poem_title
stringlengths
0
99
poem_meter
class label
17 classes
poem_verses
sequencelengths
2
11.6k
poem_theme
stringclasses
18 values
poem_url
stringlengths
35
346
poet_name
stringlengths
1
44
poet_description
stringclasses
762 values
poet_url
stringlengths
38
98
poet_era
stringclasses
14 values
poet_location
stringclasses
20 values
poem_description
listlengths
1
290
poem_language_type
stringclasses
5 values
text
stringlengths
44
553k
الله يا رب ياذ الجود والكرم
0البسيط
[ "الله يا رب ياذ الجود والكرم", "يا موتي الفضل والحسان والنعم", "يسر لمريم ما ترجوه من ارب", "ونجها من شرور الخلق كلهم", "وجد الهي باقبال القبول لها", "والنصر عند جميع العرب والعجم", "واجعل على اهل هذا الفن رتبتها", "كمثل نار القرى ليلا على علم", "حتى تكون لنا من امها خلفا", "في الفضل والضرب بالاوتار والنغم" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=599608
محمد بن الشيخ سيدي
نبذة : سيدي محمد بن الشيخ سيديا الأبييري.\nعلامة أريب، ولغوي أديب، وشيخ تصوف، كان شاعراً مجيداً، من خيرة شعراء البلاد. نشأ في نعمة عظيمة، وكلاءة جسيمة، ولما ميز بين الحي واللي، وفرق بين النشر والطي، استجلب له أبوه المؤدبين والمتأدبين، وكان يعلمه الكرم كما يعلمه العلوم، ويدقق في محاسبته على ما يبدو منه في عنفوانه حتى سما ونبل، ولما مات والده الشيخ سيدي، جلس مكانه، فما تغير شيء مما كان يجريه أبوه على الناس، إلا أن مدته لم تطل، فإنه عاش بعده سنة واحدة.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10933
null
null
null
null
<|meter_4|> م <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> الله يا رب ياذ الجود والكرم <|vsep|> يا موتي الفضل والحسان والنعم </|bsep|> <|bsep|> يسر لمريم ما ترجوه من ارب <|vsep|> ونجها من شرور الخلق كلهم </|bsep|> <|bsep|> وجد الهي باقبال القبول لها <|vsep|> والنصر عند جميع العرب والعجم </|bsep|> <|bsep|> واجعل على اهل هذا الفن رتبتها <|vsep|> كمثل نار القرى ليلا على علم </|bsep|> </|psep|>
يا شاعر العصر باذا الواو واللام
0البسيط
[ "يا شاعر العصر باذا الواو واللام", "والياء في الياء موصوفا بدغام", "أين القريض الذي كنت تنشدنا", "منه قوافي أعيت كل نظام", "ما للكميت ولا للبحتري بها", "يد ولا ابوى شيص وتمام", "عليك بالشعر لا تهجو معالمه", "ولا يصدك عنه لوم لوام", "من راقب الناس لم يظفر بحاجته", "ما فاز بالغنم الأكل مقدام" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=599607
محمد بن الشيخ سيدي
نبذة : سيدي محمد بن الشيخ سيديا الأبييري.\nعلامة أريب، ولغوي أديب، وشيخ تصوف، كان شاعراً مجيداً، من خيرة شعراء البلاد. نشأ في نعمة عظيمة، وكلاءة جسيمة، ولما ميز بين الحي واللي، وفرق بين النشر والطي، استجلب له أبوه المؤدبين والمتأدبين، وكان يعلمه الكرم كما يعلمه العلوم، ويدقق في محاسبته على ما يبدو منه في عنفوانه حتى سما ونبل، ولما مات والده الشيخ سيدي، جلس مكانه، فما تغير شيء مما كان يجريه أبوه على الناس، إلا أن مدته لم تطل، فإنه عاش بعده سنة واحدة.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10933
null
null
null
null
<|meter_4|> م <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> يا شاعر العصر باذا الواو واللام <|vsep|> والياء في الياء موصوفا بدغام </|bsep|> <|bsep|> أين القريض الذي كنت تنشدنا <|vsep|> منه قوافي أعيت كل نظام </|bsep|> <|bsep|> ما للكميت ولا للبحتري بها <|vsep|> يد ولا ابوى شيص وتمام </|bsep|> <|bsep|> عليك بالشعر لا تهجو معالمه <|vsep|> ولا يصدك عنه لوم لوام </|bsep|> </|psep|>
فدتك وقلت للفدى كل غانيه
5الطويل
[ "فدتك وقلت للفدى كل غانيه", "من العين والارام عين رابيه", "وعنك عفا ربي دماء ارفتها", "ولم تبذلي فيفها قصاصا ولا ذيه", "ولا اشمت المولى بك الناس انهم", "غدوا في طلاب الثأر لك سواسيه", "فمن حمد قتلى وقتلي من الهوى", "فلم بين جحجاح ولم تبن غانيه", "وليس كما لن الشواني شماتة", "فاضحت به مسرورة كل شانيه", "فقد كان سم الطرف للعين زينة", "ولكنها في اعين الحور خانيه", "اطهرته للناس انت لكي ترى", "عليك خفايا الحسن تبدو علانيه", "لئن صدئت من عينك اليوم صفحة", "ما في الصدا عار على الهندوانيه", "نبت من الاعمار ما لو حويته", "لهنئت الدنيا بانك باقيه" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=599635
محمد بن الشيخ سيدي
نبذة : سيدي محمد بن الشيخ سيديا الأبييري.\nعلامة أريب، ولغوي أديب، وشيخ تصوف، كان شاعراً مجيداً، من خيرة شعراء البلاد. نشأ في نعمة عظيمة، وكلاءة جسيمة، ولما ميز بين الحي واللي، وفرق بين النشر والطي، استجلب له أبوه المؤدبين والمتأدبين، وكان يعلمه الكرم كما يعلمه العلوم، ويدقق في محاسبته على ما يبدو منه في عنفوانه حتى سما ونبل، ولما مات والده الشيخ سيدي، جلس مكانه، فما تغير شيء مما كان يجريه أبوه على الناس، إلا أن مدته لم تطل، فإنه عاش بعده سنة واحدة.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10933
null
null
null
null
<|meter_13|> ي <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> فدتك وقلت للفدى كل غانيه <|vsep|> من العين والارام عين رابيه </|bsep|> <|bsep|> وعنك عفا ربي دماء ارفتها <|vsep|> ولم تبذلي فيفها قصاصا ولا ذيه </|bsep|> <|bsep|> ولا اشمت المولى بك الناس انهم <|vsep|> غدوا في طلاب الثأر لك سواسيه </|bsep|> <|bsep|> فمن حمد قتلى وقتلي من الهوى <|vsep|> فلم بين جحجاح ولم تبن غانيه </|bsep|> <|bsep|> وليس كما لن الشواني شماتة <|vsep|> فاضحت به مسرورة كل شانيه </|bsep|> <|bsep|> فقد كان سم الطرف للعين زينة <|vsep|> ولكنها في اعين الحور خانيه </|bsep|> <|bsep|> اطهرته للناس انت لكي ترى <|vsep|> عليك خفايا الحسن تبدو علانيه </|bsep|> <|bsep|> لئن صدئت من عينك اليوم صفحة <|vsep|> ما في الصدا عار على الهندوانيه </|bsep|> </|psep|>
لله يوم مستطاب ازهر
6الكامل
[ "لله يوم مستطاب أزهر", "ظلناه يحوينا مكان مزهر", "حار النسيم بروضه فاريجه", "من نوقه بهوائه متحير", "من طيبه طاب الهواء فنشره", "ونداه من دون الضحاء منشر", "حتى كان هجيره من ظله", "سحر بصيف في تهامة مقصر", "وحنا على ورق المحاني مورق", "من دوحه حرصا عليه منور", "فترى الظلال بسطه ركانها", "خال تضمنه جبين ازهر", "والريح تعمل ادرعا من مائه", "في السرد من صوغ السيول تقدر", "واذا تحسي ذبه خمر الندى", "في اكؤس الازهار سرفا يسكر", "فيظل من طرب يرن كأنما", "بجناح كل منه علق مزهر", "لم يرضى ندمانا سوى شمس الضجى", "كبرا ودأب المنتشين تكبر", "وتجيبه طير على افنانها", "فترى الغصون لشدوها تتبختر" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=599550
محمد بن الشيخ سيدي
نبذة : سيدي محمد بن الشيخ سيديا الأبييري.\nعلامة أريب، ولغوي أديب، وشيخ تصوف، كان شاعراً مجيداً، من خيرة شعراء البلاد. نشأ في نعمة عظيمة، وكلاءة جسيمة، ولما ميز بين الحي واللي، وفرق بين النشر والطي، استجلب له أبوه المؤدبين والمتأدبين، وكان يعلمه الكرم كما يعلمه العلوم، ويدقق في محاسبته على ما يبدو منه في عنفوانه حتى سما ونبل، ولما مات والده الشيخ سيدي، جلس مكانه، فما تغير شيء مما كان يجريه أبوه على الناس، إلا أن مدته لم تطل، فإنه عاش بعده سنة واحدة.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10933
null
null
null
null
<|meter_14|> ر <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> لله يوم مستطاب أزهر <|vsep|> ظلناه يحوينا مكان مزهر </|bsep|> <|bsep|> حار النسيم بروضه فاريجه <|vsep|> من نوقه بهوائه متحير </|bsep|> <|bsep|> من طيبه طاب الهواء فنشره <|vsep|> ونداه من دون الضحاء منشر </|bsep|> <|bsep|> حتى كان هجيره من ظله <|vsep|> سحر بصيف في تهامة مقصر </|bsep|> <|bsep|> وحنا على ورق المحاني مورق <|vsep|> من دوحه حرصا عليه منور </|bsep|> <|bsep|> فترى الظلال بسطه ركانها <|vsep|> خال تضمنه جبين ازهر </|bsep|> <|bsep|> والريح تعمل ادرعا من مائه <|vsep|> في السرد من صوغ السيول تقدر </|bsep|> <|bsep|> واذا تحسي ذبه خمر الندى <|vsep|> في اكؤس الازهار سرفا يسكر </|bsep|> <|bsep|> فيظل من طرب يرن كأنما <|vsep|> بجناح كل منه علق مزهر </|bsep|> <|bsep|> لم يرضى ندمانا سوى شمس الضجى <|vsep|> كبرا ودأب المنتشين تكبر </|bsep|> </|psep|>
حظيت وقد صلف النساء سواها
6الكامل
[ "حظيت وقد صلف النساء سواها", "من لا ابوج لصاحب بسماها", "من غادرت بيض النسا مهافلا", "بيضاء تخطر في الفؤاد سواها", "هي المنية والمنى لكنها", "حمت لمختبل الفؤاد نواها", "بيضاء مغلاق الجمائل لو بدا", "للعين منها حسنها لسباها", "فكأنما غطى صباح جبينها", "محلولك منه النجوم حلاها", "وكأنما عضت بمعدن اثمد", "بردا تساقط من سماء لهاها", "وكأن ام بويع باعت لها", "عين البني وجيدها واباها", "وكأنما فينان بان نابت", "في دعصة يسعى بها ساقاها", "لو قيس عرقوب بأوفى عهدها", "كان الوعود وعوده اوفاها", "بيضاء مصياد الحبائل يا لها", "واها لما لاقيت منها واها", "هي التي ما كنت ادري ما لهوى", "حتى اصاب القلب سهم هواها" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=599509
محمد بن الشيخ سيدي
نبذة : سيدي محمد بن الشيخ سيديا الأبييري.\nعلامة أريب، ولغوي أديب، وشيخ تصوف، كان شاعراً مجيداً، من خيرة شعراء البلاد. نشأ في نعمة عظيمة، وكلاءة جسيمة، ولما ميز بين الحي واللي، وفرق بين النشر والطي، استجلب له أبوه المؤدبين والمتأدبين، وكان يعلمه الكرم كما يعلمه العلوم، ويدقق في محاسبته على ما يبدو منه في عنفوانه حتى سما ونبل، ولما مات والده الشيخ سيدي، جلس مكانه، فما تغير شيء مما كان يجريه أبوه على الناس، إلا أن مدته لم تطل، فإنه عاش بعده سنة واحدة.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10933
null
null
null
null
<|meter_14|> ه <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> حظيت وقد صلف النساء سواها <|vsep|> من لا ابوج لصاحب بسماها </|bsep|> <|bsep|> من غادرت بيض النسا مهافلا <|vsep|> بيضاء تخطر في الفؤاد سواها </|bsep|> <|bsep|> هي المنية والمنى لكنها <|vsep|> حمت لمختبل الفؤاد نواها </|bsep|> <|bsep|> بيضاء مغلاق الجمائل لو بدا <|vsep|> للعين منها حسنها لسباها </|bsep|> <|bsep|> فكأنما غطى صباح جبينها <|vsep|> محلولك منه النجوم حلاها </|bsep|> <|bsep|> وكأنما عضت بمعدن اثمد <|vsep|> بردا تساقط من سماء لهاها </|bsep|> <|bsep|> وكأن ام بويع باعت لها <|vsep|> عين البني وجيدها واباها </|bsep|> <|bsep|> وكأنما فينان بان نابت <|vsep|> في دعصة يسعى بها ساقاها </|bsep|> <|bsep|> لو قيس عرقوب بأوفى عهدها <|vsep|> كان الوعود وعوده اوفاها </|bsep|> <|bsep|> بيضاء مصياد الحبائل يا لها <|vsep|> واها لما لاقيت منها واها </|bsep|> </|psep|>
ممن الى اللقيا بحن حنينا
6الكامل
[ "ممن لى اللقيا بحن حنينا", "ويئن من طول القراف أنينا", "اسنى سلام لا ازال بمثله", "عمن سواك من الانام ضنينا", "تسلو به ام البنين حليلها", "وابو البنين حليلة وبنينا", "والد من لقيا حبيب مسعد", "شطت به ايدي السنين سنينا", "ما كان اوجبه سوى انا كما", "شئتم بفضل الله جل غنينا", "او انني احدثت امرا بعدكم", "حال الصريح علي شنينا", "والاصغرون غدوا لدين جميعهم", "من اجله وغدا الاسن سنينا", "والواغلون الادعياء تخالهم", "همجا يطن مع الرياح طنينا", "امرا بنيت على هواه وحبه", "وعلى قلاه الوالدات بنينا", "بل كل ما اهواه لا يهوينه", "وبغير ما انا قد عنيت عنينا", "وونيت عن حمل الملامة والجفا", "وعن الملامة هن لس ينينا", "فتركنني وانا البريء يظنني", "من كان يعتقد الكمال ظنينا" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=599618
محمد بن الشيخ سيدي
نبذة : سيدي محمد بن الشيخ سيديا الأبييري.\nعلامة أريب، ولغوي أديب، وشيخ تصوف، كان شاعراً مجيداً، من خيرة شعراء البلاد. نشأ في نعمة عظيمة، وكلاءة جسيمة، ولما ميز بين الحي واللي، وفرق بين النشر والطي، استجلب له أبوه المؤدبين والمتأدبين، وكان يعلمه الكرم كما يعلمه العلوم، ويدقق في محاسبته على ما يبدو منه في عنفوانه حتى سما ونبل، ولما مات والده الشيخ سيدي، جلس مكانه، فما تغير شيء مما كان يجريه أبوه على الناس، إلا أن مدته لم تطل، فإنه عاش بعده سنة واحدة.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10933
null
null
null
null
<|meter_14|> ن <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> ممن لى اللقيا بحن حنينا <|vsep|> ويئن من طول القراف أنينا </|bsep|> <|bsep|> اسنى سلام لا ازال بمثله <|vsep|> عمن سواك من الانام ضنينا </|bsep|> <|bsep|> تسلو به ام البنين حليلها <|vsep|> وابو البنين حليلة وبنينا </|bsep|> <|bsep|> والد من لقيا حبيب مسعد <|vsep|> شطت به ايدي السنين سنينا </|bsep|> <|bsep|> ما كان اوجبه سوى انا كما <|vsep|> شئتم بفضل الله جل غنينا </|bsep|> <|bsep|> او انني احدثت امرا بعدكم <|vsep|> حال الصريح علي شنينا </|bsep|> <|bsep|> والاصغرون غدوا لدين جميعهم <|vsep|> من اجله وغدا الاسن سنينا </|bsep|> <|bsep|> والواغلون الادعياء تخالهم <|vsep|> همجا يطن مع الرياح طنينا </|bsep|> <|bsep|> امرا بنيت على هواه وحبه <|vsep|> وعلى قلاه الوالدات بنينا </|bsep|> <|bsep|> بل كل ما اهواه لا يهوينه <|vsep|> وبغير ما انا قد عنيت عنينا </|bsep|> <|bsep|> وونيت عن حمل الملامة والجفا <|vsep|> وعن الملامة هن لس ينينا </|bsep|> </|psep|>
أيا زين العباد مع البلاد
16الوافر
[ "أيا زين العباد مع البلاد", "ويا زين الحضارة والبوادي", "ويا زين الاباعد والاداني", "ويا زين المحافل والنوادي", "ويا بدرا ويا بحرا خضما", "ويا غيثا مغيثا للعباد", "ومن بصماته موت المعالي", "ويا من سكنه وسط الفؤاد", "اتيتك والحوائج جمة يا", "جوادا عن جواد عن جواد", "ليقضيها الاله بجاهكم يا", "سواد سواد حندور السواد", "وليس فتى فتى يفنى بموت", "ولكن كالاتي جرى بواد", "ايا تندوج حزت به فخارا", "عن انيكرار زار وعن اواد", "ونلت به ونالت من اياد", "قبور حوله ام الايادي", "سقى ارضا ثويت بها سكوبا", "يسح بما تحب على التمادي", "اله العرش ما هبت شمال", "وما وخدت بركبان خواد", "بجاه رسولنا اسنى رسول", "احيد خير من ركب العوادي", "عليه صلاة باري الخلق ما انتم", "زين العباد مع البلاد" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=599548
محمد بن الشيخ سيدي
نبذة : سيدي محمد بن الشيخ سيديا الأبييري.\nعلامة أريب، ولغوي أديب، وشيخ تصوف، كان شاعراً مجيداً، من خيرة شعراء البلاد. نشأ في نعمة عظيمة، وكلاءة جسيمة، ولما ميز بين الحي واللي، وفرق بين النشر والطي، استجلب له أبوه المؤدبين والمتأدبين، وكان يعلمه الكرم كما يعلمه العلوم، ويدقق في محاسبته على ما يبدو منه في عنفوانه حتى سما ونبل، ولما مات والده الشيخ سيدي، جلس مكانه، فما تغير شيء مما كان يجريه أبوه على الناس، إلا أن مدته لم تطل، فإنه عاش بعده سنة واحدة.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10933
null
null
null
null
<|meter_6|> د <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> أيا زين العباد مع البلاد <|vsep|> ويا زين الحضارة والبوادي </|bsep|> <|bsep|> ويا زين الاباعد والاداني <|vsep|> ويا زين المحافل والنوادي </|bsep|> <|bsep|> ويا بدرا ويا بحرا خضما <|vsep|> ويا غيثا مغيثا للعباد </|bsep|> <|bsep|> ومن بصماته موت المعالي <|vsep|> ويا من سكنه وسط الفؤاد </|bsep|> <|bsep|> اتيتك والحوائج جمة يا <|vsep|> جوادا عن جواد عن جواد </|bsep|> <|bsep|> ليقضيها الاله بجاهكم يا <|vsep|> سواد سواد حندور السواد </|bsep|> <|bsep|> وليس فتى فتى يفنى بموت <|vsep|> ولكن كالاتي جرى بواد </|bsep|> <|bsep|> ايا تندوج حزت به فخارا <|vsep|> عن انيكرار زار وعن اواد </|bsep|> <|bsep|> ونلت به ونالت من اياد <|vsep|> قبور حوله ام الايادي </|bsep|> <|bsep|> سقى ارضا ثويت بها سكوبا <|vsep|> يسح بما تحب على التمادي </|bsep|> <|bsep|> اله العرش ما هبت شمال <|vsep|> وما وخدت بركبان خواد </|bsep|> <|bsep|> بجاه رسولنا اسنى رسول <|vsep|> احيد خير من ركب العوادي </|bsep|> </|psep|>
ألا ثق بأن الله يعطى تفضلا
5الطويل
[ "ألا ثق بأن الله يعطى تفضلا", "ون الذي تاك توتاه مسجلا", "فن يشا التعجيل كان معجلا", "وان يشأ التأجيل كان مؤجلا", "ونحن نرجي منه نيل مرامنا", "بدنيا واخرى وافرا ومكملا", "ويقضي لحاج القاصدين لبابنا", "ويوليهم منه النوال المؤملا", "اليه توسلنا باكرم خلقه", "وبالوارثين النور عنه توسلا", "هم القوم لا يخشى الشقاء جليسهم", "ومحميهم يلفى ملاذا وموئلا", "اولئك حزب الله لا شك انهم", "تعاطوا كؤوس الوصل صرفا معسلا", "كفى شرفا للمرء ان كان ينتمى", "اليهم باسناد بعد مسلسلا", "وفي قول خير الخلق طه بشارة", "لراء لرائي الذائقين توسلا", "ونحن رأيناهم وأنت رأيتنا", "بذلك طب نفسا وكن متجملا", "وان محمب القوم لا شك منهم", "كما جاءنا عن خير من جاء مرسلا", "ونحن محبوهم وانت تحبنا", "وذاك كثير هبه ليس مقللا", "فأيقن بان الله جل جلاله", "هداك لى سبل السعادة والعلا", "واولاك نعمى لا يقام بشكرها", "وحلاك من حسانه أحسن الحلى", "وثق بنجاح في المساغي جميعها", "وأوبك عنا مكرما ومبجلا", "وان سوف تحظى بالذي أنت أمل", "وتدرك ما ترجو أخيرا واولا", "وصلى على خير البرايا الهنا", "ول وأزواج وصحب ومن تلا" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=599602
محمد بن الشيخ سيدي
نبذة : سيدي محمد بن الشيخ سيديا الأبييري.\nعلامة أريب، ولغوي أديب، وشيخ تصوف، كان شاعراً مجيداً، من خيرة شعراء البلاد. نشأ في نعمة عظيمة، وكلاءة جسيمة، ولما ميز بين الحي واللي، وفرق بين النشر والطي، استجلب له أبوه المؤدبين والمتأدبين، وكان يعلمه الكرم كما يعلمه العلوم، ويدقق في محاسبته على ما يبدو منه في عنفوانه حتى سما ونبل، ولما مات والده الشيخ سيدي، جلس مكانه، فما تغير شيء مما كان يجريه أبوه على الناس، إلا أن مدته لم تطل، فإنه عاش بعده سنة واحدة.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10933
null
null
null
null
<|meter_13|> ل <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> ألا ثق بأن الله يعطى تفضلا <|vsep|> ون الذي تاك توتاه مسجلا </|bsep|> <|bsep|> فن يشا التعجيل كان معجلا <|vsep|> وان يشأ التأجيل كان مؤجلا </|bsep|> <|bsep|> ونحن نرجي منه نيل مرامنا <|vsep|> بدنيا واخرى وافرا ومكملا </|bsep|> <|bsep|> ويقضي لحاج القاصدين لبابنا <|vsep|> ويوليهم منه النوال المؤملا </|bsep|> <|bsep|> اليه توسلنا باكرم خلقه <|vsep|> وبالوارثين النور عنه توسلا </|bsep|> <|bsep|> هم القوم لا يخشى الشقاء جليسهم <|vsep|> ومحميهم يلفى ملاذا وموئلا </|bsep|> <|bsep|> اولئك حزب الله لا شك انهم <|vsep|> تعاطوا كؤوس الوصل صرفا معسلا </|bsep|> <|bsep|> كفى شرفا للمرء ان كان ينتمى <|vsep|> اليهم باسناد بعد مسلسلا </|bsep|> <|bsep|> وفي قول خير الخلق طه بشارة <|vsep|> لراء لرائي الذائقين توسلا </|bsep|> <|bsep|> ونحن رأيناهم وأنت رأيتنا <|vsep|> بذلك طب نفسا وكن متجملا </|bsep|> <|bsep|> وان محمب القوم لا شك منهم <|vsep|> كما جاءنا عن خير من جاء مرسلا </|bsep|> <|bsep|> ونحن محبوهم وانت تحبنا <|vsep|> وذاك كثير هبه ليس مقللا </|bsep|> <|bsep|> فأيقن بان الله جل جلاله <|vsep|> هداك لى سبل السعادة والعلا </|bsep|> <|bsep|> واولاك نعمى لا يقام بشكرها <|vsep|> وحلاك من حسانه أحسن الحلى </|bsep|> <|bsep|> وثق بنجاح في المساغي جميعها <|vsep|> وأوبك عنا مكرما ومبجلا </|bsep|> <|bsep|> وان سوف تحظى بالذي أنت أمل <|vsep|> وتدرك ما ترجو أخيرا واولا </|bsep|> </|psep|>
عين رودى لترى سالم ترى
3الرمل
[ "عين رودى لترى سالم ترى", "ذلك البحر وذي أكم متى", "كنت من نبل تخالين البرى", "قبل العرب انتهت عند نوى", "ولك اليوم مناديح بها", "فاسرحي فيها ترى مالم ترى", "يا نسيم الريح اه تمرر بحى", "خيمه فوق الذرى سلم وحى", "ولذات اليمن بلغ انني", "ان تكن سلمى فاني بعض طي", "او تكن حجرا اكن يحيا لها", "او تكن حزوى اكن غيلان مي", "لست ابغي بدلا في بلد", "بك يا ميمونة ما دمت حي", "ولهم بلغ بانا هاهنا", "نرتمي بين ابتروخ واللوى", "بين ابناء دليم لانني", "نقتفي احياءهم حيا فحي", "نبتغي اسور غارات لهم", "اساروها من ذويد ابن تفي", "يرسل البحر علينا ريحه", "ونداه كل صبح وعشى", "ونرى الطير به نحسبها", "ابلا ترعى بحض ونضى", "وله موج يرى من بعد", "كسحولي له نشر وطي", "صاح لا تجزع وكن مصطبرا", "ليس للدهر اصطبار يا اخي", "كلما مر لموء طسمه", "باني سوف يحلو باني", "سوف يدنى الاهل منا عاجلا", "فضل ذي العرش باعمال المطى", "رب امر تجزع النفس له", "ولقد يسرى له اللطف الخفي", "ان لله تعالى فرجا", "لا يراه غير ذي الكرب الشجي", "ربنا يا من له الامر ومن", "غيره من كل شيء غير شي", "يا رحيما دون رحاه بنا", "فعمرت رحمة ام ببني", "بالنبي المصطفى خير الورى", "احمد المختار من نسل لؤى", "نجنا من كل شر ولنا", "يسر الخير وللارشاد هي", "وقنا يا رب اشراك الردى", "وتول الامر منا ياولي", "واعف وارحم راحم وانصر وانتصر", "وانتقم من كل ذي بغي وغفى", "واقض كل الحاح يا بر لنا", "واهد يا هادي الى النهج السوى", "لعبداك استجب ياذا العلا", "لهم مدوا لجدواك اليدى", "ما لهم غيرك من ملجا", "ليس فيهم عن اياديك غني", "ليس يثنى عنك داع خائبا", "انت من ذلك اعلى يا على", "ثم من بعد انفنا نهمتنا", "من ذه الارض وشيكا دون لي", "ارنا بعد دليم اهلنا", "ولوى ميمونة بعد متى" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=599634
محمد بن الشيخ سيدي
نبذة : سيدي محمد بن الشيخ سيديا الأبييري.\nعلامة أريب، ولغوي أديب، وشيخ تصوف، كان شاعراً مجيداً، من خيرة شعراء البلاد. نشأ في نعمة عظيمة، وكلاءة جسيمة، ولما ميز بين الحي واللي، وفرق بين النشر والطي، استجلب له أبوه المؤدبين والمتأدبين، وكان يعلمه الكرم كما يعلمه العلوم، ويدقق في محاسبته على ما يبدو منه في عنفوانه حتى سما ونبل، ولما مات والده الشيخ سيدي، جلس مكانه، فما تغير شيء مما كان يجريه أبوه على الناس، إلا أن مدته لم تطل، فإنه عاش بعده سنة واحدة.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10933
null
null
null
null
<|meter_3|> ن <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> عين رودى لترى سالم ترى <|vsep|> ذلك البحر وذي أكم متى </|bsep|> <|bsep|> كنت من نبل تخالين البرى <|vsep|> قبل العرب انتهت عند نوى </|bsep|> <|bsep|> ولك اليوم مناديح بها <|vsep|> فاسرحي فيها ترى مالم ترى </|bsep|> <|bsep|> يا نسيم الريح اه تمرر بحى <|vsep|> خيمه فوق الذرى سلم وحى </|bsep|> <|bsep|> ولذات اليمن بلغ انني <|vsep|> ان تكن سلمى فاني بعض طي </|bsep|> <|bsep|> او تكن حجرا اكن يحيا لها <|vsep|> او تكن حزوى اكن غيلان مي </|bsep|> <|bsep|> لست ابغي بدلا في بلد <|vsep|> بك يا ميمونة ما دمت حي </|bsep|> <|bsep|> ولهم بلغ بانا هاهنا <|vsep|> نرتمي بين ابتروخ واللوى </|bsep|> <|bsep|> بين ابناء دليم لانني <|vsep|> نقتفي احياءهم حيا فحي </|bsep|> <|bsep|> نبتغي اسور غارات لهم <|vsep|> اساروها من ذويد ابن تفي </|bsep|> <|bsep|> يرسل البحر علينا ريحه <|vsep|> ونداه كل صبح وعشى </|bsep|> <|bsep|> ونرى الطير به نحسبها <|vsep|> ابلا ترعى بحض ونضى </|bsep|> <|bsep|> وله موج يرى من بعد <|vsep|> كسحولي له نشر وطي </|bsep|> <|bsep|> صاح لا تجزع وكن مصطبرا <|vsep|> ليس للدهر اصطبار يا اخي </|bsep|> <|bsep|> كلما مر لموء طسمه <|vsep|> باني سوف يحلو باني </|bsep|> <|bsep|> سوف يدنى الاهل منا عاجلا <|vsep|> فضل ذي العرش باعمال المطى </|bsep|> <|bsep|> رب امر تجزع النفس له <|vsep|> ولقد يسرى له اللطف الخفي </|bsep|> <|bsep|> ان لله تعالى فرجا <|vsep|> لا يراه غير ذي الكرب الشجي </|bsep|> <|bsep|> ربنا يا من له الامر ومن <|vsep|> غيره من كل شيء غير شي </|bsep|> <|bsep|> يا رحيما دون رحاه بنا <|vsep|> فعمرت رحمة ام ببني </|bsep|> <|bsep|> بالنبي المصطفى خير الورى <|vsep|> احمد المختار من نسل لؤى </|bsep|> <|bsep|> نجنا من كل شر ولنا <|vsep|> يسر الخير وللارشاد هي </|bsep|> <|bsep|> وقنا يا رب اشراك الردى <|vsep|> وتول الامر منا ياولي </|bsep|> <|bsep|> واعف وارحم راحم وانصر وانتصر <|vsep|> وانتقم من كل ذي بغي وغفى </|bsep|> <|bsep|> واقض كل الحاح يا بر لنا <|vsep|> واهد يا هادي الى النهج السوى </|bsep|> <|bsep|> لعبداك استجب ياذا العلا <|vsep|> لهم مدوا لجدواك اليدى </|bsep|> <|bsep|> ما لهم غيرك من ملجا <|vsep|> ليس فيهم عن اياديك غني </|bsep|> <|bsep|> ليس يثنى عنك داع خائبا <|vsep|> انت من ذلك اعلى يا على </|bsep|> <|bsep|> ثم من بعد انفنا نهمتنا <|vsep|> من ذه الارض وشيكا دون لي </|bsep|> </|psep|>
ما حل عقد عزمي سحر حوراء
0البسيط
[ "ما حل عقد عزمي سحر حوراء", "ولا ازدهى طود حلمي برق زهراء", "عصر الصباء انقتني فاقتديت بها", "سبل الهداة واخلاق الاعفاء", "حبست نفسي بسجن الصبى منتضيا", "عزمي وقيدت الحاظي باغضاء", "حذار المامها من وجه غانية", "بروضة من رياض الحسن غناء", "ماء الملاحة جار في مسائلها", "الى منير اقاح وسط حواء", "فتنثني لفؤادي وهي رائدة", "له فتخبره بالرعي والماء", "حتى اذا القيهل التاثت حديقته", "به وهمت بازهاء قازهاء", "وكاد يصبح ليلي بعد دهمته", "وان وقت انتباه بعد اغفائي", "سرحتها من وثاقي اذ وثقت بها", "والعجب اصل لما في النفس من داء", "فنست في صوار العين نسة", "وفي السحائب منها برق غراء", "فانهد اذ ذاك طود الحلم وانتكثت", "منى عرا العزم لصح الطرف من راء", "حتى هممت بشيء ما هممت به", "ازمان لاق باشكالي واكفائي", "حسناء هام بها قلبي ولا عجب", "كم هيام قلب فتى قبلي بحسناء", "هن اللواتي اذقن الصوت عروة النهدى", "عن مقلتي هند وعفراء", "واين الملوح قيسا في فتوته", "اصمين وابن ذريح أي اصماء", "كم ذا هممت بوصليها فتردعني", "عنها روادع من ي وانباء", "فانثنى واقول الله ارحم ان", "يولي انتقاصا على وصل الاحباء", "ولم ازل هكذا حتى تنهنهني", "عداوة وردت بين الاخلاء", "هناك ازور كرها عن زيارتها", "كي لا يجر لها المكروه جرائي", "واي شيء على الاحرار اشنع من", "تسبب في معاداة الاوداء", "هذا وليست يدلي ان اعادي من", "شدت يديها بقلبي بعد ايدائي", "وما ودتني ولا انقادت الى قود", "ولم ترق كارباب الارقاء", "واقبلت تتشكى وهي مشكية", "كالقوس رنت وقد شاكت بحراء", "وشافع في محياها شفاعته", "يمحو بها حربها من كل حوباء", "وهكذا فعلها بي في صداقتها", "فكيف تفعل ان عادت من اعدائي", "اما وعزة من اهوى على على", "هوني عليها وابعادي واقصائي", "لولا خشاتي عليها سوء عاقبة", "لما يعقب تصاديها بانهائي", "لصلت للوصل جهرا لا تنهنهني", "زرق الاسنة في ايدي الاشداء", "حتى امر حبالا لا يغيرها", "طول التنائي ولا مشى الانصاء", "فامزجن بروحي روحها فنرى", "روحا بشخصين مزح الراح بالماء", "وحيثما شئت بتنا في مسرنثنا", "سرين يكتمنا حيزوم ظلماء", "لا عين الا عيون الشهب ترقبنا", "ولا لسان سوى صبح لا فشاء", "اف على الصبح ما دام الوصال فن", "كان التقاطع فلينعم بسراء", "وليهنه نما انواره اقتبست", "من نور من فيه نشادي ونشائي" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=599510
محمد بن الشيخ سيدي
نبذة : سيدي محمد بن الشيخ سيديا الأبييري.\nعلامة أريب، ولغوي أديب، وشيخ تصوف، كان شاعراً مجيداً، من خيرة شعراء البلاد. نشأ في نعمة عظيمة، وكلاءة جسيمة، ولما ميز بين الحي واللي، وفرق بين النشر والطي، استجلب له أبوه المؤدبين والمتأدبين، وكان يعلمه الكرم كما يعلمه العلوم، ويدقق في محاسبته على ما يبدو منه في عنفوانه حتى سما ونبل، ولما مات والده الشيخ سيدي، جلس مكانه، فما تغير شيء مما كان يجريه أبوه على الناس، إلا أن مدته لم تطل، فإنه عاش بعده سنة واحدة.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10933
null
null
null
null
<|meter_4|> ء <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> ما حل عقد عزمي سحر حوراء <|vsep|> ولا ازدهى طود حلمي برق زهراء </|bsep|> <|bsep|> عصر الصباء انقتني فاقتديت بها <|vsep|> سبل الهداة واخلاق الاعفاء </|bsep|> <|bsep|> حبست نفسي بسجن الصبى منتضيا <|vsep|> عزمي وقيدت الحاظي باغضاء </|bsep|> <|bsep|> حذار المامها من وجه غانية <|vsep|> بروضة من رياض الحسن غناء </|bsep|> <|bsep|> ماء الملاحة جار في مسائلها <|vsep|> الى منير اقاح وسط حواء </|bsep|> <|bsep|> فتنثني لفؤادي وهي رائدة <|vsep|> له فتخبره بالرعي والماء </|bsep|> <|bsep|> حتى اذا القيهل التاثت حديقته <|vsep|> به وهمت بازهاء قازهاء </|bsep|> <|bsep|> وكاد يصبح ليلي بعد دهمته <|vsep|> وان وقت انتباه بعد اغفائي </|bsep|> <|bsep|> سرحتها من وثاقي اذ وثقت بها <|vsep|> والعجب اصل لما في النفس من داء </|bsep|> <|bsep|> فنست في صوار العين نسة <|vsep|> وفي السحائب منها برق غراء </|bsep|> <|bsep|> فانهد اذ ذاك طود الحلم وانتكثت <|vsep|> منى عرا العزم لصح الطرف من راء </|bsep|> <|bsep|> حتى هممت بشيء ما هممت به <|vsep|> ازمان لاق باشكالي واكفائي </|bsep|> <|bsep|> حسناء هام بها قلبي ولا عجب <|vsep|> كم هيام قلب فتى قبلي بحسناء </|bsep|> <|bsep|> هن اللواتي اذقن الصوت عروة النهدى <|vsep|> عن مقلتي هند وعفراء </|bsep|> <|bsep|> واين الملوح قيسا في فتوته <|vsep|> اصمين وابن ذريح أي اصماء </|bsep|> <|bsep|> كم ذا هممت بوصليها فتردعني <|vsep|> عنها روادع من ي وانباء </|bsep|> <|bsep|> فانثنى واقول الله ارحم ان <|vsep|> يولي انتقاصا على وصل الاحباء </|bsep|> <|bsep|> ولم ازل هكذا حتى تنهنهني <|vsep|> عداوة وردت بين الاخلاء </|bsep|> <|bsep|> هناك ازور كرها عن زيارتها <|vsep|> كي لا يجر لها المكروه جرائي </|bsep|> <|bsep|> واي شيء على الاحرار اشنع من <|vsep|> تسبب في معاداة الاوداء </|bsep|> <|bsep|> هذا وليست يدلي ان اعادي من <|vsep|> شدت يديها بقلبي بعد ايدائي </|bsep|> <|bsep|> وما ودتني ولا انقادت الى قود <|vsep|> ولم ترق كارباب الارقاء </|bsep|> <|bsep|> واقبلت تتشكى وهي مشكية <|vsep|> كالقوس رنت وقد شاكت بحراء </|bsep|> <|bsep|> وشافع في محياها شفاعته <|vsep|> يمحو بها حربها من كل حوباء </|bsep|> <|bsep|> وهكذا فعلها بي في صداقتها <|vsep|> فكيف تفعل ان عادت من اعدائي </|bsep|> <|bsep|> اما وعزة من اهوى على على <|vsep|> هوني عليها وابعادي واقصائي </|bsep|> <|bsep|> لولا خشاتي عليها سوء عاقبة <|vsep|> لما يعقب تصاديها بانهائي </|bsep|> <|bsep|> لصلت للوصل جهرا لا تنهنهني <|vsep|> زرق الاسنة في ايدي الاشداء </|bsep|> <|bsep|> حتى امر حبالا لا يغيرها <|vsep|> طول التنائي ولا مشى الانصاء </|bsep|> <|bsep|> فامزجن بروحي روحها فنرى <|vsep|> روحا بشخصين مزح الراح بالماء </|bsep|> <|bsep|> وحيثما شئت بتنا في مسرنثنا <|vsep|> سرين يكتمنا حيزوم ظلماء </|bsep|> <|bsep|> لا عين الا عيون الشهب ترقبنا <|vsep|> ولا لسان سوى صبح لا فشاء </|bsep|> <|bsep|> اف على الصبح ما دام الوصال فن <|vsep|> كان التقاطع فلينعم بسراء </|bsep|> </|psep|>
يا من فؤادي وثقا
2الرجز
[ "يا من فؤادي وثقا", "برعيه للموؤق", "كن راكبا منوقا", "زين بلي المرفق", "او عنتريا خيفقا", "من يعملات الاينق", "فهو يحاكي النقنقا", "وهي كأم الدردق", "زفاله اذ اشفقا", "من فوت ضوء الشفق", "ذاك مني من عشقا", "وتلك ام الشبق", "مهما يتح لك التقا", "بالخل ماضي اللقلق", "اخي القريض والرقى", "والنظر المدقق", "بلغ سلاما مونقا", "كخلقه والخلق", "وقل له في الملتقى", "مهلا على ترفقث", "ياذا التقى وذا النقا", "يا ابن الصغير المفلق", "اراك تنحو طرقا", "لمثلها لم تسبق", "فيهن ترقى مرتقى", "في شعرك الختلق", "اعيا الفصاح الحذقا", "وهم صحاح الاسؤق", "اذ فيه يخشى الزلقا", "سواك كل مرتق", "لا عجب ان خرقا", "عاد لعبد متق", "وحيث فيه زلقا", "لم يلف من مرتفق", "فلم يزل مزحلقا", "من طبق لطبق", "للشر روح زهقا", "او كاد ان لم يزهق", "حتى رددت الرمقا", "في شلوه الممزق", "نفخ المسيح المنتقى", "في الطائر المخلق", "وبحره اذ مسقا", "في لجه المندفق", "ضربته فانفلقا", "فسرت دون زورق", "وان اتى ليلحقا", "بك جهول يغرق", "كما جرى واتفقا", "لملك مصر الاحمق", "اذ جاء يقفو حنقا", "كلم رب الفلق", "فكان من فرط الشقا", "هلاكه بالفرق", "فتحت بابا مغلقا", "وسعت منه الضيقا", "حين فككت الربققا", "عن كل عان موثق", "اطلقته اذ وثقا", "ان ليس بالمنطلق", "كما النبي اطلقا", "سبي بني المصطلق", "وقد شحذت لقلقا", "كالعضب صافي الرونق", "مذربا ملقلقا", "فمن ينازلك بقى", "مخردلا مشبرقا", "مختضبا بالعلق", "فعل علي فاللقا", "بالقرن يوم الخندق", "واذا رأيت فيلقا", "جرد القوافي السبق", "ركبت بين الرفقا", "متن العقوق الابلق", "وهو الذي لي يسبقا", "لكونه لم يخلق", "لو ان ربي ذا البقا", "احياء ابا شمقمق", "وبعث الفرزدقا", "ورافع المحلق", "ثم استعانوا خرنقا", "ذات اللسان اللذلق", "والشعراء مطلقا", "في مغرب ومشرق", "لعلموا تحققا", "انك حاوي السبق", "وكلهم لن ينطقا", "لانه لم يطق", "فالصمت كان اليقا", "اذ البلا بالمنطق" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=599591
محمد بن الشيخ سيدي
نبذة : سيدي محمد بن الشيخ سيديا الأبييري.\nعلامة أريب، ولغوي أديب، وشيخ تصوف، كان شاعراً مجيداً، من خيرة شعراء البلاد. نشأ في نعمة عظيمة، وكلاءة جسيمة، ولما ميز بين الحي واللي، وفرق بين النشر والطي، استجلب له أبوه المؤدبين والمتأدبين، وكان يعلمه الكرم كما يعلمه العلوم، ويدقق في محاسبته على ما يبدو منه في عنفوانه حتى سما ونبل، ولما مات والده الشيخ سيدي، جلس مكانه، فما تغير شيء مما كان يجريه أبوه على الناس، إلا أن مدته لم تطل، فإنه عاش بعده سنة واحدة.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10933
null
null
null
null
<|meter_15|> ق <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> يا من فؤادي وثقا <|vsep|> برعيه للموؤق </|bsep|> <|bsep|> كن راكبا منوقا <|vsep|> زين بلي المرفق </|bsep|> <|bsep|> او عنتريا خيفقا <|vsep|> من يعملات الاينق </|bsep|> <|bsep|> فهو يحاكي النقنقا <|vsep|> وهي كأم الدردق </|bsep|> <|bsep|> زفاله اذ اشفقا <|vsep|> من فوت ضوء الشفق </|bsep|> <|bsep|> ذاك مني من عشقا <|vsep|> وتلك ام الشبق </|bsep|> <|bsep|> مهما يتح لك التقا <|vsep|> بالخل ماضي اللقلق </|bsep|> <|bsep|> اخي القريض والرقى <|vsep|> والنظر المدقق </|bsep|> <|bsep|> بلغ سلاما مونقا <|vsep|> كخلقه والخلق </|bsep|> <|bsep|> وقل له في الملتقى <|vsep|> مهلا على ترفقث </|bsep|> <|bsep|> ياذا التقى وذا النقا <|vsep|> يا ابن الصغير المفلق </|bsep|> <|bsep|> اراك تنحو طرقا <|vsep|> لمثلها لم تسبق </|bsep|> <|bsep|> فيهن ترقى مرتقى <|vsep|> في شعرك الختلق </|bsep|> <|bsep|> اعيا الفصاح الحذقا <|vsep|> وهم صحاح الاسؤق </|bsep|> <|bsep|> اذ فيه يخشى الزلقا <|vsep|> سواك كل مرتق </|bsep|> <|bsep|> لا عجب ان خرقا <|vsep|> عاد لعبد متق </|bsep|> <|bsep|> وحيث فيه زلقا <|vsep|> لم يلف من مرتفق </|bsep|> <|bsep|> فلم يزل مزحلقا <|vsep|> من طبق لطبق </|bsep|> <|bsep|> للشر روح زهقا <|vsep|> او كاد ان لم يزهق </|bsep|> <|bsep|> حتى رددت الرمقا <|vsep|> في شلوه الممزق </|bsep|> <|bsep|> نفخ المسيح المنتقى <|vsep|> في الطائر المخلق </|bsep|> <|bsep|> وبحره اذ مسقا <|vsep|> في لجه المندفق </|bsep|> <|bsep|> ضربته فانفلقا <|vsep|> فسرت دون زورق </|bsep|> <|bsep|> وان اتى ليلحقا <|vsep|> بك جهول يغرق </|bsep|> <|bsep|> كما جرى واتفقا <|vsep|> لملك مصر الاحمق </|bsep|> <|bsep|> اذ جاء يقفو حنقا <|vsep|> كلم رب الفلق </|bsep|> <|bsep|> فكان من فرط الشقا <|vsep|> هلاكه بالفرق </|bsep|> <|bsep|> فتحت بابا مغلقا <|vsep|> وسعت منه الضيقا </|bsep|> <|bsep|> حين فككت الربققا <|vsep|> عن كل عان موثق </|bsep|> <|bsep|> اطلقته اذ وثقا <|vsep|> ان ليس بالمنطلق </|bsep|> <|bsep|> كما النبي اطلقا <|vsep|> سبي بني المصطلق </|bsep|> <|bsep|> وقد شحذت لقلقا <|vsep|> كالعضب صافي الرونق </|bsep|> <|bsep|> مذربا ملقلقا <|vsep|> فمن ينازلك بقى </|bsep|> <|bsep|> مخردلا مشبرقا <|vsep|> مختضبا بالعلق </|bsep|> <|bsep|> فعل علي فاللقا <|vsep|> بالقرن يوم الخندق </|bsep|> <|bsep|> واذا رأيت فيلقا <|vsep|> جرد القوافي السبق </|bsep|> <|bsep|> ركبت بين الرفقا <|vsep|> متن العقوق الابلق </|bsep|> <|bsep|> وهو الذي لي يسبقا <|vsep|> لكونه لم يخلق </|bsep|> <|bsep|> لو ان ربي ذا البقا <|vsep|> احياء ابا شمقمق </|bsep|> <|bsep|> وبعث الفرزدقا <|vsep|> ورافع المحلق </|bsep|> <|bsep|> ثم استعانوا خرنقا <|vsep|> ذات اللسان اللذلق </|bsep|> <|bsep|> والشعراء مطلقا <|vsep|> في مغرب ومشرق </|bsep|> <|bsep|> لعلموا تحققا <|vsep|> انك حاوي السبق </|bsep|> <|bsep|> وكلهم لن ينطقا <|vsep|> لانه لم يطق </|bsep|> </|psep|>
ادمعا تبقيان بغرب عين
16الوافر
[ "ادمعا تبقيان بغرب عين", "وقد عاينتها دار الكنين", "اليس من الوفاء لقاطنيها", "اذالة ما يصان بكل عين", "بلى ان البكاء على المغاني", "بمنهاج الصبابة فرض عين", "وان لم يبق منها غير رسم", "كوشم في نواشر معصين", "فان لها يدا دينا علينا", "وحتم ان يؤدي كل دين", "افاويق الصفاء بها ارتضعنا", "مدى حولين كانا كاملين", "ولم يسحر فؤادي قط طرف", "سوى طرفين فيها ساحرين", "فذلك تاركا قلبي وروحي", "بنيران المحبة خالدين", "فعوجا يا خليلي الذين", "هما مني بمنزلة اليدين", "عليها باكيين وحيياها", "معي حييتما من صاحبين", "قفا ثم ارجعا الابصار فيها", "وعودا فارجعاها كرتين", "بها مترسمين لها وكونا", "اذا لم تبكيا متباكيين", "وان جمدت عيونكما كلانى", "الى عينين لي نضاختن", "وكونا عاذرين ولا تكونا", "اذا لم تسعداني عاذلين", "فمالكما سوى الكرى سبيل", "علي فلستما بمصيطرين", "وقد حوت الميامن منزلات", "وربع ابني المبارك منزلين", "ومغنى قرب ذات القرم عاف", "وخر دارس بالتيرسين", "ودار حول حقف النصف اقوت", "واخرى اقفرت بالتؤمين", "سقاها كل منهمر العزالي", "من الازمات يغسل كل رين", "فتصبح غبه الاحراز تحكي", "مصانعها تعاويذ اللجين", "وتشبه في ملائها هدايبا", "برزن الى الزفاف بكل زين", "معاهد عندنا في الحب فاقت", "معاهد منعج والرقمتين", "ليالي لا احاذر ان الاقي", "صدودا من سعاد ولا بثين", "ولم تقل العذارى انت عم", "نعدك عندنا احد الابين", "تحن الى الشباب ولست منه", "على حظ سوى خفي حنين", "فقلت لهن ان يك وخط فودي", "يسوء الغاليات اذا فليني", "فكم يوم يعز على الفوالي", "به مني فراق المفرقين", "وكم يوم وترت به العذارى", "كيوم مهلهل بالشعثمين", "يجبن اذا دعا الداعون باسمي", "كاني عندهن امن الحصين", "تلاحظني العبور مع الغميصا", "فنفصنما للمرزمين", "وان ابدت لي الجوزا وشاحا", "سلكت بها سبيل الشعريين", "وان تشر الثريا لي بكف", "خضيب قلت عني للبطين", "وحيث بنات نعش درن حولي", "تركت وصالها للفرقدين", "وكم شمس بهالتها تجلت", "ولاحت بالزوال خلال غين", "وغار البدر اذ ولته منها", "نوارا فازدريت النيرين", "ولا عجب اذا خنتن عهدي", "وثرتن اقصائي وبيني", "فقد خنتن في القدماء عبدين", "قبلي للمهيمن صالحين", "ومن شرخ الشباب اعتضدت حلما", "وحال الحلم احدى الحسنيين", "كنت اذا عزمت على ارعواء", "وجدت عزيمتي اسراء قين", "وكم سامرت سمارا فتوا", "الى المجد انتموا من محتدين", "حووا ادبا على حسب فداسوا", "نديم الفرقدين باخمصين", "اذاكر جمعهم ويذاكروني", "بكل تخالف في مذهبين", "كخلف الليث والنعمان طورا", "وخلف الاشعري مع الجويني", "واوراد الجنيد ومرتيه", "اذا وردوا غريب المشربين", "واقوال الخليل وسيبويه", "وحلى كوخة والاخفشين", "نوضح حيث تلتبس المعاني", "دقيق الفرق بين المعنيين", "واطوارا نميل لذكر داري", "وكسرى الفارسي وذي رعين", "ونحو الستة الشعراء ننحو", "ونحو مهلهل ومرقشين", "وشعر الاعميين اذا اردنا", "وان شكا فشعر الاعشين", "ونذهب تار لابي نراس", "ونصعب تارة لابي الحسين", "واني والنهى تنهي وتجلو", "خبايا اللبس في المتشابهين", "عدتني ان اصافي كل خل", "مخائل من مداهنة ومين", "كلا اخوي يظهر لي ودادا", "فاعرف ما يسر كلا الاخين", "فمن يك راغبا في القرب مني", "يجدني دون ماء المقلتين", "ومن يؤثر قلاي فليس شيء", "يواصل بينه ابدا وبيني", "الاحظ من خليطي كل زين", "كما غضى له عن كل شين", "ولا صغي الى العوراء حتى", "يرى اني اصم المسمعين", "وما جهل الجهول بمستفزي", "ومالي بالدنية من يدين", "واحل كل ما ياتي خليلي", "له الا عبوس الحاجبين", "وليس يهولني من متشيط", "تهدده بنقص المذروين", "وعندي جانب في الهزل لين", "وخر عند جدي غير لين", "وقد يلفي اذا الجلى ادلهمت", "اسامة من يظن ابا الحصين", "ومهما يعرني للهم ضيف", "يجر من البلابل ضيفنين", "جعلت قراه اكرم فيسريا", "هجعان اللون جون الذفرين", "كان صنانه المنباع نقس", "تحدر من جوانب قمقمين", "على ليتين كالطرسين سدا", "الي كالقصر رحب القصريين", "يزم عن الكلال وكل نعت", "يعاب سوى انفتال المرفقين", "رعى روض الحصى غضا نضيرا", "فلم يحتج لماء الدحرضين", "وعن صدا له السعدان اغنى", "الى امد انسلاخ جماديين", "له افتر اكمام بكل ثغر", "وبكاه الغمام بكل عين", "فملكه الرعاة الامر حتى", "كساه النبي نسج المشفرين", "تثبطه اداهم من حديد", "ينوعها مداني الساعدين", "الى ان كاد وهر بلا جناح", "يطير بقوة في المنكبين", "هناك علوته بمتود رحل", "حماه الكتر مس المتنين", "فحاول ان يبارى في البراري", "هجفي سابق بالدونكين", "يسير الخيطفي حينا وحينا", "يراوح بين كلتا الخوزلين", "يولي المعز اختافا خفاقا", "تغادر كل صخر فلقتين", "تقاذف بينما الظران شتى", "تقاذف ايمنين واعسرين", "به احيي التداني كل حين", "وادنى للتنائي كل حين", "اغادره وقبلي مستحيل", "عليه الاين ذا ظلع واين", "وارحله سليما منسماه", "وارجعه رثيم المنسمين", "ولو لم الفه اصلا لطارت", "بي العزمات بين الخافقين", "فللعزمات اجنحة تداني", "كلمح الطرف بين الشاحطين", "فشطر المشرقين تؤم انا", "وونة تؤم المغربين", "وليس كمثلها وزر للاق", "من الدهر ازورا والجادين", "فما حر يقر بدار هون", "ولو كانت مقر الوالدين", "واهل المرء نيل غنى رجاه", "وهل يسعى الرجال لغير ذين", "ومسقط رأسه نفع وضر", "والا فاتباع القارظين", "فمال المنذرين يعد فقرا", "بلا عز ومال الحارثين", "وعز الحارثين بعد ذلا", "بلا مال وعز المنذرين", "فعش حرا فان لم تستطعه", "فضربا في عراض الجحفلين", "وهون في اقاصي الناس هين", "وهون في العشيرة غير هين", "فما المنكور من عين واصل", "بكالمعروف من اصل وعين", "ولما صاح من فودي نذير", "وصرح ثانيا بالعارضين", "وقبل الشيب ايجادي نعاني", "فليس الشيب اول ناعيين", "وداعي العقل بالتجريب نادى", "وداعي الله افدى الداعيين", "سلا قلبي عن الدنيا لكوني", "وما اهواه منها فانيين", "واني ان ظفرت به فلعسا", "على حال تدوم بباقيين", "ولكنا اذا طبق تولى", "على طبق ترانا راكبين", "وعن عهد الشبيبة والملاهي", "وايام الميامين والكنين", "سوى اني استباح حريم صبري", "هوى الحرمين اشرف موطنين", "وسوف تنى العزائم والمهارى", "بوعد منجز من وافيين", "فقد منينني قبل المنايا", "مرور ركائبي بالدهنوين", "ينازعن الازمة سالكات", "ممر الجيش بين العدوتين", "تبادر بالحجج ورود بدر", "ويحدوها الحنين الى حنين", "قواصد راسع تبغي اغتسالا", "واحراما لديه وركعتين", "تمر بذي طوى متناسيات", "لفرط الشوق كل طوى وغين", "من التنعيم يدعوها كداء", "الى البطحاء بين الاخشفين", "على باب السلام مسلسات", "بتطواف وسعى عاجلين", "نتاخ لحاجتي دنيا واخرى", "هناك فتنثني بالحاجتين", "ببيت الله ملمس كل حاج", "تعالى الله عن كيف واين", "حمى ان امه لاح وراح", "يكونا منين وغانمين", "فمن يجهل حمايته يسائل", "امير الجيش عنه وذا الين", "الى خيف المحصب رائحات", "بكل اشم ضاحي الوجنتين", "وتغدو بالشروق مباسلت", "بنا اجلي نعام جافلين", "من التعريف مسيا صادرات", "يخدن منكبات المأزمين", "ومن جمع يسرن مخلسات", "لوقفة ساعة بالمشعرين", "ببطن محس متراميات", "لاولي الجمر دون الاخريين", "وترجع ان افاضت لابثات", "ثلاث ليائل او ليلتين", "وللبيت العتيق مودعات", "قد ارتاحت لاحدى الراحتين", "ضريح المصابي صلى عليه", "مع التسليم رب الشرفين", "يحف خليتاه به شاكرا", "بهم من مصطفى وخليمتين", "واصحاب البقيع ومن حوتهم", "من الابرار كلتا البقعتين", "جزوا عنا بريحان وروح", "عليهم لن يزالا دائمين", "وأوتوا جنتين دنت عليهم", "بخير جنى ظلال الجنتين", "أولاك الناس أهل الله حتا", "حماة الدين بالاسل الرديني", "بهم يا رب عاننا جميعا", "بلطفك دائما في الحالتين", "وبالمامول جد فضلا علينا", "وق السراء في الدارين تين", "واخرى لم تكن لتنال الا", "برور محل اخرى الهجرتين", "الثيها من كدي يهبطن صبا", "ضبوط السيل بين القنتين", "الى عشان تعتسف الموامي", "الى البيداء دون الحرتين", "تمر بذي الحليفة حالفات", "على الالباب بين اللامتين", "توخي مسجد التنوى تحرى", "مناخ محمد والصاحبين", "فتستقصي به الركبات منها", "من القصوى مكان الركبتين", "ولا تلقى عصي السير الا", "اذا وصلت لثاني السدين", "وبالحسنى لما خت لهي", "كتاب الحافظين الكاتبين" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=599627
