ عَورتُه هناكا", "فقُتِّلوا في بَطنِ كلِّ وادِي", "وجاءتِ الرُّؤوسُ في الأعْوادِ", "وقَدَّم القائدُ ألفَ راسِ", "مِن الجَلاليق ذَوي العمَاسِ", "فتمَّ صُنعُ اللَّهِ للسلامِ", "وعَمَّنا سرورُ ذاكَ العامِ", "وخيرُ ما فيهِ من السُّرورِ", "موتُ ابن حَفْصونَ به الخنزيرِ", "فاتَّصلَ الفتحُ بفتحٍ ثانِ", "والنَّصرُ بالنَّصرِ من الرحمنِ", "وهذه الغزاةُ تُدعى القاضِيَه", "وقد أتَتهمْ بعد ذاك الدَّاهِيه", "وبعدها كانت غزاةُ بَلده", "وهِي التي أوْدَتْ بأهلِ الرِّدَّه", "وبَدْؤها أَنَّ المامَ المصطفى", "أصدقَ أهلِ الأرضِ عدلاً ووَفَا", "لما أَتتْهُ ميتةُ الخِنْزيرِ", "وأَنه صارَ لى السَّعيرِ", "كاتَبَه أَولادُه بالطاعَهْ", "وبالدُّخولِ مَدْخلَ الجماعه", "وأنْ يُقِرَّهم على الولايَهْ", "على دُرورِ الخَرْجِ والجِبايَهْ", "فاختارَ ذلك المامُ المُفْضِلُ", "ولم يَزَل مِن رأيهِ التفضُّلُ", "ثمَّ لَوى الشَّيطانُ رأسَ جَعفرِ", "وصارَ منهُ نافخاً في المُنخُرِ", "فَنقَضَ العُهودَ والميثاقا", "واستعملَ التَّشْغِيبَ والنِّفاقا", "وضَمَّ أهلَ النُّكْث والخلافِ", "من غيرِ ما كافٍ وغيرِ وافِ", "فاعتاقه الخليفةُ المُؤيَّدُ", "وهو الذي يُشقَى به ويُسْعَدُ", "ومَنَ عليهِ مِن عُيونِ اللَّهِ", "حوافظٌ من كُلِّ أمرٍ داهي", "فَجَنَّدَ الجُنودَ والكتَائبا", "وقَوَّدَ القُوَّادَ والمقَانبا", "ثم غَزا في أَكثرِ العديدِ", "مُسْتَصحبَاً بالنَّصرِ والتَّأييدِ", "حتَّى ذا مَرَّ بِحصْنِ بَلدَه", "خَلَّفَ فيهِ قائداً في عِدَّهْ", "يَمنعُهم مِن انتشارِ خَيلهمْ", "وحارساً في يَومِهم ولَيلهِمْ", "ثمَّ مَضى يستنزِلُ الحُصونا", "ويَبعثُ الطِّلاعَ والعُيونا", "حتى أَتاهُ باشِرٌ من بَلَدَهْ", "يعدو برأَسِ رأسِها في صَعدَهْ", "فقدَّمَ الخيْلَ ليها مُسرعاً", "واحتلَّها مِن يومهِ تَسرُّعا", "فحفَّها بالخيْلِ والرُّماةِ", "وجُملةِ الحُماةِ والكُماةِ", "فاطَّلعَ الرَّجْلُ على أَنْقابها", "واقتحمَ الجُنْدُ على أَبوابِها", "فأَذَعنتْ ولم تَكُن بمُذعِنَهْ", "واسْتسلمتْ كافرةٌ لمؤمنَهْ", "فقُدِّمتْ كُفّارُها للسَّيفِ", "وقُتِّلوا بالحَقِّ لا بالحَيفِ", "وذاكَ منْ يُمنِ المام المُرتَضَى", "وخيرِ مَنْ بَقي وَخَيرِ مَنْ مَضَى", "ثمّ انتَمى مِن فَورِهِ بِبُشتَرا", "فلم يدعْ بها قضيباً أخضرا", "وحَطَّمَ النَّباتَ والزُّروعا", "وهَتكَ الرِّباع والرُّبوعا", "فِذْ رأى الكلبُ الذي رهُ", "من عَزْمهِ في قَطْع مُنْتواهُ", "أَلقَى ليهِ باليدين ضارعا", "وسالَ أَن يُبْقى عليهِ وادِعا", "وأَنْ يكونَ عاملاً في طاعتِهْ", "على دُرورِ الخَرْجِ مِن جِبايتِهِ", "فَوَثَّقَ المامُ من رِهانِهْ", "كيلا يكونَ في عمىً من شانِهْ", "وقَبِلَ المام ذاكَ مِنْهُ", "فضلاً وحساناً وسارَ عنهُ", "ثمَّ غزا المامُ دارَ الحَرْبِ", "فكانَ خَطباً يا لهُ من خَطبِ", "فحُشِّدت ليهِ أَعلامُ الكُوَرْ", "ومَن لَهُ في النَّاسِ ذِكرٌ وخطَرْ", "لى ذَوي الدِّيوانِ والرَّاياتِ", "وكُلِّ مَنْسوبٍ لى الشَّاماتِ", "وكُلِّ مَن أَخلصَ للرّحمنِ", "بطاعةٍ في السرِّ والعلانِ", "وكُلّ من طاوعَ في الجهادِ", "أَو ضمَّهُ سَرْجٌ على الجيادِ", "فكانَ حشداً يا لهُ من حَشدِ", "من كل حُرٍّ عندنا وعبدِ", "فتحسبُ النَّاسَ جراداً منتشرْ", "كما يقولُ ربُّنا فيمن حُشِرْ", "ثم مَضى المُظَفَّرُ المنصورُ", "على جَبِينه الهدى والنُّورُ", "أَمامَهُ جُندٌ من الملائكهْ", "خذةٌ لربِّها وتاركهْ", "حتَّى ذا فَوَّزَ في العَدوِّ", "جنَّبهُ الرحمنُ كُلَّ سَوِّ", "وأَنزلَ الجزيةَ والدَّواهِي", "على الذينَ أَشركوا باللّهِ", "فزُلزلتْ أَقدامُهم بالرُّعبِ", "واستُنْفِروا مِن خَوفِ نارِ الحَرْبِ", "واقَتَحموا الشِّعابَ والمَكامِنا", "وأَسْلموا الحُصونَ والمَدائِنا", "فما بقي من جَنَباتِ دُورِ", "مِن بَيعةٍ لراهبٍ أو دَيْرِ", "ِلا وقد صَيَّرها هَباءَ", "كالنَّارِ ذ وافَقتِ الباءَ", "وزَعزعتْ كتائبُ السلطانِ", "لكُلِّ ما فِيها منَ البُنْيانِ", "فكانَ مِن أَوَّلِ حصْنٍ زعْزعُوا", "ومَن بهِ من العدوِّ أَوْقعُوا", "مَدينةٌ مَعْرُوفةٌ بوخْشَمَهْ", "فغادَروها فَحمةً مُسخَّمهْ", "ثمَّ ارتقَوا منها لى حَواضرِ", "فغادروها مثلَ أَمسِ الدَّابرِ", "ثمَّ مَضَوْا والعِلجُ يَحْتذيهِمُ", "بجيْشهِ يَخشى ويَقْتفيهمُ", "حتى أتوا تَوّاً لوادِي دَيِّ", "ففيهِ عفَّى الرُّشدُ سُبْلَ الغَيِّ", "لما التقَوْا بمَجمعِ الجَوْزينِ", "واجتمعتْ كتائبُ العِلْجينِ", "مِن أَهل ألْيون وبَنبلونَهْ", "وأَهلِ أَرنيط وبَرْشلُونَهْ", "تضافرَ الكُفرُ معَ اللحادِ", "واجتمعوا مِن سائرِ البلادِ", "فاضطربوا في سَفحِ طَوْدٍ عالِ", "وصَفَّفوا تَعبيةَ القتالِ", "فبادرتْ ليهمُ المُقدِّمَهْ", "ساميةً في خَيلها المُسوَّمهْ", "ورِدُّها مُتَّصلٌ برِدِّ", "يُمدُّه بحرٌ عظيمُ المَدِّ", "فانهزمَ العِلجانِ في عِلاجِ", "ولَبسوا ثوباً من العَجاجِ", "كلاهما يَنظُرُ حيناً خَلفَهُ", "فهو يَرى في كُلِّ وَجْهٍ حتْفَهُ", "والبِيضُ في ِثرِهم والسُّمرُ", "والقَتْلُ ماضٍ فيهمُ والأَسْرُ", "فلم يكُن للنَّاسِ مِنْ بَراحِ", "وجاءَتِ الرُّؤوسُ في الرِّماحِ", "فأمرَ الأَميرُ بالتَّفْويضِ", "وأَسْرعَ العَسكَرُ في النُّهوضِ", "فصادفُوا الجُمهورَ لما هُزمُوا", "وعايَنوا قُوَّادَهم تُخُرّمُوا", "فدخَلوا حَديقَةً للموتِ", "ذ طَمِعوا في حصْنها بالفَوتِ", "فيا لَها حديقةً ويا لَها", "وافتْ بها نفوسُهم جالَها", "تحصَّنوا ِذ عايَنوا الأَهْوالا", "لمَعقلٍ كان لهم عِقالا", "وصَخرةٍ كانت عليهم صَيْلما", "وانقلبوا منها لى جَهنَّما", "تَساقطوا يَستطعمونَ الماءَ", "فأُخرجتْ أرواحُهم ظِماءَ", "فَكَم لِسَيفِ اللَّهِ من جَزُورِ", "في مَأدبِ الغرْبانِ والنُّسورِ", "وكم به قَتلى منَ القساوسِ", "تندبُ للصُّلبانِ والنُّواقسِ", "ثمَّ ثَنى عنانَهُ الأَميرُ", "وحولهُ التهليلُ والتَّكبيرُ", "مُصمِّماً بحرْبِ دارِ الحربِ", "قُدَّامَهُ كتائبٌ من عُرْبِ", "فداسَها وسامَها بالخسْفِ", "والهتْكِ والسَّفكِ لها والنَّسْفِ", "فحرَّقوا ومَزَّقوا الحُصونا", "وأسْخنوا من أَهلها العُيونَا", "فانظرُ عنِ اليمينِ واليسارِ", "فما تَرى لَّا لهيبَ النَّارِ", "وأصبحتْ ديارُهم بلاقعا", "فما نَرى لَّا دُخاناً ساطِعا", "ونُصر المامُ فيها المُصطفى", "وقد شَفى من العدوِّ واشتَفى", "وبعدها كانت غَزاةُ طُرَّشْ", "سَما ليها جيشهُ لم يُنْهَش", "وأَحدقتْ بحِصْنها الأَفاعي", "وكُلُّ صِلٍّ أَسْودٍ شُجاعِ", "ثمَّ بَنى حِصْناً عليها راتبا", "يَعْتَوِرُ القُوَّادَ فيهِ دائبا", "حتّى أَنابتْ عَنوةً جِنانُها", "وغابَ عن يافوخِها شيطانُها", "فأَذْعنتْ لسيَّدِ السَّاداتِ", "وأكرمِ الأحياءِ والأمواتِ", "خليفةِ اللَّه على عِبادِهِ", "وخيرِ مَنْ يَحكم في بلادِهِ", "وكانَ موتُ بدرٍ بنِ أَحمدِ", "بعدَ قُفولِ المَلكِ المُؤيَّدِ", "واستحجبَ المامُ خيْرَ حاجبِ", "وخيْرَ مَصحوبٍ وخَيرَ صاحبِ", "مُوسى الأَغرَّ من بني حُدَيرِ", "عَقيدَ كُلِّ رأفةٍ وخَيرِ", "وبعدها غَزاةُ عَشْرِ غَزْوَه", "بها افتتاحُ منتلون عَنوَهْ", "غزا المامُ في ذوي السُّلطانِ", "يَؤُمُّ أَهلَ النُّكْثِ والطُّغيانِ", "فاحتلَّ حِصْنَ منتلونَ قاطعا", "أَسبابَ منَ أَصبح فيه خالعا", "سارَ ليهِ وبَنَى عليهِ", "حتّى أتاهُ مُلقياً يديهِ", "ثمَّ انثنى عنه لى شَذُونَهْ", "فعاضَها سَهلاً من الحُزونَهْ", "وساقَها بالأهلِ والولدانِ", "لى لُزومِ قُبَّةِ اليمانِ", "ولم يدَعْ صَعْباً ولا مَنيعا", "ِلَّا وقد أَذلَّهمْ جميعا", "ثم انثنَى بأطيبِ القفُولِ", "كما مَضى بأَحسنِ الفُضُولِ", "وبعدها غزاةُ حدَى عشَرَهْ", "كم نَبَّهتْ من نائمٍ في سَكْرَهْ", "غزا المامُ يَنْتحي بِبُشْتَرا", "في عسْكرٍ أَعظمْ بذاكَ عَسْكرا", "فاحتلَّ مِن بُبَشْتَرا ذَراها", "وجالَ في شاطٍ وفي سواها", "فخرَّب العُمرانَ من بُبشْتَرِ", "وأذعنتْ شاطٌ لربِّ العَسكرِ", "فأدخلَ العُدَّةَ والعديدا", "فيها ولم يَتركْ بها عَنِيدا", "ثمَّ انتَحى بعدُ حُصونَ العُجْمِ", "فداسها بالقَضْمِ بعدَ الخضْمِ", "ما كانَ من سواحِلِ البُحورِ", "منها وفي الغاباتِ والوعُورِ", "وأَدخلَ الطاعةَ في مكان", "لم يدْرِ قطُّ طاعةَ السُّلطانِ", "ثمَّ رَمى الثَّغرَ بخيرِ قائدِ", "وزادهم عنه بخيرِ ذائدِ", "به قَما اللَّهُ ذوي الشراكِ", "وأنقذَ الثَّغرَ من الهلاكِ", "وانتاشَ من مَهْواتِها تُطيله", "وقد جَرت دماؤُها مَطلُولَهْ", "وطَهَّرَ الثَّغرَ وما يَليهِ", "من شِيعةِ الكُفر ومن ذَويهِ", "ثمَّ انثَنى بالفَتحِ والنَّجاحِ", "قد غيَّرَ الفسادَ بالصَّلاحِ", "وبعدها غَزاةُ اِثْنتَيْ عَشَرَهْ", "وكم بها من حَسْرَةٍ وعِبرَهْ", "غزا المامُ حولَه كتائبُه", "كالبدْرِ محفوفاً به كواكبُه", "غزا وسيفُ النَّصر في يَمينهِ", "وطالعُ السَّعدِ على جَبينهِ", "وصاحبُ العسكرِ والتَّدبيرِ", "موسى الأغرُّ حاجبُ الأميرِ", "فدمَّر الحُصونَ من تدْميرِ", "واستنزلَ الوحشَ من الصَّخورِ", "فاجتمعتْ عليهِ كُلُّ الأمّة", "وبايعتْهُ أُمَراءُ الفِتْنهْ", "حتّى ذا أَوعبَ من حُصونها", "وجَمَّلَ الحقَّ على مُتونِها", "مَضى وسارَ في ظلالِ العَسكَرِ", "تحتَ لواءِ الأسدِ الغَضَنْفَرِ", "رجالُ تُدميرٍ ومَن يَليهمُ", "من كلِّ صِنفٍ يُعتزى ليهمُ", "حتّى ذا حَلَّ على تُطيلَهْ", "بكتْ على دمائِها المَطْلولَهْ", "وعظْمِ ما لاقَتْ من العدوِّ", "والحربِ في الرَّواحِ والغُدوِّ", "فهمَّ أَن يُديخَ دار الحربِ", "وأَن تكونَ رِدْأَهُ في الدَّرْبِ", "ثمَّ استشارَ ذا النُّهى والحِجْرِ", "من صَحْبه ومِن رجالِ الثَّغْرِ", "فكُلُّهم أَشارَ أَنْ لا يُدْرِبا", "ولا يجوزَ الجبلَ المُؤشَّبا", "لأَنّه في عسكرٍ قدِ انخرَمْ", "بِنَدْبِ كلِّ العُرفاءِ والحشَمْ", "وشَنَّعوا أَنَّ وَراءَ الفَجِّ", "خمسينَ ألفاً من رجالِ العِلْجِ", "فقالَ لا بُدَّ من الدُّخولِ", "وما لى حاشاهُ من سبيلِ", "وأن أُديخَ أرضَ بَنْبلونَهْ", "وساحةَ المدينةِ الملْعُونَهْ", "وكانَ رأياً لم يكُنْ من صاحبِ", "ساعدَهُ عليهِ غير الحاجبِ", "فاسْتَنصرَ اللَّهَ وعَبَّى ودَخَلْ", "فكان فتحاً لم يكنْ لهُ مَثَلْ", "وعاذَ بالرَّغْبةِ والدُّعاءِ", "واستنزلَ النَّصرَ مِنَ السّماءِ", "فقدَّم القُوَّادَ بالحُشودِ", "وأَتْبعَ الحدودَ بالحُدودِ", "فانهزمَ العِلجُ وكانتْ مَلْحَمهْ", "جاوزَ فيها الساقةُ المُقدَّمهْ", "فَقُتِّلوا مَقْتلَةَ الفَناءِ", "فارتوتِ البِيضُ منَ الدِّماءِ", "ثمَّ أمالَ نحوَ بَنْبلونَه", "واقتحمَ العسكرُ في المدينَهْ", "حتى ذا جَاسُوا خلالَ دورِها", "وأَسرع الخرابُ في مَعْمورها", "بلتَ على ما فاتَها النّواظِرُ", "ذْ جَعلتْ تَدُقُّها الحوافِرُ", "لِفَقْدِ من قتَّلَ مِن رِجالِها", "وذُّلِّ من أَيْتَمَ من أطفالها", "فكم بها وحولها من أغلفِ", "تَهمي عليه الدمعَ عينُ الأَسْقفِ", "وكم بها حَقَّرَ من كنائسِ", "بدَّلتِ الذانَ بالنّواقِسِ", "يَبكي لها النَّاقُوسُ والصَّليبُ", "كلاهما فرضٌ لهُ النَّحيبُ", "وانصرفَ المامُ بالنَّجاحِ", "والنصرِ والتّأييدِ والفَلاحِ", "ثمَّ ثَنى الراياتِ في طريقهِ", "لى بني ذي النونِ من توفيقهِ", "فأصبحُوا من بَسطهم في قَبْضِ", "قد ألصقت خدودُهم بالأرضِ", "حتى بَدَوْا ليه بالبرهانِ", "من أكبرِ الباءِ والوِلْدانِ", "فالحمدُ للَّهِ على تأييده", "حمداً كثيراً وعلى تسديدهِ", "ثمَّ غَزا بيُمنهِ أشُونَا", "وقد أشادُوا حولها حُصونا", "وحَفَّها بالخيلِ والرّجالِ", "وقاتَلوهُم أبلغَ القِتالِ", "حتى ذا ما عاينُوا الهلاكا", "تَبادروا بالطَّوعِ حينذاكا", "وأَسلمُوا حِصْنَهُمُ المَنيعا", "وسَمحوا بِخَرجِهم خُضوعا", "وقبلَهم في هذه الغَزاةِ", "قد هُدِّمتْ مَعاقلُ العُصاةِ", "وأحكم المامُ في تدبيرهِ", "على بني هابلَ في مَسيرهِ", "ذ حُبسوا مراقباً عليهم", "حتى أَتَوا بكلِّ ما لديهمُ", "من البَنين والعِيالِ والحشمْ", "وكُلِّ من لاذَ بهمْ من الخَدَمْ", "فَهبَطُوا من أَجمَعِ البُلدانِ", "وأُسكنُوا مدينةَ السّلطانِ", "فكانَ في خرِ هذا العامِ", "بعد خُضوعِ الكُفرِ للِسلامِ", "مَشاهدٌ من أَعظمِ المَشاهِدِ", "عَلى يَدَي عبد الحميدِ القائدِ", "لمّا غَزا لى بني ذي النُّونِ", "فكانَ فتحا ًلم يَكُن بالدُّونِ", "ذ جَاوزوا في الظُّلْمِ والطُّغيانِ", "بقَتْلهم لعامِلِ السُّلطانِ", "وحاولُوا الدُّخولَ في الأَذيَّه", "حَتى غَزاهُمْ أَنجدُ البريَّه", "فعاقَهُم عَنْ كلَّ ما رَجَوْهُ", "بنَقْضه كُلَّ الذي بَنَوْهُ", "وضَبْطِهِ الحِصْنَ العَظيمَ الشّانِ", "أَشتبينَ بالرَّجْل وبالفُرسانِ", "ثمّ مَضى اللّيثُ ليهم زحفاً", "يَختطِفُ الأَرواحَ منْهم خَطْفا", "فَانهزموا هزيمةً لم تُرْفَدَا", "وَأَسْلموا صِنْوَهُمُ مُحمّدا", "وغَيرَهُ مِن أَوْجُهِ الفُرسانِ", "مُغرَّب في مأتمِ الغِرْبانِ", "مُقطَّعَ الأَوصالِ بالسَّنابِكِ", "من بعدِ ما مُزّقٍ بالنَّيازِكِ", "ثمّ لجُوا لى طِلاب الأَمنِ", "وبَذْلهم ودَائعاً من رَهْنِ", "فَقُبضتْ رِهانُهُمْ وأُمِّنوا", "وأَنْفَضوا رُؤوسَهُم وأَذْعُنوا", "ثمّ مَضى القائدُ بالتأييدِ", "والنَّصر في ذِي العَرْش والتَّسديدِ", "حتى أتى حِصْنَ بني عِمارَهْ", "والحرْبُ بالتَّدْبير والدَارَهْ", "فافتتحَ الحِصْنَ وخَلَّى صاحِبهْ", "وأَمَّنَ النَّاسَ جميعاً جانِبَهْ", "لم يَغْزُ فيها وغَزَتْ قُوَّادُهُ", "واعتَوَرت بِبُشترا أجنادُهُ", "فكلُّهم أَبلَى وأَغنَى واكتَفى", "وكُلُّهم شَفَى الصُّدورَ واشْتَفى", "ثمّ تلاهُمْ بعدُ ليثُ الغيلِ", "عبدُ الحميد من بني بسيلِ", "هو الَّذِي قامَ مقامَ الضَّيغَمِ", "وجاءَ في غَزاتِهِ بالصَّيلَمِ", "برأسِ جالوتِ النِّفاقِ وَالحَسدْ", "مَن جُمِّع الخِنزيرُ فيه والأَسدْ", "فهاكَهُ مع صَحبهِ في عِدَّه", "مُصلَّبين عند بابِ السُّدَّه", "قَدِ امتطى مَطيّةً لا تَبرحُ", "صائمةً قائمةً لا تَرْمَحُ", "مطيَّةً نْ يَعْرُها انْكسارُ", "يُطِبُّها النَّجَّارُ لا البيطارُ", "كأَنَّه من فَوقها أسْوَارُ", "عيناهُ في كِلتيهما مِسمارُ", "مباشِراً للشَّمسِ والرِّياحِ", "على جودٍ غير ذي جِماحِ", "يقولُ للخاطرِ بالطَّريقِ", "قولَ مُحبٍّ ناصِحٍ شَفِيقِ", "هذا مقامُ خادمِ الشّيطانِ", "ومَن عَصى خليفَةَ الرحمنِ", "فما رأينا واعظاً لا يَنْطِقُ", "أصدقَ منه في الّذِي لا يَصدقُ", "فقُلْ لمن غُرَّ بسُوءِ رائِهِ", "يَمُتْ ذا شاءَ بمثلِ دائِهِ", "كم مارقٍ مضَى وكمْ مُنافِقِ", "قدِ ارتقى في مِثلِ ذاكَ الحالِقِ", "وعادَ وهوَ في العَصا مُصلَّبُ", "ورأَسُهُ في جِذْعهِ مُركَّبُ", "فكيفَ لا يَعتبرُ المخالفُ", "بحالِ من تَطلبهُ الخلائفُ", "أما تَراهُ في هَوانٍ يرتَعُ", "معتبراً لمن يرى ويسمعُ", "فيها غَزا مُعتزماً بِبُشترا", "فجالَ في ساحَتها ودمَّرا", "ثمَّ غزا طَلْجيرةً ليها", "وهي الشجَى من بين أَخدعَيْها", "وامتدَّها بابنِ السَّليم راتبا", "مشمِّراً عن ساقهِ مُحاربا", "حتّى رأى حَفْصٌ سبيلَ رُشدِهِ", "بعد بُلوغِ غايةٍ من جُهدِهِ", "فدانَ لِلمام قصداً خاضعاً", "وأَسلَم الحِصنَ ليه طائعا", "لم يَغْزُ فيها وانتحَى بِبُشترا", "فَرمَّها بما رأى ودبّرا", "واحتلَّها بالعزِّ والتَّمكِينِ", "ومحْوِ ثارِ بني حَفْصونِ", "وعاضَها الصلاحَ من فسادهمْ", "وطَهَّرَ القبورَ من أجسادِهمْ", "حتّى خَلا مَلْحودُ كلِّ قبرِ", "مِن كلِّ مُرتَدٍّ عظيمِ الكُفْرِ", "عصابةٌ مِن شيعةِ الشَّيطانِ", "عدوَّةٌ ِللَّهِ والسّلطانِ", "فَخُرِّمَتْ أجسادُها تخرُّما", "وأصليتْ أرواحُهم جَهنَّما", "ووجَّه المامُ في ذا العام", "عبد الحميدِ وهو كالضِّرغامِ", "لى ابن داودَ الّذِي تَقلَّعا", "في جَبلَيْ شَذُونَةٍ تمنَّعا", "فحطَّه منها لى البسيطِ", "كطائرٍ ذنَ بالسُّقوطِ", "ثمَّ أتى بِهِ لى المامِ", "لى وفيِّ العَهدِ والذِّمامِ", "وبعد سَبع عَشرةٍ وفيها", "غزا بَطَلْيُوسَ وما يليها", "فلم يزَلْ يَسومُها بالخسْفِ", "ويَنْتحيها بسُيوفِ الحَتْفِ", "حتى ذا ما ضَمَّ جانِبَيْها", "مُحاصِراً ثم بنَى علَيْها", "خلَّى ابنَ ِسحاقٍ عليها راتبا", "مُثابراً في حَرْبهِ مُواظِبا", "ومَرَّ يَسْتَقصي حُصونَ الغَرْبِ", "ويَبتليها بوَبيلِ الحَرْبِ", "حتّى قَضَى مِنهُنَّ كُلَّ حاجَهْ", "وافتُتحَتْ أَكْشُونَبه وباجّه", "وبعد فتْح الغَرْبِ واستِقصائهِ", "وحَسْمِه الأدواءَ من أَعدائِهِ", "لجَّت بَطلْيوسُ على نِفاقِها", "وغَرَّها اللَّجاجُ من مُرَّاقِها", "حتّى ذا شَافَهَتِ الحُتوفا", "وشامَتِ الرِّماحَ و السُّيوفا", "دعا ابنُ مَروان لى السُّلطانِ", "وجاءَه بالعَهْدِ والأمانِ", "فصارَ في تَوسِعةِ المامِ", "وساكناً في قُبَّةِ السلامِ", "فيها غَزا بِعْزمِهِ طُلَيْطلَهْ", "وامتنعوا بمَعْقلٍ لا مِثلَ لَهْ", "حتى بَنى جرنكشه بجَنبها", "حِصْناً منيعاً كافلاً بحَرْبها", "وشدَّها بابن سَليمٍ قائدا", "مُجالداً لأَهلها مُجاهدا", "ومُبتدى عشرينَ مات الحاجبْ", "مُوسى الذي كانَ الشهابَ الثاقبْ", "وبَرزَ المامُ بالتأييدِ", "في عُدَّةٍ منهُ وفي عَديدِ", "صَمْداً لى المدينةِ اللعينَه", "أتعسَها الرّحمنُ من مَدينَه", "مدينةُ الشِّقاق والنِّفاقِ", "وموئِلِ الفُسَّاق والمُرَّاقِ", "حتّى ذا ما كانَ مِنها بالأمم", "وقد ذَكا حَرُّ الهَجير واحتدَمُ", "أتاهُ واليها وأَشياخُ البَلدْ", "مُسْتَسلمين للمام المُعتمدْ", "فَوافَقُوا الرَّحبَ من المامِ", "وأُنزلوا في البِرِّ والكرامِ", "فجاسَها في طُولِ ذاكَ العامِ", "بالخسْفِ والنَّسفِ وضَرْبِ الهامِ", "ثمّ أتى رِدْفاً له دُرِّيُّ", "في عسكرٍ قضاؤهُ مَقْضيُّ", "فحاصروها عامَ تسعَ عشْرَهْ", "بكلِّ مَحْبُوكِ القُوى ذي مرَّه", "ثمّ أَتاهم بعدُ بالرِّجالِ", "فقاتلوهم أَبلغَ القِتالِ", "حتّى ذا ما سَلفت شُهورُ", "من عامِ عشْرينَ لها ثُبورُ", "ألقَتْ يدَيها للمامِ طائعَهْ", "واستَسلَمَت قَسراً ليه باخِعَه", "فَأَذعَنَتْ وقَبلَها لم تُذْعنِ", "ولم تَقُد منْ نَفْسها وتُمكنِ", "ولم تَدِنْ لربِّها بِدِينِ", "سبعاً وسَبعين منَ السِّنينِ", "ووجَّه المامُ في الظَّهيرَه", "خَيلاً لكي تدخلَ في الجَزِيرَه", "جَريدةٌ قائِدُها دريُّ", "يَلمعُ في مُتونِها الماذِيُّ", "جريدةٌ في وَعْرِها وسَهلها", "وذاكَ حينَ غفلةٍ من أَهلها", "ولم يكُن للقومِ من دفاعِ", "بخَيلِ درّيٍّ ولا امتناعِ", "وقوَّضَ المام عند ذلكا", "وقلبُه صَبٌّ بما هُنالكا", "حتى ذا ما حَلَّ في المدينَه", "وأهلُها ذليلةٌ مَهينَهْ", "أقْمَعها بالخيل والرّجالِ", "من غيرِ ما حربٍ ولا قِتالِ", "وكان من أوَّل شيءٍ نظرا", "فيه وما رَوى له ودبّرا", "تَهدُّمٌ لِبابِها والسُّورِ", "وكانَ ذاك أحسنَ التّدبيرِ", "حتّى ذا صيَّرها بَراحا", "وعاينوا حريمَها مُباحا", "أقرَّ بالتَّشييدِ والتَّأسيسِ", "في الجبَلِ النَّامي لى عَمروسِ", "حتّى استوى فيا بناءٌ مُحكمُ", "فحَلَّه عاملُه والحشمُ", "فعِندَ ذاكَ أَسلَمَت واستسلمت", "مدينةُ الدِّماء بعدما عَنَتْ", "فيها مَضى عبدُ الحميد مُلتئمْ", "في أهبةٍ وعُدَّةٍ من الحَشَمْ", "حتّى أتى الحصنَ الّذي تقلَّعا", "يحيى بن ذي النُّون به وامتنعا", "فحطَّه من هَضَباتِ ولبِ", "من غيرِ تعْنيتٍ وغيرِ حَرْبِ", "لَّا بتَرْغيبٍ له في الطاعَهْ", "وفي الدخولِ مَدْخلَ الجماعَهْ", "حتّى أتى بهِ المامَ راغبا", "في الصَّفح عن ذُنوبهِ وتائبا", "فصفحَ المامُ عن جنايتِهْ", "وقَبِلَ المبذولَ من نابتِهْ", "وردَّه لى الحُصونِ ثانياً", "مُسجّلاً له علَيها والِيا", "ثمَّ غزا المامُ ذو المَجدَينِ", "في مُبتدا عشرينَ واثنتينِ", "في فَيلقٍ مُجمهَرٍ لُهامِ", "مُدَكدِكِ الرّؤوسِ والأكامِ", "حافُ الرُّبى لزَحْفِه تَجيشُ", "تَجيشُ في حافاتهِ الجيوشُ", "كأَنَّهم جِنٌّ على سَعالي", "وكُلُّهم أمضَى منَ الرِّئبالِ", "فاقتحموا مُلوندةً ورومَهْ", "ومن حَواليها حصونُ حيمه", "حتَّى أتاهُ المَارقُ التّجيبي", "مُستجدياً كالتائِب المُنيبِ", "فخصَّه المامُ بالتّرحيبِ", "والصَّفحِ والغُفرانِ للذُّنوبِ", "ثمّ حَباهُ وكَساهُ ووَصَلْ", "بشاحجٍ وصاهلٍ لا يُمْتَثلْ", "كلاهُما من مَرْكبِ الخَلائفِ", "في حِلْيةٍ تُعْجِزُ وصفَ الواصفِ", "وقال كُن منَّا وأوطنْ قُرْطبه", "نُدنيكَ فيها من أجلِّ مَرْتبه", "تكنْ وزيراً أَعظمَ الناسِ خَطَرْ", "وقائداً تَجبي لنا هذا الثَّغَرْ", "فقال أنّي ناقِهٌ من عِلَّتي", "وقد تَرى تغيُّري وصُفْرتي", "فن رأيتَ سيّدي مْهالي", "حتّى أرمَّ من صَلاحِ حالي", "ثمَّ أُوافيكَ على استِعجالِ", "بالأهلِ والأَولادِ والعِيالِ", "وأَوثَقَ المامَ بالعهودِ", "وجَعَلَ اللَّهَ منَ الشُّهودِ", "فَقبِلَ المامُ من أَيمانِهِ", "وردَّه عفواً لى مكانِهِ", "ثم أَتتهُ ربَّةُ البَشاقصِ", "تُدْلي ِليه بالودادِ الخالصِ", "وأَنّها مُرْسلةٌ من عنده", "وجَدّها متّصلٌ بجَدِّهِ", "واكتفلتْ بكُلِّ بَنْبلوني", "وأَطلقت أَسرى بني ذي النُّونِ", "فأَوعدَ الِمامُ في تَأمينها", "ونَكَّبَ العسكرَ عن حُصونها", "ثمّ مَضَى بالعزِّ والتَّمكينِ", "وناصراً لأهلِ هذا الدِّينِ", "في جُملة الرّاياتِ والعساكرِ", "وفي رِجال الصَّبرِ والبَصائرِ", "ِلى عِدَى اللّهِ منَ الجلالِقِ", "وعابدِي المَخلوقِ دونَ الخالقِ", "فدمَّروا السُّهولَ والقِلاعا", "وهَتكوا الرُّبوعَ والرِّباعا", "وخَرَّبوا الحُصونَ والمَدائِنا", "وأَقفروا من أهلها المَساكِنا", "فليسَ في الدِّيارِ من ديّارِ", "ولا بها من نافخٍ للنَّارِ", "فغادروا عُمْرانَها خرابا", "وبَدَّلوا رُبوعها يَبابا", "وبالقِلاعِ أَحْرقوا الحُصونا", "وأَسْخَنوا من أَهلها العيونا", "ثمّ ثنى المامُ من عِنانِهِ", "وقد شَفى الشَّجيَّ من أشجانِهِ", "وأمَّنَ القفارَ من أنجاسها", "وطَهَّرَ البلادَ من أرْجاسِها" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=520696
ابن عبد ربه
نبذة : <p>\n\tأحمد بن محمد بن عبد ربه بن حبيب بن حُدير بن سالم أبو عمر. الأديب الإمام صاحب العقد الفريد، من أهل قرطبة كان جده الأعلى سالم مولى هشام بن عبد الرحمن بن معاوية. وكان ابن عبد ربه شاعراً مذكوراً فغلب عليه الاشتغال في أخبار الأدب وجمعها. له شعر كثير، منه ما سماه الممحصات، وهي قصائد ومقاطع في المواعظ والزهد، نقض بها كل ما قاله في صباه من الغزل والنسيب. وكانت له في عصره شهرة واسعة وهو أحد الذين أثروا بأدبهم بعد الفقر. أما كتابه (العقد الفريد -ط) فمن أشهر كتب الأدب سماه العقد وأضف النساخ المتأخرون لفظ الفريد. وله أرجوزة تاريخية ذكر فيها الخلفاء وجعل معاوية رابعهم !! ولم يذكر علياً فيهم وأصيب بالفالج قبل وفاته بأيام. قال إحسان عباس: (وفي التكملة: 293 ما يدل على أن لابن عبد ربه أرجوزة في خلفاء الإسلام وانه جعل&nbsp; فيها معاوية الخليفة الرابع ولم يذكر عليا. وهذا أمر مستبعد، ولم يقل أحد بوجود أرجوزة لابن عبد ربه في غير غزوات الناصر). قال: (وقد كان ابن عبد ربه محط إعجاب الناس في عصره وبعده، ويقول فيه ابن شرف: &quot; وأما ابن عبد ربه القرطبي، وان بعدت عنا دياره فقد صاقبتنا أشعاره، ووقفنا على أشعار صبوته الأنيقة ومكفرات توبته الصدوقة ومدائحه المروانية، ومطاعنه في العباسية، وهو في كل ذلك فارس ممارس وطاعن مداعس. واطلعنا في شعره على علم واسع ومادة فهم مضيء ناصع ومن تلك الجواهر نظم عقده وتركه لمن تجمل بعده &quot; . (الذخيرة 4\/1: 164) وتفيدنا هذه الكلمات حقيقة جديدة واحدة نضيفها إلى ما تقدم وهي ان هناك مطاعن لابن عبد ربه في الدولة العباسية، ولكن هذا الشعر لم يصلنا، وما وصلنا من شعر ابن عبد ربه، على انه نسبيا كثير، ليس شيئا بالنسبة لمجموع شعره كله، فقد كان شعره كثيرا بشهادة الحميدي وقد رأى منه نيفا وعشرين جزءا مما جمع للحكم المستنصر (الجذوة: 94) . وفي أخبار المتنبي وقد توفي ابن عبد ربه والمتنبي في الخامسة والعشرين من عمره، فلما حملت إليه قصائده نظر فيها وقال: (هذا مليح الأندلس).<br \/>\n\tولد ابن عبد ربه يوم 10 - رمضان 246 هـ وتوفي يوم 18 جمادي الأولى 328هـ&nbsp; وآخر قصيدة قالها قبل وفاته ب(11) يوما، وهي القصيدة التي يقول فيها:<\/p>\n<p>\n\tوما لي لا أبلى لسبعين حجة &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; وعشر أتت من بعدها سنتان<br \/>\n\t&nbsp;<\/p>\n
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=9456
null
null
null
null
<|meter_15|> ر <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> سُبحانَ مَن لم تَحوِه أَقطارُ <|vsep|> ولم تكنْ تُدركُهُ الأَبصارُ </|bsep|> <|bsep|> وَمن عَنت لوجهه الوجوهُ <|vsep|> فما له نِدٌّ ولا شَبيهُ </|bsep|> <|bsep|> سبحانَه مِن خالقٍ قديرِ <|vsep|> وعالمٍ بِخلْقهِ بَصيرِ </|bsep|> <|bsep|> وأَوَّلٍ ليس له ابتداءُ <|vsep|> وخِرٍ ليس له انتهاءُ </|bsep|> <|bsep|> أَوْسَعنا حسانُه وفضلُهُ <|vsep|> وعَزَّ أَن يكونَ شيءٌ مثلُهُ </|bsep|> <|bsep|> وجَلَّ أَنْ تُدْركَهٌ العُيونُ <|vsep|> أَو يَحْوياه الوَهم والظُّنونُ </|bsep|> <|bsep|> لكنَّه يُدرَك بالقَريحَه <|vsep|> والعَقلِ والأَبْنيةِ الصَّحيحَه </|bsep|> <|bsep|> وهذه مِن أثبتِ المعارفْ <|vsep|> في الأَوْجهِ الغامضَةِ اللَّطائفْ </|bsep|> <|bsep|> مَعْرفةُ العَقْل من النسانِ <|vsep|> أثبتُ من مَعرفةِ العِيانِ </|bsep|> <|bsep|> فالحمْدُ للَّهِ على نَعْمائِهِ <|vsep|> حمداً جزيلاً وعلى لائِهِ </|bsep|> <|bsep|> وبعدَ حَمْدِ اللَّه والتَّمجيدِ <|vsep|> وبعد شُكرِ المُبدئِ المُعيدِ </|bsep|> <|bsep|> أقولُ في أَيامِ خيرِ الناسِ <|vsep|> ومَن تحلَّى بالنَّدى والباسِ </|bsep|> <|bsep|> ومن أبادَ الكُفرَ والنِّفاقا <|vsep|> وشَرَّد الفتْنة والشِّقاقا </|bsep|> <|bsep|> ونحنُ في حَنادسٍ كاللّيلِ <|vsep|> وفتنةٍ مثلِ غُثاءِ السَّيلِ </|bsep|> <|bsep|> حتى تولَّى عابدُ الرحمنِ <|vsep|> ذاكَ الأَغرُّ من بني مروانِ </|bsep|> <|bsep|> مُؤيَّدٌ حَكّمَ في عُداتِه <|vsep|> سيفاً يَسيلُ الموتُ من ظُباتِهِ </|bsep|> <|bsep|> وصَبَّحَ المُلكَ معَ الهلالِ <|vsep|> فأصبحَا نِدَّيْنِ في الجمالِ </|bsep|> <|bsep|> واحتملَ التَّقوى على جَبينهِ <|vsep|> والدينَ والدُّنيا على يمينهِ </|bsep|> <|bsep|> قد أَشرقتْ بنُورهِ البلادُ <|vsep|> وانقطعَ التَّشغيبُ والفسادُ </|bsep|> <|bsep|> هذا على حينَ طغَى النِّفاقُ <|vsep|> واستفحلَ النُّكّاثُ والمُرَّاقُ </|bsep|> <|bsep|> وضاقتِ الأَرضُ على سُكانِها <|vsep|> وأذْكتِ الحربُ لظَى نيرانِها </|bsep|> <|bsep|> ونحنُ في عَشواءَ مُدلهمَّهْ <|vsep|> وظُلمةٍ ما مثلُها مِن ظُلمهْ </|bsep|> <|bsep|> تأخذُنا الصَّيحةُ كُلَّ يومِ <|vsep|> فما تَلذُّ مُقْلةٌ بنَوْمِ </|bsep|> <|bsep|> وقد نُصلِّي العيدَ بالنواظِرِ <|vsep|> مخافةً من العدوَّ الثائِرِ </|bsep|> <|bsep|> حتى أتانا الغوثُ من ضِياءِ <|vsep|> طَبَّقَ بينَ الأَرْضِ والسماءِ </|bsep|> <|bsep|> خَليفةُ اللَّهِ الَّذي اصطفاهُ <|vsep|> على جميع الخَلقِ واجْتباهُ </|bsep|> <|bsep|> من مَعدنِ الوحيِ وبَيْتِ الحكمَهْ <|vsep|> وخيْرِ منسوبٍ لى الأئمَّهْ </|bsep|> <|bsep|> تَكِلُّ عن مَعروفهِ الجنائبُ <|vsep|> وتَسْتحي من جُوده السَّحائبُ </|bsep|> <|bsep|> في وجههِ من نُورهِ برهانُ <|vsep|> وكفُّه تقْبيلُها قُرْبانُ </|bsep|> <|bsep|> أَحْيا الّذي ماتَ منَ المَكارِمِ <|vsep|> من عَهدِ كعْبٍ وزمانِ حاتِمِ </|bsep|> <|bsep|> مَكارمٌ يَقصُرُ عنها الوَصْفُ <|vsep|> وغُرَّةٌ يَحْسرُ عنها الطَّرفُ </|bsep|> <|bsep|> وشِيمةٌ كالصَّابِ أَو كالماءِ <|vsep|> وهِمَّةٌ ترقَى ِلى السَّماءِ </|bsep|> <|bsep|> وانظرْ لى الرفيعِ من بُنيانِهِ <|vsep|> يُريكَ بِدْعاً من عَظيم شَانِهِ </|bsep|> <|bsep|> لو خايل البحرُ نَدَى يَديهِ <|vsep|> ذا لجَت عُفاتُهُ ليهِ </|bsep|> <|bsep|> لغاضَ أَو لكادَ أَن يَغِيضا <|vsep|> ولاسْتَحى من بعدُ أَنْ يَفيضا </|bsep|> <|bsep|> مَن أَسبغَ النُّعمى وكانتْ مَحْقَا <|vsep|> وفتَّق الدُّنيا وكانتْ رَتْقا </|bsep|> <|bsep|> هو الذي جمَّع شَمْلَ الأُمَّهْ <|vsep|> وجابَ عنها دامِساتِ الظُّلمَهْ </|bsep|> <|bsep|> وجَدَّدَ المُلكَ الذي قد أَخْلَقا <|vsep|> حتى رَسَت أَوتادُهُ واسْتَوسقا </|bsep|> <|bsep|> وجَمَّعَ العُدَّةَ والعَدِيدا <|vsep|> وكَثَّفَ الأَجْنادَ والحُشودا </|bsep|> <|bsep|> ثم انتحَى جَيَّانَ في غَزاتهِ <|vsep|> بِعَسْكرٍ يَسْعرُ مِن حُماتِهِ </|bsep|> <|bsep|> فاستنزلَ الوحشَ مِنَ الهضابِ <|vsep|> كأَنَّما حُطَّتْ منَ السَّحابِ </|bsep|> <|bsep|> فأَذعنتْ مُرَّاقُها سِراعَا <|vsep|> وأَقبلتْ حُصونُها تَداعَى </|bsep|> <|bsep|> لمَّا رماها بسُيوفِ العَزْمِ <|vsep|> مَشْحوذةٍ على دُروعِ الحَزْمِ </|bsep|> <|bsep|> كادتْ لها أَنفُسُهُمْ تَجودُ <|vsep|> وكادتِ الأَرضُ بهم تَميدُ </|bsep|> <|bsep|> لولا الِلهُ زُلزلتْ زِلزالَها <|vsep|> وأَخْرَجتْ من رَهْبةٍ أَثقالَها </|bsep|> <|bsep|> فأَنزلَ الناسَ لى البَسيطِ <|vsep|> وقَطَّعَ البَيْنَ منَ الخَليطِ </|bsep|> <|bsep|> وافتَتَحَ الحُصونَ حِصناً حِصنا <|vsep|> وأَوْسعَ الناسَ جميعاً أَمْنا </|bsep|> <|bsep|> ولم يَزلْ حتى انْتَحى جَيَّانا <|vsep|> فلم يَدَعْ بأَرْضِها شَيطانا </|bsep|> <|bsep|> فأصبحَ الناسُ جميعاً أُمَّه <|vsep|> قد عقَد الِلَّ لهم والذِّمَّه </|bsep|> <|bsep|> ثم انتَحى من فَورهِ ِلْبيرَهْ <|vsep|> وهي بِكلَّ فةٍ مَشهورَهْ </|bsep|> <|bsep|> فداسَها بِخَيلهِ ورَجْلهِ <|vsep|> حتى تَوطَّا خَدَّها بِنَعْلهِ </|bsep|> <|bsep|> ولم يَدَعْ من جِنِّها مَرِيدا <|vsep|> بِها ولا من ِنسها عَنيدا </|bsep|> <|bsep|> ِلا كَساهُ الذُّلَّ والصَّغارا <|vsep|> وعَمَّهُ وأَهلهُ دَمارا </|bsep|> <|bsep|> فما رأيتُ مثلَ ذاكَ العامِ <|vsep|> ومثلَ صُنعِ اللَّه للِسلامِ </|bsep|> <|bsep|> فانصرفَ الأميرُ من غَزاتِهِ <|vsep|> وقد شَفاهُ اللَّهُ من عُداتهِ </|bsep|> <|bsep|> وقبلَها ما خَضعتْ وأذعنتْ <|vsep|> ِستِجةُ وطالما قد صَنعتْ </|bsep|> <|bsep|> وبعدها مدينة الشِّنِّيلِ <|vsep|> ما أَذعنتْ للصَّارمِ الصَّقيلِ </|bsep|> <|bsep|> لما غَزاها قائدُ الأَميرِ <|vsep|> باليُمنِ في لِوائهِ المنْصورِ </|bsep|> <|bsep|> فأسلمتْ ولم تكنْ بالمُسلمةْ <|vsep|> وزالَ عنها أَحمدُ بنُ مَسْلمهْ </|bsep|> <|bsep|> وبعدَها في خرِ الشُّهورِ <|vsep|> من ذلك العامِ الزَّكيِّ النُّورِ </|bsep|> <|bsep|> أَرْجفتِ القِلاعُ والحُصونُ <|vsep|> كأَنَّما ساوَرَها المَنُونُ </|bsep|> <|bsep|> وأقبلتْ رجالُها وُفودا <|vsep|> تبْغِي لدَى ِمامها السُّعودا </|bsep|> <|bsep|> وليسَ مِن ذِي عزَّة وشدَّه <|vsep|> لا توافَوا عندَ بابِ السُّدَّه </|bsep|> <|bsep|> قلُوبُهمْ باخعَةٌ بالطَّاعهْ <|vsep|> قد أَجْمعوا الدُّخولَ في الجَماعَهْ </|bsep|> <|bsep|> ثم غزا في عُقبِ عامٍ قابلِ <|vsep|> فجالَ في شَذُونةٍ والسَّاحلِ </|bsep|> <|bsep|> ولو يَدَعْ رُيَّةَ والجزيرَهْ <|vsep|> حتى كوَى أَكلبَها الهريرَهْ </|bsep|> <|bsep|> حتى أناخ في ذُرى قرْمونَه <|vsep|> بكَلْكلٍ كَمُدْرهِ الطَّاحُونَه </|bsep|> <|bsep|> على الذي خالفَ فيها وانتزَى <|vsep|> يُعْزَى لى سَوادةٍ ذا اعتزَى </|bsep|> <|bsep|> فسالَ أن يُمهلَهُ شُهورا <|vsep|> ثم يكونُ عبدهَ المأمُورا </|bsep|> <|bsep|> فأَسعفَ الأميرُ منهُ ما سألْ <|vsep|> وعادَ بالفَضْلِ عليهِ وقَفلْ </|bsep|> <|bsep|> كانَ بها القُفولُ عندَ الجيَّه <|vsep|> من غَزْو ِحدى وثلثميَّه </|bsep|> <|bsep|> فلم يَكنْ يُدرَكُ في باقيها <|vsep|> غزْوٌ ولا بَعْثٌ يكونُ فيها </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّتَ أغزى في الثلاثِ عَمَّهْ <|vsep|> وقد كساهُ عَزْمَه وحزْمهْ </|bsep|> <|bsep|> فسارَ في جَيْشٍ شديدِ الباسِ <|vsep|> وقائدُ الجيْش أَبو العبَّاسِ </|bsep|> <|bsep|> حتى تَرقَّى بذُرى بُبَشْتَر <|vsep|> وجالَ في ساحاتها بالعسكرْ </|bsep|> <|bsep|> فلم يَدَع زَرْعاً ولا ثمارا <|vsep|> لهم ولا عِلقاً ولا عُقارَا </|bsep|> <|bsep|> وقطَّع الكُرومَ منها والشجرْ <|vsep|> ولم يُبايع عِلجُها ولا ظهَرْ </|bsep|> <|bsep|> ثم انثنى من بعدِ ذاكَ قافلا <|vsep|> وقد أَبادَ الزَّرعَ والمكِلا </|bsep|> <|bsep|> فأيقنَ الخِنزيرُ عِنْدَ ذاكا <|vsep|> أَنْ لا بقاءَ يُرتَجى هُناكا </|bsep|> <|bsep|> فكاتَبَ المامَ بالِجابَه <|vsep|> والسَّمْعِ والطَّاعةِ والنابَه </|bsep|> <|bsep|> فأخْمدَ اللَّهُ شِهابَ الفِتْنه <|vsep|> وأَصْبحَ الناسُ معاً في هُدْنه </|bsep|> <|bsep|> وارتعتِ الشاةُ معاً والذِّيبُ <|vsep|> ِذْ وَضعتْ أوزارَها الحرُوبُ </|bsep|> <|bsep|> وبعدها كانتْ غَزاةُ أَرْبعِ <|vsep|> فأيَّ صُنْعٍ ربُّنا لم يَصْنَعِ </|bsep|> <|bsep|> فيها ببَسْطِ المَلِك الأَوَّاه <|vsep|> كِلتْا يَديه في سَبيلِ اللّهِ </|bsep|> <|bsep|> هذا لى الثَّغرِ وما يليهِ <|vsep|> على عدوِّ الشِّركِ أو ذويهِ </|bsep|> <|bsep|> وذا لى شُمِّ الرُّبا من مُرْسِيَه <|vsep|> وما مَضى جرى لى بَلَنسيَه </|bsep|> <|bsep|> فكانَ مَن وَجَّهه للساحلِ <|vsep|> القرشيُّ القائدُ القنابلِ </|bsep|> <|bsep|> وابنُ أَبي عَبْدةَ نحوَ الشِّرْكِ <|vsep|> في خَيْرِ ما تَعبيةٍ وشكِّ </|bsep|> <|bsep|> فأقبلا بكُلِّ فَتْحٍ شاملِ <|vsep|> وكُلِّ ثكلٍ للعدوِّ ثاكلِ </|bsep|> <|bsep|> وبعدَ هذي الغَزوةِ الغَرَّاءِ <|vsep|> كانَ افتتاحُ لَبْلةَ الحَمْراءِ </|bsep|> <|bsep|> أغزَى بجُندٍ نحوَها مَولاهُ <|vsep|> في عُقبِ هذا العامِ لا سواهُ </|bsep|> <|bsep|> بَدراً فضمَّ جانبَيْها ضمَّه <|vsep|> وغَمَّها حتَّى أجابتْ حُكمَه </|bsep|> <|bsep|> وأسْلمتْ صاحبَها مَقهورا <|vsep|> حتى أتى بدرٌ به مَأسُورا </|bsep|> <|bsep|> وبعدَها كانتْ غَزاةُ خَمْسِ <|vsep|> لى السَّوَاديِّ عقيدِ النَّحْسِ </|bsep|> <|bsep|> لما طَغى وجاوزَ الحُدودا <|vsep|> ونَقضَ الميثاقَ والعُهودا </|bsep|> <|bsep|> ونابذَ السُّلطانَ مِن شَقائهِ <|vsep|> ومِن تَعدِّيه وسُوءِ رائِهِ </|bsep|> <|bsep|> أَغزى ِليه القُرشيَّ القائدا <|vsep|> ذ صارَ عن قَصْدِ السبيلِ حائدا </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّتَ شَدَّ أَزرَهُ ببَدْرِ <|vsep|> فكانَ كالشَّفعِ لهذا الوتْرِ </|bsep|> <|bsep|> أحذَقَها بالخيلِ والرِّجالِ <|vsep|> مُشمِّراً وجدَّ في القتالِ </|bsep|> <|bsep|> فنازلَ الحِصْنَ العظيمَ الشانِ <|vsep|> بالرَّجلِ والرُّماةِ والفُرسانِ </|bsep|> <|bsep|> فلم يَزل بدرٌ بها محاصرا <|vsep|> كذا على قِتاله مُثابرَا </|bsep|> <|bsep|> والكلبُ في تهوُّرٍ قدِ انغمَسْ <|vsep|> وضُيِّقَ الحَلْقُ عليهِ والنَّفَسْ </|bsep|> <|bsep|> فافترقَ الأصحابُ عن لوائهِ <|vsep|> وَفَتحوا الأبوابَ دونَ رائهِ </|bsep|> <|bsep|> واقتحم العَسكرُ في المدينَه <|vsep|> وهُو بها كهيْئةِ الظعينَهْ </|bsep|> <|bsep|> مُسْتسلماً للذُّلِّ والصَّغارِ <|vsep|> ومُلقِياً يَديهِ للسارِ </|bsep|> <|bsep|> فنزَعَ الحاجبُ تاجَ مُلْكِهِ <|vsep|> وقادَه مُكَتَّفاً لِهُلْكِهِ </|bsep|> <|bsep|> وكانَ في خِرِ هذا العامِ <|vsep|> نَكْبُ أَبي العبَّاسِ بالسلامِ </|bsep|> <|bsep|> غَزا وكانَ أَنجدَ الأَنجادِ <|vsep|> وقائداً من أَفحلِ القُوَّادِ </|bsep|> <|bsep|> فسارَ في غيْرِ رجالِ الحَرْبِ <|vsep|> الضَّاربينَ عند وَقْتِ الضَّربِ </|bsep|> <|bsep|> مُحارباً في غيرِ ما مُحاربِ <|vsep|> والحشَمُ الجُمهورُ عندَ الحاجبِ </|bsep|> <|bsep|> واجتمعتْ ِليه أَخلاطُ الكُوَرْ <|vsep|> وغابَ ذو التَّحصيلِ عنهُ والنَّظرْ </|bsep|> <|bsep|> حتى ذا أَوْغلَ في العَدُوِّ <|vsep|> فكانَ بينَ البُعدِ والدُّنوِّ </|bsep|> <|bsep|> أَسلمهُ أهلُ القُلوبِ القاسِيهْ <|vsep|> وأَفْردوهُ للكِلابِ العاويهْ </|bsep|> <|bsep|> فاستُشهدَ القائدُ في أَبْرارِ <|vsep|> قد وَهَبوا نُفوسَهم للبارِي </|bsep|> <|bsep|> في غير تَأخيرٍ ولا فِرارِ <|vsep|> لا شديدَ الضَّربِ للكُفّارِ </|bsep|> <|bsep|> ثم أَقادَ اللَّهُ من أعْدائهِ <|vsep|> وأَحْكَم النصرَ لأوْليائهِ </|bsep|> <|bsep|> في مَبدأ العامِ الذي مِن قابلِ <|vsep|> أَزْهقَ فيهِ الحقُّ نَفْسَ الباطلِ </|bsep|> <|bsep|> فكان مِن رأيِ المامِ الماجدِ <|vsep|> وخَيْرِ مَولودٍ وخَيْرِ والدِ </|bsep|> <|bsep|> أَنِ احتَمى بالواحِدِ القهَّارِ <|vsep|> وفاضَ مِن غَيظٍ على الكُفَّارِ </|bsep|> <|bsep|> فجمَّعَ الأجنادَ والحُشودَا <|vsep|> ونَفَّرَ السَّيِّدَ والمَسودَا </|bsep|> <|bsep|> فحاربُوا يومَهمُ وباتُوا <|vsep|> وقد نَفتْ نومَهمُ الرُّماةُ </|bsep|> <|bsep|> فهم طَوالَ الليلِ كالطَّلائحِ <|vsep|> جراحُهم تَنْغل في الجوارحِ </|bsep|> <|bsep|> ثمَّ مَضَوْا في حَرْبهم أيّاما <|vsep|> حتَّى بدا الموتُ لهم زُؤاما </|bsep|> <|bsep|> لمّا رأَوا سحائبَ المَنيَّه <|vsep|> تُمطِرُهم صَواعِق البليّه </|bsep|> <|bsep|> تَغَلْغَلَ العُجمُ بأرضِ العُجمِ <|vsep|> وانحشَدوا مِن تحتِ كُلِّ نجمِ </|bsep|> <|bsep|> فأقبلَ العِلْجُ لهم مُغِيثَا <|vsep|> يومَ الخَمِيسِ مُسْرعاً حَثِيثا </|bsep|> <|bsep|> بين يديهِ الرَّجلُ والفَوارسُ <|vsep|> وحولَهُ الصُّلبانُ والنَّواقسُ </|bsep|> <|bsep|> وكان يَرجُو أنْ يُزيل العَسْكرا <|vsep|> عن جانبِ الحِصْن الذِي قد دُمِّرا </|bsep|> <|bsep|> وحَشَرَ الأطرافَ والثُّغورَا <|vsep|> ورَفضَ اللَّذاتِ والحُبورَا </|bsep|> <|bsep|> حتَّى ذا ما وَفتِ الجنُودُ <|vsep|> واجتمَعَ الحُشَّادُ والحُشودُ </|bsep|> <|bsep|> قَوَّدَ بدراً أمرَ تلك الطائفَهْ <|vsep|> وكانتِ النَّفسُ عليه خائفَهْ </|bsep|> <|bsep|> فسارَ في كَتائبٍ كالسَّيلِ <|vsep|> وعَسكَرٍ مِثلِ سَوادِ اللَّيلِ </|bsep|> <|bsep|> حتَّى ذا حَلَّ على مُطْنيَه <|vsep|> وكانَ فيها أخبثُ البريَّهْ </|bsep|> <|bsep|> ناصبَهم حرباً لها شَرارُ <|vsep|> كأنَّما أُضرِمَ فيها النارُ </|bsep|> <|bsep|> وجدَّ من بينهِمُ القتالُ <|vsep|> وأحْدقتْ حولَهمُ الرجالُ </|bsep|> <|bsep|> فاعتاقَه بدرٌ بمن لَديهِ <|vsep|> مُستبصِراً في زَحْفِهِ ِليهِ </|bsep|> <|bsep|> حتى التَقتْ مَيْمنةٌ بمَيْسرَه <|vsep|> واعتنَّتِ الأرْواحُ عندَ الحنْجره </|bsep|> <|bsep|> ففازَ حِزْبُ اللَّهِ بالعِلْجانِ <|vsep|> وانهزمتْ بِطانةُ الشَّيطانِ </|bsep|> <|bsep|> فقُتِّلوا قتلاً ذَرِيعاً فاشيا <|vsep|> وأَدبر العِلْجُ ذَمِيماً خازيا </|bsep|> <|bsep|> وانصَرفَ الناسُ لى القُلَيعَه <|vsep|> فصبّحوا العَدوَّ يومَ الجُمعه </|bsep|> <|bsep|> ثم التقى العِلْجانِ في الطَّريق <|vsep|> البَنْبلونيُّ مع الجِلِّيقي </|bsep|> <|bsep|> فأعقَدا على انتهابِ العَسكرِ <|vsep|> وأَن يَموتا قبلَ ذاكَ المحْضرِ </|bsep|> <|bsep|> وأَقْسما بالجبْتِ والطَّاغوتِ <|vsep|> لايُهْزَما دونَ لِقاءِ الموْتِ </|bsep|> <|bsep|> فأَقبلوا بأَعظم الطُّغيانِ <|vsep|> قد جَلَّلوا الجِبالَ بالفُرسانِ </|bsep|> <|bsep|> حتى تَداعى الناسُ يومَ السبتِ <|vsep|> فكانَ وقتاً يا لَهُ من وقْتِ </|bsep|> <|bsep|> فأُشرعتْ بَينهمُ الرِّماحُ <|vsep|> وقد علا التَّكبيرُ والصِّياحُ </|bsep|> <|bsep|> وفارقتْ أَغمادَها السُّيوفُ <|vsep|> وفَغرتْ أفواهَا الحتُوفُ </|bsep|> <|bsep|> والتقتِ الرِّجالُ بالرِّجالِ <|vsep|> وانغمَسوا في غَمْرةِ القتالِ </|bsep|> <|bsep|> في مَوْقفٍ زاغتْ به الأبصارُ <|vsep|> وقَصُرت في طُولهِ الأَعمارُ </|bsep|> <|bsep|> وهبّ أهلُ الصَّبرِ والبَصائرِ <|vsep|> فأوعَقوا على العدوِّ الكافرِ </|bsep|> <|bsep|> حتى بدتْ هزيمةُ البَشكنسِ <|vsep|> كأَنَّهُ مُخْتضبٌ بالوَرْسِ </|bsep|> <|bsep|> فانقضَّتِ العقبانُ والسَّلالقهْ <|vsep|> زَعْقاً على مُقدَّم الجلالِقهْ </|bsep|> <|bsep|> عِقبانُ موتٍ تخطفُ الأرواحا <|vsep|> وتُشبعُ السيوفَ والرِّماحا </|bsep|> <|bsep|> فانهزمَ الخِنزيرُ عندَ ذاكا <|vsep|> وانكشفتْ عَورتُه هناكا </|bsep|> <|bsep|> فقُتِّلوا في بَطنِ كلِّ وادِي <|vsep|> وجاءتِ الرُّؤوسُ في الأعْوادِ </|bsep|> <|bsep|> وقَدَّم القائدُ ألفَ راسِ <|vsep|> مِن الجَلاليق ذَوي العمَاسِ </|bsep|> <|bsep|> فتمَّ صُنعُ اللَّهِ للسلامِ <|vsep|> وعَمَّنا سرورُ ذاكَ العامِ </|bsep|> <|bsep|> وخيرُ ما فيهِ من السُّرورِ <|vsep|> موتُ ابن حَفْصونَ به الخنزيرِ </|bsep|> <|bsep|> فاتَّصلَ الفتحُ بفتحٍ ثانِ <|vsep|> والنَّصرُ بالنَّصرِ من الرحمنِ </|bsep|> <|bsep|> وهذه الغزاةُ تُدعى القاضِيَه <|vsep|> وقد أتَتهمْ بعد ذاك الدَّاهِيه </|bsep|> <|bsep|> وبعدها كانت غزاةُ بَلده <|vsep|> وهِي التي أوْدَتْ بأهلِ الرِّدَّه </|bsep|> <|bsep|> وبَدْؤها أَنَّ المامَ المصطفى <|vsep|> أصدقَ أهلِ الأرضِ عدلاً ووَفَا </|bsep|> <|bsep|> لما أَتتْهُ ميتةُ الخِنْزيرِ <|vsep|> وأَنه صارَ لى السَّعيرِ </|bsep|> <|bsep|> كاتَبَه أَولادُه بالطاعَهْ <|vsep|> وبالدُّخولِ مَدْخلَ الجماعه </|bsep|> <|bsep|> وأنْ يُقِرَّهم على الولايَهْ <|vsep|> على دُرورِ الخَرْجِ والجِبايَهْ </|bsep|> <|bsep|> فاختارَ ذلك المامُ المُفْضِلُ <|vsep|> ولم يَزَل مِن رأيهِ التفضُّلُ </|bsep|> <|bsep|> ثمَّ لَوى الشَّيطانُ رأسَ جَعفرِ <|vsep|> وصارَ منهُ نافخاً في المُنخُرِ </|bsep|> <|bsep|> فَنقَضَ العُهودَ والميثاقا <|vsep|> واستعملَ التَّشْغِيبَ والنِّفاقا </|bsep|> <|bsep|> وضَمَّ أهلَ النُّكْث والخلافِ <|vsep|> من غيرِ ما كافٍ وغيرِ وافِ </|bsep|> <|bsep|> فاعتاقه الخليفةُ المُؤيَّدُ <|vsep|> وهو الذي يُشقَى به ويُسْعَدُ </|bsep|> <|bsep|> ومَنَ عليهِ مِن عُيونِ اللَّهِ <|vsep|> حوافظٌ من كُلِّ أمرٍ داهي </|bsep|> <|bsep|> فَجَنَّدَ الجُنودَ والكتَائبا <|vsep|> وقَوَّدَ القُوَّادَ والمقَانبا </|bsep|> <|bsep|> ثم غَزا في أَكثرِ العديدِ <|vsep|> مُسْتَصحبَاً بالنَّصرِ والتَّأييدِ </|bsep|> <|bsep|> حتَّى ذا مَرَّ بِحصْنِ بَلدَه <|vsep|> خَلَّفَ فيهِ قائداً في عِدَّهْ </|bsep|> <|bsep|> يَمنعُهم مِن انتشارِ خَيلهمْ <|vsep|> وحارساً في يَومِهم ولَيلهِمْ </|bsep|> <|bsep|> ثمَّ مَضى يستنزِلُ الحُصونا <|vsep|> ويَبعثُ الطِّلاعَ والعُيونا </|bsep|> <|bsep|> حتى أَتاهُ باشِرٌ من بَلَدَهْ <|vsep|> يعدو برأَسِ رأسِها في صَعدَهْ </|bsep|> <|bsep|> فقدَّمَ الخيْلَ ليها مُسرعاً <|vsep|> واحتلَّها مِن يومهِ تَسرُّعا </|bsep|> <|bsep|> فحفَّها بالخيْلِ والرُّماةِ <|vsep|> وجُملةِ الحُماةِ والكُماةِ </|bsep|> <|bsep|> فاطَّلعَ الرَّجْلُ على أَنْقابها <|vsep|> واقتحمَ الجُنْدُ على أَبوابِها </|bsep|> <|bsep|> فأَذَعنتْ ولم تَكُن بمُذعِنَهْ <|vsep|> واسْتسلمتْ كافرةٌ لمؤمنَهْ </|bsep|> <|bsep|> فقُدِّمتْ كُفّارُها للسَّيفِ <|vsep|> وقُتِّلوا بالحَقِّ لا بالحَيفِ </|bsep|> <|bsep|> وذاكَ منْ يُمنِ المام المُرتَضَى <|vsep|> وخيرِ مَنْ بَقي وَخَيرِ مَنْ مَضَى </|bsep|> <|bsep|> ثمّ انتَمى مِن فَورِهِ بِبُشتَرا <|vsep|> فلم يدعْ بها قضيباً أخضرا </|bsep|> <|bsep|> وحَطَّمَ النَّباتَ والزُّروعا <|vsep|> وهَتكَ الرِّباع والرُّبوعا </|bsep|> <|bsep|> فِذْ رأى الكلبُ الذي رهُ <|vsep|> من عَزْمهِ في قَطْع مُنْتواهُ </|bsep|> <|bsep|> أَلقَى ليهِ باليدين ضارعا <|vsep|> وسالَ أَن يُبْقى عليهِ وادِعا </|bsep|> <|bsep|> وأَنْ يكونَ عاملاً في طاعتِهْ <|vsep|> على دُرورِ الخَرْجِ مِن جِبايتِهِ </|bsep|> <|bsep|> فَوَثَّقَ المامُ من رِهانِهْ <|vsep|> كيلا يكونَ في عمىً من شانِهْ </|bsep|> <|bsep|> وقَبِلَ المام ذاكَ مِنْهُ <|vsep|> فضلاً وحساناً وسارَ عنهُ </|bsep|> <|bsep|> ثمَّ غزا المامُ دارَ الحَرْبِ <|vsep|> فكانَ خَطباً يا لهُ من خَطبِ </|bsep|> <|bsep|> فحُشِّدت ليهِ أَعلامُ الكُوَرْ <|vsep|> ومَن لَهُ في النَّاسِ ذِكرٌ وخطَرْ </|bsep|> <|bsep|> لى ذَوي الدِّيوانِ والرَّاياتِ <|vsep|> وكُلِّ مَنْسوبٍ لى الشَّاماتِ </|bsep|> <|bsep|> وكُلِّ مَن أَخلصَ للرّحمنِ <|vsep|> بطاعةٍ في السرِّ والعلانِ </|bsep|> <|bsep|> وكُلّ من طاوعَ في الجهادِ <|vsep|> أَو ضمَّهُ سَرْجٌ على الجيادِ </|bsep|> <|bsep|> فكانَ حشداً يا لهُ من حَشدِ <|vsep|> من كل حُرٍّ عندنا وعبدِ </|bsep|> <|bsep|> فتحسبُ النَّاسَ جراداً منتشرْ <|vsep|> كما يقولُ ربُّنا فيمن حُشِرْ </|bsep|> <|bsep|> ثم مَضى المُظَفَّرُ المنصورُ <|vsep|> على جَبِينه الهدى والنُّورُ </|bsep|> <|bsep|> أَمامَهُ جُندٌ من الملائكهْ <|vsep|> خذةٌ لربِّها وتاركهْ </|bsep|> <|bsep|> حتَّى ذا فَوَّزَ في العَدوِّ <|vsep|> جنَّبهُ الرحمنُ كُلَّ سَوِّ </|bsep|> <|bsep|> وأَنزلَ الجزيةَ والدَّواهِي <|vsep|> على الذينَ أَشركوا باللّهِ </|bsep|> <|bsep|> فزُلزلتْ أَقدامُهم بالرُّعبِ <|vsep|> واستُنْفِروا مِن خَوفِ نارِ الحَرْبِ </|bsep|> <|bsep|> واقَتَحموا الشِّعابَ والمَكامِنا <|vsep|> وأَسْلموا الحُصونَ والمَدائِنا </|bsep|> <|bsep|> فما بقي من جَنَباتِ دُورِ <|vsep|> مِن بَيعةٍ لراهبٍ أو دَيْرِ </|bsep|> <|bsep|> ِلا وقد صَيَّرها هَباءَ <|vsep|> كالنَّارِ ذ وافَقتِ الباءَ </|bsep|> <|bsep|> وزَعزعتْ كتائبُ السلطانِ <|vsep|> لكُلِّ ما فِيها منَ البُنْيانِ </|bsep|> <|bsep|> فكانَ مِن أَوَّلِ حصْنٍ زعْزعُوا <|vsep|> ومَن بهِ من العدوِّ أَوْقعُوا </|bsep|> <|bsep|> مَدينةٌ مَعْرُوفةٌ بوخْشَمَهْ <|vsep|> فغادَروها فَحمةً مُسخَّمهْ </|bsep|> <|bsep|> ثمَّ ارتقَوا منها لى حَواضرِ <|vsep|> فغادروها مثلَ أَمسِ الدَّابرِ </|bsep|> <|bsep|> ثمَّ مَضَوْا والعِلجُ يَحْتذيهِمُ <|vsep|> بجيْشهِ يَخشى ويَقْتفيهمُ </|bsep|> <|bsep|> حتى أتوا تَوّاً لوادِي دَيِّ <|vsep|> ففيهِ عفَّى الرُّشدُ سُبْلَ الغَيِّ </|bsep|> <|bsep|> لما التقَوْا بمَجمعِ الجَوْزينِ <|vsep|> واجتمعتْ كتائبُ العِلْجينِ </|bsep|> <|bsep|> مِن أَهل ألْيون وبَنبلونَهْ <|vsep|> وأَهلِ أَرنيط وبَرْشلُونَهْ </|bsep|> <|bsep|> تضافرَ الكُفرُ معَ اللحادِ <|vsep|> واجتمعوا مِن سائرِ البلادِ </|bsep|> <|bsep|> فاضطربوا في سَفحِ طَوْدٍ عالِ <|vsep|> وصَفَّفوا تَعبيةَ القتالِ </|bsep|> <|bsep|> فبادرتْ ليهمُ المُقدِّمَهْ <|vsep|> ساميةً في خَيلها المُسوَّمهْ </|bsep|> <|bsep|> ورِدُّها مُتَّصلٌ برِدِّ <|vsep|> يُمدُّه بحرٌ عظيمُ المَدِّ </|bsep|> <|bsep|> فانهزمَ العِلجانِ في عِلاجِ <|vsep|> ولَبسوا ثوباً من العَجاجِ </|bsep|> <|bsep|> كلاهما يَنظُرُ حيناً خَلفَهُ <|vsep|> فهو يَرى في كُلِّ وَجْهٍ حتْفَهُ </|bsep|> <|bsep|> والبِيضُ في ِثرِهم والسُّمرُ <|vsep|> والقَتْلُ ماضٍ فيهمُ والأَسْرُ </|bsep|> <|bsep|> فلم يكُن للنَّاسِ مِنْ بَراحِ <|vsep|> وجاءَتِ الرُّؤوسُ في الرِّماحِ </|bsep|> <|bsep|> فأمرَ الأَميرُ بالتَّفْويضِ <|vsep|> وأَسْرعَ العَسكَرُ في النُّهوضِ </|bsep|> <|bsep|> فصادفُوا الجُمهورَ لما هُزمُوا <|vsep|> وعايَنوا قُوَّادَهم تُخُرّمُوا </|bsep|> <|bsep|> فدخَلوا حَديقَةً للموتِ <|vsep|> ذ طَمِعوا في حصْنها بالفَوتِ </|bsep|> <|bsep|> فيا لَها حديقةً ويا لَها <|vsep|> وافتْ بها نفوسُهم جالَها </|bsep|> <|bsep|> تحصَّنوا ِذ عايَنوا الأَهْوالا <|vsep|> لمَعقلٍ كان لهم عِقالا </|bsep|> <|bsep|> وصَخرةٍ كانت عليهم صَيْلما <|vsep|> وانقلبوا منها لى جَهنَّما </|bsep|> <|bsep|> تَساقطوا يَستطعمونَ الماءَ <|vsep|> فأُخرجتْ أرواحُهم ظِماءَ </|bsep|> <|bsep|> فَكَم لِسَيفِ اللَّهِ من جَزُورِ <|vsep|> في مَأدبِ الغرْبانِ والنُّسورِ </|bsep|> <|bsep|> وكم به قَتلى منَ القساوسِ <|vsep|> تندبُ للصُّلبانِ والنُّواقسِ </|bsep|> <|bsep|> ثمَّ ثَنى عنانَهُ الأَميرُ <|vsep|> وحولهُ التهليلُ والتَّكبيرُ </|bsep|> <|bsep|> مُصمِّماً بحرْبِ دارِ الحربِ <|vsep|> قُدَّامَهُ كتائبٌ من عُرْبِ </|bsep|> <|bsep|> فداسَها وسامَها بالخسْفِ <|vsep|> والهتْكِ والسَّفكِ لها والنَّسْفِ </|bsep|> <|bsep|> فحرَّقوا ومَزَّقوا الحُصونا <|vsep|> وأسْخنوا من أَهلها العُيونَا </|bsep|> <|bsep|> فانظرُ عنِ اليمينِ واليسارِ <|vsep|> فما تَرى لَّا لهيبَ النَّارِ </|bsep|> <|bsep|> وأصبحتْ ديارُهم بلاقعا <|vsep|> فما نَرى لَّا دُخاناً ساطِعا </|bsep|> <|bsep|> ونُصر المامُ فيها المُصطفى <|vsep|> وقد شَفى من العدوِّ واشتَفى </|bsep|> <|bsep|> وبعدها كانت غَزاةُ طُرَّشْ <|vsep|> سَما ليها جيشهُ لم يُنْهَش </|bsep|> <|bsep|> وأَحدقتْ بحِصْنها الأَفاعي <|vsep|> وكُلُّ صِلٍّ أَسْودٍ شُجاعِ </|bsep|> <|bsep|> ثمَّ بَنى حِصْناً عليها راتبا <|vsep|> يَعْتَوِرُ القُوَّادَ فيهِ دائبا </|bsep|> <|bsep|> حتّى أَنابتْ عَنوةً جِنانُها <|vsep|> وغابَ عن يافوخِها شيطانُها </|bsep|> <|bsep|> فأَذْعنتْ لسيَّدِ السَّاداتِ <|vsep|> وأكرمِ الأحياءِ والأمواتِ </|bsep|> <|bsep|> خليفةِ اللَّه على عِبادِهِ <|vsep|> وخيرِ مَنْ يَحكم في بلادِهِ </|bsep|> <|bsep|> وكانَ موتُ بدرٍ بنِ أَحمدِ <|vsep|> بعدَ قُفولِ المَلكِ المُؤيَّدِ </|bsep|> <|bsep|> واستحجبَ المامُ خيْرَ حاجبِ <|vsep|> وخيْرَ مَصحوبٍ وخَيرَ صاحبِ </|bsep|> <|bsep|> مُوسى الأَغرَّ من بني حُدَيرِ <|vsep|> عَقيدَ كُلِّ رأفةٍ وخَيرِ </|bsep|> <|bsep|> وبعدها غَزاةُ عَشْرِ غَزْوَه <|vsep|> بها افتتاحُ منتلون عَنوَهْ </|bsep|> <|bsep|> غزا المامُ في ذوي السُّلطانِ <|vsep|> يَؤُمُّ أَهلَ النُّكْثِ والطُّغيانِ </|bsep|> <|bsep|> فاحتلَّ حِصْنَ منتلونَ قاطعا <|vsep|> أَسبابَ منَ أَصبح فيه خالعا </|bsep|> <|bsep|> سارَ ليهِ وبَنَى عليهِ <|vsep|> حتّى أتاهُ مُلقياً يديهِ </|bsep|> <|bsep|> ثمَّ انثنى عنه لى شَذُونَهْ <|vsep|> فعاضَها سَهلاً من الحُزونَهْ </|bsep|> <|bsep|> وساقَها بالأهلِ والولدانِ <|vsep|> لى لُزومِ قُبَّةِ اليمانِ </|bsep|> <|bsep|> ولم يدَعْ صَعْباً ولا مَنيعا <|vsep|> ِلَّا وقد أَذلَّهمْ جميعا </|bsep|> <|bsep|> ثم انثنَى بأطيبِ القفُولِ <|vsep|> كما مَضى بأَحسنِ الفُضُولِ </|bsep|> <|bsep|> وبعدها غزاةُ حدَى عشَرَهْ <|vsep|> كم نَبَّهتْ من نائمٍ في سَكْرَهْ </|bsep|> <|bsep|> غزا المامُ يَنْتحي بِبُشْتَرا <|vsep|> في عسْكرٍ أَعظمْ بذاكَ عَسْكرا </|bsep|> <|bsep|> فاحتلَّ مِن بُبَشْتَرا ذَراها <|vsep|> وجالَ في شاطٍ وفي سواها </|bsep|> <|bsep|> فخرَّب العُمرانَ من بُبشْتَرِ <|vsep|> وأذعنتْ شاطٌ لربِّ العَسكرِ </|bsep|> <|bsep|> فأدخلَ العُدَّةَ والعديدا <|vsep|> فيها ولم يَتركْ بها عَنِيدا </|bsep|> <|bsep|> ثمَّ انتَحى بعدُ حُصونَ العُجْمِ <|vsep|> فداسها بالقَضْمِ بعدَ الخضْمِ </|bsep|> <|bsep|> ما كانَ من سواحِلِ البُحورِ <|vsep|> منها وفي الغاباتِ والوعُورِ </|bsep|> <|bsep|> وأَدخلَ الطاعةَ في مكان <|vsep|> لم يدْرِ قطُّ طاعةَ السُّلطانِ </|bsep|> <|bsep|> ثمَّ رَمى الثَّغرَ بخيرِ قائدِ <|vsep|> وزادهم عنه بخيرِ ذائدِ </|bsep|> <|bsep|> به قَما اللَّهُ ذوي الشراكِ <|vsep|> وأنقذَ الثَّغرَ من الهلاكِ </|bsep|> <|bsep|> وانتاشَ من مَهْواتِها تُطيله <|vsep|> وقد جَرت دماؤُها مَطلُولَهْ </|bsep|> <|bsep|> وطَهَّرَ الثَّغرَ وما يَليهِ <|vsep|> من شِيعةِ الكُفر ومن ذَويهِ </|bsep|> <|bsep|> ثمَّ انثَنى بالفَتحِ والنَّجاحِ <|vsep|> قد غيَّرَ الفسادَ بالصَّلاحِ </|bsep|> <|bsep|> وبعدها غَزاةُ اِثْنتَيْ عَشَرَهْ <|vsep|> وكم بها من حَسْرَةٍ وعِبرَهْ </|bsep|> <|bsep|> غزا المامُ حولَه كتائبُه <|vsep|> كالبدْرِ محفوفاً به كواكبُه </|bsep|> <|bsep|> غزا وسيفُ النَّصر في يَمينهِ <|vsep|> وطالعُ السَّعدِ على جَبينهِ </|bsep|> <|bsep|> وصاحبُ العسكرِ والتَّدبيرِ <|vsep|> موسى الأغرُّ حاجبُ الأميرِ </|bsep|> <|bsep|> فدمَّر الحُصونَ من تدْميرِ <|vsep|> واستنزلَ الوحشَ من الصَّخورِ </|bsep|> <|bsep|> فاجتمعتْ عليهِ كُلُّ الأمّة <|vsep|> وبايعتْهُ أُمَراءُ الفِتْنهْ </|bsep|> <|bsep|> حتّى ذا أَوعبَ من حُصونها <|vsep|> وجَمَّلَ الحقَّ على مُتونِها </|bsep|> <|bsep|> مَضى وسارَ في ظلالِ العَسكَرِ <|vsep|> تحتَ لواءِ الأسدِ الغَضَنْفَرِ </|bsep|> <|bsep|> رجالُ تُدميرٍ ومَن يَليهمُ <|vsep|> من كلِّ صِنفٍ يُعتزى ليهمُ </|bsep|> <|bsep|> حتّى ذا حَلَّ على تُطيلَهْ <|vsep|> بكتْ على دمائِها المَطْلولَهْ </|bsep|> <|bsep|> وعظْمِ ما لاقَتْ من العدوِّ <|vsep|> والحربِ في الرَّواحِ والغُدوِّ </|bsep|> <|bsep|> فهمَّ أَن يُديخَ دار الحربِ <|vsep|> وأَن تكونَ رِدْأَهُ في الدَّرْبِ </|bsep|> <|bsep|> ثمَّ استشارَ ذا النُّهى والحِجْرِ <|vsep|> من صَحْبه ومِن رجالِ الثَّغْرِ </|bsep|> <|bsep|> فكُلُّهم أَشارَ أَنْ لا يُدْرِبا <|vsep|> ولا يجوزَ الجبلَ المُؤشَّبا </|bsep|> <|bsep|> لأَنّه في عسكرٍ قدِ انخرَمْ <|vsep|> بِنَدْبِ كلِّ العُرفاءِ والحشَمْ </|bsep|> <|bsep|> وشَنَّعوا أَنَّ وَراءَ الفَجِّ <|vsep|> خمسينَ ألفاً من رجالِ العِلْجِ </|bsep|> <|bsep|> فقالَ لا بُدَّ من الدُّخولِ <|vsep|> وما لى حاشاهُ من سبيلِ </|bsep|> <|bsep|> وأن أُديخَ أرضَ بَنْبلونَهْ <|vsep|> وساحةَ المدينةِ الملْعُونَهْ </|bsep|> <|bsep|> وكانَ رأياً لم يكُنْ من صاحبِ <|vsep|> ساعدَهُ عليهِ غير الحاجبِ </|bsep|> <|bsep|> فاسْتَنصرَ اللَّهَ وعَبَّى ودَخَلْ <|vsep|> فكان فتحاً لم يكنْ لهُ مَثَلْ </|bsep|> <|bsep|> وعاذَ بالرَّغْبةِ والدُّعاءِ <|vsep|> واستنزلَ النَّصرَ مِنَ السّماءِ </|bsep|> <|bsep|> فقدَّم القُوَّادَ بالحُشودِ <|vsep|> وأَتْبعَ الحدودَ بالحُدودِ </|bsep|> <|bsep|> فانهزمَ العِلجُ وكانتْ مَلْحَمهْ <|vsep|> جاوزَ فيها الساقةُ المُقدَّمهْ </|bsep|> <|bsep|> فَقُتِّلوا مَقْتلَةَ الفَناءِ <|vsep|> فارتوتِ البِيضُ منَ الدِّماءِ </|bsep|> <|bsep|> ثمَّ أمالَ نحوَ بَنْبلونَه <|vsep|> واقتحمَ العسكرُ في المدينَهْ </|bsep|> <|bsep|> حتى ذا جَاسُوا خلالَ دورِها <|vsep|> وأَسرع الخرابُ في مَعْمورها </|bsep|> <|bsep|> بلتَ على ما فاتَها النّواظِرُ <|vsep|> ذْ جَعلتْ تَدُقُّها الحوافِرُ </|bsep|> <|bsep|> لِفَقْدِ من قتَّلَ مِن رِجالِها <|vsep|> وذُّلِّ من أَيْتَمَ من أطفالها </|bsep|> <|bsep|> فكم بها وحولها من أغلفِ <|vsep|> تَهمي عليه الدمعَ عينُ الأَسْقفِ </|bsep|> <|bsep|> وكم بها حَقَّرَ من كنائسِ <|vsep|> بدَّلتِ الذانَ بالنّواقِسِ </|bsep|> <|bsep|> يَبكي لها النَّاقُوسُ والصَّليبُ <|vsep|> كلاهما فرضٌ لهُ النَّحيبُ </|bsep|> <|bsep|> وانصرفَ المامُ بالنَّجاحِ <|vsep|> والنصرِ والتّأييدِ والفَلاحِ </|bsep|> <|bsep|> ثمَّ ثَنى الراياتِ في طريقهِ <|vsep|> لى بني ذي النونِ من توفيقهِ </|bsep|> <|bsep|> فأصبحُوا من بَسطهم في قَبْضِ <|vsep|> قد ألصقت خدودُهم بالأرضِ </|bsep|> <|bsep|> حتى بَدَوْا ليه بالبرهانِ <|vsep|> من أكبرِ الباءِ والوِلْدانِ </|bsep|> <|bsep|> فالحمدُ للَّهِ على تأييده <|vsep|> حمداً كثيراً وعلى تسديدهِ </|bsep|> <|bsep|> ثمَّ غَزا بيُمنهِ أشُونَا <|vsep|> وقد أشادُوا حولها حُصونا </|bsep|> <|bsep|> وحَفَّها بالخيلِ والرّجالِ <|vsep|> وقاتَلوهُم أبلغَ القِتالِ </|bsep|> <|bsep|> حتى ذا ما عاينُوا الهلاكا <|vsep|> تَبادروا بالطَّوعِ حينذاكا </|bsep|> <|bsep|> وأَسلمُوا حِصْنَهُمُ المَنيعا <|vsep|> وسَمحوا بِخَرجِهم خُضوعا </|bsep|> <|bsep|> وقبلَهم في هذه الغَزاةِ <|vsep|> قد هُدِّمتْ مَعاقلُ العُصاةِ </|bsep|> <|bsep|> وأحكم المامُ في تدبيرهِ <|vsep|> على بني هابلَ في مَسيرهِ </|bsep|> <|bsep|> ذ حُبسوا مراقباً عليهم <|vsep|> حتى أَتَوا بكلِّ ما لديهمُ </|bsep|> <|bsep|> من البَنين والعِيالِ والحشمْ <|vsep|> وكُلِّ من لاذَ بهمْ من الخَدَمْ </|bsep|> <|bsep|> فَهبَطُوا من أَجمَعِ البُلدانِ <|vsep|> وأُسكنُوا مدينةَ السّلطانِ </|bsep|> <|bsep|> فكانَ في خرِ هذا العامِ <|vsep|> بعد خُضوعِ الكُفرِ للِسلامِ </|bsep|> <|bsep|> مَشاهدٌ من أَعظمِ المَشاهِدِ <|vsep|> عَلى يَدَي عبد الحميدِ القائدِ </|bsep|> <|bsep|> لمّا غَزا لى بني ذي النُّونِ <|vsep|> فكانَ فتحا ًلم يَكُن بالدُّونِ </|bsep|> <|bsep|> ذ جَاوزوا في الظُّلْمِ والطُّغيانِ <|vsep|> بقَتْلهم لعامِلِ السُّلطانِ </|bsep|> <|bsep|> وحاولُوا الدُّخولَ في الأَذيَّه <|vsep|> حَتى غَزاهُمْ أَنجدُ البريَّه </|bsep|> <|bsep|> فعاقَهُم عَنْ كلَّ ما رَجَوْهُ <|vsep|> بنَقْضه كُلَّ الذي بَنَوْهُ </|bsep|> <|bsep|> وضَبْطِهِ الحِصْنَ العَظيمَ الشّانِ <|vsep|> أَشتبينَ بالرَّجْل وبالفُرسانِ </|bsep|> <|bsep|> ثمّ مَضى اللّيثُ ليهم زحفاً <|vsep|> يَختطِفُ الأَرواحَ منْهم خَطْفا </|bsep|> <|bsep|> فَانهزموا هزيمةً لم تُرْفَدَا <|vsep|> وَأَسْلموا صِنْوَهُمُ مُحمّدا </|bsep|> <|bsep|> وغَيرَهُ مِن أَوْجُهِ الفُرسانِ <|vsep|> مُغرَّب في مأتمِ الغِرْبانِ </|bsep|> <|bsep|> مُقطَّعَ الأَوصالِ بالسَّنابِكِ <|vsep|> من بعدِ ما مُزّقٍ بالنَّيازِكِ </|bsep|> <|bsep|> ثمّ لجُوا لى طِلاب الأَمنِ <|vsep|> وبَذْلهم ودَائعاً من رَهْنِ </|bsep|> <|bsep|> فَقُبضتْ رِهانُهُمْ وأُمِّنوا <|vsep|> وأَنْفَضوا رُؤوسَهُم وأَذْعُنوا </|bsep|> <|bsep|> ثمّ مَضى القائدُ بالتأييدِ <|vsep|> والنَّصر في ذِي العَرْش والتَّسديدِ </|bsep|> <|bsep|> حتى أتى حِصْنَ بني عِمارَهْ <|vsep|> والحرْبُ بالتَّدْبير والدَارَهْ </|bsep|> <|bsep|> فافتتحَ الحِصْنَ وخَلَّى صاحِبهْ <|vsep|> وأَمَّنَ النَّاسَ جميعاً جانِبَهْ </|bsep|> <|bsep|> لم يَغْزُ فيها وغَزَتْ قُوَّادُهُ <|vsep|> واعتَوَرت بِبُشترا أجنادُهُ </|bsep|> <|bsep|> فكلُّهم أَبلَى وأَغنَى واكتَفى <|vsep|> وكُلُّهم شَفَى الصُّدورَ واشْتَفى </|bsep|> <|bsep|> ثمّ تلاهُمْ بعدُ ليثُ الغيلِ <|vsep|> عبدُ الحميد من بني بسيلِ </|bsep|> <|bsep|> هو الَّذِي قامَ مقامَ الضَّيغَمِ <|vsep|> وجاءَ في غَزاتِهِ بالصَّيلَمِ </|bsep|> <|bsep|> برأسِ جالوتِ النِّفاقِ وَالحَسدْ <|vsep|> مَن جُمِّع الخِنزيرُ فيه والأَسدْ </|bsep|> <|bsep|> فهاكَهُ مع صَحبهِ في عِدَّه <|vsep|> مُصلَّبين عند بابِ السُّدَّه </|bsep|> <|bsep|> قَدِ امتطى مَطيّةً لا تَبرحُ <|vsep|> صائمةً قائمةً لا تَرْمَحُ </|bsep|> <|bsep|> مطيَّةً نْ يَعْرُها انْكسارُ <|vsep|> يُطِبُّها النَّجَّارُ لا البيطارُ </|bsep|> <|bsep|> كأَنَّه من فَوقها أسْوَارُ <|vsep|> عيناهُ في كِلتيهما مِسمارُ </|bsep|> <|bsep|> مباشِراً للشَّمسِ والرِّياحِ <|vsep|> على جودٍ غير ذي جِماحِ </|bsep|> <|bsep|> يقولُ للخاطرِ بالطَّريقِ <|vsep|> قولَ مُحبٍّ ناصِحٍ شَفِيقِ </|bsep|> <|bsep|> هذا مقامُ خادمِ الشّيطانِ <|vsep|> ومَن عَصى خليفَةَ الرحمنِ </|bsep|> <|bsep|> فما رأينا واعظاً لا يَنْطِقُ <|vsep|> أصدقَ منه في الّذِي لا يَصدقُ </|bsep|> <|bsep|> فقُلْ لمن غُرَّ بسُوءِ رائِهِ <|vsep|> يَمُتْ ذا شاءَ بمثلِ دائِهِ </|bsep|> <|bsep|> كم مارقٍ مضَى وكمْ مُنافِقِ <|vsep|> قدِ ارتقى في مِثلِ ذاكَ الحالِقِ </|bsep|> <|bsep|> وعادَ وهوَ في العَصا مُصلَّبُ <|vsep|> ورأَسُهُ في جِذْعهِ مُركَّبُ </|bsep|> <|bsep|> فكيفَ لا يَعتبرُ المخالفُ <|vsep|> بحالِ من تَطلبهُ الخلائفُ </|bsep|> <|bsep|> أما تَراهُ في هَوانٍ يرتَعُ <|vsep|> معتبراً لمن يرى ويسمعُ </|bsep|> <|bsep|> فيها غَزا مُعتزماً بِبُشترا <|vsep|> فجالَ في ساحَتها ودمَّرا </|bsep|> <|bsep|> ثمَّ غزا طَلْجيرةً ليها <|vsep|> وهي الشجَى من بين أَخدعَيْها </|bsep|> <|bsep|> وامتدَّها بابنِ السَّليم راتبا <|vsep|> مشمِّراً عن ساقهِ مُحاربا </|bsep|> <|bsep|> حتّى رأى حَفْصٌ سبيلَ رُشدِهِ <|vsep|> بعد بُلوغِ غايةٍ من جُهدِهِ </|bsep|> <|bsep|> فدانَ لِلمام قصداً خاضعاً <|vsep|> وأَسلَم الحِصنَ ليه طائعا </|bsep|> <|bsep|> لم يَغْزُ فيها وانتحَى بِبُشترا <|vsep|> فَرمَّها بما رأى ودبّرا </|bsep|> <|bsep|> واحتلَّها بالعزِّ والتَّمكِينِ <|vsep|> ومحْوِ ثارِ بني حَفْصونِ </|bsep|> <|bsep|> وعاضَها الصلاحَ من فسادهمْ <|vsep|> وطَهَّرَ القبورَ من أجسادِهمْ </|bsep|> <|bsep|> حتّى خَلا مَلْحودُ كلِّ قبرِ <|vsep|> مِن كلِّ مُرتَدٍّ عظيمِ الكُفْرِ </|bsep|> <|bsep|> عصابةٌ مِن شيعةِ الشَّيطانِ <|vsep|> عدوَّةٌ ِللَّهِ والسّلطانِ </|bsep|> <|bsep|> فَخُرِّمَتْ أجسادُها تخرُّما <|vsep|> وأصليتْ أرواحُهم جَهنَّما </|bsep|> <|bsep|> ووجَّه المامُ في ذا العام <|vsep|> عبد الحميدِ وهو كالضِّرغامِ </|bsep|> <|bsep|> لى ابن داودَ الّذِي تَقلَّعا <|vsep|> في جَبلَيْ شَذُونَةٍ تمنَّعا </|bsep|> <|bsep|> فحطَّه منها لى البسيطِ <|vsep|> كطائرٍ ذنَ بالسُّقوطِ </|bsep|> <|bsep|> ثمَّ أتى بِهِ لى المامِ <|vsep|> لى وفيِّ العَهدِ والذِّمامِ </|bsep|> <|bsep|> وبعد سَبع عَشرةٍ وفيها <|vsep|> غزا بَطَلْيُوسَ وما يليها </|bsep|> <|bsep|> فلم يزَلْ يَسومُها بالخسْفِ <|vsep|> ويَنْتحيها بسُيوفِ الحَتْفِ </|bsep|> <|bsep|> حتى ذا ما ضَمَّ جانِبَيْها <|vsep|> مُحاصِراً ثم بنَى علَيْها </|bsep|> <|bsep|> خلَّى ابنَ ِسحاقٍ عليها راتبا <|vsep|> مُثابراً في حَرْبهِ مُواظِبا </|bsep|> <|bsep|> ومَرَّ يَسْتَقصي حُصونَ الغَرْبِ <|vsep|> ويَبتليها بوَبيلِ الحَرْبِ </|bsep|> <|bsep|> حتّى قَضَى مِنهُنَّ كُلَّ حاجَهْ <|vsep|> وافتُتحَتْ أَكْشُونَبه وباجّه </|bsep|> <|bsep|> وبعد فتْح الغَرْبِ واستِقصائهِ <|vsep|> وحَسْمِه الأدواءَ من أَعدائِهِ </|bsep|> <|bsep|> لجَّت بَطلْيوسُ على نِفاقِها <|vsep|> وغَرَّها اللَّجاجُ من مُرَّاقِها </|bsep|> <|bsep|> حتّى ذا شَافَهَتِ الحُتوفا <|vsep|> وشامَتِ الرِّماحَ و السُّيوفا </|bsep|> <|bsep|> دعا ابنُ مَروان لى السُّلطانِ <|vsep|> وجاءَه بالعَهْدِ والأمانِ </|bsep|> <|bsep|> فصارَ في تَوسِعةِ المامِ <|vsep|> وساكناً في قُبَّةِ السلامِ </|bsep|> <|bsep|> فيها غَزا بِعْزمِهِ طُلَيْطلَهْ <|vsep|> وامتنعوا بمَعْقلٍ لا مِثلَ لَهْ </|bsep|> <|bsep|> حتى بَنى جرنكشه بجَنبها <|vsep|> حِصْناً منيعاً كافلاً بحَرْبها </|bsep|> <|bsep|> وشدَّها بابن سَليمٍ قائدا <|vsep|> مُجالداً لأَهلها مُجاهدا </|bsep|> <|bsep|> ومُبتدى عشرينَ مات الحاجبْ <|vsep|> مُوسى الذي كانَ الشهابَ الثاقبْ </|bsep|> <|bsep|> وبَرزَ المامُ بالتأييدِ <|vsep|> في عُدَّةٍ منهُ وفي عَديدِ </|bsep|> <|bsep|> صَمْداً لى المدينةِ اللعينَه <|vsep|> أتعسَها الرّحمنُ من مَدينَه </|bsep|> <|bsep|> مدينةُ الشِّقاق والنِّفاقِ <|vsep|> وموئِلِ الفُسَّاق والمُرَّاقِ </|bsep|> <|bsep|> حتّى ذا ما كانَ مِنها بالأمم <|vsep|> وقد ذَكا حَرُّ الهَجير واحتدَمُ </|bsep|> <|bsep|> أتاهُ واليها وأَشياخُ البَلدْ <|vsep|> مُسْتَسلمين للمام المُعتمدْ </|bsep|> <|bsep|> فَوافَقُوا الرَّحبَ من المامِ <|vsep|> وأُنزلوا في البِرِّ والكرامِ </|bsep|> <|bsep|> فجاسَها في طُولِ ذاكَ العامِ <|vsep|> بالخسْفِ والنَّسفِ وضَرْبِ الهامِ </|bsep|> <|bsep|> ثمّ أتى رِدْفاً له دُرِّيُّ <|vsep|> في عسكرٍ قضاؤهُ مَقْضيُّ </|bsep|> <|bsep|> فحاصروها عامَ تسعَ عشْرَهْ <|vsep|> بكلِّ مَحْبُوكِ القُوى ذي مرَّه </|bsep|> <|bsep|> ثمّ أَتاهم بعدُ بالرِّجالِ <|vsep|> فقاتلوهم أَبلغَ القِتالِ </|bsep|> <|bsep|> حتّى ذا ما سَلفت شُهورُ <|vsep|> من عامِ عشْرينَ لها ثُبورُ </|bsep|> <|bsep|> ألقَتْ يدَيها للمامِ طائعَهْ <|vsep|> واستَسلَمَت قَسراً ليه باخِعَه </|bsep|> <|bsep|> فَأَذعَنَتْ وقَبلَها لم تُذْعنِ <|vsep|> ولم تَقُد منْ نَفْسها وتُمكنِ </|bsep|> <|bsep|> ولم تَدِنْ لربِّها بِدِينِ <|vsep|> سبعاً وسَبعين منَ السِّنينِ </|bsep|> <|bsep|> ووجَّه المامُ في الظَّهيرَه <|vsep|> خَيلاً لكي تدخلَ في الجَزِيرَه </|bsep|> <|bsep|> جَريدةٌ قائِدُها دريُّ <|vsep|> يَلمعُ في مُتونِها الماذِيُّ </|bsep|> <|bsep|> جريدةٌ في وَعْرِها وسَهلها <|vsep|> وذاكَ حينَ غفلةٍ من أَهلها </|bsep|> <|bsep|> ولم يكُن للقومِ من دفاعِ <|vsep|> بخَيلِ درّيٍّ ولا امتناعِ </|bsep|> <|bsep|> وقوَّضَ المام عند ذلكا <|vsep|> وقلبُه صَبٌّ بما هُنالكا </|bsep|> <|bsep|> حتى ذا ما حَلَّ في المدينَه <|vsep|> وأهلُها ذليلةٌ مَهينَهْ </|bsep|> <|bsep|> أقْمَعها بالخيل والرّجالِ <|vsep|> من غيرِ ما حربٍ ولا قِتالِ </|bsep|> <|bsep|> وكان من أوَّل شيءٍ نظرا <|vsep|> فيه وما رَوى له ودبّرا </|bsep|> <|bsep|> تَهدُّمٌ لِبابِها والسُّورِ <|vsep|> وكانَ ذاك أحسنَ التّدبيرِ </|bsep|> <|bsep|> حتّى ذا صيَّرها بَراحا <|vsep|> وعاينوا حريمَها مُباحا </|bsep|> <|bsep|> أقرَّ بالتَّشييدِ والتَّأسيسِ <|vsep|> في الجبَلِ النَّامي لى عَمروسِ </|bsep|> <|bsep|> حتّى استوى فيا بناءٌ مُحكمُ <|vsep|> فحَلَّه عاملُه والحشمُ </|bsep|> <|bsep|> فعِندَ ذاكَ أَسلَمَت واستسلمت <|vsep|> مدينةُ الدِّماء بعدما عَنَتْ </|bsep|> <|bsep|> فيها مَضى عبدُ الحميد مُلتئمْ <|vsep|> في أهبةٍ وعُدَّةٍ من الحَشَمْ </|bsep|> <|bsep|> حتّى أتى الحصنَ الّذي تقلَّعا <|vsep|> يحيى بن ذي النُّون به وامتنعا </|bsep|> <|bsep|> فحطَّه من هَضَباتِ ولبِ <|vsep|> من غيرِ تعْنيتٍ وغيرِ حَرْبِ </|bsep|> <|bsep|> لَّا بتَرْغيبٍ له في الطاعَهْ <|vsep|> وفي الدخولِ مَدْخلَ الجماعَهْ </|bsep|> <|bsep|> حتّى أتى بهِ المامَ راغبا <|vsep|> في الصَّفح عن ذُنوبهِ وتائبا </|bsep|> <|bsep|> فصفحَ المامُ عن جنايتِهْ <|vsep|> وقَبِلَ المبذولَ من نابتِهْ </|bsep|> <|bsep|> وردَّه لى الحُصونِ ثانياً <|vsep|> مُسجّلاً له علَيها والِيا </|bsep|> <|bsep|> ثمَّ غزا المامُ ذو المَجدَينِ <|vsep|> في مُبتدا عشرينَ واثنتينِ </|bsep|> <|bsep|> في فَيلقٍ مُجمهَرٍ لُهامِ <|vsep|> مُدَكدِكِ الرّؤوسِ والأكامِ </|bsep|> <|bsep|> حافُ الرُّبى لزَحْفِه تَجيشُ <|vsep|> تَجيشُ في حافاتهِ الجيوشُ </|bsep|> <|bsep|> كأَنَّهم جِنٌّ على سَعالي <|vsep|> وكُلُّهم أمضَى منَ الرِّئبالِ </|bsep|> <|bsep|> فاقتحموا مُلوندةً ورومَهْ <|vsep|> ومن حَواليها حصونُ حيمه </|bsep|> <|bsep|> حتَّى أتاهُ المَارقُ التّجيبي <|vsep|> مُستجدياً كالتائِب المُنيبِ </|bsep|> <|bsep|> فخصَّه المامُ بالتّرحيبِ <|vsep|> والصَّفحِ والغُفرانِ للذُّنوبِ </|bsep|> <|bsep|> ثمّ حَباهُ وكَساهُ ووَصَلْ <|vsep|> بشاحجٍ وصاهلٍ لا يُمْتَثلْ </|bsep|> <|bsep|> كلاهُما من مَرْكبِ الخَلائفِ <|vsep|> في حِلْيةٍ تُعْجِزُ وصفَ الواصفِ </|bsep|> <|bsep|> وقال كُن منَّا وأوطنْ قُرْطبه <|vsep|> نُدنيكَ فيها من أجلِّ مَرْتبه </|bsep|> <|bsep|> تكنْ وزيراً أَعظمَ الناسِ خَطَرْ <|vsep|> وقائداً تَجبي لنا هذا الثَّغَرْ </|bsep|> <|bsep|> فقال أنّي ناقِهٌ من عِلَّتي <|vsep|> وقد تَرى تغيُّري وصُفْرتي </|bsep|> <|bsep|> فن رأيتَ سيّدي مْهالي <|vsep|> حتّى أرمَّ من صَلاحِ حالي </|bsep|> <|bsep|> ثمَّ أُوافيكَ على استِعجالِ <|vsep|> بالأهلِ والأَولادِ والعِيالِ </|bsep|> <|bsep|> وأَوثَقَ المامَ بالعهودِ <|vsep|> وجَعَلَ اللَّهَ منَ الشُّهودِ </|bsep|> <|bsep|> فَقبِلَ المامُ من أَيمانِهِ <|vsep|> وردَّه عفواً لى مكانِهِ </|bsep|> <|bsep|> ثم أَتتهُ ربَّةُ البَشاقصِ <|vsep|> تُدْلي ِليه بالودادِ الخالصِ </|bsep|> <|bsep|> وأَنّها مُرْسلةٌ من عنده <|vsep|> وجَدّها متّصلٌ بجَدِّهِ </|bsep|> <|bsep|> واكتفلتْ بكُلِّ بَنْبلوني <|vsep|> وأَطلقت أَسرى بني ذي النُّونِ </|bsep|> <|bsep|> فأَوعدَ الِمامُ في تَأمينها <|vsep|> ونَكَّبَ العسكرَ عن حُصونها </|bsep|> <|bsep|> ثمّ مَضَى بالعزِّ والتَّمكينِ <|vsep|> وناصراً لأهلِ هذا الدِّينِ </|bsep|> <|bsep|> في جُملة الرّاياتِ والعساكرِ <|vsep|> وفي رِجال الصَّبرِ والبَصائرِ </|bsep|> <|bsep|> ِلى عِدَى اللّهِ منَ الجلالِقِ <|vsep|> وعابدِي المَخلوقِ دونَ الخالقِ </|bsep|> <|bsep|> فدمَّروا السُّهولَ والقِلاعا <|vsep|> وهَتكوا الرُّبوعَ والرِّباعا </|bsep|> <|bsep|> وخَرَّبوا الحُصونَ والمَدائِنا <|vsep|> وأَقفروا من أهلها المَساكِنا </|bsep|> <|bsep|> فليسَ في الدِّيارِ من ديّارِ <|vsep|> ولا بها من نافخٍ للنَّارِ </|bsep|> <|bsep|> فغادروا عُمْرانَها خرابا <|vsep|> وبَدَّلوا رُبوعها يَبابا </|bsep|> <|bsep|> وبالقِلاعِ أَحْرقوا الحُصونا <|vsep|> وأَسْخَنوا من أَهلها العيونا </|bsep|> <|bsep|> ثمّ ثنى المامُ من عِنانِهِ <|vsep|> وقد شَفى الشَّجيَّ من أشجانِهِ </|bsep|> </|psep|>
قضت خمر الثغور
15الهزج
[ "قَضَت خَمرُ الثُّغُور", "بِفِطرِ الصّائِمِينَا وَصَومِ المُفطِرِينَا", "ألاَ بِأبِي شَبَابُ", "تُدَارُ بِهِ الكُؤُوسُ", "ثَنَايَاهُ الحَبَابُ", "لَمَاهُ الخَندَرِيسُ", "لَقَد عَبَثَ الشَّرَابُ", "بِأَعطَافٍ تَميسُ", "بمُقلَتِهِ فُتُور نَضَت سَيفاً مُبِينَا", "وَنَطمَعُ أن يَلِينَا", "وَقَد بَسَط الرّبِيعُ", "بِسَاطاً مِن نَبَاتِ", "وَطُرّزَتِ الرّبُوعُ", "وَعَادَت مُذهَبَاتِ", "وَقَد نَشِطَ الخَلِيعُ", "لَى تِلكَ الجِهَاتِ", "وَمُندَمِجِ الحُضُور بِنَغمِتِهِ حَيِينَا", "وَيُحيِي المُطرِبِينَا", "وَبَدرِيّ المحيَّا", "فَرِيدٍ بِالمَعَانِي", "يُعَاطِينَا الحُمَيَّا", "عَلَى نَغَمِ المَثَانِي", "لَقَد أحيَا فَحَيَّا", "لشَاجيّ وَعَانِي", "يُعَدّ في السُّرور زَمَانَ المُفلِحِينَا", "بِحُسنِ المُنشِدِينَا", "فَبَاكِرهَا خُمُوراً", "تُدَانُ بِهَا الدّنَانُ", "وَأسقِيهَا الأَمِيرَا", "لَهُ في المَجدِ شَانُ", "تَقَلَّدَهَا الأُمُورَا", "يَضِيقُ لَهَا الزّمَانُ", "وَفي تَلكَ الأُمور صَلاَحُ المُؤمِنِينَا", "وَشَقوَى الكَافِرِينَا" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=493198
ابن سهل الأندلسي
نبذة : إبراهيم بن سهل الإشبيلي أبو إسحاق.\nشاعر غزل، من الكتّاب، كان يهودياً وأسلم فتلقّى الأدب وقال الشعر فأجاده، أصله من إشبيلية، وسكن سبتة بالمغرب الأقصى. وكان مع ابن خلاص والي سبتة في زورق فانقلب بهما فغرقا.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=8827
null
null
null
null
<|meter_10|> ن <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> قَضَت خَمرُ الثُّغُور <|vsep|> بِفِطرِ الصّائِمِينَا وَصَومِ المُفطِرِينَا </|bsep|> <|bsep|> ألاَ بِأبِي شَبَابُ <|vsep|> تُدَارُ بِهِ الكُؤُوسُ </|bsep|> <|bsep|> ثَنَايَاهُ الحَبَابُ <|vsep|> لَمَاهُ الخَندَرِيسُ </|bsep|> <|bsep|> لَقَد عَبَثَ الشَّرَابُ <|vsep|> بِأَعطَافٍ تَميسُ </|bsep|> <|bsep|> بمُقلَتِهِ فُتُور نَضَت سَيفاً مُبِينَا <|vsep|> وَنَطمَعُ أن يَلِينَا </|bsep|> <|bsep|> وَقَد بَسَط الرّبِيعُ <|vsep|> بِسَاطاً مِن نَبَاتِ </|bsep|> <|bsep|> وَطُرّزَتِ الرّبُوعُ <|vsep|> وَعَادَت مُذهَبَاتِ </|bsep|> <|bsep|> وَقَد نَشِطَ الخَلِيعُ <|vsep|> لَى تِلكَ الجِهَاتِ </|bsep|> <|bsep|> وَمُندَمِجِ الحُضُور بِنَغمِتِهِ حَيِينَا <|vsep|> وَيُحيِي المُطرِبِينَا </|bsep|> <|bsep|> وَبَدرِيّ المحيَّا <|vsep|> فَرِيدٍ بِالمَعَانِي </|bsep|> <|bsep|> يُعَاطِينَا الحُمَيَّا <|vsep|> عَلَى نَغَمِ المَثَانِي </|bsep|> <|bsep|> لَقَد أحيَا فَحَيَّا <|vsep|> لشَاجيّ وَعَانِي </|bsep|> <|bsep|> يُعَدّ في السُّرور زَمَانَ المُفلِحِينَا <|vsep|> بِحُسنِ المُنشِدِينَا </|bsep|> <|bsep|> فَبَاكِرهَا خُمُوراً <|vsep|> تُدَانُ بِهَا الدّنَانُ </|bsep|> <|bsep|> وَأسقِيهَا الأَمِيرَا <|vsep|> لَهُ في المَجدِ شَانُ </|bsep|> <|bsep|> تَقَلَّدَهَا الأُمُورَا <|vsep|> يَضِيقُ لَهَا الزّمَانُ </|bsep|> </|psep|>
اتركا اللوم في الهوى واعذراني
1الخفيف
[ "اترُكَا اللَّومَ فِي الهَوَى وَاعذِرَانِي", "سَاعدَانِي عَلَى البُكَا ن بَكَيتُ", "لا تَلو مَا عَلَى الصَّبَابَةِ مِثلي", "هَائِماً لَو لَقِيتُمَأ مَا لَقِيتُ", "تَأمُرَانِي عَلَى الرُّقَادِ بِجَهلٍ", "وَأنَا فِي الغَرامِ عَنهُ نُهِيتُ", "تَعرِفَانِ الكَرَى وَشَملُ جُفُونِي", "مِن كَرَاهَا مَرَّ الزَّمَأنُ شَتِيتُ", "يَا خَلِيلَيَّ خَبِّرانِي بِصِدقٍ", "كَيفَ طَعمُ الكَرَى فَنِّي نسِيتُ" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=493136
ابن سهل الأندلسي
نبذة : إبراهيم بن سهل الإشبيلي أبو إسحاق.\nشاعر غزل، من الكتّاب، كان يهودياً وأسلم فتلقّى الأدب وقال الشعر فأجاده، أصله من إشبيلية، وسكن سبتة بالمغرب الأقصى. وكان مع ابن خلاص والي سبتة في زورق فانقلب بهما فغرقا.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=8827
null
null
null
null
<|meter_0|> ت <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> اترُكَا اللَّومَ فِي الهَوَى وَاعذِرَانِي <|vsep|> سَاعدَانِي عَلَى البُكَا ن بَكَيتُ </|bsep|> <|bsep|> لا تَلو مَا عَلَى الصَّبَابَةِ مِثلي <|vsep|> هَائِماً لَو لَقِيتُمَأ مَا لَقِيتُ </|bsep|> <|bsep|> تَأمُرَانِي عَلَى الرُّقَادِ بِجَهلٍ <|vsep|> وَأنَا فِي الغَرامِ عَنهُ نُهِيتُ </|bsep|> <|bsep|> تَعرِفَانِ الكَرَى وَشَملُ جُفُونِي <|vsep|> مِن كَرَاهَا مَرَّ الزَّمَأنُ شَتِيتُ </|bsep|> </|psep|>
لذكرى ليالي الوصل يستعذب الذكر
5الطويل
[ "لِذِكرَى ليالي الوصل يُستعذَبُ الذِّكْرُ", "ويَحْلو ونْ طال التَّباعدُ والهجْرُ", "فيا ذِكرَ ليلى شَنِّفِ السمعَ مُوقَراً", "أحاديثَ من ليلى يَذوب لَهَا الصَّخر", "ويا سعدُ عَلِّلني بذكرى أحِبَّتِي", "فعندكَ يَا سعد الأحاديثُ والذِّكر", "ورَتِّل حديثَ الحب يَا سعد نني", "لقد عَزَّني سعدُ التجلدُ والصبر", "مَنيتُ هَوىً لولا التأملُ بالِّلقا", "ولولا أَمانِي النفسِ مَا عُمِّر الدهر", "سُهادٌ ذَا جَنَّ الظلامُ رأيتُني", "أُراقبُ حينَ النجمِ أَوْ يَشْفَع الفجر", "أُكفِكف بالمنديل دمعاً كَأَنَّما", "بعينيَ والمنديلِ يَلْتَطم البحر", "ومن لي بأن ألقَى حبيباً ذَا بَدا", "لطَلْعَتِه تَخْبُو الكواكبُ والبدر", "تَسلَّط فِي قلبي بسلطان حبِّه", "فبُحتُ بما تُخفي الجَوانحُ والصدر", "كذلك سلطانُ الغرامِ وحكمِه", "برغم جنودِ العشقِ يُقضَى لَهُ الأمر", "فيا ظبيةَ المَسْعَى ريا ساعةَ اللِّقا", "بحقِّكما عُوداً فقد نَفِد العمر", "ويا أَيُّهَا العُذّال كُفوا فنما", "بقلبي لَظى الأشواقِ يُطفَى لَهُ الجمر", "ذَا ذُكرت ليلى أَميل لذكرِها", "كَأَنّي بحان الخمرِ أَسْكرني الخمر", "نشرتُ عَلَى الفاق راياتِ صَبْوَتِي", "وسِرتُ وطُرْقٌ الحب أيسرُها وعر", "وطفتُ بأسواقِ المحبّين برهةً", "فما فيهمُ مثلي جميلٌ ولا عمرو", "فكم مُدَّعٍ بالحبِّ يقضَى لغيره", "ذَا احتكم الخَصْمَان يتضح السرُّ", "فبالله يَا رَكْبَ الحجاز ذَا بدتْ", "طلائعُ من ليلى ولاحَ لَكَ السَّفْر", "وبانت لَكَ البانات عند طُوَيْلِعٍ", "ونامتْ عيونُ الرَّكبِ وانتعشَ الفكرُ", "وهبّ نسيمُ القُربِ ثُمَّ تأرّجت", "روائحُ من ليلى وفاحَ لَكَ النَّشْرُ", "فنادى بأعلى الصوتِ أهلُ مودتي", "كثيبٌ لبُعدِ الدار أَجْهَده الصُّر", "يُعاني من الأشواق مَا لَوْ تحمَّلت", "بأعبائِه رَضْوَى لأَثْقلها الوِقْر", "وكم قمتُ فِي ليلٍ كَأَنَّ نجومَه", "عيونٌ من الحُسّاد تَرْمُقني خُزر", "أكابِد حَرَّ الوجدِ والليلُ مُطرِق", "تُسامرني الظَّلماءُ والأَنْجُم الزُّهْر", "أَبُثُّ رَعيلَ الفكرِ شرقاً ومغرباً", "وأَعتَنِق الأهوالَ مَا صدَّني الذُّعر", "وأُرْحل خيلَ العزم أَغتنم السُّرى", "ومن يطلبِ العلياءَ يَحْفِزه الصَّبر", "فجُبْنَ بيَ الفاقَ حَتَّى وردنَ بي", "رِحابَ أبِي تيمورَ نِعْمَ الفتى البَرّ", "سليلُ الملوكِ الصِّيدِ من جَلَّ قَدْرُه", "وعُنَّ بأنْ يأتي بأمثالِه الدهر", "لَهُ الشَّرف الأَسْنَى لَهُ المجد والعُلى", "لَهُ النِّعمة العُظمى لَهُ البَسْط والقمر", "هو البدرُ فِي الظَّلماء هو الشمس فِي الضُّحى", "هو المُخْضِب الدَّفْعاءَ ِنْ عَزَّها العَطْر", "تَدين لَهُ الأيامُ ذلاً وهيبةً", "وَتَعْضُله الأقدارُ والبَرّ والبحر", "يُحاكي نسيمَ الروضِ خُلْقاً ذَا بدا", "تُحيِّيك بالترحاب أخلاقُه الغُر", "تقابلك البُشْرى ذَا مَا رأيته", "سَباك مُحَيّاه ولاح لَكَ البِشر", "ويبديكَ قبلَ النطق مَهْمَا تخيلَتْ", "بقلبِك حاجاتٌ وَقَدْ كَنَّها الصدرُ", "فلولا نزولُ الوحيِ سُدَّت سبيلُه", "لَقلتُ أتاه الوحيُ أَوْ جاءه النُّذْر", "ذَا مَا سعى البر يوماً تَفَجَّرتْ", "يَنابيعُ ذَاكَ البر واعْشَوْشَبَ القَفْر", "ون سار فِي بحرٍ ترى الفُلْكَ تَحْتَه", "تَميد كنشوانٍ يُرَنِّحه الشكر", "يَشُقُّ عبابَ البحرِ زَهْواً كمِثلما", "تَشقّ رقابَ الخصمِ أسيافُه البُتْر", "دَعتْه فلَبَّاها ظفَارِ ونما", "دعتْه لكشفِ الصُّرِّ أَنْ مَسَّها الضر", "بشهر يفوق الدهرَ فضلاً وحُرْمة", "فأُنْعِم بشهر الصوم يَا نِعْمَ ذا الشهر", "لسبعٍ خلتْ منه وعشرون قبلَها", "فبارِكْ بِهَا يوماً سيُمْحَى بِهَا الوِزْر", "مَضْيناً ونورُ البحرِ يجرِي كَأَنَّه", "سحابٌ تُزَجِّيه ملائكةٌ غُفْر", "نَدوسُ أَديم البحرِ والبحرُ زاخرٌ", "وانجينه يَغْلِي بموجٍ لَهُ جَمْر", "ترى الطير والحيتان تجري بجنبِه", "سِراعاً كما تجري المُطَّهمة الضُّمر", "فلما تَنسَّمنا شَذا البر أَقبلتْ", "شَواهقُ من ياى تحُف بِهَا جُزْر", "رَسَينا ببحر الدُّرِّ بحر مَصيرةٍ", "فلِّلهِ من بحرٍ بِهِ يُجتَنَى الدر", "فَهلَّ علينا الفِطْرُ فِيهَا فأصبحتْ", "تَحفُّ بنا النُّعْمَى وأنفاسُنا عِطْر", "فلله يوم أجمع الأنسَ كلَّه", "مليكٌ وذا بحر وعيد وذا فطر", "فلما تَهانَيْنا جَرى الفُلك ماخراً", "وَلَمْ يَثْنِه مَدُّ البحارِ ولا الجَزْر", "ومُدَّت سِماطات المكل والسما", "تُظلِّلنا والبحرُ كلتاهما خُضر", "ظَللنا ونورُ البحرِ يهوِي كَأَنَّه", "رياحُ بقاعِ الأرضِ أصواتُها زَجرُ", "أَوْ الرعدُ فِي الظَّلماءِ يرمي بأَشْهُبٍ", "من البرقِ والصوتُ المُهبل هو المَخْر", "فما أَقْصرَ الأوقاتَ والشهرَ عندنا", "ذَا أَسْفر الفَجرانِ باغتَنا العصر", "كذلك أوقاتُ السرور كَأَنَّها", "طَوارِقُ أوهامٍ يمر بِهَا العصر", "وثالثُ يومِ الفطرِ لاح لنا البُنا", "مصانعُ مرباطٍ تَسامَى بِهَا قَصْر", "فأشرلقَ نور البِشْر فِيهَا فأُلقِيتْ", "مَدافعُها والعُسْر يَعْقُبه اليُسْر", "وأقبل أَهْلُوها عَلَى السُّفْن شُرَّعاً", "عديداً بِهِم من خوف سلطانهم وَقْر", "فحَيَّوه جلالاً وسَكَّن رَوْعَهم", "بنطقٍ يفوق الدرَّ نْ نُثِر الدر", "فقامتْ عَلَى ساقٍ تودع فيصلاً", "قبائلُ مرباطٍ وأدمُعُها نَثْر", "وفي أَبْركِ الساعاتِ واليومُ رابعٌ", "من الشهر وافَيْنا وَقَدْ قَرُب الظهر", "ظَفاراً وَقَدْ غَنَّت بلابلُ حَلْيِها", "وزَمجرتِ الأصوابُ وابتسم الثَّغْر", "قرأتْ لنا الأعلامُ تخفِق والهنا", "يرفرف والأطيار تهتف والنفر", "فحل بِهَا سعدُ السُّعودِ فأقبلتْ", "عروساً متى زُفَّت يجَلِّلها الفخر", "ترى الأرضَ من رؤوس الرجالِ كَأَنَّها", "أكاليلُ من ليل التمامِ لَهَا سِتر", "وغلمانَ كالليلِ البهيم نَظنُّهم", "جنوداً من الخُزّانِ عن مالكٍ مَرّوا", "وأرضٌ من البارودِ تُشْعَل والظُّبا", "بأيديهمُ بالدمِّ مخضوبةٌ حمر", "ظفارٌ لأَنتِ اليومَ أَرْفَعُ منزلاً", "وأعلى مقاماً أنتِ ِنْ طاولَتْ مِصر", "بلاد ذا طال المقام بأرضها", "مأعوامها من حسن أوقاتها قصر", "فأرضٌ بِهَا حل المليكُ فنها", "لأَرْضٌ بِهَا الخيراتُ أَجْمَعُ والبِرُّ", "تَحلَّتْ بكَ الدنيا لأنك عِقْدُها", "ونسانُ عينِ الدهرِ أنت فلا نُكْر", "ذَا مَا دَجَتْ ظلماءُ للشر أَسْفرتْ", "شموسُك للظلماءِ فاسْتَدْبَر الشر", "تَحاسدتِ الأيامُ فيك فن يكن", "جَنابُك فِي قُطرٍ تَخسَّده قُطر", "ون كنت فِي أرضٍ تُخال عِراصُها", "ذَنائبَ من كَفَّيك يجري بِهَا التِّبر", "فطُفنا بأنحاءِ البلاد كَأَنَّنا", "نجومُ سماءٍ والمَليك هو البدر", "تحفُّ بنا خُضر الرِّياض وكلما", "عَبَرنا ِلَى نهر يُعارِضنا نهر", "ِلَى أن عبرْنا نهر أرزات واستوتْ", "نَجائبُنا تَحْتَ العَجاج لَهَا زَفْر", "حَططْنا رِحال الأُنسِ فَوْقَ رِحابِها", "وبستانُها غَنَّت بأغصانه القُمْرُ", "وهبَّ نسيمُ الروضِ من جانب الحِمى", "فأسكَرنا من طيبِ أَرياحه الزَّهْرُ", "كَأَنَّ علة بستانِ أرزاتَ أُنزِلتْ", "رياضٌ من الفِرْدوس يَخْفِرها الخِضر", "غَدوْنا وضوءُ الصبحِ مَدَّ ذِراعَه", "وجِنحُ الدُّجى يُطوَى كما طُوِي السَّفْر", "وأَظلالُها بالغربِ يمتد باعُها", "تُعانِقها الكُثبانُ والطَّلْحُ والسِّدْرُ", "نُدالِس أسرابَ الظِّباءِ وتحتفِي", "مخافةَ أن يبدو لذانِها الجَهْر", "فلما فَشا ضوءُ الصباحِ وَقَدْ بَدتْ", "نجومُ السما تَخْبو وألوانُها غُبر", "تَبدَّى لنا سِرْبُ الظِّباءِ كَأَنَّه", "سَرابٌ بظهرِ البَيْدا وَقَّدَه الحر", "فتارتْ عليها الصُّمع تُمطر فَوْقَها", "كَأَنَّ عَلَى الكثبانِ قَدْ نُثر البَذر", "فما أبهجَ الساعاتِ ذ هبتِ الصَّبا", "وفاح علينا البانُ والرَّنْد والعِطر", "تَدانَعُ أقداحُ المَسرَّةِ بَيْنَنا", "وَقَدْ هُزِج الفصلانِ حَرّ ولا صرُّ", "ويوماً عَلَى ظهر الكثيب وَقَدْ بدتْ", "قُبيلَ الضحى حُمران أرجاؤها خُضْر", "ونهرٌ كماءِ المُزْنِ يجري حلالَها", "ذَا مَا سَقَى شَطْراً يُعارِضه شطر", "وفيها من العجاب مَا قَدْ رأيته", "أُناسٌ بأعلى الشُّمِّ كالطيرِ قَدْ فَرُّوا", "ونيامٌ كما نام العروسُ وتارةً", "قِيام كما قام البُزاة أَوْ النَّسْر", "فأَعْجِبْ بحُمران الأنيق ومائه", "وأعجِبْ بأقوامٍ شُراماتُهم سمر", "وثالث والعشرون لاح كَأَنَّه", "بأُسطولِه البالوزُ معترِضاً جِسْر", "يَفُدّ أديمَ البحرِ مُنصِلتاً كما", "من الجو نَنقضُّ الأَجادِلُ والصَّقْر", "فساح بأطرافِ البلاد وَفِي غدٍ", "قُبيلَ غروب الشمس عَنَّ لَهُ السفر", "فشَيَّعه السلطانُ والقوم خلفَهم", "كثاني ليالي الرَّمْيِ حَلَّ بِهِ النَّفْر", "فلما تَكاملْنا عَلَى السُّفْنِ واستوى", "عَلَى بطنها السودانُ والبِيض والصُّفْرُ", "سَمرْنا وجنحُ الليل مُرخٍ جِلالَه", "وخمرتُنا بُنٌّ وناقوسُنا شِعر", "فيا لَكَ من وقتٍ حكمتَ بجمعِنا", "تمر كلمحِ الطَّرفِ أيامُك العشر", "فسافر نور البحر لما تَنفَّستْ", "بَليلُ الصَّبا وارتاح من بردِها السَّحْر", "فمر بمرباطٍ يودِّع أهلَها", "كما ودع الأهْلِين أبناهُمُ الصِّغر", "وبالجمعة الزَّهْراء أرستْ سَفينُنا", "بسدحٍ فنِعْمَ الدارُ خيراتُها كُثْر", "فشَرَّفها السلطانُ بالوَطْءِ فانثنتْ", "تتيه بع فخراً وأرامُها العُفر", "فسِرْنا ونور البحر يكتب فِي الهوا", "بدُخّانه خطا كما يُكتب السَّطْرُ", "ِلَى أن حَذَوْنا بالأشاخر ذ بدا", "عموداً بناه الريح أَوْ شاده العَفر", "بحادي هواع هَبَّت الريحُ ضَحْوَةً", "وهاج عُباب الماءِ ِذ زَمْجَرَ البحر", "كَأَنَّ عباب البحر رَضْوَى ذَا بدتْ", "عَلَى صدره الأمواجُ وارتفع الصدر", "كَأَنَّ السما سقفٌ عَلَى البحر نازلٌ", "أَو البحر شالتْه السموات والزُّهر", "كَأَنَّ زَفير البحر زَجْراتُ مالكٍ", "ذَا سَمَّر النيرانَ أَوْ سِيقتِ الكُفْر", "كَأَنَّ عَلَى بطن السفينة مُنكَراً", "يناقش طاغوتاً متى ضَمَّه القبر", "كَأَنَّ جبل الطُّور دُكّت وزُلزلت", "ذَا اقترع الأفياف واصطدم الصفر", "كَأَنَّ سُوَيعاتٍ من الليل أقبلتْ", "بثاني هواعٍ دونها الحَشْر والنَّشْر", "ترى القومَ صَرْعَى يَنْزِعون كَأَنَّهم", "قَرابينُ يومِ العَشْر أَرداهُم النَّحْر", "ومنهم قيامٌ ينظرون كَأَنَّهم", "يُنادَون بالوَيْلات ألوانُهم صُفْر", "ومنهم قعودٌ رافعون أكفَّهم", "يَضِجّون بالتهليل رُحْماك يَا بَر", "فيومٌ ولا يومُ الأَشاخِر نها", "يهون لذِكراها القيامة والحَشرُ", "فأَسْفَر ضوءُ الفجرِ والبحرُ مُزْبِدٌ", "وَقَدْ غاب عنا الجاه والنَّعسُ والغفر", "فجُسْنا خلالَ البحرِ نَنتشِق الصَّبا", "فبعد ارتفاعِ الشمس بان لنا البَر", "نَشَقنا نسيمَ الروح لما تَبينتْ", "لمنظرِنا صورٌ ولاح لنا البِشر", "طَفِقنا تُجارى البر كَيما تَلمًّنا", "عن البحرِ أكنافٌ يهون بِهَا الأمر", "ِلَى أن دخلنا الخَورَ خور جرامة", "فقَرَّت بع العينان وارتفع الضُّرُّ", "أبو نادرٍ فخرُ الوجودِ وتاجُه", "وغرَّة وجهِ الدهر أبناؤه الطُّهْر", "وفي سابعٍ عُدْنا لمسقطَ بالهَنا", "فللهِ من يومٍ يحقُّ بِهِ الشكر", "فأُنشِرت الأعلامُ بِشْراً وأُطلِقت", "مدافعُها والعُسرُ يَعقبُه اليُسْر", "فلم أر قبلَ اليوم يوماً تبسَّمتْ", "وَلَمْ أر بعدَ الموت يُسترجَع العمر", "فتِيهي فَخاراً يَا عمانُ ومسقط", "فمثلُ نوالِ اليوم لَمْ يسمحِ الدهر", "فهذا أميرُ المؤمنينَ ورَهْطُه", "وتيمورُ عزُّ الدين والسيدُ الحَبْر", "سموتِ بأعلى الخَلْق مجداً وسؤدداً", "فأنت عروسُ الكونِ والغادةُ البِكرُ", "لِتَهْنِكِ يَا دارَ السعادةِ عودةٌ", "يعود بِهَا صدرُ المَمالك والظَّهرُ", "فبُورِكْتَ من حورٍ وبورك ساعةٌ", "دخلْناك فِيهَا واستُرِد بِهَا العمر", "بأيِّ سبيلٍ أم بأبةِ حالةٍ", "تَجَوَّزْتَ فِي نكثِ العُهودِ أيا بحر", "أتُظهِر ليناً ثُمَّ تُخفى مداوةً", "فما العذرُ يَا مُخفِي العداوةِ مَا العذر", "خفضتَ جناحَ الذلِّ لِيناً وهيبةً", "وأنت عَلَى العدوان باطنْك الغدر", "دَعتْك أيا ساجِي الجفونِ عداوةٌ", "أن ارتحت مختالاً متى عَمَّك الفخر", "ألا شُلَّتا كفاك يَا بحر أن تكن", "دعتْك حَزاراتُ الفؤادِ أَو الأسر", "ألستَ ترى الأَملاك فَوْقَك نهم", "ملوك بني سلطانَ والسادةُ الغُر", "ويرتدُّ عودُ المجدِ بالمجد مُورِقاً", "وتُستطَر الأنوا ويَعْذَوْذِبُ البُسْر", "بنفسي ومالي الخليقةِ كلِّها", "نُفدِّي مَليكاً باسمة يُطرَد الفقر", "لساني وقلبي كَلَّتا ثُمَّ ساعدي", "لذي مدحِه ثُمَّ اليَراعة والحِبر", "فمن أَيْنَ تُستقصَى مقاماتُ مجدِه", "ودون انتِها عَلياه يُسْتَبهَمُ الخُبرُ", "مزاياه جَلَّتْ أنْ تُعدَّ ونما", "يُقصَّر عن حصائها النَّظْمُ والنثر", "أمولاي ن العيد جاء مهنِّئاً", "يهز قوامَ البِشْرِ يحدو بِهِ الفخر", "أتاك وثغرُ الأنسِ يَبْسِم بالهَنا", "ودُرّ الشفا بالحمدِ يَنْثُره الثَّغر", "فشَرَّفْه بالقُربانِ منك فنما", "لتشريفه جَزْرُ القرابينِ والنَّحر", "تعود بِهِ الأيامُ مَا ذَرَّ شارِقٌ", "وَمَا صَدحتْ ورقاءُ قَدْ شاقَها الوَكْر", "فلا زلتَ فِي دستِ الممالك راتعاً", "تُعانقك العَليا ويخدمك النصر" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=549002
سعيد بن مسلم العماني
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=9611
null
null
null
null
<|meter_13|> ر <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> لِذِكرَى ليالي الوصل يُستعذَبُ الذِّكْرُ <|vsep|> ويَحْلو ونْ طال التَّباعدُ والهجْرُ </|bsep|> <|bsep|> فيا ذِكرَ ليلى شَنِّفِ السمعَ مُوقَراً <|vsep|> أحاديثَ من ليلى يَذوب لَهَا الصَّخر </|bsep|> <|bsep|> ويا سعدُ عَلِّلني بذكرى أحِبَّتِي <|vsep|> فعندكَ يَا سعد الأحاديثُ والذِّكر </|bsep|> <|bsep|> ورَتِّل حديثَ الحب يَا سعد نني <|vsep|> لقد عَزَّني سعدُ التجلدُ والصبر </|bsep|> <|bsep|> مَنيتُ هَوىً لولا التأملُ بالِّلقا <|vsep|> ولولا أَمانِي النفسِ مَا عُمِّر الدهر </|bsep|> <|bsep|> سُهادٌ ذَا جَنَّ الظلامُ رأيتُني <|vsep|> أُراقبُ حينَ النجمِ أَوْ يَشْفَع الفجر </|bsep|> <|bsep|> أُكفِكف بالمنديل دمعاً كَأَنَّما <|vsep|> بعينيَ والمنديلِ يَلْتَطم البحر </|bsep|> <|bsep|> ومن لي بأن ألقَى حبيباً ذَا بَدا <|vsep|> لطَلْعَتِه تَخْبُو الكواكبُ والبدر </|bsep|> <|bsep|> تَسلَّط فِي قلبي بسلطان حبِّه <|vsep|> فبُحتُ بما تُخفي الجَوانحُ والصدر </|bsep|> <|bsep|> كذلك سلطانُ الغرامِ وحكمِه <|vsep|> برغم جنودِ العشقِ يُقضَى لَهُ الأمر </|bsep|> <|bsep|> فيا ظبيةَ المَسْعَى ريا ساعةَ اللِّقا <|vsep|> بحقِّكما عُوداً فقد نَفِد العمر </|bsep|> <|bsep|> ويا أَيُّهَا العُذّال كُفوا فنما <|vsep|> بقلبي لَظى الأشواقِ يُطفَى لَهُ الجمر </|bsep|> <|bsep|> ذَا ذُكرت ليلى أَميل لذكرِها <|vsep|> كَأَنّي بحان الخمرِ أَسْكرني الخمر </|bsep|> <|bsep|> نشرتُ عَلَى الفاق راياتِ صَبْوَتِي <|vsep|> وسِرتُ وطُرْقٌ الحب أيسرُها وعر </|bsep|> <|bsep|> وطفتُ بأسواقِ المحبّين برهةً <|vsep|> فما فيهمُ مثلي جميلٌ ولا عمرو </|bsep|> <|bsep|> فكم مُدَّعٍ بالحبِّ يقضَى لغيره <|vsep|> ذَا احتكم الخَصْمَان يتضح السرُّ </|bsep|> <|bsep|> فبالله يَا رَكْبَ الحجاز ذَا بدتْ <|vsep|> طلائعُ من ليلى ولاحَ لَكَ السَّفْر </|bsep|> <|bsep|> وبانت لَكَ البانات عند طُوَيْلِعٍ <|vsep|> ونامتْ عيونُ الرَّكبِ وانتعشَ الفكرُ </|bsep|> <|bsep|> وهبّ نسيمُ القُربِ ثُمَّ تأرّجت <|vsep|> روائحُ من ليلى وفاحَ لَكَ النَّشْرُ </|bsep|> <|bsep|> فنادى بأعلى الصوتِ أهلُ مودتي <|vsep|> كثيبٌ لبُعدِ الدار أَجْهَده الصُّر </|bsep|> <|bsep|> يُعاني من الأشواق مَا لَوْ تحمَّلت <|vsep|> بأعبائِه رَضْوَى لأَثْقلها الوِقْر </|bsep|> <|bsep|> وكم قمتُ فِي ليلٍ كَأَنَّ نجومَه <|vsep|> عيونٌ من الحُسّاد تَرْمُقني خُزر </|bsep|> <|bsep|> أكابِد حَرَّ الوجدِ والليلُ مُطرِق <|vsep|> تُسامرني الظَّلماءُ والأَنْجُم الزُّهْر </|bsep|> <|bsep|> أَبُثُّ رَعيلَ الفكرِ شرقاً ومغرباً <|vsep|> وأَعتَنِق الأهوالَ مَا صدَّني الذُّعر </|bsep|> <|bsep|> وأُرْحل خيلَ العزم أَغتنم السُّرى <|vsep|> ومن يطلبِ العلياءَ يَحْفِزه الصَّبر </|bsep|> <|bsep|> فجُبْنَ بيَ الفاقَ حَتَّى وردنَ بي <|vsep|> رِحابَ أبِي تيمورَ نِعْمَ الفتى البَرّ </|bsep|> <|bsep|> سليلُ الملوكِ الصِّيدِ من جَلَّ قَدْرُه <|vsep|> وعُنَّ بأنْ يأتي بأمثالِه الدهر </|bsep|> <|bsep|> لَهُ الشَّرف الأَسْنَى لَهُ المجد والعُلى <|vsep|> لَهُ النِّعمة العُظمى لَهُ البَسْط والقمر </|bsep|> <|bsep|> هو البدرُ فِي الظَّلماء هو الشمس فِي الضُّحى <|vsep|> هو المُخْضِب الدَّفْعاءَ ِنْ عَزَّها العَطْر </|bsep|> <|bsep|> تَدين لَهُ الأيامُ ذلاً وهيبةً <|vsep|> وَتَعْضُله الأقدارُ والبَرّ والبحر </|bsep|> <|bsep|> يُحاكي نسيمَ الروضِ خُلْقاً ذَا بدا <|vsep|> تُحيِّيك بالترحاب أخلاقُه الغُر </|bsep|> <|bsep|> تقابلك البُشْرى ذَا مَا رأيته <|vsep|> سَباك مُحَيّاه ولاح لَكَ البِشر </|bsep|> <|bsep|> ويبديكَ قبلَ النطق مَهْمَا تخيلَتْ <|vsep|> بقلبِك حاجاتٌ وَقَدْ كَنَّها الصدرُ </|bsep|> <|bsep|> فلولا نزولُ الوحيِ سُدَّت سبيلُه <|vsep|> لَقلتُ أتاه الوحيُ أَوْ جاءه النُّذْر </|bsep|> <|bsep|> ذَا مَا سعى البر يوماً تَفَجَّرتْ <|vsep|> يَنابيعُ ذَاكَ البر واعْشَوْشَبَ القَفْر </|bsep|> <|bsep|> ون سار فِي بحرٍ ترى الفُلْكَ تَحْتَه <|vsep|> تَميد كنشوانٍ يُرَنِّحه الشكر </|bsep|> <|bsep|> يَشُقُّ عبابَ البحرِ زَهْواً كمِثلما <|vsep|> تَشقّ رقابَ الخصمِ أسيافُه البُتْر </|bsep|> <|bsep|> دَعتْه فلَبَّاها ظفَارِ ونما <|vsep|> دعتْه لكشفِ الصُّرِّ أَنْ مَسَّها الضر </|bsep|> <|bsep|> بشهر يفوق الدهرَ فضلاً وحُرْمة <|vsep|> فأُنْعِم بشهر الصوم يَا نِعْمَ ذا الشهر </|bsep|> <|bsep|> لسبعٍ خلتْ منه وعشرون قبلَها <|vsep|> فبارِكْ بِهَا يوماً سيُمْحَى بِهَا الوِزْر </|bsep|> <|bsep|> مَضْيناً ونورُ البحرِ يجرِي كَأَنَّه <|vsep|> سحابٌ تُزَجِّيه ملائكةٌ غُفْر </|bsep|> <|bsep|> نَدوسُ أَديم البحرِ والبحرُ زاخرٌ <|vsep|> وانجينه يَغْلِي بموجٍ لَهُ جَمْر </|bsep|> <|bsep|> ترى الطير والحيتان تجري بجنبِه <|vsep|> سِراعاً كما تجري المُطَّهمة الضُّمر </|bsep|> <|bsep|> فلما تَنسَّمنا شَذا البر أَقبلتْ <|vsep|> شَواهقُ من ياى تحُف بِهَا جُزْر </|bsep|> <|bsep|> رَسَينا ببحر الدُّرِّ بحر مَصيرةٍ <|vsep|> فلِّلهِ من بحرٍ بِهِ يُجتَنَى الدر </|bsep|> <|bsep|> فَهلَّ علينا الفِطْرُ فِيهَا فأصبحتْ <|vsep|> تَحفُّ بنا النُّعْمَى وأنفاسُنا عِطْر </|bsep|> <|bsep|> فلله يوم أجمع الأنسَ كلَّه <|vsep|> مليكٌ وذا بحر وعيد وذا فطر </|bsep|> <|bsep|> فلما تَهانَيْنا جَرى الفُلك ماخراً <|vsep|> وَلَمْ يَثْنِه مَدُّ البحارِ ولا الجَزْر </|bsep|> <|bsep|> ومُدَّت سِماطات المكل والسما <|vsep|> تُظلِّلنا والبحرُ كلتاهما خُضر </|bsep|> <|bsep|> ظَللنا ونورُ البحرِ يهوِي كَأَنَّه <|vsep|> رياحُ بقاعِ الأرضِ أصواتُها زَجرُ </|bsep|> <|bsep|> أَوْ الرعدُ فِي الظَّلماءِ يرمي بأَشْهُبٍ <|vsep|> من البرقِ والصوتُ المُهبل هو المَخْر </|bsep|> <|bsep|> فما أَقْصرَ الأوقاتَ والشهرَ عندنا <|vsep|> ذَا أَسْفر الفَجرانِ باغتَنا العصر </|bsep|> <|bsep|> كذلك أوقاتُ السرور كَأَنَّها <|vsep|> طَوارِقُ أوهامٍ يمر بِهَا العصر </|bsep|> <|bsep|> وثالثُ يومِ الفطرِ لاح لنا البُنا <|vsep|> مصانعُ مرباطٍ تَسامَى بِهَا قَصْر </|bsep|> <|bsep|> فأشرلقَ نور البِشْر فِيهَا فأُلقِيتْ <|vsep|> مَدافعُها والعُسْر يَعْقُبه اليُسْر </|bsep|> <|bsep|> وأقبل أَهْلُوها عَلَى السُّفْن شُرَّعاً <|vsep|> عديداً بِهِم من خوف سلطانهم وَقْر </|bsep|> <|bsep|> فحَيَّوه جلالاً وسَكَّن رَوْعَهم <|vsep|> بنطقٍ يفوق الدرَّ نْ نُثِر الدر </|bsep|> <|bsep|> فقامتْ عَلَى ساقٍ تودع فيصلاً <|vsep|> قبائلُ مرباطٍ وأدمُعُها نَثْر </|bsep|> <|bsep|> وفي أَبْركِ الساعاتِ واليومُ رابعٌ <|vsep|> من الشهر وافَيْنا وَقَدْ قَرُب الظهر </|bsep|> <|bsep|> ظَفاراً وَقَدْ غَنَّت بلابلُ حَلْيِها <|vsep|> وزَمجرتِ الأصوابُ وابتسم الثَّغْر </|bsep|> <|bsep|> قرأتْ لنا الأعلامُ تخفِق والهنا <|vsep|> يرفرف والأطيار تهتف والنفر </|bsep|> <|bsep|> فحل بِهَا سعدُ السُّعودِ فأقبلتْ <|vsep|> عروساً متى زُفَّت يجَلِّلها الفخر </|bsep|> <|bsep|> ترى الأرضَ من رؤوس الرجالِ كَأَنَّها <|vsep|> أكاليلُ من ليل التمامِ لَهَا سِتر </|bsep|> <|bsep|> وغلمانَ كالليلِ البهيم نَظنُّهم <|vsep|> جنوداً من الخُزّانِ عن مالكٍ مَرّوا </|bsep|> <|bsep|> وأرضٌ من البارودِ تُشْعَل والظُّبا <|vsep|> بأيديهمُ بالدمِّ مخضوبةٌ حمر </|bsep|> <|bsep|> ظفارٌ لأَنتِ اليومَ أَرْفَعُ منزلاً <|vsep|> وأعلى مقاماً أنتِ ِنْ طاولَتْ مِصر </|bsep|> <|bsep|> بلاد ذا طال المقام بأرضها <|vsep|> مأعوامها من حسن أوقاتها قصر </|bsep|> <|bsep|> فأرضٌ بِهَا حل المليكُ فنها <|vsep|> لأَرْضٌ بِهَا الخيراتُ أَجْمَعُ والبِرُّ </|bsep|> <|bsep|> تَحلَّتْ بكَ الدنيا لأنك عِقْدُها <|vsep|> ونسانُ عينِ الدهرِ أنت فلا نُكْر </|bsep|> <|bsep|> ذَا مَا دَجَتْ ظلماءُ للشر أَسْفرتْ <|vsep|> شموسُك للظلماءِ فاسْتَدْبَر الشر </|bsep|> <|bsep|> تَحاسدتِ الأيامُ فيك فن يكن <|vsep|> جَنابُك فِي قُطرٍ تَخسَّده قُطر </|bsep|> <|bsep|> ون كنت فِي أرضٍ تُخال عِراصُها <|vsep|> ذَنائبَ من كَفَّيك يجري بِهَا التِّبر </|bsep|> <|bsep|> فطُفنا بأنحاءِ البلاد كَأَنَّنا <|vsep|> نجومُ سماءٍ والمَليك هو البدر </|bsep|> <|bsep|> تحفُّ بنا خُضر الرِّياض وكلما <|vsep|> عَبَرنا ِلَى نهر يُعارِضنا نهر </|bsep|> <|bsep|> ِلَى أن عبرْنا نهر أرزات واستوتْ <|vsep|> نَجائبُنا تَحْتَ العَجاج لَهَا زَفْر </|bsep|> <|bsep|> حَططْنا رِحال الأُنسِ فَوْقَ رِحابِها <|vsep|> وبستانُها غَنَّت بأغصانه القُمْرُ </|bsep|> <|bsep|> وهبَّ نسيمُ الروضِ من جانب الحِمى <|vsep|> فأسكَرنا من طيبِ أَرياحه الزَّهْرُ </|bsep|> <|bsep|> كَأَنَّ علة بستانِ أرزاتَ أُنزِلتْ <|vsep|> رياضٌ من الفِرْدوس يَخْفِرها الخِضر </|bsep|> <|bsep|> غَدوْنا وضوءُ الصبحِ مَدَّ ذِراعَه <|vsep|> وجِنحُ الدُّجى يُطوَى كما طُوِي السَّفْر </|bsep|> <|bsep|> وأَظلالُها بالغربِ يمتد باعُها <|vsep|> تُعانِقها الكُثبانُ والطَّلْحُ والسِّدْرُ </|bsep|> <|bsep|> نُدالِس أسرابَ الظِّباءِ وتحتفِي <|vsep|> مخافةَ أن يبدو لذانِها الجَهْر </|bsep|> <|bsep|> فلما فَشا ضوءُ الصباحِ وَقَدْ بَدتْ <|vsep|> نجومُ السما تَخْبو وألوانُها غُبر </|bsep|> <|bsep|> تَبدَّى لنا سِرْبُ الظِّباءِ كَأَنَّه <|vsep|> سَرابٌ بظهرِ البَيْدا وَقَّدَه الحر </|bsep|> <|bsep|> فتارتْ عليها الصُّمع تُمطر فَوْقَها <|vsep|> كَأَنَّ عَلَى الكثبانِ قَدْ نُثر البَذر </|bsep|> <|bsep|> فما أبهجَ الساعاتِ ذ هبتِ الصَّبا <|vsep|> وفاح علينا البانُ والرَّنْد والعِطر </|bsep|> <|bsep|> تَدانَعُ أقداحُ المَسرَّةِ بَيْنَنا <|vsep|> وَقَدْ هُزِج الفصلانِ حَرّ ولا صرُّ </|bsep|> <|bsep|> ويوماً عَلَى ظهر الكثيب وَقَدْ بدتْ <|vsep|> قُبيلَ الضحى حُمران أرجاؤها خُضْر </|bsep|> <|bsep|> ونهرٌ كماءِ المُزْنِ يجري حلالَها <|vsep|> ذَا مَا سَقَى شَطْراً يُعارِضه شطر </|bsep|> <|bsep|> وفيها من العجاب مَا قَدْ رأيته <|vsep|> أُناسٌ بأعلى الشُّمِّ كالطيرِ قَدْ فَرُّوا </|bsep|> <|bsep|> ونيامٌ كما نام العروسُ وتارةً <|vsep|> قِيام كما قام البُزاة أَوْ النَّسْر </|bsep|> <|bsep|> فأَعْجِبْ بحُمران الأنيق ومائه <|vsep|> وأعجِبْ بأقوامٍ شُراماتُهم سمر </|bsep|> <|bsep|> وثالث والعشرون لاح كَأَنَّه <|vsep|> بأُسطولِه البالوزُ معترِضاً جِسْر </|bsep|> <|bsep|> يَفُدّ أديمَ البحرِ مُنصِلتاً كما <|vsep|> من الجو نَنقضُّ الأَجادِلُ والصَّقْر </|bsep|> <|bsep|> فساح بأطرافِ البلاد وَفِي غدٍ <|vsep|> قُبيلَ غروب الشمس عَنَّ لَهُ السفر </|bsep|> <|bsep|> فشَيَّعه السلطانُ والقوم خلفَهم <|vsep|> كثاني ليالي الرَّمْيِ حَلَّ بِهِ النَّفْر </|bsep|> <|bsep|> فلما تَكاملْنا عَلَى السُّفْنِ واستوى <|vsep|> عَلَى بطنها السودانُ والبِيض والصُّفْرُ </|bsep|> <|bsep|> سَمرْنا وجنحُ الليل مُرخٍ جِلالَه <|vsep|> وخمرتُنا بُنٌّ وناقوسُنا شِعر </|bsep|> <|bsep|> فيا لَكَ من وقتٍ حكمتَ بجمعِنا <|vsep|> تمر كلمحِ الطَّرفِ أيامُك العشر </|bsep|> <|bsep|> فسافر نور البحر لما تَنفَّستْ <|vsep|> بَليلُ الصَّبا وارتاح من بردِها السَّحْر </|bsep|> <|bsep|> فمر بمرباطٍ يودِّع أهلَها <|vsep|> كما ودع الأهْلِين أبناهُمُ الصِّغر </|bsep|> <|bsep|> وبالجمعة الزَّهْراء أرستْ سَفينُنا <|vsep|> بسدحٍ فنِعْمَ الدارُ خيراتُها كُثْر </|bsep|> <|bsep|> فشَرَّفها السلطانُ بالوَطْءِ فانثنتْ <|vsep|> تتيه بع فخراً وأرامُها العُفر </|bsep|> <|bsep|> فسِرْنا ونور البحر يكتب فِي الهوا <|vsep|> بدُخّانه خطا كما يُكتب السَّطْرُ </|bsep|> <|bsep|> ِلَى أن حَذَوْنا بالأشاخر ذ بدا <|vsep|> عموداً بناه الريح أَوْ شاده العَفر </|bsep|> <|bsep|> بحادي هواع هَبَّت الريحُ ضَحْوَةً <|vsep|> وهاج عُباب الماءِ ِذ زَمْجَرَ البحر </|bsep|> <|bsep|> كَأَنَّ عباب البحر رَضْوَى ذَا بدتْ <|vsep|> عَلَى صدره الأمواجُ وارتفع الصدر </|bsep|> <|bsep|> كَأَنَّ السما سقفٌ عَلَى البحر نازلٌ <|vsep|> أَو البحر شالتْه السموات والزُّهر </|bsep|> <|bsep|> كَأَنَّ زَفير البحر زَجْراتُ مالكٍ <|vsep|> ذَا سَمَّر النيرانَ أَوْ سِيقتِ الكُفْر </|bsep|> <|bsep|> كَأَنَّ عَلَى بطن السفينة مُنكَراً <|vsep|> يناقش طاغوتاً متى ضَمَّه القبر </|bsep|> <|bsep|> كَأَنَّ جبل الطُّور دُكّت وزُلزلت <|vsep|> ذَا اقترع الأفياف واصطدم الصفر </|bsep|> <|bsep|> كَأَنَّ سُوَيعاتٍ من الليل أقبلتْ <|vsep|> بثاني هواعٍ دونها الحَشْر والنَّشْر </|bsep|> <|bsep|> ترى القومَ صَرْعَى يَنْزِعون كَأَنَّهم <|vsep|> قَرابينُ يومِ العَشْر أَرداهُم النَّحْر </|bsep|> <|bsep|> ومنهم قيامٌ ينظرون كَأَنَّهم <|vsep|> يُنادَون بالوَيْلات ألوانُهم صُفْر </|bsep|> <|bsep|> ومنهم قعودٌ رافعون أكفَّهم <|vsep|> يَضِجّون بالتهليل رُحْماك يَا بَر </|bsep|> <|bsep|> فيومٌ ولا يومُ الأَشاخِر نها <|vsep|> يهون لذِكراها القيامة والحَشرُ </|bsep|> <|bsep|> فأَسْفَر ضوءُ الفجرِ والبحرُ مُزْبِدٌ <|vsep|> وَقَدْ غاب عنا الجاه والنَّعسُ والغفر </|bsep|> <|bsep|> فجُسْنا خلالَ البحرِ نَنتشِق الصَّبا <|vsep|> فبعد ارتفاعِ الشمس بان لنا البَر </|bsep|> <|bsep|> نَشَقنا نسيمَ الروح لما تَبينتْ <|vsep|> لمنظرِنا صورٌ ولاح لنا البِشر </|bsep|> <|bsep|> طَفِقنا تُجارى البر كَيما تَلمًّنا <|vsep|> عن البحرِ أكنافٌ يهون بِهَا الأمر </|bsep|> <|bsep|> ِلَى أن دخلنا الخَورَ خور جرامة <|vsep|> فقَرَّت بع العينان وارتفع الضُّرُّ </|bsep|> <|bsep|> أبو نادرٍ فخرُ الوجودِ وتاجُه <|vsep|> وغرَّة وجهِ الدهر أبناؤه الطُّهْر </|bsep|> <|bsep|> وفي سابعٍ عُدْنا لمسقطَ بالهَنا <|vsep|> فللهِ من يومٍ يحقُّ بِهِ الشكر </|bsep|> <|bsep|> فأُنشِرت الأعلامُ بِشْراً وأُطلِقت <|vsep|> مدافعُها والعُسرُ يَعقبُه اليُسْر </|bsep|> <|bsep|> فلم أر قبلَ اليوم يوماً تبسَّمتْ <|vsep|> وَلَمْ أر بعدَ الموت يُسترجَع العمر </|bsep|> <|bsep|> فتِيهي فَخاراً يَا عمانُ ومسقط <|vsep|> فمثلُ نوالِ اليوم لَمْ يسمحِ الدهر </|bsep|> <|bsep|> فهذا أميرُ المؤمنينَ ورَهْطُه <|vsep|> وتيمورُ عزُّ الدين والسيدُ الحَبْر </|bsep|> <|bsep|> سموتِ بأعلى الخَلْق مجداً وسؤدداً <|vsep|> فأنت عروسُ الكونِ والغادةُ البِكرُ </|bsep|> <|bsep|> لِتَهْنِكِ يَا دارَ السعادةِ عودةٌ <|vsep|> يعود بِهَا صدرُ المَمالك والظَّهرُ </|bsep|> <|bsep|> فبُورِكْتَ من حورٍ وبورك ساعةٌ <|vsep|> دخلْناك فِيهَا واستُرِد بِهَا العمر </|bsep|> <|bsep|> بأيِّ سبيلٍ أم بأبةِ حالةٍ <|vsep|> تَجَوَّزْتَ فِي نكثِ العُهودِ أيا بحر </|bsep|> <|bsep|> أتُظهِر ليناً ثُمَّ تُخفى مداوةً <|vsep|> فما العذرُ يَا مُخفِي العداوةِ مَا العذر </|bsep|> <|bsep|> خفضتَ جناحَ الذلِّ لِيناً وهيبةً <|vsep|> وأنت عَلَى العدوان باطنْك الغدر </|bsep|> <|bsep|> دَعتْك أيا ساجِي الجفونِ عداوةٌ <|vsep|> أن ارتحت مختالاً متى عَمَّك الفخر </|bsep|> <|bsep|> ألا شُلَّتا كفاك يَا بحر أن تكن <|vsep|> دعتْك حَزاراتُ الفؤادِ أَو الأسر </|bsep|> <|bsep|> ألستَ ترى الأَملاك فَوْقَك نهم <|vsep|> ملوك بني سلطانَ والسادةُ الغُر </|bsep|> <|bsep|> ويرتدُّ عودُ المجدِ بالمجد مُورِقاً <|vsep|> وتُستطَر الأنوا ويَعْذَوْذِبُ البُسْر </|bsep|> <|bsep|> بنفسي ومالي الخليقةِ كلِّها <|vsep|> نُفدِّي مَليكاً باسمة يُطرَد الفقر </|bsep|> <|bsep|> لساني وقلبي كَلَّتا ثُمَّ ساعدي <|vsep|> لذي مدحِه ثُمَّ اليَراعة والحِبر </|bsep|> <|bsep|> فمن أَيْنَ تُستقصَى مقاماتُ مجدِه <|vsep|> ودون انتِها عَلياه يُسْتَبهَمُ الخُبرُ </|bsep|> <|bsep|> مزاياه جَلَّتْ أنْ تُعدَّ ونما <|vsep|> يُقصَّر عن حصائها النَّظْمُ والنثر </|bsep|> <|bsep|> أمولاي ن العيد جاء مهنِّئاً <|vsep|> يهز قوامَ البِشْرِ يحدو بِهِ الفخر </|bsep|> <|bsep|> أتاك وثغرُ الأنسِ يَبْسِم بالهَنا <|vsep|> ودُرّ الشفا بالحمدِ يَنْثُره الثَّغر </|bsep|> <|bsep|> فشَرَّفْه بالقُربانِ منك فنما <|vsep|> لتشريفه جَزْرُ القرابينِ والنَّحر </|bsep|> <|bsep|> تعود بِهِ الأيامُ مَا ذَرَّ شارِقٌ <|vsep|> وَمَا صَدحتْ ورقاءُ قَدْ شاقَها الوَكْر </|bsep|> </|psep|>
سلوه عن الأرواح فهي ملاعبه
5الطويل
[ "سَلُوهُ عن الأَرواحِ فهي مَلاعِبُه", "وَكُفُّوا ذا سلَّ المُهنَّدَ حاجِبُه", "وَعُودُوا ذا نامت أراقِمُ شَعرِهِ", "وَوَلُّوا ذا دبَّت ليكم عقارِبُه", "ولا تذكرُوا الأَشباحَ بِاللهِ عِندَهُ", "فَلَو أتلَفَ الأَرواحَ من ذا يُطَالِبُه", "أَراهُ بِعَيني والدُّمُوعُ تُكاتِبُه", "ويُحجَبُ عَنِّي والفُؤادُ يُراقِبُه", "فَهَل حاجَةٌ تُدنى الحَبيبَ لصَبِّهِ", "سِوَى زَفرَةٍ تَثني الحَشَا وتُجاذِبُه", "فَلا أَنَا مِمَّن يَتَّقيهِ حَبيبُهُ", "ولا أنا مِمَّن بالصُّدودِ يُعَاتِبُه", "فَلَو أَنَّ طَرفي أَرسَلَ الدَّمعَ مَرَّةً", "سَفِيراً لِقَلبي ما تَوالَت كَتَائِبُهُ" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=582761
عبد الله نديم
نبذة : عبد الله بن مصباح بن إبراهيم الإدريسي الحسني.\nصحافي خطيب، من أدباء مصر وشعرائها وزجاليها. يتصل نسبه بالحسن السبط، ولد في الإسكندرية، وشغل بعض الوظائف الصغيرة، وأنشأ فيها الجمعية الخيرية الإسلامية.\nوكتب مقالات كثيرة في جريدتي (المحروسة) و(العصر الجديد) ثم أصدر جريدة (التنكيت والتبكيت) مدة، واستعاض عنها بجريدة سماها (الطائف) أعلن بها جهاده الوطني.\nوحدثت في أيامه الثورة العرابية، فكان من كبار خطبائها، فطلبته حكومة مصر، فاستتر عشر سنين. ثم قبض عليه سنة 1309هـ، فحبس أياماً، وأطلق على أن يخرج من مصر فبرحها إلى فلسطين، وأقام في يافا نحو سنة، وسمح له بالعودة إلى بلاده، فعاد واستوطن القاهرة.\nوأنشأ مجلة (الأستاذ) سنة 1310هـ. ونفاه الإنكليز ثانية، فخرج إلى يافا، ثم إلى الأستانة، فاستخدم في ديوان المعارف ثم مفتشاً للمطبوعات في (الباب العالي) واستمر إلى أن توفي فيها.\nله: (الساق على الساق في مكابدة المشاق-ط)، و(كان ويكون-ط)، و(النحلة في الرحلة-ط)، و(المترادفات -ط) وديوانان،\nوروايتان تمثيليتان هما (العرب) و (الوطن) ونسب إليه كتاب (المسامير-ط) في هجاء أبي الهدى الصيادي.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10436
null
null
null
null
<|meter_13|> ب <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> سَلُوهُ عن الأَرواحِ فهي مَلاعِبُه <|vsep|> وَكُفُّوا ذا سلَّ المُهنَّدَ حاجِبُه </|bsep|> <|bsep|> وَعُودُوا ذا نامت أراقِمُ شَعرِهِ <|vsep|> وَوَلُّوا ذا دبَّت ليكم عقارِبُه </|bsep|> <|bsep|> ولا تذكرُوا الأَشباحَ بِاللهِ عِندَهُ <|vsep|> فَلَو أتلَفَ الأَرواحَ من ذا يُطَالِبُه </|bsep|> <|bsep|> أَراهُ بِعَيني والدُّمُوعُ تُكاتِبُه <|vsep|> ويُحجَبُ عَنِّي والفُؤادُ يُراقِبُه </|bsep|> <|bsep|> فَهَل حاجَةٌ تُدنى الحَبيبَ لصَبِّهِ <|vsep|> سِوَى زَفرَةٍ تَثني الحَشَا وتُجاذِبُه </|bsep|> <|bsep|> فَلا أَنَا مِمَّن يَتَّقيهِ حَبيبُهُ <|vsep|> ولا أنا مِمَّن بالصُّدودِ يُعَاتِبُه </|bsep|> </|psep|>
شربت من الفرات ونيل مصر
16الوافر
[ "شربتُ من الفرات ونيلُ مصرٍ", "أحبُّ ِلىَّ من شطِّ الفُراتِ", "ولى فى مصرَ مَن أصبو ليه", "ومَن فى قُربِه أبداً حياتى", "فقلت وقد ذكرت زمان وصلٍ", "تمادى بعده روحُ الحياة", "أرى ما أشتهيه يفرُّ منّى", "ومَن لا أشتهيه لىَّ يأتى" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=597157
تاج الملوك الأيوبي
نبذة : بوري بن أيوب بن شاذي بن مروان، مجد الدين، أبو سعيد.\nأخو السلطان صلاح‎الدين، كان أصغر أولاد أبيه، وهو فاضل، له (ديوان شعر) وفي شعره رقة، وكان مع أخيه صلاح ‎الدين لما حاصر حلب، فأصابته طعنة بركبته مات منها بقرب حلب.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10872
null
null
null
null
<|meter_6|> ت <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> شربتُ من الفرات ونيلُ مصرٍ <|vsep|> أحبُّ ِلىَّ من شطِّ الفُراتِ </|bsep|> <|bsep|> ولى فى مصرَ مَن أصبو ليه <|vsep|> ومَن فى قُربِه أبداً حياتى </|bsep|> <|bsep|> فقلت وقد ذكرت زمان وصلٍ <|vsep|> تمادى بعده روحُ الحياة </|bsep|> </|psep|>
ومعتدل لم احمد الدهر شاكرا
5الطويل
[ "ومَعتَدِلٍ لم أحمدِ الدَّهرَ شاكراً", "على وصله لاَّ بُليتُ بهجرِهِ", "ولم أدرِ ما مقدارُ أيام وصلِهِ", "ولا طيبَ ذاك العيشِ جهلاً بقدرِهِ", "لى أن سقانى الدّهرُ كأسَ فراقه", "فعوّضنى من حُلوهِ بأمرِّهِ", "فلا تُنكروا أنّى بكيتُ فربّما", "بكى أسفاً مَن خانَه حسنُ صبرِهِ", "وكلُّ حبيبٍ ذاق فقدَ حبيبهِ", "فلا بُدَّ أن يبكى لسالف دهرِهِ" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=597200
تاج الملوك الأيوبي
نبذة : بوري بن أيوب بن شاذي بن مروان، مجد الدين، أبو سعيد.\nأخو السلطان صلاح‎الدين، كان أصغر أولاد أبيه، وهو فاضل، له (ديوان شعر) وفي شعره رقة، وكان مع أخيه صلاح ‎الدين لما حاصر حلب، فأصابته طعنة بركبته مات منها بقرب حلب.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10872
null
null
null
null
<|meter_13|> ر <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> ومَعتَدِلٍ لم أحمدِ الدَّهرَ شاكراً <|vsep|> على وصله لاَّ بُليتُ بهجرِهِ </|bsep|> <|bsep|> ولم أدرِ ما مقدارُ أيام وصلِهِ <|vsep|> ولا طيبَ ذاك العيشِ جهلاً بقدرِهِ </|bsep|> <|bsep|> لى أن سقانى الدّهرُ كأسَ فراقه <|vsep|> فعوّضنى من حُلوهِ بأمرِّهِ </|bsep|> <|bsep|> فلا تُنكروا أنّى بكيتُ فربّما <|vsep|> بكى أسفاً مَن خانَه حسنُ صبرِهِ </|bsep|> </|psep|>
فى سقم جفنيك مايشفى به السقم
0البسيط
[ "فى سُقمِ جَفنَيكِ مايَشفَى به السَّقَمُ", "وفى اللُّمى منكِ ما يُنفَى به الألَمُ", "يا مُنيةَ النَّفسِ لا بل يا مَنِيَّتَها", "ومَن غدوتُ ووجدانى بها عدَمُ", "ومَن ذَا لامَ فيها اللائمون ففى", "قَوَامها ما يُقيمُ العذرَ عندهمُ", "ومَن ذا نطقت يوماً أو ابتَسَمَت", "فالدُّرُّ مُنتثِرٌ طَوراً ومُنتِظِمُ", "هل أنتِ راحمةٌ صَبًّا به ظمأُ", "لم يروِهِ وَجهٌ مُشرقٌ وفمُ", "نّى رأيت خَيالاً منك مُعتَنِقى", "وقد تغشَّت جميعَ الأعينِ الظُّلَمُ", "فبتُّ ألثِمُ خدًّا وردُهُ أبداً", "غضٌ وأرشُفُ ثغراً ريقُهُ شَبَمُ", "ونلتُ ما نِلتُ أنّه كذبٌ", "فهِ لو صدقت لى منكمُ الحُلُمُ", "تلوحُ فى وجنتيكِ النّارُ مُشرقةً", "لكنّها فى ضلوعى منك تَضطِرِمُ", "لم يلمعِ البرقُ من يماض ثغرِكِ لى", "لاّ غدا القطرُ من عينىَّ ينسجِمُ", "كأنّهُ جُودُ مولانا ومالكنا", "ومَن به يتباهى العُربُ والعجمُ", "أقسمت لولا صلاحُ الدين ما صَلُحت", "للخلق حالٌ ولا دامت لهم نِعَمُ", "هو الذى حرس اللهُ البلادَ به", "من العدوِّ فما يغتالُها النِّقَمُ", "مُمجَّدٌ أريَحِىٌّ يقِظٌ", "ليه تنتسِبُ العلياءُ والكرمُ", "الجودُ والبأسُ أدنى ما يمُتُّ به", "والسّيفُ والرمحُ والقرطاسُ والقلمُ", "ينهلُّ بالجود كفّاهُ ولا عجبٌ", "أن يزخر البحرُ أو أن تهمىَ الدِّيمُ", "للهِ دَرُّ جوادٍ راح يحملُه", "ألم يُروِّعه ذاك المجدُ والعِظَمُ", "طِرفٌ من الخيل يعلو البدرُ صهوتَهُ", "والغيث والليثُ والنعامُ والعَلمُ", "عجبتُ كيف أطاعتهُ قوائمُه", "وقد تحمَّلَ ما يَعبا به ضَمُ", "يأيُّها الملكُ المسعودُ طالِعُهُ", "ومن له دانت الأيامُ والأُمَمُ", "أمطر علىَّ سحاباً غيثُهُ نِعَمٌ", "فى طَيِّهِنَّ على أعدائنا نِقَمُ", "ن لم أكُن بالذى تُوليه مُعترفاً", "فلا سعت بى لى كسبِ العُلا قدمُ", "أُعِيذُ مجدَك أن أشكو التّعدِّىَ من", "دهرى وظِلُّكَ بى من جَورِهِ حَرَمُ", "دَعنى أنَل بك من أيّامِهِ أربى", "فنّها لك يا خيرَ الورى خَدَمُ", "فحتّى متى أنا مَسبِىءٌ ومُهتَضَمٌ", "وليس مثلِىَ مَن يُسبَى ويُهتَضَمُ", "لا يَعجبُ النَّاسُ من حقِّى المُضاعِ ولم", "يُضَع لدونِىَ لا حقٌّ ولا ذِمَمُ", "فاللهُ وهوَ لهُ النّاسِ كُلِّهِمُ", "قد كان يُعبَدُ فيهم دُونَهُ الصَّنَمُ", "حاشاكَ حاشاكَ ياخيرَ الورى نظراً", "أن تستوى عندك الانوارُ والظُّلَمُ", "وأن أقولَ وفيك العدلُ أجمعُهُ", "ولم أقُل ما رَجَونا عدلَهم ظلمُوا", "أو أن أقول وفيك العلمُ مُحكَمُهُ", "يا ليتهم حكموا فينا بما علموا", "انظر لىَّ بعينٍ منك صادقةٍ", "لا تَحسَب الشَّحمَ فيمَن شَحمُهُ ورَمُ", "أطلِع شهاباً من الرَأىن المُوفَّقِ لى", "بنوره يتَجلَّى الظُّلمُ والظُّلَمُ", "واسلم فنك يا مَن عزَّ مبسِمُه", "ذا سِلمتَ فكلُّ النَّاسِ قد سلِمُوا" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=597274
تاج الملوك الأيوبي
نبذة : بوري بن أيوب بن شاذي بن مروان، مجد الدين، أبو سعيد.\nأخو السلطان صلاح‎الدين، كان أصغر أولاد أبيه، وهو فاضل، له (ديوان شعر) وفي شعره رقة، وكان مع أخيه صلاح ‎الدين لما حاصر حلب، فأصابته طعنة بركبته مات منها بقرب حلب.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10872
null
null
null
null
<|meter_4|> م <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> فى سُقمِ جَفنَيكِ مايَشفَى به السَّقَمُ <|vsep|> وفى اللُّمى منكِ ما يُنفَى به الألَمُ </|bsep|> <|bsep|> يا مُنيةَ النَّفسِ لا بل يا مَنِيَّتَها <|vsep|> ومَن غدوتُ ووجدانى بها عدَمُ </|bsep|> <|bsep|> ومَن ذَا لامَ فيها اللائمون ففى <|vsep|> قَوَامها ما يُقيمُ العذرَ عندهمُ </|bsep|> <|bsep|> ومَن ذا نطقت يوماً أو ابتَسَمَت <|vsep|> فالدُّرُّ مُنتثِرٌ طَوراً ومُنتِظِمُ </|bsep|> <|bsep|> هل أنتِ راحمةٌ صَبًّا به ظمأُ <|vsep|> لم يروِهِ وَجهٌ مُشرقٌ وفمُ </|bsep|> <|bsep|> نّى رأيت خَيالاً منك مُعتَنِقى <|vsep|> وقد تغشَّت جميعَ الأعينِ الظُّلَمُ </|bsep|> <|bsep|> فبتُّ ألثِمُ خدًّا وردُهُ أبداً <|vsep|> غضٌ وأرشُفُ ثغراً ريقُهُ شَبَمُ </|bsep|> <|bsep|> ونلتُ ما نِلتُ أنّه كذبٌ <|vsep|> فهِ لو صدقت لى منكمُ الحُلُمُ </|bsep|> <|bsep|> تلوحُ فى وجنتيكِ النّارُ مُشرقةً <|vsep|> لكنّها فى ضلوعى منك تَضطِرِمُ </|bsep|> <|bsep|> لم يلمعِ البرقُ من يماض ثغرِكِ لى <|vsep|> لاّ غدا القطرُ من عينىَّ ينسجِمُ </|bsep|> <|bsep|> كأنّهُ جُودُ مولانا ومالكنا <|vsep|> ومَن به يتباهى العُربُ والعجمُ </|bsep|> <|bsep|> أقسمت لولا صلاحُ الدين ما صَلُحت <|vsep|> للخلق حالٌ ولا دامت لهم نِعَمُ </|bsep|> <|bsep|> هو الذى حرس اللهُ البلادَ به <|vsep|> من العدوِّ فما يغتالُها النِّقَمُ </|bsep|> <|bsep|> مُمجَّدٌ أريَحِىٌّ يقِظٌ <|vsep|> ليه تنتسِبُ العلياءُ والكرمُ </|bsep|> <|bsep|> الجودُ والبأسُ أدنى ما يمُتُّ به <|vsep|> والسّيفُ والرمحُ والقرطاسُ والقلمُ </|bsep|> <|bsep|> ينهلُّ بالجود كفّاهُ ولا عجبٌ <|vsep|> أن يزخر البحرُ أو أن تهمىَ الدِّيمُ </|bsep|> <|bsep|> للهِ دَرُّ جوادٍ راح يحملُه <|vsep|> ألم يُروِّعه ذاك المجدُ والعِظَمُ </|bsep|> <|bsep|> طِرفٌ من الخيل يعلو البدرُ صهوتَهُ <|vsep|> والغيث والليثُ والنعامُ والعَلمُ </|bsep|> <|bsep|> عجبتُ كيف أطاعتهُ قوائمُه <|vsep|> وقد تحمَّلَ ما يَعبا به ضَمُ </|bsep|> <|bsep|> يأيُّها الملكُ المسعودُ طالِعُهُ <|vsep|> ومن له دانت الأيامُ والأُمَمُ </|bsep|> <|bsep|> أمطر علىَّ سحاباً غيثُهُ نِعَمٌ <|vsep|> فى طَيِّهِنَّ على أعدائنا نِقَمُ </|bsep|> <|bsep|> ن لم أكُن بالذى تُوليه مُعترفاً <|vsep|> فلا سعت بى لى كسبِ العُلا قدمُ </|bsep|> <|bsep|> أُعِيذُ مجدَك أن أشكو التّعدِّىَ من <|vsep|> دهرى وظِلُّكَ بى من جَورِهِ حَرَمُ </|bsep|> <|bsep|> دَعنى أنَل بك من أيّامِهِ أربى <|vsep|> فنّها لك يا خيرَ الورى خَدَمُ </|bsep|> <|bsep|> فحتّى متى أنا مَسبِىءٌ ومُهتَضَمٌ <|vsep|> وليس مثلِىَ مَن يُسبَى ويُهتَضَمُ </|bsep|> <|bsep|> لا يَعجبُ النَّاسُ من حقِّى المُضاعِ ولم <|vsep|> يُضَع لدونِىَ لا حقٌّ ولا ذِمَمُ </|bsep|> <|bsep|> فاللهُ وهوَ لهُ النّاسِ كُلِّهِمُ <|vsep|> قد كان يُعبَدُ فيهم دُونَهُ الصَّنَمُ </|bsep|> <|bsep|> حاشاكَ حاشاكَ ياخيرَ الورى نظراً <|vsep|> أن تستوى عندك الانوارُ والظُّلَمُ </|bsep|> <|bsep|> وأن أقولَ وفيك العدلُ أجمعُهُ <|vsep|> ولم أقُل ما رَجَونا عدلَهم ظلمُوا </|bsep|> <|bsep|> أو أن أقول وفيك العلمُ مُحكَمُهُ <|vsep|> يا ليتهم حكموا فينا بما علموا </|bsep|> <|bsep|> انظر لىَّ بعينٍ منك صادقةٍ <|vsep|> لا تَحسَب الشَّحمَ فيمَن شَحمُهُ ورَمُ </|bsep|> <|bsep|> أطلِع شهاباً من الرَأىن المُوفَّقِ لى <|vsep|> بنوره يتَجلَّى الظُّلمُ والظُّلَمُ </|bsep|> </|psep|>
الحمد لله على النعماء
2الرجز
[ "الحمدُ لله على النعماءِ", "والشكرُ في الصَّباح والمَساء", "سبحانه منَّ على البريّه", "في كل صَيْفٍ نعمةً طريّه", "كبيرةً تأتي على الألوانِ", "من مِنّةِ اللهِ على الِنسانِ", "فواكهٌ مختلفاتُ الشكل", "فيلونِها وطعمِها والأكل", "تبدو لنا من أولِ المصيفِ", "لى تمَام خِر الخَريفِ", "نلْتَدُّ في لائه الجميله", "من بعد ما أهدى لنا سبيله", "لكونِنا من أمة النبيِّ", "الهاشميِّ المصطفى الأمِّيِّ", "من جاء بالسُّنةِ والكتابِ", "أفضلُ من مشى على التراب", "عليه ملءُ الأرض من صلاةِ", "ما عَبَقت روائح الجنات", "وله وصحبه الأخيارِ", "عدَدََ قطر السحب والبحار", "والنصرُ للخليفة المختار", "من له الأفاضل الأبرار", "من عَزَّه لَهُنا المجيدُ", "الملك المعظّمالوليد", "أَدِمْه منصورًا على الأعَادي", "واجْعله رحمةً على العباد", "ما دامت الأيام والزمان", "ولا يكن سِواءه سلطان", "وبعدُ فالعادة عندَ الناسِ", "الهجْمُ في الأكل بلا قياس", "لاسيما في سائر الفوَاكهِ", "نَضَجَ أو قَصَّرَ عن دراكهِ", "حتى يَرى مِزاجَه في السهول", "في كل يوم باكروا بالبول", "في طَلعةِ الفجر على الطبيبِ", "يشكو بطول الليل في التعذيب", "من بَعْدِ أَنْ يَقَعَ في الأمراضِ", "وشدَّةِ الأوجاعِوالأعْراض", "فكان واجبا على العِباد", "جميعهم من حاضِر وباد", "أن يعتنوا بهذه المقَاله", "لأنها تنجى منَ الجَهاله", "بهذه الفواكه الصيفيه", "الخضرة المقبِلة الطريه", "أولُ ما يبدو لنا المشماشُ", "عن كل ضُرٍّ حارِصٍ فتَّاشُ", "ذو صَولةٍ تسطو على الأجْسَاد", "بسُرعةٍ لجِهةِ الفساد", "وجاء من أسمائه البرقوق", "والناسُ في تعريفه فُروق", "وطبعُه للبردِ والتَّلْيِين", "في الرُّتْبَةِ الوُسْطى على اليقين", "لكنَّه يميلُ للصَّفرَاء", "والبرُد فيهِما على السواء", "مُوَلِّد للبَلْغمِ الزُّجَاجي", "وكلِّ فاسدٍ من المزاج", "أو حُميَات صعبَةٍ طويله", "عفِنة رديَّة ثقيله", "وشرُّه المُرُّ كثيرُ الماء", "ذ ماؤُه مولِّدٌ لِلداء", "لا تاكل المشماش بالعشيَّه", "فنهُ ُيورِّتُ البَلِيَّه", "ولا الذي يَبِيت في الجِنانِ", "من بعْدِ قَطفِه مِنَ الأَغْصَانِ", "لا بأس بالِفطار بالطَّريِّ", "المُجتَنَى بِبَرده النَّديِّ", "صلاحُه بِبِزْر الأَنِيسُون", "أو بِزْر نَافِعٍ مَعَ الكَمون", "وربما يقمع للصفراء", "وَحِدَّة الدَّم على الخلاء", "مبرّد العطش ن لم يستَحِل", "لمَرة الصفراءاو خلط شمل", "قلِّلْ نوالَه في الابتداء", "ولا تقرّبه فِي الانتهاء", "فِنَّهُ يَخْزِن فِي الأَبْدان", "غَائلةً تؤدِي على الزمان", "وكلّ ما يُقال في الباكور", "فنه تِينٌ على المشهور", "لكنَّه أبْكَرَه الرحمان", "وأولُ المصيفِ له بَّان", "وِنَّ من أفعالِه التسخينَا", "والحرَّ كان طبعُه واللينا", "ويُشعِل الحرارة اليسيره", "لكل محرور بلا ضروره", "والنفخ والتمليس من صفاتِهِ", "في معْدة بطبعهِ وذاته", "قدِّمْه قبل الأَخْذِ في الغَذاءِ", "فأنه أولى للاستمراءِ", "وكُلْه في أوائِل النهَار", "بقُرْب عهْدِه من الأشجار", "أنهاكَ عن تناولِ البَكُور", "في خر النهار والحَرُور", "والبائتِ المجْنِي منَ الأشجار", "لَشَرُّ ما يُوكَل في الثمار", "ولا الذي قَصَّر عن دراكهِ", "وما تعفَّن من الفواكهِ", "والتَفِجُّ في غِذائه عَسيرُ", "ومثْلُه ما نضْجُه قصير", "أصلحْه بالتوابل الذكية", "وصَعتر وحاشّة بريّه", "وليس في الحلو من التفاح", "للجسد المحرور من صَلاح", "لأنه يميل للصفراء", "وفِجُّه مولِّدٌ للداء", "ورُبما يَميلُ للفسادِ", "في كل محرور مِنَ الأجساد", "ودمُه ليس منَ المذموم", "عند الحكيم الماهر العليمِ", "يولِّد السرُور والافراحا", "ان صار في كيْلوسه صلاحا", "وشمُّه مُنْعشٌ للقلب", "وللدماغ مُفْرِجٌ للكَرب", "مزاجُه معتدلُ الطبيعَه", "لأَنه فاكهةٌ رفيعَه", "لكنه يميلُ للتسخين", "في الدُّرَجِالأولَى معًا واللينِ", "وكل حامضٍ من التفاحِ", "مبرِّدٌ مُوَلِّدُ الرياح", "وقد يُعين المعْدةَ الضعِيفه", "في هضم كل أكلة كثيفه", "مبردُ العطشِ والحراره", "مسكِّنُ الصفراء من مراره", "ويُحدث الأوجاع فِي الأعصابِ", "وعضلاتِ الظهر والاجنابِ", "اصلاحه بالمَرَق الدسيمِ", "بِتابلٍ مُفَوَّهٍ عميم", "وأَكْلُه يوّرِثُ النِسيانا", "لمُدْمنٍ لأكْلِهِ دمانا", "كل الجاصِّ طبعه البروده", "ونُدوة كَثيرة محمودَه", "وجاء في أنواعه أصنافُ", "ليس رَدِيًّا كلُّها خلافُ", "ما كان منه جُرمُه صغيرُ", "فهضمُه مُيَسَّرٌ كثيرُ", "وحمرةُ اللون له علامه", "وصفرة القشر على السلامه", "والأخضرُ اللون مع البياض", "بكثرة البرد عليه قاض", "لا سيما ن كان ذا حُموضه", "أو ذا عُفوصة وذا قُبوضه", "وشرُّه الفِجّ العويصُ الهضمِ", "والحُلوُ منه جيِّدٌ للجسم", "من شأْنِه الاسهال للصفراء", "وهْوَ لَها من أفضل الدواء", "يُغْذِي كثيرا ويُرخِّي المعدَه", "ويُختشى في كبدٍ من سده", "مُبرِّدُ العطشِ في التهابِ", "حرارة الكبد و الاجْناب", "وأكلُه قبل الغَذاء يُحمَد", "وبعده مُلَزَّزٌ ومُفْسِدٌ", "صلاحُه لبارِدِ المِزاج", "بتابل في مَرَقِ الدجاج", "ومن يكن مزاجُه مَحرورا", "فلْيَكُ عن اصلاحه مَقْصورا", "قَراسيا حبُّ الملوك تعرفُ", "أكثرها في أرض بَرْد تُقْطفُ", "وهي على ثلاثة أنواع", "جميعُها مسهلٌ للطباع", "ومنه أبيضُ ومنه أسودُ", "ومنه أحمر عجيب يحمد", "كل الذي في طَعْمِه الحَلاوه", "يميل للحر مع النداوه", "ومنه حامضٌ لذيذُ الطعم", "مبرّدٌ مرطبٌ للجسم", "جميعُه يَقمَع للصفراء", "وشرطُه الأكل على الخلاء", "والصبرُ بعدَه عن الغذاء", "سويعَةً كذاك تركُ الماء", "اصلاحُه الجَوارش الذكيّة", "من فُلفل وقَرفة سَنيّه", "الكُمثرَى مزاجُه البروده", "تتبعها اليُبوسة الشديده", "احسِبْه في الفاكهة الرفيعه", "ون يكن يُمسك للطبيعَه", "غذاؤه ودمه محمود", "قريبُ خير شره بعيد", "ن شئتَ عده من السَّفَرْجَل", "لكنه أصلح للمعْتدِل", "وفِجّه بطيء الانهضام", "وخيرُه الأكل على الطعام", "أنهاك أن تَقْربه صباحا", "فنه يولّد الرياحا", "ولا لمن تعتاده الاوجاع", "ليس له في أكله انتقاع", "تَخاف من قُولنْجِه البطونُ", "وفِجُّه أضرُّ ما يكون", "يوكَلُ في الليل وفي العشيه", "وبعدما يُقضى منَ الأغذِيه", "الخوخُ في غذائه مَذموم", "وطالما ضرَرُه يدوم", "يَميلُ للْبَلْغم والصفراء", "كلاهما عفونةُ الدماء", "وطبعُه البردُ مع الرطوبه", "في الدرج الأولى له محسوبه", "أنواعُه ثلاثةُ تَفْتَرِق", "وهي بَنُوج زَهرِيٌ مِفلق", "احذرْ من أكله على الغذاء", "وفي امتلاءِ البطْن والمسَاء", "وشمُّه ذًا يقوي المعده", "وللمريض قلبَه وكبِدَه", "وكلُّه يُهْجَرُ بل يُطلّق", "فن يكنْ لاَبُدَّ فالمِفْلق", "أصلحه للمحرور في المزاج", "بكل حامضٍ وبالسكباج", "أفضلُ ما يُوكل منه العنب", "والدمُ من غذائه مُنْتَخَب", "يكونُ في أوله دواء", "وكل ما أحلى يَكُنْ غذاء", "هو الذي فضَّله الرحمان", "عن كل ما تثمره الأغصان", "وهو الذي فَصَّلْتُه أصنافُ", "كثيرةٌ وكلُّها تُضاف", "للحرِّ والرطوبة اليسيره", "لَزِجَةٍ ليس لها ضروره", "هذا الذي قد بَلَغ النِّهايه", "لى انتهاء نضجه والغايه", "ومنه حَصرم ومنه المُزُّ", "كلاهما في الطبع فيه مَيْز", "طبيعةُ الحَصرمِ للبروده", "واليُبس في أجزائه شَدِيده", "أفْضَلُ ما يُشْربُ من دواء", "للمَرَّة الصفرا على الخلاء", "وشربُه أيضا يقوّي المعدَا", "ويُبْرِدُ العطش ثم الكبدا", "وينفع الاسهالَ من مَرار", "والقيءَ والحمي التِّي كالنار", "والمُزُّ بين ذاوذا معتدِل", "على الدواء والغذا مُشتمِل", "والعِنبُ الحلْو له تركيب", "أربعة يَفْصِلها الطبيبُ", "مِن أجْلها يذم أو قد يُحمَدُ", "ومنه أبيض ومنه أسود", "اللحم والعَجْم مع الرطوبه", "والقَشْر في تركيبِها أُعْجُوبَه", "والقَشر طبعه غليظٌ فِجُّ", "ومثله العَجْم وقد يُحْتَجُّ", "بِكَونه مخلل الغذاء", "مَا لَمْ يَصِرْ بالسحق كالهباء", "ولَحْمُه وماؤه عَجِيبٌ", "كلاهما كَيلُوسهُ قَرِيبُ", "فنه صِرفٌ من الأثْفالِ", "وخير ما له من الأعمال", "ويوكلُ العنَبُ في الغذاء", "وغرَّة الصباح والمساء", "وقبل ما يشرع في الغذاء", "وبعده بشرط ترك الماء", "فنه يوافِقُ الطبيعه", "وهي به شافيةٌ سريعهْ", "لكنه في خر الخَريفِ", "يَضُرُّ بالبرد مع التكثيف", "ويُهجَرُ العنبُ في الأدبار", "وكلَّ ما يُجْنَى من الأشجار", "أصْلحْه في أول الابتداء", "بنوعي الكمّون قُلْ والماء", "وحلوه المائِل للتسخين", "بالمُصْطَكَى أو السَّكَنْجَبِينِ", "من ميله لجيّد الغذاء", "ودمُه من أفضل الدماء", "وقَشره مُوَلِّد للريح", "فِي الهَضمِ لا يَضُرُّ بِالصَّحِيحِ", "وَرُبما يُسهّل أو يُليِّن", "مُخَضِّب مُنعِّم مسمِّن", "يميلُ في غذائه للبلغَم", "وبعْد ميْله يصير للدَّم", "وخيْره ما قَشره رقيقٌ", "وعجْمه محدَّد دقيق", "وطعمه حلو قليل العجْم", "الأبيض الصافي الكبيرُ الجسمُ", "وأَكلُه مصا من القُشور", "او من طريِّ مائه المعصور", "قد بارك اللهُ لنا في التين", "يُعمُّ للغَني والمسكين", "فاكهةٌ يسيل منها العسلُ", "ن الْتَوَتْ في غصنها وتكمل", "ليس لها في فضلها نظيرُ", "يقصُرُ عن أوصافها التعبير", "تبدو لنا كثيرة الألْوان", "عَرائِس الجنان والبستان", "ومنه أبيضُ ومنه أسودُ", "ومنه أخْضَرُ ومنه اكمدُ", "لذيذةٌ في طبْعِها تَسْخِين", "لكنه أكثرُ منه اللّين", "وابيضُ التين يفوقُ اسودا", "مزاجُه أفضلُ مهْما وُجدا", "سريع الهضم نفْخُه خفيفٌ", "بِسرعة يُزيله التَّلْطِيفُ", "غذاؤه يزيد في الأبْدان", "لَحما ولونا مشرقًا نُوراني", "وهو مُدِرّ مُطلِقُ الطبيعه", "بفَضلة عَفِنَة شَنِيعَه", "مُلَيِّن الصدرَ مُثير القُمَّل", "في جِلد مدمن له بالاكَلِ", "ويُوكلُ التين على الخلاء", "وقبل أن يُشْرعَ في الغذاء", "ببُردهِ ونُدوة الأغصان", "بقُرب عهْدِه من الجِنان", "يوكل في الصَّبَاح والمساء", "وكلُّ بائتٍ كثيرُ الداء", "أو طال في نية النحَاس", "فنه يضُرُّ كل الناس", "وربما يُوَلِّدُ السُّلاقا", "وحُميات صَعْبةٍ دِقاقَا", "لا سيما أول الابتداء", "فنه مولّدُ للداء", "أعقِب له مستعجِلا للماء", "مضمضةً في خر الغذاء", "وحقُّه زَالة القُشور", "فنه من أَوْجَبِ الأُمُور", "اصلاحُه مستعملاً في الحين", "بزَنْجَبِيلٍ أو سكنجبين", "واكله بالجوز قد يُسْتحسَن", "فِنَّهُ مِنَ السمومِ المَأْمَنُِ", "قد جاء في بانه الرمَّانُ", "وقد أَتى بفضله القرن", "أنواعه ست بلا خلاف", "وتحتها أيضا من الاصناف", "الحلو والمزّ ومنه القابض", "وتَفِه وعافص وحامض", "ثلاثةٌ تَصْلُحُ للدواء", "كحُميَّاتِ الدم والصفراء", "وهنَّ ذو عُفوصة والحامض", "والمُزُّ تارة وكل قابض", "عصارةُ الحامضِ للصفراءِ", "يُسَكِّن والمَزُّ للدواء", "مبرِّدٌ للحميَّاتِ المحرِقَه", "وَعَطَشٍ وشَطْرِغِبٍّ مقلقه", "ومعدةٌ ضَعِيفةٌ بقابِضِ", "تقْوى وكل عافصٍ وَحَامِضٍ", "والحلوُ والمزّ مع التَّفيّه", "أَغْذِيَّةٌ جَيِّدَةُ الشَّبِيَّةُ", "ببدَنِ الانسانِ والمِزَاج", "الصالح المغْني عن العلاج", "وطبعُه حرارةٌ ولينٌ", "سَرِيعُ هَضْمِ مُخْدِرٌ مُعِينُ", "على الذي يَعْصِبُ فِي التَّهَضُّمِ", "وَيَنْفَعُ السعالَ قُلْ مِنْ بَلْغَمِ", "كثيرُ نَفْعِ وَاضِحِ الِعَانَه", "فِي عِلّةِ البَوْلِ مِنَ المَثَانَهْ", "والثَّفْلُ منه يُمْسِك الطبيعَه", "فِي مُدَّةٍ قَرِيبَةٍ سَرِيعَه", "وَكُلُّ مَا يُوكَلُ مِنْ رُمَّانِ", "فَِنَّهُ يُمْضَغُ بالأَسْنَانِ", "ويُرتَمَى الثُّفْلُ بُعَيْدَ المَصِّ", "فَهْوَ كَذَا مُسَطَّرٌ فِي النَصِّ", "وَيُوكَلُ الرُّمَّانُ قَبْلَ الأَكْلِ", "وَبَعْدَهُ أَيْضًا بِبَعْضِ الثَّفْلِ", "طَرِيُّهُ يُحْمَدُ وَالمُدَّخَرُ", "لَيْسَ بِهِ ذَمٌّ وَلاَ تَخَيُّرُ", "وَِنْ أَرَدْتَ القَوْلَ فِي السَّفَرْجَلِ", "غِذَاؤُهُ يُحْمَدُ لِلْمُسْتَعْمِلِ", "لَكِنَّهُ صَعْبٌ عَلَى المَهْضُومِ", "وَمَاؤُهُ يُشْفِي مِنَ السُّمُومِ", "وقِيلَ فِي السَّفَرْجَلِ الرُّطُوبَه", "لكنََّّهَا فِي جَرمِهِ مَحْجُوبه", "وَطَبْعُهُ البَرْدُ مَعَ اليُبُوسَه", "في الرتبَةِ الأُوْلَى لَهُ محسوسَه", "ويُمْسِكُ البَطْن عَلَى الخَلاَءِ", "يُسْهِلُْهُ أَكْلاً عَلَى الغِذَاء", "وأَكْلُهُ تَقْوِيَةٌ لِلْمَعِدِ", "قَبْلَ الغِذَا وَبَعْدَهن تُرِدِ", "وَأَكْلُهُ لِخَفَقَانٍ يُذْهِبُ", "وَالغَشْيَانُ فيهما مُجَرَّبٌ", "وَيَمْنَعُ القَيء في الالتِهَابِ", "الدَّاعِي لِلْعَطَشِ وَالشَّرَابِ", "مَسَرَّةُ النَّفْسِ مَعَ السَّفَرْجَلِ", "مُفَرِّجُ الأَحْزَانِ لِلْمُسْتَعْمِلِ", "وَجَاءَ عَنْ ِمَامِنَا الغَزَالِي", "فَِنَّهُ يَصْلُحُ لِلْحِبَالِ", "ن أكلَت امرأةٌ سَفَرْجَلاً", "فِي رَابِعِ الأَشْهُرُ كَانَ أَجْمَلاَ", "يَأتِي الذِي تَلِدْهُ مِثْلَ القَمَرْ", "صُورَتُهُ تَكُونُ أَحْسَنَ الصور", "وَنَيُّهُ صَعْبٌ عَلَى الأَضْرَاسِ", "وَمَعْدَةٍ ضَعِيفَة فِي النَّاسِ", "يَخَافُ مِنْ ِدَامِهِ قُولَنْجَا", "وَوَجْعَ الأَعْصَابِ نَيًّا فِجًّا", "وَرُبَّمَا يُوكَلُ فِي الغَذَاءِ", "طَبْخًا وَمَشْوِيًّا عَلَى الحِذَاءِ", "وَِنَّمَا يُسْلَقُ فِي المِيَاهِ", "أو فِي فُوَارِ القِدْرِ بالتَّنَاهِي", "وَقَدْ يَكُونُ طَبْخُهُ بِالعَسَلِ", "وَتَابِلٍ مِنْ قَرْفَةٍ وَفُلْفُلِ", "عَلَى الطَّعَامِ أَكْلُهُ مَلِيحٌ", "قَبْلَ الغِذَاءِ أَكْلُهُ قَبِيحُ", "لاَ تَأْكُلِ الفِجَّ مِنَ السَّفَرْجَلِ", "وَكُلْ مِنَ الحُلْوِ النَّضِيجِ الأَكْمَلِ", "اللوز في كَيْلوسِه محمود", "لا سيما اخْضَرُه الجدِيدُ", "ودمُه مروْنَق صَفِيُّ", "وخَلْطُهُ مِزاجُه قَوِيُّ", "بَطيءُ هَضْمٍ وَهْو ذو ِعَانه", "فِي غَسل كِليَة مع المَثَانَه", "وكُلُّ ما يوكلُ من لوزٍ طَرِي", "أصلِحْه ن أكلته بالسّكَّر", "أو عَسَلٍ وَحُلْوةٍ وَتَمْرِ", "جميعُها عجيبةٌ لِلْأَمر", "يُغْزِرُ المَنِيّ في الرجال", "ويُبريءُ الرَّبْوَ مَعَ السُّعال", "اُحْكُمْ على الثلاثة الأَصناف", "من تَمْرةِ التُّوتِ بلا خِلافِ", "مَا كَان منْه حامِضًا بالبَرْدِ", "وَمُطْرِدَ الصفراء أيَّ طَرْد", "والفِجُّ مِنه أَكْلُه ثَقِيلُ", "ومُسَدِّد ٌمُبرِّدٌ قَلِيلُ", "والحلو منه يسْتحِيل مُسْرِعًا", "مُلَزِّجًا مُسْتَجْلِيًا تَهَوُّعَا", "ورُبّهغَرْغَرةٌ للحلق", "مُنْتَخب والرُّبّ من عُلَّيْق", "اصلحه بالجَوَارِشِ القَوِيَّه", "من فُلْفُلٍ وقَرْفَةٍ ذَكِيَّة", "وكلُّ ما يوكَلُ من عُنّاب", "فِنَّهُ يَصْلُحُ بالجُلاَّبِ", "وطبْعُه بُرودةٌ ولينٌ", "عَسِيرْ هَضْمٍ بُطْئُه ثَخِينُ", "غِذَاؤُهُ مُوَلِّدٌ لِلْبَلْغَم", "مُسَكِّنُ اللدْغ وحِدَّةِ الدم", "طَبِيخُهُ يَنْفَعُ للسُّعَال", "وَحُرقَةِ البُولِ مِنَ الأطْفال", "وأكلُه قد ذَمَّه الحكِيمُ", "لِأنَّه بِفعلِه عَليم", "يُقَلِّلُ المَنِيَّ والنِّكاحا", "مُنَفِّخًا مُوَلِّدًا الرِيَاحا", "وَعَدُّهُ مِنْ جُمْلَةِ الغِذَاء", "أبْعدُ مَا عِنْدِي مِنَ الأَشْيَاءِ", "المشْتَهَى يَفِيضُ بِالخُنَاقِ", "لِشِدَّة القبض لدى المذاق", "وغضُّه غِذاؤُه بَعِيدُ", "وفعلُه في قَبْضِه شديد", "يَضُرُّ لِلْمَعْدَة بالبُرُودَه", "وَعَصَبٍ مُضَرَّةٍ شديدَه", "وَيَحْبِسُ البطْنَ عَنِ الخَلاَء", "بِقُوةٍ فِي جُملةِ الأَجْزَاء", "القولُ في فَواكه البحائِر", "وكلُّها ليسَ من الذَّخَائِر", "وكلُّ ما يَنْبُتُ في البحَائِر", "منْ مستطل شَكْلُه ودائِر", "مُجْمَلَةٌ تَأْتِي على التفْصِيل", "فِي حَالَةِ التَّقْصِيرِ والتَّطْوِيل", "واتفقت في الطبع بالرطوبه", "مع البرودة بذا محسوبه", "أول ما يبدُو لنا القِثَّاء", "مِنْ كُلِّ ما يجري عليه الماء", "وطبعُه البَرْدُ مع الرُّطُوبَه", "فِى الرتبة الأولى له محسُوبه", "بَطِيءُ هَضْمٍ دَمُه غَلِيظٌ", "وَخِلْطه بغِلظٍ مَلْحُوظ", "يَلِيقُ بِالمَحْرُوقِ مِنْ مِزَاجِ", "وَمَيْلُه لِلبَلْغَم الزُّجَاجِ", "وِبَزْرُهُ يُزِيلُ حُرْقَ البَوْلِ", "لِبَائِتٍ من أَجْله فِي هَوْل", "أَصلِحْه بالمِلْحِ وكُلْهُ بالرُّطَبْ", "أو عَسَل النَّحْلِ الصفيِّ المُنْتَخَبْ", "وَكُل ما يُوكَلُ مِنْ خِيار", "اخْتَر صِغَارَه عَلَى الكِبَار", "وَكُلُّ مَا طَالَ مِنَ المُدَحْرَج", "فِنَّه أَسْلَمُ مِنْ تَفَجُّج", "مِزَاجُه البُرُودَةُ الشديده", "واللينُ فِي الدّرجَة البَعِيده", "وَدَمُهُ دَمٌ غَلِيظُ الجَوْهَر", "أَصلِحْه بالعَسَلِ أو بالسُّكَّر", "وَماؤُهُ يُسَكِّنُ الحرَارَه", "وَالغَشَيَانُ شَمُّه طَارَه", "وِبَزْرُه مُفَتِّتُ الحَصَاةِ", "بِسُكَّر أوِ الْجَوَارِشَاتِ", "أَصْلِحْهُ بِالمِلْحِ مِنَ الأَمورِ", "وَكُلْه بَعْدَ النَّزْع للقُشُور", "وكُلُّ ما يُوكَل من دُلاَّعِ", "فَبَارِدٌ رَطْبٌ بِلا نِزاع", "وَرُبَّمَا نَعْرِفُه بالسِّنْدِ", "وَرُبَّمَا يُقَالُ فِيه الهِنْدِ", "مُلَطِّفٌ مُبَرِّدُ الْحَرَاره", "فِي حُمْياتٍ أصلُها المَرَارَه", "مُبَرِّدُ العَطَشِ فِي الْتِهَابِ", "حَرَارَةِ الحُمَّى بِلاَ ارْتِيَاب", "أَفْضَلُهُ أَعْظَمُهُ ضَخَامَهْ", "وَحُمْرَةُ اللوْنِ لَهُ عَلاَمه", "حُلْوٌ ِذًا مُخَلْخِلُ القِوَام", "وَمَاؤُهُ نَزْرٌ مَعَ العِظَامِ", "ِصْلاَحُه بِخَالِصٍ مِنْ سُكرِ", "فِي حَالَةِ الأَكْلِ ولاَ تُكَثِّر", "فَِنَّهُ يَجِيءُ ذَا ِعَانهْ", "لِحُرْقَةِ البَوْلِ مَعَ المَثَانَهْ", "يُوكَلُ قَبْلَ الأَخْذِ فِي الغِذَاء", "وَبَعْدَه مَكَانَ شُرْبِ المَاءِ", "أَعْطِه للمَحْرُوقِ من مِزَاج", "فَِنَّه أَشْبَه بِالعِلاَجِ", "وَمَنْ يكُن مزاجُه ذَا بَرْدِ", "فَلْيَقْتَصِرْ عَنْ أَكْلِهِ بالقَصْد", "يَضُرُّ كُلَّ بَارِدٍ فِي الحَلْقِ", "وَالشيخ والمَرْأَةِ بعد الطَّلْقِ", "اُحْكمْ عَلَى البَطيخِ قَبْلَ الأكْلِ", "طويلِه والمستدير الشكل", "بالمَيْل لِلبَرْدِ مَع التّلْيِين", "ثَانِيةً فِي دُرَجِ التَّمْرِينِ", "أنواعُه ثلاثةٌ في الجِنْس", "عُدَّتْ لَهَا مَنَافِعٌ لِلِنْسِ", "مِنْ مستدير زانه تطريزُ", "أثْقَنَهُ مُدَبِّرٌ عَزِيزُ", "هَذَا مِزَاجُه غَلِيظُ الجَوْهَرِ", "مُلَزِّجٌ يَلَذُّ مِثْلَ السُّكَّرِ", "والثاني فِي تَدْويره طويلُ", "وَلَحْمُهُ مُرَمَّلٌ قَلِيلُ", "وهْو لِطِيفٌ مُسْرِعُ الِحاله", "لِأنّه ذو نُدوة سيّاله", "وَمِنْ طَوِيلٍ أَصْلُهُ القِثَّاءُ", "مَلْسُ القِوامِ يَجْرِي مِنْهُ المَاءُ", "مِزَاجُهُ يَجْرِي فِي التَّوَسُّطِ", "بَيْنَ المُديرِ والطويل المُفْرِط", "وَكُلُّهُ يَمِيلُ للفَسَادِ", "وجَالِبِ الحمَّى ِلى الأجْسَاد", "ِنْ صَادَفَ المَعْدَةَ فِيها مرَّه", "أو بلغمًا مال لَهُ بِمَرَّه", "وَقَدْ رَأَيْتُ قَوْلَ جَالينُوس", "فِي حَالَةِ البَطِّيخ والمجوس", "فأنّه يُوَرِّثُ السُّموما", "ن صَارَ فِي فَسَادِه مَذْمومَا", "وَهْوَ مَتَى يَصير للصَّلاَحِ", "مِنْ أَفْضَلِ الأَغْذِيَةِ المِلاَح", "مُلَطِّفٌ مُبردُ الغِذَاءِ", "وَمُشْرِقُ اللَّوْنِ عَلَى الأَعْضَاءِ", "وَبِزْرُهُ مِنْ أَفْضَلِ النَّبَاتِ", "مُدِرُّ بَوْلٍ مُخْرِجُ الحَصَاة", "وَشَحْمُه مُنّعِشٌ لِلْقَلْبِ", "وَمُجْلِي مَا دَاخِلَهُ مِنْ كَرْبِ", "وَلَحْمُهُ والقِشْرُ مُجْلِيَان", "لِوِسَخ مِنْ بِشْرَةِ الِنْسانِ", "وَرِطْبِ اليَدَيْنِ لِلجَوَارِي", "بِشَحْمِهِ ذَاكَ مع القِشَار", "ِصْلاحُه مُسْتَعْجِلاً يَكُونُ", "لِكُلِّ مَحْرُور سَكَنْجَبِينُ", "وَبَارِدُ المِزَاجِ فَلْيَسْتَعْمِلِ", "جَوَارِشَ الفُلْفُلِ أو قُرُنْفُل", "وجنِّبِ انْ أَكَلْتَهُ القُشورَا", "وَرَاعِ ِنْ أَرَدْتَهُ أُمُورَا", "أوَّلها الأكْلُ عَلَى الخَلاَءِ", "وَالصَّبْرُ عَنْ تَنَاوُلِ الغِذَاءِ", "فِنَّهُ سَرِيعُ الانْحِدَارِ", "بِسُرْعَةٍ تَجرِي عَلَى المَجَارِ", "وكل ما تثمرُه النَّخِيل", "مِنْ بَلَح فباردٌ ثقيل", "ومثلُه البُسُْرُ مع البُرُوده", "وشأْنُه تَقْوِيَةٌ لِلْمَعده", "مُخْتَلِفٌ في الشكْل وَالمَذاقِ", "والطبْع عند جُمْلة الحُذَّاقِ", "ما كان منه صَادِق الحَلاَوة", "يميلُ للحرِّ مع النَّداوه", "وكل عافص شديد القَبْضِ", "وَخِلْطُهُ مُنْتَسِبٌ لِلأَرْضِ", "غذاؤه في هَضْمِه عسيرٌ", "وللسعال ضرُّه كثيرُ", "لكنَّه يَنْفَعُ للَّثَّاتِ", "وللمعى من المقوِّياتِ", "أخيره الأكلُ على الغِذَاءِ", "ومصُّه من أفْضلِ الأَشْياءِ", "وَيُرْتمَى بثُفْلِه فِي الحِينِ", "صلاحُه بالمرَقِ السّمين", "ون أردتَ القولَ في طَبعِ الرُّطبْ", "فطَبْعه الحَرُّ فِي أُولى الرتب", "وتُفْضَل الجَزِيّة الرَّطُوبَه", "فِي وَسَط الأُوْلَى لَهُ مَحْسُوسَه", "مُلَزَّجٌ غِذَاؤُه كَثير", "وهضمُه مُلزِّزٌ عَسِيرُ", "ويُسْهِل الطَّبعَ مِن النْسان", "يَضُرُّ بِاللِّثَاتِ وَالأَسْنَانِ", "ويُحْدث الشِّدَّةَ فِي الطِّحال", "وَكَبِدٍ يَنْفَعُ للسُّعَالِ", "يَضُرُّ بِالمحرُورِ مِنْ أُنَاسِ", "مُنَفِّخٌ مُصَدِّعٌ لِلرَّاسِ", "غِذَاؤُه ذُو فُضْلَةٍ مُسْتَكْثَرَهْ", "بِها تَرَى تَغْيِيرُه لِلحُنْجُرَه", "يَكْفِيكَ فِي الرَّطَبِ مِنْ ِفَادَه", "فَِنَّهُ يُسَهِّلُ الْوِلاَدَهْ", "وَمَأْمَنٍ مِنْ مَرَضِ القُولَنْجِ", "وَأَكْلُهُ مِنَ الحَصَاةِ يُنْجِي", "وَتَمَّ مَا قَصَدْتُه لِلَّه", "مُنَبِّهًا لِغَافِلٍ وَسَاه", "مِن سِنة الجهْل بالاغْتداء", "مُوَبِّدًا فِي الصُّبْحِ وَالمَسَاء", "لِكَيْ يَرَى عَجَائِبَ الجَبَّارِ", "فِيمَا تَقَدَّمَ مِنَ الأَسْرَار", "سبحانه عَزَّ وَجَلَّ اللَّهُ", "لَيْسَ لَنَا مِنْ رَاحِمٍ سِوَاهُ", "ونسألُ الله ونَسْتهْدِيهِ", "فِي نَظَرٍ فِي القَوْلِ وَالبَدِيه", "هَوَاطِلَ التَّسْلِيمِ والصَّلاةِ", "لِلْمُصْطَفَى وَلِهِ الهُدَاةِ" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=561378
علي بن ابراهيم الأندلسي
نبذة : علي بن إبراهيم الأندلسي المراكشي، أبو الحسن.\nشاعر، عمل في قيادة جند الأندلس (كان أبوه طبيباً درس على يديه الطبيب عبد القادر بن شقرون صاحب الأرجوزة الشقرونية).\nله: (أرجوزة الفواكه الصيفية)، (أرجوزة طب العيون)، (أرجوزة في الأعشاب).
