faisalq/prose · Datasets at Hugging Face

text stringlengths 14 287	ispoem int64 0 0
فالمعنى: أن بعض ب s ني آدم عدو لبعضهم.	0
كما قال تعالى: أو يلبسكم شيعا ويذ s يق بعضكم بأس بعض ونحوها من الآيات.	0
وعلى أن المراد بقوله: اهبطا آدم وإبليس، ف s المعنى أن إبليس وذريته أعداء لآدم وذريته.	0
كما قال تعالى: أفتتخذونه وذريته أولياء s من دوني وهم لكم عدو ونحوها من الآيات.	0
والظاهر أن ما ذكره القرطبي: من إحراق الحية بالنار لم يثبت، وأنه ل s ا ينبغي أن يعذب بعذاب الله، فلا ينبغي أن تقتل بالنار، والله أعلم.	0
بأن الرواية المذكورة ظاهرها اتحاد s هما، ولكنها لا تنفي المغايرة ا ه.	0
والظاهر أن مراده بأنها لا تنفي المغايرة: أن الأبتر وإن كان ذا طفي s تين فلا ينافي وجود ذي طفيتين فلا ينافي وجود ذي طفيتين غير الأبتر.	0
قوله تعالى: فإما يأتينكم مني هدى s فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى .	0
وهذا المعنى المذكور هنا s ذكر في غير هذا الموضع.	0
كما تقدمت الإشارة إ s ليه في سورة البقرة .	0
قوله تعالى: ومن أعرض عن s ذكري فإن له معيشة ضنكا .	0
قد قدمنا في سورة الكهف في الكلام على قوله: ومن أظلم ممن ذكر بآيات رب s ه فأعرض عنها الآيات الموضحة نتائج الإعراض عن ذكر الله تعالى الوخيمة.	0
واعلم أن الضنك s في اللغة: الضيق.	0
وبه تعلم أن معنى قوله معيشة ضنكا s أي: عيشا ضيقا والعياذ بالله تعالى.	0
واختلف العلماء في المراد بهذا العيش الضي s ق على أقوال متقاربة، لا يكذب بعضها بعضا.	0
وقد قدمنا مرارا: أن الأولى في مثل ذل s ك شمول الآية لجميع الأقوال المذكورة.	0
وأما المعرض عن الدين فإنه يستولي عليه الحرص الذي لا يزال يطمح به إلى الازديا s د من الدنيا مسلط عليه الشح الذي يقبض يده عن الإنفاق، فعيشة ضنك، وحاله مظلمة.	0
ومن الكفرة من ضرب الله عليه الذلة والمسكنة بسبب كفره، كما قال تعالى: وضربت s عليهم الذلة والمسكنة وباءوا بغضب من الله ذلك بأنهم كانوا يكفرون بآيات الله .	0
وذلك من العيش الضنك بس s بب الإعراض عن ذكر الله.	0
وعن عكرمة والضحاك ومالك بن دينار: المع s يشة الضنك: الكسب الحرام، والعمل السيىء.	0
وعن أبي سعيد الخدري وعبد الله بن مسعود وأب s ي هريرة: المعيشة الضنك: عذاب القبر وضغطته.	0
وقد أشار تعالى إلى فتنة القبر وعذابه في قوله يثبت الله الذين آمنوا بالقول s الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء .	0
قال مقيده عفا الله عنه وغفر له : قد جاء عن النبي صلى الله عليه s وسلم من حديث أبي هريرة: أن المعيشة الضنك في الآية: عذاب القبر.	0
وبعض طرقه بإسناد جيد كما قاله s ابن كثير في تفسير هذه الآية.	0
ولا ينافي ذلك شمول المعيش s ة الضنك لمعيشته في الدنيا.	0
فتكون معيشته ضنكا في الدنيا والب s رزخ والآخرة، والعياذ بالله تعالى.	0
قوله تعالى: ونحشره s يوم القيامة أعمى .	0
قال مجاهد وأبو صالح وال s سدي: أعمى أي لا حجة له.	0
وقال عكرمة: عمى عل s يه كل شيء إلا جهنم.	0
فإذا علمت ذلك فاعلم: أن في هذه الآية الكريمة قرين s ة دالة على خلاف قول مجاهد وأبي صالح والسدي وعكرمة.	0
وأن المراد بقوله: أعمى أي s : أعمى البصر لا يرى شيئا.	0
تنبيه في آية طه هذه وآية الإ s سراء المذكورتين إشكال معروف.	0