محمد بن الشيخ سيدي
نبذة : سيدي محمد بن الشيخ سيديا الأبييري.\nعلامة أريب، ولغوي أديب، وشيخ تصوف، كان شاعراً مجيداً، من خيرة شعراء البلاد. نشأ في نعمة عظيمة، وكلاءة جسيمة، ولما ميز بين الحي واللي، وفرق بين النشر والطي، استجلب له أبوه المؤدبين والمتأدبين، وكان يعلمه الكرم كما يعلمه العلوم، ويدقق في محاسبته على ما يبدو منه في عنفوانه حتى سما ونبل، ولما مات والده الشيخ سيدي، جلس مكانه، فما تغير شيء مما كان يجريه أبوه على الناس، إلا أن مدته لم تطل، فإنه عاش بعده سنة واحدة.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10933
null
null
null
null
<|meter_6|> ن <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> ادمعا تبقيان بغرب عين <|vsep|> وقد عاينتها دار الكنين </|bsep|> <|bsep|> اليس من الوفاء لقاطنيها <|vsep|> اذالة ما يصان بكل عين </|bsep|> <|bsep|> بلى ان البكاء على المغاني <|vsep|> بمنهاج الصبابة فرض عين </|bsep|> <|bsep|> وان لم يبق منها غير رسم <|vsep|> كوشم في نواشر معصين </|bsep|> <|bsep|> فان لها يدا دينا علينا <|vsep|> وحتم ان يؤدي كل دين </|bsep|> <|bsep|> افاويق الصفاء بها ارتضعنا <|vsep|> مدى حولين كانا كاملين </|bsep|> <|bsep|> ولم يسحر فؤادي قط طرف <|vsep|> سوى طرفين فيها ساحرين </|bsep|> <|bsep|> فذلك تاركا قلبي وروحي <|vsep|> بنيران المحبة خالدين </|bsep|> <|bsep|> فعوجا يا خليلي الذين <|vsep|> هما مني بمنزلة اليدين </|bsep|> <|bsep|> عليها باكيين وحيياها <|vsep|> معي حييتما من صاحبين </|bsep|> <|bsep|> قفا ثم ارجعا الابصار فيها <|vsep|> وعودا فارجعاها كرتين </|bsep|> <|bsep|> بها مترسمين لها وكونا <|vsep|> اذا لم تبكيا متباكيين </|bsep|> <|bsep|> وان جمدت عيونكما كلانى <|vsep|> الى عينين لي نضاختن </|bsep|> <|bsep|> وكونا عاذرين ولا تكونا <|vsep|> اذا لم تسعداني عاذلين </|bsep|> <|bsep|> فمالكما سوى الكرى سبيل <|vsep|> علي فلستما بمصيطرين </|bsep|> <|bsep|> وقد حوت الميامن منزلات <|vsep|> وربع ابني المبارك منزلين </|bsep|> <|bsep|> ومغنى قرب ذات القرم عاف <|vsep|> وخر دارس بالتيرسين </|bsep|> <|bsep|> ودار حول حقف النصف اقوت <|vsep|> واخرى اقفرت بالتؤمين </|bsep|> <|bsep|> سقاها كل منهمر العزالي <|vsep|> من الازمات يغسل كل رين </|bsep|> <|bsep|> فتصبح غبه الاحراز تحكي <|vsep|> مصانعها تعاويذ اللجين </|bsep|> <|bsep|> وتشبه في ملائها هدايبا <|vsep|> برزن الى الزفاف بكل زين </|bsep|> <|bsep|> معاهد عندنا في الحب فاقت <|vsep|> معاهد منعج والرقمتين </|bsep|> <|bsep|> ليالي لا احاذر ان الاقي <|vsep|> صدودا من سعاد ولا بثين </|bsep|> <|bsep|> ولم تقل العذارى انت عم <|vsep|> نعدك عندنا احد الابين </|bsep|> <|bsep|> تحن الى الشباب ولست منه <|vsep|> على حظ سوى خفي حنين </|bsep|> <|bsep|> فقلت لهن ان يك وخط فودي <|vsep|> يسوء الغاليات اذا فليني </|bsep|> <|bsep|> فكم يوم يعز على الفوالي <|vsep|> به مني فراق المفرقين </|bsep|> <|bsep|> وكم يوم وترت به العذارى <|vsep|> كيوم مهلهل بالشعثمين </|bsep|> <|bsep|> يجبن اذا دعا الداعون باسمي <|vsep|> كاني عندهن امن الحصين </|bsep|> <|bsep|> تلاحظني العبور مع الغميصا <|vsep|> فنفصنما للمرزمين </|bsep|> <|bsep|> وان ابدت لي الجوزا وشاحا <|vsep|> سلكت بها سبيل الشعريين </|bsep|> <|bsep|> وان تشر الثريا لي بكف <|vsep|> خضيب قلت عني للبطين </|bsep|> <|bsep|> وحيث بنات نعش درن حولي <|vsep|> تركت وصالها للفرقدين </|bsep|> <|bsep|> وكم شمس بهالتها تجلت <|vsep|> ولاحت بالزوال خلال غين </|bsep|> <|bsep|> وغار البدر اذ ولته منها <|vsep|> نوارا فازدريت النيرين </|bsep|> <|bsep|> ولا عجب اذا خنتن عهدي <|vsep|> وثرتن اقصائي وبيني </|bsep|> <|bsep|> فقد خنتن في القدماء عبدين <|vsep|> قبلي للمهيمن صالحين </|bsep|> <|bsep|> ومن شرخ الشباب اعتضدت حلما <|vsep|> وحال الحلم احدى الحسنيين </|bsep|> <|bsep|> كنت اذا عزمت على ارعواء <|vsep|> وجدت عزيمتي اسراء قين </|bsep|> <|bsep|> وكم سامرت سمارا فتوا <|vsep|> الى المجد انتموا من محتدين </|bsep|> <|bsep|> حووا ادبا على حسب فداسوا <|vsep|> نديم الفرقدين باخمصين </|bsep|> <|bsep|> اذاكر جمعهم ويذاكروني <|vsep|> بكل تخالف في مذهبين </|bsep|> <|bsep|> كخلف الليث والنعمان طورا <|vsep|> وخلف الاشعري مع الجويني </|bsep|> <|bsep|> واوراد الجنيد ومرتيه <|vsep|> اذا وردوا غريب المشربين </|bsep|> <|bsep|> واقوال الخليل وسيبويه <|vsep|> وحلى كوخة والاخفشين </|bsep|> <|bsep|> نوضح حيث تلتبس المعاني <|vsep|> دقيق الفرق بين المعنيين </|bsep|> <|bsep|> واطوارا نميل لذكر داري <|vsep|> وكسرى الفارسي وذي رعين </|bsep|> <|bsep|> ونحو الستة الشعراء ننحو <|vsep|> ونحو مهلهل ومرقشين </|bsep|> <|bsep|> وشعر الاعميين اذا اردنا <|vsep|> وان شكا فشعر الاعشين </|bsep|> <|bsep|> ونذهب تار لابي نراس <|vsep|> ونصعب تارة لابي الحسين </|bsep|> <|bsep|> واني والنهى تنهي وتجلو <|vsep|> خبايا اللبس في المتشابهين </|bsep|> <|bsep|> عدتني ان اصافي كل خل <|vsep|> مخائل من مداهنة ومين </|bsep|> <|bsep|> كلا اخوي يظهر لي ودادا <|vsep|> فاعرف ما يسر كلا الاخين </|bsep|> <|bsep|> فمن يك راغبا في القرب مني <|vsep|> يجدني دون ماء المقلتين </|bsep|> <|bsep|> ومن يؤثر قلاي فليس شيء <|vsep|> يواصل بينه ابدا وبيني </|bsep|> <|bsep|> الاحظ من خليطي كل زين <|vsep|> كما غضى له عن كل شين </|bsep|> <|bsep|> ولا صغي الى العوراء حتى <|vsep|> يرى اني اصم المسمعين </|bsep|> <|bsep|> وما جهل الجهول بمستفزي <|vsep|> ومالي بالدنية من يدين </|bsep|> <|bsep|> واحل كل ما ياتي خليلي <|vsep|> له الا عبوس الحاجبين </|bsep|> <|bsep|> وليس يهولني من متشيط <|vsep|> تهدده بنقص المذروين </|bsep|> <|bsep|> وعندي جانب في الهزل لين <|vsep|> وخر عند جدي غير لين </|bsep|> <|bsep|> وقد يلفي اذا الجلى ادلهمت <|vsep|> اسامة من يظن ابا الحصين </|bsep|> <|bsep|> ومهما يعرني للهم ضيف <|vsep|> يجر من البلابل ضيفنين </|bsep|> <|bsep|> جعلت قراه اكرم فيسريا <|vsep|> هجعان اللون جون الذفرين </|bsep|> <|bsep|> كان صنانه المنباع نقس <|vsep|> تحدر من جوانب قمقمين </|bsep|> <|bsep|> على ليتين كالطرسين سدا <|vsep|> الي كالقصر رحب القصريين </|bsep|> <|bsep|> يزم عن الكلال وكل نعت <|vsep|> يعاب سوى انفتال المرفقين </|bsep|> <|bsep|> رعى روض الحصى غضا نضيرا <|vsep|> فلم يحتج لماء الدحرضين </|bsep|> <|bsep|> وعن صدا له السعدان اغنى <|vsep|> الى امد انسلاخ جماديين </|bsep|> <|bsep|> له افتر اكمام بكل ثغر <|vsep|> وبكاه الغمام بكل عين </|bsep|> <|bsep|> فملكه الرعاة الامر حتى <|vsep|> كساه النبي نسج المشفرين </|bsep|> <|bsep|> تثبطه اداهم من حديد <|vsep|> ينوعها مداني الساعدين </|bsep|> <|bsep|> الى ان كاد وهر بلا جناح <|vsep|> يطير بقوة في المنكبين </|bsep|> <|bsep|> هناك علوته بمتود رحل <|vsep|> حماه الكتر مس المتنين </|bsep|> <|bsep|> فحاول ان يبارى في البراري <|vsep|> هجفي سابق بالدونكين </|bsep|> <|bsep|> يسير الخيطفي حينا وحينا <|vsep|> يراوح بين كلتا الخوزلين </|bsep|> <|bsep|> يولي المعز اختافا خفاقا <|vsep|> تغادر كل صخر فلقتين </|bsep|> <|bsep|> تقاذف بينما الظران شتى <|vsep|> تقاذف ايمنين واعسرين </|bsep|> <|bsep|> به احيي التداني كل حين <|vsep|> وادنى للتنائي كل حين </|bsep|> <|bsep|> اغادره وقبلي مستحيل <|vsep|> عليه الاين ذا ظلع واين </|bsep|> <|bsep|> وارحله سليما منسماه <|vsep|> وارجعه رثيم المنسمين </|bsep|> <|bsep|> ولو لم الفه اصلا لطارت <|vsep|> بي العزمات بين الخافقين </|bsep|> <|bsep|> فللعزمات اجنحة تداني <|vsep|> كلمح الطرف بين الشاحطين </|bsep|> <|bsep|> فشطر المشرقين تؤم انا <|vsep|> وونة تؤم المغربين </|bsep|> <|bsep|> وليس كمثلها وزر للاق <|vsep|> من الدهر ازورا والجادين </|bsep|> <|bsep|> فما حر يقر بدار هون <|vsep|> ولو كانت مقر الوالدين </|bsep|> <|bsep|> واهل المرء نيل غنى رجاه <|vsep|> وهل يسعى الرجال لغير ذين </|bsep|> <|bsep|> ومسقط رأسه نفع وضر <|vsep|> والا فاتباع القارظين </|bsep|> <|bsep|> فمال المنذرين يعد فقرا <|vsep|> بلا عز ومال الحارثين </|bsep|> <|bsep|> وعز الحارثين بعد ذلا <|vsep|> بلا مال وعز المنذرين </|bsep|> <|bsep|> فعش حرا فان لم تستطعه <|vsep|> فضربا في عراض الجحفلين </|bsep|> <|bsep|> وهون في اقاصي الناس هين <|vsep|> وهون في العشيرة غير هين </|bsep|> <|bsep|> فما المنكور من عين واصل <|vsep|> بكالمعروف من اصل وعين </|bsep|> <|bsep|> ولما صاح من فودي نذير <|vsep|> وصرح ثانيا بالعارضين </|bsep|> <|bsep|> وقبل الشيب ايجادي نعاني <|vsep|> فليس الشيب اول ناعيين </|bsep|> <|bsep|> وداعي العقل بالتجريب نادى <|vsep|> وداعي الله افدى الداعيين </|bsep|> <|bsep|> سلا قلبي عن الدنيا لكوني <|vsep|> وما اهواه منها فانيين </|bsep|> <|bsep|> واني ان ظفرت به فلعسا <|vsep|> على حال تدوم بباقيين </|bsep|> <|bsep|> ولكنا اذا طبق تولى <|vsep|> على طبق ترانا راكبين </|bsep|> <|bsep|> وعن عهد الشبيبة والملاهي <|vsep|> وايام الميامين والكنين </|bsep|> <|bsep|> سوى اني استباح حريم صبري <|vsep|> هوى الحرمين اشرف موطنين </|bsep|> <|bsep|> وسوف تنى العزائم والمهارى <|vsep|> بوعد منجز من وافيين </|bsep|> <|bsep|> فقد منينني قبل المنايا <|vsep|> مرور ركائبي بالدهنوين </|bsep|> <|bsep|> ينازعن الازمة سالكات <|vsep|> ممر الجيش بين العدوتين </|bsep|> <|bsep|> تبادر بالحجج ورود بدر <|vsep|> ويحدوها الحنين الى حنين </|bsep|> <|bsep|> قواصد راسع تبغي اغتسالا <|vsep|> واحراما لديه وركعتين </|bsep|> <|bsep|> تمر بذي طوى متناسيات <|vsep|> لفرط الشوق كل طوى وغين </|bsep|> <|bsep|> من التنعيم يدعوها كداء <|vsep|> الى البطحاء بين الاخشفين </|bsep|> <|bsep|> على باب السلام مسلسات <|vsep|> بتطواف وسعى عاجلين </|bsep|> <|bsep|> نتاخ لحاجتي دنيا واخرى <|vsep|> هناك فتنثني بالحاجتين </|bsep|> <|bsep|> ببيت الله ملمس كل حاج <|vsep|> تعالى الله عن كيف واين </|bsep|> <|bsep|> حمى ان امه لاح وراح <|vsep|> يكونا منين وغانمين </|bsep|> <|bsep|> فمن يجهل حمايته يسائل <|vsep|> امير الجيش عنه وذا الين </|bsep|> <|bsep|> الى خيف المحصب رائحات <|vsep|> بكل اشم ضاحي الوجنتين </|bsep|> <|bsep|> وتغدو بالشروق مباسلت <|vsep|> بنا اجلي نعام جافلين </|bsep|> <|bsep|> من التعريف مسيا صادرات <|vsep|> يخدن منكبات المأزمين </|bsep|> <|bsep|> ومن جمع يسرن مخلسات <|vsep|> لوقفة ساعة بالمشعرين </|bsep|> <|bsep|> ببطن محس متراميات <|vsep|> لاولي الجمر دون الاخريين </|bsep|> <|bsep|> وترجع ان افاضت لابثات <|vsep|> ثلاث ليائل او ليلتين </|bsep|> <|bsep|> وللبيت العتيق مودعات <|vsep|> قد ارتاحت لاحدى الراحتين </|bsep|> <|bsep|> ضريح المصابي صلى عليه <|vsep|> مع التسليم رب الشرفين </|bsep|> <|bsep|> يحف خليتاه به شاكرا <|vsep|> بهم من مصطفى وخليمتين </|bsep|> <|bsep|> واصحاب البقيع ومن حوتهم <|vsep|> من الابرار كلتا البقعتين </|bsep|> <|bsep|> جزوا عنا بريحان وروح <|vsep|> عليهم لن يزالا دائمين </|bsep|> <|bsep|> وأوتوا جنتين دنت عليهم <|vsep|> بخير جنى ظلال الجنتين </|bsep|> <|bsep|> أولاك الناس أهل الله حتا <|vsep|> حماة الدين بالاسل الرديني </|bsep|> <|bsep|> بهم يا رب عاننا جميعا <|vsep|> بلطفك دائما في الحالتين </|bsep|> <|bsep|> وبالمامول جد فضلا علينا <|vsep|> وق السراء في الدارين تين </|bsep|> <|bsep|> واخرى لم تكن لتنال الا <|vsep|> برور محل اخرى الهجرتين </|bsep|> <|bsep|> الثيها من كدي يهبطن صبا <|vsep|> ضبوط السيل بين القنتين </|bsep|> <|bsep|> الى عشان تعتسف الموامي <|vsep|> الى البيداء دون الحرتين </|bsep|> <|bsep|> تمر بذي الحليفة حالفات <|vsep|> على الالباب بين اللامتين </|bsep|> <|bsep|> توخي مسجد التنوى تحرى <|vsep|> مناخ محمد والصاحبين </|bsep|> <|bsep|> فتستقصي به الركبات منها <|vsep|> من القصوى مكان الركبتين </|bsep|> <|bsep|> ولا تلقى عصي السير الا <|vsep|> اذا وصلت لثاني السدين </|bsep|> </|psep|>
جادت سحائب رأفة الرحمن
6الكامل
[ "جادت سحائب رأفة الرحمن", "بهوامل التكريم والرضوان", "وبوصف محض الود والزلفى على", "جدثين حل حشاهما الشيخان", "جدثين غيّب فيهما ذ غيّبا", "من فيهما القمران والملوان", "ملوية تمييز نسبة طرفها", "قمرية مجلاتها بشران", "لهما عنا وجه العلوم وحكّما", "بسواهما من سار الأكوان", "كفؤان ما لكليهما كفؤٌ يرى", "في العالم العلوى والسفلان", "جعلا ليسكن في ذمامهما الورى", "بظلال عافية وحرز أمان", "وليبتغوا بهما على ما أبصرا", "وتبلجا من فضل ذي الاحسان", "وليجتنوا رطب المعارف والتقى", "من عذق حالهما الجنى الدّاني", "وليهتدوا بهما لنهج حقيقة", "عفيت معالمهُ من البطلان", "لاحا وأحلاكُ الجهالة فحمة", "وملابس البدع الجداد مثان", "والجورُ يسطو بالعدالة سطوة", "متجلجلا منها صفا ثهلان", "والدين منهدم القواعد مركسٌ", "بأخامص الطغيان والعصيان", "فمحا شروقهما دياجر جهل من", "جنحوا لى التسليم والايمان", "وبدت بصبح هداهما ونداهما", "شمس الهدى ببصائر العميان", "فتحققوا بعد العمى بحقائق", "اليمان والاسلام والاحسان", "وتحكمت بهما على الجور العدا", "لة في البلاد تحكم السلطان", "وتناسقت منن الكريم ومزّقت", "حلل الحوادث راحةُ البرهان", "وتطاولت سنن الرسول تطاولا", "وتضاءلت بدع اللعين العاني", "وتساجلت أطيار خير طريقة", "بترَنّم طربقا على الأفنان", "وتطارد البحران بحر حقيقة", "وشريعة في مجمع البحران", "وتلاطم الأمواج فيه تلاطما", "وتقاذفت بالدر والمرجان", "فنفائس العلم النفيس تقلدت", "منها الرواة قلائد العقيان", "وتمتعت منها القلوب تمتعا", "وبها تعطل عامل الأركان", "وتضمنت منها الصحائف زبدةً", "أخاذة بمجامع الأذهان", "يا حبذا جمع قد اجتمع الهنا", "بجماعة وتجمع الخيران", "فهما وان منحا من السلطان ما", "لم يؤت سلطان من السلطان", "قدما على الرب الكريم ولم يكن", "لهما لى الفاني التفات ثان", "بل سلما للمشتري نفسيهما", "وتفانيا في الحب أي تفان", "وتكفلا بحقوقه مما به", "وبخبره من سائر العيدان", "لم يبرحا ناء ليلهما وأطرا", "ف النهار كذاك يبتدران", "حتى ذا ما الحق ردّهما لى", "ما تشتهي العينان والأذنان", "ألقى بأعباء الخلافة كلها", "وعتادها ولوائها المزدان", "لوحيد قطر ما يقدّرُ قدره", "وفريد عصر ما له من ثان", "فأحال عيبة سره من سره", "وألاح فيه شوارق العنوان", "وكساه من حلل المهاية حلة", "تغضى لها كرها جفون الراني", "وأعاره النصر المؤزر صارما", "ذكرا يبيدُ به ذوي العدوان", "وله السنون وراثة نبوية", "مدد على رجعي ذوي الطغيان", "وأمده بفواضل وفضائل", "مبسوطة لم تنحصر بلسان", "فغدا بها في كل فضل أوحد", "جمع الوجود بواحد الأحدان", "يحذو محاذي صالحي أسلافه", "المتسيّرين بسيرة القرن", "ما منهم لا خضمٌّ سيد", "حامي الحقيقة فائق الأقران", "أرباب تربية يربّون الورى", "من ثدي حكمة سرهم بلبان", "ومن الثمار ثمار غض علومه", "بجني أعذاق تريب دان", "فمتى أتى خضر الحقيقة منهم", "موسى الرادة رائم الفرقان", "ألفاه ملتحفا ببرد فنائه", "في اللّه حيث تجمّع البحران", "فأفاده خرق السفينة عنده", "وغلامهُ المقتول في الغلمان", "وجوابه عند الفراق سؤاله", "وقامة المنقضّ من جدران", "نوراً ينبّئهُ بقصر علومه", "وببعد علم العالم الديّان", "وبما تدسّى من حقائق نفسهِ", "وحقيقة النقصان والرجحان", "وبذُلّه وبفقره وبضعفه", "وبعجزهِ عن مدفع النقصان", "وبما يحقّ لربّه من ضدّه ذا", "وتنزّه عن ميسم الحدثان", "وبهاؤهُ يطوى المريد مساوفاً", "تكبو بهن سوابق الميدان", "وذا تنوّر في سراه مصابحا", "من نور ربّ هداهُما الرباني", "فأتى ليقتبَس السناء من السنا", "ناداه صارخ حاله اليقظان", "اخلع نعالك في طوى أكنافنا", "وضع العصا في وادنا القدساني", "تظفر على عجل بما ترضى به", "من مقبس القربات والعرفان", "ثمّ استمرَ لحجه عن نفسه", "حتّى يخال مخايل الخران", "بينا يحدّث نفسه بخفيّها", "فذا به من كمّل النسان", "متحليّا ابهى الحلا متعطّرا", "بدلاً من التعطيل والنتان", "برياضة لا يهتدى لسبيلها", "لا بتوفيق من المنّان", "يتماسكُ المنهال من تجبيرها", "وتحيل شدّة أصلب الصفوان", "حزبٌ لهُ نشرَ الله مصالحا", "طويت لهذا الهيكل الانساني", "ولهُ معان في الخصوص بديعة", "جاوزنَ حدّ مقايس الأذهان", "بل ربما حكم القصور بما يرى", "من كونها ليست له بمعان", "بشَريّة كتمَ الخصوص شهودها", "فتولّد النكار عن كتمان", "فمعاذَ ربّ العرش عزّ من العمى", "ومن التردّى في هوى الكفران", "ومن الوقوف على الحتوف بمبحث", "يبغى به الأبغى من الحيوان", "ومن المهالك في مسالك يرتجى", "بسلوكها الزلفى من الرحمن", "ومن الغبا والغبن في نفحاته", "والطرد والابعاد والخذلان", "فالهلك كلّ الهلك هلك من ادعى", "فيه الورى دعوى بغير بيان", "فاغترّ بالدعوى وسيّب نفسه", "بمضلة الاوهام والأظنان", "والغبن كل الغبن غبن مفاوض", "خابت قسائمه من السهمان", "والبعد كلّ البعد بعد مقرب", "لم يكتحل في قربه بعيان", "والطرد كلّ الطرد طرد محلّىء", "بعد الورود لمشرب الظمئان", "يا سادة من يستغث بهم يغث", "ويُمَدّ بالارواح والابدان", "وبمناشر الدعوات من صرف القضا", "وتزاحف الاجناد والاعوان", "وبهمة عرشية لم تاله", "اصلاح ما ينتابة من شان", "هذا عبيدكم المقصر قاصرا", "بعروجه تقصير قيد العاني", "لما يساعده الجناح لانه", "حصّت قوادمه عن الطيران", "يشكو معاناة القطيعة والجفا", "ويخاف أن يصلى لظى الحرمان", "تهوى به في هوّة من غيه", "وحظوظه بهويّة الشيطان", "وتصدّه عن فعل كل فضيلة", "بركوب كلّ رذيلة وهوان", "وتطير نازلة أمانيها كما", "تبدى له من خلّب الخفقان", "ويحوله من سد باب شهوده", "بمشاهد الابرار والاعيان", "حيث العرائس تجتلى في حليها", "وحلالها دعج نالعيون روان", "والشّرب من حسو السلاف عتيقه", "صرفاً نشاوى والنفوس فوان", "والكاس مفعمَةٌ بكف مديرها", "وبكفّه الأخرى ملاء دنان", "مهما تطلّع طلعةُ الساقي لهم", "طلعوا من العرفان في كثبان", "وترفلوا في زيّ أبّهة وفى", "حلل من النفحات والمنان", "حاشا لقدركم المعظم أن يُرى", "من ينتمي لكم أسيراً عان", "أرخت عليه النفس من حجباتها", "حجبا سوابغ من كثيف الران", "ونهت سواد فؤاده بقساوة", "غار الدموع بها من الاجفان", "وعنت بها هوج الخواطر واعدى", "سوء الفهوم وكثرة النسيان", "وخبت مصابيح البصيرة والحجا", "وبها تعطل عامل الأركان", "واحفظ واهية بها منها القوى", "وبها تلاف مخالف الديان", "يا قسوة لم يجد فيها موعد", "قر ولا حامي التوعدن", "كلا ولا سبب يزحزح راسيا", "من ركنها المستحكم البنيان", "ضاق الخناق بها على فليس لي", "بقراعها أمد الزمان يدان", "حالي بها حالٌ يرق لضعفها", "ولما تعاني كلّ ذي معان", "أمسى وأصبح هائما متحيراً", "متحسرا كتحسّر الولهان", "متفرقا فيما أروم جماعه", "متحرقا كتحرّق الهيمان", "ان لم يكن منكم لها يا سادتي", "في الحين قيد معالمٍ ومبان", "بمرازب من خلوة ورياضة", "وبهمة من تحت كالسندان", "أو يلتفت منكم طبيب ماهرٌ", "بمراهم الأدواء والأدران", "ياسو اليبوس بما يرَطّبُ يبسه", "ويدير التأثير باستحسان", "ويعالج الداء العضال بخلطه", "أصناف أدوية على ميزان", "ويكون العقد الخليط بكمده", "وبدهنه من طيب الأدهان", "كان الممات من الحياة احقّ بي", "وأهدّ للخطب الذي يدهاني", "وأبيت للعلل التي تعتادني", "في كلما حين من الأحيان", "وأخاف رشقاً من صوائب أسهم", "بسنانها حربُ الهوى أصماني", "فأشد تقسية من النفس التي", "عن ذي الجلالف حجابها أقصاني", "فلو أنّني لم أخش في رهاقها", "عمداً من التخليد في النيران", "لقَذَفتها في قعر بير شاطن", "متنازح الارجا بلا أشطان", "أوسمتها سوء الهلاك بضربة", "نجلا بعضب الشفرتين يماني", "أوطعنة ترمى النجيع بصعدةٍ", "مسمومة من يابس المرّان", "لكن بحكم العدل ينحتم الرضى", "في حيّز التسليم والذعان", "ولى مشائخ جلّة عرفت لهم", "بين الأنام غاثة اللّهفان", "أبدى لى مشكى الشكاة شكايتي", "فعساه يشكيني كما أشكاني", "أعددتُهُم مدَداً يُعَدّ وعدّة", "في نحر ما يعدو من الحدثان", "وحشا لبارق صادقات وعودهم", "أن ينتمي لكواذب اللمعان", "أني وان كنت المقصّر أرتجى", "بهم بلوغ مثاربي وأماني", "وتسنّمي من كل فضل قنّة", "طالت صعود الشيب والشبان", "وتضلّعي من كلّ علم نافع", "وتفجّري بينابع الفيضان", "وتشرّبي كاس المعارف مترعاً", "في هيبة وتأنّس وتفان", "وتدرّعي درع القبول مجرّرا", "برد التصدّر طيّب الأردان", "وحيازتي قصب السباق مجلّيا", "في حلبة النظراء والأقران", "فهم الجدير جليسهم بسيادة", "وسعادة وزيادة وتهان", "وجعلتهم حرماً حماه مؤمّنٌ", "ما فيه من دنيا ومن أديان", "وحللت في ذاك الحريم بمحرمى", "ومحارم الخوان والخلان", "وصررت أسراري بصرة سرّهم", "ومسرّها حسبي به وكفاني", "فحشاهم أن يسلموا متشَبّثا", "من محكمات عهودهم بمثان", "وحشاهم أن يحرموا جيرانهم", "همّا به عمّوا على البلدان", "وحشاهم أن يطردوا عن وردهم", "مستوردا من شاحط الأوطان", "وحشاهم أن يعرضوا عن شيّق", "متمَلّق في حبّهم متفان", "لا زال عزّهم يزيد تعزّزاً", "وتزايُداً بتزايد الأزمان", "واللّه يرضيهم ويرضى عنهم", "ويعينهم بمعونة المعوان", "لقيامهم عن كلّ قوم ديانة", "بمؤونة من قيم الأديان", "ويحملهم علم النصوص وراثة", "نبويّة عن سيد الأديان", "صلى عليه اللّه جلّ جلاله", "في له وصحابه الغرّان", "ما ان تكمّل ناقص بتميمة", "من كامل الانسان والبحران" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=605535
سيديا بن المختار
نبذة : الشيخ سيديّ بن المختار بن الهيب الأبييري، الانتشائي.\nعالم متبحر وشيخ تصوف جليل، وشاعر مكثر محسن، من معالم تاريخ شنقيط، وهو العلم الذي رفع على أهل قطره، واستظل به أهل دهره. اشتغل في شبابه بالعلوم وبرع فيها، وكان ملازماً لحرم بن عبد الجليل العلوي، ولما تضلع من علمه، شد الرحل إلى الشيخ مختار الكنتي، ولازمه ستة أشهر ثم مات الشيخ المختار فبقي عند ابنه سيدي محمد المعروف بالخليفة، لقيامه مقام أبيه، فلازمه عشرين سنة يخدمه فيها، حتى برع في معرفة الطريق، وعلم الأسرار، ثم رجع إلى قبيلته أولاد أبيير، فتلقوه بما هو أهله وأكرموه، واعترفوا بفضله، فلم تزل فضائله تبدو، حتى أذعنت له الزوايا وحسان، وصار مثل الملك بينهم فلا يعقب أمره، وكان أهلاً لذلك كرماً وحلماً وعلماً، وقدم مراكش أيام المولى عبد الرحمن، ونال حظوة عظيمة من السلطان.\nله شرح على (لامية الأفعال) لابن مالك، وشرح (مقصورة ابن دريد).
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11173
null
null
null
null
<|meter_14|> ن <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> جادت سحائب رأفة الرحمن <|vsep|> بهوامل التكريم والرضوان </|bsep|> <|bsep|> وبوصف محض الود والزلفى على <|vsep|> جدثين حل حشاهما الشيخان </|bsep|> <|bsep|> جدثين غيّب فيهما ذ غيّبا <|vsep|> من فيهما القمران والملوان </|bsep|> <|bsep|> ملوية تمييز نسبة طرفها <|vsep|> قمرية مجلاتها بشران </|bsep|> <|bsep|> لهما عنا وجه العلوم وحكّما <|vsep|> بسواهما من سار الأكوان </|bsep|> <|bsep|> كفؤان ما لكليهما كفؤٌ يرى <|vsep|> في العالم العلوى والسفلان </|bsep|> <|bsep|> جعلا ليسكن في ذمامهما الورى <|vsep|> بظلال عافية وحرز أمان </|bsep|> <|bsep|> وليبتغوا بهما على ما أبصرا <|vsep|> وتبلجا من فضل ذي الاحسان </|bsep|> <|bsep|> وليجتنوا رطب المعارف والتقى <|vsep|> من عذق حالهما الجنى الدّاني </|bsep|> <|bsep|> وليهتدوا بهما لنهج حقيقة <|vsep|> عفيت معالمهُ من البطلان </|bsep|> <|bsep|> لاحا وأحلاكُ الجهالة فحمة <|vsep|> وملابس البدع الجداد مثان </|bsep|> <|bsep|> والجورُ يسطو بالعدالة سطوة <|vsep|> متجلجلا منها صفا ثهلان </|bsep|> <|bsep|> والدين منهدم القواعد مركسٌ <|vsep|> بأخامص الطغيان والعصيان </|bsep|> <|bsep|> فمحا شروقهما دياجر جهل من <|vsep|> جنحوا لى التسليم والايمان </|bsep|> <|bsep|> وبدت بصبح هداهما ونداهما <|vsep|> شمس الهدى ببصائر العميان </|bsep|> <|bsep|> فتحققوا بعد العمى بحقائق <|vsep|> اليمان والاسلام والاحسان </|bsep|> <|bsep|> وتحكمت بهما على الجور العدا <|vsep|> لة في البلاد تحكم السلطان </|bsep|> <|bsep|> وتناسقت منن الكريم ومزّقت <|vsep|> حلل الحوادث راحةُ البرهان </|bsep|> <|bsep|> وتطاولت سنن الرسول تطاولا <|vsep|> وتضاءلت بدع اللعين العاني </|bsep|> <|bsep|> وتساجلت أطيار خير طريقة <|vsep|> بترَنّم طربقا على الأفنان </|bsep|> <|bsep|> وتطارد البحران بحر حقيقة <|vsep|> وشريعة في مجمع البحران </|bsep|> <|bsep|> وتلاطم الأمواج فيه تلاطما <|vsep|> وتقاذفت بالدر والمرجان </|bsep|> <|bsep|> فنفائس العلم النفيس تقلدت <|vsep|> منها الرواة قلائد العقيان </|bsep|> <|bsep|> وتمتعت منها القلوب تمتعا <|vsep|> وبها تعطل عامل الأركان </|bsep|> <|bsep|> وتضمنت منها الصحائف زبدةً <|vsep|> أخاذة بمجامع الأذهان </|bsep|> <|bsep|> يا حبذا جمع قد اجتمع الهنا <|vsep|> بجماعة وتجمع الخيران </|bsep|> <|bsep|> فهما وان منحا من السلطان ما <|vsep|> لم يؤت سلطان من السلطان </|bsep|> <|bsep|> قدما على الرب الكريم ولم يكن <|vsep|> لهما لى الفاني التفات ثان </|bsep|> <|bsep|> بل سلما للمشتري نفسيهما <|vsep|> وتفانيا في الحب أي تفان </|bsep|> <|bsep|> وتكفلا بحقوقه مما به <|vsep|> وبخبره من سائر العيدان </|bsep|> <|bsep|> لم يبرحا ناء ليلهما وأطرا <|vsep|> ف النهار كذاك يبتدران </|bsep|> <|bsep|> حتى ذا ما الحق ردّهما لى <|vsep|> ما تشتهي العينان والأذنان </|bsep|> <|bsep|> ألقى بأعباء الخلافة كلها <|vsep|> وعتادها ولوائها المزدان </|bsep|> <|bsep|> لوحيد قطر ما يقدّرُ قدره <|vsep|> وفريد عصر ما له من ثان </|bsep|> <|bsep|> فأحال عيبة سره من سره <|vsep|> وألاح فيه شوارق العنوان </|bsep|> <|bsep|> وكساه من حلل المهاية حلة <|vsep|> تغضى لها كرها جفون الراني </|bsep|> <|bsep|> وأعاره النصر المؤزر صارما <|vsep|> ذكرا يبيدُ به ذوي العدوان </|bsep|> <|bsep|> وله السنون وراثة نبوية <|vsep|> مدد على رجعي ذوي الطغيان </|bsep|> <|bsep|> وأمده بفواضل وفضائل <|vsep|> مبسوطة لم تنحصر بلسان </|bsep|> <|bsep|> فغدا بها في كل فضل أوحد <|vsep|> جمع الوجود بواحد الأحدان </|bsep|> <|bsep|> يحذو محاذي صالحي أسلافه <|vsep|> المتسيّرين بسيرة القرن </|bsep|> <|bsep|> ما منهم لا خضمٌّ سيد <|vsep|> حامي الحقيقة فائق الأقران </|bsep|> <|bsep|> أرباب تربية يربّون الورى <|vsep|> من ثدي حكمة سرهم بلبان </|bsep|> <|bsep|> ومن الثمار ثمار غض علومه <|vsep|> بجني أعذاق تريب دان </|bsep|> <|bsep|> فمتى أتى خضر الحقيقة منهم <|vsep|> موسى الرادة رائم الفرقان </|bsep|> <|bsep|> ألفاه ملتحفا ببرد فنائه <|vsep|> في اللّه حيث تجمّع البحران </|bsep|> <|bsep|> فأفاده خرق السفينة عنده <|vsep|> وغلامهُ المقتول في الغلمان </|bsep|> <|bsep|> وجوابه عند الفراق سؤاله <|vsep|> وقامة المنقضّ من جدران </|bsep|> <|bsep|> نوراً ينبّئهُ بقصر علومه <|vsep|> وببعد علم العالم الديّان </|bsep|> <|bsep|> وبما تدسّى من حقائق نفسهِ <|vsep|> وحقيقة النقصان والرجحان </|bsep|> <|bsep|> وبذُلّه وبفقره وبضعفه <|vsep|> وبعجزهِ عن مدفع النقصان </|bsep|> <|bsep|> وبما يحقّ لربّه من ضدّه ذا <|vsep|> وتنزّه عن ميسم الحدثان </|bsep|> <|bsep|> وبهاؤهُ يطوى المريد مساوفاً <|vsep|> تكبو بهن سوابق الميدان </|bsep|> <|bsep|> وذا تنوّر في سراه مصابحا <|vsep|> من نور ربّ هداهُما الرباني </|bsep|> <|bsep|> فأتى ليقتبَس السناء من السنا <|vsep|> ناداه صارخ حاله اليقظان </|bsep|> <|bsep|> اخلع نعالك في طوى أكنافنا <|vsep|> وضع العصا في وادنا القدساني </|bsep|> <|bsep|> تظفر على عجل بما ترضى به <|vsep|> من مقبس القربات والعرفان </|bsep|> <|bsep|> ثمّ استمرَ لحجه عن نفسه <|vsep|> حتّى يخال مخايل الخران </|bsep|> <|bsep|> بينا يحدّث نفسه بخفيّها <|vsep|> فذا به من كمّل النسان </|bsep|> <|bsep|> متحليّا ابهى الحلا متعطّرا <|vsep|> بدلاً من التعطيل والنتان </|bsep|> <|bsep|> برياضة لا يهتدى لسبيلها <|vsep|> لا بتوفيق من المنّان </|bsep|> <|bsep|> يتماسكُ المنهال من تجبيرها <|vsep|> وتحيل شدّة أصلب الصفوان </|bsep|> <|bsep|> حزبٌ لهُ نشرَ الله مصالحا <|vsep|> طويت لهذا الهيكل الانساني </|bsep|> <|bsep|> ولهُ معان في الخصوص بديعة <|vsep|> جاوزنَ حدّ مقايس الأذهان </|bsep|> <|bsep|> بل ربما حكم القصور بما يرى <|vsep|> من كونها ليست له بمعان </|bsep|> <|bsep|> بشَريّة كتمَ الخصوص شهودها <|vsep|> فتولّد النكار عن كتمان </|bsep|> <|bsep|> فمعاذَ ربّ العرش عزّ من العمى <|vsep|> ومن التردّى في هوى الكفران </|bsep|> <|bsep|> ومن الوقوف على الحتوف بمبحث <|vsep|> يبغى به الأبغى من الحيوان </|bsep|> <|bsep|> ومن المهالك في مسالك يرتجى <|vsep|> بسلوكها الزلفى من الرحمن </|bsep|> <|bsep|> ومن الغبا والغبن في نفحاته <|vsep|> والطرد والابعاد والخذلان </|bsep|> <|bsep|> فالهلك كلّ الهلك هلك من ادعى <|vsep|> فيه الورى دعوى بغير بيان </|bsep|> <|bsep|> فاغترّ بالدعوى وسيّب نفسه <|vsep|> بمضلة الاوهام والأظنان </|bsep|> <|bsep|> والغبن كل الغبن غبن مفاوض <|vsep|> خابت قسائمه من السهمان </|bsep|> <|bsep|> والبعد كلّ البعد بعد مقرب <|vsep|> لم يكتحل في قربه بعيان </|bsep|> <|bsep|> والطرد كلّ الطرد طرد محلّىء <|vsep|> بعد الورود لمشرب الظمئان </|bsep|> <|bsep|> يا سادة من يستغث بهم يغث <|vsep|> ويُمَدّ بالارواح والابدان </|bsep|> <|bsep|> وبمناشر الدعوات من صرف القضا <|vsep|> وتزاحف الاجناد والاعوان </|bsep|> <|bsep|> وبهمة عرشية لم تاله <|vsep|> اصلاح ما ينتابة من شان </|bsep|> <|bsep|> هذا عبيدكم المقصر قاصرا <|vsep|> بعروجه تقصير قيد العاني </|bsep|> <|bsep|> لما يساعده الجناح لانه <|vsep|> حصّت قوادمه عن الطيران </|bsep|> <|bsep|> يشكو معاناة القطيعة والجفا <|vsep|> ويخاف أن يصلى لظى الحرمان </|bsep|> <|bsep|> تهوى به في هوّة من غيه <|vsep|> وحظوظه بهويّة الشيطان </|bsep|> <|bsep|> وتصدّه عن فعل كل فضيلة <|vsep|> بركوب كلّ رذيلة وهوان </|bsep|> <|bsep|> وتطير نازلة أمانيها كما <|vsep|> تبدى له من خلّب الخفقان </|bsep|> <|bsep|> ويحوله من سد باب شهوده <|vsep|> بمشاهد الابرار والاعيان </|bsep|> <|bsep|> حيث العرائس تجتلى في حليها <|vsep|> وحلالها دعج نالعيون روان </|bsep|> <|bsep|> والشّرب من حسو السلاف عتيقه <|vsep|> صرفاً نشاوى والنفوس فوان </|bsep|> <|bsep|> والكاس مفعمَةٌ بكف مديرها <|vsep|> وبكفّه الأخرى ملاء دنان </|bsep|> <|bsep|> مهما تطلّع طلعةُ الساقي لهم <|vsep|> طلعوا من العرفان في كثبان </|bsep|> <|bsep|> وترفلوا في زيّ أبّهة وفى <|vsep|> حلل من النفحات والمنان </|bsep|> <|bsep|> حاشا لقدركم المعظم أن يُرى <|vsep|> من ينتمي لكم أسيراً عان </|bsep|> <|bsep|> أرخت عليه النفس من حجباتها <|vsep|> حجبا سوابغ من كثيف الران </|bsep|> <|bsep|> ونهت سواد فؤاده بقساوة <|vsep|> غار الدموع بها من الاجفان </|bsep|> <|bsep|> وعنت بها هوج الخواطر واعدى <|vsep|> سوء الفهوم وكثرة النسيان </|bsep|> <|bsep|> وخبت مصابيح البصيرة والحجا <|vsep|> وبها تعطل عامل الأركان </|bsep|> <|bsep|> واحفظ واهية بها منها القوى <|vsep|> وبها تلاف مخالف الديان </|bsep|> <|bsep|> يا قسوة لم يجد فيها موعد <|vsep|> قر ولا حامي التوعدن </|bsep|> <|bsep|> كلا ولا سبب يزحزح راسيا <|vsep|> من ركنها المستحكم البنيان </|bsep|> <|bsep|> ضاق الخناق بها على فليس لي <|vsep|> بقراعها أمد الزمان يدان </|bsep|> <|bsep|> حالي بها حالٌ يرق لضعفها <|vsep|> ولما تعاني كلّ ذي معان </|bsep|> <|bsep|> أمسى وأصبح هائما متحيراً <|vsep|> متحسرا كتحسّر الولهان </|bsep|> <|bsep|> متفرقا فيما أروم جماعه <|vsep|> متحرقا كتحرّق الهيمان </|bsep|> <|bsep|> ان لم يكن منكم لها يا سادتي <|vsep|> في الحين قيد معالمٍ ومبان </|bsep|> <|bsep|> بمرازب من خلوة ورياضة <|vsep|> وبهمة من تحت كالسندان </|bsep|> <|bsep|> أو يلتفت منكم طبيب ماهرٌ <|vsep|> بمراهم الأدواء والأدران </|bsep|> <|bsep|> ياسو اليبوس بما يرَطّبُ يبسه <|vsep|> ويدير التأثير باستحسان </|bsep|> <|bsep|> ويعالج الداء العضال بخلطه <|vsep|> أصناف أدوية على ميزان </|bsep|> <|bsep|> ويكون العقد الخليط بكمده <|vsep|> وبدهنه من طيب الأدهان </|bsep|> <|bsep|> كان الممات من الحياة احقّ بي <|vsep|> وأهدّ للخطب الذي يدهاني </|bsep|> <|bsep|> وأبيت للعلل التي تعتادني <|vsep|> في كلما حين من الأحيان </|bsep|> <|bsep|> وأخاف رشقاً من صوائب أسهم <|vsep|> بسنانها حربُ الهوى أصماني </|bsep|> <|bsep|> فأشد تقسية من النفس التي <|vsep|> عن ذي الجلالف حجابها أقصاني </|bsep|> <|bsep|> فلو أنّني لم أخش في رهاقها <|vsep|> عمداً من التخليد في النيران </|bsep|> <|bsep|> لقَذَفتها في قعر بير شاطن <|vsep|> متنازح الارجا بلا أشطان </|bsep|> <|bsep|> أوسمتها سوء الهلاك بضربة <|vsep|> نجلا بعضب الشفرتين يماني </|bsep|> <|bsep|> أوطعنة ترمى النجيع بصعدةٍ <|vsep|> مسمومة من يابس المرّان </|bsep|> <|bsep|> لكن بحكم العدل ينحتم الرضى <|vsep|> في حيّز التسليم والذعان </|bsep|> <|bsep|> ولى مشائخ جلّة عرفت لهم <|vsep|> بين الأنام غاثة اللّهفان </|bsep|> <|bsep|> أبدى لى مشكى الشكاة شكايتي <|vsep|> فعساه يشكيني كما أشكاني </|bsep|> <|bsep|> أعددتُهُم مدَداً يُعَدّ وعدّة <|vsep|> في نحر ما يعدو من الحدثان </|bsep|> <|bsep|> وحشا لبارق صادقات وعودهم <|vsep|> أن ينتمي لكواذب اللمعان </|bsep|> <|bsep|> أني وان كنت المقصّر أرتجى <|vsep|> بهم بلوغ مثاربي وأماني </|bsep|> <|bsep|> وتسنّمي من كل فضل قنّة <|vsep|> طالت صعود الشيب والشبان </|bsep|> <|bsep|> وتضلّعي من كلّ علم نافع <|vsep|> وتفجّري بينابع الفيضان </|bsep|> <|bsep|> وتشرّبي كاس المعارف مترعاً <|vsep|> في هيبة وتأنّس وتفان </|bsep|> <|bsep|> وتدرّعي درع القبول مجرّرا <|vsep|> برد التصدّر طيّب الأردان </|bsep|> <|bsep|> وحيازتي قصب السباق مجلّيا <|vsep|> في حلبة النظراء والأقران </|bsep|> <|bsep|> فهم الجدير جليسهم بسيادة <|vsep|> وسعادة وزيادة وتهان </|bsep|> <|bsep|> وجعلتهم حرماً حماه مؤمّنٌ <|vsep|> ما فيه من دنيا ومن أديان </|bsep|> <|bsep|> وحللت في ذاك الحريم بمحرمى <|vsep|> ومحارم الخوان والخلان </|bsep|> <|bsep|> وصررت أسراري بصرة سرّهم <|vsep|> ومسرّها حسبي به وكفاني </|bsep|> <|bsep|> فحشاهم أن يسلموا متشَبّثا <|vsep|> من محكمات عهودهم بمثان </|bsep|> <|bsep|> وحشاهم أن يحرموا جيرانهم <|vsep|> همّا به عمّوا على البلدان </|bsep|> <|bsep|> وحشاهم أن يطردوا عن وردهم <|vsep|> مستوردا من شاحط الأوطان </|bsep|> <|bsep|> وحشاهم أن يعرضوا عن شيّق <|vsep|> متمَلّق في حبّهم متفان </|bsep|> <|bsep|> لا زال عزّهم يزيد تعزّزاً <|vsep|> وتزايُداً بتزايد الأزمان </|bsep|> <|bsep|> واللّه يرضيهم ويرضى عنهم <|vsep|> ويعينهم بمعونة المعوان </|bsep|> <|bsep|> لقيامهم عن كلّ قوم ديانة <|vsep|> بمؤونة من قيم الأديان </|bsep|> <|bsep|> ويحملهم علم النصوص وراثة <|vsep|> نبويّة عن سيد الأديان </|bsep|> <|bsep|> صلى عليه اللّه جلّ جلاله <|vsep|> في له وصحابه الغرّان </|bsep|> </|psep|>
بحمد الله افتتح الخطابا
16الوافر
[ "بِحَمدِ اللَهِ أَفتَتِحُ الخِطابا", "وَأَبدأ في النِظام بِهِ الكِتابا", "لَعَلّ اللَّه يُبلِغني الأَماني", "وَيَفتح بِالسُرور عَليَّ بابا", "وَيُرشِدُني ِلى نَقلٍ صَحيحٍ", "وَيَرزُقني مِن القَول الصَوابا", "هُوَ المَلِكُ الَّذي خَلَق البَرايا", "وَصَوّرهم وَقَد كانوا تُرابا", "ِلاهٌ وَاحِدٌ حَيٌّ مريدٌ", "عَليمٌ قادرٌ بِالجود حابى", "يَرى أَثَر النّمَيلَة حينَ تَمشي", "وَتقطَع في الدُجى الصمّ الصلابا", "وَيَسمَعُها ِذا دَبّت عَلَيه", "وَجُنحُ اللَيل قَد أَمسى غُرابا", "تقدّس عَن صِفات الخَلق طرّاً", "وَِن يُعزى لَهُ الوَصف اِكتِسابا", "يُحِيطُ بعلم ما تَحوِي عَلَيه", "طِباقُ السَبع ِن دُعِيَ اِستجابا", "وَيَعلمُ في الأَرضي السَبع علماً", "يُحيطُ بِعَدّ حَصبَاها حِسابا", "وَلم لا وَهوَ أَنشأنا اِمتِناناً", "وَواعِدنا عَلى الحُسنى المَثابا", "وَأَنشأ في السَماء لَنا بُرُوجاً", "وَأَلبَسَها بِزينتها ثِيابا", "وَأَجرى الشَمسَ ثُمَّ البَدر فيها", "وَسَخّرَ بِالرّياح لَنا سَحابا", "لِتَسقي بَلدةً مَيتاً بِغَيثٍ", "هَمُولٍ بِالحَياة هَمى وَصابا", "وَأَجرى في بَسيطتها عُيُوناً", "مدفّقةً وَأَوديةً عِذابا", "وَأَرسَل في الوَرى مِنهُم رَسولاً", "شَفيعاً مُصطَفى يَتلو الكِتابا", "مُحمَّدٌ النَبيُّ المُجتَبى مِن", "سُلالة هاشمٍ فَالأَصل طابا", "وَقَد أَسرى بِهِ مَولاه لَيلاً", "وَجبريلٌ لَهُ أَخَذَ الركابا", "دَنا مِن حَضرة العَليا تَدلّى", "وَحازَ القُرب مِنهُ فَكانَ قابا", "عَلَيهِ صَلاة رَبّ العَرش تَترى", "مَدى الأَيّام تورِثُنا الثَوابا", "وَما سَحّت بِماء المُزن سُحبٌ", "فَحلّى الزَهرُ بِالزَهرِ الهِضابا", "هُوَ المَبعوث بشّرَنا بِبُشرى", "مِن المَولى وَأَنذَرَنا العِقابا", "وَحَرّضنا عَلى قَتل الأَعادي", "نضيقُ بِهم تِلالاً أَو شِعابا", "وَنَبذُلُ في جِهاد الكُفر نَفساً", "وَمالاً قَد جَمَعناه اِكتِسابا", "فصدّقه أَبو بكر عَتيقٌ", "وَثانيه أَبو حفصٍ أَجابا", "وَثالثهم أَبو عمرٍو وَوَفّى", "أَبو حسنٍ طِعاناً أَو ضرابا", "هُم الخُلَفاء أَربَعةٌ تَواصَوا", "عَلى الِسلام صَوناً وَاِحتِجابا", "وَباقي العَشرَةِ المَرضِيّ عَنهُم", "سموا وَعَلا ابنُ عَوفِهم الشِهابا", "سَعيدٌ وَاِبن جرّاحٍ وَسَعد", "زُبَير طَلحة كَرُموا صِحابا", "هُم قَد بايَعوا المُختار حَقّاً", "عَلى أَن لا يُضام وَلا يُصابا", "وَأَن تَفنى نُفوسُهُم اِحتِماءً", "لِدين اللَه بُعداً وَاِقتِرابا", "وَهُم قَد جاهَدوا في اللَهِ حَقّاً", "وَسلّوا في عداتهم الذّبابا", "عَلَيهم رَحمة الرَحمن تَملا", "بِنور مِن قُبورهم الرحابا", "فَقَد بانُوا وَبانَ منِ اِقتَفاهم", "خَفى نورٌ بَدا مِنهُم وَغابا", "وَعادَ الدّين بَعدَهُم حَقيراً", "وَمُنسحِقاً وَمُمتَهَناً مُصابا", "وَصارَ بِغربِنا الأَقصى غَريباً", "فَيا لِلدين يَغترب اِغتِرابا", "وَلَم يُعلَم جِهادٌ لِلأَعادي", "بِها ذي الأَرض يُحتسبُ اِحتِسابا", "ِلى أَن فتّح الرَحمنُ فيهِ", "لِيَعقوب بنِ عَبد الحَقّ بابا", "لِمَولانا أَمير العَدل مُلك", "بِهِ اِنسَلَبت يَدُ الكُفر اِنسِلابا", "وَلَم نَرَ قَبلَهُ في العَصر مَلكاً", "أَرانا في العِدا العَجب العُجابا", "فَهَنّأه الِله السَعدَ فيهِ", "وَنيّةَ صِدقِهِ بِرّاً أَثابا", "دَعا لِلّه دَعوةَ مُطمئنٍّ", "لِمَولاه دُعاءً مُستَجابا", "فَلَبّى اللَهُ دَعوَته وَسنّى", "لَهُ الحُسنى وَجَنّبه الصِعابا", "فَجازَ البَحر مُجتَهِداً مِراراً", "يَقود ِلى العِدا الخَيل العِرابا", "فَأَلبَس ملكهم ذلّاً وَصارَت", "بِهِ الأَملاك تَرتهب اِرتِهابا", "أَبَعدَ جَواز أَرض البِرث فَخرٌ", "تَزيد بِهِ مَنالاً وَاِعتِجابا", "هُوَ القُطب الَّذي دارَت عَلَيهِ", "نُجوم السَعد لا تَخشى اِضطِرابا", "بَنوه نُجومُهُ وَالبَدر فيهم", "وَليّ العَهد مَن بِالفَضل حابى", "أَبو يَعقوب مَولانا المُرجّى", "لِدَفع الخطب ِن أَرسى وَنابا", "هُوَ المَلكُ الَّذي أَعطى وَأَقنى", "وَصَيّر طَعم عَيشٍ مُستَطابا", "وَأَبناء الِمارة تَرتَجيهم", "وَأَحفاد العُلا اِعتَصَبوا اِعتِصابا", "أُوفّي حَقّهم فَرداً فَفَرداً", "كَما جَعَلوا الجِهاد لَهُم نِصابا", "وأذكُر غَزوَ هَذا العام حَتّى", "أذكّرُ كُلّ شَخصٍ ما أَصابا", "وَأَنشُر مِن فَخار مَرِينَ بُرداً", "كَما اِحتَزَبوا لِدينهمُ اِحتِزابا", "وَأَروي مَدحَهُم في الدَهر شعراً", "أُدَوّنه وَأودِعُه الكِتابا", "لِيَبقى ذكرُهُم في الأَرض يُتلى", "يَراه الركبُ زاداً وَاِحتِقابا", "فَعزّهُمُ مَكينٌ في المَعالي", "وَعزّ سِواهُمُ أَضحى سَرابا", "سَأودِع غَزوَهُم في الروم نَصّاً", "نِظاماً لا أَخاف بِهِ اِضطِرابا", "وَأذكر مِن وَقائعهم أُموراً", "يَصير بِهنّ طَعم الشرك صابا", "فَهَل مِن سامع خَبَراً لُباباً", "يَردّ عَليّ بِالصدق الجَوابا", "فَيُصغي سَمعَه نَحوي اِمتِناناً", "يَقول ِذا أَصَبت لَقَد أَصابا", "وَذَلِكَ أَنّ مَولانا أَناخَت", "عَزائِمهُ بِطنجَةٍ الركابا", "فَجازَ البَحر في صفر خَميساً", "بِخامس شَهرِهِ قَصد الضرابا", "وَحَلّ طَريفاً المَولى بِجَمعٍ", "كَسا شُمّ المَعاقِل وَالهِضابا", "وَفي غَدِ يَومِهِ ضُرِبَت لَدَيهِ", "هُنالِكَ قُبّة تُنسي القِبابا", "زَهَت حُسناً وَجَمّلَها سَناها", "لَها اِختاروا مِن الحِبر الثِيابا", "وَلَم يُرَ مثلُها في الحُسن لَكن", "قَد اِنتُخِبَت بِسبتَةٍ اِنتِخابا", "فَحَلَّ بِها كَأنّ الشَمس لاحَت", "بِطَلعَتِهِ اِزدهاءً وَاِعتِجابا", "فَيا لَكِ قبّةً يَحكي سَناها", "سَنا الفلكِ المُحيطِ بِها اِنتِسابا", "وَخَلّف عامِراً وَأَتى قَريباً", "مِنَ اِركُش ثُمَّ رامَ بِهِ اِجتِلابا", "وَرامَ نِكايَةَ الأَعداء فيهِ", "فَأَوسَعُه اِحتِرافاً وَاِنتِهابا", "وَمِنهُ أَتى شَرِيساً في جُموعٍ", "وَوافته مَحَلّتُه ِيابا", "فَأَوسَعتِ الزرُوعَ بِها اِحتِصاداً", "وَأَوسَعت الغُروس بِها اِحتِطابا", "أَذاقت مِن شَلُوقَةَ كُلّ ربع", "وَرَوض مِن قَناطرها عَذابا", "مَدِينتُها وَقَلعتها بُحَير", "أَشاعوا في نَواحيها خَرابا", "وَجَهّز لِلعِدا مَنصورَ جَيش", "لِيَترك دارَهُم قَفراً يبابا", "عَلى أَشبيليةٍ أَجرى خُيُولا", "فَأَوسَع مَن بِساحتها اِنتِهابا", "سَبى مِنهُم وَغادر أَلفَ عِلجٍ", "تطاير عَنهُم الطَيرُ الذُبابا", "وَب مظفّراً وَأَبو عليٍّ", "أَخوه أَتى وَقَد حَمَدوا الِيابا", "وَجَهّز جَيشه عَمرٌو وَوافى", "ذُرى قَرمُونَةٍ يَحكي الغرابا", "وَلَم يَترُك بِها أَحَداً سِوى مَن", "بِها يَنكبّ في الأَرض اِنكِبابا", "أَتى بِغَنائمٍ مَلَأَت عَديداً", "بَسيطَ الأَرض بَل غَطّت شِعابا", "وَجَيش أَبي مُعَرّف المَعلّى", "عَلى اِشبِيليّةٍ حطّ القِبابا", "أَتى بِغَنيمة فيها سَبايا", "وَأَوصَل مِن مَراكِبهم لُبابا", "بِذاك اليَوم سارَ أَبو عليّ", "ِلى بُرجٍ فَصيّره خَرابا", "وَغَزوةُ مَشقَرِيطٍ لَيسَ تَخفى", "فَضائلها لَقَد حسنت مَبا", "وَلا أَنسى البُروز عَلى شَرِيس", "فَأَهلُ البُرج قَد ذاقوا العَذابا", "فَذاكَ اليَوم أَعظمُ يَوم حَرب", "رَأَيناه ِذا ذَكَروا الضِرابا", "وَيَوم وُصول مَولانا المُرجى", "أَبي يَعقوب أَشرَق وَاِستَطابا", "هُناك بُروز أَهل الدين رَدَّت", "مَحاسِنهُ عَلى الدَهر الشَبابا", "وَلا أَنسى القَناطر حينَ دارَت", "بِها الِسلامُ توسعها اِنتِهابا", "وَأَهلُ شَريسَ لَمّا أَن تَراءى", "وَليّ العَهد قَد فَرِقوا اِرتِعابا", "هُنالك خصّص المَولى بِجَيشٍ", "أَبا يَعقوب مَولانا وَحابى", "بِأَربعةٍ مِن اللاف خَيلاً", "مُسوّمة مظفّرة عِرابا", "وَأَجرى الخَيل مِن كُلّ النَواحي", "عَلى اِشبيلية شَرْفاً وَغابا", "فَلَم يَترك بِتلكَ الأَرض خلقاً", "أُسارى أَو سَبايا أَو سلابا", "فَتِلكَ غَنيمة ما ِن سَمِعنا", "بِهذا العام أَكثرها اِنجِلابا", "وَبَعد أَتى أَبو زَيّان وافى", "شَريساً بِالبُروز وَما اِستَرابا", "بِهَذا اليَوم جَهّزه بِأَلفٍ", "ِلى قرمُونة وافى الصَوابا", "وَجاءَ بِزَرعِها وَاِنحازَ عَنها", "ِلى اِشبيلية وَلَها اِستِتابا", "وَقَتّل أَهلها وَسبى وَوَلّى", "حَميداً في سُرور من اِستَطابا", "وَمَولانا أَبو يَعقوب وافى", "شَلُوقَة ثُمَّ حَرّقها ضرابا", "ِلى كَبتُور أَعمَلَ حَدّ عَزم", "لَو اِنّ الهِندَ مُسّ بِهِ لذابا", "أَحاطَ بربعها برّاً وَبَحراً", "فَدمّرها وَصيّرها يبابا", "وَخلّف أَرضَها غبراً وَأَضحَت", "حَمامةُ حسن مَغناها غُرابا", "وَلَمّا دَوّخ المَولى النَصارى", "وَأَلبَسَهُم مِن الذُلّ الثِيابا", "وَلَم يَترُك بِأَرضهم طَعاماً", "وَلا عَيشاً هَنيّاً مُستَطابا", "وَأَعوَزَه بِها عَلَف وَطالَت", "بِها حَركاتُهُ قَصد اليابا", "وَقَد ظَهَرَت لِأُسطول الأَعادي", "عَلاماتٌ تَزيدهم اِرتيابا", "يؤمّ ِلى الجَزيرة رامَ مِنها", "يِجدّد غَزوةً تدني الثَوابا", "ِلى اِشبيليةٍ ليبيد مِنها", "طغاة طالَما عَبدوا الصلابا", "وَيَلزَمُها يقيم بِها شِتاء", "يهدّمها وَيُبقيها خَرابا", "فَلَما حَلّ ربعَ طَريفَ وَالى", "ِلى أَجفانِهِ الغُرّ الكِتابا", "فَيَأمُر أَن تُجَهّز لِلأَعادي", "أَساطلُه فَأَسرَعَت الجَوابا", "فَجَهَّزَها وَوافَت بِاِحتِفالٍ", "وَبَأسٍ مِنهُ رَأسُ الكُفر شابا", "هُنالك شَنجَةٌ وافى شريساً", "بِلَيلٍ ثُمّ عايَن ما أَرابا", "فَوجّه مِنهُ أَرسال النَصارى", "ِلى المَولى لِيُسعِفَه الطلابا", "يُطالبه بِعَقد الصُلح يُعطي", "لَهُ ماذا أَراد وَما اِستَجابا", "وَلَم يَقبل لَهُم قَولاً وَبت", "لَهُ الأرسال حائِرة خِيابا", "وَلَم يَرددهم المَولى سِوى مِن", "حَديثِ البَحر لا يَربو اِرتِيابا", "وَذَلِكَ مِن أُمورٍ قَد حَكاها", "لَنا المَولى وَأَحصاها حِسابا", "فَبادر شَنجةٌ في الصُلح حَتّى", "تَقرّب مِن مَدينته اِقتِرابا", "وَجاءَ لِقَيله الأَعلى وَأَعطى", "هَديّاتٍ لِمَولانا رِغابا", "فَكانَ هُناكَ بَينَهُما أُمور", "يُنسّيني السُرور بِها الخِطابا", "وَأَسرع شَنجة للعقد حِرصاً", "وَأَظهَر فيهِ لِلمَولى اِرتِغابا", "فَتمّ الصُلح بَينَهُما لِعُذرٍ", "مُبين واضحٍ وَالسرّ غابا", "فَهَذي جُملة وَالشَرح عِندي", "سَأودعه بِِيضاح كِتابا", "هَنيئاً يا مَرِينُ لَقَد عَلَوتُم", "بَني الأَملاك بَأساً وَاِنتِجابا", "فَقَرّب جَيشَهُ المَنصور بَحراً", "ِلى أُفرُوطَة الكُفر اِنسيابا", "فَلَما بَرّز الأُسطول فَرّت", "جُيوش الكُفر في البَحر اِنسِرابا", "وَما أَلوَت عَلى مُتعذّريها", "وَلَو سُئِلَت لَما رَدَّت جَوابا", "فَجازَ ِلى الجَزيرة في سُرورٍ", "يجدّد غَزوة تُبدي العِجابا", "فَوافته بِها الأرسال تَبغي", "بِعطفته مِن الصُلح اِقتِرابا", "فَأَسعَفَهُم بِهِ جازاه رَبّي", "عَلى رائِهِ الحُسنى الصَوابا", "وَيَجعلُ فيهِ للسلام طرّاً", "مَصالحَها الَّتي تَرِدُ الطلابا", "وَفاخَرتُم بِمَولانا البَرايا", "فَأَعطوكم قِياداً وَاِنغِلابا", "أَبعد الفُنش وَاِبن الفُنش يَبغي", "رِضاكُم لا يَخاف بِهِ الغِيابا", "فَحزبُ مرين حزبُ اللَهِ يَحمي", "حِمى الِسلام لا يَخشى عِقابا", "ِذا سلّوا السُيوف تَرى الأَعادي", "وَقَد حَلّوا الربى مَدّت رِقابا", "هُم أَشفارُ عَين الملك تَذري", "عَن الملك القَتام أَو التُرابا", "وَهُم مثل الأَنامل حَيث مَدَّت", "يَد الأَمر الَّتي تُعطي الرِغابا", "مرينُ لَقَد مَدحتكم فوفّوا", "لِمادحكم بِبُغيَتِهِ الثَوابا", "وَقَد وَرّختُ دَولتكم وَصارَت", "حِلى يَحدو بِها الحادي الرِكابا", "وَكُلّ مُنظّم شعراً سيفنى", "وَيَبقى فيكُم مَدحي كِتابا" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=558419