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=9946
null
null
null
null
<|meter_15|> ر <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> الحمدُ لله على النعماءِ <|vsep|> والشكرُ في الصَّباح والمَساء </|bsep|> <|bsep|> سبحانه منَّ على البريّه <|vsep|> في كل صَيْفٍ نعمةً طريّه </|bsep|> <|bsep|> كبيرةً تأتي على الألوانِ <|vsep|> من مِنّةِ اللهِ على الِنسانِ </|bsep|> <|bsep|> فواكهٌ مختلفاتُ الشكل <|vsep|> فيلونِها وطعمِها والأكل </|bsep|> <|bsep|> تبدو لنا من أولِ المصيفِ <|vsep|> لى تمَام خِر الخَريفِ </|bsep|> <|bsep|> نلْتَدُّ في لائه الجميله <|vsep|> من بعد ما أهدى لنا سبيله </|bsep|> <|bsep|> لكونِنا من أمة النبيِّ <|vsep|> الهاشميِّ المصطفى الأمِّيِّ </|bsep|> <|bsep|> من جاء بالسُّنةِ والكتابِ <|vsep|> أفضلُ من مشى على التراب </|bsep|> <|bsep|> عليه ملءُ الأرض من صلاةِ <|vsep|> ما عَبَقت روائح الجنات </|bsep|> <|bsep|> وله وصحبه الأخيارِ <|vsep|> عدَدََ قطر السحب والبحار </|bsep|> <|bsep|> والنصرُ للخليفة المختار <|vsep|> من له الأفاضل الأبرار </|bsep|> <|bsep|> من عَزَّه لَهُنا المجيدُ <|vsep|> الملك المعظّمالوليد </|bsep|> <|bsep|> أَدِمْه منصورًا على الأعَادي <|vsep|> واجْعله رحمةً على العباد </|bsep|> <|bsep|> ما دامت الأيام والزمان <|vsep|> ولا يكن سِواءه سلطان </|bsep|> <|bsep|> وبعدُ فالعادة عندَ الناسِ <|vsep|> الهجْمُ في الأكل بلا قياس </|bsep|> <|bsep|> لاسيما في سائر الفوَاكهِ <|vsep|> نَضَجَ أو قَصَّرَ عن دراكهِ </|bsep|> <|bsep|> حتى يَرى مِزاجَه في السهول <|vsep|> في كل يوم باكروا بالبول </|bsep|> <|bsep|> في طَلعةِ الفجر على الطبيبِ <|vsep|> يشكو بطول الليل في التعذيب </|bsep|> <|bsep|> من بَعْدِ أَنْ يَقَعَ في الأمراضِ <|vsep|> وشدَّةِ الأوجاعِوالأعْراض </|bsep|> <|bsep|> فكان واجبا على العِباد <|vsep|> جميعهم من حاضِر وباد </|bsep|> <|bsep|> أن يعتنوا بهذه المقَاله <|vsep|> لأنها تنجى منَ الجَهاله </|bsep|> <|bsep|> بهذه الفواكه الصيفيه <|vsep|> الخضرة المقبِلة الطريه </|bsep|> <|bsep|> أولُ ما يبدو لنا المشماشُ <|vsep|> عن كل ضُرٍّ حارِصٍ فتَّاشُ </|bsep|> <|bsep|> ذو صَولةٍ تسطو على الأجْسَاد <|vsep|> بسُرعةٍ لجِهةِ الفساد </|bsep|> <|bsep|> وجاء من أسمائه البرقوق <|vsep|> والناسُ في تعريفه فُروق </|bsep|> <|bsep|> وطبعُه للبردِ والتَّلْيِين <|vsep|> في الرُّتْبَةِ الوُسْطى على اليقين </|bsep|> <|bsep|> لكنَّه يميلُ للصَّفرَاء <|vsep|> والبرُد فيهِما على السواء </|bsep|> <|bsep|> مُوَلِّد للبَلْغمِ الزُّجَاجي <|vsep|> وكلِّ فاسدٍ من المزاج </|bsep|> <|bsep|> أو حُميَات صعبَةٍ طويله <|vsep|> عفِنة رديَّة ثقيله </|bsep|> <|bsep|> وشرُّه المُرُّ كثيرُ الماء <|vsep|> ذ ماؤُه مولِّدٌ لِلداء </|bsep|> <|bsep|> لا تاكل المشماش بالعشيَّه <|vsep|> فنهُ ُيورِّتُ البَلِيَّه </|bsep|> <|bsep|> ولا الذي يَبِيت في الجِنانِ <|vsep|> من بعْدِ قَطفِه مِنَ الأَغْصَانِ </|bsep|> <|bsep|> لا بأس بالِفطار بالطَّريِّ <|vsep|> المُجتَنَى بِبَرده النَّديِّ </|bsep|> <|bsep|> صلاحُه بِبِزْر الأَنِيسُون <|vsep|> أو بِزْر نَافِعٍ مَعَ الكَمون </|bsep|> <|bsep|> وربما يقمع للصفراء <|vsep|> وَحِدَّة الدَّم على الخلاء </|bsep|> <|bsep|> مبرّد العطش ن لم يستَحِل <|vsep|> لمَرة الصفراءاو خلط شمل </|bsep|> <|bsep|> قلِّلْ نوالَه في الابتداء <|vsep|> ولا تقرّبه فِي الانتهاء </|bsep|> <|bsep|> فِنَّهُ يَخْزِن فِي الأَبْدان <|vsep|> غَائلةً تؤدِي على الزمان </|bsep|> <|bsep|> وكلّ ما يُقال في الباكور <|vsep|> فنه تِينٌ على المشهور </|bsep|> <|bsep|> لكنَّه أبْكَرَه الرحمان <|vsep|> وأولُ المصيفِ له بَّان </|bsep|> <|bsep|> وِنَّ من أفعالِه التسخينَا <|vsep|> والحرَّ كان طبعُه واللينا </|bsep|> <|bsep|> ويُشعِل الحرارة اليسيره <|vsep|> لكل محرور بلا ضروره </|bsep|> <|bsep|> والنفخ والتمليس من صفاتِهِ <|vsep|> في معْدة بطبعهِ وذاته </|bsep|> <|bsep|> قدِّمْه قبل الأَخْذِ في الغَذاءِ <|vsep|> فأنه أولى للاستمراءِ </|bsep|> <|bsep|> وكُلْه في أوائِل النهَار <|vsep|> بقُرْب عهْدِه من الأشجار </|bsep|> <|bsep|> أنهاكَ عن تناولِ البَكُور <|vsep|> في خر النهار والحَرُور </|bsep|> <|bsep|> والبائتِ المجْنِي منَ الأشجار <|vsep|> لَشَرُّ ما يُوكَل في الثمار </|bsep|> <|bsep|> ولا الذي قَصَّر عن دراكهِ <|vsep|> وما تعفَّن من الفواكهِ </|bsep|> <|bsep|> والتَفِجُّ في غِذائه عَسيرُ <|vsep|> ومثْلُه ما نضْجُه قصير </|bsep|> <|bsep|> أصلحْه بالتوابل الذكية <|vsep|> وصَعتر وحاشّة بريّه </|bsep|> <|bsep|> وليس في الحلو من التفاح <|vsep|> للجسد المحرور من صَلاح </|bsep|> <|bsep|> لأنه يميل للصفراء <|vsep|> وفِجُّه مولِّدٌ للداء </|bsep|> <|bsep|> ورُبما يَميلُ للفسادِ <|vsep|> في كل محرور مِنَ الأجساد </|bsep|> <|bsep|> ودمُه ليس منَ المذموم <|vsep|> عند الحكيم الماهر العليمِ </|bsep|> <|bsep|> يولِّد السرُور والافراحا <|vsep|> ان صار في كيْلوسه صلاحا </|bsep|> <|bsep|> وشمُّه مُنْعشٌ للقلب <|vsep|> وللدماغ مُفْرِجٌ للكَرب </|bsep|> <|bsep|> مزاجُه معتدلُ الطبيعَه <|vsep|> لأَنه فاكهةٌ رفيعَه </|bsep|> <|bsep|> لكنه يميلُ للتسخين <|vsep|> في الدُّرَجِالأولَى معًا واللينِ </|bsep|> <|bsep|> وكل حامضٍ من التفاحِ <|vsep|> مبرِّدٌ مُوَلِّدُ الرياح </|bsep|> <|bsep|> وقد يُعين المعْدةَ الضعِيفه <|vsep|> في هضم كل أكلة كثيفه </|bsep|> <|bsep|> مبردُ العطشِ والحراره <|vsep|> مسكِّنُ الصفراء من مراره </|bsep|> <|bsep|> ويُحدث الأوجاع فِي الأعصابِ <|vsep|> وعضلاتِ الظهر والاجنابِ </|bsep|> <|bsep|> اصلاحه بالمَرَق الدسيمِ <|vsep|> بِتابلٍ مُفَوَّهٍ عميم </|bsep|> <|bsep|> وأَكْلُه يوّرِثُ النِسيانا <|vsep|> لمُدْمنٍ لأكْلِهِ دمانا </|bsep|> <|bsep|> كل الجاصِّ طبعه البروده <|vsep|> ونُدوة كَثيرة محمودَه </|bsep|> <|bsep|> وجاء في أنواعه أصنافُ <|vsep|> ليس رَدِيًّا كلُّها خلافُ </|bsep|> <|bsep|> ما كان منه جُرمُه صغيرُ <|vsep|> فهضمُه مُيَسَّرٌ كثيرُ </|bsep|> <|bsep|> وحمرةُ اللون له علامه <|vsep|> وصفرة القشر على السلامه </|bsep|> <|bsep|> والأخضرُ اللون مع البياض <|vsep|> بكثرة البرد عليه قاض </|bsep|> <|bsep|> لا سيما ن كان ذا حُموضه <|vsep|> أو ذا عُفوصة وذا قُبوضه </|bsep|> <|bsep|> وشرُّه الفِجّ العويصُ الهضمِ <|vsep|> والحُلوُ منه جيِّدٌ للجسم </|bsep|> <|bsep|> من شأْنِه الاسهال للصفراء <|vsep|> وهْوَ لَها من أفضل الدواء </|bsep|> <|bsep|> يُغْذِي كثيرا ويُرخِّي المعدَه <|vsep|> ويُختشى في كبدٍ من سده </|bsep|> <|bsep|> مُبرِّدُ العطشِ في التهابِ <|vsep|> حرارة الكبد و الاجْناب </|bsep|> <|bsep|> وأكلُه قبل الغَذاء يُحمَد <|vsep|> وبعده مُلَزَّزٌ ومُفْسِدٌ </|bsep|> <|bsep|> صلاحُه لبارِدِ المِزاج <|vsep|> بتابل في مَرَقِ الدجاج </|bsep|> <|bsep|> ومن يكن مزاجُه مَحرورا <|vsep|> فلْيَكُ عن اصلاحه مَقْصورا </|bsep|> <|bsep|> قَراسيا حبُّ الملوك تعرفُ <|vsep|> أكثرها في أرض بَرْد تُقْطفُ </|bsep|> <|bsep|> وهي على ثلاثة أنواع <|vsep|> جميعُها مسهلٌ للطباع </|bsep|> <|bsep|> ومنه أبيضُ ومنه أسودُ <|vsep|> ومنه أحمر عجيب يحمد </|bsep|> <|bsep|> كل الذي في طَعْمِه الحَلاوه <|vsep|> يميل للحر مع النداوه </|bsep|> <|bsep|> ومنه حامضٌ لذيذُ الطعم <|vsep|> مبرّدٌ مرطبٌ للجسم </|bsep|> <|bsep|> جميعُه يَقمَع للصفراء <|vsep|> وشرطُه الأكل على الخلاء </|bsep|> <|bsep|> والصبرُ بعدَه عن الغذاء <|vsep|> سويعَةً كذاك تركُ الماء </|bsep|> <|bsep|> اصلاحُه الجَوارش الذكيّة <|vsep|> من فُلفل وقَرفة سَنيّه </|bsep|> <|bsep|> الكُمثرَى مزاجُه البروده <|vsep|> تتبعها اليُبوسة الشديده </|bsep|> <|bsep|> احسِبْه في الفاكهة الرفيعه <|vsep|> ون يكن يُمسك للطبيعَه </|bsep|> <|bsep|> غذاؤه ودمه محمود <|vsep|> قريبُ خير شره بعيد </|bsep|> <|bsep|> ن شئتَ عده من السَّفَرْجَل <|vsep|> لكنه أصلح للمعْتدِل </|bsep|> <|bsep|> وفِجّه بطيء الانهضام <|vsep|> وخيرُه الأكل على الطعام </|bsep|> <|bsep|> أنهاك أن تَقْربه صباحا <|vsep|> فنه يولّد الرياحا </|bsep|> <|bsep|> ولا لمن تعتاده الاوجاع <|vsep|> ليس له في أكله انتقاع </|bsep|> <|bsep|> تَخاف من قُولنْجِه البطونُ <|vsep|> وفِجُّه أضرُّ ما يكون </|bsep|> <|bsep|> يوكَلُ في الليل وفي العشيه <|vsep|> وبعدما يُقضى منَ الأغذِيه </|bsep|> <|bsep|> الخوخُ في غذائه مَذموم <|vsep|> وطالما ضرَرُه يدوم </|bsep|> <|bsep|> يَميلُ للْبَلْغم والصفراء <|vsep|> كلاهما عفونةُ الدماء </|bsep|> <|bsep|> وطبعُه البردُ مع الرطوبه <|vsep|> في الدرج الأولى له محسوبه </|bsep|> <|bsep|> أنواعُه ثلاثةُ تَفْتَرِق <|vsep|> وهي بَنُوج زَهرِيٌ مِفلق </|bsep|> <|bsep|> احذرْ من أكله على الغذاء <|vsep|> وفي امتلاءِ البطْن والمسَاء </|bsep|> <|bsep|> وشمُّه ذًا يقوي المعده <|vsep|> وللمريض قلبَه وكبِدَه </|bsep|> <|bsep|> وكلُّه يُهْجَرُ بل يُطلّق <|vsep|> فن يكنْ لاَبُدَّ فالمِفْلق </|bsep|> <|bsep|> أصلحه للمحرور في المزاج <|vsep|> بكل حامضٍ وبالسكباج </|bsep|> <|bsep|> أفضلُ ما يُوكل منه العنب <|vsep|> والدمُ من غذائه مُنْتَخَب </|bsep|> <|bsep|> يكونُ في أوله دواء <|vsep|> وكل ما أحلى يَكُنْ غذاء </|bsep|> <|bsep|> هو الذي فضَّله الرحمان <|vsep|> عن كل ما تثمره الأغصان </|bsep|> <|bsep|> وهو الذي فَصَّلْتُه أصنافُ <|vsep|> كثيرةٌ وكلُّها تُضاف </|bsep|> <|bsep|> للحرِّ والرطوبة اليسيره <|vsep|> لَزِجَةٍ ليس لها ضروره </|bsep|> <|bsep|> هذا الذي قد بَلَغ النِّهايه <|vsep|> لى انتهاء نضجه والغايه </|bsep|> <|bsep|> ومنه حَصرم ومنه المُزُّ <|vsep|> كلاهما في الطبع فيه مَيْز </|bsep|> <|bsep|> طبيعةُ الحَصرمِ للبروده <|vsep|> واليُبس في أجزائه شَدِيده </|bsep|> <|bsep|> أفْضَلُ ما يُشْربُ من دواء <|vsep|> للمَرَّة الصفرا على الخلاء </|bsep|> <|bsep|> وشربُه أيضا يقوّي المعدَا <|vsep|> ويُبْرِدُ العطش ثم الكبدا </|bsep|> <|bsep|> وينفع الاسهالَ من مَرار <|vsep|> والقيءَ والحمي التِّي كالنار </|bsep|> <|bsep|> والمُزُّ بين ذاوذا معتدِل <|vsep|> على الدواء والغذا مُشتمِل </|bsep|> <|bsep|> والعِنبُ الحلْو له تركيب <|vsep|> أربعة يَفْصِلها الطبيبُ </|bsep|> <|bsep|> مِن أجْلها يذم أو قد يُحمَدُ <|vsep|> ومنه أبيض ومنه أسود </|bsep|> <|bsep|> اللحم والعَجْم مع الرطوبه <|vsep|> والقَشْر في تركيبِها أُعْجُوبَه </|bsep|> <|bsep|> والقَشر طبعه غليظٌ فِجُّ <|vsep|> ومثله العَجْم وقد يُحْتَجُّ </|bsep|> <|bsep|> بِكَونه مخلل الغذاء <|vsep|> مَا لَمْ يَصِرْ بالسحق كالهباء </|bsep|> <|bsep|> ولَحْمُه وماؤه عَجِيبٌ <|vsep|> كلاهما كَيلُوسهُ قَرِيبُ </|bsep|> <|bsep|> فنه صِرفٌ من الأثْفالِ <|vsep|> وخير ما له من الأعمال </|bsep|> <|bsep|> ويوكلُ العنَبُ في الغذاء <|vsep|> وغرَّة الصباح والمساء </|bsep|> <|bsep|> وقبل ما يشرع في الغذاء <|vsep|> وبعده بشرط ترك الماء </|bsep|> <|bsep|> فنه يوافِقُ الطبيعه <|vsep|> وهي به شافيةٌ سريعهْ </|bsep|> <|bsep|> لكنه في خر الخَريفِ <|vsep|> يَضُرُّ بالبرد مع التكثيف </|bsep|> <|bsep|> ويُهجَرُ العنبُ في الأدبار <|vsep|> وكلَّ ما يُجْنَى من الأشجار </|bsep|> <|bsep|> أصْلحْه في أول الابتداء <|vsep|> بنوعي الكمّون قُلْ والماء </|bsep|> <|bsep|> وحلوه المائِل للتسخين <|vsep|> بالمُصْطَكَى أو السَّكَنْجَبِينِ </|bsep|> <|bsep|> من ميله لجيّد الغذاء <|vsep|> ودمُه من أفضل الدماء </|bsep|> <|bsep|> وقَشره مُوَلِّد للريح <|vsep|> فِي الهَضمِ لا يَضُرُّ بِالصَّحِيحِ </|bsep|> <|bsep|> وَرُبما يُسهّل أو يُليِّن <|vsep|> مُخَضِّب مُنعِّم مسمِّن </|bsep|> <|bsep|> يميلُ في غذائه للبلغَم <|vsep|> وبعْد ميْله يصير للدَّم </|bsep|> <|bsep|> وخيْره ما قَشره رقيقٌ <|vsep|> وعجْمه محدَّد دقيق </|bsep|> <|bsep|> وطعمه حلو قليل العجْم <|vsep|> الأبيض الصافي الكبيرُ الجسمُ </|bsep|> <|bsep|> وأَكلُه مصا من القُشور <|vsep|> او من طريِّ مائه المعصور </|bsep|> <|bsep|> قد بارك اللهُ لنا في التين <|vsep|> يُعمُّ للغَني والمسكين </|bsep|> <|bsep|> فاكهةٌ يسيل منها العسلُ <|vsep|> ن الْتَوَتْ في غصنها وتكمل </|bsep|> <|bsep|> ليس لها في فضلها نظيرُ <|vsep|> يقصُرُ عن أوصافها التعبير </|bsep|> <|bsep|> تبدو لنا كثيرة الألْوان <|vsep|> عَرائِس الجنان والبستان </|bsep|> <|bsep|> ومنه أبيضُ ومنه أسودُ <|vsep|> ومنه أخْضَرُ ومنه اكمدُ </|bsep|> <|bsep|> لذيذةٌ في طبْعِها تَسْخِين <|vsep|> لكنه أكثرُ منه اللّين </|bsep|> <|bsep|> وابيضُ التين يفوقُ اسودا <|vsep|> مزاجُه أفضلُ مهْما وُجدا </|bsep|> <|bsep|> سريع الهضم نفْخُه خفيفٌ <|vsep|> بِسرعة يُزيله التَّلْطِيفُ </|bsep|> <|bsep|> غذاؤه يزيد في الأبْدان <|vsep|> لَحما ولونا مشرقًا نُوراني </|bsep|> <|bsep|> وهو مُدِرّ مُطلِقُ الطبيعه <|vsep|> بفَضلة عَفِنَة شَنِيعَه </|bsep|> <|bsep|> مُلَيِّن الصدرَ مُثير القُمَّل <|vsep|> في جِلد مدمن له بالاكَلِ </|bsep|> <|bsep|> ويُوكلُ التين على الخلاء <|vsep|> وقبل أن يُشْرعَ في الغذاء </|bsep|> <|bsep|> ببُردهِ ونُدوة الأغصان <|vsep|> بقُرب عهْدِه من الجِنان </|bsep|> <|bsep|> يوكل في الصَّبَاح والمساء <|vsep|> وكلُّ بائتٍ كثيرُ الداء </|bsep|> <|bsep|> أو طال في نية النحَاس <|vsep|> فنه يضُرُّ كل الناس </|bsep|> <|bsep|> وربما يُوَلِّدُ السُّلاقا <|vsep|> وحُميات صَعْبةٍ دِقاقَا </|bsep|> <|bsep|> لا سيما أول الابتداء <|vsep|> فنه مولّدُ للداء </|bsep|> <|bsep|> أعقِب له مستعجِلا للماء <|vsep|> مضمضةً في خر الغذاء </|bsep|> <|bsep|> وحقُّه زَالة القُشور <|vsep|> فنه من أَوْجَبِ الأُمُور </|bsep|> <|bsep|> اصلاحُه مستعملاً في الحين <|vsep|> بزَنْجَبِيلٍ أو سكنجبين </|bsep|> <|bsep|> واكله بالجوز قد يُسْتحسَن <|vsep|> فِنَّهُ مِنَ السمومِ المَأْمَنُِ </|bsep|> <|bsep|> قد جاء في بانه الرمَّانُ <|vsep|> وقد أَتى بفضله القرن </|bsep|> <|bsep|> أنواعه ست بلا خلاف <|vsep|> وتحتها أيضا من الاصناف </|bsep|> <|bsep|> الحلو والمزّ ومنه القابض <|vsep|> وتَفِه وعافص وحامض </|bsep|> <|bsep|> ثلاثةٌ تَصْلُحُ للدواء <|vsep|> كحُميَّاتِ الدم والصفراء </|bsep|> <|bsep|> وهنَّ ذو عُفوصة والحامض <|vsep|> والمُزُّ تارة وكل قابض </|bsep|> <|bsep|> عصارةُ الحامضِ للصفراءِ <|vsep|> يُسَكِّن والمَزُّ للدواء </|bsep|> <|bsep|> مبرِّدٌ للحميَّاتِ المحرِقَه <|vsep|> وَعَطَشٍ وشَطْرِغِبٍّ مقلقه </|bsep|> <|bsep|> ومعدةٌ ضَعِيفةٌ بقابِضِ <|vsep|> تقْوى وكل عافصٍ وَحَامِضٍ </|bsep|> <|bsep|> والحلوُ والمزّ مع التَّفيّه <|vsep|> أَغْذِيَّةٌ جَيِّدَةُ الشَّبِيَّةُ </|bsep|> <|bsep|> ببدَنِ الانسانِ والمِزَاج <|vsep|> الصالح المغْني عن العلاج </|bsep|> <|bsep|> وطبعُه حرارةٌ ولينٌ <|vsep|> سَرِيعُ هَضْمِ مُخْدِرٌ مُعِينُ </|bsep|> <|bsep|> على الذي يَعْصِبُ فِي التَّهَضُّمِ <|vsep|> وَيَنْفَعُ السعالَ قُلْ مِنْ بَلْغَمِ </|bsep|> <|bsep|> كثيرُ نَفْعِ وَاضِحِ الِعَانَه <|vsep|> فِي عِلّةِ البَوْلِ مِنَ المَثَانَهْ </|bsep|> <|bsep|> والثَّفْلُ منه يُمْسِك الطبيعَه <|vsep|> فِي مُدَّةٍ قَرِيبَةٍ سَرِيعَه </|bsep|> <|bsep|> وَكُلُّ مَا يُوكَلُ مِنْ رُمَّانِ <|vsep|> فَِنَّهُ يُمْضَغُ بالأَسْنَانِ </|bsep|> <|bsep|> ويُرتَمَى الثُّفْلُ بُعَيْدَ المَصِّ <|vsep|> فَهْوَ كَذَا مُسَطَّرٌ فِي النَصِّ </|bsep|> <|bsep|> وَيُوكَلُ الرُّمَّانُ قَبْلَ الأَكْلِ <|vsep|> وَبَعْدَهُ أَيْضًا بِبَعْضِ الثَّفْلِ </|bsep|> <|bsep|> طَرِيُّهُ يُحْمَدُ وَالمُدَّخَرُ <|vsep|> لَيْسَ بِهِ ذَمٌّ وَلاَ تَخَيُّرُ </|bsep|> <|bsep|> وَِنْ أَرَدْتَ القَوْلَ فِي السَّفَرْجَلِ <|vsep|> غِذَاؤُهُ يُحْمَدُ لِلْمُسْتَعْمِلِ </|bsep|> <|bsep|> لَكِنَّهُ صَعْبٌ عَلَى المَهْضُومِ <|vsep|> وَمَاؤُهُ يُشْفِي مِنَ السُّمُومِ </|bsep|> <|bsep|> وقِيلَ فِي السَّفَرْجَلِ الرُّطُوبَه <|vsep|> لكنََّّهَا فِي جَرمِهِ مَحْجُوبه </|bsep|> <|bsep|> وَطَبْعُهُ البَرْدُ مَعَ اليُبُوسَه <|vsep|> في الرتبَةِ الأُوْلَى لَهُ محسوسَه </|bsep|> <|bsep|> ويُمْسِكُ البَطْن عَلَى الخَلاَءِ <|vsep|> يُسْهِلُْهُ أَكْلاً عَلَى الغِذَاء </|bsep|> <|bsep|> وأَكْلُهُ تَقْوِيَةٌ لِلْمَعِدِ <|vsep|> قَبْلَ الغِذَا وَبَعْدَهن تُرِدِ </|bsep|> <|bsep|> وَأَكْلُهُ لِخَفَقَانٍ يُذْهِبُ <|vsep|> وَالغَشْيَانُ فيهما مُجَرَّبٌ </|bsep|> <|bsep|> وَيَمْنَعُ القَيء في الالتِهَابِ <|vsep|> الدَّاعِي لِلْعَطَشِ وَالشَّرَابِ </|bsep|> <|bsep|> مَسَرَّةُ النَّفْسِ مَعَ السَّفَرْجَلِ <|vsep|> مُفَرِّجُ الأَحْزَانِ لِلْمُسْتَعْمِلِ </|bsep|> <|bsep|> وَجَاءَ عَنْ ِمَامِنَا الغَزَالِي <|vsep|> فَِنَّهُ يَصْلُحُ لِلْحِبَالِ </|bsep|> <|bsep|> ن أكلَت امرأةٌ سَفَرْجَلاً <|vsep|> فِي رَابِعِ الأَشْهُرُ كَانَ أَجْمَلاَ </|bsep|> <|bsep|> يَأتِي الذِي تَلِدْهُ مِثْلَ القَمَرْ <|vsep|> صُورَتُهُ تَكُونُ أَحْسَنَ الصور </|bsep|> <|bsep|> وَنَيُّهُ صَعْبٌ عَلَى الأَضْرَاسِ <|vsep|> وَمَعْدَةٍ ضَعِيفَة فِي النَّاسِ </|bsep|> <|bsep|> يَخَافُ مِنْ ِدَامِهِ قُولَنْجَا <|vsep|> وَوَجْعَ الأَعْصَابِ نَيًّا فِجًّا </|bsep|> <|bsep|> وَرُبَّمَا يُوكَلُ فِي الغَذَاءِ <|vsep|> طَبْخًا وَمَشْوِيًّا عَلَى الحِذَاءِ </|bsep|> <|bsep|> وَِنَّمَا يُسْلَقُ فِي المِيَاهِ <|vsep|> أو فِي فُوَارِ القِدْرِ بالتَّنَاهِي </|bsep|> <|bsep|> وَقَدْ يَكُونُ طَبْخُهُ بِالعَسَلِ <|vsep|> وَتَابِلٍ مِنْ قَرْفَةٍ وَفُلْفُلِ </|bsep|> <|bsep|> عَلَى الطَّعَامِ أَكْلُهُ مَلِيحٌ <|vsep|> قَبْلَ الغِذَاءِ أَكْلُهُ قَبِيحُ </|bsep|> <|bsep|> لاَ تَأْكُلِ الفِجَّ مِنَ السَّفَرْجَلِ <|vsep|> وَكُلْ مِنَ الحُلْوِ النَّضِيجِ الأَكْمَلِ </|bsep|> <|bsep|> اللوز في كَيْلوسِه محمود <|vsep|> لا سيما اخْضَرُه الجدِيدُ </|bsep|> <|bsep|> ودمُه مروْنَق صَفِيُّ <|vsep|> وخَلْطُهُ مِزاجُه قَوِيُّ </|bsep|> <|bsep|> بَطيءُ هَضْمٍ وَهْو ذو ِعَانه <|vsep|> فِي غَسل كِليَة مع المَثَانَه </|bsep|> <|bsep|> وكُلُّ ما يوكلُ من لوزٍ طَرِي <|vsep|> أصلِحْه ن أكلته بالسّكَّر </|bsep|> <|bsep|> أو عَسَلٍ وَحُلْوةٍ وَتَمْرِ <|vsep|> جميعُها عجيبةٌ لِلْأَمر </|bsep|> <|bsep|> يُغْزِرُ المَنِيّ في الرجال <|vsep|> ويُبريءُ الرَّبْوَ مَعَ السُّعال </|bsep|> <|bsep|> اُحْكُمْ على الثلاثة الأَصناف <|vsep|> من تَمْرةِ التُّوتِ بلا خِلافِ </|bsep|> <|bsep|> مَا كَان منْه حامِضًا بالبَرْدِ <|vsep|> وَمُطْرِدَ الصفراء أيَّ طَرْد </|bsep|> <|bsep|> والفِجُّ مِنه أَكْلُه ثَقِيلُ <|vsep|> ومُسَدِّد ٌمُبرِّدٌ قَلِيلُ </|bsep|> <|bsep|> والحلو منه يسْتحِيل مُسْرِعًا <|vsep|> مُلَزِّجًا مُسْتَجْلِيًا تَهَوُّعَا </|bsep|> <|bsep|> ورُبّهغَرْغَرةٌ للحلق <|vsep|> مُنْتَخب والرُّبّ من عُلَّيْق </|bsep|> <|bsep|> اصلحه بالجَوَارِشِ القَوِيَّه <|vsep|> من فُلْفُلٍ وقَرْفَةٍ ذَكِيَّة </|bsep|> <|bsep|> وكلُّ ما يوكَلُ من عُنّاب <|vsep|> فِنَّهُ يَصْلُحُ بالجُلاَّبِ </|bsep|> <|bsep|> وطبْعُه بُرودةٌ ولينٌ <|vsep|> عَسِيرْ هَضْمٍ بُطْئُه ثَخِينُ </|bsep|> <|bsep|> غِذَاؤُهُ مُوَلِّدٌ لِلْبَلْغَم <|vsep|> مُسَكِّنُ اللدْغ وحِدَّةِ الدم </|bsep|> <|bsep|> طَبِيخُهُ يَنْفَعُ للسُّعَال <|vsep|> وَحُرقَةِ البُولِ مِنَ الأطْفال </|bsep|> <|bsep|> وأكلُه قد ذَمَّه الحكِيمُ <|vsep|> لِأنَّه بِفعلِه عَليم </|bsep|> <|bsep|> يُقَلِّلُ المَنِيَّ والنِّكاحا <|vsep|> مُنَفِّخًا مُوَلِّدًا الرِيَاحا </|bsep|> <|bsep|> وَعَدُّهُ مِنْ جُمْلَةِ الغِذَاء <|vsep|> أبْعدُ مَا عِنْدِي مِنَ الأَشْيَاءِ </|bsep|> <|bsep|> المشْتَهَى يَفِيضُ بِالخُنَاقِ <|vsep|> لِشِدَّة القبض لدى المذاق </|bsep|> <|bsep|> وغضُّه غِذاؤُه بَعِيدُ <|vsep|> وفعلُه في قَبْضِه شديد </|bsep|> <|bsep|> يَضُرُّ لِلْمَعْدَة بالبُرُودَه <|vsep|> وَعَصَبٍ مُضَرَّةٍ شديدَه </|bsep|> <|bsep|> وَيَحْبِسُ البطْنَ عَنِ الخَلاَء <|vsep|> بِقُوةٍ فِي جُملةِ الأَجْزَاء </|bsep|> <|bsep|> القولُ في فَواكه البحائِر <|vsep|> وكلُّها ليسَ من الذَّخَائِر </|bsep|> <|bsep|> وكلُّ ما يَنْبُتُ في البحَائِر <|vsep|> منْ مستطل شَكْلُه ودائِر </|bsep|> <|bsep|> مُجْمَلَةٌ تَأْتِي على التفْصِيل <|vsep|> فِي حَالَةِ التَّقْصِيرِ والتَّطْوِيل </|bsep|> <|bsep|> واتفقت في الطبع بالرطوبه <|vsep|> مع البرودة بذا محسوبه </|bsep|> <|bsep|> أول ما يبدُو لنا القِثَّاء <|vsep|> مِنْ كُلِّ ما يجري عليه الماء </|bsep|> <|bsep|> وطبعُه البَرْدُ مع الرُّطُوبَه <|vsep|> فِى الرتبة الأولى له محسُوبه </|bsep|> <|bsep|> بَطِيءُ هَضْمٍ دَمُه غَلِيظٌ <|vsep|> وَخِلْطه بغِلظٍ مَلْحُوظ </|bsep|> <|bsep|> يَلِيقُ بِالمَحْرُوقِ مِنْ مِزَاجِ <|vsep|> وَمَيْلُه لِلبَلْغَم الزُّجَاجِ </|bsep|> <|bsep|> وِبَزْرُهُ يُزِيلُ حُرْقَ البَوْلِ <|vsep|> لِبَائِتٍ من أَجْله فِي هَوْل </|bsep|> <|bsep|> أَصلِحْه بالمِلْحِ وكُلْهُ بالرُّطَبْ <|vsep|> أو عَسَل النَّحْلِ الصفيِّ المُنْتَخَبْ </|bsep|> <|bsep|> وَكُل ما يُوكَلُ مِنْ خِيار <|vsep|> اخْتَر صِغَارَه عَلَى الكِبَار </|bsep|> <|bsep|> وَكُلُّ مَا طَالَ مِنَ المُدَحْرَج <|vsep|> فِنَّه أَسْلَمُ مِنْ تَفَجُّج </|bsep|> <|bsep|> مِزَاجُه البُرُودَةُ الشديده <|vsep|> واللينُ فِي الدّرجَة البَعِيده </|bsep|> <|bsep|> وَدَمُهُ دَمٌ غَلِيظُ الجَوْهَر <|vsep|> أَصلِحْه بالعَسَلِ أو بالسُّكَّر </|bsep|> <|bsep|> وَماؤُهُ يُسَكِّنُ الحرَارَه <|vsep|> وَالغَشَيَانُ شَمُّه طَارَه </|bsep|> <|bsep|> وِبَزْرُه مُفَتِّتُ الحَصَاةِ <|vsep|> بِسُكَّر أوِ الْجَوَارِشَاتِ </|bsep|> <|bsep|> أَصْلِحْهُ بِالمِلْحِ مِنَ الأَمورِ <|vsep|> وَكُلْه بَعْدَ النَّزْع للقُشُور </|bsep|> <|bsep|> وكُلُّ ما يُوكَل من دُلاَّعِ <|vsep|> فَبَارِدٌ رَطْبٌ بِلا نِزاع </|bsep|> <|bsep|> وَرُبَّمَا نَعْرِفُه بالسِّنْدِ <|vsep|> وَرُبَّمَا يُقَالُ فِيه الهِنْدِ </|bsep|> <|bsep|> مُلَطِّفٌ مُبَرِّدُ الْحَرَاره <|vsep|> فِي حُمْياتٍ أصلُها المَرَارَه </|bsep|> <|bsep|> مُبَرِّدُ العَطَشِ فِي الْتِهَابِ <|vsep|> حَرَارَةِ الحُمَّى بِلاَ ارْتِيَاب </|bsep|> <|bsep|> أَفْضَلُهُ أَعْظَمُهُ ضَخَامَهْ <|vsep|> وَحُمْرَةُ اللوْنِ لَهُ عَلاَمه </|bsep|> <|bsep|> حُلْوٌ ِذًا مُخَلْخِلُ القِوَام <|vsep|> وَمَاؤُهُ نَزْرٌ مَعَ العِظَامِ </|bsep|> <|bsep|> ِصْلاَحُه بِخَالِصٍ مِنْ سُكرِ <|vsep|> فِي حَالَةِ الأَكْلِ ولاَ تُكَثِّر </|bsep|> <|bsep|> فَِنَّهُ يَجِيءُ ذَا ِعَانهْ <|vsep|> لِحُرْقَةِ البَوْلِ مَعَ المَثَانَهْ </|bsep|> <|bsep|> يُوكَلُ قَبْلَ الأَخْذِ فِي الغِذَاء <|vsep|> وَبَعْدَه مَكَانَ شُرْبِ المَاءِ </|bsep|> <|bsep|> أَعْطِه للمَحْرُوقِ من مِزَاج <|vsep|> فَِنَّه أَشْبَه بِالعِلاَجِ </|bsep|> <|bsep|> وَمَنْ يكُن مزاجُه ذَا بَرْدِ <|vsep|> فَلْيَقْتَصِرْ عَنْ أَكْلِهِ بالقَصْد </|bsep|> <|bsep|> يَضُرُّ كُلَّ بَارِدٍ فِي الحَلْقِ <|vsep|> وَالشيخ والمَرْأَةِ بعد الطَّلْقِ </|bsep|> <|bsep|> اُحْكمْ عَلَى البَطيخِ قَبْلَ الأكْلِ <|vsep|> طويلِه والمستدير الشكل </|bsep|> <|bsep|> بالمَيْل لِلبَرْدِ مَع التّلْيِين <|vsep|> ثَانِيةً فِي دُرَجِ التَّمْرِينِ </|bsep|> <|bsep|> أنواعُه ثلاثةٌ في الجِنْس <|vsep|> عُدَّتْ لَهَا مَنَافِعٌ لِلِنْسِ </|bsep|> <|bsep|> مِنْ مستدير زانه تطريزُ <|vsep|> أثْقَنَهُ مُدَبِّرٌ عَزِيزُ </|bsep|> <|bsep|> هَذَا مِزَاجُه غَلِيظُ الجَوْهَرِ <|vsep|> مُلَزِّجٌ يَلَذُّ مِثْلَ السُّكَّرِ </|bsep|> <|bsep|> والثاني فِي تَدْويره طويلُ <|vsep|> وَلَحْمُهُ مُرَمَّلٌ قَلِيلُ </|bsep|> <|bsep|> وهْو لِطِيفٌ مُسْرِعُ الِحاله <|vsep|> لِأنّه ذو نُدوة سيّاله </|bsep|> <|bsep|> وَمِنْ طَوِيلٍ أَصْلُهُ القِثَّاءُ <|vsep|> مَلْسُ القِوامِ يَجْرِي مِنْهُ المَاءُ </|bsep|> <|bsep|> مِزَاجُهُ يَجْرِي فِي التَّوَسُّطِ <|vsep|> بَيْنَ المُديرِ والطويل المُفْرِط </|bsep|> <|bsep|> وَكُلُّهُ يَمِيلُ للفَسَادِ <|vsep|> وجَالِبِ الحمَّى ِلى الأجْسَاد </|bsep|> <|bsep|> ِنْ صَادَفَ المَعْدَةَ فِيها مرَّه <|vsep|> أو بلغمًا مال لَهُ بِمَرَّه </|bsep|> <|bsep|> وَقَدْ رَأَيْتُ قَوْلَ جَالينُوس <|vsep|> فِي حَالَةِ البَطِّيخ والمجوس </|bsep|> <|bsep|> فأنّه يُوَرِّثُ السُّموما <|vsep|> ن صَارَ فِي فَسَادِه مَذْمومَا </|bsep|> <|bsep|> وَهْوَ مَتَى يَصير للصَّلاَحِ <|vsep|> مِنْ أَفْضَلِ الأَغْذِيَةِ المِلاَح </|bsep|> <|bsep|> مُلَطِّفٌ مُبردُ الغِذَاءِ <|vsep|> وَمُشْرِقُ اللَّوْنِ عَلَى الأَعْضَاءِ </|bsep|> <|bsep|> وَبِزْرُهُ مِنْ أَفْضَلِ النَّبَاتِ <|vsep|> مُدِرُّ بَوْلٍ مُخْرِجُ الحَصَاة </|bsep|> <|bsep|> وَشَحْمُه مُنّعِشٌ لِلْقَلْبِ <|vsep|> وَمُجْلِي مَا دَاخِلَهُ مِنْ كَرْبِ </|bsep|> <|bsep|> وَلَحْمُهُ والقِشْرُ مُجْلِيَان <|vsep|> لِوِسَخ مِنْ بِشْرَةِ الِنْسانِ </|bsep|> <|bsep|> وَرِطْبِ اليَدَيْنِ لِلجَوَارِي <|vsep|> بِشَحْمِهِ ذَاكَ مع القِشَار </|bsep|> <|bsep|> ِصْلاحُه مُسْتَعْجِلاً يَكُونُ <|vsep|> لِكُلِّ مَحْرُور سَكَنْجَبِينُ </|bsep|> <|bsep|> وَبَارِدُ المِزَاجِ فَلْيَسْتَعْمِلِ <|vsep|> جَوَارِشَ الفُلْفُلِ أو قُرُنْفُل </|bsep|> <|bsep|> وجنِّبِ انْ أَكَلْتَهُ القُشورَا <|vsep|> وَرَاعِ ِنْ أَرَدْتَهُ أُمُورَا </|bsep|> <|bsep|> أوَّلها الأكْلُ عَلَى الخَلاَءِ <|vsep|> وَالصَّبْرُ عَنْ تَنَاوُلِ الغِذَاءِ </|bsep|> <|bsep|> فِنَّهُ سَرِيعُ الانْحِدَارِ <|vsep|> بِسُرْعَةٍ تَجرِي عَلَى المَجَارِ </|bsep|> <|bsep|> وكل ما تثمرُه النَّخِيل <|vsep|> مِنْ بَلَح فباردٌ ثقيل </|bsep|> <|bsep|> ومثلُه البُسُْرُ مع البُرُوده <|vsep|> وشأْنُه تَقْوِيَةٌ لِلْمَعده </|bsep|> <|bsep|> مُخْتَلِفٌ في الشكْل وَالمَذاقِ <|vsep|> والطبْع عند جُمْلة الحُذَّاقِ </|bsep|> <|bsep|> ما كان منه صَادِق الحَلاَوة <|vsep|> يميلُ للحرِّ مع النَّداوه </|bsep|> <|bsep|> وكل عافص شديد القَبْضِ <|vsep|> وَخِلْطُهُ مُنْتَسِبٌ لِلأَرْضِ </|bsep|> <|bsep|> غذاؤه في هَضْمِه عسيرٌ <|vsep|> وللسعال ضرُّه كثيرُ </|bsep|> <|bsep|> لكنَّه يَنْفَعُ للَّثَّاتِ <|vsep|> وللمعى من المقوِّياتِ </|bsep|> <|bsep|> أخيره الأكلُ على الغِذَاءِ <|vsep|> ومصُّه من أفْضلِ الأَشْياءِ </|bsep|> <|bsep|> وَيُرْتمَى بثُفْلِه فِي الحِينِ <|vsep|> صلاحُه بالمرَقِ السّمين </|bsep|> <|bsep|> ون أردتَ القولَ في طَبعِ الرُّطبْ <|vsep|> فطَبْعه الحَرُّ فِي أُولى الرتب </|bsep|> <|bsep|> وتُفْضَل الجَزِيّة الرَّطُوبَه <|vsep|> فِي وَسَط الأُوْلَى لَهُ مَحْسُوسَه </|bsep|> <|bsep|> مُلَزَّجٌ غِذَاؤُه كَثير <|vsep|> وهضمُه مُلزِّزٌ عَسِيرُ </|bsep|> <|bsep|> ويُسْهِل الطَّبعَ مِن النْسان <|vsep|> يَضُرُّ بِاللِّثَاتِ وَالأَسْنَانِ </|bsep|> <|bsep|> ويُحْدث الشِّدَّةَ فِي الطِّحال <|vsep|> وَكَبِدٍ يَنْفَعُ للسُّعَالِ </|bsep|> <|bsep|> يَضُرُّ بِالمحرُورِ مِنْ أُنَاسِ <|vsep|> مُنَفِّخٌ مُصَدِّعٌ لِلرَّاسِ </|bsep|> <|bsep|> غِذَاؤُه ذُو فُضْلَةٍ مُسْتَكْثَرَهْ <|vsep|> بِها تَرَى تَغْيِيرُه لِلحُنْجُرَه </|bsep|> <|bsep|> يَكْفِيكَ فِي الرَّطَبِ مِنْ ِفَادَه <|vsep|> فَِنَّهُ يُسَهِّلُ الْوِلاَدَهْ </|bsep|> <|bsep|> وَمَأْمَنٍ مِنْ مَرَضِ القُولَنْجِ <|vsep|> وَأَكْلُهُ مِنَ الحَصَاةِ يُنْجِي </|bsep|> <|bsep|> وَتَمَّ مَا قَصَدْتُه لِلَّه <|vsep|> مُنَبِّهًا لِغَافِلٍ وَسَاه </|bsep|> <|bsep|> مِن سِنة الجهْل بالاغْتداء <|vsep|> مُوَبِّدًا فِي الصُّبْحِ وَالمَسَاء </|bsep|> <|bsep|> لِكَيْ يَرَى عَجَائِبَ الجَبَّارِ <|vsep|> فِيمَا تَقَدَّمَ مِنَ الأَسْرَار </|bsep|> <|bsep|> سبحانه عَزَّ وَجَلَّ اللَّهُ <|vsep|> لَيْسَ لَنَا مِنْ رَاحِمٍ سِوَاهُ </|bsep|> <|bsep|> ونسألُ الله ونَسْتهْدِيهِ <|vsep|> فِي نَظَرٍ فِي القَوْلِ وَالبَدِيه </|bsep|> </|psep|>
كن سميري ومؤنسي في الليالي
1الخفيف
[ "كن سميري ومؤنسي في الليالي", "أيها البدر يا اله الجمال", "لك وجه ينجاب كل ظلام", "ان تبدي بنوره المتلالي", "أنت في مفرق السماء كتاج", "وزواهي النجوم فيه للي", "أنت في صفحة السماء خيال", "لحبيبي ابدع به من خيال", "يا سميري اذا اعترتني همةم", "وأنيسي في مظلمات الليالي", "لي سؤال قد حار فكري فيه", "فتلطف وجد برد سؤالي", "ما لزهر النجوم تنظر شزوا", "في البرايا كأعين العذال", "خافقات فهل لأمرٍ واما", "نست ما يسوءها من فعال", "ليس للذل والشقاء اليها", "من سبيل أو للأذى والنكال", "هي في مأمن من الظلم والجور", "وفي مأمن من الاهوال", "هي تسري وليس تدري سراها", "لهدى كان ذاك أم لضلال", "أم رأت في عوالم الارض شيئا", "ما رأته في سالف الاجيال", "فكأن البدر استجاب دعائي", "وبسلك من الضيا أوحى لي", "ان بنتا تدعى عفيفة نفس", "وأبوها سلمان بين الانام", "سكنا هانئين أفخم قصر", "ذا بناء يسمو على الاهرام", "تتباهى في ظل عرش أبيها", "وأبوها في جاهه المتسامي", "هي تقضى النهار في درس علم", "وهو يقضيه بين خمر وجام", "هي تقضى الدجى بنوم هنيئ", "وهو يقضيه في هوى وهيام", "لم تزل هكذا الى أن تقضت", "بعد عشر سبع من الاعوام", "قد صفا عيشها زمانا قصيرا", "وليالي السرور كالاحلام", "فاصيبت بحادثات جسام", "أنحلت جسمها من اللام", "ولع الشيخ بالقمار فأضحى", "بعد ذاك الثراء في اعدام", "ذهب المال من يديه جميعا", "ورمته همومه في سهام", "وغدا يستدين شيئا فشيئا", "وهو يفنيه في سبيل الثام", "من صديق له يسمى نجيبا", "ذا سجايا محمودة في الانام", "وله منصب الرياسة في البحر", "بدراعة تشق الطوامي", "ناهز الاربعين في العمر حتى", "صار كهلا والكهل لا كالغلام", "بينما كانت الفتاة بهم", "اذ دهاها القضا بهم ثان", "فاجأتها يد الهوى بسهام", "راشها لحظ أغيد فتان", "كان يدعى الانيس قائد جيش", "من جيوش التخريب لا العمران", "صادف الحب باتفاق فؤادا", "خاليا منا من الحدثان", "دخل الحب قلبها مثلما قد", "دخل الرعب في فؤاد الجبان", "وهبته فؤادها وهو أيضا", "قد حباها فؤاد صب عان", "وكلا العاشقين أمسى أسيرا", "وأسير الهوى رفيع الشان", "بينما كانت العفيفة يوما", "تتمشى في ساحة البستان", "اذ رأت حبها يسير رويدا", "وهو في هاجس من الاشجان", "ماسكا في يمينه خوف وثب", "بفؤاد من شدة الخفقان", "فعدت نحوه بغير اختيار", "وعدا نحوها بغير توان", "ثم سار كلاهما يتمنىلا", "باشتياق دوام هذا التداني", "حسبك الله أزعجتك الليالي", "بشقاها وكنت في اطمئنان", "صدرت لي ارادة بمسيري", "مع جيشي لملتقى الاقران", "لقتال العدى وحفظ بلادجي", "فتلقيتها على اذعان", "لم يرعني رعد المدافع يوما", "مثلما روع الفراق جناني", "فثواني الفراق عندي دهور", "ودهور الوصال عندي ثوان", "لا تخافي فالحب والخوف هيهات", "بقلب المحب يجتمعان", "واعلمي ان في الغرام لنا قلبين", "يحمي هواهما ربان", "انما الله واحد والهوى العذري", "ما بيننا اله ثان", "عانق العاشقان بعضهما بعضا", "وقد ودعا عذاب الاماني", "بينما الشيخ جالس ذات يوم", "اذ أتاه صديقه ذو الوداد", "جاءه خاطابا عفيفة منه", "وهي اذ ذاك في ضني وسهاد", "تسهر الليل في بكاء على من", "هي تهواه دون كل العباد", "بعد شهر زفت لدار نجيب", "بارتعاش تمشي بغير رشاد", "استمال الفؤاد منها نجيب", "بانعطاف منه وحسن وداد", "رضيت بعد ذاك في خير زوج", "وهو أيضا قد نال كل مراد", "وهما في الهناء اذ فوجئا في", "نكبات تفيض بالانكاد", "فاجأ الشيخ عارض مات فيه", "وانطوى ذكره الى الباد", "أكبرا موته فشقا جيوبا", "لبسا بعده ثياب الحداد", "ونجيب في ذي المصاب تلقى", "نبأ البرق منذر بالبعاد", "جاء أمر من ناظر البحر يقضى", "بسراه الى أقاصي البلاد", "ودعته عفيفة ثم نادت", "بنداء يفت قلب الجماد", "يا حبيبي متى اللقاء أجبني", "ومتى نلتقي بلا ميعاد", "يا حبيبي متى اللقاء اجبني", "يا حبيبي الهوى أذاب فؤادي", "ان يوم البعاد قطع قلبي", "قطع الله قلب يوم البعاد", "بعد ذاك الوداع سار نجيب", "وحدا ظعنه من البين حاد", "وهي عادت لبيتها تسكب الد", "مع على بعده بغير نفاد", "فالخطوب التي توالت عليها", "ألفت بين طرفها والسهاد", "بعد تسع من الشهور تقضت", "وهي تبكي بصبحها ومساها", "تتمنى فيها لقاء نجيب", "ونجيب يبغي بهن لقاها", "فأتاها خدامها ذات يوم", "بكتاب مع البريد أتاها", "أخذته منهم وقد فتحته", "باشتياق تظنه من فتاها", "قرأته فكان فيه خطاب", "من أنيس به أطال عناها", "ثم وافى من بعد شهر أنيس", "زائرا دارها يود لقاها", "قابلته بذلة وانكسار", "وهي تبدي أعذارها ببكاها", "قال خانت عفيفة عهد صب", "كالدراري وداده في صفاها", "لا تخافي بما فعلت عتابا", "أنت للنفس أنت جل مناها", "واصليني ففي الوصال حياة", "لنفوس قضى عليها هواها", "فأجابته قيدتني عهود", "هي في الشرع محكمات عراها", "لست أرضى بديل زوجي خليلا", "لا ومن ألهم النفوس هداها", "طلبت منه أن يكون أخاها", "فأبى أن يكون ثم أخاها", "أضمر الغدر في الضمير وولى", "وهو من غيظه يعض الشفاها", "ثم وافى لخادم البيت سراً", "وببعض النقود قد أغراها", "قال هذي هدية لك واقضى", "حاجة لي عليك سهل قضاها", "ان هذا منوم فخذيه", "وضعيه في كأسها لشقاها", "أخذته تلك الاثيمة منه", "وهي تدري بأنه أغواها", "ثم راحت لغرفة النوم سرا", "وهي في مشيها تجيد خطاها", "ورمته في كأسها ثم ولت", "تتباهى بما جنته يداها", "بعد حين تلك البريئة جارت", "وهي ظمى تطفي لهيب حشاها", "شربت كأسها وبعد قليل", "سقطت لا تعي وخارت قواها", "فأتى ذلك الاثيم اليها", "وقضى ما قضاه منها سفاها", "ويح طيش الشباب كم غر شهما", "فرماه في مخزيات عظام", "ساقه الجهل لارتكاب الدنايا", "انما الجهل مهلك للانام", "بعد تلك الفعال قد هب مما", "كان فيه من نشوة وهيام", "وتجلت له الحقيقة جهراً", "فرأى ما جنى من الثام", "لطم الوجه نادما وهو يبكي", "بدموع على الخدود هوامي", "ثم ولى للحرب يطلب منها", "محو عار ولو بحد الحسام", "بعد حين قد أصبحت وهي حبلى", "تتلظى بجذوة من ضرام", "ولدى ساعة الولادة", "جاء الزوج اذ ذاك داخلا للمقام", "فرها هناك ترضع طفلا", "ولدته قوابل الايام", "فاستشاط الفؤاد منه ونادى", "خنت عهدي ولم تراعي ذمامي", "كيف خلدت لي بفعلك عارا", "ليس يمحى على مدى الاعوام", "فأجابته لم أخنك بعهدي", "لا وربي ولا بطيف المنام", "يا حبيبي ما كنت خائنة العهد", "ولا كنت مومسا في الانام", "أنا حقا بريئة غير اني", "لم اصدق نفسي وهذا غلامي", "ان في هذه الخيانة سرا", "مبهما ه غاية الابهام", "قال هل ممكن أصدق هذا", "ان هذا ضرب من الاوهام", "ثم لى أن لا يقيم بأرض", "هي فيها على مدى الايام", "وانثنى بطلب الحروب ليفني", "نفس عز كانت من الابرياء", "بينما الحرب شبَّ نار لظاها", "وعليها يحوم طير الفناء", "واذا صوت فارس مستغيث", "وهو ملقى في ساحة الهيجاء", "جاءه ذلك النجيب لينجيه", "بحد الظبي من الاعداء", "فره مخضبا بدماه", "عاجلته بالموت كف القضاء", "واذا ذلك القتيل أنيس", "ذو المخازي والفعلة الشنعاء", "باسطا كفه وفيها كتاب", "في غلاف مضمخ بالدماء", "بعدما فض ذلك الطرس ألقى", "ما جناه القتيل في العذراء", "شارحا فيه ما جنته يداه", "من مخازٍ أتت بلا استحياء", "مثبتاً عفة العفيفة فيه", "راجياً عفوها بيوم اللقاء", "حينما لاحت الحقيقة جهرا", "وتبدى ما كان طي الخفاء", "استوى واجما يفكر فيما", "قد قضاه هناك رب السماء", "قال هذا جزاء ما فعلته", "كف باغ على عفاف النساء", "غير اني وددت ان انتقامي", "بيدي لا بكف رب القضاء", "فبكاه المشيعون وساروا", "بالعروسين نحو دار البقاء", "وسدوا الجثتين في وسط لحدٍ", "حفروه في روضة غناء", "ختمت هكذا حياة العروسين", "ببؤس من بعد ذاك الهناء", "بعد هذا قد غادر الحرب في الحا", "ل يروم الرجوع للهيفاء", "وصل الدار بعد سير حثيث", "ليلاقي ذات الوفا والأباء", "فرأى ثلة من الناس بالباب", "وقوفا في ضجة وبكاء", "سأل الناس ما جرى قيل ماتت", "ربة الطهر والحيا والوفاء", "بانتحار ماتت عفيفة نفس", "من بعيد اتهامها بالزناء", "قبل أن يفهم المراد انذهالاً", "سل في الحال خنجرا ذا مضاء", "طعن القلب فيه طعنة صدق", "خر منها ملقى على الغبراء" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=609318
صالح البدري
نبذة : صالح بن مهدي بن حسين ظاهر البدري.\nشاعر بغدادي المولد والنشأة، سامرائي الأصل، بدري العشيرة. تقلد عدة مناصب في مديرية الطابو في كربلاء والنجف والكوت وبعقوبة وقضاء الكاظمية، وكانت المجلات والجرائد النجفية تنشر له بعض القصائد، كان يعرف اللغة التركية بإتقان وقد ترجم بعض ما قاله الفيلسوف التركي محمد رضا توفيق إلى العربية، كما تعلم الفارسية، وله إلمام باللغة الفرنسية، جالس الرصافي والزهاوي وعبد الرحمن البناء وغيرهم من الأدباء وكانت تجمعهم ندوات شعرية وأدبية. ساهم الشاعر مع أخيه محمود البدري مساهمة فعلية في إنشاء أول مدرسة أهلية ذات نظام سميت بمدرسة التهذيب البدرية الأهلية.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11251
null
null
null
null
<|meter_0|> م <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> كن سميري ومؤنسي في الليالي <|vsep|> أيها البدر يا اله الجمال </|bsep|> <|bsep|> لك وجه ينجاب كل ظلام <|vsep|> ان تبدي بنوره المتلالي </|bsep|> <|bsep|> أنت في مفرق السماء كتاج <|vsep|> وزواهي النجوم فيه للي </|bsep|> <|bsep|> أنت في صفحة السماء خيال <|vsep|> لحبيبي ابدع به من خيال </|bsep|> <|bsep|> يا سميري اذا اعترتني همةم <|vsep|> وأنيسي في مظلمات الليالي </|bsep|> <|bsep|> لي سؤال قد حار فكري فيه <|vsep|> فتلطف وجد برد سؤالي </|bsep|> <|bsep|> ما لزهر النجوم تنظر شزوا <|vsep|> في البرايا كأعين العذال </|bsep|> <|bsep|> خافقات فهل لأمرٍ واما <|vsep|> نست ما يسوءها من فعال </|bsep|> <|bsep|> ليس للذل والشقاء اليها <|vsep|> من سبيل أو للأذى والنكال </|bsep|> <|bsep|> هي في مأمن من الظلم والجور <|vsep|> وفي مأمن من الاهوال </|bsep|> <|bsep|> هي تسري وليس تدري سراها <|vsep|> لهدى كان ذاك أم لضلال </|bsep|> <|bsep|> أم رأت في عوالم الارض شيئا <|vsep|> ما رأته في سالف الاجيال </|bsep|> <|bsep|> فكأن البدر استجاب دعائي <|vsep|> وبسلك من الضيا أوحى لي </|bsep|> <|bsep|> ان بنتا تدعى عفيفة نفس <|vsep|> وأبوها سلمان بين الانام </|bsep|> <|bsep|> سكنا هانئين أفخم قصر <|vsep|> ذا بناء يسمو على الاهرام </|bsep|> <|bsep|> تتباهى في ظل عرش أبيها <|vsep|> وأبوها في جاهه المتسامي </|bsep|> <|bsep|> هي تقضى النهار في درس علم <|vsep|> وهو يقضيه بين خمر وجام </|bsep|> <|bsep|> هي تقضى الدجى بنوم هنيئ <|vsep|> وهو يقضيه في هوى وهيام </|bsep|> <|bsep|> لم تزل هكذا الى أن تقضت <|vsep|> بعد عشر سبع من الاعوام </|bsep|> <|bsep|> قد صفا عيشها زمانا قصيرا <|vsep|> وليالي السرور كالاحلام </|bsep|> <|bsep|> فاصيبت بحادثات جسام <|vsep|> أنحلت جسمها من اللام </|bsep|> <|bsep|> ولع الشيخ بالقمار فأضحى <|vsep|> بعد ذاك الثراء في اعدام </|bsep|> <|bsep|> ذهب المال من يديه جميعا <|vsep|> ورمته همومه في سهام </|bsep|> <|bsep|> وغدا يستدين شيئا فشيئا <|vsep|> وهو يفنيه في سبيل الثام </|bsep|> <|bsep|> من صديق له يسمى نجيبا <|vsep|> ذا سجايا محمودة في الانام </|bsep|> <|bsep|> وله منصب الرياسة في البحر <|vsep|> بدراعة تشق الطوامي </|bsep|> <|bsep|> ناهز الاربعين في العمر حتى <|vsep|> صار كهلا والكهل لا كالغلام </|bsep|> <|bsep|> بينما كانت الفتاة بهم <|vsep|> اذ دهاها القضا بهم ثان </|bsep|> <|bsep|> فاجأتها يد الهوى بسهام <|vsep|> راشها لحظ أغيد فتان </|bsep|> <|bsep|> كان يدعى الانيس قائد جيش <|vsep|> من جيوش التخريب لا العمران </|bsep|> <|bsep|> صادف الحب باتفاق فؤادا <|vsep|> خاليا منا من الحدثان </|bsep|> <|bsep|> دخل الحب قلبها مثلما قد <|vsep|> دخل الرعب في فؤاد الجبان </|bsep|> <|bsep|> وهبته فؤادها وهو أيضا <|vsep|> قد حباها فؤاد صب عان </|bsep|> <|bsep|> وكلا العاشقين أمسى أسيرا <|vsep|> وأسير الهوى رفيع الشان </|bsep|> <|bsep|> بينما كانت العفيفة يوما <|vsep|> تتمشى في ساحة البستان </|bsep|> <|bsep|> اذ رأت حبها يسير رويدا <|vsep|> وهو في هاجس من الاشجان </|bsep|> <|bsep|> ماسكا في يمينه خوف وثب <|vsep|> بفؤاد من شدة الخفقان </|bsep|> <|bsep|> فعدت نحوه بغير اختيار <|vsep|> وعدا نحوها بغير توان </|bsep|> <|bsep|> ثم سار كلاهما يتمنىلا <|vsep|> باشتياق دوام هذا التداني </|bsep|> <|bsep|> حسبك الله أزعجتك الليالي <|vsep|> بشقاها وكنت في اطمئنان </|bsep|> <|bsep|> صدرت لي ارادة بمسيري <|vsep|> مع جيشي لملتقى الاقران </|bsep|> <|bsep|> لقتال العدى وحفظ بلادجي <|vsep|> فتلقيتها على اذعان </|bsep|> <|bsep|> لم يرعني رعد المدافع يوما <|vsep|> مثلما روع الفراق جناني </|bsep|> <|bsep|> فثواني الفراق عندي دهور <|vsep|> ودهور الوصال عندي ثوان </|bsep|> <|bsep|> لا تخافي فالحب والخوف هيهات <|vsep|> بقلب المحب يجتمعان </|bsep|> <|bsep|> واعلمي ان في الغرام لنا قلبين <|vsep|> يحمي هواهما ربان </|bsep|> <|bsep|> انما الله واحد والهوى العذري <|vsep|> ما بيننا اله ثان </|bsep|> <|bsep|> عانق العاشقان بعضهما بعضا <|vsep|> وقد ودعا عذاب الاماني </|bsep|> <|bsep|> بينما الشيخ جالس ذات يوم <|vsep|> اذ أتاه صديقه ذو الوداد </|bsep|> <|bsep|> جاءه خاطابا عفيفة منه <|vsep|> وهي اذ ذاك في ضني وسهاد </|bsep|> <|bsep|> تسهر الليل في بكاء على من <|vsep|> هي تهواه دون كل العباد </|bsep|> <|bsep|> بعد شهر زفت لدار نجيب <|vsep|> بارتعاش تمشي بغير رشاد </|bsep|> <|bsep|> استمال الفؤاد منها نجيب <|vsep|> بانعطاف منه وحسن وداد </|bsep|> <|bsep|> رضيت بعد ذاك في خير زوج <|vsep|> وهو أيضا قد نال كل مراد </|bsep|> <|bsep|> وهما في الهناء اذ فوجئا في <|vsep|> نكبات تفيض بالانكاد </|bsep|> <|bsep|> فاجأ الشيخ عارض مات فيه <|vsep|> وانطوى ذكره الى الباد </|bsep|> <|bsep|> أكبرا موته فشقا جيوبا <|vsep|> لبسا بعده ثياب الحداد </|bsep|> <|bsep|> ونجيب في ذي المصاب تلقى <|vsep|> نبأ البرق منذر بالبعاد </|bsep|> <|bsep|> جاء أمر من ناظر البحر يقضى <|vsep|> بسراه الى أقاصي البلاد </|bsep|> <|bsep|> ودعته عفيفة ثم نادت <|vsep|> بنداء يفت قلب الجماد </|bsep|> <|bsep|> يا حبيبي متى اللقاء أجبني <|vsep|> ومتى نلتقي بلا ميعاد </|bsep|> <|bsep|> يا حبيبي متى اللقاء اجبني <|vsep|> يا حبيبي الهوى أذاب فؤادي </|bsep|> <|bsep|> ان يوم البعاد قطع قلبي <|vsep|> قطع الله قلب يوم البعاد </|bsep|> <|bsep|> بعد ذاك الوداع سار نجيب <|vsep|> وحدا ظعنه من البين حاد </|bsep|> <|bsep|> وهي عادت لبيتها تسكب الد <|vsep|> مع على بعده بغير نفاد </|bsep|> <|bsep|> فالخطوب التي توالت عليها <|vsep|> ألفت بين طرفها والسهاد </|bsep|> <|bsep|> بعد تسع من الشهور تقضت <|vsep|> وهي تبكي بصبحها ومساها </|bsep|> <|bsep|> تتمنى فيها لقاء نجيب <|vsep|> ونجيب يبغي بهن لقاها </|bsep|> <|bsep|> فأتاها خدامها ذات يوم <|vsep|> بكتاب مع البريد أتاها </|bsep|> <|bsep|> أخذته منهم وقد فتحته <|vsep|> باشتياق تظنه من فتاها </|bsep|> <|bsep|> قرأته فكان فيه خطاب <|vsep|> من أنيس به أطال عناها </|bsep|> <|bsep|> ثم وافى من بعد شهر أنيس <|vsep|> زائرا دارها يود لقاها </|bsep|> <|bsep|> قابلته بذلة وانكسار <|vsep|> وهي تبدي أعذارها ببكاها </|bsep|> <|bsep|> قال خانت عفيفة عهد صب <|vsep|> كالدراري وداده في صفاها </|bsep|> <|bsep|> لا تخافي بما فعلت عتابا <|vsep|> أنت للنفس أنت جل مناها </|bsep|> <|bsep|> واصليني ففي الوصال حياة <|vsep|> لنفوس قضى عليها هواها </|bsep|> <|bsep|> فأجابته قيدتني عهود <|vsep|> هي في الشرع محكمات عراها </|bsep|> <|bsep|> لست أرضى بديل زوجي خليلا <|vsep|> لا ومن ألهم النفوس هداها </|bsep|> <|bsep|> طلبت منه أن يكون أخاها <|vsep|> فأبى أن يكون ثم أخاها </|bsep|> <|bsep|> أضمر الغدر في الضمير وولى <|vsep|> وهو من غيظه يعض الشفاها </|bsep|> <|bsep|> ثم وافى لخادم البيت سراً <|vsep|> وببعض النقود قد أغراها </|bsep|> <|bsep|> قال هذي هدية لك واقضى <|vsep|> حاجة لي عليك سهل قضاها </|bsep|> <|bsep|> ان هذا منوم فخذيه <|vsep|> وضعيه في كأسها لشقاها </|bsep|> <|bsep|> أخذته تلك الاثيمة منه <|vsep|> وهي تدري بأنه أغواها </|bsep|> <|bsep|> ثم راحت لغرفة النوم سرا <|vsep|> وهي في مشيها تجيد خطاها </|bsep|> <|bsep|> ورمته في كأسها ثم ولت <|vsep|> تتباهى بما جنته يداها </|bsep|> <|bsep|> بعد حين تلك البريئة جارت <|vsep|> وهي ظمى تطفي لهيب حشاها </|bsep|> <|bsep|> شربت كأسها وبعد قليل <|vsep|> سقطت لا تعي وخارت قواها </|bsep|> <|bsep|> فأتى ذلك الاثيم اليها <|vsep|> وقضى ما قضاه منها سفاها </|bsep|> <|bsep|> ويح طيش الشباب كم غر شهما <|vsep|> فرماه في مخزيات عظام </|bsep|> <|bsep|> ساقه الجهل لارتكاب الدنايا <|vsep|> انما الجهل مهلك للانام </|bsep|> <|bsep|> بعد تلك الفعال قد هب مما <|vsep|> كان فيه من نشوة وهيام </|bsep|> <|bsep|> وتجلت له الحقيقة جهراً <|vsep|> فرأى ما جنى من الثام </|bsep|> <|bsep|> لطم الوجه نادما وهو يبكي <|vsep|> بدموع على الخدود هوامي </|bsep|> <|bsep|> ثم ولى للحرب يطلب منها <|vsep|> محو عار ولو بحد الحسام </|bsep|> <|bsep|> بعد حين قد أصبحت وهي حبلى <|vsep|> تتلظى بجذوة من ضرام </|bsep|> <|bsep|> ولدى ساعة الولادة <|vsep|> جاء الزوج اذ ذاك داخلا للمقام </|bsep|> <|bsep|> فرها هناك ترضع طفلا <|vsep|> ولدته قوابل الايام </|bsep|> <|bsep|> فاستشاط الفؤاد منه ونادى <|vsep|> خنت عهدي ولم تراعي ذمامي </|bsep|> <|bsep|> كيف خلدت لي بفعلك عارا <|vsep|> ليس يمحى على مدى الاعوام </|bsep|> <|bsep|> فأجابته لم أخنك بعهدي <|vsep|> لا وربي ولا بطيف المنام </|bsep|> <|bsep|> يا حبيبي ما كنت خائنة العهد <|vsep|> ولا كنت مومسا في الانام </|bsep|> <|bsep|> أنا حقا بريئة غير اني <|vsep|> لم اصدق نفسي وهذا غلامي </|bsep|> <|bsep|> ان في هذه الخيانة سرا <|vsep|> مبهما ه غاية الابهام </|bsep|> <|bsep|> قال هل ممكن أصدق هذا <|vsep|> ان هذا ضرب من الاوهام </|bsep|> <|bsep|> ثم لى أن لا يقيم بأرض <|vsep|> هي فيها على مدى الايام </|bsep|> <|bsep|> وانثنى بطلب الحروب ليفني <|vsep|> نفس عز كانت من الابرياء </|bsep|> <|bsep|> بينما الحرب شبَّ نار لظاها <|vsep|> وعليها يحوم طير الفناء </|bsep|> <|bsep|> واذا صوت فارس مستغيث <|vsep|> وهو ملقى في ساحة الهيجاء </|bsep|> <|bsep|> جاءه ذلك النجيب لينجيه <|vsep|> بحد الظبي من الاعداء </|bsep|> <|bsep|> فره مخضبا بدماه <|vsep|> عاجلته بالموت كف القضاء </|bsep|> <|bsep|> واذا ذلك القتيل أنيس <|vsep|> ذو المخازي والفعلة الشنعاء </|bsep|> <|bsep|> باسطا كفه وفيها كتاب <|vsep|> في غلاف مضمخ بالدماء </|bsep|> <|bsep|> بعدما فض ذلك الطرس ألقى <|vsep|> ما جناه القتيل في العذراء </|bsep|> <|bsep|> شارحا فيه ما جنته يداه <|vsep|> من مخازٍ أتت بلا استحياء </|bsep|> <|bsep|> مثبتاً عفة العفيفة فيه <|vsep|> راجياً عفوها بيوم اللقاء </|bsep|> <|bsep|> حينما لاحت الحقيقة جهرا <|vsep|> وتبدى ما كان طي الخفاء </|bsep|> <|bsep|> استوى واجما يفكر فيما <|vsep|> قد قضاه هناك رب السماء </|bsep|> <|bsep|> قال هذا جزاء ما فعلته <|vsep|> كف باغ على عفاف النساء </|bsep|> <|bsep|> غير اني وددت ان انتقامي <|vsep|> بيدي لا بكف رب القضاء </|bsep|> <|bsep|> فبكاه المشيعون وساروا <|vsep|> بالعروسين نحو دار البقاء </|bsep|> <|bsep|> وسدوا الجثتين في وسط لحدٍ <|vsep|> حفروه في روضة غناء </|bsep|> <|bsep|> ختمت هكذا حياة العروسين <|vsep|> ببؤس من بعد ذاك الهناء </|bsep|> <|bsep|> بعد هذا قد غادر الحرب في الحا <|vsep|> ل يروم الرجوع للهيفاء </|bsep|> <|bsep|> وصل الدار بعد سير حثيث <|vsep|> ليلاقي ذات الوفا والأباء </|bsep|> <|bsep|> فرأى ثلة من الناس بالباب <|vsep|> وقوفا في ضجة وبكاء </|bsep|> <|bsep|> سأل الناس ما جرى قيل ماتت <|vsep|> ربة الطهر والحيا والوفاء </|bsep|> <|bsep|> بانتحار ماتت عفيفة نفس <|vsep|> من بعيد اتهامها بالزناء </|bsep|> <|bsep|> قبل أن يفهم المراد انذهالاً <|vsep|> سل في الحال خنجرا ذا مضاء </|bsep|> </|psep|>
يا قدير يا مقدر
3الرمل
[ "يا قدير يا مقدر", "كل شيء يا مدبر", "أمرنا يا ميسر", "ما علينا تعسر", "محي الذنب واغفر", "واصلح العيب واستر", "ومن الخير كثر", "قسمنا واصرف الشر", "وارسول سار مهجر", "وامسرى مغدر", "ووصلنا مبكر", "ما سرى بك وما أبكر", "شي كتاب أو مخبر", "لسن أو بوصيه سر", "قال بشر وأبشر", "قلت بيش الله اكبر", "قال من قد تملك", "بعض ما فيه كلك", "والذي صار لعقلك", "والفؤاد أي شغله", "قد تهيأ لوصلك", "بعد وعدين لعلك", "شا ترى في محلك", "كل شي في محله", "فمتى ما حصل لك", "ذا فقد نلت سولك", "قط ما زاد بقا لك", "ما تمنى على الله", "قلت ياذا المبشر", "أنت متقن محرر", "أو تصف ما رى الغر", "فلكم مخبر اغتر", "قال وفي القميص مين", "قلت له هن قميصين", "علمنهن كان علمين", "صدق صادق ومكذوب", "قال عاذك من الشين", "ذا قميص يوسف الزين", "الذي فتح العين", "حين لمس وجه يعقوب", "ما يجي يوم الثنين", "غير والعين ترى العين", "والزمان يقضى الدين", "بين طال ومطلوب", "يا نهار الأد سر", "قدم أوقات وأخر", "وأنت يا لينا افجر", "يشرق الوجه الأزهر", "ذي خفت منه طلعه", "قدر خمسين جمعه", "لا أراه غير هجعه", "في منامي ذا اغفيت", "شا يواصل بسرعه", "بين ما طال قطعه", "وترى الشمل جمعه", "في حمى ظبية البيت", "حين تبدى بشلعه", "في لطافه بصنعه", "تورث الحي ولعه", "وتكاد تحيي الميت", "يا طريق اقصر اقصر", "جد بالسفر أو طر", "ن شوقي مكثر", "صار بالقرب أكثر", "كم نظمت المقطع", "أربعه في مربع", "وقسمت المجمع", "وجمعت المقسم", "بعد ما سار ورجع", "وتاهى وأقنع", "عنه من ليس يقنع", "نما زاد أعظم", "يا صفي الهدى اسمع", "وافصل الحكم واقطع", "فالهوى هو مشرع", "وانت فيه المحكم", "واذكروا خير منذر", "قيل له قم فأنذر", "ولربك فكبر", "بالصلاة ما النسيم مر" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=611399
عبد الرحمن بن يحيى الآنسي
نبذة : القاضي عبد الرحمن بن يحيى الآنسي، الصنعاني.\nشاعر شعبي رقيق، ولد ونشأ في صنعاء، درس علم العربية والفقه والحديث، وأكب على المطالعة واستفاد بصافي ذهنه الوقاد علوماً جمة ولا سيما في العلوم الأدبية فهو فيها أحد أعيان العصر المجيدين، ولي القضاء.\nكتب الشعر بنوعيه الفصيح والعامي وبرع في صناعة الشعر العامي، كانت له مكانة في قلوب اليمنيين يحسده عليها امرؤ القيس في المتقدمين وأحمد شوقي في المتأخرين، وشعره مسيطر على كل نفس يمنية. وكان معاصراً للإمام الشوكاني. توفي في صنعاء.\nله (ترجيع الأطيار بمرقص الأشعار - ط) ديوان شعره.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11363
null
null
null
null
<|meter_3|> ر <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> يا قدير يا مقدر <|vsep|> كل شيء يا مدبر </|bsep|> <|bsep|> أمرنا يا ميسر <|vsep|> ما علينا تعسر </|bsep|> <|bsep|> محي الذنب واغفر <|vsep|> واصلح العيب واستر </|bsep|> <|bsep|> ومن الخير كثر <|vsep|> قسمنا واصرف الشر </|bsep|> <|bsep|> وارسول سار مهجر <|vsep|> وامسرى مغدر </|bsep|> <|bsep|> ووصلنا مبكر <|vsep|> ما سرى بك وما أبكر </|bsep|> <|bsep|> شي كتاب أو مخبر <|vsep|> لسن أو بوصيه سر </|bsep|> <|bsep|> قال بشر وأبشر <|vsep|> قلت بيش الله اكبر </|bsep|> <|bsep|> قال من قد تملك <|vsep|> بعض ما فيه كلك </|bsep|> <|bsep|> والذي صار لعقلك <|vsep|> والفؤاد أي شغله </|bsep|> <|bsep|> قد تهيأ لوصلك <|vsep|> بعد وعدين لعلك </|bsep|> <|bsep|> شا ترى في محلك <|vsep|> كل شي في محله </|bsep|> <|bsep|> فمتى ما حصل لك <|vsep|> ذا فقد نلت سولك </|bsep|> <|bsep|> قط ما زاد بقا لك <|vsep|> ما تمنى على الله </|bsep|> <|bsep|> قلت ياذا المبشر <|vsep|> أنت متقن محرر </|bsep|> <|bsep|> أو تصف ما رى الغر <|vsep|> فلكم مخبر اغتر </|bsep|> <|bsep|> قال وفي القميص مين <|vsep|> قلت له هن قميصين </|bsep|> <|bsep|> علمنهن كان علمين <|vsep|> صدق صادق ومكذوب </|bsep|> <|bsep|> قال عاذك من الشين <|vsep|> ذا قميص يوسف الزين </|bsep|> <|bsep|> الذي فتح العين <|vsep|> حين لمس وجه يعقوب </|bsep|> <|bsep|> ما يجي يوم الثنين <|vsep|> غير والعين ترى العين </|bsep|> <|bsep|> والزمان يقضى الدين <|vsep|> بين طال ومطلوب </|bsep|> <|bsep|> يا نهار الأد سر <|vsep|> قدم أوقات وأخر </|bsep|> <|bsep|> وأنت يا لينا افجر <|vsep|> يشرق الوجه الأزهر </|bsep|> <|bsep|> ذي خفت منه طلعه <|vsep|> قدر خمسين جمعه </|bsep|> <|bsep|> لا أراه غير هجعه <|vsep|> في منامي ذا اغفيت </|bsep|> <|bsep|> شا يواصل بسرعه <|vsep|> بين ما طال قطعه </|bsep|> <|bsep|> وترى الشمل جمعه <|vsep|> في حمى ظبية البيت </|bsep|> <|bsep|> حين تبدى بشلعه <|vsep|> في لطافه بصنعه </|bsep|> <|bsep|> تورث الحي ولعه <|vsep|> وتكاد تحيي الميت </|bsep|> <|bsep|> يا طريق اقصر اقصر <|vsep|> جد بالسفر أو طر </|bsep|> <|bsep|> ن شوقي مكثر <|vsep|> صار بالقرب أكثر </|bsep|> <|bsep|> كم نظمت المقطع <|vsep|> أربعه في مربع </|bsep|> <|bsep|> وقسمت المجمع <|vsep|> وجمعت المقسم </|bsep|> <|bsep|> بعد ما سار ورجع <|vsep|> وتاهى وأقنع </|bsep|> <|bsep|> عنه من ليس يقنع <|vsep|> نما زاد أعظم </|bsep|> <|bsep|> يا صفي الهدى اسمع <|vsep|> وافصل الحكم واقطع </|bsep|> <|bsep|> فالهوى هو مشرع <|vsep|> وانت فيه المحكم </|bsep|> <|bsep|> واذكروا خير منذر <|vsep|> قيل له قم فأنذر </|bsep|> </|psep|>
تلك الدجنة اذنت بجلاء
6الكامل
[ "تِلْكَ الدُّجُنَّةُ ذَنَتْ بِجَلاَءِ", "وَبَدَا الصَّبَاحُ فَحَيِّ وَجْهَ ذُكَاءِ", "أَلعَدْلُ يَجْلُوهَا مُقِلاًّ عَرشَهَا", "وَالظُّلمُ يَعْثُرُ عَثْرَةَ الظَّلْمَاءِ", "يَا أَيُّهَا اليَومُ العَظِيمُ تَحِيَّةً", "فُكَّ الأَسَارَى بَعْدَ طُولِ عَناءِ", "أَوْشَكْتُ فيكَ وَقَدْ نَسَيتُ شَكِيَّتِي", "أَنْ أُوسِعَ الأَيَّامَ طِيبَ ثَنَاءِ", "حَسْبَي اعتِذَارُكَ عَن مَسَاءَةِ مَا مَضَى", "بِمَبَرَّةٍ مَوْفُورَةِ اللاَءِ", "أَلشَّمْسُ يَزدَادُ ائتِلاقاً نُورُهَا", "بَعدَ اعْتَكارِ اللَّيْلَةِ اللَّيْلاَءِ", "ويُضَاعِفُ السَّرَّاءَ فِي ِقْبَالِهَا", "تَذْكَارُ مَا وَلَّى مِنَ الضَّرَّاءِ", "لاَ كَانَتِ الحِجَجُ الَّتِي كَابَدْتُهَا", "مِنْ بَدْءِ تِلكَ الغارةِ الشّعوَاءِ", "ألحزنُ حيثُ أبيتُ ملءُ جوانحي", "والنارُ مِلءُ جَوَانِبِ الغَبْرَاءِ", "دَامِي الْحُشَاشَةِ لَمْ أَخَلْنِي صَابِراً", "بَعْدَ الفِرَاقِ فَظَافِراً بِلِقَاءِ", "مُنْهَدُّ أَرْكَانِ العَزِيمَةِ لَمْ أَكدْ", "يَأْساً أُمَنِّي مُهْجَتِي بِشِفاءِ", "حجَج بَلَوْتُ المَوْتَ حِينَ بَلَوْتُهَا", "مُتَعَرِّضاً لِي فِي صُنُوفِ شَقَاءِ", "لَكِنَّهَا وَالْحَمْدُ لِلهِ انقْضَتْ", "وَتَكَشَّفَتْ كَتكشفِ الغَمَّاءِ", "وَغَدَا الْخَلِيلُ مُهَنِّئاً وَمُهَنَّأً", "بَعْدَ الأَسَى وتَعَذُّرِ التَّأْسَاءِ", "جَذْلاَنَ كَالطِّفْلِ السَّعِيد بِعِيدِهِ", "مُسْتَرْسِلاً فِي اللَّفْظِ وَالِيمَاءِ", "يَقْضِي وَذلِكَ نَذْرُهُ فِي يَوْمِهِ", "حَاجَاتِ سَائِلِهِ بِلاَ ِبْطَاءِ", "مَا كَانَ أَجْوَدَهُ عَلَى بُشَرَائِهِ", "بِثَرَائِهِ لَوْ كَانَ رَبَّ ثَرَاءِ", "عَادَ الْحَبِيبُ الْمُفْتَدَى مِنْ غُرْبَةٍ", "أَعْلَتْ مَكَانَتَهُ عَنِ الْجَوْزَاءِ", "ِنَّ الأَدِيبَ وَقَدْ سَمَا بِبَلاَئِهِ", "غيْرُ الأَدِيبِ وَلَيْسَ رَبَّ بَلاَءِ", "فِي بَرْشَلُونَةَ نَازِحٌ عَنْ قَوْمِهِ", "وَدِيَارِهِ وَالأَهْلِ وَالقُرْبَاءِ", "نَاءٍ وَلَوْ أَغْنَتْ مِنَ المُقَلِ النُّهى", "مَا كَانَ عَنْهُمْ لَحْظَةً بِالنَّائِي", "بالأَمْسِ فِيهِ العَينُ تَحسُدُ قَلْبَهَا", "وَاليَومَ يَلتَقِيَانِ فِي نَعْمَاءِ", "أَهلاً بِنَابِغَةِ البِلاَدِ وَمَرْحَباً", "بِالعَبْقَرِيِّ الفَاقِدِ النُّظَرَاءِ", "شَوقِي أَمِيرِ بِيانِهَا شَوقِي فَتَى", "فِتيانِهَا فِي الوَقْفَةِ النَّكْرَاءِ", "شَوقِي وَهَلْ بَعْدَ اسمِهِ شَرَفٌ ِذَا", "شَرُفَتْ رِجَالُ النُّبْلِ بِالأَسْمَاءِ", "وَافَى وَمَنْ لِلفَاتِحينَ بِمِثلِ مَا", "لاَقَى مِنَ الِعْظَام وَالِعْلاَءِ", "مِصْرٌ تُحَيِّيهِ بِدَمعٍ دَافِقٍ", "فَرَحاً وَأَحْدَاقٍ ِلَيْهِ ظِمَاءِ", "مِصْرٌ تُحَيِّيهِ بِقَلْبٍ وَاحِدٍ", "مُوفٍ هَواهُ بِهِ عَلَى الأَهْوَاءِ", "جَذْلَى بعَوْدِ ذَكِيِّهَا وَسَرِيِّهَا", "جَذْلَى بِعَوْدِ كَمِيِّهَا الأَبَاءِ", "حَامِي حَقِيقَتَهَا وَمُعْلِي صَوتَهَا", "أَيَّامَ كَانَ الصَّوتُ لِلأَعْدَاءِ", "أَلمُنْشِيءِ اللَّبِقِ الحَفِيلِ نَظيمُهُ", "وَنَثِيرُهُ بِرَوَائِعِ الأَبْدَاءِ", "أَلْبَالِغِ الخَطَرَ الَّذِي لَمْ يَعْلُهُ", "خَطَرٌ بِلاَ زَهْوٍ وَلاَ خُيَلاَءِ", "أَلصَّادِقِ السَّمْحِ السَّريرَةِ حَيْثُ لاَ", "تَعْدُو الرِّيَاءَ مَظَاهِرُ السُّمَحَاءِ", "أَلرَّاحِمِ المِسْكِينَ وَالْمَلْهُوفَ وَالْ", "مَظْلُومَ حِينَ تَعَذُّرِ الرُّحَمَاءِ", "عِلْماً بِأَنَّ الأَقْوِيَاءَ لِيَوْمِهِمْ", "هُمْ فِي غَدَاةِ غَدٍ مِن الضُّعَفَاءِ", "أَلطَّيِّبِ النَّفَّسِ الكَريمِ بِمَالِهِ", "فِي ضِنَّةٍ مِنْ أَنْفُسِ الكُرَمَاءِ", "أَلكَاظِمِ الغَيْظَ الْغَفُورَ تَفَضُّلاً", "وَتَطَوُّلاً لِجِهَالَةِ الْجُهَلاَءِ", "جِدِّ الْوَفِيِّ لِصَحْبِهِ وَلأَهْلِهِ", "وَلِقَوْمِهِ ِنْ عَزَّ جِدُّ وَفَاءِ", "أَلمفْتَدِي الْوَطَنَ الْعزِيزَ بِرُوحِهِ", "هَلْ يَرْتَقِي وَطَنٌ بِغَيْرِ فِدَاءِ", "مُتَصَدِّياً لِلْقُدْوَةِ المُثْلَىَ وَمَا", "زَالَ السَّرَاةُ مَنَائِرَ الدَّهْنَاءِ", "هَذِي ضُرُوبٌ مِنْ فَضَائِلِهِ الَّتِي", "رَفَعَتْهُ فَوْقَ مَنَازِلِ الأُمَرَاءِ", "جَمَعَتْ حَوَالَيْهِ القُلُوبَ وَأَطْلَقَتْ", "بَعْدَ اعْتِقَالٍ أَلْسُنَ الْفُصَحَاءِ", "مَا كَانَ لِلِطْراءِ ذِكْرَى بَعْضَهَا", "وَهْيَ الَّتِي تَسْمُو عَنِ الِطْرَاءِ", "قُلتُ اليَسِيرَ مِنَ الكَثِيرِ وَلَمْ أَزِدْ", "شَيْئاً وَكَمْ فِي النَّفْسِ مِنْ أَشْيَاءِ", "أَرْعَى اتِّضَاعَ أَخِي فَأُوجِزُ وَالَّذِي", "يُرْضِي تَوَاضُعَهُ يَسُوءُ ِخائِي", "ِنَّ البِلاَدَ أَبا عَلِيٍّ كَابَدَتْ", "وَجْداً عَلَيْكَ حَرَارَةَ البُرَحَاءِ", "وَزَكَا ِلَى مَحبُوبِهَا تَحْنَانُهَا", "بِتَبَغُّضِ الأَحْدَاثِ وَالأَرْزَاءِ", "لاَ بِدْعَ فِي ِبْدَائِهَا لَكَ حُبَّهَا", "بِنِهَايَةِ الِبَدَاعِ فِي الِبْدَاءِ", "فَالْمُنْجِبَاتُ مِنَ الدِّيَارِ بِطَبْعِهَا", "أحَنَى عَلَى أَبْنَائِهَا العُظَمَاءِ", "أَلقُطْرُ مُهْتَزُّ الجَوانِبِ غِبْطَةً", "فِيمَا دَنَا وَنَأَى مِنَ الأَرْجَاءِ", "رَوِيَ العِطَاشُ ِلى اللِّقَاءِ وَأَصبَحُوا", "بَعْدَ الجَوَى فِي بَهْجَةٍ وَصَفَاءِ", "وَبِجَانِبِ الفُسْطَاطِ حَيٌّ مُوْحِشٌ", "هُوَ مَوْطِنُ المَوْتَى مِنَ الأَحْيَاءِ", "فِيهِ فُؤادٌ لَم يَقَرَّ عَلَى الرَّدَى", "لأَبَرِّ أُمٍّ عُوجِلَتْ بِقَضَاءِ", "لاَحَ الرَّجَاءُ لَهَا بِأَنْ تَلْقَى ابنَهَا", "وَقَضَتْ فَجَاءَ اليَأْسُ حِينَ رَجَاءِ", "أَوْدَى بِهَا فَرْطُ السَّعَادَةِ عِنْدَمَا", "شَامَتْ لِطَلْعَتِهِ بَشِيرَ ضِيَاءِ", "لَكِنَّمَا عَوْدُ الْحَبِيبِ وَعِيدُهُ", "رَدَّا ِلَيهَا الْحسَّ مِنْ ِغْفَاءِ", "فَفُؤادُهُا يَقِظٌ لَهُ فَرَحٌ بِهِ", "وَبِفَرْقَدَيْهِ مِنْ أَبَرِّ سَمَاءِ", "يَرْعَى خُطَى حُفَدَائِهَا وَيُعِيذُهُمْ", "فِي كُلِّ نُقْلَةِ خُطْوَةٍ بِدُعَاءِ", "فِي رَحْمَةِ الرِّحْمَنِ قَرِّي وَاشْهَدِي", "تَمْجِيدَ أَحْمَدَ فَهْوَ خَيْرُ عَزَاءِ", "وَلأُمِّهِ الكُبْرَى وَأُمِّكَ قَبْلَهُ", "خَلِّي وَلِيدَكِ وَارْقدِي بِهَنَاءِ", "مصْرُ بشَوْقِي قَدْ أُقِرَّ مَكَانُهَا", "فِي الذُّرْوَةِ الأَدَبِيَّةِ الْعَصْمَاءِ", "هُوَ أَوْحَدُ الشَّرقَيْنِ مِنْ مُتَقَارِبٍ", "مُتَكَلِّمٍ بِالضَّادِ أَوْ مُتَنَائِي", "مَا زَالَ خَلاَّقاً لِكُلِّ خَرِيدَة", "تُصْبِي الْحَلِيمَ بِرَوْعَةٍ وَبَهَاءِ", "كَالبَحْرِ يُهْدِي كُلَّ يَوْمٍ دُرَّةَ", "أَزْهَى سَنىً مِنْ أُخْتِهَا الْحَسْنَاءِ", "قُلْ لِلْمُشَبِّهِ ِنْ يُشَبِّهْ أَحْمَداً", "يَوْماً بَمَعْدُودٍ مِنَ الأُدَبَاءِ", "مَنْ جَال مِن أَهلِ اليَرَاعِ مَجالَهُ", "فِي كُلِّ مِضْمارٍ مِنَ الِنْشَاءِ", "مَنْ صَالَ فِي فَلَكِ الخَيَالِ مَصَالَهُ", "فَأَتَي بِكُلِّ سَبِيَّةٍ عَذْرَاءِ", "أَصَحِبْتَهُ وَالنجْمُ نُصْبَ عُيُونِهِ", "وَالشَّأْوُ أَوْجَ القُبَّةِ الزَّرْقَاءِ", "ِذا بَاتَ يَسْتَوحِي فَأَوْغَلَ صَاعِداً", "حَتَّى أَلمَّ بِمَصْدَرِ الِيحَاءِ", "أَقَرَأْتَ فِي الطَّيَرَانِ يَاتٍ لَهُ", "يَجْدُرْنَ بِالتَّرتِيلِ وَالِقْرَاءِ", "فَرَأَيتَ أَبدَعَ مَا يُرَى مِنْ مَنْظَرٍ", "عَالٍ وَلَمْ تَرْكَبْ مَطِيَّ هَوَاءِ", "وَشَهِدتَ ِفشاءَ الطَّبيعَةِ سِرَّهَا", "لِلعَقلِ بَعدَ الضَّنِّ بِالِفْشَاءِ", "أَشَفَيْتَ قَلْبَكَ مِن مَحَاسِنِ فَنِّهِ", "فِي شُكْرِ مَا لِلنِّيلِ مِنْ لاَءِ", "يَا حُسْنَهُ شَكراً مِنِ ابنٍ مُخِلصٍ", "لأَبٍ هُوَ المَفْدِيُّ بِالبَاءِ", "أَغْلَى عَلَى مَاءِ الَّللِيءِ صَافياً", "مَا فَاضَ ثَمَّةَ مِنْ مَشُوبِ المَاءِ", "أَتَهَادَتِ الأَهْرَامُ وَهْيَ طَرُوبَةٌ", "لِمَديحِهِ تَهْتَزُّ كَالأَفْيَاءِ", "فَعَذَرْتُ خَفَّتَهَا لِشِعْرٍ زَادَهَا", "بِجَمَالِهِ البَاقِي جَمالَ بَقَاءِ", "أَنَظَرْتَ كَيْفَ حَبَا الْهَيَاكِلَ وَالدُّمَى", "بِحُلىً تُقَلِّدُهَا لِغَيْرِ فَنَاءِ", "فكَأَنَّها بُعِثَتْ بِهِ أَرْوَاحُهَا", "وَنَجَتْ بِقُوَّتِه مِنَ الِقْوَاءِ", "أَتَمَثَّلَتْ لَكَ مِصْرُ فِي تَصْوِيرهِ", "بِضَفَافِهَا وَجِنَانِهَا الْفيْحَاءِ", "وَبَدَا لِوَهْمِكَ مِنْ حُلِيِّ نَبَاتِهَا", "أَثَرٌ بِوَشْيِ بَيَانِهِ مُتَرَائِي", "أَسَمِعْتَ شَدْوَ الْبُلْبُلِ الصَّدَّاحِ فِي", "أَيْكَاتِهَا وَمَنَاحَةَ الَوَرْقَاءِ", "فَعَجِبْتَ أَنَّي صَاغَ مِنْ تِلْكَ اللُّغَى", "كَلِمَاتِ ِنْشَادٍ وَلَفْظَ غِنَاءِ", "للهِ يَا شَوْقِي بَدَائِعُكَ الَّتِي", "لَوْ عُدِّدَتْ أَرْبَتْ عَلَى الِحْصَاءِ", "مَنْ قَالَ قَبْلَكَ فِي رِثَاءٍ نِقْسُهُ", "يَجْرِي دَماً مَا قُلْتَ فِي الْحَمْرَاءِ", "فِي أَرضِ أَنْدُلُسٍ وَفِي تَارِيخِهَا", "وَغَرِيبِ مَا تُوحِي ِلى الغُرَبَاءِ", "جَارَيْتَ نَفْسَكَ مُبْدِعاً فِيهَا وَفِي", "ثَارِ مِصْرَ فَظَلْتَ أَوْصَفَ رَائِي", "وَبَلَغْتَ شَأْوَ الْبُحْتُرِيِّ فَصَاحَةً", "وَشَأَوْتَهُ مَعْنىً وَجَزْلَ أَدَاءِ", "بَلْ كُنْتَ أَبْلَغَ ِذْ تَعَارِضُ وَصْفَهُ", "وَتَفُوقُ بِالتَّمْثِيلِ وَالِحْيَاءِ", "يَا عِبْرَةَ الدُّنْيَا كَفَانا مَا مَضَى", "مِنْ شأْنِ أَنْدُلُسٍ مَدىً لِبُكَاءِ", "مَا كَان ذَنْبُ الْعُربِ مَا فَعَلُوا بِهَا", "حَتَّى جَلَوْا عَنْهَا أَمَرَّ جَلاَءِ", "خَرَجُوا وَهُمْ خُرْسُ الْخُطَى أَكْبَادُهُمْ", "حَرَّى عَلَى غَرْنَاطَةَ الْغَنَّاءِ", "أَلْفُلْكُ وَهْيَ الْعَرْشُ أَمْسِ لِمَجْدِهِمْ", "حَمَلَتْ جَنَازَتَهُ عَلَى الدَّأْمَاءِ", "أَوْجَزْتَ حِينَ بَلَغْتَ ذِكْرَى غِبِّهِمْ", "ِيجَازَ لاَ عِيٍّ وَلاَ ِعْيَاءِ", "بَعْضُ السُّكُوتِ يَفُوقُ كُلَّ بَلاَغةٍ", "فِي أَنْفُسِ الفَهِمِينَ وَالأُرَبَاءِ", "وَمِنَ التَّنَاهِي فِي الْفَصَاحَةِ تَرْكُهَا", "وَالْوَقْتُ وَقْتُ الخُطْبَةِ الْخَرْسَاءِ", "قَدْ سُقْتَهَا لِلشَّرْقِ دَرْساً حَافِلاً", "بِمَوَاعِظِ الأَمْوَاتِ لِلأحْيَاءِ", "هَلْ تُصْلِحُ الأَقْوَامَ ِلاَّ مُثْلَةٌ", "فَدَحَتْ كَتِلْكَ المُثْلَةِ الشَّنْعَاءِ", "يَا بُلْبُلَ الْبَلَدِ الأَمِينِ وَمُؤنِسَ الْ", "لَيْلِ الْحَزِينِ بِمُطْرِبِ الأَصْدَاءِ", "غَبرَتْ وَقَائِعُ لَمْ تَكُنْ مُسْتَنْشَداً", "فِيهَا وَلاَ اسْمُكَ مَالِيءَ الأَنْبَاءِ", "لَكِنْ بِوَحْيِكَ فَاهَ كُلُّ مُفَوَّهٍ", "وَبِرَأْيِكَ اسْتَهْدَى أُولُو الرَاءِ", "هِيَ أُمَّةٌ أَلْقَيْتَ فِي تَوحِيدَهَا", "أُسًّا فَقَامَ عَلْيِه خَيْرُ بِنَاءِ", "وَبَذَرْتَ فِي أَخلاَقِهَا وَخِلاَلِهَا", "أَزْكَى البُذُورِ فَذَنَتْ بِنَمَاءِ", "أَمَّا الرِّفَاقُ فَمَا عَهِدْتِ وَلاَؤُهُمْ", "بَلْ زَادَهُمْ مَا سَاءَ حُسنَ وَلاَءِ", "وشَبَابُ مِصْرَ يَروَنَ مِنْكَ لَهُمْ أَباً", "ويَرَوْنَ مِنْكَ بِمَنزِلِ الأَبنَاءِ", "مِنْ قَوْلِكَ الحُرِّ الجَرِيءِ تَعَلَّمُوا", "نَبَرَاتِ تِلْكَ العِزَّةِ القَعْسَاءِ", "لا فَضلَ ِلاَّ فَضلُهُم فِيمَا انْتَهَي", "أَمُر البِلاَدِ بَعْدَ عَنَاءِ", "كانوا هُمُو الأشْيَاخَ وَالفِتْيَانَ وَال", "قُوَّادَ وَالأَجْنَادَ فِي البَأْساءِ", "لَمْ يَثْنِهِم يَومَ الذِّيَادِ عَنِ الحِمَى", "ضَنٌّ بِأَموَالٍ وَلاَ بِدِمَاءِ", "أَبطَالُ تَفْدِيَةٍ لَقُوا جُهْدَ الأَذَى", "فِي الحَقِّ وَامْتَنَعُوا مِنَ الِيذَاءِ", "سَلِمَتْ مَشيِئَتُهُم وَمَا فِيهمْ سِوَى", "مُتَقَطِّعِي الأَوصَالِ وَالأَعضَاءِ", "ِنَّ العَقِيدَةَ شِيمَةٌ عُلْوِيَّةٌ", "تَصفُو عَلَى الأَكْدَارِ وَالأَقْذَاءِ", "تَجْنِي مَفَاخِرَ مِن ِهَانَاتِ العِدَى", "وَتُصِيبُ ِعزازاً مِنَ الِزرَاءِ", "بكْرٌ بِأَوجِ الحُسْنِ أَغَلى مَهْرَهَا", "شَرَفٌ فَلَيْس غَلاَؤُهُ بِغَلاَءِ", "أَيُضَنُّ عَنْهَا بِالنَّفِيسِ وَدُونَها", "يَهَبُ الحُمَاةُ نُفُوسَهُمْ بِسَخاءِ", "تِلْكَ القَوَافِي الشَّارِدَاتُ وَهذِهِ", "ثَارُهَا فِي أَنفُسِ القُرَّاءِ", "شَوْقِي ِخَالُكَ لَمْ تَقُلْهَا لاَهِياً", "بِالنَّظمِ أَوْ مُتَبَاهِياً بِذَكَاءِ", "حُبُّ الحِمَى أَمْلَى عَلَيْكَ ضُرُوبَهَا", "متَأَنِّقاً مَا شَاءَ فِي الِملاَءِ", "أَعْظِمْ بِياتِ الهَوَى ِذْ يَرْتَقِي", "مُتجَرِّداً كَالجَوهَرِ الوضَّاءِ", "فَيُطَهِّرُ الوِجْدَانَ مِنْ أَدْرَانِهِ", "وَيَزِينُهُ بِسَواطِعِ الأًضوَاءِ", "فَصغِ الحُليَّ لَهَا وَتَوِّجْ رَأْسَهَا", "ِذْ تَسْتَقِلُّ بِأَنْجُمٍ زَهْرَاءِ", "وَيُعِيدُ وَجْهَ الغَيْبِ غَيْرَ مُحَجَّبٍ", "وَيَرَدُّ خَافِيةً بِغَيرِ خَفَاءِ", "أَرْسَلْتَها كَلِماً بَعِيدَاتِ المَدَى", "تَرْمِي مَرَامِيَهَا بِلاَ ِخْطَاءِ", "بيْنَا بَدَتْ وَهْيَ الرُّجُومُ ِذ اغْتَدَتْ", "وَهْيَ النُّجُومُ خَوَالِدَ اللَّأْلاَءِ", "مَلأَتْ قُلُوبَ الْهائِبِينَ شَجَاعَةً", "وَهَدَتْ بَصائِرَ خَابِطِي العَشْوَاءِ", "مِنْ ذلِكَ الرُّوحِ الكَبِيرِ وَمَا بِهِ", "يَزدَانُ نَظْمُكَ مِن سَنىً وَسَنَاءِ", "أَعْدِدْ لِقَوْمِكَ وَالزَّمَانُ مُهَادِنٌ", "مَا يَرتَقُونَ بِهِ ذُرَى العَليَاءِ", "أَلْيَوْمَ يَوْمُكَ ِنَّ مِصرَ تَقَدَّمَتْ", "لِمَلِهَا بِكَرَامَةٍ وَبَاءِ" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=535532
خليل مطران
نبذة : خليل بن عبده بن يوسف مطران.\nشاعر، غواص على المعاني، من كبار الكتاب، له اشتغال بالتاريخ والترجمة.\nولد في بعلبك (بلبنان) وتعلم بالمدرسة البطريركية ببيروت، وسكن مصر، فتولى تحرير جريدة الأهرام بضع سنين.\nثم أنشأ \
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=9553
null
null
null
null
<|meter_14|> ء <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> تِلْكَ الدُّجُنَّةُ ذَنَتْ بِجَلاَءِ <|vsep|> وَبَدَا الصَّبَاحُ فَحَيِّ وَجْهَ ذُكَاءِ </|bsep|> <|bsep|> أَلعَدْلُ يَجْلُوهَا مُقِلاًّ عَرشَهَا <|vsep|> وَالظُّلمُ يَعْثُرُ عَثْرَةَ الظَّلْمَاءِ </|bsep|> <|bsep|> يَا أَيُّهَا اليَومُ العَظِيمُ تَحِيَّةً <|vsep|> فُكَّ الأَسَارَى بَعْدَ طُولِ عَناءِ </|bsep|> <|bsep|> أَوْشَكْتُ فيكَ وَقَدْ نَسَيتُ شَكِيَّتِي <|vsep|> أَنْ أُوسِعَ الأَيَّامَ طِيبَ ثَنَاءِ </|bsep|> <|bsep|> حَسْبَي اعتِذَارُكَ عَن مَسَاءَةِ مَا مَضَى <|vsep|> بِمَبَرَّةٍ مَوْفُورَةِ اللاَءِ </|bsep|> <|bsep|> أَلشَّمْسُ يَزدَادُ ائتِلاقاً نُورُهَا <|vsep|> بَعدَ اعْتَكارِ اللَّيْلَةِ اللَّيْلاَءِ </|bsep|> <|bsep|> ويُضَاعِفُ السَّرَّاءَ فِي ِقْبَالِهَا <|vsep|> تَذْكَارُ مَا وَلَّى مِنَ الضَّرَّاءِ </|bsep|> <|bsep|> لاَ كَانَتِ الحِجَجُ الَّتِي كَابَدْتُهَا <|vsep|> مِنْ بَدْءِ تِلكَ الغارةِ الشّعوَاءِ </|bsep|> <|bsep|> ألحزنُ حيثُ أبيتُ ملءُ جوانحي <|vsep|> والنارُ مِلءُ جَوَانِبِ الغَبْرَاءِ </|bsep|> <|bsep|> دَامِي الْحُشَاشَةِ لَمْ أَخَلْنِي صَابِراً <|vsep|> بَعْدَ الفِرَاقِ فَظَافِراً بِلِقَاءِ </|bsep|> <|bsep|> مُنْهَدُّ أَرْكَانِ العَزِيمَةِ لَمْ أَكدْ <|vsep|> يَأْساً أُمَنِّي مُهْجَتِي بِشِفاءِ </|bsep|> <|bsep|> حجَج بَلَوْتُ المَوْتَ حِينَ بَلَوْتُهَا <|vsep|> مُتَعَرِّضاً لِي فِي صُنُوفِ شَقَاءِ </|bsep|> <|bsep|> لَكِنَّهَا وَالْحَمْدُ لِلهِ انقْضَتْ <|vsep|> وَتَكَشَّفَتْ كَتكشفِ الغَمَّاءِ </|bsep|> <|bsep|> وَغَدَا الْخَلِيلُ مُهَنِّئاً وَمُهَنَّأً <|vsep|> بَعْدَ الأَسَى وتَعَذُّرِ التَّأْسَاءِ </|bsep|> <|bsep|> جَذْلاَنَ كَالطِّفْلِ السَّعِيد بِعِيدِهِ <|vsep|> مُسْتَرْسِلاً فِي اللَّفْظِ وَالِيمَاءِ </|bsep|> <|bsep|> يَقْضِي وَذلِكَ نَذْرُهُ فِي يَوْمِهِ <|vsep|> حَاجَاتِ سَائِلِهِ بِلاَ ِبْطَاءِ </|bsep|> <|bsep|> مَا كَانَ أَجْوَدَهُ عَلَى بُشَرَائِهِ <|vsep|> بِثَرَائِهِ لَوْ كَانَ رَبَّ ثَرَاءِ </|bsep|> <|bsep|> عَادَ الْحَبِيبُ الْمُفْتَدَى مِنْ غُرْبَةٍ <|vsep|> أَعْلَتْ مَكَانَتَهُ عَنِ الْجَوْزَاءِ </|bsep|> <|bsep|> ِنَّ الأَدِيبَ وَقَدْ سَمَا بِبَلاَئِهِ <|vsep|> غيْرُ الأَدِيبِ وَلَيْسَ رَبَّ بَلاَءِ </|bsep|> <|bsep|> فِي بَرْشَلُونَةَ نَازِحٌ عَنْ قَوْمِهِ <|vsep|> وَدِيَارِهِ وَالأَهْلِ وَالقُرْبَاءِ </|bsep|> <|bsep|> نَاءٍ وَلَوْ أَغْنَتْ مِنَ المُقَلِ النُّهى <|vsep|> مَا كَانَ عَنْهُمْ لَحْظَةً بِالنَّائِي </|bsep|> <|bsep|> بالأَمْسِ فِيهِ العَينُ تَحسُدُ قَلْبَهَا <|vsep|> وَاليَومَ يَلتَقِيَانِ فِي نَعْمَاءِ </|bsep|> <|bsep|> أَهلاً بِنَابِغَةِ البِلاَدِ وَمَرْحَباً <|vsep|> بِالعَبْقَرِيِّ الفَاقِدِ النُّظَرَاءِ </|bsep|> <|bsep|> شَوقِي أَمِيرِ بِيانِهَا شَوقِي فَتَى <|vsep|> فِتيانِهَا فِي الوَقْفَةِ النَّكْرَاءِ </|bsep|> <|bsep|> شَوقِي وَهَلْ بَعْدَ اسمِهِ شَرَفٌ ِذَا <|vsep|> شَرُفَتْ رِجَالُ النُّبْلِ بِالأَسْمَاءِ </|bsep|> <|bsep|> وَافَى وَمَنْ لِلفَاتِحينَ بِمِثلِ مَا <|vsep|> لاَقَى مِنَ الِعْظَام وَالِعْلاَءِ </|bsep|> <|bsep|> مِصْرٌ تُحَيِّيهِ بِدَمعٍ دَافِقٍ <|vsep|> فَرَحاً وَأَحْدَاقٍ ِلَيْهِ ظِمَاءِ </|bsep|> <|bsep|> مِصْرٌ تُحَيِّيهِ بِقَلْبٍ وَاحِدٍ <|vsep|> مُوفٍ هَواهُ بِهِ عَلَى الأَهْوَاءِ </|bsep|> <|bsep|> جَذْلَى بعَوْدِ ذَكِيِّهَا وَسَرِيِّهَا <|vsep|> جَذْلَى بِعَوْدِ كَمِيِّهَا الأَبَاءِ </|bsep|> <|bsep|> حَامِي حَقِيقَتَهَا وَمُعْلِي صَوتَهَا <|vsep|> أَيَّامَ كَانَ الصَّوتُ لِلأَعْدَاءِ </|bsep|> <|bsep|> أَلمُنْشِيءِ اللَّبِقِ الحَفِيلِ نَظيمُهُ <|vsep|> وَنَثِيرُهُ بِرَوَائِعِ الأَبْدَاءِ </|bsep|> <|bsep|> أَلْبَالِغِ الخَطَرَ الَّذِي لَمْ يَعْلُهُ <|vsep|> خَطَرٌ بِلاَ زَهْوٍ وَلاَ خُيَلاَءِ </|bsep|> <|bsep|> أَلصَّادِقِ السَّمْحِ السَّريرَةِ حَيْثُ لاَ <|vsep|> تَعْدُو الرِّيَاءَ مَظَاهِرُ السُّمَحَاءِ </|bsep|> <|bsep|> أَلرَّاحِمِ المِسْكِينَ وَالْمَلْهُوفَ وَالْ <|vsep|> مَظْلُومَ حِينَ تَعَذُّرِ الرُّحَمَاءِ </|bsep|> <|bsep|> عِلْماً بِأَنَّ الأَقْوِيَاءَ لِيَوْمِهِمْ <|vsep|> هُمْ فِي غَدَاةِ غَدٍ مِن الضُّعَفَاءِ </|bsep|> <|bsep|> أَلطَّيِّبِ النَّفَّسِ الكَريمِ بِمَالِهِ <|vsep|> فِي ضِنَّةٍ مِنْ أَنْفُسِ الكُرَمَاءِ </|bsep|> <|bsep|> أَلكَاظِمِ الغَيْظَ الْغَفُورَ تَفَضُّلاً <|vsep|> وَتَطَوُّلاً لِجِهَالَةِ الْجُهَلاَءِ </|bsep|> <|bsep|> جِدِّ الْوَفِيِّ لِصَحْبِهِ وَلأَهْلِهِ <|vsep|> وَلِقَوْمِهِ ِنْ عَزَّ جِدُّ وَفَاءِ </|bsep|> <|bsep|> أَلمفْتَدِي الْوَطَنَ الْعزِيزَ بِرُوحِهِ <|vsep|> هَلْ يَرْتَقِي وَطَنٌ بِغَيْرِ فِدَاءِ </|bsep|> <|bsep|> مُتَصَدِّياً لِلْقُدْوَةِ المُثْلَىَ وَمَا <|vsep|> زَالَ السَّرَاةُ مَنَائِرَ الدَّهْنَاءِ </|bsep|> <|bsep|> هَذِي ضُرُوبٌ مِنْ فَضَائِلِهِ الَّتِي <|vsep|> رَفَعَتْهُ فَوْقَ مَنَازِلِ الأُمَرَاءِ </|bsep|> <|bsep|> جَمَعَتْ حَوَالَيْهِ القُلُوبَ وَأَطْلَقَتْ <|vsep|> بَعْدَ اعْتِقَالٍ أَلْسُنَ الْفُصَحَاءِ </|bsep|> <|bsep|> مَا كَانَ لِلِطْراءِ ذِكْرَى بَعْضَهَا <|vsep|> وَهْيَ الَّتِي تَسْمُو عَنِ الِطْرَاءِ </|bsep|> <|bsep|> قُلتُ اليَسِيرَ مِنَ الكَثِيرِ وَلَمْ أَزِدْ <|vsep|> شَيْئاً وَكَمْ فِي النَّفْسِ مِنْ أَشْيَاءِ </|bsep|> <|bsep|> أَرْعَى اتِّضَاعَ أَخِي فَأُوجِزُ وَالَّذِي <|vsep|> يُرْضِي تَوَاضُعَهُ يَسُوءُ ِخائِي </|bsep|> <|bsep|> ِنَّ البِلاَدَ أَبا عَلِيٍّ كَابَدَتْ <|vsep|> وَجْداً عَلَيْكَ حَرَارَةَ البُرَحَاءِ </|bsep|> <|bsep|> وَزَكَا ِلَى مَحبُوبِهَا تَحْنَانُهَا <|vsep|> بِتَبَغُّضِ الأَحْدَاثِ وَالأَرْزَاءِ </|bsep|> <|bsep|> لاَ بِدْعَ فِي ِبْدَائِهَا لَكَ حُبَّهَا <|vsep|> بِنِهَايَةِ الِبَدَاعِ فِي الِبْدَاءِ </|bsep|> <|bsep|> فَالْمُنْجِبَاتُ مِنَ الدِّيَارِ بِطَبْعِهَا <|vsep|> أحَنَى عَلَى أَبْنَائِهَا العُظَمَاءِ </|bsep|> <|bsep|> أَلقُطْرُ مُهْتَزُّ الجَوانِبِ غِبْطَةً <|vsep|> فِيمَا دَنَا وَنَأَى مِنَ الأَرْجَاءِ </|bsep|> <|bsep|> رَوِيَ العِطَاشُ ِلى اللِّقَاءِ وَأَصبَحُوا <|vsep|> بَعْدَ الجَوَى فِي بَهْجَةٍ وَصَفَاءِ </|bsep|> <|bsep|> وَبِجَانِبِ الفُسْطَاطِ حَيٌّ مُوْحِشٌ <|vsep|> هُوَ مَوْطِنُ المَوْتَى مِنَ الأَحْيَاءِ </|bsep|> <|bsep|> فِيهِ فُؤادٌ لَم يَقَرَّ عَلَى الرَّدَى <|vsep|> لأَبَرِّ أُمٍّ عُوجِلَتْ بِقَضَاءِ </|bsep|> <|bsep|> لاَحَ الرَّجَاءُ لَهَا بِأَنْ تَلْقَى ابنَهَا <|vsep|> وَقَضَتْ فَجَاءَ اليَأْسُ حِينَ رَجَاءِ </|bsep|> <|bsep|> أَوْدَى بِهَا فَرْطُ السَّعَادَةِ عِنْدَمَا <|vsep|> شَامَتْ لِطَلْعَتِهِ بَشِيرَ ضِيَاءِ </|bsep|> <|bsep|> لَكِنَّمَا عَوْدُ الْحَبِيبِ وَعِيدُهُ <|vsep|> رَدَّا ِلَيهَا الْحسَّ مِنْ ِغْفَاءِ </|bsep|> <|bsep|> فَفُؤادُهُا يَقِظٌ لَهُ فَرَحٌ بِهِ <|vsep|> وَبِفَرْقَدَيْهِ مِنْ أَبَرِّ سَمَاءِ </|bsep|> <|bsep|> يَرْعَى خُطَى حُفَدَائِهَا وَيُعِيذُهُمْ <|vsep|> فِي كُلِّ نُقْلَةِ خُطْوَةٍ بِدُعَاءِ </|bsep|> <|bsep|> فِي رَحْمَةِ الرِّحْمَنِ قَرِّي وَاشْهَدِي <|vsep|> تَمْجِيدَ أَحْمَدَ فَهْوَ خَيْرُ عَزَاءِ </|bsep|> <|bsep|> وَلأُمِّهِ الكُبْرَى وَأُمِّكَ قَبْلَهُ <|vsep|> خَلِّي وَلِيدَكِ وَارْقدِي بِهَنَاءِ </|bsep|> <|bsep|> مصْرُ بشَوْقِي قَدْ أُقِرَّ مَكَانُهَا <|vsep|> فِي الذُّرْوَةِ الأَدَبِيَّةِ الْعَصْمَاءِ </|bsep|> <|bsep|> هُوَ أَوْحَدُ الشَّرقَيْنِ مِنْ مُتَقَارِبٍ <|vsep|> مُتَكَلِّمٍ بِالضَّادِ أَوْ مُتَنَائِي </|bsep|> <|bsep|> مَا زَالَ خَلاَّقاً لِكُلِّ خَرِيدَة <|vsep|> تُصْبِي الْحَلِيمَ بِرَوْعَةٍ وَبَهَاءِ </|bsep|> <|bsep|> كَالبَحْرِ يُهْدِي كُلَّ يَوْمٍ دُرَّةَ <|vsep|> أَزْهَى سَنىً مِنْ أُخْتِهَا الْحَسْنَاءِ </|bsep|> <|bsep|> قُلْ لِلْمُشَبِّهِ ِنْ يُشَبِّهْ أَحْمَداً <|vsep|> يَوْماً بَمَعْدُودٍ مِنَ الأُدَبَاءِ </|bsep|> <|bsep|> مَنْ جَال مِن أَهلِ اليَرَاعِ مَجالَهُ <|vsep|> فِي كُلِّ مِضْمارٍ مِنَ الِنْشَاءِ </|bsep|> <|bsep|> مَنْ صَالَ فِي فَلَكِ الخَيَالِ مَصَالَهُ <|vsep|> فَأَتَي بِكُلِّ سَبِيَّةٍ عَذْرَاءِ </|bsep|> <|bsep|> أَصَحِبْتَهُ وَالنجْمُ نُصْبَ عُيُونِهِ <|vsep|> وَالشَّأْوُ أَوْجَ القُبَّةِ الزَّرْقَاءِ </|bsep|> <|bsep|> ِذا بَاتَ يَسْتَوحِي فَأَوْغَلَ صَاعِداً <|vsep|> حَتَّى أَلمَّ بِمَصْدَرِ الِيحَاءِ </|bsep|> <|bsep|> أَقَرَأْتَ فِي الطَّيَرَانِ يَاتٍ لَهُ <|vsep|> يَجْدُرْنَ بِالتَّرتِيلِ وَالِقْرَاءِ </|bsep|> <|bsep|> فَرَأَيتَ أَبدَعَ مَا يُرَى مِنْ مَنْظَرٍ <|vsep|> عَالٍ وَلَمْ تَرْكَبْ مَطِيَّ هَوَاءِ </|bsep|> <|bsep|> وَشَهِدتَ ِفشاءَ الطَّبيعَةِ سِرَّهَا <|vsep|> لِلعَقلِ بَعدَ الضَّنِّ بِالِفْشَاءِ </|bsep|> <|bsep|> أَشَفَيْتَ قَلْبَكَ مِن مَحَاسِنِ فَنِّهِ <|vsep|> فِي شُكْرِ مَا لِلنِّيلِ مِنْ لاَءِ </|bsep|> <|bsep|> يَا حُسْنَهُ شَكراً مِنِ ابنٍ مُخِلصٍ <|vsep|> لأَبٍ هُوَ المَفْدِيُّ بِالبَاءِ </|bsep|> <|bsep|> أَغْلَى عَلَى مَاءِ الَّللِيءِ صَافياً <|vsep|> مَا فَاضَ ثَمَّةَ مِنْ مَشُوبِ المَاءِ </|bsep|> <|bsep|> أَتَهَادَتِ الأَهْرَامُ وَهْيَ طَرُوبَةٌ <|vsep|> لِمَديحِهِ تَهْتَزُّ كَالأَفْيَاءِ </|bsep|> <|bsep|> فَعَذَرْتُ خَفَّتَهَا لِشِعْرٍ زَادَهَا <|vsep|> بِجَمَالِهِ البَاقِي جَمالَ بَقَاءِ </|bsep|> <|bsep|> أَنَظَرْتَ كَيْفَ حَبَا الْهَيَاكِلَ وَالدُّمَى <|vsep|> بِحُلىً تُقَلِّدُهَا لِغَيْرِ فَنَاءِ </|bsep|> <|bsep|> فكَأَنَّها بُعِثَتْ بِهِ أَرْوَاحُهَا <|vsep|> وَنَجَتْ بِقُوَّتِه مِنَ الِقْوَاءِ </|bsep|> <|bsep|> أَتَمَثَّلَتْ لَكَ مِصْرُ فِي تَصْوِيرهِ <|vsep|> بِضَفَافِهَا وَجِنَانِهَا الْفيْحَاءِ </|bsep|> <|bsep|> وَبَدَا لِوَهْمِكَ مِنْ حُلِيِّ نَبَاتِهَا <|vsep|> أَثَرٌ بِوَشْيِ بَيَانِهِ مُتَرَائِي </|bsep|> <|bsep|> أَسَمِعْتَ شَدْوَ الْبُلْبُلِ الصَّدَّاحِ فِي <|vsep|> أَيْكَاتِهَا وَمَنَاحَةَ الَوَرْقَاءِ </|bsep|> <|bsep|> فَعَجِبْتَ أَنَّي صَاغَ مِنْ تِلْكَ اللُّغَى <|vsep|> كَلِمَاتِ ِنْشَادٍ وَلَفْظَ غِنَاءِ </|bsep|> <|bsep|> للهِ يَا شَوْقِي بَدَائِعُكَ الَّتِي <|vsep|> لَوْ عُدِّدَتْ أَرْبَتْ عَلَى الِحْصَاءِ </|bsep|> <|bsep|> مَنْ قَالَ قَبْلَكَ فِي رِثَاءٍ نِقْسُهُ <|vsep|> يَجْرِي دَماً مَا قُلْتَ فِي الْحَمْرَاءِ </|bsep|> <|bsep|> فِي أَرضِ أَنْدُلُسٍ وَفِي تَارِيخِهَا <|vsep|> وَغَرِيبِ مَا تُوحِي ِلى الغُرَبَاءِ </|bsep|> <|bsep|> جَارَيْتَ نَفْسَكَ مُبْدِعاً فِيهَا وَفِي <|vsep|> ثَارِ مِصْرَ فَظَلْتَ أَوْصَفَ رَائِي </|bsep|> <|bsep|> وَبَلَغْتَ شَأْوَ الْبُحْتُرِيِّ فَصَاحَةً <|vsep|> وَشَأَوْتَهُ مَعْنىً وَجَزْلَ أَدَاءِ </|bsep|> <|bsep|> بَلْ كُنْتَ أَبْلَغَ ِذْ تَعَارِضُ وَصْفَهُ <|vsep|> وَتَفُوقُ بِالتَّمْثِيلِ وَالِحْيَاءِ </|bsep|> <|bsep|> يَا عِبْرَةَ الدُّنْيَا كَفَانا مَا مَضَى <|vsep|> مِنْ شأْنِ أَنْدُلُسٍ مَدىً لِبُكَاءِ </|bsep|> <|bsep|> مَا كَان ذَنْبُ الْعُربِ مَا فَعَلُوا بِهَا <|vsep|> حَتَّى جَلَوْا عَنْهَا أَمَرَّ جَلاَءِ </|bsep|> <|bsep|> خَرَجُوا وَهُمْ خُرْسُ الْخُطَى أَكْبَادُهُمْ <|vsep|> حَرَّى عَلَى غَرْنَاطَةَ الْغَنَّاءِ </|bsep|> <|bsep|> أَلْفُلْكُ وَهْيَ الْعَرْشُ أَمْسِ لِمَجْدِهِمْ <|vsep|> حَمَلَتْ جَنَازَتَهُ عَلَى الدَّأْمَاءِ </|bsep|> <|bsep|> أَوْجَزْتَ حِينَ بَلَغْتَ ذِكْرَى غِبِّهِمْ <|vsep|> ِيجَازَ لاَ عِيٍّ وَلاَ ِعْيَاءِ </|bsep|> <|bsep|> بَعْضُ السُّكُوتِ يَفُوقُ كُلَّ بَلاَغةٍ <|vsep|> فِي أَنْفُسِ الفَهِمِينَ وَالأُرَبَاءِ </|bsep|> <|bsep|> وَمِنَ التَّنَاهِي فِي الْفَصَاحَةِ تَرْكُهَا <|vsep|> وَالْوَقْتُ وَقْتُ الخُطْبَةِ الْخَرْسَاءِ </|bsep|> <|bsep|> قَدْ سُقْتَهَا لِلشَّرْقِ دَرْساً حَافِلاً <|vsep|> بِمَوَاعِظِ الأَمْوَاتِ لِلأحْيَاءِ </|bsep|> <|bsep|> هَلْ تُصْلِحُ الأَقْوَامَ ِلاَّ مُثْلَةٌ <|vsep|> فَدَحَتْ كَتِلْكَ المُثْلَةِ الشَّنْعَاءِ </|bsep|> <|bsep|> يَا بُلْبُلَ الْبَلَدِ الأَمِينِ وَمُؤنِسَ الْ <|vsep|> لَيْلِ الْحَزِينِ بِمُطْرِبِ الأَصْدَاءِ </|bsep|> <|bsep|> غَبرَتْ وَقَائِعُ لَمْ تَكُنْ مُسْتَنْشَداً <|vsep|> فِيهَا وَلاَ اسْمُكَ مَالِيءَ الأَنْبَاءِ </|bsep|> <|bsep|> لَكِنْ بِوَحْيِكَ فَاهَ كُلُّ مُفَوَّهٍ <|vsep|> وَبِرَأْيِكَ اسْتَهْدَى أُولُو الرَاءِ </|bsep|> <|bsep|> هِيَ أُمَّةٌ أَلْقَيْتَ فِي تَوحِيدَهَا <|vsep|> أُسًّا فَقَامَ عَلْيِه خَيْرُ بِنَاءِ </|bsep|> <|bsep|> وَبَذَرْتَ فِي أَخلاَقِهَا وَخِلاَلِهَا <|vsep|> أَزْكَى البُذُورِ فَذَنَتْ بِنَمَاءِ </|bsep|> <|bsep|> أَمَّا الرِّفَاقُ فَمَا عَهِدْتِ وَلاَؤُهُمْ <|vsep|> بَلْ زَادَهُمْ مَا سَاءَ حُسنَ وَلاَءِ </|bsep|> <|bsep|> وشَبَابُ مِصْرَ يَروَنَ مِنْكَ لَهُمْ أَباً <|vsep|> ويَرَوْنَ مِنْكَ بِمَنزِلِ الأَبنَاءِ </|bsep|> <|bsep|> مِنْ قَوْلِكَ الحُرِّ الجَرِيءِ تَعَلَّمُوا <|vsep|> نَبَرَاتِ تِلْكَ العِزَّةِ القَعْسَاءِ </|bsep|> <|bsep|> لا فَضلَ ِلاَّ فَضلُهُم فِيمَا انْتَهَي <|vsep|> أَمُر البِلاَدِ بَعْدَ عَنَاءِ </|bsep|> <|bsep|> كانوا هُمُو الأشْيَاخَ وَالفِتْيَانَ وَال <|vsep|> قُوَّادَ وَالأَجْنَادَ فِي البَأْساءِ </|bsep|> <|bsep|> لَمْ يَثْنِهِم يَومَ الذِّيَادِ عَنِ الحِمَى <|vsep|> ضَنٌّ بِأَموَالٍ وَلاَ بِدِمَاءِ </|bsep|> <|bsep|> أَبطَالُ تَفْدِيَةٍ لَقُوا جُهْدَ الأَذَى <|vsep|> فِي الحَقِّ وَامْتَنَعُوا مِنَ الِيذَاءِ </|bsep|> <|bsep|> سَلِمَتْ مَشيِئَتُهُم وَمَا فِيهمْ سِوَى <|vsep|> مُتَقَطِّعِي الأَوصَالِ وَالأَعضَاءِ </|bsep|> <|bsep|> ِنَّ العَقِيدَةَ شِيمَةٌ عُلْوِيَّةٌ <|vsep|> تَصفُو عَلَى الأَكْدَارِ وَالأَقْذَاءِ </|bsep|> <|bsep|> تَجْنِي مَفَاخِرَ مِن ِهَانَاتِ العِدَى <|vsep|> وَتُصِيبُ ِعزازاً مِنَ الِزرَاءِ </|bsep|> <|bsep|> بكْرٌ بِأَوجِ الحُسْنِ أَغَلى مَهْرَهَا <|vsep|> شَرَفٌ فَلَيْس غَلاَؤُهُ بِغَلاَءِ </|bsep|> <|bsep|> أَيُضَنُّ عَنْهَا بِالنَّفِيسِ وَدُونَها <|vsep|> يَهَبُ الحُمَاةُ نُفُوسَهُمْ بِسَخاءِ </|bsep|> <|bsep|> تِلْكَ القَوَافِي الشَّارِدَاتُ وَهذِهِ <|vsep|> ثَارُهَا فِي أَنفُسِ القُرَّاءِ </|bsep|> <|bsep|> شَوْقِي ِخَالُكَ لَمْ تَقُلْهَا لاَهِياً <|vsep|> بِالنَّظمِ أَوْ مُتَبَاهِياً بِذَكَاءِ </|bsep|> <|bsep|> حُبُّ الحِمَى أَمْلَى عَلَيْكَ ضُرُوبَهَا <|vsep|> متَأَنِّقاً مَا شَاءَ فِي الِملاَءِ </|bsep|> <|bsep|> أَعْظِمْ بِياتِ الهَوَى ِذْ يَرْتَقِي <|vsep|> مُتجَرِّداً كَالجَوهَرِ الوضَّاءِ </|bsep|> <|bsep|> فَيُطَهِّرُ الوِجْدَانَ مِنْ أَدْرَانِهِ <|vsep|> وَيَزِينُهُ بِسَواطِعِ الأًضوَاءِ </|bsep|> <|bsep|> فَصغِ الحُليَّ لَهَا وَتَوِّجْ رَأْسَهَا <|vsep|> ِذْ تَسْتَقِلُّ بِأَنْجُمٍ زَهْرَاءِ </|bsep|> <|bsep|> وَيُعِيدُ وَجْهَ الغَيْبِ غَيْرَ مُحَجَّبٍ <|vsep|> وَيَرَدُّ خَافِيةً بِغَيرِ خَفَاءِ </|bsep|> <|bsep|> أَرْسَلْتَها كَلِماً بَعِيدَاتِ المَدَى <|vsep|> تَرْمِي مَرَامِيَهَا بِلاَ ِخْطَاءِ </|bsep|> <|bsep|> بيْنَا بَدَتْ وَهْيَ الرُّجُومُ ِذ اغْتَدَتْ <|vsep|> وَهْيَ النُّجُومُ خَوَالِدَ اللَّأْلاَءِ </|bsep|> <|bsep|> مَلأَتْ قُلُوبَ الْهائِبِينَ شَجَاعَةً <|vsep|> وَهَدَتْ بَصائِرَ خَابِطِي العَشْوَاءِ </|bsep|> <|bsep|> مِنْ ذلِكَ الرُّوحِ الكَبِيرِ وَمَا بِهِ <|vsep|> يَزدَانُ نَظْمُكَ مِن سَنىً وَسَنَاءِ </|bsep|> <|bsep|> أَعْدِدْ لِقَوْمِكَ وَالزَّمَانُ مُهَادِنٌ <|vsep|> مَا يَرتَقُونَ بِهِ ذُرَى العَليَاءِ </|bsep|> </|psep|>
لينتشر بعد طي ذلك العلم
0البسيط
[ "لِيَنْتَشِرْ بَعْدَ طَيٍِّ ذَلِكَ الْعَلَمُ", "وَلْيَنْتَعِشْ أَمَلٌ يَكْبُو بِهِ الألمُ", "لا خَطْبَ أَكْبَرُ مِمَّا رَاعَ أَثْبَتَكُمْ", "لَكِنْ أُعِيذُكُمُ أَنْ تَضْعُفَ الْهِمَمُ", "ذَاكَ اللِّوَاءُ الَّذِي لُفَّ الرَّئِيسُ بِهِ", "زِيدَتْ لَهُ الْيَوْمَ فِي أَعْنَاقِنَا ذِمَمُ", "وَعَادَ أَوْلَى بِجْلالٍ وَتَفْدِيَةٍ", "مِنْ حَيْثُ أُدْرِجَ فِيهِ ذَلِكَ الْعَلَمُ", "ِني أَرَى وَجْهَ مِصْرٍ تَحْتَ غُرَّتِهِ", "يُخْفِي تَقَرُّحَ جَفْنَيْهِ وَيَبْتَسِمُ", "وَأَجْتَلِي قَلْبَهَا مَا بَيْنَ أَنْجُمِهِ", "يَهْتَزُّ تِيهاً وَ سَعْدٌ فِيهِ مُرْتَسِمُ", "لا تَأْخُذِ الْغُمَّةُ الْكُبْرَى مَخِذَهَا", "مِنْكُمْ وَِنْ صَغُرَتْ تِلْقَاؤهَا الْغُمَمُ", "تِلْكَ النَّوَى ِنْ رَأَيْتُمْ صَدْعَهَا حَسُنَتْ", "عُقْبَى لِمِصْرٍ وَعُقْبَى غَيْرِهَا نَدَمُ", "أَمَاتَ سَعْدٌ وَرُوحُ الشَّعْبِ بَاقِيَةٌ", "وَالرَّأْيُ مُؤْتَلِفٌ وَالشَّمْلُ مُلْتَئِمُ", "وَالرَّمْزُ بَاقٍ وَذَاكَ الصَّوْتُ نَسْمَعُهُ", "مَهْمَا تَنَوَّعَتِ الأَصْوَاتُ وَالْكَلِمُ", "ِنَّ اتِّحَادَ قُوَاكُمْ بَعْدَهُ عِوَضٌ", "مِمَنْ دَهَى مِصْر فِيهِ الثُّكْلُ وَاليَتَمُ", "وَالبِرُّ مِنْكُمْ بِهِ بِر بِأَنْفُسِكُمْ", "ِمَّا الْوُجُودُ بِمَعْنَاهُ أَوِ الْعَدَمُ", "يَا مِصْرُ خَطْبُكِ خَطْبُ الشَّرْقِ أَجْمَعِهِ", "عَلَى اخْتِلافِ بَنِيهِ وَالأَسَى عُمَمُ", "فَفِي حَوَاضِرِهِ الظَّبْيُ المَرُوحُ سَجَا", "وَفِي بَوَادِيهِ رِيعَ الضَّيْغَمُ الأَضِمُ", "تَلَجْلَجَ الْبَرْقُ ِذْ طَارَ النَّعْيُ بِهِ", "وَاسْتَشْعَرَتْ وِقْرَهُ الْوَخَّادَةُ الرُّسُمُ", "لُبْنَانُ مَادَتْ بِهِ حُزْناً رَوَاسِخُهُ", "وَجَفَّ بِالغُوطَوِ الصَّفْصَافُ وَالرَّتَمُ", "وَفِي السَّوَادِ عُيُونٌ بِالسَّوَادِ جَرَتْ", "وَفِي الحِجَازِ وَ نَجْدٍ لِلْجَوَى ضَرَمُ", "مَا حَالُ قَوْمٍ بِمِصْرٍ شَمسُهُمْ كُسِفَتْ", "وَتَسْتَهِلُّ فَمَا تُغْنِهِمُ الديَمُ", "أُمُّ المَدَائِنِ تُمْشِي وَهْيَ جضازَعَةٌ", "بِالنَّعْشِ مَشْيَ ثَكُولٍ مَسَّهَا الْعَقَمُ", "ذِيدَتْ عَنِ الرُّكْنِ لَمْ تُلْمِمْ بِهِ يَدُهَا", "فَأَقْبَلَتْ بِضِيَاءِ الْعَيْنِ تَسْتَلِمُ", "دِيَارُهَا كَالطلُولِ السُّحْمِ مُوحَشَةٌ", "وَفِي الرِّحَابِ وَفُودُ الْخَلْقِ تَزْدَحِمُ", "وَفِي البِلادِ بِتَعْدَادِ الْبِلادِ عَلَتْ", "مَنَاحَةٌ مَا رَأَتْ أَمْثَالَهَا الأمَمُ", "وَرَاءَ كلِّ سَرِيرٍ مَثَّلُوهُ بِهِ", "مِنَ الجَمَاعَاتِ مَا لَمْ يَجْمَعِ الرَّقَمُ", "لَمْ تَشْهِدَ الْعُرْبُ يَوْماً فِي فَوَادِحِهَا", "كَذَلِكَ الْيَوْمِ مَشْهُوداً وَلا الْعَجَمُ", "يَا مَنْ يُؤَبِّنُ سَعْداً مَنْ تُؤَبِّنُهُ", "هُوَ الْهُدَى وَالنَّدَى وَالبَأْسِ وَالشَّمَمُ", "هَيْهَاتَ تُوصَفُ بِالوَصْفِ الْخَلِيقِ بِهَا", "تِلْكَ الْفضَائِلُ وَالدَابُ وَالشِّيَمُ", "مَال الْقَوْلُ فِي دَوْحَةٍ فَيَْنَانَةٍ سَقَطَتْ", "وَمِنْ أَمَالِيدِهَا الِحْسَانُ وَالكَرَمُ", "كَأَنَّهَا غَيْضَةٌ مَجْمُوعَةٌ نَشِبَتْ", "فِيهَا المَنَايَا تُثَنِّهَا وَتَخْتَرِمُ", "لَكِنَّنِي أَسْتَعينُ الله مُعْتَذِراً", "عَنِ القُصُورِ وَبَعْضِ العَجْزِ لا يَصِمُ", "سَلِ الوْقَائِعَ عَنْ سَعْدٍ تُجِبْ طُرَفٌ", "مِنْهَا عَلَى الدَّهْرِ لَمْ تُبْخِسْ لَهَا قِيَمُ", "يَاتُهَا رَاعَتِ الشَّيْخَ الِمَامَ وَلَمْ", "تَفْتَأْ تُرَدِّدُهَا حُفَّاظُهَا الْقُدُمُ", "فَتًى رَأَى فِيهِ أَصْحَابُ الْفِرَاسَةِ مَا", "تَكُونُ فِي النَّابِغِينَ الأَنْفُسُ الْعُزُمُ", "أَبْدَتْ مَبَادِئُهُ الْحُسْنَى تَوَالِيَهُ", "لَهُمْ فَظَنُّوا فَكَانَ الْحَقَّ ظَنُّهُمُ", "وَظَلَّ فِي كُلِّ مَا نَاطَ الرَّجَاءُ بِهِ", "عِنْدَ الَّذِي زَعَمُوا أَوْ فَوْقَ مَا زَعَمُوا", "بَلْ كَانَ فِي كلِّ رَهْطٍ مِنْ صَحَابَتِهِ", "فَرِيدَةً الْعِقْدِ حَيْثُ الْعِقْدُ يَنْتَظِمُ", "مُذْ شَبَّتِ الثَّوْرَةُ الأُولَى تَوَرَّدَهَا", "ظَمْنَ حُرُّ لَظَاهَا عِنْدَهُ شَبَمُ", "أَبَى الْقَرَارِ عَلَى ضَيْمِ البِلادِ وَقَدْ", "سَاقَ الرَّعِيَّةَ فِيهَا سَائِقٌ حُطَمُ", "فَأَعْمَلَ الرَّأْيَ وَالفَوْزُ المُبِينُ بِهِ", "لَوِ اسْتَعَانَ بِهِ الصَّمْصَامَةُ الْخِذِمُ", "سَلِ المُحَامَاةَ كَمْ يَوْمٍ أَغَرَّ لَهُ", "غَدَا اسْمُهُ وَهْوَ فِي أَيَّامِهَا عَلَمُ", "قَدْ نَاصَرَ الْعَدْلَ فِيه فَهْوَ مُنْتَصِرٌ", "وَهَاجَمَ الْبَغْيَ فِيه فَهْوَ مُنْهَزِمُ", "وَأَلْزَمَ المِدْرَه المِنْطِيقَ حُجَّتَهُ", "مِنْ حَيْثُ كَانَ بِهَا لِلحَقُّ يَلْتَزِمُ", "مَا يَبْلُغُ الْخَصْمُ مِمَّنْ قَبْلَ مَوْقِفِهِ", "لَدَى القَضَاءِ ِلَى نَجْواهُ يَخْتَصِمُ", "حَتَّى ذَا اعْتَزَّ بِالبُرْهَانِ سَلْسَلَهُ", "طَلْقَ اللِّسَانِ عَدَاهُ الْوَهْمُ وَالْوَهْمُ", "بَيَانُهُ فِيهِ كَاليَنْبُوعِ مُنْفَجِرٌ", "وَرَأْيُهُ فِيهِ كَالْبُنْيَانِ مُدَّعِمُ", "سَلِ القَضَاءَ يُجِبْ مَا كَانَ جِهْبِذُهُ", "وَالبَاحِثُ الْجَلْدُ وَالمُسْتَبْصِرُ الْفَهِمُ", "ذَاكَ الَّذِي قَبْلَ أَنْ تُلْقَى مَقَالِدُهُ", "ِلَيْهِ كَانَتْ ِلَيْهِ النَّاسُ تَحْتَكِمُ", "يَقْظَانَ لا يَرْتَقِي زور ِلَيْهِ وَلا", "تُضِلُّهُ الشُّبَهُ المُزْجَاةُ وضالتُّهَمُ", "يَبِت فِي الأَمْرِ لا يَعْنِيهِ مِنْهُ سِوَى", "مَا تَرْتَضِيهِ عُهُودُ اللهِ وَالذِّمَمُ", "وَيُوقِعُ الْحُكْمَ فِي أَمَضَى مَوَاقِعِهِ", "مِنَ الصَّوَابِ وَغَرْبُ الظُّلْمِ مُنْثَلِمُ", "مُحَاذِراً خَطَأَ مَا اسْطَاعَ أَوْ خَظَلاً", "فِي النَّفْسِ أَوْ فِي الْحَقِّ يُهْتَضَمُ", "أَتَنْقَضِي نَسَمٌ مِنْ رُوحِ خَالِقِهَا", "جَبْراً كَمَا تَنْقَضِي ِنْ مَرَّتِ النَّسَمُ", "وَهَلْ تُبَاحُ حُقُوقٌ فِي الضَّمِيرِ لَهَا", "غَمْزٌ أَلِيمٌ ِذَا لَمْ يَرْعَهَا الْحَكَمُ", "سَلِ المَعَارِفَ ِذْ كَانَتْ زِزَارَتُهَا", "مُنْدَكَّةً خَاذَلَتْ أَجْزَاءهَا الدُّعُمُ", "فَرُبَّ صَرْحٍ مَشِيدٍ لِلْبِلادِ بِهَا", "أَعَادَهُ حَيْثُ أَمْسَى وَهْوَ مُنْهَدِمُ", "نَجَتْ كَرَامَةُ مِصْرٍ مِنْ مَهَانَتِهَا", "فِيهَا وَشُرِّفَ ذَاكَ المَنْصِبُ السَّنِمُ", "وَرُدَّ عَنْ سَرَفٍ فِي الْغِيِّ مُغْتَصِبٌ", "وَصُدَّ عَنَّ سَرَفٍ فِي البَغْيِ مًحْتَكِمُ", "وَصُوِّرُ النُّجُبُ الأَحْرَارُ فِي مُثُلٍ", "صِيغَتْ قَبْلَهُ الأَتْبَاعُ وَالْحَشَمُ", "سَلِ النيَابَةَ عَانَاهَا وَنَدْوَتُهَا", "شَمْلٌ كَمَا شَاءَتِ الأَوَاءُ مُنْقَسِمُ", "جَمَاعَةٌ جَهِلُوا مِنْ قَدْرِ أَنْفُسِهِمْ", "مَا كَانَ يَهْزَأُ بِالأَقْدَارِ لَوْ عَلِمُوا", "ما زَالَ بِالطُّرُقِ المُثْلَى يُقَوِّمُهُمْ", "حَتَّى اسْتَقَامُوا وَبَاتَ الأُمْرُ أَمْرَهُمُ", "فَبَاءَ بِالخسْرِ مَنْ بِالبُطْلِ نَاوَأَهُمْ", "وَصَادَمَ الْحَقَّ فِيهِمْ مَنْ بِهِ اصْطَدَمُوا", "تِلْكَ المَنَاصِبُ فِي مَبْنَى زَعَامَتِهِ", "أُس أُقِيمَ عَلَى أَنْضَادِهِ أُطُمُ", "حِصْنٌ يَذُودُ بِهِ عَنْ قَوْمِهِ بَطَلٌ", "بِالحَقِّ مُعْتَضِدٌ بِالعَدْلِ مُعْتَصِمُ", "لِحَادِثَاتِ اللَّيَالِي فِي أَنَامِلِهِ", "يَرَاعَةٌ وَلأَحْكَامِ القَضَاءِ فَمُ", "يَبْدُو مُنِيفاً عَلَى هَامِ الرِّجَالِ كَمَا", "يَبْدُو مُنِيفاً عَلَى هَامِ الرُّبَى عَلَمُ", "مُجَلَّلاً هَمُّهُ بِالشَّيْبِ لِمتَهُ", "وَقَدْ تَشِيبُ بِأَدْنَى هَمهِ اللِّمَمُ", "وَلِلْخُطُوطِ عِراضاً فَوْقَ جَبْهَتِهِ", "شِبْهُ المَدَارِجِ قَدْ حُفَّتْ بِهَا القِمَمُ", "عَيْنَاهُ كَالكَوْكَبَيْنِ السَّاطِعَيْنِ زَهَا", "سَنَاهُمَا بِسَنىً لِلْفِكْرِ يَضْطَرِمُ", "وَمَا الْغُضُونُ تَدَلَّى عَارِضَاهُ بِهَا", "ِلاَّ الشُّجُونُ جَلا أَشْبَاحَهَا الأَدَمُ", "ِنْ تَقْتَرِبْ شَفَتَاهُ وَالزَّمَانُ رِضىً", "تَرَقْرَقَتْ مِنْهُمَا اليَاتُ وَالْحِكَمُ", "وَِنْ يُفَرِّجْهُمَا فِي مَوْقِفٍ غَضَبٌ", "رَاعَتْكَ فُوَّهَةُ البُرْكَانِ وَالْحِمَمُ", "بَيْنَ الصِّلابِ الْحَوَانِي مِنْ أَضَالِعِهِ", "قَلْبٌ كَبِيرٌ لِرَيْبِ الدَّهْرِ لا يَجِمُ", "يَلِينُ رِفقاً فَِنْ جَافَى وَصُكَّ بِهِ", "صَرفُ الزَّمَانِ تَوَلَّى وَهْوَ مُنْهَشِمُ", "مُتَمَّمُ الأَسْرِ رَحْبُ الصَّدْرِ بَارِزُهُ", "مَقَوَّمُ الأَزْرِ طَاوِي الْكَشْحِ مُنْهَضِمُ", "فَيَا لَهُ هَيْكَلاً مِلْءَ الْعُيُونِ سَطَا", "بِهِ الرَّدَى فَاحْتَوَتْهُ دُونَهَا الرحَمُ", "قضى الَّذِي كَانَ نَادِيهِ وَمَحْضَرُهُ", "قِلادَةٌ لِكِرَامِ النَّاسِ تَنْتَظِمُ", "ِذَا تَكَلَّمَ أَصْغَتْ كُلُّ جَارِحَةٍ", "ِلَيْهِ لا الكَدُّ يَثْنِيهَا وَلا السَّأَمُ", "دُرٌّ يُسَلْسِلُهُ فِيمَا يَفُوهُ بِهِ", "فَالْقَلْبُ مُبْتَهِجٌ وَالْعَقْلُ مُغْتَنِمُ", "كَأَنَّ جُلاَّسَهُ مَهْمَا عَلَوْا رُتَباً", "رَاجُوا صِلاتٍ عَلَيْهِمْ تُنْشَرُ النعَمُ", "قَضَى الأَدِيبُ الَّذِي تُسْتَنُّ سُنَّتُهُ", "وَرَسْمُهُ فِي ضُرُوبِ الْقَوْلِ يُرْتَسَمُ", "رَبُّ الْبَلاغِ الَّذِي كَانَتْ رَوَائِعُهُ", "هِيَ النُّجُومُ الَّتِي تَهْدِي أَوِ الرَّجُلُ", "يَخُطُّهَا وَكَأَنَّ اللَّوْحَ فِي يَدِهِ", "يُصَرِّفُ فِيمَا يَرْسُمُ الْقَلَمُ", "يَفْتَرُّ عَنْ وَحْيِهِ فِيهَا المِدَادُ كَمَا", "يُذْكَى فَيَفْتَرُّ عَنْ نُورٍ بِهِ الْفَحْمُ", "فَِنْ تَرَسَّلَ فِي عِلْمٍ وَفي أَدَبٍ", "فَالْفِكْرُ مُبْتَكَرٌ وَاللَّفْظُ مُنْسَجِمُ", "بَحْرٌ مِنَ الْعِلْمِ لَمْ تُذْخَرْ جَوَاهِرُهُ", "وَلَمْ تَحُلْ دُونَها الشُّطْنُ وَالأَكَمُ", "تَزْهُو الْعُقُولُ بِرَشْحٍ مِنْ نَدَاهُ كَمَا", "تَزْهُو الحُقُولُ سَقَاهَا الْعَارِضُ الرَّذِمُ", "يُهْدِي الْفُصُولَ مُوَشَّاةً مُدَبِّجَةً", "بِكُلِّ فَنٍّ مِنَ الِبْدَاعِ تَتَّسِمُ", "وَلِلَّطَّائِفِ فِي أَثْنَائِهَا خِلَسٌ", "يُجْلَى بِِيمَاضِهَا التَّقْطِيبُ وَالْقَتَمُ", "قضَى الْخَطِيبُ الَّذِي كَانَتْ فَصَاحَتُهُ", "حَالاً فَحَالاً هِيَ اللاَءُ وَالنقَمُ", "حَدِّثْ عَنْ الْبَلْسَمِ الشَّافِي يُمَرُّ بِهِ", "عَلَى الْجِرَاحِ قَدْ اسْتَشْرَتْ فَتَلتَئِمُ", "حَدِّثْ عَنِ البُلْبُلِ الْغِرِّيدِ مُخْتَلِفاً", "بَيْنَ الأَفَانِينِ مِنْ تَطْرِيبِهِ النَّغمُ", "حَدِّثْ عَنِ الضَّيْغَمِ السَّاجِي يَثُورُ بِهِ", "تَحَرُّشٌ بِحِمَى الأَشْبَالِ لا الْقَرَمُ", "حَدِّثْ عَنِ السَّيْلِ يَجْرِي وَهْوَ مُصْطَخِبٌ", "حَدِّثْ عَنِ النَّارِ تَعْلُو وَهْيَ تَحْتَدِمُ", "حَدِّثْ عَنِ الْبَحْرِ وَالأَرْوَاحِ عَاصِفَةٌ", "وَالسُّحْبُ عَازِفَةٌ وَالْفُلْكِ تَرْتَطِمُ", "مَا قَدَّمَتْ رَجُلاً فِي قَوْمِهِ ثِقَةٌ", "بِهِ كَمَا قَدَّمَتْ سَعْداً وَلا جَرَمُ", "قَدْ كَانَ أَخْبَرَ أَبْنَاءِ الْبِلادِ بِهِمْ", "وَكَانَ أَدْرَى بِمَا أَبْدُوا وَمَا كَتَمُوا", "يَسُوسُ كُلاًّ بِأَجْدَى مَا يُسَاسُ بِهِ", "وَيَتَّقِي جُهْدَهُ أَنْ تُقْطَعَ الرَّحِمُ", "وَمَا يَغُضُّ عَنِ المَلْهُوفِ نَاظِرَهُ", "وَمَا بِهِ عَنْ نِدَاءِ المُعْتَفِي صَمَمُ", "وَِنَّمَا سِرُّ مَنْ تَعْنُو الرِّجَالُ لَهُ", "ِدْرَاكُهُ فِي اخْتِلافِ الْحَالِ سِرَّهُمُ", "ِلعَيْشُ فِيمَا يَرَاهُ يَقْظَةٌ شُغِلَتْ", "بِالسَّعْيِ وَالجِدِّ لا رُؤْيَا وَلا حُلُمُ", "لا شَأْنَ عَنْ خِدْمَةِ الأَوْطَانِ يَصْدِفُهُ", "فَمَا تُعَدُّ مَسَاعِيهِ وَلا الْخِدَمُ", "سَهْرَانُ تَفْتَرُّ أَحْدَاقُ الدُّجَى فَتُرَى", "وَسْنَى وَتَنْجَابُ عَنْ أَحْدَاقِهِ الظُّلَمُ", "من لِلرُّقِي بِنَهَّاضٍ كَنَهْضَتِهِ", "مَاضِي الْعَزِيمَةِ لا تَكْبُو بِهِ قَدَمُ", "فِيهِ الصَّرَاحَةُ طَبْعٌ لا يُغَيِّرُهُ", "وَلا يُشَابُ بِسُمٍّ عِنْدَهُ دَسَمُ", "ِذَا تَوَخَّى جَدِيداً وَالصَّلاحُ بِهِ", "رُدَّ الفَسَادُ وَلَمْ يَشْفَعْ لَهُ القِدَمُ", "تُرْعَى لَهُ حُرْمَةٌ فِي كُلِّ مَنْزِلَةٍ", "سَمَا ِلَيْهَا وَتُرْعَى عِنْدَهُ الْحُرَمُ", "وَمَا يُسَرُّ بِغَيْرِ الْفَوْزِ يُدْرِكُهُ", "وَمَا يَقَرُّ وَحَقُّ الشَّعْبِ مُهْتَضَمُ", "ثَبْتٌ عَلَى كُلِّ حَالٍ فِي مَبَادِئِهِ", "سِيَّانَ مِنْهَا لَدَيْهِ اليُسْرُ وَالْعُدُمُ", "أَعْدَاءُ أَوْطَانِهِ أَعْدَاؤُهُ جَهِلُوا", "عَلَيْهِ فِي وَقَفَاتِ الصِّدْقِ أَوْ حَلَمُوا", "ِنْ عَاهَدُوهُ بِنْصَافٍ فَذَلِكَ وَِنْ", "أَبَوْا فَمَا أَمْرُهُ مِنْ أَمْرِهِمْ أَمَمُ", "أَقَرَّ بِالخُطَّةِ المُثْلَى مَكَانَتهُ", "بِحَيْثُ يَرْسَخُ وَالأَطْوَادُ تَنْقَضِمُ", "وَحَيْثُ يَزْدَادُ تَأْيِيداً ِذَا صَفَحُوا", "وَحَيْثُ يَزْدَادُ تَمْكِيناً ِذَا نَقَمُوا", "تَضُمُّهُ وَالرِّفَاقُ المُقْتَدِينَ بِهِ", "عُرَى يَقِينٍ مَتِينٍ لَيْسَ تَنْفَصِمُ", "وَمَا صَحَابَتُهُ ِلاَّ شُيُوخُ نُهًى", "ِنْ سُوهِمُوا فِي مَجَالاتِ الْعُلَى سَهَمُوا", "وَفِتْيَةٌ نُجُبٌ صًيَّابَةٌ غُلُبٌ", "وَافُونَ وَعَدُوا مَاضُونَ ِنْ عَزَمُوا", "بَرُّوا بِمَا أَقْسَمُوا طَوْعاً لأَنْفُسِهِمُ", "فَكَانَ يَةَ فَتْحٍ ذَلِكَ الْقَسَمُ", "سَارُوا بِِمْرَتِهِ وَالحَقُّ رَائِدُهُمْ", "فضمَا يُرَى وَكُلٌّ فِيهِمْ وَلا بَرِمُ", "رَأَوْا بِهِ المَثَلَ الأَعْلَى بِأَبْعَدِ مَا", "سَمَتْ ِلَى شَأْوِهِ الأَبْطَالُ وَالبُهَمُ", "يُسَامُ نَفْياً وَتَعْذِيباً وَهِمَّتُهُ", "مَا لَيْسَ يُدْرِكُهُ أَعْدَاؤُهُ الْغُشُمُ", "وَ مِصْرُ قَائِمَةٌ غَمّاً وَقَاعِدَةٌ", "كَاللُّجِّ يَزْخَرُ وَالأَمْوَاجُ تَلْتَطِمُ", "أَغْلَى النيَابَةَ سَعُدُ أنَ يَرْأَسُهَا", "وَشَرَّفَ الْحُكْمَ سَعْدٌ حِينَ يَحْتَكِمُ", "بَيْنَا بِهِ سَقَمٌ يوهِي عَزِيمَتَهُ", "ِذَا العَزِيمَةُ صَحَّتْ وانْتَفَى السَّقَمُ", "فَيَنْبَرِي وَِذَا الرَّهْلُ المُسِنُّ فَتًى", "يُطِيقُ مَا لا يُطِيقُ الفِتْيَةُ الْهُضُمُ", "قَدْ يَخْدُرُ اللَّيْثُ حَتَّى لا يُخَالُ بِهِ", "بَأْسٌ وَيَحْفِزُهُ جَرْسٌ فَيَقْتَحِمُ", "بِالأَمسِ أُمَّتُهُ مِنْ بَيْتِهِ اتَّخَذَتْ", "بَيْتاً بِهِ تَلْتَقِي ناً وَتَعْتَصِمُ", "وَاليَوْمَ شَادَتْ لَهُ قَبْراً بِجَانِبِهِ", "فَجَاوَرَ الرَّوْضَةَ القُدْسِيَّةَ الْحَرَمُ", "تَنَافَسَ النَّابِغُونَ القَائِمُون بِهِ", "حَتَّى ازْدَرَى كُلَّ صَرْحٍ ذَلِكَ الرَّضَمُ", "وَلَوْ أَطَاعُوا هَوَاهُمْ قِي تَجِلَّتِهِ", "لَكَانَ دُونَ الَّذِي يَبْنُونَهُ الْهَرَمُ", "أَيَنْزَعُونَ مِنَ الأُمِّ ابْنَهَا جَنَفاً", "وَلا يُؤَاخَذُ بِالِجْرَامِ مُجْتَرِمُ", "بَثَّتْ أَساهَا بِمَا رِيعَ الزَّمَانُ لَهُ", "كَأَنَّمَا أَخْرَجَتْ أَشْبَالَهَا الأَجَمُ", "وَكَانَ أَيْسَر مَبْذُولٍ أَعَزُّ فِدًى", "وَكَانَ أَهْوَنَ خَطْبٍ أَنْ يُرَاق دَمُ", "حَتَّى أُعِيدَ ِلَيْهَا تَاجُ عِزَّتِهَا", "وَانْجَابَ عَنْ جِيدِهَا النيرُ الَّذِي يَقِمُ", "أَعْظِمْ بِهِ ِذْ تَوَلَّى الأَمْرَ أَجْمَعُهُ", "وَرَأْيُهُ فِيهِ مَاضٍ مَا بِهِ ثُلَمُ", "وَيَوْمَ رُدَّتْ عَلَى الدُّسُتُورِ هَيْبَتُهُ", "بِفَضْلِهِ وَاسْتَعَادَتْ شَأْنَهَا النُّظُمُ", "دَعَاهُ دَاعِيهِ بِالشَّيْخِ الْجَلِيلِ وَمَا", "وَاللهِ أَدْرَكَهُ فِي الْهِمَّةِ الْهَرَمُ", "هَيَهَاتَ يَبْلُغُ فِي عَلْيَائِهِ عَلَمٌ", "صَرْحاً بِهِ بَاتَ ذَاكَ المُفْرَدُ العَلَمُ", "صَفِيَّةَ الطُّهْرِ تَاكَ الجِهَادُ حِلىً", "لَمْ تُؤْتِهَا فِي الْخُدُورِ الأَنْفُسُ السُّقَمُ", "ِذَا الْقُلُوبُ ِلَى ذَاكَ الْجَلالِ رَنَتْ", "فِلِلْمُنَى أَعْيُنٌ تُغْضِي وَتَحْتَشِمُ", "قَدْ كُنْتِ قُدْوَةَ رَبَّاتِ الْجَمَالِ بِمَا", "أَزَلْتِ مِنْ زَهْمِ قَوْمٍ سَاءَ مَا وَهَمُوا", "فَصَانَتِ الأَوْجُهَ الْحُسْنَى فَضَائِلُهَا", "مِنْ حَيْثُ أُلْقِيَتِ الأَسْتَارُ واللُّثُمُ", "لَكِ الْبَقَاءُ وَفِي مِصْرَ العَزَاءَ بِهِ", "حُمَاتُهَا شَرَعٌ فِي الذَّوْدِ وَالحُرَمُ", "وَلْيَزْهَرِ الْفَرْقَدُ الْبَاقِي ِذَا حَجَبَتْ", "رَفِيقَهُ غَمَرَاتُ الْغَيْبِ وَالسُّدُمُ", "أَمَا تُخَفِّفُ عَنِكِ الْحُزْنَ تَأْسِيةٌ", "وَالحُزْنُ فِي أُمَمٍ جَمْعَاءَ مُقْتَسَمُ", "مَا مِن عَظِيمٍ سِوَى سَعْدٍ أُتِيحَ لَهُ", "فِي النَّاسِ حَيّاً وَمَيْتاً ذَلِكَ العِظَمُ", "لِمِصْرَ عَهْدٌ بِالاسْتِقلالِ مُفْتَتَحٌ", "فَدَاهُ عُمْرٌ بِالاسْتِشْهَادِ مُخْتَتَمُ" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=536342
خليل مطران
نبذة : خليل بن عبده بن يوسف مطران.\nشاعر، غواص على المعاني، من كبار الكتاب، له اشتغال بالتاريخ والترجمة.\nولد في بعلبك (بلبنان) وتعلم بالمدرسة البطريركية ببيروت، وسكن مصر، فتولى تحرير جريدة الأهرام بضع سنين.\nثم أنشأ \
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=9553
null
null
null
null
<|meter_4|> م <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> لِيَنْتَشِرْ بَعْدَ طَيٍِّ ذَلِكَ الْعَلَمُ <|vsep|> وَلْيَنْتَعِشْ أَمَلٌ يَكْبُو بِهِ الألمُ </|bsep|> <|bsep|> لا خَطْبَ أَكْبَرُ مِمَّا رَاعَ أَثْبَتَكُمْ <|vsep|> لَكِنْ أُعِيذُكُمُ أَنْ تَضْعُفَ الْهِمَمُ </|bsep|> <|bsep|> ذَاكَ اللِّوَاءُ الَّذِي لُفَّ الرَّئِيسُ بِهِ <|vsep|> زِيدَتْ لَهُ الْيَوْمَ فِي أَعْنَاقِنَا ذِمَمُ </|bsep|> <|bsep|> وَعَادَ أَوْلَى بِجْلالٍ وَتَفْدِيَةٍ <|vsep|> مِنْ حَيْثُ أُدْرِجَ فِيهِ ذَلِكَ الْعَلَمُ </|bsep|> <|bsep|> ِني أَرَى وَجْهَ مِصْرٍ تَحْتَ غُرَّتِهِ <|vsep|> يُخْفِي تَقَرُّحَ جَفْنَيْهِ وَيَبْتَسِمُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَجْتَلِي قَلْبَهَا مَا بَيْنَ أَنْجُمِهِ <|vsep|> يَهْتَزُّ تِيهاً وَ سَعْدٌ فِيهِ مُرْتَسِمُ </|bsep|> <|bsep|> لا تَأْخُذِ الْغُمَّةُ الْكُبْرَى مَخِذَهَا <|vsep|> مِنْكُمْ وَِنْ صَغُرَتْ تِلْقَاؤهَا الْغُمَمُ </|bsep|> <|bsep|> تِلْكَ النَّوَى ِنْ رَأَيْتُمْ صَدْعَهَا حَسُنَتْ <|vsep|> عُقْبَى لِمِصْرٍ وَعُقْبَى غَيْرِهَا نَدَمُ </|bsep|> <|bsep|> أَمَاتَ سَعْدٌ وَرُوحُ الشَّعْبِ بَاقِيَةٌ <|vsep|> وَالرَّأْيُ مُؤْتَلِفٌ وَالشَّمْلُ مُلْتَئِمُ </|bsep|> <|bsep|> وَالرَّمْزُ بَاقٍ وَذَاكَ الصَّوْتُ نَسْمَعُهُ <|vsep|> مَهْمَا تَنَوَّعَتِ الأَصْوَاتُ وَالْكَلِمُ </|bsep|> <|bsep|> ِنَّ اتِّحَادَ قُوَاكُمْ بَعْدَهُ عِوَضٌ <|vsep|> مِمَنْ دَهَى مِصْر فِيهِ الثُّكْلُ وَاليَتَمُ </|bsep|> <|bsep|> وَالبِرُّ مِنْكُمْ بِهِ بِر بِأَنْفُسِكُمْ <|vsep|> ِمَّا الْوُجُودُ بِمَعْنَاهُ أَوِ الْعَدَمُ </|bsep|> <|bsep|> يَا مِصْرُ خَطْبُكِ خَطْبُ الشَّرْقِ أَجْمَعِهِ <|vsep|> عَلَى اخْتِلافِ بَنِيهِ وَالأَسَى عُمَمُ </|bsep|> <|bsep|> فَفِي حَوَاضِرِهِ الظَّبْيُ المَرُوحُ سَجَا <|vsep|> وَفِي بَوَادِيهِ رِيعَ الضَّيْغَمُ الأَضِمُ </|bsep|> <|bsep|> تَلَجْلَجَ الْبَرْقُ ِذْ طَارَ النَّعْيُ بِهِ <|vsep|> وَاسْتَشْعَرَتْ وِقْرَهُ الْوَخَّادَةُ الرُّسُمُ </|bsep|> <|bsep|> لُبْنَانُ مَادَتْ بِهِ حُزْناً رَوَاسِخُهُ <|vsep|> وَجَفَّ بِالغُوطَوِ الصَّفْصَافُ وَالرَّتَمُ </|bsep|> <|bsep|> وَفِي السَّوَادِ عُيُونٌ بِالسَّوَادِ جَرَتْ <|vsep|> وَفِي الحِجَازِ وَ نَجْدٍ لِلْجَوَى ضَرَمُ </|bsep|> <|bsep|> مَا حَالُ قَوْمٍ بِمِصْرٍ شَمسُهُمْ كُسِفَتْ <|vsep|> وَتَسْتَهِلُّ فَمَا تُغْنِهِمُ الديَمُ </|bsep|> <|bsep|> أُمُّ المَدَائِنِ تُمْشِي وَهْيَ جضازَعَةٌ <|vsep|> بِالنَّعْشِ مَشْيَ ثَكُولٍ مَسَّهَا الْعَقَمُ </|bsep|> <|bsep|> ذِيدَتْ عَنِ الرُّكْنِ لَمْ تُلْمِمْ بِهِ يَدُهَا <|vsep|> فَأَقْبَلَتْ بِضِيَاءِ الْعَيْنِ تَسْتَلِمُ </|bsep|> <|bsep|> دِيَارُهَا كَالطلُولِ السُّحْمِ مُوحَشَةٌ <|vsep|> وَفِي الرِّحَابِ وَفُودُ الْخَلْقِ تَزْدَحِمُ </|bsep|> <|bsep|> وَفِي البِلادِ بِتَعْدَادِ الْبِلادِ عَلَتْ <|vsep|> مَنَاحَةٌ مَا رَأَتْ أَمْثَالَهَا الأمَمُ </|bsep|> <|bsep|> وَرَاءَ كلِّ سَرِيرٍ مَثَّلُوهُ بِهِ <|vsep|> مِنَ الجَمَاعَاتِ مَا لَمْ يَجْمَعِ الرَّقَمُ </|bsep|> <|bsep|> لَمْ تَشْهِدَ الْعُرْبُ يَوْماً فِي فَوَادِحِهَا <|vsep|> كَذَلِكَ الْيَوْمِ مَشْهُوداً وَلا الْعَجَمُ </|bsep|> <|bsep|> يَا مَنْ يُؤَبِّنُ سَعْداً مَنْ تُؤَبِّنُهُ <|vsep|> هُوَ الْهُدَى وَالنَّدَى وَالبَأْسِ وَالشَّمَمُ </|bsep|> <|bsep|> هَيْهَاتَ تُوصَفُ بِالوَصْفِ الْخَلِيقِ بِهَا <|vsep|> تِلْكَ الْفضَائِلُ وَالدَابُ وَالشِّيَمُ </|bsep|> <|bsep|> مَال الْقَوْلُ فِي دَوْحَةٍ فَيَْنَانَةٍ سَقَطَتْ <|vsep|> وَمِنْ أَمَالِيدِهَا الِحْسَانُ وَالكَرَمُ </|bsep|> <|bsep|> كَأَنَّهَا غَيْضَةٌ مَجْمُوعَةٌ نَشِبَتْ <|vsep|> فِيهَا المَنَايَا تُثَنِّهَا وَتَخْتَرِمُ </|bsep|> <|bsep|> لَكِنَّنِي أَسْتَعينُ الله مُعْتَذِراً <|vsep|> عَنِ القُصُورِ وَبَعْضِ العَجْزِ لا يَصِمُ </|bsep|> <|bsep|> سَلِ الوْقَائِعَ عَنْ سَعْدٍ تُجِبْ طُرَفٌ <|vsep|> مِنْهَا عَلَى الدَّهْرِ لَمْ تُبْخِسْ لَهَا قِيَمُ </|bsep|> <|bsep|> يَاتُهَا رَاعَتِ الشَّيْخَ الِمَامَ وَلَمْ <|vsep|> تَفْتَأْ تُرَدِّدُهَا حُفَّاظُهَا الْقُدُمُ </|bsep|> <|bsep|> فَتًى رَأَى فِيهِ أَصْحَابُ الْفِرَاسَةِ مَا <|vsep|> تَكُونُ فِي النَّابِغِينَ الأَنْفُسُ الْعُزُمُ </|bsep|> <|bsep|> أَبْدَتْ مَبَادِئُهُ الْحُسْنَى تَوَالِيَهُ <|vsep|> لَهُمْ فَظَنُّوا فَكَانَ الْحَقَّ ظَنُّهُمُ </|bsep|> <|bsep|> وَظَلَّ فِي كُلِّ مَا نَاطَ الرَّجَاءُ بِهِ <|vsep|> عِنْدَ الَّذِي زَعَمُوا أَوْ فَوْقَ مَا زَعَمُوا </|bsep|> <|bsep|> بَلْ كَانَ فِي كلِّ رَهْطٍ مِنْ صَحَابَتِهِ <|vsep|> فَرِيدَةً الْعِقْدِ حَيْثُ الْعِقْدُ يَنْتَظِمُ </|bsep|> <|bsep|> مُذْ شَبَّتِ الثَّوْرَةُ الأُولَى تَوَرَّدَهَا <|vsep|> ظَمْنَ حُرُّ لَظَاهَا عِنْدَهُ شَبَمُ </|bsep|> <|bsep|> أَبَى الْقَرَارِ عَلَى ضَيْمِ البِلادِ وَقَدْ <|vsep|> سَاقَ الرَّعِيَّةَ فِيهَا سَائِقٌ حُطَمُ </|bsep|> <|bsep|> فَأَعْمَلَ الرَّأْيَ وَالفَوْزُ المُبِينُ بِهِ <|vsep|> لَوِ اسْتَعَانَ بِهِ الصَّمْصَامَةُ الْخِذِمُ </|bsep|> <|bsep|> سَلِ المُحَامَاةَ كَمْ يَوْمٍ أَغَرَّ لَهُ <|vsep|> غَدَا اسْمُهُ وَهْوَ فِي أَيَّامِهَا عَلَمُ </|bsep|> <|bsep|> قَدْ نَاصَرَ الْعَدْلَ فِيه فَهْوَ مُنْتَصِرٌ <|vsep|> وَهَاجَمَ الْبَغْيَ فِيه فَهْوَ مُنْهَزِمُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَلْزَمَ المِدْرَه المِنْطِيقَ حُجَّتَهُ <|vsep|> مِنْ حَيْثُ كَانَ بِهَا لِلحَقُّ يَلْتَزِمُ </|bsep|> <|bsep|> مَا يَبْلُغُ الْخَصْمُ مِمَّنْ قَبْلَ مَوْقِفِهِ <|vsep|> لَدَى القَضَاءِ ِلَى نَجْواهُ يَخْتَصِمُ </|bsep|> <|bsep|> حَتَّى ذَا اعْتَزَّ بِالبُرْهَانِ سَلْسَلَهُ <|vsep|> طَلْقَ اللِّسَانِ عَدَاهُ الْوَهْمُ وَالْوَهْمُ </|bsep|> <|bsep|> بَيَانُهُ فِيهِ كَاليَنْبُوعِ مُنْفَجِرٌ <|vsep|> وَرَأْيُهُ فِيهِ كَالْبُنْيَانِ مُدَّعِمُ </|bsep|> <|bsep|> سَلِ القَضَاءَ يُجِبْ مَا كَانَ جِهْبِذُهُ <|vsep|> وَالبَاحِثُ الْجَلْدُ وَالمُسْتَبْصِرُ الْفَهِمُ </|bsep|> <|bsep|> ذَاكَ الَّذِي قَبْلَ أَنْ تُلْقَى مَقَالِدُهُ <|vsep|> ِلَيْهِ كَانَتْ ِلَيْهِ النَّاسُ تَحْتَكِمُ </|bsep|> <|bsep|> يَقْظَانَ لا يَرْتَقِي زور ِلَيْهِ وَلا <|vsep|> تُضِلُّهُ الشُّبَهُ المُزْجَاةُ وضالتُّهَمُ </|bsep|> <|bsep|> يَبِت فِي الأَمْرِ لا يَعْنِيهِ مِنْهُ سِوَى <|vsep|> مَا تَرْتَضِيهِ عُهُودُ اللهِ وَالذِّمَمُ </|bsep|> <|bsep|> وَيُوقِعُ الْحُكْمَ فِي أَمَضَى مَوَاقِعِهِ <|vsep|> مِنَ الصَّوَابِ وَغَرْبُ الظُّلْمِ مُنْثَلِمُ </|bsep|> <|bsep|> مُحَاذِراً خَطَأَ مَا اسْطَاعَ أَوْ خَظَلاً <|vsep|> فِي النَّفْسِ أَوْ فِي الْحَقِّ يُهْتَضَمُ </|bsep|> <|bsep|> أَتَنْقَضِي نَسَمٌ مِنْ رُوحِ خَالِقِهَا <|vsep|> جَبْراً كَمَا تَنْقَضِي ِنْ مَرَّتِ النَّسَمُ </|bsep|> <|bsep|> وَهَلْ تُبَاحُ حُقُوقٌ فِي الضَّمِيرِ لَهَا <|vsep|> غَمْزٌ أَلِيمٌ ِذَا لَمْ يَرْعَهَا الْحَكَمُ </|bsep|> <|bsep|> سَلِ المَعَارِفَ ِذْ كَانَتْ زِزَارَتُهَا <|vsep|> مُنْدَكَّةً خَاذَلَتْ أَجْزَاءهَا الدُّعُمُ </|bsep|> <|bsep|> فَرُبَّ صَرْحٍ مَشِيدٍ لِلْبِلادِ بِهَا <|vsep|> أَعَادَهُ حَيْثُ أَمْسَى وَهْوَ مُنْهَدِمُ </|bsep|> <|bsep|> نَجَتْ كَرَامَةُ مِصْرٍ مِنْ مَهَانَتِهَا <|vsep|> فِيهَا وَشُرِّفَ ذَاكَ المَنْصِبُ السَّنِمُ </|bsep|> <|bsep|> وَرُدَّ عَنْ سَرَفٍ فِي الْغِيِّ مُغْتَصِبٌ <|vsep|> وَصُدَّ عَنَّ سَرَفٍ فِي البَغْيِ مًحْتَكِمُ </|bsep|> <|bsep|> وَصُوِّرُ النُّجُبُ الأَحْرَارُ فِي مُثُلٍ <|vsep|> صِيغَتْ قَبْلَهُ الأَتْبَاعُ وَالْحَشَمُ </|bsep|> <|bsep|> سَلِ النيَابَةَ عَانَاهَا وَنَدْوَتُهَا <|vsep|> شَمْلٌ كَمَا شَاءَتِ الأَوَاءُ مُنْقَسِمُ </|bsep|> <|bsep|> جَمَاعَةٌ جَهِلُوا مِنْ قَدْرِ أَنْفُسِهِمْ <|vsep|> مَا كَانَ يَهْزَأُ بِالأَقْدَارِ لَوْ عَلِمُوا </|bsep|> <|bsep|> ما زَالَ بِالطُّرُقِ المُثْلَى يُقَوِّمُهُمْ <|vsep|> حَتَّى اسْتَقَامُوا وَبَاتَ الأُمْرُ أَمْرَهُمُ </|bsep|> <|bsep|> فَبَاءَ بِالخسْرِ مَنْ بِالبُطْلِ نَاوَأَهُمْ <|vsep|> وَصَادَمَ الْحَقَّ فِيهِمْ مَنْ بِهِ اصْطَدَمُوا </|bsep|> <|bsep|> تِلْكَ المَنَاصِبُ فِي مَبْنَى زَعَامَتِهِ <|vsep|> أُس أُقِيمَ عَلَى أَنْضَادِهِ أُطُمُ </|bsep|> <|bsep|> حِصْنٌ يَذُودُ بِهِ عَنْ قَوْمِهِ بَطَلٌ <|vsep|> بِالحَقِّ مُعْتَضِدٌ بِالعَدْلِ مُعْتَصِمُ </|bsep|> <|bsep|> لِحَادِثَاتِ اللَّيَالِي فِي أَنَامِلِهِ <|vsep|> يَرَاعَةٌ وَلأَحْكَامِ القَضَاءِ فَمُ </|bsep|> <|bsep|> يَبْدُو مُنِيفاً عَلَى هَامِ الرِّجَالِ كَمَا <|vsep|> يَبْدُو مُنِيفاً عَلَى هَامِ الرُّبَى عَلَمُ </|bsep|> <|bsep|> مُجَلَّلاً هَمُّهُ بِالشَّيْبِ لِمتَهُ <|vsep|> وَقَدْ تَشِيبُ بِأَدْنَى هَمهِ اللِّمَمُ </|bsep|> <|bsep|> وَلِلْخُطُوطِ عِراضاً فَوْقَ جَبْهَتِهِ <|vsep|> شِبْهُ المَدَارِجِ قَدْ حُفَّتْ بِهَا القِمَمُ </|bsep|> <|bsep|> عَيْنَاهُ كَالكَوْكَبَيْنِ السَّاطِعَيْنِ زَهَا <|vsep|> سَنَاهُمَا بِسَنىً لِلْفِكْرِ يَضْطَرِمُ </|bsep|> <|bsep|> وَمَا الْغُضُونُ تَدَلَّى عَارِضَاهُ بِهَا <|vsep|> ِلاَّ الشُّجُونُ جَلا أَشْبَاحَهَا الأَدَمُ </|bsep|> <|bsep|> ِنْ تَقْتَرِبْ شَفَتَاهُ وَالزَّمَانُ رِضىً <|vsep|> تَرَقْرَقَتْ مِنْهُمَا اليَاتُ وَالْحِكَمُ </|bsep|> <|bsep|> وَِنْ يُفَرِّجْهُمَا فِي مَوْقِفٍ غَضَبٌ <|vsep|> رَاعَتْكَ فُوَّهَةُ البُرْكَانِ وَالْحِمَمُ </|bsep|> <|bsep|> بَيْنَ الصِّلابِ الْحَوَانِي مِنْ أَضَالِعِهِ <|vsep|> قَلْبٌ كَبِيرٌ لِرَيْبِ الدَّهْرِ لا يَجِمُ </|bsep|> <|bsep|> يَلِينُ رِفقاً فَِنْ جَافَى وَصُكَّ بِهِ <|vsep|> صَرفُ الزَّمَانِ تَوَلَّى وَهْوَ مُنْهَشِمُ </|bsep|> <|bsep|> مُتَمَّمُ الأَسْرِ رَحْبُ الصَّدْرِ بَارِزُهُ <|vsep|> مَقَوَّمُ الأَزْرِ طَاوِي الْكَشْحِ مُنْهَضِمُ </|bsep|> <|bsep|> فَيَا لَهُ هَيْكَلاً مِلْءَ الْعُيُونِ سَطَا <|vsep|> بِهِ الرَّدَى فَاحْتَوَتْهُ دُونَهَا الرحَمُ </|bsep|> <|bsep|> قضى الَّذِي كَانَ نَادِيهِ وَمَحْضَرُهُ <|vsep|> قِلادَةٌ لِكِرَامِ النَّاسِ تَنْتَظِمُ </|bsep|> <|bsep|> ِذَا تَكَلَّمَ أَصْغَتْ كُلُّ جَارِحَةٍ <|vsep|> ِلَيْهِ لا الكَدُّ يَثْنِيهَا وَلا السَّأَمُ </|bsep|> <|bsep|> دُرٌّ يُسَلْسِلُهُ فِيمَا يَفُوهُ بِهِ <|vsep|> فَالْقَلْبُ مُبْتَهِجٌ وَالْعَقْلُ مُغْتَنِمُ </|bsep|> <|bsep|> كَأَنَّ جُلاَّسَهُ مَهْمَا عَلَوْا رُتَباً <|vsep|> رَاجُوا صِلاتٍ عَلَيْهِمْ تُنْشَرُ النعَمُ </|bsep|> <|bsep|> قَضَى الأَدِيبُ الَّذِي تُسْتَنُّ سُنَّتُهُ <|vsep|> وَرَسْمُهُ فِي ضُرُوبِ الْقَوْلِ يُرْتَسَمُ </|bsep|> <|bsep|> رَبُّ الْبَلاغِ الَّذِي كَانَتْ رَوَائِعُهُ <|vsep|> هِيَ النُّجُومُ الَّتِي تَهْدِي أَوِ الرَّجُلُ </|bsep|> <|bsep|> يَخُطُّهَا وَكَأَنَّ اللَّوْحَ فِي يَدِهِ <|vsep|> يُصَرِّفُ فِيمَا يَرْسُمُ الْقَلَمُ </|bsep|> <|bsep|> يَفْتَرُّ عَنْ وَحْيِهِ فِيهَا المِدَادُ كَمَا <|vsep|> يُذْكَى فَيَفْتَرُّ عَنْ نُورٍ بِهِ الْفَحْمُ </|bsep|> <|bsep|> فَِنْ تَرَسَّلَ فِي عِلْمٍ وَفي أَدَبٍ <|vsep|> فَالْفِكْرُ مُبْتَكَرٌ وَاللَّفْظُ مُنْسَجِمُ </|bsep|> <|bsep|> بَحْرٌ مِنَ الْعِلْمِ لَمْ تُذْخَرْ جَوَاهِرُهُ <|vsep|> وَلَمْ تَحُلْ دُونَها الشُّطْنُ وَالأَكَمُ </|bsep|> <|bsep|> تَزْهُو الْعُقُولُ بِرَشْحٍ مِنْ نَدَاهُ كَمَا <|vsep|> تَزْهُو الحُقُولُ سَقَاهَا الْعَارِضُ الرَّذِمُ </|bsep|> <|bsep|> يُهْدِي الْفُصُولَ مُوَشَّاةً مُدَبِّجَةً <|vsep|> بِكُلِّ فَنٍّ مِنَ الِبْدَاعِ تَتَّسِمُ </|bsep|> <|bsep|> وَلِلَّطَّائِفِ فِي أَثْنَائِهَا خِلَسٌ <|vsep|> يُجْلَى بِِيمَاضِهَا التَّقْطِيبُ وَالْقَتَمُ </|bsep|> <|bsep|> قضَى الْخَطِيبُ الَّذِي كَانَتْ فَصَاحَتُهُ <|vsep|> حَالاً فَحَالاً هِيَ اللاَءُ وَالنقَمُ </|bsep|> <|bsep|> حَدِّثْ عَنْ الْبَلْسَمِ الشَّافِي يُمَرُّ بِهِ <|vsep|> عَلَى الْجِرَاحِ قَدْ اسْتَشْرَتْ فَتَلتَئِمُ </|bsep|> <|bsep|> حَدِّثْ عَنِ البُلْبُلِ الْغِرِّيدِ مُخْتَلِفاً <|vsep|> بَيْنَ الأَفَانِينِ مِنْ تَطْرِيبِهِ النَّغمُ </|bsep|> <|bsep|> حَدِّثْ عَنِ الضَّيْغَمِ السَّاجِي يَثُورُ بِهِ <|vsep|> تَحَرُّشٌ بِحِمَى الأَشْبَالِ لا الْقَرَمُ </|bsep|> <|bsep|> حَدِّثْ عَنِ السَّيْلِ يَجْرِي وَهْوَ مُصْطَخِبٌ <|vsep|> حَدِّثْ عَنِ النَّارِ تَعْلُو وَهْيَ تَحْتَدِمُ </|bsep|> <|bsep|> حَدِّثْ عَنِ الْبَحْرِ وَالأَرْوَاحِ عَاصِفَةٌ <|vsep|> وَالسُّحْبُ عَازِفَةٌ وَالْفُلْكِ تَرْتَطِمُ </|bsep|> <|bsep|> مَا قَدَّمَتْ رَجُلاً فِي قَوْمِهِ ثِقَةٌ <|vsep|> بِهِ كَمَا قَدَّمَتْ سَعْداً وَلا جَرَمُ </|bsep|> <|bsep|> قَدْ كَانَ أَخْبَرَ أَبْنَاءِ الْبِلادِ بِهِمْ <|vsep|> وَكَانَ أَدْرَى بِمَا أَبْدُوا وَمَا كَتَمُوا </|bsep|> <|bsep|> يَسُوسُ كُلاًّ بِأَجْدَى مَا يُسَاسُ بِهِ <|vsep|> وَيَتَّقِي جُهْدَهُ أَنْ تُقْطَعَ الرَّحِمُ </|bsep|> <|bsep|> وَمَا يَغُضُّ عَنِ المَلْهُوفِ نَاظِرَهُ <|vsep|> وَمَا بِهِ عَنْ نِدَاءِ المُعْتَفِي صَمَمُ </|bsep|> <|bsep|> وَِنَّمَا سِرُّ مَنْ تَعْنُو الرِّجَالُ لَهُ <|vsep|> ِدْرَاكُهُ فِي اخْتِلافِ الْحَالِ سِرَّهُمُ </|bsep|> <|bsep|> ِلعَيْشُ فِيمَا يَرَاهُ يَقْظَةٌ شُغِلَتْ <|vsep|> بِالسَّعْيِ وَالجِدِّ لا رُؤْيَا وَلا حُلُمُ </|bsep|> <|bsep|> لا شَأْنَ عَنْ خِدْمَةِ الأَوْطَانِ يَصْدِفُهُ <|vsep|> فَمَا تُعَدُّ مَسَاعِيهِ وَلا الْخِدَمُ </|bsep|> <|bsep|> سَهْرَانُ تَفْتَرُّ أَحْدَاقُ الدُّجَى فَتُرَى <|vsep|> وَسْنَى وَتَنْجَابُ عَنْ أَحْدَاقِهِ الظُّلَمُ </|bsep|> <|bsep|> من لِلرُّقِي بِنَهَّاضٍ كَنَهْضَتِهِ <|vsep|> مَاضِي الْعَزِيمَةِ لا تَكْبُو بِهِ قَدَمُ </|bsep|> <|bsep|> فِيهِ الصَّرَاحَةُ طَبْعٌ لا يُغَيِّرُهُ <|vsep|> وَلا يُشَابُ بِسُمٍّ عِنْدَهُ دَسَمُ </|bsep|> <|bsep|> ِذَا تَوَخَّى جَدِيداً وَالصَّلاحُ بِهِ <|vsep|> رُدَّ الفَسَادُ وَلَمْ يَشْفَعْ لَهُ القِدَمُ </|bsep|> <|bsep|> تُرْعَى لَهُ حُرْمَةٌ فِي كُلِّ مَنْزِلَةٍ <|vsep|> سَمَا ِلَيْهَا وَتُرْعَى عِنْدَهُ الْحُرَمُ </|bsep|> <|bsep|> وَمَا يُسَرُّ بِغَيْرِ الْفَوْزِ يُدْرِكُهُ <|vsep|> وَمَا يَقَرُّ وَحَقُّ الشَّعْبِ مُهْتَضَمُ </|bsep|> <|bsep|> ثَبْتٌ عَلَى كُلِّ حَالٍ فِي مَبَادِئِهِ <|vsep|> سِيَّانَ مِنْهَا لَدَيْهِ اليُسْرُ وَالْعُدُمُ </|bsep|> <|bsep|> أَعْدَاءُ أَوْطَانِهِ أَعْدَاؤُهُ جَهِلُوا <|vsep|> عَلَيْهِ فِي وَقَفَاتِ الصِّدْقِ أَوْ حَلَمُوا </|bsep|> <|bsep|> ِنْ عَاهَدُوهُ بِنْصَافٍ فَذَلِكَ وَِنْ <|vsep|> أَبَوْا فَمَا أَمْرُهُ مِنْ أَمْرِهِمْ أَمَمُ </|bsep|> <|bsep|> أَقَرَّ بِالخُطَّةِ المُثْلَى مَكَانَتهُ <|vsep|> بِحَيْثُ يَرْسَخُ وَالأَطْوَادُ تَنْقَضِمُ </|bsep|> <|bsep|> وَحَيْثُ يَزْدَادُ تَأْيِيداً ِذَا صَفَحُوا <|vsep|> وَحَيْثُ يَزْدَادُ تَمْكِيناً ِذَا نَقَمُوا </|bsep|> <|bsep|> تَضُمُّهُ وَالرِّفَاقُ المُقْتَدِينَ بِهِ <|vsep|> عُرَى يَقِينٍ مَتِينٍ لَيْسَ تَنْفَصِمُ </|bsep|> <|bsep|> وَمَا صَحَابَتُهُ ِلاَّ شُيُوخُ نُهًى <|vsep|> ِنْ سُوهِمُوا فِي مَجَالاتِ الْعُلَى سَهَمُوا </|bsep|> <|bsep|> وَفِتْيَةٌ نُجُبٌ صًيَّابَةٌ غُلُبٌ <|vsep|> وَافُونَ وَعَدُوا مَاضُونَ ِنْ عَزَمُوا </|bsep|> <|bsep|> بَرُّوا بِمَا أَقْسَمُوا طَوْعاً لأَنْفُسِهِمُ <|vsep|> فَكَانَ يَةَ فَتْحٍ ذَلِكَ الْقَسَمُ </|bsep|> <|bsep|> سَارُوا بِِمْرَتِهِ وَالحَقُّ رَائِدُهُمْ <|vsep|> فضمَا يُرَى وَكُلٌّ فِيهِمْ وَلا بَرِمُ </|bsep|> <|bsep|> رَأَوْا بِهِ المَثَلَ الأَعْلَى بِأَبْعَدِ مَا <|vsep|> سَمَتْ ِلَى شَأْوِهِ الأَبْطَالُ وَالبُهَمُ </|bsep|> <|bsep|> يُسَامُ نَفْياً وَتَعْذِيباً وَهِمَّتُهُ <|vsep|> مَا لَيْسَ يُدْرِكُهُ أَعْدَاؤُهُ الْغُشُمُ </|bsep|> <|bsep|> وَ مِصْرُ قَائِمَةٌ غَمّاً وَقَاعِدَةٌ <|vsep|> كَاللُّجِّ يَزْخَرُ وَالأَمْوَاجُ تَلْتَطِمُ </|bsep|> <|bsep|> أَغْلَى النيَابَةَ سَعُدُ أنَ يَرْأَسُهَا <|vsep|> وَشَرَّفَ الْحُكْمَ سَعْدٌ حِينَ يَحْتَكِمُ </|bsep|> <|bsep|> بَيْنَا بِهِ سَقَمٌ يوهِي عَزِيمَتَهُ <|vsep|> ِذَا العَزِيمَةُ صَحَّتْ وانْتَفَى السَّقَمُ </|bsep|> <|bsep|> فَيَنْبَرِي وَِذَا الرَّهْلُ المُسِنُّ فَتًى <|vsep|> يُطِيقُ مَا لا يُطِيقُ الفِتْيَةُ الْهُضُمُ </|bsep|> <|bsep|> قَدْ يَخْدُرُ اللَّيْثُ حَتَّى لا يُخَالُ بِهِ <|vsep|> بَأْسٌ وَيَحْفِزُهُ جَرْسٌ فَيَقْتَحِمُ </|bsep|> <|bsep|> بِالأَمسِ أُمَّتُهُ مِنْ بَيْتِهِ اتَّخَذَتْ <|vsep|> بَيْتاً بِهِ تَلْتَقِي ناً وَتَعْتَصِمُ </|bsep|> <|bsep|> وَاليَوْمَ شَادَتْ لَهُ قَبْراً بِجَانِبِهِ <|vsep|> فَجَاوَرَ الرَّوْضَةَ القُدْسِيَّةَ الْحَرَمُ </|bsep|> <|bsep|> تَنَافَسَ النَّابِغُونَ القَائِمُون بِهِ <|vsep|> حَتَّى ازْدَرَى كُلَّ صَرْحٍ ذَلِكَ الرَّضَمُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَوْ أَطَاعُوا هَوَاهُمْ قِي تَجِلَّتِهِ <|vsep|> لَكَانَ دُونَ الَّذِي يَبْنُونَهُ الْهَرَمُ </|bsep|> <|bsep|> أَيَنْزَعُونَ مِنَ الأُمِّ ابْنَهَا جَنَفاً <|vsep|> وَلا يُؤَاخَذُ بِالِجْرَامِ مُجْتَرِمُ </|bsep|> <|bsep|> بَثَّتْ أَساهَا بِمَا رِيعَ الزَّمَانُ لَهُ <|vsep|> كَأَنَّمَا أَخْرَجَتْ أَشْبَالَهَا الأَجَمُ </|bsep|> <|bsep|> وَكَانَ أَيْسَر مَبْذُولٍ أَعَزُّ فِدًى <|vsep|> وَكَانَ أَهْوَنَ خَطْبٍ أَنْ يُرَاق دَمُ </|bsep|> <|bsep|> حَتَّى أُعِيدَ ِلَيْهَا تَاجُ عِزَّتِهَا <|vsep|> وَانْجَابَ عَنْ جِيدِهَا النيرُ الَّذِي يَقِمُ </|bsep|> <|bsep|> أَعْظِمْ بِهِ ِذْ تَوَلَّى الأَمْرَ أَجْمَعُهُ <|vsep|> وَرَأْيُهُ فِيهِ مَاضٍ مَا بِهِ ثُلَمُ </|bsep|> <|bsep|> وَيَوْمَ رُدَّتْ عَلَى الدُّسُتُورِ هَيْبَتُهُ <|vsep|> بِفَضْلِهِ وَاسْتَعَادَتْ شَأْنَهَا النُّظُمُ </|bsep|> <|bsep|> دَعَاهُ دَاعِيهِ بِالشَّيْخِ الْجَلِيلِ وَمَا <|vsep|> وَاللهِ أَدْرَكَهُ فِي الْهِمَّةِ الْهَرَمُ </|bsep|> <|bsep|> هَيَهَاتَ يَبْلُغُ فِي عَلْيَائِهِ عَلَمٌ <|vsep|> صَرْحاً بِهِ بَاتَ ذَاكَ المُفْرَدُ العَلَمُ </|bsep|> <|bsep|> صَفِيَّةَ الطُّهْرِ تَاكَ الجِهَادُ حِلىً <|vsep|> لَمْ تُؤْتِهَا فِي الْخُدُورِ الأَنْفُسُ السُّقَمُ </|bsep|> <|bsep|> ِذَا الْقُلُوبُ ِلَى ذَاكَ الْجَلالِ رَنَتْ <|vsep|> فِلِلْمُنَى أَعْيُنٌ تُغْضِي وَتَحْتَشِمُ </|bsep|> <|bsep|> قَدْ كُنْتِ قُدْوَةَ رَبَّاتِ الْجَمَالِ بِمَا <|vsep|> أَزَلْتِ مِنْ زَهْمِ قَوْمٍ سَاءَ مَا وَهَمُوا </|bsep|> <|bsep|> فَصَانَتِ الأَوْجُهَ الْحُسْنَى فَضَائِلُهَا <|vsep|> مِنْ حَيْثُ أُلْقِيَتِ الأَسْتَارُ واللُّثُمُ </|bsep|> <|bsep|> لَكِ الْبَقَاءُ وَفِي مِصْرَ العَزَاءَ بِهِ <|vsep|> حُمَاتُهَا شَرَعٌ فِي الذَّوْدِ وَالحُرَمُ </|bsep|> <|bsep|> وَلْيَزْهَرِ الْفَرْقَدُ الْبَاقِي ِذَا حَجَبَتْ <|vsep|> رَفِيقَهُ غَمَرَاتُ الْغَيْبِ وَالسُّدُمُ </|bsep|> <|bsep|> أَمَا تُخَفِّفُ عَنِكِ الْحُزْنَ تَأْسِيةٌ <|vsep|> وَالحُزْنُ فِي أُمَمٍ جَمْعَاءَ مُقْتَسَمُ </|bsep|> <|bsep|> مَا مِن عَظِيمٍ سِوَى سَعْدٍ أُتِيحَ لَهُ <|vsep|> فِي النَّاسِ حَيّاً وَمَيْتاً ذَلِكَ العِظَمُ </|bsep|> </|psep|>
أين اقطاب مصر والأعلام
1الخفيف
[ "أَيْنَ أَقْطَابُ مِصْرَ وَالأَعْلامُ", "أَيْقَظُوا مِصْرَ للحياة وَنَامُوا", "عُوجِلُوا بِالحُتُوفِ فِيهَا فَبَانُوا", "لاحِقاً بِالهُمَامِ مِنْهُمْ هُمَامِ", "لا تَكَادُ الأَعْلامُ بَعْدَ الخَطْ", "بِ حَتَّى تُنَكَّسَ الأَعْلامُ", "طَعْنَةٌ ِثْرَ طَعْنَةٍ فِي حَشَاهَا", "هِ مِمَّا جَنَى عَلَيْهَا الحِمَامُ", "أكْرَمَ اللهُ مُصْطَفَاهُ وَمَا الدنْ", "يَا مُقَامٌ لَوْ طَابَ فِيها المُقَامُ", "فَازَ فِيهَا بِمَا تُرَجِّيهِ نَفْسٌ", "مِنْ عُلُوٍّ فَلَمْ يَفْتْهُ سَنَامُ", "وَبَلا مِنْ ثِمَارِهَا كُلَّ مُرٍّ", "ذَاقَهُ قَبْلَهُ الرِّجَالُ العِظَامُ", "فَتَوَلَّى عَنْهَا وَمَنْ أَرْضَعَتْهُ", "ذَلِكَ الصَّابَ لَمْ يُضِرْهُ الفِطَامُ", "طفِئَ الَيْومَ ذَلِكَ الكَوْكَبُ الهَا", "دِي فَهَلْ دَالَ وَاسْتَتَبَّ الظَّلامُ", "وَبِمَاذَا كَانَتْ تُعَالِجُ أَسْقَا", "مٌ ثِقَالٌ تَمُدُّهَا أسْقَامُ", "قَيَّضَ الحَظُّ مَاهِراً لِلمُدَاوَا", "ةِ فَخَفَّ الأَذَى وَكَفَّ المَلامُ", "وَتَوَلَّى الِصْلاَحَ مَا اسْطَاعَ أَنْ يُبْ", "رِمَ حَبْلَ الرَّجَاءِ وَهْوَ رِمَامُ", "يَرْقُبُ الله فِي الضِّعَافِ وَلا يَثْ", "نِيهِ خَوْفٌ وَلا يَعُوقُ صِدَامُ", "مُبصِراً مَوْضِعَ الصَّوابِ وَِنْ عَشَّ", "ى عَلَيْهِ الغُمُوضُ وَالِبْهَامُ", "مُمْضِياً مَا مَضَى بِهِ الشَّرْعُ والخَصْ", "مُ شِرَّةٌ وَفِيهِ عُرَامُ", "فَأَصَابَ الجَزاءَ عَزْلاً وَلَكِنْ", "رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَالِسْلامُ", "نَاظِرُ الوَقْفِ أَمْسِ أَصْبَحَ فِي تَا", "لِيهِ وَالحَرْثُ شأْنُهُ وَالسَّوَامُ", "جَدَّ فِي المَوْقِفِ الجَدِيدِ فَلَمْ يَمْ", "كُثْ عَلَى عَهْدِهِ الطِّرَازُ القُدَامُ", "وَزَكَا الرَّيْعُ مَا زَكَا وَأَتَتْ مَا", "لَمْ يَكُنْ فِي حِسَابِهَا الأرْقَامُ", "رَجُلٌ لَمْ يَهُمَّهُ الزَّرْعُ وَالضَّرْ", "عُ وَلا البَيْعُ فِيهِما وَالسُّوَامُ", "هَمُّهُ نِعْمَةٌ يَعِيشُونَ فِيهَا", "بِصَفَاءٍ وَيُؤْمَنُ الجْرَامُ", "فَِذَا اسْتَمْتَعُوا بِهَا لَمْ يَخَلْهَا", "كَمَلَتْ أَوْ تُثَقَّفُ الأَفْهَامُ", "ضَحِكَ النُّوْرُ فِي القُرَى وَتَغَنَّى", "بَعْدَ نَوْحٍ عَلَى الغُصُونِ الحَمَامُ", "وَجَرَى المَاءُ رَائِقاً وَأُضِيئَتْ", "شُهُبٌ لِلظَّلامِ مِنْهَا انْهِزَامُ", "وَِلَى جَانِبِ المَصَانِعِ شِيدَتْ", "لِلعُلُومِ الصرُوحُ وَالطَامُ", "ذَاكَ عَهْدٌ تَسَامَعَ القُطْرُ فِيهِ", "قَوْلَ مَنْ قَالَ هَكَذَا الحُكَّامُ", "وَعَلا فِيهِ رَأْيُ مَنْ رَأْيُهُ الأعْ", "لَى وَِلزَامُهُ هُوَ الِلزَامُ", "فَدَعَاهُ لِلاضْطِلاعِ بِأَمْرٍ", "يَتَّقِيهِ المُمَرَّسُ المِقْدَامُ", "كَانَ أَمْرُ الأَوْقَافِ نُكْراً وَبِالأوْ", "قَافِ دَاءٌ مِنَ الجُمُودِ عُقَامُ", "لا تَرَى العَيْنُ فِي جوَانِبِهَا ِلاَّ", "ثُقُوباً كَأَنَّهُنَّ كِلامُ", "ِنْ جَرَى ذِكْرُهَا غَلاَ النَّاسُ فِي الذَّمِّ", "وَمَا كُلِّ قَائِلٍ ذَمَّامُ", "كَيْفَ لا تَكْثُرُ المَثَالِبُ وَالحَا", "لَةُ فَوْضَى وَلِلحُقُوقِ اهْتِضَامُ", "نَصَرَ العَامِلِينَ فِيهَا فَتىً دَلَّ", "عَلَيْهِ النُّبُوغُ وَهْوَ غُلامُ", "دَائِبٌ فِي ابْتِغَاءِ مَا يَبْتَغِيهِ", "سَاهِرُ اللَّيْلِ وَالِّلذَاتُ نِيَامُ", "يُدْرِكُ الشَّأْوَ بَعْدَ خَرَ يَتْلُو", "هُ وَفِي أَوَّلِ المَجَالِ الزِّحَامُ", "كُلَّمَا شَطَّتِ المَنَاصِبُ أَدْنا", "هَا وَقَدْ رَاضَ صَعْبَهَا الاِعْتِزَامُ", "ذَلِكُمْ مُصْطَفَى تَنَفَّلَ فِيهَا", "وَلَهُ اليُمْنُ حَيْثُ حَلَّ لِزَامُ", "أَوْطَأَتْهُ عَلْيَاءهَا فَعَنَتْ بِالطَّوْ", "عِ لِلحَاكِمِ النَّزِيهِ الهَامُ", "عَادَ عَهْدُ المدير فِي أَعْيُنِ النَّا", "سِ حَمِيداً وَأَقْصَرَ اللُّوَّامُ", "وَتَقَضَّى بَغْيُ البُغَاةِ عَلَيْهِمْ", "وَتَقَضَّى العْنَاتُ وَالرْغَامُ", "سَاسَهُمْ مَاهِرٌ بِعَدْلٍ فَأَنْسَى", "مَا جَنَاهُ الجُهَّالُ وَالظُّلاَّمُ", "لا يَرَى جَانِفٌ ِلَيْهِ سَبِيلاً", "وَيَرَاهَا الحَرِيبُ وَالمُسْتَضَامُ", "جَانِبُ الرِّفْقِ مِنْهُ دَانٍ وَلَكِنْ", "جَانِبُ الحَقِّ عِنْدَهُ لا يُرَامُ", "ثَبَتَتْ فِيهِ خَالِدَاتُ المَعَانِي", "وَانْتَفَى مَا أَعَارَهُنَّ الرَّغَامُ", "فَلَهُ وَالشُّخُوصُ تُطْوَى نُشُورٌ", "وَلَهُ وَالسِّنُونُ تَفْنَى دَوَامُ", "نَصَفٌ فِي الرِّجَالِ سَمْحُ المُحَيَّا", "لا يَطُولُ الأَنْدَادَ مِنْهُ القَوَامُ", "غَيْرُ سَبْطِ اليَدَيْنِ ِلاَّ ِذَا مَا", "عُنِيَ الفَضْلُ مِنْهُ وَالِنْعَامُ", "حَسَنُ السَّمْتِ السَّجِيَّةُ فِي كُلِّ", "نَبِيلٍ مِرْتُهَا الهِنْدَامُ", "فِي أَسَارِيرِهِ لِمَنْ يَجْتَلِيهَا", "يَتَرَاءَى الذَّكَاءُ وَالِقْدَامُ", "مُطْمَئِنٌّ بِنَفْسِهِ وَِلَيْهَا", "رَابِطُ الجَأْشِ وَالصُّرُوفُ ضِخَامُ", "مَنْ عَذِيرِي ِنْ قَصَّرَ الوَصْفُ عَنْ ِي", "فَاءِ مَا يَقْتَضِيهِ هَذَا المَقَامُ", "ِنْ عَدَانِي فِي النَّقْلِ مَا رَاعَ فِي الأَصْ", "لِ فَِنَّ المَفَرِّطَ الرَّسَّامُ", "أَبِتِلْكَ الحَيَاةِ وَالعَجَبِ المَا", "لِيءِ أَقْسَامَهَا يُحيطُ كَلامُ", "بُدِئتْ نَهْضَةُ البِلادِ وَفِيهَا", "مِنْ سَمَاءِ الرَّجَاءِ بَرْقٌ يُشَامُ", "لا وَذِكْرَاهُ ِنَّهَا لَشُعَاعٌ", "لَيْسَ يَغْشَاهُ فِي النُّفُوسِ قَتَامُ", "هِيَ ذِكْرَى بِمِثْلِهَا العِزَّةُ الفَعْ", "سَاءُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ تُسْتَدامُ", "وَعَلَى قَدرِ مَا تُجَدِّدُهَا الأَقْ", "وامُ تَقْوَى وَتَمْجُدُ الأقْوَامُ", "تُكْرِمُ اليَوْمَ مِصْرُ مَنْ مَاتَ قي عُقْ", "بَى جِهَادٍ وَحَقُّهُ الِكْرَامُ", "يَوْمُ فَخْرٍ شَهِدْتُمُوهُ فَمَا غَا", "بَ بِهِ نِيلُهَا وَلا الأَهْرَامُ", "ذَلِكَ الرَّاحِلُ الَّذِي شَفَّهُ مِنْ", "هَمِّهَا فَوْقَ مَا يَشِفُّ السَّقَامُ", "وَقَضَى فِي تَحَوُّلِ الحَالِ ثَبتاً", "لَمْ يَحُلْ عَهْدُهُ لَهَا وَالذِّمَامُ", "طَالِعُوا رسْمُهُ الجَمِيلَ وفِيهِ", "كُلُّ زَاهٍ مِنَ الحِلَى يُسْتَامُ", "فَهْوَ يَرْنُو كَأَنَّهُ عَادَ حَيّاً", "يَمْلأُ العَيْنَ وَجْهُهُ البَسَّامُ", "أَيُّ شُكْرٍ مِنَ الَّذِينَ تَوَلَّوْا", "أَنْ يَبَشُّوا ِلَى الَّذِينَ أَقَامُوا", "أَيُّ شُكْرٍ مِنَ الَّذِينَ تَوَلَّوْا", "أَنْ يَبَشُّوا ِلَى الَّذِينَ أَقَامُوا", "مَنْ لِشِعرِي بِأَنْ يُمَثِّلَهُ أَبْ", "قَى عَلَى الدَّهْرِ مِنْ مِثَالِ يُقَامُ", "كَيفَ أَضْحَى عَلَى الحَدَاثَةِ فِي ذَ", "لِكَ وَهْوَ المُدَرَّبُ العَلاَّمُ", "يَفْتُقُ الحيلَةَ الذَّكَاءُ وَيُبْدِي", "فَضْلَ تِلْكَ الأَداةِ الاِستِخْدَامُ", "وَمعَ الصَّبْرِ وَالعَزِيمةِ تَخْضَ", "رُّ المَوَامِي وَيُسْتَدَرُّ الجَهَامُ", "زَالَ ذَاكَ الدِّيوَانُ بَعْدَ ال", "دِّيْنِ وَانْفَضَّ شَمْلُهُ المُلتَامُ", "فَخَلا مَاهِرٌ وَمَا زَالَ فِيهِ", "تَحْتَ مَاءِ العُودِ النَّضِيرِ ضِرَامُ", "كَانَ لا يَأْلَفُ القَرَارَ وَبِالِغْ", "مَاد يَصْدَى وَيَصْدَأُ الصَّمْصَامُ", "فَاسْتَمَدَّ الهُدَى لِيَأْتَنِفُ السَّيْ", "رَ وَطَالَ التَّفْكِيرُ وَالِنْعَامُ", "فَهَوَاهُ هَوَى البِلادِ وَمَنْ هَا", "مَ رَأَى الغَيْبَ قَلْبُهُ المُسْتَهَامُ", "وَالمُحِبُّ الأَبَرُّ مَنْ قَادَهُ وَحْ", "يُ هَوَاهُ وَلَمْ يَقُدْهُ الزِّمَامُ", "نَشَأَتْ فِي الحِمَى نِقَابَةُ خَيْرٍ", "لِسَرَاةِ البِلادِ فِيهَا انْتِظَامُ", "تَبْذُلُ النَّفْسَ وَالنَّفِيسَ احْتِسَاباً", "خَالِصاً وَالمَرَامُ نِعْمَ المَرَامُ", "مَا عَنَاهَا ِلاَّ السَّوَادُ الَّذِي يَشْ", "قَى وَمِنْ حَظِّ غَيْرِهِ الِنْعَامُ", "أَلسَّوَادُ الَّذِي يَقُومُ عَلَى الأَرْ", "ضِ وأَقْرَانُهُ هِيَ النْعَامُ", "تَتَوَخَّى لَهُ النَّصِيحَةَ وَالرُّشْ", "دُ وَتَحْمِي ضِعَافَهُ أَنْ يُضَامُوا", "جَمَعَتْ شَمْلَهَا وَقُدِّمَ فِي الجَمْ", "عِ كَرِيمٌ مُقَدِّمُوهُ كِرَامُ", "حَمَلَ العِبْءَ مَاهِرٌ وَهْوَ مَنْ يُحْسِ", "نُ تَدْبِيرَ كُلِّ أَمْرٍ يُسَامُ", "ِنْ أُرِيدَ الضِّيَاءُ فَهْوَ شِهَابٌ", "أَوْ أُرِيدَ المَضَاءُ فَهْوَ حُسَامُ", "فَأَرَانَا كيْفَ التَّعَاوُنُ وَالرُّكْ", "نَانِ فِيهِ نَزَاهَةٌ وَوِئَامُ", "وَأَرَانَا كَيْفَ الصَّرَاحَةُ وَالصِّدْ", "قُ وَكَيْفَ الِتْقَانُ وَالِحْكَامُ", "وَأَرَانَا مَا يَعْمُرُ الصَّبْرُ وَالِيْ", "مَانُ مِمَّا يَدُكُّ الاِسْتِسْلامُ", "وَأَرَانَا أَنَّ الزَّعَامَةَ ضَرْبٌ", "مِنْ ِخَاءٍ لا سَائِمُ وَمُسَامُ", "وَالجَمَاعَاتِ ِخْوَةٌ وَفَخَارٌ", "لِلمُوَلِّينَ أَنَّهُمْ خُدَّامُ", "ثُمَّ كَانَ اليَوْمُ الَّذِي نَدَبَتْهُ", "مِصْرُ فِيهِ وَالأَمْرُ أَمْرٌ جُسَامُ", "رُبَّ يَوْمٍ بَيْنَ المُنَى وَالمَنَايَا", "كَانَ أَحْجَى فِي مِثْلِهِ الِحْجَامُ", "مَوْقِفٌ عُدَّتِ الوِزَارَةُ وِزْراً", "فِيهِ وَالمُنْذِرَاتُ سُحْبٌُ رُكَامُ", "غَيْرَ أَنَّ التَّأْثِيمَ قَدْ يُخْطِيءُ المَرْ", "مَى ِلَى حَيْثُ لا يَكُونُ أَثَامُ", "وَمِنَ النَّقْضِ فِي التَّجَارِبِ مَا يُصْ", "لِحُهُ فِي العَوَاقِبِ الِبْرَامُ", "فَانْبَرَى مَاهِرٌ يُنَافِحُ عَنْ رَأْ", "يٍ وَِنْ جَلَّ دُونَهُ مَا يُسَامُ", "فِي رِفَاقٍ جَدُّوا فَجَادَتْ عَلَيْهِمْ", "بِالَّذِي لَمْ تَجُدْ بِهِ الأَيَّامُ", "مَهَّدَ الشَّوْطَ خَرُونَ وَمِنْهُمْ", "كَانَ فِي خِرِ المَدَى الاِقْتِحَامُ", "مُلْكُ مِصْرَ القَدِيمُ عَادَ جَدِيداً", "مُسْتَنِبّاً جَلالُهُ وَالنِّظَامُ", "وَبِنَاءُ الدُّسْتُورِ رُدَّ وَطِيداً", "مُسْتَقِرّاً عِمَادُه وَالدِّعَامُ", "دَعْ سِوَى هَذِهِ البُدَاءَةِ مِمَّا", "كَانَ فِيهِ التَّعْقِيبُ وَالِتْمَامُ", "بِفتوحٍ تَرُدًّ فِي كُلِّ يَوْمٍ", "مِنْ حُقُوقٍ مَا ضَيَّعَتْ أَعْوَامُ", "رَجَعَتْ بَسْطَةُ الأجَانِبِ قَبْضاً", "وَاسْتَقَرَّتْ فِي أَهْلِهَا الأحْكَامُ", "وَلَرِيْبِ الزَّمَانِ يَعْتَدُّ مَا يَعْ", "تَدُّهُ لِلطَّوَارِيءِ الأحْزَامُ", "ِنَّمَا القَصْدُ عَاصِمٌ مِنْ مَزَلاًّ", "تٍ كِبَارٍ تَزِلُّهَا الأقْدَامُ", "قُلْ لِمَنْ يَزْدَرِي الحُطَامَ مِنَ الأَخْ", "طَارِ مَا لا يَصُونُ ِلاَّ الحُطَامُ", "كَيْفَ يُرْجَى مَعَ الخَصَاصَةِ أَمْنٌ", "لامْرِئٍ مِنْ هَوَانِهَا وَاعْتِصَامُ", "وَمِنَ القَصْدِ صِحَّةُ الجِسْمِ هَلْ تَسْ", "لَمُ ِلاَّ بِالحِيطَةِ الأَجْسَامُ", "ِنَّ بُقْيَا الفَتَى عَلَى الجِسْمِ وَالبُقْيَا", "عَلَى المَالِ فِي الخِلالِ تُؤَامُ", "تِلْكَ حَالٌ رَشِيدَةٌ كَانَ يُؤْتَ", "مُّ بِهَا مُصْطَفَى وَنِعْمَ الِمَامُ", "نَزَّهتْهَا عَنْ كُلِّ ذَامٍ أَيَادِي", "هِ الحَمِيدَاتُ وَالمَسَاعِي الجِسَامُ", "سَلْ بِهِ تَدْرِ كَيْفَ تُقْطَعُ أَسْبَا", "بُ التَّعَادِي وَتُوصَلُ الأَرْحَامُ", "وَتُعَانُ المُحْصَنَاتُ الأَيَامَى", "وَتُعَالُ العُفَاةُ وَالأَيْتَامُ", "ِنْ يَخِبْ سَائِلٌ فَمَا خَابَ يَوْماً", "فِي ذَرَاهُ المُؤَمِّلُ المُعْتَامُ", "أَأُرِيكُمْ مَا كَانَ يُنْفِقُ فِيهِ", "وَقْتَهُ حِينَ يُسْتَطَابُ الجَمَامُ", "وَكَرَبِّ الغِرَاسِ ي كُلِّ رَوْضٍ", "ضَحِكَتْ عَنْ وُرُودِهَا الأَكْمَامُ", "تِلْكَ يَاتُ مَنْ فقَدْنَا وَمَا دَوَّ", "نْتُ مِنْهَا هُوَ اللُّبَابُ العُظَامُ", "صَدَرَتْ عَنْ خِلالِ نَفْسٍ جَدِيرٍ", "كُنْهُهَا أَنْ يُمَاطَ عَنْهُ اللِّثَامُ", "نَفْسُ حُرٍّ أَخْلاقُهُ نَسَقٌ تَصْ", "دُقُ فِيهَا الأَهْوَاءُ وَالأَوْغَامُ", "مَا بِهَا نَبْوَةٌ عَلَى أَنَّهُ الوَا", "دِعُ ناً وَناً الضِّرْغَامُ", "كَانَ فِي نَفْسِهِ عَظِيماً فَمَا يُزْ", "هِيهِ مِنْ حَيْثُ جَاءهُ الِعْظَامُ", "لا يُرَى مِنْهُ فِي السَّجَايَا وَفِي ال", "دَابِ ِلاَّ تَوَافُقٌ وَانْسِجَامُ", "طُرْفَةٌ مِنْ تَنَادُرٍ مُسْتَحَبٍّ", "ِثْرَ أُخْرَى وَالبَادِرَاتُ سِجَامُ", "مِنْ خَطِيبٍ يُشْفَى أُوَامٌ بِمَا يُلْقِي", "وَيَذْكُو ِلَى السَّمَاعِ أُوَامُ", "نَبَرَاتٌ كَأَنَّهَا زَأَرَاتٌ", "وَلُحُونٌ كَأَنَّهَا أَنْغَامُ", "كُلُّ عُمْرٍ ِلَى خِتَامٍ وَلَكِنْ", "رَاعَ فِيكَ القُلُوبَ هَذَا الخِتَامُ", "أَيَّ سَهْمٍ رَمَيْتُ فِي صَدْرِ وَلهَى", "بِكَ كَانَتْ تُرَدُّ عَنْهَا السِّهَامُ", "ذَاتِ صَوْنٍ وَعِصْمَةٍ لَمْ يَنَلْهَا", "فِي حِمَاكَ الأَذَى وَلا الِيلاَمُ", "مِنْ رَوَاعِي الدِّمَامِ مَا دَامَ فِي ال", "قَلْبِ ذَمَاءٌ وَفِي الوَفَاءِ ذِمَامُ", "جَارُكَ الله وَالثَّوَابُ جَلِيلٌ", "فَامْضِ يَا مُصْطَفَى عَلَيْكَ السَّلامُ", "كَلَّمَا زِيدَ رُتْبَةً أَوْ وِسَاماً", "لَمْ تُفْرِّحُهُ رتبة أَوْ وِسَامُ", "ِنَّ سَيْفَ الجِهَادِ وَهْوَ عَتَادٌ", "لا يُجَلِّي وَقَدْ يُجَلِّي الكَهَامُ", "حَكَّمَ العَقْلَ فِي تَصَرُّفهِ فَهْ", "وَ المِلاكُ المَتِينُ وَهْوَ القِوَامُ", "وَتجَافَى السَّيْرَ المُرِيبَ فَلَمْ يَلْ", "حَقْ بِأَطْرَافِ ظِلِّهِ الاِتِّهَامُ", "يَتَّقِي الحَادِثَاتِ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَحْ", "دُثَ وَالظَّنُّ بَعْضُهُ ِلْهَامُ", "بَيِّنٌ تَثْبُتُ الحَقَائِقُ فِيهِ", "نَاصِعَاتٍ وَتَنْتَفِي الأَوْهَامُ", "مَنْ يَكُونُ الجَلِيسَ يُصْغِي ِلَيْهِ", "سَامِعُوهُ وَلِلوُجُوهِ ابْتِسَامُ", "هَذِهِ كُتْبُهُ يَعُودُ ِلَيْهَا", "وَهْيَ أَزْكَى مَا تُثْمِرُ الأَقْلامُ", "أَيْنَ مِنْهَا النَّدِيمُ وَالخَمْرُ العَا", "بِقُ طِيباً وَأَيْنَ مِنْهَا المُدَامُ", "يَكْشِفُ العَيْشُ عَنْ مَبَاهِجِهِ فِي", "هَا وَتُسْلَى الشُّجُونُ وَاللامُ", "وَتَنَاجَى بِمَا يَسُرُّ وَيُسجِي", "يَقِظَاتُ الأَفْكَارِ وَالأَحْلامُ", "غَيْرَ أَنَّ المُطَالَعَاتِ عَلَى التَّثْ", "قِيفِ عَوْنٌ وَلَيْسَ فِيهَا التَّمَامُ", "وَابْتِغَاءَ التَّمَامِ كَانَ يجُوبُ ال", "أَرْضَ ذَاكَ المُهَذَّبُ الهُمَامُ", "طَافَ مَا طَافَ تَحْتَ كُلِّ سَمَاءٍ", "عَائِداً كُلَّما تَلا العامَ عَامُ", "لَيْسَ فِي أُمَّةٍ غَرِيباً وَمَا مِنْ", "لُغَةٍ مَا لَهُ بِهَا لمَامُ", "يَسْتَفِيدُ الطَّرِيفَ مِنْ كُلِّ فَنٍّ", "وَلِمِصْرَ مِمَّا جَنَاهُ اغْتِنَامُ", "أَيُّهَا النَّازِحُ الَّذِي خَلَّفَ اسْماً", "أَكْبَرَتْهُ فِي المَشْرِقَيْنِ الأَنَامُ", "مَنْ يَكُونُ الأدِيبُ بَعْدَكَ لا ِغْ", "رابَ فِي قَولِهِ وَلا ِعْجَامُ" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=536261
خليل مطران
نبذة : خليل بن عبده بن يوسف مطران.\nشاعر، غواص على المعاني، من كبار الكتاب، له اشتغال بالتاريخ والترجمة.\nولد في بعلبك (بلبنان) وتعلم بالمدرسة البطريركية ببيروت، وسكن مصر، فتولى تحرير جريدة الأهرام بضع سنين.\nثم أنشأ \
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=9553
null
null
null
null
<|meter_0|> م <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> أَيْنَ أَقْطَابُ مِصْرَ وَالأَعْلامُ <|vsep|> أَيْقَظُوا مِصْرَ للحياة وَنَامُوا </|bsep|> <|bsep|> عُوجِلُوا بِالحُتُوفِ فِيهَا فَبَانُوا <|vsep|> لاحِقاً بِالهُمَامِ مِنْهُمْ هُمَامِ </|bsep|> <|bsep|> لا تَكَادُ الأَعْلامُ بَعْدَ الخَطْ <|vsep|> بِ حَتَّى تُنَكَّسَ الأَعْلامُ </|bsep|> <|bsep|> طَعْنَةٌ ِثْرَ طَعْنَةٍ فِي حَشَاهَا <|vsep|> هِ مِمَّا جَنَى عَلَيْهَا الحِمَامُ </|bsep|> <|bsep|> أكْرَمَ اللهُ مُصْطَفَاهُ وَمَا الدنْ <|vsep|> يَا مُقَامٌ لَوْ طَابَ فِيها المُقَامُ </|bsep|> <|bsep|> فَازَ فِيهَا بِمَا تُرَجِّيهِ نَفْسٌ <|vsep|> مِنْ عُلُوٍّ فَلَمْ يَفْتْهُ سَنَامُ </|bsep|> <|bsep|> وَبَلا مِنْ ثِمَارِهَا كُلَّ مُرٍّ <|vsep|> ذَاقَهُ قَبْلَهُ الرِّجَالُ العِظَامُ </|bsep|> <|bsep|> فَتَوَلَّى عَنْهَا وَمَنْ أَرْضَعَتْهُ <|vsep|> ذَلِكَ الصَّابَ لَمْ يُضِرْهُ الفِطَامُ </|bsep|> <|bsep|> طفِئَ الَيْومَ ذَلِكَ الكَوْكَبُ الهَا <|vsep|> دِي فَهَلْ دَالَ وَاسْتَتَبَّ الظَّلامُ </|bsep|> <|bsep|> وَبِمَاذَا كَانَتْ تُعَالِجُ أَسْقَا <|vsep|> مٌ ثِقَالٌ تَمُدُّهَا أسْقَامُ </|bsep|> <|bsep|> قَيَّضَ الحَظُّ مَاهِراً لِلمُدَاوَا <|vsep|> ةِ فَخَفَّ الأَذَى وَكَفَّ المَلامُ </|bsep|> <|bsep|> وَتَوَلَّى الِصْلاَحَ مَا اسْطَاعَ أَنْ يُبْ <|vsep|> رِمَ حَبْلَ الرَّجَاءِ وَهْوَ رِمَامُ </|bsep|> <|bsep|> يَرْقُبُ الله فِي الضِّعَافِ وَلا يَثْ <|vsep|> نِيهِ خَوْفٌ وَلا يَعُوقُ صِدَامُ </|bsep|> <|bsep|> مُبصِراً مَوْضِعَ الصَّوابِ وَِنْ عَشَّ <|vsep|> ى عَلَيْهِ الغُمُوضُ وَالِبْهَامُ </|bsep|> <|bsep|> مُمْضِياً مَا مَضَى بِهِ الشَّرْعُ والخَصْ <|vsep|> مُ شِرَّةٌ وَفِيهِ عُرَامُ </|bsep|> <|bsep|> فَأَصَابَ الجَزاءَ عَزْلاً وَلَكِنْ <|vsep|> رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَالِسْلامُ </|bsep|> <|bsep|> نَاظِرُ الوَقْفِ أَمْسِ أَصْبَحَ فِي تَا <|vsep|> لِيهِ وَالحَرْثُ شأْنُهُ وَالسَّوَامُ </|bsep|> <|bsep|> جَدَّ فِي المَوْقِفِ الجَدِيدِ فَلَمْ يَمْ <|vsep|> كُثْ عَلَى عَهْدِهِ الطِّرَازُ القُدَامُ </|bsep|> <|bsep|> وَزَكَا الرَّيْعُ مَا زَكَا وَأَتَتْ مَا <|vsep|> لَمْ يَكُنْ فِي حِسَابِهَا الأرْقَامُ </|bsep|> <|bsep|> رَجُلٌ لَمْ يَهُمَّهُ الزَّرْعُ وَالضَّرْ <|vsep|> عُ وَلا البَيْعُ فِيهِما وَالسُّوَامُ </|bsep|> <|bsep|> هَمُّهُ نِعْمَةٌ يَعِيشُونَ فِيهَا <|vsep|> بِصَفَاءٍ وَيُؤْمَنُ الجْرَامُ </|bsep|> <|bsep|> فَِذَا اسْتَمْتَعُوا بِهَا لَمْ يَخَلْهَا <|vsep|> كَمَلَتْ أَوْ تُثَقَّفُ الأَفْهَامُ </|bsep|> <|bsep|> ضَحِكَ النُّوْرُ فِي القُرَى وَتَغَنَّى <|vsep|> بَعْدَ نَوْحٍ عَلَى الغُصُونِ الحَمَامُ </|bsep|> <|bsep|> وَجَرَى المَاءُ رَائِقاً وَأُضِيئَتْ <|vsep|> شُهُبٌ لِلظَّلامِ مِنْهَا انْهِزَامُ </|bsep|> <|bsep|> وَِلَى جَانِبِ المَصَانِعِ شِيدَتْ <|vsep|> لِلعُلُومِ الصرُوحُ وَالطَامُ </|bsep|> <|bsep|> ذَاكَ عَهْدٌ تَسَامَعَ القُطْرُ فِيهِ <|vsep|> قَوْلَ مَنْ قَالَ هَكَذَا الحُكَّامُ </|bsep|> <|bsep|> وَعَلا فِيهِ رَأْيُ مَنْ رَأْيُهُ الأعْ <|vsep|> لَى وَِلزَامُهُ هُوَ الِلزَامُ </|bsep|> <|bsep|> فَدَعَاهُ لِلاضْطِلاعِ بِأَمْرٍ <|vsep|> يَتَّقِيهِ المُمَرَّسُ المِقْدَامُ </|bsep|> <|bsep|> كَانَ أَمْرُ الأَوْقَافِ نُكْراً وَبِالأوْ <|vsep|> قَافِ دَاءٌ مِنَ الجُمُودِ عُقَامُ </|bsep|> <|bsep|> لا تَرَى العَيْنُ فِي جوَانِبِهَا ِلاَّ <|vsep|> ثُقُوباً كَأَنَّهُنَّ كِلامُ </|bsep|> <|bsep|> ِنْ جَرَى ذِكْرُهَا غَلاَ النَّاسُ فِي الذَّمِّ <|vsep|> وَمَا كُلِّ قَائِلٍ ذَمَّامُ </|bsep|> <|bsep|> كَيْفَ لا تَكْثُرُ المَثَالِبُ وَالحَا <|vsep|> لَةُ فَوْضَى وَلِلحُقُوقِ اهْتِضَامُ </|bsep|> <|bsep|> نَصَرَ العَامِلِينَ فِيهَا فَتىً دَلَّ <|vsep|> عَلَيْهِ النُّبُوغُ وَهْوَ غُلامُ </|bsep|> <|bsep|> دَائِبٌ فِي ابْتِغَاءِ مَا يَبْتَغِيهِ <|vsep|> سَاهِرُ اللَّيْلِ وَالِّلذَاتُ نِيَامُ </|bsep|> <|bsep|> يُدْرِكُ الشَّأْوَ بَعْدَ خَرَ يَتْلُو <|vsep|> هُ وَفِي أَوَّلِ المَجَالِ الزِّحَامُ </|bsep|> <|bsep|> كُلَّمَا شَطَّتِ المَنَاصِبُ أَدْنا <|vsep|> هَا وَقَدْ رَاضَ صَعْبَهَا الاِعْتِزَامُ </|bsep|> <|bsep|> ذَلِكُمْ مُصْطَفَى تَنَفَّلَ فِيهَا <|vsep|> وَلَهُ اليُمْنُ حَيْثُ حَلَّ لِزَامُ </|bsep|> <|bsep|> أَوْطَأَتْهُ عَلْيَاءهَا فَعَنَتْ بِالطَّوْ <|vsep|> عِ لِلحَاكِمِ النَّزِيهِ الهَامُ </|bsep|> <|bsep|> عَادَ عَهْدُ المدير فِي أَعْيُنِ النَّا <|vsep|> سِ حَمِيداً وَأَقْصَرَ اللُّوَّامُ </|bsep|> <|bsep|> وَتَقَضَّى بَغْيُ البُغَاةِ عَلَيْهِمْ <|vsep|> وَتَقَضَّى العْنَاتُ وَالرْغَامُ </|bsep|> <|bsep|> سَاسَهُمْ مَاهِرٌ بِعَدْلٍ فَأَنْسَى <|vsep|> مَا جَنَاهُ الجُهَّالُ وَالظُّلاَّمُ </|bsep|> <|bsep|> لا يَرَى جَانِفٌ ِلَيْهِ سَبِيلاً <|vsep|> وَيَرَاهَا الحَرِيبُ وَالمُسْتَضَامُ </|bsep|> <|bsep|> جَانِبُ الرِّفْقِ مِنْهُ دَانٍ وَلَكِنْ <|vsep|> جَانِبُ الحَقِّ عِنْدَهُ لا يُرَامُ </|bsep|> <|bsep|> ثَبَتَتْ فِيهِ خَالِدَاتُ المَعَانِي <|vsep|> وَانْتَفَى مَا أَعَارَهُنَّ الرَّغَامُ </|bsep|> <|bsep|> فَلَهُ وَالشُّخُوصُ تُطْوَى نُشُورٌ <|vsep|> وَلَهُ وَالسِّنُونُ تَفْنَى دَوَامُ </|bsep|> <|bsep|> نَصَفٌ فِي الرِّجَالِ سَمْحُ المُحَيَّا <|vsep|> لا يَطُولُ الأَنْدَادَ مِنْهُ القَوَامُ </|bsep|> <|bsep|> غَيْرُ سَبْطِ اليَدَيْنِ ِلاَّ ِذَا مَا <|vsep|> عُنِيَ الفَضْلُ مِنْهُ وَالِنْعَامُ </|bsep|> <|bsep|> حَسَنُ السَّمْتِ السَّجِيَّةُ فِي كُلِّ <|vsep|> نَبِيلٍ مِرْتُهَا الهِنْدَامُ </|bsep|> <|bsep|> فِي أَسَارِيرِهِ لِمَنْ يَجْتَلِيهَا <|vsep|> يَتَرَاءَى الذَّكَاءُ وَالِقْدَامُ </|bsep|> <|bsep|> مُطْمَئِنٌّ بِنَفْسِهِ وَِلَيْهَا <|vsep|> رَابِطُ الجَأْشِ وَالصُّرُوفُ ضِخَامُ </|bsep|> <|bsep|> مَنْ عَذِيرِي ِنْ قَصَّرَ الوَصْفُ عَنْ ِي <|vsep|> فَاءِ مَا يَقْتَضِيهِ هَذَا المَقَامُ </|bsep|> <|bsep|> ِنْ عَدَانِي فِي النَّقْلِ مَا رَاعَ فِي الأَصْ <|vsep|> لِ فَِنَّ المَفَرِّطَ الرَّسَّامُ </|bsep|> <|bsep|> أَبِتِلْكَ الحَيَاةِ وَالعَجَبِ المَا <|vsep|> لِيءِ أَقْسَامَهَا يُحيطُ كَلامُ </|bsep|> <|bsep|> بُدِئتْ نَهْضَةُ البِلادِ وَفِيهَا <|vsep|> مِنْ سَمَاءِ الرَّجَاءِ بَرْقٌ يُشَامُ </|bsep|> <|bsep|> لا وَذِكْرَاهُ ِنَّهَا لَشُعَاعٌ <|vsep|> لَيْسَ يَغْشَاهُ فِي النُّفُوسِ قَتَامُ </|bsep|> <|bsep|> هِيَ ذِكْرَى بِمِثْلِهَا العِزَّةُ الفَعْ <|vsep|> سَاءُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ تُسْتَدامُ </|bsep|> <|bsep|> وَعَلَى قَدرِ مَا تُجَدِّدُهَا الأَقْ <|vsep|> وامُ تَقْوَى وَتَمْجُدُ الأقْوَامُ </|bsep|> <|bsep|> تُكْرِمُ اليَوْمَ مِصْرُ مَنْ مَاتَ قي عُقْ <|vsep|> بَى جِهَادٍ وَحَقُّهُ الِكْرَامُ </|bsep|> <|bsep|> يَوْمُ فَخْرٍ شَهِدْتُمُوهُ فَمَا غَا <|vsep|> بَ بِهِ نِيلُهَا وَلا الأَهْرَامُ </|bsep|> <|bsep|> ذَلِكَ الرَّاحِلُ الَّذِي شَفَّهُ مِنْ <|vsep|> هَمِّهَا فَوْقَ مَا يَشِفُّ السَّقَامُ </|bsep|> <|bsep|> وَقَضَى فِي تَحَوُّلِ الحَالِ ثَبتاً <|vsep|> لَمْ يَحُلْ عَهْدُهُ لَهَا وَالذِّمَامُ </|bsep|> <|bsep|> طَالِعُوا رسْمُهُ الجَمِيلَ وفِيهِ <|vsep|> كُلُّ زَاهٍ مِنَ الحِلَى يُسْتَامُ </|bsep|> <|bsep|> فَهْوَ يَرْنُو كَأَنَّهُ عَادَ حَيّاً <|vsep|> يَمْلأُ العَيْنَ وَجْهُهُ البَسَّامُ </|bsep|> <|bsep|> أَيُّ شُكْرٍ مِنَ الَّذِينَ تَوَلَّوْا <|vsep|> أَنْ يَبَشُّوا ِلَى الَّذِينَ أَقَامُوا </|bsep|> <|bsep|> أَيُّ شُكْرٍ مِنَ الَّذِينَ تَوَلَّوْا <|vsep|> أَنْ يَبَشُّوا ِلَى الَّذِينَ أَقَامُوا </|bsep|> <|bsep|> مَنْ لِشِعرِي بِأَنْ يُمَثِّلَهُ أَبْ <|vsep|> قَى عَلَى الدَّهْرِ مِنْ مِثَالِ يُقَامُ </|bsep|> <|bsep|> كَيفَ أَضْحَى عَلَى الحَدَاثَةِ فِي ذَ <|vsep|> لِكَ وَهْوَ المُدَرَّبُ العَلاَّمُ </|bsep|> <|bsep|> يَفْتُقُ الحيلَةَ الذَّكَاءُ وَيُبْدِي <|vsep|> فَضْلَ تِلْكَ الأَداةِ الاِستِخْدَامُ </|bsep|> <|bsep|> وَمعَ الصَّبْرِ وَالعَزِيمةِ تَخْضَ <|vsep|> رُّ المَوَامِي وَيُسْتَدَرُّ الجَهَامُ </|bsep|> <|bsep|> زَالَ ذَاكَ الدِّيوَانُ بَعْدَ ال <|vsep|> دِّيْنِ وَانْفَضَّ شَمْلُهُ المُلتَامُ </|bsep|> <|bsep|> فَخَلا مَاهِرٌ وَمَا زَالَ فِيهِ <|vsep|> تَحْتَ مَاءِ العُودِ النَّضِيرِ ضِرَامُ </|bsep|> <|bsep|> كَانَ لا يَأْلَفُ القَرَارَ وَبِالِغْ <|vsep|> مَاد يَصْدَى وَيَصْدَأُ الصَّمْصَامُ </|bsep|> <|bsep|> فَاسْتَمَدَّ الهُدَى لِيَأْتَنِفُ السَّيْ <|vsep|> رَ وَطَالَ التَّفْكِيرُ وَالِنْعَامُ </|bsep|> <|bsep|> فَهَوَاهُ هَوَى البِلادِ وَمَنْ هَا <|vsep|> مَ رَأَى الغَيْبَ قَلْبُهُ المُسْتَهَامُ </|bsep|> <|bsep|> وَالمُحِبُّ الأَبَرُّ مَنْ قَادَهُ وَحْ <|vsep|> يُ هَوَاهُ وَلَمْ يَقُدْهُ الزِّمَامُ </|bsep|> <|bsep|> نَشَأَتْ فِي الحِمَى نِقَابَةُ خَيْرٍ <|vsep|> لِسَرَاةِ البِلادِ فِيهَا انْتِظَامُ </|bsep|> <|bsep|> تَبْذُلُ النَّفْسَ وَالنَّفِيسَ احْتِسَاباً <|vsep|> خَالِصاً وَالمَرَامُ نِعْمَ المَرَامُ </|bsep|> <|bsep|> مَا عَنَاهَا ِلاَّ السَّوَادُ الَّذِي يَشْ <|vsep|> قَى وَمِنْ حَظِّ غَيْرِهِ الِنْعَامُ </|bsep|> <|bsep|> أَلسَّوَادُ الَّذِي يَقُومُ عَلَى الأَرْ <|vsep|> ضِ وأَقْرَانُهُ هِيَ النْعَامُ </|bsep|> <|bsep|> تَتَوَخَّى لَهُ النَّصِيحَةَ وَالرُّشْ <|vsep|> دُ وَتَحْمِي ضِعَافَهُ أَنْ يُضَامُوا </|bsep|> <|bsep|> جَمَعَتْ شَمْلَهَا وَقُدِّمَ فِي الجَمْ <|vsep|> عِ كَرِيمٌ مُقَدِّمُوهُ كِرَامُ </|bsep|> <|bsep|> حَمَلَ العِبْءَ مَاهِرٌ وَهْوَ مَنْ يُحْسِ <|vsep|> نُ تَدْبِيرَ كُلِّ أَمْرٍ يُسَامُ </|bsep|> <|bsep|> ِنْ أُرِيدَ الضِّيَاءُ فَهْوَ شِهَابٌ <|vsep|> أَوْ أُرِيدَ المَضَاءُ فَهْوَ حُسَامُ </|bsep|> <|bsep|> فَأَرَانَا كيْفَ التَّعَاوُنُ وَالرُّكْ <|vsep|> نَانِ فِيهِ نَزَاهَةٌ وَوِئَامُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَرَانَا كَيْفَ الصَّرَاحَةُ وَالصِّدْ <|vsep|> قُ وَكَيْفَ الِتْقَانُ وَالِحْكَامُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَرَانَا مَا يَعْمُرُ الصَّبْرُ وَالِيْ <|vsep|> مَانُ مِمَّا يَدُكُّ الاِسْتِسْلامُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَرَانَا أَنَّ الزَّعَامَةَ ضَرْبٌ <|vsep|> مِنْ ِخَاءٍ لا سَائِمُ وَمُسَامُ </|bsep|> <|bsep|> وَالجَمَاعَاتِ ِخْوَةٌ وَفَخَارٌ <|vsep|> لِلمُوَلِّينَ أَنَّهُمْ خُدَّامُ </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ كَانَ اليَوْمُ الَّذِي نَدَبَتْهُ <|vsep|> مِصْرُ فِيهِ وَالأَمْرُ أَمْرٌ جُسَامُ </|bsep|> <|bsep|> رُبَّ يَوْمٍ بَيْنَ المُنَى وَالمَنَايَا <|vsep|> كَانَ أَحْجَى فِي مِثْلِهِ الِحْجَامُ </|bsep|> <|bsep|> مَوْقِفٌ عُدَّتِ الوِزَارَةُ وِزْراً <|vsep|> فِيهِ وَالمُنْذِرَاتُ سُحْبٌُ رُكَامُ </|bsep|> <|bsep|> غَيْرَ أَنَّ التَّأْثِيمَ قَدْ يُخْطِيءُ المَرْ <|vsep|> مَى ِلَى حَيْثُ لا يَكُونُ أَثَامُ </|bsep|> <|bsep|> وَمِنَ النَّقْضِ فِي التَّجَارِبِ مَا يُصْ <|vsep|> لِحُهُ فِي العَوَاقِبِ الِبْرَامُ </|bsep|> <|bsep|> فَانْبَرَى مَاهِرٌ يُنَافِحُ عَنْ رَأْ <|vsep|> يٍ وَِنْ جَلَّ دُونَهُ مَا يُسَامُ </|bsep|> <|bsep|> فِي رِفَاقٍ جَدُّوا فَجَادَتْ عَلَيْهِمْ <|vsep|> بِالَّذِي لَمْ تَجُدْ بِهِ الأَيَّامُ </|bsep|> <|bsep|> مَهَّدَ الشَّوْطَ خَرُونَ وَمِنْهُمْ <|vsep|> كَانَ فِي خِرِ المَدَى الاِقْتِحَامُ </|bsep|> <|bsep|> مُلْكُ مِصْرَ القَدِيمُ عَادَ جَدِيداً <|vsep|> مُسْتَنِبّاً جَلالُهُ وَالنِّظَامُ </|bsep|> <|bsep|> وَبِنَاءُ الدُّسْتُورِ رُدَّ وَطِيداً <|vsep|> مُسْتَقِرّاً عِمَادُه وَالدِّعَامُ </|bsep|> <|bsep|> دَعْ سِوَى هَذِهِ البُدَاءَةِ مِمَّا <|vsep|> كَانَ فِيهِ التَّعْقِيبُ وَالِتْمَامُ </|bsep|> <|bsep|> بِفتوحٍ تَرُدًّ فِي كُلِّ يَوْمٍ <|vsep|> مِنْ حُقُوقٍ مَا ضَيَّعَتْ أَعْوَامُ </|bsep|> <|bsep|> رَجَعَتْ بَسْطَةُ الأجَانِبِ قَبْضاً <|vsep|> وَاسْتَقَرَّتْ فِي أَهْلِهَا الأحْكَامُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَرِيْبِ الزَّمَانِ يَعْتَدُّ مَا يَعْ <|vsep|> تَدُّهُ لِلطَّوَارِيءِ الأحْزَامُ </|bsep|> <|bsep|> ِنَّمَا القَصْدُ عَاصِمٌ مِنْ مَزَلاًّ <|vsep|> تٍ كِبَارٍ تَزِلُّهَا الأقْدَامُ </|bsep|> <|bsep|> قُلْ لِمَنْ يَزْدَرِي الحُطَامَ مِنَ الأَخْ <|vsep|> طَارِ مَا لا يَصُونُ ِلاَّ الحُطَامُ </|bsep|> <|bsep|> كَيْفَ يُرْجَى مَعَ الخَصَاصَةِ أَمْنٌ <|vsep|> لامْرِئٍ مِنْ هَوَانِهَا وَاعْتِصَامُ </|bsep|> <|bsep|> وَمِنَ القَصْدِ صِحَّةُ الجِسْمِ هَلْ تَسْ <|vsep|> لَمُ ِلاَّ بِالحِيطَةِ الأَجْسَامُ </|bsep|> <|bsep|> ِنَّ بُقْيَا الفَتَى عَلَى الجِسْمِ وَالبُقْيَا <|vsep|> عَلَى المَالِ فِي الخِلالِ تُؤَامُ </|bsep|> <|bsep|> تِلْكَ حَالٌ رَشِيدَةٌ كَانَ يُؤْتَ <|vsep|> مُّ بِهَا مُصْطَفَى وَنِعْمَ الِمَامُ </|bsep|> <|bsep|> نَزَّهتْهَا عَنْ كُلِّ ذَامٍ أَيَادِي <|vsep|> هِ الحَمِيدَاتُ وَالمَسَاعِي الجِسَامُ </|bsep|> <|bsep|> سَلْ بِهِ تَدْرِ كَيْفَ تُقْطَعُ أَسْبَا <|vsep|> بُ التَّعَادِي وَتُوصَلُ الأَرْحَامُ </|bsep|> <|bsep|> وَتُعَانُ المُحْصَنَاتُ الأَيَامَى <|vsep|> وَتُعَالُ العُفَاةُ وَالأَيْتَامُ </|bsep|> <|bsep|> ِنْ يَخِبْ سَائِلٌ فَمَا خَابَ يَوْماً <|vsep|> فِي ذَرَاهُ المُؤَمِّلُ المُعْتَامُ </|bsep|> <|bsep|> أَأُرِيكُمْ مَا كَانَ يُنْفِقُ فِيهِ <|vsep|> وَقْتَهُ حِينَ يُسْتَطَابُ الجَمَامُ </|bsep|> <|bsep|> وَكَرَبِّ الغِرَاسِ ي كُلِّ رَوْضٍ <|vsep|> ضَحِكَتْ عَنْ وُرُودِهَا الأَكْمَامُ </|bsep|> <|bsep|> تِلْكَ يَاتُ مَنْ فقَدْنَا وَمَا دَوَّ <|vsep|> نْتُ مِنْهَا هُوَ اللُّبَابُ العُظَامُ </|bsep|> <|bsep|> صَدَرَتْ عَنْ خِلالِ نَفْسٍ جَدِيرٍ <|vsep|> كُنْهُهَا أَنْ يُمَاطَ عَنْهُ اللِّثَامُ </|bsep|> <|bsep|> نَفْسُ حُرٍّ أَخْلاقُهُ نَسَقٌ تَصْ <|vsep|> دُقُ فِيهَا الأَهْوَاءُ وَالأَوْغَامُ </|bsep|> <|bsep|> مَا بِهَا نَبْوَةٌ عَلَى أَنَّهُ الوَا <|vsep|> دِعُ ناً وَناً الضِّرْغَامُ </|bsep|> <|bsep|> كَانَ فِي نَفْسِهِ عَظِيماً فَمَا يُزْ <|vsep|> هِيهِ مِنْ حَيْثُ جَاءهُ الِعْظَامُ </|bsep|> <|bsep|> لا يُرَى مِنْهُ فِي السَّجَايَا وَفِي ال <|vsep|> دَابِ ِلاَّ تَوَافُقٌ وَانْسِجَامُ </|bsep|> <|bsep|> طُرْفَةٌ مِنْ تَنَادُرٍ مُسْتَحَبٍّ <|vsep|> ِثْرَ أُخْرَى وَالبَادِرَاتُ سِجَامُ </|bsep|> <|bsep|> مِنْ خَطِيبٍ يُشْفَى أُوَامٌ بِمَا يُلْقِي <|vsep|> وَيَذْكُو ِلَى السَّمَاعِ أُوَامُ </|bsep|> <|bsep|> نَبَرَاتٌ كَأَنَّهَا زَأَرَاتٌ <|vsep|> وَلُحُونٌ كَأَنَّهَا أَنْغَامُ </|bsep|> <|bsep|> كُلُّ عُمْرٍ ِلَى خِتَامٍ وَلَكِنْ <|vsep|> رَاعَ فِيكَ القُلُوبَ هَذَا الخِتَامُ </|bsep|> <|bsep|> أَيَّ سَهْمٍ رَمَيْتُ فِي صَدْرِ وَلهَى <|vsep|> بِكَ كَانَتْ تُرَدُّ عَنْهَا السِّهَامُ </|bsep|> <|bsep|> ذَاتِ صَوْنٍ وَعِصْمَةٍ لَمْ يَنَلْهَا <|vsep|> فِي حِمَاكَ الأَذَى وَلا الِيلاَمُ </|bsep|> <|bsep|> مِنْ رَوَاعِي الدِّمَامِ مَا دَامَ فِي ال <|vsep|> قَلْبِ ذَمَاءٌ وَفِي الوَفَاءِ ذِمَامُ </|bsep|> <|bsep|> جَارُكَ الله وَالثَّوَابُ جَلِيلٌ <|vsep|> فَامْضِ يَا مُصْطَفَى عَلَيْكَ السَّلامُ </|bsep|> <|bsep|> كَلَّمَا زِيدَ رُتْبَةً أَوْ وِسَاماً <|vsep|> لَمْ تُفْرِّحُهُ رتبة أَوْ وِسَامُ </|bsep|> <|bsep|> ِنَّ سَيْفَ الجِهَادِ وَهْوَ عَتَادٌ <|vsep|> لا يُجَلِّي وَقَدْ يُجَلِّي الكَهَامُ </|bsep|> <|bsep|> حَكَّمَ العَقْلَ فِي تَصَرُّفهِ فَهْ <|vsep|> وَ المِلاكُ المَتِينُ وَهْوَ القِوَامُ </|bsep|> <|bsep|> وَتجَافَى السَّيْرَ المُرِيبَ فَلَمْ يَلْ <|vsep|> حَقْ بِأَطْرَافِ ظِلِّهِ الاِتِّهَامُ </|bsep|> <|bsep|> يَتَّقِي الحَادِثَاتِ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَحْ <|vsep|> دُثَ وَالظَّنُّ بَعْضُهُ ِلْهَامُ </|bsep|> <|bsep|> بَيِّنٌ تَثْبُتُ الحَقَائِقُ فِيهِ <|vsep|> نَاصِعَاتٍ وَتَنْتَفِي الأَوْهَامُ </|bsep|> <|bsep|> مَنْ يَكُونُ الجَلِيسَ يُصْغِي ِلَيْهِ <|vsep|> سَامِعُوهُ وَلِلوُجُوهِ ابْتِسَامُ </|bsep|> <|bsep|> هَذِهِ كُتْبُهُ يَعُودُ ِلَيْهَا <|vsep|> وَهْيَ أَزْكَى مَا تُثْمِرُ الأَقْلامُ </|bsep|> <|bsep|> أَيْنَ مِنْهَا النَّدِيمُ وَالخَمْرُ العَا <|vsep|> بِقُ طِيباً وَأَيْنَ مِنْهَا المُدَامُ </|bsep|> <|bsep|> يَكْشِفُ العَيْشُ عَنْ مَبَاهِجِهِ فِي <|vsep|> هَا وَتُسْلَى الشُّجُونُ وَاللامُ </|bsep|> <|bsep|> وَتَنَاجَى بِمَا يَسُرُّ وَيُسجِي <|vsep|> يَقِظَاتُ الأَفْكَارِ وَالأَحْلامُ </|bsep|> <|bsep|> غَيْرَ أَنَّ المُطَالَعَاتِ عَلَى التَّثْ <|vsep|> قِيفِ عَوْنٌ وَلَيْسَ فِيهَا التَّمَامُ </|bsep|> <|bsep|> وَابْتِغَاءَ التَّمَامِ كَانَ يجُوبُ ال <|vsep|> أَرْضَ ذَاكَ المُهَذَّبُ الهُمَامُ </|bsep|> <|bsep|> طَافَ مَا طَافَ تَحْتَ كُلِّ سَمَاءٍ <|vsep|> عَائِداً كُلَّما تَلا العامَ عَامُ </|bsep|> <|bsep|> لَيْسَ فِي أُمَّةٍ غَرِيباً وَمَا مِنْ <|vsep|> لُغَةٍ مَا لَهُ بِهَا لمَامُ </|bsep|> <|bsep|> يَسْتَفِيدُ الطَّرِيفَ مِنْ كُلِّ فَنٍّ <|vsep|> وَلِمِصْرَ مِمَّا جَنَاهُ اغْتِنَامُ </|bsep|> <|bsep|> أَيُّهَا النَّازِحُ الَّذِي خَلَّفَ اسْماً <|vsep|> أَكْبَرَتْهُ فِي المَشْرِقَيْنِ الأَنَامُ </|bsep|> </|psep|>
أفريد لا تبعد على الأدهار
6الكامل
[ "أَفَرِيدُ لاَ تَبْعَدْ عَلَى الأَدْهَارِ", "أَنْتَ الشَّهِيدُ الْخَالِدُ التَّذْكَارِ", "بِالأَهْلِ بِالدمِ بِالرَّفَاهَةِ بِالغِنى", "فَدَّيْتَ مِصْرَ وَفَدَّيْتَ مِنْ دَارِ", "حَرَّرْتَ نَفْسَكَ دَائِبَ المَسْعَى ِلى", "تَحْرِيرِهَا لِتُعِزَّ بَعْدَ صَغَارِ", "مُسْتَرْسِلاً وَالدَّهْرُ فِي ِقْبَالِهِ", "مُسْتَبْسِلاً وَالدَّهْرُ فِي الِدْبَارِ", "ثَبْتاً ِذَا مَا الرَّاسِخونَ تَقَلْقَلُوا", "مُتَوَافِقَ الِعْلاَنِ وَالِسْرَارِ", "فَبَرَرْتَ بِالْعَهْدِ الَّذِي عَاهَدْتَهُ", "وَوَفَيْتَ فِي الِيسَارِ وَالِعْسَارِ", "مَا كَانَ ذَاكَ الْعُمْرُ ِلاَّ قُرْبَة", "مَوْصُولَةَ الصَالِ بِالأَسْحَارِ", "وَمِنَ المُنَى مَا لَيْسَ يُوفَى حَقُّهُ", "حَتَّى يَكُونَ الْجَودُ بِالأَعْمَارِ", "ِنِّي لأَذْكُرُ مُصْطَفَى وَرَفِيقهُ", "فِي مُسْتَهَلِّهِمَا وَفِي الِبْدَارِ", "مُتَوَخِّياً ِعْتَاقَ مِصْرَ كِلاَهُمَا", "وَكِلاَهُمَا لأَخِيهِ خَيْرُ مُبَارِ", "وَكِلاَهُمَا يَسْعَى الْغَدَاةَ مُذَلِّلاً", "سُبُلَ النَّجَاحِ لِمُقْتَفِي الثَارِ", "وَكَأَنَّ مِصْرَ حِيَالَ كُلِّ مَخَاطِرَ", "ِذْ ذَاكَ فِي شُغُلٍ عَنِ الأَخْطَارِ", "فِي قَلْبِهَا حُبُّ الْحَيَاةِ طَلِيقَةً", "لَكِنَّهَا تَخْشَى أَذَى الِظْهَارِ", "وَضَمِيرُهَا ناً فَنا يُجْتَلَى", "فَيَرَى كَمَا اقْتَدَحَ الزِّنَادَ الْوَارِي", "عَرَفَا حَقِيقَتَهَا وَبَثَّا بَثَّهَا", "ثِقَةً وَمَا كَانَا مِنَ الأَيْسَارِ", "لَمْ يَلْبَثَا مُتَزِرَيْنِ بِنِيَّةٍ", "مَصْدُوقَةٍ فِي خُفْيَةٍ وَجِهَارِ", "حَتَّى ِذَا مَا أَيْقَظَا ِيمانَهَا", "وَوَرَت بَوَادِرُ مِنْ سَنىً وَشَرَارِ", "أَبْدَتْ أَسَاهَا يَوْمَ فَارَقَ مُصْطَفى", "هَذَا الْجِوَارَ وَرَامَ خَيْرَ جِوَارِ", "يَوْمٌ رَأَى الرَّاؤُوْنَ مِنْ يَاتِهِ", "بِدْعاً يَرِيبُ السَّمْعُ فِي الِخْبَارِ", "أُخِذَ الأُوْلَى جَهِلُوا البِلاَدَ بِرَوْعَةٍ", "لِجَلاَلِ ذَاكَ الْمَشْهَدِ الْكُبَّارِ", "لَمْ يَحْسَبُوا فِي مِصْرَ عَبْداً شَاكِياً", "فَي فَتْرَةِ التفكِيرِ وَالِضْمَارِ", "عَجَباً لَهُمْ مِنْ سَاكِنِي دَارٍ وَمَا", "مِنْهُمْ بِمَا طُوِيَتْ عَلَيْه دَارِ", "جَزِعُوا وَأَجْزَعَ بِامْرِيءٍ فِي مَأْمَنٍ", "وَثَبَتْ عَلَيْهِ فُجَاءَةُ التَّزْرِ", "شَعْبٌ مَشَى وَالْحُزْنُ مِلْءُ نُفُوسِهِ", "لَكِنَّ عِليِّينَ فِي اسْتِبْشَارِ", "لَيْسَ الَّذِي حَمَلُوهُ وَفي أَعْوَادِهِمْ", "مَيْتاً يُوَارِيهِ التُرَابَ مُوَارِ", "كَلاَّ وَلاَ الخُشُبُ الَّتِي سَارُوا بِهَا", "مَا خَيَّلَتْهُ أَعْيُنُ النُّظَّارِ", "ِنْ ذَاكَ ِلاَّ العَهْدُ فِي تَابُوتهِ", "عَهْدُ القَدِيرِ لِشَعْبِهِ الْمُخْتَارِ", "رَفَعَتْهُ أَعْنَاقُ العِبَادِ وَزَفَّهُ", "دَاوُدُ بَيْنَ الْجُنْدِ وَالأَحْبَارِ", "مُتَرَقِّصاً وَهْوَ النَّبِيُّ مُعَالِجاً", "وَهْوَ المَلِيكُ النَّفْخَ فِي المِزْمَارِ", "أَنَّى يُقَالُ جِنَازَةٌ وَهْيَ الَّتِي", "حَمَلَتْ لِقَوْمٍ يَةَ الِنْشَارِ", "ذَهَب الرَّئِيسُ فَنِيط عِبْءُ مَقَامِه", "بِالأَنْزَهِ الأَوْفَى مِنَ الأَنْصَارِ", "أَفَرِيدُ هَذَا الشَّأْوُ قَدْ أَدْرَكْتَهُ", "وَسَبَقتَ مَنْ جَارَاكَ فِي الْمِضمَارِ", "فَتقاضَ أَضْعَافَ الَّذِي قَدَّمْتَهُ", "وَاسْتَسْقِ صَوْتَ العَارِضِ المِدْرَارِ", "ِنْ تَلْتَمِسْ جَاهاً أَصِبْ مَا تَشْتَهِي", "مِنْ مَنْصِبٍ وَاذْخَرْ كُنُوزَ نُضارِ", "وَالشَّرْقُ يَقْبَلُ قَدْ علِمْتَ مِنَ الأُولَى", "يَتَمَحَّلُونَ غَرَائِبَ الأَعْذَارِ", "أَلْشَّعْبُ شِبْهُ الْبَحْرِ لاَ تَأَمَنْ لَهُ", "مَا أَمْنُ مُقْتَعِدٍ مُتُونَ بِحَارِ", "فَغَداً وَيَا حَذَراً لِمِثْلِكَ مِنْ غَدٍ", "قَدْ تَسْتَفِيقُ وَلاَتَ حِينَ حِذَارِ", "يَسْلُو الأُولَى عَبَدُوكَ أَمْسِ وَرُبَماَ", "كُوفِئْتَ مِنْ عُرْفٍ بِالاسْتِنْكَارِ", "فَتَبِيتُ صِفْرَ يَدٍ وَكُنْتَ مَلِيَّهَا", "وَتَذُوقُ كُلَّ مَرَارَةِ الِقْتَارِ", "لَكِنْ أَبَيْتَ العِرْضَ ِلاَّ سَالِماً", "وِنْ ابْتُلِيتَ بِشِقْوَةٍ وَضِرارِ", "لَمْ تَعْتَقِدْ ِلاَّ الْوَلاءَ وَقَدْ أَبَى", "لَكَ أَنْ تُلَبِّيَ دَاعِيَ الِخْفارِ", "وَسَمَوْتَ عَنْ أَنْ يَسْتَمِيلَكَ خَادِعٌ", "بِالْمَنْصِبِ المُزْجَى أَوْ الدِّينارِ", "فَظَلِلْتَ مَبْدَؤُكَ الْقَوِيمَ كَعَهْدِهِ", "عِندَ الْوَفاءِ وَفَوْقَ الاسْتِئْثَارِ", "تَزْدَادُ صِدْقَ عَزِيمَةٍ بِمِرَاسِهِ", "وَرُسُوخَ ِيمَانٍ بِالاسْتِمْرَارِ", "تَصِلُ العَشَايَا بِالْغَدَايَا جَاهِداً", "وَمُجَاهِداً فِيهَا بِلاَ اسْتِقرَارِ", "حَتَّى ِذَا أَيْقنْتَ أَنَّ الْقَوْلَ لاَ", "يَعْلُو وَدُونَ الْحَقِّ طَوْقُ حِصَارِ", "رُمْتَ الشُّخُوصَ ِلى شُعُوبٍ طَلْقَةٍ", "تَرْثِي لِشَعْبٍ فِي أَسَى وَِسَارِ", "ِنَّ الْحُكُومَةَ قَدْ تُدَارِي مِثْلَهَا", "وَالشَّعْبُ قَدْ يَأْبَى فلَيْسَ يُدَارِي", "أَزْمَعْتَ تِلكَ الْهِجْرَةَ الأُولَى ِلى", "ِنْجَاحِ قَصْدٍ أَوْ ِلى ِعْذارِ", "فِي نُخبَةٍ مَهْمَا يُسَامُوا يَبْذُلُوا", "لِذيَادَ مُجْتَاحٍ وَصَوْنِ ذِمَارِ", "يَبْغُونَ دُسْتُورَاً يُوَطِّيءُ حُكْمُهُ", "سُبُلَ الْجَلاَءِ لأَمْكَثِ الزُّوَّارِ", "الْحُكْمُ شُورَى لاَ تَفَرُّدَ صَالِحٌ", "فِي غَيْرِ حُكْمِ الْوَاحِد القَهَّارِ", "وَالظُّلْمُ رِقُّ عَشِيرَةٍ لِعَشِيرَةٍ", "بِقَضَاءِ جُنْدٍ عِنْدُهُا وَجَوَارِي", "عَصْبُ الْجِوَارِ أَشَدُّ فِي أَيَّامِنَا", "مَمَّا دَعَوْا قِدْماً بِسَبْيِ جَوَارِي", "وَالعَدْلُ لَوْ فِي النَّاسِ عَدْلٌ لَمْ يَكُنْ", "يَوْماً حَلِيفَ سِيَاسَةٍ اسْتِعْمَارِ", "مُوسَى وَعِيسَى بَعْدَهُ وَمُحَمَّدٌ", "فَرُّوا مِنَ الظُّلاَّمِ أَيَّ فِرارِ", "بِالْهِجْرَة اتَّسَقَتْ لَهُمْ أَسْبَابُ مَا", "أُوتُوهُ مِنْ نَقْضٍ وَمِنْ ِمْرَارِ", "فِي كُلِّ مَا جَلَّ اجْتِماعاً شَأْنُهُ", "شَفَعَتْ نَوَىً لِدُعَاتهِ الأَطْهَارِ", "وَمِنَ ابْتِدَاءِ الدَّهْرِ أَعْلَتْ غُرْبَةٌ", "كَلِمَ الثِّقَاتِ عَلَى قُوَى الفُجَّارِ", "تِلْكَ العَوَامِلُ يَا فَرِيدُ هِي الَّتِي", "لَبَّيْتَ دَعْوَتَهَا عَنِ اسْتِبْصَارِ", "أَخْفَقْتَ فِي الأُوْلَى فَلَمْ تَكُ قَانِطاً", "وَالنُّجْحُ تَدْرِي لاِمْرِئٍ نَظَّارِ", "وَرَجَعْت تَرْقُبُ نَهْزَةً لَمْ تَتَّسِقْ", "قَبْلاً وَلَمْ تَحْفِلْ بِقَوْلِ الزَّارِي", "مُتَمَادِياً عَزْماً تَمَادَى أَرْوَعٍ", "لاَ وَاهِنٍ يَوْماً وَلاَ خَوَّارِ", "مَا ِنْ تُبَالِي سَاهِرَاً مُتَرَصِّدَاً", "يَرْنُو ِلَيْكَ بِمُقْلَةٍ الْغَدَارِ", "يَجْنِي عَلَيْكَ لِغَيْرِ ذَنْبٍ باغِياً", "وَالْبَغْيُ جَنَّاءٌ عَلَى الأَطْهَارِ", "مَنْ كَانَ جَارُ السُّوءِ يَوْمَاً جَارَهُ", "عُدَّتْ فَضَائِلُهُ مِنَ الأَوْزَارِ", "قُلْ لِلرَّئِيسِ ِذَا مَرَرْتَ بِسِجْنِهِ", "ِنَّ السُّجُونَ مَعاهِدُ الأَحْرارِ", "وَافَيْتَهُ طَوْعاً وَرَأُيكَ ثَابِتٌ", "أَنَّ اعْتِقَالَكَ مُطْلَقُ الأَفْكَارِ", "ِنْ يَحْجِبُوكَ فَِنَّ فِكْرَكَ رافِعٌ", "نُوراً تُضَاءُ بِهِ سَبِيلُ السَّارِي", "كَمْ تَحْجُبُ الظُّلُمَاتُ طَوْداً شَامِخَاً", "فَيَلُوحُ فَوْقَ ذُراهُ ضَوْءُ مَنَارِ", "ِنَّا لَنَسْمَعُ مِنْ سُكُوتِكَ حِكْمَةً", "وَنَرَى هُدىً فِي وَجْهِكَ المُتَوارِي", "وَِذَا النُّفُوسُ تَجَرَّدَتْ لِمَرَامِهَا", "غَنِيتْ عَنِ الأَسْمَاعِ وَالأَبْصَارِ", "حَاشَاك أَنْ تَأْسَى وَهَلْ نَأْسَي عَلَى", "عِلْمٍ بِأَنَّ التَّمَّ بَعْدَ سِرَارِ", "أَلأَنْبِياءُ انْتَابَهُمْ زَمَنٌ بِهِ", "لَزِمُوا التَّفَرُّدَ عَنْ رِضىً وَخِيَارِ", "لَجَأُوا ِلى الْخَلَوَاتِ وَاحْتَبَسُوا بِهَا", "شَظِفي المَعَايِشِ لاَبِسِي الأَطْمَارِ", "مُسْتَجْمِعِينَ مُرَوِّضِينَ قُلُوبَهُمْ", "لِقِيَامِ دَعْوَتِهِمْ عَلَى الأَخْطَارِ", "وَمِنَ الغِيَابَاتِ الَّتي أَمْسُوا بِهَا", "بَعَثُوا الْهُدَى كَالشَّمْسِ فِي الِزْهَارِ", "سَلْ مُوحِشاً فِي طُورِسيِنَا سَامِعاً", "كَلِمَ المُهَيْمِنِ فِي اصْطِعَاقِ النَّارِ", "سَلْ طَيْفَ جُلْجُلَةٍ وَقَدْ تَرَكَ الطَّوَى", "مِنْهُ ضِيَاءً فِي بَيَاضِ ِزَارِ", "سَلْ خَالِياً بِحَرَى يُلَبِّي رَبَّهُ", "فِي الغَارِ عَمَّا نَابَهُ فِي الغَارِ", "بِالْعُزْلَةِ اكْتَمَلُوا وَرُبُّ مُرَوِّضٍ", "لِلنَّفْسِ حَرَّرَهَا بِالاسْتئْسَارِ", "لاَ شَيءَ أَبْلَغَ بِالدُّعَاة ِلى المُنَى", "مِنْ أَنْ تمَحِّصُهُمْ يَدُ الْمِقْدَارِ", "لَمْ يَكْفِهِ مَا كَانَ حَتَّى جَاءَهُ", "مَا فَوْقَ غَلِّ الْجِيدِ وَالِحْصَارِ", "أَلنَّفْيُ بَعْدَ السَّجْنِ تِلْكَ عُقُوبَةٌ", "أَعْلَى وَأَغْلَى صَفْقَةً للشَّارِي", "يَسْمُوا بِهَا السَّجْنُ الْقَرِيبُ جِدَارُه", "شَرَفاً ِلى سِجْنٍ بِغَيْرِ جِدَارِ", "لاَ يَتْرُكُ الْجَارِي عَلَيْهِ حُكْمَهُ", "ِلاَّ لِيُدْرِكَهُ الْقَضَاءُ الْجَارِي", "أَيَّ السَّفَائِنِ يَسْتقِلُّ كَأَنَّهَا", "ِحْدَى الْمَدَائِنِ سُيِّرَتْ بِبُخارِ", "يَنأَى بِهَا عنْ أَهْلِهِ وَرِفَاقِهِ", "دَامِي الْفُؤادِ وَشِيكُ الاسْتِعْبَارِ", "يَنْبُو ذَرَا الْبَلَدِ الأَمِيْنِ بِمِثْلِهِ", "وَالزَّاحِفَاتُ أَمِيْنَةُ الأَجْحَارِ", "مُتَلَفِّتاً حِيْنَ الْوَدَاعِ وَفِي الْحَشَى", "مَا فِيهِ مِنْ غُصَصٍ وَمِنْ أَكْدَارِ", "تَتَغَيَّبُ الأَوْطَانُ عَنْ جُثْمَانِهِ", "وَالْقَلْبُ يَشْهَدُهَا بِالاسْتِحْضَارِ", "مُتَشَبِّعَاً مُترَوِّيَاً مِمَّا يَرَى", "لِشِفاءِ مَسْغَبَةٍ بِهِ وَأُوَارِ", "يَرْنُو ِلى صُفْرِ الشَّوَاطِيءِ نُطِقَتْ", "أَعْطَافُهَا بِالأَزْرَقِ الزَّخَّارِ", "وَيَذُوبُ قَبْلَ الْبَيْنِ مِنْ شَوْقٍ ِلى", "وَجْهِ الْحِمَى وَجَمَالهِ السَّحَّارِ", "يَسْتَافُ مَا تَأْتِي الصَّبَا بِفُضُوله", "مِنْ طِيبِ تِلْكَ الْجَنَّةِ الْمِعْطَارِ", "وَبِسَمْعِه لَحْنُ الْعَشيرَةِ جَامِعَاً", "لُغَةَ الأَنِيسِ ِلى لُغَى الأَطْيَارِ", "لَهْفِي عَلَيْهِ مُشَرَّداً قَبْلَ الرَّدَى", "سَيَهِيمُ فِي الدُّنْيَا بِغَيْرِ قَرَارِ", "مِنْ أَجْلِ مِصْرَ يَؤُمُّ كُلَّ مُيَمَّمٍ", "فِي قَوْمِه وَيَزُورُ كُلَّ مَزَارِ", "لاَ يَوْمَ يَسْكُنُ فِيهِ مِنْ وََْثبٍ وَمَنْ", "بِسَكِينَةٍ لِلْكَوْكبِ السَّيَّارِ", "فِي غُرْبَةٍ مَوْصُولَةٍ لامُهَا", "أَنْضَتْهُ فِي الرَّحَلاَتِ وَالأَسْفَارِ", "تَنْتَابُهُ الصَّدَمَاتُ لاَ يَشْكو لَهَا", "ِلاَّ شَكَاةَ المِحْرَبِ الْكَرَّارِ", "ثِقَةً بَأَنَّ الْفَوْزَ لَيْسَ لِجَازِعٍ", "فِي الْعَالَمِينَ الْفَوْزُ لِلصَّبَّارِ", "وَتَعَضُّهُ الفَاقَاتُ لاَ يَلْوِي بِهَا", "عِزَّاً وَيَسْتُرُهَا بِسِتْرِ وَقَارِ", "حِرْصاً عَلَى المُتَطَوِّلِينَ بِفَضْلِهِمْ", "أَنْ يَجْنَحُوا وَجَلاً ِلى الِقْصَارِ", "مَا كَانَ أَظْفَرَهُ بِأَلْيَنِ جَانِبٍ", "لِلْعَيْشِ لَوْلاَ شِدَّةُ الِصْرَارِ", "مَا كَانَ هذَا الْحَدَّ حَدَّ عَذَابِهِ", "تُرْدِي الأُسُودَ ضَرُورَةُ الِخْدَارِ", "صَالَ الشَّقَاءُ عَلَى فَرِيدٍ صَوْلةً", "بَيْنَ الْجَوَانِحِ أَنْذَرَتْ بِدَمَارِ", "قَصُرَتْ لَيَاليهِ عَلَى مَجْهُوِدِه", "وَالْيَوْمَ عُدْنَ عَلَيْهِ غَيْرَ قِصَارِ", "مَا بَالُ ذَاكَ الْوَجْهِ بَعْدَ توَردٍ", "خَلَعَ النّضَارَة وَاكْتَسَى بِبَهَارِ", "مَا بَالُ ذَاكَ الْجِسْمِ بَاتَ مِنَ الضَّنَى", "كَالرَّسْمِ فِي جُرْفٍ بِهِ مُنْهَارِ", "مَا بَالُ ذَاكَ العَزْمِ بَعْدَ مَضَائِهِ", "عَثَرَتْ بِهِ العِلاَّتُ كُلَّ عِثَارِ", "مَا بَالُ ذَاكَ القَلْبِ بَعْدَ خُفُوقِهِ", "تَنْتَابُهُ هَدَتُ الاِسْتِقْرَارِ", "أَمْسَى يُعَاِلجُ سَكْرَةً فِِي نَزْعِهِ", "مَنْ لَم يَذُقْ فِي الْعُمْرِ طَعْمَ عُقَارِ", "وَلَوِ اسْتَطاعَ لَمَا أَضَاعَ دَقِيقَةً", "يَمْضِي الزَّمَانُ بِهَا مُضِيَّ خَسَارِ", "وَفَّى بِمَا أَعْطاهُ حَقَّ بِلاَدِهِ", "وَالمَوْهَبَاتُ تُرَدُّ رَدَّ عَوَارِي", "أَمَكَانُهُ هَذا أَتِلْكَ حُلِيُّهُ", "وَالبَيْتُ خالٍ وَالمُقَلَّدُ عَارِي", "أَكَذَاكَ يَخْتِمُ فِي الشَّقَاءِ حَيَاتَهُ", "مَنْ كَانَ جَمَّ الْجَاهِ وَالِيسَارِ", "مَاذَا تَفِي مِنْ حَقِّهِ بَعْدَ الَّذِي", "عَانَاه كُلُّ قَلاَئِدِ الأَشْعَارِ", "ِنَّ الَّذِي يَبْلُوهُ شَارِي قَوْمِهِ", "غَيْرُ الَّذِي نَتْلُوهُ فِي الأَسْطَارِ", "مَاتَ الرَّئِيس فَصَارَ كُلَّ مَسِيرَةٍ", "ذَاكَ النَّعِيَّ وَطَارَ كُلّ مَطَارِ", "غَيْرُ الزَّمُوعِ يَهُبُّ مُضْطَلِعاً بِمَا", "تُوحِي وَغَيْرُ الأَضْرَعِ الْثَّرْثَارِ", "للَّهِ مَجْدُ الذَّائِقِينَ عَذَابَهَا", "وَوَقَارُ مَنْ نَهَكَتْهُ بِالأَوْقَارِ", "أَيُّ الفَخَارِ فَخَارُ مَنْ قَحَمَ الشَّرَى", "فَحَمَى الْحَقِيقَةَ وَالْخُطُوبُ ضَوَارِ", "سَيْفُ القَضَاءِ وَقَدْ أَصَابَ مُحَمَّداً", "نَالَ الْوَفَاءَ بِحَدِّهِ البَتَّارِ", "أَعَمَايَةٌ لاَ لاَ وَلِكنْ حِكْمَةٌ", "ثَبُتَتْ بِمُتَّصِلٍ مِنَ التَّكْرَارِ", "يَدْعُو الشَّهِيدُ الأَلْفَ مِنْ أَمْثَالِهِ", "وَبِهِمْ يَتِمُّ تَقَلُّبُ الأَطْوَارِ", "يَا أَيًّهَا الْقَتْلى سَقَى أَجْدَاثَكُمْ", "فَضْلُ المُثِيبِ وَرَحْمَةُ الغَفَّارِ", "ِنَّا لَنَبْكِي كُلَّ ثَاوٍ هَامِدٍ", "مِنْكُمْ بِأَكْبَادٍ عَلَيْهِ حِرَارِ", "مَاتَ العِصَامِيُّ العِظَاميُّ الَّذِي", "مَا كَانَ بِالْعَاتِي وَلا الْجَبَّارِ", "مَاتَ الذِي مَارَى سِوَاهُ فِي الْهَوَى", "يَوْمَ الْحِفَاظِ وَعَاشَ غَيْرِ مُمَارِ", "أَقْرِرْ مَقَامَكَ حَيْثُ شِئْتَ فَِنَّه", "لَنَتِيجَةٌ مِنْ ذَلِكَ الِقْرَارِ", "فَِذَا سَمَوْتَ بِهِ تَقَلَّدَ أَنْجُماً", "وَِذَا دَنَوْتَ بِهِ اكْتَسَى بِغُبَارِ", "وَِذَا غَنِيتَ بِهِ تَفَكَّهَ بِالْعُلاَ", "وَِذَا افْتَقَرْتَ بِهِ اكْتَفَى بِقَفَارِ", "وَأَعَزُّ مَا تَقْضِي لِنَفْسِكَ حَاصِلٌ", "لَكَ ِنْ تُؤَدِّ الحَقَّ بالمِعْيارِ", "أَلْوَاجِبَاتُ أَسًىً وَشَقُّ مَرَائِرٍ", "لكِنَّ فِيهَا الشُّهْدَ لِلْمُشْتَارِ", "أَلْعَرْشُ عَرْشُ الْحَقِّ يَزكُو حَالِياً", "بِدَمٍ عَلَيْهِ لِلشَّهَادَةِ جَارِي", "وَالأَرْضُ ِذْ تُسْقَى نَجِيعَ بَرَاءَةٍ", "تُزْهَى وَيَأْخُذُهَا اهْتِزَازُ خُمَارِ", "زَهْوَ العَرُوسِ غَلاَ نِظَامُ حُلِيِّهَا", "وَتَبَرَّجَتْ طُرُقَاتُهَا بِنِثَارِ", "أَعْزِزْ بِأَنْفسِكْم فَمَا هِيَ أَنْفسٌ", "مَسْفوكَةٌ فِي التّربِ سَفْكَ جُبَارِ", "فِي كُلِّ مَوْقِعِ مُهْجَةٍ مِنْكُمْ جَرَتْ", "أَزْكَى وَأَخْصَبُ مَوِقْعٍ لِبَذَارِ", "ِنَّا لَنَعْرِفُ قَدْرَهَا وَهْيَ الَّتِي", "جَعَلَتْ لَنَا قَدْراً مِنَ الأَقْدَارِ", "وَنُجِلُّهَا أَبَداً بِذِكْرَى أَنَها", "صَانَتْ حَقِيقَتنا مِنَ الِحْقارِ", "زَادَتْ جَمَالَ النيلِ فِي أَبْصَارِنا", "وَحُلى النخِيعِ وَبَهْجَةَ النوَّارِ", "وَسَرَى ِلى الأَرْوَاحِ مِن أَرْوَاحِهَا", "عَبَقٌ ذَكا كَتَارُّجِ الأَزْهَارِ", "وَكَأَنَّهَا بِلطَافَة عُلْويَّةٍ", "زَانَتْ لَنَا مُتَفَيَّأَ الأَشْجَارِ", "وَفْدَ الْحِمَى مِنْ قَادَةٍ وَأُولِي نُهىً", "فَوْقَ التَّصَارِيفِ الكِبَارِ كِبَارِ", "أَرْشِدْ بِكُمْ مُسْتَطْلِعِينَ لِشَأْنِكُمْ", "فِي الْغَرْبِ كُلَّ مَطَالعِ الأَنْوَارِ", "هُزَّتْ مَنَابِرُهُ بِعَالِي صَوْتِكُمْ", "وَأُثِيرَ فِيهِ الرَّأْيُ كُلَّ مَثَارِ", "سَالَتْ عُيُونُ بَيَانِكُمْ فِي صُحْفِهِ", "فَمَلأْنَهَا وَجَرَيْنَ بِالأَنْهَارِ", "وَبَدَتْ لِمِصْرَ بِهِ بَوَادِرُ حِكْمَةٍ", "سَبَتِ الْعُقُولَ بِيِهَا الأَبْكَارِ", "ِنْ أَنْكَرَ الْعَادُونَ مَا وَصِمْوا بِهِ", "هَلْ تَطْهُرُ الْوَصَمَاتُ بِالِنْكَارِ", "أَوْ أَهْجَرُوا قَوْلاً لِكُلِّ مُهَذَّبٍ", "مِنْكُمْ فَبَعْضُ المَدْحِ فِي الِهْجَارِ", "أَفَرِيدُ أَعْظِمْ بالَّذِي هَيَّأْتَهُ", "لِعَشِيرَةٍ فَدَّيْتَهَا وَدِيَارِ", "نَمْ ِن مصْراً عنْكَ رَاضِيَةٌ وَفُزْ", "مِنْ شُكْرِهَا بِمَثُوبَةِ الأَخْيَار", "أَوْشَكْتُ أَجْزَعُ فانْتهَيْتُ بِأَنَّني", "نَسْتُ فِيكَ مَشِيئَةً لِلبَارِي" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=535865
خليل مطران
نبذة : خليل بن عبده بن يوسف مطران.\nشاعر، غواص على المعاني، من كبار الكتاب، له اشتغال بالتاريخ والترجمة.\nولد في بعلبك (بلبنان) وتعلم بالمدرسة البطريركية ببيروت، وسكن مصر، فتولى تحرير جريدة الأهرام بضع سنين.\nثم أنشأ \
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=9553
null
null
null
null
<|meter_14|> ر <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> أَفَرِيدُ لاَ تَبْعَدْ عَلَى الأَدْهَارِ <|vsep|> أَنْتَ الشَّهِيدُ الْخَالِدُ التَّذْكَارِ </|bsep|> <|bsep|> بِالأَهْلِ بِالدمِ بِالرَّفَاهَةِ بِالغِنى <|vsep|> فَدَّيْتَ مِصْرَ وَفَدَّيْتَ مِنْ دَارِ </|bsep|> <|bsep|> حَرَّرْتَ نَفْسَكَ دَائِبَ المَسْعَى ِلى <|vsep|> تَحْرِيرِهَا لِتُعِزَّ بَعْدَ صَغَارِ </|bsep|> <|bsep|> مُسْتَرْسِلاً وَالدَّهْرُ فِي ِقْبَالِهِ <|vsep|> مُسْتَبْسِلاً وَالدَّهْرُ فِي الِدْبَارِ </|bsep|> <|bsep|> ثَبْتاً ِذَا مَا الرَّاسِخونَ تَقَلْقَلُوا <|vsep|> مُتَوَافِقَ الِعْلاَنِ وَالِسْرَارِ </|bsep|> <|bsep|> فَبَرَرْتَ بِالْعَهْدِ الَّذِي عَاهَدْتَهُ <|vsep|> وَوَفَيْتَ فِي الِيسَارِ وَالِعْسَارِ </|bsep|> <|bsep|> مَا كَانَ ذَاكَ الْعُمْرُ ِلاَّ قُرْبَة <|vsep|> مَوْصُولَةَ الصَالِ بِالأَسْحَارِ </|bsep|> <|bsep|> وَمِنَ المُنَى مَا لَيْسَ يُوفَى حَقُّهُ <|vsep|> حَتَّى يَكُونَ الْجَودُ بِالأَعْمَارِ </|bsep|> <|bsep|> ِنِّي لأَذْكُرُ مُصْطَفَى وَرَفِيقهُ <|vsep|> فِي مُسْتَهَلِّهِمَا وَفِي الِبْدَارِ </|bsep|> <|bsep|> مُتَوَخِّياً ِعْتَاقَ مِصْرَ كِلاَهُمَا <|vsep|> وَكِلاَهُمَا لأَخِيهِ خَيْرُ مُبَارِ </|bsep|> <|bsep|> وَكِلاَهُمَا يَسْعَى الْغَدَاةَ مُذَلِّلاً <|vsep|> سُبُلَ النَّجَاحِ لِمُقْتَفِي الثَارِ </|bsep|> <|bsep|> وَكَأَنَّ مِصْرَ حِيَالَ كُلِّ مَخَاطِرَ <|vsep|> ِذْ ذَاكَ فِي شُغُلٍ عَنِ الأَخْطَارِ </|bsep|> <|bsep|> فِي قَلْبِهَا حُبُّ الْحَيَاةِ طَلِيقَةً <|vsep|> لَكِنَّهَا تَخْشَى أَذَى الِظْهَارِ </|bsep|> <|bsep|> وَضَمِيرُهَا ناً فَنا يُجْتَلَى <|vsep|> فَيَرَى كَمَا اقْتَدَحَ الزِّنَادَ الْوَارِي </|bsep|> <|bsep|> عَرَفَا حَقِيقَتَهَا وَبَثَّا بَثَّهَا <|vsep|> ثِقَةً وَمَا كَانَا مِنَ الأَيْسَارِ </|bsep|> <|bsep|> لَمْ يَلْبَثَا مُتَزِرَيْنِ بِنِيَّةٍ <|vsep|> مَصْدُوقَةٍ فِي خُفْيَةٍ وَجِهَارِ </|bsep|> <|bsep|> حَتَّى ِذَا مَا أَيْقَظَا ِيمانَهَا <|vsep|> وَوَرَت بَوَادِرُ مِنْ سَنىً وَشَرَارِ </|bsep|> <|bsep|> أَبْدَتْ أَسَاهَا يَوْمَ فَارَقَ مُصْطَفى <|vsep|> هَذَا الْجِوَارَ وَرَامَ خَيْرَ جِوَارِ </|bsep|> <|bsep|> يَوْمٌ رَأَى الرَّاؤُوْنَ مِنْ يَاتِهِ <|vsep|> بِدْعاً يَرِيبُ السَّمْعُ فِي الِخْبَارِ </|bsep|> <|bsep|> أُخِذَ الأُوْلَى جَهِلُوا البِلاَدَ بِرَوْعَةٍ <|vsep|> لِجَلاَلِ ذَاكَ الْمَشْهَدِ الْكُبَّارِ </|bsep|> <|bsep|> لَمْ يَحْسَبُوا فِي مِصْرَ عَبْداً شَاكِياً <|vsep|> فَي فَتْرَةِ التفكِيرِ وَالِضْمَارِ </|bsep|> <|bsep|> عَجَباً لَهُمْ مِنْ سَاكِنِي دَارٍ وَمَا <|vsep|> مِنْهُمْ بِمَا طُوِيَتْ عَلَيْه دَارِ </|bsep|> <|bsep|> جَزِعُوا وَأَجْزَعَ بِامْرِيءٍ فِي مَأْمَنٍ <|vsep|> وَثَبَتْ عَلَيْهِ فُجَاءَةُ التَّزْرِ </|bsep|> <|bsep|> شَعْبٌ مَشَى وَالْحُزْنُ مِلْءُ نُفُوسِهِ <|vsep|> لَكِنَّ عِليِّينَ فِي اسْتِبْشَارِ </|bsep|> <|bsep|> لَيْسَ الَّذِي حَمَلُوهُ وَفي أَعْوَادِهِمْ <|vsep|> مَيْتاً يُوَارِيهِ التُرَابَ مُوَارِ </|bsep|> <|bsep|> كَلاَّ وَلاَ الخُشُبُ الَّتِي سَارُوا بِهَا <|vsep|> مَا خَيَّلَتْهُ أَعْيُنُ النُّظَّارِ </|bsep|> <|bsep|> ِنْ ذَاكَ ِلاَّ العَهْدُ فِي تَابُوتهِ <|vsep|> عَهْدُ القَدِيرِ لِشَعْبِهِ الْمُخْتَارِ </|bsep|> <|bsep|> رَفَعَتْهُ أَعْنَاقُ العِبَادِ وَزَفَّهُ <|vsep|> دَاوُدُ بَيْنَ الْجُنْدِ وَالأَحْبَارِ </|bsep|> <|bsep|> مُتَرَقِّصاً وَهْوَ النَّبِيُّ مُعَالِجاً <|vsep|> وَهْوَ المَلِيكُ النَّفْخَ فِي المِزْمَارِ </|bsep|> <|bsep|> أَنَّى يُقَالُ جِنَازَةٌ وَهْيَ الَّتِي <|vsep|> حَمَلَتْ لِقَوْمٍ يَةَ الِنْشَارِ </|bsep|> <|bsep|> ذَهَب الرَّئِيسُ فَنِيط عِبْءُ مَقَامِه <|vsep|> بِالأَنْزَهِ الأَوْفَى مِنَ الأَنْصَارِ </|bsep|> <|bsep|> أَفَرِيدُ هَذَا الشَّأْوُ قَدْ أَدْرَكْتَهُ <|vsep|> وَسَبَقتَ مَنْ جَارَاكَ فِي الْمِضمَارِ </|bsep|> <|bsep|> فَتقاضَ أَضْعَافَ الَّذِي قَدَّمْتَهُ <|vsep|> وَاسْتَسْقِ صَوْتَ العَارِضِ المِدْرَارِ </|bsep|> <|bsep|> ِنْ تَلْتَمِسْ جَاهاً أَصِبْ مَا تَشْتَهِي <|vsep|> مِنْ مَنْصِبٍ وَاذْخَرْ كُنُوزَ نُضارِ </|bsep|> <|bsep|> وَالشَّرْقُ يَقْبَلُ قَدْ علِمْتَ مِنَ الأُولَى <|vsep|> يَتَمَحَّلُونَ غَرَائِبَ الأَعْذَارِ </|bsep|> <|bsep|> أَلْشَّعْبُ شِبْهُ الْبَحْرِ لاَ تَأَمَنْ لَهُ <|vsep|> مَا أَمْنُ مُقْتَعِدٍ مُتُونَ بِحَارِ </|bsep|> <|bsep|> فَغَداً وَيَا حَذَراً لِمِثْلِكَ مِنْ غَدٍ <|vsep|> قَدْ تَسْتَفِيقُ وَلاَتَ حِينَ حِذَارِ </|bsep|> <|bsep|> يَسْلُو الأُولَى عَبَدُوكَ أَمْسِ وَرُبَماَ <|vsep|> كُوفِئْتَ مِنْ عُرْفٍ بِالاسْتِنْكَارِ </|bsep|> <|bsep|> فَتَبِيتُ صِفْرَ يَدٍ وَكُنْتَ مَلِيَّهَا <|vsep|> وَتَذُوقُ كُلَّ مَرَارَةِ الِقْتَارِ </|bsep|> <|bsep|> لَكِنْ أَبَيْتَ العِرْضَ ِلاَّ سَالِماً <|vsep|> وِنْ ابْتُلِيتَ بِشِقْوَةٍ وَضِرارِ </|bsep|> <|bsep|> لَمْ تَعْتَقِدْ ِلاَّ الْوَلاءَ وَقَدْ أَبَى <|vsep|> لَكَ أَنْ تُلَبِّيَ دَاعِيَ الِخْفارِ </|bsep|> <|bsep|> وَسَمَوْتَ عَنْ أَنْ يَسْتَمِيلَكَ خَادِعٌ <|vsep|> بِالْمَنْصِبِ المُزْجَى أَوْ الدِّينارِ </|bsep|> <|bsep|> فَظَلِلْتَ مَبْدَؤُكَ الْقَوِيمَ كَعَهْدِهِ <|vsep|> عِندَ الْوَفاءِ وَفَوْقَ الاسْتِئْثَارِ </|bsep|> <|bsep|> تَزْدَادُ صِدْقَ عَزِيمَةٍ بِمِرَاسِهِ <|vsep|> وَرُسُوخَ ِيمَانٍ بِالاسْتِمْرَارِ </|bsep|> <|bsep|> تَصِلُ العَشَايَا بِالْغَدَايَا جَاهِداً <|vsep|> وَمُجَاهِداً فِيهَا بِلاَ اسْتِقرَارِ </|bsep|> <|bsep|> حَتَّى ِذَا أَيْقنْتَ أَنَّ الْقَوْلَ لاَ <|vsep|> يَعْلُو وَدُونَ الْحَقِّ طَوْقُ حِصَارِ </|bsep|> <|bsep|> رُمْتَ الشُّخُوصَ ِلى شُعُوبٍ طَلْقَةٍ <|vsep|> تَرْثِي لِشَعْبٍ فِي أَسَى وَِسَارِ </|bsep|> <|bsep|> ِنَّ الْحُكُومَةَ قَدْ تُدَارِي مِثْلَهَا <|vsep|> وَالشَّعْبُ قَدْ يَأْبَى فلَيْسَ يُدَارِي </|bsep|> <|bsep|> أَزْمَعْتَ تِلكَ الْهِجْرَةَ الأُولَى ِلى <|vsep|> ِنْجَاحِ قَصْدٍ أَوْ ِلى ِعْذارِ </|bsep|> <|bsep|> فِي نُخبَةٍ مَهْمَا يُسَامُوا يَبْذُلُوا <|vsep|> لِذيَادَ مُجْتَاحٍ وَصَوْنِ ذِمَارِ </|bsep|> <|bsep|> يَبْغُونَ دُسْتُورَاً يُوَطِّيءُ حُكْمُهُ <|vsep|> سُبُلَ الْجَلاَءِ لأَمْكَثِ الزُّوَّارِ </|bsep|> <|bsep|> الْحُكْمُ شُورَى لاَ تَفَرُّدَ صَالِحٌ <|vsep|> فِي غَيْرِ حُكْمِ الْوَاحِد القَهَّارِ </|bsep|> <|bsep|> وَالظُّلْمُ رِقُّ عَشِيرَةٍ لِعَشِيرَةٍ <|vsep|> بِقَضَاءِ جُنْدٍ عِنْدُهُا وَجَوَارِي </|bsep|> <|bsep|> عَصْبُ الْجِوَارِ أَشَدُّ فِي أَيَّامِنَا <|vsep|> مَمَّا دَعَوْا قِدْماً بِسَبْيِ جَوَارِي </|bsep|> <|bsep|> وَالعَدْلُ لَوْ فِي النَّاسِ عَدْلٌ لَمْ يَكُنْ <|vsep|> يَوْماً حَلِيفَ سِيَاسَةٍ اسْتِعْمَارِ </|bsep|> <|bsep|> مُوسَى وَعِيسَى بَعْدَهُ وَمُحَمَّدٌ <|vsep|> فَرُّوا مِنَ الظُّلاَّمِ أَيَّ فِرارِ </|bsep|> <|bsep|> بِالْهِجْرَة اتَّسَقَتْ لَهُمْ أَسْبَابُ مَا <|vsep|> أُوتُوهُ مِنْ نَقْضٍ وَمِنْ ِمْرَارِ </|bsep|> <|bsep|> فِي كُلِّ مَا جَلَّ اجْتِماعاً شَأْنُهُ <|vsep|> شَفَعَتْ نَوَىً لِدُعَاتهِ الأَطْهَارِ </|bsep|> <|bsep|> وَمِنَ ابْتِدَاءِ الدَّهْرِ أَعْلَتْ غُرْبَةٌ <|vsep|> كَلِمَ الثِّقَاتِ عَلَى قُوَى الفُجَّارِ </|bsep|> <|bsep|> تِلْكَ العَوَامِلُ يَا فَرِيدُ هِي الَّتِي <|vsep|> لَبَّيْتَ دَعْوَتَهَا عَنِ اسْتِبْصَارِ </|bsep|> <|bsep|> أَخْفَقْتَ فِي الأُوْلَى فَلَمْ تَكُ قَانِطاً <|vsep|> وَالنُّجْحُ تَدْرِي لاِمْرِئٍ نَظَّارِ </|bsep|> <|bsep|> وَرَجَعْت تَرْقُبُ نَهْزَةً لَمْ تَتَّسِقْ <|vsep|> قَبْلاً وَلَمْ تَحْفِلْ بِقَوْلِ الزَّارِي </|bsep|> <|bsep|> مُتَمَادِياً عَزْماً تَمَادَى أَرْوَعٍ <|vsep|> لاَ وَاهِنٍ يَوْماً وَلاَ خَوَّارِ </|bsep|> <|bsep|> مَا ِنْ تُبَالِي سَاهِرَاً مُتَرَصِّدَاً <|vsep|> يَرْنُو ِلَيْكَ بِمُقْلَةٍ الْغَدَارِ </|bsep|> <|bsep|> يَجْنِي عَلَيْكَ لِغَيْرِ ذَنْبٍ باغِياً <|vsep|> وَالْبَغْيُ جَنَّاءٌ عَلَى الأَطْهَارِ </|bsep|> <|bsep|> مَنْ كَانَ جَارُ السُّوءِ يَوْمَاً جَارَهُ <|vsep|> عُدَّتْ فَضَائِلُهُ مِنَ الأَوْزَارِ </|bsep|> <|bsep|> قُلْ لِلرَّئِيسِ ِذَا مَرَرْتَ بِسِجْنِهِ <|vsep|> ِنَّ السُّجُونَ مَعاهِدُ الأَحْرارِ </|bsep|> <|bsep|> وَافَيْتَهُ طَوْعاً وَرَأُيكَ ثَابِتٌ <|vsep|> أَنَّ اعْتِقَالَكَ مُطْلَقُ الأَفْكَارِ </|bsep|> <|bsep|> ِنْ يَحْجِبُوكَ فَِنَّ فِكْرَكَ رافِعٌ <|vsep|> نُوراً تُضَاءُ بِهِ سَبِيلُ السَّارِي </|bsep|> <|bsep|> كَمْ تَحْجُبُ الظُّلُمَاتُ طَوْداً شَامِخَاً <|vsep|> فَيَلُوحُ فَوْقَ ذُراهُ ضَوْءُ مَنَارِ </|bsep|> <|bsep|> ِنَّا لَنَسْمَعُ مِنْ سُكُوتِكَ حِكْمَةً <|vsep|> وَنَرَى هُدىً فِي وَجْهِكَ المُتَوارِي </|bsep|> <|bsep|> وَِذَا النُّفُوسُ تَجَرَّدَتْ لِمَرَامِهَا <|vsep|> غَنِيتْ عَنِ الأَسْمَاعِ وَالأَبْصَارِ </|bsep|> <|bsep|> حَاشَاك أَنْ تَأْسَى وَهَلْ نَأْسَي عَلَى <|vsep|> عِلْمٍ بِأَنَّ التَّمَّ بَعْدَ سِرَارِ </|bsep|> <|bsep|> أَلأَنْبِياءُ انْتَابَهُمْ زَمَنٌ بِهِ <|vsep|> لَزِمُوا التَّفَرُّدَ عَنْ رِضىً وَخِيَارِ </|bsep|> <|bsep|> لَجَأُوا ِلى الْخَلَوَاتِ وَاحْتَبَسُوا بِهَا <|vsep|> شَظِفي المَعَايِشِ لاَبِسِي الأَطْمَارِ </|bsep|> <|bsep|> مُسْتَجْمِعِينَ مُرَوِّضِينَ قُلُوبَهُمْ <|vsep|> لِقِيَامِ دَعْوَتِهِمْ عَلَى الأَخْطَارِ </|bsep|> <|bsep|> وَمِنَ الغِيَابَاتِ الَّتي أَمْسُوا بِهَا <|vsep|> بَعَثُوا الْهُدَى كَالشَّمْسِ فِي الِزْهَارِ </|bsep|> <|bsep|> سَلْ مُوحِشاً فِي طُورِسيِنَا سَامِعاً <|vsep|> كَلِمَ المُهَيْمِنِ فِي اصْطِعَاقِ النَّارِ </|bsep|> <|bsep|> سَلْ طَيْفَ جُلْجُلَةٍ وَقَدْ تَرَكَ الطَّوَى <|vsep|> مِنْهُ ضِيَاءً فِي بَيَاضِ ِزَارِ </|bsep|> <|bsep|> سَلْ خَالِياً بِحَرَى يُلَبِّي رَبَّهُ <|vsep|> فِي الغَارِ عَمَّا نَابَهُ فِي الغَارِ </|bsep|> <|bsep|> بِالْعُزْلَةِ اكْتَمَلُوا وَرُبُّ مُرَوِّضٍ <|vsep|> لِلنَّفْسِ حَرَّرَهَا بِالاسْتئْسَارِ </|bsep|> <|bsep|> لاَ شَيءَ أَبْلَغَ بِالدُّعَاة ِلى المُنَى <|vsep|> مِنْ أَنْ تمَحِّصُهُمْ يَدُ الْمِقْدَارِ </|bsep|> <|bsep|> لَمْ يَكْفِهِ مَا كَانَ حَتَّى جَاءَهُ <|vsep|> مَا فَوْقَ غَلِّ الْجِيدِ وَالِحْصَارِ </|bsep|> <|bsep|> أَلنَّفْيُ بَعْدَ السَّجْنِ تِلْكَ عُقُوبَةٌ <|vsep|> أَعْلَى وَأَغْلَى صَفْقَةً للشَّارِي </|bsep|> <|bsep|> يَسْمُوا بِهَا السَّجْنُ الْقَرِيبُ جِدَارُه <|vsep|> شَرَفاً ِلى سِجْنٍ بِغَيْرِ جِدَارِ </|bsep|> <|bsep|> لاَ يَتْرُكُ الْجَارِي عَلَيْهِ حُكْمَهُ <|vsep|> ِلاَّ لِيُدْرِكَهُ الْقَضَاءُ الْجَارِي </|bsep|> <|bsep|> أَيَّ السَّفَائِنِ يَسْتقِلُّ كَأَنَّهَا <|vsep|> ِحْدَى الْمَدَائِنِ سُيِّرَتْ بِبُخارِ </|bsep|> <|bsep|> يَنأَى بِهَا عنْ أَهْلِهِ وَرِفَاقِهِ <|vsep|> دَامِي الْفُؤادِ وَشِيكُ الاسْتِعْبَارِ </|bsep|> <|bsep|> يَنْبُو ذَرَا الْبَلَدِ الأَمِيْنِ بِمِثْلِهِ <|vsep|> وَالزَّاحِفَاتُ أَمِيْنَةُ الأَجْحَارِ </|bsep|> <|bsep|> مُتَلَفِّتاً حِيْنَ الْوَدَاعِ وَفِي الْحَشَى <|vsep|> مَا فِيهِ مِنْ غُصَصٍ وَمِنْ أَكْدَارِ </|bsep|> <|bsep|> تَتَغَيَّبُ الأَوْطَانُ عَنْ جُثْمَانِهِ <|vsep|> وَالْقَلْبُ يَشْهَدُهَا بِالاسْتِحْضَارِ </|bsep|> <|bsep|> مُتَشَبِّعَاً مُترَوِّيَاً مِمَّا يَرَى <|vsep|> لِشِفاءِ مَسْغَبَةٍ بِهِ وَأُوَارِ </|bsep|> <|bsep|> يَرْنُو ِلى صُفْرِ الشَّوَاطِيءِ نُطِقَتْ <|vsep|> أَعْطَافُهَا بِالأَزْرَقِ الزَّخَّارِ </|bsep|> <|bsep|> وَيَذُوبُ قَبْلَ الْبَيْنِ مِنْ شَوْقٍ ِلى <|vsep|> وَجْهِ الْحِمَى وَجَمَالهِ السَّحَّارِ </|bsep|> <|bsep|> يَسْتَافُ مَا تَأْتِي الصَّبَا بِفُضُوله <|vsep|> مِنْ طِيبِ تِلْكَ الْجَنَّةِ الْمِعْطَارِ </|bsep|> <|bsep|> وَبِسَمْعِه لَحْنُ الْعَشيرَةِ جَامِعَاً <|vsep|> لُغَةَ الأَنِيسِ ِلى لُغَى الأَطْيَارِ </|bsep|> <|bsep|> لَهْفِي عَلَيْهِ مُشَرَّداً قَبْلَ الرَّدَى <|vsep|> سَيَهِيمُ فِي الدُّنْيَا بِغَيْرِ قَرَارِ </|bsep|> <|bsep|> مِنْ أَجْلِ مِصْرَ يَؤُمُّ كُلَّ مُيَمَّمٍ <|vsep|> فِي قَوْمِه وَيَزُورُ كُلَّ مَزَارِ </|bsep|> <|bsep|> لاَ يَوْمَ يَسْكُنُ فِيهِ مِنْ وََْثبٍ وَمَنْ <|vsep|> بِسَكِينَةٍ لِلْكَوْكبِ السَّيَّارِ </|bsep|> <|bsep|> فِي غُرْبَةٍ مَوْصُولَةٍ لامُهَا <|vsep|> أَنْضَتْهُ فِي الرَّحَلاَتِ وَالأَسْفَارِ </|bsep|> <|bsep|> تَنْتَابُهُ الصَّدَمَاتُ لاَ يَشْكو لَهَا <|vsep|> ِلاَّ شَكَاةَ المِحْرَبِ الْكَرَّارِ </|bsep|> <|bsep|> ثِقَةً بَأَنَّ الْفَوْزَ لَيْسَ لِجَازِعٍ <|vsep|> فِي الْعَالَمِينَ الْفَوْزُ لِلصَّبَّارِ </|bsep|> <|bsep|> وَتَعَضُّهُ الفَاقَاتُ لاَ يَلْوِي بِهَا <|vsep|> عِزَّاً وَيَسْتُرُهَا بِسِتْرِ وَقَارِ </|bsep|> <|bsep|> حِرْصاً عَلَى المُتَطَوِّلِينَ بِفَضْلِهِمْ <|vsep|> أَنْ يَجْنَحُوا وَجَلاً ِلى الِقْصَارِ </|bsep|> <|bsep|> مَا كَانَ أَظْفَرَهُ بِأَلْيَنِ جَانِبٍ <|vsep|> لِلْعَيْشِ لَوْلاَ شِدَّةُ الِصْرَارِ </|bsep|> <|bsep|> مَا كَانَ هذَا الْحَدَّ حَدَّ عَذَابِهِ <|vsep|> تُرْدِي الأُسُودَ ضَرُورَةُ الِخْدَارِ </|bsep|> <|bsep|> صَالَ الشَّقَاءُ عَلَى فَرِيدٍ صَوْلةً <|vsep|> بَيْنَ الْجَوَانِحِ أَنْذَرَتْ بِدَمَارِ </|bsep|> <|bsep|> قَصُرَتْ لَيَاليهِ عَلَى مَجْهُوِدِه <|vsep|> وَالْيَوْمَ عُدْنَ عَلَيْهِ غَيْرَ قِصَارِ </|bsep|> <|bsep|> مَا بَالُ ذَاكَ الْوَجْهِ بَعْدَ توَردٍ <|vsep|> خَلَعَ النّضَارَة وَاكْتَسَى بِبَهَارِ </|bsep|> <|bsep|> مَا بَالُ ذَاكَ الْجِسْمِ بَاتَ مِنَ الضَّنَى <|vsep|> كَالرَّسْمِ فِي جُرْفٍ بِهِ مُنْهَارِ </|bsep|> <|bsep|> مَا بَالُ ذَاكَ العَزْمِ بَعْدَ مَضَائِهِ <|vsep|> عَثَرَتْ بِهِ العِلاَّتُ كُلَّ عِثَارِ </|bsep|> <|bsep|> مَا بَالُ ذَاكَ القَلْبِ بَعْدَ خُفُوقِهِ <|vsep|> تَنْتَابُهُ هَدَتُ الاِسْتِقْرَارِ </|bsep|> <|bsep|> أَمْسَى يُعَاِلجُ سَكْرَةً فِِي نَزْعِهِ <|vsep|> مَنْ لَم يَذُقْ فِي الْعُمْرِ طَعْمَ عُقَارِ </|bsep|> <|bsep|> وَلَوِ اسْتَطاعَ لَمَا أَضَاعَ دَقِيقَةً <|vsep|> يَمْضِي الزَّمَانُ بِهَا مُضِيَّ خَسَارِ </|bsep|> <|bsep|> وَفَّى بِمَا أَعْطاهُ حَقَّ بِلاَدِهِ <|vsep|> وَالمَوْهَبَاتُ تُرَدُّ رَدَّ عَوَارِي </|bsep|> <|bsep|> أَمَكَانُهُ هَذا أَتِلْكَ حُلِيُّهُ <|vsep|> وَالبَيْتُ خالٍ وَالمُقَلَّدُ عَارِي </|bsep|> <|bsep|> أَكَذَاكَ يَخْتِمُ فِي الشَّقَاءِ حَيَاتَهُ <|vsep|> مَنْ كَانَ جَمَّ الْجَاهِ وَالِيسَارِ </|bsep|> <|bsep|> مَاذَا تَفِي مِنْ حَقِّهِ بَعْدَ الَّذِي <|vsep|> عَانَاه كُلُّ قَلاَئِدِ الأَشْعَارِ </|bsep|> <|bsep|> ِنَّ الَّذِي يَبْلُوهُ شَارِي قَوْمِهِ <|vsep|> غَيْرُ الَّذِي نَتْلُوهُ فِي الأَسْطَارِ </|bsep|> <|bsep|> مَاتَ الرَّئِيس فَصَارَ كُلَّ مَسِيرَةٍ <|vsep|> ذَاكَ النَّعِيَّ وَطَارَ كُلّ مَطَارِ </|bsep|> <|bsep|> غَيْرُ الزَّمُوعِ يَهُبُّ مُضْطَلِعاً بِمَا <|vsep|> تُوحِي وَغَيْرُ الأَضْرَعِ الْثَّرْثَارِ </|bsep|> <|bsep|> للَّهِ مَجْدُ الذَّائِقِينَ عَذَابَهَا <|vsep|> وَوَقَارُ مَنْ نَهَكَتْهُ بِالأَوْقَارِ </|bsep|> <|bsep|> أَيُّ الفَخَارِ فَخَارُ مَنْ قَحَمَ الشَّرَى <|vsep|> فَحَمَى الْحَقِيقَةَ وَالْخُطُوبُ ضَوَارِ </|bsep|> <|bsep|> سَيْفُ القَضَاءِ وَقَدْ أَصَابَ مُحَمَّداً <|vsep|> نَالَ الْوَفَاءَ بِحَدِّهِ البَتَّارِ </|bsep|> <|bsep|> أَعَمَايَةٌ لاَ لاَ وَلِكنْ حِكْمَةٌ <|vsep|> ثَبُتَتْ بِمُتَّصِلٍ مِنَ التَّكْرَارِ </|bsep|> <|bsep|> يَدْعُو الشَّهِيدُ الأَلْفَ مِنْ أَمْثَالِهِ <|vsep|> وَبِهِمْ يَتِمُّ تَقَلُّبُ الأَطْوَارِ </|bsep|> <|bsep|> يَا أَيًّهَا الْقَتْلى سَقَى أَجْدَاثَكُمْ <|vsep|> فَضْلُ المُثِيبِ وَرَحْمَةُ الغَفَّارِ </|bsep|> <|bsep|> ِنَّا لَنَبْكِي كُلَّ ثَاوٍ هَامِدٍ <|vsep|> مِنْكُمْ بِأَكْبَادٍ عَلَيْهِ حِرَارِ </|bsep|> <|bsep|> مَاتَ العِصَامِيُّ العِظَاميُّ الَّذِي <|vsep|> مَا كَانَ بِالْعَاتِي وَلا الْجَبَّارِ </|bsep|> <|bsep|> مَاتَ الذِي مَارَى سِوَاهُ فِي الْهَوَى <|vsep|> يَوْمَ الْحِفَاظِ وَعَاشَ غَيْرِ مُمَارِ </|bsep|> <|bsep|> أَقْرِرْ مَقَامَكَ حَيْثُ شِئْتَ فَِنَّه <|vsep|> لَنَتِيجَةٌ مِنْ ذَلِكَ الِقْرَارِ </|bsep|> <|bsep|> فَِذَا سَمَوْتَ بِهِ تَقَلَّدَ أَنْجُماً <|vsep|> وَِذَا دَنَوْتَ بِهِ اكْتَسَى بِغُبَارِ </|bsep|> <|bsep|> وَِذَا غَنِيتَ بِهِ تَفَكَّهَ بِالْعُلاَ <|vsep|> وَِذَا افْتَقَرْتَ بِهِ اكْتَفَى بِقَفَارِ </|bsep|> <|bsep|> وَأَعَزُّ مَا تَقْضِي لِنَفْسِكَ حَاصِلٌ <|vsep|> لَكَ ِنْ تُؤَدِّ الحَقَّ بالمِعْيارِ </|bsep|> <|bsep|> أَلْوَاجِبَاتُ أَسًىً وَشَقُّ مَرَائِرٍ <|vsep|> لكِنَّ فِيهَا الشُّهْدَ لِلْمُشْتَارِ </|bsep|> <|bsep|> أَلْعَرْشُ عَرْشُ الْحَقِّ يَزكُو حَالِياً <|vsep|> بِدَمٍ عَلَيْهِ لِلشَّهَادَةِ جَارِي </|bsep|> <|bsep|> وَالأَرْضُ ِذْ تُسْقَى نَجِيعَ بَرَاءَةٍ <|vsep|> تُزْهَى وَيَأْخُذُهَا اهْتِزَازُ خُمَارِ </|bsep|> <|bsep|> زَهْوَ العَرُوسِ غَلاَ نِظَامُ حُلِيِّهَا <|vsep|> وَتَبَرَّجَتْ طُرُقَاتُهَا بِنِثَارِ </|bsep|> <|bsep|> أَعْزِزْ بِأَنْفسِكْم فَمَا هِيَ أَنْفسٌ <|vsep|> مَسْفوكَةٌ فِي التّربِ سَفْكَ جُبَارِ </|bsep|> <|bsep|> فِي كُلِّ مَوْقِعِ مُهْجَةٍ مِنْكُمْ جَرَتْ <|vsep|> أَزْكَى وَأَخْصَبُ مَوِقْعٍ لِبَذَارِ </|bsep|> <|bsep|> ِنَّا لَنَعْرِفُ قَدْرَهَا وَهْيَ الَّتِي <|vsep|> جَعَلَتْ لَنَا قَدْراً مِنَ الأَقْدَارِ </|bsep|> <|bsep|> وَنُجِلُّهَا أَبَداً بِذِكْرَى أَنَها <|vsep|> صَانَتْ حَقِيقَتنا مِنَ الِحْقارِ </|bsep|> <|bsep|> زَادَتْ جَمَالَ النيلِ فِي أَبْصَارِنا <|vsep|> وَحُلى النخِيعِ وَبَهْجَةَ النوَّارِ </|bsep|> <|bsep|> وَسَرَى ِلى الأَرْوَاحِ مِن أَرْوَاحِهَا <|vsep|> عَبَقٌ ذَكا كَتَارُّجِ الأَزْهَارِ </|bsep|> <|bsep|> وَكَأَنَّهَا بِلطَافَة عُلْويَّةٍ <|vsep|> زَانَتْ لَنَا مُتَفَيَّأَ الأَشْجَارِ </|bsep|> <|bsep|> وَفْدَ الْحِمَى مِنْ قَادَةٍ وَأُولِي نُهىً <|vsep|> فَوْقَ التَّصَارِيفِ الكِبَارِ كِبَارِ </|bsep|> <|bsep|> أَرْشِدْ بِكُمْ مُسْتَطْلِعِينَ لِشَأْنِكُمْ <|vsep|> فِي الْغَرْبِ كُلَّ مَطَالعِ الأَنْوَارِ </|bsep|> <|bsep|> هُزَّتْ مَنَابِرُهُ بِعَالِي صَوْتِكُمْ <|vsep|> وَأُثِيرَ فِيهِ الرَّأْيُ كُلَّ مَثَارِ </|bsep|> <|bsep|> سَالَتْ عُيُونُ بَيَانِكُمْ فِي صُحْفِهِ <|vsep|> فَمَلأْنَهَا وَجَرَيْنَ بِالأَنْهَارِ </|bsep|> <|bsep|> وَبَدَتْ لِمِصْرَ بِهِ بَوَادِرُ حِكْمَةٍ <|vsep|> سَبَتِ الْعُقُولَ بِيِهَا الأَبْكَارِ </|bsep|> <|bsep|> ِنْ أَنْكَرَ الْعَادُونَ مَا وَصِمْوا بِهِ <|vsep|> هَلْ تَطْهُرُ الْوَصَمَاتُ بِالِنْكَارِ </|bsep|> <|bsep|> أَوْ أَهْجَرُوا قَوْلاً لِكُلِّ مُهَذَّبٍ <|vsep|> مِنْكُمْ فَبَعْضُ المَدْحِ فِي الِهْجَارِ </|bsep|> <|bsep|> أَفَرِيدُ أَعْظِمْ بالَّذِي هَيَّأْتَهُ <|vsep|> لِعَشِيرَةٍ فَدَّيْتَهَا وَدِيَارِ </|bsep|> <|bsep|> نَمْ ِن مصْراً عنْكَ رَاضِيَةٌ وَفُزْ <|vsep|> مِنْ شُكْرِهَا بِمَثُوبَةِ الأَخْيَار </|bsep|> </|psep|>
عظم لم تسعه دار الفناء
6الكامل
[ "عِظمٌ لَمْ تَسَعْهُ دَارُ الفَنَاءِ", "فَلْتَسَعْهُ في اللهِ دَارُ الْبَقَاءِ", "يا أَمِيراً لىَ ذُرَى العِزَّةِ القَعْ", "سَاءِ أعْلًى مَكَانَةَ الأُمَرَاءِ", "لَمْ تَكْنْ بِالضَّعِيفِ يَوْمَ أُصِبْ", "تَ الأَمْرَ وَالأَمْرُ مَطْمَعُ الأَقْوِيَاءِ", "فَتَنَكَّبْتَ عَنْهُ أَقْدَرَ مَا كُنْ", "تَ عَلَى الاضْطِلاَعِ بِالأَعْبَاءِ", "ِنَّمَا ثَرَتْ لَكَ النَّفْسُ حالاً", "هِيَ أَسْمَى مَنَازِلِ النُّزَهَاءِ", "عُدْتَ عُطْلاً وَلَيْسَ في النَّاسِ أَحْ", "لَى جَبْهَةً مِنْكَ بَعْدَ ذَاكَ الِبَاءِ", "فجِعتْ مِصْرُ فِيكَ فَجْعَةَ أُمٍّ", "فِي الأَعَزِّ الأغْلَى مِنَ الأَبْنَاءِ", "في جوَادٍ جَارَى أَبَاهُ وضما جَا", "رَاهُ ِلاَّهُ بِالنَّدَى وَالسَّخَاءِ", "أَوْرَدَ الفَضْل كُلَّ صَادٍ وَخَ", "صَّ الجزْل مِنُه بِالعِلمِ وَالعُلَمَاءِ", "أَرْيَحِيٌّ يَهْتزُّ لِلعَمَلِ الطَّيِّ", "بِ مِنْ نَفْسِهِ بِلاَ ِغْرَاءِ", "ِنَّمَا يَبْتَغِي رِضَاهَا وَمَايُعْنَ", "ى بِشُكْرٍ مِنْ غَيْرِهَا وَثَنَاءِ", "كَلِفٌ بِالجَمِيلِ يُسْدِيِهِ عَفْواً", "مُتَجَافٍ مَوَاطِنَ الِيذاءِ", "لاَزَمٌ حَد رَبهِ غَيْرَ نَاسٍ", "في مَقَامٍ مَا حُقَّ لِلْعَليَاءِ", "كُلَّ شَأْنٍ يَسُوسُهُ يَبْلُغُ الغَا", "يَةَ فِيهِ مِنْ هِمَّةٍ وَمَضَاءِ", "ويَرَى الفَخْرَ أَنْ يَكُونَ طَلِيقاً", "مِنْ قُيُودِ الظَّوَاهِرِ الْجَوْفَاءِ", "كَانَ وَهْوَ الكَرِيمُ جِدَّ ضَنِينٍ", "بِالِذَاعَاتِ عَنْهُ وَالأَنْبَاءِ", "فِذَا مَا أُمِيطتِ الحُجْبُ عَنْ تِل", "كَ المَسَاعِي الجِسَامِ وَاللاَءِ", "أَسْفَرَتْ بَيْنَ رُوْعَةٍ وَجَلاَلٍ", "عَنْ كُنُوزٍ مَجْلُوَّةٍ مِنْ خَفَاءِ", "كَانَ ذَاكَ الجَافِي العَبُوسُ المُحَيَّا", "في المُعاطَاةِ أَسْمَحَ السُّمَحَاءِ", "دونَ مَا تُنْكِرُ المَخَايِلُ فِيهِ", "غُرَرٌ مِنْ شَمَائِلٍ حَسْنَاءِ", "مِنْ حَياءٍ يُخَالُ كِبْراً وَمَا الكِبْ", "رُ بِهِ غَيْرُ صُورَةٍ لِلحَيَاءِ", "وَوفَاءٍ لِللِ وَالصَّحْبِ وَالأوْ", "طَانِ في حِينِ عَزَّ أَهْلُ الوَفَاءِ", "وَكَمَالٍ في الدِّينِ مِنْهُ وَفي الدُّنْ", "يَا تَسَامَى بِهِ عَنِ النُّظَرَاءِ", "يذْكُرُ الله في النَّعِيمِ وَلاَ يَنْ", "سَاهُ ِنْ طَافَ طَائِفٌ مِنْ شَقَاءِ", "فَهْوَ حَقُّ الصَّبُورِ في عَنَتِ الدَّهْ", "رِ وَحَقُّ الشَّكُورِ في النَّعْمَاءِ", "لمْ يَرَ النَّاسُ قَبْلَهُ في مُصَابٍ", "مِثْلَ ذَاكَ الِزْرَاءِ بِالأَرْزَاءِ", "بُتِرتْ سَاقُهُ وَلَمْ يَسْمَعِ العُ", "وَّادُ مِنْهُ تَنَفُّسَ الصُّعداءِ", "جَلَدٌ لاَ يَكُونُ خَلَّةَ رِعْدِي", "د وَلَمْ يُؤْتَهُ سِوَى البُؤَسَاءِ", "كَيْفَ يَشْكُو ذَاكَ الَّذِي شَكَتِ السَا", "دُ مِنْهُ في كُلِّ غِيلٍ نَاءِ", "والذِي كَانَ بِاقْتِناصِ ضَوَارِي ال", "غَابِ يُقْرِي الكِلاَب ذات الضَّرَاءِ", "والَّذِي زَانَ قَصْرَهُ بِقِطَافٍ", "مِنْ رُؤُوسِ الأيَائِلِ العَفْرَاءِ", "أشْرفُ اللَّهْوِ لَهْوُهُ بِرِكُوبِ ال", "هُوْلِ بَيْنَ المَجَاهِلِ الوَعْثَاءِ", "بَاحِثاً عَنْ قَدِيمِهَا مُسْتَفِيداً", "عِبَراً مِنْ تَبَدُّلِ الأَشْيَاءِ", "سِيَرُ الأَوَّلِينَ كَانَتْ لَهُ شُغُ", "لاً فَأَحْيَي دُرُوسَهَا مِنْ عَفَاءِ", "وَتَوَلَّى تَنْقِيحَ مَا أَخْطَأَتْهُ", "أُمَمٌ مِنْ حَقَائِقِ الصَّحْرَاءِ", "فَِذَا عُدَّ في بَلاَءٍ فَخَارٌ", "لَمْ يُجَاوِزْ فخَارَ ذَاكَ البَلاَءِ", "نَّنِي سِفٌ لِمِصْرَ وَمَا يَنْ", "تَابُهَا في رِجَالِهَا العُظَمَاءِ", "كَانَ مِمَّنْ بَنَوْا عُلاَهَا فَرِيعَتْ", "بِانْقِضَاضِ البِنَاءِ بَعْدَ البِنَاءِ", "لَمْ يُخَيِّبُ مَا دَامَ حَيّاً لَهَا سُؤْ", "لاً وَكَائِنْ أَجَابَ قَبْلَ الدُّعَاءِ", "فَِذَا مَا بَكَى أَعِزَّتُهَا يَأْ", "ساً فَمَنْ لِلعُفَاةِ بِالتَّأْسَاءِ", "قَدْ حَسِبْنَا القَضَاءَ حِينَ عَفَا عَنْهُ", "رَثَى لِلضِّعَافِ وَالفُقَراءِ", "غَيْرَ أَنَّ الرَّجَاءَ مُدَّ لَهُمْ فِي", "هِ قَلِيلاً قَبْلَ انْقِطَاعِ الرَّجَاءِ", "وَيْحَهُمْ مَا مَصِيرُهُمْ فَهُمُ اليَوْ", "مَ وَلاَ عُوْنَ غَيْرُ لُطْفِ القَضَاءِ", "أَيُّهَا الرَّاجِلُ الجَلِيلُ الَّذِي أَقْ", "ضِيهِ نَزْراً مِنْ حَقِّهِ بِرِثَائِي", "لَمْ يَكُنْ بَيْنَنَا لى أنْ دَعَاكَ اللَّ", "هُ ِلاَّ تَعَارُفُ الأَسْمَاءِ", "زَالَ بِالأَمْسِ مَا عَرَاكَ فأَبْدَيْ", "تُ سُرُورِي مُهَنِّئاً بِالشِّفَاءِ", "وَأَنَا اليَوْمَ جَازِعٌ جَزَعَ الأَدْ", "نَيْنَ مِنْ أُسْرَةٍ وَمِنْ خُلَصَاءِ", "ذَاكَ حَقٌّ لِكُلِّ مَنْ نَفَعَ النَّا", "سَ عَلَى الأَقْرِبَاءِ وَالبُعَدَاءِ", "رَضِيَ الله عَنْكَ فَاذْهَبْ حَمِيداً", "وَالقَ خَيْراً وَفُزْ بِأَوْفَى جَزَاءِ", "نَعْمَةَ اللهِ يَا سَلِيلَةَ بَيْتٍ", "رَاسِخٍ فَوْقَ هَامَةٍ الْجَوْزَاءِ", "لَكِ مِنْ عَقْلِكِ الكَبِيرِ وَمِنْ ذِكْ", "رَى الفَقِيدِ الخَطِيرِ خَيْرُ عَزَاءِ", "أَنْتِ مَنْ أَنْتِ في مَكَانِكِ مِنْ وَا", "لٍ وَمِنْ ِخْوَةٍ وَمِنْ بَاءِ", "وَسَتَهْدِينَ هَدْيَ أُمِّكِ في أَقْ", "وَمِ نَهْجٍ لِفُضْلَيَاتِ النِّسَاءِ", "عَجَباً أَتُوحِشُنِي وَأَنْتَ ِزَائِي", "وَضِيَاءُ وَجْهكَ مَالِئُ سَوْدَائِي", "لَكِنَّهُ حَقٌّ وَِنْ أَبَتِ المُنَى", "أَنَّا تَفَرَّقْنَا لِغَيْرِ لِقَاءِ", "جَرَحُوا صَمِيمَ القَلبِ حِينَ تَحَمَّلُوا", "اللهَ فِي جُرْحٍ بِغَيْرِ شِفاءِ", "أَلطَّيِّبُ المَحْمُودُ مِنْ عُمْرِي مَضَى", "وَالْمُفْتَدَى بالروحِ مِنْ خُلَصَائِي", "لاَ بَلْ هُمَا مِنِّي جَنَاحاً طَائِرٍ", "رُمِيَا وَلَمْ يَكُ نَافِعِي ِخْطَائِي", "أَلصَّاحِبَانِ الأَكْرَمَانِ تَوَلَّيَا", "فَعَلاَمَ بَعْدَ الصَّاحِبَيْنَ ثَوَائِي", "لَمْ يَتْرُكَا بِرَدَاهُمَا غَيْرَ الشجَى", "لأَخِيهِمَا مَا دَامَ في الأَحْيَاءِ", "وَحِيالِيَ الخُلْطَاءُ ِلاّ أَنَّنِي", "مُتَغَرِبٌ بِالعَهْدِ في خُلَطَائِي", "أَيُرَادُ لِي مِنْ فَضْلِ مَا مَجُدَا بِهِ", "ِرْثٌ ِذَنْ جَهِلَ الزَّمَانُ وَفَائِي", "ِنْ نَحْيَ بِالذِّكْرَى فَلاَ تَبْدِيلَ في", "صِفَةٍ وَلاَ تَغْيِيرَ في الأَسْمَاءِ", "يَا صَاحِبَيَّ غَدَوْتُ مُنْذُ نَأَيْتُمَا", "أَجِدُ الحَيَاةُ ثَقِيلَةَ الأَعْبَاءِ", "لا لَيلَ عَافِيَةٍ هَجِعْتُ بِهِ وَلاَ", "يَوْمٌ نَشِطْتُ بِهِ مِنَ الِعْيَاءِ", "أَنَا وَاحِدٌ في الجَازِعِينَ عَلَيْكُمَا", "وَكَأَنَّمَا ذَاكَ البَلاءُ بَلاَئِي", "فَِذا بَدَا لَكُمَا قُصُورِي فَاعْذِرَا", "أَوْ شَفَّعَا لي مُسْلَفَاتِ وَلاَئِي", "مَهْلاً أَمِيرَ الشِّعْرِ غَيْرَ مُدَافَعٍ", "وَمُعَزِّ دَوْلَتِهِ بِغَيْرِ مِرَاءِ", "كَمْ أُمَّةٍ كَانَتْ عَلَى قَدْرِ الهَوَى", "تَرْجُوكَ مَا شَاءَتْ لِطُولِ بَقَاءِ", "مُتَمَكِّناً مِنْ نَفْسِهَا ِيمَانُهَا", "ِنْ لَمْ تَكُنْ مِمَّنْ حَيُوا لِفَنَاءِ", "فَِذا المَنَايَا لَمْ تَزَلْ حَرْبَ المُنَى", "وَِذَا الرَّزِيئَةُ فَوقَ كُلِّ عَزَاءِ", "في مِصْرَ بَلْ في الشَّرْقِ مِنْهَا لَوْعَةٌ", "سَدَّتْ عَلَى السُّلوَانِ كُلَّ فَضَاءِ", "أَتَرَى مَوَيْجَاتِ الأَثِيرِ كَأَنَّهَا", "حَسْرَى بِمَا تُزْجِي مِنَ الأَنْبَاءِ", "بَعَثَ الشَّرَارُ بِهَا ثِقَالاً لَوْ بَدَا", "مَا حُمِّلَتْ لَبَدَتْ نَطِافَ دِمَاءِ", "جَزَعُ الكِنَانَةِ كَادَ لاَ يَعْدُو وَأَسَى", "أُمِّ القُرَى وَمنَاحَةَ الفَيْحَاءِ", "وَبِحَضْرَمَوْتَ عَلَى تَنَائِي دَارِهَا", "شَكْوَى كَشَكْوَى تُونُسَ الخَضْرَاءِ", "بِالأَمْسِ كَانَ هَوَاكَ يَجْمَعُ شَمْلَهَا", "في فُرقَةِ النَّزَعَاتِ وَالأَهْوَاءِ", "وَاليَوْمَ فَتَّ رَدَاكَ في أَعْضَادِهَا", "مَا أَجْلَبَ البَأْسَاءَ لِلبَأْسَاءِ", "أَفْدِحْ بِمَا يَلْقَاهُ لُكَ ِنْ يَكُنْ", "جَزَعُ الأَبَاعِدِ جَلَّ عَنْ تَأْسَاءِ", "حُرِمُوا أَباً بَرًّا نَمَوْا وَتَرَعْرَعُوا", "مِنْ جَاهِهِ في أَسْمَحِ الأَفْيَاءِ", "وَكَفَقْدِهِمْ فَقْدَ الغَرانِيقُ العُلَى", "عَلَمَ الهُدَى لِلفِتْيَةِ النُّجَبَاءِ", "وَكَرُزْئِهِمْ رُزِئَ الرِّجَالُ مُرَحِّباً", "عَفَّ اللِّسَانِ مُهَذَبَ الِيمَاءِ", "يَتَنَاوَلُونَ مِنَ الصَّحَائِفِ وَحْيَهُ", "فَتَكُونُ كُلُّ صَحِيفَةٍ كَلِوَاءِ", "مَا عِشْتَ فِيهِمْ ظَلْتَ بُلْبُلَ أَيْكِهِمْ", "في الأَمْنِ وَالرِّئْبَالَ في الَّلأْوَاءِ", "لَكَ جَوُّكَ الرَّحْبُ الَّذِي تَخْلُو بِهِ", "مُتَفَرِّداً وَالنَّاسُ في أَجْوَاءِ", "عَذَلُوكَ في ذَاكَ التَّعَزُّلِ ضِلَّةً", "نَّ التَّعَزُّلَ شِيمَة النُّزَهَاءِ", "مَا كَانَ شُغْلُكَ لَوْ درَوْا ِلاَّ بِهِمْ", "لَكِنْ كَرِهْتَ مَشَاغِلَ السُّفَهَاءِ", "وَلَعَلَّ أعْطَفَهُمْ عَلَيْهِمْ مَنْ دَنَا", "بِالنَّفْعِ مِنْهُمْ وَهْوَ عَنْهُمْ نَاءِ", "أَحْلَلْتَ نَفْسَكَ عِنْدَ نَفْسَكَ ذُرْوَةً", "تَأْبَى عَلَيْهَا الخَسْفَ كُلَّ ِبَاءِ", "فَرَعَيْتَ نَعْمَتَكَ الَّتِي أَثَّلْتَهَا", "وَرَعَيْتَ فِيهَا جَانِبَ الفُقَرَاءِ", "تَقْنِي حَيَاءَكَ عَالِماً عَنْ خِبْرًةٍ", "ِنَّ الخَصَاصَةَ فَةُ الأُدَباءِ", "وَتَرَى الزَّكَاةَ لِذِي الثَّرَاءِ مَبَرَّةً", "مِنْهُ بِهِ وَوَسِيلَةً لِزَكاءِ", "كَمْ مِنْ يَدٍ أَسْدَيْتَهَا وَكَسَوْتَهَا", "مُتَأَنِّقاً لُطْفَ اليَدِّ البَيْضَاءِ", "عَصْرٌ تَقَضَّى كُنْتَ مِلْءَ عُيُونِهِ", "في أَرْبَعِينَ بِمَا أفَدْتَ مِلاءِ", "يَجْلُو نُبُوغُكَ كُلَّ يُوْمِ يَةً", "عَذْرَاءَ مِنْ يَاتِهِ الغَرَّاءِ", "كَالشَّمْسِ مَا بَتْ أَتَتْ بِمُجَدَّدٍ", "مُتَنَوَّعٍ مِنْ زِينَةٍ وَضِيَاءِ", "هِبَةٌ بِهَا ضَنَّ الزَّمَانُ فَلَمْ تُتَحْ", "ِلاَّ لأَفْذَاذِ مِنَ النُّبَغَاءِ", "يَأْتُونَ في الْفَتَرَاتِ بُوعِدَ بَيْنَهَا", "لِتَهَيُّؤِ الأَسْبَابِ في الأَثْنَاءِ", "كَالأَنْبِيَاءِ وَمَنْ تَأَثَّرَ ِثْرَهُمْ", "مِنْ عِلْيَةِ العُلَمَاءِ وَالحُكَمَاءِ", "رَفَعَتْكَ بِالذِّكْرَى لى أَعْلَى الذُّرَى", "في الخُلْدِ بَيْنَ أُولَئِكَ العُظَمَاءِ", "مَنْ مُسْعِدِي في وَصْفِهَا أَوْ مُصْعِدِي", "دَرَجَاتِ تِلْكَ العِزَّةِ القَعْسَاءِ", "وَمُطَوِّعٌ لِي مِنْ بَيَانِيَ مَا عَصَى", "فأَقُولَ فِيكَ كَمَا تُحِبُّ رِثَائِي", "لي فِيكَ مِنْ غُرَرِ المَدِيحِ شَوَاردٌ", "أَدَّتْ حُقُوقَ عُلاَكَ كُلَّ أَدَاءِ", "وَوَفَتْ قَوَافِيهَا بِمَا أَمْلَى عَلَى", "قَلَمِي خُلُوصُ تَجِلَّتِي وَِخَائِي", "مَاذَا دَهَانِي اليَوْمَ حَتَّى لاَ أَرَى", "ِلاَّ مَكَانَ تَفَجُّعِي وَبُكَائِي", "شَوقِي لاَ تَبْعَدْ وَنْ تَكُ نِيَّةٌ", "سَتَطُولُ وَحْشَتُهَا عَلَى الرُّقَبَاءِ", "تَاللهِ شَمْسُكَ لَنْ تَغِيبَ وَِنَّهَا", "لَتُنِيرُ في الِصْبَاحِ وَالِمْسَاءِ", "هِيَ في الخَوَاطِرِ وَالسَّرَائِرِ تَنْجَلي", "أَبَداً وَتَغْمُرُهُنَّ بِالَّلأْلاَءِ", "وَالذُّخْرُ أَبْقَى الذُّخْرِ مَا خَلَّفْتَهُ", "مِنْ فَاخِرِ الثَارِ لِلأَبْنَاءِ", "هُوَ حَاجَةُ الأَوْطَانِ مَا دَالَتْ بِهَا", "دُوَلٌ مِنَ السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ", "سَيُعَادُ ثُمَّ يُعَادُ مَا طَالَ المَدَى", "وَيَظَلُّ خَيْرَ مَثِرِ الباءِ", "يَكْفِي بَيَانَكَ أَنْ بَلَغْتَ مُوَفَّقاً", "فِيهِ أَعَزَّ مَبَالِغِ القُدَمَاءِ", "بَوَّأْتَ مِصْرَ بِهِ مَكَاناً نَافَسَتْ", "فِيهِ مَكَانَ دِمَشقَ والزَّوْرَاءِ", "وَرَدَدْتَ مَوْقِفَهَا الأخِيرَ مُقَدَّماً", "في المَجْدِ بَيْنَ مَوَاقِفِ النُّظَرَاءِ", "لَكَ في قَريضِكَ خُطَّةٌ ثَرْتَهَا", "عَزَّتْ عَلَى الفُصَحَاءِ وَالبُلَغَاءِ", "مِنْ أَيِّ بَحْرٍ دُرُّةُ مُتَصَيَّدٌ", "وَسَنَاهُ مِنْ تَنْزِيلِ أَيِّ سَمِاءِ", "ظَهَرَتْ شَمَائِلُ مِصْرُ فِيهِ بِمَا بِهَا", "مِنْ رِقَّةٍ وَنُعُومَةٍ وَنَقَاءِ", "ترْخِيمُهَا في لَحْنَهِ مُتَسَامَحٌ", "وَنَعِيمُهَا في وَشْيِهِ مُتَرَاءِ", "شِعْرٌ سَرَى مَسْرَى النَّسِيمِ بِلُطْفِهِ", "وَصَفَا بِرَوْعَتِهِ صَفَاءَ المَاءِ", "تَرِدُ العُيُونُ عُيُونَهُ مَشْتَفَّةً", "وَيُصِيبُ فِيهِ السَّمْعُ رِيَّ ظِمَاءِ", "مِنْ مُلْهَمٍ أَدَّى أَمَانَةَ وَحْيِهِ", "بِعَزِيمَةٍ غَلاَّبةٍ وَمَضَاءِ", "مُتَجَشِّمٍ بِالصَّبْرِ دُونَ أَدَائِهَا", "مَا سِيمَ مِنْ عَنَتٍ وَفَرطِ عَنَاءِ", "لِلْعَبْقَرِيِّةِ قُوَّةٌ عُلوِيَّةٌ", "في نَجْوَةٍ مِنْ نَفْسِهِ عَصْمَاءِ", "كَمْ أخَرَجَتْ لأُولى البَصَائِرِ حِكْمَةً", "مِمَّا أَلَمَّ بِهِ مِنَ الأَرْزَاءِ", "حَتَّى ِذَا اشْتَعَلَ المَشِيبُ بِرَأْسِهِ", "مَا زَادَ جَذْوَتَهَا سِوَى ِذْكَاءِ", "فَالدَّاءُ يُنْحِلُ جِسْمَهُ وَنَشَاطُهَا", "بِسُطُوعِهِ يُخْفِي نَشَاطَ الدَّاءِ", "جِسْمٌ يُقَوِّضُهُ السَّقَامُ وَهَمُّسهَا", "مُتَعَلِّقٌ بِالخَلْقِ وَالِنْشَاءِ", "عَجَباً لِعَامَيْهِ اللذَيْنِ قَضَاهُمَا", "في الكَدِّ قَبْلَ الضَّجْعَةِ النَّكْرَاءِ", "وَيَكَادُ يُلمَسُ فِيهِ مَشْهُودُ الرُّؤى", "وَيُحَسُّ هَمْسُ الظَّنِّ في الحَوْبَاءِ", "في الجَوِّ يُؤْنِسُ مَنْ يُحَلِّقُ طَائِراً", "وَالدَّوِّ يُؤْنِسُ رَاكِبَ الوَجْنَاءِ", "عَجباً لِمَا صرَّفْتَ فِيهِ فُنُونَهُ", "مِنْ فِطْنَةٍ خَلاَّبَةٍ وَذَكَاءِ", "فَلِكُلِّ لَفْظٍ رَوْنَقٌ مُتَجَدِّدٌ", "وَلِكُلِّ قَافِيَةٍ جَدِيدُ رُوَاءِ", "يُجْلَى الْجَمَالُ بِهِ كَأَبْدَعِ مَا انْجَلَتْ", "صُوَرٌ حِسَانٌ في حِسَانِ مَرَائِي", "وَلَرُبَّمَا رَاعَ الحَقِيقَةَ رَسْمُهَا", "فِيهِ فَمَا اعْتَصَمَتْ مِنَ الخُيَلاَءِ", "حَيَّاكَ رَبُّكَ في الَّذِينَ سَمَوْا لَى", "أَمَلٍ فأَبْلَوْا فيهِ خَيْرَ بَلاَءِ", "عَامَا نِزَاعٍ لَمْ تُهَادِنُ فِيهِمَا", "نُذُرُ الرَّدَى وَشَوَاغِلُ البُرَحَاءِ", "حَفَلاَ بِمَا لَمْ يَتَّسِعْ عُمْرٌ لَهُ", "مِنْ بَاهِرِ الِبْدَاعِ وَالِبْدَاءِ", "فَتْحٌ يَلي فَتْحاً وَصَرْحٌ بَاذِخٌ", "في ِثْرِهِ صَرْحٌ وَطِيدُ بِنَاءِ", "هَذا لى فِطَنٍ يُقَصِّرُ دُونَهَا", "مَجْهُودُ طَائِفَةٍ مِنَ الفُطَنَاءِ", "مِنْ تُحْفَةٍ مَنْظُومَةٍ لِفُكَاهَةٍ", "أَوْ طُرْفَةٍ مَنْظُومَةٍ لِغِنَاءِ", "أَوْ سِيرَةٍ سِيقَتْ مَسَاقَ رِوَايَةٍ", "لِمَوَاقِفِ التَّمِثيلِ وَاللقَاءِ", "تَجْرِي وَقَائِعُهَا فَتَجْلُو لِلنُّهَى", "مِنْهَا مَغَازِيَ كُنَّ طَيَّ خَفَاءِ", "فَِذا الحَيَاةُ عُهِيدُهَا وَعِتِيدُهَا", "مَزْجٌ كمزج المَاءِ وَالصَّهْبَاءِ", "تَطْفُو حَقَائِقُهَا عَلَى أَوْهَامِهَا", "وَتَسُوغُ خَالِصَةً مِنَ الأَقْذاءِ", "يَا مَنْ صَحِبْتُ العُمْرَ أَشْهَدُ مَا نحا", "في الشِّعْرِ مِنْ مُتَبَايِنِ الأَنْحَاءِ", "ِنِّي لَيَحْضُرُنِي بِجُمْلَةِ حَالِهِ", "مَاضِيكَ فِيهِ كَأَنَّهُ تِلقَائِي", "مِنْ بَدْئِهِ وَحَجَاكَ يِفْتَحُ فُتْحَهُ", "لِلحِقبَةِ الأدَبِيَّةِ الزَّهْرَاءِ", "حَتَّى الخِتَامِ وَمِنْ مَفَاخِرِ مَجْدِهِ", "مَا لَمْ يُتَحْ لِسِوَاكَ في الشُّعَرَاءِ", "فَأَرَى مِثَالاً رَائِعاً في صُوَرَةٍ", "لِلنِّيل تُمْلأُ مِنْهُ عَيْنُ الرَّائِي", "أَلنِّيلُ يَجْرِي في عَقِيقٍ دَافِقٍ", "مِنْ حَيْثُ يَنْبُعُ في الرُّبَى الشَّمَّاءِ", "يَسْقِي سُهُولَ الرِّيفِ بَعْدَ حُزُونِهِ", "وَيُدِيلُ عُمْرَاناً مِنَ القْوَاءِ", "مَا يَعْتَرِضْهُ مِنَ الحَوَاجِزِ يَعْدُهُ", "وَيَعُدْ لىَ الِرْوَاءِ وَالِحيَاءِ", "حَتَّى ِذا رَدَّ الفَيَافِيَ جَنَّةً", "فِيمَا عَلاَ وَدَنَا مِنَ الأَرْجَاءِ", "أَوْفَى عَلَى السَّدِّ الأَخِيرِ وَدُونَهُ", "قُرْبَ المَصِيرِ لىَ مُحِيطِ عَفَاءِ", "فَطَغَى وَشَارَفَ مِنْ خِلاَفِ زَاخِراً", "كَالبَحْرِ ذِي الِزْبَادِ وَالِرْغَاءِ", "ثُمَّ ارْتَمَى بِفُيُوضِهِ مِنْ حَالِقٍ", "في المَهْبِطِ الصَّادِي مِنَ الْجَرْعَاءِ", "فَتَحَدَّرَتْ وَكَأَنَّ مُنْهَمِرَاتِهَا", "خُصَلٌ مِنَ الأَنُوَارِ وَالأَنْدَاءِ", "مَسْمُوعَةُ الِيقَاعِ في أَقْصَى مَدًى", "جَذْلَى بِمَا تُهْدِي مِنَ اللاَءِ", "ِنْ أَخْطَأَتْ قُطْراً مَوَاقِعُ غَيْثِهَا", "أَحْظَتْهُ بِاللَّمَحَاتِ وَالأَصْدَاءِ", "للهِ دَرُّ قَرِيحةٍ كانَتْ لَهَا", "هَذِي النِّهَايَةُ مِنْ سَنىً وَسَنَاءِ", "رَفَعَتْكَ مِنْ عَلْيَاءَ فانِيَةٍ لىَ", "مَا لَيْسَ بِالفَانِي مِنَ العَلياءِ" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=535557
خليل مطران
نبذة : خليل بن عبده بن يوسف مطران.\nشاعر، غواص على المعاني، من كبار الكتاب، له اشتغال بالتاريخ والترجمة.\nولد في بعلبك (بلبنان) وتعلم بالمدرسة البطريركية ببيروت، وسكن مصر، فتولى تحرير جريدة الأهرام بضع سنين.\nثم أنشأ \
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=9553
null
null
null
null