وقد ذكرنا في كتابنا s دفع إيهام الاضطراب.	0
عن آيات الكتاب الجواب عن هذا الإشكال من ثلاثة أوجه: الوجه الأول: s واستظهره أبو حيان أن المراد بما ذكر من العمى والصمم والبكم حقيقته.	0
ويكون ذلك في مبدأ الأمر ثم يرد الله تعالى إليهم أبصارهم ونطقهم وسمعهم ف s يرون النار ويسمعون زفيرها، وينطقون بما حكى الله تعالى عنهم في غير موضع.	0
الوجه الثاني: أنهم لا يرون شيئا يسرهم، ولا يسمعون كذلك، ولا ينطقون بح s جة، كما أنهم كانوا في الدنيا لا يستبصرون ولا ينطقون بالحق ولا يسمعونه.	0
وأخرج ذلك ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عبا s س وروي أيضا عن الحسن كما ذكره الألوسي وغيره.	0
وعلى هذا القول فقد نزل ما يقولونه ويسمعو s نه ويبصرونه منزلة العدم لعدم الانتفاع به.	0
كما أوضحنا في s غير هذا الموضع.	0
ومن المعلوم أن العرب تطلق s لا شيء على ما لا نفع فيه.	0
وكذلك الكلام الذي لا فائدة في s ه، والرؤية التي لا فائدة فيها.	0
كتب الفضل بن الربيع إلى عبد الله بن سوار يسأله أن ي s شتري له ضيعة فكتب إليه: إن القضاء لا يدنس بالوكالة.	0
قال الزهري: ثلاث إذا كن في القاضي فليس بقاض s إذا كره اللوائم، وأحب المحامد، وكره العزل.	0
قال أيوب: إن من أصحابي من أ s رجو دعوته، ولا أجيز شهادته.	0
وقال سوار: ما أعلم أحدا من أصحابي أفضل من عطاء السلمي، ول s و شهد عندي علي فلسين ما أجزت شهادته يذهب إلى أنه ضعيف ليس.	0
وكان أبو هريرة لا يجو s ز شهادة أصحاب الحمير.	0
ولي عبيد الله بن أبي بكرة قضاء البصرة فجعل يحاني الناس فقيل له في ذلك s ، فقال: وما خير رجل لا يقطع لأخيه من دينه؟ قال شريح: الحدة كنية الجهل.	0
فقال: قد شربه قوم صالحون يفتدى به s م فقيل: كم أشرب؟ قال: مالا يشربك.	0
لما ولي يحيى بن أكثم قضاء البصرة استصغروا سنه، فقال له رج s ل كم سن القاضي أعزه الله؟ فقال: سن عتاب بن أسيد حين ولاه.	0
رسول الله صلى الله عليه وس s لم مكة، فجعل جوابه احتجاجا.	0
سئل الشعبي عن مسألة s فقال: لا علم لي بها.	0
قال بكار بن محمد رأيت سوار بن عبد الله وأراد أن s يحكم فرفع رأسه إلى السماء وترقرقت عيناه ثم حكم.	0
وكتب إليه المنصور في مال كان له على سلمة بن سعيد: لما مات سلمة وكان عليه دين s للناس وللمنصور، وكتب إليه: استوف لأمير المؤمنين دينه، وفرق ما يبقى الغرماء.	0
فلم يلتفت إلى كتابه، وضرب للمنصور بسهم في المال كما ضرب لواحد s من الغرماء ثم كتب إليه إني رأيت أمير المؤمنين غريما من الغرماء.	0
فكتب إليه: ملئت s الأرض بك عدلا.	0
قال الهيثم: ما ر s أيت ابن شبرمة قط.	0
فقال شريك: يا أمير المؤمنين، إن الفاسق علامات تعرف: شرب ال s خمور، واتخاذ القينات والمعازف، قال: قتلني الله إن لم أقتلك.	0
قال: ولم يا أمير المؤمنين؟ قال: رأيت في المن s ام كأني مقبل عليك أكلمك وأنت تكلمني من قفاك.	0
فقال لي المعبر: هذا رجل s يطأ بساطك وهو مخالف لك.	0
قال شريك: إن رؤياك ليس s ت برؤيا يوسف بن يعقوب.	0
وإن دماء المسلمين s لا تستحل بالأحلام.	0
فنكس المهدي رأسه، ثم أشار إل s يه: أن اخرج، فخرج وخرجت خلفه.	0
كان طارق صاحب شرطة خالد بن عبد الله s القسري، فمر بابن شبرمة وهو في موكبه.	0
