faisalq/prose · Datasets at Hugging Face

text stringlengths 14 287	ispoem int64 0 0
وجئنا للتقاضي أمامك فاحكم بيننا بال s حق ولا تشطط واهدنا إلى سواء الصراط .	0
فقال : اكفلنيها أي اجعلها لي وفي ملكي وكفالت s ي وعزني في الخطاب أي شدد علي في القول وأغلظ .	0
والقضية كما عرضها أحد الخصمين تحمل s ظلما صارخا مثيرا لا يحتمل التأويل .	0
ومن ثم اندفع داود يقضي على إثر سماعه لهذه المظلمة الصارخة؛ ولم يو s جه إلى الخصم الآخر حديثا ، ولم يطلب إليه بيانا ، ولم يسمع له حجة .	0
وإن كثيرا من الخلطاء أي الأقوياء المخ s الطين بعضهم لبعض ليبغي بعضهم على بعض .	0
وقد اختارا أن يعرضا عليه ا s لقضية في صورة صارخة مثيرة .	0
ولكن القاضي عليه ألا يس s تثار ، وعليه ألا يتعجل .	0
وعليه ألا يأخذ s بظاهر قول واحد .	0
فغفرنا له ذلك وإن له s عندنا لزلفى وحسن مآب .	0
وخاضت بعض التفاسير مع الإسرائيل s يات حول هذه الفتنة خوضا كبيرا .	0
حتى الروايات التي حاولت تخفيف s تلك الأساطير سارت معها شوطا .	0
وهي لا تصلح لل s نظر من الأساس .	0
ولا تتفق مع قول الله تعالى : s وإن له عندنا لزلفى وحسن مآب .	0
ولا تتبع الهوى في s ضلك عن سبيل الله .	0
فهي الخلافة في الأرض ، والحكم بين s الناس بالحق ، وعدم اتباع الهوى .	0
مما ينتهي مع الاستط s راد فيه إلى الضلال .	0
أما عقب الآية المصور لعاقبة الضلال فهو حك s م عام مطلق على نتائج الضلال عن سبيل الله .	0
وهو لم يخط إليها خطوة وذلك فضل s الله على المختارين من عباده .	0
فهم ببشريتهم قد تعثر أقدامهم أقل عثرة ، فيقيلها الله ، ويأخذ بيدهم ، و s يعلمهم ، ويوفقهم إلى الإنابة ، ويغفر لهم ، ويغدق عليهم ، بعد الابتلاء .	0
أصله الذي تقوم عليه الس s ماء والأرض وما بينهما .	0
أصله العريق في كي s ان هذا الكون كله .	0
وهو أشمل من خلافة الأرض s ، ومن الحكم بين الناس .	0
وهو أكبر من s هذه الأرض .	0
كما أنه أبعد مدى s من الحياة الدنيا .	0
إذ يتناول صميم الكون كم s ا يتناول الحياة الآخرة .	0
فويل للذين كف s روا من النار .	0
أم نجعل الذين آمنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الأرض؟ أم نجعل المتقين ك s الفجار؟ كتاب أنزلناه إليك مبارك ، ليدبروا آياته ، وليتذكر أولوا الألباب .	0
وهكذا : في هذه الآيات الثلاث ، تتقرر تلك الح s قيقة الضخمة الهائلة الشاملة الدقيقة العميقة .	0
إن خلق السماء والأرض وما بينهما ل s م يكن باطلا ، ولم يقم على الباطل .	0
إنما كان حقا و s قام على الحق .	0
ومن هذا الحق الكبير s تتفرع سائر الحقوق .	0
والحق في الحك s م بين الخلق .	0
والحق في تقويم مشاعر الناس وأعمالهم؛ فلا يكون الذين آمنوا وعملوا s الصالحات كالمفسدين في الأرض؛ ولا يكون وزن المتقين كوزن الفجار .	0
إن شريعة الله للناس طرف s من ناموسه في خلق الكون .	0
وإن كتابه المنزل بيان للح s ق الذي يقوم عليه الناموس .	0