<|meter_14|> ء <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> عِظمٌ لَمْ تَسَعْهُ دَارُ الفَنَاءِ <|vsep|> فَلْتَسَعْهُ في اللهِ دَارُ الْبَقَاءِ </|bsep|> <|bsep|> يا أَمِيراً لىَ ذُرَى العِزَّةِ القَعْ <|vsep|> سَاءِ أعْلًى مَكَانَةَ الأُمَرَاءِ </|bsep|> <|bsep|> لَمْ تَكْنْ بِالضَّعِيفِ يَوْمَ أُصِبْ <|vsep|> تَ الأَمْرَ وَالأَمْرُ مَطْمَعُ الأَقْوِيَاءِ </|bsep|> <|bsep|> فَتَنَكَّبْتَ عَنْهُ أَقْدَرَ مَا كُنْ <|vsep|> تَ عَلَى الاضْطِلاَعِ بِالأَعْبَاءِ </|bsep|> <|bsep|> ِنَّمَا ثَرَتْ لَكَ النَّفْسُ حالاً <|vsep|> هِيَ أَسْمَى مَنَازِلِ النُّزَهَاءِ </|bsep|> <|bsep|> عُدْتَ عُطْلاً وَلَيْسَ في النَّاسِ أَحْ <|vsep|> لَى جَبْهَةً مِنْكَ بَعْدَ ذَاكَ الِبَاءِ </|bsep|> <|bsep|> فجِعتْ مِصْرُ فِيكَ فَجْعَةَ أُمٍّ <|vsep|> فِي الأَعَزِّ الأغْلَى مِنَ الأَبْنَاءِ </|bsep|> <|bsep|> في جوَادٍ جَارَى أَبَاهُ وضما جَا <|vsep|> رَاهُ ِلاَّهُ بِالنَّدَى وَالسَّخَاءِ </|bsep|> <|bsep|> أَوْرَدَ الفَضْل كُلَّ صَادٍ وَخَ <|vsep|> صَّ الجزْل مِنُه بِالعِلمِ وَالعُلَمَاءِ </|bsep|> <|bsep|> أَرْيَحِيٌّ يَهْتزُّ لِلعَمَلِ الطَّيِّ <|vsep|> بِ مِنْ نَفْسِهِ بِلاَ ِغْرَاءِ </|bsep|> <|bsep|> ِنَّمَا يَبْتَغِي رِضَاهَا وَمَايُعْنَ <|vsep|> ى بِشُكْرٍ مِنْ غَيْرِهَا وَثَنَاءِ </|bsep|> <|bsep|> كَلِفٌ بِالجَمِيلِ يُسْدِيِهِ عَفْواً <|vsep|> مُتَجَافٍ مَوَاطِنَ الِيذاءِ </|bsep|> <|bsep|> لاَزَمٌ حَد رَبهِ غَيْرَ نَاسٍ <|vsep|> في مَقَامٍ مَا حُقَّ لِلْعَليَاءِ </|bsep|> <|bsep|> كُلَّ شَأْنٍ يَسُوسُهُ يَبْلُغُ الغَا <|vsep|> يَةَ فِيهِ مِنْ هِمَّةٍ وَمَضَاءِ </|bsep|> <|bsep|> ويَرَى الفَخْرَ أَنْ يَكُونَ طَلِيقاً <|vsep|> مِنْ قُيُودِ الظَّوَاهِرِ الْجَوْفَاءِ </|bsep|> <|bsep|> كَانَ وَهْوَ الكَرِيمُ جِدَّ ضَنِينٍ <|vsep|> بِالِذَاعَاتِ عَنْهُ وَالأَنْبَاءِ </|bsep|> <|bsep|> فِذَا مَا أُمِيطتِ الحُجْبُ عَنْ تِل <|vsep|> كَ المَسَاعِي الجِسَامِ وَاللاَءِ </|bsep|> <|bsep|> أَسْفَرَتْ بَيْنَ رُوْعَةٍ وَجَلاَلٍ <|vsep|> عَنْ كُنُوزٍ مَجْلُوَّةٍ مِنْ خَفَاءِ </|bsep|> <|bsep|> كَانَ ذَاكَ الجَافِي العَبُوسُ المُحَيَّا <|vsep|> في المُعاطَاةِ أَسْمَحَ السُّمَحَاءِ </|bsep|> <|bsep|> دونَ مَا تُنْكِرُ المَخَايِلُ فِيهِ <|vsep|> غُرَرٌ مِنْ شَمَائِلٍ حَسْنَاءِ </|bsep|> <|bsep|> مِنْ حَياءٍ يُخَالُ كِبْراً وَمَا الكِبْ <|vsep|> رُ بِهِ غَيْرُ صُورَةٍ لِلحَيَاءِ </|bsep|> <|bsep|> وَوفَاءٍ لِللِ وَالصَّحْبِ وَالأوْ <|vsep|> طَانِ في حِينِ عَزَّ أَهْلُ الوَفَاءِ </|bsep|> <|bsep|> وَكَمَالٍ في الدِّينِ مِنْهُ وَفي الدُّنْ <|vsep|> يَا تَسَامَى بِهِ عَنِ النُّظَرَاءِ </|bsep|> <|bsep|> يذْكُرُ الله في النَّعِيمِ وَلاَ يَنْ <|vsep|> سَاهُ ِنْ طَافَ طَائِفٌ مِنْ شَقَاءِ </|bsep|> <|bsep|> فَهْوَ حَقُّ الصَّبُورِ في عَنَتِ الدَّهْ <|vsep|> رِ وَحَقُّ الشَّكُورِ في النَّعْمَاءِ </|bsep|> <|bsep|> لمْ يَرَ النَّاسُ قَبْلَهُ في مُصَابٍ <|vsep|> مِثْلَ ذَاكَ الِزْرَاءِ بِالأَرْزَاءِ </|bsep|> <|bsep|> بُتِرتْ سَاقُهُ وَلَمْ يَسْمَعِ العُ <|vsep|> وَّادُ مِنْهُ تَنَفُّسَ الصُّعداءِ </|bsep|> <|bsep|> جَلَدٌ لاَ يَكُونُ خَلَّةَ رِعْدِي <|vsep|> د وَلَمْ يُؤْتَهُ سِوَى البُؤَسَاءِ </|bsep|> <|bsep|> كَيْفَ يَشْكُو ذَاكَ الَّذِي شَكَتِ السَا <|vsep|> دُ مِنْهُ في كُلِّ غِيلٍ نَاءِ </|bsep|> <|bsep|> والذِي كَانَ بِاقْتِناصِ ضَوَارِي ال <|vsep|> غَابِ يُقْرِي الكِلاَب ذات الضَّرَاءِ </|bsep|> <|bsep|> والَّذِي زَانَ قَصْرَهُ بِقِطَافٍ <|vsep|> مِنْ رُؤُوسِ الأيَائِلِ العَفْرَاءِ </|bsep|> <|bsep|> أشْرفُ اللَّهْوِ لَهْوُهُ بِرِكُوبِ ال <|vsep|> هُوْلِ بَيْنَ المَجَاهِلِ الوَعْثَاءِ </|bsep|> <|bsep|> بَاحِثاً عَنْ قَدِيمِهَا مُسْتَفِيداً <|vsep|> عِبَراً مِنْ تَبَدُّلِ الأَشْيَاءِ </|bsep|> <|bsep|> سِيَرُ الأَوَّلِينَ كَانَتْ لَهُ شُغُ <|vsep|> لاً فَأَحْيَي دُرُوسَهَا مِنْ عَفَاءِ </|bsep|> <|bsep|> وَتَوَلَّى تَنْقِيحَ مَا أَخْطَأَتْهُ <|vsep|> أُمَمٌ مِنْ حَقَائِقِ الصَّحْرَاءِ </|bsep|> <|bsep|> فَِذَا عُدَّ في بَلاَءٍ فَخَارٌ <|vsep|> لَمْ يُجَاوِزْ فخَارَ ذَاكَ البَلاَءِ </|bsep|> <|bsep|> نَّنِي سِفٌ لِمِصْرَ وَمَا يَنْ <|vsep|> تَابُهَا في رِجَالِهَا العُظَمَاءِ </|bsep|> <|bsep|> كَانَ مِمَّنْ بَنَوْا عُلاَهَا فَرِيعَتْ <|vsep|> بِانْقِضَاضِ البِنَاءِ بَعْدَ البِنَاءِ </|bsep|> <|bsep|> لَمْ يُخَيِّبُ مَا دَامَ حَيّاً لَهَا سُؤْ <|vsep|> لاً وَكَائِنْ أَجَابَ قَبْلَ الدُّعَاءِ </|bsep|> <|bsep|> فَِذَا مَا بَكَى أَعِزَّتُهَا يَأْ <|vsep|> ساً فَمَنْ لِلعُفَاةِ بِالتَّأْسَاءِ </|bsep|> <|bsep|> قَدْ حَسِبْنَا القَضَاءَ حِينَ عَفَا عَنْهُ <|vsep|> رَثَى لِلضِّعَافِ وَالفُقَراءِ </|bsep|> <|bsep|> غَيْرَ أَنَّ الرَّجَاءَ مُدَّ لَهُمْ فِي <|vsep|> هِ قَلِيلاً قَبْلَ انْقِطَاعِ الرَّجَاءِ </|bsep|> <|bsep|> وَيْحَهُمْ مَا مَصِيرُهُمْ فَهُمُ اليَوْ <|vsep|> مَ وَلاَ عُوْنَ غَيْرُ لُطْفِ القَضَاءِ </|bsep|> <|bsep|> أَيُّهَا الرَّاجِلُ الجَلِيلُ الَّذِي أَقْ <|vsep|> ضِيهِ نَزْراً مِنْ حَقِّهِ بِرِثَائِي </|bsep|> <|bsep|> لَمْ يَكُنْ بَيْنَنَا لى أنْ دَعَاكَ اللَّ <|vsep|> هُ ِلاَّ تَعَارُفُ الأَسْمَاءِ </|bsep|> <|bsep|> زَالَ بِالأَمْسِ مَا عَرَاكَ فأَبْدَيْ <|vsep|> تُ سُرُورِي مُهَنِّئاً بِالشِّفَاءِ </|bsep|> <|bsep|> وَأَنَا اليَوْمَ جَازِعٌ جَزَعَ الأَدْ <|vsep|> نَيْنَ مِنْ أُسْرَةٍ وَمِنْ خُلَصَاءِ </|bsep|> <|bsep|> ذَاكَ حَقٌّ لِكُلِّ مَنْ نَفَعَ النَّا <|vsep|> سَ عَلَى الأَقْرِبَاءِ وَالبُعَدَاءِ </|bsep|> <|bsep|> رَضِيَ الله عَنْكَ فَاذْهَبْ حَمِيداً <|vsep|> وَالقَ خَيْراً وَفُزْ بِأَوْفَى جَزَاءِ </|bsep|> <|bsep|> نَعْمَةَ اللهِ يَا سَلِيلَةَ بَيْتٍ <|vsep|> رَاسِخٍ فَوْقَ هَامَةٍ الْجَوْزَاءِ </|bsep|> <|bsep|> لَكِ مِنْ عَقْلِكِ الكَبِيرِ وَمِنْ ذِكْ <|vsep|> رَى الفَقِيدِ الخَطِيرِ خَيْرُ عَزَاءِ </|bsep|> <|bsep|> أَنْتِ مَنْ أَنْتِ في مَكَانِكِ مِنْ وَا <|vsep|> لٍ وَمِنْ ِخْوَةٍ وَمِنْ بَاءِ </|bsep|> <|bsep|> وَسَتَهْدِينَ هَدْيَ أُمِّكِ في أَقْ <|vsep|> وَمِ نَهْجٍ لِفُضْلَيَاتِ النِّسَاءِ </|bsep|> <|bsep|> عَجَباً أَتُوحِشُنِي وَأَنْتَ ِزَائِي <|vsep|> وَضِيَاءُ وَجْهكَ مَالِئُ سَوْدَائِي </|bsep|> <|bsep|> لَكِنَّهُ حَقٌّ وَِنْ أَبَتِ المُنَى <|vsep|> أَنَّا تَفَرَّقْنَا لِغَيْرِ لِقَاءِ </|bsep|> <|bsep|> جَرَحُوا صَمِيمَ القَلبِ حِينَ تَحَمَّلُوا <|vsep|> اللهَ فِي جُرْحٍ بِغَيْرِ شِفاءِ </|bsep|> <|bsep|> أَلطَّيِّبُ المَحْمُودُ مِنْ عُمْرِي مَضَى <|vsep|> وَالْمُفْتَدَى بالروحِ مِنْ خُلَصَائِي </|bsep|> <|bsep|> لاَ بَلْ هُمَا مِنِّي جَنَاحاً طَائِرٍ <|vsep|> رُمِيَا وَلَمْ يَكُ نَافِعِي ِخْطَائِي </|bsep|> <|bsep|> أَلصَّاحِبَانِ الأَكْرَمَانِ تَوَلَّيَا <|vsep|> فَعَلاَمَ بَعْدَ الصَّاحِبَيْنَ ثَوَائِي </|bsep|> <|bsep|> لَمْ يَتْرُكَا بِرَدَاهُمَا غَيْرَ الشجَى <|vsep|> لأَخِيهِمَا مَا دَامَ في الأَحْيَاءِ </|bsep|> <|bsep|> وَحِيالِيَ الخُلْطَاءُ ِلاّ أَنَّنِي <|vsep|> مُتَغَرِبٌ بِالعَهْدِ في خُلَطَائِي </|bsep|> <|bsep|> أَيُرَادُ لِي مِنْ فَضْلِ مَا مَجُدَا بِهِ <|vsep|> ِرْثٌ ِذَنْ جَهِلَ الزَّمَانُ وَفَائِي </|bsep|> <|bsep|> ِنْ نَحْيَ بِالذِّكْرَى فَلاَ تَبْدِيلَ في <|vsep|> صِفَةٍ وَلاَ تَغْيِيرَ في الأَسْمَاءِ </|bsep|> <|bsep|> يَا صَاحِبَيَّ غَدَوْتُ مُنْذُ نَأَيْتُمَا <|vsep|> أَجِدُ الحَيَاةُ ثَقِيلَةَ الأَعْبَاءِ </|bsep|> <|bsep|> لا لَيلَ عَافِيَةٍ هَجِعْتُ بِهِ وَلاَ <|vsep|> يَوْمٌ نَشِطْتُ بِهِ مِنَ الِعْيَاءِ </|bsep|> <|bsep|> أَنَا وَاحِدٌ في الجَازِعِينَ عَلَيْكُمَا <|vsep|> وَكَأَنَّمَا ذَاكَ البَلاءُ بَلاَئِي </|bsep|> <|bsep|> فَِذا بَدَا لَكُمَا قُصُورِي فَاعْذِرَا <|vsep|> أَوْ شَفَّعَا لي مُسْلَفَاتِ وَلاَئِي </|bsep|> <|bsep|> مَهْلاً أَمِيرَ الشِّعْرِ غَيْرَ مُدَافَعٍ <|vsep|> وَمُعَزِّ دَوْلَتِهِ بِغَيْرِ مِرَاءِ </|bsep|> <|bsep|> كَمْ أُمَّةٍ كَانَتْ عَلَى قَدْرِ الهَوَى <|vsep|> تَرْجُوكَ مَا شَاءَتْ لِطُولِ بَقَاءِ </|bsep|> <|bsep|> مُتَمَكِّناً مِنْ نَفْسِهَا ِيمَانُهَا <|vsep|> ِنْ لَمْ تَكُنْ مِمَّنْ حَيُوا لِفَنَاءِ </|bsep|> <|bsep|> فَِذا المَنَايَا لَمْ تَزَلْ حَرْبَ المُنَى <|vsep|> وَِذَا الرَّزِيئَةُ فَوقَ كُلِّ عَزَاءِ </|bsep|> <|bsep|> في مِصْرَ بَلْ في الشَّرْقِ مِنْهَا لَوْعَةٌ <|vsep|> سَدَّتْ عَلَى السُّلوَانِ كُلَّ فَضَاءِ </|bsep|> <|bsep|> أَتَرَى مَوَيْجَاتِ الأَثِيرِ كَأَنَّهَا <|vsep|> حَسْرَى بِمَا تُزْجِي مِنَ الأَنْبَاءِ </|bsep|> <|bsep|> بَعَثَ الشَّرَارُ بِهَا ثِقَالاً لَوْ بَدَا <|vsep|> مَا حُمِّلَتْ لَبَدَتْ نَطِافَ دِمَاءِ </|bsep|> <|bsep|> جَزَعُ الكِنَانَةِ كَادَ لاَ يَعْدُو وَأَسَى <|vsep|> أُمِّ القُرَى وَمنَاحَةَ الفَيْحَاءِ </|bsep|> <|bsep|> وَبِحَضْرَمَوْتَ عَلَى تَنَائِي دَارِهَا <|vsep|> شَكْوَى كَشَكْوَى تُونُسَ الخَضْرَاءِ </|bsep|> <|bsep|> بِالأَمْسِ كَانَ هَوَاكَ يَجْمَعُ شَمْلَهَا <|vsep|> في فُرقَةِ النَّزَعَاتِ وَالأَهْوَاءِ </|bsep|> <|bsep|> وَاليَوْمَ فَتَّ رَدَاكَ في أَعْضَادِهَا <|vsep|> مَا أَجْلَبَ البَأْسَاءَ لِلبَأْسَاءِ </|bsep|> <|bsep|> أَفْدِحْ بِمَا يَلْقَاهُ لُكَ ِنْ يَكُنْ <|vsep|> جَزَعُ الأَبَاعِدِ جَلَّ عَنْ تَأْسَاءِ </|bsep|> <|bsep|> حُرِمُوا أَباً بَرًّا نَمَوْا وَتَرَعْرَعُوا <|vsep|> مِنْ جَاهِهِ في أَسْمَحِ الأَفْيَاءِ </|bsep|> <|bsep|> وَكَفَقْدِهِمْ فَقْدَ الغَرانِيقُ العُلَى <|vsep|> عَلَمَ الهُدَى لِلفِتْيَةِ النُّجَبَاءِ </|bsep|> <|bsep|> وَكَرُزْئِهِمْ رُزِئَ الرِّجَالُ مُرَحِّباً <|vsep|> عَفَّ اللِّسَانِ مُهَذَبَ الِيمَاءِ </|bsep|> <|bsep|> يَتَنَاوَلُونَ مِنَ الصَّحَائِفِ وَحْيَهُ <|vsep|> فَتَكُونُ كُلُّ صَحِيفَةٍ كَلِوَاءِ </|bsep|> <|bsep|> مَا عِشْتَ فِيهِمْ ظَلْتَ بُلْبُلَ أَيْكِهِمْ <|vsep|> في الأَمْنِ وَالرِّئْبَالَ في الَّلأْوَاءِ </|bsep|> <|bsep|> لَكَ جَوُّكَ الرَّحْبُ الَّذِي تَخْلُو بِهِ <|vsep|> مُتَفَرِّداً وَالنَّاسُ في أَجْوَاءِ </|bsep|> <|bsep|> عَذَلُوكَ في ذَاكَ التَّعَزُّلِ ضِلَّةً <|vsep|> نَّ التَّعَزُّلَ شِيمَة النُّزَهَاءِ </|bsep|> <|bsep|> مَا كَانَ شُغْلُكَ لَوْ درَوْا ِلاَّ بِهِمْ <|vsep|> لَكِنْ كَرِهْتَ مَشَاغِلَ السُّفَهَاءِ </|bsep|> <|bsep|> وَلَعَلَّ أعْطَفَهُمْ عَلَيْهِمْ مَنْ دَنَا <|vsep|> بِالنَّفْعِ مِنْهُمْ وَهْوَ عَنْهُمْ نَاءِ </|bsep|> <|bsep|> أَحْلَلْتَ نَفْسَكَ عِنْدَ نَفْسَكَ ذُرْوَةً <|vsep|> تَأْبَى عَلَيْهَا الخَسْفَ كُلَّ ِبَاءِ </|bsep|> <|bsep|> فَرَعَيْتَ نَعْمَتَكَ الَّتِي أَثَّلْتَهَا <|vsep|> وَرَعَيْتَ فِيهَا جَانِبَ الفُقَرَاءِ </|bsep|> <|bsep|> تَقْنِي حَيَاءَكَ عَالِماً عَنْ خِبْرًةٍ <|vsep|> ِنَّ الخَصَاصَةَ فَةُ الأُدَباءِ </|bsep|> <|bsep|> وَتَرَى الزَّكَاةَ لِذِي الثَّرَاءِ مَبَرَّةً <|vsep|> مِنْهُ بِهِ وَوَسِيلَةً لِزَكاءِ </|bsep|> <|bsep|> كَمْ مِنْ يَدٍ أَسْدَيْتَهَا وَكَسَوْتَهَا <|vsep|> مُتَأَنِّقاً لُطْفَ اليَدِّ البَيْضَاءِ </|bsep|> <|bsep|> عَصْرٌ تَقَضَّى كُنْتَ مِلْءَ عُيُونِهِ <|vsep|> في أَرْبَعِينَ بِمَا أفَدْتَ مِلاءِ </|bsep|> <|bsep|> يَجْلُو نُبُوغُكَ كُلَّ يُوْمِ يَةً <|vsep|> عَذْرَاءَ مِنْ يَاتِهِ الغَرَّاءِ </|bsep|> <|bsep|> كَالشَّمْسِ مَا بَتْ أَتَتْ بِمُجَدَّدٍ <|vsep|> مُتَنَوَّعٍ مِنْ زِينَةٍ وَضِيَاءِ </|bsep|> <|bsep|> هِبَةٌ بِهَا ضَنَّ الزَّمَانُ فَلَمْ تُتَحْ <|vsep|> ِلاَّ لأَفْذَاذِ مِنَ النُّبَغَاءِ </|bsep|> <|bsep|> يَأْتُونَ في الْفَتَرَاتِ بُوعِدَ بَيْنَهَا <|vsep|> لِتَهَيُّؤِ الأَسْبَابِ في الأَثْنَاءِ </|bsep|> <|bsep|> كَالأَنْبِيَاءِ وَمَنْ تَأَثَّرَ ِثْرَهُمْ <|vsep|> مِنْ عِلْيَةِ العُلَمَاءِ وَالحُكَمَاءِ </|bsep|> <|bsep|> رَفَعَتْكَ بِالذِّكْرَى لى أَعْلَى الذُّرَى <|vsep|> في الخُلْدِ بَيْنَ أُولَئِكَ العُظَمَاءِ </|bsep|> <|bsep|> مَنْ مُسْعِدِي في وَصْفِهَا أَوْ مُصْعِدِي <|vsep|> دَرَجَاتِ تِلْكَ العِزَّةِ القَعْسَاءِ </|bsep|> <|bsep|> وَمُطَوِّعٌ لِي مِنْ بَيَانِيَ مَا عَصَى <|vsep|> فأَقُولَ فِيكَ كَمَا تُحِبُّ رِثَائِي </|bsep|> <|bsep|> لي فِيكَ مِنْ غُرَرِ المَدِيحِ شَوَاردٌ <|vsep|> أَدَّتْ حُقُوقَ عُلاَكَ كُلَّ أَدَاءِ </|bsep|> <|bsep|> وَوَفَتْ قَوَافِيهَا بِمَا أَمْلَى عَلَى <|vsep|> قَلَمِي خُلُوصُ تَجِلَّتِي وَِخَائِي </|bsep|> <|bsep|> مَاذَا دَهَانِي اليَوْمَ حَتَّى لاَ أَرَى <|vsep|> ِلاَّ مَكَانَ تَفَجُّعِي وَبُكَائِي </|bsep|> <|bsep|> شَوقِي لاَ تَبْعَدْ وَنْ تَكُ نِيَّةٌ <|vsep|> سَتَطُولُ وَحْشَتُهَا عَلَى الرُّقَبَاءِ </|bsep|> <|bsep|> تَاللهِ شَمْسُكَ لَنْ تَغِيبَ وَِنَّهَا <|vsep|> لَتُنِيرُ في الِصْبَاحِ وَالِمْسَاءِ </|bsep|> <|bsep|> هِيَ في الخَوَاطِرِ وَالسَّرَائِرِ تَنْجَلي <|vsep|> أَبَداً وَتَغْمُرُهُنَّ بِالَّلأْلاَءِ </|bsep|> <|bsep|> وَالذُّخْرُ أَبْقَى الذُّخْرِ مَا خَلَّفْتَهُ <|vsep|> مِنْ فَاخِرِ الثَارِ لِلأَبْنَاءِ </|bsep|> <|bsep|> هُوَ حَاجَةُ الأَوْطَانِ مَا دَالَتْ بِهَا <|vsep|> دُوَلٌ مِنَ السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ </|bsep|> <|bsep|> سَيُعَادُ ثُمَّ يُعَادُ مَا طَالَ المَدَى <|vsep|> وَيَظَلُّ خَيْرَ مَثِرِ الباءِ </|bsep|> <|bsep|> يَكْفِي بَيَانَكَ أَنْ بَلَغْتَ مُوَفَّقاً <|vsep|> فِيهِ أَعَزَّ مَبَالِغِ القُدَمَاءِ </|bsep|> <|bsep|> بَوَّأْتَ مِصْرَ بِهِ مَكَاناً نَافَسَتْ <|vsep|> فِيهِ مَكَانَ دِمَشقَ والزَّوْرَاءِ </|bsep|> <|bsep|> وَرَدَدْتَ مَوْقِفَهَا الأخِيرَ مُقَدَّماً <|vsep|> في المَجْدِ بَيْنَ مَوَاقِفِ النُّظَرَاءِ </|bsep|> <|bsep|> لَكَ في قَريضِكَ خُطَّةٌ ثَرْتَهَا <|vsep|> عَزَّتْ عَلَى الفُصَحَاءِ وَالبُلَغَاءِ </|bsep|> <|bsep|> مِنْ أَيِّ بَحْرٍ دُرُّةُ مُتَصَيَّدٌ <|vsep|> وَسَنَاهُ مِنْ تَنْزِيلِ أَيِّ سَمِاءِ </|bsep|> <|bsep|> ظَهَرَتْ شَمَائِلُ مِصْرُ فِيهِ بِمَا بِهَا <|vsep|> مِنْ رِقَّةٍ وَنُعُومَةٍ وَنَقَاءِ </|bsep|> <|bsep|> ترْخِيمُهَا في لَحْنَهِ مُتَسَامَحٌ <|vsep|> وَنَعِيمُهَا في وَشْيِهِ مُتَرَاءِ </|bsep|> <|bsep|> شِعْرٌ سَرَى مَسْرَى النَّسِيمِ بِلُطْفِهِ <|vsep|> وَصَفَا بِرَوْعَتِهِ صَفَاءَ المَاءِ </|bsep|> <|bsep|> تَرِدُ العُيُونُ عُيُونَهُ مَشْتَفَّةً <|vsep|> وَيُصِيبُ فِيهِ السَّمْعُ رِيَّ ظِمَاءِ </|bsep|> <|bsep|> مِنْ مُلْهَمٍ أَدَّى أَمَانَةَ وَحْيِهِ <|vsep|> بِعَزِيمَةٍ غَلاَّبةٍ وَمَضَاءِ </|bsep|> <|bsep|> مُتَجَشِّمٍ بِالصَّبْرِ دُونَ أَدَائِهَا <|vsep|> مَا سِيمَ مِنْ عَنَتٍ وَفَرطِ عَنَاءِ </|bsep|> <|bsep|> لِلْعَبْقَرِيِّةِ قُوَّةٌ عُلوِيَّةٌ <|vsep|> في نَجْوَةٍ مِنْ نَفْسِهِ عَصْمَاءِ </|bsep|> <|bsep|> كَمْ أخَرَجَتْ لأُولى البَصَائِرِ حِكْمَةً <|vsep|> مِمَّا أَلَمَّ بِهِ مِنَ الأَرْزَاءِ </|bsep|> <|bsep|> حَتَّى ِذَا اشْتَعَلَ المَشِيبُ بِرَأْسِهِ <|vsep|> مَا زَادَ جَذْوَتَهَا سِوَى ِذْكَاءِ </|bsep|> <|bsep|> فَالدَّاءُ يُنْحِلُ جِسْمَهُ وَنَشَاطُهَا <|vsep|> بِسُطُوعِهِ يُخْفِي نَشَاطَ الدَّاءِ </|bsep|> <|bsep|> جِسْمٌ يُقَوِّضُهُ السَّقَامُ وَهَمُّسهَا <|vsep|> مُتَعَلِّقٌ بِالخَلْقِ وَالِنْشَاءِ </|bsep|> <|bsep|> عَجَباً لِعَامَيْهِ اللذَيْنِ قَضَاهُمَا <|vsep|> في الكَدِّ قَبْلَ الضَّجْعَةِ النَّكْرَاءِ </|bsep|> <|bsep|> وَيَكَادُ يُلمَسُ فِيهِ مَشْهُودُ الرُّؤى <|vsep|> وَيُحَسُّ هَمْسُ الظَّنِّ في الحَوْبَاءِ </|bsep|> <|bsep|> في الجَوِّ يُؤْنِسُ مَنْ يُحَلِّقُ طَائِراً <|vsep|> وَالدَّوِّ يُؤْنِسُ رَاكِبَ الوَجْنَاءِ </|bsep|> <|bsep|> عَجباً لِمَا صرَّفْتَ فِيهِ فُنُونَهُ <|vsep|> مِنْ فِطْنَةٍ خَلاَّبَةٍ وَذَكَاءِ </|bsep|> <|bsep|> فَلِكُلِّ لَفْظٍ رَوْنَقٌ مُتَجَدِّدٌ <|vsep|> وَلِكُلِّ قَافِيَةٍ جَدِيدُ رُوَاءِ </|bsep|> <|bsep|> يُجْلَى الْجَمَالُ بِهِ كَأَبْدَعِ مَا انْجَلَتْ <|vsep|> صُوَرٌ حِسَانٌ في حِسَانِ مَرَائِي </|bsep|> <|bsep|> وَلَرُبَّمَا رَاعَ الحَقِيقَةَ رَسْمُهَا <|vsep|> فِيهِ فَمَا اعْتَصَمَتْ مِنَ الخُيَلاَءِ </|bsep|> <|bsep|> حَيَّاكَ رَبُّكَ في الَّذِينَ سَمَوْا لَى <|vsep|> أَمَلٍ فأَبْلَوْا فيهِ خَيْرَ بَلاَءِ </|bsep|> <|bsep|> عَامَا نِزَاعٍ لَمْ تُهَادِنُ فِيهِمَا <|vsep|> نُذُرُ الرَّدَى وَشَوَاغِلُ البُرَحَاءِ </|bsep|> <|bsep|> حَفَلاَ بِمَا لَمْ يَتَّسِعْ عُمْرٌ لَهُ <|vsep|> مِنْ بَاهِرِ الِبْدَاعِ وَالِبْدَاءِ </|bsep|> <|bsep|> فَتْحٌ يَلي فَتْحاً وَصَرْحٌ بَاذِخٌ <|vsep|> في ِثْرِهِ صَرْحٌ وَطِيدُ بِنَاءِ </|bsep|> <|bsep|> هَذا لى فِطَنٍ يُقَصِّرُ دُونَهَا <|vsep|> مَجْهُودُ طَائِفَةٍ مِنَ الفُطَنَاءِ </|bsep|> <|bsep|> مِنْ تُحْفَةٍ مَنْظُومَةٍ لِفُكَاهَةٍ <|vsep|> أَوْ طُرْفَةٍ مَنْظُومَةٍ لِغِنَاءِ </|bsep|> <|bsep|> أَوْ سِيرَةٍ سِيقَتْ مَسَاقَ رِوَايَةٍ <|vsep|> لِمَوَاقِفِ التَّمِثيلِ وَاللقَاءِ </|bsep|> <|bsep|> تَجْرِي وَقَائِعُهَا فَتَجْلُو لِلنُّهَى <|vsep|> مِنْهَا مَغَازِيَ كُنَّ طَيَّ خَفَاءِ </|bsep|> <|bsep|> فَِذا الحَيَاةُ عُهِيدُهَا وَعِتِيدُهَا <|vsep|> مَزْجٌ كمزج المَاءِ وَالصَّهْبَاءِ </|bsep|> <|bsep|> تَطْفُو حَقَائِقُهَا عَلَى أَوْهَامِهَا <|vsep|> وَتَسُوغُ خَالِصَةً مِنَ الأَقْذاءِ </|bsep|> <|bsep|> يَا مَنْ صَحِبْتُ العُمْرَ أَشْهَدُ مَا نحا <|vsep|> في الشِّعْرِ مِنْ مُتَبَايِنِ الأَنْحَاءِ </|bsep|> <|bsep|> ِنِّي لَيَحْضُرُنِي بِجُمْلَةِ حَالِهِ <|vsep|> مَاضِيكَ فِيهِ كَأَنَّهُ تِلقَائِي </|bsep|> <|bsep|> مِنْ بَدْئِهِ وَحَجَاكَ يِفْتَحُ فُتْحَهُ <|vsep|> لِلحِقبَةِ الأدَبِيَّةِ الزَّهْرَاءِ </|bsep|> <|bsep|> حَتَّى الخِتَامِ وَمِنْ مَفَاخِرِ مَجْدِهِ <|vsep|> مَا لَمْ يُتَحْ لِسِوَاكَ في الشُّعَرَاءِ </|bsep|> <|bsep|> فَأَرَى مِثَالاً رَائِعاً في صُوَرَةٍ <|vsep|> لِلنِّيل تُمْلأُ مِنْهُ عَيْنُ الرَّائِي </|bsep|> <|bsep|> أَلنِّيلُ يَجْرِي في عَقِيقٍ دَافِقٍ <|vsep|> مِنْ حَيْثُ يَنْبُعُ في الرُّبَى الشَّمَّاءِ </|bsep|> <|bsep|> يَسْقِي سُهُولَ الرِّيفِ بَعْدَ حُزُونِهِ <|vsep|> وَيُدِيلُ عُمْرَاناً مِنَ القْوَاءِ </|bsep|> <|bsep|> مَا يَعْتَرِضْهُ مِنَ الحَوَاجِزِ يَعْدُهُ <|vsep|> وَيَعُدْ لىَ الِرْوَاءِ وَالِحيَاءِ </|bsep|> <|bsep|> حَتَّى ِذا رَدَّ الفَيَافِيَ جَنَّةً <|vsep|> فِيمَا عَلاَ وَدَنَا مِنَ الأَرْجَاءِ </|bsep|> <|bsep|> أَوْفَى عَلَى السَّدِّ الأَخِيرِ وَدُونَهُ <|vsep|> قُرْبَ المَصِيرِ لىَ مُحِيطِ عَفَاءِ </|bsep|> <|bsep|> فَطَغَى وَشَارَفَ مِنْ خِلاَفِ زَاخِراً <|vsep|> كَالبَحْرِ ذِي الِزْبَادِ وَالِرْغَاءِ </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ ارْتَمَى بِفُيُوضِهِ مِنْ حَالِقٍ <|vsep|> في المَهْبِطِ الصَّادِي مِنَ الْجَرْعَاءِ </|bsep|> <|bsep|> فَتَحَدَّرَتْ وَكَأَنَّ مُنْهَمِرَاتِهَا <|vsep|> خُصَلٌ مِنَ الأَنُوَارِ وَالأَنْدَاءِ </|bsep|> <|bsep|> مَسْمُوعَةُ الِيقَاعِ في أَقْصَى مَدًى <|vsep|> جَذْلَى بِمَا تُهْدِي مِنَ اللاَءِ </|bsep|> <|bsep|> ِنْ أَخْطَأَتْ قُطْراً مَوَاقِعُ غَيْثِهَا <|vsep|> أَحْظَتْهُ بِاللَّمَحَاتِ وَالأَصْدَاءِ </|bsep|> <|bsep|> للهِ دَرُّ قَرِيحةٍ كانَتْ لَهَا <|vsep|> هَذِي النِّهَايَةُ مِنْ سَنىً وَسَنَاءِ </|bsep|> </|psep|>
عظم الله فيك اجر الضاد
1الخفيف
[ "عَظَّمَ اللهُ فِيكَ أَجْرَ الضَّادِ", "وَبَنِيهَا مِنْ حَاضِرٍ أَوْ بَادِي", "رَاعَ فَاقَهَا نَعْيكَ حَتَّى", "لَكَأَنَّ النَّعِيَّ بُوقُ التَّنَادِي", "كُل قطْرٍ فِيهِ فَتىً عَرَبِيٌّ", "فِيهِ عَيْنٌ شَكْرَى وَقَلْب صَادِي", "حَدَثٌ أَلهَبَ الصدُورَ التِياعاً", "حَيْث دَوى وَفَتَّ فِي الأَعْضادِ", "مِنْ سَمَاءِ الأهْرَامِ جَلَّلَ قَيْسو", "نَ وَأَلقَى السَّوَادَ فَوْقَ السَّوَادِ", "وَعَلَى بَهْجَةِ المَرَابِعِ فِي لُبْ", "نَانَ أَرْسَى سَحَابَةً مِنْ حِدَادِ", "لَيْسَ بِدْعاً أَنْ يُمْسِيَ الشَّامُ وَالأَحْ", "زَان فِيه تُقِض كل وِسَاد", "مَا تُرَاهُ يَقْضِي الصَّديقَ الذي بَا", "دَأَ بِالفَضْلِ مِنْ حُقوقِ الوِدَاد", "كَيْفَ حَالُ الخْوَانِ فِي مِصْرَ يَا حَا", "فِظُ مِنْ وَحْشَةٍ لِهَذَا البِعَاد", "أَيْنَ زَيْنُ النَّدِيِّ مِنْهُمْ وَهمْ فِي ال", "ظَّرْفِ مَا همْ وَأَيْنَ أُنْسُ النَّادِي", "كُلَّ حَفْلٍ شَهِدْتَهُ كُنْتَ فِيه", "قِبْلَةَ السَّامِعِينَ وَالأَشْهَادِ", "يَأْخُذُونَ الحَديثُ عَنْكَ كَمَا يَ", "شْتَفُّ مَنْ يَرتَوِي مِنَ الورَّاد", "فَِذَا مَا تَنَادَروا وَتَنَادَرْ", "تَ فَأَعْجِبْ بِوَرْيِ تِلْكَ الزِّنَاد", "فطَنٌ تَشْرَحُ الصُّدورَ وَمَا تُؤْ", "ذِي دعَابَاتُهَا سِوَى الأَنْكَاد", "ربَّمَا كَانَتِ العِظَات الغَوَالِي", "فِي شَظَايَا ابْتِسَامِهَا الوَقَّاد", "كَيْفَ حَالِي وَأَنْتَ أَدْرَى بِمَا خَلَّ", "فْتَ لِي مِنْ فَجِيعَةٍ وَسهَاد", "أَسْعِدي يَا هَوَاتِفَ الأَيْكِ شَجوي", "أَنا فِي حَاجَةٍ ِلَى الِسْعَاد", "أَبْتغِي البَثَّ وَالشَّجَا غضَّ مِنْ صَوْ", "تِي وَحَرُّ الأَسَى أَجَفَّ مِدَادِي", "وَيْحَ أُمِّ اللُّغاتِ مِمَّا دَهَاهَا", "فِي طرِيفِ الفخارِ بَعْدَ التِّلاَد", "ذاقتِ الثُّكْلَ فِي بنُوَّتِهَا الأمْ", "جَادِ بَعْدَ الأُبوَّةِ الأمْجَادِ", "فِي رِفاقٍ رَدُّوا عَلَى كل أَصْلٍ", "مِن عُلاهَا نضارَة الأعْوَادِ", "نضرَ الله عَهْدَهمْ وَسَقاهمْ", "مَا سَقى الأوّلِينَ صَوْبُ العِهَادِ", "نخبَةٌ قلَّمَا أَتِيحَ لِعَصْرٍ", "مِثل مَجْمُوعِهِمْ مِنَ الأفْرَادِ", "أَيْقَظُوهَا مِنَ الرُّقَاد وَقَدْ جَا", "زَ مَدَاهُ أَقْصَى مَدى لِلرُّقَادِ", "وَأَعَادُوا جَمَالَهَا فِي زُهَاهُ", "يَتَرَاءَى قَديمُهُ فِي المُعَادِ", "أَيْنَ سَامِي وَأَيْنَ صَبْرِي وَحِفْنِي", "وَرِفَاقٌ جَاوَرْهُمُ فِي الهَوَادِي", "لَحِقَ اليَوْمَ حَافِظٌ بِالمُجَلِّي", "ينَ وَمَا كَانَ خِراً فِي الطِّرَاد", "شَاعِرٌ لَمْ يُبَارِهِ أَحَدٌ فِي ال", "أَخْذِ بِالمُسْتَحَبِّ وَالمُسْتَجَادِ", "يُحْكِمُ الصَّوْغَ فِي القِلاَدِ فَمَا يَأْ", "تِي صَنَاعٌ بِمِثْلِهَا فِي القِلاَدِ", "نَاثِرٌ تَنْفُثُ البَرَاعَةُ مِنْهُ", "نَشْوَةَ الخَمْرِ فِي مُجَاجِ شِهَادِ", "لَمْ يَكُنْ فِي مَصَايِدِ اللُّؤلُؤ الفَا", "خِرِ يُبْقِي فَرِيدَةً لاَصْطِيَادِ", "فِي تَرَاكِيبِهِ وَفِي مُفْرَدَاتِ اللَّ", "فْظِ حَارَتْ نَفَاسَةُ الحُسَّادِ", "كَانَ فِي سَمْعِهِ رَقِيبٌ عَلَيْهِ", "يَقِظٌ مِنْ جَهَابِذِ النُّقَّادِ", "يَقَعُ الزَّيْنُ مِنْهُ فِي مَوْقِعِ الزَّيْ", "نِ وَيَنْبُو بِالشَّيْنِ نَبْوَ سَدَادِ", "فَالمَعَانِي تَتِيهُ بَيْنَ المَعَانِي", "بِسَنِيِّ الحُلِيِّ وَالابْرَادِ", "وَالمَبَانِي تَعِزُّ بَيْنَ المَبَانِي", "بِمَتِينِ الأسْبَابِ وَالأوْتَادِ", "عَدِّ عَنْ وَصْفِكَ الأدِيبَ وَقُلْ مَا", "شِئْتَ فِي الفَاضِلِ الوَفِيِّ الجَوَادِ", "منْ يُعَزي عَنْهُ المُرُوءَةَ أَمْسَتْ", "وَبَنُوهَا الأبْرَارُ غَيْرُ عِدَادِ", "شِيمَةٌ لاَ يُطِيقُ كُلْفَتَهَا غَيْ", "رُ أُولِي العَزْمِ وَالحُمَاةِ الجِعَادِ", "مَنْ يُعَزِّي عَنْهُ الوَفَاءَ وَقَدْكَا", "نَ يَرَى نَقْضَهُ مِنَ الِلحَادِ", "خُلُقٌ لَيْسَ فِي الضِّعَافِ وَمَا يَحْ", "مِلُ أَعْبَاءَهُ سِوَى الاجْلاَدِ", "لَمْ يُسَاوِمْ بِهِ فَيَنْعَمَ بَالاً", "لاَ وَلَمْ يَرْعَ فِيهِ جَانِبَ دِي", "مَنْ يُعَزِّي عَنْهُ الصَّرَاحَةَ كَانَ ال", "غُرْمُ فِيهَا وَالغُنْمُ فِي الِهْمَادِ", "لَمْ يَسَعْهُ وَفِي الضَّمِيرِ خِلاَف", "أَنْ يَرَى الاِعْتِدَالَ فِي المُنَدِ", "مَا فُتُوحُ الرَاءِ وَالجُبْنُ يَطْوِ", "يهَا كَطَيِّ النِّصَالِ فِي الأغْمَادِ", "مَنْ يُعَزِّي القُصَّادَ عِلْماً تَوَخَّوْا", "أَوْ نَوَالاً عَنْ مُسْعِف القُصَّادِ", "ذِي الأيَادِي مِنْ كُلِّ لَوْنٍ وَأَغْلاَ", "هُنَّ فِي الْمَأْثُرَاتِ بِيضُ الأيَادِي", "مَنْ يُعَزِّي كِنَانَةَ اللهِ عَنْ رَا", "مِي عِدَاهَا بِسَهْمِهِ المِصْرَادِ", "عَنْ فَتَاهَا الشَّاكِي السِّلاَحَيْنِ وَالمَا", "ضِيهِمَا فِي شَوَاكِلِ الأضْدَادِ", "ِنَّمَا حَافِظٌ فَتَاهَا وَمِنْهَا", "وَبِهَا فَخْرُهُ عَلَى الأنْدَادِ", "نَشَّأْتْهُ وَأَيَّدَتْهُ بِرُوحٍ", "عَبْقَرِيٍّ مِنْ رُوْحِهَا مُسْتَفَادِ", "بَعْدَ أَنْ كَانَ حَاكِياً وَهْوَ يَشْدُو", "جَعَلَتْهُ المَحْكِي بَيْنَ الشَّوَادي", "نَظمَ الشِّعْرَ فِي الصِّبَا نَظْمَ وَاعٍ", "لَقِنٍ نَاشِيءٍ عَلَى اسْتِعْدَادِ", "بَادِيءٍ صَوْغَهُ وَفِيهِ فنونٌ", "بَارِعَاتٌ لاَ يَتَّسِقْنَ لِبَادِي", "مَا تَعَاصَى عَلَيْه عَنْ عَفْوِ طَبْعٍ", "رُدَّ طَوْعاً لهُ بِفَضْلِ اجْتِهَادِ", "غَيْرَ أَنَّ القَرِيضَ لَمْ يَكُ فِي مُضْ", "طَرَبِ العَيْشِ مُغْنِياً مِنْ زَادِ", "أَوْجَبَ الرِّزْقُ فَانْتَأْى حَافِظٌ يَكْ", "دَحُ فِي بِيْئَةٍ مِنَ الأجْنَادِ", "مُوحَشاً فِي مَجَاهِلِ النُّوبِ وَالسُّو", "دَانِ بَيْنَ الأغْوَارِ وَالانْجَادِ", "تَتَقَضَّى أَيَّامُهُ فِي ارْتِيَاضٍ", "وَعَلَى أُهْبَةٍ لِغَيْرِ جِلاَدِ", "وَلَيَالِيهِ فِي الخِيَامِ لَيَالِي", "وَسِنٍ رَازِحٍ مِنَ الِجْهَادِ", "فِي الصَّمِيمِ الصَّمِيمِ مِنْ نَفْسِهِ الحُرَّ", "ةِ هَمٌّ مُرَاوِحٌ وَمُغَادِي", "أَيُّ جَيشٍ يُدَرِّبُونَ لِمِصْرٍ", "وَوَلِيُّ التَّدْرِيبِ فِيهِ العَادِي", "وَلِمَنْ تَمْلأُ الفَضَاءَ وَعِيداً", "عُدَدٌ مِنْ حَدِيدِهِ الرَّعَّاد", "ذَاكَ مَا ظَلَّ فِيهِ حِيناً وَحَسْبُ ال", "نَّفْسِ شُغْلاً بِهِ عَنِ الِغْرَادِ", "غَيْرَ بَثٍّ يَبُثُّهُ ِنْ أَتَاهُ", "طَائِفٌ مِنْ خَيَالِهِ المُعْتَادِ", "لِلمَقَادِيرِ فِي شُؤونِ الجَمَاعَا", "تِ تَصَارِيفُ رَائِحَاتٌ غَوَادِي", "فِتَنُ الجَيْشِ وَالبَوَاعثُ كُثْرٌ", "فِتْنَةٌ لَمْ تَكُنْ بِذَاتِ امْتِدَادِ", "فَاسْتَطَارَ السُّوَّاسُ وَاضْطَرَبَتْ أَحْ", "لاَمُ زُرْقِ العُيُونِ فِي القُوَّادِ", "رَابَهُمْ حَافِظٌ فَعُوقِبَ فِي جُمَ", "لَة مَنْ عَاقَبُوهُ بالِبْعَاد", "خَذُوهُ بِالظَّنِّ مِنْ غَيْرِ تَحْقِ", "يقٍ وَمَا خَذُوا عَلَى ِفْنَاد", "فَتَوَلَّى وَمَا لِمُؤْتَنَفِ العَيْ", "شِ بِعَيْنَيْه مِنْ ضِيَاءٍ هَادي", "والجَديدَانِ يَضْرِبَانِ عَلَيْه", "كُلَّ رَحْبٍ فِي مِصْرَ بِالاسْدَادِ", "مُوغَراً صَدْرُهُ لِمَا سِيمَ فِي غَيْ", "رِ جُنَاحٍ مِنْ جَفْوَةٍ وَاضْطِهَادِ", "عَاطِلَ الثَّوْبِ مِنْ كَوَاكِبِه الزُّهْ", "رِ وَمِنْ سَيْفِهِ الطَّوِيلِ النِّجَادِ", "فَهْوَ فِي مِصْرَ وَالبِجَادُ مِنَ الرِّقَّ", "ة فِي الحَالِ غَيْرُ ذَاكَ البِجَادِ", "لَقِيَ البُؤْسَ وَالأدِيبُ مِنَ البُؤْ", "سِ قَديماً فِيهَا عَلَى مِيعَادِ", "حَائِراً فِي مَذَاهِبِ الكَسْبِ لاَ يَفْ", "رُقُ بَيْنَ الِصْدَارِ وَالِيرادِ", "عَائِفاً خُطَّةَ الجُدَاةِ وَفِيهِ", "طَبْعُ حُرٍّ يَجُودُ لا طَبْعُ جَادي", "وَلَقَدْ زَادَهُ شَجىً أَنَّ سُوقَ ال", "عِلمِ كَانَتْ فِيْ مِصْرَ سُوقَ كَسَادِ", "وَسَجَايَا الرِّجَالِ رَانَتْ عَلَيْهَا", "لُوثَةٌ مِنْ قَديمِ الاِسْتِعْبَادِ", "فَهُمُ وَادِعُونَ لاَهُونَ بِالزِّي", "نَاتِ وَالتُّرَهَاتِ وَالأعْيَادِ", "عِبَرٌ مَرَّ فِي جَوَانِحِه مَا", "لاَحَ مِنْهَا مَرَّ النِّصَالِ الحِدَادِ", "فَتَغَنَّى أَسْتَغْفِرُ اللهَ بَلْ نَا", "حَ نُوَاحاً يُذيبُ قَلبَ الجَمَادِ", "بَاكِياً شَجْوَهُ تَرِنُّ قَوَافِي", "هِ رَنِينَ النِّبَالِ فِي الأكْبَادِ", "ذَاكَ وَالقَوْلُ لَيْسَ يَعْدُو شَكاةً", "لَوْ جَرَتْ أَدْمُعاً جَرَتْ بِجِسَادِ", "وَعِتَاباً لَوْلاَ البَرَاءَةُ مِنْهُ", "عَاجِلاً كَانَ سُبَّةَ البادِ", "بَرِئَتْ مِصْرُ مِنْهُ بِالحَقِّ لَمَّا", "نَشِطَتْ مِنْ جُمُودِهَا المُتَمَادِي", "طَرَأَتْ حَالَةٌ تَيَقَّظَ فِيهَا", "لِدُعَاةِ الهُدَى ضَمِيرُ السَّوَادِ", "فَِذَا حَافِظٌ وَقَدْ بَشَّ مَا فِي", "نَفْسِهِ مِنْ تَجَهمٍ وَارْبِدَادِ", "وَبَدَا لِلمُنَى الجَلاَئِلِ فِيهَا", "أُفُقٌ وَاسِعُ المَدَى لاِرْتِيَادِ", "مَا تَجَلَّى نُبُوغُهُ كَتَجَلِّي", "هِ وَقَدْ هَبَّ مُصْطَفَى لِلجِهَادِ", "يَوْمَ نَادَى الفَتَى العَظِيمُ فَلَبَّى", "مَنْ نَبَا قَبْلَهُ بِصَوْتِ المُنَادِي", "وَوَرَى ذَلِكَ الشُّعُورُ الَّذي كَا", "نَ كَمِيناً كَالنَّارِ تَحْتَ الرَّمَادِ", "فَتَأَتَّى بَعْدَ القُنُوطِ الدَّجُوجِ", "يِّ رَجَاءٌ لِلشَّاعِرِ المِجْوَادِ", "مَسَّ مِنْهُ السَّوَادَ فَانْبَجَسَتْ نَا", "رٌ وَنُورٌ مِنْ طَيِّ ذَاكَ السَّوَادِ", "أَكْبَرَ الدَّهْرُ وَثْبَةً وَثَبَتْهَا", "مِصْرُ مُفْتَكَّةً مِنَ الأصْفَادِ", "وَثُغَاءً غَدَا هَزِيماً فَأْلْقَى", "رُعْبَهُ فِي مَرابِضِ الاسَادِ", "مَا الَّذي أَخْرَجَ الشَّجَاعَةَ مِنْ حَيْ", "ثُ طَوَتْهَا قُرُونُ الاِسْتِبْدَادِ", "وَجَلاَ غُرَّةَ الصَّلاَحِ فَلاَحَتْ", "تَزْدَهِي مِنْ غَيَاهِبِ الِفسَادِ", "فَِذَا أُمَّةٌ أَبِيَّةُ ضَيْمٍ", "مَا لَهَا غَيْرُ حَقِّهَا مِنْ عَتَادِ", "نَهَضَتْ فَجأْةً تُنَافِحُ فِي ", "نٍ عَدُوَّيْنِ أَسْرَفَا فِي اللِّدَادِ", "أَجْنَبِياً أَلْقَى المَرَاسِيَ حَتَّى", "تُقْلِعَ الرَّاسِيَاتُ فِي الاطْوَادِ", "وَهَوَاناً كَأنَّمَا طَبَعَ الشَّعْ", "بَ عَلَيْه تَقَادُمُ الِخْلاَدِ", "حَلْبَةٌ يُعذَرُ المُقَصِّرُ فِيهَا", "وَالخَوَاتِيمُ رَهْنُ تِلْكَ المَبَادِي", "لَيْسَ تَغْيِيرُ مَا بِقَوْمٍ يَسِيراً", "كَيْفَ مَا عُوِّدُوهُ مِنْ مَاد", "غَيْرَ أَنَّ الِيمَانَ كَانَ حَلِيفاً", "لِقُلُوبِ الطَّلِيعَة الانْجَاد", "فَاسْتَعَانُوا بِه عَلَى مَا ابْتَغُوْهُ", "غَيْرَ بَاغِينَ مِنْ بَعِيدِ المُرَاد", "لَمْ يَطُلْ عَهْدُ مِصْرَ بِالوَثْبَة الأُو", "لَى وَدُونَ الوُصُولِ خَرْطُ القَتَاد", "فَتَرَاخَى فِيهَا وَثِيقُ الاوَاخِي", "وَوَهَى الْجَزْلُ مِنْ عُرَى الاِتِّحَاد", "يَةٌ أَخْفَقَتْ فَقَيَّضَ أُخْرَى", "أَثَرٌ مِنْ عِنَايَة الله بَاد", "فَزِعَتْ دِنْشِوَايُ تَحْمِي حَمَاماً", "مِنْ مُلِمِّيْنَ كَالذِّئَابِ الأَوَادِي", "فَتَصَدَّى لِلذَّوْدِ عَنْهُ جُفَاةٌ", "مِنْ شُيُوخٍ بِهَا وَمِنْ أَوْلاَدِ", "حَادِثٌ رَوَّعَ العَمِيدَ أَيَخْشَا", "هُ وَسُلْطَانُهُ وَطِيدُ العِمَادِ", "لاَ وَلَكِنَّ عِزَّةً أَخَذَتْهُ", "عَنْ غُرُورٍ بِبَأْسِهِ وَاعْتِدَادِ", "سَفَهٌ جَرَّأَ العَبِيدَ المَنَاكِي", "دَ عَلَى مُعْتَقِيهِمِ الأَجْوَادِ", "فَخَلِيقٌ بِهِمْ أَشَد قِصَاصٍ", "حَلَّ بِالبِقِينَ وَالمُرَّادِ", "سَاقَهَا مُثْلَةً تَوَهَّمَهَا خَيْر", "اً وَكَانَتْ عَلَيْهِ شَرَّ نَدِ", "ذَاعَ فِي الشَّعْبِ وَصْفُهَا فَفَشَتْ ", "لاَمُهَا فِي القُلوبِ وَالأَجْسَادِ", "وَكَأَنَّ السِّيَاطَ يَحْزُزْنَ فِي أَجْ", "لاَدِهِ وَالحِبَالَ فِي الأَجْيَادِ", "كَانَ تَرْجِيعُ حَافِظٍ نَوْحَ مَوْتو", "رٍ فَدَوى كَاللَّيْثِ بالِيعَادِ", "بَعْدَ وَثْبٍ فِي ِثْرِ وَثْبٍ عَنِيفٍ", "وَارْتِدَادٍ فِي الشَّوْطِ غِب ارْتِدَادِ", "سَاوَرَ الأُمَّةَ التَّرَددَ وَالْتَا", "ثَ عَلَيْهَا فِي السَّيْرِ وَجْهُ الرَّشَادِ", "وَتَبَدَّى الِحْجَامُ فِي صُورَةٍ زَلاَّ", "ءَ جَرَّتْ ِقْدَامَ أَهْلِ الفَسَادِ", "بالدِّعَايَاتِ وَالسِّعَايَاتِ حَاموا", "حَوْلَهَا لِلسِّوَامِ أَوْ لِلرِّوَادِ", "لاَ تَسَلْ يَوْمَذَاك عَنْ جَلدِ القا", "دَةِ فِي مُلْتقى الخطوبِ الشِّدَادِ", "كلَّمَا ازْدَادَتِ الصِّعْابُ أَبَوْا ِلاَّ", "كِفاحاً وَعَزْمُهُمْ فِي ازْدِيَادِ", "يَبْذلونَ القُوى وَفَوْقَ القوَى غَيْ", "رَ مُبَالينَ أَنَّهَا لِنَفَادِ", "وَالزعِيمُ الأَبَر أَطْيَبُهُمْ نَفْس", "اً عَنِ النَّفْسِ فِي صِرَاعِ العَوَادِي", "فِي قَوَافٍ بِهِنَّ تَنْطِقُ لَوْ أُوْ", "تِيَتِ النطْقَ أَلسُنُ الأَحْقَادِ", "عَلَّمَتْ خَافِضِي الجَنَاحِ لِبَاغٍ", "كيْفَ شَأْنُ الحَمَامِ وَالصَّيَّادِ", "وُعِدَ الصَّابِرُونَ بِالفَوْزِ وَعْداً", "حَقَّقَتْهُ أَنْبَاؤُهُمْ بِاطرَادِ", "ِنَّمَا الصَّبْرُ فِي النفُوسِ جَنِين", "يُرْهِقُ الحَامِلاَتِ قَبْلَ الوِلاَدِ", "كَيْفَ يَأْتِي بِهِ ارْتِجَالٌ وَلَمْ يَأْ", "تِ ارْتِجَالٌ يَوْماً بِقَوْلٍ مُجَادِ", "خلق عَزَّ فِي الجَمَاعَاتِ مِنْ فَرْ", "طِ تَكَالِيفِهِ وَفِي الحَادِ", "طَالَمَا خَانَ فِي النِّضَالِ الجَمَاهِ", "ييرَ فَأَلقَتْ لِغَاصِبٍ بِالقِيَادِ", "هَلْ يُنَجِّي شعْباً مِنَ اليَاس ِلاَّ", "حَدَث مِنْ خَوَارِقِ المُعْتادِ", "مُصْطَفَى مُصْطفَى بِحَسْبِكَ ِنْ يُذْ", "كَرْ فِدَاءٌ أَنْ كنْتَ أَول فَادِ", "مُصْطَفَى مُصْطَفَى لِيَهْنِئْكَ أَنْ أَح", "يَيْتَ قَوْماً بِذَاكَ الاِسْتِشْهَادِ", "دَب فِيْهِمْ رُوح جَدِيدٌ لَهُ مَا", "بَعْدَهُ فِي القلوبِ وَالِخلادِ", "تنقضِي الحَادِثَات بعْدَك وَالرو", "حُ مُقِيم فِيهِمْ عَلَى الابَادِ", "كَادَ يَوْم شيعْتَ فِيهِ يُرِيهِمْ", "لَمحَةً مِنْ جَلاَلِ يَوْمِ المَعَادِ", "صَدَرُوا عَنْهُ بِالتَّعَارُفِ فِيمَا", "بَيْنَهُمْ وَهْوَ قوَّةُ الأَعْدَادِ", "وَاسْتَشَفوا لِبَأْسِهِمْ فِيهِ سِرا", "كَمْ تَحَامَى أَنْ يُدْرِكوهُ الأعَادِي", "هَذِهِ مِصْرُ الفَتِيَّة هَبتْ", "فِي صُفوفٍ فَتِيَّةٍ لِلذيَادِ", "رَجَلٌ مَاتَ مُخْلِفاً مِنْهُ جِيلا", "رَابَطَ الجَأْشِ غَيْرَ سَهْلِ المَقَادِ", "ِنْ دَعَاهُ الحِفَاظُ أَقْبَلَ غِلْما", "ن سِرَاعٌ مِنَ القُرَى وَالبَوَادِي", "أَحْدَثُوا فِي البِلاَدِ عَهْدَ لَجَاجٍ", "فِي تَقَاضِي حُقُوقِهَا وَعِنَادِ", "عَهْدُ نُورٍ مِنَ الحِفَاظِ وَنَارٍ", "بَعْدَ طُولِ الخُمُودِ وَالِخْمَادِ", "اتَخِذَتْ عَبْقَرِيَّةُ الشِّعْرِ فِيهِ", "سُلَّماً لِلعُرُوجِ وَالِصْعَادِ", "أَبْلَغَتْ حَافِظاً مِنَ الحَظِّ أَوْجاً", "زَادَ مِنْهُ العَلْيَاءَ كًلَّ مَزَادِ", "مَنْ رَأَى الشَّاعِرَ المُفَوَّةَ يَوْماً", "وَحَوَالَيْهِ أُمَّةٌ فِي احْتِشَادِ", "مُوفِياً مِنْ مِنَصَّةِ القَوْلِ يَرْنُو", "بِاتَّئَادٍ وَلَحْظُهُ فِي اتِّقَادِ", "وَاسِعَ المَنْكِبَيْنِ مُنْفَرِجَ الحُ", "قْوَيْنِ يَخْطُو خُطَاهُ كَالمُتَهَادِي", "بَاسِماً أَوْ مُقَطِّباً عَنْ مُحَيَّا", "بَارِزِ العَارِضَيْنِ فَوْقَ الهَادِي", "عَزَّ مِنْهُ العِذَارُ ِلاَّ تَفَارِ", "يقَ خِفافاً فِي الوَجْنَتَيْنِ بَدَادِ", "يُنْشِدُ الحَفْلَ فَاتِناً كُلَّ لُبٍ", "بِبَدِيعِ الِيمَاءِ والِنْشَادِ", "وَبِشِعْرٍ لاَ يُطْرَفُ الجَفْنُ فِيهِ", "صَادِرٍ عَنْ حَمِيَّةٍ وَاعْتقَادِ", "مَنْ رَأَى حَافِظاً نَذِيراً بَشِيراً", "جَائِلاً صَائِلاً بِغَيْرِ اتِّئَادِ", "غَرِداً كَالهَزَارِ نَاً وَناً", "حَرِداً كَالخِضِمِّ ذِي الِزْبَادِ", "يَنْبِرُ النَّبْرَةَ العَزُوفَ فَمَا تُ", "سْمَعُ ِلاَّ أَصْدَاؤُهَا فِي الوَادِي", "وَكَأَنَّ الأَثِيرَ يَحْمِلُ مِنْهَا", "كَهْرَبَاءً تَهُزُّ كُلَّ فُؤَادِ", "فَهْيَ عِزٌّ لِلأَرْيَحِيِّ المُفَادِي", "وَهْيَ ذُلٌّ لِلخَائِسِ المُتَفَادِي", "وَهْيَ خَفْقُ اللِّوَاءِ يَحْدُوهُ مِنْ ِي", "قَاعِ أَبْطَالِهِ ِلى المَجْدِ حَادِي", "ذَاكَ أَنَّ الرُّوحَ المُرَدَّدَ فِيهَا", "رُوحُ شَعْبٍ وَالصَّوْتَ صَوْتُ بِلاَدِ", "أَيُّهَا الرَّاحِلُ الَّذِي مَلأَ العَصْ", "رَ بِثَارِهِ الرَّغَابِ الجِيَادِ", "أَعْجَزَتْنِي قَبْلَ التَّمَامِ القَوَافِي", "وَالقَوَافِي تَضَنُّ بِالِمْدَادِ", "قَدْكَ مِنْهَا بَيَانُ مَفْخَرَةٍ وَاعْ", "ذِرْ قُصُوراً بِهَا عَنِ التَّعْدَادِ", "بِتْ قَرِيراً فِنَّ ذِكْرَاكَ فِينَا", "أَجْدَرُ الذِّكْرَيَاتِ بِالِخْلاَدِ" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=535766
خليل مطران
نبذة : خليل بن عبده بن يوسف مطران.\nشاعر، غواص على المعاني، من كبار الكتاب، له اشتغال بالتاريخ والترجمة.\nولد في بعلبك (بلبنان) وتعلم بالمدرسة البطريركية ببيروت، وسكن مصر، فتولى تحرير جريدة الأهرام بضع سنين.\nثم أنشأ \
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=9553
null
null
null
null
<|meter_0|> د <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> عَظَّمَ اللهُ فِيكَ أَجْرَ الضَّادِ <|vsep|> وَبَنِيهَا مِنْ حَاضِرٍ أَوْ بَادِي </|bsep|> <|bsep|> رَاعَ فَاقَهَا نَعْيكَ حَتَّى <|vsep|> لَكَأَنَّ النَّعِيَّ بُوقُ التَّنَادِي </|bsep|> <|bsep|> كُل قطْرٍ فِيهِ فَتىً عَرَبِيٌّ <|vsep|> فِيهِ عَيْنٌ شَكْرَى وَقَلْب صَادِي </|bsep|> <|bsep|> حَدَثٌ أَلهَبَ الصدُورَ التِياعاً <|vsep|> حَيْث دَوى وَفَتَّ فِي الأَعْضادِ </|bsep|> <|bsep|> مِنْ سَمَاءِ الأهْرَامِ جَلَّلَ قَيْسو <|vsep|> نَ وَأَلقَى السَّوَادَ فَوْقَ السَّوَادِ </|bsep|> <|bsep|> وَعَلَى بَهْجَةِ المَرَابِعِ فِي لُبْ <|vsep|> نَانَ أَرْسَى سَحَابَةً مِنْ حِدَادِ </|bsep|> <|bsep|> لَيْسَ بِدْعاً أَنْ يُمْسِيَ الشَّامُ وَالأَحْ <|vsep|> زَان فِيه تُقِض كل وِسَاد </|bsep|> <|bsep|> مَا تُرَاهُ يَقْضِي الصَّديقَ الذي بَا <|vsep|> دَأَ بِالفَضْلِ مِنْ حُقوقِ الوِدَاد </|bsep|> <|bsep|> كَيْفَ حَالُ الخْوَانِ فِي مِصْرَ يَا حَا <|vsep|> فِظُ مِنْ وَحْشَةٍ لِهَذَا البِعَاد </|bsep|> <|bsep|> أَيْنَ زَيْنُ النَّدِيِّ مِنْهُمْ وَهمْ فِي ال <|vsep|> ظَّرْفِ مَا همْ وَأَيْنَ أُنْسُ النَّادِي </|bsep|> <|bsep|> كُلَّ حَفْلٍ شَهِدْتَهُ كُنْتَ فِيه <|vsep|> قِبْلَةَ السَّامِعِينَ وَالأَشْهَادِ </|bsep|> <|bsep|> يَأْخُذُونَ الحَديثُ عَنْكَ كَمَا يَ <|vsep|> شْتَفُّ مَنْ يَرتَوِي مِنَ الورَّاد </|bsep|> <|bsep|> فَِذَا مَا تَنَادَروا وَتَنَادَرْ <|vsep|> تَ فَأَعْجِبْ بِوَرْيِ تِلْكَ الزِّنَاد </|bsep|> <|bsep|> فطَنٌ تَشْرَحُ الصُّدورَ وَمَا تُؤْ <|vsep|> ذِي دعَابَاتُهَا سِوَى الأَنْكَاد </|bsep|> <|bsep|> ربَّمَا كَانَتِ العِظَات الغَوَالِي <|vsep|> فِي شَظَايَا ابْتِسَامِهَا الوَقَّاد </|bsep|> <|bsep|> كَيْفَ حَالِي وَأَنْتَ أَدْرَى بِمَا خَلَّ <|vsep|> فْتَ لِي مِنْ فَجِيعَةٍ وَسهَاد </|bsep|> <|bsep|> أَسْعِدي يَا هَوَاتِفَ الأَيْكِ شَجوي <|vsep|> أَنا فِي حَاجَةٍ ِلَى الِسْعَاد </|bsep|> <|bsep|> أَبْتغِي البَثَّ وَالشَّجَا غضَّ مِنْ صَوْ <|vsep|> تِي وَحَرُّ الأَسَى أَجَفَّ مِدَادِي </|bsep|> <|bsep|> وَيْحَ أُمِّ اللُّغاتِ مِمَّا دَهَاهَا <|vsep|> فِي طرِيفِ الفخارِ بَعْدَ التِّلاَد </|bsep|> <|bsep|> ذاقتِ الثُّكْلَ فِي بنُوَّتِهَا الأمْ <|vsep|> جَادِ بَعْدَ الأُبوَّةِ الأمْجَادِ </|bsep|> <|bsep|> فِي رِفاقٍ رَدُّوا عَلَى كل أَصْلٍ <|vsep|> مِن عُلاهَا نضارَة الأعْوَادِ </|bsep|> <|bsep|> نضرَ الله عَهْدَهمْ وَسَقاهمْ <|vsep|> مَا سَقى الأوّلِينَ صَوْبُ العِهَادِ </|bsep|> <|bsep|> نخبَةٌ قلَّمَا أَتِيحَ لِعَصْرٍ <|vsep|> مِثل مَجْمُوعِهِمْ مِنَ الأفْرَادِ </|bsep|> <|bsep|> أَيْقَظُوهَا مِنَ الرُّقَاد وَقَدْ جَا <|vsep|> زَ مَدَاهُ أَقْصَى مَدى لِلرُّقَادِ </|bsep|> <|bsep|> وَأَعَادُوا جَمَالَهَا فِي زُهَاهُ <|vsep|> يَتَرَاءَى قَديمُهُ فِي المُعَادِ </|bsep|> <|bsep|> أَيْنَ سَامِي وَأَيْنَ صَبْرِي وَحِفْنِي <|vsep|> وَرِفَاقٌ جَاوَرْهُمُ فِي الهَوَادِي </|bsep|> <|bsep|> لَحِقَ اليَوْمَ حَافِظٌ بِالمُجَلِّي <|vsep|> ينَ وَمَا كَانَ خِراً فِي الطِّرَاد </|bsep|> <|bsep|> شَاعِرٌ لَمْ يُبَارِهِ أَحَدٌ فِي ال <|vsep|> أَخْذِ بِالمُسْتَحَبِّ وَالمُسْتَجَادِ </|bsep|> <|bsep|> يُحْكِمُ الصَّوْغَ فِي القِلاَدِ فَمَا يَأْ <|vsep|> تِي صَنَاعٌ بِمِثْلِهَا فِي القِلاَدِ </|bsep|> <|bsep|> نَاثِرٌ تَنْفُثُ البَرَاعَةُ مِنْهُ <|vsep|> نَشْوَةَ الخَمْرِ فِي مُجَاجِ شِهَادِ </|bsep|> <|bsep|> لَمْ يَكُنْ فِي مَصَايِدِ اللُّؤلُؤ الفَا <|vsep|> خِرِ يُبْقِي فَرِيدَةً لاَصْطِيَادِ </|bsep|> <|bsep|> فِي تَرَاكِيبِهِ وَفِي مُفْرَدَاتِ اللَّ <|vsep|> فْظِ حَارَتْ نَفَاسَةُ الحُسَّادِ </|bsep|> <|bsep|> كَانَ فِي سَمْعِهِ رَقِيبٌ عَلَيْهِ <|vsep|> يَقِظٌ مِنْ جَهَابِذِ النُّقَّادِ </|bsep|> <|bsep|> يَقَعُ الزَّيْنُ مِنْهُ فِي مَوْقِعِ الزَّيْ <|vsep|> نِ وَيَنْبُو بِالشَّيْنِ نَبْوَ سَدَادِ </|bsep|> <|bsep|> فَالمَعَانِي تَتِيهُ بَيْنَ المَعَانِي <|vsep|> بِسَنِيِّ الحُلِيِّ وَالابْرَادِ </|bsep|> <|bsep|> وَالمَبَانِي تَعِزُّ بَيْنَ المَبَانِي <|vsep|> بِمَتِينِ الأسْبَابِ وَالأوْتَادِ </|bsep|> <|bsep|> عَدِّ عَنْ وَصْفِكَ الأدِيبَ وَقُلْ مَا <|vsep|> شِئْتَ فِي الفَاضِلِ الوَفِيِّ الجَوَادِ </|bsep|> <|bsep|> منْ يُعَزي عَنْهُ المُرُوءَةَ أَمْسَتْ <|vsep|> وَبَنُوهَا الأبْرَارُ غَيْرُ عِدَادِ </|bsep|> <|bsep|> شِيمَةٌ لاَ يُطِيقُ كُلْفَتَهَا غَيْ <|vsep|> رُ أُولِي العَزْمِ وَالحُمَاةِ الجِعَادِ </|bsep|> <|bsep|> مَنْ يُعَزِّي عَنْهُ الوَفَاءَ وَقَدْكَا <|vsep|> نَ يَرَى نَقْضَهُ مِنَ الِلحَادِ </|bsep|> <|bsep|> خُلُقٌ لَيْسَ فِي الضِّعَافِ وَمَا يَحْ <|vsep|> مِلُ أَعْبَاءَهُ سِوَى الاجْلاَدِ </|bsep|> <|bsep|> لَمْ يُسَاوِمْ بِهِ فَيَنْعَمَ بَالاً <|vsep|> لاَ وَلَمْ يَرْعَ فِيهِ جَانِبَ دِي </|bsep|> <|bsep|> مَنْ يُعَزِّي عَنْهُ الصَّرَاحَةَ كَانَ ال <|vsep|> غُرْمُ فِيهَا وَالغُنْمُ فِي الِهْمَادِ </|bsep|> <|bsep|> لَمْ يَسَعْهُ وَفِي الضَّمِيرِ خِلاَف <|vsep|> أَنْ يَرَى الاِعْتِدَالَ فِي المُنَدِ </|bsep|> <|bsep|> مَا فُتُوحُ الرَاءِ وَالجُبْنُ يَطْوِ <|vsep|> يهَا كَطَيِّ النِّصَالِ فِي الأغْمَادِ </|bsep|> <|bsep|> مَنْ يُعَزِّي القُصَّادَ عِلْماً تَوَخَّوْا <|vsep|> أَوْ نَوَالاً عَنْ مُسْعِف القُصَّادِ </|bsep|> <|bsep|> ذِي الأيَادِي مِنْ كُلِّ لَوْنٍ وَأَغْلاَ <|vsep|> هُنَّ فِي الْمَأْثُرَاتِ بِيضُ الأيَادِي </|bsep|> <|bsep|> مَنْ يُعَزِّي كِنَانَةَ اللهِ عَنْ رَا <|vsep|> مِي عِدَاهَا بِسَهْمِهِ المِصْرَادِ </|bsep|> <|bsep|> عَنْ فَتَاهَا الشَّاكِي السِّلاَحَيْنِ وَالمَا <|vsep|> ضِيهِمَا فِي شَوَاكِلِ الأضْدَادِ </|bsep|> <|bsep|> ِنَّمَا حَافِظٌ فَتَاهَا وَمِنْهَا <|vsep|> وَبِهَا فَخْرُهُ عَلَى الأنْدَادِ </|bsep|> <|bsep|> نَشَّأْتْهُ وَأَيَّدَتْهُ بِرُوحٍ <|vsep|> عَبْقَرِيٍّ مِنْ رُوْحِهَا مُسْتَفَادِ </|bsep|> <|bsep|> بَعْدَ أَنْ كَانَ حَاكِياً وَهْوَ يَشْدُو <|vsep|> جَعَلَتْهُ المَحْكِي بَيْنَ الشَّوَادي </|bsep|> <|bsep|> نَظمَ الشِّعْرَ فِي الصِّبَا نَظْمَ وَاعٍ <|vsep|> لَقِنٍ نَاشِيءٍ عَلَى اسْتِعْدَادِ </|bsep|> <|bsep|> بَادِيءٍ صَوْغَهُ وَفِيهِ فنونٌ <|vsep|> بَارِعَاتٌ لاَ يَتَّسِقْنَ لِبَادِي </|bsep|> <|bsep|> مَا تَعَاصَى عَلَيْه عَنْ عَفْوِ طَبْعٍ <|vsep|> رُدَّ طَوْعاً لهُ بِفَضْلِ اجْتِهَادِ </|bsep|> <|bsep|> غَيْرَ أَنَّ القَرِيضَ لَمْ يَكُ فِي مُضْ <|vsep|> طَرَبِ العَيْشِ مُغْنِياً مِنْ زَادِ </|bsep|> <|bsep|> أَوْجَبَ الرِّزْقُ فَانْتَأْى حَافِظٌ يَكْ <|vsep|> دَحُ فِي بِيْئَةٍ مِنَ الأجْنَادِ </|bsep|> <|bsep|> مُوحَشاً فِي مَجَاهِلِ النُّوبِ وَالسُّو <|vsep|> دَانِ بَيْنَ الأغْوَارِ وَالانْجَادِ </|bsep|> <|bsep|> تَتَقَضَّى أَيَّامُهُ فِي ارْتِيَاضٍ <|vsep|> وَعَلَى أُهْبَةٍ لِغَيْرِ جِلاَدِ </|bsep|> <|bsep|> وَلَيَالِيهِ فِي الخِيَامِ لَيَالِي <|vsep|> وَسِنٍ رَازِحٍ مِنَ الِجْهَادِ </|bsep|> <|bsep|> فِي الصَّمِيمِ الصَّمِيمِ مِنْ نَفْسِهِ الحُرَّ <|vsep|> ةِ هَمٌّ مُرَاوِحٌ وَمُغَادِي </|bsep|> <|bsep|> أَيُّ جَيشٍ يُدَرِّبُونَ لِمِصْرٍ <|vsep|> وَوَلِيُّ التَّدْرِيبِ فِيهِ العَادِي </|bsep|> <|bsep|> وَلِمَنْ تَمْلأُ الفَضَاءَ وَعِيداً <|vsep|> عُدَدٌ مِنْ حَدِيدِهِ الرَّعَّاد </|bsep|> <|bsep|> ذَاكَ مَا ظَلَّ فِيهِ حِيناً وَحَسْبُ ال <|vsep|> نَّفْسِ شُغْلاً بِهِ عَنِ الِغْرَادِ </|bsep|> <|bsep|> غَيْرَ بَثٍّ يَبُثُّهُ ِنْ أَتَاهُ <|vsep|> طَائِفٌ مِنْ خَيَالِهِ المُعْتَادِ </|bsep|> <|bsep|> لِلمَقَادِيرِ فِي شُؤونِ الجَمَاعَا <|vsep|> تِ تَصَارِيفُ رَائِحَاتٌ غَوَادِي </|bsep|> <|bsep|> فِتَنُ الجَيْشِ وَالبَوَاعثُ كُثْرٌ <|vsep|> فِتْنَةٌ لَمْ تَكُنْ بِذَاتِ امْتِدَادِ </|bsep|> <|bsep|> فَاسْتَطَارَ السُّوَّاسُ وَاضْطَرَبَتْ أَحْ <|vsep|> لاَمُ زُرْقِ العُيُونِ فِي القُوَّادِ </|bsep|> <|bsep|> رَابَهُمْ حَافِظٌ فَعُوقِبَ فِي جُمَ <|vsep|> لَة مَنْ عَاقَبُوهُ بالِبْعَاد </|bsep|> <|bsep|> خَذُوهُ بِالظَّنِّ مِنْ غَيْرِ تَحْقِ <|vsep|> يقٍ وَمَا خَذُوا عَلَى ِفْنَاد </|bsep|> <|bsep|> فَتَوَلَّى وَمَا لِمُؤْتَنَفِ العَيْ <|vsep|> شِ بِعَيْنَيْه مِنْ ضِيَاءٍ هَادي </|bsep|> <|bsep|> والجَديدَانِ يَضْرِبَانِ عَلَيْه <|vsep|> كُلَّ رَحْبٍ فِي مِصْرَ بِالاسْدَادِ </|bsep|> <|bsep|> مُوغَراً صَدْرُهُ لِمَا سِيمَ فِي غَيْ <|vsep|> رِ جُنَاحٍ مِنْ جَفْوَةٍ وَاضْطِهَادِ </|bsep|> <|bsep|> عَاطِلَ الثَّوْبِ مِنْ كَوَاكِبِه الزُّهْ <|vsep|> رِ وَمِنْ سَيْفِهِ الطَّوِيلِ النِّجَادِ </|bsep|> <|bsep|> فَهْوَ فِي مِصْرَ وَالبِجَادُ مِنَ الرِّقَّ <|vsep|> ة فِي الحَالِ غَيْرُ ذَاكَ البِجَادِ </|bsep|> <|bsep|> لَقِيَ البُؤْسَ وَالأدِيبُ مِنَ البُؤْ <|vsep|> سِ قَديماً فِيهَا عَلَى مِيعَادِ </|bsep|> <|bsep|> حَائِراً فِي مَذَاهِبِ الكَسْبِ لاَ يَفْ <|vsep|> رُقُ بَيْنَ الِصْدَارِ وَالِيرادِ </|bsep|> <|bsep|> عَائِفاً خُطَّةَ الجُدَاةِ وَفِيهِ <|vsep|> طَبْعُ حُرٍّ يَجُودُ لا طَبْعُ جَادي </|bsep|> <|bsep|> وَلَقَدْ زَادَهُ شَجىً أَنَّ سُوقَ ال <|vsep|> عِلمِ كَانَتْ فِيْ مِصْرَ سُوقَ كَسَادِ </|bsep|> <|bsep|> وَسَجَايَا الرِّجَالِ رَانَتْ عَلَيْهَا <|vsep|> لُوثَةٌ مِنْ قَديمِ الاِسْتِعْبَادِ </|bsep|> <|bsep|> فَهُمُ وَادِعُونَ لاَهُونَ بِالزِّي <|vsep|> نَاتِ وَالتُّرَهَاتِ وَالأعْيَادِ </|bsep|> <|bsep|> عِبَرٌ مَرَّ فِي جَوَانِحِه مَا <|vsep|> لاَحَ مِنْهَا مَرَّ النِّصَالِ الحِدَادِ </|bsep|> <|bsep|> فَتَغَنَّى أَسْتَغْفِرُ اللهَ بَلْ نَا <|vsep|> حَ نُوَاحاً يُذيبُ قَلبَ الجَمَادِ </|bsep|> <|bsep|> بَاكِياً شَجْوَهُ تَرِنُّ قَوَافِي <|vsep|> هِ رَنِينَ النِّبَالِ فِي الأكْبَادِ </|bsep|> <|bsep|> ذَاكَ وَالقَوْلُ لَيْسَ يَعْدُو شَكاةً <|vsep|> لَوْ جَرَتْ أَدْمُعاً جَرَتْ بِجِسَادِ </|bsep|> <|bsep|> وَعِتَاباً لَوْلاَ البَرَاءَةُ مِنْهُ <|vsep|> عَاجِلاً كَانَ سُبَّةَ البادِ </|bsep|> <|bsep|> بَرِئَتْ مِصْرُ مِنْهُ بِالحَقِّ لَمَّا <|vsep|> نَشِطَتْ مِنْ جُمُودِهَا المُتَمَادِي </|bsep|> <|bsep|> طَرَأَتْ حَالَةٌ تَيَقَّظَ فِيهَا <|vsep|> لِدُعَاةِ الهُدَى ضَمِيرُ السَّوَادِ </|bsep|> <|bsep|> فَِذَا حَافِظٌ وَقَدْ بَشَّ مَا فِي <|vsep|> نَفْسِهِ مِنْ تَجَهمٍ وَارْبِدَادِ </|bsep|> <|bsep|> وَبَدَا لِلمُنَى الجَلاَئِلِ فِيهَا <|vsep|> أُفُقٌ وَاسِعُ المَدَى لاِرْتِيَادِ </|bsep|> <|bsep|> مَا تَجَلَّى نُبُوغُهُ كَتَجَلِّي <|vsep|> هِ وَقَدْ هَبَّ مُصْطَفَى لِلجِهَادِ </|bsep|> <|bsep|> يَوْمَ نَادَى الفَتَى العَظِيمُ فَلَبَّى <|vsep|> مَنْ نَبَا قَبْلَهُ بِصَوْتِ المُنَادِي </|bsep|> <|bsep|> وَوَرَى ذَلِكَ الشُّعُورُ الَّذي كَا <|vsep|> نَ كَمِيناً كَالنَّارِ تَحْتَ الرَّمَادِ </|bsep|> <|bsep|> فَتَأَتَّى بَعْدَ القُنُوطِ الدَّجُوجِ <|vsep|> يِّ رَجَاءٌ لِلشَّاعِرِ المِجْوَادِ </|bsep|> <|bsep|> مَسَّ مِنْهُ السَّوَادَ فَانْبَجَسَتْ نَا <|vsep|> رٌ وَنُورٌ مِنْ طَيِّ ذَاكَ السَّوَادِ </|bsep|> <|bsep|> أَكْبَرَ الدَّهْرُ وَثْبَةً وَثَبَتْهَا <|vsep|> مِصْرُ مُفْتَكَّةً مِنَ الأصْفَادِ </|bsep|> <|bsep|> وَثُغَاءً غَدَا هَزِيماً فَأْلْقَى <|vsep|> رُعْبَهُ فِي مَرابِضِ الاسَادِ </|bsep|> <|bsep|> مَا الَّذي أَخْرَجَ الشَّجَاعَةَ مِنْ حَيْ <|vsep|> ثُ طَوَتْهَا قُرُونُ الاِسْتِبْدَادِ </|bsep|> <|bsep|> وَجَلاَ غُرَّةَ الصَّلاَحِ فَلاَحَتْ <|vsep|> تَزْدَهِي مِنْ غَيَاهِبِ الِفسَادِ </|bsep|> <|bsep|> فَِذَا أُمَّةٌ أَبِيَّةُ ضَيْمٍ <|vsep|> مَا لَهَا غَيْرُ حَقِّهَا مِنْ عَتَادِ </|bsep|> <|bsep|> نَهَضَتْ فَجأْةً تُنَافِحُ فِي <|vsep|> نٍ عَدُوَّيْنِ أَسْرَفَا فِي اللِّدَادِ </|bsep|> <|bsep|> أَجْنَبِياً أَلْقَى المَرَاسِيَ حَتَّى <|vsep|> تُقْلِعَ الرَّاسِيَاتُ فِي الاطْوَادِ </|bsep|> <|bsep|> وَهَوَاناً كَأنَّمَا طَبَعَ الشَّعْ <|vsep|> بَ عَلَيْه تَقَادُمُ الِخْلاَدِ </|bsep|> <|bsep|> حَلْبَةٌ يُعذَرُ المُقَصِّرُ فِيهَا <|vsep|> وَالخَوَاتِيمُ رَهْنُ تِلْكَ المَبَادِي </|bsep|> <|bsep|> لَيْسَ تَغْيِيرُ مَا بِقَوْمٍ يَسِيراً <|vsep|> كَيْفَ مَا عُوِّدُوهُ مِنْ مَاد </|bsep|> <|bsep|> غَيْرَ أَنَّ الِيمَانَ كَانَ حَلِيفاً <|vsep|> لِقُلُوبِ الطَّلِيعَة الانْجَاد </|bsep|> <|bsep|> فَاسْتَعَانُوا بِه عَلَى مَا ابْتَغُوْهُ <|vsep|> غَيْرَ بَاغِينَ مِنْ بَعِيدِ المُرَاد </|bsep|> <|bsep|> لَمْ يَطُلْ عَهْدُ مِصْرَ بِالوَثْبَة الأُو <|vsep|> لَى وَدُونَ الوُصُولِ خَرْطُ القَتَاد </|bsep|> <|bsep|> فَتَرَاخَى فِيهَا وَثِيقُ الاوَاخِي <|vsep|> وَوَهَى الْجَزْلُ مِنْ عُرَى الاِتِّحَاد </|bsep|> <|bsep|> يَةٌ أَخْفَقَتْ فَقَيَّضَ أُخْرَى <|vsep|> أَثَرٌ مِنْ عِنَايَة الله بَاد </|bsep|> <|bsep|> فَزِعَتْ دِنْشِوَايُ تَحْمِي حَمَاماً <|vsep|> مِنْ مُلِمِّيْنَ كَالذِّئَابِ الأَوَادِي </|bsep|> <|bsep|> فَتَصَدَّى لِلذَّوْدِ عَنْهُ جُفَاةٌ <|vsep|> مِنْ شُيُوخٍ بِهَا وَمِنْ أَوْلاَدِ </|bsep|> <|bsep|> حَادِثٌ رَوَّعَ العَمِيدَ أَيَخْشَا <|vsep|> هُ وَسُلْطَانُهُ وَطِيدُ العِمَادِ </|bsep|> <|bsep|> لاَ وَلَكِنَّ عِزَّةً أَخَذَتْهُ <|vsep|> عَنْ غُرُورٍ بِبَأْسِهِ وَاعْتِدَادِ </|bsep|> <|bsep|> سَفَهٌ جَرَّأَ العَبِيدَ المَنَاكِي <|vsep|> دَ عَلَى مُعْتَقِيهِمِ الأَجْوَادِ </|bsep|> <|bsep|> فَخَلِيقٌ بِهِمْ أَشَد قِصَاصٍ <|vsep|> حَلَّ بِالبِقِينَ وَالمُرَّادِ </|bsep|> <|bsep|> سَاقَهَا مُثْلَةً تَوَهَّمَهَا خَيْر <|vsep|> اً وَكَانَتْ عَلَيْهِ شَرَّ نَدِ </|bsep|> <|bsep|> ذَاعَ فِي الشَّعْبِ وَصْفُهَا فَفَشَتْ <|vsep|> لاَمُهَا فِي القُلوبِ وَالأَجْسَادِ </|bsep|> <|bsep|> وَكَأَنَّ السِّيَاطَ يَحْزُزْنَ فِي أَجْ <|vsep|> لاَدِهِ وَالحِبَالَ فِي الأَجْيَادِ </|bsep|> <|bsep|> كَانَ تَرْجِيعُ حَافِظٍ نَوْحَ مَوْتو <|vsep|> رٍ فَدَوى كَاللَّيْثِ بالِيعَادِ </|bsep|> <|bsep|> بَعْدَ وَثْبٍ فِي ِثْرِ وَثْبٍ عَنِيفٍ <|vsep|> وَارْتِدَادٍ فِي الشَّوْطِ غِب ارْتِدَادِ </|bsep|> <|bsep|> سَاوَرَ الأُمَّةَ التَّرَددَ وَالْتَا <|vsep|> ثَ عَلَيْهَا فِي السَّيْرِ وَجْهُ الرَّشَادِ </|bsep|> <|bsep|> وَتَبَدَّى الِحْجَامُ فِي صُورَةٍ زَلاَّ <|vsep|> ءَ جَرَّتْ ِقْدَامَ أَهْلِ الفَسَادِ </|bsep|> <|bsep|> بالدِّعَايَاتِ وَالسِّعَايَاتِ حَاموا <|vsep|> حَوْلَهَا لِلسِّوَامِ أَوْ لِلرِّوَادِ </|bsep|> <|bsep|> لاَ تَسَلْ يَوْمَذَاك عَنْ جَلدِ القا <|vsep|> دَةِ فِي مُلْتقى الخطوبِ الشِّدَادِ </|bsep|> <|bsep|> كلَّمَا ازْدَادَتِ الصِّعْابُ أَبَوْا ِلاَّ <|vsep|> كِفاحاً وَعَزْمُهُمْ فِي ازْدِيَادِ </|bsep|> <|bsep|> يَبْذلونَ القُوى وَفَوْقَ القوَى غَيْ <|vsep|> رَ مُبَالينَ أَنَّهَا لِنَفَادِ </|bsep|> <|bsep|> وَالزعِيمُ الأَبَر أَطْيَبُهُمْ نَفْس <|vsep|> اً عَنِ النَّفْسِ فِي صِرَاعِ العَوَادِي </|bsep|> <|bsep|> فِي قَوَافٍ بِهِنَّ تَنْطِقُ لَوْ أُوْ <|vsep|> تِيَتِ النطْقَ أَلسُنُ الأَحْقَادِ </|bsep|> <|bsep|> عَلَّمَتْ خَافِضِي الجَنَاحِ لِبَاغٍ <|vsep|> كيْفَ شَأْنُ الحَمَامِ وَالصَّيَّادِ </|bsep|> <|bsep|> وُعِدَ الصَّابِرُونَ بِالفَوْزِ وَعْداً <|vsep|> حَقَّقَتْهُ أَنْبَاؤُهُمْ بِاطرَادِ </|bsep|> <|bsep|> ِنَّمَا الصَّبْرُ فِي النفُوسِ جَنِين <|vsep|> يُرْهِقُ الحَامِلاَتِ قَبْلَ الوِلاَدِ </|bsep|> <|bsep|> كَيْفَ يَأْتِي بِهِ ارْتِجَالٌ وَلَمْ يَأْ <|vsep|> تِ ارْتِجَالٌ يَوْماً بِقَوْلٍ مُجَادِ </|bsep|> <|bsep|> خلق عَزَّ فِي الجَمَاعَاتِ مِنْ فَرْ <|vsep|> طِ تَكَالِيفِهِ وَفِي الحَادِ </|bsep|> <|bsep|> طَالَمَا خَانَ فِي النِّضَالِ الجَمَاهِ <|vsep|> ييرَ فَأَلقَتْ لِغَاصِبٍ بِالقِيَادِ </|bsep|> <|bsep|> هَلْ يُنَجِّي شعْباً مِنَ اليَاس ِلاَّ <|vsep|> حَدَث مِنْ خَوَارِقِ المُعْتادِ </|bsep|> <|bsep|> مُصْطَفَى مُصْطفَى بِحَسْبِكَ ِنْ يُذْ <|vsep|> كَرْ فِدَاءٌ أَنْ كنْتَ أَول فَادِ </|bsep|> <|bsep|> مُصْطَفَى مُصْطَفَى لِيَهْنِئْكَ أَنْ أَح <|vsep|> يَيْتَ قَوْماً بِذَاكَ الاِسْتِشْهَادِ </|bsep|> <|bsep|> دَب فِيْهِمْ رُوح جَدِيدٌ لَهُ مَا <|vsep|> بَعْدَهُ فِي القلوبِ وَالِخلادِ </|bsep|> <|bsep|> تنقضِي الحَادِثَات بعْدَك وَالرو <|vsep|> حُ مُقِيم فِيهِمْ عَلَى الابَادِ </|bsep|> <|bsep|> كَادَ يَوْم شيعْتَ فِيهِ يُرِيهِمْ <|vsep|> لَمحَةً مِنْ جَلاَلِ يَوْمِ المَعَادِ </|bsep|> <|bsep|> صَدَرُوا عَنْهُ بِالتَّعَارُفِ فِيمَا <|vsep|> بَيْنَهُمْ وَهْوَ قوَّةُ الأَعْدَادِ </|bsep|> <|bsep|> وَاسْتَشَفوا لِبَأْسِهِمْ فِيهِ سِرا <|vsep|> كَمْ تَحَامَى أَنْ يُدْرِكوهُ الأعَادِي </|bsep|> <|bsep|> هَذِهِ مِصْرُ الفَتِيَّة هَبتْ <|vsep|> فِي صُفوفٍ فَتِيَّةٍ لِلذيَادِ </|bsep|> <|bsep|> رَجَلٌ مَاتَ مُخْلِفاً مِنْهُ جِيلا <|vsep|> رَابَطَ الجَأْشِ غَيْرَ سَهْلِ المَقَادِ </|bsep|> <|bsep|> ِنْ دَعَاهُ الحِفَاظُ أَقْبَلَ غِلْما <|vsep|> ن سِرَاعٌ مِنَ القُرَى وَالبَوَادِي </|bsep|> <|bsep|> أَحْدَثُوا فِي البِلاَدِ عَهْدَ لَجَاجٍ <|vsep|> فِي تَقَاضِي حُقُوقِهَا وَعِنَادِ </|bsep|> <|bsep|> عَهْدُ نُورٍ مِنَ الحِفَاظِ وَنَارٍ <|vsep|> بَعْدَ طُولِ الخُمُودِ وَالِخْمَادِ </|bsep|> <|bsep|> اتَخِذَتْ عَبْقَرِيَّةُ الشِّعْرِ فِيهِ <|vsep|> سُلَّماً لِلعُرُوجِ وَالِصْعَادِ </|bsep|> <|bsep|> أَبْلَغَتْ حَافِظاً مِنَ الحَظِّ أَوْجاً <|vsep|> زَادَ مِنْهُ العَلْيَاءَ كًلَّ مَزَادِ </|bsep|> <|bsep|> مَنْ رَأَى الشَّاعِرَ المُفَوَّةَ يَوْماً <|vsep|> وَحَوَالَيْهِ أُمَّةٌ فِي احْتِشَادِ </|bsep|> <|bsep|> مُوفِياً مِنْ مِنَصَّةِ القَوْلِ يَرْنُو <|vsep|> بِاتَّئَادٍ وَلَحْظُهُ فِي اتِّقَادِ </|bsep|> <|bsep|> وَاسِعَ المَنْكِبَيْنِ مُنْفَرِجَ الحُ <|vsep|> قْوَيْنِ يَخْطُو خُطَاهُ كَالمُتَهَادِي </|bsep|> <|bsep|> بَاسِماً أَوْ مُقَطِّباً عَنْ مُحَيَّا <|vsep|> بَارِزِ العَارِضَيْنِ فَوْقَ الهَادِي </|bsep|> <|bsep|> عَزَّ مِنْهُ العِذَارُ ِلاَّ تَفَارِ <|vsep|> يقَ خِفافاً فِي الوَجْنَتَيْنِ بَدَادِ </|bsep|> <|bsep|> يُنْشِدُ الحَفْلَ فَاتِناً كُلَّ لُبٍ <|vsep|> بِبَدِيعِ الِيمَاءِ والِنْشَادِ </|bsep|> <|bsep|> وَبِشِعْرٍ لاَ يُطْرَفُ الجَفْنُ فِيهِ <|vsep|> صَادِرٍ عَنْ حَمِيَّةٍ وَاعْتقَادِ </|bsep|> <|bsep|> مَنْ رَأَى حَافِظاً نَذِيراً بَشِيراً <|vsep|> جَائِلاً صَائِلاً بِغَيْرِ اتِّئَادِ </|bsep|> <|bsep|> غَرِداً كَالهَزَارِ نَاً وَناً <|vsep|> حَرِداً كَالخِضِمِّ ذِي الِزْبَادِ </|bsep|> <|bsep|> يَنْبِرُ النَّبْرَةَ العَزُوفَ فَمَا تُ <|vsep|> سْمَعُ ِلاَّ أَصْدَاؤُهَا فِي الوَادِي </|bsep|> <|bsep|> وَكَأَنَّ الأَثِيرَ يَحْمِلُ مِنْهَا <|vsep|> كَهْرَبَاءً تَهُزُّ كُلَّ فُؤَادِ </|bsep|> <|bsep|> فَهْيَ عِزٌّ لِلأَرْيَحِيِّ المُفَادِي <|vsep|> وَهْيَ ذُلٌّ لِلخَائِسِ المُتَفَادِي </|bsep|> <|bsep|> وَهْيَ خَفْقُ اللِّوَاءِ يَحْدُوهُ مِنْ ِي <|vsep|> قَاعِ أَبْطَالِهِ ِلى المَجْدِ حَادِي </|bsep|> <|bsep|> ذَاكَ أَنَّ الرُّوحَ المُرَدَّدَ فِيهَا <|vsep|> رُوحُ شَعْبٍ وَالصَّوْتَ صَوْتُ بِلاَدِ </|bsep|> <|bsep|> أَيُّهَا الرَّاحِلُ الَّذِي مَلأَ العَصْ <|vsep|> رَ بِثَارِهِ الرَّغَابِ الجِيَادِ </|bsep|> <|bsep|> أَعْجَزَتْنِي قَبْلَ التَّمَامِ القَوَافِي <|vsep|> وَالقَوَافِي تَضَنُّ بِالِمْدَادِ </|bsep|> <|bsep|> قَدْكَ مِنْهَا بَيَانُ مَفْخَرَةٍ وَاعْ <|vsep|> ذِرْ قُصُوراً بِهَا عَنِ التَّعْدَادِ </|bsep|> </|psep|>
أبسفك ماء المدمع الهطال
6الكامل
[ "أَبِسَفْكِ مَاءِ المَدْمعِ الْهَطَّالِ", "يُودَى دَمُ الشُّهَدَاء وَالأَبْطَالِ", "وَهَلِ الوَفَاءُ يَكُونُ فِي تَشْيِيِعنَا", "عُظَمَاءَنَا بِمَظَاهِرِ الِجْلاَلِ", "مَا بَال هَذَا الشَّرقِ يَخْلُدُ وَاهِماً", "أَنَّ الحَيَاةَ بَهَارِجٌ وَمَجَالِي", "أَتُرَاهُ يُحْسِنُ شُكْرَ مَا قَدْ أَورَثُوا", "مِنْ مَأْثُرَاتٍ لِلْبِلاَدِ غَوالِي", "وَيَسِيرُ سَيرَ الغَرْبِ فِي تَمْجِيدِهِمْ", "فَيُكَافِيءَ الأَعْمَالِ بِالأَعْمَالِ", "يَا بَيْنُ أَحْمَدَ قَدْ فَجَعْتَ الشَّرقَ فِي", "رَجُلٍ يُفَدَّى مِثْلُهُ بِرِجَالِ", "أَبْلَغْتَهُ أَجَلاً وَلَكِنْ كَمْ بِهِ", "لِمَكَارِمِ الأَخْلاَقِ مِنْ جَالِ", "فَرْدٌ بِوَشْكِ نَوَاهُ فَرَّقَتِ النَّوَى", "شَمْلاً جَمِيعاً مِنْ جِيَادِ خِلاَلِ", "جَزِعَتْ عَلَيْهِ أُمَّةٌ وَكَأَنَّهَا", "أُمُّ الْوَحِيدِ لِشِدِّةِ الِعْوَالِ", "مَا كَادَ يُبْقِي الْحَشْدُ مِنْ كُبرَائِهَا", "خَلْفَ الجَنَازَةِ مَوْقِعاً لِظِلاَلِ", "زَنُوا بِرَايَتِهَا السَّرِيرَ وَعوَّذوا", "ذَاكَ الجَلاَلَ بِأَنْجُمٍ وَهِلاَل", "لِلهِ أَحْمَدُ مِنْ فَقيدِ مَكَانَةٍ", "قَدْ كانَ فِيهَا فَاقِدَ الأَمْثَالِ", "لَمْ يُوفِ سِرْبَالَ المحَامَاةِ امْرُؤءٌ", "ِيفَاءَهُ مَا حَقَّ لِلسِّرْبَالِ", "ماضِي العَزِيمَةِ ذُو ذَكَاءٍ باهِرٍ", "مُتَوَافِقُ النِّيَّاتِ وَالأَقْوَالِ", "مَنْ قَالَ مَوسُوعَاتُ شَرْعٍ جُمِّعَتْ", "فِي ذَاتِ صَدْرٍ لَمْ يَكُنْ بِمُغَالِي", "يَزْدَادُ مَا طَالَ المَدى تَحْصِيلُهُ", "وَيكُدُّ فِي الأَسْحَارِ وَالصَالِ", "وَيَظَلُّ مُلْتَمِساً ِنَارَةَ ذِهْنِهِ", "بِهُدَى شُمُوسٍ أَوْ بِضَوْءٍ ذُبالِ", "يَأُبَى التَّعَمُّلَ كَاتِباً أوْ خَاطِباً", "وَيُحِبُّ فِي النْشَاءِ غَيْرَ الحَالِي", "يَتَجَنَّبُ الزينَاتِ فِي أَلْفَاظِهِ", "حَذَرَ الغُمُوضِ وَخَشْيَةَ الِمْلاَلِ", "أَوْ خَوْفَ أَنْ تَغْشَى الأَدِلَّةَ رِيبَةٌ", "مِنْ زُخْرُفٍ تَبْدُو بِهِ وَصِقَالِ", "عَرَكَتْهُ عَارِكَةُ الصُّرُوفِ فَعَزْمُهُ", "مُتَمَكِّنٌ كَشَوَامِخِ الأَجْبَالِ", "رَاضَتْهُ رَائِضَةُ الخُطُوبِ فَلَم يَكُنْ", "قَرْمٌ يُسَاجِلهُ غَدَاةَ سِجَالِ", "مَا كَانَ أَصْيَدَهُ لأَنْفَرِ مَأْرَبِ", "بِالْبَطْشِ وَهْوَ الرَّأيُ أَوْ بِخِتَالِ", "مَا كَانَ أَقْوَى ضَعْفَهُ بِسُكُوتِهِ", "حَتَّى يَصُولَ بِهِ عَلَى الصُّوَّالِ", "مَا كَانَ أَلْعَبَهُ بِرَاسِخَةِ النُّهَى", "فَكَأَنَّهُنَّ عَلَى شَفَا مُنْهَالِ", "رُوحٌ كَتِلْكَ الروْحِ كَيْفَ تَصوَّرَتْ", "زَمَناً وَِنْ هُوَ قَلَّ فِي صَلْصَالِ", "ضَاقَتْ بِهَا سَعَةُ الوُجُودِ وَضَمَّهَا", "فِي شِبْهِ طَيْفٍ جَانِبا تِمْثَالِ", "تِمْثَالِ مَجْدٍ لا تَرَى فِيهِ سِوَى", "رَجُلٍ بِلاَ تِيهٍ وَلاَ ِدْلاَلِ", "مُتَقَاصِرٍ مَلأَ العُيُونَ تَجِلَّةً", "وَرَمَى بِظِلٍ فِي الْقُلُوبِ طُوَالِ", "يَخْتَالُ فِي الْجِسْمِ الضَّئِيلِ وَقَلَّمَا", "كَانَتْ أُولُو الأَلْبَابِ غَيْرَ ضِئَالِ", "يَعْلُو مُحَيَّاهُ ابْتِسَامٌ دَائِمٌ", "بَرِئَتْ مَعَانِيهِ مِنَ الِدْغَالِ", "صَحِبَ الحَيَاةَ وَمَا بِهَا لأَخِي النُّهَى", "ضَحِكٌ يَتِمُّ فَظَلَّ فِي اسْتِهْلاَلِ", "عَيْنَاهُ لاَ يَحْكِي وَمِيضَ سَنَاهُمَا", "ِلاَّ التَّأَلُّقُ فِي اشْتِبَاكِ نِصَالِ", "مَا نُورُ مِصْبَاحَيْنِ يَجْرِي مِنْهُمَا", "بِالْكَهْرَبَاءَةِ مَجْرَيَا سَيَّالِ", "وَتَرَاهُ أَكْثَرَ مَا تَرَاهُ مُطْرِقاً", "ِطْرَاقَ لا وَجِلٍ وَلاَ مُخْتَالِ", "فَيَظَلُّ كَالمُغْضِي وَلَيْسَ بِحَاجِبٍ", "عيْنَيْهِ سِتْرٌ مُحْكَمُ الِسْبَالِ", "لِلْغُنَّةِ الجَارِي عَلَيْهَا صَوْتُهُ", "تَأْثِيرُ سِحْرٍ فِي النُّفُوسِ حَلاَلِ", "يَرْقَى السَّمَاعَ بِهَا وَِنْ يَكُ نَبْرُهُ", "لاَ يَرْتَقِي مَعْ فِكْرِهِ الْوَقَّالِ", "مِنْ قُوَّةٍ بِحِجَاهُ تَكْسِبُ قُوَّةً", "فِي النَّفْسِ تُوغِلُ أَيَّمَا ِيغَالِ", "وَبِهَا يَبُزُّ مُنَافِسِيهِ ظَافِراً", "وَبِهَا يُوَامِقُ رَاشِداً وَيُقَالِي", "يَا خَيْبَةَ المَالِ فِي الدُّنْيَا وَيَا", "غَبْنَ المَسَاعِي فِي دَرَاكِ مَعَالِي", "دَاءٌ عَرَا فَانْدَكَّ طَوْدٌ شَامِخٌ", "بِأَخَفَّ وَقْعاً مِنْ دَبِيبِ نِمَالِ", "مَجْدٌ تَوَلاَّهُ الْعَفَاءُ وَقُوَّةٌ", "قَهَّارَةٌ سَكَنَتْ مَهِيلَ رِمَالِ", "أَفْضَى الذَّكَاءُ ِلى صَفِيحٍ هَامِد", "وَأَوَى المَضَاءُ ِلى ضَرِيحٍ خَالِي", "لَكِنَّمَا الْكُبَرَاءُ فِي أَقْوَامِهِمْ", "سِيَرٌ وَكُلُّ حِديثِهِمُ ذُو بَالِ", "فَأذْكُرْ لَهُ حُسْن الْبَلاَءِ وَقَدْ دَعَا", "دَاعِي الوَلاَءِ ِلى جَلِيلِ فِعالِ", "هَلْ جَاءَكُمْ نَبَأُ بِأَمْرٍ مُعْضِلٍ", "رَاعَ الكِنَانَةَ فِي سِنِينَ خَوَالي", "لَوْلاَ تَيَقُّظُ أَحْمَدَ وَجهَابِذَ", "مِنْ ضَرْبِه أَعْيَا عَلَى الحُلاَّلِ", "يَا تُرْعَةَ الْبَحْرَيْنِ فَاجَأتِ الْحِمَى", "بِعَظِيمَةٍ شَغَلَتْ عَنْ الأَشْغَالِ", "سِيَّانَ خَطْبُكِ مُعْرَباً أَوْ مُعْجَماً", "بِاسْمِ القَنَاةِ دُعِيْتِ أَمْ بِقَنَالِ", "كُونِي عَلَى الْعَهْدِ الْعَتِيدِ وَمَا بِنَا", "مِنْ فَيْضِ مَائِكِ أَنْ يَفِيضَ بِمَالِ", "قَدْ فَرَّطَتْ فِي حَظِّنَا بَاؤُنَا", "فَالخَلْقُ عَلَّ وَنَحْنُ غَيْرُ نِهَالِ", "باعُوكِ بَيْعَ الْغَبْنِ فِي سَفَهٍ وَلَوْ", "عَقَلُوا لَمَا بَاعُوا هُدًى بِضَلالِ", "وَأَبَى عَلَيْنَا بِرُّنَا بِصِغَارِنَا", "سَبْقَ الزَّمَانِ وَرَهْنَ الاسْتِقْبَالِ", "لَقَدِ اعْتَبَرْنَا بِالْقَدِيمِ وَِنَّنَا", "نَخْشَى حِسَاب اللهِ وَالأَطْفَالِ", "خَلَدَتْ عَلَى الأْيَّامِ ذِكْرَى رُفْقَةٍ", "كَنِظَامِ شُهْبٍ أَوْ كَعِقْدِ للِي", "رَاضُوا مُعَادَلَةَ القَنَاةِ وَسَدَّدُوا", "أَرْقَامَهُمْ كَشَبَا القَنَا المَيَّالِ", "لَمْ يُؤْثِرُوا خَيْراً عَلَى مَا أَمَّلُوا", "مِنْ رَدِّ كَيْدِ المُدْغِل المُحْتَالِ", "أَيْنَ الَّذِي يَقْضِي وُلاَةُ شُؤُونِهِمْ", "مِمَّا بِهِ نَقْضِي تَفَرُّدُ وَالِي", "فَتَحَرَّكَ الشَّعْبُ الْقَدِيمُ سُكُونُهُ", "حَتَّى لَقَدْ نَعَتُوهُ بِالمِكْسَالِ", "وَبَدَتْ بَوَادِرُ عِلْمِهِ بِوُجُودِهِ", "وَشُعُورِهِ بِجُمُودِهِ القَتَّالِ", "ظَهَرَتْ حَيَاةٌ فِي البِلاَدِ جَدِيدَةٌ", "مَلأَتْ جَوَانِبَهَا بِلاَ ِمْهَالِ", "قَدْ كَانَ أَوَّلَ بَاعِثِيهَا مُصْطَفَى", "وَتَلاَ فَرِيدٌ وَهْوُ نِعْمَ التَّالِي", "وَاسْتَنَّ أَحْمَدْ ذَلِكَ السَّنَنَ الَّذِي", "عَانَى مَصَاعِبَهُ بِغَيْرِ كَلاَلِ", "لِيُتِمَّ فِي سُبُلِ العُلَى مَا أَبْدَأ", "وَيَمُوتَ وَهْوَ بَقيَّةَ الأَبدَالِ", "تِلْكَ الحَيَاةُ عَلَى حَدَاثَةِ عَهْدِها", "قَوِيَتْ بِهَا نَزَعَاتُ الاِستِقْلاَلِ", "وَعَلَتْ شِكَايَةُ رَاسِفٍ فِي قَيْدِهِ", "مِنْ أَلْفِ وَعْدٍ أُعْقِبَتْ بِمِطَالِ", "وَاسْتُسْمِعَتْ بَعْدَ الشْوَادِي فِي رُبَى", "مِصْرٍ وَفِي الْوَادِي لُيُوثُ دِحَالِِ", "فَِذَا الدِّيَارُ وَمَا الدِّيَارُ كَعَهْدِهَا", "وَِذَا كَحَدِّ المُنْصُلِ المُتَلاَلِي", "وَِذَا حِجَابُ اليَأْسِ شُقَّ وَدُوَنَهُ", "أَمَلٌ كَحَدِّ المُنْصَلِ المُتَلاَلِي", "وَِذَا الضِّعَافُ الْوَادِعْونَ تَقَحَّمُوا", "مُسْتَصْغِرِينَ عَظَائِمَ الأَهْوَالِ", "لَكِنْ تَصَدَّى لِلزَّمَانِ يَعُوقُهُ", "مَنْ خَالَ نَهْضَةَ مِصْرَ ضَرْبَ مُحَالِ", "قَاسَ العَتِيدَ عَلَى الْعَهِيدِ لِوَهْمِهِ", "أَنَّ الجُمُودَ بَعِيدُ الاسْتِئْصالِ", "خَطَلٌ قَدِيمٌ لَمْ يَدَعْ فِي أُمَّةٍ", "أَنْ يَرْمِيَ السَادَ بِالأَشْبَالِ", "مَنْ ذَا يَرُدُّ عَنِ التَّقَلُّبِ دَهرَهُ", "ِنْ شَاءَ وَهْوَ مُحَوِّلُ الأَحْوَالِ", "لاَ يَوْمَ كَالْيَوْمِ الَّذِي فُجِعَتْ بِهِ", "مِصْرٌ وَقَدْ فُجِئَتْ بِصْرعَةِ غَالِي", "لَكَأَنَّ زَنْداً وَارِياً فِي صُبْحِهِ", "وَصَلَ الجَنُوبَ دَوِيُّهُ بِشَمَالِ", "أَلْقَتْ عَلَى الرَّجْلِ الْعَظِيم بِنَارِهِ", "يَدُ مُقْدِمٍ لِحَيَاتِهِ بِذَّالِ", "مِنْ عُصْبةٍ لِلتَّفْدِيَاتِ تَطَوَّعَتْ", "وَفَدَتْ عَقِيدَتَهَا بِالاِسْتِبْسَالِ", "ظَنَّتْ حُمَاةَ الْحَيِّ قَد غَرَّتْهُمُ", "أَقْسَامُ حَنَّاثِينَ فِيهِ حِلاَلِ", "فَرَمَتْ ِلى يقَاظِهِمْ لَكِنْ رَمَتْ", "بِأَشَدَّ قَارِعَةً مِنَ الزَّلْزَالِ", "نَظَرَتْ ِلى رَجُلِ الْحِمَى وَقَضَت عَلَى", "ذِي الْعزَّةِ الْقَعْسَاءِ بِالِعْجَالِ", "فَهَوَى بِهِ فِي كِبْرِياءِ فَخَارِهِ", "وَبُزُوغِ دَوْلَتِهِ الشِّهَابُ الصَّالِي", "لَمْ يَجْهَلِ الْعَادِي عَلَيْهِ أَنَّهُ", "يُودَى بِهِ وَأنْقَضَّ غَيْرَ مُبَالِي", "لَوْ ظَنَّهُ بِالرَّأْيِ بَالِغَ أَمْرِهِ", "لَمْ يَبْغِهِ بِمُقَطَّعِ الأَوْصَالِ", "مُسْتَبْقِياً لِبِلاَدِهِ وَلِقَوْمِهِ", "عَزَمَاتِ ذَاكَ المِقْوَل الْفَعَّالِ", "أَرَأَيْتَ أَحْمَدَ كَيْفَ هَبَّ مُنَاضِلاً", "فِي مَوْقِفٍ نَاب بِكُلَّ نِضَالِ", "وَأَتَى عَجَائِبَ فِي بَدِيع دِفَاعِهِ", "لَمْ يَأْتِهنَّ أَوَاخِرٌ وَأَوَالِي", "فَلَوِ القَتِيلُ مِنَ الْخَطِيبِ بِمَسْمَعٍ", "لَعَفَا وَرَأْيُ المَجْدِ فِيهِ عَالِي", "وَأَبَى قِيَامَ الخُلْفِ فِي ثَارِهِ", "سُوقاً لِبَيْعِ قَدِيمَةِ الأَسْمَالِ", "قَدْ يَضْربُ الحَدَثُ المُفَاجِيءُ ضَرْبَهُ", "بِيَدِ المُدَمِّر أَوْ يَدِ المُغْتَالِ", "فَيَبِيتُ قَوْمٌ وَالْهُمُومُ بِهَامِهِمْ", "نَاءَتْ كَبَاهِظَةٍ مِنَ الأَثْقَالِ", "لاَ صَوْتَ أَنْكَرُ ِذْ تُرَاجِعُ أُمَّةٌ", "تَارِيخَهَا مِنْ صَيْحَةِ الدَّلاَّلِ", "لَكِنَّهُ خُلْفٌ عَفَتْ ثَارُهُ", "بِكِيَاسَةِ الأَبْرَارِ فِي الأَنْجَالِ", "وَاذْكُرْ لَهُ ذَوداً مَجِيداً صَادِقاً", "بِسِنَانِ ذَاكَ المِرْقَمِ العَسَّالِ", "ِذْ جَاءَ رُزْفَلْتُ الْكِنَانَةَ زَائِراً", "وَرَمَى لِشُكْرٍ صَدْرَهَا بِنِبَالِ", "فَتَعاظَمَتْهُ جُرْأَةُ الْعَادِي بِلاَ", "عُذْرٍ وَقُدْرَتُهُ عَلَى الِبْطَالِ", "وَأَهَمَّهُ شَأْنَ امْرِيءٍ بِمَقَامِهِ", "فِي الْغَرْبِ يُؤْثَرُ عَنْهُ كُلُّ مَقَالِ", "أَمُعَلِّمُ النَّاسِ الشَّجَاعَةَ يَغْتَدِي", "فِي مِصْرَ وَهْوَ مُعَلِّمُ الأَوْجَالِ", "وَرَئِيسُ أَوْسَعِ أُمَّةٍ حُرِّيَّةً", "يُغْرِي أُبَاةَ الضَّيْمِ بِالِذْلاَلِ", "أَلْفَيْتُ أَحْمَدَ لاَ يَقَرُّ قَرَارُهُ", "فِي يَوْمِهِ مِنْ شِدَّةِ البَلْبَالِ", "يُجْرِي يَرَاعَتَهُ بِبَثٍ رَائِعٍ", "أَوْ يَسْتَتِمُّ بَيَانَهُ بِأَمَالِي", "يَسْتَنْفِرُ الأَقْلاَمَ بَيْنَ خَفِيفَةٍ", "لِلذَّبِّ عَنْ شَرَفِ الحِمَى وَثِقَالِ", "عَجَبٌ تَبَجُّحُ ذَلِكَ الضَّيْفِ الَّذِي", "أَضْحَى تَبَجُّحُهُ مِنَ الأَمْثَالِ", "أَيْ صَائِدَ اللَّيْثِ الْهَصُورِ بِغَابَةٍ", "أَتُرَى وَجَدْتَ هُنَا كِنَاسَ غَزَالِ", "مَا مِصْرُ مَا أَحْوَالُهَا مَا قَوْمُهَا", "يَا مَنْ أَقَامَ بِهَا ثَلاثَ لَيَالِ", "عَلَّمْتَهَا عِلْمَ الْفَنَاءِ مُدَاوِياً", "مَا صِحَّة الأَقْوَامِ بَعْدَ زَوَالِ", "لاَ يَقْنِصُ العَبْدُ الأُسُودَ تَلَهِّياً", "دَعْهُ يُوَاسِ جِرَاحَهُ وَيُوَالِي", "أَوْ فَاقْرَعِ السَّوْطَ الَّذِي فِي صَوْتِهِ", "ِيقَاظُ غَافِلِهِ وَبَعْثُ الْبَالي", "غَوْثُ اللَّهِيفِ أَبَرُّ فِي مِيقَاتِهِ", "مِنْ وَعْدِهِ بِغِنًى بَعِيدِ مَنَالِ", "وَأَشَدُّ خَطْبٍ أَنْ يُمَنَّى عَاثِرٌ", "بِِقَالَةٍ وَيَظَلُّ غَيْرَ مُقَالِ", "وَاذْكُرْ لَهُ تَبْرِيزَهُ فِي فَنِّهِ", "بِذَكَائِهِ وَبِكَدِّهِ المُتَوَالِي", "وَبِعزْةٍ فِي نَفْسِهِ صَانَتْهُ عَنْ", "رُتَبٍِ يُغَرُّ بِهَا وَعَنْ أَمْوَالِ", "لَمْ يَثْنِهِ دُونَ القِيَامِ بِوَاجِبٍ", "بَأْسُ المُلُوكِ وَلاَ نَدَى الأَقْيَالِ", "اَلدَّأْبُ وَالِتْقَانُ حَيْثُ تَلاَقَيَا", "يَسْتَنْبِتَانِ المَجْدَ مِنْ ِمْحَالِ", "خُلُقَانِ ِنْ تَكُنِ الحَمِيَّةُ ثَالِثاً", "لَهُمَا فَقُلْ فِي رِفْعَةٍ وَجلاَلِ", "وَنقَابَةٌ نِيطَتْ بِهِ أَعْبَاؤُهَا", "نَاهِيكَ بِالتَّبِعَاتِ مِنْ أَحْمَالِ", "أَبْدَى بِهَا مَا شَاءَ فَضْلُ نُبُوغِهِ", "وَعُلُوُّ هِمَّتِهِ بِغَيْرِ تَعَالِى", "وَلِمُسْتَعِيري جَاهِهِ مِنْ نَشْئِهِمْ", "عَوْناً بِقَوْلٍ مُسْعِدٍ أَوْ نَالِ", "مِنْ عِلْمِهِ الفَيَّاضِ أَوْ مِنْ رِوْقِهِ", "لَمْ يَدَّخِرْ شَيْئاً عَنِ السُّؤَّالِ", "وَجِهَادَهُ مَنْ يَستَغِلُّ جُهُودَهمْ", "حِساً وَمَعْنى أَجْحَفَ استِغْلالِ", "فَِذَا وَفى بِفُضُولِ مَا كسَبُوا لهُ", "عَدَّ الذِي أَدى منَ الِفضَالِ", "مُتجَاهِلاً عُقْبَى مَطَامِعِهِ وَلا", "عقْبَى كَيَوْمِ قِيَامَةِ الْجُهَّالِ", "مِنْ أَي نَابٍ لاَ يُطَاقُ وَمِخْلَبٍ", "نَجَّى الْهُمَامُ فَرَائِسَ الهْمَالِ", "وَكَفَى ِلى أَمَد سَرَاحِينَ الطَّوَى", "وَالضَّارِيَ الشَّبْعَانَ شَرَّ قِتَالِ", "مُتَوَخِّياً ِنْصَافَهُمْ وَمُهَيِّئاً", "لَهُمُ وَلِلأَبْنَاءِ خَيْرَ مَلِ", "يُعْنَى بِوُلْدِهِمْ الضِّعَافِ لِيَرْتَقُوا", "عِلْماً وَدَاباً وَحُسْنَ خِصَالِ", "حَتى ِذَا شَبُّوا تَقَاضَوْا حَقَّهُمْ", "بِهُدىً وَمَا كَانُوا مِنَ الضُّلاَّلِ", "بَحْرٌ مِنَ الْعِرْفَان صَفْوٌ مَاؤُهُ", "عَذْبُ المَوَارِدِ سَائِغُ السَّلْسَالِ", "يُرْوِي النفُوسَ الظَّامِئَاتِ فَتَشْتَفِي", "وَسِوَاهُ يُظْمِئُهَا بِلَمْعِ اللِ", "أَعْظِمْ بِهِ فِي كُلِّ عَاديَةٍ عَدَتْ", "مِنْ أَرْيَحِيّ لِلْبِلاَدِ ثِمَالِ", "يَسْخُو لَهَا بِكَثِيرِهِ وَقَلِيلِهِ", "جَذِلاً وَلاَ يَشْكُو مِنَ الِقْلاَلِ", "وَيَجُوزُ مَا فَرَضَتْ عَلَيْهِ نَفْسُهُ", "مِنْ نَجْدَةٍ وَنَدّى ِلى الأَنْفَالِ", "وَِذَا وَصَفْتَ فُنُونَهُ فِي فَضْلِهِ", "فَاذْكُرْ أَيَادِيَهُ عَلى العمَّالِ", "وَقضَاءَه حَاجَاتِهِمْ وَدِفاعَهُ", "عَن حَقِّهِمْ فِي وَجْهِ رَأْسِ المَالِ", "وَاذْكُرْ لَهُ فَضْلَ التَّعَاوُنِ يَقْتَفِي", "فِيهِ طَريقَ شَقِيقِهِ المِفْضَالِ", "رَأْيٌ بِهِ ِفْلاَحُ مِصْرَ وَعِزُّهَا", "نَسَجَاهُ مِنْ بِرٍ عَلَى مِنْوَالِ", "عُمَرٌ ِلَيْهِ دَعَا وَأَحْمَدُ لَمْ يَدَعْ", "سَعْياً يَسِيرُ بِهِ ِلى الِكْمَالِ", "فَالْيَوْمَ ذْ بَلَغَ التعَاوُنُ مَا نَرَى", "فِي مِصْرَ مِنْ شَأْنٍ وَمِنْ ِقْبَالِ", "فَلْيَذْكُ فِي القَوْمِ الثَّنَاءُ عَلَيْهِمَا", "طِيباً كَمَا يَذْكُو نَسِيمُ غَوَالِي", "وَاذْكُرْ ضُرُوبَ كِفَاحِهِ لِبِلاَدِهِ", "مَا اسْطَاعَ فِي حَلٍّ وَفِي تَرْحَالِ", "مَا كَادَ حَفْلٌ بَاحِثٌ فِي شَأْنِهَا", "يَنْأَى عَلَى مِقْدَامِهَا الْجوَّالِ", "زَارَ الحَوَاضِرَ فِي أُرُبَّةَ أُنْسُهَا", "يُسْلِي وَذَاكَ الصَّبُّ لَيْسَ بِسَالِي", "لَمْ تَخْلُ مِنْهُ مَقَامَةٌ شَرْقِيةٌ", "فِي الغَرْبِ تَعْقِدُهَا هُنَاكَ جَوَالِي", "وَأَظَللَّهُ بَلَدٌ جَدِيدٌ كُلَّما", "ضَنَّ القَدِيمُ عَلَيْهِ بِالظْلاَلِ", "تَحْيَا الحُقُوقُ بِقَدْرِ يَقْظَةِ أَهْلِهَا", "لِحِفَاظِهَا وَتَمْوتُ بِالِغْفَالِ", "مَا الْحَقُّ وَهْوَ اللُّسْنُ غَيْرُ نَوَاطِقٍ", "مَا الْعِلْمُ وَهْوَ الكُتْبُ فٍي أًقْفَالِ", "لاَ نَنْسَ عَهْدَ جَنِيفَ وَالِلْفَ الَّذِي", "عَادتْ طَوَالِعُهُ بِخَيْرِ تَوَالِي", "ِذْ أَوْهَنَ الأَحْزَابَ خُلْفٌ أَفْرَزَتْ", "فِيهَا ضَغَائِنَهُ سُمُومَ صِلاَلِ", "مِيثَاقُ أَحْمَدَ بِشَّرَ المَرْضَى عَلَى", "يَأْسٍ مِنَ الِبْلاَلِ بِالِبْلاَلِ", "وَأَبَانَ لِلبْدَالِ مِنْ حَال ِلَى", "حَالٍ أَصَحَّ طَرَائِقِ الِبْدالِ", "سَعْيٌ سَعَاهُ بِوَحْيِ أَنْقَى فِكْرةٍ", "لِشِفَاءِ دَاءٍ فِي النُّفُوسِ عُضَالِ", "فَبَدَتْ بَوَادِرُ نَفْعِهِ لَكِنْهَا", "مَكَثَتْ لَيَالِيَ كُنَّ غَيْرَ طِوَالِ", "وَأَجَدَّ هَذَا الحَوْلُ ِلْفاً بَيْنَهُمْ", "هُوَ عَوْدُ ذَاكَ البَدْءِ مِنْ أَحْوَالِ", "عَوْدٌ تَخَلَّصَ شَعْبُ مِصْرَ بِفَضْلِه", "مِنْ مَوْقِفٍ بَيْنَ الشُّعُوبِ مُذَالِ", "شَرَفاً لأَحْمَدَ فِي طَلِيعَةِ مَنْ سَعَى", "لِنَجَاتِهِ وَالخَطْبُ فِي اسِتْفْحَالِ", "يَا مِصْرُ كَمْ فِي سِيرَةِ الجِيلِ الَّذِي", "يَمْضِي هُدىً لِلوَاحِقِ الأَجْيالِ", "سِيرِي وَبَشِّي لِلْخُطُوبِ فَِنَّمَا", "تِلْكَ الخُطُوبُ نَجَائبُ المَالِ", "مَاذَا أَعَدِّدُ مِنْ مَنَاقِبِ أَحْمدَ", "فِي الخَطْبِ مَا فِيهِ مِنَ الِذْهَالِ", "تِلْكَ المَنَاقبُ دُونَ كُلِّ حَقِيقَةٍ", "مِنْهَا ِذَا وُصِفَتْ أَعَزُّ خَيَالِ", "لاَ تَسْتَطِيعُ يَرَاعَةٌ تَفْصِيلَهَا", "وَلَعَلَّهَا تُغْيِي عَلَى الِجْمَالِ", "وَأَجَلُّهَا تِلْكَ المُفَادَاةُ الَّتِي", "هِيَ يَة الِحْسَانِ وَالِجْمَالِ", "مَا مَوْتُ أَحْمَدَ حَتْفَ أَنْفٍ ِنَّهُ", "لَلْقَتْلُ فِي عُقْبَى أَشَدِّ نِزَالِ", "لَبَّى نِدَاء ضَمِيرِهِ لَمَّا دَعَا", "دَاعِي الحِفَاظِ فَجَالَ أَيَّ مَجَالِ", "تَعْتَاقهُ الحُمَّى وَلاَ يَلْوِي بِهَا", "هَلْ عَاقَتِ الضِّرْغَامَ دُونَ صِيَالِ", "يَا خَيْرَ مَنْ حَامَى فَكَانَ لِكُلِّ مَنْ", "حَامَى بِقُدْوَتِهِ أَجَلَّ مِثَالِ", "جُزْتَ الفِدَى لَمَّا نَهَاكَ الطِّبُّ أَوْ", "تَرْدَى فَلَمْ تَمْنَحْهُ أَدْنَى بَالِ", "وَأَجَبْتَ ِنِّي لَمْ أَضِنَّ عَلَى الحِمَى", "بِدَمِ الشَّبَاِب فَمَا الدِّمَاءُ بِغَالِي", "لاَ يَكْرُثُ الرِّئْبَالَ أَنْ يُمْنَى وَقَدْ", "مُنِعَ العَرِينُ بِصَرْعَةِ الرِّئْبَالِ", "كَلاَّ وَلاَ النَّجْمَ الَّذِي فِيهِ الهُدَى", "لِلنَّاسِ أَنْ يَرْفَضَّ بالِشْعَالِ", "مَا رَاعَ قَلْبَكَ فِي الغَرَانِيقِ العُلَى", "ِلاَّ كِرَامٌ عُرِّضُوا لِنَكَالِ", "وَقَفُوا بِمَقْمَرَةِ الحُتُوفِ لِشُبْهَةٍ", "وَالعُمْرُ رَهْنُ ِجَابَةٍ وَسُؤَالِ", "فَعَمَدْتَ تَنْفِي بِاليَقِينِ مِنَ النُّهَى", "مَا دَسَّ مِنْ رَيْب لِسَانُ القَالِي", "وَرَأَى العُدُولُ الحَقَّ أَبْلَجَ مَا بِهِ", "فَنَدٌ وَتَمَّتْ حِيرَةُ العُذَّالِ", "نَادَيْتَ يَا لَلْعَدلِ لِلبَلَدِ الَّذِي", "أَمْسى أَعَزُّ بَنِيهِ فِي الأَغْلاَلِ", "فَأَجَابَ دَعْوَتِكَ القَضَاءُ مُنَزَّهاً", "في الحُكْمِ عَنْ خَطَلٍ وَعنْ ِخْلاَلِ", "لَم يَخْشَ ِلاَّ رَبَّهُ فِي حُكْمِهِ", "وَنَبَا بِقِيل لِلْوُشَاةِ وَقَالِ", "رَدَّ الأُولَى سُجِنُوا بِلاَ ذَنْبٍ ِلَى", "مَنْ وَدَّعُوا مِنْ أُسْرَةٍ وَعِيالِ", "قَدْ نِيلَ مِنْ أَقْدَامِهِمْ بِعِقَالِهِمْ", "أَمَّا النُّفُوسُ فَلَمْ تُنَلْ بِعقَالِ", "بِجَمِيلِ مَا أَبْلَيْتَ فِي ِنْقَاذِهِمْ", "قَرَّتْ نَوَاظِرُ قَوْمِهِمْ وَاللِ", "أَحْيَيْتَهُمْ وَقَضَيْتَ ذَاكَ هُوَ الفِدى", "وَهْوَ النَّوَالُ وَرَاءَ كُلِّ نَوَالِ", "فَضْلٌ خَتَمْتَ بِهِ حَيَاتَكَ مُثْبِتاً", "فِي ِثْرِهَا شَفَقاً بَدِيعَ جَمَالِ", "ِنْ لَمْ تُوَفِّ النَّاسُ شُكْرَكَ فَلْيَكُنْ", "لَكَ خَيْرُهُ مِنْ رَبِّكَ المُتَعَالِي" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=536138
خليل مطران
نبذة : خليل بن عبده بن يوسف مطران.\nشاعر، غواص على المعاني، من كبار الكتاب، له اشتغال بالتاريخ والترجمة.\nولد في بعلبك (بلبنان) وتعلم بالمدرسة البطريركية ببيروت، وسكن مصر، فتولى تحرير جريدة الأهرام بضع سنين.\nثم أنشأ \
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=9553
null
null
null
null
<|meter_14|> ل <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> أَبِسَفْكِ مَاءِ المَدْمعِ الْهَطَّالِ <|vsep|> يُودَى دَمُ الشُّهَدَاء وَالأَبْطَالِ </|bsep|> <|bsep|> وَهَلِ الوَفَاءُ يَكُونُ فِي تَشْيِيِعنَا <|vsep|> عُظَمَاءَنَا بِمَظَاهِرِ الِجْلاَلِ </|bsep|> <|bsep|> مَا بَال هَذَا الشَّرقِ يَخْلُدُ وَاهِماً <|vsep|> أَنَّ الحَيَاةَ بَهَارِجٌ وَمَجَالِي </|bsep|> <|bsep|> أَتُرَاهُ يُحْسِنُ شُكْرَ مَا قَدْ أَورَثُوا <|vsep|> مِنْ مَأْثُرَاتٍ لِلْبِلاَدِ غَوالِي </|bsep|> <|bsep|> وَيَسِيرُ سَيرَ الغَرْبِ فِي تَمْجِيدِهِمْ <|vsep|> فَيُكَافِيءَ الأَعْمَالِ بِالأَعْمَالِ </|bsep|> <|bsep|> يَا بَيْنُ أَحْمَدَ قَدْ فَجَعْتَ الشَّرقَ فِي <|vsep|> رَجُلٍ يُفَدَّى مِثْلُهُ بِرِجَالِ </|bsep|> <|bsep|> أَبْلَغْتَهُ أَجَلاً وَلَكِنْ كَمْ بِهِ <|vsep|> لِمَكَارِمِ الأَخْلاَقِ مِنْ جَالِ </|bsep|> <|bsep|> فَرْدٌ بِوَشْكِ نَوَاهُ فَرَّقَتِ النَّوَى <|vsep|> شَمْلاً جَمِيعاً مِنْ جِيَادِ خِلاَلِ </|bsep|> <|bsep|> جَزِعَتْ عَلَيْهِ أُمَّةٌ وَكَأَنَّهَا <|vsep|> أُمُّ الْوَحِيدِ لِشِدِّةِ الِعْوَالِ </|bsep|> <|bsep|> مَا كَادَ يُبْقِي الْحَشْدُ مِنْ كُبرَائِهَا <|vsep|> خَلْفَ الجَنَازَةِ مَوْقِعاً لِظِلاَلِ </|bsep|> <|bsep|> زَنُوا بِرَايَتِهَا السَّرِيرَ وَعوَّذوا <|vsep|> ذَاكَ الجَلاَلَ بِأَنْجُمٍ وَهِلاَل </|bsep|> <|bsep|> لِلهِ أَحْمَدُ مِنْ فَقيدِ مَكَانَةٍ <|vsep|> قَدْ كانَ فِيهَا فَاقِدَ الأَمْثَالِ </|bsep|> <|bsep|> لَمْ يُوفِ سِرْبَالَ المحَامَاةِ امْرُؤءٌ <|vsep|> ِيفَاءَهُ مَا حَقَّ لِلسِّرْبَالِ </|bsep|> <|bsep|> ماضِي العَزِيمَةِ ذُو ذَكَاءٍ باهِرٍ <|vsep|> مُتَوَافِقُ النِّيَّاتِ وَالأَقْوَالِ </|bsep|> <|bsep|> مَنْ قَالَ مَوسُوعَاتُ شَرْعٍ جُمِّعَتْ <|vsep|> فِي ذَاتِ صَدْرٍ لَمْ يَكُنْ بِمُغَالِي </|bsep|> <|bsep|> يَزْدَادُ مَا طَالَ المَدى تَحْصِيلُهُ <|vsep|> وَيكُدُّ فِي الأَسْحَارِ وَالصَالِ </|bsep|> <|bsep|> وَيَظَلُّ مُلْتَمِساً ِنَارَةَ ذِهْنِهِ <|vsep|> بِهُدَى شُمُوسٍ أَوْ بِضَوْءٍ ذُبالِ </|bsep|> <|bsep|> يَأُبَى التَّعَمُّلَ كَاتِباً أوْ خَاطِباً <|vsep|> وَيُحِبُّ فِي النْشَاءِ غَيْرَ الحَالِي </|bsep|> <|bsep|> يَتَجَنَّبُ الزينَاتِ فِي أَلْفَاظِهِ <|vsep|> حَذَرَ الغُمُوضِ وَخَشْيَةَ الِمْلاَلِ </|bsep|> <|bsep|> أَوْ خَوْفَ أَنْ تَغْشَى الأَدِلَّةَ رِيبَةٌ <|vsep|> مِنْ زُخْرُفٍ تَبْدُو بِهِ وَصِقَالِ </|bsep|> <|bsep|> عَرَكَتْهُ عَارِكَةُ الصُّرُوفِ فَعَزْمُهُ <|vsep|> مُتَمَكِّنٌ كَشَوَامِخِ الأَجْبَالِ </|bsep|> <|bsep|> رَاضَتْهُ رَائِضَةُ الخُطُوبِ فَلَم يَكُنْ <|vsep|> قَرْمٌ يُسَاجِلهُ غَدَاةَ سِجَالِ </|bsep|> <|bsep|> مَا كَانَ أَصْيَدَهُ لأَنْفَرِ مَأْرَبِ <|vsep|> بِالْبَطْشِ وَهْوَ الرَّأيُ أَوْ بِخِتَالِ </|bsep|> <|bsep|> مَا كَانَ أَقْوَى ضَعْفَهُ بِسُكُوتِهِ <|vsep|> حَتَّى يَصُولَ بِهِ عَلَى الصُّوَّالِ </|bsep|> <|bsep|> مَا كَانَ أَلْعَبَهُ بِرَاسِخَةِ النُّهَى <|vsep|> فَكَأَنَّهُنَّ عَلَى شَفَا مُنْهَالِ </|bsep|> <|bsep|> رُوحٌ كَتِلْكَ الروْحِ كَيْفَ تَصوَّرَتْ <|vsep|> زَمَناً وَِنْ هُوَ قَلَّ فِي صَلْصَالِ </|bsep|> <|bsep|> ضَاقَتْ بِهَا سَعَةُ الوُجُودِ وَضَمَّهَا <|vsep|> فِي شِبْهِ طَيْفٍ جَانِبا تِمْثَالِ </|bsep|> <|bsep|> تِمْثَالِ مَجْدٍ لا تَرَى فِيهِ سِوَى <|vsep|> رَجُلٍ بِلاَ تِيهٍ وَلاَ ِدْلاَلِ </|bsep|> <|bsep|> مُتَقَاصِرٍ مَلأَ العُيُونَ تَجِلَّةً <|vsep|> وَرَمَى بِظِلٍ فِي الْقُلُوبِ طُوَالِ </|bsep|> <|bsep|> يَخْتَالُ فِي الْجِسْمِ الضَّئِيلِ وَقَلَّمَا <|vsep|> كَانَتْ أُولُو الأَلْبَابِ غَيْرَ ضِئَالِ </|bsep|> <|bsep|> يَعْلُو مُحَيَّاهُ ابْتِسَامٌ دَائِمٌ <|vsep|> بَرِئَتْ مَعَانِيهِ مِنَ الِدْغَالِ </|bsep|> <|bsep|> صَحِبَ الحَيَاةَ وَمَا بِهَا لأَخِي النُّهَى <|vsep|> ضَحِكٌ يَتِمُّ فَظَلَّ فِي اسْتِهْلاَلِ </|bsep|> <|bsep|> عَيْنَاهُ لاَ يَحْكِي وَمِيضَ سَنَاهُمَا <|vsep|> ِلاَّ التَّأَلُّقُ فِي اشْتِبَاكِ نِصَالِ </|bsep|> <|bsep|> مَا نُورُ مِصْبَاحَيْنِ يَجْرِي مِنْهُمَا <|vsep|> بِالْكَهْرَبَاءَةِ مَجْرَيَا سَيَّالِ </|bsep|> <|bsep|> وَتَرَاهُ أَكْثَرَ مَا تَرَاهُ مُطْرِقاً <|vsep|> ِطْرَاقَ لا وَجِلٍ وَلاَ مُخْتَالِ </|bsep|> <|bsep|> فَيَظَلُّ كَالمُغْضِي وَلَيْسَ بِحَاجِبٍ <|vsep|> عيْنَيْهِ سِتْرٌ مُحْكَمُ الِسْبَالِ </|bsep|> <|bsep|> لِلْغُنَّةِ الجَارِي عَلَيْهَا صَوْتُهُ <|vsep|> تَأْثِيرُ سِحْرٍ فِي النُّفُوسِ حَلاَلِ </|bsep|> <|bsep|> يَرْقَى السَّمَاعَ بِهَا وَِنْ يَكُ نَبْرُهُ <|vsep|> لاَ يَرْتَقِي مَعْ فِكْرِهِ الْوَقَّالِ </|bsep|> <|bsep|> مِنْ قُوَّةٍ بِحِجَاهُ تَكْسِبُ قُوَّةً <|vsep|> فِي النَّفْسِ تُوغِلُ أَيَّمَا ِيغَالِ </|bsep|> <|bsep|> وَبِهَا يَبُزُّ مُنَافِسِيهِ ظَافِراً <|vsep|> وَبِهَا يُوَامِقُ رَاشِداً وَيُقَالِي </|bsep|> <|bsep|> يَا خَيْبَةَ المَالِ فِي الدُّنْيَا وَيَا <|vsep|> غَبْنَ المَسَاعِي فِي دَرَاكِ مَعَالِي </|bsep|> <|bsep|> دَاءٌ عَرَا فَانْدَكَّ طَوْدٌ شَامِخٌ <|vsep|> بِأَخَفَّ وَقْعاً مِنْ دَبِيبِ نِمَالِ </|bsep|> <|bsep|> مَجْدٌ تَوَلاَّهُ الْعَفَاءُ وَقُوَّةٌ <|vsep|> قَهَّارَةٌ سَكَنَتْ مَهِيلَ رِمَالِ </|bsep|> <|bsep|> أَفْضَى الذَّكَاءُ ِلى صَفِيحٍ هَامِد <|vsep|> وَأَوَى المَضَاءُ ِلى ضَرِيحٍ خَالِي </|bsep|> <|bsep|> لَكِنَّمَا الْكُبَرَاءُ فِي أَقْوَامِهِمْ <|vsep|> سِيَرٌ وَكُلُّ حِديثِهِمُ ذُو بَالِ </|bsep|> <|bsep|> فَأذْكُرْ لَهُ حُسْن الْبَلاَءِ وَقَدْ دَعَا <|vsep|> دَاعِي الوَلاَءِ ِلى جَلِيلِ فِعالِ </|bsep|> <|bsep|> هَلْ جَاءَكُمْ نَبَأُ بِأَمْرٍ مُعْضِلٍ <|vsep|> رَاعَ الكِنَانَةَ فِي سِنِينَ خَوَالي </|bsep|> <|bsep|> لَوْلاَ تَيَقُّظُ أَحْمَدَ وَجهَابِذَ <|vsep|> مِنْ ضَرْبِه أَعْيَا عَلَى الحُلاَّلِ </|bsep|> <|bsep|> يَا تُرْعَةَ الْبَحْرَيْنِ فَاجَأتِ الْحِمَى <|vsep|> بِعَظِيمَةٍ شَغَلَتْ عَنْ الأَشْغَالِ </|bsep|> <|bsep|> سِيَّانَ خَطْبُكِ مُعْرَباً أَوْ مُعْجَماً <|vsep|> بِاسْمِ القَنَاةِ دُعِيْتِ أَمْ بِقَنَالِ </|bsep|> <|bsep|> كُونِي عَلَى الْعَهْدِ الْعَتِيدِ وَمَا بِنَا <|vsep|> مِنْ فَيْضِ مَائِكِ أَنْ يَفِيضَ بِمَالِ </|bsep|> <|bsep|> قَدْ فَرَّطَتْ فِي حَظِّنَا بَاؤُنَا <|vsep|> فَالخَلْقُ عَلَّ وَنَحْنُ غَيْرُ نِهَالِ </|bsep|> <|bsep|> باعُوكِ بَيْعَ الْغَبْنِ فِي سَفَهٍ وَلَوْ <|vsep|> عَقَلُوا لَمَا بَاعُوا هُدًى بِضَلالِ </|bsep|> <|bsep|> وَأَبَى عَلَيْنَا بِرُّنَا بِصِغَارِنَا <|vsep|> سَبْقَ الزَّمَانِ وَرَهْنَ الاسْتِقْبَالِ </|bsep|> <|bsep|> لَقَدِ اعْتَبَرْنَا بِالْقَدِيمِ وَِنَّنَا <|vsep|> نَخْشَى حِسَاب اللهِ وَالأَطْفَالِ </|bsep|> <|bsep|> خَلَدَتْ عَلَى الأْيَّامِ ذِكْرَى رُفْقَةٍ <|vsep|> كَنِظَامِ شُهْبٍ أَوْ كَعِقْدِ للِي </|bsep|> <|bsep|> رَاضُوا مُعَادَلَةَ القَنَاةِ وَسَدَّدُوا <|vsep|> أَرْقَامَهُمْ كَشَبَا القَنَا المَيَّالِ </|bsep|> <|bsep|> لَمْ يُؤْثِرُوا خَيْراً عَلَى مَا أَمَّلُوا <|vsep|> مِنْ رَدِّ كَيْدِ المُدْغِل المُحْتَالِ </|bsep|> <|bsep|> أَيْنَ الَّذِي يَقْضِي وُلاَةُ شُؤُونِهِمْ <|vsep|> مِمَّا بِهِ نَقْضِي تَفَرُّدُ وَالِي </|bsep|> <|bsep|> فَتَحَرَّكَ الشَّعْبُ الْقَدِيمُ سُكُونُهُ <|vsep|> حَتَّى لَقَدْ نَعَتُوهُ بِالمِكْسَالِ </|bsep|> <|bsep|> وَبَدَتْ بَوَادِرُ عِلْمِهِ بِوُجُودِهِ <|vsep|> وَشُعُورِهِ بِجُمُودِهِ القَتَّالِ </|bsep|> <|bsep|> ظَهَرَتْ حَيَاةٌ فِي البِلاَدِ جَدِيدَةٌ <|vsep|> مَلأَتْ جَوَانِبَهَا بِلاَ ِمْهَالِ </|bsep|> <|bsep|> قَدْ كَانَ أَوَّلَ بَاعِثِيهَا مُصْطَفَى <|vsep|> وَتَلاَ فَرِيدٌ وَهْوُ نِعْمَ التَّالِي </|bsep|> <|bsep|> وَاسْتَنَّ أَحْمَدْ ذَلِكَ السَّنَنَ الَّذِي <|vsep|> عَانَى مَصَاعِبَهُ بِغَيْرِ كَلاَلِ </|bsep|> <|bsep|> لِيُتِمَّ فِي سُبُلِ العُلَى مَا أَبْدَأ <|vsep|> وَيَمُوتَ وَهْوَ بَقيَّةَ الأَبدَالِ </|bsep|> <|bsep|> تِلْكَ الحَيَاةُ عَلَى حَدَاثَةِ عَهْدِها <|vsep|> قَوِيَتْ بِهَا نَزَعَاتُ الاِستِقْلاَلِ </|bsep|> <|bsep|> وَعَلَتْ شِكَايَةُ رَاسِفٍ فِي قَيْدِهِ <|vsep|> مِنْ أَلْفِ وَعْدٍ أُعْقِبَتْ بِمِطَالِ </|bsep|> <|bsep|> وَاسْتُسْمِعَتْ بَعْدَ الشْوَادِي فِي رُبَى <|vsep|> مِصْرٍ وَفِي الْوَادِي لُيُوثُ دِحَالِِ </|bsep|> <|bsep|> فَِذَا الدِّيَارُ وَمَا الدِّيَارُ كَعَهْدِهَا <|vsep|> وَِذَا كَحَدِّ المُنْصُلِ المُتَلاَلِي </|bsep|> <|bsep|> وَِذَا حِجَابُ اليَأْسِ شُقَّ وَدُوَنَهُ <|vsep|> أَمَلٌ كَحَدِّ المُنْصَلِ المُتَلاَلِي </|bsep|> <|bsep|> وَِذَا الضِّعَافُ الْوَادِعْونَ تَقَحَّمُوا <|vsep|> مُسْتَصْغِرِينَ عَظَائِمَ الأَهْوَالِ </|bsep|> <|bsep|> لَكِنْ تَصَدَّى لِلزَّمَانِ يَعُوقُهُ <|vsep|> مَنْ خَالَ نَهْضَةَ مِصْرَ ضَرْبَ مُحَالِ </|bsep|> <|bsep|> قَاسَ العَتِيدَ عَلَى الْعَهِيدِ لِوَهْمِهِ <|vsep|> أَنَّ الجُمُودَ بَعِيدُ الاسْتِئْصالِ </|bsep|> <|bsep|> خَطَلٌ قَدِيمٌ لَمْ يَدَعْ فِي أُمَّةٍ <|vsep|> أَنْ يَرْمِيَ السَادَ بِالأَشْبَالِ </|bsep|> <|bsep|> مَنْ ذَا يَرُدُّ عَنِ التَّقَلُّبِ دَهرَهُ <|vsep|> ِنْ شَاءَ وَهْوَ مُحَوِّلُ الأَحْوَالِ </|bsep|> <|bsep|> لاَ يَوْمَ كَالْيَوْمِ الَّذِي فُجِعَتْ بِهِ <|vsep|> مِصْرٌ وَقَدْ فُجِئَتْ بِصْرعَةِ غَالِي </|bsep|> <|bsep|> لَكَأَنَّ زَنْداً وَارِياً فِي صُبْحِهِ <|vsep|> وَصَلَ الجَنُوبَ دَوِيُّهُ بِشَمَالِ </|bsep|> <|bsep|> أَلْقَتْ عَلَى الرَّجْلِ الْعَظِيم بِنَارِهِ <|vsep|> يَدُ مُقْدِمٍ لِحَيَاتِهِ بِذَّالِ </|bsep|> <|bsep|> مِنْ عُصْبةٍ لِلتَّفْدِيَاتِ تَطَوَّعَتْ <|vsep|> وَفَدَتْ عَقِيدَتَهَا بِالاِسْتِبْسَالِ </|bsep|> <|bsep|> ظَنَّتْ حُمَاةَ الْحَيِّ قَد غَرَّتْهُمُ <|vsep|> أَقْسَامُ حَنَّاثِينَ فِيهِ حِلاَلِ </|bsep|> <|bsep|> فَرَمَتْ ِلى يقَاظِهِمْ لَكِنْ رَمَتْ <|vsep|> بِأَشَدَّ قَارِعَةً مِنَ الزَّلْزَالِ </|bsep|> <|bsep|> نَظَرَتْ ِلى رَجُلِ الْحِمَى وَقَضَت عَلَى <|vsep|> ذِي الْعزَّةِ الْقَعْسَاءِ بِالِعْجَالِ </|bsep|> <|bsep|> فَهَوَى بِهِ فِي كِبْرِياءِ فَخَارِهِ <|vsep|> وَبُزُوغِ دَوْلَتِهِ الشِّهَابُ الصَّالِي </|bsep|> <|bsep|> لَمْ يَجْهَلِ الْعَادِي عَلَيْهِ أَنَّهُ <|vsep|> يُودَى بِهِ وَأنْقَضَّ غَيْرَ مُبَالِي </|bsep|> <|bsep|> لَوْ ظَنَّهُ بِالرَّأْيِ بَالِغَ أَمْرِهِ <|vsep|> لَمْ يَبْغِهِ بِمُقَطَّعِ الأَوْصَالِ </|bsep|> <|bsep|> مُسْتَبْقِياً لِبِلاَدِهِ وَلِقَوْمِهِ <|vsep|> عَزَمَاتِ ذَاكَ المِقْوَل الْفَعَّالِ </|bsep|> <|bsep|> أَرَأَيْتَ أَحْمَدَ كَيْفَ هَبَّ مُنَاضِلاً <|vsep|> فِي مَوْقِفٍ نَاب بِكُلَّ نِضَالِ </|bsep|> <|bsep|> وَأَتَى عَجَائِبَ فِي بَدِيع دِفَاعِهِ <|vsep|> لَمْ يَأْتِهنَّ أَوَاخِرٌ وَأَوَالِي </|bsep|> <|bsep|> فَلَوِ القَتِيلُ مِنَ الْخَطِيبِ بِمَسْمَعٍ <|vsep|> لَعَفَا وَرَأْيُ المَجْدِ فِيهِ عَالِي </|bsep|> <|bsep|> وَأَبَى قِيَامَ الخُلْفِ فِي ثَارِهِ <|vsep|> سُوقاً لِبَيْعِ قَدِيمَةِ الأَسْمَالِ </|bsep|> <|bsep|> قَدْ يَضْربُ الحَدَثُ المُفَاجِيءُ ضَرْبَهُ <|vsep|> بِيَدِ المُدَمِّر أَوْ يَدِ المُغْتَالِ </|bsep|> <|bsep|> فَيَبِيتُ قَوْمٌ وَالْهُمُومُ بِهَامِهِمْ <|vsep|> نَاءَتْ كَبَاهِظَةٍ مِنَ الأَثْقَالِ </|bsep|> <|bsep|> لاَ صَوْتَ أَنْكَرُ ِذْ تُرَاجِعُ أُمَّةٌ <|vsep|> تَارِيخَهَا مِنْ صَيْحَةِ الدَّلاَّلِ </|bsep|> <|bsep|> لَكِنَّهُ خُلْفٌ عَفَتْ ثَارُهُ <|vsep|> بِكِيَاسَةِ الأَبْرَارِ فِي الأَنْجَالِ </|bsep|> <|bsep|> وَاذْكُرْ لَهُ ذَوداً مَجِيداً صَادِقاً <|vsep|> بِسِنَانِ ذَاكَ المِرْقَمِ العَسَّالِ </|bsep|> <|bsep|> ِذْ جَاءَ رُزْفَلْتُ الْكِنَانَةَ زَائِراً <|vsep|> وَرَمَى لِشُكْرٍ صَدْرَهَا بِنِبَالِ </|bsep|> <|bsep|> فَتَعاظَمَتْهُ جُرْأَةُ الْعَادِي بِلاَ <|vsep|> عُذْرٍ وَقُدْرَتُهُ عَلَى الِبْطَالِ </|bsep|> <|bsep|> وَأَهَمَّهُ شَأْنَ امْرِيءٍ بِمَقَامِهِ <|vsep|> فِي الْغَرْبِ يُؤْثَرُ عَنْهُ كُلُّ مَقَالِ </|bsep|> <|bsep|> أَمُعَلِّمُ النَّاسِ الشَّجَاعَةَ يَغْتَدِي <|vsep|> فِي مِصْرَ وَهْوَ مُعَلِّمُ الأَوْجَالِ </|bsep|> <|bsep|> وَرَئِيسُ أَوْسَعِ أُمَّةٍ حُرِّيَّةً <|vsep|> يُغْرِي أُبَاةَ الضَّيْمِ بِالِذْلاَلِ </|bsep|> <|bsep|> أَلْفَيْتُ أَحْمَدَ لاَ يَقَرُّ قَرَارُهُ <|vsep|> فِي يَوْمِهِ مِنْ شِدَّةِ البَلْبَالِ </|bsep|> <|bsep|> يُجْرِي يَرَاعَتَهُ بِبَثٍ رَائِعٍ <|vsep|> أَوْ يَسْتَتِمُّ بَيَانَهُ بِأَمَالِي </|bsep|> <|bsep|> يَسْتَنْفِرُ الأَقْلاَمَ بَيْنَ خَفِيفَةٍ <|vsep|> لِلذَّبِّ عَنْ شَرَفِ الحِمَى وَثِقَالِ </|bsep|> <|bsep|> عَجَبٌ تَبَجُّحُ ذَلِكَ الضَّيْفِ الَّذِي <|vsep|> أَضْحَى تَبَجُّحُهُ مِنَ الأَمْثَالِ </|bsep|> <|bsep|> أَيْ صَائِدَ اللَّيْثِ الْهَصُورِ بِغَابَةٍ <|vsep|> أَتُرَى وَجَدْتَ هُنَا كِنَاسَ غَزَالِ </|bsep|> <|bsep|> مَا مِصْرُ مَا أَحْوَالُهَا مَا قَوْمُهَا <|vsep|> يَا مَنْ أَقَامَ بِهَا ثَلاثَ لَيَالِ </|bsep|> <|bsep|> عَلَّمْتَهَا عِلْمَ الْفَنَاءِ مُدَاوِياً <|vsep|> مَا صِحَّة الأَقْوَامِ بَعْدَ زَوَالِ </|bsep|> <|bsep|> لاَ يَقْنِصُ العَبْدُ الأُسُودَ تَلَهِّياً <|vsep|> دَعْهُ يُوَاسِ جِرَاحَهُ وَيُوَالِي </|bsep|> <|bsep|> أَوْ فَاقْرَعِ السَّوْطَ الَّذِي فِي صَوْتِهِ <|vsep|> ِيقَاظُ غَافِلِهِ وَبَعْثُ الْبَالي </|bsep|> <|bsep|> غَوْثُ اللَّهِيفِ أَبَرُّ فِي مِيقَاتِهِ <|vsep|> مِنْ وَعْدِهِ بِغِنًى بَعِيدِ مَنَالِ </|bsep|> <|bsep|> وَأَشَدُّ خَطْبٍ أَنْ يُمَنَّى عَاثِرٌ <|vsep|> بِِقَالَةٍ وَيَظَلُّ غَيْرَ مُقَالِ </|bsep|> <|bsep|> وَاذْكُرْ لَهُ تَبْرِيزَهُ فِي فَنِّهِ <|vsep|> بِذَكَائِهِ وَبِكَدِّهِ المُتَوَالِي </|bsep|> <|bsep|> وَبِعزْةٍ فِي نَفْسِهِ صَانَتْهُ عَنْ <|vsep|> رُتَبٍِ يُغَرُّ بِهَا وَعَنْ أَمْوَالِ </|bsep|> <|bsep|> لَمْ يَثْنِهِ دُونَ القِيَامِ بِوَاجِبٍ <|vsep|> بَأْسُ المُلُوكِ وَلاَ نَدَى الأَقْيَالِ </|bsep|> <|bsep|> اَلدَّأْبُ وَالِتْقَانُ حَيْثُ تَلاَقَيَا <|vsep|> يَسْتَنْبِتَانِ المَجْدَ مِنْ ِمْحَالِ </|bsep|> <|bsep|> خُلُقَانِ ِنْ تَكُنِ الحَمِيَّةُ ثَالِثاً <|vsep|> لَهُمَا فَقُلْ فِي رِفْعَةٍ وَجلاَلِ </|bsep|> <|bsep|> وَنقَابَةٌ نِيطَتْ بِهِ أَعْبَاؤُهَا <|vsep|> نَاهِيكَ بِالتَّبِعَاتِ مِنْ أَحْمَالِ </|bsep|> <|bsep|> أَبْدَى بِهَا مَا شَاءَ فَضْلُ نُبُوغِهِ <|vsep|> وَعُلُوُّ هِمَّتِهِ بِغَيْرِ تَعَالِى </|bsep|> <|bsep|> وَلِمُسْتَعِيري جَاهِهِ مِنْ نَشْئِهِمْ <|vsep|> عَوْناً بِقَوْلٍ مُسْعِدٍ أَوْ نَالِ </|bsep|> <|bsep|> مِنْ عِلْمِهِ الفَيَّاضِ أَوْ مِنْ رِوْقِهِ <|vsep|> لَمْ يَدَّخِرْ شَيْئاً عَنِ السُّؤَّالِ </|bsep|> <|bsep|> وَجِهَادَهُ مَنْ يَستَغِلُّ جُهُودَهمْ <|vsep|> حِساً وَمَعْنى أَجْحَفَ استِغْلالِ </|bsep|> <|bsep|> فَِذَا وَفى بِفُضُولِ مَا كسَبُوا لهُ <|vsep|> عَدَّ الذِي أَدى منَ الِفضَالِ </|bsep|> <|bsep|> مُتجَاهِلاً عُقْبَى مَطَامِعِهِ وَلا <|vsep|> عقْبَى كَيَوْمِ قِيَامَةِ الْجُهَّالِ </|bsep|> <|bsep|> مِنْ أَي نَابٍ لاَ يُطَاقُ وَمِخْلَبٍ <|vsep|> نَجَّى الْهُمَامُ فَرَائِسَ الهْمَالِ </|bsep|> <|bsep|> وَكَفَى ِلى أَمَد سَرَاحِينَ الطَّوَى <|vsep|> وَالضَّارِيَ الشَّبْعَانَ شَرَّ قِتَالِ </|bsep|> <|bsep|> مُتَوَخِّياً ِنْصَافَهُمْ وَمُهَيِّئاً <|vsep|> لَهُمُ وَلِلأَبْنَاءِ خَيْرَ مَلِ </|bsep|> <|bsep|> يُعْنَى بِوُلْدِهِمْ الضِّعَافِ لِيَرْتَقُوا <|vsep|> عِلْماً وَدَاباً وَحُسْنَ خِصَالِ </|bsep|> <|bsep|> حَتى ِذَا شَبُّوا تَقَاضَوْا حَقَّهُمْ <|vsep|> بِهُدىً وَمَا كَانُوا مِنَ الضُّلاَّلِ </|bsep|> <|bsep|> بَحْرٌ مِنَ الْعِرْفَان صَفْوٌ مَاؤُهُ <|vsep|> عَذْبُ المَوَارِدِ سَائِغُ السَّلْسَالِ </|bsep|> <|bsep|> يُرْوِي النفُوسَ الظَّامِئَاتِ فَتَشْتَفِي <|vsep|> وَسِوَاهُ يُظْمِئُهَا بِلَمْعِ اللِ </|bsep|> <|bsep|> أَعْظِمْ بِهِ فِي كُلِّ عَاديَةٍ عَدَتْ <|vsep|> مِنْ أَرْيَحِيّ لِلْبِلاَدِ ثِمَالِ </|bsep|> <|bsep|> يَسْخُو لَهَا بِكَثِيرِهِ وَقَلِيلِهِ <|vsep|> جَذِلاً وَلاَ يَشْكُو مِنَ الِقْلاَلِ </|bsep|> <|bsep|> وَيَجُوزُ مَا فَرَضَتْ عَلَيْهِ نَفْسُهُ <|vsep|> مِنْ نَجْدَةٍ وَنَدّى ِلى الأَنْفَالِ </|bsep|> <|bsep|> وَِذَا وَصَفْتَ فُنُونَهُ فِي فَضْلِهِ <|vsep|> فَاذْكُرْ أَيَادِيَهُ عَلى العمَّالِ </|bsep|> <|bsep|> وَقضَاءَه حَاجَاتِهِمْ وَدِفاعَهُ <|vsep|> عَن حَقِّهِمْ فِي وَجْهِ رَأْسِ المَالِ </|bsep|> <|bsep|> وَاذْكُرْ لَهُ فَضْلَ التَّعَاوُنِ يَقْتَفِي <|vsep|> فِيهِ طَريقَ شَقِيقِهِ المِفْضَالِ </|bsep|> <|bsep|> رَأْيٌ بِهِ ِفْلاَحُ مِصْرَ وَعِزُّهَا <|vsep|> نَسَجَاهُ مِنْ بِرٍ عَلَى مِنْوَالِ </|bsep|> <|bsep|> عُمَرٌ ِلَيْهِ دَعَا وَأَحْمَدُ لَمْ يَدَعْ <|vsep|> سَعْياً يَسِيرُ بِهِ ِلى الِكْمَالِ </|bsep|> <|bsep|> فَالْيَوْمَ ذْ بَلَغَ التعَاوُنُ مَا نَرَى <|vsep|> فِي مِصْرَ مِنْ شَأْنٍ وَمِنْ ِقْبَالِ </|bsep|> <|bsep|> فَلْيَذْكُ فِي القَوْمِ الثَّنَاءُ عَلَيْهِمَا <|vsep|> طِيباً كَمَا يَذْكُو نَسِيمُ غَوَالِي </|bsep|> <|bsep|> وَاذْكُرْ ضُرُوبَ كِفَاحِهِ لِبِلاَدِهِ <|vsep|> مَا اسْطَاعَ فِي حَلٍّ وَفِي تَرْحَالِ </|bsep|> <|bsep|> مَا كَادَ حَفْلٌ بَاحِثٌ فِي شَأْنِهَا <|vsep|> يَنْأَى عَلَى مِقْدَامِهَا الْجوَّالِ </|bsep|> <|bsep|> زَارَ الحَوَاضِرَ فِي أُرُبَّةَ أُنْسُهَا <|vsep|> يُسْلِي وَذَاكَ الصَّبُّ لَيْسَ بِسَالِي </|bsep|> <|bsep|> لَمْ تَخْلُ مِنْهُ مَقَامَةٌ شَرْقِيةٌ <|vsep|> فِي الغَرْبِ تَعْقِدُهَا هُنَاكَ جَوَالِي </|bsep|> <|bsep|> وَأَظَللَّهُ بَلَدٌ جَدِيدٌ كُلَّما <|vsep|> ضَنَّ القَدِيمُ عَلَيْهِ بِالظْلاَلِ </|bsep|> <|bsep|> تَحْيَا الحُقُوقُ بِقَدْرِ يَقْظَةِ أَهْلِهَا <|vsep|> لِحِفَاظِهَا وَتَمْوتُ بِالِغْفَالِ </|bsep|> <|bsep|> مَا الْحَقُّ وَهْوَ اللُّسْنُ غَيْرُ نَوَاطِقٍ <|vsep|> مَا الْعِلْمُ وَهْوَ الكُتْبُ فٍي أًقْفَالِ </|bsep|> <|bsep|> لاَ نَنْسَ عَهْدَ جَنِيفَ وَالِلْفَ الَّذِي <|vsep|> عَادتْ طَوَالِعُهُ بِخَيْرِ تَوَالِي </|bsep|> <|bsep|> ِذْ أَوْهَنَ الأَحْزَابَ خُلْفٌ أَفْرَزَتْ <|vsep|> فِيهَا ضَغَائِنَهُ سُمُومَ صِلاَلِ </|bsep|> <|bsep|> مِيثَاقُ أَحْمَدَ بِشَّرَ المَرْضَى عَلَى <|vsep|> يَأْسٍ مِنَ الِبْلاَلِ بِالِبْلاَلِ </|bsep|> <|bsep|> وَأَبَانَ لِلبْدَالِ مِنْ حَال ِلَى <|vsep|> حَالٍ أَصَحَّ طَرَائِقِ الِبْدالِ </|bsep|> <|bsep|> سَعْيٌ سَعَاهُ بِوَحْيِ أَنْقَى فِكْرةٍ <|vsep|> لِشِفَاءِ دَاءٍ فِي النُّفُوسِ عُضَالِ </|bsep|> <|bsep|> فَبَدَتْ بَوَادِرُ نَفْعِهِ لَكِنْهَا <|vsep|> مَكَثَتْ لَيَالِيَ كُنَّ غَيْرَ طِوَالِ </|bsep|> <|bsep|> وَأَجَدَّ هَذَا الحَوْلُ ِلْفاً بَيْنَهُمْ <|vsep|> هُوَ عَوْدُ ذَاكَ البَدْءِ مِنْ أَحْوَالِ </|bsep|> <|bsep|> عَوْدٌ تَخَلَّصَ شَعْبُ مِصْرَ بِفَضْلِه <|vsep|> مِنْ مَوْقِفٍ بَيْنَ الشُّعُوبِ مُذَالِ </|bsep|> <|bsep|> شَرَفاً لأَحْمَدَ فِي طَلِيعَةِ مَنْ سَعَى <|vsep|> لِنَجَاتِهِ وَالخَطْبُ فِي اسِتْفْحَالِ </|bsep|> <|bsep|> يَا مِصْرُ كَمْ فِي سِيرَةِ الجِيلِ الَّذِي <|vsep|> يَمْضِي هُدىً لِلوَاحِقِ الأَجْيالِ </|bsep|> <|bsep|> سِيرِي وَبَشِّي لِلْخُطُوبِ فَِنَّمَا <|vsep|> تِلْكَ الخُطُوبُ نَجَائبُ المَالِ </|bsep|> <|bsep|> مَاذَا أَعَدِّدُ مِنْ مَنَاقِبِ أَحْمدَ <|vsep|> فِي الخَطْبِ مَا فِيهِ مِنَ الِذْهَالِ </|bsep|> <|bsep|> تِلْكَ المَنَاقبُ دُونَ كُلِّ حَقِيقَةٍ <|vsep|> مِنْهَا ِذَا وُصِفَتْ أَعَزُّ خَيَالِ </|bsep|> <|bsep|> لاَ تَسْتَطِيعُ يَرَاعَةٌ تَفْصِيلَهَا <|vsep|> وَلَعَلَّهَا تُغْيِي عَلَى الِجْمَالِ </|bsep|> <|bsep|> وَأَجَلُّهَا تِلْكَ المُفَادَاةُ الَّتِي <|vsep|> هِيَ يَة الِحْسَانِ وَالِجْمَالِ </|bsep|> <|bsep|> مَا مَوْتُ أَحْمَدَ حَتْفَ أَنْفٍ ِنَّهُ <|vsep|> لَلْقَتْلُ فِي عُقْبَى أَشَدِّ نِزَالِ </|bsep|> <|bsep|> لَبَّى نِدَاء ضَمِيرِهِ لَمَّا دَعَا <|vsep|> دَاعِي الحِفَاظِ فَجَالَ أَيَّ مَجَالِ </|bsep|> <|bsep|> تَعْتَاقهُ الحُمَّى وَلاَ يَلْوِي بِهَا <|vsep|> هَلْ عَاقَتِ الضِّرْغَامَ دُونَ صِيَالِ </|bsep|> <|bsep|> يَا خَيْرَ مَنْ حَامَى فَكَانَ لِكُلِّ مَنْ <|vsep|> حَامَى بِقُدْوَتِهِ أَجَلَّ مِثَالِ </|bsep|> <|bsep|> جُزْتَ الفِدَى لَمَّا نَهَاكَ الطِّبُّ أَوْ <|vsep|> تَرْدَى فَلَمْ تَمْنَحْهُ أَدْنَى بَالِ </|bsep|> <|bsep|> وَأَجَبْتَ ِنِّي لَمْ أَضِنَّ عَلَى الحِمَى <|vsep|> بِدَمِ الشَّبَاِب فَمَا الدِّمَاءُ بِغَالِي </|bsep|> <|bsep|> لاَ يَكْرُثُ الرِّئْبَالَ أَنْ يُمْنَى وَقَدْ <|vsep|> مُنِعَ العَرِينُ بِصَرْعَةِ الرِّئْبَالِ </|bsep|> <|bsep|> كَلاَّ وَلاَ النَّجْمَ الَّذِي فِيهِ الهُدَى <|vsep|> لِلنَّاسِ أَنْ يَرْفَضَّ بالِشْعَالِ </|bsep|> <|bsep|> مَا رَاعَ قَلْبَكَ فِي الغَرَانِيقِ العُلَى <|vsep|> ِلاَّ كِرَامٌ عُرِّضُوا لِنَكَالِ </|bsep|> <|bsep|> وَقَفُوا بِمَقْمَرَةِ الحُتُوفِ لِشُبْهَةٍ <|vsep|> وَالعُمْرُ رَهْنُ ِجَابَةٍ وَسُؤَالِ </|bsep|> <|bsep|> فَعَمَدْتَ تَنْفِي بِاليَقِينِ مِنَ النُّهَى <|vsep|> مَا دَسَّ مِنْ رَيْب لِسَانُ القَالِي </|bsep|> <|bsep|> وَرَأَى العُدُولُ الحَقَّ أَبْلَجَ مَا بِهِ <|vsep|> فَنَدٌ وَتَمَّتْ حِيرَةُ العُذَّالِ </|bsep|> <|bsep|> نَادَيْتَ يَا لَلْعَدلِ لِلبَلَدِ الَّذِي <|vsep|> أَمْسى أَعَزُّ بَنِيهِ فِي الأَغْلاَلِ </|bsep|> <|bsep|> فَأَجَابَ دَعْوَتِكَ القَضَاءُ مُنَزَّهاً <|vsep|> في الحُكْمِ عَنْ خَطَلٍ وَعنْ ِخْلاَلِ </|bsep|> <|bsep|> لَم يَخْشَ ِلاَّ رَبَّهُ فِي حُكْمِهِ <|vsep|> وَنَبَا بِقِيل لِلْوُشَاةِ وَقَالِ </|bsep|> <|bsep|> رَدَّ الأُولَى سُجِنُوا بِلاَ ذَنْبٍ ِلَى <|vsep|> مَنْ وَدَّعُوا مِنْ أُسْرَةٍ وَعِيالِ </|bsep|> <|bsep|> قَدْ نِيلَ مِنْ أَقْدَامِهِمْ بِعِقَالِهِمْ <|vsep|> أَمَّا النُّفُوسُ فَلَمْ تُنَلْ بِعقَالِ </|bsep|> <|bsep|> بِجَمِيلِ مَا أَبْلَيْتَ فِي ِنْقَاذِهِمْ <|vsep|> قَرَّتْ نَوَاظِرُ قَوْمِهِمْ وَاللِ </|bsep|> <|bsep|> أَحْيَيْتَهُمْ وَقَضَيْتَ ذَاكَ هُوَ الفِدى <|vsep|> وَهْوَ النَّوَالُ وَرَاءَ كُلِّ نَوَالِ </|bsep|> <|bsep|> فَضْلٌ خَتَمْتَ بِهِ حَيَاتَكَ مُثْبِتاً <|vsep|> فِي ِثْرِهَا شَفَقاً بَدِيعَ جَمَالِ </|bsep|> </|psep|>
ذلك الشعب الذي اتاه نصرا
3الرمل
[ "ذَلكَ الشَّعْبُ الَّذِي تاهُ نَصْرَا", "هُوَ بِالسُّبَّةِ مِنْ نيْرونَ أَحْرى", "أَيُّ شيءٍ كانَ نَيرون الَّذِي", "عَبَدوهُ كان فَظَّ الطَّبْعِ غِرَّا", "بَارِزَ الصُّدْغيْنِ رَهْلاً بَادِناً", "لَيسَ بِالأَتُلَعِ يَمْشِي مُسْبَطِرَّا", "خائِبَ الهِمَّةِ خَوَّارَ الحَشا", "ِنْ يوَاقَفْ لَحْظهُ بِاللَّحْظِ فَرَّا", "قَزْمَةٌ هُمْ نَصَبوهُ عَالِياً", "وَجَثوْا بَينَ يَدَيْهِ فَاشْمَخَرَّا", "ضَخَّموهُ وَأَطالُوا فَيْئَهُ", "فَترَامَى يَملأُ الفاقَ فُجْرَا", "مَنَحُوهُ مِنْ قُوَاهُمْ مَا بِهِ", "صَارَ طاغُوتاً عَليْهِمْ أَوْ أَضرَّا", "يَكْثُرُ الِعْصَار هَدْماً وَردىً", "ِنْ يُكاثرْهُ وَما أَوْهَاهُ صَدْرا", "مَد فِي الفاقِ ظِلاًّ جَائِلاً", "هوَ ظِلّ المَوْتِ أَوْ أَعْدَى وَأَضْرى", "ِنْ رَسَا فِي موْضِعٍ طَمَّ الأَسَى", "أَوْ مَضى فاظْنُنْ بِسَيْفِ اللّهِ بَترَا", "مُتلِفاً لِلزرْعِ وَالضَّرْعِ مَعاً", "تارِكاً فِي ِثرِهِ المَعْمور قَفْرا", "ِنَّما يَبْطِشُ ذُو الأَمرِ ِذا", "لمْ يَخَفْ بَطْشَ الأُولى وَلَّوْهُ أَمْرَا", "سَاسَ نيْرُونُ بِرِفْقٍ قوْمَهُ", "مُسْتِهلاًّ عَهْدَهُ بِالخيْرِ دَثْرا", "مُسْتشِيراً فِيهِمُ الحِذرَ ِلى", "أَنْ بَلا القوْمَ فمَا رَاجَعَ حِذْرَا", "ضارِباً فِيهِمْ بِكفٍ مَرَّةً", "بَاسِطاً كفَّيْهِ بالِحْسَانِ مَرَّا", "لانَ حتَّى وَجَدَ اللِّينَ بِهِمْ", "فجَفا ثُمَّ عَتا ثُمَّ اقْمَطرَّا", "لبِسَ الحِلْمَ لهُمْ حَتَّى ِذا", "نسَ الحِلْمَ بِهِمْ مِنْهُ تعَرَّى", "وَانْتَحَى يُرْهِقُهُمْ خَتْراً فَمَا", "عَاقِلٌ فِي مَعقِلٍ يَأْمَنُ خَترَا", "بَادِئاً تَجْرِبَةَ البَأْسِ بِمَنْ", "هُوَ مِنْ أَهَلِيهِ فِي الأَدْنَيْنَ ِصْرَا", "لَمْ يُشَفِّعْهُمْ لَديْهِ أَنَّهُمْ", "أَعلَقُ النَّاسِ بِهِ قُرْبَى وَصِهْرَا", "مُسْتَبِيحاً بَعْدَهُمْ كُلَّ امِريءٍ", "رَابَهُ سَمّاً وَِحْرَاقاً وَنَحْرَا", "مِنْ مُوَالِينَ وَنُدْمَانٍ لَقُوا", "حتْفَهُمْ حَيثُ رجَوْا سَيباً مُبِرَّا", "وَأُولِي عِلْمٍ عَلى تَأْدِيبِهِ", "أَنْفَقوا مِنْ عِلْمِهِمْ مَا جَلَّ ذُخْرَا", "حَذَّرُوهُ شَرَّ مَا يُعْقِبُهُ", "بَغْيُهُ ِنْ لَمْ يَخَفْ لَوْماً وشُرَّا", "فَأَبَاحُوا خَطَلاً أَنْفُسَهُمْ", "وَأُولِي الأَلْبَابِ أَعْياناً وَغُثْرَا", "ظَنَّ فِي الجُمهُورِ أَعَدَاءً لَهُ", "مُلِئَتْ أَكْبادُهُمْ ضِغْناً وَدَغْرَا", "كَاظِمِينَ الغيْظَ خَافِينَ ِلى", "أَنْ يَلُوْا فِي وَجْهِهِ العُدْوَان جَهْرَا", "نَاكِسِي الهَامَاتِ حَتَّى يُشْهَدُوا", "فِي لِقَاءِ القَادِرِينَ الصُّعْرِ صُعْرَا", "مِنْ غَيَابَاتِ الدُّجَى أَبْصَارُهُمْ", "تَطْلُبُ النُّورَ وَتأْبَى أَنْ تَقِرَّا", "فِئَةٌ شُكْسٌ غُلاةٌ طالمَا", "ناوَأُوا الحُكْمَ وَهَاجُوا القَوْمَ نَأْرَا", "قَتَلُوا تَركِينَ فِي دعَوَاهُمُ", "أَنَّهُ يُسْرِفُ فِي السُّلْطَانِ حَكْرَا", "وَأَثابُوا بِالرَّدَى قَيصَرَ ذْ", "أَخْضَعَ الدُّنْيَا لهُمْ بَرّاً وَبَحْرَا", "أَصَحِيحٌ أَنَّ رُومَا حَفِظَتْ", "مِنْ جَلالِ العِزَّةِ القَعْسَاءِ غبْرَا", "لمْ يَخَلْ ذِلكَ نَيرُونُ وَلَمْ", "يَرَ مَنْ يَأْمِنُهَا يَأْمِنُ وَتْرَا", "عَدَّ عَنْ ذِلكَ وَاذْكُرْ قَتْلَهُ", "أُمَّهُ كمْ عِظَةٍ فِي طيِّ ذِكْرَى", "هِيَ أَرْدَتْ عَمَّهُ مِنْ أَجْلِهِ", "وَأَرَتْهُ كَيْفَ أَخْذُ المُلْكِ قَهَرَا", "وَرَعَتْهُ حَاكِماً حَتَّى ِذا", "شَجَرَتْ بَيْنَهُمَا الْعِلاَّتُ شجْرَا", "وَرَأَى الشّرْكة فِي سُلْطَانِهِ", "وَهَناً وَالنّصْحَ تقْيِيداً وَحَجْرَا", "سَخَّرَ الْفُلْكَ لهَا تُغْرِقُهَا", "فَنَجَتْ وَالْغَوْرُ لاَ يُدْرِكُ سَبْرَا", "فتبَاكَى خُدْعَةً لَكِنَّهَا", "لمْ يَفُتْهَا مَا وَرَاءَ الْعَيْنِ عَبْرَى", "فَاصْطَفى مِن جُنْدِها مُؤْتمَناً", "خائِناً يَأْخُذُهَا بِالسَّيْفِ غَدْرَا", "وَلِفَضلٍ فِي نُهَاهَا اسْتشْعَرَتْ", "غِيلَةَ الوَغْدِ ِذِ الْبَارِقُ ذَرَّا", "لَحْظَةٌ فِيها اسْتبَانَتْ هَوْلَ مَا", "ِثْمُهَا أَمْسِ عَلَيْهَا الْيَوْمَ جَرَّا", "غيْرَ أَنَّ الْخَوْفَ مِنْهَا لمْ يَقَعْ", "مَوْقِعاً يُزْرِي ِذَا مَا الْخَوْفُ أَزْرَى", "فأَشَارَتْ قُبُلاً لمْ تحْتَشِمْ", "وَلَهَا وَقْفَتَهَا تِيهاً وَجَبْرَا", "ثُمَّ قَالَتْ دُونَكَ الْبَطْنُ الَّذِي", "نكَبَ الدُّنْيَا بِهِ فَابْقَرْهُ بَقْرَا", "هَكذَا الْبَاغِي عَلى جُبْنٍ بِهِ", "بَدَأَ الْبَغْيَ وَبِالْفَتْكِ تَضَرَّى", "يَخْتِلُ النَّاسَ فُرَادَى فِذَا", "أَجْمَعُوا رَأْياً أَدَارَ الطَّعْنَ نَثْرَا", "مَنْ يَجِدْهُ مُمْكِناً أَصْمَى وَمَنْ", "لَمْ يَجِدْهُ مُمْكِناً مَنَّى فَأَغْرَى", "مُسْتِطيلاً مَا اشْتَهَى فِي بَغْيِهِ", "قَائِلا مَا اسْطاعَ لِلرَّأْفِة قصْرَا", "غالَ مَنْ غالَ بِهِمْ فِي شُبْهَةٍ", "بَلْ كَفَى أَنْ خالَ حَتَّى اقْتَصَّ وَغْرَا", "وَادّعَى الْوِزْرَ وَقَاضَى وَقَضى", "غَيْبَةً ِنْ كَانَ أَوْ لَمْ يَكُ وِزْرَا", "وَبَنُو رُومَا سُجُودٌ حَوْلَهُ", "رُكَّعٌ رَاضُونَ ما سَاءَ وسَرّا", "لَوْ عَلَوْا كَالمَدِّ فِي بَحْرٍ طَغى", "ثُمَّ ظَنُّوهُ لعَادَ المَدُّ جَزْرَا", "كُلَّمَا كَفْكَفَهُ نَاهِي النُّهَى", "عَنْ أَذَاهُمْ جَرَّأُوهُ فَتجَرَّى", "لَيْسَ بِالتَّارِكِ فِيهِمْ جُهْدَهُ", "لِسِوَى أَعْوَانِهِ جَاهاً وَأَزْرَا", "أَفسَدَ الْقَوْمَ عَلى أَنْفُسِهِمْ", "فَِذَا الأَخْفَرُ مَنْ كَان الأَبَرَّا", "وَِذَا الأَوْفَى خَئُونٌ وَِذَا", "حَسَنُ النَّكْرِ قُبَيْلاً سَاءَ نكْرَا", "وَِذَا كُلُّ وَلاءٍ عَامِرٍ", "تَحْتَهُ مَفْسَدَةٌ تَحْفُرْ حَفْرَا", "ظَلَّ فِي الِرْهَابِ حَتَّى خَفَّ مِنْ", "قذْفِهِمْ فِي رُوْعِهِ مَا كانَ وَقْرَا", "فَانثَنَى مُنْشرِحاً صَدراً كَأَنْ", "لَمْ يَجِيءْ مِنْ شُنَعِ التَّنْكِيلِ صَدْرَا", "كُلَّ يَوْمٍ يَمْنَحُ الْجيْشَ حُبىً", "وَعَطَايَا جَمَّةً تُبْذر بَذْرَا", "كُلَّ يَوْمٍِ يَصِلُ الشَّعْبَ بِمَا", "ليْسَ يُبْقِي لاسْتِياءٍ فِيهِ حِبْرَا", "كلَّ يَوْمٍ يَنْتدِي حَيْثُ انْتَدَى", "لِلْمَلاهِي قوْمُهُ صُبْحاً وَعَصْرَا", "فَأَحَبُّوهُ لِهذَا وَنَسُوا", "مَا بِهِمْ حَلَّ مِنْ الأَرْزَاءِ غُزْرَا", "وجَرَى فِي كُلِّ شَوْطٍ مِناً", "وَتَمَلَّى الْعَيْشَ بَعْدَ الخَوْفِ طَثْرَا", "أَخْطَرَ الأَمْنُ قَلِيقُوْلاَ عَلى", "بَالِهِ والْهَزْرُ قَدْ يُعْقِبُ هَزْرَا", "أَفَتَدْرِي مَنْ قَلِيقُوْلا وَمَا", "سَامَهُ الرَّومَانَ مُسْتَخْذِينَ بُهْرَا", "أَفَتَدْرِي أَيَّ حُكْمٍ جَائِرٍ", "ذِلك الطَّاغِي عَلى الرُّومَانِ أَجْرَى", "أَفَتَدْرِي ما الَّذِي كَلَّفَهُمْ", "ذاتَ يَوْمٍ ضحِكاً مِنهُمْ وَسُخْرا", "يَوْمَ أَمْسَى غيْرَ مُبْقٍ بَيْنهُمْ", "مِنْ أُسُودِ الْخِدْرِ منْ يَعْصِمُ خِدْرَا", "وَثنى الأَعْيَانَ فِي نَدْوَتِهِمْ", "طوْعَ كفَّيْهِ أَأَحْلى أَم أَمَرَّا", "فَنَوَى أُفْعُولةً لَمْ يَنْوِها", "غَيْرُهُ مِنْ قَبْلُ مَهْما يَكُ جَسْرَا", "لَوْ أَسرَّتْ نَفْسُ أَشْقى ظَالِمٍ", "بَعْضَهَا أَخْجَلَهُ مَا قَدْ أَسَرا", "ذَاك أَنْ وَلَّى عليهِمْ قُنْصُلاً", "فَرَساً مِنْ خَيْلِهِ أَصْهَبَ تَرَّا", "مَرِنَ الأَرْسَاغِ مِمْرَاحاً يُرَى", "قَارِحاً أَوْ فَوْقَهُ ِنْ هوَ فرَّا", "كانَ فِي الْخيْلِ أَبُوهُ مُعْرِباً", "بَيِّناً نِسْبَتُه وَالأُمُّ حِجْرَا", "رَحْبَ شِدْقٍ لاَ هِزاً مَاضِغهُ", "لاحِبَ المَتْنِ اسْتَوَى خَلْقاً وأَسْرَا", "مُشْرِفَ الْعُنْقِ ضَلِيعاً هَيْكلاً", "لمْ يُبَالِغْ فِيهِ مَنْ سَمَّاهُ غمْرَا", "طالَمَا اسْتعْصى عَلى مُلْجِمِهِ", "فِي الصِّبَا ثمَّ عَلى الأَيَّامِ قرَّا", "وَبَدَا فِيهِ وَقارٌ بَعْدَ أَنْ", "كانَ خَفَّاقاً ِذَا حُمِّلَ وِقْرَا", "رِيض لِلطَّاغِي وَأَوْهَى عَزْمَهُ", "كِبَرُ السِّنِّ فمَا يَسْطِعُ كِبْرَا", "وغَدَا فِي ظَنِّ مَوْلاُه بِهِ", "دَمِثاً لاَ خوْفَ مِنْ أَنْ يَحْذئِرَّا", "دَانِياً حَاجِبُهُ مِنْ وَقْبِهِ", "لَيِّناً جَانِبُهُ عُسْراً وَيُسْرَا", "مُذْعِناً يَصْلُحُ لِلِقْرَارِ فِي", "مَجْلِسِ الأَشْيَاخِ مَحْمُوداً مَقَرَّا", "فَلِهَذَا اخْتَارهُ صِنْواً لَهُمْ", "وَهْوَ لاَ يَحْسَبُهُ أَحدثَ كُفْرَا", "لمْ يَكَدْ يَأْمُرُ حَتَّى استبَقَتْ", "زُمَرٌ تَهْتِفُ فِي النَّدْوَةِ بُشْرَى", "بشَّرُوا الأَعْيَان بِالنِّدِّ الَّذِي", "صدَرَ الأَمْرُ بِهِ قُدِّسَ أَمْرَا", "ثُمَّ وَافى بِالجوادِ المُجْتَبَى", "سَاسَةٌ قَدْ أَلْبِسُوا خَزّاً وَشَذْرَا", "فَدَنا مُسْتأْنِساً لِكنَّهُ", "مُوشِكٌ لِلرَّيْبِ أَنْ يَبْعُدَ نَفْرَا", "ناشِقاً مَا حَوْلَهُ مُلْتَفِتاً", "فِعْلَ مَنْ أَوْجَسَ كَيْداً فَاقْشَعَرَّا", "سَاكِناً ناً وَناً نَزِقاً", "يَفْحصُ المَوْقِفَ أَوْ يَهْمُرُ هَمْرَا", "مُرْخِياً عُذْراً طِوَالاً كَرُمَتْ", "عِنْدَ مَنْ لا يُرْسِلُونَ الْعُذْرَ عُذْرَا", "بَيْنَمَا يُسْبِلُ أَذُنيْهِ وَقَدْ", "جَحَظتْ عَينَاهُ ِذْ يَرنُو مُصِرَّا", "أَوْشَكُوا أَنْ يحْزَنُوا ثُمَّ بَدَا", "فَِذا مَا ظُن مِنْ حُزْنٍ تَسَرَّى", "وَانْبَرَى مِنْ فوْرِهِ أَرْغَبُهُمْ", "فِي رِضَى الْغَاشِمِ يسْتَرْضِي الطِّمِرَّا", "زَاعِماً مَوْلاهُ يَبْلُو وُدَّهُمْ", "بِالَّذِي أَهْدَى وَلا يُضْمِرُ حَقْرَا", "وَأَتَمَّ الأُنْسَ داعُونَ دَعَوْا", "لِلجَوَادِ الشَّيْخِ أَجْلِلْ بِكَ مُهْرَا", "لمْ يَكُنْ مُهْراً وَكَمْ مِنْ فِرْيَةٍ", "بُذِلَتْ فِي خِطْبَةٍ لِلوُدِّ مَهْرَا", "يَا لَهُ طِرْفاً بَنى الْحَظُّ لهُ", "فِي بنِي أَعْوَجَ عِزّاً وَسِبَطرَى", "دَارَتِ الْجَلْسَةُ فِي حَضْرَتِهِ", "فَأَدَارَ الذَّيْلَ فِي جَنْبَيهِ خَطْرَا", "وَلَهُ سَامِعَتَا مَنْ لَمْ يَثِقْ", "وَلَهُ بَاصِرَتا مَنْ قَلَّ مَكْرَا", "ِنْ أَطَالُوا جَدَّ رَفْساً وَِذَا", "أَقْصروا حَمْحَمَ تَأْنِيباً وَزَجْرَا", "وَِذا حَرَّكَ رَأْساً أَكْبَرُوا", "وَحْيَهُ لِلّهِ ذَاكَ الْوَحْيُ دَرَّا", "كَانَ ِمْراً شَأْنُهُمُ مِنْ جَهْلِهِمْ", "وَقدِيماً كَانَ شَأْنُ الْجَهْلِ ِمْرَا", "عَظَّمُوا طِرفاً وَقَبْلاً عَبَدَتْ", "أُمَمٌ مِنْ جَهْلِهَا ثَوْراً وَهِرَّا", "ذَاك ِبْدَاعُ قَلِيقُولاَ فهَلْ", "دُونَهُ نَيرُونَ فِي الِبْدَاعِ حِجْرَا", "سَنَرَى ِنْ هُوَ لمْ يَضْرَ بِهِ", "مَا الَّذِي يَفْعَلُهُ الْقَوْمُ لِيَضْرَى", "لا سَقَاك الْغَيْثُ يَا جَهْلُ فكَمْ", "سُقِيَتْ فِي كَأْسِكَ الأَقْوَامُ مُرَّا", "أَنْتَ أَغْرَيْتَ بِظُلْمٍ كُلَّ ذِي", "صَوْلَةٍ غَيْرَ مُبَالٍ أَنْ يُعَرَّا", "وَسِعَتْ أُمُّ الْقُرَى ذَاكَ الّذي", "عَقَّهَا حَمْداً كَمَا لَوْ كَانَ بَرَّا", "ِن يُكَلِّمْهُ الأَعَزُّونَ بِهَا", "فَامْتِدَاحاً أَوْ يُكَلِّمْهُمْ فَهُجْرَا", "فمَضَى فِي غَيِّهِ وَاسْترْسَلَتْ", "فِي مَجَالِ الذُّلِّ تَحْبِيذاً وَشُكْرَا", "أَلَّهَتْهُ أَوْهَمَتْهُ أَنَّهُ", "مَالِكُ الضُّرِّ مَنِيعٌ أَنْ يُضَرَّا", "فِذَا أَوْضَعَ فِي تَفْظِيعِهِ", "بَرَّأَتْهُ بِياً أَنْ يَتَبَرَّا", "بَلَغَ التَّمِليقُ مِنْهَا أَنَّهَا", "كُلَّمَا أَزْرَى بِهَا شَدَّتْهُ أَزْرَا", "كُلَّ يَوْمٍ يَدَّعِي فنّاً فمَا", "هُوَ ِلاَّ أَنْ نَوَى حَتَّى أَقِرَّا", "قالَ بِي حُسْنٌ فَقَالَتْ وَبِهِ", "يَا فَقِيدَ الشِّبْهِ فُقْتَ النَّاسَ طُرَّا", "فَتَرَقَّى قالَ ِنِّي مُطْرِبٌ", "فَأَجَابَتْ وَتُعِيدُ الصَّحْوَ سُكْرَا", "فتَمَادَى قَالَ فِي التَّصْوِيرِ لِي", "غُرَرٌ قَالَتْ وَتُؤْتِي الرَّسْمَ عُمْرَا", "فَمَضَى فِي أَيِّ حَشْدٍ حاشِدٍ", "يَدَعُ الرَّحْبَ مِنَ السَّاحَاتِ ضَجْرَا", "بَعْدَ أَن أَوْفَدَ رُسْلاً كُلِّفُوا", "فِي أَثِينا دَعْوَةَ النَّاسِ وَسَفرَا", "يَبْتَغِي ِشْهَادَهَا فِي مَحْفِلٍ", "حُسْنَهُ الطَّالِعَ فِي الظَّلْمَاءِ بَدْرَا", "مُسْمِعاً سُمَّارَهَا مِزهَرَهُ", "عَارِضاً تَمْثِيلَهُ بَطْناً وَظَهْرَا", "ِيْ وَياتِ أَثِينا كَانَ مِنْ", "شَأْنِهَا أَنْ تمْنَحَ الأَخْطَارَ دَهْرَا", "ذَاك ِذْ كانتْ هِيَ الدَّارَ وَِذ", "كَانتِ الدُّنْيَا لِتِلكَ الدَّارِ قُطْرَا", "ِنَّمَا أَمْسَتْ أَثِينَا عَمَلاً", "داخِلاً فِي دَوْلةِ الرُّومانِ قَسْرَا", "فَِذَا مَا أُلْفِيَتْ شَارِيَةً", "بَعْضَ أَمْنٍ بِالثَّنَاءِ الزُّورِ يُشْرَى", "فتَغالى قَالَ فِي التَّمْثِيلِ لا", "شِبهَ لِي قالَتْ وَيُحْيِي المَيْتَ نَشْرا", "فَتَنَاهَى قَالَ ِنِّي شَاعِرٌ", "فَأَجَابَتْ ِنَّمَا تَنْظِمُ دُرَّا", "فعَرتْهُ جِنَّةٌ زَانَتْ لَهُ", "خُطَّةٌ أَدْهَى عَلى المُلْكِ وَأَزْرَى", "أَزْمَعَ الرِّحلَةَ فِي مَوْكِبِهِ", "جَاشِماً شُقَّتَهَا بَحْراً وَبَرَّا", "مُوِلياً شطْرَ أَثِينا وَجْهَهُ", "ِنَّهُ كَانَ لأَهْلِ الْفَنِّ شَطْرَا", "يَتَوخَّى قَوْلَهَا فِي حَقِّهِ", "ِنَّهُ أَصْبَحَ فِي التَّمْثِيلِ نِحْرَا", "وَكَفى مَنْ شهِدَتْ يَوْماً لَهُ", "شُهرَةً تُولِيهِ فِي الأَقْطَارِ زَخْرَا", "أَو بَدَتْ سَاخِرَةً مِنْ نَفْسِهَا", "تُطْرِيءُ الْجَهْلَ وَمَا كانَ لِيُطْرَا", "فكَذَاكَ الرِّقُّ يُدْنِي مِنْ عُلىً", "وَيُعِيدُ الأُمَّةَ الْحُرَّةَ عُرى", "ذاك تأْوِيلُ الْحَفاوَاتِ الَّتِي", "وَهَبَتْهَا القَيْصَرَ المُمْتاحَ فَخْرَا", "فَقَضَى مَأْربَهُ ثُمَّ انْثنَى", "بِرِضَى مَنْ فعَلَ الفِعْلَة بِكْرَا", "ليْسَ فُلُونُ لَوْ نَاظَرَهُ", "بِمُصِيبٍ مِنْهُ غَيْرَ اللَّمْحِ شَزْرَا", "عَادَ بِاليُمْنِ وَكُلٌّ مُضْمِرٌ", "حَزَناً لَكِنَّهُ يُظْهِرُ سُرَّا", "فتَلقَّاهُ بِرُومَا أَهْلُهَا", "كَتَلَقِّي فَاتِحٍ فَتْحاً أَغرَّا", "قَيْصَرُ الأَكْبَرُ لمْ يُحْفَلْ لَه", "هَكَذا ِذْ دَوَّخَ الدُّنْيَا وَكرَّا", "نَصَبُوا الأَبْوَابَ ِكْبَاراً لَه", "وَأَحَاطوا رَكْبَهُ بِالْجَيْشِ مَجْرَا", "وَأَقَامُوا زِينةً جُنحَ الدُّجَى", "جَعَلَت رُومَا سَمَاوَاتٍ وَزُهْرَا", "زِينَةٌ مَا شهِدَ الْخَلْقُ لهَا", "قبْلَ ذَاكَ الْعَهدِ شِبْهاً يُتَحَرَّى", "خَلَبَتْهُ وَاسْتَفَزَّتْ رَوْعَه", "فَطوَى اللَّيْلَ وَقَدْ أَضْمَرَ أَمْرَا", "لَيُجِدَّنَّ بِهَا مُعْجِزَةً", "تُرْهِبُ الأَعْقابَ مَا النَّجْمُ ازْمهَرَّا", "جَامِعاً فِيهَا الأَفانِينَ الَّتِي", "يَدَّعِي ِتْقَانَهَا عِلْماً وَخُبْرَا", "مُخِرجاً أَشْجَى سَمَاعٍ لِلوَرَى", "مِنْ لَهِيبٍ يَسْدَرُ الأَبْصارَ سَدْرَا", "مُغْرِباً حُسْناً وَفِي مَذْهَبِهِ", "أَنَّ خيْرَ الحُسْنِ مَا يُفْعَمُ شَرَّا", "فتقُومُ الزِّينةُ الكُبْرى بِمَا", "بَعدَهُ لا تُذْكَرُ الزِّيناتُ صُغرَا", "فازَ نَيْرُونُ بِأَقْصى مَا اشْتهَى", "مُحْرِقاً رُومَا لِيَسْتَبْدِعَ فِكْرَا", "بَعْدَ أَنْ حَصَّلَ فِي تمْثِيلِهِ", "ما بِهِ أَصْبَحَ فِي التَّمْثِيلِ شَهْرَا", "شُبَّتِ النَّارُ بِهَا لَيلاً وَقَدْ", "رَقَدَتْ أَمَّتُهَا وَسْنى وسَكْرَى", "شُعْلَةٌ مِنْ كُلِّ صَوْبٍ نَهَضَتْ", "وَمَشَتْ دَفّاً وَِحْضاراً وَعَبْرَا", "زَحَفتْ رَابِيَةٌ مُضْرَمَةٌ", "تلْتَقِيهَا فِي عِناقِ الوَهْجِ أَخْرَى", "جَمَعَتْ أَقْسَامَ رُوما كُلَّهَا", "فِي جَحِيمٍ تَصْهَرُ الأَجْسَامَ صَهْرَا", "فالمَبَانِي تتهَاوَى وَالجُذَى", "تترَامَى وَالدُّمَى تَنقَضُّ جَمْرَا", "وَالأَنَاسِيُّ حَيَارى ذُهلٌ", "غامَرُوا هَولاً وَسَاءَ الهَولُ غَمْرَا", "خُوَّضٌ فِي الوَقْدِ ِلاَّ نَفَراً", "تَخِذوا الأَشْلاءَ فَوقَ الوَقْدِ جِسْرَا", "وَالضَّوَارِي انْطلَقَتْ لاَ تَأْتَلِي", "مَا الْتَقَتْ عَضّاً وَتمزِيقاً وَكسْرا", "هَجَمَتْ لِلفَتكِ ثُمَّ انهَزَمَتْ", "فَزِعَاتٍ سَارِيَاتٍ كُل مَسْرى", "كثُرَ اللَّحْمُ شِوَاءً حَوْلهَا", "وَتَأَبَّتْ بَعْدَ جَهْدِ الصَّوْمِ فِطْرا", "تَتهَادَى مُهَرَاقاً دَمُهَا", "وَبِهَا ضَعْضَعَةُ النَّازِفِ خَمْرَا", "دَفَقَ التِّبْرُ ضِيَاءً وَدَماً", "مُسْتَفِيضَ اللّجِّ ياقُوتاً وَتِبْرَا", "كانَ بِالأَمْسِ كَمِرْةٍ صَفَتْ", "رُبَّمَا كَدَّرَهَا الطَّائِرُ نَقْرَا", "تَلتَقِي فِيهَا صُرُوحٌ عَبَسَتْ", "قَاتِمَاتٍ وَرُبىً تَبْسِمُ خُضْرا", "فِذا مَرَّتْ نُسيْمَات بِها", "حطَّمتْهَا قِدَداً رُبْداً وَغُرَّا", "حَبَّذَا عِندَئِذٍ مَنْظَرُهَا", "مَنْظَراً وَالتِّبْرُ فِي الأَنهَارِ نَهْرَا", "ِذْ تُرَى الأَمْواجُ فِيهِ أَعْرَضَتْ", "مالِئاتٍ صَفحَاتِ المَاءِ سِحْرَا", "كجَوارٍ سَابِحَاتٍ خُرَّدٍ", "سَابِقاتٍ فِي تبَارِيهَا وَحَسْرَى", "لاهِيَاتٍ مُغرِبَاتٍ ضَحِكاً", "مِناتٍ لَمَحَاتِ الرَّيْبِ طُهْرَا", "أَرْسَلَ الْحُسْنُ عَلى أَكْتَافِهَا", "مِنْ ضَفِيرِ الزَّبَدِ المُذْهَبِ شَعْرَا", "كُلُ غيْدَاءَ رَدَاحٍ ناوَحَتْ", "بِيدٍ عَبراً وَبِالأَخْمُصِ عَبْرَا", "هِيَ نوْرُ الرَّوْضِ أَوْ أَزْهَى حُلىً", "وَهْيَ غصْنُ الرَّنْدِ أَوْ أَرْشَقُ خَصْرَا", "تارَة تبْدُو وَطَوْراً لا تُرَى", "وَتَنَاهِي الظَّرْفِ ِذْ ترْفضُ ذرَّا", "أَيْنَ تِلْك الْعِيْنُ هَلْ حَالَتْ ِلى", "جِنَّةٍ وَارْتدَّ بَرْدُ المَاءِ سَعْرَا", "أَصْبَحَتْ سُود سَعَالٍ سَاقَهَا", "سَائِقٌ يُوسِعُهَا حَثّاً وَنَهرَا", "فِي مُسوحٍ مِنْ قُتارٍ يُجْتلى", "أُرْجُوَانٌ تَحتَهَا مِنْ حَيْثُ تُفْرى", "عَاد صافِي اللَّونِ مِنهَا رَنِقاً", "وَضَحُوكُ الْوَجْهِ مِنْهَا مُكفَهِرَّا", "شَرَقَتْ لِماتُهَا أَصبِغَةً", "وَرنَتْ أَعْيُنُهَا النَّجْلاءُ خُزرَا", "صَارَ غِسلِيناً حَمِيماً غِسْلُهَا", "كَاسِباً مِن حَرِّ مَا جاوَرَ حرَّا", "أَيْ بناتِ المَاءِ غَبْنٌ بَيِّنٌ", "أَنْ تُرَى سُوداً وَمَا أَبْهَاكِ شُقْرَا", "ذَاكَ مَا أَحْدَثهُ الْبَغْيُ وَهلُ", "أَدْرَكَ الصَّفْوَ فلَمْ يَرْدُدْهُ كدْرَا", "قَامَ سُورٌ حَوْلَ رُومَا سَاطِعٌ", "ناشِراً أَعْلامَهُ كَمْتاً وَصُفْرَا", "تَحْتَ جَوٍّ مُلِئَتْ أَرْجَاؤُهُ", "مِنْ تَلَظِّيهَا قَتَاماً مُسْبَكِرا", "يَنْظُرُ الْغَاشِمُ فِي أَقْسَامِهَا", "حِذْقهُ رَسْماً وَمُوسِيقى وَشِعْرَا", "أَترَى تِلْك الأَعَارِيضَ الَّتِي", "فُرِّقَّتْ أَبْيَاتُهَا شَطْراً فشطْرَا", "أَتَرَى التَّرْصِيعَ فِي أَسْوَاقِهَا", "بِالطُّلى سُحْماً وَبِالأَرْؤُسِ حُمْرَا", "أَتَرَى التَّدْبِيجَ فِي أَلْوَانِهَا", "مُعْقِباً مِنْ بِيضِهَا زُرْقاً وَعُفْرَا", "أَتَرى الْخَالِدَ مِنْ أَطْلالِهَا", "كيْفَ يُطْوَى بَعْدَ أَنْ يُنْشَرَ نَشْرا", "أَتَرَى الْوَرْيَ بِلا توْرِيَةٍ", "نَاسِخاً تارِيخَهَا عَصْراً فعَصْرَا", "كَمْ مَقامٍ عَطِلَتْ زِينتُهُ", "زانَه فِي الْعَيْنِ أَنْ يُصْبِح ِثْرَا", "كمْ كِتَابٍ بَرَزت أَحْرُفُهُ", "سَاطِعَاتٍ وَلِسَانُ النارِ يَقْرَا", "كلُّ قصْرٍ مُتَدَاعٍ شَيَّدَتْ", "بَعْدَهُ هَازِئَةُ الأَنْوَارِ قَصْرَا", "كُلُّ بُرْجٍ مُترَامٍ حَفَرَتْ", "بَعدَهُ فِي عُمُقِ الظَّلْمَاءِ بِئْرَا", "كلُّ كِتْرٍ فِي المَبَانِي رَفَعَتْ", "فوْقَه سُخْرِيَة الشَّعْلولِ كِتْرَا", "هَوَتِ الْعِقبَانُ عَنْ أَنْصَابِهَا", "وَغذا مِنْهَا اللَّظى رُخّاً وَنَسْرَا", "وتَرَامَتْ شُعَلٌ طائِرةٌ", "قد تَرَى عُصْفُورَهَا يَصْطَادُ صَقْرا", "وَترَى مِنْهَا فرَاشاً نَاحِلاً", "يَضْرِبُ الْبَاشِقَ أَوْ يَهْدِمُ وَكْرَا", "وترَى مِنْهَا هُلاماً بَشِعاً", "غائِلاً فَرْخاً وَلا يَرْحَمُ ظِئْرَا", "وَيْحَ رُوما تَزْدَهِي ذَاكِيَةً", "وَعُيونُ الليْلِ بِالرحْمَةِ شَكْرَى", "لَمْ يَجِدْ نَيْرُون أَبْهَى فَلجاً", "مِنْ تشَظِّيها وَلا أَعْذبَ ثَغْرَا", "لا وَلَمْ يُفْعِمْهُ بِشْراً حَدَثٌ", "كالَّذِي أَفْعَمَهُ ِذْ ذَاك بِشْرَا", "غَايَةُ الِضْحَاكِ مَا أَلْفَاهُ مِن", "فَزَعِ الصَّالِينَ يَبْغُونَ مَفَرَّا", "وَالِشارَاتِ الَّتِي يُبْدُونَهَا", "فِي تَعَادِيهِمْ ِلى يُمْنى وَيسْرَى", "كِرعَالِ الجِنِّ رَقْصاً فِي اللَّظَى", "وَالمَجَانِينِ مُنَابَاةً وَهُتْرَا", "رُبَّ عَارٍ بِقروحٍ يَكْتَسِي", "وَبتولٍ تحْتَ سِتْرِ الْوِهْجِ تَعْرِى", "وَهَزِيمٍ وَثبَتْ أَعْينُهُ", "وَضرِيرٍ مُتلَوٍّ حَيْثُ قرَّا", "ونَحِيفٍ بَاتَ ظِلاًّ وَاجِفاً", "وَضَلِيعٍ مَاتَ تَحْتَ الرَّدْمِ هطْرَا", "فِتَنُ النَّارِ ِذَا مَا أَذْهَبَتْ", "فِي أَفَانِينِ الأَذى يَأْبَيْنَ حَصْرَا", "وَمِنَ المُمْتِعِ فَوْقَ المُشْتهى", "بِدَع جَاءَ بِهَا التنْوِيعُ تَتْرَى", "هَذِهِ قنْطرَةٌ شاهِقَةٌ", "غارَ مِنْهَا جَانِبٌ فِي المَاءِ طَمْرَا", "ذَاكَ صَرْحٌ جُرِّدَتْ أَطْلالُهُ", "مِنْ حُلِيٍّ كُن مِلْءَ الْعَيْنِ سَبْرَا", "تِلْك مِنْ عَهْدٍ عَهِيدٍ دَوْحَةٌ", "ظلَّ يَسْقِيهَا سَحَابُ الْعَفْوِ ثَرا", "عَقدَتْ أَغْصَانُهَا تَاجَ سَنى", "وَخَبَتْ بَيْنَ مُدَلاَّةٍ وَكسْرَى", "ثمَّ حَولْ وِجهَةَ الطرْفِ تجِدْ", "صُوَراً أَسْوَغ فِيِ النَّفْسِ وَأَمْرَى", "نِمَرٌ مِنَ فرْطِ مَا حَاقَ بِهِ", "دَارَ ناً فِي مَدَارٍ ثمَّ خَرَّا", "سَالَ مِنْ فَكَّيْهِ دَامِي زَبَد", "حِيْنَ مسَّ الأَرْضَ نَشتْ مِنُهُ حَرَّى", "فَهْدُ غَابٍ كُسِرَتْ شِرَّتُهُ", "صَارَ كالهِرِّ وَمَا يُرْهِبُ فأْرا", "وَعِلٌ مِنْ شِدَّةِ البَرْحِ ارْتَمَى", "بِبَقايَا رَوْقِهِ يَنْطَحُ صَخْرَا", "وَرَلٌ أَفْلَتَ مِنْ جُحْرٍ فَلَمْ", "يُلْفِ مِنْ شَيءٍ سِوَى الرَّمضَاءِ جُحْرا", "قُنْفُذٌ أَوْقَد مِن أَشْوَاكِهِ", "شِكَّةً لاحَتْ بِهَا الأَلْوَانُ كُثْرَا", "عَقْرَبٌ شَالتْ زُبَانَى رَأْسِهَا", "وَالذّنابَى عَجِلَتْ خلْجاً وَأَبْرَا", "شِبْهُ بَرْقٍ لاحَ لِلطَّرْفِ وَلَم", "يَكُ ِلا أَفْعُواناً مُسْجَهِرَّا", "صُوَرٌ لَمْ يُدْرَ يَاتُ سَنىً", "أَمْ خِشَاشٌ حَيَّةٌ تُسْجَرُ سَجْرَا", "وَسِوَى ذِلك كَمْ مِنْ منْظرٍ", "لابَسَ الوَهْمُ بِهِ الحَقَّ فغَرَّا", "كمْ مَهَاةٍ مِنْ دُخَانٍ أُلْفِيَتْ", "وَهْيَ تَسْتعْدِي عَلى فِيلٍ هِزَبْرا", "كَمْ سَبَنْتَى حَنِقٍ أَقْرَضَهُ", "ضَرَمٌ ناباً بِهِ يَسْطو وَظُفْرَا", "كَمْ غُرَابٍ قَدْ تبَدَّى وَاقِعاً", "كشِهَابٍ وَتَرَدَّى مُصْمَقِرَّا", "كَمْ عُقَابٍ دَرَجَتْ فَانْضرَجَتْ", "بَغْتَةً تقْتَنِصُ البَازِيَ حُرَّا", "كمْ سَحابٍ مِنْ هَبَاءٍ سَاطِعٍ", "أَشْبَهَ المُزْنةَ ِيمَاضاً وَقَطْرَا", "رُؤْيَةٌ أَرَبَتْ عَلى الرُّؤْيَا بِما", "لَمْ يَكُنْ يَوْماً بِظَنٍّ لِيَمُرَّا", "دَارَ فِيهَا طَرَبٌ مخْتِلفٌ", "تَارِكٌ فِي مَسْمَعِ الأَحْقَاب وَقْرَا", "تَرْكُضُ الأُمُّ تُغَنِّي هَلعاً", "وَبَنُوها حَوْلهَا يَبكون ذُعْرَا", "وَيَهدَّ الكهْلُ هَدَّ الفَحْلِ فِي", "غَرَقٍ وَالوَقْدُ لاَ يَأْلُوهُ هَدْرَا", "كَادَ رَحْبُ الجَوِّ مِنْ حَشْرَجَةٍ", "وَحَوَافِيهِ الرُّبَى يُشْبِهُ قِدْرَا", "فِي اخْتِلاطٍ مُرْهِقٍ سُمَّاعَهُ", "وَاخْتِلالٍ مُزْهِقٍ حَشْداً وَحَشْرا", "سَرَحَاتٌ قُصِفَتْ مُحْضَأَةً", "بَيْنَ مَنْكُوسَةِ ِكْلِيلٍ وَعَقْرَى", "رُجْبَةٌ مِنْ عَوْسجٍ مُحْتَدِمٍ", "فَنِيَتْ ضَرْبَينِ لأْلاءً ووَغْرَا", "ضَبُعٌ تَعْوِي وَذِئْبٌ ضَابِحٌ", "وَصَدىً يَزْقُو مَهِيجاً مُزْبَئِرَّا", "ضَيْغمٌ مِنْ سَوْرَةِ الحُمَّى وَمِنْ", "ثوْرَةِ الحَمْيِ بِهِ يَزْأَرُ زَأْرَا", "طَالَمَا زَمْجَرَ يَشْكُو أَسْرَه", "فَهْوَ يَشْكو أَنَّهُ لَمْ يَقْضِ أَسْرَا", "ثَعْلَبٌ يَضْغُو وَفهْدٌ ضَاغِبٌ", "وَغُرَابٌ نَاغِبٌ عَشْراً فَعَشْرَا", "وِمنَ الأَكْلُبِ حَامِي بِرْكةٍ", "مُسَّ بَعْدَ القَر بِالحَر فهَرَّا", "مَا سَمُومٌ نفَخَتْهَا سَقَرٌ", "نَتْسِفُ الدَّوْحَ وَتُذْوِي العُشْبَ صَقَرا", "خافَتَتْ ناً وَناً عَزَفَتْ", "وَتوَالى هزقُهَا عَزْماً وَفتْرَا", "عِنْدَمَا فِي مَارِجٍ مٍنْ لاِعجٍ", "بَثَّهُ بَثّاً وَقَدْ ضُوِيقَ حَصْرَا", "مَا اصْطِخَابُ اللَّجِّ فِي حَيْرَتِهِ", "بَيْنَ تيَّارٍ وَدُرْدُورٍ وَمَجْرَى", "كَاصْطِخَابٍ مِنْ وَطِيسٍ هَادِمٍ", "لمْ يَصُنْ تاجاً وَلمْ يسْتَشْنِ جِذْرَا", "ذَاكَ يَا نَيرُونُ لَحْنٌ زَادهُ", "طرَباً مِزْهَرُكَ الرَّائِعُ نَبْرَا", "جَمَعَ الضِّديْنِ لَمْ يَجْتَمِعَا", "فِي مَزَاجٍ يَفْطُرُ الأَكْبَادَ فطْرَا", "بَيْنَ أَصْوَاتٍ عَلى نُكْرَتِهَا", "جُعِلَتْ وَفْقَهُمَا خَفْضاً وَجَهْرَا", "هَيكَلٌ يَسْقُطُ فِي قَعْقعة", "وَذمَاءٌ مِنْ حَشىً يَصْعدُ زَفْرَا", "هَكذَا التصْويرُ أَحْيَا مَا يُرَى", "هَكَذا التَّطْرِيبُ مَوْتاً أَوْ حَرَّا", "هَزَّ بِالِيقاعِ أَفْلاكاً وَلَمْ", "يَصْحَبِ العُودُ بِهِ طَبْلاً وَزَمْرَا", "هَكذا الشِّعْرُ بِلا قافِيَةٍ", "خَفَّ وَزْناً وَجَرَى بِالدَّمِ بَحْرَا", "عَظمتْ فِتْنَتُهُ مِنْ فَرْطِ مَا", "رَقَّ فَالناسُ أَرِقَّاءٌ وَأَسْرَى", "لا كِنايَاتٌ وَلا تَوْرِيَةٌ", "ِنَّمَا العَاجِزُ مَنْ كَنَّى وَوَرَّى", "مَن كنيْرُونَ أَتى بِالرَّسْمِ لَمْ", "يَستعِرْ صِبْغاً لهُ أَوْ يُجْرِ حِبْرَا", "مُثْبِتاً فِي لَيْلةٍ مُبْصِرَةٍ", "يَةً يَمْحُو بِهَا قَوْماً ومِصْرَا", "بَيْنمَا تَنْظُرُ رَبْعاً أَهْلُهُ", "مِلْءُ هَذا الكَوْنِ ِذْ تُلْفِيهِ صِفْرَا", "يَا لهَا غُرٍّ فنونٍ بَهَرَتْ", "ظُرَفاءَ الوَقتِ بِالِبْدَاعِ بَهْرَا", "أَيْنَ مِنْها شأْنُ مُفْنِي عُمْرِهِ", "يَتقرَّى الخَلْقَ أَوْ يَقْرَأُ سِفْرَا", "لِيَرَاهُ بَعْدَ جُهْد مُحْسِناً", "ِنْ شدا أَوْ مُتْقِناً ِن خطَّ سَطرَا", "دُمِّرَت حَاضِرَة الدَّنْيَا وَلَمْ", "يجِدِ النَّاجُونَ فِي ذِلكَ نُكْرَا", "أَوْشكُوا أَنْ يُجْمِعُوا رَأْياً عَلى", "أَنَّ فِي الَغْيبِ لِذاكَ الهَوْلِ سِرَّا", "لَسْتُ مَحْزُوناً عَلى القَوْمِ وَهَلْ", "كِبدٌ تلقى على الأَنْذالِ حَرَّى", "غيْرَ أَنِّي لِيْ عَلى ِبْدَاعِهِ", "عَتْبَ فنٍّ وَهْوَ بِالِبْدَاعِ أَدْرَى", "فَلقَدْ أَغرَقَ فِي ِيقَاعِهِ", "وَغَلا رَسماً وَزاد النّظم نثرا", "ولعلّ الهفوة الأخرى له", "أنّه لَمْ يَعْتَدِلْ نَقْشاً وَحَفْرَا", "ذاكَ هَمِّي ليْسَ هَمِّي بَلَداً", "بَادَ خَنْقاً أَوْ تَوَى حَرْقاً وَثَبْرَا", "مَا عَلَيْنَا مِنْ غِريمٍ غارِمٍ", "ِنَّ أَزْرَى الخلْقِ شَعْبٌ مَاتَ صَبْرَا", "لَيْسَ بِالْكُفْؤِ لِعَيْشٍ طَيِّبٍ", "كلُّ مَنْ شَقَّ عَليْهِ العَيْشَ حُرَّا", "ِنَّ رومَا جَعَلَتْ نيرْونَهَا", "وَهْوَ شَرُّ القوْمِ مِمَّا كَانَ شَرَّا", "بَلَّغَتهُ المُلْكَ عَفْواً فبَغَى", "كُلُّ مُلْكٍ جَاءَ عَفْواً رَاحَ هَدرَا", "يَقدُرُ الشيءَ مُعَانِي كَسْبِهِ", "فَِذَا مَا هَانَ كَسْباً هَانَ خسْرَا", "عَاثَ فِيهَا مُسْتَبِدًّا مُسْرِفاً", "دَائِبَ الِجْرَامِ عَوَّاداً مُصِرَّا", "وَهْوَ لاَ يَمْنَحُهْا مِنْ بَالِهِ", "غيْرَ هَمِّ الخطَرِ المَكسُوبِ قَمْرا", "لَيْسَ فِي تشْنِيعِهِ مِنْ بِدْعَةٍ", "ِنَّ لِلخامِلِ عِنْدَ الذكرِ ثأْرَا", "لا وَلا فِي ظُلْمِهِ مِنْ عَجَبٍ", "ِن لِلظَّالِمِ عِنْدَ العَدْلِ وِتْرَا", "بِمَ غرَّ القوْمَ حَتَّى غفَرُوا", "ذلِكَ الذَّنْبِ لَهُ مَا شاءَ غفْرَا", "بَلْ قَضوْا أَنْ يَمْنَحُوهُ حَمْدَهُمْ", "حَيْثُ لا يَجْدُرُ أَنْ يُبْلغَ عُذْرَا", "ذاك أَنْ أَتْهَمَ ظُلْماً مِنْهُمُ", "مَعْشراً مسْتَضْعَفَ الجَانِبِ نَزْرا", "فَرَمَى مِلَّةَ عِيسى بِالَّذِي", "كان مِنْهُ مُلْحِقاً بِالوِزْرِ وِزْرَا", "زاعِماً أَنَّ النَّصَارَى قارِفُو", "ذنبِهِ مَا كان أَنهُم وَأَبْرَا", "وَالنَّصَارَى فِئةٌ يَوْمَئِذٍ", "لمْ تكُنْ فِيهِمْ مِنَ المِعْشارِ عُشْرَا", "مَا بِهَا حَوْلٌ وَلا طوْلٌ وَلا", "تقْتنِي جَاهاً وَلا تمْلِكُ وَفْرَا", "لا تبَالِي دُونَ مَنْ تعْبُدُهُ", "جُهْدَ ما تُمْنى بِهِ خسْفاً وَعُسْرَا", "دِينُهَا فِي فَجْرِهِ وَالسُّحْبُ قَدْ", "تَحْجُبُ النُّورَ وَلا تَعْتاقُ فجْرَا", "عَنَّ لِلْغاشِمِ أَنْ يُطْعِمَهَا", "لِجِيَاعِ الوَحْشِ فِي المَلْعَبِ جَهْرَا", "وَبِهَذا يَترَّضَّى شعْبَهُ", "فرْطَ ما الشَّعْبُ بِذاكَ اللَّهْوِ مُغْرى", "فيَظَلُّ البُطْل فِيهِ عَالِياً", "وَيَظلُّ الحَقُّ عَنْهُ مُسْتَسِرَّا", "أَمَرَ الطَّاغِي بِهَا فَاحْتشَدَتْ", "فِي مَقَامٍ زاخِرٍ بِالخَلْقِ زخْرَا", "وَرَمَاهُمْ بِالضَّوَارِي قَرِمَتْ", "فارْتَمَتْ مَجْنُونةً وَثْباً وَجَأْرَا", "فَتلقَّاهَا النَّصارَى وَهُمُ", "لمْ يَضِقْ ِيمَانهُمْ بِالضَّيْمِ حَجْرَا", "سُجِّدٌ شادُونَ سَامٍ طرفُهمْ", "ضَاحِكْو المَالِ مَا الخَطْبُ اكْفهرَّا", "بَرَبَرَتْ تِلْكَ الضوَارِي دُونَهُمْ", "ثُمَّ شَدَّتْ وَهْيَ لا ترْحَمُ شَفرَا", "هَشَمَتْ وَانْتهَشَتْ وافْتَرَسَتْ", "مَا اشْتَهَتْ نَهْمَتُهَا عَلماً وَهَبْرَا", "ثُمَّ كَلَّتْ شِبَعاً وَافْترَقَتْ", "فِي الزوَايا تَتوَخَّى مُسْتَقَرَّا", "سَكِرَ الأَشْهَادُ ِعْجَاباً بِهَا", "وَهَوَتْ مَمْلُوءُةً بِالدَّمِ سُكْرَا", "ذَاك مَا رَامَ بِهِ نَيرُونُ أَن", "يَتلافى ِثْمُهْ الأَوَّلُ سَتْرَا", "وَِذا مَا أَسْعدَ الجَهْلُ غلا", "ثِمٌ فِي الِثْمِ لاَ يَرْهَبُ عَزْرَا", "شِيمَةُ المُوغِلِ فِي ِجْرَامِهِ", "كُلَّما ازْدَادَ انْطِلاقاً زادَ حُضْرَا", "شادَ لِلِلْهَاءِ ذاك المُنْتدَى", "قبلَ أَنْ يَبْنِيَ لِلِيوَاءِ جُدْرَا", "وَالأولى زالتْ مَغانِيهِمْ بِمَا", "شِيدَ لِلأَلْعَابِ مَحْبُورُونَ حَبْرَا", "بِطءُ يَوْمٍ فِيهِ ِيدَاءٌ بِهِمْ", "وهْوَ يَقضِي فِي بِناءِ اللَّهْوِ شهْرَا", "خابَ مَنْ خالَ النصَارَى هَلكوا", "حِينَ راحَ المَوْتُ فِيهِمْ مُستحِرَّا", "فالَّذِي أَوْلدَهُ الفتْكُ بِهِمْ", "أَنَّهُمْ قُلٌّ غدَوْا بِالقتْلِ كُثرَا", "ثُمَّ أَضحَى مُلكُ رُومَا مُلْكهُمْ", "وَمُوَلاَّهمْ على الأَحْبَارِ حَبْرا", "هَكذا الفِكْرةُ مَنْ أَرْهَقهَا", "كَمَنَت ثُمْ عَلَتْ وَثْباً فطفرَا", "دَرَتِ الأُمةُ مَن ظالِمُهَا", "كلَّمَا جَرَّ عَلَيْهَا الظُّلْمُ دَفْرَا", "وَعَلى ذَاك تَغَابَتْ مَرَّة", "بعْدَ أُخْرَى وَتَمَادَى مُسْتَشِرَّا", "لَوْ أَرَادَ القِسْط لَم يَكْفُؤْ لَهُ", "أَو تَصَدَّى لِلوَغى لَمْ يَحْمِ ثغْرَا", "فاتَهُ فِي نَفْسِهِ السِّرُّ الَّذِي", "يَمْنَحُ الدائِلَ مَجْداً مُسْتَمِرا", "فَتوَخَّى الفخْرَ مِنْ سُخرِيَةٍ", "مَثَّلَ الدهْرَ بِهَا هُزْءاً وَهَزْرَا", "لاهِياً بِالناسِ قتالاً لِمَنْ", "شَاءَ فَعَّالاًّ لِمَا اسْتَحْسَنَ جَبْرَا", "لاعِباً حَتَّى ِذَا ضَاقَ بِهِ", "مَلْعَبُ الدُّنْيَا تَخَطاهُ وَمرا", "فقضَى حِينَ اقْتَضَى مُنتَحِراً", "بِيَديْ مسْتأْجَرٍ أَوسِعَ بِرَّا", "رَاكِباً مَتْنَ النَّوَى لمَّا نوَى", "ضَارِباً بَيْنَ غَدٍ وَالامْسِ سِتْرَا", "مُلَقِياً جِسْماً ِلى أَمِتهِ", "خَشِيَتْ حِرْمَانَهُ دَفْناً وَقبْرَا", "سَرَفاً فِي الذُّلِّ حَتَّى ِنهَا", "لَمْ تَكُنْ تَدْرِي لِمَا تَفْعَلُ قَدْرا", "مَنْ يَلُمْ نَيْرُونَ ِني لائِمُ", "أُمَّةً لوْ كَهَرَتْهُ ارْتَدَّ كهْرَا", "أُمَّةٌ لَوْ نَاهَضَتْهُ سَاعَةً", "لانتهَى عَنْهَا وَشِيكاً وَاثْبَجَرَّا", "فاز بِالأُولى عَليْها وَلَهُ", "دُونَهَا مَعْذَرَةُ التَّارِيخِ أُخْرُى", "كُلُّ قَوْمٍ خَالِقُو نَيْرُونِهِمُ", "قَيْصَرٌ قِيلَ لَهُ أَمْ قِيلَ كِسْرَى" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=535903
خليل مطران
نبذة : خليل بن عبده بن يوسف مطران.\nشاعر، غواص على المعاني، من كبار الكتاب، له اشتغال بالتاريخ والترجمة.\nولد في بعلبك (بلبنان) وتعلم بالمدرسة البطريركية ببيروت، وسكن مصر، فتولى تحرير جريدة الأهرام بضع سنين.\nثم أنشأ \
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=9553
null
null
null
null
<|meter_3|> ر <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> ذَلكَ الشَّعْبُ الَّذِي تاهُ نَصْرَا <|vsep|> هُوَ بِالسُّبَّةِ مِنْ نيْرونَ أَحْرى </|bsep|> <|bsep|> أَيُّ شيءٍ كانَ نَيرون الَّذِي <|vsep|> عَبَدوهُ كان فَظَّ الطَّبْعِ غِرَّا </|bsep|> <|bsep|> بَارِزَ الصُّدْغيْنِ رَهْلاً بَادِناً <|vsep|> لَيسَ بِالأَتُلَعِ يَمْشِي مُسْبَطِرَّا </|bsep|> <|bsep|> خائِبَ الهِمَّةِ خَوَّارَ الحَشا <|vsep|> ِنْ يوَاقَفْ لَحْظهُ بِاللَّحْظِ فَرَّا </|bsep|> <|bsep|> قَزْمَةٌ هُمْ نَصَبوهُ عَالِياً <|vsep|> وَجَثوْا بَينَ يَدَيْهِ فَاشْمَخَرَّا </|bsep|> <|bsep|> ضَخَّموهُ وَأَطالُوا فَيْئَهُ <|vsep|> فَترَامَى يَملأُ الفاقَ فُجْرَا </|bsep|> <|bsep|> مَنَحُوهُ مِنْ قُوَاهُمْ مَا بِهِ <|vsep|> صَارَ طاغُوتاً عَليْهِمْ أَوْ أَضرَّا </|bsep|> <|bsep|> يَكْثُرُ الِعْصَار هَدْماً وَردىً <|vsep|> ِنْ يُكاثرْهُ وَما أَوْهَاهُ صَدْرا </|bsep|> <|bsep|> مَد فِي الفاقِ ظِلاًّ جَائِلاً <|vsep|> هوَ ظِلّ المَوْتِ أَوْ أَعْدَى وَأَضْرى </|bsep|> <|bsep|> ِنْ رَسَا فِي موْضِعٍ طَمَّ الأَسَى <|vsep|> أَوْ مَضى فاظْنُنْ بِسَيْفِ اللّهِ بَترَا </|bsep|> <|bsep|> مُتلِفاً لِلزرْعِ وَالضَّرْعِ مَعاً <|vsep|> تارِكاً فِي ِثرِهِ المَعْمور قَفْرا </|bsep|> <|bsep|> ِنَّما يَبْطِشُ ذُو الأَمرِ ِذا <|vsep|> لمْ يَخَفْ بَطْشَ الأُولى وَلَّوْهُ أَمْرَا </|bsep|> <|bsep|> سَاسَ نيْرُونُ بِرِفْقٍ قوْمَهُ <|vsep|> مُسْتِهلاًّ عَهْدَهُ بِالخيْرِ دَثْرا </|bsep|> <|bsep|> مُسْتشِيراً فِيهِمُ الحِذرَ ِلى <|vsep|> أَنْ بَلا القوْمَ فمَا رَاجَعَ حِذْرَا </|bsep|> <|bsep|> ضارِباً فِيهِمْ بِكفٍ مَرَّةً <|vsep|> بَاسِطاً كفَّيْهِ بالِحْسَانِ مَرَّا </|bsep|> <|bsep|> لانَ حتَّى وَجَدَ اللِّينَ بِهِمْ <|vsep|> فجَفا ثُمَّ عَتا ثُمَّ اقْمَطرَّا </|bsep|> <|bsep|> لبِسَ الحِلْمَ لهُمْ حَتَّى ِذا <|vsep|> نسَ الحِلْمَ بِهِمْ مِنْهُ تعَرَّى </|bsep|> <|bsep|> وَانْتَحَى يُرْهِقُهُمْ خَتْراً فَمَا <|vsep|> عَاقِلٌ فِي مَعقِلٍ يَأْمَنُ خَترَا </|bsep|> <|bsep|> بَادِئاً تَجْرِبَةَ البَأْسِ بِمَنْ <|vsep|> هُوَ مِنْ أَهَلِيهِ فِي الأَدْنَيْنَ ِصْرَا </|bsep|> <|bsep|> لَمْ يُشَفِّعْهُمْ لَديْهِ أَنَّهُمْ <|vsep|> أَعلَقُ النَّاسِ بِهِ قُرْبَى وَصِهْرَا </|bsep|> <|bsep|> مُسْتَبِيحاً بَعْدَهُمْ كُلَّ امِريءٍ <|vsep|> رَابَهُ سَمّاً وَِحْرَاقاً وَنَحْرَا </|bsep|> <|bsep|> مِنْ مُوَالِينَ وَنُدْمَانٍ لَقُوا <|vsep|> حتْفَهُمْ حَيثُ رجَوْا سَيباً مُبِرَّا </|bsep|> <|bsep|> وَأُولِي عِلْمٍ عَلى تَأْدِيبِهِ <|vsep|> أَنْفَقوا مِنْ عِلْمِهِمْ مَا جَلَّ ذُخْرَا </|bsep|> <|bsep|> حَذَّرُوهُ شَرَّ مَا يُعْقِبُهُ <|vsep|> بَغْيُهُ ِنْ لَمْ يَخَفْ لَوْماً وشُرَّا </|bsep|> <|bsep|> فَأَبَاحُوا خَطَلاً أَنْفُسَهُمْ <|vsep|> وَأُولِي الأَلْبَابِ أَعْياناً وَغُثْرَا </|bsep|> <|bsep|> ظَنَّ فِي الجُمهُورِ أَعَدَاءً لَهُ <|vsep|> مُلِئَتْ أَكْبادُهُمْ ضِغْناً وَدَغْرَا </|bsep|> <|bsep|> كَاظِمِينَ الغيْظَ خَافِينَ ِلى <|vsep|> أَنْ يَلُوْا فِي وَجْهِهِ العُدْوَان جَهْرَا </|bsep|> <|bsep|> نَاكِسِي الهَامَاتِ حَتَّى يُشْهَدُوا <|vsep|> فِي لِقَاءِ القَادِرِينَ الصُّعْرِ صُعْرَا </|bsep|> <|bsep|> مِنْ غَيَابَاتِ الدُّجَى أَبْصَارُهُمْ <|vsep|> تَطْلُبُ النُّورَ وَتأْبَى أَنْ تَقِرَّا </|bsep|> <|bsep|> فِئَةٌ شُكْسٌ غُلاةٌ طالمَا <|vsep|> ناوَأُوا الحُكْمَ وَهَاجُوا القَوْمَ نَأْرَا </|bsep|> <|bsep|> قَتَلُوا تَركِينَ فِي دعَوَاهُمُ <|vsep|> أَنَّهُ يُسْرِفُ فِي السُّلْطَانِ حَكْرَا </|bsep|> <|bsep|> وَأَثابُوا بِالرَّدَى قَيصَرَ ذْ <|vsep|> أَخْضَعَ الدُّنْيَا لهُمْ بَرّاً وَبَحْرَا </|bsep|> <|bsep|> أَصَحِيحٌ أَنَّ رُومَا حَفِظَتْ <|vsep|> مِنْ جَلالِ العِزَّةِ القَعْسَاءِ غبْرَا </|bsep|> <|bsep|> لمْ يَخَلْ ذِلكَ نَيرُونُ وَلَمْ <|vsep|> يَرَ مَنْ يَأْمِنُهَا يَأْمِنُ وَتْرَا </|bsep|> <|bsep|> عَدَّ عَنْ ذِلكَ وَاذْكُرْ قَتْلَهُ <|vsep|> أُمَّهُ كمْ عِظَةٍ فِي طيِّ ذِكْرَى </|bsep|> <|bsep|> هِيَ أَرْدَتْ عَمَّهُ مِنْ أَجْلِهِ <|vsep|> وَأَرَتْهُ كَيْفَ أَخْذُ المُلْكِ قَهَرَا </|bsep|> <|bsep|> وَرَعَتْهُ حَاكِماً حَتَّى ِذا <|vsep|> شَجَرَتْ بَيْنَهُمَا الْعِلاَّتُ شجْرَا </|bsep|> <|bsep|> وَرَأَى الشّرْكة فِي سُلْطَانِهِ <|vsep|> وَهَناً وَالنّصْحَ تقْيِيداً وَحَجْرَا </|bsep|> <|bsep|> سَخَّرَ الْفُلْكَ لهَا تُغْرِقُهَا <|vsep|> فَنَجَتْ وَالْغَوْرُ لاَ يُدْرِكُ سَبْرَا </|bsep|> <|bsep|> فتبَاكَى خُدْعَةً لَكِنَّهَا <|vsep|> لمْ يَفُتْهَا مَا وَرَاءَ الْعَيْنِ عَبْرَى </|bsep|> <|bsep|> فَاصْطَفى مِن جُنْدِها مُؤْتمَناً <|vsep|> خائِناً يَأْخُذُهَا بِالسَّيْفِ غَدْرَا </|bsep|> <|bsep|> وَلِفَضلٍ فِي نُهَاهَا اسْتشْعَرَتْ <|vsep|> غِيلَةَ الوَغْدِ ِذِ الْبَارِقُ ذَرَّا </|bsep|> <|bsep|> لَحْظَةٌ فِيها اسْتبَانَتْ هَوْلَ مَا <|vsep|> ِثْمُهَا أَمْسِ عَلَيْهَا الْيَوْمَ جَرَّا </|bsep|> <|bsep|> غيْرَ أَنَّ الْخَوْفَ مِنْهَا لمْ يَقَعْ <|vsep|> مَوْقِعاً يُزْرِي ِذَا مَا الْخَوْفُ أَزْرَى </|bsep|> <|bsep|> فأَشَارَتْ قُبُلاً لمْ تحْتَشِمْ <|vsep|> وَلَهَا وَقْفَتَهَا تِيهاً وَجَبْرَا </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ قَالَتْ دُونَكَ الْبَطْنُ الَّذِي <|vsep|> نكَبَ الدُّنْيَا بِهِ فَابْقَرْهُ بَقْرَا </|bsep|> <|bsep|> هَكذَا الْبَاغِي عَلى جُبْنٍ بِهِ <|vsep|> بَدَأَ الْبَغْيَ وَبِالْفَتْكِ تَضَرَّى </|bsep|> <|bsep|> يَخْتِلُ النَّاسَ فُرَادَى فِذَا <|vsep|> أَجْمَعُوا رَأْياً أَدَارَ الطَّعْنَ نَثْرَا </|bsep|> <|bsep|> مَنْ يَجِدْهُ مُمْكِناً أَصْمَى وَمَنْ <|vsep|> لَمْ يَجِدْهُ مُمْكِناً مَنَّى فَأَغْرَى </|bsep|> <|bsep|> مُسْتِطيلاً مَا اشْتَهَى فِي بَغْيِهِ <|vsep|> قَائِلا مَا اسْطاعَ لِلرَّأْفِة قصْرَا </|bsep|> <|bsep|> غالَ مَنْ غالَ بِهِمْ فِي شُبْهَةٍ <|vsep|> بَلْ كَفَى أَنْ خالَ حَتَّى اقْتَصَّ وَغْرَا </|bsep|> <|bsep|> وَادّعَى الْوِزْرَ وَقَاضَى وَقَضى <|vsep|> غَيْبَةً ِنْ كَانَ أَوْ لَمْ يَكُ وِزْرَا </|bsep|> <|bsep|> وَبَنُو رُومَا سُجُودٌ حَوْلَهُ <|vsep|> رُكَّعٌ رَاضُونَ ما سَاءَ وسَرّا </|bsep|> <|bsep|> لَوْ عَلَوْا كَالمَدِّ فِي بَحْرٍ طَغى <|vsep|> ثُمَّ ظَنُّوهُ لعَادَ المَدُّ جَزْرَا </|bsep|> <|bsep|> كُلَّمَا كَفْكَفَهُ نَاهِي النُّهَى <|vsep|> عَنْ أَذَاهُمْ جَرَّأُوهُ فَتجَرَّى </|bsep|> <|bsep|> لَيْسَ بِالتَّارِكِ فِيهِمْ جُهْدَهُ <|vsep|> لِسِوَى أَعْوَانِهِ جَاهاً وَأَزْرَا </|bsep|> <|bsep|> أَفسَدَ الْقَوْمَ عَلى أَنْفُسِهِمْ <|vsep|> فَِذَا الأَخْفَرُ مَنْ كَان الأَبَرَّا </|bsep|> <|bsep|> وَِذَا الأَوْفَى خَئُونٌ وَِذَا <|vsep|> حَسَنُ النَّكْرِ قُبَيْلاً سَاءَ نكْرَا </|bsep|> <|bsep|> وَِذَا كُلُّ وَلاءٍ عَامِرٍ <|vsep|> تَحْتَهُ مَفْسَدَةٌ تَحْفُرْ حَفْرَا </|bsep|> <|bsep|> ظَلَّ فِي الِرْهَابِ حَتَّى خَفَّ مِنْ <|vsep|> قذْفِهِمْ فِي رُوْعِهِ مَا كانَ وَقْرَا </|bsep|> <|bsep|> فَانثَنَى مُنْشرِحاً صَدراً كَأَنْ <|vsep|> لَمْ يَجِيءْ مِنْ شُنَعِ التَّنْكِيلِ صَدْرَا </|bsep|> <|bsep|> كُلَّ يَوْمٍ يَمْنَحُ الْجيْشَ حُبىً <|vsep|> وَعَطَايَا جَمَّةً تُبْذر بَذْرَا </|bsep|> <|bsep|> كُلَّ يَوْمٍِ يَصِلُ الشَّعْبَ بِمَا <|vsep|> ليْسَ يُبْقِي لاسْتِياءٍ فِيهِ حِبْرَا </|bsep|> <|bsep|> كلَّ يَوْمٍ يَنْتدِي حَيْثُ انْتَدَى <|vsep|> لِلْمَلاهِي قوْمُهُ صُبْحاً وَعَصْرَا </|bsep|> <|bsep|> فَأَحَبُّوهُ لِهذَا وَنَسُوا <|vsep|> مَا بِهِمْ حَلَّ مِنْ الأَرْزَاءِ غُزْرَا </|bsep|> <|bsep|> وجَرَى فِي كُلِّ شَوْطٍ مِناً <|vsep|> وَتَمَلَّى الْعَيْشَ بَعْدَ الخَوْفِ طَثْرَا </|bsep|> <|bsep|> أَخْطَرَ الأَمْنُ قَلِيقُوْلاَ عَلى <|vsep|> بَالِهِ والْهَزْرُ قَدْ يُعْقِبُ هَزْرَا </|bsep|> <|bsep|> أَفَتَدْرِي مَنْ قَلِيقُوْلا وَمَا <|vsep|> سَامَهُ الرَّومَانَ مُسْتَخْذِينَ بُهْرَا </|bsep|> <|bsep|> أَفَتَدْرِي أَيَّ حُكْمٍ جَائِرٍ <|vsep|> ذِلك الطَّاغِي عَلى الرُّومَانِ أَجْرَى </|bsep|> <|bsep|> أَفَتَدْرِي ما الَّذِي كَلَّفَهُمْ <|vsep|> ذاتَ يَوْمٍ ضحِكاً مِنهُمْ وَسُخْرا </|bsep|> <|bsep|> يَوْمَ أَمْسَى غيْرَ مُبْقٍ بَيْنهُمْ <|vsep|> مِنْ أُسُودِ الْخِدْرِ منْ يَعْصِمُ خِدْرَا </|bsep|> <|bsep|> وَثنى الأَعْيَانَ فِي نَدْوَتِهِمْ <|vsep|> طوْعَ كفَّيْهِ أَأَحْلى أَم أَمَرَّا </|bsep|> <|bsep|> فَنَوَى أُفْعُولةً لَمْ يَنْوِها <|vsep|> غَيْرُهُ مِنْ قَبْلُ مَهْما يَكُ جَسْرَا </|bsep|> <|bsep|> لَوْ أَسرَّتْ نَفْسُ أَشْقى ظَالِمٍ <|vsep|> بَعْضَهَا أَخْجَلَهُ مَا قَدْ أَسَرا </|bsep|> <|bsep|> ذَاك أَنْ وَلَّى عليهِمْ قُنْصُلاً <|vsep|> فَرَساً مِنْ خَيْلِهِ أَصْهَبَ تَرَّا </|bsep|> <|bsep|> مَرِنَ الأَرْسَاغِ مِمْرَاحاً يُرَى <|vsep|> قَارِحاً أَوْ فَوْقَهُ ِنْ هوَ فرَّا </|bsep|> <|bsep|> كانَ فِي الْخيْلِ أَبُوهُ مُعْرِباً <|vsep|> بَيِّناً نِسْبَتُه وَالأُمُّ حِجْرَا </|bsep|> <|bsep|> رَحْبَ شِدْقٍ لاَ هِزاً مَاضِغهُ <|vsep|> لاحِبَ المَتْنِ اسْتَوَى خَلْقاً وأَسْرَا </|bsep|> <|bsep|> مُشْرِفَ الْعُنْقِ ضَلِيعاً هَيْكلاً <|vsep|> لمْ يُبَالِغْ فِيهِ مَنْ سَمَّاهُ غمْرَا </|bsep|> <|bsep|> طالَمَا اسْتعْصى عَلى مُلْجِمِهِ <|vsep|> فِي الصِّبَا ثمَّ عَلى الأَيَّامِ قرَّا </|bsep|> <|bsep|> وَبَدَا فِيهِ وَقارٌ بَعْدَ أَنْ <|vsep|> كانَ خَفَّاقاً ِذَا حُمِّلَ وِقْرَا </|bsep|> <|bsep|> رِيض لِلطَّاغِي وَأَوْهَى عَزْمَهُ <|vsep|> كِبَرُ السِّنِّ فمَا يَسْطِعُ كِبْرَا </|bsep|> <|bsep|> وغَدَا فِي ظَنِّ مَوْلاُه بِهِ <|vsep|> دَمِثاً لاَ خوْفَ مِنْ أَنْ يَحْذئِرَّا </|bsep|> <|bsep|> دَانِياً حَاجِبُهُ مِنْ وَقْبِهِ <|vsep|> لَيِّناً جَانِبُهُ عُسْراً وَيُسْرَا </|bsep|> <|bsep|> مُذْعِناً يَصْلُحُ لِلِقْرَارِ فِي <|vsep|> مَجْلِسِ الأَشْيَاخِ مَحْمُوداً مَقَرَّا </|bsep|> <|bsep|> فَلِهَذَا اخْتَارهُ صِنْواً لَهُمْ <|vsep|> وَهْوَ لاَ يَحْسَبُهُ أَحدثَ كُفْرَا </|bsep|> <|bsep|> لمْ يَكَدْ يَأْمُرُ حَتَّى استبَقَتْ <|vsep|> زُمَرٌ تَهْتِفُ فِي النَّدْوَةِ بُشْرَى </|bsep|> <|bsep|> بشَّرُوا الأَعْيَان بِالنِّدِّ الَّذِي <|vsep|> صدَرَ الأَمْرُ بِهِ قُدِّسَ أَمْرَا </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ وَافى بِالجوادِ المُجْتَبَى <|vsep|> سَاسَةٌ قَدْ أَلْبِسُوا خَزّاً وَشَذْرَا </|bsep|> <|bsep|> فَدَنا مُسْتأْنِساً لِكنَّهُ <|vsep|> مُوشِكٌ لِلرَّيْبِ أَنْ يَبْعُدَ نَفْرَا </|bsep|> <|bsep|> ناشِقاً مَا حَوْلَهُ مُلْتَفِتاً <|vsep|> فِعْلَ مَنْ أَوْجَسَ كَيْداً فَاقْشَعَرَّا </|bsep|> <|bsep|> سَاكِناً ناً وَناً نَزِقاً <|vsep|> يَفْحصُ المَوْقِفَ أَوْ يَهْمُرُ هَمْرَا </|bsep|> <|bsep|> مُرْخِياً عُذْراً طِوَالاً كَرُمَتْ <|vsep|> عِنْدَ مَنْ لا يُرْسِلُونَ الْعُذْرَ عُذْرَا </|bsep|> <|bsep|> بَيْنَمَا يُسْبِلُ أَذُنيْهِ وَقَدْ <|vsep|> جَحَظتْ عَينَاهُ ِذْ يَرنُو مُصِرَّا </|bsep|> <|bsep|> أَوْشَكُوا أَنْ يحْزَنُوا ثُمَّ بَدَا <|vsep|> فَِذا مَا ظُن مِنْ حُزْنٍ تَسَرَّى </|bsep|> <|bsep|> وَانْبَرَى مِنْ فوْرِهِ أَرْغَبُهُمْ <|vsep|> فِي رِضَى الْغَاشِمِ يسْتَرْضِي الطِّمِرَّا </|bsep|> <|bsep|> زَاعِماً مَوْلاهُ يَبْلُو وُدَّهُمْ <|vsep|> بِالَّذِي أَهْدَى وَلا يُضْمِرُ حَقْرَا </|bsep|> <|bsep|> وَأَتَمَّ الأُنْسَ داعُونَ دَعَوْا <|vsep|> لِلجَوَادِ الشَّيْخِ أَجْلِلْ بِكَ مُهْرَا </|bsep|> <|bsep|> لمْ يَكُنْ مُهْراً وَكَمْ مِنْ فِرْيَةٍ <|vsep|> بُذِلَتْ فِي خِطْبَةٍ لِلوُدِّ مَهْرَا </|bsep|> <|bsep|> يَا لَهُ طِرْفاً بَنى الْحَظُّ لهُ <|vsep|> فِي بنِي أَعْوَجَ عِزّاً وَسِبَطرَى </|bsep|> <|bsep|> دَارَتِ الْجَلْسَةُ فِي حَضْرَتِهِ <|vsep|> فَأَدَارَ الذَّيْلَ فِي جَنْبَيهِ خَطْرَا </|bsep|> <|bsep|> وَلَهُ سَامِعَتَا مَنْ لَمْ يَثِقْ <|vsep|> وَلَهُ بَاصِرَتا مَنْ قَلَّ مَكْرَا </|bsep|> <|bsep|> ِنْ أَطَالُوا جَدَّ رَفْساً وَِذَا <|vsep|> أَقْصروا حَمْحَمَ تَأْنِيباً وَزَجْرَا </|bsep|> <|bsep|> وَِذا حَرَّكَ رَأْساً أَكْبَرُوا <|vsep|> وَحْيَهُ لِلّهِ ذَاكَ الْوَحْيُ دَرَّا </|bsep|> <|bsep|> كَانَ ِمْراً شَأْنُهُمُ مِنْ جَهْلِهِمْ <|vsep|> وَقدِيماً كَانَ شَأْنُ الْجَهْلِ ِمْرَا </|bsep|> <|bsep|> عَظَّمُوا طِرفاً وَقَبْلاً عَبَدَتْ <|vsep|> أُمَمٌ مِنْ جَهْلِهَا ثَوْراً وَهِرَّا </|bsep|> <|bsep|> ذَاك ِبْدَاعُ قَلِيقُولاَ فهَلْ <|vsep|> دُونَهُ نَيرُونَ فِي الِبْدَاعِ حِجْرَا </|bsep|> <|bsep|> سَنَرَى ِنْ هُوَ لمْ يَضْرَ بِهِ <|vsep|> مَا الَّذِي يَفْعَلُهُ الْقَوْمُ لِيَضْرَى </|bsep|> <|bsep|> لا سَقَاك الْغَيْثُ يَا جَهْلُ فكَمْ <|vsep|> سُقِيَتْ فِي كَأْسِكَ الأَقْوَامُ مُرَّا </|bsep|> <|bsep|> أَنْتَ أَغْرَيْتَ بِظُلْمٍ كُلَّ ذِي <|vsep|> صَوْلَةٍ غَيْرَ مُبَالٍ أَنْ يُعَرَّا </|bsep|> <|bsep|> وَسِعَتْ أُمُّ الْقُرَى ذَاكَ الّذي <|vsep|> عَقَّهَا حَمْداً كَمَا لَوْ كَانَ بَرَّا </|bsep|> <|bsep|> ِن يُكَلِّمْهُ الأَعَزُّونَ بِهَا <|vsep|> فَامْتِدَاحاً أَوْ يُكَلِّمْهُمْ فَهُجْرَا </|bsep|> <|bsep|> فمَضَى فِي غَيِّهِ وَاسْترْسَلَتْ <|vsep|> فِي مَجَالِ الذُّلِّ تَحْبِيذاً وَشُكْرَا </|bsep|> <|bsep|> أَلَّهَتْهُ أَوْهَمَتْهُ أَنَّهُ <|vsep|> مَالِكُ الضُّرِّ مَنِيعٌ أَنْ يُضَرَّا </|bsep|> <|bsep|> فِذَا أَوْضَعَ فِي تَفْظِيعِهِ <|vsep|> بَرَّأَتْهُ بِياً أَنْ يَتَبَرَّا </|bsep|> <|bsep|> بَلَغَ التَّمِليقُ مِنْهَا أَنَّهَا <|vsep|> كُلَّمَا أَزْرَى بِهَا شَدَّتْهُ أَزْرَا </|bsep|> <|bsep|> كُلَّ يَوْمٍ يَدَّعِي فنّاً فمَا <|vsep|> هُوَ ِلاَّ أَنْ نَوَى حَتَّى أَقِرَّا </|bsep|> <|bsep|> قالَ بِي حُسْنٌ فَقَالَتْ وَبِهِ <|vsep|> يَا فَقِيدَ الشِّبْهِ فُقْتَ النَّاسَ طُرَّا </|bsep|> <|bsep|> فَتَرَقَّى قالَ ِنِّي مُطْرِبٌ <|vsep|> فَأَجَابَتْ وَتُعِيدُ الصَّحْوَ سُكْرَا </|bsep|> <|bsep|> فتَمَادَى قَالَ فِي التَّصْوِيرِ لِي <|vsep|> غُرَرٌ قَالَتْ وَتُؤْتِي الرَّسْمَ عُمْرَا </|bsep|> <|bsep|> فَمَضَى فِي أَيِّ حَشْدٍ حاشِدٍ <|vsep|> يَدَعُ الرَّحْبَ مِنَ السَّاحَاتِ ضَجْرَا </|bsep|> <|bsep|> بَعْدَ أَن أَوْفَدَ رُسْلاً كُلِّفُوا <|vsep|> فِي أَثِينا دَعْوَةَ النَّاسِ وَسَفرَا </|bsep|> <|bsep|> يَبْتَغِي ِشْهَادَهَا فِي مَحْفِلٍ <|vsep|> حُسْنَهُ الطَّالِعَ فِي الظَّلْمَاءِ بَدْرَا </|bsep|> <|bsep|> مُسْمِعاً سُمَّارَهَا مِزهَرَهُ <|vsep|> عَارِضاً تَمْثِيلَهُ بَطْناً وَظَهْرَا </|bsep|> <|bsep|> ِيْ وَياتِ أَثِينا كَانَ مِنْ <|vsep|> شَأْنِهَا أَنْ تمْنَحَ الأَخْطَارَ دَهْرَا </|bsep|> <|bsep|> ذَاك ِذْ كانتْ هِيَ الدَّارَ وَِذ <|vsep|> كَانتِ الدُّنْيَا لِتِلكَ الدَّارِ قُطْرَا </|bsep|> <|bsep|> ِنَّمَا أَمْسَتْ أَثِينَا عَمَلاً <|vsep|> داخِلاً فِي دَوْلةِ الرُّومانِ قَسْرَا </|bsep|> <|bsep|> فَِذَا مَا أُلْفِيَتْ شَارِيَةً <|vsep|> بَعْضَ أَمْنٍ بِالثَّنَاءِ الزُّورِ يُشْرَى </|bsep|> <|bsep|> فتَغالى قَالَ فِي التَّمْثِيلِ لا <|vsep|> شِبهَ لِي قالَتْ وَيُحْيِي المَيْتَ نَشْرا </|bsep|> <|bsep|> فَتَنَاهَى قَالَ ِنِّي شَاعِرٌ <|vsep|> فَأَجَابَتْ ِنَّمَا تَنْظِمُ دُرَّا </|bsep|> <|bsep|> فعَرتْهُ جِنَّةٌ زَانَتْ لَهُ <|vsep|> خُطَّةٌ أَدْهَى عَلى المُلْكِ وَأَزْرَى </|bsep|> <|bsep|> أَزْمَعَ الرِّحلَةَ فِي مَوْكِبِهِ <|vsep|> جَاشِماً شُقَّتَهَا بَحْراً وَبَرَّا </|bsep|> <|bsep|> مُوِلياً شطْرَ أَثِينا وَجْهَهُ <|vsep|> ِنَّهُ كَانَ لأَهْلِ الْفَنِّ شَطْرَا </|bsep|> <|bsep|> يَتَوخَّى قَوْلَهَا فِي حَقِّهِ <|vsep|> ِنَّهُ أَصْبَحَ فِي التَّمْثِيلِ نِحْرَا </|bsep|> <|bsep|> وَكَفى مَنْ شهِدَتْ يَوْماً لَهُ <|vsep|> شُهرَةً تُولِيهِ فِي الأَقْطَارِ زَخْرَا </|bsep|> <|bsep|> أَو بَدَتْ سَاخِرَةً مِنْ نَفْسِهَا <|vsep|> تُطْرِيءُ الْجَهْلَ وَمَا كانَ لِيُطْرَا </|bsep|> <|bsep|> فكَذَاكَ الرِّقُّ يُدْنِي مِنْ عُلىً <|vsep|> وَيُعِيدُ الأُمَّةَ الْحُرَّةَ عُرى </|bsep|> <|bsep|> ذاك تأْوِيلُ الْحَفاوَاتِ الَّتِي <|vsep|> وَهَبَتْهَا القَيْصَرَ المُمْتاحَ فَخْرَا </|bsep|> <|bsep|> فَقَضَى مَأْربَهُ ثُمَّ انْثنَى <|vsep|> بِرِضَى مَنْ فعَلَ الفِعْلَة بِكْرَا </|bsep|> <|bsep|> ليْسَ فُلُونُ لَوْ نَاظَرَهُ <|vsep|> بِمُصِيبٍ مِنْهُ غَيْرَ اللَّمْحِ شَزْرَا </|bsep|> <|bsep|> عَادَ بِاليُمْنِ وَكُلٌّ مُضْمِرٌ <|vsep|> حَزَناً لَكِنَّهُ يُظْهِرُ سُرَّا </|bsep|> <|bsep|> فتَلقَّاهُ بِرُومَا أَهْلُهَا <|vsep|> كَتَلَقِّي فَاتِحٍ فَتْحاً أَغرَّا </|bsep|> <|bsep|> قَيْصَرُ الأَكْبَرُ لمْ يُحْفَلْ لَه <|vsep|> هَكَذا ِذْ دَوَّخَ الدُّنْيَا وَكرَّا </|bsep|> <|bsep|> نَصَبُوا الأَبْوَابَ ِكْبَاراً لَه <|vsep|> وَأَحَاطوا رَكْبَهُ بِالْجَيْشِ مَجْرَا </|bsep|> <|bsep|> وَأَقَامُوا زِينةً جُنحَ الدُّجَى <|vsep|> جَعَلَت رُومَا سَمَاوَاتٍ وَزُهْرَا </|bsep|> <|bsep|> زِينَةٌ مَا شهِدَ الْخَلْقُ لهَا <|vsep|> قبْلَ ذَاكَ الْعَهدِ شِبْهاً يُتَحَرَّى </|bsep|> <|bsep|> خَلَبَتْهُ وَاسْتَفَزَّتْ رَوْعَه <|vsep|> فَطوَى اللَّيْلَ وَقَدْ أَضْمَرَ أَمْرَا </|bsep|> <|bsep|> لَيُجِدَّنَّ بِهَا مُعْجِزَةً <|vsep|> تُرْهِبُ الأَعْقابَ مَا النَّجْمُ ازْمهَرَّا </|bsep|> <|bsep|> جَامِعاً فِيهَا الأَفانِينَ الَّتِي <|vsep|> يَدَّعِي ِتْقَانَهَا عِلْماً وَخُبْرَا </|bsep|> <|bsep|> مُخِرجاً أَشْجَى سَمَاعٍ لِلوَرَى <|vsep|> مِنْ لَهِيبٍ يَسْدَرُ الأَبْصارَ سَدْرَا </|bsep|> <|bsep|> مُغْرِباً حُسْناً وَفِي مَذْهَبِهِ <|vsep|> أَنَّ خيْرَ الحُسْنِ مَا يُفْعَمُ شَرَّا </|bsep|> <|bsep|> فتقُومُ الزِّينةُ الكُبْرى بِمَا <|vsep|> بَعدَهُ لا تُذْكَرُ الزِّيناتُ صُغرَا </|bsep|> <|bsep|> فازَ نَيْرُونُ بِأَقْصى مَا اشْتهَى <|vsep|> مُحْرِقاً رُومَا لِيَسْتَبْدِعَ فِكْرَا </|bsep|> <|bsep|> بَعْدَ أَنْ حَصَّلَ فِي تمْثِيلِهِ <|vsep|> ما بِهِ أَصْبَحَ فِي التَّمْثِيلِ شَهْرَا </|bsep|> <|bsep|> شُبَّتِ النَّارُ بِهَا لَيلاً وَقَدْ <|vsep|> رَقَدَتْ أَمَّتُهَا وَسْنى وسَكْرَى </|bsep|> <|bsep|> شُعْلَةٌ مِنْ كُلِّ صَوْبٍ نَهَضَتْ <|vsep|> وَمَشَتْ دَفّاً وَِحْضاراً وَعَبْرَا </|bsep|> <|bsep|> زَحَفتْ رَابِيَةٌ مُضْرَمَةٌ <|vsep|> تلْتَقِيهَا فِي عِناقِ الوَهْجِ أَخْرَى </|bsep|> <|bsep|> جَمَعَتْ أَقْسَامَ رُوما كُلَّهَا <|vsep|> فِي جَحِيمٍ تَصْهَرُ الأَجْسَامَ صَهْرَا </|bsep|> <|bsep|> فالمَبَانِي تتهَاوَى وَالجُذَى <|vsep|> تترَامَى وَالدُّمَى تَنقَضُّ جَمْرَا </|bsep|> <|bsep|> وَالأَنَاسِيُّ حَيَارى ذُهلٌ <|vsep|> غامَرُوا هَولاً وَسَاءَ الهَولُ غَمْرَا </|bsep|> <|bsep|> خُوَّضٌ فِي الوَقْدِ ِلاَّ نَفَراً <|vsep|> تَخِذوا الأَشْلاءَ فَوقَ الوَقْدِ جِسْرَا </|bsep|> <|bsep|> وَالضَّوَارِي انْطلَقَتْ لاَ تَأْتَلِي <|vsep|> مَا الْتَقَتْ عَضّاً وَتمزِيقاً وَكسْرا </|bsep|> <|bsep|> هَجَمَتْ لِلفَتكِ ثُمَّ انهَزَمَتْ <|vsep|> فَزِعَاتٍ سَارِيَاتٍ كُل مَسْرى </|bsep|> <|bsep|> كثُرَ اللَّحْمُ شِوَاءً حَوْلهَا <|vsep|> وَتَأَبَّتْ بَعْدَ جَهْدِ الصَّوْمِ فِطْرا </|bsep|> <|bsep|> تَتهَادَى مُهَرَاقاً دَمُهَا <|vsep|> وَبِهَا ضَعْضَعَةُ النَّازِفِ خَمْرَا </|bsep|> <|bsep|> دَفَقَ التِّبْرُ ضِيَاءً وَدَماً <|vsep|> مُسْتَفِيضَ اللّجِّ ياقُوتاً وَتِبْرَا </|bsep|> <|bsep|> كانَ بِالأَمْسِ كَمِرْةٍ صَفَتْ <|vsep|> رُبَّمَا كَدَّرَهَا الطَّائِرُ نَقْرَا </|bsep|> <|bsep|> تَلتَقِي فِيهَا صُرُوحٌ عَبَسَتْ <|vsep|> قَاتِمَاتٍ وَرُبىً تَبْسِمُ خُضْرا </|bsep|> <|bsep|> فِذا مَرَّتْ نُسيْمَات بِها <|vsep|> حطَّمتْهَا قِدَداً رُبْداً وَغُرَّا </|bsep|> <|bsep|> حَبَّذَا عِندَئِذٍ مَنْظَرُهَا <|vsep|> مَنْظَراً وَالتِّبْرُ فِي الأَنهَارِ نَهْرَا </|bsep|> <|bsep|> ِذْ تُرَى الأَمْواجُ فِيهِ أَعْرَضَتْ <|vsep|> مالِئاتٍ صَفحَاتِ المَاءِ سِحْرَا </|bsep|> <|bsep|> كجَوارٍ سَابِحَاتٍ خُرَّدٍ <|vsep|> سَابِقاتٍ فِي تبَارِيهَا وَحَسْرَى </|bsep|> <|bsep|> لاهِيَاتٍ مُغرِبَاتٍ ضَحِكاً <|vsep|> مِناتٍ لَمَحَاتِ الرَّيْبِ طُهْرَا </|bsep|> <|bsep|> أَرْسَلَ الْحُسْنُ عَلى أَكْتَافِهَا <|vsep|> مِنْ ضَفِيرِ الزَّبَدِ المُذْهَبِ شَعْرَا </|bsep|> <|bsep|> كُلُ غيْدَاءَ رَدَاحٍ ناوَحَتْ <|vsep|> بِيدٍ عَبراً وَبِالأَخْمُصِ عَبْرَا </|bsep|> <|bsep|> هِيَ نوْرُ الرَّوْضِ أَوْ أَزْهَى حُلىً <|vsep|> وَهْيَ غصْنُ الرَّنْدِ أَوْ أَرْشَقُ خَصْرَا </|bsep|> <|bsep|> تارَة تبْدُو وَطَوْراً لا تُرَى <|vsep|> وَتَنَاهِي الظَّرْفِ ِذْ ترْفضُ ذرَّا </|bsep|> <|bsep|> أَيْنَ تِلْك الْعِيْنُ هَلْ حَالَتْ ِلى <|vsep|> جِنَّةٍ وَارْتدَّ بَرْدُ المَاءِ سَعْرَا </|bsep|> <|bsep|> أَصْبَحَتْ سُود سَعَالٍ سَاقَهَا <|vsep|> سَائِقٌ يُوسِعُهَا حَثّاً وَنَهرَا </|bsep|> <|bsep|> فِي مُسوحٍ مِنْ قُتارٍ يُجْتلى <|vsep|> أُرْجُوَانٌ تَحتَهَا مِنْ حَيْثُ تُفْرى </|bsep|> <|bsep|> عَاد صافِي اللَّونِ مِنهَا رَنِقاً <|vsep|> وَضَحُوكُ الْوَجْهِ مِنْهَا مُكفَهِرَّا </|bsep|> <|bsep|> شَرَقَتْ لِماتُهَا أَصبِغَةً <|vsep|> وَرنَتْ أَعْيُنُهَا النَّجْلاءُ خُزرَا </|bsep|> <|bsep|> صَارَ غِسلِيناً حَمِيماً غِسْلُهَا <|vsep|> كَاسِباً مِن حَرِّ مَا جاوَرَ حرَّا </|bsep|> <|bsep|> أَيْ بناتِ المَاءِ غَبْنٌ بَيِّنٌ <|vsep|> أَنْ تُرَى سُوداً وَمَا أَبْهَاكِ شُقْرَا </|bsep|> <|bsep|> ذَاكَ مَا أَحْدَثهُ الْبَغْيُ وَهلُ <|vsep|> أَدْرَكَ الصَّفْوَ فلَمْ يَرْدُدْهُ كدْرَا </|bsep|> <|bsep|> قَامَ سُورٌ حَوْلَ رُومَا سَاطِعٌ <|vsep|> ناشِراً أَعْلامَهُ كَمْتاً وَصُفْرَا </|bsep|> <|bsep|> تَحْتَ جَوٍّ مُلِئَتْ أَرْجَاؤُهُ <|vsep|> مِنْ تَلَظِّيهَا قَتَاماً مُسْبَكِرا </|bsep|> <|bsep|> يَنْظُرُ الْغَاشِمُ فِي أَقْسَامِهَا <|vsep|> حِذْقهُ رَسْماً وَمُوسِيقى وَشِعْرَا </|bsep|> <|bsep|> أَترَى تِلْك الأَعَارِيضَ الَّتِي <|vsep|> فُرِّقَّتْ أَبْيَاتُهَا شَطْراً فشطْرَا </|bsep|> <|bsep|> أَتَرَى التَّرْصِيعَ فِي أَسْوَاقِهَا <|vsep|> بِالطُّلى سُحْماً وَبِالأَرْؤُسِ حُمْرَا </|bsep|> <|bsep|> أَتَرَى التَّدْبِيجَ فِي أَلْوَانِهَا <|vsep|> مُعْقِباً مِنْ بِيضِهَا زُرْقاً وَعُفْرَا </|bsep|> <|bsep|> أَتَرى الْخَالِدَ مِنْ أَطْلالِهَا <|vsep|> كيْفَ يُطْوَى بَعْدَ أَنْ يُنْشَرَ نَشْرا </|bsep|> <|bsep|> أَتَرَى الْوَرْيَ بِلا توْرِيَةٍ <|vsep|> نَاسِخاً تارِيخَهَا عَصْراً فعَصْرَا </|bsep|> <|bsep|> كَمْ مَقامٍ عَطِلَتْ زِينتُهُ <|vsep|> زانَه فِي الْعَيْنِ أَنْ يُصْبِح ِثْرَا </|bsep|> <|bsep|> كمْ كِتَابٍ بَرَزت أَحْرُفُهُ <|vsep|> سَاطِعَاتٍ وَلِسَانُ النارِ يَقْرَا </|bsep|> <|bsep|> كلُّ قصْرٍ مُتَدَاعٍ شَيَّدَتْ <|vsep|> بَعْدَهُ هَازِئَةُ الأَنْوَارِ قَصْرَا </|bsep|> <|bsep|> كُلُّ بُرْجٍ مُترَامٍ حَفَرَتْ <|vsep|> بَعدَهُ فِي عُمُقِ الظَّلْمَاءِ بِئْرَا </|bsep|> <|bsep|> كلُّ كِتْرٍ فِي المَبَانِي رَفَعَتْ <|vsep|> فوْقَه سُخْرِيَة الشَّعْلولِ كِتْرَا </|bsep|> <|bsep|> هَوَتِ الْعِقبَانُ عَنْ أَنْصَابِهَا <|vsep|> وَغذا مِنْهَا اللَّظى رُخّاً وَنَسْرَا </|bsep|> <|bsep|> وتَرَامَتْ شُعَلٌ طائِرةٌ <|vsep|> قد تَرَى عُصْفُورَهَا يَصْطَادُ صَقْرا </|bsep|> <|bsep|> وَترَى مِنْهَا فرَاشاً نَاحِلاً <|vsep|> يَضْرِبُ الْبَاشِقَ أَوْ يَهْدِمُ وَكْرَا </|bsep|> <|bsep|> وترَى مِنْهَا هُلاماً بَشِعاً <|vsep|> غائِلاً فَرْخاً وَلا يَرْحَمُ ظِئْرَا </|bsep|> <|bsep|> وَيْحَ رُوما تَزْدَهِي ذَاكِيَةً <|vsep|> وَعُيونُ الليْلِ بِالرحْمَةِ شَكْرَى </|bsep|> <|bsep|> لَمْ يَجِدْ نَيْرُون أَبْهَى فَلجاً <|vsep|> مِنْ تشَظِّيها وَلا أَعْذبَ ثَغْرَا </|bsep|> <|bsep|> لا وَلَمْ يُفْعِمْهُ بِشْراً حَدَثٌ <|vsep|> كالَّذِي أَفْعَمَهُ ِذْ ذَاك بِشْرَا </|bsep|> <|bsep|> غَايَةُ الِضْحَاكِ مَا أَلْفَاهُ مِن <|vsep|> فَزَعِ الصَّالِينَ يَبْغُونَ مَفَرَّا </|bsep|> <|bsep|> وَالِشارَاتِ الَّتِي يُبْدُونَهَا <|vsep|> فِي تَعَادِيهِمْ ِلى يُمْنى وَيسْرَى </|bsep|> <|bsep|> كِرعَالِ الجِنِّ رَقْصاً فِي اللَّظَى <|vsep|> وَالمَجَانِينِ مُنَابَاةً وَهُتْرَا </|bsep|> <|bsep|> رُبَّ عَارٍ بِقروحٍ يَكْتَسِي <|vsep|> وَبتولٍ تحْتَ سِتْرِ الْوِهْجِ تَعْرِى </|bsep|> <|bsep|> وَهَزِيمٍ وَثبَتْ أَعْينُهُ <|vsep|> وَضرِيرٍ مُتلَوٍّ حَيْثُ قرَّا </|bsep|> <|bsep|> ونَحِيفٍ بَاتَ ظِلاًّ وَاجِفاً <|vsep|> وَضَلِيعٍ مَاتَ تَحْتَ الرَّدْمِ هطْرَا </|bsep|> <|bsep|> فِتَنُ النَّارِ ِذَا مَا أَذْهَبَتْ <|vsep|> فِي أَفَانِينِ الأَذى يَأْبَيْنَ حَصْرَا </|bsep|> <|bsep|> وَمِنَ المُمْتِعِ فَوْقَ المُشْتهى <|vsep|> بِدَع جَاءَ بِهَا التنْوِيعُ تَتْرَى </|bsep|> <|bsep|> هَذِهِ قنْطرَةٌ شاهِقَةٌ <|vsep|> غارَ مِنْهَا جَانِبٌ فِي المَاءِ طَمْرَا </|bsep|> <|bsep|> ذَاكَ صَرْحٌ جُرِّدَتْ أَطْلالُهُ <|vsep|> مِنْ حُلِيٍّ كُن مِلْءَ الْعَيْنِ سَبْرَا </|bsep|> <|bsep|> تِلْك مِنْ عَهْدٍ عَهِيدٍ دَوْحَةٌ <|vsep|> ظلَّ يَسْقِيهَا سَحَابُ الْعَفْوِ ثَرا </|bsep|> <|bsep|> عَقدَتْ أَغْصَانُهَا تَاجَ سَنى <|vsep|> وَخَبَتْ بَيْنَ مُدَلاَّةٍ وَكسْرَى </|bsep|> <|bsep|> ثمَّ حَولْ وِجهَةَ الطرْفِ تجِدْ <|vsep|> صُوَراً أَسْوَغ فِيِ النَّفْسِ وَأَمْرَى </|bsep|> <|bsep|> نِمَرٌ مِنَ فرْطِ مَا حَاقَ بِهِ <|vsep|> دَارَ ناً فِي مَدَارٍ ثمَّ خَرَّا </|bsep|> <|bsep|> سَالَ مِنْ فَكَّيْهِ دَامِي زَبَد <|vsep|> حِيْنَ مسَّ الأَرْضَ نَشتْ مِنُهُ حَرَّى </|bsep|> <|bsep|> فَهْدُ غَابٍ كُسِرَتْ شِرَّتُهُ <|vsep|> صَارَ كالهِرِّ وَمَا يُرْهِبُ فأْرا </|bsep|> <|bsep|> وَعِلٌ مِنْ شِدَّةِ البَرْحِ ارْتَمَى <|vsep|> بِبَقايَا رَوْقِهِ يَنْطَحُ صَخْرَا </|bsep|> <|bsep|> وَرَلٌ أَفْلَتَ مِنْ جُحْرٍ فَلَمْ <|vsep|> يُلْفِ مِنْ شَيءٍ سِوَى الرَّمضَاءِ جُحْرا </|bsep|> <|bsep|> قُنْفُذٌ أَوْقَد مِن أَشْوَاكِهِ <|vsep|> شِكَّةً لاحَتْ بِهَا الأَلْوَانُ كُثْرَا </|bsep|> <|bsep|> عَقْرَبٌ شَالتْ زُبَانَى رَأْسِهَا <|vsep|> وَالذّنابَى عَجِلَتْ خلْجاً وَأَبْرَا </|bsep|> <|bsep|> شِبْهُ بَرْقٍ لاحَ لِلطَّرْفِ وَلَم <|vsep|> يَكُ ِلا أَفْعُواناً مُسْجَهِرَّا </|bsep|> <|bsep|> صُوَرٌ لَمْ يُدْرَ يَاتُ سَنىً <|vsep|> أَمْ خِشَاشٌ حَيَّةٌ تُسْجَرُ سَجْرَا </|bsep|> <|bsep|> وَسِوَى ذِلك كَمْ مِنْ منْظرٍ <|vsep|> لابَسَ الوَهْمُ بِهِ الحَقَّ فغَرَّا </|bsep|> <|bsep|> كمْ مَهَاةٍ مِنْ دُخَانٍ أُلْفِيَتْ <|vsep|> وَهْيَ تَسْتعْدِي عَلى فِيلٍ هِزَبْرا </|bsep|> <|bsep|> كَمْ سَبَنْتَى حَنِقٍ أَقْرَضَهُ <|vsep|> ضَرَمٌ ناباً بِهِ يَسْطو وَظُفْرَا </|bsep|> <|bsep|> كَمْ غُرَابٍ قَدْ تبَدَّى وَاقِعاً <|vsep|> كشِهَابٍ وَتَرَدَّى مُصْمَقِرَّا </|bsep|> <|bsep|> كَمْ عُقَابٍ دَرَجَتْ فَانْضرَجَتْ <|vsep|> بَغْتَةً تقْتَنِصُ البَازِيَ حُرَّا </|bsep|> <|bsep|> كمْ سَحابٍ مِنْ هَبَاءٍ سَاطِعٍ <|vsep|> أَشْبَهَ المُزْنةَ ِيمَاضاً وَقَطْرَا </|bsep|> <|bsep|> رُؤْيَةٌ أَرَبَتْ عَلى الرُّؤْيَا بِما <|vsep|> لَمْ يَكُنْ يَوْماً بِظَنٍّ لِيَمُرَّا </|bsep|> <|bsep|> دَارَ فِيهَا طَرَبٌ مخْتِلفٌ <|vsep|> تَارِكٌ فِي مَسْمَعِ الأَحْقَاب وَقْرَا </|bsep|> <|bsep|> تَرْكُضُ الأُمُّ تُغَنِّي هَلعاً <|vsep|> وَبَنُوها حَوْلهَا يَبكون ذُعْرَا </|bsep|> <|bsep|> وَيَهدَّ الكهْلُ هَدَّ الفَحْلِ فِي <|vsep|> غَرَقٍ وَالوَقْدُ لاَ يَأْلُوهُ هَدْرَا </|bsep|> <|bsep|> كَادَ رَحْبُ الجَوِّ مِنْ حَشْرَجَةٍ <|vsep|> وَحَوَافِيهِ الرُّبَى يُشْبِهُ قِدْرَا </|bsep|> <|bsep|> فِي اخْتِلاطٍ مُرْهِقٍ سُمَّاعَهُ <|vsep|> وَاخْتِلالٍ مُزْهِقٍ حَشْداً وَحَشْرا </|bsep|> <|bsep|> سَرَحَاتٌ قُصِفَتْ مُحْضَأَةً <|vsep|> بَيْنَ مَنْكُوسَةِ ِكْلِيلٍ وَعَقْرَى </|bsep|> <|bsep|> رُجْبَةٌ مِنْ عَوْسجٍ مُحْتَدِمٍ <|vsep|> فَنِيَتْ ضَرْبَينِ لأْلاءً ووَغْرَا </|bsep|> <|bsep|> ضَبُعٌ تَعْوِي وَذِئْبٌ ضَابِحٌ <|vsep|> وَصَدىً يَزْقُو مَهِيجاً مُزْبَئِرَّا </|bsep|> <|bsep|> ضَيْغمٌ مِنْ سَوْرَةِ الحُمَّى وَمِنْ <|vsep|> ثوْرَةِ الحَمْيِ بِهِ يَزْأَرُ زَأْرَا </|bsep|> <|bsep|> طَالَمَا زَمْجَرَ يَشْكُو أَسْرَه <|vsep|> فَهْوَ يَشْكو أَنَّهُ لَمْ يَقْضِ أَسْرَا </|bsep|> <|bsep|> ثَعْلَبٌ يَضْغُو وَفهْدٌ ضَاغِبٌ <|vsep|> وَغُرَابٌ نَاغِبٌ عَشْراً فَعَشْرَا </|bsep|> <|bsep|> وِمنَ الأَكْلُبِ حَامِي بِرْكةٍ <|vsep|> مُسَّ بَعْدَ القَر بِالحَر فهَرَّا </|bsep|> <|bsep|> مَا سَمُومٌ نفَخَتْهَا سَقَرٌ <|vsep|> نَتْسِفُ الدَّوْحَ وَتُذْوِي العُشْبَ صَقَرا </|bsep|> <|bsep|> خافَتَتْ ناً وَناً عَزَفَتْ <|vsep|> وَتوَالى هزقُهَا عَزْماً وَفتْرَا </|bsep|> <|bsep|> عِنْدَمَا فِي مَارِجٍ مٍنْ لاِعجٍ <|vsep|> بَثَّهُ بَثّاً وَقَدْ ضُوِيقَ حَصْرَا </|bsep|> <|bsep|> مَا اصْطِخَابُ اللَّجِّ فِي حَيْرَتِهِ <|vsep|> بَيْنَ تيَّارٍ وَدُرْدُورٍ وَمَجْرَى </|bsep|> <|bsep|> كَاصْطِخَابٍ مِنْ وَطِيسٍ هَادِمٍ <|vsep|> لمْ يَصُنْ تاجاً وَلمْ يسْتَشْنِ جِذْرَا </|bsep|> <|bsep|> ذَاكَ يَا نَيرُونُ لَحْنٌ زَادهُ <|vsep|> طرَباً مِزْهَرُكَ الرَّائِعُ نَبْرَا </|bsep|> <|bsep|> جَمَعَ الضِّديْنِ لَمْ يَجْتَمِعَا <|vsep|> فِي مَزَاجٍ يَفْطُرُ الأَكْبَادَ فطْرَا </|bsep|> <|bsep|> بَيْنَ أَصْوَاتٍ عَلى نُكْرَتِهَا <|vsep|> جُعِلَتْ وَفْقَهُمَا خَفْضاً وَجَهْرَا </|bsep|> <|bsep|> هَيكَلٌ يَسْقُطُ فِي قَعْقعة <|vsep|> وَذمَاءٌ مِنْ حَشىً يَصْعدُ زَفْرَا </|bsep|> <|bsep|> هَكذَا التصْويرُ أَحْيَا مَا يُرَى <|vsep|> هَكَذا التَّطْرِيبُ مَوْتاً أَوْ حَرَّا </|bsep|> <|bsep|> هَزَّ بِالِيقاعِ أَفْلاكاً وَلَمْ <|vsep|> يَصْحَبِ العُودُ بِهِ طَبْلاً وَزَمْرَا </|bsep|> <|bsep|> هَكذا الشِّعْرُ بِلا قافِيَةٍ <|vsep|> خَفَّ وَزْناً وَجَرَى بِالدَّمِ بَحْرَا </|bsep|> <|bsep|> عَظمتْ فِتْنَتُهُ مِنْ فَرْطِ مَا <|vsep|> رَقَّ فَالناسُ أَرِقَّاءٌ وَأَسْرَى </|bsep|> <|bsep|> لا كِنايَاتٌ وَلا تَوْرِيَةٌ <|vsep|> ِنَّمَا العَاجِزُ مَنْ كَنَّى وَوَرَّى </|bsep|> <|bsep|> مَن كنيْرُونَ أَتى بِالرَّسْمِ لَمْ <|vsep|> يَستعِرْ صِبْغاً لهُ أَوْ يُجْرِ حِبْرَا </|bsep|> <|bsep|> مُثْبِتاً فِي لَيْلةٍ مُبْصِرَةٍ <|vsep|> يَةً يَمْحُو بِهَا قَوْماً ومِصْرَا </|bsep|> <|bsep|> بَيْنمَا تَنْظُرُ رَبْعاً أَهْلُهُ <|vsep|> مِلْءُ هَذا الكَوْنِ ِذْ تُلْفِيهِ صِفْرَا </|bsep|> <|bsep|> يَا لهَا غُرٍّ فنونٍ بَهَرَتْ <|vsep|> ظُرَفاءَ الوَقتِ بِالِبْدَاعِ بَهْرَا </|bsep|> <|bsep|> أَيْنَ مِنْها شأْنُ مُفْنِي عُمْرِهِ <|vsep|> يَتقرَّى الخَلْقَ أَوْ يَقْرَأُ سِفْرَا </|bsep|> <|bsep|> لِيَرَاهُ بَعْدَ جُهْد مُحْسِناً <|vsep|> ِنْ شدا أَوْ مُتْقِناً ِن خطَّ سَطرَا </|bsep|> <|bsep|> دُمِّرَت حَاضِرَة الدَّنْيَا وَلَمْ <|vsep|> يجِدِ النَّاجُونَ فِي ذِلكَ نُكْرَا </|bsep|> <|bsep|> أَوْشكُوا أَنْ يُجْمِعُوا رَأْياً عَلى <|vsep|> أَنَّ فِي الَغْيبِ لِذاكَ الهَوْلِ سِرَّا </|bsep|> <|bsep|> لَسْتُ مَحْزُوناً عَلى القَوْمِ وَهَلْ <|vsep|> كِبدٌ تلقى على الأَنْذالِ حَرَّى </|bsep|> <|bsep|> غيْرَ أَنِّي لِيْ عَلى ِبْدَاعِهِ <|vsep|> عَتْبَ فنٍّ وَهْوَ بِالِبْدَاعِ أَدْرَى </|bsep|> <|bsep|> فَلقَدْ أَغرَقَ فِي ِيقَاعِهِ <|vsep|> وَغَلا رَسماً وَزاد النّظم نثرا </|bsep|> <|bsep|> ولعلّ الهفوة الأخرى له <|vsep|> أنّه لَمْ يَعْتَدِلْ نَقْشاً وَحَفْرَا </|bsep|> <|bsep|> ذاكَ هَمِّي ليْسَ هَمِّي بَلَداً <|vsep|> بَادَ خَنْقاً أَوْ تَوَى حَرْقاً وَثَبْرَا </|bsep|> <|bsep|> مَا عَلَيْنَا مِنْ غِريمٍ غارِمٍ <|vsep|> ِنَّ أَزْرَى الخلْقِ شَعْبٌ مَاتَ صَبْرَا </|bsep|> <|bsep|> لَيْسَ بِالْكُفْؤِ لِعَيْشٍ طَيِّبٍ <|vsep|> كلُّ مَنْ شَقَّ عَليْهِ العَيْشَ حُرَّا </|bsep|> <|bsep|> ِنَّ رومَا جَعَلَتْ نيرْونَهَا <|vsep|> وَهْوَ شَرُّ القوْمِ مِمَّا كَانَ شَرَّا </|bsep|> <|bsep|> بَلَّغَتهُ المُلْكَ عَفْواً فبَغَى <|vsep|> كُلُّ مُلْكٍ جَاءَ عَفْواً رَاحَ هَدرَا </|bsep|> <|bsep|> يَقدُرُ الشيءَ مُعَانِي كَسْبِهِ <|vsep|> فَِذَا مَا هَانَ كَسْباً هَانَ خسْرَا </|bsep|> <|bsep|> عَاثَ فِيهَا مُسْتَبِدًّا مُسْرِفاً <|vsep|> دَائِبَ الِجْرَامِ عَوَّاداً مُصِرَّا </|bsep|> <|bsep|> وَهْوَ لاَ يَمْنَحُهْا مِنْ بَالِهِ <|vsep|> غيْرَ هَمِّ الخطَرِ المَكسُوبِ قَمْرا </|bsep|> <|bsep|> لَيْسَ فِي تشْنِيعِهِ مِنْ بِدْعَةٍ <|vsep|> ِنَّ لِلخامِلِ عِنْدَ الذكرِ ثأْرَا </|bsep|> <|bsep|> لا وَلا فِي ظُلْمِهِ مِنْ عَجَبٍ <|vsep|> ِن لِلظَّالِمِ عِنْدَ العَدْلِ وِتْرَا </|bsep|> <|bsep|> بِمَ غرَّ القوْمَ حَتَّى غفَرُوا <|vsep|> ذلِكَ الذَّنْبِ لَهُ مَا شاءَ غفْرَا </|bsep|> <|bsep|> بَلْ قَضوْا أَنْ يَمْنَحُوهُ حَمْدَهُمْ <|vsep|> حَيْثُ لا يَجْدُرُ أَنْ يُبْلغَ عُذْرَا </|bsep|> <|bsep|> ذاك أَنْ أَتْهَمَ ظُلْماً مِنْهُمُ <|vsep|> مَعْشراً مسْتَضْعَفَ الجَانِبِ نَزْرا </|bsep|> <|bsep|> فَرَمَى مِلَّةَ عِيسى بِالَّذِي <|vsep|> كان مِنْهُ مُلْحِقاً بِالوِزْرِ وِزْرَا </|bsep|> <|bsep|> زاعِماً أَنَّ النَّصَارَى قارِفُو <|vsep|> ذنبِهِ مَا كان أَنهُم وَأَبْرَا </|bsep|> <|bsep|> وَالنَّصَارَى فِئةٌ يَوْمَئِذٍ <|vsep|> لمْ تكُنْ فِيهِمْ مِنَ المِعْشارِ عُشْرَا </|bsep|> <|bsep|> مَا بِهَا حَوْلٌ وَلا طوْلٌ وَلا <|vsep|> تقْتنِي جَاهاً وَلا تمْلِكُ وَفْرَا </|bsep|> <|bsep|> لا تبَالِي دُونَ مَنْ تعْبُدُهُ <|vsep|> جُهْدَ ما تُمْنى بِهِ خسْفاً وَعُسْرَا </|bsep|> <|bsep|> دِينُهَا فِي فَجْرِهِ وَالسُّحْبُ قَدْ <|vsep|> تَحْجُبُ النُّورَ وَلا تَعْتاقُ فجْرَا </|bsep|> <|bsep|> عَنَّ لِلْغاشِمِ أَنْ يُطْعِمَهَا <|vsep|> لِجِيَاعِ الوَحْشِ فِي المَلْعَبِ جَهْرَا </|bsep|> <|bsep|> وَبِهَذا يَترَّضَّى شعْبَهُ <|vsep|> فرْطَ ما الشَّعْبُ بِذاكَ اللَّهْوِ مُغْرى </|bsep|> <|bsep|> فيَظَلُّ البُطْل فِيهِ عَالِياً <|vsep|> وَيَظلُّ الحَقُّ عَنْهُ مُسْتَسِرَّا </|bsep|> <|bsep|> أَمَرَ الطَّاغِي بِهَا فَاحْتشَدَتْ <|vsep|> فِي مَقَامٍ زاخِرٍ بِالخَلْقِ زخْرَا </|bsep|> <|bsep|> وَرَمَاهُمْ بِالضَّوَارِي قَرِمَتْ <|vsep|> فارْتَمَتْ مَجْنُونةً وَثْباً وَجَأْرَا </|bsep|> <|bsep|> فَتلقَّاهَا النَّصارَى وَهُمُ <|vsep|> لمْ يَضِقْ ِيمَانهُمْ بِالضَّيْمِ حَجْرَا </|bsep|> <|bsep|> سُجِّدٌ شادُونَ سَامٍ طرفُهمْ <|vsep|> ضَاحِكْو المَالِ مَا الخَطْبُ اكْفهرَّا </|bsep|> <|bsep|> بَرَبَرَتْ تِلْكَ الضوَارِي دُونَهُمْ <|vsep|> ثُمَّ شَدَّتْ وَهْيَ لا ترْحَمُ شَفرَا </|bsep|> <|bsep|> هَشَمَتْ وَانْتهَشَتْ وافْتَرَسَتْ <|vsep|> مَا اشْتَهَتْ نَهْمَتُهَا عَلماً وَهَبْرَا </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ كَلَّتْ شِبَعاً وَافْترَقَتْ <|vsep|> فِي الزوَايا تَتوَخَّى مُسْتَقَرَّا </|bsep|> <|bsep|> سَكِرَ الأَشْهَادُ ِعْجَاباً بِهَا <|vsep|> وَهَوَتْ مَمْلُوءُةً بِالدَّمِ سُكْرَا </|bsep|> <|bsep|> ذَاك مَا رَامَ بِهِ نَيرُونُ أَن <|vsep|> يَتلافى ِثْمُهْ الأَوَّلُ سَتْرَا </|bsep|> <|bsep|> وَِذا مَا أَسْعدَ الجَهْلُ غلا <|vsep|> ثِمٌ فِي الِثْمِ لاَ يَرْهَبُ عَزْرَا </|bsep|> <|bsep|> شِيمَةُ المُوغِلِ فِي ِجْرَامِهِ <|vsep|> كُلَّما ازْدَادَ انْطِلاقاً زادَ حُضْرَا </|bsep|> <|bsep|> شادَ لِلِلْهَاءِ ذاك المُنْتدَى <|vsep|> قبلَ أَنْ يَبْنِيَ لِلِيوَاءِ جُدْرَا </|bsep|> <|bsep|> وَالأولى زالتْ مَغانِيهِمْ بِمَا <|vsep|> شِيدَ لِلأَلْعَابِ مَحْبُورُونَ حَبْرَا </|bsep|> <|bsep|> بِطءُ يَوْمٍ فِيهِ ِيدَاءٌ بِهِمْ <|vsep|> وهْوَ يَقضِي فِي بِناءِ اللَّهْوِ شهْرَا </|bsep|> <|bsep|> خابَ مَنْ خالَ النصَارَى هَلكوا <|vsep|> حِينَ راحَ المَوْتُ فِيهِمْ مُستحِرَّا </|bsep|> <|bsep|> فالَّذِي أَوْلدَهُ الفتْكُ بِهِمْ <|vsep|> أَنَّهُمْ قُلٌّ غدَوْا بِالقتْلِ كُثرَا </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ أَضحَى مُلكُ رُومَا مُلْكهُمْ <|vsep|> وَمُوَلاَّهمْ على الأَحْبَارِ حَبْرا </|bsep|> <|bsep|> هَكذا الفِكْرةُ مَنْ أَرْهَقهَا <|vsep|> كَمَنَت ثُمْ عَلَتْ وَثْباً فطفرَا </|bsep|> <|bsep|> دَرَتِ الأُمةُ مَن ظالِمُهَا <|vsep|> كلَّمَا جَرَّ عَلَيْهَا الظُّلْمُ دَفْرَا </|bsep|> <|bsep|> وَعَلى ذَاك تَغَابَتْ مَرَّة <|vsep|> بعْدَ أُخْرَى وَتَمَادَى مُسْتَشِرَّا </|bsep|> <|bsep|> لَوْ أَرَادَ القِسْط لَم يَكْفُؤْ لَهُ <|vsep|> أَو تَصَدَّى لِلوَغى لَمْ يَحْمِ ثغْرَا </|bsep|> <|bsep|> فاتَهُ فِي نَفْسِهِ السِّرُّ الَّذِي <|vsep|> يَمْنَحُ الدائِلَ مَجْداً مُسْتَمِرا </|bsep|> <|bsep|> فَتوَخَّى الفخْرَ مِنْ سُخرِيَةٍ <|vsep|> مَثَّلَ الدهْرَ بِهَا هُزْءاً وَهَزْرَا </|bsep|> <|bsep|> لاهِياً بِالناسِ قتالاً لِمَنْ <|vsep|> شَاءَ فَعَّالاًّ لِمَا اسْتَحْسَنَ جَبْرَا </|bsep|> <|bsep|> لاعِباً حَتَّى ِذَا ضَاقَ بِهِ <|vsep|> مَلْعَبُ الدُّنْيَا تَخَطاهُ وَمرا </|bsep|> <|bsep|> فقضَى حِينَ اقْتَضَى مُنتَحِراً <|vsep|> بِيَديْ مسْتأْجَرٍ أَوسِعَ بِرَّا </|bsep|> <|bsep|> رَاكِباً مَتْنَ النَّوَى لمَّا نوَى <|vsep|> ضَارِباً بَيْنَ غَدٍ وَالامْسِ سِتْرَا </|bsep|> <|bsep|> مُلَقِياً جِسْماً ِلى أَمِتهِ <|vsep|> خَشِيَتْ حِرْمَانَهُ دَفْناً وَقبْرَا </|bsep|> <|bsep|> سَرَفاً فِي الذُّلِّ حَتَّى ِنهَا <|vsep|> لَمْ تَكُنْ تَدْرِي لِمَا تَفْعَلُ قَدْرا </|bsep|> <|bsep|> مَنْ يَلُمْ نَيْرُونَ ِني لائِمُ <|vsep|> أُمَّةً لوْ كَهَرَتْهُ ارْتَدَّ كهْرَا </|bsep|> <|bsep|> أُمَّةٌ لَوْ نَاهَضَتْهُ سَاعَةً <|vsep|> لانتهَى عَنْهَا وَشِيكاً وَاثْبَجَرَّا </|bsep|> <|bsep|> فاز بِالأُولى عَليْها وَلَهُ <|vsep|> دُونَهَا مَعْذَرَةُ التَّارِيخِ أُخْرُى </|bsep|> </|psep|>
أتت مصر تستعطي بأعينها النجل
5الطويل
[ "أَتَتْ مِصرَ تَسْتَعْطِي بِأَعْيُنِهَا النُّجْلِ", "وَعرْضِ جمَالٍ لاَ يُقَاسُ ِلَى مِثْلِ", "غَرِيبَة هَذِي الدَّارِ بادِيَة الذُّلِّ", "جَلتْ طِفْلَةً عَنْ مَوْطِنٍ نَاضِبٍ قَحْل", "ِلَى حَيْثُ يُرْوِي النِّيلُ بَاسِقَةَ النَّحْلِ", "فَلاَخِيَّةٌ مَا درَّهَا ثَدْيُ أُمهَا", "سِوى ضَعْفِهَا البادِي علَيْهَا وهمِّها", "وَلَمْ تَتَناوَلْ مِنْ أَبِيهَا سِوَى اسْمِهَا", "وَمَا أَحْرزَتْ مِنْ أَهْلِهَا غَيْرَ يُتْمِهَا", "وَأَشْقَى اليَتَامَى فَاقِدُ البِرِّ فِي الأَهْلِ", "فَكَانَت كَنَامِي الغَرْسِ يَزْكُو وَيَنْضُرُ", "وَمَطْعَمُهُ طِينٌ وَمَسْقَاهُ أَكْدَرُ", "يُحِيطُ بِهَا دَوْحَانِ شَيْخٌ مُعَمِّرٌ", "وَأُمٌ عَجُوزُ القِشْرِ وَاللبُّ أَخْضَرُ", "تَبِيعُهُمَا قُوتاً بِشَيْءٍ مِنَ الظِّلِّ", "فَمِنْ صُبْحِها تَسْعى لِجَنْيٍ ومُكْتَدى", "وفِي لَيْلِهَا تَقْضِي الَّذِي يُبتَغَى غَدَا", "كَمَا كَانَ عَبْدُ الرِّقِّ جِنْحاً وَمُغْتَدَى", "يُوَاصِلُ مَسْعَاهُ لِيَخْدُم سيِّدَا", "وَيُوسِعُهُ رِزْقاً وَيُغذى مِنَ الثِّفْلِ", "قَضَتْ هَكَذَا بَيْنَ الأَسَى وَالمتَاعِبِ", "صِباها وَلَمَّا تَغْدُ بين الكَوَاعِبِ", "فَصَحَّتْ كَنَبْتِ الطَّوْدِ بَيْنَ المعَاطِبِ", "وَمَدَّتْ ِلَى حيْثُ الثَّرى غَيْرُ نَاضب", "جُذُوراً ِذَا أَنْهلْنَهَا عُدْنَ بِالعَلِّ", "فَيا لَقوَى التَّمْكِينِ فِي جِسْمِ سَالِمِ", "يُقَاوِمْن دُونَ العُمْرِ كُلَّ مُقَاوِمِ", "يُجَاذِبْنَ بِالأَوْرَاقِ دَرَّ الغَمَائِمِ", "يُهَابِطْن بِالأَعْراقِ ذَرَّ المَنَاجِمِ", "خِفافاً ِلَى ضَمٍّ صِعَاباً عَلَى الحَلِّ", "يَمُرُّ بِهَا عهْدُ الصِّبا وَالتَّدَلُّلِ", "عَلَى شَظَفٍ فِي عيْشِهَا وَتَذَللِ", "وَكَمْ جُرِّعَتْ مِنْ صَبْرِهَا كَأْس حَنْظَلِ", "وَكَمْ نَالَهَا صَرْفٌ مِنْ الدَّهْرِ مُبْتَلي", "فَطَالَ عَلَيْهَا لاَ يُمِيتُ وَلاَ يُسْلِي", "وكَمْ ضَاجَعَ الجُوعُ الأَثِيمُ بَهَاءَهَا", "فَقَبَّلَهَا حَتَّى أَجَفَّ دِمَاءَهَا", "وكَم سَاعَفَ الحَر المُذِيب شَقَاءَهَا", "وكَمْ نَازَعَ البَرْدُ الشَّدِيدُ بَقَاءَهَا", "نَوائِبُ تَأْتِي كاللَّيَالِي وتَسْتَتْلِي", "أَنَرْنَ نُهَاها فِي اعْتِكَارِ التَّجَارِبِ", "بِنِيرَانِهِنَّ المُحْرِقَاتِ الثَّوَاقِبِ", "صُغْنَ لَهَا مِنْ فَحم تِلْكَ الغَيَاهِبِ", "ذَكَاءً مِن الماسِ المُضِيءِ الجَوَانِبِ", "بِهِ تَجْتِلي مَا لاَ تَرَى أَعْيُنُ النَّمْلِ", "دَعاهَا بِلَيْلَى والِدَها لِتُنْكَرَا", "وَهَلْ كَانَ صَوْناً لاسْمِهَا أَنْ يُغَيَّرَا", "عَلَى أَنهَا كَانَتْ مِثَالاً مُصَوَّرَاً", "تَصَوَّرَ مِنْ مَاءِ الجمَالِ مُقَطَّرا", "فَحلاَّهُ مَا تَهْوَى المُنَى وَبِهِ حُلِّي", "يُسرُّ بِمرْأَى حُسْنِها كُلُّ سَابِلِ", "فَينْفَحُهَا مِنْ مَالِهِ غَيْرَ بَاخِلِ", "وكَمْ مُدْقِعٍ مِنْ شِدَّةِ الفَقْرِ سَائِلِ", "يَرُدُّ يَدَيْهِ لا يَفوزُ بِنَائِلِ", "وَلاَ جُود لِلِنْسَانِ ِلاَّ علَى دَخْلِ", "تَحنُّ ِلى الصُّقْعِ الَّذِي لَمْ يَبَرَّهَا", "وجَرَّعَهَا صَابَ الحَيَاةِ وَمُرَّهَا", "نَأَتْ ونَأَى أَتْرَابُهَا عَنْهُ كُرَّهَا", "وَلَكِنْ هِي الأَوْطَانُ نَحْمَدُ ضُرَّهَا", "ونهْوَى الأَذَى فِيهَا ولاَ النَّفْعَ ِنْ نُجْلِ", "عَلَى أَنَّهُ صُقْعٌ شَحِيحُ الجدَاوِلِ", "عَقِيمُ الثَّرَى لَكِنَّهُ جِدُّ هِلِ", "جَدِيبٌ خَصِيبٌ بِالبطُونِ الحَوَامِلِ", "وَما تَقْذِفُ الأَمْوَاجُ فِي متْنِ سَاحِلِ", "مِنَ الرَّمْلِ مَا يَقْذِفْنَ فِيهِ مِنَ النسْلِ", "يُعِدُّ بَنِيهِ لِلتَّبَارِيحِ وَالفَنا", "ِذَا لَمْ يَرُودُوا كُلَّ أُفْقٍ مِنَ الدُّنَى", "فَيَتَّخِذُونَ التِّيهَ فِي الأَرْضِ مْوطِنَا", "وَهُمْ كَالدَّبَى الغَرْثَى نُفُوساً وَأَبْطُنَا", "ِذَا نَزَلُوا خِصْباً فَبَشِّرْهُ بِالمَحْلِ", "فَلاَ تُنْكِرُ الأَزْوَاجُ بَغْيَ نِسائِهَا", "وَلاَ تكْبِرُ الزَّوْجَاتُ خَلْع حيَائِها", "ووُلْدٍ خَلَتْ بَاؤُهَا عَنْ ِبَائِهَا", "تُسَاوَمُ فِي حُسنِ الوُجُوهِ وَمَائِهَا", "وتنمُو علَى سُوءِ المُعَاطَاةِ وَالخَتْلِ", "كَذَا أُدِّبَتْ لَيْلَى فَطِيماً وعَالَهَا", "ذَوُوهَا لِيُضْحُوا بَعْدَ حِينٍ عِيَالَهَا", "فَتُطْعِمِهُمُ مِنْ خِزْيِهَا مَا جُنَى لَهَا", "وَتَكْسُوهُمُ مِمَّا تُعرِّي جَمالَها", "وَتَحْمِلُ مَا فِي العيْشِ عَنْهُمْ مِن الثِّقْلِ", "ولَكِنّ فِي نَفْسِ الصَّغِيرِ المَسَاويَا", "يُمَاثْلنَ بِالحُسْنِ الخِصالِ الزَّوَاهِيا", "كَأَوَّلِ نَبْتِ الحَقْلِ يَجْمُلُ نَامِيَا", "وَلاَ تَفْرُقُ العينُ الغَرِيب المُضَاهِيَا", "مِنَ النَّبْتِ ِلاَّ فِي أَوانِ جَنَى الحَقْلِ", "فلَمْ يَكُ فِي لَيْلَى سِوَى مَا يُحَبِّبُ", "بِهَا مِنْ مَعَانِيهَا الجِيَادِ وَيُعجِبُ", "وَكَانَتْ علَى الأَيَّامِ تَنْمُو وَتَعذُبُ", "كَمُثْمِرَةِ الأَغْصَانِ والصَّقْعُ طَيِّبُ", "يُبشِّرْنَ فِي فَصْلٍ وَيَعْقِدْنَ فِي فَصْلِ", "لَى أَنْ غدَتْ فِي أَعيُنِ المُتَوسِّمِ", "تنِيرُ كَنُورِ الشَّارِقِ المُتَبسِّمِ", "مُنَعَّمةَ الأَعطَافِ لاَ عنْ تَنَعُّمِ", "مُتَمَّمةٌ أَوْصَافُهَا لَمْ تُتَمَّمِ", "بِحَلْيٍ وَلَمْ تُصْلَحْ بِطَلْيٍ ولاَ صَقْلٍ", "ضرُوبُ جَمالٍ لَوْ رَأَتْهَا أَميرَةٌ", "رَأَتْ كَيْف تَعْلُوهَا فَتَاةٌ حَقِيرةٌ", "وَكَيْفَ حَوَتْ جَاهَ المُلُوكِ فَقِيرَةٌ", "مُضَوَّرَةٌ مِمَّا تجُوعُ جدِيرةٌ", "بِِحْسَانِ أَرْبابِ المَبَرَّاتِ وَالبَذْلِ", "بَهَاءٌ بِهِ يَسْمُو عَلَى الجَاهِ فَقْرُها", "وَعُرْيٌ بِهِ يُزْرِي الجَواهِرَ نَحْرُهَا", "وثَوْبٌ عتِيقٌ ِنْ فَشَا مِنْهُ سِرُّهَا", "أَبَاحَ لِلنَّوَاظِرِ صَدْرُهَا", "يحَرِّمُهَا جَفْنٌ تَرَصَّدَ بِالنِّبْلِ", "ورَأْسٌ ِذَا مَا زَانَهُ تَاجُ شَعْرِهَا", "فَأَشْرَفَ مِنْ عَرْشٍ غضَاضَةُ قَدْرِها", "وقَدْ تَشْتَرِيهِ ذَاتُ تَاجٍ بِفَخْرِهَا", "وتَرضَى بِهِ تَاجاً كَرِيماً لِفَقْرِها", "مُعوَّضَةٌ خَيْراً مِن الكُثْرِ بِالقلِّ", "وَقال أَبُوها يَوْمَ تَمَّ شَبَابُهَا", "وَحِيكَ لَهَا مِنْ نُورِ فَجْرٍ ِهَابُهَا", "أَيَا أُمَّ لَيْلَى حَسْبُ لَيْلَى عَذَابُهَا", "تَوفَّرَ مَسْعَاهَا وَقَلَّ اكْتِسَابُهَا", "وَأَسْأَتَ تَكْرَارُ السُّؤَالِ ذَوِي الفَضْلِ", "أَراهَا أصحَّ النَ حسْماً وَأَجْمَلاَ", "فَحَتَّامَ لاَ نَجْنِي جنَاهَا المُؤَمَّلاَ", "نَمَتْ ونُمُوُّ الفَقرِ يَأْتِي مُعَجَّلاَ", "وَلَمْ أَرَ فِي الِعْسَارِ كَالحَانِ مَوْئِلاَ", "لِمَنْ يَطْلُبُونَ الرِّزقَ مِنْ أَقْرَبِ السُّبْلِ", "فَقَالَتْ لَهَا أُمُّ شَدِيدٌ دَهاؤُها", "سَخِيٌّ مقِيهَا سَرِيعٌ بُكَاؤُهَا", "بُنَيَّةٌ هَذِي الحَالُ أَعْضَلَ دَاؤُهَا", "وَأَنْتِ لَنَا دُونَ الأَنَامِ دَوَاؤُهَا", "أَغَيْرَكِ نَرْجُو لِلْمَعُوْنَةِ والكِفَلِ", "فَقَالَتْ أَشِيرِي يَا أُمَيْمَةُ ِنَّنِي", "لَفَاعِلَةٌ مَا شِئْتِهِ فَأْمُرَنَّنِي", "وَما تُؤْثِرِيهِ أَحْتَرِفْهُ وَأُتْقِن", "وَكُلُّ الَّذِي فِيهِ رِضَاكِ يَسُرُّنِي", "فَرُوحُكُمَا همِّي وَعِزُّكُمَا شُغْلِي", "فَقَالَتْ لَهَا ِنَّا نَرَى لَكِ مِهْنَةً", "تُعِيدُ عَلَيْنَا نِقْمَةَ العيشِ مِنَّةً", "تَكُونِينَ فِيهَا لِلنَّوَاظِرِ جَنَّةً", "وَلِلشَّارِبِينَ المُسْتَهَامِينَ فِتْنَةً", "فَتَرْقَيْنَ أَوْجَ السَّعْدِ مِنْ مُرْتَقى سَهْلِ", "لَخَيْرٌ لَهَا يَا أُمَّهَا العُدْمُ وَالطَّوى", "مِن السَّعْدِ تُهْدِيهِ ِلَيْهَا يدُ الهَوَى", "وَأَوْلَى بِهَا مِنْ أَنْ تُذَالَ فَتَصْفُوَا", "مُعانَاةُ هَمِّ نَاصِبٍ يُوهِنُ الْقُوى", "وسَيْرٌ عَلَى شوْكِ القَتَادِ بِلاَ نَعْلِ", "كَذَلِكَ نَاجَاهَا الضَّمِيرِ مُؤَنِّباً", "وَلَكِنَّ جُوعَ النَّفْسِ فِيهَا تَغَلَّبَا", "فَرَدَّ ِلى الصَّمْتِ الضَّمِيرِ مُخَيَّبَا", "وَأَلْقَى بِتِلْكَ البِنْتِ فِي أَوَّلِ الصِّبَا", "ِلى حَيْثُ يَخْشَى نَاسِكٌ زَلَّةَ الرِّجْلِ", "فَمَرَّ بِهَا فِي حَانَةٍ نَفَرٌ أُولُو", "مُجُونٍ دَعَتْهُمْ بِالرُموزِ فَأَقْبَلُوا", "وَحَيَّوا فَحَيَّتْهُمْ وَفِيهَا تَدَللُ", "فَقَالَ فَتىً ما لِلْمَلِيحَةِ تخْجَلُ", "وَحَيْثُ تَكُنْ تَنْزِلْ عَلَى الرُّحْبِ وَالسَّهْلِ", "تَسَمَّينَ يَا حَسْنَاءُ قَالَتْ تَحَبُّباً", "أَنَا اسْمِيَ لَيْلَى هَلْ تَرَى اسْمِيَ مُعْجِبَا", "فَقَالَ لَئِنْ أَنْشَدْتِهِ الصَّخْرَ أَطْرَبا", "بِرِقَّةِ هَذَا الصَّوْتِ أَوْ رَاهِباً صبا", "أَوِ الثَّاكِلَ اعْتَاضَ السُّرُورَ مِنَ الثُّكْلِ", "وَقَالَ فَتىً مَا شَاءَ رَبُّكِ أَحْكَمَا", "جَمَالَكِ يَا لَيْلَى فَجَاءَ مُتَمَّمَا", "رأَيْتُ وَلَكِنْ لاَ كَثَغْرِكِ مَبْسِمَا", "وَلاَ مِثْلَ هَذِي العَيْنِ تُرْوِي عَلَى ظَمَا", "وَلاَ كَحَلاً فِي الجَفْنِ أَفْضَحَ لِلْكُحْلِ", "فَلَمَّا سَقَتْهُمْ قَالَ نَشْوَانُ يَمْزَحُ", "أَتَسْقِينَنَا رَوْحاً وَجَفْنُكِ يَذْبَحُ", "وَمَدَّ يَداً مِنْهُمْ فَتًى مُتَوَقِّحُ", "ِلَيْهَا فَجَافَتْ ثُمْ صَافَتْ لِيَسْمَحُوا", "لَهَا بِمَزِيدٍ مِنْ شَرَابٍ وَمِنْ نَقْلِ", "وَقَالَتْ بِتُولٌ فَارْقُبُوا اللهَ وَاتَّقُوا", "وَلَكِنْ أَشَارَ اللَّحْظُ أَنْ لاَ تُصَدِّقُوا", "فَأَضْحَكَهُمْ هَذَا العَفَافُ المُلَفَّقُ", "وَقَالَ فَتًى شَأُنُ الرَّحِيقِ يُعَتَّقُ", "وَلَكِنَّ تَعْتِيقَ العَفَافِ مِنَ الخَبْلِ", "فَتَابَعَهُ ثَانٍ وَقَالَ تَفَنُّنَا", "أَمَا زِلْتِ بِكْراً بِئْسَمَا الدَّيْرُ هَهُنَا", "وَلَكِنَّهَا الأَثْمَارُ تُخْلَقُ لِلْجَنَى", "وَِلاَّ فَغُبْنٌ أَنْ تَطِيبَ وَتَحْسُنَا", "ِلَى أَنْ تَرَاهَا ذَابِلاَتٍ عَلَى الأَصْلِ", "وَعَقَّبَ مَزَّاحٌ بِأَدْهَى وَأَغْرَب", "أَأُخْبِركُمْ ما البكْرُ فِي خَيرِ مَذْهَبِ", "هِيَ الكَأْسُ فَارْشِفْ مَا تَشَاءُ وَقَلِّبِ", "فِنْ هِيَ لَمْ تُعْطَبْ فَلَسْتَ بِمُذْنِبِ", "وَِنْ كَدُرَتْ عَادَتْ ِلى الصَّفْوِ بِالغَسْلِ", "وَكَانَ رَفِيقٌ مِنْهُمُ مُتَأَلِّمَا", "يَرَى سِفاً ذَاكَ الدِّعَابَ المُذَمَّمَا", "وَتِلْكَ الفَتَاةَ البِكْرَ خلَقاً مُثَلَّمَا", "وَعِرْضاً غَدَا تَثْلِيمُهُ مُتَحَتِّمَا", "فَقَالَ ارْبَأُوا جَاوَزْتُمُ الحَدَّ فِي الهَزْلِ", "لَئِنْ جَازَ مَسُّ البِكْرِ أَوْ سَاغَ لَثْمُها", "بِلاَ حَرَجٍ مَا دَامَ يُؤْمَنُ ثَلْمُهَا", "فَلِمْ زَهْرَةُ الرَّوْضِ الَّتِي هِيَ رَسْمُهَا", "ِذَا ابْتُذِلَتْ جَفَّتْ وَلَوْ صِينَ كِمُّهَا", "وَلَمْ تَسْتَعِدْ زَهْواً وَطِيباً مِنَ الطَّلِّ", "أَيَا لَيلُ هَلْ تَصْفُو وَتَطْلُعُ أَنْجُمَا", "لِتُقْذَى بِأَرْجَاسِ الوَرَى أَعْيُنُ السَّما", "وَيَا زَمَناً قَالُوا بِهِ الرِّقُّ حُرمَا", "عَلامَ أُبِيحَ الطِّفْلُ لِلْجُوعِ وَالظَّمَا", "فَبَاعَاهُ لِلفَحْشَاءِ تَحْتَ يَدِ العَدْلِ", "أُصَيْبِيَةٌ جَاؤُوا المَكَانَ لِيَسْهَرُوا", "وَقَدْ أَجْلَسُوهَا يَسْكَرُونَ وَتَسكَرُ", "فَلَمَّا نَفَى اللُّبَّ الشَّرَابُ المُخَمَّرُ", "تَمَادَوْا بِهَا فِي غَيِّهِمْ وَتَهَوَّرُوا", "وَأَرْقَصَهُمْ طَوَّافَةُ الزَّمْرِ وَالطَّبْلِ", "وَلَكِنَّهَا رَدَّتْهُمُ عَنْ مِسَاسِهَا", "تُبَالِغُ فِي تَشْوِيقِهِمْ بِاخْتِبَاسِها", "وَلَفْتَتِهَا الغَضْبَى وَمِشْيَتِهَا الخَزْلِ", "فَمَا هِيَ مِنْهَا فِي الطَّهَارَةِ رَغْبَةٌ", "وَلاَ هِيَ مِنْ فَقْدِ البَكَارَةِ رَهْبةٌ", "وَلَكِنَّهُ عِلْمٌ لَدَيْهَا وَدُرْبةٌ", "كَمَا أَبَوَاهَا أَدَّبَاهَا وَعُصْبَةٌ", "أَرَتْهَا فُنُونَ الغِشِّ بِالقَوْلِ وَالفِعْلِ", "تَصِيدُ لُهَى عُشَّاقِهَا بِاخْتِيَالَهَا", "وَتَبْتَزُّ مِنْهَا أُمُّهَا فَضْلَ مَالِهَا", "فَتُنْفِقُهُ فِي رَوْحِهَا وَدَلاَلِهَا", "وَتَقْنِي الحِلَى مُعَتَاضَةً عَنْ جَمَالِهَا", "بِأَوْسِمَةٍ لِلقُبْحِ فِي الشَّيْبِ وَالعُطْلِ", "فَهَذَا مُعاطِيَهَا وَذَاكَ مُدَاعِبُ", "وَهَذَا مُدَاجِيهَا وَذَاكَ مُشَاغِبُ", "وَهَذَا مُرَاضِيَهَا وَذَاكَ مُغَاضِبٌ", "وَهَذَا مُبَاكِيهَا وَذَاكَ مُلاَعِبُ", "وَكُلاًّ تَرَى مِنْهُمْ عَلَى خُلُقٍ رَذْلِ", "يُحَاوِلُ كُلٌّ أَنْ يَزِيغَ فؤَادُهَا", "وَكلُّ يُرَجِّي أَنْ يَضلَّ رَشَادُهَا", "يَرُومُونَ مِنْهَا أَنْ تُبِيحَ وِسَادَهَا", "وَيَبْغُونَ طُرّاً بَغْيَهَا وَفَسَادَهَا", "سَوَاءٌ لَدَيْهِمْ بِالحَرَامِ وَبِالحِلِّ", "ذِئَابٌ تُدَاجِي نَعْجَةً لافْتِرَاسِهَا", "وَتَرْقُبُ مِنْهَا فُرْصَةً لاخْتِلاَسِهَا", "أَعَدْلاً يُبَاهِي عَصْرُنَا زَمَناً خَلاَ", "وَقَدْ عُوِّدَ الأَطْفَالُ فِيهِ التَّسَوَّلاَ", "وَسِيمَتْ بِهِ الأَبْكَارُ سَوْماً مُحَلَّلاَ", "وَبَاعَتْ نِسَاءٌ وُلْدَهَا وَاشْتَرَتْ حِلَى", "وَرُبِّيَ سِفْلُ البَيْتِ تَرْبِيَةَ السَّخْلِ", "عَلَى هَذِهِ الحَالِ الشَّدِيدِ نَكِيرُهَا", "نَمَا الحُسْنُ فِي لَيْلَى وَمَاتَ ضَمِيرُهَا", "فَجِسْمٌ كَمِشْكَاة يَعِزُّ نَظِيرُهَا", "بِِتْقَانِهَا لَكِنْ خَبَا الدَّهْرَ نُورُهَا", "وَعَيْنٌ كَحَالِي الغِمْدِ أَمْسَى بِلاَ نَصْلِ", "فَلَمَا اسْتَوَى شَكْلاً رَبِيعُ الصَّبَا بِهَا", "وَشَبَّ عَنِ الأَكْمَامِ زَهْرُ شَبَابِهَا", "وَدَلَّ عَلَى النَّعْمَاءِ غَضُّ ِهَابِهَا", "وَأَنْكَرَ زَهواً مَا مَضَى مِنْ عَذَابِهَا", "حَكَتْ جَنَّةً فيهَا مُنَى القَلْبِ والعَقْلِ", "وَمَا هِيَ ِلاَّ دِمْنَةٌ لَكِنِ اكْتَسَى", "ثَرَاهَا مِنَ النَّبْتِ المُزَوَّرِ مَلْبَسَا", "وَيَسْطَعُ مِنْهَا الطِّيبُ لَكِنْ مُدَنَّسَا", "وَفِي نَوْرِهَا تَنْمُو الرَّذَائِلُ وَالأَسَى", "وَمَوْرِدُهَا عَذْبٌ عَلَى أَنَّهُ يُصْلِي", "تَكَامَلَ فِيهَا الحُسْنُ وَالمَكْر أَجْمَعَا", "كَأَنَّهُمَا صِنْوَانِ قَدْ وُلِدَا معا", "وَدَرَّهُما ثَديٌ لأُمٍ فَأُرْضِعَا", "وَشَبَّا بِحِجْرٍ وَاحِدٍ وَتَرَعْرَعَا", "وَضُمَّا بِعَقْدٍ مُبْرَمٍ غَيْرِ مُنْحَلِّ", "فَلَوْ زُرْتَهَا مَمْلُوءَةَ النَّهْدِ مُعْصِرَا", "لأَبْكَاكَ مَا سَاءَتْ خِصَالاً وَمخْبَرَا", "وَسَرِّكَ مَا شَاقَتْ جَمالاً وَمَنْظَزَا", "وَقُلْتَ أَلَيْلَى هَذِهِ وَبِهَا أَرَى", "أَشَدَّ طِبَاقٍ فِي الطَّوِيَّةِ وَالشَّكْلِ", "نَعَمْ هِيَ لَيْلَى لَكْنِ النَ تَكْذِبُ", "وَيَكْذِبُ مِنْهَا الحَاجِبُ المُتَحَدِّبُ", "وَيَكْذِبُ فِيهَا قَلْبُهَا المُتَقَلِّبُ", "وَيَكْذِبُ مِنْ بُعْدٍ شَذَاهَا المُطَيَّبُ", "عَلَى غَيْرِ مَا ظَنَّتْ بِهَا النَّاسُ مِنْ قَبْلِ", "وَتَكْذِبُ فِي مِيْلاَدِهَا وَوَلاَئِها", "وَتَكْذِبُ فِي مِيعَادِهَا وَرَجَائِهَا", "وَزُرْقَةِ عَيْنَيْهَا وَبَرْدِ صَفَائِهَا", "وَحُمْرَةِ خَدَّيْهَا وَوَرْدِ حَيَائِهَا", "وَفِي عَطْفِهَا المُضْنَى وَفِي رِدْفِهَا العَبْلِ", "وُتُخْلُقُ زُوراً فِي المَحَاجِرِ أَدْمُعَا", "وَتُنْشِيءُ لَوْناً لِلْحَيَاءِ مُصَنِّعَا", "وَتَنْسُجُ لِلتْمْوِيهِ فِي الوَجْهِ بُرْقُعَا", "وَتَبْكِي كَمَا تَفْتَرُّ فِي لَحْظَةٍ مَعَا", "وَتَرْضَى مَعَ الرَّاضِي وَتَأْسَى لِذِي الغِلِّ", "تخَاطِبُ كُلاًّ بِالَّذِي فِي ضَمِيرِهِ", "لِمَا هِيَ تَدْرِي مِن خَفِيِّ أُمُورِهِ", "وتُعْجِبُهُ فِي حُزْنِهِ وَسُرُورِهِ", "وَتَصْطَادُهُ لُطْفاً بِفَخً غُرُورِهِ", "فَيَغْتَرُّ عَنْ حَزْمٍ وَيَسخُو عَلَى بُخلِ", "حَوَى سِيَراً مِنْ كُلِّ ضَرْبٍ فُؤَادُهَا", "بِهَا يَهْتَدِي سُبْلَ الخِدَاعِ رَشادُهَا", "وَيَقوَى عَلى ضَعْفِ القُلُوبِ وِدَادُهَا", "فَلا تَنْثَنِي حَتَّى يَتِمّ مُرَادُهَا", "وَحَتَّى يَكُونَ الحَقُّ فِي خِدْمَةِ البُطْلِ", "يُحَدِّثُهَا كُلٌّ بِأَمْرٍ تَجَدَّدَا", "وَيُفْشِي لَهَا أَسْرَارَهُ مُتَوَدِّدَا", "وَمَا يَكْشِفْ البَدْرُ الظَّلاَمَ ِذَا بَدَا", "كَمَا تَكْشِفُ الأَسْرَارَ لَيْلَى وَمَا الصَّدَى", "بِأَسْرَعَ مِنْهَا فِي الحِكَايَةِ وَالنَّقْلِ", "وَكَمْ تَصْطَبِي ذَا غِرَّةٍ لا يَخَالُهَا", "مُحَصَّنَةً بِكْراً وَذِي الحَالُ حَالُهَا", "فَيُغْوِيهِ فِيهَا أُنْسُهَا وَابْتِذَالُهَا", "وَيَسْخُو عَلَيْهَا مَا يَشَاءُ احْتِيَالهَا", "وَتُعْرِضُ عَنْهُ حِينَ يَطْمَعُ فِي الوَصْلِ", "أَلَيْسَ صَفَاءُ البِكْرِ فِي أَوَّلِ الصبا", "كَقَطْرِ النَّدَى يَحْلَى بِهِ زَهْرُ الرُّبَى", "فَِنْ يَسْتَحِلْ ذَاكَ الصَّفَاءُ تَلَهبا", "فَلاَ عَجَبٌ أَنْ تُحْسَبَ البِكْرُ ثَيِّبَا", "وَيُخْطِيءُ فِيهَا مِنْ يَكُونُ عَلَى جَهْلِ", "وَكَمْ مِنْ سَرِيٍّ مُولَعٍ بِالتَّعَفَّفِ", "سَبَتْ بِالحَيَاءِ الكَاذِبِ المُتَكِلَّف", "وَدَاجَتْ فَصَادَتْ بِالمَقَالِ المُلَطَّفِ", "وَبِالتِّيهِ حَيْثُ التِّيهُ مَحْضُ تَزَلُّفِ", "وَبِالْهَجْرِ حَيْثُ الهَجْرُ أَجْمَعَ لِلشَّمْلِ", "ِذَا مَا البَغِيَّاتُ احْتَشَمْنَ ظَوَاهَرا", "وَجَارَيْنَ فِي دَابِهِنَّ الحَرَائِرَا", "وَكُنَّ جَمِيعاً كَالنُّجُومِ سَوَافِرَا", "فَأَيُّ حَكِيمٍ يَسْتَبِينُ السَّرَائِرَا", "وَهَلْ فِي ضِيَاءِ الشُّهْبِ فَرْقٌ لِمُسْتَجْلي", "عَلَى أَنَّهَا لَمْ تَرْضَ عَنْ مُسْتَقَرِّهَا", "وَكَانَتْ تُنَاجِيهَا أَمَانِيُّ سِرِّهَا", "بِأَنْ تَتَوَلَّى عَاجِلاً فَكَّ أَسْرِهَا", "فَِنْ وُفِّقَتْ بِِعْلاءِ قَدْرِها", "عَلَى كُلِّ مَنْ تَعْلُو عَلَيْهَا وَتَسْتَعْلِي", "وَكَانَ فَتىً طَلْقُ المُحَيَّا جَمِيلُهُ", "وَلَكِنَّهُ نَذْلُ الفُؤَادِ ذَلِيلُه", "يَمِيلُ ِلَيْهَا وَهْيَ لاَ تَسْتَمِيلُهُ", "فَيَزْدَادُ فِيهِ غَيْظُهُ وَغَلِيلُهُ", "وَقَدْ طُوِيَتْ أَحْشَاؤُهُ طِيَّةَ الصِّلِّ", "وَكَانَ كَثِيراً مَا يَوَد خِطَابَهَا", "فَتُصْغِي ِليْهِ وَهْيَ تَحسُو شَرَابَهَا", "فَِنْ مَلأَتْ مِمَّا يَقُولُ وِطَابَهَا", "تَوَلَّتْ وَكَانَ الصَّدُّ عَنْهُ جَوَابَها", "فَبَ وَفِي مَاقِهِ أَدْمُعٌ تَغْلِي", "وَظَلَّ يُوَافِي فِي المَوَاعِيدِ زَائِرَاً", "فَيَحْسُوا الظِّلَى جَمْراً وَيُرْوِي النَّوَاظِرَا", "يُخَالِسُهَا نِيَّانِهَا وَالسَّرَائِرَا", "لَطِيفاً لِمَا يَبْغِي عَلَى الذُّلِّ صَابِرَا", "فَخُوراً بِرَحْبِ الصَّدْرِ وَالكَفَلِ الخَدْلِ", "فَلَى لَهَا يَوْماً بِأَنْ يَتَأَهَّلاَ", "بِهَا فَأَصَابَ الوَعْدَ مِنْهَا المُؤَمَّلاَ", "فَقَالَتْ كَفَانِي خِدْمَةً وَتَبَتُّلاَ", "وَذِي نِعْمَةٌ أَرْقَى بِهَا سُلَّمَ العُلَى", "وَمَاذَا تُرَجِّي بَعْدَهَا امْرَأَةٌ مِثْلِي", "فَأَبْدَتْ لَهُ الِقْبَالَ بَعْدَ التَّبَرُّمِ", "وَلَكِنْ أَطَالَتْ خُبْرَهُ خَوْفَ مَنْدَمِ", "فَقَالَتْ لَهَا النَفْسُ الطَّمُوعُ ِلى كَمِ", "تَظَلاَّنِ فِي مُشْقٍ مِنَ الرَّيْبِ مُؤِلمِ", "وَيُقْضَى نَفِيسُ العُمْرِ فِي الوَعْدِ وَالمَطْلِ", "فَلَمْ أَرَ أَهوَى مِنْ جَمِيل وَأَطْوَعَا", "فًؤَاداً وَلاَ وَجْهاً أَحَبَّ وَأَبْدَعَا", "فَتّى لَكِ يًهْدِي قَلْبَهً وَاسْمَهُ مَعَا", "فَِنْ طَالَ المَطْلُ مِنْكِ تَطَلَّعَا", "ِلَى امْرَأَةٍ تَسْمُوكِ بالجَاهِ وَالأَصْلِ", "فَخَامَرَ لَيْلَى الخَوْفُ ثُمَّ تَحَوَّلاَ", "ِلى غَيْرَةٍ وَالغَيْرَةُ انْقَلَبتْ ِلى", "غَرَامٍ فَمَا تَلْوِي عَلَى أَحَدٍ وَلاَ", "تُكَاشِفُ بِالحُبِّ النَّزِيهِ مُؤَمِّلاَ", "سِوَى ذِلكَ الغِرِّ الجَمِيلِ مِنَ الكُلِّ", "وَمِنْ نَكَدِ المَخْدُوعِ أَنَّ زَمَانَهُ", "يُسَخِّرُ لِلَّخِلِّ المُدَاجِي أَمَانَهُ", "فَِذْ يَرْعَوِي المُغْرَى وَيَلْوِي عِنَانَهُ", "يَكُونُ المُدَاجِي قَدْ أَذَاهُ وَخَانَهُ", "وَأَدْرَكَ مَا يَسْعَى ِلَيْهِ مِنْ السؤْلِ", "أَصَمَّ الهَوَى لَيْلَى وَأَعْمَى ذَكَاءَهَا", "وَرَدَّ عَلَيْهَا كَيْدَهَا ودَهَاءَهَا", "فَمِنْ نَفْسِهَا نَالَتْ وَشِيكاً جَزَاءَهَا", "وَمُشْقِي الوَرَى مِنْهَا أَنَمَّ شَقَاءَهَا", "بِأَنْ أُخْذَتْ فِي فَخِّهَا بِيَدَيْ وَغْلِ", "وَلَيْلَةً أُنْسٍ زَارَهَا مِنْ صِحَابِهَا", "فَرِيقٌ بَغَوْا أَنْ يَكْشِفُوا سِرَّ مَا بِهَا", "فَدَارَ حَدِيثٌ بَيْنَهُمْ فِي عِتَابِهَا", "لِعْرَاضِهَا عَنْ صَحْبِهَا وَانْقِلاَبِهَا", "ِلَى أَجْدَرِ العُشَّاقِ بِالصَّدِّ وَالرَّذْلِ", "فَخَالَتْهُمُ يَهْجُونَهُ لِمَارِبِ", "وَيُتْهَمُ مَحْضُ النُّصْحِ في فَمِ ثَالِب", "فَبَيْنَا تُجَافِي دُونَهُ كَلَّ عَاتِبِ", "أَتَى يَتَهَادَى بَيْنَ جَيْشِ مَعَايِبِ", "تَهَادِيَ قَيْلٍ حُفَّ بِالخَيْلِ وَالرَّجْلِ", "فَفَارَقَتِ الحُضَّارَ طُرَّاً وَأَقْبَلَتْ", "عَلَيْهِ وَفِي أَحْشَائِهَا غِلَّةٌ غلَتْ", "وَفِي وَجْنَتَيْهَا حُمْرَةٌ كَاللَّظَى عَلَتْ", "فَحَيَّتْهُ بِالبِشْرِ الطَّلِيقِ وَأَغْفَلَتْ", "سِوَاهُ مِنَ الجُلاَّسِ كالسِّلْعَةِ الغُفْلِ", "أَهَذَا الَّذِي فِيهِ المَلاَمُ يَرِيبُهَا", "وَفِي حُبِّهِ سَعْدُ الحَيَاةِ وَطِيبُهَا", "هُمُ بُغْضَاءٌ وَالحَبِيبُ حَبِيبُهَا", "وَهُمْ بُلَهَاءٌ لا جَمِيلَ خَطِيبُهَا", "وَمَا لِجَمِيلٍ بَيْنَهُم مِنْ فَتىً كِفْلِ", "وَكَانَ مِنَ الجُلاَّسِ أَشْيَبُ مُغْرَمُ", "تَصَبَّتْهُ عِشْقاً وَهْوَ قَدْ كَادَ يَهْرَمُ", "فَقَالَ ِلى كَمْ نَحْنُ نُعْطِي وَنُنْعِمُ", "لِيَحْظَى بِهَا قَوْمٌ سِوَانَا وَيَنْعَمُوا", "وَشَرُّ جُنُونٍ سَوْرَةُ الفِسْقِ فِي الكَهْلِ", "دَعَاهَا فَجَاءَتْهُ تجِيبُ تَلَمظَا", "فَأَنْحَى عَلَيْها بِالمَلاَمِ وَأَغْلَظَا", "لَى أَنْ جَرَتْ مِنْهَا الشُّؤُونُ تَغَيُّظا", "فَثَارَ جَمِيلٌ يَقْذِفُ السمَّ وَاللَّظَى", "عَلَيهِ بِمِدْرار مِنَ السَّبِّ مُنْهَلِّ", "وَبَارَزَهُ حَتَّى التُّرَابُ تَخَضَّبَا", "فَفَازَ عَلَى الشَّيْخِ الفَتَى مُتَغَلِّبَا", "وَأَشْبَعَهُ ذُلاًّ لِكَيْ يَتَأَدَّبَا", "وَعلَّمَهُ أَيْنَ التَّصَابِي مِنَ الصِّبَا", "وَأَقْنَعَهُ بِاللَّكْمِ وَاللَّطْمِ وَالرَّكْلِ", "فَلَمَّا رَأَتْ تِلْكَ الحَمِيَّةَ سُرَّتِ", "وَفُرِّجَ عَنْهَا غَيْمُ حِقْدٍ وَحَسْرَةِ", "بَلِ انْكَشَفَتْ غَمَّاؤُهَا عَنْ مَسَرَّةٍ", "وَنَادَتْ جَمِيلاً يَا مَلاَذِي وَنُصْرَتِي", "تُفَدِّيكَ نَفْسِي مِنْ شُجَاعٍ وَمِنْ خِلِّ", "وَأَلْقَتْ عَيَاءً رَأْسَهَا فَوْقَ صَدْرِهِ", "فَزَانَ سَوَادُ الشَّعْرِ أَبْيَضَ نَحْرِهِ", "مِثَالاَنِ قَامَا لِلشَّبَابِ وَنَصْرِهِ", "وَلِلْحُسْنِ تَجْلُو شَمْسُهُ وَجْهَ بَدْرِهِ", "وَلِلحُبِّ مَرْفُوعَ اللِّوَاءِ عَلَى العَذْلِ", "فَأَلْوَى عَلَيْهَا عَاكِفاً مُتَدَانِياً", "يُخَاصِرُ أُمْلُوداً مِنَ القَدِّ وَاهِيَا", "وَيَرْشُفُ مِنْ أَجْفَانِهَا الدَّمْعَ جَارِيَا", "عَلَى وَرْدِ خَدّ يُخْجِلُ الوَرْدَ زَاهِيَا", "مُحَلّىً بِِكْلِيلٍ مِنَ الدُّرِّ مُخْضَلِّ", "كَأَنَّ جَمِيلاً بِارْتِشَافِ شُؤُونِهَا", "سَقَى ورْدَةً مَحْرُورَةً مِنْ عُيُونِهَا", "كَأَنَّ النَّدَى المَنْثُورَ فَوْقَ جَيِبنِهَا", "مَدَامِعُ فَجْرٍ أُفْرِغَتْ فِي هَتُونِهَا", "عَلَى رَوْضَة شِبْهِ الهِلاَلِ مِنَ الفُلِّ", "وَأَوْحَى ِلَيْهِ المَكْرُ أَنْ يَتَعَجَّلاَ", "لِيُدْرِكَ مِنْ لَيْلَى المَرَامَ المُؤَمَّلاَ", "فَِنْ أُمْهِلَتْ حَتَّى تَفِيقَ وَتَعْقَلا", "يَظَلُّ بِأَيْدِيهَا مَقُوداً مُذَلَّلا", "قِيَادَ بَعِيرٍ جَرَّهُ الطِّفْلُ بِالحَبْلِ", "فَرَاغَ بِهَا فِي جُنْحِ أَلْيَلَ أَهْيَمِ", "كَهَمٍ عَلَى صَدْرِ الوُجُودِ مُخَيِّمِ", "ِلَى رَبَضٍ قَفْرٍ المَسَالِكِ مُظْلِمِ", "مُعَدٍّ لِيُؤْتَى فِيهِ كُلُّ مُحَرَّم", "بِمَا ثَمَّ من رَوْعٍ وَمِنْ شَجَرٍ جَثْلِ", "فَطَارَتْ بِهِ نَفْسُ الفَتَاةِ تَرَوُّعَا", "فَرَاوَدَهَا عَنْ نَفْسِهَا مُتَضَرِّعَا", "فَعَفَّتْ فَمَنَّاهَا فَزَادَتْ تَمَنُّعَا", "فَأَقْسَمَ ِلاَّ أَنْ يَمُوتَا ِذاً مَعَا", "طَعِينَيْ حَدِيدٍ بَيْنَ كَفَّيْهِ مُسْتَلِّ", "وَبَالَغَ فِي ِغْرَائِهَا مُقْسِماً لَهَا", "بِأَنَّ فَتَاهَا مِنْ غَد صَارَ بَعْلَهَا", "وَيَرْفَعُها شَأْناً وَيَكْفُلُ أَهلَهَا", "وَيَجْعَلُ فِي أَسْمَى الصُّرُوحِ مَحَلَّهَا", "وَيُنْقِذُهَا مِنْ عِيشَةِ الأَسْرِ وَالغِلِّ", "وَكَانَ الدُّجَى قَدْ رَقَّ حَتَّى تَصَدَّعَا", "وَهَبَّ بَشِيرُ الصُّبْحِ يَرْتَادُ مَطْلَعَا", "فَمَا زَالَ يَجْلُو خَافِياً وَمُقَنَّعَاً", "لى أَنْ نَضَا أَدْنَى السُّتُورِ وَقَدْ وَعَى", "دَماً طَاهِراً أَجْرَاهُ ِثْمُ فَتىً نَذْلِ", "دَمٌ كَانَ سِرّاً فِي البَتُولِ مُقَدَّسا", "فَلَمَّا أَرَاقَتْهُ ابْتِذَالاً تَدَنَّسَا", "أَفِي لَحْظَةٍ تَغُدو المَصُونَةُ مُوِمَساً", "وَتُضْحِي عَرُوسُ البَغْيِ ِكْلِيلُهَا الأَسَى", "وَمَرْقَدُهَا بَعْضُ الحِجَارَةِ والرَّمْلِ", "فَمَا الكَوْكَبُ الدُّرِّيُّ زَلَّ وَأَعْتَمَا", "وَلاَ المَلَكُ الهَاوِي طَرِيداً ومِنَ السَّمَا", "بِأَعْجَلَ مِنْ لَيْلَى سُقُوطاً وَأَعْظَمَا", "فَلَوْ رَضيَتْ بِالمَوْتِ بَعْلاً وَِنَّمَا", "أَتَرْضَى بِهِ بَعْلاً سِوَى امْرَأَة أَهْلِ", "مَضَتْ سَنَةٌ تَصْفُو اللَّيَالِي وَتَعْذُبُ", "مِراراً وَلَيْلَى دَائِماً تَتعَذبُ", "صَبُورٌ عَلَى جَمْرِ الغَضَا تَتَقَلَّبُ", "جَفَاهَا الأُولَى قِدْماً ِلَيْهَا تَقَرَّبُوا", "وَمَا لَقَيَتْ مِنْهُمْ سِوَى الصَّدِّ وَالخَذْلِ", "وَكَانَ جَمِيل كَالنِّسَاءِ لَهُ حِلَى", "وَيُكْسَى جَلاَبِيبَ الحِريرِ تَبَذُّلاً", "تُسَلِّفُهُ ليْلَى جَنَى خزْيِهَا وَلاَ", "تَضَنُّ عَلَيْهِ خَوْفَ أَنْ يَتَحَوَّلاَ", "وَيُفْلِتَ مِنْهَا وَهْيَ فِي أَشْهُرِ الحَمْل", "فَيأْخُذ مالَ السحْتِِ وَالعيْبِ رُشْوةً", "ويَسخو كَما لَوْ كَانَ يَملِك ثَرْوةً", "يُشَارِكَ فِيهِ وَالِديها وَِخوةً", "تَعُولُهُمُ أَكلاً وَمَأْوىً وَكِسْوةً", "وتُحرمُ لَيْلَى طَيِّبَ النَّوْمِ وَالأَكْلِ", "وَكَمْ سَافِلٍ مِنْ مِثْلِهِ رَقِيَ الذرَى", "وتَاهَ عَلَى القَوْمِ الكِرَامِ تَكَبرا", "بِمُرتَزَقٍ يَاتِيهِ مِنْ حَيْثُ لاَ يُرَى", "كَأَنَّ لَهُ كَنْزاً خَفِيّاً عنِ الوَرى", "هَدَاهُ ِلَيْهِ سَاحِرٌ ضَارِبُ الرَّمْلِ", "أَقَامَ زماناً غَيْرَ وافٍ بِوَعْدِهِ", "وَلَيْلَى ثَبُوتٌ فِي صِيانَةِ عهْدِهِ", "وتَهْوَاهُ حتى فِي ِساءَةِ قَصْدِهِ", "وتَحْمِلُ مِنْهُ المَطْلَ خَشْيةَ بُعْدِهِ", "وتَقبَلُ مِنْهُ ما يُمِرُّ وَمَا يُحْلِي", "مَصائِبُها بَرَّأنَها مِنْ خَظَائِهَا", "وحَزَّزْنَها مِنْ خُبْثِها ورِيائِها", "عَفَا ربهَا عَنْها لِصِدُقِ وَلائِها", "وأَخْلَصها حَرْقاً بِنَارِ شَقائِها", "وطَهَّرهَا غَسْلاً بِمَدْمِعها الجَزْلِ", "فَلَمَّا قَضَتْ مِنْ عِدَّةِ الحمْلِ أَشْهُرا", "شَكَتْ أَلَماً يسْتْنفِدُ الصبرَ مُنْكَرا", "وكَانَتْ علَى المأْلوفِ تَشْربُ مُسْكِراً", "وَتَتْعبُ حَتَّى يطْلُع الفَجْرُ مُسْفِرَا", "فَتَمْضِي بِجِسْمٍ خَائِرِ العَزْمِ مُعْتلِّ", "فَقَالَتْ لِمَنْ تَهْوَى أََرانِي ضَئِيلَةً", "فَِنْ تَفنِي مَالِي يكُنْ لِي وَسِيلَةً", "لأَشْفَى وِلاَّ مُتُّ حُبْلَى عِليلَة", "فَفَرَّحها بِالوعْدِ ِفكاً وَحِيلة", "وَفَرَّ فِرارَ اللِّصِّ مِنْ حوْزَةِ العَدْلِ", "وطَال عَلَيْهَا يَوْمُهَا فِي التَّوَقُّعِ", "وَمرَّ زَمانٌ بعْدَهُ فِي التَّوَجُّعِ", "تَبِيتُ علَى مَهْدِ الأَسى وَالتفجُّعِ", "وتُصْبِحُ فِي يأْسٍ أَلِيمٍ مُصَدِّعِ", "ولَيْس لَهَا مُشْكٍ وَلَيْسَ لَهَا مُسلِي", "أَيَهْتِكُ عِرْضَ البِكْرِ وَهْوَ مُخَاتِلُ", "ويسْرِقُ مَا تَجْنِيهِ ما زَلاَّءُ حَامِلُ", "وَيُرْدِي ابْنَهُ المِسْكِين والعَدْلُ غَافِلٌ", "فَوَا خَجْلَتَا زَانٍ ولِصٌ وقَاتِلُ", "ويُكْرَمُ بَينَ الناسِ ِكْرَام ذِي نُبْلِ", "وَليْلٍ أَشَد الدَّاءِ أَيْسرُ خَطْبِهِ", "بَطِيءٍ كَأَنً الموْت فُرْجَةُ كَرْبِهِ", "تَجَنَّى علَى لَيْلَى بِأَنْواعِ حربِهِ", "وَمدَّ لَها شَوْكاً بِأَنْوَارِ شهْبِهِ", "وأَلْحَقَ مِنْ مالِها العُلوَ بِالسفْلِ", "أَضَاعَتْ بِهِ مِمَّا تُقاسِيِه رُشْدها", "وَعانَتْ مِنَ الأَوْصابِ فِيهِ أَشُدَّها", "يغالِبُ ناً وجْدُها فِيهِ حِقدَها", "وَيغْلِبُ ناً حِقْدُهَا فِيهِ وَجدَهَا", "وَتَصرُخُ مِنْ فَرْطِ التَّأَلُّمِ وَالِزلِ", "أَيا رَبِّ ِني حامِلٌ ثُمَّ مُرْضِعُ", "ومالِي مِن القُوْتِ الضَّرُورِيِّ مشْبِعُ", "أَبِي مُوسِعِي ذَمَّاً وأُمِّي تُقَرِّعُ", "وأَشْعُرُ أَنَّ ابْنِي بِجوفِي مُوجعُ", "فَهلْ هُوَ جانٍ أَم يُعذَّبُ مِنْ أَجلِي", "لَقَدْ بِعْتُ كلَّ المُقْتَنَى ورهَنْتُهُ", "وَأَنْفَقْتُ حتَّى خَاتِماً مِنْهُ صُنْتهُ", "هُو العَهْدُ مِنْ ذَاكَ الخَؤُونِ اؤُتُمِنتُهُ", "ضَنَنْتُ بِهِ مِنْ حيْثُ كُنْتُ ظَنَنْتُهُ", "لِعوْدَتِهِ فَأْلاً فَزَالَ بِهِ فَأْلِي", "ِلَهِيَ قَد يَجنِي مَلاكٌ تَحَسرا", "وَيُخْطِيءُ عانٍ ِنْ خَطَا فَتَعَثَّرا", "ويأْتِي وَلِيدٌ ِنْ الجَّسمَ مُنكَرا", "ولَكِنْ جنِينٌ لا يفُوهُ ولاَ يرى", "أَفِي العدْلِ أَنْ يُجْزى برِيئاً بِذَنْبٍ لِي", "لِتَهْنِئْكِ يا بِنْتَ النَّعِيمِ سعادةٌ", "كَما شئْتِها تَأْتِي وفِيْها زِيادة", "وَتَهْنِئكِ مِنْ بعلٍ كَرِيمٍ عبادةٌ", "ويهْنِئْكِ حمْلٌ طَاهِرٌ وَوِلاَدةٌ", "وَطِفْلٌ رَبِيبُ المَجْدِ والسَّعْدِ وَالدَّلِّ", "تَجِفُّ دِمائِي مَا تَفَكَّرْتُ أَنَّنِي", "عَلَى وَشْكِ وَضْعٍ والشَّقَاءُ يَحُفنِي", "فَلاَ يدَ ذِي وُدٍّ وَلاَ وَجْه مُحْسِنِ", "أَهُمُّ بِرِزْقٍ يُسْتَفَادُ فَأَنْثَنِي", "وَقَدْ نَاءَ بِي عَنْ قَصْدِهِ ثِقَلُ الحَمْلِ", "أَلاَ لِمَ هذَا الطِّفْلُ يحيا ولاَ أَبا", "لَهُ أَلِيشْقَى شِقْوَتِي ويُعذبَا", "كَفَى قَلْب أَحنَى الوالِداتِ تَحوبَا", "أَيأْتِي فَرِيَّاً ذلِكَ القَلْبُ ِنْ أَبى", "حَيَاةَ الأَسى والجُوعِ لِلولَدِ النَّعْلِ", "أَتغْنِيكَ مِنْ مهْدٍ بَقِيَّةُ أَضْلِعي", "وَيُغْنِيكَ مِنْ شَدْوٍ نَواحُ تَفَجُّعِي", "وهل تَتَغَذَّى مِنْ فُؤَادٍ مُقَطَّعِ", "وتَشْرَبُ مَاءً مِنْ سواكِبِ أَدْمُعِي", "وَهلْ تَتَرَدَّى العَارَ لِلسَّتْرِ يَا نَجْلِي", "فَيا وَلَدِي المِسْكِينَ فِلْذَةَ مُهْجِتي", "وَيا نِعْمةً عُوقِبْتُ فِيهَا بِنِقْمَةِ", "ومنْ كُنْتُ أَرْجُوهُ لِسعْدِي وَبهجَتِي", "وكَانَ يُنَاجِيهِ ضَمِيرِي بِمُنْيتِي", "وَملُ أَنْ يَحيا وَيَرْجِعَ لِي بَعْلِي", "تَمُوتُ ولَمَّا تَسْتَهِلَّ مُبشِّرا", "تَمُوتُ وَلَمْ أَنْظُرْ مُحيَّاكَ مُسفِرا", "تُفَارِقُ قَبْراً فِيهِ عُذِّبْت أَشْهُرا", "ِلى جدَثٍ مِنْهُ أَبَرَّ وَأَطهرا", "وَتَحْيا صِغَارُ الطَّيْرِ دُونَكَ وَالنَّحْلِ", "تَمُوتُ وَما سلَّمْتَ حتَّى تُودِّعا", "وأُمُّكَ تَسْقِيكَ السُّمُومَ لِتصْرعَا", "وَتَنْفِيكَ مِنْ جَوْفِ بِهِ كنْت مُودَعا", "لِتَخْلصَ مِنْ عيْشْ ثَقِيلٍ بِما وعى", "مِنَ الحُزْنِ وَلالاَمِ وَالفَقْرِ وَالذُّلِّ", "فَِنْ تَلْقَ وَجهَ اللهِ فِي عَالَمِ السَّنَى", "فَقُلْ رَبِّي أغْفِرْ ذَنْبَ أُمِّيَ مُحْسِنَا", "فَمَا اقْتَرفَتْ شَيْئاً وَلكِنْ أَبِي جَنَى", "عَلَيْنَا فَعَاقِبْهُ بِتَعذِيبِهِ لَنَا", "وَأَمْطِرْهُ نَاراً تَبْتَلِيهِ وَلاَ تُبْلِي", "كَفَرتُ بِحُبَّي فِي اشتِدَادِ تَغَضبِّي", "فَعفوَكَ يا ابْنِي مَا أَبُوكَ بِمُذْنِبِ", "فَقُلْ رَبِّ أُمِّي أَهْلَكَتْنِي لاَ أَبِي", "وَأُمِّي زَنَتْ حتَّى جنَتْ مَا جَنَتْهُ بِي", "فَزِدْهَا شَقَاءً واجْزِهَا القَتْلَ بِالقَتْلِ", "رأَت شهُبُ الظَّلماءِ مشهَدَ ظلْمِهَا", "وَقَدْ أَسْقَطتْ مِنْهَا الجَنِينَ بِسُمِّهَا", "فَلَمْ تَتَسَاقَطْ مُغْضَبَاتٍ لِحَطْمِهَا", "وأُشْرِبَ نُورُ الشَّمْسِ مِنْ دَمِ ِثْمِها", "كَمَا يلغَ الضَّارِي الدِّمَاءَ وَيَسْتَحْلِي", "عَلَى أَنَّ لَيْلَى بعْدَ تَصرَّما", "سَلَتْ وَسَلاَ المُغْرِي لَهَا مَا تَقَدَّمَا", "وَعَاش جَمِيلٌ نَاعِم البال مُكَرمَا", "كَأَنَّهُمَا لَمْ يَسْتَبِيحَا مُحَرَّمَا", "ِذَا التَقَيَا بِاللَّحْظِ يَوْماً تَبَسَّمَا", "لِدِكْرَى شَهِيدَيْنِ البَكَارةِ والطِّفْلِ" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=536137
خليل مطران
نبذة : خليل بن عبده بن يوسف مطران.\nشاعر، غواص على المعاني، من كبار الكتاب، له اشتغال بالتاريخ والترجمة.\nولد في بعلبك (بلبنان) وتعلم بالمدرسة البطريركية ببيروت، وسكن مصر، فتولى تحرير جريدة الأهرام بضع سنين.\nثم أنشأ \
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=9553
null
null
null
null