فقال ابن شبرمة: سحابة صيف عن قلي s ل تقشع اللهم لي ديني ولهم دنياهم.	0
فاستعمل ابن شبرم s ة بعد ذلك القضاء.	0
فقال له ابنه أتذكر قولك يوم مر طارق في موكبه؟ فقال: يا بني إنهم يجدون s مثل أبيك، ولا يجد مثلهم أبوك، إن أباك أكل من حلوائهم وحط في أهوائهم.	0
قيل لشريك: أكان معاوية حليما؟ قال: ل s و كان حليما ما سفه الحق، وقاتل عليا.	0
وقال: لو كان حليما ما حمل أبناء الع s بيد على حرمه، ولما أنكح إلا الأكفاء.	0
قالوا: وأصوب من ذلك قول الآخر: كان معاوية يت s عرض ويحلم إذا أسمع، ومن تعرض للسفه فهو سفيه.	0
قيل للشعبي: ما أحسن البراعة في الإماء s فقال: تورد ماء الحياء في وجه الحر أحسن.	0
دخل شريح على بعض الأمراء، فقا s ل الأمير: يا جارية، هاتي عودا.	0
فلما بصر به الأمير خجل، وقال: نعم s هذا أخذ البارحة مع إنسان في الطوف.	0
ثم صبر قليلا، s وقال: يا جارية.	0
فقال شريح: أتخاف أن تغلط مرة ثانية؟؟ شهد رجل من جلسان الحسن s بشهادة عند إياس بن معاوية، فرده، فشكا الرجل ذلك إلى الحسن.	0
وشهد عند عبيد الله بن الحسن رجل من بني نهشل على أمر، فقال له: أتر s وي قول الأسود بن يعفر: نام الخلي فما أحس رقادي فقال له الرجل: لا.	0
وقال: لو كان في هذا s خير لروى شرف أهله.	0
جاء رجل إلى شريح ف s كلمه بشيء، وأخفاه.	0
فلما قام قال له رجل: يا أبا أ s مية، ما قال لك؟ قال: بابن أخي.	0
قال مسروق: إنه صاحب عويص، فأرجع إليه وأسأله: ما s يأمر وما ينهى؟ قال: يأمر بالوصية وينهى عن النوح.	0
ومات ابن لشريح فلم يشعر بموته أحد، ولم تصرخ عليه صارخة، فقي s ل له: يا أبا أمية، كيف أمسى ابنك؟ قال: سكن علزه ورجاه أهله.	0
وما كان منذ اشتك s ى أسكن من الليلة.	0
حكى عن الشعبي أنه قال: شهدت شريحا، وجاءت s ه امرأة تخاصم زوجها، فأرسلت عينيها، فبكت.	0
فقال: يا شعبي، إن إخوة يو s سف جاءوا أباهم عشاء يبكون.	0
تقدم إلى شريح قوم فقالوا: إن هذا خطب إلي s نا فقلنا له: ما تبيع؟ فقال: أبيع الدواب.	0
قال: أفلا قلتم له: أي الدو s اب من الدواب؟ وأجاز النكاح.	0
قال الشعبي: كان شريح: يقول: إياك s م والجواب، فقلنا له يا أبا أمية.	0
قال: قد آن ل s كم أن تسلوني.	0
تقدم إلى رجلان، فأكثر على أحدهما، فقلت: أظنك ضعيفا؟ قال: ما s علي ظنك خرجت من أهلي، فكرهت أن يجيء منه غير هذا فكففت عنه.	0
أتى عدي بن أرطاة شريحا ومعه امرأة له من أ s هل الكوفة يخاصمها، فلما جلس بين يدي شريح.	0
قال عدي: أين أنت؟ قا s ل: بينك وبيني الحائظ.	0
قال إني امرؤ s من أهل الشام.	0
قال: وإني قدمت الع s راق: قال: خير مقدم.	0
قال: وقد أردت أن s أنقلها إلى داري.	0
قال: قد كنت ش s رطت له دارها.	0
قال: فعلى من قضيت؟ s قال: على ابن أمك.	0
انصرف شريح يوما من مجلس القضاء، فلقيه رجل، فقال: أما حا s ن لك يا شيخ أن تخاف الله وتستحي،؟ قال: ويلك من أي شيء؟.	0
قال: كبرت سنك، وفسد ذهنك، وكثر نسيانك، واده s ن كاتبك وارتشي ابنك، فصارت الأمور تجوز عليك.	0
واعتزل عن القضاء، ولزم منزله: قال الشعبي s : أصاب متأمل أو كاد، وأخطأ مستعجل أو كاد.	0
أقام رجل شهودا عند شريح فاستحلفه، فت s لكأ، فقال له: ساء ما تثنى على شهودك.	0
وقضى شريح بالكوفة ستين سنة، ولاه ع s مر بن الخطاب، وبقي إلى أيام الحجاج.	0