عبد العزيز الملزوزي
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=9786
null
null
null
null
<|meter_6|> ب <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> بِحَمدِ اللَهِ أَفتَتِحُ الخِطابا <|vsep|> وَأَبدأ في النِظام بِهِ الكِتابا </|bsep|> <|bsep|> لَعَلّ اللَّه يُبلِغني الأَماني <|vsep|> وَيَفتح بِالسُرور عَليَّ بابا </|bsep|> <|bsep|> وَيُرشِدُني ِلى نَقلٍ صَحيحٍ <|vsep|> وَيَرزُقني مِن القَول الصَوابا </|bsep|> <|bsep|> هُوَ المَلِكُ الَّذي خَلَق البَرايا <|vsep|> وَصَوّرهم وَقَد كانوا تُرابا </|bsep|> <|bsep|> ِلاهٌ وَاحِدٌ حَيٌّ مريدٌ <|vsep|> عَليمٌ قادرٌ بِالجود حابى </|bsep|> <|bsep|> يَرى أَثَر النّمَيلَة حينَ تَمشي <|vsep|> وَتقطَع في الدُجى الصمّ الصلابا </|bsep|> <|bsep|> وَيَسمَعُها ِذا دَبّت عَلَيه <|vsep|> وَجُنحُ اللَيل قَد أَمسى غُرابا </|bsep|> <|bsep|> تقدّس عَن صِفات الخَلق طرّاً <|vsep|> وَِن يُعزى لَهُ الوَصف اِكتِسابا </|bsep|> <|bsep|> يُحِيطُ بعلم ما تَحوِي عَلَيه <|vsep|> طِباقُ السَبع ِن دُعِيَ اِستجابا </|bsep|> <|bsep|> وَيَعلمُ في الأَرضي السَبع علماً <|vsep|> يُحيطُ بِعَدّ حَصبَاها حِسابا </|bsep|> <|bsep|> وَلم لا وَهوَ أَنشأنا اِمتِناناً <|vsep|> وَواعِدنا عَلى الحُسنى المَثابا </|bsep|> <|bsep|> وَأَنشأ في السَماء لَنا بُرُوجاً <|vsep|> وَأَلبَسَها بِزينتها ثِيابا </|bsep|> <|bsep|> وَأَجرى الشَمسَ ثُمَّ البَدر فيها <|vsep|> وَسَخّرَ بِالرّياح لَنا سَحابا </|bsep|> <|bsep|> لِتَسقي بَلدةً مَيتاً بِغَيثٍ <|vsep|> هَمُولٍ بِالحَياة هَمى وَصابا </|bsep|> <|bsep|> وَأَجرى في بَسيطتها عُيُوناً <|vsep|> مدفّقةً وَأَوديةً عِذابا </|bsep|> <|bsep|> وَأَرسَل في الوَرى مِنهُم رَسولاً <|vsep|> شَفيعاً مُصطَفى يَتلو الكِتابا </|bsep|> <|bsep|> مُحمَّدٌ النَبيُّ المُجتَبى مِن <|vsep|> سُلالة هاشمٍ فَالأَصل طابا </|bsep|> <|bsep|> وَقَد أَسرى بِهِ مَولاه لَيلاً <|vsep|> وَجبريلٌ لَهُ أَخَذَ الركابا </|bsep|> <|bsep|> دَنا مِن حَضرة العَليا تَدلّى <|vsep|> وَحازَ القُرب مِنهُ فَكانَ قابا </|bsep|> <|bsep|> عَلَيهِ صَلاة رَبّ العَرش تَترى <|vsep|> مَدى الأَيّام تورِثُنا الثَوابا </|bsep|> <|bsep|> وَما سَحّت بِماء المُزن سُحبٌ <|vsep|> فَحلّى الزَهرُ بِالزَهرِ الهِضابا </|bsep|> <|bsep|> هُوَ المَبعوث بشّرَنا بِبُشرى <|vsep|> مِن المَولى وَأَنذَرَنا العِقابا </|bsep|> <|bsep|> وَحَرّضنا عَلى قَتل الأَعادي <|vsep|> نضيقُ بِهم تِلالاً أَو شِعابا </|bsep|> <|bsep|> وَنَبذُلُ في جِهاد الكُفر نَفساً <|vsep|> وَمالاً قَد جَمَعناه اِكتِسابا </|bsep|> <|bsep|> فصدّقه أَبو بكر عَتيقٌ <|vsep|> وَثانيه أَبو حفصٍ أَجابا </|bsep|> <|bsep|> وَثالثهم أَبو عمرٍو وَوَفّى <|vsep|> أَبو حسنٍ طِعاناً أَو ضرابا </|bsep|> <|bsep|> هُم الخُلَفاء أَربَعةٌ تَواصَوا <|vsep|> عَلى الِسلام صَوناً وَاِحتِجابا </|bsep|> <|bsep|> وَباقي العَشرَةِ المَرضِيّ عَنهُم <|vsep|> سموا وَعَلا ابنُ عَوفِهم الشِهابا </|bsep|> <|bsep|> سَعيدٌ وَاِبن جرّاحٍ وَسَعد <|vsep|> زُبَير طَلحة كَرُموا صِحابا </|bsep|> <|bsep|> هُم قَد بايَعوا المُختار حَقّاً <|vsep|> عَلى أَن لا يُضام وَلا يُصابا </|bsep|> <|bsep|> وَأَن تَفنى نُفوسُهُم اِحتِماءً <|vsep|> لِدين اللَه بُعداً وَاِقتِرابا </|bsep|> <|bsep|> وَهُم قَد جاهَدوا في اللَهِ حَقّاً <|vsep|> وَسلّوا في عداتهم الذّبابا </|bsep|> <|bsep|> عَلَيهم رَحمة الرَحمن تَملا <|vsep|> بِنور مِن قُبورهم الرحابا </|bsep|> <|bsep|> فَقَد بانُوا وَبانَ منِ اِقتَفاهم <|vsep|> خَفى نورٌ بَدا مِنهُم وَغابا </|bsep|> <|bsep|> وَعادَ الدّين بَعدَهُم حَقيراً <|vsep|> وَمُنسحِقاً وَمُمتَهَناً مُصابا </|bsep|> <|bsep|> وَصارَ بِغربِنا الأَقصى غَريباً <|vsep|> فَيا لِلدين يَغترب اِغتِرابا </|bsep|> <|bsep|> وَلَم يُعلَم جِهادٌ لِلأَعادي <|vsep|> بِها ذي الأَرض يُحتسبُ اِحتِسابا </|bsep|> <|bsep|> ِلى أَن فتّح الرَحمنُ فيهِ <|vsep|> لِيَعقوب بنِ عَبد الحَقّ بابا </|bsep|> <|bsep|> لِمَولانا أَمير العَدل مُلك <|vsep|> بِهِ اِنسَلَبت يَدُ الكُفر اِنسِلابا </|bsep|> <|bsep|> وَلَم نَرَ قَبلَهُ في العَصر مَلكاً <|vsep|> أَرانا في العِدا العَجب العُجابا </|bsep|> <|bsep|> فَهَنّأه الِله السَعدَ فيهِ <|vsep|> وَنيّةَ صِدقِهِ بِرّاً أَثابا </|bsep|> <|bsep|> دَعا لِلّه دَعوةَ مُطمئنٍّ <|vsep|> لِمَولاه دُعاءً مُستَجابا </|bsep|> <|bsep|> فَلَبّى اللَهُ دَعوَته وَسنّى <|vsep|> لَهُ الحُسنى وَجَنّبه الصِعابا </|bsep|> <|bsep|> فَجازَ البَحر مُجتَهِداً مِراراً <|vsep|> يَقود ِلى العِدا الخَيل العِرابا </|bsep|> <|bsep|> فَأَلبَس ملكهم ذلّاً وَصارَت <|vsep|> بِهِ الأَملاك تَرتهب اِرتِهابا </|bsep|> <|bsep|> أَبَعدَ جَواز أَرض البِرث فَخرٌ <|vsep|> تَزيد بِهِ مَنالاً وَاِعتِجابا </|bsep|> <|bsep|> هُوَ القُطب الَّذي دارَت عَلَيهِ <|vsep|> نُجوم السَعد لا تَخشى اِضطِرابا </|bsep|> <|bsep|> بَنوه نُجومُهُ وَالبَدر فيهم <|vsep|> وَليّ العَهد مَن بِالفَضل حابى </|bsep|> <|bsep|> أَبو يَعقوب مَولانا المُرجّى <|vsep|> لِدَفع الخطب ِن أَرسى وَنابا </|bsep|> <|bsep|> هُوَ المَلكُ الَّذي أَعطى وَأَقنى <|vsep|> وَصَيّر طَعم عَيشٍ مُستَطابا </|bsep|> <|bsep|> وَأَبناء الِمارة تَرتَجيهم <|vsep|> وَأَحفاد العُلا اِعتَصَبوا اِعتِصابا </|bsep|> <|bsep|> أُوفّي حَقّهم فَرداً فَفَرداً <|vsep|> كَما جَعَلوا الجِهاد لَهُم نِصابا </|bsep|> <|bsep|> وأذكُر غَزوَ هَذا العام حَتّى <|vsep|> أذكّرُ كُلّ شَخصٍ ما أَصابا </|bsep|> <|bsep|> وَأَنشُر مِن فَخار مَرِينَ بُرداً <|vsep|> كَما اِحتَزَبوا لِدينهمُ اِحتِزابا </|bsep|> <|bsep|> وَأَروي مَدحَهُم في الدَهر شعراً <|vsep|> أُدَوّنه وَأودِعُه الكِتابا </|bsep|> <|bsep|> لِيَبقى ذكرُهُم في الأَرض يُتلى <|vsep|> يَراه الركبُ زاداً وَاِحتِقابا </|bsep|> <|bsep|> فَعزّهُمُ مَكينٌ في المَعالي <|vsep|> وَعزّ سِواهُمُ أَضحى سَرابا </|bsep|> <|bsep|> سَأودِع غَزوَهُم في الروم نَصّاً <|vsep|> نِظاماً لا أَخاف بِهِ اِضطِرابا </|bsep|> <|bsep|> وَأذكر مِن وَقائعهم أُموراً <|vsep|> يَصير بِهنّ طَعم الشرك صابا </|bsep|> <|bsep|> فَهَل مِن سامع خَبَراً لُباباً <|vsep|> يَردّ عَليّ بِالصدق الجَوابا </|bsep|> <|bsep|> فَيُصغي سَمعَه نَحوي اِمتِناناً <|vsep|> يَقول ِذا أَصَبت لَقَد أَصابا </|bsep|> <|bsep|> وَذَلِكَ أَنّ مَولانا أَناخَت <|vsep|> عَزائِمهُ بِطنجَةٍ الركابا </|bsep|> <|bsep|> فَجازَ البَحر في صفر خَميساً <|vsep|> بِخامس شَهرِهِ قَصد الضرابا </|bsep|> <|bsep|> وَحَلّ طَريفاً المَولى بِجَمعٍ <|vsep|> كَسا شُمّ المَعاقِل وَالهِضابا </|bsep|> <|bsep|> وَفي غَدِ يَومِهِ ضُرِبَت لَدَيهِ <|vsep|> هُنالِكَ قُبّة تُنسي القِبابا </|bsep|> <|bsep|> زَهَت حُسناً وَجَمّلَها سَناها <|vsep|> لَها اِختاروا مِن الحِبر الثِيابا </|bsep|> <|bsep|> وَلَم يُرَ مثلُها في الحُسن لَكن <|vsep|> قَد اِنتُخِبَت بِسبتَةٍ اِنتِخابا </|bsep|> <|bsep|> فَحَلَّ بِها كَأنّ الشَمس لاحَت <|vsep|> بِطَلعَتِهِ اِزدهاءً وَاِعتِجابا </|bsep|> <|bsep|> فَيا لَكِ قبّةً يَحكي سَناها <|vsep|> سَنا الفلكِ المُحيطِ بِها اِنتِسابا </|bsep|> <|bsep|> وَخَلّف عامِراً وَأَتى قَريباً <|vsep|> مِنَ اِركُش ثُمَّ رامَ بِهِ اِجتِلابا </|bsep|> <|bsep|> وَرامَ نِكايَةَ الأَعداء فيهِ <|vsep|> فَأَوسَعُه اِحتِرافاً وَاِنتِهابا </|bsep|> <|bsep|> وَمِنهُ أَتى شَرِيساً في جُموعٍ <|vsep|> وَوافته مَحَلّتُه ِيابا </|bsep|> <|bsep|> فَأَوسَعتِ الزرُوعَ بِها اِحتِصاداً <|vsep|> وَأَوسَعت الغُروس بِها اِحتِطابا </|bsep|> <|bsep|> أَذاقت مِن شَلُوقَةَ كُلّ ربع <|vsep|> وَرَوض مِن قَناطرها عَذابا </|bsep|> <|bsep|> مَدِينتُها وَقَلعتها بُحَير <|vsep|> أَشاعوا في نَواحيها خَرابا </|bsep|> <|bsep|> وَجَهّز لِلعِدا مَنصورَ جَيش <|vsep|> لِيَترك دارَهُم قَفراً يبابا </|bsep|> <|bsep|> عَلى أَشبيليةٍ أَجرى خُيُولا <|vsep|> فَأَوسَع مَن بِساحتها اِنتِهابا </|bsep|> <|bsep|> سَبى مِنهُم وَغادر أَلفَ عِلجٍ <|vsep|> تطاير عَنهُم الطَيرُ الذُبابا </|bsep|> <|bsep|> وَب مظفّراً وَأَبو عليٍّ <|vsep|> أَخوه أَتى وَقَد حَمَدوا الِيابا </|bsep|> <|bsep|> وَجَهّز جَيشه عَمرٌو وَوافى <|vsep|> ذُرى قَرمُونَةٍ يَحكي الغرابا </|bsep|> <|bsep|> وَلَم يَترُك بِها أَحَداً سِوى مَن <|vsep|> بِها يَنكبّ في الأَرض اِنكِبابا </|bsep|> <|bsep|> أَتى بِغَنائمٍ مَلَأَت عَديداً <|vsep|> بَسيطَ الأَرض بَل غَطّت شِعابا </|bsep|> <|bsep|> وَجَيش أَبي مُعَرّف المَعلّى <|vsep|> عَلى اِشبِيليّةٍ حطّ القِبابا </|bsep|> <|bsep|> أَتى بِغَنيمة فيها سَبايا <|vsep|> وَأَوصَل مِن مَراكِبهم لُبابا </|bsep|> <|bsep|> بِذاك اليَوم سارَ أَبو عليّ <|vsep|> ِلى بُرجٍ فَصيّره خَرابا </|bsep|> <|bsep|> وَغَزوةُ مَشقَرِيطٍ لَيسَ تَخفى <|vsep|> فَضائلها لَقَد حسنت مَبا </|bsep|> <|bsep|> وَلا أَنسى البُروز عَلى شَرِيس <|vsep|> فَأَهلُ البُرج قَد ذاقوا العَذابا </|bsep|> <|bsep|> فَذاكَ اليَوم أَعظمُ يَوم حَرب <|vsep|> رَأَيناه ِذا ذَكَروا الضِرابا </|bsep|> <|bsep|> وَيَوم وُصول مَولانا المُرجى <|vsep|> أَبي يَعقوب أَشرَق وَاِستَطابا </|bsep|> <|bsep|> هُناك بُروز أَهل الدين رَدَّت <|vsep|> مَحاسِنهُ عَلى الدَهر الشَبابا </|bsep|> <|bsep|> وَلا أَنسى القَناطر حينَ دارَت <|vsep|> بِها الِسلامُ توسعها اِنتِهابا </|bsep|> <|bsep|> وَأَهلُ شَريسَ لَمّا أَن تَراءى <|vsep|> وَليّ العَهد قَد فَرِقوا اِرتِعابا </|bsep|> <|bsep|> هُنالك خصّص المَولى بِجَيشٍ <|vsep|> أَبا يَعقوب مَولانا وَحابى </|bsep|> <|bsep|> بِأَربعةٍ مِن اللاف خَيلاً <|vsep|> مُسوّمة مظفّرة عِرابا </|bsep|> <|bsep|> وَأَجرى الخَيل مِن كُلّ النَواحي <|vsep|> عَلى اِشبيلية شَرْفاً وَغابا </|bsep|> <|bsep|> فَلَم يَترك بِتلكَ الأَرض خلقاً <|vsep|> أُسارى أَو سَبايا أَو سلابا </|bsep|> <|bsep|> فَتِلكَ غَنيمة ما ِن سَمِعنا <|vsep|> بِهذا العام أَكثرها اِنجِلابا </|bsep|> <|bsep|> وَبَعد أَتى أَبو زَيّان وافى <|vsep|> شَريساً بِالبُروز وَما اِستَرابا </|bsep|> <|bsep|> بِهَذا اليَوم جَهّزه بِأَلفٍ <|vsep|> ِلى قرمُونة وافى الصَوابا </|bsep|> <|bsep|> وَجاءَ بِزَرعِها وَاِنحازَ عَنها <|vsep|> ِلى اِشبيلية وَلَها اِستِتابا </|bsep|> <|bsep|> وَقَتّل أَهلها وَسبى وَوَلّى <|vsep|> حَميداً في سُرور من اِستَطابا </|bsep|> <|bsep|> وَمَولانا أَبو يَعقوب وافى <|vsep|> شَلُوقَة ثُمَّ حَرّقها ضرابا </|bsep|> <|bsep|> ِلى كَبتُور أَعمَلَ حَدّ عَزم <|vsep|> لَو اِنّ الهِندَ مُسّ بِهِ لذابا </|bsep|> <|bsep|> أَحاطَ بربعها برّاً وَبَحراً <|vsep|> فَدمّرها وَصيّرها يبابا </|bsep|> <|bsep|> وَخلّف أَرضَها غبراً وَأَضحَت <|vsep|> حَمامةُ حسن مَغناها غُرابا </|bsep|> <|bsep|> وَلَمّا دَوّخ المَولى النَصارى <|vsep|> وَأَلبَسَهُم مِن الذُلّ الثِيابا </|bsep|> <|bsep|> وَلَم يَترُك بِأَرضهم طَعاماً <|vsep|> وَلا عَيشاً هَنيّاً مُستَطابا </|bsep|> <|bsep|> وَأَعوَزَه بِها عَلَف وَطالَت <|vsep|> بِها حَركاتُهُ قَصد اليابا </|bsep|> <|bsep|> وَقَد ظَهَرَت لِأُسطول الأَعادي <|vsep|> عَلاماتٌ تَزيدهم اِرتيابا </|bsep|> <|bsep|> يؤمّ ِلى الجَزيرة رامَ مِنها <|vsep|> يِجدّد غَزوةً تدني الثَوابا </|bsep|> <|bsep|> ِلى اِشبيليةٍ ليبيد مِنها <|vsep|> طغاة طالَما عَبدوا الصلابا </|bsep|> <|bsep|> وَيَلزَمُها يقيم بِها شِتاء <|vsep|> يهدّمها وَيُبقيها خَرابا </|bsep|> <|bsep|> فَلَما حَلّ ربعَ طَريفَ وَالى <|vsep|> ِلى أَجفانِهِ الغُرّ الكِتابا </|bsep|> <|bsep|> فَيَأمُر أَن تُجَهّز لِلأَعادي <|vsep|> أَساطلُه فَأَسرَعَت الجَوابا </|bsep|> <|bsep|> فَجَهَّزَها وَوافَت بِاِحتِفالٍ <|vsep|> وَبَأسٍ مِنهُ رَأسُ الكُفر شابا </|bsep|> <|bsep|> هُنالك شَنجَةٌ وافى شريساً <|vsep|> بِلَيلٍ ثُمّ عايَن ما أَرابا </|bsep|> <|bsep|> فَوجّه مِنهُ أَرسال النَصارى <|vsep|> ِلى المَولى لِيُسعِفَه الطلابا </|bsep|> <|bsep|> يُطالبه بِعَقد الصُلح يُعطي <|vsep|> لَهُ ماذا أَراد وَما اِستَجابا </|bsep|> <|bsep|> وَلَم يَقبل لَهُم قَولاً وَبت <|vsep|> لَهُ الأرسال حائِرة خِيابا </|bsep|> <|bsep|> وَلَم يَرددهم المَولى سِوى مِن <|vsep|> حَديثِ البَحر لا يَربو اِرتِيابا </|bsep|> <|bsep|> وَذَلِكَ مِن أُمورٍ قَد حَكاها <|vsep|> لَنا المَولى وَأَحصاها حِسابا </|bsep|> <|bsep|> فَبادر شَنجةٌ في الصُلح حَتّى <|vsep|> تَقرّب مِن مَدينته اِقتِرابا </|bsep|> <|bsep|> وَجاءَ لِقَيله الأَعلى وَأَعطى <|vsep|> هَديّاتٍ لِمَولانا رِغابا </|bsep|> <|bsep|> فَكانَ هُناكَ بَينَهُما أُمور <|vsep|> يُنسّيني السُرور بِها الخِطابا </|bsep|> <|bsep|> وَأَسرع شَنجة للعقد حِرصاً <|vsep|> وَأَظهَر فيهِ لِلمَولى اِرتِغابا </|bsep|> <|bsep|> فَتمّ الصُلح بَينَهُما لِعُذرٍ <|vsep|> مُبين واضحٍ وَالسرّ غابا </|bsep|> <|bsep|> فَهَذي جُملة وَالشَرح عِندي <|vsep|> سَأودعه بِِيضاح كِتابا </|bsep|> <|bsep|> هَنيئاً يا مَرِينُ لَقَد عَلَوتُم <|vsep|> بَني الأَملاك بَأساً وَاِنتِجابا </|bsep|> <|bsep|> فَقَرّب جَيشَهُ المَنصور بَحراً <|vsep|> ِلى أُفرُوطَة الكُفر اِنسيابا </|bsep|> <|bsep|> فَلَما بَرّز الأُسطول فَرّت <|vsep|> جُيوش الكُفر في البَحر اِنسِرابا </|bsep|> <|bsep|> وَما أَلوَت عَلى مُتعذّريها <|vsep|> وَلَو سُئِلَت لَما رَدَّت جَوابا </|bsep|> <|bsep|> فَجازَ ِلى الجَزيرة في سُرورٍ <|vsep|> يجدّد غَزوة تُبدي العِجابا </|bsep|> <|bsep|> فَوافته بِها الأرسال تَبغي <|vsep|> بِعطفته مِن الصُلح اِقتِرابا </|bsep|> <|bsep|> فَأَسعَفَهُم بِهِ جازاه رَبّي <|vsep|> عَلى رائِهِ الحُسنى الصَوابا </|bsep|> <|bsep|> وَيَجعلُ فيهِ للسلام طرّاً <|vsep|> مَصالحَها الَّتي تَرِدُ الطلابا </|bsep|> <|bsep|> وَفاخَرتُم بِمَولانا البَرايا <|vsep|> فَأَعطوكم قِياداً وَاِنغِلابا </|bsep|> <|bsep|> أَبعد الفُنش وَاِبن الفُنش يَبغي <|vsep|> رِضاكُم لا يَخاف بِهِ الغِيابا </|bsep|> <|bsep|> فَحزبُ مرين حزبُ اللَهِ يَحمي <|vsep|> حِمى الِسلام لا يَخشى عِقابا </|bsep|> <|bsep|> ِذا سلّوا السُيوف تَرى الأَعادي <|vsep|> وَقَد حَلّوا الربى مَدّت رِقابا </|bsep|> <|bsep|> هُم أَشفارُ عَين الملك تَذري <|vsep|> عَن الملك القَتام أَو التُرابا </|bsep|> <|bsep|> وَهُم مثل الأَنامل حَيث مَدَّت <|vsep|> يَد الأَمر الَّتي تُعطي الرِغابا </|bsep|> <|bsep|> مرينُ لَقَد مَدحتكم فوفّوا <|vsep|> لِمادحكم بِبُغيَتِهِ الثَوابا </|bsep|> <|bsep|> وَقَد وَرّختُ دَولتكم وَصارَت <|vsep|> حِلى يَحدو بِها الحادي الرِكابا </|bsep|> </|psep|>
ذكر المعسكر صاحبي ذكرا
6الكامل
[ "ذكَر المعسكَر صاحبي ذِكْرا", "فأثارَ لي تَذكارُه فِكْرا", "وحَنَنْتُ حَنّةَ واجدٍ طَرِبٍ", "وذكرتُ صُحبةَ أهلِه دَهرا", "فجَعلْتُ حتّى زُرْتُهُ عَجِلاَ", "نِضْوِي وِشاحاً والفلا خَصرا", "ولسيّدِ الوزراء قاطبةً", "لمّا سَمِعْتُ على النّوى بُشرى", "أقسمتُ لا قَصرَ الزّمامَ يَدِي", "حتّى نَرى هَمذانَ والقَصرا", "لمّا نظرتُ ليه من بُعُدٍ", "كَبَّرتُ من طَربٍ له عَشرا", "ونزلتُ من أقصى مدَى نَظَرِي", "ليدِ المطيّةِ لاثِماً شُكرا", "حَرَمٌ من الدّنيا ليه غَدَتْ", "تُجْبَى محاسنُ أهلها طُرّا", "بَحرٌ يموجُ ذا ره فتىً", "أقسمتُ لم يَر قبلَه بَحرا", "فِرَقٌ تعودُ وتَبتدِي فِرَقٌ", "كالبحرِ يُبدِي المَدَّ والجزَرا", "وحكَى القِبابُ به الحَبابَ ضُحىً", "يَلمعْنَ من صُغْرَى ومِن كُبرى", "تَحكي رياضَ الأقحوانِ بدَتْ", "ومن الشّقائقِ وُسِّطَتْ شَذرا", "والقصرُ من عظامِ ساكتِه", "الطّرفُ يَقصُرُ دونه قَصرا", "بُرْجٌ لشمسِ الأرضِ مُكتنَفٌ", "بالأُسْدِ تَزأرُ حَولَهُ زأرا", "ولذاكَ سَمَّتْ بُرجَها أَسَداً", "شمسُ السّماء وحَسْبُها فَخرا", "لمّا وصَلْنا سالمِينَ قضَى", "كُلٌّ غداةَ وُصولِه نَذرا", "وانبَثَّ يُشيعُ عينَه نظَراً", "منه ويَخبُرُ أمْرَهُ خُبرا", "فتَرى الورى أُمَماً كأنّهمُ", "حُشِروا ليومِ حِسابِهم حَشرا", "وحكَتْ خيامُ الجُنْدِ نازلةً", "صدَفاً تَضُمّ بُطونُها دُرّا", "وتُجيلُ طَرْفَكَ لا ترَى خَلَلاً", "مِمّا يَسُدُّ القَطْرَ والقُطرا", "حيث التَفتَّ ملأتَ من فَرَقٍ", "عَيْناً ومن فَرَحٍ بهمْ صَدرا", "ورأيتَ أنديةً وأفنيةً", "فيها الصّهيلُ يُجاوِبُ الهَدرا", "وتَرى على الأبوابِ مُقْربَةً", "مَطْوِيّةً أقرابُها ضُمرا", "مشمولةً أمْناً ومن كرمٍ", "قد حَدَّدتْ ذانَها حِذرا", "ومراكزَ الأرماحِ قد نشَرتْ", "كَفّ الصَّبا عذَباتِها الحُمرا", "وعلى جيادِ الخيلِ أغلمةٌ", "غُرّ تُصَرَفُ تحتها غُرّا", "من ضاربٍ كُرَةً ينُزِّقُها", "في مَلْعبٍ أو رائضٍ مُهرا", "أو مُردِفٍ فَهْداً ليُقنصَه", "أُدْمَ الفلا أو مُمْسِكٍ صَقرا", "وخلالَ أطنابِ الخيامِ تَرَى", "رَشْقَ الرُّماةِ سِهامَها تَتْرى", "نثَروا لأيديهمْ وأعينِهم", "ما في الكنائنِ كُلِّها نَثْرا", "مَجعولةً أصداغُها حَلَقاً", "منها على ذانِها كِبرا", "يَرمون قِرطاساً وأفئدةً", "فسَوادُها ببياضِه يُغْرى", "والسّوقُ تُبصِرُ من عجائبِها", "في كلِّ مَرْمَى نَظرةٍ مِصرا", "بلَدٌ يسيرُ وما رأى أحَدٌ", "بلداً يُسارُ بهِ ولا يُسرى", "حتّى ذا بِتْنا على أَمَلٍ", "نَعِدُ النّفوسَ بكُلِّ ما سَرّا", "ودجَا الظّلامُ فكاثَروا عَدَداً", "بشَبا الرّماحِ نُجومَه الزُّهرا", "وتَغنّتِ الحُرّاسُ واصطفقَتْ", "عِيدانُها وتجاوبَتْ نَقرا", "تَحْدو وراء الليّلِ قارعةً", "لطُبولِها أو تُبصِرَ الفَجرا", "والغُضْفُ مَن لَقِيَتْ تُمزَقُه", "وتَعُلُّ منه النّابَ والظُّفرا", "فلَوَ انّ طيفاً رام من طُنُبٍ", "لهمُ دُنُوّاً لم يَجِدْ مَسرى", "حتّى ذا ما الصّبحُ لاحَ وقد", "نُشرَتْ لنا راياتُه نَشرا", "وسَمعتَ صيحاتِ الأذانِ من ال", "جنَباتِ تَنْعَرُ بالدُّجَى نَعرا", "وتَخالُ أصواتَ الطّبولِ ذا", "أصغَيتَ نْ ظُهراً ونْ عَصرا", "رَعْداً يُقطَّعُ بالعَروضِ فما", "تَلقَى له زَحْفاً ولا كَسرا", "فنفَوا بقايا غُمضِهمْ وقَضَوا", "فَرْضَ الصّلاةِ وأخلَصوا السِّرّا", "وتَقاطَر الغِلمانُ راكضةً", "للخيلِ تابعةً له الثرا", "المُحكِمين عقودَ أقبيةٍ", "فيها يُرونَكَ أَوجُها زُهرا", "كالدُّرِّ زِيدَ كمالُ بَهجتِهِ", "في العَينِ أنْ قد كُلِّلَ التِّبرا", "وكأنّما أضحَتْ قَلانِسُهم", "من عَكْسِ ضوء خُدودِهم حُمرا", "حتّى ذا أخذوا صوالجَهمْ", "جَهَدوا سوابقَ خَيلهِم حُضرا", "وتَنازعوا الدابَ وامتحَنوا النْ", "نُشّابَ والخَطِّيّةَ السُّمرا", "فثنَى الأعِنّةَ راجعاً بهمُ", "مَولَى الورَى واليومُ قد حَرّا", "والسِّترةُ السوداءُ قد رُفعَتْ", "في الجَوِّ فوق الغُرّةِ الزَّهرا", "فسَلُوا المَظَلّةَ نّها دُفِعَتْ", "عن أيّةِ الشّمْسَيْنِ للأُخرى", "حجَبَتْ تَزايُدَ نُورِ غُرَّتهِ", "من رأْفةٍ عن عينِها الحَرّى", "حتّى ذا ما لاحَ من بُعُدٍ", "جهَرَ الورى بدُعائهمْ جَهرا", "والصّدْرُ في الدّيوانِ مُستَنِدٌ", "منه الأوامرُ تَشرَحُ الصَّدرا", "صَدْرٌ رداءٌ تُقاهُ يَستُرُه", "عن سهمِ عينِ زمانهِ سَترا", "مُستودَعٌ لُبّاً لعِزّتِه", "تَخِذَ الحديدَ لصَوْنِه قِشرا", "والمُلْكُ مُلْكُ الأرضِ أجمعِها", "كالطّوقِ منه أُلزِمَ النَّحرا", "والدِّينُ قَلْبٌ في جوانحِه", "مهما اتّقَى من مارقٍ شرّا", "وعلومُ ما يأْتي الزّمانُ به", "مكنونةٌ في طَيِّه سِرّا", "كم فيه صُحْفِ ندىً ولست تَرى", "للبُخلِ في أثنائها سَطرا", "هذا الكمالُ على الحقيقةِ لا", "ما كان يُذْكَرُ قبْلَه ذِكرا", "نّي لأذكُرُ معشراً عُهِدوا", "ولربّما تَتجدَّدُ الذّكرى", "أبناءَ دَهرٍ لا لَقِيتَ له", "يا صاحِ بعدَ وفائهِ غَدرا", "ما تَنقضِي في أمرِه فِكَرِي", "بلْ لا يُساوي أمرُه الفِكرا", "عَهْدِي بهم تُضحِي دُموعُهمُ", "غُزْراً ذا وهَبوا لنا نَزرا", "كم رجعةٍ عنهم رجَعْتُ أنا", "مُتَحّسِراً وركائبي حَسْرى", "أمّلْتُ منهم أن أنالَ غِنىً", "والحُولُ تَحسَبُ شَفْعَها الوِترا", "كُلُّ الصّدورِ سواك كنتُ أَرى", "صدْراً غدا من قلبِهِ قَفرا", "كُلٌّ غدا غُمْراً وصاحبُه", "قد ظَل منه طالباً غَمرا", "فاليومَ صرتُ لى ذُرا مَلِكٍ", "ضَيفُ الرّجاءِ بجُودهِ يُقرى", "ودَعَوا لسلطانِ الأنامِ بأنْ", "أَعزِزْ له يا ناصِرُ النّصرا", "وغدَوا لى الدّركاةِ وازدحَموا", "فهُناك تَلقَى البَدْوَ والحَضرا", "وأكابرُ الأُمَراء تُبصِرُهمْ", "مُتحاشدِينَ فتُكْبِرُ الأَمرا", "والبِيضُ مُصلتَةٌ تَحُفُّ بهم", "وتَذودُ من يُمنَى ومن يُسرى", "فَنٌّ أَجَدَّ الدّهرُ سُنّتَه", "ويَحارُ مَن يتأَمّلُ الدّهرا", "وبنو الرّجاء بكلِّ مُلتفَتٍ", "منهم تُشاهِدُ عسكراً مَجرا", "وذوو العمائمِ في مناصِبهم", "والتُّركُ تَرمُقُ نَحوهَم خُزرا", "مِيلاً قلانسُهم كأنّهمُ", "قِطَعُ الرياضِ تَكلّلتْ زَهرا", "وتَرى سِماطَيْهم وقد وقَفُوا", "كالسّطْرِ حاذَى نَظْمُه السّطرا", "والملْكُ مثْلُ الشّمسِ كاسِرةً", "أبصارَنا من دُونِها كَسرا", "ومِنَ الجيوشِ المُحدِقينَ به", "لُجَجاً تَرى من حَوْلِه خُضرا", "من عُظْمِ ما يَلْقَى تَضايُقُها", "ما تَستبِينُ من الثّرَى شِبرا", "وتَرى مُلوكَ الأرضِ خافتةً", "وقَفوا أمامَ سريرِه صُغرا", "والقولُ هَمْسٌ لا حَسيسَ له", "والعينُ تَسرِقُ لَحْظَها سِرّا", "والرُّسْلُ بعدَ الرُّسْلِ واردةٌ", "كالقَطْرِ أصبحَ يَتبَعُ القَطرا", "وذوو الوجوهِ البيضِ مَن جَعلوا", "يومَ السّلامِ جِباهَهم غُبرا", "وتَصايُحُ المُتظَلِّمينَ حكَى", "لَغَطَ القطا أوسعْتَها زَجرا", "رفَعُوا على قَصباتِهم قصَصاً", "ويناشدون اللّهَ أن تُقْرا", "يَدنونَ والجاؤوشُ مُعتَرِضٌ", "حَرِدٌ يَجُرُّ سِياطَه جَرّا", "وكأنّه حَنِقٌ بلا حَنَقٍ", "يُغْشِي السّياطَ البَطْنَ والظَّهرا", "والخيلُ جائيةٌ وذاهِبةٌ", "هذى تُقادُ وهذِه تُجْرى", "تحت الأُغَيلمةِ الصّغار منَ التْ", "تَأْديبِ لا تَعْصِي لها أمرا", "والفيلُ في ذَيلِ السّماطِ له", "زَجَلٌ يُهالُ له الفتَى ذُعرا", "في مَوقفِ الحُجّاب يُؤْمَرُ أو", "يُنْهَي فَيُمضِي النّهْيَ والأَمرا", "أُذْنانِ كالتُّرسَيْنِ تحتهما", "نابانِ كالرُّمحَينِ ن كَرّا", "يَعلو له فَيّالُه قَصَراً", "فيظَلُّ مثْلَ مَنِ اعتلَى قَصرا", "وكأنّما خُرطومُه مثَلاً", "راووقُ خُرطومٍ ذا افتَرّا", "وتَرنُّمُ البُوقاتِ ن رَكبَ السْ", "سُلطانُ تَحسَبُها بهِ نَذرا", "مَولىً فرَرْتُ ليه من زَمني", "وأخو الفَخارِ ليه مَن فَرّا", "فلأَصفحَنّ عنِ الّذين قَضَوْا", "عُرْفاً أتَى الأقوامُ أم نُكْرا", "ما لي أذمُّ ليالياً سلَفتْ", "ن عَقّ ماضيها ون بَرّا", "عهْدٌ قديمٌ ن حَلا فخَلا", "أو نْ أمَرَّ لنا فقد مَرّا", "شُكْرِي لهذا العَصْرِ يَشغَلُني", "عن أن أعاتبَ ذلك العَصرا", "بالصّاحبِ العَدْلِ احتمَى زَمنِي", "فلأغفِرنَّ ذنوبَه غَفرا", "مولىً لينا الدّهرُ مُعتَذِرٌ", "ببقائه وكفَى به عُذرا", "جاورْتُه فبلَغْتُ كُلَّ مُنىً", "ولذاك قالوا جاوِرِ البَحرا", "وأتَتْه مالِي مُحلأةً", "فشفَى النّدَى أكبادَها الحَرّى", "أوردْتُها عَشْراً كَرُمْنَ له", "من بعدِ ما أظمأتُها عشرا", "فلأشكُرَنّ جزيلَ أنعُمِه", "ويفوقُ كُفْرُ النِّعمةِ الكُفرا", "يا أيّها المولَى المُعيدُ لى", "وَجْهِ الزّمانِ بِعَدْلِه بشرا", "مَفتوقةٌ أجفانُ حاسِده", "ما ن يَخيطُ بهُدْبِها شُفْرا", "وكأنّما أقلامُه طَفِقَتْ", "للغَيْظِ من أضلاعِهِمْ تُبْرى", "مَن ذا يُؤمِّلُ أن يُرَى نفَساً", "قُدّامَ حَربِكَ مالِكاً صَبرا", "ولَوَ انّ كِسرَى عاش كان يُرَى", "من خَوفِ بأسِكَ لازماً كِسرا", "يا مَن ذخَرْتُ ولاءه زَمناً", "من أجلِ يومٍ يَحمَدُ الذُّخرا", "أَوْلَيتَ فَضْلي نظرةً سَلَفَتْ", "فامْنُنْ ليه بنَظرةٍ أُخرى", "وملَكْتَ من دُنْيايَ أَجمعِها", "فالْمَحْ بِفكْرِكَ أَمْريَ المرا", "جاءْتكَ من فِكَري ابنةٌ كَرُمتْ", "فجلَوتُها لكَ حُرّةً بِكرا", "لا يَرتضِي سيفَ اللّسانِ فتىً", "ما لم يُبِنْ في مَدْحِكَ الأُثرا", "يا مَن لدَيهِ لعُظْمِ مَنْصِبِه", "سِيّانِ مَن لم يُطْرِ أو أَطْرى", "العِيد عاد ليك فاجْتَلِهِ", "ثَغْراً عنِ القبالِ مُفترّا", "في دولةٍ غرّاءَ دائمةٍ", "مادامَ صَومٌ مُعقِباً فِطرا", "عَيْناً بلا نَومٍ مُغمّضَةً", "وأنامِلاً مَضْمومةً صِفرا", "نظَر الحسودُ لى ظواهرِها", "وأنا بباطِنِ أَمرِها أَدْرى", "فلى متى يقتادُني طَمعِي", "عْبداً له وأَظُنُّني حُرّا", "والشَّيبُ فاتحُ عَيْنِه عجَباً", "يرنو ليّ بطَرْفِه شَزرا", "فكُنِ المُفرِّغَ خاطرِي كَرماً", "فالحُرُّ أَنتَ بنَصْرِه أَحرى", "يا مَن جَعلْتُك مَقْصِدِي فغدا", "سَهْلاً ليكَ رُكوبِيَ الوَعرا", "وأَرى الغِنى طَوْعِي ذا جَعلَتْ", "نُوَبُ الزّمانِ ليك لي فَقرا" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=518685
الأرجاني
نبذة : ناصح الدين أبو بكر أحمد بن محمد بن الحسين الأرجاني القاضي.\nشاعر ولد في أرجان وطلب العلم بأصبهان، ويكرمان، وقد تولى منصب نائب قاضي قضاة خوزستان، ثم ولي القضاء بأرجان مولده.\nوكان يدرس في المدرسة النظامية في بغداد.\nوقد عاصر الأرجاني خمسة من الخلفاء، وتوفي في عهد الخليفة المقتضي لأمر الله. عن أربع وثمانين سنة.\nوجل شعره حول المديح والوصف والشكوى والحكم والأمثال الفخر.\nله ديوان مطبوع.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=9453
null
null
null
null
<|meter_14|> ر <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> ذكَر المعسكَر صاحبي ذِكْرا <|vsep|> فأثارَ لي تَذكارُه فِكْرا </|bsep|> <|bsep|> وحَنَنْتُ حَنّةَ واجدٍ طَرِبٍ <|vsep|> وذكرتُ صُحبةَ أهلِه دَهرا </|bsep|> <|bsep|> فجَعلْتُ حتّى زُرْتُهُ عَجِلاَ <|vsep|> نِضْوِي وِشاحاً والفلا خَصرا </|bsep|> <|bsep|> ولسيّدِ الوزراء قاطبةً <|vsep|> لمّا سَمِعْتُ على النّوى بُشرى </|bsep|> <|bsep|> أقسمتُ لا قَصرَ الزّمامَ يَدِي <|vsep|> حتّى نَرى هَمذانَ والقَصرا </|bsep|> <|bsep|> لمّا نظرتُ ليه من بُعُدٍ <|vsep|> كَبَّرتُ من طَربٍ له عَشرا </|bsep|> <|bsep|> ونزلتُ من أقصى مدَى نَظَرِي <|vsep|> ليدِ المطيّةِ لاثِماً شُكرا </|bsep|> <|bsep|> حَرَمٌ من الدّنيا ليه غَدَتْ <|vsep|> تُجْبَى محاسنُ أهلها طُرّا </|bsep|> <|bsep|> بَحرٌ يموجُ ذا ره فتىً <|vsep|> أقسمتُ لم يَر قبلَه بَحرا </|bsep|> <|bsep|> فِرَقٌ تعودُ وتَبتدِي فِرَقٌ <|vsep|> كالبحرِ يُبدِي المَدَّ والجزَرا </|bsep|> <|bsep|> وحكَى القِبابُ به الحَبابَ ضُحىً <|vsep|> يَلمعْنَ من صُغْرَى ومِن كُبرى </|bsep|> <|bsep|> تَحكي رياضَ الأقحوانِ بدَتْ <|vsep|> ومن الشّقائقِ وُسِّطَتْ شَذرا </|bsep|> <|bsep|> والقصرُ من عظامِ ساكتِه <|vsep|> الطّرفُ يَقصُرُ دونه قَصرا </|bsep|> <|bsep|> بُرْجٌ لشمسِ الأرضِ مُكتنَفٌ <|vsep|> بالأُسْدِ تَزأرُ حَولَهُ زأرا </|bsep|> <|bsep|> ولذاكَ سَمَّتْ بُرجَها أَسَداً <|vsep|> شمسُ السّماء وحَسْبُها فَخرا </|bsep|> <|bsep|> لمّا وصَلْنا سالمِينَ قضَى <|vsep|> كُلٌّ غداةَ وُصولِه نَذرا </|bsep|> <|bsep|> وانبَثَّ يُشيعُ عينَه نظَراً <|vsep|> منه ويَخبُرُ أمْرَهُ خُبرا </|bsep|> <|bsep|> فتَرى الورى أُمَماً كأنّهمُ <|vsep|> حُشِروا ليومِ حِسابِهم حَشرا </|bsep|> <|bsep|> وحكَتْ خيامُ الجُنْدِ نازلةً <|vsep|> صدَفاً تَضُمّ بُطونُها دُرّا </|bsep|> <|bsep|> وتُجيلُ طَرْفَكَ لا ترَى خَلَلاً <|vsep|> مِمّا يَسُدُّ القَطْرَ والقُطرا </|bsep|> <|bsep|> حيث التَفتَّ ملأتَ من فَرَقٍ <|vsep|> عَيْناً ومن فَرَحٍ بهمْ صَدرا </|bsep|> <|bsep|> ورأيتَ أنديةً وأفنيةً <|vsep|> فيها الصّهيلُ يُجاوِبُ الهَدرا </|bsep|> <|bsep|> وتَرى على الأبوابِ مُقْربَةً <|vsep|> مَطْوِيّةً أقرابُها ضُمرا </|bsep|> <|bsep|> مشمولةً أمْناً ومن كرمٍ <|vsep|> قد حَدَّدتْ ذانَها حِذرا </|bsep|> <|bsep|> ومراكزَ الأرماحِ قد نشَرتْ <|vsep|> كَفّ الصَّبا عذَباتِها الحُمرا </|bsep|> <|bsep|> وعلى جيادِ الخيلِ أغلمةٌ <|vsep|> غُرّ تُصَرَفُ تحتها غُرّا </|bsep|> <|bsep|> من ضاربٍ كُرَةً ينُزِّقُها <|vsep|> في مَلْعبٍ أو رائضٍ مُهرا </|bsep|> <|bsep|> أو مُردِفٍ فَهْداً ليُقنصَه <|vsep|> أُدْمَ الفلا أو مُمْسِكٍ صَقرا </|bsep|> <|bsep|> وخلالَ أطنابِ الخيامِ تَرَى <|vsep|> رَشْقَ الرُّماةِ سِهامَها تَتْرى </|bsep|> <|bsep|> نثَروا لأيديهمْ وأعينِهم <|vsep|> ما في الكنائنِ كُلِّها نَثْرا </|bsep|> <|bsep|> مَجعولةً أصداغُها حَلَقاً <|vsep|> منها على ذانِها كِبرا </|bsep|> <|bsep|> يَرمون قِرطاساً وأفئدةً <|vsep|> فسَوادُها ببياضِه يُغْرى </|bsep|> <|bsep|> والسّوقُ تُبصِرُ من عجائبِها <|vsep|> في كلِّ مَرْمَى نَظرةٍ مِصرا </|bsep|> <|bsep|> بلَدٌ يسيرُ وما رأى أحَدٌ <|vsep|> بلداً يُسارُ بهِ ولا يُسرى </|bsep|> <|bsep|> حتّى ذا بِتْنا على أَمَلٍ <|vsep|> نَعِدُ النّفوسَ بكُلِّ ما سَرّا </|bsep|> <|bsep|> ودجَا الظّلامُ فكاثَروا عَدَداً <|vsep|> بشَبا الرّماحِ نُجومَه الزُّهرا </|bsep|> <|bsep|> وتَغنّتِ الحُرّاسُ واصطفقَتْ <|vsep|> عِيدانُها وتجاوبَتْ نَقرا </|bsep|> <|bsep|> تَحْدو وراء الليّلِ قارعةً <|vsep|> لطُبولِها أو تُبصِرَ الفَجرا </|bsep|> <|bsep|> والغُضْفُ مَن لَقِيَتْ تُمزَقُه <|vsep|> وتَعُلُّ منه النّابَ والظُّفرا </|bsep|> <|bsep|> فلَوَ انّ طيفاً رام من طُنُبٍ <|vsep|> لهمُ دُنُوّاً لم يَجِدْ مَسرى </|bsep|> <|bsep|> حتّى ذا ما الصّبحُ لاحَ وقد <|vsep|> نُشرَتْ لنا راياتُه نَشرا </|bsep|> <|bsep|> وسَمعتَ صيحاتِ الأذانِ من ال <|vsep|> جنَباتِ تَنْعَرُ بالدُّجَى نَعرا </|bsep|> <|bsep|> وتَخالُ أصواتَ الطّبولِ ذا <|vsep|> أصغَيتَ نْ ظُهراً ونْ عَصرا </|bsep|> <|bsep|> رَعْداً يُقطَّعُ بالعَروضِ فما <|vsep|> تَلقَى له زَحْفاً ولا كَسرا </|bsep|> <|bsep|> فنفَوا بقايا غُمضِهمْ وقَضَوا <|vsep|> فَرْضَ الصّلاةِ وأخلَصوا السِّرّا </|bsep|> <|bsep|> وتَقاطَر الغِلمانُ راكضةً <|vsep|> للخيلِ تابعةً له الثرا </|bsep|> <|bsep|> المُحكِمين عقودَ أقبيةٍ <|vsep|> فيها يُرونَكَ أَوجُها زُهرا </|bsep|> <|bsep|> كالدُّرِّ زِيدَ كمالُ بَهجتِهِ <|vsep|> في العَينِ أنْ قد كُلِّلَ التِّبرا </|bsep|> <|bsep|> وكأنّما أضحَتْ قَلانِسُهم <|vsep|> من عَكْسِ ضوء خُدودِهم حُمرا </|bsep|> <|bsep|> حتّى ذا أخذوا صوالجَهمْ <|vsep|> جَهَدوا سوابقَ خَيلهِم حُضرا </|bsep|> <|bsep|> وتَنازعوا الدابَ وامتحَنوا النْ <|vsep|> نُشّابَ والخَطِّيّةَ السُّمرا </|bsep|> <|bsep|> فثنَى الأعِنّةَ راجعاً بهمُ <|vsep|> مَولَى الورَى واليومُ قد حَرّا </|bsep|> <|bsep|> والسِّترةُ السوداءُ قد رُفعَتْ <|vsep|> في الجَوِّ فوق الغُرّةِ الزَّهرا </|bsep|> <|bsep|> فسَلُوا المَظَلّةَ نّها دُفِعَتْ <|vsep|> عن أيّةِ الشّمْسَيْنِ للأُخرى </|bsep|> <|bsep|> حجَبَتْ تَزايُدَ نُورِ غُرَّتهِ <|vsep|> من رأْفةٍ عن عينِها الحَرّى </|bsep|> <|bsep|> حتّى ذا ما لاحَ من بُعُدٍ <|vsep|> جهَرَ الورى بدُعائهمْ جَهرا </|bsep|> <|bsep|> والصّدْرُ في الدّيوانِ مُستَنِدٌ <|vsep|> منه الأوامرُ تَشرَحُ الصَّدرا </|bsep|> <|bsep|> صَدْرٌ رداءٌ تُقاهُ يَستُرُه <|vsep|> عن سهمِ عينِ زمانهِ سَترا </|bsep|> <|bsep|> مُستودَعٌ لُبّاً لعِزّتِه <|vsep|> تَخِذَ الحديدَ لصَوْنِه قِشرا </|bsep|> <|bsep|> والمُلْكُ مُلْكُ الأرضِ أجمعِها <|vsep|> كالطّوقِ منه أُلزِمَ النَّحرا </|bsep|> <|bsep|> والدِّينُ قَلْبٌ في جوانحِه <|vsep|> مهما اتّقَى من مارقٍ شرّا </|bsep|> <|bsep|> وعلومُ ما يأْتي الزّمانُ به <|vsep|> مكنونةٌ في طَيِّه سِرّا </|bsep|> <|bsep|> كم فيه صُحْفِ ندىً ولست تَرى <|vsep|> للبُخلِ في أثنائها سَطرا </|bsep|> <|bsep|> هذا الكمالُ على الحقيقةِ لا <|vsep|> ما كان يُذْكَرُ قبْلَه ذِكرا </|bsep|> <|bsep|> نّي لأذكُرُ معشراً عُهِدوا <|vsep|> ولربّما تَتجدَّدُ الذّكرى </|bsep|> <|bsep|> أبناءَ دَهرٍ لا لَقِيتَ له <|vsep|> يا صاحِ بعدَ وفائهِ غَدرا </|bsep|> <|bsep|> ما تَنقضِي في أمرِه فِكَرِي <|vsep|> بلْ لا يُساوي أمرُه الفِكرا </|bsep|> <|bsep|> عَهْدِي بهم تُضحِي دُموعُهمُ <|vsep|> غُزْراً ذا وهَبوا لنا نَزرا </|bsep|> <|bsep|> كم رجعةٍ عنهم رجَعْتُ أنا <|vsep|> مُتَحّسِراً وركائبي حَسْرى </|bsep|> <|bsep|> أمّلْتُ منهم أن أنالَ غِنىً <|vsep|> والحُولُ تَحسَبُ شَفْعَها الوِترا </|bsep|> <|bsep|> كُلُّ الصّدورِ سواك كنتُ أَرى <|vsep|> صدْراً غدا من قلبِهِ قَفرا </|bsep|> <|bsep|> كُلٌّ غدا غُمْراً وصاحبُه <|vsep|> قد ظَل منه طالباً غَمرا </|bsep|> <|bsep|> فاليومَ صرتُ لى ذُرا مَلِكٍ <|vsep|> ضَيفُ الرّجاءِ بجُودهِ يُقرى </|bsep|> <|bsep|> ودَعَوا لسلطانِ الأنامِ بأنْ <|vsep|> أَعزِزْ له يا ناصِرُ النّصرا </|bsep|> <|bsep|> وغدَوا لى الدّركاةِ وازدحَموا <|vsep|> فهُناك تَلقَى البَدْوَ والحَضرا </|bsep|> <|bsep|> وأكابرُ الأُمَراء تُبصِرُهمْ <|vsep|> مُتحاشدِينَ فتُكْبِرُ الأَمرا </|bsep|> <|bsep|> والبِيضُ مُصلتَةٌ تَحُفُّ بهم <|vsep|> وتَذودُ من يُمنَى ومن يُسرى </|bsep|> <|bsep|> فَنٌّ أَجَدَّ الدّهرُ سُنّتَه <|vsep|> ويَحارُ مَن يتأَمّلُ الدّهرا </|bsep|> <|bsep|> وبنو الرّجاء بكلِّ مُلتفَتٍ <|vsep|> منهم تُشاهِدُ عسكراً مَجرا </|bsep|> <|bsep|> وذوو العمائمِ في مناصِبهم <|vsep|> والتُّركُ تَرمُقُ نَحوهَم خُزرا </|bsep|> <|bsep|> مِيلاً قلانسُهم كأنّهمُ <|vsep|> قِطَعُ الرياضِ تَكلّلتْ زَهرا </|bsep|> <|bsep|> وتَرى سِماطَيْهم وقد وقَفُوا <|vsep|> كالسّطْرِ حاذَى نَظْمُه السّطرا </|bsep|> <|bsep|> والملْكُ مثْلُ الشّمسِ كاسِرةً <|vsep|> أبصارَنا من دُونِها كَسرا </|bsep|> <|bsep|> ومِنَ الجيوشِ المُحدِقينَ به <|vsep|> لُجَجاً تَرى من حَوْلِه خُضرا </|bsep|> <|bsep|> من عُظْمِ ما يَلْقَى تَضايُقُها <|vsep|> ما تَستبِينُ من الثّرَى شِبرا </|bsep|> <|bsep|> وتَرى مُلوكَ الأرضِ خافتةً <|vsep|> وقَفوا أمامَ سريرِه صُغرا </|bsep|> <|bsep|> والقولُ هَمْسٌ لا حَسيسَ له <|vsep|> والعينُ تَسرِقُ لَحْظَها سِرّا </|bsep|> <|bsep|> والرُّسْلُ بعدَ الرُّسْلِ واردةٌ <|vsep|> كالقَطْرِ أصبحَ يَتبَعُ القَطرا </|bsep|> <|bsep|> وذوو الوجوهِ البيضِ مَن جَعلوا <|vsep|> يومَ السّلامِ جِباهَهم غُبرا </|bsep|> <|bsep|> وتَصايُحُ المُتظَلِّمينَ حكَى <|vsep|> لَغَطَ القطا أوسعْتَها زَجرا </|bsep|> <|bsep|> رفَعُوا على قَصباتِهم قصَصاً <|vsep|> ويناشدون اللّهَ أن تُقْرا </|bsep|> <|bsep|> يَدنونَ والجاؤوشُ مُعتَرِضٌ <|vsep|> حَرِدٌ يَجُرُّ سِياطَه جَرّا </|bsep|> <|bsep|> وكأنّه حَنِقٌ بلا حَنَقٍ <|vsep|> يُغْشِي السّياطَ البَطْنَ والظَّهرا </|bsep|> <|bsep|> والخيلُ جائيةٌ وذاهِبةٌ <|vsep|> هذى تُقادُ وهذِه تُجْرى </|bsep|> <|bsep|> تحت الأُغَيلمةِ الصّغار منَ التْ <|vsep|> تَأْديبِ لا تَعْصِي لها أمرا </|bsep|> <|bsep|> والفيلُ في ذَيلِ السّماطِ له <|vsep|> زَجَلٌ يُهالُ له الفتَى ذُعرا </|bsep|> <|bsep|> في مَوقفِ الحُجّاب يُؤْمَرُ أو <|vsep|> يُنْهَي فَيُمضِي النّهْيَ والأَمرا </|bsep|> <|bsep|> أُذْنانِ كالتُّرسَيْنِ تحتهما <|vsep|> نابانِ كالرُّمحَينِ ن كَرّا </|bsep|> <|bsep|> يَعلو له فَيّالُه قَصَراً <|vsep|> فيظَلُّ مثْلَ مَنِ اعتلَى قَصرا </|bsep|> <|bsep|> وكأنّما خُرطومُه مثَلاً <|vsep|> راووقُ خُرطومٍ ذا افتَرّا </|bsep|> <|bsep|> وتَرنُّمُ البُوقاتِ ن رَكبَ السْ <|vsep|> سُلطانُ تَحسَبُها بهِ نَذرا </|bsep|> <|bsep|> مَولىً فرَرْتُ ليه من زَمني <|vsep|> وأخو الفَخارِ ليه مَن فَرّا </|bsep|> <|bsep|> فلأَصفحَنّ عنِ الّذين قَضَوْا <|vsep|> عُرْفاً أتَى الأقوامُ أم نُكْرا </|bsep|> <|bsep|> ما لي أذمُّ ليالياً سلَفتْ <|vsep|> ن عَقّ ماضيها ون بَرّا </|bsep|> <|bsep|> عهْدٌ قديمٌ ن حَلا فخَلا <|vsep|> أو نْ أمَرَّ لنا فقد مَرّا </|bsep|> <|bsep|> شُكْرِي لهذا العَصْرِ يَشغَلُني <|vsep|> عن أن أعاتبَ ذلك العَصرا </|bsep|> <|bsep|> بالصّاحبِ العَدْلِ احتمَى زَمنِي <|vsep|> فلأغفِرنَّ ذنوبَه غَفرا </|bsep|> <|bsep|> مولىً لينا الدّهرُ مُعتَذِرٌ <|vsep|> ببقائه وكفَى به عُذرا </|bsep|> <|bsep|> جاورْتُه فبلَغْتُ كُلَّ مُنىً <|vsep|> ولذاك قالوا جاوِرِ البَحرا </|bsep|> <|bsep|> وأتَتْه مالِي مُحلأةً <|vsep|> فشفَى النّدَى أكبادَها الحَرّى </|bsep|> <|bsep|> أوردْتُها عَشْراً كَرُمْنَ له <|vsep|> من بعدِ ما أظمأتُها عشرا </|bsep|> <|bsep|> فلأشكُرَنّ جزيلَ أنعُمِه <|vsep|> ويفوقُ كُفْرُ النِّعمةِ الكُفرا </|bsep|> <|bsep|> يا أيّها المولَى المُعيدُ لى <|vsep|> وَجْهِ الزّمانِ بِعَدْلِه بشرا </|bsep|> <|bsep|> مَفتوقةٌ أجفانُ حاسِده <|vsep|> ما ن يَخيطُ بهُدْبِها شُفْرا </|bsep|> <|bsep|> وكأنّما أقلامُه طَفِقَتْ <|vsep|> للغَيْظِ من أضلاعِهِمْ تُبْرى </|bsep|> <|bsep|> مَن ذا يُؤمِّلُ أن يُرَى نفَساً <|vsep|> قُدّامَ حَربِكَ مالِكاً صَبرا </|bsep|> <|bsep|> ولَوَ انّ كِسرَى عاش كان يُرَى <|vsep|> من خَوفِ بأسِكَ لازماً كِسرا </|bsep|> <|bsep|> يا مَن ذخَرْتُ ولاءه زَمناً <|vsep|> من أجلِ يومٍ يَحمَدُ الذُّخرا </|bsep|> <|bsep|> أَوْلَيتَ فَضْلي نظرةً سَلَفَتْ <|vsep|> فامْنُنْ ليه بنَظرةٍ أُخرى </|bsep|> <|bsep|> وملَكْتَ من دُنْيايَ أَجمعِها <|vsep|> فالْمَحْ بِفكْرِكَ أَمْريَ المرا </|bsep|> <|bsep|> جاءْتكَ من فِكَري ابنةٌ كَرُمتْ <|vsep|> فجلَوتُها لكَ حُرّةً بِكرا </|bsep|> <|bsep|> لا يَرتضِي سيفَ اللّسانِ فتىً <|vsep|> ما لم يُبِنْ في مَدْحِكَ الأُثرا </|bsep|> <|bsep|> يا مَن لدَيهِ لعُظْمِ مَنْصِبِه <|vsep|> سِيّانِ مَن لم يُطْرِ أو أَطْرى </|bsep|> <|bsep|> العِيد عاد ليك فاجْتَلِهِ <|vsep|> ثَغْراً عنِ القبالِ مُفترّا </|bsep|> <|bsep|> في دولةٍ غرّاءَ دائمةٍ <|vsep|> مادامَ صَومٌ مُعقِباً فِطرا </|bsep|> <|bsep|> عَيْناً بلا نَومٍ مُغمّضَةً <|vsep|> وأنامِلاً مَضْمومةً صِفرا </|bsep|> <|bsep|> نظَر الحسودُ لى ظواهرِها <|vsep|> وأنا بباطِنِ أَمرِها أَدْرى </|bsep|> <|bsep|> فلى متى يقتادُني طَمعِي <|vsep|> عْبداً له وأَظُنُّني حُرّا </|bsep|> <|bsep|> والشَّيبُ فاتحُ عَيْنِه عجَباً <|vsep|> يرنو ليّ بطَرْفِه شَزرا </|bsep|> <|bsep|> فكُنِ المُفرِّغَ خاطرِي كَرماً <|vsep|> فالحُرُّ أَنتَ بنَصْرِه أَحرى </|bsep|> <|bsep|> يا مَن جَعلْتُك مَقْصِدِي فغدا <|vsep|> سَهْلاً ليكَ رُكوبِيَ الوَعرا </|bsep|> </|psep|>
لما تراءت راية الربيع
2الرجز