<|meter_13|> ل <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> أَتَتْ مِصرَ تَسْتَعْطِي بِأَعْيُنِهَا النُّجْلِ <|vsep|> وَعرْضِ جمَالٍ لاَ يُقَاسُ ِلَى مِثْلِ </|bsep|> <|bsep|> غَرِيبَة هَذِي الدَّارِ بادِيَة الذُّلِّ <|vsep|> جَلتْ طِفْلَةً عَنْ مَوْطِنٍ نَاضِبٍ قَحْل </|bsep|> <|bsep|> ِلَى حَيْثُ يُرْوِي النِّيلُ بَاسِقَةَ النَّحْلِ <|vsep|> فَلاَخِيَّةٌ مَا درَّهَا ثَدْيُ أُمهَا </|bsep|> <|bsep|> سِوى ضَعْفِهَا البادِي علَيْهَا وهمِّها <|vsep|> وَلَمْ تَتَناوَلْ مِنْ أَبِيهَا سِوَى اسْمِهَا </|bsep|> <|bsep|> وَمَا أَحْرزَتْ مِنْ أَهْلِهَا غَيْرَ يُتْمِهَا <|vsep|> وَأَشْقَى اليَتَامَى فَاقِدُ البِرِّ فِي الأَهْلِ </|bsep|> <|bsep|> فَكَانَت كَنَامِي الغَرْسِ يَزْكُو وَيَنْضُرُ <|vsep|> وَمَطْعَمُهُ طِينٌ وَمَسْقَاهُ أَكْدَرُ </|bsep|> <|bsep|> يُحِيطُ بِهَا دَوْحَانِ شَيْخٌ مُعَمِّرٌ <|vsep|> وَأُمٌ عَجُوزُ القِشْرِ وَاللبُّ أَخْضَرُ </|bsep|> <|bsep|> تَبِيعُهُمَا قُوتاً بِشَيْءٍ مِنَ الظِّلِّ <|vsep|> فَمِنْ صُبْحِها تَسْعى لِجَنْيٍ ومُكْتَدى </|bsep|> <|bsep|> وفِي لَيْلِهَا تَقْضِي الَّذِي يُبتَغَى غَدَا <|vsep|> كَمَا كَانَ عَبْدُ الرِّقِّ جِنْحاً وَمُغْتَدَى </|bsep|> <|bsep|> يُوَاصِلُ مَسْعَاهُ لِيَخْدُم سيِّدَا <|vsep|> وَيُوسِعُهُ رِزْقاً وَيُغذى مِنَ الثِّفْلِ </|bsep|> <|bsep|> قَضَتْ هَكَذَا بَيْنَ الأَسَى وَالمتَاعِبِ <|vsep|> صِباها وَلَمَّا تَغْدُ بين الكَوَاعِبِ </|bsep|> <|bsep|> فَصَحَّتْ كَنَبْتِ الطَّوْدِ بَيْنَ المعَاطِبِ <|vsep|> وَمَدَّتْ ِلَى حيْثُ الثَّرى غَيْرُ نَاضب </|bsep|> <|bsep|> جُذُوراً ِذَا أَنْهلْنَهَا عُدْنَ بِالعَلِّ <|vsep|> فَيا لَقوَى التَّمْكِينِ فِي جِسْمِ سَالِمِ </|bsep|> <|bsep|> يُقَاوِمْن دُونَ العُمْرِ كُلَّ مُقَاوِمِ <|vsep|> يُجَاذِبْنَ بِالأَوْرَاقِ دَرَّ الغَمَائِمِ </|bsep|> <|bsep|> يُهَابِطْن بِالأَعْراقِ ذَرَّ المَنَاجِمِ <|vsep|> خِفافاً ِلَى ضَمٍّ صِعَاباً عَلَى الحَلِّ </|bsep|> <|bsep|> يَمُرُّ بِهَا عهْدُ الصِّبا وَالتَّدَلُّلِ <|vsep|> عَلَى شَظَفٍ فِي عيْشِهَا وَتَذَللِ </|bsep|> <|bsep|> وَكَمْ جُرِّعَتْ مِنْ صَبْرِهَا كَأْس حَنْظَلِ <|vsep|> وَكَمْ نَالَهَا صَرْفٌ مِنْ الدَّهْرِ مُبْتَلي </|bsep|> <|bsep|> فَطَالَ عَلَيْهَا لاَ يُمِيتُ وَلاَ يُسْلِي <|vsep|> وكَمْ ضَاجَعَ الجُوعُ الأَثِيمُ بَهَاءَهَا </|bsep|> <|bsep|> فَقَبَّلَهَا حَتَّى أَجَفَّ دِمَاءَهَا <|vsep|> وكَم سَاعَفَ الحَر المُذِيب شَقَاءَهَا </|bsep|> <|bsep|> وكَمْ نَازَعَ البَرْدُ الشَّدِيدُ بَقَاءَهَا <|vsep|> نَوائِبُ تَأْتِي كاللَّيَالِي وتَسْتَتْلِي </|bsep|> <|bsep|> أَنَرْنَ نُهَاها فِي اعْتِكَارِ التَّجَارِبِ <|vsep|> بِنِيرَانِهِنَّ المُحْرِقَاتِ الثَّوَاقِبِ </|bsep|> <|bsep|> صُغْنَ لَهَا مِنْ فَحم تِلْكَ الغَيَاهِبِ <|vsep|> ذَكَاءً مِن الماسِ المُضِيءِ الجَوَانِبِ </|bsep|> <|bsep|> بِهِ تَجْتِلي مَا لاَ تَرَى أَعْيُنُ النَّمْلِ <|vsep|> دَعاهَا بِلَيْلَى والِدَها لِتُنْكَرَا </|bsep|> <|bsep|> وَهَلْ كَانَ صَوْناً لاسْمِهَا أَنْ يُغَيَّرَا <|vsep|> عَلَى أَنهَا كَانَتْ مِثَالاً مُصَوَّرَاً </|bsep|> <|bsep|> تَصَوَّرَ مِنْ مَاءِ الجمَالِ مُقَطَّرا <|vsep|> فَحلاَّهُ مَا تَهْوَى المُنَى وَبِهِ حُلِّي </|bsep|> <|bsep|> يُسرُّ بِمرْأَى حُسْنِها كُلُّ سَابِلِ <|vsep|> فَينْفَحُهَا مِنْ مَالِهِ غَيْرَ بَاخِلِ </|bsep|> <|bsep|> وكَمْ مُدْقِعٍ مِنْ شِدَّةِ الفَقْرِ سَائِلِ <|vsep|> يَرُدُّ يَدَيْهِ لا يَفوزُ بِنَائِلِ </|bsep|> <|bsep|> وَلاَ جُود لِلِنْسَانِ ِلاَّ علَى دَخْلِ <|vsep|> تَحنُّ ِلى الصُّقْعِ الَّذِي لَمْ يَبَرَّهَا </|bsep|> <|bsep|> وجَرَّعَهَا صَابَ الحَيَاةِ وَمُرَّهَا <|vsep|> نَأَتْ ونَأَى أَتْرَابُهَا عَنْهُ كُرَّهَا </|bsep|> <|bsep|> وَلَكِنْ هِي الأَوْطَانُ نَحْمَدُ ضُرَّهَا <|vsep|> ونهْوَى الأَذَى فِيهَا ولاَ النَّفْعَ ِنْ نُجْلِ </|bsep|> <|bsep|> عَلَى أَنَّهُ صُقْعٌ شَحِيحُ الجدَاوِلِ <|vsep|> عَقِيمُ الثَّرَى لَكِنَّهُ جِدُّ هِلِ </|bsep|> <|bsep|> جَدِيبٌ خَصِيبٌ بِالبطُونِ الحَوَامِلِ <|vsep|> وَما تَقْذِفُ الأَمْوَاجُ فِي متْنِ سَاحِلِ </|bsep|> <|bsep|> مِنَ الرَّمْلِ مَا يَقْذِفْنَ فِيهِ مِنَ النسْلِ <|vsep|> يُعِدُّ بَنِيهِ لِلتَّبَارِيحِ وَالفَنا </|bsep|> <|bsep|> ِذَا لَمْ يَرُودُوا كُلَّ أُفْقٍ مِنَ الدُّنَى <|vsep|> فَيَتَّخِذُونَ التِّيهَ فِي الأَرْضِ مْوطِنَا </|bsep|> <|bsep|> وَهُمْ كَالدَّبَى الغَرْثَى نُفُوساً وَأَبْطُنَا <|vsep|> ِذَا نَزَلُوا خِصْباً فَبَشِّرْهُ بِالمَحْلِ </|bsep|> <|bsep|> فَلاَ تُنْكِرُ الأَزْوَاجُ بَغْيَ نِسائِهَا <|vsep|> وَلاَ تكْبِرُ الزَّوْجَاتُ خَلْع حيَائِها </|bsep|> <|bsep|> ووُلْدٍ خَلَتْ بَاؤُهَا عَنْ ِبَائِهَا <|vsep|> تُسَاوَمُ فِي حُسنِ الوُجُوهِ وَمَائِهَا </|bsep|> <|bsep|> وتنمُو علَى سُوءِ المُعَاطَاةِ وَالخَتْلِ <|vsep|> كَذَا أُدِّبَتْ لَيْلَى فَطِيماً وعَالَهَا </|bsep|> <|bsep|> ذَوُوهَا لِيُضْحُوا بَعْدَ حِينٍ عِيَالَهَا <|vsep|> فَتُطْعِمِهُمُ مِنْ خِزْيِهَا مَا جُنَى لَهَا </|bsep|> <|bsep|> وَتَكْسُوهُمُ مِمَّا تُعرِّي جَمالَها <|vsep|> وَتَحْمِلُ مَا فِي العيْشِ عَنْهُمْ مِن الثِّقْلِ </|bsep|> <|bsep|> ولَكِنّ فِي نَفْسِ الصَّغِيرِ المَسَاويَا <|vsep|> يُمَاثْلنَ بِالحُسْنِ الخِصالِ الزَّوَاهِيا </|bsep|> <|bsep|> كَأَوَّلِ نَبْتِ الحَقْلِ يَجْمُلُ نَامِيَا <|vsep|> وَلاَ تَفْرُقُ العينُ الغَرِيب المُضَاهِيَا </|bsep|> <|bsep|> مِنَ النَّبْتِ ِلاَّ فِي أَوانِ جَنَى الحَقْلِ <|vsep|> فلَمْ يَكُ فِي لَيْلَى سِوَى مَا يُحَبِّبُ </|bsep|> <|bsep|> بِهَا مِنْ مَعَانِيهَا الجِيَادِ وَيُعجِبُ <|vsep|> وَكَانَتْ علَى الأَيَّامِ تَنْمُو وَتَعذُبُ </|bsep|> <|bsep|> كَمُثْمِرَةِ الأَغْصَانِ والصَّقْعُ طَيِّبُ <|vsep|> يُبشِّرْنَ فِي فَصْلٍ وَيَعْقِدْنَ فِي فَصْلِ </|bsep|> <|bsep|> لَى أَنْ غدَتْ فِي أَعيُنِ المُتَوسِّمِ <|vsep|> تنِيرُ كَنُورِ الشَّارِقِ المُتَبسِّمِ </|bsep|> <|bsep|> مُنَعَّمةَ الأَعطَافِ لاَ عنْ تَنَعُّمِ <|vsep|> مُتَمَّمةٌ أَوْصَافُهَا لَمْ تُتَمَّمِ </|bsep|> <|bsep|> بِحَلْيٍ وَلَمْ تُصْلَحْ بِطَلْيٍ ولاَ صَقْلٍ <|vsep|> ضرُوبُ جَمالٍ لَوْ رَأَتْهَا أَميرَةٌ </|bsep|> <|bsep|> رَأَتْ كَيْف تَعْلُوهَا فَتَاةٌ حَقِيرةٌ <|vsep|> وَكَيْفَ حَوَتْ جَاهَ المُلُوكِ فَقِيرَةٌ </|bsep|> <|bsep|> مُضَوَّرَةٌ مِمَّا تجُوعُ جدِيرةٌ <|vsep|> بِِحْسَانِ أَرْبابِ المَبَرَّاتِ وَالبَذْلِ </|bsep|> <|bsep|> بَهَاءٌ بِهِ يَسْمُو عَلَى الجَاهِ فَقْرُها <|vsep|> وَعُرْيٌ بِهِ يُزْرِي الجَواهِرَ نَحْرُهَا </|bsep|> <|bsep|> وثَوْبٌ عتِيقٌ ِنْ فَشَا مِنْهُ سِرُّهَا <|vsep|> أَبَاحَ لِلنَّوَاظِرِ صَدْرُهَا </|bsep|> <|bsep|> يحَرِّمُهَا جَفْنٌ تَرَصَّدَ بِالنِّبْلِ <|vsep|> ورَأْسٌ ِذَا مَا زَانَهُ تَاجُ شَعْرِهَا </|bsep|> <|bsep|> فَأَشْرَفَ مِنْ عَرْشٍ غضَاضَةُ قَدْرِها <|vsep|> وقَدْ تَشْتَرِيهِ ذَاتُ تَاجٍ بِفَخْرِهَا </|bsep|> <|bsep|> وتَرضَى بِهِ تَاجاً كَرِيماً لِفَقْرِها <|vsep|> مُعوَّضَةٌ خَيْراً مِن الكُثْرِ بِالقلِّ </|bsep|> <|bsep|> وَقال أَبُوها يَوْمَ تَمَّ شَبَابُهَا <|vsep|> وَحِيكَ لَهَا مِنْ نُورِ فَجْرٍ ِهَابُهَا </|bsep|> <|bsep|> أَيَا أُمَّ لَيْلَى حَسْبُ لَيْلَى عَذَابُهَا <|vsep|> تَوفَّرَ مَسْعَاهَا وَقَلَّ اكْتِسَابُهَا </|bsep|> <|bsep|> وَأَسْأَتَ تَكْرَارُ السُّؤَالِ ذَوِي الفَضْلِ <|vsep|> أَراهَا أصحَّ النَ حسْماً وَأَجْمَلاَ </|bsep|> <|bsep|> فَحَتَّامَ لاَ نَجْنِي جنَاهَا المُؤَمَّلاَ <|vsep|> نَمَتْ ونُمُوُّ الفَقرِ يَأْتِي مُعَجَّلاَ </|bsep|> <|bsep|> وَلَمْ أَرَ فِي الِعْسَارِ كَالحَانِ مَوْئِلاَ <|vsep|> لِمَنْ يَطْلُبُونَ الرِّزقَ مِنْ أَقْرَبِ السُّبْلِ </|bsep|> <|bsep|> فَقَالَتْ لَهَا أُمُّ شَدِيدٌ دَهاؤُها <|vsep|> سَخِيٌّ مقِيهَا سَرِيعٌ بُكَاؤُهَا </|bsep|> <|bsep|> بُنَيَّةٌ هَذِي الحَالُ أَعْضَلَ دَاؤُهَا <|vsep|> وَأَنْتِ لَنَا دُونَ الأَنَامِ دَوَاؤُهَا </|bsep|> <|bsep|> أَغَيْرَكِ نَرْجُو لِلْمَعُوْنَةِ والكِفَلِ <|vsep|> فَقَالَتْ أَشِيرِي يَا أُمَيْمَةُ ِنَّنِي </|bsep|> <|bsep|> لَفَاعِلَةٌ مَا شِئْتِهِ فَأْمُرَنَّنِي <|vsep|> وَما تُؤْثِرِيهِ أَحْتَرِفْهُ وَأُتْقِن </|bsep|> <|bsep|> وَكُلُّ الَّذِي فِيهِ رِضَاكِ يَسُرُّنِي <|vsep|> فَرُوحُكُمَا همِّي وَعِزُّكُمَا شُغْلِي </|bsep|> <|bsep|> فَقَالَتْ لَهَا ِنَّا نَرَى لَكِ مِهْنَةً <|vsep|> تُعِيدُ عَلَيْنَا نِقْمَةَ العيشِ مِنَّةً </|bsep|> <|bsep|> تَكُونِينَ فِيهَا لِلنَّوَاظِرِ جَنَّةً <|vsep|> وَلِلشَّارِبِينَ المُسْتَهَامِينَ فِتْنَةً </|bsep|> <|bsep|> فَتَرْقَيْنَ أَوْجَ السَّعْدِ مِنْ مُرْتَقى سَهْلِ <|vsep|> لَخَيْرٌ لَهَا يَا أُمَّهَا العُدْمُ وَالطَّوى </|bsep|> <|bsep|> مِن السَّعْدِ تُهْدِيهِ ِلَيْهَا يدُ الهَوَى <|vsep|> وَأَوْلَى بِهَا مِنْ أَنْ تُذَالَ فَتَصْفُوَا </|bsep|> <|bsep|> مُعانَاةُ هَمِّ نَاصِبٍ يُوهِنُ الْقُوى <|vsep|> وسَيْرٌ عَلَى شوْكِ القَتَادِ بِلاَ نَعْلِ </|bsep|> <|bsep|> كَذَلِكَ نَاجَاهَا الضَّمِيرِ مُؤَنِّباً <|vsep|> وَلَكِنَّ جُوعَ النَّفْسِ فِيهَا تَغَلَّبَا </|bsep|> <|bsep|> فَرَدَّ ِلى الصَّمْتِ الضَّمِيرِ مُخَيَّبَا <|vsep|> وَأَلْقَى بِتِلْكَ البِنْتِ فِي أَوَّلِ الصِّبَا </|bsep|> <|bsep|> ِلى حَيْثُ يَخْشَى نَاسِكٌ زَلَّةَ الرِّجْلِ <|vsep|> فَمَرَّ بِهَا فِي حَانَةٍ نَفَرٌ أُولُو </|bsep|> <|bsep|> مُجُونٍ دَعَتْهُمْ بِالرُموزِ فَأَقْبَلُوا <|vsep|> وَحَيَّوا فَحَيَّتْهُمْ وَفِيهَا تَدَللُ </|bsep|> <|bsep|> فَقَالَ فَتىً ما لِلْمَلِيحَةِ تخْجَلُ <|vsep|> وَحَيْثُ تَكُنْ تَنْزِلْ عَلَى الرُّحْبِ وَالسَّهْلِ </|bsep|> <|bsep|> تَسَمَّينَ يَا حَسْنَاءُ قَالَتْ تَحَبُّباً <|vsep|> أَنَا اسْمِيَ لَيْلَى هَلْ تَرَى اسْمِيَ مُعْجِبَا </|bsep|> <|bsep|> فَقَالَ لَئِنْ أَنْشَدْتِهِ الصَّخْرَ أَطْرَبا <|vsep|> بِرِقَّةِ هَذَا الصَّوْتِ أَوْ رَاهِباً صبا </|bsep|> <|bsep|> أَوِ الثَّاكِلَ اعْتَاضَ السُّرُورَ مِنَ الثُّكْلِ <|vsep|> وَقَالَ فَتىً مَا شَاءَ رَبُّكِ أَحْكَمَا </|bsep|> <|bsep|> جَمَالَكِ يَا لَيْلَى فَجَاءَ مُتَمَّمَا <|vsep|> رأَيْتُ وَلَكِنْ لاَ كَثَغْرِكِ مَبْسِمَا </|bsep|> <|bsep|> وَلاَ مِثْلَ هَذِي العَيْنِ تُرْوِي عَلَى ظَمَا <|vsep|> وَلاَ كَحَلاً فِي الجَفْنِ أَفْضَحَ لِلْكُحْلِ </|bsep|> <|bsep|> فَلَمَّا سَقَتْهُمْ قَالَ نَشْوَانُ يَمْزَحُ <|vsep|> أَتَسْقِينَنَا رَوْحاً وَجَفْنُكِ يَذْبَحُ </|bsep|> <|bsep|> وَمَدَّ يَداً مِنْهُمْ فَتًى مُتَوَقِّحُ <|vsep|> ِلَيْهَا فَجَافَتْ ثُمْ صَافَتْ لِيَسْمَحُوا </|bsep|> <|bsep|> لَهَا بِمَزِيدٍ مِنْ شَرَابٍ وَمِنْ نَقْلِ <|vsep|> وَقَالَتْ بِتُولٌ فَارْقُبُوا اللهَ وَاتَّقُوا </|bsep|> <|bsep|> وَلَكِنْ أَشَارَ اللَّحْظُ أَنْ لاَ تُصَدِّقُوا <|vsep|> فَأَضْحَكَهُمْ هَذَا العَفَافُ المُلَفَّقُ </|bsep|> <|bsep|> وَقَالَ فَتًى شَأُنُ الرَّحِيقِ يُعَتَّقُ <|vsep|> وَلَكِنَّ تَعْتِيقَ العَفَافِ مِنَ الخَبْلِ </|bsep|> <|bsep|> فَتَابَعَهُ ثَانٍ وَقَالَ تَفَنُّنَا <|vsep|> أَمَا زِلْتِ بِكْراً بِئْسَمَا الدَّيْرُ هَهُنَا </|bsep|> <|bsep|> وَلَكِنَّهَا الأَثْمَارُ تُخْلَقُ لِلْجَنَى <|vsep|> وَِلاَّ فَغُبْنٌ أَنْ تَطِيبَ وَتَحْسُنَا </|bsep|> <|bsep|> ِلَى أَنْ تَرَاهَا ذَابِلاَتٍ عَلَى الأَصْلِ <|vsep|> وَعَقَّبَ مَزَّاحٌ بِأَدْهَى وَأَغْرَب </|bsep|> <|bsep|> أَأُخْبِركُمْ ما البكْرُ فِي خَيرِ مَذْهَبِ <|vsep|> هِيَ الكَأْسُ فَارْشِفْ مَا تَشَاءُ وَقَلِّبِ </|bsep|> <|bsep|> فِنْ هِيَ لَمْ تُعْطَبْ فَلَسْتَ بِمُذْنِبِ <|vsep|> وَِنْ كَدُرَتْ عَادَتْ ِلى الصَّفْوِ بِالغَسْلِ </|bsep|> <|bsep|> وَكَانَ رَفِيقٌ مِنْهُمُ مُتَأَلِّمَا <|vsep|> يَرَى سِفاً ذَاكَ الدِّعَابَ المُذَمَّمَا </|bsep|> <|bsep|> وَتِلْكَ الفَتَاةَ البِكْرَ خلَقاً مُثَلَّمَا <|vsep|> وَعِرْضاً غَدَا تَثْلِيمُهُ مُتَحَتِّمَا </|bsep|> <|bsep|> فَقَالَ ارْبَأُوا جَاوَزْتُمُ الحَدَّ فِي الهَزْلِ <|vsep|> لَئِنْ جَازَ مَسُّ البِكْرِ أَوْ سَاغَ لَثْمُها </|bsep|> <|bsep|> بِلاَ حَرَجٍ مَا دَامَ يُؤْمَنُ ثَلْمُهَا <|vsep|> فَلِمْ زَهْرَةُ الرَّوْضِ الَّتِي هِيَ رَسْمُهَا </|bsep|> <|bsep|> ِذَا ابْتُذِلَتْ جَفَّتْ وَلَوْ صِينَ كِمُّهَا <|vsep|> وَلَمْ تَسْتَعِدْ زَهْواً وَطِيباً مِنَ الطَّلِّ </|bsep|> <|bsep|> أَيَا لَيلُ هَلْ تَصْفُو وَتَطْلُعُ أَنْجُمَا <|vsep|> لِتُقْذَى بِأَرْجَاسِ الوَرَى أَعْيُنُ السَّما </|bsep|> <|bsep|> وَيَا زَمَناً قَالُوا بِهِ الرِّقُّ حُرمَا <|vsep|> عَلامَ أُبِيحَ الطِّفْلُ لِلْجُوعِ وَالظَّمَا </|bsep|> <|bsep|> فَبَاعَاهُ لِلفَحْشَاءِ تَحْتَ يَدِ العَدْلِ <|vsep|> أُصَيْبِيَةٌ جَاؤُوا المَكَانَ لِيَسْهَرُوا </|bsep|> <|bsep|> وَقَدْ أَجْلَسُوهَا يَسْكَرُونَ وَتَسكَرُ <|vsep|> فَلَمَّا نَفَى اللُّبَّ الشَّرَابُ المُخَمَّرُ </|bsep|> <|bsep|> تَمَادَوْا بِهَا فِي غَيِّهِمْ وَتَهَوَّرُوا <|vsep|> وَأَرْقَصَهُمْ طَوَّافَةُ الزَّمْرِ وَالطَّبْلِ </|bsep|> <|bsep|> وَلَكِنَّهَا رَدَّتْهُمُ عَنْ مِسَاسِهَا <|vsep|> تُبَالِغُ فِي تَشْوِيقِهِمْ بِاخْتِبَاسِها </|bsep|> <|bsep|> وَلَفْتَتِهَا الغَضْبَى وَمِشْيَتِهَا الخَزْلِ <|vsep|> فَمَا هِيَ مِنْهَا فِي الطَّهَارَةِ رَغْبَةٌ </|bsep|> <|bsep|> وَلاَ هِيَ مِنْ فَقْدِ البَكَارَةِ رَهْبةٌ <|vsep|> وَلَكِنَّهُ عِلْمٌ لَدَيْهَا وَدُرْبةٌ </|bsep|> <|bsep|> كَمَا أَبَوَاهَا أَدَّبَاهَا وَعُصْبَةٌ <|vsep|> أَرَتْهَا فُنُونَ الغِشِّ بِالقَوْلِ وَالفِعْلِ </|bsep|> <|bsep|> تَصِيدُ لُهَى عُشَّاقِهَا بِاخْتِيَالَهَا <|vsep|> وَتَبْتَزُّ مِنْهَا أُمُّهَا فَضْلَ مَالِهَا </|bsep|> <|bsep|> فَتُنْفِقُهُ فِي رَوْحِهَا وَدَلاَلِهَا <|vsep|> وَتَقْنِي الحِلَى مُعَتَاضَةً عَنْ جَمَالِهَا </|bsep|> <|bsep|> بِأَوْسِمَةٍ لِلقُبْحِ فِي الشَّيْبِ وَالعُطْلِ <|vsep|> فَهَذَا مُعاطِيَهَا وَذَاكَ مُدَاعِبُ </|bsep|> <|bsep|> وَهَذَا مُدَاجِيهَا وَذَاكَ مُشَاغِبُ <|vsep|> وَهَذَا مُرَاضِيَهَا وَذَاكَ مُغَاضِبٌ </|bsep|> <|bsep|> وَهَذَا مُبَاكِيهَا وَذَاكَ مُلاَعِبُ <|vsep|> وَكُلاًّ تَرَى مِنْهُمْ عَلَى خُلُقٍ رَذْلِ </|bsep|> <|bsep|> يُحَاوِلُ كُلٌّ أَنْ يَزِيغَ فؤَادُهَا <|vsep|> وَكلُّ يُرَجِّي أَنْ يَضلَّ رَشَادُهَا </|bsep|> <|bsep|> يَرُومُونَ مِنْهَا أَنْ تُبِيحَ وِسَادَهَا <|vsep|> وَيَبْغُونَ طُرّاً بَغْيَهَا وَفَسَادَهَا </|bsep|> <|bsep|> سَوَاءٌ لَدَيْهِمْ بِالحَرَامِ وَبِالحِلِّ <|vsep|> ذِئَابٌ تُدَاجِي نَعْجَةً لافْتِرَاسِهَا </|bsep|> <|bsep|> وَتَرْقُبُ مِنْهَا فُرْصَةً لاخْتِلاَسِهَا <|vsep|> أَعَدْلاً يُبَاهِي عَصْرُنَا زَمَناً خَلاَ </|bsep|> <|bsep|> وَقَدْ عُوِّدَ الأَطْفَالُ فِيهِ التَّسَوَّلاَ <|vsep|> وَسِيمَتْ بِهِ الأَبْكَارُ سَوْماً مُحَلَّلاَ </|bsep|> <|bsep|> وَبَاعَتْ نِسَاءٌ وُلْدَهَا وَاشْتَرَتْ حِلَى <|vsep|> وَرُبِّيَ سِفْلُ البَيْتِ تَرْبِيَةَ السَّخْلِ </|bsep|> <|bsep|> عَلَى هَذِهِ الحَالِ الشَّدِيدِ نَكِيرُهَا <|vsep|> نَمَا الحُسْنُ فِي لَيْلَى وَمَاتَ ضَمِيرُهَا </|bsep|> <|bsep|> فَجِسْمٌ كَمِشْكَاة يَعِزُّ نَظِيرُهَا <|vsep|> بِِتْقَانِهَا لَكِنْ خَبَا الدَّهْرَ نُورُهَا </|bsep|> <|bsep|> وَعَيْنٌ كَحَالِي الغِمْدِ أَمْسَى بِلاَ نَصْلِ <|vsep|> فَلَمَا اسْتَوَى شَكْلاً رَبِيعُ الصَّبَا بِهَا </|bsep|> <|bsep|> وَشَبَّ عَنِ الأَكْمَامِ زَهْرُ شَبَابِهَا <|vsep|> وَدَلَّ عَلَى النَّعْمَاءِ غَضُّ ِهَابِهَا </|bsep|> <|bsep|> وَأَنْكَرَ زَهواً مَا مَضَى مِنْ عَذَابِهَا <|vsep|> حَكَتْ جَنَّةً فيهَا مُنَى القَلْبِ والعَقْلِ </|bsep|> <|bsep|> وَمَا هِيَ ِلاَّ دِمْنَةٌ لَكِنِ اكْتَسَى <|vsep|> ثَرَاهَا مِنَ النَّبْتِ المُزَوَّرِ مَلْبَسَا </|bsep|> <|bsep|> وَيَسْطَعُ مِنْهَا الطِّيبُ لَكِنْ مُدَنَّسَا <|vsep|> وَفِي نَوْرِهَا تَنْمُو الرَّذَائِلُ وَالأَسَى </|bsep|> <|bsep|> وَمَوْرِدُهَا عَذْبٌ عَلَى أَنَّهُ يُصْلِي <|vsep|> تَكَامَلَ فِيهَا الحُسْنُ وَالمَكْر أَجْمَعَا </|bsep|> <|bsep|> كَأَنَّهُمَا صِنْوَانِ قَدْ وُلِدَا معا <|vsep|> وَدَرَّهُما ثَديٌ لأُمٍ فَأُرْضِعَا </|bsep|> <|bsep|> وَشَبَّا بِحِجْرٍ وَاحِدٍ وَتَرَعْرَعَا <|vsep|> وَضُمَّا بِعَقْدٍ مُبْرَمٍ غَيْرِ مُنْحَلِّ </|bsep|> <|bsep|> فَلَوْ زُرْتَهَا مَمْلُوءَةَ النَّهْدِ مُعْصِرَا <|vsep|> لأَبْكَاكَ مَا سَاءَتْ خِصَالاً وَمخْبَرَا </|bsep|> <|bsep|> وَسَرِّكَ مَا شَاقَتْ جَمالاً وَمَنْظَزَا <|vsep|> وَقُلْتَ أَلَيْلَى هَذِهِ وَبِهَا أَرَى </|bsep|> <|bsep|> أَشَدَّ طِبَاقٍ فِي الطَّوِيَّةِ وَالشَّكْلِ <|vsep|> نَعَمْ هِيَ لَيْلَى لَكْنِ النَ تَكْذِبُ </|bsep|> <|bsep|> وَيَكْذِبُ مِنْهَا الحَاجِبُ المُتَحَدِّبُ <|vsep|> وَيَكْذِبُ فِيهَا قَلْبُهَا المُتَقَلِّبُ </|bsep|> <|bsep|> وَيَكْذِبُ مِنْ بُعْدٍ شَذَاهَا المُطَيَّبُ <|vsep|> عَلَى غَيْرِ مَا ظَنَّتْ بِهَا النَّاسُ مِنْ قَبْلِ </|bsep|> <|bsep|> وَتَكْذِبُ فِي مِيْلاَدِهَا وَوَلاَئِها <|vsep|> وَتَكْذِبُ فِي مِيعَادِهَا وَرَجَائِهَا </|bsep|> <|bsep|> وَزُرْقَةِ عَيْنَيْهَا وَبَرْدِ صَفَائِهَا <|vsep|> وَحُمْرَةِ خَدَّيْهَا وَوَرْدِ حَيَائِهَا </|bsep|> <|bsep|> وَفِي عَطْفِهَا المُضْنَى وَفِي رِدْفِهَا العَبْلِ <|vsep|> وُتُخْلُقُ زُوراً فِي المَحَاجِرِ أَدْمُعَا </|bsep|> <|bsep|> وَتُنْشِيءُ لَوْناً لِلْحَيَاءِ مُصَنِّعَا <|vsep|> وَتَنْسُجُ لِلتْمْوِيهِ فِي الوَجْهِ بُرْقُعَا </|bsep|> <|bsep|> وَتَبْكِي كَمَا تَفْتَرُّ فِي لَحْظَةٍ مَعَا <|vsep|> وَتَرْضَى مَعَ الرَّاضِي وَتَأْسَى لِذِي الغِلِّ </|bsep|> <|bsep|> تخَاطِبُ كُلاًّ بِالَّذِي فِي ضَمِيرِهِ <|vsep|> لِمَا هِيَ تَدْرِي مِن خَفِيِّ أُمُورِهِ </|bsep|> <|bsep|> وتُعْجِبُهُ فِي حُزْنِهِ وَسُرُورِهِ <|vsep|> وَتَصْطَادُهُ لُطْفاً بِفَخً غُرُورِهِ </|bsep|> <|bsep|> فَيَغْتَرُّ عَنْ حَزْمٍ وَيَسخُو عَلَى بُخلِ <|vsep|> حَوَى سِيَراً مِنْ كُلِّ ضَرْبٍ فُؤَادُهَا </|bsep|> <|bsep|> بِهَا يَهْتَدِي سُبْلَ الخِدَاعِ رَشادُهَا <|vsep|> وَيَقوَى عَلى ضَعْفِ القُلُوبِ وِدَادُهَا </|bsep|> <|bsep|> فَلا تَنْثَنِي حَتَّى يَتِمّ مُرَادُهَا <|vsep|> وَحَتَّى يَكُونَ الحَقُّ فِي خِدْمَةِ البُطْلِ </|bsep|> <|bsep|> يُحَدِّثُهَا كُلٌّ بِأَمْرٍ تَجَدَّدَا <|vsep|> وَيُفْشِي لَهَا أَسْرَارَهُ مُتَوَدِّدَا </|bsep|> <|bsep|> وَمَا يَكْشِفْ البَدْرُ الظَّلاَمَ ِذَا بَدَا <|vsep|> كَمَا تَكْشِفُ الأَسْرَارَ لَيْلَى وَمَا الصَّدَى </|bsep|> <|bsep|> بِأَسْرَعَ مِنْهَا فِي الحِكَايَةِ وَالنَّقْلِ <|vsep|> وَكَمْ تَصْطَبِي ذَا غِرَّةٍ لا يَخَالُهَا </|bsep|> <|bsep|> مُحَصَّنَةً بِكْراً وَذِي الحَالُ حَالُهَا <|vsep|> فَيُغْوِيهِ فِيهَا أُنْسُهَا وَابْتِذَالُهَا </|bsep|> <|bsep|> وَيَسْخُو عَلَيْهَا مَا يَشَاءُ احْتِيَالهَا <|vsep|> وَتُعْرِضُ عَنْهُ حِينَ يَطْمَعُ فِي الوَصْلِ </|bsep|> <|bsep|> أَلَيْسَ صَفَاءُ البِكْرِ فِي أَوَّلِ الصبا <|vsep|> كَقَطْرِ النَّدَى يَحْلَى بِهِ زَهْرُ الرُّبَى </|bsep|> <|bsep|> فَِنْ يَسْتَحِلْ ذَاكَ الصَّفَاءُ تَلَهبا <|vsep|> فَلاَ عَجَبٌ أَنْ تُحْسَبَ البِكْرُ ثَيِّبَا </|bsep|> <|bsep|> وَيُخْطِيءُ فِيهَا مِنْ يَكُونُ عَلَى جَهْلِ <|vsep|> وَكَمْ مِنْ سَرِيٍّ مُولَعٍ بِالتَّعَفَّفِ </|bsep|> <|bsep|> سَبَتْ بِالحَيَاءِ الكَاذِبِ المُتَكِلَّف <|vsep|> وَدَاجَتْ فَصَادَتْ بِالمَقَالِ المُلَطَّفِ </|bsep|> <|bsep|> وَبِالتِّيهِ حَيْثُ التِّيهُ مَحْضُ تَزَلُّفِ <|vsep|> وَبِالْهَجْرِ حَيْثُ الهَجْرُ أَجْمَعَ لِلشَّمْلِ </|bsep|> <|bsep|> ِذَا مَا البَغِيَّاتُ احْتَشَمْنَ ظَوَاهَرا <|vsep|> وَجَارَيْنَ فِي دَابِهِنَّ الحَرَائِرَا </|bsep|> <|bsep|> وَكُنَّ جَمِيعاً كَالنُّجُومِ سَوَافِرَا <|vsep|> فَأَيُّ حَكِيمٍ يَسْتَبِينُ السَّرَائِرَا </|bsep|> <|bsep|> وَهَلْ فِي ضِيَاءِ الشُّهْبِ فَرْقٌ لِمُسْتَجْلي <|vsep|> عَلَى أَنَّهَا لَمْ تَرْضَ عَنْ مُسْتَقَرِّهَا </|bsep|> <|bsep|> وَكَانَتْ تُنَاجِيهَا أَمَانِيُّ سِرِّهَا <|vsep|> بِأَنْ تَتَوَلَّى عَاجِلاً فَكَّ أَسْرِهَا </|bsep|> <|bsep|> فَِنْ وُفِّقَتْ بِِعْلاءِ قَدْرِها <|vsep|> عَلَى كُلِّ مَنْ تَعْلُو عَلَيْهَا وَتَسْتَعْلِي </|bsep|> <|bsep|> وَكَانَ فَتىً طَلْقُ المُحَيَّا جَمِيلُهُ <|vsep|> وَلَكِنَّهُ نَذْلُ الفُؤَادِ ذَلِيلُه </|bsep|> <|bsep|> يَمِيلُ ِلَيْهَا وَهْيَ لاَ تَسْتَمِيلُهُ <|vsep|> فَيَزْدَادُ فِيهِ غَيْظُهُ وَغَلِيلُهُ </|bsep|> <|bsep|> وَقَدْ طُوِيَتْ أَحْشَاؤُهُ طِيَّةَ الصِّلِّ <|vsep|> وَكَانَ كَثِيراً مَا يَوَد خِطَابَهَا </|bsep|> <|bsep|> فَتُصْغِي ِليْهِ وَهْيَ تَحسُو شَرَابَهَا <|vsep|> فَِنْ مَلأَتْ مِمَّا يَقُولُ وِطَابَهَا </|bsep|> <|bsep|> تَوَلَّتْ وَكَانَ الصَّدُّ عَنْهُ جَوَابَها <|vsep|> فَبَ وَفِي مَاقِهِ أَدْمُعٌ تَغْلِي </|bsep|> <|bsep|> وَظَلَّ يُوَافِي فِي المَوَاعِيدِ زَائِرَاً <|vsep|> فَيَحْسُوا الظِّلَى جَمْراً وَيُرْوِي النَّوَاظِرَا </|bsep|> <|bsep|> يُخَالِسُهَا نِيَّانِهَا وَالسَّرَائِرَا <|vsep|> لَطِيفاً لِمَا يَبْغِي عَلَى الذُّلِّ صَابِرَا </|bsep|> <|bsep|> فَخُوراً بِرَحْبِ الصَّدْرِ وَالكَفَلِ الخَدْلِ <|vsep|> فَلَى لَهَا يَوْماً بِأَنْ يَتَأَهَّلاَ </|bsep|> <|bsep|> بِهَا فَأَصَابَ الوَعْدَ مِنْهَا المُؤَمَّلاَ <|vsep|> فَقَالَتْ كَفَانِي خِدْمَةً وَتَبَتُّلاَ </|bsep|> <|bsep|> وَذِي نِعْمَةٌ أَرْقَى بِهَا سُلَّمَ العُلَى <|vsep|> وَمَاذَا تُرَجِّي بَعْدَهَا امْرَأَةٌ مِثْلِي </|bsep|> <|bsep|> فَأَبْدَتْ لَهُ الِقْبَالَ بَعْدَ التَّبَرُّمِ <|vsep|> وَلَكِنْ أَطَالَتْ خُبْرَهُ خَوْفَ مَنْدَمِ </|bsep|> <|bsep|> فَقَالَتْ لَهَا النَفْسُ الطَّمُوعُ ِلى كَمِ <|vsep|> تَظَلاَّنِ فِي مُشْقٍ مِنَ الرَّيْبِ مُؤِلمِ </|bsep|> <|bsep|> وَيُقْضَى نَفِيسُ العُمْرِ فِي الوَعْدِ وَالمَطْلِ <|vsep|> فَلَمْ أَرَ أَهوَى مِنْ جَمِيل وَأَطْوَعَا </|bsep|> <|bsep|> فًؤَاداً وَلاَ وَجْهاً أَحَبَّ وَأَبْدَعَا <|vsep|> فَتّى لَكِ يًهْدِي قَلْبَهً وَاسْمَهُ مَعَا </|bsep|> <|bsep|> فَِنْ طَالَ المَطْلُ مِنْكِ تَطَلَّعَا <|vsep|> ِلَى امْرَأَةٍ تَسْمُوكِ بالجَاهِ وَالأَصْلِ </|bsep|> <|bsep|> فَخَامَرَ لَيْلَى الخَوْفُ ثُمَّ تَحَوَّلاَ <|vsep|> ِلى غَيْرَةٍ وَالغَيْرَةُ انْقَلَبتْ ِلى </|bsep|> <|bsep|> غَرَامٍ فَمَا تَلْوِي عَلَى أَحَدٍ وَلاَ <|vsep|> تُكَاشِفُ بِالحُبِّ النَّزِيهِ مُؤَمِّلاَ </|bsep|> <|bsep|> سِوَى ذِلكَ الغِرِّ الجَمِيلِ مِنَ الكُلِّ <|vsep|> وَمِنْ نَكَدِ المَخْدُوعِ أَنَّ زَمَانَهُ </|bsep|> <|bsep|> يُسَخِّرُ لِلَّخِلِّ المُدَاجِي أَمَانَهُ <|vsep|> فَِذْ يَرْعَوِي المُغْرَى وَيَلْوِي عِنَانَهُ </|bsep|> <|bsep|> يَكُونُ المُدَاجِي قَدْ أَذَاهُ وَخَانَهُ <|vsep|> وَأَدْرَكَ مَا يَسْعَى ِلَيْهِ مِنْ السؤْلِ </|bsep|> <|bsep|> أَصَمَّ الهَوَى لَيْلَى وَأَعْمَى ذَكَاءَهَا <|vsep|> وَرَدَّ عَلَيْهَا كَيْدَهَا ودَهَاءَهَا </|bsep|> <|bsep|> فَمِنْ نَفْسِهَا نَالَتْ وَشِيكاً جَزَاءَهَا <|vsep|> وَمُشْقِي الوَرَى مِنْهَا أَنَمَّ شَقَاءَهَا </|bsep|> <|bsep|> بِأَنْ أُخْذَتْ فِي فَخِّهَا بِيَدَيْ وَغْلِ <|vsep|> وَلَيْلَةً أُنْسٍ زَارَهَا مِنْ صِحَابِهَا </|bsep|> <|bsep|> فَرِيقٌ بَغَوْا أَنْ يَكْشِفُوا سِرَّ مَا بِهَا <|vsep|> فَدَارَ حَدِيثٌ بَيْنَهُمْ فِي عِتَابِهَا </|bsep|> <|bsep|> لِعْرَاضِهَا عَنْ صَحْبِهَا وَانْقِلاَبِهَا <|vsep|> ِلَى أَجْدَرِ العُشَّاقِ بِالصَّدِّ وَالرَّذْلِ </|bsep|> <|bsep|> فَخَالَتْهُمُ يَهْجُونَهُ لِمَارِبِ <|vsep|> وَيُتْهَمُ مَحْضُ النُّصْحِ في فَمِ ثَالِب </|bsep|> <|bsep|> فَبَيْنَا تُجَافِي دُونَهُ كَلَّ عَاتِبِ <|vsep|> أَتَى يَتَهَادَى بَيْنَ جَيْشِ مَعَايِبِ </|bsep|> <|bsep|> تَهَادِيَ قَيْلٍ حُفَّ بِالخَيْلِ وَالرَّجْلِ <|vsep|> فَفَارَقَتِ الحُضَّارَ طُرَّاً وَأَقْبَلَتْ </|bsep|> <|bsep|> عَلَيْهِ وَفِي أَحْشَائِهَا غِلَّةٌ غلَتْ <|vsep|> وَفِي وَجْنَتَيْهَا حُمْرَةٌ كَاللَّظَى عَلَتْ </|bsep|> <|bsep|> فَحَيَّتْهُ بِالبِشْرِ الطَّلِيقِ وَأَغْفَلَتْ <|vsep|> سِوَاهُ مِنَ الجُلاَّسِ كالسِّلْعَةِ الغُفْلِ </|bsep|> <|bsep|> أَهَذَا الَّذِي فِيهِ المَلاَمُ يَرِيبُهَا <|vsep|> وَفِي حُبِّهِ سَعْدُ الحَيَاةِ وَطِيبُهَا </|bsep|> <|bsep|> هُمُ بُغْضَاءٌ وَالحَبِيبُ حَبِيبُهَا <|vsep|> وَهُمْ بُلَهَاءٌ لا جَمِيلَ خَطِيبُهَا </|bsep|> <|bsep|> وَمَا لِجَمِيلٍ بَيْنَهُم مِنْ فَتىً كِفْلِ <|vsep|> وَكَانَ مِنَ الجُلاَّسِ أَشْيَبُ مُغْرَمُ </|bsep|> <|bsep|> تَصَبَّتْهُ عِشْقاً وَهْوَ قَدْ كَادَ يَهْرَمُ <|vsep|> فَقَالَ ِلى كَمْ نَحْنُ نُعْطِي وَنُنْعِمُ </|bsep|> <|bsep|> لِيَحْظَى بِهَا قَوْمٌ سِوَانَا وَيَنْعَمُوا <|vsep|> وَشَرُّ جُنُونٍ سَوْرَةُ الفِسْقِ فِي الكَهْلِ </|bsep|> <|bsep|> دَعَاهَا فَجَاءَتْهُ تجِيبُ تَلَمظَا <|vsep|> فَأَنْحَى عَلَيْها بِالمَلاَمِ وَأَغْلَظَا </|bsep|> <|bsep|> لَى أَنْ جَرَتْ مِنْهَا الشُّؤُونُ تَغَيُّظا <|vsep|> فَثَارَ جَمِيلٌ يَقْذِفُ السمَّ وَاللَّظَى </|bsep|> <|bsep|> عَلَيهِ بِمِدْرار مِنَ السَّبِّ مُنْهَلِّ <|vsep|> وَبَارَزَهُ حَتَّى التُّرَابُ تَخَضَّبَا </|bsep|> <|bsep|> فَفَازَ عَلَى الشَّيْخِ الفَتَى مُتَغَلِّبَا <|vsep|> وَأَشْبَعَهُ ذُلاًّ لِكَيْ يَتَأَدَّبَا </|bsep|> <|bsep|> وَعلَّمَهُ أَيْنَ التَّصَابِي مِنَ الصِّبَا <|vsep|> وَأَقْنَعَهُ بِاللَّكْمِ وَاللَّطْمِ وَالرَّكْلِ </|bsep|> <|bsep|> فَلَمَّا رَأَتْ تِلْكَ الحَمِيَّةَ سُرَّتِ <|vsep|> وَفُرِّجَ عَنْهَا غَيْمُ حِقْدٍ وَحَسْرَةِ </|bsep|> <|bsep|> بَلِ انْكَشَفَتْ غَمَّاؤُهَا عَنْ مَسَرَّةٍ <|vsep|> وَنَادَتْ جَمِيلاً يَا مَلاَذِي وَنُصْرَتِي </|bsep|> <|bsep|> تُفَدِّيكَ نَفْسِي مِنْ شُجَاعٍ وَمِنْ خِلِّ <|vsep|> وَأَلْقَتْ عَيَاءً رَأْسَهَا فَوْقَ صَدْرِهِ </|bsep|> <|bsep|> فَزَانَ سَوَادُ الشَّعْرِ أَبْيَضَ نَحْرِهِ <|vsep|> مِثَالاَنِ قَامَا لِلشَّبَابِ وَنَصْرِهِ </|bsep|> <|bsep|> وَلِلْحُسْنِ تَجْلُو شَمْسُهُ وَجْهَ بَدْرِهِ <|vsep|> وَلِلحُبِّ مَرْفُوعَ اللِّوَاءِ عَلَى العَذْلِ </|bsep|> <|bsep|> فَأَلْوَى عَلَيْهَا عَاكِفاً مُتَدَانِياً <|vsep|> يُخَاصِرُ أُمْلُوداً مِنَ القَدِّ وَاهِيَا </|bsep|> <|bsep|> وَيَرْشُفُ مِنْ أَجْفَانِهَا الدَّمْعَ جَارِيَا <|vsep|> عَلَى وَرْدِ خَدّ يُخْجِلُ الوَرْدَ زَاهِيَا </|bsep|> <|bsep|> مُحَلّىً بِِكْلِيلٍ مِنَ الدُّرِّ مُخْضَلِّ <|vsep|> كَأَنَّ جَمِيلاً بِارْتِشَافِ شُؤُونِهَا </|bsep|> <|bsep|> سَقَى ورْدَةً مَحْرُورَةً مِنْ عُيُونِهَا <|vsep|> كَأَنَّ النَّدَى المَنْثُورَ فَوْقَ جَيِبنِهَا </|bsep|> <|bsep|> مَدَامِعُ فَجْرٍ أُفْرِغَتْ فِي هَتُونِهَا <|vsep|> عَلَى رَوْضَة شِبْهِ الهِلاَلِ مِنَ الفُلِّ </|bsep|> <|bsep|> وَأَوْحَى ِلَيْهِ المَكْرُ أَنْ يَتَعَجَّلاَ <|vsep|> لِيُدْرِكَ مِنْ لَيْلَى المَرَامَ المُؤَمَّلاَ </|bsep|> <|bsep|> فَِنْ أُمْهِلَتْ حَتَّى تَفِيقَ وَتَعْقَلا <|vsep|> يَظَلُّ بِأَيْدِيهَا مَقُوداً مُذَلَّلا </|bsep|> <|bsep|> قِيَادَ بَعِيرٍ جَرَّهُ الطِّفْلُ بِالحَبْلِ <|vsep|> فَرَاغَ بِهَا فِي جُنْحِ أَلْيَلَ أَهْيَمِ </|bsep|> <|bsep|> كَهَمٍ عَلَى صَدْرِ الوُجُودِ مُخَيِّمِ <|vsep|> ِلَى رَبَضٍ قَفْرٍ المَسَالِكِ مُظْلِمِ </|bsep|> <|bsep|> مُعَدٍّ لِيُؤْتَى فِيهِ كُلُّ مُحَرَّم <|vsep|> بِمَا ثَمَّ من رَوْعٍ وَمِنْ شَجَرٍ جَثْلِ </|bsep|> <|bsep|> فَطَارَتْ بِهِ نَفْسُ الفَتَاةِ تَرَوُّعَا <|vsep|> فَرَاوَدَهَا عَنْ نَفْسِهَا مُتَضَرِّعَا </|bsep|> <|bsep|> فَعَفَّتْ فَمَنَّاهَا فَزَادَتْ تَمَنُّعَا <|vsep|> فَأَقْسَمَ ِلاَّ أَنْ يَمُوتَا ِذاً مَعَا </|bsep|> <|bsep|> طَعِينَيْ حَدِيدٍ بَيْنَ كَفَّيْهِ مُسْتَلِّ <|vsep|> وَبَالَغَ فِي ِغْرَائِهَا مُقْسِماً لَهَا </|bsep|> <|bsep|> بِأَنَّ فَتَاهَا مِنْ غَد صَارَ بَعْلَهَا <|vsep|> وَيَرْفَعُها شَأْناً وَيَكْفُلُ أَهلَهَا </|bsep|> <|bsep|> وَيَجْعَلُ فِي أَسْمَى الصُّرُوحِ مَحَلَّهَا <|vsep|> وَيُنْقِذُهَا مِنْ عِيشَةِ الأَسْرِ وَالغِلِّ </|bsep|> <|bsep|> وَكَانَ الدُّجَى قَدْ رَقَّ حَتَّى تَصَدَّعَا <|vsep|> وَهَبَّ بَشِيرُ الصُّبْحِ يَرْتَادُ مَطْلَعَا </|bsep|> <|bsep|> فَمَا زَالَ يَجْلُو خَافِياً وَمُقَنَّعَاً <|vsep|> لى أَنْ نَضَا أَدْنَى السُّتُورِ وَقَدْ وَعَى </|bsep|> <|bsep|> دَماً طَاهِراً أَجْرَاهُ ِثْمُ فَتىً نَذْلِ <|vsep|> دَمٌ كَانَ سِرّاً فِي البَتُولِ مُقَدَّسا </|bsep|> <|bsep|> فَلَمَّا أَرَاقَتْهُ ابْتِذَالاً تَدَنَّسَا <|vsep|> أَفِي لَحْظَةٍ تَغُدو المَصُونَةُ مُوِمَساً </|bsep|> <|bsep|> وَتُضْحِي عَرُوسُ البَغْيِ ِكْلِيلُهَا الأَسَى <|vsep|> وَمَرْقَدُهَا بَعْضُ الحِجَارَةِ والرَّمْلِ </|bsep|> <|bsep|> فَمَا الكَوْكَبُ الدُّرِّيُّ زَلَّ وَأَعْتَمَا <|vsep|> وَلاَ المَلَكُ الهَاوِي طَرِيداً ومِنَ السَّمَا </|bsep|> <|bsep|> بِأَعْجَلَ مِنْ لَيْلَى سُقُوطاً وَأَعْظَمَا <|vsep|> فَلَوْ رَضيَتْ بِالمَوْتِ بَعْلاً وَِنَّمَا </|bsep|> <|bsep|> أَتَرْضَى بِهِ بَعْلاً سِوَى امْرَأَة أَهْلِ <|vsep|> مَضَتْ سَنَةٌ تَصْفُو اللَّيَالِي وَتَعْذُبُ </|bsep|> <|bsep|> مِراراً وَلَيْلَى دَائِماً تَتعَذبُ <|vsep|> صَبُورٌ عَلَى جَمْرِ الغَضَا تَتَقَلَّبُ </|bsep|> <|bsep|> جَفَاهَا الأُولَى قِدْماً ِلَيْهَا تَقَرَّبُوا <|vsep|> وَمَا لَقَيَتْ مِنْهُمْ سِوَى الصَّدِّ وَالخَذْلِ </|bsep|> <|bsep|> وَكَانَ جَمِيل كَالنِّسَاءِ لَهُ حِلَى <|vsep|> وَيُكْسَى جَلاَبِيبَ الحِريرِ تَبَذُّلاً </|bsep|> <|bsep|> تُسَلِّفُهُ ليْلَى جَنَى خزْيِهَا وَلاَ <|vsep|> تَضَنُّ عَلَيْهِ خَوْفَ أَنْ يَتَحَوَّلاَ </|bsep|> <|bsep|> وَيُفْلِتَ مِنْهَا وَهْيَ فِي أَشْهُرِ الحَمْل <|vsep|> فَيأْخُذ مالَ السحْتِِ وَالعيْبِ رُشْوةً </|bsep|> <|bsep|> ويَسخو كَما لَوْ كَانَ يَملِك ثَرْوةً <|vsep|> يُشَارِكَ فِيهِ وَالِديها وَِخوةً </|bsep|> <|bsep|> تَعُولُهُمُ أَكلاً وَمَأْوىً وَكِسْوةً <|vsep|> وتُحرمُ لَيْلَى طَيِّبَ النَّوْمِ وَالأَكْلِ </|bsep|> <|bsep|> وَكَمْ سَافِلٍ مِنْ مِثْلِهِ رَقِيَ الذرَى <|vsep|> وتَاهَ عَلَى القَوْمِ الكِرَامِ تَكَبرا </|bsep|> <|bsep|> بِمُرتَزَقٍ يَاتِيهِ مِنْ حَيْثُ لاَ يُرَى <|vsep|> كَأَنَّ لَهُ كَنْزاً خَفِيّاً عنِ الوَرى </|bsep|> <|bsep|> هَدَاهُ ِلَيْهِ سَاحِرٌ ضَارِبُ الرَّمْلِ <|vsep|> أَقَامَ زماناً غَيْرَ وافٍ بِوَعْدِهِ </|bsep|> <|bsep|> وَلَيْلَى ثَبُوتٌ فِي صِيانَةِ عهْدِهِ <|vsep|> وتَهْوَاهُ حتى فِي ِساءَةِ قَصْدِهِ </|bsep|> <|bsep|> وتَحْمِلُ مِنْهُ المَطْلَ خَشْيةَ بُعْدِهِ <|vsep|> وتَقبَلُ مِنْهُ ما يُمِرُّ وَمَا يُحْلِي </|bsep|> <|bsep|> مَصائِبُها بَرَّأنَها مِنْ خَظَائِهَا <|vsep|> وحَزَّزْنَها مِنْ خُبْثِها ورِيائِها </|bsep|> <|bsep|> عَفَا ربهَا عَنْها لِصِدُقِ وَلائِها <|vsep|> وأَخْلَصها حَرْقاً بِنَارِ شَقائِها </|bsep|> <|bsep|> وطَهَّرهَا غَسْلاً بِمَدْمِعها الجَزْلِ <|vsep|> فَلَمَّا قَضَتْ مِنْ عِدَّةِ الحمْلِ أَشْهُرا </|bsep|> <|bsep|> شَكَتْ أَلَماً يسْتْنفِدُ الصبرَ مُنْكَرا <|vsep|> وكَانَتْ علَى المأْلوفِ تَشْربُ مُسْكِراً </|bsep|> <|bsep|> وَتَتْعبُ حَتَّى يطْلُع الفَجْرُ مُسْفِرَا <|vsep|> فَتَمْضِي بِجِسْمٍ خَائِرِ العَزْمِ مُعْتلِّ </|bsep|> <|bsep|> فَقَالَتْ لِمَنْ تَهْوَى أََرانِي ضَئِيلَةً <|vsep|> فَِنْ تَفنِي مَالِي يكُنْ لِي وَسِيلَةً </|bsep|> <|bsep|> لأَشْفَى وِلاَّ مُتُّ حُبْلَى عِليلَة <|vsep|> فَفَرَّحها بِالوعْدِ ِفكاً وَحِيلة </|bsep|> <|bsep|> وَفَرَّ فِرارَ اللِّصِّ مِنْ حوْزَةِ العَدْلِ <|vsep|> وطَال عَلَيْهَا يَوْمُهَا فِي التَّوَقُّعِ </|bsep|> <|bsep|> وَمرَّ زَمانٌ بعْدَهُ فِي التَّوَجُّعِ <|vsep|> تَبِيتُ علَى مَهْدِ الأَسى وَالتفجُّعِ </|bsep|> <|bsep|> وتُصْبِحُ فِي يأْسٍ أَلِيمٍ مُصَدِّعِ <|vsep|> ولَيْس لَهَا مُشْكٍ وَلَيْسَ لَهَا مُسلِي </|bsep|> <|bsep|> أَيَهْتِكُ عِرْضَ البِكْرِ وَهْوَ مُخَاتِلُ <|vsep|> ويسْرِقُ مَا تَجْنِيهِ ما زَلاَّءُ حَامِلُ </|bsep|> <|bsep|> وَيُرْدِي ابْنَهُ المِسْكِين والعَدْلُ غَافِلٌ <|vsep|> فَوَا خَجْلَتَا زَانٍ ولِصٌ وقَاتِلُ </|bsep|> <|bsep|> ويُكْرَمُ بَينَ الناسِ ِكْرَام ذِي نُبْلِ <|vsep|> وَليْلٍ أَشَد الدَّاءِ أَيْسرُ خَطْبِهِ </|bsep|> <|bsep|> بَطِيءٍ كَأَنً الموْت فُرْجَةُ كَرْبِهِ <|vsep|> تَجَنَّى علَى لَيْلَى بِأَنْواعِ حربِهِ </|bsep|> <|bsep|> وَمدَّ لَها شَوْكاً بِأَنْوَارِ شهْبِهِ <|vsep|> وأَلْحَقَ مِنْ مالِها العُلوَ بِالسفْلِ </|bsep|> <|bsep|> أَضَاعَتْ بِهِ مِمَّا تُقاسِيِه رُشْدها <|vsep|> وَعانَتْ مِنَ الأَوْصابِ فِيهِ أَشُدَّها </|bsep|> <|bsep|> يغالِبُ ناً وجْدُها فِيهِ حِقدَها <|vsep|> وَيغْلِبُ ناً حِقْدُهَا فِيهِ وَجدَهَا </|bsep|> <|bsep|> وَتَصرُخُ مِنْ فَرْطِ التَّأَلُّمِ وَالِزلِ <|vsep|> أَيا رَبِّ ِني حامِلٌ ثُمَّ مُرْضِعُ </|bsep|> <|bsep|> ومالِي مِن القُوْتِ الضَّرُورِيِّ مشْبِعُ <|vsep|> أَبِي مُوسِعِي ذَمَّاً وأُمِّي تُقَرِّعُ </|bsep|> <|bsep|> وأَشْعُرُ أَنَّ ابْنِي بِجوفِي مُوجعُ <|vsep|> فَهلْ هُوَ جانٍ أَم يُعذَّبُ مِنْ أَجلِي </|bsep|> <|bsep|> لَقَدْ بِعْتُ كلَّ المُقْتَنَى ورهَنْتُهُ <|vsep|> وَأَنْفَقْتُ حتَّى خَاتِماً مِنْهُ صُنْتهُ </|bsep|> <|bsep|> هُو العَهْدُ مِنْ ذَاكَ الخَؤُونِ اؤُتُمِنتُهُ <|vsep|> ضَنَنْتُ بِهِ مِنْ حيْثُ كُنْتُ ظَنَنْتُهُ </|bsep|> <|bsep|> لِعوْدَتِهِ فَأْلاً فَزَالَ بِهِ فَأْلِي <|vsep|> ِلَهِيَ قَد يَجنِي مَلاكٌ تَحَسرا </|bsep|> <|bsep|> وَيُخْطِيءُ عانٍ ِنْ خَطَا فَتَعَثَّرا <|vsep|> ويأْتِي وَلِيدٌ ِنْ الجَّسمَ مُنكَرا </|bsep|> <|bsep|> ولَكِنْ جنِينٌ لا يفُوهُ ولاَ يرى <|vsep|> أَفِي العدْلِ أَنْ يُجْزى برِيئاً بِذَنْبٍ لِي </|bsep|> <|bsep|> لِتَهْنِئْكِ يا بِنْتَ النَّعِيمِ سعادةٌ <|vsep|> كَما شئْتِها تَأْتِي وفِيْها زِيادة </|bsep|> <|bsep|> وَتَهْنِئكِ مِنْ بعلٍ كَرِيمٍ عبادةٌ <|vsep|> ويهْنِئْكِ حمْلٌ طَاهِرٌ وَوِلاَدةٌ </|bsep|> <|bsep|> وَطِفْلٌ رَبِيبُ المَجْدِ والسَّعْدِ وَالدَّلِّ <|vsep|> تَجِفُّ دِمائِي مَا تَفَكَّرْتُ أَنَّنِي </|bsep|> <|bsep|> عَلَى وَشْكِ وَضْعٍ والشَّقَاءُ يَحُفنِي <|vsep|> فَلاَ يدَ ذِي وُدٍّ وَلاَ وَجْه مُحْسِنِ </|bsep|> <|bsep|> أَهُمُّ بِرِزْقٍ يُسْتَفَادُ فَأَنْثَنِي <|vsep|> وَقَدْ نَاءَ بِي عَنْ قَصْدِهِ ثِقَلُ الحَمْلِ </|bsep|> <|bsep|> أَلاَ لِمَ هذَا الطِّفْلُ يحيا ولاَ أَبا <|vsep|> لَهُ أَلِيشْقَى شِقْوَتِي ويُعذبَا </|bsep|> <|bsep|> كَفَى قَلْب أَحنَى الوالِداتِ تَحوبَا <|vsep|> أَيأْتِي فَرِيَّاً ذلِكَ القَلْبُ ِنْ أَبى </|bsep|> <|bsep|> حَيَاةَ الأَسى والجُوعِ لِلولَدِ النَّعْلِ <|vsep|> أَتغْنِيكَ مِنْ مهْدٍ بَقِيَّةُ أَضْلِعي </|bsep|> <|bsep|> وَيُغْنِيكَ مِنْ شَدْوٍ نَواحُ تَفَجُّعِي <|vsep|> وهل تَتَغَذَّى مِنْ فُؤَادٍ مُقَطَّعِ </|bsep|> <|bsep|> وتَشْرَبُ مَاءً مِنْ سواكِبِ أَدْمُعِي <|vsep|> وَهلْ تَتَرَدَّى العَارَ لِلسَّتْرِ يَا نَجْلِي </|bsep|> <|bsep|> فَيا وَلَدِي المِسْكِينَ فِلْذَةَ مُهْجِتي <|vsep|> وَيا نِعْمةً عُوقِبْتُ فِيهَا بِنِقْمَةِ </|bsep|> <|bsep|> ومنْ كُنْتُ أَرْجُوهُ لِسعْدِي وَبهجَتِي <|vsep|> وكَانَ يُنَاجِيهِ ضَمِيرِي بِمُنْيتِي </|bsep|> <|bsep|> وَملُ أَنْ يَحيا وَيَرْجِعَ لِي بَعْلِي <|vsep|> تَمُوتُ ولَمَّا تَسْتَهِلَّ مُبشِّرا </|bsep|> <|bsep|> تَمُوتُ وَلَمْ أَنْظُرْ مُحيَّاكَ مُسفِرا <|vsep|> تُفَارِقُ قَبْراً فِيهِ عُذِّبْت أَشْهُرا </|bsep|> <|bsep|> ِلى جدَثٍ مِنْهُ أَبَرَّ وَأَطهرا <|vsep|> وَتَحْيا صِغَارُ الطَّيْرِ دُونَكَ وَالنَّحْلِ </|bsep|> <|bsep|> تَمُوتُ وَما سلَّمْتَ حتَّى تُودِّعا <|vsep|> وأُمُّكَ تَسْقِيكَ السُّمُومَ لِتصْرعَا </|bsep|> <|bsep|> وَتَنْفِيكَ مِنْ جَوْفِ بِهِ كنْت مُودَعا <|vsep|> لِتَخْلصَ مِنْ عيْشْ ثَقِيلٍ بِما وعى </|bsep|> <|bsep|> مِنَ الحُزْنِ وَلالاَمِ وَالفَقْرِ وَالذُّلِّ <|vsep|> فَِنْ تَلْقَ وَجهَ اللهِ فِي عَالَمِ السَّنَى </|bsep|> <|bsep|> فَقُلْ رَبِّي أغْفِرْ ذَنْبَ أُمِّيَ مُحْسِنَا <|vsep|> فَمَا اقْتَرفَتْ شَيْئاً وَلكِنْ أَبِي جَنَى </|bsep|> <|bsep|> عَلَيْنَا فَعَاقِبْهُ بِتَعذِيبِهِ لَنَا <|vsep|> وَأَمْطِرْهُ نَاراً تَبْتَلِيهِ وَلاَ تُبْلِي </|bsep|> <|bsep|> كَفَرتُ بِحُبَّي فِي اشتِدَادِ تَغَضبِّي <|vsep|> فَعفوَكَ يا ابْنِي مَا أَبُوكَ بِمُذْنِبِ </|bsep|> <|bsep|> فَقُلْ رَبِّ أُمِّي أَهْلَكَتْنِي لاَ أَبِي <|vsep|> وَأُمِّي زَنَتْ حتَّى جنَتْ مَا جَنَتْهُ بِي </|bsep|> <|bsep|> فَزِدْهَا شَقَاءً واجْزِهَا القَتْلَ بِالقَتْلِ <|vsep|> رأَت شهُبُ الظَّلماءِ مشهَدَ ظلْمِهَا </|bsep|> <|bsep|> وَقَدْ أَسْقَطتْ مِنْهَا الجَنِينَ بِسُمِّهَا <|vsep|> فَلَمْ تَتَسَاقَطْ مُغْضَبَاتٍ لِحَطْمِهَا </|bsep|> <|bsep|> وأُشْرِبَ نُورُ الشَّمْسِ مِنْ دَمِ ِثْمِها <|vsep|> كَمَا يلغَ الضَّارِي الدِّمَاءَ وَيَسْتَحْلِي </|bsep|> <|bsep|> عَلَى أَنَّ لَيْلَى بعْدَ تَصرَّما <|vsep|> سَلَتْ وَسَلاَ المُغْرِي لَهَا مَا تَقَدَّمَا </|bsep|> <|bsep|> وَعَاش جَمِيلٌ نَاعِم البال مُكَرمَا <|vsep|> كَأَنَّهُمَا لَمْ يَسْتَبِيحَا مُحَرَّمَا </|bsep|> </|psep|>
جفون دمعها يجري
15الهزج
[ "جفونٌ دمعها يجري", "لطول الصد والهجرِ", "وقلبٌ ترك الوجد", "به جمراً على جمرِ", "لقد ذقت الهوى طعمي", "ن من حلوٍّ ومن مرِّ", "ومن كان مِنَ الأحرا", "ر يسلو سلوة الحرِّ", "ولا سيما وفي الغر", "بة أودى أكثر العمر", "تعرّيت كغصن البا", "ن بين الورق والخضر", "وشاهدت أعاجيباً", "وألواناً من الدهر", "فطابت بالنّوى نفسي", "على المساك والفطر", "على أني من القوم ال", "بهاليل بنى الغرّ", "بنى ساسان والحامي ال", "حمى في سالف العصر", "تغرّبنا لى أنا", "تناءينا لى شهر", "فظلّ البينُ يرمينا", "نوى بطناً لى ظهر", "كما تفعل الريح", "بكُثْبِ الرمل في البر", "فطبنا نأخذ الأوقا", "ت في العسر وفي اليسر", "فما تنفكُّ من صمّي", "وما تفترُّ من متر", "فأحلى ما وجدنا العي", "ش بين الكمد والخمر", "فنحن الناس مل النا", "س في البرّ وفي البحر", "أخذنا جزية الخلق", "من الصين لى مصر", "لى طنجة بل في ك", "ل أرضٍ خيلُنا تسري", "ذا ضاق بنا قطرٌ", "نزلْ عنه لى قطر", "لنا الدنيا بما فيها", "من السلام والكفر", "فنصطاف على الثلج", "ونشتو بلد التمر", "فنحن الميزقانيو", "ن لا ندفع عن كبر", "همُ شتّى فسلني عن", "همُ ينبيك ذو خبر", "فمنا كل كمّاذٍ", "اللبوسات مع الهرّ", "ومنا كل صلاّجٍ", "بكيذٍ وافرٍ نكر", "قد استكفى بكفّيه", "عن الثيِّب والبكر", "فلا يخشى من الثم", "ولا يؤخذ بالمهر", "ولا يحذر من حيضٍ", "ولا حملٍ على طُهر", "ومنا الكاغ والكاغ", "ة والشيشق في النحر", "وأشكالٌ وأغلالٌ", "من الجلد أو الصُّفر", "ومن دروز أو حر", "زأو كوز بالدغر", "ومن درّع أو قشّع", "أو دمّع في القرّ", "ومن رعّس أو كبّ", "س أو غلّس في الفجر", "وحاجورٌ وكذّابا", "تُ أهل الأوجه الصفر", "ومن شطَّب أو ركّ", "ب للضربات والعقر", "ومن مَيْسَر أو مَخْطَ", "ر واستنغَزَ للثغر", "ومن ناكذ في القينو", "ن من جوفِ أبي شمر", "ومن رشّ وذو المكوى", "ومن درمَكَ بالعطر", "ومن دكّك أو فكّ", "ك أو بلّغك بالحر", "ومن قصّ لسرائي", "ل أو شبراً على شبر", "ومن بشْرَك أو نوْ", "ذك أو أشرَك بالهبر", "ومن قدّس أو نمّ", "س أو شولس بالشعر", "ومنا العشيريون", "بنو الحملة والكرّ", "ومنا المصطانيو", "ن من ميزَقَ بالأسر", "ومنا كلّ زمكدان", "غدا محدودب الظهر", "ومنا كلّ مطراش", "من المكلوذة البتر", "وفي المدرجة الغبرا", "ء منا سادة الغبر", "ومنا كلُّ قنّاءٍ", "على النجيل والذكر", "ومن ساق الولا بالما", "ء أو قوْسِ أبي حجر", "ومن طفْشَلَ أو زَنْكَ", "لَ أو سطّل في السر", "ومن زقّى الشغاثات", "غداءاتٍ وبالعصر", "ومن دشَّش أو رشَّ", "ش أو قشَّش يستدري", "ومن يزنقُ أو يخن", "قُ أو يذلق بالدّبر", "ومنا كلُّ مستعشٍ", "من النعارة الكدر", "ومن شدّد في القول", "ومن رمّد في القصر", "ومن يزرع الهادو", "ر تكسيحاً من البذر", "لى أن يقع التنب", "ل في محصدة الجزر", "ومن قنْوَنَ أم بنْو", "نَ أو طيَّن بالشعر", "ومنا منفذ الطين", "وأصحاب اللحى الحمر", "ومَنْ شقَّف بالماء", "ومن شقَّف بالجمر", "ومنْ كدى على كيسا", "ن في السرِّ وفي الجهر", "ومنا النائح المبكي", "ومنا المنشد المطري", "ومن ضرّب في حبِّ", "عليٍّ وأبي بكر", "ومن يروي الأسانيد", "وحشو كلِّ قمطرّ", "ومنّا كلّ ممرورٍ", "غدا غيظ بني البظر", "ومن يكحل من مستعر", "ضٍ دمعته تجري", "وفي الموقف منا ك", "لُّ جبارٍ أخي الصبر", "متى يحفُ يقل بشبا", "شة الخشنى في خصر", "وقرّاع أبي موسى", "لديه دبّة البزر", "ولا ينطسُ أو يلح", "ن ما يطلب بالقسر", "وجرّار عيالاتٍ", "عليهم أثر الضرُّ", "ومن ينفذ سبحاتٍ", "وحلوى وأبا شكر", "ومنّا حافر الطرس", "بلا خرطٍ ولا جهر", "وبركوشٌ وبركك", "ومعطى هالك الجزر", "ومن قرْمَطَ أو سرْمَ", "ط أو خطَّط في سفر", "وحرّاقٍ وبزّاقٍ", "بني الشّخِّير والنشر", "ومن ذكّر والقوم ال", "زكوريون في الصدر", "ومن دهشم بالكرش", "ويستبرد في النهر", "ومن يعطي الضماناتِ", "من الزنكلة العفر", "ويشرى عشّ ؤرضوانِ", "بنذر الثمن النزر", "ومن حنّن كفّيه", "وحفَّ الطّست كالحرّ", "ومنّا الشيخ هفصويه", "ويحيى وأبو زكر", "ومن كان على رأي اب", "ن سيرين من العبر", "وشكّاكٍ وحكّاكٍ", "ومعطى بلح الأجر", "وسمقون عليه السر", "مل الكحل وذو الغزر", "ومن ربّى ومن فتّى", "وأجرى عقد الزرّ", "ومنّا قافة الرزق", "وأهل الفال والزجر", "ومن يعمل بالزيج", "وبالتنور والجفر", "ومنا البشتداريو", "ن تحت الرحل كالحمر", "ومن مرّق في مصطب", "ة الفتيان في قدر", "ومنا كلّ مراسٍ", "جسورٍ جاهلٍ هزر", "يرى الخشّ فيأتيه", "بلا خوفٍ ولا ذعر", "فيستل الذي يخشا", "ه من شصوصةً الخزر", "ويبقى منه مما يصل", "ح للمحنة والسّبر", "فقد أنزل فيه", "ملك الموت على قبر", "فهذا هالكٌ لسعاً", "وهذا كفُّه يبري", "وقد يلتمس الخبز", "بمكروهٍ من الأمر", "ومنّا كلُّ نطّاسٍ", "على البزرك مستجري", "ومنا كلُّ من شرش", "ر بالهلاّب والكسر", "ذا حاف علبه بخت", "ه سقَّف بالنحر", "ومنا كلُّ سطيلٍ", "نقيِّ الذهن والفكرْ", "ومنا كلُّ سبّاعٍ", "عظيم الليث والببر", "ومن قرّد أو دبّ", "ب من كلّ فتىً غمر", "وسمّانٍ ووسنانٍ", "ومن قتّت كالكبر", "ودكّاكٍ السفوفات", "لريح الجوف والخصر", "ومنا ذو الوفا الحرّ ال", "مدلِّج ذو الكرّ", "ومنا شعراء الأر", "ض أهل البدو والحضر", "ومنا سائر الأنصا", "ر والأشراف من فهر", "ومنا قيِّم الدين ال", "مطيع الشائع الذكر", "يكدى من معزّ الدو", "لة الخبز على قدر", "ومن يطحن ما يطح", "ن بالشدة والكسر", "ومطليُّ دن الأخّ", "مع المصموع كالبثر", "ومنا كلُّ مشقاعٍ", "من الفتيان كاللغر", "يلذ الشورز الوجدا", "ن بالخبّ وبالمكر", "لى أن يأكل الخشبو", "ب كرساً أكلّ مضطر", "وما في البيت غير الب", "تّ أو بارية القفر", "وما للشوزر السوء", "سوى الغيلة والغدر", "وأن يصميه حتى", "تراه طافح السكر", "فتجري فيه كيذات ال", "بهاليل ولا يدري", "ومن يمشي على الحبل", "ومن يصعد بالبكر", "ومنّا الزنج والزُّط", "سوى الكبّاجة السُّمر", "ومنا من صما يوماً", "فقد هرّب في المصر", "ومنّا كل ذي سمتٍ", "خشوع القنِّ كالحبر", "يرقّي وتراه با", "كياً دمعته تجري", "فن كبّن في السرّ", "فبالمذقان يستذري", "ون كرّس لا والل", "ه لا تمَّ لى الظهر", "ومن صاح بمين", "من المزلق والذعر", "ومنا سعفة الريح", "لضرب الكلب والهرّ", "وذو القصعة والمسرا", "د والمكناس والعشر", "وفي الأسواق والأنها", "ر والبيدر والقصر", "ومن يقراء بالسبع", "ودغام أبي عمرو", "وأصحاب المقالات", "من الفاجر والبرِّ", "ومن علاّفةٍ ركّبت ال", "باز مع الصقر", "ومنّا الكابليون", "ومن يلعب بالجرّ", "سخام القصّ قد نقّ", "عهم مثل بني النّمر", "فذا بقّالنا سطلٌ", "وذا استأذنا خرّي", "وذا قصابنا عسمٌ", "وذا البزاز لا تبري", "ومن ردّهم غُلِّ", "ف من غالبة الحجر", "ومنّا كل من يم", "رح في السطبل كالمهر", "ومن كدّة بهلولٍ", "تخطّى ثمّ كالحجر", "ومن يخرج بالياب", "س يوم الفطر والنحر", "ومنا من تمشّى يم", "سح البلدان كالنسر", "ومن يأوي المصاطيب", "مع المذلقة الضُّمر", "ومن يأوي الشغتثات", "مع العقّة في الستر", "وأصحاب التجافيف", "من الثامول الصبر", "وأصحاب الشقاعات", "من المشّاطح العكر", "بنو التّضريب والتدري", "بِ والتّفتيق والأطر", "ترى للقمل في كلِّ", "شقاعٍ مائتي وكرِ", "ومن دمَّج في الثلج", "وفي الوحل بلا طمر", "ولا ينظر لاّ كا", "لحاً ذا نظرٍ شزر", "فلا يبرح أو يأخ", "ذ ما يأخذ بالصقر", "ومن الغمّير منا فت", "يةٌ من رغلٍ قذر", "همُ بيتُ المشاميل", "مع النّابير الحفر", "غدوا مثل الشياطين", "عليهم أثرُ الفقر", "فيأتون ببربازا", "ر كالقفيا من المجري", "وعبّوه أنابيرٌ", "من الزغبل والبرِّ", "كما يقتسم البيد", "ر بالقفزان والكسر", "وظلّوا يفتنون", "على مالك بالعسر", "وخصوه بجوازات", "ونصف فجله نمري", "سقى الله بني ساسا", "ن غيثاً دائم القطر", "ترى العريان منهم ظا", "هر السُّمرة والخطر", "كنمروذ بن كنعان", "قويّ الصدر والأزر", "رجالٌ فطنوا للثق", "ل والأغلال والصر", "خلنجيون ما حاضوا", "ولا باتوا على طهر", "رأوا من حكمةٍ خرط ال", "قلاداتِ مع العذر", "يقولون لمن رقّى", "تحوَّل فينا تزري", "وراحوا خارج الدار", "بواريةٍ مع الحصر", "فحيثما اكتروا قالوا", "من الخشني لا نكري", "ذا ما سمّروا القشقا", "ش ذا العثنون والزجر", "لقوه بنثاراتٍ", "من البندق والبسر", "وحيّوه بلافٍ", "من القنّادر الفطر", "وكم بين الغرابيب", "وبين الببغ والقمر", "ألا ني حلبت الده", "ر من شطرٍ لى شطر", "وجبت الأرض حتى صر", "ت في التّطواف كالخضر", "وللغربة في الحرِّ", "فعالُ النار في التّبر", "وما عيش الفتى لا", "كحال المدِّ والجزر", "فبعضٌ منه للخير", "وبعضٌ منه للشرّ", "فن لمت على الغرب", "ة مثلي فاسمعنْ عذري", "أمالي أسوةٌ في غر", "بتي بالسادة الطُّهر", "همُ ل الحواميم", "هم الموفون بالنذر", "هم ل رسول الل", "ه أهل الفضل والفخر", "بكوفان وطيِّ كر", "بلاكمْ ثمّ من قبر", "وبغداد وسامرا", "وباخمرى على السكر", "وفي طوس مناخ الرك", "ب في شعبان في العشر", "وسلمانٌ وعمّارٌ", "غريبٌ وأبو ذرّ", "قبورٌ في الأقاليم", "كمثل الأنجم الزهر", "فن أظفر بمالي", "شفيتُ غُلّة الصدر", "وألممت بأوطانٍ", "قويّ النهي والأمر", "وقد تخفق فوقي ع", "زّةً ألوية النصر", "وما تكن الأخرى", "وعزُّ جائز الكسر", "فلا أُبْتُ مع السفر", "غداة أوبة السَّفر", "ولا عدْتُ متى عدت", "بلا عزٍّ ولا وفر", "وحسبي القصب المطحو", "ن فيه ورقُ السدر", "وأثوابٌ تواريني", "من اليذاء والأزر" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=580943
أبو دلف الينبوعي
نبذة : مسعر بن مهلهل الخزرجي الينبوعي، أبو دلف.\nشاعر رحالة، كثير الملَح، تجاوز التسعين من عمره متنقلاً في البلاد.\nوكان يتردد إلى الصاحب ابن عباد فيرتزق منه ويتزوّد كتبه في أسفاره رآه ابن النديم، حوالي سنة 377 وعرّفه بالجوّالة.\nله رسالة في أخبار رحلته إلى إيران الغربية والشمالية وأرمينية، كانت مخطوطتها في مكتبة (مشهد) ونشرت في القاهرة سنة 1952 ثم في موسكو 1960. وهو صاحب (القصيدة الساسانية) التي أولها:\nجفون دمعها يجري لطول الصد والهجر\nوتشتمل على مجموعة كبيرة من الكلمات (غير القاموسية) مما كان في عاميّة العصر العباسي، أوردها الثعالبي مشروحة.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10349
null
null
null
null
<|meter_10|> ر <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> جفونٌ دمعها يجري <|vsep|> لطول الصد والهجرِ </|bsep|> <|bsep|> وقلبٌ ترك الوجد <|vsep|> به جمراً على جمرِ </|bsep|> <|bsep|> لقد ذقت الهوى طعمي <|vsep|> ن من حلوٍّ ومن مرِّ </|bsep|> <|bsep|> ومن كان مِنَ الأحرا <|vsep|> ر يسلو سلوة الحرِّ </|bsep|> <|bsep|> ولا سيما وفي الغر <|vsep|> بة أودى أكثر العمر </|bsep|> <|bsep|> تعرّيت كغصن البا <|vsep|> ن بين الورق والخضر </|bsep|> <|bsep|> وشاهدت أعاجيباً <|vsep|> وألواناً من الدهر </|bsep|> <|bsep|> فطابت بالنّوى نفسي <|vsep|> على المساك والفطر </|bsep|> <|bsep|> على أني من القوم ال <|vsep|> بهاليل بنى الغرّ </|bsep|> <|bsep|> بنى ساسان والحامي ال <|vsep|> حمى في سالف العصر </|bsep|> <|bsep|> تغرّبنا لى أنا <|vsep|> تناءينا لى شهر </|bsep|> <|bsep|> فظلّ البينُ يرمينا <|vsep|> نوى بطناً لى ظهر </|bsep|> <|bsep|> كما تفعل الريح <|vsep|> بكُثْبِ الرمل في البر </|bsep|> <|bsep|> فطبنا نأخذ الأوقا <|vsep|> ت في العسر وفي اليسر </|bsep|> <|bsep|> فما تنفكُّ من صمّي <|vsep|> وما تفترُّ من متر </|bsep|> <|bsep|> فأحلى ما وجدنا العي <|vsep|> ش بين الكمد والخمر </|bsep|> <|bsep|> فنحن الناس مل النا <|vsep|> س في البرّ وفي البحر </|bsep|> <|bsep|> أخذنا جزية الخلق <|vsep|> من الصين لى مصر </|bsep|> <|bsep|> لى طنجة بل في ك <|vsep|> ل أرضٍ خيلُنا تسري </|bsep|> <|bsep|> ذا ضاق بنا قطرٌ <|vsep|> نزلْ عنه لى قطر </|bsep|> <|bsep|> لنا الدنيا بما فيها <|vsep|> من السلام والكفر </|bsep|> <|bsep|> فنصطاف على الثلج <|vsep|> ونشتو بلد التمر </|bsep|> <|bsep|> فنحن الميزقانيو <|vsep|> ن لا ندفع عن كبر </|bsep|> <|bsep|> همُ شتّى فسلني عن <|vsep|> همُ ينبيك ذو خبر </|bsep|> <|bsep|> فمنا كل كمّاذٍ <|vsep|> اللبوسات مع الهرّ </|bsep|> <|bsep|> ومنا كل صلاّجٍ <|vsep|> بكيذٍ وافرٍ نكر </|bsep|> <|bsep|> قد استكفى بكفّيه <|vsep|> عن الثيِّب والبكر </|bsep|> <|bsep|> فلا يخشى من الثم <|vsep|> ولا يؤخذ بالمهر </|bsep|> <|bsep|> ولا يحذر من حيضٍ <|vsep|> ولا حملٍ على طُهر </|bsep|> <|bsep|> ومنا الكاغ والكاغ <|vsep|> ة والشيشق في النحر </|bsep|> <|bsep|> وأشكالٌ وأغلالٌ <|vsep|> من الجلد أو الصُّفر </|bsep|> <|bsep|> ومن دروز أو حر <|vsep|> زأو كوز بالدغر </|bsep|> <|bsep|> ومن درّع أو قشّع <|vsep|> أو دمّع في القرّ </|bsep|> <|bsep|> ومن رعّس أو كبّ <|vsep|> س أو غلّس في الفجر </|bsep|> <|bsep|> وحاجورٌ وكذّابا <|vsep|> تُ أهل الأوجه الصفر </|bsep|> <|bsep|> ومن شطَّب أو ركّ <|vsep|> ب للضربات والعقر </|bsep|> <|bsep|> ومن مَيْسَر أو مَخْطَ <|vsep|> ر واستنغَزَ للثغر </|bsep|> <|bsep|> ومن ناكذ في القينو <|vsep|> ن من جوفِ أبي شمر </|bsep|> <|bsep|> ومن رشّ وذو المكوى <|vsep|> ومن درمَكَ بالعطر </|bsep|> <|bsep|> ومن دكّك أو فكّ <|vsep|> ك أو بلّغك بالحر </|bsep|> <|bsep|> ومن قصّ لسرائي <|vsep|> ل أو شبراً على شبر </|bsep|> <|bsep|> ومن بشْرَك أو نوْ <|vsep|> ذك أو أشرَك بالهبر </|bsep|> <|bsep|> ومن قدّس أو نمّ <|vsep|> س أو شولس بالشعر </|bsep|> <|bsep|> ومنا العشيريون <|vsep|> بنو الحملة والكرّ </|bsep|> <|bsep|> ومنا المصطانيو <|vsep|> ن من ميزَقَ بالأسر </|bsep|> <|bsep|> ومنا كلّ زمكدان <|vsep|> غدا محدودب الظهر </|bsep|> <|bsep|> ومنا كلّ مطراش <|vsep|> من المكلوذة البتر </|bsep|> <|bsep|> وفي المدرجة الغبرا <|vsep|> ء منا سادة الغبر </|bsep|> <|bsep|> ومنا كلُّ قنّاءٍ <|vsep|> على النجيل والذكر </|bsep|> <|bsep|> ومن ساق الولا بالما <|vsep|> ء أو قوْسِ أبي حجر </|bsep|> <|bsep|> ومن طفْشَلَ أو زَنْكَ <|vsep|> لَ أو سطّل في السر </|bsep|> <|bsep|> ومن زقّى الشغاثات <|vsep|> غداءاتٍ وبالعصر </|bsep|> <|bsep|> ومن دشَّش أو رشَّ <|vsep|> ش أو قشَّش يستدري </|bsep|> <|bsep|> ومن يزنقُ أو يخن <|vsep|> قُ أو يذلق بالدّبر </|bsep|> <|bsep|> ومنا كلُّ مستعشٍ <|vsep|> من النعارة الكدر </|bsep|> <|bsep|> ومن شدّد في القول <|vsep|> ومن رمّد في القصر </|bsep|> <|bsep|> ومن يزرع الهادو <|vsep|> ر تكسيحاً من البذر </|bsep|> <|bsep|> لى أن يقع التنب <|vsep|> ل في محصدة الجزر </|bsep|> <|bsep|> ومن قنْوَنَ أم بنْو <|vsep|> نَ أو طيَّن بالشعر </|bsep|> <|bsep|> ومنا منفذ الطين <|vsep|> وأصحاب اللحى الحمر </|bsep|> <|bsep|> ومَنْ شقَّف بالماء <|vsep|> ومن شقَّف بالجمر </|bsep|> <|bsep|> ومنْ كدى على كيسا <|vsep|> ن في السرِّ وفي الجهر </|bsep|> <|bsep|> ومنا النائح المبكي <|vsep|> ومنا المنشد المطري </|bsep|> <|bsep|> ومن ضرّب في حبِّ <|vsep|> عليٍّ وأبي بكر </|bsep|> <|bsep|> ومن يروي الأسانيد <|vsep|> وحشو كلِّ قمطرّ </|bsep|> <|bsep|> ومنّا كلّ ممرورٍ <|vsep|> غدا غيظ بني البظر </|bsep|> <|bsep|> ومن يكحل من مستعر <|vsep|> ضٍ دمعته تجري </|bsep|> <|bsep|> وفي الموقف منا ك <|vsep|> لُّ جبارٍ أخي الصبر </|bsep|> <|bsep|> متى يحفُ يقل بشبا <|vsep|> شة الخشنى في خصر </|bsep|> <|bsep|> وقرّاع أبي موسى <|vsep|> لديه دبّة البزر </|bsep|> <|bsep|> ولا ينطسُ أو يلح <|vsep|> ن ما يطلب بالقسر </|bsep|> <|bsep|> وجرّار عيالاتٍ <|vsep|> عليهم أثر الضرُّ </|bsep|> <|bsep|> ومن ينفذ سبحاتٍ <|vsep|> وحلوى وأبا شكر </|bsep|> <|bsep|> ومنّا حافر الطرس <|vsep|> بلا خرطٍ ولا جهر </|bsep|> <|bsep|> وبركوشٌ وبركك <|vsep|> ومعطى هالك الجزر </|bsep|> <|bsep|> ومن قرْمَطَ أو سرْمَ <|vsep|> ط أو خطَّط في سفر </|bsep|> <|bsep|> وحرّاقٍ وبزّاقٍ <|vsep|> بني الشّخِّير والنشر </|bsep|> <|bsep|> ومن ذكّر والقوم ال <|vsep|> زكوريون في الصدر </|bsep|> <|bsep|> ومن دهشم بالكرش <|vsep|> ويستبرد في النهر </|bsep|> <|bsep|> ومن يعطي الضماناتِ <|vsep|> من الزنكلة العفر </|bsep|> <|bsep|> ويشرى عشّ ؤرضوانِ <|vsep|> بنذر الثمن النزر </|bsep|> <|bsep|> ومن حنّن كفّيه <|vsep|> وحفَّ الطّست كالحرّ </|bsep|> <|bsep|> ومنّا الشيخ هفصويه <|vsep|> ويحيى وأبو زكر </|bsep|> <|bsep|> ومن كان على رأي اب <|vsep|> ن سيرين من العبر </|bsep|> <|bsep|> وشكّاكٍ وحكّاكٍ <|vsep|> ومعطى بلح الأجر </|bsep|> <|bsep|> وسمقون عليه السر <|vsep|> مل الكحل وذو الغزر </|bsep|> <|bsep|> ومن ربّى ومن فتّى <|vsep|> وأجرى عقد الزرّ </|bsep|> <|bsep|> ومنّا قافة الرزق <|vsep|> وأهل الفال والزجر </|bsep|> <|bsep|> ومن يعمل بالزيج <|vsep|> وبالتنور والجفر </|bsep|> <|bsep|> ومنا البشتداريو <|vsep|> ن تحت الرحل كالحمر </|bsep|> <|bsep|> ومن مرّق في مصطب <|vsep|> ة الفتيان في قدر </|bsep|> <|bsep|> ومنا كلّ مراسٍ <|vsep|> جسورٍ جاهلٍ هزر </|bsep|> <|bsep|> يرى الخشّ فيأتيه <|vsep|> بلا خوفٍ ولا ذعر </|bsep|> <|bsep|> فيستل الذي يخشا <|vsep|> ه من شصوصةً الخزر </|bsep|> <|bsep|> ويبقى منه مما يصل <|vsep|> ح للمحنة والسّبر </|bsep|> <|bsep|> فقد أنزل فيه <|vsep|> ملك الموت على قبر </|bsep|> <|bsep|> فهذا هالكٌ لسعاً <|vsep|> وهذا كفُّه يبري </|bsep|> <|bsep|> وقد يلتمس الخبز <|vsep|> بمكروهٍ من الأمر </|bsep|> <|bsep|> ومنّا كلُّ نطّاسٍ <|vsep|> على البزرك مستجري </|bsep|> <|bsep|> ومنا كلُّ من شرش <|vsep|> ر بالهلاّب والكسر </|bsep|> <|bsep|> ذا حاف علبه بخت <|vsep|> ه سقَّف بالنحر </|bsep|> <|bsep|> ومنا كلُّ سطيلٍ <|vsep|> نقيِّ الذهن والفكرْ </|bsep|> <|bsep|> ومنا كلُّ سبّاعٍ <|vsep|> عظيم الليث والببر </|bsep|> <|bsep|> ومن قرّد أو دبّ <|vsep|> ب من كلّ فتىً غمر </|bsep|> <|bsep|> وسمّانٍ ووسنانٍ <|vsep|> ومن قتّت كالكبر </|bsep|> <|bsep|> ودكّاكٍ السفوفات <|vsep|> لريح الجوف والخصر </|bsep|> <|bsep|> ومنا ذو الوفا الحرّ ال <|vsep|> مدلِّج ذو الكرّ </|bsep|> <|bsep|> ومنا شعراء الأر <|vsep|> ض أهل البدو والحضر </|bsep|> <|bsep|> ومنا سائر الأنصا <|vsep|> ر والأشراف من فهر </|bsep|> <|bsep|> ومنا قيِّم الدين ال <|vsep|> مطيع الشائع الذكر </|bsep|> <|bsep|> يكدى من معزّ الدو <|vsep|> لة الخبز على قدر </|bsep|> <|bsep|> ومن يطحن ما يطح <|vsep|> ن بالشدة والكسر </|bsep|> <|bsep|> ومطليُّ دن الأخّ <|vsep|> مع المصموع كالبثر </|bsep|> <|bsep|> ومنا كلُّ مشقاعٍ <|vsep|> من الفتيان كاللغر </|bsep|> <|bsep|> يلذ الشورز الوجدا <|vsep|> ن بالخبّ وبالمكر </|bsep|> <|bsep|> لى أن يأكل الخشبو <|vsep|> ب كرساً أكلّ مضطر </|bsep|> <|bsep|> وما في البيت غير الب <|vsep|> تّ أو بارية القفر </|bsep|> <|bsep|> وما للشوزر السوء <|vsep|> سوى الغيلة والغدر </|bsep|> <|bsep|> وأن يصميه حتى <|vsep|> تراه طافح السكر </|bsep|> <|bsep|> فتجري فيه كيذات ال <|vsep|> بهاليل ولا يدري </|bsep|> <|bsep|> ومن يمشي على الحبل <|vsep|> ومن يصعد بالبكر </|bsep|> <|bsep|> ومنّا الزنج والزُّط <|vsep|> سوى الكبّاجة السُّمر </|bsep|> <|bsep|> ومنا من صما يوماً <|vsep|> فقد هرّب في المصر </|bsep|> <|bsep|> ومنّا كل ذي سمتٍ <|vsep|> خشوع القنِّ كالحبر </|bsep|> <|bsep|> يرقّي وتراه با <|vsep|> كياً دمعته تجري </|bsep|> <|bsep|> فن كبّن في السرّ <|vsep|> فبالمذقان يستذري </|bsep|> <|bsep|> ون كرّس لا والل <|vsep|> ه لا تمَّ لى الظهر </|bsep|> <|bsep|> ومن صاح بمين <|vsep|> من المزلق والذعر </|bsep|> <|bsep|> ومنا سعفة الريح <|vsep|> لضرب الكلب والهرّ </|bsep|> <|bsep|> وذو القصعة والمسرا <|vsep|> د والمكناس والعشر </|bsep|> <|bsep|> وفي الأسواق والأنها <|vsep|> ر والبيدر والقصر </|bsep|> <|bsep|> ومن يقراء بالسبع <|vsep|> ودغام أبي عمرو </|bsep|> <|bsep|> وأصحاب المقالات <|vsep|> من الفاجر والبرِّ </|bsep|> <|bsep|> ومن علاّفةٍ ركّبت ال <|vsep|> باز مع الصقر </|bsep|> <|bsep|> ومنّا الكابليون <|vsep|> ومن يلعب بالجرّ </|bsep|> <|bsep|> سخام القصّ قد نقّ <|vsep|> عهم مثل بني النّمر </|bsep|> <|bsep|> فذا بقّالنا سطلٌ <|vsep|> وذا استأذنا خرّي </|bsep|> <|bsep|> وذا قصابنا عسمٌ <|vsep|> وذا البزاز لا تبري </|bsep|> <|bsep|> ومن ردّهم غُلِّ <|vsep|> ف من غالبة الحجر </|bsep|> <|bsep|> ومنّا كل من يم <|vsep|> رح في السطبل كالمهر </|bsep|> <|bsep|> ومن كدّة بهلولٍ <|vsep|> تخطّى ثمّ كالحجر </|bsep|> <|bsep|> ومن يخرج بالياب <|vsep|> س يوم الفطر والنحر </|bsep|> <|bsep|> ومنا من تمشّى يم <|vsep|> سح البلدان كالنسر </|bsep|> <|bsep|> ومن يأوي المصاطيب <|vsep|> مع المذلقة الضُّمر </|bsep|> <|bsep|> ومن يأوي الشغتثات <|vsep|> مع العقّة في الستر </|bsep|> <|bsep|> وأصحاب التجافيف <|vsep|> من الثامول الصبر </|bsep|> <|bsep|> وأصحاب الشقاعات <|vsep|> من المشّاطح العكر </|bsep|> <|bsep|> بنو التّضريب والتدري <|vsep|> بِ والتّفتيق والأطر </|bsep|> <|bsep|> ترى للقمل في كلِّ <|vsep|> شقاعٍ مائتي وكرِ </|bsep|> <|bsep|> ومن دمَّج في الثلج <|vsep|> وفي الوحل بلا طمر </|bsep|> <|bsep|> ولا ينظر لاّ كا <|vsep|> لحاً ذا نظرٍ شزر </|bsep|> <|bsep|> فلا يبرح أو يأخ <|vsep|> ذ ما يأخذ بالصقر </|bsep|> <|bsep|> ومن الغمّير منا فت <|vsep|> يةٌ من رغلٍ قذر </|bsep|> <|bsep|> همُ بيتُ المشاميل <|vsep|> مع النّابير الحفر </|bsep|> <|bsep|> غدوا مثل الشياطين <|vsep|> عليهم أثرُ الفقر </|bsep|> <|bsep|> فيأتون ببربازا <|vsep|> ر كالقفيا من المجري </|bsep|> <|bsep|> وعبّوه أنابيرٌ <|vsep|> من الزغبل والبرِّ </|bsep|> <|bsep|> كما يقتسم البيد <|vsep|> ر بالقفزان والكسر </|bsep|> <|bsep|> وظلّوا يفتنون <|vsep|> على مالك بالعسر </|bsep|> <|bsep|> وخصوه بجوازات <|vsep|> ونصف فجله نمري </|bsep|> <|bsep|> سقى الله بني ساسا <|vsep|> ن غيثاً دائم القطر </|bsep|> <|bsep|> ترى العريان منهم ظا <|vsep|> هر السُّمرة والخطر </|bsep|> <|bsep|> كنمروذ بن كنعان <|vsep|> قويّ الصدر والأزر </|bsep|> <|bsep|> رجالٌ فطنوا للثق <|vsep|> ل والأغلال والصر </|bsep|> <|bsep|> خلنجيون ما حاضوا <|vsep|> ولا باتوا على طهر </|bsep|> <|bsep|> رأوا من حكمةٍ خرط ال <|vsep|> قلاداتِ مع العذر </|bsep|> <|bsep|> يقولون لمن رقّى <|vsep|> تحوَّل فينا تزري </|bsep|> <|bsep|> وراحوا خارج الدار <|vsep|> بواريةٍ مع الحصر </|bsep|> <|bsep|> فحيثما اكتروا قالوا <|vsep|> من الخشني لا نكري </|bsep|> <|bsep|> ذا ما سمّروا القشقا <|vsep|> ش ذا العثنون والزجر </|bsep|> <|bsep|> لقوه بنثاراتٍ <|vsep|> من البندق والبسر </|bsep|> <|bsep|> وحيّوه بلافٍ <|vsep|> من القنّادر الفطر </|bsep|> <|bsep|> وكم بين الغرابيب <|vsep|> وبين الببغ والقمر </|bsep|> <|bsep|> ألا ني حلبت الده <|vsep|> ر من شطرٍ لى شطر </|bsep|> <|bsep|> وجبت الأرض حتى صر <|vsep|> ت في التّطواف كالخضر </|bsep|> <|bsep|> وللغربة في الحرِّ <|vsep|> فعالُ النار في التّبر </|bsep|> <|bsep|> وما عيش الفتى لا <|vsep|> كحال المدِّ والجزر </|bsep|> <|bsep|> فبعضٌ منه للخير <|vsep|> وبعضٌ منه للشرّ </|bsep|> <|bsep|> فن لمت على الغرب <|vsep|> ة مثلي فاسمعنْ عذري </|bsep|> <|bsep|> أمالي أسوةٌ في غر <|vsep|> بتي بالسادة الطُّهر </|bsep|> <|bsep|> همُ ل الحواميم <|vsep|> هم الموفون بالنذر </|bsep|> <|bsep|> هم ل رسول الل <|vsep|> ه أهل الفضل والفخر </|bsep|> <|bsep|> بكوفان وطيِّ كر <|vsep|> بلاكمْ ثمّ من قبر </|bsep|> <|bsep|> وبغداد وسامرا <|vsep|> وباخمرى على السكر </|bsep|> <|bsep|> وفي طوس مناخ الرك <|vsep|> ب في شعبان في العشر </|bsep|> <|bsep|> وسلمانٌ وعمّارٌ <|vsep|> غريبٌ وأبو ذرّ </|bsep|> <|bsep|> قبورٌ في الأقاليم <|vsep|> كمثل الأنجم الزهر </|bsep|> <|bsep|> فن أظفر بمالي <|vsep|> شفيتُ غُلّة الصدر </|bsep|> <|bsep|> وألممت بأوطانٍ <|vsep|> قويّ النهي والأمر </|bsep|> <|bsep|> وقد تخفق فوقي ع <|vsep|> زّةً ألوية النصر </|bsep|> <|bsep|> وما تكن الأخرى <|vsep|> وعزُّ جائز الكسر </|bsep|> <|bsep|> فلا أُبْتُ مع السفر <|vsep|> غداة أوبة السَّفر </|bsep|> <|bsep|> ولا عدْتُ متى عدت <|vsep|> بلا عزٍّ ولا وفر </|bsep|> <|bsep|> وحسبي القصب المطحو <|vsep|> ن فيه ورقُ السدر </|bsep|> </|psep|>
أمن تذكر جيران بذى سلم
0البسيط
[ "أَمن تذكر جيران بذى سَلَم", "أرِقت ليلك لم تهجع وَلَم تَنَم", "هم ودعوك وَفاء بالعهود فَهَل", "مزجت دَمعاً جَرى من مقلة بدم", "أَم هبت الريح من تلقاء كاظمة", "فاِستنشق الصب منها نشر روضهم", "أَو هاج شوقك بالأسحار طيفهم", "وَأَومض البرق في الظلماء من ِضم", "فَما لِعَينيك ن قلت اكففا هَمتا", "هَلا يَخافان من يَرميك بالكلم", "وَما بِعَقلك يَزداد الذهول به", "وَلما لِقَلبك ن قلت اِستفق يَهم", "أَيحسب الصب أَنَّ الحُبَّ مُنكَتِم", "وَالدَمع أَقوى من الشهاد للحَكم", "رِفقاً بجسمك هَل يرجى البَقاء له", "ما بينَ منسجم منه وَمضطرم", "لَولا الهَوى لَم ترق دَمعاً عَلى طلل", "وَلا وقفت تناجي دارس الرخم", "وَلا عددت نجوم الليل ساهرة", "وَلا أَرقت لذكر البان وَالعَلَم", "فَكَيفَ تنكر حباً بعد ما شهدت", "به العَواذِل لَولا العشق لَم تُلَم", "ِن لَم يَكونوا عَلى صدق فَقَد نَطَقَت", "به عليك عدول الدمع وَالسقم", "وَأَثبت الوجد خطى عبرة وَضنىً", "تَنازعاك فكفكف هاطل الديم", "أَو بُح بسرك حيث الشجو سطّره", "مثل البهار عَلى خدَّيك وَالعنَم", "نعم سرى طيف من أَهوى فأرقني", "لَيلا فمن ذاك لَم أهجَع وَلَم أَنَم", "لا يعرف الحب لا من يكابده", "وَالحب يَعتَرِض اللذات بالأَلَم", "يا لائمي في الهَوى العذريّ معذرة", "ما لَومك اليوم لا رنة الرنُم", "شُكراً عَلى ذكر من أَحيا بسيرتهم", "مني ليك وَلَو أَنصفت لَم تلم", "عدتك حالي لا سري بمستتر", "أَنا المشوق وأنف العذل في الرغم", "أَرح فؤادك لَم أَحفل بِما نقلوا", "عَن الوشاة وَلا دائي بمنحسم", "محضتني النصح لكن لست أَسمعه", "أعذل مثلك يثنيني عَن الخيَم", "لا أَقبل الرأي من ذي لومة أَبَداً", "ن المحب عَن العذال في صَمم", "ني اتهمت نصيح الشيب في عذلي", "فَلا ارعواء ذا ما لاحَ في اللمم", "وَهوَ النَذير الَّذي ما قالَ عَن كذب", "وَالشيب أَبعد في نصح عَن التهم", "فن أَمارتي بالسوء ما اِتعظت", "وَساعدتها بسعي في الخطا قدمي", "تباً لها حيث ما أَبدَت ِفاقتها", "من جَهلِها بِنَذير الشيب والهِرَم", "وَلا أَعَدَّت من الفعل الجَميل قرى", "ِلى وقور جَليل القدر ذي حُرَم", "فَما لَها أكرمت كل الضيوف سوى", "ضيف أَلَمَّ بِرأسي غير محتَشم", "لَو كنت أَعلَم أَنّي ما أوقره", "لما تمنيت طول العمر وا ندمي", "أَو كنت أَحسب أَنَّ الشيب ذو نذر", "كتمت سرّاً بدا لي منه بالكتم", "مَن لي برد جِماح من غوايتها", "تَقودني قَود راع بُهمة الغَنم", "فاثن الزمام ورد النفس عن سفه", "كَما يُرد جماح الخَيل باللجُم", "وَلا تَرُم بالمَعاصي كسر شهوتها", "وَسُدَّ خلة ما قد كانَ من وحم", "وَلا تطعها ذا ما شمتها طمعت", "ن الطعام يقوي شهوة النهم", "وَالنَفس كالطفل ن تهمله شب عَلى", "مَيل عَن القصد أَو عدَّلت يستَقِم", "كَذا ِذا لَم تُذقه الخبز يرغب في", "حب الرضاع ون تفطِمه ينفطم", "فاصرف هواها وَحاذِر أَن توليّه", "كَي لا يُرى السيد المَخدوم في الخدَم", "وَنحها عَن سَبيل اللَهو محتمياً", "نَّ الهَوى ما تَولى يصم أَو يَصِم", "وَراعها وَهي في الأعمال سائمة", "وَنم بعين وَبالأخرى فَلا تنم", "وَالرشد أنك تَبغي خلفها أَبَداً", "ون هي اِستحلت المَرعى فَلا تُسم", "كَم حسنت لذة للمرء قاتلة", "وَلَيسَ يَعلَم أَنَّ الداء في الأدم", "كَشارِب الراح مَقتولا بما مُزجت", "من حيث لَم يَدرِ أَنَّ السمَّ في الدَسم", "واخش الدَسائس من جوع وَمن شبع", "كَم أَعجز الطب ما عاثت يد البَشم", "واجعل غذاك من التَقوى وكن فطناً", "فرب مخمصَة شر من التُخم", "واِستفرغ الدمع من عَين قد امتلأت", "وَالأزم يشفى كَما قالوا بطبهم", "فاربأ بنفسك عَمّا كانَ في صغر", "من المَحارِم وَالزم حمية الندم", "وَخالف النفس وَالشيطان واعصهما", "واحذر خَديعة وجه منه مبتسم", "لَن يأمراكَ بخير قط ما أمرا", "ون هما محضاك النصح فاتهم", "وَلا تطع منهما خصما وَلا حكما", "ما أَضيعَ الحق عند الفاسد الذمم", "وَهَل عدوك يَقضي ما تسر به", "فأَنتَ تعرف كَيد الخصم وَالحَكم", "أَستَغفِر اللَه من قَول بِلا عَمَل", "مثل الحَكيم يُداوي وَهوَ ذو سقم", "أَيَنفَع النصح ن قصرت في عَمَلي", "لَقَد نَسبت به نسلا لِذي عُقُم", "أَمرتك الخير لكن ما ائتمرت به", "وَملت للشر حَتّى كنت ذا قَرَم", "وَحدت عَن سبل الرشد الَّتي شرعت", "وَما اِستَقَمت فَما قَولي لك اِستَقِم", "وَلا تزوَّدت قبل المَوت نافلة", "أَلَم أَخَف ظلمة المَسدود بالرجم", "وَما قرأت بِلَيلي ما تيسر من", "وَلَم أَصلّ سوى فرض وَلَم أَصم", "ظلمت سنة من أَحيا الظَلام ِلى", "عود الضياء وَهزم الصبح للظلم", "ما كانَ يهجَع حباً في الصَلاة لى", "أَن اِشتَكَت قدماه الضر من ورم", "وَشد من سغب أَحشاءه وَطوى", "وثر الغير هذا مُنتَهى الكرم", "وَالريح لَو نشرت ذَيل القبا نظرت", "تَحتَ الحِجارة كشحاً مُترف الأدم", "وَراودته الجبال الشمّ من ذهب", "فَما رها تُساوي الزهد في القيَم", "مالَت ليه تُرَجّي أَن ترغّبه", "عَن نفسه فأَراها أَيما شمَم", "وَأَكدت زهده فيها ضَرورته", "وَكانَ في ذاكَ دَوماً ثابت القَدم", "وَكَيفَ يَجزَع من فقر وَمسغَبة", "نَّ الضَرورة لا تَعدو عَلى العصم", "وَكَيفَ تَدعو ِلى الدنيا ضَرورة من", "بَدا فَكان كَروح الكَون من قِدَم", "وَالنور ما كان لا من سَنى قمر", "لَولاهُ لَم تخرج الدنيا من العدم", "محمد سيد الكَونين وَالثقلَي", "نِ جل عَن شبه في عاد أَو جُشم", "مَن ذا يُساوي امام الحق وَالحَرمَي", "نِ وَالفريقين من عُرب ومن عجم", "نَبينا المر الناهي فَلا أَحد", "يرد أَمراً وَلا نهياً لمحتكِمِ", "وَالصدق شيمَته في الحالَتين وَلا", "أَبَرَّ في قول لا منه وَلا نعم", "هُوَ الحبيب الَّذي تُرجى شَفاعَتهُ", "يَوم الذهول بخطب فادح الغُممِ", "نَراه عند اشتداد الأمر عُدتنا", "لكل هول من الأَهوال مقتحم", "دَعا ِلى اللَه فالمُستَمسِكونَ به", "لاذوا بحصن وَحلوا ذروة الأطم", "وَالمُهتَدون بِما جاءَ البَشير به", "مستمسكون بحبل غير منفصم", "فاقَ النَبيين في خَلق وَفي خُلق", "لذاكَ أَصبح فيهم صاحب العَلَمِ", "وَسار تحت لواه كل جيشهم", "وَلَم يدانوه في علم وَفي كَرَم", "وكلهم من رسول اللَه ملتمس", "فَهوَ المام لهم في واضح الثكم", "من نوره اِقتَبَسوا من سره ائتنسوا", "غرفاً من البحر أَو رشفاً من الديم", "وَواقفون لديه عند حدهم", "كدارة هو فيها مركز القلم", "حلوا بِذاك مَقام المجد واِقترَبوا", "من نقطة الفضل أَو من شكلة الحِكَم", "فَهوَ الَّذي تم مَعناه وَصورته", "وَنزه اللَه منه القلب عَن أُضُم", "ساد البَريَّة طراً وَهوَ واحدها", "ثم اِصطَفاه حَبيباً بارئ النسم", "منزه عَن شَريك في محاسنه", "عقد الشَمائل أَغناه عَن التوم", "خص الجَمال بفرد في ملاحته", "فجوهر الحسن فيه غير منقسم", "دَع ما ادعته النَصارى في نَبيهم", "جهلا وصغ كل قول فيه منتظم", "وَصفه بالعبد ن اللَه سيّدَه", "واحكم بما شئت مدحاً فيه واحتكم", "فن فضل رسول اللَه لَيسَ له", "كُنه يَراه ذكاء الحاذق الفَهِم", "مذ كانَ كالبَحر لَم يعرف لخره", "حد فيعرب عنه ناطق بفم", "لَو ناسبت قدره ياته عظما", "أَجابَ دعوته من حل في الأدَم", "أَو كانَت الذات عين الاسم في أَثر", "أَحيا اسمه حين يدعى دارس الرمم", "لَم يمتحنا بما تعيا القول به", "علماً بأَنَّ مزيد الخير في الأمَم", "فَجاءَ بالمعجزات الغُرّ واضحة", "حرصاً عَلَينا فَلَم نرتب وَلَم نهِم", "أَعيا الوَري فهم مَعناه فَلَيسَ يُرى", "لا كمثل خيال طاف في ظُلم", "ما فاه بالمدح والأوصاف معجزة", "في القرب وَالبعد فيه غير منفحم", "كالشَمس تظهر لِلعَينين مِن بُعُد", "ن استدارتها تربو عَن الخَتم", "ما الذَنب لا لطرف خالها كرة", "صَغيرة وَتُكِل الطرف من أُمَمِ", "وَكَيفَ يدرك في الدنيا حَقيقته", "ذَوو البَلاغة والسهاب كالبكم", "أَو يكشف السر والألباب ذاهلة", "قوم نيام تسلّوا عنه بالحُلمِ", "فَمبلغ العلم فيه أَنه بشر", "نالَ الكَرامة في عرش وَفي حَرم", "والأنبياء جميعا دون رتبته", "وأنه خير خلق اللَه كلهم", "وكل ي أتى الرسل الكِرام بها", "فانقاد للرشد بعض من شعوبهم", "كانَت كمثل الصدا من صوت دعوته", "فنها اِتصلت من نوره بهم", "فنه شمس فضل هم كواكبها", "كالغَيث أَوله قطر من الرهم", "وَالفضل للشمس لا للزهر ذ سطعت", "يظهرن أَنوارها للناس في الظُلم", "أَكرم بخلق نَبي زانه خُلق", "فاقَ الأكابر فيه غير محتَلمِ", "ماء الحَياة جَرى في وجه مبتسم", "بالحسن مشتمل بالبشر متسم", "كالزهر في ترف وَالبدر في شرف", "قد جل عن صلف وازداد في شمم", "وَالصبح في فلق وَالمسك في عبق", "وَالبحر في كرم وَالدهر في همم", "كأنه وهو فرد من جلالته", "يَروع كل كمي في الوَرى رُزم", "أَحاطه النصر حَتّى ظُن منفردا", "في عسكر حين تَلقاه وَفي حَشَم", "كأَنّما اللؤلؤ المَكنون في صَدف", "ثغر يَفوه بلفظ منه منسجم", "أَو الدراري بها الغواص جاء لَنا", "من معدني منطق منه وَمُبتَسم", "لا طيب يعدل تُربا ضم أَعظمه", "وَكَيفَ لا وَهوَ أَزكى الخلق في الشيم", "لِذاك طيبة طابَت في القرى أَرجا", "طوبى لمنتشق منه وَمُلتَئم", "أَيان مولده عَن طيب عُنصره", "بِلا عَناء وَلا طلق وَلا وَحم", "قَد جاءَ أَكحَل مَختونا كسرته", "يا طيب مبتد منه وَمختتم", "يوم تفرس فيه الفرس انهم", "دالَت سيادتهم للعُرب في الخيم", "وانهم بطلوع السعد بينهمُ", "قَد أنذروا بحلول البؤس وَالنقم", "وَباتَ ِيوان كسرى وَهو منصدع", "من هزة الأرض ِجلالا لذي العلم", "وعقد شرفاته قد باتَ منفرطا", "كشمل أَصحاب كسرى غير ملتئم", "حَتّى رأى الشامَ من في مكة غسقا", "وَالحق يظهر من معنى ومن كلم", "عموا وَصموا فاعلان البَشائِر لَم", "يكن لدى البُهم لا شبه مُنبهم", "لا بَل تعاموا لذا تلك القَوارِع لَم", "تسمع وَبارقة الانذار لم تُشم", "من بعد ما أخبر الأقوام كاهنهم", "بأنه أَحمَد المَوعود من قِدم", "ونه صاحب الدين الحَنيف قَضى", "بأن دينهم المعوَجّ لم يقم", "وَبعد ما عاينوا في الأفق من شهب", "تَهوي كترس من الأجواء مضطرم", "وَشاهدوا بعيون كل صاعقة", "منقضة وفق ما في الأرض من صنم", "حَتّى غَدا عَن طَريق الوَحي منهزِم", "قَد جاءَ مُستَرِقا لِلسَمع من أمم", "وَالنار خامدة الأنفاس من أَسف", "بالرغم عن موقد للأَمر مُنفحم", "كَذاكَ كان لتنور الوقود أَسىً", "عليه وَالنهر ساهي العين مِن سَدَم", "وَساء ساوة أَن غاضَت بحيرتها", "من بعد ماء جَرى كالفيض من ديم", "بكى الغَدير عليه وَالنَبات معاً", "ورُدَّ واردها بالغَيظ حين ظَمي", "كأَنَّ بالنار ما بالماء من بَلل", "أَحالَ منها اللظى لِلبارد الشيم", "كشأن نار لنمرود الخَليل خَبَت", "حزنا وَبالماء ما بالنار مِن ضَرم", "وَالجن تَهتف والأنوار ساطِعة", "لطلعة المُصطَفى كالبدر في الظلم", "فَشاء ربكَ حرق الفوج حين غَدا", "من الشَياطين يَقفو ِثر منهزم", "كأَنَّهم هَربا أَبطال أَبرَهَة", "في الخزي حين تصدوا ساحة الحرم", "تخالهم أَنَّهم أَشلاء ملحَمة", "أَو عسكر بالحصى من راحتيه رُمي", "نبذا به بعد تَسبيح ببطنهما", "لِلَّه بارئ هَذا الكَون من عدم", "لكن نبذهما قَد كانَ واعجبا", "نبذ المسبح من أَحشاء ملتقم", "جاءَت لدعوته الأشجار ساجدة", "هاماتها لِلَّذي من شامه يَهِم", "وَما سمعنا بأشجار وَلا بَشر", "تَمشي ليه عَلى ساق بِلا قدم", "كأَنَّما سَطرَت سطراً لما كتبَت", "بلوح أَرض خطتها خطو منتظم", "وَتممت ذاكَ شكلا حينما رَسمَت", "فروعها من بَديع الخط باللقم", "مثل الغمامة أَنى سار سائرة", "في ِثره سير صب هائم بسمي", "لَها ظَليل ظلال فوق هامته", "تفيه حر وَطيس للهجير حَمي", "أَقسمت بالقمر المنشقّ أن له", "من نوره قبسا لَولاه لَم يُشَم", "ون ذا الانشقاق الفَخم أَكسبه", "من قلبه نسبة مبرورة القسَم", "وَما حَوى الغار من خير ومن كرم", "يزري بحاتم رب الجود أَو هرَم", "مذ أَخرَجوه وَقاه اللَه كيدهمُ", "وكل طرف من الكُفار عنه عَمي", "فالصدق في الغار وَالصديق لَم ير ما", "لذا حَواليه شك القوم لم يَحُم", "وَقَد تعدّوه لا يَبغون مَدخلَه", "وَهم يَقولون ما بالغار من أرم", "ظنوا الحمام وظنوا العَنكَبوت عَلى", "باب المَغارة لا تبقى لِذي قَدم", "ون كلتيهما لَو شامتاه وَلَو", "خَير البَريَّة لَم تنسج وَلَم تحُم", "وَقاية اللَه أَغنَت عَن مضاعفة", "مِن التوقي بتُرس أَو مِجنَّ كَمي", "أَو الصوارِم أَو سمر الرماح كَذا", "من الدروع وَعَن عال من الأطم", "ما سامني الدهر ضيما واِستجرت به", "لا أراني زَماني وجه مُبتسِم", "وَلا لجأت لى ناديه محتميا", "لا ونلت جواراً منه لَم يُضَم", "وَلا التمست غنى الدارين من يده", "لا كَساني نداه سابغ النعم", "وَلا أممت كَريما أَرتَجيه جداً", "لا استلمت الندى من خير مُستلم", "لا تنكر الوحي من رؤياه ن له", "بالعرش رابطة في النوم وَالحلم", "حيث الَّذي خلق النسان أودعه", "قلبا ذ نامَت العينان لم ينم", "وَذاكَ حين بلوغ من نبوته", "بأمر من علم النسان بالقلم", "والأمر أَكبر من درك العقول له", "فَلَيسَ يُنكر فيه حال محتلم", "تَباركَ اللَه ما وحى بمكتَسب", "لى مُسيلمةِ بالسجع وَالنغم", "وَما سَطيح وَلا أَمثاله صدقوا", "وَلا نبي عَلى غيب بمتهم", "كَم أَبرأت وَصبا باللمس راحته", "من بعد عجز طَبيب باهر الحِكم", "كَذاك باليُمن يمناه قد اشتهرت", "وأطلقت أرِباً من رِبقة اللمم", "فأحييت السنة الشَهباء دعوته", "وَالحقل بالجدب في عجفا السنين رُمي", "فغيرت حالها حالا ضراعته", "حَتّى حكت غُرَّة في الأعصر الدهم", "بعارض جاد أَو خلت البطاح بها", "طوفان نوح عليها طاف بالكرم", "أَو أَنه حين عمّ الأرض أَجمعها", "سيب من اليم أَو سيل من العَرِم", "دَعني وَوصفي يات له ظهرت", "بالرغم عَن كل من منه الفؤاد عمي", "وَكيف تنكر عين الناس مظهره", "ظهور نار القرى ليلا عَلى علمِ", "فالدر يَزداد حسنا وَهوَ منتظم", "نظم الجوامع في سِمط من الكلمِ", "وَالقَول رونقه يَزدان منتسقاً", "وَلَيسَ بنقص قدرا غير منتظم", "فَما تَطاول مال المَديح لى", "ِيفاء وصف مقام جل عَن قلمي", "وَكَيفَ يدرك مَهما خط مجتهدا", "ما فيه من كرم الأخلاق وَالشيمِ", "يات حق من الرحمن محدثة", "دلت عَلى أَنَّها في منتهى العظم", "لكنها مع حدوث اللفظ ذ نزلت", "قَديمة صفة المَوصوف بالقدمِ", "لَم تقترن بزمان وهي تخبرنا", "عَمّا مَضى من وجود الخلق للعدم", "وكل شيء له أَحصى الكتاب فسل", "عَن المعاد وَعن عاد وعن ِرم", "دامَت لدينا فَفاقَت كل معجزة", "بينا الأناجيل وَالتوراة لَم تقم", "ِقامة طبق ما ياتها سمعت", "من النبيين ذ جاءَت وَلَم تدم", "محكمات فَما يبقين من شُبَه", "لا لباغ عَلى ذي الحق متهم", "لكنَّها مفحمات الخصم ن تليت", "لذي شقاق وَما يَبغين من حكم", "ما حوربت قط لا عاد من حرب", "من رام تجريحها في خزي منهزم", "أَو قلدت عوض لا واِنثَنى كمدا", "أعدى الأعادي ليها مُلقي السلَم", "ردت بلاغتها دَعوى معارضها", "كَباقل زيدَ من عيّ ومن بكم", "أَبكار أَفكارها ردت مُقلّدها", "رد الغيور يد الجاني عَن الحرم", "لَها معان كَمَوج البحر في مَدد", "فمن تصداه يُصدَم أَي منصدَم", "لا بَل تفوق محيط الكون زاخره", "وَفوق جوهره في الحسن وَالقيَم", "فَما تعد وَلا تُحصى عَجائبها", "وَلا يُحاول حصراً أَيما رقم", "وَكُلما كُررت يَحلو مكررها", "وَلا تُسام عَلى الكثار بالسأم", "قرَّت بها عين قاريها فقلت له", "بشراك ن كنت تَدري كنهها فهم", "وَفي الشَدائد لذ واشدد يديك بها", "لَقَد ظفرت بحبل اللَه فاِعتصم", "ن تتلها خيفة من حرّ نار لظى", "يَشوي الوجوه تصن من لاعج الألم", "أَو تستمد عيوناً لليَقين بها", "أَطفأت حر لظى من وردها الشيم", "كأنها الحوض تَبيض الوجوه به", "من السواد اِعتَراها يوم مزدحم", "حيث القُلوب هواء في جوانحها", "من العصاة وَقَد جاؤوه كالحُمم", "وَكالصراط وَكالميزان معدلة", "لمن جَرى حسب أَمر اللَه واستقم", "وَسارَ في فَلك الدنيا بموجبها", "فالقسط من غيرها في الناس لَم يقم", "لا تعجبن لحسود راحَ ينكرها", "وَيدعي أَنَّها من قول متهم", "وَعذ بربك من عينيه حين يُرى", "تجاهلا وَهوَ عين الحاذِق الفهم", "قَد تُنكر العين ضوء الشمس من رمد", "لما أَلمَّ بها من حالِك الألم", "والأذن تجهل صوت الرعد من صمم", "وَينكر الفم طعم الماء من سقم", "يا خَير من يمم العافون ساحتهُ", "راجين راحة أَسمى الخلق في الهمم", "وأم روضته الغنّاء ذو شغف", "سعيا وَفوق متون الأينق الرسُم", "وَمَن هُوَ الية الكبرى لمعتبر", "يَعض بعد اتعاظ ِصبعَ الندم", "وَملجأ المُرتجي من ضيقه فَرجا", "ومن هو النعمة العظمى لمغتنم", "سَرَيت من حرم لَيلا لى حرم", "وَالناس كالسفن في بحر من الحُلم", "سبحان رَبي الَّذي أَسراك في رجب", "كَما سَرى البدر في داج من الظلَم", "وَبتَّ ترقى لى أَن نلتَ منزلة", "جبريل قصّر عنها خطوة القدم", "وَقَد حظيت بذات اللَه عَن كَثَب", "من قاب قوسين لم تُدرك وَلَم تُرَم", "وَقدَّمتك جَميع الأنبياء بها", "وَقد وعدت بذاك الحظ في القِدَم", "أَنتَ الأَحق بِتَقديم الملاك له", "وَالرسل تَقديم مخدوم عَلى خدم", "وَأَنتَ تَختَرِق السبع الطباق بهم", "سَعياً ِلى ذِروة العَلياء لا القمَم", "أَنعم بليلة معراج سرَيت بها", "في موكب كنت فيه صاحب العَلم", "حَتّى ذا لَم تَدع شأواً لمستبق", "عَلى بُراق أَتى بالسَرج وَاللجُم", "وَلَم تذر لنبيّ قدر خطوته", "من الدنو وَلا مَرقى لمستنم", "خفضت كل مقام بالضافة ِذ", "لا شيء أَرفَع مِمّا نلت في العظم", "وَكَيفَ لا تَسمو عَن جمع الأنام وَقَد", "نوديت بالرفع مثل المفرد العلم", "كَي ما تَفوز بوصل أَي مُستَتِر", "من صاحب العرش رب الناس وَالنعم", "أَوحى ليك بما أَوحاه مختفيا", "عَن العيون وَسر أَي مكتتم", "فحزت كل فخار غير مشتَرك", "من المَلائِكة السامين في الأمم", "لما حَظيت بقدس اللَه منفرداً", "وَجُزت كل مقام غير مزدَحم", "وَجلَّ مقدار ما وُليت من رتب", "حيث الكَليم سما في الطور بالكلم", "أَعطاكَ ربك ما لَم يُعطه بشراً", "وعزّ دراك ما أُوليت من نعم", "بشرى لنا معشر السلام ن لنا", "في ناقة الناس انفازين بالشمم", "وَقَد حلَلنا بدين الهاشمي العربي", "من العناية ركناً غير منهدم", "لما دَعا اللَه داعينا لطاعته", "وهدم ما عبد الكُفار من صنم", "وَشرَّف اللَه منا كل ذي ثِقة", "بأكرم الرسل كنا أَكرَم الأمم", "راعَت قلوب العدا أَنباءُ بعثته", "وأنه اللَيث في ميدان مقتحم", "وَالرعب كانَ له وَقع بأفئدة", "كَنبأة أَجفلت غُفلا من الغنَم", "ما زال يَلقاهُمو في كل معتَرَك", "بالبيض وَالسمر في هام وَفي لمم", "وَالظهر من خلفهم وَالصدر من أُمَم", "حَتّى حكوا بالقنا لحما عَلى وَضم", "وَدّوا الفرار وَكادوا يغبطون به", "من فلّ يشكر منجاة بمنهزم", "أَو من أَطارَت سهام الحرب جثته", "أَشلاء شالَت مع العقبان وَالرخم", "تمضي اللَيالي وَلا يَدرون عدتها", "وَالذُعر ينسي الفَتى ما عد بالرقم", "وَلا يميّز أَوقاتا تمرّ به", "ما لَم تكن من لَيالي الأَشهر الحُرُم", "كَأَنَّما الدين ضيف حلَّ ساحتهم", "يَرجو قراه فَما كانوا ذَوي كَرم", "لِذا رَماهم بحق رَمي مُنتقم", "بكل قرم لى لحم العدا قَرِم", "يجر بحر خميس فوق سابحة", "تُنمى لأعوج بين الشهب وَالدهم", "كأَنَّها السيل في البَطحاء منحدرا", "يرمى بموج من الأبطال مُلتَطِم", "من كل منتدب لِلَّه محتسِب", "ما شاءَت الحرب من مال له وَدم", "ما دامَ بالقَلب قبل السيف في يده", "يَسطو بمستأصل للكفر مُصَطلم", "حَتّى غدت ملة السلام وَهي بهم", "أَعزّ من جبهة الساد أَن تُرم", "فأَصبحت أمة الهادي بهمته", "من بعد غربتها موصولة الرحم", "مكفولة أَبداً منهم بخير أَب", "يفدي كَريمته بالروح ان تُضم", "وَقَد تقوى بصهر حيث لا ولد", "وَخير بعل فَلَم تيتم وَلَم تئِم", "هم الجبال فسل عنهم مصادمهم", "ِذ باءَ جبناً برأس منه منحطم", "واِستسمح الصدق أَن يُنبى مصارحة", "ماذا رأى منهم في كل مصطَدم", "وَسَل حنيناً وَسَل بدراً وَسَل أُحُدا", "عَما بها كان من عُدم ومن عَدَم", "تلق العَجائِب ذ تُلفى الرجال رضوا", "فصول حتف لهم أدهى من الوخم", "المصدري البيض حمراً بعدما وردت", "حوض الرقاب مشوقات لشرب دم", "الموردين لدى طعن أَسنتهم", "من العدا كل مسودّ من اللمم", "وَالكاتبين بِسمر الخط ما تركت", "زجاجها أَيّ جلد غيرَ منخرِم", "كأنه كاغد الكتاب ما نسيت", "أَقلامهم حرف جسم غير منعجم", "شاكي السلاح لهم سيما تميزهم", "في كل وجه بنور الدين متّسم", "ن الوجوه مَرايا قلب كل فَتى", "وَالوَرد يَمتاز بالسيما عَن السلم", "تهدي ليك رياح النصر نشرهمو", "بالرغم عَن نتن الأعداء من رِمَم", "طابَت عناصرهم طيبا كنافجة", "فتحسب الزهر في الأكمام كل كمي", "كأنهم في ظهور الخَيل نبت رُبى", "يحكي الغصون لها ساق عَلى قدم", "حين اِستووا أَلفات فوقَ صهوتها", "من شِدة الحَزم لا من شدّة الحُزم", "طارَت قلوب العدا من بأسهم فرقا", "كأنها سِربُ طير ريع بالرجُم", "كَذا حلومهمو طاشَت لدهشتها", "فَما تُفرّق بين البهم والبُهم", "ومن تكن برسول اللَه نصرته", "لَن يَخشى حرب صروف الدهر باللغم", "ومن يلذ بحمي حامى الوَرى وجلا", "ِن تلقه الأسد في جامها تجم", "وَلَن تَرى من وليّ غير منتصر", "فارع الوَلاء كَرعي الل والذمم", "كلا وَلا غادر من بَعد بَيعَتِه", "به وَلا من عدو غير منقصم", "أَحل أُمته في حرز ملته", "لا غرو ان أمنت من هضم مهتضم", "فليَخشَ أعداؤُها حصنا وَحارسَه", "كاللَيث حل مع الأشبال في أجم", "كم جدّلت كلمات الله من جدل", "وَكلمة كبرت من فم ذي بكم", "قَد قالَها في هَوىً من غير ما أثر", "فيه وَكَم خصم البرهان من خَصِم", "كفاك بالعلم في الأميّ معجزة", "فاقَت عَلى غيرها في الحُكم وَالحكم", "وبالأمانة تلقيبا عَلى صغر", "في الجاهلية وَالتأديب في اليتم", "خدمته بمديح أَستَقيل به", "مِمّا تحملت من أَوزار مجترم", "عَسى لهي بعرض الجاه يغفر لي", "ذنوب عمر مضى في الشعر والخدم", "ِذ قلدانيَ ما تُخشى عواقبه", "من رُمَّة الجيد أَو من أَدهم القدم", "أَو رِبقة مثل نير شُد في عنقي", "كأنني بهما هَدي من النعَم", "أَطَعت غيّ الصبا في الحالَتين وَما", "أَنبت عَن مسلكي ياه في الهِرم", "فَما كسبت بسوق اللهو قط وَلا", "حَصَلت لا على الثام والندم", "فَيا خسارَة نفس في تجارتها", "بيوم عَرض عروض الناس للحكَم", "يوم يحق لها فيه التحسر ِذ", "لَم تشتر الدين بالدنيا وَلَم تسم", "ومن يبع جلا منه بعاجله", "من الغَنيمة يرجع غير مغتنم", "ومن يفرط بجهل في معاملة", "يَبن له الغبن في بيع وَفي سَلم", "ن ت ذنبا فَما عَهدي بمنتقض", "من الصفيّ الوفي بالل وَالخدَم", "وَلا ارتداد لمدح قد متتُّ به", "من النبي وَلا حبلي بمنصرم", "فن لي ذمة منه بتَسميَتي", "محمدا ولأنصار النبي نُمي", "ومن يسمّي ابنه حب الوفاء به", "محمدا فَهوَ أَوفى الخلق بالذمم", "ن لم يكن في معادي خِذا بيدي", "وَالناس أَبصارهم زاغَت من الألم", "أَو قائداً لكفيف ضَلَّ خطته", "فَضلا ولا فقل يا زلة القدم", "حاشاه أن يحرم الراجي مكارمه", "وَهوَ الَّذي مد ل الجود بالكرم", "وَجَلَّ عَن أَن يُضيع اللائذين به", "أَو يُرجع الجار منه غير محترم", "وَمنذ ألزمت أَفكاري مدائحه", "من الشَبيبة حَتّى شيبة اللمَم", "أَلفَيتها عدتي في الحالَتين كَما", "وَجدته لخلاصي خير ملتزم", "وَلَن يَفوت الغنى منه يدا تَرِبَت", "وَخانها الدهر في مال وَفي حشم", "واليُسر وَالعُسر في الدنيا مداولة", "ن الحيا يُنبت الأزهار في الأكم", "وَلَم أُرِد زهرة الدنيا الَّتي اِقتطفت", "طُلابها من حلال كانَ أَو حُرَم", "وَلا مَطارف من خزّ لها اِنبسطت", "يدا زهير بما أثنى عَلى هَرِم", "يا أكرم الخلق ما لي من أَلوذ به", "ذا مُنِيت مَع الشكران بالنقم", "أَو ضاقَت الأرض بي يوما بما رحبت", "سواك عند حلول الحادث العَمم", "وَلَن يضيق رسول اللَه جاهُك بي", "وَلَو أَتيتك في أَصفاد مؤتم", "فللجناة برَوض العفو حُلو جَنى", "ذ الكَريم تحلّى باسم منتقم", "فن من جودك الدنيا وَضرّتها", "وكل ما بهما من حلية النعم", "وَمن ضيائك نور النيرين أَتى", "ومن علومِك علم اللوح والقَلَم", "يا نفس لا تقنطي من زلة عظُمت", "كَم عابس قد تبدى جد مبتسم", "وَلَو رَبا ثقل ثامي عَلى أُحُد", "ن الكَبائر في الغفران كاللمم", "لَعلَّ رحمة ربي حين يقسِمها", "أَفوز منها بقسط قيّم القيم", "وَحُسن ظَني وَرَبي عند ظني أن", "تأتي عَلى حسب العصيان في القِسَم", "يا رب واجعل رَجائي غير منعكس", "وارفع مضارع فعلي جا كمنجزم", "وَلا تردَّ يدي صفراً بلا رَقم", "لديك واجعل حسابي غير منخرم", "والطف بعبدكَ في الدارَين ن له", "قَلبا هواء من الأوزار ذا عشم", "ِذ لا يطيق عَلى ثُقل بكاهله", "صبرا مَتى تدعه الأهوال ينهزم", "وأذَن لسُحب صَلاة منك دائمة", "تسقي الضَريح كروض جيدَ بالديم", "وارسل رياح الرضا مع رحمة وسِعَت", "عَلى النبي بمنهلّ وَمنسجم", "ما رنحت عذبات أَلبان ريح صبا", "أَو مادح نمق القرطاس بالكلم", "وَما تمايل للنشاد ذو شجن", "واطرب العيس حادي العيس بالنغم" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=565552
محمد فرغلي الطهطاوي
نبذة : محمد بك بن إسماعيل بن عبد العزيز الفرغلي الأنصاري الخزرجي الطهطاوي.\nمتأدب من كتاب الدواوين، له نظم. كان رئيس التحريرات العربية بوزارة الخارجية المصرية.\nله (نظم اللآلي الغرر في سلك العقود والدرر - ط) شرح لمنظومة جده في التوحيد. فرغ من تأليفه سنة 1269، و(حسن السبك في شرح قفا نبك - ط) ألفه سنة 1309، و(العقد النفيس بتشطير وتخميس ديوان سلطان العاشقين - ط) سنة 1316، و(روضة الصفا بمديح المصطفى - ط) فرغ من نظمه سنة 1341.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=9998
null
null
null
null
<|meter_4|> م <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> أَمن تذكر جيران بذى سَلَم <|vsep|> أرِقت ليلك لم تهجع وَلَم تَنَم </|bsep|> <|bsep|> هم ودعوك وَفاء بالعهود فَهَل <|vsep|> مزجت دَمعاً جَرى من مقلة بدم </|bsep|> <|bsep|> أَم هبت الريح من تلقاء كاظمة <|vsep|> فاِستنشق الصب منها نشر روضهم </|bsep|> <|bsep|> أَو هاج شوقك بالأسحار طيفهم <|vsep|> وَأَومض البرق في الظلماء من ِضم </|bsep|> <|bsep|> فَما لِعَينيك ن قلت اكففا هَمتا <|vsep|> هَلا يَخافان من يَرميك بالكلم </|bsep|> <|bsep|> وَما بِعَقلك يَزداد الذهول به <|vsep|> وَلما لِقَلبك ن قلت اِستفق يَهم </|bsep|> <|bsep|> أَيحسب الصب أَنَّ الحُبَّ مُنكَتِم <|vsep|> وَالدَمع أَقوى من الشهاد للحَكم </|bsep|> <|bsep|> رِفقاً بجسمك هَل يرجى البَقاء له <|vsep|> ما بينَ منسجم منه وَمضطرم </|bsep|> <|bsep|> لَولا الهَوى لَم ترق دَمعاً عَلى طلل <|vsep|> وَلا وقفت تناجي دارس الرخم </|bsep|> <|bsep|> وَلا عددت نجوم الليل ساهرة <|vsep|> وَلا أَرقت لذكر البان وَالعَلَم </|bsep|> <|bsep|> فَكَيفَ تنكر حباً بعد ما شهدت <|vsep|> به العَواذِل لَولا العشق لَم تُلَم </|bsep|> <|bsep|> ِن لَم يَكونوا عَلى صدق فَقَد نَطَقَت <|vsep|> به عليك عدول الدمع وَالسقم </|bsep|> <|bsep|> وَأَثبت الوجد خطى عبرة وَضنىً <|vsep|> تَنازعاك فكفكف هاطل الديم </|bsep|> <|bsep|> أَو بُح بسرك حيث الشجو سطّره <|vsep|> مثل البهار عَلى خدَّيك وَالعنَم </|bsep|> <|bsep|> نعم سرى طيف من أَهوى فأرقني <|vsep|> لَيلا فمن ذاك لَم أهجَع وَلَم أَنَم </|bsep|> <|bsep|> لا يعرف الحب لا من يكابده <|vsep|> وَالحب يَعتَرِض اللذات بالأَلَم </|bsep|> <|bsep|> يا لائمي في الهَوى العذريّ معذرة <|vsep|> ما لَومك اليوم لا رنة الرنُم </|bsep|> <|bsep|> شُكراً عَلى ذكر من أَحيا بسيرتهم <|vsep|> مني ليك وَلَو أَنصفت لَم تلم </|bsep|> <|bsep|> عدتك حالي لا سري بمستتر <|vsep|> أَنا المشوق وأنف العذل في الرغم </|bsep|> <|bsep|> أَرح فؤادك لَم أَحفل بِما نقلوا <|vsep|> عَن الوشاة وَلا دائي بمنحسم </|bsep|> <|bsep|> محضتني النصح لكن لست أَسمعه <|vsep|> أعذل مثلك يثنيني عَن الخيَم </|bsep|> <|bsep|> لا أَقبل الرأي من ذي لومة أَبَداً <|vsep|> ن المحب عَن العذال في صَمم </|bsep|> <|bsep|> ني اتهمت نصيح الشيب في عذلي <|vsep|> فَلا ارعواء ذا ما لاحَ في اللمم </|bsep|> <|bsep|> وَهوَ النَذير الَّذي ما قالَ عَن كذب <|vsep|> وَالشيب أَبعد في نصح عَن التهم </|bsep|> <|bsep|> فن أَمارتي بالسوء ما اِتعظت <|vsep|> وَساعدتها بسعي في الخطا قدمي </|bsep|> <|bsep|> تباً لها حيث ما أَبدَت ِفاقتها <|vsep|> من جَهلِها بِنَذير الشيب والهِرَم </|bsep|> <|bsep|> وَلا أَعَدَّت من الفعل الجَميل قرى <|vsep|> ِلى وقور جَليل القدر ذي حُرَم </|bsep|> <|bsep|> فَما لَها أكرمت كل الضيوف سوى <|vsep|> ضيف أَلَمَّ بِرأسي غير محتَشم </|bsep|> <|bsep|> لَو كنت أَعلَم أَنّي ما أوقره <|vsep|> لما تمنيت طول العمر وا ندمي </|bsep|> <|bsep|> أَو كنت أَحسب أَنَّ الشيب ذو نذر <|vsep|> كتمت سرّاً بدا لي منه بالكتم </|bsep|> <|bsep|> مَن لي برد جِماح من غوايتها <|vsep|> تَقودني قَود راع بُهمة الغَنم </|bsep|> <|bsep|> فاثن الزمام ورد النفس عن سفه <|vsep|> كَما يُرد جماح الخَيل باللجُم </|bsep|> <|bsep|> وَلا تَرُم بالمَعاصي كسر شهوتها <|vsep|> وَسُدَّ خلة ما قد كانَ من وحم </|bsep|> <|bsep|> وَلا تطعها ذا ما شمتها طمعت <|vsep|> ن الطعام يقوي شهوة النهم </|bsep|> <|bsep|> وَالنَفس كالطفل ن تهمله شب عَلى <|vsep|> مَيل عَن القصد أَو عدَّلت يستَقِم </|bsep|> <|bsep|> كَذا ِذا لَم تُذقه الخبز يرغب في <|vsep|> حب الرضاع ون تفطِمه ينفطم </|bsep|> <|bsep|> فاصرف هواها وَحاذِر أَن توليّه <|vsep|> كَي لا يُرى السيد المَخدوم في الخدَم </|bsep|> <|bsep|> وَنحها عَن سَبيل اللَهو محتمياً <|vsep|> نَّ الهَوى ما تَولى يصم أَو يَصِم </|bsep|> <|bsep|> وَراعها وَهي في الأعمال سائمة <|vsep|> وَنم بعين وَبالأخرى فَلا تنم </|bsep|> <|bsep|> وَالرشد أنك تَبغي خلفها أَبَداً <|vsep|> ون هي اِستحلت المَرعى فَلا تُسم </|bsep|> <|bsep|> كَم حسنت لذة للمرء قاتلة <|vsep|> وَلَيسَ يَعلَم أَنَّ الداء في الأدم </|bsep|> <|bsep|> كَشارِب الراح مَقتولا بما مُزجت <|vsep|> من حيث لَم يَدرِ أَنَّ السمَّ في الدَسم </|bsep|> <|bsep|> واخش الدَسائس من جوع وَمن شبع <|vsep|> كَم أَعجز الطب ما عاثت يد البَشم </|bsep|> <|bsep|> واجعل غذاك من التَقوى وكن فطناً <|vsep|> فرب مخمصَة شر من التُخم </|bsep|> <|bsep|> واِستفرغ الدمع من عَين قد امتلأت <|vsep|> وَالأزم يشفى كَما قالوا بطبهم </|bsep|> <|bsep|> فاربأ بنفسك عَمّا كانَ في صغر <|vsep|> من المَحارِم وَالزم حمية الندم </|bsep|> <|bsep|> وَخالف النفس وَالشيطان واعصهما <|vsep|> واحذر خَديعة وجه منه مبتسم </|bsep|> <|bsep|> لَن يأمراكَ بخير قط ما أمرا <|vsep|> ون هما محضاك النصح فاتهم </|bsep|> <|bsep|> وَلا تطع منهما خصما وَلا حكما <|vsep|> ما أَضيعَ الحق عند الفاسد الذمم </|bsep|> <|bsep|> وَهَل عدوك يَقضي ما تسر به <|vsep|> فأَنتَ تعرف كَيد الخصم وَالحَكم </|bsep|> <|bsep|> أَستَغفِر اللَه من قَول بِلا عَمَل <|vsep|> مثل الحَكيم يُداوي وَهوَ ذو سقم </|bsep|> <|bsep|> أَيَنفَع النصح ن قصرت في عَمَلي <|vsep|> لَقَد نَسبت به نسلا لِذي عُقُم </|bsep|> <|bsep|> أَمرتك الخير لكن ما ائتمرت به <|vsep|> وَملت للشر حَتّى كنت ذا قَرَم </|bsep|> <|bsep|> وَحدت عَن سبل الرشد الَّتي شرعت <|vsep|> وَما اِستَقَمت فَما قَولي لك اِستَقِم </|bsep|> <|bsep|> وَلا تزوَّدت قبل المَوت نافلة <|vsep|> أَلَم أَخَف ظلمة المَسدود بالرجم </|bsep|> <|bsep|> وَما قرأت بِلَيلي ما تيسر من <|vsep|> وَلَم أَصلّ سوى فرض وَلَم أَصم </|bsep|> <|bsep|> ظلمت سنة من أَحيا الظَلام ِلى <|vsep|> عود الضياء وَهزم الصبح للظلم </|bsep|> <|bsep|> ما كانَ يهجَع حباً في الصَلاة لى <|vsep|> أَن اِشتَكَت قدماه الضر من ورم </|bsep|> <|bsep|> وَشد من سغب أَحشاءه وَطوى <|vsep|> وثر الغير هذا مُنتَهى الكرم </|bsep|> <|bsep|> وَالريح لَو نشرت ذَيل القبا نظرت <|vsep|> تَحتَ الحِجارة كشحاً مُترف الأدم </|bsep|> <|bsep|> وَراودته الجبال الشمّ من ذهب <|vsep|> فَما رها تُساوي الزهد في القيَم </|bsep|> <|bsep|> مالَت ليه تُرَجّي أَن ترغّبه <|vsep|> عَن نفسه فأَراها أَيما شمَم </|bsep|> <|bsep|> وَأَكدت زهده فيها ضَرورته <|vsep|> وَكانَ في ذاكَ دَوماً ثابت القَدم </|bsep|> <|bsep|> وَكَيفَ يَجزَع من فقر وَمسغَبة <|vsep|> نَّ الضَرورة لا تَعدو عَلى العصم </|bsep|> <|bsep|> وَكَيفَ تَدعو ِلى الدنيا ضَرورة من <|vsep|> بَدا فَكان كَروح الكَون من قِدَم </|bsep|> <|bsep|> وَالنور ما كان لا من سَنى قمر <|vsep|> لَولاهُ لَم تخرج الدنيا من العدم </|bsep|> <|bsep|> محمد سيد الكَونين وَالثقلَي <|vsep|> نِ جل عَن شبه في عاد أَو جُشم </|bsep|> <|bsep|> مَن ذا يُساوي امام الحق وَالحَرمَي <|vsep|> نِ وَالفريقين من عُرب ومن عجم </|bsep|> <|bsep|> نَبينا المر الناهي فَلا أَحد <|vsep|> يرد أَمراً وَلا نهياً لمحتكِمِ </|bsep|> <|bsep|> وَالصدق شيمَته في الحالَتين وَلا <|vsep|> أَبَرَّ في قول لا منه وَلا نعم </|bsep|> <|bsep|> هُوَ الحبيب الَّذي تُرجى شَفاعَتهُ <|vsep|> يَوم الذهول بخطب فادح الغُممِ </|bsep|> <|bsep|> نَراه عند اشتداد الأمر عُدتنا <|vsep|> لكل هول من الأَهوال مقتحم </|bsep|> <|bsep|> دَعا ِلى اللَه فالمُستَمسِكونَ به <|vsep|> لاذوا بحصن وَحلوا ذروة الأطم </|bsep|> <|bsep|> وَالمُهتَدون بِما جاءَ البَشير به <|vsep|> مستمسكون بحبل غير منفصم </|bsep|> <|bsep|> فاقَ النَبيين في خَلق وَفي خُلق <|vsep|> لذاكَ أَصبح فيهم صاحب العَلَمِ </|bsep|> <|bsep|> وَسار تحت لواه كل جيشهم <|vsep|> وَلَم يدانوه في علم وَفي كَرَم </|bsep|> <|bsep|> وكلهم من رسول اللَه ملتمس <|vsep|> فَهوَ المام لهم في واضح الثكم </|bsep|> <|bsep|> من نوره اِقتَبَسوا من سره ائتنسوا <|vsep|> غرفاً من البحر أَو رشفاً من الديم </|bsep|> <|bsep|> وَواقفون لديه عند حدهم <|vsep|> كدارة هو فيها مركز القلم </|bsep|> <|bsep|> حلوا بِذاك مَقام المجد واِقترَبوا <|vsep|> من نقطة الفضل أَو من شكلة الحِكَم </|bsep|> <|bsep|> فَهوَ الَّذي تم مَعناه وَصورته <|vsep|> وَنزه اللَه منه القلب عَن أُضُم </|bsep|> <|bsep|> ساد البَريَّة طراً وَهوَ واحدها <|vsep|> ثم اِصطَفاه حَبيباً بارئ النسم </|bsep|> <|bsep|> منزه عَن شَريك في محاسنه <|vsep|> عقد الشَمائل أَغناه عَن التوم </|bsep|> <|bsep|> خص الجَمال بفرد في ملاحته <|vsep|> فجوهر الحسن فيه غير منقسم </|bsep|> <|bsep|> دَع ما ادعته النَصارى في نَبيهم <|vsep|> جهلا وصغ كل قول فيه منتظم </|bsep|> <|bsep|> وَصفه بالعبد ن اللَه سيّدَه <|vsep|> واحكم بما شئت مدحاً فيه واحتكم </|bsep|> <|bsep|> فن فضل رسول اللَه لَيسَ له <|vsep|> كُنه يَراه ذكاء الحاذق الفَهِم </|bsep|> <|bsep|> مذ كانَ كالبَحر لَم يعرف لخره <|vsep|> حد فيعرب عنه ناطق بفم </|bsep|> <|bsep|> لَو ناسبت قدره ياته عظما <|vsep|> أَجابَ دعوته من حل في الأدَم </|bsep|> <|bsep|> أَو كانَت الذات عين الاسم في أَثر <|vsep|> أَحيا اسمه حين يدعى دارس الرمم </|bsep|> <|bsep|> لَم يمتحنا بما تعيا القول به <|vsep|> علماً بأَنَّ مزيد الخير في الأمَم </|bsep|> <|bsep|> فَجاءَ بالمعجزات الغُرّ واضحة <|vsep|> حرصاً عَلَينا فَلَم نرتب وَلَم نهِم </|bsep|> <|bsep|> أَعيا الوَري فهم مَعناه فَلَيسَ يُرى <|vsep|> لا كمثل خيال طاف في ظُلم </|bsep|> <|bsep|> ما فاه بالمدح والأوصاف معجزة <|vsep|> في القرب وَالبعد فيه غير منفحم </|bsep|> <|bsep|> كالشَمس تظهر لِلعَينين مِن بُعُد <|vsep|> ن استدارتها تربو عَن الخَتم </|bsep|> <|bsep|> ما الذَنب لا لطرف خالها كرة <|vsep|> صَغيرة وَتُكِل الطرف من أُمَمِ </|bsep|> <|bsep|> وَكَيفَ يدرك في الدنيا حَقيقته <|vsep|> ذَوو البَلاغة والسهاب كالبكم </|bsep|> <|bsep|> أَو يكشف السر والألباب ذاهلة <|vsep|> قوم نيام تسلّوا عنه بالحُلمِ </|bsep|> <|bsep|> فَمبلغ العلم فيه أَنه بشر <|vsep|> نالَ الكَرامة في عرش وَفي حَرم </|bsep|> <|bsep|> والأنبياء جميعا دون رتبته <|vsep|> وأنه خير خلق اللَه كلهم </|bsep|> <|bsep|> وكل ي أتى الرسل الكِرام بها <|vsep|> فانقاد للرشد بعض من شعوبهم </|bsep|> <|bsep|> كانَت كمثل الصدا من صوت دعوته <|vsep|> فنها اِتصلت من نوره بهم </|bsep|> <|bsep|> فنه شمس فضل هم كواكبها <|vsep|> كالغَيث أَوله قطر من الرهم </|bsep|> <|bsep|> وَالفضل للشمس لا للزهر ذ سطعت <|vsep|> يظهرن أَنوارها للناس في الظُلم </|bsep|> <|bsep|> أَكرم بخلق نَبي زانه خُلق <|vsep|> فاقَ الأكابر فيه غير محتَلمِ </|bsep|> <|bsep|> ماء الحَياة جَرى في وجه مبتسم <|vsep|> بالحسن مشتمل بالبشر متسم </|bsep|> <|bsep|> كالزهر في ترف وَالبدر في شرف <|vsep|> قد جل عن صلف وازداد في شمم </|bsep|> <|bsep|> وَالصبح في فلق وَالمسك في عبق <|vsep|> وَالبحر في كرم وَالدهر في همم </|bsep|> <|bsep|> كأنه وهو فرد من جلالته <|vsep|> يَروع كل كمي في الوَرى رُزم </|bsep|> <|bsep|> أَحاطه النصر حَتّى ظُن منفردا <|vsep|> في عسكر حين تَلقاه وَفي حَشَم </|bsep|> <|bsep|> كأَنّما اللؤلؤ المَكنون في صَدف <|vsep|> ثغر يَفوه بلفظ منه منسجم </|bsep|> <|bsep|> أَو الدراري بها الغواص جاء لَنا <|vsep|> من معدني منطق منه وَمُبتَسم </|bsep|> <|bsep|> لا طيب يعدل تُربا ضم أَعظمه <|vsep|> وَكَيفَ لا وَهوَ أَزكى الخلق في الشيم </|bsep|> <|bsep|> لِذاك طيبة طابَت في القرى أَرجا <|vsep|> طوبى لمنتشق منه وَمُلتَئم </|bsep|> <|bsep|> أَيان مولده عَن طيب عُنصره <|vsep|> بِلا عَناء وَلا طلق وَلا وَحم </|bsep|> <|bsep|> قَد جاءَ أَكحَل مَختونا كسرته <|vsep|> يا طيب مبتد منه وَمختتم </|bsep|> <|bsep|> يوم تفرس فيه الفرس انهم <|vsep|> دالَت سيادتهم للعُرب في الخيم </|bsep|> <|bsep|> وانهم بطلوع السعد بينهمُ <|vsep|> قَد أنذروا بحلول البؤس وَالنقم </|bsep|> <|bsep|> وَباتَ ِيوان كسرى وَهو منصدع <|vsep|> من هزة الأرض ِجلالا لذي العلم </|bsep|> <|bsep|> وعقد شرفاته قد باتَ منفرطا <|vsep|> كشمل أَصحاب كسرى غير ملتئم </|bsep|> <|bsep|> حَتّى رأى الشامَ من في مكة غسقا <|vsep|> وَالحق يظهر من معنى ومن كلم </|bsep|> <|bsep|> عموا وَصموا فاعلان البَشائِر لَم <|vsep|> يكن لدى البُهم لا شبه مُنبهم </|bsep|> <|bsep|> لا بَل تعاموا لذا تلك القَوارِع لَم <|vsep|> تسمع وَبارقة الانذار لم تُشم </|bsep|> <|bsep|> من بعد ما أخبر الأقوام كاهنهم <|vsep|> بأنه أَحمَد المَوعود من قِدم </|bsep|> <|bsep|> ونه صاحب الدين الحَنيف قَضى <|vsep|> بأن دينهم المعوَجّ لم يقم </|bsep|> <|bsep|> وَبعد ما عاينوا في الأفق من شهب <|vsep|> تَهوي كترس من الأجواء مضطرم </|bsep|> <|bsep|> وَشاهدوا بعيون كل صاعقة <|vsep|> منقضة وفق ما في الأرض من صنم </|bsep|> <|bsep|> حَتّى غَدا عَن طَريق الوَحي منهزِم <|vsep|> قَد جاءَ مُستَرِقا لِلسَمع من أمم </|bsep|> <|bsep|> وَالنار خامدة الأنفاس من أَسف <|vsep|> بالرغم عن موقد للأَمر مُنفحم </|bsep|> <|bsep|> كَذاكَ كان لتنور الوقود أَسىً <|vsep|> عليه وَالنهر ساهي العين مِن سَدَم </|bsep|> <|bsep|> وَساء ساوة أَن غاضَت بحيرتها <|vsep|> من بعد ماء جَرى كالفيض من ديم </|bsep|> <|bsep|> بكى الغَدير عليه وَالنَبات معاً <|vsep|> ورُدَّ واردها بالغَيظ حين ظَمي </|bsep|> <|bsep|> كأَنَّ بالنار ما بالماء من بَلل <|vsep|> أَحالَ منها اللظى لِلبارد الشيم </|bsep|> <|bsep|> كشأن نار لنمرود الخَليل خَبَت <|vsep|> حزنا وَبالماء ما بالنار مِن ضَرم </|bsep|> <|bsep|> وَالجن تَهتف والأنوار ساطِعة <|vsep|> لطلعة المُصطَفى كالبدر في الظلم </|bsep|> <|bsep|> فَشاء ربكَ حرق الفوج حين غَدا <|vsep|> من الشَياطين يَقفو ِثر منهزم </|bsep|> <|bsep|> كأَنَّهم هَربا أَبطال أَبرَهَة <|vsep|> في الخزي حين تصدوا ساحة الحرم </|bsep|> <|bsep|> تخالهم أَنَّهم أَشلاء ملحَمة <|vsep|> أَو عسكر بالحصى من راحتيه رُمي </|bsep|> <|bsep|> نبذا به بعد تَسبيح ببطنهما <|vsep|> لِلَّه بارئ هَذا الكَون من عدم </|bsep|> <|bsep|> لكن نبذهما قَد كانَ واعجبا <|vsep|> نبذ المسبح من أَحشاء ملتقم </|bsep|> <|bsep|> جاءَت لدعوته الأشجار ساجدة <|vsep|> هاماتها لِلَّذي من شامه يَهِم </|bsep|> <|bsep|> وَما سمعنا بأشجار وَلا بَشر <|vsep|> تَمشي ليه عَلى ساق بِلا قدم </|bsep|> <|bsep|> كأَنَّما سَطرَت سطراً لما كتبَت <|vsep|> بلوح أَرض خطتها خطو منتظم </|bsep|> <|bsep|> وَتممت ذاكَ شكلا حينما رَسمَت <|vsep|> فروعها من بَديع الخط باللقم </|bsep|> <|bsep|> مثل الغمامة أَنى سار سائرة <|vsep|> في ِثره سير صب هائم بسمي </|bsep|> <|bsep|> لَها ظَليل ظلال فوق هامته <|vsep|> تفيه حر وَطيس للهجير حَمي </|bsep|> <|bsep|> أَقسمت بالقمر المنشقّ أن له <|vsep|> من نوره قبسا لَولاه لَم يُشَم </|bsep|> <|bsep|> ون ذا الانشقاق الفَخم أَكسبه <|vsep|> من قلبه نسبة مبرورة القسَم </|bsep|> <|bsep|> وَما حَوى الغار من خير ومن كرم <|vsep|> يزري بحاتم رب الجود أَو هرَم </|bsep|> <|bsep|> مذ أَخرَجوه وَقاه اللَه كيدهمُ <|vsep|> وكل طرف من الكُفار عنه عَمي </|bsep|> <|bsep|> فالصدق في الغار وَالصديق لَم ير ما <|vsep|> لذا حَواليه شك القوم لم يَحُم </|bsep|> <|bsep|> وَقَد تعدّوه لا يَبغون مَدخلَه <|vsep|> وَهم يَقولون ما بالغار من أرم </|bsep|> <|bsep|> ظنوا الحمام وظنوا العَنكَبوت عَلى <|vsep|> باب المَغارة لا تبقى لِذي قَدم </|bsep|> <|bsep|> ون كلتيهما لَو شامتاه وَلَو <|vsep|> خَير البَريَّة لَم تنسج وَلَم تحُم </|bsep|> <|bsep|> وَقاية اللَه أَغنَت عَن مضاعفة <|vsep|> مِن التوقي بتُرس أَو مِجنَّ كَمي </|bsep|> <|bsep|> أَو الصوارِم أَو سمر الرماح كَذا <|vsep|> من الدروع وَعَن عال من الأطم </|bsep|> <|bsep|> ما سامني الدهر ضيما واِستجرت به <|vsep|> لا أراني زَماني وجه مُبتسِم </|bsep|> <|bsep|> وَلا لجأت لى ناديه محتميا <|vsep|> لا ونلت جواراً منه لَم يُضَم </|bsep|> <|bsep|> وَلا التمست غنى الدارين من يده <|vsep|> لا كَساني نداه سابغ النعم </|bsep|> <|bsep|> وَلا أممت كَريما أَرتَجيه جداً <|vsep|> لا استلمت الندى من خير مُستلم </|bsep|> <|bsep|> لا تنكر الوحي من رؤياه ن له <|vsep|> بالعرش رابطة في النوم وَالحلم </|bsep|> <|bsep|> حيث الَّذي خلق النسان أودعه <|vsep|> قلبا ذ نامَت العينان لم ينم </|bsep|> <|bsep|> وَذاكَ حين بلوغ من نبوته <|vsep|> بأمر من علم النسان بالقلم </|bsep|> <|bsep|> والأمر أَكبر من درك العقول له <|vsep|> فَلَيسَ يُنكر فيه حال محتلم </|bsep|> <|bsep|> تَباركَ اللَه ما وحى بمكتَسب <|vsep|> لى مُسيلمةِ بالسجع وَالنغم </|bsep|> <|bsep|> وَما سَطيح وَلا أَمثاله صدقوا <|vsep|> وَلا نبي عَلى غيب بمتهم </|bsep|> <|bsep|> كَم أَبرأت وَصبا باللمس راحته <|vsep|> من بعد عجز طَبيب باهر الحِكم </|bsep|> <|bsep|> كَذاك باليُمن يمناه قد اشتهرت <|vsep|> وأطلقت أرِباً من رِبقة اللمم </|bsep|> <|bsep|> فأحييت السنة الشَهباء دعوته <|vsep|> وَالحقل بالجدب في عجفا السنين رُمي </|bsep|> <|bsep|> فغيرت حالها حالا ضراعته <|vsep|> حَتّى حكت غُرَّة في الأعصر الدهم </|bsep|> <|bsep|> بعارض جاد أَو خلت البطاح بها <|vsep|> طوفان نوح عليها طاف بالكرم </|bsep|> <|bsep|> أَو أَنه حين عمّ الأرض أَجمعها <|vsep|> سيب من اليم أَو سيل من العَرِم </|bsep|> <|bsep|> دَعني وَوصفي يات له ظهرت <|vsep|> بالرغم عَن كل من منه الفؤاد عمي </|bsep|> <|bsep|> وَكيف تنكر عين الناس مظهره <|vsep|> ظهور نار القرى ليلا عَلى علمِ </|bsep|> <|bsep|> فالدر يَزداد حسنا وَهوَ منتظم <|vsep|> نظم الجوامع في سِمط من الكلمِ </|bsep|> <|bsep|> وَالقَول رونقه يَزدان منتسقاً <|vsep|> وَلَيسَ بنقص قدرا غير منتظم </|bsep|> <|bsep|> فَما تَطاول مال المَديح لى <|vsep|> ِيفاء وصف مقام جل عَن قلمي </|bsep|> <|bsep|> وَكَيفَ يدرك مَهما خط مجتهدا <|vsep|> ما فيه من كرم الأخلاق وَالشيمِ </|bsep|> <|bsep|> يات حق من الرحمن محدثة <|vsep|> دلت عَلى أَنَّها في منتهى العظم </|bsep|> <|bsep|> لكنها مع حدوث اللفظ ذ نزلت <|vsep|> قَديمة صفة المَوصوف بالقدمِ </|bsep|> <|bsep|> لَم تقترن بزمان وهي تخبرنا <|vsep|> عَمّا مَضى من وجود الخلق للعدم </|bsep|> <|bsep|> وكل شيء له أَحصى الكتاب فسل <|vsep|> عَن المعاد وَعن عاد وعن ِرم </|bsep|> <|bsep|> دامَت لدينا فَفاقَت كل معجزة <|vsep|> بينا الأناجيل وَالتوراة لَم تقم </|bsep|> <|bsep|> ِقامة طبق ما ياتها سمعت <|vsep|> من النبيين ذ جاءَت وَلَم تدم </|bsep|> <|bsep|> محكمات فَما يبقين من شُبَه <|vsep|> لا لباغ عَلى ذي الحق متهم </|bsep|> <|bsep|> لكنَّها مفحمات الخصم ن تليت <|vsep|> لذي شقاق وَما يَبغين من حكم </|bsep|> <|bsep|> ما حوربت قط لا عاد من حرب <|vsep|> من رام تجريحها في خزي منهزم </|bsep|> <|bsep|> أَو قلدت عوض لا واِنثَنى كمدا <|vsep|> أعدى الأعادي ليها مُلقي السلَم </|bsep|> <|bsep|> ردت بلاغتها دَعوى معارضها <|vsep|> كَباقل زيدَ من عيّ ومن بكم </|bsep|> <|bsep|> أَبكار أَفكارها ردت مُقلّدها <|vsep|> رد الغيور يد الجاني عَن الحرم </|bsep|> <|bsep|> لَها معان كَمَوج البحر في مَدد <|vsep|> فمن تصداه يُصدَم أَي منصدَم </|bsep|> <|bsep|> لا بَل تفوق محيط الكون زاخره <|vsep|> وَفوق جوهره في الحسن وَالقيَم </|bsep|> <|bsep|> فَما تعد وَلا تُحصى عَجائبها <|vsep|> وَلا يُحاول حصراً أَيما رقم </|bsep|> <|bsep|> وَكُلما كُررت يَحلو مكررها <|vsep|> وَلا تُسام عَلى الكثار بالسأم </|bsep|> <|bsep|> قرَّت بها عين قاريها فقلت له <|vsep|> بشراك ن كنت تَدري كنهها فهم </|bsep|> <|bsep|> وَفي الشَدائد لذ واشدد يديك بها <|vsep|> لَقَد ظفرت بحبل اللَه فاِعتصم </|bsep|> <|bsep|> ن تتلها خيفة من حرّ نار لظى <|vsep|> يَشوي الوجوه تصن من لاعج الألم </|bsep|> <|bsep|> أَو تستمد عيوناً لليَقين بها <|vsep|> أَطفأت حر لظى من وردها الشيم </|bsep|> <|bsep|> كأنها الحوض تَبيض الوجوه به <|vsep|> من السواد اِعتَراها يوم مزدحم </|bsep|> <|bsep|> حيث القُلوب هواء في جوانحها <|vsep|> من العصاة وَقَد جاؤوه كالحُمم </|bsep|> <|bsep|> وَكالصراط وَكالميزان معدلة <|vsep|> لمن جَرى حسب أَمر اللَه واستقم </|bsep|> <|bsep|> وَسارَ في فَلك الدنيا بموجبها <|vsep|> فالقسط من غيرها في الناس لَم يقم </|bsep|> <|bsep|> لا تعجبن لحسود راحَ ينكرها <|vsep|> وَيدعي أَنَّها من قول متهم </|bsep|> <|bsep|> وَعذ بربك من عينيه حين يُرى <|vsep|> تجاهلا وَهوَ عين الحاذِق الفهم </|bsep|> <|bsep|> قَد تُنكر العين ضوء الشمس من رمد <|vsep|> لما أَلمَّ بها من حالِك الألم </|bsep|> <|bsep|> والأذن تجهل صوت الرعد من صمم <|vsep|> وَينكر الفم طعم الماء من سقم </|bsep|> <|bsep|> يا خَير من يمم العافون ساحتهُ <|vsep|> راجين راحة أَسمى الخلق في الهمم </|bsep|> <|bsep|> وأم روضته الغنّاء ذو شغف <|vsep|> سعيا وَفوق متون الأينق الرسُم </|bsep|> <|bsep|> وَمَن هُوَ الية الكبرى لمعتبر <|vsep|> يَعض بعد اتعاظ ِصبعَ الندم </|bsep|> <|bsep|> وَملجأ المُرتجي من ضيقه فَرجا <|vsep|> ومن هو النعمة العظمى لمغتنم </|bsep|> <|bsep|> سَرَيت من حرم لَيلا لى حرم <|vsep|> وَالناس كالسفن في بحر من الحُلم </|bsep|> <|bsep|> سبحان رَبي الَّذي أَسراك في رجب <|vsep|> كَما سَرى البدر في داج من الظلَم </|bsep|> <|bsep|> وَبتَّ ترقى لى أَن نلتَ منزلة <|vsep|> جبريل قصّر عنها خطوة القدم </|bsep|> <|bsep|> وَقَد حظيت بذات اللَه عَن كَثَب <|vsep|> من قاب قوسين لم تُدرك وَلَم تُرَم </|bsep|> <|bsep|> وَقدَّمتك جَميع الأنبياء بها <|vsep|> وَقد وعدت بذاك الحظ في القِدَم </|bsep|> <|bsep|> أَنتَ الأَحق بِتَقديم الملاك له <|vsep|> وَالرسل تَقديم مخدوم عَلى خدم </|bsep|> <|bsep|> وَأَنتَ تَختَرِق السبع الطباق بهم <|vsep|> سَعياً ِلى ذِروة العَلياء لا القمَم </|bsep|> <|bsep|> أَنعم بليلة معراج سرَيت بها <|vsep|> في موكب كنت فيه صاحب العَلم </|bsep|> <|bsep|> حَتّى ذا لَم تَدع شأواً لمستبق <|vsep|> عَلى بُراق أَتى بالسَرج وَاللجُم </|bsep|> <|bsep|> وَلَم تذر لنبيّ قدر خطوته <|vsep|> من الدنو وَلا مَرقى لمستنم </|bsep|> <|bsep|> خفضت كل مقام بالضافة ِذ <|vsep|> لا شيء أَرفَع مِمّا نلت في العظم </|bsep|> <|bsep|> وَكَيفَ لا تَسمو عَن جمع الأنام وَقَد <|vsep|> نوديت بالرفع مثل المفرد العلم </|bsep|> <|bsep|> كَي ما تَفوز بوصل أَي مُستَتِر <|vsep|> من صاحب العرش رب الناس وَالنعم </|bsep|> <|bsep|> أَوحى ليك بما أَوحاه مختفيا <|vsep|> عَن العيون وَسر أَي مكتتم </|bsep|> <|bsep|> فحزت كل فخار غير مشتَرك <|vsep|> من المَلائِكة السامين في الأمم </|bsep|> <|bsep|> لما حَظيت بقدس اللَه منفرداً <|vsep|> وَجُزت كل مقام غير مزدَحم </|bsep|> <|bsep|> وَجلَّ مقدار ما وُليت من رتب <|vsep|> حيث الكَليم سما في الطور بالكلم </|bsep|> <|bsep|> أَعطاكَ ربك ما لَم يُعطه بشراً <|vsep|> وعزّ دراك ما أُوليت من نعم </|bsep|> <|bsep|> بشرى لنا معشر السلام ن لنا <|vsep|> في ناقة الناس انفازين بالشمم </|bsep|> <|bsep|> وَقَد حلَلنا بدين الهاشمي العربي <|vsep|> من العناية ركناً غير منهدم </|bsep|> <|bsep|> لما دَعا اللَه داعينا لطاعته <|vsep|> وهدم ما عبد الكُفار من صنم </|bsep|> <|bsep|> وَشرَّف اللَه منا كل ذي ثِقة <|vsep|> بأكرم الرسل كنا أَكرَم الأمم </|bsep|> <|bsep|> راعَت قلوب العدا أَنباءُ بعثته <|vsep|> وأنه اللَيث في ميدان مقتحم </|bsep|> <|bsep|> وَالرعب كانَ له وَقع بأفئدة <|vsep|> كَنبأة أَجفلت غُفلا من الغنَم </|bsep|> <|bsep|> ما زال يَلقاهُمو في كل معتَرَك <|vsep|> بالبيض وَالسمر في هام وَفي لمم </|bsep|> <|bsep|> وَالظهر من خلفهم وَالصدر من أُمَم <|vsep|> حَتّى حكوا بالقنا لحما عَلى وَضم </|bsep|> <|bsep|> وَدّوا الفرار وَكادوا يغبطون به <|vsep|> من فلّ يشكر منجاة بمنهزم </|bsep|> <|bsep|> أَو من أَطارَت سهام الحرب جثته <|vsep|> أَشلاء شالَت مع العقبان وَالرخم </|bsep|> <|bsep|> تمضي اللَيالي وَلا يَدرون عدتها <|vsep|> وَالذُعر ينسي الفَتى ما عد بالرقم </|bsep|> <|bsep|> وَلا يميّز أَوقاتا تمرّ به <|vsep|> ما لَم تكن من لَيالي الأَشهر الحُرُم </|bsep|> <|bsep|> كَأَنَّما الدين ضيف حلَّ ساحتهم <|vsep|> يَرجو قراه فَما كانوا ذَوي كَرم </|bsep|> <|bsep|> لِذا رَماهم بحق رَمي مُنتقم <|vsep|> بكل قرم لى لحم العدا قَرِم </|bsep|> <|bsep|> يجر بحر خميس فوق سابحة <|vsep|> تُنمى لأعوج بين الشهب وَالدهم </|bsep|> <|bsep|> كأَنَّها السيل في البَطحاء منحدرا <|vsep|> يرمى بموج من الأبطال مُلتَطِم </|bsep|> <|bsep|> من كل منتدب لِلَّه محتسِب <|vsep|> ما شاءَت الحرب من مال له وَدم </|bsep|> <|bsep|> ما دامَ بالقَلب قبل السيف في يده <|vsep|> يَسطو بمستأصل للكفر مُصَطلم </|bsep|> <|bsep|> حَتّى غدت ملة السلام وَهي بهم <|vsep|> أَعزّ من جبهة الساد أَن تُرم </|bsep|> <|bsep|> فأَصبحت أمة الهادي بهمته <|vsep|> من بعد غربتها موصولة الرحم </|bsep|> <|bsep|> مكفولة أَبداً منهم بخير أَب <|vsep|> يفدي كَريمته بالروح ان تُضم </|bsep|> <|bsep|> وَقَد تقوى بصهر حيث لا ولد <|vsep|> وَخير بعل فَلَم تيتم وَلَم تئِم </|bsep|> <|bsep|> هم الجبال فسل عنهم مصادمهم <|vsep|> ِذ باءَ جبناً برأس منه منحطم </|bsep|> <|bsep|> واِستسمح الصدق أَن يُنبى مصارحة <|vsep|> ماذا رأى منهم في كل مصطَدم </|bsep|> <|bsep|> وَسَل حنيناً وَسَل بدراً وَسَل أُحُدا <|vsep|> عَما بها كان من عُدم ومن عَدَم </|bsep|> <|bsep|> تلق العَجائِب ذ تُلفى الرجال رضوا <|vsep|> فصول حتف لهم أدهى من الوخم </|bsep|> <|bsep|> المصدري البيض حمراً بعدما وردت <|vsep|> حوض الرقاب مشوقات لشرب دم </|bsep|> <|bsep|> الموردين لدى طعن أَسنتهم <|vsep|> من العدا كل مسودّ من اللمم </|bsep|> <|bsep|> وَالكاتبين بِسمر الخط ما تركت <|vsep|> زجاجها أَيّ جلد غيرَ منخرِم </|bsep|> <|bsep|> كأنه كاغد الكتاب ما نسيت <|vsep|> أَقلامهم حرف جسم غير منعجم </|bsep|> <|bsep|> شاكي السلاح لهم سيما تميزهم <|vsep|> في كل وجه بنور الدين متّسم </|bsep|> <|bsep|> ن الوجوه مَرايا قلب كل فَتى <|vsep|> وَالوَرد يَمتاز بالسيما عَن السلم </|bsep|> <|bsep|> تهدي ليك رياح النصر نشرهمو <|vsep|> بالرغم عَن نتن الأعداء من رِمَم </|bsep|> <|bsep|> طابَت عناصرهم طيبا كنافجة <|vsep|> فتحسب الزهر في الأكمام كل كمي </|bsep|> <|bsep|> كأنهم في ظهور الخَيل نبت رُبى <|vsep|> يحكي الغصون لها ساق عَلى قدم </|bsep|> <|bsep|> حين اِستووا أَلفات فوقَ صهوتها <|vsep|> من شِدة الحَزم لا من شدّة الحُزم </|bsep|> <|bsep|> طارَت قلوب العدا من بأسهم فرقا <|vsep|> كأنها سِربُ طير ريع بالرجُم </|bsep|> <|bsep|> كَذا حلومهمو طاشَت لدهشتها <|vsep|> فَما تُفرّق بين البهم والبُهم </|bsep|> <|bsep|> ومن تكن برسول اللَه نصرته <|vsep|> لَن يَخشى حرب صروف الدهر باللغم </|bsep|> <|bsep|> ومن يلذ بحمي حامى الوَرى وجلا <|vsep|> ِن تلقه الأسد في جامها تجم </|bsep|> <|bsep|> وَلَن تَرى من وليّ غير منتصر <|vsep|> فارع الوَلاء كَرعي الل والذمم </|bsep|> <|bsep|> كلا وَلا غادر من بَعد بَيعَتِه <|vsep|> به وَلا من عدو غير منقصم </|bsep|> <|bsep|> أَحل أُمته في حرز ملته <|vsep|> لا غرو ان أمنت من هضم مهتضم </|bsep|> <|bsep|> فليَخشَ أعداؤُها حصنا وَحارسَه <|vsep|> كاللَيث حل مع الأشبال في أجم </|bsep|> <|bsep|> كم جدّلت كلمات الله من جدل <|vsep|> وَكلمة كبرت من فم ذي بكم </|bsep|> <|bsep|> قَد قالَها في هَوىً من غير ما أثر <|vsep|> فيه وَكَم خصم البرهان من خَصِم </|bsep|> <|bsep|> كفاك بالعلم في الأميّ معجزة <|vsep|> فاقَت عَلى غيرها في الحُكم وَالحكم </|bsep|> <|bsep|> وبالأمانة تلقيبا عَلى صغر <|vsep|> في الجاهلية وَالتأديب في اليتم </|bsep|> <|bsep|> خدمته بمديح أَستَقيل به <|vsep|> مِمّا تحملت من أَوزار مجترم </|bsep|> <|bsep|> عَسى لهي بعرض الجاه يغفر لي <|vsep|> ذنوب عمر مضى في الشعر والخدم </|bsep|> <|bsep|> ِذ قلدانيَ ما تُخشى عواقبه <|vsep|> من رُمَّة الجيد أَو من أَدهم القدم </|bsep|> <|bsep|> أَو رِبقة مثل نير شُد في عنقي <|vsep|> كأنني بهما هَدي من النعَم </|bsep|> <|bsep|> أَطَعت غيّ الصبا في الحالَتين وَما <|vsep|> أَنبت عَن مسلكي ياه في الهِرم </|bsep|> <|bsep|> فَما كسبت بسوق اللهو قط وَلا <|vsep|> حَصَلت لا على الثام والندم </|bsep|> <|bsep|> فَيا خسارَة نفس في تجارتها <|vsep|> بيوم عَرض عروض الناس للحكَم </|bsep|> <|bsep|> يوم يحق لها فيه التحسر ِذ <|vsep|> لَم تشتر الدين بالدنيا وَلَم تسم </|bsep|> <|bsep|> ومن يبع جلا منه بعاجله <|vsep|> من الغَنيمة يرجع غير مغتنم </|bsep|> <|bsep|> ومن يفرط بجهل في معاملة <|vsep|> يَبن له الغبن في بيع وَفي سَلم </|bsep|> <|bsep|> ن ت ذنبا فَما عَهدي بمنتقض <|vsep|> من الصفيّ الوفي بالل وَالخدَم </|bsep|> <|bsep|> وَلا ارتداد لمدح قد متتُّ به <|vsep|> من النبي وَلا حبلي بمنصرم </|bsep|> <|bsep|> فن لي ذمة منه بتَسميَتي <|vsep|> محمدا ولأنصار النبي نُمي </|bsep|> <|bsep|> ومن يسمّي ابنه حب الوفاء به <|vsep|> محمدا فَهوَ أَوفى الخلق بالذمم </|bsep|> <|bsep|> ن لم يكن في معادي خِذا بيدي <|vsep|> وَالناس أَبصارهم زاغَت من الألم </|bsep|> <|bsep|> أَو قائداً لكفيف ضَلَّ خطته <|vsep|> فَضلا ولا فقل يا زلة القدم </|bsep|> <|bsep|> حاشاه أن يحرم الراجي مكارمه <|vsep|> وَهوَ الَّذي مد ل الجود بالكرم </|bsep|> <|bsep|> وَجَلَّ عَن أَن يُضيع اللائذين به <|vsep|> أَو يُرجع الجار منه غير محترم </|bsep|> <|bsep|> وَمنذ ألزمت أَفكاري مدائحه <|vsep|> من الشَبيبة حَتّى شيبة اللمَم </|bsep|> <|bsep|> أَلفَيتها عدتي في الحالَتين كَما <|vsep|> وَجدته لخلاصي خير ملتزم </|bsep|> <|bsep|> وَلَن يَفوت الغنى منه يدا تَرِبَت <|vsep|> وَخانها الدهر في مال وَفي حشم </|bsep|> <|bsep|> واليُسر وَالعُسر في الدنيا مداولة <|vsep|> ن الحيا يُنبت الأزهار في الأكم </|bsep|> <|bsep|> وَلَم أُرِد زهرة الدنيا الَّتي اِقتطفت <|vsep|> طُلابها من حلال كانَ أَو حُرَم </|bsep|> <|bsep|> وَلا مَطارف من خزّ لها اِنبسطت <|vsep|> يدا زهير بما أثنى عَلى هَرِم </|bsep|> <|bsep|> يا أكرم الخلق ما لي من أَلوذ به <|vsep|> ذا مُنِيت مَع الشكران بالنقم </|bsep|> <|bsep|> أَو ضاقَت الأرض بي يوما بما رحبت <|vsep|> سواك عند حلول الحادث العَمم </|bsep|> <|bsep|> وَلَن يضيق رسول اللَه جاهُك بي <|vsep|> وَلَو أَتيتك في أَصفاد مؤتم </|bsep|> <|bsep|> فللجناة برَوض العفو حُلو جَنى <|vsep|> ذ الكَريم تحلّى باسم منتقم </|bsep|> <|bsep|> فن من جودك الدنيا وَضرّتها <|vsep|> وكل ما بهما من حلية النعم </|bsep|> <|bsep|> وَمن ضيائك نور النيرين أَتى <|vsep|> ومن علومِك علم اللوح والقَلَم </|bsep|> <|bsep|> يا نفس لا تقنطي من زلة عظُمت <|vsep|> كَم عابس قد تبدى جد مبتسم </|bsep|> <|bsep|> وَلَو رَبا ثقل ثامي عَلى أُحُد <|vsep|> ن الكَبائر في الغفران كاللمم </|bsep|> <|bsep|> لَعلَّ رحمة ربي حين يقسِمها <|vsep|> أَفوز منها بقسط قيّم القيم </|bsep|> <|bsep|> وَحُسن ظَني وَرَبي عند ظني أن <|vsep|> تأتي عَلى حسب العصيان في القِسَم </|bsep|> <|bsep|> يا رب واجعل رَجائي غير منعكس <|vsep|> وارفع مضارع فعلي جا كمنجزم </|bsep|> <|bsep|> وَلا تردَّ يدي صفراً بلا رَقم <|vsep|> لديك واجعل حسابي غير منخرم </|bsep|> <|bsep|> والطف بعبدكَ في الدارَين ن له <|vsep|> قَلبا هواء من الأوزار ذا عشم </|bsep|> <|bsep|> ِذ لا يطيق عَلى ثُقل بكاهله <|vsep|> صبرا مَتى تدعه الأهوال ينهزم </|bsep|> <|bsep|> وأذَن لسُحب صَلاة منك دائمة <|vsep|> تسقي الضَريح كروض جيدَ بالديم </|bsep|> <|bsep|> وارسل رياح الرضا مع رحمة وسِعَت <|vsep|> عَلى النبي بمنهلّ وَمنسجم </|bsep|> <|bsep|> ما رنحت عذبات أَلبان ريح صبا <|vsep|> أَو مادح نمق القرطاس بالكلم </|bsep|> </|psep|>
ما لي اراك نحولا عدت كالقلم
0البسيط
[ "ما لي أراك نحولا عُدت كالقَلم", "وَشكل جسمك حاكى أَحرف الكلم", "فَما عَسى بك من كلم ومن أَلَم", "أَمن تذكر جيران بذي سَلم", "مزجت دَمعاً جَرى من مقلة بدم", "أَو ابتُليتَ من الدنيا بقاصمة", "متن الظهور وَللذات هازمة", "أَو فكرة لهموم اللَيل ناظمة", "أَم هبت الريح من تلقاء كاظمة", "وَأومض البرق في الظلماء من أضِم", "فن تقل مُقلتاي القلب قد حَمتا", "من الغَرام وَما بي عاذلي شِمتا", "وَالحال مثل مَقالي الدهر قَد صَمتا", "فَما لِعَينيك ن قلت اكففا همتا", "وَما لِقَلبك ن قلت استفِق يَهم", "الصبر للعشق مَهما طال مُنهزم", "وَفيهِ كل حساب اللب مُنخرم", "كَذاك حبل اِستتار فيه مُنصَرِم", "أَيحسب الصب أَن الحب منكتم", "ما بين مُنسجم منه وَمُضطرم", "فقل لمن مسّه شيء من الخلل", "بحب من ماس في حلي وَفي حُلَل", "وَباتَ ينكره ستراً لى الزلل", "لَولا الهَوى لَم تُرق دَمعاً عَلى طلل", "وَلا أَرِقت لذكر البان والعلم", "وَلا قواك لما كابدته جهدت", "وَالنفس في غير من هامَت به زَهدت", "وَالعين من حر قَلب بالجوى سهدت", "فَكَيفَ تنكر حباً بعد ما شهِدت", "به عليك عدول الدمع وَالسقم", "وعدت من شجن جسما كعود قناً", "لَم يعنه أَي شان غير شان عناً", "وَالسهل أَصبحَ حزناً وَالصفا حزنا", "وَأَثبت الوجد خطى عبرة وضنى", "مثل البهار عَلى خديك وَالعنم", "يا مُلحفاً بسؤال عنه شوّقني", "لمن يُسائِلني عنه ورنقّني", "جهراً أجيبك حيث السر لم يَقني", "نعم سَرى طيف من أَهوى فأرَّقني", "وَالحب يعترض اللذات بالأَلَم", "ون لي في احتمال الوجد مقدرة", "أعُدّها في سَبيل الحب مأثرة", "وأسأل اللَه للزلات مغفرة", "يا لائمي في الهوى العذريّ مَعذِرة", "مني ليك وَلَو أَنصفت لَم تلُم", "واربأ بنفسك لا تسأل عَن الخبر", "فن في العين ما يُغني عن الأثر", "وَلَيسَ مثلي في بَدو وَلا حَضر", "عَدَتك حاليَ لا سرّي بمستتر", "عَن الوشاة وَلا دائي بمُنحسم", "اقصِر فن فؤادي لا يروّعه", "شيء وَلَو كانَ في ذا الحب مصرعه", "وَلا اِرعواء لى من ذاك منزعُه", "محَّضتني النصح لكن لست أَسمعه", "ن المحب عَن العذال في صَمم", "أرِح فُؤاد أَسير الحب من جَدَل", "وَمن لَجاج بسمع الصّب مبتذل", "وَلا ترجّ اِعتدالي مع هَوى غزل", "ني اتهمت نصيح الشيب في عذل", "وَالشيب أَبعد في نصح عَن التّهم", "وَأَين مني امرؤ نفسه يقِظت", "بكلمة لهداها ِثرَ ما لُفظت", "أَو ية بلسان الحق قد وعظت", "فنّ أَمارتي بالسوء ما اِتعظت", "من جهلها بنذير الشيب وَالهِرَم", "ماذا أَقول غَداً لِلَّه معتذرا", "ذا كتابي بما لَم يُرضِه نُشرا", "وَالنفس للخير ما أَبقت به أَثرا", "وَلا أَعدّت من الفعل الجَميلِ قرى", "طيف أَلَم برأسي غير محتشم", "ذا تصابى فؤاد المرء يعذره", "طيش الصبا وَقَليل من يعزّره", "لكن تهتّك مثلي الشيبُ ينكره", "لَو كنت أَعلَم أَنّي ما أوقره", "كتمت سراً بدا لي منه بالكَتَم", "أَشكو ِلى اللَه نَفساً خلف رايتها", "قد سِرت سير أَسير نحو غايَتها", "فطوَّحت بي لى أَقصى عمايتها", "من لي يردّ جِماح من غَوايتها", "كَما يُرَدّ جِماح الخيل باللجُم", "ِن حكمت رأيها طوعاً لقوّتها", "حَتّى تَهيأت الأعضا لنزوتها", "وَخانك العزم ِذعاناً لنزعتها", "فَلا تَرُم بالمَعاصي كسر شهوتها", "ن الطَعام يقوي شهوة النهم", "واعزم عَلى عدم الصرار بعد ولا", "تكن سوى رجل قَد مالَ واِعتدلا", "فكل من رام هجر الريم عنه سَلا", "وَالنَفس كالطفل ِن تُهمله شبّ عَلى", "حُب الرضاع ون تفطمه يَنفطم", "كَم منَّت القَلب خدعاً أن تحليَه", "ذا اِمتَطى صَهوة الأهوا وتوليَه", "لكن توبتها شاءَت تخليه", "فاِصرف هَواها وَحاذر أَن توليه", "ن الهَوى ما تَولى يُصم أَو يَصم", "وكل نفس لها حال ملائمة", "فَراقِب اللَه لا تأخذك لائمة", "وَخذ حذارك منها وَهي صائمة", "وَراعها وَهي في الأعمال سائمة", "ون هي اِستحلت المرعى فَلا تُسم", "صوَّر فَديتُك هذي النَفسَ خاتِلَةً", "للخير تاركة للشر فاعِلة", "فَماشِها واخش منها الدهر غائلة", "كَم حسنت لذة للمرء قاتلة", "من حيث لَم يَدرِ أَن السم في الدّسم", "ثم اِحتمل واحترس يا صاح من خُدع", "وَداو أَدواءها من غير ما جزع", "واسلك سَبيل الهدى دَوماً بِلا بدع", "واخش الدَسائس من جوع ومن شبع", "فَرُبَّ مخمصة شر من التُخم", "مرة نفسك تجلى كُلما صدأت", "بتوبة فتعهدها ذا ابتدأت", "وداوِها بِنَقيع الصبر ن ظمئت", "واِستفرغ الدمع من عين قَد امتلأت", "من المَحارِم وَالزم حمية الندم", "لكن بمائدة الطاعات كن نَهِما", "واِسبق سواك لى الألوان مُلتَهِما", "وَقُم بعزمك في الأسحار نحو حِمى", "وَخالِف النفس وَالشيطان واعصهما", "ون هما محضاك النصح فاتّهم", "هما عدواك مهما كنت معتصما", "فاحذر وَلا تَكُ في الميدان منهزِما", "فَلا تعاملهما بيعاً وَلا سَلما", "وَلا تُطِع منهما خصما وَلا حَكما", "فأَنتَ تعرف كيد الخصم وَالحكم", "ني ومُ اللَه فيما صُغت من جُمَل", "كناقة تدَّعي حملا بِلا جَمل", "ذ لَم أضحّ بكبش لا وَلا حمل", "أَستَغفِر اللَه من قول بِلا عَمَل", "لَقَد نسبت به نَسلا لِذي عقم", "وَقَد عجبت لِقَلبي من تقلبه", "وَهجره نهج هدي بل تنكبُّه", "وَلَيسَ يبلغ وانٍ باب مطلبه", "أَمرتك الخير لكن ما ائتمرت به", "وَما اِستقمت فَما قَولي لك اِستقم", "وَلا صحبت لحج البيت قافلة", "وَلَم أَزر روضة المختار حافلة", "وَلا اِعتبرت بروح الناس فلة", "وَلا تزوّدت قبل الموت نافلة", "وَلَم أُصلّ سوى فرض وَلَم أَصُم", "أُوتيت عِلماً وَلَم أحسن به العملا", "فَكَيفَ أَطمع في أَن أبلغ الأملا", "وَالأَمر لِلَّه لا حولٌ ليَّ وَلا", "ظلمت سنة من أَحيا الظَلام لى", "ن اشتكت قدماه الضر من ورم", "ما ضل يوما وَلا خانته قط قُوى", "فطراً وَصوما كَثيراً ما عليه نوى", "وَلَم يُزغ قَلبه المعصومَ غيُّ هَوى", "وشدّ من سغّب أَحشاءه وَطوى", "تحت الحجارة كشحا مُترف الأدَم", "وَلَم يُدارِ قويّا ضل من رَهَب", "في الحق من قومه حَتّى أَبي لَهب", "وَالجوع ما عاق عزما منه عَن أُهَب", "وَراودته الجبال الشُم من ذهب", "عَن نفسه فأراها أَيما شَمَم", "وَأوقَفت مدّ عينيه بصيرتُه", "وَزخرفُ العَيش لَم تخدعه صورته", "وَلا اِستمالته دنياه غَرورته", "وأكدت زهده فيها ضرورتُه", "ن الضرورة لا تعدو عَلى العِصَم", "كَم قد رَماه بمكروه لديه زمن", "وَأحدقت فتن من حوله ومِحَن", "فلم تملهُ ليها فى الخطوب ِحن", "وَكَيفَ تَدعو ِلى الدنيا ضرورةَ من", "لَولاه لَم تخرج الدنيا من العدم", "ذاكَ الَّذي هُوَ من روحي أَحَب لي", "ومن ضيا ناظري حقا أَعز عَلي", "مَن شرَّف الناس تَعميما وخص قُري", "محمد سيد الكونين وَالثقلي", "نِ وَالفَريقين من عُرب وَمن عَجَم", "ما للأنام سواه قط مُلتَحد", "يوم الزحام وخلق اللَه مُحتَشِد", "ذاكَ الَّذي اهتز مرتاحاً له أحدُ", "نَبينا المر الناهي فَلا أَحد", "أَبرّ في قول لا منه وَلا نَعم", "كنز الثَراء لمن قلَّت بضاعته", "مَلجا الضَعيف ذا وَلَّت جَماعته", "عَروس يوم تُشيب الطفلَ ساعته", "هُوَ الحَبيب الَّذي تُرجى شَفاعته", "لكل هول من الأهوال مقتَحم", "قَد اِمتَطى العزم دراكا لمطلبه", "في الدين لَم تثنه أَوصاب منصبه", "أنعم بِشرعته أَكرم بمذهبه", "دَعا ِلى اللَه فالمستمسكون به", "مستمسكون بحبل غير مُنفصِم", "كأَنه مع كِرام الرسل في أفُق", "لاحوا بدوراً لِهدى الخلق في غَسق", "لكنه وَسناه زادَ عَن فلق", "فاقَ النبيين في خَلق وَفي خُلُق", "وَلَم يدانوه في علم وَلا كَرَم", "شمس الوجود جَميع الشهب مقتبس", "منها الضياء كَمِشكاة بها قَبَس", "فنورهم منه كالمرة منعكس", "وَكلهم من رَسول اللَه ملتمِس", "غرفا من البحر أَو رشفا من الديم", "قد أشربوا حِكما منه بمدِّهم", "كالبَحر فيه ومنه كُلُّ صيدهم", "لكنهم دونه في نهج قصدهم", "وَواقفون لديه عند حدهم", "من نقطة العلم أَو من شكلة الحِكم", "عَن دَرك شأوِ مديح في سميّهم", "دَع ما ادّعته النَصارى في نبيهم", "واحكم بِما شئت مدحاً فيه واحتكم", "واصرف قواك فَما بالصرف من سَرَف", "في جمع أَوصافه من روضة الطُرَف", "وَقف وقوف فَتى بالعجز معترف", "وانسب لى ذاته ما شئت من شرف", "وانسب لى قَدره ما شئت من عِظَم", "سفائن الشعر لم تبلغ سواحله", "ِذ أبحر المدح قد أَعيت فطاحِله", "وَالمنتهي فيه لَم يَبرح أَوائله", "فن فضل رَسول اللَه لَيسَ له", "حد فيُعرب عنه ناطق بِفَم", "لِلَّه تكوينه لِلَّه فِطرته", "جاءَت كَما شاءَها المولى وقدرته", "لا غرو أَن شرُفت في الناس عِترته", "فهوَ الَّذي تم معناه وَصورته", "ثُمَّ اِصطَفاه حَبيبا بارئ النسم", "جَمال ظاهره من نور باطنه", "كَبَدرِ تِم تجلى من مواطنه", "أَو طالع اليمن يَبدو في مَساكنه", "مُنزَّه عَن شريك في محاسنه", "فجوهر الحسن فيه غير منقسم", "يا أَفصح الناس فانيهم وحيّهم", "ماذا تَقول وَقَد باؤوا بعيّهمِ", "فلذ بِباب الَّذي ساد الوَرى قدما", "عَساكَ تثبت في أعتابه قَدما", "وَصُغ من الدر عقد المدح منتظما", "لَو ناسبت قدرَه ياتُه عِظما", "أحيا اسمه حين يُدعى دارس الرّمم", "وَقل لمن سار شوطاً في تجنبه", "طوعاً لعامل جهل من تعصبه", "وَمُنكر ما تبدّى من غَرائبهِ", "لَم يمتحنا بِما تعيا العقول به", "حرصاً عَلَينا فَلَم نَرتَب وَلَم نَهِم", "وقل لمن أَمعن الأنظار وَالفِكرا", "في دَرك كنه نبيّ للسماء سَرى", "وَنالَ في العرش من مَولاه خير قرى", "أَعيا الوَرى فهم مَعناه فَلَيسَ يُرى", "للقرب وَالبعد فيه غير مُنفحم", "قد ينكر الناس قدرَ المرء من حسد", "أَغشى البَصائرَ كالأبصار من رمدِ", "فَلا يَرون له فضلا عَلى أَحد", "كالشَمس تظهر للعينين من بُعد", "صَغيرة وتُكلّ الطَرف من أمم", "ضل الألى خالفوا جهلا طَريقَته", "كَما اِستظل الأُلى أَمّوا حديقته", "وَالكل لَم يَعلموا حقاً وَثيقته", "وَكَيفَ يدرك في الدنيا حقيقته", "قوم نيام تسلوا عنه بالحُلم", "مَهما اشرأبت ِلى عليائه فكر", "وَحامَ حول هيولا ذاته نظر", "وَقالَ في المدح من لم يُعيِه حصر", "فمبلغ العلم فيه أَنه بشرُ", "وأنه خير خلق اللَه كلهم", "شواهِد الفضل أَعيَت عد حاسبها", "وَذاته قد تَناهَت في مَناقبها", "فَكَيفَ يحصرها تبيان كاتبها", "وكل ي أَتى الرسل الكِرام بها", "فنما اِتصلت من نوره بهم", "ِنَّ النبوة قد ضاءَتَ قوالبُها", "بنوره قدر ما اِستدعى تناسبُها", "من عهد دم حَتّى لاحَ صاحبُها", "فنه شمس فضل هم كواكبُها", "يُظهرن أَنوارَها للناس في الظلَم", "طَلق المُحيا فَما بَدر وما فَلَق", "حلوُ الشَمائِل لا نزق وَلا مَلَق", "طابَت عَناصرُه مَع أَنَّها عَلَق", "أَكرِم بخَلق نبيّ زانه خُلق", "بالحسن مشتمل بالبِشر متسِم", "ما اِمتازَت الناس لا في صفا نطف", "عَن الشوائب من نقص ومن سَخف", "لِذاكَ كانَ بِما أوليه من تحف", "كالزَهر في تَرَف وَالبدر في شرف", "وَالبحر في كرم وَالدهر في همم", "عَذب الفُكاهَة مرّ في بسالته", "عَلى عتلّ تَمادى في جَهالته", "يُهاب هيبة سيف في حِمالته", "كأنه وهو فَرد من جلاله", "في عسكر حين تَلقاه وَفي حَشم", "لا تعجبنَّ لصب مغرم دَنِف", "بحب مدح رَسول اللَه ذي شغف", "من زهر روض رَبيع الحسن مقتطف", "كأَنَّما اللؤلؤ المَكنون في صَدَف", "من مَعدنى منطق منه وَمُبتَسم", "وَصفوة القول أَنَّ اللَه أكرمه", "وَمجمع الرسل في السراء قدّمه", "وباصطفاه حَبيب الذات عظّمه", "لا طيبَ يعدُل تُرباً ضم أَعظمه", "طوبى لمنتشق منه وَملتئم", "مُذ ن للكون تَشريف بمظهَره", "وَحانَ للأفق ِشراق بنيّره", "وحنَّ ملك الوَرى شوقاً لقيصَره", "أَبانَ مولدُه عَن طيب عنصُره", "يا طيب مبتدأ منه ومختتَم", "يوم به له الأمجاد سرّهم", "أن قد تبدى لعين الخلق سِرّهُم", "يوم تحقق للعربان ظنهمُ", "يوم تفرس فيه الفُرس أَنّهم", "قد انذروا بحلول البؤس وَالنقم", "لَم يبق بعد ضياء الحق منخدع", "بما يروجه في الناس مبتدِع", "وَقَد أَحسَّ بنسخ الشرك مرتدع", "وَباتَ ِيوان كسرى وهو منصدع", "كشمل أَصحاب كِسرى غير ملتئم", "ما شأن شرفاته تنحط عَن شرف", "وَشأنه حينما قد كفَّ عَن صَلَف", "فَهَل أحسّ بذا ما فيه من غُرَف", "وَالنار خامِدة الأنفاس من أَسف", "عليه وَالنهر ساهي العين من سَدم", "وَهَل حديقته جفت خُضيرتها", "أَم يا تُرى كَيفَ ما كانته سيرتُها", "بالطبع غادرت الغدران ميرتها", "وَساءَ سارة أَن غاضت بُحيرتها", "ورُدَّ وارِدُها بالغَيظ حينَ ظِمي", "فَربما صحت الأجسام بالعِلَل", "وحوَّل اللَه بحراً مَصَّة الوَشَل", "وَفي التحاويل ما يغني عن المثل", "كأنَّ بالنار ما بالماء من بلل", "حزناً وَبالماء ما بالنار من ضرم", "ما مِثل منة في الناس واضِعة", "وَلا سواها لشأن الكون رافعة", "في لَيلة شمسها بالسعد طالعة", "وَالجن تهتف والأنوار ساطعة", "وَالحق يظهر من مَعنى ومن كلم", "وافى الوجودَ وجهل الناس عمَّ وَطَم", "وَغاية الهدى أَن يجثوا أمام صَنَم", "لِذا وَقَد لاحَ نور مثل نار عَلَم", "عموا وَصموا فاعلان البَشائر لم", "تُسمع وَبارقة الأنذار لم تُشَم", "فَلا وَرَبك ما اِمتنَّت محاسنهم", "من ذا وَلا رضيت عنهم أَماكنهم", "وَلَم يُقم حولهم لا مُداهنهم", "من بعد ما أخبر الأقوام كاهنهم", "بأنَّ دينهم المعوجَّ لَم يقم", "وِثر ما حفّ بالميلاد مِن عَجب", "أَماط عنهم بحق كل ذي حُجُب", "وَزادَ في نَشب بالجود من سحب", "وَبعدما عايَنوا في الأفق من شهب", "منقضة وفق ما في الأرض من صنم", "تعجب الجن ذ لَم يَروِ ذا قِدَم", "شُهب رأوها بمن في الأرض تصطدم", "فَهالهم أَن من تمسسه منهدم", "حَتّى غَدا عَن طَريق الوحي منهزم", "من الشياطين يَقفوا ِثر منهزم", "وَلى الجَميع بأَشباح مشوَّهة", "مِمّا دَهاهم وَأَرواح مُولهة", "بحالة لفراش النار مُشبهة", "كأنهم هرباً أَبطال أَبرَهة", "أَو عسكر بالحصى من راحتيه رُمي", "حدّث عَن البحر تَقريباً لشأنهما", "فنه يحكى جوداً بعض منهما", "والرمى لِلَّه تَحقيقاً لظنهما", "نبذاً به بعد تَسبيح ببطنهما", "نبذ المسبّح من أَحشاء مُلتقِم", "قامَت لبعثته اليات شاهدة", "بالرغم عَن فئة ظَلَّت معاندة", "وَبينَما أَبَت الذعان جامدة", "جاءَت لدعوته الأشجار ساجدة", "تمشي ليه عَلى ساق بلا قدم", "ماست بهيف قدود حينما طربت", "بأنها سعدت منه ذ اِقتربت", "وَفوقَ ذلك ما مادت وَلا اِضطربت", "كأنما سطرت سطراً لما كتبت", "فروعها من بَديع الخط باللقَم", "أَنعم بها حينما أمته زائرة", "وَللمنابت عادت بعدُ طائرة", "لَم تعدُ قط لخط السير دائرة", "مثل الغمامة أَنى سار سائرة", "تَقيه حر وَطيس للهجير حمي", "أكرم بفطرة من لَو شاء بدَّله", "بالترب تبراً فَما أَعلى تَنازله", "فصفه ما شئت لا تحصي شَمائله", "أَقسمت بالقمر المنشق ان له", "من قَلبه نسبةً مَبرورة القَسَمِ", "فنه البدر ذ أسري ِلى حرم", "وَطيبة قد زهت تيهاً عَلى ِرم", "فأين مدح زُهير في عُلا هرم", "وَما حوى الغار من خير ومن كرم", "وكل طرف من الكفار عنه عمي", "نَّ الكَريم له من جنسه كرما", "يصفونه الود مهما ضاقَ أَو حُرما", "وَالعهد بينهم لا يُلفى منصرما", "فالصدق في الغار وَالصديق لَم يرما", "وَهم يَقولون ما بالغار من أرم", "وَفي كَثير يخون الناس عهد وَلا", "وَلا يُراعون ِلا لِلقَريب وَلا", "حَتّى لى القَتل لكن للخطوب جلا", "ظنوا الحمال وظنوا العنكبوت عَلى", "خَير البَريَّة لَم تَنسج وَلَم تحُم", "وَيل لمن شذ منهم عَن محالفة", "وَناهضَ الحق حباً في مخالفة", "فَلَم يضِره بكيد أَو مقارَفة", "وقاية اللَه أَغنَت عن مضاعفة", "من الدروع وَعَن عال من الأطُم", "وَأَسعدُ الناس حظاً في تحبُّبه", "من فازَ منهم بقسط من تقربه", "وكانَ من حزبه حقاً ومذهبه", "ما سامني الدَهرُ ضَيما واِستجرت به", "لا ونلت جواراً منه لَم يُضَم", "وَما تجاوزَ حداً في تمرّده", "شَيطانَ بَغي طَغى في سوء مقصده", "لا اِنتصرت بمولى الكون سيده", "وَلا التمست غنى الدارين من يده", "لا استلمت الندى من خير مستَلم", "جل الَّذي ببَديع الحسن جمَّله", "وَبالمَحاسِن والأخلاق كمَّلَهُ", "وَكَيفَ ما شاءَ سَوّاه وعدَّله", "لا ننكر الوحي من رؤياه ن له", "قَلباً ذا نامَت العَينان لَم يَنَم", "فاقَ الألى قاربوه في فُتوّته", "ِذ كانَ يُعطى لكل حسن قُدوته", "فَهاك ديدنه ِيّان نشأته", "وَذاكَ حين بلوغ من نبوَّته", "فَلَيسَ يُنكَر فيه حالُ مُحتلم", "وَكَم تشبه بالمختار ذو نَسب", "من غيرة في فؤاد غير ذي حسب", "فعزهم دَرك ما قد نال من كَثَب", "تَبارَك اللَه ما وحيٌ بمكتسب", "وَلا نبي عَلى غيب بمتهم", "ن ضقت ذرعاً بما تَخشى فداحته", "ففرجة الخطب مهما اشتدَّ ساحته", "وَهوَ الَّذي تُرتجى دَوماً سماحتُه", "كَم أبرأت وصِباً باللمس راحته", "وأطلقت أَرِباً من ربقة اللعم", "زادَت حَليمَة من يمن بنوَّتُه", "سعداً وأَبناءَها أَيضاً أخوَّته", "واعتز كل فَتى ضمته عزوتُه", "وَأَحيت السنةَ الشَهباء دعوتُه", "حَتّى حَكَت غرة في الأعصر الدهم", "فَعادَ غافِل هذي الأرض منتبها", "بِما تَجدَّد من ِحيا جوانبها", "وَحار للخصب جدا كلّ مجدبها", "بعارض جادَ أَو خلت البطاح بها", "سَيبٌ من اليمّ أَو سَيل من العرم", "يا عاذِلي لا تَلم عَيني ذا سَهِرَت", "تسرّح اللحظ في روض به انبهرت", "وَتلك سيرته الغرَّا الَّتي اِشتهرت", "دَعني وَوَصفي ياتٍ له ظهرَت", "ظهور نار القري لَيلا عَلى عَلم", "وَلا تصمني بشعر كلُّه حِكم", "فَقَد تفاوتَت الألباب والكلمِ", "كالماء يَركدُ أَحياناً وَينسجم", "فالدر يزدان حسناً وهو منتظم", "وَلَيسَ يَنقص قَدراً غَيرَ منتظم", "قَد صُغتُ مدحي لعلّي أَبلغ الأملا", "ونني كلما كررت ذاك حَلا", "لكن مداه لمن يَبغي اِنتهاه عَلا", "فَما تطاولُ مال المَديحِ لى", "ما فيه من كرم الأخلاق وَالشيَم", "ماذا تُحيط به وَصفاً مخمّسة", "أَو تَحتَويه وَلَو فاقَت مسدَّسة", "وَهوَ الَّذي فيه جاءَتنا مقدسة", "يات حق من الرحمن محدثة", "قَديمة صفة المَوصوف بالقِدَم", "بها أَرادَ له الخلق فاطرُنا", "أَن يهتَدي لسواء القصد سائرُنا", "سيان أَوَّلُنا فيها وخرُنا", "لَم تقترن بزَمان وهي تخبرنا", "عَن المَعاد وَعن عاد وَعَن ِرَمِ", "يعيا البَليغ وَلَو عَن شرح موجزَة", "منها وَيرجع مَوسوماً بمعجزة", "فَيا لقَومي ليات معجّزةٍ", "دامَت لدينا فَفاقَت كل مُعجزة", "من النبيين ذ جاءَت وَلَم تَدُم", "لا عذر قط لمرتاب وَمُشتَبه", "وَقَد تجلت مَعانيها لمنتبه", "لانها وَلَو أن اللفظ ذو شَبَه", "محكّمات فَما يُبقين من شبه", "لذي شقاق وَما يَبغين من حِكم", "كَم مِن زَنيم من الأعجام أَو عرب", "أَرادَ تجريحها من غير ما أَرب", "وَفاته أَنَّها وَالوغد ذو هرب", "ما حوربت قط لا عاد من حَرب", "أَعدى الأعادي ليها مُلقي السلَم", "فَقُل لناثر أَلفاظ وَقارِضها", "مَهلا فبحركما من سَيل عارضها", "فنها ن تقس بكر بفارضها", "ردت بَلاغتها دَعوى معارِضها", "رد الغَيور يد الجاني عَن الحَرَم", "ما قورنت بمقال قط في صدَد", "لا تَبَدَّت كماء وهو من زبد", "وَالفضل للروح في قول وَفي جسد", "لَها معان كَمَوج البحر في مَدَد", "وَفَوقَ جوهره في الحسن وَالقِيَم", "قَد أَعجزت كل منطيق قوالبها", "بِما تَحَلَّت به عفواً غَرائبها", "فَليَخشَ شانِئُها وَليخسا عائبها", "فَما تعد وَلا تُحصى عَجائبها", "وَلا تُسام على الكثار بالسأم", "ن شاء مَولاي سعد العبد حمّله", "منها كَثيراً فَما أَسمى تحمّله", "واِختارَها ورده الصافي ومنهلهُ", "قرَّت بها عَينُ قاريها فَقُلتُ له", "لَقَد ظفِرتَ بحبلِ اللَه فاِعتصم", "أَبشر أخيَّ ذا ما عشتَ محتفظا", "بما قويتَ له حفظا وَمتعظا", "وَكانَ قَلبُك في تَكريرها يقظا", "ِن تتلها خيفة من حر نار لظى", "أَطفأت حرَّ لظى من وَردِها الشبم", "فازَ الَّذي قد رها خلو مشربه", "ن باتَ محمومَ قَلبٍ من تلهبه", "فَكَم جلت عَن فؤاد همّ غَيهبهِ", "كَأَنَّها الحوض تَبيض الوجوهُ به", "من العصاة وَقَد جاؤوه كالحُمَمِ", "وَكَيفَ لا نفضُلُ الأقوال منزلة", "وَقَد أَتَتنا بمقدار مُنزَّلة", "كَفيصلٍ في القضا كم فض مشكلة", "وَكالصراط وَكالميزان معدلة", "فالقسط من غيرها في الناس لَم يقم", "لا بَل هي الراح للأرواح تسكرُها", "ن قامَ صيتُ قراء يكررُها", "وَكُلما تليت يَحلو مكرّرُها", "لا تعجبن لحسود قامَ ينكرُها", "تجاهلاً وَهوَ عَينُ الحاذق الفهم", "تبت يَدا حاسِد للناس ذي كَمد", "يَبغي عَلى رافع الزّرقا بِلا عَمَد", "أَيَجهَلُ الغرّ أَنَّ الأمر للصّمدِ", "قد تنكرُ العَينُ ضوء الشمس من رَمد", "وَينكر الفم طعم الماء من سقَم", "بُشرى لمادحه المبدي فَصاحته", "بما يُناسب في قدر رَجاحَته", "كَذاك من لنداه مدّ راحته", "يا خير من يمَّم العافون ساحته", "سعيا وَفوق مُتون الأينق الرسم", "مَولاي من جاء للأكوان بالعبر", "فتم مبتدأ منها بذا الخبر", "منوّر الخلق حَتّى ساكن الوبر", "ومن هو الية الكبرى لمعتبر", "وَمن هُوَ النعمة العظمى لمغتنم", "وَحينَ أَنشاكَ باري الخلق من عدم", "أسمى البَريَّة في مجد وَفي كرم", "حَتّى الكَليم وَما أَولاه من كلم", "سَريت من حرم لَيلا لى حرم", "كَما سَرى البدر في داج من الظلَم", "ما جزتَ في ذلك السراء مرحلة", "لا تسابقت الأنحا مؤهِلة", "كذا مَعالمها اهتَزَّت مُهلّلة", "وَبِتَّ تَرقى لى أَن نِلتَ منزِلَة", "من قاب قَوسين لَم تدرك وَلَم تُرَم", "مكانَة جدّ كل في تطلّبها", "من النَبيين حبا في تقربها", "فخصك اللَه تَفضيلا بمنصبها", "وَقدمتك جَميع الأنبياء بها", "وَالرسل تقديم مخدوم عَلى خَدم", "زيدوا سموّ مقام في مراتِبهم", "وَبُلغوا فيك أسمى من مراتبهم", "مذ سرت سير أَمير في كتائبهم", "وَأَنتَ تخترق السبع الطِباق بِهِم", "في موكب كنت فيه صاحب العلم", "وَلا اختراق سراج الكون في أُفق", "يَجتاز من طبق عال لى طبق", "وَالشهب في ِثره تسري عَلى نسق", "حَتّى ذا لم تَدَع شأواً لِمُستَبِق", "من الدنو وَلا مرقى لمستنِم", "وَفي حظيرة قدس اللَه حَيثُ نُبِذ", "عَنها الحِجاب كَما بالصدق عنك أُخِذ", "ومنذ أوحى بما أُوحي ليك وَمُذ", "خفّضت كل مقام بالضافة ِذ", "نوديت بالرفع مثل المفرد العَلم", "أولاكَ مَولاك فيها عزم مقتدر", "وَروح تَقوية في السمع وَالبصر", "وَبتَّ ضَيفا قِراه حُظوة النظر", "كيما تَفوز بوصل أَيّ مُستَترِ", "عَن العيون وَسر أَيَّ مُكتتم", "ما البدر ما الشمس بل ما دارة الفلك", "في جنب مقصورة حَتّى عَن الملك", "فيها تقدمت عَن جبريل للملك", "فخرت كل فخار غير مشترك", "وَجزت كل مقام غير مزدحم", "أنعم بما نلت من مجد ومن حسب", "وَقَد رأَيت له العرش عَن كَثَب", "وَصين قَلبُك من مَين ومن رهب", "وَجل مقدار ما وُليت من رُتَب", "وَعزَّ ِدراك ما أوليت من نعم", "مَن ذا يسامي حَبيب اللَه مأملنا", "مِنَ النبيين سرّا كانَ أَو عَلَنا", "روحَ الوجود ومولى الخلق موئلنا", "بشرى لَنا معشر السلام نّ لنا", "من العناية ركنا غير منهدم", "أَو مَن يُضاهيه قَلباً في ضَراعَته", "وَمن يحاكيه قَولا في بَراعته", "لا فخر لا بأنا من جماعته", "لما دَعا اللَه داعينا لطاعته", "بأكرم الرسل كنّا أَكرم الأمم", "بقدر ما شرفت أَعضاء أسرَته", "وَعطر الكون طيباً نفحُ سيرته", "وَتَمَّ أَمنٌ بيمان لشيعته", "راعَت قُلوبَ العدا أَنباءُ بعثته", "كَنبأة أَجفلت غُفلا من الغنم", "كَم مِن حَبائل مدوها ومن شَبك", "كَيداً ليقاعه في هُوَّة الشرَك", "وَهَل يُصادُ كميّ في ذُرى الحُبك", "ما زالَ يَلقاهُم في كل معترَك", "حَتّى حَكَوا بالقَنا لَحماً عَلى وَضَم", "وَعندَما ضلَّ كلّ وجه مذهبه", "وفُلّ جيش تَناهى في تألّبه", "وَجاءَه النصر ينبي عَن تغلبه", "ودّوا الفرار فَكادوا يَغبطون به", "أَشلاء شالَت مَع العِقبان وَالرخم", "شدت مَلائكة الرَحمَن عُدتَّها", "تَرمي العدو بحرب ذاق شدتها", "لِذا وَقَد سَئِموا حَرباً وَمُدتها", "تَمضي الليالي وَلا يدرون عدَّتها", "ما لَم تَكُن مِن لَيالي الأشهر الحُرُم", "ما ضَرَّ لَو بسطوا للحق راحتهم", "معاهدين الَّذي يَرجو هدايتهم", "لا غرو أن فقدوا بالجهل راحتهم", "كأنما الدين ضيف حلَّ ساحتهم", "بكل قَرم ِلى لحم العدا قرم", "سَليل غرّ ميامين جحاجحة", "يرجى لدى السلم في لأواء جائحة", "وَذي شكائِم عند الحرب حامحة", "يجر بحر خَميس فوق سابحة", "يرمى بموج من الأبطال ملتَطِم", "عَفَّ الرداء غنيّ النَفس مكتَسِب", "حمد الوَرى ولل النُبل منتسِب", "ماضي العَزيمَة طلاع رُبى حسب", "من كل منتدِب لِلَّه محتسِب", "يَسطو بمستأصل للكفر مصطلِم", "قَضى تَوافقهم في حلو مشربهم", "عليهمُ باتحاد في تحزّبهم", "مُستَمسكين بحبل من تغلّبهم", "حَتّى غَدَت ملة السلام وهي بهم", "من بعد غربتها موصولة الرّحم", "فصول حَتف لهم أَدهى من الوَخم", "قَواعد البأس فيهم طرّاً اطردت", "خلف الصناديد في البَيداء لو شردت", "فاحذر ليوث الشرى في الحرب ذ مردت", "المصدري البيض حمراً بعدما وردت", "من العدا كل مسود من اللمَم", "العارضين رماحاً في الصفوف حَكَت", "أَغصان بان ببستان قد اِشتبكت", "المهرقين دماء في الجهاد زَكَت", "وَالكاتبين بسمر الخط ما تركت", "أَقلامهم حرف جسم غير منعجم", "تَتيه مثل فَتاة باِعتلا نَسَبٍ", "لكل ذي أَدَب سام وَذي نَشب", "لا تَخشَ من مس عرض قط أَو ذهب", "مَكفولة أَبَداً منهم بخير أَب", "وَخير بَعل فَلَم تَيتم وَلَم تَئم", "أباة ضَيم فَلا يَخشون ظالمهم", "وَالوَيل يَوماً لمن يرمي محارمهم", "ون جهلت فخذ عني مَعالِمهم", "هم الجبال فسل عنهم مصادمهم", "ماذا رأى منهم في كل مُصطدم", "لا تُلف في الناس من أَمثالهم أَحدا", "من الألى سبقوا أَو من يكون غَدا", "فَسل بحار عطاء ن أَردتَ جَدا", "وَسل حنيناً وَسل بدراً وسل أحدا", "ما كانَ عند اِشتداد الخطب يُعجزهم", "أَمر الوصول ِلى فوز يعززهم", "وَاللَه واعِدُهم عزاً وَمنجزهم", "شاكي السلاح لهم سيما تميزهم", "وَالوَرد يَمتاز بالسيما عَن السلم", "رِد ن أَردت الشفا يا صاح بحرهم", "واِستنشق العَرف تعرف بعد عطرهم", "فن سيرتهم طابَت وَسيرهم", "تهدي ليك رياحُ النصر نشرهم", "فتحسب الزهر في الأكمام كل كمي", "كَم مزقوا جيش أَعداء لهم ِرباً", "لَم يَستَطيعوا بفر منهمُ هرَبا", "وَكرهم حوت موسى دونه سرباً", "كأنهم في ظهور الخيل نَبت رُباً", "من شِدة الحَزم لا من شدة الحُزمِ", "وَعند ما اِصطف كل منهم فرَقا", "ودق قِرن بسيف للوغى دَرَقا", "وَقَد تصبب كل في اللقا عرَقا", "حارت قلوب العدا من بأسهم فَرقا", "فَما تُفرق بين البهم وَالبُهم", "فَكَيفَ يهزم جمع فيه نُعرَته", "والأمر فيه ِلى الهادي وِمرته", "وَكَيفَ تطفأ بالأفواه جمرتُه", "ومن تكن برسول اللَه نصرته", "ِن تلفهُ الأسد في جامها تَجِم", "أَنعم بمن عضدوهُ ساعة العُسَر", "وَأَفصحوا بينما الأعداء في حَصَر", "فقد أَعزوه فوق السمع وَالبصر", "ولن ترى من وليّ غير مُنتصر", "به وَلا من عدو غير منفصم", "بجمع كثرَتِهِ من بعد قلته", "من غرّ عترته أَو ل خُلته", "وكل من أمَّهم هَديا لِقبلَته", "أَحلَّ أمته في حرز ملته", "كالليث حل مع الأشبال في أجَم", "تَسنّموا ذروة العليا عَلى عجل", "بكل ما صرَّف القرن من مثل", "فظل كل أَلدّ منه في خَجَل", "كَم جدَّلت كلِمات اللَه مِن جَدل", "فيه وَكَم خصم البرهان من خصم", "بقدر ما جاءَت اليات موجَزة", "كانَت لشرّاح مَعناها معجزة", "كَذا الأَحاديث قَفَّتها معززة", "كَفاكَ بالعلم في الأميّ معجزة", "في الجاهلية وَالتأديب في اليتم", "فَبَينَما هام غيري في تشببه", "بعزة الحسن وَصفا أَو بزَينبه", "ما شاقَني النظم لا في مَناقبِهِ", "خدمته بمديح أستقيل به", "ذنوب عمر مَضى في الشعر وَالخَدَم", "وَكَيفَ تؤمن مِن قول معايبه", "وَالفعل كَم عاد بالأوزار صاحبه", "كلاهما في سجل جلَّ حاسبه", "ِذ قلداني ما تُخشى عواقبه", "كأَنَّني بهما هديٌ من النعم", "ما لي وَقَد كُفيت عَيناي شر عمي", "وكفَّ مَولاي عَن ذانيَ الصمما", "وَقَد هَداني ِلى النجدَين من حَكما", "أَطعت غي الصبا في الحالَتين وَما", "حصلت لا عَلى الثام وَالندَم", "أمّارتي قَد أَساءَت في ِمارتها", "وَسار جند القوى في ِثر شارتها", "ووافقتها عَلى مردي ِرادتها", "فَيا خسارَة نفس في تجارتها", "لَم تشتر الدين بالدنيا وَلَم تسمِ", "بحر الحَياة مديد في سواحله", "وَالناس طوعَ هَواهم في مجاهِله", "وَمُعظَم الخلق مَخدوع بِباطله", "ومن يَبع جلا منه بعاجله", "يَبن له الغبن في بيع وَفي سَلم", "لَم يَبقَ لي في محيط العيش من غرض", "في جوهر من للي البحر أَو عرض", "سوى الوصول كَما أَرجو ِلى فُرض", "ن ت ذَنبا فَما عَهدي بمنتَقِض", "من النَبي وَلا حَبلي بمنصرمِ", "وَلست أَخشى وَلَو أَهملت تَزكيَتي", "لِلنَفس في مَذبح الحرمان تَضحيَتي", "وَلا أَخاف حِساباً يَومَ تَسويَتي", "فن لي ذمة منه بتَسميَتي", "محمداً وَهوَ أَوفى الخلق بالذمم", "وَمدحتي هذه صكي وَمُستَنَدي", "لَدى كَريم الأيادي سَيدي سندي", "فنه بعد عفو اللَه معتَمدي", "ن لَم يكن في مَعادي خِذاً بيدي", "فَضلا ولا فقل يا زلة القَدم", "يَوم به يَشتَكي المَظلوم ظالمَه", "وَسيد القَوم ساوى فيه خادمه", "وَهوَ الشفيع الَّذي نَرجو مَراحمه", "حاشاه أَن يحرَمَ الراجي مكارمَه", "أَو يَرجع الجار منه غير محتَرمِ", "ما خفت في زَمَني يَوماً طوائحه", "وَلا اضطَربتُ وَلَو أَبدى جوائحه", "من حين ما اِستنشَقت روحي روائحه", "وَمنذ ألزمتُ أَفكاري مدائحه", "وجدته لخلاصي خَيرَ مُلتَزم", "عَلى مَكارِم طه حملتي حُسبت", "سيّان ن كسبت نَفسي أَو اِكتسبت", "ذ طالَما الفُلك عامت بعد ما رَسبت", "وَلَن يَفوت الغنى منه يداً ترِبت", "ن الحَيا يُنبت الأزهارَ في الأكم", "وَكَم رياح بأَرواح الوَرى عصفت", "وَبعد تَكديرها بالقاصِفات صَفت", "وَذات مَظلمة من خصمها اِنتصَفَت", "وَلَم أرد زَهرة الدنيا الَّتي اِقتطفت", "بَدا زهير بِما أَثنى عَلى هِرَم", "الدهر في الناس مَوصوف بِقُلَّبه", "وَالناس أَبناؤُه أَسرى تقلبه", "كالبَرق يخدع مالا بخلبه", "يا أَكرَم الخلق ما لي من أَلوذ به", "سواك عند حلول الحادِث العمم", "أَنا الَّذي رأس مالي كله أَرَبي", "في مدح ذاكَ النَبي الهاشمي العَرَبي", "فنه ملجئي ن ضقتُ من كُربي", "وَلَن يَضيق رَسول اللَه جاهُك بي", "ِذا الكَريم تحلى باسم منتقم", "هناك تبدي نفوس الناس غيرتها", "لكل من أَكثرت في الخلق مِيرتها", "فامنن عَلى نفس عافٍ عافَ سيرتها", "فن من جودك الدنيا وضرَّتها", "ومن علومك علمَ اللوح وَالقَلَم", "أَقول للنفس تطميعاً وَقَد ظلمت", "مَطيَتي بارتكاب بعد ما هرمَت", "وَهالَها ما عليه حسرة كظمت", "يا نفس لا تَقنَطي من زلة عظُمت", "نَّ الكَبائِر في الغفران كاللمَم", "كادَ التذكر للثام يعدمُها", "لَولا الرَجاء ذا ما هاجَ مؤلمها", "وَهيَ الَّتي بعد علم اللَه تعلمُها", "لعلَّ رحمة ربي حين يقسمها", "تأتي عَلى حسب العصيان في القسم", "فَيا حَكيم اكفني بحران منتكس", "وَنجني من هوى قَد لَجَّ بي شَكِس", "وَلا تردن صِفراً كفَّ ملتمس", "يا رب واجعل رَجائي غير منعكس", "لدَيكَ واجعل حِسابي غير منخرم", "محمد فرغَلي الأنصاري أَذهله", "ما قَد جَناه عليه البَغي وَالبَله", "فاكشف مضرته ذ مسّه الوَلَه", "وَالطف بعبدك في الدارَين ن له", "صَبراً مَتى تَدعُه الأهوال ينهزم", "واِمنن عَلَيه بحسان وَخاتمة", "حسنى وسوق بخير الكسب قائمة", "وصنه من فتن في الناس نائمةٍ", "وأذن لسحب صلاة منك دائمةٍ", "عَلى النَبي بمنهلّ وَمنسجم", "نَّ الصَلاةَ بِها قَلب النَقي طَربا", "يَميل ميل فَتى ِبان عهد صبا", "عَلَيهِ أَزكى صَلاة مثل زهر رُبى", "ما رنحت عَذباتِ البان ريح صَبا", "وَأَطرَب العيس حادي العيس بالنغَمِ" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=565551
محمد فرغلي الطهطاوي
نبذة : محمد بك بن إسماعيل بن عبد العزيز الفرغلي الأنصاري الخزرجي الطهطاوي.\nمتأدب من كتاب الدواوين، له نظم. كان رئيس التحريرات العربية بوزارة الخارجية المصرية.\nله (نظم اللآلي الغرر في سلك العقود والدرر - ط) شرح لمنظومة جده في التوحيد. فرغ من تأليفه سنة 1269، و(حسن السبك في شرح قفا نبك - ط) ألفه سنة 1309، و(العقد النفيس بتشطير وتخميس ديوان سلطان العاشقين - ط) سنة 1316، و(روضة الصفا بمديح المصطفى - ط) فرغ من نظمه سنة 1341.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=9998
null
null
null
null
<|meter_4|> م <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> ما لي أراك نحولا عُدت كالقَلم <|vsep|> وَشكل جسمك حاكى أَحرف الكلم </|bsep|> <|bsep|> فَما عَسى بك من كلم ومن أَلَم <|vsep|> أَمن تذكر جيران بذي سَلم </|bsep|> <|bsep|> مزجت دَمعاً جَرى من مقلة بدم <|vsep|> أَو ابتُليتَ من الدنيا بقاصمة </|bsep|> <|bsep|> متن الظهور وَللذات هازمة <|vsep|> أَو فكرة لهموم اللَيل ناظمة </|bsep|> <|bsep|> أَم هبت الريح من تلقاء كاظمة <|vsep|> وَأومض البرق في الظلماء من أضِم </|bsep|> <|bsep|> فن تقل مُقلتاي القلب قد حَمتا <|vsep|> من الغَرام وَما بي عاذلي شِمتا </|bsep|> <|bsep|> وَالحال مثل مَقالي الدهر قَد صَمتا <|vsep|> فَما لِعَينيك ن قلت اكففا همتا </|bsep|> <|bsep|> وَما لِقَلبك ن قلت استفِق يَهم <|vsep|> الصبر للعشق مَهما طال مُنهزم </|bsep|> <|bsep|> وَفيهِ كل حساب اللب مُنخرم <|vsep|> كَذاك حبل اِستتار فيه مُنصَرِم </|bsep|> <|bsep|> أَيحسب الصب أَن الحب منكتم <|vsep|> ما بين مُنسجم منه وَمُضطرم </|bsep|> <|bsep|> فقل لمن مسّه شيء من الخلل <|vsep|> بحب من ماس في حلي وَفي حُلَل </|bsep|> <|bsep|> وَباتَ ينكره ستراً لى الزلل <|vsep|> لَولا الهَوى لَم تُرق دَمعاً عَلى طلل </|bsep|> <|bsep|> وَلا أَرِقت لذكر البان والعلم <|vsep|> وَلا قواك لما كابدته جهدت </|bsep|> <|bsep|> وَالنفس في غير من هامَت به زَهدت <|vsep|> وَالعين من حر قَلب بالجوى سهدت </|bsep|> <|bsep|> فَكَيفَ تنكر حباً بعد ما شهِدت <|vsep|> به عليك عدول الدمع وَالسقم </|bsep|> <|bsep|> وعدت من شجن جسما كعود قناً <|vsep|> لَم يعنه أَي شان غير شان عناً </|bsep|> <|bsep|> وَالسهل أَصبحَ حزناً وَالصفا حزنا <|vsep|> وَأَثبت الوجد خطى عبرة وضنى </|bsep|> <|bsep|> مثل البهار عَلى خديك وَالعنم <|vsep|> يا مُلحفاً بسؤال عنه شوّقني </|bsep|> <|bsep|> لمن يُسائِلني عنه ورنقّني <|vsep|> جهراً أجيبك حيث السر لم يَقني </|bsep|> <|bsep|> نعم سَرى طيف من أَهوى فأرَّقني <|vsep|> وَالحب يعترض اللذات بالأَلَم </|bsep|> <|bsep|> ون لي في احتمال الوجد مقدرة <|vsep|> أعُدّها في سَبيل الحب مأثرة </|bsep|> <|bsep|> وأسأل اللَه للزلات مغفرة <|vsep|> يا لائمي في الهوى العذريّ مَعذِرة </|bsep|> <|bsep|> مني ليك وَلَو أَنصفت لَم تلُم <|vsep|> واربأ بنفسك لا تسأل عَن الخبر </|bsep|> <|bsep|> فن في العين ما يُغني عن الأثر <|vsep|> وَلَيسَ مثلي في بَدو وَلا حَضر </|bsep|> <|bsep|> عَدَتك حاليَ لا سرّي بمستتر <|vsep|> عَن الوشاة وَلا دائي بمُنحسم </|bsep|> <|bsep|> اقصِر فن فؤادي لا يروّعه <|vsep|> شيء وَلَو كانَ في ذا الحب مصرعه </|bsep|> <|bsep|> وَلا اِرعواء لى من ذاك منزعُه <|vsep|> محَّضتني النصح لكن لست أَسمعه </|bsep|> <|bsep|> ن المحب عَن العذال في صَمم <|vsep|> أرِح فُؤاد أَسير الحب من جَدَل </|bsep|> <|bsep|> وَمن لَجاج بسمع الصّب مبتذل <|vsep|> وَلا ترجّ اِعتدالي مع هَوى غزل </|bsep|> <|bsep|> ني اتهمت نصيح الشيب في عذل <|vsep|> وَالشيب أَبعد في نصح عَن التّهم </|bsep|> <|bsep|> وَأَين مني امرؤ نفسه يقِظت <|vsep|> بكلمة لهداها ِثرَ ما لُفظت </|bsep|> <|bsep|> أَو ية بلسان الحق قد وعظت <|vsep|> فنّ أَمارتي بالسوء ما اِتعظت </|bsep|> <|bsep|> من جهلها بنذير الشيب وَالهِرَم <|vsep|> ماذا أَقول غَداً لِلَّه معتذرا </|bsep|> <|bsep|> ذا كتابي بما لَم يُرضِه نُشرا <|vsep|> وَالنفس للخير ما أَبقت به أَثرا </|bsep|> <|bsep|> وَلا أَعدّت من الفعل الجَميلِ قرى <|vsep|> طيف أَلَم برأسي غير محتشم </|bsep|> <|bsep|> ذا تصابى فؤاد المرء يعذره <|vsep|> طيش الصبا وَقَليل من يعزّره </|bsep|> <|bsep|> لكن تهتّك مثلي الشيبُ ينكره <|vsep|> لَو كنت أَعلَم أَنّي ما أوقره </|bsep|> <|bsep|> كتمت سراً بدا لي منه بالكَتَم <|vsep|> أَشكو ِلى اللَه نَفساً خلف رايتها </|bsep|> <|bsep|> قد سِرت سير أَسير نحو غايَتها <|vsep|> فطوَّحت بي لى أَقصى عمايتها </|bsep|> <|bsep|> من لي يردّ جِماح من غَوايتها <|vsep|> كَما يُرَدّ جِماح الخيل باللجُم </|bsep|> <|bsep|> ِن حكمت رأيها طوعاً لقوّتها <|vsep|> حَتّى تَهيأت الأعضا لنزوتها </|bsep|> <|bsep|> وَخانك العزم ِذعاناً لنزعتها <|vsep|> فَلا تَرُم بالمَعاصي كسر شهوتها </|bsep|> <|bsep|> ن الطَعام يقوي شهوة النهم <|vsep|> واعزم عَلى عدم الصرار بعد ولا </|bsep|> <|bsep|> تكن سوى رجل قَد مالَ واِعتدلا <|vsep|> فكل من رام هجر الريم عنه سَلا </|bsep|> <|bsep|> وَالنَفس كالطفل ِن تُهمله شبّ عَلى <|vsep|> حُب الرضاع ون تفطمه يَنفطم </|bsep|> <|bsep|> كَم منَّت القَلب خدعاً أن تحليَه <|vsep|> ذا اِمتَطى صَهوة الأهوا وتوليَه </|bsep|> <|bsep|> لكن توبتها شاءَت تخليه <|vsep|> فاِصرف هَواها وَحاذر أَن توليه </|bsep|> <|bsep|> ن الهَوى ما تَولى يُصم أَو يَصم <|vsep|> وكل نفس لها حال ملائمة </|bsep|> <|bsep|> فَراقِب اللَه لا تأخذك لائمة <|vsep|> وَخذ حذارك منها وَهي صائمة </|bsep|> <|bsep|> وَراعها وَهي في الأعمال سائمة <|vsep|> ون هي اِستحلت المرعى فَلا تُسم </|bsep|> <|bsep|> صوَّر فَديتُك هذي النَفسَ خاتِلَةً <|vsep|> للخير تاركة للشر فاعِلة </|bsep|> <|bsep|> فَماشِها واخش منها الدهر غائلة <|vsep|> كَم حسنت لذة للمرء قاتلة </|bsep|> <|bsep|> من حيث لَم يَدرِ أَن السم في الدّسم <|vsep|> ثم اِحتمل واحترس يا صاح من خُدع </|bsep|> <|bsep|> وَداو أَدواءها من غير ما جزع <|vsep|> واسلك سَبيل الهدى دَوماً بِلا بدع </|bsep|> <|bsep|> واخش الدَسائس من جوع ومن شبع <|vsep|> فَرُبَّ مخمصة شر من التُخم </|bsep|> <|bsep|> مرة نفسك تجلى كُلما صدأت <|vsep|> بتوبة فتعهدها ذا ابتدأت </|bsep|> <|bsep|> وداوِها بِنَقيع الصبر ن ظمئت <|vsep|> واِستفرغ الدمع من عين قَد امتلأت </|bsep|> <|bsep|> من المَحارِم وَالزم حمية الندم <|vsep|> لكن بمائدة الطاعات كن نَهِما </|bsep|> <|bsep|> واِسبق سواك لى الألوان مُلتَهِما <|vsep|> وَقُم بعزمك في الأسحار نحو حِمى </|bsep|> <|bsep|> وَخالِف النفس وَالشيطان واعصهما <|vsep|> ون هما محضاك النصح فاتّهم </|bsep|> <|bsep|> هما عدواك مهما كنت معتصما <|vsep|> فاحذر وَلا تَكُ في الميدان منهزِما </|bsep|> <|bsep|> فَلا تعاملهما بيعاً وَلا سَلما <|vsep|> وَلا تُطِع منهما خصما وَلا حَكما </|bsep|> <|bsep|> فأَنتَ تعرف كيد الخصم وَالحكم <|vsep|> ني ومُ اللَه فيما صُغت من جُمَل </|bsep|> <|bsep|> كناقة تدَّعي حملا بِلا جَمل <|vsep|> ذ لَم أضحّ بكبش لا وَلا حمل </|bsep|> <|bsep|> أَستَغفِر اللَه من قول بِلا عَمَل <|vsep|> لَقَد نسبت به نَسلا لِذي عقم </|bsep|> <|bsep|> وَقَد عجبت لِقَلبي من تقلبه <|vsep|> وَهجره نهج هدي بل تنكبُّه </|bsep|> <|bsep|> وَلَيسَ يبلغ وانٍ باب مطلبه <|vsep|> أَمرتك الخير لكن ما ائتمرت به </|bsep|> <|bsep|> وَما اِستقمت فَما قَولي لك اِستقم <|vsep|> وَلا صحبت لحج البيت قافلة </|bsep|> <|bsep|> وَلَم أَزر روضة المختار حافلة <|vsep|> وَلا اِعتبرت بروح الناس فلة </|bsep|> <|bsep|> وَلا تزوّدت قبل الموت نافلة <|vsep|> وَلَم أُصلّ سوى فرض وَلَم أَصُم </|bsep|> <|bsep|> أُوتيت عِلماً وَلَم أحسن به العملا <|vsep|> فَكَيفَ أَطمع في أَن أبلغ الأملا </|bsep|> <|bsep|> وَالأَمر لِلَّه لا حولٌ ليَّ وَلا <|vsep|> ظلمت سنة من أَحيا الظَلام لى </|bsep|> <|bsep|> ن اشتكت قدماه الضر من ورم <|vsep|> ما ضل يوما وَلا خانته قط قُوى </|bsep|> <|bsep|> فطراً وَصوما كَثيراً ما عليه نوى <|vsep|> وَلَم يُزغ قَلبه المعصومَ غيُّ هَوى </|bsep|> <|bsep|> وشدّ من سغّب أَحشاءه وَطوى <|vsep|> تحت الحجارة كشحا مُترف الأدَم </|bsep|> <|bsep|> وَلَم يُدارِ قويّا ضل من رَهَب <|vsep|> في الحق من قومه حَتّى أَبي لَهب </|bsep|> <|bsep|> وَالجوع ما عاق عزما منه عَن أُهَب <|vsep|> وَراودته الجبال الشُم من ذهب </|bsep|> <|bsep|> عَن نفسه فأراها أَيما شَمَم <|vsep|> وَأوقَفت مدّ عينيه بصيرتُه </|bsep|> <|bsep|> وَزخرفُ العَيش لَم تخدعه صورته <|vsep|> وَلا اِستمالته دنياه غَرورته </|bsep|> <|bsep|> وأكدت زهده فيها ضرورتُه <|vsep|> ن الضرورة لا تعدو عَلى العِصَم </|bsep|> <|bsep|> كَم قد رَماه بمكروه لديه زمن <|vsep|> وَأحدقت فتن من حوله ومِحَن </|bsep|> <|bsep|> فلم تملهُ ليها فى الخطوب ِحن <|vsep|> وَكَيفَ تَدعو ِلى الدنيا ضرورةَ من </|bsep|> <|bsep|> لَولاه لَم تخرج الدنيا من العدم <|vsep|> ذاكَ الَّذي هُوَ من روحي أَحَب لي </|bsep|> <|bsep|> ومن ضيا ناظري حقا أَعز عَلي <|vsep|> مَن شرَّف الناس تَعميما وخص قُري </|bsep|> <|bsep|> محمد سيد الكونين وَالثقلي <|vsep|> نِ وَالفَريقين من عُرب وَمن عَجَم </|bsep|> <|bsep|> ما للأنام سواه قط مُلتَحد <|vsep|> يوم الزحام وخلق اللَه مُحتَشِد </|bsep|> <|bsep|> ذاكَ الَّذي اهتز مرتاحاً له أحدُ <|vsep|> نَبينا المر الناهي فَلا أَحد </|bsep|> <|bsep|> أَبرّ في قول لا منه وَلا نَعم <|vsep|> كنز الثَراء لمن قلَّت بضاعته </|bsep|> <|bsep|> مَلجا الضَعيف ذا وَلَّت جَماعته <|vsep|> عَروس يوم تُشيب الطفلَ ساعته </|bsep|> <|bsep|> هُوَ الحَبيب الَّذي تُرجى شَفاعته <|vsep|> لكل هول من الأهوال مقتَحم </|bsep|> <|bsep|> قَد اِمتَطى العزم دراكا لمطلبه <|vsep|> في الدين لَم تثنه أَوصاب منصبه </|bsep|> <|bsep|> أنعم بِشرعته أَكرم بمذهبه <|vsep|> دَعا ِلى اللَه فالمستمسكون به </|bsep|> <|bsep|> مستمسكون بحبل غير مُنفصِم <|vsep|> كأَنه مع كِرام الرسل في أفُق </|bsep|> <|bsep|> لاحوا بدوراً لِهدى الخلق في غَسق <|vsep|> لكنه وَسناه زادَ عَن فلق </|bsep|> <|bsep|> فاقَ النبيين في خَلق وَفي خُلُق <|vsep|> وَلَم يدانوه في علم وَلا كَرَم </|bsep|> <|bsep|> شمس الوجود جَميع الشهب مقتبس <|vsep|> منها الضياء كَمِشكاة بها قَبَس </|bsep|> <|bsep|> فنورهم منه كالمرة منعكس <|vsep|> وَكلهم من رَسول اللَه ملتمِس </|bsep|> <|bsep|> غرفا من البحر أَو رشفا من الديم <|vsep|> قد أشربوا حِكما منه بمدِّهم </|bsep|> <|bsep|> كالبَحر فيه ومنه كُلُّ صيدهم <|vsep|> لكنهم دونه في نهج قصدهم </|bsep|> <|bsep|> وَواقفون لديه عند حدهم <|vsep|> من نقطة العلم أَو من شكلة الحِكم </|bsep|> <|bsep|> عَن دَرك شأوِ مديح في سميّهم <|vsep|> دَع ما ادّعته النَصارى في نبيهم </|bsep|> <|bsep|> واحكم بِما شئت مدحاً فيه واحتكم <|vsep|> واصرف قواك فَما بالصرف من سَرَف </|bsep|> <|bsep|> في جمع أَوصافه من روضة الطُرَف <|vsep|> وَقف وقوف فَتى بالعجز معترف </|bsep|> <|bsep|> وانسب لى ذاته ما شئت من شرف <|vsep|> وانسب لى قَدره ما شئت من عِظَم </|bsep|> <|bsep|> سفائن الشعر لم تبلغ سواحله <|vsep|> ِذ أبحر المدح قد أَعيت فطاحِله </|bsep|> <|bsep|> وَالمنتهي فيه لَم يَبرح أَوائله <|vsep|> فن فضل رَسول اللَه لَيسَ له </|bsep|> <|bsep|> حد فيُعرب عنه ناطق بِفَم <|vsep|> لِلَّه تكوينه لِلَّه فِطرته </|bsep|> <|bsep|> جاءَت كَما شاءَها المولى وقدرته <|vsep|> لا غرو أَن شرُفت في الناس عِترته </|bsep|> <|bsep|> فهوَ الَّذي تم معناه وَصورته <|vsep|> ثُمَّ اِصطَفاه حَبيبا بارئ النسم </|bsep|> <|bsep|> جَمال ظاهره من نور باطنه <|vsep|> كَبَدرِ تِم تجلى من مواطنه </|bsep|> <|bsep|> أَو طالع اليمن يَبدو في مَساكنه <|vsep|> مُنزَّه عَن شريك في محاسنه </|bsep|> <|bsep|> فجوهر الحسن فيه غير منقسم <|vsep|> يا أَفصح الناس فانيهم وحيّهم </|bsep|> <|bsep|> ماذا تَقول وَقَد باؤوا بعيّهمِ <|vsep|> فلذ بِباب الَّذي ساد الوَرى قدما </|bsep|> <|bsep|> عَساكَ تثبت في أعتابه قَدما <|vsep|> وَصُغ من الدر عقد المدح منتظما </|bsep|> <|bsep|> لَو ناسبت قدرَه ياتُه عِظما <|vsep|> أحيا اسمه حين يُدعى دارس الرّمم </|bsep|> <|bsep|> وَقل لمن سار شوطاً في تجنبه <|vsep|> طوعاً لعامل جهل من تعصبه </|bsep|> <|bsep|> وَمُنكر ما تبدّى من غَرائبهِ <|vsep|> لَم يمتحنا بِما تعيا العقول به </|bsep|> <|bsep|> حرصاً عَلَينا فَلَم نَرتَب وَلَم نَهِم <|vsep|> وقل لمن أَمعن الأنظار وَالفِكرا </|bsep|> <|bsep|> في دَرك كنه نبيّ للسماء سَرى <|vsep|> وَنالَ في العرش من مَولاه خير قرى </|bsep|> <|bsep|> أَعيا الوَرى فهم مَعناه فَلَيسَ يُرى <|vsep|> للقرب وَالبعد فيه غير مُنفحم </|bsep|> <|bsep|> قد ينكر الناس قدرَ المرء من حسد <|vsep|> أَغشى البَصائرَ كالأبصار من رمدِ </|bsep|> <|bsep|> فَلا يَرون له فضلا عَلى أَحد <|vsep|> كالشَمس تظهر للعينين من بُعد </|bsep|> <|bsep|> صَغيرة وتُكلّ الطَرف من أمم <|vsep|> ضل الألى خالفوا جهلا طَريقَته </|bsep|> <|bsep|> كَما اِستظل الأُلى أَمّوا حديقته <|vsep|> وَالكل لَم يَعلموا حقاً وَثيقته </|bsep|> <|bsep|> وَكَيفَ يدرك في الدنيا حقيقته <|vsep|> قوم نيام تسلوا عنه بالحُلم </|bsep|> <|bsep|> مَهما اشرأبت ِلى عليائه فكر <|vsep|> وَحامَ حول هيولا ذاته نظر </|bsep|> <|bsep|> وَقالَ في المدح من لم يُعيِه حصر <|vsep|> فمبلغ العلم فيه أَنه بشرُ </|bsep|> <|bsep|> وأنه خير خلق اللَه كلهم <|vsep|> شواهِد الفضل أَعيَت عد حاسبها </|bsep|> <|bsep|> وَذاته قد تَناهَت في مَناقبها <|vsep|> فَكَيفَ يحصرها تبيان كاتبها </|bsep|> <|bsep|> وكل ي أَتى الرسل الكِرام بها <|vsep|> فنما اِتصلت من نوره بهم </|bsep|> <|bsep|> ِنَّ النبوة قد ضاءَتَ قوالبُها <|vsep|> بنوره قدر ما اِستدعى تناسبُها </|bsep|> <|bsep|> من عهد دم حَتّى لاحَ صاحبُها <|vsep|> فنه شمس فضل هم كواكبُها </|bsep|> <|bsep|> يُظهرن أَنوارَها للناس في الظلَم <|vsep|> طَلق المُحيا فَما بَدر وما فَلَق </|bsep|> <|bsep|> حلوُ الشَمائِل لا نزق وَلا مَلَق <|vsep|> طابَت عَناصرُه مَع أَنَّها عَلَق </|bsep|> <|bsep|> أَكرِم بخَلق نبيّ زانه خُلق <|vsep|> بالحسن مشتمل بالبِشر متسِم </|bsep|> <|bsep|> ما اِمتازَت الناس لا في صفا نطف <|vsep|> عَن الشوائب من نقص ومن سَخف </|bsep|> <|bsep|> لِذاكَ كانَ بِما أوليه من تحف <|vsep|> كالزَهر في تَرَف وَالبدر في شرف </|bsep|> <|bsep|> وَالبحر في كرم وَالدهر في همم <|vsep|> عَذب الفُكاهَة مرّ في بسالته </|bsep|> <|bsep|> عَلى عتلّ تَمادى في جَهالته <|vsep|> يُهاب هيبة سيف في حِمالته </|bsep|> <|bsep|> كأنه وهو فَرد من جلاله <|vsep|> في عسكر حين تَلقاه وَفي حَشم </|bsep|> <|bsep|> لا تعجبنَّ لصب مغرم دَنِف <|vsep|> بحب مدح رَسول اللَه ذي شغف </|bsep|> <|bsep|> من زهر روض رَبيع الحسن مقتطف <|vsep|> كأَنَّما اللؤلؤ المَكنون في صَدَف </|bsep|> <|bsep|> من مَعدنى منطق منه وَمُبتَسم <|vsep|> وَصفوة القول أَنَّ اللَه أكرمه </|bsep|> <|bsep|> وَمجمع الرسل في السراء قدّمه <|vsep|> وباصطفاه حَبيب الذات عظّمه </|bsep|> <|bsep|> لا طيبَ يعدُل تُرباً ضم أَعظمه <|vsep|> طوبى لمنتشق منه وَملتئم </|bsep|> <|bsep|> مُذ ن للكون تَشريف بمظهَره <|vsep|> وَحانَ للأفق ِشراق بنيّره </|bsep|> <|bsep|> وحنَّ ملك الوَرى شوقاً لقيصَره <|vsep|> أَبانَ مولدُه عَن طيب عنصُره </|bsep|> <|bsep|> يا طيب مبتدأ منه ومختتَم <|vsep|> يوم به له الأمجاد سرّهم </|bsep|> <|bsep|> أن قد تبدى لعين الخلق سِرّهُم <|vsep|> يوم تحقق للعربان ظنهمُ </|bsep|> <|bsep|> يوم تفرس فيه الفُرس أَنّهم <|vsep|> قد انذروا بحلول البؤس وَالنقم </|bsep|> <|bsep|> لَم يبق بعد ضياء الحق منخدع <|vsep|> بما يروجه في الناس مبتدِع </|bsep|> <|bsep|> وَقَد أَحسَّ بنسخ الشرك مرتدع <|vsep|> وَباتَ ِيوان كسرى وهو منصدع </|bsep|> <|bsep|> كشمل أَصحاب كِسرى غير ملتئم <|vsep|> ما شأن شرفاته تنحط عَن شرف </|bsep|> <|bsep|> وَشأنه حينما قد كفَّ عَن صَلَف <|vsep|> فَهَل أحسّ بذا ما فيه من غُرَف </|bsep|> <|bsep|> وَالنار خامِدة الأنفاس من أَسف <|vsep|> عليه وَالنهر ساهي العين من سَدم </|bsep|> <|bsep|> وَهَل حديقته جفت خُضيرتها <|vsep|> أَم يا تُرى كَيفَ ما كانته سيرتُها </|bsep|> <|bsep|> بالطبع غادرت الغدران ميرتها <|vsep|> وَساءَ سارة أَن غاضت بُحيرتها </|bsep|> <|bsep|> ورُدَّ وارِدُها بالغَيظ حينَ ظِمي <|vsep|> فَربما صحت الأجسام بالعِلَل </|bsep|> <|bsep|> وحوَّل اللَه بحراً مَصَّة الوَشَل <|vsep|> وَفي التحاويل ما يغني عن المثل </|bsep|> <|bsep|> كأنَّ بالنار ما بالماء من بلل <|vsep|> حزناً وَبالماء ما بالنار من ضرم </|bsep|> <|bsep|> ما مِثل منة في الناس واضِعة <|vsep|> وَلا سواها لشأن الكون رافعة </|bsep|> <|bsep|> في لَيلة شمسها بالسعد طالعة <|vsep|> وَالجن تهتف والأنوار ساطعة </|bsep|> <|bsep|> وَالحق يظهر من مَعنى ومن كلم <|vsep|> وافى الوجودَ وجهل الناس عمَّ وَطَم </|bsep|> <|bsep|> وَغاية الهدى أَن يجثوا أمام صَنَم <|vsep|> لِذا وَقَد لاحَ نور مثل نار عَلَم </|bsep|> <|bsep|> عموا وَصموا فاعلان البَشائر لم <|vsep|> تُسمع وَبارقة الأنذار لم تُشَم </|bsep|> <|bsep|> فَلا وَرَبك ما اِمتنَّت محاسنهم <|vsep|> من ذا وَلا رضيت عنهم أَماكنهم </|bsep|> <|bsep|> وَلَم يُقم حولهم لا مُداهنهم <|vsep|> من بعد ما أخبر الأقوام كاهنهم </|bsep|> <|bsep|> بأنَّ دينهم المعوجَّ لَم يقم <|vsep|> وِثر ما حفّ بالميلاد مِن عَجب </|bsep|> <|bsep|> أَماط عنهم بحق كل ذي حُجُب <|vsep|> وَزادَ في نَشب بالجود من سحب </|bsep|> <|bsep|> وَبعدما عايَنوا في الأفق من شهب <|vsep|> منقضة وفق ما في الأرض من صنم </|bsep|> <|bsep|> تعجب الجن ذ لَم يَروِ ذا قِدَم <|vsep|> شُهب رأوها بمن في الأرض تصطدم </|bsep|> <|bsep|> فَهالهم أَن من تمسسه منهدم <|vsep|> حَتّى غَدا عَن طَريق الوحي منهزم </|bsep|> <|bsep|> من الشياطين يَقفوا ِثر منهزم <|vsep|> وَلى الجَميع بأَشباح مشوَّهة </|bsep|> <|bsep|> مِمّا دَهاهم وَأَرواح مُولهة <|vsep|> بحالة لفراش النار مُشبهة </|bsep|> <|bsep|> كأنهم هرباً أَبطال أَبرَهة <|vsep|> أَو عسكر بالحصى من راحتيه رُمي </|bsep|> <|bsep|> حدّث عَن البحر تَقريباً لشأنهما <|vsep|> فنه يحكى جوداً بعض منهما </|bsep|> <|bsep|> والرمى لِلَّه تَحقيقاً لظنهما <|vsep|> نبذاً به بعد تَسبيح ببطنهما </|bsep|> <|bsep|> نبذ المسبّح من أَحشاء مُلتقِم <|vsep|> قامَت لبعثته اليات شاهدة </|bsep|> <|bsep|> بالرغم عَن فئة ظَلَّت معاندة <|vsep|> وَبينَما أَبَت الذعان جامدة </|bsep|> <|bsep|> جاءَت لدعوته الأشجار ساجدة <|vsep|> تمشي ليه عَلى ساق بلا قدم </|bsep|> <|bsep|> ماست بهيف قدود حينما طربت <|vsep|> بأنها سعدت منه ذ اِقتربت </|bsep|> <|bsep|> وَفوقَ ذلك ما مادت وَلا اِضطربت <|vsep|> كأنما سطرت سطراً لما كتبت </|bsep|> <|bsep|> فروعها من بَديع الخط باللقَم <|vsep|> أَنعم بها حينما أمته زائرة </|bsep|> <|bsep|> وَللمنابت عادت بعدُ طائرة <|vsep|> لَم تعدُ قط لخط السير دائرة </|bsep|> <|bsep|> مثل الغمامة أَنى سار سائرة <|vsep|> تَقيه حر وَطيس للهجير حمي </|bsep|> <|bsep|> أكرم بفطرة من لَو شاء بدَّله <|vsep|> بالترب تبراً فَما أَعلى تَنازله </|bsep|> <|bsep|> فصفه ما شئت لا تحصي شَمائله <|vsep|> أَقسمت بالقمر المنشق ان له </|bsep|> <|bsep|> من قَلبه نسبةً مَبرورة القَسَمِ <|vsep|> فنه البدر ذ أسري ِلى حرم </|bsep|> <|bsep|> وَطيبة قد زهت تيهاً عَلى ِرم <|vsep|> فأين مدح زُهير في عُلا هرم </|bsep|> <|bsep|> وَما حوى الغار من خير ومن كرم <|vsep|> وكل طرف من الكفار عنه عمي </|bsep|> <|bsep|> نَّ الكَريم له من جنسه كرما <|vsep|> يصفونه الود مهما ضاقَ أَو حُرما </|bsep|> <|bsep|> وَالعهد بينهم لا يُلفى منصرما <|vsep|> فالصدق في الغار وَالصديق لَم يرما </|bsep|> <|bsep|> وَهم يَقولون ما بالغار من أرم <|vsep|> وَفي كَثير يخون الناس عهد وَلا </|bsep|> <|bsep|> وَلا يُراعون ِلا لِلقَريب وَلا <|vsep|> حَتّى لى القَتل لكن للخطوب جلا </|bsep|> <|bsep|> ظنوا الحمال وظنوا العنكبوت عَلى <|vsep|> خَير البَريَّة لَم تَنسج وَلَم تحُم </|bsep|> <|bsep|> وَيل لمن شذ منهم عَن محالفة <|vsep|> وَناهضَ الحق حباً في مخالفة </|bsep|> <|bsep|> فَلَم يضِره بكيد أَو مقارَفة <|vsep|> وقاية اللَه أَغنَت عن مضاعفة </|bsep|> <|bsep|> من الدروع وَعَن عال من الأطُم <|vsep|> وَأَسعدُ الناس حظاً في تحبُّبه </|bsep|> <|bsep|> من فازَ منهم بقسط من تقربه <|vsep|> وكانَ من حزبه حقاً ومذهبه </|bsep|> <|bsep|> ما سامني الدَهرُ ضَيما واِستجرت به <|vsep|> لا ونلت جواراً منه لَم يُضَم </|bsep|> <|bsep|> وَما تجاوزَ حداً في تمرّده <|vsep|> شَيطانَ بَغي طَغى في سوء مقصده </|bsep|> <|bsep|> لا اِنتصرت بمولى الكون سيده <|vsep|> وَلا التمست غنى الدارين من يده </|bsep|> <|bsep|> لا استلمت الندى من خير مستَلم <|vsep|> جل الَّذي ببَديع الحسن جمَّله </|bsep|> <|bsep|> وَبالمَحاسِن والأخلاق كمَّلَهُ <|vsep|> وَكَيفَ ما شاءَ سَوّاه وعدَّله </|bsep|> <|bsep|> لا ننكر الوحي من رؤياه ن له <|vsep|> قَلباً ذا نامَت العَينان لَم يَنَم </|bsep|> <|bsep|> فاقَ الألى قاربوه في فُتوّته <|vsep|> ِذ كانَ يُعطى لكل حسن قُدوته </|bsep|> <|bsep|> فَهاك ديدنه ِيّان نشأته <|vsep|> وَذاكَ حين بلوغ من نبوَّته </|bsep|> <|bsep|> فَلَيسَ يُنكَر فيه حالُ مُحتلم <|vsep|> وَكَم تشبه بالمختار ذو نَسب </|bsep|> <|bsep|> من غيرة في فؤاد غير ذي حسب <|vsep|> فعزهم دَرك ما قد نال من كَثَب </|bsep|> <|bsep|> تَبارَك اللَه ما وحيٌ بمكتسب <|vsep|> وَلا نبي عَلى غيب بمتهم </|bsep|> <|bsep|> ن ضقت ذرعاً بما تَخشى فداحته <|vsep|> ففرجة الخطب مهما اشتدَّ ساحته </|bsep|> <|bsep|> وَهوَ الَّذي تُرتجى دَوماً سماحتُه <|vsep|> كَم أبرأت وصِباً باللمس راحته </|bsep|> <|bsep|> وأطلقت أَرِباً من ربقة اللعم <|vsep|> زادَت حَليمَة من يمن بنوَّتُه </|bsep|> <|bsep|> سعداً وأَبناءَها أَيضاً أخوَّته <|vsep|> واعتز كل فَتى ضمته عزوتُه </|bsep|> <|bsep|> وَأَحيت السنةَ الشَهباء دعوتُه <|vsep|> حَتّى حَكَت غرة في الأعصر الدهم </|bsep|> <|bsep|> فَعادَ غافِل هذي الأرض منتبها <|vsep|> بِما تَجدَّد من ِحيا جوانبها </|bsep|> <|bsep|> وَحار للخصب جدا كلّ مجدبها <|vsep|> بعارض جادَ أَو خلت البطاح بها </|bsep|> <|bsep|> سَيبٌ من اليمّ أَو سَيل من العرم <|vsep|> يا عاذِلي لا تَلم عَيني ذا سَهِرَت </|bsep|> <|bsep|> تسرّح اللحظ في روض به انبهرت <|vsep|> وَتلك سيرته الغرَّا الَّتي اِشتهرت </|bsep|> <|bsep|> دَعني وَوَصفي ياتٍ له ظهرَت <|vsep|> ظهور نار القري لَيلا عَلى عَلم </|bsep|> <|bsep|> وَلا تصمني بشعر كلُّه حِكم <|vsep|> فَقَد تفاوتَت الألباب والكلمِ </|bsep|> <|bsep|> كالماء يَركدُ أَحياناً وَينسجم <|vsep|> فالدر يزدان حسناً وهو منتظم </|bsep|> <|bsep|> وَلَيسَ يَنقص قَدراً غَيرَ منتظم <|vsep|> قَد صُغتُ مدحي لعلّي أَبلغ الأملا </|bsep|> <|bsep|> ونني كلما كررت ذاك حَلا <|vsep|> لكن مداه لمن يَبغي اِنتهاه عَلا </|bsep|> <|bsep|> فَما تطاولُ مال المَديحِ لى <|vsep|> ما فيه من كرم الأخلاق وَالشيَم </|bsep|> <|bsep|> ماذا تُحيط به وَصفاً مخمّسة <|vsep|> أَو تَحتَويه وَلَو فاقَت مسدَّسة </|bsep|> <|bsep|> وَهوَ الَّذي فيه جاءَتنا مقدسة <|vsep|> يات حق من الرحمن محدثة </|bsep|> <|bsep|> قَديمة صفة المَوصوف بالقِدَم <|vsep|> بها أَرادَ له الخلق فاطرُنا </|bsep|> <|bsep|> أَن يهتَدي لسواء القصد سائرُنا <|vsep|> سيان أَوَّلُنا فيها وخرُنا </|bsep|> <|bsep|> لَم تقترن بزَمان وهي تخبرنا <|vsep|> عَن المَعاد وَعن عاد وَعَن ِرَمِ </|bsep|> <|bsep|> يعيا البَليغ وَلَو عَن شرح موجزَة <|vsep|> منها وَيرجع مَوسوماً بمعجزة </|bsep|> <|bsep|> فَيا لقَومي ليات معجّزةٍ <|vsep|> دامَت لدينا فَفاقَت كل مُعجزة </|bsep|> <|bsep|> من النبيين ذ جاءَت وَلَم تَدُم <|vsep|> لا عذر قط لمرتاب وَمُشتَبه </|bsep|> <|bsep|> وَقَد تجلت مَعانيها لمنتبه <|vsep|> لانها وَلَو أن اللفظ ذو شَبَه </|bsep|> <|bsep|> محكّمات فَما يُبقين من شبه <|vsep|> لذي شقاق وَما يَبغين من حِكم </|bsep|> <|bsep|> كَم مِن زَنيم من الأعجام أَو عرب <|vsep|> أَرادَ تجريحها من غير ما أَرب </|bsep|> <|bsep|> وَفاته أَنَّها وَالوغد ذو هرب <|vsep|> ما حوربت قط لا عاد من حَرب </|bsep|> <|bsep|> أَعدى الأعادي ليها مُلقي السلَم <|vsep|> فَقُل لناثر أَلفاظ وَقارِضها </|bsep|> <|bsep|> مَهلا فبحركما من سَيل عارضها <|vsep|> فنها ن تقس بكر بفارضها </|bsep|> <|bsep|> ردت بَلاغتها دَعوى معارِضها <|vsep|> رد الغَيور يد الجاني عَن الحَرَم </|bsep|> <|bsep|> ما قورنت بمقال قط في صدَد <|vsep|> لا تَبَدَّت كماء وهو من زبد </|bsep|> <|bsep|> وَالفضل للروح في قول وَفي جسد <|vsep|> لَها معان كَمَوج البحر في مَدَد </|bsep|> <|bsep|> وَفَوقَ جوهره في الحسن وَالقِيَم <|vsep|> قَد أَعجزت كل منطيق قوالبها </|bsep|> <|bsep|> بِما تَحَلَّت به عفواً غَرائبها <|vsep|> فَليَخشَ شانِئُها وَليخسا عائبها </|bsep|> <|bsep|> فَما تعد وَلا تُحصى عَجائبها <|vsep|> وَلا تُسام على الكثار بالسأم </|bsep|> <|bsep|> ن شاء مَولاي سعد العبد حمّله <|vsep|> منها كَثيراً فَما أَسمى تحمّله </|bsep|> <|bsep|> واِختارَها ورده الصافي ومنهلهُ <|vsep|> قرَّت بها عَينُ قاريها فَقُلتُ له </|bsep|> <|bsep|> لَقَد ظفِرتَ بحبلِ اللَه فاِعتصم <|vsep|> أَبشر أخيَّ ذا ما عشتَ محتفظا </|bsep|> <|bsep|> بما قويتَ له حفظا وَمتعظا <|vsep|> وَكانَ قَلبُك في تَكريرها يقظا </|bsep|> <|bsep|> ِن تتلها خيفة من حر نار لظى <|vsep|> أَطفأت حرَّ لظى من وَردِها الشبم </|bsep|> <|bsep|> فازَ الَّذي قد رها خلو مشربه <|vsep|> ن باتَ محمومَ قَلبٍ من تلهبه </|bsep|> <|bsep|> فَكَم جلت عَن فؤاد همّ غَيهبهِ <|vsep|> كَأَنَّها الحوض تَبيض الوجوهُ به </|bsep|> <|bsep|> من العصاة وَقَد جاؤوه كالحُمَمِ <|vsep|> وَكَيفَ لا نفضُلُ الأقوال منزلة </|bsep|> <|bsep|> وَقَد أَتَتنا بمقدار مُنزَّلة <|vsep|> كَفيصلٍ في القضا كم فض مشكلة </|bsep|> <|bsep|> وَكالصراط وَكالميزان معدلة <|vsep|> فالقسط من غيرها في الناس لَم يقم </|bsep|> <|bsep|> لا بَل هي الراح للأرواح تسكرُها <|vsep|> ن قامَ صيتُ قراء يكررُها </|bsep|> <|bsep|> وَكُلما تليت يَحلو مكرّرُها <|vsep|> لا تعجبن لحسود قامَ ينكرُها </|bsep|> <|bsep|> تجاهلاً وَهوَ عَينُ الحاذق الفهم <|vsep|> تبت يَدا حاسِد للناس ذي كَمد </|bsep|> <|bsep|> يَبغي عَلى رافع الزّرقا بِلا عَمَد <|vsep|> أَيَجهَلُ الغرّ أَنَّ الأمر للصّمدِ </|bsep|> <|bsep|> قد تنكرُ العَينُ ضوء الشمس من رَمد <|vsep|> وَينكر الفم طعم الماء من سقَم </|bsep|> <|bsep|> بُشرى لمادحه المبدي فَصاحته <|vsep|> بما يُناسب في قدر رَجاحَته </|bsep|> <|bsep|> كَذاك من لنداه مدّ راحته <|vsep|> يا خير من يمَّم العافون ساحته </|bsep|> <|bsep|> سعيا وَفوق مُتون الأينق الرسم <|vsep|> مَولاي من جاء للأكوان بالعبر </|bsep|> <|bsep|> فتم مبتدأ منها بذا الخبر <|vsep|> منوّر الخلق حَتّى ساكن الوبر </|bsep|> <|bsep|> ومن هو الية الكبرى لمعتبر <|vsep|> وَمن هُوَ النعمة العظمى لمغتنم </|bsep|> <|bsep|> وَحينَ أَنشاكَ باري الخلق من عدم <|vsep|> أسمى البَريَّة في مجد وَفي كرم </|bsep|> <|bsep|> حَتّى الكَليم وَما أَولاه من كلم <|vsep|> سَريت من حرم لَيلا لى حرم </|bsep|> <|bsep|> كَما سَرى البدر في داج من الظلَم <|vsep|> ما جزتَ في ذلك السراء مرحلة </|bsep|> <|bsep|> لا تسابقت الأنحا مؤهِلة <|vsep|> كذا مَعالمها اهتَزَّت مُهلّلة </|bsep|> <|bsep|> وَبِتَّ تَرقى لى أَن نِلتَ منزِلَة <|vsep|> من قاب قَوسين لَم تدرك وَلَم تُرَم </|bsep|> <|bsep|> مكانَة جدّ كل في تطلّبها <|vsep|> من النَبيين حبا في تقربها </|bsep|> <|bsep|> فخصك اللَه تَفضيلا بمنصبها <|vsep|> وَقدمتك جَميع الأنبياء بها </|bsep|> <|bsep|> وَالرسل تقديم مخدوم عَلى خَدم <|vsep|> زيدوا سموّ مقام في مراتِبهم </|bsep|> <|bsep|> وَبُلغوا فيك أسمى من مراتبهم <|vsep|> مذ سرت سير أَمير في كتائبهم </|bsep|> <|bsep|> وَأَنتَ تخترق السبع الطِباق بِهِم <|vsep|> في موكب كنت فيه صاحب العلم </|bsep|> <|bsep|> وَلا اختراق سراج الكون في أُفق <|vsep|> يَجتاز من طبق عال لى طبق </|bsep|> <|bsep|> وَالشهب في ِثره تسري عَلى نسق <|vsep|> حَتّى ذا لم تَدَع شأواً لِمُستَبِق </|bsep|> <|bsep|> من الدنو وَلا مرقى لمستنِم <|vsep|> وَفي حظيرة قدس اللَه حَيثُ نُبِذ </|bsep|> <|bsep|> عَنها الحِجاب كَما بالصدق عنك أُخِذ <|vsep|> ومنذ أوحى بما أُوحي ليك وَمُذ </|bsep|> <|bsep|> خفّضت كل مقام بالضافة ِذ <|vsep|> نوديت بالرفع مثل المفرد العَلم </|bsep|> <|bsep|> أولاكَ مَولاك فيها عزم مقتدر <|vsep|> وَروح تَقوية في السمع وَالبصر </|bsep|> <|bsep|> وَبتَّ ضَيفا قِراه حُظوة النظر <|vsep|> كيما تَفوز بوصل أَيّ مُستَترِ </|bsep|> <|bsep|> عَن العيون وَسر أَيَّ مُكتتم <|vsep|> ما البدر ما الشمس بل ما دارة الفلك </|bsep|> <|bsep|> في جنب مقصورة حَتّى عَن الملك <|vsep|> فيها تقدمت عَن جبريل للملك </|bsep|> <|bsep|> فخرت كل فخار غير مشترك <|vsep|> وَجزت كل مقام غير مزدحم </|bsep|> <|bsep|> أنعم بما نلت من مجد ومن حسب <|vsep|> وَقَد رأَيت له العرش عَن كَثَب </|bsep|> <|bsep|> وَصين قَلبُك من مَين ومن رهب <|vsep|> وَجل مقدار ما وُليت من رُتَب </|bsep|> <|bsep|> وَعزَّ ِدراك ما أوليت من نعم <|vsep|> مَن ذا يسامي حَبيب اللَه مأملنا </|bsep|> <|bsep|> مِنَ النبيين سرّا كانَ أَو عَلَنا <|vsep|> روحَ الوجود ومولى الخلق موئلنا </|bsep|> <|bsep|> بشرى لَنا معشر السلام نّ لنا <|vsep|> من العناية ركنا غير منهدم </|bsep|> <|bsep|> أَو مَن يُضاهيه قَلباً في ضَراعَته <|vsep|> وَمن يحاكيه قَولا في بَراعته </|bsep|> <|bsep|> لا فخر لا بأنا من جماعته <|vsep|> لما دَعا اللَه داعينا لطاعته </|bsep|> <|bsep|> بأكرم الرسل كنّا أَكرم الأمم <|vsep|> بقدر ما شرفت أَعضاء أسرَته </|bsep|> <|bsep|> وَعطر الكون طيباً نفحُ سيرته <|vsep|> وَتَمَّ أَمنٌ بيمان لشيعته </|bsep|> <|bsep|> راعَت قُلوبَ العدا أَنباءُ بعثته <|vsep|> كَنبأة أَجفلت غُفلا من الغنم </|bsep|> <|bsep|> كَم مِن حَبائل مدوها ومن شَبك <|vsep|> كَيداً ليقاعه في هُوَّة الشرَك </|bsep|> <|bsep|> وَهَل يُصادُ كميّ في ذُرى الحُبك <|vsep|> ما زالَ يَلقاهُم في كل معترَك </|bsep|> <|bsep|> حَتّى حَكَوا بالقَنا لَحماً عَلى وَضَم <|vsep|> وَعندَما ضلَّ كلّ وجه مذهبه </|bsep|> <|bsep|> وفُلّ جيش تَناهى في تألّبه <|vsep|> وَجاءَه النصر ينبي عَن تغلبه </|bsep|> <|bsep|> ودّوا الفرار فَكادوا يَغبطون به <|vsep|> أَشلاء شالَت مَع العِقبان وَالرخم </|bsep|> <|bsep|> شدت مَلائكة الرَحمَن عُدتَّها <|vsep|> تَرمي العدو بحرب ذاق شدتها </|bsep|> <|bsep|> لِذا وَقَد سَئِموا حَرباً وَمُدتها <|vsep|> تَمضي الليالي وَلا يدرون عدَّتها </|bsep|> <|bsep|> ما لَم تَكُن مِن لَيالي الأشهر الحُرُم <|vsep|> ما ضَرَّ لَو بسطوا للحق راحتهم </|bsep|> <|bsep|> معاهدين الَّذي يَرجو هدايتهم <|vsep|> لا غرو أن فقدوا بالجهل راحتهم </|bsep|> <|bsep|> كأنما الدين ضيف حلَّ ساحتهم <|vsep|> بكل قَرم ِلى لحم العدا قرم </|bsep|> <|bsep|> سَليل غرّ ميامين جحاجحة <|vsep|> يرجى لدى السلم في لأواء جائحة </|bsep|> <|bsep|> وَذي شكائِم عند الحرب حامحة <|vsep|> يجر بحر خَميس فوق سابحة </|bsep|> <|bsep|> يرمى بموج من الأبطال ملتَطِم <|vsep|> عَفَّ الرداء غنيّ النَفس مكتَسِب </|bsep|> <|bsep|> حمد الوَرى ولل النُبل منتسِب <|vsep|> ماضي العَزيمَة طلاع رُبى حسب </|bsep|> <|bsep|> من كل منتدِب لِلَّه محتسِب <|vsep|> يَسطو بمستأصل للكفر مصطلِم </|bsep|> <|bsep|> قَضى تَوافقهم في حلو مشربهم <|vsep|> عليهمُ باتحاد في تحزّبهم </|bsep|> <|bsep|> مُستَمسكين بحبل من تغلّبهم <|vsep|> حَتّى غَدَت ملة السلام وهي بهم </|bsep|> <|bsep|> من بعد غربتها موصولة الرّحم <|vsep|> فصول حَتف لهم أَدهى من الوَخم </|bsep|> <|bsep|> قَواعد البأس فيهم طرّاً اطردت <|vsep|> خلف الصناديد في البَيداء لو شردت </|bsep|> <|bsep|> فاحذر ليوث الشرى في الحرب ذ مردت <|vsep|> المصدري البيض حمراً بعدما وردت </|bsep|> <|bsep|> من العدا كل مسود من اللمَم <|vsep|> العارضين رماحاً في الصفوف حَكَت </|bsep|> <|bsep|> أَغصان بان ببستان قد اِشتبكت <|vsep|> المهرقين دماء في الجهاد زَكَت </|bsep|> <|bsep|> وَالكاتبين بسمر الخط ما تركت <|vsep|> أَقلامهم حرف جسم غير منعجم </|bsep|> <|bsep|> تَتيه مثل فَتاة باِعتلا نَسَبٍ <|vsep|> لكل ذي أَدَب سام وَذي نَشب </|bsep|> <|bsep|> لا تَخشَ من مس عرض قط أَو ذهب <|vsep|> مَكفولة أَبَداً منهم بخير أَب </|bsep|> <|bsep|> وَخير بَعل فَلَم تَيتم وَلَم تَئم <|vsep|> أباة ضَيم فَلا يَخشون ظالمهم </|bsep|> <|bsep|> وَالوَيل يَوماً لمن يرمي محارمهم <|vsep|> ون جهلت فخذ عني مَعالِمهم </|bsep|> <|bsep|> هم الجبال فسل عنهم مصادمهم <|vsep|> ماذا رأى منهم في كل مُصطدم </|bsep|> <|bsep|> لا تُلف في الناس من أَمثالهم أَحدا <|vsep|> من الألى سبقوا أَو من يكون غَدا </|bsep|> <|bsep|> فَسل بحار عطاء ن أَردتَ جَدا <|vsep|> وَسل حنيناً وَسل بدراً وسل أحدا </|bsep|> <|bsep|> ما كانَ عند اِشتداد الخطب يُعجزهم <|vsep|> أَمر الوصول ِلى فوز يعززهم </|bsep|> <|bsep|> وَاللَه واعِدُهم عزاً وَمنجزهم <|vsep|> شاكي السلاح لهم سيما تميزهم </|bsep|> <|bsep|> وَالوَرد يَمتاز بالسيما عَن السلم <|vsep|> رِد ن أَردت الشفا يا صاح بحرهم </|bsep|> <|bsep|> واِستنشق العَرف تعرف بعد عطرهم <|vsep|> فن سيرتهم طابَت وَسيرهم </|bsep|> <|bsep|> تهدي ليك رياحُ النصر نشرهم <|vsep|> فتحسب الزهر في الأكمام كل كمي </|bsep|> <|bsep|> كَم مزقوا جيش أَعداء لهم ِرباً <|vsep|> لَم يَستَطيعوا بفر منهمُ هرَبا </|bsep|> <|bsep|> وَكرهم حوت موسى دونه سرباً <|vsep|> كأنهم في ظهور الخيل نَبت رُباً </|bsep|> <|bsep|> من شِدة الحَزم لا من شدة الحُزمِ <|vsep|> وَعند ما اِصطف كل منهم فرَقا </|bsep|> <|bsep|> ودق قِرن بسيف للوغى دَرَقا <|vsep|> وَقَد تصبب كل في اللقا عرَقا </|bsep|> <|bsep|> حارت قلوب العدا من بأسهم فَرقا <|vsep|> فَما تُفرق بين البهم وَالبُهم </|bsep|> <|bsep|> فَكَيفَ يهزم جمع فيه نُعرَته <|vsep|> والأمر فيه ِلى الهادي وِمرته </|bsep|> <|bsep|> وَكَيفَ تطفأ بالأفواه جمرتُه <|vsep|> ومن تكن برسول اللَه نصرته </|bsep|> <|bsep|> ِن تلفهُ الأسد في جامها تَجِم <|vsep|> أَنعم بمن عضدوهُ ساعة العُسَر </|bsep|> <|bsep|> وَأَفصحوا بينما الأعداء في حَصَر <|vsep|> فقد أَعزوه فوق السمع وَالبصر </|bsep|> <|bsep|> ولن ترى من وليّ غير مُنتصر <|vsep|> به وَلا من عدو غير منفصم </|bsep|> <|bsep|> بجمع كثرَتِهِ من بعد قلته <|vsep|> من غرّ عترته أَو ل خُلته </|bsep|> <|bsep|> وكل من أمَّهم هَديا لِقبلَته <|vsep|> أَحلَّ أمته في حرز ملته </|bsep|> <|bsep|> كالليث حل مع الأشبال في أجَم <|vsep|> تَسنّموا ذروة العليا عَلى عجل </|bsep|> <|bsep|> بكل ما صرَّف القرن من مثل <|vsep|> فظل كل أَلدّ منه في خَجَل </|bsep|> <|bsep|> كَم جدَّلت كلِمات اللَه مِن جَدل <|vsep|> فيه وَكَم خصم البرهان من خصم </|bsep|> <|bsep|> بقدر ما جاءَت اليات موجَزة <|vsep|> كانَت لشرّاح مَعناها معجزة </|bsep|> <|bsep|> كَذا الأَحاديث قَفَّتها معززة <|vsep|> كَفاكَ بالعلم في الأميّ معجزة </|bsep|> <|bsep|> في الجاهلية وَالتأديب في اليتم <|vsep|> فَبَينَما هام غيري في تشببه </|bsep|> <|bsep|> بعزة الحسن وَصفا أَو بزَينبه <|vsep|> ما شاقَني النظم لا في مَناقبِهِ </|bsep|> <|bsep|> خدمته بمديح أستقيل به <|vsep|> ذنوب عمر مَضى في الشعر وَالخَدَم </|bsep|> <|bsep|> وَكَيفَ تؤمن مِن قول معايبه <|vsep|> وَالفعل كَم عاد بالأوزار صاحبه </|bsep|> <|bsep|> كلاهما في سجل جلَّ حاسبه <|vsep|> ِذ قلداني ما تُخشى عواقبه </|bsep|> <|bsep|> كأَنَّني بهما هديٌ من النعم <|vsep|> ما لي وَقَد كُفيت عَيناي شر عمي </|bsep|> <|bsep|> وكفَّ مَولاي عَن ذانيَ الصمما <|vsep|> وَقَد هَداني ِلى النجدَين من حَكما </|bsep|> <|bsep|> أَطعت غي الصبا في الحالَتين وَما <|vsep|> حصلت لا عَلى الثام وَالندَم </|bsep|> <|bsep|> أمّارتي قَد أَساءَت في ِمارتها <|vsep|> وَسار جند القوى في ِثر شارتها </|bsep|> <|bsep|> ووافقتها عَلى مردي ِرادتها <|vsep|> فَيا خسارَة نفس في تجارتها </|bsep|> <|bsep|> لَم تشتر الدين بالدنيا وَلَم تسمِ <|vsep|> بحر الحَياة مديد في سواحله </|bsep|> <|bsep|> وَالناس طوعَ هَواهم في مجاهِله <|vsep|> وَمُعظَم الخلق مَخدوع بِباطله </|bsep|> <|bsep|> ومن يَبع جلا منه بعاجله <|vsep|> يَبن له الغبن في بيع وَفي سَلم </|bsep|> <|bsep|> لَم يَبقَ لي في محيط العيش من غرض <|vsep|> في جوهر من للي البحر أَو عرض </|bsep|> <|bsep|> سوى الوصول كَما أَرجو ِلى فُرض <|vsep|> ن ت ذَنبا فَما عَهدي بمنتَقِض </|bsep|> <|bsep|> من النَبي وَلا حَبلي بمنصرمِ <|vsep|> وَلست أَخشى وَلَو أَهملت تَزكيَتي </|bsep|> <|bsep|> لِلنَفس في مَذبح الحرمان تَضحيَتي <|vsep|> وَلا أَخاف حِساباً يَومَ تَسويَتي </|bsep|> <|bsep|> فن لي ذمة منه بتَسميَتي <|vsep|> محمداً وَهوَ أَوفى الخلق بالذمم </|bsep|> <|bsep|> وَمدحتي هذه صكي وَمُستَنَدي <|vsep|> لَدى كَريم الأيادي سَيدي سندي </|bsep|> <|bsep|> فنه بعد عفو اللَه معتَمدي <|vsep|> ن لَم يكن في مَعادي خِذاً بيدي </|bsep|> <|bsep|> فَضلا ولا فقل يا زلة القَدم <|vsep|> يَوم به يَشتَكي المَظلوم ظالمَه </|bsep|> <|bsep|> وَسيد القَوم ساوى فيه خادمه <|vsep|> وَهوَ الشفيع الَّذي نَرجو مَراحمه </|bsep|> <|bsep|> حاشاه أَن يحرَمَ الراجي مكارمَه <|vsep|> أَو يَرجع الجار منه غير محتَرمِ </|bsep|> <|bsep|> ما خفت في زَمَني يَوماً طوائحه <|vsep|> وَلا اضطَربتُ وَلَو أَبدى جوائحه </|bsep|> <|bsep|> من حين ما اِستنشَقت روحي روائحه <|vsep|> وَمنذ ألزمتُ أَفكاري مدائحه </|bsep|> <|bsep|> وجدته لخلاصي خَيرَ مُلتَزم <|vsep|> عَلى مَكارِم طه حملتي حُسبت </|bsep|> <|bsep|> سيّان ن كسبت نَفسي أَو اِكتسبت <|vsep|> ذ طالَما الفُلك عامت بعد ما رَسبت </|bsep|> <|bsep|> وَلَن يَفوت الغنى منه يداً ترِبت <|vsep|> ن الحَيا يُنبت الأزهارَ في الأكم </|bsep|> <|bsep|> وَكَم رياح بأَرواح الوَرى عصفت <|vsep|> وَبعد تَكديرها بالقاصِفات صَفت </|bsep|> <|bsep|> وَذات مَظلمة من خصمها اِنتصَفَت <|vsep|> وَلَم أرد زَهرة الدنيا الَّتي اِقتطفت </|bsep|> <|bsep|> بَدا زهير بِما أَثنى عَلى هِرَم <|vsep|> الدهر في الناس مَوصوف بِقُلَّبه </|bsep|> <|bsep|> وَالناس أَبناؤُه أَسرى تقلبه <|vsep|> كالبَرق يخدع مالا بخلبه </|bsep|> <|bsep|> يا أَكرَم الخلق ما لي من أَلوذ به <|vsep|> سواك عند حلول الحادِث العمم </|bsep|> <|bsep|> أَنا الَّذي رأس مالي كله أَرَبي <|vsep|> في مدح ذاكَ النَبي الهاشمي العَرَبي </|bsep|> <|bsep|> فنه ملجئي ن ضقتُ من كُربي <|vsep|> وَلَن يَضيق رَسول اللَه جاهُك بي </|bsep|> <|bsep|> ِذا الكَريم تحلى باسم منتقم <|vsep|> هناك تبدي نفوس الناس غيرتها </|bsep|> <|bsep|> لكل من أَكثرت في الخلق مِيرتها <|vsep|> فامنن عَلى نفس عافٍ عافَ سيرتها </|bsep|> <|bsep|> فن من جودك الدنيا وضرَّتها <|vsep|> ومن علومك علمَ اللوح وَالقَلَم </|bsep|> <|bsep|> أَقول للنفس تطميعاً وَقَد ظلمت <|vsep|> مَطيَتي بارتكاب بعد ما هرمَت </|bsep|> <|bsep|> وَهالَها ما عليه حسرة كظمت <|vsep|> يا نفس لا تَقنَطي من زلة عظُمت </|bsep|> <|bsep|> نَّ الكَبائِر في الغفران كاللمَم <|vsep|> كادَ التذكر للثام يعدمُها </|bsep|> <|bsep|> لَولا الرَجاء ذا ما هاجَ مؤلمها <|vsep|> وَهيَ الَّتي بعد علم اللَه تعلمُها </|bsep|> <|bsep|> لعلَّ رحمة ربي حين يقسمها <|vsep|> تأتي عَلى حسب العصيان في القسم </|bsep|> <|bsep|> فَيا حَكيم اكفني بحران منتكس <|vsep|> وَنجني من هوى قَد لَجَّ بي شَكِس </|bsep|> <|bsep|> وَلا تردن صِفراً كفَّ ملتمس <|vsep|> يا رب واجعل رَجائي غير منعكس </|bsep|> <|bsep|> لدَيكَ واجعل حِسابي غير منخرم <|vsep|> محمد فرغَلي الأنصاري أَذهله </|bsep|> <|bsep|> ما قَد جَناه عليه البَغي وَالبَله <|vsep|> فاكشف مضرته ذ مسّه الوَلَه </|bsep|> <|bsep|> وَالطف بعبدك في الدارَين ن له <|vsep|> صَبراً مَتى تَدعُه الأهوال ينهزم </|bsep|> <|bsep|> واِمنن عَلَيه بحسان وَخاتمة <|vsep|> حسنى وسوق بخير الكسب قائمة </|bsep|> <|bsep|> وصنه من فتن في الناس نائمةٍ <|vsep|> وأذن لسحب صلاة منك دائمةٍ </|bsep|> <|bsep|> عَلى النَبي بمنهلّ وَمنسجم <|vsep|> نَّ الصَلاةَ بِها قَلب النَقي طَربا </|bsep|> <|bsep|> يَميل ميل فَتى ِبان عهد صبا <|vsep|> عَلَيهِ أَزكى صَلاة مثل زهر رُبى </|bsep|> </|psep|>
بوأت دين الله دار قرار
6الكامل
[ "بوَّأتَ دينَ الله دارَ قَرار", "وأُحلَّ حِزبُ البَغي دَار بَوارِ", "ووضعتَ أوزارَ الذُّنُوبِ بوقفَةٍ", "ما حَربُها مَوضُوعَةُ الأوزارِ", "مَشبُوبة الطَّرفَين يَردي الجَحفَلُ ال", "جرّارُ نَحوَ الجَحفَلِ الجَرّارِ", "شنعاءَ ما حسَّ الفَوارِسُ جَمرَها", "لاَّ رمَت شَرراً عَلى الأشرار", "أضرَمتَ جاحِمَها كأنَّ كُماتها", "حَطبُ الوَقُودِ ونارَها كالنّار", "هي كالفِجار الصَّعبِ أو كحُنين أو", "كالشّعب أو كبُعاثِ أو ذي قار", "راوَحتَ بَينَ المركبَينِ لِراحَةٍ", "لَكَ في سُروجِ الخَيلِ والأكوار", "وسَريتًَ في غَسَقِ الدُّجُنَّةِ طاويا", "بُعدَ المشَقَّةِ كالخَيالِ السّاري", "عَجِلاً لى الحَربِ العَوانِ فَجئتَها", "رَكضاً على قَدَرٍ مِنَ الأقدار", "لاقَى بَنُ الهادي وحمزَةَ ضِعَفَ ما", "لاقَت سُلَيمُ بِجانِب الثَّرثار", "أنسَيتَهم ما سَنَّ عَمُّك فَيهُمُ", "بالأمسِ في عَصِرٍ بيومِ ذَمار", "عَميَت قُلُوبُهم فَقِضتَ سُراتِهم", "بِعَمَى قُلُوبِهمُ عَمَى الأبصارِ", "طَلبُوا ذَمارَ فَرَدَّ سَعدُكَ ذالَها", "دالاً فأيُّ هَزيمَةٍ ودَمارِ", "حَفَّوا بِسَيِّدهم فَلَمّا أيقَنوا", "بالموتِ طارُوا عَنه كُلَّ مَطار", "صَبُّوا السِّياطَ على قَوارِح خَيلِهم", "هَرَباً كَما المهَراتِ والأمهار", "فكأنَّهُم ُشُهُبُ البُزاةِ تَبَلَّلَت", "بالغَيثِ فانقَضَّت لَى الأوكار", "نَكَصُوا عَنِ القتالِ عَن مَلمُومَةٍ", "مُذ أقبَلَت نَكَصَت عَنِ الدبار", "شَمسيَّةٍ عُمَريَّةٍ عَلويةٍ", "جَفنيَّةِ اليرادِ والصدار", "شُهُباً مُحَكَّمَة العِفاصِ كأنها", "تَحتَ السُّنُوّر جِنَّة البَقّار", "فنُجوا وبراهيمُ يأمُرُ نفسَه", "بالكَرِّ لا بالفَرِّ خوفَ العار", "حتَى ذا حَمي الوَطيسُ وأحضِرَت", "عَنهُ السَّوابِقُ أيّما حضار", "حَمَلتهُ مَروةُ رُوحِه مُتَحصِّنا", "في الحِصنِ لا مُتَخَفّياً في الغار", "لَم يَلقَ مًَن يَلوي عَلَيهِ ولَم يَجِد", "أحَداً يُقاتِلُ مِن وَراءِ جِدار", "وذا الصِّفاحُ البيضُ لم يُمنع بِها", "لَم يَمتنِع بصَفائِحِ الأحجارِ", "فأسَرتَه مُستَبسِلاً وحَفظتَه", "شَرَفاً بأفضلَلِ حَوط", "جَدُّ يَفُضُّ شُبا الصَّفا بِزُجاجَةٍ", "قَهراً ويَقتلُ بازِلاً بِحُوارِ", "وأخو الصَّبابَةِ ما عَليهِ غَضاضَةٌ", "في الصَّبرِ ن لَطمته ذاتُ سوار", "أحيَيتَه بالعَفوِ ثُم لَقيتَه", "بسَكينَةٍ وبشاشَةٍ وَوَقار", "وَوَهبتَه دمَه لجاهِ محمدٍ", "ورِضَى علي وجعفر الطيار", "لو أن غيرَك يا مظفرُ صادَه", "لكساهُ ثَوبَي ذِلَّةٍ وصَغار", "عانٍ طَمَستَ قيامَه ومَقامَه", "فَتَركتًَه خَبَراً مِن الأخبار", "أغراهُ بالنَّقضِ الغُواةُ فأهلِكُوا", "وثَمودُ كانَ هَلاكُهم بقُدار", "لو شاورَ المختارُ في غَزواتِه", "رَجَعت عَلَيهِ مَشورَةُ المختارِ", "يا فَرحَةَ البَلَد الحَرامِ وياضيا", "جَوِّ العِراقِ وفَرحَةَ الأمصار", "جاءتهمُ البُشرَى فَكادَ سُرورُهم", "يَقضي عَلى بادٍ هُناكَ وَقار", "وكأنَّ من فضَّ الصَّحيفَة فيهمُ", "بالأمسِ فَضَّ لَطيمَةَ العَطّار", "يا يوسُفَ الحُسنِ ابنِ نُورِ الدّينِ يا", "مَلِكَ الملوكِ ومالِكَ الأحرار", "يا أفضلَ الحَيَّينِ في خَيرٍ وفي", "شَرِّ وفي نقضٍ وفي مرار", "عَشِقَتكَ أبكارُ العُلا فَنَكَحتَها", "طِفلاً وليسَ نِكاحُها بِشِغار", "وذا بَنوكَ تَكنَّفُوكَ تَحيَّرَت", "أبصارُنا في الشَّمسِ والأقمار", "صُوَرٌ سَرَى فيها الكَمالُ فأودَعت", "ما ليسَ في بَشَرٍ من الأبشارِ", "فكأنَّها خُلقت تعالى الله مِن", "فَخرٍ وكُلُّ الناسِ مِن فَخّار", "أجلَيتُمُ شَرفاً هِدادَ وغَيرَهُ", "مِن راشِدٍ ويُمينَ مِن عَمّار", "وجَلا الرّياشيُّ بنُ راشِد خيفَةً", "مِنكُم ولَم يك حاذراً بِحذار", "وابنَ المُغَثورَ لو بَعثتَ بَعُوضَةً", "لِحصارِه ما باتَ في عَفّار", "وذا أردتَ تَلَمُّصاً وظَفارَ لم", "يُعجزكَ مُلك تَلَمُّصٍ وظَفار", "ماذا أقولُ وعَبدُ عبدِكَ يا أبا ال", "مَنصُور سَيّد يَعربٍ ونزار", "أعطيتَني ديَةَ القَتيلِ ورِشتَني", "بالوَشي لا بالصُّوفِ والأوبار" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=603836
ابن هتيمل
نبذة : القاسم بن علي بن هتيمل، الخزاعي نسباً، الضمدي بلداً.\nشاعر، كبير شعراء عصر الملك المظفر يوسف بن عمر الرسولي (694هـ)، أصله من بلاد المخلاف السليماني، الإقليم الذي يقع على شاطئ البحر الأحمر بتهامة اليمن،
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11030
null
null
null
null
<|meter_14|> ر <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> بوَّأتَ دينَ الله دارَ قَرار <|vsep|> وأُحلَّ حِزبُ البَغي دَار بَوارِ </|bsep|> <|bsep|> ووضعتَ أوزارَ الذُّنُوبِ بوقفَةٍ <|vsep|> ما حَربُها مَوضُوعَةُ الأوزارِ </|bsep|> <|bsep|> مَشبُوبة الطَّرفَين يَردي الجَحفَلُ ال <|vsep|> جرّارُ نَحوَ الجَحفَلِ الجَرّارِ </|bsep|> <|bsep|> شنعاءَ ما حسَّ الفَوارِسُ جَمرَها <|vsep|> لاَّ رمَت شَرراً عَلى الأشرار </|bsep|> <|bsep|> أضرَمتَ جاحِمَها كأنَّ كُماتها <|vsep|> حَطبُ الوَقُودِ ونارَها كالنّار </|bsep|> <|bsep|> هي كالفِجار الصَّعبِ أو كحُنين أو <|vsep|> كالشّعب أو كبُعاثِ أو ذي قار </|bsep|> <|bsep|> راوَحتَ بَينَ المركبَينِ لِراحَةٍ <|vsep|> لَكَ في سُروجِ الخَيلِ والأكوار </|bsep|> <|bsep|> وسَريتًَ في غَسَقِ الدُّجُنَّةِ طاويا <|vsep|> بُعدَ المشَقَّةِ كالخَيالِ السّاري </|bsep|> <|bsep|> عَجِلاً لى الحَربِ العَوانِ فَجئتَها <|vsep|> رَكضاً على قَدَرٍ مِنَ الأقدار </|bsep|> <|bsep|> لاقَى بَنُ الهادي وحمزَةَ ضِعَفَ ما <|vsep|> لاقَت سُلَيمُ بِجانِب الثَّرثار </|bsep|> <|bsep|> أنسَيتَهم ما سَنَّ عَمُّك فَيهُمُ <|vsep|> بالأمسِ في عَصِرٍ بيومِ ذَمار </|bsep|> <|bsep|> عَميَت قُلُوبُهم فَقِضتَ سُراتِهم <|vsep|> بِعَمَى قُلُوبِهمُ عَمَى الأبصارِ </|bsep|> <|bsep|> طَلبُوا ذَمارَ فَرَدَّ سَعدُكَ ذالَها <|vsep|> دالاً فأيُّ هَزيمَةٍ ودَمارِ </|bsep|> <|bsep|> حَفَّوا بِسَيِّدهم فَلَمّا أيقَنوا <|vsep|> بالموتِ طارُوا عَنه كُلَّ مَطار </|bsep|> <|bsep|> صَبُّوا السِّياطَ على قَوارِح خَيلِهم <|vsep|> هَرَباً كَما المهَراتِ والأمهار </|bsep|> <|bsep|> فكأنَّهُم ُشُهُبُ البُزاةِ تَبَلَّلَت <|vsep|> بالغَيثِ فانقَضَّت لَى الأوكار </|bsep|> <|bsep|> نَكَصُوا عَنِ القتالِ عَن مَلمُومَةٍ <|vsep|> مُذ أقبَلَت نَكَصَت عَنِ الدبار </|bsep|> <|bsep|> شَمسيَّةٍ عُمَريَّةٍ عَلويةٍ <|vsep|> جَفنيَّةِ اليرادِ والصدار </|bsep|> <|bsep|> شُهُباً مُحَكَّمَة العِفاصِ كأنها <|vsep|> تَحتَ السُّنُوّر جِنَّة البَقّار </|bsep|> <|bsep|> فنُجوا وبراهيمُ يأمُرُ نفسَه <|vsep|> بالكَرِّ لا بالفَرِّ خوفَ العار </|bsep|> <|bsep|> حتَى ذا حَمي الوَطيسُ وأحضِرَت <|vsep|> عَنهُ السَّوابِقُ أيّما حضار </|bsep|> <|bsep|> حَمَلتهُ مَروةُ رُوحِه مُتَحصِّنا <|vsep|> في الحِصنِ لا مُتَخَفّياً في الغار </|bsep|> <|bsep|> لَم يَلقَ مًَن يَلوي عَلَيهِ ولَم يَجِد <|vsep|> أحَداً يُقاتِلُ مِن وَراءِ جِدار </|bsep|> <|bsep|> وذا الصِّفاحُ البيضُ لم يُمنع بِها <|vsep|> لَم يَمتنِع بصَفائِحِ الأحجارِ </|bsep|> <|bsep|> فأسَرتَه مُستَبسِلاً وحَفظتَه <|vsep|> شَرَفاً بأفضلَلِ حَوط </|bsep|> <|bsep|> جَدُّ يَفُضُّ شُبا الصَّفا بِزُجاجَةٍ <|vsep|> قَهراً ويَقتلُ بازِلاً بِحُوارِ </|bsep|> <|bsep|> وأخو الصَّبابَةِ ما عَليهِ غَضاضَةٌ <|vsep|> في الصَّبرِ ن لَطمته ذاتُ سوار </|bsep|> <|bsep|> أحيَيتَه بالعَفوِ ثُم لَقيتَه <|vsep|> بسَكينَةٍ وبشاشَةٍ وَوَقار </|bsep|> <|bsep|> وَوَهبتَه دمَه لجاهِ محمدٍ <|vsep|> ورِضَى علي وجعفر الطيار </|bsep|> <|bsep|> لو أن غيرَك يا مظفرُ صادَه <|vsep|> لكساهُ ثَوبَي ذِلَّةٍ وصَغار </|bsep|> <|bsep|> عانٍ طَمَستَ قيامَه ومَقامَه <|vsep|> فَتَركتًَه خَبَراً مِن الأخبار </|bsep|> <|bsep|> أغراهُ بالنَّقضِ الغُواةُ فأهلِكُوا <|vsep|> وثَمودُ كانَ هَلاكُهم بقُدار </|bsep|> <|bsep|> لو شاورَ المختارُ في غَزواتِه <|vsep|> رَجَعت عَلَيهِ مَشورَةُ المختارِ </|bsep|> <|bsep|> يا فَرحَةَ البَلَد الحَرامِ وياضيا <|vsep|> جَوِّ العِراقِ وفَرحَةَ الأمصار </|bsep|> <|bsep|> جاءتهمُ البُشرَى فَكادَ سُرورُهم <|vsep|> يَقضي عَلى بادٍ هُناكَ وَقار </|bsep|> <|bsep|> وكأنَّ من فضَّ الصَّحيفَة فيهمُ <|vsep|> بالأمسِ فَضَّ لَطيمَةَ العَطّار </|bsep|> <|bsep|> يا يوسُفَ الحُسنِ ابنِ نُورِ الدّينِ يا <|vsep|> مَلِكَ الملوكِ ومالِكَ الأحرار </|bsep|> <|bsep|> يا أفضلَ الحَيَّينِ في خَيرٍ وفي <|vsep|> شَرِّ وفي نقضٍ وفي مرار </|bsep|> <|bsep|> عَشِقَتكَ أبكارُ العُلا فَنَكَحتَها <|vsep|> طِفلاً وليسَ نِكاحُها بِشِغار </|bsep|> <|bsep|> وذا بَنوكَ تَكنَّفُوكَ تَحيَّرَت <|vsep|> أبصارُنا في الشَّمسِ والأقمار </|bsep|> <|bsep|> صُوَرٌ سَرَى فيها الكَمالُ فأودَعت <|vsep|> ما ليسَ في بَشَرٍ من الأبشارِ </|bsep|> <|bsep|> فكأنَّها خُلقت تعالى الله مِن <|vsep|> فَخرٍ وكُلُّ الناسِ مِن فَخّار </|bsep|> <|bsep|> أجلَيتُمُ شَرفاً هِدادَ وغَيرَهُ <|vsep|> مِن راشِدٍ ويُمينَ مِن عَمّار </|bsep|> <|bsep|> وجَلا الرّياشيُّ بنُ راشِد خيفَةً <|vsep|> مِنكُم ولَم يك حاذراً بِحذار </|bsep|> <|bsep|> وابنَ المُغَثورَ لو بَعثتَ بَعُوضَةً <|vsep|> لِحصارِه ما باتَ في عَفّار </|bsep|> <|bsep|> وذا أردتَ تَلَمُّصاً وظَفارَ لم <|vsep|> يُعجزكَ مُلك تَلَمُّصٍ وظَفار </|bsep|> <|bsep|> ماذا أقولُ وعَبدُ عبدِكَ يا أبا ال <|vsep|> مَنصُور سَيّد يَعربٍ ونزار </|bsep|> </|psep|>
الشان اعظم في عظيم الشأن
6الكامل
[ "الشّانُ أَعظَمُ في عَظيمِ الشَّأنِ", "عَن طُولِ نَوح فُلانَةَ وَفُلانِ", "والرُّزءُ أكبَرُ أَن يَقُومَ بِنَوءِهِ", "جَزَعُ الرِّجالِ وَرَنَّةُ النِّسوانِ", "هي فَجعَةٌ عَمَّت وَخَصَّت فانتَقَت", "عَدنانَ واشتَمَلَت عَلَى قَحطانِ", "وَمُصيبَةٌ لا كالمَصائِبِ ثِقلُها", "لا يَستَقِلُّ بِحَملِها الثَّقلانِ", "مَطَرٌ مِنَ المَكرُوهِ غَيَّمَ نَوؤُه", "بِالأمسِ في رَجَبٍ وَفي شَعبانِ", "قَد كُنتُ مُنتَظِراً مُصابَ مُصابِهِ", "بِالسَّوءِ في شَوّالَ أَو رَمَضانِ", "الدَّهرُ أَغدَرُ عَن قالَةِ عَثرَةٍ", "مِن حازِمٍ زَلَّت بِهِ القَدَمانِ", "مازالَت الأيّامُ حَتَّى عَطَّلَت", "رَبعَ القِرَى وَمَنازِلَ الضّيفانِ", "هَدَّت قُواه خُطُوبُها بِمَصارعِ ال", "خوانِ بَعدَ مَصارعِ الخوانِ", "أضحَى العَريشُ كَأنَّهُ وعِراصَهُ", "يوانُ كِسرَى صاحِبِ اليوانِ", "فَكَأَنَّني بِسُقُوفِهِ قَد ثَلَّهُ", "ما ثَلَّ مِن صِرواحِ أَو غُمدانِ", "وَيلٌ لأُمِّ الأرضِ ماذا ضُمِّنَت", "مِن أَعظُمِ أُدرِجنَ في الأَكفانِ", "ذاكَ النَّدَى والبَأسُ بَينَ حَفيرَةٍ", "أَطباقُها طُويَت عَلَى ثَهلانِ", "فَدَع الدُّمُوعَ فَلا تُكَفكِف أو نَرَى", "أَرواحَنا تَجري مِنَ الأجفانِ", "وَذا بَكَيتُ فَما بَكَيتُ لِهالِكٍ", "مِن قَبلِهِ فَكَلاهُما سيّانِ", "ن لَم أَمُت كَمَداً فَلَستُ بِمُنصِفٍ", "أقَرَعتُ سِنّي أَو عَضَضتُ بَناني", "الصَّبرُ أجمَلُ غَيرَ أنّي لَيسَ لي", "بِالصَّبرِ عَن رُوح الحَياةِ يَدانِ", "وَلَو أنَّ عُذراً يَقُومُ بِحُجَّتي", "ما قامَ عَبدُ اللهِ في سُلطانِ", "وَجهُ الوُجُوهِ وَسيِّدُ السّاداتِ مِن", "حَسَنٍ وَعَينُ أولَئكَ الأعيانِ", "قَمَرٌ ذا طَلَعت أسِّرَةُ وَجهِهِ", "مِن طَوقِهِ لَم يَطلَع القَمَرانِ", "غَيثٌ نَباتُ خُلُودِنا غَضَّت بِهِ", "لا مِن نَباتِ الشّيحِ والعُجلانِ", "وَكَأنَّما كَفّاهُ مِن بَذلِ اللُّهَى", "فَرَسانِ مُستَبِقانِ يَومَ رِهانِ", "نَّ التَّمسُّك بِالسَّماحَةِ والوَفا", "مِن بَعدِهِ ضَربٌ مِنَ الهَذَيانِ", "فَكِهُ الخِوانِ مُهَذَّبُ الخوانِ مَح", "ضورِ السِّماطِ مُرَهَّقُ النّيرانِ", "أمُفارِقَ الحَيَّينِ غَيرَ مُفارِقٍ", "كَرَمَ المَبِ فِدىً لَكَ الحَيّانِ", "ما كُنتُ أَحسِبُ قَبلَ مَوتِكَ أَنَّ كُلَّ", "الخَلقِ والمَلأينِ في نسانِ", "وَلَقد عَلِمتُ وَكُلُّ طَبِّ عالِمٌ", "أنَّ الكَمَالَ بِدايَةُ النُّقصانِ", "وَأرَى الجَمادَ وَقَد غَدَوتَ مُناسِباً", "لِصِفاتِهِ أحيا مِنَ الحَيَوانِ", "وَأبيكَ لا قامَت مَقامَك أُمَّةٌ", "في يَومِ طعامٍ وَيَومِ طِعانِ", "يَمضي الزَّماُ وَما خُلِفتَ لِسّيدٍ", "يَمضي مَضاكَ وَلا ثُنيتَ لِثاني", "وَلَقَد وَزَنتُ بِكَ الرِّجالَ فَلَم أَجِد", "شَيئاً سِواكَ أَراهُ في الميزانِ", "قَد كُنتَ في أبناء حَمزةَ لِلطَّري", "دِ المُستَجيرِ وَللأَسيرِ العاني", "هَرَمَ النَّدَى في مُرَّةٍ وَمُهَلهِلاً", "في وائِلٍ وَزُهَيرَ في شَيبانِ", "تَتَفَكَّهُ الأبصارُ والأسماعُ مِن", "أخلاقِكَ العَطِراتِ في بُستانِ", "هيهاتَ ضاعَبَعدَك الأَحسابُ وال", "أنسابُ وانفَصَمَت عُرَى الجيرانِ", "واستَأسَدَت عُرجُ الضِّباعِ وأصبَحَت", "شُهبُ البُزاةِ تُصادُ بِالغِربانِ", "فَسَتَفَقِدُ الخَيلُ انصِبابِك لِلردَّى", "تَحتَ العجاجِ ذا التَقَى الصَّفانِ", "وَلَتَعلَمنَّ المَشرَفيَّةُ أنَّها", "تَفنَى وَما نُضيَت مِنَ الأَجفانِ", "وَلَتَحرُمَنَّ عَلَى الأسِنَّةِ ريُّها", "بَيَدَي سِواكَ مِنَ النَّجيعِ القاني", "وَعَلَى العَمائِمِ لَيُّهنّ بِهامَةٍ", "مَحبُوكَةٍ بِالبِيضِ والتّيجانِ", "وَمَعاشِرٍ شَرَكُوكَ في طَلَبِ العُلا", "لا بِالتَّفَضُّلِ شِركَةَ الأَبدانِ", "صَدَمُوا يَلمَلَم بِالزُّجاجِ وَحاسَنُوا", "شَمسَ الضُّحَى بِالنَّجمِ والدَّبَرانِ", "سَوَّدتَ بيضض وَجُوهِهِم فَكَأنَّما", "أَجباهُهُم يُطلَينَ بِالقَطِرانِ", "ما كانَ يَومُ كًُلَيبِ في جُشَمِ الذُّرَى", "أَو يَومَ مَعنٍ في بَني شَيبانِ", "أو يَومُ بِسطامِ بنِ قَيسٍ قَبلَهُ", "والخالِدَينِ وَحارِثانِ وَهاني", "أو يَومُ جَسّاسٍ وَصاحِبُ سِرِّهِ", "عَمروٌ وَيَومُ الأسودِ بِنِ قِنانِ", "أدهَى وَأعظَمَ لَوعَةً ورَزيَّةً", "مِن هَولِ يَومِكَ في بَني عَدنانِ", "مّا هَلَكتَ فَكُلُّ شَيء هالِكٌ", "وَذا فَنيتَ فَكُلُّ شَيءٍ فانِ" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=604006
ابن هتيمل
نبذة : القاسم بن علي بن هتيمل، الخزاعي نسباً، الضمدي بلداً.\nشاعر، كبير شعراء عصر الملك المظفر يوسف بن عمر الرسولي (694هـ)، أصله من بلاد المخلاف السليماني، الإقليم الذي يقع على شاطئ البحر الأحمر بتهامة اليمن،
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11030
null
null
null
null
<|meter_14|> ن <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> الشّانُ أَعظَمُ في عَظيمِ الشَّأنِ <|vsep|> عَن طُولِ نَوح فُلانَةَ وَفُلانِ </|bsep|> <|bsep|> والرُّزءُ أكبَرُ أَن يَقُومَ بِنَوءِهِ <|vsep|> جَزَعُ الرِّجالِ وَرَنَّةُ النِّسوانِ </|bsep|> <|bsep|> هي فَجعَةٌ عَمَّت وَخَصَّت فانتَقَت <|vsep|> عَدنانَ واشتَمَلَت عَلَى قَحطانِ </|bsep|> <|bsep|> وَمُصيبَةٌ لا كالمَصائِبِ ثِقلُها <|vsep|> لا يَستَقِلُّ بِحَملِها الثَّقلانِ </|bsep|> <|bsep|> مَطَرٌ مِنَ المَكرُوهِ غَيَّمَ نَوؤُه <|vsep|> بِالأمسِ في رَجَبٍ وَفي شَعبانِ </|bsep|> <|bsep|> قَد كُنتُ مُنتَظِراً مُصابَ مُصابِهِ <|vsep|> بِالسَّوءِ في شَوّالَ أَو رَمَضانِ </|bsep|> <|bsep|> الدَّهرُ أَغدَرُ عَن قالَةِ عَثرَةٍ <|vsep|> مِن حازِمٍ زَلَّت بِهِ القَدَمانِ </|bsep|> <|bsep|> مازالَت الأيّامُ حَتَّى عَطَّلَت <|vsep|> رَبعَ القِرَى وَمَنازِلَ الضّيفانِ </|bsep|> <|bsep|> هَدَّت قُواه خُطُوبُها بِمَصارعِ ال <|vsep|> خوانِ بَعدَ مَصارعِ الخوانِ </|bsep|> <|bsep|> أضحَى العَريشُ كَأنَّهُ وعِراصَهُ <|vsep|> يوانُ كِسرَى صاحِبِ اليوانِ </|bsep|> <|bsep|> فَكَأَنَّني بِسُقُوفِهِ قَد ثَلَّهُ <|vsep|> ما ثَلَّ مِن صِرواحِ أَو غُمدانِ </|bsep|> <|bsep|> وَيلٌ لأُمِّ الأرضِ ماذا ضُمِّنَت <|vsep|> مِن أَعظُمِ أُدرِجنَ في الأَكفانِ </|bsep|> <|bsep|> ذاكَ النَّدَى والبَأسُ بَينَ حَفيرَةٍ <|vsep|> أَطباقُها طُويَت عَلَى ثَهلانِ </|bsep|> <|bsep|> فَدَع الدُّمُوعَ فَلا تُكَفكِف أو نَرَى <|vsep|> أَرواحَنا تَجري مِنَ الأجفانِ </|bsep|> <|bsep|> وَذا بَكَيتُ فَما بَكَيتُ لِهالِكٍ <|vsep|> مِن قَبلِهِ فَكَلاهُما سيّانِ </|bsep|> <|bsep|> ن لَم أَمُت كَمَداً فَلَستُ بِمُنصِفٍ <|vsep|> أقَرَعتُ سِنّي أَو عَضَضتُ بَناني </|bsep|> <|bsep|> الصَّبرُ أجمَلُ غَيرَ أنّي لَيسَ لي <|vsep|> بِالصَّبرِ عَن رُوح الحَياةِ يَدانِ </|bsep|> <|bsep|> وَلَو أنَّ عُذراً يَقُومُ بِحُجَّتي <|vsep|> ما قامَ عَبدُ اللهِ في سُلطانِ </|bsep|> <|bsep|> وَجهُ الوُجُوهِ وَسيِّدُ السّاداتِ مِن <|vsep|> حَسَنٍ وَعَينُ أولَئكَ الأعيانِ </|bsep|> <|bsep|> قَمَرٌ ذا طَلَعت أسِّرَةُ وَجهِهِ <|vsep|> مِن طَوقِهِ لَم يَطلَع القَمَرانِ </|bsep|> <|bsep|> غَيثٌ نَباتُ خُلُودِنا غَضَّت بِهِ <|vsep|> لا مِن نَباتِ الشّيحِ والعُجلانِ </|bsep|> <|bsep|> وَكَأنَّما كَفّاهُ مِن بَذلِ اللُّهَى <|vsep|> فَرَسانِ مُستَبِقانِ يَومَ رِهانِ </|bsep|> <|bsep|> نَّ التَّمسُّك بِالسَّماحَةِ والوَفا <|vsep|> مِن بَعدِهِ ضَربٌ مِنَ الهَذَيانِ </|bsep|> <|bsep|> فَكِهُ الخِوانِ مُهَذَّبُ الخوانِ مَح <|vsep|> ضورِ السِّماطِ مُرَهَّقُ النّيرانِ </|bsep|> <|bsep|> أمُفارِقَ الحَيَّينِ غَيرَ مُفارِقٍ <|vsep|> كَرَمَ المَبِ فِدىً لَكَ الحَيّانِ </|bsep|> <|bsep|> ما كُنتُ أَحسِبُ قَبلَ مَوتِكَ أَنَّ كُلَّ <|vsep|> الخَلقِ والمَلأينِ في نسانِ </|bsep|> <|bsep|> وَلَقد عَلِمتُ وَكُلُّ طَبِّ عالِمٌ <|vsep|> أنَّ الكَمَالَ بِدايَةُ النُّقصانِ </|bsep|> <|bsep|> وَأرَى الجَمادَ وَقَد غَدَوتَ مُناسِباً <|vsep|> لِصِفاتِهِ أحيا مِنَ الحَيَوانِ </|bsep|> <|bsep|> وَأبيكَ لا قامَت مَقامَك أُمَّةٌ <|vsep|> في يَومِ طعامٍ وَيَومِ طِعانِ </|bsep|> <|bsep|> يَمضي الزَّماُ وَما خُلِفتَ لِسّيدٍ <|vsep|> يَمضي مَضاكَ وَلا ثُنيتَ لِثاني </|bsep|> <|bsep|> وَلَقَد وَزَنتُ بِكَ الرِّجالَ فَلَم أَجِد <|vsep|> شَيئاً سِواكَ أَراهُ في الميزانِ </|bsep|> <|bsep|> قَد كُنتَ في أبناء حَمزةَ لِلطَّري <|vsep|> دِ المُستَجيرِ وَللأَسيرِ العاني </|bsep|> <|bsep|> هَرَمَ النَّدَى في مُرَّةٍ وَمُهَلهِلاً <|vsep|> في وائِلٍ وَزُهَيرَ في شَيبانِ </|bsep|> <|bsep|> تَتَفَكَّهُ الأبصارُ والأسماعُ مِن <|vsep|> أخلاقِكَ العَطِراتِ في بُستانِ </|bsep|> <|bsep|> هيهاتَ ضاعَبَعدَك الأَحسابُ وال <|vsep|> أنسابُ وانفَصَمَت عُرَى الجيرانِ </|bsep|> <|bsep|> واستَأسَدَت عُرجُ الضِّباعِ وأصبَحَت <|vsep|> شُهبُ البُزاةِ تُصادُ بِالغِربانِ </|bsep|> <|bsep|> فَسَتَفَقِدُ الخَيلُ انصِبابِك لِلردَّى <|vsep|> تَحتَ العجاجِ ذا التَقَى الصَّفانِ </|bsep|> <|bsep|> وَلَتَعلَمنَّ المَشرَفيَّةُ أنَّها <|vsep|> تَفنَى وَما نُضيَت مِنَ الأَجفانِ </|bsep|> <|bsep|> وَلَتَحرُمَنَّ عَلَى الأسِنَّةِ ريُّها <|vsep|> بَيَدَي سِواكَ مِنَ النَّجيعِ القاني </|bsep|> <|bsep|> وَعَلَى العَمائِمِ لَيُّهنّ بِهامَةٍ <|vsep|> مَحبُوكَةٍ بِالبِيضِ والتّيجانِ </|bsep|> <|bsep|> وَمَعاشِرٍ شَرَكُوكَ في طَلَبِ العُلا <|vsep|> لا بِالتَّفَضُّلِ شِركَةَ الأَبدانِ </|bsep|> <|bsep|> صَدَمُوا يَلمَلَم بِالزُّجاجِ وَحاسَنُوا <|vsep|> شَمسَ الضُّحَى بِالنَّجمِ والدَّبَرانِ </|bsep|> <|bsep|> سَوَّدتَ بيضض وَجُوهِهِم فَكَأنَّما <|vsep|> أَجباهُهُم يُطلَينَ بِالقَطِرانِ </|bsep|> <|bsep|> ما كانَ يَومُ كًُلَيبِ في جُشَمِ الذُّرَى <|vsep|> أَو يَومَ مَعنٍ في بَني شَيبانِ </|bsep|> <|bsep|> أو يَومُ بِسطامِ بنِ قَيسٍ قَبلَهُ <|vsep|> والخالِدَينِ وَحارِثانِ وَهاني </|bsep|> <|bsep|> أو يَومُ جَسّاسٍ وَصاحِبُ سِرِّهِ <|vsep|> عَمروٌ وَيَومُ الأسودِ بِنِ قِنانِ </|bsep|> <|bsep|> أدهَى وَأعظَمَ لَوعَةً ورَزيَّةً <|vsep|> مِن هَولِ يَومِكَ في بَني عَدنانِ </|bsep|> </|psep|>
إن سري فيك اعلان
10المديد
[ "نَّ سِري فيكَ علانَ", "لَيسَ لي سِرٌّ وَكِتمانُ", "لِلهَوَى حُكمٌ يَجُورُ بِهِ", "وَعَلَى السُّلطانِ سُلطانُ", "عَجَباَ مِن قاتِلي عَجَباً", "أَنا راضٍ وَهُوَ غَضبانُ", "مَلِكٌ في الحُسنِ لا بَشَرٌ", "هُوَ لا نسٌ وَلا جانُ", "نُقِشَت في العَينِ صُورَتُهُ", "فَهي في النسانِ نسانُ", "ثَمِلٌ من خَمرِ رِيقَتِهِ", "فَهُوَ صاحٍ وَهُوَ سَكرانُ", "كُلُّ فَنِّ مِن مَحاسِنِهِ", "في رياضِ الحُسنِ بُستانُ", "باتَ نُدماني وَهَل قَمَرٌ", "هُوَ لِلنُّدمانِ بُستانُ", "لَو تَرانا والقيانُ بِها", "وَلِوَرقِ الطَّيرِ رنانُ", "والمَثاني في تَرَنُّمِها", "ضَربُها مَثنَى وَوُحدانُ", "قُلتُ نَّ العَيشَ في نِعَمٍ", "سَنَّها طَيرٌ وَعيدانُ", "مَن لِقَلبٍ ذابَ أَسوَدُهُ", "مِن جِنانٍ فيهِ نيرانُ", "أَسَفاً لَو كانَ يَرجِعُ لي", "عَهدُ أَهلِ البانِ والبانُ", "واللَّيالي اللاَّتي كُنتُ بِها", "وَسِناُ الدَّهرِ وَسنانُ", "لا تَقُل حَيٌ سِوَى عُمَرٍ", "فَهُوَ قَحطانٌ وَعَدنانُ", "وَهُوَ في المُلكِ ابنُ ذي يَزُنٍ", "وابنُ داوُدٍ سُلَيمانُ", "فَكِهٌ فَوقَ الخِوانِ ذا", "أرَزَمَ الخوانَ خوانُ", "وَغُلامٌ والمُلُوكُ لَهُ", "خَوَلٌ رِقاً وَغِلمانُ", "وَحَكيمٌ ما يَشُكُّ فَتَىً", "أَنَّهُ في الحُكمِ لُقمانُ", "يا ابنَ مَن ذَلَّت لِسَطوَتِهِ", "أُسدُ خاقانٍ وَخاقانُ", "والَّذي في ظِلِّ دَولَتِهِ", "لِلوَرَى أَمنٌ وَيمانُ", "لَيسَ يُرضيني لَكُم بَلَدٌ", "ناعِطٌ مِنها وَغُمدانُ", "دُونَ أَن يُجبَي العِراقُ لَكُم", "وَتُواتيكُم خُراسانُ" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=603999
ابن هتيمل
نبذة : القاسم بن علي بن هتيمل، الخزاعي نسباً، الضمدي بلداً.\nشاعر، كبير شعراء عصر الملك المظفر يوسف بن عمر الرسولي (694هـ)، أصله من بلاد المخلاف السليماني، الإقليم الذي يقع على شاطئ البحر الأحمر بتهامة اليمن،
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11030
null
null
null
null
<|meter_8|> ن <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> نَّ سِري فيكَ علانَ <|vsep|> لَيسَ لي سِرٌّ وَكِتمانُ </|bsep|> <|bsep|> لِلهَوَى حُكمٌ يَجُورُ بِهِ <|vsep|> وَعَلَى السُّلطانِ سُلطانُ </|bsep|> <|bsep|> عَجَباَ مِن قاتِلي عَجَباً <|vsep|> أَنا راضٍ وَهُوَ غَضبانُ </|bsep|> <|bsep|> مَلِكٌ في الحُسنِ لا بَشَرٌ <|vsep|> هُوَ لا نسٌ وَلا جانُ </|bsep|> <|bsep|> نُقِشَت في العَينِ صُورَتُهُ <|vsep|> فَهي في النسانِ نسانُ </|bsep|> <|bsep|> ثَمِلٌ من خَمرِ رِيقَتِهِ <|vsep|> فَهُوَ صاحٍ وَهُوَ سَكرانُ </|bsep|> <|bsep|> كُلُّ فَنِّ مِن مَحاسِنِهِ <|vsep|> في رياضِ الحُسنِ بُستانُ </|bsep|> <|bsep|> باتَ نُدماني وَهَل قَمَرٌ <|vsep|> هُوَ لِلنُّدمانِ بُستانُ </|bsep|> <|bsep|> لَو تَرانا والقيانُ بِها <|vsep|> وَلِوَرقِ الطَّيرِ رنانُ </|bsep|> <|bsep|> والمَثاني في تَرَنُّمِها <|vsep|> ضَربُها مَثنَى وَوُحدانُ </|bsep|> <|bsep|> قُلتُ نَّ العَيشَ في نِعَمٍ <|vsep|> سَنَّها طَيرٌ وَعيدانُ </|bsep|> <|bsep|> مَن لِقَلبٍ ذابَ أَسوَدُهُ <|vsep|> مِن جِنانٍ فيهِ نيرانُ </|bsep|> <|bsep|> أَسَفاً لَو كانَ يَرجِعُ لي <|vsep|> عَهدُ أَهلِ البانِ والبانُ </|bsep|> <|bsep|> واللَّيالي اللاَّتي كُنتُ بِها <|vsep|> وَسِناُ الدَّهرِ وَسنانُ </|bsep|> <|bsep|> لا تَقُل حَيٌ سِوَى عُمَرٍ <|vsep|> فَهُوَ قَحطانٌ وَعَدنانُ </|bsep|> <|bsep|> وَهُوَ في المُلكِ ابنُ ذي يَزُنٍ <|vsep|> وابنُ داوُدٍ سُلَيمانُ </|bsep|> <|bsep|> فَكِهٌ فَوقَ الخِوانِ ذا <|vsep|> أرَزَمَ الخوانَ خوانُ </|bsep|> <|bsep|> وَغُلامٌ والمُلُوكُ لَهُ <|vsep|> خَوَلٌ رِقاً وَغِلمانُ </|bsep|> <|bsep|> وَحَكيمٌ ما يَشُكُّ فَتَىً <|vsep|> أَنَّهُ في الحُكمِ لُقمانُ </|bsep|> <|bsep|> يا ابنَ مَن ذَلَّت لِسَطوَتِهِ <|vsep|> أُسدُ خاقانٍ وَخاقانُ </|bsep|> <|bsep|> والَّذي في ظِلِّ دَولَتِهِ <|vsep|> لِلوَرَى أَمنٌ وَيمانُ </|bsep|> <|bsep|> لَيسَ يُرضيني لَكُم بَلَدٌ <|vsep|> ناعِطٌ مِنها وَغُمدانُ </|bsep|> </|psep|>
نأس فما مصابك كالمصاب
16الوافر
[ "نأسَّ فما مُصابُك كالمُصاب", "فَيومُ أبيكَ يومُ أبي ترابِ", "ولا تجزع فنَّ الدهرَ يُرضي", "ويُغضِبُ في المَجيءِ وفي الذَّهابِ", "ذا استعرَضتَهُ من حالَتيهِ", "أجَلتَ الفِكرَ في العَجَبِ العُجابِ", "تَرى البازيَّ والأسَدَ العِفرنا", "صريعاً بابن وى والغُرابِ", "ويَصدَعُ بالزُّجاجَةِ وهي شيءٌ", "كلا شيءٍ صُوى الصمِّ الصِّلاب", "وكم قد بَتَّ ذا ظُفُرٍ ونابٍ", "بِسائِمةٍ بِلا ظِفرٍ وناب", "تَفَرَّد بالفُرودِ بني قُصيّ", "وَأفنَى بالكُلابِ بني كلاب", "ك وحشيٍّ وشَمرٍ أو كأشفى", "مراد وعاطفِ بن أبي الثياب", "مَضى مِن قاسمٍ وبني أبيه", "حَيا الدنيا وحَيّاتُ اللصاب", "وأكدى مَطلَبي في الأرضِ حتى", "رضيتُ من الغنيمة بالياب", "فن تَقتُل عُويطفَ وهو أدنى", "وأحقرُ في بَواءٍ بالصواب", "فقد قُتِلَ ابنُ ملجمَ في علي", "وما يُوفي ابنُ مَلجَم في ذُباب", "أَما لِلقَتلِ والنُّوَبِ انحدارٌ", "لى فَوقِ الوِهاد عَنِ الرَّوابي", "فَلَو أنَّ الحَوادِثَ طاوَعَتني", "لَعَدَّت من سَكابِ لى سكابِ", "وَممّا زاد في لَهوي وشَجوي", "وفي كَمَدي وحُزني واكتئابي", "نَوادِبُ مِن نَوائحَ ذَكَّرَتني", "بزينبَ أو سَكينةَ والرَّباب", "يَغيبُ بِهنَّ بدرٌ بعدَ بَدرٍ", "وَينكَدِرُ الشِّهابُ على الشِّهاب", "ذا قُلنا سَلَونَ سُلِبنَ مَولىً", "فَعُدنَ لى المَوالي والسِّلاب", "مَصائبُ ما أُصيبَ أبو ذُؤيبٍ", "بِهِنَّ ولا أصيبَ أبو ذؤاب", "فكَيفَ عِمارةُ الدنيا وقالوا", "لِدُوا للموت وابنوا للخراب", "فقل لأثينةٍ وبني مَقَنٍّ", "وثَروانٍ وقُل لِبني ذياب", "وقل لِبَني سَبا وبني المعافا", "وذَروةَ أنهرٍ لُبَّ اللُّبابِ", "حَميتُم جانِبَي صَبيا بحَربٍ", "سَحائبُها مواطرُ كالسَّحاب", "وسُستُم أهلَ دَولَتِكم بِحملِ ال", "جِفانِ وبالطَّعانِ وبالضِّراب", "فَرُومُوا أمرَ سيِّدِكم وكونوا", "كأزلامِ الرَّبابةِ والرَّبابِ" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=603756
ابن هتيمل
نبذة : القاسم بن علي بن هتيمل، الخزاعي نسباً، الضمدي بلداً.\nشاعر، كبير شعراء عصر الملك المظفر يوسف بن عمر الرسولي (694هـ)، أصله من بلاد المخلاف السليماني، الإقليم الذي يقع على شاطئ البحر الأحمر بتهامة اليمن،
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11030
null
null
null
null
<|meter_6|> ب <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> نأسَّ فما مُصابُك كالمُصاب <|vsep|> فَيومُ أبيكَ يومُ أبي ترابِ </|bsep|> <|bsep|> ولا تجزع فنَّ الدهرَ يُرضي <|vsep|> ويُغضِبُ في المَجيءِ وفي الذَّهابِ </|bsep|> <|bsep|> ذا استعرَضتَهُ من حالَتيهِ <|vsep|> أجَلتَ الفِكرَ في العَجَبِ العُجابِ </|bsep|> <|bsep|> تَرى البازيَّ والأسَدَ العِفرنا <|vsep|> صريعاً بابن وى والغُرابِ </|bsep|> <|bsep|> ويَصدَعُ بالزُّجاجَةِ وهي شيءٌ <|vsep|> كلا شيءٍ صُوى الصمِّ الصِّلاب </|bsep|> <|bsep|> وكم قد بَتَّ ذا ظُفُرٍ ونابٍ <|vsep|> بِسائِمةٍ بِلا ظِفرٍ وناب </|bsep|> <|bsep|> تَفَرَّد بالفُرودِ بني قُصيّ <|vsep|> وَأفنَى بالكُلابِ بني كلاب </|bsep|> <|bsep|> ك وحشيٍّ وشَمرٍ أو كأشفى <|vsep|> مراد وعاطفِ بن أبي الثياب </|bsep|> <|bsep|> مَضى مِن قاسمٍ وبني أبيه <|vsep|> حَيا الدنيا وحَيّاتُ اللصاب </|bsep|> <|bsep|> وأكدى مَطلَبي في الأرضِ حتى <|vsep|> رضيتُ من الغنيمة بالياب </|bsep|> <|bsep|> فن تَقتُل عُويطفَ وهو أدنى <|vsep|> وأحقرُ في بَواءٍ بالصواب </|bsep|> <|bsep|> فقد قُتِلَ ابنُ ملجمَ في علي <|vsep|> وما يُوفي ابنُ مَلجَم في ذُباب </|bsep|> <|bsep|> أَما لِلقَتلِ والنُّوَبِ انحدارٌ <|vsep|> لى فَوقِ الوِهاد عَنِ الرَّوابي </|bsep|> <|bsep|> فَلَو أنَّ الحَوادِثَ طاوَعَتني <|vsep|> لَعَدَّت من سَكابِ لى سكابِ </|bsep|> <|bsep|> وَممّا زاد في لَهوي وشَجوي <|vsep|> وفي كَمَدي وحُزني واكتئابي </|bsep|> <|bsep|> نَوادِبُ مِن نَوائحَ ذَكَّرَتني <|vsep|> بزينبَ أو سَكينةَ والرَّباب </|bsep|> <|bsep|> يَغيبُ بِهنَّ بدرٌ بعدَ بَدرٍ <|vsep|> وَينكَدِرُ الشِّهابُ على الشِّهاب </|bsep|> <|bsep|> ذا قُلنا سَلَونَ سُلِبنَ مَولىً <|vsep|> فَعُدنَ لى المَوالي والسِّلاب </|bsep|> <|bsep|> مَصائبُ ما أُصيبَ أبو ذُؤيبٍ <|vsep|> بِهِنَّ ولا أصيبَ أبو ذؤاب </|bsep|> <|bsep|> فكَيفَ عِمارةُ الدنيا وقالوا <|vsep|> لِدُوا للموت وابنوا للخراب </|bsep|> <|bsep|> فقل لأثينةٍ وبني مَقَنٍّ <|vsep|> وثَروانٍ وقُل لِبني ذياب </|bsep|> <|bsep|> وقل لِبَني سَبا وبني المعافا <|vsep|> وذَروةَ أنهرٍ لُبَّ اللُّبابِ </|bsep|> <|bsep|> حَميتُم جانِبَي صَبيا بحَربٍ <|vsep|> سَحائبُها مواطرُ كالسَّحاب </|bsep|> <|bsep|> وسُستُم أهلَ دَولَتِكم بِحملِ ال <|vsep|> جِفانِ وبالطَّعانِ وبالضِّراب </|bsep|> </|psep|>