فالمعنى: أن بعض ب s ني آدم عدو لبعضهم.

0

كما قال تعالى: أو يلبسكم شيعا ويذ s يق بعضكم بأس بعض ونحوها من الآيات.

0

وعلى أن المراد بقوله: اهبطا آدم وإبليس، ف s المعنى أن إبليس وذريته أعداء لآدم وذريته.

0

كما قال تعالى: أفتتخذونه وذريته أولياء s من دوني وهم لكم عدو ونحوها من الآيات.

0

والظاهر أن ما ذكره القرطبي: من إحراق الحية بالنار لم يثبت، وأنه ل s ا ينبغي أن يعذب بعذاب الله، فلا ينبغي أن تقتل بالنار، والله أعلم.

0

بأن الرواية المذكورة ظاهرها اتحاد s هما، ولكنها لا تنفي المغايرة ا ه.

0

والظاهر أن مراده بأنها لا تنفي المغايرة: أن الأبتر وإن كان ذا طفي s تين فلا ينافي وجود ذي طفيتين فلا ينافي وجود ذي طفيتين غير الأبتر.

0

قوله تعالى: فإما يأتينكم مني هدى s فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى .

0

وهذا المعنى المذكور هنا s ذكر في غير هذا الموضع.

0

كما تقدمت الإشارة إ s ليه في سورة البقرة .

0

قوله تعالى: ومن أعرض عن s ذكري فإن له معيشة ضنكا .

0

قد قدمنا في سورة الكهف في الكلام على قوله: ومن أظلم ممن ذكر بآيات رب s ه فأعرض عنها الآيات الموضحة نتائج الإعراض عن ذكر الله تعالى الوخيمة.

0

واعلم أن الضنك s في اللغة: الضيق.

0

وبه تعلم أن معنى قوله معيشة ضنكا s أي: عيشا ضيقا والعياذ بالله تعالى.