فما يمكن أن يصمد ظالم باغ منحرف عن س s نة الله وناموس الكون وطبيعة الوجود .	0
ما يمكن أن يصمد بقوته الهزيلة الضئيلة لتلك القوى الساحقة الهائلة ، ولعجلة الك s ون الجبارة الطاحنة وهذا ما ينبغي أن يتدبره المتدبرون وأن يتذكره أولو الألباب .	0
كما يعرض فتنته وابتلاءه ورعاية الله له ، وإغداقه s عليه بعد الفتنة والابتلاء : ووهبنا لداود سليمان .	0
إذ عرض عليه بالعشي s الصافنات الجياد .	0
ولقد فتنا سليمان وألقينا s على كرسيه جسدا ثم أناب .	0
قال : رب اغفر لي وهب لي ملكا لا ين s بغي لأحد من بعدي ، إنك أنت الوهاب .	0
فسخرنا له الريح تجري s بأمره رخاء حيث أصاب .	0
هذا عطاؤنا فامنن أ s و أمسك بغير حساب .	0
وإن له عندنا ل s زلفى وحسن مآب .	0
والإشارتان الواردتان هنا عن الص s افنات الجياد وهي الخيل الكريمة .	0
وعن الجسد الذي ألق s ي على كرسي سليمان .	0
كلتاهما إشارتان لم تسترح نفسي لأي تفسير أو s رواية مما احتوته التفاسير والروايات عنهما .	0
فهي إما إسرائيليات منكرة ، s وإما تأويلات لا سند لها .	0
ولم أستطع أن أتصور طبيعة الحادثين تصور s ا يطمئن إليه قلبي ، فأصوره هنا وأحكيه .	0
ولم أجد أثرا صحيحا أركن إليه في ت s فسيرهما وتصويرهما سوى حديث صحيح .	0
صحيح في ذاته ولكن علاقته بأح s د هذين الحادثين ليست أكيدة .	0
هذا الحديث هو ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه عن رسول ا s لله صلى الله عليه وسلم وأخرجه البخاري في صحيحه مرفوعا .	0
ونصه : قال سليمان : لأطوف s ن الليلة على سبعين امرأة .	0
كل واحدة تأتي بفارس s يجاهد في سبيل الله .	0
ولم يقل : إ s ن شاء الله .	0
فطاف عليهن فلم يحمل إلا ا s مرأة واحدة جاءت بشق رجل .	0
والذي نفسي بيده ، لو قال إن شاء الله s لجاهدوا في سبيل الله فرسانا أجمعون .	0
وجائز أن تكون هذه هي الفتنة التي تشير إليها ال s آيات هنا ، وأن يكون الجسد هو هذا الوليد الشق .	0
أما قصة الخيل فقيل : إن سليمان عل s يه السلام استعرض خيلا له بالعشي .	0
ففاتته صلاة كان ي s صليها قبل الغروب .	0
فردوها عليه فجعل يضرب أعناقها وس s يقانها جزاء ما شغلته عن ذكر ربه .	0
ورواية أخرى أنه إنما جعل يمسح سوقها وأعناقه s ا إكراما لها لأنها كانت خيلا في سبيل الله .	0
وكلتا الروايتين s لا دليل عليها .	0
ومن ثم لا يستطيع متثبت أن يقول شيئا عن تفص s يل هذين الحادثين المشار إليهما في القرآن .	0
وأن سليمان أناب s إلى ربه ورجع .	0
وطلب المغفرة؛ واتجه إلى الله بالدعاء والرجاء : قال : رب ا s غفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي إنك أنت الوهاب .	0
إنما أراد الاختصاص الذ s ي يتجلى في صورة معجزة .	0
أراد به ملكا ذا خصوصية تميز s ه من كل ملك آخر يأتي بعده .	0
وذا طبيعة معينة ليست مكررة ولا م s عهودة في الملك الذي يعرفه الناس .	0
وقد استجاب له ربه ، فأعطاه فوق الملك المعهود ، ملكا خاص s ا لا يتكرر : فسخرنا له الريح تجري بأمره رخاء حيث أصاب .	0