[ "لَمّا تَراءَت رايَةُ الرَبيعِ", "وَاِنهَزَمَت عَساكِرُ الصَقيعِ", "فَالماءُ في مُضاعَفِ الدُروعِ", "وَالنورُ كَالأَسِنَّةِ الشُروعِ", "قَد هَزَّ مِن أَغصانِهِ ذَوابِلاً", "وَسَلَّ من غُدرانِهُ مَناصِلا", "وَبَلَغَت ريحُ الصَّبا رَسائِلاً", "حينَ ثَنى العِطفَ الشتاءُ راحِلا", "وَنُصِبَت مَنابِرُ الأَشجارِ", "وَخَطَبَت سَواجِعُ الأَطيارِ", "وَاِستَفصَحَت عِبارَةً الهِزارِ", "فَهوَ لمَنشورِ الرَبيعِ قاري", "وَأَقبَلَ النَيروز مِثلَ الوالي", "فَارتَجَعَ الفَضلَ مِنَ اللَيالي", "وبشِّر الناقِصَ بِالكَمالِ", "فَعادَتِ الدُنيا ِلى اِعتِدالِ", "وَالدينُ وَالشَمسُ لِسَعدٍ مُؤتَنَف", "كُلٌّ بِهِ اللهُ اِنتَهى ِلى شَرَف", "فَأَصبَحَ العَدلُ مُقيماً وَاِعتَكَف", "وَوَدَّعَ الجَورُ ذَميماً وَاِنصَرَف", "بِالشَرَفَينِ اِستَسعَدَ الشَمسانِ", "شَمسُ الضُحى وَغُرَّةُ السُلطانِ", "في أَسعَدِ الأَيّامِ وَالأَزمانِ", "مُبَشِّراً بِالأَمنِ وَالأَمانِ", "فَاِعتَدَلَ الأَنامُ وَالأَيّامُ", "وَأَمِنَ المُسيمُ وَالمُسامُ", "مُذ طَلَعا وَنظَرَ الأَنامُ", "لَم يَبقَ لا ظُلمٌ وَلا ظَلامُ", "قَد أَصبَحَت قَوسُ الزَمانِ سَهما", "وَقُد رَمى الأَرضَ بِهِ فَأَصمى", "فَالكَتفُ مِنها بِالشَقيقِ تَدمى", "وَالرُعبُ أَضحى لِلشِتاءِ هَزما", "اِبيَضَّ قَبلَ الِخضِرارِ الفَنَنُ", "فَشابَ مِن قَبلِ الشَبابِ الغُصُنُ", "وَاِسوَدَّ مِن بَعدِ البَياضِ القُنَنُ", "فَشَبَّ مِن بَعدِ المَشيبِ الزَمَنُ", "قَد غَنِيَ الوَعدُ عَنِ التَقاضي", "وَأَعرَضَ الغيدُ عَنِ الِعراضِ", "وَخَرَجَت بِالحَدَقِ المِراضِ", "تُواجِهُ الرِياضَ بِالرِياضِ", "قَد سَئِمَت بُيوتَها النُفوسُ", "وَأَصبَحَت كَأَنَّها حُبوسُ", "وَأَسلَمَ المُنَمِّسَ التَنميسُ", "وَصاحَ في جُنودِهِ ِبليسُ", "أَبَحتُ لِلنسِ دَمَ الزِقاقِ", "في حَيثُ لاقوها مِنَ الفاقِ", "وَجَرَّها كَجُثَثِ المُرّاقِ", "وَشُربَها بِكَأسِها الدِهاقِ", "ِلى الجِنانِ عَجَباً دَعاكُمُ", "مَن كانَ مِنها مُخرِجاً أَباكُمُ", "يَجعَلُها كَفّارَة لِذاكُمُ", "فَأَصحِروا لِتُبصِروا مَأواكُمُ", "فَالأَرضُ مِن كَفِّ الزَمانِ حاليه", "كَجَنَّةٍ لِلناظِرينَ عالِيَه", "مِن كُلِّ ساقٍ عِندَ كُلِّ ساقِيَه", "يَجعَلُ مِن صافٍ مِزاجَ صافِيَه", "وَالشَمسُ في البُرجِ الَّذي يَشوونَهُ", "ِذا غَدَوا شَرباً وَيَأكُلونَهُ", "وَفيهِمُ قَومٌ يُثاكِلونَهُ", "طولَ الزَمانِ وَيُناطِحونَهُ", "بِحَملٍ قَد باعَتِ الشَمسُ الأَسَد", "وَكانَ هَذا عِندَنا الرَأيَ الأَسَد", "فَاِعتاضَ طَبعاً في الزَمانِ وَاِستَجَد", "مِن غَضَبٍ بِشَهوَةٍ كُلُّ أَحَد", "حَتَى غَدا بَعضُ بَني الأَشكالِ", "يَقولُ قَولاً ظاهِرَ الِشكالِ", "لَكِنَّهُ مِن كَثرَةِ البَلبالِ", "قَد قالَ ما قالَ وَلَم يُبالِ", "كَم أوكِفُ الظَهرَ بِطَيلَسانِ", "وَيُشبِهُ العِدلَينِ لي كُمّانِ", "مُستَبضِعاً عِندَ بَني الزَمانِ", "وِقرَ نِفاقٍ ثِقلُهُ أَعياني", "هَل لَكَ في حَمراءَ مِثلَ الحُصِّ", "يا قوتَةٍ قَد شُرِبَت بِرُخصِ", "مَجلوبَةٍ مِن مَعدِنٍ في القُفصِ", "تَلوحُ في الِصبَعِ مِثلَ الفَصِّ", "يَسعى بِها عَلَيهِ يا فِشِيُّ", "وَطَرفُهُ الساحِرُ بابِلِيُّ", "وَثَغرُهُ كَكَأسِهِ رَوِيُّ", "وَوَردُهُ كَخَدِّهِ جَنِيُّ", "أَغيَدُ يَومُ وَصلِهِ تَأريخُ", "لِصُدغِهِ مِن نِقسِهِ تَضميخُ", "وَالجَمرُ في خَدَّيهِ لا يَبوحُ", "كَما يَحِلُّ العَقرَبُ المَرّيخُ", "يَضحَكُ مِن تَشبيبِ عاشِقيهِ", "عَن لُؤلُؤٍ لِنَظمِهِم شَبيهِ", "فَلا يَزالُ مُظهِراً لِمَّتّيهِ", "بِدُرِّ فيهِ أَو بِدُرٍّ فيهِ", "لفُرَصِ اللذاتِ كُن مُنتَهِزاً", "وَلا تَبت مِن عاذِلٍ مُحتَرِزا", "فَالدهرُ مِخلافٌ فَخُذ ما أُنجِزا", "فَرُبَّما طَلَبتَهُ فَأَعوَزا", "فَقَد تَغَنّى الطَيرُ في الشُروقِ", "وَالريحُ دارَت دَورَةَ الرَحيقِ", "فَظَلَّ كُلُّ غُصُنٍ وَريقِ", "لِلسكرِ في رَقصٍ وَفي تَصفيقِ", "وَالزهرُ لِلروضَةِ عَينٌ تُلمَحُ", "يَضُمُّها طَوراً وَطَوراً يَفتَحُ", "تُمسى بِها قَريرَةً وَتُصِبحُ", "لَكِنَّها مِنَ الدُموعِ تَطفَحُ", "وَالرَوضُ في شَمسِ سَناها يُعشى", "وَالسُحبُ بِالقُربِ لَها تَمَشِّ", "فَكُلَّما أَدارَ عَينَ المَغشي", "عَلَيهِ جادَت وَجهَهُ بِرَشِّ", "صَحوٌ وَغَيمٌ في الرِياضِ اِشتَرَكا", "يُقَطِّعانِ اليَومَ ضَحكاً وَبُكا", "ِذا الجَنوبُ أَقبَلَت فيهِ بَكى", "حَتّى ِذا عادَت شَمالا ضَحِكا", "صارَ الأَضا في حَلَقٍ وَخُوَذِ", "وَرَمتِ الأَرضُ لَها بِالفِلَذِ", "فَالغُصنُ خَوفَ جُندِها المُستَحوِذِ", "كَِصبَعٍ تُشيرُ بِالتَعَوُّذِ", "ساعِد عَلى الراحِ وَلا تُبالِ", "وَالناسَ لا تُخطِرُهُم بِبالِ", "أَوِ اِستِراقاً في مَكانٍ خالِ", "لا تَعلَمُ اليَمينُ بِالشَمالِ", "وَِنَّما يَعلَمُهُ مَن يَغفِرُه", "ِذا رَجَعتَ نادِماً تَستَغفِرُه", "وَلَو بَقيتَ عُمُراً تُكَرِّرُه", "ما عِندَ عفوِ اللَهِ ذَنبٌ يُكبِرُه", "لَستُ أَرى مُحَللاً في مَذهَبِ", "ِهلاكِيَ النَفسَ بِغَيرِ موجِبِ", "أَنا اِمرُؤٌ عَجِبتَ اَو لَم تَعجَبِ", "يَأكُلُني الهَمُّ ِذا لَم أَشرَبِ", "ما كانَ مِن دُرّي وَمِن عَقيقي", "نَزَفتُهُ في فُرقَةِ الفَريقِ", "فَمِن دَم الكَرمِ أُيعضس عُروقي", "تُحيِ بِهِ نَفسَ أَمرِئٍ صَديقِ", "فَقُلتُ خَلِّ عَنكَ يا خَليلي", "تَجاوُزَ الفَضلِ ِلى الفُضولِ", "فَلَيسَ لي مَيلٌ ِلى الشَمولِ", "ِلّا الَّتي تَزيدُ في العُقولِ", "حَظّي مِنَ الدابِ أَسنى حَظِّ", "وَالراحِ ما رَوَّقتُهُ مِن لَفظي", "وَما اِبنَةُ الكَرمِ بِمَرمى لَحظي", "وَلا لَها اللَهُ بِحُبّي مُحظِ", "لِذاكَ أَصبَحتُ مَنيعَ الجانِبِ", "نَديمَ مَولانا الأَجَلِّ الصاحِبِ", "العادِلِ الكامِلِ في المَناقِبِ", "وَالناسِكِ التارِكِ لِلمَثالِبِ", "أَسقى كُؤوسَ المَدحِ وَهوَ يَشرَبُ", "وَأُسمِعُ الثَناءَ وَهوَ يَطرَبُ", "وَأَسَلُ الأَمساكَ وَهوَ يَهَبُ", "مَواهِباً تَعدادُها لي مُتعِبُ", "دَأَبُ الوَزيرِ هَكَذا وَدابي", "الشُّربُ مِن سُلافَةِ الدابِ", "وَمُعجِبٌ نِهايَةَ الِعجابِ", "تَناسُبُ المَصحوبِ وَالأَصحابِ", "مُدامُنا الحَلالُ لا الحَرامُ", "ما خَلَّصَ اللِسانُ لا الفِدامُ", "تَغذو بِها عُقولَها الأَنامُ", "وَتَنتَشي بِكَأسِها الكِرامُ", "قَد عادَ وَجهُ الدينِ وَهوَ أَزهَرُ", "وَعادَ لِلمُلكِ النِظامُ الأَكبَرُ", "نِعمَةُ رَبٍّ لِلعُقولِ تَبهَرُ", "تَجِلُّ عَن شُكرِ الوَرى وَتُشكَرُ", "فَردٌّ وَفيهِ جُمعَ المَحامِدُ", "فَلَم يَجِد لَهُ نَظيراً واجِدُ", "كَم في الوَرى مِن واحِدٍ تُشاهِدُ", "أَمّا الوَرى في واحِدٍ فَواحِدُ", "أَروعُ لا يُحينُ ِلّا يُحسِنا", "وَمُقدِمٌ يَجبُنُ عَن أَن يَجبُنا", "وَمُنعِمٌ يُنيلُ غاياتِ المُنى", "فَقرُ الفَتى ِلَيهِ ميعادُ الغِنى", "ِذا رَأى ِعدامَ مُعتَفيهِ", "حَسِبتَهُ لِلمالِ ِذ يُقنيهِ", "مِن مُعتَفيهِ العُدمَ يَشتَريهِ", "يَأخُذُهُ مِنهُ بِما يُعطيهِ", "سائِلُهُ شَريكُهُ في نَعمَتِه", "يَقولُ قاضي عَجَبٍ مِن شيمَتِه", "أَعانَهُ اللَهُ عَلى مَكرُمَتِه", "بِزَمَنٍ يَسَعُ عُظمَ هِمَّتِه", "ذو كَرَمٍ أَخلاقُهُ حَديقَه", "حَقيقَةٌ بِالحَمدِ في الحَقيقَه", "يَجري مِنَ الجُودِ عَلى طَريقَه", "خَليقَةٍ بِمَدحِ ذي الخَليقَه", "مَن يَكنِزُ الأَموالَ في الرِقابِ", "وَيَذخَرُ الثَناءَ لِلأَعقابِ", "أَيادِياً مُعييَةَ الحُسّابِ", "تَبقى وَمُوليها عَلى الأَحقابِ", "قُل لِمُغيثِ الدينِ ذي المَعالي", "وَالصَدقُ أَبهى حَليَةِ المَقالِ", "اليَومَ أَوثَقتَ عُرا المالِ", "أَجَدتَ يا مُنتَقِدَ الرِجالِ", "يا ملكاً مِن رَأفَةٍ يَحكي مَلَك", "بَل وَطأَةٌ مِنكَ عَلى ظَهرِ الفَلَك", "ليس الثريا من نُجومٍ تَشتَبِك", "بل وطأَةٌ منك على ظَهر الفَلك", "بَلَّت بِسَيفٍ صارِمٍ يَداكا", "ما لِمُلوكِ الأَرضِ مِثلُ ذاكا", "وَهوَ أَدام اللَهُ ما تاكا", "أَنفَسُ ما وَرِثتَهُ أَباكا", "اُنظُر ِلى الشاهِدِ مِن رُوائِهِ", "وَقِس بِهِ الغائِبَ مِن رائِهِ", "فَهوَ وَزيرٌ لَيسَ فَوقَ رائِهِ", "رَأى سِوى رَأيِكَ في اِرتِضائِهِ", "ِن سُمِّيَ اِثنانِ بَنوا شَروانِ", "وَوُصِفا بِالعَدلِ وَالِحسانِ", "فَاللَيلُ مازالَ لَهُ فَجرانِ", "وَِنَّما الصادِقُ فيهِ الثاني", "أَعدَلُ مَولىً وَهوَ فيهِ نَعلَمُ", "لِمالِهِ دونَ العِبادِ يَظلِمُ", "وَراحِمٌ ِذا اِستَقالَ المُجرِمُ", "لِنَفسِهِ مِن جودِهِ لا يَرحَمُ", "أَعيَت رُكامُ جودِهِ الغَماما", "وَفاقَ ما ضي رَأيِهِ الحُساما", "وَتابَعَ الصَنائِعَ الجِساما", "فَأَرضَيتِ الأُمَّةَ وَالِماما", "لَهُ زَمانُ كُلُّهُ رَبيعُ", "وَهِمَّةٌ جَنابُها مُريعُ", "فَالناسُ في رِياضِها رُتوعُ", "وَالدَهرُ عَبدٌ سامِعٌ مُطيعُ", "تُمطِرُ شَمسُ وَجهِهِ وَتُشرِقُ", "وَلا يَغيمُ وَجهُهُ وَيَبرُقُ", "وَبَحرُ جَدواهُ الَّذي يُدَفَّقُ", "يَستَغرِقُ الوَصفَ وَلَيسَ يغرِقُ", "سَيفٌ بِهِ المُلكُ حَمى أَطرافَهُ", "وَالدينُ هَزَّ طَرَباً أَعطافَهُ", "تَهُزُّهُ اليَمينُ لِلخِلافَه", "حَتّى يُبيدَ مَن نَوى خِلافَهُ", "ماضٍ وَما تَنفَكُّ دِرعٌ غِمدَه", "لِلنَصرِ سُلطانُ الوَرى أَعَدَّه", "وَهوَغَنِيٌّ أَن يَشيمَ حَدَّهُ", "فَيَهزِمُ الجَيشَ لَهُ اِسمٌ وَحدَهُ", "لَهُ يَدٌ مِنها الأَيادي تَسجُمُ", "يَصغَرُ عَنها البَحرُ وَهيَ تَعظُمُ", "ما سَبعَةٌ مِن واحِدٍ تَنتَظِمُ", "ِلّا الأَقاليمُ لَهُ وَالقَلَمُ", "رُمحٌ غَدا مِن نَفسِهِ سِنانُهُ", "وَفَرَسٌ في طِرسِهِ مَيدانُهُ", "ما ِن يُرَدُّ عَن مَدىً عِنانُهُ", "فَِنَّما عِنانُهُ بَنانُهُ", "لِخَيلِهِ في الصَخرِ نوناتٌ تُخَطُّ", "لَهُنَّ ثارُ المَساميرِ تُقَط", "وَالرُقشُ مِن أَقلامِهِ بِلا شَطَط", "تَقتَصُّ مِن هامِ العِدا بِما نُقَط", "عِزُّ عَلى مَرِّ اللَيلي زائِدُ", "يُربي عَلى البادِئِ مِنه العائِدُ", "مُتَّصِلٌ فَل يَرتَقِبهُ الحاسِدُ", "فَِنَّما مَبدَأُ أَلفٍ واحِدُ", "كُلٌّ على أَقصى الأَماني يوفي", "لَكانَ دونَ قَدرِهِ المُنيفِ", "كَفاهُ ما خالِقُهُ كَساهُ", "مِن ثوبِ مَجدٍ وَعُلاً كَفّاهُ", "لَو لَم يَكُن ضَمَّنَهُ رِضاهُ", "سُلطانُ أَرضِ اللَهِ شاهِنشاهُ", "يا فارِعَ السَماءِ بِالسُمُوِّ", "مُنعِلَ الهِلالِ في العُلُوِّ", "فَما مَحَلُّ مَفرِقِ العَدُوِّ", "أَمَنتَ مُداحَكَ مِن غُلُوِّ", "عَلَيكَ مِمّا صاغَتِ العُقولُ", "ما دونَهُ السِوارُ وَالِكليلُ", "فَأَينَ يا شِعرُ لَكَ الفُحولُ", "هَذا أَوانُ القَولِ فَليَقولوا", "كَم أَحبِسُ العُقودَ في الحَقاقِ", "دونَ تَراقيها ِلى التَراقي", "مِن قَبلِ أَن مَلَكَهُ بِلادَهُ", "مَلَّكَهُ مَولى الوَرى فُؤادَهُ", "كَما كَساهُ قَلبُهُ سواده", "من فبل أن يكسٌوَه أبراده", "تشريفه أبطأُ من تأدبه", "وَِن ضَجِرنا نَحنُ مِن تَرَقُّبِه", "مُخَبِّراً أَنَّ عَظيمَ مَنصِبِه", "يَجِلُّ عَنهُ فَوقَ ما يَجِلُّ بِه", "بَل لَم يَكُن مِن عَجَلِ المُشَرِّفِ", "ِلّا مِنَ الخَجلَةِ في تَوَقُّفِ", "كَيفَ يَكونُ عِندَ فَقدِ المُنصِفِ", "تَشريفُ مَولىً هُوَ نَفسُ الشَرَفِ", "لَو بَلَغَ التَشريفُ في التَضعيفِ", "مَعدودَ قَولِ قائِلٍ تَشريفي", "ما قُلتُهُ وَما فَعَلتَ باقِ", "كِلاهُما قَلائِدُ الأَعناقِ", "دونَكَها خَوالِعاً لِلعُقلِ", "أَعَرتُها وَهُنَّ ذَوبُ العَقلِ", "تَهازُلاً مِنّي بِغَيرِ هَزلِ", "فَضلَ اِتِّباعٍ في مَجالِ فَضلي", "حاشَ لِطَبعي أَن يُسرى فيهِ طَبَع", "لا سِيَّما مِن بَعدِ شَيبٍ وَصَلَع", "لَكِنَّ ما يَأَتى بِهِ الجِدُّ لُمَع", "وَلَيسَ في خالٍ عَلى خَدٍّ بِدَع", "لا عَيبَ فيما قالَهُ مُشَبِّبُ", "تَشبيبُ مُدّاحِ المُلوكِ أَضرُبُ", "أَلَيسَ حَسّانُ وَلا يُؤَنَّب", "مِن قَولِهِ فَهوَ حَرامٌ طَيَّبُ", "مَولايَ ِكرامُكَ لي ابتِداءَ", "أَوجَبَ مِن كُلٍّ بِكَ اِقتِداءَ", "وَمَن أَبى ذاكَ فَقَد أَساءَ", "فَالظِلُّ يَحكي عودَهُ اِستِواءَ", "لِلمَوعِدِ المَضروبِ جِئتُ أَرقُبُ", "فَحالَ دوني حاجِبٌ مُقَطِّبُ", "وَمَن يَكُن مَكانُهُ المُقَرَّبُ", "خَلفَ حِجابِ القَلبِ كَيفَ يُحجَبُ", "دَولَتُكَ الغَرّاءُ في اِرتِفاعِهِما", "كَالشَمسِ أَو أَشمَلَ بِاِصطِناعِها", "وَالشَمسُ تُحظي الناسَ مِن شُعاعِها", "بِحاجِبٍ قَد صيغَ مِن طِباعِهِما", "يا شَرَفَ الدينِ كَرُمتَ سَمعاً", "وَلِلنَدى وَالبَأسِ دُمتَ تُدعى", "أَدامَ حِفظُ الله عنك الدفعا", "مُظاهِراً مِنهُ عَلَيكَ دِرعا", "مِن دَوحِ مَجدٍ باسِقٍ أَغصانُهُ", "بيتُ عُلا ثابِتَةٌ أَركانُهُ", "داموا وَدامَ عالِياً مَكانُهُ", "مُضاعِفاً ِقبالَهُم سُلطانُهُ", "نَورِز بِسَعدٍ دائِماً وَمَهرِجِ", "وَاِبقَ لَنا في ظِلِّ عَيشٍ سَجسَجِ", "مُقَوِّماً بِالرَأيِ كُلَّ أَعوَجِ", "وَفاتِحاً بِالجَدِّ كُلَّ مُرتَجِ", "قَد ضَمِنَ اللَهُ وَلَيسَ يَنكُثُ", "أَنَّكَ ما اِمتَدَّ الزَمانُ تَلبَثُ", "أَلَيسَ في كِتابِهِ فَليَبحَثوا", "أَنَّ الَّذي ينَفعُ فَهوَ يَمكُثُ", "يا مَن يَظَلُّ خَلفاً عَمَّن مَضى", "وَلَيسَ عَنهُ خَلَفٌ فَلا اِنقَضى", "دُمتَ عَلى الأَيّامِ سَيفاً مُنتَضى", "يُفني وَيُغني السُخطُ مِنكَ وَالرِضا", "ذا دَولَةٍ عَلى الوَلِيِّ تُسبَغُ", "ظِلالُها وَلِلعَدُوِّ تَدمَغُ", "دائِمَةٍ خِرُها لا يُبلَغُ", "كَأَنَّما عُمرُكَ طَوقٌ مُفَرَغُ" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=518893
الأرجاني
نبذة : ناصح الدين أبو بكر أحمد بن محمد بن الحسين الأرجاني القاضي.\nشاعر ولد في أرجان وطلب العلم بأصبهان، ويكرمان، وقد تولى منصب نائب قاضي قضاة خوزستان، ثم ولي القضاء بأرجان مولده.\nوكان يدرس في المدرسة النظامية في بغداد.\nوقد عاصر الأرجاني خمسة من الخلفاء، وتوفي في عهد الخليفة المقتضي لأمر الله. عن أربع وثمانين سنة.\nوجل شعره حول المديح والوصف والشكوى والحكم والأمثال الفخر.\nله ديوان مطبوع.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=9453
null
null
null
null
<|meter_15|> ل <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> لَمّا تَراءَت رايَةُ الرَبيعِ <|vsep|> وَاِنهَزَمَت عَساكِرُ الصَقيعِ </|bsep|> <|bsep|> فَالماءُ في مُضاعَفِ الدُروعِ <|vsep|> وَالنورُ كَالأَسِنَّةِ الشُروعِ </|bsep|> <|bsep|> قَد هَزَّ مِن أَغصانِهِ ذَوابِلاً <|vsep|> وَسَلَّ من غُدرانِهُ مَناصِلا </|bsep|> <|bsep|> وَبَلَغَت ريحُ الصَّبا رَسائِلاً <|vsep|> حينَ ثَنى العِطفَ الشتاءُ راحِلا </|bsep|> <|bsep|> وَنُصِبَت مَنابِرُ الأَشجارِ <|vsep|> وَخَطَبَت سَواجِعُ الأَطيارِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِستَفصَحَت عِبارَةً الهِزارِ <|vsep|> فَهوَ لمَنشورِ الرَبيعِ قاري </|bsep|> <|bsep|> وَأَقبَلَ النَيروز مِثلَ الوالي <|vsep|> فَارتَجَعَ الفَضلَ مِنَ اللَيالي </|bsep|> <|bsep|> وبشِّر الناقِصَ بِالكَمالِ <|vsep|> فَعادَتِ الدُنيا ِلى اِعتِدالِ </|bsep|> <|bsep|> وَالدينُ وَالشَمسُ لِسَعدٍ مُؤتَنَف <|vsep|> كُلٌّ بِهِ اللهُ اِنتَهى ِلى شَرَف </|bsep|> <|bsep|> فَأَصبَحَ العَدلُ مُقيماً وَاِعتَكَف <|vsep|> وَوَدَّعَ الجَورُ ذَميماً وَاِنصَرَف </|bsep|> <|bsep|> بِالشَرَفَينِ اِستَسعَدَ الشَمسانِ <|vsep|> شَمسُ الضُحى وَغُرَّةُ السُلطانِ </|bsep|> <|bsep|> في أَسعَدِ الأَيّامِ وَالأَزمانِ <|vsep|> مُبَشِّراً بِالأَمنِ وَالأَمانِ </|bsep|> <|bsep|> فَاِعتَدَلَ الأَنامُ وَالأَيّامُ <|vsep|> وَأَمِنَ المُسيمُ وَالمُسامُ </|bsep|> <|bsep|> مُذ طَلَعا وَنظَرَ الأَنامُ <|vsep|> لَم يَبقَ لا ظُلمٌ وَلا ظَلامُ </|bsep|> <|bsep|> قَد أَصبَحَت قَوسُ الزَمانِ سَهما <|vsep|> وَقُد رَمى الأَرضَ بِهِ فَأَصمى </|bsep|> <|bsep|> فَالكَتفُ مِنها بِالشَقيقِ تَدمى <|vsep|> وَالرُعبُ أَضحى لِلشِتاءِ هَزما </|bsep|> <|bsep|> اِبيَضَّ قَبلَ الِخضِرارِ الفَنَنُ <|vsep|> فَشابَ مِن قَبلِ الشَبابِ الغُصُنُ </|bsep|> <|bsep|> وَاِسوَدَّ مِن بَعدِ البَياضِ القُنَنُ <|vsep|> فَشَبَّ مِن بَعدِ المَشيبِ الزَمَنُ </|bsep|> <|bsep|> قَد غَنِيَ الوَعدُ عَنِ التَقاضي <|vsep|> وَأَعرَضَ الغيدُ عَنِ الِعراضِ </|bsep|> <|bsep|> وَخَرَجَت بِالحَدَقِ المِراضِ <|vsep|> تُواجِهُ الرِياضَ بِالرِياضِ </|bsep|> <|bsep|> قَد سَئِمَت بُيوتَها النُفوسُ <|vsep|> وَأَصبَحَت كَأَنَّها حُبوسُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَسلَمَ المُنَمِّسَ التَنميسُ <|vsep|> وَصاحَ في جُنودِهِ ِبليسُ </|bsep|> <|bsep|> أَبَحتُ لِلنسِ دَمَ الزِقاقِ <|vsep|> في حَيثُ لاقوها مِنَ الفاقِ </|bsep|> <|bsep|> وَجَرَّها كَجُثَثِ المُرّاقِ <|vsep|> وَشُربَها بِكَأسِها الدِهاقِ </|bsep|> <|bsep|> ِلى الجِنانِ عَجَباً دَعاكُمُ <|vsep|> مَن كانَ مِنها مُخرِجاً أَباكُمُ </|bsep|> <|bsep|> يَجعَلُها كَفّارَة لِذاكُمُ <|vsep|> فَأَصحِروا لِتُبصِروا مَأواكُمُ </|bsep|> <|bsep|> فَالأَرضُ مِن كَفِّ الزَمانِ حاليه <|vsep|> كَجَنَّةٍ لِلناظِرينَ عالِيَه </|bsep|> <|bsep|> مِن كُلِّ ساقٍ عِندَ كُلِّ ساقِيَه <|vsep|> يَجعَلُ مِن صافٍ مِزاجَ صافِيَه </|bsep|> <|bsep|> وَالشَمسُ في البُرجِ الَّذي يَشوونَهُ <|vsep|> ِذا غَدَوا شَرباً وَيَأكُلونَهُ </|bsep|> <|bsep|> وَفيهِمُ قَومٌ يُثاكِلونَهُ <|vsep|> طولَ الزَمانِ وَيُناطِحونَهُ </|bsep|> <|bsep|> بِحَملٍ قَد باعَتِ الشَمسُ الأَسَد <|vsep|> وَكانَ هَذا عِندَنا الرَأيَ الأَسَد </|bsep|> <|bsep|> فَاِعتاضَ طَبعاً في الزَمانِ وَاِستَجَد <|vsep|> مِن غَضَبٍ بِشَهوَةٍ كُلُّ أَحَد </|bsep|> <|bsep|> حَتَى غَدا بَعضُ بَني الأَشكالِ <|vsep|> يَقولُ قَولاً ظاهِرَ الِشكالِ </|bsep|> <|bsep|> لَكِنَّهُ مِن كَثرَةِ البَلبالِ <|vsep|> قَد قالَ ما قالَ وَلَم يُبالِ </|bsep|> <|bsep|> كَم أوكِفُ الظَهرَ بِطَيلَسانِ <|vsep|> وَيُشبِهُ العِدلَينِ لي كُمّانِ </|bsep|> <|bsep|> مُستَبضِعاً عِندَ بَني الزَمانِ <|vsep|> وِقرَ نِفاقٍ ثِقلُهُ أَعياني </|bsep|> <|bsep|> هَل لَكَ في حَمراءَ مِثلَ الحُصِّ <|vsep|> يا قوتَةٍ قَد شُرِبَت بِرُخصِ </|bsep|> <|bsep|> مَجلوبَةٍ مِن مَعدِنٍ في القُفصِ <|vsep|> تَلوحُ في الِصبَعِ مِثلَ الفَصِّ </|bsep|> <|bsep|> يَسعى بِها عَلَيهِ يا فِشِيُّ <|vsep|> وَطَرفُهُ الساحِرُ بابِلِيُّ </|bsep|> <|bsep|> وَثَغرُهُ كَكَأسِهِ رَوِيُّ <|vsep|> وَوَردُهُ كَخَدِّهِ جَنِيُّ </|bsep|> <|bsep|> أَغيَدُ يَومُ وَصلِهِ تَأريخُ <|vsep|> لِصُدغِهِ مِن نِقسِهِ تَضميخُ </|bsep|> <|bsep|> وَالجَمرُ في خَدَّيهِ لا يَبوحُ <|vsep|> كَما يَحِلُّ العَقرَبُ المَرّيخُ </|bsep|> <|bsep|> يَضحَكُ مِن تَشبيبِ عاشِقيهِ <|vsep|> عَن لُؤلُؤٍ لِنَظمِهِم شَبيهِ </|bsep|> <|bsep|> فَلا يَزالُ مُظهِراً لِمَّتّيهِ <|vsep|> بِدُرِّ فيهِ أَو بِدُرٍّ فيهِ </|bsep|> <|bsep|> لفُرَصِ اللذاتِ كُن مُنتَهِزاً <|vsep|> وَلا تَبت مِن عاذِلٍ مُحتَرِزا </|bsep|> <|bsep|> فَالدهرُ مِخلافٌ فَخُذ ما أُنجِزا <|vsep|> فَرُبَّما طَلَبتَهُ فَأَعوَزا </|bsep|> <|bsep|> فَقَد تَغَنّى الطَيرُ في الشُروقِ <|vsep|> وَالريحُ دارَت دَورَةَ الرَحيقِ </|bsep|> <|bsep|> فَظَلَّ كُلُّ غُصُنٍ وَريقِ <|vsep|> لِلسكرِ في رَقصٍ وَفي تَصفيقِ </|bsep|> <|bsep|> وَالزهرُ لِلروضَةِ عَينٌ تُلمَحُ <|vsep|> يَضُمُّها طَوراً وَطَوراً يَفتَحُ </|bsep|> <|bsep|> تُمسى بِها قَريرَةً وَتُصِبحُ <|vsep|> لَكِنَّها مِنَ الدُموعِ تَطفَحُ </|bsep|> <|bsep|> وَالرَوضُ في شَمسِ سَناها يُعشى <|vsep|> وَالسُحبُ بِالقُربِ لَها تَمَشِّ </|bsep|> <|bsep|> فَكُلَّما أَدارَ عَينَ المَغشي <|vsep|> عَلَيهِ جادَت وَجهَهُ بِرَشِّ </|bsep|> <|bsep|> صَحوٌ وَغَيمٌ في الرِياضِ اِشتَرَكا <|vsep|> يُقَطِّعانِ اليَومَ ضَحكاً وَبُكا </|bsep|> <|bsep|> ِذا الجَنوبُ أَقبَلَت فيهِ بَكى <|vsep|> حَتّى ِذا عادَت شَمالا ضَحِكا </|bsep|> <|bsep|> صارَ الأَضا في حَلَقٍ وَخُوَذِ <|vsep|> وَرَمتِ الأَرضُ لَها بِالفِلَذِ </|bsep|> <|bsep|> فَالغُصنُ خَوفَ جُندِها المُستَحوِذِ <|vsep|> كَِصبَعٍ تُشيرُ بِالتَعَوُّذِ </|bsep|> <|bsep|> ساعِد عَلى الراحِ وَلا تُبالِ <|vsep|> وَالناسَ لا تُخطِرُهُم بِبالِ </|bsep|> <|bsep|> أَوِ اِستِراقاً في مَكانٍ خالِ <|vsep|> لا تَعلَمُ اليَمينُ بِالشَمالِ </|bsep|> <|bsep|> وَِنَّما يَعلَمُهُ مَن يَغفِرُه <|vsep|> ِذا رَجَعتَ نادِماً تَستَغفِرُه </|bsep|> <|bsep|> وَلَو بَقيتَ عُمُراً تُكَرِّرُه <|vsep|> ما عِندَ عفوِ اللَهِ ذَنبٌ يُكبِرُه </|bsep|> <|bsep|> لَستُ أَرى مُحَللاً في مَذهَبِ <|vsep|> ِهلاكِيَ النَفسَ بِغَيرِ موجِبِ </|bsep|> <|bsep|> أَنا اِمرُؤٌ عَجِبتَ اَو لَم تَعجَبِ <|vsep|> يَأكُلُني الهَمُّ ِذا لَم أَشرَبِ </|bsep|> <|bsep|> ما كانَ مِن دُرّي وَمِن عَقيقي <|vsep|> نَزَفتُهُ في فُرقَةِ الفَريقِ </|bsep|> <|bsep|> فَمِن دَم الكَرمِ أُيعضس عُروقي <|vsep|> تُحيِ بِهِ نَفسَ أَمرِئٍ صَديقِ </|bsep|> <|bsep|> فَقُلتُ خَلِّ عَنكَ يا خَليلي <|vsep|> تَجاوُزَ الفَضلِ ِلى الفُضولِ </|bsep|> <|bsep|> فَلَيسَ لي مَيلٌ ِلى الشَمولِ <|vsep|> ِلّا الَّتي تَزيدُ في العُقولِ </|bsep|> <|bsep|> حَظّي مِنَ الدابِ أَسنى حَظِّ <|vsep|> وَالراحِ ما رَوَّقتُهُ مِن لَفظي </|bsep|> <|bsep|> وَما اِبنَةُ الكَرمِ بِمَرمى لَحظي <|vsep|> وَلا لَها اللَهُ بِحُبّي مُحظِ </|bsep|> <|bsep|> لِذاكَ أَصبَحتُ مَنيعَ الجانِبِ <|vsep|> نَديمَ مَولانا الأَجَلِّ الصاحِبِ </|bsep|> <|bsep|> العادِلِ الكامِلِ في المَناقِبِ <|vsep|> وَالناسِكِ التارِكِ لِلمَثالِبِ </|bsep|> <|bsep|> أَسقى كُؤوسَ المَدحِ وَهوَ يَشرَبُ <|vsep|> وَأُسمِعُ الثَناءَ وَهوَ يَطرَبُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَسَلُ الأَمساكَ وَهوَ يَهَبُ <|vsep|> مَواهِباً تَعدادُها لي مُتعِبُ </|bsep|> <|bsep|> دَأَبُ الوَزيرِ هَكَذا وَدابي <|vsep|> الشُّربُ مِن سُلافَةِ الدابِ </|bsep|> <|bsep|> وَمُعجِبٌ نِهايَةَ الِعجابِ <|vsep|> تَناسُبُ المَصحوبِ وَالأَصحابِ </|bsep|> <|bsep|> مُدامُنا الحَلالُ لا الحَرامُ <|vsep|> ما خَلَّصَ اللِسانُ لا الفِدامُ </|bsep|> <|bsep|> تَغذو بِها عُقولَها الأَنامُ <|vsep|> وَتَنتَشي بِكَأسِها الكِرامُ </|bsep|> <|bsep|> قَد عادَ وَجهُ الدينِ وَهوَ أَزهَرُ <|vsep|> وَعادَ لِلمُلكِ النِظامُ الأَكبَرُ </|bsep|> <|bsep|> نِعمَةُ رَبٍّ لِلعُقولِ تَبهَرُ <|vsep|> تَجِلُّ عَن شُكرِ الوَرى وَتُشكَرُ </|bsep|> <|bsep|> فَردٌّ وَفيهِ جُمعَ المَحامِدُ <|vsep|> فَلَم يَجِد لَهُ نَظيراً واجِدُ </|bsep|> <|bsep|> كَم في الوَرى مِن واحِدٍ تُشاهِدُ <|vsep|> أَمّا الوَرى في واحِدٍ فَواحِدُ </|bsep|> <|bsep|> أَروعُ لا يُحينُ ِلّا يُحسِنا <|vsep|> وَمُقدِمٌ يَجبُنُ عَن أَن يَجبُنا </|bsep|> <|bsep|> وَمُنعِمٌ يُنيلُ غاياتِ المُنى <|vsep|> فَقرُ الفَتى ِلَيهِ ميعادُ الغِنى </|bsep|> <|bsep|> ِذا رَأى ِعدامَ مُعتَفيهِ <|vsep|> حَسِبتَهُ لِلمالِ ِذ يُقنيهِ </|bsep|> <|bsep|> مِن مُعتَفيهِ العُدمَ يَشتَريهِ <|vsep|> يَأخُذُهُ مِنهُ بِما يُعطيهِ </|bsep|> <|bsep|> سائِلُهُ شَريكُهُ في نَعمَتِه <|vsep|> يَقولُ قاضي عَجَبٍ مِن شيمَتِه </|bsep|> <|bsep|> أَعانَهُ اللَهُ عَلى مَكرُمَتِه <|vsep|> بِزَمَنٍ يَسَعُ عُظمَ هِمَّتِه </|bsep|> <|bsep|> ذو كَرَمٍ أَخلاقُهُ حَديقَه <|vsep|> حَقيقَةٌ بِالحَمدِ في الحَقيقَه </|bsep|> <|bsep|> يَجري مِنَ الجُودِ عَلى طَريقَه <|vsep|> خَليقَةٍ بِمَدحِ ذي الخَليقَه </|bsep|> <|bsep|> مَن يَكنِزُ الأَموالَ في الرِقابِ <|vsep|> وَيَذخَرُ الثَناءَ لِلأَعقابِ </|bsep|> <|bsep|> أَيادِياً مُعييَةَ الحُسّابِ <|vsep|> تَبقى وَمُوليها عَلى الأَحقابِ </|bsep|> <|bsep|> قُل لِمُغيثِ الدينِ ذي المَعالي <|vsep|> وَالصَدقُ أَبهى حَليَةِ المَقالِ </|bsep|> <|bsep|> اليَومَ أَوثَقتَ عُرا المالِ <|vsep|> أَجَدتَ يا مُنتَقِدَ الرِجالِ </|bsep|> <|bsep|> يا ملكاً مِن رَأفَةٍ يَحكي مَلَك <|vsep|> بَل وَطأَةٌ مِنكَ عَلى ظَهرِ الفَلَك </|bsep|> <|bsep|> ليس الثريا من نُجومٍ تَشتَبِك <|vsep|> بل وطأَةٌ منك على ظَهر الفَلك </|bsep|> <|bsep|> بَلَّت بِسَيفٍ صارِمٍ يَداكا <|vsep|> ما لِمُلوكِ الأَرضِ مِثلُ ذاكا </|bsep|> <|bsep|> وَهوَ أَدام اللَهُ ما تاكا <|vsep|> أَنفَسُ ما وَرِثتَهُ أَباكا </|bsep|> <|bsep|> اُنظُر ِلى الشاهِدِ مِن رُوائِهِ <|vsep|> وَقِس بِهِ الغائِبَ مِن رائِهِ </|bsep|> <|bsep|> فَهوَ وَزيرٌ لَيسَ فَوقَ رائِهِ <|vsep|> رَأى سِوى رَأيِكَ في اِرتِضائِهِ </|bsep|> <|bsep|> ِن سُمِّيَ اِثنانِ بَنوا شَروانِ <|vsep|> وَوُصِفا بِالعَدلِ وَالِحسانِ </|bsep|> <|bsep|> فَاللَيلُ مازالَ لَهُ فَجرانِ <|vsep|> وَِنَّما الصادِقُ فيهِ الثاني </|bsep|> <|bsep|> أَعدَلُ مَولىً وَهوَ فيهِ نَعلَمُ <|vsep|> لِمالِهِ دونَ العِبادِ يَظلِمُ </|bsep|> <|bsep|> وَراحِمٌ ِذا اِستَقالَ المُجرِمُ <|vsep|> لِنَفسِهِ مِن جودِهِ لا يَرحَمُ </|bsep|> <|bsep|> أَعيَت رُكامُ جودِهِ الغَماما <|vsep|> وَفاقَ ما ضي رَأيِهِ الحُساما </|bsep|> <|bsep|> وَتابَعَ الصَنائِعَ الجِساما <|vsep|> فَأَرضَيتِ الأُمَّةَ وَالِماما </|bsep|> <|bsep|> لَهُ زَمانُ كُلُّهُ رَبيعُ <|vsep|> وَهِمَّةٌ جَنابُها مُريعُ </|bsep|> <|bsep|> فَالناسُ في رِياضِها رُتوعُ <|vsep|> وَالدَهرُ عَبدٌ سامِعٌ مُطيعُ </|bsep|> <|bsep|> تُمطِرُ شَمسُ وَجهِهِ وَتُشرِقُ <|vsep|> وَلا يَغيمُ وَجهُهُ وَيَبرُقُ </|bsep|> <|bsep|> وَبَحرُ جَدواهُ الَّذي يُدَفَّقُ <|vsep|> يَستَغرِقُ الوَصفَ وَلَيسَ يغرِقُ </|bsep|> <|bsep|> سَيفٌ بِهِ المُلكُ حَمى أَطرافَهُ <|vsep|> وَالدينُ هَزَّ طَرَباً أَعطافَهُ </|bsep|> <|bsep|> تَهُزُّهُ اليَمينُ لِلخِلافَه <|vsep|> حَتّى يُبيدَ مَن نَوى خِلافَهُ </|bsep|> <|bsep|> ماضٍ وَما تَنفَكُّ دِرعٌ غِمدَه <|vsep|> لِلنَصرِ سُلطانُ الوَرى أَعَدَّه </|bsep|> <|bsep|> وَهوَغَنِيٌّ أَن يَشيمَ حَدَّهُ <|vsep|> فَيَهزِمُ الجَيشَ لَهُ اِسمٌ وَحدَهُ </|bsep|> <|bsep|> لَهُ يَدٌ مِنها الأَيادي تَسجُمُ <|vsep|> يَصغَرُ عَنها البَحرُ وَهيَ تَعظُمُ </|bsep|> <|bsep|> ما سَبعَةٌ مِن واحِدٍ تَنتَظِمُ <|vsep|> ِلّا الأَقاليمُ لَهُ وَالقَلَمُ </|bsep|> <|bsep|> رُمحٌ غَدا مِن نَفسِهِ سِنانُهُ <|vsep|> وَفَرَسٌ في طِرسِهِ مَيدانُهُ </|bsep|> <|bsep|> ما ِن يُرَدُّ عَن مَدىً عِنانُهُ <|vsep|> فَِنَّما عِنانُهُ بَنانُهُ </|bsep|> <|bsep|> لِخَيلِهِ في الصَخرِ نوناتٌ تُخَطُّ <|vsep|> لَهُنَّ ثارُ المَساميرِ تُقَط </|bsep|> <|bsep|> وَالرُقشُ مِن أَقلامِهِ بِلا شَطَط <|vsep|> تَقتَصُّ مِن هامِ العِدا بِما نُقَط </|bsep|> <|bsep|> عِزُّ عَلى مَرِّ اللَيلي زائِدُ <|vsep|> يُربي عَلى البادِئِ مِنه العائِدُ </|bsep|> <|bsep|> مُتَّصِلٌ فَل يَرتَقِبهُ الحاسِدُ <|vsep|> فَِنَّما مَبدَأُ أَلفٍ واحِدُ </|bsep|> <|bsep|> كُلٌّ على أَقصى الأَماني يوفي <|vsep|> لَكانَ دونَ قَدرِهِ المُنيفِ </|bsep|> <|bsep|> كَفاهُ ما خالِقُهُ كَساهُ <|vsep|> مِن ثوبِ مَجدٍ وَعُلاً كَفّاهُ </|bsep|> <|bsep|> لَو لَم يَكُن ضَمَّنَهُ رِضاهُ <|vsep|> سُلطانُ أَرضِ اللَهِ شاهِنشاهُ </|bsep|> <|bsep|> يا فارِعَ السَماءِ بِالسُمُوِّ <|vsep|> مُنعِلَ الهِلالِ في العُلُوِّ </|bsep|> <|bsep|> فَما مَحَلُّ مَفرِقِ العَدُوِّ <|vsep|> أَمَنتَ مُداحَكَ مِن غُلُوِّ </|bsep|> <|bsep|> عَلَيكَ مِمّا صاغَتِ العُقولُ <|vsep|> ما دونَهُ السِوارُ وَالِكليلُ </|bsep|> <|bsep|> فَأَينَ يا شِعرُ لَكَ الفُحولُ <|vsep|> هَذا أَوانُ القَولِ فَليَقولوا </|bsep|> <|bsep|> كَم أَحبِسُ العُقودَ في الحَقاقِ <|vsep|> دونَ تَراقيها ِلى التَراقي </|bsep|> <|bsep|> مِن قَبلِ أَن مَلَكَهُ بِلادَهُ <|vsep|> مَلَّكَهُ مَولى الوَرى فُؤادَهُ </|bsep|> <|bsep|> كَما كَساهُ قَلبُهُ سواده <|vsep|> من فبل أن يكسٌوَه أبراده </|bsep|> <|bsep|> تشريفه أبطأُ من تأدبه <|vsep|> وَِن ضَجِرنا نَحنُ مِن تَرَقُّبِه </|bsep|> <|bsep|> مُخَبِّراً أَنَّ عَظيمَ مَنصِبِه <|vsep|> يَجِلُّ عَنهُ فَوقَ ما يَجِلُّ بِه </|bsep|> <|bsep|> بَل لَم يَكُن مِن عَجَلِ المُشَرِّفِ <|vsep|> ِلّا مِنَ الخَجلَةِ في تَوَقُّفِ </|bsep|> <|bsep|> كَيفَ يَكونُ عِندَ فَقدِ المُنصِفِ <|vsep|> تَشريفُ مَولىً هُوَ نَفسُ الشَرَفِ </|bsep|> <|bsep|> لَو بَلَغَ التَشريفُ في التَضعيفِ <|vsep|> مَعدودَ قَولِ قائِلٍ تَشريفي </|bsep|> <|bsep|> ما قُلتُهُ وَما فَعَلتَ باقِ <|vsep|> كِلاهُما قَلائِدُ الأَعناقِ </|bsep|> <|bsep|> دونَكَها خَوالِعاً لِلعُقلِ <|vsep|> أَعَرتُها وَهُنَّ ذَوبُ العَقلِ </|bsep|> <|bsep|> تَهازُلاً مِنّي بِغَيرِ هَزلِ <|vsep|> فَضلَ اِتِّباعٍ في مَجالِ فَضلي </|bsep|> <|bsep|> حاشَ لِطَبعي أَن يُسرى فيهِ طَبَع <|vsep|> لا سِيَّما مِن بَعدِ شَيبٍ وَصَلَع </|bsep|> <|bsep|> لَكِنَّ ما يَأَتى بِهِ الجِدُّ لُمَع <|vsep|> وَلَيسَ في خالٍ عَلى خَدٍّ بِدَع </|bsep|> <|bsep|> لا عَيبَ فيما قالَهُ مُشَبِّبُ <|vsep|> تَشبيبُ مُدّاحِ المُلوكِ أَضرُبُ </|bsep|> <|bsep|> أَلَيسَ حَسّانُ وَلا يُؤَنَّب <|vsep|> مِن قَولِهِ فَهوَ حَرامٌ طَيَّبُ </|bsep|> <|bsep|> مَولايَ ِكرامُكَ لي ابتِداءَ <|vsep|> أَوجَبَ مِن كُلٍّ بِكَ اِقتِداءَ </|bsep|> <|bsep|> وَمَن أَبى ذاكَ فَقَد أَساءَ <|vsep|> فَالظِلُّ يَحكي عودَهُ اِستِواءَ </|bsep|> <|bsep|> لِلمَوعِدِ المَضروبِ جِئتُ أَرقُبُ <|vsep|> فَحالَ دوني حاجِبٌ مُقَطِّبُ </|bsep|> <|bsep|> وَمَن يَكُن مَكانُهُ المُقَرَّبُ <|vsep|> خَلفَ حِجابِ القَلبِ كَيفَ يُحجَبُ </|bsep|> <|bsep|> دَولَتُكَ الغَرّاءُ في اِرتِفاعِهِما <|vsep|> كَالشَمسِ أَو أَشمَلَ بِاِصطِناعِها </|bsep|> <|bsep|> وَالشَمسُ تُحظي الناسَ مِن شُعاعِها <|vsep|> بِحاجِبٍ قَد صيغَ مِن طِباعِهِما </|bsep|> <|bsep|> يا شَرَفَ الدينِ كَرُمتَ سَمعاً <|vsep|> وَلِلنَدى وَالبَأسِ دُمتَ تُدعى </|bsep|> <|bsep|> أَدامَ حِفظُ الله عنك الدفعا <|vsep|> مُظاهِراً مِنهُ عَلَيكَ دِرعا </|bsep|> <|bsep|> مِن دَوحِ مَجدٍ باسِقٍ أَغصانُهُ <|vsep|> بيتُ عُلا ثابِتَةٌ أَركانُهُ </|bsep|> <|bsep|> داموا وَدامَ عالِياً مَكانُهُ <|vsep|> مُضاعِفاً ِقبالَهُم سُلطانُهُ </|bsep|> <|bsep|> نَورِز بِسَعدٍ دائِماً وَمَهرِجِ <|vsep|> وَاِبقَ لَنا في ظِلِّ عَيشٍ سَجسَجِ </|bsep|> <|bsep|> مُقَوِّماً بِالرَأيِ كُلَّ أَعوَجِ <|vsep|> وَفاتِحاً بِالجَدِّ كُلَّ مُرتَجِ </|bsep|> <|bsep|> قَد ضَمِنَ اللَهُ وَلَيسَ يَنكُثُ <|vsep|> أَنَّكَ ما اِمتَدَّ الزَمانُ تَلبَثُ </|bsep|> <|bsep|> أَلَيسَ في كِتابِهِ فَليَبحَثوا <|vsep|> أَنَّ الَّذي ينَفعُ فَهوَ يَمكُثُ </|bsep|> <|bsep|> يا مَن يَظَلُّ خَلفاً عَمَّن مَضى <|vsep|> وَلَيسَ عَنهُ خَلَفٌ فَلا اِنقَضى </|bsep|> <|bsep|> دُمتَ عَلى الأَيّامِ سَيفاً مُنتَضى <|vsep|> يُفني وَيُغني السُخطُ مِنكَ وَالرِضا </|bsep|> <|bsep|> ذا دَولَةٍ عَلى الوَلِيِّ تُسبَغُ <|vsep|> ظِلالُها وَلِلعَدُوِّ تَدمَغُ </|bsep|> </|psep|>
لما تراءت راية الربيع
2الرجز
[ "لمّا تَراءتْ رايةُ الرّبيعِ", "وانهزَمَتْ عساكرُ الصَّقيعِ", "فالماءُ في مُضاعَفِ الدُّروعِ", "والنُّورُ كالأسِنّةِ الشُّروع", "قد هَزَّ من أغصانه ذَوابلا", "وسَلَّ من غُدرانهِ مَناصلا", "وبَلّغتْ ريحُ الصَّبا رَسائلاً", "حينَ ثنَى العِطْفَ الشّتاءُ راحلا", "ونُصِبَتْ منابرُ الأشجارِ", "وخَطبَتْ سَواجعُ الأطيارِ", "واستَفْصحَتْ عِبارةُ الهِزارِ", "فهْو لمنشورِ الرَّبيعِ قاري", "وأقبلَ النَّيروزُ مثْلَ الوالي", "فارتَجَعَ الفضْلَ منَ اللَّيالي", "وبَشّر النّاقصَ بالكمالِ", "فعادتِ الدُّنيا لى اعْتِدال", "والدِّينُ والشّمسُ لسَعْدٍ مُؤْتنَفْ", "كُلٌّ به اللهُ انتهَى لى شَرَفْ", "فأصبحَ العَدْلُ مُقيماً واعتكَفْ", "وودَّعَ الجَورُ ذَميماً وانْصَرْف", "بالشّرَفَيْنِ استَسعدَ الشّمْسانِ", "شَمسُ الضُّحى وغُرّةُ السُّلطانِ", "في أسعَدِ الأيامِ والأزمانِ", "مُبشِّراً بالأمْنِ والأمانِ", "فاعتدَلَ الأنامُ والأيّامُ", "وأَمِنَ الميسمُ والمُسامُ", "مُذْ طلَعا ونظَر الأنامُ", "لم يَبقَ لا ظُلْمٌ ولا ظَلامُ", "قد أصبحَتْ قَوسُ الزّمانِ سهْما", "وقد رمَى الأرضَ به فأصْمَى", "فالكتْفُ منها بالشَّقيقِ تَدْمَى", "والرُّعْبُ أضحَى للشِّتاءِ هَزْما", "ابيضَّ قبلَ الخضرارِ الفَنَنُ", "فشابَ من قَبلِ الشَّبابِ الغُصُنُ", "واسوَدَّ من بَعْدِ البياضِ القُنَنُ", "فشَبَّ من بَعدِ المَشيبِ الزَّمَنُ", "قد غَنِيَ الوعدُ عنِ التّقاضي", "وأعرضَ الغِيدُ عنِ العْراضِ", "وخرجَتْ بالحَدَقِ المِراضِ", "تُواجِهُ الرّياضَ بالرّياضِ", "قد سَئمَتْ بُيوتَها النُّفوسُ", "وأصبَحَتْ كأنّها حُبوسُ", "وأسلمَ المُنَمِّسَ التَّنْميسُ", "وصاحَ في جُنودِهِ بليسُ", "أَبَحْتُ للنّاسِ دمَ الزِّقاقِ", "في حيثُ لاقَوها منَ الفاقِ", "وجَرَّها كجُثثِ المُرّاقِ", "وشُربَها بكأسِها الدِّهاقِ", "لى الجنانِ عجَباً دَعاكمُ", "مَن كان منها مُخرِجاً أَباكمُ", "يَجعلُها كَفّارةَ لِذاكمُ", "فأصْحِروا لتُبصروا مأْواكمُ", "فالأرضُ من كفِّ الزَّمانِ حاليهْ", "كجنّةٍ للنّاظرينَ عاليهْ", "من كلِّ ساقٍ عند كلِّ ساقيهْ", "يَجعلُ من صافٍ مِزاجَ صافيهْ", "والشّمسُ في البُرجِ الّذي يَشْوونَهُ", "ذا غدَوْا شَرباً ويأكلونَهُ", "وفيهمُ قومٌ يُشاكِلونَهُ", "طُولَ الزّمانِ ويُناطِحونهُ", "بحَمَلٍ قد باعَتِ الشّمسُ الأسدْ", "وكان هذا عندنا الرأيَ الأسَدْ", "فاعتاضَ طَبْعاً في الزّمانِ واستجَد", "من غضَبٍ بشَهْوةٍ كُلُّ أَحَدْ", "حتّى غدا بعضُ بني الأشْكالِ", "يَقولُ قولاً ظاهرَ الشْكالِ", "لكنّه من كثرةِ البَلْبالِ", "قد قال ما قالَ ولم يُبالِ", "كم أُوكِفُ الظَّهْرَ بطَيْلَسانِ", "ويُشبِهُ العِدْلَيْنِ لي كُمّانِ", "مُستَبْضِعاً عند بني الزَّمانِ", "وِقْرَ نِفاقٍ ثِقْلُهُ أَعيْاني", "هل لك في حَمراءَ مثلِ الحُصِّ", "ياقوتةٍ قد شُربَتْ برُخْصِ", "مَجلوبةٍ من مَعْدِنٍ في القُفْصِ", "تلَوحُ في الصبعِ مثْلَ الفَصِّ", "يَسْعَى بها عليكَ يافِشِيُّ", "وطَرفُه السّاحِرُ بابليُّ", "وثَغرُه ككأْسهِ رَويُّ", "ووَرْدُه كخدِّه جَنيُّ", "أَغْيَدُ يومُ وَصْلِه تأريخُ", "لصُدْغِه من نِقْسِه تَضْميخُ", "والجَمرُ في خدَّيه لا يَبوخُ", "كما يَحِلُّ العَقْربَ المَرِّيخُ", "يَضْحَكُ من تَشْبيبِ عاشِقيهِ", "عن لُؤلُؤٍ لِنَظِمهم شَبيهِ", "فلا يزالُ مُظهِراً للتّيهِ", "بِدُرِّ فيهِ أَو بِدُرِّ فيهِ", "لفُرَصِ اللَّذّاتِ كن مُنتهزاً", "ولا تَبتْ من عاذل مُحتَرِزا", "فالدَّهرُ مِخلافٌ فخُذْ ما أنْجَزا", "فَرُبّما طلبْتَه فأعْوَزا", "فقد تَغنَّى الطَّيرُ في الشُّروقِ", "والرّيحُ دارتْ دورةَ الرَّحيقِ", "فظَلَّ كلُّ غُصُنٍ وَريقِ", "للسُّكْرِ في رَقْصٍ وفي تَصْفيقِ", "والزَّهْرُ للرَّوضةِ عَيْنٌ تُلْمَحُ", "يَضُمُّها طَوراً وطَوراً يَفْتَحُ", "تُمسي بها قَريرةً وتُصِبحُ", "لكنّها منَ الدُّموعِ تَطفَحُ", "والرَّوضُ في شَمْسٍ سَناها يُعْشى", "والسُّحْبُ بالقُرْبِ لها تَمَشِّ", "فكلّما أَدارَ عَيْنَ المَغْشى", "عليه جادَتْ وَجْهَه برَشِّ", "صَحْوٌ وغَيمٌ في الرّياضِ اشْتَركا", "يُقَطِّعانِ اليومَ ضَحْكاً وبُكا", "ذا الجَنوبُ أقبلتْ فيه بكَى", "حتّى ذا عادَتْ شَمالاً ضَحِكا", "صار الأضا في حَلَقٍ وخُوَذِ", "ورَمتِ الأرضُ لها بالفِلَذِ", "فالغُصنُ خَوفَ جُندِها المُستَحوذِ", "كصبَعٍ تُشيرُ بالتَّعَوُّذ", "ساعِدْ على الرّاحِ ولا تُبالِ", "والنّاسَ لا تُخْطِرهُمُ بِبالِ", "أوِ اسْتِراقاً في مكانٍ خالٍ", "لا تَعلمُ اليَمينُ بالشَّمالِ", "ونّما يَعلَمُه مَن يَغْفِرُهْ", "ذا رجَعْتَ نادماً تَستغفِرُهُ", "ولو بَقِيتَ عُمُراً تُكَرِّرُهْ", "ما عندَ عفْوِ اللهِ ذَنْبٌ يُكْبِرُهْ", "لستُ أرَى مُحَلَّلاً في مَذْهَبِ", "هْلاكيَ النَّفْسَ بغَيْرِ مُوجِبِ", "أنا امْرؤٌ عَجِبتَ أو لم تَعْجَبِ", "يَأكلُني الهَمُّ ذا لم أَشْرَبِ", "ما كان من دُرّي ومِن عَقيقي", "نزَفْتُه في فُرقْةِ الفَريقِ", "فمِن دمِ الكَرْمِ أعِضْ عُروقي", "تُحْيِ بهِ نَفْسَ امرئٍ صَديقِ", "فقلتُ خَلِّ عنكَ يا خليلي", "تَجاوُزَ الفَضْلِ لى الفُضولِ", "فليس لي مَيلٌ لى الشَّمولِ", "لاّ الَّتي تَزيدُ في العُقولِ", "حَظّي منَ الدابِ أسنَى حَظِّ", "والرّاح ما رَوَّقتُه من لَفْظي", "وما ابنةُ الكَرْمِ بمَرْمَى لَحْظِي", "ولا لها اللهُ بِحبّي مُحْظ", "لذاك أصبحتُ مَنيعَ الجانبِ", "نَديمَ مولانا الأجلِّ الصّاحبِ", "العادلِ الكاملِ في المناقبِ", "والنّاسكِ التّاركِ للمثالبِ", "أَسقي كؤوسَ المَدحِ وهْو يَشربُ", "وأُسِمعُ الثّناءَ وهْو يَطْرَبُ", "وأسألُ المساكَ وهْو يَهَبُ", "مَواهباً تَعدادُها لي مُتْعِبُ", "دَأْبُ الوزيرِ هكذا ودابي", "ألشُّربُ من سُلافةِ الدابِ", "ومُعجِبٌ نهايةَ العجابِ", "تَناسُبُ المَصْحوبِ والأصحاب", "مُدامُنا الحَلالُ لا الحَرامُ", "ما خلَّص اللّسانُ لا الفِدامُ", "تَغْدو بها عُقولَها الأنامُ", "وتَنْتَشي بكَأْسِها الكِرامُ", "قد عادَ وجهُ الدِّينِ وهْو أَزْهَرُ", "وعاد للمُلْكِ النِّظامُ الأكْبَرُ", "نِعمةُ رَبٍّ للعقولِ تَبْهَرُ", "تَجِلُّ عن شُكرِ الورَىَ وتُشْكَرُ", "فَردٌ وفيه جُمِعَ المَحامدُ", "فلم يَجِدْ لَه نَظيراً واجِدُ", "كم في الورَى من واحدٍ تُشاهِدُ", "أَمَّا الورَى في واحدٍ فواحِدُ", "أَرْوعُ لا يُحسِنُ ألاّ يُحْسِنا", "ومُقْدِمٌ يَجُبنُ عن أنْ يَجْبُنا", "ومُنعِمٌ يُنيلُ غاياتِ المُنَى", "فَقْرُ الفتَى ليه مِيعادُ الغِنَى", "ذا رأى عدامَ مُعتَفيه", "حَسِبْتَه للمالِ ذ يُقْنيهِ", "من مُعْتَفيهِ الُعدمَ يَشَتْريهِ", "يَأخذُه منه بما يُعطيهِ", "سائلُه شَريكُه في نعْمَتِهْ", "يَقولُ قاضي عَجَبٍ من شِيمَتِهْ", "أعانَه اللهُ على مَكْرُمتِهْ", "بزمنٍ يَسَعُ عُظْمَ هِمَّتِهْ", "ذو كَرمٍ أخلاقُهُ حَديقَهْ", "حَقيقةٌ بالحَمْدِ في الحَقيقَهْ", "يَجْري من الجودِ على طَريقَهْ", "خَليقةٍ بَمْدح ذي الخَليقَهْ", "مَن يَكْنِزُ الأموالَ في الرِّقاب", "ويَذْخَرُ الثّناءَ للأعْقابِ", "أيادياً مُعييَةَ الحُسّابِ", "تَبقَى ومُوليها على الأحقاب", "قُلْ لمُغيثِ الدّينِ ذي المَعالي", "والصِّدْقُ أبهَى حلْيةِ المَقالِ", "اليومَ أوثَقتَ عُرا المالِ", "أجدْتَ يا مُنتقِدَ الرِّجالِ", "يا ملكاً من رأفة يَحكى مَلَكْ", "مُلّكَ غاياتِ العَلاء فَملَكْ", "ليس الثُّريّا من نجومٍ تَشْتَبكْ", "بل وَطأةٌ منكَ على ظَهْرِ الفَلَك", "بَلَّتْ بسيفٍ صارمٍ يَداكا", "ما لملوكِ الأرضِ مثْلُ ذاكا", "وهْو أدام اللهُ ما تاكا", "أنْفَسُ ما وَرِثْتَه أباكا", "اُنظُرْ لى الشّاهدِ من رُوائهِ", "وقِسْ به الغائبَ من رائهِ", "فهْو وزيرٌ ليس فوقَ رائهِ", "رَأْىٌ سوى رأيكِ في ارْتضائهِ", "نْ سمّىَ اثْنانِ بِنُوشَروانِ", "ووُصِفا بالعَدْلِ والحسانِ", "فاللّيلُ مازال له فَجْرانِ", "ونّما الصّادِقُ فيه الثّاني", "أعْدَلُ مَولىً وهْو فيما نَعْلَمُ", "لِمالهِ دونَ العبادِ يظْلِمُ", "وراحِمٌ ذا اسْتقالَ المُجْرِمُ", "لنَفْسِه من جودهِ لا يَرحَمُ", "أعيَتْ رُكامُ جودهِ الغَماما", "وفاق ماضي رأيهِ الحُساما", "وتابعَ الصَّنائعَ الجِساما", "فأرضَتِ الأُمّةَ والماما", "له زَمانٌ كُلُّه ربيعُ", "وهِمّةٌ جَنابُها مَريعُ", "فالنّاسُ في رياضِها رُتوعُ", "والدَّهرُ عَبدٌ سامعٌ مُطيعُ", "تُمطِرُ شَمسُ وَجههِ وتُشرِقُ", "ولا يَغيمُ وَجهُه ويَبرُقُ", "وبَحرُ جَدواه الّذي يُدَفَّقُ", "يَستغرِقُ الوَصفَ وليس يُغْرِقُ", "سَيفٌ به المُلكُ حمى أطرافَهْ", "والدِّينُ هَزَّ طَرَباً أعطافَهْ", "تَهُزُّهُ اليَمينُ للخِلافَهْ", "حتّى يُبيدَ مَن نَوى خِلافَهْ", "ماضٍ وما تَنفكّ دِرْعٌ غِمْدَهْ", "للنّصْرِ سلطانُ الوَرى أعَدَّهْ", "وهْو غَنِيٌّ أن يَشيمَ حَدَّهْ", "فيَهزِمُ الجيشَ له اسْمٌ وَحْدَهْ", "له يدٌ منها الأيادي تَسْجَمُ", "يَصغَرُ عنها البَحْرُ وهْيَ تعظُمُ", "ما سَبعةٌ من واحدٍ تَنتظِمُ", "لاّ الأقاليمُ له والقَلَمُ", "رُمحٌ غدا من نِقْسِهِ سِنانُهُ", "وفَرَسٌ في طِرْسِه مَيْدانُهُ", "ما نْ يُرَدُّ عن مَدىً عِنانُهُ", "فنّما عِنانُه بَنانُهُ", "لخيلهِ في الصّخْرِ نوناتٌ تُخَطْ", "لَهنَّ ثارُ المَساميرِ نُقَطْ", "والرُّقْشُ من أقلامهِ بلا شَطَطْ", "تَقتَصُّ من هامِ العدا بما تُقَطْ", "عِزُّ على مَرِّ اللّيالي زائدٌ", "يُربي على البادئ منه العائِدُ", "مُتّصلٌ فلْيرتَقِبْهُ الحاسِدُ", "فنّما مَبدَأُ أَلْفٍ واحِدُ", "كُلٌّ على أقصَى الأماني يُوفي", "لكان دونَ قدْرِه المُنيفِ", "كَفاهُ ما خالِقُه كَساهُ", "من ثَوبِ مَجْدٍ وعُلاً كفَّاه", "لو لم يكنْ ضمَّنَه رِضاهُ", "سُلطانُ أَرضِ اللهِ شاهَنْشاهُ", "يا فارعَ السّماء بالسُّمُوِّ", "مُنْتعِلَ الهلالِ في العُلُوِّ", "فما مَحلُّ مَفْرقِ العَدُوِّ", "أمنْتَ مُدّاحَك من غُلُوِّ", "عليكَ مِمّا صاغتِ العقولُ", "ما دونه السِّوارُ والكليلُ", "فأينَ يا شِعْرُ لكَ الفُحولُ", "هذا أَوانُ القَولِ فَلْيَقولوا", "كم أَحبِسُ العُقودَ في الحقاقِ", "دونَ تَراقيها لى التَّراقي", "مِن قَبْلِ أنْ مَلّكَهُ بِلادَهُ", "مَلّكهُ مَولَى الوَرى فُؤادَهُ", "كما كَساهُ قَلْبُه سَوادهَُ", "من قَبل أن يَكْسُوَهُ أبْرادَهُ", "تَشْريفُه أبطأُ مِن تَأَدُّبِهْ", "ونْ ضَجِرْنا نحنُ مِنْ تَرَقُّبِهْ", "مُخَبِّر أنّ عَظيمَ مَنْصِبِهْ", "يَجِلُّ عنه فَوقَ ما يَجِلُّ بهْ", "بل لم يكن من عَجَلِ المُشَرِّفِ", "لاّ منَ الخَجْلةِ في تَوقُّفِ", "كيف يكونُ عندَ فَقْدِ المُنْصِفِ", "تَشريفُ مَولىً هو نَفْسُ الشّرَفِ", "لو بلَغ التّشريفُ في التّضعيفِ", "مَعدودَ قَولِ قائلٍ تَشْريفي", "ما قُلتُه وما فَعلْتَ باق", "كلاهما قلائدُ الأعناقِ", "دونكَها خَوالعاً للعُقْل", "أَعَرْتُها وهنّ ذَوْبُ العَقْلِ", "تَهازُلاً منّي بغَيْرِ هَزْلِ", "فَضْلَ اتّساعٍ في مَجالِ فَضْلي", "حاش لطَبْعي أَن يُرَى فيه طَبَعْ", "لا سِيّما من بعدِ شَيْبٍ وصَلَعْ", "لكنَّ ما يأتي به الجِدُّ لُمَعْ", "وليس في خالٍ على خَدٍّ بِدَعْ", "لا عيبَ فيما قاله مُشَبِّبُ", "تَشبيبُ مُدّاح الملوكِ أَضْرُبُ", "أَليس حَسّانُ ولا يُؤَنَّب", "من قَوله فهْو حَرامٌ طَيِّبُ", "مَولايَ كرامُك لي ابْتداءَ", "أَوجبَ من كلٍّ بكَ اقْتِداءَ", "ومَن أَبَى ذاك فقد أَساءَ", "فالظِّلُّ يَحكي عُودَه اسْتِواءَ", "للمَوعِدِ المَضْروبِ جئْتُ أَرقُبُ", "فحالَ دوني حاجِبٌ مُقطِّبُ", "ومَن يكن مكانُه المُقَرَّبُ", "خلْفَ حجابِ القلبِ كيف يُحْجَبُ", "دَولتُك الغَرّاءُ في ارتفاعِها", "كالشّمسِ أَو أَشملَ باصطِناعها", "والشّمسُ تُحظي النّاسَ من شُعاعها", "بحاجبٍ قد صيغَ من طِباعها", "يا شرفَ الدّينِ كرُمْتَ سَمْعا", "وللنّدى واليأسِ دُمتَ تُدْعَى", "أَدامَ حِفْظُ اللهِ عنك الدَّفْعا", "مُظاهراً منه عليكَ دِرْعا", "من دَوْحِ مَجْدٍ باسقٍ أَغصانُهُ", "بَيتُ عُلاً ثابتةٌ أَركانُهُ", "داموا ودام عالياً مَكانُهُ", "مُضاعِفاً قبالَهمْ سُلطانُهُ", "نَورِزْ بسَعْدٍ دائماً ومَهْرِج", "وابْقَ لنا في ظِلِّ عَيْشٍ سَجْسَج", "مُقوِّماً بالرّأيِ كلَّ أَعْوَج", "وفاتحاً بالجَدِّ كُلَّ مُرْتَجِ", "قد ضَمِنَ اللهُ وليس يَنكُثُ", "أنّك ما امتدَّ الزّمانُ تَلبَثُ", "أَليس في كتابهِ فَلْيبْحَثوا", "أَنَّ الّذي يَنفَعُ فهْوَ يَمْكُثُ", "يا مَنْ يَظَلُّ خلَفاً عمّنْ مضَى", "وليس عنه خَلَفٌ فلا انْقَضى", "دُمتَ على الأيّامِ سَيفاً مُنتضَى", "يُفْني ويُغْني السُّخْطُ منكَ والرِّضا", "ذا دولةٍ على الوَليِّ تُسبَغُ", "ظِلالُها وللعدوِّ تَدْمَغُ", "دائمةٍ خِرُها لا يُبلَغُ", "كأنّما عُمرُكَ طَوْقٌ مُفْرَغُ" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=518746
الأرجاني
نبذة : ناصح الدين أبو بكر أحمد بن محمد بن الحسين الأرجاني القاضي.\nشاعر ولد في أرجان وطلب العلم بأصبهان، ويكرمان، وقد تولى منصب نائب قاضي قضاة خوزستان، ثم ولي القضاء بأرجان مولده.\nوكان يدرس في المدرسة النظامية في بغداد.\nوقد عاصر الأرجاني خمسة من الخلفاء، وتوفي في عهد الخليفة المقتضي لأمر الله. عن أربع وثمانين سنة.\nوجل شعره حول المديح والوصف والشكوى والحكم والأمثال الفخر.\nله ديوان مطبوع.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=9453
null
null
null
null