0

واختلف العلماء في المراد بهذا العيش الضي s ق على أقوال متقاربة، لا يكذب بعضها بعضا.

0

وقد قدمنا مرارا: أن الأولى في مثل ذل s ك شمول الآية لجميع الأقوال المذكورة.

0

وأما المعرض عن الدين فإنه يستولي عليه الحرص الذي لا يزال يطمح به إلى الازديا s د من الدنيا مسلط عليه الشح الذي يقبض يده عن الإنفاق، فعيشة ضنك، وحاله مظلمة.

0

ومن الكفرة من ضرب الله عليه الذلة والمسكنة بسبب كفره، كما قال تعالى: وضربت s عليهم الذلة والمسكنة وباءوا بغضب من الله ذلك بأنهم كانوا يكفرون بآيات الله .

0

وذلك من العيش الضنك بس s بب الإعراض عن ذكر الله.

0

وعن عكرمة والضحاك ومالك بن دينار: المع s يشة الضنك: الكسب الحرام، والعمل السيىء.

0

وعن أبي سعيد الخدري وعبد الله بن مسعود وأب s ي هريرة: المعيشة الضنك: عذاب القبر وضغطته.

0

وقد أشار تعالى إلى فتنة القبر وعذابه في قوله يثبت الله الذين آمنوا بالقول s الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء .

0

قال مقيده عفا الله عنه وغفر له : قد جاء عن النبي صلى الله عليه s وسلم من حديث أبي هريرة: أن المعيشة الضنك في الآية: عذاب القبر.

0

وبعض طرقه بإسناد جيد كما قاله s ابن كثير في تفسير هذه الآية.

0

ولا ينافي ذلك شمول المعيش s ة الضنك لمعيشته في الدنيا.

0

فتكون معيشته ضنكا في الدنيا والب s رزخ والآخرة، والعياذ بالله تعالى.

0

قوله تعالى: ونحشره s يوم القيامة أعمى .

0

قال مجاهد وأبو صالح وال s سدي: أعمى أي لا حجة له.

0

وقال عكرمة: عمى عل s يه كل شيء إلا جهنم.

0

فإذا علمت ذلك فاعلم: أن في هذه الآية الكريمة قرين s ة دالة على خلاف قول مجاهد وأبي صالح والسدي وعكرمة.

0

وأن المراد بقوله: أعمى أي s : أعمى البصر لا يرى شيئا.

0

تنبيه في آية طه هذه وآية الإ s سراء المذكورتين إشكال معروف.

0

وقد ذكرنا في كتابنا s دفع إيهام الاضطراب.

0

عن آيات الكتاب الجواب عن هذا الإشكال من ثلاثة أوجه: الوجه الأول: s واستظهره أبو حيان أن المراد بما ذكر من العمى والصمم والبكم حقيقته.

0

ويكون ذلك في مبدأ الأمر ثم يرد الله تعالى إليهم أبصارهم ونطقهم وسمعهم ف s يرون النار ويسمعون زفيرها، وينطقون بما حكى الله تعالى عنهم في غير موضع.

0

الوجه الثاني: أنهم لا يرون شيئا يسرهم، ولا يسمعون كذلك، ولا ينطقون بح s جة، كما أنهم كانوا في الدنيا لا يستبصرون ولا ينطقون بالحق ولا يسمعونه.

0

وأخرج ذلك ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عبا s س وروي أيضا عن الحسن كما ذكره الألوسي وغيره.

0

وعلى هذا القول فقد نزل ما يقولونه ويسمعو s نه ويبصرونه منزلة العدم لعدم الانتفاع به.

0

كما أوضحنا في s غير هذا الموضع.

0

ومن المعلوم أن العرب تطلق s لا شيء على ما لا نفع فيه.

0

وكذلك الكلام الذي لا فائدة في s ه، والرؤية التي لا فائدة فيها.

0

كتب الفضل بن الربيع إلى عبد الله بن سوار يسأله أن ي s شتري له ضيعة فكتب إليه: إن القضاء لا يدنس بالوكالة.