أعلي يا اعلى البرية رتبة
6الكامل
[ "أعَليُّ يا أَعلَى البَريَّةِ رُتبَةً", "يا ابن الحُسَينِ وَخيرَةَ الرَّحمانِ", "يا أفضَلَ الحَيَّينِ غَيرَ مُدافَعٍ", "في الفَضلِ مُعتَرِفٍ بِهِ الثًّقَلانِ", "صُوّرتَ مِن عِلمٍ ومِن كًرَمٍ وَمِن", "قَمَرٍ وَمِن مَلَكٍ وَمِن نسانِ", "جاهاً لَى اللهِ الكَريمِ ذَخرّتُهُ", "لِعُدُوِّ سُلطانٍ لَى سُلطانِ", "وَجَلالَةً لَمّا رَفَعتَ حِجابَها", "لِلقَومِ خَرَّ القَومُ لِلأَذقانِ", "وَلَو أَنّض جارَكَ لَم يَكُن مُتَأَخِّراً", "زَمَناً أَجارَ الأَسوَدَ بنَ قِنانِ", "وَأَفادَهُ فَخرَ الجِوارِ وَلَم يَكُن", "نَسَبُ الجِوارِ لَى بَني شَيبانِ", "كَم رَأفَةٍ لَكَ بِالوَرَى وَعِنايَةُ", "جُبِرَ الكَسيرُ بِها وفُكَّ العاني", "نّي وَمَن جَعَلَ المُرُوءَةَ سَهمَهُ", "ثَمَراتِ قاصٍ في الأَنامِ وَدانِ", "لاَحِنُّ مِنكَ لَى خَلائِقَ تُجتَنَى", "ثَمَراتُها العَطِراتُ مِِن بُستانِ", "وَشَمائِلٍ مِسكَّيَّةٍ بَجَليَّةٍ", "مَكسُوبَةَ الرِّضوانِ مِن رِضوانِ", "فَمَتَى أَراكَ وَليسَ دُونَ حائِلٌ", "تُخشَى بَوادِرُ بَأسِهِ وَتَراني", "أَو أَشتَفي مِن لَثمِ كَفِّكَ قاضياً", "حَقَّ لاسَّلامِ وأنتَ فيكَ عياني", "لَكَ يا عَليُّ يَدٌ لَيَّ قَديمَةٌ", "ن أُيّدَت بيَدٍ فَتِلكَ يَدانِ", "وَصَنيعَةٌ ن رُدتَها بِصَنيعَةٍ", "اُخرَى مَلَكتَ مَوَدَّتي وَلِساني", "كُلٌ لَهُ شَأَنُ يُصيبُ لأَجلِهِ", "فانصَب لِشَأني يا عظيمَ الشّانِ", "فانهَض بِحَملٍ لَو تَحَمَّلَ عُشرَهُ", "ثَهلانُ دَقَّ وَجَلَّ عَن ثَهلانِ", "فالصَّومُ فيهِ مَثابَتانِ وَصُمتُهُ", "نَفلا وَلا كالصَّومِ في رَمَضانِ", "حَدَثٌ ذا وَرَّيتُ في تَمويهِهِ", "بِالفِكرِ اضحَكَني الَّذي أبكاني", "وَحِبالَةٌ نُصِبَت ليُدرِكَ أهلُها", "ما تَمَّ مِن كِسرَى عَلَى النُّعمانِ" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=604017
ابن هتيمل
نبذة : القاسم بن علي بن هتيمل، الخزاعي نسباً، الضمدي بلداً.\nشاعر، كبير شعراء عصر الملك المظفر يوسف بن عمر الرسولي (694هـ)، أصله من بلاد المخلاف السليماني، الإقليم الذي يقع على شاطئ البحر الأحمر بتهامة اليمن،
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11030
null
null
null
null
<|meter_14|> ن <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> أعَليُّ يا أَعلَى البَريَّةِ رُتبَةً <|vsep|> يا ابن الحُسَينِ وَخيرَةَ الرَّحمانِ </|bsep|> <|bsep|> يا أفضَلَ الحَيَّينِ غَيرَ مُدافَعٍ <|vsep|> في الفَضلِ مُعتَرِفٍ بِهِ الثًّقَلانِ </|bsep|> <|bsep|> صُوّرتَ مِن عِلمٍ ومِن كًرَمٍ وَمِن <|vsep|> قَمَرٍ وَمِن مَلَكٍ وَمِن نسانِ </|bsep|> <|bsep|> جاهاً لَى اللهِ الكَريمِ ذَخرّتُهُ <|vsep|> لِعُدُوِّ سُلطانٍ لَى سُلطانِ </|bsep|> <|bsep|> وَجَلالَةً لَمّا رَفَعتَ حِجابَها <|vsep|> لِلقَومِ خَرَّ القَومُ لِلأَذقانِ </|bsep|> <|bsep|> وَلَو أَنّض جارَكَ لَم يَكُن مُتَأَخِّراً <|vsep|> زَمَناً أَجارَ الأَسوَدَ بنَ قِنانِ </|bsep|> <|bsep|> وَأَفادَهُ فَخرَ الجِوارِ وَلَم يَكُن <|vsep|> نَسَبُ الجِوارِ لَى بَني شَيبانِ </|bsep|> <|bsep|> كَم رَأفَةٍ لَكَ بِالوَرَى وَعِنايَةُ <|vsep|> جُبِرَ الكَسيرُ بِها وفُكَّ العاني </|bsep|> <|bsep|> نّي وَمَن جَعَلَ المُرُوءَةَ سَهمَهُ <|vsep|> ثَمَراتِ قاصٍ في الأَنامِ وَدانِ </|bsep|> <|bsep|> لاَحِنُّ مِنكَ لَى خَلائِقَ تُجتَنَى <|vsep|> ثَمَراتُها العَطِراتُ مِِن بُستانِ </|bsep|> <|bsep|> وَشَمائِلٍ مِسكَّيَّةٍ بَجَليَّةٍ <|vsep|> مَكسُوبَةَ الرِّضوانِ مِن رِضوانِ </|bsep|> <|bsep|> فَمَتَى أَراكَ وَليسَ دُونَ حائِلٌ <|vsep|> تُخشَى بَوادِرُ بَأسِهِ وَتَراني </|bsep|> <|bsep|> أَو أَشتَفي مِن لَثمِ كَفِّكَ قاضياً <|vsep|> حَقَّ لاسَّلامِ وأنتَ فيكَ عياني </|bsep|> <|bsep|> لَكَ يا عَليُّ يَدٌ لَيَّ قَديمَةٌ <|vsep|> ن أُيّدَت بيَدٍ فَتِلكَ يَدانِ </|bsep|> <|bsep|> وَصَنيعَةٌ ن رُدتَها بِصَنيعَةٍ <|vsep|> اُخرَى مَلَكتَ مَوَدَّتي وَلِساني </|bsep|> <|bsep|> كُلٌ لَهُ شَأَنُ يُصيبُ لأَجلِهِ <|vsep|> فانصَب لِشَأني يا عظيمَ الشّانِ </|bsep|> <|bsep|> فانهَض بِحَملٍ لَو تَحَمَّلَ عُشرَهُ <|vsep|> ثَهلانُ دَقَّ وَجَلَّ عَن ثَهلانِ </|bsep|> <|bsep|> فالصَّومُ فيهِ مَثابَتانِ وَصُمتُهُ <|vsep|> نَفلا وَلا كالصَّومِ في رَمَضانِ </|bsep|> <|bsep|> حَدَثٌ ذا وَرَّيتُ في تَمويهِهِ <|vsep|> بِالفِكرِ اضحَكَني الَّذي أبكاني </|bsep|> </|psep|>
في حبكم ارتضي بقضتلي
0البسيط
[ "في حُبِّكُم أَرتَضي بِقضتلي", "وَأرتَضي عِزَّكُم بِذُلّي", "واعجَباً يا نَوارُ مِنكُم", "كُلُّكُمُ شاغِلٌ لِكُلّي", "بِنتُم بِعَقلي وَما لَوَيتُم", "فَلَو رَدَدتُم عَلَيَّ عَقلي", "ما ضَرَكُم ذ مَلَكتُمُوني", "أَن تَصِلُوا حَبلَكُم بِحَبلي", "ما لي وَأَهلي لَكُم فِداءٌ", "وَقَلَّ مالي لَكُم وَأهلي", "لَم أَلقَ مِثلاً لَكُم فَأسلُو", "وَن سَلَوتُم فَأينَ مِثلي", "نّي لأَهوَى عَلَى جَفاهُ", "صَديقَ هَجري عَدُّوَّ وَصلي", "كانَ شَبابي عَدُوَّ حِلمي", "فَصارَ شَيبي عَدُّوَ جَهلي" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=603952
ابن هتيمل
نبذة : القاسم بن علي بن هتيمل، الخزاعي نسباً، الضمدي بلداً.\nشاعر، كبير شعراء عصر الملك المظفر يوسف بن عمر الرسولي (694هـ)، أصله من بلاد المخلاف السليماني، الإقليم الذي يقع على شاطئ البحر الأحمر بتهامة اليمن،
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11030
null
null
null
null
<|meter_4|> ل <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> في حُبِّكُم أَرتَضي بِقضتلي <|vsep|> وَأرتَضي عِزَّكُم بِذُلّي </|bsep|> <|bsep|> واعجَباً يا نَوارُ مِنكُم <|vsep|> كُلُّكُمُ شاغِلٌ لِكُلّي </|bsep|> <|bsep|> بِنتُم بِعَقلي وَما لَوَيتُم <|vsep|> فَلَو رَدَدتُم عَلَيَّ عَقلي </|bsep|> <|bsep|> ما ضَرَكُم ذ مَلَكتُمُوني <|vsep|> أَن تَصِلُوا حَبلَكُم بِحَبلي </|bsep|> <|bsep|> ما لي وَأَهلي لَكُم فِداءٌ <|vsep|> وَقَلَّ مالي لَكُم وَأهلي </|bsep|> <|bsep|> لَم أَلقَ مِثلاً لَكُم فَأسلُو <|vsep|> وَن سَلَوتُم فَأينَ مِثلي </|bsep|> <|bsep|> نّي لأَهوَى عَلَى جَفاهُ <|vsep|> صَديقَ هَجري عَدُّوَّ وَصلي </|bsep|> </|psep|>
أنت على القلب يا ابا غانم
13المنسرح
[ "أنتَ عَلَى القَلبِ يا أََبا غانِم", "أَحلَى منَ الماءِ في فَمِ الصّائِم", "وأنتَ أَعلَى مِن أن تُشَّبَّهَ بِال", "خَلقِ ذا ما وُصِفتَ بِالقاسِم", "فَضَّلَكَ اللهُ في بَني حَسَنِ", "كَفَضلِ جَدَّيكَ في بَني هاشِم", "وَما عَسَى أَن تَقُولَ في مَلِك", "قُوبِلَ مِن حَيدَرٍ وَمِن فاطِم", "وَسالِم العِرضِ مِن مَعايِبِهِ", "وَما لَهُ مِنهُ لَيسَ بِالسّالِمُ", "لا يَحسَبِ النّاسُ أنَّهُم هَزَمُوا", "جَيشَ اللزيزا فَعَزمُك الهازِم", "وَلا يَظُنُّوا بِأنَّهُم غَنِمُوا", "ما اقتَسَمُهُ فَنَّكَ الغانِم", "ما أَحسَنَ الأَمرَ لَو تَدبَّره العا", "قِلُ في جاهِلٍ وَفي عالِم", "قَد يُرزَقُ القاعِدُ المُقيمُ وَلَم يَع", "نَ بِرِزقٍ وَيُحرَمُ القائِم" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=603988
ابن هتيمل
نبذة : القاسم بن علي بن هتيمل، الخزاعي نسباً، الضمدي بلداً.\nشاعر، كبير شعراء عصر الملك المظفر يوسف بن عمر الرسولي (694هـ)، أصله من بلاد المخلاف السليماني، الإقليم الذي يقع على شاطئ البحر الأحمر بتهامة اليمن،
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11030
null
null
null
null
<|meter_12|> م <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> أنتَ عَلَى القَلبِ يا أََبا غانِم <|vsep|> أَحلَى منَ الماءِ في فَمِ الصّائِم </|bsep|> <|bsep|> وأنتَ أَعلَى مِن أن تُشَّبَّهَ بِال <|vsep|> خَلقِ ذا ما وُصِفتَ بِالقاسِم </|bsep|> <|bsep|> فَضَّلَكَ اللهُ في بَني حَسَنِ <|vsep|> كَفَضلِ جَدَّيكَ في بَني هاشِم </|bsep|> <|bsep|> وَما عَسَى أَن تَقُولَ في مَلِك <|vsep|> قُوبِلَ مِن حَيدَرٍ وَمِن فاطِم </|bsep|> <|bsep|> وَسالِم العِرضِ مِن مَعايِبِهِ <|vsep|> وَما لَهُ مِنهُ لَيسَ بِالسّالِمُ </|bsep|> <|bsep|> لا يَحسَبِ النّاسُ أنَّهُم هَزَمُوا <|vsep|> جَيشَ اللزيزا فَعَزمُك الهازِم </|bsep|> <|bsep|> وَلا يَظُنُّوا بِأنَّهُم غَنِمُوا <|vsep|> ما اقتَسَمُهُ فَنَّكَ الغانِم </|bsep|> <|bsep|> ما أَحسَنَ الأَمرَ لَو تَدبَّره العا <|vsep|> قِلُ في جاهِلٍ وَفي عالِم </|bsep|> </|psep|>
إن تفتقد فضل ابرية لم تجد
6الكامل
[ "ن تفتَقِد فَضلَ ابَريّةِ لم تَجد", "أحَداً يُقارِب منكَ يا وّهاسُ", "ومَتَى خَبرنا الأكرَمينَ فنهم", "في الجُودِ أذنابٌ وأنتَ الراسُ", "كُلٌّ له جِنسٌ وليسَ لبيتِكم", "مِن هاشِمٍ شِبهٌ ولا أجناسُ", "وأبوكَ حيدَرة وأمُّك فاطمُ", "بِنتُ النبي وعَمُّك العبّاس", "بَشَرٌ ذا فيسَت به بَشَريةٌ", "في الخافقَينِ فما ليهِ قياس", "ولأنتَ ذُو الفَتَكاتِ لا البَرّاضُ في", "تعظيم فتكَتِه ولا جَسّاس", "وقد انفردت برتبةٍ تكليفُها", "شططٌ ووحشةُ مجدِها يناس", "اسمع وُقيتَ البَأسَ مَحفُوظاً فما", "بالنّاسِ ما رُزقُوا حَياتَكَ باس", "أنا عَبدُ نَعمَتِكَ التي بأقَلِّها", "يَربُو اليَتيمُ وتُثمِرُ الغراسُ", "فيَّ انقِباضٌ عن سِواكَ ونَفرَةٌ", "عَنهُ وبي حَيَدٌ وفيَّ شَماسُ", "أُثني عليكَ ولَو قَدرتُ لأظهَرَت", "شُكري لَكَ الحرَكاتُ والأنفاس", "وعَلَيَّ مِنكَ لِباسُ مَكرُمَةٍ بها", "مِنّي عَلَيكَ مِنَ الثَّناء لِباسُ", "تَفديكَ أحياءُ الجُسُومِ حَياتُهم", "مَوتٌ كأنَّ بُيوتَهم أرماسُ" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=603853
ابن هتيمل
نبذة : القاسم بن علي بن هتيمل، الخزاعي نسباً، الضمدي بلداً.\nشاعر، كبير شعراء عصر الملك المظفر يوسف بن عمر الرسولي (694هـ)، أصله من بلاد المخلاف السليماني، الإقليم الذي يقع على شاطئ البحر الأحمر بتهامة اليمن،
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11030
null
null
null
null
<|meter_14|> س <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> ن تفتَقِد فَضلَ ابَريّةِ لم تَجد <|vsep|> أحَداً يُقارِب منكَ يا وّهاسُ </|bsep|> <|bsep|> ومَتَى خَبرنا الأكرَمينَ فنهم <|vsep|> في الجُودِ أذنابٌ وأنتَ الراسُ </|bsep|> <|bsep|> كُلٌّ له جِنسٌ وليسَ لبيتِكم <|vsep|> مِن هاشِمٍ شِبهٌ ولا أجناسُ </|bsep|> <|bsep|> وأبوكَ حيدَرة وأمُّك فاطمُ <|vsep|> بِنتُ النبي وعَمُّك العبّاس </|bsep|> <|bsep|> بَشَرٌ ذا فيسَت به بَشَريةٌ <|vsep|> في الخافقَينِ فما ليهِ قياس </|bsep|> <|bsep|> ولأنتَ ذُو الفَتَكاتِ لا البَرّاضُ في <|vsep|> تعظيم فتكَتِه ولا جَسّاس </|bsep|> <|bsep|> وقد انفردت برتبةٍ تكليفُها <|vsep|> شططٌ ووحشةُ مجدِها يناس </|bsep|> <|bsep|> اسمع وُقيتَ البَأسَ مَحفُوظاً فما <|vsep|> بالنّاسِ ما رُزقُوا حَياتَكَ باس </|bsep|> <|bsep|> أنا عَبدُ نَعمَتِكَ التي بأقَلِّها <|vsep|> يَربُو اليَتيمُ وتُثمِرُ الغراسُ </|bsep|> <|bsep|> فيَّ انقِباضٌ عن سِواكَ ونَفرَةٌ <|vsep|> عَنهُ وبي حَيَدٌ وفيَّ شَماسُ </|bsep|> <|bsep|> أُثني عليكَ ولَو قَدرتُ لأظهَرَت <|vsep|> شُكري لَكَ الحرَكاتُ والأنفاس </|bsep|> <|bsep|> وعَلَيَّ مِنكَ لِباسُ مَكرُمَةٍ بها <|vsep|> مِنّي عَلَيكَ مِنَ الثَّناء لِباسُ </|bsep|> </|psep|>
يا قاقسم بن علي دام لك الذي
6الكامل
[ "يا قاقسمَ بن عَليِّ دام لك الذي", "يَكوي وَيُنضِجُ أكبُدَ الحسّادِ", "تكفيكَ عَن شَرَفِ الأوائلِ هِمَّةٌ", "شَهرَتك في الوارِ والأنجادِ", "ألزمتَ نفسَك خِطَّةٌ لم تَتَّكل", "فيها عَلَى الباءِ والأجدادِ", "أنسيتَ ما لَقيَ الحسين وما جرى", "في الطفِّ من وَلدِ الدَّعيّ زياد", "غدَر المجوس بقاسمٍ وبخالدٍ", "وبغانمٍ ومحمد الصياد", "فوقفتَ نفسك للجهاد فلم تَزل", "يَوماك يومُ ندى ويمُ جِلاد", "فكأنَّ كفَّك دِيمةٌ مُزنيَّةٌ", "وكأنَّ قلبَك زُبرَةَ الحَدّادِ", "ني ومَن سَطَحَ المِهادَ وخالقِ السَّ", "بع الشِّداد وشاهدِ الأشهاد", "لأظُنُّ أنَّك مِثل موسى أسكَنت", "حَركاتُه فرعونَ ذا الأوتاد", "ولأنتَ شِبهُ محمدٍ فخُرَت به", "الباءُ واقترنَت لى الأولادِ", "هيهاتَ أن تَرِدَ الكتائبُ جَلهتَي", "بَيش وأنتَ لَهُنَّ بالمرصاد", "يّاكَ تربيةَ الأعجمِ مِثلَما", "رَبَّى أبو حسنٍ شَقيَّ مُرادِ", "أعدَمتَهم حرضاً وما أجلاهم", "المهدي عن حَرضٍ ولُ الهادي", "فكأنَّهم بيتٌ بلا عُمُدٍ وهل", "بيتٌ يقومُ لهم بغيرِ عماد", "ذَهبُوا وماتَ الجَورُ في ثارِهم", "فكأنما كانوا على ميعاد", "وَدَمغتَهم بالخيلِ حتى يَلحقوا", "بصَريح بأسِكُمُ ثمودَ وعاد", "لا تجزعنَّ لكون قومِك أصبحوا", "فِئتَينش بينَ أصادقٍ وأعاد", "واصبر فمرجِعُهم ليكَ ونما", "تجري الشعابُ لى مسيلِ الوادي" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=603800
ابن هتيمل
نبذة : القاسم بن علي بن هتيمل، الخزاعي نسباً، الضمدي بلداً.\nشاعر، كبير شعراء عصر الملك المظفر يوسف بن عمر الرسولي (694هـ)، أصله من بلاد المخلاف السليماني، الإقليم الذي يقع على شاطئ البحر الأحمر بتهامة اليمن،
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11030
null
null
null
null
<|meter_14|> د <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> يا قاقسمَ بن عَليِّ دام لك الذي <|vsep|> يَكوي وَيُنضِجُ أكبُدَ الحسّادِ </|bsep|> <|bsep|> تكفيكَ عَن شَرَفِ الأوائلِ هِمَّةٌ <|vsep|> شَهرَتك في الوارِ والأنجادِ </|bsep|> <|bsep|> ألزمتَ نفسَك خِطَّةٌ لم تَتَّكل <|vsep|> فيها عَلَى الباءِ والأجدادِ </|bsep|> <|bsep|> أنسيتَ ما لَقيَ الحسين وما جرى <|vsep|> في الطفِّ من وَلدِ الدَّعيّ زياد </|bsep|> <|bsep|> غدَر المجوس بقاسمٍ وبخالدٍ <|vsep|> وبغانمٍ ومحمد الصياد </|bsep|> <|bsep|> فوقفتَ نفسك للجهاد فلم تَزل <|vsep|> يَوماك يومُ ندى ويمُ جِلاد </|bsep|> <|bsep|> فكأنَّ كفَّك دِيمةٌ مُزنيَّةٌ <|vsep|> وكأنَّ قلبَك زُبرَةَ الحَدّادِ </|bsep|> <|bsep|> ني ومَن سَطَحَ المِهادَ وخالقِ السَّ <|vsep|> بع الشِّداد وشاهدِ الأشهاد </|bsep|> <|bsep|> لأظُنُّ أنَّك مِثل موسى أسكَنت <|vsep|> حَركاتُه فرعونَ ذا الأوتاد </|bsep|> <|bsep|> ولأنتَ شِبهُ محمدٍ فخُرَت به <|vsep|> الباءُ واقترنَت لى الأولادِ </|bsep|> <|bsep|> هيهاتَ أن تَرِدَ الكتائبُ جَلهتَي <|vsep|> بَيش وأنتَ لَهُنَّ بالمرصاد </|bsep|> <|bsep|> يّاكَ تربيةَ الأعجمِ مِثلَما <|vsep|> رَبَّى أبو حسنٍ شَقيَّ مُرادِ </|bsep|> <|bsep|> أعدَمتَهم حرضاً وما أجلاهم <|vsep|> المهدي عن حَرضٍ ولُ الهادي </|bsep|> <|bsep|> فكأنَّهم بيتٌ بلا عُمُدٍ وهل <|vsep|> بيتٌ يقومُ لهم بغيرِ عماد </|bsep|> <|bsep|> ذَهبُوا وماتَ الجَورُ في ثارِهم <|vsep|> فكأنما كانوا على ميعاد </|bsep|> <|bsep|> وَدَمغتَهم بالخيلِ حتى يَلحقوا <|vsep|> بصَريح بأسِكُمُ ثمودَ وعاد </|bsep|> <|bsep|> لا تجزعنَّ لكون قومِك أصبحوا <|vsep|> فِئتَينش بينَ أصادقٍ وأعاد </|bsep|> </|psep|>
إذا ما اغب البرب برقة ثهمد
5الطويل
[ "ذا ما أغبَّ البَربُ بُرقَةَ ثَهمد", "فَلا غَبَّها دَمعٌ يروحُ ويَغتَدي", "ولا بَرَحتها مُزنَةٌ مُرجَحِنَّةٌ", "دَفُوقٌ متى يَبرق لها الطَّرفُ تَرعدِ", "لى أن تَرى الأطلالَ تَحسبُ أنها", "اُفيضَت عليها حُلَّةٌ مِن زَبرجَدِ", "تَرِفُّ بِرقراقِ النّضارَةِ أبيضَ", "عَلَى كُلِّ رَقراقِ الغًضارَةِ أسود", "وتختالُ في لَونَينِ مِن مُتفَضِّضٍ", "يُشيرُ على لَونَينِ مِن مُتَعسجِد", "وكم مِن يَدٍ عندي لَها ولأهلها", "أعضُّ عليها كُلَّما ذُكِرَت يدي", "ومُندَمجِ العِطفَينِ يَجري وِشاحُه", "على مِثلِ خُوطِ البانَةِ المتَأَوِّدِ", "غَريرُ الصِّبا غَضُّ الشَّبابِ مُمَوَّه", "بِماء الشَّبابِ الغَضِّ بَضِّ المُجَسَّدِ", "قَطعتُ بِه لَيلَ التَّمامِ تَنَهُّدا", "عَلَيهِ ولَم يَجزَع ولَم يَتَنَهَّد", "فما خيفَتي في القُربِ لا مِنَ النَّوى", "ولا رَوعَتي في اليَومِ لاَّ مِنَ الغَدِ", "أرَى هِمَّتي لا يَنقَضي لي حاجَةٌ", "ذا لَم تَكُن عِندَ العُيلي أحمد", "فتىً لا وحقِّ اللهِ لولا قيامُه", "بِبالي العُلا والمجدِ لم يَتَجَدَّد", "وأبلَجُ ما مِن لهِ وقَبيلِه", "عَلى قِلَّةِ السّاداتِ مَن لَم يُسوَّد", "أخُو هِمَّةٍ ما حاجِبُ بن زُرارةٍ", "أخوها ولا العالي يَزيدُ بن مَزيدا", "وذُو سَلَفٍ ما فيهِمُ مِن مُذَمَّمٍ", "لَئيمٍ ولا في غَيرِهم مِن مُحمَّد", "وأيمنُ ن تَصدم بهِ الفقرَ تَنقلِب", "غَنياً ون تَصدُم بِه النَّحسَ تَسعد", "فَظاظَة لَيثِ الغاب تُومي نُيُوبُه", "ورِقَّةُ قَلبِ النّاسِك المُتَهَجِّد", "وأَربَدُ ما عاداه ذُو جَبَريَّةٍ", "مِنَ القَومِ لاَّ ماتَ ميتَةَ أربَد", "تَرى النّاسَ يَدنُوا مِن سَماحِ مُقرَّبٍ", "ليه وتنأى مِن جَلالِ مُبَعَّدِ", "تَوقَّى الكماةُ الشُّوسُ مِنهُ ذا انثنت", "عَنِ الزغفِ خُرصانُ القنا المتَقَصِّد", "ذا أنتَ أنضيتَ الرِّكابَ لِغيره", "مَتَتَّ بِحبلِ المُخطِىءِ المتعَمِدِ" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=603804
ابن هتيمل
نبذة : القاسم بن علي بن هتيمل، الخزاعي نسباً، الضمدي بلداً.\nشاعر، كبير شعراء عصر الملك المظفر يوسف بن عمر الرسولي (694هـ)، أصله من بلاد المخلاف السليماني، الإقليم الذي يقع على شاطئ البحر الأحمر بتهامة اليمن،
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11030
null
null
null
null
<|meter_13|> د <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> ذا ما أغبَّ البَربُ بُرقَةَ ثَهمد <|vsep|> فَلا غَبَّها دَمعٌ يروحُ ويَغتَدي </|bsep|> <|bsep|> ولا بَرَحتها مُزنَةٌ مُرجَحِنَّةٌ <|vsep|> دَفُوقٌ متى يَبرق لها الطَّرفُ تَرعدِ </|bsep|> <|bsep|> لى أن تَرى الأطلالَ تَحسبُ أنها <|vsep|> اُفيضَت عليها حُلَّةٌ مِن زَبرجَدِ </|bsep|> <|bsep|> تَرِفُّ بِرقراقِ النّضارَةِ أبيضَ <|vsep|> عَلَى كُلِّ رَقراقِ الغًضارَةِ أسود </|bsep|> <|bsep|> وتختالُ في لَونَينِ مِن مُتفَضِّضٍ <|vsep|> يُشيرُ على لَونَينِ مِن مُتَعسجِد </|bsep|> <|bsep|> وكم مِن يَدٍ عندي لَها ولأهلها <|vsep|> أعضُّ عليها كُلَّما ذُكِرَت يدي </|bsep|> <|bsep|> ومُندَمجِ العِطفَينِ يَجري وِشاحُه <|vsep|> على مِثلِ خُوطِ البانَةِ المتَأَوِّدِ </|bsep|> <|bsep|> غَريرُ الصِّبا غَضُّ الشَّبابِ مُمَوَّه <|vsep|> بِماء الشَّبابِ الغَضِّ بَضِّ المُجَسَّدِ </|bsep|> <|bsep|> قَطعتُ بِه لَيلَ التَّمامِ تَنَهُّدا <|vsep|> عَلَيهِ ولَم يَجزَع ولَم يَتَنَهَّد </|bsep|> <|bsep|> فما خيفَتي في القُربِ لا مِنَ النَّوى <|vsep|> ولا رَوعَتي في اليَومِ لاَّ مِنَ الغَدِ </|bsep|> <|bsep|> أرَى هِمَّتي لا يَنقَضي لي حاجَةٌ <|vsep|> ذا لَم تَكُن عِندَ العُيلي أحمد </|bsep|> <|bsep|> فتىً لا وحقِّ اللهِ لولا قيامُه <|vsep|> بِبالي العُلا والمجدِ لم يَتَجَدَّد </|bsep|> <|bsep|> وأبلَجُ ما مِن لهِ وقَبيلِه <|vsep|> عَلى قِلَّةِ السّاداتِ مَن لَم يُسوَّد </|bsep|> <|bsep|> أخُو هِمَّةٍ ما حاجِبُ بن زُرارةٍ <|vsep|> أخوها ولا العالي يَزيدُ بن مَزيدا </|bsep|> <|bsep|> وذُو سَلَفٍ ما فيهِمُ مِن مُذَمَّمٍ <|vsep|> لَئيمٍ ولا في غَيرِهم مِن مُحمَّد </|bsep|> <|bsep|> وأيمنُ ن تَصدم بهِ الفقرَ تَنقلِب <|vsep|> غَنياً ون تَصدُم بِه النَّحسَ تَسعد </|bsep|> <|bsep|> فَظاظَة لَيثِ الغاب تُومي نُيُوبُه <|vsep|> ورِقَّةُ قَلبِ النّاسِك المُتَهَجِّد </|bsep|> <|bsep|> وأَربَدُ ما عاداه ذُو جَبَريَّةٍ <|vsep|> مِنَ القَومِ لاَّ ماتَ ميتَةَ أربَد </|bsep|> <|bsep|> تَرى النّاسَ يَدنُوا مِن سَماحِ مُقرَّبٍ <|vsep|> ليه وتنأى مِن جَلالِ مُبَعَّدِ </|bsep|> <|bsep|> تَوقَّى الكماةُ الشُّوسُ مِنهُ ذا انثنت <|vsep|> عَنِ الزغفِ خُرصانُ القنا المتَقَصِّد </|bsep|> </|psep|>
عجبا يا محمد بن علي ب
1الخفيف
[ "عَجَباً يا مُحَمَّدَ بنِ عَلي ب", "نِ أبي طالِبٍ بِن عَبدِ مَنافِ", "يا صَلاحَ الصَّلاحِ يا أجود الأج", "وادش حقاً يا أشرَفَ الأشرافِ", "كَيفَ أخلَفتَني وَمِثلُكَ لا يُقدِ", "مُ في وَعدِه عَلى الخلافِ", "لَيسَ ضِدَّ الوَفاءِ مِن شيَمِ الحر", "وَلا مِنَ شَرائِطِ النصافِ", "أتَعَمَّدتَ قَطعَ جاهيَ أم أغ", "راكَ في قَطعِهش أبُو العَرّافِ", "غَشَّ في نُصحِهِ وَقَد يحطِمُ الصَّع", "دَةَ حيناً مُقيمُها بالثِّقافِ", "وَذا كانَتِ القَوادِمُ لا تَع", "رِفُ هِباتِ الألُوفش بِاللافِ", "وَملأتَ المِخلافَ جُوداً فقارُو", "نُ فقيرٌ في ساكِني المِخلافِ", "كَرَمٌ ما جَنَحتَ فيهِ لى القَص", "دِ فَأشرَفتَ غايضةَ الشرافِ", "وَمَساعِ كَسَرنَ كِسرَى وَعَفَّي", "نَ مَساعي سابورَ ذي الأكنافِ", "كُلَّما جَرّ مُترَفُونَ ذُيولَ ال", "فِسقِ تَيهاً جَرَرت ذَيلَ العَفافِ", "يا أبا عَبدِاللهِ أحلَلَت في الحَجِّ", "الجََى والنَّدَى بِتَركِ الطَّوافِ", "قَد لَعمري خَفَّفتُ عَنكَ فَما سَلَّم", "تُ حَتَّى هَمَتُ بالانصرافِ", "وَتَجافَيتُ عَن سُؤالِكَ حَتَّى", "أنَّني قَد حَمَدتُ غِبَّ التَّجافي", "جِئتُ مُستَلطِفاً فَكُنتُ كَمُستَس", "قي عادٍ في سُورةِ الأحقافِ", "وَبُودّي لَوِ اعتَذَرتَ لَسامَح", "تُ وَلكِن أسعَفتَ بالسعافِ", "هِبَةٌ كنتُ حامِلاً جَبَل الطُو", "رِ بِها أو مُكَلَّفاً حَملِ قافِ", "هيَ في القَدر طُعمَةُ الشّاحِذِ المَر", "ذُولِ أو مِثلَ أُجرَةِ السكافي", "خَطَرٌ تافِهٌ وَقَد كنتُ لَو تَمَّ", "أجازي عَن مِثلِهٍِ أو أكافي", "بِعُقُودٍ مِنَ لُؤلُؤِ الفِكرِ أنهَى", "مِن عُقُودِ لِلُؤلُؤِ الأصدافِ", "كَلِمٌ لا يَزينُها كَلِمُ الشَّع", "رِ وَلا تُشبِهُ القَوافي القَوافي", "وَمِنَ الغَبنِ أن ضننت عَلَى نَف", "سِكَ مِنّي بِحُلَّةٍ أفوافِ", "لي مَشتى في غَيرِ قَومي وَكَم مِن", "مِربَعٍ فيهمُ وَمِن مُصَطاف", "أنكَرَتني أرضي فَعَرَّفتَني أر", "ضاً سِواها خَفيفَةُ الأخفافِ", "بَلَدٌ باقِريّةٌ يَنفُقُ الدُّر", "ديُّ في أهلِها نَفاقَ السُّلافِ", "وَيُباعُ المَجّانُ فَيها وَتُزري ال", "ودعُ فيها بالجَوهَرِ الشَّفاف", "هَب وَنازِل وأعجِف فَما سِمَنُ الع", "جافِ لاَّ مَعَ الجُسُومِ العِجافِ", "واجتَنِب خُلَّةَ اللِّئامِ فَحُملا", "نَ العَوافي مِثلَ السِّباعِ العَوافي" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=603894
ابن هتيمل
نبذة : القاسم بن علي بن هتيمل، الخزاعي نسباً، الضمدي بلداً.\nشاعر، كبير شعراء عصر الملك المظفر يوسف بن عمر الرسولي (694هـ)، أصله من بلاد المخلاف السليماني، الإقليم الذي يقع على شاطئ البحر الأحمر بتهامة اليمن،
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11030
null
null
null
null
<|meter_0|> ف <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> عَجَباً يا مُحَمَّدَ بنِ عَلي ب <|vsep|> نِ أبي طالِبٍ بِن عَبدِ مَنافِ </|bsep|> <|bsep|> يا صَلاحَ الصَّلاحِ يا أجود الأج <|vsep|> وادش حقاً يا أشرَفَ الأشرافِ </|bsep|> <|bsep|> كَيفَ أخلَفتَني وَمِثلُكَ لا يُقدِ <|vsep|> مُ في وَعدِه عَلى الخلافِ </|bsep|> <|bsep|> لَيسَ ضِدَّ الوَفاءِ مِن شيَمِ الحر <|vsep|> وَلا مِنَ شَرائِطِ النصافِ </|bsep|> <|bsep|> أتَعَمَّدتَ قَطعَ جاهيَ أم أغ <|vsep|> راكَ في قَطعِهش أبُو العَرّافِ </|bsep|> <|bsep|> غَشَّ في نُصحِهِ وَقَد يحطِمُ الصَّع <|vsep|> دَةَ حيناً مُقيمُها بالثِّقافِ </|bsep|> <|bsep|> وَذا كانَتِ القَوادِمُ لا تَع <|vsep|> رِفُ هِباتِ الألُوفش بِاللافِ </|bsep|> <|bsep|> وَملأتَ المِخلافَ جُوداً فقارُو <|vsep|> نُ فقيرٌ في ساكِني المِخلافِ </|bsep|> <|bsep|> كَرَمٌ ما جَنَحتَ فيهِ لى القَص <|vsep|> دِ فَأشرَفتَ غايضةَ الشرافِ </|bsep|> <|bsep|> وَمَساعِ كَسَرنَ كِسرَى وَعَفَّي <|vsep|> نَ مَساعي سابورَ ذي الأكنافِ </|bsep|> <|bsep|> كُلَّما جَرّ مُترَفُونَ ذُيولَ ال <|vsep|> فِسقِ تَيهاً جَرَرت ذَيلَ العَفافِ </|bsep|> <|bsep|> يا أبا عَبدِاللهِ أحلَلَت في الحَجِّ <|vsep|> الجََى والنَّدَى بِتَركِ الطَّوافِ </|bsep|> <|bsep|> قَد لَعمري خَفَّفتُ عَنكَ فَما سَلَّم <|vsep|> تُ حَتَّى هَمَتُ بالانصرافِ </|bsep|> <|bsep|> وَتَجافَيتُ عَن سُؤالِكَ حَتَّى <|vsep|> أنَّني قَد حَمَدتُ غِبَّ التَّجافي </|bsep|> <|bsep|> جِئتُ مُستَلطِفاً فَكُنتُ كَمُستَس <|vsep|> قي عادٍ في سُورةِ الأحقافِ </|bsep|> <|bsep|> وَبُودّي لَوِ اعتَذَرتَ لَسامَح <|vsep|> تُ وَلكِن أسعَفتَ بالسعافِ </|bsep|> <|bsep|> هِبَةٌ كنتُ حامِلاً جَبَل الطُو <|vsep|> رِ بِها أو مُكَلَّفاً حَملِ قافِ </|bsep|> <|bsep|> هيَ في القَدر طُعمَةُ الشّاحِذِ المَر <|vsep|> ذُولِ أو مِثلَ أُجرَةِ السكافي </|bsep|> <|bsep|> خَطَرٌ تافِهٌ وَقَد كنتُ لَو تَمَّ <|vsep|> أجازي عَن مِثلِهٍِ أو أكافي </|bsep|> <|bsep|> بِعُقُودٍ مِنَ لُؤلُؤِ الفِكرِ أنهَى <|vsep|> مِن عُقُودِ لِلُؤلُؤِ الأصدافِ </|bsep|> <|bsep|> كَلِمٌ لا يَزينُها كَلِمُ الشَّع <|vsep|> رِ وَلا تُشبِهُ القَوافي القَوافي </|bsep|> <|bsep|> وَمِنَ الغَبنِ أن ضننت عَلَى نَف <|vsep|> سِكَ مِنّي بِحُلَّةٍ أفوافِ </|bsep|> <|bsep|> لي مَشتى في غَيرِ قَومي وَكَم مِن <|vsep|> مِربَعٍ فيهمُ وَمِن مُصَطاف </|bsep|> <|bsep|> أنكَرَتني أرضي فَعَرَّفتَني أر <|vsep|> ضاً سِواها خَفيفَةُ الأخفافِ </|bsep|> <|bsep|> بَلَدٌ باقِريّةٌ يَنفُقُ الدُّر <|vsep|> ديُّ في أهلِها نَفاقَ السُّلافِ </|bsep|> <|bsep|> وَيُباعُ المَجّانُ فَيها وَتُزري ال <|vsep|> ودعُ فيها بالجَوهَرِ الشَّفاف </|bsep|> <|bsep|> هَب وَنازِل وأعجِف فَما سِمَنُ الع <|vsep|> جافِ لاَّ مَعَ الجُسُومِ العِجافِ </|bsep|> </|psep|>
رمت المتاب ولات حين متاب
6الكامل
[ "رُمتُ المتابَ ولاتَ حينَ متاب", "وصبايَ بعد الأربعين تصابي", "أهوى وقد نضَّ السنوُ نضارتي", "عَنّي وقد سَلَبَ المَشيبُ شَبابي", "بُدِّلت كافوراً بِمسكٍ أذفرٍ", "في لِمَّتي وَحَمامَةٌ بِغُرابِ", "أفلا تُعزّيني الرِّفاقُ بغائب", "كالميتِ لا يُضَى له بيابِ", "وهو الحبيبُ مَضَى وما ألقى له", "عِوَضاً ولي عِوضٌ من الأحبابِ", "ما أنتَ من كَمدي عليهِ ولَوعَتي", "فَتلُومُ في جَزَعي وما بِك ما بي", "مَن لي بتَدليس الخِضابِ فَرُبما", "حَسبته بُلهُ الغيدِ غَيرَ خِضاب", "وَبقيَّةٍ للَّهو أصبَحَ عيشُها", "نَكَصَت بوادِرُه عَلَى الأعقاب", "وَغَريرةٍ تُعطيكَ رَخصُ بَنانِها", "ما شِئتَ مِن عنَبٍ ومِن عُنّاب", "شمسيّةٍ ن قُنِّعَت أو جُلبِبتَ", "أبصَرتَها فَضلاً بِلا جِلباب", "بَيضاءَ لا يُخفي النِّقابُ بياضَ خدَّ", "يها ولَيسَ نِقابُها بِنِقاب", "ثَلَثَت حِجابَي صَونِها وجَلالِها", "مِن بُخلِها وعَفافِها بِحجابِ", "باتَت تَعَلُّ بِدائرَينِ تَشابَها", "خَمراً من الأفواهِ والأكوابِ", "انهض لى بُلغِ المعاشِ وَلا تَكُن", "كَلاَّ علَى الخُلطاءِ والأصحاب", "واشرِف عَنِ الطَّمَعِ الدَّنيءِ فنَّه", "أخزى الرؤوس جوايزُ الأذناب", "وذا الخُطوبُ طَغت فلن تَرَ موئلا", "أوفَى وأمنَعَ من يَدَي خطّاب", "رجَلٌ ذا دَنِسَ الرِّجالُ فعِرضُه", "عَفُّ الضَّمائِرِ طاهرُ الأثواب", "وفتىً ذا غاضَ السَّماحُ وجَدَته", "بَحرَ السَّماحِ ومَعدِنَ الداب", "يَعلُو ويعظُمُ أن تُشبِّهَه بب", "رِ التَّم أنصفَ أو بليثِ الغاب", "قَلماً يدبّرُ سائرَ القليم من", "مِصرٍ لى عَدنٍ لى عيذاب", "ورئاستان ذا انقضا سيفاهما", "مَضَيا على الأمراءِ والكُتّاب", "غَالِب بِه تَغلب وسامِ به تَطُل", "بالطائِل المُتَطَوّل الغَلاَّب", "ومَتى مَضى بالمشرَفيّ رأيتَه", "قمراً يصول على العِدى بِشهاب", "رِد حَوضَه رِفهاً ولا تَشرَب به", "غِبًّا فليس الرٍِّفه كالغباب", "بأبي وأُمّي أنتَ كم لك من يدٍ", "عندي ومن مِنَنٍ عليّ رِحاب", "ومكارمٌ دَرَّت كأنك تَبتَغي", "بِدِراكِها أرَباً من الراب", "لي حُرمَتانِ فحُرمةُ الرّحمِ التي", "رَسَخت وصحبةُ سالفِ الأحقاب", "وجِوارُكَ الماضي وحسبي ذمةً", "أن تَعلَقَ الأطنابُ بالأَطنابِ", "وأخافُ مِنكَ وأتقي في الذنِ مِن", "غِلظِ الحِجابِ ورِدَّةِ البَوّاب" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=603755
ابن هتيمل
نبذة : القاسم بن علي بن هتيمل، الخزاعي نسباً، الضمدي بلداً.\nشاعر، كبير شعراء عصر الملك المظفر يوسف بن عمر الرسولي (694هـ)، أصله من بلاد المخلاف السليماني، الإقليم الذي يقع على شاطئ البحر الأحمر بتهامة اليمن،
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11030
null
null
null
null
<|meter_14|> ب <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> رُمتُ المتابَ ولاتَ حينَ متاب <|vsep|> وصبايَ بعد الأربعين تصابي </|bsep|> <|bsep|> أهوى وقد نضَّ السنوُ نضارتي <|vsep|> عَنّي وقد سَلَبَ المَشيبُ شَبابي </|bsep|> <|bsep|> بُدِّلت كافوراً بِمسكٍ أذفرٍ <|vsep|> في لِمَّتي وَحَمامَةٌ بِغُرابِ </|bsep|> <|bsep|> أفلا تُعزّيني الرِّفاقُ بغائب <|vsep|> كالميتِ لا يُضَى له بيابِ </|bsep|> <|bsep|> وهو الحبيبُ مَضَى وما ألقى له <|vsep|> عِوَضاً ولي عِوضٌ من الأحبابِ </|bsep|> <|bsep|> ما أنتَ من كَمدي عليهِ ولَوعَتي <|vsep|> فَتلُومُ في جَزَعي وما بِك ما بي </|bsep|> <|bsep|> مَن لي بتَدليس الخِضابِ فَرُبما <|vsep|> حَسبته بُلهُ الغيدِ غَيرَ خِضاب </|bsep|> <|bsep|> وَبقيَّةٍ للَّهو أصبَحَ عيشُها <|vsep|> نَكَصَت بوادِرُه عَلَى الأعقاب </|bsep|> <|bsep|> وَغَريرةٍ تُعطيكَ رَخصُ بَنانِها <|vsep|> ما شِئتَ مِن عنَبٍ ومِن عُنّاب </|bsep|> <|bsep|> شمسيّةٍ ن قُنِّعَت أو جُلبِبتَ <|vsep|> أبصَرتَها فَضلاً بِلا جِلباب </|bsep|> <|bsep|> بَيضاءَ لا يُخفي النِّقابُ بياضَ خدَّ <|vsep|> يها ولَيسَ نِقابُها بِنِقاب </|bsep|> <|bsep|> ثَلَثَت حِجابَي صَونِها وجَلالِها <|vsep|> مِن بُخلِها وعَفافِها بِحجابِ </|bsep|> <|bsep|> باتَت تَعَلُّ بِدائرَينِ تَشابَها <|vsep|> خَمراً من الأفواهِ والأكوابِ </|bsep|> <|bsep|> انهض لى بُلغِ المعاشِ وَلا تَكُن <|vsep|> كَلاَّ علَى الخُلطاءِ والأصحاب </|bsep|> <|bsep|> واشرِف عَنِ الطَّمَعِ الدَّنيءِ فنَّه <|vsep|> أخزى الرؤوس جوايزُ الأذناب </|bsep|> <|bsep|> وذا الخُطوبُ طَغت فلن تَرَ موئلا <|vsep|> أوفَى وأمنَعَ من يَدَي خطّاب </|bsep|> <|bsep|> رجَلٌ ذا دَنِسَ الرِّجالُ فعِرضُه <|vsep|> عَفُّ الضَّمائِرِ طاهرُ الأثواب </|bsep|> <|bsep|> وفتىً ذا غاضَ السَّماحُ وجَدَته <|vsep|> بَحرَ السَّماحِ ومَعدِنَ الداب </|bsep|> <|bsep|> يَعلُو ويعظُمُ أن تُشبِّهَه بب <|vsep|> رِ التَّم أنصفَ أو بليثِ الغاب </|bsep|> <|bsep|> قَلماً يدبّرُ سائرَ القليم من <|vsep|> مِصرٍ لى عَدنٍ لى عيذاب </|bsep|> <|bsep|> ورئاستان ذا انقضا سيفاهما <|vsep|> مَضَيا على الأمراءِ والكُتّاب </|bsep|> <|bsep|> غَالِب بِه تَغلب وسامِ به تَطُل <|vsep|> بالطائِل المُتَطَوّل الغَلاَّب </|bsep|> <|bsep|> ومَتى مَضى بالمشرَفيّ رأيتَه <|vsep|> قمراً يصول على العِدى بِشهاب </|bsep|> <|bsep|> رِد حَوضَه رِفهاً ولا تَشرَب به <|vsep|> غِبًّا فليس الرٍِّفه كالغباب </|bsep|> <|bsep|> بأبي وأُمّي أنتَ كم لك من يدٍ <|vsep|> عندي ومن مِنَنٍ عليّ رِحاب </|bsep|> <|bsep|> ومكارمٌ دَرَّت كأنك تَبتَغي <|vsep|> بِدِراكِها أرَباً من الراب </|bsep|> <|bsep|> لي حُرمَتانِ فحُرمةُ الرّحمِ التي <|vsep|> رَسَخت وصحبةُ سالفِ الأحقاب </|bsep|> <|bsep|> وجِوارُكَ الماضي وحسبي ذمةً <|vsep|> أن تَعلَقَ الأطنابُ بالأَطنابِ </|bsep|> </|psep|>
ذاك المطل ببينه ووداعه
6الكامل
[ "ذاكَ المُطِلُّ بِبَينِهِ وَوَداعِهِ", "شَيِّع فُؤادَكَ فَهُوَ مِن أشياعِهِ", "فَفِراقُهُ بِفِراقِهِ وَوِصالُهُ", "بِوِصالِه وَقِطاعُه بِقِطاعِهِ", "هي فُرقَةٌ فَجَأتكَ مِن مُتَلَوِّنٍ", "غَنِجٍ زِماعُ الرُّوحِ يَومَ زِماعِهِ", "صَنَمٌ مِنَ الأصنامِ لا كيَغُوثِه", "ويعوقِه أو وُدِّه وَسُواعِه", "يَبدُو لِعَينِكَ ما وَراءَ ثيابِه", "فَتَرى شُعاعَ الشَّمس دُوَن شُعاعِه", "الدّعصُ تَحتَ زارِهِ والصُّبحُ", "تَحتَ نِقابِهِ واللَّيلُ تَحتَ قِناعِه", "أمُجَرِّعي غُصَصَ المَلامِ مُذَكِّري", "عَصرض الصَّريمِ وَمُلتَقَى أجراعِهِ", "مَن لي بِرُؤيا أيكِهِ وجِبالِهِ", "وَنِجادِهِ وَوَهادِه وَتِلاعِه", "سيانَ ماءُ الحُزنِ بَينَ جُفُونِه", "هَتِنٌ وَنار البَينِ في أضلاعِهِ", "ومُعَصفَرِ الخَدَّينِ مُدَّةُ لَيلِهِ", "عِندَ اللِّقاءِ كَساعَةٍ مِن ساعِه", "رَقَّت غُلالَتُهُ عَليَّ وَدِرعُهُ", "بُرءٌ لِقَلبي مِن أليمِ رَداعِه", "يا مَوضِعَ الشَّدني أمَلَّكَ والسُّرى", "نَّ الغِنَى والنَّجحَ في يصاعِه", "قَلِقاً كَأنَّ الرّيحَ تَعصِفُ عَصفَها", "بِكَ في رَحالَتِهِ وفي أنساعِه", "اعلِق حِبالَكَ بالحُسَينِ فنَّه", "فَضَلَ الرِّجالَ بِدَفعِهِ ودِفاعِه", "رَجُلٌ ذا صارَعتَ حادِثَةٌ بِ", "صُرِعَت بِأيسَرِ دَهنِهِ وَصِراعٍه", "وفَتى ذا اشتَجَرَ الوَشيجُ فَقَلبُهُ", "دِرَّعٌ يُسَنُّ عَلَيهِ مِن أدراعِه", "عَلَمُ الخَميسِ وَرَبُّه وزَعيمُهُ", "يَومَ الوَغَى وَقَريعُه لِقِراعِه", "يَلقَى الرَّدى مِن عَزمِهِ بِابنِ الرَّدى", "لا بِابِنِ خَوّارِ الفُؤادِ رَواعِه", "صَلبان يَنحَرُ كَومَهُ ولِقاحَهُ", "شَرَفاً وَيعقِرُ أمَّهاتِ رَباعِه", "تُروَى بِرُؤيَتِهِ ذا قابَلتَهُ", "أضعافَ مااستَعَظمتَه بِسَماعِه", "يَحوي بأنمُلِهِ المَنايا والمُنَى", "مِن راعِفاتِ رِماحِه ويَراعِه", "لَيثٌ خِلالُ اللَّيثِ بَعضُ خِلالِه", "غَيثٌ طِباعُ الغَيثِ بَعضُ طِباعِه", "هُوَ مُرضَعٌ بالجُودِ مَلبُون بِهِ", "في المَهدِ قَبلَ فِطامِهِ وَرضاعِه", "شَرَفاً مُحَمَّدُه وعيساهُ وَهد", "يَهُما وَمَجدُ نميرِه ومُطاعِه", "انظُر لى أجبالِه وشُمُوسِهِ", "وبُدُورِهِ ونُحُورِه وَسياعِه", "لِعَظيمِهِ وَحليمِهِ وَعَليمِهِ", "وَوَسيمِهِ وكَريمِهِ وَشُجاعِه", "مِن كُلِّ أغلَبَ بابُه لِذَوي القِرَى", "فَتحٌ تَأجَّجُ نارُهُ بيَفاعِه", "وَمَطاوِلٌ لِأبي صَلاح في النَّدى", "والبأسِ يَقصُر باعُهُ عَن باعِه", "هَيهاتَ لَيسَ بَنانُه كَبَنانِه", "كَرَماً وَلَيسَ ذِراعُه كذِراعِه", "أوَ هَل مُجاري النّاسِ عِندَ قُروحِهِ", "مَن حازَ خُصلَ السَّبقِ في أجذاعِه", "اسمَع فِدَىً لَكَ كُلُّ مَحفُوظِ الجَدَى", "والمالِ مَبذُولِ النَّجارِ مُضاعِه", "نّي حَمَلتُ لَكَ الثَّناءَ بِضاعَةٌ", "لِلرِّبحِ واستَجهَدتُ في استِبضاعِه" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=603884
ابن هتيمل
نبذة : القاسم بن علي بن هتيمل، الخزاعي نسباً، الضمدي بلداً.\nشاعر، كبير شعراء عصر الملك المظفر يوسف بن عمر الرسولي (694هـ)، أصله من بلاد المخلاف السليماني، الإقليم الذي يقع على شاطئ البحر الأحمر بتهامة اليمن،
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11030
null
null
null
null
<|meter_14|> ع <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> ذاكَ المُطِلُّ بِبَينِهِ وَوَداعِهِ <|vsep|> شَيِّع فُؤادَكَ فَهُوَ مِن أشياعِهِ </|bsep|> <|bsep|> فَفِراقُهُ بِفِراقِهِ وَوِصالُهُ <|vsep|> بِوِصالِه وَقِطاعُه بِقِطاعِهِ </|bsep|> <|bsep|> هي فُرقَةٌ فَجَأتكَ مِن مُتَلَوِّنٍ <|vsep|> غَنِجٍ زِماعُ الرُّوحِ يَومَ زِماعِهِ </|bsep|> <|bsep|> صَنَمٌ مِنَ الأصنامِ لا كيَغُوثِه <|vsep|> ويعوقِه أو وُدِّه وَسُواعِه </|bsep|> <|bsep|> يَبدُو لِعَينِكَ ما وَراءَ ثيابِه <|vsep|> فَتَرى شُعاعَ الشَّمس دُوَن شُعاعِه </|bsep|> <|bsep|> الدّعصُ تَحتَ زارِهِ والصُّبحُ <|vsep|> تَحتَ نِقابِهِ واللَّيلُ تَحتَ قِناعِه </|bsep|> <|bsep|> أمُجَرِّعي غُصَصَ المَلامِ مُذَكِّري <|vsep|> عَصرض الصَّريمِ وَمُلتَقَى أجراعِهِ </|bsep|> <|bsep|> مَن لي بِرُؤيا أيكِهِ وجِبالِهِ <|vsep|> وَنِجادِهِ وَوَهادِه وَتِلاعِه </|bsep|> <|bsep|> سيانَ ماءُ الحُزنِ بَينَ جُفُونِه <|vsep|> هَتِنٌ وَنار البَينِ في أضلاعِهِ </|bsep|> <|bsep|> ومُعَصفَرِ الخَدَّينِ مُدَّةُ لَيلِهِ <|vsep|> عِندَ اللِّقاءِ كَساعَةٍ مِن ساعِه </|bsep|> <|bsep|> رَقَّت غُلالَتُهُ عَليَّ وَدِرعُهُ <|vsep|> بُرءٌ لِقَلبي مِن أليمِ رَداعِه </|bsep|> <|bsep|> يا مَوضِعَ الشَّدني أمَلَّكَ والسُّرى <|vsep|> نَّ الغِنَى والنَّجحَ في يصاعِه </|bsep|> <|bsep|> قَلِقاً كَأنَّ الرّيحَ تَعصِفُ عَصفَها <|vsep|> بِكَ في رَحالَتِهِ وفي أنساعِه </|bsep|> <|bsep|> اعلِق حِبالَكَ بالحُسَينِ فنَّه <|vsep|> فَضَلَ الرِّجالَ بِدَفعِهِ ودِفاعِه </|bsep|> <|bsep|> رَجُلٌ ذا صارَعتَ حادِثَةٌ بِ <|vsep|> صُرِعَت بِأيسَرِ دَهنِهِ وَصِراعٍه </|bsep|> <|bsep|> وفَتى ذا اشتَجَرَ الوَشيجُ فَقَلبُهُ <|vsep|> دِرَّعٌ يُسَنُّ عَلَيهِ مِن أدراعِه </|bsep|> <|bsep|> عَلَمُ الخَميسِ وَرَبُّه وزَعيمُهُ <|vsep|> يَومَ الوَغَى وَقَريعُه لِقِراعِه </|bsep|> <|bsep|> يَلقَى الرَّدى مِن عَزمِهِ بِابنِ الرَّدى <|vsep|> لا بِابِنِ خَوّارِ الفُؤادِ رَواعِه </|bsep|> <|bsep|> صَلبان يَنحَرُ كَومَهُ ولِقاحَهُ <|vsep|> شَرَفاً وَيعقِرُ أمَّهاتِ رَباعِه </|bsep|> <|bsep|> تُروَى بِرُؤيَتِهِ ذا قابَلتَهُ <|vsep|> أضعافَ مااستَعَظمتَه بِسَماعِه </|bsep|> <|bsep|> يَحوي بأنمُلِهِ المَنايا والمُنَى <|vsep|> مِن راعِفاتِ رِماحِه ويَراعِه </|bsep|> <|bsep|> لَيثٌ خِلالُ اللَّيثِ بَعضُ خِلالِه <|vsep|> غَيثٌ طِباعُ الغَيثِ بَعضُ طِباعِه </|bsep|> <|bsep|> هُوَ مُرضَعٌ بالجُودِ مَلبُون بِهِ <|vsep|> في المَهدِ قَبلَ فِطامِهِ وَرضاعِه </|bsep|> <|bsep|> شَرَفاً مُحَمَّدُه وعيساهُ وَهد <|vsep|> يَهُما وَمَجدُ نميرِه ومُطاعِه </|bsep|> <|bsep|> انظُر لى أجبالِه وشُمُوسِهِ <|vsep|> وبُدُورِهِ ونُحُورِه وَسياعِه </|bsep|> <|bsep|> لِعَظيمِهِ وَحليمِهِ وَعَليمِهِ <|vsep|> وَوَسيمِهِ وكَريمِهِ وَشُجاعِه </|bsep|> <|bsep|> مِن كُلِّ أغلَبَ بابُه لِذَوي القِرَى <|vsep|> فَتحٌ تَأجَّجُ نارُهُ بيَفاعِه </|bsep|> <|bsep|> وَمَطاوِلٌ لِأبي صَلاح في النَّدى <|vsep|> والبأسِ يَقصُر باعُهُ عَن باعِه </|bsep|> <|bsep|> هَيهاتَ لَيسَ بَنانُه كَبَنانِه <|vsep|> كَرَماً وَلَيسَ ذِراعُه كذِراعِه </|bsep|> <|bsep|> أوَ هَل مُجاري النّاسِ عِندَ قُروحِهِ <|vsep|> مَن حازَ خُصلَ السَّبقِ في أجذاعِه </|bsep|> <|bsep|> اسمَع فِدَىً لَكَ كُلُّ مَحفُوظِ الجَدَى <|vsep|> والمالِ مَبذُولِ النَّجارِ مُضاعِه </|bsep|> </|psep|>
عرج ففي الكلة البيضاء يا حادي
0البسيط
[ "عَرِّج فَفي الكِلَّةِ البيضاءِ يا حادي", "بُرءُ السقيم وَريُّ الحائمِ الصّادي", "وما يَضُرُّكِ من رَوحَ تَمُرُّ بها", "عَلَى بَقيَّةِ أرواحٍ وأجسادِ", "أسجِح وأروِد ولَو حُلَّ العِقالِ فعن", "دَ اللهِ أُجرةُ سجاحٍ وروادِ", "ففي التشاكي ولو مِقدارَ مضمضةٍ", "حَرّى الجوى بردُ أكبادٍ بأكباد", "زَوّد جًفونَك من حُسنِ الحَبيبِ وطِب", "نَفَساً بموتِك واستَكثِر مِنَ الزّاد", "تَلقَى القُلوبُ القلوبَ اللاَّئي مااجتمعت", "مِنّا وتَعلَقُ أجيادُ بأجيادِ", "أينَ الزيارة أم أين العيادة مِن", "مَرضَى الفِراقِ بِزُوَارٍ وعواد", "هل يعلم الرائح الغادي لِطيَّتِه", "صَرفَ النَّوى أنَّ قَلبي رائحٌ غاد", "باتَت تُقَسِّم قَلبي نيَّةٌ عَرَضَت", "مَقسُومَةٌ بينَ تهامٍ ونجاد", "ما أجملَ الصبرَ لولا عادةٌ حَكَمَت", "أن لا يكونَ جميلُ الصَّبرِ مِن عادي", "ما كانَ يحملُ ما حَمَّلتُهُ رَمَقي", "صَخرُ المشَقِّرِ أو عادُ بن شداد", "يا مُصلِيحي بِفِسادي أنتَ أملَكُ لي", "مِنّي وأولَى بصلاحي وفسادي", "ما سُقتَ أو قَدتَ مِن قَلبي ومِن كَبِدي", "لى الهوى غيرَ مُستاقٍ ومُنقاد", "لا تَسألِ النّاسَ عَ جِسمي وما نَهَكَت", "مِنهُ الصَّبابةُ واسأل مُستاقٍ ومُنقاد", "نَّ الخلِفافَة صارت مِن بَني حَسَنٍ", "لى مامةِ هادٍ من بني الهادي", "مُقابَلٍ بينَ أعمامٍ جحاجِحةٍ", "وأمَّهاتٍ وباءٍ وأجداد", "فَخمِ الأصالةِ مَشهورِ البسالةِ مَر", "ضيُّ العدالةِ مِثلَ البدرِ في النادي", "خَليفَةٌ طابتِ الدنيا بدَولَتهِ", "فَنَحنُ في جُمَعٍ مِنها وأعياد", "طَودٌ يُؤَيِّدهُ مِن شُمِ ما نسَلَت", "أصلابُ يحيى بن يحيى شُمِّ أطوادِ", "ثَبتٌ ذا زَلَّتِ الأقدامُ وارتَعَدَت", "ايدي الكُماةِ ببراقٍ ورعاد", "يُردي لى الموتِ قداماً ذا خَنَسَ ال", "ماضي وقَهقَرَ عَن قدامِه الرّادي", "كأنَّه قَمَرٌ يَقضي بصاعِقَةٍ", "في الرَّوع أو بِشهابٍ منه وَقّاد", "في كُل يَومٍ دِماءٌ ما لَها قَوَد", "مِن سَيفه وأسيرٌ ما لَه فاد", "يَقظانُ قُلَّبُ راءٍ وتَجرُبَةٍ", "في الحربِ حُوَّلُ صدارٍ ويرادِ", "يَنُوبُهُ النّاسُ في ضَيقٍ وفي سِعَةٍ", "لِلرِّزقِ ماب َينَ أزواجٍ وأفراد", "قَد أحسَنَ الحسنُ المنصورُ سيرَتَه", "فاحمَد بِه في مَعَدِّ أيَّ حماد", "يا ابن الأئِمَّةِ والنورِ التي قَطَعت", "فيه الأدِلَّةُ من نَصِّ وسناد", "ن أعرَضَت عَنكَ أبناءُ الرَّسولِ ولم", "تَجنَح ليكَ بسعافٍ وسعاد", "فاصبر فَرُبَّتَما أغناكَ ربُّك عن", "قَومٍ بِقومٍ وأجنادٍ بأجناد", "صالحٌ في ثمودَ ما سَمعتَ به", "أو نوحُ في قومه أو هودُ في عاد", "جاهِد بِربِّك أو جاهِد بنفسِك أو", "جاهد ببالِغ خوانٍ وأولاد", "والق المئينَ بأعشارٍ ولا حرجٌ", "قد يَهزِمُ النصرُ الفاً بحاد", "فما عُلاقُ ولا مَجنٌ بحاجِزَةٍ", "عَنِ الحِجازِ وعن مِصرَ وبغداد", "قد قيلَ لِلَّهِ أندادٌ وليس لَه", "شِبهٌ وحاشاه عَن شِبهٍ وأندادِ", "فكيفَ يَجزَع شخصٌ مِن بَرَّيتِه", "ذا أتَوه بأشباهٍ وأضدادِ" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=603808
ابن هتيمل
نبذة : القاسم بن علي بن هتيمل، الخزاعي نسباً، الضمدي بلداً.\nشاعر، كبير شعراء عصر الملك المظفر يوسف بن عمر الرسولي (694هـ)، أصله من بلاد المخلاف السليماني، الإقليم الذي يقع على شاطئ البحر الأحمر بتهامة اليمن،
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11030
null
null
null
null
<|meter_4|> د <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> عَرِّج فَفي الكِلَّةِ البيضاءِ يا حادي <|vsep|> بُرءُ السقيم وَريُّ الحائمِ الصّادي </|bsep|> <|bsep|> وما يَضُرُّكِ من رَوحَ تَمُرُّ بها <|vsep|> عَلَى بَقيَّةِ أرواحٍ وأجسادِ </|bsep|> <|bsep|> أسجِح وأروِد ولَو حُلَّ العِقالِ فعن <|vsep|> دَ اللهِ أُجرةُ سجاحٍ وروادِ </|bsep|> <|bsep|> ففي التشاكي ولو مِقدارَ مضمضةٍ <|vsep|> حَرّى الجوى بردُ أكبادٍ بأكباد </|bsep|> <|bsep|> زَوّد جًفونَك من حُسنِ الحَبيبِ وطِب <|vsep|> نَفَساً بموتِك واستَكثِر مِنَ الزّاد </|bsep|> <|bsep|> تَلقَى القُلوبُ القلوبَ اللاَّئي مااجتمعت <|vsep|> مِنّا وتَعلَقُ أجيادُ بأجيادِ </|bsep|> <|bsep|> أينَ الزيارة أم أين العيادة مِن <|vsep|> مَرضَى الفِراقِ بِزُوَارٍ وعواد </|bsep|> <|bsep|> هل يعلم الرائح الغادي لِطيَّتِه <|vsep|> صَرفَ النَّوى أنَّ قَلبي رائحٌ غاد </|bsep|> <|bsep|> باتَت تُقَسِّم قَلبي نيَّةٌ عَرَضَت <|vsep|> مَقسُومَةٌ بينَ تهامٍ ونجاد </|bsep|> <|bsep|> ما أجملَ الصبرَ لولا عادةٌ حَكَمَت <|vsep|> أن لا يكونَ جميلُ الصَّبرِ مِن عادي </|bsep|> <|bsep|> ما كانَ يحملُ ما حَمَّلتُهُ رَمَقي <|vsep|> صَخرُ المشَقِّرِ أو عادُ بن شداد </|bsep|> <|bsep|> يا مُصلِيحي بِفِسادي أنتَ أملَكُ لي <|vsep|> مِنّي وأولَى بصلاحي وفسادي </|bsep|> <|bsep|> ما سُقتَ أو قَدتَ مِن قَلبي ومِن كَبِدي <|vsep|> لى الهوى غيرَ مُستاقٍ ومُنقاد </|bsep|> <|bsep|> لا تَسألِ النّاسَ عَ جِسمي وما نَهَكَت <|vsep|> مِنهُ الصَّبابةُ واسأل مُستاقٍ ومُنقاد </|bsep|> <|bsep|> نَّ الخلِفافَة صارت مِن بَني حَسَنٍ <|vsep|> لى مامةِ هادٍ من بني الهادي </|bsep|> <|bsep|> مُقابَلٍ بينَ أعمامٍ جحاجِحةٍ <|vsep|> وأمَّهاتٍ وباءٍ وأجداد </|bsep|> <|bsep|> فَخمِ الأصالةِ مَشهورِ البسالةِ مَر <|vsep|> ضيُّ العدالةِ مِثلَ البدرِ في النادي </|bsep|> <|bsep|> خَليفَةٌ طابتِ الدنيا بدَولَتهِ <|vsep|> فَنَحنُ في جُمَعٍ مِنها وأعياد </|bsep|> <|bsep|> طَودٌ يُؤَيِّدهُ مِن شُمِ ما نسَلَت <|vsep|> أصلابُ يحيى بن يحيى شُمِّ أطوادِ </|bsep|> <|bsep|> ثَبتٌ ذا زَلَّتِ الأقدامُ وارتَعَدَت <|vsep|> ايدي الكُماةِ ببراقٍ ورعاد </|bsep|> <|bsep|> يُردي لى الموتِ قداماً ذا خَنَسَ ال <|vsep|> ماضي وقَهقَرَ عَن قدامِه الرّادي </|bsep|> <|bsep|> كأنَّه قَمَرٌ يَقضي بصاعِقَةٍ <|vsep|> في الرَّوع أو بِشهابٍ منه وَقّاد </|bsep|> <|bsep|> في كُل يَومٍ دِماءٌ ما لَها قَوَد <|vsep|> مِن سَيفه وأسيرٌ ما لَه فاد </|bsep|> <|bsep|> يَقظانُ قُلَّبُ راءٍ وتَجرُبَةٍ <|vsep|> في الحربِ حُوَّلُ صدارٍ ويرادِ </|bsep|> <|bsep|> يَنُوبُهُ النّاسُ في ضَيقٍ وفي سِعَةٍ <|vsep|> لِلرِّزقِ ماب َينَ أزواجٍ وأفراد </|bsep|> <|bsep|> قَد أحسَنَ الحسنُ المنصورُ سيرَتَه <|vsep|> فاحمَد بِه في مَعَدِّ أيَّ حماد </|bsep|> <|bsep|> يا ابن الأئِمَّةِ والنورِ التي قَطَعت <|vsep|> فيه الأدِلَّةُ من نَصِّ وسناد </|bsep|> <|bsep|> ن أعرَضَت عَنكَ أبناءُ الرَّسولِ ولم <|vsep|> تَجنَح ليكَ بسعافٍ وسعاد </|bsep|> <|bsep|> فاصبر فَرُبَّتَما أغناكَ ربُّك عن <|vsep|> قَومٍ بِقومٍ وأجنادٍ بأجناد </|bsep|> <|bsep|> صالحٌ في ثمودَ ما سَمعتَ به <|vsep|> أو نوحُ في قومه أو هودُ في عاد </|bsep|> <|bsep|> جاهِد بِربِّك أو جاهِد بنفسِك أو <|vsep|> جاهد ببالِغ خوانٍ وأولاد </|bsep|> <|bsep|> والق المئينَ بأعشارٍ ولا حرجٌ <|vsep|> قد يَهزِمُ النصرُ الفاً بحاد </|bsep|> <|bsep|> فما عُلاقُ ولا مَجنٌ بحاجِزَةٍ <|vsep|> عَنِ الحِجازِ وعن مِصرَ وبغداد </|bsep|> <|bsep|> قد قيلَ لِلَّهِ أندادٌ وليس لَه <|vsep|> شِبهٌ وحاشاه عَن شِبهٍ وأندادِ </|bsep|> </|psep|>
تداركها فناصفها مزاجا
16الوافر
[ "تداركها فناصِفها مِزاجا", "وعالجها ون صَعُبَت علاجا", "ولا تملا الزُّجاجَ فليسَ عَدلا", "على الندمانِ أن تَملا لازجاجا", "فحسبُك فيهِمُ بِكراً عجُوزا", "سَبقتَ بِفَضِّ عُذرتِها الرِّجاجا", "ذا ما الشَّرُ لم يَجِدوا سِراجا", "لِمجلِسِ شُربِها كانَت سِراجا", "ترى فيها وفي القَدحِ احمِرارا", "كما استَوكَفتَ بالقَدَحِ الشَّجاجا", "وساقيَةٍ عقدتُ الحِقفَ منها", "بِخُوطِ البانِ فاندمَجَ اندماجا", "تظنُّ الكَفَّ منها مِشطَ عاج", "مقمَّعةِ البنانِ وليس عاجا", "ون قبلتَها لم تلقَ لا", "مُجاجَ النَّحلِ في فيها مُجاجا", "تُديرُ عليهمُ قبَساً مُضيئا", "ذا نهنَهتَهُ بالماءِ هاجا", "ويومٍ كانتِ الرُّقباءُ فيه", "لِبابِ سُرور خُلوتِنا تَناجا", "فيا لَكِ وقفة كانتِ لِزاما", "ويا لَكِ نية كانت خِلاجا", "وَرَبَّةُ حاجَةٍ أُبليتُ فيها", "فلم أترك بها للنفسِ حاجا", "وهمٍّ قد زجرتُ العيس فيه", "بشمسِ الدين فانفرجَ انفراجا", "أميرٌ كادت الأيّامُ تطفو", "بدولتِه سُرُوراً وابتهاجا", "لسانُ معدّ ن شهدت جدالا", "وسيف مَعدّ ن شهدت هُياجا", "وصَيلَمَةٌ يُدير الموتَ صرفا", "ذا لقي العُجاجَ به العجاجا", "يَجِلُّ ون تواضعَ أن يُسامى", "ويعظُمُ أن يجادَلَ أو يُحاجا", "يكونُ بِساطُه للشمس بُرجَا", "ويصُلحُ نَعلُه لِلبَدرِ تاجا", "وأعجبُ أنَّه عَذبٌ زُلالٌ", "يَحُولُ لِقِرمِه مِلحاً أُجاجا", "أهانَ الخيلَ في الفاقِ قَودا", "وأتبعهَا بُكُوراً وادِّلاجا", "فَما يَخطين فَجَّاً دُونَ فَجِّ", "ولَو جَعَل السِّحابَ لها فِجاجا", "أبَت أذنابُ خُبثٍ حينَ ظَلَّت", "ذا قوَّمتَها لاَّ اعوِجاجا", "لجَجتَ علَيهِمُ بالحَربِ حتى", "تَولَّوا في غِوايتهم لِجاجا", "فقد ألقحَتها لَهمُ كِشافا", "لتُتئِمَ بين أظهُرِهم نِتاجا", "وقد أضحَى زَئيرُهُمُ نُباحا", "وقد أمسَت كِباشُهُم نِعاجا", "وأصبَحَ حَملُ دولتكم تَماما", "وأصبحَ حِملُ فخرِهم خِداجا", "ولو كلفتَهم خَرجاً لجاءوا", "وتحت جُيوبِ سادتِهم خَراجا", "أراك ذ دَجَت ظلماءُ شِركٍ", "تُمزّقُها فتَنبلِجُ انبلاجا", "وردنا مِنكَ بحراً فاطَّرَحنا", "رِشاءَ الدَّلو عَنّا والعِناجا", "فلو نَسطيعُ طِرنا أو رَكبنا", "ليكَ الرّيحَ مَرّا واندِلاجا", "وكم لَك من يَدٍ بَيضاء زَفَّت", "لِخاطِبها وطالِبِها زواجا", "ولولا أنتَ للشُّعَراء عاجُوا", "عَليكَ الشّعرَ لم يَجِدُوا مَعاجا", "فلا خُذِلَت سَراياكَ اللَّواتي", "يفاجِئنَ العِدا ذ لا مَفاجا", "فداؤُك كلُّ محلُولِ الأواخي", "يَوَدُّ بِأن يُمادَحُ أو يُهاجا" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=603767
ابن هتيمل
نبذة : القاسم بن علي بن هتيمل، الخزاعي نسباً، الضمدي بلداً.\nشاعر، كبير شعراء عصر الملك المظفر يوسف بن عمر الرسولي (694هـ)، أصله من بلاد المخلاف السليماني، الإقليم الذي يقع على شاطئ البحر الأحمر بتهامة اليمن،
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11030
null
null
null
null
<|meter_6|> ج <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> تداركها فناصِفها مِزاجا <|vsep|> وعالجها ون صَعُبَت علاجا </|bsep|> <|bsep|> ولا تملا الزُّجاجَ فليسَ عَدلا <|vsep|> على الندمانِ أن تَملا لازجاجا </|bsep|> <|bsep|> فحسبُك فيهِمُ بِكراً عجُوزا <|vsep|> سَبقتَ بِفَضِّ عُذرتِها الرِّجاجا </|bsep|> <|bsep|> ذا ما الشَّرُ لم يَجِدوا سِراجا <|vsep|> لِمجلِسِ شُربِها كانَت سِراجا </|bsep|> <|bsep|> ترى فيها وفي القَدحِ احمِرارا <|vsep|> كما استَوكَفتَ بالقَدَحِ الشَّجاجا </|bsep|> <|bsep|> وساقيَةٍ عقدتُ الحِقفَ منها <|vsep|> بِخُوطِ البانِ فاندمَجَ اندماجا </|bsep|> <|bsep|> تظنُّ الكَفَّ منها مِشطَ عاج <|vsep|> مقمَّعةِ البنانِ وليس عاجا </|bsep|> <|bsep|> ون قبلتَها لم تلقَ لا <|vsep|> مُجاجَ النَّحلِ في فيها مُجاجا </|bsep|> <|bsep|> تُديرُ عليهمُ قبَساً مُضيئا <|vsep|> ذا نهنَهتَهُ بالماءِ هاجا </|bsep|> <|bsep|> ويومٍ كانتِ الرُّقباءُ فيه <|vsep|> لِبابِ سُرور خُلوتِنا تَناجا </|bsep|> <|bsep|> فيا لَكِ وقفة كانتِ لِزاما <|vsep|> ويا لَكِ نية كانت خِلاجا </|bsep|> <|bsep|> وَرَبَّةُ حاجَةٍ أُبليتُ فيها <|vsep|> فلم أترك بها للنفسِ حاجا </|bsep|> <|bsep|> وهمٍّ قد زجرتُ العيس فيه <|vsep|> بشمسِ الدين فانفرجَ انفراجا </|bsep|> <|bsep|> أميرٌ كادت الأيّامُ تطفو <|vsep|> بدولتِه سُرُوراً وابتهاجا </|bsep|> <|bsep|> لسانُ معدّ ن شهدت جدالا <|vsep|> وسيف مَعدّ ن شهدت هُياجا </|bsep|> <|bsep|> وصَيلَمَةٌ يُدير الموتَ صرفا <|vsep|> ذا لقي العُجاجَ به العجاجا </|bsep|> <|bsep|> يَجِلُّ ون تواضعَ أن يُسامى <|vsep|> ويعظُمُ أن يجادَلَ أو يُحاجا </|bsep|> <|bsep|> يكونُ بِساطُه للشمس بُرجَا <|vsep|> ويصُلحُ نَعلُه لِلبَدرِ تاجا </|bsep|> <|bsep|> وأعجبُ أنَّه عَذبٌ زُلالٌ <|vsep|> يَحُولُ لِقِرمِه مِلحاً أُجاجا </|bsep|> <|bsep|> أهانَ الخيلَ في الفاقِ قَودا <|vsep|> وأتبعهَا بُكُوراً وادِّلاجا </|bsep|> <|bsep|> فَما يَخطين فَجَّاً دُونَ فَجِّ <|vsep|> ولَو جَعَل السِّحابَ لها فِجاجا </|bsep|> <|bsep|> أبَت أذنابُ خُبثٍ حينَ ظَلَّت <|vsep|> ذا قوَّمتَها لاَّ اعوِجاجا </|bsep|> <|bsep|> لجَجتَ علَيهِمُ بالحَربِ حتى <|vsep|> تَولَّوا في غِوايتهم لِجاجا </|bsep|> <|bsep|> فقد ألقحَتها لَهمُ كِشافا <|vsep|> لتُتئِمَ بين أظهُرِهم نِتاجا </|bsep|> <|bsep|> وقد أضحَى زَئيرُهُمُ نُباحا <|vsep|> وقد أمسَت كِباشُهُم نِعاجا </|bsep|> <|bsep|> وأصبَحَ حَملُ دولتكم تَماما <|vsep|> وأصبحَ حِملُ فخرِهم خِداجا </|bsep|> <|bsep|> ولو كلفتَهم خَرجاً لجاءوا <|vsep|> وتحت جُيوبِ سادتِهم خَراجا </|bsep|> <|bsep|> أراك ذ دَجَت ظلماءُ شِركٍ <|vsep|> تُمزّقُها فتَنبلِجُ انبلاجا </|bsep|> <|bsep|> وردنا مِنكَ بحراً فاطَّرَحنا <|vsep|> رِشاءَ الدَّلو عَنّا والعِناجا </|bsep|> <|bsep|> فلو نَسطيعُ طِرنا أو رَكبنا <|vsep|> ليكَ الرّيحَ مَرّا واندِلاجا </|bsep|> <|bsep|> وكم لَك من يَدٍ بَيضاء زَفَّت <|vsep|> لِخاطِبها وطالِبِها زواجا </|bsep|> <|bsep|> ولولا أنتَ للشُّعَراء عاجُوا <|vsep|> عَليكَ الشّعرَ لم يَجِدُوا مَعاجا </|bsep|> <|bsep|> فلا خُذِلَت سَراياكَ اللَّواتي <|vsep|> يفاجِئنَ العِدا ذ لا مَفاجا </|bsep|> </|psep|>
ماذا عليك بنفسي وجهك الحسن
0البسيط
[ "ماذا عَلَيكَ بِنفسي وَجهُكُ الحَسَنُ", "لَو بِعتَني قُبلَةً رُوحي لَها ثمَنُ", "وَما يَضُرُّكَ نعامٌ عَلَيَّ بِها", "مِن فيكَ لَو كانَ فيهُ الغُبنُ والغَبَنُ", "يا غادِراً وُهُوَ مُحبُوبٌ بِغَدرَتِه", "وَخائِناً وَهُوَ عِندَ النّاسِ مُؤتمنُ", "وَيا بَخيلاً جَباناً كَيفَ أَخذُكَ حَبّ", "ات القُلُوبِ وَفيك البُخلُ والجُبنُ", "فاضَت بِحُبِّكَ مِنّي كُلُّ جارِحَةٍ", "كُلّي بِكُلِّكِ مَشغُولٌ وَمُرتَهَنُ", "هَذا النِّقابُ أوَجهٌ فيهِ أَم قَمَرٌ", "وَفي الغُلالَةِ قَدُّ مِنكَ أَم غُصُنُ", "يَئِستُ مِنكَ وَمِن رُوحي فَواعَجَبا", "كَيفَ الحَياةُ وَلا رُوحٌ وَلا بَدَنُ", "فَلَيتَ شِعَريَ عَن تَرجيح فِعلِكَ بي", "أَأَنتَ أسوأُ حالاتي أَمِ الزَّمَنُ", "ذا جَفَت بَلدٌ لَم تَجفُني بَلَدٌ", "وَن نَبا وَطَنٌ لَم يَنبُ بي وَطَنُ", "يا طالِباً مِن بَني يَعقُوبَ مطَّلَبا", "لا غُروَ قَد عُبِدَ الرَّحمنُ والوَثُنُ", "لا يَخدَعَنَّكَ رَقراقٌ وَرَمٌ", "في الجِسمِ تَحسَبُ قَومٌ أنَّه سِمَنُ", "ياكَ تَسألُ راحاً غَيرَ راحِهُمُ", "نَيلاً فَتَحلُبُ ضَرعاً ما بِهِ لَبَنُ", "خَلِّ النَّدَى لَهُمُ قَطعاً فَنَّهُمُ", "هُمُ الشّماريخُ والأَعلامُ والقُنَنُ", "اللاَّبِسي جُنُنَ الأَسحابِ مُحصِنَةً", "مِنَ المَلامَةِ ذ لا تُحصِنُ الجُنَنُ", "قَومٌ لَوَ أَنَّ بِحارَ الأَرضِ تُشبِهُهُم", "في الجُودِ ما عَبَرَت في لُجِهّا السُّفُن", "فَما يُساويهُمُ في فَضلِهِم بَشَرٌ", "وَهَل تَساوَى فُرُوضُ الدّينِ والسُّنَنُ", "لَم يَبنِ دُونَ بِنَى مُوسَى بِهِمَّتِهِ الطُّ", "ولَى عَليٌّ وَعيسَى والفَتَى الحَسَنُ", "ثَلاثَةٌ وَزَنُوا شُمَّ الجِبالِ حِجىً", "هَذا شَمامُ وَذا رَضوَى وَذا حَصَنُ", "كَأَنَّهُم في المَعالي مِن تَوافِقَهِم", "فيها ثَلاثَةُ أَرواح لَها بَدَنُ", "يَشقَى بِأسيافِهِم يَومَي وَغَىً وَنَدى", "ما في المَغافِرِ والأَبدانِ والبُدُنُ", "لا تَأكُلُ الطَّيرُ لاّ شِلوَ مَن ضَرَبُوا", "في غَيم قَسطَلَ أَو مِن عُضو مَن طَعَنُا", "ما الكُمَّلُ الصّيدُ لاَّ دُونَهُم حَسباً", "فَما الدُّعاةُ وَذُو والأَذواءِ أو يَزُنُ", "المُكرِهُونَ صُدُورَ الخَيلِ وارِدَةً", "مِنَ المنيّةِ حَوضاً ما له عَطَنُ", "يَهنَى كِنانَةَ أنَّ اللهَ قاضَ لَهُمُ", "بِ لِ يَعقُوبَ ما خافُوا بِما أَمِنُوا", "دامَ الأَمانُ عَلَيهِم والسُّرُورُ فَما", "يَدرُونَ ما الخَوفُ مِن شَيءٍ وَلا الحَزَنُ", "أضحَوا ذا اغبَرَّتِ الفاقُ لَم يَخَفُوا", "فَقَراً وَن أوهَن الأقوامُ لَم يَهِنُوا", "يهٍ خَلائفَ مُوسَى نَّ مَورِدَها", "حِليُ بنِ يَعقُوبَ لا مِصرٌ وَلا عَدَنُ", "أبُوكُم فارَقَ الدُّنيا عَلَى سَنَنٍ", "فَلا يُمَجُّ وَشيكاً ذَلِكَ السَّنَنُ", "قادَ القُلُوبَ فَلا قَلبٌ وَلا كَبِدٌ", "لاَّ لَها صارَ مِن حسانِهِ رَسَن", "غَرَستُمُوني غُصناً ما لَهُ فَنَنٌ", "فَها هُوَ اليَومَ دَوحٌ كُلّهُ فَنَنٌ", "رَدَدتُمُ مِحَنَ الدُّنيا وَعُسرَتَها", "عَنّي فَما خَطَرَت في داريَ المِحَنُ", "فَكَيفَ أجحَدُ ما طَوَّقتُمُ عُنُقي", "وَمِن لَهاكُم رِماكُ الخَيلِ والحُصنُ", "ذا يَدٌ نَضَبَت دَرّت عَلَيَّ يَدٌ", "أو أَقلَعَت مِنَنٌ أمطَرنَني مِنَنُ", "جاوَزتُمَ الغايَةَ القُصوَى فَما نَظَرَت", "عَينٌ وَلا سَمِعَت عَن مِثلِكُم أُذُنُ", "فَأنتُمُ النّاسُ لا عُربٌ وَلا عَجَمٌ", "وَقِبَلةٌ الوَفدِ لا شامٌ وَلا يَمَنُ" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=603997
ابن هتيمل
نبذة : القاسم بن علي بن هتيمل، الخزاعي نسباً، الضمدي بلداً.\nشاعر، كبير شعراء عصر الملك المظفر يوسف بن عمر الرسولي (694هـ)، أصله من بلاد المخلاف السليماني، الإقليم الذي يقع على شاطئ البحر الأحمر بتهامة اليمن،
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11030
null
null
null
null
<|meter_4|> ن <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> ماذا عَلَيكَ بِنفسي وَجهُكُ الحَسَنُ <|vsep|> لَو بِعتَني قُبلَةً رُوحي لَها ثمَنُ </|bsep|> <|bsep|> وَما يَضُرُّكَ نعامٌ عَلَيَّ بِها <|vsep|> مِن فيكَ لَو كانَ فيهُ الغُبنُ والغَبَنُ </|bsep|> <|bsep|> يا غادِراً وُهُوَ مُحبُوبٌ بِغَدرَتِه <|vsep|> وَخائِناً وَهُوَ عِندَ النّاسِ مُؤتمنُ </|bsep|> <|bsep|> وَيا بَخيلاً جَباناً كَيفَ أَخذُكَ حَبّ <|vsep|> ات القُلُوبِ وَفيك البُخلُ والجُبنُ </|bsep|> <|bsep|> فاضَت بِحُبِّكَ مِنّي كُلُّ جارِحَةٍ <|vsep|> كُلّي بِكُلِّكِ مَشغُولٌ وَمُرتَهَنُ </|bsep|> <|bsep|> هَذا النِّقابُ أوَجهٌ فيهِ أَم قَمَرٌ <|vsep|> وَفي الغُلالَةِ قَدُّ مِنكَ أَم غُصُنُ </|bsep|> <|bsep|> يَئِستُ مِنكَ وَمِن رُوحي فَواعَجَبا <|vsep|> كَيفَ الحَياةُ وَلا رُوحٌ وَلا بَدَنُ </|bsep|> <|bsep|> فَلَيتَ شِعَريَ عَن تَرجيح فِعلِكَ بي <|vsep|> أَأَنتَ أسوأُ حالاتي أَمِ الزَّمَنُ </|bsep|> <|bsep|> ذا جَفَت بَلدٌ لَم تَجفُني بَلَدٌ <|vsep|> وَن نَبا وَطَنٌ لَم يَنبُ بي وَطَنُ </|bsep|> <|bsep|> يا طالِباً مِن بَني يَعقُوبَ مطَّلَبا <|vsep|> لا غُروَ قَد عُبِدَ الرَّحمنُ والوَثُنُ </|bsep|> <|bsep|> لا يَخدَعَنَّكَ رَقراقٌ وَرَمٌ <|vsep|> في الجِسمِ تَحسَبُ قَومٌ أنَّه سِمَنُ </|bsep|> <|bsep|> ياكَ تَسألُ راحاً غَيرَ راحِهُمُ <|vsep|> نَيلاً فَتَحلُبُ ضَرعاً ما بِهِ لَبَنُ </|bsep|> <|bsep|> خَلِّ النَّدَى لَهُمُ قَطعاً فَنَّهُمُ <|vsep|> هُمُ الشّماريخُ والأَعلامُ والقُنَنُ </|bsep|> <|bsep|> اللاَّبِسي جُنُنَ الأَسحابِ مُحصِنَةً <|vsep|> مِنَ المَلامَةِ ذ لا تُحصِنُ الجُنَنُ </|bsep|> <|bsep|> قَومٌ لَوَ أَنَّ بِحارَ الأَرضِ تُشبِهُهُم <|vsep|> في الجُودِ ما عَبَرَت في لُجِهّا السُّفُن </|bsep|> <|bsep|> فَما يُساويهُمُ في فَضلِهِم بَشَرٌ <|vsep|> وَهَل تَساوَى فُرُوضُ الدّينِ والسُّنَنُ </|bsep|> <|bsep|> لَم يَبنِ دُونَ بِنَى مُوسَى بِهِمَّتِهِ الطُّ <|vsep|> ولَى عَليٌّ وَعيسَى والفَتَى الحَسَنُ </|bsep|> <|bsep|> ثَلاثَةٌ وَزَنُوا شُمَّ الجِبالِ حِجىً <|vsep|> هَذا شَمامُ وَذا رَضوَى وَذا حَصَنُ </|bsep|> <|bsep|> كَأَنَّهُم في المَعالي مِن تَوافِقَهِم <|vsep|> فيها ثَلاثَةُ أَرواح لَها بَدَنُ </|bsep|> <|bsep|> يَشقَى بِأسيافِهِم يَومَي وَغَىً وَنَدى <|vsep|> ما في المَغافِرِ والأَبدانِ والبُدُنُ </|bsep|> <|bsep|> لا تَأكُلُ الطَّيرُ لاّ شِلوَ مَن ضَرَبُوا <|vsep|> في غَيم قَسطَلَ أَو مِن عُضو مَن طَعَنُا </|bsep|> <|bsep|> ما الكُمَّلُ الصّيدُ لاَّ دُونَهُم حَسباً <|vsep|> فَما الدُّعاةُ وَذُو والأَذواءِ أو يَزُنُ </|bsep|> <|bsep|> المُكرِهُونَ صُدُورَ الخَيلِ وارِدَةً <|vsep|> مِنَ المنيّةِ حَوضاً ما له عَطَنُ </|bsep|> <|bsep|> يَهنَى كِنانَةَ أنَّ اللهَ قاضَ لَهُمُ <|vsep|> بِ لِ يَعقُوبَ ما خافُوا بِما أَمِنُوا </|bsep|> <|bsep|> دامَ الأَمانُ عَلَيهِم والسُّرُورُ فَما <|vsep|> يَدرُونَ ما الخَوفُ مِن شَيءٍ وَلا الحَزَنُ </|bsep|> <|bsep|> أضحَوا ذا اغبَرَّتِ الفاقُ لَم يَخَفُوا <|vsep|> فَقَراً وَن أوهَن الأقوامُ لَم يَهِنُوا </|bsep|> <|bsep|> يهٍ خَلائفَ مُوسَى نَّ مَورِدَها <|vsep|> حِليُ بنِ يَعقُوبَ لا مِصرٌ وَلا عَدَنُ </|bsep|> <|bsep|> أبُوكُم فارَقَ الدُّنيا عَلَى سَنَنٍ <|vsep|> فَلا يُمَجُّ وَشيكاً ذَلِكَ السَّنَنُ </|bsep|> <|bsep|> قادَ القُلُوبَ فَلا قَلبٌ وَلا كَبِدٌ <|vsep|> لاَّ لَها صارَ مِن حسانِهِ رَسَن </|bsep|> <|bsep|> غَرَستُمُوني غُصناً ما لَهُ فَنَنٌ <|vsep|> فَها هُوَ اليَومَ دَوحٌ كُلّهُ فَنَنٌ </|bsep|> <|bsep|> رَدَدتُمُ مِحَنَ الدُّنيا وَعُسرَتَها <|vsep|> عَنّي فَما خَطَرَت في داريَ المِحَنُ </|bsep|> <|bsep|> فَكَيفَ أجحَدُ ما طَوَّقتُمُ عُنُقي <|vsep|> وَمِن لَهاكُم رِماكُ الخَيلِ والحُصنُ </|bsep|> <|bsep|> ذا يَدٌ نَضَبَت دَرّت عَلَيَّ يَدٌ <|vsep|> أو أَقلَعَت مِنَنٌ أمطَرنَني مِنَنُ </|bsep|> <|bsep|> جاوَزتُمَ الغايَةَ القُصوَى فَما نَظَرَت <|vsep|> عَينٌ وَلا سَمِعَت عَن مِثلِكُم أُذُنُ </|bsep|> </|psep|>
إما قدرت بسرها المكتوم
6الكامل
[ "مّا قَدَرتَ بِسِرِّها المَكتُومِ", "لَيسَ الأَليمُ سِوَى الهَوى بِأَليمِ", "فالهَمّ أَودَى عِلّةٍ بَشَريَّةٍ", "نَّ الهَمُومَ زَمانَهُ المَهمُومِ", "أكَلَ الضَّنا ما شاءَ منك فَلَم يَدَع", "لَك غَيرَ عَظمٍ واهِنٍ وَأديمِ", "ن لُذتَ مِن حُمَةِ الغَرامِ بُرقيَةٍ", "فالمَوتُ أنفَعُ رُقيَةٍ لِسَلِبمِ", "حَمَّلتَ نَفسَكَ وَهيَ واهيَةُ القُوَى", "عَن بَعضِ ما حَمَّلتَ ظُلمُ ظَلُومِ", "هيَ مَن عِلِمتَ وَلَستَ أوَّلَ عاشِقٍ", "شمس تعنون عن خصاص نقابها", "عن جيد خاذل و", "عاصِ العَواذِلَ والمُدامَ وَسِم عَلَى", "الخُرطُومِ مَن يَلجا عَلَى الخُرطُومِ", "فيها من التحليل والتحريم", "أو ما ترى قمر التمام وكونه", "يديمك وهو خير نديم", "يَسقيكَ مِن قَدَحٍ وَمِن يَدِهِ رَوَى", "خَمرَينِ خَمرَ لَثاً وَخَمرَ كُرُومِ", "فانعَم بِأهنَى شَربَةٍ مِن خاتِمٍ", "عَطِرٍ وَمِن قَدَحٍ أَغَرَّ رَذُومِ", "أمُحَدِّثي بِنَوارِ زِد عنها فَقَد", "حَدَّثتَ عن بَشَرٍ عَلَيّ كَريمِ", "وَعَنِ اللِّوَى وَغَميمِهِ أَهُما عَلَى", "عَهدي فَأيُّ لِوى وَأيُّ غَميمِ", "حيّاهما نقي الصبا وسقى", "نفحات ذاك الشيح والقيصوم", "وَلى سَمّيّ المُصطَفَى وَشَبيهِهِ", "في العَدلِ والتَّبجيلِ والتَّعظيمِ", "قطعت بي خلاله", "وزهاء كالمتشذر المنهوم", "عَبَديَّةَ الأبَوَينِ تَحسِبُ عَدوَها", "في الأَرضِ عَدوَ مُزَمجِرٍ هِميمِ", "يا ناقُ لَيلَكِ والسُّرَى أَو تَنزِلي", "بِمُحَمَّدِ البَدرِ ابنِ براهيمِ", "بِرَضابَةِ الصَّعبِ الجَمُوحِ وَقُوّةِِ", "الدِّرعِ الضَّعيفِ وَنُصرَةِ المَظلُومِ", "رَجُلٌ ذا اعتَقَل العِطَاشَ مِنَ القَنا", "شَرِبَت مِنَ المُهجاتِ شُربَ الهيمِ", "أَمّا ذا رَكِبَ الجَوادَ لِغارَةٍ", "فانظُر لى النًّعمانِ وَاليَحمُومِ", "وَبِكَفِّه يَومَ القَضاءِ وَفَصلِهِ", "قَلَمٌ يُدَبِّرُ سائِرَ القليمِ", "مَن حاتِمٌ في طَيّهِ مَن عَنتَرٌ", "في عَبسِهِ مَن قَيصَرٌ في الرُّومِ", "طاول بِمِثل مُحَمَّدٍ وافخَر وَلا", "تَفخَر بِعَظمٍ في التُّرابِ رَميمِ", "مِن حَيثُ لا المَرزُوقُ بِالمَرزُوقِ ف", "لاساً وَلا المَحرُومُ بِالمَحرُومِ", "شَرِّهٌ لِنَيلِ المَجدِ مَنهُومٌ بِهِ", "فاعجَب عَلَى شَرِهٍ بِهِ مَنهُومِ", "يا بَدرُ يا ابنَ الشَّمسِ نَّكَ لَم تَسُد", "لاَّ بِشَمسِ أهِلَّةٍ وَنُجُومِ", "مَن قالَ وَجهُكَ كالصَّباحِ صَباحَةً", "ساوَى أغَرَّ مُحَجَّلاً بِبَهيمِ", "عَلِقَ الرَّعيَّةُ مِنكَ بابنِ كَريمَةٍ", "بَرٌ رَؤُفٌ بِالعِبادِ رَحيمِ", "واختارَكَ المَلِكُ المُظَفَّرُ قائِماً", "عَنهُ لأَمرٍ مُقعِدٍ وَمُقيمِ", "فَسَدَدتَ عَوراتِ الثُّغُور وَلَم يَكُن", "في فِعلِكَ المَحمُودِ بِالمَذمَومِ", "وَردَدتَ في المَلهِوفِ فَضلَةَ رُوحِهِ", "مِن بَعدِ ما بَلَغَت لَى الحُلقُومِ", "غادرت بِشَةَ رَوضَةً وَلَقَد تُرَى", "وَهَشيمُ مَربَعِها أمرَّ هَشيمِ", "فاسلَم فَلَو أَنَ الخَلائِقَ أَنصَفُوا", "خَصُّوكَ بِالصَّلَواتِ والتَّسليمِ" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=603990
ابن هتيمل
نبذة : القاسم بن علي بن هتيمل، الخزاعي نسباً، الضمدي بلداً.\nشاعر، كبير شعراء عصر الملك المظفر يوسف بن عمر الرسولي (694هـ)، أصله من بلاد المخلاف السليماني، الإقليم الذي يقع على شاطئ البحر الأحمر بتهامة اليمن،
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11030
null
null
null
null
<|meter_14|> م <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> مّا قَدَرتَ بِسِرِّها المَكتُومِ <|vsep|> لَيسَ الأَليمُ سِوَى الهَوى بِأَليمِ </|bsep|> <|bsep|> فالهَمّ أَودَى عِلّةٍ بَشَريَّةٍ <|vsep|> نَّ الهَمُومَ زَمانَهُ المَهمُومِ </|bsep|> <|bsep|> أكَلَ الضَّنا ما شاءَ منك فَلَم يَدَع <|vsep|> لَك غَيرَ عَظمٍ واهِنٍ وَأديمِ </|bsep|> <|bsep|> ن لُذتَ مِن حُمَةِ الغَرامِ بُرقيَةٍ <|vsep|> فالمَوتُ أنفَعُ رُقيَةٍ لِسَلِبمِ </|bsep|> <|bsep|> حَمَّلتَ نَفسَكَ وَهيَ واهيَةُ القُوَى <|vsep|> عَن بَعضِ ما حَمَّلتَ ظُلمُ ظَلُومِ </|bsep|> <|bsep|> هيَ مَن عِلِمتَ وَلَستَ أوَّلَ عاشِقٍ <|vsep|> شمس تعنون عن خصاص نقابها </|bsep|> <|bsep|> عن جيد خاذل و <|vsep|> عاصِ العَواذِلَ والمُدامَ وَسِم عَلَى </|bsep|> <|bsep|> الخُرطُومِ مَن يَلجا عَلَى الخُرطُومِ <|vsep|> فيها من التحليل والتحريم </|bsep|> <|bsep|> أو ما ترى قمر التمام وكونه <|vsep|> يديمك وهو خير نديم </|bsep|> <|bsep|> يَسقيكَ مِن قَدَحٍ وَمِن يَدِهِ رَوَى <|vsep|> خَمرَينِ خَمرَ لَثاً وَخَمرَ كُرُومِ </|bsep|> <|bsep|> فانعَم بِأهنَى شَربَةٍ مِن خاتِمٍ <|vsep|> عَطِرٍ وَمِن قَدَحٍ أَغَرَّ رَذُومِ </|bsep|> <|bsep|> أمُحَدِّثي بِنَوارِ زِد عنها فَقَد <|vsep|> حَدَّثتَ عن بَشَرٍ عَلَيّ كَريمِ </|bsep|> <|bsep|> وَعَنِ اللِّوَى وَغَميمِهِ أَهُما عَلَى <|vsep|> عَهدي فَأيُّ لِوى وَأيُّ غَميمِ </|bsep|> <|bsep|> حيّاهما نقي الصبا وسقى <|vsep|> نفحات ذاك الشيح والقيصوم </|bsep|> <|bsep|> وَلى سَمّيّ المُصطَفَى وَشَبيهِهِ <|vsep|> في العَدلِ والتَّبجيلِ والتَّعظيمِ </|bsep|> <|bsep|> قطعت بي خلاله <|vsep|> وزهاء كالمتشذر المنهوم </|bsep|> <|bsep|> عَبَديَّةَ الأبَوَينِ تَحسِبُ عَدوَها <|vsep|> في الأَرضِ عَدوَ مُزَمجِرٍ هِميمِ </|bsep|> <|bsep|> يا ناقُ لَيلَكِ والسُّرَى أَو تَنزِلي <|vsep|> بِمُحَمَّدِ البَدرِ ابنِ براهيمِ </|bsep|> <|bsep|> بِرَضابَةِ الصَّعبِ الجَمُوحِ وَقُوّةِِ <|vsep|> الدِّرعِ الضَّعيفِ وَنُصرَةِ المَظلُومِ </|bsep|> <|bsep|> رَجُلٌ ذا اعتَقَل العِطَاشَ مِنَ القَنا <|vsep|> شَرِبَت مِنَ المُهجاتِ شُربَ الهيمِ </|bsep|> <|bsep|> أَمّا ذا رَكِبَ الجَوادَ لِغارَةٍ <|vsep|> فانظُر لى النًّعمانِ وَاليَحمُومِ </|bsep|> <|bsep|> وَبِكَفِّه يَومَ القَضاءِ وَفَصلِهِ <|vsep|> قَلَمٌ يُدَبِّرُ سائِرَ القليمِ </|bsep|> <|bsep|> مَن حاتِمٌ في طَيّهِ مَن عَنتَرٌ <|vsep|> في عَبسِهِ مَن قَيصَرٌ في الرُّومِ </|bsep|> <|bsep|> طاول بِمِثل مُحَمَّدٍ وافخَر وَلا <|vsep|> تَفخَر بِعَظمٍ في التُّرابِ رَميمِ </|bsep|> <|bsep|> مِن حَيثُ لا المَرزُوقُ بِالمَرزُوقِ ف <|vsep|> لاساً وَلا المَحرُومُ بِالمَحرُومِ </|bsep|> <|bsep|> شَرِّهٌ لِنَيلِ المَجدِ مَنهُومٌ بِهِ <|vsep|> فاعجَب عَلَى شَرِهٍ بِهِ مَنهُومِ </|bsep|> <|bsep|> يا بَدرُ يا ابنَ الشَّمسِ نَّكَ لَم تَسُد <|vsep|> لاَّ بِشَمسِ أهِلَّةٍ وَنُجُومِ </|bsep|> <|bsep|> مَن قالَ وَجهُكَ كالصَّباحِ صَباحَةً <|vsep|> ساوَى أغَرَّ مُحَجَّلاً بِبَهيمِ </|bsep|> <|bsep|> عَلِقَ الرَّعيَّةُ مِنكَ بابنِ كَريمَةٍ <|vsep|> بَرٌ رَؤُفٌ بِالعِبادِ رَحيمِ </|bsep|> <|bsep|> واختارَكَ المَلِكُ المُظَفَّرُ قائِماً <|vsep|> عَنهُ لأَمرٍ مُقعِدٍ وَمُقيمِ </|bsep|> <|bsep|> فَسَدَدتَ عَوراتِ الثُّغُور وَلَم يَكُن <|vsep|> في فِعلِكَ المَحمُودِ بِالمَذمَومِ </|bsep|> <|bsep|> وَردَدتَ في المَلهِوفِ فَضلَةَ رُوحِهِ <|vsep|> مِن بَعدِ ما بَلَغَت لَى الحُلقُومِ </|bsep|> <|bsep|> غادرت بِشَةَ رَوضَةً وَلَقَد تُرَى <|vsep|> وَهَشيمُ مَربَعِها أمرَّ هَشيمِ </|bsep|> </|psep|>
يعز علي ان عظم المصاب
16الوافر
[ "يَعِزُّ عليّ ن عَظُمَ المُصابُ", "ولا صَبرٌ لَدَيّ ولا احتسابُ", "فَتخسرُ صَقَتي دُنيا وأُخرى", "فلا ذاتُ الوِشاحِ ولا الثَّوابُ", "عرفتُ النائباتِ فكلُّ حِين", "أُعاتِبُها فما نَفَعَ العِتابُ", "ذا استفتَحتُها لِلخَيرِ باباً", "تعرَّض دونَه لِلشَّر بابُ", "يئُوبُ الغائبُونَ وكُلُّ مَيتٍ", "يُشَيَّعُ ما لِغَيبَتِه يابُ", "بنفسي عصرَ يومِ السبتِ نَعشٌ", "تَداولَه المناكبُ والرِّقابُ", "تُسَلُّ لى الحَفِيرَةِ منهُ شمسٌ", "تَبلَّجَ في جَوانِبها شِهاب", "من الخَفِراتِ يُخفي الليلُ منها", "ذا ما جَنَّ ما لا يُستراب", "ففي الوَقَداتِ كانونٌ ذا ما", "لَهوتُ بِها وفي الشَّتَواتِ ب", "تُكفَّنُ في الثِّيابِ فليتَ جِلدِي", "لَها كَفَنٌ ولَيتَ دمي خِضاب", "أَمُفتَتِحَ الخطابِ ليّ خوفاً", "عَليَّ وما عَلَيَّ له خِطابُ", "أقلبي مُضغَةٌ أم طَودُ رَعنٍ", "وأضلاعي حَنايا أم هِضابُ", "فن تَرَني فلا وَجدٌ كوجدي", "فما كمصابِ فاطمةٍ مصابُ", "أأمُّ المعزبي أم ابتعادٌ", "عن الوطنِ القريبِ أمِ اقترابُ", "أهابُ عليكِ عاديةَ الليالي", "ولا أخشى علَيّ ولا أهابُ", "يُجَدِّدُ قبرُكِ المعمورُ حُزني", "مُطاولَةً ومنزِلُكِ الخَرابُ", "وعَزَّ عليّ أن أمسَيتُ بينِي", "وبَينَكِ ما سِوى الدُّنا حِ", "أحَيِّي بالسَّلامِ فا أحَيّا", "وأُعلِنُ بالكَلامِ فلا أُجابُ", "وما بَيني وبينَك قابُ قَوسٍ", "وأقرَبُ ما يكون القُربُ قابُ", "ولو أنّي قَتلتُ عَليكِ نفسي", "لَكانَ خَطايَ في الفعلِ الصَّوابُ", "ولو أدَّيتُ حَقَّكِ ما حَلا لِي", "لِفُرقتِكِ الطعامُ وال الشراب", "وعَلَّمَنا الغُرابُ الدَّفنَ حتى", "دُفِنتِ لَبئسَ ما فَعَلَ الغُراب", "أُوَسدُكِ الترابَ وكنتُ أحفَى", "بِخَدَّكِ أن يباشِرَهُ التراب", "وأَسمَحُ لِلبِلَى بِجَمالِ وَجهٍ", "يُؤَثِّرُ في مَحاسنِه النِّقابُ", "فما فَعلَ الثرى ويَدُ اللَّيالِي", "بِجِسمٍ كان تُؤلِمُهُ الثِّياب", "وما فعلَت مَحاجِرُكِ السَّواجي", "وما فعلت ثناياكِ العِذابُ", "وما فَعَلَ الصِّبا الغَضُّ المُباهِي", "بِزَهرَتِهس وَما فعَلَ الشَّبابِ", "تُجاذُبني النِّساءُ حِبالَ وُدٍّ", "وهيهاتَ المَوَدَّةُ والجِذابُ", "فما عِوضٌ عن البِيضِ الدَّءادي", "ولا خَلفٌ من الماءِ السَّراب", "يهوِّنُ لَوعَتي أن لا حِسابٌ", "عليكِ مِن الله ولا عِقاب", "وأنَّ الدهرَ لان لَهُ المُقاسِي", "لِعزَّتِه وذَلَّ لَهُ الصِّعابُ", "فَما خَلدَ الفَواطِمُ فِيهِ قدماً", "ولا سَكَنَت سُكَينَةُ والرَّبابُ", "سَتمضي خوَةٌ كَثُروا وقَلُّوا", "وتَمضِي خوَةٌ خَبُثُوا وطابوا", "وينصَدِعُ الصِّلابُ الصُّمُّم حتى", "تُزايِلَ بعضَها الصُّمُّ الصِّلابُ", "ولا يَبقَى عَلَى أمَدِ اللَّيالِي", "من البَشَرِ القُشورُ ولا اللُّباب", "سَقاكِ الرَّفهَ بع الرَّفهِ حتّى", "تَثِجَّ ثراكِ دمعي والسَّحابُ" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=603743
ابن هتيمل
نبذة : القاسم بن علي بن هتيمل، الخزاعي نسباً، الضمدي بلداً.\nشاعر، كبير شعراء عصر الملك المظفر يوسف بن عمر الرسولي (694هـ)، أصله من بلاد المخلاف السليماني، الإقليم الذي يقع على شاطئ البحر الأحمر بتهامة اليمن،
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11030
null
null
null
null
<|meter_6|> ب <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> يَعِزُّ عليّ ن عَظُمَ المُصابُ <|vsep|> ولا صَبرٌ لَدَيّ ولا احتسابُ </|bsep|> <|bsep|> فَتخسرُ صَقَتي دُنيا وأُخرى <|vsep|> فلا ذاتُ الوِشاحِ ولا الثَّوابُ </|bsep|> <|bsep|> عرفتُ النائباتِ فكلُّ حِين <|vsep|> أُعاتِبُها فما نَفَعَ العِتابُ </|bsep|> <|bsep|> ذا استفتَحتُها لِلخَيرِ باباً <|vsep|> تعرَّض دونَه لِلشَّر بابُ </|bsep|> <|bsep|> يئُوبُ الغائبُونَ وكُلُّ مَيتٍ <|vsep|> يُشَيَّعُ ما لِغَيبَتِه يابُ </|bsep|> <|bsep|> بنفسي عصرَ يومِ السبتِ نَعشٌ <|vsep|> تَداولَه المناكبُ والرِّقابُ </|bsep|> <|bsep|> تُسَلُّ لى الحَفِيرَةِ منهُ شمسٌ <|vsep|> تَبلَّجَ في جَوانِبها شِهاب </|bsep|> <|bsep|> من الخَفِراتِ يُخفي الليلُ منها <|vsep|> ذا ما جَنَّ ما لا يُستراب </|bsep|> <|bsep|> ففي الوَقَداتِ كانونٌ ذا ما <|vsep|> لَهوتُ بِها وفي الشَّتَواتِ ب </|bsep|> <|bsep|> تُكفَّنُ في الثِّيابِ فليتَ جِلدِي <|vsep|> لَها كَفَنٌ ولَيتَ دمي خِضاب </|bsep|> <|bsep|> أَمُفتَتِحَ الخطابِ ليّ خوفاً <|vsep|> عَليَّ وما عَلَيَّ له خِطابُ </|bsep|> <|bsep|> أقلبي مُضغَةٌ أم طَودُ رَعنٍ <|vsep|> وأضلاعي حَنايا أم هِضابُ </|bsep|> <|bsep|> فن تَرَني فلا وَجدٌ كوجدي <|vsep|> فما كمصابِ فاطمةٍ مصابُ </|bsep|> <|bsep|> أأمُّ المعزبي أم ابتعادٌ <|vsep|> عن الوطنِ القريبِ أمِ اقترابُ </|bsep|> <|bsep|> أهابُ عليكِ عاديةَ الليالي <|vsep|> ولا أخشى علَيّ ولا أهابُ </|bsep|> <|bsep|> يُجَدِّدُ قبرُكِ المعمورُ حُزني <|vsep|> مُطاولَةً ومنزِلُكِ الخَرابُ </|bsep|> <|bsep|> وعَزَّ عليّ أن أمسَيتُ بينِي <|vsep|> وبَينَكِ ما سِوى الدُّنا حِ </|bsep|> <|bsep|> أحَيِّي بالسَّلامِ فا أحَيّا <|vsep|> وأُعلِنُ بالكَلامِ فلا أُجابُ </|bsep|> <|bsep|> وما بَيني وبينَك قابُ قَوسٍ <|vsep|> وأقرَبُ ما يكون القُربُ قابُ </|bsep|> <|bsep|> ولو أنّي قَتلتُ عَليكِ نفسي <|vsep|> لَكانَ خَطايَ في الفعلِ الصَّوابُ </|bsep|> <|bsep|> ولو أدَّيتُ حَقَّكِ ما حَلا لِي <|vsep|> لِفُرقتِكِ الطعامُ وال الشراب </|bsep|> <|bsep|> وعَلَّمَنا الغُرابُ الدَّفنَ حتى <|vsep|> دُفِنتِ لَبئسَ ما فَعَلَ الغُراب </|bsep|> <|bsep|> أُوَسدُكِ الترابَ وكنتُ أحفَى <|vsep|> بِخَدَّكِ أن يباشِرَهُ التراب </|bsep|> <|bsep|> وأَسمَحُ لِلبِلَى بِجَمالِ وَجهٍ <|vsep|> يُؤَثِّرُ في مَحاسنِه النِّقابُ </|bsep|> <|bsep|> فما فَعلَ الثرى ويَدُ اللَّيالِي <|vsep|> بِجِسمٍ كان تُؤلِمُهُ الثِّياب </|bsep|> <|bsep|> وما فعلَت مَحاجِرُكِ السَّواجي <|vsep|> وما فعلت ثناياكِ العِذابُ </|bsep|> <|bsep|> وما فَعَلَ الصِّبا الغَضُّ المُباهِي <|vsep|> بِزَهرَتِهس وَما فعَلَ الشَّبابِ </|bsep|> <|bsep|> تُجاذُبني النِّساءُ حِبالَ وُدٍّ <|vsep|> وهيهاتَ المَوَدَّةُ والجِذابُ </|bsep|> <|bsep|> فما عِوضٌ عن البِيضِ الدَّءادي <|vsep|> ولا خَلفٌ من الماءِ السَّراب </|bsep|> <|bsep|> يهوِّنُ لَوعَتي أن لا حِسابٌ <|vsep|> عليكِ مِن الله ولا عِقاب </|bsep|> <|bsep|> وأنَّ الدهرَ لان لَهُ المُقاسِي <|vsep|> لِعزَّتِه وذَلَّ لَهُ الصِّعابُ </|bsep|> <|bsep|> فَما خَلدَ الفَواطِمُ فِيهِ قدماً <|vsep|> ولا سَكَنَت سُكَينَةُ والرَّبابُ </|bsep|> <|bsep|> سَتمضي خوَةٌ كَثُروا وقَلُّوا <|vsep|> وتَمضِي خوَةٌ خَبُثُوا وطابوا </|bsep|> <|bsep|> وينصَدِعُ الصِّلابُ الصُّمُّم حتى <|vsep|> تُزايِلَ بعضَها الصُّمُّ الصِّلابُ </|bsep|> <|bsep|> ولا يَبقَى عَلَى أمَدِ اللَّيالِي <|vsep|> من البَشَرِ القُشورُ ولا اللُّباب </|bsep|> </|psep|>
ألست احق من عود البشام
16الوافر
[ "ألَستُ أحَقَّ مِن عُودِ البَشامِ", "بِرشفِ رِضابِ مَعسِولِ الوشامِ", "يََلُّ يَعَلُّ خَمراً من ثَنايا", "حُرِمنا لَثمُهُنَّ عَلَى اللِّثامِ", "وَكَيفَ يَجُودُ بِالماعُونِ حِبُّ", "يَضَنَّ عَلَى الأَحِبَّةِ بِالسَّلامِ", "طَلَبتُ رِضاهُ من شَهرِ وَشَهرٍ", "فَأعوَزَني وَمِن عامٍ وَعامِ", "أَجائِلَةَ الوِشاحِ أَما لِمامٌ", "لِطَفيكِ أن حُصِرتِ عَنِ اللِّمامِ", "عَذَرتُكِ ذ هَجَرتِ وَأنتِ يَقظَى", "فَما المَعنَى لِهَجرِكَ في المَنامِ", "وَما لِهَواكِ سيطَ دَمي وَلَحمي", "بِهِ فَسَرَى لَى جَوفِ العِظامِ", "بِحُرمةِ عَهدِنا بُؤئي بِثمي", "يُوَقّيكِ الأثامُ مِن الأثامِ", "فما أَنا لا أُعالِجُ داءَ قَلبٍ", "يُعالَجُ بِالغَرامِ مِن الغَرامِ", "وَلَو أنَّ السِّقَامَ أغَبَّ جِسمي", "وَفارَقَهُ لَحنِّ لَى السِّقامِ", "أَذَلِكَ مَسقِطُ العَلَمينِ فاربِع", "وعُج صدَر المَطيَّةِ بالزِّمامِ", "وَتَلكَ خيامُ عاتِكُةٍ فَعَرِّج", "وَلَو قَدرَ الفُواقِ عَلَى الخَيامِ", "مُحالٌ أن يَفيءَ ليَّ وُدِّ", "لِغانيَةٍ وَرأسي كالثُّغَامِ", "فَرَعياً ثُمَّ رَعيا ثُمَّ رَعياً", "لأَيّامِ الشَّبيبَةِ والغَرامِ", "وَلي خَدُّ الغُلامَةِ بِنتُ عَشرٍ", "وَاتِلَتي لَها صَدرُ الغُلامِ", "مَتَى تَسأَل عَنِ المَهدي تُخبَؤر", "بِخَيرِ النّاسِ في يَمَنٍ وَشامِ", "بِأبلَجَ هاشِميّ فاطِمي", "مَليىءٍ بِالطّعانِ وَبِالطَّعامِ", "أغَرُّ كَأنَّهُ البَدرُ اكتِمالاً", "أَشَمُ رَجاحَةً كَبَني شِمامِ", "عَلَيهِ جَلالَةُ العَلَمِ المُفَدَّى", "وَفيهِ رياسَةُ القَرمِ الهُمامِ", "ذا غامَت سَماءُ نَداهُ أُغنَت", "مَخايلُهُ عَنِ الغَيثِ الرُّكامِ", "وَن ضنَّ الغَمامُ فَراحَتاهُ", "أبَرُ بِسائِليهِ مِنَ الغَمامِ", "مُحَمَدُ يا ابنَ قاسِمَ أنتَ أعلَى", "وأشرَفُ أن تُعَدَّ مِنَ الأَنامِ", "وَلَستُ أَقُولُ أنتَ أَخُو عِصامٍ", "وَعَبدُك خَيرُ مِن أَلفَي عِصام", "وَلولا عِلمُنا بِأَبيكَ قُلنا", "أبُوكَ منَ المَلائِكَةِ الكِرامِ", "رَأيتُكَ أكرَمَ الثَّقَلَينِ بَأساً", "وَأرعاهُم وَأوفَى بِالذِّمامِ", "وأشمَخَهُم وَأفصَحَهُم لِساناً", "ذا عيَّ البَليغُ عَنِ الكَلامِ", "وَما ناظَرتَ لاَّ كُنتَ أَدرَى", "وَأعلَمَ بِالحلالِ مِنَ الحَرامِ", "قَضَيتَ بِحَجِّكَ المَبرُورِ فَرضاً", "يُؤَيَّدُ بِالصَّلاةِ وِالصّيامِ", "فَكَم فَرَّقتَ بَينَ مُنَىً وَجَمعٍ", "وَفي حَرَمِ الحُطيمِ مِن الحُطَامِ", "فَيا للَّهِ كَم أَغنَى وأقَنَى", "مَقامكَ بَينَ زَمزمَ وَالمَقامِ", "بَلِ البَيتُ العَتيقُ يَطُوفُ شَكراً", "وَأنتَ تَطُوفُ بِالبَيتِ الحَرامِ", "فَتَعظيمٌ بِتَعظيمٍ وَسَعيٌ", "بِسَعي واستِلامُ بِاستِلامِ", "فِداكَ أَبي وأُمّي أيُّ خُصم", "ألَدُّ يَرُومُ فَلجي في الخِصامِ", "جَعلتُكَ عُدَّتي فِبِكَ اعتِمادي", "وَمَوئلُ عِصمَتي وَبِكَ اعتِصامي", "بَرَزتُ لَي الزَّمانِ فَما رني", "عَمىً مِن خَفِ بَاسِكَ لا تَعامي", "وَلَو أنَّ الحِمامَ أجارَ مِنهُ", "أخُو حَسَبٍ أجَرتَ مِنَ الحِمامِ" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=603980
ابن هتيمل
نبذة : القاسم بن علي بن هتيمل، الخزاعي نسباً، الضمدي بلداً.\nشاعر، كبير شعراء عصر الملك المظفر يوسف بن عمر الرسولي (694هـ)، أصله من بلاد المخلاف السليماني، الإقليم الذي يقع على شاطئ البحر الأحمر بتهامة اليمن،
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11030
null
null
null
null
<|meter_6|> م <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> ألَستُ أحَقَّ مِن عُودِ البَشامِ <|vsep|> بِرشفِ رِضابِ مَعسِولِ الوشامِ </|bsep|> <|bsep|> يََلُّ يَعَلُّ خَمراً من ثَنايا <|vsep|> حُرِمنا لَثمُهُنَّ عَلَى اللِّثامِ </|bsep|> <|bsep|> وَكَيفَ يَجُودُ بِالماعُونِ حِبُّ <|vsep|> يَضَنَّ عَلَى الأَحِبَّةِ بِالسَّلامِ </|bsep|> <|bsep|> طَلَبتُ رِضاهُ من شَهرِ وَشَهرٍ <|vsep|> فَأعوَزَني وَمِن عامٍ وَعامِ </|bsep|> <|bsep|> أَجائِلَةَ الوِشاحِ أَما لِمامٌ <|vsep|> لِطَفيكِ أن حُصِرتِ عَنِ اللِّمامِ </|bsep|> <|bsep|> عَذَرتُكِ ذ هَجَرتِ وَأنتِ يَقظَى <|vsep|> فَما المَعنَى لِهَجرِكَ في المَنامِ </|bsep|> <|bsep|> وَما لِهَواكِ سيطَ دَمي وَلَحمي <|vsep|> بِهِ فَسَرَى لَى جَوفِ العِظامِ </|bsep|> <|bsep|> بِحُرمةِ عَهدِنا بُؤئي بِثمي <|vsep|> يُوَقّيكِ الأثامُ مِن الأثامِ </|bsep|> <|bsep|> فما أَنا لا أُعالِجُ داءَ قَلبٍ <|vsep|> يُعالَجُ بِالغَرامِ مِن الغَرامِ </|bsep|> <|bsep|> وَلَو أنَّ السِّقَامَ أغَبَّ جِسمي <|vsep|> وَفارَقَهُ لَحنِّ لَى السِّقامِ </|bsep|> <|bsep|> أَذَلِكَ مَسقِطُ العَلَمينِ فاربِع <|vsep|> وعُج صدَر المَطيَّةِ بالزِّمامِ </|bsep|> <|bsep|> وَتَلكَ خيامُ عاتِكُةٍ فَعَرِّج <|vsep|> وَلَو قَدرَ الفُواقِ عَلَى الخَيامِ </|bsep|> <|bsep|> مُحالٌ أن يَفيءَ ليَّ وُدِّ <|vsep|> لِغانيَةٍ وَرأسي كالثُّغَامِ </|bsep|> <|bsep|> فَرَعياً ثُمَّ رَعيا ثُمَّ رَعياً <|vsep|> لأَيّامِ الشَّبيبَةِ والغَرامِ </|bsep|> <|bsep|> وَلي خَدُّ الغُلامَةِ بِنتُ عَشرٍ <|vsep|> وَاتِلَتي لَها صَدرُ الغُلامِ </|bsep|> <|bsep|> مَتَى تَسأَل عَنِ المَهدي تُخبَؤر <|vsep|> بِخَيرِ النّاسِ في يَمَنٍ وَشامِ </|bsep|> <|bsep|> بِأبلَجَ هاشِميّ فاطِمي <|vsep|> مَليىءٍ بِالطّعانِ وَبِالطَّعامِ </|bsep|> <|bsep|> أغَرُّ كَأنَّهُ البَدرُ اكتِمالاً <|vsep|> أَشَمُ رَجاحَةً كَبَني شِمامِ </|bsep|> <|bsep|> عَلَيهِ جَلالَةُ العَلَمِ المُفَدَّى <|vsep|> وَفيهِ رياسَةُ القَرمِ الهُمامِ </|bsep|> <|bsep|> ذا غامَت سَماءُ نَداهُ أُغنَت <|vsep|> مَخايلُهُ عَنِ الغَيثِ الرُّكامِ </|bsep|> <|bsep|> وَن ضنَّ الغَمامُ فَراحَتاهُ <|vsep|> أبَرُ بِسائِليهِ مِنَ الغَمامِ </|bsep|> <|bsep|> مُحَمَدُ يا ابنَ قاسِمَ أنتَ أعلَى <|vsep|> وأشرَفُ أن تُعَدَّ مِنَ الأَنامِ </|bsep|> <|bsep|> وَلَستُ أَقُولُ أنتَ أَخُو عِصامٍ <|vsep|> وَعَبدُك خَيرُ مِن أَلفَي عِصام </|bsep|> <|bsep|> وَلولا عِلمُنا بِأَبيكَ قُلنا <|vsep|> أبُوكَ منَ المَلائِكَةِ الكِرامِ </|bsep|> <|bsep|> رَأيتُكَ أكرَمَ الثَّقَلَينِ بَأساً <|vsep|> وَأرعاهُم وَأوفَى بِالذِّمامِ </|bsep|> <|bsep|> وأشمَخَهُم وَأفصَحَهُم لِساناً <|vsep|> ذا عيَّ البَليغُ عَنِ الكَلامِ </|bsep|> <|bsep|> وَما ناظَرتَ لاَّ كُنتَ أَدرَى <|vsep|> وَأعلَمَ بِالحلالِ مِنَ الحَرامِ </|bsep|> <|bsep|> قَضَيتَ بِحَجِّكَ المَبرُورِ فَرضاً <|vsep|> يُؤَيَّدُ بِالصَّلاةِ وِالصّيامِ </|bsep|> <|bsep|> فَكَم فَرَّقتَ بَينَ مُنَىً وَجَمعٍ <|vsep|> وَفي حَرَمِ الحُطيمِ مِن الحُطَامِ </|bsep|> <|bsep|> فَيا للَّهِ كَم أَغنَى وأقَنَى <|vsep|> مَقامكَ بَينَ زَمزمَ وَالمَقامِ </|bsep|> <|bsep|> بَلِ البَيتُ العَتيقُ يَطُوفُ شَكراً <|vsep|> وَأنتَ تَطُوفُ بِالبَيتِ الحَرامِ </|bsep|> <|bsep|> فَتَعظيمٌ بِتَعظيمٍ وَسَعيٌ <|vsep|> بِسَعي واستِلامُ بِاستِلامِ </|bsep|> <|bsep|> فِداكَ أَبي وأُمّي أيُّ خُصم <|vsep|> ألَدُّ يَرُومُ فَلجي في الخِصامِ </|bsep|> <|bsep|> جَعلتُكَ عُدَّتي فِبِكَ اعتِمادي <|vsep|> وَمَوئلُ عِصمَتي وَبِكَ اعتِصامي </|bsep|> <|bsep|> بَرَزتُ لَي الزَّمانِ فَما رني <|vsep|> عَمىً مِن خَفِ بَاسِكَ لا تَعامي </|bsep|> </|psep|>
أراك طليحا كلما ذكر الطلح
5الطويل
[ "أراكَ طَليحاً كلّما ذُكِرَ الطَّلحُ", "وتَسفَحُ دَمعَ العَينِ ن ذُكِرَ السَّفحُ", "وما لكَ لا تصحُو أألحاظُ عُلوة", "أخذنَ عليكَ العهدَ أنك لا تصحو", "تَحِنُّ كما حَنَّت مَقاليتُ رَجَّعَت", "شجاها حُلوقٌ في ترنُّمها بَحُّ", "نعم أنا ذو لحنٍ لى خيَمِ اللّوى", "رجعتُ ولي في كلِّ جارحَةٍ جُرح", "أمُنفَلِتٌ مِن أسرِه صُبحَ ليلتي", "فأرقُبُه أم ليلتي ما لَها صبح", "تَبيتُ تُريني صِبغةً بعد صِبغةٍ", "ذا ما انقضى جُنحٌ تعاقبَه جُنح", "وتَحتَ تصاويرِ النِّقابِ شَحيحَةٌ", "يُزَيِّنُها في عين ناظِرِها الشُّح", "من البيضِ ن قُلنا هي الشمس بَهجةً", "فتَشبيهُهُا بالشَّمسِ في حُسنِها قَدح", "خُلخِلَت عَضَّ الخلاخيل ساقَها", "ون وُشِّحَت جالَت على خَصرِها الوشُح", "ذا خَطرَت من تحتِه مُرجحِنَّةٌ", "تمايلَتِ الأردافُ وانهضَمَ الكَشح", "تُنازِلُنا مِن لحظِها وقَوامِها", "بسيفٍ ولا سَيفٌ ورمح ولا رمحُ", "أمُتلِفتي مزحاً وفُرطَ دُعابةٍ", "عَلَيَّ أفي قتلي وفي تلَفي مَزح", "خُذي فِديةً مِنّي ولا تَتَقلَّدي", "دَمي فابن براهيم فِديتُه ذَبحُ", "عليكَ بطرقِ المكرَمات فنَّها", "ون صَعُبَت فيها الخسارةُ والربح", "ويّاكَ نهجَ الباخِلينَ ورأيَهُم", "فنُصحُهمُ غَيٌّ وغِشُّهم نُصح", "فلا بُدَّ من بُردَينِ تَلبِسُ منهما", "خيارَك من نسجَيهِما الذَّمُ والمدح", "لى ابن أميرِ المؤمنين سرَت بنا", "غريريَّة تنحُو من الشرق ماتَنحو", "تؤم أمرءاً لولاه ما كان للندى", "منارٌ ولا أورَى لمكرُمةٍ قدح", "فتىً عِندَه للسائلِ المقتِرِ الغِنى", "وللحَسَنش الحُسنَى وللمُذنِبِ الصَّفح", "أخو شَتَواتٍ ما تَمخَّضَ لَيلُهُ", "بصبح ولا نحرٌ لديه ولا ذبح", "له خُلُقٌ عذبٌ ولا شكَّ انه", "ذا ما طغى طاغٍ له خلُقٌ مِلح", "وما فَرَكَت بِكرُ من المجد خاطبا", "من القوم لا وهوَ خِطبٌ لها نَكحُ", "فيومٌ له درسٌ ويومٌ له ندى", "ويومٌ له نصرٌ ويومٌ له فتح", "مثرُ الجوزاء تَبلُغُ شأوَها", "عُلُواً ولا تَدنُو فينطَحُها النُّطح", "أرادَ رجالٌ مجدَ سعيِكَ ضِلَّةً", "بأحلامِهم قُبحٌ لأخلاقِهم قُبحُ", "وليس الجِداعُ البُهمُ في كلّ غايةٍ", "بمُدرِكةٍ ما تُدرِكُ الغُرَّةُ القُرحُ", "رددت بنجران الكنيسةَ مسجدا", "وكانت ويومُ المهرجان لها فتحُ", "فلا تنحرفُ عنها بوجهِك والتَفتِ", "ليها ففيها الطعنُ والكمَدُ البرحُ", "كبلقيسَ لم تُؤمِن بياتِ ربِّها", "ولا أسلمت لولا سليمانُ والصرحُ", "ولا تَهنوا أو تحزنُوا من عدوِّكُم", "ون مَسَّكُم قَرحٌ فقد مسهم قَرحُ", "ذا الصُّلحًُ أوهَى والهَوادةُ جانبا", "مِنَ العزِّ فالذُّلُّ الهوادَةُ والصلحُ", "ألانَت ليَ الأيامَ من بَعدِ شدّةٍ", "أنا مِلكَ السبطاءُ والنائلُ السَّح", "واغنيتَني عن مَعشَرٍ لو سألتَهم", "عن القَمح لم يَدرُوا منَ العَيِّ ما القمح", "نَعيمُهُم بُؤسٌ ومُبصِرُهُم عَمٍ", "ودينارُهُم فِلسٌ وخِلعَتُهم مَسحُ", "وكم لَكَ عِدي من يدٍ لو وزنتُها", "بحسانِ أهلِ الأرضِ كانَ لها الرُّجح", "مواهبُ ما أدنَى حبيبُ بن أوسهم", "ليها ولا خص الوليدَ بها فتحُ", "فيا ليتَني في يومِ تُنجِحُ مَطلبي", "واسألُ منكَ الفَسحَ يُعوزُني الفَسحُ" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=603774
ابن هتيمل
نبذة : القاسم بن علي بن هتيمل، الخزاعي نسباً، الضمدي بلداً.\nشاعر، كبير شعراء عصر الملك المظفر يوسف بن عمر الرسولي (694هـ)، أصله من بلاد المخلاف السليماني، الإقليم الذي يقع على شاطئ البحر الأحمر بتهامة اليمن،
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11030
null
null
null
null
<|meter_13|> ح <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> أراكَ طَليحاً كلّما ذُكِرَ الطَّلحُ <|vsep|> وتَسفَحُ دَمعَ العَينِ ن ذُكِرَ السَّفحُ </|bsep|> <|bsep|> وما لكَ لا تصحُو أألحاظُ عُلوة <|vsep|> أخذنَ عليكَ العهدَ أنك لا تصحو </|bsep|> <|bsep|> تَحِنُّ كما حَنَّت مَقاليتُ رَجَّعَت <|vsep|> شجاها حُلوقٌ في ترنُّمها بَحُّ </|bsep|> <|bsep|> نعم أنا ذو لحنٍ لى خيَمِ اللّوى <|vsep|> رجعتُ ولي في كلِّ جارحَةٍ جُرح </|bsep|> <|bsep|> أمُنفَلِتٌ مِن أسرِه صُبحَ ليلتي <|vsep|> فأرقُبُه أم ليلتي ما لَها صبح </|bsep|> <|bsep|> تَبيتُ تُريني صِبغةً بعد صِبغةٍ <|vsep|> ذا ما انقضى جُنحٌ تعاقبَه جُنح </|bsep|> <|bsep|> وتَحتَ تصاويرِ النِّقابِ شَحيحَةٌ <|vsep|> يُزَيِّنُها في عين ناظِرِها الشُّح </|bsep|> <|bsep|> من البيضِ ن قُلنا هي الشمس بَهجةً <|vsep|> فتَشبيهُهُا بالشَّمسِ في حُسنِها قَدح </|bsep|> <|bsep|> خُلخِلَت عَضَّ الخلاخيل ساقَها <|vsep|> ون وُشِّحَت جالَت على خَصرِها الوشُح </|bsep|> <|bsep|> ذا خَطرَت من تحتِه مُرجحِنَّةٌ <|vsep|> تمايلَتِ الأردافُ وانهضَمَ الكَشح </|bsep|> <|bsep|> تُنازِلُنا مِن لحظِها وقَوامِها <|vsep|> بسيفٍ ولا سَيفٌ ورمح ولا رمحُ </|bsep|> <|bsep|> أمُتلِفتي مزحاً وفُرطَ دُعابةٍ <|vsep|> عَلَيَّ أفي قتلي وفي تلَفي مَزح </|bsep|> <|bsep|> خُذي فِديةً مِنّي ولا تَتَقلَّدي <|vsep|> دَمي فابن براهيم فِديتُه ذَبحُ </|bsep|> <|bsep|> عليكَ بطرقِ المكرَمات فنَّها <|vsep|> ون صَعُبَت فيها الخسارةُ والربح </|bsep|> <|bsep|> ويّاكَ نهجَ الباخِلينَ ورأيَهُم <|vsep|> فنُصحُهمُ غَيٌّ وغِشُّهم نُصح </|bsep|> <|bsep|> فلا بُدَّ من بُردَينِ تَلبِسُ منهما <|vsep|> خيارَك من نسجَيهِما الذَّمُ والمدح </|bsep|> <|bsep|> لى ابن أميرِ المؤمنين سرَت بنا <|vsep|> غريريَّة تنحُو من الشرق ماتَنحو </|bsep|> <|bsep|> تؤم أمرءاً لولاه ما كان للندى <|vsep|> منارٌ ولا أورَى لمكرُمةٍ قدح </|bsep|> <|bsep|> فتىً عِندَه للسائلِ المقتِرِ الغِنى <|vsep|> وللحَسَنش الحُسنَى وللمُذنِبِ الصَّفح </|bsep|> <|bsep|> أخو شَتَواتٍ ما تَمخَّضَ لَيلُهُ <|vsep|> بصبح ولا نحرٌ لديه ولا ذبح </|bsep|> <|bsep|> له خُلُقٌ عذبٌ ولا شكَّ انه <|vsep|> ذا ما طغى طاغٍ له خلُقٌ مِلح </|bsep|> <|bsep|> وما فَرَكَت بِكرُ من المجد خاطبا <|vsep|> من القوم لا وهوَ خِطبٌ لها نَكحُ </|bsep|> <|bsep|> فيومٌ له درسٌ ويومٌ له ندى <|vsep|> ويومٌ له نصرٌ ويومٌ له فتح </|bsep|> <|bsep|> مثرُ الجوزاء تَبلُغُ شأوَها <|vsep|> عُلُواً ولا تَدنُو فينطَحُها النُّطح </|bsep|> <|bsep|> أرادَ رجالٌ مجدَ سعيِكَ ضِلَّةً <|vsep|> بأحلامِهم قُبحٌ لأخلاقِهم قُبحُ </|bsep|> <|bsep|> وليس الجِداعُ البُهمُ في كلّ غايةٍ <|vsep|> بمُدرِكةٍ ما تُدرِكُ الغُرَّةُ القُرحُ </|bsep|> <|bsep|> رددت بنجران الكنيسةَ مسجدا <|vsep|> وكانت ويومُ المهرجان لها فتحُ </|bsep|> <|bsep|> فلا تنحرفُ عنها بوجهِك والتَفتِ <|vsep|> ليها ففيها الطعنُ والكمَدُ البرحُ </|bsep|> <|bsep|> كبلقيسَ لم تُؤمِن بياتِ ربِّها <|vsep|> ولا أسلمت لولا سليمانُ والصرحُ </|bsep|> <|bsep|> ولا تَهنوا أو تحزنُوا من عدوِّكُم <|vsep|> ون مَسَّكُم قَرحٌ فقد مسهم قَرحُ </|bsep|> <|bsep|> ذا الصُّلحًُ أوهَى والهَوادةُ جانبا <|vsep|> مِنَ العزِّ فالذُّلُّ الهوادَةُ والصلحُ </|bsep|> <|bsep|> ألانَت ليَ الأيامَ من بَعدِ شدّةٍ <|vsep|> أنا مِلكَ السبطاءُ والنائلُ السَّح </|bsep|> <|bsep|> واغنيتَني عن مَعشَرٍ لو سألتَهم <|vsep|> عن القَمح لم يَدرُوا منَ العَيِّ ما القمح </|bsep|> <|bsep|> نَعيمُهُم بُؤسٌ ومُبصِرُهُم عَمٍ <|vsep|> ودينارُهُم فِلسٌ وخِلعَتُهم مَسحُ </|bsep|> <|bsep|> وكم لَكَ عِدي من يدٍ لو وزنتُها <|vsep|> بحسانِ أهلِ الأرضِ كانَ لها الرُّجح </|bsep|> <|bsep|> مواهبُ ما أدنَى حبيبُ بن أوسهم <|vsep|> ليها ولا خص الوليدَ بها فتحُ </|bsep|> </|psep|>
نحولي عن لساني ترجمان
16الوافر
[ "نُحُولي عَن لِساني تُرجُمانُ", "وَحَسبُكَ مِن سُؤالِكَ يا فُلانُ", "وَما لَكَ والتَّخَبُرَ عَن سِقامي", "أَما يَكفي عَنِ الخَبَرِ العيانُ", "تَرَى شَاني يَقُومُ بِشَرحِ حالي", "فَلفي شَأنٌ وَلِلعُذّالِ شانُ", "وَفَيضُ مَدامِعي يُنبي بِسِرّي", "كَما يُنبي عَنِ النّارِ الدُّخانُ", "أَمُتلِفَتي حَنانَكِ عَن جُحُودٍ", "فَلا حَرَجٌ عَلَيكَ وَلا ضَمانُ", "سَعيرُ جَوانِحي مِن نارِ قَلبي", "وَمِن نارٍ بِخَدِّكَ يا جِنانُ", "أَوَجهٌ مِنكِ أَم ذَيّاكَ بَدرٌ", "وَخَصرٌ في وِشاحِكِ أَم هانُ", "وَعِطفٌ شَفَّ جَدلاً واندِماجاً", "تَرَنَّح في الغُلالَةِ أمّ عِنانُ", "وَلا واللهِ ما مِنّي مَحَلٌ", "يَحِلُّ بِهِ سِواكِ وَلا مَكانُ", "بَخِلتِ عَليَّ حَتَّى لا سَلامٌ", "يُرَدّ وَلا تُشيرُ بِهِ البنانُ", "فَلا أَدري أَأنتِ أَقَلُّ خَيراً", "وَأَغدَرُ بِالثِّقاتِ أَم البنانُ", "تَقَلقَل في طِلابِ العِزّ واحزِم", "زِمامَ الذُّلِ ن تُبِعَ الهِدانُ", "ودع بلداً يَرِقُّ الحُرُّ فيهِ", "وَيُؤذي الصِّل فيهِ العَقرَبانُ", "فَلَولا الضَّيمُ ما اغتَرَبَت قُرَيشٌ", "وَلا اشتَمَلَت عَلَى قَيسٍ عُمانُ", "فَلا يَغرُرك أَمثالٌ قِباحٌ", "لَها صُوَرٌ ولاتٌ حِسانُ", "فَكَم أسَدٌ عَلَيهِ مِسحُ صُوفٍ", "وَكَم قِردٍ عَلَيهِ طَيلَسانُ", "وَرُبَّتَما سَباكَ الطَّرفُ حُسناً", "وَفيهِ عَلَى مَلاحَتِهِ حِرانُ", "بِعَزمِ مُحَمَّدِ المَهدي عَزَّت", "بَنُو حَسَنٍ وَقَد ذَلُوا وَهانُوا", "تَدارَكَهُم فِبُوسُهُمُ نَعيمٌ", "بِدَولَتِهِ وَخَوفُهُمُ أَمانُ", "رَبَوا في ظِلِّهِ فَهُمُ قَناةٌ", "غَداةَ الطَّعنِ وَهُوَ لَها سِنانُ", "وَحَسبُ النّاس مِن كَرَمٍ وَبَأسٍ", "شُجاعا كَلبُهَ أَبداً جَبانُ", "ذا مَدَّ السِّماطَ فَلا عَبُوسٌ", "وَلا نَزِقٌ ذا خَطَرَ الخِوانُ", "يَظَلُّ عَلَى مَوائِدِهِ أَذانٌ", "كَما أنَّ الصَلاة لَها أَذانُ", "لَنا في كُلّش يَومٍ مِنهُ عيدٌ", "هُوَ الأضحى وَلاَّ المَهرجانُ", "مَتَى تَضَرِب بِهِ تَضرِب بِعَضبٍ", "يُصَمَّمُ حَينَ لا يُلقَى الدَّدانُ", "تَفادَى مِنه أَحلاسُ المَنايا", "ذا ما كانَ يَومٌ أُرويانُ", "فَما الحَربُ الزَّبُونُ الحَربُ تُثني", "عَزيمَتَهُ وَلا الحَربُ العَواُ", "فَلا تَعدِل بِهِ نساً وَجِنَّا", "فَما في فَضلِهِ نسٌ وَجانُ", "لَهُ وَذَويهِ أَجسامٌ عِجافٌ", "مُهَذَّبَةٌ وأَحسابٌ سِمانُ", "تَبيتُ بُطُونُهُم عُرياً جياعاً", "وَجيرَتُهُم بُطُونُهُمُ بِطانُ", "مَهديُّ بنَ قاسِمَ كَيفَ مَدحي", "للِكُمُ وَمَدحُكُمُ القُرنُ", "رَأَيتُكَ خَيرَ مَن وَضَعَتهُ أُمٌ", "وَمَن حَمَلا حَصانٌ أَو حِصانُ", "ذا ضَرَبَت مَعَدُّ فَأنتَ سَيفٌ", "وَن خَطَبَت فَأَنتَ لَها لِسانُ", "فَكَيفَ بَرَرت حَتَّى لا سِباقٌ", "بِهِ تَجري الجيادُ وَلا رِهانُ", "مَلَكتَ رِقابَ أهلِ الأَرضِ طُراً", "بِما حَوَتِ الجُفُونُ أَو الجِفانُ", "وَما يَوماكَ في خَيرٍ وَشَرِّ", "بِهِم لاّ طَعامٌ أَو طِعانُ", "فَأَنتَ المُستَعانُ لِكُلِّ أمرٍ", "وَأنتَ عَلَى العَظيمِ المُستعَانُ" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=603996
ابن هتيمل
نبذة : القاسم بن علي بن هتيمل، الخزاعي نسباً، الضمدي بلداً.\nشاعر، كبير شعراء عصر الملك المظفر يوسف بن عمر الرسولي (694هـ)، أصله من بلاد المخلاف السليماني، الإقليم الذي يقع على شاطئ البحر الأحمر بتهامة اليمن،
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11030
null
null
null
null
<|meter_6|> ن <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> نُحُولي عَن لِساني تُرجُمانُ <|vsep|> وَحَسبُكَ مِن سُؤالِكَ يا فُلانُ </|bsep|> <|bsep|> وَما لَكَ والتَّخَبُرَ عَن سِقامي <|vsep|> أَما يَكفي عَنِ الخَبَرِ العيانُ </|bsep|> <|bsep|> تَرَى شَاني يَقُومُ بِشَرحِ حالي <|vsep|> فَلفي شَأنٌ وَلِلعُذّالِ شانُ </|bsep|> <|bsep|> وَفَيضُ مَدامِعي يُنبي بِسِرّي <|vsep|> كَما يُنبي عَنِ النّارِ الدُّخانُ </|bsep|> <|bsep|> أَمُتلِفَتي حَنانَكِ عَن جُحُودٍ <|vsep|> فَلا حَرَجٌ عَلَيكَ وَلا ضَمانُ </|bsep|> <|bsep|> سَعيرُ جَوانِحي مِن نارِ قَلبي <|vsep|> وَمِن نارٍ بِخَدِّكَ يا جِنانُ </|bsep|> <|bsep|> أَوَجهٌ مِنكِ أَم ذَيّاكَ بَدرٌ <|vsep|> وَخَصرٌ في وِشاحِكِ أَم هانُ </|bsep|> <|bsep|> وَعِطفٌ شَفَّ جَدلاً واندِماجاً <|vsep|> تَرَنَّح في الغُلالَةِ أمّ عِنانُ </|bsep|> <|bsep|> وَلا واللهِ ما مِنّي مَحَلٌ <|vsep|> يَحِلُّ بِهِ سِواكِ وَلا مَكانُ </|bsep|> <|bsep|> بَخِلتِ عَليَّ حَتَّى لا سَلامٌ <|vsep|> يُرَدّ وَلا تُشيرُ بِهِ البنانُ </|bsep|> <|bsep|> فَلا أَدري أَأنتِ أَقَلُّ خَيراً <|vsep|> وَأَغدَرُ بِالثِّقاتِ أَم البنانُ </|bsep|> <|bsep|> تَقَلقَل في طِلابِ العِزّ واحزِم <|vsep|> زِمامَ الذُّلِ ن تُبِعَ الهِدانُ </|bsep|> <|bsep|> ودع بلداً يَرِقُّ الحُرُّ فيهِ <|vsep|> وَيُؤذي الصِّل فيهِ العَقرَبانُ </|bsep|> <|bsep|> فَلَولا الضَّيمُ ما اغتَرَبَت قُرَيشٌ <|vsep|> وَلا اشتَمَلَت عَلَى قَيسٍ عُمانُ </|bsep|> <|bsep|> فَلا يَغرُرك أَمثالٌ قِباحٌ <|vsep|> لَها صُوَرٌ ولاتٌ حِسانُ </|bsep|> <|bsep|> فَكَم أسَدٌ عَلَيهِ مِسحُ صُوفٍ <|vsep|> وَكَم قِردٍ عَلَيهِ طَيلَسانُ </|bsep|> <|bsep|> وَرُبَّتَما سَباكَ الطَّرفُ حُسناً <|vsep|> وَفيهِ عَلَى مَلاحَتِهِ حِرانُ </|bsep|> <|bsep|> بِعَزمِ مُحَمَّدِ المَهدي عَزَّت <|vsep|> بَنُو حَسَنٍ وَقَد ذَلُوا وَهانُوا </|bsep|> <|bsep|> تَدارَكَهُم فِبُوسُهُمُ نَعيمٌ <|vsep|> بِدَولَتِهِ وَخَوفُهُمُ أَمانُ </|bsep|> <|bsep|> رَبَوا في ظِلِّهِ فَهُمُ قَناةٌ <|vsep|> غَداةَ الطَّعنِ وَهُوَ لَها سِنانُ </|bsep|> <|bsep|> وَحَسبُ النّاس مِن كَرَمٍ وَبَأسٍ <|vsep|> شُجاعا كَلبُهَ أَبداً جَبانُ </|bsep|> <|bsep|> ذا مَدَّ السِّماطَ فَلا عَبُوسٌ <|vsep|> وَلا نَزِقٌ ذا خَطَرَ الخِوانُ </|bsep|> <|bsep|> يَظَلُّ عَلَى مَوائِدِهِ أَذانٌ <|vsep|> كَما أنَّ الصَلاة لَها أَذانُ </|bsep|> <|bsep|> لَنا في كُلّش يَومٍ مِنهُ عيدٌ <|vsep|> هُوَ الأضحى وَلاَّ المَهرجانُ </|bsep|> <|bsep|> مَتَى تَضَرِب بِهِ تَضرِب بِعَضبٍ <|vsep|> يُصَمَّمُ حَينَ لا يُلقَى الدَّدانُ </|bsep|> <|bsep|> تَفادَى مِنه أَحلاسُ المَنايا <|vsep|> ذا ما كانَ يَومٌ أُرويانُ </|bsep|> <|bsep|> فَما الحَربُ الزَّبُونُ الحَربُ تُثني <|vsep|> عَزيمَتَهُ وَلا الحَربُ العَواُ </|bsep|> <|bsep|> فَلا تَعدِل بِهِ نساً وَجِنَّا <|vsep|> فَما في فَضلِهِ نسٌ وَجانُ </|bsep|> <|bsep|> لَهُ وَذَويهِ أَجسامٌ عِجافٌ <|vsep|> مُهَذَّبَةٌ وأَحسابٌ سِمانُ </|bsep|> <|bsep|> تَبيتُ بُطُونُهُم عُرياً جياعاً <|vsep|> وَجيرَتُهُم بُطُونُهُمُ بِطانُ </|bsep|> <|bsep|> مَهديُّ بنَ قاسِمَ كَيفَ مَدحي <|vsep|> للِكُمُ وَمَدحُكُمُ القُرنُ </|bsep|> <|bsep|> رَأَيتُكَ خَيرَ مَن وَضَعَتهُ أُمٌ <|vsep|> وَمَن حَمَلا حَصانٌ أَو حِصانُ </|bsep|> <|bsep|> ذا ضَرَبَت مَعَدُّ فَأنتَ سَيفٌ <|vsep|> وَن خَطَبَت فَأَنتَ لَها لِسانُ </|bsep|> <|bsep|> فَكَيفَ بَرَرت حَتَّى لا سِباقٌ <|vsep|> بِهِ تَجري الجيادُ وَلا رِهانُ </|bsep|> <|bsep|> مَلَكتَ رِقابَ أهلِ الأَرضِ طُراً <|vsep|> بِما حَوَتِ الجُفُونُ أَو الجِفانُ </|bsep|> <|bsep|> وَما يَوماكَ في خَيرٍ وَشَرِّ <|vsep|> بِهِم لاّ طَعامٌ أَو طِعانُ </|bsep|> </|psep|>
تأس فنعم الذخر صبر الأكارم
5الطويل
[ "تَأَسَّ فَنِعمَ الذُّخرُ صَبرُ الأَكارِمِ", "وَتَعظيمُ قَدرِ العَظايِمِ", "فَما دُمتَ فالدّينُ الحَنيفُ وَلَو وَهَى", "قَوائم مُلكٍ غَيرَ واهي الدَّعائِمِ", "وَما الشَّمسُ في شراقِها وانفِرادِها", "ضوء النجوم العوائم", "وَمَن عَرَفَ الأيّامُ لَمي َكتَرِث لَها", "بِخَطبٍ وَلَم يَقرَع لَها سنَّ نادِمٍ", "يَمُوتُ عَزيزُ القَومِ ميتَةَ عاجِزٍ", "ذَليلٍ وَيُعطَى جاهِلٌ حَظَّ عالِمِ", "وَهَل زَهرةُ الدُّنيا وَن هيَ مُوِّهَت", "بِزُخرُفِها لاَّ كَأحلامِ نائِمِ", "ذا المَرءُ لَم يَمزِج حَلاوَةَ أمنِهِ", "مَرارة خَوفٍ عاشَ عَيشَ البَهائِمِ", "وَكَم مِن أَخٍ مِمَّن يَعِزُّ فِراقُق", "رُزيتَ وَعمٍ وابنِ عَمٍ وَخادِمِ", "فَأيَّةُ رُزءٍ أَو لأيَةِ مَصرَعٍ", "وَحاشاكَ يُبكَي بِالدُمُوع السَّواجِمِ", "ألَوعَةُ عِزِّ الدّين أَم فَقدُ جابِرٍ", "ومَوتُ جَمالِ الدَّينِ أم قَتلُ قاسِم", "مَصائِبُ لَو صادَمنَ رُكنَ يَلملمٍ", "جَعَلنَ عَلَيهِ الحُزنَ ضَربَةَ لازِمِ", "وَواللهِ ما بَكرٌ بِمَعنٍ وَحارِثٍ", "وَعَمروٍ وَجسّاسٍ مُجيرِ الحَرائِم", "وأَحيا تَميمٍ في لَقيطِ وَحاجِبِ", "وأحيا قُرَيشٍ في قُصَيّ وَهاشِم", "وَلا حِميَرٌ في ذي الكِلاعِ وَحَوشَب", "وَلا طيّءُ في فَقدِ زَيدٍ وَحاتِمِ", "وَلا عامِرٌ في جَعفَرٍ وابنِ جَعفَرٍ", "وَلا مُرَةُ في ظالِمٍ وابنِ ظالِمِ", "وَلا أَيِمّ جاءَت بِفَردٍ لِفَخرِهِ", "بَقيَّةُ قَومٍ مِن نِساءٍ أَوايِمِ", "تَنُوطُ عَلَيهِ كُلَّ يَومٍ تَميمَةً", "وَلا تَرفَعُ الأَقدارَ نُوطُ التَّمائِمِ", "بِأَعظَمَ مِن لِ النَّبيّ رَزيَّةً", "بِأَروَعَ مِن فَرعَي عَليّ وَفاطِمِ", "فَلا يا ابنَ عَبدِالهِ تَبلَى فَنَّما", "يَنالُ البِلَى بَعضَ العِظامَ الرَّمائِمِ", "فَمَن لِتَوالي المُرهَفاتِ وَمنعِها", "ذا عُدنَ فًَرمَحنَ القَنا بِالقَوائِمِ", "وَمِن لِطَرادِ الخيل يوم كريهةٍ", "ذا الخيل لم تجذب بحر الشكائم", "وَأيُّ فَتىً يَمشي ذا ما تَعَثَّرَت", "جيادُ المَذاكي بالطِّلَى والجَماجِمِ", "بَني حَمزَةٍ أَفدي سُيُوفاً صوارِماً", "تُخُرِّمنَ مِنكُم بِالسُّيُوفِ الصَّوارِمِ", "أقَتلاً مِنَ الأَعرابِ فالذُّلُ ما بِهِ", "تُهانُوا وَقَتلاً مِن أكُفِّ الأَعاجِمِ", "مَصارعُ غَضّاتُ القُروح تَتابَعَت", "بِِ نَجدٍ وَأُخرَى مِثلُها بِالتَّهايم", "نُفُوسٌ رَأت فَرضَ الجِهادِ فَجاهَدَت", "وَلَمّا تَخَف في اللهِ لَومَةَ لائِمِ", "أََأَحمَدُ هَل قَتلُ الضِّباعِ وَأسرُها", "يَسُركَ في قَتلِ الأُسُودِ الضَّراغِمِ", "لَعَمرُكَ ما في العُربِ ثَأرٌ بِثَأرِهِ", "وَلا في الخَوافي ثَأرُها بِألقَوادِمِ", "أبَعدُ أبَت حَنَّت لَيكَ بِخَرجِها", "غِلاباً وَباعَت وَترَها بِالدِّراهِم", "وَزارَكَ قَومٌ منِهُمُ لِمَشارِبٍ", "عِذابٍ وَقَومٌ مِنهُمُ لِمَطاعِمِ", "وَمنكَ وَما حارَبتَ غَيرَ مُحارِبٍ", "غَوي وَلا سالَمتَ غَيرَ مُسالِمِ", "فَفي الجَبَهاتِ الغُرِّ مِنهُمُ مَواسِمٌ", "مِن الغَدرِ يَبقَى ذِكرُها في المَواسِمِ", "فَن ظَفِرت بِالصِّلِ ضُفدُعُ رَدهَةٍ", "وَأمكَنَتِ الغِربانَ صَيدُ القَشاعِمِ", "وَما كانَ في النَّفسِ الزَّكيَّةِ وَالرِّضَى", "عَليّ بن مُوسَى مِن وُلاةِ المَظالِمِ", "ومختار بدر الدين بن حمزة", "قَضَى نَحبَهُ في المأزِقِ المُتَلاحِمِ", "وَعمّاكَ خَرا أَحمَدٌ وَمُحَمَّدٌ", "وَعُمُهُما وَهاسُ صَفوَةُ غانِم", "رزية قوم من علي و", "به لسؤال القلب ماضي العزائم" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=603986
ابن هتيمل
نبذة : القاسم بن علي بن هتيمل، الخزاعي نسباً، الضمدي بلداً.\nشاعر، كبير شعراء عصر الملك المظفر يوسف بن عمر الرسولي (694هـ)، أصله من بلاد المخلاف السليماني، الإقليم الذي يقع على شاطئ البحر الأحمر بتهامة اليمن،
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11030
null
null
null
null
<|meter_13|> م <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> تَأَسَّ فَنِعمَ الذُّخرُ صَبرُ الأَكارِمِ <|vsep|> وَتَعظيمُ قَدرِ العَظايِمِ </|bsep|> <|bsep|> فَما دُمتَ فالدّينُ الحَنيفُ وَلَو وَهَى <|vsep|> قَوائم مُلكٍ غَيرَ واهي الدَّعائِمِ </|bsep|> <|bsep|> وَما الشَّمسُ في شراقِها وانفِرادِها <|vsep|> ضوء النجوم العوائم </|bsep|> <|bsep|> وَمَن عَرَفَ الأيّامُ لَمي َكتَرِث لَها <|vsep|> بِخَطبٍ وَلَم يَقرَع لَها سنَّ نادِمٍ </|bsep|> <|bsep|> يَمُوتُ عَزيزُ القَومِ ميتَةَ عاجِزٍ <|vsep|> ذَليلٍ وَيُعطَى جاهِلٌ حَظَّ عالِمِ </|bsep|> <|bsep|> وَهَل زَهرةُ الدُّنيا وَن هيَ مُوِّهَت <|vsep|> بِزُخرُفِها لاَّ كَأحلامِ نائِمِ </|bsep|> <|bsep|> ذا المَرءُ لَم يَمزِج حَلاوَةَ أمنِهِ <|vsep|> مَرارة خَوفٍ عاشَ عَيشَ البَهائِمِ </|bsep|> <|bsep|> وَكَم مِن أَخٍ مِمَّن يَعِزُّ فِراقُق <|vsep|> رُزيتَ وَعمٍ وابنِ عَمٍ وَخادِمِ </|bsep|> <|bsep|> فَأيَّةُ رُزءٍ أَو لأيَةِ مَصرَعٍ <|vsep|> وَحاشاكَ يُبكَي بِالدُمُوع السَّواجِمِ </|bsep|> <|bsep|> ألَوعَةُ عِزِّ الدّين أَم فَقدُ جابِرٍ <|vsep|> ومَوتُ جَمالِ الدَّينِ أم قَتلُ قاسِم </|bsep|> <|bsep|> مَصائِبُ لَو صادَمنَ رُكنَ يَلملمٍ <|vsep|> جَعَلنَ عَلَيهِ الحُزنَ ضَربَةَ لازِمِ </|bsep|> <|bsep|> وَواللهِ ما بَكرٌ بِمَعنٍ وَحارِثٍ <|vsep|> وَعَمروٍ وَجسّاسٍ مُجيرِ الحَرائِم </|bsep|> <|bsep|> وأَحيا تَميمٍ في لَقيطِ وَحاجِبِ <|vsep|> وأحيا قُرَيشٍ في قُصَيّ وَهاشِم </|bsep|> <|bsep|> وَلا حِميَرٌ في ذي الكِلاعِ وَحَوشَب <|vsep|> وَلا طيّءُ في فَقدِ زَيدٍ وَحاتِمِ </|bsep|> <|bsep|> وَلا عامِرٌ في جَعفَرٍ وابنِ جَعفَرٍ <|vsep|> وَلا مُرَةُ في ظالِمٍ وابنِ ظالِمِ </|bsep|> <|bsep|> وَلا أَيِمّ جاءَت بِفَردٍ لِفَخرِهِ <|vsep|> بَقيَّةُ قَومٍ مِن نِساءٍ أَوايِمِ </|bsep|> <|bsep|> تَنُوطُ عَلَيهِ كُلَّ يَومٍ تَميمَةً <|vsep|> وَلا تَرفَعُ الأَقدارَ نُوطُ التَّمائِمِ </|bsep|> <|bsep|> بِأَعظَمَ مِن لِ النَّبيّ رَزيَّةً <|vsep|> بِأَروَعَ مِن فَرعَي عَليّ وَفاطِمِ </|bsep|> <|bsep|> فَلا يا ابنَ عَبدِالهِ تَبلَى فَنَّما <|vsep|> يَنالُ البِلَى بَعضَ العِظامَ الرَّمائِمِ </|bsep|> <|bsep|> فَمَن لِتَوالي المُرهَفاتِ وَمنعِها <|vsep|> ذا عُدنَ فًَرمَحنَ القَنا بِالقَوائِمِ </|bsep|> <|bsep|> وَمِن لِطَرادِ الخيل يوم كريهةٍ <|vsep|> ذا الخيل لم تجذب بحر الشكائم </|bsep|> <|bsep|> وَأيُّ فَتىً يَمشي ذا ما تَعَثَّرَت <|vsep|> جيادُ المَذاكي بالطِّلَى والجَماجِمِ </|bsep|> <|bsep|> بَني حَمزَةٍ أَفدي سُيُوفاً صوارِماً <|vsep|> تُخُرِّمنَ مِنكُم بِالسُّيُوفِ الصَّوارِمِ </|bsep|> <|bsep|> أقَتلاً مِنَ الأَعرابِ فالذُّلُ ما بِهِ <|vsep|> تُهانُوا وَقَتلاً مِن أكُفِّ الأَعاجِمِ </|bsep|> <|bsep|> مَصارعُ غَضّاتُ القُروح تَتابَعَت <|vsep|> بِِ نَجدٍ وَأُخرَى مِثلُها بِالتَّهايم </|bsep|> <|bsep|> نُفُوسٌ رَأت فَرضَ الجِهادِ فَجاهَدَت <|vsep|> وَلَمّا تَخَف في اللهِ لَومَةَ لائِمِ </|bsep|> <|bsep|> أََأَحمَدُ هَل قَتلُ الضِّباعِ وَأسرُها <|vsep|> يَسُركَ في قَتلِ الأُسُودِ الضَّراغِمِ </|bsep|> <|bsep|> لَعَمرُكَ ما في العُربِ ثَأرٌ بِثَأرِهِ <|vsep|> وَلا في الخَوافي ثَأرُها بِألقَوادِمِ </|bsep|> <|bsep|> أبَعدُ أبَت حَنَّت لَيكَ بِخَرجِها <|vsep|> غِلاباً وَباعَت وَترَها بِالدِّراهِم </|bsep|> <|bsep|> وَزارَكَ قَومٌ منِهُمُ لِمَشارِبٍ <|vsep|> عِذابٍ وَقَومٌ مِنهُمُ لِمَطاعِمِ </|bsep|> <|bsep|> وَمنكَ وَما حارَبتَ غَيرَ مُحارِبٍ <|vsep|> غَوي وَلا سالَمتَ غَيرَ مُسالِمِ </|bsep|> <|bsep|> فَفي الجَبَهاتِ الغُرِّ مِنهُمُ مَواسِمٌ <|vsep|> مِن الغَدرِ يَبقَى ذِكرُها في المَواسِمِ </|bsep|> <|bsep|> فَن ظَفِرت بِالصِّلِ ضُفدُعُ رَدهَةٍ <|vsep|> وَأمكَنَتِ الغِربانَ صَيدُ القَشاعِمِ </|bsep|> <|bsep|> وَما كانَ في النَّفسِ الزَّكيَّةِ وَالرِّضَى <|vsep|> عَليّ بن مُوسَى مِن وُلاةِ المَظالِمِ </|bsep|> <|bsep|> ومختار بدر الدين بن حمزة <|vsep|> قَضَى نَحبَهُ في المأزِقِ المُتَلاحِمِ </|bsep|> <|bsep|> وَعمّاكَ خَرا أَحمَدٌ وَمُحَمَّدٌ <|vsep|> وَعُمُهُما وَهاسُ صَفوَةُ غانِم </|bsep|> </|psep|>
عاني الغواية ما له من راحم
6الكامل
[ "عاني الغِوايَةِ ما لَهُ من راحِمٍ", "والحُبُّ فةُ جاهِلٍ أَو عالِمِ", "فَلامَ تَكتُم والصَّبابَةُ عِلَّةٌ", "باحَت دَلالتُها بِسِرِّ الكاتِمِ", "زَلَّت بِكَ القَدَمُ العَثُورُ وَهذِهِ", "لَيسَت بِأوَّلِ زَلَّةٍ مِن حازِم", "فَبِأَيِمّا سَبَبٍ تَلافُكَ والَّذي", "أَلوَى بِلُبِّكَ مِن هَوام الهائِمِ", "أِدائِكَ المُتَأخِرّ الغَضِّ الَّذي", "أَحدَثتَهُ أَم دائِكَ المُتَقادِمِ", "هَل أنتَ تَغرَمُ قَتلَهُ في مُهجَتي", "يا مُتلِفي بِدَلالِ غَيرِ الغارِمِ", "لَكَ ما اجتَرَحتَ فَلا تَخف في قَتلَتي", "ثماً وَلا قَوَداً وَلَستَ بِثِمِ", "يا ظالِماً عَكَسَ الخُصُومَةَ فادّعَى", "أرشَ الجِراحَةِ وَهُو عَينُ الظَالِمِ", "دعواكَ باطِلَةٌ وُحُجَّتُكَ الَّتي", "تُدلي بِها هَدَرٌ بِحُكمِ الحاكِمِ", "لَولا هَواكَ عَضضتَ كَفَّ الحاسِرِ ال", "واهي القُوَى وَقَرعتَ سِنّ النّادِمِ", "وَأنا الفِداءُ لِزائِرٍ مِن شَعره", "في فاحِمٍ ومن الدُّجَّى في فاحِمِ", "قَمَرٌ ذا التَحَمَ العِناقُ أتاحَ لي", "سفَ السُّلافةِ مِن فَمٍ كالخاتَمِ", "غَرَسَ القَضيبَ عَلَى الكَثيبِ فَهزَّ عِط", "فَ الخَيزَرانَةِ في النَّقا المُتَراكِمِ", "كالخَشفِ دَبَّت فيهِ قَزقَفُ خَمرَةٍ", "في عَينيه سِنَةٌ وَلَيسَ بِنائِمِ", "لا تَفرَحَنَّ بِنِعمَةٍ من رازِقٍ", "أَو تَترَحَنَّ بِنِقمَةٍ مِن حارِمِ", "فاصبِر فَليسَ بِداِئِمٍ والخَيرُ لَي", "سَ بِدائِمٍ والشَّرُ لَيسَ بِدائِمِ", "فَخراًً بَني الحَسَنِ المُثَنَّى طُلتُمُ", "فَخراً بِطولِ عَليّ بنِ القاسِمِ", "بِأَغَرَّ قُوبِلَ مِن نَبيِّ مُرسَلٍ", "في العالَمينَ ومن مامٍ قائِمِ", "وَأشَمَّ أقتَلَ طَلعَةً مِن عَنتَرٍ", "بَأساً وَأكبَرَ جِفنَةً مِن حاتِمِ", "بَحرٌ ذا عَضَفَ السَّماحُ بِلُجَّةٍ", "هاجَت غَرائبُ مَوجِهِ المُتَلاطِمِ", "مُتَسَربِلٌ مَجدَينِ مِن أبَوينِ مِن", "جَدَّينِ مِن وَلَدَي عَلَّي وَفاطِمِ", "شَرَفٌ تَناسَلَ مِن لُؤَي وَغالِبٍ", "حَتَّى تَسَلسَلَ مِن قُصَيِّ وَهاشِمِ", "أُكرُومَةٌ مَورُوثَةٌ مِن قاسِمِ ب", "نِ عَليّ بنِ مُحَمَّدَ بنِ الغانِمِ", "وَسَماحَةٌ نَبَويَّةٌ دُسَّت لَهُ", "في صُلبِ سماعيلَ مِن براهِمِ", "فَكِهُ الخِوانِ يَضيقُ عَرضُ الأَرضِ ن", "مَدّ السِّماطَ لِشارِبٍ وَلِطاعِمِ", "مُتَبَعِقِ النَّفَحاتِ يُغني وَفدَهُ", "بِاليَمِّ عَ نُطَفِ السَّحابِ السّاجِمِ", "وَمُظَفَّرُ الحَمَلاتِ لَو صَدَمَ السُّها", "بِالخَيلِ طِرنَ لَهُ بِغَيرِ قَوادِمِ", "يَسقي مُؤَثِّلهُ بشعَرِ أنامِلٍ", "فَكَأنَّهُ يُسقَى بِعَشرِ غَمائِمِ", "لَيثٌ يُحاطُ الدّينُ مِن نَهَضاتِهِ", "بِالعالِمِ العَلَمِ المُصلّي الصّائِمِ", "مَن هاشِمٌ في مُرَّةٍ مَن حاجِبٌ", "في خَندَفٍ مَن غالِبٌ في دارِمِ", "مِن ل ذَروَةَ داعِمي ُقُفَ العُلا", "مِنهُم بِأركانٍ لَها وَدَعاِمِ", "مَلاٌ ذا لَم يَعتصِم جارٌ بِهِم", "مِمّا يَخافُ فَما لَهُ مِن عاصِمِ", "كُرَماءُ ما جَمَعُوهُ مِن أَرزاقِهِم", "فَرَقُوهُ بَينَ مَكارِمٍ وَمَغارِمِ", "لا يَنظُرُونَ لى الغِناءِ وَزُهدُهُم", "فيهِ وَلا يَتَضَيَّقُونَ بِقادِمِ", "يا ابنَ الَّذي جاءت ليَّ هباته", "سَعياً بِلا دَرَجٍ وَلاَ بِسَلالِمِ", "خُذها كَبُردِ العَضبِ يَغمُضُ وَشيُها", "عَن ساجِعٍ أَو ناثِرٍ أَو ناظِم", "مَرقُومَةً لا يَهتَدي لِعُرُوضِها", "وَضَرُوبِها فِكرُ الصَّنَاعِ الرّاقِمِ", "قَدَّمتَ ضِعفَ صِداقِها حَتَى غَدَت", "أَحظَى سَرائِرِها بِأنفٍ راغِمِ", "وَمِنَ المُرُوءَة والنَّباهَةِ والحِجَى", "أن يَعرِفَ المَخدُومُ حَقَّ الخادِمِ" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=603984
ابن هتيمل
نبذة : القاسم بن علي بن هتيمل، الخزاعي نسباً، الضمدي بلداً.\nشاعر، كبير شعراء عصر الملك المظفر يوسف بن عمر الرسولي (694هـ)، أصله من بلاد المخلاف السليماني، الإقليم الذي يقع على شاطئ البحر الأحمر بتهامة اليمن،
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11030
null
null
null
null
<|meter_14|> م <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> عاني الغِوايَةِ ما لَهُ من راحِمٍ <|vsep|> والحُبُّ فةُ جاهِلٍ أَو عالِمِ </|bsep|> <|bsep|> فَلامَ تَكتُم والصَّبابَةُ عِلَّةٌ <|vsep|> باحَت دَلالتُها بِسِرِّ الكاتِمِ </|bsep|> <|bsep|> زَلَّت بِكَ القَدَمُ العَثُورُ وَهذِهِ <|vsep|> لَيسَت بِأوَّلِ زَلَّةٍ مِن حازِم </|bsep|> <|bsep|> فَبِأَيِمّا سَبَبٍ تَلافُكَ والَّذي <|vsep|> أَلوَى بِلُبِّكَ مِن هَوام الهائِمِ </|bsep|> <|bsep|> أِدائِكَ المُتَأخِرّ الغَضِّ الَّذي <|vsep|> أَحدَثتَهُ أَم دائِكَ المُتَقادِمِ </|bsep|> <|bsep|> هَل أنتَ تَغرَمُ قَتلَهُ في مُهجَتي <|vsep|> يا مُتلِفي بِدَلالِ غَيرِ الغارِمِ </|bsep|> <|bsep|> لَكَ ما اجتَرَحتَ فَلا تَخف في قَتلَتي <|vsep|> ثماً وَلا قَوَداً وَلَستَ بِثِمِ </|bsep|> <|bsep|> يا ظالِماً عَكَسَ الخُصُومَةَ فادّعَى <|vsep|> أرشَ الجِراحَةِ وَهُو عَينُ الظَالِمِ </|bsep|> <|bsep|> دعواكَ باطِلَةٌ وُحُجَّتُكَ الَّتي <|vsep|> تُدلي بِها هَدَرٌ بِحُكمِ الحاكِمِ </|bsep|> <|bsep|> لَولا هَواكَ عَضضتَ كَفَّ الحاسِرِ ال <|vsep|> واهي القُوَى وَقَرعتَ سِنّ النّادِمِ </|bsep|> <|bsep|> وَأنا الفِداءُ لِزائِرٍ مِن شَعره <|vsep|> في فاحِمٍ ومن الدُّجَّى في فاحِمِ </|bsep|> <|bsep|> قَمَرٌ ذا التَحَمَ العِناقُ أتاحَ لي <|vsep|> سفَ السُّلافةِ مِن فَمٍ كالخاتَمِ </|bsep|> <|bsep|> غَرَسَ القَضيبَ عَلَى الكَثيبِ فَهزَّ عِط <|vsep|> فَ الخَيزَرانَةِ في النَّقا المُتَراكِمِ </|bsep|> <|bsep|> كالخَشفِ دَبَّت فيهِ قَزقَفُ خَمرَةٍ <|vsep|> في عَينيه سِنَةٌ وَلَيسَ بِنائِمِ </|bsep|> <|bsep|> لا تَفرَحَنَّ بِنِعمَةٍ من رازِقٍ <|vsep|> أَو تَترَحَنَّ بِنِقمَةٍ مِن حارِمِ </|bsep|> <|bsep|> فاصبِر فَليسَ بِداِئِمٍ والخَيرُ لَي <|vsep|> سَ بِدائِمٍ والشَّرُ لَيسَ بِدائِمِ </|bsep|> <|bsep|> فَخراًً بَني الحَسَنِ المُثَنَّى طُلتُمُ <|vsep|> فَخراً بِطولِ عَليّ بنِ القاسِمِ </|bsep|> <|bsep|> بِأَغَرَّ قُوبِلَ مِن نَبيِّ مُرسَلٍ <|vsep|> في العالَمينَ ومن مامٍ قائِمِ </|bsep|> <|bsep|> وَأشَمَّ أقتَلَ طَلعَةً مِن عَنتَرٍ <|vsep|> بَأساً وَأكبَرَ جِفنَةً مِن حاتِمِ </|bsep|> <|bsep|> بَحرٌ ذا عَضَفَ السَّماحُ بِلُجَّةٍ <|vsep|> هاجَت غَرائبُ مَوجِهِ المُتَلاطِمِ </|bsep|> <|bsep|> مُتَسَربِلٌ مَجدَينِ مِن أبَوينِ مِن <|vsep|> جَدَّينِ مِن وَلَدَي عَلَّي وَفاطِمِ </|bsep|> <|bsep|> شَرَفٌ تَناسَلَ مِن لُؤَي وَغالِبٍ <|vsep|> حَتَّى تَسَلسَلَ مِن قُصَيِّ وَهاشِمِ </|bsep|> <|bsep|> أُكرُومَةٌ مَورُوثَةٌ مِن قاسِمِ ب <|vsep|> نِ عَليّ بنِ مُحَمَّدَ بنِ الغانِمِ </|bsep|> <|bsep|> وَسَماحَةٌ نَبَويَّةٌ دُسَّت لَهُ <|vsep|> في صُلبِ سماعيلَ مِن براهِمِ </|bsep|> <|bsep|> فَكِهُ الخِوانِ يَضيقُ عَرضُ الأَرضِ ن <|vsep|> مَدّ السِّماطَ لِشارِبٍ وَلِطاعِمِ </|bsep|> <|bsep|> مُتَبَعِقِ النَّفَحاتِ يُغني وَفدَهُ <|vsep|> بِاليَمِّ عَ نُطَفِ السَّحابِ السّاجِمِ </|bsep|> <|bsep|> وَمُظَفَّرُ الحَمَلاتِ لَو صَدَمَ السُّها <|vsep|> بِالخَيلِ طِرنَ لَهُ بِغَيرِ قَوادِمِ </|bsep|> <|bsep|> يَسقي مُؤَثِّلهُ بشعَرِ أنامِلٍ <|vsep|> فَكَأنَّهُ يُسقَى بِعَشرِ غَمائِمِ </|bsep|> <|bsep|> لَيثٌ يُحاطُ الدّينُ مِن نَهَضاتِهِ <|vsep|> بِالعالِمِ العَلَمِ المُصلّي الصّائِمِ </|bsep|> <|bsep|> مَن هاشِمٌ في مُرَّةٍ مَن حاجِبٌ <|vsep|> في خَندَفٍ مَن غالِبٌ في دارِمِ </|bsep|> <|bsep|> مِن ل ذَروَةَ داعِمي ُقُفَ العُلا <|vsep|> مِنهُم بِأركانٍ لَها وَدَعاِمِ </|bsep|> <|bsep|> مَلاٌ ذا لَم يَعتصِم جارٌ بِهِم <|vsep|> مِمّا يَخافُ فَما لَهُ مِن عاصِمِ </|bsep|> <|bsep|> كُرَماءُ ما جَمَعُوهُ مِن أَرزاقِهِم <|vsep|> فَرَقُوهُ بَينَ مَكارِمٍ وَمَغارِمِ </|bsep|> <|bsep|> لا يَنظُرُونَ لى الغِناءِ وَزُهدُهُم <|vsep|> فيهِ وَلا يَتَضَيَّقُونَ بِقادِمِ </|bsep|> <|bsep|> يا ابنَ الَّذي جاءت ليَّ هباته <|vsep|> سَعياً بِلا دَرَجٍ وَلاَ بِسَلالِمِ </|bsep|> <|bsep|> خُذها كَبُردِ العَضبِ يَغمُضُ وَشيُها <|vsep|> عَن ساجِعٍ أَو ناثِرٍ أَو ناظِم </|bsep|> <|bsep|> مَرقُومَةً لا يَهتَدي لِعُرُوضِها <|vsep|> وَضَرُوبِها فِكرُ الصَّنَاعِ الرّاقِمِ </|bsep|> <|bsep|> قَدَّمتَ ضِعفَ صِداقِها حَتَى غَدَت <|vsep|> أَحظَى سَرائِرِها بِأنفٍ راغِمِ </|bsep|> </|psep|>
متى شئت يا ريب الزمان فعاود
5الطويل
[ "مَتى شِئتَ يا ريبَ الزمانِ فَعاوِد", "وقارِب عَلَى ما كانَ مِنكَ وباعِدِ", "ولا تَرتَدِع عن فاسدٍ غيرِ صالِحِ", "دَنيءٍ ولا عَ صالحٍ غَيرِ فاسِدِ", "فَما أنا في طيبِ الحياةِ براغبٍ", "ولا أنا في خُبثِ المماتِ بزاهدِ", "أبعدَ عليّ أتقي رُزء ماجدٍ", "أبى اللهُ أن سى لِمصرَعِ ماجد", "وما أنا لا ناقصٌ غيرُ ناقصٍ", "جَماعَتَه أو زائِدٌ غيرُ زائِد", "وهَوَّن وَجدي في عَليٍّ وحَسرتي", "وما بيَ أنّي بَعدهُ غيرُ خالِد", "فن القُرونَ الأوَّلين ولِههم", "أولي الوحي بادُوا واحداً بعدَ واحد", "فما أمُّ فَردٍ شَذبَ الدَّهرُ غُصنَها", "بأحداثِه تَشذيبَ حدَى الجَرائِد", "نَشا وهي صِفرُ الرّاحتَينِ فَرُحنَها", "فوائد مِنهُ أُردِفَت بِفَوائِد", "تُعوّذُه خوفَ الرَّدى وتَعدُّه", "عَلى كُلِّ حالٍ عُدةً للشدائِد", "أطافَ بِه طَيفُ المَنُونِ فَعادَها", "مِنَ المَسِّ طَيفٌ باختِلافِ العَوائِد", "وما مُرجَحِنّاتُ القُلُوبِ لَوائباً", "ألَجَّ عَلَيها ذائدٌ أيُّ ذائِد", "تُشارِفُ أعفارَ الحياضِ وتارَةٌ", "تُهافَتُ في غَمرِ الدَّلالةِ بارِد", "تُرَدُّ لى طُرقِ المَصادِرِ عُنوةٌ", "وقد حَجَبُوها عَن طَريقِ المَوارِد", "وَما أمُّ خِشفٍ فَوَّقَته وأدبَرَت", "تُورِّقُ في سِربِ البَوادي الأوابِد", "تُكافشحُه غُضفٌ تَرِنُّ خَصاصَةً", "مُقَلَّدَةً أعناقُها بالقلائد", "بأوجدَ مِنّي يا عَليُّ ون هَمَت", "عَليكَ شُئونُ الشّامِتِ المُتواجِد", "عذرتُ القُلُوبَ الذائِباتِ كبةً", "عليكَ فما عُذرُ العُيونِ الجَوامِد", "وما عِلَّةُ لاأحياءِ لا ماتَ مَيِّةٌ", "ولا فَقَدُوا عَن حُزنِهم رَوحَ فاقد", "أكانَ قَرارُ الحُكمِ في مستَقَرِّه", "بموتِك لا قرَّت عيوُ الحواسد", "فما كانَ أحفاني بِخَدِّيكَ أن يُرى", "وِسادُهُما في التُّربِ غيرَ الوسائِد", "وأشفقني مِن تَركِ وجَهِكَ لِلبِلى", "تُقَبلُه بيضُ الوُجوهِ الخَرائد", "بنَفسيَ ن لم تُغنِ نَفسيَ فديةٌ", "فأهلي ومالي مِن طَريفٍ وتالد", "قُبورٌ على جَنبِ الطريقِ هَوامِدٌ", "مُضَمَّنةٌ غَيرَ النفوسِ الهَوامِد", "تُسَيرُها مِن تحتِها وهي فَوقَهم", "رَواكدُ أمثالَ الجِبالِ الرَّواكد", "تَشَرَّفَ مِن بينِ البَقيعِ تُرأبُها", "بأشرفَ مَولُودٍ لأكرمِ والد", "أبا حَسَنٍ ن أقصَدَتك يدُ الرَّدى", "وَما قَصدُها فيما عَناكَ بقاصِدِ", "فواللهِ ما ذِمرٌ يُحامي جِلادَه", "قويُّ القُوَى في الرَّوعِ حِتفُ المُجالد", "ولا أعصمُ الساقَينِ في مُشمَخِرَّة", "مِن الشُّم في شِمراخِه المُتَقاوِد", "ذا حَدَّرتهُ الريّحُ عَن شُرفاتِها", "تَصاعَدَ مِن عَليائِها المُتصاعِد", "أَبَنَّ بِلِصبٍ ينتهي بانسِفاحِه", "لى حَيثُ أنهاه صِلابُ الجَلامِد", "ولا حادرٌ ضارٍ ببيشَةَ مُنطَوٍ", "عَلى حَنقٍ غَضبانُ ضخمُ السَّواعِد", "يَدِلُّ بنفسٍ لا تَهابُ مُعظَّما", "ولا تَنتهي بالمَطلَبِ المُتَباعِد", "ولا أعرمُ العِطفقينِ يَحميَ خيلَه", "بمَهمَهَةٍ من أن تُذادَ بذائِد", "مِنَ الرُّقشِ نِضنانضُ اللِّسان كأنَّما", "تَجَمَّعَ في خُرشاهُ سُمُّ الأساود", "طَوى خدَّهُ الأيامُ حتى كأنَّه", "لِدِقَّتِه والصُّمِ بَعضُ المَراود", "بأوجَعَ مِمّا ذُقتهُ فاعلَمَنَّه", "جَليَّة أمرٍ بالحَقيقةِ واكد", "لَعمري لقد قامَ ابنُ أمِّكَ فانجلى", "مَقالُ الأعادي ربَّ ساعٍ لِقاعد", "على صِغَرٍ من سِنَّه وجِراحِهِ", "يَسيل بِخَمريٍّ مِن الوَجدِ عانِد", "ألَّبَّت عَلى نُصبَيكَ كُلُّ مُلِثةٍ", "تُمَخَّض عن مُزن لِتُربكِ عامدِ", "ولا زالَ رُوحُ اللهِ منه ولًطفُه", "ورَحمَتُه ما بينَ بادٍ وعائد" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=603809
ابن هتيمل
نبذة : القاسم بن علي بن هتيمل، الخزاعي نسباً، الضمدي بلداً.\nشاعر، كبير شعراء عصر الملك المظفر يوسف بن عمر الرسولي (694هـ)، أصله من بلاد المخلاف السليماني، الإقليم الذي يقع على شاطئ البحر الأحمر بتهامة اليمن،
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11030
null
null
null
null
<|meter_13|> د <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> مَتى شِئتَ يا ريبَ الزمانِ فَعاوِد <|vsep|> وقارِب عَلَى ما كانَ مِنكَ وباعِدِ </|bsep|> <|bsep|> ولا تَرتَدِع عن فاسدٍ غيرِ صالِحِ <|vsep|> دَنيءٍ ولا عَ صالحٍ غَيرِ فاسِدِ </|bsep|> <|bsep|> فَما أنا في طيبِ الحياةِ براغبٍ <|vsep|> ولا أنا في خُبثِ المماتِ بزاهدِ </|bsep|> <|bsep|> أبعدَ عليّ أتقي رُزء ماجدٍ <|vsep|> أبى اللهُ أن سى لِمصرَعِ ماجد </|bsep|> <|bsep|> وما أنا لا ناقصٌ غيرُ ناقصٍ <|vsep|> جَماعَتَه أو زائِدٌ غيرُ زائِد </|bsep|> <|bsep|> وهَوَّن وَجدي في عَليٍّ وحَسرتي <|vsep|> وما بيَ أنّي بَعدهُ غيرُ خالِد </|bsep|> <|bsep|> فن القُرونَ الأوَّلين ولِههم <|vsep|> أولي الوحي بادُوا واحداً بعدَ واحد </|bsep|> <|bsep|> فما أمُّ فَردٍ شَذبَ الدَّهرُ غُصنَها <|vsep|> بأحداثِه تَشذيبَ حدَى الجَرائِد </|bsep|> <|bsep|> نَشا وهي صِفرُ الرّاحتَينِ فَرُحنَها <|vsep|> فوائد مِنهُ أُردِفَت بِفَوائِد </|bsep|> <|bsep|> تُعوّذُه خوفَ الرَّدى وتَعدُّه <|vsep|> عَلى كُلِّ حالٍ عُدةً للشدائِد </|bsep|> <|bsep|> أطافَ بِه طَيفُ المَنُونِ فَعادَها <|vsep|> مِنَ المَسِّ طَيفٌ باختِلافِ العَوائِد </|bsep|> <|bsep|> وما مُرجَحِنّاتُ القُلُوبِ لَوائباً <|vsep|> ألَجَّ عَلَيها ذائدٌ أيُّ ذائِد </|bsep|> <|bsep|> تُشارِفُ أعفارَ الحياضِ وتارَةٌ <|vsep|> تُهافَتُ في غَمرِ الدَّلالةِ بارِد </|bsep|> <|bsep|> تُرَدُّ لى طُرقِ المَصادِرِ عُنوةٌ <|vsep|> وقد حَجَبُوها عَن طَريقِ المَوارِد </|bsep|> <|bsep|> وَما أمُّ خِشفٍ فَوَّقَته وأدبَرَت <|vsep|> تُورِّقُ في سِربِ البَوادي الأوابِد </|bsep|> <|bsep|> تُكافشحُه غُضفٌ تَرِنُّ خَصاصَةً <|vsep|> مُقَلَّدَةً أعناقُها بالقلائد </|bsep|> <|bsep|> بأوجدَ مِنّي يا عَليُّ ون هَمَت <|vsep|> عَليكَ شُئونُ الشّامِتِ المُتواجِد </|bsep|> <|bsep|> عذرتُ القُلُوبَ الذائِباتِ كبةً <|vsep|> عليكَ فما عُذرُ العُيونِ الجَوامِد </|bsep|> <|bsep|> وما عِلَّةُ لاأحياءِ لا ماتَ مَيِّةٌ <|vsep|> ولا فَقَدُوا عَن حُزنِهم رَوحَ فاقد </|bsep|> <|bsep|> أكانَ قَرارُ الحُكمِ في مستَقَرِّه <|vsep|> بموتِك لا قرَّت عيوُ الحواسد </|bsep|> <|bsep|> فما كانَ أحفاني بِخَدِّيكَ أن يُرى <|vsep|> وِسادُهُما في التُّربِ غيرَ الوسائِد </|bsep|> <|bsep|> وأشفقني مِن تَركِ وجَهِكَ لِلبِلى <|vsep|> تُقَبلُه بيضُ الوُجوهِ الخَرائد </|bsep|> <|bsep|> بنَفسيَ ن لم تُغنِ نَفسيَ فديةٌ <|vsep|> فأهلي ومالي مِن طَريفٍ وتالد </|bsep|> <|bsep|> قُبورٌ على جَنبِ الطريقِ هَوامِدٌ <|vsep|> مُضَمَّنةٌ غَيرَ النفوسِ الهَوامِد </|bsep|> <|bsep|> تُسَيرُها مِن تحتِها وهي فَوقَهم <|vsep|> رَواكدُ أمثالَ الجِبالِ الرَّواكد </|bsep|> <|bsep|> تَشَرَّفَ مِن بينِ البَقيعِ تُرأبُها <|vsep|> بأشرفَ مَولُودٍ لأكرمِ والد </|bsep|> <|bsep|> أبا حَسَنٍ ن أقصَدَتك يدُ الرَّدى <|vsep|> وَما قَصدُها فيما عَناكَ بقاصِدِ </|bsep|> <|bsep|> فواللهِ ما ذِمرٌ يُحامي جِلادَه <|vsep|> قويُّ القُوَى في الرَّوعِ حِتفُ المُجالد </|bsep|> <|bsep|> ولا أعصمُ الساقَينِ في مُشمَخِرَّة <|vsep|> مِن الشُّم في شِمراخِه المُتَقاوِد </|bsep|> <|bsep|> ذا حَدَّرتهُ الريّحُ عَن شُرفاتِها <|vsep|> تَصاعَدَ مِن عَليائِها المُتصاعِد </|bsep|> <|bsep|> أَبَنَّ بِلِصبٍ ينتهي بانسِفاحِه <|vsep|> لى حَيثُ أنهاه صِلابُ الجَلامِد </|bsep|> <|bsep|> ولا حادرٌ ضارٍ ببيشَةَ مُنطَوٍ <|vsep|> عَلى حَنقٍ غَضبانُ ضخمُ السَّواعِد </|bsep|> <|bsep|> يَدِلُّ بنفسٍ لا تَهابُ مُعظَّما <|vsep|> ولا تَنتهي بالمَطلَبِ المُتَباعِد </|bsep|> <|bsep|> ولا أعرمُ العِطفقينِ يَحميَ خيلَه <|vsep|> بمَهمَهَةٍ من أن تُذادَ بذائِد </|bsep|> <|bsep|> مِنَ الرُّقشِ نِضنانضُ اللِّسان كأنَّما <|vsep|> تَجَمَّعَ في خُرشاهُ سُمُّ الأساود </|bsep|> <|bsep|> طَوى خدَّهُ الأيامُ حتى كأنَّه <|vsep|> لِدِقَّتِه والصُّمِ بَعضُ المَراود </|bsep|> <|bsep|> بأوجَعَ مِمّا ذُقتهُ فاعلَمَنَّه <|vsep|> جَليَّة أمرٍ بالحَقيقةِ واكد </|bsep|> <|bsep|> لَعمري لقد قامَ ابنُ أمِّكَ فانجلى <|vsep|> مَقالُ الأعادي ربَّ ساعٍ لِقاعد </|bsep|> <|bsep|> على صِغَرٍ من سِنَّه وجِراحِهِ <|vsep|> يَسيل بِخَمريٍّ مِن الوَجدِ عانِد </|bsep|> <|bsep|> ألَّبَّت عَلى نُصبَيكَ كُلُّ مُلِثةٍ <|vsep|> تُمَخَّض عن مُزن لِتُربكِ عامدِ </|bsep|> </|psep|>
كادت تطير لذي الأراك نزوعا
6الكامل
[ "كادَت تَطيرُ لذي الأراكِ نُزُوعا", "ولى العَقيقِ صَبابةً وَوُلُوعا", "ولَوت لى عَذبِ البِشامِ رِقابَها", "طلب الرُجوعِ فَما استَطعنَ رُجُوعا", "بَعَثت لَها الذّكرى جَوى فَتَذَكَّرت", "صيفاً بمنعَرَجِ اللَّوى وَرَبَيعا", "لَهَفَت فَرَجَّعَتِ الحَنينَ فَلَعثَمَت", "بِشَهيقِها الرزامَ والتَّرجيعا", "مِن كُلّ قامِحَة يُغَيِّبُ بَطنُها", "ظماً لى العَطَنِ الرِّحيبِ وَجُوعا", "وَمِنَ المَطيِّ مَذَلَّةً مُتَواضِعٌ", "تَحتَ الرَّحالَةِ ذِلَّةً وخُضوعا", "أكَلَ السُّرى والشَّوقُ فَضلَ لُحُومِها", "فَتَخالُها بَينَ النُّسُوعِ نُسُوعا", "أمشَوِّقي وَمُرَوِّعي ما زِدتَ عَن", "أن شُقتَ مُشتاقاً وَرَعتَ مَرُوعا", "أنا والفِراقُ عَلَى الذي شاهَدته", "كَهلاً وَمقتَبَلَ الصِّبا وَرَضيعا", "لا تُنكِري سَهَري عَلَيكِ فنَّني", "أمسَيتُ مِن حِمَةِ الهَوَى مَلسُوعا", "قَدَحَ الهَوى كبِدي فأضرَمَ جَمرَةً", "فيها وفَجَّرَ ناظِري يَنبُوعا", "أعلَيَّ عارٌ ن وَفيتُ لِغادِرٍ", "نَبَذَ الوَفاءَ ون حَفِظتُ مُضيعا", "وَعَدُوا اللِّقاءَ لِثامِنٍ فَتَفَرَّقُوا", "فِرَقاً ولَم يَستكمِلُوا أُسبُوعا", "وأنا الفِداءُ لِمَن طلَبتُ مُخالِساً", "تَوديعَهُ فأشارَ لا تَوديعا", "مَنَعَته أطرافُ الرِّماحِ وَلَم يَزَل", "مِن قَبلِها بعَفافِه مَمنوعا", "ولى مُحَمَّدَ سَيفِ لِ مُحَمَّدٍ", "راحَت تَقيسُ الأرضَ بُوعاً بُوعا", "فرأت مِنَ المَهدي فيضَ سَماحَةٍ", "يَستَغرِقُ المَرئيَّ والمَسمُوعا", "مَلِكٌ ذا عتَقَلَ العِطاشَ مِنَ القَنا", "أرواه مِن ثَغرِ الكُماةِ نَجيعا", "وَفَتى ذا جَرَّبتَهُ وَوَزَنتَهُ", "فَرداً وَزَنتَ بِه الرِّجالَ جَميعا", "ثَبتَ الجَنانِ أشَمَّ يُلبِسُ قَلبَهُ", "دِرعاً ذا لَبِسَ الحَديدَ دُروعا", "مُرُّ ذا زُرقَ الأسنَّةَ جاوَزَت", "في الدّارعينَ لى الضُّلُوعش ضُلُوعا", "لَو صُوّر الثَّقَلانِ في يَومِ الوَغَى", "قِرناً وبارَزَه لَخَرَّ صَريعا", "وَلَو أنَّ هَضبَ أبانَ ريعَ بِحادِثٍ", "رَوُ القيامَةِ دُونَه ماريعا", "قَمَرٌ ذا طَلَعَت أسِرَّةُ وَجهِهِ", "لَم تَستَطِع شُمسُ النَّهارِ طُلوعا", "قََدمٌ تَقِلُّ الشَّمسُ لَو حُذيت بِها", "نَعلاً وَلَو جُعِلَ الهَلالُ شُسُوعا", "مُتَتابِعُ المَعرُوفِ يَفرِشُ ضَيفَه", "خُلُقاً ذا ضاقَ الزَّمانُ وُسُوعا", "مُتَعَجرِفٌ بالثُّقلِ مُضطَلِعٌ بِه", "لَو حُمِّل الدُّنيا لكانَ ضَليعا", "يَقظانُ لَيسَ ذا أصابَ بِطائِشٍ", "قَرَحاً وَلَيسَ ذا أصيبَ جَزُوعا", "لمُحَمَّدِ بنِ القاسِمِ الكَرَمُ الذي", "وَردتهُ مالُ العُفاةِ شُرُوعا", "والعَزمَةُ القَدَرُ الذي لَو صادَمَت", "رَضوى تَصايَحَ جانِباهُ صُدُوعا", "أتَبِعتَ يا مَهديُّ جَدَّكَ أحمداً", "هَدياً فَكُنتَ التّابِعَ المَتبُوعا", "رُفِعت لَكَ الدَّرجاتُ في سَمكِ العُلا", "مُتَرقّياً فَرَقَيتَ ريعاً ريعا", "وأراكَ تَنسُبُ في الرِّئاسَةِ هاشِماً", "وقُصيَّ لا ثُعَلاً ولا يَربُوعا", "وتُدِرُّ للضَيفِ اللِّقاحَ تَرائِباً", "بيَدَيكَ أسرعَ أن تُدِرَّ ضُروعا", "وللكَ البيتُ الذي هُو قِبلَةٌ", "لأُولي الشِّهادَةِ سُجَّداً وَرُكُوعا", "وكَفَى بيَثرِبَ والحَجُونِ وأهلِها", "شَرَفاً وحَسبُكَ بالبَقيعِ بَقيعا", "مَلأٌ وأجداثٌ ذا هيَ فُوخِرَت", "لَم تَترُك الشَّرَفَ الرَّفيعَ رَفيعا", "بِكَ يا مُحَمَّدُ نُكّبت عَن مَنكِبي", "نُوبُ الخُطُوب فَما أروَّع روعا", "وأطاعني الزَّمَنُ العَصيُّ ولَم يَكُن", "لَولاكَ تَرفُدُ جانِبَيَّ مُطيعا", "فَمَتَى أقُومُ بِشُكرِ ما أولَيتَني", "حَتَّى تَرَى شُكرَ الصًَّنيعِ صَنيعا", "وأذيعُ نِعمَتَكَ الَّتي لَو أخفيَت", "كانَت كَمُنبَلَجِ الصَّباحِ طُلوعا", "خُذها يَرِفُّ لها القُلوبُ فتترك ال", "منظومَ والمنثُورَ والمَسجُوعا", "مَرقُومَة الطَّرفَين يُطرفُ سِحرُها", "فتَرى لَه الحَجَرَ الأصمَّ سَميعا", "عُذراً لأن حُرِمَ الوَجيهُ وَجاهَةً", "شَفَعَت فكانت للشَّفيعِ شَفيعا" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=603882
ابن هتيمل
نبذة : القاسم بن علي بن هتيمل، الخزاعي نسباً، الضمدي بلداً.\nشاعر، كبير شعراء عصر الملك المظفر يوسف بن عمر الرسولي (694هـ)، أصله من بلاد المخلاف السليماني، الإقليم الذي يقع على شاطئ البحر الأحمر بتهامة اليمن،
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11030
null
null
null
null
<|meter_14|> ع <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> كادَت تَطيرُ لذي الأراكِ نُزُوعا <|vsep|> ولى العَقيقِ صَبابةً وَوُلُوعا </|bsep|> <|bsep|> ولَوت لى عَذبِ البِشامِ رِقابَها <|vsep|> طلب الرُجوعِ فَما استَطعنَ رُجُوعا </|bsep|> <|bsep|> بَعَثت لَها الذّكرى جَوى فَتَذَكَّرت <|vsep|> صيفاً بمنعَرَجِ اللَّوى وَرَبَيعا </|bsep|> <|bsep|> لَهَفَت فَرَجَّعَتِ الحَنينَ فَلَعثَمَت <|vsep|> بِشَهيقِها الرزامَ والتَّرجيعا </|bsep|> <|bsep|> مِن كُلّ قامِحَة يُغَيِّبُ بَطنُها <|vsep|> ظماً لى العَطَنِ الرِّحيبِ وَجُوعا </|bsep|> <|bsep|> وَمِنَ المَطيِّ مَذَلَّةً مُتَواضِعٌ <|vsep|> تَحتَ الرَّحالَةِ ذِلَّةً وخُضوعا </|bsep|> <|bsep|> أكَلَ السُّرى والشَّوقُ فَضلَ لُحُومِها <|vsep|> فَتَخالُها بَينَ النُّسُوعِ نُسُوعا </|bsep|> <|bsep|> أمشَوِّقي وَمُرَوِّعي ما زِدتَ عَن <|vsep|> أن شُقتَ مُشتاقاً وَرَعتَ مَرُوعا </|bsep|> <|bsep|> أنا والفِراقُ عَلَى الذي شاهَدته <|vsep|> كَهلاً وَمقتَبَلَ الصِّبا وَرَضيعا </|bsep|> <|bsep|> لا تُنكِري سَهَري عَلَيكِ فنَّني <|vsep|> أمسَيتُ مِن حِمَةِ الهَوَى مَلسُوعا </|bsep|> <|bsep|> قَدَحَ الهَوى كبِدي فأضرَمَ جَمرَةً <|vsep|> فيها وفَجَّرَ ناظِري يَنبُوعا </|bsep|> <|bsep|> أعلَيَّ عارٌ ن وَفيتُ لِغادِرٍ <|vsep|> نَبَذَ الوَفاءَ ون حَفِظتُ مُضيعا </|bsep|> <|bsep|> وَعَدُوا اللِّقاءَ لِثامِنٍ فَتَفَرَّقُوا <|vsep|> فِرَقاً ولَم يَستكمِلُوا أُسبُوعا </|bsep|> <|bsep|> وأنا الفِداءُ لِمَن طلَبتُ مُخالِساً <|vsep|> تَوديعَهُ فأشارَ لا تَوديعا </|bsep|> <|bsep|> مَنَعَته أطرافُ الرِّماحِ وَلَم يَزَل <|vsep|> مِن قَبلِها بعَفافِه مَمنوعا </|bsep|> <|bsep|> ولى مُحَمَّدَ سَيفِ لِ مُحَمَّدٍ <|vsep|> راحَت تَقيسُ الأرضَ بُوعاً بُوعا </|bsep|> <|bsep|> فرأت مِنَ المَهدي فيضَ سَماحَةٍ <|vsep|> يَستَغرِقُ المَرئيَّ والمَسمُوعا </|bsep|> <|bsep|> مَلِكٌ ذا عتَقَلَ العِطاشَ مِنَ القَنا <|vsep|> أرواه مِن ثَغرِ الكُماةِ نَجيعا </|bsep|> <|bsep|> وَفَتى ذا جَرَّبتَهُ وَوَزَنتَهُ <|vsep|> فَرداً وَزَنتَ بِه الرِّجالَ جَميعا </|bsep|> <|bsep|> ثَبتَ الجَنانِ أشَمَّ يُلبِسُ قَلبَهُ <|vsep|> دِرعاً ذا لَبِسَ الحَديدَ دُروعا </|bsep|> <|bsep|> مُرُّ ذا زُرقَ الأسنَّةَ جاوَزَت <|vsep|> في الدّارعينَ لى الضُّلُوعش ضُلُوعا </|bsep|> <|bsep|> لَو صُوّر الثَّقَلانِ في يَومِ الوَغَى <|vsep|> قِرناً وبارَزَه لَخَرَّ صَريعا </|bsep|> <|bsep|> وَلَو أنَّ هَضبَ أبانَ ريعَ بِحادِثٍ <|vsep|> رَوُ القيامَةِ دُونَه ماريعا </|bsep|> <|bsep|> قَمَرٌ ذا طَلَعَت أسِرَّةُ وَجهِهِ <|vsep|> لَم تَستَطِع شُمسُ النَّهارِ طُلوعا </|bsep|> <|bsep|> قََدمٌ تَقِلُّ الشَّمسُ لَو حُذيت بِها <|vsep|> نَعلاً وَلَو جُعِلَ الهَلالُ شُسُوعا </|bsep|> <|bsep|> مُتَتابِعُ المَعرُوفِ يَفرِشُ ضَيفَه <|vsep|> خُلُقاً ذا ضاقَ الزَّمانُ وُسُوعا </|bsep|> <|bsep|> مُتَعَجرِفٌ بالثُّقلِ مُضطَلِعٌ بِه <|vsep|> لَو حُمِّل الدُّنيا لكانَ ضَليعا </|bsep|> <|bsep|> يَقظانُ لَيسَ ذا أصابَ بِطائِشٍ <|vsep|> قَرَحاً وَلَيسَ ذا أصيبَ جَزُوعا </|bsep|> <|bsep|> لمُحَمَّدِ بنِ القاسِمِ الكَرَمُ الذي <|vsep|> وَردتهُ مالُ العُفاةِ شُرُوعا </|bsep|> <|bsep|> والعَزمَةُ القَدَرُ الذي لَو صادَمَت <|vsep|> رَضوى تَصايَحَ جانِباهُ صُدُوعا </|bsep|> <|bsep|> أتَبِعتَ يا مَهديُّ جَدَّكَ أحمداً <|vsep|> هَدياً فَكُنتَ التّابِعَ المَتبُوعا </|bsep|> <|bsep|> رُفِعت لَكَ الدَّرجاتُ في سَمكِ العُلا <|vsep|> مُتَرقّياً فَرَقَيتَ ريعاً ريعا </|bsep|> <|bsep|> وأراكَ تَنسُبُ في الرِّئاسَةِ هاشِماً <|vsep|> وقُصيَّ لا ثُعَلاً ولا يَربُوعا </|bsep|> <|bsep|> وتُدِرُّ للضَيفِ اللِّقاحَ تَرائِباً <|vsep|> بيَدَيكَ أسرعَ أن تُدِرَّ ضُروعا </|bsep|> <|bsep|> وللكَ البيتُ الذي هُو قِبلَةٌ <|vsep|> لأُولي الشِّهادَةِ سُجَّداً وَرُكُوعا </|bsep|> <|bsep|> وكَفَى بيَثرِبَ والحَجُونِ وأهلِها <|vsep|> شَرَفاً وحَسبُكَ بالبَقيعِ بَقيعا </|bsep|> <|bsep|> مَلأٌ وأجداثٌ ذا هيَ فُوخِرَت <|vsep|> لَم تَترُك الشَّرَفَ الرَّفيعَ رَفيعا </|bsep|> <|bsep|> بِكَ يا مُحَمَّدُ نُكّبت عَن مَنكِبي <|vsep|> نُوبُ الخُطُوب فَما أروَّع روعا </|bsep|> <|bsep|> وأطاعني الزَّمَنُ العَصيُّ ولَم يَكُن <|vsep|> لَولاكَ تَرفُدُ جانِبَيَّ مُطيعا </|bsep|> <|bsep|> فَمَتَى أقُومُ بِشُكرِ ما أولَيتَني <|vsep|> حَتَّى تَرَى شُكرَ الصًَّنيعِ صَنيعا </|bsep|> <|bsep|> وأذيعُ نِعمَتَكَ الَّتي لَو أخفيَت <|vsep|> كانَت كَمُنبَلَجِ الصَّباحِ طُلوعا </|bsep|> <|bsep|> خُذها يَرِفُّ لها القُلوبُ فتترك ال <|vsep|> منظومَ والمنثُورَ والمَسجُوعا </|bsep|> <|bsep|> مَرقُومَة الطَّرفَين يُطرفُ سِحرُها <|vsep|> فتَرى لَه الحَجَرَ الأصمَّ سَميعا </|bsep|> </|psep|>
لا تستفت رمقي مادام بي رمق
0البسيط
[ "لا تَستفِت رَمَقي مادامَ بي رَمَقُ", "واستَبقِ فَضلَةَ صبٍّ كادَ يَحتَرِقُ", "فَما سَفَكتَ دَمي لاَّ عَلَى ثِقَةٍ", "قُل لي بأيِّ خَليلٍ بَعدَكُم أثِقُ", "عَنَّفتَ بي وَطَريقُ الرُّشدِ بَيِّنَةٌ", "مِن أينَ يُطلَبُ مِنكَ البِرُّ يا عُقَقُ", "عَلاقَةٌ لَكَ عِندي يَستَدِلُّ بِها", "أهلُ الغَرامِ عَلى أنَّ الهَوَى عَلَقُ", "يا طارِقاً وَلِثامَ الصُّبحِ مُنحَسِرٌ", "عَ جانِبَيهِ وجلبابُ الدُّجى خَلِقُ", "عَهِدتُ عِندكَ عَهداً ما وَفيتَ بِه", "هَلاَّ طَرقتَ ذا ما جَنَّكَ الغَسَق", "كأنَّ وجهَكَ بَدرٌ ثَغرُهُ دُرَرٌ", "تَحتَ النِّقابِ وَشَمسٌ خَدُّه شَفَقُ", "أما وَحُمرَةِ خَدِّ مِنكَ قانيَةٍ", "يَشِفُ مِن طَرَفَيها أبيَضٌ يَقَقُ", "ن السُّيُوفَ لَتَنبُو وَهيَ مُرهَفَةٌ", "يَومَ الكَريهَةِ عَمّا يَقطَعُ الحَدَقُ", "أكُلَّما أيأسَ الهُجرانُ مِنكَ وَعِظ", "مُ الحالِ أطمَعَ فيكَ الحُسنُ والمَلَقُ", "وَمُختَفٍ في ظَلامِ اللَّيلِ نَمَّ بِهِ", "تَنَفُّسُ الرّيحِ والخِلخالُ والعَبَقُ", "وافَى ليُحدِثَ بي عَهداً وأحدِثُه", "وَصاحبي في خِلالِ الرَّكبِ مُرتَفَقُ", "فَقُمتُ والخَوفُ يُدنيهِ ويُبعِدُه", "أضُمُّهُ بينَ أحشائي واعتَنِقُ", "أحلَى المَدامَةِ مِن بيضٍ مُنَضَّدَة", "طالطَّلعِ لا كَسَسٌ فيهِ وَلا رَوَقُ", "قالَ الوُشاةُ بِنا قَولاً فَما كَذَبُوا", "في بَعضِ ما ذَكَروا عَنّا وَلا صَدَقُوا", "يّاكَ تَعذُلُني ن لَجَّ بي جَزَعٌ", "بَعدَ الفَريقِ فَقَلبي بَينَهُم فِرَقُ", "أمّا الأنامُ فَبي مِن أكلِهِم غُصَصٌ", "لا تُستَساغُ وَبي مِن شِربِهم شَرَقُ", "بايَنتُهُم فاستَحسنُوني وَوافَقَهُم", "دَهرٌ تَوافَقَ فيهِ الشَّنُ والطَّبَقُ", "نَّ المُلُوكَ بَني يَعقُوبَ قاطَبَةً", "قَطعاً وَكُلُّ مُلُوكٍ بَعدَهُم سُوَقُ", "عِصابَةٌ تَحرِمُ الأقدارُ مَن حَرَمقوا", "وَسادَةٌ تَرزُقُ الأقدارُ مَن رَزَقُوا", "المُقدِمُونَ وَخُرصانُ القَنا قُصُدٌ", "في الدّارِعينَ وَهاماتُ العِدَى فَلَقُ", "يُلقَونَ في البَأسِ حَتَّى قيل ذا سَفَهٌ", "وَفي السَّماحَةِ حتَّى قيلَ ذا خَرَقُ", "مِثلُ الأنابيبِ أعلاها وأسفَلُها", "مُقَوَّم بِكَريمِ الطَّبعِ مُتّسِقُ", "طالُوا بِدَولَةِ فَخرِ الدّينِ فقَةً", "مِن المَفاخِرِ يَدنُو دَونَها الأفُقُ", "في ظِلِّ مُبتَدِعٍ تَهمُو أنامِلُهُ", "خَيلاً ويًمطَرُ مِنها التِّبرُ والوَرِقُ", "وَزَهلقُ النّارِ لا يَنسابُ طارِقُه", "خَوفَ الكِلابُ ولا في خُلقِهِ زَهَقُ", "قَصدُ الخَلائِقِ لا كِبرٌ ولا صعَرٌ", "ولا انقِباضٌ وَلا طَيشٌ ولا نَزَقُ", "كالبَحرِ مِنهُ الغِنَى والفًَقرُ وِنَةً", "وَمنهُ حيناً نَجاةُ النَّفسِ والغَرَقُ", "يا أحمدَ بن عَلي كُلَّما ذُكِرَت", "أكرُومَةٌ لَكَ ظَلَّ الجَوُّ يَأتلِقُ", "كَم زاعَمَتكَ مُلُوكٌ وَهيَ وادِعَةٌ", "أمناً فَها هيَ شَتَّى أمنُها فَرقُ", "فَما رَكِبتَ وَفي أكبادِهِم فرَقٌ", "لاّض نَزَلتَ وَفي أعناقِهِم رِبَقُ", "هَل خاشنَ الصَّخرَ لاَّ من بِه بَلَهٌ", "وَحاسَنَ البَدرَ لاَّ مَن بِهِ حَمَقُ", "كَأنَّ رُمحَكَ في يَومِ الوَغَى قَلَمٌ", "مِدادُه مِن نُحثورِ السّادَةِ العَلَقُ", "تَحوي جيادُنكَ نَهباً كُلَّما وَرَدَت", "غُزاً يُرى مِن يَدَيكَ الحَبرُ والوَرِقُ", "تأتي ليكَ بِهِ غَصباً فتُخرِجُهُ", "رِفداً وَما جَفَّ عَن لَبّاتِها العَرَقُ", "كَم ظَلَّ عِندَكَ وَفرٌ وَهوَ مُجتَمِعٌ", "مِلءُ البِلادِ فأمسَى وَهوَ مُفتَرِقُ", "قَيَّدتَني بأيادٍ لا أطيقُ لَها", "شُكراً وَلا أتَمَنَّى أنَّني أطِقُ", "فَما حَلَتنيَ حَليٌ مِنكَ عارِفَةً", "لاَّ تَعَمَّقُ بي في أُختِها عمَقُ", "جَرَّبتُ بَعدَكَ قَومأً لَو عَرضتَهُمُ", "لِلبَيعِ بِالماءِ وَسطَ النّيلِ ما نَفقُوا", "فَلا وفاءٌ ولا حِلمٌ ولا كَرَمٌ", "وضلا حِفاظٌ وَلا خَلقٌ وَلا خُلُقُ", "ن طِبتَ دُونَهُمُ طعماً فَلا عَجَبٌ", "الأرضُ يَنبُتُ فيها الكَرمُ والدَّحَقُ", "هَيهات رُبَّ بَياضٍ ناصِعٍ بَرَصٌ", "مثدرٍ وَرُبَّ صَفارٍ فاقِعٍ بَهَقُ", "الفَضلُ طَبعُكَ مَهما كُنتَ مِن بَشَرٍ", "فَلا فَضيلَةَ لاَّ مِنكَ تُستَرَقُ", "ذا ذَكَرتُكَ في أحدُوثَةٍ عَرَضَت", "جاءَت لَيَّ قَوافي الشِّعرِ تَستَبقُ", "فَما أقُولُ وَما أثني عَليَكَ بِهِ", "وَحُسنُ وَصفِكَ شَيٌ لَيس يُنتَفَقُ" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=603900
ابن هتيمل
نبذة : القاسم بن علي بن هتيمل، الخزاعي نسباً، الضمدي بلداً.\nشاعر، كبير شعراء عصر الملك المظفر يوسف بن عمر الرسولي (694هـ)، أصله من بلاد المخلاف السليماني، الإقليم الذي يقع على شاطئ البحر الأحمر بتهامة اليمن،
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11030
null
null
null
null
<|meter_4|> ق <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> لا تَستفِت رَمَقي مادامَ بي رَمَقُ <|vsep|> واستَبقِ فَضلَةَ صبٍّ كادَ يَحتَرِقُ </|bsep|> <|bsep|> فَما سَفَكتَ دَمي لاَّ عَلَى ثِقَةٍ <|vsep|> قُل لي بأيِّ خَليلٍ بَعدَكُم أثِقُ </|bsep|> <|bsep|> عَنَّفتَ بي وَطَريقُ الرُّشدِ بَيِّنَةٌ <|vsep|> مِن أينَ يُطلَبُ مِنكَ البِرُّ يا عُقَقُ </|bsep|> <|bsep|> عَلاقَةٌ لَكَ عِندي يَستَدِلُّ بِها <|vsep|> أهلُ الغَرامِ عَلى أنَّ الهَوَى عَلَقُ </|bsep|> <|bsep|> يا طارِقاً وَلِثامَ الصُّبحِ مُنحَسِرٌ <|vsep|> عَ جانِبَيهِ وجلبابُ الدُّجى خَلِقُ </|bsep|> <|bsep|> عَهِدتُ عِندكَ عَهداً ما وَفيتَ بِه <|vsep|> هَلاَّ طَرقتَ ذا ما جَنَّكَ الغَسَق </|bsep|> <|bsep|> كأنَّ وجهَكَ بَدرٌ ثَغرُهُ دُرَرٌ <|vsep|> تَحتَ النِّقابِ وَشَمسٌ خَدُّه شَفَقُ </|bsep|> <|bsep|> أما وَحُمرَةِ خَدِّ مِنكَ قانيَةٍ <|vsep|> يَشِفُ مِن طَرَفَيها أبيَضٌ يَقَقُ </|bsep|> <|bsep|> ن السُّيُوفَ لَتَنبُو وَهيَ مُرهَفَةٌ <|vsep|> يَومَ الكَريهَةِ عَمّا يَقطَعُ الحَدَقُ </|bsep|> <|bsep|> أكُلَّما أيأسَ الهُجرانُ مِنكَ وَعِظ <|vsep|> مُ الحالِ أطمَعَ فيكَ الحُسنُ والمَلَقُ </|bsep|> <|bsep|> وَمُختَفٍ في ظَلامِ اللَّيلِ نَمَّ بِهِ <|vsep|> تَنَفُّسُ الرّيحِ والخِلخالُ والعَبَقُ </|bsep|> <|bsep|> وافَى ليُحدِثَ بي عَهداً وأحدِثُه <|vsep|> وَصاحبي في خِلالِ الرَّكبِ مُرتَفَقُ </|bsep|> <|bsep|> فَقُمتُ والخَوفُ يُدنيهِ ويُبعِدُه <|vsep|> أضُمُّهُ بينَ أحشائي واعتَنِقُ </|bsep|> <|bsep|> أحلَى المَدامَةِ مِن بيضٍ مُنَضَّدَة <|vsep|> طالطَّلعِ لا كَسَسٌ فيهِ وَلا رَوَقُ </|bsep|> <|bsep|> قالَ الوُشاةُ بِنا قَولاً فَما كَذَبُوا <|vsep|> في بَعضِ ما ذَكَروا عَنّا وَلا صَدَقُوا </|bsep|> <|bsep|> يّاكَ تَعذُلُني ن لَجَّ بي جَزَعٌ <|vsep|> بَعدَ الفَريقِ فَقَلبي بَينَهُم فِرَقُ </|bsep|> <|bsep|> أمّا الأنامُ فَبي مِن أكلِهِم غُصَصٌ <|vsep|> لا تُستَساغُ وَبي مِن شِربِهم شَرَقُ </|bsep|> <|bsep|> بايَنتُهُم فاستَحسنُوني وَوافَقَهُم <|vsep|> دَهرٌ تَوافَقَ فيهِ الشَّنُ والطَّبَقُ </|bsep|> <|bsep|> نَّ المُلُوكَ بَني يَعقُوبَ قاطَبَةً <|vsep|> قَطعاً وَكُلُّ مُلُوكٍ بَعدَهُم سُوَقُ </|bsep|> <|bsep|> عِصابَةٌ تَحرِمُ الأقدارُ مَن حَرَمقوا <|vsep|> وَسادَةٌ تَرزُقُ الأقدارُ مَن رَزَقُوا </|bsep|> <|bsep|> المُقدِمُونَ وَخُرصانُ القَنا قُصُدٌ <|vsep|> في الدّارِعينَ وَهاماتُ العِدَى فَلَقُ </|bsep|> <|bsep|> يُلقَونَ في البَأسِ حَتَّى قيل ذا سَفَهٌ <|vsep|> وَفي السَّماحَةِ حتَّى قيلَ ذا خَرَقُ </|bsep|> <|bsep|> مِثلُ الأنابيبِ أعلاها وأسفَلُها <|vsep|> مُقَوَّم بِكَريمِ الطَّبعِ مُتّسِقُ </|bsep|> <|bsep|> طالُوا بِدَولَةِ فَخرِ الدّينِ فقَةً <|vsep|> مِن المَفاخِرِ يَدنُو دَونَها الأفُقُ </|bsep|> <|bsep|> في ظِلِّ مُبتَدِعٍ تَهمُو أنامِلُهُ <|vsep|> خَيلاً ويًمطَرُ مِنها التِّبرُ والوَرِقُ </|bsep|> <|bsep|> وَزَهلقُ النّارِ لا يَنسابُ طارِقُه <|vsep|> خَوفَ الكِلابُ ولا في خُلقِهِ زَهَقُ </|bsep|> <|bsep|> قَصدُ الخَلائِقِ لا كِبرٌ ولا صعَرٌ <|vsep|> ولا انقِباضٌ وَلا طَيشٌ ولا نَزَقُ </|bsep|> <|bsep|> كالبَحرِ مِنهُ الغِنَى والفًَقرُ وِنَةً <|vsep|> وَمنهُ حيناً نَجاةُ النَّفسِ والغَرَقُ </|bsep|> <|bsep|> يا أحمدَ بن عَلي كُلَّما ذُكِرَت <|vsep|> أكرُومَةٌ لَكَ ظَلَّ الجَوُّ يَأتلِقُ </|bsep|> <|bsep|> كَم زاعَمَتكَ مُلُوكٌ وَهيَ وادِعَةٌ <|vsep|> أمناً فَها هيَ شَتَّى أمنُها فَرقُ </|bsep|> <|bsep|> فَما رَكِبتَ وَفي أكبادِهِم فرَقٌ <|vsep|> لاّض نَزَلتَ وَفي أعناقِهِم رِبَقُ </|bsep|> <|bsep|> هَل خاشنَ الصَّخرَ لاَّ من بِه بَلَهٌ <|vsep|> وَحاسَنَ البَدرَ لاَّ مَن بِهِ حَمَقُ </|bsep|> <|bsep|> كَأنَّ رُمحَكَ في يَومِ الوَغَى قَلَمٌ <|vsep|> مِدادُه مِن نُحثورِ السّادَةِ العَلَقُ </|bsep|> <|bsep|> تَحوي جيادُنكَ نَهباً كُلَّما وَرَدَت <|vsep|> غُزاً يُرى مِن يَدَيكَ الحَبرُ والوَرِقُ </|bsep|> <|bsep|> تأتي ليكَ بِهِ غَصباً فتُخرِجُهُ <|vsep|> رِفداً وَما جَفَّ عَن لَبّاتِها العَرَقُ </|bsep|> <|bsep|> كَم ظَلَّ عِندَكَ وَفرٌ وَهوَ مُجتَمِعٌ <|vsep|> مِلءُ البِلادِ فأمسَى وَهوَ مُفتَرِقُ </|bsep|> <|bsep|> قَيَّدتَني بأيادٍ لا أطيقُ لَها <|vsep|> شُكراً وَلا أتَمَنَّى أنَّني أطِقُ </|bsep|> <|bsep|> فَما حَلَتنيَ حَليٌ مِنكَ عارِفَةً <|vsep|> لاَّ تَعَمَّقُ بي في أُختِها عمَقُ </|bsep|> <|bsep|> جَرَّبتُ بَعدَكَ قَومأً لَو عَرضتَهُمُ <|vsep|> لِلبَيعِ بِالماءِ وَسطَ النّيلِ ما نَفقُوا </|bsep|> <|bsep|> فَلا وفاءٌ ولا حِلمٌ ولا كَرَمٌ <|vsep|> وضلا حِفاظٌ وَلا خَلقٌ وَلا خُلُقُ </|bsep|> <|bsep|> ن طِبتَ دُونَهُمُ طعماً فَلا عَجَبٌ <|vsep|> الأرضُ يَنبُتُ فيها الكَرمُ والدَّحَقُ </|bsep|> <|bsep|> هَيهات رُبَّ بَياضٍ ناصِعٍ بَرَصٌ <|vsep|> مثدرٍ وَرُبَّ صَفارٍ فاقِعٍ بَهَقُ </|bsep|> <|bsep|> الفَضلُ طَبعُكَ مَهما كُنتَ مِن بَشَرٍ <|vsep|> فَلا فَضيلَةَ لاَّ مِنكَ تُستَرَقُ </|bsep|> <|bsep|> ذا ذَكَرتُكَ في أحدُوثَةٍ عَرَضَت <|vsep|> جاءَت لَيَّ قَوافي الشِّعرِ تَستَبقُ </|bsep|> </|psep|>
خل الصبابة والشجي المدنفا
6الكامل
[ "خَلِّ الصَّبابَةَ والشَّجيَّ المدنِفا", "يَفنَى بِريقتِها جَوىً وتلهُّفا", "وَحَذارِ مِن تَعنيفِهِ فَعَدُؤُّهُ", "مَن لامَ في صَبَواتِهِ أو عَنَّفا", "فَحَياتُهُ في أن يَمُوتَ بِدائِه", "عِشقاً وَضِدُّ تلافِهِ أن يَتلَفا", "قَد كانَ يومُ نأى جَريحاً ما بَر", "هُ ذَكا الفراق عَلَى دِماهُ وَزَفزَفا", "هيَ عِلَّةٌ عُذريَّةٌ ما ن يَرى", "ن عُولِجَت غَيرَ الشِّفاهِ لَها شِفا", "أشبيهَةَ الرَّشَأ الأغَنِّ فَضَحتِني", "جيداً وَماكنَةً وخَصراُ أهيَفا", "تَرعَينَ أفئِدَةَ القُلُوبِ وَسِربُها", "تَرعى الخَمائِلَ وَهيَ تَرعَى العَلَّفا", "وَيَظَلُّ في ظِلِّ الكَناسِ فِراشُهُ", "وَرَقُ العَضاةِ وَتَستَظِلُّ الزَّفرَفا", "صُوِّرتَ أحسَنَ ما يَكُون مُخَلخَلاً", "ومُدملَجاً ومُوَشَّحاً ومُشَنّفا", "وَصُبِبتَ في فِتَنِ الهَوَى في قالَبٍ", "فَردٍ فَثَقَّلَكَ الجَمالُ وَخَفَّفا", "ما أنصَفَ القَمَرُ الذي أوفَى عَلَى", "كُلِّ الكَمالِ وَبُرجُهُ ما انصَفا", "صَدَّت بِصَفحَةِ وَجهِها عراضَةً", "ذ لاحَ بارقُ عارِضَيهِ مُرَفرِفا", "وكَفَ بِعيبٍ كُنتُ مِنهُ الأنَكَر ال", "خَلِقَ الوَسيلَةِ بعدَ كُنتُ الأعرَفا", "ألبِستُ من وَرِقِ الشَّبيبَةِ مَطرِفاً", "مِن حُسنِهِ فَسُلٍِبتُ ذاكَ المَطرِفا", "بُردٌ لَبِستُ بِهِ الزَّمانَ مُفَوَّفاً", "غَضّا فَلَوَّنَهُ الزَّمانُ وَفَوَّفا", "أوَما رَأيتُ بذي الأركَةِ مَنزِلا", "لَم يَعفَ من كَبدي هَواهُ وَقَد عَفى", "مَحَتِ الخُطوبُ طُلولَه فَكَأنمّا", "أبقَينَ مِن زُبَرِ لاأوائِلِ مُصحَفا", "جَرتِ الرّياحُ بِه بِلَيلٍ سَهوَةً", "رَمياً وَعُدنَ عَلَيهِ صِرّا حَرجَفا", "هَيهاتَ عَهدُكَ والغِوايةُ فاقتَعِد", "هَوجاء خَيَطفَةً وأهوَجَ نَفنفا", "لِتَعِزَّ في كَنَفَي تَعِزّ بِسَيِّدٍ", "حَسبي بِه وَكفى وَحَسبي ما كَفى", "مَلِك ذا استَمطَرتَ نَوء يَمينه", "كانَ الرَّبيعَ غَزارَةً والصَّيفا", "لَو أنَّه وُعِدَ الخُلودَ وَجَنَّةَ ال", "مَاوى وَيُخلِفُ عَهَدَهُ ما أخلَفا", "هذا ابنُ يوسفَ مِلءُ دهرِكَ فاغتَنِم", "حَظَّيكَ من عُمَرَ الجَوادِ ويُوسُفا", "مَلِكَينِ تَظفَرُ بِالمظَفَّرِ مِنهُما", "حَقاً وتَشرُفُ ن مَدحتَ الأشرفا", "شَمسٌ وَبَدرٌ حسبُكَ المنصُورُ سُل", "طاناُ وَذاكَ خَليفَةً مُستَخلَفا", "القائِمينَ بِدينِ أحمَدَ بَعدما", "وَقَفَ الهُدى والمُسلِمُونَ عَلى شَفا", "ن تَروِ عَن عُمَرٍ فَلَو جَدَّ امرؤٌ", "في أن يُكَيِّفَ مَدحَهُ ما كَيَّفا", "أحيا ذَوي يَمنٍ فَما مَلِكٌ مِنَ ال", "أذواءِ لاَّ زادَ عَنهُ وَنَيَّفا", "مُتَبَعِّقٌ مَحِكٌ ذا قيلَ اقتَصِد", "في الجُودِ بَذّر في النَّوالِ وأسرفا", "شَرهٌ ذا قيلَ اتَّئِد جُزتَ المَدَى", "تَحكي شَمائلُه الشَّمُولَ القَرقَفا", "خُلُقٌ كَحاشيَةِ الرَّبيعِ نَضارَةٌ", "في كُلِّ مَكرُمَةٍ أغَذَّ وأوجَفا", "يَعلُوا ويَعظُم عَبده وَغُلامُه", "مِن أن يُشَبَّه حاتماً أو أحنفا", "وذا تَجَهَّمَتِ الوُجُوهُ وأخلَفَت", "غُبرُ السِّنينِ فَما أبَرَّ وألطَفا", "وذا الحُسامُ المُرهَفُ الصّمصامُ لم", "يَقطع ضَربتَ بِه حُساماً مُرهفا", "كالبَحرِ ن تَسألهُ حساناُ كفَى", "كَرَماً ون تَستَعفِه ذَنباً عَفا", "ياابنَ المُلُوكِ المترفينَ وَما بَرى", "مِن لِه لاَّ مَليكاً مُترَفا", "وابنُ الذي أصفَى الكُدورَةَ مِن بَني ال", "دُّنيا وَكَدّرَ مِن عَداهُ وَما صَفَى", "رَمَقَتكَ أبكارُ العَلا فَنَكَحتَها", "طِفلاً فَقُلنا بالبنين وبالرَّفا", "طُلتَ الوَرى كَرَماً وَطُلتَ تَكرّماً", "نسخ الكِرامَ وَعِفَّةً وتَعَفُّفا", "وتَركتَ مَبينَ وَهوَ أصعَبُ مَعقِلٍ", "عَلِقَت بِه الأعداءُ قاعاً صفَصَفا", "كانت عَمُدُ بُيُوتِها مِن زُخرفٍ", "عالي الرُّبا فَهَدَدت ذاكَ الزُّخرفا", "أسمَع قِلادَةَ خادِمٍ صَرَّفنَهُ", "في مَدحِكُم حَسَناتُكُم فَتَصّرفا", "أغرى به الأعداءُ في المِخلافِ مَن", "أغَرى وأرجَفَمِنهُمُ مَن أرجَفا", "سَمِنَت بفَضلِكَ هِمَّتي وَعَجَفتُ مِن", "رُوحي فَكنتُ أنا السَّمينَ الأعجَفا", "وقَويتُ مَحفُولاَ بِضَعفِ جَوانحي", "والحَزمُ أن يقوى عَناي وأضعُفا" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=603891
ابن هتيمل
نبذة : القاسم بن علي بن هتيمل، الخزاعي نسباً، الضمدي بلداً.\nشاعر، كبير شعراء عصر الملك المظفر يوسف بن عمر الرسولي (694هـ)، أصله من بلاد المخلاف السليماني، الإقليم الذي يقع على شاطئ البحر الأحمر بتهامة اليمن،
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11030
null
null
null
null
<|meter_14|> ف <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> خَلِّ الصَّبابَةَ والشَّجيَّ المدنِفا <|vsep|> يَفنَى بِريقتِها جَوىً وتلهُّفا </|bsep|> <|bsep|> وَحَذارِ مِن تَعنيفِهِ فَعَدُؤُّهُ <|vsep|> مَن لامَ في صَبَواتِهِ أو عَنَّفا </|bsep|> <|bsep|> فَحَياتُهُ في أن يَمُوتَ بِدائِه <|vsep|> عِشقاً وَضِدُّ تلافِهِ أن يَتلَفا </|bsep|> <|bsep|> قَد كانَ يومُ نأى جَريحاً ما بَر <|vsep|> هُ ذَكا الفراق عَلَى دِماهُ وَزَفزَفا </|bsep|> <|bsep|> هيَ عِلَّةٌ عُذريَّةٌ ما ن يَرى <|vsep|> ن عُولِجَت غَيرَ الشِّفاهِ لَها شِفا </|bsep|> <|bsep|> أشبيهَةَ الرَّشَأ الأغَنِّ فَضَحتِني <|vsep|> جيداً وَماكنَةً وخَصراُ أهيَفا </|bsep|> <|bsep|> تَرعَينَ أفئِدَةَ القُلُوبِ وَسِربُها <|vsep|> تَرعى الخَمائِلَ وَهيَ تَرعَى العَلَّفا </|bsep|> <|bsep|> وَيَظَلُّ في ظِلِّ الكَناسِ فِراشُهُ <|vsep|> وَرَقُ العَضاةِ وَتَستَظِلُّ الزَّفرَفا </|bsep|> <|bsep|> صُوِّرتَ أحسَنَ ما يَكُون مُخَلخَلاً <|vsep|> ومُدملَجاً ومُوَشَّحاً ومُشَنّفا </|bsep|> <|bsep|> وَصُبِبتَ في فِتَنِ الهَوَى في قالَبٍ <|vsep|> فَردٍ فَثَقَّلَكَ الجَمالُ وَخَفَّفا </|bsep|> <|bsep|> ما أنصَفَ القَمَرُ الذي أوفَى عَلَى <|vsep|> كُلِّ الكَمالِ وَبُرجُهُ ما انصَفا </|bsep|> <|bsep|> صَدَّت بِصَفحَةِ وَجهِها عراضَةً <|vsep|> ذ لاحَ بارقُ عارِضَيهِ مُرَفرِفا </|bsep|> <|bsep|> وكَفَ بِعيبٍ كُنتُ مِنهُ الأنَكَر ال <|vsep|> خَلِقَ الوَسيلَةِ بعدَ كُنتُ الأعرَفا </|bsep|> <|bsep|> ألبِستُ من وَرِقِ الشَّبيبَةِ مَطرِفاً <|vsep|> مِن حُسنِهِ فَسُلٍِبتُ ذاكَ المَطرِفا </|bsep|> <|bsep|> بُردٌ لَبِستُ بِهِ الزَّمانَ مُفَوَّفاً <|vsep|> غَضّا فَلَوَّنَهُ الزَّمانُ وَفَوَّفا </|bsep|> <|bsep|> أوَما رَأيتُ بذي الأركَةِ مَنزِلا <|vsep|> لَم يَعفَ من كَبدي هَواهُ وَقَد عَفى </|bsep|> <|bsep|> مَحَتِ الخُطوبُ طُلولَه فَكَأنمّا <|vsep|> أبقَينَ مِن زُبَرِ لاأوائِلِ مُصحَفا </|bsep|> <|bsep|> جَرتِ الرّياحُ بِه بِلَيلٍ سَهوَةً <|vsep|> رَمياً وَعُدنَ عَلَيهِ صِرّا حَرجَفا </|bsep|> <|bsep|> هَيهاتَ عَهدُكَ والغِوايةُ فاقتَعِد <|vsep|> هَوجاء خَيَطفَةً وأهوَجَ نَفنفا </|bsep|> <|bsep|> لِتَعِزَّ في كَنَفَي تَعِزّ بِسَيِّدٍ <|vsep|> حَسبي بِه وَكفى وَحَسبي ما كَفى </|bsep|> <|bsep|> مَلِك ذا استَمطَرتَ نَوء يَمينه <|vsep|> كانَ الرَّبيعَ غَزارَةً والصَّيفا </|bsep|> <|bsep|> لَو أنَّه وُعِدَ الخُلودَ وَجَنَّةَ ال <|vsep|> مَاوى وَيُخلِفُ عَهَدَهُ ما أخلَفا </|bsep|> <|bsep|> هذا ابنُ يوسفَ مِلءُ دهرِكَ فاغتَنِم <|vsep|> حَظَّيكَ من عُمَرَ الجَوادِ ويُوسُفا </|bsep|> <|bsep|> مَلِكَينِ تَظفَرُ بِالمظَفَّرِ مِنهُما <|vsep|> حَقاً وتَشرُفُ ن مَدحتَ الأشرفا </|bsep|> <|bsep|> شَمسٌ وَبَدرٌ حسبُكَ المنصُورُ سُل <|vsep|> طاناُ وَذاكَ خَليفَةً مُستَخلَفا </|bsep|> <|bsep|> القائِمينَ بِدينِ أحمَدَ بَعدما <|vsep|> وَقَفَ الهُدى والمُسلِمُونَ عَلى شَفا </|bsep|> <|bsep|> ن تَروِ عَن عُمَرٍ فَلَو جَدَّ امرؤٌ <|vsep|> في أن يُكَيِّفَ مَدحَهُ ما كَيَّفا </|bsep|> <|bsep|> أحيا ذَوي يَمنٍ فَما مَلِكٌ مِنَ ال <|vsep|> أذواءِ لاَّ زادَ عَنهُ وَنَيَّفا </|bsep|> <|bsep|> مُتَبَعِّقٌ مَحِكٌ ذا قيلَ اقتَصِد <|vsep|> في الجُودِ بَذّر في النَّوالِ وأسرفا </|bsep|> <|bsep|> شَرهٌ ذا قيلَ اتَّئِد جُزتَ المَدَى <|vsep|> تَحكي شَمائلُه الشَّمُولَ القَرقَفا </|bsep|> <|bsep|> خُلُقٌ كَحاشيَةِ الرَّبيعِ نَضارَةٌ <|vsep|> في كُلِّ مَكرُمَةٍ أغَذَّ وأوجَفا </|bsep|> <|bsep|> يَعلُوا ويَعظُم عَبده وَغُلامُه <|vsep|> مِن أن يُشَبَّه حاتماً أو أحنفا </|bsep|> <|bsep|> وذا تَجَهَّمَتِ الوُجُوهُ وأخلَفَت <|vsep|> غُبرُ السِّنينِ فَما أبَرَّ وألطَفا </|bsep|> <|bsep|> وذا الحُسامُ المُرهَفُ الصّمصامُ لم <|vsep|> يَقطع ضَربتَ بِه حُساماً مُرهفا </|bsep|> <|bsep|> كالبَحرِ ن تَسألهُ حساناُ كفَى <|vsep|> كَرَماً ون تَستَعفِه ذَنباً عَفا </|bsep|> <|bsep|> ياابنَ المُلُوكِ المترفينَ وَما بَرى <|vsep|> مِن لِه لاَّ مَليكاً مُترَفا </|bsep|> <|bsep|> وابنُ الذي أصفَى الكُدورَةَ مِن بَني ال <|vsep|> دُّنيا وَكَدّرَ مِن عَداهُ وَما صَفَى </|bsep|> <|bsep|> رَمَقَتكَ أبكارُ العَلا فَنَكَحتَها <|vsep|> طِفلاً فَقُلنا بالبنين وبالرَّفا </|bsep|> <|bsep|> طُلتَ الوَرى كَرَماً وَطُلتَ تَكرّماً <|vsep|> نسخ الكِرامَ وَعِفَّةً وتَعَفُّفا </|bsep|> <|bsep|> وتَركتَ مَبينَ وَهوَ أصعَبُ مَعقِلٍ <|vsep|> عَلِقَت بِه الأعداءُ قاعاً صفَصَفا </|bsep|> <|bsep|> كانت عَمُدُ بُيُوتِها مِن زُخرفٍ <|vsep|> عالي الرُّبا فَهَدَدت ذاكَ الزُّخرفا </|bsep|> <|bsep|> أسمَع قِلادَةَ خادِمٍ صَرَّفنَهُ <|vsep|> في مَدحِكُم حَسَناتُكُم فَتَصّرفا </|bsep|> <|bsep|> أغرى به الأعداءُ في المِخلافِ مَن <|vsep|> أغَرى وأرجَفَمِنهُمُ مَن أرجَفا </|bsep|> <|bsep|> سَمِنَت بفَضلِكَ هِمَّتي وَعَجَفتُ مِن <|vsep|> رُوحي فَكنتُ أنا السَّمينَ الأعجَفا </|bsep|> </|psep|>
أقضت غرار نومك بالسهاد
16الوافر
[ "أقَضتَ غِرارَ نومِكَ بالسُّهادِ", "فما أكتَحَلت جَفُونُك بالرُّقادِ", "كأنَّ فِراش جَنبكَ باتَ يُحشَى", "بِشَوكِ الرُّقشِ أو شَوكِ القَتاد", "هَاكَ أراكَ ذاكَ الغَيَّ رُشدا", "فصرتَ تَرى صلاحَك في الفسادِ", "وما لَكَ والعُطوفَ على رُسُومٍ", "مَحاهُنَّ البِلَى مَحوَ المِداد", "ودَع حَيّاً جَزَوا بالحُبِّ بُغضاً", "ولم يَجزُوا الوِدادَ عَنِ الوِداد", "فَما لِجراحِ مَن جَرَحُوه سٍ", "ولا لِتلافِ من قَتَلُوهُ وادي", "وَسَل ن شِئتَ عَن جَبلَي جيادٍ", "وعمَّن حَلَّ في جَبَلَي جياد", "أذاك الرَّندُ تَغبُقُهُ السَّواري", "بأدمُعهِها وتَصحَبُه الغوادي", "وذَيّاكَ النَّسيمُ الرَّطبُ يَطفُوا", "غَلائِقه على الماء البُراد", "أجائلةَ الوِشاحِ بَعُدتِ لمّا", "قَرُبتِ فكانَ قُربُكِ في البِعاد", "أعيريني الفؤاد فليس جِسمي", "يُمتَّعُ بالحياة بلا فؤاد", "وقُولي لِلنَّسيمِ يَرُدّ روحي", "على جَسَدي بِرائِحَةِ الجَساد", "فقد أزِفَ الرحيلُ فزوِّدينا", "مِنَ الحُسَنِ البديعِ أقلَّ زاد", "رأيتُ زيادَتي بالشَّيبِ نقصا", "فقد وَقَعَ انتقاصي في ازديادي", "عَدمتُكِ صَفقةٌ عُوِّضتُ عنها", "على الكُرهِ البَياضَ مِنَ السَّواد", "ولَو أنّي اُقالُ بِرَدِّ بِرَدِّ عُمري", "لبِعتُ البِيضَ مِنها بالددي", "وأشهى مِنهُ عند الغيدِ لُبسا", "مُباشَرةُ السِّلابِ أو الحِداد", "أخاكَ أخاكَ نفسُكَ لا تُهِنها", "فَسُوء الظَّنِّ مِن خَبرِ العِباد", "وخَف كَيدَ الصِّديقِ فكم صَديقٍ", "أضَرَّ على الصَّديق من الأعادي", "ولا تَركَن لى رَأي ره", "مُعاويةٌ فَلفَّ على زياد", "فخوةُ يوسفَ باعُوه عَبدا", "بِدون الدُّون مِن قيم العِباد", "فنَّ الماءَ يُخفي السُّمَّ فيه", "ونَّ الجَمرَ يَكمُنُ في الرَّماد", "بَنَى المِلكُ المظَفَّر بَيتَ مُلكٍ", "قَواعِده على السَّبع الشِّداد", "مَليكٌ ملَّكتهُ الأرضَ نفسٌ", "يقلُّ لسعيها مُؤنُ البلاد", "جَوادٌ دَقَّ لفظاً ثمَّ مَعنىً", "فَحَقّاً أن يُلَقَّبَ بالجَواد", "كَمالٌ صيغَ من كَرَمٍ وبأسٍ", "جَوادُ يَدٍ وداهيةٌ ندي", "يَكادُ لحسنهِ المخلوقُ فيه", "يُلبّي الصوتَ مِن قَبلِ المنادي", "ذا عَصَفَت به النَّفحاتُ ألوَت", "يَداهُ بالطَّريفِ وبالتّلاد", "يزيدُ على الحُصونِ الشُّم حَزماً", "مَثلنَ بِهِ الرُّبى مِثلَ الوِهاد", "فما أغنى ذمرمرُ عن بَراشٍ", "ولا أكفى بَراقِشُ عن هِداد", "لقد أضحت لعسكره بيوتا", "مصانعُ حميرٍ وبيوتُ عاد", "أيوسف يا أبا المنصور وابن ال", "ملوكِ الصيدِ يا واري الزناد", "ووارِثَ مُلكِ ذي يزن وحامي", "حِمَى السلامِ من طاغٍ وعاد", "نُصرتَ بحربِ أهل الشرك حتى", "غدا الحيوان منهم كالجماد", "وما زرعوا وأطعمَ ما تَعَنَّوا", "بِهِ حَصلتَ على الحَصاد", "لقد طَرَّدتَهم بالخيلِ حتَّى", "كَفَى خوفُ الطِّرادِ عَنِ الطِّراد", "لى أن ذلَّ أصعَبُهم قيادا", "وأصبَحَ صاغراً سَلِسَ القياد", "وصارَ اللَّيثُ أحقَرَ من ذبابٍ", "وصارَ الفيلُ أصغَرَ من قُراد", "فيا شوقَ الحجازِ لى مَذاكٍ", "تُمَطَّرُ من جيادِك في جياد", "فَمُرها كالقَطا الكَدري تَتَرى", "جَرائدُها كمنتَشر الجَراد", "فنه لى بهاءِ الدين يُخرِج", "جَحاجِحَةَ الجِلادِ لى الجِلاد", "فقد نسخَت وَزارَتُه وأنسَت", "وزارَة أحمدَ بن أبي دؤاد", "جُعِلتُ فِداكَ أنتَ أجَلُّ قَدرا", "وأعظمُ مَن فَدَى واقٍ وَفادِ", "نُهنّي الشمسُ بالقُمّارِ شكراً", "على قُربِ الحَنينِ من الوِلاد", "مَلكتَ الأرضَ فَرداً لم تُنازَع", "ولم تَقنَع بِوادٍ دُونَ وادِ", "فكيف ذا عُضِدتَ وأنتَ سيفٌ", "بأسيافٍ مُهَنَّدَةٍ حِداد", "أعدتَ على عَبيدِكِ كلَّ رِفدٍ", "فواعجباهُ للرّفد المُعاد", "وجئتَ بسُنَّةٍ تُحكَى وتُروى", "مَكارِمها لى يَومِ التناد", "ولم يُسمع بِها في مُلك كسرى", "ولا في مُلك مَهديٍّ وهادي", "وما أرضاكَ حتَّى زِدتَ فَضلا", "بِكسوةِ حاضِرٍ مِنهم وباد", "وكانُوا كالّذي قد زادَ جَهلا", "عُبابَ اليَمِّ أمواهَ المُراد", "فلا عَكَسَت مَسَرتَكَ الليالي", "ولا بَرَحت أعاديكَ العَوادي" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=603803
ابن هتيمل
نبذة : القاسم بن علي بن هتيمل، الخزاعي نسباً، الضمدي بلداً.\nشاعر، كبير شعراء عصر الملك المظفر يوسف بن عمر الرسولي (694هـ)، أصله من بلاد المخلاف السليماني، الإقليم الذي يقع على شاطئ البحر الأحمر بتهامة اليمن،
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11030
null
null
null
null
<|meter_6|> د <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> أقَضتَ غِرارَ نومِكَ بالسُّهادِ <|vsep|> فما أكتَحَلت جَفُونُك بالرُّقادِ </|bsep|> <|bsep|> كأنَّ فِراش جَنبكَ باتَ يُحشَى <|vsep|> بِشَوكِ الرُّقشِ أو شَوكِ القَتاد </|bsep|> <|bsep|> هَاكَ أراكَ ذاكَ الغَيَّ رُشدا <|vsep|> فصرتَ تَرى صلاحَك في الفسادِ </|bsep|> <|bsep|> وما لَكَ والعُطوفَ على رُسُومٍ <|vsep|> مَحاهُنَّ البِلَى مَحوَ المِداد </|bsep|> <|bsep|> ودَع حَيّاً جَزَوا بالحُبِّ بُغضاً <|vsep|> ولم يَجزُوا الوِدادَ عَنِ الوِداد </|bsep|> <|bsep|> فَما لِجراحِ مَن جَرَحُوه سٍ <|vsep|> ولا لِتلافِ من قَتَلُوهُ وادي </|bsep|> <|bsep|> وَسَل ن شِئتَ عَن جَبلَي جيادٍ <|vsep|> وعمَّن حَلَّ في جَبَلَي جياد </|bsep|> <|bsep|> أذاك الرَّندُ تَغبُقُهُ السَّواري <|vsep|> بأدمُعهِها وتَصحَبُه الغوادي </|bsep|> <|bsep|> وذَيّاكَ النَّسيمُ الرَّطبُ يَطفُوا <|vsep|> غَلائِقه على الماء البُراد </|bsep|> <|bsep|> أجائلةَ الوِشاحِ بَعُدتِ لمّا <|vsep|> قَرُبتِ فكانَ قُربُكِ في البِعاد </|bsep|> <|bsep|> أعيريني الفؤاد فليس جِسمي <|vsep|> يُمتَّعُ بالحياة بلا فؤاد </|bsep|> <|bsep|> وقُولي لِلنَّسيمِ يَرُدّ روحي <|vsep|> على جَسَدي بِرائِحَةِ الجَساد </|bsep|> <|bsep|> فقد أزِفَ الرحيلُ فزوِّدينا <|vsep|> مِنَ الحُسَنِ البديعِ أقلَّ زاد </|bsep|> <|bsep|> رأيتُ زيادَتي بالشَّيبِ نقصا <|vsep|> فقد وَقَعَ انتقاصي في ازديادي </|bsep|> <|bsep|> عَدمتُكِ صَفقةٌ عُوِّضتُ عنها <|vsep|> على الكُرهِ البَياضَ مِنَ السَّواد </|bsep|> <|bsep|> ولَو أنّي اُقالُ بِرَدِّ بِرَدِّ عُمري <|vsep|> لبِعتُ البِيضَ مِنها بالددي </|bsep|> <|bsep|> وأشهى مِنهُ عند الغيدِ لُبسا <|vsep|> مُباشَرةُ السِّلابِ أو الحِداد </|bsep|> <|bsep|> أخاكَ أخاكَ نفسُكَ لا تُهِنها <|vsep|> فَسُوء الظَّنِّ مِن خَبرِ العِباد </|bsep|> <|bsep|> وخَف كَيدَ الصِّديقِ فكم صَديقٍ <|vsep|> أضَرَّ على الصَّديق من الأعادي </|bsep|> <|bsep|> ولا تَركَن لى رَأي ره <|vsep|> مُعاويةٌ فَلفَّ على زياد </|bsep|> <|bsep|> فخوةُ يوسفَ باعُوه عَبدا <|vsep|> بِدون الدُّون مِن قيم العِباد </|bsep|> <|bsep|> فنَّ الماءَ يُخفي السُّمَّ فيه <|vsep|> ونَّ الجَمرَ يَكمُنُ في الرَّماد </|bsep|> <|bsep|> بَنَى المِلكُ المظَفَّر بَيتَ مُلكٍ <|vsep|> قَواعِده على السَّبع الشِّداد </|bsep|> <|bsep|> مَليكٌ ملَّكتهُ الأرضَ نفسٌ <|vsep|> يقلُّ لسعيها مُؤنُ البلاد </|bsep|> <|bsep|> جَوادٌ دَقَّ لفظاً ثمَّ مَعنىً <|vsep|> فَحَقّاً أن يُلَقَّبَ بالجَواد </|bsep|> <|bsep|> كَمالٌ صيغَ من كَرَمٍ وبأسٍ <|vsep|> جَوادُ يَدٍ وداهيةٌ ندي </|bsep|> <|bsep|> يَكادُ لحسنهِ المخلوقُ فيه <|vsep|> يُلبّي الصوتَ مِن قَبلِ المنادي </|bsep|> <|bsep|> ذا عَصَفَت به النَّفحاتُ ألوَت <|vsep|> يَداهُ بالطَّريفِ وبالتّلاد </|bsep|> <|bsep|> يزيدُ على الحُصونِ الشُّم حَزماً <|vsep|> مَثلنَ بِهِ الرُّبى مِثلَ الوِهاد </|bsep|> <|bsep|> فما أغنى ذمرمرُ عن بَراشٍ <|vsep|> ولا أكفى بَراقِشُ عن هِداد </|bsep|> <|bsep|> لقد أضحت لعسكره بيوتا <|vsep|> مصانعُ حميرٍ وبيوتُ عاد </|bsep|> <|bsep|> أيوسف يا أبا المنصور وابن ال <|vsep|> ملوكِ الصيدِ يا واري الزناد </|bsep|> <|bsep|> ووارِثَ مُلكِ ذي يزن وحامي <|vsep|> حِمَى السلامِ من طاغٍ وعاد </|bsep|> <|bsep|> نُصرتَ بحربِ أهل الشرك حتى <|vsep|> غدا الحيوان منهم كالجماد </|bsep|> <|bsep|> وما زرعوا وأطعمَ ما تَعَنَّوا <|vsep|> بِهِ حَصلتَ على الحَصاد </|bsep|> <|bsep|> لقد طَرَّدتَهم بالخيلِ حتَّى <|vsep|> كَفَى خوفُ الطِّرادِ عَنِ الطِّراد </|bsep|> <|bsep|> لى أن ذلَّ أصعَبُهم قيادا <|vsep|> وأصبَحَ صاغراً سَلِسَ القياد </|bsep|> <|bsep|> وصارَ اللَّيثُ أحقَرَ من ذبابٍ <|vsep|> وصارَ الفيلُ أصغَرَ من قُراد </|bsep|> <|bsep|> فيا شوقَ الحجازِ لى مَذاكٍ <|vsep|> تُمَطَّرُ من جيادِك في جياد </|bsep|> <|bsep|> فَمُرها كالقَطا الكَدري تَتَرى <|vsep|> جَرائدُها كمنتَشر الجَراد </|bsep|> <|bsep|> فنه لى بهاءِ الدين يُخرِج <|vsep|> جَحاجِحَةَ الجِلادِ لى الجِلاد </|bsep|> <|bsep|> فقد نسخَت وَزارَتُه وأنسَت <|vsep|> وزارَة أحمدَ بن أبي دؤاد </|bsep|> <|bsep|> جُعِلتُ فِداكَ أنتَ أجَلُّ قَدرا <|vsep|> وأعظمُ مَن فَدَى واقٍ وَفادِ </|bsep|> <|bsep|> نُهنّي الشمسُ بالقُمّارِ شكراً <|vsep|> على قُربِ الحَنينِ من الوِلاد </|bsep|> <|bsep|> مَلكتَ الأرضَ فَرداً لم تُنازَع <|vsep|> ولم تَقنَع بِوادٍ دُونَ وادِ </|bsep|> <|bsep|> فكيف ذا عُضِدتَ وأنتَ سيفٌ <|vsep|> بأسيافٍ مُهَنَّدَةٍ حِداد </|bsep|> <|bsep|> أعدتَ على عَبيدِكِ كلَّ رِفدٍ <|vsep|> فواعجباهُ للرّفد المُعاد </|bsep|> <|bsep|> وجئتَ بسُنَّةٍ تُحكَى وتُروى <|vsep|> مَكارِمها لى يَومِ التناد </|bsep|> <|bsep|> ولم يُسمع بِها في مُلك كسرى <|vsep|> ولا في مُلك مَهديٍّ وهادي </|bsep|> <|bsep|> وما أرضاكَ حتَّى زِدتَ فَضلا <|vsep|> بِكسوةِ حاضِرٍ مِنهم وباد </|bsep|> <|bsep|> وكانُوا كالّذي قد زادَ جَهلا <|vsep|> عُبابَ اليَمِّ أمواهَ المُراد </|bsep|> </|psep|>
هبت لنا سحرا والصبح ملتثم
0البسيط
[ "هَبَت لَنا سَحَراً والصُّبحُ مُلتَثِمُ", "واللَّيلُ قَد عاثَ فيهِ الشَّيبُ والهَرَمُ", "ضَعيفَةٌ مِن رياحِ الشَّرقِ أضعَفَها", "عَن قُوَّةِ السَّيرِ لَمّا هَبَّتِ السَّقَمُ", "فَبَلَّغَت بِلسانِ الحالِ ذ نَسَمَت", "تَحيَّةٌ ما يُؤدّيها ليّ فَمُ", "سِرٌ لِغانيَةٍ يَسري ليَّ بِهِ", "مِنَ النَّسيم رَسُولٌ لَيسَ يُتَّهَمُ", "ذا تَضَمَّخَ مِسكاً مِن ذَوائِبِها", "ألمَّ بِالقَلبِ مِن لمامِهِ ألَمُ", "أُصافِحُ الرّيحَ جلالاً لِما حَمَلَت", "ليَّ مِن ريحِ بُردَيها وأستَلِمُ", "ضَنَّت بِزَورَتِها ذ دارُها أُممٌ", "فَكَيفَ تَسمَحُ ذ لا دارُها أمَم", "كَيفَ الغَضا يا صَبا نَجدٍ وَما فَعَلَت", "تِلكَ الخيامُ وَذاكَ الضّالُ والسَّلَمُ", "لِلبَرقِ مَكرُمَةٌ ن شقَّ في ضَمٍ", "جَيبَ الغَمامَةِ أو تُروى بِهِ ضَمُ", "ما كانَ أَحسَنَ أيّاماً خَلَونَ بِها", "كَأَنَّها مِن تَقَضّي عَهدِها حُلُمُ", "وَعاسِفٌ شُقَّةَ الأَخطارِ مُرتَكِباً", "هَولَ الخِطارِ وَجِلبابُ الدُّجى فَحِمُ", "يَستَعرِضًُ الرَّكبَ والأنضاءُ أَذرُعُها", "وَسابِقُ الرَّكبش مَلويّا بِها الخُطُمُ", "بَدرٌ مَشَى بِالثُّرَيّا زانَهُ قَدَمٌ", "والبَدرُ لَيسَ لَهُ ساقٌ وَلا قَدَمُ", "فالوَردُ والجُلَنارُ الغَضُّ وَجنَتُهُ", "حُسناً وَأنمُلُهُ العُنّابُ والعَنَمُ", "أمسَى ضَجيعي وَما فَوقَ النِّطاقِ لَنا", "حِلٌ وَأمّا سَراويلاتُهُ حُرُمُ", "يا طالِبَ الرِّزقِ بَعدَ اللهِ مِن بَشَرٍ", "الرّزقُ مِن قاسِمِ الذَّروي مُقتَسَمُ", "نزِل عَلَيهِ ذا استَسمَنتَ ذا وَرَمٍ", "ن غَر غَيركَ جِسمُ شَحمُهُ وَرَمُ", "لا يُطمِعَنَّكَ غَيمٌ ما لَهُ مَطَرٌ", "وَيَخدَعَنَّكَ لٌ وُجدُهُ عَدَمُ", "فالبَحرُ أَغزَرُ مِن أن يُستَقَى وَشَلٌ", "واللهُ أكبَرُ مِن أن يُعبَدَ الصَّنَمُ", "أما لِعَقلِكَ نُورٌ يُستَضاءُ بِهِ", "مِن أينَ تَشتَبِهُ الأنوارُ والظُّلَمُ", "لَولا التَّفاضُللاُ بالأَفعالِ ما شَرُفَ ال", "نَسانُ فالنّاسُ لَحمٌ كُلُّهُم وَدَمُ", "وَلِلعُلُوِّ دَلالاتٌ يُبَيِّنُها", "في العالَمِ البَشَريّ الهَمُّ والهِمَمُ", "انظُر لَى الطَّيرِ في تَفضيلِ جارِحِها", "بِالصَّيدِ هَل يَستوي العِقبانُ والرُّخَمُ", "وَالقاسِمُ بنُ عَليّ المَحضُ جَوهَرَةُ ال", "دُّنيا وَلا عَرَبٌ فيها وَلا عَجَمُ", "خُلاصَةُ السَّبكِ ن كَيَّفتَ هَيئَتَهُ", "فَنَّما هي مَعنىً والوَرَى كَلِمُ", "أغَرُ تَكسِرُ عَينُ الشَّمسِ غُرَّتُهُ", "أشَمُّ سائِلُهُ في مالِهِ حَكَمُ", "بِالسَّيفِ مُعتَزِمٌ بِألحَقّ مُلتَزِمٌ", "بِاللهِ مُعتَصِمٌ في اللهِ مُنتَقِمُ", "ذا انتَضَى الخَذِمَ الصٍِّمصامَ يَومَ وغىً", "لَم يُدرَ أيُّهُما الصِّمصامَةُ الخَذِمُ", "أمرٌ تَكادُ مِن اللزامِ طاعَتُهُ", "أَن تُلزِمَ الذّئبَ أن يُرعَى بِها الغَنَمُ", "مُصغٍ لى دَعوةِ الدّاعي فَيسمَعُهُ", "قبلَ التَّكلُّمِ سَمعٌ ما بِهِ صَمَمُ", "يَلقَى السُّيُوفَ كَما يَلقَى الضُّيوفَ فَما", "يَنفَكُّ في حالَتَيهِ وَهُوَ مُبتَسِمُ", "لا يَذبَحُ الشّاةَ جلالاً لِطارِقِه", "وَلا كَرامَةَ ما لَم تُنحَرِ النَّعَمُ", "سَماحَةٌ ما أتاها حاتِمٌ أبداً", "في طَيّءٍ لا وَلا في مُرة هَرَمُ", "فَما يُعَدُّ لِعمرو عامِر مَعَهُ", "فَضلٌ ولا لِلكُليبٍ بَعدَهُ حَشَمُ", "فَخراً أبا خالِدٍ فالفَخرُ أنتَ وَما", "تَحوي وَفَخرُ سِواكَ الأَعظُمُ الرِّمَمُ", "هَيهاتَ ما كُلُّ سَيفٍ ذُوالفِقارِ وَلا", "كُلُّ البِلادِ عَلَى استِحسانها رَمُ", "نَّ الشُّهُورَ لَمَعنىً لا تَعَمُّ شُهُو", "رَ الحَولِ أفضَلُهنَّ الأَشهُرُ الحُرُمُ", "وَصَلتَ لَ رَسُولِ اللهِ مَرحَمَةً", "في السِّرِّ والجَهرِ ذ لا تُوصَلُ الرَّحِمُ", "وقُمتَ دَونَهُمُ بِالسَّيفِ مُصطَلياً", "نارَ الوَغَى وَهُمُ القَومُ الذّينَ هُمُ", "لا يَحسِبَنَّ بَنُو العَبّاس أنَهَّمُ", "لاَّ كَمَن وَلَدا مَروانُ وَالحَكَمُ", "تَداوَلُوا رُتبَةً أَنتُم أحَقُّ بِها", "مِنهُم بِأَهويَةٍ صُمُّوا بِها وَعَمُوا", "وَكَيفَ يَرجِعُ عَنكُم رثُ جَدِّكُم", "فيهِم وَفاطِمَةُ الزَّهراءُ أُمُّكُمُ", "البُرُ يا ابنَ عَلّي والقَضيبُ لَكُم", "والبَيتُ والحِجرُ والبَطحاءُ والحَرمُ", "أمّا الغِمارُ اللَّواتي لا يَتِمُّ بِها", "رَيُّ فَطَمَّ عَلَيها سَيلُكَ العَرِمُ", "أمَطَرتَني نِعَماً مِن بَعدِها نِعَمٌ", "كَأنَّها ديَمٌ مِن بَعدِها ديَمُ", "مالٌ لَدَيّ وَمالُ في الطَّرِيقِ لى", "بَيتي وَخَرُ يَدعُوني فَأَحتَشِمُ", "لَذَّت عَلَى أَلسُنِ الأحياءِ غَيرَكَ لا", "واستَعذَبُوها فَما تَحلُو لَهُم نَعَمُ", "أصبَحتَ أملَكَ لي مِنّي بِعارِفَةٍ", "جَوارحي لَكَ مِن عِرفانِها خَدَمُ", "فالفِكرُ يَنظُمُ والأفكارُ طائِعَةٌ", "والقَلبُ والكَفُّ والقِرطاسُ والقَلَمُ", "لَيندَمَنَّ عَلَى التَّفريطِ مِن قِبَلي", "أهلُ الرِئاسَةِ ذ لا يَنفَعُ النَّدَمُ", "فالبَس مِنَ الحُلَلِ التَّبريزَ أعلَمَها", "حَبكُ اليَراعَةِ حَتَّى كُلُّها عَلَمُ", "فالنّاسُ مَن فاخِرُ الدّيباجِ بِزَّتُهُ", "وَمِنهُمُ مَن رِداهُ الصُّوفُ والأُدُمُ" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=603958
ابن هتيمل
نبذة : القاسم بن علي بن هتيمل، الخزاعي نسباً، الضمدي بلداً.\nشاعر، كبير شعراء عصر الملك المظفر يوسف بن عمر الرسولي (694هـ)، أصله من بلاد المخلاف السليماني، الإقليم الذي يقع على شاطئ البحر الأحمر بتهامة اليمن،
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11030
null
null
null
null
<|meter_4|> م <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> هَبَت لَنا سَحَراً والصُّبحُ مُلتَثِمُ <|vsep|> واللَّيلُ قَد عاثَ فيهِ الشَّيبُ والهَرَمُ </|bsep|> <|bsep|> ضَعيفَةٌ مِن رياحِ الشَّرقِ أضعَفَها <|vsep|> عَن قُوَّةِ السَّيرِ لَمّا هَبَّتِ السَّقَمُ </|bsep|> <|bsep|> فَبَلَّغَت بِلسانِ الحالِ ذ نَسَمَت <|vsep|> تَحيَّةٌ ما يُؤدّيها ليّ فَمُ </|bsep|> <|bsep|> سِرٌ لِغانيَةٍ يَسري ليَّ بِهِ <|vsep|> مِنَ النَّسيم رَسُولٌ لَيسَ يُتَّهَمُ </|bsep|> <|bsep|> ذا تَضَمَّخَ مِسكاً مِن ذَوائِبِها <|vsep|> ألمَّ بِالقَلبِ مِن لمامِهِ ألَمُ </|bsep|> <|bsep|> أُصافِحُ الرّيحَ جلالاً لِما حَمَلَت <|vsep|> ليَّ مِن ريحِ بُردَيها وأستَلِمُ </|bsep|> <|bsep|> ضَنَّت بِزَورَتِها ذ دارُها أُممٌ <|vsep|> فَكَيفَ تَسمَحُ ذ لا دارُها أمَم </|bsep|> <|bsep|> كَيفَ الغَضا يا صَبا نَجدٍ وَما فَعَلَت <|vsep|> تِلكَ الخيامُ وَذاكَ الضّالُ والسَّلَمُ </|bsep|> <|bsep|> لِلبَرقِ مَكرُمَةٌ ن شقَّ في ضَمٍ <|vsep|> جَيبَ الغَمامَةِ أو تُروى بِهِ ضَمُ </|bsep|> <|bsep|> ما كانَ أَحسَنَ أيّاماً خَلَونَ بِها <|vsep|> كَأَنَّها مِن تَقَضّي عَهدِها حُلُمُ </|bsep|> <|bsep|> وَعاسِفٌ شُقَّةَ الأَخطارِ مُرتَكِباً <|vsep|> هَولَ الخِطارِ وَجِلبابُ الدُّجى فَحِمُ </|bsep|> <|bsep|> يَستَعرِضًُ الرَّكبَ والأنضاءُ أَذرُعُها <|vsep|> وَسابِقُ الرَّكبش مَلويّا بِها الخُطُمُ </|bsep|> <|bsep|> بَدرٌ مَشَى بِالثُّرَيّا زانَهُ قَدَمٌ <|vsep|> والبَدرُ لَيسَ لَهُ ساقٌ وَلا قَدَمُ </|bsep|> <|bsep|> فالوَردُ والجُلَنارُ الغَضُّ وَجنَتُهُ <|vsep|> حُسناً وَأنمُلُهُ العُنّابُ والعَنَمُ </|bsep|> <|bsep|> أمسَى ضَجيعي وَما فَوقَ النِّطاقِ لَنا <|vsep|> حِلٌ وَأمّا سَراويلاتُهُ حُرُمُ </|bsep|> <|bsep|> يا طالِبَ الرِّزقِ بَعدَ اللهِ مِن بَشَرٍ <|vsep|> الرّزقُ مِن قاسِمِ الذَّروي مُقتَسَمُ </|bsep|> <|bsep|> نزِل عَلَيهِ ذا استَسمَنتَ ذا وَرَمٍ <|vsep|> ن غَر غَيركَ جِسمُ شَحمُهُ وَرَمُ </|bsep|> <|bsep|> لا يُطمِعَنَّكَ غَيمٌ ما لَهُ مَطَرٌ <|vsep|> وَيَخدَعَنَّكَ لٌ وُجدُهُ عَدَمُ </|bsep|> <|bsep|> فالبَحرُ أَغزَرُ مِن أن يُستَقَى وَشَلٌ <|vsep|> واللهُ أكبَرُ مِن أن يُعبَدَ الصَّنَمُ </|bsep|> <|bsep|> أما لِعَقلِكَ نُورٌ يُستَضاءُ بِهِ <|vsep|> مِن أينَ تَشتَبِهُ الأنوارُ والظُّلَمُ </|bsep|> <|bsep|> لَولا التَّفاضُللاُ بالأَفعالِ ما شَرُفَ ال <|vsep|> نَسانُ فالنّاسُ لَحمٌ كُلُّهُم وَدَمُ </|bsep|> <|bsep|> وَلِلعُلُوِّ دَلالاتٌ يُبَيِّنُها <|vsep|> في العالَمِ البَشَريّ الهَمُّ والهِمَمُ </|bsep|> <|bsep|> انظُر لَى الطَّيرِ في تَفضيلِ جارِحِها <|vsep|> بِالصَّيدِ هَل يَستوي العِقبانُ والرُّخَمُ </|bsep|> <|bsep|> وَالقاسِمُ بنُ عَليّ المَحضُ جَوهَرَةُ ال <|vsep|> دُّنيا وَلا عَرَبٌ فيها وَلا عَجَمُ </|bsep|> <|bsep|> خُلاصَةُ السَّبكِ ن كَيَّفتَ هَيئَتَهُ <|vsep|> فَنَّما هي مَعنىً والوَرَى كَلِمُ </|bsep|> <|bsep|> أغَرُ تَكسِرُ عَينُ الشَّمسِ غُرَّتُهُ <|vsep|> أشَمُّ سائِلُهُ في مالِهِ حَكَمُ </|bsep|> <|bsep|> بِالسَّيفِ مُعتَزِمٌ بِألحَقّ مُلتَزِمٌ <|vsep|> بِاللهِ مُعتَصِمٌ في اللهِ مُنتَقِمُ </|bsep|> <|bsep|> ذا انتَضَى الخَذِمَ الصٍِّمصامَ يَومَ وغىً <|vsep|> لَم يُدرَ أيُّهُما الصِّمصامَةُ الخَذِمُ </|bsep|> <|bsep|> أمرٌ تَكادُ مِن اللزامِ طاعَتُهُ <|vsep|> أَن تُلزِمَ الذّئبَ أن يُرعَى بِها الغَنَمُ </|bsep|> <|bsep|> مُصغٍ لى دَعوةِ الدّاعي فَيسمَعُهُ <|vsep|> قبلَ التَّكلُّمِ سَمعٌ ما بِهِ صَمَمُ </|bsep|> <|bsep|> يَلقَى السُّيُوفَ كَما يَلقَى الضُّيوفَ فَما <|vsep|> يَنفَكُّ في حالَتَيهِ وَهُوَ مُبتَسِمُ </|bsep|> <|bsep|> لا يَذبَحُ الشّاةَ جلالاً لِطارِقِه <|vsep|> وَلا كَرامَةَ ما لَم تُنحَرِ النَّعَمُ </|bsep|> <|bsep|> سَماحَةٌ ما أتاها حاتِمٌ أبداً <|vsep|> في طَيّءٍ لا وَلا في مُرة هَرَمُ </|bsep|> <|bsep|> فَما يُعَدُّ لِعمرو عامِر مَعَهُ <|vsep|> فَضلٌ ولا لِلكُليبٍ بَعدَهُ حَشَمُ </|bsep|> <|bsep|> فَخراً أبا خالِدٍ فالفَخرُ أنتَ وَما <|vsep|> تَحوي وَفَخرُ سِواكَ الأَعظُمُ الرِّمَمُ </|bsep|> <|bsep|> هَيهاتَ ما كُلُّ سَيفٍ ذُوالفِقارِ وَلا <|vsep|> كُلُّ البِلادِ عَلَى استِحسانها رَمُ </|bsep|> <|bsep|> نَّ الشُّهُورَ لَمَعنىً لا تَعَمُّ شُهُو <|vsep|> رَ الحَولِ أفضَلُهنَّ الأَشهُرُ الحُرُمُ </|bsep|> <|bsep|> وَصَلتَ لَ رَسُولِ اللهِ مَرحَمَةً <|vsep|> في السِّرِّ والجَهرِ ذ لا تُوصَلُ الرَّحِمُ </|bsep|> <|bsep|> وقُمتَ دَونَهُمُ بِالسَّيفِ مُصطَلياً <|vsep|> نارَ الوَغَى وَهُمُ القَومُ الذّينَ هُمُ </|bsep|> <|bsep|> لا يَحسِبَنَّ بَنُو العَبّاس أنَهَّمُ <|vsep|> لاَّ كَمَن وَلَدا مَروانُ وَالحَكَمُ </|bsep|> <|bsep|> تَداوَلُوا رُتبَةً أَنتُم أحَقُّ بِها <|vsep|> مِنهُم بِأَهويَةٍ صُمُّوا بِها وَعَمُوا </|bsep|> <|bsep|> وَكَيفَ يَرجِعُ عَنكُم رثُ جَدِّكُم <|vsep|> فيهِم وَفاطِمَةُ الزَّهراءُ أُمُّكُمُ </|bsep|> <|bsep|> البُرُ يا ابنَ عَلّي والقَضيبُ لَكُم <|vsep|> والبَيتُ والحِجرُ والبَطحاءُ والحَرمُ </|bsep|> <|bsep|> أمّا الغِمارُ اللَّواتي لا يَتِمُّ بِها <|vsep|> رَيُّ فَطَمَّ عَلَيها سَيلُكَ العَرِمُ </|bsep|> <|bsep|> أمَطَرتَني نِعَماً مِن بَعدِها نِعَمٌ <|vsep|> كَأنَّها ديَمٌ مِن بَعدِها ديَمُ </|bsep|> <|bsep|> مالٌ لَدَيّ وَمالُ في الطَّرِيقِ لى <|vsep|> بَيتي وَخَرُ يَدعُوني فَأَحتَشِمُ </|bsep|> <|bsep|> لَذَّت عَلَى أَلسُنِ الأحياءِ غَيرَكَ لا <|vsep|> واستَعذَبُوها فَما تَحلُو لَهُم نَعَمُ </|bsep|> <|bsep|> أصبَحتَ أملَكَ لي مِنّي بِعارِفَةٍ <|vsep|> جَوارحي لَكَ مِن عِرفانِها خَدَمُ </|bsep|> <|bsep|> فالفِكرُ يَنظُمُ والأفكارُ طائِعَةٌ <|vsep|> والقَلبُ والكَفُّ والقِرطاسُ والقَلَمُ </|bsep|> <|bsep|> لَيندَمَنَّ عَلَى التَّفريطِ مِن قِبَلي <|vsep|> أهلُ الرِئاسَةِ ذ لا يَنفَعُ النَّدَمُ </|bsep|> <|bsep|> فالبَس مِنَ الحُلَلِ التَّبريزَ أعلَمَها <|vsep|> حَبكُ اليَراعَةِ حَتَّى كُلُّها عَلَمُ </|bsep|> </|psep|>
ذاك العقيق وذاك الاثل والبن
0البسيط
[ "ذاكَ العَقيقُ وَذاكَ الاَثلُ والبَنُ", "فَسَل أُولاكَ عَنِ الحَيِّ الّذي بانُوا", "وَقُل لأَهلِ الغَضا باللَّهِ ما فَعَلَت", "مِن بَعدِ فُرقتِنا نُعمٌ ونَعمانُ", "هَلِ الأَراكُ ذا مَرَّ النَّسيمُ بِهِ", "تَعانَقَت مِنهُ أَغصانٌ وَأغصانُ", "وَهَل مِنَ الشّيحِ والحُوذانِ لي بَدَلٌ", "بِالشّيح شيحٌ وَبِالحُوذانِ حُوذانُ", "يَحِنُّ لِلأَبرُقِ الحَنّانِ من وَلَهٍ", "صَبُّ عَلَى أبرُقِ الحَنّانِ حَنّانُ", "ما للنُّهاةِ وَما لِلعاذِلاتِ وَلي", "والعاذِلاتُ لَها شَأنٌ وَلي حَنّانُ", "قَتلي ولا قَتلُ هِندٍ ثُمَّ عاشِقُها", "عَمرُو بنُ عَجلانَ أَو مَيُّ وَغَيلانُ", "فَكَيفَ أجحَدُ أَو أُخفي هَوَ قَمَرٍ", "غِرِ الحَداثَةِ سِرّي فيهِ علانُ", "أَغَنَّ يُغنيكَ عَن بُستانِ طَلعَتِهِ", "طَلعٌ وَوَردٌ وَتفّاحٌ وَرُمانُ", "نَشوانَ مِن خَمرِ فيهِ فيهِ عَربَدَةٌ", "مِن ريقهِ فَهُوَ صاحِ وَهُوَ سَكرانُ", "مُعَقرَبَ الصَّدغ يَحمي لَثمَ وَجنتَهِ", "مِن شَعرِه عَقرَبٌ فيهِ وَثُعبانُ", "كَأنَّما نُقِشَت في العَينِ صُورَتُهُ", "وَشَخصُهُ فَهيَ في النسانِ نسانُ", "حُسنٌ بَديعٌ وَلا حسانَ فيهِ فَيا", "لَهفاهُ لَو شابَ ذاكَ الحُسنَ حسانُ", "أرضَى بِقَتليَ كَي يَرضَى فَواعجَباً", "مِن قاتِلٍ أَنا راضٍ وَهُوَ غَضبانُ", "جارَت حَنانُ عَلَى ضَعفي فَمَن لِحَشىً", "تَضَرَّمَت مِن حَنانٍ فيه نيراُ", "يَهنَي المُظَفَّر أنَّ اللهَ خَوَّلَهُ", "ما لا تَخَوَّلَ قَحطانٌ وَعَدنانُ", "خَليفَةُ العَصرِ والشَّمسُ الَّتي طَمَسَت", "بُنُورِها جيلَ خاقانِ وَخاقانُ", "مَلكٌ يَغارُ عَلَى تَقبيلِ مِفرَقِهِ", "شَعرٌ وَبيضٌ وَشاساتٌ وَتيجاُ", "أغَرُّ قابَلَهُ في المُلكِ مِن وَلَدَي", "سَيفٍ وَ قَيصَرَ غُرانٌ وَغُرانُ", "خِرقٌ ذا نَزَل الضّيفانُ ساحَتَهُ", "يَوَدُّ أنَّ جَرادَ الأُفقِ ضيفانُ", "ما باتَ يُطعِمُ لاَّ ظَلَّ يَطعَنُ لَبّ", "اتِ العِدَى فَهُوَ مِطعامٌ وَمِطعانُ", "في تاجِهِ قَمَرٌ في دِرعِه قَدَرٌ", "في بَطنِ كَفَّيهش سَيحانٌ وَجيحانُ", "مامَةٌ في أُصُولِ الدّينِ سَلطنَةٌ", "في الخَلقِ فَهُوُ مامٌ وَهُوَ سُلطانُ", "ما زادَ في المُلكِ ذُو القَرنَينِ عَنهُ وَلا", "ذُو فايِشٍ وابنُ داوُدٍ سُلَيمانُ", "وَلا بَنَى دُونَ أَهليةِ فَيَفضُلُهُ", "في سَعيِهِ منذِرٌ مِنهُم وَنُعمانُ", "تَرافَدَتهُ مِنَ الأَذواءِ ذُو يَزُنٍ", "وَذُو نُواسٍ وَ قابُوسٌ وَحسّانُ", "المالكُونَ حُدُودَ الأَرضِ في دُوَلٍ", "تَمايَلَت حِميَرٌ فيها وَكَهلانُ", "يا شَمسُ يا يُوسُفُ الصِّدّيقُ يا مَلِكَ ال", "دُّنيا وَمَن مُلكُهُ أَمنٌ وَيمانُ", "لا تَلتَفِتِ لخَيالاتٍ جحَقيقَتُها", "ظَنٌ وَزَيدَتُها في الرّيحِ خُسرانُ", "فالنَّملُ ما زادَها التَّدبيرُ أَجنِحَةً", "لاَّ لِتَفنَى بِها والزَّيدُ نُقُصانُ", "والله لا ضَرَّ في سِرٍ وَلا عَلَنٍ", "مُوسَى بنَ عِمرانَ فِرعَونٌ وَ هامانُ", "وَلا استَمَرَّ ظَلامُ الظُّلمِ في بَلَدٍ", "وَقَد أضاءَ بِشَمسِ الدّينِ شَمسانُ", "هَل نازَعُوك غُبارَ الخَوفِ أو فُتِحَت", "لَهُم بَراقِشُ مِن قَهرٍ وَغُمدانُ", "أَو حاوَلُوا في بَراشٍ أَو ذُمرمَرَ ما", "أدرَكتَ ذ هَمَدت في الفِّصِ وَهَمدانُ", "لَو كُنتَ تُمنَعُ عَمّا رُمتَ لامتَنَعَت", "عَلَى المصانِع عَمّارٌ وَعَلوانُ", "وَلا أَطاعَكَ سَنحانٌ وَلا خَرجَت", "بِرَغمِها مِن هِدادٍ عَنكَ سَنحانُ", "فالوَردُ سَلِّمَّ ذَرواناً وسُلمَ مِن", "سِبطِ ابنِ حَمزَةَ عَبدِاللهِ ذَروانُ", "وَكانَ في حَلَبٍ ما كانَ في خَلَبٍ", "وَرُضتَ عَزّانَ حَتَّى ذَلَّ عَزّانُ", "وَسُورُ مَبيَنَ لَم تَبرَحِ مَدينَتَهُ", "كرّاتُ خَيلِكَ لاَّ وَهُو مَيدانُ", "وَلَو دَعَوتَ بِكُحلانٍ أَجابَكَ مِن", "خَوفِ الرَّدَى أَهلُ كُحلانٍ وَ كُحلانُ", "أمّا اللحامُ فَقَد شابَت ذَوائِبُهُ", "خَوفَ اللِّحامِ وَهَرَّت مِنهُ هَرانُ", "فَكَيفَ بِالحَقلِ والأمرُ الَّتي حَكَمَ", "فيها عَلَى أُمَراءِ الحَقلِ خَولانُ", "لَو أنَّ صَعدَةَ خَفّانٌ وَقُلتَ خَلَى", "مِن أُسدِ خَفّانَ لَمّا قُلتَ خَفّانُ", "مَن كانَ في واسِطٍ وَالرَّيّ هِمَّتُهُ", "فَكَيفَ يَعجِزُهُ نَجرٌ وَنَجرانُ", "يَبيتُ والفِكرُ يَطويهِ وَيَنشُرُهُ", "حَرّانَ لَمّا تَناءَت عَنهُ حَرّانُ", "لا يَنتَهي دُونَ أَن يَجني الشَّمَ وأن", "يَجبي العِراقَ وَأَن يُجبَى خُراسانُ", "فَما مُذابٌ وَدَمّاجٌ وَعَرعرَةُ", "وَما عِلافٌ وَما نَجرٌ وَنُوصانُ", "كَأنَّني بِعيانٍ قَد خَلَى وَخَلَت", "شُهارَةٌ وَخَلَى حُوثٌ وَخَيوانُ", "وَراسَلَتكَ ظَفارٌ مِن تَذَلِّلِها", "وَذَلّ في الجِانِبِ الغَربيِّ غُربانُ", "ن قيلَ مِثلُكَ نسانٌ فَقَد عُبِدَت", "مَعَ المُهَيمِنِ نيرانٌ وَنيرانُ", "لا خالِدٌ لَكَ ثانِ في البَلاغَةِ يا", "شَمسَ المُلوكِ وَلا قُسٌّ وَسُحبانُ", "مُذ قُمتَ ما فَخَرَت طَيىءٌ بِحاتِمها", "وَلا سَمَت بِابنِ ذي الجَدَّين شيبانُ", "فافخَر فَكِسرَى وَ كِسرَى وابنُ ذي يَزنٍ", "وَتُبَّعٌ لِأَبي المَنصُورِ غِلمانُ" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=603995
ابن هتيمل
نبذة : القاسم بن علي بن هتيمل، الخزاعي نسباً، الضمدي بلداً.\nشاعر، كبير شعراء عصر الملك المظفر يوسف بن عمر الرسولي (694هـ)، أصله من بلاد المخلاف السليماني، الإقليم الذي يقع على شاطئ البحر الأحمر بتهامة اليمن،
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11030
null
null
null
null
<|meter_4|> ن <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> ذاكَ العَقيقُ وَذاكَ الاَثلُ والبَنُ <|vsep|> فَسَل أُولاكَ عَنِ الحَيِّ الّذي بانُوا </|bsep|> <|bsep|> وَقُل لأَهلِ الغَضا باللَّهِ ما فَعَلَت <|vsep|> مِن بَعدِ فُرقتِنا نُعمٌ ونَعمانُ </|bsep|> <|bsep|> هَلِ الأَراكُ ذا مَرَّ النَّسيمُ بِهِ <|vsep|> تَعانَقَت مِنهُ أَغصانٌ وَأغصانُ </|bsep|> <|bsep|> وَهَل مِنَ الشّيحِ والحُوذانِ لي بَدَلٌ <|vsep|> بِالشّيح شيحٌ وَبِالحُوذانِ حُوذانُ </|bsep|> <|bsep|> يَحِنُّ لِلأَبرُقِ الحَنّانِ من وَلَهٍ <|vsep|> صَبُّ عَلَى أبرُقِ الحَنّانِ حَنّانُ </|bsep|> <|bsep|> ما للنُّهاةِ وَما لِلعاذِلاتِ وَلي <|vsep|> والعاذِلاتُ لَها شَأنٌ وَلي حَنّانُ </|bsep|> <|bsep|> قَتلي ولا قَتلُ هِندٍ ثُمَّ عاشِقُها <|vsep|> عَمرُو بنُ عَجلانَ أَو مَيُّ وَغَيلانُ </|bsep|> <|bsep|> فَكَيفَ أجحَدُ أَو أُخفي هَوَ قَمَرٍ <|vsep|> غِرِ الحَداثَةِ سِرّي فيهِ علانُ </|bsep|> <|bsep|> أَغَنَّ يُغنيكَ عَن بُستانِ طَلعَتِهِ <|vsep|> طَلعٌ وَوَردٌ وَتفّاحٌ وَرُمانُ </|bsep|> <|bsep|> نَشوانَ مِن خَمرِ فيهِ فيهِ عَربَدَةٌ <|vsep|> مِن ريقهِ فَهُوَ صاحِ وَهُوَ سَكرانُ </|bsep|> <|bsep|> مُعَقرَبَ الصَّدغ يَحمي لَثمَ وَجنتَهِ <|vsep|> مِن شَعرِه عَقرَبٌ فيهِ وَثُعبانُ </|bsep|> <|bsep|> كَأنَّما نُقِشَت في العَينِ صُورَتُهُ <|vsep|> وَشَخصُهُ فَهيَ في النسانِ نسانُ </|bsep|> <|bsep|> حُسنٌ بَديعٌ وَلا حسانَ فيهِ فَيا <|vsep|> لَهفاهُ لَو شابَ ذاكَ الحُسنَ حسانُ </|bsep|> <|bsep|> أرضَى بِقَتليَ كَي يَرضَى فَواعجَباً <|vsep|> مِن قاتِلٍ أَنا راضٍ وَهُوَ غَضبانُ </|bsep|> <|bsep|> جارَت حَنانُ عَلَى ضَعفي فَمَن لِحَشىً <|vsep|> تَضَرَّمَت مِن حَنانٍ فيه نيراُ </|bsep|> <|bsep|> يَهنَي المُظَفَّر أنَّ اللهَ خَوَّلَهُ <|vsep|> ما لا تَخَوَّلَ قَحطانٌ وَعَدنانُ </|bsep|> <|bsep|> خَليفَةُ العَصرِ والشَّمسُ الَّتي طَمَسَت <|vsep|> بُنُورِها جيلَ خاقانِ وَخاقانُ </|bsep|> <|bsep|> مَلكٌ يَغارُ عَلَى تَقبيلِ مِفرَقِهِ <|vsep|> شَعرٌ وَبيضٌ وَشاساتٌ وَتيجاُ </|bsep|> <|bsep|> أغَرُّ قابَلَهُ في المُلكِ مِن وَلَدَي <|vsep|> سَيفٍ وَ قَيصَرَ غُرانٌ وَغُرانُ </|bsep|> <|bsep|> خِرقٌ ذا نَزَل الضّيفانُ ساحَتَهُ <|vsep|> يَوَدُّ أنَّ جَرادَ الأُفقِ ضيفانُ </|bsep|> <|bsep|> ما باتَ يُطعِمُ لاَّ ظَلَّ يَطعَنُ لَبّ <|vsep|> اتِ العِدَى فَهُوَ مِطعامٌ وَمِطعانُ </|bsep|> <|bsep|> في تاجِهِ قَمَرٌ في دِرعِه قَدَرٌ <|vsep|> في بَطنِ كَفَّيهش سَيحانٌ وَجيحانُ </|bsep|> <|bsep|> مامَةٌ في أُصُولِ الدّينِ سَلطنَةٌ <|vsep|> في الخَلقِ فَهُوُ مامٌ وَهُوَ سُلطانُ </|bsep|> <|bsep|> ما زادَ في المُلكِ ذُو القَرنَينِ عَنهُ وَلا <|vsep|> ذُو فايِشٍ وابنُ داوُدٍ سُلَيمانُ </|bsep|> <|bsep|> وَلا بَنَى دُونَ أَهليةِ فَيَفضُلُهُ <|vsep|> في سَعيِهِ منذِرٌ مِنهُم وَنُعمانُ </|bsep|> <|bsep|> تَرافَدَتهُ مِنَ الأَذواءِ ذُو يَزُنٍ <|vsep|> وَذُو نُواسٍ وَ قابُوسٌ وَحسّانُ </|bsep|> <|bsep|> المالكُونَ حُدُودَ الأَرضِ في دُوَلٍ <|vsep|> تَمايَلَت حِميَرٌ فيها وَكَهلانُ </|bsep|> <|bsep|> يا شَمسُ يا يُوسُفُ الصِّدّيقُ يا مَلِكَ ال <|vsep|> دُّنيا وَمَن مُلكُهُ أَمنٌ وَيمانُ </|bsep|> <|bsep|> لا تَلتَفِتِ لخَيالاتٍ جحَقيقَتُها <|vsep|> ظَنٌ وَزَيدَتُها في الرّيحِ خُسرانُ </|bsep|> <|bsep|> فالنَّملُ ما زادَها التَّدبيرُ أَجنِحَةً <|vsep|> لاَّ لِتَفنَى بِها والزَّيدُ نُقُصانُ </|bsep|> <|bsep|> والله لا ضَرَّ في سِرٍ وَلا عَلَنٍ <|vsep|> مُوسَى بنَ عِمرانَ فِرعَونٌ وَ هامانُ </|bsep|> <|bsep|> وَلا استَمَرَّ ظَلامُ الظُّلمِ في بَلَدٍ <|vsep|> وَقَد أضاءَ بِشَمسِ الدّينِ شَمسانُ </|bsep|> <|bsep|> هَل نازَعُوك غُبارَ الخَوفِ أو فُتِحَت <|vsep|> لَهُم بَراقِشُ مِن قَهرٍ وَغُمدانُ </|bsep|> <|bsep|> أَو حاوَلُوا في بَراشٍ أَو ذُمرمَرَ ما <|vsep|> أدرَكتَ ذ هَمَدت في الفِّصِ وَهَمدانُ </|bsep|> <|bsep|> لَو كُنتَ تُمنَعُ عَمّا رُمتَ لامتَنَعَت <|vsep|> عَلَى المصانِع عَمّارٌ وَعَلوانُ </|bsep|> <|bsep|> وَلا أَطاعَكَ سَنحانٌ وَلا خَرجَت <|vsep|> بِرَغمِها مِن هِدادٍ عَنكَ سَنحانُ </|bsep|> <|bsep|> فالوَردُ سَلِّمَّ ذَرواناً وسُلمَ مِن <|vsep|> سِبطِ ابنِ حَمزَةَ عَبدِاللهِ ذَروانُ </|bsep|> <|bsep|> وَكانَ في حَلَبٍ ما كانَ في خَلَبٍ <|vsep|> وَرُضتَ عَزّانَ حَتَّى ذَلَّ عَزّانُ </|bsep|> <|bsep|> وَسُورُ مَبيَنَ لَم تَبرَحِ مَدينَتَهُ <|vsep|> كرّاتُ خَيلِكَ لاَّ وَهُو مَيدانُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَو دَعَوتَ بِكُحلانٍ أَجابَكَ مِن <|vsep|> خَوفِ الرَّدَى أَهلُ كُحلانٍ وَ كُحلانُ </|bsep|> <|bsep|> أمّا اللحامُ فَقَد شابَت ذَوائِبُهُ <|vsep|> خَوفَ اللِّحامِ وَهَرَّت مِنهُ هَرانُ </|bsep|> <|bsep|> فَكَيفَ بِالحَقلِ والأمرُ الَّتي حَكَمَ <|vsep|> فيها عَلَى أُمَراءِ الحَقلِ خَولانُ </|bsep|> <|bsep|> لَو أنَّ صَعدَةَ خَفّانٌ وَقُلتَ خَلَى <|vsep|> مِن أُسدِ خَفّانَ لَمّا قُلتَ خَفّانُ </|bsep|> <|bsep|> مَن كانَ في واسِطٍ وَالرَّيّ هِمَّتُهُ <|vsep|> فَكَيفَ يَعجِزُهُ نَجرٌ وَنَجرانُ </|bsep|> <|bsep|> يَبيتُ والفِكرُ يَطويهِ وَيَنشُرُهُ <|vsep|> حَرّانَ لَمّا تَناءَت عَنهُ حَرّانُ </|bsep|> <|bsep|> لا يَنتَهي دُونَ أَن يَجني الشَّمَ وأن <|vsep|> يَجبي العِراقَ وَأَن يُجبَى خُراسانُ </|bsep|> <|bsep|> فَما مُذابٌ وَدَمّاجٌ وَعَرعرَةُ <|vsep|> وَما عِلافٌ وَما نَجرٌ وَنُوصانُ </|bsep|> <|bsep|> كَأنَّني بِعيانٍ قَد خَلَى وَخَلَت <|vsep|> شُهارَةٌ وَخَلَى حُوثٌ وَخَيوانُ </|bsep|> <|bsep|> وَراسَلَتكَ ظَفارٌ مِن تَذَلِّلِها <|vsep|> وَذَلّ في الجِانِبِ الغَربيِّ غُربانُ </|bsep|> <|bsep|> ن قيلَ مِثلُكَ نسانٌ فَقَد عُبِدَت <|vsep|> مَعَ المُهَيمِنِ نيرانٌ وَنيرانُ </|bsep|> <|bsep|> لا خالِدٌ لَكَ ثانِ في البَلاغَةِ يا <|vsep|> شَمسَ المُلوكِ وَلا قُسٌّ وَسُحبانُ </|bsep|> <|bsep|> مُذ قُمتَ ما فَخَرَت طَيىءٌ بِحاتِمها <|vsep|> وَلا سَمَت بِابنِ ذي الجَدَّين شيبانُ </|bsep|> </|psep|>
ما انت تفعل في رضا الغضبان
6الكامل
[ "ما أنتَ تَفعَلُ في رِضا الغَضبانِ", "وَغَداً حَقيقَةُ بَينِ أَهلٍ البانِ", "نيةٌ أذاعَ بِها الفَريقُ فَأَذعُنُوا", "بِتَفَرُّقِ الجيرانِ والجيرانِ", "فافزَع لَى تَوديعَ قَلبِكَ واستَعِر", "قَلباُ لِجِسمِكَ ما لَهُ قَلبانِ", "ناجِز بِنَفسِكَ واحتَسِبها واطَّرِح", "في الحُبِّ لَومَ فُلانَةٍ وَفُلانِ", "ن صَحَّ وُدُّكَ فالهَوانُ كَرامَةٌ", "مِنهُم فَنِلتَ كَرامَةً بِهَوانِ", "وذا رَضيتَ بِبَيعِ رُوحِكَ مِنهُمُ", "بِرِضا الحَبيبِ رَبِحتَ بِالخُسرانِ", "ذُو الأراكَةِ ذُو الأراكَةِ بَعدَما", "رَحَلُوا وَلا الحَنّانُ بِالحَنّانِ", "فَقِفي مَعي أَعطِ المَنازِلَ حَقَّها", "فَسَبيلُ شَأني أَن يَبُوحَ بِشاني", "يا ذاكِرَ الرَّيانِ كَرِّر ذِكرَهُ", "عِندي فَبي ظَمَأٌ لَى الرَّيانِ", "هَل سَرحَةُ الوادي عَلَى عَهدي بِها", "مُخضَّرَةُ الثَّمَراتِ والاَفنانِ", "وَهَلِ النَّسيمُ الرَّطب يَحمِلُ ذَيلُهُ", "نَفَحِاتِ ذاكَ الشّيحِ والحُوذانِ", "وَذَوائبُ الأَثلاثِ تَرقُصُ ن هَفَت", "مَرضَى الرّياحِ بِها عَلَى الغُدرانِ", "وَأنا الفِداءُ لِمُرهَفٍ متَعَتِبٌ", "نَسَخَ الوِصالَ بِيَةِ الهِجرانِ", "صَنَمٌ مِنَ الأَصنامِ يَعسُلُ عِطفُهُ", "في المَشيِ في غُصُنٍ مِنَ الأَغصانِ", "مُتَعَصفِرُ الوَجَناتِ يَفتِنُ خَدُّهُ", "بِمَحاسِنِ الأَمواهِ والنّيرانِ", "أكرَمتُهُ فَأَهانَني وَحَفِظتُهُ", "فَاضاعَني وَأطَعتُهُ فَعَصاني", "خُذ رُقيَةً لَكَ مِن أَساوِدِ شَعرِهِ", "مِن عَقرَبٍ فيهِ وَمِن ثُعبانِ", "لا تَأسَيَنَّ لِغائِبٍ أَفنَيتَهُ", "فيما تُحِبُّ فَكُلُّ شَيءٍ فانِ", "فالمالُ رِزقُ الوارِثينَ وَرُبَّما", "سَبَقَت عَلَيهِ نَوائِبُ الحَدَثانِ", "واحذَر أَخاكَ فَن خوَةَ يُوسِفٍ", "باعُوهُ بِالأدنَى مِنَ الأثمانِ", "عُدمُ الصَّديقِ أحَلَّ بي ما حَل بي", "مِن عَيلَةٍ وَخيانَةُ الخوانِ", "اللهُ أَكبَرُ ذا المُظَفَّرُ يُوسُفٌ", "هَذا المُعَظَّمُ والعَظيمُ الشّانِ", "هَذا الَّذي فيهِ الَّذي قَد كانَ مِن", "سَيفِ بنِ ذي يَزُنٍ وَمِن نُعمانِ", "مَلِكٌ ذا رَوَيتَ مِنهُ رَأيتَهُ", "مُلَكاً يُرَى في صُورَةِ النسانِ", "وَتَراهُ نساناً وَفيهِ فَضائِلٌ", "تُعليهِ عَن بَشَرَيَّةِ النسانِ", "مُتَواضِعٌ يَتَفَكَّهُ الجُلاّسُ مِن", "أَخلاقِهِ العَطِرِاتِ في بُستانِ", "مُتَسَربِلٌ بُردَ الخَلافَةِ حامِلٌ", "ما لَيسَ يَحمِلُ ثِقلَهُ الثَّقلانِ", "ذَهَبَ الخَلائِفُ وانقَضَت أَحكامُهُم", "في الأَرضِ وَهُوَ خَليفَةُ الرَّحمَنِ", "وَأغرُّ أَعقَبَ مِن وَديعَةِ صُلبِهِ", "غُراً تَشابَهُ مِن أَغَرَّ هِجانِ", "يا شَمسُ يا مَلِكَ البَريّةِ يا أَبا ال", "مَنصُورِ يا ذا الحُسنِ والحسانِ", "أصبَحتَ لِلسلامِ رُكناً ثابِتاً", "والبَيتُ مَبنيٌّ عَلَى الأَركانِ", "فَنَسخت حَسّان بنَ تُبَّعَ والَّذي", "لاقَت جَديسُ وَطَسمُ مِن حَسّان", "وَوَرِثتَ مَملكَةَ الأَوائِلِ حِميَرٍ", "وَمَمالِكَ العُظَماءِ من كَهلانِ", "وَسَعيتَ حَتَّى سَعي ذي القَرنَينِ لَم", "يَلحَق بِسَعيِكَ أَوهُما سيّانِ", "وَكَسَوتَ بَيتَ اللهِ أشرَفَ كِسوَةٍ", "نُشِرَت عَلَيهِ وَكانَ كالعُريانِ", "وَبَثَثتَ في الحَرَمَينِ مِن صَدَقاتِك ال", "حَسَناتِ ما يُغني عَنِ الحِرمانِ", "وَصَنَعتَ في عُثمانَ خَيرَ صَنيعَةٍ", "لَمّا أَتاكَ المُصحَفُ العُثماني", "تَوَّجتَ رَأسَكَ مِنهُ حينَ لَقيتَهُ", "تاجاً شَريفاً لَيسَ كالتّيجانِ", "وَأَتاكَ مِن ياسينَ أَضعافُ الَّذي", "قَد جاءَ مِن أَلمُوتَ أَو أَسوانِ", "وَعَميدُ مِصرٍ مِنكَ يَطلُبُ نُصَرَةً", "وَأُخوَّةً في السِّرِّ والعلانِ", "والبَرُّ والبَحرُ استَتَبَّ خَراجُهُ", "بِضَمانِ والٍ أَو بِغَيرِ ضَمانِ", "وَكَأَنَّني بِكَ قَد أتَتكَ رِسالةُ ال", "تَّسليمِ مِن بَرَكاتِ أَو خاقانِ", "وَأَنَلتَ براهيمَ عفواً ما جَرَى", "من قَبلِ عَفوِكَ في أَسيرٍ عاني", "ما نالَهُ لُ النَّبيّ وَلا بَنُو ال", "عَبّاسِ قَبلُ وَلا بَنُو مَروانِ", "وَصَفَحتَ عَنهُ وَقَد أَساءَ وَلَم تَزَل", "تَهَبُ الساءَةَ لِلمُسيءِ الجاني", "طَمسَت مَكارِمُكَ المَكارِمَ كُلَّها", "وَأذَلَّ دينُكَ ساِرَ الأَديانِ", "فاعطِف عَلَى الحَمزاتِ واعلَم أنَّهُم", "أَعوانُ صِدقٍ أَيَّما أَعوانِ", "واخفِض لِداوُودٍ جَناحَكَ واغتَفِر", "ما كانَ يا ذا العَفوِ والغُفرانِ", "وَأقِلهُ عَثرَتَهُ وَرِشهُ وَن هَفا", "في الرَّأي أو زَلَّت بِهِ القَدَمانِ", "فالأَمرُ يَفسُدُ ثُمَّ يَصلُحُ بَعدَ ما", "يَأسٍ وَقَد يَتَحارَبُ الأَخوانِ", "فَغَداً يُثيبُكَ في فِعالِكَ فاطِمٌ", "وَمُحَمَّدٌ وَعَليُّ وَألحسَنانِ", "يَمضي الزَّمانُ وَما شُفِعتَ لِسَيِّدٍ", "يَثني ثَناكَ وما ثُنيتَ بِثاني", "وَلَقَد وَزَنتُ بِكَ المُلُوكَ فَلَم أَجِد", "مَلِكاً أَراهُ سِواكَ في الميزانِ", "يا مُوحِشي بِالبُعدِ كَيفَ أضاعَني", "مَن كاَ يَذكُرُني وَلا يَنساني", "فانظُر ليَّ فَقَد تَبَلبَلَ خاطِري", "مِن ظَنَّ أهلِ البُغضِ والشَّنَنِ", "فَذا رَأيتُكَ يا مُظَفَّرُ عادَ لي", "فَرَحي وأَضحَكَني الَّذي أَبكاني" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=604007
ابن هتيمل
نبذة : القاسم بن علي بن هتيمل، الخزاعي نسباً، الضمدي بلداً.\nشاعر، كبير شعراء عصر الملك المظفر يوسف بن عمر الرسولي (694هـ)، أصله من بلاد المخلاف السليماني، الإقليم الذي يقع على شاطئ البحر الأحمر بتهامة اليمن،
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11030
null
null
null
null
<|meter_14|> ن <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> ما أنتَ تَفعَلُ في رِضا الغَضبانِ <|vsep|> وَغَداً حَقيقَةُ بَينِ أَهلٍ البانِ </|bsep|> <|bsep|> نيةٌ أذاعَ بِها الفَريقُ فَأَذعُنُوا <|vsep|> بِتَفَرُّقِ الجيرانِ والجيرانِ </|bsep|> <|bsep|> فافزَع لَى تَوديعَ قَلبِكَ واستَعِر <|vsep|> قَلباُ لِجِسمِكَ ما لَهُ قَلبانِ </|bsep|> <|bsep|> ناجِز بِنَفسِكَ واحتَسِبها واطَّرِح <|vsep|> في الحُبِّ لَومَ فُلانَةٍ وَفُلانِ </|bsep|> <|bsep|> ن صَحَّ وُدُّكَ فالهَوانُ كَرامَةٌ <|vsep|> مِنهُم فَنِلتَ كَرامَةً بِهَوانِ </|bsep|> <|bsep|> وذا رَضيتَ بِبَيعِ رُوحِكَ مِنهُمُ <|vsep|> بِرِضا الحَبيبِ رَبِحتَ بِالخُسرانِ </|bsep|> <|bsep|> ذُو الأراكَةِ ذُو الأراكَةِ بَعدَما <|vsep|> رَحَلُوا وَلا الحَنّانُ بِالحَنّانِ </|bsep|> <|bsep|> فَقِفي مَعي أَعطِ المَنازِلَ حَقَّها <|vsep|> فَسَبيلُ شَأني أَن يَبُوحَ بِشاني </|bsep|> <|bsep|> يا ذاكِرَ الرَّيانِ كَرِّر ذِكرَهُ <|vsep|> عِندي فَبي ظَمَأٌ لَى الرَّيانِ </|bsep|> <|bsep|> هَل سَرحَةُ الوادي عَلَى عَهدي بِها <|vsep|> مُخضَّرَةُ الثَّمَراتِ والاَفنانِ </|bsep|> <|bsep|> وَهَلِ النَّسيمُ الرَّطب يَحمِلُ ذَيلُهُ <|vsep|> نَفَحِاتِ ذاكَ الشّيحِ والحُوذانِ </|bsep|> <|bsep|> وَذَوائبُ الأَثلاثِ تَرقُصُ ن هَفَت <|vsep|> مَرضَى الرّياحِ بِها عَلَى الغُدرانِ </|bsep|> <|bsep|> وَأنا الفِداءُ لِمُرهَفٍ متَعَتِبٌ <|vsep|> نَسَخَ الوِصالَ بِيَةِ الهِجرانِ </|bsep|> <|bsep|> صَنَمٌ مِنَ الأَصنامِ يَعسُلُ عِطفُهُ <|vsep|> في المَشيِ في غُصُنٍ مِنَ الأَغصانِ </|bsep|> <|bsep|> مُتَعَصفِرُ الوَجَناتِ يَفتِنُ خَدُّهُ <|vsep|> بِمَحاسِنِ الأَمواهِ والنّيرانِ </|bsep|> <|bsep|> أكرَمتُهُ فَأَهانَني وَحَفِظتُهُ <|vsep|> فَاضاعَني وَأطَعتُهُ فَعَصاني </|bsep|> <|bsep|> خُذ رُقيَةً لَكَ مِن أَساوِدِ شَعرِهِ <|vsep|> مِن عَقرَبٍ فيهِ وَمِن ثُعبانِ </|bsep|> <|bsep|> لا تَأسَيَنَّ لِغائِبٍ أَفنَيتَهُ <|vsep|> فيما تُحِبُّ فَكُلُّ شَيءٍ فانِ </|bsep|> <|bsep|> فالمالُ رِزقُ الوارِثينَ وَرُبَّما <|vsep|> سَبَقَت عَلَيهِ نَوائِبُ الحَدَثانِ </|bsep|> <|bsep|> واحذَر أَخاكَ فَن خوَةَ يُوسِفٍ <|vsep|> باعُوهُ بِالأدنَى مِنَ الأثمانِ </|bsep|> <|bsep|> عُدمُ الصَّديقِ أحَلَّ بي ما حَل بي <|vsep|> مِن عَيلَةٍ وَخيانَةُ الخوانِ </|bsep|> <|bsep|> اللهُ أَكبَرُ ذا المُظَفَّرُ يُوسُفٌ <|vsep|> هَذا المُعَظَّمُ والعَظيمُ الشّانِ </|bsep|> <|bsep|> هَذا الَّذي فيهِ الَّذي قَد كانَ مِن <|vsep|> سَيفِ بنِ ذي يَزُنٍ وَمِن نُعمانِ </|bsep|> <|bsep|> مَلِكٌ ذا رَوَيتَ مِنهُ رَأيتَهُ <|vsep|> مُلَكاً يُرَى في صُورَةِ النسانِ </|bsep|> <|bsep|> وَتَراهُ نساناً وَفيهِ فَضائِلٌ <|vsep|> تُعليهِ عَن بَشَرَيَّةِ النسانِ </|bsep|> <|bsep|> مُتَواضِعٌ يَتَفَكَّهُ الجُلاّسُ مِن <|vsep|> أَخلاقِهِ العَطِرِاتِ في بُستانِ </|bsep|> <|bsep|> مُتَسَربِلٌ بُردَ الخَلافَةِ حامِلٌ <|vsep|> ما لَيسَ يَحمِلُ ثِقلَهُ الثَّقلانِ </|bsep|> <|bsep|> ذَهَبَ الخَلائِفُ وانقَضَت أَحكامُهُم <|vsep|> في الأَرضِ وَهُوَ خَليفَةُ الرَّحمَنِ </|bsep|> <|bsep|> وَأغرُّ أَعقَبَ مِن وَديعَةِ صُلبِهِ <|vsep|> غُراً تَشابَهُ مِن أَغَرَّ هِجانِ </|bsep|> <|bsep|> يا شَمسُ يا مَلِكَ البَريّةِ يا أَبا ال <|vsep|> مَنصُورِ يا ذا الحُسنِ والحسانِ </|bsep|> <|bsep|> أصبَحتَ لِلسلامِ رُكناً ثابِتاً <|vsep|> والبَيتُ مَبنيٌّ عَلَى الأَركانِ </|bsep|> <|bsep|> فَنَسخت حَسّان بنَ تُبَّعَ والَّذي <|vsep|> لاقَت جَديسُ وَطَسمُ مِن حَسّان </|bsep|> <|bsep|> وَوَرِثتَ مَملكَةَ الأَوائِلِ حِميَرٍ <|vsep|> وَمَمالِكَ العُظَماءِ من كَهلانِ </|bsep|> <|bsep|> وَسَعيتَ حَتَّى سَعي ذي القَرنَينِ لَم <|vsep|> يَلحَق بِسَعيِكَ أَوهُما سيّانِ </|bsep|> <|bsep|> وَكَسَوتَ بَيتَ اللهِ أشرَفَ كِسوَةٍ <|vsep|> نُشِرَت عَلَيهِ وَكانَ كالعُريانِ </|bsep|> <|bsep|> وَبَثَثتَ في الحَرَمَينِ مِن صَدَقاتِك ال <|vsep|> حَسَناتِ ما يُغني عَنِ الحِرمانِ </|bsep|> <|bsep|> وَصَنَعتَ في عُثمانَ خَيرَ صَنيعَةٍ <|vsep|> لَمّا أَتاكَ المُصحَفُ العُثماني </|bsep|> <|bsep|> تَوَّجتَ رَأسَكَ مِنهُ حينَ لَقيتَهُ <|vsep|> تاجاً شَريفاً لَيسَ كالتّيجانِ </|bsep|> <|bsep|> وَأَتاكَ مِن ياسينَ أَضعافُ الَّذي <|vsep|> قَد جاءَ مِن أَلمُوتَ أَو أَسوانِ </|bsep|> <|bsep|> وَعَميدُ مِصرٍ مِنكَ يَطلُبُ نُصَرَةً <|vsep|> وَأُخوَّةً في السِّرِّ والعلانِ </|bsep|> <|bsep|> والبَرُّ والبَحرُ استَتَبَّ خَراجُهُ <|vsep|> بِضَمانِ والٍ أَو بِغَيرِ ضَمانِ </|bsep|> <|bsep|> وَكَأَنَّني بِكَ قَد أتَتكَ رِسالةُ ال <|vsep|> تَّسليمِ مِن بَرَكاتِ أَو خاقانِ </|bsep|> <|bsep|> وَأَنَلتَ براهيمَ عفواً ما جَرَى <|vsep|> من قَبلِ عَفوِكَ في أَسيرٍ عاني </|bsep|> <|bsep|> ما نالَهُ لُ النَّبيّ وَلا بَنُو ال <|vsep|> عَبّاسِ قَبلُ وَلا بَنُو مَروانِ </|bsep|> <|bsep|> وَصَفَحتَ عَنهُ وَقَد أَساءَ وَلَم تَزَل <|vsep|> تَهَبُ الساءَةَ لِلمُسيءِ الجاني </|bsep|> <|bsep|> طَمسَت مَكارِمُكَ المَكارِمَ كُلَّها <|vsep|> وَأذَلَّ دينُكَ ساِرَ الأَديانِ </|bsep|> <|bsep|> فاعطِف عَلَى الحَمزاتِ واعلَم أنَّهُم <|vsep|> أَعوانُ صِدقٍ أَيَّما أَعوانِ </|bsep|> <|bsep|> واخفِض لِداوُودٍ جَناحَكَ واغتَفِر <|vsep|> ما كانَ يا ذا العَفوِ والغُفرانِ </|bsep|> <|bsep|> وَأقِلهُ عَثرَتَهُ وَرِشهُ وَن هَفا <|vsep|> في الرَّأي أو زَلَّت بِهِ القَدَمانِ </|bsep|> <|bsep|> فالأَمرُ يَفسُدُ ثُمَّ يَصلُحُ بَعدَ ما <|vsep|> يَأسٍ وَقَد يَتَحارَبُ الأَخوانِ </|bsep|> <|bsep|> فَغَداً يُثيبُكَ في فِعالِكَ فاطِمٌ <|vsep|> وَمُحَمَّدٌ وَعَليُّ وَألحسَنانِ </|bsep|> <|bsep|> يَمضي الزَّمانُ وَما شُفِعتَ لِسَيِّدٍ <|vsep|> يَثني ثَناكَ وما ثُنيتَ بِثاني </|bsep|> <|bsep|> وَلَقَد وَزَنتُ بِكَ المُلُوكَ فَلَم أَجِد <|vsep|> مَلِكاً أَراهُ سِواكَ في الميزانِ </|bsep|> <|bsep|> يا مُوحِشي بِالبُعدِ كَيفَ أضاعَني <|vsep|> مَن كاَ يَذكُرُني وَلا يَنساني </|bsep|> <|bsep|> فانظُر ليَّ فَقَد تَبَلبَلَ خاطِري <|vsep|> مِن ظَنَّ أهلِ البُغضِ والشَّنَنِ </|bsep|> </|psep|>
أنى ومن اين ابك الطرب
13المنسرح
[ "أنَّى وَمِن أينَ بَكَ الطَّرَبُ", "مِن حَيثُ لا صَبوَةٌ ولا رِيَبٌ", "لا مِن طِلابِ المُحَجَّبَاتِ ذا", "ألقى دُونَ المَعَاصِر الحُجبُ", "ولاحُمولٍ غَدَت ولا دِمَنٍ", "مَرَّ لها من بَعدِ حِقبَةٍ حِقَبُ", "ولم تَهِجنِي الظُؤارُ في المَنزِل", "القَفرِ بُرُوكاً وما لَهَا رُكَبُ", "جُردٌ جِلادٌ مُعَطَّفَاتٌ على ال", "أقرنِ لا رِجعَةٌ ولا جَلَبُ", "ولا مَخَاضٌ ولا عِشارُ مَطَا", "فيلُ ولا قُرَّحٌ ولا سُلُبُ", "أُنِخنَ أُدمَاً فَصِرنَ دُهماً وما", "غَيَّرَهُنَّ الهِنَاءُ والجَرَبُ", "كانت مَطَايَا المُضَمَّناتِ من ال", "جُوعِ دواءَ العِيَال أن سَغِبُوا", "ولا شَجِيجٌ أقَامَ في دِمنَةِ ال", "مَنزِلِ لا نَاكِحٌ ولا عَزَبٌ", "أشعَثُ ذو لِمَّةٍ تخطّأه ال", "الدُهن غَنياً وَمَا له نَشَبُ", "قَلَّدُه كالوِشاحِ جَالَ على ال", "كَاعِبِ من مُنهِجَاتِه الطُنُبُ", "ولا كَمِدرى الصَنَاع أُلقِي ف", "ي الدِمنَة لا مُصفَح ولا خَشِبُ", "ولا دَوَادٍ أُذِلَّ منهن لل", "وِلدَة ما جَرَّروا وما سَحَبوا", "مَا لِيَ في الدَّارِ بعدَ ساكِنها", "ولو تَذَكّرتُ أهلَها أرَبُ", "لاَ الدَّارُ رَدّت جَوابَ سَائِلَها", "ولا بَكَت أهلَها ذا اغتَرَبُوا", "أهلاَنِ للدَّارِ مِنهُم الأَنَسُ الظَّا", "عِنُ مِنهُم باكٍ ومُكتَئِبُ", "والوَحشُ بَعدَ الأنِيسِ قَاطِنَةٌ", "لِكُلِّ دَارٍ من أهلِهَا عُقَبُ", "لا هَؤلاءِ اجتَوَت ولا نَكِرت", "ولاَ عَلَى هؤُلاكَ تَنتَحِبُ", "يَا بَاكِيَ التَلعَةِ القِفَارِ وَلَم", "تَبكِ عَلَيكَ التِلاَعُ والرَحَبُ", "أبرِح بِمَن كُلِّفَ الديارَ وما", "تَزعُمُ فِيهِ الشَّواحِجُ النُعُبُ", "والأظبِيَ البَارِحَاتِ هَل كَانَ في ال", "أقرُنِ مِنها أم لَم يَكُن عَضَبُ", "هذا ثَنَائي على الدِيارِ وقد", "تأخذُ مني الدِيارُ والنَّسَبُ", "واطلُبُ الشَّأوَ من نوازعِ اللَّ", "هوِ وألقى الصِبا فَنَصطَحِبُ", "وأستَبِي الكَاعِبَ العَقِيلةَ ذ", "أسهُمي الصائِباتُ والصُيُبُ", "وأشغَلُ الفارغاتِ من أعيُنِ ال", "بِيضِ وَيَسلُبنني وأستلِبُ", "ذ لِمَّتي جَثلَةٌ أُكَفِّئُها", "يَضحَكُ مني الغَوانِيُ العَجَبُ", "فاستَبدَلَت بالسوادِ أبيضَ لا", "يَكتُمه بالخِضاب مُختَضِبُ", "وَصِرتُ عَمَّ الفَتاةِ تَتئِبُ ال", "كَاعِبُ من رُؤيتي وأتَئِبُ", "يَحسُبنَ لي في السنين خمسينَ تَك", "بِيرِي والأربعينَ أحتَسِبُ", "مُنطوياتٍ عني كما انقبضتُ وقد يُقبِض", "بعد انبساطه السَّبَبُ أي الحَبل", "فَاعتَتَبَ الشوُُ من فؤادي وال", "شِعرُ لى من ليهِ مُعتَتَبُ", "لى السِراجِ المنيرِ أحمدض لا", "تَعدِلُني رَغبَةٌ ولا رَهَبُ", "عَنهُ لى غَيرِهِ وَلَو رَفَعَ ال", "نَّاسُ ليَّ العيونَ وارتَقَبُوا", "وَقِيلَ أفرَطَّتَ بل قَصَدتُ ولو", "عَنَّفَنِي القَائِلونَ أو ثَلَبُوا", "ليكَ يا خيرَ مَن تَضَمَّنَت ال", "أرضُ ون عابَ قوليَ العَيَبُ", "لجَّ بتفضِيلِكَ اللسانُ ولو", "أكثِرَ فيك الضَجاجُ واللَّجَبُ", "أنتَ المُصَفَّى المُهَذَّبُ المَحضُ في ال", "نِّسبَةِ أن نَصَّ قَومَك النَّسَبُ", "أكرَمُ عِيدَانِنَا وأطيَبُها", "عُودُكَ عُودُ النُضارِ لا الغَرَبُ", "ما بَينَ حَوَّاءَ أن نُسِبتض لى", "منةَ اعتَمَّ نَبتُكَ الهَدَبُ", "قَرناً فَقَرناً تَنَاسَخُوك لكَ ال", "فِضَّةُ منها بَيضَاءُ والذَّهَبُ", "حتى عَلا بَيتُك المُهَذَّبُ من", "خِندِفَ عَليَاءَ تَحتَها العَرَبُ", "يَنشَقُّ عن حَدِّها الأتِيُّ كَمَا", "شُقَّت مَلِي المَتِمِ القُشُبُ", "والسَّابِقُ الصَّادِقُ المُوَفَّقُ وال", "خاتِمُ للأنبياءِ ذ ذَهَبُوا", "والحَاشِرُ الخِرُ المُصَدِّقُ لل", "أولِ فِيمَا تَنَاسُخُ الكُتُبِ", "والرَاكِبُ الطَالِبُ المُسَخَّرةُ ال", "رِّيحُ له ناصِرَينِ والرُعُبُ", "والطَّيِبُونَ المُسَوَّمُونَ أُولو ال", "أجنِحَةِ المُدرِكُونَ ما طَلَبُوا", "مُبَشِّرَاً مُنذِرَاً ضياءَ به", "أُنكَرَ فينا الدُّوار والنُّصُبُ", "مِن بَعدِ ِذ نَحنُ عَاكِفُونَ لَهَا", "بالعَترِ تِلكَ المَناسِكُ الخَيَبُ", "وَمِلَّةُ الزاعمينَ عيسى ابنِم اللّ", "ه وما صَوَّروا وما صَلَبُوا", "مُهَاجِراً سَائِراً وقد شَالَتش الحَربُ", "لِقَاحَاً لغُبرِها الكُثَبُ", "مَبسُورَةً شَارِفاً مُصَرَّمَةً", "مَحلُوبُها الصَّابُ حِينَ تُحتَلَبُ", "في مَرِنٍ ينتهي لى مَرِنٍ", "عنه انصِرَافاً والحَالُ يَنقَلِبُ", "في طَلَقٍ مِيحَ للأَوسِ والخَزرَجِ", "ما لا تَضَمَّنُ القُلُبُ", "مَجدُ حَيَاةٍ وَمَجدُ خرةٍ", "سَجلانِ لا يَنزَحَان ما شَرِبُوا", "واسمٌ هو المستفادُ لا النَبَزُ ال", "كاذبُ مَن قَالَهُ ولا اللَّقَبُ", "لا من تِلادٍ ولا تُراثِ أبٍ", "لا عطاءَ الذي له غَضِبُوا", "يا صاحبَ الحَوضِ يَومَ لا شِربَ للض", "وَارِدِ لا ما كان يَضطَرِبُ", "نَفسِي فَدَت أعظُماً تَضَمَّنَها", "قَبرُكَ فيه العَفَافُ والحَسَبُ", "أجرُك عندي من الأوُدِّ لقُرباك", "سَجِيّاتُ نَفسِيَ الوُظبُ", "في عُقَدٍ من هَواي مُحكَمَةٍ", "ظُوهِرَ منها العِنَاجُ والكَرَبُ", "واصلةٍ خِرَاً بأوَّلِها", "تَنَخَّلُوا صَفوَها وما خَشَبُوا", "قَومٌ ذا املَولَحَ الرِجالُ على", "أفواهِ من ذاقَ طَعمَهُم عَذُبوا", "ن نَزَلُوا فالغُيُوثُ بَاكِرَةٌ", "والأُسدُ أُسدُ العَرِينِ ن رَكِبُوا", "لاَ هُم مَفَارِيحُ عند نَوبَتِهم", "ولا مَجَازِيعُ ِن هُمُ نُكِبُوا", "هَينُونَ لَينُونَ في بِيُوتهم", "سِنخُ التُّقى والفَضَائِلُ الرُتُبُ", "والطَّيِبُونَ المُبَرَّؤون من ال", "فَةِ والمُنجِبُونَ والنُجُبُ", "والسَّالِمُونَ المُطَهَّرُونَ من ال", "عَيبِ ورأسُ الرُؤوسِ ال الذَنَبُ", "زُهرٌ أصِحَّاءُ لا حَدِيثُهم", "واهٍ ولا في قَدِيمِهم عَطَبُ", "والعَأرِفو الحَقَّ للمُدّلِ به", "والمُستَقِلّو كثيرِ ما وَهَبُوا", "والمُحرِزو السَّبقَ في مَوَاطِنَ لا نَج", "عَلُ غاياتِ أهلِها القَصَبُ", "والكَاشِفُو المُفظِعِ المُهِمِّ ذا ال", "تَفَّ بِتَصدِيرِ أهلِهَا الحَقَبُ", "واستَثقَبَ الشَرُّ من مَقَادِحِه", "وكانَ في ظَهرِ لةٍ حَدَبُ", "وكان كالأروَقِ الأَكَسُّ من ال", "نَّجدَةِ والكَربُ بَعدَهُ الكَرَبُ", "فَهُم هُنَاكَ الأُسَاةُ للدَّاءِ ذِي الرِ", "ريبَةِ والرائِبُونَ ما شَعَبُوا", "لا شُهَدٌ للخَنَا وَمَنطِقِه", "ولا عنِ الحِلمِ والنُّهَى غَيَبُ", "بَرُّون سَرُّون في خلائِقِهم", "حِلفُ التُّقى والثَّناءُ والرَغَبُ", "لَم يَأخُذوا الأمرَ مِن مَجَاهَلَةٍ", "ولا انتِحَالاً من حَيثُ يُجتَلبُ", "خَيَارَ ما يَجتَوُن فيهِ ِذ ال", "جَانُونَ في ذِي أكُفِّهم أَرِبُوا", "وَلَم يُقَل بَعدَ زَلَّةٍ لَهُمُ", "كُرُّوا المَعَاذِيرَ نما حَسِبُوا", "والوَازِعُونَ المُقرِبُونَ من ال", "أمرِ وأهلُ الشِغَابِ أن شُغِبُوا", "لا يُصدِرُون الأُمُورَ مُبهَلَةً", "ولا يُضِيعُون دَرَّ ما حَلَبُوا", "ن أصدَرُوا الأمرَ أصدَرُوه مَعَاً", "أَو أَورَدُوا أَبلَغُوُه ما قَرَبُوا", "نَبعَتُهم في النُّضارِ وَاسِطَةٌ", "أحرَزَها العِيصُ عِيصُها الأَشِبُ", "أخرَجَ قِدحَيهم المُفيضُونَ للمَجدِ", "أمَامَ القِداحِ ن ضَرَبُوا", "فَازُوا بهِ لا مُشَارَكِينَ كَمَا", "أحرَزَ صَفوَ النِّهَابِ مُنتَهِبُ", "ِذ دُونَه للمُرَشَّحِين ذوي ال", "غُلَّةِ مِمَّن يَرُومُه لَغَبُ", "صَعَّدَهم في كَؤُودِهِ الرَبوَ تَو", "هِينُ قُوَىً والسُّعَاةُ لا الوَثَبُ", "وأدرَكُوا دُونَه أَحَاظِيَ في", "حيثُ مَدَى الوابطينَ ِذ لَغَبُوا", "يا خيرَ من ذَلَّتِ المَطِيُّ لهُ", "أنتُم فُروعُ العِضَاهِ لا الشَّذَبُ", "أنتُم من الحَربَِ في كَرَائِمِها", "بحيثُ يُلفَى من الرَحَى القُطُبُ", "ذا بَدَت بَعدَ كَاعِبٍ رَؤُدٍ", "شَمطَاءَ منها اللِّحَاءُ والصَخَبُ", "مَحلُوقَةَ الرأسِ لا تَجَرَّدُ بال", "حُسنِ ولا بالحَياء تأتَتِبُ", "واحتَضَرَ المُوقِدُونَ ذ عَزَل ال", "وَاغِلُ منها النِفَارُ والزَّبَبُ", "قِدرَينِ لم يَقتَدِح وَقُودَهما", "بالمَرخِ تَحتَ العَفَارِ مُنتَصِبُ", "لا بالجِعَالَينِ يُنزِلانِ ولا", "بالشِّيحِ يُذكِي سَنَاهما اللَّهَبُ", "في ِرَتَي فَيلَقضينِ بَينَهُما", "من غَيرِ نَارش القَوَابِسِ الشُّهُبُ", "وفي السِّنينَ الغُيُوثُ بَاكِرَةً", "ذ لا يُدِرُّ العَصُوبَ مُعتَصِبُ", "أبرَقَ للمُسنِتِينَ عِندكُمُ", "بالجَودِ فيها النِّهاءُ والعُشُبُ", "هَل تُبَلِّغَنِيكُم المُذَّكَرةُ الوَجنَاءُ", "والسَّيرُ مني الدَأبُ", "هَوجَاءُ كالفَحلِ هَوجَلٌ سُرُحٌ", "تَنشَقُّ عَنها الهواجِرُ الذُّؤُبُ", "ذا الِكَامُ كتَسَت ملِيَها", "وكان زَعمَ اللوامعِ الكَذِبُ", "بِمُضمَحِّلٍ مُؤَمِلٍ خَادِعٍ", "لأَركُبٍ عَمَّا تَضَمَّنَ القِرَبُ", "لَم يَقتَعِدها المُعَجِّلونَ ولم", "يَمسَح مَطَاها الوُسُوقُ والقَتَبُ", "كأنَّها النَّاشِطُ المُولَّعَ ذُو ال", "عِينة من وحشِ لِينَةَ الشَّيَبُ", "هاجَت له الحَرجَفُ البَلِيلُ بِصُرَّ", "ادٍ جَهَامٍ والحاصِبُ الحَصِبُ", "ثَوبَاه منه الصَّقِيعُ تَلحَفُه", "والتُربُ من سَافِيَائِه التَرِبُ", "في كِنِّ أَرطَاتِه يَلُوذُ بِها", "ضَيفاً قِرَاهُ السُّهضادُ والوَصَبُ", "لَيلَك ذا لَيلَك الطَّوِيلَ كَمَا", "عالجَ تَبرِيحَ غُلِّهِ الشَّجِبُ", "حتى بَدَا حَاجِبٌ من الشَّمسِ وال", "حَاجِبِ منها الشَّرقِّي مُحتَجِبُ", "ثُمَّ غَدَا يَنفُضُ الجَلِيدَ كَمَا", "ساقَط عنه الهَشِيمَ مُحتَطِبُ", "فاستَلحَمَتهُ الضِرَاءُ في هَبوَةِ النّ", "قعِ بِجِدٍّ كأنَّهُ اللَّعِبُ", "فَجَالَ في رَوعَةِ الفًجَاءَةِ مُث", "نَونَي عِطفٍ والقَلبُ مُنتَخَبُ", "ثم ارعَوَى حين أفرَخَ الرَّوعُ فا", "ستَخرَجَ منه الحَفِيظَةَ الغَضَبُ", "فَرَدَّها بالصَّرِيعِ ذي الرَّمَقِ ال", "كَارِبِ يَدمَى حَشَاه والقُرُبُ", "وَنَالَ منها الشَّوى نَوَافِذُ كال", "خَاصِفِ أوهَى نِعَالَهُ النَقَبُ", "فَتِلكَ لا ذَاكَ وهي بالمُحرِمِ الشَّ", "حِبِ في مُحرِمِينَ قد شَحَبُوا", "تَحمِلُ كِيرَانَهم على الأَينِ وال", "فَترَةِ منها الأَيانِقُ الشُّزُبُ", "ن قِيلَ قِيلُوا فَفَوقَ أرحُلِها", "أو عَرِّسُوا فالذَّمِيلُ والخَبَبُ", "لا يَتَدَاوَى بِنَزلَةٍ منهمُ ال", "مُدنَفُ من هَيضَةِ الكَرَى الوَصِبُ", "الا لِخَمسٍ هي المُنِيخَةُ بال", "أركُبِ حَيثُ تُتكَأُ الجُلَبُ", "لا شَاكِرَاتٍ اذا غَنِينَ ولا", "في فَقرِهِنَّ الجَفَاءُ مُرتأَبُ", "أولاكَ لا هؤلا اذا انتُحِضَ النَّ", "يُّ وشُدَّ السِنَافُ واللَّبَبُ", "يُوغِلنَ بالأركُبِ العِجَال وَيُع", "تِبنَ بِدُونِ السِّياطِ ان عُتِبُوا", "شُعثٌ مَدَاليجُ قد تَغَوَّلت ال", "ارضُ بهم فالقِفَافُ فالكُثُبُ", "تَرفَعهُم تارة وتَخفِضُهم", "ذا طَفَوا فَوقَ لِها رَسَبُوا", "لى مَزُوِرينَ في زِيارتِهم", "نَيلُ التُّقَى واستُتِمَّتِ الحِسَبُ", "كأنَّهُنَّ المُعَجِّلاتِ الى ال", "أفرُخِ بالمُدلَهِمَّةش العُصَبُ", "يَحمِلنَ فَوقَ الصُّدُورِ أسقِيَةً", "لغَيرِهُنَّ العِصَامُ والخُرَبُ", "لم يَجشَمِ الخالِقاتُ فِريَتَها", "ولم يَغِض مِن نِطَافِها السَرِبُ", "الى تَوأمٍ كأنَّها قَرَدَ العِهنِ", "بِبَيدَاءَ لأُمِّها الزَّغَبُ", "لم يَطعَنِ الرِّيشُ في مَطَاعنِهِ", "مِنها ولم يَنتَعِش بها القًصَبُ", "مُتَخِذَاتٍ من الخَراشِيِّ كال", "حِليَةِ منها السُّمُوطُ والحُقُبُ", "مِثلُ الكُلا غير أنَّ أرؤُسَها", "تَهتَزُّ فيها السُّمُومُ والشُّعَبُ" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=532547
الكميت بن زيد الأسدي
نبذة : الكميت بن زيد بن خنيس الأسدي أبو المستهل.\nشاعر الهاشميين، من أهل الكوفة ، اشتهر في العصر الأموي، وكان عالماً بآداب العرب ولغاتها وأخبارها وأنسابها.\nثقة في علمه، منحازاً إلى بني هاشم، كثير المدح لهم، متعصباً للمضرية على القحطانية، وهو من أصحاب الملحمات.\nأشهر قصائده (الهاشميات - ط ) وهي عدة قصائد في مدح الهاشميين ، ترجمت إلى الألمانية.\nقال أبو عبيدة: لو لم يكن لبني أسد منقبة غير الكميت، لكفاهم.\nوقال أبو عكرمة الضبي: \nلولا شعر الكميت لم يكن للغة ترجمان.\nاجتمعت فيه خصال لم تجتمع لشاعر: كان خطيب بني أسد ، وفقيه الشيعة ، وكان فارساً شجاعاً ، سخياً، رامياً لم يكن في قومه أرمى منه.\nله (الهاشميات).