وتسخير الريح لعبد من عباد الله بإذن الله؛ لا s يخرج في طبيعته عن تسخير الريح لإرادة الله .	0
ومثله يقع ف s ي صور شتى .	0
وسيتم هذا بتوجيه إرادتك أنت ورغبتك إلى قت s الهم وإخراجهم؛ فتتم إرادتنا بهم عن طريقك .	0
كذلك سخر له الشياطين لتبني له ما يشاء؛ و s تغوص له في البحر والأرض في طلب ما يشاء .	0
وأعطاه السلطة لعقاب المخالفين والمفسدين ممن سخره s م له وتكبيلهم بالأصفاد مقرونة أيديهم إلى أرجلهم .	0
أو مقرنين اثنين اثنين أو أك s ثر في القيود عند الاقتضاء .	0
ثم قيل له : إنك مطلق اليد فيما s وهب الله لك من سلطة ومن نعمة .	0
وذلك زيادة في ا s لإكرام والمنة .	0
ثم زاد على هذا كله أن له عند ربه قربى في الدنيا و s حسن مآب في الآخرة : وإن له عندنا لزلفى وحسن مآب .	0
وتلك درجة عظيمة من الرعاية s والرضى والإنعام والتكريم .	0
ثم نمضي مع قصة الابتلاء والصبر s ، والإنعام بعد ذلك والإفضال .	0
وقصة ابتلاء أيوب وصبره ذائعة مشهور s ة؛ وهي تضرب مثلا للابتلاء والصبر .	0
ولكنها مشوبة بإسرا s ئيليات تطغى عليها .	0
وكان الشيطان يوسوس لخلصائه القلائل الذين بقوا على وفائ s هم له ومنهم زوجته بأن الله لو كان يحب أيوب ما ابتلاه .	0
وكانوا يحدثونه بهذا فيؤذيه في ن s فسه أشد مما يؤذيه الضر والبلاء .	0
فلما حدثته امرأته ببعض هذه الوسوسة حلف لئ s ن شفاه الله ليضربنها عددا عينه قيل مائة .	0
فلما عرف ربه منه صدقه وصبره ، ونفوره من مح s اولات الشيطان ، وتأذيه بها ، أدركه برحمته .	0
إذ أمره أن يضرب الأرض بقدمه فتتفجر عين باردة s يغتسل منها ويشرب فيشفى ويبرأ : اركض برجلك .	0
ويقول القرآن الكريم : ووهبنا له أهله وم s ثلهم معهم رحمة منا وذكرى لأولي الألباب .	0
وتقول بعض الروايات : إن الله أحيا له أبناءه ووهب ل s ه مثلهم ، وليس في النص ما يحتم أنه أحيا له من مات .	0
وقد يكون معناه أنه بعودته إلى الصحة والعافية قد s استرد أهله الذين كانوا بالنسبة إليه كالمفقودين .	0
وأنه رزقه بغيرهم زيادة في s الإنعام والرحمة والرعاية .	0
مما يصلح ذكرى لذوي s العقول والإدراك .	0
والمهم في معرض القصص هنا هو تصوير رحمة الله وفضله على عب s اده الذين يبتليهم فيصبرون على بلائه وترضى نفوسهم بقضائه .	0
وبعد عرض هذه القصص الثلاثة بشيء من التفصيل؛ ليذكره s رسول الله صلى الله عليه وسلم ويصبر على ما يلاقيه .	0
في قصصهم من البلاء والصبر ، ومن الإنعام والإفضال ، ما في قصص داود s وسليمان وأيوب عليهم السلام ومنهم سابقون على هؤلاء معروف زمانهم .	0
ومنهم من لا نعرف زمانه ، لأن القرآن والمصادر المؤكدة لدينا لم ت s حدده : واذكر عبادنا إبراهيم وإسحاق ويعقوب أولي الأيدي والأبصار .	0
إنا أخلصناهم بخا s لصة ذكرى الدار .	0
وإنهم عندنا لمن ا s لمصطفين الأخيار .	0
واذكر إسماعيل واليسع وذ s ا الكفل وكل من الأخيار .	0