0

قال الزهري: ثلاث إذا كن في القاضي فليس بقاض s إذا كره اللوائم، وأحب المحامد، وكره العزل.

0

قال أيوب: إن من أصحابي من أ s رجو دعوته، ولا أجيز شهادته.

0

وقال سوار: ما أعلم أحدا من أصحابي أفضل من عطاء السلمي، ول s و شهد عندي علي فلسين ما أجزت شهادته يذهب إلى أنه ضعيف ليس.

0

وكان أبو هريرة لا يجو s ز شهادة أصحاب الحمير.

0

ولي عبيد الله بن أبي بكرة قضاء البصرة فجعل يحاني الناس فقيل له في ذلك s ، فقال: وما خير رجل لا يقطع لأخيه من دينه؟ قال شريح: الحدة كنية الجهل.

0

فقال: قد شربه قوم صالحون يفتدى به s م فقيل: كم أشرب؟ قال: مالا يشربك.

0

لما ولي يحيى بن أكثم قضاء البصرة استصغروا سنه، فقال له رج s ل كم سن القاضي أعزه الله؟ فقال: سن عتاب بن أسيد حين ولاه.

0

رسول الله صلى الله عليه وس s لم مكة، فجعل جوابه احتجاجا.

0

سئل الشعبي عن مسألة s فقال: لا علم لي بها.

0

قال بكار بن محمد رأيت سوار بن عبد الله وأراد أن s يحكم فرفع رأسه إلى السماء وترقرقت عيناه ثم حكم.

0

وكتب إليه المنصور في مال كان له على سلمة بن سعيد: لما مات سلمة وكان عليه دين s للناس وللمنصور، وكتب إليه: استوف لأمير المؤمنين دينه، وفرق ما يبقى الغرماء.

0

فلم يلتفت إلى كتابه، وضرب للمنصور بسهم في المال كما ضرب لواحد s من الغرماء ثم كتب إليه إني رأيت أمير المؤمنين غريما من الغرماء.

0

فكتب إليه: ملئت s الأرض بك عدلا.

0

قال الهيثم: ما ر s أيت ابن شبرمة قط.

0

فقال شريك: يا أمير المؤمنين، إن الفاسق علامات تعرف: شرب ال s خمور، واتخاذ القينات والمعازف، قال: قتلني الله إن لم أقتلك.

0

قال: ولم يا أمير المؤمنين؟ قال: رأيت في المن s ام كأني مقبل عليك أكلمك وأنت تكلمني من قفاك.

0

فقال لي المعبر: هذا رجل s يطأ بساطك وهو مخالف لك.

0

قال شريك: إن رؤياك ليس s ت برؤيا يوسف بن يعقوب.

0

وإن دماء المسلمين s لا تستحل بالأحلام.

0

فنكس المهدي رأسه، ثم أشار إل s يه: أن اخرج، فخرج وخرجت خلفه.

0

كان طارق صاحب شرطة خالد بن عبد الله s القسري، فمر بابن شبرمة وهو في موكبه.

0

فقال ابن شبرمة: سحابة صيف عن قلي s ل تقشع اللهم لي ديني ولهم دنياهم.

0

فاستعمل ابن شبرم s ة بعد ذلك القضاء.

0

فقال له ابنه أتذكر قولك يوم مر طارق في موكبه؟ فقال: يا بني إنهم يجدون s مثل أبيك، ولا يجد مثلهم أبوك، إن أباك أكل من حلوائهم وحط في أهوائهم.

0

قيل لشريك: أكان معاوية حليما؟ قال: ل s و كان حليما ما سفه الحق، وقاتل عليا.

0

وقال: لو كان حليما ما حمل أبناء الع s بيد على حرمه، ولما أنكح إلا الأكفاء.

0

قالوا: وأصوب من ذلك قول الآخر: كان معاوية يت s عرض ويحلم إذا أسمع، ومن تعرض للسفه فهو سفيه.