<|meter_15|> ل <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> لمّا تَراءتْ رايةُ الرّبيعِ <|vsep|> وانهزَمَتْ عساكرُ الصَّقيعِ </|bsep|> <|bsep|> فالماءُ في مُضاعَفِ الدُّروعِ <|vsep|> والنُّورُ كالأسِنّةِ الشُّروع </|bsep|> <|bsep|> قد هَزَّ من أغصانه ذَوابلا <|vsep|> وسَلَّ من غُدرانهِ مَناصلا </|bsep|> <|bsep|> وبَلّغتْ ريحُ الصَّبا رَسائلاً <|vsep|> حينَ ثنَى العِطْفَ الشّتاءُ راحلا </|bsep|> <|bsep|> ونُصِبَتْ منابرُ الأشجارِ <|vsep|> وخَطبَتْ سَواجعُ الأطيارِ </|bsep|> <|bsep|> واستَفْصحَتْ عِبارةُ الهِزارِ <|vsep|> فهْو لمنشورِ الرَّبيعِ قاري </|bsep|> <|bsep|> وأقبلَ النَّيروزُ مثْلَ الوالي <|vsep|> فارتَجَعَ الفضْلَ منَ اللَّيالي </|bsep|> <|bsep|> وبَشّر النّاقصَ بالكمالِ <|vsep|> فعادتِ الدُّنيا لى اعْتِدال </|bsep|> <|bsep|> والدِّينُ والشّمسُ لسَعْدٍ مُؤْتنَفْ <|vsep|> كُلٌّ به اللهُ انتهَى لى شَرَفْ </|bsep|> <|bsep|> فأصبحَ العَدْلُ مُقيماً واعتكَفْ <|vsep|> وودَّعَ الجَورُ ذَميماً وانْصَرْف </|bsep|> <|bsep|> بالشّرَفَيْنِ استَسعدَ الشّمْسانِ <|vsep|> شَمسُ الضُّحى وغُرّةُ السُّلطانِ </|bsep|> <|bsep|> في أسعَدِ الأيامِ والأزمانِ <|vsep|> مُبشِّراً بالأمْنِ والأمانِ </|bsep|> <|bsep|> فاعتدَلَ الأنامُ والأيّامُ <|vsep|> وأَمِنَ الميسمُ والمُسامُ </|bsep|> <|bsep|> مُذْ طلَعا ونظَر الأنامُ <|vsep|> لم يَبقَ لا ظُلْمٌ ولا ظَلامُ </|bsep|> <|bsep|> قد أصبحَتْ قَوسُ الزّمانِ سهْما <|vsep|> وقد رمَى الأرضَ به فأصْمَى </|bsep|> <|bsep|> فالكتْفُ منها بالشَّقيقِ تَدْمَى <|vsep|> والرُّعْبُ أضحَى للشِّتاءِ هَزْما </|bsep|> <|bsep|> ابيضَّ قبلَ الخضرارِ الفَنَنُ <|vsep|> فشابَ من قَبلِ الشَّبابِ الغُصُنُ </|bsep|> <|bsep|> واسوَدَّ من بَعْدِ البياضِ القُنَنُ <|vsep|> فشَبَّ من بَعدِ المَشيبِ الزَّمَنُ </|bsep|> <|bsep|> قد غَنِيَ الوعدُ عنِ التّقاضي <|vsep|> وأعرضَ الغِيدُ عنِ العْراضِ </|bsep|> <|bsep|> وخرجَتْ بالحَدَقِ المِراضِ <|vsep|> تُواجِهُ الرّياضَ بالرّياضِ </|bsep|> <|bsep|> قد سَئمَتْ بُيوتَها النُّفوسُ <|vsep|> وأصبَحَتْ كأنّها حُبوسُ </|bsep|> <|bsep|> وأسلمَ المُنَمِّسَ التَّنْميسُ <|vsep|> وصاحَ في جُنودِهِ بليسُ </|bsep|> <|bsep|> أَبَحْتُ للنّاسِ دمَ الزِّقاقِ <|vsep|> في حيثُ لاقَوها منَ الفاقِ </|bsep|> <|bsep|> وجَرَّها كجُثثِ المُرّاقِ <|vsep|> وشُربَها بكأسِها الدِّهاقِ </|bsep|> <|bsep|> لى الجنانِ عجَباً دَعاكمُ <|vsep|> مَن كان منها مُخرِجاً أَباكمُ </|bsep|> <|bsep|> يَجعلُها كَفّارةَ لِذاكمُ <|vsep|> فأصْحِروا لتُبصروا مأْواكمُ </|bsep|> <|bsep|> فالأرضُ من كفِّ الزَّمانِ حاليهْ <|vsep|> كجنّةٍ للنّاظرينَ عاليهْ </|bsep|> <|bsep|> من كلِّ ساقٍ عند كلِّ ساقيهْ <|vsep|> يَجعلُ من صافٍ مِزاجَ صافيهْ </|bsep|> <|bsep|> والشّمسُ في البُرجِ الّذي يَشْوونَهُ <|vsep|> ذا غدَوْا شَرباً ويأكلونَهُ </|bsep|> <|bsep|> وفيهمُ قومٌ يُشاكِلونَهُ <|vsep|> طُولَ الزّمانِ ويُناطِحونهُ </|bsep|> <|bsep|> بحَمَلٍ قد باعَتِ الشّمسُ الأسدْ <|vsep|> وكان هذا عندنا الرأيَ الأسَدْ </|bsep|> <|bsep|> فاعتاضَ طَبْعاً في الزّمانِ واستجَد <|vsep|> من غضَبٍ بشَهْوةٍ كُلُّ أَحَدْ </|bsep|> <|bsep|> حتّى غدا بعضُ بني الأشْكالِ <|vsep|> يَقولُ قولاً ظاهرَ الشْكالِ </|bsep|> <|bsep|> لكنّه من كثرةِ البَلْبالِ <|vsep|> قد قال ما قالَ ولم يُبالِ </|bsep|> <|bsep|> كم أُوكِفُ الظَّهْرَ بطَيْلَسانِ <|vsep|> ويُشبِهُ العِدْلَيْنِ لي كُمّانِ </|bsep|> <|bsep|> مُستَبْضِعاً عند بني الزَّمانِ <|vsep|> وِقْرَ نِفاقٍ ثِقْلُهُ أَعيْاني </|bsep|> <|bsep|> هل لك في حَمراءَ مثلِ الحُصِّ <|vsep|> ياقوتةٍ قد شُربَتْ برُخْصِ </|bsep|> <|bsep|> مَجلوبةٍ من مَعْدِنٍ في القُفْصِ <|vsep|> تلَوحُ في الصبعِ مثْلَ الفَصِّ </|bsep|> <|bsep|> يَسْعَى بها عليكَ يافِشِيُّ <|vsep|> وطَرفُه السّاحِرُ بابليُّ </|bsep|> <|bsep|> وثَغرُه ككأْسهِ رَويُّ <|vsep|> ووَرْدُه كخدِّه جَنيُّ </|bsep|> <|bsep|> أَغْيَدُ يومُ وَصْلِه تأريخُ <|vsep|> لصُدْغِه من نِقْسِه تَضْميخُ </|bsep|> <|bsep|> والجَمرُ في خدَّيه لا يَبوخُ <|vsep|> كما يَحِلُّ العَقْربَ المَرِّيخُ </|bsep|> <|bsep|> يَضْحَكُ من تَشْبيبِ عاشِقيهِ <|vsep|> عن لُؤلُؤٍ لِنَظِمهم شَبيهِ </|bsep|> <|bsep|> فلا يزالُ مُظهِراً للتّيهِ <|vsep|> بِدُرِّ فيهِ أَو بِدُرِّ فيهِ </|bsep|> <|bsep|> لفُرَصِ اللَّذّاتِ كن مُنتهزاً <|vsep|> ولا تَبتْ من عاذل مُحتَرِزا </|bsep|> <|bsep|> فالدَّهرُ مِخلافٌ فخُذْ ما أنْجَزا <|vsep|> فَرُبّما طلبْتَه فأعْوَزا </|bsep|> <|bsep|> فقد تَغنَّى الطَّيرُ في الشُّروقِ <|vsep|> والرّيحُ دارتْ دورةَ الرَّحيقِ </|bsep|> <|bsep|> فظَلَّ كلُّ غُصُنٍ وَريقِ <|vsep|> للسُّكْرِ في رَقْصٍ وفي تَصْفيقِ </|bsep|> <|bsep|> والزَّهْرُ للرَّوضةِ عَيْنٌ تُلْمَحُ <|vsep|> يَضُمُّها طَوراً وطَوراً يَفْتَحُ </|bsep|> <|bsep|> تُمسي بها قَريرةً وتُصِبحُ <|vsep|> لكنّها منَ الدُّموعِ تَطفَحُ </|bsep|> <|bsep|> والرَّوضُ في شَمْسٍ سَناها يُعْشى <|vsep|> والسُّحْبُ بالقُرْبِ لها تَمَشِّ </|bsep|> <|bsep|> فكلّما أَدارَ عَيْنَ المَغْشى <|vsep|> عليه جادَتْ وَجْهَه برَشِّ </|bsep|> <|bsep|> صَحْوٌ وغَيمٌ في الرّياضِ اشْتَركا <|vsep|> يُقَطِّعانِ اليومَ ضَحْكاً وبُكا </|bsep|> <|bsep|> ذا الجَنوبُ أقبلتْ فيه بكَى <|vsep|> حتّى ذا عادَتْ شَمالاً ضَحِكا </|bsep|> <|bsep|> صار الأضا في حَلَقٍ وخُوَذِ <|vsep|> ورَمتِ الأرضُ لها بالفِلَذِ </|bsep|> <|bsep|> فالغُصنُ خَوفَ جُندِها المُستَحوذِ <|vsep|> كصبَعٍ تُشيرُ بالتَّعَوُّذ </|bsep|> <|bsep|> ساعِدْ على الرّاحِ ولا تُبالِ <|vsep|> والنّاسَ لا تُخْطِرهُمُ بِبالِ </|bsep|> <|bsep|> أوِ اسْتِراقاً في مكانٍ خالٍ <|vsep|> لا تَعلمُ اليَمينُ بالشَّمالِ </|bsep|> <|bsep|> ونّما يَعلَمُه مَن يَغْفِرُهْ <|vsep|> ذا رجَعْتَ نادماً تَستغفِرُهُ </|bsep|> <|bsep|> ولو بَقِيتَ عُمُراً تُكَرِّرُهْ <|vsep|> ما عندَ عفْوِ اللهِ ذَنْبٌ يُكْبِرُهْ </|bsep|> <|bsep|> لستُ أرَى مُحَلَّلاً في مَذْهَبِ <|vsep|> هْلاكيَ النَّفْسَ بغَيْرِ مُوجِبِ </|bsep|> <|bsep|> أنا امْرؤٌ عَجِبتَ أو لم تَعْجَبِ <|vsep|> يَأكلُني الهَمُّ ذا لم أَشْرَبِ </|bsep|> <|bsep|> ما كان من دُرّي ومِن عَقيقي <|vsep|> نزَفْتُه في فُرقْةِ الفَريقِ </|bsep|> <|bsep|> فمِن دمِ الكَرْمِ أعِضْ عُروقي <|vsep|> تُحْيِ بهِ نَفْسَ امرئٍ صَديقِ </|bsep|> <|bsep|> فقلتُ خَلِّ عنكَ يا خليلي <|vsep|> تَجاوُزَ الفَضْلِ لى الفُضولِ </|bsep|> <|bsep|> فليس لي مَيلٌ لى الشَّمولِ <|vsep|> لاّ الَّتي تَزيدُ في العُقولِ </|bsep|> <|bsep|> حَظّي منَ الدابِ أسنَى حَظِّ <|vsep|> والرّاح ما رَوَّقتُه من لَفْظي </|bsep|> <|bsep|> وما ابنةُ الكَرْمِ بمَرْمَى لَحْظِي <|vsep|> ولا لها اللهُ بِحبّي مُحْظ </|bsep|> <|bsep|> لذاك أصبحتُ مَنيعَ الجانبِ <|vsep|> نَديمَ مولانا الأجلِّ الصّاحبِ </|bsep|> <|bsep|> العادلِ الكاملِ في المناقبِ <|vsep|> والنّاسكِ التّاركِ للمثالبِ </|bsep|> <|bsep|> أَسقي كؤوسَ المَدحِ وهْو يَشربُ <|vsep|> وأُسِمعُ الثّناءَ وهْو يَطْرَبُ </|bsep|> <|bsep|> وأسألُ المساكَ وهْو يَهَبُ <|vsep|> مَواهباً تَعدادُها لي مُتْعِبُ </|bsep|> <|bsep|> دَأْبُ الوزيرِ هكذا ودابي <|vsep|> ألشُّربُ من سُلافةِ الدابِ </|bsep|> <|bsep|> ومُعجِبٌ نهايةَ العجابِ <|vsep|> تَناسُبُ المَصْحوبِ والأصحاب </|bsep|> <|bsep|> مُدامُنا الحَلالُ لا الحَرامُ <|vsep|> ما خلَّص اللّسانُ لا الفِدامُ </|bsep|> <|bsep|> تَغْدو بها عُقولَها الأنامُ <|vsep|> وتَنْتَشي بكَأْسِها الكِرامُ </|bsep|> <|bsep|> قد عادَ وجهُ الدِّينِ وهْو أَزْهَرُ <|vsep|> وعاد للمُلْكِ النِّظامُ الأكْبَرُ </|bsep|> <|bsep|> نِعمةُ رَبٍّ للعقولِ تَبْهَرُ <|vsep|> تَجِلُّ عن شُكرِ الورَىَ وتُشْكَرُ </|bsep|> <|bsep|> فَردٌ وفيه جُمِعَ المَحامدُ <|vsep|> فلم يَجِدْ لَه نَظيراً واجِدُ </|bsep|> <|bsep|> كم في الورَى من واحدٍ تُشاهِدُ <|vsep|> أَمَّا الورَى في واحدٍ فواحِدُ </|bsep|> <|bsep|> أَرْوعُ لا يُحسِنُ ألاّ يُحْسِنا <|vsep|> ومُقْدِمٌ يَجُبنُ عن أنْ يَجْبُنا </|bsep|> <|bsep|> ومُنعِمٌ يُنيلُ غاياتِ المُنَى <|vsep|> فَقْرُ الفتَى ليه مِيعادُ الغِنَى </|bsep|> <|bsep|> ذا رأى عدامَ مُعتَفيه <|vsep|> حَسِبْتَه للمالِ ذ يُقْنيهِ </|bsep|> <|bsep|> من مُعْتَفيهِ الُعدمَ يَشَتْريهِ <|vsep|> يَأخذُه منه بما يُعطيهِ </|bsep|> <|bsep|> سائلُه شَريكُه في نعْمَتِهْ <|vsep|> يَقولُ قاضي عَجَبٍ من شِيمَتِهْ </|bsep|> <|bsep|> أعانَه اللهُ على مَكْرُمتِهْ <|vsep|> بزمنٍ يَسَعُ عُظْمَ هِمَّتِهْ </|bsep|> <|bsep|> ذو كَرمٍ أخلاقُهُ حَديقَهْ <|vsep|> حَقيقةٌ بالحَمْدِ في الحَقيقَهْ </|bsep|> <|bsep|> يَجْري من الجودِ على طَريقَهْ <|vsep|> خَليقةٍ بَمْدح ذي الخَليقَهْ </|bsep|> <|bsep|> مَن يَكْنِزُ الأموالَ في الرِّقاب <|vsep|> ويَذْخَرُ الثّناءَ للأعْقابِ </|bsep|> <|bsep|> أيادياً مُعييَةَ الحُسّابِ <|vsep|> تَبقَى ومُوليها على الأحقاب </|bsep|> <|bsep|> قُلْ لمُغيثِ الدّينِ ذي المَعالي <|vsep|> والصِّدْقُ أبهَى حلْيةِ المَقالِ </|bsep|> <|bsep|> اليومَ أوثَقتَ عُرا المالِ <|vsep|> أجدْتَ يا مُنتقِدَ الرِّجالِ </|bsep|> <|bsep|> يا ملكاً من رأفة يَحكى مَلَكْ <|vsep|> مُلّكَ غاياتِ العَلاء فَملَكْ </|bsep|> <|bsep|> ليس الثُّريّا من نجومٍ تَشْتَبكْ <|vsep|> بل وَطأةٌ منكَ على ظَهْرِ الفَلَك </|bsep|> <|bsep|> بَلَّتْ بسيفٍ صارمٍ يَداكا <|vsep|> ما لملوكِ الأرضِ مثْلُ ذاكا </|bsep|> <|bsep|> وهْو أدام اللهُ ما تاكا <|vsep|> أنْفَسُ ما وَرِثْتَه أباكا </|bsep|> <|bsep|> اُنظُرْ لى الشّاهدِ من رُوائهِ <|vsep|> وقِسْ به الغائبَ من رائهِ </|bsep|> <|bsep|> فهْو وزيرٌ ليس فوقَ رائهِ <|vsep|> رَأْىٌ سوى رأيكِ في ارْتضائهِ </|bsep|> <|bsep|> نْ سمّىَ اثْنانِ بِنُوشَروانِ <|vsep|> ووُصِفا بالعَدْلِ والحسانِ </|bsep|> <|bsep|> فاللّيلُ مازال له فَجْرانِ <|vsep|> ونّما الصّادِقُ فيه الثّاني </|bsep|> <|bsep|> أعْدَلُ مَولىً وهْو فيما نَعْلَمُ <|vsep|> لِمالهِ دونَ العبادِ يظْلِمُ </|bsep|> <|bsep|> وراحِمٌ ذا اسْتقالَ المُجْرِمُ <|vsep|> لنَفْسِه من جودهِ لا يَرحَمُ </|bsep|> <|bsep|> أعيَتْ رُكامُ جودهِ الغَماما <|vsep|> وفاق ماضي رأيهِ الحُساما </|bsep|> <|bsep|> وتابعَ الصَّنائعَ الجِساما <|vsep|> فأرضَتِ الأُمّةَ والماما </|bsep|> <|bsep|> له زَمانٌ كُلُّه ربيعُ <|vsep|> وهِمّةٌ جَنابُها مَريعُ </|bsep|> <|bsep|> فالنّاسُ في رياضِها رُتوعُ <|vsep|> والدَّهرُ عَبدٌ سامعٌ مُطيعُ </|bsep|> <|bsep|> تُمطِرُ شَمسُ وَجههِ وتُشرِقُ <|vsep|> ولا يَغيمُ وَجهُه ويَبرُقُ </|bsep|> <|bsep|> وبَحرُ جَدواه الّذي يُدَفَّقُ <|vsep|> يَستغرِقُ الوَصفَ وليس يُغْرِقُ </|bsep|> <|bsep|> سَيفٌ به المُلكُ حمى أطرافَهْ <|vsep|> والدِّينُ هَزَّ طَرَباً أعطافَهْ </|bsep|> <|bsep|> تَهُزُّهُ اليَمينُ للخِلافَهْ <|vsep|> حتّى يُبيدَ مَن نَوى خِلافَهْ </|bsep|> <|bsep|> ماضٍ وما تَنفكّ دِرْعٌ غِمْدَهْ <|vsep|> للنّصْرِ سلطانُ الوَرى أعَدَّهْ </|bsep|> <|bsep|> وهْو غَنِيٌّ أن يَشيمَ حَدَّهْ <|vsep|> فيَهزِمُ الجيشَ له اسْمٌ وَحْدَهْ </|bsep|> <|bsep|> له يدٌ منها الأيادي تَسْجَمُ <|vsep|> يَصغَرُ عنها البَحْرُ وهْيَ تعظُمُ </|bsep|> <|bsep|> ما سَبعةٌ من واحدٍ تَنتظِمُ <|vsep|> لاّ الأقاليمُ له والقَلَمُ </|bsep|> <|bsep|> رُمحٌ غدا من نِقْسِهِ سِنانُهُ <|vsep|> وفَرَسٌ في طِرْسِه مَيْدانُهُ </|bsep|> <|bsep|> ما نْ يُرَدُّ عن مَدىً عِنانُهُ <|vsep|> فنّما عِنانُه بَنانُهُ </|bsep|> <|bsep|> لخيلهِ في الصّخْرِ نوناتٌ تُخَطْ <|vsep|> لَهنَّ ثارُ المَساميرِ نُقَطْ </|bsep|> <|bsep|> والرُّقْشُ من أقلامهِ بلا شَطَطْ <|vsep|> تَقتَصُّ من هامِ العدا بما تُقَطْ </|bsep|> <|bsep|> عِزُّ على مَرِّ اللّيالي زائدٌ <|vsep|> يُربي على البادئ منه العائِدُ </|bsep|> <|bsep|> مُتّصلٌ فلْيرتَقِبْهُ الحاسِدُ <|vsep|> فنّما مَبدَأُ أَلْفٍ واحِدُ </|bsep|> <|bsep|> كُلٌّ على أقصَى الأماني يُوفي <|vsep|> لكان دونَ قدْرِه المُنيفِ </|bsep|> <|bsep|> كَفاهُ ما خالِقُه كَساهُ <|vsep|> من ثَوبِ مَجْدٍ وعُلاً كفَّاه </|bsep|> <|bsep|> لو لم يكنْ ضمَّنَه رِضاهُ <|vsep|> سُلطانُ أَرضِ اللهِ شاهَنْشاهُ </|bsep|> <|bsep|> يا فارعَ السّماء بالسُّمُوِّ <|vsep|> مُنْتعِلَ الهلالِ في العُلُوِّ </|bsep|> <|bsep|> فما مَحلُّ مَفْرقِ العَدُوِّ <|vsep|> أمنْتَ مُدّاحَك من غُلُوِّ </|bsep|> <|bsep|> عليكَ مِمّا صاغتِ العقولُ <|vsep|> ما دونه السِّوارُ والكليلُ </|bsep|> <|bsep|> فأينَ يا شِعْرُ لكَ الفُحولُ <|vsep|> هذا أَوانُ القَولِ فَلْيَقولوا </|bsep|> <|bsep|> كم أَحبِسُ العُقودَ في الحقاقِ <|vsep|> دونَ تَراقيها لى التَّراقي </|bsep|> <|bsep|> مِن قَبْلِ أنْ مَلّكَهُ بِلادَهُ <|vsep|> مَلّكهُ مَولَى الوَرى فُؤادَهُ </|bsep|> <|bsep|> كما كَساهُ قَلْبُه سَوادهَُ <|vsep|> من قَبل أن يَكْسُوَهُ أبْرادَهُ </|bsep|> <|bsep|> تَشْريفُه أبطأُ مِن تَأَدُّبِهْ <|vsep|> ونْ ضَجِرْنا نحنُ مِنْ تَرَقُّبِهْ </|bsep|> <|bsep|> مُخَبِّر أنّ عَظيمَ مَنْصِبِهْ <|vsep|> يَجِلُّ عنه فَوقَ ما يَجِلُّ بهْ </|bsep|> <|bsep|> بل لم يكن من عَجَلِ المُشَرِّفِ <|vsep|> لاّ منَ الخَجْلةِ في تَوقُّفِ </|bsep|> <|bsep|> كيف يكونُ عندَ فَقْدِ المُنْصِفِ <|vsep|> تَشريفُ مَولىً هو نَفْسُ الشّرَفِ </|bsep|> <|bsep|> لو بلَغ التّشريفُ في التّضعيفِ <|vsep|> مَعدودَ قَولِ قائلٍ تَشْريفي </|bsep|> <|bsep|> ما قُلتُه وما فَعلْتَ باق <|vsep|> كلاهما قلائدُ الأعناقِ </|bsep|> <|bsep|> دونكَها خَوالعاً للعُقْل <|vsep|> أَعَرْتُها وهنّ ذَوْبُ العَقْلِ </|bsep|> <|bsep|> تَهازُلاً منّي بغَيْرِ هَزْلِ <|vsep|> فَضْلَ اتّساعٍ في مَجالِ فَضْلي </|bsep|> <|bsep|> حاش لطَبْعي أَن يُرَى فيه طَبَعْ <|vsep|> لا سِيّما من بعدِ شَيْبٍ وصَلَعْ </|bsep|> <|bsep|> لكنَّ ما يأتي به الجِدُّ لُمَعْ <|vsep|> وليس في خالٍ على خَدٍّ بِدَعْ </|bsep|> <|bsep|> لا عيبَ فيما قاله مُشَبِّبُ <|vsep|> تَشبيبُ مُدّاح الملوكِ أَضْرُبُ </|bsep|> <|bsep|> أَليس حَسّانُ ولا يُؤَنَّب <|vsep|> من قَوله فهْو حَرامٌ طَيِّبُ </|bsep|> <|bsep|> مَولايَ كرامُك لي ابْتداءَ <|vsep|> أَوجبَ من كلٍّ بكَ اقْتِداءَ </|bsep|> <|bsep|> ومَن أَبَى ذاك فقد أَساءَ <|vsep|> فالظِّلُّ يَحكي عُودَه اسْتِواءَ </|bsep|> <|bsep|> للمَوعِدِ المَضْروبِ جئْتُ أَرقُبُ <|vsep|> فحالَ دوني حاجِبٌ مُقطِّبُ </|bsep|> <|bsep|> ومَن يكن مكانُه المُقَرَّبُ <|vsep|> خلْفَ حجابِ القلبِ كيف يُحْجَبُ </|bsep|> <|bsep|> دَولتُك الغَرّاءُ في ارتفاعِها <|vsep|> كالشّمسِ أَو أَشملَ باصطِناعها </|bsep|> <|bsep|> والشّمسُ تُحظي النّاسَ من شُعاعها <|vsep|> بحاجبٍ قد صيغَ من طِباعها </|bsep|> <|bsep|> يا شرفَ الدّينِ كرُمْتَ سَمْعا <|vsep|> وللنّدى واليأسِ دُمتَ تُدْعَى </|bsep|> <|bsep|> أَدامَ حِفْظُ اللهِ عنك الدَّفْعا <|vsep|> مُظاهراً منه عليكَ دِرْعا </|bsep|> <|bsep|> من دَوْحِ مَجْدٍ باسقٍ أَغصانُهُ <|vsep|> بَيتُ عُلاً ثابتةٌ أَركانُهُ </|bsep|> <|bsep|> داموا ودام عالياً مَكانُهُ <|vsep|> مُضاعِفاً قبالَهمْ سُلطانُهُ </|bsep|> <|bsep|> نَورِزْ بسَعْدٍ دائماً ومَهْرِج <|vsep|> وابْقَ لنا في ظِلِّ عَيْشٍ سَجْسَج </|bsep|> <|bsep|> مُقوِّماً بالرّأيِ كلَّ أَعْوَج <|vsep|> وفاتحاً بالجَدِّ كُلَّ مُرْتَجِ </|bsep|> <|bsep|> قد ضَمِنَ اللهُ وليس يَنكُثُ <|vsep|> أنّك ما امتدَّ الزّمانُ تَلبَثُ </|bsep|> <|bsep|> أَليس في كتابهِ فَلْيبْحَثوا <|vsep|> أَنَّ الّذي يَنفَعُ فهْوَ يَمْكُثُ </|bsep|> <|bsep|> يا مَنْ يَظَلُّ خلَفاً عمّنْ مضَى <|vsep|> وليس عنه خَلَفٌ فلا انْقَضى </|bsep|> <|bsep|> دُمتَ على الأيّامِ سَيفاً مُنتضَى <|vsep|> يُفْني ويُغْني السُّخْطُ منكَ والرِّضا </|bsep|> <|bsep|> ذا دولةٍ على الوَليِّ تُسبَغُ <|vsep|> ظِلالُها وللعدوِّ تَدْمَغُ </|bsep|> </|psep|>
أحمد ربي خالقي معيني
2الرجز
[ "أَحمدُ رَبّي خالِقي مُعيني", "في كُلّ وَقت بَل وَكُلّ حينِ", "وَالشُكر في كُلّ أَوان وَنَفس", "صُبحاً مَساء وَعشاء وَغَلس", "أُثني عَلَيه لِزوال النِّقمه", "ِذ بَدّل العُسر بِيُسر النِعمه", "ثُمَّ صَلاة اللَهِ تَغشى أَحمدا", "محمد الهادي النَبِيِّ الأَوحَدا", "فَِنَّهُ زبدَةُ خَلقِ اللَهِ", "وَِنَّهُ درّة كَون اللَهِ", "ثُمَّ عَلى الشَيخَين مِن بَعدِهِما", "أَفضَلُ صِهرَين نعم هما هما", "ثُمَّ عَلى الستّة الباقِيَة", "وَالل أَيضاً هكَذا وَالعترة", "وَبعد فَاِسمَع يا أَخي مَقالَنا", "ثُمَّ اِعتَبِر صاح بِما جَرى لَنا", "فَبينَما الناسُ بِأَهنا الوَقتِ", "وَغافِلين عَن حُلول المَقتِ", "لِكَونِهِم قَد رحموا بِالمَطر", "وَزادوا أَفراحاً بِنَيل الوَطَر", "ِذ صاحَ في النّاسِ رَسول صادِق", "لِعقله مِن خَوفِهِ مفارقُ", "رَسولُ طهمازَ أَتى بَغدادا", "وَضَجر العالَم والعِبادا", "وَقالَ ِنّي سائِر لِلدَولَة", "أخبرهُم بِالحال وَالقضيّة", "فَمُذ تَرى سَمعنا هَذا القال", "زادَ بِنا الوسواس وَالبلبالُ", "وَطاشَتِ الذُّكور وَالِناث", "وَاِختَلَفَت في العالَم الأبحاثُ", "فَمِنهُم مصدّق المَقالِ", "وَمِنهم يوري بِالمحالِ", "فَبينَما نَحنُ بِهذا الشَانِ", "ألا وَقَد جاءَ رَسول ثاني", "فأَكّد القِصَّة بِالأَقوالِ", "وَزادَ أَشياء بِلا سُؤالِ", "وَقالَ يَأتي نَحو شهرَزور", "بِفِعلِهِ الضال وَقَول الزورِ", "مِن بَعدها يَأتي ِلى الحَدباءِ", "يَبغي ِمام الجَيش في الشَهباءِ", "وَثمَّ يَمضي نَحو دارِ السَلطَنَه", "في قَولِهِ الفك وَسوء الملعَنَه", "لمّا تَحقَّقنا بِهذا الخَبَر", "فَكَم تَرى مِن بَطل في فِكر", "ِن تَنظُر الناس تَرى سكارى", "بِغَير خَمر وَهم حَيارى", "وَِذا أَرادَ اللَهُ صَونَ النّاس", "مِن كَيدِ ذي الرَفض شَديدِ البَأسِ", "وَلّى عَلَينا صفَ الزَّمانِ", "وَرستم الأَيّام وَالأَوانِ", "واسِطَة في جيد هذا الدَهرِ", "حُسين راء شَديد القَهرِ", "فَنادى في الناسِ هلمّوا وَاِقبَلوا", "ِن تَسمَعوا قَولي ولا فَاِهملوا", "فَاِجتَمَع النّاسُ بِدارِ الحُكم", "بَل شَمل الكُلّ عَظيمُ السّقمِ", "وَقالَ يا ناسُ فَما التَدبيرُ", "ما الفِعل ما القَول وَما التَقريرُ", "فَالسور مِن بَلدَتِكُم مَدثورُ", "وَخَندق مِن قدَمٍ مَهجورُ", "وَلَة الحَصرِ نعَم مَعدومَه", "وَهذِهِ عِندَكُم مَعلومَه", "فَاِستَمِعوا نُصحي وَما أُخبركُم", "لَعلّ جبّار السّما يُجيركُم", "فَأَذعَن النّاسُ ِلى مَقالهِ", "وَطَأطَأوا الرَأس ِلى فِعالهِ", "فَلتَخرج الخواص وَالعَوام", "كَذا خَطيب وَكَذا ِمامُ", "نَحفر خَندَقاً وَنَبني سورا", "وَنَحفَظ العِيال ثُمَّ الدورا", "أَجابَتِ الناسُ لِهذا القَول", "مِن غَيرِ ِهمال وَغير عَولِ", "بَل خَرج الناسُ عَلى الِطلاقِ", "مِن عالَم بَل عَلوي راقي", "وَدقَّت الطُّبول وَالبوقات", "وَدقَّت الأسحار وَالأَوقاتُ", "وَاِختَلَف الناي كَذا المِزمار", "وَحضر العَبيد وَالأَحرارُ", "وَكَم تَرانا في ظَلام اللَيلِ", "نَرفَعُ زَنبيلاً كَهَطل السَيلِ", "وَيُسمَع الصِّياحُ وَالضَجيجُ", "كَأَنَّما في مَكَّة حَجيجُ", "وَصَوتُ مِعول وَضَرب المر", "بعد أَنفاس عَلى المَمَر", "وَغلق الحانوت وَالأسواق", "وَزادَ خَوف وَكَذا ِشفاق", "هَذا وَأَهل اللبنِ كَم نَراهُم", "بِالطين في البَردِ وَفي قراهم", "نَعم وَوالينا رَفيعُ الشّيم", "ذو الهمَّةِ العُليا كثَير الكَرَمِ", "باشَر ذا الأَمرَ نَعم بِنَفسِه", "نسَه اللَّهُ بِحُسن أُنسِهِ", "قَبل كَمال خَندَق وَسور", "عاد ِلَينا صادِق بِالزورِ", "وَقالَ بشراكُم فَعَن قَريب", "يَأتي لِواء صاحِب القَضيبِ", "لِواء خَيرِ الخَلق طهَ المُصطَفى", "وَصاحِب الدَولَة ذات الشّرفا", "فَبَعض ناسٍ صَدّقوا مَقالَه", "وَالعُقَلاء كَذَّبوا فعالَهُ", "وَأما نَحن بِاِشتِغال كامِل", "في الحَفر وَالبناء كَالعَوامِلِ", "فأَدرَكَتنا غيرَة الغَيور", "في حَفر خَندَق وَضَرب سورِ", "بَذَلنا جُهدا وَصَرفنا مالا", "لِنَحفَظ الأَولاد وَالعِيالا", "ِذ ما يُريد اللَه أَمراً يسّره", "وَِن يَرد سواه حَقّاً عَسّره", "وَكان ذا مِن هِمَّة الوَزير", "صاحِب عَزم كامِل غَفيرِ", "لِأَنَّنا في قلة الأَيّامِ", "خَندقنا سورنا عَلى التمامِ", "هَذا وَقد صارَ حَصاد الغلّه", "وَكانَ بِالموصِل مِنها قِلَّه", "فَأَخرَجَ النّاسَ ِلى الحَصاد", "أَجابوا بِالسَمعِ بِلا عنادِ", "وَقالوا دوسوا ثُمَّ ذَرّوا وَاِنقُلوا", "غَلّتكم وَاِحذَروا نُصحي تهملوا", "هذا وَقَد وى لِكُلِّ قَريَة", "مُباشِر لِحِفظ تِلكَ الغلّةِ", "فَكلُّ من كانَ قَريب المَوصِل", "فازَ بِتبنِ وَبقوت وَحلي", "وَبَينَما الناس بِحالات الأَلَم", "ِذ قيلَ قَد جاءَكم مير عَلم", "وَقد أَتى بِخَزنَة عَظيمَه", "دراهِما وَصرَّة جسيمَه", "يَمضي بِها نَحو الوَزير الأَكرَمِ", "مفردِ عَصرِ أَحمد مكرّمِ", "لكِنَّهُ من قَبلِهِ جاءَ الخَبَر", "وَشاعَ في الناسِ حَقّاً وَاِشتَهَر", "بِأَنّ طهمازَ اللَعين قَد أَتى", "نَحوَ قُرى الصورانِ حقّاً ثَبَتا", "ثُمَّ سَراياه أَتَت للحلَّه", "وَنحو بَغداد بِغَير عِلَّه", "ثُمَّ أَتَوا نَحو قُرى بَغداد", "لِأَخذِ قوت غلَّة وَالزادِ", "فَعادَ في خَوف أَمير العلم", "قَد شابَه الضُرّ وَسوء النَدَم", "عادَ فِرارا طالِبَ النَّجاه", "وَهل يَرى نَفسَهُ في الحَياه", "وَالناس أَضحَت بَينَ عَلّ وَعَسى", "لَم يفرقوا بَينَ صباح وَمَسا", "ِذ جاءَ فَوجُ زمرِ الأَكرادِ", "بِالمال وَالعِيال وَالأَولادِ", "فَقيل مَن هذا فَقالوا خالِد", "حامي قَره جولان ذا المعاندُ", "وَسار يَبغي مد وَالعسكرا", "وَِنَّه مُنذَعرٌ مِمّا جَرى", "مِن بَعد أَن ضَرّ قُرى النافكر", "وَسارَ يَطوي سَبسَباً مع قَفر", "مِن بَعدِ أَن أَدّى شُروط الخِدمَه", "في نادي والينا كَثير النِعمَه", "وَاِشتَغَلَت أَهل القُرى بِالنَّقل", "مِن غلّة وَخشب وَثقلِ", "فَالبَرّ أَضحى مِثل يومِ الحَشرِ", "مِن سَبسبٍ وَمَهمهٍ وَقفرِ", "تَرى عِيالا سرحاً رِجاله", "كَذاكَ أَطفالاً وَكَم خَياله", "وَكَم عَلى الجِسر مِنَ اِزدِحامِ", "وَكَم عَويل وَصراخٍ نامي", "هَذا وَنَحنُ في اِنتِظارِ العَسكَر", "وَالنّاسُ مِن خَوفٍ نعم في سكرِ", "ِذ جاءَنا مَولى مِن المَوالي", "بلا ِفادَة وَلا مَلي", "بِفَتوَة في يَدهِ وَحجّه", "رجّت لَها العالم أَي رجّه", "وَقالَ يا ناسُ أَلا أُخبِركُم", "فَشَيخ الاِسلامِ بذا يُنبئكُم", "قاتِلُكُم غازي بِغَير شُبهَة", "مَقتولكم مُستَشهَد في الجَنَّة", "أَوّاه عدوّنا مِن الجهّال", "وَفينا أَهل العِلم مِن رِجالِ", "لكِن أَجَبناه نعم يا فاضِل", "ذا القَول مَشهور وَذي المَسائِل", "ِن كُنت أَنتَ صادِق المَقال", "فَاِثبُت وَساوي النّاس في القِتالِ", "لمّا أَحسّ هذا قُرب الجُند", "مخرّب الهِند كَذا وَالسّندِ", "عادَ مفرّا يَطلُبُ السَّلامَه", "يَعضّ بِالكَفّين لِلنَّدامَه", "وَاِبتَهَل الوالي الوَزيرُ الكامِل", "أَبو مراد الخَير وَهوَ الفاضِلُ", "يَعمرُ السورَ لِحِفظِ النّاس", "مِن كَيد أَعجامٍ وَمَنع الباسِ", "وَنادى في النّاس هلمّوا وَاِسرِعوا", "وَأَصلِحوا السّلاحَ ثُمَّ اِجتَمِعوا", "فَبَينَما الناسُ بِِصلاحِ العَدد", "يَبغون من مَولاهُم خَير مَدَد", "ِذ جاءَنا مُبشِّر السّراءِ", "مُخبراً بحامي الشّبهاءِ", "نعمَ وَزيرٌ بِطل ذو عَدد", "مُكمل البَأس كَثيرُ العدد", "فَهو حُسين وَعَظيم الهمَّه", "عَنتَر وَقت وَكَثير النِّعمَه", "وَِذ جَمَعنا الحسَنين عِندَنا", "زال بُؤس وَاِبتَغَينا رُشدنا", "وَمُذ أَتى شَهر جَمادى الأَوّل", "قَد زَحَف المَلعون لِلمَعولِ", "صادِق بولاغ أَتاها يَسعى", "وَجُندُه لا لِلذِّمام تَرعى", "فَطالَ في أَهليها وَاِستَطالا", "بَل أَسرَ النِّساءَ وَالأَطفالا", "مِن بَعدِها جاءَ لِشَهرزور", "وَضرّ بِالدورِ وَبِالقُصورِ", "وَجُندُه تَنهَب في الأَطرافِ", "وَهَذا مَشهورٌ بِلا خِلافِ", "وَمُذ أَتى شَهر جَمادى الخر", "أَتانا خَوف ما لَهُ مِن خر", "لِكَونِهِ جاءَ ِلى كركوك", "أَحاطَ بِالمالِكِ وَالمَملوكِ", "وَصاحَ في أَجنادِهِ المَشهورَه", "فيما لَدَيهِم لَم تَزَل مَقهورَه", "نادَوا سَريعاً أَهلَ هذا البَلَد", "قولوا لَهُم لَيسَ لَكُم مِن مَدَد", "قوموا اِنزِلوا ثُمَّ أَطيعوا الشاها", "لِأَنَّهُ بِجُندِهِ قَد باهى", "فَما أَجابوهُ عَلى الفَور وَقَد", "كانَ بِهِم خُبث عَظيم وَحِقد", "فَصاح ذا المَلعون بِالجُنودِ", "بِالعجمِ وَالأَفغانِ وَالهنودِ", "فَأَحدَقوا مِن طرفِ القَرايا", "ثُمَّ أَحلّوا بِهِم الرَزايا", "فَأَرسلوا القنبرَ وَالمَدافِعا", "وَقد أَحلّوا فيهِم المَشانعا", "فَأَمطَر القنبر وَالنار عَلى", "أهَيل كَركوك مصرّاً في الولا", "ثَمانِ ساعاتٍ عَلى التَوالي", "بِغَير تَقليل وَلا ِمهالِ", "فَصاحَت المَخلوق بِالأَمانِ", "في ذلِكَ الوَقت لِهذا الشَانِ", "هذا وَواليهِم حُسين واقِف", "وَِنَّهُ بِفِعلهم لا يعرفُ", "اِبن بداغ وَكَذاكَ حَسن", "وَكُلّ مَن تابَعَهم قَد رَكنوا", "طَوعاً لِطهمازَ اللّعين الكافِر", "فَيا لَهُ مِن رافِضي فاجِرِ", "وَمُذ أَتى المِسكين ذاكَ الوالي", "بَينَ يَدَيهِ جال بِالأَوحالِ", "وَسبّه المَلعون بَل عاتَبَه", "ما خافَ مِن مَولاه ما راقَبَه", "وقالَت النّاسُ ِلَهي لا تَذر", "طهمازَ مَع أَجنادِهِ وَمن كَفَر", "وَقُلنا أربيلُ تُحاصر أَبداً", "وَلم تَخف مِن كيد أَشرارِ العِدا", "مِن بَعدِ أَن مَرَّ قَليلُ الوَقت", "كَعشرَة أَو خَمسَة أَو سِتِّ", "ِلّا وَجاءَ القَول مِن أَربيل", "بِأَنَّهُ طاعَت لَهُ بِالقيل", "لِأَنَّهُ قَد باشَرَ القِتالا", "أَربَع ساعاتٍ طَغى وَصالا", "وَأَنَّهُ قَد أَرسَل القنبرَ وَال", "مدافِع الكبار مِن غَير مَهل", "فَنادى كُلّ طالِب الأَمان", "أَي شاه عال نادِر الزَمانِ", "أَبقِ عَلى الأولادِ وَالعِيال", "ثُمَّ دَع النِّسا مَع الأَطفالِ", "فَقالَ أَعطوهُ جَواداً هزلا", "وَسيّروهُ مِن هُنا بَينَ المَلا", "فَبَينَما نَحنُ بِضيق الن", "وَأَخوَف الوَقت مِن الزَمانِ", "ِذ جاءَت الرّسل بِهذا القال", "وَأَخذ كركوك وَسوء الحالِ", "فَاِختَلّ عَقلُ الناسِ مِن هذا الخَبَر", "وَشاعَ هذا القَول فينا وَاِشتَهَر", "وَبَعد أَيّامٍ قَلائِل أَتى", "حافِظ كَركوكَ بكياً بهتا", "بِحالَةٍ رَزيّة جاءَ وَما", "يَنظُر في الناسِ حَياءاً نَدما", "فَصاحَت المَخلوق بِالبُكاءِ", "بَل مُشخص الطرفِ لى السَماءِ", "فَأَخَذَ العَذارى وَالرّجالا", "وَتَركَ العِيالَ وَالأَطفالا", "وَسارَ ذا المَلعون بِالأَجناد", "وَبدّل الرّقاد بِالسهادِ", "هَذا وَوالينا حُسين الشيَم", "أَنالَه اللَهُ عَلوّ الهِمَم", "قَد جَمَع النّاس وَأَفشى الخَبَرا", "أَذاعَ فيما بَينَهُم ما قَد جَرى", "وَقالَ يا ناسُ أَلا فَاِجتَمِعوا", "وَحال كَركوك وَأربل اِسمَعوا", "وَما جَرى قصّه بِالتمام", "دامَ بِحِفظ رَبِّنا السَلامِ", "فَقالَ نَحنُ وَبنو أَعمامي", "نَشدّ حَزمَ العزمِ لِلِقدامِ", "لَقَد أَتَت نَوبَة ذي الحدباء", "وَأَنَّهُ ت بِلا مرءِ", "فَنَحن مِنكُم ثُمَّ أَنتُم مِنّا", "فَلا تَخافوا فَشلاً وَجُبنا", "وَعِرضكم عِرضي وَأَنتُم مِنّي", "وَطِفلُكم طِفلي خُذوا ذا عَنّي", "فَوطّنوا القَلبَ عَلى الثَبات", "وَأَخلِصوا لِلَّهِ بِالنِيّات", "فَقوموا يا قَومي ِلى البُروج", "وَهمّوا يا ناس عَلى الخُروجِ", "فَقامَتِ الناس ِلى السّلاح", "وَصاحَ فينا صائِح الفَلاحِ", "وَرَتّب الناس عَلى البُروج", "وَما تَرى في السور مِن فُروجِ", "فَرق اِبنا عَمّه في القلل", "وَما بِهِم مِن ضَجَر أَو مَلَل", "هم اللُيوث بَل كَأُسد الغابَة", "فَيا لَهُم مِن سادَة وَقادَة", "وَعقّد الرايات وَالبنودا", "وَحرّض الرِجال وَالجُنودا", "وَغلّق الأَبواب ثُمَّ سدّها", "بِذاك ظهر الناس قوّى شَدَّها", "أَعطى مِن السِلاح وَالسُيوف", "وَصرنا لا نَخشى مِن الحتوفِ", "وَقَبل هَذا قَلّع الروابي", "وَكانَ ذا في غايَة الصَوابِ", "وَكُلّ تلٍّ كانَ في قُرب البَلَد", "ساواهُ ِذ فازَ بأحسنِ الرشَد", "كَم مَدفَع جرّ ِلى الأَسوارِ", "كَم تَفكٍ أَعطى ِلى الأحرارِ", "أَيقَظَه اللَهُ لِشَيء خره", "عمره اللَه بِدار الخِرَه", "ِذ اِهتَدى لِجري ماءِ الدجلَة", "ما بَينَ سور ثُمَّ بَينَ القَلعَة", "كَيلا يَكون لِلعدا تَسلّط", "وَلا يَكون بِالوَرى تفرّط", "فَصرّفَ الهمّة مِن ذا العَقل", "فَيا لَهُ مِن كامِل ذي عَقلِ", "وَقَسَّم البارودَ في الأَنام", "وَأَوهَبَ المالَ ِلى الخدّامِ", "كانَ يَدور السورَ في اللَيالي", "يُحذِّرُ الناسَ مِن الوبالِ", "مِن بَعدِه نَجلُ مراد السَعد", "كَريمِ جدٍّ منجِز لِلوَعدِ", "يَعقبهُ الأَمين في الأُمور", "لا زالَ في العِزّ وَفي السُرورِ", "مِن بَعدِهِ قَريب نِصف اللَيل", "يَمرُّ سَيفي طاهِراً لِلذيلِ", "مِن بَعدِهِ المَطاره جي المصدّر", "يَمرُّ في النّاس كذا يحذر", "نَعم بَنو عَمّ الوَزير ِذ ما", "مَرّوا فَيوصونَ الأَنامَ جمّا", "يَهدونَ ناساً سُبلَ الرَّشاد", "يَعلَمون طُرق الجِهادِ", "تَسَبَّبوا في صَونِ أَعراضِ الوَرى", "هَداهُم اللَهُ لِخَير ما يَرى", "هَذا وَكلُّ الناسِ قَد تَشَجَّعوا", "بِحرزِ مَولاهُم لَقَد تَدَرَّعوا", "وَكَم لَهُم في البُرج مِن صياح", "اللَه اللَه ِلى الصَباحِ", "وَقامَ طهماز اللَّعينُ تٍ", "لِنَحونا يَبتَغي لِلشَّتاتِ", "أَجنادُه أَرسَلَها في القَفرِ", "حَتّى اِنتَهَت نَحو قَرايا العقرِ", "وَبَعضُ أَفغانٍ لَقد أَرسَلَها", "ِلى اليَزيديين ما أَهملها", "فَأَحرَقوا التِبن كَذا البُيوتا", "وأَخَذوا ِبلَها وَالقوتا", "بَل أَسروا النِساء وَالأَطفال", "وَقَتَلوا الشُبّان وَالرِجال", "وَمُذ أَتى اللَعين ماءَ الزاب", "وَجَمعَ الجُند بِلا اِرتِيابِ", "ثُمَّ دَعى خاناته وَالملا", "شَيخ الشَياطين كَثير العله", "وَحرّر الملا لَنا رَسائِلا", "كَيما تَكون بَينَنا وَسائِلا", "وَنادى أَقبِل حَسن الكَركوكي", "وَخُذ كِتابي وَاِمضِ لِلمُلوكِ", "وَقُل لَهُم يَأتوا ِلى سَلامي", "يُقدّموا ذَخيرَةً أَمامي", "وَخَمسُمائَة مِنَ الأَلوف", "دَراهِماً نَقداً بِلا زُيوفِ", "لِكَي أَمرّ عَنهُم مُستَبعداً", "أَطلُب ماردين وَأَبغي مدا", "وَقامَ يَسعى حَسن الرَسول", "وَقد صَبا لِدينِهِم أفول", "حَتّى اِنتَهى لِنحو شاطئ الدجلَةِ", "وَصاحَ ِنّي قاصِد يا سادَتي", "أرسل مَولانا حُسين الوالي", "طرادَة أَتوا بِهِ في الحالِ", "أَعطى الكِتاب بأَداء الخِدمَه", "بِحَضرَة الوالي كَثير النِعمَه", "وَحَضرَة الحُسينِ والي حَلبا", "كَم بَذلا جُهداً وَقاسا تَعَبا", "لمّا أَحسّا مَطلَب المَلعون", "وَكم لَهُ في القَول مِن فُنون", "سَباه في القَول وَأَخرجاه", "مِن حَيثُ ما جاءَنا أرسَلاه", "فَأَرسَل المَولى الوَزير الوالي", "وَجمع العالَم مِن رِجالِ", "قالَ طَردنا ذا رَسول الشاه", "فَِنَّهُ تٍ بِلا اِشتِباهِ", "وَما لَنا اِلّا الجِهاد الوافِر", "وَكُلّ من خالَف قَولي كافِر", "أَجابَت الناسُ بِسَمع الطاعَه", "وَكانَ ذا من أَربحِ البِضاعَه", "وَبايَعَتهُ الناس بِالقَتل وَقَد", "تَحالَفوا لا يَنقضن مِنّا أَحَد", "ثُمَّ تَراجَعنا ِلى الأَسوار", "مِن غَيرِ خَوف لا وَلا أَفكارِ", "ثُمَّ أَتانا كَتخدا محمَّد", "وَأنَّهُ في نُصحِنا مجتَهِد", "وَطّى كَلاماً وَرى بِالمَقال", "بِحَضرَةِ المَولى حسين الوالي", "وَقالَ ِنّي سائِر لِلدَولَة", "أُخبرُ عَن شَوكَتِه وَالقُوَّة", "مُذ سَمِعَ الناسُ بِهذا الخَبَر", "فَكَم ثَرى مِن مَوكِب أَو زمرِ", "فَوجاً وَفَوجاً مَلَأوا الأَزِقَّة", "يَبغون قَتل كَتخداي حَقّا", "قامَ بَنو عمِّ الوَزير الوالي", "صَدّوهُم بِأَحسَنِ المَقالِ", "في الحال قَد جاؤُوه بِالدَوابِ", "سارَ فِراراً يَقطَع الرَوابي", "ثالِث يَوم بانَت المَرايا", "مِن بَعدها قَد أَحرَقوا القَرايا", "تَشاخَصَت لِنَحوِها الأَبصار", "وَزادَت الأَكدارُ وَالأَفكارُ", "جُنودُ والي حَلَب تَبادَرَت", "مِثل سَلاهِب سعت تَصادَرَت", "وَعَبروا الدجلَة ذاكَ الشاطي", "شَبيه أَسد حلّوا مِن رباطِ", "لَمّا رَأى حِزب حُسين الأَمجد", "تَلاحمَ الرّجال والحالُ ردي", "تَقَلَّدوا السُيوفَ وَالرِماحا", "نَطلب حَرباً نَبتَغي كِفاحا", "تابَعَهُم فَوجٌ مَع الأَكرادِ", "يَبتَغي في ذا سُبل الجِهادِ", "مقدّم الجَيش مُراد الخَير", "كَذاكَ فتّاح شَديد السَيرِ", "فَاِجتَمَعوا عِندَ فناءِ البَلَد", "مِقدار خَمسُمائَة مِن عَدَد", "وَساروا جَمعا طَلَبوا الصُفوفا", "وَيَعلَمون ضدّهم أُلوفا", "قَد عَبَروا الدّجلَة يا ِخواني", "وَهذا فِعل عَنتَر الزَمانِ", "تَقابَلوا تَقاتَلوا فَريا", "تَصادَموا تَصارَموا مَلِيّا", "وَاِختَلَف الرَصاص وَالرِماح", "تَفانَت الأَرواحُ وَالأَشباحُ", "تَقطّع الرُّؤوس وَالكُفوف", "تَثَلَّمَت لِأَجلِ ذا السُيوف", "قَد رَبِحَت أَجنادُنا عَلَيهِم", "وَصارَتِ الأَرفاضُ في يَدَيهِم", "كادوا نَعم بِحِزبنا مَكيدَه", "ِذ لَحِقوهُم زُمَراً عَديدَه", "فَهَل تَرى مِن واحِد يَلقى مِائَه", "وَهَل جَرى هذا زَماناً في فِئَه", "فَعادوا سَرعى لِعُبور الدجلَه", "مِن بَعدِ ِلقاءِ العدا في العلَّه", "هَذا وَقَد تَكاثَر الأعجام", "وَصارَ في العُبور اِزدِحام", "اِختَلَط الأَرفاضُ وَالِسلام", "أَنجاهُم اللَهُ هُوَ السَلام", "خَزنوي والينا هناكَ اِستشهَدا", "مِن بَعدِهِ مَحمود نَجل المُقتَدى", "مِقدار عِشرينَ أَيا ِخواني", "قَد عانَفوا الحورَ مَع الولدانِ", "ثُمَّ ثَلاثينَ بِقَيد الأَسر", "قَد أَوقَعونا في شَديدِ الفِكر", "وَِن تَسل عَن جُندِ أَقوامِ العَجم", "مائَة وَخَمسونَ شُجاعاً اِنعَدَم", "ثُمَّ أَتَت فُرساننا وَدَخَلوا", "لِداخِل عَلى الحِصار عوّلوا", "وَزادَت الأَفكارُ وَالأَشجان", "ثُمَّ بَكى الخلّان وَالِخوان", "وَاِكتَحَل الجُفون بِالسُّهاد", "وَلَم تَر العُيون في رُقاد", "فَثاني يَوم جاءَت المَواكِب", "وَراجِل أَيضاً أَتى وَراكب", "ثالِث يَوم جاءَ حَقّا وَنَزَل", "يارمجة مَنزل قَهرٍ قَد نَزَل", "وَأَركَزَت أَعلامهُ المَكسورَه", "بَل نَزَلَت جُنودهُ المَقهورَه", "سَوادهُ قَد مَلَأ القِفارا", "مِثل الشَياطين ِذا ما سارا", "خِيامهُ مَنشورَة في البرّ", "مُمتَدَّة في مَهمَهٍ وَقفرِ", "هَذا وَقَد قَلَّله الرّحمن", "في أَعيُن الناس وَذا أَمانُ", "لَقَد فَهِمنا أَنَّهُ المَكسور", "لِكَون حامينا هو الغَيورُ", "حَضرَة ذو النون رَسول اللَهِ", "كَذاكَ جَرجيس نَبيّ اللَهِ", "قَد عوّد اللَه أهيلَ الموصِل", "مِن قدم وَفي الزَمان الأَوَّلِ", "لَو أَذنَبوا وَأَخطَأوا وَتابوا", "ثُمَّ ِلى مَولاهُم أَنابوا", "يَكشفُ عَنهُم نازِلَ العَذاب", "كَرامَة لِيونس الأَوابِ", "هذا وَفي سَبع بَقينَ مِن رَجَب", "في الشاطِئ الشَرقي خيّم النَصب", "وَفي الصَباح أَرسَل السَرايا", "لِنَحوِنا طالِبَة الرازيا", "قَد رَتَّب الجُنود وَالمَواكِبا", "في أَوَّل القَوم اللَعين راكِبا", "وَاِنتَشَروا في البَرِّ كَالجَراد", "وَمَلَأوا تَلّاً كَذا وَوادي", "فَما تَرى ِلّا سَوادا أَعظما", "صارَ النَّهار في غُبار أَدهَما", "لكِنَّهُم لَم يَقرَبوا لِلسّور", "وَكانَ طهمازُ مَع الجُمهورِ", "حَتّى اِنتَهى نَحو قَضيب البان", "تَشاخَصَت لِنَحوِهِ العَينانِ", "وَعادَ أَيضاً طالِب الخِيام", "وَالجُند كَالجَرادِ بِاِزدِحامِ", "وَطبّق النَقع ِلى العناق", "وَاِرتَفَع الغُبار كَالدُخانِ", "وَثاني يَوم ثالِث وَرابِع", "يَعرِض أَجنادَه حَتّى السابِع", "فَاِنسَلَخ الشَهر الحَرام مُذ أَتى", "هِلال شَعبان المُعظم ثَبتا", "أَوّل يَوم زَحف الجُنود", "وَبانَت الرايات وَالبنودُ", "رِجاله المَلعون قَد تَبادَرَت", "لِجامِع الأَحمَر قَد تَوارَدَت", "أَعقَبَهُم مِن خَلفِهِم بِالخيل", "نُسوقهم تَجري بِهِم كَالسَيلِ", "وَفِرقَة أَعظَم مِنها قَد أَتَت", "لِقَصر يَحيى ههنا قَد ثَبَتَت", "وَالناسُ تَنظُر نَحوَهُم لا تَدري", "ماذا يُريدونَ بِهذا الأَمرِ", "تَراهُم في ساعَة قَد جَمَعوا", "أَعظَم تُرب مِثل تَلّ رَفعوا", "لمّا عَلِمنا أَمرَهُم وَالمَقصِدا", "وَأَيّ شَيء ضَرر مِنهُم بَدا", "فَاِبتَدَر الطوب كَما الرعود", "يَهدِر مِن سورِنا في سعود", "فَطيّر الرُؤوس وَالأَشباحا", "وَسلّ مِن بَعضِهِم الأَرواحا", "هذا وَلم يَخشوا وَلم يَنصَرِفوا", "مِثل الشَياطينِ فَلَم يخالفوا", "وَقَطّعوا الأَشجار مِن أُصولِها", "نَحو المتاريس لَقَد أَتوا بِها", "فَذو تفنك صائِراً يَحميهِم", "يَخافُ مِن رَصاصِنا يَرميهِم", "حَتّى أَتمّوا لِلمتاريسين", "وَلم يَخافوا أَلَم النارين", "تَراجَعوا يَمشونَ لِلخِيام", "وَلا يَخافونَ مِن الحمام", "وَثاني يَوم هكَذا لِلسّابِع", "أَتمّوا ما شاؤوا بِلا مَوانِع", "سَبعَة عَشر مِن متاريس بَنوا", "وَالناس في أَعيُنِهِم هذا رَأوا", "وَأَصلَحوا جِسراً عَلى التَحقيق", "كيما يَمرّون لَدى المَضيقِ", "خَمسَة لافٍ مِن الأَفغان", "أَرسَلَها تَبغي أَبا سَلمانِ", "مُذ أَدرَكوهُم وَضَعوا السُيوفا", "أَسقوهُم الضرّ كَذا الحُتوفا", "وَجاؤوا بِالأَموالِ وَالرِجال", "وَبِالنِساء ثمَّ بِالأَطفالِ", "وَقَد رَأى العالَم أَشقى حيرَه", "ِذ أَرسَل الجُند ِلى الجَزيرَه", "وَأَحرَقوا زاخو وَما يَليها", "وَأَحرَزوا مِن كُلّ مالٍ فيها", "قُرى النّصارى فَتكوا فيها وَفي", "تَلكيف بَطنه ثُمَّ في تَللسقف", "فَجَمَعوا ذَخائِراً لا تُحصى", "ثيران أَغناماً فَلا تُستَقصى", "وَثمَّ في الخامِسِ مِن شَعبان", "قَد نَشَروا في حومَة الميدانِ", "فَبَعضُهُم يُجِرجر الأَشجارا", "وَخرونَ تَجمَع الأَحجارا", "يَمضون لِلمَتريس كَالكِلاب", "وَبَعضُهُم يَغور كَالذِئابِ", "في سادِس مِن شَهرِنا النَفيس", "قَد سَحَبوا الأطواب لِلمتريسِ", "هَواون القَنبَرة القَبيحَه", "قَد سحبَت في أَنفُس جَريحَه", "في كُلّ متريس من السَبع عَشر", "عَشرَة أَطواب نعم يا من حَضَر", "وَأَرسَلوا أَطوابَهم في السادِس", "فَعادَ ضوء الشَمسِ كَالحَنادسِ", "فَكَم تَرى أَطوابنا ِذ هدَرَت", "مِثل صَواعِق السَما ِذ رَعَدت", "فَذلِكَ اليَوم أَتوا بِالهاوِنِ", "وَأَركَبوها في المَتاريس الدني", "وَقبلَها بِخَمسَة أَيّام", "قَد قَطَعوا الماء عَن الأَنامِ", "قَد جاهَد المَلعون كَي يَقطَعَه", "وَعن عِباد اللَه أَن يَمنَعَه", "عارَضَه المَولى الوَزير الأَكرَم", "السَيِّد الحبر الجَليل الأَفخَمُ", "قَد جاءَ بِالأَخشابِ وَالدلاء", "وَاِستَحضَر الأَحواض لِلسقاءِ", "قابَل ذا المَلعون بِالرَصاص", "ما كانَ لِلسّاقينَ مِن خَلاصِ", "فَاِمتَنَع الناس عَن المِياه", "بَل تَرَكوا السَقيَ بِلا اِستِثناءِ", "ثُمَّ اِبتَدَأنا شُرب ماء البِئر", "كلّ كَبير كانَ أَو صَغير", "وَلَيلَة السابِع مِن شَعبانِ", "وَكانَت الجُمعَة يا ِخواني", "قَد مَلَأ الأطواب وَالقَنابِرا", "وَأَدخَل جُنداً لَهُ المَقابِرا", "فَاِبتَدَروا قُبَيل فَجر الجُمعَه", "مِن سائِر الجِهات بَل وَبقعه", "فَأَرسَلوا الأَطوابَ وَالقَنابِرا", "فَلا تَسَل عَن حالِنا وَما جَرى", "شَرقاً وَغَرباً قبلَة شَمالا", "بَرقاً وَرَعداً مِثل سيلٍ سالا", "فَِن نَظَرت صاح لِلعَلاء", "تَظُنُّ شُهباً خرّ مِن سَماء", "ِن وَقَعَت في الدارِ مزّقتهُ", "أَو ألقِيَت في السَطح خرقَتهُ", "فَكَم ترى تَطايُر البِناء", "كَم أَرسَلَت شَخصاً ِلى الفَناء", "وَِن يُرِد أَحدُنا الرّجوعا", "لِبَيتِه يَسدّ عَنهُ الجوعا", "لا يَستَطيع مِن عَظيم القنبرِ", "وَمِن رَصاص وَوقوع الأكرِ", "فَاِنعَقَد الدخانُ وَالغُبار", "تَساقَطَت مِن هَولِها الأَطيار", "تَرى الكِلاب سرّحاً مُنهَزِمَه", "كَذاكَ أَطياراً نَعم مُنعَدِمَه", "صَوتُ الوَشيش مالئ الفَضاء", "مُرتَفِعاً صارَ ِلى الجَوزاء", "تَصَدَّعَت مِن هَولِها القُلوب", "تَزايَدَت لِأَجلِها الكُروب", "فَاِلتَجَأَ النّاسُ نَعم لِلسّور", "وَفَوّضوا الأَمرَ ِلى الغيور", "وَأَخلَصوا لِلَّهِ بِالنِيّات", "وَوَطَّؤوا الروح عَلى الثَبات", "وَاِبتَهَل النِساءُ وَالأَطفال", "لِلَّهِ مَولاهُم كَذا الرِجال", "وَصاحَتِ الأَبكارُ وَالحَرائِرُ", "تَفطّرت لِأَجلِ ذا المَرائِرُ", "كَم وَلد طِفل وَكَم مِن مَرأة", "تُنادي سَلمت مِن القنبرَة", "كَم صائِحٍ يُنادي يا ذا النون", "كُن عَونَنا مِن كيد ذا المَلعون", "كَم كادَنا المَلعون مِن مَكيدة", "أَنواعُ حَربٍ ما لَها مِن عدَّة", "أَربَع ألغام نَعم قَد حَفَروا", "سَلالِم أَلفاً كَذاكَ أَحضَروا", "وَمُنذُ رَأى المَلعون نِصف السور", "مِن جانِب الغَربيّ كَالمَدثور", "زادَ بِهِ أَطماعهُ ثُمَّ رَحل", "بِجُندِهِ مِن قاض كند قَد نَزَل", "وَثاني جِسر هَهنا قَد نصبا", "وَلا يُبالي ضَجراً أَو تَعبا", "وَجرّ مِن أَطوابِهِ العَظيمَة", "حَتّى اِنتَهَت تجاهَ أَعلى قلّة", "لباب سِنجار كَذاكَ مدّها", "ما أَحد مِنّا ليحصي عَدَّها", "بَل أَمر الضّراب بِالضَّربِ وَقَد", "اِمتَثَل الضَرب وَلاء ما رَقَد", "كَذلِكَ القنبَرجي المَلعون", "ما ذاقَ ما غَفت بِهِ العُيون", "هذا وَوالينا الوَزير الأَفضَل", "ذو الهِمَّة العَلياء ذا المبجّل", "قَد جَعَل النّجل السَعيد المُقتَدى", "نعم مُراد في مَقامات الجدى", "فَلَم يَزَل في بابِ سنجار وَلَم", "يُبال أَطواباً وَلَم يَحذر أَلَم", "وَثمَّ والينا المُفدّى قَد بَنى", "خَيمَته لِلقلَّة العُليا دَنى", "قَد تَقَع القُنبل في أَطرافِه", "فَتنثُر الترب عَلى أَكتافِه", "وَِنَّهُ كَالسَبعِ ِذ ما رَبض", "أَو شِبه لَيثٍ حيثُ ما قَد عَرَض", "كَم بَذل المال لِحفر الأَلغم", "فَدامَ في عِزّ وَسعدٍ أَعظم", "كَم حَفَر البار في الخَندَق كَم", "وَهب أَموالاً ِلى كُلّ الأمَم", "مِن حَيثُ لا يَبقى لِأَلغامِ العدا", "مِن فسحَةٍ في البُرج أَصلاً أَبدا", "فَقلّة العَلياء نعم قَد مزّقَت", "وَثمَّ أَحجار لَها قَد فرّقَت", "وَكُلّ بناءٍ لَقَد أَحضَرَه", "بَل هُوَ أَيضاً فَوقَ بُرج مَعه", "في الخَيرِ قَد أَقامَ خير قلَّه", "قَد مُلئت تُرباً بِغَير عِلَّه", "قَد أَخذ الجَنَّة في راحَتِه", "يُشبِه ليثاً وَهو في ساحَتِه", "مِن داخِل السور وَقَد اِرتَفَعَت", "بُرجاً مشيداً كلّ قَلب قَطعت", "أَيضاً وَوالي حَلب الهَزبر", "فَكَم لَهُ تِلكَ اللَيالي صَبر", "كَم بَذل المال عَلى العمّال", "كَم شَجّع الناسَ عَلى الوبال", "فَهَذا وَالأطواب وَالزّمبَركُ", "نعم كَذا القنبر فينا فَتكوا", "سَبعَة أَيّام مَع اللَيالي", "يَرمونَ نيراناً عَلى التَوالي", "حَتّى أَتَت لَيلَة خامِس عَشرة", "مِن شَهر شَعبان وَذي بَراءَة", "وَأَيضاً كانَت جُمعَة يا صاح", "وَنَحنُ نَدعو اللَهَ لِلفَلاح", "فَنبّه المَلعونُ ذا الأَلغام", "أَن يَضَع البارود بِالتَمام", "حَتّى ِذا صارَ اِنفِلاق الفَجر", "أَلقى بِهِم نارَه حَتّى تَسري", "مِنَ العشاءِ أَرسَل الرِجالا", "يعقبُها الخانات وَالخيّالَه", "وَكُلّ ذي سَيفٍ كَذا أَرسَله", "وَكلّ ذي رُمحٍ فَما أَمهَلَه", "وَلحّ تِلكَ اللَيلَة الطواب", "يَظُنّ أَن ضَربَه صَواب", "حَتّى ِذا صارَ قَريبَ الصُّبح", "وَبانَ ذو نجحٍ كَذا وَربح", "تَطايرَ الناسُ مِنَ الأَطواب", "وَاِنعَجَم اللسنُ عَنِ الجَواب", "مِنَ الجِهاتِ الكلّ تَنظُر السَما", "قَد صارَ نارا بَعد أَن قَد أَعتَما", "وَتَسمَع الرَعد مَع الهَدير مَع", "ضَرب الرَصاص كُلّ قَلبٍ قَد صَدع", "وَالقنبرُ المَلعون مِثل الشُهب", "يَنقضّ مِن أَعلى كَنارِ اللَهب", "مَزّق مَن صادَفَه تَمزيقا", "فَرّق مَن قارَبهُ تَفريقا", "ِن صادَفَ الشَخص نَعم أَفناه", "أَو قارَب الشَيء نعم أَبلاه", "تَزاحَفت أَجنادهُم جَميعا", "تَبادَرَت لِنَحوِنا سَريعا", "قَد مَلَأوا الأتبان في الوِعاء", "لِيَجعَلوا ذلِكَ كَالوِقاء", "ذو سلَّمٍ قَد قَصَد التَسليقا", "وَغَيرهُ قَد طَلَب التَعليقا", "كَم تَسمَع الضَجيجَ فَوقَ السور", "كَذلِكَ الأَطفال في القصور", "تَظنُّ حَقّاً قامَت القِيامَه", "ما مِنّا شَخصٌ أَمِنَ السَلامَه", "وَالصُبح قَد عادَ كَليلٍ داج", "مِن شِدَّة النَقع وَمِن عَجاج", "وَقد عَلا مِن حَولنا الصِياح", "تَفانَتِ الأَرواح وَالأَشباح", "صَوت الهَدير مالئ الفَلاة", "أَحاطَنا من سائِر الجهات", "تَواصَلوا حَتّى أَتوا لِلخَندَق", "وَما بِهِم مِن ضَجَر أَو قَلَق", "وَراءَهُم مَواكِب الخيل أَتوا", "وَقد بَغوا حَقّاً عَلَينا بَل عَتوا", "تَسلّق البَعضُ لِفَوق السور", "ما لَهُ من خَوف وَلا مَحذورِ", "أَسيافُهم مَشهورَة في الأَيدي", "كَأَنَّهُم قاصِدوا خَير الصَيد", "هُنالِكَ المَولى حسين الوالي", "قد حَرّض الناسَ عَلى القِتالِ", "وَهو يُنادي دونَكُم وَالجَنَّه", "قَد فُتِحت لِأَجل أَهل السُنَّه", "فَدافِعوا عَن دينِكُم وَالمال", "كَذلكَ الطِفل مَع العِيال", "هُنالِكَ اِبن عَمِّهِ عُثمان", "صارَ شَهيداً فَبَكى الِخوانُ", "وَنادَت المَخلوق يا اللَه", "هوَ الَّذي لِيونس أَنجاهُ", "وَأَعلَن النِساء بِالبُكاء", "وَاِبتَهَل الأَطفال بِالدُعاءُ", "لِلَّهِ قَد أَخلَصَت العِباد", "تَفطّرت لِأَجل ذا الأَكبادُ", "حينَئِذٍ قَد لَطف الرَحيم", "سامَحنا في ذَنبِنا الكَريمُ", "أَدرَكنا ذُنون حامي المَوصل", "كَذاكَ جرجيسُ النَبِيّ الأَكمَل", "مِن سورِنا شُجعاننا قَد نَزَلوا", "كَم كافِرٍ من قَجرٍ قَد قتلوا", "وَأَحرَزوا التَفنك وَالسيوفا", "وَقَطّعوا الرُؤوسَ وَالكُفوفا", "كَم سلم سَحبنا فَوقَ السُور", "كَم قَجر قَتلنا بَل كَم لور", "فَوَلّى طهماز ِلى الخِيام", "وَالجُند مِن خَلفِهِ بِاِزدِحامِ", "وَالخيلُ قَد عادَت عَلى الأَعقاب", "وَالعُجم مِن وَراه كَالكِلابِ", "هذا وَوالينا الوَزير الأَفخَم", "الباذِل المال الشُجاع الأَكرَم", "كَم بَذل المال لِكُلِّ الأُمَم", "بَل كُلّ دينارٍ بِكُلّ سلم", "ِذ ضَرَبوا لُغماً غَدا ِلَيهِم", "وَعادَ نار لُغمِهِم عَلَيهِم", "تَشجّع الناسُ بِذاك الوَقت", "فَلَم يُبالوا ضَرَراً مِن مَقتِ", "وَاِشتَغَلوا بِالضَرب لِلأحجارِ", "كَذاكَ رَمي القنبر الصغارِ", "وَمن أَتى مِنهُم لِتَحت السور", "لَم يَقدِر الفرار لِلعبورِ", "فَتَنظر الرَصاصَ مِن سورِنا قَد", "أَفنى رِجالا مِثل سيلٍ ِذ وَرَد", "فَولّوا الأَعقاب بِالفِرار", "وَاِنقَلَبوا صَرعى عَلى الأَدبارِ", "تَطايَر الرُؤوس وَالكفوف", "تَساقَط المِئات وَالأُلوف", "فَاِمتَلَأَ الخَندَق من أَشباحِهِم", "ِلى الجَحيم سير في أَرواحِهِم", "وَكلّ دينارَين يا مامي", "بِكُلّ رَأسٍ مِن بَني الأَعجامِ", "نَصبت الرُؤوس كَالتِلال", "سَلالِم صارَت كَما الغلالِ", "وَاِغتَنَم المَخلوق بِالسِلاح", "وَصِرنا ذاكَ اليَوم في نَجاحِ", "وَالفُقَراء فازوا بِالأسلاب", "وَنَظر الأعجام كَالذُبابِ", "فَاِنكَسَرت شَوكَة طهمازَ وَقَد", "عادَ وَربعُ جُندهِ لَقَد فَقَد", "وَربعه الثاني جَريحاً قَد رَجَع", "وَقَلبهُ مِن شِدَّة الغَيظ اِنصَدَع", "فَاِجتَمَعَت خاناتَه جَميعا", "بَل عَرَضوا دَفتَرَهُم سَريعا", "خَمس وَأَربَعون أَلفَ قنبَره", "مِن بَعدَها خَمسونَ أَلف حَجرَه", "بَل مائِتا أَلفٍ مِنَ الطوبِ نعم", "قَد عدَّه الحاسِب هكَذا رَقَم", "زَنبَلكُ تَفنكهم لا يُحصى", "وَمَكرُهم كَذاك لا يُستَقصى", "هذا جَميعاً صَرفوهُ عِندَنا", "بِِذن بارينا فَما أَضرّنا", "لِأَنّ أَرواح النَبِيّين نعم", "كانَت تُحامي عَنّا أَشرار الأَلَم", "خصّ النَبي ذنون حامي المَوصلِ", "كَذاكَ جرجيسُ كَذا كلّ وَلي", "وَثمَّ مِن بَعد اِنكِسار جُنده", "وَقَتلِ لور قَجر مع هندهِ", "وَصَرف ما حرّر من لاتِه", "وَبعدما شاهَد مِن حالاتِهِ", "نادى لِِبراهيم بَل لِصالِح", "وأَرسَلا نَحوَنا لِلمَصالِح", "كَذاكَ مَحمود رَسول ثالِث", "يَطلُب صُلحاً وَهو حقّا حانِثُ", "مُذ أَقبَلوا نَحوَ الوَزير الأَمجَدِ", "وَقد عَلِمنا حالَهُم صارَ ردي", "فَقالوا وَاللَه فَِنّ الشاها", "في قوَّةِ المَولى حُسين باها", "وَنَّهُ الن يُريدُ الصّلحا", "فَكَم تَنالون بِهذا رِبحا", "وَيَطلُب المُفتي مَع القاضي وَقَد", "أَصبَحَ مَجنوناً بِلَيل ما رَقَد", "هُناكَ والينا الهِزبرُ الأَكرَم", "البَطل اللَيث الشُجاع الأَفخَمُ", "قَد صَدَّهُم مِن حَيثُ ما جاؤوا ِلى", "شاهِهم المَلعون صدّاً موهِلا", "مُذ وَصَلوا تَفطّرَ المَلعون", "مِن غيظِهِ وَزادَه الجُنونُ", "أَرجَعَهُم في مَرَّة ثانِيَة", "لِعَلَّهُم يَمضون في هاوِيَة", "عادوا ِلَينا وَهم حَيارى", "مِن هَيبَةِ الوالي نَعم سكارى", "وَقالوا يا مَولانا هذا الشاه", "يَعود من طرق الَّذي أَتاه", "لكِنَّهُ يَرجو من الوَزير", "ِرسالَ شَخصٍ كامِل نِحريرِ", "تَشاوَر المَولى حُسين الوالي", "مَع حامي الشَبهاءِ في ذا الحالِ", "فَأَرسَل القاضي مَع المُفتي عَلي", "مَع مُصطَفى مير ألاي المَوصِلِ", "مُذ حَضَروا أَدّوا شُروط الخِدمَة", "في نادي المَلعون والي النِقمَة", "فَقالَ أَحبَبت حُسين الخانا", "لِكَونِهِ ذو قُوَّة قَد بانا", "أَرجو يحرّر نامة لِلدَولَة", "يَعقد صُلحاً بَينَنا في سُرعَة", "وَِنَّني أُوهبهُ الأسارى", "كَي بانَ في أَجنادِنا الخَسارا", "مِن بَعدِهِ قَد أَقبَلوا لِلملا", "أَكرَمَهُم حَقّاً بِغَيرِ عِلّه", "وَقالَ هذا الشاه قَد أَحبَّكُم", "وَِنَّهُ الن يُريد صُلحَكُم", "فَبَلّغوا سَلامي نَحو الوالي", "لا زال في حِفظ الكَريم العالي", "وَِنَّني أَبتَغي من حَضرَتِه", "عَشراً مِن الخَيل وَمن طولَته", "وَهَذا عِند مِثلهِ قَليل", "وَعِند مِثل غَيرِهِ جَزيل", "وَمُذ أَتَت رُسلنا قصوا الخبرا", "بَل ذَكَروا اِلتَماسَه وَما جَرى", "في الحالِ قَد أَحضَرَ من طولَتِه", "خَيلاً وَرختا كانَ في خَزنَتِهِ", "قاسِم أَغا ابن عَمّه أَرسَلَهُ", "مَع خَيلِهِ في الحال ما أَمهَلَهُ", "لِأَنَّهُ الكامِل في التَدبير", "وَأَنَّهُ الفاضِل في التَقريرِ", "مُذ وَصل المَولى المُفَدّى قاسِم", "وَهو لِأَمر الشاه رَفض حاسِم", "كَلّمهُ الشاهُ بِرِفق القَول", "مِن غَير ِكراه وَغير عَولِ", "بَل مائَتي دينارهم أَكرَمَه", "وَخلعَة سنيّة أَلبسَهُ", "فَكُلُّ دينارٍ بِأربَع نعم", "يَروج فيما بَينَنا يا مَن رَقم", "وَثُمَّ لِلمُفتي وَلِلقاضي كَذا", "أَكرَمَهُم وَقائِد الخَيل بِذا", "وَقالَ أَرجو مِن حُسين الأَكرم", "تَوسّطا في الصُلح وَالتَكَرُّم", "بَيني وَبَينَ الدَولَة العليّه", "وَتَرفَع الحَرب مَع الأَذيَّه", "وَحرّر المَولى الوَزير الأَفخم", "رِسالَة بِكُلِّ حال تعلَم", "مَع نامَة المَلعون طهماز نعم", "يا لَيتَه مِن هذِهِ الدُنيا اِنعَدَم", "وَأَرسَل القاضي مَع المُفتي بِها", "لِلدَّولَة العليا فَكن منتَبِها", "وَقَلبُ طهمازَ نَعم مُنقَطِع", "من غَيظِه وَعَقله مُنصَدِع", "فَثاني يَوم قَصد الرَحيلا", "شَيئاً فَشَيئاً أَولا قَليلا", "أَهل المَتاريس دَعوا خاناتهم", "مُذ حَضَروا قَصّوا لهُ حالَتَهُم", "فَقالَ جرّوا هاونا وَمدفعا", "لِهذِهِ الحالَة شَخص ما وَعى", "فَجاؤَوا سَرعى نَقَلوا اللات", "وَصاحَ فيهِم صائِح الشتاتِ", "في الحالِ أَضحوا كَهباء نَثرا", "وَهذا عَقبى كافِر قَد فَجرا", "قَد لَبِثوا مِقدار عَشرَة وَقد", "اِنفَشَلوا ما واحد مِنهُم رَقد", "في خامِس من رَمَضان قاموا", "في بَحر سوء كُلُّهُم قَد عاموا", "مِن بَعد ذا أَصبَحنا في أَمان", "مِن فَيضِ فَضلِ الواحِد المنّانِ", "وَالسَبَب الأَعظَم كانَ الوالي", "لا زالَ في حِرزِ القَديم العالي", "قَد بَذَلَ الروح مَعَ الأَموال", "وَحفظ الناسَ مَعَ العِيالِ", "جازاهُ رَبّي كُلّ خَير دائِماً", "ما سَبحت أَملاك رَبّي في السَما", "الحَمد لِلَّهِ عَلى التَمامِ", "أَشكُرُه لِلفَضلِ وَالنعامِ" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=573516