وجئنا للتقاضي أمامك فاحكم بيننا بال s حق ولا تشطط واهدنا إلى سواء الصراط .

0

فقال : اكفلنيها أي اجعلها لي وفي ملكي وكفالت s ي وعزني في الخطاب أي شدد علي في القول وأغلظ .

0

والقضية كما عرضها أحد الخصمين تحمل s ظلما صارخا مثيرا لا يحتمل التأويل .

0

ومن ثم اندفع داود يقضي على إثر سماعه لهذه المظلمة الصارخة؛ ولم يو s جه إلى الخصم الآخر حديثا ، ولم يطلب إليه بيانا ، ولم يسمع له حجة .

0

وإن كثيرا من الخلطاء أي الأقوياء المخ s الطين بعضهم لبعض ليبغي بعضهم على بعض .

0

وقد اختارا أن يعرضا عليه ا s لقضية في صورة صارخة مثيرة .

0

ولكن القاضي عليه ألا يس s تثار ، وعليه ألا يتعجل .

0

وعليه ألا يأخذ s بظاهر قول واحد .

0

فغفرنا له ذلك وإن له s عندنا لزلفى وحسن مآب .

0

وخاضت بعض التفاسير مع الإسرائيل s يات حول هذه الفتنة خوضا كبيرا .

0

حتى الروايات التي حاولت تخفيف s تلك الأساطير سارت معها شوطا .

0

وهي لا تصلح لل s نظر من الأساس .

0

ولا تتفق مع قول الله تعالى : s وإن له عندنا لزلفى وحسن مآب .

0

ولا تتبع الهوى في s ضلك عن سبيل الله .

0

فهي الخلافة في الأرض ، والحكم بين s الناس بالحق ، وعدم اتباع الهوى .

0

مما ينتهي مع الاستط s راد فيه إلى الضلال .

0

أما عقب الآية المصور لعاقبة الضلال فهو حك s م عام مطلق على نتائج الضلال عن سبيل الله .

0

وهو لم يخط إليها خطوة وذلك فضل s الله على المختارين من عباده .

0

فهم ببشريتهم قد تعثر أقدامهم أقل عثرة ، فيقيلها الله ، ويأخذ بيدهم ، و s يعلمهم ، ويوفقهم إلى الإنابة ، ويغفر لهم ، ويغدق عليهم ، بعد الابتلاء .

0

أصله الذي تقوم عليه الس s ماء والأرض وما بينهما .

0

أصله العريق في كي s ان هذا الكون كله .

0

وهو أشمل من خلافة الأرض s ، ومن الحكم بين الناس .

0

وهو أكبر من s هذه الأرض .

0

كما أنه أبعد مدى s من الحياة الدنيا .

0

إذ يتناول صميم الكون كم s ا يتناول الحياة الآخرة .

0

فويل للذين كف s روا من النار .

0

أم نجعل الذين آمنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الأرض؟ أم نجعل المتقين ك s الفجار؟ كتاب أنزلناه إليك مبارك ، ليدبروا آياته ، وليتذكر أولوا الألباب .

0

وهكذا : في هذه الآيات الثلاث ، تتقرر تلك الح s قيقة الضخمة الهائلة الشاملة الدقيقة العميقة .

0

إن خلق السماء والأرض وما بينهما ل s م يكن باطلا ، ولم يقم على الباطل .

0

إنما كان حقا و s قام على الحق .

0

ومن هذا الحق الكبير s تتفرع سائر الحقوق .

0

والحق في الحك s م بين الخلق .

0

والحق في تقويم مشاعر الناس وأعمالهم؛ فلا يكون الذين آمنوا وعملوا s الصالحات كالمفسدين في الأرض؛ ولا يكون وزن المتقين كوزن الفجار .

0

إن شريعة الله للناس طرف s من ناموسه في خلق الكون .

0

وإن كتابه المنزل بيان للح s ق الذي يقوم عليه الناموس .

0

فما يمكن أن يصمد ظالم باغ منحرف عن س s نة الله وناموس الكون وطبيعة الوجود .