0

قيل للشعبي: ما أحسن البراعة في الإماء s فقال: تورد ماء الحياء في وجه الحر أحسن.

0

دخل شريح على بعض الأمراء، فقا s ل الأمير: يا جارية، هاتي عودا.

0

فلما بصر به الأمير خجل، وقال: نعم s هذا أخذ البارحة مع إنسان في الطوف.

0

ثم صبر قليلا، s وقال: يا جارية.

0

فقال شريح: أتخاف أن تغلط مرة ثانية؟؟ شهد رجل من جلسان الحسن s بشهادة عند إياس بن معاوية، فرده، فشكا الرجل ذلك إلى الحسن.

0

وشهد عند عبيد الله بن الحسن رجل من بني نهشل على أمر، فقال له: أتر s وي قول الأسود بن يعفر: نام الخلي فما أحس رقادي فقال له الرجل: لا.

0

وقال: لو كان في هذا s خير لروى شرف أهله.

0

جاء رجل إلى شريح ف s كلمه بشيء، وأخفاه.

0

فلما قام قال له رجل: يا أبا أ s مية، ما قال لك؟ قال: بابن أخي.

0

قال مسروق: إنه صاحب عويص، فأرجع إليه وأسأله: ما s يأمر وما ينهى؟ قال: يأمر بالوصية وينهى عن النوح.

0

ومات ابن لشريح فلم يشعر بموته أحد، ولم تصرخ عليه صارخة، فقي s ل له: يا أبا أمية، كيف أمسى ابنك؟ قال: سكن علزه ورجاه أهله.

0

وما كان منذ اشتك s ى أسكن من الليلة.

0

حكى عن الشعبي أنه قال: شهدت شريحا، وجاءت s ه امرأة تخاصم زوجها، فأرسلت عينيها، فبكت.

0

فقال: يا شعبي، إن إخوة يو s سف جاءوا أباهم عشاء يبكون.

0

تقدم إلى شريح قوم فقالوا: إن هذا خطب إلي s نا فقلنا له: ما تبيع؟ فقال: أبيع الدواب.

0

قال: أفلا قلتم له: أي الدو s اب من الدواب؟ وأجاز النكاح.

0

قال الشعبي: كان شريح: يقول: إياك s م والجواب، فقلنا له يا أبا أمية.

0

قال: قد آن ل s كم أن تسلوني.

0

تقدم إلى رجلان، فأكثر على أحدهما، فقلت: أظنك ضعيفا؟ قال: ما s علي ظنك خرجت من أهلي، فكرهت أن يجيء منه غير هذا فكففت عنه.

0

أتى عدي بن أرطاة شريحا ومعه امرأة له من أ s هل الكوفة يخاصمها، فلما جلس بين يدي شريح.

0

قال عدي: أين أنت؟ قا s ل: بينك وبيني الحائظ.

0

قال إني امرؤ s من أهل الشام.

0

قال: وإني قدمت الع s راق: قال: خير مقدم.

0

قال: وقد أردت أن s أنقلها إلى داري.

0

قال: قد كنت ش s رطت له دارها.

0

قال: فعلى من قضيت؟ s قال: على ابن أمك.

0

انصرف شريح يوما من مجلس القضاء، فلقيه رجل، فقال: أما حا s ن لك يا شيخ أن تخاف الله وتستحي،؟ قال: ويلك من أي شيء؟.

0

قال: كبرت سنك، وفسد ذهنك، وكثر نسيانك، واده s ن كاتبك وارتشي ابنك، فصارت الأمور تجوز عليك.

0

واعتزل عن القضاء، ولزم منزله: قال الشعبي s : أصاب متأمل أو كاد، وأخطأ مستعجل أو كاد.

0

أقام رجل شهودا عند شريح فاستحلفه، فت s لكأ، فقال له: ساء ما تثنى على شهودك.

0

وقضى شريح بالكوفة ستين سنة، ولاه ع s مر بن الخطاب، وبقي إلى أيام الحجاج.

0