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=9536
null
null
null
null
<|meter_12|> ب <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> أنَّى وَمِن أينَ بَكَ الطَّرَبُ <|vsep|> مِن حَيثُ لا صَبوَةٌ ولا رِيَبٌ </|bsep|> <|bsep|> لا مِن طِلابِ المُحَجَّبَاتِ ذا <|vsep|> ألقى دُونَ المَعَاصِر الحُجبُ </|bsep|> <|bsep|> ولاحُمولٍ غَدَت ولا دِمَنٍ <|vsep|> مَرَّ لها من بَعدِ حِقبَةٍ حِقَبُ </|bsep|> <|bsep|> ولم تَهِجنِي الظُؤارُ في المَنزِل <|vsep|> القَفرِ بُرُوكاً وما لَهَا رُكَبُ </|bsep|> <|bsep|> جُردٌ جِلادٌ مُعَطَّفَاتٌ على ال <|vsep|> أقرنِ لا رِجعَةٌ ولا جَلَبُ </|bsep|> <|bsep|> ولا مَخَاضٌ ولا عِشارُ مَطَا <|vsep|> فيلُ ولا قُرَّحٌ ولا سُلُبُ </|bsep|> <|bsep|> أُنِخنَ أُدمَاً فَصِرنَ دُهماً وما <|vsep|> غَيَّرَهُنَّ الهِنَاءُ والجَرَبُ </|bsep|> <|bsep|> كانت مَطَايَا المُضَمَّناتِ من ال <|vsep|> جُوعِ دواءَ العِيَال أن سَغِبُوا </|bsep|> <|bsep|> ولا شَجِيجٌ أقَامَ في دِمنَةِ ال <|vsep|> مَنزِلِ لا نَاكِحٌ ولا عَزَبٌ </|bsep|> <|bsep|> أشعَثُ ذو لِمَّةٍ تخطّأه ال <|vsep|> الدُهن غَنياً وَمَا له نَشَبُ </|bsep|> <|bsep|> قَلَّدُه كالوِشاحِ جَالَ على ال <|vsep|> كَاعِبِ من مُنهِجَاتِه الطُنُبُ </|bsep|> <|bsep|> ولا كَمِدرى الصَنَاع أُلقِي ف <|vsep|> ي الدِمنَة لا مُصفَح ولا خَشِبُ </|bsep|> <|bsep|> ولا دَوَادٍ أُذِلَّ منهن لل <|vsep|> وِلدَة ما جَرَّروا وما سَحَبوا </|bsep|> <|bsep|> مَا لِيَ في الدَّارِ بعدَ ساكِنها <|vsep|> ولو تَذَكّرتُ أهلَها أرَبُ </|bsep|> <|bsep|> لاَ الدَّارُ رَدّت جَوابَ سَائِلَها <|vsep|> ولا بَكَت أهلَها ذا اغتَرَبُوا </|bsep|> <|bsep|> أهلاَنِ للدَّارِ مِنهُم الأَنَسُ الظَّا <|vsep|> عِنُ مِنهُم باكٍ ومُكتَئِبُ </|bsep|> <|bsep|> والوَحشُ بَعدَ الأنِيسِ قَاطِنَةٌ <|vsep|> لِكُلِّ دَارٍ من أهلِهَا عُقَبُ </|bsep|> <|bsep|> لا هَؤلاءِ اجتَوَت ولا نَكِرت <|vsep|> ولاَ عَلَى هؤُلاكَ تَنتَحِبُ </|bsep|> <|bsep|> يَا بَاكِيَ التَلعَةِ القِفَارِ وَلَم <|vsep|> تَبكِ عَلَيكَ التِلاَعُ والرَحَبُ </|bsep|> <|bsep|> أبرِح بِمَن كُلِّفَ الديارَ وما <|vsep|> تَزعُمُ فِيهِ الشَّواحِجُ النُعُبُ </|bsep|> <|bsep|> والأظبِيَ البَارِحَاتِ هَل كَانَ في ال <|vsep|> أقرُنِ مِنها أم لَم يَكُن عَضَبُ </|bsep|> <|bsep|> هذا ثَنَائي على الدِيارِ وقد <|vsep|> تأخذُ مني الدِيارُ والنَّسَبُ </|bsep|> <|bsep|> واطلُبُ الشَّأوَ من نوازعِ اللَّ <|vsep|> هوِ وألقى الصِبا فَنَصطَحِبُ </|bsep|> <|bsep|> وأستَبِي الكَاعِبَ العَقِيلةَ ذ <|vsep|> أسهُمي الصائِباتُ والصُيُبُ </|bsep|> <|bsep|> وأشغَلُ الفارغاتِ من أعيُنِ ال <|vsep|> بِيضِ وَيَسلُبنني وأستلِبُ </|bsep|> <|bsep|> ذ لِمَّتي جَثلَةٌ أُكَفِّئُها <|vsep|> يَضحَكُ مني الغَوانِيُ العَجَبُ </|bsep|> <|bsep|> فاستَبدَلَت بالسوادِ أبيضَ لا <|vsep|> يَكتُمه بالخِضاب مُختَضِبُ </|bsep|> <|bsep|> وَصِرتُ عَمَّ الفَتاةِ تَتئِبُ ال <|vsep|> كَاعِبُ من رُؤيتي وأتَئِبُ </|bsep|> <|bsep|> يَحسُبنَ لي في السنين خمسينَ تَك <|vsep|> بِيرِي والأربعينَ أحتَسِبُ </|bsep|> <|bsep|> مُنطوياتٍ عني كما انقبضتُ وقد يُقبِض <|vsep|> بعد انبساطه السَّبَبُ أي الحَبل </|bsep|> <|bsep|> فَاعتَتَبَ الشوُُ من فؤادي وال <|vsep|> شِعرُ لى من ليهِ مُعتَتَبُ </|bsep|> <|bsep|> لى السِراجِ المنيرِ أحمدض لا <|vsep|> تَعدِلُني رَغبَةٌ ولا رَهَبُ </|bsep|> <|bsep|> عَنهُ لى غَيرِهِ وَلَو رَفَعَ ال <|vsep|> نَّاسُ ليَّ العيونَ وارتَقَبُوا </|bsep|> <|bsep|> وَقِيلَ أفرَطَّتَ بل قَصَدتُ ولو <|vsep|> عَنَّفَنِي القَائِلونَ أو ثَلَبُوا </|bsep|> <|bsep|> ليكَ يا خيرَ مَن تَضَمَّنَت ال <|vsep|> أرضُ ون عابَ قوليَ العَيَبُ </|bsep|> <|bsep|> لجَّ بتفضِيلِكَ اللسانُ ولو <|vsep|> أكثِرَ فيك الضَجاجُ واللَّجَبُ </|bsep|> <|bsep|> أنتَ المُصَفَّى المُهَذَّبُ المَحضُ في ال <|vsep|> نِّسبَةِ أن نَصَّ قَومَك النَّسَبُ </|bsep|> <|bsep|> أكرَمُ عِيدَانِنَا وأطيَبُها <|vsep|> عُودُكَ عُودُ النُضارِ لا الغَرَبُ </|bsep|> <|bsep|> ما بَينَ حَوَّاءَ أن نُسِبتض لى <|vsep|> منةَ اعتَمَّ نَبتُكَ الهَدَبُ </|bsep|> <|bsep|> قَرناً فَقَرناً تَنَاسَخُوك لكَ ال <|vsep|> فِضَّةُ منها بَيضَاءُ والذَّهَبُ </|bsep|> <|bsep|> حتى عَلا بَيتُك المُهَذَّبُ من <|vsep|> خِندِفَ عَليَاءَ تَحتَها العَرَبُ </|bsep|> <|bsep|> يَنشَقُّ عن حَدِّها الأتِيُّ كَمَا <|vsep|> شُقَّت مَلِي المَتِمِ القُشُبُ </|bsep|> <|bsep|> والسَّابِقُ الصَّادِقُ المُوَفَّقُ وال <|vsep|> خاتِمُ للأنبياءِ ذ ذَهَبُوا </|bsep|> <|bsep|> والحَاشِرُ الخِرُ المُصَدِّقُ لل <|vsep|> أولِ فِيمَا تَنَاسُخُ الكُتُبِ </|bsep|> <|bsep|> والرَاكِبُ الطَالِبُ المُسَخَّرةُ ال <|vsep|> رِّيحُ له ناصِرَينِ والرُعُبُ </|bsep|> <|bsep|> والطَّيِبُونَ المُسَوَّمُونَ أُولو ال <|vsep|> أجنِحَةِ المُدرِكُونَ ما طَلَبُوا </|bsep|> <|bsep|> مُبَشِّرَاً مُنذِرَاً ضياءَ به <|vsep|> أُنكَرَ فينا الدُّوار والنُّصُبُ </|bsep|> <|bsep|> مِن بَعدِ ِذ نَحنُ عَاكِفُونَ لَهَا <|vsep|> بالعَترِ تِلكَ المَناسِكُ الخَيَبُ </|bsep|> <|bsep|> وَمِلَّةُ الزاعمينَ عيسى ابنِم اللّ <|vsep|> ه وما صَوَّروا وما صَلَبُوا </|bsep|> <|bsep|> مُهَاجِراً سَائِراً وقد شَالَتش الحَربُ <|vsep|> لِقَاحَاً لغُبرِها الكُثَبُ </|bsep|> <|bsep|> مَبسُورَةً شَارِفاً مُصَرَّمَةً <|vsep|> مَحلُوبُها الصَّابُ حِينَ تُحتَلَبُ </|bsep|> <|bsep|> في مَرِنٍ ينتهي لى مَرِنٍ <|vsep|> عنه انصِرَافاً والحَالُ يَنقَلِبُ </|bsep|> <|bsep|> في طَلَقٍ مِيحَ للأَوسِ والخَزرَجِ <|vsep|> ما لا تَضَمَّنُ القُلُبُ </|bsep|> <|bsep|> مَجدُ حَيَاةٍ وَمَجدُ خرةٍ <|vsep|> سَجلانِ لا يَنزَحَان ما شَرِبُوا </|bsep|> <|bsep|> واسمٌ هو المستفادُ لا النَبَزُ ال <|vsep|> كاذبُ مَن قَالَهُ ولا اللَّقَبُ </|bsep|> <|bsep|> لا من تِلادٍ ولا تُراثِ أبٍ <|vsep|> لا عطاءَ الذي له غَضِبُوا </|bsep|> <|bsep|> يا صاحبَ الحَوضِ يَومَ لا شِربَ للض <|vsep|> وَارِدِ لا ما كان يَضطَرِبُ </|bsep|> <|bsep|> نَفسِي فَدَت أعظُماً تَضَمَّنَها <|vsep|> قَبرُكَ فيه العَفَافُ والحَسَبُ </|bsep|> <|bsep|> أجرُك عندي من الأوُدِّ لقُرباك <|vsep|> سَجِيّاتُ نَفسِيَ الوُظبُ </|bsep|> <|bsep|> في عُقَدٍ من هَواي مُحكَمَةٍ <|vsep|> ظُوهِرَ منها العِنَاجُ والكَرَبُ </|bsep|> <|bsep|> واصلةٍ خِرَاً بأوَّلِها <|vsep|> تَنَخَّلُوا صَفوَها وما خَشَبُوا </|bsep|> <|bsep|> قَومٌ ذا املَولَحَ الرِجالُ على <|vsep|> أفواهِ من ذاقَ طَعمَهُم عَذُبوا </|bsep|> <|bsep|> ن نَزَلُوا فالغُيُوثُ بَاكِرَةٌ <|vsep|> والأُسدُ أُسدُ العَرِينِ ن رَكِبُوا </|bsep|> <|bsep|> لاَ هُم مَفَارِيحُ عند نَوبَتِهم <|vsep|> ولا مَجَازِيعُ ِن هُمُ نُكِبُوا </|bsep|> <|bsep|> هَينُونَ لَينُونَ في بِيُوتهم <|vsep|> سِنخُ التُّقى والفَضَائِلُ الرُتُبُ </|bsep|> <|bsep|> والطَّيِبُونَ المُبَرَّؤون من ال <|vsep|> فَةِ والمُنجِبُونَ والنُجُبُ </|bsep|> <|bsep|> والسَّالِمُونَ المُطَهَّرُونَ من ال <|vsep|> عَيبِ ورأسُ الرُؤوسِ ال الذَنَبُ </|bsep|> <|bsep|> زُهرٌ أصِحَّاءُ لا حَدِيثُهم <|vsep|> واهٍ ولا في قَدِيمِهم عَطَبُ </|bsep|> <|bsep|> والعَأرِفو الحَقَّ للمُدّلِ به <|vsep|> والمُستَقِلّو كثيرِ ما وَهَبُوا </|bsep|> <|bsep|> والمُحرِزو السَّبقَ في مَوَاطِنَ لا نَج <|vsep|> عَلُ غاياتِ أهلِها القَصَبُ </|bsep|> <|bsep|> والكَاشِفُو المُفظِعِ المُهِمِّ ذا ال <|vsep|> تَفَّ بِتَصدِيرِ أهلِهَا الحَقَبُ </|bsep|> <|bsep|> واستَثقَبَ الشَرُّ من مَقَادِحِه <|vsep|> وكانَ في ظَهرِ لةٍ حَدَبُ </|bsep|> <|bsep|> وكان كالأروَقِ الأَكَسُّ من ال <|vsep|> نَّجدَةِ والكَربُ بَعدَهُ الكَرَبُ </|bsep|> <|bsep|> فَهُم هُنَاكَ الأُسَاةُ للدَّاءِ ذِي الرِ <|vsep|> ريبَةِ والرائِبُونَ ما شَعَبُوا </|bsep|> <|bsep|> لا شُهَدٌ للخَنَا وَمَنطِقِه <|vsep|> ولا عنِ الحِلمِ والنُّهَى غَيَبُ </|bsep|> <|bsep|> بَرُّون سَرُّون في خلائِقِهم <|vsep|> حِلفُ التُّقى والثَّناءُ والرَغَبُ </|bsep|> <|bsep|> لَم يَأخُذوا الأمرَ مِن مَجَاهَلَةٍ <|vsep|> ولا انتِحَالاً من حَيثُ يُجتَلبُ </|bsep|> <|bsep|> خَيَارَ ما يَجتَوُن فيهِ ِذ ال <|vsep|> جَانُونَ في ذِي أكُفِّهم أَرِبُوا </|bsep|> <|bsep|> وَلَم يُقَل بَعدَ زَلَّةٍ لَهُمُ <|vsep|> كُرُّوا المَعَاذِيرَ نما حَسِبُوا </|bsep|> <|bsep|> والوَازِعُونَ المُقرِبُونَ من ال <|vsep|> أمرِ وأهلُ الشِغَابِ أن شُغِبُوا </|bsep|> <|bsep|> لا يُصدِرُون الأُمُورَ مُبهَلَةً <|vsep|> ولا يُضِيعُون دَرَّ ما حَلَبُوا </|bsep|> <|bsep|> ن أصدَرُوا الأمرَ أصدَرُوه مَعَاً <|vsep|> أَو أَورَدُوا أَبلَغُوُه ما قَرَبُوا </|bsep|> <|bsep|> نَبعَتُهم في النُّضارِ وَاسِطَةٌ <|vsep|> أحرَزَها العِيصُ عِيصُها الأَشِبُ </|bsep|> <|bsep|> أخرَجَ قِدحَيهم المُفيضُونَ للمَجدِ <|vsep|> أمَامَ القِداحِ ن ضَرَبُوا </|bsep|> <|bsep|> فَازُوا بهِ لا مُشَارَكِينَ كَمَا <|vsep|> أحرَزَ صَفوَ النِّهَابِ مُنتَهِبُ </|bsep|> <|bsep|> ِذ دُونَه للمُرَشَّحِين ذوي ال <|vsep|> غُلَّةِ مِمَّن يَرُومُه لَغَبُ </|bsep|> <|bsep|> صَعَّدَهم في كَؤُودِهِ الرَبوَ تَو <|vsep|> هِينُ قُوَىً والسُّعَاةُ لا الوَثَبُ </|bsep|> <|bsep|> وأدرَكُوا دُونَه أَحَاظِيَ في <|vsep|> حيثُ مَدَى الوابطينَ ِذ لَغَبُوا </|bsep|> <|bsep|> يا خيرَ من ذَلَّتِ المَطِيُّ لهُ <|vsep|> أنتُم فُروعُ العِضَاهِ لا الشَّذَبُ </|bsep|> <|bsep|> أنتُم من الحَربَِ في كَرَائِمِها <|vsep|> بحيثُ يُلفَى من الرَحَى القُطُبُ </|bsep|> <|bsep|> ذا بَدَت بَعدَ كَاعِبٍ رَؤُدٍ <|vsep|> شَمطَاءَ منها اللِّحَاءُ والصَخَبُ </|bsep|> <|bsep|> مَحلُوقَةَ الرأسِ لا تَجَرَّدُ بال <|vsep|> حُسنِ ولا بالحَياء تأتَتِبُ </|bsep|> <|bsep|> واحتَضَرَ المُوقِدُونَ ذ عَزَل ال <|vsep|> وَاغِلُ منها النِفَارُ والزَّبَبُ </|bsep|> <|bsep|> قِدرَينِ لم يَقتَدِح وَقُودَهما <|vsep|> بالمَرخِ تَحتَ العَفَارِ مُنتَصِبُ </|bsep|> <|bsep|> لا بالجِعَالَينِ يُنزِلانِ ولا <|vsep|> بالشِّيحِ يُذكِي سَنَاهما اللَّهَبُ </|bsep|> <|bsep|> في ِرَتَي فَيلَقضينِ بَينَهُما <|vsep|> من غَيرِ نَارش القَوَابِسِ الشُّهُبُ </|bsep|> <|bsep|> وفي السِّنينَ الغُيُوثُ بَاكِرَةً <|vsep|> ذ لا يُدِرُّ العَصُوبَ مُعتَصِبُ </|bsep|> <|bsep|> أبرَقَ للمُسنِتِينَ عِندكُمُ <|vsep|> بالجَودِ فيها النِّهاءُ والعُشُبُ </|bsep|> <|bsep|> هَل تُبَلِّغَنِيكُم المُذَّكَرةُ الوَجنَاءُ <|vsep|> والسَّيرُ مني الدَأبُ </|bsep|> <|bsep|> هَوجَاءُ كالفَحلِ هَوجَلٌ سُرُحٌ <|vsep|> تَنشَقُّ عَنها الهواجِرُ الذُّؤُبُ </|bsep|> <|bsep|> ذا الِكَامُ كتَسَت ملِيَها <|vsep|> وكان زَعمَ اللوامعِ الكَذِبُ </|bsep|> <|bsep|> بِمُضمَحِّلٍ مُؤَمِلٍ خَادِعٍ <|vsep|> لأَركُبٍ عَمَّا تَضَمَّنَ القِرَبُ </|bsep|> <|bsep|> لَم يَقتَعِدها المُعَجِّلونَ ولم <|vsep|> يَمسَح مَطَاها الوُسُوقُ والقَتَبُ </|bsep|> <|bsep|> كأنَّها النَّاشِطُ المُولَّعَ ذُو ال <|vsep|> عِينة من وحشِ لِينَةَ الشَّيَبُ </|bsep|> <|bsep|> هاجَت له الحَرجَفُ البَلِيلُ بِصُرَّ <|vsep|> ادٍ جَهَامٍ والحاصِبُ الحَصِبُ </|bsep|> <|bsep|> ثَوبَاه منه الصَّقِيعُ تَلحَفُه <|vsep|> والتُربُ من سَافِيَائِه التَرِبُ </|bsep|> <|bsep|> في كِنِّ أَرطَاتِه يَلُوذُ بِها <|vsep|> ضَيفاً قِرَاهُ السُّهضادُ والوَصَبُ </|bsep|> <|bsep|> لَيلَك ذا لَيلَك الطَّوِيلَ كَمَا <|vsep|> عالجَ تَبرِيحَ غُلِّهِ الشَّجِبُ </|bsep|> <|bsep|> حتى بَدَا حَاجِبٌ من الشَّمسِ وال <|vsep|> حَاجِبِ منها الشَّرقِّي مُحتَجِبُ </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ غَدَا يَنفُضُ الجَلِيدَ كَمَا <|vsep|> ساقَط عنه الهَشِيمَ مُحتَطِبُ </|bsep|> <|bsep|> فاستَلحَمَتهُ الضِرَاءُ في هَبوَةِ النّ <|vsep|> قعِ بِجِدٍّ كأنَّهُ اللَّعِبُ </|bsep|> <|bsep|> فَجَالَ في رَوعَةِ الفًجَاءَةِ مُث <|vsep|> نَونَي عِطفٍ والقَلبُ مُنتَخَبُ </|bsep|> <|bsep|> ثم ارعَوَى حين أفرَخَ الرَّوعُ فا <|vsep|> ستَخرَجَ منه الحَفِيظَةَ الغَضَبُ </|bsep|> <|bsep|> فَرَدَّها بالصَّرِيعِ ذي الرَّمَقِ ال <|vsep|> كَارِبِ يَدمَى حَشَاه والقُرُبُ </|bsep|> <|bsep|> وَنَالَ منها الشَّوى نَوَافِذُ كال <|vsep|> خَاصِفِ أوهَى نِعَالَهُ النَقَبُ </|bsep|> <|bsep|> فَتِلكَ لا ذَاكَ وهي بالمُحرِمِ الشَّ <|vsep|> حِبِ في مُحرِمِينَ قد شَحَبُوا </|bsep|> <|bsep|> تَحمِلُ كِيرَانَهم على الأَينِ وال <|vsep|> فَترَةِ منها الأَيانِقُ الشُّزُبُ </|bsep|> <|bsep|> ن قِيلَ قِيلُوا فَفَوقَ أرحُلِها <|vsep|> أو عَرِّسُوا فالذَّمِيلُ والخَبَبُ </|bsep|> <|bsep|> لا يَتَدَاوَى بِنَزلَةٍ منهمُ ال <|vsep|> مُدنَفُ من هَيضَةِ الكَرَى الوَصِبُ </|bsep|> <|bsep|> الا لِخَمسٍ هي المُنِيخَةُ بال <|vsep|> أركُبِ حَيثُ تُتكَأُ الجُلَبُ </|bsep|> <|bsep|> لا شَاكِرَاتٍ اذا غَنِينَ ولا <|vsep|> في فَقرِهِنَّ الجَفَاءُ مُرتأَبُ </|bsep|> <|bsep|> أولاكَ لا هؤلا اذا انتُحِضَ النَّ <|vsep|> يُّ وشُدَّ السِنَافُ واللَّبَبُ </|bsep|> <|bsep|> يُوغِلنَ بالأركُبِ العِجَال وَيُع <|vsep|> تِبنَ بِدُونِ السِّياطِ ان عُتِبُوا </|bsep|> <|bsep|> شُعثٌ مَدَاليجُ قد تَغَوَّلت ال <|vsep|> ارضُ بهم فالقِفَافُ فالكُثُبُ </|bsep|> <|bsep|> تَرفَعهُم تارة وتَخفِضُهم <|vsep|> ذا طَفَوا فَوقَ لِها رَسَبُوا </|bsep|> <|bsep|> لى مَزُوِرينَ في زِيارتِهم <|vsep|> نَيلُ التُّقَى واستُتِمَّتِ الحِسَبُ </|bsep|> <|bsep|> كأنَّهُنَّ المُعَجِّلاتِ الى ال <|vsep|> أفرُخِ بالمُدلَهِمَّةش العُصَبُ </|bsep|> <|bsep|> يَحمِلنَ فَوقَ الصُّدُورِ أسقِيَةً <|vsep|> لغَيرِهُنَّ العِصَامُ والخُرَبُ </|bsep|> <|bsep|> لم يَجشَمِ الخالِقاتُ فِريَتَها <|vsep|> ولم يَغِض مِن نِطَافِها السَرِبُ </|bsep|> <|bsep|> الى تَوأمٍ كأنَّها قَرَدَ العِهنِ <|vsep|> بِبَيدَاءَ لأُمِّها الزَّغَبُ </|bsep|> <|bsep|> لم يَطعَنِ الرِّيشُ في مَطَاعنِهِ <|vsep|> مِنها ولم يَنتَعِش بها القًصَبُ </|bsep|> <|bsep|> مُتَخِذَاتٍ من الخَراشِيِّ كال <|vsep|> حِليَةِ منها السُّمُوطُ والحُقُبُ </|bsep|> </|psep|>
طربت وما شوقا الى البيض اطرب
5الطويل
[ "طَرِبتُ وما شَوقاً لى البِيضِ أَطرَبُ", "ولاَ لَعِبَاً أذُو الشَّيبِ يَلعَبُ", "ولم يُلهِنِي دارٌ ولا رَسمُ مَنزِلٍ", "ولم يَتَطَرَّبنِي بَنضانٌ مُخَضَّبُ", "وَلاَ أنَا مِمَّن يَزجرُ الطَّيرُ هَمُّهُ", "أصَاحَ غُرَابٌ أم تَعَرَّضَ ثَعلَبُ", "ولا السَّانِحَاتُ البَارِحَاتُ عَشِيَّةً", "أمَرَّ سَلِيمُ القَرنِ أم مَرَّ أَعضَبُ", "وَلكِن ِلى أهلِ الفَضَائِلِ والنُّهَى", "وَخَيرِ بَنِي حَوَّاءَ والخَيرُ يُطلَبُ", "لى النَّفَرِ البيضِ الذِينَ بِحُبِّهم", "لى الله فِيمَا نَابَنِي أتَقَرَّبُ", "بَنِي هَاشِمٍ رَهطِ النَّبِيِّ فنَّنِي", "بِهِم ولَهُم أَرضَى مِرَاراً وأغضَبُ", "خَفَضتُ لَهُم مِنّي جَنَاحَي مَوَدَّةٍ", "لى كَنَفٍ عِطفَاهُ أهلٌ وَمَرحَبُ", "وَكُنتُ لَهُم من هَؤُلاكَ وهَؤُلا", "مِجَنّاً عَلَى أنِّي أُذَمُّ وأُقصَبُ", "وأُرمى وأرمي بالعَدَاوَةِ أهلَها", "ونّي لأوذَى فِيهُم وأُؤَنَّبُ", "َفَمَا سَاءَني قَولُ امرىءٍ ذِي عَدَاوةٍ", "بِعَوراء فِيهِم يَجتَدِينِي فَيَجدُبُ", "فَقُل لِلذي في ظِلِّ عَميَاءَ جَونةٍ", "يَرى الجَورَ عَدلاً أينَ تَذهَبُ", "بِأيِّ كِتَابٍ أَم بِأيَّةِ سُنَّةٍ", "تَرَى حُبَّهُم عَاراً عَلَيَّ وتَحسَبُ", "أَأَسلَمُ ما تَأتِي بِهِ من عَدَاوَةٍ", "وَبُغضٍ لَهُم لاَجَيرِ بَل هو أشجَبُ", "سَتُقرَعُ مِنهَا سِنُّ خَزيَانَ نَادِمٍ", "ِذَا اليَومُ ضَمَّ النَّاكِثينَ العَصَبصَبُ", "فَمَا لِيَ غلاّ لَ أحمدَ شيعةٌ", "وَمَا لِيَ لاَّ مَشعَبَ الحَقِّ مَشعَبُ", "وَمَن غَيرَهُم أرضَى لِنَفسِيَ شِيعَةً", "ومن بَعدَهُم لاَ مَن أُجِلُّ وأُرجَبُ", "أُرِيبُ رِجَالاً منهم وتُرِيبُني", "خَلاَئقُ مِمَّا أَحدَثُوا هُنَّ أَريَبُ", "لَيكُم ذَوِي لِ النَّبِيّ تَطَلَّعَت", "نَوَازِعُ من قَلبِي ظِماءٌ وألبَبُ", "فنِّي عَن الأمر الذي تكرَهُونَهُ", "بِقَوولي وَفِعلِي ما استَطَعتُ لأجنَبُ", "يُشِيرُونَ بالأيدِي ليَّ وَقَولُهُم", "أَلاَ خَابَ هَذَا والمُشِيرُونَ أخيَبُ", "فَطَائِفَةٌ قد أكفََرَتنِي بِحُبِّكُم", "وَطَائِفَةٌ قَالُوا مُسِيءٌ وَمُذنِبُ", "فما سَاءَنِي تَكفِيرُ هَاتِيكَ مِنهُمُ", "ولا عَيبُ هاتِيكَ التي هِيَ أعيَبُ", "يُعيبُونَنِي من خُبثِهِم وَضَلاَلِهم", "على حُبِّكُم بَل يَسخُرون وأعجَبُ", "وقالوا تُرَابِيُّ هَوَاهُ ورأيُه", "بذلِكَ أُدعَى فِيهُمُ وألَقَّبُ", "على ذلك جرِيّايَ فيكُم ضَرِيبَتي", "ولو جَمَعُوا طُرَّاً عليَّ واجلَبُوا", "وأحمِلُ أحقَادَ الأَقَارِبِ فِيكُمُ", "وَيُنصَبُ لِي في الأبعَدِينَ فَأنصُبُ", "بِخاتِمِكُم غصبَاً تَجُوزُ أُمورُهُم", "فَلَم أرَ غَصبَاً مِثلَهُ يَتَغصَّبُ", "وَجَدنَا لَكُم فِي لِ حَامِيمَ يةً", "تَأوَّلَهَا مِنَّا تَقِيُّ وَمُعرِبُ", "وَفِي غَيرِهَا ياً وياً تَتَابَعَت", "لكم نَصَبٌ فِيهَا لِذِي الشَكِّ مُنصِبُ", "بِحَقِّكُمُ أمسَت قُرَيشٌ تَقُودُنا", "وبِالفَذِّ مِنها والرَّدِيفَينِ نُركَبُ", "ذا اتَضَعُونَا كارِهينَ لِبَيعَةٍ", "أنَاخُوا لأخرَى والأزِمَّةُ تُجذَبُ", "رُدَافَى عَلَينَا لَم يُسِيمُوا رَعِيَّةً", "وَهَمُّهُمُ أن يَمتَرُوهَا فَيحلُبُوا", "لِينتَتِجُوهَا فِتنَةً بَعدَ فِتنضةٍ", "فَيفتَصِلُوا أفلاَءَها ثُمَّ يَربُبُوا", "أقارِبُنَا الأَدنُونَ مِنهُم لِعَلَّةٍ", "وَسَاسَتُنا مِنهُم ضِبَاعٌ وأذؤُبُ", "لَنَا قَائِدٌ مِنهُم عَنِيفٌ وسَائِقٌ", "يُقَحِّمُنا تِلكَ الجَراثِيمَ مُتعِبُ", "وَقَالُوا وَرِثنَاهَا أبَأنضا وأُمَّنَا", "وَمَا وَرَّثَتهُم ذَاكَ وَلاَ أبُ", "يَرَونَ لَهُم فَضلاً عَلَى النَّاسِ وَاجِباً", "سَفَاهاً وَحَقُّ الهَاشِمِيينَ أوجَبُ", "وَلَكِن مَوَارِيثُ ابنِ مِنَةَ الذِي", "بِهِ دَانَ شَرقِيّ لَكُم وَمُغَرِّبُ", "فِدَىً لَكَ مَورُوثاً أَبِي وأَبُو أبِي", "وَنَفسِي وَنَفسِي بَعدُ بِالنَّاسِ أطيَبُ", "بِكَ اجتَمَعَت أَنسَابُنَا بَعدَ فُرقَةٍ", "فَنَحنُ بَنُو الِسلاَمِ نُدعَى وَنُنسَبُ", "حياتُك كانت مجدَنا وسناءنا", "وموتُك جَدعٌ للعَرانين مُرعَبُ", "وأنت أمينُ الله في الناسِ كلِّهم", "علينا وفيما احتازَ شرقٌ ومغرِبُ", "ونستخلفُ الأمواتُ غيرك كلَّهم", "ونُعتَبُ لو كنا على الحق نُعتَبُ", "وبُورِكتَ مَولُوداً وبُورِكتَ نَاشِئاً", "وبُورِكتَ عِندَ الشَّيبِ ِذ أنتَ أشيَبُ", "وَبُورِكَ قَبرٌ أنتَ فِيهِ وبُورِكَت", "بِهِ وَلَهُ أهلٌ لِذَلِكَ يَثرِبُ", "لَقَد غَيَّبُوا بِرَّاً وصِدقاً ونَائِلاً", "عَشِيّةَ وَارَاكَ الصَّفِيحُ المُنَصَّبُ", "يَقُولُونَ لَم يُورَث وَلَولا تُرَاثُه", "لَقَد شَرِكَت فِيهِ بَكِيل وأرحَبُ", "وعَكٌّ ولَخمٌ والسَّكُونُ وحِميَرٌ", "وكِندَةُ والحَيَّانِ بَكرٌ وتَغلِبُ", "وَلاَنتَشَلَت عِضوَينِ مِنهَا يُحَابِرٌ", "وكَانَ لِعَبدِ القَيس عِضوٌ مُؤَرّبُ", "ولانتَقَلَت من خِندِفٍ في سِوَاهُمُ", "وَلاَقتَدَحَت قَيسٌ بِهَا ثم أثقَبُوا", "وَمَا كَانَتِ الأنصَارُ فِيهَا أذِلَّةً", "وَلاَ غُيّبَاً عَنها ذَا النَّاسُ غُيَّبُ", "هُمُ شَهِدُوا بَدراً وخَيبَرَ بَعدَها", "ويومَ حُنَين والدِّمَاءُ تَصَبَّبُ", "وَهُم رَئِموها غيرَ ظَأرٍ وأشبَلُوا", "عَلَيهَا بِأطرَافِ القَنَا وَتَحَدَّبُوا", "فَن هِيَ لَم تَصلُح لِحَي سِوَاهُمُ", "فَِن ذَوِي القُربَى أحَقُّ وأقرَبُ", "ولاّ فَقُولُوا غَيرَها تَتَعَرفُوا", "نَوَاصِيهَا تَردِي بِنَا وهيَ شُزَّبُ", "عَلامَ ذَا زَار الزُّبيرَ وَنَافِعاً", "بِغَارَتِنا بَعدَ المَقَانِبِ مِقنَبُ", "وَشَاطَ عَلَى أرمَاحِنا بدّعائِهَا", "وَتَحوِيلِها عَنكُم شَبِيبٌ وَقَعنَبُ", "نُقَتِّلُهم جِيلاً فجِيلاً نَرَاهُمُ", "شَعَائِرَ قُربانٍ بِهِم يُتقَرَّبُ", "لَعَلَّ عَزِيزاً مناً سَوفَ يُبتَلَى", "وذَا سَلَبٍ منهم أنِيقٍ سَيُسلَبُ", "ذا انتَجُوا الحَربَ العَوَانَ حُوارَها", "وَحَنَّ شَرِيحٌ بالمَنَايا وتنضُبُ", "فيا لكَ أمراً قَد أُشِتّت", "أمُورُه وَدُنيَا أرَى أَسبَابَها تَتَقَضَّبُ", "يَرُوضُونَ دِينَ اللهِ صَعباً مُحَرَّما", "بأفواهِهم والرائضُ الدينِ أصعَبُ", "ذَا شَرَعُوا يَوماً عَلَى الغَيِّ فِتنةً", "طَرِيقُهم فِيهَا عَنِ الحَقِّ أنكَبُ", "رَضُوا بِخِلاَفٍ المُهتَدِينَ وَفِيهُمُ", "مُخَبَّأةٌ أخرَى تُصَانُ وَتُحجَبُ", "ون زَوَّجُوا أمرَينِ جَورَاً وبِدعَةً", "أنَاخُوا لأخرَى ذاتِ وَدقَينِ تُخطَبُ", "ألَجُّوا ولَجُّوا في بعاد وَبِغضَةٍ", "فَقَد نَشِبُوا في حَبل غَيٍّ وانشَبُوا", "تَفَرَّقَتِ الدُّنيا بِهم وَتَعَرَّضَت", "لَهُم بالنِّطافِ الجِنَاتِ فأشرِبوا", "حَنَانَيكَ رَبَّ النَّاسِ من أن يَغُرَّني", "كما غَرَّهم شُربُ الحَيَاةِ المُنَضِبُ", "ذَا قِيلَ هَذَا الحَقُّ لا مَيلَ دُونَه", "فانقَاضُهُم في الغَيّ حَسرَى وَلُغَبُ", "وِن عَرَضَت دُونَ الضَّلاَلَةِ حَومَةٌ", "أخَاضُوا لَيهَا طَائِعِينَ وأَوثَبُوا", "وقد دَرَسُوا القُرنَ وافتَلَجوا به", "فَكُلُّهُم رَاضٍ بِهش مُتَحزِّبُ", "فَمِن أينَ أو أنَّى وكَيفَ ضَلالُهم", "هُدىً والهوَى شَتَّى بِهِم مُتَشَعِّبُ", "فَيَا مُوقداً نَاراً لغَيرِكَ ضَوءُها", "وَيَا حَاطِباً في غيرِ حَبلِكَ تَحطِبُ", "ألم تَرَنِي من حُبِّ لِ محمدٍ", "أروحُ وأَغدُوا خَائِفاً أتَرقّبُ", "كأنّي جانٍ مُحدِثٌ وكأنَّما", "بِهِم يُتّقَى من خَشيَةِ العُرّ أجرَبُ", "عَلَى أيّ جُرمٍ أَم بأيَّةِ سِيرَةٍ", "أُعَنَّفُ في تَقرِيظِهِم وَأُؤنَّبُ", "أُناس بِهِم عَزَّت قُرَيشٌ فأصبَحُوا", "وفيهِم خِبَاءُ المَكرُمَاتِ المُطَنَّبُ", "مُصَفَّون في الأحسَابِ مَحضُونَ نَجرُهم", "هُمُ المَحضُ مِنَّا والصَّرِيحُ المهذَّبُ", "خِضَمُونَ أشرَافٌ لَهَاميمُ سَادَةٌ", "مَطَاعِيمُ أيسَارٌ ذَا النَّاسُ أَجدَبُوا", "ذَا ما المَراضِيعُ الخِمَاصُ تأوّهَت", "من البَردِ ذ مِثلاَنِ سَعدٌ وَعَقرَبُ", "وَحَارَدَتِ النُّكُدُ الجِلاَدُ وَلَم يَكُن", "لعُقبةِ قِدرِ المُستَعيرينَ مُعقِبُ", "وَبَاتَ وَلِيدُ الحَيِّ طيَّانَ سَاغِباً", "وكاعِبُهم ذَاتُ العِفاوةِ أَسغَبُ", "ذا نَشَأت مِنهُمِ بأَرضٍ سَحَابةٌ", "فَلاَ النَّبتُ مضحظُورٌ ولا البَرقُ خُلَّبُ", "ِذا ادلَمَّست ظَلمَاءُ أمرَينِ جِندِسٌ", "فَبَدرٌ لَهُم فِيهَا مُضِيءٌ وكَوكَبُ", "ون هَاجَ نَبتُ العِلمِ في النَّاسِ لم تَزَل", "لَهُم تَلعَةٌ خَضرَاءُ منهم ومِذنَبُ", "لَهُم رُتَبٌ فَضلٌ على النَّاسِ كلِّهم", "فَضَائِلُ يَستَعلِي بِهَا المُتَرَتِّبُ", "مَسَامِيحُ مِنهُم قَائِلُونَ وفَاعِلٌ", "وسَبَّاقُ غَايَاتٍ لى الخَيرِ مُسهِبُ", "أولاَكَ نَبِيُّ اللهِ مِنهُم وجَعفَرٌ", "وَحَمزَةُ لَيثُ الفَيلَقِينش المُجَرَّبُ", "هُمُ مَا هُمُ وِتراً وَشَفعاً لِقَومِهِم", "لِفُقدَانِهِم ما يُعذَرُ المُتَحَوِّبُ", "قَتيلُ التَجُوبّي الذي استَوأرَت بِهِ", "يُسَاقُ به سَوقاً عنيفاً وَيُجنَبُ", "مَحَاسِنُ من دُنيا ودِينٍ كأنَّما", "بِهَا حَلّقت بالأَمسِ عَنقَاءُ مُغرِبُ", "لِنعمَ طَبِيبُ الدَّاءِ من أمرِ أمّةٍ", "تَوَاكَلَها ذُو الطِّبِ والمُتَطَبِّبُ", "وَنِعمَ وليُّ الأمرِ بَعدَ وَلِيهِ", "وَمُنتَجَعُ التَقوى ونِعمَ المُؤَدِبُ", "سَقَى جُرَعَ الموتَ ابنَ عُثمانَ بَعدَما", "تَعَاوَرَهَا مِنهُ وضلِيدٌ وَمَرحَبُ", "وشَيبَةً قَد أثوى بِبَدرٍ يَنُوشُه", "غُدافٌ مِن الشُّهبِ القَشَاعِمِ أهدَبُ", "لَهُ عُوَّدٌ رَأفَةً يَكتَنِفنَهُ", "ولا شَفَقاً مِنها خَوَامِعُ تَعتُبُ", "لَهُ سُترتا بَسطٍ فَكَفٌّ بِهَذِهِ", "يُكَفُّ وبِالأخرَى العَوَالِي تُخَضَّبُ", "وفي حَسَنٍ كَانَت مَصَادِقُ لاسمِهِ", "رِئَابٌ لِصَدعَيهِ المُهَيمنُ يَرأَبُ", "وَحَزمٌ وجودٌ فِي عَفَافٍ وَنضائِلٍ", "لى مَنصِبٍ مَا مِثلُه كَانَ مَنصِبُ", "وَمِن أكبَرِ الأحدَاثِ كَانَت مُصِيبَةً", "عَلَينَا قَتِيلُ الأدعِيَاءِ المُلَحَّبُ", "قَتِيلٌ بِجَنبِ الطَّفِ مِن لِ هَاشمٍ", "فَيَا لكَ لَحماً لَيسَ عَنهُ مُذَبِبِ", "وَمُنعَفِرُ الخدّينِ مِن لِ هاشِمٍ", "لا حَبَّذا ذَاكَ الجبينُ المُتَرَّبُ", "قتيلٌ كَأنَّ الوُلَّهَ النُّكدَ حَولَه", "يَطُفنَ بِهِ شُمَّ العَرَانِينِ رَبرَبُ", "وَلَن أعزِلَ العبَّاسَ صِنوَ نَبِيِّنَا", "وصِنوَانُهُ مِمَّن أَعُدُّ وأندُبُ", "وَلاَ ابنَيهِ عَبدَ اللهِ والفَضلًَ نَّنِي", "جَنِيبٌ بِحُبِّ الهَاشِمِيِّينَ مُصحِبُ", "وَلاَ صَاحِبَ الخَيفِ الطَرِيدَ مُحَمَّداً", "ولو أُكثِرَ الِيعَادث لِي والتَرَهُّبُ", "مَضَوا سَلَفاً لا بُد أنَّ مَصِيرَنا", "لَيهِم فَغََادٍ نَحوَهُم مُتَأوِّبُ", "كَذَاكَ المَنَايَا لاَ وَضِيعاً رَأيتُها", "تَخَطَّى ولا ذَا هَيبَةٍ تَتَهَيَّبُ", "وقد غَادَروا فِينَا مَصَابِيحَ أنجُماً", "لنا ثِقَةً أيّانَ نخشَى وَنَرهَبُ", "أولئكَ ن شِطَّت بِهم غُربةُ النَّوى", "أمانيُّ نَفسي والهَوَى حيثُ يَسقَبُوا", "فَهَل تُبلِغنّيهم على نأي دارِهم", "نَعَم بِبَلاغِ اللهِ وجنَاءُ ذِعلِبُ", "مُذَكَّرَةٌ لا يَحمِلُ السوطَ رَبُّها", "ولأياً مِنِ الِشفاقِ ما يَتَعَصَّبُ", "كأنَّ ابنَ وى مُوثَقٌ تحتَ زَورِها", "يُظَفِّرُها طَوراً وَطَورَاً يُنَيِّبُ", "ذا ما احزَألّت في المناخ تلفتت", "بِمَرعُوبَتي هَوجَاءَ والقلبُ أرعَبُ", "ذا انبَعَثَت من مَبرَكٍ غادرت به", "ذوابلَ صُهباً لم يَدِنهُنَّ مَشرَبُ", "ذَا اعصَوصَبَت في أينُقٍ فكأنَّما", "بِزَجرَةِ أخرى في سِواهُنَّ تُضرَبُ", "تَرَى المَروَ والكَذَّان يَرفَضُّ تَحتَها", "كما ارفَضَّ قَيضُ الأفرُخِ المُتَقَوِّبُ", "تُرَدِدُ بالنَّابَينِ بَعدَ حَنِينِها", "صَرِيفَاً كما رَدَّ الأغانيَ أخطَبُ", "ذَا قَطَعَت أجوازً بِيدٍ كأنَّما", "بأَعلامِها نَوحُ المَلِي المُسَلِّبُ", "مُلِثُّ مَربٌّ يَحفِشُ الأُكمَ وَدقُه", "شبيبُ منها وادقاتٌ وَهَيدَبُ", "كأنَّ المَطَافِيلَ المواليه وَسطَه", "يُجَاوبَهنَّ الخَيزُرَانُ المُثَقَّبُ", "يُكالئُ من ظلماءَ دَيجُورِ حِندِسٍ", "ذا سَارَ فيها غَيهَبٌ حَلَّ غَيهَبُ", "فَبَاكَرَهُ والشَّمسُ لم يَبدُ قًرنُها", "بأُحدانِه المُستَولِغَاتِ المُكَلِّبُ", "مَجازِيعَ في فقر مَسَارِيفَ في غِنى", "سوابِحَ تَطفو تارةً ثم تَرسُبُ", "فكَان ادّراكاً واعتراكاً كأنَّه", "على دُبرٍ يَحمِيهِ غَيرانُ مُوأَبُ", "يَذُودُ بِسَحماويه من ضَارِياتِها", "مَدَاقيعَ لم يَغثَث عَلَيهِنَّ مَكسَبُ", "فَرَابٍ وكَابٍ خَرَّ للوَجهِ فَوقَه", "جَدِيّهُ أودَاعجٍ على النَّحرِ تَشخُبُ", "تَعَرَّضَ قُفٌّ بَعدَب قُفٍّ يَقَودُها", "لى سَبسَبٍ مِنهَا دَياميمُ سَبسَبُ", "ذَا أنفَذَت أحضَانَ نَجدٍ رمى بها", "أَخَاشِبَ شُمّاً من تِهَامَةَ أخشَبُ", "كَتُومٌ ذا ضَجَّ المَطِيّ كأنَّما", "تَكَرَّمُ عن أخلاقِهِنَّ وَتَرغَبُ", "من الأرحَبِيَّاتِ العِتَاقِ كأنَّها", "شَبُوبٌ صِوَارٍِ فَوقَ عَلياءَ قَرهَب", "لِيَاحٌ كأن بالأتحَمِيَّةِ مُشبَعٌ", "زاراً وفي قُبطِيَّةٍ مُتَجَلبِبُ", "وَتَحسِبُه ذَا بُرقِع وكأنَّه", "بأسمالِ جَيشَانيّةٍ مُتَنَقِّب", "تضَيّفه تحت الألاءةِ مَوهِناً", "بظلماءَ فيها الرَّعدُ والبَرقُ صَيِّبُ", "وَوَلّى بِأجرِّيا وِلافٍ كأنَّه", "على الشرف الأعلى يُسَاطُ وَيُكلَبُ", "أذلك لا بَل تَيِكَ غِبَّ وَجِيفِها", "ذا ما أكَلَّ الصَّارِخُونَ وانقَبُوا", "كأن حَصَى المَعزَاءِ بينَ فُروجِها", "نَوَى الرَضخِ يَلقى المُصعِدَ المُتَصَوِّبُ", "عِرَضنَةُ ليلٍ في العِرَضنَاتِ جُنَّحا", "أمامَ رِجَالٍ خَلفَ تِيكَ وأَركُبُ", "ذا ما قَضَت من أهلِ يَثرِبَ مَوعِدَاً", "فَمَكَّةَ من أوطَانِها والمُحَصَّبُ" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=532546
الكميت بن زيد الأسدي
نبذة : الكميت بن زيد بن خنيس الأسدي أبو المستهل.\nشاعر الهاشميين، من أهل الكوفة ، اشتهر في العصر الأموي، وكان عالماً بآداب العرب ولغاتها وأخبارها وأنسابها.\nثقة في علمه، منحازاً إلى بني هاشم، كثير المدح لهم، متعصباً للمضرية على القحطانية، وهو من أصحاب الملحمات.\nأشهر قصائده (الهاشميات - ط ) وهي عدة قصائد في مدح الهاشميين ، ترجمت إلى الألمانية.\nقال أبو عبيدة: لو لم يكن لبني أسد منقبة غير الكميت، لكفاهم.\nوقال أبو عكرمة الضبي: \nلولا شعر الكميت لم يكن للغة ترجمان.\nاجتمعت فيه خصال لم تجتمع لشاعر: كان خطيب بني أسد ، وفقيه الشيعة ، وكان فارساً شجاعاً ، سخياً، رامياً لم يكن في قومه أرمى منه.\nله (الهاشميات).
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=9536
null
null
null
null
<|meter_13|> ب <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> طَرِبتُ وما شَوقاً لى البِيضِ أَطرَبُ <|vsep|> ولاَ لَعِبَاً أذُو الشَّيبِ يَلعَبُ </|bsep|> <|bsep|> ولم يُلهِنِي دارٌ ولا رَسمُ مَنزِلٍ <|vsep|> ولم يَتَطَرَّبنِي بَنضانٌ مُخَضَّبُ </|bsep|> <|bsep|> وَلاَ أنَا مِمَّن يَزجرُ الطَّيرُ هَمُّهُ <|vsep|> أصَاحَ غُرَابٌ أم تَعَرَّضَ ثَعلَبُ </|bsep|> <|bsep|> ولا السَّانِحَاتُ البَارِحَاتُ عَشِيَّةً <|vsep|> أمَرَّ سَلِيمُ القَرنِ أم مَرَّ أَعضَبُ </|bsep|> <|bsep|> وَلكِن ِلى أهلِ الفَضَائِلِ والنُّهَى <|vsep|> وَخَيرِ بَنِي حَوَّاءَ والخَيرُ يُطلَبُ </|bsep|> <|bsep|> لى النَّفَرِ البيضِ الذِينَ بِحُبِّهم <|vsep|> لى الله فِيمَا نَابَنِي أتَقَرَّبُ </|bsep|> <|bsep|> بَنِي هَاشِمٍ رَهطِ النَّبِيِّ فنَّنِي <|vsep|> بِهِم ولَهُم أَرضَى مِرَاراً وأغضَبُ </|bsep|> <|bsep|> خَفَضتُ لَهُم مِنّي جَنَاحَي مَوَدَّةٍ <|vsep|> لى كَنَفٍ عِطفَاهُ أهلٌ وَمَرحَبُ </|bsep|> <|bsep|> وَكُنتُ لَهُم من هَؤُلاكَ وهَؤُلا <|vsep|> مِجَنّاً عَلَى أنِّي أُذَمُّ وأُقصَبُ </|bsep|> <|bsep|> وأُرمى وأرمي بالعَدَاوَةِ أهلَها <|vsep|> ونّي لأوذَى فِيهُم وأُؤَنَّبُ </|bsep|> <|bsep|> َفَمَا سَاءَني قَولُ امرىءٍ ذِي عَدَاوةٍ <|vsep|> بِعَوراء فِيهِم يَجتَدِينِي فَيَجدُبُ </|bsep|> <|bsep|> فَقُل لِلذي في ظِلِّ عَميَاءَ جَونةٍ <|vsep|> يَرى الجَورَ عَدلاً أينَ تَذهَبُ </|bsep|> <|bsep|> بِأيِّ كِتَابٍ أَم بِأيَّةِ سُنَّةٍ <|vsep|> تَرَى حُبَّهُم عَاراً عَلَيَّ وتَحسَبُ </|bsep|> <|bsep|> أَأَسلَمُ ما تَأتِي بِهِ من عَدَاوَةٍ <|vsep|> وَبُغضٍ لَهُم لاَجَيرِ بَل هو أشجَبُ </|bsep|> <|bsep|> سَتُقرَعُ مِنهَا سِنُّ خَزيَانَ نَادِمٍ <|vsep|> ِذَا اليَومُ ضَمَّ النَّاكِثينَ العَصَبصَبُ </|bsep|> <|bsep|> فَمَا لِيَ غلاّ لَ أحمدَ شيعةٌ <|vsep|> وَمَا لِيَ لاَّ مَشعَبَ الحَقِّ مَشعَبُ </|bsep|> <|bsep|> وَمَن غَيرَهُم أرضَى لِنَفسِيَ شِيعَةً <|vsep|> ومن بَعدَهُم لاَ مَن أُجِلُّ وأُرجَبُ </|bsep|> <|bsep|> أُرِيبُ رِجَالاً منهم وتُرِيبُني <|vsep|> خَلاَئقُ مِمَّا أَحدَثُوا هُنَّ أَريَبُ </|bsep|> <|bsep|> لَيكُم ذَوِي لِ النَّبِيّ تَطَلَّعَت <|vsep|> نَوَازِعُ من قَلبِي ظِماءٌ وألبَبُ </|bsep|> <|bsep|> فنِّي عَن الأمر الذي تكرَهُونَهُ <|vsep|> بِقَوولي وَفِعلِي ما استَطَعتُ لأجنَبُ </|bsep|> <|bsep|> يُشِيرُونَ بالأيدِي ليَّ وَقَولُهُم <|vsep|> أَلاَ خَابَ هَذَا والمُشِيرُونَ أخيَبُ </|bsep|> <|bsep|> فَطَائِفَةٌ قد أكفََرَتنِي بِحُبِّكُم <|vsep|> وَطَائِفَةٌ قَالُوا مُسِيءٌ وَمُذنِبُ </|bsep|> <|bsep|> فما سَاءَنِي تَكفِيرُ هَاتِيكَ مِنهُمُ <|vsep|> ولا عَيبُ هاتِيكَ التي هِيَ أعيَبُ </|bsep|> <|bsep|> يُعيبُونَنِي من خُبثِهِم وَضَلاَلِهم <|vsep|> على حُبِّكُم بَل يَسخُرون وأعجَبُ </|bsep|> <|bsep|> وقالوا تُرَابِيُّ هَوَاهُ ورأيُه <|vsep|> بذلِكَ أُدعَى فِيهُمُ وألَقَّبُ </|bsep|> <|bsep|> على ذلك جرِيّايَ فيكُم ضَرِيبَتي <|vsep|> ولو جَمَعُوا طُرَّاً عليَّ واجلَبُوا </|bsep|> <|bsep|> وأحمِلُ أحقَادَ الأَقَارِبِ فِيكُمُ <|vsep|> وَيُنصَبُ لِي في الأبعَدِينَ فَأنصُبُ </|bsep|> <|bsep|> بِخاتِمِكُم غصبَاً تَجُوزُ أُمورُهُم <|vsep|> فَلَم أرَ غَصبَاً مِثلَهُ يَتَغصَّبُ </|bsep|> <|bsep|> وَجَدنَا لَكُم فِي لِ حَامِيمَ يةً <|vsep|> تَأوَّلَهَا مِنَّا تَقِيُّ وَمُعرِبُ </|bsep|> <|bsep|> وَفِي غَيرِهَا ياً وياً تَتَابَعَت <|vsep|> لكم نَصَبٌ فِيهَا لِذِي الشَكِّ مُنصِبُ </|bsep|> <|bsep|> بِحَقِّكُمُ أمسَت قُرَيشٌ تَقُودُنا <|vsep|> وبِالفَذِّ مِنها والرَّدِيفَينِ نُركَبُ </|bsep|> <|bsep|> ذا اتَضَعُونَا كارِهينَ لِبَيعَةٍ <|vsep|> أنَاخُوا لأخرَى والأزِمَّةُ تُجذَبُ </|bsep|> <|bsep|> رُدَافَى عَلَينَا لَم يُسِيمُوا رَعِيَّةً <|vsep|> وَهَمُّهُمُ أن يَمتَرُوهَا فَيحلُبُوا </|bsep|> <|bsep|> لِينتَتِجُوهَا فِتنَةً بَعدَ فِتنضةٍ <|vsep|> فَيفتَصِلُوا أفلاَءَها ثُمَّ يَربُبُوا </|bsep|> <|bsep|> أقارِبُنَا الأَدنُونَ مِنهُم لِعَلَّةٍ <|vsep|> وَسَاسَتُنا مِنهُم ضِبَاعٌ وأذؤُبُ </|bsep|> <|bsep|> لَنَا قَائِدٌ مِنهُم عَنِيفٌ وسَائِقٌ <|vsep|> يُقَحِّمُنا تِلكَ الجَراثِيمَ مُتعِبُ </|bsep|> <|bsep|> وَقَالُوا وَرِثنَاهَا أبَأنضا وأُمَّنَا <|vsep|> وَمَا وَرَّثَتهُم ذَاكَ وَلاَ أبُ </|bsep|> <|bsep|> يَرَونَ لَهُم فَضلاً عَلَى النَّاسِ وَاجِباً <|vsep|> سَفَاهاً وَحَقُّ الهَاشِمِيينَ أوجَبُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَكِن مَوَارِيثُ ابنِ مِنَةَ الذِي <|vsep|> بِهِ دَانَ شَرقِيّ لَكُم وَمُغَرِّبُ </|bsep|> <|bsep|> فِدَىً لَكَ مَورُوثاً أَبِي وأَبُو أبِي <|vsep|> وَنَفسِي وَنَفسِي بَعدُ بِالنَّاسِ أطيَبُ </|bsep|> <|bsep|> بِكَ اجتَمَعَت أَنسَابُنَا بَعدَ فُرقَةٍ <|vsep|> فَنَحنُ بَنُو الِسلاَمِ نُدعَى وَنُنسَبُ </|bsep|> <|bsep|> حياتُك كانت مجدَنا وسناءنا <|vsep|> وموتُك جَدعٌ للعَرانين مُرعَبُ </|bsep|> <|bsep|> وأنت أمينُ الله في الناسِ كلِّهم <|vsep|> علينا وفيما احتازَ شرقٌ ومغرِبُ </|bsep|> <|bsep|> ونستخلفُ الأمواتُ غيرك كلَّهم <|vsep|> ونُعتَبُ لو كنا على الحق نُعتَبُ </|bsep|> <|bsep|> وبُورِكتَ مَولُوداً وبُورِكتَ نَاشِئاً <|vsep|> وبُورِكتَ عِندَ الشَّيبِ ِذ أنتَ أشيَبُ </|bsep|> <|bsep|> وَبُورِكَ قَبرٌ أنتَ فِيهِ وبُورِكَت <|vsep|> بِهِ وَلَهُ أهلٌ لِذَلِكَ يَثرِبُ </|bsep|> <|bsep|> لَقَد غَيَّبُوا بِرَّاً وصِدقاً ونَائِلاً <|vsep|> عَشِيّةَ وَارَاكَ الصَّفِيحُ المُنَصَّبُ </|bsep|> <|bsep|> يَقُولُونَ لَم يُورَث وَلَولا تُرَاثُه <|vsep|> لَقَد شَرِكَت فِيهِ بَكِيل وأرحَبُ </|bsep|> <|bsep|> وعَكٌّ ولَخمٌ والسَّكُونُ وحِميَرٌ <|vsep|> وكِندَةُ والحَيَّانِ بَكرٌ وتَغلِبُ </|bsep|> <|bsep|> وَلاَنتَشَلَت عِضوَينِ مِنهَا يُحَابِرٌ <|vsep|> وكَانَ لِعَبدِ القَيس عِضوٌ مُؤَرّبُ </|bsep|> <|bsep|> ولانتَقَلَت من خِندِفٍ في سِوَاهُمُ <|vsep|> وَلاَقتَدَحَت قَيسٌ بِهَا ثم أثقَبُوا </|bsep|> <|bsep|> وَمَا كَانَتِ الأنصَارُ فِيهَا أذِلَّةً <|vsep|> وَلاَ غُيّبَاً عَنها ذَا النَّاسُ غُيَّبُ </|bsep|> <|bsep|> هُمُ شَهِدُوا بَدراً وخَيبَرَ بَعدَها <|vsep|> ويومَ حُنَين والدِّمَاءُ تَصَبَّبُ </|bsep|> <|bsep|> وَهُم رَئِموها غيرَ ظَأرٍ وأشبَلُوا <|vsep|> عَلَيهَا بِأطرَافِ القَنَا وَتَحَدَّبُوا </|bsep|> <|bsep|> فَن هِيَ لَم تَصلُح لِحَي سِوَاهُمُ <|vsep|> فَِن ذَوِي القُربَى أحَقُّ وأقرَبُ </|bsep|> <|bsep|> ولاّ فَقُولُوا غَيرَها تَتَعَرفُوا <|vsep|> نَوَاصِيهَا تَردِي بِنَا وهيَ شُزَّبُ </|bsep|> <|bsep|> عَلامَ ذَا زَار الزُّبيرَ وَنَافِعاً <|vsep|> بِغَارَتِنا بَعدَ المَقَانِبِ مِقنَبُ </|bsep|> <|bsep|> وَشَاطَ عَلَى أرمَاحِنا بدّعائِهَا <|vsep|> وَتَحوِيلِها عَنكُم شَبِيبٌ وَقَعنَبُ </|bsep|> <|bsep|> نُقَتِّلُهم جِيلاً فجِيلاً نَرَاهُمُ <|vsep|> شَعَائِرَ قُربانٍ بِهِم يُتقَرَّبُ </|bsep|> <|bsep|> لَعَلَّ عَزِيزاً مناً سَوفَ يُبتَلَى <|vsep|> وذَا سَلَبٍ منهم أنِيقٍ سَيُسلَبُ </|bsep|> <|bsep|> ذا انتَجُوا الحَربَ العَوَانَ حُوارَها <|vsep|> وَحَنَّ شَرِيحٌ بالمَنَايا وتنضُبُ </|bsep|> <|bsep|> فيا لكَ أمراً قَد أُشِتّت <|vsep|> أمُورُه وَدُنيَا أرَى أَسبَابَها تَتَقَضَّبُ </|bsep|> <|bsep|> يَرُوضُونَ دِينَ اللهِ صَعباً مُحَرَّما <|vsep|> بأفواهِهم والرائضُ الدينِ أصعَبُ </|bsep|> <|bsep|> ذَا شَرَعُوا يَوماً عَلَى الغَيِّ فِتنةً <|vsep|> طَرِيقُهم فِيهَا عَنِ الحَقِّ أنكَبُ </|bsep|> <|bsep|> رَضُوا بِخِلاَفٍ المُهتَدِينَ وَفِيهُمُ <|vsep|> مُخَبَّأةٌ أخرَى تُصَانُ وَتُحجَبُ </|bsep|> <|bsep|> ون زَوَّجُوا أمرَينِ جَورَاً وبِدعَةً <|vsep|> أنَاخُوا لأخرَى ذاتِ وَدقَينِ تُخطَبُ </|bsep|> <|bsep|> ألَجُّوا ولَجُّوا في بعاد وَبِغضَةٍ <|vsep|> فَقَد نَشِبُوا في حَبل غَيٍّ وانشَبُوا </|bsep|> <|bsep|> تَفَرَّقَتِ الدُّنيا بِهم وَتَعَرَّضَت <|vsep|> لَهُم بالنِّطافِ الجِنَاتِ فأشرِبوا </|bsep|> <|bsep|> حَنَانَيكَ رَبَّ النَّاسِ من أن يَغُرَّني <|vsep|> كما غَرَّهم شُربُ الحَيَاةِ المُنَضِبُ </|bsep|> <|bsep|> ذَا قِيلَ هَذَا الحَقُّ لا مَيلَ دُونَه <|vsep|> فانقَاضُهُم في الغَيّ حَسرَى وَلُغَبُ </|bsep|> <|bsep|> وِن عَرَضَت دُونَ الضَّلاَلَةِ حَومَةٌ <|vsep|> أخَاضُوا لَيهَا طَائِعِينَ وأَوثَبُوا </|bsep|> <|bsep|> وقد دَرَسُوا القُرنَ وافتَلَجوا به <|vsep|> فَكُلُّهُم رَاضٍ بِهش مُتَحزِّبُ </|bsep|> <|bsep|> فَمِن أينَ أو أنَّى وكَيفَ ضَلالُهم <|vsep|> هُدىً والهوَى شَتَّى بِهِم مُتَشَعِّبُ </|bsep|> <|bsep|> فَيَا مُوقداً نَاراً لغَيرِكَ ضَوءُها <|vsep|> وَيَا حَاطِباً في غيرِ حَبلِكَ تَحطِبُ </|bsep|> <|bsep|> ألم تَرَنِي من حُبِّ لِ محمدٍ <|vsep|> أروحُ وأَغدُوا خَائِفاً أتَرقّبُ </|bsep|> <|bsep|> كأنّي جانٍ مُحدِثٌ وكأنَّما <|vsep|> بِهِم يُتّقَى من خَشيَةِ العُرّ أجرَبُ </|bsep|> <|bsep|> عَلَى أيّ جُرمٍ أَم بأيَّةِ سِيرَةٍ <|vsep|> أُعَنَّفُ في تَقرِيظِهِم وَأُؤنَّبُ </|bsep|> <|bsep|> أُناس بِهِم عَزَّت قُرَيشٌ فأصبَحُوا <|vsep|> وفيهِم خِبَاءُ المَكرُمَاتِ المُطَنَّبُ </|bsep|> <|bsep|> مُصَفَّون في الأحسَابِ مَحضُونَ نَجرُهم <|vsep|> هُمُ المَحضُ مِنَّا والصَّرِيحُ المهذَّبُ </|bsep|> <|bsep|> خِضَمُونَ أشرَافٌ لَهَاميمُ سَادَةٌ <|vsep|> مَطَاعِيمُ أيسَارٌ ذَا النَّاسُ أَجدَبُوا </|bsep|> <|bsep|> ذَا ما المَراضِيعُ الخِمَاصُ تأوّهَت <|vsep|> من البَردِ ذ مِثلاَنِ سَعدٌ وَعَقرَبُ </|bsep|> <|bsep|> وَحَارَدَتِ النُّكُدُ الجِلاَدُ وَلَم يَكُن <|vsep|> لعُقبةِ قِدرِ المُستَعيرينَ مُعقِبُ </|bsep|> <|bsep|> وَبَاتَ وَلِيدُ الحَيِّ طيَّانَ سَاغِباً <|vsep|> وكاعِبُهم ذَاتُ العِفاوةِ أَسغَبُ </|bsep|> <|bsep|> ذا نَشَأت مِنهُمِ بأَرضٍ سَحَابةٌ <|vsep|> فَلاَ النَّبتُ مضحظُورٌ ولا البَرقُ خُلَّبُ </|bsep|> <|bsep|> ِذا ادلَمَّست ظَلمَاءُ أمرَينِ جِندِسٌ <|vsep|> فَبَدرٌ لَهُم فِيهَا مُضِيءٌ وكَوكَبُ </|bsep|> <|bsep|> ون هَاجَ نَبتُ العِلمِ في النَّاسِ لم تَزَل <|vsep|> لَهُم تَلعَةٌ خَضرَاءُ منهم ومِذنَبُ </|bsep|> <|bsep|> لَهُم رُتَبٌ فَضلٌ على النَّاسِ كلِّهم <|vsep|> فَضَائِلُ يَستَعلِي بِهَا المُتَرَتِّبُ </|bsep|> <|bsep|> مَسَامِيحُ مِنهُم قَائِلُونَ وفَاعِلٌ <|vsep|> وسَبَّاقُ غَايَاتٍ لى الخَيرِ مُسهِبُ </|bsep|> <|bsep|> أولاَكَ نَبِيُّ اللهِ مِنهُم وجَعفَرٌ <|vsep|> وَحَمزَةُ لَيثُ الفَيلَقِينش المُجَرَّبُ </|bsep|> <|bsep|> هُمُ مَا هُمُ وِتراً وَشَفعاً لِقَومِهِم <|vsep|> لِفُقدَانِهِم ما يُعذَرُ المُتَحَوِّبُ </|bsep|> <|bsep|> قَتيلُ التَجُوبّي الذي استَوأرَت بِهِ <|vsep|> يُسَاقُ به سَوقاً عنيفاً وَيُجنَبُ </|bsep|> <|bsep|> مَحَاسِنُ من دُنيا ودِينٍ كأنَّما <|vsep|> بِهَا حَلّقت بالأَمسِ عَنقَاءُ مُغرِبُ </|bsep|> <|bsep|> لِنعمَ طَبِيبُ الدَّاءِ من أمرِ أمّةٍ <|vsep|> تَوَاكَلَها ذُو الطِّبِ والمُتَطَبِّبُ </|bsep|> <|bsep|> وَنِعمَ وليُّ الأمرِ بَعدَ وَلِيهِ <|vsep|> وَمُنتَجَعُ التَقوى ونِعمَ المُؤَدِبُ </|bsep|> <|bsep|> سَقَى جُرَعَ الموتَ ابنَ عُثمانَ بَعدَما <|vsep|> تَعَاوَرَهَا مِنهُ وضلِيدٌ وَمَرحَبُ </|bsep|> <|bsep|> وشَيبَةً قَد أثوى بِبَدرٍ يَنُوشُه <|vsep|> غُدافٌ مِن الشُّهبِ القَشَاعِمِ أهدَبُ </|bsep|> <|bsep|> لَهُ عُوَّدٌ رَأفَةً يَكتَنِفنَهُ <|vsep|> ولا شَفَقاً مِنها خَوَامِعُ تَعتُبُ </|bsep|> <|bsep|> لَهُ سُترتا بَسطٍ فَكَفٌّ بِهَذِهِ <|vsep|> يُكَفُّ وبِالأخرَى العَوَالِي تُخَضَّبُ </|bsep|> <|bsep|> وفي حَسَنٍ كَانَت مَصَادِقُ لاسمِهِ <|vsep|> رِئَابٌ لِصَدعَيهِ المُهَيمنُ يَرأَبُ </|bsep|> <|bsep|> وَحَزمٌ وجودٌ فِي عَفَافٍ وَنضائِلٍ <|vsep|> لى مَنصِبٍ مَا مِثلُه كَانَ مَنصِبُ </|bsep|> <|bsep|> وَمِن أكبَرِ الأحدَاثِ كَانَت مُصِيبَةً <|vsep|> عَلَينَا قَتِيلُ الأدعِيَاءِ المُلَحَّبُ </|bsep|> <|bsep|> قَتِيلٌ بِجَنبِ الطَّفِ مِن لِ هَاشمٍ <|vsep|> فَيَا لكَ لَحماً لَيسَ عَنهُ مُذَبِبِ </|bsep|> <|bsep|> وَمُنعَفِرُ الخدّينِ مِن لِ هاشِمٍ <|vsep|> لا حَبَّذا ذَاكَ الجبينُ المُتَرَّبُ </|bsep|> <|bsep|> قتيلٌ كَأنَّ الوُلَّهَ النُّكدَ حَولَه <|vsep|> يَطُفنَ بِهِ شُمَّ العَرَانِينِ رَبرَبُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَن أعزِلَ العبَّاسَ صِنوَ نَبِيِّنَا <|vsep|> وصِنوَانُهُ مِمَّن أَعُدُّ وأندُبُ </|bsep|> <|bsep|> وَلاَ ابنَيهِ عَبدَ اللهِ والفَضلًَ نَّنِي <|vsep|> جَنِيبٌ بِحُبِّ الهَاشِمِيِّينَ مُصحِبُ </|bsep|> <|bsep|> وَلاَ صَاحِبَ الخَيفِ الطَرِيدَ مُحَمَّداً <|vsep|> ولو أُكثِرَ الِيعَادث لِي والتَرَهُّبُ </|bsep|> <|bsep|> مَضَوا سَلَفاً لا بُد أنَّ مَصِيرَنا <|vsep|> لَيهِم فَغََادٍ نَحوَهُم مُتَأوِّبُ </|bsep|> <|bsep|> كَذَاكَ المَنَايَا لاَ وَضِيعاً رَأيتُها <|vsep|> تَخَطَّى ولا ذَا هَيبَةٍ تَتَهَيَّبُ </|bsep|> <|bsep|> وقد غَادَروا فِينَا مَصَابِيحَ أنجُماً <|vsep|> لنا ثِقَةً أيّانَ نخشَى وَنَرهَبُ </|bsep|> <|bsep|> أولئكَ ن شِطَّت بِهم غُربةُ النَّوى <|vsep|> أمانيُّ نَفسي والهَوَى حيثُ يَسقَبُوا </|bsep|> <|bsep|> فَهَل تُبلِغنّيهم على نأي دارِهم <|vsep|> نَعَم بِبَلاغِ اللهِ وجنَاءُ ذِعلِبُ </|bsep|> <|bsep|> مُذَكَّرَةٌ لا يَحمِلُ السوطَ رَبُّها <|vsep|> ولأياً مِنِ الِشفاقِ ما يَتَعَصَّبُ </|bsep|> <|bsep|> كأنَّ ابنَ وى مُوثَقٌ تحتَ زَورِها <|vsep|> يُظَفِّرُها طَوراً وَطَورَاً يُنَيِّبُ </|bsep|> <|bsep|> ذا ما احزَألّت في المناخ تلفتت <|vsep|> بِمَرعُوبَتي هَوجَاءَ والقلبُ أرعَبُ </|bsep|> <|bsep|> ذا انبَعَثَت من مَبرَكٍ غادرت به <|vsep|> ذوابلَ صُهباً لم يَدِنهُنَّ مَشرَبُ </|bsep|> <|bsep|> ذَا اعصَوصَبَت في أينُقٍ فكأنَّما <|vsep|> بِزَجرَةِ أخرى في سِواهُنَّ تُضرَبُ </|bsep|> <|bsep|> تَرَى المَروَ والكَذَّان يَرفَضُّ تَحتَها <|vsep|> كما ارفَضَّ قَيضُ الأفرُخِ المُتَقَوِّبُ </|bsep|> <|bsep|> تُرَدِدُ بالنَّابَينِ بَعدَ حَنِينِها <|vsep|> صَرِيفَاً كما رَدَّ الأغانيَ أخطَبُ </|bsep|> <|bsep|> ذَا قَطَعَت أجوازً بِيدٍ كأنَّما <|vsep|> بأَعلامِها نَوحُ المَلِي المُسَلِّبُ </|bsep|> <|bsep|> مُلِثُّ مَربٌّ يَحفِشُ الأُكمَ وَدقُه <|vsep|> شبيبُ منها وادقاتٌ وَهَيدَبُ </|bsep|> <|bsep|> كأنَّ المَطَافِيلَ المواليه وَسطَه <|vsep|> يُجَاوبَهنَّ الخَيزُرَانُ المُثَقَّبُ </|bsep|> <|bsep|> يُكالئُ من ظلماءَ دَيجُورِ حِندِسٍ <|vsep|> ذا سَارَ فيها غَيهَبٌ حَلَّ غَيهَبُ </|bsep|> <|bsep|> فَبَاكَرَهُ والشَّمسُ لم يَبدُ قًرنُها <|vsep|> بأُحدانِه المُستَولِغَاتِ المُكَلِّبُ </|bsep|> <|bsep|> مَجازِيعَ في فقر مَسَارِيفَ في غِنى <|vsep|> سوابِحَ تَطفو تارةً ثم تَرسُبُ </|bsep|> <|bsep|> فكَان ادّراكاً واعتراكاً كأنَّه <|vsep|> على دُبرٍ يَحمِيهِ غَيرانُ مُوأَبُ </|bsep|> <|bsep|> يَذُودُ بِسَحماويه من ضَارِياتِها <|vsep|> مَدَاقيعَ لم يَغثَث عَلَيهِنَّ مَكسَبُ </|bsep|> <|bsep|> فَرَابٍ وكَابٍ خَرَّ للوَجهِ فَوقَه <|vsep|> جَدِيّهُ أودَاعجٍ على النَّحرِ تَشخُبُ </|bsep|> <|bsep|> تَعَرَّضَ قُفٌّ بَعدَب قُفٍّ يَقَودُها <|vsep|> لى سَبسَبٍ مِنهَا دَياميمُ سَبسَبُ </|bsep|> <|bsep|> ذَا أنفَذَت أحضَانَ نَجدٍ رمى بها <|vsep|> أَخَاشِبَ شُمّاً من تِهَامَةَ أخشَبُ </|bsep|> <|bsep|> كَتُومٌ ذا ضَجَّ المَطِيّ كأنَّما <|vsep|> تَكَرَّمُ عن أخلاقِهِنَّ وَتَرغَبُ </|bsep|> <|bsep|> من الأرحَبِيَّاتِ العِتَاقِ كأنَّها <|vsep|> شَبُوبٌ صِوَارٍِ فَوقَ عَلياءَ قَرهَب </|bsep|> <|bsep|> لِيَاحٌ كأن بالأتحَمِيَّةِ مُشبَعٌ <|vsep|> زاراً وفي قُبطِيَّةٍ مُتَجَلبِبُ </|bsep|> <|bsep|> وَتَحسِبُه ذَا بُرقِع وكأنَّه <|vsep|> بأسمالِ جَيشَانيّةٍ مُتَنَقِّب </|bsep|> <|bsep|> تضَيّفه تحت الألاءةِ مَوهِناً <|vsep|> بظلماءَ فيها الرَّعدُ والبَرقُ صَيِّبُ </|bsep|> <|bsep|> وَوَلّى بِأجرِّيا وِلافٍ كأنَّه <|vsep|> على الشرف الأعلى يُسَاطُ وَيُكلَبُ </|bsep|> <|bsep|> أذلك لا بَل تَيِكَ غِبَّ وَجِيفِها <|vsep|> ذا ما أكَلَّ الصَّارِخُونَ وانقَبُوا </|bsep|> <|bsep|> كأن حَصَى المَعزَاءِ بينَ فُروجِها <|vsep|> نَوَى الرَضخِ يَلقى المُصعِدَ المُتَصَوِّبُ </|bsep|> <|bsep|> عِرَضنَةُ ليلٍ في العِرَضنَاتِ جُنَّحا <|vsep|> أمامَ رِجَالٍ خَلفَ تِيكَ وأَركُبُ </|bsep|> </|psep|>
ألم تتعجبي من ريب دهر
16الوافر
[ "ألَم تَتَعَجَّبي مِن رَيبِ دَهر", "رأيت ظُهُورهُ قُلِبت بُطُونَا", "فنَّكَ قَد رأيتِ ون تَعِيشِي", "تري ويرىعجائب ما رَأينَا", "رأيتُ الخُرسَ تَنطِقُ في زَمَانٍ", "يُكَلِّفُ أهلُهُ البِلَ الطَّحِينَا", "وَبُدِّلَتِ الحَمِيرُ فَمَا فَزِعنَا", "لِذاك مِنَ النَّهِيقِ بِهِ الحَنِينَا", "وعَطَّفَتِ الضِّبَابَ أَكُفُّ قَوم", "عَلَى فُتخِ الضَّفَادِعِ مُرئِمِينَا", "وَذَلِكَ ضَربُ أخمَاس اُرِيدَت", "لأسدَاسٍ عَسَى أن لا تَكُونَا", "أرَادُوا النَّاس مِن سَلَفَي نِزارٍ", "أُمُوراً يَمتَنِعنَ وَيَمتَرِينَا", "أرَادُوا أن تزيل خالقات", "أَدِيمَهُمُ يَقسنَ وتَفترِينَا", "فَمَا وَجَدُوهُمُ لاَّ أدِيماً", "يَرُدُّ مَوَاسِيَ المُتَحَيِفينَا", "عُكَاظِيًّا أَبُوه أَبو ِياد", "صَحِيحَاً لاَ عَوارَ وَلاَ دَهِينا", "لَهُ جَمَعُوا اللَّتَينِ ِلى اللُّتَيَّا", "فَلاَ حَلِماً لَقُوهُ وَلاَ عَطِينا", "وكَانَ يقال نَّ ابني نِزَار", "لَعلاَّت فأَمسَوا تَوأمِينَا", "تَنَبَّهَ بَعدَ نومَتِهِ نِزَارٌ", "لهم باِلمُلحِقَاتِ مُعَانِدينَا", "فَضمَّ قَوَاصِي الأَحيَاءِ مِنهُم", "فَقَد أمسَوا كَحَيٍّ وَاحِدِينَا", "وقد سَخِطَ ائتِلافَهُمُ رِجَالٌ", "أَطَالَ الله رَغمَ الساخِطِينَا", "تؤَلف بَينَ ضفدعَة وضَبٍّ", "وتَعجَبُ أَن نَبَرَّ بَنِي أبينا", "لَعَمرُهُم لَقَد وَجَدُوا نزَاراً", "عَلَى الشَّوَاهق مُبتَنينَا", "لخَير أبُوَّة عُلمَت فَعَالاً", "وسابقَةً وخَيرهُم بَنينا", "ونحن أَولاك أَنجُم كُلِّ لَيل", "يُؤَمُّ بها وأَبحُرُ مُظمئينَا", "بَلَغنَا النَّجمَ مَكرُمَةً وعزاً", "وفُتنَا أيديَ المُتَطَاولينَا", "وَنُلفَى في الجُدُوبَة أهلَ خصبٍ", "وفي ظُلَم الحَنَادس مُقمرينَا", "وجَاوَزنَا رَوَاسِيَ شَاهِقات", "بِلاَ تَعَبٍ ولاَ مُتَطَاوِلِينا", "وَِن يَعظُم مِنَ الحَدثانِ خَطبٌ", "تَجِدنا فِيهِ غَيرَ مُقَلَّمِينَا", "تَجِد أَسيَافَنَا مُتَأَلِقَّاتٍ", "يُحَاكِينَ البُرُوقَ ذَا انتُضِينَا", "عَلَينَا كالنِّهاءِ مُضَاعَفَاتٍ", "مِنَ الماذِيِّ لم تُؤِدِ المُتُونَا", "فَنَحنُ فَوَارِسُ الهَيجَا ذا مَا", "أبَالَ الحَاصِنَ الحَدَثُ الجَنِينَا", "وَلَم نَفتَأَ غَدَاة هَب و هَال", "لِخَيرَاتِ الكَوَاعب مُجتَلِينَا", "متى نَنزِل بِعَقوَةِ أَهل عزٍّ", "نَطَأهُم وَطأَةَ المُتَثَاقِلِينا", "ِذَا غَضِبَت سُيُوفُ بَني نِزَارٍ", "عَلَى حيٍّ رَجَعنَ وَقَد رَضِينَا", "بِضَرب تُتبِعُ الأَلِليَّ مِنهُ", "فَتاةُ الحَيِّ وَسطَهُمُ الرَّنِينَا", "ونَمنَعُ بالأَسِنَّةِ ما سَخِطنَا", "مُكَابَرَةً ونَأخُذُ ما هَوِينَا", "وَمَن يُطرِف عَلَى الأثذَاءِ وَهناً", "ويُغضِ على تَجَلجُلِهَا العُيُونَا", "فنَّ الاَكرَمِينَ بَني نِزَارٍ", "عَلَى الأَقذَاءِ غَيرُ مُغَمِّضِينَا", "تَنَاولَنَا الأَقَاصِي من بَعِيد", "وقَلَّمنَا أَظَافِرَ مَن يَلِينَا", "وَأجحَرنضا أَسَاوِدَ كُلِّ حيٍّ", "وأَسكَتنَا نَوَابِحَِ مُؤسِدِينَا", "ِذَا مَا نَحنُ بِالشَّفَرَاتِ يَوماً", "على حيٍّ وِن كَرُمُوا عَصِينَا", "رَجَعنَا بِالظَّعَائِنِ مُردَفَاتٍ", "وَثَوَّرنَا النَّوَادِي والعُطُونَا", "ولم نُمكِن قَتَادَتَنَا لِلمسٍ", "وَلاَ سَلَمَاتِنَا لِلعَاصِبِينَا", "ويوماً باللدان بعد يوم", "علَينا اللاَّمُ فِيهِ مُدجَّجِينَا", "لَنَا المِسكُ الفَتِيتُ نُعلُّ مِنهُ", "جُلُوداً ما تَفِلنَ وما عرِينَا", "ففي هاذاك نَحنُ لًيُوثُ حَربٍ", "وفي هذا ثِمالُ مُعصِّبِينَا", "تَرى الجُرد العِتَاقَ ِذا فَزِعنَا", "وأطرافَ الرِّماحِ لَنَا حُصُونَا", "وَنَجلُو عِظلِمَ الهبواتِ عنَّا", "بِغُرٍّ بِالفِعَالِ مُحَجَّلِينَا", "لَنَا الجُردُ العِتَاقُ مُسَوَّمَاتِ", "مَعَادِنُها لَنَا الاُولَى وفِينَا", "غَرَائِبُ حِينَ تخرُجُ مِنَ نِزَارٍ", "لِكُلٍّ ِن وُهِبنَ ون شُرِينَا", "نُعَلِّمُهَا هَب وهَلاَ وأَرحب", "وَفي أبيَاتِنَا وَلَنَا افتُلِينَا", "تَرَى أبنَائَنا غرلاً عَلَيهَا", "ونَنكَأهُم بِهِنَّ مُخَتَّنِينَا", "نُعَلِّمُهُم بِهَا مَا عَلَّمَتنَا", "أُبُوَّتُنَا جَوارِيَ أَو صُفُونَا", "نُرِيهِم مِن مَحَاسِنِهَا وَمِمَّا", "نَخَافُ مِنَ المَسَاوِىء ما أُرِينَا", "وأَيسَارٌ ِذا الاَبرَامُ أَمسَوا", "لِتَعثَانِ الدَّواخِنِ لِفِينَا", "كَشَفنَا الجُوع ذَا الهبواتِ عنهُم", "وأَطعمنَا ضَرائِكَ تَعتَرِينَا", "كَأَنَّ جِفَانَنا في كُلِّ يَوم", "لِوَاصِفِهَا جَوَابِيَ مُترَعِينَا", "تُكَلَّلُ بالسَّدِيفِ كأَنَّ فيها", "ِذا وُضِعَت أنَافِح مُلبِئِينَا", "تَرى الهُلاَّك ينتَجِعُونَ مِنها", "دواءَ الجُوعِ غَير مُؤَنِّبِينَا", "وَأجَّجنَا بِكُلِّ يفَاعِ أرض", "وَقُودَ المضجدِ لِلمُتَنَوِّرِينَا", "وبِالعَذَواتِ مَنبِتُنا نُضَارٌ", "ونَبعٌ لاَ فَصَافص في كُبِينَا", "فَتِلكَ ثِيَابُ ِسماعِيل فِينَا", "صَحاحاً ما دنِسنَ وما بَلِينَا", "وِنَّ لَنَا بِمَكَّة أَبطَحَيهَا", "وَمَا بَينَ الأَخَاشِبِ والحُجُونَا", "وَبَيتُ الله نَحنُ لَهُ وُلاَةَّ", "وَخُزَّانٌ عَلَيهِ مُسَلَّطُونَا", "وَزَمزَمُ وَالحطِيمُ وَكُلُّ سَاق", "يَرَى أهلَ الخِصَاصِ لَهُ قَطِينَا", "وََمُطَّرد الدماءِ وحَيث تَلقَى", "ضَفَائِرَ مَا دُهِنَّ وَمَا فُلِينَا", "وَأطنَابُ القِبَابِ مُمَدَّدات", "بِخَيفِ مِنىً على المُستأذِينَا", "عَلَى شُمِّ الأُنُوفِ أَبُو ِياد", "أَبُوهُم مُتلِفِينَ ومُخلِفِينَا", "وَجَمعاً حَيثُ كانض يقال أَشرِق", "ثَبِيرٌ أَتا لدفعه وَاقفِينَا", "وَمَوقِفُهُم لأَوَّلِ دَفعَتَيهِم", "عَلَينَا فِيهش غَيرُ مُخَالِفِينَا", "وُقُوفاً يَنظُرُونض بِهِ ِلَينَا", "لِقَائِلِنَا المُوَفَّقِ مُنصِتِينَا", "وَنَجداً حَيثُ أَورَقَ كُلُّ عُودٍ", "ونَقَ نَبتُهُ المُتَاَنِّقِينَا", "وَوَجًّا والَّذِينَ سَمَوا لِوَجٍّ", "لِلتِ الحُرُوبِ مُظَاهِرِينَا", "فَحَلُّوا دَارَ مَكرُمَة وَعِزٍّ", "عَنهَا أَعَادِيَ شانِئِينَا", "وَبَرُّ الأَرضِ بَعدُ وكُلُّ بَحر", "أقَلَّ الفُلكُ مَركَبَه الشَّحِينَا", "وأبطَحَ ذِي المَجَازِ وحَيثُ تَلقَي", "رجضال عكاظ لِلمُتَنَبِّئِينَا", "وبَيعَات الهُدَى مُتَتَابِعَات", "ِلَينَا وَابن مِنَةَ الأَمِينَا", "وكُلُّ خَلِيفَة وَوَلِيِّ عَهدٍ", "وَمُنتَظَرٍ لأَمرِ المُؤمِنِينَا", "وَفي أَيَّامِ هاتِ بِ هاكَ يَلقَى", "ِذا رزم الندى مُتَحَلِّبِينَا", "نُبَاري الرِّيحَ مَا بَرَدَت وفئينَا", "لأَموَال الغرائب ضامنُونَا", "لَنَا قَمرَا السَّماءِ وكُلُّ نَجم", "تُشيرُ لَيه أيدي المُهتَدينَا", "وَجَدتُ الله ِذ سَمَّى نَزَار", "فليس بأَوَّل الخُطَبَاءِ جارا", "لَنَا جَعَلَ المَكَارم خَالصَاتٍ", "وللنَّاس القَفَا ولَنَا الجبينَا", "وما ضَربت هجانَ بَني نزَار", "فَوَالجُ من فُحُول الأَعجَمينَا", "وَمَا حَمَلُوا الحَميرَ عَلَى عتَاقٍ", "مُطَهَّمَةٍ فَيُلفَوا مُبغلينَا", "وَمَا وُجدَت بَنَاتُ بَني نزَارٍ", "حَلاَئلَ أَسوَدين وأحمَرينَا", "أَبي بَاؤُهُنَّ فَلَم يَشُوبُوا", "بِسَمنِهِمُ ِهَالَةَ حَاقِنِينَا", "وَمَا سَمَّوا بِاَبرَهةَ اغتِبَاطاً", "بِشَينِ خُتُونَةٍ مُتَزيِنِينَا", "بَني الأَعمَامِ زَوَّجنَا الاَيَامى", "وَبِالأَعمَام سَمَّينَا البَنِينَا", "وَلَم نُملَك بغَيرِ بَنى نِزَارٍ", "وَلَم نُعطِ الِتَاوَةَ مُجتَبِينَا", "فَتِلكُ قَنَاتُنَا لم تُبلَ ضَعفاً وَلاَ", "خَورَاً ثقافُ الغَامِزِينَا", "وَكُنَّا في الحُرُوبِ مَتَى نُوَجِّه", "ِلَى قَومٍ كَتَائِبَنَا الثُّبِينَا", "بِبِيض يَنتَمُونَ ِلَى نِزَارٍ", "مُهِيبِي سَاسَة وَمُؤَيِّهِينَا", "عَلَوا شُعَب الرِّحَالِ عَلَى المَطَايَا", "بِأسمَالِ المِلاَءِ مُعَصَّبِينَا", "تَضِيقُ بِنَا الفِجَاجُ وَهُنٌّ فُتحٌ", "ونُجهِزُ ماءَهَا السَّدِمَ الدَّفِينَا", "وَنَأرِمُ كُلَّ نَابِتَةِ رعاءً", "وحَشَّاشاً لَهُنَّ وحَاطِبِينَا", "يَرَونَ الجَدبَ مَا تضركُوهُ خَبصباً", "مُحَافَظَةً وكالأُنُف الدَّرينَا", "ندعهُم مثل بارقَ أَو كَجَرم", "وبئسَ بقيَّة المُستَظعَنِينَا", "كما خَطَرَت أَسِنَّتُنَا بِعمرو", "أبِي الملكَينِ غَير مُدَعدِعِينَا", "وغادرنا على حُجرِ بنِ عَمرو", "قَشَاعِمَ يَنتَهِشنَ ويَنتَقِينَا", "يُشَارِكنَ الذِّئَابَ وَأُمَّهَاتٍ", "جُمِعنَ بعامِرٍ لَمَّا كُنِينَا", "سَقَينَا الأَزرقَ اليَزَنيَّ مِنهُ", "وَأَكعُبَ صَعدَةٍ حَتَّى رَوِينَا", "وَخُضنَا بِالسُّيُوفِ ليه خَوضاً", "وسُمرِ الخَطِّ كِندَةَ والسّكُونا", "وَوَجَّهنَا ظَعِينَتَهُ هَدِيًّا", "تُلَوِّنُ لاِمرِىء القَيسِ البُرِينَا", "ِذا أخذت له في ما شَرِيطٍ", "رنَا بِالِسَاءَةِ مُحسِنِينَا", "فَمَا أَهوَى بِاَهزَعَ من بَعِيدٍ", "لَنَا ِلاَّ التَّكَهُّم يَبتَغِينَا", "وما سَمَّي بِقَتلِ أَبِيهِ مِنَّا", "قَتِيلاً في عضَايِهِ مُفتَرِينَا", "وَنَحنُ وجَندِلٌ بَاغ تَرَكنَا", "كتَائبَ جَندَلٍ شَتَّى عِزِينَا", "أَطَرنَا الحَشوَ والعُسفَاءَ عَنهُ", "وَأَقعَصنَا جَبَابِرَ مُترَفِينَا", "كَفَينا مَن تَغَيَّبَ مِن نِزَارٍ", "وَأَحنَثنَا أليَّةَ مُسِمِينَا", "وَأَضحَكنَا بَوَاكِيَ أهلَ خَوف", "وأبكَينَا ضَوَاحِكَ مِنينَا", "بِضَربٍ لاَ كَفَاءَ لَهُ وطَعن", "تُرَى منه الأُساةُ مُوَلوِلينَا", "وَنَحنُ غَداةَ سَاحُوق تَركنَا", "حُماةَ الأجدَلَينِ مُجَدَّلِينا", "أَتَونَا عِندَ نِسوَتِنَا فَلاَقَوا", "ظَعَائنَ ما هرَبنَ ولاَ سُبِينَا", "ظَعَائنَ مِن بَني الحَلاَّف تَأوِي", "ِلى خُرسِ نَوَاطق كَالفتينَا", "ظَعَائن لَم تَزَل مِن مُسنمَات", "غَنَائِمَ يَصطَبِحنَ وَيَدَّوِينَا", "وَيَجزُزنَ النَّوَاصِي مُنعمَات", "غَوَانيَ عن ثَوَابٍ المُعرضِينَا", "مُدِلاَّت يَسِرنَ بِكُلِّ ثَغرٍ", "ِذَا أَرزَفنَ من ثَغرٍ حُمِينَا", "وَقُرصاً قَد تَنَاوَلنَا فَلاَقى", "بَني ابنَةِ مِعيَر والاَقوَرِينَا", "صَبَحناهُم أَسنَّتَنَا وبيضاً", "قَواطعَ يَعتَمِدن وَيَصطَفينَا", "ذَا الجَبَّارُ كَانَ لَهُنَّ نَصباً", "فَرَجنَ ِلَيه حَومَةَ مَا غشينَا", "وَخُضنَا بِالقُراتِ ِلى عَدِيٍّ", "وَقَد ظَنَّت مُضَرُ الظُّنُونَا", "بِحَارٌ يَهلِكُ السُّبَحَاءُ فِيها", "تَرَى الجُردَ العِتَاقَ لَهَا سَفِينَا", "بِمُعتَرَكِ منَ الأَبطَالِ ضَنكِ", "تُرَى فِيهِ الجَمَاجَم كالكُرِينَا", "وَلَم نفتَأ كَذَلِكَ كُلَّ يَوم", "لِشَأفَةِ وضاغِر مُستَأصِلينَا", "وَيَوماً بالمعالم نُلفَ فيه", "عَلَى دَهش وَلاَ مُتَخَاذلينَا", "صَبَرنَا فيه أَنفُسَنَا ببيض", "يُفَلِّقنَ الرُّؤُوسَ وَيَختَلينَا", "وَمَا ذَمَّ القَبَائلُ من مَعَدٍّ", "ِلَى نَجرانَ غَزوَتَنَا الحَجُونَا", "صَبَحنَاهُم كَتَائبَ من نِزَارٍ", "كَأسد الغَاب حَالَفَت العَرينا", "كتَائبَ تَحسُر الهَبَوَات عَنَّا", "عوالي مَا حُدُنَ وَمَا عُلَينَا", "أَفَأنَ منَ الكَواعب مُردفَات", "عقائل يتَّصلنَ وَيَعتَزينَا", "وغادرنا المقاول في مكر", "كخشب الأثأب المتغطرسينا", "وَعَبدُ يَغُوثَ قَد لاَقى نِزَاراً", "غَداةَ التَّيم غَيرَ مهللِينَا", "وَيوم الجَرِّ من ظَلِم وُجِدنَا", "كَطَعمِ الصَّابِ لِلمُتطَعِّمينَا", "حَضَأنَا نارَ مَكرُمضة وعِزٍّ", "نَشُبُّ وَقُودَها لِلمُصطَلينَا", "ونحن الرَّافِدُونَ غَدَاةَ مَرٍّ", "خُزَيمَةَ بِالَّذِي لاَ يُنكِرُونَا", "تَبَاشَرَ ِذ رَنَا أَهلُ مَرٍّ", "فَكَذَّبنَا مُنَى المُتَبَاشِرِينَا", "مَلأَنَا حَوضَ مَكرُمَة وعِزٍّ", "وَأروَينَا حَوَائِمَ قَد صَدِينَا", "وَقَد لَت قَبَائِلُ لاَ تُوَلِي", "مَنَاةَ ظُهُورِهَا مُتَحَرِّفِينَا", "فَألحَقنَا رَوَافضَهُم ببُبصرَى", "حُفَاةً كالرِّئَال ونَاعلينَا", "أرَادَ لِيحقِنُوا دَمَ غَير ثَأرٍ", "وَذَكَّرَهُم مَعَ الحلب الحَقِينَا", "فَكَانَ دَمٌ أحَبَّ ِلَى نِزَار", "شَوَارشع مِن وِطَابٍ مُعجِلِينَا", "فَصَادَفَ اُسرَةً مِن لِ مُرٍّ", "بِأعلاَق المَكَارِم مثمِنِينَا", "وَمَا طَلَبُوا لَيهِ دماً ولَكِن", "أَثَاثَ المجدِ والحَسَبَ المَصُونَا", "تَرَكنَ مُلُوكَ حِميرَ وهيَ صَرعَى", "كَخُشبِ الاثل غَيرِ مُدَفَّنِينَا", "وَنَحنُ غدَاةَ ذِي قَار صَبَحنَا", "مُلُوكَ الاَعجَم الاَلَمَ الرَّصِينَا", "أتَونَا بالظَّعَائِنِ وَاقِفَات", "فَأيُّ ذَوِي ظَعائِنَ ذ أُتِينَا", "فَجَعجَعنَا بِهِن وكانَ ضَرباً", "تُرَى مِنهُ جَماجِمُهُم فئينا", "فَأَيُّ عِمَارَة كَالحَيِّ بَكرٍ", "ِذا اللَّزبَاتُ لقبت السِّنِينَا", "وأيُّ عِمَارَة كَالحَيِّ بَكر", "ِذَا مَا البِيضُ زَايلَتِ الجُفُونَا", "أكَرَّ غداَةَ ِبسَاس وَنَقر", "وَأكشَفَ لِلأصَايِلِ ِذ عَرِينَا", "وَأَغضَبَ عندَ مَندَبة قيَاماً", "وأحلَمَ في المَجَالسِ مُحتَبِينَا", "وَأَطيَبَ في المَغَارِس نَابِتَات", "وأَفضَلَ في التَّقَايُسِ لِلِّدِينَا", "وأَسيَر باللَّوامع خَافقَات", "ِلَى الغَمَرَات حَتَّى يَنجلينَا", "وأقدح في ثواقب واريات", "وأنجح في المَكارم طالبينا", "ونَحنُ عَلى شَراحِيل بنِ عمرو", "شَهرنَا البيضَ غَير مُحلِّلِينَا", "أرادَ لِكَي يذوق بني نِزَارٍ", "وَلَم يَسأَل فَيُخبَرَ عَالِمِينَا", "فَصَادَفَ تَغلِبَ الغَلبَاءَ لَمَّا", "تَمَطَّقَ فُوهُ شَربَةَ ذَائِقِينَا", "أطارُوا قحفَ هَامتِهِ بِعَضبٍ", "كَأَّنَّ سَنَاهُ شُعلَة قَابِسِينَا", "وقالوا خُذ نُحييك ابنَ عَمرو", "كَما ذافى أخاكَ بنو أبينا", "أَبيتَ اللَّعنَ دُونَكَهَا فَِنَّا", "كَذَاكَ تَحِيَّةُ الأَملاَك فِينَا", "وَرَاح لِينَ تَغلِبَ عِن شَظَاف", "كَمُتَّدِنِ الصَّفَا حَتَّى يَلِينَا", "وَقدّ لاَقى لِصَعبَتِهِ نِزَاراً", "شَراحِيلُ بن أصهَبَ رَائِضَينَا", "كَأَنَّ الأُمَّ أُمَّ صَدَاهُ لَمَّا", "جلوا عنها غَطَاطَةَ حابِلِينَا", "وَسَيفُ الحارث المَعلُوب أردَى", "غُصَيناً في الجَبَابرَة الرَّدينَا", "وأتلَفَ وَاحدَ النُّعمَان لَمَّا", "أراد به الجريرة أَن يشيّنا", "أرادَ بِهِ لِيَرأَمَ بَوَّ غَدرٍ", "فَهَيَّجَ لاَ أَلَفَّ وَلاَ مَهِينَا", "وَهَاشِمُ مُرَّة للمُفنِي مُلُوكاً", "بِلاَ ذَنب ِلَيهِ ومُذنِبِينَا", "وَيَومَ ابنِ الهَبُولَة قَد أَقَمنَا", "خُدُودَ الصُّغر والأَوَدَ المُبينَا", "ولُ الجَون قَد وجدوا لِقَيس", "أَفَاعِيَ لاَ يُجِبنَ ِذَا رُقِينَا", "هُمُ تَرَكُوا سَرَاتَهُمُ جِثِيًّا", "ومَادُونَ السَّرَاةِ مُغِربلينَا", "ولُ مُزَيقيَاءِ غَداةَ لاَقَوا", "بَني سَعدِ بنِ ضَبَّةَ مُؤلِفِينَا", "أَتَوهُم يَحسبُونَهُمُ جَنَاةً", "فأَقلص أيدياً ما يَجتَنينَا", "وأضحَكَت الضِّبَاع سُيُوفُ سَعد", "بِقَتلَى ما دُفنَّ وَمَا ودينَا", "سُيُوفٌ ما تَزَالُ ضلاَلاَ قَومٍ", "يُهَتِّكنَ البُيُوتض وَيَبتَنِينَا", "يَرَى الراؤون بالشَّفَرَات يَوماً", "وَقُودَ أبي حُبَاحبَ والظُّبينَا", "وَلاَقَينَا قُضَاعَةَ يَومَ كَلب", "بِطَلحَةَ والكُماةِ مُقَنَّعِينَا", "على الجُردِ العِتَاقِ مُسَوَّمَاتٍ", "نُشَبِّهُهَا ضراءَ مُكَلِّبِينَا", "غَوَامِض في العَجَاجَةِ مُصعَبات", "بِكَذَّانِ الأمَاعِزِ يَرتَمِينَا", "عَوابِس يَتَّخِذنَ بَنَاتَ كَلب", "خَوَادِمَ يَحتطِبنَ ويَحتَسِينَا", "وَيَنصبنَ القُدُورَ مُشَمِّرَات", "يُخَالِسنَ العَجَاهِنَةَ الرِّئِينَا", "ولا يُدنِينَ من خَفَر حَيَاءً", "على أَعقَابِهِنَّ ِذا رُمِينَا", "ولا يَرضَى بِهِنَّ بَنُو قَعَين", "لأَولاَدٍ وَلاَ مُتَمَتِّعِينَا", "مَعَ العُضرُوطِ والعُسَفَاءِ أَلقَوا", "بَراذِعَهُنَّ غَيرَ مُحصَّنينَا", "ألاَ أَبلغ ذَوِي يَمَن رَسُولا", "فَِيَّاكُم وَعُرَّةَ مُجرِبِينَا", "فَني قَد رَأيتُ لَكُم صُدُوداً", "وَتحسَاءً بِعِلَّةِ مُرتَغِينَا", "تَجَاوَزتُم ليَّ بِغَيرِ ذَنبٍ", "شُبَيثاً والأَحصَّ مُوَتِّرِينَا", "رَجَاءً أَن أَكُونَ لَكُم مِجَنَّا", "وتَرمُوني بِأَسهُمِ خَرِينَا", "وأقصدُ ِن رَمَيتُ ِلى سِوَاكُم", "بنبلي حكم يحكمونَا", "فَلَيسَ كَذَاكَ أَمرُكُمُ وأَمرِي", "فَِيَّاكُم ومُديَةَ بَاحِثينَا", "تَيَمَّنتُم بِمُؤتَشِبٍ حَمِيل", "لَعَلَّكُمُ بِهِ تَتَشاءَمُونَا", "رَكِبتم صَعبَتي أَشَراً وحِيناً", "ولَستم لِلصِّعَابِ بِمُقرِنينَا", "مَرَاكِبُ صَعَبَةٌ لَستُم عَلَيهَا", "ِذَا غَبَّ الحَدِيثُ بِمُنقِضِينَا", "فَقَد لَقَّحتُمُ وأَبيِ أَبِيكُم", "حَوَائِلَ فَانظُرُوا مَا تُنتِجُونَا", "ِذَا قَبضَ الاَكُفَّ مُذَمِّرُوكُم", "عَلَى اليَتَنِ الَّذِي تَتَنَظَّرُونَا", "وألقَيتُم ِليَّ دِلاَءَ قَوم", "بِمَا رَفَعَت دِلاَؤُكُمُ عَمِينَا", "سَتَأتِيكُم بِمُترَعَة دِفَاعاً", "حِبَالُكُم التي لا تُمرِسُونَا", "فَمَهلاً اتركُوا مِنكُم عُيُوناً", "وَأَفئِدَةً يَنَمنَ ِذَا كَرِينَا", "فنَّ الحَربَ تَبعَثُ راسيَات", "وَتَقطَعُ مِن قَرِينَتِهِ القَرِينا", "ولا يصب القتيل ثياب قوم", "بنَضح دَمٍ فَتُنطفَ سَالمينَا", "وِيَّاكُم وَدَاهِيَةً تَدى", "نُجدُّ بها وأَنتم تَلعَبُونَا", "فَتلكَ غَيَايَةُ النَّقَمَات أمسَت", "تَرَهيَأُ بالعقَاب لمُجرمينَا", "صَه لِجَوَاب مَا قُلتُم وَأَوكَت", "أَكَفُّكُم عَلَى ما تَنفُخُونَا", "وَمَا أعنِي بِقَولِي أَسفَليكُم", "وَلَكِنِّي أُرِيدُ بِهِ الذَّوينَا", "ذَا كَانَت جُلُودُكُم لئَامَاً", "فَأَيُّ ثِيَاب مَجد تَلبَسُونَا", "فَِن أدَع اللَّواتي مِن أُناس", "أضَاعُوهُنَّ لاَ أدَعُ الَّذِينَا", "وَلاَ أَرمِي البَرِيءَ بِغَيرِ ذَنبِ", "وَلاَ أَقفُوا الحواصِنَ ِن قُفِينَا", "ولاَ أَكوي الصِّحَاحَ براتعَات", "بِهنَّ العُرُّ قَبلِي مَا كُوينَا", "سَتَتَّخِمُونَ أَخذَ ما حَلَبتُم", "لَبُونَ الحَربِ نَّ لَهَا لَبُونَا", "ويَبلُغُ شُخبُها الأَقدَامَ منكُم", "ِذَا أرتَانِ هَيَّجَتَا ِرِينَا", "رُويدَ وَعِيدِكِم ورُوَيدَ ِنَّا", "وِيَّاكُم وخِرُ أَوَّلِينَا", "نَحَتُّم بِالمَعَاوِل صَخرَتَينَا", "فَأَبَّسَتَا أَكُفَّ النَّاحِتِينَا", "عَجَمتُم عُودَنَا وعَجمتُمُونَا", "فَأَنبَينَا ضُرُوسَ العَاجِمِينَا", "بِأيِّ مَشِيئَة في ابنى نِزَارٍ", "تُُهَمِّمُني أَكُفُّ اللاَّمِسينَا", "وَلَو أنِّي بَسَطتُ قَبضتُ عَنهُم", "وعَنِّي أيدِيَ المُتَهَمِّمِينَا", "أفي الجُفَّينِ وَيحَك تَبتَغِيني", "ضَفَادِعُ في وَقَائِعَ يَنتَحِينَا", "ضفادِع جَيَّة حَسِبَت أضَاةً", "مُنضِّبَةً سَتَمنَعُهَا وَطِينَا", "أنَغفِرُ أَم نُعَاقِبُ ِذ أتتنا", "جنادعُ مِن قوارص يَحتَذِينَا", "جنادِعَ مِن قَوَارِصَ لَم تَجَاوَز", "أَغَانيَّ الذُّبَابِ وَلاَ الطَّنِينَا", "فَأيا ما يَكُن يَكُ وَهُوَ مِنَّا", "بِأيد ما وَبَطنَ وَمَا يَدِينَا", "فَن نَعفُو فَنَحنُ لِذَاكَ أهلٌ", "ون نُرِد العِقَاب فَقَادِرِينَا", "عَلاَمَ تَقُولُ هَمدَانُ احتذينَا", "وَكِندَةُ بِالقَوَارِصِ مُجلِبِينَا", "وَلَم نُقدُد لَهُم أُدُماً صِحَاحاً", "وَلَم نَهتِك حِجَابَهُمُ الكَنِينَا", "فَلاَهُم عِندَ مَعتَبَة رَأونَا", "كَأَهل أُخُوَّة مُستَعتِبِينَا", "فَنَنظُر كَيفَ نُعتِبُهُم وَلاَّ", "فَدِمَةٌ عَلَى بَللٍ طُوِينَا", "وَمَا أرضَى بِغَيرِ بَلاَءِ سُوءٍ", "لِهَمدَان التربُّص والأَنِينَا", "وَمَا أَرضَى لهُم أَلاَّ يَضُرُّوا", "عَدُوَّهُمُ وأَلاَّ يِنفَعُونَا", "أصَادِقُ أَلَّفُوا مِنَّا ومِنهُم", "بِلاَ نَسَبٍ ِلى الظَّربَانِ نُونَا", "وأَزدُ شَنُوءَةَ ابذَرَعُو لَينَا", "بِجُمٍّ يَحسِبُونَ لَهَا قُرُونَا", "فَمَا قُلنَا لِبَارِق قَد أسَأتُم", "وَلاَ قُلنَا لِبَارِقَ أَعتِبُونَا", "وما ِن بارِقٌ فأَنَالُ مِنهُم", "بِأَعرَاب وَلاَ بِمُهَاجِرِينَا", "وَلَكِن بَينَ ذَلِكَ من أُناس", "بِلَيلَى في الغِنَاءِ مُوَكَّلِينَا", "وَمَذحجُ قَد رَأينَاهُم حَدِيثاً", "لأَطفَال الاَذَاة مُرَشَّحِينَا", "وَكَانُوا ِخوَةً وَيَداً وكُنَّا", "لَهُم في الوُدِّ غَيرَ مُلَوِّنَينَا", "فأمسوا يبرقون بعارضيهم", "لنا في المبرقين ويرعدونا", "وَكُنَّا عَن يَحَابِرَ لَو هَتَفنَا", "بِدَعوَى يَالَ خِندِفَ مُكتَفِينَا", "وَن رَفَعُوا مَنَاسِبَهُم رَفَعنَا", "ِلَى مُضَرَ الَّتي لاَ يَجهَلُونَا", "بِأرحام شَوَابِكَ عالِمَات", "لَى أيِّ المَنَاسِبِ يَلتَقِينَا", "لَهُنَّ مَنَارُ عدنانِ بنِ أُدٍّ", "بِهِنَّ ِلى ابن جر يهتَدِينَا", "وَقَد مَلأَت عَلَيكَ الأرض قَيسٌ", "وَخِندِفُ دَعوَةَ المُتَمَضِّرِينَا", "تَجِد كَلباً هُنَاكَ ولَ نَهدٍ", "شُهُوداً في الحَفَائِطِ غائِبِينَا", "ون بَلغَت رَبيعَةَ جاءَ مِنهَا", "أُسُودُ الغَابِ حَولِي مُوفِقِينَا", "بِأَكثَرَ مِن نَفِير بني أُرَيش", "ِذا جَمَعُوا الهَنَاتش لى الهَنِينَا", "ِذَا زَخَرَت ِليَّ بُحُورُ قَيس", "بِخَيرِ عُمُومَةِ المُتَعَمِّمِينَا", "بِمِلءِ تِهَامَة وبِملءِ نَجد", "كَأسدِ الغَابِ حَولَ الأَندَرِينَا", "وَصُلتُ بِخِندِفَ الجُلَّى كَأنَّي", "أَصُولُ بِجِنٍّ عَبقَرَ مُغضَبِينَا", "وَجَاءَتني رَبِيعَةُ في لُهَام", "تُفَقِّىءُ أعيُنَ المُتَشَاوِسِينَا", "وَطِئتُ النَّاسَ مُقتَدِراً وَكَانُوا", "عَلَى رَغمِ العِدَا لِي مُقتَوِينَا", "وَتَركي حضرَمَوتَ وَلَم تَدعنَا", "شَجاً أعيَا أكُفَّ مُسَوِّغِينَا", "ولكِنِّي تَرَكتُهُمُ لِقَومٍ", "أبَوا لِخَائِهِم أَن يَتركُونَا", "وَلَولاَ لُ عَلقَمَةَ اجتَدَعنَا", "بَقَاياً مِن أُنُوفِ مُصَلَّمِينَا", "فَأَمَّا الأَسدُ أَسدُ أَبي سَعِيدٍ", "فَأكرَهُ أن أُسَمِّيهَا المَزُونَا", "وَأَذكُرُ مِن أوَاصِرِهِم ِلَينَا", "وقُربَاهُم طوائِفَ ما نُسِينَا", "هُمُ أبنَاءُ عِمرَانَ بنِ عَمرو", "مُضِيعِي نِسبَة أَو حَافِظِينَا", "فن يَصِلُوان قَرابَتَنَا نَصِلهُم", "وَن يَغنَوا فَِنَّا قَد غَنِينَا", "ومن عَجَب بَجِيل لعمرو أُمٍّ", "غَذَتك وغَيرَهَا تَتَأَمَّمِينَا", "تَجَاوَزَتِ المَنَارِ بِلاَ دَلِيل", "ولا عِلمٍ بِعَسفِ مُخَبِّطِينَا", "فَنَّكِ والتَّحَوُّلَ عَن مَعَدٍّ", "كَهَيلَةَ قَبلَنَا والحَالِبِينَا", "تَخَطَّت خَيرَهُم حَلباً وَمَسًّا", "ِلى الوالي المُغَادِرَهَا حَضُونَا", "كَعَنزِ السُّوءِ تَنطَحُ عَالِفِيهَا", "وتَرأَمُهَا عِصِيُّ الذَّائِحينَا", "وأُودٌ أَجلَبَت وَأظُنُّ أُوداً", "بِمِيسَمِ بَارق سَيُعَلَّطمَا", "كَرَاكيٌّ بَعَثنَ الَيَّ أَعمَى", "لِيَهدِيهِنَّ ِذ لَم يَهتَدِينَا", "لَئِن أَودَت من الشَّننِ أُودٌ", "لَقَد لَقِيَت ثِقَافَ مُقَوِّمِينَا", "فَمَا أُودٌ بأكثَرَ مِن قَلِيل", "ومَا أُودٌ بأَطيَبِ أَخبَثِينَا", "فَمَا ابنُ الكَيِّسِ النَّمَريبِّ فِيكُم", "وَمضا أَنتُم هُنَاكَ بِدَغفَلِينَا", "أَلُقطَةُ هُدهُد وَجُنُودُ أُنثَى", "مُبَرشِمَةٍ َألحمِي تَأكُلُونا", "كُلُوهُ لا يَكَن لَكُمُ هَنِيئاً", "وَلاَ حُلواً فَيُمكِن قَارِمينَا", "سَلَبنا عَرشَ رَبَّتِكُم فَبِتنَا", "بِهَا وَسطَ الاَسِنَّةِ مُعرِسِينَا", "بِمُلك تَركُضُ المُرَادَاءُ فِيهِ", "مِنَ الجِنِّ العُتَاةِ مُسَخَّرِينَا", "تَرَقَّيتُم ِليَّ صُعُودَ عِزٍّ", "سَيَبهَرُكُم وَقُلتُم قَد هُجِينَا", "فَلَو جَهَّزتُ قَافِيَةً شَرُوداً", "لَقَد دَخَلَت بُيُوتَ الأَشعَرِينَا", "وفَتَّحتُ العيَابَ عِيَابَ قَوم", "على نُطَفِ الغَوَارِبِ مُسرجِينَا", "وَلاَ اتَّخَذَت ِلى هَمدَانَ نَهجاً", "من اللقَم المَحَجَّةِ مُستَبِينَا", "ولا اتَّلَجَت بُيُوتَ بني سَعِيد", "وَلَو قَالُوا وَرَاءَكَ مُصفِحِينَا", "وَمَا تَرَكَت لِذِي مُرَّانَ بَيتاً", "وَلَم تَذعَر حَمَائِمُهَا السَّكُونَا", "وَلاَ اقتَعَدَت غَوَارِبَ ذي رُعَين", "ولا ارتَحَلَت ظُهُورَ الاَشعَثينا", "وَلاَ ارتَحَلَت من العُريان نضواً", "غَنيَّا عَن رحَالَةِ مُنطفينَا", "يُكَلِّفُهُ الرَّسيمَ على حَفَاهُ", "ِذَا مَا لَفَّ بالحَقَبِ الوَضينَا", "يُبَيِّنُ للمُلقَّف مَن أَبُوهُ", "وَيَنشُر عَن مَقَابر مَيِّتينَا", "وَجَدت النَّاس غَيرَ ابنَي نِزَارٍ", "وَلَم أَرَ مِثلَهُم شَرَطاً ودُونا", "وِنَّهُم لِخوَتُنَا ولكن", "أَنَامِلُ رَاحَةٍ لا يَستَوينَا", "هُمُ أبناءُ دَمَ لَم أَجدهُم", "ِلى نَسَبٍ سِوَاهُ مُجمعينَا", "أَنُوَّامٌ تقول بني لُؤَيَّ", "قَعِيدَ أَبِيكِ أَم مُتَنَاوِمُونَا", "عَنِ الرَّامِي الكِنَانَةِ لم يردها", "ولكِن كادَ غَيرَ مُكَايِدينَا", "رما رَبُّ الكِنَانة يبتغيها", "كَكَلبِ السُّوءِ هَرَّ لِمُولِغَينَا", "كَبَيتِ العَنكَبُوتِ وَجَدتُّ بَيتاً", "يُمَدُّ عَلَى قُضَاعة أَجمَعِينَا" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=532572
الكميت بن زيد الأسدي
نبذة : الكميت بن زيد بن خنيس الأسدي أبو المستهل.\nشاعر الهاشميين، من أهل الكوفة ، اشتهر في العصر الأموي، وكان عالماً بآداب العرب ولغاتها وأخبارها وأنسابها.\nثقة في علمه، منحازاً إلى بني هاشم، كثير المدح لهم، متعصباً للمضرية على القحطانية، وهو من أصحاب الملحمات.\nأشهر قصائده (الهاشميات - ط ) وهي عدة قصائد في مدح الهاشميين ، ترجمت إلى الألمانية.\nقال أبو عبيدة: لو لم يكن لبني أسد منقبة غير الكميت، لكفاهم.\nوقال أبو عكرمة الضبي: \nلولا شعر الكميت لم يكن للغة ترجمان.\nاجتمعت فيه خصال لم تجتمع لشاعر: كان خطيب بني أسد ، وفقيه الشيعة ، وكان فارساً شجاعاً ، سخياً، رامياً لم يكن في قومه أرمى منه.\nله (الهاشميات).
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=9536
null
null
null
null
<|meter_6|> ن <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> ألَم تَتَعَجَّبي مِن رَيبِ دَهر <|vsep|> رأيت ظُهُورهُ قُلِبت بُطُونَا </|bsep|> <|bsep|> فنَّكَ قَد رأيتِ ون تَعِيشِي <|vsep|> تري ويرىعجائب ما رَأينَا </|bsep|> <|bsep|> رأيتُ الخُرسَ تَنطِقُ في زَمَانٍ <|vsep|> يُكَلِّفُ أهلُهُ البِلَ الطَّحِينَا </|bsep|> <|bsep|> وَبُدِّلَتِ الحَمِيرُ فَمَا فَزِعنَا <|vsep|> لِذاك مِنَ النَّهِيقِ بِهِ الحَنِينَا </|bsep|> <|bsep|> وعَطَّفَتِ الضِّبَابَ أَكُفُّ قَوم <|vsep|> عَلَى فُتخِ الضَّفَادِعِ مُرئِمِينَا </|bsep|> <|bsep|> وَذَلِكَ ضَربُ أخمَاس اُرِيدَت <|vsep|> لأسدَاسٍ عَسَى أن لا تَكُونَا </|bsep|> <|bsep|> أرَادُوا النَّاس مِن سَلَفَي نِزارٍ <|vsep|> أُمُوراً يَمتَنِعنَ وَيَمتَرِينَا </|bsep|> <|bsep|> أرَادُوا أن تزيل خالقات <|vsep|> أَدِيمَهُمُ يَقسنَ وتَفترِينَا </|bsep|> <|bsep|> فَمَا وَجَدُوهُمُ لاَّ أدِيماً <|vsep|> يَرُدُّ مَوَاسِيَ المُتَحَيِفينَا </|bsep|> <|bsep|> عُكَاظِيًّا أَبُوه أَبو ِياد <|vsep|> صَحِيحَاً لاَ عَوارَ وَلاَ دَهِينا </|bsep|> <|bsep|> لَهُ جَمَعُوا اللَّتَينِ ِلى اللُّتَيَّا <|vsep|> فَلاَ حَلِماً لَقُوهُ وَلاَ عَطِينا </|bsep|> <|bsep|> وكَانَ يقال نَّ ابني نِزَار <|vsep|> لَعلاَّت فأَمسَوا تَوأمِينَا </|bsep|> <|bsep|> تَنَبَّهَ بَعدَ نومَتِهِ نِزَارٌ <|vsep|> لهم باِلمُلحِقَاتِ مُعَانِدينَا </|bsep|> <|bsep|> فَضمَّ قَوَاصِي الأَحيَاءِ مِنهُم <|vsep|> فَقَد أمسَوا كَحَيٍّ وَاحِدِينَا </|bsep|> <|bsep|> وقد سَخِطَ ائتِلافَهُمُ رِجَالٌ <|vsep|> أَطَالَ الله رَغمَ الساخِطِينَا </|bsep|> <|bsep|> تؤَلف بَينَ ضفدعَة وضَبٍّ <|vsep|> وتَعجَبُ أَن نَبَرَّ بَنِي أبينا </|bsep|> <|bsep|> لَعَمرُهُم لَقَد وَجَدُوا نزَاراً <|vsep|> عَلَى الشَّوَاهق مُبتَنينَا </|bsep|> <|bsep|> لخَير أبُوَّة عُلمَت فَعَالاً <|vsep|> وسابقَةً وخَيرهُم بَنينا </|bsep|> <|bsep|> ونحن أَولاك أَنجُم كُلِّ لَيل <|vsep|> يُؤَمُّ بها وأَبحُرُ مُظمئينَا </|bsep|> <|bsep|> بَلَغنَا النَّجمَ مَكرُمَةً وعزاً <|vsep|> وفُتنَا أيديَ المُتَطَاولينَا </|bsep|> <|bsep|> وَنُلفَى في الجُدُوبَة أهلَ خصبٍ <|vsep|> وفي ظُلَم الحَنَادس مُقمرينَا </|bsep|> <|bsep|> وجَاوَزنَا رَوَاسِيَ شَاهِقات <|vsep|> بِلاَ تَعَبٍ ولاَ مُتَطَاوِلِينا </|bsep|> <|bsep|> وَِن يَعظُم مِنَ الحَدثانِ خَطبٌ <|vsep|> تَجِدنا فِيهِ غَيرَ مُقَلَّمِينَا </|bsep|> <|bsep|> تَجِد أَسيَافَنَا مُتَأَلِقَّاتٍ <|vsep|> يُحَاكِينَ البُرُوقَ ذَا انتُضِينَا </|bsep|> <|bsep|> عَلَينَا كالنِّهاءِ مُضَاعَفَاتٍ <|vsep|> مِنَ الماذِيِّ لم تُؤِدِ المُتُونَا </|bsep|> <|bsep|> فَنَحنُ فَوَارِسُ الهَيجَا ذا مَا <|vsep|> أبَالَ الحَاصِنَ الحَدَثُ الجَنِينَا </|bsep|> <|bsep|> وَلَم نَفتَأَ غَدَاة هَب و هَال <|vsep|> لِخَيرَاتِ الكَوَاعب مُجتَلِينَا </|bsep|> <|bsep|> متى نَنزِل بِعَقوَةِ أَهل عزٍّ <|vsep|> نَطَأهُم وَطأَةَ المُتَثَاقِلِينا </|bsep|> <|bsep|> ِذَا غَضِبَت سُيُوفُ بَني نِزَارٍ <|vsep|> عَلَى حيٍّ رَجَعنَ وَقَد رَضِينَا </|bsep|> <|bsep|> بِضَرب تُتبِعُ الأَلِليَّ مِنهُ <|vsep|> فَتاةُ الحَيِّ وَسطَهُمُ الرَّنِينَا </|bsep|> <|bsep|> ونَمنَعُ بالأَسِنَّةِ ما سَخِطنَا <|vsep|> مُكَابَرَةً ونَأخُذُ ما هَوِينَا </|bsep|> <|bsep|> وَمَن يُطرِف عَلَى الأثذَاءِ وَهناً <|vsep|> ويُغضِ على تَجَلجُلِهَا العُيُونَا </|bsep|> <|bsep|> فنَّ الاَكرَمِينَ بَني نِزَارٍ <|vsep|> عَلَى الأَقذَاءِ غَيرُ مُغَمِّضِينَا </|bsep|> <|bsep|> تَنَاولَنَا الأَقَاصِي من بَعِيد <|vsep|> وقَلَّمنَا أَظَافِرَ مَن يَلِينَا </|bsep|> <|bsep|> وَأجحَرنضا أَسَاوِدَ كُلِّ حيٍّ <|vsep|> وأَسكَتنَا نَوَابِحَِ مُؤسِدِينَا </|bsep|> <|bsep|> ِذَا مَا نَحنُ بِالشَّفَرَاتِ يَوماً <|vsep|> على حيٍّ وِن كَرُمُوا عَصِينَا </|bsep|> <|bsep|> رَجَعنَا بِالظَّعَائِنِ مُردَفَاتٍ <|vsep|> وَثَوَّرنَا النَّوَادِي والعُطُونَا </|bsep|> <|bsep|> ولم نُمكِن قَتَادَتَنَا لِلمسٍ <|vsep|> وَلاَ سَلَمَاتِنَا لِلعَاصِبِينَا </|bsep|> <|bsep|> ويوماً باللدان بعد يوم <|vsep|> علَينا اللاَّمُ فِيهِ مُدجَّجِينَا </|bsep|> <|bsep|> لَنَا المِسكُ الفَتِيتُ نُعلُّ مِنهُ <|vsep|> جُلُوداً ما تَفِلنَ وما عرِينَا </|bsep|> <|bsep|> ففي هاذاك نَحنُ لًيُوثُ حَربٍ <|vsep|> وفي هذا ثِمالُ مُعصِّبِينَا </|bsep|> <|bsep|> تَرى الجُرد العِتَاقَ ِذا فَزِعنَا <|vsep|> وأطرافَ الرِّماحِ لَنَا حُصُونَا </|bsep|> <|bsep|> وَنَجلُو عِظلِمَ الهبواتِ عنَّا <|vsep|> بِغُرٍّ بِالفِعَالِ مُحَجَّلِينَا </|bsep|> <|bsep|> لَنَا الجُردُ العِتَاقُ مُسَوَّمَاتِ <|vsep|> مَعَادِنُها لَنَا الاُولَى وفِينَا </|bsep|> <|bsep|> غَرَائِبُ حِينَ تخرُجُ مِنَ نِزَارٍ <|vsep|> لِكُلٍّ ِن وُهِبنَ ون شُرِينَا </|bsep|> <|bsep|> نُعَلِّمُهَا هَب وهَلاَ وأَرحب <|vsep|> وَفي أبيَاتِنَا وَلَنَا افتُلِينَا </|bsep|> <|bsep|> تَرَى أبنَائَنا غرلاً عَلَيهَا <|vsep|> ونَنكَأهُم بِهِنَّ مُخَتَّنِينَا </|bsep|> <|bsep|> نُعَلِّمُهُم بِهَا مَا عَلَّمَتنَا <|vsep|> أُبُوَّتُنَا جَوارِيَ أَو صُفُونَا </|bsep|> <|bsep|> نُرِيهِم مِن مَحَاسِنِهَا وَمِمَّا <|vsep|> نَخَافُ مِنَ المَسَاوِىء ما أُرِينَا </|bsep|> <|bsep|> وأَيسَارٌ ِذا الاَبرَامُ أَمسَوا <|vsep|> لِتَعثَانِ الدَّواخِنِ لِفِينَا </|bsep|> <|bsep|> كَشَفنَا الجُوع ذَا الهبواتِ عنهُم <|vsep|> وأَطعمنَا ضَرائِكَ تَعتَرِينَا </|bsep|> <|bsep|> كَأَنَّ جِفَانَنا في كُلِّ يَوم <|vsep|> لِوَاصِفِهَا جَوَابِيَ مُترَعِينَا </|bsep|> <|bsep|> تُكَلَّلُ بالسَّدِيفِ كأَنَّ فيها <|vsep|> ِذا وُضِعَت أنَافِح مُلبِئِينَا </|bsep|> <|bsep|> تَرى الهُلاَّك ينتَجِعُونَ مِنها <|vsep|> دواءَ الجُوعِ غَير مُؤَنِّبِينَا </|bsep|> <|bsep|> وَأجَّجنَا بِكُلِّ يفَاعِ أرض <|vsep|> وَقُودَ المضجدِ لِلمُتَنَوِّرِينَا </|bsep|> <|bsep|> وبِالعَذَواتِ مَنبِتُنا نُضَارٌ <|vsep|> ونَبعٌ لاَ فَصَافص في كُبِينَا </|bsep|> <|bsep|> فَتِلكَ ثِيَابُ ِسماعِيل فِينَا <|vsep|> صَحاحاً ما دنِسنَ وما بَلِينَا </|bsep|> <|bsep|> وِنَّ لَنَا بِمَكَّة أَبطَحَيهَا <|vsep|> وَمَا بَينَ الأَخَاشِبِ والحُجُونَا </|bsep|> <|bsep|> وَبَيتُ الله نَحنُ لَهُ وُلاَةَّ <|vsep|> وَخُزَّانٌ عَلَيهِ مُسَلَّطُونَا </|bsep|> <|bsep|> وَزَمزَمُ وَالحطِيمُ وَكُلُّ سَاق <|vsep|> يَرَى أهلَ الخِصَاصِ لَهُ قَطِينَا </|bsep|> <|bsep|> وََمُطَّرد الدماءِ وحَيث تَلقَى <|vsep|> ضَفَائِرَ مَا دُهِنَّ وَمَا فُلِينَا </|bsep|> <|bsep|> وَأطنَابُ القِبَابِ مُمَدَّدات <|vsep|> بِخَيفِ مِنىً على المُستأذِينَا </|bsep|> <|bsep|> عَلَى شُمِّ الأُنُوفِ أَبُو ِياد <|vsep|> أَبُوهُم مُتلِفِينَ ومُخلِفِينَا </|bsep|> <|bsep|> وَجَمعاً حَيثُ كانض يقال أَشرِق <|vsep|> ثَبِيرٌ أَتا لدفعه وَاقفِينَا </|bsep|> <|bsep|> وَمَوقِفُهُم لأَوَّلِ دَفعَتَيهِم <|vsep|> عَلَينَا فِيهش غَيرُ مُخَالِفِينَا </|bsep|> <|bsep|> وُقُوفاً يَنظُرُونض بِهِ ِلَينَا <|vsep|> لِقَائِلِنَا المُوَفَّقِ مُنصِتِينَا </|bsep|> <|bsep|> وَنَجداً حَيثُ أَورَقَ كُلُّ عُودٍ <|vsep|> ونَقَ نَبتُهُ المُتَاَنِّقِينَا </|bsep|> <|bsep|> وَوَجًّا والَّذِينَ سَمَوا لِوَجٍّ <|vsep|> لِلتِ الحُرُوبِ مُظَاهِرِينَا </|bsep|> <|bsep|> فَحَلُّوا دَارَ مَكرُمَة وَعِزٍّ <|vsep|> عَنهَا أَعَادِيَ شانِئِينَا </|bsep|> <|bsep|> وَبَرُّ الأَرضِ بَعدُ وكُلُّ بَحر <|vsep|> أقَلَّ الفُلكُ مَركَبَه الشَّحِينَا </|bsep|> <|bsep|> وأبطَحَ ذِي المَجَازِ وحَيثُ تَلقَي <|vsep|> رجضال عكاظ لِلمُتَنَبِّئِينَا </|bsep|> <|bsep|> وبَيعَات الهُدَى مُتَتَابِعَات <|vsep|> ِلَينَا وَابن مِنَةَ الأَمِينَا </|bsep|> <|bsep|> وكُلُّ خَلِيفَة وَوَلِيِّ عَهدٍ <|vsep|> وَمُنتَظَرٍ لأَمرِ المُؤمِنِينَا </|bsep|> <|bsep|> وَفي أَيَّامِ هاتِ بِ هاكَ يَلقَى <|vsep|> ِذا رزم الندى مُتَحَلِّبِينَا </|bsep|> <|bsep|> نُبَاري الرِّيحَ مَا بَرَدَت وفئينَا <|vsep|> لأَموَال الغرائب ضامنُونَا </|bsep|> <|bsep|> لَنَا قَمرَا السَّماءِ وكُلُّ نَجم <|vsep|> تُشيرُ لَيه أيدي المُهتَدينَا </|bsep|> <|bsep|> وَجَدتُ الله ِذ سَمَّى نَزَار <|vsep|> فليس بأَوَّل الخُطَبَاءِ جارا </|bsep|> <|bsep|> لَنَا جَعَلَ المَكَارم خَالصَاتٍ <|vsep|> وللنَّاس القَفَا ولَنَا الجبينَا </|bsep|> <|bsep|> وما ضَربت هجانَ بَني نزَار <|vsep|> فَوَالجُ من فُحُول الأَعجَمينَا </|bsep|> <|bsep|> وَمَا حَمَلُوا الحَميرَ عَلَى عتَاقٍ <|vsep|> مُطَهَّمَةٍ فَيُلفَوا مُبغلينَا </|bsep|> <|bsep|> وَمَا وُجدَت بَنَاتُ بَني نزَارٍ <|vsep|> حَلاَئلَ أَسوَدين وأحمَرينَا </|bsep|> <|bsep|> أَبي بَاؤُهُنَّ فَلَم يَشُوبُوا <|vsep|> بِسَمنِهِمُ ِهَالَةَ حَاقِنِينَا </|bsep|> <|bsep|> وَمَا سَمَّوا بِاَبرَهةَ اغتِبَاطاً <|vsep|> بِشَينِ خُتُونَةٍ مُتَزيِنِينَا </|bsep|> <|bsep|> بَني الأَعمَامِ زَوَّجنَا الاَيَامى <|vsep|> وَبِالأَعمَام سَمَّينَا البَنِينَا </|bsep|> <|bsep|> وَلَم نُملَك بغَيرِ بَنى نِزَارٍ <|vsep|> وَلَم نُعطِ الِتَاوَةَ مُجتَبِينَا </|bsep|> <|bsep|> فَتِلكُ قَنَاتُنَا لم تُبلَ ضَعفاً وَلاَ <|vsep|> خَورَاً ثقافُ الغَامِزِينَا </|bsep|> <|bsep|> وَكُنَّا في الحُرُوبِ مَتَى نُوَجِّه <|vsep|> ِلَى قَومٍ كَتَائِبَنَا الثُّبِينَا </|bsep|> <|bsep|> بِبِيض يَنتَمُونَ ِلَى نِزَارٍ <|vsep|> مُهِيبِي سَاسَة وَمُؤَيِّهِينَا </|bsep|> <|bsep|> عَلَوا شُعَب الرِّحَالِ عَلَى المَطَايَا <|vsep|> بِأسمَالِ المِلاَءِ مُعَصَّبِينَا </|bsep|> <|bsep|> تَضِيقُ بِنَا الفِجَاجُ وَهُنٌّ فُتحٌ <|vsep|> ونُجهِزُ ماءَهَا السَّدِمَ الدَّفِينَا </|bsep|> <|bsep|> وَنَأرِمُ كُلَّ نَابِتَةِ رعاءً <|vsep|> وحَشَّاشاً لَهُنَّ وحَاطِبِينَا </|bsep|> <|bsep|> يَرَونَ الجَدبَ مَا تضركُوهُ خَبصباً <|vsep|> مُحَافَظَةً وكالأُنُف الدَّرينَا </|bsep|> <|bsep|> ندعهُم مثل بارقَ أَو كَجَرم <|vsep|> وبئسَ بقيَّة المُستَظعَنِينَا </|bsep|> <|bsep|> كما خَطَرَت أَسِنَّتُنَا بِعمرو <|vsep|> أبِي الملكَينِ غَير مُدَعدِعِينَا </|bsep|> <|bsep|> وغادرنا على حُجرِ بنِ عَمرو <|vsep|> قَشَاعِمَ يَنتَهِشنَ ويَنتَقِينَا </|bsep|> <|bsep|> يُشَارِكنَ الذِّئَابَ وَأُمَّهَاتٍ <|vsep|> جُمِعنَ بعامِرٍ لَمَّا كُنِينَا </|bsep|> <|bsep|> سَقَينَا الأَزرقَ اليَزَنيَّ مِنهُ <|vsep|> وَأَكعُبَ صَعدَةٍ حَتَّى رَوِينَا </|bsep|> <|bsep|> وَخُضنَا بِالسُّيُوفِ ليه خَوضاً <|vsep|> وسُمرِ الخَطِّ كِندَةَ والسّكُونا </|bsep|> <|bsep|> وَوَجَّهنَا ظَعِينَتَهُ هَدِيًّا <|vsep|> تُلَوِّنُ لاِمرِىء القَيسِ البُرِينَا </|bsep|> <|bsep|> ِذا أخذت له في ما شَرِيطٍ <|vsep|> رنَا بِالِسَاءَةِ مُحسِنِينَا </|bsep|> <|bsep|> فَمَا أَهوَى بِاَهزَعَ من بَعِيدٍ <|vsep|> لَنَا ِلاَّ التَّكَهُّم يَبتَغِينَا </|bsep|> <|bsep|> وما سَمَّي بِقَتلِ أَبِيهِ مِنَّا <|vsep|> قَتِيلاً في عضَايِهِ مُفتَرِينَا </|bsep|> <|bsep|> وَنَحنُ وجَندِلٌ بَاغ تَرَكنَا <|vsep|> كتَائبَ جَندَلٍ شَتَّى عِزِينَا </|bsep|> <|bsep|> أَطَرنَا الحَشوَ والعُسفَاءَ عَنهُ <|vsep|> وَأَقعَصنَا جَبَابِرَ مُترَفِينَا </|bsep|> <|bsep|> كَفَينا مَن تَغَيَّبَ مِن نِزَارٍ <|vsep|> وَأَحنَثنَا أليَّةَ مُسِمِينَا </|bsep|> <|bsep|> وَأَضحَكنَا بَوَاكِيَ أهلَ خَوف <|vsep|> وأبكَينَا ضَوَاحِكَ مِنينَا </|bsep|> <|bsep|> بِضَربٍ لاَ كَفَاءَ لَهُ وطَعن <|vsep|> تُرَى منه الأُساةُ مُوَلوِلينَا </|bsep|> <|bsep|> وَنَحنُ غَداةَ سَاحُوق تَركنَا <|vsep|> حُماةَ الأجدَلَينِ مُجَدَّلِينا </|bsep|> <|bsep|> أَتَونَا عِندَ نِسوَتِنَا فَلاَقَوا <|vsep|> ظَعَائنَ ما هرَبنَ ولاَ سُبِينَا </|bsep|> <|bsep|> ظَعَائنَ مِن بَني الحَلاَّف تَأوِي <|vsep|> ِلى خُرسِ نَوَاطق كَالفتينَا </|bsep|> <|bsep|> ظَعَائن لَم تَزَل مِن مُسنمَات <|vsep|> غَنَائِمَ يَصطَبِحنَ وَيَدَّوِينَا </|bsep|> <|bsep|> وَيَجزُزنَ النَّوَاصِي مُنعمَات <|vsep|> غَوَانيَ عن ثَوَابٍ المُعرضِينَا </|bsep|> <|bsep|> مُدِلاَّت يَسِرنَ بِكُلِّ ثَغرٍ <|vsep|> ِذَا أَرزَفنَ من ثَغرٍ حُمِينَا </|bsep|> <|bsep|> وَقُرصاً قَد تَنَاوَلنَا فَلاَقى <|vsep|> بَني ابنَةِ مِعيَر والاَقوَرِينَا </|bsep|> <|bsep|> صَبَحناهُم أَسنَّتَنَا وبيضاً <|vsep|> قَواطعَ يَعتَمِدن وَيَصطَفينَا </|bsep|> <|bsep|> ذَا الجَبَّارُ كَانَ لَهُنَّ نَصباً <|vsep|> فَرَجنَ ِلَيه حَومَةَ مَا غشينَا </|bsep|> <|bsep|> وَخُضنَا بِالقُراتِ ِلى عَدِيٍّ <|vsep|> وَقَد ظَنَّت مُضَرُ الظُّنُونَا </|bsep|> <|bsep|> بِحَارٌ يَهلِكُ السُّبَحَاءُ فِيها <|vsep|> تَرَى الجُردَ العِتَاقَ لَهَا سَفِينَا </|bsep|> <|bsep|> بِمُعتَرَكِ منَ الأَبطَالِ ضَنكِ <|vsep|> تُرَى فِيهِ الجَمَاجَم كالكُرِينَا </|bsep|> <|bsep|> وَلَم نفتَأ كَذَلِكَ كُلَّ يَوم <|vsep|> لِشَأفَةِ وضاغِر مُستَأصِلينَا </|bsep|> <|bsep|> وَيَوماً بالمعالم نُلفَ فيه <|vsep|> عَلَى دَهش وَلاَ مُتَخَاذلينَا </|bsep|> <|bsep|> صَبَرنَا فيه أَنفُسَنَا ببيض <|vsep|> يُفَلِّقنَ الرُّؤُوسَ وَيَختَلينَا </|bsep|> <|bsep|> وَمَا ذَمَّ القَبَائلُ من مَعَدٍّ <|vsep|> ِلَى نَجرانَ غَزوَتَنَا الحَجُونَا </|bsep|> <|bsep|> صَبَحنَاهُم كَتَائبَ من نِزَارٍ <|vsep|> كَأسد الغَاب حَالَفَت العَرينا </|bsep|> <|bsep|> كتَائبَ تَحسُر الهَبَوَات عَنَّا <|vsep|> عوالي مَا حُدُنَ وَمَا عُلَينَا </|bsep|> <|bsep|> أَفَأنَ منَ الكَواعب مُردفَات <|vsep|> عقائل يتَّصلنَ وَيَعتَزينَا </|bsep|> <|bsep|> وغادرنا المقاول في مكر <|vsep|> كخشب الأثأب المتغطرسينا </|bsep|> <|bsep|> وَعَبدُ يَغُوثَ قَد لاَقى نِزَاراً <|vsep|> غَداةَ التَّيم غَيرَ مهللِينَا </|bsep|> <|bsep|> وَيوم الجَرِّ من ظَلِم وُجِدنَا <|vsep|> كَطَعمِ الصَّابِ لِلمُتطَعِّمينَا </|bsep|> <|bsep|> حَضَأنَا نارَ مَكرُمضة وعِزٍّ <|vsep|> نَشُبُّ وَقُودَها لِلمُصطَلينَا </|bsep|> <|bsep|> ونحن الرَّافِدُونَ غَدَاةَ مَرٍّ <|vsep|> خُزَيمَةَ بِالَّذِي لاَ يُنكِرُونَا </|bsep|> <|bsep|> تَبَاشَرَ ِذ رَنَا أَهلُ مَرٍّ <|vsep|> فَكَذَّبنَا مُنَى المُتَبَاشِرِينَا </|bsep|> <|bsep|> مَلأَنَا حَوضَ مَكرُمَة وعِزٍّ <|vsep|> وَأروَينَا حَوَائِمَ قَد صَدِينَا </|bsep|> <|bsep|> وَقَد لَت قَبَائِلُ لاَ تُوَلِي <|vsep|> مَنَاةَ ظُهُورِهَا مُتَحَرِّفِينَا </|bsep|> <|bsep|> فَألحَقنَا رَوَافضَهُم ببُبصرَى <|vsep|> حُفَاةً كالرِّئَال ونَاعلينَا </|bsep|> <|bsep|> أرَادَ لِيحقِنُوا دَمَ غَير ثَأرٍ <|vsep|> وَذَكَّرَهُم مَعَ الحلب الحَقِينَا </|bsep|> <|bsep|> فَكَانَ دَمٌ أحَبَّ ِلَى نِزَار <|vsep|> شَوَارشع مِن وِطَابٍ مُعجِلِينَا </|bsep|> <|bsep|> فَصَادَفَ اُسرَةً مِن لِ مُرٍّ <|vsep|> بِأعلاَق المَكَارِم مثمِنِينَا </|bsep|> <|bsep|> وَمَا طَلَبُوا لَيهِ دماً ولَكِن <|vsep|> أَثَاثَ المجدِ والحَسَبَ المَصُونَا </|bsep|> <|bsep|> تَرَكنَ مُلُوكَ حِميرَ وهيَ صَرعَى <|vsep|> كَخُشبِ الاثل غَيرِ مُدَفَّنِينَا </|bsep|> <|bsep|> وَنَحنُ غدَاةَ ذِي قَار صَبَحنَا <|vsep|> مُلُوكَ الاَعجَم الاَلَمَ الرَّصِينَا </|bsep|> <|bsep|> أتَونَا بالظَّعَائِنِ وَاقِفَات <|vsep|> فَأيُّ ذَوِي ظَعائِنَ ذ أُتِينَا </|bsep|> <|bsep|> فَجَعجَعنَا بِهِن وكانَ ضَرباً <|vsep|> تُرَى مِنهُ جَماجِمُهُم فئينا </|bsep|> <|bsep|> فَأَيُّ عِمَارَة كَالحَيِّ بَكرٍ <|vsep|> ِذا اللَّزبَاتُ لقبت السِّنِينَا </|bsep|> <|bsep|> وأيُّ عِمَارَة كَالحَيِّ بَكر <|vsep|> ِذَا مَا البِيضُ زَايلَتِ الجُفُونَا </|bsep|> <|bsep|> أكَرَّ غداَةَ ِبسَاس وَنَقر <|vsep|> وَأكشَفَ لِلأصَايِلِ ِذ عَرِينَا </|bsep|> <|bsep|> وَأَغضَبَ عندَ مَندَبة قيَاماً <|vsep|> وأحلَمَ في المَجَالسِ مُحتَبِينَا </|bsep|> <|bsep|> وَأَطيَبَ في المَغَارِس نَابِتَات <|vsep|> وأَفضَلَ في التَّقَايُسِ لِلِّدِينَا </|bsep|> <|bsep|> وأَسيَر باللَّوامع خَافقَات <|vsep|> ِلَى الغَمَرَات حَتَّى يَنجلينَا </|bsep|> <|bsep|> وأقدح في ثواقب واريات <|vsep|> وأنجح في المَكارم طالبينا </|bsep|> <|bsep|> ونَحنُ عَلى شَراحِيل بنِ عمرو <|vsep|> شَهرنَا البيضَ غَير مُحلِّلِينَا </|bsep|> <|bsep|> أرادَ لِكَي يذوق بني نِزَارٍ <|vsep|> وَلَم يَسأَل فَيُخبَرَ عَالِمِينَا </|bsep|> <|bsep|> فَصَادَفَ تَغلِبَ الغَلبَاءَ لَمَّا <|vsep|> تَمَطَّقَ فُوهُ شَربَةَ ذَائِقِينَا </|bsep|> <|bsep|> أطارُوا قحفَ هَامتِهِ بِعَضبٍ <|vsep|> كَأَّنَّ سَنَاهُ شُعلَة قَابِسِينَا </|bsep|> <|bsep|> وقالوا خُذ نُحييك ابنَ عَمرو <|vsep|> كَما ذافى أخاكَ بنو أبينا </|bsep|> <|bsep|> أَبيتَ اللَّعنَ دُونَكَهَا فَِنَّا <|vsep|> كَذَاكَ تَحِيَّةُ الأَملاَك فِينَا </|bsep|> <|bsep|> وَرَاح لِينَ تَغلِبَ عِن شَظَاف <|vsep|> كَمُتَّدِنِ الصَّفَا حَتَّى يَلِينَا </|bsep|> <|bsep|> وَقدّ لاَقى لِصَعبَتِهِ نِزَاراً <|vsep|> شَراحِيلُ بن أصهَبَ رَائِضَينَا </|bsep|> <|bsep|> كَأَنَّ الأُمَّ أُمَّ صَدَاهُ لَمَّا <|vsep|> جلوا عنها غَطَاطَةَ حابِلِينَا </|bsep|> <|bsep|> وَسَيفُ الحارث المَعلُوب أردَى <|vsep|> غُصَيناً في الجَبَابرَة الرَّدينَا </|bsep|> <|bsep|> وأتلَفَ وَاحدَ النُّعمَان لَمَّا <|vsep|> أراد به الجريرة أَن يشيّنا </|bsep|> <|bsep|> أرادَ بِهِ لِيَرأَمَ بَوَّ غَدرٍ <|vsep|> فَهَيَّجَ لاَ أَلَفَّ وَلاَ مَهِينَا </|bsep|> <|bsep|> وَهَاشِمُ مُرَّة للمُفنِي مُلُوكاً <|vsep|> بِلاَ ذَنب ِلَيهِ ومُذنِبِينَا </|bsep|> <|bsep|> وَيَومَ ابنِ الهَبُولَة قَد أَقَمنَا <|vsep|> خُدُودَ الصُّغر والأَوَدَ المُبينَا </|bsep|> <|bsep|> ولُ الجَون قَد وجدوا لِقَيس <|vsep|> أَفَاعِيَ لاَ يُجِبنَ ِذَا رُقِينَا </|bsep|> <|bsep|> هُمُ تَرَكُوا سَرَاتَهُمُ جِثِيًّا <|vsep|> ومَادُونَ السَّرَاةِ مُغِربلينَا </|bsep|> <|bsep|> ولُ مُزَيقيَاءِ غَداةَ لاَقَوا <|vsep|> بَني سَعدِ بنِ ضَبَّةَ مُؤلِفِينَا </|bsep|> <|bsep|> أَتَوهُم يَحسبُونَهُمُ جَنَاةً <|vsep|> فأَقلص أيدياً ما يَجتَنينَا </|bsep|> <|bsep|> وأضحَكَت الضِّبَاع سُيُوفُ سَعد <|vsep|> بِقَتلَى ما دُفنَّ وَمَا ودينَا </|bsep|> <|bsep|> سُيُوفٌ ما تَزَالُ ضلاَلاَ قَومٍ <|vsep|> يُهَتِّكنَ البُيُوتض وَيَبتَنِينَا </|bsep|> <|bsep|> يَرَى الراؤون بالشَّفَرَات يَوماً <|vsep|> وَقُودَ أبي حُبَاحبَ والظُّبينَا </|bsep|> <|bsep|> وَلاَقَينَا قُضَاعَةَ يَومَ كَلب <|vsep|> بِطَلحَةَ والكُماةِ مُقَنَّعِينَا </|bsep|> <|bsep|> على الجُردِ العِتَاقِ مُسَوَّمَاتٍ <|vsep|> نُشَبِّهُهَا ضراءَ مُكَلِّبِينَا </|bsep|> <|bsep|> غَوَامِض في العَجَاجَةِ مُصعَبات <|vsep|> بِكَذَّانِ الأمَاعِزِ يَرتَمِينَا </|bsep|> <|bsep|> عَوابِس يَتَّخِذنَ بَنَاتَ كَلب <|vsep|> خَوَادِمَ يَحتطِبنَ ويَحتَسِينَا </|bsep|> <|bsep|> وَيَنصبنَ القُدُورَ مُشَمِّرَات <|vsep|> يُخَالِسنَ العَجَاهِنَةَ الرِّئِينَا </|bsep|> <|bsep|> ولا يُدنِينَ من خَفَر حَيَاءً <|vsep|> على أَعقَابِهِنَّ ِذا رُمِينَا </|bsep|> <|bsep|> ولا يَرضَى بِهِنَّ بَنُو قَعَين <|vsep|> لأَولاَدٍ وَلاَ مُتَمَتِّعِينَا </|bsep|> <|bsep|> مَعَ العُضرُوطِ والعُسَفَاءِ أَلقَوا <|vsep|> بَراذِعَهُنَّ غَيرَ مُحصَّنينَا </|bsep|> <|bsep|> ألاَ أَبلغ ذَوِي يَمَن رَسُولا <|vsep|> فَِيَّاكُم وَعُرَّةَ مُجرِبِينَا </|bsep|> <|bsep|> فَني قَد رَأيتُ لَكُم صُدُوداً <|vsep|> وَتحسَاءً بِعِلَّةِ مُرتَغِينَا </|bsep|> <|bsep|> تَجَاوَزتُم ليَّ بِغَيرِ ذَنبٍ <|vsep|> شُبَيثاً والأَحصَّ مُوَتِّرِينَا </|bsep|> <|bsep|> رَجَاءً أَن أَكُونَ لَكُم مِجَنَّا <|vsep|> وتَرمُوني بِأَسهُمِ خَرِينَا </|bsep|> <|bsep|> وأقصدُ ِن رَمَيتُ ِلى سِوَاكُم <|vsep|> بنبلي حكم يحكمونَا </|bsep|> <|bsep|> فَلَيسَ كَذَاكَ أَمرُكُمُ وأَمرِي <|vsep|> فَِيَّاكُم ومُديَةَ بَاحِثينَا </|bsep|> <|bsep|> تَيَمَّنتُم بِمُؤتَشِبٍ حَمِيل <|vsep|> لَعَلَّكُمُ بِهِ تَتَشاءَمُونَا </|bsep|> <|bsep|> رَكِبتم صَعبَتي أَشَراً وحِيناً <|vsep|> ولَستم لِلصِّعَابِ بِمُقرِنينَا </|bsep|> <|bsep|> مَرَاكِبُ صَعَبَةٌ لَستُم عَلَيهَا <|vsep|> ِذَا غَبَّ الحَدِيثُ بِمُنقِضِينَا </|bsep|> <|bsep|> فَقَد لَقَّحتُمُ وأَبيِ أَبِيكُم <|vsep|> حَوَائِلَ فَانظُرُوا مَا تُنتِجُونَا </|bsep|> <|bsep|> ِذَا قَبضَ الاَكُفَّ مُذَمِّرُوكُم <|vsep|> عَلَى اليَتَنِ الَّذِي تَتَنَظَّرُونَا </|bsep|> <|bsep|> وألقَيتُم ِليَّ دِلاَءَ قَوم <|vsep|> بِمَا رَفَعَت دِلاَؤُكُمُ عَمِينَا </|bsep|> <|bsep|> سَتَأتِيكُم بِمُترَعَة دِفَاعاً <|vsep|> حِبَالُكُم التي لا تُمرِسُونَا </|bsep|> <|bsep|> فَمَهلاً اتركُوا مِنكُم عُيُوناً <|vsep|> وَأَفئِدَةً يَنَمنَ ِذَا كَرِينَا </|bsep|> <|bsep|> فنَّ الحَربَ تَبعَثُ راسيَات <|vsep|> وَتَقطَعُ مِن قَرِينَتِهِ القَرِينا </|bsep|> <|bsep|> ولا يصب القتيل ثياب قوم <|vsep|> بنَضح دَمٍ فَتُنطفَ سَالمينَا </|bsep|> <|bsep|> وِيَّاكُم وَدَاهِيَةً تَدى <|vsep|> نُجدُّ بها وأَنتم تَلعَبُونَا </|bsep|> <|bsep|> فَتلكَ غَيَايَةُ النَّقَمَات أمسَت <|vsep|> تَرَهيَأُ بالعقَاب لمُجرمينَا </|bsep|> <|bsep|> صَه لِجَوَاب مَا قُلتُم وَأَوكَت <|vsep|> أَكَفُّكُم عَلَى ما تَنفُخُونَا </|bsep|> <|bsep|> وَمَا أعنِي بِقَولِي أَسفَليكُم <|vsep|> وَلَكِنِّي أُرِيدُ بِهِ الذَّوينَا </|bsep|> <|bsep|> ذَا كَانَت جُلُودُكُم لئَامَاً <|vsep|> فَأَيُّ ثِيَاب مَجد تَلبَسُونَا </|bsep|> <|bsep|> فَِن أدَع اللَّواتي مِن أُناس <|vsep|> أضَاعُوهُنَّ لاَ أدَعُ الَّذِينَا </|bsep|> <|bsep|> وَلاَ أَرمِي البَرِيءَ بِغَيرِ ذَنبِ <|vsep|> وَلاَ أَقفُوا الحواصِنَ ِن قُفِينَا </|bsep|> <|bsep|> ولاَ أَكوي الصِّحَاحَ براتعَات <|vsep|> بِهنَّ العُرُّ قَبلِي مَا كُوينَا </|bsep|> <|bsep|> سَتَتَّخِمُونَ أَخذَ ما حَلَبتُم <|vsep|> لَبُونَ الحَربِ نَّ لَهَا لَبُونَا </|bsep|> <|bsep|> ويَبلُغُ شُخبُها الأَقدَامَ منكُم <|vsep|> ِذَا أرتَانِ هَيَّجَتَا ِرِينَا </|bsep|> <|bsep|> رُويدَ وَعِيدِكِم ورُوَيدَ ِنَّا <|vsep|> وِيَّاكُم وخِرُ أَوَّلِينَا </|bsep|> <|bsep|> نَحَتُّم بِالمَعَاوِل صَخرَتَينَا <|vsep|> فَأَبَّسَتَا أَكُفَّ النَّاحِتِينَا </|bsep|> <|bsep|> عَجَمتُم عُودَنَا وعَجمتُمُونَا <|vsep|> فَأَنبَينَا ضُرُوسَ العَاجِمِينَا </|bsep|> <|bsep|> بِأيِّ مَشِيئَة في ابنى نِزَارٍ <|vsep|> تُُهَمِّمُني أَكُفُّ اللاَّمِسينَا </|bsep|> <|bsep|> وَلَو أنِّي بَسَطتُ قَبضتُ عَنهُم <|vsep|> وعَنِّي أيدِيَ المُتَهَمِّمِينَا </|bsep|> <|bsep|> أفي الجُفَّينِ وَيحَك تَبتَغِيني <|vsep|> ضَفَادِعُ في وَقَائِعَ يَنتَحِينَا </|bsep|> <|bsep|> ضفادِع جَيَّة حَسِبَت أضَاةً <|vsep|> مُنضِّبَةً سَتَمنَعُهَا وَطِينَا </|bsep|> <|bsep|> أنَغفِرُ أَم نُعَاقِبُ ِذ أتتنا <|vsep|> جنادعُ مِن قوارص يَحتَذِينَا </|bsep|> <|bsep|> جنادِعَ مِن قَوَارِصَ لَم تَجَاوَز <|vsep|> أَغَانيَّ الذُّبَابِ وَلاَ الطَّنِينَا </|bsep|> <|bsep|> فَأيا ما يَكُن يَكُ وَهُوَ مِنَّا <|vsep|> بِأيد ما وَبَطنَ وَمَا يَدِينَا </|bsep|> <|bsep|> فَن نَعفُو فَنَحنُ لِذَاكَ أهلٌ <|vsep|> ون نُرِد العِقَاب فَقَادِرِينَا </|bsep|> <|bsep|> عَلاَمَ تَقُولُ هَمدَانُ احتذينَا <|vsep|> وَكِندَةُ بِالقَوَارِصِ مُجلِبِينَا </|bsep|> <|bsep|> وَلَم نُقدُد لَهُم أُدُماً صِحَاحاً <|vsep|> وَلَم نَهتِك حِجَابَهُمُ الكَنِينَا </|bsep|> <|bsep|> فَلاَهُم عِندَ مَعتَبَة رَأونَا <|vsep|> كَأَهل أُخُوَّة مُستَعتِبِينَا </|bsep|> <|bsep|> فَنَنظُر كَيفَ نُعتِبُهُم وَلاَّ <|vsep|> فَدِمَةٌ عَلَى بَللٍ طُوِينَا </|bsep|> <|bsep|> وَمَا أرضَى بِغَيرِ بَلاَءِ سُوءٍ <|vsep|> لِهَمدَان التربُّص والأَنِينَا </|bsep|> <|bsep|> وَمَا أَرضَى لهُم أَلاَّ يَضُرُّوا <|vsep|> عَدُوَّهُمُ وأَلاَّ يِنفَعُونَا </|bsep|> <|bsep|> أصَادِقُ أَلَّفُوا مِنَّا ومِنهُم <|vsep|> بِلاَ نَسَبٍ ِلى الظَّربَانِ نُونَا </|bsep|> <|bsep|> وأَزدُ شَنُوءَةَ ابذَرَعُو لَينَا <|vsep|> بِجُمٍّ يَحسِبُونَ لَهَا قُرُونَا </|bsep|> <|bsep|> فَمَا قُلنَا لِبَارِق قَد أسَأتُم <|vsep|> وَلاَ قُلنَا لِبَارِقَ أَعتِبُونَا </|bsep|> <|bsep|> وما ِن بارِقٌ فأَنَالُ مِنهُم <|vsep|> بِأَعرَاب وَلاَ بِمُهَاجِرِينَا </|bsep|> <|bsep|> وَلَكِن بَينَ ذَلِكَ من أُناس <|vsep|> بِلَيلَى في الغِنَاءِ مُوَكَّلِينَا </|bsep|> <|bsep|> وَمَذحجُ قَد رَأينَاهُم حَدِيثاً <|vsep|> لأَطفَال الاَذَاة مُرَشَّحِينَا </|bsep|> <|bsep|> وَكَانُوا ِخوَةً وَيَداً وكُنَّا <|vsep|> لَهُم في الوُدِّ غَيرَ مُلَوِّنَينَا </|bsep|> <|bsep|> فأمسوا يبرقون بعارضيهم <|vsep|> لنا في المبرقين ويرعدونا </|bsep|> <|bsep|> وَكُنَّا عَن يَحَابِرَ لَو هَتَفنَا <|vsep|> بِدَعوَى يَالَ خِندِفَ مُكتَفِينَا </|bsep|> <|bsep|> وَن رَفَعُوا مَنَاسِبَهُم رَفَعنَا <|vsep|> ِلَى مُضَرَ الَّتي لاَ يَجهَلُونَا </|bsep|> <|bsep|> بِأرحام شَوَابِكَ عالِمَات <|vsep|> لَى أيِّ المَنَاسِبِ يَلتَقِينَا </|bsep|> <|bsep|> لَهُنَّ مَنَارُ عدنانِ بنِ أُدٍّ <|vsep|> بِهِنَّ ِلى ابن جر يهتَدِينَا </|bsep|> <|bsep|> وَقَد مَلأَت عَلَيكَ الأرض قَيسٌ <|vsep|> وَخِندِفُ دَعوَةَ المُتَمَضِّرِينَا </|bsep|> <|bsep|> تَجِد كَلباً هُنَاكَ ولَ نَهدٍ <|vsep|> شُهُوداً في الحَفَائِطِ غائِبِينَا </|bsep|> <|bsep|> ون بَلغَت رَبيعَةَ جاءَ مِنهَا <|vsep|> أُسُودُ الغَابِ حَولِي مُوفِقِينَا </|bsep|> <|bsep|> بِأَكثَرَ مِن نَفِير بني أُرَيش <|vsep|> ِذا جَمَعُوا الهَنَاتش لى الهَنِينَا </|bsep|> <|bsep|> ِذَا زَخَرَت ِليَّ بُحُورُ قَيس <|vsep|> بِخَيرِ عُمُومَةِ المُتَعَمِّمِينَا </|bsep|> <|bsep|> بِمِلءِ تِهَامَة وبِملءِ نَجد <|vsep|> كَأسدِ الغَابِ حَولَ الأَندَرِينَا </|bsep|> <|bsep|> وَصُلتُ بِخِندِفَ الجُلَّى كَأنَّي <|vsep|> أَصُولُ بِجِنٍّ عَبقَرَ مُغضَبِينَا </|bsep|> <|bsep|> وَجَاءَتني رَبِيعَةُ في لُهَام <|vsep|> تُفَقِّىءُ أعيُنَ المُتَشَاوِسِينَا </|bsep|> <|bsep|> وَطِئتُ النَّاسَ مُقتَدِراً وَكَانُوا <|vsep|> عَلَى رَغمِ العِدَا لِي مُقتَوِينَا </|bsep|> <|bsep|> وَتَركي حضرَمَوتَ وَلَم تَدعنَا <|vsep|> شَجاً أعيَا أكُفَّ مُسَوِّغِينَا </|bsep|> <|bsep|> ولكِنِّي تَرَكتُهُمُ لِقَومٍ <|vsep|> أبَوا لِخَائِهِم أَن يَتركُونَا </|bsep|> <|bsep|> وَلَولاَ لُ عَلقَمَةَ اجتَدَعنَا <|vsep|> بَقَاياً مِن أُنُوفِ مُصَلَّمِينَا </|bsep|> <|bsep|> فَأَمَّا الأَسدُ أَسدُ أَبي سَعِيدٍ <|vsep|> فَأكرَهُ أن أُسَمِّيهَا المَزُونَا </|bsep|> <|bsep|> وَأَذكُرُ مِن أوَاصِرِهِم ِلَينَا <|vsep|> وقُربَاهُم طوائِفَ ما نُسِينَا </|bsep|> <|bsep|> هُمُ أبنَاءُ عِمرَانَ بنِ عَمرو <|vsep|> مُضِيعِي نِسبَة أَو حَافِظِينَا </|bsep|> <|bsep|> فن يَصِلُوان قَرابَتَنَا نَصِلهُم <|vsep|> وَن يَغنَوا فَِنَّا قَد غَنِينَا </|bsep|> <|bsep|> ومن عَجَب بَجِيل لعمرو أُمٍّ <|vsep|> غَذَتك وغَيرَهَا تَتَأَمَّمِينَا </|bsep|> <|bsep|> تَجَاوَزَتِ المَنَارِ بِلاَ دَلِيل <|vsep|> ولا عِلمٍ بِعَسفِ مُخَبِّطِينَا </|bsep|> <|bsep|> فَنَّكِ والتَّحَوُّلَ عَن مَعَدٍّ <|vsep|> كَهَيلَةَ قَبلَنَا والحَالِبِينَا </|bsep|> <|bsep|> تَخَطَّت خَيرَهُم حَلباً وَمَسًّا <|vsep|> ِلى الوالي المُغَادِرَهَا حَضُونَا </|bsep|> <|bsep|> كَعَنزِ السُّوءِ تَنطَحُ عَالِفِيهَا <|vsep|> وتَرأَمُهَا عِصِيُّ الذَّائِحينَا </|bsep|> <|bsep|> وأُودٌ أَجلَبَت وَأظُنُّ أُوداً <|vsep|> بِمِيسَمِ بَارق سَيُعَلَّطمَا </|bsep|> <|bsep|> كَرَاكيٌّ بَعَثنَ الَيَّ أَعمَى <|vsep|> لِيَهدِيهِنَّ ِذ لَم يَهتَدِينَا </|bsep|> <|bsep|> لَئِن أَودَت من الشَّننِ أُودٌ <|vsep|> لَقَد لَقِيَت ثِقَافَ مُقَوِّمِينَا </|bsep|> <|bsep|> فَمَا أُودٌ بأكثَرَ مِن قَلِيل <|vsep|> ومَا أُودٌ بأَطيَبِ أَخبَثِينَا </|bsep|> <|bsep|> فَمَا ابنُ الكَيِّسِ النَّمَريبِّ فِيكُم <|vsep|> وَمضا أَنتُم هُنَاكَ بِدَغفَلِينَا </|bsep|> <|bsep|> أَلُقطَةُ هُدهُد وَجُنُودُ أُنثَى <|vsep|> مُبَرشِمَةٍ َألحمِي تَأكُلُونا </|bsep|> <|bsep|> كُلُوهُ لا يَكَن لَكُمُ هَنِيئاً <|vsep|> وَلاَ حُلواً فَيُمكِن قَارِمينَا </|bsep|> <|bsep|> سَلَبنا عَرشَ رَبَّتِكُم فَبِتنَا <|vsep|> بِهَا وَسطَ الاَسِنَّةِ مُعرِسِينَا </|bsep|> <|bsep|> بِمُلك تَركُضُ المُرَادَاءُ فِيهِ <|vsep|> مِنَ الجِنِّ العُتَاةِ مُسَخَّرِينَا </|bsep|> <|bsep|> تَرَقَّيتُم ِليَّ صُعُودَ عِزٍّ <|vsep|> سَيَبهَرُكُم وَقُلتُم قَد هُجِينَا </|bsep|> <|bsep|> فَلَو جَهَّزتُ قَافِيَةً شَرُوداً <|vsep|> لَقَد دَخَلَت بُيُوتَ الأَشعَرِينَا </|bsep|> <|bsep|> وفَتَّحتُ العيَابَ عِيَابَ قَوم <|vsep|> على نُطَفِ الغَوَارِبِ مُسرجِينَا </|bsep|> <|bsep|> وَلاَ اتَّخَذَت ِلى هَمدَانَ نَهجاً <|vsep|> من اللقَم المَحَجَّةِ مُستَبِينَا </|bsep|> <|bsep|> ولا اتَّلَجَت بُيُوتَ بني سَعِيد <|vsep|> وَلَو قَالُوا وَرَاءَكَ مُصفِحِينَا </|bsep|> <|bsep|> وَمَا تَرَكَت لِذِي مُرَّانَ بَيتاً <|vsep|> وَلَم تَذعَر حَمَائِمُهَا السَّكُونَا </|bsep|> <|bsep|> وَلاَ اقتَعَدَت غَوَارِبَ ذي رُعَين <|vsep|> ولا ارتَحَلَت ظُهُورَ الاَشعَثينا </|bsep|> <|bsep|> وَلاَ ارتَحَلَت من العُريان نضواً <|vsep|> غَنيَّا عَن رحَالَةِ مُنطفينَا </|bsep|> <|bsep|> يُكَلِّفُهُ الرَّسيمَ على حَفَاهُ <|vsep|> ِذَا مَا لَفَّ بالحَقَبِ الوَضينَا </|bsep|> <|bsep|> يُبَيِّنُ للمُلقَّف مَن أَبُوهُ <|vsep|> وَيَنشُر عَن مَقَابر مَيِّتينَا </|bsep|> <|bsep|> وَجَدت النَّاس غَيرَ ابنَي نِزَارٍ <|vsep|> وَلَم أَرَ مِثلَهُم شَرَطاً ودُونا </|bsep|> <|bsep|> وِنَّهُم لِخوَتُنَا ولكن <|vsep|> أَنَامِلُ رَاحَةٍ لا يَستَوينَا </|bsep|> <|bsep|> هُمُ أبناءُ دَمَ لَم أَجدهُم <|vsep|> ِلى نَسَبٍ سِوَاهُ مُجمعينَا </|bsep|> <|bsep|> أَنُوَّامٌ تقول بني لُؤَيَّ <|vsep|> قَعِيدَ أَبِيكِ أَم مُتَنَاوِمُونَا </|bsep|> <|bsep|> عَنِ الرَّامِي الكِنَانَةِ لم يردها <|vsep|> ولكِن كادَ غَيرَ مُكَايِدينَا </|bsep|> <|bsep|> رما رَبُّ الكِنَانة يبتغيها <|vsep|> كَكَلبِ السُّوءِ هَرَّ لِمُولِغَينَا </|bsep|> </|psep|>
غنى الذي من واهج الضيم والنيا
5الطويل
[ "غنى الَّذي من واهج الضيم وَالنيا", "بدا وابتدا يرسم فنون وَكلام", "بدا وابتدا يرسم مَعاني منضدة", "كما انضم عقد الدر بالهندام", "مثل عقد در بجيد غيد معطرة", "ِن شافها المَفتون فيها هام", "ِن شافَها المَفتون فيها من المَلا", "صبا يَنظر المَذلوق ريش نعام", "صبا وَاِنحنى من شدة الوَجد وَالضَنى", "بالرغم من نَفسو الشجية قام", "بالىغم من نفسوا الشَجية عنا لَها", "يَنظر جمالا ما خَفاه لثام", "يَنظر جمالا ما خَفته البَراقع", "وَلا زانَها مثل المِلاح وشام", "وَلا زانَها المَلبوس وَالحلي وَالحلل", "وَلا شَكلوها في ورود كمام", "وَلا شَكلوها تا يزبدوا جمالها", "لاكن طَبيعي حسنها بسام", "بِها هام قَلبي المُستهام الَّذي بَغا", "يَحظى بِها لَو لبس طيف مَنام", "ليطفي هجير الوَجد وَالشَوق وَالنَوى", "بِأَمر الَّذي مداه بدر تَمام", "بِأَمر الَّذي لا مستلا عَن جمالهم", "سِوى شرب المَرء كاس الحمام", "كَذا يَفعَل العُشاق في مذهب الهَوا", "أَما بِوَصل أَما بِمَوت زؤام", "لِأَن مراد النَفس من أَعظَم البَلا", "ِذا سَولت للمرء مال هيام", "ِذا سَولت للمرء لَو مَورد الهَفا", "يَنقاد طالبها بِغَير زمام", "يَنقاد لَها مَسرور مَخمور بِالهَوا", "لَو يَممت سبل الضلال عزام", "لَو يَممت صَمت عن الوَعظ وَاعرضت", "وَمَشَت لَهُ تَدوي بِغَير لجام", "وَمَشَت وَهامَت مشغفي اللب وَالجَوا", "مِن زعمها وَصل الحَبيب قَوام", "يَعجز جماح النَفس سدق مسيرها", "لَو زمها الحادي بمية خزام", "لَو زَمَها تَمتخ جديلة زمامها", "لِأَن الهَوا أَصلو هيام وَغَرام", "وَما العاشق الوَلهان في مذهب الهَوا", "ِلا مثل طفل جَديد فطام", "بالايمين النَفس كفوا ملامها", "النَفس عاللي صار ما تلتام", "تعجز جبال الشم تحمل حمولها", "وَمِن غَير هَذا لَيس دار مَقام", "لِأَنَّها مثل لفلوحة الريح بِالهَوا", "تبرم عَلى هَب النَسيم شمام", "أَنا بي من الهَم الَّذي يثقل المَلا", "وَعَن رَغم أَنفي دَمع عَيني عام", "عَن رَغم أَنفي فاض عالخَد مَدمَعي", "مِن ناظر مَقروح فيهِ لام", "من ناظر لف على النوح وَالبُكا", "كلمتها يا عين أَميت أَنام", "كلمتها يا عين قرين واهجعي", "خايف عَلى نورك يروح اعدام", "وَِن راح نُورك راح سؤلي وَمطلبي", "ابقى كسيحاً في ديار الغام", "أبقى كسيحاً عادم الرشد وَالهدى", "ما غير قهري حاجي ذريف سجام", "لعل الفَرج يأتي وَيتغير الهَوى", "يا فايصة هذا النَحيب سقام", "يا فايصة ما ينفع النُوح وَالبُكا", "كفي موطنك بين التراك رغام", "كفانا بموطننا على غير خاطري", "بِاللَه اتركي هَل الدُموع تمام", "ردت بعولاج المحاكي وجاوبت", "وَقالَت عجب عين الحزين تَنام", "قُلت لَها يا عين جوزين وَاتركي", "قال المثل ما حال تم وَهام", "وَريعي ِذا طعتي كَلامي وهوني", "ذولاك أَياماً وذول أَيام", "ذولاك أَيام المعزات وَالصَفا", "وَذولي ليالي مظلمات قتام", "أَشاهد بهم من لا الذ بشوفهم", "وَلا بهم وَنسه وَحظي نام", "سعدي بلاني وَابتلاني بقربهم", "وَفرقة كريمين النُفوس اعوام", "فرقة ربوع العز وَالجُود وَالسخا", "صار العوض عَنهُم بخال عجام", "صار العوض عن زول غيده معطرة", "زنجية من نسل سام وحام", "يا نار قَلبي كل ما أَقول تَنطفي", "يضرم لها جوا الضُلوع ضرام", "يضرم بقلب المستهام لهيبها", "لها بين كَبدي وَالحَواس كتام", "وبي علة من غير ناري وَبلوتي", "عَلى متن بيت الرُوح بالسر سام", "كبرت وَفتح به عيون بجوانبه", "غضت عَلى قلبي وَعيا عام", "عالجتها بالنار والطب وَالدَوا", "وَلا كان ينفعها دوا وَقسام", "ما كان ينفعها المَراهم وَلا الرقا", "لَها نيف عن اربع سنين عوام", "وَالخامسة كانون اللول هلالها", "وَلمه مزمهر مثل أول عام", "يا علتي وَأكبر همي وَبَلوتي", "لا بُد تَسقي القَلب كاس حمام", "لا بُد تَسقي القَلب من مورد البلا", "وَعنقا عقب سهر العُيون تَنام", "يكبر حصينيها بغيبة سباعها", "وَتَغدى وَليشة بر للحوام", "وَتَرحل بعدما هي عنوبي وَلا لَنا", "وَينكعوها بالرسن وَزمام", "وَتَغدي بريده عند قوم تعودوا", "عالفاينة من دور حام وَسام", "صَبراً جَميل الصَبر أَحلى من العَسَل", "ما العمل بالأَقدار وَالأَيّام", "من عاند الأَيّام مَقهور خاطرو", "لَو كان جيشو ميت أَلف حسام", "الأَيام منهُم مثل سم السقطري", "ِن مجها الِنسان كبدو عام", "الأَيام منهم مثل شهد الخَلايا", "فوق الحَلا تنشي رياح خزام", "الأَيام لا مالوا على طُود عالي", "يدعوا ركانو العاليات هدام", "يدعوا ركانه العاليات مهدمة", "سهلي بعد ما هم صخور ركام", "كذا صابَنا الدَهر المَشقة وَخاننا", "وَدَعانا بعد ما حنا جبال اعلام", "سَهلي بريده من لقانا يَدوسنا", "لجايا وَمنا في العَذاب لزام", "منا ببر الترك تحت عظامهم", "طير النيا فَوق المَهاجر حام", "باكريت تراب كريت وَسد ربوعنا", "سقاهم وَخيم الدَهر كاس حمام", "وَفي تُونس الخَضرا دَفنا شبالنا", "أَكلهم بِأَرض الترك دود هوام", "منا برودس من مات بالويل وَالشَقا", "وَلا عللوه الأَهل وَالخدام", "وَمنا عَلى الطُرقان ماتوا من الظَما", "وَصارَت عِظامهم لِلهَوام طَعام", "وَمِنا رَموه بلجة البَحر عالميا", "هَفوا وَلا بَين لَهُم أَعلام", "وَمِنا بجلق يَشحطوهم عَلى الوَطا", "مثل الولايش وَالقُبور خمام", "وَمِنا مؤبد بالسُجون عَذابهم", "وَفينا بَعد مَحكوم حكم اعدام", "وَمنا كلاه الطَير وَالوَحش بِالفَلا", "بحوران في سُوق الحُروب السام", "لا ما غدينا للمخاليق وَالمَلا", "مضغه بسورية لسان وَكَلام", "معارة مثل خطو السَراير حَريمنا", "توقف بِأَبواب الحبوس أَيتام", "هذهِ الغفر يَشتم أَوايل جدودها", "وَهَذي يَسبوها بغير كَلام", "في ساحة القَلعة بحوموا من البَلا", "من شافهم دَمو بكبدو عام", "من شافهم تذرف عُيونو من البَلا", "وَللحين بَعد عيالنا حوام", "وَللحين نحنا بديرة الترك كُلنا", "وَلا من فَرج نَرجا مِن الظَلام", "سِوى اللَه يَرحمنا وَيلطف بحالنا", "وَيَحلم عَلينا الواحد العَلام", "يحسن خلاص الكل مِنا من البَلا", "بِجاه النَبي وَالأَربَعة الكِرام", "مِن بَعد ذا راودت نَفسي عَلى الجَفا", "وَسار القَلم فَوقَ الطلاحي عام", "يبدي عَلى ما حاق قَلبي مِن العَنا", "وَيَرسم فُنون محكمات حكام", "يَرسم فُنون محبكات القَوافي", "مَرسولة تَهدي الناس فَهام", "يا غادياً مني تحمل رِسالَتي", "عا متن شاحوف البحورة عام", "الصُبح مِن سيناب زوع مع العفا", "تَلفي عَلى اسطنبول وَقت الظَلام", "وَمشامع البوغاز يتوى مَع الهَوا", "عَلى أَزمير يمخر يوم دخنوا قام", "عا ايضاليا وسيواس انحر مشرق", "ِذا جيت رودس وقع الاعلام", "وَانشد بعالي الصُوت من شاف ربعنا", "أَهل المَناسف وَالسَمن عوام", "أَهل الكَرَم أَهل المُروءة وَالشِيَم", "يَأتوك غلمة مثل أَسد أَجام", "يَأتوك غلمه ينطحوا الضد بالقَنا", "بوجوه لا شافوا الضُيوف بسام", "سلم عليهم أَلف رَبوه وَمثلها", "سلام وَمِن بَعد السَلام سَلام", "من بَعد ما يَرووا مَعاني رِسالَتي", "مِن غير شَكوى ينقذوا المنضام", "مِن غير ما اشرح لَهُم سُوء مَوقِعي", "جوات قلعة في بُحور ظَلام", "وَلا من فَرج نَرجاه غَير لهنا", "يشفق عَلينا خالق الأَنام", "ما خاب من يجعل عَلى اللَه نجدتو", "مِنهُ الهُدى لِلخَير وَالِلهام", "سلم عَلى أَحمَد وَبَلغ تَحيتي", "يَفهم مَعانيها شمام قوام", "وَقلوا العَجايب يابن عَمي التي جَرَت", "عَلَينا تَرى الها محط كَلام", "أَصل السَبب هلي جَرى في بلادنا", "يومن دَعوا شُيوخ البِلاد عدام", "وَشاخوا بِها من ضيعو البَأس وَالشيم", "رَكبوا الشداد وَاردفوا الحكام", "وَعابوا بحوران العذية وَعيبوا", "صج الضَرف لا عاب زيتو علم", "شاخوا بِها السفال لا ما دَعونا", "وَليشة عَلَيها كُل جارح حلم", "مِن بَعد ما هي مثل سُور الزناتي", "سوره غَدا بَعد العمار هدام", "مِن بَعد ما هي تطعن الضد بِالقَنا", "صارَت مراغة للنذال محام", "مِن بَعد ما هي مثل غيده معطره", "صارَت عَجوز مَجروبة بسنام", "قاموا بِها أَهل المَصاخة وَعمموا", "وَغَدا الرَدي وَالمفسدين امام", "وَتخالطون الجيد وَالغُش بالعمل", "شُيوخ الدِيانة للجَميع ملام", "من لم يعمم شيوخنا مقتونه", "وَرَموا عَلَيهِ بِأَمر دين حرام", "وَغَدت لجاجة نقطة العز وَالصَفا", "مِن كُل جِهة الشَر فيها قام", "صاروا يجلوا في جَميع القَرايا", "وَيَغيب واحدهم شهر وايام", "قال المثل من قبل يا سامع المثل", "النمل لا خرب بيوتو حام", "ياهول عيني يوم تنظر جموعهم", "خيل وَحمير وَكدش نهب حرام", "أَكلوا الشَعير وَعلقوا الفُول وَالعدس", "وَالديك قالوا في ريال انسام", "وَتفننوا بفنون عزك فراقهم", "كلام خايس من وُجوه ذمام", "كلام خايس عيب ينحط بالورق", "وَقَد وَزاني البُعد أَقول كَلام", "وَقَد وَزاني البُعد وَالضيم وَالشَقا", "أَعاتب بني عمي لغش مَرام", "أَعاتب وَاذكر بالَّذي صار عندنا", "وَبما حكموا فيه الدُروز عوام", "جَرى شَيء معهم ما جَرى قَط مثله", "وَلا سولفوا عَنهُ الجُدود علام", "حَتّى وزوا الأَتراك تاطي بلادنا", "وَبشتتونا مين قوم روام", "وَللحين حنا بديرة الترك كلنا", "نرجا الفَرج من حاكم الحكام", "نَرجا الفَرج من خالق الأرض وَالسَما", "فَلعل يَجمعنا بدار السَلام", "فَلعل يجمعنا وَيَشفي جروحنا", "وَنذكر مواضيهم بنا الظَلام", "يا أَبو عجاج اسمع معاني قصيدَتي", "ِني من اللي صايني منضام", "يختم لنا بِالخير وَيلم شملنا", "وَيفكنا من ديرة الظَلام", "ِني من اللي صاني غاب راشدي", "وَأَضحيت سكراناً بغير مدام", "لَوهيَ جزت مني وَمِنكُم جَميعنا", "أَما كَلامي فَهوَ حَق ملام", "وَلا يَنفَع الخَسران كثر المَلامة", "زرع الندامة ما ينل طعام", "زرع الندامة يابن بحصاص ضامني", "دَعا هيكلي بَعد العَمار هدام", "ِن طال هَجري طال شَوقي وَوَحشَتي", "لا بُد ما نَفسي تَزل هيام", "لا بُد ما نفسي نُفارق مقرَها", "ِن طال هَجر الغايبين وَدام", "من بَعد ما خطينا نصلي عَلى النَبي", "المُصطَفى المَبعوث بدر التَمام" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=577061
شبلي الأطرش
نبذة : شبلي بك الأطرش الكبير.\nشاعر زجلي مشهور، كان زعيماً للجبل، وقد أبعد إلى الأناضول.\nله ديوان شعر جله في الشروقي والزجل والحماسة والفخر والأدب.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10092
null
null
null
null
<|meter_13|> م <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> غنى الَّذي من واهج الضيم وَالنيا <|vsep|> بدا وابتدا يرسم فنون وَكلام </|bsep|> <|bsep|> بدا وابتدا يرسم مَعاني منضدة <|vsep|> كما انضم عقد الدر بالهندام </|bsep|> <|bsep|> مثل عقد در بجيد غيد معطرة <|vsep|> ِن شافها المَفتون فيها هام </|bsep|> <|bsep|> ِن شافَها المَفتون فيها من المَلا <|vsep|> صبا يَنظر المَذلوق ريش نعام </|bsep|> <|bsep|> صبا وَاِنحنى من شدة الوَجد وَالضَنى <|vsep|> بالرغم من نَفسو الشجية قام </|bsep|> <|bsep|> بالىغم من نفسوا الشَجية عنا لَها <|vsep|> يَنظر جمالا ما خَفاه لثام </|bsep|> <|bsep|> يَنظر جمالا ما خَفته البَراقع <|vsep|> وَلا زانَها مثل المِلاح وشام </|bsep|> <|bsep|> وَلا زانَها المَلبوس وَالحلي وَالحلل <|vsep|> وَلا شَكلوها في ورود كمام </|bsep|> <|bsep|> وَلا شَكلوها تا يزبدوا جمالها <|vsep|> لاكن طَبيعي حسنها بسام </|bsep|> <|bsep|> بِها هام قَلبي المُستهام الَّذي بَغا <|vsep|> يَحظى بِها لَو لبس طيف مَنام </|bsep|> <|bsep|> ليطفي هجير الوَجد وَالشَوق وَالنَوى <|vsep|> بِأَمر الَّذي مداه بدر تَمام </|bsep|> <|bsep|> بِأَمر الَّذي لا مستلا عَن جمالهم <|vsep|> سِوى شرب المَرء كاس الحمام </|bsep|> <|bsep|> كَذا يَفعَل العُشاق في مذهب الهَوا <|vsep|> أَما بِوَصل أَما بِمَوت زؤام </|bsep|> <|bsep|> لِأَن مراد النَفس من أَعظَم البَلا <|vsep|> ِذا سَولت للمرء مال هيام </|bsep|> <|bsep|> ِذا سَولت للمرء لَو مَورد الهَفا <|vsep|> يَنقاد طالبها بِغَير زمام </|bsep|> <|bsep|> يَنقاد لَها مَسرور مَخمور بِالهَوا <|vsep|> لَو يَممت سبل الضلال عزام </|bsep|> <|bsep|> لَو يَممت صَمت عن الوَعظ وَاعرضت <|vsep|> وَمَشَت لَهُ تَدوي بِغَير لجام </|bsep|> <|bsep|> وَمَشَت وَهامَت مشغفي اللب وَالجَوا <|vsep|> مِن زعمها وَصل الحَبيب قَوام </|bsep|> <|bsep|> يَعجز جماح النَفس سدق مسيرها <|vsep|> لَو زمها الحادي بمية خزام </|bsep|> <|bsep|> لَو زَمَها تَمتخ جديلة زمامها <|vsep|> لِأَن الهَوا أَصلو هيام وَغَرام </|bsep|> <|bsep|> وَما العاشق الوَلهان في مذهب الهَوا <|vsep|> ِلا مثل طفل جَديد فطام </|bsep|> <|bsep|> بالايمين النَفس كفوا ملامها <|vsep|> النَفس عاللي صار ما تلتام </|bsep|> <|bsep|> تعجز جبال الشم تحمل حمولها <|vsep|> وَمِن غَير هَذا لَيس دار مَقام </|bsep|> <|bsep|> لِأَنَّها مثل لفلوحة الريح بِالهَوا <|vsep|> تبرم عَلى هَب النَسيم شمام </|bsep|> <|bsep|> أَنا بي من الهَم الَّذي يثقل المَلا <|vsep|> وَعَن رَغم أَنفي دَمع عَيني عام </|bsep|> <|bsep|> عَن رَغم أَنفي فاض عالخَد مَدمَعي <|vsep|> مِن ناظر مَقروح فيهِ لام </|bsep|> <|bsep|> من ناظر لف على النوح وَالبُكا <|vsep|> كلمتها يا عين أَميت أَنام </|bsep|> <|bsep|> كلمتها يا عين قرين واهجعي <|vsep|> خايف عَلى نورك يروح اعدام </|bsep|> <|bsep|> وَِن راح نُورك راح سؤلي وَمطلبي <|vsep|> ابقى كسيحاً في ديار الغام </|bsep|> <|bsep|> أبقى كسيحاً عادم الرشد وَالهدى <|vsep|> ما غير قهري حاجي ذريف سجام </|bsep|> <|bsep|> لعل الفَرج يأتي وَيتغير الهَوى <|vsep|> يا فايصة هذا النَحيب سقام </|bsep|> <|bsep|> يا فايصة ما ينفع النُوح وَالبُكا <|vsep|> كفي موطنك بين التراك رغام </|bsep|> <|bsep|> كفانا بموطننا على غير خاطري <|vsep|> بِاللَه اتركي هَل الدُموع تمام </|bsep|> <|bsep|> ردت بعولاج المحاكي وجاوبت <|vsep|> وَقالَت عجب عين الحزين تَنام </|bsep|> <|bsep|> قُلت لَها يا عين جوزين وَاتركي <|vsep|> قال المثل ما حال تم وَهام </|bsep|> <|bsep|> وَريعي ِذا طعتي كَلامي وهوني <|vsep|> ذولاك أَياماً وذول أَيام </|bsep|> <|bsep|> ذولاك أَيام المعزات وَالصَفا <|vsep|> وَذولي ليالي مظلمات قتام </|bsep|> <|bsep|> أَشاهد بهم من لا الذ بشوفهم <|vsep|> وَلا بهم وَنسه وَحظي نام </|bsep|> <|bsep|> سعدي بلاني وَابتلاني بقربهم <|vsep|> وَفرقة كريمين النُفوس اعوام </|bsep|> <|bsep|> فرقة ربوع العز وَالجُود وَالسخا <|vsep|> صار العوض عَنهُم بخال عجام </|bsep|> <|bsep|> صار العوض عن زول غيده معطرة <|vsep|> زنجية من نسل سام وحام </|bsep|> <|bsep|> يا نار قَلبي كل ما أَقول تَنطفي <|vsep|> يضرم لها جوا الضُلوع ضرام </|bsep|> <|bsep|> يضرم بقلب المستهام لهيبها <|vsep|> لها بين كَبدي وَالحَواس كتام </|bsep|> <|bsep|> وبي علة من غير ناري وَبلوتي <|vsep|> عَلى متن بيت الرُوح بالسر سام </|bsep|> <|bsep|> كبرت وَفتح به عيون بجوانبه <|vsep|> غضت عَلى قلبي وَعيا عام </|bsep|> <|bsep|> عالجتها بالنار والطب وَالدَوا <|vsep|> وَلا كان ينفعها دوا وَقسام </|bsep|> <|bsep|> ما كان ينفعها المَراهم وَلا الرقا <|vsep|> لَها نيف عن اربع سنين عوام </|bsep|> <|bsep|> وَالخامسة كانون اللول هلالها <|vsep|> وَلمه مزمهر مثل أول عام </|bsep|> <|bsep|> يا علتي وَأكبر همي وَبَلوتي <|vsep|> لا بُد تَسقي القَلب كاس حمام </|bsep|> <|bsep|> لا بُد تَسقي القَلب من مورد البلا <|vsep|> وَعنقا عقب سهر العُيون تَنام </|bsep|> <|bsep|> يكبر حصينيها بغيبة سباعها <|vsep|> وَتَغدى وَليشة بر للحوام </|bsep|> <|bsep|> وَتَرحل بعدما هي عنوبي وَلا لَنا <|vsep|> وَينكعوها بالرسن وَزمام </|bsep|> <|bsep|> وَتَغدي بريده عند قوم تعودوا <|vsep|> عالفاينة من دور حام وَسام </|bsep|> <|bsep|> صَبراً جَميل الصَبر أَحلى من العَسَل <|vsep|> ما العمل بالأَقدار وَالأَيّام </|bsep|> <|bsep|> من عاند الأَيّام مَقهور خاطرو <|vsep|> لَو كان جيشو ميت أَلف حسام </|bsep|> <|bsep|> الأَيام منهُم مثل سم السقطري <|vsep|> ِن مجها الِنسان كبدو عام </|bsep|> <|bsep|> الأَيام منهم مثل شهد الخَلايا <|vsep|> فوق الحَلا تنشي رياح خزام </|bsep|> <|bsep|> الأَيام لا مالوا على طُود عالي <|vsep|> يدعوا ركانو العاليات هدام </|bsep|> <|bsep|> يدعوا ركانه العاليات مهدمة <|vsep|> سهلي بعد ما هم صخور ركام </|bsep|> <|bsep|> كذا صابَنا الدَهر المَشقة وَخاننا <|vsep|> وَدَعانا بعد ما حنا جبال اعلام </|bsep|> <|bsep|> سَهلي بريده من لقانا يَدوسنا <|vsep|> لجايا وَمنا في العَذاب لزام </|bsep|> <|bsep|> منا ببر الترك تحت عظامهم <|vsep|> طير النيا فَوق المَهاجر حام </|bsep|> <|bsep|> باكريت تراب كريت وَسد ربوعنا <|vsep|> سقاهم وَخيم الدَهر كاس حمام </|bsep|> <|bsep|> وَفي تُونس الخَضرا دَفنا شبالنا <|vsep|> أَكلهم بِأَرض الترك دود هوام </|bsep|> <|bsep|> منا برودس من مات بالويل وَالشَقا <|vsep|> وَلا عللوه الأَهل وَالخدام </|bsep|> <|bsep|> وَمنا عَلى الطُرقان ماتوا من الظَما <|vsep|> وَصارَت عِظامهم لِلهَوام طَعام </|bsep|> <|bsep|> وَمِنا رَموه بلجة البَحر عالميا <|vsep|> هَفوا وَلا بَين لَهُم أَعلام </|bsep|> <|bsep|> وَمِنا بجلق يَشحطوهم عَلى الوَطا <|vsep|> مثل الولايش وَالقُبور خمام </|bsep|> <|bsep|> وَمِنا مؤبد بالسُجون عَذابهم <|vsep|> وَفينا بَعد مَحكوم حكم اعدام </|bsep|> <|bsep|> وَمنا كلاه الطَير وَالوَحش بِالفَلا <|vsep|> بحوران في سُوق الحُروب السام </|bsep|> <|bsep|> لا ما غدينا للمخاليق وَالمَلا <|vsep|> مضغه بسورية لسان وَكَلام </|bsep|> <|bsep|> معارة مثل خطو السَراير حَريمنا <|vsep|> توقف بِأَبواب الحبوس أَيتام </|bsep|> <|bsep|> هذهِ الغفر يَشتم أَوايل جدودها <|vsep|> وَهَذي يَسبوها بغير كَلام </|bsep|> <|bsep|> في ساحة القَلعة بحوموا من البَلا <|vsep|> من شافهم دَمو بكبدو عام </|bsep|> <|bsep|> من شافهم تذرف عُيونو من البَلا <|vsep|> وَللحين بَعد عيالنا حوام </|bsep|> <|bsep|> وَللحين نحنا بديرة الترك كُلنا <|vsep|> وَلا من فَرج نَرجا مِن الظَلام </|bsep|> <|bsep|> سِوى اللَه يَرحمنا وَيلطف بحالنا <|vsep|> وَيَحلم عَلينا الواحد العَلام </|bsep|> <|bsep|> يحسن خلاص الكل مِنا من البَلا <|vsep|> بِجاه النَبي وَالأَربَعة الكِرام </|bsep|> <|bsep|> مِن بَعد ذا راودت نَفسي عَلى الجَفا <|vsep|> وَسار القَلم فَوقَ الطلاحي عام </|bsep|> <|bsep|> يبدي عَلى ما حاق قَلبي مِن العَنا <|vsep|> وَيَرسم فُنون محكمات حكام </|bsep|> <|bsep|> يَرسم فُنون محبكات القَوافي <|vsep|> مَرسولة تَهدي الناس فَهام </|bsep|> <|bsep|> يا غادياً مني تحمل رِسالَتي <|vsep|> عا متن شاحوف البحورة عام </|bsep|> <|bsep|> الصُبح مِن سيناب زوع مع العفا <|vsep|> تَلفي عَلى اسطنبول وَقت الظَلام </|bsep|> <|bsep|> وَمشامع البوغاز يتوى مَع الهَوا <|vsep|> عَلى أَزمير يمخر يوم دخنوا قام </|bsep|> <|bsep|> عا ايضاليا وسيواس انحر مشرق <|vsep|> ِذا جيت رودس وقع الاعلام </|bsep|> <|bsep|> وَانشد بعالي الصُوت من شاف ربعنا <|vsep|> أَهل المَناسف وَالسَمن عوام </|bsep|> <|bsep|> أَهل الكَرَم أَهل المُروءة وَالشِيَم <|vsep|> يَأتوك غلمة مثل أَسد أَجام </|bsep|> <|bsep|> يَأتوك غلمه ينطحوا الضد بالقَنا <|vsep|> بوجوه لا شافوا الضُيوف بسام </|bsep|> <|bsep|> سلم عليهم أَلف رَبوه وَمثلها <|vsep|> سلام وَمِن بَعد السَلام سَلام </|bsep|> <|bsep|> من بَعد ما يَرووا مَعاني رِسالَتي <|vsep|> مِن غير شَكوى ينقذوا المنضام </|bsep|> <|bsep|> مِن غير ما اشرح لَهُم سُوء مَوقِعي <|vsep|> جوات قلعة في بُحور ظَلام </|bsep|> <|bsep|> وَلا من فَرج نَرجاه غَير لهنا <|vsep|> يشفق عَلينا خالق الأَنام </|bsep|> <|bsep|> ما خاب من يجعل عَلى اللَه نجدتو <|vsep|> مِنهُ الهُدى لِلخَير وَالِلهام </|bsep|> <|bsep|> سلم عَلى أَحمَد وَبَلغ تَحيتي <|vsep|> يَفهم مَعانيها شمام قوام </|bsep|> <|bsep|> وَقلوا العَجايب يابن عَمي التي جَرَت <|vsep|> عَلَينا تَرى الها محط كَلام </|bsep|> <|bsep|> أَصل السَبب هلي جَرى في بلادنا <|vsep|> يومن دَعوا شُيوخ البِلاد عدام </|bsep|> <|bsep|> وَشاخوا بِها من ضيعو البَأس وَالشيم <|vsep|> رَكبوا الشداد وَاردفوا الحكام </|bsep|> <|bsep|> وَعابوا بحوران العذية وَعيبوا <|vsep|> صج الضَرف لا عاب زيتو علم </|bsep|> <|bsep|> شاخوا بِها السفال لا ما دَعونا <|vsep|> وَليشة عَلَيها كُل جارح حلم </|bsep|> <|bsep|> مِن بَعد ما هي مثل سُور الزناتي <|vsep|> سوره غَدا بَعد العمار هدام </|bsep|> <|bsep|> مِن بَعد ما هي تطعن الضد بِالقَنا <|vsep|> صارَت مراغة للنذال محام </|bsep|> <|bsep|> مِن بَعد ما هي مثل غيده معطره <|vsep|> صارَت عَجوز مَجروبة بسنام </|bsep|> <|bsep|> قاموا بِها أَهل المَصاخة وَعمموا <|vsep|> وَغَدا الرَدي وَالمفسدين امام </|bsep|> <|bsep|> وَتخالطون الجيد وَالغُش بالعمل <|vsep|> شُيوخ الدِيانة للجَميع ملام </|bsep|> <|bsep|> من لم يعمم شيوخنا مقتونه <|vsep|> وَرَموا عَلَيهِ بِأَمر دين حرام </|bsep|> <|bsep|> وَغَدت لجاجة نقطة العز وَالصَفا <|vsep|> مِن كُل جِهة الشَر فيها قام </|bsep|> <|bsep|> صاروا يجلوا في جَميع القَرايا <|vsep|> وَيَغيب واحدهم شهر وايام </|bsep|> <|bsep|> قال المثل من قبل يا سامع المثل <|vsep|> النمل لا خرب بيوتو حام </|bsep|> <|bsep|> ياهول عيني يوم تنظر جموعهم <|vsep|> خيل وَحمير وَكدش نهب حرام </|bsep|> <|bsep|> أَكلوا الشَعير وَعلقوا الفُول وَالعدس <|vsep|> وَالديك قالوا في ريال انسام </|bsep|> <|bsep|> وَتفننوا بفنون عزك فراقهم <|vsep|> كلام خايس من وُجوه ذمام </|bsep|> <|bsep|> كلام خايس عيب ينحط بالورق <|vsep|> وَقَد وَزاني البُعد أَقول كَلام </|bsep|> <|bsep|> وَقَد وَزاني البُعد وَالضيم وَالشَقا <|vsep|> أَعاتب بني عمي لغش مَرام </|bsep|> <|bsep|> أَعاتب وَاذكر بالَّذي صار عندنا <|vsep|> وَبما حكموا فيه الدُروز عوام </|bsep|> <|bsep|> جَرى شَيء معهم ما جَرى قَط مثله <|vsep|> وَلا سولفوا عَنهُ الجُدود علام </|bsep|> <|bsep|> حَتّى وزوا الأَتراك تاطي بلادنا <|vsep|> وَبشتتونا مين قوم روام </|bsep|> <|bsep|> وَللحين حنا بديرة الترك كلنا <|vsep|> نرجا الفَرج من حاكم الحكام </|bsep|> <|bsep|> نَرجا الفَرج من خالق الأرض وَالسَما <|vsep|> فَلعل يَجمعنا بدار السَلام </|bsep|> <|bsep|> فَلعل يجمعنا وَيَشفي جروحنا <|vsep|> وَنذكر مواضيهم بنا الظَلام </|bsep|> <|bsep|> يا أَبو عجاج اسمع معاني قصيدَتي <|vsep|> ِني من اللي صايني منضام </|bsep|> <|bsep|> يختم لنا بِالخير وَيلم شملنا <|vsep|> وَيفكنا من ديرة الظَلام </|bsep|> <|bsep|> ِني من اللي صاني غاب راشدي <|vsep|> وَأَضحيت سكراناً بغير مدام </|bsep|> <|bsep|> لَوهيَ جزت مني وَمِنكُم جَميعنا <|vsep|> أَما كَلامي فَهوَ حَق ملام </|bsep|> <|bsep|> وَلا يَنفَع الخَسران كثر المَلامة <|vsep|> زرع الندامة ما ينل طعام </|bsep|> <|bsep|> زرع الندامة يابن بحصاص ضامني <|vsep|> دَعا هيكلي بَعد العَمار هدام </|bsep|> <|bsep|> ِن طال هَجري طال شَوقي وَوَحشَتي <|vsep|> لا بُد ما نَفسي تَزل هيام </|bsep|> <|bsep|> لا بُد ما نفسي نُفارق مقرَها <|vsep|> ِن طال هَجر الغايبين وَدام </|bsep|> </|psep|>
غنى الذي من واهج الضيم والنيا
6الكامل
[ "غَنى الَّذي من واهج الضيم وَالنيا", "ينظم وَقلبو من الغَرام مَلان", "ينظم عَلى صَرف الزَمان الَّذي غَدر", "فينا وَدَعانا كُل ناس بشان", "فينا وَدَعانا كُل ناسا بديره", "وَفَرق شظانا بساير البُلدان", "كَما الغيم لا جاه الشمالي جَرى بِنا", "قَطايع بديران التراك رهان", "البَعض في بر التراك صار سبلهم", "وَالبَعض في غَرب الزِناتي بان", "وَالبَعض زَجوهم وَخانوا عُهودهم", "وَسمح الزرد في رقابهم غَرقان", "وَالبَعض ضمنهم لحود الدَوارس", "باكريت وَالخضره بموت وَهوان", "وَالبَعض بِأَرض التُرك عِظامهم", "كِلاهُم تُراب التُرك وَالدِيدان", "ومنا هَفوا وَللحين غابَت نُجومَهُم", "وَبتراب رودس دَفنوا فتيان", "وَمِنا رَموه بلجة البَحر عالميا", "وَمِنا بجلق ما لقوا دفان", "وَمِنا عَلى الطرقان ماتوا مِن الضَنا", "وَاللي مهاجر بَعد حينو حان", "وَبحروب حُوران العَذية بِلادنا", "مِنا كِلاه الطير وَالسرحان", "لا ما غدينا للمخاليق وَالمَلا", "بِأَرض العَرب مذغا بكل لسان", "مذغا معارة للمخاليق وَالوَرى", "وَخانَت الأَيام وَالأَزمان", "وَخانَت الأَيام مخبث عمالهم", "وَخان الزَمان الغادر الخوان", "الأَيام مِنهُم بِالملذات وَالطَرَب", "وَالأَيام مِنهُ للرجال حزان", "الأَيام مِنهُم عز بالسَيف وَالقَنا", "وَالأَيام مِنهُم لِلعَزيز هوان", "الأَيام منهم تَشرَب الشَهد وَالعَسَل", "وَالأَيام مَوردهم دماث طمان", "الأَيام مِنهُم مرتع الكَيف وَالصَفا", "وَالأَيام مِنهُم عتم سود كَمان", "الأَيام مِنهُم رَغد وَالعَيش بِالرَخا", "وَمِنهُم كدار وَيحوجوك فلان", "الأَيام مِنهُم امن ما خالطوا رهب", "وَالأَيام مِنهُم خوف للِنسان", "الأَيام مِنهم بيض أَبيض من اللبن", "وَمِنهُم سَواد أَسمر مِن الغربان", "وَالأَيام لا مالوا على طود عالي", "لا بُد ما يَدعوه هوني كان", "لا بُد ما يَدعوه سهلي مِن البَلا", "مَراغه عقب مابو صُخور متان", "مَن عاند الأَيام مَغلوب جانبه", "لَو كان جيشو مية أَلف عَنان", "لَو كان جيشو يدهك الرمل وَالحَصى", "ِذا عاند الأَيام هان ولان", "صَبراً جَميل الصَبر أَحلى من العَسَل", "عَسى اللَه يَدعيها سَماح بَيان", "عَسى اللَه من بعد العَذاب الَّذي جَرى", "عَلَينا يَقضيها عَظيم الشان", "بجاه الحرم وَالبيت وَالرُكن وَالصَفا", "وَالمُصطَفى المَنعوت بالأَديان", "من بَعد ذا يا نار قلبي توقدي", "وَهاتي قَوافي من ضَمير ملان", "هاتي قَوافي مِن ضَمير جَنيتها", "جَني الطَرد للناقدين ثَمان", "سار القَلم يُبدي مَعاني كَلامَها", "عَلى كاغد يَرسم بُيوت لحان", "سيرتها مِن ديرة الضيم وَالشَقا", "عَلى ظَهر حرة مِن ضنى وَضيحان", "يا راكِباً مِن عندنا متن ضامرة", "تَهية أَسبَق من الغُزلان", "حرة شَرارية أَصيلة مذيراً", "تشداك ربداً طَليعة زيلان", "ِن ذوملت بالدوح وَتبين الخَلا", "عَالظاهري تسهي كَما الشيهان", "ركابها دوبو يمكن زمامها", "وَلا لَو غرض بِالسوط وَالمحجان", "ِذا خلتها مثل السَراب بخبيبها", "خفها الياناش الوَطا مابان", "وَشديت أَنا من فَوق عالي سَنامها", "كورا يماني نابي الغُزلان", "مَكسور عالعمدان من غالي الذَهَب", "وَمرصعاً بزمرد وَمُرجان", "مَنسوف عادل من الخز غالي", "وَحبل البريسم للهجين بطان", "وَالميركة مثل الوسادة محررة", "وَعهونها تلعب أَشكال أَلوان", "وَخَرج العقيلي رقم بحبوك للغوا", "مَصنوع بِالهندام وَالأَوزان", "يا طارشي زَهب عليها وَميدها", "تَرى ضَيف بر الترك مالو شان", "وَتحزم بحدبا عريضة مخضرة", "تقلد بهندي شَطير ضبان", "وَبارودتك من معمل كروب طرزها", "وفرد بست رواح دُوم مَلان", "وَلم هداك اللَه يا طارش النَوى", "عَلى هيزعية وَالطَريق أَمان", "حفظتكم لِلّه رَبي وَخالقي", "وَدركتكم للفارسي سَلمان", "الصُبح مِن سيناب ثور مطيتك", "ريتها دَمار وَصورها خَربان", "اللَه يخربها وَيَهدم جدارها", "يا ريتها قفرة بلا سُكان", "وَيَصير مثل السالميا دَمارَها", "بَعد الونس للبوم وَالغربان", "اجمح عليها الصور لا تنحر الحرس", "على بابها خَمسة عَشر سجان", "عابيواط يممها عاصمسون جيبها", "وَانحر سهيل وذمله لا بان", "عَلى قسطموني واحذر النَوم وَالبَطا", "وَعَلى توصبا ممشاك يا هجان", "عَلى سنقرة مع شنقرة مع ربوعها", "أَرض بِها غج اللغا سكان", "وَرَأس القناق وَصلت لا جيت أَنقرة", "ملفاك شيخا نافل الشَيخان", "شوبش لفيت وريح يا طارش النَوا", "في حَي ليثا عَن عَربنو بان", "الشيخ أَبو فارس علي واضح النَقا", "عز الدَخيل وكاسي العريان", "حرا مصلصل يكسر الخيل بالقنا", "وَبالجود حاتم مشبع الجيعان", "خَير كَريم النَفس ما يثقلو العَطا", "ذباح للخطار حيل سمان", "كَأَنك عَلى هداج بالجود وَالسَخا", "الصُبح كَرمه والعشا ديوان", "بوجه بَشوش يُطرب الضيف لا لفى", "وَلا هوَ من اللي لا طعم منان", "يُعطي السلايل ما يفكر بلونها", "وَلا ينشد المعطي بغلا وَثمان", "يا صاحب الناموس يا كاسب الثَنا", "يا كَهف ذاري يا مطر نيسان", "يا زير يا حر المَراقيب وَالنَقا", "يا لَيث جارح يا نمر حردان", "يا ربن يُوم الكُون غيده مخدره", "يُوم أَن رَدي الخال ذل وَفان", "صادوك غج الترك بالبوق وَالخَنا", "ما شفتنا قبلك بسنة زَمان", "ما شفتنا يوم ان خذونا وَسافروا", "بحبال مربوقين مثل الضان", "اقفوا بنا بالخون عامورد البلا", "وَبذوا شظانا بساير البلدان", "يا ليت من شاف المواضي بلزمته", "ينفر وَلا هوَ من الفَرار جَبان", "ِن قُلت ليش أَنتُم خذوكم مثلنا", "حنا عيال وَغفل يا حزمان", "أَما حدوك العامية عَلى البَلا", "وَالكُل مِنا عوفوه حوران", "يومن غدو مثل البَصل روس واوبشوا", "وَشاخوا الشَباب وَقلطوا العَيان", "وَعاثوا بحوران العذية بلادنا", "اللَه يبليهم بداء وَجان", "لعبوا بها العسال لا ما تهدمت", "وَتضعضعت من ساير الأَركان", "بوطه عَلى قلال الأَماني توافقوا", "وَتَعاقدوا عَلى الزور وَالبُهتان", "اليَوم جَمعية بمردك وَعاهرة", "وَبكرا انقلوها عاملح ومتان", "وَبكرا انقلوها ووقعوا الرأي بالهدا", "وَكُل من حضر منا عاربعو مان", "وَتخالطون الجيد وَالغُش بالعمَل", "وَشُيوخ الدِيانة شغلوا الميدان", "شيوخ الدِيانة وافقوهم عَلى الغَضَب", "مثل الزغابة في وَقت زيدان", "لا ما غَدَت لجه وَظلمه من البَلا", "مِن عقب ما هيَ للملا بُستان", "مِن كثر ما سنوا عَجايب مُنوعة", "رخصة وَالها كل دار ايوان", "وَصاروا سبايبنا عَلى الغبظ وَالرضى", "راحوا وَرُحنا في الفَلا دُخان", "مِن بَعد ما حنا دُون كُل الطَوايف", "ملجا وَشمامة عرب استان", "بفعلا مشوهد عند كُل البَوادي", "وَلا هِيَ محاكي وَلدنه وَعجيان", "ياما أَمارا في حِمانا تَدرقوا", "وَيا ما لجا في حينا عربان", "لَو يَطلبوهم دَولة التُرك بنفهوا", "لَو الدَم يَجري عالوطا غُدران", "نحمل مغايظهم وَلا اِحنا بحالهم", "لَو جردوها من حلب لمعان", "واليَوم صرنا للقبايل معارة", "من شان حتّى يَشيخوا أَبو فُلان", "أَما الملامي عاد أَعظَم من البلا", "عَسى اللَه يَجمَعنا بِدار أَمان", "وَيحسن خَلاص الكُل مِنا مِن البَلا", "وَيَفكنا من أُمة الطغيان", "وَتلمنا حوران بالأَمن وَالصَفا", "وَنَفرَح بشوف الأَهل وَالخلان", "ونذكر فظايعهم ونخسي شوارنا", "يوم أَن بقينا في الجبل عدوان", "بالله ياللي باسط الأَرض عالميا", "ورافع سما الدُنيا بلا عمدان", "يا خالق الشضمس المُضيئة بنورها", "وَالبَدر صافي النُور وَالميزان", "يا زاجر البَحر المحيط وَعجايبو", "يا ضابط الأَرواح وَالأَكوان", "يا منتهى الغايات تفرج كروبنا", "وَتَسمع دعا المَظلوم يا منان", "وَتلم جَمع الشَمل يا جامع الوَرى", "يَوم العَرض عَالواحد الدَيّان", "َتحسن خلاص الكُل مِنا مِن البَلا", "وَتلمنا من ساير البُلدان", "وَتلمنا وَترحم قطايع طفالنا", "وَتعود فينا يا عَظيم الشان", "بحرمة نبي شَرف الأَرض وَالسَما", "المُصطَفى وَالل وَالقُرن", "لانا قَطايع مالنا من يعولنا", "سِوى رحمتك وَالجُود وَالغُفران", "سِوى رحمتك تشمل قَطايع طفالنا", "مَع حقرنا بالذل يا حَنان", "أَيا طارشي بَعد أَن تبلغ تحيتي", "وَتبين وَجدي المربع وَشجان", "سلم عابو محمد خليل المسمى", "عاقل مهذب شمعة الدِيوان", "يا فرز يا ريبال رأيك بها البَلا", "يا مارث الشاهين وَالعقبان", "أَين السداق للمشير وَجنوده", "أَين الخدامة بَعد لِلأَعيان", "يا شيخ أَهل الخُون لازم بغيروا", "وَاللي وثق فيهم قفر خرفان", "اللَه يفرجها عَلى الكُل مننا", "بسر النبي المصطَفى العَدنان", "وَاهدي سَلامي ثم أَلف تحيتي", "لِأَهل الكَرَم وَالجُود وَالِحسان", "ربع المعزة وَالشَهامة بِأَنقرة", "مقيمين فيها وَالحَرَس سقمان", "ربعاً عَلى الجودات بَنوا خيامهم", "وَعَلى الخيل يَوم الموزما فُرسان", "بَني قيس لا شدوا البَيارق وَشوبشوا", "يَدعو المَعادي مثل أَبو الحَصنان", "تَراني سقيم الجسم من يَوم فقدهم", "وَقَلبي لشوف وُجوههم ظَميان", "سلم عَلَيهم يا رَسولي جَميعهم", "وَأَشكي لَهُم ِني بدار هَوان", "ِني بديرة ترك ما يفهموا اللغا", "مِن شوفهم قَلبي الشَقي وَلهان", "وَحشين عَن دُون البَوادي فَنالهم", "نشحين عَن دُون الخَلق زِيوان", "اللي بخن يَلعن مَزايا طوارهم", "وَحكامهم ما يقبضون أَمان", "خانوا بنا اللَه ينكس علامهم", "وَيقصم بهم رب الأَقدار كَمان", "لَكن محال الخون وَالعيب كارهم", "من يَأمن النادوس وَالثعبان", "وَنحسن لِمَن أَحسَن ِلينا من الوَرى", "جزا حسنته يلقي كَمان ِحسان", "وَِن كان رُحنا ببحر راحوا امثالنا", "ياما هَفا دَرب الحجاز هجان", "وَِن كنَ عُدنا قادر اللَه يلمنا", "كا عادَ يُونس من قَرار مَلان", "بِالمصطَفى أَختم مَعاني كَلامها", "يَشفَع لَنا مِن واهج النيران", "يحسن خلاص الكل مِنا من البَلا", "وَيَختم لَنا بِالخَير وَالِحسان", "لا بُد دمو ما يخالط سمومهم", "وَيَموت من غير الوَجع نَدمان", "أَوصيك يا سامع ملافظ قصيدَتي", "اللي وثق بين الترك خَسران", "أَما كَلامي اليُوم من غير فايدة", "وَحكي الملامة قيل للنسوان", "وَلا بالتماني ينقضين الحسايف", "وَلا السَراب يَروي العَطشان", "سيور ما تجلا ويتغير الهَوى", "وَيَركب عريفتها بيوم حصان", "وَيَركب عريفتها عَلى ذروة العُلا", "وَحُوران يصدر مثل قبل كان", "نطلب قطايع الدين من ساير المَلا", "ِن ساعف الرَب العلي الرَحمَن" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=577067
شبلي الأطرش
نبذة : شبلي بك الأطرش الكبير.\nشاعر زجلي مشهور، كان زعيماً للجبل، وقد أبعد إلى الأناضول.\nله ديوان شعر جله في الشروقي والزجل والحماسة والفخر والأدب.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10092
null
null
null
null
<|meter_14|> ن <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> غَنى الَّذي من واهج الضيم وَالنيا <|vsep|> ينظم وَقلبو من الغَرام مَلان </|bsep|> <|bsep|> ينظم عَلى صَرف الزَمان الَّذي غَدر <|vsep|> فينا وَدَعانا كُل ناس بشان </|bsep|> <|bsep|> فينا وَدَعانا كُل ناسا بديره <|vsep|> وَفَرق شظانا بساير البُلدان </|bsep|> <|bsep|> كَما الغيم لا جاه الشمالي جَرى بِنا <|vsep|> قَطايع بديران التراك رهان </|bsep|> <|bsep|> البَعض في بر التراك صار سبلهم <|vsep|> وَالبَعض في غَرب الزِناتي بان </|bsep|> <|bsep|> وَالبَعض زَجوهم وَخانوا عُهودهم <|vsep|> وَسمح الزرد في رقابهم غَرقان </|bsep|> <|bsep|> وَالبَعض ضمنهم لحود الدَوارس <|vsep|> باكريت وَالخضره بموت وَهوان </|bsep|> <|bsep|> وَالبَعض بِأَرض التُرك عِظامهم <|vsep|> كِلاهُم تُراب التُرك وَالدِيدان </|bsep|> <|bsep|> ومنا هَفوا وَللحين غابَت نُجومَهُم <|vsep|> وَبتراب رودس دَفنوا فتيان </|bsep|> <|bsep|> وَمِنا رَموه بلجة البَحر عالميا <|vsep|> وَمِنا بجلق ما لقوا دفان </|bsep|> <|bsep|> وَمِنا عَلى الطرقان ماتوا مِن الضَنا <|vsep|> وَاللي مهاجر بَعد حينو حان </|bsep|> <|bsep|> وَبحروب حُوران العَذية بِلادنا <|vsep|> مِنا كِلاه الطير وَالسرحان </|bsep|> <|bsep|> لا ما غدينا للمخاليق وَالمَلا <|vsep|> بِأَرض العَرب مذغا بكل لسان </|bsep|> <|bsep|> مذغا معارة للمخاليق وَالوَرى <|vsep|> وَخانَت الأَيام وَالأَزمان </|bsep|> <|bsep|> وَخانَت الأَيام مخبث عمالهم <|vsep|> وَخان الزَمان الغادر الخوان </|bsep|> <|bsep|> الأَيام مِنهُم بِالملذات وَالطَرَب <|vsep|> وَالأَيام مِنهُ للرجال حزان </|bsep|> <|bsep|> الأَيام مِنهُم عز بالسَيف وَالقَنا <|vsep|> وَالأَيام مِنهُم لِلعَزيز هوان </|bsep|> <|bsep|> الأَيام منهم تَشرَب الشَهد وَالعَسَل <|vsep|> وَالأَيام مَوردهم دماث طمان </|bsep|> <|bsep|> الأَيام مِنهُم مرتع الكَيف وَالصَفا <|vsep|> وَالأَيام مِنهُم عتم سود كَمان </|bsep|> <|bsep|> الأَيام مِنهُم رَغد وَالعَيش بِالرَخا <|vsep|> وَمِنهُم كدار وَيحوجوك فلان </|bsep|> <|bsep|> الأَيام مِنهُم امن ما خالطوا رهب <|vsep|> وَالأَيام مِنهُم خوف للِنسان </|bsep|> <|bsep|> الأَيام مِنهم بيض أَبيض من اللبن <|vsep|> وَمِنهُم سَواد أَسمر مِن الغربان </|bsep|> <|bsep|> وَالأَيام لا مالوا على طود عالي <|vsep|> لا بُد ما يَدعوه هوني كان </|bsep|> <|bsep|> لا بُد ما يَدعوه سهلي مِن البَلا <|vsep|> مَراغه عقب مابو صُخور متان </|bsep|> <|bsep|> مَن عاند الأَيام مَغلوب جانبه <|vsep|> لَو كان جيشو مية أَلف عَنان </|bsep|> <|bsep|> لَو كان جيشو يدهك الرمل وَالحَصى <|vsep|> ِذا عاند الأَيام هان ولان </|bsep|> <|bsep|> صَبراً جَميل الصَبر أَحلى من العَسَل <|vsep|> عَسى اللَه يَدعيها سَماح بَيان </|bsep|> <|bsep|> عَسى اللَه من بعد العَذاب الَّذي جَرى <|vsep|> عَلَينا يَقضيها عَظيم الشان </|bsep|> <|bsep|> بجاه الحرم وَالبيت وَالرُكن وَالصَفا <|vsep|> وَالمُصطَفى المَنعوت بالأَديان </|bsep|> <|bsep|> من بَعد ذا يا نار قلبي توقدي <|vsep|> وَهاتي قَوافي من ضَمير ملان </|bsep|> <|bsep|> هاتي قَوافي مِن ضَمير جَنيتها <|vsep|> جَني الطَرد للناقدين ثَمان </|bsep|> <|bsep|> سار القَلم يُبدي مَعاني كَلامَها <|vsep|> عَلى كاغد يَرسم بُيوت لحان </|bsep|> <|bsep|> سيرتها مِن ديرة الضيم وَالشَقا <|vsep|> عَلى ظَهر حرة مِن ضنى وَضيحان </|bsep|> <|bsep|> يا راكِباً مِن عندنا متن ضامرة <|vsep|> تَهية أَسبَق من الغُزلان </|bsep|> <|bsep|> حرة شَرارية أَصيلة مذيراً <|vsep|> تشداك ربداً طَليعة زيلان </|bsep|> <|bsep|> ِن ذوملت بالدوح وَتبين الخَلا <|vsep|> عَالظاهري تسهي كَما الشيهان </|bsep|> <|bsep|> ركابها دوبو يمكن زمامها <|vsep|> وَلا لَو غرض بِالسوط وَالمحجان </|bsep|> <|bsep|> ِذا خلتها مثل السَراب بخبيبها <|vsep|> خفها الياناش الوَطا مابان </|bsep|> <|bsep|> وَشديت أَنا من فَوق عالي سَنامها <|vsep|> كورا يماني نابي الغُزلان </|bsep|> <|bsep|> مَكسور عالعمدان من غالي الذَهَب <|vsep|> وَمرصعاً بزمرد وَمُرجان </|bsep|> <|bsep|> مَنسوف عادل من الخز غالي <|vsep|> وَحبل البريسم للهجين بطان </|bsep|> <|bsep|> وَالميركة مثل الوسادة محررة <|vsep|> وَعهونها تلعب أَشكال أَلوان </|bsep|> <|bsep|> وَخَرج العقيلي رقم بحبوك للغوا <|vsep|> مَصنوع بِالهندام وَالأَوزان </|bsep|> <|bsep|> يا طارشي زَهب عليها وَميدها <|vsep|> تَرى ضَيف بر الترك مالو شان </|bsep|> <|bsep|> وَتحزم بحدبا عريضة مخضرة <|vsep|> تقلد بهندي شَطير ضبان </|bsep|> <|bsep|> وَبارودتك من معمل كروب طرزها <|vsep|> وفرد بست رواح دُوم مَلان </|bsep|> <|bsep|> وَلم هداك اللَه يا طارش النَوى <|vsep|> عَلى هيزعية وَالطَريق أَمان </|bsep|> <|bsep|> حفظتكم لِلّه رَبي وَخالقي <|vsep|> وَدركتكم للفارسي سَلمان </|bsep|> <|bsep|> الصُبح مِن سيناب ثور مطيتك <|vsep|> ريتها دَمار وَصورها خَربان </|bsep|> <|bsep|> اللَه يخربها وَيَهدم جدارها <|vsep|> يا ريتها قفرة بلا سُكان </|bsep|> <|bsep|> وَيَصير مثل السالميا دَمارَها <|vsep|> بَعد الونس للبوم وَالغربان </|bsep|> <|bsep|> اجمح عليها الصور لا تنحر الحرس <|vsep|> على بابها خَمسة عَشر سجان </|bsep|> <|bsep|> عابيواط يممها عاصمسون جيبها <|vsep|> وَانحر سهيل وذمله لا بان </|bsep|> <|bsep|> عَلى قسطموني واحذر النَوم وَالبَطا <|vsep|> وَعَلى توصبا ممشاك يا هجان </|bsep|> <|bsep|> عَلى سنقرة مع شنقرة مع ربوعها <|vsep|> أَرض بِها غج اللغا سكان </|bsep|> <|bsep|> وَرَأس القناق وَصلت لا جيت أَنقرة <|vsep|> ملفاك شيخا نافل الشَيخان </|bsep|> <|bsep|> شوبش لفيت وريح يا طارش النَوا <|vsep|> في حَي ليثا عَن عَربنو بان </|bsep|> <|bsep|> الشيخ أَبو فارس علي واضح النَقا <|vsep|> عز الدَخيل وكاسي العريان </|bsep|> <|bsep|> حرا مصلصل يكسر الخيل بالقنا <|vsep|> وَبالجود حاتم مشبع الجيعان </|bsep|> <|bsep|> خَير كَريم النَفس ما يثقلو العَطا <|vsep|> ذباح للخطار حيل سمان </|bsep|> <|bsep|> كَأَنك عَلى هداج بالجود وَالسَخا <|vsep|> الصُبح كَرمه والعشا ديوان </|bsep|> <|bsep|> بوجه بَشوش يُطرب الضيف لا لفى <|vsep|> وَلا هوَ من اللي لا طعم منان </|bsep|> <|bsep|> يُعطي السلايل ما يفكر بلونها <|vsep|> وَلا ينشد المعطي بغلا وَثمان </|bsep|> <|bsep|> يا صاحب الناموس يا كاسب الثَنا <|vsep|> يا كَهف ذاري يا مطر نيسان </|bsep|> <|bsep|> يا زير يا حر المَراقيب وَالنَقا <|vsep|> يا لَيث جارح يا نمر حردان </|bsep|> <|bsep|> يا ربن يُوم الكُون غيده مخدره <|vsep|> يُوم أَن رَدي الخال ذل وَفان </|bsep|> <|bsep|> صادوك غج الترك بالبوق وَالخَنا <|vsep|> ما شفتنا قبلك بسنة زَمان </|bsep|> <|bsep|> ما شفتنا يوم ان خذونا وَسافروا <|vsep|> بحبال مربوقين مثل الضان </|bsep|> <|bsep|> اقفوا بنا بالخون عامورد البلا <|vsep|> وَبذوا شظانا بساير البلدان </|bsep|> <|bsep|> يا ليت من شاف المواضي بلزمته <|vsep|> ينفر وَلا هوَ من الفَرار جَبان </|bsep|> <|bsep|> ِن قُلت ليش أَنتُم خذوكم مثلنا <|vsep|> حنا عيال وَغفل يا حزمان </|bsep|> <|bsep|> أَما حدوك العامية عَلى البَلا <|vsep|> وَالكُل مِنا عوفوه حوران </|bsep|> <|bsep|> يومن غدو مثل البَصل روس واوبشوا <|vsep|> وَشاخوا الشَباب وَقلطوا العَيان </|bsep|> <|bsep|> وَعاثوا بحوران العذية بلادنا <|vsep|> اللَه يبليهم بداء وَجان </|bsep|> <|bsep|> لعبوا بها العسال لا ما تهدمت <|vsep|> وَتضعضعت من ساير الأَركان </|bsep|> <|bsep|> بوطه عَلى قلال الأَماني توافقوا <|vsep|> وَتَعاقدوا عَلى الزور وَالبُهتان </|bsep|> <|bsep|> اليَوم جَمعية بمردك وَعاهرة <|vsep|> وَبكرا انقلوها عاملح ومتان </|bsep|> <|bsep|> وَبكرا انقلوها ووقعوا الرأي بالهدا <|vsep|> وَكُل من حضر منا عاربعو مان </|bsep|> <|bsep|> وَتخالطون الجيد وَالغُش بالعمَل <|vsep|> وَشُيوخ الدِيانة شغلوا الميدان </|bsep|> <|bsep|> شيوخ الدِيانة وافقوهم عَلى الغَضَب <|vsep|> مثل الزغابة في وَقت زيدان </|bsep|> <|bsep|> لا ما غَدَت لجه وَظلمه من البَلا <|vsep|> مِن عقب ما هيَ للملا بُستان </|bsep|> <|bsep|> مِن كثر ما سنوا عَجايب مُنوعة <|vsep|> رخصة وَالها كل دار ايوان </|bsep|> <|bsep|> وَصاروا سبايبنا عَلى الغبظ وَالرضى <|vsep|> راحوا وَرُحنا في الفَلا دُخان </|bsep|> <|bsep|> مِن بَعد ما حنا دُون كُل الطَوايف <|vsep|> ملجا وَشمامة عرب استان </|bsep|> <|bsep|> بفعلا مشوهد عند كُل البَوادي <|vsep|> وَلا هِيَ محاكي وَلدنه وَعجيان </|bsep|> <|bsep|> ياما أَمارا في حِمانا تَدرقوا <|vsep|> وَيا ما لجا في حينا عربان </|bsep|> <|bsep|> لَو يَطلبوهم دَولة التُرك بنفهوا <|vsep|> لَو الدَم يَجري عالوطا غُدران </|bsep|> <|bsep|> نحمل مغايظهم وَلا اِحنا بحالهم <|vsep|> لَو جردوها من حلب لمعان </|bsep|> <|bsep|> واليَوم صرنا للقبايل معارة <|vsep|> من شان حتّى يَشيخوا أَبو فُلان </|bsep|> <|bsep|> أَما الملامي عاد أَعظَم من البلا <|vsep|> عَسى اللَه يَجمَعنا بِدار أَمان </|bsep|> <|bsep|> وَيحسن خَلاص الكُل مِنا مِن البَلا <|vsep|> وَيَفكنا من أُمة الطغيان </|bsep|> <|bsep|> وَتلمنا حوران بالأَمن وَالصَفا <|vsep|> وَنَفرَح بشوف الأَهل وَالخلان </|bsep|> <|bsep|> ونذكر فظايعهم ونخسي شوارنا <|vsep|> يوم أَن بقينا في الجبل عدوان </|bsep|> <|bsep|> بالله ياللي باسط الأَرض عالميا <|vsep|> ورافع سما الدُنيا بلا عمدان </|bsep|> <|bsep|> يا خالق الشضمس المُضيئة بنورها <|vsep|> وَالبَدر صافي النُور وَالميزان </|bsep|> <|bsep|> يا زاجر البَحر المحيط وَعجايبو <|vsep|> يا ضابط الأَرواح وَالأَكوان </|bsep|> <|bsep|> يا منتهى الغايات تفرج كروبنا <|vsep|> وَتَسمع دعا المَظلوم يا منان </|bsep|> <|bsep|> وَتلم جَمع الشَمل يا جامع الوَرى <|vsep|> يَوم العَرض عَالواحد الدَيّان </|bsep|> <|bsep|> َتحسن خلاص الكُل مِنا مِن البَلا <|vsep|> وَتلمنا من ساير البُلدان </|bsep|> <|bsep|> وَتلمنا وَترحم قطايع طفالنا <|vsep|> وَتعود فينا يا عَظيم الشان </|bsep|> <|bsep|> بحرمة نبي شَرف الأَرض وَالسَما <|vsep|> المُصطَفى وَالل وَالقُرن </|bsep|> <|bsep|> لانا قَطايع مالنا من يعولنا <|vsep|> سِوى رحمتك وَالجُود وَالغُفران </|bsep|> <|bsep|> سِوى رحمتك تشمل قَطايع طفالنا <|vsep|> مَع حقرنا بالذل يا حَنان </|bsep|> <|bsep|> أَيا طارشي بَعد أَن تبلغ تحيتي <|vsep|> وَتبين وَجدي المربع وَشجان </|bsep|> <|bsep|> سلم عابو محمد خليل المسمى <|vsep|> عاقل مهذب شمعة الدِيوان </|bsep|> <|bsep|> يا فرز يا ريبال رأيك بها البَلا <|vsep|> يا مارث الشاهين وَالعقبان </|bsep|> <|bsep|> أَين السداق للمشير وَجنوده <|vsep|> أَين الخدامة بَعد لِلأَعيان </|bsep|> <|bsep|> يا شيخ أَهل الخُون لازم بغيروا <|vsep|> وَاللي وثق فيهم قفر خرفان </|bsep|> <|bsep|> اللَه يفرجها عَلى الكُل مننا <|vsep|> بسر النبي المصطَفى العَدنان </|bsep|> <|bsep|> وَاهدي سَلامي ثم أَلف تحيتي <|vsep|> لِأَهل الكَرَم وَالجُود وَالِحسان </|bsep|> <|bsep|> ربع المعزة وَالشَهامة بِأَنقرة <|vsep|> مقيمين فيها وَالحَرَس سقمان </|bsep|> <|bsep|> ربعاً عَلى الجودات بَنوا خيامهم <|vsep|> وَعَلى الخيل يَوم الموزما فُرسان </|bsep|> <|bsep|> بَني قيس لا شدوا البَيارق وَشوبشوا <|vsep|> يَدعو المَعادي مثل أَبو الحَصنان </|bsep|> <|bsep|> تَراني سقيم الجسم من يَوم فقدهم <|vsep|> وَقَلبي لشوف وُجوههم ظَميان </|bsep|> <|bsep|> سلم عَلَيهم يا رَسولي جَميعهم <|vsep|> وَأَشكي لَهُم ِني بدار هَوان </|bsep|> <|bsep|> ِني بديرة ترك ما يفهموا اللغا <|vsep|> مِن شوفهم قَلبي الشَقي وَلهان </|bsep|> <|bsep|> وَحشين عَن دُون البَوادي فَنالهم <|vsep|> نشحين عَن دُون الخَلق زِيوان </|bsep|> <|bsep|> اللي بخن يَلعن مَزايا طوارهم <|vsep|> وَحكامهم ما يقبضون أَمان </|bsep|> <|bsep|> خانوا بنا اللَه ينكس علامهم <|vsep|> وَيقصم بهم رب الأَقدار كَمان </|bsep|> <|bsep|> لَكن محال الخون وَالعيب كارهم <|vsep|> من يَأمن النادوس وَالثعبان </|bsep|> <|bsep|> وَنحسن لِمَن أَحسَن ِلينا من الوَرى <|vsep|> جزا حسنته يلقي كَمان ِحسان </|bsep|> <|bsep|> وَِن كان رُحنا ببحر راحوا امثالنا <|vsep|> ياما هَفا دَرب الحجاز هجان </|bsep|> <|bsep|> وَِن كنَ عُدنا قادر اللَه يلمنا <|vsep|> كا عادَ يُونس من قَرار مَلان </|bsep|> <|bsep|> بِالمصطَفى أَختم مَعاني كَلامها <|vsep|> يَشفَع لَنا مِن واهج النيران </|bsep|> <|bsep|> يحسن خلاص الكل مِنا من البَلا <|vsep|> وَيَختم لَنا بِالخَير وَالِحسان </|bsep|> <|bsep|> لا بُد دمو ما يخالط سمومهم <|vsep|> وَيَموت من غير الوَجع نَدمان </|bsep|> <|bsep|> أَوصيك يا سامع ملافظ قصيدَتي <|vsep|> اللي وثق بين الترك خَسران </|bsep|> <|bsep|> أَما كَلامي اليُوم من غير فايدة <|vsep|> وَحكي الملامة قيل للنسوان </|bsep|> <|bsep|> وَلا بالتماني ينقضين الحسايف <|vsep|> وَلا السَراب يَروي العَطشان </|bsep|> <|bsep|> سيور ما تجلا ويتغير الهَوى <|vsep|> وَيَركب عريفتها بيوم حصان </|bsep|> <|bsep|> وَيَركب عريفتها عَلى ذروة العُلا <|vsep|> وَحُوران يصدر مثل قبل كان </|bsep|> </|psep|>
غنى المعنى من فؤاد موجع
6الكامل
[ "غَنى المَعنى مِن فُؤاد موجع", "دَمع البَيابي فُوق خَدي فار", "عُيوني تهل الدَمع مِن واهج النيا", "مِن فَوق سحلات الخُدود غزار", "كَنعورة الدُولاب تسمع حَنينها", "وَرشق عَلى طُول المَدى فوار", "قرح جُفوني دَمع عَيني مِن البُكا", "حادر سَكيبه عَالخدود حمار", "يا عين قري وَاهجَعي يا معثرة", "مِنكَ أَفل نُورك وَوَجهك غار", "عَلامك دَعيتيني عيللا موجعا", "وَدَمعك على طُول المَدى شرار", "أَنا خايف أَنو يذهب النُور كله", "وَتَغدي كَسيحة مِن البُكا عَالدار", "ردت علي العين من دَمعة النيا", "وَتقول شبلي عَالمَدى تذكار", "لا نوح ما ناح الحَمام المطوق", "وَابكي كَما بَكى الغراب وَقار", "أَنا الذَنب ما هو كله علي", "تَرى القَلب معطى عَالنَحيب قَرار", "ِني قُلت لِلقَلب المَشقَه وَلمته", "بِخطاب مثل الصَبر مُر وَحار", "يا قَلب خلي العين عَنك مِن البُكا", "ِذا راحَ نُور العين كَيف اِندار", "يا قَلب انهى العَين عَن دَمعة النيا", "طاوع كَلامي وَلِلنَحيب دَمار", "القَلب عَيا قال ناري مشعشعة", "لَها بين كَبدي وَالضُلوع شرار", "يا قَلب يا مَأَلوم يا شين خلنا", "عَذابي تَرى وَفوق الشحار شحار", "قُلي عَذابك في لظابك مِن الجَفا", "وَسَهم الجَفا مالي عَلَيهِ قدار", "أَنا البُعد هد عَزم حبلي وَقوتي", "وَادعا رَكان النايبات دَمار", "مَن ذاق سَهم البُعد وَالهَجر وَالجَفا", "مِن واهجه صَبري فرغ وَاحتار", "أَنا قُلت للعين السَخية تَهلهلي", "وَخلي دُموعك عَالخُدود نَهار", "يا قَلب يَكفى الجُوح وَالنوح وَالبكا", "وَيَكفي لَهيبي في الحَشا وَسعار", "حَريقي وَناري وَالدُموع الَّتي جَرَت", "سَقَتني بِكاسات العَذاب مرار", "ِن جاهدك بِاللَه يا قَلب تَنتَهي", "كفي مُهجَتي مِنكَ عَذاب دوار", "يا شين يا مَهجور بِالبُعد حلنا", "لَعل ريحك بِالصَفا يندار", "وَاصبر لعل الصَبر مَقرون بِالفَرَج", "وَلا كُل مَبلي عَالبلا صبار", "أَنا القَلب قُلي الجوح كلو علي", "وَناسي مضارب دَهرنا الغَدار", "لَولا صُروف الدَهر ما كانَ ضامني", "وَلا كان في جوفي صَدى وَكدار", "خلي مَلامك عَالزَمان الَّذي مَضى", "سَقى الكُل مِنا عَلقماً وَمرار", "وَراعي صُروف الغادرات اللَيالي", "وَلوم الزَمان الصارم البتار", "ِني قُلت لِلقَلب المشقى وَلمته", "يَكفاك مِنا ما جَرى وَما صار", "يا عين بَطحا الزالقة يا زَماننا", "يا دَهر يا ميشوم يا حيار", "يا دَهر وشلك بس يا شين عِندَنا", "حَتّى دَعيت الغانمين حقار", "حَتّى دَعيت الكُل مِنا جَلايب", "لَجايا بديران التراك حذار", "يا دَهر من عقب المَواثيق خُنتَنا", "وَمِن منك يا دَهر عقلو طار", "يا دَهر همك شيب الرُوس وَاللحا", "وَلا ظنتي مِن فُوق نارك نار", "يا دَهر همك هد الحيل وَالقوى", "يا دَهر ادعيت الركان دَمار", "يا دَهر يَكفي ما مضى مِن عَذابنا", "وَاللي جَرى ما قَط قالوا وَصار", "ما تَستَحي من اللي عطيته تخونه", "وَكُل يُوم ِلك بالعالمين طوار", "تَراك سَراب بزيزماً سمهداني", "من خف عقلو ان شاف زولك طار", "وَاللي يراعي ما مَضى مِن سَوالفك", "مبين عَلى ِنك عَميق قَرار", "الدَهر جاوبني عَلى الفَور بِالعجل", "قلي تَأدب أَنتَ يا مهذار", "أَنا أَعلم أَنك عَبد مَأمور وَاقف", "ذولي اللَيالي المظلمات قدار", "اصبر لعل الصَبر مَقرون بِالفَرَج", "وَلا كُل مَبلي عَلى البَلا صبار", "ِن ما صبرت يضيع عمرك مِن العَنا", "وَمالك جزا غير الشَقا وَالعار", "ما رانت كون بقسمة اللَه راضي", "وَاصبر عَلى جُور الزَمان ِن جار", "وَاللَه أُمور اللَه تَمشي عَلى قَدر", "وَما دُونها عَقل المثقف حار", "ما دُون مِمّا يقسم اللَه واقي", "من ضاق صدرو مِن البَلاوي حار", "مِن جَرَب الأَيّام يُلقي طوارهم", "وَمِن جَرَب الأَشياء عريفي صار", "الأَيام بيهم مثل شَهد الخَلايا", "وَالأَيّام بِيهم حَنظَلا وَمرار", "الأَيام يَعطو المَرء لَكن بِالشَقا", "وَالدَهر قالوا لَو صَفا غدار", "الأَيّام قلابات يَكفيك شرهم", "الأَيام دُولاب الهَوى دوار", "الأَيّام يسقنك مرار السقطري", "مِن بَعد ما شربك حَليب بكار", "الأَيام يحبلن وَالأَيّام يولدن", "وَعيالهم سود وَبيض حرار", "الأَيّام مَجدولة المَصايب بجالهم", "ياما هفوا شمخ مُلوك كبار", "الأَيام بيهم تشرب الشَهد وَالعَسَل", "وَأَيام موردهم دَمار وَعكار", "الأَيام تَرى من يَعتبرهم مِن المَلا", "يَندم وَزرعو لا يغل بذار", "الأَيام لَو مالوا عَلى طُود عالي", "لا بُد ما يذهب هبا وَغبار", "لا بُد ما يدعوه سَهلي مِن البَلا", "لَو كان أَكبر مِن جبل سنجار", "مَن عاند الأَيام مَغلوب خاسر", "لَو كان جيشه جحفلاً جَرار", "ما رانَت هون واخدع الهَم وَالبَلا", "وَلا كُل رَجل عا لبلا صبار", "أَنا حين حين ما سمعت المَواعظ كلَها", "رَديت للعقل السَخيف شوار", "وُقُلت النَصيحة هيه يا ساكن العُلا", "اليُوم فعل الفايق الشطار", "العقَل قلي راجع القَلب شاورو", "لَعل الصَبر يَحصل مِن التذكار", "يا شين ما هذي مواطن بلادنا", "وَلا دار بِأَرض التُرك لينا دار", "علامك مقلقل عادم الرشد وَالهدى", "وِمِن جور أَيام الدَهر محتار", "يا شين شور اليوم في مَوقع البَلا", "وَقت الرضا يا مثر الشوار", "القَلب رد الشور للعقل وَاكتَفي", "وَالكُل جوني طالبين الثار", "يا لايمي اسمع مَعاني كَلامهم", "وَاعجب من اللي قلطوه شوار", "القَلب قال بضامري علة الجوى", "في طيها عجز الحَكيم وَحار", "وَالعَقل قال أَذهلت من قلة السَعد", "وَصاير عَلى كُل الدماغ ستار", "ِني ضاع فكري بين عقلي وراشدي", "وَعلمت أَني بِالقدار عسار", "يا علة في معلق القَلب وَالحَشا", "قياحة مِنها العَمَل شرار", "كبرت وَفتح به عُيون بِجوانبه", "وَعيا دَواها عالشفا وَالنار", "كُل ما رجوت وَقُلت تبري وَجاعها", "أَجي ألاقي دَمها شَرار", "عالجتها سنتين من دُون فايدة", "وَالثالثة كانون فيها دار", "وَللحين داها ما قبل طب ينفعو", "هذا البَلا وَالضيم الأَشحار", "أَنا خايف ِنَّها تهلك الجسم كله", "وَيعود زومو عَالجميع يدار", "وَتنام عنقا عَلى جراها بَعدنا", "وترحل عقب ما هِيَ عَفو مغوار", "ويكبر حصينيها بغيبة سباعها", "وَيصير قاضيها الضَبع وَالفار", "صَبراً جَميل الصَبر أَحلى مِن العَسَل", "رَبك كَريم القاصدو ما بار", "مِن بَعد ذا يا نار قَلبي توقدي", "وَهاتي عَلى صَرف الزَمان شعار", "صار القَلم يطبع قَوافي جَنيتها", "مِن فوق قرطاس الطلاسي سار", "يُبدي عَلى ما حاز قَلبي مِن الجَفا", "وَيرسم معانيها بِمياه حبار", "يا راكِباً منا عَلى هيزعية", "مِن أَصل هجنا مِن ضراب حرار", "حرا عَلى قَطع الفَيافي مجربة", "وَلَونه عَلى شَكل الغَزال حمار", "تَشدي الظَليم اللي مسهي جَوانحه", "لَو شاف زولا مِن مكانو طار", "وَلا عَنود الريم باول وَلا يَفو", "يُوم السَلاقي عالجميد غار", "وَلا قَطاة نافلة الما بفمها", "تَبغي فِراخاً بِالحِما وَصغار", "وَلم هداك اللَه يا طارش النيا", "وَانسف عَلى ظَهر الظَليم وَسار", "بشداد غُصن الميس سالم مِن العطب", "عوده عَلى شكل العَقيق صفار", "مَكسور عالعمدان من غالي الذَهَب", "مَرصوع يَلمَع يدهش الأَبصار", "مَنسوف عادل من الخز غالي", "حبل البَريسم كرب الأَوسار", "وَالميركة من شال ترمه مكلفة", "وَمطوراً بريش النَعام طوار", "خَرج العَقيلي اللي بديعه وَصايفو", "عمل الطَموح لشوقها بدوار", "اللواليح غربان دمن مسهيه", "عَلى الصُبح يَوم ان شيلوا من الدار", "وبالمزودي حط الذَهاب اليوافقك", "ال ما يركب يا ولد عَالنار", "وَشهد الخَلايا بديرة الترك وَاجد", "وَسمن الزهيري وَالطَحين غبار", "احفظ وصاتي يا رَسولي بفكرتك", "ما دُون مما يقسم الجبار", "خلي مسيرك بالدُجى يا غلامنا", "بِأَرض الترك ما في عليك حذار", "الترك لا ضب الدجى قل سعدهم", "كَما الجاج لا ضب الظَلام اِحتار", "وَليا وصلت بديرة البدو وَالعرب", "احرص بليلك يا وَلَد وَنَهار", "دَربك طَويل أَما ذَلولك يوصلك", "لَولا زمامو قلت طيراً وَطار", "دركتكم لِلّه رَبي وَخالقي", "وَحفظنكم للفارسي وَعمار", "لا ذوملت بِالدوح عدك شبيها", "سادوح دخن في البحوره وسار", "مِن قسطموني مد عزك فراقها", "ياريتها تَبقى خراب وَدَمار", "عَلى أَنقَرة مَع سنقرة مع رُبوعها", "عَلى قيسرية وَالطَريق عمار", "عَلى أَدنا وَقَيصوم نحر هجينتك", "عَلى ماردين وَديار بكر انحار", "عَلى حلب الشَهبا العرب في ركونها", "ما دونَها غَير الرَها وَسنجار", "حماه وَحمص الشام لازم تزورها", "الفَيحا اللي تطول وَسنجار", "حيي دمشق الشام واقري سلامنا", "ياريت ديران الشوام عمار", "ومنها على حوران يمم مطيتك", "عا بلادنا عز الدَخيل ن جار", "تَلفي على دار المهينا بعدنا", "يا دارنا دار الشَقا يا دار", "وَاشكي لها يا رسل عني وَقل لها", "ريد انظرك عاني من الخطار", "يا دار اشوفك لابسة حلة النيا", "من بَعد ما لبسك حرير بزرار", "يا دار اشوفك خالية القاع وَالغرف", "من بعد مانتي للعباد مزار", "يا دار أَشوفك خاربة مابك الونس", "سِوى بوماً يزعق بك وَالفار", "يا دار من عقب السجاجيد وَالفَرش", "أَرى فرشك من العفن وَغبار", "يا دار من عقب القناديل وَالضيا", "أَراكي بظلمة توحشي الزوار", "يا دار صرتي للمهامل مراغه", "من بعد مانتي موطن الشطار", "يا دار كُنت العصر أَرعى بجوانبك", "ديجان مثل السوق يَوم أَن دار", "بِالعون أَشوفك خاربه يا معثرة", "وَمهدوم صورك مثل صور عكار", "كلمتها يا دار بِاللَه هوني", "مَعي لجنابك قصة وَخبار", "قالت أَريد العلم منك عَلى العجل", "تَرى الصَبر عِندي ما يذر بهار", "قُلت لَها يا دار قرين وَاهجعي", "تَرى الدَهر ياما بوصفا وَعكار", "تَراهُم بخير وَيرزقوا من نصيبهم", "وَعلمي بهم بِأَرض التراك حضار", "غَير ان همك شيب الرُوس وَاللحى", "وَمن غَير نارك ما حرقهم نار", "عَسى اللَه يظهرهم وَنفرح جَميعنا", "وَتفدي حكاياها قصص وَخبار", "وَاختم كلامي بالصلاة عَلى النَبي", "يشفع لنا من الهول وَالأَعسار", "رمله فلا تَلقي وَريثاً يعانقك", "وَلا من شربك مثل غير ديار", "رَدت وَقالت من يلاغي خرابنا", "من أَنت ياللي جايب الأَخبار", "أَرى بك رَوايح تنعش القَلب وَالحَشا", "عَسى ان ريح الغانمين اندار", "عَساك من الخلان يا طارش النيا", "وَعَسى تفرح المحزونة بالأَخبار", "قرب لعلي انشق الريح وَانتَشى", "مِنكَ عُلوماً تجلي الأَكدار", "أَهلاً برسول الحبايب وَمرحَبا", "حبي هجينك عا عدد ما سار", "يا خي علمني يا خي قول لي", "يا خي عقلي من دماغي طار" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=577049
شبلي الأطرش
نبذة : شبلي بك الأطرش الكبير.\nشاعر زجلي مشهور، كان زعيماً للجبل، وقد أبعد إلى الأناضول.\nله ديوان شعر جله في الشروقي والزجل والحماسة والفخر والأدب.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10092
null
null
null
null
<|meter_14|> ر <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> غَنى المَعنى مِن فُؤاد موجع <|vsep|> دَمع البَيابي فُوق خَدي فار </|bsep|> <|bsep|> عُيوني تهل الدَمع مِن واهج النيا <|vsep|> مِن فَوق سحلات الخُدود غزار </|bsep|> <|bsep|> كَنعورة الدُولاب تسمع حَنينها <|vsep|> وَرشق عَلى طُول المَدى فوار </|bsep|> <|bsep|> قرح جُفوني دَمع عَيني مِن البُكا <|vsep|> حادر سَكيبه عَالخدود حمار </|bsep|> <|bsep|> يا عين قري وَاهجَعي يا معثرة <|vsep|> مِنكَ أَفل نُورك وَوَجهك غار </|bsep|> <|bsep|> عَلامك دَعيتيني عيللا موجعا <|vsep|> وَدَمعك على طُول المَدى شرار </|bsep|> <|bsep|> أَنا خايف أَنو يذهب النُور كله <|vsep|> وَتَغدي كَسيحة مِن البُكا عَالدار </|bsep|> <|bsep|> ردت علي العين من دَمعة النيا <|vsep|> وَتقول شبلي عَالمَدى تذكار </|bsep|> <|bsep|> لا نوح ما ناح الحَمام المطوق <|vsep|> وَابكي كَما بَكى الغراب وَقار </|bsep|> <|bsep|> أَنا الذَنب ما هو كله علي <|vsep|> تَرى القَلب معطى عَالنَحيب قَرار </|bsep|> <|bsep|> ِني قُلت لِلقَلب المَشقَه وَلمته <|vsep|> بِخطاب مثل الصَبر مُر وَحار </|bsep|> <|bsep|> يا قَلب خلي العين عَنك مِن البُكا <|vsep|> ِذا راحَ نُور العين كَيف اِندار </|bsep|> <|bsep|> يا قَلب انهى العَين عَن دَمعة النيا <|vsep|> طاوع كَلامي وَلِلنَحيب دَمار </|bsep|> <|bsep|> القَلب عَيا قال ناري مشعشعة <|vsep|> لَها بين كَبدي وَالضُلوع شرار </|bsep|> <|bsep|> يا قَلب يا مَأَلوم يا شين خلنا <|vsep|> عَذابي تَرى وَفوق الشحار شحار </|bsep|> <|bsep|> قُلي عَذابك في لظابك مِن الجَفا <|vsep|> وَسَهم الجَفا مالي عَلَيهِ قدار </|bsep|> <|bsep|> أَنا البُعد هد عَزم حبلي وَقوتي <|vsep|> وَادعا رَكان النايبات دَمار </|bsep|> <|bsep|> مَن ذاق سَهم البُعد وَالهَجر وَالجَفا <|vsep|> مِن واهجه صَبري فرغ وَاحتار </|bsep|> <|bsep|> أَنا قُلت للعين السَخية تَهلهلي <|vsep|> وَخلي دُموعك عَالخُدود نَهار </|bsep|> <|bsep|> يا قَلب يَكفى الجُوح وَالنوح وَالبكا <|vsep|> وَيَكفي لَهيبي في الحَشا وَسعار </|bsep|> <|bsep|> حَريقي وَناري وَالدُموع الَّتي جَرَت <|vsep|> سَقَتني بِكاسات العَذاب مرار </|bsep|> <|bsep|> ِن جاهدك بِاللَه يا قَلب تَنتَهي <|vsep|> كفي مُهجَتي مِنكَ عَذاب دوار </|bsep|> <|bsep|> يا شين يا مَهجور بِالبُعد حلنا <|vsep|> لَعل ريحك بِالصَفا يندار </|bsep|> <|bsep|> وَاصبر لعل الصَبر مَقرون بِالفَرَج <|vsep|> وَلا كُل مَبلي عَالبلا صبار </|bsep|> <|bsep|> أَنا القَلب قُلي الجوح كلو علي <|vsep|> وَناسي مضارب دَهرنا الغَدار </|bsep|> <|bsep|> لَولا صُروف الدَهر ما كانَ ضامني <|vsep|> وَلا كان في جوفي صَدى وَكدار </|bsep|> <|bsep|> خلي مَلامك عَالزَمان الَّذي مَضى <|vsep|> سَقى الكُل مِنا عَلقماً وَمرار </|bsep|> <|bsep|> وَراعي صُروف الغادرات اللَيالي <|vsep|> وَلوم الزَمان الصارم البتار </|bsep|> <|bsep|> ِني قُلت لِلقَلب المشقى وَلمته <|vsep|> يَكفاك مِنا ما جَرى وَما صار </|bsep|> <|bsep|> يا عين بَطحا الزالقة يا زَماننا <|vsep|> يا دَهر يا ميشوم يا حيار </|bsep|> <|bsep|> يا دَهر وشلك بس يا شين عِندَنا <|vsep|> حَتّى دَعيت الغانمين حقار </|bsep|> <|bsep|> حَتّى دَعيت الكُل مِنا جَلايب <|vsep|> لَجايا بديران التراك حذار </|bsep|> <|bsep|> يا دَهر من عقب المَواثيق خُنتَنا <|vsep|> وَمِن منك يا دَهر عقلو طار </|bsep|> <|bsep|> يا دَهر همك شيب الرُوس وَاللحا <|vsep|> وَلا ظنتي مِن فُوق نارك نار </|bsep|> <|bsep|> يا دَهر همك هد الحيل وَالقوى <|vsep|> يا دَهر ادعيت الركان دَمار </|bsep|> <|bsep|> يا دَهر يَكفي ما مضى مِن عَذابنا <|vsep|> وَاللي جَرى ما قَط قالوا وَصار </|bsep|> <|bsep|> ما تَستَحي من اللي عطيته تخونه <|vsep|> وَكُل يُوم ِلك بالعالمين طوار </|bsep|> <|bsep|> تَراك سَراب بزيزماً سمهداني <|vsep|> من خف عقلو ان شاف زولك طار </|bsep|> <|bsep|> وَاللي يراعي ما مَضى مِن سَوالفك <|vsep|> مبين عَلى ِنك عَميق قَرار </|bsep|> <|bsep|> الدَهر جاوبني عَلى الفَور بِالعجل <|vsep|> قلي تَأدب أَنتَ يا مهذار </|bsep|> <|bsep|> أَنا أَعلم أَنك عَبد مَأمور وَاقف <|vsep|> ذولي اللَيالي المظلمات قدار </|bsep|> <|bsep|> اصبر لعل الصَبر مَقرون بِالفَرَج <|vsep|> وَلا كُل مَبلي عَلى البَلا صبار </|bsep|> <|bsep|> ِن ما صبرت يضيع عمرك مِن العَنا <|vsep|> وَمالك جزا غير الشَقا وَالعار </|bsep|> <|bsep|> ما رانت كون بقسمة اللَه راضي <|vsep|> وَاصبر عَلى جُور الزَمان ِن جار </|bsep|> <|bsep|> وَاللَه أُمور اللَه تَمشي عَلى قَدر <|vsep|> وَما دُونها عَقل المثقف حار </|bsep|> <|bsep|> ما دُون مِمّا يقسم اللَه واقي <|vsep|> من ضاق صدرو مِن البَلاوي حار </|bsep|> <|bsep|> مِن جَرَب الأَيّام يُلقي طوارهم <|vsep|> وَمِن جَرَب الأَشياء عريفي صار </|bsep|> <|bsep|> الأَيام بيهم مثل شَهد الخَلايا <|vsep|> وَالأَيّام بِيهم حَنظَلا وَمرار </|bsep|> <|bsep|> الأَيام يَعطو المَرء لَكن بِالشَقا <|vsep|> وَالدَهر قالوا لَو صَفا غدار </|bsep|> <|bsep|> الأَيّام قلابات يَكفيك شرهم <|vsep|> الأَيام دُولاب الهَوى دوار </|bsep|> <|bsep|> الأَيّام يسقنك مرار السقطري <|vsep|> مِن بَعد ما شربك حَليب بكار </|bsep|> <|bsep|> الأَيام يحبلن وَالأَيّام يولدن <|vsep|> وَعيالهم سود وَبيض حرار </|bsep|> <|bsep|> الأَيّام مَجدولة المَصايب بجالهم <|vsep|> ياما هفوا شمخ مُلوك كبار </|bsep|> <|bsep|> الأَيام بيهم تشرب الشَهد وَالعَسَل <|vsep|> وَأَيام موردهم دَمار وَعكار </|bsep|> <|bsep|> الأَيام تَرى من يَعتبرهم مِن المَلا <|vsep|> يَندم وَزرعو لا يغل بذار </|bsep|> <|bsep|> الأَيام لَو مالوا عَلى طُود عالي <|vsep|> لا بُد ما يذهب هبا وَغبار </|bsep|> <|bsep|> لا بُد ما يدعوه سَهلي مِن البَلا <|vsep|> لَو كان أَكبر مِن جبل سنجار </|bsep|> <|bsep|> مَن عاند الأَيام مَغلوب خاسر <|vsep|> لَو كان جيشه جحفلاً جَرار </|bsep|> <|bsep|> ما رانَت هون واخدع الهَم وَالبَلا <|vsep|> وَلا كُل رَجل عا لبلا صبار </|bsep|> <|bsep|> أَنا حين حين ما سمعت المَواعظ كلَها <|vsep|> رَديت للعقل السَخيف شوار </|bsep|> <|bsep|> وُقُلت النَصيحة هيه يا ساكن العُلا <|vsep|> اليُوم فعل الفايق الشطار </|bsep|> <|bsep|> العقَل قلي راجع القَلب شاورو <|vsep|> لَعل الصَبر يَحصل مِن التذكار </|bsep|> <|bsep|> يا شين ما هذي مواطن بلادنا <|vsep|> وَلا دار بِأَرض التُرك لينا دار </|bsep|> <|bsep|> علامك مقلقل عادم الرشد وَالهدى <|vsep|> وِمِن جور أَيام الدَهر محتار </|bsep|> <|bsep|> يا شين شور اليوم في مَوقع البَلا <|vsep|> وَقت الرضا يا مثر الشوار </|bsep|> <|bsep|> القَلب رد الشور للعقل وَاكتَفي <|vsep|> وَالكُل جوني طالبين الثار </|bsep|> <|bsep|> يا لايمي اسمع مَعاني كَلامهم <|vsep|> وَاعجب من اللي قلطوه شوار </|bsep|> <|bsep|> القَلب قال بضامري علة الجوى <|vsep|> في طيها عجز الحَكيم وَحار </|bsep|> <|bsep|> وَالعَقل قال أَذهلت من قلة السَعد <|vsep|> وَصاير عَلى كُل الدماغ ستار </|bsep|> <|bsep|> ِني ضاع فكري بين عقلي وراشدي <|vsep|> وَعلمت أَني بِالقدار عسار </|bsep|> <|bsep|> يا علة في معلق القَلب وَالحَشا <|vsep|> قياحة مِنها العَمَل شرار </|bsep|> <|bsep|> كبرت وَفتح به عُيون بِجوانبه <|vsep|> وَعيا دَواها عالشفا وَالنار </|bsep|> <|bsep|> كُل ما رجوت وَقُلت تبري وَجاعها <|vsep|> أَجي ألاقي دَمها شَرار </|bsep|> <|bsep|> عالجتها سنتين من دُون فايدة <|vsep|> وَالثالثة كانون فيها دار </|bsep|> <|bsep|> وَللحين داها ما قبل طب ينفعو <|vsep|> هذا البَلا وَالضيم الأَشحار </|bsep|> <|bsep|> أَنا خايف ِنَّها تهلك الجسم كله <|vsep|> وَيعود زومو عَالجميع يدار </|bsep|> <|bsep|> وَتنام عنقا عَلى جراها بَعدنا <|vsep|> وترحل عقب ما هِيَ عَفو مغوار </|bsep|> <|bsep|> ويكبر حصينيها بغيبة سباعها <|vsep|> وَيصير قاضيها الضَبع وَالفار </|bsep|> <|bsep|> صَبراً جَميل الصَبر أَحلى مِن العَسَل <|vsep|> رَبك كَريم القاصدو ما بار </|bsep|> <|bsep|> مِن بَعد ذا يا نار قَلبي توقدي <|vsep|> وَهاتي عَلى صَرف الزَمان شعار </|bsep|> <|bsep|> صار القَلم يطبع قَوافي جَنيتها <|vsep|> مِن فوق قرطاس الطلاسي سار </|bsep|> <|bsep|> يُبدي عَلى ما حاز قَلبي مِن الجَفا <|vsep|> وَيرسم معانيها بِمياه حبار </|bsep|> <|bsep|> يا راكِباً منا عَلى هيزعية <|vsep|> مِن أَصل هجنا مِن ضراب حرار </|bsep|> <|bsep|> حرا عَلى قَطع الفَيافي مجربة <|vsep|> وَلَونه عَلى شَكل الغَزال حمار </|bsep|> <|bsep|> تَشدي الظَليم اللي مسهي جَوانحه <|vsep|> لَو شاف زولا مِن مكانو طار </|bsep|> <|bsep|> وَلا عَنود الريم باول وَلا يَفو <|vsep|> يُوم السَلاقي عالجميد غار </|bsep|> <|bsep|> وَلا قَطاة نافلة الما بفمها <|vsep|> تَبغي فِراخاً بِالحِما وَصغار </|bsep|> <|bsep|> وَلم هداك اللَه يا طارش النيا <|vsep|> وَانسف عَلى ظَهر الظَليم وَسار </|bsep|> <|bsep|> بشداد غُصن الميس سالم مِن العطب <|vsep|> عوده عَلى شكل العَقيق صفار </|bsep|> <|bsep|> مَكسور عالعمدان من غالي الذَهَب <|vsep|> مَرصوع يَلمَع يدهش الأَبصار </|bsep|> <|bsep|> مَنسوف عادل من الخز غالي <|vsep|> حبل البَريسم كرب الأَوسار </|bsep|> <|bsep|> وَالميركة من شال ترمه مكلفة <|vsep|> وَمطوراً بريش النَعام طوار </|bsep|> <|bsep|> خَرج العَقيلي اللي بديعه وَصايفو <|vsep|> عمل الطَموح لشوقها بدوار </|bsep|> <|bsep|> اللواليح غربان دمن مسهيه <|vsep|> عَلى الصُبح يَوم ان شيلوا من الدار </|bsep|> <|bsep|> وبالمزودي حط الذَهاب اليوافقك <|vsep|> ال ما يركب يا ولد عَالنار </|bsep|> <|bsep|> وَشهد الخَلايا بديرة الترك وَاجد <|vsep|> وَسمن الزهيري وَالطَحين غبار </|bsep|> <|bsep|> احفظ وصاتي يا رَسولي بفكرتك <|vsep|> ما دُون مما يقسم الجبار </|bsep|> <|bsep|> خلي مسيرك بالدُجى يا غلامنا <|vsep|> بِأَرض الترك ما في عليك حذار </|bsep|> <|bsep|> الترك لا ضب الدجى قل سعدهم <|vsep|> كَما الجاج لا ضب الظَلام اِحتار </|bsep|> <|bsep|> وَليا وصلت بديرة البدو وَالعرب <|vsep|> احرص بليلك يا وَلَد وَنَهار </|bsep|> <|bsep|> دَربك طَويل أَما ذَلولك يوصلك <|vsep|> لَولا زمامو قلت طيراً وَطار </|bsep|> <|bsep|> دركتكم لِلّه رَبي وَخالقي <|vsep|> وَحفظنكم للفارسي وَعمار </|bsep|> <|bsep|> لا ذوملت بِالدوح عدك شبيها <|vsep|> سادوح دخن في البحوره وسار </|bsep|> <|bsep|> مِن قسطموني مد عزك فراقها <|vsep|> ياريتها تَبقى خراب وَدَمار </|bsep|> <|bsep|> عَلى أَنقَرة مَع سنقرة مع رُبوعها <|vsep|> عَلى قيسرية وَالطَريق عمار </|bsep|> <|bsep|> عَلى أَدنا وَقَيصوم نحر هجينتك <|vsep|> عَلى ماردين وَديار بكر انحار </|bsep|> <|bsep|> عَلى حلب الشَهبا العرب في ركونها <|vsep|> ما دونَها غَير الرَها وَسنجار </|bsep|> <|bsep|> حماه وَحمص الشام لازم تزورها <|vsep|> الفَيحا اللي تطول وَسنجار </|bsep|> <|bsep|> حيي دمشق الشام واقري سلامنا <|vsep|> ياريت ديران الشوام عمار </|bsep|> <|bsep|> ومنها على حوران يمم مطيتك <|vsep|> عا بلادنا عز الدَخيل ن جار </|bsep|> <|bsep|> تَلفي على دار المهينا بعدنا <|vsep|> يا دارنا دار الشَقا يا دار </|bsep|> <|bsep|> وَاشكي لها يا رسل عني وَقل لها <|vsep|> ريد انظرك عاني من الخطار </|bsep|> <|bsep|> يا دار اشوفك لابسة حلة النيا <|vsep|> من بَعد ما لبسك حرير بزرار </|bsep|> <|bsep|> يا دار اشوفك خالية القاع وَالغرف <|vsep|> من بعد مانتي للعباد مزار </|bsep|> <|bsep|> يا دار أَشوفك خاربة مابك الونس <|vsep|> سِوى بوماً يزعق بك وَالفار </|bsep|> <|bsep|> يا دار من عقب السجاجيد وَالفَرش <|vsep|> أَرى فرشك من العفن وَغبار </|bsep|> <|bsep|> يا دار من عقب القناديل وَالضيا <|vsep|> أَراكي بظلمة توحشي الزوار </|bsep|> <|bsep|> يا دار صرتي للمهامل مراغه <|vsep|> من بعد مانتي موطن الشطار </|bsep|> <|bsep|> يا دار كُنت العصر أَرعى بجوانبك <|vsep|> ديجان مثل السوق يَوم أَن دار </|bsep|> <|bsep|> بِالعون أَشوفك خاربه يا معثرة <|vsep|> وَمهدوم صورك مثل صور عكار </|bsep|> <|bsep|> كلمتها يا دار بِاللَه هوني <|vsep|> مَعي لجنابك قصة وَخبار </|bsep|> <|bsep|> قالت أَريد العلم منك عَلى العجل <|vsep|> تَرى الصَبر عِندي ما يذر بهار </|bsep|> <|bsep|> قُلت لَها يا دار قرين وَاهجعي <|vsep|> تَرى الدَهر ياما بوصفا وَعكار </|bsep|> <|bsep|> تَراهُم بخير وَيرزقوا من نصيبهم <|vsep|> وَعلمي بهم بِأَرض التراك حضار </|bsep|> <|bsep|> غَير ان همك شيب الرُوس وَاللحى <|vsep|> وَمن غَير نارك ما حرقهم نار </|bsep|> <|bsep|> عَسى اللَه يظهرهم وَنفرح جَميعنا <|vsep|> وَتفدي حكاياها قصص وَخبار </|bsep|> <|bsep|> وَاختم كلامي بالصلاة عَلى النَبي <|vsep|> يشفع لنا من الهول وَالأَعسار </|bsep|> <|bsep|> رمله فلا تَلقي وَريثاً يعانقك <|vsep|> وَلا من شربك مثل غير ديار </|bsep|> <|bsep|> رَدت وَقالت من يلاغي خرابنا <|vsep|> من أَنت ياللي جايب الأَخبار </|bsep|> <|bsep|> أَرى بك رَوايح تنعش القَلب وَالحَشا <|vsep|> عَسى ان ريح الغانمين اندار </|bsep|> <|bsep|> عَساك من الخلان يا طارش النيا <|vsep|> وَعَسى تفرح المحزونة بالأَخبار </|bsep|> <|bsep|> قرب لعلي انشق الريح وَانتَشى <|vsep|> مِنكَ عُلوماً تجلي الأَكدار </|bsep|> <|bsep|> أَهلاً برسول الحبايب وَمرحَبا <|vsep|> حبي هجينك عا عدد ما سار </|bsep|> </|psep|>
غنى الذي من واهج الضيم والنوى
5الطويل
[ "غَنى الَّذي من واهج الضَيم وَالنَوى", "بضدا يَنظم القافات لليفهمونها", "بَدا وَاِبتَدا ينظم مَعاني منضده", "مثل عقد در بجيد غيده يَرونها", "يَروها الَّذي يَروا مَعاني حَديثها", "أَهل الذكا مثل الذَهب يَنقدونها", "أَهل الذَكا يوعوا مضمن كَلامها", "أَما رعاع الناس بِالعُرف دونها", "وَلا هماج الطَبع ماني بحالهم", "وَلو يَسمعوا القافات ما يَفهمونها", "لَو يَسمَعوا القَول ما يميزوا الكلم", "همجع وَالقَوافي غامضات فنونها", "وَلا يعرفوا غش المحاكي وَجيدها", "وَلا مَيزوا المَضمون لَما قرونها", "لَو مَيزوا المَضمون ما يَعرفوا اللغا", "مثل النعم عَلى العُشب سرحونها", "هذولاك مرتاحين مِن داعي الهَوى", "هَنيئاً لِنَفس غامضات عُيونها", "هَنيئاً لِنَفس ما عَلَيها وَلا لَها", "أَيضاً عَلى كثر الحَكي ما وزونها", "وَلا سار موها اللي قَليلة بخوتهم", "وَلا دَواعي السُوء يُومن دَعونها", "تَرتاح من شيل البَواهظ وَغيرها", "وَلَكن محال أن الوَرى يَتركونها", "لِأَن عَوام الناس يَضني مَراسهم", "ِذا ما حداهم خَوف ما ورعونها", "ِذا ما حداهم خَوف ما يَنظر العَما", "مثل شارب الصَهبا غَشاهم جُنونها", "مثل شارب الصَهبا يَفوشو بِلا حَيا", "وَخانت بِنا الأَيّام مطمح عُيونها", "وَخانَت بِنا الأَيام ما خبث عمالها", "وَخانوا اللَيالي بَعد ممكن سنونها", "الأَيام لا مالوا عَلى طود عالي", "يَدعوه سهلي وَصخره يمهدونها", "الأَيام مِنها تشرب الشَهد وَالعَسَل", "وَالأَيام مِنها صبر لا انقعونها", "وَالأَيام مِنها عرس بِاللهو وَالطَرَب", "وَالأَيام مِنها وَلولة يندبونها", "وَالأَيام مِنها رَغد وَالعَيش بِالصَفا", "وَالأَيام مِنها قَوم ما أَكثر غبونها", "وَالأَيام بِالسَيف وَالقَنا", "وَالأَيام مِنها ذل لَو تبخنونها", "وَالأَيام مِنها بِالملذات وَالصَفا", "وَالأَيام مِنها بِالكَدر مزجونها", "وَالأَيام مِنها أَمن ما خالطه رهب", "وَالأَيام مِنها خَوف تَهمي مزونها", "وَالأَيا مِنها بيض أَبيض من اللبن", "وَالأَيام مِنها سُود حالك ركونها", "وَالأَيام قلابات يكفيك شرها", "ياما مُلوك متوجه ضيعونها", "ما دام هاذي بالرفاق فعالها", "ما حيلة اللي مثلنا عاشرونها", "ما حيلة اللي مثلنا ذاق طعمها", "بَعد الصَفا الأَيام حَنظل سقونها", "صَبراً جَميل الصَبر أَحلى من العَسَل", "عَسى اللَه أَهل الظُلم يَخلف ظنونها", "عَسى اللَه أَهل الظُلم يَخلف شوارهم", "وَيَأمر بِجَمع الشَمل ما شيء دونَها", "مِن بضعد ذا راودت نَفسي عَلى الجَفا", "وَصار القَلم يَرسم مَعاني قُرونها", "سار القَلم يَرسم مَعاني كَلامها", "عَلى كاغد أَهل الذكا يَطربونها", "أَيا راكباً من عندنا هيزعية", "من ساس هجنا للسرى قفلونها", "حرة عمالية طَويلة مذيرة", "مثل هيج سارح بِالخَلا جفلونها", "ِذا هازها الركاب وَتخمش العَصا", "تشداك شاهين القنص لارخونها", "تسهي كَما الخَطاف لا هوجر الفَلا", "مثل السَراب بِناظر اللي يرونها", "وَلا هي من الليل جهدها يقصر الخَطا", "وَلا هي من اللي عالعنا نفهونها", "حايل ثَلاث عوام ما شقها الضَنا", "وَبيام ري العُشب ما عفتونها", "تَرعى الخَميس بسهوة الخضر عالنقا", "وَبِالقيظ سيل القنطرة وردونها", "لا ما نبا مِنها الموسط من العَفا", "وَصارَت مثل بختية جلبونها", "يا رسل حط الكُور مِن فَوق متنها", "عَلى التيتلية بِالذهب رصعونها", "مَنسوف عادل من الخز غالي", "وَما هود من غَير الغلب طرفونها", "وَالميركة مثل الوسادة مشربشة", "وَبِالريش من شان الغَواطورونها", "لا ما غدت بِالخز وَالريش وَالودع", "مثل هودج الغيدا ِذا طلبونها", "يا راكباً من فوق نابي شدادها", "كرب حزامها وَامتطيلي متونها", "زهب تَرى لا بُد يبعد مجالها", "ضيف الترك ِن مات ما يطمعونها", "وَتحزم بحدبا عريضة مخضرة", "قَديمة شلالي بِالذهب طوسونها", "وَتقلد بهند حويزة ِذا هَوى", "عَالعَظم يَبر كثر ما شطرونها", "رَدينتك من أُم ست طلاقها", "لَو ثور الدُخان منها حشونها", "وَتفنكتك من معمل كروب طرزها", "تَرمي الذَرايب عِندَما ثورونها", "وَلم هداك اللَه يا طارش النَوا", "عا هفهوفة طراشها حيلونها", "احفظ وصاتي وَسير يا حيدر الفَلا", "قَبل النَصايح بِالثَمَن يَشترونها", "حذراك غج الترك تَأَمن بجالهم", "تَراهُم عَطاوي اللَه ما يَقضبونها", "وَابعد عَن اللي مَراكز من القرى", "أَهل الوَظائف لا عرضت يقهرونها", "وَمِن غَيرهم مالك دَواعي من المَلا", "خَليك فَرز وَشَوق غيده زبونها", "ما دُون مَقسوم العلي لك مِن البَلا", "وَكرب عَلى الشَهبا وَغَير ظنونها", "الصُبح من سيناب ثَور مطيتك", "يا ريت من ساساتها يهدمونها", "اجمح عَليها الصُور لا تنحر الحَرس", "عَلى الباب حُراس ِن لفت ينكعونها", "عابيواط يممها عصمسون جيبها", "عَلى قسطموني يخيب اللي بنونها", "عجاروم ريح وَصلت يا طارش النَوا", "نوخ ذلولك لازم يخضبونها", "مَلفاك من دُون الرفافة أَبو علي", "ذيب الشَلايا وَريف ركب لفونها", "حر كبيدي يُطرب الضَيف لا لفى", "مِن طَرح نامر للعلف جذبونها", "خَير كَريم النَفس ما يَثقلو العَطا", "عاقل مهذب لا بخنتو زبونها", "ترثة سباع ما يهابوا من العِدا", "يَوم القَنا يرعف مشطر سنونها", "أَوصل كَلامي وَبلغ القَول مصطفى", "وَمَضمون قافي حروتي ينقدونها", "قللو العَجايب يا اِبن عَمي الَّتي جَرَت", "عَلَينا عَسى المَولى يُفرج شجونها", "وَيَظهر سعدنا بعدما غاب وَاِختَفى", "وَيَرحم ضعافاً علمها في حدونها", "يُشفق عَلينا خالق الأَرض وَالسَما", "بِجاه الحَرَم وَالبَيت وَاليقصدونها", "وَيحسن خلاص الكُل من البَلا", "حَيث الخَلايق رحمته يرتجونها", "أَما الَّذي غَطى السَوالف جَميعها", "وَدَعا الجيد مِنا حسنتو يجحدونها", "وَدَعانا عوار بديرة الترك وَالخزر", "وَخلى حرايرنا قَطايع بهونها", "العامية وَالزغابا وَغَيرهم", "وَشُيوخ الدِيانة من الغَضب تبلونها", "وَصاروا سبايبنا عَلى الغيظ وَالرضى", "يَوم القَرايا للنهب فرشونها", "وَصاروا عَلى الجيرة يَغاروا وَيَكسبوا", "وَعيال ضيغم ثوروا وانتخونها", "وَشاخوا بِها الفسال لا ما دعونها", "جيفة وَحوام الضحى ينهشونها", "وَشاخوا الشَباب وَلبسوهم عَلى الرَدا", "وَصاروا مثل كَدش الجَلب لارخونها", "وَكثر الفَساد بنقطة العز وَالصَفا", "وَمِن كُل جيهة الشر غاشي ركونها", "لا ما غَدَت لَجه وَظلمه من البَلا", "وَعجز المداوي عَن بَلاوي شيونها", "وَضاع الجبل عن دُون كُل البَوادي", "وَفلتوا النذال اللي بقوا يهجرونها", "قاموا عَلى الجيرة وَصاروا يغوروا", "وَجُملة قَرايا أَهلها رحلونها", "وَزيات مع بياع مالو سَلامي", "وَطراش مع جمال ما يتركونها", "يَوم انتلا مد السَفاها من البَلا", "وَاللَه غضب من قبح أَشيا جرونها", "صالوا عَلى حُوران من ساير الجبل", "وَحُمر البَيارق عَالسكن نشرونها", "مِن ركننا القبلي الزَغابا يزعزعوا", "عَلى كَحيل هدو أدورها وَعفشونها", "وَركن الشمالي من جَميع القَرايا", "عَالحراك صالوا بيومهم حاصرونها", "فَقَدنا شباب بيومها من شبالنا", "فتشيعوا فيهم مَهامل عفونها", "وَنهبوا الحراك وَيغموها جَميعها", "وَهدوا مَنازل دورها واحرقونها", "وَنهبوا الحريك وَالمَليحة وَشرقوا", "أَكلي هنية يلعن هلي كلونها", "وَجابوا البَقَر وَالخَيل وَالكُدش وَالمعز", "وَجَمالهم من دورهم حَملونها", "ضجت أَهل حُوران وَالشام وَالعرب", "وَكُل الطَوايف فعلنا ما رضونها", "وَنزلت حَريم اَهل العَبيطة وَشكبوا", "عَلى الشام شقوا الجَيب لَما لفونها", "وَاستصر خَوافي دَولة التُرك وَاحتموا", "وَقالوا لوحا هالقوم زايد جنونها", "حينئذ هاجت جَميع الأَكابر", "عَلينا وَقالوا وَارمي وَكبرونها", "وَتَشاوروا أَهل المَجالس جَميعهم", "وَنووا عَلى هالطايفة وَشهرونها", "وَقرا القَرار الحَرب وَالسَيف وَالقَنا", "وَبانَت ِمارات الغَضب وَشهرونها", "وَدَقوا عَلى استنبول بِالنيل بالعجل", "وَدار السَعادة بِالحكي جو ضونها", "وَاسترخصوا من صاحب الأَمر وَالوَلا", "عَلى جذ شرش الطايفة مع غصونها", "ظهرت ِرادة سَيدنا وارث المَلا", "حوران تخضع كره ماشي دونَها", "جَروا عراضي تدهك الرمل وَالحَصا", "كَما القيق في وَسَط الجَبل خيمونها", "شوام مَع كراد وسركس وَغَيرها", "وَعربان من كُل المَلا جردونها", "مِن مَعان لا غزة وَيافا وَحيفا", "لا حلب الشَهبا جَميع أَحضرونها", "وَصالوا عَلى حُوران بِالسَيف وَالقَنا", "بِثارات عِندَ أَهل الجَبل يَطلبونها", "يُومن لَفوا حُوران ثاري بحمها", "صَوارم قَواطع يصفطوا الرُوح دونَها", "وَصارَت وَقايع دم شنعة مهولة", "تَشيب طفالا بِالمَهد يَرضعونها", "وَأَظلم بَياض الجَو بِالعَج وَاِمتَلا", "وَداسوا المَعامع وَالنُفوس ارخصونها", "كَم خفرة باتَت وَحيدة من أَهلها", "وَكَم لَيث جارح عالوَطا جندلونها", "وَكَمل كهل ذاق المَوت بِالسَيف وَالقَنا", "عَلى جثتو خَيل الأَعادي وطنونها", "وَكَم شب أَمرد يَكسر الخَيل لا لَفى", "عَلى الفوم مثل الزير يَخلف ظنونها", "داسوه خيل الضد في معمع الوَغى", "تَبكي عَلَيهِ البيض تذرف عُيونها", "وَكسرت بي مَعروف من بَعد عزها", "مِن قلة الشوار وَالينصحونها", "وَشوبش عَلَيها صفوق عقب المَذلة", "مِن فعل غَيرو بشالحيل دبرونها", "وَاستد عَن حاجة كحيلة مبرشمة", "وَعَن هَرم عاجز أَلف لحية خذونها", "وَزاروا جبل حُوران بِالسَيف وَالقَنا", "وَخلوا القَرايا أَهلها وَدشرونها", "عَن ناحَتي وَكَحيل ملا سدا وهم", "كُل الفَرايا بِالجبل دمرونها", "أَخذوا البَقر وَالخَيل وَالابل وَالغَنَم", "مِن عاهره لا خازمه يغمونها", "وَعاثوا بحوران العذية وَشنعوا", "وَداسوا مَنازل دورَها وَهدمونها", "وَعَن فرن دخن بالمليحا وَناحته", "قاعات في دُور الجبل شعلونها", "قاعات شبوا النار فيها عَلى القَنا", "وَلعنوا سَنا يَد أَهلها وَالبنونها", "وَصارَت ديار العز ميدان للعدى", "مِن عُقب ما هيَ مانعات حصونها", "وَمِن عُقبها خارت وَارحلت", "وَصارَت بَعد ما هِيَ عفو يَركبونها", "ناخَت وَشالَت رغم بهظ حمالها", "وَحظوا الظَلايم فَوقَها وَشيلونها", "أَين الشَرَف أَين الدِيانة مقرها", "أَين الأَمانة بِالهَوى ضيعونها", "صادوا كبار القَوم بِالبُوق وَالخَنا", "عَلى غَير جادي بالحيل قضبونها", "وزجوا الجَميح بسجن واحد وبشعوا", "وَذاقوا العَذاب الناس لَما وَلونها", "لَما برد حر البِلاد وَلهيبها", "مثل الغَنَم برقابها ربقونها", "وَاقفوا بنا من مسقط الروس والوَطَن", "عَلى غَير حَق عيالنا شتتونها", "البَعض منا يم رودس مؤبد", "وَالبعض منها يم تُونس مضونها", "وَالبضعض في اكريت قالوا ترابهم", "وَالبَعض في بر الترك طششونها", "وَللحين حنا بديرة الترك كلنا", "غَير الَّذي درب الهَزيمة مشونها", "الخون صاروا نكس اللَه علامهم", "وَساساتهم عَالعيب مبطي بنونها", "وَتوازن الخَنزير وَالضان عِندهم", "وَساقوا الجَميع بفرد درب وَخذونها", "ساساتهم عالعيب وَالبُوق وَالخَنا", "مبطي بني عثمان ابنوا ركوبها", "أَيا للعجب كَيفَ البَرايا تعاقبوا", "وَأَهل القَبايح من غضبهم عفونها", "أَهل الخيانة من يؤامن عهودهم", "لا بُد يندم عِندَما يخلفونها", "مَن من الأَفعى القَديمة المُزمنة", "لا بُد دمو ما يخالط سنونها", "قَوماً بِلا ناموس يَلعن طوارهم", "مبطي الشمة وَالحميه عزونها", "يا اللَه يا مَعبود يا رافع السَما", "يا باسط الدُنيا وَمجرى عيونها", "يا منتههى الغابات يا ضابط المَلا", "يأمن مرادك بين كاف وَنونها", "أَيا قاهر الأَضداد يا سامع الدُعا", "تفرج لقوم بالخيل غربونها", "وَتلم جَمع الشَمل يا جامع الوَرى", "لِيَوم جَميع عمالهم يعرضونها", "وَتخلف ظنون أَهل الجحود النَواكث", "وَتَرحم ضعاف بغير جادي نفونها", "بالمُصطَفى المُختار وَالأَربعا الَّذي", "بهم شرف الدُنيا بِأَربَع ركونها", "بِالعدة الأَطهار جملة جَميعهم", "خَير الوَرى تفرج بَواقي غبونها", "وَتَختم لنا بِالخَير يا سامع الدُعا", "لِأَنك كَريم وَرحمتك يرتجونها", "من بَعد ما خطينا نصلي عَلى النَبي", "المُصطَفى خَير البَرايا وَعونها" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=577086