0

ما يمكن أن يصمد بقوته الهزيلة الضئيلة لتلك القوى الساحقة الهائلة ، ولعجلة الك s ون الجبارة الطاحنة وهذا ما ينبغي أن يتدبره المتدبرون وأن يتذكره أولو الألباب .

0

كما يعرض فتنته وابتلاءه ورعاية الله له ، وإغداقه s عليه بعد الفتنة والابتلاء : ووهبنا لداود سليمان .

0

إذ عرض عليه بالعشي s الصافنات الجياد .

0

ولقد فتنا سليمان وألقينا s على كرسيه جسدا ثم أناب .

0

قال : رب اغفر لي وهب لي ملكا لا ين s بغي لأحد من بعدي ، إنك أنت الوهاب .

0

فسخرنا له الريح تجري s بأمره رخاء حيث أصاب .

0

هذا عطاؤنا فامنن أ s و أمسك بغير حساب .

0

وإن له عندنا ل s زلفى وحسن مآب .

0

والإشارتان الواردتان هنا عن الص s افنات الجياد وهي الخيل الكريمة .

0

وعن الجسد الذي ألق s ي على كرسي سليمان .

0

كلتاهما إشارتان لم تسترح نفسي لأي تفسير أو s رواية مما احتوته التفاسير والروايات عنهما .

0

فهي إما إسرائيليات منكرة ، s وإما تأويلات لا سند لها .

0

ولم أستطع أن أتصور طبيعة الحادثين تصور s ا يطمئن إليه قلبي ، فأصوره هنا وأحكيه .

0

ولم أجد أثرا صحيحا أركن إليه في ت s فسيرهما وتصويرهما سوى حديث صحيح .

0

صحيح في ذاته ولكن علاقته بأح s د هذين الحادثين ليست أكيدة .

0

هذا الحديث هو ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه عن رسول ا s لله صلى الله عليه وسلم وأخرجه البخاري في صحيحه مرفوعا .

0

ونصه : قال سليمان : لأطوف s ن الليلة على سبعين امرأة .

0

كل واحدة تأتي بفارس s يجاهد في سبيل الله .

0

ولم يقل : إ s ن شاء الله .

0

فطاف عليهن فلم يحمل إلا ا s مرأة واحدة جاءت بشق رجل .

0

والذي نفسي بيده ، لو قال إن شاء الله s لجاهدوا في سبيل الله فرسانا أجمعون .

0

وجائز أن تكون هذه هي الفتنة التي تشير إليها ال s آيات هنا ، وأن يكون الجسد هو هذا الوليد الشق .

0

أما قصة الخيل فقيل : إن سليمان عل s يه السلام استعرض خيلا له بالعشي .

0

ففاتته صلاة كان ي s صليها قبل الغروب .

0

فردوها عليه فجعل يضرب أعناقها وس s يقانها جزاء ما شغلته عن ذكر ربه .

0

ورواية أخرى أنه إنما جعل يمسح سوقها وأعناقه s ا إكراما لها لأنها كانت خيلا في سبيل الله .

0

وكلتا الروايتين s لا دليل عليها .

0

ومن ثم لا يستطيع متثبت أن يقول شيئا عن تفص s يل هذين الحادثين المشار إليهما في القرآن .

0

وأن سليمان أناب s إلى ربه ورجع .

0

وطلب المغفرة؛ واتجه إلى الله بالدعاء والرجاء : قال : رب ا s غفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي إنك أنت الوهاب .

0

إنما أراد الاختصاص الذ s ي يتجلى في صورة معجزة .

0

أراد به ملكا ذا خصوصية تميز s ه من كل ملك آخر يأتي بعده .

0

وذا طبيعة معينة ليست مكررة ولا م s عهودة في الملك الذي يعرفه الناس .

0

وقد استجاب له ربه ، فأعطاه فوق الملك المعهود ، ملكا خاص s ا لا يتكرر : فسخرنا له الريح تجري بأمره رخاء حيث أصاب .