فتح اللَه القادِري
نبذة : فتح الله بن عبد القادر.\nفقيه شاعر قرأ على شيوخ الموصل وألف وصنف وكان المتولي على وقف النبي يونس والنبي جرجيس عليهما السلام.\nرحل مرات إلى بلاد الروم وكان سريع الكتابة مجيد الخط وله إجازة في الطريقة القادرية (المتصوفة) وله أرجوزة في وصف دفاع أهل الموصل عن مدينتهم بقيادة الحاج حسين باشا الجليلي ضد هجوم نادر شاه سنة 1156 هـ، سماها ملحمة الموصل.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10076
null
null
null
null
<|meter_15|> ل <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> أَحمدُ رَبّي خالِقي مُعيني <|vsep|> في كُلّ وَقت بَل وَكُلّ حينِ </|bsep|> <|bsep|> وَالشُكر في كُلّ أَوان وَنَفس <|vsep|> صُبحاً مَساء وَعشاء وَغَلس </|bsep|> <|bsep|> أُثني عَلَيه لِزوال النِّقمه <|vsep|> ِذ بَدّل العُسر بِيُسر النِعمه </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ صَلاة اللَهِ تَغشى أَحمدا <|vsep|> محمد الهادي النَبِيِّ الأَوحَدا </|bsep|> <|bsep|> فَِنَّهُ زبدَةُ خَلقِ اللَهِ <|vsep|> وَِنَّهُ درّة كَون اللَهِ </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ عَلى الشَيخَين مِن بَعدِهِما <|vsep|> أَفضَلُ صِهرَين نعم هما هما </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ عَلى الستّة الباقِيَة <|vsep|> وَالل أَيضاً هكَذا وَالعترة </|bsep|> <|bsep|> وَبعد فَاِسمَع يا أَخي مَقالَنا <|vsep|> ثُمَّ اِعتَبِر صاح بِما جَرى لَنا </|bsep|> <|bsep|> فَبينَما الناسُ بِأَهنا الوَقتِ <|vsep|> وَغافِلين عَن حُلول المَقتِ </|bsep|> <|bsep|> لِكَونِهِم قَد رحموا بِالمَطر <|vsep|> وَزادوا أَفراحاً بِنَيل الوَطَر </|bsep|> <|bsep|> ِذ صاحَ في النّاسِ رَسول صادِق <|vsep|> لِعقله مِن خَوفِهِ مفارقُ </|bsep|> <|bsep|> رَسولُ طهمازَ أَتى بَغدادا <|vsep|> وَضَجر العالَم والعِبادا </|bsep|> <|bsep|> وَقالَ ِنّي سائِر لِلدَولَة <|vsep|> أخبرهُم بِالحال وَالقضيّة </|bsep|> <|bsep|> فَمُذ تَرى سَمعنا هَذا القال <|vsep|> زادَ بِنا الوسواس وَالبلبالُ </|bsep|> <|bsep|> وَطاشَتِ الذُّكور وَالِناث <|vsep|> وَاِختَلَفَت في العالَم الأبحاثُ </|bsep|> <|bsep|> فَمِنهُم مصدّق المَقالِ <|vsep|> وَمِنهم يوري بِالمحالِ </|bsep|> <|bsep|> فَبينَما نَحنُ بِهذا الشَانِ <|vsep|> ألا وَقَد جاءَ رَسول ثاني </|bsep|> <|bsep|> فأَكّد القِصَّة بِالأَقوالِ <|vsep|> وَزادَ أَشياء بِلا سُؤالِ </|bsep|> <|bsep|> وَقالَ يَأتي نَحو شهرَزور <|vsep|> بِفِعلِهِ الضال وَقَول الزورِ </|bsep|> <|bsep|> مِن بَعدها يَأتي ِلى الحَدباءِ <|vsep|> يَبغي ِمام الجَيش في الشَهباءِ </|bsep|> <|bsep|> وَثمَّ يَمضي نَحو دارِ السَلطَنَه <|vsep|> في قَولِهِ الفك وَسوء الملعَنَه </|bsep|> <|bsep|> لمّا تَحقَّقنا بِهذا الخَبَر <|vsep|> فَكَم تَرى مِن بَطل في فِكر </|bsep|> <|bsep|> ِن تَنظُر الناس تَرى سكارى <|vsep|> بِغَير خَمر وَهم حَيارى </|bsep|> <|bsep|> وَِذا أَرادَ اللَهُ صَونَ النّاس <|vsep|> مِن كَيدِ ذي الرَفض شَديدِ البَأسِ </|bsep|> <|bsep|> وَلّى عَلَينا صفَ الزَّمانِ <|vsep|> وَرستم الأَيّام وَالأَوانِ </|bsep|> <|bsep|> واسِطَة في جيد هذا الدَهرِ <|vsep|> حُسين راء شَديد القَهرِ </|bsep|> <|bsep|> فَنادى في الناسِ هلمّوا وَاِقبَلوا <|vsep|> ِن تَسمَعوا قَولي ولا فَاِهملوا </|bsep|> <|bsep|> فَاِجتَمَع النّاسُ بِدارِ الحُكم <|vsep|> بَل شَمل الكُلّ عَظيمُ السّقمِ </|bsep|> <|bsep|> وَقالَ يا ناسُ فَما التَدبيرُ <|vsep|> ما الفِعل ما القَول وَما التَقريرُ </|bsep|> <|bsep|> فَالسور مِن بَلدَتِكُم مَدثورُ <|vsep|> وَخَندق مِن قدَمٍ مَهجورُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَة الحَصرِ نعَم مَعدومَه <|vsep|> وَهذِهِ عِندَكُم مَعلومَه </|bsep|> <|bsep|> فَاِستَمِعوا نُصحي وَما أُخبركُم <|vsep|> لَعلّ جبّار السّما يُجيركُم </|bsep|> <|bsep|> فَأَذعَن النّاسُ ِلى مَقالهِ <|vsep|> وَطَأطَأوا الرَأس ِلى فِعالهِ </|bsep|> <|bsep|> فَلتَخرج الخواص وَالعَوام <|vsep|> كَذا خَطيب وَكَذا ِمامُ </|bsep|> <|bsep|> نَحفر خَندَقاً وَنَبني سورا <|vsep|> وَنَحفَظ العِيال ثُمَّ الدورا </|bsep|> <|bsep|> أَجابَتِ الناسُ لِهذا القَول <|vsep|> مِن غَيرِ ِهمال وَغير عَولِ </|bsep|> <|bsep|> بَل خَرج الناسُ عَلى الِطلاقِ <|vsep|> مِن عالَم بَل عَلوي راقي </|bsep|> <|bsep|> وَدقَّت الطُّبول وَالبوقات <|vsep|> وَدقَّت الأسحار وَالأَوقاتُ </|bsep|> <|bsep|> وَاِختَلَف الناي كَذا المِزمار <|vsep|> وَحضر العَبيد وَالأَحرارُ </|bsep|> <|bsep|> وَكَم تَرانا في ظَلام اللَيلِ <|vsep|> نَرفَعُ زَنبيلاً كَهَطل السَيلِ </|bsep|> <|bsep|> وَيُسمَع الصِّياحُ وَالضَجيجُ <|vsep|> كَأَنَّما في مَكَّة حَجيجُ </|bsep|> <|bsep|> وَصَوتُ مِعول وَضَرب المر <|vsep|> بعد أَنفاس عَلى المَمَر </|bsep|> <|bsep|> وَغلق الحانوت وَالأسواق <|vsep|> وَزادَ خَوف وَكَذا ِشفاق </|bsep|> <|bsep|> هَذا وَأَهل اللبنِ كَم نَراهُم <|vsep|> بِالطين في البَردِ وَفي قراهم </|bsep|> <|bsep|> نَعم وَوالينا رَفيعُ الشّيم <|vsep|> ذو الهمَّةِ العُليا كثَير الكَرَمِ </|bsep|> <|bsep|> باشَر ذا الأَمرَ نَعم بِنَفسِه <|vsep|> نسَه اللَّهُ بِحُسن أُنسِهِ </|bsep|> <|bsep|> قَبل كَمال خَندَق وَسور <|vsep|> عاد ِلَينا صادِق بِالزورِ </|bsep|> <|bsep|> وَقالَ بشراكُم فَعَن قَريب <|vsep|> يَأتي لِواء صاحِب القَضيبِ </|bsep|> <|bsep|> لِواء خَيرِ الخَلق طهَ المُصطَفى <|vsep|> وَصاحِب الدَولَة ذات الشّرفا </|bsep|> <|bsep|> فَبَعض ناسٍ صَدّقوا مَقالَه <|vsep|> وَالعُقَلاء كَذَّبوا فعالَهُ </|bsep|> <|bsep|> وَأما نَحن بِاِشتِغال كامِل <|vsep|> في الحَفر وَالبناء كَالعَوامِلِ </|bsep|> <|bsep|> فأَدرَكَتنا غيرَة الغَيور <|vsep|> في حَفر خَندَق وَضَرب سورِ </|bsep|> <|bsep|> بَذَلنا جُهدا وَصَرفنا مالا <|vsep|> لِنَحفَظ الأَولاد وَالعِيالا </|bsep|> <|bsep|> ِذ ما يُريد اللَه أَمراً يسّره <|vsep|> وَِن يَرد سواه حَقّاً عَسّره </|bsep|> <|bsep|> وَكان ذا مِن هِمَّة الوَزير <|vsep|> صاحِب عَزم كامِل غَفيرِ </|bsep|> <|bsep|> لِأَنَّنا في قلة الأَيّامِ <|vsep|> خَندقنا سورنا عَلى التمامِ </|bsep|> <|bsep|> هَذا وَقد صارَ حَصاد الغلّه <|vsep|> وَكانَ بِالموصِل مِنها قِلَّه </|bsep|> <|bsep|> فَأَخرَجَ النّاسَ ِلى الحَصاد <|vsep|> أَجابوا بِالسَمعِ بِلا عنادِ </|bsep|> <|bsep|> وَقالوا دوسوا ثُمَّ ذَرّوا وَاِنقُلوا <|vsep|> غَلّتكم وَاِحذَروا نُصحي تهملوا </|bsep|> <|bsep|> هذا وَقَد وى لِكُلِّ قَريَة <|vsep|> مُباشِر لِحِفظ تِلكَ الغلّةِ </|bsep|> <|bsep|> فَكلُّ من كانَ قَريب المَوصِل <|vsep|> فازَ بِتبنِ وَبقوت وَحلي </|bsep|> <|bsep|> وَبَينَما الناس بِحالات الأَلَم <|vsep|> ِذ قيلَ قَد جاءَكم مير عَلم </|bsep|> <|bsep|> وَقد أَتى بِخَزنَة عَظيمَه <|vsep|> دراهِما وَصرَّة جسيمَه </|bsep|> <|bsep|> يَمضي بِها نَحو الوَزير الأَكرَمِ <|vsep|> مفردِ عَصرِ أَحمد مكرّمِ </|bsep|> <|bsep|> لكِنَّهُ من قَبلِهِ جاءَ الخَبَر <|vsep|> وَشاعَ في الناسِ حَقّاً وَاِشتَهَر </|bsep|> <|bsep|> بِأَنّ طهمازَ اللَعين قَد أَتى <|vsep|> نَحوَ قُرى الصورانِ حقّاً ثَبَتا </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ سَراياه أَتَت للحلَّه <|vsep|> وَنحو بَغداد بِغَير عِلَّه </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ أَتَوا نَحو قُرى بَغداد <|vsep|> لِأَخذِ قوت غلَّة وَالزادِ </|bsep|> <|bsep|> فَعادَ في خَوف أَمير العلم <|vsep|> قَد شابَه الضُرّ وَسوء النَدَم </|bsep|> <|bsep|> عادَ فِرارا طالِبَ النَّجاه <|vsep|> وَهل يَرى نَفسَهُ في الحَياه </|bsep|> <|bsep|> وَالناس أَضحَت بَينَ عَلّ وَعَسى <|vsep|> لَم يفرقوا بَينَ صباح وَمَسا </|bsep|> <|bsep|> ِذ جاءَ فَوجُ زمرِ الأَكرادِ <|vsep|> بِالمال وَالعِيال وَالأَولادِ </|bsep|> <|bsep|> فَقيل مَن هذا فَقالوا خالِد <|vsep|> حامي قَره جولان ذا المعاندُ </|bsep|> <|bsep|> وَسار يَبغي مد وَالعسكرا <|vsep|> وَِنَّه مُنذَعرٌ مِمّا جَرى </|bsep|> <|bsep|> مِن بَعد أَن ضَرّ قُرى النافكر <|vsep|> وَسارَ يَطوي سَبسَباً مع قَفر </|bsep|> <|bsep|> مِن بَعدِ أَن أَدّى شُروط الخِدمَه <|vsep|> في نادي والينا كَثير النِعمَه </|bsep|> <|bsep|> وَاِشتَغَلَت أَهل القُرى بِالنَّقل <|vsep|> مِن غلّة وَخشب وَثقلِ </|bsep|> <|bsep|> فَالبَرّ أَضحى مِثل يومِ الحَشرِ <|vsep|> مِن سَبسبٍ وَمَهمهٍ وَقفرِ </|bsep|> <|bsep|> تَرى عِيالا سرحاً رِجاله <|vsep|> كَذاكَ أَطفالاً وَكَم خَياله </|bsep|> <|bsep|> وَكَم عَلى الجِسر مِنَ اِزدِحامِ <|vsep|> وَكَم عَويل وَصراخٍ نامي </|bsep|> <|bsep|> هَذا وَنَحنُ في اِنتِظارِ العَسكَر <|vsep|> وَالنّاسُ مِن خَوفٍ نعم في سكرِ </|bsep|> <|bsep|> ِذ جاءَنا مَولى مِن المَوالي <|vsep|> بلا ِفادَة وَلا مَلي </|bsep|> <|bsep|> بِفَتوَة في يَدهِ وَحجّه <|vsep|> رجّت لَها العالم أَي رجّه </|bsep|> <|bsep|> وَقالَ يا ناسُ أَلا أُخبِركُم <|vsep|> فَشَيخ الاِسلامِ بذا يُنبئكُم </|bsep|> <|bsep|> قاتِلُكُم غازي بِغَير شُبهَة <|vsep|> مَقتولكم مُستَشهَد في الجَنَّة </|bsep|> <|bsep|> أَوّاه عدوّنا مِن الجهّال <|vsep|> وَفينا أَهل العِلم مِن رِجالِ </|bsep|> <|bsep|> لكِن أَجَبناه نعم يا فاضِل <|vsep|> ذا القَول مَشهور وَذي المَسائِل </|bsep|> <|bsep|> ِن كُنت أَنتَ صادِق المَقال <|vsep|> فَاِثبُت وَساوي النّاس في القِتالِ </|bsep|> <|bsep|> لمّا أَحسّ هذا قُرب الجُند <|vsep|> مخرّب الهِند كَذا وَالسّندِ </|bsep|> <|bsep|> عادَ مفرّا يَطلُبُ السَّلامَه <|vsep|> يَعضّ بِالكَفّين لِلنَّدامَه </|bsep|> <|bsep|> وَاِبتَهَل الوالي الوَزيرُ الكامِل <|vsep|> أَبو مراد الخَير وَهوَ الفاضِلُ </|bsep|> <|bsep|> يَعمرُ السورَ لِحِفظِ النّاس <|vsep|> مِن كَيد أَعجامٍ وَمَنع الباسِ </|bsep|> <|bsep|> وَنادى في النّاس هلمّوا وَاِسرِعوا <|vsep|> وَأَصلِحوا السّلاحَ ثُمَّ اِجتَمِعوا </|bsep|> <|bsep|> فَبَينَما الناسُ بِِصلاحِ العَدد <|vsep|> يَبغون من مَولاهُم خَير مَدَد </|bsep|> <|bsep|> ِذ جاءَنا مُبشِّر السّراءِ <|vsep|> مُخبراً بحامي الشّبهاءِ </|bsep|> <|bsep|> نعمَ وَزيرٌ بِطل ذو عَدد <|vsep|> مُكمل البَأس كَثيرُ العدد </|bsep|> <|bsep|> فَهو حُسين وَعَظيم الهمَّه <|vsep|> عَنتَر وَقت وَكَثير النِّعمَه </|bsep|> <|bsep|> وَِذ جَمَعنا الحسَنين عِندَنا <|vsep|> زال بُؤس وَاِبتَغَينا رُشدنا </|bsep|> <|bsep|> وَمُذ أَتى شَهر جَمادى الأَوّل <|vsep|> قَد زَحَف المَلعون لِلمَعولِ </|bsep|> <|bsep|> صادِق بولاغ أَتاها يَسعى <|vsep|> وَجُندُه لا لِلذِّمام تَرعى </|bsep|> <|bsep|> فَطالَ في أَهليها وَاِستَطالا <|vsep|> بَل أَسرَ النِّساءَ وَالأَطفالا </|bsep|> <|bsep|> مِن بَعدِها جاءَ لِشَهرزور <|vsep|> وَضرّ بِالدورِ وَبِالقُصورِ </|bsep|> <|bsep|> وَجُندُه تَنهَب في الأَطرافِ <|vsep|> وَهَذا مَشهورٌ بِلا خِلافِ </|bsep|> <|bsep|> وَمُذ أَتى شَهر جَمادى الخر <|vsep|> أَتانا خَوف ما لَهُ مِن خر </|bsep|> <|bsep|> لِكَونِهِ جاءَ ِلى كركوك <|vsep|> أَحاطَ بِالمالِكِ وَالمَملوكِ </|bsep|> <|bsep|> وَصاحَ في أَجنادِهِ المَشهورَه <|vsep|> فيما لَدَيهِم لَم تَزَل مَقهورَه </|bsep|> <|bsep|> نادَوا سَريعاً أَهلَ هذا البَلَد <|vsep|> قولوا لَهُم لَيسَ لَكُم مِن مَدَد </|bsep|> <|bsep|> قوموا اِنزِلوا ثُمَّ أَطيعوا الشاها <|vsep|> لِأَنَّهُ بِجُندِهِ قَد باهى </|bsep|> <|bsep|> فَما أَجابوهُ عَلى الفَور وَقَد <|vsep|> كانَ بِهِم خُبث عَظيم وَحِقد </|bsep|> <|bsep|> فَصاح ذا المَلعون بِالجُنودِ <|vsep|> بِالعجمِ وَالأَفغانِ وَالهنودِ </|bsep|> <|bsep|> فَأَحدَقوا مِن طرفِ القَرايا <|vsep|> ثُمَّ أَحلّوا بِهِم الرَزايا </|bsep|> <|bsep|> فَأَرسلوا القنبرَ وَالمَدافِعا <|vsep|> وَقد أَحلّوا فيهِم المَشانعا </|bsep|> <|bsep|> فَأَمطَر القنبر وَالنار عَلى <|vsep|> أهَيل كَركوك مصرّاً في الولا </|bsep|> <|bsep|> ثَمانِ ساعاتٍ عَلى التَوالي <|vsep|> بِغَير تَقليل وَلا ِمهالِ </|bsep|> <|bsep|> فَصاحَت المَخلوق بِالأَمانِ <|vsep|> في ذلِكَ الوَقت لِهذا الشَانِ </|bsep|> <|bsep|> هذا وَواليهِم حُسين واقِف <|vsep|> وَِنَّهُ بِفِعلهم لا يعرفُ </|bsep|> <|bsep|> اِبن بداغ وَكَذاكَ حَسن <|vsep|> وَكُلّ مَن تابَعَهم قَد رَكنوا </|bsep|> <|bsep|> طَوعاً لِطهمازَ اللّعين الكافِر <|vsep|> فَيا لَهُ مِن رافِضي فاجِرِ </|bsep|> <|bsep|> وَمُذ أَتى المِسكين ذاكَ الوالي <|vsep|> بَينَ يَدَيهِ جال بِالأَوحالِ </|bsep|> <|bsep|> وَسبّه المَلعون بَل عاتَبَه <|vsep|> ما خافَ مِن مَولاه ما راقَبَه </|bsep|> <|bsep|> وقالَت النّاسُ ِلَهي لا تَذر <|vsep|> طهمازَ مَع أَجنادِهِ وَمن كَفَر </|bsep|> <|bsep|> وَقُلنا أربيلُ تُحاصر أَبداً <|vsep|> وَلم تَخف مِن كيد أَشرارِ العِدا </|bsep|> <|bsep|> مِن بَعدِ أَن مَرَّ قَليلُ الوَقت <|vsep|> كَعشرَة أَو خَمسَة أَو سِتِّ </|bsep|> <|bsep|> ِلّا وَجاءَ القَول مِن أَربيل <|vsep|> بِأَنَّهُ طاعَت لَهُ بِالقيل </|bsep|> <|bsep|> لِأَنَّهُ قَد باشَرَ القِتالا <|vsep|> أَربَع ساعاتٍ طَغى وَصالا </|bsep|> <|bsep|> وَأَنَّهُ قَد أَرسَل القنبرَ وَال <|vsep|> مدافِع الكبار مِن غَير مَهل </|bsep|> <|bsep|> فَنادى كُلّ طالِب الأَمان <|vsep|> أَي شاه عال نادِر الزَمانِ </|bsep|> <|bsep|> أَبقِ عَلى الأولادِ وَالعِيال <|vsep|> ثُمَّ دَع النِّسا مَع الأَطفالِ </|bsep|> <|bsep|> فَقالَ أَعطوهُ جَواداً هزلا <|vsep|> وَسيّروهُ مِن هُنا بَينَ المَلا </|bsep|> <|bsep|> فَبَينَما نَحنُ بِضيق الن <|vsep|> وَأَخوَف الوَقت مِن الزَمانِ </|bsep|> <|bsep|> ِذ جاءَت الرّسل بِهذا القال <|vsep|> وَأَخذ كركوك وَسوء الحالِ </|bsep|> <|bsep|> فَاِختَلّ عَقلُ الناسِ مِن هذا الخَبَر <|vsep|> وَشاعَ هذا القَول فينا وَاِشتَهَر </|bsep|> <|bsep|> وَبَعد أَيّامٍ قَلائِل أَتى <|vsep|> حافِظ كَركوكَ بكياً بهتا </|bsep|> <|bsep|> بِحالَةٍ رَزيّة جاءَ وَما <|vsep|> يَنظُر في الناسِ حَياءاً نَدما </|bsep|> <|bsep|> فَصاحَت المَخلوق بِالبُكاءِ <|vsep|> بَل مُشخص الطرفِ لى السَماءِ </|bsep|> <|bsep|> فَأَخَذَ العَذارى وَالرّجالا <|vsep|> وَتَركَ العِيالَ وَالأَطفالا </|bsep|> <|bsep|> وَسارَ ذا المَلعون بِالأَجناد <|vsep|> وَبدّل الرّقاد بِالسهادِ </|bsep|> <|bsep|> هَذا وَوالينا حُسين الشيَم <|vsep|> أَنالَه اللَهُ عَلوّ الهِمَم </|bsep|> <|bsep|> قَد جَمَع النّاس وَأَفشى الخَبَرا <|vsep|> أَذاعَ فيما بَينَهُم ما قَد جَرى </|bsep|> <|bsep|> وَقالَ يا ناسُ أَلا فَاِجتَمِعوا <|vsep|> وَحال كَركوك وَأربل اِسمَعوا </|bsep|> <|bsep|> وَما جَرى قصّه بِالتمام <|vsep|> دامَ بِحِفظ رَبِّنا السَلامِ </|bsep|> <|bsep|> فَقالَ نَحنُ وَبنو أَعمامي <|vsep|> نَشدّ حَزمَ العزمِ لِلِقدامِ </|bsep|> <|bsep|> لَقَد أَتَت نَوبَة ذي الحدباء <|vsep|> وَأَنَّهُ ت بِلا مرءِ </|bsep|> <|bsep|> فَنَحن مِنكُم ثُمَّ أَنتُم مِنّا <|vsep|> فَلا تَخافوا فَشلاً وَجُبنا </|bsep|> <|bsep|> وَعِرضكم عِرضي وَأَنتُم مِنّي <|vsep|> وَطِفلُكم طِفلي خُذوا ذا عَنّي </|bsep|> <|bsep|> فَوطّنوا القَلبَ عَلى الثَبات <|vsep|> وَأَخلِصوا لِلَّهِ بِالنِيّات </|bsep|> <|bsep|> فَقوموا يا قَومي ِلى البُروج <|vsep|> وَهمّوا يا ناس عَلى الخُروجِ </|bsep|> <|bsep|> فَقامَتِ الناس ِلى السّلاح <|vsep|> وَصاحَ فينا صائِح الفَلاحِ </|bsep|> <|bsep|> وَرَتّب الناس عَلى البُروج <|vsep|> وَما تَرى في السور مِن فُروجِ </|bsep|> <|bsep|> فَرق اِبنا عَمّه في القلل <|vsep|> وَما بِهِم مِن ضَجَر أَو مَلَل </|bsep|> <|bsep|> هم اللُيوث بَل كَأُسد الغابَة <|vsep|> فَيا لَهُم مِن سادَة وَقادَة </|bsep|> <|bsep|> وَعقّد الرايات وَالبنودا <|vsep|> وَحرّض الرِجال وَالجُنودا </|bsep|> <|bsep|> وَغلّق الأَبواب ثُمَّ سدّها <|vsep|> بِذاك ظهر الناس قوّى شَدَّها </|bsep|> <|bsep|> أَعطى مِن السِلاح وَالسُيوف <|vsep|> وَصرنا لا نَخشى مِن الحتوفِ </|bsep|> <|bsep|> وَقَبل هَذا قَلّع الروابي <|vsep|> وَكانَ ذا في غايَة الصَوابِ </|bsep|> <|bsep|> وَكُلّ تلٍّ كانَ في قُرب البَلَد <|vsep|> ساواهُ ِذ فازَ بأحسنِ الرشَد </|bsep|> <|bsep|> كَم مَدفَع جرّ ِلى الأَسوارِ <|vsep|> كَم تَفكٍ أَعطى ِلى الأحرارِ </|bsep|> <|bsep|> أَيقَظَه اللَهُ لِشَيء خره <|vsep|> عمره اللَه بِدار الخِرَه </|bsep|> <|bsep|> ِذ اِهتَدى لِجري ماءِ الدجلَة <|vsep|> ما بَينَ سور ثُمَّ بَينَ القَلعَة </|bsep|> <|bsep|> كَيلا يَكون لِلعدا تَسلّط <|vsep|> وَلا يَكون بِالوَرى تفرّط </|bsep|> <|bsep|> فَصرّفَ الهمّة مِن ذا العَقل <|vsep|> فَيا لَهُ مِن كامِل ذي عَقلِ </|bsep|> <|bsep|> وَقَسَّم البارودَ في الأَنام <|vsep|> وَأَوهَبَ المالَ ِلى الخدّامِ </|bsep|> <|bsep|> كانَ يَدور السورَ في اللَيالي <|vsep|> يُحذِّرُ الناسَ مِن الوبالِ </|bsep|> <|bsep|> مِن بَعدِه نَجلُ مراد السَعد <|vsep|> كَريمِ جدٍّ منجِز لِلوَعدِ </|bsep|> <|bsep|> يَعقبهُ الأَمين في الأُمور <|vsep|> لا زالَ في العِزّ وَفي السُرورِ </|bsep|> <|bsep|> مِن بَعدِهِ قَريب نِصف اللَيل <|vsep|> يَمرُّ سَيفي طاهِراً لِلذيلِ </|bsep|> <|bsep|> مِن بَعدِهِ المَطاره جي المصدّر <|vsep|> يَمرُّ في النّاس كذا يحذر </|bsep|> <|bsep|> نَعم بَنو عَمّ الوَزير ِذ ما <|vsep|> مَرّوا فَيوصونَ الأَنامَ جمّا </|bsep|> <|bsep|> يَهدونَ ناساً سُبلَ الرَّشاد <|vsep|> يَعلَمون طُرق الجِهادِ </|bsep|> <|bsep|> تَسَبَّبوا في صَونِ أَعراضِ الوَرى <|vsep|> هَداهُم اللَهُ لِخَير ما يَرى </|bsep|> <|bsep|> هَذا وَكلُّ الناسِ قَد تَشَجَّعوا <|vsep|> بِحرزِ مَولاهُم لَقَد تَدَرَّعوا </|bsep|> <|bsep|> وَكَم لَهُم في البُرج مِن صياح <|vsep|> اللَه اللَه ِلى الصَباحِ </|bsep|> <|bsep|> وَقامَ طهماز اللَّعينُ تٍ <|vsep|> لِنَحونا يَبتَغي لِلشَّتاتِ </|bsep|> <|bsep|> أَجنادُه أَرسَلَها في القَفرِ <|vsep|> حَتّى اِنتَهَت نَحو قَرايا العقرِ </|bsep|> <|bsep|> وَبَعضُ أَفغانٍ لَقد أَرسَلَها <|vsep|> ِلى اليَزيديين ما أَهملها </|bsep|> <|bsep|> فَأَحرَقوا التِبن كَذا البُيوتا <|vsep|> وأَخَذوا ِبلَها وَالقوتا </|bsep|> <|bsep|> بَل أَسروا النِساء وَالأَطفال <|vsep|> وَقَتَلوا الشُبّان وَالرِجال </|bsep|> <|bsep|> وَمُذ أَتى اللَعين ماءَ الزاب <|vsep|> وَجَمعَ الجُند بِلا اِرتِيابِ </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ دَعى خاناته وَالملا <|vsep|> شَيخ الشَياطين كَثير العله </|bsep|> <|bsep|> وَحرّر الملا لَنا رَسائِلا <|vsep|> كَيما تَكون بَينَنا وَسائِلا </|bsep|> <|bsep|> وَنادى أَقبِل حَسن الكَركوكي <|vsep|> وَخُذ كِتابي وَاِمضِ لِلمُلوكِ </|bsep|> <|bsep|> وَقُل لَهُم يَأتوا ِلى سَلامي <|vsep|> يُقدّموا ذَخيرَةً أَمامي </|bsep|> <|bsep|> وَخَمسُمائَة مِنَ الأَلوف <|vsep|> دَراهِماً نَقداً بِلا زُيوفِ </|bsep|> <|bsep|> لِكَي أَمرّ عَنهُم مُستَبعداً <|vsep|> أَطلُب ماردين وَأَبغي مدا </|bsep|> <|bsep|> وَقامَ يَسعى حَسن الرَسول <|vsep|> وَقد صَبا لِدينِهِم أفول </|bsep|> <|bsep|> حَتّى اِنتَهى لِنحو شاطئ الدجلَةِ <|vsep|> وَصاحَ ِنّي قاصِد يا سادَتي </|bsep|> <|bsep|> أرسل مَولانا حُسين الوالي <|vsep|> طرادَة أَتوا بِهِ في الحالِ </|bsep|> <|bsep|> أَعطى الكِتاب بأَداء الخِدمَه <|vsep|> بِحَضرَة الوالي كَثير النِعمَه </|bsep|> <|bsep|> وَحَضرَة الحُسينِ والي حَلبا <|vsep|> كَم بَذلا جُهداً وَقاسا تَعَبا </|bsep|> <|bsep|> لمّا أَحسّا مَطلَب المَلعون <|vsep|> وَكم لَهُ في القَول مِن فُنون </|bsep|> <|bsep|> سَباه في القَول وَأَخرجاه <|vsep|> مِن حَيثُ ما جاءَنا أرسَلاه </|bsep|> <|bsep|> فَأَرسَل المَولى الوَزير الوالي <|vsep|> وَجمع العالَم مِن رِجالِ </|bsep|> <|bsep|> قالَ طَردنا ذا رَسول الشاه <|vsep|> فَِنَّهُ تٍ بِلا اِشتِباهِ </|bsep|> <|bsep|> وَما لَنا اِلّا الجِهاد الوافِر <|vsep|> وَكُلّ من خالَف قَولي كافِر </|bsep|> <|bsep|> أَجابَت الناسُ بِسَمع الطاعَه <|vsep|> وَكانَ ذا من أَربحِ البِضاعَه </|bsep|> <|bsep|> وَبايَعَتهُ الناس بِالقَتل وَقَد <|vsep|> تَحالَفوا لا يَنقضن مِنّا أَحَد </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ تَراجَعنا ِلى الأَسوار <|vsep|> مِن غَيرِ خَوف لا وَلا أَفكارِ </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ أَتانا كَتخدا محمَّد <|vsep|> وَأنَّهُ في نُصحِنا مجتَهِد </|bsep|> <|bsep|> وَطّى كَلاماً وَرى بِالمَقال <|vsep|> بِحَضرَةِ المَولى حسين الوالي </|bsep|> <|bsep|> وَقالَ ِنّي سائِر لِلدَولَة <|vsep|> أُخبرُ عَن شَوكَتِه وَالقُوَّة </|bsep|> <|bsep|> مُذ سَمِعَ الناسُ بِهذا الخَبَر <|vsep|> فَكَم ثَرى مِن مَوكِب أَو زمرِ </|bsep|> <|bsep|> فَوجاً وَفَوجاً مَلَأوا الأَزِقَّة <|vsep|> يَبغون قَتل كَتخداي حَقّا </|bsep|> <|bsep|> قامَ بَنو عمِّ الوَزير الوالي <|vsep|> صَدّوهُم بِأَحسَنِ المَقالِ </|bsep|> <|bsep|> في الحال قَد جاؤُوه بِالدَوابِ <|vsep|> سارَ فِراراً يَقطَع الرَوابي </|bsep|> <|bsep|> ثالِث يَوم بانَت المَرايا <|vsep|> مِن بَعدها قَد أَحرَقوا القَرايا </|bsep|> <|bsep|> تَشاخَصَت لِنَحوِها الأَبصار <|vsep|> وَزادَت الأَكدارُ وَالأَفكارُ </|bsep|> <|bsep|> جُنودُ والي حَلَب تَبادَرَت <|vsep|> مِثل سَلاهِب سعت تَصادَرَت </|bsep|> <|bsep|> وَعَبروا الدجلَة ذاكَ الشاطي <|vsep|> شَبيه أَسد حلّوا مِن رباطِ </|bsep|> <|bsep|> لَمّا رَأى حِزب حُسين الأَمجد <|vsep|> تَلاحمَ الرّجال والحالُ ردي </|bsep|> <|bsep|> تَقَلَّدوا السُيوفَ وَالرِماحا <|vsep|> نَطلب حَرباً نَبتَغي كِفاحا </|bsep|> <|bsep|> تابَعَهُم فَوجٌ مَع الأَكرادِ <|vsep|> يَبتَغي في ذا سُبل الجِهادِ </|bsep|> <|bsep|> مقدّم الجَيش مُراد الخَير <|vsep|> كَذاكَ فتّاح شَديد السَيرِ </|bsep|> <|bsep|> فَاِجتَمَعوا عِندَ فناءِ البَلَد <|vsep|> مِقدار خَمسُمائَة مِن عَدَد </|bsep|> <|bsep|> وَساروا جَمعا طَلَبوا الصُفوفا <|vsep|> وَيَعلَمون ضدّهم أُلوفا </|bsep|> <|bsep|> قَد عَبَروا الدّجلَة يا ِخواني <|vsep|> وَهذا فِعل عَنتَر الزَمانِ </|bsep|> <|bsep|> تَقابَلوا تَقاتَلوا فَريا <|vsep|> تَصادَموا تَصارَموا مَلِيّا </|bsep|> <|bsep|> وَاِختَلَف الرَصاص وَالرِماح <|vsep|> تَفانَت الأَرواحُ وَالأَشباحُ </|bsep|> <|bsep|> تَقطّع الرُّؤوس وَالكُفوف <|vsep|> تَثَلَّمَت لِأَجلِ ذا السُيوف </|bsep|> <|bsep|> قَد رَبِحَت أَجنادُنا عَلَيهِم <|vsep|> وَصارَتِ الأَرفاضُ في يَدَيهِم </|bsep|> <|bsep|> كادوا نَعم بِحِزبنا مَكيدَه <|vsep|> ِذ لَحِقوهُم زُمَراً عَديدَه </|bsep|> <|bsep|> فَهَل تَرى مِن واحِد يَلقى مِائَه <|vsep|> وَهَل جَرى هذا زَماناً في فِئَه </|bsep|> <|bsep|> فَعادوا سَرعى لِعُبور الدجلَه <|vsep|> مِن بَعدِ ِلقاءِ العدا في العلَّه </|bsep|> <|bsep|> هَذا وَقَد تَكاثَر الأعجام <|vsep|> وَصارَ في العُبور اِزدِحام </|bsep|> <|bsep|> اِختَلَط الأَرفاضُ وَالِسلام <|vsep|> أَنجاهُم اللَهُ هُوَ السَلام </|bsep|> <|bsep|> خَزنوي والينا هناكَ اِستشهَدا <|vsep|> مِن بَعدِهِ مَحمود نَجل المُقتَدى </|bsep|> <|bsep|> مِقدار عِشرينَ أَيا ِخواني <|vsep|> قَد عانَفوا الحورَ مَع الولدانِ </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ ثَلاثينَ بِقَيد الأَسر <|vsep|> قَد أَوقَعونا في شَديدِ الفِكر </|bsep|> <|bsep|> وَِن تَسل عَن جُندِ أَقوامِ العَجم <|vsep|> مائَة وَخَمسونَ شُجاعاً اِنعَدَم </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ أَتَت فُرساننا وَدَخَلوا <|vsep|> لِداخِل عَلى الحِصار عوّلوا </|bsep|> <|bsep|> وَزادَت الأَفكارُ وَالأَشجان <|vsep|> ثُمَّ بَكى الخلّان وَالِخوان </|bsep|> <|bsep|> وَاِكتَحَل الجُفون بِالسُّهاد <|vsep|> وَلَم تَر العُيون في رُقاد </|bsep|> <|bsep|> فَثاني يَوم جاءَت المَواكِب <|vsep|> وَراجِل أَيضاً أَتى وَراكب </|bsep|> <|bsep|> ثالِث يَوم جاءَ حَقّا وَنَزَل <|vsep|> يارمجة مَنزل قَهرٍ قَد نَزَل </|bsep|> <|bsep|> وَأَركَزَت أَعلامهُ المَكسورَه <|vsep|> بَل نَزَلَت جُنودهُ المَقهورَه </|bsep|> <|bsep|> سَوادهُ قَد مَلَأ القِفارا <|vsep|> مِثل الشَياطين ِذا ما سارا </|bsep|> <|bsep|> خِيامهُ مَنشورَة في البرّ <|vsep|> مُمتَدَّة في مَهمَهٍ وَقفرِ </|bsep|> <|bsep|> هَذا وَقَد قَلَّله الرّحمن <|vsep|> في أَعيُن الناس وَذا أَمانُ </|bsep|> <|bsep|> لَقَد فَهِمنا أَنَّهُ المَكسور <|vsep|> لِكَون حامينا هو الغَيورُ </|bsep|> <|bsep|> حَضرَة ذو النون رَسول اللَهِ <|vsep|> كَذاكَ جَرجيس نَبيّ اللَهِ </|bsep|> <|bsep|> قَد عوّد اللَه أهيلَ الموصِل <|vsep|> مِن قدم وَفي الزَمان الأَوَّلِ </|bsep|> <|bsep|> لَو أَذنَبوا وَأَخطَأوا وَتابوا <|vsep|> ثُمَّ ِلى مَولاهُم أَنابوا </|bsep|> <|bsep|> يَكشفُ عَنهُم نازِلَ العَذاب <|vsep|> كَرامَة لِيونس الأَوابِ </|bsep|> <|bsep|> هذا وَفي سَبع بَقينَ مِن رَجَب <|vsep|> في الشاطِئ الشَرقي خيّم النَصب </|bsep|> <|bsep|> وَفي الصَباح أَرسَل السَرايا <|vsep|> لِنَحوِنا طالِبَة الرازيا </|bsep|> <|bsep|> قَد رَتَّب الجُنود وَالمَواكِبا <|vsep|> في أَوَّل القَوم اللَعين راكِبا </|bsep|> <|bsep|> وَاِنتَشَروا في البَرِّ كَالجَراد <|vsep|> وَمَلَأوا تَلّاً كَذا وَوادي </|bsep|> <|bsep|> فَما تَرى ِلّا سَوادا أَعظما <|vsep|> صارَ النَّهار في غُبار أَدهَما </|bsep|> <|bsep|> لكِنَّهُم لَم يَقرَبوا لِلسّور <|vsep|> وَكانَ طهمازُ مَع الجُمهورِ </|bsep|> <|bsep|> حَتّى اِنتَهى نَحو قَضيب البان <|vsep|> تَشاخَصَت لِنَحوِهِ العَينانِ </|bsep|> <|bsep|> وَعادَ أَيضاً طالِب الخِيام <|vsep|> وَالجُند كَالجَرادِ بِاِزدِحامِ </|bsep|> <|bsep|> وَطبّق النَقع ِلى العناق <|vsep|> وَاِرتَفَع الغُبار كَالدُخانِ </|bsep|> <|bsep|> وَثاني يَوم ثالِث وَرابِع <|vsep|> يَعرِض أَجنادَه حَتّى السابِع </|bsep|> <|bsep|> فَاِنسَلَخ الشَهر الحَرام مُذ أَتى <|vsep|> هِلال شَعبان المُعظم ثَبتا </|bsep|> <|bsep|> أَوّل يَوم زَحف الجُنود <|vsep|> وَبانَت الرايات وَالبنودُ </|bsep|> <|bsep|> رِجاله المَلعون قَد تَبادَرَت <|vsep|> لِجامِع الأَحمَر قَد تَوارَدَت </|bsep|> <|bsep|> أَعقَبَهُم مِن خَلفِهِم بِالخيل <|vsep|> نُسوقهم تَجري بِهِم كَالسَيلِ </|bsep|> <|bsep|> وَفِرقَة أَعظَم مِنها قَد أَتَت <|vsep|> لِقَصر يَحيى ههنا قَد ثَبَتَت </|bsep|> <|bsep|> وَالناسُ تَنظُر نَحوَهُم لا تَدري <|vsep|> ماذا يُريدونَ بِهذا الأَمرِ </|bsep|> <|bsep|> تَراهُم في ساعَة قَد جَمَعوا <|vsep|> أَعظَم تُرب مِثل تَلّ رَفعوا </|bsep|> <|bsep|> لمّا عَلِمنا أَمرَهُم وَالمَقصِدا <|vsep|> وَأَيّ شَيء ضَرر مِنهُم بَدا </|bsep|> <|bsep|> فَاِبتَدَر الطوب كَما الرعود <|vsep|> يَهدِر مِن سورِنا في سعود </|bsep|> <|bsep|> فَطيّر الرُؤوس وَالأَشباحا <|vsep|> وَسلّ مِن بَعضِهِم الأَرواحا </|bsep|> <|bsep|> هذا وَلم يَخشوا وَلم يَنصَرِفوا <|vsep|> مِثل الشَياطينِ فَلَم يخالفوا </|bsep|> <|bsep|> وَقَطّعوا الأَشجار مِن أُصولِها <|vsep|> نَحو المتاريس لَقَد أَتوا بِها </|bsep|> <|bsep|> فَذو تفنك صائِراً يَحميهِم <|vsep|> يَخافُ مِن رَصاصِنا يَرميهِم </|bsep|> <|bsep|> حَتّى أَتمّوا لِلمتاريسين <|vsep|> وَلم يَخافوا أَلَم النارين </|bsep|> <|bsep|> تَراجَعوا يَمشونَ لِلخِيام <|vsep|> وَلا يَخافونَ مِن الحمام </|bsep|> <|bsep|> وَثاني يَوم هكَذا لِلسّابِع <|vsep|> أَتمّوا ما شاؤوا بِلا مَوانِع </|bsep|> <|bsep|> سَبعَة عَشر مِن متاريس بَنوا <|vsep|> وَالناس في أَعيُنِهِم هذا رَأوا </|bsep|> <|bsep|> وَأَصلَحوا جِسراً عَلى التَحقيق <|vsep|> كيما يَمرّون لَدى المَضيقِ </|bsep|> <|bsep|> خَمسَة لافٍ مِن الأَفغان <|vsep|> أَرسَلَها تَبغي أَبا سَلمانِ </|bsep|> <|bsep|> مُذ أَدرَكوهُم وَضَعوا السُيوفا <|vsep|> أَسقوهُم الضرّ كَذا الحُتوفا </|bsep|> <|bsep|> وَجاؤوا بِالأَموالِ وَالرِجال <|vsep|> وَبِالنِساء ثمَّ بِالأَطفالِ </|bsep|> <|bsep|> وَقَد رَأى العالَم أَشقى حيرَه <|vsep|> ِذ أَرسَل الجُند ِلى الجَزيرَه </|bsep|> <|bsep|> وَأَحرَقوا زاخو وَما يَليها <|vsep|> وَأَحرَزوا مِن كُلّ مالٍ فيها </|bsep|> <|bsep|> قُرى النّصارى فَتكوا فيها وَفي <|vsep|> تَلكيف بَطنه ثُمَّ في تَللسقف </|bsep|> <|bsep|> فَجَمَعوا ذَخائِراً لا تُحصى <|vsep|> ثيران أَغناماً فَلا تُستَقصى </|bsep|> <|bsep|> وَثمَّ في الخامِسِ مِن شَعبان <|vsep|> قَد نَشَروا في حومَة الميدانِ </|bsep|> <|bsep|> فَبَعضُهُم يُجِرجر الأَشجارا <|vsep|> وَخرونَ تَجمَع الأَحجارا </|bsep|> <|bsep|> يَمضون لِلمَتريس كَالكِلاب <|vsep|> وَبَعضُهُم يَغور كَالذِئابِ </|bsep|> <|bsep|> في سادِس مِن شَهرِنا النَفيس <|vsep|> قَد سَحَبوا الأطواب لِلمتريسِ </|bsep|> <|bsep|> هَواون القَنبَرة القَبيحَه <|vsep|> قَد سحبَت في أَنفُس جَريحَه </|bsep|> <|bsep|> في كُلّ متريس من السَبع عَشر <|vsep|> عَشرَة أَطواب نعم يا من حَضَر </|bsep|> <|bsep|> وَأَرسَلوا أَطوابَهم في السادِس <|vsep|> فَعادَ ضوء الشَمسِ كَالحَنادسِ </|bsep|> <|bsep|> فَكَم تَرى أَطوابنا ِذ هدَرَت <|vsep|> مِثل صَواعِق السَما ِذ رَعَدت </|bsep|> <|bsep|> فَذلِكَ اليَوم أَتوا بِالهاوِنِ <|vsep|> وَأَركَبوها في المَتاريس الدني </|bsep|> <|bsep|> وَقبلَها بِخَمسَة أَيّام <|vsep|> قَد قَطَعوا الماء عَن الأَنامِ </|bsep|> <|bsep|> قَد جاهَد المَلعون كَي يَقطَعَه <|vsep|> وَعن عِباد اللَه أَن يَمنَعَه </|bsep|> <|bsep|> عارَضَه المَولى الوَزير الأَكرَم <|vsep|> السَيِّد الحبر الجَليل الأَفخَمُ </|bsep|> <|bsep|> قَد جاءَ بِالأَخشابِ وَالدلاء <|vsep|> وَاِستَحضَر الأَحواض لِلسقاءِ </|bsep|> <|bsep|> قابَل ذا المَلعون بِالرَصاص <|vsep|> ما كانَ لِلسّاقينَ مِن خَلاصِ </|bsep|> <|bsep|> فَاِمتَنَع الناس عَن المِياه <|vsep|> بَل تَرَكوا السَقيَ بِلا اِستِثناءِ </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ اِبتَدَأنا شُرب ماء البِئر <|vsep|> كلّ كَبير كانَ أَو صَغير </|bsep|> <|bsep|> وَلَيلَة السابِع مِن شَعبانِ <|vsep|> وَكانَت الجُمعَة يا ِخواني </|bsep|> <|bsep|> قَد مَلَأ الأطواب وَالقَنابِرا <|vsep|> وَأَدخَل جُنداً لَهُ المَقابِرا </|bsep|> <|bsep|> فَاِبتَدَروا قُبَيل فَجر الجُمعَه <|vsep|> مِن سائِر الجِهات بَل وَبقعه </|bsep|> <|bsep|> فَأَرسَلوا الأَطوابَ وَالقَنابِرا <|vsep|> فَلا تَسَل عَن حالِنا وَما جَرى </|bsep|> <|bsep|> شَرقاً وَغَرباً قبلَة شَمالا <|vsep|> بَرقاً وَرَعداً مِثل سيلٍ سالا </|bsep|> <|bsep|> فَِن نَظَرت صاح لِلعَلاء <|vsep|> تَظُنُّ شُهباً خرّ مِن سَماء </|bsep|> <|bsep|> ِن وَقَعَت في الدارِ مزّقتهُ <|vsep|> أَو ألقِيَت في السَطح خرقَتهُ </|bsep|> <|bsep|> فَكَم ترى تَطايُر البِناء <|vsep|> كَم أَرسَلَت شَخصاً ِلى الفَناء </|bsep|> <|bsep|> وَِن يُرِد أَحدُنا الرّجوعا <|vsep|> لِبَيتِه يَسدّ عَنهُ الجوعا </|bsep|> <|bsep|> لا يَستَطيع مِن عَظيم القنبرِ <|vsep|> وَمِن رَصاص وَوقوع الأكرِ </|bsep|> <|bsep|> فَاِنعَقَد الدخانُ وَالغُبار <|vsep|> تَساقَطَت مِن هَولِها الأَطيار </|bsep|> <|bsep|> تَرى الكِلاب سرّحاً مُنهَزِمَه <|vsep|> كَذاكَ أَطياراً نَعم مُنعَدِمَه </|bsep|> <|bsep|> صَوتُ الوَشيش مالئ الفَضاء <|vsep|> مُرتَفِعاً صارَ ِلى الجَوزاء </|bsep|> <|bsep|> تَصَدَّعَت مِن هَولِها القُلوب <|vsep|> تَزايَدَت لِأَجلِها الكُروب </|bsep|> <|bsep|> فَاِلتَجَأَ النّاسُ نَعم لِلسّور <|vsep|> وَفَوّضوا الأَمرَ ِلى الغيور </|bsep|> <|bsep|> وَأَخلَصوا لِلَّهِ بِالنِيّات <|vsep|> وَوَطَّؤوا الروح عَلى الثَبات </|bsep|> <|bsep|> وَاِبتَهَل النِساءُ وَالأَطفال <|vsep|> لِلَّهِ مَولاهُم كَذا الرِجال </|bsep|> <|bsep|> وَصاحَتِ الأَبكارُ وَالحَرائِرُ <|vsep|> تَفطّرت لِأَجلِ ذا المَرائِرُ </|bsep|> <|bsep|> كَم وَلد طِفل وَكَم مِن مَرأة <|vsep|> تُنادي سَلمت مِن القنبرَة </|bsep|> <|bsep|> كَم صائِحٍ يُنادي يا ذا النون <|vsep|> كُن عَونَنا مِن كيد ذا المَلعون </|bsep|> <|bsep|> كَم كادَنا المَلعون مِن مَكيدة <|vsep|> أَنواعُ حَربٍ ما لَها مِن عدَّة </|bsep|> <|bsep|> أَربَع ألغام نَعم قَد حَفَروا <|vsep|> سَلالِم أَلفاً كَذاكَ أَحضَروا </|bsep|> <|bsep|> وَمُنذُ رَأى المَلعون نِصف السور <|vsep|> مِن جانِب الغَربيّ كَالمَدثور </|bsep|> <|bsep|> زادَ بِهِ أَطماعهُ ثُمَّ رَحل <|vsep|> بِجُندِهِ مِن قاض كند قَد نَزَل </|bsep|> <|bsep|> وَثاني جِسر هَهنا قَد نصبا <|vsep|> وَلا يُبالي ضَجراً أَو تَعبا </|bsep|> <|bsep|> وَجرّ مِن أَطوابِهِ العَظيمَة <|vsep|> حَتّى اِنتَهَت تجاهَ أَعلى قلّة </|bsep|> <|bsep|> لباب سِنجار كَذاكَ مدّها <|vsep|> ما أَحد مِنّا ليحصي عَدَّها </|bsep|> <|bsep|> بَل أَمر الضّراب بِالضَّربِ وَقَد <|vsep|> اِمتَثَل الضَرب وَلاء ما رَقَد </|bsep|> <|bsep|> كَذلِكَ القنبَرجي المَلعون <|vsep|> ما ذاقَ ما غَفت بِهِ العُيون </|bsep|> <|bsep|> هذا وَوالينا الوَزير الأَفضَل <|vsep|> ذو الهِمَّة العَلياء ذا المبجّل </|bsep|> <|bsep|> قَد جَعَل النّجل السَعيد المُقتَدى <|vsep|> نعم مُراد في مَقامات الجدى </|bsep|> <|bsep|> فَلَم يَزَل في بابِ سنجار وَلَم <|vsep|> يُبال أَطواباً وَلَم يَحذر أَلَم </|bsep|> <|bsep|> وَثمَّ والينا المُفدّى قَد بَنى <|vsep|> خَيمَته لِلقلَّة العُليا دَنى </|bsep|> <|bsep|> قَد تَقَع القُنبل في أَطرافِه <|vsep|> فَتنثُر الترب عَلى أَكتافِه </|bsep|> <|bsep|> وَِنَّهُ كَالسَبعِ ِذ ما رَبض <|vsep|> أَو شِبه لَيثٍ حيثُ ما قَد عَرَض </|bsep|> <|bsep|> كَم بَذل المال لِحفر الأَلغم <|vsep|> فَدامَ في عِزّ وَسعدٍ أَعظم </|bsep|> <|bsep|> كَم حَفَر البار في الخَندَق كَم <|vsep|> وَهب أَموالاً ِلى كُلّ الأمَم </|bsep|> <|bsep|> مِن حَيثُ لا يَبقى لِأَلغامِ العدا <|vsep|> مِن فسحَةٍ في البُرج أَصلاً أَبدا </|bsep|> <|bsep|> فَقلّة العَلياء نعم قَد مزّقَت <|vsep|> وَثمَّ أَحجار لَها قَد فرّقَت </|bsep|> <|bsep|> وَكُلّ بناءٍ لَقَد أَحضَرَه <|vsep|> بَل هُوَ أَيضاً فَوقَ بُرج مَعه </|bsep|> <|bsep|> في الخَيرِ قَد أَقامَ خير قلَّه <|vsep|> قَد مُلئت تُرباً بِغَير عِلَّه </|bsep|> <|bsep|> قَد أَخذ الجَنَّة في راحَتِه <|vsep|> يُشبِه ليثاً وَهو في ساحَتِه </|bsep|> <|bsep|> مِن داخِل السور وَقَد اِرتَفَعَت <|vsep|> بُرجاً مشيداً كلّ قَلب قَطعت </|bsep|> <|bsep|> أَيضاً وَوالي حَلب الهَزبر <|vsep|> فَكَم لَهُ تِلكَ اللَيالي صَبر </|bsep|> <|bsep|> كَم بَذل المال عَلى العمّال <|vsep|> كَم شَجّع الناسَ عَلى الوبال </|bsep|> <|bsep|> فَهَذا وَالأطواب وَالزّمبَركُ <|vsep|> نعم كَذا القنبر فينا فَتكوا </|bsep|> <|bsep|> سَبعَة أَيّام مَع اللَيالي <|vsep|> يَرمونَ نيراناً عَلى التَوالي </|bsep|> <|bsep|> حَتّى أَتَت لَيلَة خامِس عَشرة <|vsep|> مِن شَهر شَعبان وَذي بَراءَة </|bsep|> <|bsep|> وَأَيضاً كانَت جُمعَة يا صاح <|vsep|> وَنَحنُ نَدعو اللَهَ لِلفَلاح </|bsep|> <|bsep|> فَنبّه المَلعونُ ذا الأَلغام <|vsep|> أَن يَضَع البارود بِالتَمام </|bsep|> <|bsep|> حَتّى ِذا صارَ اِنفِلاق الفَجر <|vsep|> أَلقى بِهِم نارَه حَتّى تَسري </|bsep|> <|bsep|> مِنَ العشاءِ أَرسَل الرِجالا <|vsep|> يعقبُها الخانات وَالخيّالَه </|bsep|> <|bsep|> وَكُلّ ذي سَيفٍ كَذا أَرسَله <|vsep|> وَكلّ ذي رُمحٍ فَما أَمهَلَه </|bsep|> <|bsep|> وَلحّ تِلكَ اللَيلَة الطواب <|vsep|> يَظُنّ أَن ضَربَه صَواب </|bsep|> <|bsep|> حَتّى ِذا صارَ قَريبَ الصُّبح <|vsep|> وَبانَ ذو نجحٍ كَذا وَربح </|bsep|> <|bsep|> تَطايرَ الناسُ مِنَ الأَطواب <|vsep|> وَاِنعَجَم اللسنُ عَنِ الجَواب </|bsep|> <|bsep|> مِنَ الجِهاتِ الكلّ تَنظُر السَما <|vsep|> قَد صارَ نارا بَعد أَن قَد أَعتَما </|bsep|> <|bsep|> وَتَسمَع الرَعد مَع الهَدير مَع <|vsep|> ضَرب الرَصاص كُلّ قَلبٍ قَد صَدع </|bsep|> <|bsep|> وَالقنبرُ المَلعون مِثل الشُهب <|vsep|> يَنقضّ مِن أَعلى كَنارِ اللَهب </|bsep|> <|bsep|> مَزّق مَن صادَفَه تَمزيقا <|vsep|> فَرّق مَن قارَبهُ تَفريقا </|bsep|> <|bsep|> ِن صادَفَ الشَخص نَعم أَفناه <|vsep|> أَو قارَب الشَيء نعم أَبلاه </|bsep|> <|bsep|> تَزاحَفت أَجنادهُم جَميعا <|vsep|> تَبادَرَت لِنَحوِنا سَريعا </|bsep|> <|bsep|> قَد مَلَأوا الأتبان في الوِعاء <|vsep|> لِيَجعَلوا ذلِكَ كَالوِقاء </|bsep|> <|bsep|> ذو سلَّمٍ قَد قَصَد التَسليقا <|vsep|> وَغَيرهُ قَد طَلَب التَعليقا </|bsep|> <|bsep|> كَم تَسمَع الضَجيجَ فَوقَ السور <|vsep|> كَذلِكَ الأَطفال في القصور </|bsep|> <|bsep|> تَظنُّ حَقّاً قامَت القِيامَه <|vsep|> ما مِنّا شَخصٌ أَمِنَ السَلامَه </|bsep|> <|bsep|> وَالصُبح قَد عادَ كَليلٍ داج <|vsep|> مِن شِدَّة النَقع وَمِن عَجاج </|bsep|> <|bsep|> وَقد عَلا مِن حَولنا الصِياح <|vsep|> تَفانَتِ الأَرواح وَالأَشباح </|bsep|> <|bsep|> صَوت الهَدير مالئ الفَلاة <|vsep|> أَحاطَنا من سائِر الجهات </|bsep|> <|bsep|> تَواصَلوا حَتّى أَتوا لِلخَندَق <|vsep|> وَما بِهِم مِن ضَجَر أَو قَلَق </|bsep|> <|bsep|> وَراءَهُم مَواكِب الخيل أَتوا <|vsep|> وَقد بَغوا حَقّاً عَلَينا بَل عَتوا </|bsep|> <|bsep|> تَسلّق البَعضُ لِفَوق السور <|vsep|> ما لَهُ من خَوف وَلا مَحذورِ </|bsep|> <|bsep|> أَسيافُهم مَشهورَة في الأَيدي <|vsep|> كَأَنَّهُم قاصِدوا خَير الصَيد </|bsep|> <|bsep|> هُنالِكَ المَولى حسين الوالي <|vsep|> قد حَرّض الناسَ عَلى القِتالِ </|bsep|> <|bsep|> وَهو يُنادي دونَكُم وَالجَنَّه <|vsep|> قَد فُتِحت لِأَجل أَهل السُنَّه </|bsep|> <|bsep|> فَدافِعوا عَن دينِكُم وَالمال <|vsep|> كَذلكَ الطِفل مَع العِيال </|bsep|> <|bsep|> هُنالِكَ اِبن عَمِّهِ عُثمان <|vsep|> صارَ شَهيداً فَبَكى الِخوانُ </|bsep|> <|bsep|> وَنادَت المَخلوق يا اللَه <|vsep|> هوَ الَّذي لِيونس أَنجاهُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَعلَن النِساء بِالبُكاء <|vsep|> وَاِبتَهَل الأَطفال بِالدُعاءُ </|bsep|> <|bsep|> لِلَّهِ قَد أَخلَصَت العِباد <|vsep|> تَفطّرت لِأَجل ذا الأَكبادُ </|bsep|> <|bsep|> حينَئِذٍ قَد لَطف الرَحيم <|vsep|> سامَحنا في ذَنبِنا الكَريمُ </|bsep|> <|bsep|> أَدرَكنا ذُنون حامي المَوصل <|vsep|> كَذاكَ جرجيسُ النَبِيّ الأَكمَل </|bsep|> <|bsep|> مِن سورِنا شُجعاننا قَد نَزَلوا <|vsep|> كَم كافِرٍ من قَجرٍ قَد قتلوا </|bsep|> <|bsep|> وَأَحرَزوا التَفنك وَالسيوفا <|vsep|> وَقَطّعوا الرُؤوسَ وَالكُفوفا </|bsep|> <|bsep|> كَم سلم سَحبنا فَوقَ السُور <|vsep|> كَم قَجر قَتلنا بَل كَم لور </|bsep|> <|bsep|> فَوَلّى طهماز ِلى الخِيام <|vsep|> وَالجُند مِن خَلفِهِ بِاِزدِحامِ </|bsep|> <|bsep|> وَالخيلُ قَد عادَت عَلى الأَعقاب <|vsep|> وَالعُجم مِن وَراه كَالكِلابِ </|bsep|> <|bsep|> هذا وَوالينا الوَزير الأَفخَم <|vsep|> الباذِل المال الشُجاع الأَكرَم </|bsep|> <|bsep|> كَم بَذل المال لِكُلِّ الأُمَم <|vsep|> بَل كُلّ دينارٍ بِكُلّ سلم </|bsep|> <|bsep|> ِذ ضَرَبوا لُغماً غَدا ِلَيهِم <|vsep|> وَعادَ نار لُغمِهِم عَلَيهِم </|bsep|> <|bsep|> تَشجّع الناسُ بِذاك الوَقت <|vsep|> فَلَم يُبالوا ضَرَراً مِن مَقتِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِشتَغَلوا بِالضَرب لِلأحجارِ <|vsep|> كَذاكَ رَمي القنبر الصغارِ </|bsep|> <|bsep|> وَمن أَتى مِنهُم لِتَحت السور <|vsep|> لَم يَقدِر الفرار لِلعبورِ </|bsep|> <|bsep|> فَتَنظر الرَصاصَ مِن سورِنا قَد <|vsep|> أَفنى رِجالا مِثل سيلٍ ِذ وَرَد </|bsep|> <|bsep|> فَولّوا الأَعقاب بِالفِرار <|vsep|> وَاِنقَلَبوا صَرعى عَلى الأَدبارِ </|bsep|> <|bsep|> تَطايَر الرُؤوس وَالكفوف <|vsep|> تَساقَط المِئات وَالأُلوف </|bsep|> <|bsep|> فَاِمتَلَأَ الخَندَق من أَشباحِهِم <|vsep|> ِلى الجَحيم سير في أَرواحِهِم </|bsep|> <|bsep|> وَكلّ دينارَين يا مامي <|vsep|> بِكُلّ رَأسٍ مِن بَني الأَعجامِ </|bsep|> <|bsep|> نَصبت الرُؤوس كَالتِلال <|vsep|> سَلالِم صارَت كَما الغلالِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِغتَنَم المَخلوق بِالسِلاح <|vsep|> وَصِرنا ذاكَ اليَوم في نَجاحِ </|bsep|> <|bsep|> وَالفُقَراء فازوا بِالأسلاب <|vsep|> وَنَظر الأعجام كَالذُبابِ </|bsep|> <|bsep|> فَاِنكَسَرت شَوكَة طهمازَ وَقَد <|vsep|> عادَ وَربعُ جُندهِ لَقَد فَقَد </|bsep|> <|bsep|> وَربعه الثاني جَريحاً قَد رَجَع <|vsep|> وَقَلبهُ مِن شِدَّة الغَيظ اِنصَدَع </|bsep|> <|bsep|> فَاِجتَمَعَت خاناتَه جَميعا <|vsep|> بَل عَرَضوا دَفتَرَهُم سَريعا </|bsep|> <|bsep|> خَمس وَأَربَعون أَلفَ قنبَره <|vsep|> مِن بَعدَها خَمسونَ أَلف حَجرَه </|bsep|> <|bsep|> بَل مائِتا أَلفٍ مِنَ الطوبِ نعم <|vsep|> قَد عدَّه الحاسِب هكَذا رَقَم </|bsep|> <|bsep|> زَنبَلكُ تَفنكهم لا يُحصى <|vsep|> وَمَكرُهم كَذاك لا يُستَقصى </|bsep|> <|bsep|> هذا جَميعاً صَرفوهُ عِندَنا <|vsep|> بِِذن بارينا فَما أَضرّنا </|bsep|> <|bsep|> لِأَنّ أَرواح النَبِيّين نعم <|vsep|> كانَت تُحامي عَنّا أَشرار الأَلَم </|bsep|> <|bsep|> خصّ النَبي ذنون حامي المَوصلِ <|vsep|> كَذاكَ جرجيسُ كَذا كلّ وَلي </|bsep|> <|bsep|> وَثمَّ مِن بَعد اِنكِسار جُنده <|vsep|> وَقَتلِ لور قَجر مع هندهِ </|bsep|> <|bsep|> وَصَرف ما حرّر من لاتِه <|vsep|> وَبعدما شاهَد مِن حالاتِهِ </|bsep|> <|bsep|> نادى لِِبراهيم بَل لِصالِح <|vsep|> وأَرسَلا نَحوَنا لِلمَصالِح </|bsep|> <|bsep|> كَذاكَ مَحمود رَسول ثالِث <|vsep|> يَطلُب صُلحاً وَهو حقّا حانِثُ </|bsep|> <|bsep|> مُذ أَقبَلوا نَحوَ الوَزير الأَمجَدِ <|vsep|> وَقد عَلِمنا حالَهُم صارَ ردي </|bsep|> <|bsep|> فَقالوا وَاللَه فَِنّ الشاها <|vsep|> في قوَّةِ المَولى حُسين باها </|bsep|> <|bsep|> وَنَّهُ الن يُريدُ الصّلحا <|vsep|> فَكَم تَنالون بِهذا رِبحا </|bsep|> <|bsep|> وَيَطلُب المُفتي مَع القاضي وَقَد <|vsep|> أَصبَحَ مَجنوناً بِلَيل ما رَقَد </|bsep|> <|bsep|> هُناكَ والينا الهِزبرُ الأَكرَم <|vsep|> البَطل اللَيث الشُجاع الأَفخَمُ </|bsep|> <|bsep|> قَد صَدَّهُم مِن حَيثُ ما جاؤوا ِلى <|vsep|> شاهِهم المَلعون صدّاً موهِلا </|bsep|> <|bsep|> مُذ وَصَلوا تَفطّرَ المَلعون <|vsep|> مِن غيظِهِ وَزادَه الجُنونُ </|bsep|> <|bsep|> أَرجَعَهُم في مَرَّة ثانِيَة <|vsep|> لِعَلَّهُم يَمضون في هاوِيَة </|bsep|> <|bsep|> عادوا ِلَينا وَهم حَيارى <|vsep|> مِن هَيبَةِ الوالي نَعم سكارى </|bsep|> <|bsep|> وَقالوا يا مَولانا هذا الشاه <|vsep|> يَعود من طرق الَّذي أَتاه </|bsep|> <|bsep|> لكِنَّهُ يَرجو من الوَزير <|vsep|> ِرسالَ شَخصٍ كامِل نِحريرِ </|bsep|> <|bsep|> تَشاوَر المَولى حُسين الوالي <|vsep|> مَع حامي الشَبهاءِ في ذا الحالِ </|bsep|> <|bsep|> فَأَرسَل القاضي مَع المُفتي عَلي <|vsep|> مَع مُصطَفى مير ألاي المَوصِلِ </|bsep|> <|bsep|> مُذ حَضَروا أَدّوا شُروط الخِدمَة <|vsep|> في نادي المَلعون والي النِقمَة </|bsep|> <|bsep|> فَقالَ أَحبَبت حُسين الخانا <|vsep|> لِكَونِهِ ذو قُوَّة قَد بانا </|bsep|> <|bsep|> أَرجو يحرّر نامة لِلدَولَة <|vsep|> يَعقد صُلحاً بَينَنا في سُرعَة </|bsep|> <|bsep|> وَِنَّني أُوهبهُ الأسارى <|vsep|> كَي بانَ في أَجنادِنا الخَسارا </|bsep|> <|bsep|> مِن بَعدِهِ قَد أَقبَلوا لِلملا <|vsep|> أَكرَمَهُم حَقّاً بِغَيرِ عِلّه </|bsep|> <|bsep|> وَقالَ هذا الشاه قَد أَحبَّكُم <|vsep|> وَِنَّهُ الن يُريد صُلحَكُم </|bsep|> <|bsep|> فَبَلّغوا سَلامي نَحو الوالي <|vsep|> لا زال في حِفظ الكَريم العالي </|bsep|> <|bsep|> وَِنَّني أَبتَغي من حَضرَتِه <|vsep|> عَشراً مِن الخَيل وَمن طولَته </|bsep|> <|bsep|> وَهَذا عِند مِثلهِ قَليل <|vsep|> وَعِند مِثل غَيرِهِ جَزيل </|bsep|> <|bsep|> وَمُذ أَتَت رُسلنا قصوا الخبرا <|vsep|> بَل ذَكَروا اِلتَماسَه وَما جَرى </|bsep|> <|bsep|> في الحالِ قَد أَحضَرَ من طولَتِه <|vsep|> خَيلاً وَرختا كانَ في خَزنَتِهِ </|bsep|> <|bsep|> قاسِم أَغا ابن عَمّه أَرسَلَهُ <|vsep|> مَع خَيلِهِ في الحال ما أَمهَلَهُ </|bsep|> <|bsep|> لِأَنَّهُ الكامِل في التَدبير <|vsep|> وَأَنَّهُ الفاضِل في التَقريرِ </|bsep|> <|bsep|> مُذ وَصل المَولى المُفَدّى قاسِم <|vsep|> وَهو لِأَمر الشاه رَفض حاسِم </|bsep|> <|bsep|> كَلّمهُ الشاهُ بِرِفق القَول <|vsep|> مِن غَير ِكراه وَغير عَولِ </|bsep|> <|bsep|> بَل مائَتي دينارهم أَكرَمَه <|vsep|> وَخلعَة سنيّة أَلبسَهُ </|bsep|> <|bsep|> فَكُلُّ دينارٍ بِأربَع نعم <|vsep|> يَروج فيما بَينَنا يا مَن رَقم </|bsep|> <|bsep|> وَثُمَّ لِلمُفتي وَلِلقاضي كَذا <|vsep|> أَكرَمَهُم وَقائِد الخَيل بِذا </|bsep|> <|bsep|> وَقالَ أَرجو مِن حُسين الأَكرم <|vsep|> تَوسّطا في الصُلح وَالتَكَرُّم </|bsep|> <|bsep|> بَيني وَبَينَ الدَولَة العليّه <|vsep|> وَتَرفَع الحَرب مَع الأَذيَّه </|bsep|> <|bsep|> وَحرّر المَولى الوَزير الأَفخم <|vsep|> رِسالَة بِكُلِّ حال تعلَم </|bsep|> <|bsep|> مَع نامَة المَلعون طهماز نعم <|vsep|> يا لَيتَه مِن هذِهِ الدُنيا اِنعَدَم </|bsep|> <|bsep|> وَأَرسَل القاضي مَع المُفتي بِها <|vsep|> لِلدَّولَة العليا فَكن منتَبِها </|bsep|> <|bsep|> وَقَلبُ طهمازَ نَعم مُنقَطِع <|vsep|> من غَيظِه وَعَقله مُنصَدِع </|bsep|> <|bsep|> فَثاني يَوم قَصد الرَحيلا <|vsep|> شَيئاً فَشَيئاً أَولا قَليلا </|bsep|> <|bsep|> أَهل المَتاريس دَعوا خاناتهم <|vsep|> مُذ حَضَروا قَصّوا لهُ حالَتَهُم </|bsep|> <|bsep|> فَقالَ جرّوا هاونا وَمدفعا <|vsep|> لِهذِهِ الحالَة شَخص ما وَعى </|bsep|> <|bsep|> فَجاؤَوا سَرعى نَقَلوا اللات <|vsep|> وَصاحَ فيهِم صائِح الشتاتِ </|bsep|> <|bsep|> في الحالِ أَضحوا كَهباء نَثرا <|vsep|> وَهذا عَقبى كافِر قَد فَجرا </|bsep|> <|bsep|> قَد لَبِثوا مِقدار عَشرَة وَقد <|vsep|> اِنفَشَلوا ما واحد مِنهُم رَقد </|bsep|> <|bsep|> في خامِس من رَمَضان قاموا <|vsep|> في بَحر سوء كُلُّهُم قَد عاموا </|bsep|> <|bsep|> مِن بَعد ذا أَصبَحنا في أَمان <|vsep|> مِن فَيضِ فَضلِ الواحِد المنّانِ </|bsep|> <|bsep|> وَالسَبَب الأَعظَم كانَ الوالي <|vsep|> لا زالَ في حِرزِ القَديم العالي </|bsep|> <|bsep|> قَد بَذَلَ الروح مَعَ الأَموال <|vsep|> وَحفظ الناسَ مَعَ العِيالِ </|bsep|> <|bsep|> جازاهُ رَبّي كُلّ خَير دائِماً <|vsep|> ما سَبحت أَملاك رَبّي في السَما </|bsep|> </|psep|>