شبلي الأطرش
نبذة : شبلي بك الأطرش الكبير.\nشاعر زجلي مشهور، كان زعيماً للجبل، وقد أبعد إلى الأناضول.\nله ديوان شعر جله في الشروقي والزجل والحماسة والفخر والأدب.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10092
null
null
null
null
<|meter_13|> ن <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> غَنى الَّذي من واهج الضَيم وَالنَوى <|vsep|> بضدا يَنظم القافات لليفهمونها </|bsep|> <|bsep|> بَدا وَاِبتَدا ينظم مَعاني منضده <|vsep|> مثل عقد در بجيد غيده يَرونها </|bsep|> <|bsep|> يَروها الَّذي يَروا مَعاني حَديثها <|vsep|> أَهل الذكا مثل الذَهب يَنقدونها </|bsep|> <|bsep|> أَهل الذَكا يوعوا مضمن كَلامها <|vsep|> أَما رعاع الناس بِالعُرف دونها </|bsep|> <|bsep|> وَلا هماج الطَبع ماني بحالهم <|vsep|> وَلو يَسمعوا القافات ما يَفهمونها </|bsep|> <|bsep|> لَو يَسمَعوا القَول ما يميزوا الكلم <|vsep|> همجع وَالقَوافي غامضات فنونها </|bsep|> <|bsep|> وَلا يعرفوا غش المحاكي وَجيدها <|vsep|> وَلا مَيزوا المَضمون لَما قرونها </|bsep|> <|bsep|> لَو مَيزوا المَضمون ما يَعرفوا اللغا <|vsep|> مثل النعم عَلى العُشب سرحونها </|bsep|> <|bsep|> هذولاك مرتاحين مِن داعي الهَوى <|vsep|> هَنيئاً لِنَفس غامضات عُيونها </|bsep|> <|bsep|> هَنيئاً لِنَفس ما عَلَيها وَلا لَها <|vsep|> أَيضاً عَلى كثر الحَكي ما وزونها </|bsep|> <|bsep|> وَلا سار موها اللي قَليلة بخوتهم <|vsep|> وَلا دَواعي السُوء يُومن دَعونها </|bsep|> <|bsep|> تَرتاح من شيل البَواهظ وَغيرها <|vsep|> وَلَكن محال أن الوَرى يَتركونها </|bsep|> <|bsep|> لِأَن عَوام الناس يَضني مَراسهم <|vsep|> ِذا ما حداهم خَوف ما ورعونها </|bsep|> <|bsep|> ِذا ما حداهم خَوف ما يَنظر العَما <|vsep|> مثل شارب الصَهبا غَشاهم جُنونها </|bsep|> <|bsep|> مثل شارب الصَهبا يَفوشو بِلا حَيا <|vsep|> وَخانت بِنا الأَيّام مطمح عُيونها </|bsep|> <|bsep|> وَخانَت بِنا الأَيام ما خبث عمالها <|vsep|> وَخانوا اللَيالي بَعد ممكن سنونها </|bsep|> <|bsep|> الأَيام لا مالوا عَلى طود عالي <|vsep|> يَدعوه سهلي وَصخره يمهدونها </|bsep|> <|bsep|> الأَيام مِنها تشرب الشَهد وَالعَسَل <|vsep|> وَالأَيام مِنها صبر لا انقعونها </|bsep|> <|bsep|> وَالأَيام مِنها عرس بِاللهو وَالطَرَب <|vsep|> وَالأَيام مِنها وَلولة يندبونها </|bsep|> <|bsep|> وَالأَيام مِنها رَغد وَالعَيش بِالصَفا <|vsep|> وَالأَيام مِنها قَوم ما أَكثر غبونها </|bsep|> <|bsep|> وَالأَيام بِالسَيف وَالقَنا <|vsep|> وَالأَيام مِنها ذل لَو تبخنونها </|bsep|> <|bsep|> وَالأَيام مِنها بِالملذات وَالصَفا <|vsep|> وَالأَيام مِنها بِالكَدر مزجونها </|bsep|> <|bsep|> وَالأَيام مِنها أَمن ما خالطه رهب <|vsep|> وَالأَيام مِنها خَوف تَهمي مزونها </|bsep|> <|bsep|> وَالأَيا مِنها بيض أَبيض من اللبن <|vsep|> وَالأَيام مِنها سُود حالك ركونها </|bsep|> <|bsep|> وَالأَيام قلابات يكفيك شرها <|vsep|> ياما مُلوك متوجه ضيعونها </|bsep|> <|bsep|> ما دام هاذي بالرفاق فعالها <|vsep|> ما حيلة اللي مثلنا عاشرونها </|bsep|> <|bsep|> ما حيلة اللي مثلنا ذاق طعمها <|vsep|> بَعد الصَفا الأَيام حَنظل سقونها </|bsep|> <|bsep|> صَبراً جَميل الصَبر أَحلى من العَسَل <|vsep|> عَسى اللَه أَهل الظُلم يَخلف ظنونها </|bsep|> <|bsep|> عَسى اللَه أَهل الظُلم يَخلف شوارهم <|vsep|> وَيَأمر بِجَمع الشَمل ما شيء دونَها </|bsep|> <|bsep|> مِن بضعد ذا راودت نَفسي عَلى الجَفا <|vsep|> وَصار القَلم يَرسم مَعاني قُرونها </|bsep|> <|bsep|> سار القَلم يَرسم مَعاني كَلامها <|vsep|> عَلى كاغد أَهل الذكا يَطربونها </|bsep|> <|bsep|> أَيا راكباً من عندنا هيزعية <|vsep|> من ساس هجنا للسرى قفلونها </|bsep|> <|bsep|> حرة عمالية طَويلة مذيرة <|vsep|> مثل هيج سارح بِالخَلا جفلونها </|bsep|> <|bsep|> ِذا هازها الركاب وَتخمش العَصا <|vsep|> تشداك شاهين القنص لارخونها </|bsep|> <|bsep|> تسهي كَما الخَطاف لا هوجر الفَلا <|vsep|> مثل السَراب بِناظر اللي يرونها </|bsep|> <|bsep|> وَلا هي من الليل جهدها يقصر الخَطا <|vsep|> وَلا هي من اللي عالعنا نفهونها </|bsep|> <|bsep|> حايل ثَلاث عوام ما شقها الضَنا <|vsep|> وَبيام ري العُشب ما عفتونها </|bsep|> <|bsep|> تَرعى الخَميس بسهوة الخضر عالنقا <|vsep|> وَبِالقيظ سيل القنطرة وردونها </|bsep|> <|bsep|> لا ما نبا مِنها الموسط من العَفا <|vsep|> وَصارَت مثل بختية جلبونها </|bsep|> <|bsep|> يا رسل حط الكُور مِن فَوق متنها <|vsep|> عَلى التيتلية بِالذهب رصعونها </|bsep|> <|bsep|> مَنسوف عادل من الخز غالي <|vsep|> وَما هود من غَير الغلب طرفونها </|bsep|> <|bsep|> وَالميركة مثل الوسادة مشربشة <|vsep|> وَبِالريش من شان الغَواطورونها </|bsep|> <|bsep|> لا ما غدت بِالخز وَالريش وَالودع <|vsep|> مثل هودج الغيدا ِذا طلبونها </|bsep|> <|bsep|> يا راكباً من فوق نابي شدادها <|vsep|> كرب حزامها وَامتطيلي متونها </|bsep|> <|bsep|> زهب تَرى لا بُد يبعد مجالها <|vsep|> ضيف الترك ِن مات ما يطمعونها </|bsep|> <|bsep|> وَتحزم بحدبا عريضة مخضرة <|vsep|> قَديمة شلالي بِالذهب طوسونها </|bsep|> <|bsep|> وَتقلد بهند حويزة ِذا هَوى <|vsep|> عَالعَظم يَبر كثر ما شطرونها </|bsep|> <|bsep|> رَدينتك من أُم ست طلاقها <|vsep|> لَو ثور الدُخان منها حشونها </|bsep|> <|bsep|> وَتفنكتك من معمل كروب طرزها <|vsep|> تَرمي الذَرايب عِندَما ثورونها </|bsep|> <|bsep|> وَلم هداك اللَه يا طارش النَوا <|vsep|> عا هفهوفة طراشها حيلونها </|bsep|> <|bsep|> احفظ وصاتي وَسير يا حيدر الفَلا <|vsep|> قَبل النَصايح بِالثَمَن يَشترونها </|bsep|> <|bsep|> حذراك غج الترك تَأَمن بجالهم <|vsep|> تَراهُم عَطاوي اللَه ما يَقضبونها </|bsep|> <|bsep|> وَابعد عَن اللي مَراكز من القرى <|vsep|> أَهل الوَظائف لا عرضت يقهرونها </|bsep|> <|bsep|> وَمِن غَيرهم مالك دَواعي من المَلا <|vsep|> خَليك فَرز وَشَوق غيده زبونها </|bsep|> <|bsep|> ما دُون مَقسوم العلي لك مِن البَلا <|vsep|> وَكرب عَلى الشَهبا وَغَير ظنونها </|bsep|> <|bsep|> الصُبح من سيناب ثَور مطيتك <|vsep|> يا ريت من ساساتها يهدمونها </|bsep|> <|bsep|> اجمح عَليها الصُور لا تنحر الحَرس <|vsep|> عَلى الباب حُراس ِن لفت ينكعونها </|bsep|> <|bsep|> عابيواط يممها عصمسون جيبها <|vsep|> عَلى قسطموني يخيب اللي بنونها </|bsep|> <|bsep|> عجاروم ريح وَصلت يا طارش النَوا <|vsep|> نوخ ذلولك لازم يخضبونها </|bsep|> <|bsep|> مَلفاك من دُون الرفافة أَبو علي <|vsep|> ذيب الشَلايا وَريف ركب لفونها </|bsep|> <|bsep|> حر كبيدي يُطرب الضَيف لا لفى <|vsep|> مِن طَرح نامر للعلف جذبونها </|bsep|> <|bsep|> خَير كَريم النَفس ما يَثقلو العَطا <|vsep|> عاقل مهذب لا بخنتو زبونها </|bsep|> <|bsep|> ترثة سباع ما يهابوا من العِدا <|vsep|> يَوم القَنا يرعف مشطر سنونها </|bsep|> <|bsep|> أَوصل كَلامي وَبلغ القَول مصطفى <|vsep|> وَمَضمون قافي حروتي ينقدونها </|bsep|> <|bsep|> قللو العَجايب يا اِبن عَمي الَّتي جَرَت <|vsep|> عَلَينا عَسى المَولى يُفرج شجونها </|bsep|> <|bsep|> وَيَظهر سعدنا بعدما غاب وَاِختَفى <|vsep|> وَيَرحم ضعافاً علمها في حدونها </|bsep|> <|bsep|> يُشفق عَلينا خالق الأَرض وَالسَما <|vsep|> بِجاه الحَرَم وَالبَيت وَاليقصدونها </|bsep|> <|bsep|> وَيحسن خلاص الكُل من البَلا <|vsep|> حَيث الخَلايق رحمته يرتجونها </|bsep|> <|bsep|> أَما الَّذي غَطى السَوالف جَميعها <|vsep|> وَدَعا الجيد مِنا حسنتو يجحدونها </|bsep|> <|bsep|> وَدَعانا عوار بديرة الترك وَالخزر <|vsep|> وَخلى حرايرنا قَطايع بهونها </|bsep|> <|bsep|> العامية وَالزغابا وَغَيرهم <|vsep|> وَشُيوخ الدِيانة من الغَضب تبلونها </|bsep|> <|bsep|> وَصاروا سبايبنا عَلى الغيظ وَالرضى <|vsep|> يَوم القَرايا للنهب فرشونها </|bsep|> <|bsep|> وَصاروا عَلى الجيرة يَغاروا وَيَكسبوا <|vsep|> وَعيال ضيغم ثوروا وانتخونها </|bsep|> <|bsep|> وَشاخوا بِها الفسال لا ما دعونها <|vsep|> جيفة وَحوام الضحى ينهشونها </|bsep|> <|bsep|> وَشاخوا الشَباب وَلبسوهم عَلى الرَدا <|vsep|> وَصاروا مثل كَدش الجَلب لارخونها </|bsep|> <|bsep|> وَكثر الفَساد بنقطة العز وَالصَفا <|vsep|> وَمِن كُل جيهة الشر غاشي ركونها </|bsep|> <|bsep|> لا ما غَدَت لَجه وَظلمه من البَلا <|vsep|> وَعجز المداوي عَن بَلاوي شيونها </|bsep|> <|bsep|> وَضاع الجبل عن دُون كُل البَوادي <|vsep|> وَفلتوا النذال اللي بقوا يهجرونها </|bsep|> <|bsep|> قاموا عَلى الجيرة وَصاروا يغوروا <|vsep|> وَجُملة قَرايا أَهلها رحلونها </|bsep|> <|bsep|> وَزيات مع بياع مالو سَلامي <|vsep|> وَطراش مع جمال ما يتركونها </|bsep|> <|bsep|> يَوم انتلا مد السَفاها من البَلا <|vsep|> وَاللَه غضب من قبح أَشيا جرونها </|bsep|> <|bsep|> صالوا عَلى حُوران من ساير الجبل <|vsep|> وَحُمر البَيارق عَالسكن نشرونها </|bsep|> <|bsep|> مِن ركننا القبلي الزَغابا يزعزعوا <|vsep|> عَلى كَحيل هدو أدورها وَعفشونها </|bsep|> <|bsep|> وَركن الشمالي من جَميع القَرايا <|vsep|> عَالحراك صالوا بيومهم حاصرونها </|bsep|> <|bsep|> فَقَدنا شباب بيومها من شبالنا <|vsep|> فتشيعوا فيهم مَهامل عفونها </|bsep|> <|bsep|> وَنهبوا الحراك وَيغموها جَميعها <|vsep|> وَهدوا مَنازل دورها واحرقونها </|bsep|> <|bsep|> وَنهبوا الحريك وَالمَليحة وَشرقوا <|vsep|> أَكلي هنية يلعن هلي كلونها </|bsep|> <|bsep|> وَجابوا البَقَر وَالخَيل وَالكُدش وَالمعز <|vsep|> وَجَمالهم من دورهم حَملونها </|bsep|> <|bsep|> ضجت أَهل حُوران وَالشام وَالعرب <|vsep|> وَكُل الطَوايف فعلنا ما رضونها </|bsep|> <|bsep|> وَنزلت حَريم اَهل العَبيطة وَشكبوا <|vsep|> عَلى الشام شقوا الجَيب لَما لفونها </|bsep|> <|bsep|> وَاستصر خَوافي دَولة التُرك وَاحتموا <|vsep|> وَقالوا لوحا هالقوم زايد جنونها </|bsep|> <|bsep|> حينئذ هاجت جَميع الأَكابر <|vsep|> عَلينا وَقالوا وَارمي وَكبرونها </|bsep|> <|bsep|> وَتَشاوروا أَهل المَجالس جَميعهم <|vsep|> وَنووا عَلى هالطايفة وَشهرونها </|bsep|> <|bsep|> وَقرا القَرار الحَرب وَالسَيف وَالقَنا <|vsep|> وَبانَت ِمارات الغَضب وَشهرونها </|bsep|> <|bsep|> وَدَقوا عَلى استنبول بِالنيل بالعجل <|vsep|> وَدار السَعادة بِالحكي جو ضونها </|bsep|> <|bsep|> وَاسترخصوا من صاحب الأَمر وَالوَلا <|vsep|> عَلى جذ شرش الطايفة مع غصونها </|bsep|> <|bsep|> ظهرت ِرادة سَيدنا وارث المَلا <|vsep|> حوران تخضع كره ماشي دونَها </|bsep|> <|bsep|> جَروا عراضي تدهك الرمل وَالحَصا <|vsep|> كَما القيق في وَسَط الجَبل خيمونها </|bsep|> <|bsep|> شوام مَع كراد وسركس وَغَيرها <|vsep|> وَعربان من كُل المَلا جردونها </|bsep|> <|bsep|> مِن مَعان لا غزة وَيافا وَحيفا <|vsep|> لا حلب الشَهبا جَميع أَحضرونها </|bsep|> <|bsep|> وَصالوا عَلى حُوران بِالسَيف وَالقَنا <|vsep|> بِثارات عِندَ أَهل الجَبل يَطلبونها </|bsep|> <|bsep|> يُومن لَفوا حُوران ثاري بحمها <|vsep|> صَوارم قَواطع يصفطوا الرُوح دونَها </|bsep|> <|bsep|> وَصارَت وَقايع دم شنعة مهولة <|vsep|> تَشيب طفالا بِالمَهد يَرضعونها </|bsep|> <|bsep|> وَأَظلم بَياض الجَو بِالعَج وَاِمتَلا <|vsep|> وَداسوا المَعامع وَالنُفوس ارخصونها </|bsep|> <|bsep|> كَم خفرة باتَت وَحيدة من أَهلها <|vsep|> وَكَم لَيث جارح عالوَطا جندلونها </|bsep|> <|bsep|> وَكَمل كهل ذاق المَوت بِالسَيف وَالقَنا <|vsep|> عَلى جثتو خَيل الأَعادي وطنونها </|bsep|> <|bsep|> وَكَم شب أَمرد يَكسر الخَيل لا لَفى <|vsep|> عَلى الفوم مثل الزير يَخلف ظنونها </|bsep|> <|bsep|> داسوه خيل الضد في معمع الوَغى <|vsep|> تَبكي عَلَيهِ البيض تذرف عُيونها </|bsep|> <|bsep|> وَكسرت بي مَعروف من بَعد عزها <|vsep|> مِن قلة الشوار وَالينصحونها </|bsep|> <|bsep|> وَشوبش عَلَيها صفوق عقب المَذلة <|vsep|> مِن فعل غَيرو بشالحيل دبرونها </|bsep|> <|bsep|> وَاستد عَن حاجة كحيلة مبرشمة <|vsep|> وَعَن هَرم عاجز أَلف لحية خذونها </|bsep|> <|bsep|> وَزاروا جبل حُوران بِالسَيف وَالقَنا <|vsep|> وَخلوا القَرايا أَهلها وَدشرونها </|bsep|> <|bsep|> عَن ناحَتي وَكَحيل ملا سدا وهم <|vsep|> كُل الفَرايا بِالجبل دمرونها </|bsep|> <|bsep|> أَخذوا البَقر وَالخَيل وَالابل وَالغَنَم <|vsep|> مِن عاهره لا خازمه يغمونها </|bsep|> <|bsep|> وَعاثوا بحوران العذية وَشنعوا <|vsep|> وَداسوا مَنازل دورَها وَهدمونها </|bsep|> <|bsep|> وَعَن فرن دخن بالمليحا وَناحته <|vsep|> قاعات في دُور الجبل شعلونها </|bsep|> <|bsep|> قاعات شبوا النار فيها عَلى القَنا <|vsep|> وَلعنوا سَنا يَد أَهلها وَالبنونها </|bsep|> <|bsep|> وَصارَت ديار العز ميدان للعدى <|vsep|> مِن عُقب ما هيَ مانعات حصونها </|bsep|> <|bsep|> وَمِن عُقبها خارت وَارحلت <|vsep|> وَصارَت بَعد ما هِيَ عفو يَركبونها </|bsep|> <|bsep|> ناخَت وَشالَت رغم بهظ حمالها <|vsep|> وَحظوا الظَلايم فَوقَها وَشيلونها </|bsep|> <|bsep|> أَين الشَرَف أَين الدِيانة مقرها <|vsep|> أَين الأَمانة بِالهَوى ضيعونها </|bsep|> <|bsep|> صادوا كبار القَوم بِالبُوق وَالخَنا <|vsep|> عَلى غَير جادي بالحيل قضبونها </|bsep|> <|bsep|> وزجوا الجَميح بسجن واحد وبشعوا <|vsep|> وَذاقوا العَذاب الناس لَما وَلونها </|bsep|> <|bsep|> لَما برد حر البِلاد وَلهيبها <|vsep|> مثل الغَنَم برقابها ربقونها </|bsep|> <|bsep|> وَاقفوا بنا من مسقط الروس والوَطَن <|vsep|> عَلى غَير حَق عيالنا شتتونها </|bsep|> <|bsep|> البَعض منا يم رودس مؤبد <|vsep|> وَالبعض منها يم تُونس مضونها </|bsep|> <|bsep|> وَالبضعض في اكريت قالوا ترابهم <|vsep|> وَالبَعض في بر الترك طششونها </|bsep|> <|bsep|> وَللحين حنا بديرة الترك كلنا <|vsep|> غَير الَّذي درب الهَزيمة مشونها </|bsep|> <|bsep|> الخون صاروا نكس اللَه علامهم <|vsep|> وَساساتهم عَالعيب مبطي بنونها </|bsep|> <|bsep|> وَتوازن الخَنزير وَالضان عِندهم <|vsep|> وَساقوا الجَميع بفرد درب وَخذونها </|bsep|> <|bsep|> ساساتهم عالعيب وَالبُوق وَالخَنا <|vsep|> مبطي بني عثمان ابنوا ركوبها </|bsep|> <|bsep|> أَيا للعجب كَيفَ البَرايا تعاقبوا <|vsep|> وَأَهل القَبايح من غضبهم عفونها </|bsep|> <|bsep|> أَهل الخيانة من يؤامن عهودهم <|vsep|> لا بُد يندم عِندَما يخلفونها </|bsep|> <|bsep|> مَن من الأَفعى القَديمة المُزمنة <|vsep|> لا بُد دمو ما يخالط سنونها </|bsep|> <|bsep|> قَوماً بِلا ناموس يَلعن طوارهم <|vsep|> مبطي الشمة وَالحميه عزونها </|bsep|> <|bsep|> يا اللَه يا مَعبود يا رافع السَما <|vsep|> يا باسط الدُنيا وَمجرى عيونها </|bsep|> <|bsep|> يا منتههى الغابات يا ضابط المَلا <|vsep|> يأمن مرادك بين كاف وَنونها </|bsep|> <|bsep|> أَيا قاهر الأَضداد يا سامع الدُعا <|vsep|> تفرج لقوم بالخيل غربونها </|bsep|> <|bsep|> وَتلم جَمع الشَمل يا جامع الوَرى <|vsep|> لِيَوم جَميع عمالهم يعرضونها </|bsep|> <|bsep|> وَتخلف ظنون أَهل الجحود النَواكث <|vsep|> وَتَرحم ضعاف بغير جادي نفونها </|bsep|> <|bsep|> بالمُصطَفى المُختار وَالأَربعا الَّذي <|vsep|> بهم شرف الدُنيا بِأَربَع ركونها </|bsep|> <|bsep|> بِالعدة الأَطهار جملة جَميعهم <|vsep|> خَير الوَرى تفرج بَواقي غبونها </|bsep|> <|bsep|> وَتَختم لنا بِالخَير يا سامع الدُعا <|vsep|> لِأَنك كَريم وَرحمتك يرتجونها </|bsep|> </|psep|>
غنى الذي من واهج الضيم والنوى
5الطويل
[ "غَنى الَّذي مِن واهج الضَيم وَالنَوى", "يَرسم مَعاني صامد الفكر قالَها", "وَيَشرَح عَلى ما حاق قَلبي مِن الجَفا", "وَيُبدي قَوافي كُل مُغرم صبالها", "يُبدي قَوافي من ضَميري منضده", "مثل عقد دُر بجيد غيده زَها لَها", "مثل عَقد دز يجيد غيده معطره", "شافَها المَفتون هام وَرَنا لَها", "ِذا شافَها المَفتون فيها من المَلا", "صَبا وَاِنحَنى يَنظُر مَعاني جَمالَها", "صَبا وَاِنحنى مَشغوف من شدة الهَوى", "لَما رَأى مع عَقرَب الصدغ خالَها", "لَما رَأى مَع عَقرب الصدغ نورَها", "وَبَين بَديع الوَجه وَاللَحظ خالَها", "وَبَين بَديع الوَجه بِالنُور وَالبَها", "عَلى الرَغم من نَفسه الشَجية عنالها", "عَنا وَاِنحَنى وَاقبل عَلَيها وَسامَها", "وَخَلا جماح النَفس بِأَوشم حوالها", "وَاستهون المَوت الزوام عن النَوى", "وَلو نَقعوا الصَبر السقطري غَزالها", "وَلَو نقعون الصَبر للمغرم الشَجي", "يَخال لَهُ ذا شَهد صافي زلالها", "كَذا يَفعَلوا العُشاق في مَذهَب الهَوا", "وَلو يَخسَروا النَفس العَزيزة فدالها", "لَو يَخسروا النَفس العَزيزة وَغَيرها", "عَلى العاشق المَفتون هين زَوالها", "لِيَحظى بِمَن يَهوى الفُؤاد الَّذي أَبى", "عَلى مَذهَب التَبديل يقبل بدالها", "لِأَن مراد النَفس من أَعظَم البَلا", "ِذا سَولت لِلمَرء شَيء صَغي لَها", "صَغي وَاِنعَطَف مَشغوف يَروي حديثها", "لو ضيع الأَرباح مع رَأس مالها", "لِأَن الهَوى يُحدي عَلى مَورد البَلا", "وَنَفس المُتيَم يا قَوم ما كثر خمالها", "يا لايمين النَفس كُفوا مَلامَها", "تَرى النَفس ما تنحد شَيء جَرى لَها", "تَرى النَفس حاضيها من الوبل وَالنيا", "وَناء عن الخلان مَوطن دَلالَها", "أَنا بي مِن الوَجد الَّذي يثقل المَلا", "وَعَن رَغم حادي المَوت نَفس حدالها", "وَعَن رَغم أَنفي طال هَجري وَوحشَتي", "أَيا نار قَلبي ما رَثى لي شعالها", "يا نار فلبي كُلَّما قَوم تنطَفي", "يُوجس ضَميري مِن سَناها لَظى لَها", "يُوجس ضَمير المُستَهام لَهيبها", "وَقَلبي وَكَبدي ضمن جوفي غذالها", "وَلا ظَن بَحر النيل يَطفي سَعيرها", "لَها مية شَعب لسانه دالع بحالها", "لهامية شَعب لِسانه يَلعَب مِن اللَظى", "وَمِن حَرها قَلب المُتيم وَمي لها", "وَمِن حَرها دامَت عَلى مُهجة الحَشا", "أَيا لايميني ركبوا لي دوالها", "يا لايميني ركبوا لي علاجها", "لعل الليالي القشر حان انتهالها", "لَعل الأَجل مَفسوح وَأَشفى مِن البَلا", "لَكن محال الطب يبرى ذفالها", "لَكن محال الطب يبري وَجاعها", "وَقياحه جوا الحَشا ما شَفا لَها", "وَلا ظنتي لقمان يَشفي لَها أَلَم", "وَبَلكي عَسى سُليمان يُوصف دوالها", "وَتبري جُروح القَلب من مرهم الدَوا", "وَيَرجا المؤايس وَشوف زهر ووصالها", "يا عَين هلي مِن الجَواجي وَاندبي", "كَما تندب الثَكلى الحَزينة عيالها", "كَما تندب الثَكلى الحَزينة جَنينها", "وَدَمع النيا عَالخَد قاني مسالها", "كَناعورة يَسنا من الدَم شيلها", "وَمِن غَير هَمي الدَمع تُوحي عَوالها", "مِن غَير هَمي الدَمع تُوحي نَحيبها", "مَقروحة وَالمَوت الأَحمَر دَنا لَها", "يا علتي وَاكبر هَمي وَبَلوتي", "غضت عَلى قَلبي وَدلت حبالها", "غَضت عَلى قَلبي مِن البُعد وَالجَفا", "قياحة يشلي العَمل مِن خلالها", "لي ثلاثد عوام أَعاني وَجاعها", "وَالرابعة كانون أَول هلالها", "وَلما مزمهر مثل أَول ظُهورها", "ضاع الضماد وَخاب رجلاً رقى لَها", "وَللحين داها ما قبل طب يَنفعه", "وَمِن غَير هَذي النَفس حان اِرتِحالها", "مِن غَير ما نَشرَح عَجايب مُنوعة", "جَرَت وَالقَدر بِالرَغم عَني بر الها", "يا حَسرَتي مِن محتي تاه راشدي", "ضنى هَيكَلي مِن الهَجر راعوا هزالها", "ضَنى هَيكلي المَهكوب مِن وَحشة النَوى", "وَراسي ربش مثل الأَفاعي صلالها", "راسي ريش وَفت حيلي مِن البَلا", "وَبَعد الدِيار اللي مَرادي بجالها", "وَبَعد الدِيار اللي بها الجُود وَالسضخا", "وَبيها الرُبوع مِن النَوايب حمى لَها", "يا مَن خبر يا مَن علم مثل بَلوَتي", "بِالصَوت شفتوا يا الرفاق مثالها", "بِالصَوت شفتوا مثل حالي وَمحنَتي", "وَاللي جَرى لي الصم تَأبى مشالها", "لا صار أَول باب حنا ومثلنا", "بِالخون زجونا عَلى هملالها", "وَاقفوا بِنا غَير جادي عَلى الهَفا", "وَبذوا شظانا بَين قَوم فشالها", "وَالثانية خيي حَميمي ابن والدي", "خانوه عمال السَرايا نذالها", "وَعَلى غَير حَق اللَه واسوا جنايتوا", "الملحدين اللي الخبايث عمالها", "وَالثالثة أَهلي الدَنايا وَعزَوتي", "مِن كُل ديرة وَردوهم نهالها", "وَناموسنا وَاللي جَرى مِن عَذابنا", "وَتشتيتنا وَطفالنا من رثا لَها", "وَلا ذَهاب ما هوَ من البَلا", "رزق الفَتى مَقسوم يشدا خيالها", "وَالمال ما يحرز شماتي من العِدا", "ِذا عادَت الأَيام يرفل ديالها", "وَلا غَير هَذا شَيء خامر عقولنا", "وَدَعى مُهجَتي سم الأَفاعي دوالها", "مَن من النادوس يَمشي عَلى البَدَن", "يَرى عِندَ نَزع الرُوح شدة هَوالها", "يَرى المَوت أَهوَن من عَذاب الَّذي مَضى", "عَلَينا وَلَوم النَفس صاير ضنالها", "أَما المَلامي اليَوم مِن أَعظَم البَلا", "هَنيئاً لِنَفس لا عَلَيها وَلا لَها", "هَنيئاً لِنَفس غامضات غبونها", "وَلا ساوموا الخاينين بسفالها", "صَبراً جَميل الصَبر أَحلى مِن العَسَل", "عَسى اللَه بَعد الغث نُورد زلالها", "عَسى اللَه مِن بَعد العَذاب اللي جَرى", "عَلَينا يَقضيها الصمد في بدالها", "علَينا يَقضيها وَتبرأ جراحنا", "مِن بَعد غث العَيش يبدا صفالها", "مِن بَعد ذا راوَدَت نَفسي عَلى الجَفا", "وَسار القَلَم يطرس مَعاني مقالها", "يَرسم قَوافي مِن ضَميري جَنيتها", "جَني الطَرد مِن زَهر شمخ جبالها", "وَسيرتها من ديرة الضَيم وَالشَقا", "عاسر حوبة بِالدَوح تسبق خيالها", "يا راكِباً من عندنا مَتن ضامرة", "تَهية قطع الفَيافي مَنالَها", "حراً عَماليه طَويلة مضمرة", "الطَرد من دور الصَحابة غيالها", "مثل الظَليم اللي مسهي جَوانحه", "ِذا شاف زَولاً عَالمداجي رَخى لَها", "ِذا هازها الركاب وَتخمش العَصا", "تَسهي كَما الخَطاف لَما وَمى لَها", "وَلا ظنتي بِالقاع تلمس خفوفها", "تَراها مثل قطع السَراب بِزوالها", "وَشديت أَني مِن فَوق نابي متونها", "كورا عراقي بالثَمَن يَنشري لَها", "مِن غُصن عود الميس سالم من العطب", "مَرصوع مثل الشَمس يرهج غَزالها", "مَنسوف عادل من الخز غالي", "وَريش الغَلب من بَعض جُملة دَلالها", "وَالميركة مثل الوسادة مُطورة", "بِالريش من فَوق السَفايف زَهالها", "وَخرجا عَقيلي رقم بعهون للغوا", "عمل الطَموح اليسخرت حي فالها", "برشمتها بِالريش وَالخز وَالودع", "مثل هودج الغيدا بديعة جمالها", "أَيا راكباً مِن فَوق نابي شدادها", "كرب تَرى لا بُد يبعد مجالها", "وَذهب عَلى مَفتول الساق وَالذَرا", "تَرى الترك شوف الضَيف تكره زَوالها", "وَتحزم بحدبا عَريضة مخضرا", "وَسَيفاً مهند صيرمي من سقالها", "وَفَرداً مسدس يَلفظ البزر عالعدا", "مِن أُم ست أَرواح هين مشالها", "وَبارودتك من معمل كروب طرزها", "ِذا شورت تَرمي الذَرايب قبالها", "وَلم هداك اللَه وَأحذر من البَطا", "عا هفهوفة تَجري مُدير غَزالها", "يا طارشي وَلم عليها وَصيدها", "وَزهب تَرى غَير الرَعي ما غذالها", "احفظ وَصاتي وَسير يا حيدر الفَلا", "تَراك ابن قَوم أَجواد مرمى دَلالها", "وَقبل النَصايح بالثمن يَشترونها", "وَكمي النَصيحة بوق لا عرض سؤالها", "حذراك غج الترك تَأمن بجالهم", "وَاجفل عن الجربا وَأَكثر جفالها", "وَمِن دُونهم مالك دَواعي مِن الوَرى", "خَليك فَرز وفي الفَيافي جدالها", "دركتكم لِلّه رَبي وَخالقي", "أَنتَ وَهجينتك من خَبايث عمالها", "ما غَير يَممها عَلى الرَحب وَالسعة", "وَانهج عَلى مَد الكَريم يبرالها", "الصُبح مِن سيناب ثور مطيتك", "يا ريت سافلها يصير أَعلى لَها", "اجمح عليها الصور لا تَنحر الحرس", "تَرى الباب من غَير الحَرس بِهِ قفالها", "عابيواط يممها عاصمصوم جيبها", "عَلى قسطموني مر دربك بجالها", "عجاروم حث النضو يا راكب النَضا", "وَعَلى يوزغار بفرها ما عشالها", "ملفاك غلمه ينطحوا الضد بِالقَنا", "مثل السباع مجنزرة مع شبالها", "ِبراهيم مثل اللَيث في مُلتَقى العِدا", "وَشاهين زير المَعركة لا لَفى لَها", "وَسعيد أَمضى مِن سلاحه ِذا شَطا", "وَمَنصور مثل النمر يومن رَخى لَها", "وَخَليل مثل الذيب عالخيل لا عدا", "لَهُ شلفة دَم الأَعادي سَقى لَها", "نوخ بحي الغانمين هجينتك", "وَانسف شداد النضو وَارخى عقالها", "وَاِرتاح من عُقب المَطاليب وَالسَرا", "بجال الشُيوخ مبهرينا دَلالها", "ذولي بَني عساف مِن أَشجَع المَلا", "أَسد الوَغى بِالكَون يوروا هوالها", "صَوارم صَواقع يَنطحوا الضد بِالقَنا", "ِذا المعمعا بِالشوص حرجت مجالها", "ذولي صَناديد بَواسل عَلى العِدا", "ذولي سًيوف مصقلات نصالها", "ذولي كِرام النَفس عجلين بِالقَرا", "وَذولي مَواريث الفُروع طوالها", "ريف اليَتامى في المَواجيب وَالغَلا", "ِذا صار قوت الناس عسر مكالها", "ِذا صار قُوت الناس عسر أَعلى الرَدى", "عَلى عوجهن سمن الزهيري زهالها", "يَعطوا سَلايل نعت شُرب مقلفعه", "جودة كَريم ما يطلبوا ثَمَناً لَها", "زين المحنا لا لفاهم من البَلا", "عَلَيهُم يَنفه ذروتو هم ذرا لَها", "وَحيي الوُجوه اللي يَعز وَادخيلهم", "وَحيي الكِرام اللي الغَنايم فعالها", "ِذا حسبوا الا جوادهم من خيارهم", "وَِن حسبوا الفُرسان هُم من قيالها", "مَن خاص خاص الخاص نخباً مِن المَلا", "مَناصب ذراهم ينرقي بي خلالها", "يا طارشي بَعد أَن تبلغ رِسالَتي", "لِمَن يَنقدوا مضمون ملخص مقالها", "أَهدي سَلامي تم أَلف تحيتي", "ِلى دارس الحكمة وَراوي قوالها", "ِلى دارس الحكمة وَواعي رُموزها", "وَمُدرك مَعانيها وَحافظ مثالها", "الشيخ أَبو يوسف حسن عَنبر الثَنا", "أَيا لَيت عَمرو مية حجة بكمالها", "أَيا لَيت عَمرو دُوم ما لاق للحيا", "وَقلو عَسى الرَحمَن يفرج هَوالها", "قلو عَسى الرَحمَن يُبري وِجاعنا", "وَيَنظر لِأَهل الخَير وَيشوف حالها", "وَيُشفق عَلى اللي مثلنا في حيرة", "لا نا من العيل الكِرام الهَنا لَها", "وَسلم عَلى اللي بيوزغار ربوعنا", "أَهل الشيم وَالمرجلي هُم رجالها", "أَهل الشيم وَالجُود وَالطيب وَالسَخا", "ربع المَعزة يَوم يَحمي مجالها", "هَذا رَجا قَلبي مَشاهد وَلا يَفي", "وَتذكر مَواضي الخاينين وَفعالها", "أَهل الرَدى يَكفو الرَدى من فعالهم", "وَأَهل التَقي يَرجو تُقاهم نَوالها", "وَلا النَحو مثل الأَفعوان المبتر", "وَلا النُور وَالظُلمة سَعد في مخالها", "وَلا كُل مَصقول الحَديد مهند", "وَلا الام وَالخالة سوا في دَلالها", "وَلا الام تجفا عالمها في جَنينها", "وَمن جرب الأَشيا عرف رَأسمالها", "بَعد أَن تسلم أَلف رَبوه وَمثلها", "عَلَيهُم عَدد حصو الخَلا مع رمالها", "عَلَيهُم زَفير الشَوق زَعزع مفاصلي", "وَأَشكي لَهُم عَن حالَتي وَما جرا لَها", "وَأَشكي لَهُم يا طارشي علة الجَوى", "وَعَن حَمل باهظ هد حَيلي وَشالها", "أَهل الكَرَم سلم عَلَيهم جَميعهم", "عَلى كبارهم وَصغارهم مَع عيالها", "ِلى كبارهم أَهدي سَلامي وَتحيتي", "وَشَوقي وَوَجدي لِلربوع وَطلالها", "تَرى فَقدهم وَالوَجد وَالضَيم وَالبَلا", "دَعاني عَليل وَعلتي ما دوا لَها", "دَعاني سَقيم النَفس مِن وَحشة النَوى", "وَعَيني عَلَيهُم ضر حجمه همالها", "أَيا لَوبَتي من بَعد قُربي بِأنسهم", "وَيا محنتي ما كان يَقشَع خَيالها", "سيور ما تَغدي حَكايا وَتنجلي", "وَبَعد العكر نُورد لِصافي زلالها", "وَتلمنا حوران بالأمن وَالرضى", "وَهَذا رَجا قَلبي وَعيني منالها", "عَن حَمل باهظ هد حيلي وَقُوَتي", "وَحالي العِدا ما حي مِنهُم رَثى لَها", "ِني بديرة ترك ما يفهموا اللغا", "وَحشين عن دُون المَلا ما وَفالها", "وَلا يَفهموا مني لغاتي غَريبة", "وَلا يَنقدوا عز النَزيل وَخمالها", "وَلا يَرحموا المَظلوم عنوة عَن المَلا", "وَالعَيب داب كبارهم اجمالها", "وَشلي بمساويهم عَسى اللَه يفكنا", "مِنهُم وَيَجعل لِلأُمور انتهالها", "وَنذكر فظائعهم عَلى الغيظ وَالرضى", "كَما يذكر الشعار عنا بخالها", "كَما يذكروا نذكر قَبايح فعالهم", "يا اللَه غيم الهَم تقشع ظلالها", "يا اللَه يا باسط الأَرض عالميا", "وَمودع غُيوم السُحب تَهمي حيالها", "وَتحيي الأَرض بَعد ما هِيَ مَيتة", "وَتنبت عشاب مخالفات شكالها", "وَالأَشجار تُورق ثُم تينع ثمارها", "وَتاكل مَخاليق البَسيطة جنالها", "أَيا رافع السَبعة شداد العَوالي", "وَالبَدر وَالغر الكَواكب ضيالها", "يا مُشرق الشَمس المُضيئة بِنورها", "وَالليل يسدل عِندَ غَيبة زَوالها", "بِجاه النَبي المَبعوث بِالرُشد وَالهُدى", "وَالأَربعة خَير الوَرى في كمالها", "بِالعدة الأَطهار جُملة جَميعهم", "بِالأَوليا الأَخيار تُفرج هَوالها", "وَتلم جَميع الشَمل يا جامع الوَرى", "ِلى يَوم حَق وَكُل نَفس جَزالها", "تُفرج لَنا وَاللي هَفوا مِن رُبوعنا", "وَتُحيي الرِياض الممحلة في وبالها", "وَتَختم لَنا بِالخَير يا سامع الدُعا", "ِنك كَريم وَقاصدك خَير نالها", "ارختها واحد ثَلاثة حسابها", "واحد وستة في رَجب يَوم قالها", "وَاختم كَلامي بِالصَلاة عَلى النَبي", "المُصطَفى خَير الوَرى في كمالها" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=577085
شبلي الأطرش
نبذة : شبلي بك الأطرش الكبير.\nشاعر زجلي مشهور، كان زعيماً للجبل، وقد أبعد إلى الأناضول.\nله ديوان شعر جله في الشروقي والزجل والحماسة والفخر والأدب.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10092
null
null
null
null
<|meter_13|> ل <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> غَنى الَّذي مِن واهج الضَيم وَالنَوى <|vsep|> يَرسم مَعاني صامد الفكر قالَها </|bsep|> <|bsep|> وَيَشرَح عَلى ما حاق قَلبي مِن الجَفا <|vsep|> وَيُبدي قَوافي كُل مُغرم صبالها </|bsep|> <|bsep|> يُبدي قَوافي من ضَميري منضده <|vsep|> مثل عقد دُر بجيد غيده زَها لَها </|bsep|> <|bsep|> مثل عَقد دز يجيد غيده معطره <|vsep|> شافَها المَفتون هام وَرَنا لَها </|bsep|> <|bsep|> ِذا شافَها المَفتون فيها من المَلا <|vsep|> صَبا وَاِنحَنى يَنظُر مَعاني جَمالَها </|bsep|> <|bsep|> صَبا وَاِنحنى مَشغوف من شدة الهَوى <|vsep|> لَما رَأى مع عَقرَب الصدغ خالَها </|bsep|> <|bsep|> لَما رَأى مَع عَقرب الصدغ نورَها <|vsep|> وَبَين بَديع الوَجه وَاللَحظ خالَها </|bsep|> <|bsep|> وَبَين بَديع الوَجه بِالنُور وَالبَها <|vsep|> عَلى الرَغم من نَفسه الشَجية عنالها </|bsep|> <|bsep|> عَنا وَاِنحَنى وَاقبل عَلَيها وَسامَها <|vsep|> وَخَلا جماح النَفس بِأَوشم حوالها </|bsep|> <|bsep|> وَاستهون المَوت الزوام عن النَوى <|vsep|> وَلو نَقعوا الصَبر السقطري غَزالها </|bsep|> <|bsep|> وَلَو نقعون الصَبر للمغرم الشَجي <|vsep|> يَخال لَهُ ذا شَهد صافي زلالها </|bsep|> <|bsep|> كَذا يَفعَلوا العُشاق في مَذهَب الهَوا <|vsep|> وَلو يَخسَروا النَفس العَزيزة فدالها </|bsep|> <|bsep|> لَو يَخسروا النَفس العَزيزة وَغَيرها <|vsep|> عَلى العاشق المَفتون هين زَوالها </|bsep|> <|bsep|> لِيَحظى بِمَن يَهوى الفُؤاد الَّذي أَبى <|vsep|> عَلى مَذهَب التَبديل يقبل بدالها </|bsep|> <|bsep|> لِأَن مراد النَفس من أَعظَم البَلا <|vsep|> ِذا سَولت لِلمَرء شَيء صَغي لَها </|bsep|> <|bsep|> صَغي وَاِنعَطَف مَشغوف يَروي حديثها <|vsep|> لو ضيع الأَرباح مع رَأس مالها </|bsep|> <|bsep|> لِأَن الهَوى يُحدي عَلى مَورد البَلا <|vsep|> وَنَفس المُتيَم يا قَوم ما كثر خمالها </|bsep|> <|bsep|> يا لايمين النَفس كُفوا مَلامَها <|vsep|> تَرى النَفس ما تنحد شَيء جَرى لَها </|bsep|> <|bsep|> تَرى النَفس حاضيها من الوبل وَالنيا <|vsep|> وَناء عن الخلان مَوطن دَلالَها </|bsep|> <|bsep|> أَنا بي مِن الوَجد الَّذي يثقل المَلا <|vsep|> وَعَن رَغم حادي المَوت نَفس حدالها </|bsep|> <|bsep|> وَعَن رَغم أَنفي طال هَجري وَوحشَتي <|vsep|> أَيا نار قَلبي ما رَثى لي شعالها </|bsep|> <|bsep|> يا نار فلبي كُلَّما قَوم تنطَفي <|vsep|> يُوجس ضَميري مِن سَناها لَظى لَها </|bsep|> <|bsep|> يُوجس ضَمير المُستَهام لَهيبها <|vsep|> وَقَلبي وَكَبدي ضمن جوفي غذالها </|bsep|> <|bsep|> وَلا ظَن بَحر النيل يَطفي سَعيرها <|vsep|> لَها مية شَعب لسانه دالع بحالها </|bsep|> <|bsep|> لهامية شَعب لِسانه يَلعَب مِن اللَظى <|vsep|> وَمِن حَرها قَلب المُتيم وَمي لها </|bsep|> <|bsep|> وَمِن حَرها دامَت عَلى مُهجة الحَشا <|vsep|> أَيا لايميني ركبوا لي دوالها </|bsep|> <|bsep|> يا لايميني ركبوا لي علاجها <|vsep|> لعل الليالي القشر حان انتهالها </|bsep|> <|bsep|> لَعل الأَجل مَفسوح وَأَشفى مِن البَلا <|vsep|> لَكن محال الطب يبرى ذفالها </|bsep|> <|bsep|> لَكن محال الطب يبري وَجاعها <|vsep|> وَقياحه جوا الحَشا ما شَفا لَها </|bsep|> <|bsep|> وَلا ظنتي لقمان يَشفي لَها أَلَم <|vsep|> وَبَلكي عَسى سُليمان يُوصف دوالها </|bsep|> <|bsep|> وَتبري جُروح القَلب من مرهم الدَوا <|vsep|> وَيَرجا المؤايس وَشوف زهر ووصالها </|bsep|> <|bsep|> يا عَين هلي مِن الجَواجي وَاندبي <|vsep|> كَما تندب الثَكلى الحَزينة عيالها </|bsep|> <|bsep|> كَما تندب الثَكلى الحَزينة جَنينها <|vsep|> وَدَمع النيا عَالخَد قاني مسالها </|bsep|> <|bsep|> كَناعورة يَسنا من الدَم شيلها <|vsep|> وَمِن غَير هَمي الدَمع تُوحي عَوالها </|bsep|> <|bsep|> مِن غَير هَمي الدَمع تُوحي نَحيبها <|vsep|> مَقروحة وَالمَوت الأَحمَر دَنا لَها </|bsep|> <|bsep|> يا علتي وَاكبر هَمي وَبَلوتي <|vsep|> غضت عَلى قَلبي وَدلت حبالها </|bsep|> <|bsep|> غَضت عَلى قَلبي مِن البُعد وَالجَفا <|vsep|> قياحة يشلي العَمل مِن خلالها </|bsep|> <|bsep|> لي ثلاثد عوام أَعاني وَجاعها <|vsep|> وَالرابعة كانون أَول هلالها </|bsep|> <|bsep|> وَلما مزمهر مثل أَول ظُهورها <|vsep|> ضاع الضماد وَخاب رجلاً رقى لَها </|bsep|> <|bsep|> وَللحين داها ما قبل طب يَنفعه <|vsep|> وَمِن غَير هَذي النَفس حان اِرتِحالها </|bsep|> <|bsep|> مِن غَير ما نَشرَح عَجايب مُنوعة <|vsep|> جَرَت وَالقَدر بِالرَغم عَني بر الها </|bsep|> <|bsep|> يا حَسرَتي مِن محتي تاه راشدي <|vsep|> ضنى هَيكَلي مِن الهَجر راعوا هزالها </|bsep|> <|bsep|> ضَنى هَيكلي المَهكوب مِن وَحشة النَوى <|vsep|> وَراسي ربش مثل الأَفاعي صلالها </|bsep|> <|bsep|> راسي ريش وَفت حيلي مِن البَلا <|vsep|> وَبَعد الدِيار اللي مَرادي بجالها </|bsep|> <|bsep|> وَبَعد الدِيار اللي بها الجُود وَالسضخا <|vsep|> وَبيها الرُبوع مِن النَوايب حمى لَها </|bsep|> <|bsep|> يا مَن خبر يا مَن علم مثل بَلوَتي <|vsep|> بِالصَوت شفتوا يا الرفاق مثالها </|bsep|> <|bsep|> بِالصَوت شفتوا مثل حالي وَمحنَتي <|vsep|> وَاللي جَرى لي الصم تَأبى مشالها </|bsep|> <|bsep|> لا صار أَول باب حنا ومثلنا <|vsep|> بِالخون زجونا عَلى هملالها </|bsep|> <|bsep|> وَاقفوا بِنا غَير جادي عَلى الهَفا <|vsep|> وَبذوا شظانا بَين قَوم فشالها </|bsep|> <|bsep|> وَالثانية خيي حَميمي ابن والدي <|vsep|> خانوه عمال السَرايا نذالها </|bsep|> <|bsep|> وَعَلى غَير حَق اللَه واسوا جنايتوا <|vsep|> الملحدين اللي الخبايث عمالها </|bsep|> <|bsep|> وَالثالثة أَهلي الدَنايا وَعزَوتي <|vsep|> مِن كُل ديرة وَردوهم نهالها </|bsep|> <|bsep|> وَناموسنا وَاللي جَرى مِن عَذابنا <|vsep|> وَتشتيتنا وَطفالنا من رثا لَها </|bsep|> <|bsep|> وَلا ذَهاب ما هوَ من البَلا <|vsep|> رزق الفَتى مَقسوم يشدا خيالها </|bsep|> <|bsep|> وَالمال ما يحرز شماتي من العِدا <|vsep|> ِذا عادَت الأَيام يرفل ديالها </|bsep|> <|bsep|> وَلا غَير هَذا شَيء خامر عقولنا <|vsep|> وَدَعى مُهجَتي سم الأَفاعي دوالها </|bsep|> <|bsep|> مَن من النادوس يَمشي عَلى البَدَن <|vsep|> يَرى عِندَ نَزع الرُوح شدة هَوالها </|bsep|> <|bsep|> يَرى المَوت أَهوَن من عَذاب الَّذي مَضى <|vsep|> عَلَينا وَلَوم النَفس صاير ضنالها </|bsep|> <|bsep|> أَما المَلامي اليَوم مِن أَعظَم البَلا <|vsep|> هَنيئاً لِنَفس لا عَلَيها وَلا لَها </|bsep|> <|bsep|> هَنيئاً لِنَفس غامضات غبونها <|vsep|> وَلا ساوموا الخاينين بسفالها </|bsep|> <|bsep|> صَبراً جَميل الصَبر أَحلى مِن العَسَل <|vsep|> عَسى اللَه بَعد الغث نُورد زلالها </|bsep|> <|bsep|> عَسى اللَه مِن بَعد العَذاب اللي جَرى <|vsep|> عَلَينا يَقضيها الصمد في بدالها </|bsep|> <|bsep|> علَينا يَقضيها وَتبرأ جراحنا <|vsep|> مِن بَعد غث العَيش يبدا صفالها </|bsep|> <|bsep|> مِن بَعد ذا راوَدَت نَفسي عَلى الجَفا <|vsep|> وَسار القَلَم يطرس مَعاني مقالها </|bsep|> <|bsep|> يَرسم قَوافي مِن ضَميري جَنيتها <|vsep|> جَني الطَرد مِن زَهر شمخ جبالها </|bsep|> <|bsep|> وَسيرتها من ديرة الضَيم وَالشَقا <|vsep|> عاسر حوبة بِالدَوح تسبق خيالها </|bsep|> <|bsep|> يا راكِباً من عندنا مَتن ضامرة <|vsep|> تَهية قطع الفَيافي مَنالَها </|bsep|> <|bsep|> حراً عَماليه طَويلة مضمرة <|vsep|> الطَرد من دور الصَحابة غيالها </|bsep|> <|bsep|> مثل الظَليم اللي مسهي جَوانحه <|vsep|> ِذا شاف زَولاً عَالمداجي رَخى لَها </|bsep|> <|bsep|> ِذا هازها الركاب وَتخمش العَصا <|vsep|> تَسهي كَما الخَطاف لَما وَمى لَها </|bsep|> <|bsep|> وَلا ظنتي بِالقاع تلمس خفوفها <|vsep|> تَراها مثل قطع السَراب بِزوالها </|bsep|> <|bsep|> وَشديت أَني مِن فَوق نابي متونها <|vsep|> كورا عراقي بالثَمَن يَنشري لَها </|bsep|> <|bsep|> مِن غُصن عود الميس سالم من العطب <|vsep|> مَرصوع مثل الشَمس يرهج غَزالها </|bsep|> <|bsep|> مَنسوف عادل من الخز غالي <|vsep|> وَريش الغَلب من بَعض جُملة دَلالها </|bsep|> <|bsep|> وَالميركة مثل الوسادة مُطورة <|vsep|> بِالريش من فَوق السَفايف زَهالها </|bsep|> <|bsep|> وَخرجا عَقيلي رقم بعهون للغوا <|vsep|> عمل الطَموح اليسخرت حي فالها </|bsep|> <|bsep|> برشمتها بِالريش وَالخز وَالودع <|vsep|> مثل هودج الغيدا بديعة جمالها </|bsep|> <|bsep|> أَيا راكباً مِن فَوق نابي شدادها <|vsep|> كرب تَرى لا بُد يبعد مجالها </|bsep|> <|bsep|> وَذهب عَلى مَفتول الساق وَالذَرا <|vsep|> تَرى الترك شوف الضَيف تكره زَوالها </|bsep|> <|bsep|> وَتحزم بحدبا عَريضة مخضرا <|vsep|> وَسَيفاً مهند صيرمي من سقالها </|bsep|> <|bsep|> وَفَرداً مسدس يَلفظ البزر عالعدا <|vsep|> مِن أُم ست أَرواح هين مشالها </|bsep|> <|bsep|> وَبارودتك من معمل كروب طرزها <|vsep|> ِذا شورت تَرمي الذَرايب قبالها </|bsep|> <|bsep|> وَلم هداك اللَه وَأحذر من البَطا <|vsep|> عا هفهوفة تَجري مُدير غَزالها </|bsep|> <|bsep|> يا طارشي وَلم عليها وَصيدها <|vsep|> وَزهب تَرى غَير الرَعي ما غذالها </|bsep|> <|bsep|> احفظ وَصاتي وَسير يا حيدر الفَلا <|vsep|> تَراك ابن قَوم أَجواد مرمى دَلالها </|bsep|> <|bsep|> وَقبل النَصايح بالثمن يَشترونها <|vsep|> وَكمي النَصيحة بوق لا عرض سؤالها </|bsep|> <|bsep|> حذراك غج الترك تَأمن بجالهم <|vsep|> وَاجفل عن الجربا وَأَكثر جفالها </|bsep|> <|bsep|> وَمِن دُونهم مالك دَواعي مِن الوَرى <|vsep|> خَليك فَرز وفي الفَيافي جدالها </|bsep|> <|bsep|> دركتكم لِلّه رَبي وَخالقي <|vsep|> أَنتَ وَهجينتك من خَبايث عمالها </|bsep|> <|bsep|> ما غَير يَممها عَلى الرَحب وَالسعة <|vsep|> وَانهج عَلى مَد الكَريم يبرالها </|bsep|> <|bsep|> الصُبح مِن سيناب ثور مطيتك <|vsep|> يا ريت سافلها يصير أَعلى لَها </|bsep|> <|bsep|> اجمح عليها الصور لا تَنحر الحرس <|vsep|> تَرى الباب من غَير الحَرس بِهِ قفالها </|bsep|> <|bsep|> عابيواط يممها عاصمصوم جيبها <|vsep|> عَلى قسطموني مر دربك بجالها </|bsep|> <|bsep|> عجاروم حث النضو يا راكب النَضا <|vsep|> وَعَلى يوزغار بفرها ما عشالها </|bsep|> <|bsep|> ملفاك غلمه ينطحوا الضد بِالقَنا <|vsep|> مثل السباع مجنزرة مع شبالها </|bsep|> <|bsep|> ِبراهيم مثل اللَيث في مُلتَقى العِدا <|vsep|> وَشاهين زير المَعركة لا لَفى لَها </|bsep|> <|bsep|> وَسعيد أَمضى مِن سلاحه ِذا شَطا <|vsep|> وَمَنصور مثل النمر يومن رَخى لَها </|bsep|> <|bsep|> وَخَليل مثل الذيب عالخيل لا عدا <|vsep|> لَهُ شلفة دَم الأَعادي سَقى لَها </|bsep|> <|bsep|> نوخ بحي الغانمين هجينتك <|vsep|> وَانسف شداد النضو وَارخى عقالها </|bsep|> <|bsep|> وَاِرتاح من عُقب المَطاليب وَالسَرا <|vsep|> بجال الشُيوخ مبهرينا دَلالها </|bsep|> <|bsep|> ذولي بَني عساف مِن أَشجَع المَلا <|vsep|> أَسد الوَغى بِالكَون يوروا هوالها </|bsep|> <|bsep|> صَوارم صَواقع يَنطحوا الضد بِالقَنا <|vsep|> ِذا المعمعا بِالشوص حرجت مجالها </|bsep|> <|bsep|> ذولي صَناديد بَواسل عَلى العِدا <|vsep|> ذولي سًيوف مصقلات نصالها </|bsep|> <|bsep|> ذولي كِرام النَفس عجلين بِالقَرا <|vsep|> وَذولي مَواريث الفُروع طوالها </|bsep|> <|bsep|> ريف اليَتامى في المَواجيب وَالغَلا <|vsep|> ِذا صار قوت الناس عسر مكالها </|bsep|> <|bsep|> ِذا صار قُوت الناس عسر أَعلى الرَدى <|vsep|> عَلى عوجهن سمن الزهيري زهالها </|bsep|> <|bsep|> يَعطوا سَلايل نعت شُرب مقلفعه <|vsep|> جودة كَريم ما يطلبوا ثَمَناً لَها </|bsep|> <|bsep|> زين المحنا لا لفاهم من البَلا <|vsep|> عَلَيهُم يَنفه ذروتو هم ذرا لَها </|bsep|> <|bsep|> وَحيي الوُجوه اللي يَعز وَادخيلهم <|vsep|> وَحيي الكِرام اللي الغَنايم فعالها </|bsep|> <|bsep|> ِذا حسبوا الا جوادهم من خيارهم <|vsep|> وَِن حسبوا الفُرسان هُم من قيالها </|bsep|> <|bsep|> مَن خاص خاص الخاص نخباً مِن المَلا <|vsep|> مَناصب ذراهم ينرقي بي خلالها </|bsep|> <|bsep|> يا طارشي بَعد أَن تبلغ رِسالَتي <|vsep|> لِمَن يَنقدوا مضمون ملخص مقالها </|bsep|> <|bsep|> أَهدي سَلامي تم أَلف تحيتي <|vsep|> ِلى دارس الحكمة وَراوي قوالها </|bsep|> <|bsep|> ِلى دارس الحكمة وَواعي رُموزها <|vsep|> وَمُدرك مَعانيها وَحافظ مثالها </|bsep|> <|bsep|> الشيخ أَبو يوسف حسن عَنبر الثَنا <|vsep|> أَيا لَيت عَمرو مية حجة بكمالها </|bsep|> <|bsep|> أَيا لَيت عَمرو دُوم ما لاق للحيا <|vsep|> وَقلو عَسى الرَحمَن يفرج هَوالها </|bsep|> <|bsep|> قلو عَسى الرَحمَن يُبري وِجاعنا <|vsep|> وَيَنظر لِأَهل الخَير وَيشوف حالها </|bsep|> <|bsep|> وَيُشفق عَلى اللي مثلنا في حيرة <|vsep|> لا نا من العيل الكِرام الهَنا لَها </|bsep|> <|bsep|> وَسلم عَلى اللي بيوزغار ربوعنا <|vsep|> أَهل الشيم وَالمرجلي هُم رجالها </|bsep|> <|bsep|> أَهل الشيم وَالجُود وَالطيب وَالسَخا <|vsep|> ربع المَعزة يَوم يَحمي مجالها </|bsep|> <|bsep|> هَذا رَجا قَلبي مَشاهد وَلا يَفي <|vsep|> وَتذكر مَواضي الخاينين وَفعالها </|bsep|> <|bsep|> أَهل الرَدى يَكفو الرَدى من فعالهم <|vsep|> وَأَهل التَقي يَرجو تُقاهم نَوالها </|bsep|> <|bsep|> وَلا النَحو مثل الأَفعوان المبتر <|vsep|> وَلا النُور وَالظُلمة سَعد في مخالها </|bsep|> <|bsep|> وَلا كُل مَصقول الحَديد مهند <|vsep|> وَلا الام وَالخالة سوا في دَلالها </|bsep|> <|bsep|> وَلا الام تجفا عالمها في جَنينها <|vsep|> وَمن جرب الأَشيا عرف رَأسمالها </|bsep|> <|bsep|> بَعد أَن تسلم أَلف رَبوه وَمثلها <|vsep|> عَلَيهُم عَدد حصو الخَلا مع رمالها </|bsep|> <|bsep|> عَلَيهُم زَفير الشَوق زَعزع مفاصلي <|vsep|> وَأَشكي لَهُم عَن حالَتي وَما جرا لَها </|bsep|> <|bsep|> وَأَشكي لَهُم يا طارشي علة الجَوى <|vsep|> وَعَن حَمل باهظ هد حَيلي وَشالها </|bsep|> <|bsep|> أَهل الكَرَم سلم عَلَيهم جَميعهم <|vsep|> عَلى كبارهم وَصغارهم مَع عيالها </|bsep|> <|bsep|> ِلى كبارهم أَهدي سَلامي وَتحيتي <|vsep|> وَشَوقي وَوَجدي لِلربوع وَطلالها </|bsep|> <|bsep|> تَرى فَقدهم وَالوَجد وَالضَيم وَالبَلا <|vsep|> دَعاني عَليل وَعلتي ما دوا لَها </|bsep|> <|bsep|> دَعاني سَقيم النَفس مِن وَحشة النَوى <|vsep|> وَعَيني عَلَيهُم ضر حجمه همالها </|bsep|> <|bsep|> أَيا لَوبَتي من بَعد قُربي بِأنسهم <|vsep|> وَيا محنتي ما كان يَقشَع خَيالها </|bsep|> <|bsep|> سيور ما تَغدي حَكايا وَتنجلي <|vsep|> وَبَعد العكر نُورد لِصافي زلالها </|bsep|> <|bsep|> وَتلمنا حوران بالأمن وَالرضى <|vsep|> وَهَذا رَجا قَلبي وَعيني منالها </|bsep|> <|bsep|> عَن حَمل باهظ هد حيلي وَقُوَتي <|vsep|> وَحالي العِدا ما حي مِنهُم رَثى لَها </|bsep|> <|bsep|> ِني بديرة ترك ما يفهموا اللغا <|vsep|> وَحشين عن دُون المَلا ما وَفالها </|bsep|> <|bsep|> وَلا يَفهموا مني لغاتي غَريبة <|vsep|> وَلا يَنقدوا عز النَزيل وَخمالها </|bsep|> <|bsep|> وَلا يَرحموا المَظلوم عنوة عَن المَلا <|vsep|> وَالعَيب داب كبارهم اجمالها </|bsep|> <|bsep|> وَشلي بمساويهم عَسى اللَه يفكنا <|vsep|> مِنهُم وَيَجعل لِلأُمور انتهالها </|bsep|> <|bsep|> وَنذكر فظائعهم عَلى الغيظ وَالرضى <|vsep|> كَما يذكر الشعار عنا بخالها </|bsep|> <|bsep|> كَما يذكروا نذكر قَبايح فعالهم <|vsep|> يا اللَه غيم الهَم تقشع ظلالها </|bsep|> <|bsep|> يا اللَه يا باسط الأَرض عالميا <|vsep|> وَمودع غُيوم السُحب تَهمي حيالها </|bsep|> <|bsep|> وَتحيي الأَرض بَعد ما هِيَ مَيتة <|vsep|> وَتنبت عشاب مخالفات شكالها </|bsep|> <|bsep|> وَالأَشجار تُورق ثُم تينع ثمارها <|vsep|> وَتاكل مَخاليق البَسيطة جنالها </|bsep|> <|bsep|> أَيا رافع السَبعة شداد العَوالي <|vsep|> وَالبَدر وَالغر الكَواكب ضيالها </|bsep|> <|bsep|> يا مُشرق الشَمس المُضيئة بِنورها <|vsep|> وَالليل يسدل عِندَ غَيبة زَوالها </|bsep|> <|bsep|> بِجاه النَبي المَبعوث بِالرُشد وَالهُدى <|vsep|> وَالأَربعة خَير الوَرى في كمالها </|bsep|> <|bsep|> بِالعدة الأَطهار جُملة جَميعهم <|vsep|> بِالأَوليا الأَخيار تُفرج هَوالها </|bsep|> <|bsep|> وَتلم جَميع الشَمل يا جامع الوَرى <|vsep|> ِلى يَوم حَق وَكُل نَفس جَزالها </|bsep|> <|bsep|> تُفرج لَنا وَاللي هَفوا مِن رُبوعنا <|vsep|> وَتُحيي الرِياض الممحلة في وبالها </|bsep|> <|bsep|> وَتَختم لَنا بِالخَير يا سامع الدُعا <|vsep|> ِنك كَريم وَقاصدك خَير نالها </|bsep|> <|bsep|> ارختها واحد ثَلاثة حسابها <|vsep|> واحد وستة في رَجب يَوم قالها </|bsep|> </|psep|>
غنى المعنى من فؤاد موجع
6الكامل
[ "غَنى المَعنى مِن فُؤاد مُوجع", "دَمعي جَرى فَوق الخُدود قَناه", "دَمعي جَرى عَالخَد وضح شهابو مِن النَوى", "مِن هجر مَن قَلبي يَود هَواه", "يا نار كَبدي كُل ما قول تَنطَفي", "تُوجس بِقَلب المُستَهام لَظاه", "يُوجس ضَميري المُستَهام زَفيرها", "مثل نار تون القرطيان سَناه", "مثل نار تون القرطيان بضمايري", "وَقادها دايم يجيب غَذاه", "وقادها ما كان يَرثي لحالتي", "كُل ما برد حم اللَهيب ذَكاه", "كُل ما برد حَمه يوازن لَهيبها", "لا ما دَعت جسمي النَحيف هباه", "لا ما دَعَت جسمي دَقايق ذفلها", "كَلمتها يا نار ماش رجاه", "كلمتها يا نار قرين واهجَعي", "أَما تشفقي عاللي زَمان بَلاه", "ما تشفقي عاللي مَفارق وَلا يَفو", "اشلك بمهكوب الغَرام حَناه", "حناني الهَوا وَالوَجد وَالشُوق وَالجَفا", "وَبَعد الَّذي قَلبي يَوَد لقاه", "بَعدي عَن رُبوع المُحبين هانني", "دَعا ناظِري عَلى الخَد يذرف دماه", "دَعا خاطِري مَكسور عَن ساير المَلا", "ما حيلَتي شط المَزار وَتاه", "ما حيلَتي يا ناس حارَت بَصيرَتي", "ضعنا مثل رَهو دَليلو تاه", "حالي الشبك عالكل مِنا وَصادَنا", "وَلا مِن شَفيع القَلب يَترَجاه", "وَلا مِن كَريم الناس ترجا مَواهبو", "وَلا مِن رَحيم ِن كان رَجُل دَعاه", "وَلا مِن حَليم ِن شاف محنة رَثى لَها", "وَلا مِن شَئيم ِن كان رَجل نَخاه", "وَلا مِن خَليل يفش همي ِذا طفح", "وَلا مِن صَديق نتنس وَياه", "وَلا مشن شَفيع ِن رمت حاجة سَعى لَها", "وَلا مِن وَديع ِن حب طال مَداه", "سِوى القَرقره وَالمرمره في لغاتهم", "وَهرجا شَنيعاً لا سمعت نَباه", "هَرجاً شَنيعاً لا بِدُون بَلَفظه", "مِن قَوم وَحشية شناع رَداه", "اللَه بَلاني وَاِبتَلاني بقربهم", "وَفراق أَهل العز يا وَيلاه", "فرقة بِلاد اللي كَريمة نُفوسهم", "وَصار العوض عَنهُم وُحوش فَلاه", "صار العَوض عَن ذول غيده مَعطَرَه", "عَبدة مصنة مشوها برياه", "بدلتها مِن غير قَصدي وَخاطِري", "وَعانَقتها أَربَع سِنين سِواه", "عانَقتها بِفراش واحد وَذقتها", "حطت بجسمي ميت داء وَداء", "وَللحين عِندي في مَحلي مَقرها", "وَمن شوفها سَعدي الظَلام غَشاه", "من شوفها سَعدي عَزاني وَفاتني", "وَشَرق عَلى حوران ِلى مَشحاه", "وَاضحيت أَنا مَسلوب سَعدي وَراشدي", "أَوقف بديران التراك بَلاه", "أَوقف بِأَرض الترك من غَير خاطري", "كَما طَير مَكسور الجَناح شَداه", "كَما طَير مَكسور الجَناحين بِالخَلا", "في بر مُوحش وَالوُحوش أَعداه", "وَلا يَرتَجي مِن وَحش يرفق بحالتو", "وَعداوتو من جده وَأَباه", "وَمِن غَير هذي يَموت مِن لَوبة الظَما", "لَو المَوت بِالمنوا بَغيت شَراه", "خانَت بِنا الأَيام ما أَخبَث أَعمالها", "وَخان الزَمان اللي غَدر ما رَداه", "تاري الدَهر غرار غدار بِالفَتى", "مَن منوا رايو وَعقلو تاه", "مَن منوا لا بُد يَندم مِن البَلا", "وَالدَهر لا خم النَطيح رَماه", "الأَيام يَشبهن الزَخاريف وَاللعب", "وَالدَهر لا مال الطَليب هَفاه", "الأَيام بيض وَسُود لا من يذوقهن", "وَالدَهر ما قالوا أَحد صَافاه", "الأَيام يَزهن لِلفَتى في وقاتهن", "وَالدَهر سمو بِالنياب كَماه", "الأَيام يَعطو للمرء لَكن يغيروا", "وَالدَهر صلف ِن ناش رَجل عَماه", "الأَيام مِنهن مثل شَهد الخَلايا", "حلوه وتألفها النُفوس شهاه", "الأَيام منهن مثل صَبر السقطري", "من مجَّها ماعَت جَميع حَشاه", "الأَيام مِنهن كَيف بِاللَهو وَالطَرَب", "يَزهن مثل رَوض يَميد فَلاه", "الأَيام مِنهن هم بِالغَم وَالكدر", "لا حاطن برجلا غَشاه بَلاه", "الأَيام مِنهن عز السَيف وَالقَنا", "وَالأَيام منهن للعَزيز شَقاه", "الأَيام مِنهن بيض أَبيض من اللبن", "وَالأَيام مِنهن عتم سُود فَجاه", "الأَيام لا مالوا عَلى طود عالي", "يَفنوه لَو هوَ بِالسَحاب علاه", "الأَيام قلابات يَكفيك شرهن", "دُولاب لاهب النَسيم دَعاه", "الأَيام يحبلن وَالأَيام يولدن", "وَعيالهن يَسقوا القُلوب صَداة", "الأَيام مِن نسل الزَمان الَّذي عَدا", "عَلينا وَخلانا نَذوق بَلاء", "مَن عاند الأَيام مَغلوب جانبو", "لَو كان جيشو ميت أَلف قَناه", "وَالدَهر من دور الصَحابة وَقبلهم", "خوان ما قالوا أَحد صافاه", "من من الدَهر المشقا يخونه", "وَيسقيه من عقب الزلال قَذاه", "يسقيه من بعد الزلال الَّذي صَفا", "مِن قوصرة ماها مزج بدماه", "ما دام هذي يا رفاقه فعايله", "ما حيلة اللي مثلنا عاناه", "ما حيلة اللي مثلنا مج حنظلو", "رَوى مِن مرار النايبات ظَماه", "صبراً جَميل الصَبر أَحلى مِن العَسَل", "من لا صَبر زاد البَلا بَلواه", "انظر لدهرك كَيف سار مع القَدر", "وَدَعا السوار العاليات فلاة", "أين الأَمير المالطي مع لزايمو", "وَسعيد بيك وَقبل وين أَباه", "أَين الشهابيين انظر بلادهم", "وَجرار مع طوقان لا تَنساه", "أَين الظَواهر وَالهَوادي مقرهم", "عقيلي صفد وَبلادها زَكاة", "أَين الِمارة الخرفشيد تشتتوا", "وَالليث أَبو هواش مان هفاة", "شيوخ العَرب صاروا عَلى الديك يطحنوا", "من بَعد ما كانوا مُلوك فلاة", "في بلادنا الحمدان كانوا منادر", "وَكان الجبل هم ذروتو وَذراه", "ياما مُلوك الدَهر خرب شوارهم", "وَزالوا مثل ما زال أَمس بَهاه", "وَياما عَلى جسر الزَمان الَّذي مَضى", "فاتَت قفول مشنقات عراة", "هذي فعال الدَهر في ساير المَلا", "ذا يخفضو أَيضاً وَذا علاه", "ما دام غَير اللي دَحى الأَرض عالميا", "اللي الخلايق كُلها تَرجاه", "يا رَب يا رَحمَن يا رافع السَما", "عَلى غَير عَمد مِن الحَضيض بَناه", "يا حاكم الحُكام يا ضابط الوَري", "يا داحي الخرسا عا وَجه مياه", "وَثبتها بطواد شمخ عواليا", "حَتّى تقر وَيَستقر فَلاه", "وَارسل مياه البَحر تَجري مَع السُحب", "تَسقي الصقاع الشاسعات مَداه", "وَتحيي الأَرض مِن بَعد ما تَكُون مَيتة", "يَخضر مِن فُوق الحُقول جَناه", "تزهر أَعشاب مخالفات شكالها", "من كل شكل ولون ما أَبهاه", "الأَشجار تورق ثم تينع ثمارها", "وَيؤكل جناها في لَذيذ حَلاه", "تَسقى بَماء واحد من مراحمك", "وَالأَرض غَبرا وَالحَضيض ثَراه", "وَتخالفت بالذوق نَكهة طَعومها", "البَعض حامض وَالبَعض ما أَحلاه", "كَثيرة وَما تنحد صدق عجايبو", "يا ويل من لا يرهبو وَيَخشاه", "يا بار يا جبار يا خالق البَشَر", "يا حَق يا قدوس في عَلياه", "يا مُنتَهى الغايات يا صاحب العلا", "يا حي يا معبودنا وَرَجاه", "يا زاحر البَحر المحيط وَعجايبو", "ومدعي السُفن تَجري عَلى عَلياه", "تحسن خَلاص الكُل مِنا مِن البَلا", "وَتلم شمل اللي الزَمان خَذاه", "ِنك قَدير وَقادر ِنكَ تَفكنا", "مِن غَير بابك مالنا مَلجاه", "بِجاه النَبي المُختار وَالأَربعة الَّذي", "شرفت فيهم سائر الأَنحاه", "بِالعدة الأَطهار جُملة جَميعهم", "تودع كناره وَالسُموم نَفاه", "مِن بَعدِها عَودت نَفسي عَلى الجَفا", "راودتها وَرضع اليراع لَباه", "راودتها عَالضيم وَالويل وَالشَقا", "وَسار القَلم يَملي بفن حداه", "عَلى كاغد ينثر قَوافي جَنيتها", "مِن قَلب تيار الهُموم مَلاه", "يا غادياً مني تحمل رِسالَتي", "عَلى مَتن شاحوف يلج بِماه", "تَمد مِن سيناب يخرب سِوارها", "يا ريت زلزالاً يهد بَناه", "عَنا بوليا يا رسل وَانحر مَغرب", "وَمِنها على اِستانبول بَعد انحاه", "عَلى مدن ما نَعرف أَسامي بلادهم", "يا ريت سافلهم يصير أَعلاه", "عَلى أَزمير بِأَرض التُرك وَانحر مشرق", "عاظاليا دخن وَطاب هَواه", "عاسيواس بَعد جبال شمخ عَوالي", "وَشَرق عَلى رودس ديار بَلاه", "ان جيت رودس صَيح من شاف ربعنا", "أَهل المَضايف وَالدَفين قراه", "ربع الشهامة وَالمُروءة مَصيرة", "اللي ذروا عالطيب وَالجَوداه", "أَهل السُيوف الرخم يحموا نزيلهم", "يعزوه لو أَن الوزر تدعاه", "منادر مثل ري السباع بيوتهم", "ريف اليتامى وَالسنين غلاه", "زبن المجنا لا لفاهم من البَلا", "ِحداهم من اللي يطلبوا عذاه", "يعطوا السلايل ما يراعوا بلونها", "وَلا يطلبوا عقب العَطا بغلاة", "بالموزمه يا طوا المَواهيف وَالدرك", "يومن ردي الخال ذل وَتاه", "جَملة مناصب يكرموا الضيف لا لفي", "شُيوخ الجبل من يُوم صار بَناه", "وَرثوا الشهامة عن باهم وجدهم", "وَلما يرثها ما يعز الجاه", "رَماهم وَخيم الدضهر بالويل وَالشَقا", "كَم خَيراً دَهرو الوَخيم رَماه", "ما يعرفوا الوحشة وَلا يعرفوا الجَفا", "وَلا عمرهم ذاقوا العَذاب جَناه", "وَلا عمرهم شاحوا مشاحي بعيدة", "وَلا دوروا التجرات غَير الجاه", "مَربى دَلال بنقطة العز وَالهَنا", "لى أَن قَضى رَب العِباد قَضاه", "اقفوا بِهم من غَير جادي عَلى الهَفا", "وَالكل منا العج عاد غَشاه", "سلم عَلَيهُم يا رَسولي جَميعهم", "وَانطي كِتابي من حضر يقراه", "وَاحكي لَهُم ِني عَلَيهُم مُوجع", "وَعلى كُل من صرف الزَمان هَفاه", "عَلى كُل من من طايفتنا مغرب", "قَلبي قطر بين الضُلوع دماه", "وَاشكي لَهُم يا طارشي علة الهَوى", "ظَني كَلامي ينقدون لغاه", "ِني بديرة ترك ما يفهموا اللغا", "مَأسور مالي في مطب حَياه", "مَأسور خاوي عادم الرشد وَالهُدى", "وَعزي لمغضوب التراك أنعاه", "ما يفهموا مني لغاتي غَريبة", "وَلا يرحموا المبلي عَلى بَلواه", "وَلا يرحموا اللي مثل حالي وَحالكم", "وَطريحهم ما هوَ طَريح هَواه", "وَالي عليه اللَه غضبان مننا", "ما بينهم يجعل قصاص جَزاه", "مَن عاشر الأَتراك مات منغصا", "كَمَن مات مِنا بعنفوان صِباه", "ما ينقدوا عز النَزيل وَخمالها", "وَلا العَيب يزعلهم هرج طَرباه", "ظَلام خوانين عزك فراقهم", "اللي بكنفهم ما يذوق هَناة", "خَليه يفهمها وَيروي كَلامها", "وَيوقع المَعنى عَلى مسداه", "وَقلو الأُمور تَرى ما فيها فَوايد", "وَرجلا مكبل ما تطول يَداه", "وَاللي وَقع بِالبير ما يفك روحه", "يريد نشالاً يشد رَشاه", "وَاللي غرق بِالماء عَلى الهَفا", "عيبو عَلى من شافه وَما جاه", "وَالعيب عاللي بِالفضا في بلادنا", "كَيف الأَخو يَنسى العَضيد أَخاه", "عَلى الشوف وَالتيمين وَاللي بحالهم", "تسعين عيب وَعيب بعد وَراه", "اللي نسونا بالهفا مع عيالنا", "في بر موحش ساكنو يخشاه", "حنا أَلف ويزيد عَنها حسابنا", "يَخسوا نسونا بين قَوم أَعداه", "انشح من الجوز العويل المعفن", "درب الكرم ما ابن ترك مَشاه", "وَكبارهم اللَه يلطف بحالنا", "اليا عطاك الصُبح باق مَساه", "رضعوا الخِيانة وَالخباثة مَع اللبن", "وَلا دين ينهاهم عن الفَحشاء", "لَو تحلفوا بِاللَه وَالبَيت الحَرام", "يَحنث وَيخلف لا بدا محكاه", "قال المثل من قبل يا سامع المثل", "ملحو عاذيلو ِن بَغاه رَماه", "يا طارشي بَعد أَن تبلغ تحيتي", "ِلى من كلامي يفهموا مَعناه", "سلم عَلى بوحصاص ينقد قصيدتي", "أَبو عجاج ِن راد فن بَناه", "لَو أَنَّنا أَغنام همل تنفقد", "لا بُد من راعي يَهز عَصاه", "لا بُد من راعي يَدور ذواهبو", "شرفوا وَناموس الوَطَن يدعاه", "ما حيلَتي يا لربع يَدي قَصيرة", "وَعيني عُيوب بلادنا تَرعاه", "لَو أَنَّني منفه ما كان الَّذي جَرى", "خَرج الرَجُل ما ينفهم مَحكاه", "العَيب يَغشى الضلع وَاللي مواطنو", "من متان للهيات ِلى اللجاه", "للدور لا ذيبين واسند مشرق", "وَكُل من بحوران غَدا مَشحاه", "لا صار أَنَّهُم ربع رجعوا لعزهم", "اعزاز يقرون الضُيوف بِشاه", "وَلا من حرج يخصر بنفس عَن الهَوا", "وَكُل من منفه بالفلا ذرواة", "هو ليه سود اللون ما يطلبوننا", "وَعمر الفرج ما قيل طال مَداه", "أَينَ المَعاريض الَّذي قدمونها", "للشام وَاستانبول باب علاه", "أَين المَراسيل الَّذي طرشونها", "للشام واستانبول بعد رَجاه", "هوَ ليه رخم الحدب ما جردونها", "وَقالوا الحرم وَالعرض وَدناياه", "هوَ ليه نار الحَرب ما يوقدونها", "وَيعووا مثل ذيب يربد عَشاه", "وَِن كان خلفهم حدا من ربوعهم", "هوَ ليه ما يرموا جَمال بَهاه", "هوَ ليه الخون ما يفرشونهم", "وَيدعوا مواشيهم تروح هباه", "لا صار من كل الطَوايف جَميعها", "منفي وَعسكر في ديار هفاه", "ما يستحوا عاطفالهم مع حريمهم", "العرض يدشر بين قوم رداه", "ما مدخل الحرات بكر بناتنا", "وَقد غَدوا يشدوا فروخ قطاة", "حَتّى يجروهم عَلى الويل وَالهَفا", "وَيشتتةهم بين قَوم أَفناه", "لومي عَلى مير الدروز وَزعيمها", "وَلومي عَلى بيك الدروز مَعاه", "وَلومي عَلى كُل المَناصب جَميعهم", "بَني قيس رايتهم سَواد عَماه", "بس الحَريم من الحُكم يطلبونهن", "وَلا الرِجال تَموت بِأَلف وَباه", "ما يستحوا عالعرض تدشر حريمنا", "بَين الملل أَين الشَرَف وَالجاه", "أَين الشهامة وَالمُروءة مقرها", "وَِن ردت أَحدث قَد يَطول مَداه", "مِن أَجل منصب خربوشور بعضهم", "وَغدوا بسورية لِسان لغاة", "البيك قال المير أريد وَظيفتو", "وَالمير قال البيك هاذبلاه", "وَالكُل مِنهُم بردوا عزم بعضهم", "وَخلوا الشَرَف وَالشان وَالشوماه", "ما تسمع ِلا قَليل عَنهُم يخبروا", "هاذا نفر هاذا وَهاذا شناه", "ما حيلة اللي مثلنا ذاق ضرعهم", "وَلا من شَفيع خلافهم نَرجاه", "سوى اللَه يرحمنا وَيلطف بحالنا", "وَيجعل لنا بعد الهَلاك نَجاه", "يلطف بِنا الرَحمن وَيلم شملنا", "أَما بزيد وعمر ماش دَواه", "وَاختم كَلامي بِالصَلاة عَلى النَبي", "المُصطَفى اللي فاح مسك ثَراه", "يختم لنا بالخير جملة جَميعنا", "وَيَشفع لَنا يَوم الهوال غداة" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=577080
شبلي الأطرش
نبذة : شبلي بك الأطرش الكبير.\nشاعر زجلي مشهور، كان زعيماً للجبل، وقد أبعد إلى الأناضول.\nله ديوان شعر جله في الشروقي والزجل والحماسة والفخر والأدب.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10092
null
null
null
null
<|meter_14|> ه <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> غَنى المَعنى مِن فُؤاد مُوجع <|vsep|> دَمعي جَرى فَوق الخُدود قَناه </|bsep|> <|bsep|> دَمعي جَرى عَالخَد وضح شهابو مِن النَوى <|vsep|> مِن هجر مَن قَلبي يَود هَواه </|bsep|> <|bsep|> يا نار كَبدي كُل ما قول تَنطَفي <|vsep|> تُوجس بِقَلب المُستَهام لَظاه </|bsep|> <|bsep|> يُوجس ضَميري المُستَهام زَفيرها <|vsep|> مثل نار تون القرطيان سَناه </|bsep|> <|bsep|> مثل نار تون القرطيان بضمايري <|vsep|> وَقادها دايم يجيب غَذاه </|bsep|> <|bsep|> وقادها ما كان يَرثي لحالتي <|vsep|> كُل ما برد حم اللَهيب ذَكاه </|bsep|> <|bsep|> كُل ما برد حَمه يوازن لَهيبها <|vsep|> لا ما دَعت جسمي النَحيف هباه </|bsep|> <|bsep|> لا ما دَعَت جسمي دَقايق ذفلها <|vsep|> كَلمتها يا نار ماش رجاه </|bsep|> <|bsep|> كلمتها يا نار قرين واهجَعي <|vsep|> أَما تشفقي عاللي زَمان بَلاه </|bsep|> <|bsep|> ما تشفقي عاللي مَفارق وَلا يَفو <|vsep|> اشلك بمهكوب الغَرام حَناه </|bsep|> <|bsep|> حناني الهَوا وَالوَجد وَالشُوق وَالجَفا <|vsep|> وَبَعد الَّذي قَلبي يَوَد لقاه </|bsep|> <|bsep|> بَعدي عَن رُبوع المُحبين هانني <|vsep|> دَعا ناظِري عَلى الخَد يذرف دماه </|bsep|> <|bsep|> دَعا خاطِري مَكسور عَن ساير المَلا <|vsep|> ما حيلَتي شط المَزار وَتاه </|bsep|> <|bsep|> ما حيلَتي يا ناس حارَت بَصيرَتي <|vsep|> ضعنا مثل رَهو دَليلو تاه </|bsep|> <|bsep|> حالي الشبك عالكل مِنا وَصادَنا <|vsep|> وَلا مِن شَفيع القَلب يَترَجاه </|bsep|> <|bsep|> وَلا مِن كَريم الناس ترجا مَواهبو <|vsep|> وَلا مِن رَحيم ِن كان رَجُل دَعاه </|bsep|> <|bsep|> وَلا مِن حَليم ِن شاف محنة رَثى لَها <|vsep|> وَلا مِن شَئيم ِن كان رَجل نَخاه </|bsep|> <|bsep|> وَلا مِن خَليل يفش همي ِذا طفح <|vsep|> وَلا مِن صَديق نتنس وَياه </|bsep|> <|bsep|> وَلا مشن شَفيع ِن رمت حاجة سَعى لَها <|vsep|> وَلا مِن وَديع ِن حب طال مَداه </|bsep|> <|bsep|> سِوى القَرقره وَالمرمره في لغاتهم <|vsep|> وَهرجا شَنيعاً لا سمعت نَباه </|bsep|> <|bsep|> هَرجاً شَنيعاً لا بِدُون بَلَفظه <|vsep|> مِن قَوم وَحشية شناع رَداه </|bsep|> <|bsep|> اللَه بَلاني وَاِبتَلاني بقربهم <|vsep|> وَفراق أَهل العز يا وَيلاه </|bsep|> <|bsep|> فرقة بِلاد اللي كَريمة نُفوسهم <|vsep|> وَصار العوض عَنهُم وُحوش فَلاه </|bsep|> <|bsep|> صار العَوض عَن ذول غيده مَعطَرَه <|vsep|> عَبدة مصنة مشوها برياه </|bsep|> <|bsep|> بدلتها مِن غير قَصدي وَخاطِري <|vsep|> وَعانَقتها أَربَع سِنين سِواه </|bsep|> <|bsep|> عانَقتها بِفراش واحد وَذقتها <|vsep|> حطت بجسمي ميت داء وَداء </|bsep|> <|bsep|> وَللحين عِندي في مَحلي مَقرها <|vsep|> وَمن شوفها سَعدي الظَلام غَشاه </|bsep|> <|bsep|> من شوفها سَعدي عَزاني وَفاتني <|vsep|> وَشَرق عَلى حوران ِلى مَشحاه </|bsep|> <|bsep|> وَاضحيت أَنا مَسلوب سَعدي وَراشدي <|vsep|> أَوقف بديران التراك بَلاه </|bsep|> <|bsep|> أَوقف بِأَرض الترك من غَير خاطري <|vsep|> كَما طَير مَكسور الجَناح شَداه </|bsep|> <|bsep|> كَما طَير مَكسور الجَناحين بِالخَلا <|vsep|> في بر مُوحش وَالوُحوش أَعداه </|bsep|> <|bsep|> وَلا يَرتَجي مِن وَحش يرفق بحالتو <|vsep|> وَعداوتو من جده وَأَباه </|bsep|> <|bsep|> وَمِن غَير هذي يَموت مِن لَوبة الظَما <|vsep|> لَو المَوت بِالمنوا بَغيت شَراه </|bsep|> <|bsep|> خانَت بِنا الأَيام ما أَخبَث أَعمالها <|vsep|> وَخان الزَمان اللي غَدر ما رَداه </|bsep|> <|bsep|> تاري الدَهر غرار غدار بِالفَتى <|vsep|> مَن منوا رايو وَعقلو تاه </|bsep|> <|bsep|> مَن منوا لا بُد يَندم مِن البَلا <|vsep|> وَالدَهر لا خم النَطيح رَماه </|bsep|> <|bsep|> الأَيام يَشبهن الزَخاريف وَاللعب <|vsep|> وَالدَهر لا مال الطَليب هَفاه </|bsep|> <|bsep|> الأَيام بيض وَسُود لا من يذوقهن <|vsep|> وَالدَهر ما قالوا أَحد صَافاه </|bsep|> <|bsep|> الأَيام يَزهن لِلفَتى في وقاتهن <|vsep|> وَالدَهر سمو بِالنياب كَماه </|bsep|> <|bsep|> الأَيام يَعطو للمرء لَكن يغيروا <|vsep|> وَالدَهر صلف ِن ناش رَجل عَماه </|bsep|> <|bsep|> الأَيام مِنهن مثل شَهد الخَلايا <|vsep|> حلوه وتألفها النُفوس شهاه </|bsep|> <|bsep|> الأَيام منهن مثل صَبر السقطري <|vsep|> من مجَّها ماعَت جَميع حَشاه </|bsep|> <|bsep|> الأَيام مِنهن كَيف بِاللَهو وَالطَرَب <|vsep|> يَزهن مثل رَوض يَميد فَلاه </|bsep|> <|bsep|> الأَيام مِنهن هم بِالغَم وَالكدر <|vsep|> لا حاطن برجلا غَشاه بَلاه </|bsep|> <|bsep|> الأَيام مِنهن عز السَيف وَالقَنا <|vsep|> وَالأَيام منهن للعَزيز شَقاه </|bsep|> <|bsep|> الأَيام مِنهن بيض أَبيض من اللبن <|vsep|> وَالأَيام مِنهن عتم سُود فَجاه </|bsep|> <|bsep|> الأَيام لا مالوا عَلى طود عالي <|vsep|> يَفنوه لَو هوَ بِالسَحاب علاه </|bsep|> <|bsep|> الأَيام قلابات يَكفيك شرهن <|vsep|> دُولاب لاهب النَسيم دَعاه </|bsep|> <|bsep|> الأَيام يحبلن وَالأَيام يولدن <|vsep|> وَعيالهن يَسقوا القُلوب صَداة </|bsep|> <|bsep|> الأَيام مِن نسل الزَمان الَّذي عَدا <|vsep|> عَلينا وَخلانا نَذوق بَلاء </|bsep|> <|bsep|> مَن عاند الأَيام مَغلوب جانبو <|vsep|> لَو كان جيشو ميت أَلف قَناه </|bsep|> <|bsep|> وَالدَهر من دور الصَحابة وَقبلهم <|vsep|> خوان ما قالوا أَحد صافاه </|bsep|> <|bsep|> من من الدَهر المشقا يخونه <|vsep|> وَيسقيه من عقب الزلال قَذاه </|bsep|> <|bsep|> يسقيه من بعد الزلال الَّذي صَفا <|vsep|> مِن قوصرة ماها مزج بدماه </|bsep|> <|bsep|> ما دام هذي يا رفاقه فعايله <|vsep|> ما حيلة اللي مثلنا عاناه </|bsep|> <|bsep|> ما حيلة اللي مثلنا مج حنظلو <|vsep|> رَوى مِن مرار النايبات ظَماه </|bsep|> <|bsep|> صبراً جَميل الصَبر أَحلى مِن العَسَل <|vsep|> من لا صَبر زاد البَلا بَلواه </|bsep|> <|bsep|> انظر لدهرك كَيف سار مع القَدر <|vsep|> وَدَعا السوار العاليات فلاة </|bsep|> <|bsep|> أين الأَمير المالطي مع لزايمو <|vsep|> وَسعيد بيك وَقبل وين أَباه </|bsep|> <|bsep|> أَين الشهابيين انظر بلادهم <|vsep|> وَجرار مع طوقان لا تَنساه </|bsep|> <|bsep|> أَين الظَواهر وَالهَوادي مقرهم <|vsep|> عقيلي صفد وَبلادها زَكاة </|bsep|> <|bsep|> أَين الِمارة الخرفشيد تشتتوا <|vsep|> وَالليث أَبو هواش مان هفاة </|bsep|> <|bsep|> شيوخ العَرب صاروا عَلى الديك يطحنوا <|vsep|> من بَعد ما كانوا مُلوك فلاة </|bsep|> <|bsep|> في بلادنا الحمدان كانوا منادر <|vsep|> وَكان الجبل هم ذروتو وَذراه </|bsep|> <|bsep|> ياما مُلوك الدَهر خرب شوارهم <|vsep|> وَزالوا مثل ما زال أَمس بَهاه </|bsep|> <|bsep|> وَياما عَلى جسر الزَمان الَّذي مَضى <|vsep|> فاتَت قفول مشنقات عراة </|bsep|> <|bsep|> هذي فعال الدَهر في ساير المَلا <|vsep|> ذا يخفضو أَيضاً وَذا علاه </|bsep|> <|bsep|> ما دام غَير اللي دَحى الأَرض عالميا <|vsep|> اللي الخلايق كُلها تَرجاه </|bsep|> <|bsep|> يا رَب يا رَحمَن يا رافع السَما <|vsep|> عَلى غَير عَمد مِن الحَضيض بَناه </|bsep|> <|bsep|> يا حاكم الحُكام يا ضابط الوَري <|vsep|> يا داحي الخرسا عا وَجه مياه </|bsep|> <|bsep|> وَثبتها بطواد شمخ عواليا <|vsep|> حَتّى تقر وَيَستقر فَلاه </|bsep|> <|bsep|> وَارسل مياه البَحر تَجري مَع السُحب <|vsep|> تَسقي الصقاع الشاسعات مَداه </|bsep|> <|bsep|> وَتحيي الأَرض مِن بَعد ما تَكُون مَيتة <|vsep|> يَخضر مِن فُوق الحُقول جَناه </|bsep|> <|bsep|> تزهر أَعشاب مخالفات شكالها <|vsep|> من كل شكل ولون ما أَبهاه </|bsep|> <|bsep|> الأَشجار تورق ثم تينع ثمارها <|vsep|> وَيؤكل جناها في لَذيذ حَلاه </|bsep|> <|bsep|> تَسقى بَماء واحد من مراحمك <|vsep|> وَالأَرض غَبرا وَالحَضيض ثَراه </|bsep|> <|bsep|> وَتخالفت بالذوق نَكهة طَعومها <|vsep|> البَعض حامض وَالبَعض ما أَحلاه </|bsep|> <|bsep|> كَثيرة وَما تنحد صدق عجايبو <|vsep|> يا ويل من لا يرهبو وَيَخشاه </|bsep|> <|bsep|> يا بار يا جبار يا خالق البَشَر <|vsep|> يا حَق يا قدوس في عَلياه </|bsep|> <|bsep|> يا مُنتَهى الغايات يا صاحب العلا <|vsep|> يا حي يا معبودنا وَرَجاه </|bsep|> <|bsep|> يا زاحر البَحر المحيط وَعجايبو <|vsep|> ومدعي السُفن تَجري عَلى عَلياه </|bsep|> <|bsep|> تحسن خَلاص الكُل مِنا مِن البَلا <|vsep|> وَتلم شمل اللي الزَمان خَذاه </|bsep|> <|bsep|> ِنك قَدير وَقادر ِنكَ تَفكنا <|vsep|> مِن غَير بابك مالنا مَلجاه </|bsep|> <|bsep|> بِجاه النَبي المُختار وَالأَربعة الَّذي <|vsep|> شرفت فيهم سائر الأَنحاه </|bsep|> <|bsep|> بِالعدة الأَطهار جُملة جَميعهم <|vsep|> تودع كناره وَالسُموم نَفاه </|bsep|> <|bsep|> مِن بَعدِها عَودت نَفسي عَلى الجَفا <|vsep|> راودتها وَرضع اليراع لَباه </|bsep|> <|bsep|> راودتها عَالضيم وَالويل وَالشَقا <|vsep|> وَسار القَلم يَملي بفن حداه </|bsep|> <|bsep|> عَلى كاغد ينثر قَوافي جَنيتها <|vsep|> مِن قَلب تيار الهُموم مَلاه </|bsep|> <|bsep|> يا غادياً مني تحمل رِسالَتي <|vsep|> عَلى مَتن شاحوف يلج بِماه </|bsep|> <|bsep|> تَمد مِن سيناب يخرب سِوارها <|vsep|> يا ريت زلزالاً يهد بَناه </|bsep|> <|bsep|> عَنا بوليا يا رسل وَانحر مَغرب <|vsep|> وَمِنها على اِستانبول بَعد انحاه </|bsep|> <|bsep|> عَلى مدن ما نَعرف أَسامي بلادهم <|vsep|> يا ريت سافلهم يصير أَعلاه </|bsep|> <|bsep|> عَلى أَزمير بِأَرض التُرك وَانحر مشرق <|vsep|> عاظاليا دخن وَطاب هَواه </|bsep|> <|bsep|> عاسيواس بَعد جبال شمخ عَوالي <|vsep|> وَشَرق عَلى رودس ديار بَلاه </|bsep|> <|bsep|> ان جيت رودس صَيح من شاف ربعنا <|vsep|> أَهل المَضايف وَالدَفين قراه </|bsep|> <|bsep|> ربع الشهامة وَالمُروءة مَصيرة <|vsep|> اللي ذروا عالطيب وَالجَوداه </|bsep|> <|bsep|> أَهل السُيوف الرخم يحموا نزيلهم <|vsep|> يعزوه لو أَن الوزر تدعاه </|bsep|> <|bsep|> منادر مثل ري السباع بيوتهم <|vsep|> ريف اليتامى وَالسنين غلاه </|bsep|> <|bsep|> زبن المجنا لا لفاهم من البَلا <|vsep|> ِحداهم من اللي يطلبوا عذاه </|bsep|> <|bsep|> يعطوا السلايل ما يراعوا بلونها <|vsep|> وَلا يطلبوا عقب العَطا بغلاة </|bsep|> <|bsep|> بالموزمه يا طوا المَواهيف وَالدرك <|vsep|> يومن ردي الخال ذل وَتاه </|bsep|> <|bsep|> جَملة مناصب يكرموا الضيف لا لفي <|vsep|> شُيوخ الجبل من يُوم صار بَناه </|bsep|> <|bsep|> وَرثوا الشهامة عن باهم وجدهم <|vsep|> وَلما يرثها ما يعز الجاه </|bsep|> <|bsep|> رَماهم وَخيم الدضهر بالويل وَالشَقا <|vsep|> كَم خَيراً دَهرو الوَخيم رَماه </|bsep|> <|bsep|> ما يعرفوا الوحشة وَلا يعرفوا الجَفا <|vsep|> وَلا عمرهم ذاقوا العَذاب جَناه </|bsep|> <|bsep|> وَلا عمرهم شاحوا مشاحي بعيدة <|vsep|> وَلا دوروا التجرات غَير الجاه </|bsep|> <|bsep|> مَربى دَلال بنقطة العز وَالهَنا <|vsep|> لى أَن قَضى رَب العِباد قَضاه </|bsep|> <|bsep|> اقفوا بِهم من غَير جادي عَلى الهَفا <|vsep|> وَالكل منا العج عاد غَشاه </|bsep|> <|bsep|> سلم عَلَيهُم يا رَسولي جَميعهم <|vsep|> وَانطي كِتابي من حضر يقراه </|bsep|> <|bsep|> وَاحكي لَهُم ِني عَلَيهُم مُوجع <|vsep|> وَعلى كُل من صرف الزَمان هَفاه </|bsep|> <|bsep|> عَلى كُل من من طايفتنا مغرب <|vsep|> قَلبي قطر بين الضُلوع دماه </|bsep|> <|bsep|> وَاشكي لَهُم يا طارشي علة الهَوى <|vsep|> ظَني كَلامي ينقدون لغاه </|bsep|> <|bsep|> ِني بديرة ترك ما يفهموا اللغا <|vsep|> مَأسور مالي في مطب حَياه </|bsep|> <|bsep|> مَأسور خاوي عادم الرشد وَالهُدى <|vsep|> وَعزي لمغضوب التراك أنعاه </|bsep|> <|bsep|> ما يفهموا مني لغاتي غَريبة <|vsep|> وَلا يرحموا المبلي عَلى بَلواه </|bsep|> <|bsep|> وَلا يرحموا اللي مثل حالي وَحالكم <|vsep|> وَطريحهم ما هوَ طَريح هَواه </|bsep|> <|bsep|> وَالي عليه اللَه غضبان مننا <|vsep|> ما بينهم يجعل قصاص جَزاه </|bsep|> <|bsep|> مَن عاشر الأَتراك مات منغصا <|vsep|> كَمَن مات مِنا بعنفوان صِباه </|bsep|> <|bsep|> ما ينقدوا عز النَزيل وَخمالها <|vsep|> وَلا العَيب يزعلهم هرج طَرباه </|bsep|> <|bsep|> ظَلام خوانين عزك فراقهم <|vsep|> اللي بكنفهم ما يذوق هَناة </|bsep|> <|bsep|> خَليه يفهمها وَيروي كَلامها <|vsep|> وَيوقع المَعنى عَلى مسداه </|bsep|> <|bsep|> وَقلو الأُمور تَرى ما فيها فَوايد <|vsep|> وَرجلا مكبل ما تطول يَداه </|bsep|> <|bsep|> وَاللي وَقع بِالبير ما يفك روحه <|vsep|> يريد نشالاً يشد رَشاه </|bsep|> <|bsep|> وَاللي غرق بِالماء عَلى الهَفا <|vsep|> عيبو عَلى من شافه وَما جاه </|bsep|> <|bsep|> وَالعيب عاللي بِالفضا في بلادنا <|vsep|> كَيف الأَخو يَنسى العَضيد أَخاه </|bsep|> <|bsep|> عَلى الشوف وَالتيمين وَاللي بحالهم <|vsep|> تسعين عيب وَعيب بعد وَراه </|bsep|> <|bsep|> اللي نسونا بالهفا مع عيالنا <|vsep|> في بر موحش ساكنو يخشاه </|bsep|> <|bsep|> حنا أَلف ويزيد عَنها حسابنا <|vsep|> يَخسوا نسونا بين قَوم أَعداه </|bsep|> <|bsep|> انشح من الجوز العويل المعفن <|vsep|> درب الكرم ما ابن ترك مَشاه </|bsep|> <|bsep|> وَكبارهم اللَه يلطف بحالنا <|vsep|> اليا عطاك الصُبح باق مَساه </|bsep|> <|bsep|> رضعوا الخِيانة وَالخباثة مَع اللبن <|vsep|> وَلا دين ينهاهم عن الفَحشاء </|bsep|> <|bsep|> لَو تحلفوا بِاللَه وَالبَيت الحَرام <|vsep|> يَحنث وَيخلف لا بدا محكاه </|bsep|> <|bsep|> قال المثل من قبل يا سامع المثل <|vsep|> ملحو عاذيلو ِن بَغاه رَماه </|bsep|> <|bsep|> يا طارشي بَعد أَن تبلغ تحيتي <|vsep|> ِلى من كلامي يفهموا مَعناه </|bsep|> <|bsep|> سلم عَلى بوحصاص ينقد قصيدتي <|vsep|> أَبو عجاج ِن راد فن بَناه </|bsep|> <|bsep|> لَو أَنَّنا أَغنام همل تنفقد <|vsep|> لا بُد من راعي يَهز عَصاه </|bsep|> <|bsep|> لا بُد من راعي يَدور ذواهبو <|vsep|> شرفوا وَناموس الوَطَن يدعاه </|bsep|> <|bsep|> ما حيلَتي يا لربع يَدي قَصيرة <|vsep|> وَعيني عُيوب بلادنا تَرعاه </|bsep|> <|bsep|> لَو أَنَّني منفه ما كان الَّذي جَرى <|vsep|> خَرج الرَجُل ما ينفهم مَحكاه </|bsep|> <|bsep|> العَيب يَغشى الضلع وَاللي مواطنو <|vsep|> من متان للهيات ِلى اللجاه </|bsep|> <|bsep|> للدور لا ذيبين واسند مشرق <|vsep|> وَكُل من بحوران غَدا مَشحاه </|bsep|> <|bsep|> لا صار أَنَّهُم ربع رجعوا لعزهم <|vsep|> اعزاز يقرون الضُيوف بِشاه </|bsep|> <|bsep|> وَلا من حرج يخصر بنفس عَن الهَوا <|vsep|> وَكُل من منفه بالفلا ذرواة </|bsep|> <|bsep|> هو ليه سود اللون ما يطلبوننا <|vsep|> وَعمر الفرج ما قيل طال مَداه </|bsep|> <|bsep|> أَينَ المَعاريض الَّذي قدمونها <|vsep|> للشام وَاستانبول باب علاه </|bsep|> <|bsep|> أَين المَراسيل الَّذي طرشونها <|vsep|> للشام واستانبول بعد رَجاه </|bsep|> <|bsep|> هوَ ليه رخم الحدب ما جردونها <|vsep|> وَقالوا الحرم وَالعرض وَدناياه </|bsep|> <|bsep|> هوَ ليه نار الحَرب ما يوقدونها <|vsep|> وَيعووا مثل ذيب يربد عَشاه </|bsep|> <|bsep|> وَِن كان خلفهم حدا من ربوعهم <|vsep|> هوَ ليه ما يرموا جَمال بَهاه </|bsep|> <|bsep|> هوَ ليه الخون ما يفرشونهم <|vsep|> وَيدعوا مواشيهم تروح هباه </|bsep|> <|bsep|> لا صار من كل الطَوايف جَميعها <|vsep|> منفي وَعسكر في ديار هفاه </|bsep|> <|bsep|> ما يستحوا عاطفالهم مع حريمهم <|vsep|> العرض يدشر بين قوم رداه </|bsep|> <|bsep|> ما مدخل الحرات بكر بناتنا <|vsep|> وَقد غَدوا يشدوا فروخ قطاة </|bsep|> <|bsep|> حَتّى يجروهم عَلى الويل وَالهَفا <|vsep|> وَيشتتةهم بين قَوم أَفناه </|bsep|> <|bsep|> لومي عَلى مير الدروز وَزعيمها <|vsep|> وَلومي عَلى بيك الدروز مَعاه </|bsep|> <|bsep|> وَلومي عَلى كُل المَناصب جَميعهم <|vsep|> بَني قيس رايتهم سَواد عَماه </|bsep|> <|bsep|> بس الحَريم من الحُكم يطلبونهن <|vsep|> وَلا الرِجال تَموت بِأَلف وَباه </|bsep|> <|bsep|> ما يستحوا عالعرض تدشر حريمنا <|vsep|> بَين الملل أَين الشَرَف وَالجاه </|bsep|> <|bsep|> أَين الشهامة وَالمُروءة مقرها <|vsep|> وَِن ردت أَحدث قَد يَطول مَداه </|bsep|> <|bsep|> مِن أَجل منصب خربوشور بعضهم <|vsep|> وَغدوا بسورية لِسان لغاة </|bsep|> <|bsep|> البيك قال المير أريد وَظيفتو <|vsep|> وَالمير قال البيك هاذبلاه </|bsep|> <|bsep|> وَالكُل مِنهُم بردوا عزم بعضهم <|vsep|> وَخلوا الشَرَف وَالشان وَالشوماه </|bsep|> <|bsep|> ما تسمع ِلا قَليل عَنهُم يخبروا <|vsep|> هاذا نفر هاذا وَهاذا شناه </|bsep|> <|bsep|> ما حيلة اللي مثلنا ذاق ضرعهم <|vsep|> وَلا من شَفيع خلافهم نَرجاه </|bsep|> <|bsep|> سوى اللَه يرحمنا وَيلطف بحالنا <|vsep|> وَيجعل لنا بعد الهَلاك نَجاه </|bsep|> <|bsep|> يلطف بِنا الرَحمن وَيلم شملنا <|vsep|> أَما بزيد وعمر ماش دَواه </|bsep|> <|bsep|> وَاختم كَلامي بِالصَلاة عَلى النَبي <|vsep|> المُصطَفى اللي فاح مسك ثَراه </|bsep|> </|psep|>
بديت انظم قصيدة من ضميري
16الوافر
[ "بَديت أَنظم قَصيدة مِن ضَميري", "عَلى صَرف الزَمان الحاق بيا", "وَهاج القَلب مِن جُور اللَيالي", "كان بضامري جَمر الغَضيا", "يا عَيني عاد هللي دَم صافي", "حمر مِن فُوق وَجناتي قنيا", "يا قَلبي لا تَلوم العَين تَبكي", "تَبرد مُهجتي الدَمع السَخيا", "يَرد القَلب أَنا مالوم دَعها", "أَنا وَالعين في البَلوى سَويا", "حَواسي الخَمس جضوا مِن البَلاوي", "كَأَني شارب الصَهبا عَشيا", "وَعقلي طاش مِن جُور اللَيالي", "جَميع عظام جسمي منشظيا", "يخامرني دَليلي كُل ساعة", "يَقلي كَيف تَرضى بِها الزَريا", "يَقلي كَيفَ تَرضى بِها الِهانة", "فَما هِيَ عادتك هَذي السَجيا", "عُقب ما كُنت سُلطان البَوادي", "عُقب ما كُنت قَيدوم الرَعيا", "أَشوفك في بِلاد التُرك وَحدك", "هَبيلي وَجاي عالديري لَفيا", "تَوقف بِالسواق بدون خادم", "هَبيلي وَجاي عالديري لَفيا", "أَنا شوري عَليك ِن طعت شوري", "أَشرب يا مهذب سم حَيا", "تَرى مَوت الفَتى أَبرَد غَبينه", "وَأَخير كَثير مِن العَيشه الرَديا", "أَنا ِن طاوعت شوري هيك رَأيي", "كَفاها شحشطا بَين البَريا", "سلمها عَساها ما تعاود", "تَراها وَنَفس يُونس بِالسَويا", "ِذا عاش الفَتى الفين عاماً", "لا بُد الدود ما يَأكل مَعيا", "قُلت لَهُ كثير مَليح شورك", "وَلكن طالبك تمهل عَليا", "أَخاف ِن مُت أَن يَموت ثاري", "وَمالي مَن يُطالب جيدنيا", "غَبيني أَن يَضل الدين باقي", "على رِقاب الرِجال المستحيا", "وَلَولا طمعتي سد الدَعاوي", "لَكان المَوت ما يصعب عَليّ", "حَياتي في ديار الترك مَوت", "وَمَوتي في دِيار العز غَيا", "رَجائي في ال العَرش عاجل", "وَيَجمَع شَملنا رَب البَريه", "عَلي يا بار لا تقطع رَجانا", "بِجاه المُصطَفى الهادي صَفيا", "بِجاه الأَربعة ويا الثلاثة", "وَباقي العدة الجمله الرضيا", "بِجاه التابعين واللي تلوهم", "دعاة الكَون مِن دور العليا", "بِجاه الراشدين من الخلايق", "رضوا الجبار بنفوس أَبيه", "تخلصنا من ديار الغرايب", "وَتجمع شملنا جملة سويا", "وَتجبر خاطر القَوم اليتامى", "وَتسمح عن بلانا والخطية", "عبيدك ما لهم ملجأ سواك", "قَطايع في بلاد البربريا", "ارحم يا اله العرش قَوماً", "غَدوا بعيالهم راحوا هفيا", "وَمِن غَير القَدر ما ضل حيله", "تساعدنا عَلى هذي البليا", "رَجانا في صفي اللَه دايم", "الراعي جيد ما ينسى رعيه", "وَلا بُد الحَزينة ما تزغرت", "وَتفرح عقب ما هي مسنئيا", "وَتلبس فَوق صدرا عقد جَوهر", "تَراكي وَالخزاري مذهبيا", "وَتلبس مسح ديباج مكمل", "يَجي لَها مِن الخديوي هديا", "وَتبرز مثل شمس الظهر ترفل", "لَها وَجَنات حمر مورديا", "نُهوداً مثل تفاح الجناين", "وَصَدراً مثل ريضان القَنيا", "وَعنقا مثل عنق الريم وَاحلا", "وَريقا مثل قفران الخليا", "وَخشما مثل ضبان المصقل", "بياض جَبينها زبده طَريا", "وَشعرا مثل لَون العَبد حالك", "مجدع فَوقَها مثل الحَنيا", "وَعينا مثل عين الريم جافل", "حَواجبها أَساور ملتويا", "وَدورة وَجهها يَدر المكمل", "قَمر نيسان زاهي في ضويا", "وَقاما مثل عود البان وَاحسن", "ِذا هب الهَوا مالت سويا", "عَروسة شعر من دور الصحابه", "وَكُل الناس فيها معتنيا", "وَفيها تغزلوا الشعار جمله", "بِأَيام الكُفر وَالجاهلية", "وَجتني مثل خشف الريم ترفل", "بروايح مسك فاحت عنبريا", "وَقالت لي حَرام تَشوف زولي", "وَحَرام عليك خدي وَالمحيا", "وَحرام تشوف تُفاح الجناين", "وَحرام تضمني بنومه هنيه", "مازال الثار ما تيسر سدادو", "شوف بلادكم حارم علي", "فقلت لها الا يا زهر قري", "أَنا رجلك أَنا ذيب الشليا", "وَِن قدرنا اله العرش لازم", "نُطالب بِالديون المهتفية", "وناخذ بدل راس الرجل عشرة", "وناخذ بدل راس الشيخ ميه", "ونفعل مثل أَبو ليلى المهلهل", "بعون اللَه خلاق البرية", "أَنا حارم علي شوف زولك", "مزال الدَهر منطينا قفيا", "أَنا ماريد قبل استد شوفك", "وَلو كُنتي مثل شمس المضيا", "تعالوا نشوف حاجي ما علينا", "تراجع قصتي من الاَوليا", "ولدنا في بلاد العز جملة", "وربينا عَلى الشهامة وَالحمية", "لنا بيات صانوا العرض فيها", "بفعايل حاتمية وَعنترية", "وَقبل جدودنا مَضوا هانة", "بحروب اللجا وَيوم القريا", "وَنحنا بعدهم شفنا عجايب", "هوال تشيب الطفل الصبيا", "وَقايع مثل قراصه وَسواها", "وَحرايب مع عشاير مكتفيه", "وَكُنا عال عَلى كُل الطَوايف", "بَني مَعروف ما هيي غبية", "ِلى أَنو له العرش قدر", "ظَهر ما بيننا فيئه رديه", "وَصاروا يدجلوا بَين القَرايا", "وَسموا حالهم بالعاميه", "وَشدوا للفساد خيول ضمر", "حَمير وَكدش ركبوها سويه", "وَصاروا يَنهبوا هدا وَهَذا", "حَتّى قوموا كُل البرية", "مِن دَرعا لحد انخل ودوما", "صاروا يَأخذوا منها الجزيه", "عَداوي عالدناوي وَالوطاوي", "يلموا جلود من شان الفريه", "وَدقوا ختوم ما يحصى عددها", "شلل حلوز مشكوكة سويه", "وَعملوا المزر مكمن للفسادي", "حتى شرهم عم البريه", "وَطش الخضر وَالمهدي وَراحوا", "وَلحقهم ابن ياسر مقتفيا", "وكبوا شرهم عَالشيخ وحدو", "وَقالوا الشيخ ما هوَ من السميا", "وَصاروا يحقروا كُل الأَودام", "وَحطوا بكل ضيعة جنكجيه", "ِلى أَن الخَلق عافَت لحاها", "وَصارَت تَطلب الدَولة العليه", "وَقالوا اليقتلو السبع المجنزر", "أَخير مِن اليموت بسم حيا", "كَفاها بهدلي من هالمهامل", "خلي الذيب يعدي بها لشليا", "عفوها عساها ما تعاود", "وَلو أَنَّها جناين مستويا", "يَوم أَنو غضب رَب البَرايا", "وَمد الناس عرم منتليا", "قام الشيخ قفطان المسمى", "عا دَرب الشام عمل محافظيا", "أَخذ زاعور وَالجهال جملة", "وَراحوا صَوب شقرا وَالقنيا", "عَلى المقداد قال الدَرب ودي", "أَتوّ بكم وَحلفكم سَويا", "أَثاري الكَلب ما يطهر لَو أَنو", "تَغسل في أَلف قنطار ميا", "ِلى أَجل السَبب في قَفل مارق", "لِأَهل كحيل عا دَرب الخفيه", "تعارضهم زاعور المسمى", "اجت زينب عَلى بالو الرديا", "أَهل القفل حاموا عن نَفسهم", "وَصارَت بَينَهُم عركة قوية", "قتل زاعور مِنهُم شَخص واحد", "وَهم قتلوا ِلى الحَمرا العَبيا", "أثاري في قفل لأهل صَلخَد", "مغرب في طَواحين الزوية", "رجع عا كحيل دربو بِالسلامة", "أَثاري كحيل فيها حربجيا", "صارَت معركة عا لقفل فيها", "انجرح فيها المدعبل بالشذيا", "أَهل صلخد عا أَهل كحيل مالوا", "وَخلوا دمهم جاري قَنيا", "وَيُوجد من أَهل نجران مارق", "قفل طحان روح من عشيه", "مرق من عند داعل كان دربو", "أَثاري أَهل داعل منتخيا", "صارَت بَينَهُم عركة مهوله", "اِنجَرَح شَخصين فيها نَصرويا", "أَهل نجران مدوا الصَوت عاجل", "وَصاروا كل مَن يَنخي خَويا", "وَفي نَجران صار جُموع جملة", "من وَلغا لحد الهارمية", "وَصمم رأيَهُم ضَرب الحراكي", "فَقَد شبان مِنا عَنتريا", "فراط الحرص راحوا يا أَسفنا", "عَلَيهُم مِن ضَياع الخَمعيا", "حرقوا للحراك وَيغموها", "وَلا خلوا فراش وَلا غطيا", "وَصار النَهب في كُل القَرايا", "كَأَنا في زَمان الجاهلية", "كَأَن الخَلق ما الهاش راعي", "وَكَأَنّضها سلمت لينا البَرية", "خَسرتا في سببها ما كسبنا", "يَخيب شورهم رَب البَرية", "عُقب النَهب حطوا النار فيها", "غَدا دُخانَها لِلجَو فَيا", "وَلا خلوا أَبواب وَلا سَكاكر", "وَلا خلوا الواح وَلا رحيا", "غضب رَب السَما سلط عَليهم", "قَصمهم مثل قَوم التَبعية", "صاحوا صَوت حَرب اللَه أَكبر", "بَني الِسلام مِن كُل النحيا", "عَرب وَشوام وَكراد وَشراكس", "مِن حَد الكَرَك للناصريا", "مِن اِستانبول جابون العراضي", "وَجابوا المفرزة وَالطبجيا", "وَصاروا يجمعوا من كل ديري", "ولي شمسكين عملوا مكمنيا", "وَنحنا كُل هالشغل قايم", "وَفي ما بَيننا خَلفه قَويه", "كُل يَومين جَمعيه بضيعه", "يَقولوا لي يا شبلي حط ديا", "جَمع بو حمد سَعيد كُل القَرايا", "وَعرض لعين براق الثَنيا", "ِذا ما كان مؤدا الرجل شندي", "عَشر لاف من غَير العَبيا", "لا فَرشهم مثل أَهل البثيني", "وَادعي كُل نَعجة بيد ميا", "بِلا أَسا الوَحا لا يا جَماعة", "عَرض الدير عَلى رايح سَبيا", "جردها من قَعيص وَمقاعص", "لِصَلخد لا ملح وَالخالديا", "وَزحف فيهم عَلى الغُوطه شَمالاً", "وَعمر بيت أَهل الدير عَليا", "وَخطط مثل ميدان الكلابي", "وَزكوها بقتل العسكريا", "خربوا لدير علي لِأَسد لَيلة", "وَصارَت كوم مثلي السالميا", "رَجعنا للعساكر وَالعراضي", "مَشوا مثل البُحور الزاخريا", "قالوا وين راحون الزغابا", "وَصاحوا وين راحوا الضيغميا", "عَلَيهُم ما بقي بدهاش وقفه", "اليُوم السُوق في بَيع وَشريا", "وَصارَت معركة صدق مهولة", "عَجيبة مثل يُوم القادسيا", "بقي حس البنادق والمَدافع", "رعود وَقاصفه تَسمع دَويه", "صَلاة الظُهر كان الجنك قايم", "وَغابَت شَمسَها عَالحربجيا", "وَكُل اللَيل وَالبارود يدوي", "مثل رف القَطا تَسمَع نَغيا", "فَكَم مِن خفرة باتَت وَحيدة", "وَكَم شبأ فَقَد خياً وَبيا", "قلاع الجف بات الجَيش فيها", "وَأَين راحوا الرجال أَهل الحَميه", "من شمسكين عابصر الحريري", "وَطلب من شيخنا قفطان مية", "طلب منو بدال المي بدي", "مجيديات بيض منقديا", "خلق اللَه عمت ربك طَغاها", "وَشافوا الفيل مثل البرغشيا", "وَظل الجَيش زاحف عاطعارا", "وَعَلى نَجران شعلها عشية", "وَصارَت بِأَرض قراصة مَعارك", "لَكن الطين ما يَهدي صَويا", "وَثاني يَوم شالوا عالسويده", "جَراد وَجاي من نَجد العذية", "يُومن صار بِأَرض السجن مارق", "وَبِالمجدل شُيوخ العامية", "أَين اليذكروا حكى المقاعد", "رَجاجيل الدروز المستحيا", "تَرى أَن السَيف مَهما كانَ ماضي", "بِغَير نصاب ما لو قاطعيا", "يا أَسفي عَلى هاني وَمثلو", "شَباب أَسود رَضعت مِن لبيا", "وَكسرت ما لَها رَدأد شيله", "نار وفوقها كبون ميا", "وَشال الجَيش مِنها عَالسويده", "وَنزل في قَلب حوران العَذية", "وَرحرح مثل سَبع احجوج وَاكثر", "حَول البَيت وَالكَعبة الرَضية", "وَصاروا يَطلبوا مِن الناس ذخراً", "تَرى البرغوث ما يَحمل وقيا", "هاتوا شَعير لا خَيل الصَواري", "وَبدهم تبن خيل الطَبجيا", "حطب بكير هاتوا للعساكر", "وَللضباط فحم الصُبح هَيا", "وُمُشرف كُل يَوم السَوط بيدو", "وَسَليم غا يَدل الضابطيا", "وَحسني مستشار الميم باشي", "يدلو مثل جربوع الخليا", "لا ما ملوا الحبوس من السويده", "وَتسمع لارغاهم وَالعوية", "مِن غَير المصاخة وَالحقارة", "العصاي بفلس عالذنب الطريا", "وَدارَت بالجبل كُل العَساكر", "وَقبضوا اللي اشتهوه من السمية", "وَزجوا الكُل في حَبس السويده", "وَصاروا بحالة ما هي رَضية", "وَذاقوا النكر فيها وَالعَذاب", "بقي للجو تَسمع لا رَغيا", "وَمِنها رَبَطونا بِالحِبال", "وَكتونا عَلى الفَيحا سَوية", "وَصاروا يكحشوا الشَباب مِنا", "وَهيدا كيت تسمع لَو نَغيا", "خَمس أَيام مِن حَبس السويده", "ِلى ذنون وَحنا بِها البَليا", "وَسادس يَوم عيد اللَه وَأَكبر", "كَأَنا في مُنى يَوم الضَحية", "لَقينا أَهل جلق صافينا", "مِن الكسوة لحد الصالحية", "مِنهُم يَضربونا بِالحجارة", "وَمِنهُم طرحونا بِالعصيا", "وَمِنهُم يَضربونا بِالخَناجر", "بَقي مِنا الدَم سايل شَليا", "نَهار مِن الصُبح وَحنا نشالش", "ِلى أَنو ظهر نجم الثريا", "فَقد ستين مِنا في سببهم", "وَاللي حي غرقان بدميا", "وَصَلنا عَالحبوس وَسرطونا", "شَباب ملاح راحوا عسكريه", "مِنا صار في رودس مؤبد", "وَمِنا في بلاد المنتحيه", "عَجيبي كَيف تلينا المَطارح", "وَضاق بوجهنا الدُنيا الفضيه", "وَصارَت عقبنا عَالناس ثَقلة", "ما عاد الخي يوعا عا خَويا", "عدد ميات في حبس السويده", "وحبوس النَواحي منتليا", "وَنحنا هُون أَودعنا الكَلامي", "وَسافرنا عَلى بلاد الهَفيا", "وَاللي غيرنا ينظم قصيدة", "يخبر عَن وَقايع مجتلية", "وَاختم بِالصَلاة عَلى شَفيعي", "حَبيبي دُون خَلق اللَه صَفيا" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=577091
شبلي الأطرش
نبذة : شبلي بك الأطرش الكبير.\nشاعر زجلي مشهور، كان زعيماً للجبل، وقد أبعد إلى الأناضول.\nله ديوان شعر جله في الشروقي والزجل والحماسة والفخر والأدب.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10092
null
null
null
null
<|meter_6|> ي <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> بَديت أَنظم قَصيدة مِن ضَميري <|vsep|> عَلى صَرف الزَمان الحاق بيا </|bsep|> <|bsep|> وَهاج القَلب مِن جُور اللَيالي <|vsep|> كان بضامري جَمر الغَضيا </|bsep|> <|bsep|> يا عَيني عاد هللي دَم صافي <|vsep|> حمر مِن فُوق وَجناتي قنيا </|bsep|> <|bsep|> يا قَلبي لا تَلوم العَين تَبكي <|vsep|> تَبرد مُهجتي الدَمع السَخيا </|bsep|> <|bsep|> يَرد القَلب أَنا مالوم دَعها <|vsep|> أَنا وَالعين في البَلوى سَويا </|bsep|> <|bsep|> حَواسي الخَمس جضوا مِن البَلاوي <|vsep|> كَأَني شارب الصَهبا عَشيا </|bsep|> <|bsep|> وَعقلي طاش مِن جُور اللَيالي <|vsep|> جَميع عظام جسمي منشظيا </|bsep|> <|bsep|> يخامرني دَليلي كُل ساعة <|vsep|> يَقلي كَيف تَرضى بِها الزَريا </|bsep|> <|bsep|> يَقلي كَيفَ تَرضى بِها الِهانة <|vsep|> فَما هِيَ عادتك هَذي السَجيا </|bsep|> <|bsep|> عُقب ما كُنت سُلطان البَوادي <|vsep|> عُقب ما كُنت قَيدوم الرَعيا </|bsep|> <|bsep|> أَشوفك في بِلاد التُرك وَحدك <|vsep|> هَبيلي وَجاي عالديري لَفيا </|bsep|> <|bsep|> تَوقف بِالسواق بدون خادم <|vsep|> هَبيلي وَجاي عالديري لَفيا </|bsep|> <|bsep|> أَنا شوري عَليك ِن طعت شوري <|vsep|> أَشرب يا مهذب سم حَيا </|bsep|> <|bsep|> تَرى مَوت الفَتى أَبرَد غَبينه <|vsep|> وَأَخير كَثير مِن العَيشه الرَديا </|bsep|> <|bsep|> أَنا ِن طاوعت شوري هيك رَأيي <|vsep|> كَفاها شحشطا بَين البَريا </|bsep|> <|bsep|> سلمها عَساها ما تعاود <|vsep|> تَراها وَنَفس يُونس بِالسَويا </|bsep|> <|bsep|> ِذا عاش الفَتى الفين عاماً <|vsep|> لا بُد الدود ما يَأكل مَعيا </|bsep|> <|bsep|> قُلت لَهُ كثير مَليح شورك <|vsep|> وَلكن طالبك تمهل عَليا </|bsep|> <|bsep|> أَخاف ِن مُت أَن يَموت ثاري <|vsep|> وَمالي مَن يُطالب جيدنيا </|bsep|> <|bsep|> غَبيني أَن يَضل الدين باقي <|vsep|> على رِقاب الرِجال المستحيا </|bsep|> <|bsep|> وَلَولا طمعتي سد الدَعاوي <|vsep|> لَكان المَوت ما يصعب عَليّ </|bsep|> <|bsep|> حَياتي في ديار الترك مَوت <|vsep|> وَمَوتي في دِيار العز غَيا </|bsep|> <|bsep|> رَجائي في ال العَرش عاجل <|vsep|> وَيَجمَع شَملنا رَب البَريه </|bsep|> <|bsep|> عَلي يا بار لا تقطع رَجانا <|vsep|> بِجاه المُصطَفى الهادي صَفيا </|bsep|> <|bsep|> بِجاه الأَربعة ويا الثلاثة <|vsep|> وَباقي العدة الجمله الرضيا </|bsep|> <|bsep|> بِجاه التابعين واللي تلوهم <|vsep|> دعاة الكَون مِن دور العليا </|bsep|> <|bsep|> بِجاه الراشدين من الخلايق <|vsep|> رضوا الجبار بنفوس أَبيه </|bsep|> <|bsep|> تخلصنا من ديار الغرايب <|vsep|> وَتجمع شملنا جملة سويا </|bsep|> <|bsep|> وَتجبر خاطر القَوم اليتامى <|vsep|> وَتسمح عن بلانا والخطية </|bsep|> <|bsep|> عبيدك ما لهم ملجأ سواك <|vsep|> قَطايع في بلاد البربريا </|bsep|> <|bsep|> ارحم يا اله العرش قَوماً <|vsep|> غَدوا بعيالهم راحوا هفيا </|bsep|> <|bsep|> وَمِن غَير القَدر ما ضل حيله <|vsep|> تساعدنا عَلى هذي البليا </|bsep|> <|bsep|> رَجانا في صفي اللَه دايم <|vsep|> الراعي جيد ما ينسى رعيه </|bsep|> <|bsep|> وَلا بُد الحَزينة ما تزغرت <|vsep|> وَتفرح عقب ما هي مسنئيا </|bsep|> <|bsep|> وَتلبس فَوق صدرا عقد جَوهر <|vsep|> تَراكي وَالخزاري مذهبيا </|bsep|> <|bsep|> وَتلبس مسح ديباج مكمل <|vsep|> يَجي لَها مِن الخديوي هديا </|bsep|> <|bsep|> وَتبرز مثل شمس الظهر ترفل <|vsep|> لَها وَجَنات حمر مورديا </|bsep|> <|bsep|> نُهوداً مثل تفاح الجناين <|vsep|> وَصَدراً مثل ريضان القَنيا </|bsep|> <|bsep|> وَعنقا مثل عنق الريم وَاحلا <|vsep|> وَريقا مثل قفران الخليا </|bsep|> <|bsep|> وَخشما مثل ضبان المصقل <|vsep|> بياض جَبينها زبده طَريا </|bsep|> <|bsep|> وَشعرا مثل لَون العَبد حالك <|vsep|> مجدع فَوقَها مثل الحَنيا </|bsep|> <|bsep|> وَعينا مثل عين الريم جافل <|vsep|> حَواجبها أَساور ملتويا </|bsep|> <|bsep|> وَدورة وَجهها يَدر المكمل <|vsep|> قَمر نيسان زاهي في ضويا </|bsep|> <|bsep|> وَقاما مثل عود البان وَاحسن <|vsep|> ِذا هب الهَوا مالت سويا </|bsep|> <|bsep|> عَروسة شعر من دور الصحابه <|vsep|> وَكُل الناس فيها معتنيا </|bsep|> <|bsep|> وَفيها تغزلوا الشعار جمله <|vsep|> بِأَيام الكُفر وَالجاهلية </|bsep|> <|bsep|> وَجتني مثل خشف الريم ترفل <|vsep|> بروايح مسك فاحت عنبريا </|bsep|> <|bsep|> وَقالت لي حَرام تَشوف زولي <|vsep|> وَحَرام عليك خدي وَالمحيا </|bsep|> <|bsep|> وَحرام تشوف تُفاح الجناين <|vsep|> وَحرام تضمني بنومه هنيه </|bsep|> <|bsep|> مازال الثار ما تيسر سدادو <|vsep|> شوف بلادكم حارم علي </|bsep|> <|bsep|> فقلت لها الا يا زهر قري <|vsep|> أَنا رجلك أَنا ذيب الشليا </|bsep|> <|bsep|> وَِن قدرنا اله العرش لازم <|vsep|> نُطالب بِالديون المهتفية </|bsep|> <|bsep|> وناخذ بدل راس الرجل عشرة <|vsep|> وناخذ بدل راس الشيخ ميه </|bsep|> <|bsep|> ونفعل مثل أَبو ليلى المهلهل <|vsep|> بعون اللَه خلاق البرية </|bsep|> <|bsep|> أَنا حارم علي شوف زولك <|vsep|> مزال الدَهر منطينا قفيا </|bsep|> <|bsep|> أَنا ماريد قبل استد شوفك <|vsep|> وَلو كُنتي مثل شمس المضيا </|bsep|> <|bsep|> تعالوا نشوف حاجي ما علينا <|vsep|> تراجع قصتي من الاَوليا </|bsep|> <|bsep|> ولدنا في بلاد العز جملة <|vsep|> وربينا عَلى الشهامة وَالحمية </|bsep|> <|bsep|> لنا بيات صانوا العرض فيها <|vsep|> بفعايل حاتمية وَعنترية </|bsep|> <|bsep|> وَقبل جدودنا مَضوا هانة <|vsep|> بحروب اللجا وَيوم القريا </|bsep|> <|bsep|> وَنحنا بعدهم شفنا عجايب <|vsep|> هوال تشيب الطفل الصبيا </|bsep|> <|bsep|> وَقايع مثل قراصه وَسواها <|vsep|> وَحرايب مع عشاير مكتفيه </|bsep|> <|bsep|> وَكُنا عال عَلى كُل الطَوايف <|vsep|> بَني مَعروف ما هيي غبية </|bsep|> <|bsep|> ِلى أَنو له العرش قدر <|vsep|> ظَهر ما بيننا فيئه رديه </|bsep|> <|bsep|> وَصاروا يدجلوا بَين القَرايا <|vsep|> وَسموا حالهم بالعاميه </|bsep|> <|bsep|> وَشدوا للفساد خيول ضمر <|vsep|> حَمير وَكدش ركبوها سويه </|bsep|> <|bsep|> وَصاروا يَنهبوا هدا وَهَذا <|vsep|> حَتّى قوموا كُل البرية </|bsep|> <|bsep|> مِن دَرعا لحد انخل ودوما <|vsep|> صاروا يَأخذوا منها الجزيه </|bsep|> <|bsep|> عَداوي عالدناوي وَالوطاوي <|vsep|> يلموا جلود من شان الفريه </|bsep|> <|bsep|> وَدقوا ختوم ما يحصى عددها <|vsep|> شلل حلوز مشكوكة سويه </|bsep|> <|bsep|> وَعملوا المزر مكمن للفسادي <|vsep|> حتى شرهم عم البريه </|bsep|> <|bsep|> وَطش الخضر وَالمهدي وَراحوا <|vsep|> وَلحقهم ابن ياسر مقتفيا </|bsep|> <|bsep|> وكبوا شرهم عَالشيخ وحدو <|vsep|> وَقالوا الشيخ ما هوَ من السميا </|bsep|> <|bsep|> وَصاروا يحقروا كُل الأَودام <|vsep|> وَحطوا بكل ضيعة جنكجيه </|bsep|> <|bsep|> ِلى أَن الخَلق عافَت لحاها <|vsep|> وَصارَت تَطلب الدَولة العليه </|bsep|> <|bsep|> وَقالوا اليقتلو السبع المجنزر <|vsep|> أَخير مِن اليموت بسم حيا </|bsep|> <|bsep|> كَفاها بهدلي من هالمهامل <|vsep|> خلي الذيب يعدي بها لشليا </|bsep|> <|bsep|> عفوها عساها ما تعاود <|vsep|> وَلو أَنَّها جناين مستويا </|bsep|> <|bsep|> يَوم أَنو غضب رَب البَرايا <|vsep|> وَمد الناس عرم منتليا </|bsep|> <|bsep|> قام الشيخ قفطان المسمى <|vsep|> عا دَرب الشام عمل محافظيا </|bsep|> <|bsep|> أَخذ زاعور وَالجهال جملة <|vsep|> وَراحوا صَوب شقرا وَالقنيا </|bsep|> <|bsep|> عَلى المقداد قال الدَرب ودي <|vsep|> أَتوّ بكم وَحلفكم سَويا </|bsep|> <|bsep|> أَثاري الكَلب ما يطهر لَو أَنو <|vsep|> تَغسل في أَلف قنطار ميا </|bsep|> <|bsep|> ِلى أَجل السَبب في قَفل مارق <|vsep|> لِأَهل كحيل عا دَرب الخفيه </|bsep|> <|bsep|> تعارضهم زاعور المسمى <|vsep|> اجت زينب عَلى بالو الرديا </|bsep|> <|bsep|> أَهل القفل حاموا عن نَفسهم <|vsep|> وَصارَت بَينَهُم عركة قوية </|bsep|> <|bsep|> قتل زاعور مِنهُم شَخص واحد <|vsep|> وَهم قتلوا ِلى الحَمرا العَبيا </|bsep|> <|bsep|> أثاري في قفل لأهل صَلخَد <|vsep|> مغرب في طَواحين الزوية </|bsep|> <|bsep|> رجع عا كحيل دربو بِالسلامة <|vsep|> أَثاري كحيل فيها حربجيا </|bsep|> <|bsep|> صارَت معركة عا لقفل فيها <|vsep|> انجرح فيها المدعبل بالشذيا </|bsep|> <|bsep|> أَهل صلخد عا أَهل كحيل مالوا <|vsep|> وَخلوا دمهم جاري قَنيا </|bsep|> <|bsep|> وَيُوجد من أَهل نجران مارق <|vsep|> قفل طحان روح من عشيه </|bsep|> <|bsep|> مرق من عند داعل كان دربو <|vsep|> أَثاري أَهل داعل منتخيا </|bsep|> <|bsep|> صارَت بَينَهُم عركة مهوله <|vsep|> اِنجَرَح شَخصين فيها نَصرويا </|bsep|> <|bsep|> أَهل نجران مدوا الصَوت عاجل <|vsep|> وَصاروا كل مَن يَنخي خَويا </|bsep|> <|bsep|> وَفي نَجران صار جُموع جملة <|vsep|> من وَلغا لحد الهارمية </|bsep|> <|bsep|> وَصمم رأيَهُم ضَرب الحراكي <|vsep|> فَقَد شبان مِنا عَنتريا </|bsep|> <|bsep|> فراط الحرص راحوا يا أَسفنا <|vsep|> عَلَيهُم مِن ضَياع الخَمعيا </|bsep|> <|bsep|> حرقوا للحراك وَيغموها <|vsep|> وَلا خلوا فراش وَلا غطيا </|bsep|> <|bsep|> وَصار النَهب في كُل القَرايا <|vsep|> كَأَنا في زَمان الجاهلية </|bsep|> <|bsep|> كَأَن الخَلق ما الهاش راعي <|vsep|> وَكَأَنّضها سلمت لينا البَرية </|bsep|> <|bsep|> خَسرتا في سببها ما كسبنا <|vsep|> يَخيب شورهم رَب البَرية </|bsep|> <|bsep|> عُقب النَهب حطوا النار فيها <|vsep|> غَدا دُخانَها لِلجَو فَيا </|bsep|> <|bsep|> وَلا خلوا أَبواب وَلا سَكاكر <|vsep|> وَلا خلوا الواح وَلا رحيا </|bsep|> <|bsep|> غضب رَب السَما سلط عَليهم <|vsep|> قَصمهم مثل قَوم التَبعية </|bsep|> <|bsep|> صاحوا صَوت حَرب اللَه أَكبر <|vsep|> بَني الِسلام مِن كُل النحيا </|bsep|> <|bsep|> عَرب وَشوام وَكراد وَشراكس <|vsep|> مِن حَد الكَرَك للناصريا </|bsep|> <|bsep|> مِن اِستانبول جابون العراضي <|vsep|> وَجابوا المفرزة وَالطبجيا </|bsep|> <|bsep|> وَصاروا يجمعوا من كل ديري <|vsep|> ولي شمسكين عملوا مكمنيا </|bsep|> <|bsep|> وَنحنا كُل هالشغل قايم <|vsep|> وَفي ما بَيننا خَلفه قَويه </|bsep|> <|bsep|> كُل يَومين جَمعيه بضيعه <|vsep|> يَقولوا لي يا شبلي حط ديا </|bsep|> <|bsep|> جَمع بو حمد سَعيد كُل القَرايا <|vsep|> وَعرض لعين براق الثَنيا </|bsep|> <|bsep|> ِذا ما كان مؤدا الرجل شندي <|vsep|> عَشر لاف من غَير العَبيا </|bsep|> <|bsep|> لا فَرشهم مثل أَهل البثيني <|vsep|> وَادعي كُل نَعجة بيد ميا </|bsep|> <|bsep|> بِلا أَسا الوَحا لا يا جَماعة <|vsep|> عَرض الدير عَلى رايح سَبيا </|bsep|> <|bsep|> جردها من قَعيص وَمقاعص <|vsep|> لِصَلخد لا ملح وَالخالديا </|bsep|> <|bsep|> وَزحف فيهم عَلى الغُوطه شَمالاً <|vsep|> وَعمر بيت أَهل الدير عَليا </|bsep|> <|bsep|> وَخطط مثل ميدان الكلابي <|vsep|> وَزكوها بقتل العسكريا </|bsep|> <|bsep|> خربوا لدير علي لِأَسد لَيلة <|vsep|> وَصارَت كوم مثلي السالميا </|bsep|> <|bsep|> رَجعنا للعساكر وَالعراضي <|vsep|> مَشوا مثل البُحور الزاخريا </|bsep|> <|bsep|> قالوا وين راحون الزغابا <|vsep|> وَصاحوا وين راحوا الضيغميا </|bsep|> <|bsep|> عَلَيهُم ما بقي بدهاش وقفه <|vsep|> اليُوم السُوق في بَيع وَشريا </|bsep|> <|bsep|> وَصارَت معركة صدق مهولة <|vsep|> عَجيبة مثل يُوم القادسيا </|bsep|> <|bsep|> بقي حس البنادق والمَدافع <|vsep|> رعود وَقاصفه تَسمع دَويه </|bsep|> <|bsep|> صَلاة الظُهر كان الجنك قايم <|vsep|> وَغابَت شَمسَها عَالحربجيا </|bsep|> <|bsep|> وَكُل اللَيل وَالبارود يدوي <|vsep|> مثل رف القَطا تَسمَع نَغيا </|bsep|> <|bsep|> فَكَم مِن خفرة باتَت وَحيدة <|vsep|> وَكَم شبأ فَقَد خياً وَبيا </|bsep|> <|bsep|> قلاع الجف بات الجَيش فيها <|vsep|> وَأَين راحوا الرجال أَهل الحَميه </|bsep|> <|bsep|> من شمسكين عابصر الحريري <|vsep|> وَطلب من شيخنا قفطان مية </|bsep|> <|bsep|> طلب منو بدال المي بدي <|vsep|> مجيديات بيض منقديا </|bsep|> <|bsep|> خلق اللَه عمت ربك طَغاها <|vsep|> وَشافوا الفيل مثل البرغشيا </|bsep|> <|bsep|> وَظل الجَيش زاحف عاطعارا <|vsep|> وَعَلى نَجران شعلها عشية </|bsep|> <|bsep|> وَصارَت بِأَرض قراصة مَعارك <|vsep|> لَكن الطين ما يَهدي صَويا </|bsep|> <|bsep|> وَثاني يَوم شالوا عالسويده <|vsep|> جَراد وَجاي من نَجد العذية </|bsep|> <|bsep|> يُومن صار بِأَرض السجن مارق <|vsep|> وَبِالمجدل شُيوخ العامية </|bsep|> <|bsep|> أَين اليذكروا حكى المقاعد <|vsep|> رَجاجيل الدروز المستحيا </|bsep|> <|bsep|> تَرى أَن السَيف مَهما كانَ ماضي <|vsep|> بِغَير نصاب ما لو قاطعيا </|bsep|> <|bsep|> يا أَسفي عَلى هاني وَمثلو <|vsep|> شَباب أَسود رَضعت مِن لبيا </|bsep|> <|bsep|> وَكسرت ما لَها رَدأد شيله <|vsep|> نار وفوقها كبون ميا </|bsep|> <|bsep|> وَشال الجَيش مِنها عَالسويده <|vsep|> وَنزل في قَلب حوران العَذية </|bsep|> <|bsep|> وَرحرح مثل سَبع احجوج وَاكثر <|vsep|> حَول البَيت وَالكَعبة الرَضية </|bsep|> <|bsep|> وَصاروا يَطلبوا مِن الناس ذخراً <|vsep|> تَرى البرغوث ما يَحمل وقيا </|bsep|> <|bsep|> هاتوا شَعير لا خَيل الصَواري <|vsep|> وَبدهم تبن خيل الطَبجيا </|bsep|> <|bsep|> حطب بكير هاتوا للعساكر <|vsep|> وَللضباط فحم الصُبح هَيا </|bsep|> <|bsep|> وُمُشرف كُل يَوم السَوط بيدو <|vsep|> وَسَليم غا يَدل الضابطيا </|bsep|> <|bsep|> وَحسني مستشار الميم باشي <|vsep|> يدلو مثل جربوع الخليا </|bsep|> <|bsep|> لا ما ملوا الحبوس من السويده <|vsep|> وَتسمع لارغاهم وَالعوية </|bsep|> <|bsep|> مِن غَير المصاخة وَالحقارة <|vsep|> العصاي بفلس عالذنب الطريا </|bsep|> <|bsep|> وَدارَت بالجبل كُل العَساكر <|vsep|> وَقبضوا اللي اشتهوه من السمية </|bsep|> <|bsep|> وَزجوا الكُل في حَبس السويده <|vsep|> وَصاروا بحالة ما هي رَضية </|bsep|> <|bsep|> وَذاقوا النكر فيها وَالعَذاب <|vsep|> بقي للجو تَسمع لا رَغيا </|bsep|> <|bsep|> وَمِنها رَبَطونا بِالحِبال <|vsep|> وَكتونا عَلى الفَيحا سَوية </|bsep|> <|bsep|> وَصاروا يكحشوا الشَباب مِنا <|vsep|> وَهيدا كيت تسمع لَو نَغيا </|bsep|> <|bsep|> خَمس أَيام مِن حَبس السويده <|vsep|> ِلى ذنون وَحنا بِها البَليا </|bsep|> <|bsep|> وَسادس يَوم عيد اللَه وَأَكبر <|vsep|> كَأَنا في مُنى يَوم الضَحية </|bsep|> <|bsep|> لَقينا أَهل جلق صافينا <|vsep|> مِن الكسوة لحد الصالحية </|bsep|> <|bsep|> مِنهُم يَضربونا بِالحجارة <|vsep|> وَمِنهُم طرحونا بِالعصيا </|bsep|> <|bsep|> وَمِنهُم يَضربونا بِالخَناجر <|vsep|> بَقي مِنا الدَم سايل شَليا </|bsep|> <|bsep|> نَهار مِن الصُبح وَحنا نشالش <|vsep|> ِلى أَنو ظهر نجم الثريا </|bsep|> <|bsep|> فَقد ستين مِنا في سببهم <|vsep|> وَاللي حي غرقان بدميا </|bsep|> <|bsep|> وَصَلنا عَالحبوس وَسرطونا <|vsep|> شَباب ملاح راحوا عسكريه </|bsep|> <|bsep|> مِنا صار في رودس مؤبد <|vsep|> وَمِنا في بلاد المنتحيه </|bsep|> <|bsep|> عَجيبي كَيف تلينا المَطارح <|vsep|> وَضاق بوجهنا الدُنيا الفضيه </|bsep|> <|bsep|> وَصارَت عقبنا عَالناس ثَقلة <|vsep|> ما عاد الخي يوعا عا خَويا </|bsep|> <|bsep|> عدد ميات في حبس السويده <|vsep|> وحبوس النَواحي منتليا </|bsep|> <|bsep|> وَنحنا هُون أَودعنا الكَلامي <|vsep|> وَسافرنا عَلى بلاد الهَفيا </|bsep|> <|bsep|> وَاللي غيرنا ينظم قصيدة <|vsep|> يخبر عَن وَقايع مجتلية </|bsep|> </|psep|>
غني الذي من واهج الضيم والنيا
5الطويل
[ "غني الَّذي من واهج الضيم وَالنيا", "يرسم عَلى صَرف الزَمان قوال", "يَرسم على صَرف الزَمان الَّذي غَدر", "فينا وَدَعانا كُل ناس بِحال", "فينا وَدعانا كُل ناس بديره", "كَما الغيم لا جاه النَسيم شَمال", "كَما الغيم لا جاه الشَمالي جَرى بِنا", "قَطايع لحايا بِالجَناب ذلال", "قَطايع لجايا بالهَفا مع عِيالنا", "وَحاك الشبك عالكل منا حال", "البَعض مِنا يم غرب الزناني", "وَالبَعض في بلاد التُرك حوال", "وَالبَعض ضمتهم لحود الدوارس", "عَلَيهُم تراب الغراب حيف انهال", "وَمِنا عَلى الطرقان ماتوا من الظَما", "هفوا مثل حربد يُوم دش بجال", "وباكريت ترب كريت وَسدربوعنا", "وَمنا برودس مات موت وبال", "وَمِنا رَموه في لجة البَحر عالميا", "وَكلاهم هَوام المايع السيال", "وَمنا ببر الترك تحت عظامهم", "وَمِنا بجلق مات بِأَوشم حال", "وَمِنا مؤبد بِالسُجون عذابهم", "وَمصفدين رقابهم بغلال", "وَمِنا كلاه الطير وَالوَحش بِالخَلا", "بحوران دمو بِالمعامع سال", "لا ما غدينا للمخاليق وَالمَلا", "مَعاره بِنا تضرب الناس أَمثال", "معارة بَعد ما حنا مثل ذروة العلا", "مَنادر وَمِنا بِالحِساب قيال", "وَخانت الأَيام مخبث عمالهم", "وَخان الزَمان الغادر الميال", "الأَيّام بيهم مثل شَهد الخَلايا", "وَالأَيام بيهم مرمرة وَنكال", "الأَيّام فيهم بِالمَلذات وَالطَرَب", "وَالأَيام مِنهم للرجال هوال", "الأَيام مِنهُم مَرتع الكيف وَالصَفا", "وَالأَيام مِنهُم للرِجال جفال", "الأَيام مِنهُم عز بِالسيف وَالقَنا", "وَالأَيام مِنهُم لِلعَزيز سقال", "الأَيام مِنهُم رَغد بالعيش وَالرَخا", "وَالأَيام مِنهُم للرِجال قحال", "الأيام مِنهُم بيض أَبيض مِن اللَبن", "وَمِنهُم سَواد وَلِلرِجال هزال", "الأَيام لا مالو على طود عالي", "يَدعو مَعاصيه الشناع سهال", "يَدعو الصُخور العاليات الشَوامخ", "مثل قاع خنا وَالزَمان حوال", "من عاند الأَيام مَغلوب جانبو", "لَو كان جيشو ميت أَلف خيال", "لَو كان جيشو مثل جيش الزناتي", "مشوف القَدر سلط عليه هلال", "صَبراً جَميل الصَبر أَحلى من العَسَل", "هَنيئاً لرجل للبلا حمال", "مِن بَعد ذا يا نار قَلبي توقدي", "وَهاتي عَلى صَرف الزَمان قوال", "هاتي عَلى صَرف الزَمان الَّذي غَدا", "عَلينا وَخَلانا رَماد ذفال", "صار القلم يَرسم قَوافي جَنيتها", "مِن فَوق مَصقول الطَلاحي سال", "مِن فَوق طَلحية ينقح كَلامها", "وَيُبدي قَوافي لِلسموع مثال", "يُبدي عَلى ما حاق فينا من البَلا", "يَومن سَعدنا غاب عَنا وَمال", "يُوم سعدنا غاب عَنا وَاِنثَنى", "وَادَعى سباع البر بِأوشم حال", "كُنا بحوران العَذية بِلادنا", "بِنعمة جَزيلة وَالغبوق زلال", "وَكُنا كِرام النَفس بِالجُود وَالعَطا", "مَن خاص روس الغانمين سل", "كُنا نَجود وَنقضب الناس بالحشم", "وَبالسَيف اللي يَشتَهون فعال", "سناجق بَني مَعروف نطاحة العِدا", "عَناتر ليوث من الرِجال جِبال", "مَنادر مَعاني لِلمَخاليق وَالمَلا", "زبن المَجنا وَالطَنيب ِن حال", "ملجا مثل سنجار من قبل لِلوَرى", "رَمايا وَعَلى متن الحَريب ثقال", "ياما شيُوخ من البَداوي وَغَيرَهُم", "جونا يَدوروا من السُموم ظلال", "جونا يدوروا العز وَالطيب عِندَنا", "وَمِن غَيرِنا ما من ذَرى وَظلال", "لَو يَطلبوهم دَولة التُرك يَنهفوا", "لَو الدَم يَجري عالوطا شلال", "لَو الدَم يَجري ما نخلي نزيلنا", "لَو الزلم تَغدي عَالحضيض تِلال", "وَكُل العَشاير وَالبَوادي وَغَيرَهُم", "تَراهُم ِذا عَدوا الدروز زَوال", "فَعلا شهدوا التُرك وَالبَدو وَالحَضَر", "وَكُل الطَوايف بَعد بِالأجمال", "القَصد خاص الخاص نَخبي مِن المَلا", "أَماني وَمَعروف وَكَمال وَمال", "لا ما قَضى رَبك عَلينا وَاِنتَهى", "ظهر بَيننا من جنسنا فَسال", "ظَهر بَيننا فيئة رَدية مخامرة", "باعوا الأَمانة وَوَرطوا السفال", "وَعابوا بحوران العذية وَعيبوا", "صج النَحو لا عاب زيته سال", "قادر أَقول فلان فلان باسمهم", "لَكن رَأَيت الاختصار كَمال", "لَكن رَأَيت الصَمت ميزان للفَتى", "وَالترك راحة وَالعِتاب وَبال", "وَكثر الفَساد بِنقطة العز وَالصَفا", "وَصاروا يَروها الناقدين هبال", "لجاجة بحوران العذية بلادنا", "مثل نابلس من قبل واردى حال", "وَصارَت عَداوي بَين أَهل القَرايا", "حَرايب هوال تَشيب الأَطفال", "وَلا طايفة ِلا كلت لَحم وَاِكتَفَت", "مِن طايفه وَصار الحَرام حَلال", "يَوم السويدة وَالبثينة وَلاهثة", "وَعرمال وَعراجي حروب هوال", "وقعات ما يحصى تَفاصيل شرحها", "من غير ذبح الزلم شل حلال", "وَعملوا الرَدايا المفسدين ذَواتهم", "وَشاخوا عَلى البوهاشيوخ ظلال", "شاخوا وفاشوا في جبلنا وَتلشوا", "وَصار الغيل بقريته راسمال", "اليُوم جَمعية بعتيل وجوارها", "وَبكرا انقلوها من سَليم شَمال", "وَمضمونهم يَهفو المَشايخ من الجبل", "هذا الملخص ما عليه سؤال", "يحكوا بَعض مرات بدنا الأَراضي", "وَمَرات بدنا أَرضهم وَالمال", "ليش المَشايخ بالجبل حقروهم", "نحنا مَشايخ عال عال العال", "نحنا كبار العاميد المبخرة", "وَنحنا كفاية نسدر الصوال", "وَحاروا بحوران العذبة وَحيروا", "وَقلت النذال هجارها وشكال", "وَفلتوا النذال اللي بقوا يهجرونها", "وَصاروا المهامل والوباش رجال", "وَصاروا عَلى الجيري يغاروا ويكسبوا", "وَالبَعض مِنهُم قال أَن نزال", "سرادل خيول مجدولة عالقباحة", "وَتشاليح للدراب وَالجَمال", "لا ما السوابل ربعنا قطعوها", "في حكم بر الشام بالاجمال", "حوران والغوطة وَنواحي خلافهم", "حطوا عَلَيها الوَسم وَسم حَلال", "وَدانَت لَهُم بِالكذب كُل النَواحي", "دَولة عرس حكامها الجهال", "وَباعوا الديانة وَالأَمانة بسعيهم", "وَمَشوا بلا جادي ضروب وَظلال", "وَأَما الَّذي غَطى السَوالف جَميعها", "وَدَعا الجيد مِنا وَالسَفيه بحال", "يَوم ِن طَغاهم طاغي الناس وَالمَلا", "وَنَفخ خشوم العيث وَالجهال", "شدوا بَيارق حَرب من ساير الجبل", "مجاهلي وَقالوا باطل العذال", "رصالوا عَلى حوران يدووا مغرب", "بِالسَيف وَالبارود وَالعسال", "من ركننا القبلي الزغابا يزعزعوا", "عاكحيل يحدو مثل مزنا سال", "هدوا كحيل يغموها وَشرقوا", "وَادعوا هروش كحيل بأوشم حال", "وركن الشمالي من جميع القَرايا", "عالحراك جوها من العما صوال", "بوق وَسواد يخيب اللَه شويرهم", "خسرنا ترى يُوم الحراك شبال", "نهبوا الحراك وعفشوها وَشنعوا", "هدوا الحراك وَشعلوها شعال", "لحق الدرك عاناحِته وَالمليحا", "وعفش الحريك عجمال شعال", "وَجابوا البقر وَالخيل وَالزمان وَالمعز", "حَتّى الرحى وَالباب وَالغربال", "غَنيمة بني مَعروف مَلَئوا بُطونهم", "غَنوا عَلَيها وَشرقوا يالال", "وَاوي بلع منجل حصيدة مثالهم", "عِندَ الهَوى تسمع بكاه شكال", "يومن غمر كل النَواحي فَسادهم", "سُكان سُوريا عَلى الاجمال", "ضجت أَهل حوران وَالشام وَالقُرى", "وَالبَدو وَالرِحال وَالنِزال", "وَاستنصروا في دَولة الترك وَاحتموا", "وَقالوا الوحا هالحمل ما ينشال", "أَما تفكونا وَتحموا شوالكم", "وَأَما ندين لَهُم بغير قتال", "نَزلت حَريم أَهل العبيطة وَشكبت", "بِالشام شقوا الجيب وَالأَغلال", "حَينئذ ضجت جَميع الأَكابر", "وَتمروا وَتجالسوا العمال", "قالوا صحيح الربع ملان مدهم", "وَمد انتلا لا بُد ما يَنهال", "وَدقوا عَلى دار السَعادة بتبلهم", "وَاسترخصوا انا نريد نكال", "وَجاهم من المَولى ِرادة سنية", "حوران تخضع بِأي وَجه وَحال", "وَجروا عراضي تدهك الرَمل وَالحَصى", "وَمِن غَيرِها كرات لجوا صوال", "شوام مع كردوشر اكس وغيرهم", "وبدوان مثل القيق يوم أَن حال", "وَطوابهم مثل الكواير بوابها", "وَزخرات فَوق الوف عده جمال", "وَسالوا عَلى حوران بالسيف وَالقَنا", "في فعل ما هوَ في محاكي عيال", "مدوا مثل عمد الدهامي وشرقوا", "عالضلع يبغوا يأدبو العيال", "وحطوا أَمان اللَه على اللي مؤامن", "لكن أَمان الخاينين محال", "الطبع تحت الروح وَالخون طبعهم", "وَمن قبل عَنهم كُل عاقل قال", "التركواتي زاد ملحو عذيلو", "خوان لو يعطي ديان ثقال", "من من النادوس يمشي عَلى البدن", "يَرى عِندَ نَزع الرُوح كُل وبال", "أَما الملامة اليَوم أَعظَم من البَلا", "عَسى اللَه يجازي الخاين المحتال", "وَصارَت وَقايع دَم شنعة مهولة", "وَحروب تَدعي العاقلين هبال", "وَكسرت بَني مَعروف من بَعد عزها", "من قلة الشوار وَالعذال", "داسوا العِدى حوران عاثوا وَشنعوا", "وَجرت فضايح في الجبل وهوال", "وَجرى الجَري ما صار بالعُمر مثله", "وَلا سولفوا عَنهُ الكبار مثال", "يومن برد حر البلاد وَلهيبها", "ساقوا المؤامن في عزا العيال", "مشوا البري وَالغش دَرب القباحة", "وَتوازن الخنزير وام ظلال", "وَضموا القرايا بِالعَساكر جَميعها", "من طاح راح وَدم ربقت بحبال", "وَزجوا الجَميع بسجن واحد وَشنعوا", "لا ما غَدَت شخص الرجال هزال", "بَعدين ساقونا قلايد وَربقوا", "عالشام ساقونا حقار ذلال", "عالدرب ذُقنا النكر من شدة العَنا", "تَلقى دِمانا عَالطريق شلال", "لَقونا أَهل الفَيحا يهوشوا وَينتخوا", "عَلَينا وَحنا باردين ذفال", "ستين منا مات من فعل أَهلها", "وَاللي سلم فيه مية جرح نصال", "من الصُبح لاوضح النجم بالسَما", "وَحنا نشالش وَالدما سيال", "وَصار الأَمان الحبس من شدة البَلا", "عَلينا وَزجوا عَالجَميع قفال", "وَما طولوا حَتّى لَفوا سرطوننا", "عَلى العَسكرية سفروا الجهال", "البَعض منا يم روس مؤبد", "وَالبَعض في بلاد التُرك حوال", "هاجَت وماجَت بالسويده العساكر", "وَممدوح مثل الفيصل الفعال", "وَساقوا الأَرط وَالمفرزي وَالصَواري", "وَجروا مدافع عاكدش الفعال", "وَساقوا الأَرط وَالمفرزي وَالصَواري", "وَجروا مدافع عاكدش وَعجال", "وصالوا على صلخد وعرمان بالقنا", "وَلا حسبوا أن بالسويدة رجال", "وَصار اللقا بعيون وَالحَرب وَالبَلا", "وَباعوا عليهم غانمين الفال", "وَصاروا بني عثمان مثل الضحايا", "وَاللي سلم ضيع عَلى السروال", "من بعدها حوران شالت وَاظعنت", "وَخلوا القَرايا وَالبلاد غلال", "وَعادوا عَلى حوران جرو اعراضي", "وَصارَت حروب تشيب الأطفال", "وَتَوهيم حتى منوا الناس عندنا", "كزوا على حوران بعض نذال", "صاروا يجوروا في جبلنا ويقلموا", "وذاقوا الأَهالي ألف أَلف نكال", "عدوا الحلال وطوبوا الأرض كلها", "وَشالوا عقب مشي العساف حمال", "لكن محال الديك ما يحمل الجمل", "وياك تدعس عاقفا الزلال", "عادوا الأَهالي يوم عافت رواحها", "من كثر ما حطوا ذهب وَأَموال", "ساووا شماطه بعض أَهل القرايا", "عَلى مشرف غا الفاسق الهبال", "مشرف وعبده ذبحوهم جميعهم", "ومعهم قدر خمسة عشر خيال", "بوقايع مهولة الدَم يَجري عالوطا", "وَحمر الجثث تخت بلا دمال", "وَقالوا الدروز نهم على الضد شوبشوا", "وَاقفى العدو وذاق مية نكال", "وَبعدين قالوا خانَت الناس بعضها", "وَتراجلوا وطاعوا بغير قتال", "لموا السلاح وضيعوا الباس وَالشيم", "وَصاروا بريده بعد ما هم عال", "وبعدين أَهل اخون خانوا وقبضوا", "ميات غير اللي ذبح وَاغتال", "جابوا الذي حالوا عليهم مثالنا", "بعيالهم وولادهم وطفال", "وَالبَعض في بر الترك فرقوهم", "وَالبَعض عسكر وَالبَعض طبال", "وَللحين اِحنا بديرة الترك كلنا", "وَلا من فرج غير العلي المتعال", "يا للَه ياللي خالق الأَرض وَالسَما", "يا مَن مرادك ما عليه ظلال", "تفرج لمن لا يَرتَجي غير رحمتك", "بجاه النبي المصطَفى وَالل", "وتلم جمع الشمل يا جامع الوَرى", "يُومن تحاسبهم عَلى المثقال", "ِنك كَريم وَقادر ِنك تفكنا", "ومن غير بابك مالنا مدخال", "ولا فرج نرجاه ِلا مَراحمك", "يا اللَه تغيرها بأَحسن حال", "مِن بَعد ذا يا راكِباً هَيزعية", "نَهية حرا زعاع حيال", "من ساس هجنا يقطع الدو وَالفَلا", "وَمشية عَلى طُول النَهار جفال", "لاذ وَملت بالدوح وَتبين الخَلا", "تشدا خَبيب الديب خَلف غَزال", "وَشديت أَنا مِن فوق نابي سَنامها", "كور يَماني بالذهَب شعال", "مَنسوف عادل من الخز غالي", "وَريش القَلب فَوق الحَرير ظَلال", "وَالميركة مثل الوسادة مصنعة", "وَما هودها من خاص ترمي شال", "وَخرج العقيلي رقم بعهون للغوا", "من سوق صنعا بخمس مية ريال", "أَيا راكِباً من فوق نابي شدادها", "دُونك سلاحاً باتعاً فصال", "سيفاً مهند مثل نجم الياهوى", "يبري العظم لَو هوَ بغير صقال", "وَتحزم بحدبا عريضة مخضرا", "وَفرد بست رواح اخف مشال", "وَتفنكتك من معمل كروب طرزها", "لا ثورت دم الضَريبة سال", "زهب تَرى لا بد يبعد مجالها", "ترى ضيف بر الترك بات عيال", "دركتكم لِلّه رَبي وَخالِقي", "وَالمُصطَفى وَالأَربعة الأَبطال", "الصُبح مِن سيناب ثور مطيتك", "يا ريت من ساساتها تَنهال", "أَجمح عَليها الصُور لا تَنحر الحرس", "تر الباب من دُونه الحَرس بوفال", "عبيواط نحرها طريقك مغرب", "عنا بوليا تبلى بِأَلف زلزال", "عَلى مدن ما نعرف أَسامي بلادهم", "وحث النضا مع كل جال وَجال", "دربك عَلى أَسكي دار قءع هجينتك", "من فوق دانيزه لثاني جال", "وكت عَلى استنبول دغري مغرب", "عَلى اِبن غازي كان ابن حلال", "وَمِنها عَلى طلجة وهك النَواحي", "وَعالغرب ياما بالطريق هوال", "ِن جيت بر الغرب يَعني طرابلس", "تَلقى سباع يخادمون نذال", "ملفاك أَسداً ينطحوا الضد بِالقَنا", "من طرح نامر أَربعا انجال", "أَهل الكَرم وَالمَرجلة وَالسَماحة", "وَعز الدَخيل وَلا لفى سلال", "زبن المجنا لا لفاهم من البَلا", "يَنفه وَلا هوَ مِن الطَليب بحال", "صوارم صواقع يكرموا الضيف لا لفا", "مَناصب ذراهم للضعيف ظلال", "عناتر بيوم الكُون مايرهبوا اللقا", "جوارح شبال الغانمين عيال", "ياما عطوا سرد السلايل مقفلع", "لو الحَسود يقول ذول أَصال", "رماهم وخيم الدَهر بالويل وَالبَلا", "وَلا يَعرفوا الوَحشة رَبات دَلال", "ِن قُلت مِن هم قُلت لَك بسميهم", "ِخوان بلشمي يسدروا العيال", "ما هم غبايا عالمخاليق وَالمَلا", "ذَواري عَلى الجُودة رِماح طِوال", "ذوقان مثل الزير بالحرب لا لفي", "وَأَبو علي بة زيد مير هلال", "وَنسيب قيدوم الزغابا ذبابها", "وَسَلامي مثل زيدان عالجهال", "ذولي الذي أَطنب بهم في قصيدَتي", "وَلا لَوم يَخشى الناظم القوال", "من غبرهم مالك دَواعي من المَلا", "وَصل كِتاب بس يا مرسال", "وَأَهدي سَلامي وَأَلف أَلف تَحيتي", "لِمَن في الغَرب مَأسور منا رِجال", "أَهل الشيم وَالمَرجلة وَالشَجاعة", "عياب الحَمايل من فُروع طِوال", "بَني قيس لا شدوا البَيارق وَشوبشوا", "يَدعون ديران العَدو سمال", "تَراني سَقيم الجسم مِن يَوم فقدهم", "وَدائي عَلى هجرانهم قتال", "يا حيف عاتلك السباع البواصل", "يضيعوا بديران التراك همال", "يا حيف عاتلك الصناديد باللقا", "وَبالجود مثل العارض الهطال", "يا حيف عاربع المعزات وَالشيم", "يصيروا خدم لسفال غج نذال", "أَهل المضايف وَالدَواوين وَالسَفَر", "وَعوج المناسف وَالسَمن سيال", "وَجدي عليهم وجد وَرقا على ابنها", "وَدَمعي الياطرية يصير همال", "همي طفح من واهج القَلب وَالنَوى", "لَو الهَم يَحمل ما تشيلو جمال", "يروحة افراط الحرص وَالبوق وَالخَنا", "وَالمير جالس في الجبل ريبال", "أَظن خايف يأخذ البيك منصبو", "وَالبيك في الرتبة رضوه خبال", "أَين المناصب روسهم عطلوهم", "وَجثة بليا راس ما تنشال", "ما حيلة اللي مثلنا ضاق ذرعهم", "وَلا من شفيع يعدل الميال", "اللَه يصلحهم وَيلطف بحالنا", "وَيفكنا من هلبلا العضال", "وَيفرج لنا وَاللي هفوا من ربوعنا", "وَاختم لنا بالخير يا متعال", "من بعد ما خطينا نصلي عَلى النَبي", "المُصطَفى المَبعوث بدر الكَمال" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=577054
شبلي الأطرش
نبذة : شبلي بك الأطرش الكبير.\nشاعر زجلي مشهور، كان زعيماً للجبل، وقد أبعد إلى الأناضول.\nله ديوان شعر جله في الشروقي والزجل والحماسة والفخر والأدب.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10092
null
null
null
null
<|meter_13|> ل <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> غني الَّذي من واهج الضيم وَالنيا <|vsep|> يرسم عَلى صَرف الزَمان قوال </|bsep|> <|bsep|> يَرسم على صَرف الزَمان الَّذي غَدر <|vsep|> فينا وَدَعانا كُل ناس بِحال </|bsep|> <|bsep|> فينا وَدعانا كُل ناس بديره <|vsep|> كَما الغيم لا جاه النَسيم شَمال </|bsep|> <|bsep|> كَما الغيم لا جاه الشَمالي جَرى بِنا <|vsep|> قَطايع لحايا بِالجَناب ذلال </|bsep|> <|bsep|> قَطايع لجايا بالهَفا مع عِيالنا <|vsep|> وَحاك الشبك عالكل منا حال </|bsep|> <|bsep|> البَعض مِنا يم غرب الزناني <|vsep|> وَالبَعض في بلاد التُرك حوال </|bsep|> <|bsep|> وَالبَعض ضمتهم لحود الدوارس <|vsep|> عَلَيهُم تراب الغراب حيف انهال </|bsep|> <|bsep|> وَمِنا عَلى الطرقان ماتوا من الظَما <|vsep|> هفوا مثل حربد يُوم دش بجال </|bsep|> <|bsep|> وباكريت ترب كريت وَسدربوعنا <|vsep|> وَمنا برودس مات موت وبال </|bsep|> <|bsep|> وَمِنا رَموه في لجة البَحر عالميا <|vsep|> وَكلاهم هَوام المايع السيال </|bsep|> <|bsep|> وَمنا ببر الترك تحت عظامهم <|vsep|> وَمِنا بجلق مات بِأَوشم حال </|bsep|> <|bsep|> وَمِنا مؤبد بِالسُجون عذابهم <|vsep|> وَمصفدين رقابهم بغلال </|bsep|> <|bsep|> وَمِنا كلاه الطير وَالوَحش بِالخَلا <|vsep|> بحوران دمو بِالمعامع سال </|bsep|> <|bsep|> لا ما غدينا للمخاليق وَالمَلا <|vsep|> مَعاره بِنا تضرب الناس أَمثال </|bsep|> <|bsep|> معارة بَعد ما حنا مثل ذروة العلا <|vsep|> مَنادر وَمِنا بِالحِساب قيال </|bsep|> <|bsep|> وَخانت الأَيام مخبث عمالهم <|vsep|> وَخان الزَمان الغادر الميال </|bsep|> <|bsep|> الأَيّام بيهم مثل شَهد الخَلايا <|vsep|> وَالأَيام بيهم مرمرة وَنكال </|bsep|> <|bsep|> الأَيّام فيهم بِالمَلذات وَالطَرَب <|vsep|> وَالأَيام مِنهم للرجال هوال </|bsep|> <|bsep|> الأَيام مِنهُم مَرتع الكيف وَالصَفا <|vsep|> وَالأَيام مِنهُم للرِجال جفال </|bsep|> <|bsep|> الأَيام مِنهُم عز بِالسيف وَالقَنا <|vsep|> وَالأَيام مِنهُم لِلعَزيز سقال </|bsep|> <|bsep|> الأَيام مِنهُم رَغد بالعيش وَالرَخا <|vsep|> وَالأَيام مِنهُم للرِجال قحال </|bsep|> <|bsep|> الأيام مِنهُم بيض أَبيض مِن اللَبن <|vsep|> وَمِنهُم سَواد وَلِلرِجال هزال </|bsep|> <|bsep|> الأَيام لا مالو على طود عالي <|vsep|> يَدعو مَعاصيه الشناع سهال </|bsep|> <|bsep|> يَدعو الصُخور العاليات الشَوامخ <|vsep|> مثل قاع خنا وَالزَمان حوال </|bsep|> <|bsep|> من عاند الأَيام مَغلوب جانبو <|vsep|> لَو كان جيشو ميت أَلف خيال </|bsep|> <|bsep|> لَو كان جيشو مثل جيش الزناتي <|vsep|> مشوف القَدر سلط عليه هلال </|bsep|> <|bsep|> صَبراً جَميل الصَبر أَحلى من العَسَل <|vsep|> هَنيئاً لرجل للبلا حمال </|bsep|> <|bsep|> مِن بَعد ذا يا نار قَلبي توقدي <|vsep|> وَهاتي عَلى صَرف الزَمان قوال </|bsep|> <|bsep|> هاتي عَلى صَرف الزَمان الَّذي غَدا <|vsep|> عَلينا وَخَلانا رَماد ذفال </|bsep|> <|bsep|> صار القلم يَرسم قَوافي جَنيتها <|vsep|> مِن فَوق مَصقول الطَلاحي سال </|bsep|> <|bsep|> مِن فَوق طَلحية ينقح كَلامها <|vsep|> وَيُبدي قَوافي لِلسموع مثال </|bsep|> <|bsep|> يُبدي عَلى ما حاق فينا من البَلا <|vsep|> يَومن سَعدنا غاب عَنا وَمال </|bsep|> <|bsep|> يُوم سعدنا غاب عَنا وَاِنثَنى <|vsep|> وَادَعى سباع البر بِأوشم حال </|bsep|> <|bsep|> كُنا بحوران العَذية بِلادنا <|vsep|> بِنعمة جَزيلة وَالغبوق زلال </|bsep|> <|bsep|> وَكُنا كِرام النَفس بِالجُود وَالعَطا <|vsep|> مَن خاص روس الغانمين سل </|bsep|> <|bsep|> كُنا نَجود وَنقضب الناس بالحشم <|vsep|> وَبالسَيف اللي يَشتَهون فعال </|bsep|> <|bsep|> سناجق بَني مَعروف نطاحة العِدا <|vsep|> عَناتر ليوث من الرِجال جِبال </|bsep|> <|bsep|> مَنادر مَعاني لِلمَخاليق وَالمَلا <|vsep|> زبن المَجنا وَالطَنيب ِن حال </|bsep|> <|bsep|> ملجا مثل سنجار من قبل لِلوَرى <|vsep|> رَمايا وَعَلى متن الحَريب ثقال </|bsep|> <|bsep|> ياما شيُوخ من البَداوي وَغَيرَهُم <|vsep|> جونا يَدوروا من السُموم ظلال </|bsep|> <|bsep|> جونا يدوروا العز وَالطيب عِندَنا <|vsep|> وَمِن غَيرِنا ما من ذَرى وَظلال </|bsep|> <|bsep|> لَو يَطلبوهم دَولة التُرك يَنهفوا <|vsep|> لَو الدَم يَجري عالوطا شلال </|bsep|> <|bsep|> لَو الدَم يَجري ما نخلي نزيلنا <|vsep|> لَو الزلم تَغدي عَالحضيض تِلال </|bsep|> <|bsep|> وَكُل العَشاير وَالبَوادي وَغَيرَهُم <|vsep|> تَراهُم ِذا عَدوا الدروز زَوال </|bsep|> <|bsep|> فَعلا شهدوا التُرك وَالبَدو وَالحَضَر <|vsep|> وَكُل الطَوايف بَعد بِالأجمال </|bsep|> <|bsep|> القَصد خاص الخاص نَخبي مِن المَلا <|vsep|> أَماني وَمَعروف وَكَمال وَمال </|bsep|> <|bsep|> لا ما قَضى رَبك عَلينا وَاِنتَهى <|vsep|> ظهر بَيننا من جنسنا فَسال </|bsep|> <|bsep|> ظَهر بَيننا فيئة رَدية مخامرة <|vsep|> باعوا الأَمانة وَوَرطوا السفال </|bsep|> <|bsep|> وَعابوا بحوران العذية وَعيبوا <|vsep|> صج النَحو لا عاب زيته سال </|bsep|> <|bsep|> قادر أَقول فلان فلان باسمهم <|vsep|> لَكن رَأَيت الاختصار كَمال </|bsep|> <|bsep|> لَكن رَأَيت الصَمت ميزان للفَتى <|vsep|> وَالترك راحة وَالعِتاب وَبال </|bsep|> <|bsep|> وَكثر الفَساد بِنقطة العز وَالصَفا <|vsep|> وَصاروا يَروها الناقدين هبال </|bsep|> <|bsep|> لجاجة بحوران العذية بلادنا <|vsep|> مثل نابلس من قبل واردى حال </|bsep|> <|bsep|> وَصارَت عَداوي بَين أَهل القَرايا <|vsep|> حَرايب هوال تَشيب الأَطفال </|bsep|> <|bsep|> وَلا طايفة ِلا كلت لَحم وَاِكتَفَت <|vsep|> مِن طايفه وَصار الحَرام حَلال </|bsep|> <|bsep|> يَوم السويدة وَالبثينة وَلاهثة <|vsep|> وَعرمال وَعراجي حروب هوال </|bsep|> <|bsep|> وقعات ما يحصى تَفاصيل شرحها <|vsep|> من غير ذبح الزلم شل حلال </|bsep|> <|bsep|> وَعملوا الرَدايا المفسدين ذَواتهم <|vsep|> وَشاخوا عَلى البوهاشيوخ ظلال </|bsep|> <|bsep|> شاخوا وفاشوا في جبلنا وَتلشوا <|vsep|> وَصار الغيل بقريته راسمال </|bsep|> <|bsep|> اليُوم جَمعية بعتيل وجوارها <|vsep|> وَبكرا انقلوها من سَليم شَمال </|bsep|> <|bsep|> وَمضمونهم يَهفو المَشايخ من الجبل <|vsep|> هذا الملخص ما عليه سؤال </|bsep|> <|bsep|> يحكوا بَعض مرات بدنا الأَراضي <|vsep|> وَمَرات بدنا أَرضهم وَالمال </|bsep|> <|bsep|> ليش المَشايخ بالجبل حقروهم <|vsep|> نحنا مَشايخ عال عال العال </|bsep|> <|bsep|> نحنا كبار العاميد المبخرة <|vsep|> وَنحنا كفاية نسدر الصوال </|bsep|> <|bsep|> وَحاروا بحوران العذبة وَحيروا <|vsep|> وَقلت النذال هجارها وشكال </|bsep|> <|bsep|> وَفلتوا النذال اللي بقوا يهجرونها <|vsep|> وَصاروا المهامل والوباش رجال </|bsep|> <|bsep|> وَصاروا عَلى الجيري يغاروا ويكسبوا <|vsep|> وَالبَعض مِنهُم قال أَن نزال </|bsep|> <|bsep|> سرادل خيول مجدولة عالقباحة <|vsep|> وَتشاليح للدراب وَالجَمال </|bsep|> <|bsep|> لا ما السوابل ربعنا قطعوها <|vsep|> في حكم بر الشام بالاجمال </|bsep|> <|bsep|> حوران والغوطة وَنواحي خلافهم <|vsep|> حطوا عَلَيها الوَسم وَسم حَلال </|bsep|> <|bsep|> وَدانَت لَهُم بِالكذب كُل النَواحي <|vsep|> دَولة عرس حكامها الجهال </|bsep|> <|bsep|> وَباعوا الديانة وَالأَمانة بسعيهم <|vsep|> وَمَشوا بلا جادي ضروب وَظلال </|bsep|> <|bsep|> وَأَما الَّذي غَطى السَوالف جَميعها <|vsep|> وَدَعا الجيد مِنا وَالسَفيه بحال </|bsep|> <|bsep|> يَوم ِن طَغاهم طاغي الناس وَالمَلا <|vsep|> وَنَفخ خشوم العيث وَالجهال </|bsep|> <|bsep|> شدوا بَيارق حَرب من ساير الجبل <|vsep|> مجاهلي وَقالوا باطل العذال </|bsep|> <|bsep|> رصالوا عَلى حوران يدووا مغرب <|vsep|> بِالسَيف وَالبارود وَالعسال </|bsep|> <|bsep|> من ركننا القبلي الزغابا يزعزعوا <|vsep|> عاكحيل يحدو مثل مزنا سال </|bsep|> <|bsep|> هدوا كحيل يغموها وَشرقوا <|vsep|> وَادعوا هروش كحيل بأوشم حال </|bsep|> <|bsep|> وركن الشمالي من جميع القَرايا <|vsep|> عالحراك جوها من العما صوال </|bsep|> <|bsep|> بوق وَسواد يخيب اللَه شويرهم <|vsep|> خسرنا ترى يُوم الحراك شبال </|bsep|> <|bsep|> نهبوا الحراك وعفشوها وَشنعوا <|vsep|> هدوا الحراك وَشعلوها شعال </|bsep|> <|bsep|> لحق الدرك عاناحِته وَالمليحا <|vsep|> وعفش الحريك عجمال شعال </|bsep|> <|bsep|> وَجابوا البقر وَالخيل وَالزمان وَالمعز <|vsep|> حَتّى الرحى وَالباب وَالغربال </|bsep|> <|bsep|> غَنيمة بني مَعروف مَلَئوا بُطونهم <|vsep|> غَنوا عَلَيها وَشرقوا يالال </|bsep|> <|bsep|> وَاوي بلع منجل حصيدة مثالهم <|vsep|> عِندَ الهَوى تسمع بكاه شكال </|bsep|> <|bsep|> يومن غمر كل النَواحي فَسادهم <|vsep|> سُكان سُوريا عَلى الاجمال </|bsep|> <|bsep|> ضجت أَهل حوران وَالشام وَالقُرى <|vsep|> وَالبَدو وَالرِحال وَالنِزال </|bsep|> <|bsep|> وَاستنصروا في دَولة الترك وَاحتموا <|vsep|> وَقالوا الوحا هالحمل ما ينشال </|bsep|> <|bsep|> أَما تفكونا وَتحموا شوالكم <|vsep|> وَأَما ندين لَهُم بغير قتال </|bsep|> <|bsep|> نَزلت حَريم أَهل العبيطة وَشكبت <|vsep|> بِالشام شقوا الجيب وَالأَغلال </|bsep|> <|bsep|> حَينئذ ضجت جَميع الأَكابر <|vsep|> وَتمروا وَتجالسوا العمال </|bsep|> <|bsep|> قالوا صحيح الربع ملان مدهم <|vsep|> وَمد انتلا لا بُد ما يَنهال </|bsep|> <|bsep|> وَدقوا عَلى دار السَعادة بتبلهم <|vsep|> وَاسترخصوا انا نريد نكال </|bsep|> <|bsep|> وَجاهم من المَولى ِرادة سنية <|vsep|> حوران تخضع بِأي وَجه وَحال </|bsep|> <|bsep|> وَجروا عراضي تدهك الرَمل وَالحَصى <|vsep|> وَمِن غَيرِها كرات لجوا صوال </|bsep|> <|bsep|> شوام مع كردوشر اكس وغيرهم <|vsep|> وبدوان مثل القيق يوم أَن حال </|bsep|> <|bsep|> وَطوابهم مثل الكواير بوابها <|vsep|> وَزخرات فَوق الوف عده جمال </|bsep|> <|bsep|> وَسالوا عَلى حوران بالسيف وَالقَنا <|vsep|> في فعل ما هوَ في محاكي عيال </|bsep|> <|bsep|> مدوا مثل عمد الدهامي وشرقوا <|vsep|> عالضلع يبغوا يأدبو العيال </|bsep|> <|bsep|> وحطوا أَمان اللَه على اللي مؤامن <|vsep|> لكن أَمان الخاينين محال </|bsep|> <|bsep|> الطبع تحت الروح وَالخون طبعهم <|vsep|> وَمن قبل عَنهم كُل عاقل قال </|bsep|> <|bsep|> التركواتي زاد ملحو عذيلو <|vsep|> خوان لو يعطي ديان ثقال </|bsep|> <|bsep|> من من النادوس يمشي عَلى البدن <|vsep|> يَرى عِندَ نَزع الرُوح كُل وبال </|bsep|> <|bsep|> أَما الملامة اليَوم أَعظَم من البَلا <|vsep|> عَسى اللَه يجازي الخاين المحتال </|bsep|> <|bsep|> وَصارَت وَقايع دَم شنعة مهولة <|vsep|> وَحروب تَدعي العاقلين هبال </|bsep|> <|bsep|> وَكسرت بَني مَعروف من بَعد عزها <|vsep|> من قلة الشوار وَالعذال </|bsep|> <|bsep|> داسوا العِدى حوران عاثوا وَشنعوا <|vsep|> وَجرت فضايح في الجبل وهوال </|bsep|> <|bsep|> وَجرى الجَري ما صار بالعُمر مثله <|vsep|> وَلا سولفوا عَنهُ الكبار مثال </|bsep|> <|bsep|> يومن برد حر البلاد وَلهيبها <|vsep|> ساقوا المؤامن في عزا العيال </|bsep|> <|bsep|> مشوا البري وَالغش دَرب القباحة <|vsep|> وَتوازن الخنزير وام ظلال </|bsep|> <|bsep|> وَضموا القرايا بِالعَساكر جَميعها <|vsep|> من طاح راح وَدم ربقت بحبال </|bsep|> <|bsep|> وَزجوا الجَميع بسجن واحد وَشنعوا <|vsep|> لا ما غَدَت شخص الرجال هزال </|bsep|> <|bsep|> بَعدين ساقونا قلايد وَربقوا <|vsep|> عالشام ساقونا حقار ذلال </|bsep|> <|bsep|> عالدرب ذُقنا النكر من شدة العَنا <|vsep|> تَلقى دِمانا عَالطريق شلال </|bsep|> <|bsep|> لَقونا أَهل الفَيحا يهوشوا وَينتخوا <|vsep|> عَلَينا وَحنا باردين ذفال </|bsep|> <|bsep|> ستين منا مات من فعل أَهلها <|vsep|> وَاللي سلم فيه مية جرح نصال </|bsep|> <|bsep|> من الصُبح لاوضح النجم بالسَما <|vsep|> وَحنا نشالش وَالدما سيال </|bsep|> <|bsep|> وَصار الأَمان الحبس من شدة البَلا <|vsep|> عَلينا وَزجوا عَالجَميع قفال </|bsep|> <|bsep|> وَما طولوا حَتّى لَفوا سرطوننا <|vsep|> عَلى العَسكرية سفروا الجهال </|bsep|> <|bsep|> البَعض منا يم روس مؤبد <|vsep|> وَالبَعض في بلاد التُرك حوال </|bsep|> <|bsep|> هاجَت وماجَت بالسويده العساكر <|vsep|> وَممدوح مثل الفيصل الفعال </|bsep|> <|bsep|> وَساقوا الأَرط وَالمفرزي وَالصَواري <|vsep|> وَجروا مدافع عاكدش الفعال </|bsep|> <|bsep|> وَساقوا الأَرط وَالمفرزي وَالصَواري <|vsep|> وَجروا مدافع عاكدش وَعجال </|bsep|> <|bsep|> وصالوا على صلخد وعرمان بالقنا <|vsep|> وَلا حسبوا أن بالسويدة رجال </|bsep|> <|bsep|> وَصار اللقا بعيون وَالحَرب وَالبَلا <|vsep|> وَباعوا عليهم غانمين الفال </|bsep|> <|bsep|> وَصاروا بني عثمان مثل الضحايا <|vsep|> وَاللي سلم ضيع عَلى السروال </|bsep|> <|bsep|> من بعدها حوران شالت وَاظعنت <|vsep|> وَخلوا القَرايا وَالبلاد غلال </|bsep|> <|bsep|> وَعادوا عَلى حوران جرو اعراضي <|vsep|> وَصارَت حروب تشيب الأطفال </|bsep|> <|bsep|> وَتَوهيم حتى منوا الناس عندنا <|vsep|> كزوا على حوران بعض نذال </|bsep|> <|bsep|> صاروا يجوروا في جبلنا ويقلموا <|vsep|> وذاقوا الأَهالي ألف أَلف نكال </|bsep|> <|bsep|> عدوا الحلال وطوبوا الأرض كلها <|vsep|> وَشالوا عقب مشي العساف حمال </|bsep|> <|bsep|> لكن محال الديك ما يحمل الجمل <|vsep|> وياك تدعس عاقفا الزلال </|bsep|> <|bsep|> عادوا الأَهالي يوم عافت رواحها <|vsep|> من كثر ما حطوا ذهب وَأَموال </|bsep|> <|bsep|> ساووا شماطه بعض أَهل القرايا <|vsep|> عَلى مشرف غا الفاسق الهبال </|bsep|> <|bsep|> مشرف وعبده ذبحوهم جميعهم <|vsep|> ومعهم قدر خمسة عشر خيال </|bsep|> <|bsep|> بوقايع مهولة الدَم يَجري عالوطا <|vsep|> وَحمر الجثث تخت بلا دمال </|bsep|> <|bsep|> وَقالوا الدروز نهم على الضد شوبشوا <|vsep|> وَاقفى العدو وذاق مية نكال </|bsep|> <|bsep|> وَبعدين قالوا خانَت الناس بعضها <|vsep|> وَتراجلوا وطاعوا بغير قتال </|bsep|> <|bsep|> لموا السلاح وضيعوا الباس وَالشيم <|vsep|> وَصاروا بريده بعد ما هم عال </|bsep|> <|bsep|> وبعدين أَهل اخون خانوا وقبضوا <|vsep|> ميات غير اللي ذبح وَاغتال </|bsep|> <|bsep|> جابوا الذي حالوا عليهم مثالنا <|vsep|> بعيالهم وولادهم وطفال </|bsep|> <|bsep|> وَالبَعض في بر الترك فرقوهم <|vsep|> وَالبَعض عسكر وَالبَعض طبال </|bsep|> <|bsep|> وَللحين اِحنا بديرة الترك كلنا <|vsep|> وَلا من فرج غير العلي المتعال </|bsep|> <|bsep|> يا للَه ياللي خالق الأَرض وَالسَما <|vsep|> يا مَن مرادك ما عليه ظلال </|bsep|> <|bsep|> تفرج لمن لا يَرتَجي غير رحمتك <|vsep|> بجاه النبي المصطَفى وَالل </|bsep|> <|bsep|> وتلم جمع الشمل يا جامع الوَرى <|vsep|> يُومن تحاسبهم عَلى المثقال </|bsep|> <|bsep|> ِنك كَريم وَقادر ِنك تفكنا <|vsep|> ومن غير بابك مالنا مدخال </|bsep|> <|bsep|> ولا فرج نرجاه ِلا مَراحمك <|vsep|> يا اللَه تغيرها بأَحسن حال </|bsep|> <|bsep|> مِن بَعد ذا يا راكِباً هَيزعية <|vsep|> نَهية حرا زعاع حيال </|bsep|> <|bsep|> من ساس هجنا يقطع الدو وَالفَلا <|vsep|> وَمشية عَلى طُول النَهار جفال </|bsep|> <|bsep|> لاذ وَملت بالدوح وَتبين الخَلا <|vsep|> تشدا خَبيب الديب خَلف غَزال </|bsep|> <|bsep|> وَشديت أَنا مِن فوق نابي سَنامها <|vsep|> كور يَماني بالذهَب شعال </|bsep|> <|bsep|> مَنسوف عادل من الخز غالي <|vsep|> وَريش القَلب فَوق الحَرير ظَلال </|bsep|> <|bsep|> وَالميركة مثل الوسادة مصنعة <|vsep|> وَما هودها من خاص ترمي شال </|bsep|> <|bsep|> وَخرج العقيلي رقم بعهون للغوا <|vsep|> من سوق صنعا بخمس مية ريال </|bsep|> <|bsep|> أَيا راكِباً من فوق نابي شدادها <|vsep|> دُونك سلاحاً باتعاً فصال </|bsep|> <|bsep|> سيفاً مهند مثل نجم الياهوى <|vsep|> يبري العظم لَو هوَ بغير صقال </|bsep|> <|bsep|> وَتحزم بحدبا عريضة مخضرا <|vsep|> وَفرد بست رواح اخف مشال </|bsep|> <|bsep|> وَتفنكتك من معمل كروب طرزها <|vsep|> لا ثورت دم الضَريبة سال </|bsep|> <|bsep|> زهب تَرى لا بد يبعد مجالها <|vsep|> ترى ضيف بر الترك بات عيال </|bsep|> <|bsep|> دركتكم لِلّه رَبي وَخالِقي <|vsep|> وَالمُصطَفى وَالأَربعة الأَبطال </|bsep|> <|bsep|> الصُبح مِن سيناب ثور مطيتك <|vsep|> يا ريت من ساساتها تَنهال </|bsep|> <|bsep|> أَجمح عَليها الصُور لا تَنحر الحرس <|vsep|> تر الباب من دُونه الحَرس بوفال </|bsep|> <|bsep|> عبيواط نحرها طريقك مغرب <|vsep|> عنا بوليا تبلى بِأَلف زلزال </|bsep|> <|bsep|> عَلى مدن ما نعرف أَسامي بلادهم <|vsep|> وحث النضا مع كل جال وَجال </|bsep|> <|bsep|> دربك عَلى أَسكي دار قءع هجينتك <|vsep|> من فوق دانيزه لثاني جال </|bsep|> <|bsep|> وكت عَلى استنبول دغري مغرب <|vsep|> عَلى اِبن غازي كان ابن حلال </|bsep|> <|bsep|> وَمِنها عَلى طلجة وهك النَواحي <|vsep|> وَعالغرب ياما بالطريق هوال </|bsep|> <|bsep|> ِن جيت بر الغرب يَعني طرابلس <|vsep|> تَلقى سباع يخادمون نذال </|bsep|> <|bsep|> ملفاك أَسداً ينطحوا الضد بِالقَنا <|vsep|> من طرح نامر أَربعا انجال </|bsep|> <|bsep|> أَهل الكَرم وَالمَرجلة وَالسَماحة <|vsep|> وَعز الدَخيل وَلا لفى سلال </|bsep|> <|bsep|> زبن المجنا لا لفاهم من البَلا <|vsep|> يَنفه وَلا هوَ مِن الطَليب بحال </|bsep|> <|bsep|> صوارم صواقع يكرموا الضيف لا لفا <|vsep|> مَناصب ذراهم للضعيف ظلال </|bsep|> <|bsep|> عناتر بيوم الكُون مايرهبوا اللقا <|vsep|> جوارح شبال الغانمين عيال </|bsep|> <|bsep|> ياما عطوا سرد السلايل مقفلع <|vsep|> لو الحَسود يقول ذول أَصال </|bsep|> <|bsep|> رماهم وخيم الدَهر بالويل وَالبَلا <|vsep|> وَلا يَعرفوا الوَحشة رَبات دَلال </|bsep|> <|bsep|> ِن قُلت مِن هم قُلت لَك بسميهم <|vsep|> ِخوان بلشمي يسدروا العيال </|bsep|> <|bsep|> ما هم غبايا عالمخاليق وَالمَلا <|vsep|> ذَواري عَلى الجُودة رِماح طِوال </|bsep|> <|bsep|> ذوقان مثل الزير بالحرب لا لفي <|vsep|> وَأَبو علي بة زيد مير هلال </|bsep|> <|bsep|> وَنسيب قيدوم الزغابا ذبابها <|vsep|> وَسَلامي مثل زيدان عالجهال </|bsep|> <|bsep|> ذولي الذي أَطنب بهم في قصيدَتي <|vsep|> وَلا لَوم يَخشى الناظم القوال </|bsep|> <|bsep|> من غبرهم مالك دَواعي من المَلا <|vsep|> وَصل كِتاب بس يا مرسال </|bsep|> <|bsep|> وَأَهدي سَلامي وَأَلف أَلف تَحيتي <|vsep|> لِمَن في الغَرب مَأسور منا رِجال </|bsep|> <|bsep|> أَهل الشيم وَالمَرجلة وَالشَجاعة <|vsep|> عياب الحَمايل من فُروع طِوال </|bsep|> <|bsep|> بَني قيس لا شدوا البَيارق وَشوبشوا <|vsep|> يَدعون ديران العَدو سمال </|bsep|> <|bsep|> تَراني سَقيم الجسم مِن يَوم فقدهم <|vsep|> وَدائي عَلى هجرانهم قتال </|bsep|> <|bsep|> يا حيف عاتلك السباع البواصل <|vsep|> يضيعوا بديران التراك همال </|bsep|> <|bsep|> يا حيف عاتلك الصناديد باللقا <|vsep|> وَبالجود مثل العارض الهطال </|bsep|> <|bsep|> يا حيف عاربع المعزات وَالشيم <|vsep|> يصيروا خدم لسفال غج نذال </|bsep|> <|bsep|> أَهل المضايف وَالدَواوين وَالسَفَر <|vsep|> وَعوج المناسف وَالسَمن سيال </|bsep|> <|bsep|> وَجدي عليهم وجد وَرقا على ابنها <|vsep|> وَدَمعي الياطرية يصير همال </|bsep|> <|bsep|> همي طفح من واهج القَلب وَالنَوى <|vsep|> لَو الهَم يَحمل ما تشيلو جمال </|bsep|> <|bsep|> يروحة افراط الحرص وَالبوق وَالخَنا <|vsep|> وَالمير جالس في الجبل ريبال </|bsep|> <|bsep|> أَظن خايف يأخذ البيك منصبو <|vsep|> وَالبيك في الرتبة رضوه خبال </|bsep|> <|bsep|> أَين المناصب روسهم عطلوهم <|vsep|> وَجثة بليا راس ما تنشال </|bsep|> <|bsep|> ما حيلة اللي مثلنا ضاق ذرعهم <|vsep|> وَلا من شفيع يعدل الميال </|bsep|> <|bsep|> اللَه يصلحهم وَيلطف بحالنا <|vsep|> وَيفكنا من هلبلا العضال </|bsep|> <|bsep|> وَيفرج لنا وَاللي هفوا من ربوعنا <|vsep|> وَاختم لنا بالخير يا متعال </|bsep|> </|psep|>
الحمد لله المعيد المبدي
2الرجز
[ "الحَمدُ لِلَّهِ المُعيدِ المُبدي", "حَمداً كَثيراً وُهوَ أُهلُ الحَمدِ", "ثُمَّ الصَلاةُ أَوَّلاً وَخِرا", "عَلى النَبِيِّ باطِناً وَظاهِرا", "يا سائِلي عَن اِبتِداءِ الخَلقِ", "مَسأَلَةَ القاصِدِ قَصدَ الحَقِّ", "أَخبَرَني قَومٌ مِن الثِقاتِ", "أولو عُلومٍ وَأولو هَيئتِ", "تَقَدَّموا في طَلَبِ الثارِ", "وَعَرَفوا حَقائِقَ الأَخبارِ", "وَفَهِموا التَوراةَ وَالِنجيلا", "وَأَحكَموا التَنزيلَ وَالتَأويلا", "أَنَّ الَّذي يَفعَلُ ما يَشاءُ", "وَمَن لَهُ العِزَّةُ وَالبَقاءُ", "أَنشَأَ خَلقَ دَمٍ ِنشاءَ", "وَقَدَّ مِنهُ زَوجَهُ حَواءَ", "مُبتَدِئاً ذلِكَ يَومَ الجُمعَهْ", "حَتّى ِذا أَكمَلَ مِنهُ صُنعَهْ", "أَسكَنَهُ وَزَوجَهُ الجِنانا", "فَكانَ مِن أَمرِهِما ما كانا", "غَرَّهُما ِبليسُ فَاِغتَرّا بِهِ", "كَما أَبانَ اللَهُ في كِتابِهِ", "دَلّاهُما المَلعونُ فيما صَنَعا", "فَأُهبِطا مِنها ِلى الأَرضَ مَعا", "فَوَقَعَ الشَيخُ أَبونا دَمْ", "بِجَبَلٍ في الهِندِ يُدعى واسِمْ", "لَبَئسَما اِعتاضَ عَن الجِنانِ", "وَعَن جِوارِ المَلِكِ المَنّانِ", "وَالضَعفُ مِن خَليقَةِ الِنسانِ", "لا سِيَّما في أَوَّلِ الزَمانِ", "ما لَبِثا في الفَوزِ يَوماً واحِدا", "حَتّى اِستَعاضا مِنهُ جُهداً جاهِدا", "فَشَقيا وَوَرَّثا الشَقاءَ", "أَبناهُما وَالهَمَّ وَالعَناءَ", "وَلَم يَزَل مُستَغفِراً مِن ذَنبِهِ", "حَتّى تَلَقّى كَلِماتِ رَبِّهِ", "فَأمِنَ السَخطَةَ وَالعِقابا", "وَاللَهُ تَوّابٌ عَلى مَن تابا", "ثُمَّ اِستَمَلّا وَأَحَبّا النَسلا", "فَحَمَلَت حَوّاءُ مِنهُ حَملا", "وَوَضَعَت ِبناً وَبِنتاً تَوأَما", "فَسُرَّ لَمّا سَلِمَت وَسَلِما", "وَاِقتَنيا الِبنَ فَسُمِّيَ قايِنا", "وَعايَنا مِن أَمرِهِ ما عايَنا", "ثُمَّ أَغَبَّت بَعدَهُ قَليلا", "فَوَضَعَت مُتئِمَةً هابيلا", "فَشَبَّ هابيلُ وَشَبَّ قايِنُ", "وَلَم يَكُن بَينَهُما تَبايُنُ", "فَقَرَّبا لِحاجَةٍ قُربانا", "وَخَضَعا لِلَّهِ وَاِستَكانا", "فَقُبِلَ القُربانُ مِن هابيلِ", "وَلَم يَفُز قايِنُ بِالقُبولِ", "فَثارَ لِلحينِ الَّذي حُيِّنَ لَهْ", "ِلى أَخيهِ ظالِماً فَقَتَلَهْ", "ثُمَّ اِستَفَزَّ أُختَهُ فَهَرَبا", "وَفارَقا أُمّاً أَلوفاً وَأَبا", "فَبَعَدَت دارُهُما مِن دارِهِ", "وَزَهَدا في الخَيرِ مِن جِوارِهِ", "فَأَخلَفَ اللَهُ عَلَيهِ شيثا", "وَلَم يَزَل بِاللَهِ مُستَغيثا", "حَتّى ِذا أَحَسَّ بِالحِمامِ", "وَذاكَ بَعدَ سَبع مية عامِ", "كانَت ِلى شيثَ اِبنِهِ الوَصِيَّهْ", "وَلَيسَ شَيءٌ يعجزُ المَنِيِّهْ", "أَنِ اِعبُدِ اللَهَ وَجانِب قايِنا", "وَكُن لَهُ وَنَسلِهِ مُبايِنا", "فَلَم يَزَل شيثُ عَلى اليمانِ", "مُعتَصِماً بِطاعَةِ الرَحمنِ", "يَحفَظُ ما أَوصى بِهِ أَبوهُ", "لا يَتَخَطّاهُ وَلا يَعدوهُ", "حَتّى ِذا ما حَضرَت وَفاتُهُ", "وَخافَ أَن يَفجَأَهُ ميقاتُهُ", "أَوصى أَنوشاً وَأَنوشٌ كَهلُ", "بِمِثلِ ما أَوصى أَبوهُ قَبلُ", "فَلَم يَزَل أَنوشُ يَقفو أَثَرَهْ", "لا يَتَعَدّى جاهِداً ما أَمَرَهْ", "تَمَّ تَلاهُ ِبنُهُ قينانُ", "وَقَولُهُ وَفِعلُهُ اليمانُ", "ثُمَّ تَلا قينانَ مَهلائيلُ", "فَسَنَّ ما سَنَّت لَهُ الكُهولُ", "ثُمَّ اِستَقَلَّ بِالأُمورِ يَردُ", "اخنوخ وَهوَ في العُلومِ فَردُ", "وَكانَ في زَمانِهِ يوئيلُ", "الخالِعُ المُضلِّلُ الضِلّيلُ", "أَوَّلُ مَن تَتَبَّعَ المَلاهِيا", "وَأَظهَرَ الفَسادَ وَالمَعاصيا", "وَكانَ مِن نَسلِ الغَوِيِّ قاينِ", "وَغَيرُ بِدعٍ خايِنٌ مِن خايِنِ", "فَاِغتَرَّ مِن أَولادِ شيثٍ عالَما", "حَتّى عَصَوا وَاِنتَهَكوا المَحارِما", "وَخالَفوا وَصِيَّةَ الباءِ", "وَاِفتَتَنوا بِاللَهوِ وَالنِساءِ", "وَلَم يَزَل يارِدُ يَألو قَومَهُ", "نُصحاً وَكانوا يُكثِرونَ لَومَهُ", "حَتّى ِذا ماتَ اِستَقَلَّ بَعدَهُ", "ِدريسُ بِالأَمرِ فَأَورى زِندَهُ", "وَهُوَ حَنوخ بِالبَيانِ أَعجَما", "صَلّى عَلَيهِ رَبُّنا وَسَلَّما", "أَوَّلُ مَبعوثٍ ِلى العِبادِ", "وَمِرٍ بِالخَيرِ وَالرَشادِ", "وَأَوَّلُ الناسِ قَرا وَكَتَبا", "وَعَلِمَ الحِسابَ لَمَّا حَسَبا", "فَلَم يُطِعهُ أَحَدٌ مِن أَهلِهِ", "وَاِختَلَطوا بِقايِنٍ وَنَسلِهِ", "فَرَفَعَ اللَهُ ِلَيهِ عَبدَهُ", "مِن بَعدِ ما اِختارَ المَقامَ عِندَهُ", "وَصارَ مَتوشَلَخٌ مُستَخلَفا", "مِن بَعدِ ِدريسَ النَبِيِّ المُصطَفى", "فَحَذَّرَ الناسَ عَذاباً نازِلا", "فَلَم يَجِد في الأَرضِ مِنهُم قابِلا", "غَيرَ اِبنِهِ لَمكٍ فَأَوصى لَمكا", "وَصِيَّةً كانَت تُقىً وَنُسكا", "فَوَعَظَ الناسَ فَخالَفوهُ", "وَنَفروا عَنهُ وَفارَقوهُ", "فَأَرسَلَ اللَهُ ِلَيهِم نوحا", "عَبداً لِمَن أَرسَلَهُ نَصوحا", "فَعاشَ أَلفاً غَيرَ خَمسينَ سَنَهْ", "يَدعو ِلى اللَهِ وَتَمضي الأَزمِنَهْ", "يَدعوهُمُ سِرّاً وَيَدعو جَهرا", "فَلَم يَزِدهُم ذاكَ ِلّا كُفرا", "وَاِنهَمَكوا في الكُفرِ وَالطُغيانِ", "وَأَظهَروا عِبادَةَ الأَوثانِ", "حَتّى ِذا اِستَيأَسَ أَن يُطاعا", "وَحَجَبوا مِن دونِهِ الأَسماعا", "دَعا عَلَيهِم دَعوَةَ البَوارِ", "مِن بَعدِ ما أَبلَغَ في الِنذارِ", "وَاِتَّخَذَ الفُلكَ بِأَمرِ رَبِّهِ", "حَتّى نَجا بِنَفسِهِ وَحِزبِهِ", "وَأَقبَلَ الطوفانُ ماءً طاغِيا", "فَلَم يَدَع في الأَرضِ خَلقاً باقِيا", "غَيرَ الَّذينَ اِعتَصَموا في الفُلكِ", "فَسَلِموا مِن غَمَراتِ الهُلكِ", "وَكانَ هذا كُلُّهُ في بِ", "قَبلَ اِنتِصافِ الشَهرِ في الحِسابِ", "فَعَزَموا عِندَ اِقتِرابِ المَعمَعَهْ", "أَن يَركَبوا الفُلكَ وَأَن يَنجوا مَعَهْ", "وَكانَ مِن أَولادِ نوحٍ واحِدُ", "مُخالِفٌ لِأَمرِهِ مُعانِدُ", "فَبادَ فيمَن بادَ مِن عِبادِهِ", "وَسَلِمَ الباقونَ مِن أَولادِهِ", "سامٌ وَحامٌ وَالصَغيرُ الثالِثُ", "وَهُوَ في التَوراةِ يُدعى يافِثُ", "فَأَكثَرُ البيضانِ نَسلُ سامِ", "وَأَكثَرُ السودانِ نَسلُ حامِ", "وَيافِثٌ في نَسلِهِ عَجائِبُ", "يَأجوجُ وَالأَتراكُ وَالصَقالِبُ", "وَمِن بَني سامِ بنِ نوحٍ ِرَمُ", "وَاَرْفَخْشَدٌ وَلاوِذٌ وَغَيلَمُ", "فَكَثُرَت مِن بَعدِ نوحٍ عادُ", "وَشاعَ مِنها العَيثُ وَالفَسادُ", "وَعادُ مِن أَولادِ عوصِ بنِ ِرَمْ", "وَمِن بَني عوصٍ جَديسٌ وَطَسَمْ", "فَأَرسَلَ اللَهُ ِلَيهِم هودا", "فَجَرَّدَ الحَقَّ لَهُم تَجريدا", "فَعانَدوهُ شَرَّ ما عِنادِ", "وَاِنهَمَكوا في الكُفرِ وَالِلحادِ", "فَقالَ يا رَبِّ أَعِزَّ القَطرا", "عَنهُم فَعَدّاهُم سِنينَ عَشرا", "وَأَرسَلَ الريحَ عَلَيهِم عاصِفا", "فَلَم تَدَع مِن لِ عادٍ طائِفا", "وَكانَ وَفدٌ مِنهُم سَبعونا", "ساروا ِلى مَكَّةَ يَستَقونا", "فَاِبتَهَلوا وَرَفَعوا أَيديهِمُ", "وَكانَ لُقمانُ بنُ عادٍ مِنهُمُ", "فَسَأَلَ البَقاءَ وَالتَعميرا", "فَعاشَ حَتّى أَهلَكَ النُسورا", "وَوافَقَت دَعوَتُهُ ِجابَهْ", "ِذ لَم يَكُن بِمُرتَضٍ أَصحابَهْ", "وَأَثمَرَت ثَمودُ بَعدَ عادِ", "فَسَكَنَت حِجراً وَبَطنَ الوادي", "فَأَرسَلَ اللَهُ ِلَيهِم صالِحا", "فَتىً حَديثَ السِنِّ مِنهُم راجِحا", "فَلَم يَزَل يَدعوهُمُ حَتّى اِكتَهَلْ", "وَلَم يُجِبهُ مِنهُمُ ِلّا الأَقَلْ", "وَأَحضَروهُ صَخرَةً مَلساءَ", "وَقالوا أَخلِص عِندَها الدُعاءَ", "فَهَل لِمَن تَعبُدُهُ مِن طاقَهْ", "أَن تَتَشَظّى وَلَداً عَن ناقَهْ", "فَاِنفَلَقَت حَتّى بَدا زَجيلُها", "عَن ناقَةٍ يَتبَعُها فَصيلُها", "فَعَقَروا الناقَةَ لِلشَقاءِ", "فَعاجَلَتهُم صَيحَةُ الفَناءِ", "فَتِلكَ حِجرٌ مِن ثَمودٍ خالِيَهْ", "فَهَل تَرى في الأَرضَ مِنهُم باقِيَهْ", "ثُمَّ اِصطَفى رَبُّكَ ِبراهيما", "فَلَم يَزَل في خَلقِهِ رَحيما", "فَكانَ مِن ِخلاصِهِ التَوحيدا", "أَن هَجَرَ القَريبَ وَالبَعيدا", "وَشَرَعَ الشَرائِعَ الحِسانا", "وَكَسَرَ الأَصنامَ وَالأَوثانا", "وَقالَ لوطٌ ِنَّني مُهاجِرُ", "وَبِالَّذي يَأمُرُ قَومي مِرُ", "ما قَد تَوَلّى شَرحَهُ القُرنُ", "وَفي القُرانِ الصِدقُ وَالبَيانُ", "فَشَكَرَ اللَهُ لَهُ اليمانا", "وَخَصَّهُ الحُجَّةَ وَالبُرهانا", "وَقَمَعَ النُمرودَ عاتي دَهرِهِ", "بِحُجَجِ اللَهِ وَحُسنِ صَبرِهِ", "وَجَعَلَ الحِكمَةَ في أَولادِهِ", "وَاِختارَهُم طُرّاً عَلى عِبادِهِ", "وَجَعَلَ الأَمرَ لِِسماعيلِ", "فَهُوَ أَسَنُّ وَلَدِ الخَليلِ", "وَوَلَدَت هاجَرُ قَبلَ سارَهْ", "وَقَبلَها بُلِّغَتِ البِشارَهْ", "مِن رَبِّها وَسَمِعَت نِداءَ", "قَد سَمِعَ اللَهُ لَكِ الدُعاءَ", "وَأُسكِنَت في البَلَدِ الأَمينِ", "وَشَبَّ ِسماعيلُ في الحَجونِ", "وَكانَ يَوماً عِندَهُ جِبريلُ", "وَعِندَهُ النَبِيُّ ِسماعيلُ", "وَهوَ صَغيرٌ فَاِشتَكى الظَماءَ", "فَخَرَجَت هاجَرُ تَبغي الماءَ", "فَهَمَزَ الأَرضَ فَجاشَت جَمجَما", "تَفورُ مِن هَمزَتِهِ أَنْهُرَ ما", "وَأَقبَلَت هاجَرُ لَمّا يَئِسَت", "فَراعَها ما عايَنَت فَأَبلَسَت", "وَجَعَلَت تَبني لَهُ الصَفائِحا", "لَو تَرَكَتهُ كانَ ماءً سائِحا", "وَجاوَرَتهُم جُرهُمٌ في الدارِ", "راغِبَةً في الصِهرِ وَالجِوارِ", "فَوَلَّدوا النِساءَ وَالرِجالا", "خَؤولَةٌ شَرَّفَت الأَخوالا", "وَوَطَّنوا مَكَّةَ دَهراً داهِرا", "حَتّى ِذا ما قارَفوا الكَبائِرا", "وَبَدَّلوا شِرعَةَ ِبراهيمِ", "وَشَبَّهوا التَحليلَ بِالتَحريمِ", "أَجلَتهُمُ عَنها بَنو كِنانَهْ", "فَدَخَلوا بِالذُلِّ وَالمَهانَهْ", "وَوَلي البَيتَ وَأَمرَ الناسِ", "الأَكرَمونَ مِن بَني ِلياسِ", "فَلَم تَزَل شِرعَةُ ِسماعيلِ", "في أَهلِهِ واضِحَةَ السَبيلِ", "حَتّى اِنتَهى الأَمرُ ِلى قُصَيِّ", "مُجَمِّعٍ خَيرِ بَني لُؤَيِّ", "فَسَلَّمَ الناسُ لَهُ المَقاما", "وَالبيتَ وَالمَشعَرَ وَالحَراما", "وَصارَتِ القوسُ ِلى باريها", "وَصادَفَت رَمِيَّةٌ راميها", "وَيطَنَت في أَهلِها المَكارِمُ", "وَرُفِعَت لِشَيدِها الدَعائِمُ", "فَتَمَّ وَعدُ اللَهِ جَلَّ ذِكرُهُ", "وَغَلَبَ الأَمرَ جَميعاً أَمرُهُ", "فَكانَ مِن قِصَّةِ يَعقوبَ النَبِي", "ما لَيسَ يَخفى ذِكرُهُ في الكُتُبِ", "قَد أَفرَدَ اللَهُ بِذاكَ سورَهْ", "مَعروفَةً بِيوسِفٍ مَشهورَهْ", "وَماتَ يَعقوبُ بِأَرضِ مِصرِ", "مِن بَعدِ تِسعٍ كَمُلَت وَعَشرِ", "وَِنِّما طالَعَ مِصرَ زائِرا", "لِيوسِفٍ ثُمَّ ثَوى مُجاوِرا", "حَتّى ِذا أَيقَنَ بِالحِمامِ", "أَوصى بِأَن يُقبَرَ بِالشمِ", "فَحَمَلَ التابوتَ حَتّى قَبَرَهْ", "يوسُفُ بِالشامِ عَلى ما أَمَرَهْ", "ثُمَّ أَتى مِصرَ فَعاشَ حِقَبا", "حَتّى قَضى مِن الحَياةِ أَرَبا", "وَوَرَّثَ الشَيخُ بَنيهِ الشَرَفا", "وَكُلُّهُم أَغنى وَأَجدى وَكَفى", "وَاِسمَع حَديثَ عَمِّنا ِسحاقا", "فَِنَّني أَسوقُهُ أَنساقا", "جاءَ عَلى فَوتٍ مِن الشَبابِ", "وَمِئَةٍ مَرَّت مِن الأَحقابِ", "فَأَيَّدَ اللَهُ بِهِ الخَليلا", "وَعَضَدَ الصادِقَ ِسماعيلا", "وَعَجِبَت سارَةُ لمّا بُشِّرَت", "بِهِ فَصَكَّت وَجهَها وَذُعِرَت", "قالَت وَأَنّى تَلِدُ العَجوزُ", "قيلَ ِذا قَدَّرَهُ العَزيزُ", "وَقيلَ مِن وَرائِهِ يَعقوبُ", "مَقالَةٌ لَيسَ لَها تَكذيبُ", "وَكانَ مِن أُسرَتِهِ سَبعونا", "أَتوهُ مَع يَعقوبَ زائِرينا", "وَكانَ فِرعَونُ يَليهِم قَسرا", "فَسامَهُم سوءَ العَذابِ دَهرا", "فَبَعَثَ اللَهُ ِلَيهِم موسى", "مِن بَعدِ ما قَدَّسَهُ تَقديسا", "فَخَلَّصَ القَومَ مِن العَذابِ", "وَهُم عَلى ما قيلَ في الحِسابِ", "سِوى الذَراري وَالرِجالِ العُجفِ", "مِن الرِجالِ سِتَّ مِيةِ أَلفِ", "وَنَقَلَ التابوتَ ذو العَهدِ الوَفي", "موسى وَفي التابوتِ جِسمُ يوسُفِ", "لَم يَثنِهِ عَن ذاكَ بُعدُ العَهدِ", "وَلا الَّذي مَرَّ بِهِ مِن جُهدِ", "وَبَينَهُم ِحدى وَخَمسونَ سَنَه", "وَمِئَةٍ كامِلَةٍ مُمتَحَنَه", "وَمَكَثوا في التيهِ أَربَعينا", "وَلَم يَعيشوا مِثلَها سِنينا", "وَماتَ هارونُ بنُ عِمرانَ النَبِي", "مِن قَبلِ موسى في مَنامٍ طَيِّبِ", "وَقيلَ ما أُخِّرَ عَن أَخيهِ", "ِلّا لِأَمرٍ قَد قُضِي في التيهِ", "ثُمَّ تَنَبّا يوشَعُ بنُ نونِ", "وَصِيُّ موسى الصادِقِ الأَمينِ", "فَخاضَ بَحرَ أُردُنَ العَميقا", "وَجَعَلَ البَحرَ لَهُ طَريقا", "وَحَرَقَت مَن خانَ في أَريحا", "وَفَتَحَ اللهُ بهِ الفُتوحا", "وَقالَ لِلشَمسِ قِفي فَوَقَفَت", "وَرَدَّها مِن قَصدِها فَاِنصَرَفَت", "وَذَلَّلَ المُلوكَ حَتّى ذَلَّتِ", "وَقُلِّلَت في عَينِهِ فَقَلَّتِ", "وَأَسكَنَ الشامَ بَني اِسرائيلِ", "وَعداً مِن الرَحمنِ في التَنزيلِ", "ثُمَّ تَنَبّا وَقَفاهُ كَالِبُ", "وَقالَ لِلأَسباطِ ِنّي ذاهِبُ", "وَخَلَّفَ الحَليمَ حَزقائيلا", "ابنَ العَجوزِ بَعدَهُ بَديلا", "وَكَثُرَت مِن بَعدِهِ الأَحزابُ", "وَنَصَبوا بَعلَهُمُ وَعابوا", "فَقالَ ِلياسُ بنُ ياسينَ لَهُم", "وَهُوَ نَبِيٌّ مُرسَلٌ مِن رَبِّهِم", "أَنِ اِعبُدوا اللَهَ وَأَلقوا بَعلا", "فَاِستَكبَروا وَأَوعَدوهُ القَتلا", "فَلَم يَزَل مُستَخفِياً سَيّاحا", "حَتّى دُعِي بِالمَوتِ فَاِستَراحا", "وَقيلَ في التَوراةِ ِنَّ فَرَسا", "أَتاهُ في صَباحِهِ أَو في مسا", "حَتّى ِذا رَكِبَهُ ِلياسُ", "غابَ فَلَم يَظهَر عَلَيهِ الناسُ", "وَلَم يَزَل اِبنُ الخطوبِ اليَسَعُ", "يَردَعُهُم دَهراً فَلَم يَرتَدِعوا", "وَسُلِبوا التابوتَ مِن بَعدِ اليَسِعْ", "وَماتَ اليادُ اِسمُهُم مِن الحَذعْ", "وَظَهَرَت عَلَيهِمُ الأَعداءُ", "وَعَمَّهُم بَعدَ الهُدى العَماءُ", "فسأَلوا نبيَّهم سُمويلا", "أنَّ يستقيل الملكَ الجليلا", "وَسَأَلوهُ أَن يُوَلّي والِيا", "عَلَيهِمُ يُقاتِلُ الأَعادِيا", "وَعاهَدوهُ أَن يُطيعوا أَمرَهُ", "وَأَن يُعِزّوهُ وَيُعلوا قَدرَهُ", "فَبَعَثَ اللَهُ لَهُم طالوتا", "فَاِتَّبَعوهُ وَغَزوا جالوتا", "وَكانَ داودُ أَقامَ بَعدَهُ", "في أَهلِهِ ثُمَّ أَتاهُ وَحدَهُ", "وَكَلَّمَتهُ صَخرَةٌ صَمّاءُ", "نادَتهُ حَيثُ يَسمَعُ النِداءُ", "خُذني فَِنّي حَجَرُ الخَليلِ", "يُقتَلُ بي جالوتُ عَن قَليلِ", "وَكانَ أَيضاً سَأَلَتهُ قَبلَها", "صَخرَةُ ِسحاقَ النَبِيِّ حَملَها", "فَشاهَدَ الحَربَ عَلى أَناتِهِ", "وَاِصطَكَّتِ الأَحجارُ في مُخلاتِهِ", "وَكُلُّها يَطمَعُ في ِسدائِهِ", "مُنتَقِمٌ لِلَّهِ مِن أَعدائِهِ", "فَنالَ داودُ بِبَعضِهِنَّهْ", "جالوتَ ِذ كانَت لَهُ مَظَنَّهْ", "فَأَهلَكَ اللَهُ لَهُ عَدُوُّهْ", "وَفازَ بِالمُلكِ وَبِالنُبُوَّهْ", "وَكانَ طالوتُ لَهُ حَسودا", "فَأَظفَرَ اللَهُ بِهِ داودا", "وَكانَ قَد أَسَّسَ بَيتَ المَقدِسِ", "بورِكَ في الأَساسِ وَالمُؤَسِّسِ", "وَِنَّما تَمَمَّهُ سُلَيمانْ", "مِن بَعدِهِ حّتى اِستَقَلَّ البُنيانْ", "وَكانَ قَد وَصّاهُ بِاِستِمامِهِ", "داودُ ِذ أَشفى عَلى حِمامَهِ", "وَقامَ بِالمُلكِ سُلَيمانُ المُلِكْ", "نَحوَ اَربَعينَ سَنَةً حَتّى هَلَكْ", "وَكانَ مِن أَولادِهِ عِشرونا", "مِن بَعدِهِ بِالمُلكِ قائِمونا", "ثُمَّ أَزالَ المُلكَ بُختَنَصَّرُ", "عَنهُم فَقامَ بَعدَهُم وَقَصَّروا", "وَخَرَّبَ الشَقِيُّ بَيتَ المَقدِسِ", "وَكانَ مَشغوفاً بِقَتلِ الأَنفُسِ", "وَماتَ بِالرَملَةِ عَن بَنينا", "مِن بَعدِهِ بِالمُلكِ قائِمينا", "فَقَتَلَ الأَخيرَ مِن بَنيهِ", "دارا وَصارَ مُلكُهُم ِلَيهِ", "وَكانَ في زَمانِهِ أَيّوبُ", "الصابِرُ المُحتَسِبُ المُنيبُ", "وَبَعدَ أَيّوبَ اِبنُ مَتّى يونُسُ", "وَفيهِ لِلَّهِ كِتابٌ يُدرَسُ", "وَيونِسٌ وَلّى فَقامَ شَعيا", "فَأَنزَلَ اللَهُ عَلَيهِ الوَحيا", "وَقيلَ ِنَّ الخِضرَ مِن ِخوانِهِ", "وَِنَّهُ قَد كانَ في زَمانِهِ", "وَزَكَرِيّاءُ وَيَحيى الطاهِرُ", "قَد أَنذَروا لَو أَغَنتَ المَناذِرُ", "كِلاهُما أُكرِمَ بِالشَهادَهْ", "فَسَعِدا وَأَيَّما سَعادَهْ", "وَكانَ يَحيى أَدرَكَ اِبنَ مَريَمِ", "طِفلاً صَغيراً في الزَمانِ الأَقدمِ", "وَبَعدَ ذاكَ مَلَكَ الِسكِندَرُ", "وَالِسمُ ذو القَرنينِ فيما يَذكُرُ", "وَكانَ عيسى بَعدَ ذي القَرنينِ", "بِنَحوِ خَمسينَ وَمائَتَينِ", "يَنقُصُ حَولاً في حِسابِ الرومِ", "بِذِكرِهِ في الخَبَرِ المَعلومِ", "وَكانَ في أَيّامِهِ الأَشغانون", "وَهُم مُلوكٌ لِلبِلادِ غَرين", "فَجَذَّهُم بِالسَيفِ أَردَشيرُ", "ثُمَّ اِبنُهُ مِن بَعدِهِ سابورُ", "وَاِنقَطَعَ الوَحيُ وَصارَ مُلكا", "وَأَعلَنوا بَعدَ المَسيحِ الشِركا", "فَخَصَّ بِالطَولِ بَني اِسماعيلِ", "أَضافَهُم بِالشَرَفِ الجَليلِ", "فَلَزِمَت مَكَّةَ وَالبَوادِيا", "وَحَلَّت الأَريافَ وَالحَواشِيا", "وَظَهَرَت بِاليَمنِ التَبابِعَهْ", "شَمرُ بنُ عَبسِ وَمُلوكٌ خالِعَهْ", "وَاِستَولَتِ الرومُ عَلى الشاماتِ", "فَثَرَت رَفاهَةَ الحَياةِ", "وَأجمَعَت لِلفُرسِ أَرضَ بابِلِ", "وَقَنَعَت بِجِلٍ مِن عاجِلِ", "فَهذِهِ جُملَةُ أَخبارِ الأُمَمْ", "مَنقولَةٌ مِن عَرَبٍ وَمِن عَجَمْ", "وَكُلُّ قَومٍ لَهُمُ تكثيرُ", "وَقَلَّما تُحَصَّلُ الأُمورُ", "وَعُمِّيَتْ في الفَترَةِ الأَخبارُ", "ِلّا الَّتي سارَت بِها الأَشعارُ", "وَالفُرسُ وَالرومُ لَهُم أَيّامُ", "يَمنَعُ مِن تَفخيمِها الِسلامُ", "وَِنَّما يَقنَعُ أَهلُ العَقلِ", "بِكُتبِ اللَهِ وَقَولِ الرُسلِ", "ثُمَّ أَزالَ الظُلمَةَ الضِياءُ", "وَعاوَدَت جِدَّتَها الأَشياءُ", "وَدانَتِ الشُعوبُ وَالأَحياءُ", "وَجاءَ ما لَيسَ بَهِ خَفاءُ", "أُتاهُمُ المُنتَجَبُ الأَواهُ", "مُحَمَّدٌ صَلّى عَلَيهِ اللَهَ", "أَكرَمُ خَلقِ اللَهِ طُرّاً نَفسا", "وَمَولِداً وَمَحتَداً وَجِنسا", "يَغشى لَهُ بِالشَرفِ الأَشرافُ", "لا مِريَةٌ فيهِ وَلا خِلافُ", "أَقامَ في مَكَّتِهِ سِنينا", "حَتّى ِذا اِستَكمَلَ أَربَعينا", "أَرسَلَهُ اللَهُ ِلى العِبادِ", "أَشرِف بِهِ مِن مُنذِرٍ وَهادِ", "فَظَلَّ يَدعوهُم ثَلاثَ عَشرَه", "بِمَكَةٍ قَبلَ حُضورِ الهِجرَه", "ثُمَّ أَتى مَحَلَّةَ الأَنصارِ", "في عُصبَةٍ مِن قَومِهِ خِيارِ", "أَوَّلُهُم صاحِبُهُ في الغارِ", "أَفضَلُ تِلكَ العِصبَةِ الأَبرارِ", "صِدّيقُها الصادِقُ في مَقالِهِ", "المُحسِنُ المُجمِلُ في أَفعالِهِ", "وَذاكَ في شَهرِ رَبيعِ الأَوَّلِ", "لِلَيلَتَينِ بَعدَ عَشرٍ كُمَّلِ", "فَسُرَّتِ الأَنصارُ بِالمُهاجِرَه", "وَكُلُّهُم يُؤثِرُ دارَ الخِرَه", "وَاِحتَشَدَت لِحَربِهِ القَبائِلُ", "فَثَبَتَ الحَقُّ وَزالَ الباطِلُ", "فَلَم يَزَل في يَثرِبٍ مُهاجِرا", "عَشرَ سِنينَ غازِياً وَنافِرا", "حَتّى ِذا ما ظَهَرَ اليمانُ", "وَخَضَعَت لِعِزِّهِ الأَوثانُ", "وَبَلَّغَ الرِسالَةَ الرَسولُ", "وَوَضَحَ التَأويلُ وَالتَنزيلُ", "وَعُرفَ الناسِخُ وَالمَنسوخُ", "وَكانَ مِن هِجرَتِهِ التاريخُ", "ناداهُ مَن رَبّاهُ فَاِستَجابا", "مِن بَعدِ ما اِختارَ لَهُ أَصحابا", "عَدَّلَهُم في مُحكَمِ الكِتابِ", "لِعَبدِهِ وَلِذَوي الأَلبابِ", "مِن سورَةِ الحَشرِ وَفي ياتِ", "من القُرَانِ غيرِ مُشكِلاتِ", "قامَ أَبو بَكر الَّذي وَلّاهُ", "أَمرَ صَلاةِ الناسِ وَاِرتَضاهُ", "فَعاشَ حَولَينِ وَعاشَ أَشهُرا", "ثَلاثَةً تَزيدُ ثُلثاً أَوفَرا", "وَماتَ في شَهرِ جمادى الخِرَه", "يَومَ الثُلاثاءِ لِسَبعٍ غابِرَه", "وَكانَتِ الرِدَّةُ في أَيّامِهِ", "فَصَلَحَ النَقضُ عَلى ِبرامِهِ", "وَقامَ مِن بَعدِ أَبي بَكرٍ عُمَرْ", "فَبَرَزَت أَيّامُهُ تِلكَ الغُرَرْ", "تَضَعضَعَت مِنهُ مُلوكُ فارِسِ", "وَخَرَّتِ الرومُ عَلى المَعاطِسِ", "أَسلَمَ كِسرى فارِسٍ يوانُهُ", "وَأَصبَحَت مَفروسَةً فُرسانُهُ", "وَأَجلَت الرومُ عَن الشمِ", "وَأَدبَرَت مَخافَةَ الِسلامِ", "وَدانَتِ الأَقطارُ لِلفاروقِ", "وَاِتَّسَعَت عَلَيهِ بَعدَ الضيقِ", "وَوَهَبَ اللَهُ لَهُ الشَهادَهْ", "جاءَ فَدَلَّتهُ عَلى السَعادَهْ", "وَذاكَ مِن بَعدِ سِنينَ عَشرِ", "وَشَطرِ حَولٍ يا لَهُ مِن شَطرِ", "وَقامَ عُثمانُ بنُ عَفّانَ الرِضا", "بِالأَمرِ ثِنتَي عَشرَةٍ ثُمَّ مَضى", "مُستَشهداً عَلى طَريقِ الحَقِّ", "لَم يَثنِهِ عَنهُ بِبابِ الطُرقِ", "وَفُوِّضَ الأَمرُ ِلى عَلِيِّ", "الهاشِمِيِّ الفاضِلِ الزَكِيِّ", "فَقامَ بِالأَمرِ سِنينَ أَربَعا", "وَتِسعَةً مِن الشُهورِ شَرعا", "ثُمَّ مَضى مُستَشهداً مَحمودا", "عاشَ حَميداً وَمَضى مَفقودا", "وَكانَ هذا عامَ أَربَعينا", "مِنها اِنقَضَت مِن عِدَّةِ السِنينا", "وَاِنتَقَلَ الأَمرُ عَن المَدينَهْ", "وَكانَ حَقاً ما رَوى سَفينَه", "عَن النَبِيِّ في وُلاةِ الأُمَّه", "مِنَ المُلوكِ وَمِنَ الأَئِمَّه", "ثُمَّ تولّى أمرهم معاويه", "فعاش عشراً بعدَ عشر خاليَه", "حَتّى ِذا أَوفاهُمُ عِشرينا", "ماتَ مِن التاريخِ في سِتّينا", "وَمَلَكَ الأَمرَ اِبنُهُ يَزيدُ", "لا حازِمُ الرَأيِ وَلا رَشيدُ", "وَقُتِلَ الحُسَينُ في زَمانِهِ", "أَعوذُ بِالرَحمنُ مِن خُذلانِهِ", "وَِنَّ ما عاشَ ثَلاثُ حُجَجِ", "وَأَشهُرٌ مِن بَعدِ حَملِ المَخرَجِ", "ثُمَّ ابنه مُعَيَّةُ المُضعَّفُ", "كان له دينٌ وعقلٌ يُعرفُ", "فدام شهراً ثمَّ نصفَ شهرِ", "وجاءه الموتُ عزيزَ الأمرِ", "وتركَ الناسَ بغير عهدِ", "توقّياً منهُ وفضلَ زهدِ", "وَفُوِّضَ الأَمرُ ِلى مَروانِ", "بَعدَ يَزيدَ وَهُوَ شَيخٌ فانِ", "فَقَتَلَ الضَحّاكَ في ذي القِعدَه", "بِدارِصٍ ثُمَّ اِستَمالَ جُندَه", "وَلَم يَعِش ِلّا شُهوراً عَشرَه", "وَلَيسَ شَيءٌ يَتَعَدّى قَدرَه", "وَلَم يَزَل اِبنُ الزُبيرِ بَعدَهُ", "تِسعَ سِنينَ لَيسَ يَألو جُهدَهُ", "مُعتَصِماً بِالكَعبَةِ الحَرامِ", "مُمتَنِعاً مِن ِمرَةِ الشمِ", "حَتّى تَوَلّى قَتلَهُ الحَجّاجُ", "مِن بَعدِ ما ضاقَت بِهِ الفِجاجُ", "وَكانَ هَدمُ الكَعبَةِ المَصونَه", "وَوُقعَةُ الحَرَّةِ بِالمَدينَه", "وَقامَ عَبدُ المُلكِ بنُ مَروان", "مُستَنهِضاً لِلحَربِ غَيرَ وَسنان", "حَتّى ِذا دانَت لَهُ الفاقُ", "وَأَقفَرَت مِن مُصعَبَ العِراقُ", "وَمِن أَخيهِ البَلَدُ الحَرامُ", "وَخافَ مِن سَطوَتِهِ الأَنامُ", "ماتَ وَقَد عاشَ ثَلاثَ عَشرَه", "وَأَشهُراً أَربَعَةً بِالِمرَه", "وَمَلَكَ الناسَ اِبنُهُ الوَليدُ", "وَعِندَهُ الأَموالُ وَالجُنودُ", "سَبعَ سِنينَ بَعدَها ثَمانِيَه", "كامِلَة مِن الشُهورِ وافِيَه", "ثُمَّ سُلَيمانُ بنُ عَبدِ المُلكِ", "اِختيرَ لِلعَهدِ وَلَمّا يَترُكِ", "فَعاشَ حَولَينَ وَثُلثَ حولِ", "ثُمَّ أَتى دابِقِ مُرخى الذَيلِ", "فَماتَ وَاِستَولى عَلى الأَمرِ عُمَر", "بِسيرَةٍ مَحمودَةٍ بَينَ السِيَر", "فَعاشَ عامَينِ وَنِصفَ عامِ", "بِديرِ سَمعانَ سِوى الأَيّامِ", "ثُمَّ تَوَلّى أَمرَهُم يَزيدُ", "وَاللَهُ فَعالٌ لِما يُريدُ", "وَهُوَ مِن أَولادِ عَبدِ المَلِكِ", "ثالِثُهُم في عَهدِهِ المُشتَرِكِ", "فَعاشَ حَولَينِ ِلى حَولَينِ", "تَزيدُ أَشهُراً قَريرَ العَينِ", "ثُمَّ تَوَلّى بَعدَهُ هِشامُ", "أَخوهُ فَاِعتَدَّت لَهُ الأَقوامُ", "فَلَم يَزَل عِشرينَ عاماً والِيا", "ِلّا شُهوراً خَمسَةً بِواقِيا", "ثُمَّ الوَليدُ بنُ يَزيدَ القاتِلُ", "تَعاوَرَتهُ الأُسُدُ البَواسِلُ", "مِن بَعدِ شَهرَينِ وَبَعدَ عامِ", "وَبَعدَ عِشرينَ مِن الأَيّامِ", "وَنَصَبَ الحَربَ لَهُ اِبنُ عَمِّهِ", "مُستَنكِراً سيرَتَه بِزَعمِهِ", "فَقُتِلَ الوَليدُ بِالبَخراءِ", "مِن بَعدِ أَن أَثَخنَ بِالأَعداءِ", "ثُمَّ يَزيدُ بنُ الوَليدِ الناقِصُ", "عافَصَه الحينُ الَّذي يُعافِصُ", "فَلَم يَعِش ِلّا شُهوراً سِتَّه", "حَتّى أَزالَتهُ المَنايا بَغتَه", "وَبايَعوا مَروانَ أَجمَعينا", "فَكانَ حِصناً لَهُمُ حَصينا", "وَلَم يَزَل خَمسَ سِنينَ وافِيَه", "يَملُكُهُم وَأَشهُراً ثَمانِيَه", "حَتّى أَتى اللَهُ وَلِيُّ النِعمَه", "بِالحَقِّ مِنهُ رَأفَةً وَرَحمَه", "وَاِختارَ لِلناسِ أَبا العَباسِ", "مِن أَنجَدِ الناسِ خَيارِ الناسِ", "لِ النَبِيِّ مِن بَني العَبّاسِ", "أَئِمَّةٍ أَفاضِلٍ أَكياسِ", "فَعادَ نَصلُ المُلكِ في قُرابِهِ", "وَرَجَعَ الحَقُّ ِلى أَصحابِهِ", "ثُمَّ رَقى المَنبَرَ يَومَ الجُمعَه", "في مَسجِدِ الكوفَةِ يُذري دَمعَه", "فَقامَ في الدينِ قِيامَ مِثلِهِ", "بِرَأيِهِ المَيمونِ حَسبَ فِعلِهِ", "وَماتَ بَعدَ أَربَعٍ كَوامِلِ", "وَسَبعَةٍ مِن أَشهُرٍ فَواضِلِ", "وَقامَ بِالخِلافَةِ المَنصورُ", "فَاِستَوسَقَت بِعَزمِهِ الأُمورُ", "فَعاشَ ثِنتَينِ وَعِشرينَ سَنَه", "يَحمي حِمى المُلكِ وَيُفني الخَوَنَه", "ثُمَّ تُوُفّي مُحرِماً بِمَكَّه", "فَوَرِثَ المَهدِيُّ عَنهُ مُلكَه", "فَعاشَ عَشرَ حِجَجٍ وَشَهرا", "وَنِصفَ شَهرٍ ثُمَّ زارَ القَبرا", "وَاِستَخلَفَ الهادِيَ موسى بَعدَهُ", "وَكانَ قَد وَلّاهُ قَبلُ عَهدَهُ", "وَعاشَ موسى سَنَةً وَشَهرَين", "تَنقُصُ يَوماً واحِداً أَو اِثنَين", "وَقامَ بِالخِلافَةِ الرَشيدُ", "المُلكُ المُمَنَّعُ السَعيدُ", "فَعاشَ عِشرينَ وَوَفّى عَدَّها", "وَعاشَ عامَينِ وَعاماً بَعدَها", "وَنِصفَ شَهرٍ ثُمَّ وافاهُ الأَجَل", "بِطوسَ يَومَ السَبتِ فَاِنهَدَّ الجَبَل", "وَبايَعوا مُحَمَّدَ الأَمينا", "وَنَكَثوا البَيعَةَ أَجمَعينا", "ِلّا قَليلاً وَالقَليلُ أَحمَدُ", "وَالمَوتُ لِلناسِ جَميعاً مَوعِدُ", "فَأَمَّنوهُ ثُمَّ قَتَلوهُ", "ما هكَذا عاهَدَهُم أَبوهُ", "ما عاشَ ِلّا أَربَعاً وَأَشهُرا", "حَتّى تَهادوا رَأسَهُ مُعَفَّرا", "وَبايَعوا المَأمونَ عَبدَ اللَهِ", "فَبايَعوا يَقظانَ غَيرَ ساهِ", "وَفّاهُمُ خِلافَةَ المَنصورِ", "في عَدَدِ السِنينَ وَالشُهورِ", "ثُمَّ أَتى الرومَ فَماتَ غازِيا", "كانَ البَذَندونَ المَحَلَّ القاصِيا", "وَقُلِّدَ الأَمرَ أَبو ِسحاقِ", "فَاِنقَضَّ كَالصَقرِ عَلى العِراقِ", "مُعتَصِماً بِاللَهِ غَيرَ غافِلِ", "فَأَيَّدَ الأَمرَ بِرَأيٍ فاضِلِ", "وَقامَ فيهِم حُجَجاً ثَمانِيا", "وَمِثلَها مِنَ الشُهورِ باقِيا", "وَنَحوَ عِشرينَ مِنَ الأَيّامِ", "وَخَمسٍ اَدْنَتهُ مِنَ الحِمامِ", "وَماتَ في شَهرِ رَبيعِ الأَوَّلِ", "وَعُمرُهُ خَمسونَ لَم يَستَكمِلِ", "فَبايَعوا مِن بَعدِهِ لِلواثِقِ", "وَكانَ ذاكَ بِالقَضاءِ السابِقِ", "وَلَم يَزَل في بَسطَةٍ وَمَنعَه", "خَمسَ سِنينَ وَشُهوراً تِسعَه", "وَزادَ أَيّاماً عَلَيها خَمسَه", "مَعدودَةً ثُمَّ تَوارى رَمسَه", "وَبايَعَ الناسُ الِمامَ جَعفَرا", "خَليفَةَ اللَهِ الأَغَرَّ الأَزهَرا", "بَعدَ ثَلاثينَ وَميتَي عامِ", "وَبَعدَ حَولَينِ سِوى أَيّامِ", "خَلَت مِن الهِجرَةِ في الحِسابِ", "في العَرَبي المُحكَمِ الصَوابِ", "لِسِتَّةٍ بَقينَ مِن ذي الحِجَّةِ", "فَأَوضَحَ السَبيلَ وَالمَحِجَّه", "وَقامَ في الناسِ لَهُم خَليفَه", "خِلافَةً مُنيفَةً شَريفَه", "قَد سَكَّنَ اللَهُ بِهِ الأَطرافا", "فَما تَرى في مُلكِهِ خِلافا", "أَقامَ عَشراً ثُمَّ خَمساً بَعدَها", "مِنَ السِنينَ فَأَبانَ مَجدَها", "ثُمَّ تَوَلّى قَتلَهُ الفَراغِنَه", "وَساعَدَتهُم عِصبَةٌ فَراعِنَه", "لِأَربَعٍ خَلَونَ مِن شَوّالِ", "فَأَصبَحَ المُلكُ أَخا اِختِلال", "وَبايَعوا مِن بَعدِهِ لِلمُنتَصِر", "فَأَصبَحَ الرابِحُ مِنهُم قَد خَسِر", "فَعاشَ في السُلطانُ سِتَّةَ اَشهُرِ", "أَخرَجَهُم مِن مُلكِهِ وَالعَسكَرِ", "ثُمَّ أَتاهُ بَغتَةً حَمامُهُ", "سُبحانَ مَن يُعاجِلُ اِنتِقامُهُ", "فَاِنتَخَبَ اللَهُ لَهُم ِماما", "يُؤَيِّدُ اللَهُ بِهِ الِسلاما", "وَبايَعوا بَعدَ الرِضا لِأَحمَدِ", "المُستَعينِ بِالِلهِ الأَحَدِ", "وَكانَ في العِشرينَ مِن وُلاتِها", "مِن لِ عَبّاسٍ وَمِن حُماتِها", "فَنَحنُ في خِلافَةٍ مُبارَكَه", "خَلَت عَن الِضرارِ وَالمُشارَكَه", "فَالحَمدُ لِلَّهِ عَلى ِنعامِهِ", "جَميعُ هذا الأَمرِ مِن أَحكامِه", "ثُمَّ السَلامُ أَوَّلاً وَخِرا", "عَلى النَبِيُّ باطِناً وَظاهِرا" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=507843
علي بن الجهم
نبذة : علي بن الجهم بن بدر، أبو الحسن، من بني سامة، من لؤي بن غالب.\nشاعر، رقيق الشعر، أديب، من أهل بغداد كان معاصراً لأبي تمام، وخص بالمتوكل العباسي، ثم غضب عليه فنفاه إلى خراسان، فأقام مدة، وانتقل إلى حلب، ثم خرج منها بجماعة يريد الغزو، فاعترضه فرسان بني كلب، فقاتلهم وجرح ومات.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=8983
null
null
null
null