0

وتسخير الريح لعبد من عباد الله بإذن الله؛ لا s يخرج في طبيعته عن تسخير الريح لإرادة الله .

0

ومثله يقع ف s ي صور شتى .

0

وسيتم هذا بتوجيه إرادتك أنت ورغبتك إلى قت s الهم وإخراجهم؛ فتتم إرادتنا بهم عن طريقك .

0

كذلك سخر له الشياطين لتبني له ما يشاء؛ و s تغوص له في البحر والأرض في طلب ما يشاء .

0

وأعطاه السلطة لعقاب المخالفين والمفسدين ممن سخره s م له وتكبيلهم بالأصفاد مقرونة أيديهم إلى أرجلهم .

0

أو مقرنين اثنين اثنين أو أك s ثر في القيود عند الاقتضاء .

0

ثم قيل له : إنك مطلق اليد فيما s وهب الله لك من سلطة ومن نعمة .

0

وذلك زيادة في ا s لإكرام والمنة .

0

ثم زاد على هذا كله أن له عند ربه قربى في الدنيا و s حسن مآب في الآخرة : وإن له عندنا لزلفى وحسن مآب .

0

وتلك درجة عظيمة من الرعاية s والرضى والإنعام والتكريم .

0

ثم نمضي مع قصة الابتلاء والصبر s ، والإنعام بعد ذلك والإفضال .

0

وقصة ابتلاء أيوب وصبره ذائعة مشهور s ة؛ وهي تضرب مثلا للابتلاء والصبر .

0

ولكنها مشوبة بإسرا s ئيليات تطغى عليها .

0

وكان الشيطان يوسوس لخلصائه القلائل الذين بقوا على وفائ s هم له ومنهم زوجته بأن الله لو كان يحب أيوب ما ابتلاه .

0

وكانوا يحدثونه بهذا فيؤذيه في ن s فسه أشد مما يؤذيه الضر والبلاء .

0

فلما حدثته امرأته ببعض هذه الوسوسة حلف لئ s ن شفاه الله ليضربنها عددا عينه قيل مائة .

0

فلما عرف ربه منه صدقه وصبره ، ونفوره من مح s اولات الشيطان ، وتأذيه بها ، أدركه برحمته .

0

إذ أمره أن يضرب الأرض بقدمه فتتفجر عين باردة s يغتسل منها ويشرب فيشفى ويبرأ : اركض برجلك .

0

ويقول القرآن الكريم : ووهبنا له أهله وم s ثلهم معهم رحمة منا وذكرى لأولي الألباب .

0

وتقول بعض الروايات : إن الله أحيا له أبناءه ووهب ل s ه مثلهم ، وليس في النص ما يحتم أنه أحيا له من مات .

0

وقد يكون معناه أنه بعودته إلى الصحة والعافية قد s استرد أهله الذين كانوا بالنسبة إليه كالمفقودين .

0

وأنه رزقه بغيرهم زيادة في s الإنعام والرحمة والرعاية .

0

مما يصلح ذكرى لذوي s العقول والإدراك .

0

والمهم في معرض القصص هنا هو تصوير رحمة الله وفضله على عب s اده الذين يبتليهم فيصبرون على بلائه وترضى نفوسهم بقضائه .

0

وبعد عرض هذه القصص الثلاثة بشيء من التفصيل؛ ليذكره s رسول الله صلى الله عليه وسلم ويصبر على ما يلاقيه .

0

في قصصهم من البلاء والصبر ، ومن الإنعام والإفضال ، ما في قصص داود s وسليمان وأيوب عليهم السلام ومنهم سابقون على هؤلاء معروف زمانهم .

0

ومنهم من لا نعرف زمانه ، لأن القرآن والمصادر المؤكدة لدينا لم ت s حدده : واذكر عبادنا إبراهيم وإسحاق ويعقوب أولي الأيدي والأبصار .

0

إنا أخلصناهم بخا s لصة ذكرى الدار .

0

وإنهم عندنا لمن ا s لمصطفين الأخيار .

0

واذكر إسماعيل واليسع وذ s ا الكفل وكل من الأخيار .

0