أثار القضا حزني وقد خانني الدهر
5الطويل
[ "أثارَ القضَا حُزْني وقد خانني الدَّهْرُ", "وضاقتْ علىَّ الأرضُ والنفسُ والصدْرُ", "وعن مهجتي عزَّ التجلدُ والصبرُ", "وقد باح ما أكنَنْتُه وفشا السرُّ", "عشيَّةَ مات السيد الذمِرُ الحبْرُ", "ألا للله الخالقِ الخَلْقُ والأمرُ", "بأنفسنا يا قومُ لو يُقبلُ الفِدا", "فدْينا الفتى الندْبَ الكريمَ محمَّدا", "فتى يوسف المعروف خير من اهتدَى", "فموتَتُه أضحى بها الدهرُ أسودا", "لى الله أشكو جوْرَ دهرٍ قد اعتدى", "لعل الكريمَ الحرَّ ليس له عمْرُ", "تأمل أخي هل مثلَه سيداً ترى", "وسلْ عنه سكانَ المدائنِ والقُرى", "فمن ذا الذي يحكى ابن يوسف في الورى", "سخيٌ ببذل المال والنفس والقرى", "فلا تلد السادُ لا الغضَنْفرا", "كذاك الشجاع الذَّمْرُ والده الذمرُ", "ثوَى في الثرى تحتَ الجلاميدِ والحصَى", "وكان على الدنيا وليا ومخلصا", "كريماً عدوَّ المال نْ وافدٌ نصى", "صديقا لدى التقوى عدوا لمن عصى", "وبحراً لدانيه وغيثاً لمن قصى", "ففي مثل هذا يكثرُ الحمدُ والذكرُ", "جرَتْ عَبْرَةٌ من مقلتي بعد عَبْرَةٍ", "لفقد كريم مات مِنْ ل عَبْرِة", "فيا عِبْرةً غطتْ على كل عِبْرةٍ", "فكن صاحبي بالحزن صاحبَ خِبرةِ", "فَمَا الحزنُ لا حسرةٌ بعد حسرةٍ", "وغزْرٌ من الماق يتبعه غزْرُ", "حوادثُ فيهنَّ المواعظُ والعِبرْ", "أيا سائلي يكفى العِيازُ عن الخبرْ", "فلُمْ نفسَك الحوباءَ يا صاحِ أو فذَرْ", "فن قضاءَ اللهِ قد يملك البشَرْ", "ذا رشقتْ أصحابَها أسهُمُ القَدَرْ", "فلا يمنع التحذيرُ منهن والحِذَرْ", "خليليَّ هل مثلُ ابنِ يوسف مقدامُ", "وهل مثلُه حُرٌّ كريم ومِطعامُ", "وهل مثلُه حر تقي وقمْقامُ", "فلله ليْلاتٌ تقضُتْ وأيامُ", "بكته نساءٌ نائحاتٌ وأقوامُ", "وناح عليه كلُّ من حوت السِّبْرُ", "دفينَ الثرى أمسى الكريمُ ابنُ يوسفاَ", "وأمسى عليه الكلُّ يبكى تأسَّفَا", "ودمعُ مقينا أبي أنْ يُكَفْكِفَا", "وأنفسُنا كادتْ تموت تلهُّفا", "وقد كدَّر الحزنُ المعيشة والصفا", "وعبَّس وجهُ اليسْرِ وابتسم العسْرُ", "ذُرا معقلِ الغبِّي بكى ثم أَعوَلا", "عشية خيرُ الأكرمينَ تحوَّلا", "وصاح عليه كلُّ باكٍ ووَلْوَلاَ", "فذلك أمر قد تبيَّن للملا", "أشدَّ وأدهى في الأمور وأهْولا", "ألا فاعتبرْ يأيها العاقلُ الحرُّ", "رَثينْاك يا منْ طابَ فيه الرَّثا لنا", "وقد طاب فيه مدحُنا ومقالُنا", "مضيْتَ وخلفتَ الجوى والجَفا لنا", "بكيناك حتى نوقُنا وجِمالنا", "وعزَّ علينا صبرُنا واحتمالُنا", "وقد كلَّتِ الأعضاءُ وانكسر الظهرُ", "زمانكمُ ما ن تُضاهيه أزْمُنٌ", "بغيضٌ غليظٌ كالِبٌ متخشِّنُ", "ألا فكِّروا في هذه وتبيَّنوا", "فما ظَنُّنا أن الشموسَ تُكَفَّنُ", "وتوضعُ في بطن الثرى ثم تدفنُ", "وأن بدورَ التِّم مغربُها القبرُ", "سقى اللهُ قَفراً فيه قبرُ محمدٍ", "بمثْعَنْجرٍ هامٍ من الجُون أسودِ", "مُلِثِّ الندى مُغْلَنْطِفِ المزْن مُرْعدِ", "يضل به الخِرِّيتُ طوراً ويهتدى", "يحيِّرُ طرْفَ القائفِ المتعَوِّدِ", "حياً مكْفَهِر السحب أدمعُه غمْرُ", "سألتك يا أللهُ يا خيرَ غفَّارِ", "سلامةَ نفسي والنجاةَ من النارِ", "وحُطّ ذنوبي يا لهي وأوزارِي", "وأسألُك التوفيق في الدار والدارِ", "وحسنَ العزا والصبر في القدر الجارى", "سألتكَ يا ألله يا ربُّ يا بَرُّ", "هو الحي لا يَفْنى ولا يتغَيرُ", "ألا فتعزَّوْا أيها القومُ واصبِروا", "وأوبُوا لى الربِّ المهيْمنِ واشكرُوا", "جميعاً فن العسرَ من بعده يُسْرُ", "صروفُ القضا صبرى عليهنَّ أحسنُ", "فنْ لم أطقْ صبراً فما أنا محسنُ", "تعالى الله المستعانُ المكوِّنُ", "عليمٌ بما نُخفِى وما نحنُ نعلنُ", "وما أنا لا عارف متيقِّن", "وأعلمُ أن الموتَ من بعده حشرُ", "ضحِكنا وطبْنا أنفساً وحِمامُنا", "يروح ويغدو خلفَنا وأمامَنا", "ونأمل في الدنيا طويلَ مُقامِنا", "ويصَلُح فيها شربُنا وطعامُنا", "لعمرك ما مالُنا وكلامُنا", "ذا ما احتوانا الطينُ والرمل والصخرُ", "طِوالٌ بها مالُنا وذنوبُنا", "عظامٌ ولا تحصَى بعدٍّ عيوبنُا", "ولم تنتفعْ بالموعظات قلوبُنا", "ولم ترْتدعْ والحادثاتُ تَنُوبنا", "ذا كان كالشم الشناخيب حُوبُنا", "فأين يكون الاعتذارُ وما العذرُ", "ظللَنا نقاسى حبَّ دُنْيتِنا عشقا", "وما ِنْ نبالى في الحياة بما نلقى", "ظنَنَّا بأن نبقى لها ولنا تبقى", "وذلك ظنٌّ لم يكن مُغنياً حقا", "ذا بلغَ الروحُ اللهيَّة والحلقا", "فكن لي مجيباً ما جوابك يا غِرُّ", "عزيز اصطبارٍ منْ به حرقُ الحزنِ", "فيا عاذلي أقصرْ ويا لائمي دعنى", "أقاسي أسىً أودى من الضرب والطعْنِ", "على فقد من قد نابَه الجور والفقرُ", "غرامى وحزني واشتياقي وفكرتي", "تسيل بخدي مرةً بعد مرةِ", "فما كفكفَتْ لا همَتْ واسبكرَّتِ", "وفي القلب نار ليس يخبو لها جمرُ", "فوا أسفا لو يُستفاد التأسُّف", "ويا لهف لو يفيد التلهفُ", "وما أنا لا خائف متخوِّفُ", "على عمُري لو يُستفاد التخوُّف", "ولكن لنا رب بنا هُو ألطفُ", "فمنه العطاء الجمُّ والفتح والنصرُ", "قريب سميعٌ لا يزال مهيْمِنا", "وما زال علاَّماً سلاماً ومؤمنا", "شكرنا له شكراً كما قد أمدَّنا", "بمسعود أولى من تقاصى ومن دنا", "وخيرا امرئٍ بالبرقد قد أصلح الدُّنا", "فأعوانه التوفيقُ والنصرُ والصبْرُ", "كريمُ كِرامٍ من كِرامٍ أطايبِ", "قئولٌ فعولُ الخيرِ معْ كلِّ واجبِ", "بطلعته زالُ اسودادُ الغياهبِ", "لقد سادنا رغم العدوِّ المحارب", "وقاه لهُ العرشِ شرَّ النوائب", "فلا الخيرُ نا هُ ولانابه الشرُّ", "له رتبة تعلو على كل سامكِ", "مسالكه رُشداً خيارُ المسالكِ", "فصارت له بكر العلا غيرَ فاركِ", "هو العدل والى ابْنَ ابْنِ سيفِ بن مالكِ", "مامُ الهدى مُلْقى العدا في المهالكِ", "فلم يحْمهمْ منه حضيضٌ ولا وعرُ", "معاقلُه طالتْ على كلِّ معقلِ", "هوالعَبْهلُ المقدامُ في كلِّ جحفلِ", "يخاف لقاه كلُّ قيْل وعبْهل", "ويعرفه يوم اللقا كلُّ مُنَصل", "هو العدل بعدَ الطاهر المتزمِّل", "به قد يموت الجور والظلمُ والكفرُ", "نعم كلنا نسعى ليه ونلْتجِى", "ونجاه من باغٍ وعاتٍ وعائِثِ", "ومن حاسدٍ قال ردىٍّ ونافثِ", "ونجاه من كيد الخَلوبِ المباحثِ", "وأبعد عنه الشرَّ من كل حادثِ", "وقد فارقاه في الدنا السقم والضر", "هنيئاً لك الملك الكبيرُ المعظمُ", "وعدلُك والركنُ الذي ليس يُهدمُ", "وحظك والجيشُ الخميسُ العَرمْرَمُ", "وواليك مسعود الكريمُ المكرَّمُ", "ونخشى ومنه الخيرَ والعفوَ نرْنجى", "قطعنا ليه كلَّ سهلٍ وسَجْسَج", "نسير بنورٍ بين سارٍ ومُدْلج", "ما سجسجُ الشوق مثل جاحمه", "ولا صريح الهوى كمؤتَشِبِهْ", "وسرنا أماناً منه في كل منهج", "به ودَّنا القالي وساعفنا الدهرُ", "وقاه له العرش شرَّ الحوادثِ", "ودمْ أيها الليثُ الكريمُ الغشْمشَمُ", "وعش وابق ما داما بها الحرُّ والقرُّ", "لأنكمُ بدرُ الزمان وشمسُه", "ونسان عين الدهر أنتم ورأسُه", "وأنكمُ أُنسُ الحزين ونفسُه", "وصحةُ جسمى في يديكم ونكسُه", "ومن أمركم حتفُ الكفور وحبسُه", "فدأبكمُ الهيجاء والعفو والقسْرُ", "يحبكمُ قومٌ أحبوا نفوسَهمْ", "أناسٌ كرامٌ طالعاتٌ شموسُهُم", "وبُبغضكم مَن قيل لوَّوْا رؤوسَهم", "أهيلُ نفاقٍ لم تخفْ قط بُوسَهُمْ", "وشابوا بكاسات الغموم كؤوسَهم", "فعيشهمُ في دهرهم علقمٌ مُرُّ" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=552047
الحبسي
نبذة : راشد بن خميس بن جمعة بن أحمد الحبسي النزوي العماني.\nشاعر مجيد، من أهل عمان، اشتهر في أيام إمامة ابن سلطان، ولد في عين بني صارخ من قرى ((الظاهرة)) من عمان، ورمد وعمي في طفولته، ثم انتقل إلى أرض (الحزم) من ناحية الرستاق (في عمان) ثم سكن نزوى إلى أن مات.\nوله في اليعربيين ووقائعهم قصائد كثيرة في (ديوان شعر) شرحه بعض العلماء.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=9624
null
null
null
null
<|meter_13|> ر <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> أثارَ القضَا حُزْني وقد خانني الدَّهْرُ <|vsep|> وضاقتْ علىَّ الأرضُ والنفسُ والصدْرُ </|bsep|> <|bsep|> وعن مهجتي عزَّ التجلدُ والصبرُ <|vsep|> وقد باح ما أكنَنْتُه وفشا السرُّ </|bsep|> <|bsep|> عشيَّةَ مات السيد الذمِرُ الحبْرُ <|vsep|> ألا للله الخالقِ الخَلْقُ والأمرُ </|bsep|> <|bsep|> بأنفسنا يا قومُ لو يُقبلُ الفِدا <|vsep|> فدْينا الفتى الندْبَ الكريمَ محمَّدا </|bsep|> <|bsep|> فتى يوسف المعروف خير من اهتدَى <|vsep|> فموتَتُه أضحى بها الدهرُ أسودا </|bsep|> <|bsep|> لى الله أشكو جوْرَ دهرٍ قد اعتدى <|vsep|> لعل الكريمَ الحرَّ ليس له عمْرُ </|bsep|> <|bsep|> تأمل أخي هل مثلَه سيداً ترى <|vsep|> وسلْ عنه سكانَ المدائنِ والقُرى </|bsep|> <|bsep|> فمن ذا الذي يحكى ابن يوسف في الورى <|vsep|> سخيٌ ببذل المال والنفس والقرى </|bsep|> <|bsep|> فلا تلد السادُ لا الغضَنْفرا <|vsep|> كذاك الشجاع الذَّمْرُ والده الذمرُ </|bsep|> <|bsep|> ثوَى في الثرى تحتَ الجلاميدِ والحصَى <|vsep|> وكان على الدنيا وليا ومخلصا </|bsep|> <|bsep|> كريماً عدوَّ المال نْ وافدٌ نصى <|vsep|> صديقا لدى التقوى عدوا لمن عصى </|bsep|> <|bsep|> وبحراً لدانيه وغيثاً لمن قصى <|vsep|> ففي مثل هذا يكثرُ الحمدُ والذكرُ </|bsep|> <|bsep|> جرَتْ عَبْرَةٌ من مقلتي بعد عَبْرَةٍ <|vsep|> لفقد كريم مات مِنْ ل عَبْرِة </|bsep|> <|bsep|> فيا عِبْرةً غطتْ على كل عِبْرةٍ <|vsep|> فكن صاحبي بالحزن صاحبَ خِبرةِ </|bsep|> <|bsep|> فَمَا الحزنُ لا حسرةٌ بعد حسرةٍ <|vsep|> وغزْرٌ من الماق يتبعه غزْرُ </|bsep|> <|bsep|> حوادثُ فيهنَّ المواعظُ والعِبرْ <|vsep|> أيا سائلي يكفى العِيازُ عن الخبرْ </|bsep|> <|bsep|> فلُمْ نفسَك الحوباءَ يا صاحِ أو فذَرْ <|vsep|> فن قضاءَ اللهِ قد يملك البشَرْ </|bsep|> <|bsep|> ذا رشقتْ أصحابَها أسهُمُ القَدَرْ <|vsep|> فلا يمنع التحذيرُ منهن والحِذَرْ </|bsep|> <|bsep|> خليليَّ هل مثلُ ابنِ يوسف مقدامُ <|vsep|> وهل مثلُه حُرٌّ كريم ومِطعامُ </|bsep|> <|bsep|> وهل مثلُه حر تقي وقمْقامُ <|vsep|> فلله ليْلاتٌ تقضُتْ وأيامُ </|bsep|> <|bsep|> بكته نساءٌ نائحاتٌ وأقوامُ <|vsep|> وناح عليه كلُّ من حوت السِّبْرُ </|bsep|> <|bsep|> دفينَ الثرى أمسى الكريمُ ابنُ يوسفاَ <|vsep|> وأمسى عليه الكلُّ يبكى تأسَّفَا </|bsep|> <|bsep|> ودمعُ مقينا أبي أنْ يُكَفْكِفَا <|vsep|> وأنفسُنا كادتْ تموت تلهُّفا </|bsep|> <|bsep|> وقد كدَّر الحزنُ المعيشة والصفا <|vsep|> وعبَّس وجهُ اليسْرِ وابتسم العسْرُ </|bsep|> <|bsep|> ذُرا معقلِ الغبِّي بكى ثم أَعوَلا <|vsep|> عشية خيرُ الأكرمينَ تحوَّلا </|bsep|> <|bsep|> وصاح عليه كلُّ باكٍ ووَلْوَلاَ <|vsep|> فذلك أمر قد تبيَّن للملا </|bsep|> <|bsep|> أشدَّ وأدهى في الأمور وأهْولا <|vsep|> ألا فاعتبرْ يأيها العاقلُ الحرُّ </|bsep|> <|bsep|> رَثينْاك يا منْ طابَ فيه الرَّثا لنا <|vsep|> وقد طاب فيه مدحُنا ومقالُنا </|bsep|> <|bsep|> مضيْتَ وخلفتَ الجوى والجَفا لنا <|vsep|> بكيناك حتى نوقُنا وجِمالنا </|bsep|> <|bsep|> وعزَّ علينا صبرُنا واحتمالُنا <|vsep|> وقد كلَّتِ الأعضاءُ وانكسر الظهرُ </|bsep|> <|bsep|> زمانكمُ ما ن تُضاهيه أزْمُنٌ <|vsep|> بغيضٌ غليظٌ كالِبٌ متخشِّنُ </|bsep|> <|bsep|> ألا فكِّروا في هذه وتبيَّنوا <|vsep|> فما ظَنُّنا أن الشموسَ تُكَفَّنُ </|bsep|> <|bsep|> وتوضعُ في بطن الثرى ثم تدفنُ <|vsep|> وأن بدورَ التِّم مغربُها القبرُ </|bsep|> <|bsep|> سقى اللهُ قَفراً فيه قبرُ محمدٍ <|vsep|> بمثْعَنْجرٍ هامٍ من الجُون أسودِ </|bsep|> <|bsep|> مُلِثِّ الندى مُغْلَنْطِفِ المزْن مُرْعدِ <|vsep|> يضل به الخِرِّيتُ طوراً ويهتدى </|bsep|> <|bsep|> يحيِّرُ طرْفَ القائفِ المتعَوِّدِ <|vsep|> حياً مكْفَهِر السحب أدمعُه غمْرُ </|bsep|> <|bsep|> سألتك يا أللهُ يا خيرَ غفَّارِ <|vsep|> سلامةَ نفسي والنجاةَ من النارِ </|bsep|> <|bsep|> وحُطّ ذنوبي يا لهي وأوزارِي <|vsep|> وأسألُك التوفيق في الدار والدارِ </|bsep|> <|bsep|> وحسنَ العزا والصبر في القدر الجارى <|vsep|> سألتكَ يا ألله يا ربُّ يا بَرُّ </|bsep|> <|bsep|> هو الحي لا يَفْنى ولا يتغَيرُ <|vsep|> ألا فتعزَّوْا أيها القومُ واصبِروا </|bsep|> <|bsep|> وأوبُوا لى الربِّ المهيْمنِ واشكرُوا <|vsep|> جميعاً فن العسرَ من بعده يُسْرُ </|bsep|> <|bsep|> صروفُ القضا صبرى عليهنَّ أحسنُ <|vsep|> فنْ لم أطقْ صبراً فما أنا محسنُ </|bsep|> <|bsep|> تعالى الله المستعانُ المكوِّنُ <|vsep|> عليمٌ بما نُخفِى وما نحنُ نعلنُ </|bsep|> <|bsep|> وما أنا لا عارف متيقِّن <|vsep|> وأعلمُ أن الموتَ من بعده حشرُ </|bsep|> <|bsep|> ضحِكنا وطبْنا أنفساً وحِمامُنا <|vsep|> يروح ويغدو خلفَنا وأمامَنا </|bsep|> <|bsep|> ونأمل في الدنيا طويلَ مُقامِنا <|vsep|> ويصَلُح فيها شربُنا وطعامُنا </|bsep|> <|bsep|> لعمرك ما مالُنا وكلامُنا <|vsep|> ذا ما احتوانا الطينُ والرمل والصخرُ </|bsep|> <|bsep|> طِوالٌ بها مالُنا وذنوبُنا <|vsep|> عظامٌ ولا تحصَى بعدٍّ عيوبنُا </|bsep|> <|bsep|> ولم تنتفعْ بالموعظات قلوبُنا <|vsep|> ولم ترْتدعْ والحادثاتُ تَنُوبنا </|bsep|> <|bsep|> ذا كان كالشم الشناخيب حُوبُنا <|vsep|> فأين يكون الاعتذارُ وما العذرُ </|bsep|> <|bsep|> ظللَنا نقاسى حبَّ دُنْيتِنا عشقا <|vsep|> وما ِنْ نبالى في الحياة بما نلقى </|bsep|> <|bsep|> ظنَنَّا بأن نبقى لها ولنا تبقى <|vsep|> وذلك ظنٌّ لم يكن مُغنياً حقا </|bsep|> <|bsep|> ذا بلغَ الروحُ اللهيَّة والحلقا <|vsep|> فكن لي مجيباً ما جوابك يا غِرُّ </|bsep|> <|bsep|> عزيز اصطبارٍ منْ به حرقُ الحزنِ <|vsep|> فيا عاذلي أقصرْ ويا لائمي دعنى </|bsep|> <|bsep|> أقاسي أسىً أودى من الضرب والطعْنِ <|vsep|> على فقد من قد نابَه الجور والفقرُ </|bsep|> <|bsep|> غرامى وحزني واشتياقي وفكرتي <|vsep|> تسيل بخدي مرةً بعد مرةِ </|bsep|> <|bsep|> فما كفكفَتْ لا همَتْ واسبكرَّتِ <|vsep|> وفي القلب نار ليس يخبو لها جمرُ </|bsep|> <|bsep|> فوا أسفا لو يُستفاد التأسُّف <|vsep|> ويا لهف لو يفيد التلهفُ </|bsep|> <|bsep|> وما أنا لا خائف متخوِّفُ <|vsep|> على عمُري لو يُستفاد التخوُّف </|bsep|> <|bsep|> ولكن لنا رب بنا هُو ألطفُ <|vsep|> فمنه العطاء الجمُّ والفتح والنصرُ </|bsep|> <|bsep|> قريب سميعٌ لا يزال مهيْمِنا <|vsep|> وما زال علاَّماً سلاماً ومؤمنا </|bsep|> <|bsep|> شكرنا له شكراً كما قد أمدَّنا <|vsep|> بمسعود أولى من تقاصى ومن دنا </|bsep|> <|bsep|> وخيرا امرئٍ بالبرقد قد أصلح الدُّنا <|vsep|> فأعوانه التوفيقُ والنصرُ والصبْرُ </|bsep|> <|bsep|> كريمُ كِرامٍ من كِرامٍ أطايبِ <|vsep|> قئولٌ فعولُ الخيرِ معْ كلِّ واجبِ </|bsep|> <|bsep|> بطلعته زالُ اسودادُ الغياهبِ <|vsep|> لقد سادنا رغم العدوِّ المحارب </|bsep|> <|bsep|> وقاه لهُ العرشِ شرَّ النوائب <|vsep|> فلا الخيرُ نا هُ ولانابه الشرُّ </|bsep|> <|bsep|> له رتبة تعلو على كل سامكِ <|vsep|> مسالكه رُشداً خيارُ المسالكِ </|bsep|> <|bsep|> فصارت له بكر العلا غيرَ فاركِ <|vsep|> هو العدل والى ابْنَ ابْنِ سيفِ بن مالكِ </|bsep|> <|bsep|> مامُ الهدى مُلْقى العدا في المهالكِ <|vsep|> فلم يحْمهمْ منه حضيضٌ ولا وعرُ </|bsep|> <|bsep|> معاقلُه طالتْ على كلِّ معقلِ <|vsep|> هوالعَبْهلُ المقدامُ في كلِّ جحفلِ </|bsep|> <|bsep|> يخاف لقاه كلُّ قيْل وعبْهل <|vsep|> ويعرفه يوم اللقا كلُّ مُنَصل </|bsep|> <|bsep|> هو العدل بعدَ الطاهر المتزمِّل <|vsep|> به قد يموت الجور والظلمُ والكفرُ </|bsep|> <|bsep|> نعم كلنا نسعى ليه ونلْتجِى <|vsep|> ونجاه من باغٍ وعاتٍ وعائِثِ </|bsep|> <|bsep|> ومن حاسدٍ قال ردىٍّ ونافثِ <|vsep|> ونجاه من كيد الخَلوبِ المباحثِ </|bsep|> <|bsep|> وأبعد عنه الشرَّ من كل حادثِ <|vsep|> وقد فارقاه في الدنا السقم والضر </|bsep|> <|bsep|> هنيئاً لك الملك الكبيرُ المعظمُ <|vsep|> وعدلُك والركنُ الذي ليس يُهدمُ </|bsep|> <|bsep|> وحظك والجيشُ الخميسُ العَرمْرَمُ <|vsep|> وواليك مسعود الكريمُ المكرَّمُ </|bsep|> <|bsep|> ونخشى ومنه الخيرَ والعفوَ نرْنجى <|vsep|> قطعنا ليه كلَّ سهلٍ وسَجْسَج </|bsep|> <|bsep|> نسير بنورٍ بين سارٍ ومُدْلج <|vsep|> ما سجسجُ الشوق مثل جاحمه </|bsep|> <|bsep|> ولا صريح الهوى كمؤتَشِبِهْ <|vsep|> وسرنا أماناً منه في كل منهج </|bsep|> <|bsep|> به ودَّنا القالي وساعفنا الدهرُ <|vsep|> وقاه له العرش شرَّ الحوادثِ </|bsep|> <|bsep|> ودمْ أيها الليثُ الكريمُ الغشْمشَمُ <|vsep|> وعش وابق ما داما بها الحرُّ والقرُّ </|bsep|> <|bsep|> لأنكمُ بدرُ الزمان وشمسُه <|vsep|> ونسان عين الدهر أنتم ورأسُه </|bsep|> <|bsep|> وأنكمُ أُنسُ الحزين ونفسُه <|vsep|> وصحةُ جسمى في يديكم ونكسُه </|bsep|> <|bsep|> ومن أمركم حتفُ الكفور وحبسُه <|vsep|> فدأبكمُ الهيجاء والعفو والقسْرُ </|bsep|> <|bsep|> يحبكمُ قومٌ أحبوا نفوسَهمْ <|vsep|> أناسٌ كرامٌ طالعاتٌ شموسُهُم </|bsep|> <|bsep|> وبُبغضكم مَن قيل لوَّوْا رؤوسَهم <|vsep|> أهيلُ نفاقٍ لم تخفْ قط بُوسَهُمْ </|bsep|> </|psep|>
كفى ععبر الأيام للمرء وازعا
5الطويل
[ "كَفَى عِعبَرُ الأَيَّامِ لِلمَرءِ وازِعا", "ذا لَم يَقر رِيَّا فَيَصحوَ طائِعا", "بَنَاتِ كِرامٍ لَم يُرَ بنَ بِضُرَّةٍ", "دُمىً شَرِقاتٍ بالعَبيرِ رَوادِعا", "لَهَوتُ بِهِنَّ بَينَ سِرٍّ وَرَشدَةٍ", "ولَم لُ عَن عَهدِ الأَحِبَّةِ خادِعا", "يُسَارِقنَ مِ الأَستارِ طَرفاً مُفَتَّراً", "ويُبرِزنَ مِن فَتقِ الُخدورِ الأَصابِعا" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=502536
عدي بن زيد
نبذة : عدي بن زيد بن حمّاد بن زيد العبادي التميمي.\nشاعر من دهاة الجاهليين، كان قروياً من أهل الحيرة، فصيحاً، يحسن العربية والفارسية، والرمي بالنشاب.\nوهو أول من كتب بالعربية في ديوان كسرى، الذي جعله ترجماناً بينه وبين العرب، فسكن المدائن ولما مات كسرى وولي الحكم هرمز أعلى شأنه ووجهه رسولاً إلى ملك الروم طيباريوس الثاني في القسطنطينية، فزار بلاد الشام، ثم تزوج هنداً بنت النعمان.\nوشى به أعداء له إلى النعمان بما أوغر صدره فسجنه وقتله في سجنه بالحيرة.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=8930
null
null
null
null
<|meter_13|> ع <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> كَفَى عِعبَرُ الأَيَّامِ لِلمَرءِ وازِعا <|vsep|> ذا لَم يَقر رِيَّا فَيَصحوَ طائِعا </|bsep|> <|bsep|> بَنَاتِ كِرامٍ لَم يُرَ بنَ بِضُرَّةٍ <|vsep|> دُمىً شَرِقاتٍ بالعَبيرِ رَوادِعا </|bsep|> <|bsep|> لَهَوتُ بِهِنَّ بَينَ سِرٍّ وَرَشدَةٍ <|vsep|> ولَم لُ عَن عَهدِ الأَحِبَّةِ خادِعا </|bsep|> </|psep|>
من يكن ذا لقح راخيات
10المديد
[ "مَن يَكُن ذا لِقَحٍ راِخياتِ", "فَلِقاحي ما تَذُوقُ الشَّعيرا", "بَل حَوابٍ في ظِلالِ فَسيلٍ", "مُلِئَت أَجوافُهُنَّ عَصيرا", "فَتَهادَرنَ لِذاكَ زَماناً", "ثُمَّ مُؤِّتنَ فَكُنَّ قُبُورا" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=502516
عدي بن زيد
نبذة : عدي بن زيد بن حمّاد بن زيد العبادي التميمي.\nشاعر من دهاة الجاهليين، كان قروياً من أهل الحيرة، فصيحاً، يحسن العربية والفارسية، والرمي بالنشاب.\nوهو أول من كتب بالعربية في ديوان كسرى، الذي جعله ترجماناً بينه وبين العرب، فسكن المدائن ولما مات كسرى وولي الحكم هرمز أعلى شأنه ووجهه رسولاً إلى ملك الروم طيباريوس الثاني في القسطنطينية، فزار بلاد الشام، ثم تزوج هنداً بنت النعمان.\nوشى به أعداء له إلى النعمان بما أوغر صدره فسجنه وقتله في سجنه بالحيرة.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=8930
null
null
null
null
<|meter_8|> ر <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> مَن يَكُن ذا لِقَحٍ راِخياتِ <|vsep|> فَلِقاحي ما تَذُوقُ الشَّعيرا </|bsep|> <|bsep|> بَل حَوابٍ في ظِلالِ فَسيلٍ <|vsep|> مُلِئَت أَجوافُهُنَّ عَصيرا </|bsep|> </|psep|>
وما بدأت خيلا لي اخا ثقة
0البسيط
[ "وَمَا بَدَأتُ خَيلاً لِي أَخَا ثِقَةٍ", "بِرِيبَةٍ لا وَرَبِّ الحِلِّ والَحرَمِ", "يَأبَى لِيَ اللهُ خَونَ الأَصفياء ون", "خانُوا وِدادي لأَنِّي حاجِزي كَرَمي" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=502583
عدي بن زيد
نبذة : عدي بن زيد بن حمّاد بن زيد العبادي التميمي.\nشاعر من دهاة الجاهليين، كان قروياً من أهل الحيرة، فصيحاً، يحسن العربية والفارسية، والرمي بالنشاب.\nوهو أول من كتب بالعربية في ديوان كسرى، الذي جعله ترجماناً بينه وبين العرب، فسكن المدائن ولما مات كسرى وولي الحكم هرمز أعلى شأنه ووجهه رسولاً إلى ملك الروم طيباريوس الثاني في القسطنطينية، فزار بلاد الشام، ثم تزوج هنداً بنت النعمان.\nوشى به أعداء له إلى النعمان بما أوغر صدره فسجنه وقتله في سجنه بالحيرة.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=8930
null
null
null
null
<|meter_4|> م <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> وَمَا بَدَأتُ خَيلاً لِي أَخَا ثِقَةٍ <|vsep|> بِرِيبَةٍ لا وَرَبِّ الحِلِّ والَحرَمِ </|bsep|> </|psep|>
فمن يهدي اخا لذناب لو
16الوافر
[ "فَمَن يَهدي أَخاً لذناب لَوٍّ", "فأَرشُوهُ فنَّ اللهَ جارُ", "ولَكِن أَهلَكَت لَوٌّ كَثيراً", "وقَبلَ اليَومٍ عالَجَها قدارُ" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=502525
عدي بن زيد
نبذة : عدي بن زيد بن حمّاد بن زيد العبادي التميمي.\nشاعر من دهاة الجاهليين، كان قروياً من أهل الحيرة، فصيحاً، يحسن العربية والفارسية، والرمي بالنشاب.\nوهو أول من كتب بالعربية في ديوان كسرى، الذي جعله ترجماناً بينه وبين العرب، فسكن المدائن ولما مات كسرى وولي الحكم هرمز أعلى شأنه ووجهه رسولاً إلى ملك الروم طيباريوس الثاني في القسطنطينية، فزار بلاد الشام، ثم تزوج هنداً بنت النعمان.\nوشى به أعداء له إلى النعمان بما أوغر صدره فسجنه وقتله في سجنه بالحيرة.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=8930
null
null
null
null
<|meter_6|> ر <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> فَمَن يَهدي أَخاً لذناب لَوٍّ <|vsep|> فأَرشُوهُ فنَّ اللهَ جارُ </|bsep|> </|psep|>
جاءني من لديه مروان اذ قف
1الخفيف
[ "جاءَني مِن لَدَيه مَروانُ ذ قَفَ", "فيتُ عَنهُ بِخير ما أَحذاني", "بِِفَالٍ عشرينَ قَحَّمَهَا الصَّع", "ب بِحُسنِ الِخاء والخلاَّنِ", "لا صَفَايَا دُهم فأسَمَها الرِّسلُ", "ولا جِلَّة قَطيعٍ هِجَان" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=502604
عدي بن زيد
نبذة : عدي بن زيد بن حمّاد بن زيد العبادي التميمي.\nشاعر من دهاة الجاهليين، كان قروياً من أهل الحيرة، فصيحاً، يحسن العربية والفارسية، والرمي بالنشاب.\nوهو أول من كتب بالعربية في ديوان كسرى، الذي جعله ترجماناً بينه وبين العرب، فسكن المدائن ولما مات كسرى وولي الحكم هرمز أعلى شأنه ووجهه رسولاً إلى ملك الروم طيباريوس الثاني في القسطنطينية، فزار بلاد الشام، ثم تزوج هنداً بنت النعمان.\nوشى به أعداء له إلى النعمان بما أوغر صدره فسجنه وقتله في سجنه بالحيرة.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=8930
null
null
null
null
<|meter_0|> ن <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> جاءَني مِن لَدَيه مَروانُ ذ قَفَ <|vsep|> فيتُ عَنهُ بِخير ما أَحذاني </|bsep|> <|bsep|> بِِفَالٍ عشرينَ قَحَّمَهَا الصَّع <|vsep|> ب بِحُسنِ الِخاء والخلاَّنِ </|bsep|> </|psep|>
وبح ام دار حللنا بها
4السريع
[ "وَبحَ أمِّ دارٍ حَلَلنا بِها", "بَينَ الثَّوِيَّةِ والمَردَمَه", "بَرِّيَّةٌ غُرِسَت في السَّوادِ", "غَرسَ الَمضِيغَةٍ في اللَّهزَمَه", "لِسَانٌ لِعُربَةَ ذُو وَلغَةٍ", "تَوَلَّعَ في الرِّيفِ بِالهَندَمَه" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=502574
عدي بن زيد
نبذة : عدي بن زيد بن حمّاد بن زيد العبادي التميمي.\nشاعر من دهاة الجاهليين، كان قروياً من أهل الحيرة، فصيحاً، يحسن العربية والفارسية، والرمي بالنشاب.\nوهو أول من كتب بالعربية في ديوان كسرى، الذي جعله ترجماناً بينه وبين العرب، فسكن المدائن ولما مات كسرى وولي الحكم هرمز أعلى شأنه ووجهه رسولاً إلى ملك الروم طيباريوس الثاني في القسطنطينية، فزار بلاد الشام، ثم تزوج هنداً بنت النعمان.\nوشى به أعداء له إلى النعمان بما أوغر صدره فسجنه وقتله في سجنه بالحيرة.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=8930
null
null
null
null
<|meter_16|> م <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> وَبحَ أمِّ دارٍ حَلَلنا بِها <|vsep|> بَينَ الثَّوِيَّةِ والمَردَمَه </|bsep|> <|bsep|> بَرِّيَّةٌ غُرِسَت في السَّوادِ <|vsep|> غَرسَ الَمضِيغَةٍ في اللَّهزَمَه </|bsep|> </|psep|>
لا تعتري شربنا اللحاة وقد
13المنسرح
[ "لا تَعتَري شُربَنا اللُّحَاةُ وقَد", "تُوهَبُ فينا الِقيانُ والُحلَلُ", "وفِتَيةٍ كالسُّيوفش أَحضرُهُم", "لا عاجِزٌ فِيهم ولا وَكَلُ", "بيضٍ مَطاعيمَ في الشِّتاءِ ون", "أَخَلفَ نَوءٌ عَن وَبلِهِ وبَلُوا", "لا يَتَأَرَّونَ في الَمضيقِ ون", "نادَى الُمنادي أَن أَنزِلوا نَزَلُوا", "لا بُدَّ في كَرَّةِ الفَوارِسِ أَن", "يُترَكَ لَهُم في مَعركٍ بَطَلُ", "مَعَفَّرُ الَخدِّ فيهِ جائِفَةٌ", "جَيَّاشَةٌ ما تَرُدُّها الفُتُلُ" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=502483
عدي بن زيد
نبذة : عدي بن زيد بن حمّاد بن زيد العبادي التميمي.\nشاعر من دهاة الجاهليين، كان قروياً من أهل الحيرة، فصيحاً، يحسن العربية والفارسية، والرمي بالنشاب.\nوهو أول من كتب بالعربية في ديوان كسرى، الذي جعله ترجماناً بينه وبين العرب، فسكن المدائن ولما مات كسرى وولي الحكم هرمز أعلى شأنه ووجهه رسولاً إلى ملك الروم طيباريوس الثاني في القسطنطينية، فزار بلاد الشام، ثم تزوج هنداً بنت النعمان.\nوشى به أعداء له إلى النعمان بما أوغر صدره فسجنه وقتله في سجنه بالحيرة.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=8930
null
null
null
null
<|meter_12|> ل <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> لا تَعتَري شُربَنا اللُّحَاةُ وقَد <|vsep|> تُوهَبُ فينا الِقيانُ والُحلَلُ </|bsep|> <|bsep|> وفِتَيةٍ كالسُّيوفش أَحضرُهُم <|vsep|> لا عاجِزٌ فِيهم ولا وَكَلُ </|bsep|> <|bsep|> بيضٍ مَطاعيمَ في الشِّتاءِ ون <|vsep|> أَخَلفَ نَوءٌ عَن وَبلِهِ وبَلُوا </|bsep|> <|bsep|> لا يَتَأَرَّونَ في الَمضيقِ ون <|vsep|> نادَى الُمنادي أَن أَنزِلوا نَزَلُوا </|bsep|> <|bsep|> لا بُدَّ في كَرَّةِ الفَوارِسِ أَن <|vsep|> يُترَكَ لَهُم في مَعركٍ بَطَلُ </|bsep|> </|psep|>
لمضن لليل بذي جشم طويل
16الوافر
[ "لِمضن لَليلٌ بِذي جُشُمٍ طَويلُ", "لِمَن قَد شَفَّهُ همٌّ دَخيلُ", "وما ظُلمُ أمرئٍ في الجِيدِ غُلٌّ", "وفي السَّاقَينِ ذُو حَلَقٍ طَويلُ", "ألاَ هَبَلَتكَ أُمُّكَ عَمُرو بَعدي", "أَتقعُدُ لا أُفَكُّ ولا تَصولُ", "أَلم يَحزنَكَ أَنَّ أَبَاكَ عانٍ", "وأنتَ مُغَيَّبٌ غالَتكَ غُولُ", "تُغَنِّيكَ الَجرادَهُ وَسطَ جِسرٍ", "وفي كَلبٍ وَتصحَبُكَ الشَّمولُ", "فلو كنتَ الأسيرَ ولَم أَكُنهُ", "ذاً عَلمَت مَعدٌّ ما أقولُ", "لَمَا قَصَّرتُ عن طَلَبِ الَمعالي", "فَتَقصُرُني المَنيَّةُ أو تَطولُ", "فأن أَهِلك فقد أَبلَيتُ قَومي", "بَلاءً كُلُّه حَسَنٌ جَميلُ" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=502464
عدي بن زيد
نبذة : عدي بن زيد بن حمّاد بن زيد العبادي التميمي.\nشاعر من دهاة الجاهليين، كان قروياً من أهل الحيرة، فصيحاً، يحسن العربية والفارسية، والرمي بالنشاب.\nوهو أول من كتب بالعربية في ديوان كسرى، الذي جعله ترجماناً بينه وبين العرب، فسكن المدائن ولما مات كسرى وولي الحكم هرمز أعلى شأنه ووجهه رسولاً إلى ملك الروم طيباريوس الثاني في القسطنطينية، فزار بلاد الشام، ثم تزوج هنداً بنت النعمان.\nوشى به أعداء له إلى النعمان بما أوغر صدره فسجنه وقتله في سجنه بالحيرة.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=8930
null
null
null
null
<|meter_6|> ل <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> لِمضن لَليلٌ بِذي جُشُمٍ طَويلُ <|vsep|> لِمَن قَد شَفَّهُ همٌّ دَخيلُ </|bsep|> <|bsep|> وما ظُلمُ أمرئٍ في الجِيدِ غُلٌّ <|vsep|> وفي السَّاقَينِ ذُو حَلَقٍ طَويلُ </|bsep|> <|bsep|> ألاَ هَبَلَتكَ أُمُّكَ عَمُرو بَعدي <|vsep|> أَتقعُدُ لا أُفَكُّ ولا تَصولُ </|bsep|> <|bsep|> أَلم يَحزنَكَ أَنَّ أَبَاكَ عانٍ <|vsep|> وأنتَ مُغَيَّبٌ غالَتكَ غُولُ </|bsep|> <|bsep|> تُغَنِّيكَ الَجرادَهُ وَسطَ جِسرٍ <|vsep|> وفي كَلبٍ وَتصحَبُكَ الشَّمولُ </|bsep|> <|bsep|> فلو كنتَ الأسيرَ ولَم أَكُنهُ <|vsep|> ذاً عَلمَت مَعدٌّ ما أقولُ </|bsep|> <|bsep|> لَمَا قَصَّرتُ عن طَلَبِ الَمعالي <|vsep|> فَتَقصُرُني المَنيَّةُ أو تَطولُ </|bsep|> </|psep|>
إسمع حديثا كما يوما تحدثه
0البسيط
[ "سَمع حَديثاً كما يَوماً تُحَدِّثُهُ", "عَن ظَهرِ غَيبٍ ذا ما سائِلٌ سَأَلا", "أَن كيفَ أَبدَى لَهُ الَخلقِ نِعمَتَهُ", "فِينَا وعَرَّفَنَا ياتِهِ الأُوَلا", "كانَت رِياحاً وماءً ذا عُرانِيَةٍ", "وظُلمَةً لَم يَدَع فَتقاً ولا خَلَلا", "فأَمَرَ الظُّلمَةَ السَّوداءَ فَانكَشَفَت", "وعَزَلَ الماءَ عَمَّا كانَ قَد شَغَلا", "وبسط الأرض بسطاً ثُمّ قدّرها", "تحت السَماء سواءَ مِثل ما فعلا", "وَجعَلَ الشَّمسَ مِصراً لا خَفَاءَ بِه", "بَينَ النَّهَارِ وبَينَ اللَّيلِ قَد فَصَلا", "قَضَى لِسِتَّةِ أَيَّامٍ خَليِقَتَهُ", "وكانَ خِرهَا أَن صَوَّرَ الرَّجُلا", "دَعَاهُ دَمَ صَوتاً فاستَجابَ لَهُ", "بِنَفحَةِ الرُّوحِ في الجِّسمِ الَّذي جبِلا", "ثُمَّتَ أَورَثَهُ الفِردَوسَ يَعمُرُها", "وزَوجُهُ صُنعَةً مِن ضِلعِهِ جَعَلا", "لَم ينَهَهُ رَبُّهُ عَن غَيرِ واحِدَةٍ", "مِن شَجَرٍ طَيِّبٍ أَن شَمَّ أَو أكَلا", "فكانَتِ الَحيَّةُ الرَّقشَاءُ ذ خُلِقَت", "كما تَرَى نَاقةً في الَخلقِ أو جَمَلا", "فَعَمَدا لِلَّتي عَن أَكلِها نُهِيا", "بأَمرِ حَوَّاءَ لَم تَأخُذ لَهُ الدَّغَلا", "كِلاَهُمَا خاطَ ذ بُزَّا لُبُوسَهُمضا", "مِن وَرَقِ التِّينِ ثَوباً لَم يَكُن غُزِلا", "فَلاَطَها اللهُ ذ أَغوَت خَلِفيتهُ", "طُول اللّيالي ولم يجعل لها أجلا", "تَمشي عَلَى بَطنِها في الدَّهرِ ما عَمَرَت", "والتُّربُ تأكُلُهُ حُزناً ون سَهُلا", "فأَتعَبا أَبَوانا في حَياتِهِما", "وأَوجَدا الُجوعَ والأَوصابَ والعِلَلا", "وأُوتِيا المُلكَ والأنجيلَ نَقرَؤُهُ", "نَشفي بِحِكمتَهِ أَحلامَنا عِلَلا", "مِن غَيرِ ما حاجَةٍ لاَّ لِيجعَلَنا", "فَوقَ البَرِيَّةِ أَرباباً كما فَعَلا" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=502565
عدي بن زيد
نبذة : عدي بن زيد بن حمّاد بن زيد العبادي التميمي.\nشاعر من دهاة الجاهليين، كان قروياً من أهل الحيرة، فصيحاً، يحسن العربية والفارسية، والرمي بالنشاب.\nوهو أول من كتب بالعربية في ديوان كسرى، الذي جعله ترجماناً بينه وبين العرب، فسكن المدائن ولما مات كسرى وولي الحكم هرمز أعلى شأنه ووجهه رسولاً إلى ملك الروم طيباريوس الثاني في القسطنطينية، فزار بلاد الشام، ثم تزوج هنداً بنت النعمان.\nوشى به أعداء له إلى النعمان بما أوغر صدره فسجنه وقتله في سجنه بالحيرة.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=8930
null
null
null
null
<|meter_4|> ل <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> سَمع حَديثاً كما يَوماً تُحَدِّثُهُ <|vsep|> عَن ظَهرِ غَيبٍ ذا ما سائِلٌ سَأَلا </|bsep|> <|bsep|> أَن كيفَ أَبدَى لَهُ الَخلقِ نِعمَتَهُ <|vsep|> فِينَا وعَرَّفَنَا ياتِهِ الأُوَلا </|bsep|> <|bsep|> كانَت رِياحاً وماءً ذا عُرانِيَةٍ <|vsep|> وظُلمَةً لَم يَدَع فَتقاً ولا خَلَلا </|bsep|> <|bsep|> فأَمَرَ الظُّلمَةَ السَّوداءَ فَانكَشَفَت <|vsep|> وعَزَلَ الماءَ عَمَّا كانَ قَد شَغَلا </|bsep|> <|bsep|> وبسط الأرض بسطاً ثُمّ قدّرها <|vsep|> تحت السَماء سواءَ مِثل ما فعلا </|bsep|> <|bsep|> وَجعَلَ الشَّمسَ مِصراً لا خَفَاءَ بِه <|vsep|> بَينَ النَّهَارِ وبَينَ اللَّيلِ قَد فَصَلا </|bsep|> <|bsep|> قَضَى لِسِتَّةِ أَيَّامٍ خَليِقَتَهُ <|vsep|> وكانَ خِرهَا أَن صَوَّرَ الرَّجُلا </|bsep|> <|bsep|> دَعَاهُ دَمَ صَوتاً فاستَجابَ لَهُ <|vsep|> بِنَفحَةِ الرُّوحِ في الجِّسمِ الَّذي جبِلا </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّتَ أَورَثَهُ الفِردَوسَ يَعمُرُها <|vsep|> وزَوجُهُ صُنعَةً مِن ضِلعِهِ جَعَلا </|bsep|> <|bsep|> لَم ينَهَهُ رَبُّهُ عَن غَيرِ واحِدَةٍ <|vsep|> مِن شَجَرٍ طَيِّبٍ أَن شَمَّ أَو أكَلا </|bsep|> <|bsep|> فكانَتِ الَحيَّةُ الرَّقشَاءُ ذ خُلِقَت <|vsep|> كما تَرَى نَاقةً في الَخلقِ أو جَمَلا </|bsep|> <|bsep|> فَعَمَدا لِلَّتي عَن أَكلِها نُهِيا <|vsep|> بأَمرِ حَوَّاءَ لَم تَأخُذ لَهُ الدَّغَلا </|bsep|> <|bsep|> كِلاَهُمَا خاطَ ذ بُزَّا لُبُوسَهُمضا <|vsep|> مِن وَرَقِ التِّينِ ثَوباً لَم يَكُن غُزِلا </|bsep|> <|bsep|> فَلاَطَها اللهُ ذ أَغوَت خَلِفيتهُ <|vsep|> طُول اللّيالي ولم يجعل لها أجلا </|bsep|> <|bsep|> تَمشي عَلَى بَطنِها في الدَّهرِ ما عَمَرَت <|vsep|> والتُّربُ تأكُلُهُ حُزناً ون سَهُلا </|bsep|> <|bsep|> فأَتعَبا أَبَوانا في حَياتِهِما <|vsep|> وأَوجَدا الُجوعَ والأَوصابَ والعِلَلا </|bsep|> <|bsep|> وأُوتِيا المُلكَ والأنجيلَ نَقرَؤُهُ <|vsep|> نَشفي بِحِكمتَهِ أَحلامَنا عِلَلا </|bsep|> </|psep|>
أبلغ خليلي عبد هند فلا
4السريع
[ "أَبلِغ خَليلي عَبدَ هِندٍ فَلاَ", "زِلتَ قَريباً مِن سَوادِ الخُصُوص", "مُوازِيَ الفُورَةِ أو دُونَها", "غيرُ بَعيدٍ مِن عُمَيرِ اللُّصُوص", "تُجنَى لكَ الكَمأَةث ربِعِيَّةً", "بِالخَبِّ تَندَى في أُصُولِ القَصيص", "تَقنصُكَ الَخيلُ ويَصطادُكَ ال", "طَّيرُ ولا تُنكَعُ لَهوَ القَنيص", "تَأكُلُ ما شِئتَ وتَعتَلُّها", "حَمراءَ مِن خُصٍّ كَلَونِ الفُصُوص", "غُيِّبتَ عَنِّي عَبدُ في ساعَةِ الشَّ", "رِّ وجُنِّبتَ ذَواتَ العَويص", "لا تَنسَيَن ذِكري على لَذَّةِ ال", "كأسِ وطَوفٍ بالخَذوفِ النَّحوص", "نَّكَ ذُو عَهدٍ وذُو مَصدَقٍ", "مُجانِبٌ هَديَ الكَذُوبِ اللَّموص", "يا عَبدُ هَل تَذكُرُني ساعَةً", "في مَوكبٍ أو رائداً للقَنيص", "يَوماً مَعَ الرَّكبِ ذا أَوضَعُوا", "نَرفَعُ فيهم مِن نَجَاءِ القَلُوص", "قَد يُدرِكُ الُمبطئُ مشن حَظِّهِ", "والخَيرُ قد يَسبِقُ جُهدَ الَحريص", "فلا يَزَل صَدرُك في ريَبةٍ", "تذكُرُ منِّي تَلفَي أو خَلُوص", "يا نَفسُ بقي واتَّقي شَتمَ ذي ال", "أَعراضِ نَّ الحِلمَ ما ن يَنُوص", "يا لَيتَ شِعري وأَنَا ذُو غِنىً", "مَتَى أَرَى شَرباً حَوالي أَصِيص", "بَيتَ جُلُوفٍ بارِدٌ ظِلُّهُ", "فيهِ ظِباءٌ ودَواخِيلُ خُوص", "وَالرَّبَربُ الَمكفُوفُ أَردانُهُ", "يَمشي رُوَيداً كَتَوَقِّي الرَّهيص", "يَنفَحُ مِ أَردانِه المِسكُ وال", "عَنبَرُ والغَارُ وَلبنَى قَفُوص", "والمُشرِفُ الَمشمُولُ يُسقَى بِهِ", "أَخضَرَ مَطموثاً كَمَاءِ الَخريص", "ذَلكَ خَيرٌ مِن فُيوجٍ عَلَى ال", "بَابِ وَقَيدَينِ وَغِلٍّ قَرُوص", "ومُرتَقَى نِيقٍ عَلَى نَقنَقٍ", "أَدبَرَ عَودٍ في كَافٍ قَمُوص", "لا يُثمِنُ البَيعَ ولا يَحمِلُ ال", "رِّدفَ ولا يُعطي بهِ قَلبَ خُوص", "أو مِن نُسُورٍ حَولَ مَوتَى مَعاً", "يَأكلُنَ لَحماً مِن طَرِيِّ الفريض" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=502474
عدي بن زيد
نبذة : عدي بن زيد بن حمّاد بن زيد العبادي التميمي.\nشاعر من دهاة الجاهليين، كان قروياً من أهل الحيرة، فصيحاً، يحسن العربية والفارسية، والرمي بالنشاب.\nوهو أول من كتب بالعربية في ديوان كسرى، الذي جعله ترجماناً بينه وبين العرب، فسكن المدائن ولما مات كسرى وولي الحكم هرمز أعلى شأنه ووجهه رسولاً إلى ملك الروم طيباريوس الثاني في القسطنطينية، فزار بلاد الشام، ثم تزوج هنداً بنت النعمان.\nوشى به أعداء له إلى النعمان بما أوغر صدره فسجنه وقتله في سجنه بالحيرة.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=8930
null
null
null
null
<|meter_16|> ص <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> أَبلِغ خَليلي عَبدَ هِندٍ فَلاَ <|vsep|> زِلتَ قَريباً مِن سَوادِ الخُصُوص </|bsep|> <|bsep|> مُوازِيَ الفُورَةِ أو دُونَها <|vsep|> غيرُ بَعيدٍ مِن عُمَيرِ اللُّصُوص </|bsep|> <|bsep|> تُجنَى لكَ الكَمأَةث ربِعِيَّةً <|vsep|> بِالخَبِّ تَندَى في أُصُولِ القَصيص </|bsep|> <|bsep|> تَقنصُكَ الَخيلُ ويَصطادُكَ ال <|vsep|> طَّيرُ ولا تُنكَعُ لَهوَ القَنيص </|bsep|> <|bsep|> تَأكُلُ ما شِئتَ وتَعتَلُّها <|vsep|> حَمراءَ مِن خُصٍّ كَلَونِ الفُصُوص </|bsep|> <|bsep|> غُيِّبتَ عَنِّي عَبدُ في ساعَةِ الشَّ <|vsep|> رِّ وجُنِّبتَ ذَواتَ العَويص </|bsep|> <|bsep|> لا تَنسَيَن ذِكري على لَذَّةِ ال <|vsep|> كأسِ وطَوفٍ بالخَذوفِ النَّحوص </|bsep|> <|bsep|> نَّكَ ذُو عَهدٍ وذُو مَصدَقٍ <|vsep|> مُجانِبٌ هَديَ الكَذُوبِ اللَّموص </|bsep|> <|bsep|> يا عَبدُ هَل تَذكُرُني ساعَةً <|vsep|> في مَوكبٍ أو رائداً للقَنيص </|bsep|> <|bsep|> يَوماً مَعَ الرَّكبِ ذا أَوضَعُوا <|vsep|> نَرفَعُ فيهم مِن نَجَاءِ القَلُوص </|bsep|> <|bsep|> قَد يُدرِكُ الُمبطئُ مشن حَظِّهِ <|vsep|> والخَيرُ قد يَسبِقُ جُهدَ الَحريص </|bsep|> <|bsep|> فلا يَزَل صَدرُك في ريَبةٍ <|vsep|> تذكُرُ منِّي تَلفَي أو خَلُوص </|bsep|> <|bsep|> يا نَفسُ بقي واتَّقي شَتمَ ذي ال <|vsep|> أَعراضِ نَّ الحِلمَ ما ن يَنُوص </|bsep|> <|bsep|> يا لَيتَ شِعري وأَنَا ذُو غِنىً <|vsep|> مَتَى أَرَى شَرباً حَوالي أَصِيص </|bsep|> <|bsep|> بَيتَ جُلُوفٍ بارِدٌ ظِلُّهُ <|vsep|> فيهِ ظِباءٌ ودَواخِيلُ خُوص </|bsep|> <|bsep|> وَالرَّبَربُ الَمكفُوفُ أَردانُهُ <|vsep|> يَمشي رُوَيداً كَتَوَقِّي الرَّهيص </|bsep|> <|bsep|> يَنفَحُ مِ أَردانِه المِسكُ وال <|vsep|> عَنبَرُ والغَارُ وَلبنَى قَفُوص </|bsep|> <|bsep|> والمُشرِفُ الَمشمُولُ يُسقَى بِهِ <|vsep|> أَخضَرَ مَطموثاً كَمَاءِ الَخريص </|bsep|> <|bsep|> ذَلكَ خَيرٌ مِن فُيوجٍ عَلَى ال <|vsep|> بَابِ وَقَيدَينِ وَغِلٍّ قَرُوص </|bsep|> <|bsep|> ومُرتَقَى نِيقٍ عَلَى نَقنَقٍ <|vsep|> أَدبَرَ عَودٍ في كَافٍ قَمُوص </|bsep|> <|bsep|> لا يُثمِنُ البَيعَ ولا يَحمِلُ ال <|vsep|> رِّدفَ ولا يُعطي بهِ قَلبَ خُوص </|bsep|> </|psep|>
مضن لقلب دنف او معتمد
3الرمل
[ "مضن لِقَلبٍ دَنِفٍ أو مُعتَمَد", "قد عَصَى كلَّ نَصيحٍ ومُفَد", "لَستُ في سَلمَى ولا جاراتها", "سامعاً فيها لى قَولِ أَحَد", "راعَني منها بَنَانٌ ناعِمٌ", "كَسِيُورِ القِدِّ في مثلِ البَرَد", "وشَنيبٌ كالأَقاحي شابَهُ", "نُضحُ ماءِ الُمزنِ في غَيرِ صَرَد", "حُرَّةُ الطَّرفِ رَخيمٌ دَلُّها", "لَم تُعالج سُوءَ عيشٍ في كَبَد", "تَسرُقُ الطَّرفَ بعَينَي جُؤذُرٍ", "مُستَحيلٍ بينَ رَملٍ وجَلَد", "هَل سَأَلتَ الحَربَ عن خوانِها", "ذ فُحُولُ النَّاسِ تُغمَى بالزبَّدَ", "وتَنادَوا بِعَوالٍ ذُبَّلٍ", "تُزلِقُ الأَضعَفَ عن خَطِّ الأَشَدّ", "عُصُرٌ فَانٍ وهذا عُصُرٌ", "ناقصٌ من كلِّ حَيٍّ وعَدَد", "واذا ذَكَّرتُ نَفسي ما خَلا", "عادَ في العَينِ كتَسهيدِ الرَّمَد", "من أُناس كنت أرجوُ نَفعَهُم", "أَصبحُوا قد خَمَدُوا تحتَ البلَدَ", "وأُراني جاهِداً من بَعدِهم", "في عِلاجِ المالِ تأمِيلَ البُعُد", "كادِحاً أَحسَبُ أَنِّي مُخلَدٌ", "جاهِلُ اليَوم وتَيسيري لِغَد", "لا أَرى حِصناً يُنَجِّي أَهَلهُ", "كلُّ حَيٍّ لفَناءٍ ونَفَد", "فدَعِ الباطِلَ واعمِد لِلتقى", "وتُقَى رَبِّكَ رَهنٌ لِلرشَد", "وقُلِ المَعرُوفَ فيمَن قاَلهُ", "وأمنَعَن نَفسَكَ مِن قيلِ الفَنَد", "ومَجُودٍ زَعَلٍ ظِلمانُهُ", "كَرِجالِ الَحبشِ تَردي بالعَمَد", "قد تَبَطَّنتُ وتَحتي جَسرَةٌ", "تَخلِطُ الَمشيَ تُعادي كَالفَرَد", "مَصرَخَ الدِّيِك بكَفَّي جُرشُعٍ", "سابِغٌ أَسفَلُهُ ضَخمُ الكَتَد", "هَيَّجَ البَوعَ ذا هَيَّجتَهُ", "يَخلِطُ الَمعجَ بتَقرِيبٍ وشَدّ", "فَانَبَرى أَحقَبُ يَتلُو أَربَعاً", "لاَحِقُ الأَيطَلِ في قاعٍ جَلَد", "صَيِّبُ التَّعشيرِ زِمزامُ الضُّحَى", "ناِسِلٌ عقَّتَهُ مِثلُ الَمسَد", "يُغرِقُ الَمطرُودَ منهُ وابِلٌ", "ضابِطُ الوَعثِ ضَبُوعٌ في الَجدَد" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=502467
عدي بن زيد
نبذة : عدي بن زيد بن حمّاد بن زيد العبادي التميمي.\nشاعر من دهاة الجاهليين، كان قروياً من أهل الحيرة، فصيحاً، يحسن العربية والفارسية، والرمي بالنشاب.\nوهو أول من كتب بالعربية في ديوان كسرى، الذي جعله ترجماناً بينه وبين العرب، فسكن المدائن ولما مات كسرى وولي الحكم هرمز أعلى شأنه ووجهه رسولاً إلى ملك الروم طيباريوس الثاني في القسطنطينية، فزار بلاد الشام، ثم تزوج هنداً بنت النعمان.\nوشى به أعداء له إلى النعمان بما أوغر صدره فسجنه وقتله في سجنه بالحيرة.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=8930
null
null
null
null