<|meter_15|> ر <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> الحَمدُ لِلَّهِ المُعيدِ المُبدي <|vsep|> حَمداً كَثيراً وُهوَ أُهلُ الحَمدِ </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ الصَلاةُ أَوَّلاً وَخِرا <|vsep|> عَلى النَبِيِّ باطِناً وَظاهِرا </|bsep|> <|bsep|> يا سائِلي عَن اِبتِداءِ الخَلقِ <|vsep|> مَسأَلَةَ القاصِدِ قَصدَ الحَقِّ </|bsep|> <|bsep|> أَخبَرَني قَومٌ مِن الثِقاتِ <|vsep|> أولو عُلومٍ وَأولو هَيئتِ </|bsep|> <|bsep|> تَقَدَّموا في طَلَبِ الثارِ <|vsep|> وَعَرَفوا حَقائِقَ الأَخبارِ </|bsep|> <|bsep|> وَفَهِموا التَوراةَ وَالِنجيلا <|vsep|> وَأَحكَموا التَنزيلَ وَالتَأويلا </|bsep|> <|bsep|> أَنَّ الَّذي يَفعَلُ ما يَشاءُ <|vsep|> وَمَن لَهُ العِزَّةُ وَالبَقاءُ </|bsep|> <|bsep|> أَنشَأَ خَلقَ دَمٍ ِنشاءَ <|vsep|> وَقَدَّ مِنهُ زَوجَهُ حَواءَ </|bsep|> <|bsep|> مُبتَدِئاً ذلِكَ يَومَ الجُمعَهْ <|vsep|> حَتّى ِذا أَكمَلَ مِنهُ صُنعَهْ </|bsep|> <|bsep|> أَسكَنَهُ وَزَوجَهُ الجِنانا <|vsep|> فَكانَ مِن أَمرِهِما ما كانا </|bsep|> <|bsep|> غَرَّهُما ِبليسُ فَاِغتَرّا بِهِ <|vsep|> كَما أَبانَ اللَهُ في كِتابِهِ </|bsep|> <|bsep|> دَلّاهُما المَلعونُ فيما صَنَعا <|vsep|> فَأُهبِطا مِنها ِلى الأَرضَ مَعا </|bsep|> <|bsep|> فَوَقَعَ الشَيخُ أَبونا دَمْ <|vsep|> بِجَبَلٍ في الهِندِ يُدعى واسِمْ </|bsep|> <|bsep|> لَبَئسَما اِعتاضَ عَن الجِنانِ <|vsep|> وَعَن جِوارِ المَلِكِ المَنّانِ </|bsep|> <|bsep|> وَالضَعفُ مِن خَليقَةِ الِنسانِ <|vsep|> لا سِيَّما في أَوَّلِ الزَمانِ </|bsep|> <|bsep|> ما لَبِثا في الفَوزِ يَوماً واحِدا <|vsep|> حَتّى اِستَعاضا مِنهُ جُهداً جاهِدا </|bsep|> <|bsep|> فَشَقيا وَوَرَّثا الشَقاءَ <|vsep|> أَبناهُما وَالهَمَّ وَالعَناءَ </|bsep|> <|bsep|> وَلَم يَزَل مُستَغفِراً مِن ذَنبِهِ <|vsep|> حَتّى تَلَقّى كَلِماتِ رَبِّهِ </|bsep|> <|bsep|> فَأمِنَ السَخطَةَ وَالعِقابا <|vsep|> وَاللَهُ تَوّابٌ عَلى مَن تابا </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ اِستَمَلّا وَأَحَبّا النَسلا <|vsep|> فَحَمَلَت حَوّاءُ مِنهُ حَملا </|bsep|> <|bsep|> وَوَضَعَت ِبناً وَبِنتاً تَوأَما <|vsep|> فَسُرَّ لَمّا سَلِمَت وَسَلِما </|bsep|> <|bsep|> وَاِقتَنيا الِبنَ فَسُمِّيَ قايِنا <|vsep|> وَعايَنا مِن أَمرِهِ ما عايَنا </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ أَغَبَّت بَعدَهُ قَليلا <|vsep|> فَوَضَعَت مُتئِمَةً هابيلا </|bsep|> <|bsep|> فَشَبَّ هابيلُ وَشَبَّ قايِنُ <|vsep|> وَلَم يَكُن بَينَهُما تَبايُنُ </|bsep|> <|bsep|> فَقَرَّبا لِحاجَةٍ قُربانا <|vsep|> وَخَضَعا لِلَّهِ وَاِستَكانا </|bsep|> <|bsep|> فَقُبِلَ القُربانُ مِن هابيلِ <|vsep|> وَلَم يَفُز قايِنُ بِالقُبولِ </|bsep|> <|bsep|> فَثارَ لِلحينِ الَّذي حُيِّنَ لَهْ <|vsep|> ِلى أَخيهِ ظالِماً فَقَتَلَهْ </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ اِستَفَزَّ أُختَهُ فَهَرَبا <|vsep|> وَفارَقا أُمّاً أَلوفاً وَأَبا </|bsep|> <|bsep|> فَبَعَدَت دارُهُما مِن دارِهِ <|vsep|> وَزَهَدا في الخَيرِ مِن جِوارِهِ </|bsep|> <|bsep|> فَأَخلَفَ اللَهُ عَلَيهِ شيثا <|vsep|> وَلَم يَزَل بِاللَهِ مُستَغيثا </|bsep|> <|bsep|> حَتّى ِذا أَحَسَّ بِالحِمامِ <|vsep|> وَذاكَ بَعدَ سَبع مية عامِ </|bsep|> <|bsep|> كانَت ِلى شيثَ اِبنِهِ الوَصِيَّهْ <|vsep|> وَلَيسَ شَيءٌ يعجزُ المَنِيِّهْ </|bsep|> <|bsep|> أَنِ اِعبُدِ اللَهَ وَجانِب قايِنا <|vsep|> وَكُن لَهُ وَنَسلِهِ مُبايِنا </|bsep|> <|bsep|> فَلَم يَزَل شيثُ عَلى اليمانِ <|vsep|> مُعتَصِماً بِطاعَةِ الرَحمنِ </|bsep|> <|bsep|> يَحفَظُ ما أَوصى بِهِ أَبوهُ <|vsep|> لا يَتَخَطّاهُ وَلا يَعدوهُ </|bsep|> <|bsep|> حَتّى ِذا ما حَضرَت وَفاتُهُ <|vsep|> وَخافَ أَن يَفجَأَهُ ميقاتُهُ </|bsep|> <|bsep|> أَوصى أَنوشاً وَأَنوشٌ كَهلُ <|vsep|> بِمِثلِ ما أَوصى أَبوهُ قَبلُ </|bsep|> <|bsep|> فَلَم يَزَل أَنوشُ يَقفو أَثَرَهْ <|vsep|> لا يَتَعَدّى جاهِداً ما أَمَرَهْ </|bsep|> <|bsep|> تَمَّ تَلاهُ ِبنُهُ قينانُ <|vsep|> وَقَولُهُ وَفِعلُهُ اليمانُ </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ تَلا قينانَ مَهلائيلُ <|vsep|> فَسَنَّ ما سَنَّت لَهُ الكُهولُ </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ اِستَقَلَّ بِالأُمورِ يَردُ <|vsep|> اخنوخ وَهوَ في العُلومِ فَردُ </|bsep|> <|bsep|> وَكانَ في زَمانِهِ يوئيلُ <|vsep|> الخالِعُ المُضلِّلُ الضِلّيلُ </|bsep|> <|bsep|> أَوَّلُ مَن تَتَبَّعَ المَلاهِيا <|vsep|> وَأَظهَرَ الفَسادَ وَالمَعاصيا </|bsep|> <|bsep|> وَكانَ مِن نَسلِ الغَوِيِّ قاينِ <|vsep|> وَغَيرُ بِدعٍ خايِنٌ مِن خايِنِ </|bsep|> <|bsep|> فَاِغتَرَّ مِن أَولادِ شيثٍ عالَما <|vsep|> حَتّى عَصَوا وَاِنتَهَكوا المَحارِما </|bsep|> <|bsep|> وَخالَفوا وَصِيَّةَ الباءِ <|vsep|> وَاِفتَتَنوا بِاللَهوِ وَالنِساءِ </|bsep|> <|bsep|> وَلَم يَزَل يارِدُ يَألو قَومَهُ <|vsep|> نُصحاً وَكانوا يُكثِرونَ لَومَهُ </|bsep|> <|bsep|> حَتّى ِذا ماتَ اِستَقَلَّ بَعدَهُ <|vsep|> ِدريسُ بِالأَمرِ فَأَورى زِندَهُ </|bsep|> <|bsep|> وَهُوَ حَنوخ بِالبَيانِ أَعجَما <|vsep|> صَلّى عَلَيهِ رَبُّنا وَسَلَّما </|bsep|> <|bsep|> أَوَّلُ مَبعوثٍ ِلى العِبادِ <|vsep|> وَمِرٍ بِالخَيرِ وَالرَشادِ </|bsep|> <|bsep|> وَأَوَّلُ الناسِ قَرا وَكَتَبا <|vsep|> وَعَلِمَ الحِسابَ لَمَّا حَسَبا </|bsep|> <|bsep|> فَلَم يُطِعهُ أَحَدٌ مِن أَهلِهِ <|vsep|> وَاِختَلَطوا بِقايِنٍ وَنَسلِهِ </|bsep|> <|bsep|> فَرَفَعَ اللَهُ ِلَيهِ عَبدَهُ <|vsep|> مِن بَعدِ ما اِختارَ المَقامَ عِندَهُ </|bsep|> <|bsep|> وَصارَ مَتوشَلَخٌ مُستَخلَفا <|vsep|> مِن بَعدِ ِدريسَ النَبِيِّ المُصطَفى </|bsep|> <|bsep|> فَحَذَّرَ الناسَ عَذاباً نازِلا <|vsep|> فَلَم يَجِد في الأَرضِ مِنهُم قابِلا </|bsep|> <|bsep|> غَيرَ اِبنِهِ لَمكٍ فَأَوصى لَمكا <|vsep|> وَصِيَّةً كانَت تُقىً وَنُسكا </|bsep|> <|bsep|> فَوَعَظَ الناسَ فَخالَفوهُ <|vsep|> وَنَفروا عَنهُ وَفارَقوهُ </|bsep|> <|bsep|> فَأَرسَلَ اللَهُ ِلَيهِم نوحا <|vsep|> عَبداً لِمَن أَرسَلَهُ نَصوحا </|bsep|> <|bsep|> فَعاشَ أَلفاً غَيرَ خَمسينَ سَنَهْ <|vsep|> يَدعو ِلى اللَهِ وَتَمضي الأَزمِنَهْ </|bsep|> <|bsep|> يَدعوهُمُ سِرّاً وَيَدعو جَهرا <|vsep|> فَلَم يَزِدهُم ذاكَ ِلّا كُفرا </|bsep|> <|bsep|> وَاِنهَمَكوا في الكُفرِ وَالطُغيانِ <|vsep|> وَأَظهَروا عِبادَةَ الأَوثانِ </|bsep|> <|bsep|> حَتّى ِذا اِستَيأَسَ أَن يُطاعا <|vsep|> وَحَجَبوا مِن دونِهِ الأَسماعا </|bsep|> <|bsep|> دَعا عَلَيهِم دَعوَةَ البَوارِ <|vsep|> مِن بَعدِ ما أَبلَغَ في الِنذارِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِتَّخَذَ الفُلكَ بِأَمرِ رَبِّهِ <|vsep|> حَتّى نَجا بِنَفسِهِ وَحِزبِهِ </|bsep|> <|bsep|> وَأَقبَلَ الطوفانُ ماءً طاغِيا <|vsep|> فَلَم يَدَع في الأَرضِ خَلقاً باقِيا </|bsep|> <|bsep|> غَيرَ الَّذينَ اِعتَصَموا في الفُلكِ <|vsep|> فَسَلِموا مِن غَمَراتِ الهُلكِ </|bsep|> <|bsep|> وَكانَ هذا كُلُّهُ في بِ <|vsep|> قَبلَ اِنتِصافِ الشَهرِ في الحِسابِ </|bsep|> <|bsep|> فَعَزَموا عِندَ اِقتِرابِ المَعمَعَهْ <|vsep|> أَن يَركَبوا الفُلكَ وَأَن يَنجوا مَعَهْ </|bsep|> <|bsep|> وَكانَ مِن أَولادِ نوحٍ واحِدُ <|vsep|> مُخالِفٌ لِأَمرِهِ مُعانِدُ </|bsep|> <|bsep|> فَبادَ فيمَن بادَ مِن عِبادِهِ <|vsep|> وَسَلِمَ الباقونَ مِن أَولادِهِ </|bsep|> <|bsep|> سامٌ وَحامٌ وَالصَغيرُ الثالِثُ <|vsep|> وَهُوَ في التَوراةِ يُدعى يافِثُ </|bsep|> <|bsep|> فَأَكثَرُ البيضانِ نَسلُ سامِ <|vsep|> وَأَكثَرُ السودانِ نَسلُ حامِ </|bsep|> <|bsep|> وَيافِثٌ في نَسلِهِ عَجائِبُ <|vsep|> يَأجوجُ وَالأَتراكُ وَالصَقالِبُ </|bsep|> <|bsep|> وَمِن بَني سامِ بنِ نوحٍ ِرَمُ <|vsep|> وَاَرْفَخْشَدٌ وَلاوِذٌ وَغَيلَمُ </|bsep|> <|bsep|> فَكَثُرَت مِن بَعدِ نوحٍ عادُ <|vsep|> وَشاعَ مِنها العَيثُ وَالفَسادُ </|bsep|> <|bsep|> وَعادُ مِن أَولادِ عوصِ بنِ ِرَمْ <|vsep|> وَمِن بَني عوصٍ جَديسٌ وَطَسَمْ </|bsep|> <|bsep|> فَأَرسَلَ اللَهُ ِلَيهِم هودا <|vsep|> فَجَرَّدَ الحَقَّ لَهُم تَجريدا </|bsep|> <|bsep|> فَعانَدوهُ شَرَّ ما عِنادِ <|vsep|> وَاِنهَمَكوا في الكُفرِ وَالِلحادِ </|bsep|> <|bsep|> فَقالَ يا رَبِّ أَعِزَّ القَطرا <|vsep|> عَنهُم فَعَدّاهُم سِنينَ عَشرا </|bsep|> <|bsep|> وَأَرسَلَ الريحَ عَلَيهِم عاصِفا <|vsep|> فَلَم تَدَع مِن لِ عادٍ طائِفا </|bsep|> <|bsep|> وَكانَ وَفدٌ مِنهُم سَبعونا <|vsep|> ساروا ِلى مَكَّةَ يَستَقونا </|bsep|> <|bsep|> فَاِبتَهَلوا وَرَفَعوا أَيديهِمُ <|vsep|> وَكانَ لُقمانُ بنُ عادٍ مِنهُمُ </|bsep|> <|bsep|> فَسَأَلَ البَقاءَ وَالتَعميرا <|vsep|> فَعاشَ حَتّى أَهلَكَ النُسورا </|bsep|> <|bsep|> وَوافَقَت دَعوَتُهُ ِجابَهْ <|vsep|> ِذ لَم يَكُن بِمُرتَضٍ أَصحابَهْ </|bsep|> <|bsep|> وَأَثمَرَت ثَمودُ بَعدَ عادِ <|vsep|> فَسَكَنَت حِجراً وَبَطنَ الوادي </|bsep|> <|bsep|> فَأَرسَلَ اللَهُ ِلَيهِم صالِحا <|vsep|> فَتىً حَديثَ السِنِّ مِنهُم راجِحا </|bsep|> <|bsep|> فَلَم يَزَل يَدعوهُمُ حَتّى اِكتَهَلْ <|vsep|> وَلَم يُجِبهُ مِنهُمُ ِلّا الأَقَلْ </|bsep|> <|bsep|> وَأَحضَروهُ صَخرَةً مَلساءَ <|vsep|> وَقالوا أَخلِص عِندَها الدُعاءَ </|bsep|> <|bsep|> فَهَل لِمَن تَعبُدُهُ مِن طاقَهْ <|vsep|> أَن تَتَشَظّى وَلَداً عَن ناقَهْ </|bsep|> <|bsep|> فَاِنفَلَقَت حَتّى بَدا زَجيلُها <|vsep|> عَن ناقَةٍ يَتبَعُها فَصيلُها </|bsep|> <|bsep|> فَعَقَروا الناقَةَ لِلشَقاءِ <|vsep|> فَعاجَلَتهُم صَيحَةُ الفَناءِ </|bsep|> <|bsep|> فَتِلكَ حِجرٌ مِن ثَمودٍ خالِيَهْ <|vsep|> فَهَل تَرى في الأَرضَ مِنهُم باقِيَهْ </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ اِصطَفى رَبُّكَ ِبراهيما <|vsep|> فَلَم يَزَل في خَلقِهِ رَحيما </|bsep|> <|bsep|> فَكانَ مِن ِخلاصِهِ التَوحيدا <|vsep|> أَن هَجَرَ القَريبَ وَالبَعيدا </|bsep|> <|bsep|> وَشَرَعَ الشَرائِعَ الحِسانا <|vsep|> وَكَسَرَ الأَصنامَ وَالأَوثانا </|bsep|> <|bsep|> وَقالَ لوطٌ ِنَّني مُهاجِرُ <|vsep|> وَبِالَّذي يَأمُرُ قَومي مِرُ </|bsep|> <|bsep|> ما قَد تَوَلّى شَرحَهُ القُرنُ <|vsep|> وَفي القُرانِ الصِدقُ وَالبَيانُ </|bsep|> <|bsep|> فَشَكَرَ اللَهُ لَهُ اليمانا <|vsep|> وَخَصَّهُ الحُجَّةَ وَالبُرهانا </|bsep|> <|bsep|> وَقَمَعَ النُمرودَ عاتي دَهرِهِ <|vsep|> بِحُجَجِ اللَهِ وَحُسنِ صَبرِهِ </|bsep|> <|bsep|> وَجَعَلَ الحِكمَةَ في أَولادِهِ <|vsep|> وَاِختارَهُم طُرّاً عَلى عِبادِهِ </|bsep|> <|bsep|> وَجَعَلَ الأَمرَ لِِسماعيلِ <|vsep|> فَهُوَ أَسَنُّ وَلَدِ الخَليلِ </|bsep|> <|bsep|> وَوَلَدَت هاجَرُ قَبلَ سارَهْ <|vsep|> وَقَبلَها بُلِّغَتِ البِشارَهْ </|bsep|> <|bsep|> مِن رَبِّها وَسَمِعَت نِداءَ <|vsep|> قَد سَمِعَ اللَهُ لَكِ الدُعاءَ </|bsep|> <|bsep|> وَأُسكِنَت في البَلَدِ الأَمينِ <|vsep|> وَشَبَّ ِسماعيلُ في الحَجونِ </|bsep|> <|bsep|> وَكانَ يَوماً عِندَهُ جِبريلُ <|vsep|> وَعِندَهُ النَبِيُّ ِسماعيلُ </|bsep|> <|bsep|> وَهوَ صَغيرٌ فَاِشتَكى الظَماءَ <|vsep|> فَخَرَجَت هاجَرُ تَبغي الماءَ </|bsep|> <|bsep|> فَهَمَزَ الأَرضَ فَجاشَت جَمجَما <|vsep|> تَفورُ مِن هَمزَتِهِ أَنْهُرَ ما </|bsep|> <|bsep|> وَأَقبَلَت هاجَرُ لَمّا يَئِسَت <|vsep|> فَراعَها ما عايَنَت فَأَبلَسَت </|bsep|> <|bsep|> وَجَعَلَت تَبني لَهُ الصَفائِحا <|vsep|> لَو تَرَكَتهُ كانَ ماءً سائِحا </|bsep|> <|bsep|> وَجاوَرَتهُم جُرهُمٌ في الدارِ <|vsep|> راغِبَةً في الصِهرِ وَالجِوارِ </|bsep|> <|bsep|> فَوَلَّدوا النِساءَ وَالرِجالا <|vsep|> خَؤولَةٌ شَرَّفَت الأَخوالا </|bsep|> <|bsep|> وَوَطَّنوا مَكَّةَ دَهراً داهِرا <|vsep|> حَتّى ِذا ما قارَفوا الكَبائِرا </|bsep|> <|bsep|> وَبَدَّلوا شِرعَةَ ِبراهيمِ <|vsep|> وَشَبَّهوا التَحليلَ بِالتَحريمِ </|bsep|> <|bsep|> أَجلَتهُمُ عَنها بَنو كِنانَهْ <|vsep|> فَدَخَلوا بِالذُلِّ وَالمَهانَهْ </|bsep|> <|bsep|> وَوَلي البَيتَ وَأَمرَ الناسِ <|vsep|> الأَكرَمونَ مِن بَني ِلياسِ </|bsep|> <|bsep|> فَلَم تَزَل شِرعَةُ ِسماعيلِ <|vsep|> في أَهلِهِ واضِحَةَ السَبيلِ </|bsep|> <|bsep|> حَتّى اِنتَهى الأَمرُ ِلى قُصَيِّ <|vsep|> مُجَمِّعٍ خَيرِ بَني لُؤَيِّ </|bsep|> <|bsep|> فَسَلَّمَ الناسُ لَهُ المَقاما <|vsep|> وَالبيتَ وَالمَشعَرَ وَالحَراما </|bsep|> <|bsep|> وَصارَتِ القوسُ ِلى باريها <|vsep|> وَصادَفَت رَمِيَّةٌ راميها </|bsep|> <|bsep|> وَيطَنَت في أَهلِها المَكارِمُ <|vsep|> وَرُفِعَت لِشَيدِها الدَعائِمُ </|bsep|> <|bsep|> فَتَمَّ وَعدُ اللَهِ جَلَّ ذِكرُهُ <|vsep|> وَغَلَبَ الأَمرَ جَميعاً أَمرُهُ </|bsep|> <|bsep|> فَكانَ مِن قِصَّةِ يَعقوبَ النَبِي <|vsep|> ما لَيسَ يَخفى ذِكرُهُ في الكُتُبِ </|bsep|> <|bsep|> قَد أَفرَدَ اللَهُ بِذاكَ سورَهْ <|vsep|> مَعروفَةً بِيوسِفٍ مَشهورَهْ </|bsep|> <|bsep|> وَماتَ يَعقوبُ بِأَرضِ مِصرِ <|vsep|> مِن بَعدِ تِسعٍ كَمُلَت وَعَشرِ </|bsep|> <|bsep|> وَِنِّما طالَعَ مِصرَ زائِرا <|vsep|> لِيوسِفٍ ثُمَّ ثَوى مُجاوِرا </|bsep|> <|bsep|> حَتّى ِذا أَيقَنَ بِالحِمامِ <|vsep|> أَوصى بِأَن يُقبَرَ بِالشمِ </|bsep|> <|bsep|> فَحَمَلَ التابوتَ حَتّى قَبَرَهْ <|vsep|> يوسُفُ بِالشامِ عَلى ما أَمَرَهْ </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ أَتى مِصرَ فَعاشَ حِقَبا <|vsep|> حَتّى قَضى مِن الحَياةِ أَرَبا </|bsep|> <|bsep|> وَوَرَّثَ الشَيخُ بَنيهِ الشَرَفا <|vsep|> وَكُلُّهُم أَغنى وَأَجدى وَكَفى </|bsep|> <|bsep|> وَاِسمَع حَديثَ عَمِّنا ِسحاقا <|vsep|> فَِنَّني أَسوقُهُ أَنساقا </|bsep|> <|bsep|> جاءَ عَلى فَوتٍ مِن الشَبابِ <|vsep|> وَمِئَةٍ مَرَّت مِن الأَحقابِ </|bsep|> <|bsep|> فَأَيَّدَ اللَهُ بِهِ الخَليلا <|vsep|> وَعَضَدَ الصادِقَ ِسماعيلا </|bsep|> <|bsep|> وَعَجِبَت سارَةُ لمّا بُشِّرَت <|vsep|> بِهِ فَصَكَّت وَجهَها وَذُعِرَت </|bsep|> <|bsep|> قالَت وَأَنّى تَلِدُ العَجوزُ <|vsep|> قيلَ ِذا قَدَّرَهُ العَزيزُ </|bsep|> <|bsep|> وَقيلَ مِن وَرائِهِ يَعقوبُ <|vsep|> مَقالَةٌ لَيسَ لَها تَكذيبُ </|bsep|> <|bsep|> وَكانَ مِن أُسرَتِهِ سَبعونا <|vsep|> أَتوهُ مَع يَعقوبَ زائِرينا </|bsep|> <|bsep|> وَكانَ فِرعَونُ يَليهِم قَسرا <|vsep|> فَسامَهُم سوءَ العَذابِ دَهرا </|bsep|> <|bsep|> فَبَعَثَ اللَهُ ِلَيهِم موسى <|vsep|> مِن بَعدِ ما قَدَّسَهُ تَقديسا </|bsep|> <|bsep|> فَخَلَّصَ القَومَ مِن العَذابِ <|vsep|> وَهُم عَلى ما قيلَ في الحِسابِ </|bsep|> <|bsep|> سِوى الذَراري وَالرِجالِ العُجفِ <|vsep|> مِن الرِجالِ سِتَّ مِيةِ أَلفِ </|bsep|> <|bsep|> وَنَقَلَ التابوتَ ذو العَهدِ الوَفي <|vsep|> موسى وَفي التابوتِ جِسمُ يوسُفِ </|bsep|> <|bsep|> لَم يَثنِهِ عَن ذاكَ بُعدُ العَهدِ <|vsep|> وَلا الَّذي مَرَّ بِهِ مِن جُهدِ </|bsep|> <|bsep|> وَبَينَهُم ِحدى وَخَمسونَ سَنَه <|vsep|> وَمِئَةٍ كامِلَةٍ مُمتَحَنَه </|bsep|> <|bsep|> وَمَكَثوا في التيهِ أَربَعينا <|vsep|> وَلَم يَعيشوا مِثلَها سِنينا </|bsep|> <|bsep|> وَماتَ هارونُ بنُ عِمرانَ النَبِي <|vsep|> مِن قَبلِ موسى في مَنامٍ طَيِّبِ </|bsep|> <|bsep|> وَقيلَ ما أُخِّرَ عَن أَخيهِ <|vsep|> ِلّا لِأَمرٍ قَد قُضِي في التيهِ </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ تَنَبّا يوشَعُ بنُ نونِ <|vsep|> وَصِيُّ موسى الصادِقِ الأَمينِ </|bsep|> <|bsep|> فَخاضَ بَحرَ أُردُنَ العَميقا <|vsep|> وَجَعَلَ البَحرَ لَهُ طَريقا </|bsep|> <|bsep|> وَحَرَقَت مَن خانَ في أَريحا <|vsep|> وَفَتَحَ اللهُ بهِ الفُتوحا </|bsep|> <|bsep|> وَقالَ لِلشَمسِ قِفي فَوَقَفَت <|vsep|> وَرَدَّها مِن قَصدِها فَاِنصَرَفَت </|bsep|> <|bsep|> وَذَلَّلَ المُلوكَ حَتّى ذَلَّتِ <|vsep|> وَقُلِّلَت في عَينِهِ فَقَلَّتِ </|bsep|> <|bsep|> وَأَسكَنَ الشامَ بَني اِسرائيلِ <|vsep|> وَعداً مِن الرَحمنِ في التَنزيلِ </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ تَنَبّا وَقَفاهُ كَالِبُ <|vsep|> وَقالَ لِلأَسباطِ ِنّي ذاهِبُ </|bsep|> <|bsep|> وَخَلَّفَ الحَليمَ حَزقائيلا <|vsep|> ابنَ العَجوزِ بَعدَهُ بَديلا </|bsep|> <|bsep|> وَكَثُرَت مِن بَعدِهِ الأَحزابُ <|vsep|> وَنَصَبوا بَعلَهُمُ وَعابوا </|bsep|> <|bsep|> فَقالَ ِلياسُ بنُ ياسينَ لَهُم <|vsep|> وَهُوَ نَبِيٌّ مُرسَلٌ مِن رَبِّهِم </|bsep|> <|bsep|> أَنِ اِعبُدوا اللَهَ وَأَلقوا بَعلا <|vsep|> فَاِستَكبَروا وَأَوعَدوهُ القَتلا </|bsep|> <|bsep|> فَلَم يَزَل مُستَخفِياً سَيّاحا <|vsep|> حَتّى دُعِي بِالمَوتِ فَاِستَراحا </|bsep|> <|bsep|> وَقيلَ في التَوراةِ ِنَّ فَرَسا <|vsep|> أَتاهُ في صَباحِهِ أَو في مسا </|bsep|> <|bsep|> حَتّى ِذا رَكِبَهُ ِلياسُ <|vsep|> غابَ فَلَم يَظهَر عَلَيهِ الناسُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَم يَزَل اِبنُ الخطوبِ اليَسَعُ <|vsep|> يَردَعُهُم دَهراً فَلَم يَرتَدِعوا </|bsep|> <|bsep|> وَسُلِبوا التابوتَ مِن بَعدِ اليَسِعْ <|vsep|> وَماتَ اليادُ اِسمُهُم مِن الحَذعْ </|bsep|> <|bsep|> وَظَهَرَت عَلَيهِمُ الأَعداءُ <|vsep|> وَعَمَّهُم بَعدَ الهُدى العَماءُ </|bsep|> <|bsep|> فسأَلوا نبيَّهم سُمويلا <|vsep|> أنَّ يستقيل الملكَ الجليلا </|bsep|> <|bsep|> وَسَأَلوهُ أَن يُوَلّي والِيا <|vsep|> عَلَيهِمُ يُقاتِلُ الأَعادِيا </|bsep|> <|bsep|> وَعاهَدوهُ أَن يُطيعوا أَمرَهُ <|vsep|> وَأَن يُعِزّوهُ وَيُعلوا قَدرَهُ </|bsep|> <|bsep|> فَبَعَثَ اللَهُ لَهُم طالوتا <|vsep|> فَاِتَّبَعوهُ وَغَزوا جالوتا </|bsep|> <|bsep|> وَكانَ داودُ أَقامَ بَعدَهُ <|vsep|> في أَهلِهِ ثُمَّ أَتاهُ وَحدَهُ </|bsep|> <|bsep|> وَكَلَّمَتهُ صَخرَةٌ صَمّاءُ <|vsep|> نادَتهُ حَيثُ يَسمَعُ النِداءُ </|bsep|> <|bsep|> خُذني فَِنّي حَجَرُ الخَليلِ <|vsep|> يُقتَلُ بي جالوتُ عَن قَليلِ </|bsep|> <|bsep|> وَكانَ أَيضاً سَأَلَتهُ قَبلَها <|vsep|> صَخرَةُ ِسحاقَ النَبِيِّ حَملَها </|bsep|> <|bsep|> فَشاهَدَ الحَربَ عَلى أَناتِهِ <|vsep|> وَاِصطَكَّتِ الأَحجارُ في مُخلاتِهِ </|bsep|> <|bsep|> وَكُلُّها يَطمَعُ في ِسدائِهِ <|vsep|> مُنتَقِمٌ لِلَّهِ مِن أَعدائِهِ </|bsep|> <|bsep|> فَنالَ داودُ بِبَعضِهِنَّهْ <|vsep|> جالوتَ ِذ كانَت لَهُ مَظَنَّهْ </|bsep|> <|bsep|> فَأَهلَكَ اللَهُ لَهُ عَدُوُّهْ <|vsep|> وَفازَ بِالمُلكِ وَبِالنُبُوَّهْ </|bsep|> <|bsep|> وَكانَ طالوتُ لَهُ حَسودا <|vsep|> فَأَظفَرَ اللَهُ بِهِ داودا </|bsep|> <|bsep|> وَكانَ قَد أَسَّسَ بَيتَ المَقدِسِ <|vsep|> بورِكَ في الأَساسِ وَالمُؤَسِّسِ </|bsep|> <|bsep|> وَِنَّما تَمَمَّهُ سُلَيمانْ <|vsep|> مِن بَعدِهِ حّتى اِستَقَلَّ البُنيانْ </|bsep|> <|bsep|> وَكانَ قَد وَصّاهُ بِاِستِمامِهِ <|vsep|> داودُ ِذ أَشفى عَلى حِمامَهِ </|bsep|> <|bsep|> وَقامَ بِالمُلكِ سُلَيمانُ المُلِكْ <|vsep|> نَحوَ اَربَعينَ سَنَةً حَتّى هَلَكْ </|bsep|> <|bsep|> وَكانَ مِن أَولادِهِ عِشرونا <|vsep|> مِن بَعدِهِ بِالمُلكِ قائِمونا </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ أَزالَ المُلكَ بُختَنَصَّرُ <|vsep|> عَنهُم فَقامَ بَعدَهُم وَقَصَّروا </|bsep|> <|bsep|> وَخَرَّبَ الشَقِيُّ بَيتَ المَقدِسِ <|vsep|> وَكانَ مَشغوفاً بِقَتلِ الأَنفُسِ </|bsep|> <|bsep|> وَماتَ بِالرَملَةِ عَن بَنينا <|vsep|> مِن بَعدِهِ بِالمُلكِ قائِمينا </|bsep|> <|bsep|> فَقَتَلَ الأَخيرَ مِن بَنيهِ <|vsep|> دارا وَصارَ مُلكُهُم ِلَيهِ </|bsep|> <|bsep|> وَكانَ في زَمانِهِ أَيّوبُ <|vsep|> الصابِرُ المُحتَسِبُ المُنيبُ </|bsep|> <|bsep|> وَبَعدَ أَيّوبَ اِبنُ مَتّى يونُسُ <|vsep|> وَفيهِ لِلَّهِ كِتابٌ يُدرَسُ </|bsep|> <|bsep|> وَيونِسٌ وَلّى فَقامَ شَعيا <|vsep|> فَأَنزَلَ اللَهُ عَلَيهِ الوَحيا </|bsep|> <|bsep|> وَقيلَ ِنَّ الخِضرَ مِن ِخوانِهِ <|vsep|> وَِنَّهُ قَد كانَ في زَمانِهِ </|bsep|> <|bsep|> وَزَكَرِيّاءُ وَيَحيى الطاهِرُ <|vsep|> قَد أَنذَروا لَو أَغَنتَ المَناذِرُ </|bsep|> <|bsep|> كِلاهُما أُكرِمَ بِالشَهادَهْ <|vsep|> فَسَعِدا وَأَيَّما سَعادَهْ </|bsep|> <|bsep|> وَكانَ يَحيى أَدرَكَ اِبنَ مَريَمِ <|vsep|> طِفلاً صَغيراً في الزَمانِ الأَقدمِ </|bsep|> <|bsep|> وَبَعدَ ذاكَ مَلَكَ الِسكِندَرُ <|vsep|> وَالِسمُ ذو القَرنينِ فيما يَذكُرُ </|bsep|> <|bsep|> وَكانَ عيسى بَعدَ ذي القَرنينِ <|vsep|> بِنَحوِ خَمسينَ وَمائَتَينِ </|bsep|> <|bsep|> يَنقُصُ حَولاً في حِسابِ الرومِ <|vsep|> بِذِكرِهِ في الخَبَرِ المَعلومِ </|bsep|> <|bsep|> وَكانَ في أَيّامِهِ الأَشغانون <|vsep|> وَهُم مُلوكٌ لِلبِلادِ غَرين </|bsep|> <|bsep|> فَجَذَّهُم بِالسَيفِ أَردَشيرُ <|vsep|> ثُمَّ اِبنُهُ مِن بَعدِهِ سابورُ </|bsep|> <|bsep|> وَاِنقَطَعَ الوَحيُ وَصارَ مُلكا <|vsep|> وَأَعلَنوا بَعدَ المَسيحِ الشِركا </|bsep|> <|bsep|> فَخَصَّ بِالطَولِ بَني اِسماعيلِ <|vsep|> أَضافَهُم بِالشَرَفِ الجَليلِ </|bsep|> <|bsep|> فَلَزِمَت مَكَّةَ وَالبَوادِيا <|vsep|> وَحَلَّت الأَريافَ وَالحَواشِيا </|bsep|> <|bsep|> وَظَهَرَت بِاليَمنِ التَبابِعَهْ <|vsep|> شَمرُ بنُ عَبسِ وَمُلوكٌ خالِعَهْ </|bsep|> <|bsep|> وَاِستَولَتِ الرومُ عَلى الشاماتِ <|vsep|> فَثَرَت رَفاهَةَ الحَياةِ </|bsep|> <|bsep|> وَأجمَعَت لِلفُرسِ أَرضَ بابِلِ <|vsep|> وَقَنَعَت بِجِلٍ مِن عاجِلِ </|bsep|> <|bsep|> فَهذِهِ جُملَةُ أَخبارِ الأُمَمْ <|vsep|> مَنقولَةٌ مِن عَرَبٍ وَمِن عَجَمْ </|bsep|> <|bsep|> وَكُلُّ قَومٍ لَهُمُ تكثيرُ <|vsep|> وَقَلَّما تُحَصَّلُ الأُمورُ </|bsep|> <|bsep|> وَعُمِّيَتْ في الفَترَةِ الأَخبارُ <|vsep|> ِلّا الَّتي سارَت بِها الأَشعارُ </|bsep|> <|bsep|> وَالفُرسُ وَالرومُ لَهُم أَيّامُ <|vsep|> يَمنَعُ مِن تَفخيمِها الِسلامُ </|bsep|> <|bsep|> وَِنَّما يَقنَعُ أَهلُ العَقلِ <|vsep|> بِكُتبِ اللَهِ وَقَولِ الرُسلِ </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ أَزالَ الظُلمَةَ الضِياءُ <|vsep|> وَعاوَدَت جِدَّتَها الأَشياءُ </|bsep|> <|bsep|> وَدانَتِ الشُعوبُ وَالأَحياءُ <|vsep|> وَجاءَ ما لَيسَ بَهِ خَفاءُ </|bsep|> <|bsep|> أُتاهُمُ المُنتَجَبُ الأَواهُ <|vsep|> مُحَمَّدٌ صَلّى عَلَيهِ اللَهَ </|bsep|> <|bsep|> أَكرَمُ خَلقِ اللَهِ طُرّاً نَفسا <|vsep|> وَمَولِداً وَمَحتَداً وَجِنسا </|bsep|> <|bsep|> يَغشى لَهُ بِالشَرفِ الأَشرافُ <|vsep|> لا مِريَةٌ فيهِ وَلا خِلافُ </|bsep|> <|bsep|> أَقامَ في مَكَّتِهِ سِنينا <|vsep|> حَتّى ِذا اِستَكمَلَ أَربَعينا </|bsep|> <|bsep|> أَرسَلَهُ اللَهُ ِلى العِبادِ <|vsep|> أَشرِف بِهِ مِن مُنذِرٍ وَهادِ </|bsep|> <|bsep|> فَظَلَّ يَدعوهُم ثَلاثَ عَشرَه <|vsep|> بِمَكَةٍ قَبلَ حُضورِ الهِجرَه </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ أَتى مَحَلَّةَ الأَنصارِ <|vsep|> في عُصبَةٍ مِن قَومِهِ خِيارِ </|bsep|> <|bsep|> أَوَّلُهُم صاحِبُهُ في الغارِ <|vsep|> أَفضَلُ تِلكَ العِصبَةِ الأَبرارِ </|bsep|> <|bsep|> صِدّيقُها الصادِقُ في مَقالِهِ <|vsep|> المُحسِنُ المُجمِلُ في أَفعالِهِ </|bsep|> <|bsep|> وَذاكَ في شَهرِ رَبيعِ الأَوَّلِ <|vsep|> لِلَيلَتَينِ بَعدَ عَشرٍ كُمَّلِ </|bsep|> <|bsep|> فَسُرَّتِ الأَنصارُ بِالمُهاجِرَه <|vsep|> وَكُلُّهُم يُؤثِرُ دارَ الخِرَه </|bsep|> <|bsep|> وَاِحتَشَدَت لِحَربِهِ القَبائِلُ <|vsep|> فَثَبَتَ الحَقُّ وَزالَ الباطِلُ </|bsep|> <|bsep|> فَلَم يَزَل في يَثرِبٍ مُهاجِرا <|vsep|> عَشرَ سِنينَ غازِياً وَنافِرا </|bsep|> <|bsep|> حَتّى ِذا ما ظَهَرَ اليمانُ <|vsep|> وَخَضَعَت لِعِزِّهِ الأَوثانُ </|bsep|> <|bsep|> وَبَلَّغَ الرِسالَةَ الرَسولُ <|vsep|> وَوَضَحَ التَأويلُ وَالتَنزيلُ </|bsep|> <|bsep|> وَعُرفَ الناسِخُ وَالمَنسوخُ <|vsep|> وَكانَ مِن هِجرَتِهِ التاريخُ </|bsep|> <|bsep|> ناداهُ مَن رَبّاهُ فَاِستَجابا <|vsep|> مِن بَعدِ ما اِختارَ لَهُ أَصحابا </|bsep|> <|bsep|> عَدَّلَهُم في مُحكَمِ الكِتابِ <|vsep|> لِعَبدِهِ وَلِذَوي الأَلبابِ </|bsep|> <|bsep|> مِن سورَةِ الحَشرِ وَفي ياتِ <|vsep|> من القُرَانِ غيرِ مُشكِلاتِ </|bsep|> <|bsep|> قامَ أَبو بَكر الَّذي وَلّاهُ <|vsep|> أَمرَ صَلاةِ الناسِ وَاِرتَضاهُ </|bsep|> <|bsep|> فَعاشَ حَولَينِ وَعاشَ أَشهُرا <|vsep|> ثَلاثَةً تَزيدُ ثُلثاً أَوفَرا </|bsep|> <|bsep|> وَماتَ في شَهرِ جمادى الخِرَه <|vsep|> يَومَ الثُلاثاءِ لِسَبعٍ غابِرَه </|bsep|> <|bsep|> وَكانَتِ الرِدَّةُ في أَيّامِهِ <|vsep|> فَصَلَحَ النَقضُ عَلى ِبرامِهِ </|bsep|> <|bsep|> وَقامَ مِن بَعدِ أَبي بَكرٍ عُمَرْ <|vsep|> فَبَرَزَت أَيّامُهُ تِلكَ الغُرَرْ </|bsep|> <|bsep|> تَضَعضَعَت مِنهُ مُلوكُ فارِسِ <|vsep|> وَخَرَّتِ الرومُ عَلى المَعاطِسِ </|bsep|> <|bsep|> أَسلَمَ كِسرى فارِسٍ يوانُهُ <|vsep|> وَأَصبَحَت مَفروسَةً فُرسانُهُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَجلَت الرومُ عَن الشمِ <|vsep|> وَأَدبَرَت مَخافَةَ الِسلامِ </|bsep|> <|bsep|> وَدانَتِ الأَقطارُ لِلفاروقِ <|vsep|> وَاِتَّسَعَت عَلَيهِ بَعدَ الضيقِ </|bsep|> <|bsep|> وَوَهَبَ اللَهُ لَهُ الشَهادَهْ <|vsep|> جاءَ فَدَلَّتهُ عَلى السَعادَهْ </|bsep|> <|bsep|> وَذاكَ مِن بَعدِ سِنينَ عَشرِ <|vsep|> وَشَطرِ حَولٍ يا لَهُ مِن شَطرِ </|bsep|> <|bsep|> وَقامَ عُثمانُ بنُ عَفّانَ الرِضا <|vsep|> بِالأَمرِ ثِنتَي عَشرَةٍ ثُمَّ مَضى </|bsep|> <|bsep|> مُستَشهداً عَلى طَريقِ الحَقِّ <|vsep|> لَم يَثنِهِ عَنهُ بِبابِ الطُرقِ </|bsep|> <|bsep|> وَفُوِّضَ الأَمرُ ِلى عَلِيِّ <|vsep|> الهاشِمِيِّ الفاضِلِ الزَكِيِّ </|bsep|> <|bsep|> فَقامَ بِالأَمرِ سِنينَ أَربَعا <|vsep|> وَتِسعَةً مِن الشُهورِ شَرعا </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ مَضى مُستَشهداً مَحمودا <|vsep|> عاشَ حَميداً وَمَضى مَفقودا </|bsep|> <|bsep|> وَكانَ هذا عامَ أَربَعينا <|vsep|> مِنها اِنقَضَت مِن عِدَّةِ السِنينا </|bsep|> <|bsep|> وَاِنتَقَلَ الأَمرُ عَن المَدينَهْ <|vsep|> وَكانَ حَقاً ما رَوى سَفينَه </|bsep|> <|bsep|> عَن النَبِيِّ في وُلاةِ الأُمَّه <|vsep|> مِنَ المُلوكِ وَمِنَ الأَئِمَّه </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ تولّى أمرهم معاويه <|vsep|> فعاش عشراً بعدَ عشر خاليَه </|bsep|> <|bsep|> حَتّى ِذا أَوفاهُمُ عِشرينا <|vsep|> ماتَ مِن التاريخِ في سِتّينا </|bsep|> <|bsep|> وَمَلَكَ الأَمرَ اِبنُهُ يَزيدُ <|vsep|> لا حازِمُ الرَأيِ وَلا رَشيدُ </|bsep|> <|bsep|> وَقُتِلَ الحُسَينُ في زَمانِهِ <|vsep|> أَعوذُ بِالرَحمنُ مِن خُذلانِهِ </|bsep|> <|bsep|> وَِنَّ ما عاشَ ثَلاثُ حُجَجِ <|vsep|> وَأَشهُرٌ مِن بَعدِ حَملِ المَخرَجِ </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ ابنه مُعَيَّةُ المُضعَّفُ <|vsep|> كان له دينٌ وعقلٌ يُعرفُ </|bsep|> <|bsep|> فدام شهراً ثمَّ نصفَ شهرِ <|vsep|> وجاءه الموتُ عزيزَ الأمرِ </|bsep|> <|bsep|> وتركَ الناسَ بغير عهدِ <|vsep|> توقّياً منهُ وفضلَ زهدِ </|bsep|> <|bsep|> وَفُوِّضَ الأَمرُ ِلى مَروانِ <|vsep|> بَعدَ يَزيدَ وَهُوَ شَيخٌ فانِ </|bsep|> <|bsep|> فَقَتَلَ الضَحّاكَ في ذي القِعدَه <|vsep|> بِدارِصٍ ثُمَّ اِستَمالَ جُندَه </|bsep|> <|bsep|> وَلَم يَعِش ِلّا شُهوراً عَشرَه <|vsep|> وَلَيسَ شَيءٌ يَتَعَدّى قَدرَه </|bsep|> <|bsep|> وَلَم يَزَل اِبنُ الزُبيرِ بَعدَهُ <|vsep|> تِسعَ سِنينَ لَيسَ يَألو جُهدَهُ </|bsep|> <|bsep|> مُعتَصِماً بِالكَعبَةِ الحَرامِ <|vsep|> مُمتَنِعاً مِن ِمرَةِ الشمِ </|bsep|> <|bsep|> حَتّى تَوَلّى قَتلَهُ الحَجّاجُ <|vsep|> مِن بَعدِ ما ضاقَت بِهِ الفِجاجُ </|bsep|> <|bsep|> وَكانَ هَدمُ الكَعبَةِ المَصونَه <|vsep|> وَوُقعَةُ الحَرَّةِ بِالمَدينَه </|bsep|> <|bsep|> وَقامَ عَبدُ المُلكِ بنُ مَروان <|vsep|> مُستَنهِضاً لِلحَربِ غَيرَ وَسنان </|bsep|> <|bsep|> حَتّى ِذا دانَت لَهُ الفاقُ <|vsep|> وَأَقفَرَت مِن مُصعَبَ العِراقُ </|bsep|> <|bsep|> وَمِن أَخيهِ البَلَدُ الحَرامُ <|vsep|> وَخافَ مِن سَطوَتِهِ الأَنامُ </|bsep|> <|bsep|> ماتَ وَقَد عاشَ ثَلاثَ عَشرَه <|vsep|> وَأَشهُراً أَربَعَةً بِالِمرَه </|bsep|> <|bsep|> وَمَلَكَ الناسَ اِبنُهُ الوَليدُ <|vsep|> وَعِندَهُ الأَموالُ وَالجُنودُ </|bsep|> <|bsep|> سَبعَ سِنينَ بَعدَها ثَمانِيَه <|vsep|> كامِلَة مِن الشُهورِ وافِيَه </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ سُلَيمانُ بنُ عَبدِ المُلكِ <|vsep|> اِختيرَ لِلعَهدِ وَلَمّا يَترُكِ </|bsep|> <|bsep|> فَعاشَ حَولَينَ وَثُلثَ حولِ <|vsep|> ثُمَّ أَتى دابِقِ مُرخى الذَيلِ </|bsep|> <|bsep|> فَماتَ وَاِستَولى عَلى الأَمرِ عُمَر <|vsep|> بِسيرَةٍ مَحمودَةٍ بَينَ السِيَر </|bsep|> <|bsep|> فَعاشَ عامَينِ وَنِصفَ عامِ <|vsep|> بِديرِ سَمعانَ سِوى الأَيّامِ </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ تَوَلّى أَمرَهُم يَزيدُ <|vsep|> وَاللَهُ فَعالٌ لِما يُريدُ </|bsep|> <|bsep|> وَهُوَ مِن أَولادِ عَبدِ المَلِكِ <|vsep|> ثالِثُهُم في عَهدِهِ المُشتَرِكِ </|bsep|> <|bsep|> فَعاشَ حَولَينِ ِلى حَولَينِ <|vsep|> تَزيدُ أَشهُراً قَريرَ العَينِ </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ تَوَلّى بَعدَهُ هِشامُ <|vsep|> أَخوهُ فَاِعتَدَّت لَهُ الأَقوامُ </|bsep|> <|bsep|> فَلَم يَزَل عِشرينَ عاماً والِيا <|vsep|> ِلّا شُهوراً خَمسَةً بِواقِيا </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ الوَليدُ بنُ يَزيدَ القاتِلُ <|vsep|> تَعاوَرَتهُ الأُسُدُ البَواسِلُ </|bsep|> <|bsep|> مِن بَعدِ شَهرَينِ وَبَعدَ عامِ <|vsep|> وَبَعدَ عِشرينَ مِن الأَيّامِ </|bsep|> <|bsep|> وَنَصَبَ الحَربَ لَهُ اِبنُ عَمِّهِ <|vsep|> مُستَنكِراً سيرَتَه بِزَعمِهِ </|bsep|> <|bsep|> فَقُتِلَ الوَليدُ بِالبَخراءِ <|vsep|> مِن بَعدِ أَن أَثَخنَ بِالأَعداءِ </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ يَزيدُ بنُ الوَليدِ الناقِصُ <|vsep|> عافَصَه الحينُ الَّذي يُعافِصُ </|bsep|> <|bsep|> فَلَم يَعِش ِلّا شُهوراً سِتَّه <|vsep|> حَتّى أَزالَتهُ المَنايا بَغتَه </|bsep|> <|bsep|> وَبايَعوا مَروانَ أَجمَعينا <|vsep|> فَكانَ حِصناً لَهُمُ حَصينا </|bsep|> <|bsep|> وَلَم يَزَل خَمسَ سِنينَ وافِيَه <|vsep|> يَملُكُهُم وَأَشهُراً ثَمانِيَه </|bsep|> <|bsep|> حَتّى أَتى اللَهُ وَلِيُّ النِعمَه <|vsep|> بِالحَقِّ مِنهُ رَأفَةً وَرَحمَه </|bsep|> <|bsep|> وَاِختارَ لِلناسِ أَبا العَباسِ <|vsep|> مِن أَنجَدِ الناسِ خَيارِ الناسِ </|bsep|> <|bsep|> لِ النَبِيِّ مِن بَني العَبّاسِ <|vsep|> أَئِمَّةٍ أَفاضِلٍ أَكياسِ </|bsep|> <|bsep|> فَعادَ نَصلُ المُلكِ في قُرابِهِ <|vsep|> وَرَجَعَ الحَقُّ ِلى أَصحابِهِ </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ رَقى المَنبَرَ يَومَ الجُمعَه <|vsep|> في مَسجِدِ الكوفَةِ يُذري دَمعَه </|bsep|> <|bsep|> فَقامَ في الدينِ قِيامَ مِثلِهِ <|vsep|> بِرَأيِهِ المَيمونِ حَسبَ فِعلِهِ </|bsep|> <|bsep|> وَماتَ بَعدَ أَربَعٍ كَوامِلِ <|vsep|> وَسَبعَةٍ مِن أَشهُرٍ فَواضِلِ </|bsep|> <|bsep|> وَقامَ بِالخِلافَةِ المَنصورُ <|vsep|> فَاِستَوسَقَت بِعَزمِهِ الأُمورُ </|bsep|> <|bsep|> فَعاشَ ثِنتَينِ وَعِشرينَ سَنَه <|vsep|> يَحمي حِمى المُلكِ وَيُفني الخَوَنَه </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ تُوُفّي مُحرِماً بِمَكَّه <|vsep|> فَوَرِثَ المَهدِيُّ عَنهُ مُلكَه </|bsep|> <|bsep|> فَعاشَ عَشرَ حِجَجٍ وَشَهرا <|vsep|> وَنِصفَ شَهرٍ ثُمَّ زارَ القَبرا </|bsep|> <|bsep|> وَاِستَخلَفَ الهادِيَ موسى بَعدَهُ <|vsep|> وَكانَ قَد وَلّاهُ قَبلُ عَهدَهُ </|bsep|> <|bsep|> وَعاشَ موسى سَنَةً وَشَهرَين <|vsep|> تَنقُصُ يَوماً واحِداً أَو اِثنَين </|bsep|> <|bsep|> وَقامَ بِالخِلافَةِ الرَشيدُ <|vsep|> المُلكُ المُمَنَّعُ السَعيدُ </|bsep|> <|bsep|> فَعاشَ عِشرينَ وَوَفّى عَدَّها <|vsep|> وَعاشَ عامَينِ وَعاماً بَعدَها </|bsep|> <|bsep|> وَنِصفَ شَهرٍ ثُمَّ وافاهُ الأَجَل <|vsep|> بِطوسَ يَومَ السَبتِ فَاِنهَدَّ الجَبَل </|bsep|> <|bsep|> وَبايَعوا مُحَمَّدَ الأَمينا <|vsep|> وَنَكَثوا البَيعَةَ أَجمَعينا </|bsep|> <|bsep|> ِلّا قَليلاً وَالقَليلُ أَحمَدُ <|vsep|> وَالمَوتُ لِلناسِ جَميعاً مَوعِدُ </|bsep|> <|bsep|> فَأَمَّنوهُ ثُمَّ قَتَلوهُ <|vsep|> ما هكَذا عاهَدَهُم أَبوهُ </|bsep|> <|bsep|> ما عاشَ ِلّا أَربَعاً وَأَشهُرا <|vsep|> حَتّى تَهادوا رَأسَهُ مُعَفَّرا </|bsep|> <|bsep|> وَبايَعوا المَأمونَ عَبدَ اللَهِ <|vsep|> فَبايَعوا يَقظانَ غَيرَ ساهِ </|bsep|> <|bsep|> وَفّاهُمُ خِلافَةَ المَنصورِ <|vsep|> في عَدَدِ السِنينَ وَالشُهورِ </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ أَتى الرومَ فَماتَ غازِيا <|vsep|> كانَ البَذَندونَ المَحَلَّ القاصِيا </|bsep|> <|bsep|> وَقُلِّدَ الأَمرَ أَبو ِسحاقِ <|vsep|> فَاِنقَضَّ كَالصَقرِ عَلى العِراقِ </|bsep|> <|bsep|> مُعتَصِماً بِاللَهِ غَيرَ غافِلِ <|vsep|> فَأَيَّدَ الأَمرَ بِرَأيٍ فاضِلِ </|bsep|> <|bsep|> وَقامَ فيهِم حُجَجاً ثَمانِيا <|vsep|> وَمِثلَها مِنَ الشُهورِ باقِيا </|bsep|> <|bsep|> وَنَحوَ عِشرينَ مِنَ الأَيّامِ <|vsep|> وَخَمسٍ اَدْنَتهُ مِنَ الحِمامِ </|bsep|> <|bsep|> وَماتَ في شَهرِ رَبيعِ الأَوَّلِ <|vsep|> وَعُمرُهُ خَمسونَ لَم يَستَكمِلِ </|bsep|> <|bsep|> فَبايَعوا مِن بَعدِهِ لِلواثِقِ <|vsep|> وَكانَ ذاكَ بِالقَضاءِ السابِقِ </|bsep|> <|bsep|> وَلَم يَزَل في بَسطَةٍ وَمَنعَه <|vsep|> خَمسَ سِنينَ وَشُهوراً تِسعَه </|bsep|> <|bsep|> وَزادَ أَيّاماً عَلَيها خَمسَه <|vsep|> مَعدودَةً ثُمَّ تَوارى رَمسَه </|bsep|> <|bsep|> وَبايَعَ الناسُ الِمامَ جَعفَرا <|vsep|> خَليفَةَ اللَهِ الأَغَرَّ الأَزهَرا </|bsep|> <|bsep|> بَعدَ ثَلاثينَ وَميتَي عامِ <|vsep|> وَبَعدَ حَولَينِ سِوى أَيّامِ </|bsep|> <|bsep|> خَلَت مِن الهِجرَةِ في الحِسابِ <|vsep|> في العَرَبي المُحكَمِ الصَوابِ </|bsep|> <|bsep|> لِسِتَّةٍ بَقينَ مِن ذي الحِجَّةِ <|vsep|> فَأَوضَحَ السَبيلَ وَالمَحِجَّه </|bsep|> <|bsep|> وَقامَ في الناسِ لَهُم خَليفَه <|vsep|> خِلافَةً مُنيفَةً شَريفَه </|bsep|> <|bsep|> قَد سَكَّنَ اللَهُ بِهِ الأَطرافا <|vsep|> فَما تَرى في مُلكِهِ خِلافا </|bsep|> <|bsep|> أَقامَ عَشراً ثُمَّ خَمساً بَعدَها <|vsep|> مِنَ السِنينَ فَأَبانَ مَجدَها </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ تَوَلّى قَتلَهُ الفَراغِنَه <|vsep|> وَساعَدَتهُم عِصبَةٌ فَراعِنَه </|bsep|> <|bsep|> لِأَربَعٍ خَلَونَ مِن شَوّالِ <|vsep|> فَأَصبَحَ المُلكُ أَخا اِختِلال </|bsep|> <|bsep|> وَبايَعوا مِن بَعدِهِ لِلمُنتَصِر <|vsep|> فَأَصبَحَ الرابِحُ مِنهُم قَد خَسِر </|bsep|> <|bsep|> فَعاشَ في السُلطانُ سِتَّةَ اَشهُرِ <|vsep|> أَخرَجَهُم مِن مُلكِهِ وَالعَسكَرِ </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ أَتاهُ بَغتَةً حَمامُهُ <|vsep|> سُبحانَ مَن يُعاجِلُ اِنتِقامُهُ </|bsep|> <|bsep|> فَاِنتَخَبَ اللَهُ لَهُم ِماما <|vsep|> يُؤَيِّدُ اللَهُ بِهِ الِسلاما </|bsep|> <|bsep|> وَبايَعوا بَعدَ الرِضا لِأَحمَدِ <|vsep|> المُستَعينِ بِالِلهِ الأَحَدِ </|bsep|> <|bsep|> وَكانَ في العِشرينَ مِن وُلاتِها <|vsep|> مِن لِ عَبّاسٍ وَمِن حُماتِها </|bsep|> <|bsep|> فَنَحنُ في خِلافَةٍ مُبارَكَه <|vsep|> خَلَت عَن الِضرارِ وَالمُشارَكَه </|bsep|> <|bsep|> فَالحَمدُ لِلَّهِ عَلى ِنعامِهِ <|vsep|> جَميعُ هذا الأَمرِ مِن أَحكامِه </|bsep|> </|psep|>
سما لك شوق من حبيبك منصب
5الطويل
[ "سما لك شوق من حبيبك منصب", "وهم ذا جن الدحا متأوب", "ومن عجب أن لا يهيج لك الأسى", "ديار تعفيها شمال وهيدب", "وني لتعديني لى العزم همة", "وقلبٌ على جمر الغضا ينقلب", "أنا ابن الذي سن القرى والذي به", "لعدنان فرع لا يعاب ومنصب", "عجبت لمغرور يكلف قومه", "مفاخر عدنان لى أين يذهب", "أبونا الذي لم تعرف الخيل غيره", "ولم يك شيخ قبله الخيل يركب", "وأورثنا حسن البيان ولم يكن", "من الناس من قبل ابن هاجر يعرب", "ذو المجد أبناء الذبيح محلهم", "محل الثريا حين تسمو فتشهب", "وهم ملئوا حزن البلاد وسهلها", "وضاق بهم شرق وشام ومغرب", "هم نزلوا في ل سحق منزل", "وقحطان لولاهم أقل وأخيب", "مفاخرنا لتهانزا لو لم يكن", "ليبلغ أدناها الكلاع ويحصب", "وعك ابن عدنان الذين سمى لهم", "لى قصب المجد الأغر المحبب", "وغارا معد السابقين لى العلى", "يقينا وشر القول ما هو الكذب", "هم غضبوا لما اغتصبنا تراثهم", "بمكة والخوان للضيم تغضب", "ونحن وهم مثل اليدين فن تخن", "شمال يمينا فهي أوهى واعطب", "ونحن أجرناهم من الناس كلهم", "وقد كاد ركن الموت بالناس يشعب", "وخندف منهم أمنا طاب ذكرها", "وطابت ومنها طيبون وطيب", "ونمار أنمار في المجد رتبة", "تناولها شهران منهم وأكلب", "وناهش الشم الذين تقلهم", "لى الروع أفراس عناجيج شزب", "ون ياد أمن ترا رسمت بهم", "فروع فخار حين تعزى ونيب", "بني لهم مجداً أبوهم مؤثلا", "تورثه يا مين قبل ويشجب", "وثعلبة السامي الذي اكتسب العلى", "وكانت له فيها مفاخر تحسب", "وهم منعوا فيض العراقي بجحفل", "مقانب يهديها لى الروع مقنب", "ومنهم ثقيف الأكرمون الذي هم", "رئاب ذا لم يلف للشر مرأب", "ثقيف هم أكفاؤنا ن منهم", "عقائل في فهر تصان وتحجب", "وما النخع الخير ابن عمرو بمعروف", "ولا بلئام نجرهم حين ينسب", "توارث عمرو بن النبيت وراثة", "له من ياد وصلها لا يعصب", "وبردهم أهل المكارم والعلى", "وأهل الندى ما لاح في الجو كوكب", "ويقدم السامون في العزا نهم", "لهم منصبٌ فينا أعز وأرحب", "وزهرهم قوم لقاح يزنيهم", "ذا انتسبوا في شم عدنان منصب", "هم الناس الأناس سواهم وأنهم", "حصى الأرض طابوا حيث كانوا ونجبوا", "ربيعة أهل الباس والعزانهم", "هم الصفو منا والصريخ المهذب", "تناول منهم أحمس ابن ضبيعة", "مكاناً هو المستاهل المترتب", "ولم أنس منهم حبة الأرض وابنها", "وني بحبي لابن أقصى لمصحب", "تناول عبد القيس مجداً مكانه", "مكان السهى في المجد ذ يتصيب", "لكيز ابن أقصى الأكرمون وبكرة", "ليوث الشرى لا قيل ببز يلقب", "وابن لقحطان وعدنان كلها", "كبكر ذا الداعي لى الموت ينعب", "سمت في ذرى بكر علي برتبةٍ", "لها شرف في مجدنا مترتب", "لجيم وصعبٌ في علي هماهما", "ذا اليوم أبزى بالكماة العصبصب", "بشيبان والذهلين من ل وائل", "ويشكر يسمو من يرام ويصعب", "وهم يوم ذي قارجلوا عن وجوههم", "شئابيب ودق ودق متصوب", "أجاروا ابنة النعمان من أن ينالها", "فتىً ليس لا بالأسنة يخطب", "أجارت على كسرى حجيجة وائل", "يقيناً وقد كانت حجيجة تغضب", "ومنهم بني النمر ابن قاسط ذي العلى", "وعنز ذا عد الفخار وتغلب", "وعنز نفوا نهد ابن زيد جدعوا", "معاطسهم بعد اصطلام فأوعبوا", "ون يدعني الحيان من فرع يقدم", "ويذكر يظهر ودي المتحدب", "هم القوم أبناء الحروب سيوفهم", "تعل فتروي من نجيع وتخضب", "وفي مضر الحمراي عزو نائل", "بأس وفيهم للخوفين مهرب", "أبوهم أبر الياسين يسموا لى العلى", "له حسبٌ لى ل قيذر مثقب", "وسن لعدنان الديات فأوسقت", "لسنته والقائل الحق أغلب", "وأبقى لا لياسٍ وعيلان مفخراً", "ومنزلة منها السما كان أقرب", "وعيلان صفو الصفو من ل قيذر", "ذا طاب في ل الذبيح التنسب", "لعمري لقد ابقى لقيس شمائلاً", "يقوم بها بيت الفجار المطنب", "هم القوم طابت بنعة الجود منهم", "وغيرهم فينا سلام وخلب", "وقد ملأت ما بين برقة عنوة", "لى الشحر من قيس الوف مكتب", "وهم ما هم في كل يوم كريهة", "ذا جن نبع بالمنايا وتنصب", "وفيهم رباط الأعوجية والقنا", "وأسيافهم فيها القضاء المجرب", "وهم جمرات الحرب لم يلف مثلهم", "ذا لم يكن للناس في الأمر مذهب", "سليمٌ وعدوانٌ وفيهم تناولوا", "مفاخر عز لم تنلهن يعرب", "قبائل من قيس ابن عيلان فخمٌ", "لهم في العدانابٌ خضيب ومخلب", "ومن يلغني من يعصر يلف يعصرا", "لها الصفو من أنسابنا حين تنسب", "غني ومعن وألطفاوة أنهم", "له من ترار صفوها المتنخب", "وهم أنزلوا هوناً مهيناً بطيء", "له الغيظ في أكبادهم والتحوب", "وفي مذحج منهم وقائع لم يزل", "لها ندب دام وخر محلب", "وكم لهم من وقعة بعد وقعةٍ", "لها أثر في يعرب لا يكذب", "وعبس وذبيان وأنمار أنهم", "لهم في العلى بيت الفخار المرتب", "ومن مثل عبد اللَه والليث أشجع", "ذا قيل في يوم الهياج ألا اركبوا", "بنت غطفان المجد وارتقت العلى", "وننعتها في قيس عيلان أصلب", "وأن ادع في عليا هوازن تاتني", "قبائل أزكى حين تنمي واحسب", "غزية نيارن الحروب ومنهم", "فوارس خطا دون والنقع أشهب", "لهم ما حوت شط العراقي مشرقا", "لى حيث يحويه السراد وغرب", "وهم ملؤا الأرض الفضاء بضمرٍ", "عتاق أبوهن الوجيه ومذهب", "وسعد ودهمان الكرام وعامرٌ", "لهم غرة في مجدنا لا تحجب", "وهم ملئا فج العراق بجمعهم", "ونالوا منال الشمس من حيث تغرب", "خفاجة تحمي أرضها بشبا القنا", "وبيض لها في منقع الهام مشرب", "وهم منعونا من ربيعه كلها", "وعيلان منها ركنها متنكب", "يسيرون ما بين البرخة واللوا", "سباسبها يقضي ليهن سبسب", "وحي عظيم من عباده ظاهرٌ", "له سالف نيل المعالي ومكسب", "مصاليت من كعب تلوح وجههم", "لهم بالندى نادٍ من الجود مخصب", "ومن لكلاب الأكرمينذا ارتدوا", "حمائل موت ناره تتلهب", "وفي العز من علينا نميراً رومة", "لها قمر فينا مضيءٌ وكوكب", "وفي القلب من حي هلال بن عامر", "نوازع حب لا تزول وتنهب", "هم أوطئوا غزلي مصر حيادهم", "وهم ما هم والدهر بالناس قلب", "ولم أزع من ودي سواعة أنها", "لها الصفو من ودي الذي لا يؤشب", "ولم يخل عن ودي بن منصور مازنٌ", "محل صفاء عن تعاديه أجنب", "وعائذ الشم الذين اليهم", "من المجد غايات العلا تتأوب", "وقائعهم مشهورة فسلوا بها", "سعيد ابن فضل والذين تألبوا", "شماطيط شتى من قبائل طيءٍ", "وأتالهم بالنجس يوم عصبصب", "وزعبٌ حماة الروع شم محارب", "وقائعهم مشهورة لا تكذب", "فتلك على الحالات قيس ولم يزل", "لها القدح في المجد الذي لا يخيب", "وعمرواً وعمرواً حيث عمرٍ علمته", "وقولي بما يقضي به الحق أصوب", "لحق علينا ذكر الياس أنه", "لمستنكر ما عنه منا التنجب", "خليفة سماعيل فينا وعقده", "بهاجر مشدود الوصائل مكرب", "حمى دين براهيم لما تطلعت", "عليه سباع ضاريات وأذؤب", "ووارث للفرعين عمرو وعامرٌ", "مواريث ما أبقى الذبيح المقرب", "لطانجة مجد مع النجم ظاهرٌ", "وعز على ظهر الثرى مترتب", "عدي وأفناء الرباب وضبة", "وعمرو ومختار النجار والمهذب", "وجمجمة العليا تميم الذين هم", "ثقال لارحا خندف حين أجلبوا", "بنوا الحارث الشيم الكرام وعامر", "وعمرو لهم حظ من المجد محسب", "قبائل من عمرو تواصوا بخطة", "من العز تحمي عرضهم وتذبب", "وسعدهم العادون في المجد رتبة", "يفاعاً لها فوق المجرة مسحب", "وهل في معد كامرء القيس أنهم", "لهم من تميم صفوها المتنحب", "ووأرث سماعيل مدركة العلى", "وأثؤب براهمي والناس خيب", "حمى سرح الياس وقد ال دونه", "فوارث طنوا أن سرحاً سينهب", "وقد خرجت ليلى تخندف خشية", "وكادت لعمري ينبت عمران تسلب", "فقال لها سيري رويداً فنني", "كفيل لهم أن يقتلوا أو يجنبوا", "فلاقوا لدى عمرو قرىً ليس أنياً", "حزاز حديث الصفل أبيض مقصب", "وأوسعهم براً أخوه ونائل", "فنعم مناخ الضيف والأفق أشهب", "ومن كهذيل النازلين بعقوة", "لها قبس من ذروة المجد مثقب", "وقارة عدنان التي انتصبت لها", "قناة لها من ل قيدرا كعب", "وثم جذام الحائزين وراثه", "من المجد لا يدنو لعارٍ فيرسب", "وذو دانٍ والأفنا من فرع كاهل", "وعمرو لهم طوداً عز وأصعب", "وهم أسروا زيدً فقاض لديهم", "يعالج أغلال اليدين فينكب", "وحجر أذاقوه المنون وعفروا", "خدوداً عليها واضح اللون مذهب", "وهلبة أبناء الذبيح التي سمى", "بها في طلاب المجد شاوٌ مغرب", "كنانة صفوة اللَه الذي هم هم", "ومنهم عقيل المكرمات المهيب", "ومنهم رسول اللَه طابت أرومة", "أقر لها من أحمد الأم والأب", "قريش هم قوم الرسول توارثوا", "خلافته نعم المواريث تكسب", "فأكرم بقوم ينزل الوحي فيهم", "كريم لى ابياتهم يتصوب", "لهم من بني أسحق رث بنوة", "بمكة والبيت العتيق المحجب", "وزيد وعبد اللَه منهم ومنهم", "أبوي الذي يسمو ليه التنبب", "لنا حسبٌ عود منيع تلاعة", "تضاءل فيها هضب رضوى وكبكب", "ونحن الملوك الأولون ولم يزل", "لنا أول ماضٍ وخر معقب", "نمينا بني العباس أملاك هاشم", "لى حسب في خندف ليس يثلب", "أقر لها العباس مجداً ولم يزل", "لها في قريش فحل علياء منجب", "هم منعوا الثغر المخوف فما بنى", "لهم سابق في حلبة العز ملهب", "أكفهم فيها الجناء لسائل", "وفيها لباغٍ ينبغي الشر معطب", "ومنا ابن مسعود أخو العلم والتقى", "ومنا أبو ذر الغفاري جندب", "ذا افتخروا عدوا علياً وجعفرا", "وحمزة منهم ليث غاب مجرب", "ومنهم أبوبكر وصاحبه الذي", "على السنن الغر الكريمة يغضب", "ومنهم عقيل والزبير وطلحة", "وسعدظق وعبد اللضه منهم ومصعب", "ومنة الغراء أم محمد", "وفاطمة الزهراء منهم وزينب", "وسبط النبي الطاهران اللذاهما", "هلالان في ظلماء تحنو ونذهب", "ومنهم علي بن الحسين ومنهم", "بنوه وقول الحق أدنى وأوجب", "ويحيى بن زيد والحسين وعمه", "هم القوم أزكى حيث كانوا وأطيب", "وهاشم المرقال منا ابن عتبة", "وعكاشة فيمن أعد واحسب", "فتلك نزار الأكرمون أرومة", "وأنى لا سلا في لا رضى وأغضب", "تلقى بيعرب بياض بالأصل قيذرا", "ولا حيمر ذاك الضلال المتبب", "ونحن رددنا ملك حمير بعدما", "تواكله روم وخزرٌ وصقلب", "وسرنا بذي الأذعار في الغرب سيرة", "لنا كل كل فيها مناخ ومنكب", "ونحن نصرنا ذي المنار بجمعنا", "وكان لنا في رائب الصدع مرأب", "دعانا فلم تنكل وقد ثل عرشه", "وأيقن لولا نحن أن سوف يغلب", "ونحن قتلنا في تهامة منهم", "ملوكاً لها شان من الخطب منجب", "وملك ذو القرنين فهو ابن مالك", "وأنزله حيث استقر المحصب", "وملك ذو الأعواد منهم ولم يكن", "له قبلهملك يعد ويحسب", "واظهر عدوان بن عمر وبمكة", "فأضحى له في الملك عضو مؤرب", "ونحن علوناً بالقلمس رتبة", "لها شاؤ مجد في المراتب مسقب", "ون عد قيس من معد واكثم", "وعد رباب الطيبون فأوعبوا", "وورقة أن يذكر وزيد فنني", "بذكرهم في الناس أسمو وأطرب", "ون فخروا عد بن مامة منهم", "وقيس ذا غم الحسود المخيب", "وعوف الوفا الباني المفاخر نه", "ببرد العلى في سالف متجلب", "وزيد القنا والحوفزان كلاهما", "هزبرٌ ولون الموت نصفان أخطب", "وأغربة الموت المساعير في الوغى", "ذا شيم ذوو دق من الموت أهدب", "وحارث الموفي بذمة جاره", "ون الذي نال الجوار لمذنب", "وعدوا ذا عدوا لوفا ابن ظالم", "وكان التوفي مغنماً يتنهب", "وجذل الطعان الفحل وابن مكدم", "فتى لم توركه الولائد شرغب", "وعنترة الحامي وقيس وعامر", "وزيد وبسطام ابن قيس وقعنب", "وسلقمة والمرء عمرو ومنهم", "حجية كساب الثنا والمضرب", "ومن كزهير من معد وجعفر", "ومن كزياد شيخ علياء منجب", "وحاجب ذي القوس الذي طار ذكره", "غلاماً وعند الشيب ذ هو أشيب", "وعمرو بن عمرو وبن مرداء أنهم", "ليوث التلاقي والعوالي تصبب", "ومن ككليب موقد النار أنه", "على سبأ منه مصائب صوب", "أباد ملوك المترفين فأصبحوا", "كنقع تهاداه السنابك ملحب", "أناخ بهم من طود عدنان كلكلٌ", "من الشر مطوي به العرا جرب", "لهم في حزازي وقعة بعد وقعة", "على القوم بالسلان أيام كبكب", "وفي ذي أراطٍ يوم كان لخيلنا", "مجال عليهم في المكر وملعب", "وسل عنهم يوم الكلاب ألم يكن", "نكالاً عليهم أينا يوم عرقب", "ويم التقت تيم وكلبٌ وحميرٌ", "ألم يقتلوا في يوم ذاك ويغلبوا", "ويوم زياد ابن الهبولة ناسخ", "وقد عضه ناباً حسام ومضرب", "وقد غرهم في يوم طخفة مثلهم", "أفا لأجلي عنها السوام المعرب", "وكم ملك منهم بطخفة عندنا", "يجاذب أغلال الحديد فيجذب", "وعمرو ذ قناه المنون وساقه", "ليه سنان في قانة وثعلب", "وحسان وابن الجون حل عليهما", "من الشر يوم شمسه لا تغيب", "محاسن من أبناء عدنان حلقت", "بها من بنات الدهر عنقاء مغرب", "وأبقت لهم منها محاسن لم تكن", "لغيرهم والقول بالحق أوجب", "وأثارهم مشهورة شهدت بها", "مناسكهم عند الحجون ويثرب", "مفاخرنا لوها ولم يك نالها", "رعين ولم يبلغ مداهن حوشب", "لقد قتل قولاً لم تكن بكريمة", "علي وجوه في ملام تقطب", "مهذبة غراء بكراً ولم تزل", "تطالع مما قلت بكر وثيب", "وما ضرها أن كان في الترب وياً", "زهير وأودى جرول والمسيب" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=570581
محمد بن الإمام عبد الله
نبذة : محمد بن عبد الله بن حمزة بن سليمان بن حمزة.\n شاعر من أدباء العصر المملوكي، كان أبوه يعرف بالإمام المنصور ( 561-614هـ 116-1217م) من أئمة الزيدية في اليمن.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10042
null
null
null
null
<|meter_13|> ب <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> سما لك شوق من حبيبك منصب <|vsep|> وهم ذا جن الدحا متأوب </|bsep|> <|bsep|> ومن عجب أن لا يهيج لك الأسى <|vsep|> ديار تعفيها شمال وهيدب </|bsep|> <|bsep|> وني لتعديني لى العزم همة <|vsep|> وقلبٌ على جمر الغضا ينقلب </|bsep|> <|bsep|> أنا ابن الذي سن القرى والذي به <|vsep|> لعدنان فرع لا يعاب ومنصب </|bsep|> <|bsep|> عجبت لمغرور يكلف قومه <|vsep|> مفاخر عدنان لى أين يذهب </|bsep|> <|bsep|> أبونا الذي لم تعرف الخيل غيره <|vsep|> ولم يك شيخ قبله الخيل يركب </|bsep|> <|bsep|> وأورثنا حسن البيان ولم يكن <|vsep|> من الناس من قبل ابن هاجر يعرب </|bsep|> <|bsep|> ذو المجد أبناء الذبيح محلهم <|vsep|> محل الثريا حين تسمو فتشهب </|bsep|> <|bsep|> وهم ملئوا حزن البلاد وسهلها <|vsep|> وضاق بهم شرق وشام ومغرب </|bsep|> <|bsep|> هم نزلوا في ل سحق منزل <|vsep|> وقحطان لولاهم أقل وأخيب </|bsep|> <|bsep|> مفاخرنا لتهانزا لو لم يكن <|vsep|> ليبلغ أدناها الكلاع ويحصب </|bsep|> <|bsep|> وعك ابن عدنان الذين سمى لهم <|vsep|> لى قصب المجد الأغر المحبب </|bsep|> <|bsep|> وغارا معد السابقين لى العلى <|vsep|> يقينا وشر القول ما هو الكذب </|bsep|> <|bsep|> هم غضبوا لما اغتصبنا تراثهم <|vsep|> بمكة والخوان للضيم تغضب </|bsep|> <|bsep|> ونحن وهم مثل اليدين فن تخن <|vsep|> شمال يمينا فهي أوهى واعطب </|bsep|> <|bsep|> ونحن أجرناهم من الناس كلهم <|vsep|> وقد كاد ركن الموت بالناس يشعب </|bsep|> <|bsep|> وخندف منهم أمنا طاب ذكرها <|vsep|> وطابت ومنها طيبون وطيب </|bsep|> <|bsep|> ونمار أنمار في المجد رتبة <|vsep|> تناولها شهران منهم وأكلب </|bsep|> <|bsep|> وناهش الشم الذين تقلهم <|vsep|> لى الروع أفراس عناجيج شزب </|bsep|> <|bsep|> ون ياد أمن ترا رسمت بهم <|vsep|> فروع فخار حين تعزى ونيب </|bsep|> <|bsep|> بني لهم مجداً أبوهم مؤثلا <|vsep|> تورثه يا مين قبل ويشجب </|bsep|> <|bsep|> وثعلبة السامي الذي اكتسب العلى <|vsep|> وكانت له فيها مفاخر تحسب </|bsep|> <|bsep|> وهم منعوا فيض العراقي بجحفل <|vsep|> مقانب يهديها لى الروع مقنب </|bsep|> <|bsep|> ومنهم ثقيف الأكرمون الذي هم <|vsep|> رئاب ذا لم يلف للشر مرأب </|bsep|> <|bsep|> ثقيف هم أكفاؤنا ن منهم <|vsep|> عقائل في فهر تصان وتحجب </|bsep|> <|bsep|> وما النخع الخير ابن عمرو بمعروف <|vsep|> ولا بلئام نجرهم حين ينسب </|bsep|> <|bsep|> توارث عمرو بن النبيت وراثة <|vsep|> له من ياد وصلها لا يعصب </|bsep|> <|bsep|> وبردهم أهل المكارم والعلى <|vsep|> وأهل الندى ما لاح في الجو كوكب </|bsep|> <|bsep|> ويقدم السامون في العزا نهم <|vsep|> لهم منصبٌ فينا أعز وأرحب </|bsep|> <|bsep|> وزهرهم قوم لقاح يزنيهم <|vsep|> ذا انتسبوا في شم عدنان منصب </|bsep|> <|bsep|> هم الناس الأناس سواهم وأنهم <|vsep|> حصى الأرض طابوا حيث كانوا ونجبوا </|bsep|> <|bsep|> ربيعة أهل الباس والعزانهم <|vsep|> هم الصفو منا والصريخ المهذب </|bsep|> <|bsep|> تناول منهم أحمس ابن ضبيعة <|vsep|> مكاناً هو المستاهل المترتب </|bsep|> <|bsep|> ولم أنس منهم حبة الأرض وابنها <|vsep|> وني بحبي لابن أقصى لمصحب </|bsep|> <|bsep|> تناول عبد القيس مجداً مكانه <|vsep|> مكان السهى في المجد ذ يتصيب </|bsep|> <|bsep|> لكيز ابن أقصى الأكرمون وبكرة <|vsep|> ليوث الشرى لا قيل ببز يلقب </|bsep|> <|bsep|> وابن لقحطان وعدنان كلها <|vsep|> كبكر ذا الداعي لى الموت ينعب </|bsep|> <|bsep|> سمت في ذرى بكر علي برتبةٍ <|vsep|> لها شرف في مجدنا مترتب </|bsep|> <|bsep|> لجيم وصعبٌ في علي هماهما <|vsep|> ذا اليوم أبزى بالكماة العصبصب </|bsep|> <|bsep|> بشيبان والذهلين من ل وائل <|vsep|> ويشكر يسمو من يرام ويصعب </|bsep|> <|bsep|> وهم يوم ذي قارجلوا عن وجوههم <|vsep|> شئابيب ودق ودق متصوب </|bsep|> <|bsep|> أجاروا ابنة النعمان من أن ينالها <|vsep|> فتىً ليس لا بالأسنة يخطب </|bsep|> <|bsep|> أجارت على كسرى حجيجة وائل <|vsep|> يقيناً وقد كانت حجيجة تغضب </|bsep|> <|bsep|> ومنهم بني النمر ابن قاسط ذي العلى <|vsep|> وعنز ذا عد الفخار وتغلب </|bsep|> <|bsep|> وعنز نفوا نهد ابن زيد جدعوا <|vsep|> معاطسهم بعد اصطلام فأوعبوا </|bsep|> <|bsep|> ون يدعني الحيان من فرع يقدم <|vsep|> ويذكر يظهر ودي المتحدب </|bsep|> <|bsep|> هم القوم أبناء الحروب سيوفهم <|vsep|> تعل فتروي من نجيع وتخضب </|bsep|> <|bsep|> وفي مضر الحمراي عزو نائل <|vsep|> بأس وفيهم للخوفين مهرب </|bsep|> <|bsep|> أبوهم أبر الياسين يسموا لى العلى <|vsep|> له حسبٌ لى ل قيذر مثقب </|bsep|> <|bsep|> وسن لعدنان الديات فأوسقت <|vsep|> لسنته والقائل الحق أغلب </|bsep|> <|bsep|> وأبقى لا لياسٍ وعيلان مفخراً <|vsep|> ومنزلة منها السما كان أقرب </|bsep|> <|bsep|> وعيلان صفو الصفو من ل قيذر <|vsep|> ذا طاب في ل الذبيح التنسب </|bsep|> <|bsep|> لعمري لقد ابقى لقيس شمائلاً <|vsep|> يقوم بها بيت الفجار المطنب </|bsep|> <|bsep|> هم القوم طابت بنعة الجود منهم <|vsep|> وغيرهم فينا سلام وخلب </|bsep|> <|bsep|> وقد ملأت ما بين برقة عنوة <|vsep|> لى الشحر من قيس الوف مكتب </|bsep|> <|bsep|> وهم ما هم في كل يوم كريهة <|vsep|> ذا جن نبع بالمنايا وتنصب </|bsep|> <|bsep|> وفيهم رباط الأعوجية والقنا <|vsep|> وأسيافهم فيها القضاء المجرب </|bsep|> <|bsep|> وهم جمرات الحرب لم يلف مثلهم <|vsep|> ذا لم يكن للناس في الأمر مذهب </|bsep|> <|bsep|> سليمٌ وعدوانٌ وفيهم تناولوا <|vsep|> مفاخر عز لم تنلهن يعرب </|bsep|> <|bsep|> قبائل من قيس ابن عيلان فخمٌ <|vsep|> لهم في العدانابٌ خضيب ومخلب </|bsep|> <|bsep|> ومن يلغني من يعصر يلف يعصرا <|vsep|> لها الصفو من أنسابنا حين تنسب </|bsep|> <|bsep|> غني ومعن وألطفاوة أنهم <|vsep|> له من ترار صفوها المتنخب </|bsep|> <|bsep|> وهم أنزلوا هوناً مهيناً بطيء <|vsep|> له الغيظ في أكبادهم والتحوب </|bsep|> <|bsep|> وفي مذحج منهم وقائع لم يزل <|vsep|> لها ندب دام وخر محلب </|bsep|> <|bsep|> وكم لهم من وقعة بعد وقعةٍ <|vsep|> لها أثر في يعرب لا يكذب </|bsep|> <|bsep|> وعبس وذبيان وأنمار أنهم <|vsep|> لهم في العلى بيت الفخار المرتب </|bsep|> <|bsep|> ومن مثل عبد اللَه والليث أشجع <|vsep|> ذا قيل في يوم الهياج ألا اركبوا </|bsep|> <|bsep|> بنت غطفان المجد وارتقت العلى <|vsep|> وننعتها في قيس عيلان أصلب </|bsep|> <|bsep|> وأن ادع في عليا هوازن تاتني <|vsep|> قبائل أزكى حين تنمي واحسب </|bsep|> <|bsep|> غزية نيارن الحروب ومنهم <|vsep|> فوارس خطا دون والنقع أشهب </|bsep|> <|bsep|> لهم ما حوت شط العراقي مشرقا <|vsep|> لى حيث يحويه السراد وغرب </|bsep|> <|bsep|> وهم ملؤا الأرض الفضاء بضمرٍ <|vsep|> عتاق أبوهن الوجيه ومذهب </|bsep|> <|bsep|> وسعد ودهمان الكرام وعامرٌ <|vsep|> لهم غرة في مجدنا لا تحجب </|bsep|> <|bsep|> وهم ملئا فج العراق بجمعهم <|vsep|> ونالوا منال الشمس من حيث تغرب </|bsep|> <|bsep|> خفاجة تحمي أرضها بشبا القنا <|vsep|> وبيض لها في منقع الهام مشرب </|bsep|> <|bsep|> وهم منعونا من ربيعه كلها <|vsep|> وعيلان منها ركنها متنكب </|bsep|> <|bsep|> يسيرون ما بين البرخة واللوا <|vsep|> سباسبها يقضي ليهن سبسب </|bsep|> <|bsep|> وحي عظيم من عباده ظاهرٌ <|vsep|> له سالف نيل المعالي ومكسب </|bsep|> <|bsep|> مصاليت من كعب تلوح وجههم <|vsep|> لهم بالندى نادٍ من الجود مخصب </|bsep|> <|bsep|> ومن لكلاب الأكرمينذا ارتدوا <|vsep|> حمائل موت ناره تتلهب </|bsep|> <|bsep|> وفي العز من علينا نميراً رومة <|vsep|> لها قمر فينا مضيءٌ وكوكب </|bsep|> <|bsep|> وفي القلب من حي هلال بن عامر <|vsep|> نوازع حب لا تزول وتنهب </|bsep|> <|bsep|> هم أوطئوا غزلي مصر حيادهم <|vsep|> وهم ما هم والدهر بالناس قلب </|bsep|> <|bsep|> ولم أزع من ودي سواعة أنها <|vsep|> لها الصفو من ودي الذي لا يؤشب </|bsep|> <|bsep|> ولم يخل عن ودي بن منصور مازنٌ <|vsep|> محل صفاء عن تعاديه أجنب </|bsep|> <|bsep|> وعائذ الشم الذين اليهم <|vsep|> من المجد غايات العلا تتأوب </|bsep|> <|bsep|> وقائعهم مشهورة فسلوا بها <|vsep|> سعيد ابن فضل والذين تألبوا </|bsep|> <|bsep|> شماطيط شتى من قبائل طيءٍ <|vsep|> وأتالهم بالنجس يوم عصبصب </|bsep|> <|bsep|> وزعبٌ حماة الروع شم محارب <|vsep|> وقائعهم مشهورة لا تكذب </|bsep|> <|bsep|> فتلك على الحالات قيس ولم يزل <|vsep|> لها القدح في المجد الذي لا يخيب </|bsep|> <|bsep|> وعمرواً وعمرواً حيث عمرٍ علمته <|vsep|> وقولي بما يقضي به الحق أصوب </|bsep|> <|bsep|> لحق علينا ذكر الياس أنه <|vsep|> لمستنكر ما عنه منا التنجب </|bsep|> <|bsep|> خليفة سماعيل فينا وعقده <|vsep|> بهاجر مشدود الوصائل مكرب </|bsep|> <|bsep|> حمى دين براهيم لما تطلعت <|vsep|> عليه سباع ضاريات وأذؤب </|bsep|> <|bsep|> ووارث للفرعين عمرو وعامرٌ <|vsep|> مواريث ما أبقى الذبيح المقرب </|bsep|> <|bsep|> لطانجة مجد مع النجم ظاهرٌ <|vsep|> وعز على ظهر الثرى مترتب </|bsep|> <|bsep|> عدي وأفناء الرباب وضبة <|vsep|> وعمرو ومختار النجار والمهذب </|bsep|> <|bsep|> وجمجمة العليا تميم الذين هم <|vsep|> ثقال لارحا خندف حين أجلبوا </|bsep|> <|bsep|> بنوا الحارث الشيم الكرام وعامر <|vsep|> وعمرو لهم حظ من المجد محسب </|bsep|> <|bsep|> قبائل من عمرو تواصوا بخطة <|vsep|> من العز تحمي عرضهم وتذبب </|bsep|> <|bsep|> وسعدهم العادون في المجد رتبة <|vsep|> يفاعاً لها فوق المجرة مسحب </|bsep|> <|bsep|> وهل في معد كامرء القيس أنهم <|vsep|> لهم من تميم صفوها المتنحب </|bsep|> <|bsep|> ووأرث سماعيل مدركة العلى <|vsep|> وأثؤب براهمي والناس خيب </|bsep|> <|bsep|> حمى سرح الياس وقد ال دونه <|vsep|> فوارث طنوا أن سرحاً سينهب </|bsep|> <|bsep|> وقد خرجت ليلى تخندف خشية <|vsep|> وكادت لعمري ينبت عمران تسلب </|bsep|> <|bsep|> فقال لها سيري رويداً فنني <|vsep|> كفيل لهم أن يقتلوا أو يجنبوا </|bsep|> <|bsep|> فلاقوا لدى عمرو قرىً ليس أنياً <|vsep|> حزاز حديث الصفل أبيض مقصب </|bsep|> <|bsep|> وأوسعهم براً أخوه ونائل <|vsep|> فنعم مناخ الضيف والأفق أشهب </|bsep|> <|bsep|> ومن كهذيل النازلين بعقوة <|vsep|> لها قبس من ذروة المجد مثقب </|bsep|> <|bsep|> وقارة عدنان التي انتصبت لها <|vsep|> قناة لها من ل قيدرا كعب </|bsep|> <|bsep|> وثم جذام الحائزين وراثه <|vsep|> من المجد لا يدنو لعارٍ فيرسب </|bsep|> <|bsep|> وذو دانٍ والأفنا من فرع كاهل <|vsep|> وعمرو لهم طوداً عز وأصعب </|bsep|> <|bsep|> وهم أسروا زيدً فقاض لديهم <|vsep|> يعالج أغلال اليدين فينكب </|bsep|> <|bsep|> وحجر أذاقوه المنون وعفروا <|vsep|> خدوداً عليها واضح اللون مذهب </|bsep|> <|bsep|> وهلبة أبناء الذبيح التي سمى <|vsep|> بها في طلاب المجد شاوٌ مغرب </|bsep|> <|bsep|> كنانة صفوة اللَه الذي هم هم <|vsep|> ومنهم عقيل المكرمات المهيب </|bsep|> <|bsep|> ومنهم رسول اللَه طابت أرومة <|vsep|> أقر لها من أحمد الأم والأب </|bsep|> <|bsep|> قريش هم قوم الرسول توارثوا <|vsep|> خلافته نعم المواريث تكسب </|bsep|> <|bsep|> فأكرم بقوم ينزل الوحي فيهم <|vsep|> كريم لى ابياتهم يتصوب </|bsep|> <|bsep|> لهم من بني أسحق رث بنوة <|vsep|> بمكة والبيت العتيق المحجب </|bsep|> <|bsep|> وزيد وعبد اللَه منهم ومنهم <|vsep|> أبوي الذي يسمو ليه التنبب </|bsep|> <|bsep|> لنا حسبٌ عود منيع تلاعة <|vsep|> تضاءل فيها هضب رضوى وكبكب </|bsep|> <|bsep|> ونحن الملوك الأولون ولم يزل <|vsep|> لنا أول ماضٍ وخر معقب </|bsep|> <|bsep|> نمينا بني العباس أملاك هاشم <|vsep|> لى حسب في خندف ليس يثلب </|bsep|> <|bsep|> أقر لها العباس مجداً ولم يزل <|vsep|> لها في قريش فحل علياء منجب </|bsep|> <|bsep|> هم منعوا الثغر المخوف فما بنى <|vsep|> لهم سابق في حلبة العز ملهب </|bsep|> <|bsep|> أكفهم فيها الجناء لسائل <|vsep|> وفيها لباغٍ ينبغي الشر معطب </|bsep|> <|bsep|> ومنا ابن مسعود أخو العلم والتقى <|vsep|> ومنا أبو ذر الغفاري جندب </|bsep|> <|bsep|> ذا افتخروا عدوا علياً وجعفرا <|vsep|> وحمزة منهم ليث غاب مجرب </|bsep|> <|bsep|> ومنهم أبوبكر وصاحبه الذي <|vsep|> على السنن الغر الكريمة يغضب </|bsep|> <|bsep|> ومنهم عقيل والزبير وطلحة <|vsep|> وسعدظق وعبد اللضه منهم ومصعب </|bsep|> <|bsep|> ومنة الغراء أم محمد <|vsep|> وفاطمة الزهراء منهم وزينب </|bsep|> <|bsep|> وسبط النبي الطاهران اللذاهما <|vsep|> هلالان في ظلماء تحنو ونذهب </|bsep|> <|bsep|> ومنهم علي بن الحسين ومنهم <|vsep|> بنوه وقول الحق أدنى وأوجب </|bsep|> <|bsep|> ويحيى بن زيد والحسين وعمه <|vsep|> هم القوم أزكى حيث كانوا وأطيب </|bsep|> <|bsep|> وهاشم المرقال منا ابن عتبة <|vsep|> وعكاشة فيمن أعد واحسب </|bsep|> <|bsep|> فتلك نزار الأكرمون أرومة <|vsep|> وأنى لا سلا في لا رضى وأغضب </|bsep|> <|bsep|> تلقى بيعرب بياض بالأصل قيذرا <|vsep|> ولا حيمر ذاك الضلال المتبب </|bsep|> <|bsep|> ونحن رددنا ملك حمير بعدما <|vsep|> تواكله روم وخزرٌ وصقلب </|bsep|> <|bsep|> وسرنا بذي الأذعار في الغرب سيرة <|vsep|> لنا كل كل فيها مناخ ومنكب </|bsep|> <|bsep|> ونحن نصرنا ذي المنار بجمعنا <|vsep|> وكان لنا في رائب الصدع مرأب </|bsep|> <|bsep|> دعانا فلم تنكل وقد ثل عرشه <|vsep|> وأيقن لولا نحن أن سوف يغلب </|bsep|> <|bsep|> ونحن قتلنا في تهامة منهم <|vsep|> ملوكاً لها شان من الخطب منجب </|bsep|> <|bsep|> وملك ذو القرنين فهو ابن مالك <|vsep|> وأنزله حيث استقر المحصب </|bsep|> <|bsep|> وملك ذو الأعواد منهم ولم يكن <|vsep|> له قبلهملك يعد ويحسب </|bsep|> <|bsep|> واظهر عدوان بن عمر وبمكة <|vsep|> فأضحى له في الملك عضو مؤرب </|bsep|> <|bsep|> ونحن علوناً بالقلمس رتبة <|vsep|> لها شاؤ مجد في المراتب مسقب </|bsep|> <|bsep|> ون عد قيس من معد واكثم <|vsep|> وعد رباب الطيبون فأوعبوا </|bsep|> <|bsep|> وورقة أن يذكر وزيد فنني <|vsep|> بذكرهم في الناس أسمو وأطرب </|bsep|> <|bsep|> ون فخروا عد بن مامة منهم <|vsep|> وقيس ذا غم الحسود المخيب </|bsep|> <|bsep|> وعوف الوفا الباني المفاخر نه <|vsep|> ببرد العلى في سالف متجلب </|bsep|> <|bsep|> وزيد القنا والحوفزان كلاهما <|vsep|> هزبرٌ ولون الموت نصفان أخطب </|bsep|> <|bsep|> وأغربة الموت المساعير في الوغى <|vsep|> ذا شيم ذوو دق من الموت أهدب </|bsep|> <|bsep|> وحارث الموفي بذمة جاره <|vsep|> ون الذي نال الجوار لمذنب </|bsep|> <|bsep|> وعدوا ذا عدوا لوفا ابن ظالم <|vsep|> وكان التوفي مغنماً يتنهب </|bsep|> <|bsep|> وجذل الطعان الفحل وابن مكدم <|vsep|> فتى لم توركه الولائد شرغب </|bsep|> <|bsep|> وعنترة الحامي وقيس وعامر <|vsep|> وزيد وبسطام ابن قيس وقعنب </|bsep|> <|bsep|> وسلقمة والمرء عمرو ومنهم <|vsep|> حجية كساب الثنا والمضرب </|bsep|> <|bsep|> ومن كزهير من معد وجعفر <|vsep|> ومن كزياد شيخ علياء منجب </|bsep|> <|bsep|> وحاجب ذي القوس الذي طار ذكره <|vsep|> غلاماً وعند الشيب ذ هو أشيب </|bsep|> <|bsep|> وعمرو بن عمرو وبن مرداء أنهم <|vsep|> ليوث التلاقي والعوالي تصبب </|bsep|> <|bsep|> ومن ككليب موقد النار أنه <|vsep|> على سبأ منه مصائب صوب </|bsep|> <|bsep|> أباد ملوك المترفين فأصبحوا <|vsep|> كنقع تهاداه السنابك ملحب </|bsep|> <|bsep|> أناخ بهم من طود عدنان كلكلٌ <|vsep|> من الشر مطوي به العرا جرب </|bsep|> <|bsep|> لهم في حزازي وقعة بعد وقعة <|vsep|> على القوم بالسلان أيام كبكب </|bsep|> <|bsep|> وفي ذي أراطٍ يوم كان لخيلنا <|vsep|> مجال عليهم في المكر وملعب </|bsep|> <|bsep|> وسل عنهم يوم الكلاب ألم يكن <|vsep|> نكالاً عليهم أينا يوم عرقب </|bsep|> <|bsep|> ويم التقت تيم وكلبٌ وحميرٌ <|vsep|> ألم يقتلوا في يوم ذاك ويغلبوا </|bsep|> <|bsep|> ويوم زياد ابن الهبولة ناسخ <|vsep|> وقد عضه ناباً حسام ومضرب </|bsep|> <|bsep|> وقد غرهم في يوم طخفة مثلهم <|vsep|> أفا لأجلي عنها السوام المعرب </|bsep|> <|bsep|> وكم ملك منهم بطخفة عندنا <|vsep|> يجاذب أغلال الحديد فيجذب </|bsep|> <|bsep|> وعمرو ذ قناه المنون وساقه <|vsep|> ليه سنان في قانة وثعلب </|bsep|> <|bsep|> وحسان وابن الجون حل عليهما <|vsep|> من الشر يوم شمسه لا تغيب </|bsep|> <|bsep|> محاسن من أبناء عدنان حلقت <|vsep|> بها من بنات الدهر عنقاء مغرب </|bsep|> <|bsep|> وأبقت لهم منها محاسن لم تكن <|vsep|> لغيرهم والقول بالحق أوجب </|bsep|> <|bsep|> وأثارهم مشهورة شهدت بها <|vsep|> مناسكهم عند الحجون ويثرب </|bsep|> <|bsep|> مفاخرنا لوها ولم يك نالها <|vsep|> رعين ولم يبلغ مداهن حوشب </|bsep|> <|bsep|> لقد قتل قولاً لم تكن بكريمة <|vsep|> علي وجوه في ملام تقطب </|bsep|> <|bsep|> مهذبة غراء بكراً ولم تزل <|vsep|> تطالع مما قلت بكر وثيب </|bsep|> </|psep|>
حاد عن اللب احشا الصب اعراها
0البسيط
[ "حادٍ عَنِ اللَبِّ أَحشا الصَبِّ أَعراها", "شادٍ زِنادَ هَوى المُشتاقِ أَوراها", "مُذ نَحوَنيكَ الرُبا الأَظعانَ أَسراها", "قُل لِلمَطِيِّ اللَواتي طالَ مَسراها", "مِن بَعدِ تَقبيلِ يُمناها وَيُسراها", "قضد غادَرَتني مُذعَنها الدِيارُ عَفَت", "وَخَلَّفَتني حَليفَ الحُزنِ مُنذُ جَفَت", "ماذا عَليها ِذا لَو دَمعَها ذَرَفَت", "ما ضَرَّها يَومَ جَدَّ البَينُ لَو وَقَفَت", "تَقُصُّ في الحيِّ شَكوانا وَشَكواها", "لَو اقتَفَت مَذهَبي في الحُبِّ لَم تُفِقِ", "لَكِنَّها كَمُدامي قَطُّ لَم تَذُقِ", "أَنّى كَصَبري لَها صَبرٌ عَلى القَلقِ", "لَو حُمِّلَت بَعضَ ما حُمِّلتُ مِن حَرَقِ", "ما استَعذَبَت ماءَها الصافي وَمَرعاها", "ما ِن كَسَت بِكُؤوسٍ لِلهوى يَدَها", "وَلا أَلَمَّ بِها وَجدٌ فَأَوجَدَها", "وَلا الحَنينُ عَنِ الأَوطانِ أَبعَدَها", "لَكِنَّها عَلِمَت وَجدي فَأَوجَدَها", "شَوقاً لى الشامِ أَبكاني وَأبكاها", "سَبا فُؤادَ أَسيرِ الوَجدِ حينَ صَبا", "هَوى حَبيبٍ حَيِّ زادَهُ نَصَبا", "حَتّى غَدا لَهِجاً مُنذ احتَسى وَصَبا", "ما هَبَّ مِن جَبَلَي نَجدٍ نَسيمُ صَبا", "لِلغَوارِ ِلا وَأَشجاني وَأَشجاها", "ما ارتَحتُ ِذا ما الهَوى في أَضلُعي رُسِما", "وَلا تَجَفَّنتُ مُ قَلبي بِهِ وُسِما", "ما شِمتُ ِلّا وَقَلبي ظَلَّ مثنقِسِما", "وَلا سَرى البارِقُ المَكِيُّ مُبتَسِما", "ِلّا وَأَسهَرَني وَهناً وَأَسراها", "ظَلَّت تَحِنُّ حَنينَ الصَبِّ ذي الجُرَعِ", "مِنَ الهَوى ذو مِنَ الأَشجانِ في خِلَعِ", "حَتّى ِذا الوَجدُ عُضواً قَطُّ لَم يَدَعِ", "تَبادَرَت مِن رُبا نِيّابَتَي بُرَع", "كَأَنَّ صَوتَ رَسولِ اللَهِ ناداها", "تَحِنُّ وَجداً لِمَغنى طَيبَةٍ وَبِها", "تَوَدُّ تَرتاحُ لَو تَحظى بِمَطلَبِها", "لِم لا وَأَحمَدُ خَيرُ المُرسَلينَ بِها", "وَكُلٌّ ماجَدَّ فيها الشَوقُ جَدَّ بِها", "دَمعٌ يَصوبُ وَشَوقٌ شَقَّ أَحشاها", "تَؤُمُّ خَيرَ عِبادِ اللَهِ مَن وَطِئَت", "نَعلاهُ عَرشَ العُلا وَالناسُ قَد قَرَأَت", "ياتِ مَدحٍ لَهُ في الخافِقَينِ نَأَت", "حَتّى ِذا ما رَأَت نورَ النَبِيِّ رَأَت", "لِلشَمسِ وَالبَدرِ أَمثالا وَأَشباهاً", "ذابَت حَشاها مِنَ الأَشواقِ وَاقتَرَحَت", "لُقيا نَبِيٍّ يَدُ الأَزمانِ ما سَمَحَت", "بِمِثلِهِ ثُمَّ لَمّا وَصلَهُ مُنِحَت", "حَطَّت بِسوحِ رَسولِ اللَهِ وَاطَّرَحَت", "أَثقالَها وَلَدَيهِ طابَ مَثواها", "بَطحاءُ طَيبَةَ فيها الرَعدُ لا وُجِما", "حَصباءُ ذاكَ العَقيقِ الغَيثَ لا عَدِما", "سَقى الحَيا رامَةَ الغَرّاءَ لا صُرِما", "حَيّا الغَمامُ الرِحابَ الخضرَ مُنسَجِما", "فالقَبرَ فَالرَوضَةَ الخَضراءَ حَيّاها", "تيكَ المَغاني الَّتي ما خابَ طارِقُها", "مَعاهِدٌ بالمَعالي فازَ رامِقُها", "دارُ الحَبيبِ اللتَيا لاحَ بارِقُها", "حَيثُ النُبُوَّةِ مَضروبٌ سُرادِقُها", "وَذِروَةُ الدينِ فَوقَ النَجمِ عَلياها", "يا ناقُ سيري وَأُمّي سَيِّدَ البَشَر", "وَأَوِّبي وَادلُجي في السَيرِ وَازدَجري", "هُناكَ أَحمَدُ أَعلى البَدوِ وَالحَضَرِ", "هُنالِكَ المُصطَفى المُختارُ مِن مُضَرِ", "خَيرُ البَرِيَّةِ أَقصاها وَأَدناها", "مُحمَّدٌ خَيرُ خَلقِ اللَهِ رَحمَتُهُ", "وَبابُ راجي عَطاياهُ وَنِعمَتُهُ", "بِهِ اِنجَلَت لَيلُ جَهلِ الشِركِ ظُلمَتُهُ", "أَتى بِهِ اللَهُ مَبعوثاً وَأُمَّتُهُ", "على شَفا جُرُفٍ هارِ فَأَنجاها", "كَم أَبعَدَ الناسَ هَدياً مِن غَباوَتِهِم", "كَم أَنقَذَ العُميَ وَعظاً مِن غَوايَتِهِم", "كَم أَيقَظَ العُميَ زَجراً مِن جَهالَتِهِم", "وَأَبدَلَ الخَلقَ رُشداً مِن ضَلالَتِهِم", "وَفَلَّ بِالسَيفِ لَمّا عَزَّ عُزّاها", "كَم مِن مَفاخِرَ تُبنى في ذُرى الشَرَفِ", "لِلمُصطَفى ذي الوَفا المُختارِ في السَلَفِ", "كَم قَد تَنَوَّهَ قَدراً عَن مَدا الخَلَفِ", "كَم حَكَّمَ السَيفَ وَالبيضَ القَواضِبَ", "مَعاشِرِ اللاتِ وَالعُزّى فَأَفناها", "أَشجارُ قَفرِ الفَلا لَبَّتهُ ناهِضَةً", "وَالطَيرُ تَأتيهِ صافّاتٍ وَقابِضَةً", "غَدَت لَهُ صافِناتُ البُؤسِ رابِضَةً", "وَساقَ جُردَ جِيادِ الخَيلِ خائِضَةً", "مجرى الكُماةِ بِمَجراها وَمُرساها", "أُهدي السَلامَ لدى الوَحي الأَمينِ بِهِ", "المُصطَفى المُنتَقى الهادي النَبِيِّ بِهِ", "ذاكَ الحَبيبُ الرَؤوفُ المستَعانُ بِهِ", "ذاكَ البَشيرُ النَذيرُ المُستَغالُبِهِ", "سِرُّ النبوة في الدنيا ومعناها", "أزكى ذوي المل الأعلى وأحمدِهِ", "أعلى أولي المل الأدنى محمده", "واهاً لمنصبهِ الأسنى ومقعده", "شمس الوجود الذي أنوار مولده", "ملأن ما بين كنعانٍ وبصراها", "عم الورى ذاك جمعاً في رسالتِهِ", "ما مثله قط فردٌ في جلالته", "غيض البحيرة جهراً من كرامته", "وانشق يوان كسرى من مهابته", "ونار فارس ذاك الطفل أطفاها", "سارت يد النصر معه أين ساربها", "والوحش شوق للقياه يميد بها", "فكم له مكرماتٌ لا نحيط بها", "وكم له من كراماتٍ يخص بها", "ومعجزاتٍ كثيراتٍ عرفناها", "ذو راحةٍ لم ترد صفراً مؤمله", "ذو نائلٍ لم يخب راجٍ أنامله", "ما ن ترى من شبيهٍ في الأنام له", "ألثدي در له والغيم ظلله", "وانشق في الأفق بدرٌ شق ظلماها", "يعلو على الأنبيا طرّاً بمقعدِهِ", "تعنوا رقابهم جمعاً لسودده", "عم الورى نوره في يوم مولده", "والجذع حن وأجرى الماء من يده", "عشر المئين ونصف العشر أرواها", "ياته الغر فضلاً لا تقاس بشي", "وشاوه لا بقاصٍ في الورى ودنى", "حماه مولاه من أن يعتريه أذى", "والعنكبوت بنت بيتاً عليه لكي", "ترد فرقة كفرٍ ضل مسعاها", "مولاه كمله حسناً وجمله", "بالعز أنهله بالمجد علله", "راقت رياض المعالي والدنو له", "والفحل ذل وأوما بالسجود له", "والظبية اشتكت البلوى فأشكاها", "بشرى لنفسٍ لذياك الحما نفرت", "بشرى مطايا الهنا نحو الأمين سرت", "بشرى نفوس الهوى في حبه أسرت", "بشرى طراف القوافي أنها ظفرت", "بسيد العرب العرباء بشراها", "هو الحبيب الذي تهدى القلوب به", "هو البشير الذي تجلى الكروب به", "فقنا فخرنا الألى شادوا الفخار به", "فالحمد لله نحن الفائزون به", "في ملةٍ نعم عقبى الدار عقباها", "هذا حبيبٌ علا طابت سريرته", "هذا نبي الهدى بذلٌ سجيته", "هذا هو المصطفى الهطلاء ديمته", "هذا محمدٌ المحمود سيرته", "هذا أبر بني الدنيا وأوفاها", "هذا هو المرتقى أعلى ذرى الشرف", "هذا هو المنتقى في سالف الصحف", "هذا بيوم القضا مولى أولى الغرف", "هذا الذي حين جانا بالرسالة في", "بطحاء مكة عم النور بطحاها", "ترتاح ذكراها وحش السهل والوعر", "لم لا وهو المصطفى المختار من مضر", "سمت به أرضه في البدو والحضر", "لم يبق من شجرٍ فيها ولا حجر", "لا تحيه نطقاً حين يلقاها", "أضحى سنام العلا للمجد منتعلا", "فاق النبيين في أخلاقه وعلا", "شكى له الظبى ياللَه ما فعلا", "وكلمته جما ذات الوجود على", "علمٍ كأن لها جسماً وأفواها", "يا حبذا مصطفىً ياته وضحت", "سمحٌ جميع المعالي بابه طمحت", "هادٍ نفوس البرايا نحوه جنحت", "والطير والوحش والأملاك ما برحت", "تهدي السلام له كي ترضي اللَه", "ماذات بان النقا قلب الشجي شجت", "ما نفس وجدٍ بذكر المصطفى لهجت", "ما العيش شوقاً لذياك الحماد لجت", "مني السلام على النور الذي ابتهجت", "به السموات لما جاز أعلاها", "مني السلام على بدرٍ سماه نأت", "من عينه ذا العلا رب الجلال رأت", "جلت عن العيب عزت نفسه برئت", "واستبشر العرش والكرسي وامتلأت", "حجب الجلالة نوارً حين وافاها", "يا من له القدم العلياء مرحمةً", "من ذي العلا واليد البيضاء منعمةً", "يا من غدت فضله الأنبا مترجمةً", "يا من له الكوثر الفياض مكرمةً", "يا خاتم الرسل يا ياسين يا طه", "يا فاتحاً خاتماً فاقت شمائله", "يا ماجداً عز أن تحصى فضائله", "يا من جميع الورى عمت فواضله", "ما للنبيين من وصفٍ وليس له", "فمنتهى حسنها فيه وحسناها", "يا مصطفىً منتقىً كان الختام به", "باشا في الورى ترجى النجاة به", "يا راحماً للملا أحضى الملاذ به", "أنت الذي ماله في الكون من شبه", "هيهات أين ثراها من ثرياها", "يا ذا الهدى والندا يا مصطفىً أزلا", "يا مجتبىً هو في جيد الزمان حلا", "يا طيباً عذبت أخلاقه وحلا", "ما نال فضلك ذو فضلٍ سواك ولا", "سامى فخارك ذو فخر ولاضاها", "مولى الفضائل ذوراجٍ حماه كفى", "كنز المكارم من علياه غير خفي", "نجم الهداية مأمولٌ يداه تفي", "فرد الجلالة مقبول الشفاعة في", "يوم القيامة أعلى الأنبيا جاها", "أرجو الله نجاتي حسن منقلبي", "حسن اختتامي بيومٍ لا يقي حسبي", "بجاه أحمد أعلى العجم والعرب", "مولى مالي لا حسن لطفك بي", "فهل لعيني عيناً منك ترعاها", "فاقبل تشبثها وارحم تذللها", "وهب لها الأمن في الدارين وارع لها", "حسن الظنون لدنياها وأخراها", "يا خير من بالأيادي أنجح الطلبا", "أدرك مسيئاً عليه لهوه غلبا", "وارحم ذليلاً حقيراً برقه خلبا", "واجعل لأمتك الخيرات منقلبا", "يوم القيامة والجنات مأواها", "أهدي التحايا لمن فوق السماء سما", "ما ناح ذو شجنٍ نحو العقيق وما", "سارٍ لطيبة حادٍ نحوها نغما", "صلى عليك لهي يا محمد ما", "دامت ليك الورى تحدو مطاياها", "عبيدك الشيخ صله بالكرام ونل", "باءه والحواشي من رضاك ومل", "ليهم بجناح العطف منك وقل", "واشمل بمرحمةٍ عبد الرحيم وصل", "أهلاً وصحباً وأرحاماً لمولاها", "أرجوك طه بيوم الحشر لم أرع", "فاكرم مقامي ذا لم ينج ذو الورع", "بجاه أحمد فاسعد في الورى قرع", "وانهض بنفسٍ ذا امتك من برع", "تبغي الزيارة عاقتها خطاياها", "وارفق بنفس الهوى ذابت حشاً ولها", "ترجوك باللطف فضلاً أن تعاملها", "حياك مولاك ذو اللاء واسعها", "يا أحمداً كاشف الضراء دافعها", "هديةٌ لك روح القدس رافعها", "تحيةٌ ينثني في الل طالعها", "سعداً ويفضح ريح المسك رياها" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=586496
محمد بن الطاهر المجذوب
نبذة : محمد بن الطاهر المجذوب.\nشاعر سوداني، ولد في سواكن وتعلم في الحجاز، كان من رجال الأمير عثمان دقنة، وتوفي ببلدة الحمري.\nفي شعره سبك حسن ومعان أوحتها ثورة المهدي السوداني وحروب عثمان دقنة.\nله (ديوان شعر - ط).
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10574
null
null
null
null
<|meter_4|> ه <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> حادٍ عَنِ اللَبِّ أَحشا الصَبِّ أَعراها <|vsep|> شادٍ زِنادَ هَوى المُشتاقِ أَوراها </|bsep|> <|bsep|> مُذ نَحوَنيكَ الرُبا الأَظعانَ أَسراها <|vsep|> قُل لِلمَطِيِّ اللَواتي طالَ مَسراها </|bsep|> <|bsep|> مِن بَعدِ تَقبيلِ يُمناها وَيُسراها <|vsep|> قضد غادَرَتني مُذعَنها الدِيارُ عَفَت </|bsep|> <|bsep|> وَخَلَّفَتني حَليفَ الحُزنِ مُنذُ جَفَت <|vsep|> ماذا عَليها ِذا لَو دَمعَها ذَرَفَت </|bsep|> <|bsep|> ما ضَرَّها يَومَ جَدَّ البَينُ لَو وَقَفَت <|vsep|> تَقُصُّ في الحيِّ شَكوانا وَشَكواها </|bsep|> <|bsep|> لَو اقتَفَت مَذهَبي في الحُبِّ لَم تُفِقِ <|vsep|> لَكِنَّها كَمُدامي قَطُّ لَم تَذُقِ </|bsep|> <|bsep|> أَنّى كَصَبري لَها صَبرٌ عَلى القَلقِ <|vsep|> لَو حُمِّلَت بَعضَ ما حُمِّلتُ مِن حَرَقِ </|bsep|> <|bsep|> ما استَعذَبَت ماءَها الصافي وَمَرعاها <|vsep|> ما ِن كَسَت بِكُؤوسٍ لِلهوى يَدَها </|bsep|> <|bsep|> وَلا أَلَمَّ بِها وَجدٌ فَأَوجَدَها <|vsep|> وَلا الحَنينُ عَنِ الأَوطانِ أَبعَدَها </|bsep|> <|bsep|> لَكِنَّها عَلِمَت وَجدي فَأَوجَدَها <|vsep|> شَوقاً لى الشامِ أَبكاني وَأبكاها </|bsep|> <|bsep|> سَبا فُؤادَ أَسيرِ الوَجدِ حينَ صَبا <|vsep|> هَوى حَبيبٍ حَيِّ زادَهُ نَصَبا </|bsep|> <|bsep|> حَتّى غَدا لَهِجاً مُنذ احتَسى وَصَبا <|vsep|> ما هَبَّ مِن جَبَلَي نَجدٍ نَسيمُ صَبا </|bsep|> <|bsep|> لِلغَوارِ ِلا وَأَشجاني وَأَشجاها <|vsep|> ما ارتَحتُ ِذا ما الهَوى في أَضلُعي رُسِما </|bsep|> <|bsep|> وَلا تَجَفَّنتُ مُ قَلبي بِهِ وُسِما <|vsep|> ما شِمتُ ِلّا وَقَلبي ظَلَّ مثنقِسِما </|bsep|> <|bsep|> وَلا سَرى البارِقُ المَكِيُّ مُبتَسِما <|vsep|> ِلّا وَأَسهَرَني وَهناً وَأَسراها </|bsep|> <|bsep|> ظَلَّت تَحِنُّ حَنينَ الصَبِّ ذي الجُرَعِ <|vsep|> مِنَ الهَوى ذو مِنَ الأَشجانِ في خِلَعِ </|bsep|> <|bsep|> حَتّى ِذا الوَجدُ عُضواً قَطُّ لَم يَدَعِ <|vsep|> تَبادَرَت مِن رُبا نِيّابَتَي بُرَع </|bsep|> <|bsep|> كَأَنَّ صَوتَ رَسولِ اللَهِ ناداها <|vsep|> تَحِنُّ وَجداً لِمَغنى طَيبَةٍ وَبِها </|bsep|> <|bsep|> تَوَدُّ تَرتاحُ لَو تَحظى بِمَطلَبِها <|vsep|> لِم لا وَأَحمَدُ خَيرُ المُرسَلينَ بِها </|bsep|> <|bsep|> وَكُلٌّ ماجَدَّ فيها الشَوقُ جَدَّ بِها <|vsep|> دَمعٌ يَصوبُ وَشَوقٌ شَقَّ أَحشاها </|bsep|> <|bsep|> تَؤُمُّ خَيرَ عِبادِ اللَهِ مَن وَطِئَت <|vsep|> نَعلاهُ عَرشَ العُلا وَالناسُ قَد قَرَأَت </|bsep|> <|bsep|> ياتِ مَدحٍ لَهُ في الخافِقَينِ نَأَت <|vsep|> حَتّى ِذا ما رَأَت نورَ النَبِيِّ رَأَت </|bsep|> <|bsep|> لِلشَمسِ وَالبَدرِ أَمثالا وَأَشباهاً <|vsep|> ذابَت حَشاها مِنَ الأَشواقِ وَاقتَرَحَت </|bsep|> <|bsep|> لُقيا نَبِيٍّ يَدُ الأَزمانِ ما سَمَحَت <|vsep|> بِمِثلِهِ ثُمَّ لَمّا وَصلَهُ مُنِحَت </|bsep|> <|bsep|> حَطَّت بِسوحِ رَسولِ اللَهِ وَاطَّرَحَت <|vsep|> أَثقالَها وَلَدَيهِ طابَ مَثواها </|bsep|> <|bsep|> بَطحاءُ طَيبَةَ فيها الرَعدُ لا وُجِما <|vsep|> حَصباءُ ذاكَ العَقيقِ الغَيثَ لا عَدِما </|bsep|> <|bsep|> سَقى الحَيا رامَةَ الغَرّاءَ لا صُرِما <|vsep|> حَيّا الغَمامُ الرِحابَ الخضرَ مُنسَجِما </|bsep|> <|bsep|> فالقَبرَ فَالرَوضَةَ الخَضراءَ حَيّاها <|vsep|> تيكَ المَغاني الَّتي ما خابَ طارِقُها </|bsep|> <|bsep|> مَعاهِدٌ بالمَعالي فازَ رامِقُها <|vsep|> دارُ الحَبيبِ اللتَيا لاحَ بارِقُها </|bsep|> <|bsep|> حَيثُ النُبُوَّةِ مَضروبٌ سُرادِقُها <|vsep|> وَذِروَةُ الدينِ فَوقَ النَجمِ عَلياها </|bsep|> <|bsep|> يا ناقُ سيري وَأُمّي سَيِّدَ البَشَر <|vsep|> وَأَوِّبي وَادلُجي في السَيرِ وَازدَجري </|bsep|> <|bsep|> هُناكَ أَحمَدُ أَعلى البَدوِ وَالحَضَرِ <|vsep|> هُنالِكَ المُصطَفى المُختارُ مِن مُضَرِ </|bsep|> <|bsep|> خَيرُ البَرِيَّةِ أَقصاها وَأَدناها <|vsep|> مُحمَّدٌ خَيرُ خَلقِ اللَهِ رَحمَتُهُ </|bsep|> <|bsep|> وَبابُ راجي عَطاياهُ وَنِعمَتُهُ <|vsep|> بِهِ اِنجَلَت لَيلُ جَهلِ الشِركِ ظُلمَتُهُ </|bsep|> <|bsep|> أَتى بِهِ اللَهُ مَبعوثاً وَأُمَّتُهُ <|vsep|> على شَفا جُرُفٍ هارِ فَأَنجاها </|bsep|> <|bsep|> كَم أَبعَدَ الناسَ هَدياً مِن غَباوَتِهِم <|vsep|> كَم أَنقَذَ العُميَ وَعظاً مِن غَوايَتِهِم </|bsep|> <|bsep|> كَم أَيقَظَ العُميَ زَجراً مِن جَهالَتِهِم <|vsep|> وَأَبدَلَ الخَلقَ رُشداً مِن ضَلالَتِهِم </|bsep|> <|bsep|> وَفَلَّ بِالسَيفِ لَمّا عَزَّ عُزّاها <|vsep|> كَم مِن مَفاخِرَ تُبنى في ذُرى الشَرَفِ </|bsep|> <|bsep|> لِلمُصطَفى ذي الوَفا المُختارِ في السَلَفِ <|vsep|> كَم قَد تَنَوَّهَ قَدراً عَن مَدا الخَلَفِ </|bsep|> <|bsep|> كَم حَكَّمَ السَيفَ وَالبيضَ القَواضِبَ <|vsep|> مَعاشِرِ اللاتِ وَالعُزّى فَأَفناها </|bsep|> <|bsep|> أَشجارُ قَفرِ الفَلا لَبَّتهُ ناهِضَةً <|vsep|> وَالطَيرُ تَأتيهِ صافّاتٍ وَقابِضَةً </|bsep|> <|bsep|> غَدَت لَهُ صافِناتُ البُؤسِ رابِضَةً <|vsep|> وَساقَ جُردَ جِيادِ الخَيلِ خائِضَةً </|bsep|> <|bsep|> مجرى الكُماةِ بِمَجراها وَمُرساها <|vsep|> أُهدي السَلامَ لدى الوَحي الأَمينِ بِهِ </|bsep|> <|bsep|> المُصطَفى المُنتَقى الهادي النَبِيِّ بِهِ <|vsep|> ذاكَ الحَبيبُ الرَؤوفُ المستَعانُ بِهِ </|bsep|> <|bsep|> ذاكَ البَشيرُ النَذيرُ المُستَغالُبِهِ <|vsep|> سِرُّ النبوة في الدنيا ومعناها </|bsep|> <|bsep|> أزكى ذوي المل الأعلى وأحمدِهِ <|vsep|> أعلى أولي المل الأدنى محمده </|bsep|> <|bsep|> واهاً لمنصبهِ الأسنى ومقعده <|vsep|> شمس الوجود الذي أنوار مولده </|bsep|> <|bsep|> ملأن ما بين كنعانٍ وبصراها <|vsep|> عم الورى ذاك جمعاً في رسالتِهِ </|bsep|> <|bsep|> ما مثله قط فردٌ في جلالته <|vsep|> غيض البحيرة جهراً من كرامته </|bsep|> <|bsep|> وانشق يوان كسرى من مهابته <|vsep|> ونار فارس ذاك الطفل أطفاها </|bsep|> <|bsep|> سارت يد النصر معه أين ساربها <|vsep|> والوحش شوق للقياه يميد بها </|bsep|> <|bsep|> فكم له مكرماتٌ لا نحيط بها <|vsep|> وكم له من كراماتٍ يخص بها </|bsep|> <|bsep|> ومعجزاتٍ كثيراتٍ عرفناها <|vsep|> ذو راحةٍ لم ترد صفراً مؤمله </|bsep|> <|bsep|> ذو نائلٍ لم يخب راجٍ أنامله <|vsep|> ما ن ترى من شبيهٍ في الأنام له </|bsep|> <|bsep|> ألثدي در له والغيم ظلله <|vsep|> وانشق في الأفق بدرٌ شق ظلماها </|bsep|> <|bsep|> يعلو على الأنبيا طرّاً بمقعدِهِ <|vsep|> تعنوا رقابهم جمعاً لسودده </|bsep|> <|bsep|> عم الورى نوره في يوم مولده <|vsep|> والجذع حن وأجرى الماء من يده </|bsep|> <|bsep|> عشر المئين ونصف العشر أرواها <|vsep|> ياته الغر فضلاً لا تقاس بشي </|bsep|> <|bsep|> وشاوه لا بقاصٍ في الورى ودنى <|vsep|> حماه مولاه من أن يعتريه أذى </|bsep|> <|bsep|> والعنكبوت بنت بيتاً عليه لكي <|vsep|> ترد فرقة كفرٍ ضل مسعاها </|bsep|> <|bsep|> مولاه كمله حسناً وجمله <|vsep|> بالعز أنهله بالمجد علله </|bsep|> <|bsep|> راقت رياض المعالي والدنو له <|vsep|> والفحل ذل وأوما بالسجود له </|bsep|> <|bsep|> والظبية اشتكت البلوى فأشكاها <|vsep|> بشرى لنفسٍ لذياك الحما نفرت </|bsep|> <|bsep|> بشرى مطايا الهنا نحو الأمين سرت <|vsep|> بشرى نفوس الهوى في حبه أسرت </|bsep|> <|bsep|> بشرى طراف القوافي أنها ظفرت <|vsep|> بسيد العرب العرباء بشراها </|bsep|> <|bsep|> هو الحبيب الذي تهدى القلوب به <|vsep|> هو البشير الذي تجلى الكروب به </|bsep|> <|bsep|> فقنا فخرنا الألى شادوا الفخار به <|vsep|> فالحمد لله نحن الفائزون به </|bsep|> <|bsep|> في ملةٍ نعم عقبى الدار عقباها <|vsep|> هذا حبيبٌ علا طابت سريرته </|bsep|> <|bsep|> هذا نبي الهدى بذلٌ سجيته <|vsep|> هذا هو المصطفى الهطلاء ديمته </|bsep|> <|bsep|> هذا محمدٌ المحمود سيرته <|vsep|> هذا أبر بني الدنيا وأوفاها </|bsep|> <|bsep|> هذا هو المرتقى أعلى ذرى الشرف <|vsep|> هذا هو المنتقى في سالف الصحف </|bsep|> <|bsep|> هذا بيوم القضا مولى أولى الغرف <|vsep|> هذا الذي حين جانا بالرسالة في </|bsep|> <|bsep|> بطحاء مكة عم النور بطحاها <|vsep|> ترتاح ذكراها وحش السهل والوعر </|bsep|> <|bsep|> لم لا وهو المصطفى المختار من مضر <|vsep|> سمت به أرضه في البدو والحضر </|bsep|> <|bsep|> لم يبق من شجرٍ فيها ولا حجر <|vsep|> لا تحيه نطقاً حين يلقاها </|bsep|> <|bsep|> أضحى سنام العلا للمجد منتعلا <|vsep|> فاق النبيين في أخلاقه وعلا </|bsep|> <|bsep|> شكى له الظبى ياللَه ما فعلا <|vsep|> وكلمته جما ذات الوجود على </|bsep|> <|bsep|> علمٍ كأن لها جسماً وأفواها <|vsep|> يا حبذا مصطفىً ياته وضحت </|bsep|> <|bsep|> سمحٌ جميع المعالي بابه طمحت <|vsep|> هادٍ نفوس البرايا نحوه جنحت </|bsep|> <|bsep|> والطير والوحش والأملاك ما برحت <|vsep|> تهدي السلام له كي ترضي اللَه </|bsep|> <|bsep|> ماذات بان النقا قلب الشجي شجت <|vsep|> ما نفس وجدٍ بذكر المصطفى لهجت </|bsep|> <|bsep|> ما العيش شوقاً لذياك الحماد لجت <|vsep|> مني السلام على النور الذي ابتهجت </|bsep|> <|bsep|> به السموات لما جاز أعلاها <|vsep|> مني السلام على بدرٍ سماه نأت </|bsep|> <|bsep|> من عينه ذا العلا رب الجلال رأت <|vsep|> جلت عن العيب عزت نفسه برئت </|bsep|> <|bsep|> واستبشر العرش والكرسي وامتلأت <|vsep|> حجب الجلالة نوارً حين وافاها </|bsep|> <|bsep|> يا من له القدم العلياء مرحمةً <|vsep|> من ذي العلا واليد البيضاء منعمةً </|bsep|> <|bsep|> يا من غدت فضله الأنبا مترجمةً <|vsep|> يا من له الكوثر الفياض مكرمةً </|bsep|> <|bsep|> يا خاتم الرسل يا ياسين يا طه <|vsep|> يا فاتحاً خاتماً فاقت شمائله </|bsep|> <|bsep|> يا ماجداً عز أن تحصى فضائله <|vsep|> يا من جميع الورى عمت فواضله </|bsep|> <|bsep|> ما للنبيين من وصفٍ وليس له <|vsep|> فمنتهى حسنها فيه وحسناها </|bsep|> <|bsep|> يا مصطفىً منتقىً كان الختام به <|vsep|> باشا في الورى ترجى النجاة به </|bsep|> <|bsep|> يا راحماً للملا أحضى الملاذ به <|vsep|> أنت الذي ماله في الكون من شبه </|bsep|> <|bsep|> هيهات أين ثراها من ثرياها <|vsep|> يا ذا الهدى والندا يا مصطفىً أزلا </|bsep|> <|bsep|> يا مجتبىً هو في جيد الزمان حلا <|vsep|> يا طيباً عذبت أخلاقه وحلا </|bsep|> <|bsep|> ما نال فضلك ذو فضلٍ سواك ولا <|vsep|> سامى فخارك ذو فخر ولاضاها </|bsep|> <|bsep|> مولى الفضائل ذوراجٍ حماه كفى <|vsep|> كنز المكارم من علياه غير خفي </|bsep|> <|bsep|> نجم الهداية مأمولٌ يداه تفي <|vsep|> فرد الجلالة مقبول الشفاعة في </|bsep|> <|bsep|> يوم القيامة أعلى الأنبيا جاها <|vsep|> أرجو الله نجاتي حسن منقلبي </|bsep|> <|bsep|> حسن اختتامي بيومٍ لا يقي حسبي <|vsep|> بجاه أحمد أعلى العجم والعرب </|bsep|> <|bsep|> مولى مالي لا حسن لطفك بي <|vsep|> فهل لعيني عيناً منك ترعاها </|bsep|> <|bsep|> فاقبل تشبثها وارحم تذللها <|vsep|> وهب لها الأمن في الدارين وارع لها </|bsep|> <|bsep|> حسن الظنون لدنياها وأخراها <|vsep|> يا خير من بالأيادي أنجح الطلبا </|bsep|> <|bsep|> أدرك مسيئاً عليه لهوه غلبا <|vsep|> وارحم ذليلاً حقيراً برقه خلبا </|bsep|> <|bsep|> واجعل لأمتك الخيرات منقلبا <|vsep|> يوم القيامة والجنات مأواها </|bsep|> <|bsep|> أهدي التحايا لمن فوق السماء سما <|vsep|> ما ناح ذو شجنٍ نحو العقيق وما </|bsep|> <|bsep|> سارٍ لطيبة حادٍ نحوها نغما <|vsep|> صلى عليك لهي يا محمد ما </|bsep|> <|bsep|> دامت ليك الورى تحدو مطاياها <|vsep|> عبيدك الشيخ صله بالكرام ونل </|bsep|> <|bsep|> باءه والحواشي من رضاك ومل <|vsep|> ليهم بجناح العطف منك وقل </|bsep|> <|bsep|> واشمل بمرحمةٍ عبد الرحيم وصل <|vsep|> أهلاً وصحباً وأرحاماً لمولاها </|bsep|> <|bsep|> أرجوك طه بيوم الحشر لم أرع <|vsep|> فاكرم مقامي ذا لم ينج ذو الورع </|bsep|> <|bsep|> بجاه أحمد فاسعد في الورى قرع <|vsep|> وانهض بنفسٍ ذا امتك من برع </|bsep|> <|bsep|> تبغي الزيارة عاقتها خطاياها <|vsep|> وارفق بنفس الهوى ذابت حشاً ولها </|bsep|> <|bsep|> ترجوك باللطف فضلاً أن تعاملها <|vsep|> حياك مولاك ذو اللاء واسعها </|bsep|> <|bsep|> يا أحمداً كاشف الضراء دافعها <|vsep|> هديةٌ لك روح القدس رافعها </|bsep|> </|psep|>
روح النفس من سلاف المعاني
1الخفيف
[ "رَوِّحِ النفسَ من سلاف المعاني", "واسكُب الدمعَ في خوالي المَغاني", "واجعلِ اللهوَ بالمعاهدِ كاساً", "واملأنهُ من راحِ وصفِ الحِسَانِ", "واتخذ لاعجض الغرامِ مُديراً", "والجوى شادٍ واصغين للمثاني", "ن للصَّبِّ بالبُكا في المغعاني", "راحةً واحتساء راحِ المَعاني", "كيفَ والقَلبُ والهٌ بمغَانٍ", "كُنَّ قِدماً مرابعاً للغواني", "دخَلَت في أخبارِ كانَ وصارَت", "مبتداً للهيامِ والأشجانِ", "نَسَخَ الدَّهرُ يها بكتابٍ", "محكمٍ من تناسخِ الملوان", "وعفا رسمها عواصِف تترى", "من دُبُورٍ وشمألٍ ويمانِ", "فكأنَّ الرُّبوعَ لَم نَلهُ فيها", "بغوانٍ مغد ودِناتٍ لدانِ", "يترنَّحنَ في البطاحِ عشيّاً", "راجِحَاتِ الأكفالِ كالخيزُرانِ", "كُلُّ عُضوٍ منهُنَّ فيه حُسامٌ", "ومن أعضائنا به مقتلانِ", "حولَهُنَّ القيانُ تَلهُو وتشدُو", "في مُرُوجِ الدُّفُوفِ والعيدانِ", "فَبَقايا أطلالِهِنَّ كصبري", "يومَ بانوا ليا ليتها أحزاني", "صارَ مني نثرُ الدُّمُوعِ عُقُوداً", "سلكُها الجسمُ في طلى الأعسانِ", "وعليها معي الدَّوالحُ تبكي", "كبكائي لَو كانَ بالأَرجوانِ", "عجباً قد أرى الَّدوالح تبكي", "ونُفُوسُ الرياضِ في اطمئنانِ", "فكأنَّ الأغصانَ فيها مُلُوكٌ", "وعليها الأنوارُ كالتيجانِ", "حولَهَا من أهدابها وُزَرَاءٌ", "وجيوشٌ من ناضرِ الأعنانِ", "جعلَت بينهُنَّ رُسلَ نسيمٍ", "لبلاغِ الأخبارِ كالترجُمانِ", "فذا ما أتَت بأمرٍ تَراها", "لحماها مُصغيةض الذانِ", "قد تَرَدَّت بُرُود زَهرٍ ونَورٍ", "عدنيَّاتٍ وشيها صنعاني", "لو تراها ما بين أبيضَ صافٍ", "أصفَرٍ فاقِعٍ وأحمَرَ قاني", "قلتَ هذي زَرَابيٌ نمَّقتها", "عُلَماءُ الأتراكِ للخاقانِ", "بل كأنَّ الأغصانَ ذ تتهادى", "لُذنياتٌ رواجِحُ الكثبانِ", "وكأنَّ الأورادَ زهرُ خُدُودٍ", "لو منعنا جنذَيها كل جانِ", "وكأنَّ الأقاح غبَّ نداهُ", "درُّ ثغرٍ مؤشرٍ بجُمانِ", "وكأنَّ البهارَ لون مُحبٍّ", "يومَ زمُّوا الجمال للاظغانِ", "يا رياضاً شبهتها بغوانٍ", "فبحقي عليك أين غواني", "قُلن لسنا ندري لها غير أنا", "شبهها في الألفاظِ دُونَ المَعاني", "وبتلكَ الألفاظِ صِرنَ مَعانٍ", "قائِماتٍ بنا فُنُونُ البيانِ", "بيد أنَّا نراك تسألُ عنها", "وترى في حشاك والجلجلان", "أنا أدري بذاك منك ولكن", "عند عذولي كتمتُها والشاني", "أُوهِمُ الكُلَّ بالتساؤُلِ عنها", "وهي منِّي مكان رُوحِ الجبانِ", "بل أراها سرِّي وأهلُ التصابي", "لا يُرى سرُّهم ولو في الجنانِ", "ذ باسرارهم يضنونَ عنهُ", "حذراً أن يقولها للسانِ", "يا لقومي ون ذا لعجيبٌ", "هي سريٍّ وما ليها تداني", "وأرى القلب في نعيمٍ مقيمٍ", "وعذابٍ من هجرها والتدانِ", "هل سمعتم أو هل رأيتم عذاباً", "والنعيم المقيم يجتمعانِ", "دجمُ العشقِ والغرامِ مقيمٌ", "بينها في الأشواق ذو عمهان", "شرق شوقي يمتاح غرب جفوني", "بدلاءِ الهُمُومِ والهيمانِ", "وغروبُ الدموعِ تشرقُ منها", "شمسُ عيني ومشتري أجفاني", "وسماءُ الغرامِ سحَّت بأرضٍ", "نجمها بل أشجارها الأيهمان", "والجوى قد يزجي السحائِبِ منها", "نحو بحرٍ من الهوى والهوانِ", "نونُهُ الحب يلتقيها فتضحى", "جوهراً فيه مثلُ ما النَّيسانِ", "ما يجيد الأطلالِ من دُرٍّ نظمي", "فهوَ من ذاك لا من العقيانِ", "قسماً بالهوى وما قد حواهُ", "من لذيذٍ ولوعةٍ وافتنانِ", "وانتقاضِ العُهُود بعدَ ابترامٍ", "وارتشاف الحجا مدامَ الأماني", "واختلاسِ المُحبِّ رُؤيةَ حبٍّ", "بينَ واشٍ وعاذلٍ فتَّانِ", "لحديثي في ذا الغرام صحيحٌ", "عضدتهُ شواهِدُ المتحان", "عنعنعتهُ الحُذَّاقُ عن هيماني", "عن دموعي عن قلبي الولهانِ", "فلماذا قد عارضته بنقلِ", "معضلٍ عن وجوه الاستسحان", "ن يقل عاذلي سلوتكِ وقتاً", "فسلي ناظري يفيدُك شاني", "وسل الشوقَ والغرام فهل شا", "م فؤادي بوارق السلوان", "ومعاذ الهوى أرى منه صاحٍ", "أو أرى مصغياً لواشٍ وشاني", "كيفَ أصحُو من الهوى لعذولٍ", "والهوى شيمتي كما هُوَ شاني", "وأنا في الغرامِ أسحبُ ذَيلي", "ثملاً من طلا مدامِ هوانِ", "وأنا للأشواقِ رهن عتيقٍ", "غلق الرهن لا تُفَكُّ رِهاني", "وفؤادي تراهُ في كل سقمٍ", "جائلاً من وشاحها الغرثانِ", "أسبلات بالنُّعمانِ عيني ذ هي", "وجنتاها شقائقُ النُّعمَانِ", "وسقامُ العُهُودِ والوعدِ منها", "مثلَ سقم الخصورِ والأجفانِ", "ناعسٌ طرفُها وهو ذو انتباه", "ويح نفسي من نعاسٍ يقظان", "أخذت قداً بينَ غُصنٍ ورمحٍ", "واشتكت قَصر ذا وطُولَ اللِّدانِ", "حاوياً لاعتدالِ ذا وتثنٍّ", "قد حوته نواعِمُ الأغصانِ", "راجحاً رِدفُهُ وهو متساوٍ", "فاعجبوا للتساوي والرَّجحَانِ", "مُرسَلُ اللَّيلُ عارضَتهُ بِنَقلٍ", "مُسنَدٍ عن أثيثها الأسحَمَانِ", "صَحَّح الصَّبُّ نقلها ذ رأى في", "زاهِرِ البدرِ قصَّة الفينانِ", "وروى الصبحُ عن سناها حديثاً", "صحَّ منه الضياءُ في البلدانِ", "فسناها كأنَّهُ قد روى عن", "شيخنا الشيخِ ما العيون العلاني", "السنيِّ السنيِّ الاعلى المُعَلَّى", "من قداحِ المعالي يومَ الرِّهَانِ", "ضوءُ كلِّ البلادِ زهرُ رُباها", "نورُها في محلولكاتِ الزَّمانِ", "شَمسُ حقٍّ له الشريعةُ بُرجٌ", "دائِمُ السعد وهو في الميزان", "أزهرٌ أبلجٌ قسيمٌ وسيمٌ", "أروَعٌ ماجدٌّ بهي منظرانِ", "بَدرُ فضلٍ بأَوجِ بشرٍ تَجَلَّى", "فأضاءَت أضواؤُهُ الخافِقَانِ", "حُجَّةُ اللَه للخلائقِ طُرّاً", "بالغُ الأمرِ واضحُ البُرهَانِ", "نُكتَةُ الكَونِ حَضرَةُ الحَضَراتِ ال", "جَامعُ الفردُ الواحِدُ الغوثاني", "وجهُهُ دائِمُ التوجُّهِ نحوَ ال", "حضراتِ القدسيَّة النُّوراني", "أريحيٌّ مهذَّبٌ أحمدي", "عارِفٌ نجلُهُ لى العدنانِ", "طَودُهُ صَرحُهُ على كُلِّ قَرنٍ", "باذِخٌ شامِخٌ طَويلُ العِنَانِ", "كفُّهُ كهفُهُ نداهُ سَنَاهُ", "كعبةٌ للرِّجال والرُّكبانِ", "شيَّدَ الفخر وابتنى بذُرَاهُ", "قصرَ عزٍّ يُزري بعادِ المَباني", "وبنى المجدَ للنامِ جميعاً", "فَعَلَت أهلُهُ بِكُلِّ مَكانِ", "رُوحُ جِسمِ العُلى غطمطَمُ فَيضٍ", "غَمَرَ الكَونَ سيبُهُ المُتَداني", "ما نَوَالُ البُحُورِ من يَومِ كانت", "مثلَ وقتٍ من ذَلِكَ المُهرُقَانِ", "تترامى أمواجُهُ بالمعالي", "وغوالي الللي والمَرجانِ", "ونوالُ البحُورِ ليسَ يَرَاهُ", "غير من غاضَ وهوَ للخلقِ دانِ", "وأيادٍ تكرُّ لا عيبَ فيها", "غيرَ ابطالِ شهوَةِ الجَرجُمَانِ", "أيَّمَت للنساءِ بَل أيتمتها", "فشكتها النساءُ كالصِّبيانِ", "كَم وُفُودٍ مَرَّت عليهِ بليلٍ", "فأقامَت من أجلِهَا حَولانِ", "فتراها لغيرِ عُذرٍ جُلوساً", "وهي في شُغلِ قيدِها الأطيبانِ", "وذا لامها عذولُ أجابت", "لا تَلُمنا وانظر لى الألوانِ", "وثمارُ الوُجُودِ تُجنى ليها", "من جميع الأقطارِ والبُلدان", "ن يكن صَرفُهُم لعبدٍ بوَزنٍ", "فهوَ يحثُو لَهَا بلا ميزانِ", "غيرَ ميزانِ شَرعِنا فالعطايا", "فيهِ كُلاًّ والحقُّ معتدلانِ", "كلُّ جُودٍ من جُودِهِ مُستَمَدٌّ", "وسناءٍ من نُورِهِ الرَّباني", "وفخارٍ وسُؤدَدٍ من عُلاهُ ال", "شَّامِخِ القَدرِ الرَّاسِخِ البُنيانِ", "كُلُّ نَوعٍ منَ الأنامِ تَراهُ", "في مَكانِ من خلقِهِ الرحماني", "خُلُقٌ لطفُهُ مُدامٌ ومسكُ", "وزلالٌ والزَّهرُ والألطفانِ", "كنزُ علمٍ مفتاحُهُ الحقُّ يجري", "فوقَ متنِ البيضاءِ كالزبرقَانِ", "بِنِبالِ اليراعِ أدركَ ما لَم", "تدركَنهُ المُلُوكُ بالمُرَّانِ", "دُرُّ ألفاظِهِ على الطَّرسِ يُزري", "بللِ على نحورِ حِسَانِ", "والمعاني بلفظه صرنَ لفظاً", "ظاهراً والألفاظُ صارَت معاني", "نَظمُهُ لَو عَبدُ الغَني رَءاهُ", "لازدرى في خمائِلِ الغِزلانِ", "وأبو بكرٍ لو دراهُ لأضحى", "قدحُهُعالياً بديع الزمانِ", "أو رأى الفتحُ نثرهُ للدراري", "لازدرى في قلائدِ العِقيانِ", "والحريريُّ ذ أرادُوهُ يُنشي", "لو دَرَاهُ لصاغَ تِبرَ المَعَاني", "وعكاظ وقُسُّ لو حضراهُ", "أصبحا من بداعهِ الكنانِ", "يا لها من عجائِبٍ تتهادى", "سحبت ذيلَها على سحبانِ", "وحبيبٍ وابن الحسينِ وعمرو", "والمعري والبحتري وابن هاني", "بل ذا رمتَ في العُلومِ ترى ما", "أودَعَ اللَه فيهِ من أفنانِ", "فَسَلِ الفقهَ والأُصُولَ ونحواً", "والمعاني وسل بديعَ البيانِ", "وفُنُونَ الأسرارِ سلها جميعاً", "وفنونَ الحديثِ والقرنِ", "وعروضاً سلِ القوافي وطباً", "وخفايا التشريحِ للأَبدانِ", "ونجوماً طبيعةً فن نيمٍ", "وحسابٍ وكيميا والأغاني", "فنَّ حفرٍ ومنطقٍ واشتقاقِ", "سيرٍ تاريخٍ لُغى الأعيان", "وضروبِ الأمثالِ نظماً ونثراً", "حِكمَةً سَل هنادسَ اليونانِ", "أدَبَ البحثِ فنَّ صرفٍ ووضعٍ", "وفنونَ الأحوالِ والعِرفانِ", "بل عُلومَ الأكوانِ سَلهَا جميعاً", "فهي أدرى به من الأكوانِ", "ستنادري أن ابن بجدتنا للش", "يخُ ما العينِ مُرهَمُ الأَزمان", "وأبا عُذرَةَ الخرائِدِ مِنَّا", "وحُلاها وعطرِها الصيدلاني", "وخفايانا قبلها تركتها", "عنكبوتُ النسيانِ في الهملانِ", "ونجومُ السلاحٍ تهدي الحيارى", "ذ تهاوى في غيهب القسطلان", "ورعود الأهوال تزجي ركاما", "ودقه البأس والأسى متدان", "وجفى الخل للخليل وأضحى", "ذرب القول أعجميَّ اللسانِ", "وعلا منبرَ الصفوفِ خطيبٌ", "زاجرٌ للأرواح عن أبدانِ", "وهي تصغي ليه مثل طروبٍ", "سمعَ اللهوَ واختلاف المثاني", "واختفى واضح الفضاءِ وأضحت", "وجنةُ الجوِّ وردةً كالدهانِ", "ثم تلقاه مخضلاً وشهاباً", "ثاقباً وهو زعزع الحدثانِ", "وملاذٌ ومعقلٌ ومنارٌ", "وحصونٌ منيعةُ الأركانِ", "ناضل الجهل دُونَنَا فحمانا", "صولانَ الضلالِ والطّغيانِ", "هو عضبُ الوغَى وقُطبُ رحاها", "وهو هذامُها الهَذُوذ اليماني", "فذا ما الحروبُ شَبَّت لظاها", "وصلا القوم بندقُ النيرانِ", "سقر دهما شرُّها مستطيرٌ", "هو لها قد يشيبُ للولدانِ", "صرصَرٌ يوم نحسِها مستمرٌ", "تنزعُ الناس للمُنى بالأماني", "عينُ سمِّ الخياطِ أوسعُ مِنها", "مخرجاً والبلاءُ في تهتانِ", "وتغنَّى في الرأس قمري بيضٍ", "وتثنى في الصدرِ قد لدانِ", "أسدٌ باسلٌ هصورٌ جسورٌ", "ضيغمي هصمصم مزبراني", "بهمةٌ صمصمٌ كمي ليس يفري", "فريهُ مسعرٌ لدى الصميان", "صمةٌ في الجعاجع يسطو ويرمي", "لكماةِ الأبطالِ في الرجوانِ", "وطرُوسُ النفوسِ يكتبُ فيها", "بيراعِ القنى وحبرِ الحواني", "سيفهُ يشكلُ الكتابة شكلاً", "معرباً عن فصاحِ كُتبِ السِّنَانِ", "نبلهُ تعربُ الحروفَ بنقطٍ", "معجمٍ للفُرسانِ في الميدانِ", "حبرَ السيفَ والجوادَ بحبرٍ", "من فصوصِ الألواحِ والوصلِ عانِ", "وله هيبةٌ لها سبحاتٌ", "في الأعادي أمضى من القضبانِ", "فترى القومَ كالفراشِ ترامى", "رهبةً منها في سعيرِ الطعانِ", "وتراهم منها على الخيل صرعى", "في قبورِ السروجِ دُونَ طعانِ", "طَودُ حلمٍ ورأفةٍ في اقتدارٍ", "وانتباهٍ مظهِّرِ النسيانِ", "جنس نَوعِ الأقطابِ والنوعُ تحتَ ال", "جنسِ والعكسُ من خطا البُرهانِ", "فلو أن الهلالَ للشمسِ زوجٌ", "لم تلد من لهُ بحالٍ يُداني", "طَلَعَت للعيانِ منهُ شُمُوسٌ", "غَرُبَت في مغارِبِ الأذهانِ", "وعلت في الكرامِ منهُ سجايا", "كُتبَت في صحائِفِ الأَزمانِ", "ودنت للأنام منه قطوفٌ", "أينعت في حظائر العرفانِ", "سرُّهُ في القلوبِ دَبَّ دبيباً", "كدبيب النعاسِ في الأجفانِ", "محقَ الجهل والضلالَ سناهُ", "مثل محقِ الفقدان للوجدان", "وأحاطَ الأكوانَ فضلاً وجُوداً", "حَوطانَ الهواءِ بالأكوانِ", "عَرشُ لُطفٍ فوقَ الكيانِ تَدَلَّى", "وليهَ انتهى عُروج الكيانِ", "نحو أمداحهِ القرائِحُ تجري", "جريانَ الألفاظِ ثرَ المعانِي", "يا لقُطبٍ أمداحُهُ كُلَّ وقتٍ", "نحوهُنَّ الأفكارُ خيلُ رِهانِ", "عن سوى مدحهِ وذكرِ عُلاهُ", "قد أبت لي قريحتي وبياني", "ما ثنائي وما مديحي فيمن", "حلَّ منهُ اللاهَّوُتُ في الِنسانِ", "وتدلَّى لسدرَةِ المنتهى من", "قابِ قوسي الذَّوقِ والوجدانِ", "وطوى الكُلَّ في يديهِ وأضحى", "طلسماً في مكنونهِ العالَمَانِ", "لو تَتَبَّعتُ خوضَهُ في المَعَالي", "وكراماتِهِ لَكَلَّ لساني", "ن أُرد مدحَهُ تَقُولُ المَزَايا", "ذكرُ هذا وحذفُهُ سِيَّانِ", "وظبَاهُ على خِداشٍ تكاثر", "ن فَمَا أدري ما تصيدُ بناني", "دامَ فخراً بالقبالِ والبشرِ والِس", "عادِ والفتحِ والهَنَا والأَماني", "حَسَنُ البدءِ والتَّناهِي فمِنهُ", "رَوِّحِ النَّفسَ مِن سُلافِ المَعَاني" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=612237
محمد الغيث النعمة
نبذة : محمد الغيث النعمة ابن الشيخ ماء العينين.\nعلامة محقق، شاعر مفلق، ولد في رمضان سنة 1300هـ، وتربى في أحضان والديه العلامة المجاهد الشيخ ماء العينين وأمه العابدة العالمة هند، تلقى مبادئ العربية على والدته في البداية، ثم قرأ القرآن على الشيخ الحضرام ونال إجازته، وقرأ عليه بعض العلوم أيضاً. تميز بنبوغه المبكر ونجابته وقوة حافظته، فكان لا يسمع شيئاً إلا حفظه وكتبه. ولما بلغ الحلم أسلم نفسه لوالده حتى استنفد جميع مقروءاته ومروياته ومسموعاته. وفي فجر شبابه قدمه والده للتدريس والتربية على الرغم من صغر سنه، تنقل بين تزنيت ووجان وسوق الثلاثاء الإجمارية، إلى أن استقر في مدرسة آيت رخا مدرساً ومصنفاً، وأقام هناك إلى أن وافاه الأجل.\nمن آثاره: (الأبحر المعينية في الأمداح المعينية)، و(مثلث قطرب)، و(تنبيه معاشر المريدين على كونهم لأخلاق الصحابة تابعين)، و(ديوان كبير في مجلد ضخم) جله في الأدعية، و(الفواكه في كل حين من كلام شيخنا ماء العينين)، و(لجام المعترضين)، و(نور الغسق)، و(ديوانه الشعري).
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11395
null
null
null
null
<|meter_0|> ن <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> رَوِّحِ النفسَ من سلاف المعاني <|vsep|> واسكُب الدمعَ في خوالي المَغاني </|bsep|> <|bsep|> واجعلِ اللهوَ بالمعاهدِ كاساً <|vsep|> واملأنهُ من راحِ وصفِ الحِسَانِ </|bsep|> <|bsep|> واتخذ لاعجض الغرامِ مُديراً <|vsep|> والجوى شادٍ واصغين للمثاني </|bsep|> <|bsep|> ن للصَّبِّ بالبُكا في المغعاني <|vsep|> راحةً واحتساء راحِ المَعاني </|bsep|> <|bsep|> كيفَ والقَلبُ والهٌ بمغَانٍ <|vsep|> كُنَّ قِدماً مرابعاً للغواني </|bsep|> <|bsep|> دخَلَت في أخبارِ كانَ وصارَت <|vsep|> مبتداً للهيامِ والأشجانِ </|bsep|> <|bsep|> نَسَخَ الدَّهرُ يها بكتابٍ <|vsep|> محكمٍ من تناسخِ الملوان </|bsep|> <|bsep|> وعفا رسمها عواصِف تترى <|vsep|> من دُبُورٍ وشمألٍ ويمانِ </|bsep|> <|bsep|> فكأنَّ الرُّبوعَ لَم نَلهُ فيها <|vsep|> بغوانٍ مغد ودِناتٍ لدانِ </|bsep|> <|bsep|> يترنَّحنَ في البطاحِ عشيّاً <|vsep|> راجِحَاتِ الأكفالِ كالخيزُرانِ </|bsep|> <|bsep|> كُلُّ عُضوٍ منهُنَّ فيه حُسامٌ <|vsep|> ومن أعضائنا به مقتلانِ </|bsep|> <|bsep|> حولَهُنَّ القيانُ تَلهُو وتشدُو <|vsep|> في مُرُوجِ الدُّفُوفِ والعيدانِ </|bsep|> <|bsep|> فَبَقايا أطلالِهِنَّ كصبري <|vsep|> يومَ بانوا ليا ليتها أحزاني </|bsep|> <|bsep|> صارَ مني نثرُ الدُّمُوعِ عُقُوداً <|vsep|> سلكُها الجسمُ في طلى الأعسانِ </|bsep|> <|bsep|> وعليها معي الدَّوالحُ تبكي <|vsep|> كبكائي لَو كانَ بالأَرجوانِ </|bsep|> <|bsep|> عجباً قد أرى الَّدوالح تبكي <|vsep|> ونُفُوسُ الرياضِ في اطمئنانِ </|bsep|> <|bsep|> فكأنَّ الأغصانَ فيها مُلُوكٌ <|vsep|> وعليها الأنوارُ كالتيجانِ </|bsep|> <|bsep|> حولَهَا من أهدابها وُزَرَاءٌ <|vsep|> وجيوشٌ من ناضرِ الأعنانِ </|bsep|> <|bsep|> جعلَت بينهُنَّ رُسلَ نسيمٍ <|vsep|> لبلاغِ الأخبارِ كالترجُمانِ </|bsep|> <|bsep|> فذا ما أتَت بأمرٍ تَراها <|vsep|> لحماها مُصغيةض الذانِ </|bsep|> <|bsep|> قد تَرَدَّت بُرُود زَهرٍ ونَورٍ <|vsep|> عدنيَّاتٍ وشيها صنعاني </|bsep|> <|bsep|> لو تراها ما بين أبيضَ صافٍ <|vsep|> أصفَرٍ فاقِعٍ وأحمَرَ قاني </|bsep|> <|bsep|> قلتَ هذي زَرَابيٌ نمَّقتها <|vsep|> عُلَماءُ الأتراكِ للخاقانِ </|bsep|> <|bsep|> بل كأنَّ الأغصانَ ذ تتهادى <|vsep|> لُذنياتٌ رواجِحُ الكثبانِ </|bsep|> <|bsep|> وكأنَّ الأورادَ زهرُ خُدُودٍ <|vsep|> لو منعنا جنذَيها كل جانِ </|bsep|> <|bsep|> وكأنَّ الأقاح غبَّ نداهُ <|vsep|> درُّ ثغرٍ مؤشرٍ بجُمانِ </|bsep|> <|bsep|> وكأنَّ البهارَ لون مُحبٍّ <|vsep|> يومَ زمُّوا الجمال للاظغانِ </|bsep|> <|bsep|> يا رياضاً شبهتها بغوانٍ <|vsep|> فبحقي عليك أين غواني </|bsep|> <|bsep|> قُلن لسنا ندري لها غير أنا <|vsep|> شبهها في الألفاظِ دُونَ المَعاني </|bsep|> <|bsep|> وبتلكَ الألفاظِ صِرنَ مَعانٍ <|vsep|> قائِماتٍ بنا فُنُونُ البيانِ </|bsep|> <|bsep|> بيد أنَّا نراك تسألُ عنها <|vsep|> وترى في حشاك والجلجلان </|bsep|> <|bsep|> أنا أدري بذاك منك ولكن <|vsep|> عند عذولي كتمتُها والشاني </|bsep|> <|bsep|> أُوهِمُ الكُلَّ بالتساؤُلِ عنها <|vsep|> وهي منِّي مكان رُوحِ الجبانِ </|bsep|> <|bsep|> بل أراها سرِّي وأهلُ التصابي <|vsep|> لا يُرى سرُّهم ولو في الجنانِ </|bsep|> <|bsep|> ذ باسرارهم يضنونَ عنهُ <|vsep|> حذراً أن يقولها للسانِ </|bsep|> <|bsep|> يا لقومي ون ذا لعجيبٌ <|vsep|> هي سريٍّ وما ليها تداني </|bsep|> <|bsep|> وأرى القلب في نعيمٍ مقيمٍ <|vsep|> وعذابٍ من هجرها والتدانِ </|bsep|> <|bsep|> هل سمعتم أو هل رأيتم عذاباً <|vsep|> والنعيم المقيم يجتمعانِ </|bsep|> <|bsep|> دجمُ العشقِ والغرامِ مقيمٌ <|vsep|> بينها في الأشواق ذو عمهان </|bsep|> <|bsep|> شرق شوقي يمتاح غرب جفوني <|vsep|> بدلاءِ الهُمُومِ والهيمانِ </|bsep|> <|bsep|> وغروبُ الدموعِ تشرقُ منها <|vsep|> شمسُ عيني ومشتري أجفاني </|bsep|> <|bsep|> وسماءُ الغرامِ سحَّت بأرضٍ <|vsep|> نجمها بل أشجارها الأيهمان </|bsep|> <|bsep|> والجوى قد يزجي السحائِبِ منها <|vsep|> نحو بحرٍ من الهوى والهوانِ </|bsep|> <|bsep|> نونُهُ الحب يلتقيها فتضحى <|vsep|> جوهراً فيه مثلُ ما النَّيسانِ </|bsep|> <|bsep|> ما يجيد الأطلالِ من دُرٍّ نظمي <|vsep|> فهوَ من ذاك لا من العقيانِ </|bsep|> <|bsep|> قسماً بالهوى وما قد حواهُ <|vsep|> من لذيذٍ ولوعةٍ وافتنانِ </|bsep|> <|bsep|> وانتقاضِ العُهُود بعدَ ابترامٍ <|vsep|> وارتشاف الحجا مدامَ الأماني </|bsep|> <|bsep|> واختلاسِ المُحبِّ رُؤيةَ حبٍّ <|vsep|> بينَ واشٍ وعاذلٍ فتَّانِ </|bsep|> <|bsep|> لحديثي في ذا الغرام صحيحٌ <|vsep|> عضدتهُ شواهِدُ المتحان </|bsep|> <|bsep|> عنعنعتهُ الحُذَّاقُ عن هيماني <|vsep|> عن دموعي عن قلبي الولهانِ </|bsep|> <|bsep|> فلماذا قد عارضته بنقلِ <|vsep|> معضلٍ عن وجوه الاستسحان </|bsep|> <|bsep|> ن يقل عاذلي سلوتكِ وقتاً <|vsep|> فسلي ناظري يفيدُك شاني </|bsep|> <|bsep|> وسل الشوقَ والغرام فهل شا <|vsep|> م فؤادي بوارق السلوان </|bsep|> <|bsep|> ومعاذ الهوى أرى منه صاحٍ <|vsep|> أو أرى مصغياً لواشٍ وشاني </|bsep|> <|bsep|> كيفَ أصحُو من الهوى لعذولٍ <|vsep|> والهوى شيمتي كما هُوَ شاني </|bsep|> <|bsep|> وأنا في الغرامِ أسحبُ ذَيلي <|vsep|> ثملاً من طلا مدامِ هوانِ </|bsep|> <|bsep|> وأنا للأشواقِ رهن عتيقٍ <|vsep|> غلق الرهن لا تُفَكُّ رِهاني </|bsep|> <|bsep|> وفؤادي تراهُ في كل سقمٍ <|vsep|> جائلاً من وشاحها الغرثانِ </|bsep|> <|bsep|> أسبلات بالنُّعمانِ عيني ذ هي <|vsep|> وجنتاها شقائقُ النُّعمَانِ </|bsep|> <|bsep|> وسقامُ العُهُودِ والوعدِ منها <|vsep|> مثلَ سقم الخصورِ والأجفانِ </|bsep|> <|bsep|> ناعسٌ طرفُها وهو ذو انتباه <|vsep|> ويح نفسي من نعاسٍ يقظان </|bsep|> <|bsep|> أخذت قداً بينَ غُصنٍ ورمحٍ <|vsep|> واشتكت قَصر ذا وطُولَ اللِّدانِ </|bsep|> <|bsep|> حاوياً لاعتدالِ ذا وتثنٍّ <|vsep|> قد حوته نواعِمُ الأغصانِ </|bsep|> <|bsep|> راجحاً رِدفُهُ وهو متساوٍ <|vsep|> فاعجبوا للتساوي والرَّجحَانِ </|bsep|> <|bsep|> مُرسَلُ اللَّيلُ عارضَتهُ بِنَقلٍ <|vsep|> مُسنَدٍ عن أثيثها الأسحَمَانِ </|bsep|> <|bsep|> صَحَّح الصَّبُّ نقلها ذ رأى في <|vsep|> زاهِرِ البدرِ قصَّة الفينانِ </|bsep|> <|bsep|> وروى الصبحُ عن سناها حديثاً <|vsep|> صحَّ منه الضياءُ في البلدانِ </|bsep|> <|bsep|> فسناها كأنَّهُ قد روى عن <|vsep|> شيخنا الشيخِ ما العيون العلاني </|bsep|> <|bsep|> السنيِّ السنيِّ الاعلى المُعَلَّى <|vsep|> من قداحِ المعالي يومَ الرِّهَانِ </|bsep|> <|bsep|> ضوءُ كلِّ البلادِ زهرُ رُباها <|vsep|> نورُها في محلولكاتِ الزَّمانِ </|bsep|> <|bsep|> شَمسُ حقٍّ له الشريعةُ بُرجٌ <|vsep|> دائِمُ السعد وهو في الميزان </|bsep|> <|bsep|> أزهرٌ أبلجٌ قسيمٌ وسيمٌ <|vsep|> أروَعٌ ماجدٌّ بهي منظرانِ </|bsep|> <|bsep|> بَدرُ فضلٍ بأَوجِ بشرٍ تَجَلَّى <|vsep|> فأضاءَت أضواؤُهُ الخافِقَانِ </|bsep|> <|bsep|> حُجَّةُ اللَه للخلائقِ طُرّاً <|vsep|> بالغُ الأمرِ واضحُ البُرهَانِ </|bsep|> <|bsep|> نُكتَةُ الكَونِ حَضرَةُ الحَضَراتِ ال <|vsep|> جَامعُ الفردُ الواحِدُ الغوثاني </|bsep|> <|bsep|> وجهُهُ دائِمُ التوجُّهِ نحوَ ال <|vsep|> حضراتِ القدسيَّة النُّوراني </|bsep|> <|bsep|> أريحيٌّ مهذَّبٌ أحمدي <|vsep|> عارِفٌ نجلُهُ لى العدنانِ </|bsep|> <|bsep|> طَودُهُ صَرحُهُ على كُلِّ قَرنٍ <|vsep|> باذِخٌ شامِخٌ طَويلُ العِنَانِ </|bsep|> <|bsep|> كفُّهُ كهفُهُ نداهُ سَنَاهُ <|vsep|> كعبةٌ للرِّجال والرُّكبانِ </|bsep|> <|bsep|> شيَّدَ الفخر وابتنى بذُرَاهُ <|vsep|> قصرَ عزٍّ يُزري بعادِ المَباني </|bsep|> <|bsep|> وبنى المجدَ للنامِ جميعاً <|vsep|> فَعَلَت أهلُهُ بِكُلِّ مَكانِ </|bsep|> <|bsep|> رُوحُ جِسمِ العُلى غطمطَمُ فَيضٍ <|vsep|> غَمَرَ الكَونَ سيبُهُ المُتَداني </|bsep|> <|bsep|> ما نَوَالُ البُحُورِ من يَومِ كانت <|vsep|> مثلَ وقتٍ من ذَلِكَ المُهرُقَانِ </|bsep|> <|bsep|> تترامى أمواجُهُ بالمعالي <|vsep|> وغوالي الللي والمَرجانِ </|bsep|> <|bsep|> ونوالُ البحُورِ ليسَ يَرَاهُ <|vsep|> غير من غاضَ وهوَ للخلقِ دانِ </|bsep|> <|bsep|> وأيادٍ تكرُّ لا عيبَ فيها <|vsep|> غيرَ ابطالِ شهوَةِ الجَرجُمَانِ </|bsep|> <|bsep|> أيَّمَت للنساءِ بَل أيتمتها <|vsep|> فشكتها النساءُ كالصِّبيانِ </|bsep|> <|bsep|> كَم وُفُودٍ مَرَّت عليهِ بليلٍ <|vsep|> فأقامَت من أجلِهَا حَولانِ </|bsep|> <|bsep|> فتراها لغيرِ عُذرٍ جُلوساً <|vsep|> وهي في شُغلِ قيدِها الأطيبانِ </|bsep|> <|bsep|> وذا لامها عذولُ أجابت <|vsep|> لا تَلُمنا وانظر لى الألوانِ </|bsep|> <|bsep|> وثمارُ الوُجُودِ تُجنى ليها <|vsep|> من جميع الأقطارِ والبُلدان </|bsep|> <|bsep|> ن يكن صَرفُهُم لعبدٍ بوَزنٍ <|vsep|> فهوَ يحثُو لَهَا بلا ميزانِ </|bsep|> <|bsep|> غيرَ ميزانِ شَرعِنا فالعطايا <|vsep|> فيهِ كُلاًّ والحقُّ معتدلانِ </|bsep|> <|bsep|> كلُّ جُودٍ من جُودِهِ مُستَمَدٌّ <|vsep|> وسناءٍ من نُورِهِ الرَّباني </|bsep|> <|bsep|> وفخارٍ وسُؤدَدٍ من عُلاهُ ال <|vsep|> شَّامِخِ القَدرِ الرَّاسِخِ البُنيانِ </|bsep|> <|bsep|> كُلُّ نَوعٍ منَ الأنامِ تَراهُ <|vsep|> في مَكانِ من خلقِهِ الرحماني </|bsep|> <|bsep|> خُلُقٌ لطفُهُ مُدامٌ ومسكُ <|vsep|> وزلالٌ والزَّهرُ والألطفانِ </|bsep|> <|bsep|> كنزُ علمٍ مفتاحُهُ الحقُّ يجري <|vsep|> فوقَ متنِ البيضاءِ كالزبرقَانِ </|bsep|> <|bsep|> بِنِبالِ اليراعِ أدركَ ما لَم <|vsep|> تدركَنهُ المُلُوكُ بالمُرَّانِ </|bsep|> <|bsep|> دُرُّ ألفاظِهِ على الطَّرسِ يُزري <|vsep|> بللِ على نحورِ حِسَانِ </|bsep|> <|bsep|> والمعاني بلفظه صرنَ لفظاً <|vsep|> ظاهراً والألفاظُ صارَت معاني </|bsep|> <|bsep|> نَظمُهُ لَو عَبدُ الغَني رَءاهُ <|vsep|> لازدرى في خمائِلِ الغِزلانِ </|bsep|> <|bsep|> وأبو بكرٍ لو دراهُ لأضحى <|vsep|> قدحُهُعالياً بديع الزمانِ </|bsep|> <|bsep|> أو رأى الفتحُ نثرهُ للدراري <|vsep|> لازدرى في قلائدِ العِقيانِ </|bsep|> <|bsep|> والحريريُّ ذ أرادُوهُ يُنشي <|vsep|> لو دَرَاهُ لصاغَ تِبرَ المَعَاني </|bsep|> <|bsep|> وعكاظ وقُسُّ لو حضراهُ <|vsep|> أصبحا من بداعهِ الكنانِ </|bsep|> <|bsep|> يا لها من عجائِبٍ تتهادى <|vsep|> سحبت ذيلَها على سحبانِ </|bsep|> <|bsep|> وحبيبٍ وابن الحسينِ وعمرو <|vsep|> والمعري والبحتري وابن هاني </|bsep|> <|bsep|> بل ذا رمتَ في العُلومِ ترى ما <|vsep|> أودَعَ اللَه فيهِ من أفنانِ </|bsep|> <|bsep|> فَسَلِ الفقهَ والأُصُولَ ونحواً <|vsep|> والمعاني وسل بديعَ البيانِ </|bsep|> <|bsep|> وفُنُونَ الأسرارِ سلها جميعاً <|vsep|> وفنونَ الحديثِ والقرنِ </|bsep|> <|bsep|> وعروضاً سلِ القوافي وطباً <|vsep|> وخفايا التشريحِ للأَبدانِ </|bsep|> <|bsep|> ونجوماً طبيعةً فن نيمٍ <|vsep|> وحسابٍ وكيميا والأغاني </|bsep|> <|bsep|> فنَّ حفرٍ ومنطقٍ واشتقاقِ <|vsep|> سيرٍ تاريخٍ لُغى الأعيان </|bsep|> <|bsep|> وضروبِ الأمثالِ نظماً ونثراً <|vsep|> حِكمَةً سَل هنادسَ اليونانِ </|bsep|> <|bsep|> أدَبَ البحثِ فنَّ صرفٍ ووضعٍ <|vsep|> وفنونَ الأحوالِ والعِرفانِ </|bsep|> <|bsep|> بل عُلومَ الأكوانِ سَلهَا جميعاً <|vsep|> فهي أدرى به من الأكوانِ </|bsep|> <|bsep|> ستنادري أن ابن بجدتنا للش <|vsep|> يخُ ما العينِ مُرهَمُ الأَزمان </|bsep|> <|bsep|> وأبا عُذرَةَ الخرائِدِ مِنَّا <|vsep|> وحُلاها وعطرِها الصيدلاني </|bsep|> <|bsep|> وخفايانا قبلها تركتها <|vsep|> عنكبوتُ النسيانِ في الهملانِ </|bsep|> <|bsep|> ونجومُ السلاحٍ تهدي الحيارى <|vsep|> ذ تهاوى في غيهب القسطلان </|bsep|> <|bsep|> ورعود الأهوال تزجي ركاما <|vsep|> ودقه البأس والأسى متدان </|bsep|> <|bsep|> وجفى الخل للخليل وأضحى <|vsep|> ذرب القول أعجميَّ اللسانِ </|bsep|> <|bsep|> وعلا منبرَ الصفوفِ خطيبٌ <|vsep|> زاجرٌ للأرواح عن أبدانِ </|bsep|> <|bsep|> وهي تصغي ليه مثل طروبٍ <|vsep|> سمعَ اللهوَ واختلاف المثاني </|bsep|> <|bsep|> واختفى واضح الفضاءِ وأضحت <|vsep|> وجنةُ الجوِّ وردةً كالدهانِ </|bsep|> <|bsep|> ثم تلقاه مخضلاً وشهاباً <|vsep|> ثاقباً وهو زعزع الحدثانِ </|bsep|> <|bsep|> وملاذٌ ومعقلٌ ومنارٌ <|vsep|> وحصونٌ منيعةُ الأركانِ </|bsep|> <|bsep|> ناضل الجهل دُونَنَا فحمانا <|vsep|> صولانَ الضلالِ والطّغيانِ </|bsep|> <|bsep|> هو عضبُ الوغَى وقُطبُ رحاها <|vsep|> وهو هذامُها الهَذُوذ اليماني </|bsep|> <|bsep|> فذا ما الحروبُ شَبَّت لظاها <|vsep|> وصلا القوم بندقُ النيرانِ </|bsep|> <|bsep|> سقر دهما شرُّها مستطيرٌ <|vsep|> هو لها قد يشيبُ للولدانِ </|bsep|> <|bsep|> صرصَرٌ يوم نحسِها مستمرٌ <|vsep|> تنزعُ الناس للمُنى بالأماني </|bsep|> <|bsep|> عينُ سمِّ الخياطِ أوسعُ مِنها <|vsep|> مخرجاً والبلاءُ في تهتانِ </|bsep|> <|bsep|> وتغنَّى في الرأس قمري بيضٍ <|vsep|> وتثنى في الصدرِ قد لدانِ </|bsep|> <|bsep|> أسدٌ باسلٌ هصورٌ جسورٌ <|vsep|> ضيغمي هصمصم مزبراني </|bsep|> <|bsep|> بهمةٌ صمصمٌ كمي ليس يفري <|vsep|> فريهُ مسعرٌ لدى الصميان </|bsep|> <|bsep|> صمةٌ في الجعاجع يسطو ويرمي <|vsep|> لكماةِ الأبطالِ في الرجوانِ </|bsep|> <|bsep|> وطرُوسُ النفوسِ يكتبُ فيها <|vsep|> بيراعِ القنى وحبرِ الحواني </|bsep|> <|bsep|> سيفهُ يشكلُ الكتابة شكلاً <|vsep|> معرباً عن فصاحِ كُتبِ السِّنَانِ </|bsep|> <|bsep|> نبلهُ تعربُ الحروفَ بنقطٍ <|vsep|> معجمٍ للفُرسانِ في الميدانِ </|bsep|> <|bsep|> حبرَ السيفَ والجوادَ بحبرٍ <|vsep|> من فصوصِ الألواحِ والوصلِ عانِ </|bsep|> <|bsep|> وله هيبةٌ لها سبحاتٌ <|vsep|> في الأعادي أمضى من القضبانِ </|bsep|> <|bsep|> فترى القومَ كالفراشِ ترامى <|vsep|> رهبةً منها في سعيرِ الطعانِ </|bsep|> <|bsep|> وتراهم منها على الخيل صرعى <|vsep|> في قبورِ السروجِ دُونَ طعانِ </|bsep|> <|bsep|> طَودُ حلمٍ ورأفةٍ في اقتدارٍ <|vsep|> وانتباهٍ مظهِّرِ النسيانِ </|bsep|> <|bsep|> جنس نَوعِ الأقطابِ والنوعُ تحتَ ال <|vsep|> جنسِ والعكسُ من خطا البُرهانِ </|bsep|> <|bsep|> فلو أن الهلالَ للشمسِ زوجٌ <|vsep|> لم تلد من لهُ بحالٍ يُداني </|bsep|> <|bsep|> طَلَعَت للعيانِ منهُ شُمُوسٌ <|vsep|> غَرُبَت في مغارِبِ الأذهانِ </|bsep|> <|bsep|> وعلت في الكرامِ منهُ سجايا <|vsep|> كُتبَت في صحائِفِ الأَزمانِ </|bsep|> <|bsep|> ودنت للأنام منه قطوفٌ <|vsep|> أينعت في حظائر العرفانِ </|bsep|> <|bsep|> سرُّهُ في القلوبِ دَبَّ دبيباً <|vsep|> كدبيب النعاسِ في الأجفانِ </|bsep|> <|bsep|> محقَ الجهل والضلالَ سناهُ <|vsep|> مثل محقِ الفقدان للوجدان </|bsep|> <|bsep|> وأحاطَ الأكوانَ فضلاً وجُوداً <|vsep|> حَوطانَ الهواءِ بالأكوانِ </|bsep|> <|bsep|> عَرشُ لُطفٍ فوقَ الكيانِ تَدَلَّى <|vsep|> وليهَ انتهى عُروج الكيانِ </|bsep|> <|bsep|> نحو أمداحهِ القرائِحُ تجري <|vsep|> جريانَ الألفاظِ ثرَ المعانِي </|bsep|> <|bsep|> يا لقُطبٍ أمداحُهُ كُلَّ وقتٍ <|vsep|> نحوهُنَّ الأفكارُ خيلُ رِهانِ </|bsep|> <|bsep|> عن سوى مدحهِ وذكرِ عُلاهُ <|vsep|> قد أبت لي قريحتي وبياني </|bsep|> <|bsep|> ما ثنائي وما مديحي فيمن <|vsep|> حلَّ منهُ اللاهَّوُتُ في الِنسانِ </|bsep|> <|bsep|> وتدلَّى لسدرَةِ المنتهى من <|vsep|> قابِ قوسي الذَّوقِ والوجدانِ </|bsep|> <|bsep|> وطوى الكُلَّ في يديهِ وأضحى <|vsep|> طلسماً في مكنونهِ العالَمَانِ </|bsep|> <|bsep|> لو تَتَبَّعتُ خوضَهُ في المَعَالي <|vsep|> وكراماتِهِ لَكَلَّ لساني </|bsep|> <|bsep|> ن أُرد مدحَهُ تَقُولُ المَزَايا <|vsep|> ذكرُ هذا وحذفُهُ سِيَّانِ </|bsep|> <|bsep|> وظبَاهُ على خِداشٍ تكاثر <|vsep|> ن فَمَا أدري ما تصيدُ بناني </|bsep|> <|bsep|> دامَ فخراً بالقبالِ والبشرِ والِس <|vsep|> عادِ والفتحِ والهَنَا والأَماني </|bsep|> </|psep|>
يا اهل جيرون هل لسامركم
13المنسرح
[ "يا أهل جيرون هل لسامركم", "ذا استقلت كواكب الحمل", "في ملح كالرياض باكرها", "نوء الثريا بعارض هطل", "أو مثل نظم العقود بالذدر وال", "در ووشي البرود والكلل", "يلذ للسامع الغناء بها", "على خفيف الثقيل والرمل", "كنت على باب منزلي سحراً", "أنتظر الشاكري يسرج لي", "وطال ليلي لحاجة عرضت", "باكرتها والنجوم لم تمل", "فمر بي في الظلام أسود كال", "فيل عريض الأكتاف ذو عضل", "أشغى له منخر ككوة تن", "ور وعين سجراء كالشعل", "ومشفر مسبل كخب رحى", "على نيوب مثل المدى عصل", "مشقق الكعب أدع القيد والر", "جل طويل الساقين في سمل", "فأهدت الريح منه لي أرجاً", "مثل جني الروض في الندى الخضل", "مسكاً وقفصية معتقة", "شيبا ببان وعنبر شمل", "فقلت ما هكذا يكون ذا", "راح الندامى روائح السفل", "أسود غاد من الأتون له", "عرف أمير نشوان في فضل", "هذا ورب السماء أعجب من", "حمار وحش في البر منتع", "اردده يا نصر كي أسائه", "فشأنه عضلة من العضل", "فقال يخشى فوات حاجتنا", "وليس هذا من أكبر الغل", "فقلت ترك الفضول يا ناقص ال", "همة عين الدبار والكسل", "بادره من قبل أن يفوتك في", "سلوكه بين هذه السبل", "فصد عني تغافلاً ومضى", "يعجب من عقله ومن خللي", "وصاح من خلفه رويدك يا", "أسود مالي بالعدو من قبل", "ارجع لي ذلك الرقيع ون", "أكال في خطبه فلا تطل", "أجب ذا ما سئلت مقتصداً", "في اللفظ واسكت ن أنت لم تسل", "وهو بترك الفضول أجدر لو", "يسلم من خفة ومن خطل", "فكر نحوي عجلان يعثر في", "مرط كساء مبرغث قمل", "وقد مذى والمذي يقطر من", "غرموله في الذول كالوشل", "وظن أني صيد فأبرز لي", "فيشلةً مث ركبه الجمل", "سوداء قد طوقت بطوق خرا", "أصفر تزهى به على الحجل", "وقال لج دراكم لأولجها", "فيك ونكنت لم تبل فبل", "فطالما أسهلت طبيعة من", "ليس لأمثالها بمحتمل", "هذا على أنها مؤدبة", "من الفياشي المروضة الذلل", "وطال والله ما خدمت بها ال", "ملوك خلف الستور والكلل", "وكنت أغشاهم على فرش ال", "خز بلا سقطة ولا زلل", "لأنها صنعتني وصنعة ", "بائي قديماً في الأعصر الأول", "وزاد في دولة اليهود بها", "شرطي على ما مضى من الدول", "حتى لقد فتقت فوشهم", "وطريت بالغدو والأصل", "فانظر ليها فن رأيت لها", "شبهاً فلا تدعني أبا الجعل", "وخذ عموداً أغلافه شرج", "لم يمتهن ساعة ولم يذل", "قلت له لا عدمت برك قد", "بذلت ما لم يكن بمبتذل", "وجدت عفواً من غير مسألة", "بدرة لا تباع بالجمل", "لكنني والذي يمد لك ال", "عمر ويعطيك غاية الأمل", "ما شق دبري مذ قط فيشلة", "ولا نتخاب الأيور من عملي", "ولا لهذا دعيت فاطلب لمي", "لوخك من يستلذه بدلي", "وهات قل لي بالله من أين أق", "بلت ودعني من هذه العلل", "فقال لي بت عند عاملكم", "هذا أبي الفضل يوسف بن علي", "فصاك بي طيبه وصاك به", "مني صنان في حدة البصل", "تركته بالنهار اخفش لا", "ينظر في خدمة ولا عمل", "قلت تزيدت وادعيت على", "شيخ نبيل ينمى لى نبل", "أبوه سمح وجده ملك", "يدعى حنيناً وعمه الصملي", "لعل ذا غيره فصفه فما", "يخدع مثلي بهذه الحيل", "فن تكن صادقاً نجوت وأن", "حيت عليه باللوم والعذل", "ون تكن كاذباً صفعتك بالن", "عل فن كنت قائلاً فقل", "فقال يا سيدي عجلت بمك", "ر وهي وكان النسان من عجل", "هذا الذي بت عنده نصف", "دون مسن وفوق مكتهل", "في فيه نتن وتحت عصعصه", "عين تمج الصديد في دغل", "در رخو العجان منخرق ال", "مبعر ألحى مهيج السفل", "حيضة باسوره ذا اختلطت", "بالسلح كالسمن شيب بالعسل", "له ذا ما علوته نفس", "أمضى من السيف في يد البطل", "يصرع طير السماء في الأفق ال", "أعلى ويوهي مخارم القلل", "أنتن من كل ما يقال ذا", "بالغ في الوصف ضارب المثل", "وهو على ذاك مولع أبداً", "لشؤم بختي بالعض والقبل", "نعم وفي باب سرمه وضح", "أبيت ليلي منه على وجل", "أخاف يعدى أيري ببرصته", "فأغتدى مثلة من المثل", "أسود كالليل بين أكرعه", "عمود صبح ينجاب عن طفل", "فقلت هذى صفاته ولقد", "شغلت قلبي بذلك الرجل", "فقال أما ذا اهتممت به", "فنه في نهاية الجذل", "قد طاب عيشاً وقد أصاب من ال", "لذة ما لم يصب ولم ينل", "يكون مثل العروس مفترشاً", "طوراً وطوراً كالفحر في البل", "فيجمع اللذتين مغتبطاً", "ذي دبره تارة وفي قبل", "وهو عوان لم يخش من ألم ال", "حمل عقيم ولم يخش من حبل", "وأنت يا ابن الخراء محتفل", "بأمره وهو غير محتفل", "فقلت قل لي من أين تعرفه", "فقال ذرني من هذه العقل", "كنت أجيراً بيد معصرة", "بصور كانت لكاتب البجل", "وكنت أضحى النهار في ظاهر ال", "يد ذا ما انصرفت من شغلي", "فنمت يوماً وكنت من سهر ال", "ليل وقيذاً كالشارب الثمل", "وهبت الريح فانكشفت ولم", "أشعر وطار الشراع عن قبلي", "واجتاز للحين والقاء الذي", "حم منشا في موكب زجل", "حف بصفر البنود والخيل والر", "جل وبيض الصفيح والأسل", "على كميت أق كالصخرة ال", "صماء قدت من قنة الجبل", "ليس بأشغى ولا أجش ولا", "أهضم طاوي الحشى ولا شغل", "وهو أمام الصفوف تقدمه", "جرد الهوادي شوازب المقل", "مجنبات كأنهن سرا", "حين قطاء أو كالقنا الذبل", "وحان منه التفاته فرأى", "ذيل قميصي قد قد من قبل", "فاشتد تحديقه لي كما", "حدق ذئب طاو لى حمل", "ولم أبت ليلتي وعيشك يا", "مولاي حتى دعيت بالرسل", "فجئته خائفاً كما يلج ال", "عصفور مستكرهاً على الورل", "فارتعت لما رأيت لحيته", "وكدت أخرى من شدة الوهل", "وظن أني استحييته فغدا", "يبسطني بالمزاح والغزل", "وقال هذا الحياء يا ببي", "أنت بريد النكول والفشل", "فاطرح الهيبة المضرة بي", "واعتزل الخوف أي معتزل", "ن كنت أكرمتني لترفع من", "قدري فبعض الهوان أنفع لي", "انتف سبالي واصفع قفاي ولا", "تنظر لى قدرتي ولا خولي", "ولا عبيدي ولا فروشي ولا", "طيبي ولا حيلتي ولا حللي", "ن يشق أعلاي باللطام فقد", "يسعد بالرهز بعده سفلي", "وليس بعد المزاح يا بأبي", "في الرأس من حشمة ولا خجل", "ولم يزل دائباً يشمرخ شا", "قولي ويختال لي على مهل", "فحين أدليت كالحمار بدا", "يرفع أجلاله عن الكفل", "وخر للوجه والجبين وقد", "رطب حول خصييه بالبلل", "طعنته طعنة بصدق الأنا", "بيب أصم الكعوب معتدل", "فقال أوجعت جوف مقعدتي", "وظل يدعو بالويل والهبل", "وقرقت بطنه وربتما", "حذرت من مثلها ولم أبل", "ثم رماني بسلحة خطمت", "أنفي فزاولتها على يل", "فقلت يا سيدي ويا أملي", "أظن ذا السرم منبني ثعل", "فقال أخطأت ذ أسلت دمي", "فقلت كلا والله لم يسل", "أين النجيع القاني فديتك من", "لطخ رجيع كالورس منسحل", "ألا تبرزت لا أبالك أو", "شددت من باب سرمك النغل", "فقال لما أنشأت تعفجني", "في استي برمح لم يعتصم سفلي", "ألم تكن عالماً بأن سلا", "ح استي سلاحي في كل منتضل", "خذ بنوساً حليته ذهباً", "فالحلي أولى به من العطل", "ولا تلمني فكيف أصنع في", "سرم شديد الحكال مؤتكل", "تمنعه اللذة الحياء فتس", "رخي حواشي مثقف نغل", "نعم وعاجلتني بجانفة", "أصمت ومرت في موضع العلل", "عاجلت قلبي عن التحفظ في", "أمري برهز كالبرق مشتعل", "وخاض جعسي أير به هوج", "يجوز حد الجنون والخبل", "يا سيدي ما اسمه فقلت أبو ال", "أسود يكنى وليس بالدؤلي", "فقال يا حبذا أبو الأسود الزا", "هد فينا بسلحة قبلي", "هل رابه غيرها وقد جعل ال", "ماء طهوراً لكل مغتسل", "فامض وعد بعدها لترويني", "من بعد نومي علاً على نهل", "ولا تخف بعدها وصاح بفرا", "ش قصير السربال نعتمل", "فقال ذاك الفراش ماك قد", "مت كذا فاغتسل ولا تبل", "فخذ كتابي وسر ليه ولا", "تترك مقالاً مذ قط لم يقل", "وقل سرت بي في الليل ذعبلة", "تهدي صدور المهرية البزل", "تمطو جماحاً ذا المطي ونت", "حتى تراخى لها من الجذل", "أهوى بطون الأقطار في غسق ال", "لميل ووي مناهل الوعل", "وليس لي شافع ليك سوى", "فيشلة أسهلت أبا سهل", "فنه سوف يلتقيها ويح", "بوها ذا أقبلت بحيهل", "وتغتدي عنده أعز من ال", "أهلين والأقربين والخول", "فجئته واثقاً بقول أبي", "سهل ومن يسمع المنى يخل", "فهذه عادة لسيدنا", "مورثة عن أبيه لم تزل", "ولم أزل في خزانة الفرش أي", "اماً مخلى في زي معتقل", "حتى انثنت صعدتي وبان له", "في اناة الفتور والكسل", "ثم تغني والأير في يده", "قد خف بعد العتو والثقل", "يا دار هند بالخيف من ملل", "حييت من دمنة ومن طلل", "وقال لي ويك في دمشق أخ", "للوقف والخرج والضياع بلى", "وهو بحب السودان أعرفه", "وليس عن رأيه بمنتقل", "فما حصلنا لا على سهر", "يعمي ورهز يوهي القوى نكل", "وكان هذا ابتداء معرفتي", "به فحسبي فاقطع ولا تصل", "وقد مضى يومنا بلا عمل", "ترجى له أجرة ولا أمل", "ظننت للنيك قد دعيت ولم", "أدري بأني دعيت للجدل", "قلت له اذهب مصاحباً فلقد", "حدثت عنه بحادث جلل", "فمر يسعى كأنه ثمل", "من سهر كده ومن ملل", "يقول في سيره وقد وضح ال", "صبح ألا رب واثق خجل", "كان نكاح بليس زوره", "بلا شهود ولا حضور ولي", "لا بارك الله فيهما فلقد", "جاءا بما لا يجوز في الملل", "وعدت بالله أستعيذ من ال", "سوء ومن كل موقف رذل", "والحمد للواهب السلامة من", "جرح يداوي بهذه الفتل" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=613076
الواساني
نبذة : الحسين بن الحسن بن واسان بن محمد، أبو القاسم، الواساني.\nشاعر هجَّاء، من أهل دمشق. أورد ياقوت طائفة حسنة من شعره.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11418
null
null
null
null
<|meter_12|> ل <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> يا أهل جيرون هل لسامركم <|vsep|> ذا استقلت كواكب الحمل </|bsep|> <|bsep|> في ملح كالرياض باكرها <|vsep|> نوء الثريا بعارض هطل </|bsep|> <|bsep|> أو مثل نظم العقود بالذدر وال <|vsep|> در ووشي البرود والكلل </|bsep|> <|bsep|> يلذ للسامع الغناء بها <|vsep|> على خفيف الثقيل والرمل </|bsep|> <|bsep|> كنت على باب منزلي سحراً <|vsep|> أنتظر الشاكري يسرج لي </|bsep|> <|bsep|> وطال ليلي لحاجة عرضت <|vsep|> باكرتها والنجوم لم تمل </|bsep|> <|bsep|> فمر بي في الظلام أسود كال <|vsep|> فيل عريض الأكتاف ذو عضل </|bsep|> <|bsep|> أشغى له منخر ككوة تن <|vsep|> ور وعين سجراء كالشعل </|bsep|> <|bsep|> ومشفر مسبل كخب رحى <|vsep|> على نيوب مثل المدى عصل </|bsep|> <|bsep|> مشقق الكعب أدع القيد والر <|vsep|> جل طويل الساقين في سمل </|bsep|> <|bsep|> فأهدت الريح منه لي أرجاً <|vsep|> مثل جني الروض في الندى الخضل </|bsep|> <|bsep|> مسكاً وقفصية معتقة <|vsep|> شيبا ببان وعنبر شمل </|bsep|> <|bsep|> فقلت ما هكذا يكون ذا <|vsep|> راح الندامى روائح السفل </|bsep|> <|bsep|> أسود غاد من الأتون له <|vsep|> عرف أمير نشوان في فضل </|bsep|> <|bsep|> هذا ورب السماء أعجب من <|vsep|> حمار وحش في البر منتع </|bsep|> <|bsep|> اردده يا نصر كي أسائه <|vsep|> فشأنه عضلة من العضل </|bsep|> <|bsep|> فقال يخشى فوات حاجتنا <|vsep|> وليس هذا من أكبر الغل </|bsep|> <|bsep|> فقلت ترك الفضول يا ناقص ال <|vsep|> همة عين الدبار والكسل </|bsep|> <|bsep|> بادره من قبل أن يفوتك في <|vsep|> سلوكه بين هذه السبل </|bsep|> <|bsep|> فصد عني تغافلاً ومضى <|vsep|> يعجب من عقله ومن خللي </|bsep|> <|bsep|> وصاح من خلفه رويدك يا <|vsep|> أسود مالي بالعدو من قبل </|bsep|> <|bsep|> ارجع لي ذلك الرقيع ون <|vsep|> أكال في خطبه فلا تطل </|bsep|> <|bsep|> أجب ذا ما سئلت مقتصداً <|vsep|> في اللفظ واسكت ن أنت لم تسل </|bsep|> <|bsep|> وهو بترك الفضول أجدر لو <|vsep|> يسلم من خفة ومن خطل </|bsep|> <|bsep|> فكر نحوي عجلان يعثر في <|vsep|> مرط كساء مبرغث قمل </|bsep|> <|bsep|> وقد مذى والمذي يقطر من <|vsep|> غرموله في الذول كالوشل </|bsep|> <|bsep|> وظن أني صيد فأبرز لي <|vsep|> فيشلةً مث ركبه الجمل </|bsep|> <|bsep|> سوداء قد طوقت بطوق خرا <|vsep|> أصفر تزهى به على الحجل </|bsep|> <|bsep|> وقال لج دراكم لأولجها <|vsep|> فيك ونكنت لم تبل فبل </|bsep|> <|bsep|> فطالما أسهلت طبيعة من <|vsep|> ليس لأمثالها بمحتمل </|bsep|> <|bsep|> هذا على أنها مؤدبة <|vsep|> من الفياشي المروضة الذلل </|bsep|> <|bsep|> وطال والله ما خدمت بها ال <|vsep|> ملوك خلف الستور والكلل </|bsep|> <|bsep|> وكنت أغشاهم على فرش ال <|vsep|> خز بلا سقطة ولا زلل </|bsep|> <|bsep|> لأنها صنعتني وصنعة <|vsep|> بائي قديماً في الأعصر الأول </|bsep|> <|bsep|> وزاد في دولة اليهود بها <|vsep|> شرطي على ما مضى من الدول </|bsep|> <|bsep|> حتى لقد فتقت فوشهم <|vsep|> وطريت بالغدو والأصل </|bsep|> <|bsep|> فانظر ليها فن رأيت لها <|vsep|> شبهاً فلا تدعني أبا الجعل </|bsep|> <|bsep|> وخذ عموداً أغلافه شرج <|vsep|> لم يمتهن ساعة ولم يذل </|bsep|> <|bsep|> قلت له لا عدمت برك قد <|vsep|> بذلت ما لم يكن بمبتذل </|bsep|> <|bsep|> وجدت عفواً من غير مسألة <|vsep|> بدرة لا تباع بالجمل </|bsep|> <|bsep|> لكنني والذي يمد لك ال <|vsep|> عمر ويعطيك غاية الأمل </|bsep|> <|bsep|> ما شق دبري مذ قط فيشلة <|vsep|> ولا نتخاب الأيور من عملي </|bsep|> <|bsep|> ولا لهذا دعيت فاطلب لمي <|vsep|> لوخك من يستلذه بدلي </|bsep|> <|bsep|> وهات قل لي بالله من أين أق <|vsep|> بلت ودعني من هذه العلل </|bsep|> <|bsep|> فقال لي بت عند عاملكم <|vsep|> هذا أبي الفضل يوسف بن علي </|bsep|> <|bsep|> فصاك بي طيبه وصاك به <|vsep|> مني صنان في حدة البصل </|bsep|> <|bsep|> تركته بالنهار اخفش لا <|vsep|> ينظر في خدمة ولا عمل </|bsep|> <|bsep|> قلت تزيدت وادعيت على <|vsep|> شيخ نبيل ينمى لى نبل </|bsep|> <|bsep|> أبوه سمح وجده ملك <|vsep|> يدعى حنيناً وعمه الصملي </|bsep|> <|bsep|> لعل ذا غيره فصفه فما <|vsep|> يخدع مثلي بهذه الحيل </|bsep|> <|bsep|> فن تكن صادقاً نجوت وأن <|vsep|> حيت عليه باللوم والعذل </|bsep|> <|bsep|> ون تكن كاذباً صفعتك بالن <|vsep|> عل فن كنت قائلاً فقل </|bsep|> <|bsep|> فقال يا سيدي عجلت بمك <|vsep|> ر وهي وكان النسان من عجل </|bsep|> <|bsep|> هذا الذي بت عنده نصف <|vsep|> دون مسن وفوق مكتهل </|bsep|> <|bsep|> في فيه نتن وتحت عصعصه <|vsep|> عين تمج الصديد في دغل </|bsep|> <|bsep|> در رخو العجان منخرق ال <|vsep|> مبعر ألحى مهيج السفل </|bsep|> <|bsep|> حيضة باسوره ذا اختلطت <|vsep|> بالسلح كالسمن شيب بالعسل </|bsep|> <|bsep|> له ذا ما علوته نفس <|vsep|> أمضى من السيف في يد البطل </|bsep|> <|bsep|> يصرع طير السماء في الأفق ال <|vsep|> أعلى ويوهي مخارم القلل </|bsep|> <|bsep|> أنتن من كل ما يقال ذا <|vsep|> بالغ في الوصف ضارب المثل </|bsep|> <|bsep|> وهو على ذاك مولع أبداً <|vsep|> لشؤم بختي بالعض والقبل </|bsep|> <|bsep|> نعم وفي باب سرمه وضح <|vsep|> أبيت ليلي منه على وجل </|bsep|> <|bsep|> أخاف يعدى أيري ببرصته <|vsep|> فأغتدى مثلة من المثل </|bsep|> <|bsep|> أسود كالليل بين أكرعه <|vsep|> عمود صبح ينجاب عن طفل </|bsep|> <|bsep|> فقلت هذى صفاته ولقد <|vsep|> شغلت قلبي بذلك الرجل </|bsep|> <|bsep|> فقال أما ذا اهتممت به <|vsep|> فنه في نهاية الجذل </|bsep|> <|bsep|> قد طاب عيشاً وقد أصاب من ال <|vsep|> لذة ما لم يصب ولم ينل </|bsep|> <|bsep|> يكون مثل العروس مفترشاً <|vsep|> طوراً وطوراً كالفحر في البل </|bsep|> <|bsep|> فيجمع اللذتين مغتبطاً <|vsep|> ذي دبره تارة وفي قبل </|bsep|> <|bsep|> وهو عوان لم يخش من ألم ال <|vsep|> حمل عقيم ولم يخش من حبل </|bsep|> <|bsep|> وأنت يا ابن الخراء محتفل <|vsep|> بأمره وهو غير محتفل </|bsep|> <|bsep|> فقلت قل لي من أين تعرفه <|vsep|> فقال ذرني من هذه العقل </|bsep|> <|bsep|> كنت أجيراً بيد معصرة <|vsep|> بصور كانت لكاتب البجل </|bsep|> <|bsep|> وكنت أضحى النهار في ظاهر ال <|vsep|> يد ذا ما انصرفت من شغلي </|bsep|> <|bsep|> فنمت يوماً وكنت من سهر ال <|vsep|> ليل وقيذاً كالشارب الثمل </|bsep|> <|bsep|> وهبت الريح فانكشفت ولم <|vsep|> أشعر وطار الشراع عن قبلي </|bsep|> <|bsep|> واجتاز للحين والقاء الذي <|vsep|> حم منشا في موكب زجل </|bsep|> <|bsep|> حف بصفر البنود والخيل والر <|vsep|> جل وبيض الصفيح والأسل </|bsep|> <|bsep|> على كميت أق كالصخرة ال <|vsep|> صماء قدت من قنة الجبل </|bsep|> <|bsep|> ليس بأشغى ولا أجش ولا <|vsep|> أهضم طاوي الحشى ولا شغل </|bsep|> <|bsep|> وهو أمام الصفوف تقدمه <|vsep|> جرد الهوادي شوازب المقل </|bsep|> <|bsep|> مجنبات كأنهن سرا <|vsep|> حين قطاء أو كالقنا الذبل </|bsep|> <|bsep|> وحان منه التفاته فرأى <|vsep|> ذيل قميصي قد قد من قبل </|bsep|> <|bsep|> فاشتد تحديقه لي كما <|vsep|> حدق ذئب طاو لى حمل </|bsep|> <|bsep|> ولم أبت ليلتي وعيشك يا <|vsep|> مولاي حتى دعيت بالرسل </|bsep|> <|bsep|> فجئته خائفاً كما يلج ال <|vsep|> عصفور مستكرهاً على الورل </|bsep|> <|bsep|> فارتعت لما رأيت لحيته <|vsep|> وكدت أخرى من شدة الوهل </|bsep|> <|bsep|> وظن أني استحييته فغدا <|vsep|> يبسطني بالمزاح والغزل </|bsep|> <|bsep|> وقال هذا الحياء يا ببي <|vsep|> أنت بريد النكول والفشل </|bsep|> <|bsep|> فاطرح الهيبة المضرة بي <|vsep|> واعتزل الخوف أي معتزل </|bsep|> <|bsep|> ن كنت أكرمتني لترفع من <|vsep|> قدري فبعض الهوان أنفع لي </|bsep|> <|bsep|> انتف سبالي واصفع قفاي ولا <|vsep|> تنظر لى قدرتي ولا خولي </|bsep|> <|bsep|> ولا عبيدي ولا فروشي ولا <|vsep|> طيبي ولا حيلتي ولا حللي </|bsep|> <|bsep|> ن يشق أعلاي باللطام فقد <|vsep|> يسعد بالرهز بعده سفلي </|bsep|> <|bsep|> وليس بعد المزاح يا بأبي <|vsep|> في الرأس من حشمة ولا خجل </|bsep|> <|bsep|> ولم يزل دائباً يشمرخ شا <|vsep|> قولي ويختال لي على مهل </|bsep|> <|bsep|> فحين أدليت كالحمار بدا <|vsep|> يرفع أجلاله عن الكفل </|bsep|> <|bsep|> وخر للوجه والجبين وقد <|vsep|> رطب حول خصييه بالبلل </|bsep|> <|bsep|> طعنته طعنة بصدق الأنا <|vsep|> بيب أصم الكعوب معتدل </|bsep|> <|bsep|> فقال أوجعت جوف مقعدتي <|vsep|> وظل يدعو بالويل والهبل </|bsep|> <|bsep|> وقرقت بطنه وربتما <|vsep|> حذرت من مثلها ولم أبل </|bsep|> <|bsep|> ثم رماني بسلحة خطمت <|vsep|> أنفي فزاولتها على يل </|bsep|> <|bsep|> فقلت يا سيدي ويا أملي <|vsep|> أظن ذا السرم منبني ثعل </|bsep|> <|bsep|> فقال أخطأت ذ أسلت دمي <|vsep|> فقلت كلا والله لم يسل </|bsep|> <|bsep|> أين النجيع القاني فديتك من <|vsep|> لطخ رجيع كالورس منسحل </|bsep|> <|bsep|> ألا تبرزت لا أبالك أو <|vsep|> شددت من باب سرمك النغل </|bsep|> <|bsep|> فقال لما أنشأت تعفجني <|vsep|> في استي برمح لم يعتصم سفلي </|bsep|> <|bsep|> ألم تكن عالماً بأن سلا <|vsep|> ح استي سلاحي في كل منتضل </|bsep|> <|bsep|> خذ بنوساً حليته ذهباً <|vsep|> فالحلي أولى به من العطل </|bsep|> <|bsep|> ولا تلمني فكيف أصنع في <|vsep|> سرم شديد الحكال مؤتكل </|bsep|> <|bsep|> تمنعه اللذة الحياء فتس <|vsep|> رخي حواشي مثقف نغل </|bsep|> <|bsep|> نعم وعاجلتني بجانفة <|vsep|> أصمت ومرت في موضع العلل </|bsep|> <|bsep|> عاجلت قلبي عن التحفظ في <|vsep|> أمري برهز كالبرق مشتعل </|bsep|> <|bsep|> وخاض جعسي أير به هوج <|vsep|> يجوز حد الجنون والخبل </|bsep|> <|bsep|> يا سيدي ما اسمه فقلت أبو ال <|vsep|> أسود يكنى وليس بالدؤلي </|bsep|> <|bsep|> فقال يا حبذا أبو الأسود الزا <|vsep|> هد فينا بسلحة قبلي </|bsep|> <|bsep|> هل رابه غيرها وقد جعل ال <|vsep|> ماء طهوراً لكل مغتسل </|bsep|> <|bsep|> فامض وعد بعدها لترويني <|vsep|> من بعد نومي علاً على نهل </|bsep|> <|bsep|> ولا تخف بعدها وصاح بفرا <|vsep|> ش قصير السربال نعتمل </|bsep|> <|bsep|> فقال ذاك الفراش ماك قد <|vsep|> مت كذا فاغتسل ولا تبل </|bsep|> <|bsep|> فخذ كتابي وسر ليه ولا <|vsep|> تترك مقالاً مذ قط لم يقل </|bsep|> <|bsep|> وقل سرت بي في الليل ذعبلة <|vsep|> تهدي صدور المهرية البزل </|bsep|> <|bsep|> تمطو جماحاً ذا المطي ونت <|vsep|> حتى تراخى لها من الجذل </|bsep|> <|bsep|> أهوى بطون الأقطار في غسق ال <|vsep|> لميل ووي مناهل الوعل </|bsep|> <|bsep|> وليس لي شافع ليك سوى <|vsep|> فيشلة أسهلت أبا سهل </|bsep|> <|bsep|> فنه سوف يلتقيها ويح <|vsep|> بوها ذا أقبلت بحيهل </|bsep|> <|bsep|> وتغتدي عنده أعز من ال <|vsep|> أهلين والأقربين والخول </|bsep|> <|bsep|> فجئته واثقاً بقول أبي <|vsep|> سهل ومن يسمع المنى يخل </|bsep|> <|bsep|> فهذه عادة لسيدنا <|vsep|> مورثة عن أبيه لم تزل </|bsep|> <|bsep|> ولم أزل في خزانة الفرش أي <|vsep|> اماً مخلى في زي معتقل </|bsep|> <|bsep|> حتى انثنت صعدتي وبان له <|vsep|> في اناة الفتور والكسل </|bsep|> <|bsep|> ثم تغني والأير في يده <|vsep|> قد خف بعد العتو والثقل </|bsep|> <|bsep|> يا دار هند بالخيف من ملل <|vsep|> حييت من دمنة ومن طلل </|bsep|> <|bsep|> وقال لي ويك في دمشق أخ <|vsep|> للوقف والخرج والضياع بلى </|bsep|> <|bsep|> وهو بحب السودان أعرفه <|vsep|> وليس عن رأيه بمنتقل </|bsep|> <|bsep|> فما حصلنا لا على سهر <|vsep|> يعمي ورهز يوهي القوى نكل </|bsep|> <|bsep|> وكان هذا ابتداء معرفتي <|vsep|> به فحسبي فاقطع ولا تصل </|bsep|> <|bsep|> وقد مضى يومنا بلا عمل <|vsep|> ترجى له أجرة ولا أمل </|bsep|> <|bsep|> ظننت للنيك قد دعيت ولم <|vsep|> أدري بأني دعيت للجدل </|bsep|> <|bsep|> قلت له اذهب مصاحباً فلقد <|vsep|> حدثت عنه بحادث جلل </|bsep|> <|bsep|> فمر يسعى كأنه ثمل <|vsep|> من سهر كده ومن ملل </|bsep|> <|bsep|> يقول في سيره وقد وضح ال <|vsep|> صبح ألا رب واثق خجل </|bsep|> <|bsep|> كان نكاح بليس زوره <|vsep|> بلا شهود ولا حضور ولي </|bsep|> <|bsep|> لا بارك الله فيهما فلقد <|vsep|> جاءا بما لا يجوز في الملل </|bsep|> <|bsep|> وعدت بالله أستعيذ من ال <|vsep|> سوء ومن كل موقف رذل </|bsep|> </|psep|>
من لعين تجود بالهملان
1الخفيف
[ "من لعين تجود بالهملان", "ولقلب مدله حيران", "يا خليلي أقصرا عن ملامي", "وارثيا لي من نكبتي وارحماني", "ومتى ما ذكرت دعوة أولا", "د البغايا والعاهرات الزواني", "فانتفا لحيتي وجزا سبالي", "وبنعل الكنيف فاستقبلاني", "ما الذي ساقني لحيني لى حت", "في وما غالني وماذا دهاني", "من عذيري من دعوة أوهنت عظ", "مي وهدت بهولها أركاني", "كنت في منظر ومستمتع عن", "ها ومن ذا يغتر بالحدثان", "فنزت بطنتي وهاجت على نف", "سي بلاءً ما كان في حسباني", "كان عيشي صاف فكدره أه", "ل صفائي بنو أبي صفوان", "فارثوا لي يا معشر الناس من ض", "ري ومن طول عطلتي وامتحاني", "ضرب البوق في دمشق ونادوا", "لشقائي في سائر البلدان", "النفير النفير بالخيل والرج", "ل لى فقر ذا الفتى الواساني", "جمعوا لي الجموع من خيل جيلا", "ن وفرغانة لى ديلمان", "ومن الروم والصقالب والتر", "ك وخلقاً من بلغر واللان", "ومن الهند والطماطم والبر", "بر والكيلجوح والبيلقان", "لم يبقوا ممن عددت من ال", "فاق من مسلم ولا نصراني", "والبوادي من الحجاز لى نج", "د معديها مع القحطاني", "كل ضرب فمن طوال ومن حد", "ب قصار والحول والعوران", "وشيوخ مثل الفراخ وشبا", "ن رحاب الأشداق والمصران", "معد جوعت ثلاثين يوماً", "بسلاح شاك من الأسنان", "من مرند ومن تكين وطرخا", "ن وكسرى وخرد وطعان", "وخمار وزيرك وعجيب", "وبديع وفارس وجوان", "وجريح ونار قسطا ويونا", "ن وبرحفثيا يوحنان", "وطراد وجهيل وزياد", "وشهاب وعامر وسنان", "قمش جمعوا بغير عقول", "ردعتهم عني ولا أديان", "هل سمعتم بمعشر جمعوا الخي", "ل وساروا في الرجل والفرسان", "رحلوا من بيوتهم ليلة المر", "فع من أجل أكلة مجان", "يركضون البريد تسعة أميا", "ل بنص الوجيف والذملان", "شره بارد وحرص على الأك", "ل بأنا قوم من المجان", "ما شعرنا ونحن من من العا", "لم لا بصرخة الديدبان", "أدركوني فهذه غرر الخي", "ل وسمر يعسلن كالأشطان", "لست أنسى مصيبتي ويوم جاءوا", "ني وقد غص منهم الواديان", "وردوا ليلة الخميس علينا", "في خميس ملء الربا والمحاني", "متلئب كالسيل لا يلتقي من", "ه لفرط انتشاره الطرفان", "شزروني بأعين تقدح الن", "يران خوص لى العدو زواني", "أشرفوا لي على زروع وأحطا", "ب وبيت من خيره ملن", "لبن قارس وخبز كثير", "وقدور تغلي على الدادكان", "وشواء من الجداء ومعلو", "ف دجاج وفائق الحملان", "وشراب ألذ من زورة المع", "شوق بعد الصدود والهجران", "يخجل الورد في الروائح والطع", "م ويحكي شقائق النعمان", "أذكرتني جيوشهم يوم جاءو", "ني جيوش العدو في رغبان", "بقدم القوم هاشمي هريت الش", "دق رحب المعي طويل اللسان", "هو نمس الدجاج والبط والأو", "ز وذئب النعاج والخرفان", "والشريفان أشرفا في خلال ال", "خيل في موكب من الحبشان", "وسواد من عظمه طبق الأرض", "وخيل تهوين كالظلمان", "وأبو القاسم الكبير على طر", "ف كميت أقب كالسرحان", "وأخوه الصغير يعترض الخي", "ل على قارح عريض اللبان", "وهما يهويان بالسوط والرج", "ل لى ما يسوءني مسرعان", "أي قلب يطيق شتم بني خي", "ر البرايا وأكرم النسوان", "غير أني يوم القيامة أشكو", "هم لى الحرة الحصان الرزان", "وأنادي يا بنت خير النبيي", "ن ويا أم أكرم الفتيان", "أي شيء صنعت بابنيك حتى", "غزواني في الزنج والسودان", "والسري الذي سرى في جيوش", "أضعفتني وقصرت من عناني", "بفم أشوه وشدق رحيب", "وبكف يجول كالصولجان", "وأخوه الفضل الذي بان للعا", "لم من فضل أكله نقصاني", "والشمولي خلقه خلق ترا", "س عريض الأكتاف عبل الحران", "لست أنساه جاثياً جاحظ العي", "ن عبوساً في صورة الغضبان", "كالعقاب الغرثان يقتنص اللح", "م ويهوي لى طيور الخوان", "والأديب الذي به كنت أعت", "د غزاني للحين فيمن غزاني", "وكذا الكاتب الذي كان جاري", "وصديقي ومشتكى أحزاني", "غيرته الأيام حتى أتاني", "جائعاً للشقاء مذ سنتان", "وصديق الأشراف أخنى على خم", "ري وأفنى بالكرع ما في دناني", "كلما شقق مجد رخي ال", "بال لم يعنه الذي عناني", "مجرهد كالسوس في الصوف في الصي", "ف بقلب خال من اليمان", "قلت قل لي يا ابن المبشر ما شأ", "نك من بين من غزاني وشاني", "ليس هذا من شهوة الأكل هذا", "من طريق البغضاء والشنن", "قلت للفيلسوف لما غدا في ال", "أكل أعني فتى أبي عدنان", "واستحث الكؤوس صرفاً بلا مز", "ج مكباً كالهائم العطشان", "ليت شعري أمن رسائل بقرا", "ط تعلمت ذا وسمع اليان", "أنت تزداد يا خليلي بهذا ال", "فعل علماً بالعالم الروحاني", "ثم لا تنس ما لقيت وما مر", "لشؤمي من عسكر الفرغاني", "أعجمي اللسان أفصح من ق", "س ذا ما نشا ومن سحبان", "قال ققم فأتنا بخبز ولحم", "ونبيذ في حمرة الأرجوان", "وغلام مقين حسن الوج", "ه يحاكي بقده غصن بان", "لم توكل فرغان لا بتفري", "غ دناني وصبها في الجفان", "ن من أعظم المصائب يا قو", "م بلائي بذلك الطرمذان", "رجل كالفنيق فدم بلا ل", "ب طويل في صورة الشيطان", "يققاً كالعمود يستعذب الصف", "ع ورأس أصم كالسندان", "زائد الخلق ناقص العقل والدي", "ن غليظ القذال كالقلتان", "يبلع الطيبات بلعاً بلا مض", "غ ويحسو النبيذ كالثعبان", "لا تمتني حتى أراه وقد قص", "ر من فضل طوله شبران", "وأتوني بزامر زمره يح", "كي ضراط العبيد والرعيان", "ومغن غناؤه يطلق البط", "ن ويأتي بالقيء والغثيان", "قصدت هذه الطوائف حمرا", "يا لهتكي وذلتي وامتحاني", "قلت ما شأنكم قالوا أغثنا", "ما طعمنا الطعام منذ ثمان", "وأناخوا بنا فيا لك من يو", "م عبوس عصبصب أرونان", "نزلوا حجرتي وأطلقت الأفرا", "س بين الرطبان والقصلان", "لم يكن مربعاً سوى ساعة ح", "تى رأيت الزروع كالفلحان", "أفقروني وغادروني بلا دا", "ر ولا ضيعة ولا بستان", "حيروني ودلهوني فقد صر", "ت بليداً كالذاهل السكران", "أسمع اللفظ كالطنين لسهوي", "وهو لفظ يجري لغير معاني", "تركوني يا قوم أفقر من فر", "خ وأعرى ظهراً من الأفعوان", "أكلوا لي من الجرادق ألفي", "ن ببن تشتاقه العارضان", "أكلوا لي أضعافها غير مسطو", "ر ومالوا لى سميد الفران", "أكلوا لي من الجداء ثلاثين", "قريصاً بالخل والزعفران", "أكللوا ضعفها شواء وضعفي", "ها طبيخاً من سائر الألوان", "أكلوا لي تبالة تبلت عقل", "ي بعشر من الدجاج السمان", "أكلوا لي مضيرة ضاعفت ضر", "ي بروس الجداء والعصبان", "أكلوا لي كشكية قرحت قل", "بي وهاجت لفقدها أشجاني", "أكلوا لي سبعين حوتاً من النه", "ر طرياً من أعظم الحيتان", "أكلوا لي عدلاً من المالح المش", "وي ملقى في الخل والأنجدان", "أكلوا لي من القريشاء والبر", "ني والمعقلي والصرفان", "ألف عدل سوى المصقر والبر", "دي واللؤلؤي والصيحاني", "أكلوا لي من الكوامخ والجو", "ز معاً والخلاط والأجبان", "ومن البيض والمخلل ما تع", "جز عن جمعه قرى حوران", "فتتوا لي من السفرجل والت", "فاح والرازقي والرمان", "والرياحين ما رهنت عليه", "جبتي عند أحمد الفاكهاني", "درسوا لي من البنفسج والنر", "جس ما ليس مثله في الجنان", "ذبحوا لي بالرغم يا معشر النا", "س ثمانين من معين وضان", "ما كفاهم ما مر من غنم القر", "ية حتى أخنوا على الثيران", "ذبحوها والدمع يجري على خد", "ي انسياباً مثل انسياب الجمان", "أكلوا كل ما حوته يميني", "وشمالي وما حوى جيراني", "ثم قالوا هلم شيئاً فنادي", "ت غلامي قم ويحك فاخبأ حصاني", "لم تدع لي بطونكم يا بني البظ", "ر سواه وذا شطوب يماني", "فتمالوا علي شتما ولعناً", "واستباحوا عرضي بكل لسان", "من له قدرة على الشعر يهجو", "ن ومن كان مفحماً يلحاني", "وكأني أنا الذي عثثت في الخي", "ر وغيرت صورة الحيوان", "ثم جاء المعقبون من السا", "سة والشاكري والعبدان", "فرأيت النخاع واللطم والدف", "ع وكدم الأنوف والذان", "وتفانوا صفعاً وفاح من القو", "م غبارا من الفسا والصنان", "فأقاموا سواسهم والمكاري", "ن لى أن سمعت صوت الأذان", "ينقلون الأحطاب من حيث وافوا", "ها فبالطير مر لي غيضتان", "جوزة كان حملها أحسن الحم", "ل وكانت ظليلة الأفنان", "كان لي في فنائها منزل رح", "ب أنيق يحفه نهران", "ورياض مثل البرود علاها ال", "طل بين البهار والأقحوان", "وطيور ما بينها تتغنى", "بجميع اللغات والألحان", "هي كهفي ومستظلي من الح", "ر وذخري لنائبات الزمان", "أحرقوها يا قوم في ساعة القف", "ز وضرب الأحطاب بالنيران", "ثم لما أتوا على كل شيء", "ختموا محنتي بكسر الأواني", "ثم قاموا لى الجلاهق والبا", "شق والمحدقات والزربطان", "فرأيت الحمام بعضاً على بع", "ض وبعضاً ملقى على الأغصان", "ورأيت الدجاج في وسط القر", "ية ملقى مكسر السيقان", "أكلوا ما ذكرت واستعملوا لي", "يا ثقاتي كراً من الأشنان", "ومن المحلب المطيب بالبا", "ن وماء الكافور سبع براني", "شربوا لي عشرين ظرفاً من الرا", "ح لذيذ المذاق أحمر قان", "كسروا السكر فاختلطت فقالوا", "كيف تبقى بغير شاذروان", "قطعوا اللوز والسفرجل أحطا", "باً ومالوا بها على غلماني", "والنواطير مددوا وعلوه", "حنقاً بالعصي والقضبان", "طالبوني بالنيك في خر اللي", "ل وجمع النساء والمردان", "قم فأسرع فبعضنا يطلب المر", "د وبعض مستهتر بالغواني", "فتوهمته مزاحاً فجدوا", "قلت هذا ضرب من الهذيان", "ليس يبقى على أرامل حمرا", "يا سوى بذلهن للضيفان", "لو سمعتم يا قوم في غسق اللي", "ل بكاء النساء والولدان", "يتنادون بالعويل والوي", "ل وراء الأبواب والجدران", "ويقولون ويلنا من أبي القا", "سم هذا المطرمذ المخرقاني", "قصدته الأعداء فاستملكونا", "فحصلنا أسرى بغير أمان", "أوجروني النبيذ بالرطل حتى", "صرت أمشي كمشية الفرزان", "فجعوني لما سكرت بهيما", "ني وشقوا عصائب الطيلسان", "كان أول النهار على رأ", "سي فأمسى على رءوس القيان", "ثم راحوا بعد الهدوء لى دا", "ري فلم يتركوا سوى الحيطان", "كان لي مفرش وكل مليح", "فوقه مطرح من الميساني", "وبساط من أحسن البسط مذخ", "ور لعرس أو دعوة أو ختان", "غرقوه بالزيت والبول والق", "يء فأضحى وقدره بعرتان", "أوقدوا زيتنا جزافاً بلا كي", "ل يكيلونه ولا ميزان", "خلت داري يا خوتي المسجد الجا", "مع ليلاً للنصف من رمضان", "سرقوا جبتي وسيفي وسكي", "ني وخفي وجوربي وراني", "ثم لما انتهت بهم شدة الكظ", "ة خروا صرعى على الأذقان", "هوموا ساعة كتهويمة الخا", "ئف في غير أرضه الفزعان", "ثم قاموا ليلاً وقد جنح النس", "ر ومال السماك والفرقدان", "يصرخون الصبوح يا صاحب البي", "ت فأبكوا عيني وراعوا جناني", "سحبوني من جوف بيتي على وج", "هي كأني أدعى لى السلطان", "بقلوب أشد حراً من الجم", "ر وأقسى من الصفا الصوان", "قلت رقوا لذلك الطفل ميمو", "ن ولا تؤتموه يا خواني", "ما تفي أكلة بقتل غريب", "ذي عيال ناء عن الأوطان", "علقوني بفرد رجل لى السق", "ف وعذبت ليلتي بالدخان", "لو رني أبي وأمي على رأس", "ي ورجلاي بالعصا تنقران", "بكيا لي من ذاك واشترياني", "من يديهم بكل ما يملكان", "وقع الضرب يا خليلي على جس", "م من السوط والعصا قرحان", "قلت للفضل والسري غثاني", "ومماتي قد حل بي خلصاني", "واذكرا عشرتي وودي وخلا", "صي وحنا علي واستبقياني", "أنتما ن قتلتماني وحق الل", "ه من أجل أكلة تندمان", "أي شيء تركتماه لضعفي", "قد مضى لي بالأمس ما قد كفاني", "أحلفانيي أن ليس عندي مشرو", "ب ولا في خزانتي لقمتان", "فاستشاطا علي غيظاً وقال ال", "فضل قل لي بأي عين تراني", "نحن من أجهل البرية طراً", "ن حصلنا منكم على الأيمان", "قطعوا الحبل فانقلبت على رأ", "سي وظهري فاندق لي ضلعان", "ثم لما تمكن اليأس خلو", "ني ومالوا حشواً على الأتبان", "وأجيري مسخر ينقل الأت", "بان بالذل عارياً والهوان", "وهو يبكي فقلت ويحك ما تص", "نع بالتببن بعد موته الفدان", "سرقوا السرج والقناديل والزي", "ت وأقداحنا وكل الناني", "والنبيذ استقوه واغتنموه", "خر الليل كاستقاء السواني", "زودوه سواسهم والمكاري", "ن معاً بالجرار والكيزان", "لو ترى الفضل وهو يحمل في السر", "ج قميصاً مخيط الأردان", "قد حشاه لحماً وطيراً وسبعي", "ن رغيفاً من أعظم الرغفان", "سرقوا الراح في الزقاق وراحوا", "بطعام منضد في الصواني", "ميزوا خيلهم بكل كسير", "وعقير مدبر جربان", "خلفوه يرعى بقية زرعي", "رعي لا خائف ولا متوان", "ما رثى لي سوى المبارك من ض", "ري وذاك القصير الدحدحاني", "رفهاني وخففا الثقل عني", "فهما من ملامتي سالمان", "والسري السرى حقاً كما س", "مى أيضاً من بطنه أعفاني", "هل سمعتم فيما سمعتم بنسا", "ن عراه في دعوة ما عراني", "أسعدوني يا أخوتي وثقاتي", "بدموع تجري من الأجفان", "خوتي من لواكف الدمع محزو", "ن كئيب مدله حيران", "هائم الفكر ساهر الليل باكي ال", "عين واهي الوى ضعيف الجنان", "لم يكن ذا القران لى على شؤ", "مي فويلي من نحس ذاك القران" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=613075
الواساني
نبذة : الحسين بن الحسن بن واسان بن محمد، أبو القاسم، الواساني.\nشاعر هجَّاء، من أهل دمشق. أورد ياقوت طائفة حسنة من شعره.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11418
null
null
null
null
<|meter_0|> ن <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> من لعين تجود بالهملان <|vsep|> ولقلب مدله حيران </|bsep|> <|bsep|> يا خليلي أقصرا عن ملامي <|vsep|> وارثيا لي من نكبتي وارحماني </|bsep|> <|bsep|> ومتى ما ذكرت دعوة أولا <|vsep|> د البغايا والعاهرات الزواني </|bsep|> <|bsep|> فانتفا لحيتي وجزا سبالي <|vsep|> وبنعل الكنيف فاستقبلاني </|bsep|> <|bsep|> ما الذي ساقني لحيني لى حت <|vsep|> في وما غالني وماذا دهاني </|bsep|> <|bsep|> من عذيري من دعوة أوهنت عظ <|vsep|> مي وهدت بهولها أركاني </|bsep|> <|bsep|> كنت في منظر ومستمتع عن <|vsep|> ها ومن ذا يغتر بالحدثان </|bsep|> <|bsep|> فنزت بطنتي وهاجت على نف <|vsep|> سي بلاءً ما كان في حسباني </|bsep|> <|bsep|> كان عيشي صاف فكدره أه <|vsep|> ل صفائي بنو أبي صفوان </|bsep|> <|bsep|> فارثوا لي يا معشر الناس من ض <|vsep|> ري ومن طول عطلتي وامتحاني </|bsep|> <|bsep|> ضرب البوق في دمشق ونادوا <|vsep|> لشقائي في سائر البلدان </|bsep|> <|bsep|> النفير النفير بالخيل والرج <|vsep|> ل لى فقر ذا الفتى الواساني </|bsep|> <|bsep|> جمعوا لي الجموع من خيل جيلا <|vsep|> ن وفرغانة لى ديلمان </|bsep|> <|bsep|> ومن الروم والصقالب والتر <|vsep|> ك وخلقاً من بلغر واللان </|bsep|> <|bsep|> ومن الهند والطماطم والبر <|vsep|> بر والكيلجوح والبيلقان </|bsep|> <|bsep|> لم يبقوا ممن عددت من ال <|vsep|> فاق من مسلم ولا نصراني </|bsep|> <|bsep|> والبوادي من الحجاز لى نج <|vsep|> د معديها مع القحطاني </|bsep|> <|bsep|> كل ضرب فمن طوال ومن حد <|vsep|> ب قصار والحول والعوران </|bsep|> <|bsep|> وشيوخ مثل الفراخ وشبا <|vsep|> ن رحاب الأشداق والمصران </|bsep|> <|bsep|> معد جوعت ثلاثين يوماً <|vsep|> بسلاح شاك من الأسنان </|bsep|> <|bsep|> من مرند ومن تكين وطرخا <|vsep|> ن وكسرى وخرد وطعان </|bsep|> <|bsep|> وخمار وزيرك وعجيب <|vsep|> وبديع وفارس وجوان </|bsep|> <|bsep|> وجريح ونار قسطا ويونا <|vsep|> ن وبرحفثيا يوحنان </|bsep|> <|bsep|> وطراد وجهيل وزياد <|vsep|> وشهاب وعامر وسنان </|bsep|> <|bsep|> قمش جمعوا بغير عقول <|vsep|> ردعتهم عني ولا أديان </|bsep|> <|bsep|> هل سمعتم بمعشر جمعوا الخي <|vsep|> ل وساروا في الرجل والفرسان </|bsep|> <|bsep|> رحلوا من بيوتهم ليلة المر <|vsep|> فع من أجل أكلة مجان </|bsep|> <|bsep|> يركضون البريد تسعة أميا <|vsep|> ل بنص الوجيف والذملان </|bsep|> <|bsep|> شره بارد وحرص على الأك <|vsep|> ل بأنا قوم من المجان </|bsep|> <|bsep|> ما شعرنا ونحن من من العا <|vsep|> لم لا بصرخة الديدبان </|bsep|> <|bsep|> أدركوني فهذه غرر الخي <|vsep|> ل وسمر يعسلن كالأشطان </|bsep|> <|bsep|> لست أنسى مصيبتي ويوم جاءوا <|vsep|> ني وقد غص منهم الواديان </|bsep|> <|bsep|> وردوا ليلة الخميس علينا <|vsep|> في خميس ملء الربا والمحاني </|bsep|> <|bsep|> متلئب كالسيل لا يلتقي من <|vsep|> ه لفرط انتشاره الطرفان </|bsep|> <|bsep|> شزروني بأعين تقدح الن <|vsep|> يران خوص لى العدو زواني </|bsep|> <|bsep|> أشرفوا لي على زروع وأحطا <|vsep|> ب وبيت من خيره ملن </|bsep|> <|bsep|> لبن قارس وخبز كثير <|vsep|> وقدور تغلي على الدادكان </|bsep|> <|bsep|> وشواء من الجداء ومعلو <|vsep|> ف دجاج وفائق الحملان </|bsep|> <|bsep|> وشراب ألذ من زورة المع <|vsep|> شوق بعد الصدود والهجران </|bsep|> <|bsep|> يخجل الورد في الروائح والطع <|vsep|> م ويحكي شقائق النعمان </|bsep|> <|bsep|> أذكرتني جيوشهم يوم جاءو <|vsep|> ني جيوش العدو في رغبان </|bsep|> <|bsep|> بقدم القوم هاشمي هريت الش <|vsep|> دق رحب المعي طويل اللسان </|bsep|> <|bsep|> هو نمس الدجاج والبط والأو <|vsep|> ز وذئب النعاج والخرفان </|bsep|> <|bsep|> والشريفان أشرفا في خلال ال <|vsep|> خيل في موكب من الحبشان </|bsep|> <|bsep|> وسواد من عظمه طبق الأرض <|vsep|> وخيل تهوين كالظلمان </|bsep|> <|bsep|> وأبو القاسم الكبير على طر <|vsep|> ف كميت أقب كالسرحان </|bsep|> <|bsep|> وأخوه الصغير يعترض الخي <|vsep|> ل على قارح عريض اللبان </|bsep|> <|bsep|> وهما يهويان بالسوط والرج <|vsep|> ل لى ما يسوءني مسرعان </|bsep|> <|bsep|> أي قلب يطيق شتم بني خي <|vsep|> ر البرايا وأكرم النسوان </|bsep|> <|bsep|> غير أني يوم القيامة أشكو <|vsep|> هم لى الحرة الحصان الرزان </|bsep|> <|bsep|> وأنادي يا بنت خير النبيي <|vsep|> ن ويا أم أكرم الفتيان </|bsep|> <|bsep|> أي شيء صنعت بابنيك حتى <|vsep|> غزواني في الزنج والسودان </|bsep|> <|bsep|> والسري الذي سرى في جيوش <|vsep|> أضعفتني وقصرت من عناني </|bsep|> <|bsep|> بفم أشوه وشدق رحيب <|vsep|> وبكف يجول كالصولجان </|bsep|> <|bsep|> وأخوه الفضل الذي بان للعا <|vsep|> لم من فضل أكله نقصاني </|bsep|> <|bsep|> والشمولي خلقه خلق ترا <|vsep|> س عريض الأكتاف عبل الحران </|bsep|> <|bsep|> لست أنساه جاثياً جاحظ العي <|vsep|> ن عبوساً في صورة الغضبان </|bsep|> <|bsep|> كالعقاب الغرثان يقتنص اللح <|vsep|> م ويهوي لى طيور الخوان </|bsep|> <|bsep|> والأديب الذي به كنت أعت <|vsep|> د غزاني للحين فيمن غزاني </|bsep|> <|bsep|> وكذا الكاتب الذي كان جاري <|vsep|> وصديقي ومشتكى أحزاني </|bsep|> <|bsep|> غيرته الأيام حتى أتاني <|vsep|> جائعاً للشقاء مذ سنتان </|bsep|> <|bsep|> وصديق الأشراف أخنى على خم <|vsep|> ري وأفنى بالكرع ما في دناني </|bsep|> <|bsep|> كلما شقق مجد رخي ال <|vsep|> بال لم يعنه الذي عناني </|bsep|> <|bsep|> مجرهد كالسوس في الصوف في الصي <|vsep|> ف بقلب خال من اليمان </|bsep|> <|bsep|> قلت قل لي يا ابن المبشر ما شأ <|vsep|> نك من بين من غزاني وشاني </|bsep|> <|bsep|> ليس هذا من شهوة الأكل هذا <|vsep|> من طريق البغضاء والشنن </|bsep|> <|bsep|> قلت للفيلسوف لما غدا في ال <|vsep|> أكل أعني فتى أبي عدنان </|bsep|> <|bsep|> واستحث الكؤوس صرفاً بلا مز <|vsep|> ج مكباً كالهائم العطشان </|bsep|> <|bsep|> ليت شعري أمن رسائل بقرا <|vsep|> ط تعلمت ذا وسمع اليان </|bsep|> <|bsep|> أنت تزداد يا خليلي بهذا ال <|vsep|> فعل علماً بالعالم الروحاني </|bsep|> <|bsep|> ثم لا تنس ما لقيت وما مر <|vsep|> لشؤمي من عسكر الفرغاني </|bsep|> <|bsep|> أعجمي اللسان أفصح من ق <|vsep|> س ذا ما نشا ومن سحبان </|bsep|> <|bsep|> قال ققم فأتنا بخبز ولحم <|vsep|> ونبيذ في حمرة الأرجوان </|bsep|> <|bsep|> وغلام مقين حسن الوج <|vsep|> ه يحاكي بقده غصن بان </|bsep|> <|bsep|> لم توكل فرغان لا بتفري <|vsep|> غ دناني وصبها في الجفان </|bsep|> <|bsep|> ن من أعظم المصائب يا قو <|vsep|> م بلائي بذلك الطرمذان </|bsep|> <|bsep|> رجل كالفنيق فدم بلا ل <|vsep|> ب طويل في صورة الشيطان </|bsep|> <|bsep|> يققاً كالعمود يستعذب الصف <|vsep|> ع ورأس أصم كالسندان </|bsep|> <|bsep|> زائد الخلق ناقص العقل والدي <|vsep|> ن غليظ القذال كالقلتان </|bsep|> <|bsep|> يبلع الطيبات بلعاً بلا مض <|vsep|> غ ويحسو النبيذ كالثعبان </|bsep|> <|bsep|> لا تمتني حتى أراه وقد قص <|vsep|> ر من فضل طوله شبران </|bsep|> <|bsep|> وأتوني بزامر زمره يح <|vsep|> كي ضراط العبيد والرعيان </|bsep|> <|bsep|> ومغن غناؤه يطلق البط <|vsep|> ن ويأتي بالقيء والغثيان </|bsep|> <|bsep|> قصدت هذه الطوائف حمرا <|vsep|> يا لهتكي وذلتي وامتحاني </|bsep|> <|bsep|> قلت ما شأنكم قالوا أغثنا <|vsep|> ما طعمنا الطعام منذ ثمان </|bsep|> <|bsep|> وأناخوا بنا فيا لك من يو <|vsep|> م عبوس عصبصب أرونان </|bsep|> <|bsep|> نزلوا حجرتي وأطلقت الأفرا <|vsep|> س بين الرطبان والقصلان </|bsep|> <|bsep|> لم يكن مربعاً سوى ساعة ح <|vsep|> تى رأيت الزروع كالفلحان </|bsep|> <|bsep|> أفقروني وغادروني بلا دا <|vsep|> ر ولا ضيعة ولا بستان </|bsep|> <|bsep|> حيروني ودلهوني فقد صر <|vsep|> ت بليداً كالذاهل السكران </|bsep|> <|bsep|> أسمع اللفظ كالطنين لسهوي <|vsep|> وهو لفظ يجري لغير معاني </|bsep|> <|bsep|> تركوني يا قوم أفقر من فر <|vsep|> خ وأعرى ظهراً من الأفعوان </|bsep|> <|bsep|> أكلوا لي من الجرادق ألفي <|vsep|> ن ببن تشتاقه العارضان </|bsep|> <|bsep|> أكلوا لي أضعافها غير مسطو <|vsep|> ر ومالوا لى سميد الفران </|bsep|> <|bsep|> أكلوا لي من الجداء ثلاثين <|vsep|> قريصاً بالخل والزعفران </|bsep|> <|bsep|> أكللوا ضعفها شواء وضعفي <|vsep|> ها طبيخاً من سائر الألوان </|bsep|> <|bsep|> أكلوا لي تبالة تبلت عقل <|vsep|> ي بعشر من الدجاج السمان </|bsep|> <|bsep|> أكلوا لي مضيرة ضاعفت ضر <|vsep|> ي بروس الجداء والعصبان </|bsep|> <|bsep|> أكلوا لي كشكية قرحت قل <|vsep|> بي وهاجت لفقدها أشجاني </|bsep|> <|bsep|> أكلوا لي سبعين حوتاً من النه <|vsep|> ر طرياً من أعظم الحيتان </|bsep|> <|bsep|> أكلوا لي عدلاً من المالح المش <|vsep|> وي ملقى في الخل والأنجدان </|bsep|> <|bsep|> أكلوا لي من القريشاء والبر <|vsep|> ني والمعقلي والصرفان </|bsep|> <|bsep|> ألف عدل سوى المصقر والبر <|vsep|> دي واللؤلؤي والصيحاني </|bsep|> <|bsep|> أكلوا لي من الكوامخ والجو <|vsep|> ز معاً والخلاط والأجبان </|bsep|> <|bsep|> ومن البيض والمخلل ما تع <|vsep|> جز عن جمعه قرى حوران </|bsep|> <|bsep|> فتتوا لي من السفرجل والت <|vsep|> فاح والرازقي والرمان </|bsep|> <|bsep|> والرياحين ما رهنت عليه <|vsep|> جبتي عند أحمد الفاكهاني </|bsep|> <|bsep|> درسوا لي من البنفسج والنر <|vsep|> جس ما ليس مثله في الجنان </|bsep|> <|bsep|> ذبحوا لي بالرغم يا معشر النا <|vsep|> س ثمانين من معين وضان </|bsep|> <|bsep|> ما كفاهم ما مر من غنم القر <|vsep|> ية حتى أخنوا على الثيران </|bsep|> <|bsep|> ذبحوها والدمع يجري على خد <|vsep|> ي انسياباً مثل انسياب الجمان </|bsep|> <|bsep|> أكلوا كل ما حوته يميني <|vsep|> وشمالي وما حوى جيراني </|bsep|> <|bsep|> ثم قالوا هلم شيئاً فنادي <|vsep|> ت غلامي قم ويحك فاخبأ حصاني </|bsep|> <|bsep|> لم تدع لي بطونكم يا بني البظ <|vsep|> ر سواه وذا شطوب يماني </|bsep|> <|bsep|> فتمالوا علي شتما ولعناً <|vsep|> واستباحوا عرضي بكل لسان </|bsep|> <|bsep|> من له قدرة على الشعر يهجو <|vsep|> ن ومن كان مفحماً يلحاني </|bsep|> <|bsep|> وكأني أنا الذي عثثت في الخي <|vsep|> ر وغيرت صورة الحيوان </|bsep|> <|bsep|> ثم جاء المعقبون من السا <|vsep|> سة والشاكري والعبدان </|bsep|> <|bsep|> فرأيت النخاع واللطم والدف <|vsep|> ع وكدم الأنوف والذان </|bsep|> <|bsep|> وتفانوا صفعاً وفاح من القو <|vsep|> م غبارا من الفسا والصنان </|bsep|> <|bsep|> فأقاموا سواسهم والمكاري <|vsep|> ن لى أن سمعت صوت الأذان </|bsep|> <|bsep|> ينقلون الأحطاب من حيث وافوا <|vsep|> ها فبالطير مر لي غيضتان </|bsep|> <|bsep|> جوزة كان حملها أحسن الحم <|vsep|> ل وكانت ظليلة الأفنان </|bsep|> <|bsep|> كان لي في فنائها منزل رح <|vsep|> ب أنيق يحفه نهران </|bsep|> <|bsep|> ورياض مثل البرود علاها ال <|vsep|> طل بين البهار والأقحوان </|bsep|> <|bsep|> وطيور ما بينها تتغنى <|vsep|> بجميع اللغات والألحان </|bsep|> <|bsep|> هي كهفي ومستظلي من الح <|vsep|> ر وذخري لنائبات الزمان </|bsep|> <|bsep|> أحرقوها يا قوم في ساعة القف <|vsep|> ز وضرب الأحطاب بالنيران </|bsep|> <|bsep|> ثم لما أتوا على كل شيء <|vsep|> ختموا محنتي بكسر الأواني </|bsep|> <|bsep|> ثم قاموا لى الجلاهق والبا <|vsep|> شق والمحدقات والزربطان </|bsep|> <|bsep|> فرأيت الحمام بعضاً على بع <|vsep|> ض وبعضاً ملقى على الأغصان </|bsep|> <|bsep|> ورأيت الدجاج في وسط القر <|vsep|> ية ملقى مكسر السيقان </|bsep|> <|bsep|> أكلوا ما ذكرت واستعملوا لي <|vsep|> يا ثقاتي كراً من الأشنان </|bsep|> <|bsep|> ومن المحلب المطيب بالبا <|vsep|> ن وماء الكافور سبع براني </|bsep|> <|bsep|> شربوا لي عشرين ظرفاً من الرا <|vsep|> ح لذيذ المذاق أحمر قان </|bsep|> <|bsep|> كسروا السكر فاختلطت فقالوا <|vsep|> كيف تبقى بغير شاذروان </|bsep|> <|bsep|> قطعوا اللوز والسفرجل أحطا <|vsep|> باً ومالوا بها على غلماني </|bsep|> <|bsep|> والنواطير مددوا وعلوه <|vsep|> حنقاً بالعصي والقضبان </|bsep|> <|bsep|> طالبوني بالنيك في خر اللي <|vsep|> ل وجمع النساء والمردان </|bsep|> <|bsep|> قم فأسرع فبعضنا يطلب المر <|vsep|> د وبعض مستهتر بالغواني </|bsep|> <|bsep|> فتوهمته مزاحاً فجدوا <|vsep|> قلت هذا ضرب من الهذيان </|bsep|> <|bsep|> ليس يبقى على أرامل حمرا <|vsep|> يا سوى بذلهن للضيفان </|bsep|> <|bsep|> لو سمعتم يا قوم في غسق اللي <|vsep|> ل بكاء النساء والولدان </|bsep|> <|bsep|> يتنادون بالعويل والوي <|vsep|> ل وراء الأبواب والجدران </|bsep|> <|bsep|> ويقولون ويلنا من أبي القا <|vsep|> سم هذا المطرمذ المخرقاني </|bsep|> <|bsep|> قصدته الأعداء فاستملكونا <|vsep|> فحصلنا أسرى بغير أمان </|bsep|> <|bsep|> أوجروني النبيذ بالرطل حتى <|vsep|> صرت أمشي كمشية الفرزان </|bsep|> <|bsep|> فجعوني لما سكرت بهيما <|vsep|> ني وشقوا عصائب الطيلسان </|bsep|> <|bsep|> كان أول النهار على رأ <|vsep|> سي فأمسى على رءوس القيان </|bsep|> <|bsep|> ثم راحوا بعد الهدوء لى دا <|vsep|> ري فلم يتركوا سوى الحيطان </|bsep|> <|bsep|> كان لي مفرش وكل مليح <|vsep|> فوقه مطرح من الميساني </|bsep|> <|bsep|> وبساط من أحسن البسط مذخ <|vsep|> ور لعرس أو دعوة أو ختان </|bsep|> <|bsep|> غرقوه بالزيت والبول والق <|vsep|> يء فأضحى وقدره بعرتان </|bsep|> <|bsep|> أوقدوا زيتنا جزافاً بلا كي <|vsep|> ل يكيلونه ولا ميزان </|bsep|> <|bsep|> خلت داري يا خوتي المسجد الجا <|vsep|> مع ليلاً للنصف من رمضان </|bsep|> <|bsep|> سرقوا جبتي وسيفي وسكي <|vsep|> ني وخفي وجوربي وراني </|bsep|> <|bsep|> ثم لما انتهت بهم شدة الكظ <|vsep|> ة خروا صرعى على الأذقان </|bsep|> <|bsep|> هوموا ساعة كتهويمة الخا <|vsep|> ئف في غير أرضه الفزعان </|bsep|> <|bsep|> ثم قاموا ليلاً وقد جنح النس <|vsep|> ر ومال السماك والفرقدان </|bsep|> <|bsep|> يصرخون الصبوح يا صاحب البي <|vsep|> ت فأبكوا عيني وراعوا جناني </|bsep|> <|bsep|> سحبوني من جوف بيتي على وج <|vsep|> هي كأني أدعى لى السلطان </|bsep|> <|bsep|> بقلوب أشد حراً من الجم <|vsep|> ر وأقسى من الصفا الصوان </|bsep|> <|bsep|> قلت رقوا لذلك الطفل ميمو <|vsep|> ن ولا تؤتموه يا خواني </|bsep|> <|bsep|> ما تفي أكلة بقتل غريب <|vsep|> ذي عيال ناء عن الأوطان </|bsep|> <|bsep|> علقوني بفرد رجل لى السق <|vsep|> ف وعذبت ليلتي بالدخان </|bsep|> <|bsep|> لو رني أبي وأمي على رأس <|vsep|> ي ورجلاي بالعصا تنقران </|bsep|> <|bsep|> بكيا لي من ذاك واشترياني <|vsep|> من يديهم بكل ما يملكان </|bsep|> <|bsep|> وقع الضرب يا خليلي على جس <|vsep|> م من السوط والعصا قرحان </|bsep|> <|bsep|> قلت للفضل والسري غثاني <|vsep|> ومماتي قد حل بي خلصاني </|bsep|> <|bsep|> واذكرا عشرتي وودي وخلا <|vsep|> صي وحنا علي واستبقياني </|bsep|> <|bsep|> أنتما ن قتلتماني وحق الل <|vsep|> ه من أجل أكلة تندمان </|bsep|> <|bsep|> أي شيء تركتماه لضعفي <|vsep|> قد مضى لي بالأمس ما قد كفاني </|bsep|> <|bsep|> أحلفانيي أن ليس عندي مشرو <|vsep|> ب ولا في خزانتي لقمتان </|bsep|> <|bsep|> فاستشاطا علي غيظاً وقال ال <|vsep|> فضل قل لي بأي عين تراني </|bsep|> <|bsep|> نحن من أجهل البرية طراً <|vsep|> ن حصلنا منكم على الأيمان </|bsep|> <|bsep|> قطعوا الحبل فانقلبت على رأ <|vsep|> سي وظهري فاندق لي ضلعان </|bsep|> <|bsep|> ثم لما تمكن اليأس خلو <|vsep|> ني ومالوا حشواً على الأتبان </|bsep|> <|bsep|> وأجيري مسخر ينقل الأت <|vsep|> بان بالذل عارياً والهوان </|bsep|> <|bsep|> وهو يبكي فقلت ويحك ما تص <|vsep|> نع بالتببن بعد موته الفدان </|bsep|> <|bsep|> سرقوا السرج والقناديل والزي <|vsep|> ت وأقداحنا وكل الناني </|bsep|> <|bsep|> والنبيذ استقوه واغتنموه <|vsep|> خر الليل كاستقاء السواني </|bsep|> <|bsep|> زودوه سواسهم والمكاري <|vsep|> ن معاً بالجرار والكيزان </|bsep|> <|bsep|> لو ترى الفضل وهو يحمل في السر <|vsep|> ج قميصاً مخيط الأردان </|bsep|> <|bsep|> قد حشاه لحماً وطيراً وسبعي <|vsep|> ن رغيفاً من أعظم الرغفان </|bsep|> <|bsep|> سرقوا الراح في الزقاق وراحوا <|vsep|> بطعام منضد في الصواني </|bsep|> <|bsep|> ميزوا خيلهم بكل كسير <|vsep|> وعقير مدبر جربان </|bsep|> <|bsep|> خلفوه يرعى بقية زرعي <|vsep|> رعي لا خائف ولا متوان </|bsep|> <|bsep|> ما رثى لي سوى المبارك من ض <|vsep|> ري وذاك القصير الدحدحاني </|bsep|> <|bsep|> رفهاني وخففا الثقل عني <|vsep|> فهما من ملامتي سالمان </|bsep|> <|bsep|> والسري السرى حقاً كما س <|vsep|> مى أيضاً من بطنه أعفاني </|bsep|> <|bsep|> هل سمعتم فيما سمعتم بنسا <|vsep|> ن عراه في دعوة ما عراني </|bsep|> <|bsep|> أسعدوني يا أخوتي وثقاتي <|vsep|> بدموع تجري من الأجفان </|bsep|> <|bsep|> خوتي من لواكف الدمع محزو <|vsep|> ن كئيب مدله حيران </|bsep|> <|bsep|> هائم الفكر ساهر الليل باكي ال <|vsep|> عين واهي الوى ضعيف الجنان </|bsep|> </|psep|>
يا من رأى مثلي سفيها رأيا
2الرجز
[ "يا من رأى مثلي سفيها رأيا", "كابد فرداً في الطريق الأذيا", "قد كان في السبت ابتدائي للسفر", "أخذاً بما قد شاع عنه في الخبر", "وليس يجديني المعاد سالما", "وهو لدى المشهور قطعة كما", "خرجت في جمعين كل من اولي", "ودي يشيعوني من منزلي", "وليس في الحسبان يوم الهاويه", "ان تنتحيني منه بلوى باديه", "خرجت في بدء ربيع الثاني", "ولم أكن أدريه في أوان", "ذ كان ظني بالثلاثين السفر", "وما به من ذاك شر أو ضرر", "فاحتملت أسبابي الحماله", "ذ لم تكن لي من سرى اقاله", "حتى وردنا كلنا شاطي الفلك", "ذ شمت فلكا قبل تيه سالك", "فجئت استفهم هل من فلك", "ينظمني من سفري في سلك", "فقيل لي ليس سوى ما قد مضى", "فلكا لحمل الناس يلفى معرضا", "لكن لى الغد تجي كل الفلك", "وان تشا فمن غد يسخن لك", "وكنت من خوفي ربيعا أن يهل", "حاولت في نفسي عصراً ارتحل", "ويرسلون من غد اسباني", "ن جاء فلك معه اصحابي", "وأقعدن في غد من منهجي", "له الذي لم يعد فيه ذ يجي", "وضلت في ذاك اردد الفكر", "حتى عليه قام فكري واستقر", "ذ جاءني أخو النجار العالي", "محمد الحسن الخصال", "يسأل عني ظاعناً أم قاطنا", "فقلت لا مولاي ها هنا انا", "خرجت للفللت ففاتني السرى", "في فلكة العصروابت القهقري", "ونني مذ سار كنت عنه", "على ثلاثين ذراعا منه", "والن في خلدي المسير قد وقع", "كذا الذي من نيتي كان نصع", "فقال لي من عجب بحالي", "كأنما كان على ارتجال", "اليوم فذ في ربيع الثاني", "والبارح الهلال يا جثماني", "وحذرك المأخوذ من ذا اليوم", "تأويله الذي ليه تومي", "فسني ما فيه قد أنباني", "وبت ليلى ذاك في مكاني", "حتى لى الصباح يوم الثاني", "سارعت للفلكة كالولهان", "فاحتمل الأسباب لاحماله", "ونتان كانت الحمالة", "ومذ وصلنا بالثلاث الساعه", "وكان في فلك السرى جماعه", "لكنهم جميعهم معدان", "وليس لي اليهم اطمئنان", "حتى أتى من أهل سوقي اثنان", "واستفسح الحديث في ميدان", "أخذت في ما كان شرحه لزم", "من قصدي الوحيد في طيب الكلم", "وفي قد كان حديثنا استمر", "حتى دنا السير ووقته حضر", "فكان بالأربع عندي وثلث", "ذ بالمسير عن ثنايانا انبعث", "ومع ذا ما كان يمشي ربع سا", "لا وناداه رجال ونسا", "فما وصلنا بسراه المركزا", "لا وكان الوقت للتسع اعتزى", "فشال لي الحمال ما كان معي", "للخان لما اخترته لمضجعي", "وبت في ذلك حتى الصبح", "قضيت حاجاتي ولم استضحي", "حتى انقضى من النهار تسع", "ونصفه كان يلي وربع", "وكان لي مع خر حمال", "وعد تواعدناه امس الحالي", "فلم يجئني ذا على القرار", "وشالني سواه للقطار", "ومذ وصلنا منه ليس في الوقت", "كفاية لا لى أخذ التكت", "فطرح الحمال اسبابي لى", "جنب يهودي لفرقون علا", "ولم يكن عليه عال عاتي", "بل قال خليهن مالات اغاتي", "وكان مما حوله شبان", "تلهيهم الأنغام والأحان", "فلم أر الجلوس فيه لي شرف", "ما بينهم وهم بما كان انعرف", "ومذ رأيت حالهم بهذي", "نقلت اسبابي لى المحاذي", "فشمت فيمن فيه لي شرف", "ما بينهم وهم بما كان انعرف", "حتى اخذت بينهم قراري", "كنا تساءلنا عن الديار", "فقال بعض منهم الدار الخضر", "وخرون بينوا ان ننتظر", "ان جاءنا الرحمن بالقطار", "وللسماوة انتهى اسفاري", "وقلت في سوق الشيوخ مسكني", "واثنان قال للأبيض نعتني", "حتى ذا ما اظلم الظلام", "صلوا وصليت وحيث قاموا", "قمت لى فرقوننا على الأثر", "لى مكان جاءني على قدر", "وبعد ان كنا اخذنا الراحه", "انشقنا وقت العشا أرواحه", "وأشتاقت النفس لى الطعام", "ذ يتنادون له قدامي", "لكنني ما شمت أهل المجتمع", "كل للاستمتاع قد كان اتبع", "ذ لم أر الكل جميعا أخرجوا", "امتعة فيها استووا فامتزجوا", "اخرج خبزاً معه كان سمك", "وبصلا كان به قد انهمك", "ومعه مدقوقة حلاوه", "شاركه أهل الخضر والسماوه", "وما رأيت فيهم من ادخر", "رغيف خبر لمجاعات السفر", "كأنهم كانوا على السماوي", "عيالا ذ لم يكك عنهم لاوي", "ومذ رأيتهم بهذي الحاله", "أصابني مما بهم ملاله", "فجفت ذ دعونني بخبزى", "أدامه الكباب وهو مجزي", "ذ كان قد ثلث لي بالسمسم", "من فضل بيتي ليس فضل الدرهم", "ومعه ذ ذاك من رمان", "جاء لهم منه بكفي اثنان", "ومذ دعوني هم على وشك انقضى", "من عادة الاكول للذي ارتضى", "فما وضعت بينهم عشائي", "لا وشاهدت الغريب النائي", "ذلك للخبز الذي تخطفا", "كان ونى جئتهم على اكتفا", "وكنت ناظرت بهم حسابي", "للأخذ من خبزي ومن كبابي", "فما رأيت بعد ان طرحته", "شيئا جرى فيه الذي خمنته", "بل ذهب الأكف في تخميني", "وما حفظت ما حوى يميني", "لكنني أبيت أني أطرح", "رمانة غذ ظن بالأخرى وقح", "ومع ذا شاركني فيها الفتى ال", "ذي لى الخضر بمسراه انتقل", "وبعد ان تراجعوا الشعورا", "واطبقوا الافواه والثغورا", "تذكروا ما كان منهم وانثنوا", "لهدم ما من جشع كانوا بنوا", "وأخذوا يعترفون من ندم", "الشيخ أبقاه لنا وهو انحرم", "وصار كل منهم يبغي لي", "من زائد الزادين والمفضول", "ذ شمت من بين اختلافات الكسر", "رغيف خبز بعضه كان انكسر", "أخذته فبان منه السمسم", "وهو لخبزي سمة لا تكتم", "وكان ما ادمت فيه مرفي", "من تلكم الرمانتين نصفي", "وكنت في ذلك عن باقي النعم", "كفيت نفسي من حميات النهم", "حتى ذا ما نلت في مكاني", "فرار لا ذي نصب ثعبان", "ذ سددت نحوي من الأبيض", "كلمة كانت جوابا تقتضي", "ذ قال هل في النحو انت تدري", "فقلت سلنى فيه تعرف قدري", "فقال ما عدتها الأفعال", "وفيم تلك يعرف الجهال", "فاستبشعت نفسي من سؤاله", "واستصغرت ما قد أتى في باله", "وظن قولي عنه بالجواب", "لكنه ما كان بالصواب", "ذ بعد فكرت بأن هذا على", "مقدار ما يدري به قد سئلا", "وليس في جوابه من نقص", "غذ لم يكن فضلا ينال شخصي", "وكنت شمرت لى جوابه", "فجاء شيء ليس في حسابه", "ذ أنه كان يظن الغلبه", "وظنه الرحمن عندي قلبه", "وقال اني كنت في المجره", "في ل شدود قريب الحمره", "فعرضت عندهم ملمه", "في رجل قد حم فيهم يومه", "فطلبوا له امرءاً كأنما", "عليه في التعويذ كثراً علما", "وقلت تدري باسمه العزيز", "فقال لي عبد الرسول جموزي", "لكنه مذ جاءهم كأنه", "ذو ضجر مما استماحوا منه", "فقال من حين عليهم اقبلا", "هذا علي منكم غير ابتلا", "هل انا أصبحت عن ابن مريم", "فابرأ الاكمه بعد الاجذم", "لكنه مذ جاء يتلو أبرأ", "فتح منها همزة ذ يبدأ", "فقال قلت ذ أتى الالحان", "يا شيخ لم ينطق بذا القرن", "بل جاء بالضم صريح الية", "ن كنت بالقرن ذا درايه", "ولو على ما قلت نحوي حضر", "ما كان يرضاه بتاتا وحضر", "فقلت ذ افرط في مقاله", "مع قلة بانت براس ماله", "يا ذاك هب انك ذو اجتهاد", "بالنحو لا يعطيك منه بادي", "لكنما هل تدري ما تعريفه", "ن كنت حق المدعى عريفه", "فقال لا فقلت بهراً ليس في", "ما قد قرأت منه ما في ذا يفي", "ألم تكن قرأت اجروميه", "فقال لي أجل وما منيه", "فقلت هل ما جاء بعد البسمله", "تحفظه من تلك أم نهديك له", "ألم يقل تعريف علم النحو", "على فراح للدكار يهوي", "حتى ذا ما جاء للأواخر", "قلت له يكفيك هذا زاجري", "ن كان يجري ما اجتهدت فيه", "فعن سوى الخر ذا ينفيه", "والشيخ ما غير منها خرا", "عليه من أحكام ذا العلم جرى", "فن يكن غير منها الأولا", "ما كان يدريك بأن لا يقبلا", "فبهت المسكين بهتاً مفرطا", "لما استبان من مقاليد الخطا", "وحيث فينا طال ذاك المجلس", "ومله أصحابنا ذ نعسوا", "بادر كل منهم فراشه", "ومده لا أبو خراشه", "لأنني جعلت ذ طويته", "عليه حبلا طالما عقدته", "فحاد في العجز عن حل العقد", "لا توسمت به طول الأمد", "فنمت من غير وساد أو غطا", "أو انني امتد لي من ذا وطا", "ذ قلت ما هذا به قراري", "لأن ذا المبيت ذي قار", "وما غطائي غير ما عباءتي", "يملؤها الدخان من سيجارتي", "وما أظن العين انها كرت", "حتى لى رؤيا الصباح باكرت", "واستيقظ الصحب لحين يقظتي", "وأدوا المفروض مع فريضتي", "وبعد ذا للشاي كل افترق", "لا أنا وذا السماوي ما التحق", "فاستخرج الذي بقى من ليله", "وجئته مما معي كمثله", "وبعدما اكتفيت وهو ما اكتفى", "من بصل معه لى أن أسرفا", "وقد بقينا أكثر النهار", "لى مجيء الريل بانتظار", "حتى ذا ما الانتظار أعي", "كلا أتى لكن يجر الدنيا", "والدفء وقت النوم قد كان شمل", "ففت ذا في عضدي عن ذا العمل", "حتى ذا ما انصف الليل اقترب", "تكسرت وركاي من مس الخشب", "واضطربت بطني اضطراب البحر", "من خوف أمر اللَه حين يجري", "ذ خفتهم قهري لى اليمان", "من دون تعنيفي بالبرهان", "فعن لي النزول من ظهر التخت", "والنوم فوق فرشي الملقى تحت", "وكان ذ ذاك الوساد خرجي", "حيث أحال الوقت حل درجي", "حتى ذا ما غمضت كذلك", "عيناي ادفاني الغطا هنالك", "واستقبلوه الناس واستقبلته", "ثقيل ما كان معي احتملته", "وحيث منه استوطنوا أصحابي", "لجنبهم القيت في أسبابي", "وكان فرقونا لطيفا منظره", "ذ ليس يعطيك العيان خبره", "وكنت فيه قد وجدت مؤمنا", "عنيت فيه ذ بدا في اغتنى", "وكان قد أصفاه رب العزه", "طبعا كأنه من الملوك ابتزه", "فبعدما استقررت في مكاني", "وفي تحيات الصفا حياني", "حاورني ثم بلطف السمأله", "فقال من أين لى فقلت له" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=586284
علي حيدر
نبذة : الشيخ علي بن حسين بن علي آل حيدر.\nفاضل أديب وشاعر مقبول، وهو من أسرة علمية عربية عريقة.\nولد في سوق الشيوخ ونشأ في النجف، حيث درس المقدمات.\nله ديوان شعر مخطوط بخط رديء.\nتوفي في النجف إثر مرض عصبي عضال.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10563
null
null
null
null
<|meter_15|> ل <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> يا من رأى مثلي سفيها رأيا <|vsep|> كابد فرداً في الطريق الأذيا </|bsep|> <|bsep|> قد كان في السبت ابتدائي للسفر <|vsep|> أخذاً بما قد شاع عنه في الخبر </|bsep|> <|bsep|> وليس يجديني المعاد سالما <|vsep|> وهو لدى المشهور قطعة كما </|bsep|> <|bsep|> خرجت في جمعين كل من اولي <|vsep|> ودي يشيعوني من منزلي </|bsep|> <|bsep|> وليس في الحسبان يوم الهاويه <|vsep|> ان تنتحيني منه بلوى باديه </|bsep|> <|bsep|> خرجت في بدء ربيع الثاني <|vsep|> ولم أكن أدريه في أوان </|bsep|> <|bsep|> ذ كان ظني بالثلاثين السفر <|vsep|> وما به من ذاك شر أو ضرر </|bsep|> <|bsep|> فاحتملت أسبابي الحماله <|vsep|> ذ لم تكن لي من سرى اقاله </|bsep|> <|bsep|> حتى وردنا كلنا شاطي الفلك <|vsep|> ذ شمت فلكا قبل تيه سالك </|bsep|> <|bsep|> فجئت استفهم هل من فلك <|vsep|> ينظمني من سفري في سلك </|bsep|> <|bsep|> فقيل لي ليس سوى ما قد مضى <|vsep|> فلكا لحمل الناس يلفى معرضا </|bsep|> <|bsep|> لكن لى الغد تجي كل الفلك <|vsep|> وان تشا فمن غد يسخن لك </|bsep|> <|bsep|> وكنت من خوفي ربيعا أن يهل <|vsep|> حاولت في نفسي عصراً ارتحل </|bsep|> <|bsep|> ويرسلون من غد اسباني <|vsep|> ن جاء فلك معه اصحابي </|bsep|> <|bsep|> وأقعدن في غد من منهجي <|vsep|> له الذي لم يعد فيه ذ يجي </|bsep|> <|bsep|> وضلت في ذاك اردد الفكر <|vsep|> حتى عليه قام فكري واستقر </|bsep|> <|bsep|> ذ جاءني أخو النجار العالي <|vsep|> محمد الحسن الخصال </|bsep|> <|bsep|> يسأل عني ظاعناً أم قاطنا <|vsep|> فقلت لا مولاي ها هنا انا </|bsep|> <|bsep|> خرجت للفللت ففاتني السرى <|vsep|> في فلكة العصروابت القهقري </|bsep|> <|bsep|> ونني مذ سار كنت عنه <|vsep|> على ثلاثين ذراعا منه </|bsep|> <|bsep|> والن في خلدي المسير قد وقع <|vsep|> كذا الذي من نيتي كان نصع </|bsep|> <|bsep|> فقال لي من عجب بحالي <|vsep|> كأنما كان على ارتجال </|bsep|> <|bsep|> اليوم فذ في ربيع الثاني <|vsep|> والبارح الهلال يا جثماني </|bsep|> <|bsep|> وحذرك المأخوذ من ذا اليوم <|vsep|> تأويله الذي ليه تومي </|bsep|> <|bsep|> فسني ما فيه قد أنباني <|vsep|> وبت ليلى ذاك في مكاني </|bsep|> <|bsep|> حتى لى الصباح يوم الثاني <|vsep|> سارعت للفلكة كالولهان </|bsep|> <|bsep|> فاحتمل الأسباب لاحماله <|vsep|> ونتان كانت الحمالة </|bsep|> <|bsep|> ومذ وصلنا بالثلاث الساعه <|vsep|> وكان في فلك السرى جماعه </|bsep|> <|bsep|> لكنهم جميعهم معدان <|vsep|> وليس لي اليهم اطمئنان </|bsep|> <|bsep|> حتى أتى من أهل سوقي اثنان <|vsep|> واستفسح الحديث في ميدان </|bsep|> <|bsep|> أخذت في ما كان شرحه لزم <|vsep|> من قصدي الوحيد في طيب الكلم </|bsep|> <|bsep|> وفي قد كان حديثنا استمر <|vsep|> حتى دنا السير ووقته حضر </|bsep|> <|bsep|> فكان بالأربع عندي وثلث <|vsep|> ذ بالمسير عن ثنايانا انبعث </|bsep|> <|bsep|> ومع ذا ما كان يمشي ربع سا <|vsep|> لا وناداه رجال ونسا </|bsep|> <|bsep|> فما وصلنا بسراه المركزا <|vsep|> لا وكان الوقت للتسع اعتزى </|bsep|> <|bsep|> فشال لي الحمال ما كان معي <|vsep|> للخان لما اخترته لمضجعي </|bsep|> <|bsep|> وبت في ذلك حتى الصبح <|vsep|> قضيت حاجاتي ولم استضحي </|bsep|> <|bsep|> حتى انقضى من النهار تسع <|vsep|> ونصفه كان يلي وربع </|bsep|> <|bsep|> وكان لي مع خر حمال <|vsep|> وعد تواعدناه امس الحالي </|bsep|> <|bsep|> فلم يجئني ذا على القرار <|vsep|> وشالني سواه للقطار </|bsep|> <|bsep|> ومذ وصلنا منه ليس في الوقت <|vsep|> كفاية لا لى أخذ التكت </|bsep|> <|bsep|> فطرح الحمال اسبابي لى <|vsep|> جنب يهودي لفرقون علا </|bsep|> <|bsep|> ولم يكن عليه عال عاتي <|vsep|> بل قال خليهن مالات اغاتي </|bsep|> <|bsep|> وكان مما حوله شبان <|vsep|> تلهيهم الأنغام والأحان </|bsep|> <|bsep|> فلم أر الجلوس فيه لي شرف <|vsep|> ما بينهم وهم بما كان انعرف </|bsep|> <|bsep|> ومذ رأيت حالهم بهذي <|vsep|> نقلت اسبابي لى المحاذي </|bsep|> <|bsep|> فشمت فيمن فيه لي شرف <|vsep|> ما بينهم وهم بما كان انعرف </|bsep|> <|bsep|> حتى اخذت بينهم قراري <|vsep|> كنا تساءلنا عن الديار </|bsep|> <|bsep|> فقال بعض منهم الدار الخضر <|vsep|> وخرون بينوا ان ننتظر </|bsep|> <|bsep|> ان جاءنا الرحمن بالقطار <|vsep|> وللسماوة انتهى اسفاري </|bsep|> <|bsep|> وقلت في سوق الشيوخ مسكني <|vsep|> واثنان قال للأبيض نعتني </|bsep|> <|bsep|> حتى ذا ما اظلم الظلام <|vsep|> صلوا وصليت وحيث قاموا </|bsep|> <|bsep|> قمت لى فرقوننا على الأثر <|vsep|> لى مكان جاءني على قدر </|bsep|> <|bsep|> وبعد ان كنا اخذنا الراحه <|vsep|> انشقنا وقت العشا أرواحه </|bsep|> <|bsep|> وأشتاقت النفس لى الطعام <|vsep|> ذ يتنادون له قدامي </|bsep|> <|bsep|> لكنني ما شمت أهل المجتمع <|vsep|> كل للاستمتاع قد كان اتبع </|bsep|> <|bsep|> ذ لم أر الكل جميعا أخرجوا <|vsep|> امتعة فيها استووا فامتزجوا </|bsep|> <|bsep|> اخرج خبزاً معه كان سمك <|vsep|> وبصلا كان به قد انهمك </|bsep|> <|bsep|> ومعه مدقوقة حلاوه <|vsep|> شاركه أهل الخضر والسماوه </|bsep|> <|bsep|> وما رأيت فيهم من ادخر <|vsep|> رغيف خبر لمجاعات السفر </|bsep|> <|bsep|> كأنهم كانوا على السماوي <|vsep|> عيالا ذ لم يكك عنهم لاوي </|bsep|> <|bsep|> ومذ رأيتهم بهذي الحاله <|vsep|> أصابني مما بهم ملاله </|bsep|> <|bsep|> فجفت ذ دعونني بخبزى <|vsep|> أدامه الكباب وهو مجزي </|bsep|> <|bsep|> ذ كان قد ثلث لي بالسمسم <|vsep|> من فضل بيتي ليس فضل الدرهم </|bsep|> <|bsep|> ومعه ذ ذاك من رمان <|vsep|> جاء لهم منه بكفي اثنان </|bsep|> <|bsep|> ومذ دعوني هم على وشك انقضى <|vsep|> من عادة الاكول للذي ارتضى </|bsep|> <|bsep|> فما وضعت بينهم عشائي <|vsep|> لا وشاهدت الغريب النائي </|bsep|> <|bsep|> ذلك للخبز الذي تخطفا <|vsep|> كان ونى جئتهم على اكتفا </|bsep|> <|bsep|> وكنت ناظرت بهم حسابي <|vsep|> للأخذ من خبزي ومن كبابي </|bsep|> <|bsep|> فما رأيت بعد ان طرحته <|vsep|> شيئا جرى فيه الذي خمنته </|bsep|> <|bsep|> بل ذهب الأكف في تخميني <|vsep|> وما حفظت ما حوى يميني </|bsep|> <|bsep|> لكنني أبيت أني أطرح <|vsep|> رمانة غذ ظن بالأخرى وقح </|bsep|> <|bsep|> ومع ذا شاركني فيها الفتى ال <|vsep|> ذي لى الخضر بمسراه انتقل </|bsep|> <|bsep|> وبعد ان تراجعوا الشعورا <|vsep|> واطبقوا الافواه والثغورا </|bsep|> <|bsep|> تذكروا ما كان منهم وانثنوا <|vsep|> لهدم ما من جشع كانوا بنوا </|bsep|> <|bsep|> وأخذوا يعترفون من ندم <|vsep|> الشيخ أبقاه لنا وهو انحرم </|bsep|> <|bsep|> وصار كل منهم يبغي لي <|vsep|> من زائد الزادين والمفضول </|bsep|> <|bsep|> ذ شمت من بين اختلافات الكسر <|vsep|> رغيف خبز بعضه كان انكسر </|bsep|> <|bsep|> أخذته فبان منه السمسم <|vsep|> وهو لخبزي سمة لا تكتم </|bsep|> <|bsep|> وكان ما ادمت فيه مرفي <|vsep|> من تلكم الرمانتين نصفي </|bsep|> <|bsep|> وكنت في ذلك عن باقي النعم <|vsep|> كفيت نفسي من حميات النهم </|bsep|> <|bsep|> حتى ذا ما نلت في مكاني <|vsep|> فرار لا ذي نصب ثعبان </|bsep|> <|bsep|> ذ سددت نحوي من الأبيض <|vsep|> كلمة كانت جوابا تقتضي </|bsep|> <|bsep|> ذ قال هل في النحو انت تدري <|vsep|> فقلت سلنى فيه تعرف قدري </|bsep|> <|bsep|> فقال ما عدتها الأفعال <|vsep|> وفيم تلك يعرف الجهال </|bsep|> <|bsep|> فاستبشعت نفسي من سؤاله <|vsep|> واستصغرت ما قد أتى في باله </|bsep|> <|bsep|> وظن قولي عنه بالجواب <|vsep|> لكنه ما كان بالصواب </|bsep|> <|bsep|> ذ بعد فكرت بأن هذا على <|vsep|> مقدار ما يدري به قد سئلا </|bsep|> <|bsep|> وليس في جوابه من نقص <|vsep|> غذ لم يكن فضلا ينال شخصي </|bsep|> <|bsep|> وكنت شمرت لى جوابه <|vsep|> فجاء شيء ليس في حسابه </|bsep|> <|bsep|> ذ أنه كان يظن الغلبه <|vsep|> وظنه الرحمن عندي قلبه </|bsep|> <|bsep|> وقال اني كنت في المجره <|vsep|> في ل شدود قريب الحمره </|bsep|> <|bsep|> فعرضت عندهم ملمه <|vsep|> في رجل قد حم فيهم يومه </|bsep|> <|bsep|> فطلبوا له امرءاً كأنما <|vsep|> عليه في التعويذ كثراً علما </|bsep|> <|bsep|> وقلت تدري باسمه العزيز <|vsep|> فقال لي عبد الرسول جموزي </|bsep|> <|bsep|> لكنه مذ جاءهم كأنه <|vsep|> ذو ضجر مما استماحوا منه </|bsep|> <|bsep|> فقال من حين عليهم اقبلا <|vsep|> هذا علي منكم غير ابتلا </|bsep|> <|bsep|> هل انا أصبحت عن ابن مريم <|vsep|> فابرأ الاكمه بعد الاجذم </|bsep|> <|bsep|> لكنه مذ جاء يتلو أبرأ <|vsep|> فتح منها همزة ذ يبدأ </|bsep|> <|bsep|> فقال قلت ذ أتى الالحان <|vsep|> يا شيخ لم ينطق بذا القرن </|bsep|> <|bsep|> بل جاء بالضم صريح الية <|vsep|> ن كنت بالقرن ذا درايه </|bsep|> <|bsep|> ولو على ما قلت نحوي حضر <|vsep|> ما كان يرضاه بتاتا وحضر </|bsep|> <|bsep|> فقلت ذ افرط في مقاله <|vsep|> مع قلة بانت براس ماله </|bsep|> <|bsep|> يا ذاك هب انك ذو اجتهاد <|vsep|> بالنحو لا يعطيك منه بادي </|bsep|> <|bsep|> لكنما هل تدري ما تعريفه <|vsep|> ن كنت حق المدعى عريفه </|bsep|> <|bsep|> فقال لا فقلت بهراً ليس في <|vsep|> ما قد قرأت منه ما في ذا يفي </|bsep|> <|bsep|> ألم تكن قرأت اجروميه <|vsep|> فقال لي أجل وما منيه </|bsep|> <|bsep|> فقلت هل ما جاء بعد البسمله <|vsep|> تحفظه من تلك أم نهديك له </|bsep|> <|bsep|> ألم يقل تعريف علم النحو <|vsep|> على فراح للدكار يهوي </|bsep|> <|bsep|> حتى ذا ما جاء للأواخر <|vsep|> قلت له يكفيك هذا زاجري </|bsep|> <|bsep|> ن كان يجري ما اجتهدت فيه <|vsep|> فعن سوى الخر ذا ينفيه </|bsep|> <|bsep|> والشيخ ما غير منها خرا <|vsep|> عليه من أحكام ذا العلم جرى </|bsep|> <|bsep|> فن يكن غير منها الأولا <|vsep|> ما كان يدريك بأن لا يقبلا </|bsep|> <|bsep|> فبهت المسكين بهتاً مفرطا <|vsep|> لما استبان من مقاليد الخطا </|bsep|> <|bsep|> وحيث فينا طال ذاك المجلس <|vsep|> ومله أصحابنا ذ نعسوا </|bsep|> <|bsep|> بادر كل منهم فراشه <|vsep|> ومده لا أبو خراشه </|bsep|> <|bsep|> لأنني جعلت ذ طويته <|vsep|> عليه حبلا طالما عقدته </|bsep|> <|bsep|> فحاد في العجز عن حل العقد <|vsep|> لا توسمت به طول الأمد </|bsep|> <|bsep|> فنمت من غير وساد أو غطا <|vsep|> أو انني امتد لي من ذا وطا </|bsep|> <|bsep|> ذ قلت ما هذا به قراري <|vsep|> لأن ذا المبيت ذي قار </|bsep|> <|bsep|> وما غطائي غير ما عباءتي <|vsep|> يملؤها الدخان من سيجارتي </|bsep|> <|bsep|> وما أظن العين انها كرت <|vsep|> حتى لى رؤيا الصباح باكرت </|bsep|> <|bsep|> واستيقظ الصحب لحين يقظتي <|vsep|> وأدوا المفروض مع فريضتي </|bsep|> <|bsep|> وبعد ذا للشاي كل افترق <|vsep|> لا أنا وذا السماوي ما التحق </|bsep|> <|bsep|> فاستخرج الذي بقى من ليله <|vsep|> وجئته مما معي كمثله </|bsep|> <|bsep|> وبعدما اكتفيت وهو ما اكتفى <|vsep|> من بصل معه لى أن أسرفا </|bsep|> <|bsep|> وقد بقينا أكثر النهار <|vsep|> لى مجيء الريل بانتظار </|bsep|> <|bsep|> حتى ذا ما الانتظار أعي <|vsep|> كلا أتى لكن يجر الدنيا </|bsep|> <|bsep|> والدفء وقت النوم قد كان شمل <|vsep|> ففت ذا في عضدي عن ذا العمل </|bsep|> <|bsep|> حتى ذا ما انصف الليل اقترب <|vsep|> تكسرت وركاي من مس الخشب </|bsep|> <|bsep|> واضطربت بطني اضطراب البحر <|vsep|> من خوف أمر اللَه حين يجري </|bsep|> <|bsep|> ذ خفتهم قهري لى اليمان <|vsep|> من دون تعنيفي بالبرهان </|bsep|> <|bsep|> فعن لي النزول من ظهر التخت <|vsep|> والنوم فوق فرشي الملقى تحت </|bsep|> <|bsep|> وكان ذ ذاك الوساد خرجي <|vsep|> حيث أحال الوقت حل درجي </|bsep|> <|bsep|> حتى ذا ما غمضت كذلك <|vsep|> عيناي ادفاني الغطا هنالك </|bsep|> <|bsep|> واستقبلوه الناس واستقبلته <|vsep|> ثقيل ما كان معي احتملته </|bsep|> <|bsep|> وحيث منه استوطنوا أصحابي <|vsep|> لجنبهم القيت في أسبابي </|bsep|> <|bsep|> وكان فرقونا لطيفا منظره <|vsep|> ذ ليس يعطيك العيان خبره </|bsep|> <|bsep|> وكنت فيه قد وجدت مؤمنا <|vsep|> عنيت فيه ذ بدا في اغتنى </|bsep|> <|bsep|> وكان قد أصفاه رب العزه <|vsep|> طبعا كأنه من الملوك ابتزه </|bsep|> <|bsep|> فبعدما استقررت في مكاني <|vsep|> وفي تحيات الصفا حياني </|bsep|> </|psep|>