<|meter_3|> د <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> مضن لِقَلبٍ دَنِفٍ أو مُعتَمَد <|vsep|> قد عَصَى كلَّ نَصيحٍ ومُفَد </|bsep|> <|bsep|> لَستُ في سَلمَى ولا جاراتها <|vsep|> سامعاً فيها لى قَولِ أَحَد </|bsep|> <|bsep|> راعَني منها بَنَانٌ ناعِمٌ <|vsep|> كَسِيُورِ القِدِّ في مثلِ البَرَد </|bsep|> <|bsep|> وشَنيبٌ كالأَقاحي شابَهُ <|vsep|> نُضحُ ماءِ الُمزنِ في غَيرِ صَرَد </|bsep|> <|bsep|> حُرَّةُ الطَّرفِ رَخيمٌ دَلُّها <|vsep|> لَم تُعالج سُوءَ عيشٍ في كَبَد </|bsep|> <|bsep|> تَسرُقُ الطَّرفَ بعَينَي جُؤذُرٍ <|vsep|> مُستَحيلٍ بينَ رَملٍ وجَلَد </|bsep|> <|bsep|> هَل سَأَلتَ الحَربَ عن خوانِها <|vsep|> ذ فُحُولُ النَّاسِ تُغمَى بالزبَّدَ </|bsep|> <|bsep|> وتَنادَوا بِعَوالٍ ذُبَّلٍ <|vsep|> تُزلِقُ الأَضعَفَ عن خَطِّ الأَشَدّ </|bsep|> <|bsep|> عُصُرٌ فَانٍ وهذا عُصُرٌ <|vsep|> ناقصٌ من كلِّ حَيٍّ وعَدَد </|bsep|> <|bsep|> واذا ذَكَّرتُ نَفسي ما خَلا <|vsep|> عادَ في العَينِ كتَسهيدِ الرَّمَد </|bsep|> <|bsep|> من أُناس كنت أرجوُ نَفعَهُم <|vsep|> أَصبحُوا قد خَمَدُوا تحتَ البلَدَ </|bsep|> <|bsep|> وأُراني جاهِداً من بَعدِهم <|vsep|> في عِلاجِ المالِ تأمِيلَ البُعُد </|bsep|> <|bsep|> كادِحاً أَحسَبُ أَنِّي مُخلَدٌ <|vsep|> جاهِلُ اليَوم وتَيسيري لِغَد </|bsep|> <|bsep|> لا أَرى حِصناً يُنَجِّي أَهَلهُ <|vsep|> كلُّ حَيٍّ لفَناءٍ ونَفَد </|bsep|> <|bsep|> فدَعِ الباطِلَ واعمِد لِلتقى <|vsep|> وتُقَى رَبِّكَ رَهنٌ لِلرشَد </|bsep|> <|bsep|> وقُلِ المَعرُوفَ فيمَن قاَلهُ <|vsep|> وأمنَعَن نَفسَكَ مِن قيلِ الفَنَد </|bsep|> <|bsep|> ومَجُودٍ زَعَلٍ ظِلمانُهُ <|vsep|> كَرِجالِ الَحبشِ تَردي بالعَمَد </|bsep|> <|bsep|> قد تَبَطَّنتُ وتَحتي جَسرَةٌ <|vsep|> تَخلِطُ الَمشيَ تُعادي كَالفَرَد </|bsep|> <|bsep|> مَصرَخَ الدِّيِك بكَفَّي جُرشُعٍ <|vsep|> سابِغٌ أَسفَلُهُ ضَخمُ الكَتَد </|bsep|> <|bsep|> هَيَّجَ البَوعَ ذا هَيَّجتَهُ <|vsep|> يَخلِطُ الَمعجَ بتَقرِيبٍ وشَدّ </|bsep|> <|bsep|> فَانَبَرى أَحقَبُ يَتلُو أَربَعاً <|vsep|> لاَحِقُ الأَيطَلِ في قاعٍ جَلَد </|bsep|> <|bsep|> صَيِّبُ التَّعشيرِ زِمزامُ الضُّحَى <|vsep|> ناِسِلٌ عقَّتَهُ مِثلُ الَمسَد </|bsep|> </|psep|>
لم ار كالفتيان في غبن ال
13المنسرح
[ "لَم أَرَ كالفِتيانِ في غَبَنِ ال", "أيَّامِ يَنسَونَ ما عَواقبُهَا", "ما يَغفَلُوا لَم يكُن لهم يَتَمٌ", "في كلِّ صَرفٍ تِسعَى مربُهِا", "يَروَنَ خوانَهُم ومَصرَعَهمُ", "وكيفَ تَغتالُهُم مَخالِبُها", "ماذا تُرَحِّي النُّفوسُ مِن طَلَبِ ال", "خَيرِ وحُبُّ الَحياةِ كاذِبُها", "تَظُنُّ أن لَن يُصِيبَها عَنَتُ ال", "دَّهرِ ورَيبُ الَمنُونِ كارِبُها", "ما بعدَ صَنعاءَ كانَ يَعمُرُها", "ساداُ مُلكٍ جَزلٌ مَواهِبُها", "يَرفَعُها مَن بَنى لَدَى قَزَعِ", "الُمزنِ وتَندَى مِسكاً مَحارِبُها", "مَحفوفَةٌ بِالجبَالِ دونض عُرضى ال", "كَيدِ فيها تَرقَى غَواربُها", "يَأنَسُ فيها صَوتُ النُّهَامِ ذا", "جاوَبَها بالعَشِيِّ قاصِبُها", "ساقَت ليها الأسبابُ جُند بني ال", "أحرارِ فُرسانُها مَواكِبُها", "وفَوَّزت بالبغالِ تُوسَقُ بال", "حَتفِ وتَسعَى بها تَوالِبُها", "حتىَّ رها الأقوالُ مِن طَرَف ال", "منِقَلِ مُخضرَّةٌ كَتائِبهُا", "يومَ يَقولُونَ يالَ بَربَرَ وأل", "يَكسُوَم لا يَفلِتنَ هارِبُها", "وكانَ يوماً باقي الحديثِ وزا", "لَت مَّةٌ ثابِتُ مَراتُبها", "وبُدِّلَ الفَيحُ بالزُّرافَةِ وأل", "أيَّامُ خُونٌ جَمٌّ عَجائُبها", "بعدَ بني تُبَّعٍ نَخَاورةَ", "قَدِ أطَمأَنًّت بهِم مَرازِبُها", "والَحضرُ صابَت عليهِ سَيةٌ", "من ثُغرَةٍ أَيِّدٍ مَناكبُها", "رَبيبَةٌ لَم تُوَقِّ والدَها", "لِحُبِّها ذ يُضاعُ راقبُها", "أَجَشمَها حُبُّها لِمَا فَعَلَت", "ذ نامَ عنها لِلغَيِّ حاجِبُها", "ذ غَبَّقَتهُ حَمراَء صافَيةَ", "وألخَمرَ وَهلٌ يهيمُ شارِبُها", "وأَسلَمَت رَبَّها بِلَيلَتِها", "تَظُنُّ أنَّ الرَّئيسَ خاطِبُها", "فكانَ حَظُّ العَروسِ ذ بَرقَ أل", "صُّبحُ دِماءً تَجري سَبائبُها", "وحُوِّرَ الَحضرُ وأستُبيحَ وقَد", "أُحرِقَ في خِدرِها مَشاجبُها", "لَم يَبقَ فيه لاَّ مَراوِحُ طا", "ياتٍ وَبُورٌ تَضغُو ثَعالِبُها", "ولم أَكُن أَجهَلُ ألَحوادثَ وأل", "أيَّامَ ما أن يَعِفَّ راغِبُها", "يكونُ حَظِّي مِنَ ألَجمَالِ فلا", "أَغشَى سبيلاً وَعراً مكاسِبُها", "ولفُ ألخُطَّةَ ألُضمَّنَةَ أل", "خَيرِ ذ بَعُضُهم مُجانِبُها", "وأَطلُبُ ألُخطَّةَ النَّبيلَةَ بال", "قُوَّةِ ذ يُستَهَدُّ طالبُها", "يا رُبَّ قَومٍ أَبلَيتُهُم نِعَماً", "فَهَل أَنَا أليَومَ عَمُرو قالِبُها", "ما نَصَحُوا ذ يَرُومُ رائمُها", "رَيبَتَهُ والفُؤادُ هايِبهُا", "تَمنَعُني أُربَةُ الوِثَاقِ مِنَ ال", "جُهدِ وبُقيَا نَفسٍ أُعاتُبِها" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=502468
عدي بن زيد
نبذة : عدي بن زيد بن حمّاد بن زيد العبادي التميمي.\nشاعر من دهاة الجاهليين، كان قروياً من أهل الحيرة، فصيحاً، يحسن العربية والفارسية، والرمي بالنشاب.\nوهو أول من كتب بالعربية في ديوان كسرى، الذي جعله ترجماناً بينه وبين العرب، فسكن المدائن ولما مات كسرى وولي الحكم هرمز أعلى شأنه ووجهه رسولاً إلى ملك الروم طيباريوس الثاني في القسطنطينية، فزار بلاد الشام، ثم تزوج هنداً بنت النعمان.\nوشى به أعداء له إلى النعمان بما أوغر صدره فسجنه وقتله في سجنه بالحيرة.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=8930
null
null
null
null
<|meter_12|> ب <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> لَم أَرَ كالفِتيانِ في غَبَنِ ال <|vsep|> أيَّامِ يَنسَونَ ما عَواقبُهَا </|bsep|> <|bsep|> ما يَغفَلُوا لَم يكُن لهم يَتَمٌ <|vsep|> في كلِّ صَرفٍ تِسعَى مربُهِا </|bsep|> <|bsep|> يَروَنَ خوانَهُم ومَصرَعَهمُ <|vsep|> وكيفَ تَغتالُهُم مَخالِبُها </|bsep|> <|bsep|> ماذا تُرَحِّي النُّفوسُ مِن طَلَبِ ال <|vsep|> خَيرِ وحُبُّ الَحياةِ كاذِبُها </|bsep|> <|bsep|> تَظُنُّ أن لَن يُصِيبَها عَنَتُ ال <|vsep|> دَّهرِ ورَيبُ الَمنُونِ كارِبُها </|bsep|> <|bsep|> ما بعدَ صَنعاءَ كانَ يَعمُرُها <|vsep|> ساداُ مُلكٍ جَزلٌ مَواهِبُها </|bsep|> <|bsep|> يَرفَعُها مَن بَنى لَدَى قَزَعِ <|vsep|> الُمزنِ وتَندَى مِسكاً مَحارِبُها </|bsep|> <|bsep|> مَحفوفَةٌ بِالجبَالِ دونض عُرضى ال <|vsep|> كَيدِ فيها تَرقَى غَواربُها </|bsep|> <|bsep|> يَأنَسُ فيها صَوتُ النُّهَامِ ذا <|vsep|> جاوَبَها بالعَشِيِّ قاصِبُها </|bsep|> <|bsep|> ساقَت ليها الأسبابُ جُند بني ال <|vsep|> أحرارِ فُرسانُها مَواكِبُها </|bsep|> <|bsep|> وفَوَّزت بالبغالِ تُوسَقُ بال <|vsep|> حَتفِ وتَسعَى بها تَوالِبُها </|bsep|> <|bsep|> حتىَّ رها الأقوالُ مِن طَرَف ال <|vsep|> منِقَلِ مُخضرَّةٌ كَتائِبهُا </|bsep|> <|bsep|> يومَ يَقولُونَ يالَ بَربَرَ وأل <|vsep|> يَكسُوَم لا يَفلِتنَ هارِبُها </|bsep|> <|bsep|> وكانَ يوماً باقي الحديثِ وزا <|vsep|> لَت مَّةٌ ثابِتُ مَراتُبها </|bsep|> <|bsep|> وبُدِّلَ الفَيحُ بالزُّرافَةِ وأل <|vsep|> أيَّامُ خُونٌ جَمٌّ عَجائُبها </|bsep|> <|bsep|> بعدَ بني تُبَّعٍ نَخَاورةَ <|vsep|> قَدِ أطَمأَنًّت بهِم مَرازِبُها </|bsep|> <|bsep|> والَحضرُ صابَت عليهِ سَيةٌ <|vsep|> من ثُغرَةٍ أَيِّدٍ مَناكبُها </|bsep|> <|bsep|> رَبيبَةٌ لَم تُوَقِّ والدَها <|vsep|> لِحُبِّها ذ يُضاعُ راقبُها </|bsep|> <|bsep|> أَجَشمَها حُبُّها لِمَا فَعَلَت <|vsep|> ذ نامَ عنها لِلغَيِّ حاجِبُها </|bsep|> <|bsep|> ذ غَبَّقَتهُ حَمراَء صافَيةَ <|vsep|> وألخَمرَ وَهلٌ يهيمُ شارِبُها </|bsep|> <|bsep|> وأَسلَمَت رَبَّها بِلَيلَتِها <|vsep|> تَظُنُّ أنَّ الرَّئيسَ خاطِبُها </|bsep|> <|bsep|> فكانَ حَظُّ العَروسِ ذ بَرقَ أل <|vsep|> صُّبحُ دِماءً تَجري سَبائبُها </|bsep|> <|bsep|> وحُوِّرَ الَحضرُ وأستُبيحَ وقَد <|vsep|> أُحرِقَ في خِدرِها مَشاجبُها </|bsep|> <|bsep|> لَم يَبقَ فيه لاَّ مَراوِحُ طا <|vsep|> ياتٍ وَبُورٌ تَضغُو ثَعالِبُها </|bsep|> <|bsep|> ولم أَكُن أَجهَلُ ألَحوادثَ وأل <|vsep|> أيَّامَ ما أن يَعِفَّ راغِبُها </|bsep|> <|bsep|> يكونُ حَظِّي مِنَ ألَجمَالِ فلا <|vsep|> أَغشَى سبيلاً وَعراً مكاسِبُها </|bsep|> <|bsep|> ولفُ ألخُطَّةَ ألُضمَّنَةَ أل <|vsep|> خَيرِ ذ بَعُضُهم مُجانِبُها </|bsep|> <|bsep|> وأَطلُبُ ألُخطَّةَ النَّبيلَةَ بال <|vsep|> قُوَّةِ ذ يُستَهَدُّ طالبُها </|bsep|> <|bsep|> يا رُبَّ قَومٍ أَبلَيتُهُم نِعَماً <|vsep|> فَهَل أَنَا أليَومَ عَمُرو قالِبُها </|bsep|> <|bsep|> ما نَصَحُوا ذ يَرُومُ رائمُها <|vsep|> رَيبَتَهُ والفُؤادُ هايِبهُا </|bsep|> </|psep|>
أعوذ بالله من الشيطان
2الرجز
[ "أعوذ باللَه من الشيطانِ", "من ذلك الملعون في القرنِ", "شرِّ المكان ضحكةِ الزمان", "من ليس من نسٍ ولا من جان", "ولم يكن من عنصر النسان", "بهجوه كل الأهالي لهجَهْ", "ذ زاد عن بيلس أعلى درجهْ", "قف واستمع في وصفِه مُزدوجه", "مصرِّعاً بيتين ثم العَرَجَهْ", "قافية نونية التبيان", "أراه شين المفلسين المحرما", "كلا وشين العازبين المجرما", "ليت اسمه هذا البيهم مهما", "وقال قوم ينبغي أن يُعْلما", "لينتفي هذا المسمَّى الداني", "شين المعاندين بئس شينا", "في ذاته وصفه لا زينا", "فاقلع لشين العازبين العينا", "يبقي لعين البدين رينا", "وجاحداً للدين للديان", "نصفُ اسمِه تصحيفُه في قعرِهِ", "ونصفه مبرَّأٌ من شرِّهِ", "لأنه نهاية في خسره", "وزوره وجبره وفجره", "وسعيه في الناس بالبهتان", "وكيف هذا الندل من نسل العربْ", "أو يدعي لى بني كلب نسبْ", "أبوه كان عبد سوء مجتلب", "لى الهنود ثم نه هرب", "لى الحجاز في بني ديدان", "وقيل ن العبد زوج الجدَّهْ", "هنديةٌ جاءت به لجَدَّهْ", "لما رأت منه وفاء العدَّهْ", "أمهرها للبرهمي بالردَّهْ", "مستجلباً لها بني العربان", "فزوجو الهندي بشير الجاريهْ", "وجاء للرومي بها في الباديهْ", "واستولدوا هذا العُتُلَّ الداهيه", "يا ليتهم سموه قبل التسميه", "أو كان سمّوه خصى السودان", "فشكله الوحليُّ في السوادِ", "يعفره النظّار بالرمادِ", "عبدٌ أبوهُ أضرط العباد", "وخيبريُّ المكر والعناد", "وجده الحمار في الحُمران", "أجداده بكربلا تدمَّموا", "وفي مصاب المصطفى تذمموا", "ومجرم سب الصحابَ مرجم", "من قومه خان علياً مُلجم", "أخواله من قاتلي عثمان", "ويحسد الرسل على الرسالَهْ", "في ظاهرٍ وباطناً محالَهْ", "كم أبدعت أخلاقه ضلاله", "في الخلق واستولت به الجهاله", "مبغوضُهُ في دينه الشيخانِ", "يحب شهر الصوم لا الصياما", "حيث يرى سحوره اغتناما", "ومظهر تستُّراً قياما", "جاحدَ فرضٍ كلاً حراما", "لكن يُصلِّي جُنُباً في الحان", "تراه قبل العصر خارجيا", "وكان قبل الظهر رافضيا", "وفي المساء ساحراً دهريّا", "وفي الصباح يدَّعي صوفيا", "ويدعي السلامَ في أحيان", "وساعياً بالمكر والخداع", "وفة السادة والأتباع", "ومنتهى الفساد في المساعي", "ومبتلى الفرجين بالجماع", "مخالف الجماع بالعصيان", "خط على جبينه بالجُلَّهْ", "قفلٌ بلا فتحٍ وكسر الكلَّهْ", "ينظر في المرة قعرَ الحلَّهْ", "سحنةَ بغلٍ وعليه حُلَّهْ", "بين الفحول زانه القرنانِ", "يتيه كالطاوس في التبخترِ", "في أخضرٍ وأصفرٍ وأحمرِ", "حوائجٌ في السوق غاب المشتري", "عنها على مريخ نحسٍ أغير", "مبغوض ذات من بني عجلان", "منفوخ زقٍّ بالفسا محبوسِ", "يختال بالألوان في الملبوسِ", "أتعس به من طالعٍ منحوس", "ما بين ذا الملبوس والمعكوس", "قد حرتُ بين الجب والقفطان", "قد اشترَى لنيكه المأبونُ", "عبداً أبَدّاً اسمه ميمونُ", "وعنده مُطوَّشٌ سمينُ", "لفسقه مع أنه مرهونُ", "يحتاطه في فرشه العبدانِ", "فزَينُهم شرُّ الأمورِ الوسطُ", "يبيت وهو بينهم منبسطُ", "من فوق بعض ليتهم قد سخطوا", "أربعة وهم ثلاث فقطُ", "فناكحان ثم منكوحانِ", "أسفلهم لا تستطيلُ مدَّتَهْ", "أعلاهما لى الصباح وعدتَهْ", "ويدَّعي أن سجاحاً جدتَهْ", "ما كان فيها لينه وشدتَهْ", "لذلك التحتاني والفوقاني", "ذو فقحة بعيدة التداوي", "بما تقاسيه من البلاوي", "تسمع منها نغم الرهاوي", "من ضربها بالزخم في القهاوي", "بالصبع الوسطى على العيدانِ", "أبشع من جُبٍّ عليه جبَّهْ", "من فوق دبَّةٍ عليها دبَّهْ", "كأنها من تحته مِرْزَبَّهْ", "تسعى به لمنزل كالتربهْ", "تنزله لمنكر التيان", "منعمٌ في الخلف والقدّامِ", "أما العذاب فهو للخَدّامِ", "حلَّفه يوماً على الأزلام", "لا يفضحنَّه لدى الحكّام", "يفعل فيه مقتضى الحسان", "يا ويلها من دابة ضنيَّهْ", "في كل وقت فوقها بليَّهْ", "عهدي بها في مشيها تقيهْ", "فما لها قد أصبحت شقيهْ", "حلت عليها لعنة الكفرانِ", "جمَّاحةٌ رمّاحةٌ في السوقِ", "من فوقها زهومة الفسوقِ", "ومكسب اللواط والعلوقِ", "يبيع منها أكثر العليقِ", "ويخصم المحصول للتبّانِ", "حافية ملعونة الأجدادِ", "مطرودة به من البلادِ", "يقودها القوّاد للأولادِ", "بين العباد يسعى بالفسادِ", "حتى دُعي مفرِّقَ الخوانِ", "بهيمة تحت بهيم تمشي", "كأنه المخنوق فوق النعشِ", "أضرها الجوع وأكل القشِّ", "ولم تسر عند سماع الدشِّ", "بالضرب فاعذر حالة الجيعان", "لحْيَةُ شمْرٍ قاتلِ الحسينِ", "تنكحه أعوانُه بالدينِ", "لَعينُ قرنٍ بُعْدُهُ لِعَيني", "في الطول بُعدُ مصرَ للقرينِ", "أفتت بذا أمامةُ الفتيانِ", "هذا دجى في وجهه قالوا بلى", "بل لحيةٌ سفاكةٌ بكربلا", "بنتفها في كل بابٍ تبتلَى", "تمسّكَ العربانُ في بيت الخلا", "بشعرها من مسكة البعْران", "كم نُتِفَتْ أكلاً على الأبوابِ", "وفاتَتِ الشاربَ للبوابِ", "معكوسةٌ مطرودةُ الأعتابِ", "كثيفةٌ غنيمةُ النهابِ", "أصداغها قُدَّتْ من الصوّان", "لحية تيسٍ خرجت أمامهْ", "تدخلها من خلفها أمامه", "قرينة السوء مشت قدّامه", "راودها من الورى الدعامه", "فخافت العنزُ قرونَ الضان", "لما سقت أرض اِستِهِ الأيورُ", "نمت وزاد زرعها الشعورُ", "فهل له بقبحها شعور", "كأنها الغراب ذ يطير", "بالنتف حيناً ثم يأتي ثاني", "أسخم من ذا الشَعرِ دعوى الشِعرِ", "أرخص من تيانه في السعرِ", "هل أبصرت عيناك نظم البعرِ", "أو سمعت أذناك لفظ العِبْري", "من فاسد المعنى بلا ميزان", "من أين يأتيك الكلامُ يا صنمْ", "يا أبكم الفضل وعنه في صممْ", "حَرِّكْ دواةً ملَّها أير القلمْ", "وفي قفاك اكتب به يا هَيْ بَلَمْ", "قصائد الأولاد والنسوانِ", "فأنت في الدنيا أبو جهل الأدبْ", "وسوف في الأخرى تُرى أبا لهبْ", "تدخل في الأشراف من غير نسبْ", "دخولك الشعر افتراءً والخطبْ", "يا خارجاً عن طاعة القرن", "ثم استمع للهجو في فلانِ", "ترى البديع منه في البيان", "فوصفه وعبده في الحان", "يغني عن الألحان في العرفان", "لأنه الدجال في الخسران", "قف واستمع فيه وفي بخيتِ", "ن ملتَ في التنكيت للتبكيتِ", "فيا له في الناس من عفريتِ", "أفعاله لها قبيحُ صيتِ", "جاءت لنا بالزور والبهتانِ", "كبغلة العشر بنجل البغلِ", "يسري فتلقى الثورَ فوق العجلِ", "من بارد الوجه قبيح الفعلِ", "من ليس يدري نفسه في الأصلي", "ولا يراعي باس ذي السلطان", "قالوا له في الخَطْبِ عند الخُطَبِ", "ماذا التجاري يا قليل الأدبِ", "ما أنت لا سفلة في النسبِ", "وكيف تسمو بين أهل الرتب", "قد يتلف اللئيم بالحسان", "الكلب ن يُغسَلْ تزدْ نجاستُهْ", "ولم تُزَلْ بزينةٍ خساستُهْ", "مثل الذي غرت به رياسته", "فأصبحته سُفلة رئاسته", "ن اللسان فة النسان", "وابنة كانت بها ضنيه", "تأتي بعارٍ في ليالي الزينه", "يسحبها رفيقها الرباني", "وكان اسمُ عمِّها حيينا", "وابنُه يدعونه شمعونا", "وكان ينهى ابنه الملعونا", "عن الطريق خالَه رحمينا", "جد ابن عم خالة السمعاني", "قد أغضب البغل عظيم العُظَما", "الماجد الشهم الجليل المُكْرَما", "لا يعرف السما ذاً من العمى", "وليس لا الكلب يعوي في الحمى", "على أسود الناس أهل الشان", "لا خير فيمن ليس يدر قدرَهُ", "ومن تعدى حده وطورَهُ", "أصلٌ وضيعٌ كيف ترجو خيره", "فلا يرى للكبر أهلاً غيره", "لما اعترته نفخة الشيطان", "تكبراً بالأمس بين الكُبَرا", "وكان كل قبلها محتقرا", "وظن نفسه ذاً معتبرا", "لكن ذا لا شك قدماً قُدِرا", "قد يرفع التقدير شأن الداني", "فهل نسيت أمك المسكينه", "وأختك القبيحة اللعينه", "ما كان مثلَ اِبنِ خادمٍ لَهُ", "لكن أضاع اللَه منه عقلَهُ", "أما درى في كل أمرٍ فضله", "وأنه ليس يساوي نعله", "لكنه ابنُ الفسق والخسران", "قال تراني في المقام الأكرمِ", "ابن الهمام الماجد المفخَّمِ", "وغَضَّ عن وصف السواد الأعظم", "تطاولاً منه بقول مجرم", "على الكرام وعلى الأعيان", "يا عبدُ فاعذرني على الهجوِ المسي", "فالهجو طب داء جهل الأنفس", "واسمع فقول الهجو يا ابن الأقعس", "أرخ بخيت بن الأبد الأنحس", "بالفحش محروم من الغفران", "لو أنه وافى الهمام المحتشَمْ", "وكان عنده مطيعاً كالخدمْ", "لنال منه العفو فضلاً والكرمْ", "وأحرز الحسان منه والنعمْ", "وصار ذا شأن بغير شاني", "ثم استمع حكاية اللبَّانَهْ", "وخزيَهُ بالمرأة البلّانَهْ", "برأسها طبليّةٌ ملنهْ", "زبادياً تبيعها الغلبانَهْ", "في حارة الموصوف بالعدوان", "صاح بها محاكياً صوت النسا", "من بيته وكان في وقت المسا", "لما رأت هذا البهيم في الكسا", "نادته أين الست يا دنَّ الفسا", "فقال قد راحت لى البستان", "لما رأت أخا الفسوق كاذبا", "وعازباً منها الحرام طالبا", "ومدَّ نحوها يديه غاصبا", "صاحت بأعلى صوتها لما غبا", "فاستشعرت طوائف الجيران", "فأدركوها والزبادي في الثرى", "تكسرت باللبن الذي جرى", "وقُدَّ ثوبها ولكن من ورا", "وهي على حال يسئ من يرى", "وطفلها الرضيع في أشجان", "خلَّصها ذ ذاك أهل الحارهْ", "وألزموه يستر العبارهْ", "بزوجة لو أنها حِمارهْ", "أو يشترك مع مثله في قارهْ", "بالعقد أو من جَلبة السودان", "فقام ذات الخطب يبغي خطبَهْ", "وراح للبلانة المستبَّهْ", "يقول يا أمي بعظم التربَهْ", "أن تخطبي لي ذات حسن لعبَهْ", "تدري شروط الحظ بالأركان", "قالت له تجود بالأموالِ", "حتى أريك البدر في الليالي", "صبية عديمة المثالِ", "تدعى بست الحسن والجمال", "قوامها يزري بغصن البان", "فقال يا هذي الدليلة اسعدي", "أجود في هذا بما حازت يدي", "فبكّري بما وصفتِ واعقدي", "وفخِّمي فينا لها ومجّدي", "وقولي ذا منادمُ الشيطان", "فراحت البلانة الغوريَّهْ", "لتيسها بفرخه محشيَّهْ", "وليفة وخرقة مطويَّهْ", "ورطل صابون ونصف ليَّهْ", "هدية حطَّتها في الدكان", "قال لها فلان ماذا تطلبي", "قالت أتى مصراً مغفلٌ غبي", "أردت تزويجي به ومأربي", "أن تدعي قرابةً لي عن أبي", "فتقبض المهر وتعلي شاني", "وراحت البلانة المخادعهْ", "لذلك الجحش ببشرى البردعهْ", "قالت له هنيت حضر مرضعهْ", "لزوجة جمالها ما أبدعهْ", "قريبُها من أكبر الأعيان", "دكانه بشارع المراكشي", "فاذهب ليه علَّه أن يختشي", "وقل له ني قريب الزركشي", "أطلب منك القرب فاكرم مفرشي", "واحكم بما تهوى من الأثمان", "ن قال نها فقيرة نصفْ", "كذِّبْهُ أو قال عجوزٌ لا تخفْ", "وقل أنا راضٍ بما فيه اتصفْ", "لأنها على خلاف ما وصفْ", "حاجزها لابنه الوسطاني", "فراح يسعى نحوه بالرشوهْ", "كبشٌ على عنزٍ رمته الصبوهْ", "أعطى لكاتب الكتاب الفروهْ", "أمهرها مهر كبير الثروهْ", "على شروط السنّ والحرمان", "وحلّفوه بكتاب الهيكِ", "ن شخَّرَت أن لا يقول ويكي", "أو ضرطت قال لها لبَّيكِ", "بشرط كشف الوجه بعد النيكِ", "من حيث تستحي من الذكران", "وليلة الدخول بالعروسِ", "واشتبك المنحوس بالمنجوس", "فاستدبرت للوطء بالمعكوس", "وأولج المنحوس بالبسوس", "قضيب كلب في حيا سرحان", "وظن نيل القصد لما أن ولغْ", "وعضها في ستها لما فرغْ", "ونال كشف الستر عنها ذ بلغْ", "منظر وجهها الذي حكى الوزغْ", "فهاله وانزعج المثلان", "فذ هي الخاطبة المخطوبهْ", "وأنها البلانة اللعيبهْ", "طاحت بهذا التيس أخت الذيبهْ", "وعلمته في النساء الغيبهْ", "ونه مغفلٌ برّاني", "درى بأن سعيها لنفسِها", "وأنه قد صار صيد عرسِها", "لكنه هوَّن نيك فلسِها", "عليه ليلاً حفظه من كسِّها", "لأنها قديمة الهجران", "في ليلة سوداء مثل الحبرِ", "والعشق بالقرد كبير القدرِ", "وبات يغلي قلبه كالقدرِ", "ينكحها حيناً وحيناً يجري", "للصبح بين الراضي والغضبان", "غالطته في الغلَطَهْ لما انكبسْ", "وجرَّه للحبس سويتري العسسْ", "قال له يُورُو سَكَابَهَى تَرَسْ", "ينجون بورهْ كلدنْ فبالَ وانحبس", "للصبح ثم ارتد للديوان", "فقال للديوان أني مسلمُ", "صادفت نصرانيةً تستفهمُ", "أتيتها ليلاً عساها تسلمُ", "مع أنه لم يقض فيها المجرمُ", "حتى ادَّعى بأنه نصراني", "أخفُّ وصفٍ عنده القيادهْ", "وأثقل الأشياء فالعبادهْ", "والموت في فعل الختا شهادهْ", "يرى القمار لعبَه سعادهْ", "في الحان بالقرن والألحان", "ضاقت به القاهرة المقهورهْ", "من مكة ونها معذورهْ", "حكت لها حكاية مشهورهْ", "عنه بأن حرمة مستورهْ", "خادعها هذا اللئيم الزاني", "أدخلها في بيته فنالها", "واستلَّ منها حليها ومالها", "وجرها من عنده فهالها", "فضيحة من الذي جرى لها", "وما شكت لزوجها القرنان", "تزلزلت أرضٌ تأذت منكا", "ودكت الجبال دكاً دكا", "أنت المسيخ ذاته لا شكا", "ن كان يوم الحشر يُعفَى عنكا", "فليبشر الدجال بالغفران", "يا بارد الوجه ويا سخن القفا", "يا هادم الركن مكدِّر الصفا", "فكم فدت مصر بلاد المصطفى", "ذ كنت داء بعدها عنك الشفا", "من غصة الأرواح والأبدان", "تندَّمت ذ وكّلته مكّهْ", "وكالة عقودها منفكّهْ", "في كل وقت كم له من شبكه", "مع الحجازيين طول السكّه", "وهو قريب الطرد والعزلان", "به تبدّت مصر كالمجازِ", "تجري بها قذارة الحجازِ", "بوجهه العيون في براز", "تدعو جيوش الزنج والمخازي", "لملتقى السودان بالبيضان", "أين الرعاة حين وكِّل الأسدْ", "ذئباً أليماً ناظراً لى النقدْ", "أم القرى أولادها أهل الرشدْ", "والفضل كيف وكِّلوا هذا الرصدْ", "على كنوز موطن النعمان", "يا ليتهم قد وكَّلوا مسيحهْ", "خيرٌ لهم من هذه الفضيحهْ", "لو قبلوا من بعضهم نصيحهْ", "لوكّلوه علقةً مليحهْ", "وقيدوه العمر بالسجان", "تطهرت أم القرى صفا الصفا", "والرجس عن بيت النبوة انتفى", "من حين عنها زال هذا واختفى", "ولم أجد لمصر منه منصفا", "لما رماها حادث الأزمان", "معاهد الشيطان في عالمهِ", "يجري من النسان مجرى دمهِ", "يسرق سر المرء من خادمه", "ركَّب يا قوتاً على خاتمه", "ويقتل العبد على النيران", "كم من أمير غشه الخؤونُ", "وظنه بأنه أمينُ", "وكم شريف غره اليمينُ", "في عهده مع أنه يَمينُ", "من ضائع اليمان والأيمان", "هذا فلانٌ من علاه باهرُ", "يدري الذي أجرمته يا فاجرُ", "لو أنه لاقاك سل الباترُ", "أعذره في تعذيره يا عاذرُ", "فالقدح فيك قربة الرحمنِ", "تهجو مصان العرض يا مفسودُ", "ومن يذم مثلك المحمودُ", "الشؤم فيك ظاهرٌ مشهودُ", "اخرج عن الأبواب يا مطرودُ", "فنك الشيطان للنسان", "مداوم الميسر والمدامِ", "وقيم الأنصاب والأزلامِ", "وفتنة يدلي لى الحكّامِ", "ومثله عارٌ على السلامِ", "كيف على نسل بني عدنان", "يا طهر اللَه الشريف حبذا", "من صحبة الرجس اللعين عوذا", "لا يسلم المجد الرفيع من أذى", "حتى يراق حول علياه القذى", "وعوّذ اللَه الشريف الثاني", "يحفظ ربي من تجاريه الخلفْ", "كما أزال عاره عن السلفْ", "لأنه منقصة لمن عرفْ", "هذا الذي يؤذى به بيت الشرفْ", "كمالهم جل عن النقصان", "تنزهو لا يعرفون مثلَهُ", "لو عرفوه لاستحلوا قتلَهُ", "أو كسروا عند الدخول رجلَهُ", "وفرحوا فيه الغوازي أهلَهُ", "أو يحجزونه عن البلدان", "لأنهم جميعهم خير البشرْ", "السادة الأشراف من ل مضرْ", "روح الوجود نور أوجه السيرْ", "والصور التي أضاءت بالسورْ", "بدر الكمال منبع اليمان" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=570462
علي أفندي الدرويش
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10040
null
null
null
null
<|meter_15|> ن <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> أعوذ باللَه من الشيطانِ <|vsep|> من ذلك الملعون في القرنِ </|bsep|> <|bsep|> شرِّ المكان ضحكةِ الزمان <|vsep|> من ليس من نسٍ ولا من جان </|bsep|> <|bsep|> ولم يكن من عنصر النسان <|vsep|> بهجوه كل الأهالي لهجَهْ </|bsep|> <|bsep|> ذ زاد عن بيلس أعلى درجهْ <|vsep|> قف واستمع في وصفِه مُزدوجه </|bsep|> <|bsep|> مصرِّعاً بيتين ثم العَرَجَهْ <|vsep|> قافية نونية التبيان </|bsep|> <|bsep|> أراه شين المفلسين المحرما <|vsep|> كلا وشين العازبين المجرما </|bsep|> <|bsep|> ليت اسمه هذا البيهم مهما <|vsep|> وقال قوم ينبغي أن يُعْلما </|bsep|> <|bsep|> لينتفي هذا المسمَّى الداني <|vsep|> شين المعاندين بئس شينا </|bsep|> <|bsep|> في ذاته وصفه لا زينا <|vsep|> فاقلع لشين العازبين العينا </|bsep|> <|bsep|> يبقي لعين البدين رينا <|vsep|> وجاحداً للدين للديان </|bsep|> <|bsep|> نصفُ اسمِه تصحيفُه في قعرِهِ <|vsep|> ونصفه مبرَّأٌ من شرِّهِ </|bsep|> <|bsep|> لأنه نهاية في خسره <|vsep|> وزوره وجبره وفجره </|bsep|> <|bsep|> وسعيه في الناس بالبهتان <|vsep|> وكيف هذا الندل من نسل العربْ </|bsep|> <|bsep|> أو يدعي لى بني كلب نسبْ <|vsep|> أبوه كان عبد سوء مجتلب </|bsep|> <|bsep|> لى الهنود ثم نه هرب <|vsep|> لى الحجاز في بني ديدان </|bsep|> <|bsep|> وقيل ن العبد زوج الجدَّهْ <|vsep|> هنديةٌ جاءت به لجَدَّهْ </|bsep|> <|bsep|> لما رأت منه وفاء العدَّهْ <|vsep|> أمهرها للبرهمي بالردَّهْ </|bsep|> <|bsep|> مستجلباً لها بني العربان <|vsep|> فزوجو الهندي بشير الجاريهْ </|bsep|> <|bsep|> وجاء للرومي بها في الباديهْ <|vsep|> واستولدوا هذا العُتُلَّ الداهيه </|bsep|> <|bsep|> يا ليتهم سموه قبل التسميه <|vsep|> أو كان سمّوه خصى السودان </|bsep|> <|bsep|> فشكله الوحليُّ في السوادِ <|vsep|> يعفره النظّار بالرمادِ </|bsep|> <|bsep|> عبدٌ أبوهُ أضرط العباد <|vsep|> وخيبريُّ المكر والعناد </|bsep|> <|bsep|> وجده الحمار في الحُمران <|vsep|> أجداده بكربلا تدمَّموا </|bsep|> <|bsep|> وفي مصاب المصطفى تذمموا <|vsep|> ومجرم سب الصحابَ مرجم </|bsep|> <|bsep|> من قومه خان علياً مُلجم <|vsep|> أخواله من قاتلي عثمان </|bsep|> <|bsep|> ويحسد الرسل على الرسالَهْ <|vsep|> في ظاهرٍ وباطناً محالَهْ </|bsep|> <|bsep|> كم أبدعت أخلاقه ضلاله <|vsep|> في الخلق واستولت به الجهاله </|bsep|> <|bsep|> مبغوضُهُ في دينه الشيخانِ <|vsep|> يحب شهر الصوم لا الصياما </|bsep|> <|bsep|> حيث يرى سحوره اغتناما <|vsep|> ومظهر تستُّراً قياما </|bsep|> <|bsep|> جاحدَ فرضٍ كلاً حراما <|vsep|> لكن يُصلِّي جُنُباً في الحان </|bsep|> <|bsep|> تراه قبل العصر خارجيا <|vsep|> وكان قبل الظهر رافضيا </|bsep|> <|bsep|> وفي المساء ساحراً دهريّا <|vsep|> وفي الصباح يدَّعي صوفيا </|bsep|> <|bsep|> ويدعي السلامَ في أحيان <|vsep|> وساعياً بالمكر والخداع </|bsep|> <|bsep|> وفة السادة والأتباع <|vsep|> ومنتهى الفساد في المساعي </|bsep|> <|bsep|> ومبتلى الفرجين بالجماع <|vsep|> مخالف الجماع بالعصيان </|bsep|> <|bsep|> خط على جبينه بالجُلَّهْ <|vsep|> قفلٌ بلا فتحٍ وكسر الكلَّهْ </|bsep|> <|bsep|> ينظر في المرة قعرَ الحلَّهْ <|vsep|> سحنةَ بغلٍ وعليه حُلَّهْ </|bsep|> <|bsep|> بين الفحول زانه القرنانِ <|vsep|> يتيه كالطاوس في التبخترِ </|bsep|> <|bsep|> في أخضرٍ وأصفرٍ وأحمرِ <|vsep|> حوائجٌ في السوق غاب المشتري </|bsep|> <|bsep|> عنها على مريخ نحسٍ أغير <|vsep|> مبغوض ذات من بني عجلان </|bsep|> <|bsep|> منفوخ زقٍّ بالفسا محبوسِ <|vsep|> يختال بالألوان في الملبوسِ </|bsep|> <|bsep|> أتعس به من طالعٍ منحوس <|vsep|> ما بين ذا الملبوس والمعكوس </|bsep|> <|bsep|> قد حرتُ بين الجب والقفطان <|vsep|> قد اشترَى لنيكه المأبونُ </|bsep|> <|bsep|> عبداً أبَدّاً اسمه ميمونُ <|vsep|> وعنده مُطوَّشٌ سمينُ </|bsep|> <|bsep|> لفسقه مع أنه مرهونُ <|vsep|> يحتاطه في فرشه العبدانِ </|bsep|> <|bsep|> فزَينُهم شرُّ الأمورِ الوسطُ <|vsep|> يبيت وهو بينهم منبسطُ </|bsep|> <|bsep|> من فوق بعض ليتهم قد سخطوا <|vsep|> أربعة وهم ثلاث فقطُ </|bsep|> <|bsep|> فناكحان ثم منكوحانِ <|vsep|> أسفلهم لا تستطيلُ مدَّتَهْ </|bsep|> <|bsep|> أعلاهما لى الصباح وعدتَهْ <|vsep|> ويدَّعي أن سجاحاً جدتَهْ </|bsep|> <|bsep|> ما كان فيها لينه وشدتَهْ <|vsep|> لذلك التحتاني والفوقاني </|bsep|> <|bsep|> ذو فقحة بعيدة التداوي <|vsep|> بما تقاسيه من البلاوي </|bsep|> <|bsep|> تسمع منها نغم الرهاوي <|vsep|> من ضربها بالزخم في القهاوي </|bsep|> <|bsep|> بالصبع الوسطى على العيدانِ <|vsep|> أبشع من جُبٍّ عليه جبَّهْ </|bsep|> <|bsep|> من فوق دبَّةٍ عليها دبَّهْ <|vsep|> كأنها من تحته مِرْزَبَّهْ </|bsep|> <|bsep|> تسعى به لمنزل كالتربهْ <|vsep|> تنزله لمنكر التيان </|bsep|> <|bsep|> منعمٌ في الخلف والقدّامِ <|vsep|> أما العذاب فهو للخَدّامِ </|bsep|> <|bsep|> حلَّفه يوماً على الأزلام <|vsep|> لا يفضحنَّه لدى الحكّام </|bsep|> <|bsep|> يفعل فيه مقتضى الحسان <|vsep|> يا ويلها من دابة ضنيَّهْ </|bsep|> <|bsep|> في كل وقت فوقها بليَّهْ <|vsep|> عهدي بها في مشيها تقيهْ </|bsep|> <|bsep|> فما لها قد أصبحت شقيهْ <|vsep|> حلت عليها لعنة الكفرانِ </|bsep|> <|bsep|> جمَّاحةٌ رمّاحةٌ في السوقِ <|vsep|> من فوقها زهومة الفسوقِ </|bsep|> <|bsep|> ومكسب اللواط والعلوقِ <|vsep|> يبيع منها أكثر العليقِ </|bsep|> <|bsep|> ويخصم المحصول للتبّانِ <|vsep|> حافية ملعونة الأجدادِ </|bsep|> <|bsep|> مطرودة به من البلادِ <|vsep|> يقودها القوّاد للأولادِ </|bsep|> <|bsep|> بين العباد يسعى بالفسادِ <|vsep|> حتى دُعي مفرِّقَ الخوانِ </|bsep|> <|bsep|> بهيمة تحت بهيم تمشي <|vsep|> كأنه المخنوق فوق النعشِ </|bsep|> <|bsep|> أضرها الجوع وأكل القشِّ <|vsep|> ولم تسر عند سماع الدشِّ </|bsep|> <|bsep|> بالضرب فاعذر حالة الجيعان <|vsep|> لحْيَةُ شمْرٍ قاتلِ الحسينِ </|bsep|> <|bsep|> تنكحه أعوانُه بالدينِ <|vsep|> لَعينُ قرنٍ بُعْدُهُ لِعَيني </|bsep|> <|bsep|> في الطول بُعدُ مصرَ للقرينِ <|vsep|> أفتت بذا أمامةُ الفتيانِ </|bsep|> <|bsep|> هذا دجى في وجهه قالوا بلى <|vsep|> بل لحيةٌ سفاكةٌ بكربلا </|bsep|> <|bsep|> بنتفها في كل بابٍ تبتلَى <|vsep|> تمسّكَ العربانُ في بيت الخلا </|bsep|> <|bsep|> بشعرها من مسكة البعْران <|vsep|> كم نُتِفَتْ أكلاً على الأبوابِ </|bsep|> <|bsep|> وفاتَتِ الشاربَ للبوابِ <|vsep|> معكوسةٌ مطرودةُ الأعتابِ </|bsep|> <|bsep|> كثيفةٌ غنيمةُ النهابِ <|vsep|> أصداغها قُدَّتْ من الصوّان </|bsep|> <|bsep|> لحية تيسٍ خرجت أمامهْ <|vsep|> تدخلها من خلفها أمامه </|bsep|> <|bsep|> قرينة السوء مشت قدّامه <|vsep|> راودها من الورى الدعامه </|bsep|> <|bsep|> فخافت العنزُ قرونَ الضان <|vsep|> لما سقت أرض اِستِهِ الأيورُ </|bsep|> <|bsep|> نمت وزاد زرعها الشعورُ <|vsep|> فهل له بقبحها شعور </|bsep|> <|bsep|> كأنها الغراب ذ يطير <|vsep|> بالنتف حيناً ثم يأتي ثاني </|bsep|> <|bsep|> أسخم من ذا الشَعرِ دعوى الشِعرِ <|vsep|> أرخص من تيانه في السعرِ </|bsep|> <|bsep|> هل أبصرت عيناك نظم البعرِ <|vsep|> أو سمعت أذناك لفظ العِبْري </|bsep|> <|bsep|> من فاسد المعنى بلا ميزان <|vsep|> من أين يأتيك الكلامُ يا صنمْ </|bsep|> <|bsep|> يا أبكم الفضل وعنه في صممْ <|vsep|> حَرِّكْ دواةً ملَّها أير القلمْ </|bsep|> <|bsep|> وفي قفاك اكتب به يا هَيْ بَلَمْ <|vsep|> قصائد الأولاد والنسوانِ </|bsep|> <|bsep|> فأنت في الدنيا أبو جهل الأدبْ <|vsep|> وسوف في الأخرى تُرى أبا لهبْ </|bsep|> <|bsep|> تدخل في الأشراف من غير نسبْ <|vsep|> دخولك الشعر افتراءً والخطبْ </|bsep|> <|bsep|> يا خارجاً عن طاعة القرن <|vsep|> ثم استمع للهجو في فلانِ </|bsep|> <|bsep|> ترى البديع منه في البيان <|vsep|> فوصفه وعبده في الحان </|bsep|> <|bsep|> يغني عن الألحان في العرفان <|vsep|> لأنه الدجال في الخسران </|bsep|> <|bsep|> قف واستمع فيه وفي بخيتِ <|vsep|> ن ملتَ في التنكيت للتبكيتِ </|bsep|> <|bsep|> فيا له في الناس من عفريتِ <|vsep|> أفعاله لها قبيحُ صيتِ </|bsep|> <|bsep|> جاءت لنا بالزور والبهتانِ <|vsep|> كبغلة العشر بنجل البغلِ </|bsep|> <|bsep|> يسري فتلقى الثورَ فوق العجلِ <|vsep|> من بارد الوجه قبيح الفعلِ </|bsep|> <|bsep|> من ليس يدري نفسه في الأصلي <|vsep|> ولا يراعي باس ذي السلطان </|bsep|> <|bsep|> قالوا له في الخَطْبِ عند الخُطَبِ <|vsep|> ماذا التجاري يا قليل الأدبِ </|bsep|> <|bsep|> ما أنت لا سفلة في النسبِ <|vsep|> وكيف تسمو بين أهل الرتب </|bsep|> <|bsep|> قد يتلف اللئيم بالحسان <|vsep|> الكلب ن يُغسَلْ تزدْ نجاستُهْ </|bsep|> <|bsep|> ولم تُزَلْ بزينةٍ خساستُهْ <|vsep|> مثل الذي غرت به رياسته </|bsep|> <|bsep|> فأصبحته سُفلة رئاسته <|vsep|> ن اللسان فة النسان </|bsep|> <|bsep|> وابنة كانت بها ضنيه <|vsep|> تأتي بعارٍ في ليالي الزينه </|bsep|> <|bsep|> يسحبها رفيقها الرباني <|vsep|> وكان اسمُ عمِّها حيينا </|bsep|> <|bsep|> وابنُه يدعونه شمعونا <|vsep|> وكان ينهى ابنه الملعونا </|bsep|> <|bsep|> عن الطريق خالَه رحمينا <|vsep|> جد ابن عم خالة السمعاني </|bsep|> <|bsep|> قد أغضب البغل عظيم العُظَما <|vsep|> الماجد الشهم الجليل المُكْرَما </|bsep|> <|bsep|> لا يعرف السما ذاً من العمى <|vsep|> وليس لا الكلب يعوي في الحمى </|bsep|> <|bsep|> على أسود الناس أهل الشان <|vsep|> لا خير فيمن ليس يدر قدرَهُ </|bsep|> <|bsep|> ومن تعدى حده وطورَهُ <|vsep|> أصلٌ وضيعٌ كيف ترجو خيره </|bsep|> <|bsep|> فلا يرى للكبر أهلاً غيره <|vsep|> لما اعترته نفخة الشيطان </|bsep|> <|bsep|> تكبراً بالأمس بين الكُبَرا <|vsep|> وكان كل قبلها محتقرا </|bsep|> <|bsep|> وظن نفسه ذاً معتبرا <|vsep|> لكن ذا لا شك قدماً قُدِرا </|bsep|> <|bsep|> قد يرفع التقدير شأن الداني <|vsep|> فهل نسيت أمك المسكينه </|bsep|> <|bsep|> وأختك القبيحة اللعينه <|vsep|> ما كان مثلَ اِبنِ خادمٍ لَهُ </|bsep|> <|bsep|> لكن أضاع اللَه منه عقلَهُ <|vsep|> أما درى في كل أمرٍ فضله </|bsep|> <|bsep|> وأنه ليس يساوي نعله <|vsep|> لكنه ابنُ الفسق والخسران </|bsep|> <|bsep|> قال تراني في المقام الأكرمِ <|vsep|> ابن الهمام الماجد المفخَّمِ </|bsep|> <|bsep|> وغَضَّ عن وصف السواد الأعظم <|vsep|> تطاولاً منه بقول مجرم </|bsep|> <|bsep|> على الكرام وعلى الأعيان <|vsep|> يا عبدُ فاعذرني على الهجوِ المسي </|bsep|> <|bsep|> فالهجو طب داء جهل الأنفس <|vsep|> واسمع فقول الهجو يا ابن الأقعس </|bsep|> <|bsep|> أرخ بخيت بن الأبد الأنحس <|vsep|> بالفحش محروم من الغفران </|bsep|> <|bsep|> لو أنه وافى الهمام المحتشَمْ <|vsep|> وكان عنده مطيعاً كالخدمْ </|bsep|> <|bsep|> لنال منه العفو فضلاً والكرمْ <|vsep|> وأحرز الحسان منه والنعمْ </|bsep|> <|bsep|> وصار ذا شأن بغير شاني <|vsep|> ثم استمع حكاية اللبَّانَهْ </|bsep|> <|bsep|> وخزيَهُ بالمرأة البلّانَهْ <|vsep|> برأسها طبليّةٌ ملنهْ </|bsep|> <|bsep|> زبادياً تبيعها الغلبانَهْ <|vsep|> في حارة الموصوف بالعدوان </|bsep|> <|bsep|> صاح بها محاكياً صوت النسا <|vsep|> من بيته وكان في وقت المسا </|bsep|> <|bsep|> لما رأت هذا البهيم في الكسا <|vsep|> نادته أين الست يا دنَّ الفسا </|bsep|> <|bsep|> فقال قد راحت لى البستان <|vsep|> لما رأت أخا الفسوق كاذبا </|bsep|> <|bsep|> وعازباً منها الحرام طالبا <|vsep|> ومدَّ نحوها يديه غاصبا </|bsep|> <|bsep|> صاحت بأعلى صوتها لما غبا <|vsep|> فاستشعرت طوائف الجيران </|bsep|> <|bsep|> فأدركوها والزبادي في الثرى <|vsep|> تكسرت باللبن الذي جرى </|bsep|> <|bsep|> وقُدَّ ثوبها ولكن من ورا <|vsep|> وهي على حال يسئ من يرى </|bsep|> <|bsep|> وطفلها الرضيع في أشجان <|vsep|> خلَّصها ذ ذاك أهل الحارهْ </|bsep|> <|bsep|> وألزموه يستر العبارهْ <|vsep|> بزوجة لو أنها حِمارهْ </|bsep|> <|bsep|> أو يشترك مع مثله في قارهْ <|vsep|> بالعقد أو من جَلبة السودان </|bsep|> <|bsep|> فقام ذات الخطب يبغي خطبَهْ <|vsep|> وراح للبلانة المستبَّهْ </|bsep|> <|bsep|> يقول يا أمي بعظم التربَهْ <|vsep|> أن تخطبي لي ذات حسن لعبَهْ </|bsep|> <|bsep|> تدري شروط الحظ بالأركان <|vsep|> قالت له تجود بالأموالِ </|bsep|> <|bsep|> حتى أريك البدر في الليالي <|vsep|> صبية عديمة المثالِ </|bsep|> <|bsep|> تدعى بست الحسن والجمال <|vsep|> قوامها يزري بغصن البان </|bsep|> <|bsep|> فقال يا هذي الدليلة اسعدي <|vsep|> أجود في هذا بما حازت يدي </|bsep|> <|bsep|> فبكّري بما وصفتِ واعقدي <|vsep|> وفخِّمي فينا لها ومجّدي </|bsep|> <|bsep|> وقولي ذا منادمُ الشيطان <|vsep|> فراحت البلانة الغوريَّهْ </|bsep|> <|bsep|> لتيسها بفرخه محشيَّهْ <|vsep|> وليفة وخرقة مطويَّهْ </|bsep|> <|bsep|> ورطل صابون ونصف ليَّهْ <|vsep|> هدية حطَّتها في الدكان </|bsep|> <|bsep|> قال لها فلان ماذا تطلبي <|vsep|> قالت أتى مصراً مغفلٌ غبي </|bsep|> <|bsep|> أردت تزويجي به ومأربي <|vsep|> أن تدعي قرابةً لي عن أبي </|bsep|> <|bsep|> فتقبض المهر وتعلي شاني <|vsep|> وراحت البلانة المخادعهْ </|bsep|> <|bsep|> لذلك الجحش ببشرى البردعهْ <|vsep|> قالت له هنيت حضر مرضعهْ </|bsep|> <|bsep|> لزوجة جمالها ما أبدعهْ <|vsep|> قريبُها من أكبر الأعيان </|bsep|> <|bsep|> دكانه بشارع المراكشي <|vsep|> فاذهب ليه علَّه أن يختشي </|bsep|> <|bsep|> وقل له ني قريب الزركشي <|vsep|> أطلب منك القرب فاكرم مفرشي </|bsep|> <|bsep|> واحكم بما تهوى من الأثمان <|vsep|> ن قال نها فقيرة نصفْ </|bsep|> <|bsep|> كذِّبْهُ أو قال عجوزٌ لا تخفْ <|vsep|> وقل أنا راضٍ بما فيه اتصفْ </|bsep|> <|bsep|> لأنها على خلاف ما وصفْ <|vsep|> حاجزها لابنه الوسطاني </|bsep|> <|bsep|> فراح يسعى نحوه بالرشوهْ <|vsep|> كبشٌ على عنزٍ رمته الصبوهْ </|bsep|> <|bsep|> أعطى لكاتب الكتاب الفروهْ <|vsep|> أمهرها مهر كبير الثروهْ </|bsep|> <|bsep|> على شروط السنّ والحرمان <|vsep|> وحلّفوه بكتاب الهيكِ </|bsep|> <|bsep|> ن شخَّرَت أن لا يقول ويكي <|vsep|> أو ضرطت قال لها لبَّيكِ </|bsep|> <|bsep|> بشرط كشف الوجه بعد النيكِ <|vsep|> من حيث تستحي من الذكران </|bsep|> <|bsep|> وليلة الدخول بالعروسِ <|vsep|> واشتبك المنحوس بالمنجوس </|bsep|> <|bsep|> فاستدبرت للوطء بالمعكوس <|vsep|> وأولج المنحوس بالبسوس </|bsep|> <|bsep|> قضيب كلب في حيا سرحان <|vsep|> وظن نيل القصد لما أن ولغْ </|bsep|> <|bsep|> وعضها في ستها لما فرغْ <|vsep|> ونال كشف الستر عنها ذ بلغْ </|bsep|> <|bsep|> منظر وجهها الذي حكى الوزغْ <|vsep|> فهاله وانزعج المثلان </|bsep|> <|bsep|> فذ هي الخاطبة المخطوبهْ <|vsep|> وأنها البلانة اللعيبهْ </|bsep|> <|bsep|> طاحت بهذا التيس أخت الذيبهْ <|vsep|> وعلمته في النساء الغيبهْ </|bsep|> <|bsep|> ونه مغفلٌ برّاني <|vsep|> درى بأن سعيها لنفسِها </|bsep|> <|bsep|> وأنه قد صار صيد عرسِها <|vsep|> لكنه هوَّن نيك فلسِها </|bsep|> <|bsep|> عليه ليلاً حفظه من كسِّها <|vsep|> لأنها قديمة الهجران </|bsep|> <|bsep|> في ليلة سوداء مثل الحبرِ <|vsep|> والعشق بالقرد كبير القدرِ </|bsep|> <|bsep|> وبات يغلي قلبه كالقدرِ <|vsep|> ينكحها حيناً وحيناً يجري </|bsep|> <|bsep|> للصبح بين الراضي والغضبان <|vsep|> غالطته في الغلَطَهْ لما انكبسْ </|bsep|> <|bsep|> وجرَّه للحبس سويتري العسسْ <|vsep|> قال له يُورُو سَكَابَهَى تَرَسْ </|bsep|> <|bsep|> ينجون بورهْ كلدنْ فبالَ وانحبس <|vsep|> للصبح ثم ارتد للديوان </|bsep|> <|bsep|> فقال للديوان أني مسلمُ <|vsep|> صادفت نصرانيةً تستفهمُ </|bsep|> <|bsep|> أتيتها ليلاً عساها تسلمُ <|vsep|> مع أنه لم يقض فيها المجرمُ </|bsep|> <|bsep|> حتى ادَّعى بأنه نصراني <|vsep|> أخفُّ وصفٍ عنده القيادهْ </|bsep|> <|bsep|> وأثقل الأشياء فالعبادهْ <|vsep|> والموت في فعل الختا شهادهْ </|bsep|> <|bsep|> يرى القمار لعبَه سعادهْ <|vsep|> في الحان بالقرن والألحان </|bsep|> <|bsep|> ضاقت به القاهرة المقهورهْ <|vsep|> من مكة ونها معذورهْ </|bsep|> <|bsep|> حكت لها حكاية مشهورهْ <|vsep|> عنه بأن حرمة مستورهْ </|bsep|> <|bsep|> خادعها هذا اللئيم الزاني <|vsep|> أدخلها في بيته فنالها </|bsep|> <|bsep|> واستلَّ منها حليها ومالها <|vsep|> وجرها من عنده فهالها </|bsep|> <|bsep|> فضيحة من الذي جرى لها <|vsep|> وما شكت لزوجها القرنان </|bsep|> <|bsep|> تزلزلت أرضٌ تأذت منكا <|vsep|> ودكت الجبال دكاً دكا </|bsep|> <|bsep|> أنت المسيخ ذاته لا شكا <|vsep|> ن كان يوم الحشر يُعفَى عنكا </|bsep|> <|bsep|> فليبشر الدجال بالغفران <|vsep|> يا بارد الوجه ويا سخن القفا </|bsep|> <|bsep|> يا هادم الركن مكدِّر الصفا <|vsep|> فكم فدت مصر بلاد المصطفى </|bsep|> <|bsep|> ذ كنت داء بعدها عنك الشفا <|vsep|> من غصة الأرواح والأبدان </|bsep|> <|bsep|> تندَّمت ذ وكّلته مكّهْ <|vsep|> وكالة عقودها منفكّهْ </|bsep|> <|bsep|> في كل وقت كم له من شبكه <|vsep|> مع الحجازيين طول السكّه </|bsep|> <|bsep|> وهو قريب الطرد والعزلان <|vsep|> به تبدّت مصر كالمجازِ </|bsep|> <|bsep|> تجري بها قذارة الحجازِ <|vsep|> بوجهه العيون في براز </|bsep|> <|bsep|> تدعو جيوش الزنج والمخازي <|vsep|> لملتقى السودان بالبيضان </|bsep|> <|bsep|> أين الرعاة حين وكِّل الأسدْ <|vsep|> ذئباً أليماً ناظراً لى النقدْ </|bsep|> <|bsep|> أم القرى أولادها أهل الرشدْ <|vsep|> والفضل كيف وكِّلوا هذا الرصدْ </|bsep|> <|bsep|> على كنوز موطن النعمان <|vsep|> يا ليتهم قد وكَّلوا مسيحهْ </|bsep|> <|bsep|> خيرٌ لهم من هذه الفضيحهْ <|vsep|> لو قبلوا من بعضهم نصيحهْ </|bsep|> <|bsep|> لوكّلوه علقةً مليحهْ <|vsep|> وقيدوه العمر بالسجان </|bsep|> <|bsep|> تطهرت أم القرى صفا الصفا <|vsep|> والرجس عن بيت النبوة انتفى </|bsep|> <|bsep|> من حين عنها زال هذا واختفى <|vsep|> ولم أجد لمصر منه منصفا </|bsep|> <|bsep|> لما رماها حادث الأزمان <|vsep|> معاهد الشيطان في عالمهِ </|bsep|> <|bsep|> يجري من النسان مجرى دمهِ <|vsep|> يسرق سر المرء من خادمه </|bsep|> <|bsep|> ركَّب يا قوتاً على خاتمه <|vsep|> ويقتل العبد على النيران </|bsep|> <|bsep|> كم من أمير غشه الخؤونُ <|vsep|> وظنه بأنه أمينُ </|bsep|> <|bsep|> وكم شريف غره اليمينُ <|vsep|> في عهده مع أنه يَمينُ </|bsep|> <|bsep|> من ضائع اليمان والأيمان <|vsep|> هذا فلانٌ من علاه باهرُ </|bsep|> <|bsep|> يدري الذي أجرمته يا فاجرُ <|vsep|> لو أنه لاقاك سل الباترُ </|bsep|> <|bsep|> أعذره في تعذيره يا عاذرُ <|vsep|> فالقدح فيك قربة الرحمنِ </|bsep|> <|bsep|> تهجو مصان العرض يا مفسودُ <|vsep|> ومن يذم مثلك المحمودُ </|bsep|> <|bsep|> الشؤم فيك ظاهرٌ مشهودُ <|vsep|> اخرج عن الأبواب يا مطرودُ </|bsep|> <|bsep|> فنك الشيطان للنسان <|vsep|> مداوم الميسر والمدامِ </|bsep|> <|bsep|> وقيم الأنصاب والأزلامِ <|vsep|> وفتنة يدلي لى الحكّامِ </|bsep|> <|bsep|> ومثله عارٌ على السلامِ <|vsep|> كيف على نسل بني عدنان </|bsep|> <|bsep|> يا طهر اللَه الشريف حبذا <|vsep|> من صحبة الرجس اللعين عوذا </|bsep|> <|bsep|> لا يسلم المجد الرفيع من أذى <|vsep|> حتى يراق حول علياه القذى </|bsep|> <|bsep|> وعوّذ اللَه الشريف الثاني <|vsep|> يحفظ ربي من تجاريه الخلفْ </|bsep|> <|bsep|> كما أزال عاره عن السلفْ <|vsep|> لأنه منقصة لمن عرفْ </|bsep|> <|bsep|> هذا الذي يؤذى به بيت الشرفْ <|vsep|> كمالهم جل عن النقصان </|bsep|> <|bsep|> تنزهو لا يعرفون مثلَهُ <|vsep|> لو عرفوه لاستحلوا قتلَهُ </|bsep|> <|bsep|> أو كسروا عند الدخول رجلَهُ <|vsep|> وفرحوا فيه الغوازي أهلَهُ </|bsep|> <|bsep|> أو يحجزونه عن البلدان <|vsep|> لأنهم جميعهم خير البشرْ </|bsep|> <|bsep|> السادة الأشراف من ل مضرْ <|vsep|> روح الوجود نور أوجه السيرْ </|bsep|> </|psep|>
هل من فتى ذكره طرق الحصى
2الرجز
[ "هل مِن فتى ذكَّرهُ طَرقُ الحصى", "أو غافلٍ أيقظَه قَرعُ العَصا", "أو مُزدَةٍ بوَفرِه قد لَبِسَ المكبرَ", "رداءً همُّه دهرٌ عدا", "أو أكمهٍ لَمسَ ما أفجَعَهُ", "فاتَّخذَ العزمَ رفيقاً ونَأى", "أو مُعرِضٍ عن الهدى وكلُّنا", "أعرَضً عن نهج الصلاحِ ووَنا", "أو مِن حكيمٍ عارفٍ سبُلَ الهِدا", "يَة يقومُ داعياً الى الهدى", "يا مَن دعتهُ لِعلا همَّتُه", "واتّخذَ الجِدَّ ماماً ودعا", "دع عنكَ داعي اللهو واحذَر مَن رأى ال", "جهلَ دليلاً فارتَدى فيما ارتأى", "لم يَلتفت صوبَ المعارفِ ولا ار", "تشفَ مشن معينِها ولا ارتوى", "فهو أسيرُ الجهل ساهٍ طرفُه", "يَرثي ليه مَن دنا ومَن قصا", "فلو رأى في البحر كِسفاً ساقطاً", "لَظنَّه مهما دنَا غيثاً هَمى", "ولو أتته كلُّ يةٍ لَمَا", "صدَّقَها ولا انثَنى ولا ارعَوى", "حتى ذا الرُّشدُ بَدا لِعينِه", "مُنبلجاً أعرَضَ عنه وعَدا", "فاترُك سبيلَه ولاحِظ أمرَهُ", "كلٌّ مُيسَّرٌ لِما به اعتنى", "واصحَب مُهذَّباً زكا عُنصرُه", "واتخذَ الصّدقَ لجاماً ووُعى", "يصونُ دنياهُ بحفظِ دينِه", "ويجمعُ الوفرَ لرغامِ العِدا", "يجهدُ في الدنيا لنيلِ أختِها", "ويَرتجي الشأوَ البعيدَ المرتَقى", "يَعدُّها جِسراً مَجازاً يَبتغي", "بها النجاةَ ومَقاما وعُلا", "فالدينُ والدنيا كتَوأمينِ في", "جسمٍ أرى فصلَهما لا يُرتَضى", "مَن مُنصِفي في زمَنٍ أوصابُه", "لم تحترِم كهلاً ولا غِرّاً فتى", "يا عجَباً ماذا دَهى وحدَتنا", "بعدَ التلُفِ فما معنى الجَفا", "تمزقت تشتَّتت وافترقت", "أمَا كفى ما قد جرى أما كفى", "غاضَ الوفاءُ وانطوت أعلامُه", "والأمرُ لِلّه ليه المشتَكى", "فاضَ العداءُ والبداءُ وغدا ال", "جهلُ شِعارا أو سلاحاً مُقتنَى", "يافِئةً قد ضحكت مِن جهلها", "أغمارُها ومَن له عقلٌ بكى", "كم أرشدت فما عَرتها خِشيةٌ", "كم أنذرت حتى بدا ما قد خَفى", "ونَظرت بأنها قد خسِرت", "صَفقَتَها ووقفَت على شَفا", "وأصبحَ الكاشح يرجو حتفَها", "بظلفِها وسوقَها الى الرَّدى", "ن صاحَ فيهم صالحٌ تَذمَّروا", "وأعلنوا بِذمِّه بين الملا", "ونَفروا وعبَسوا وبسَروا", "وقلَّدوا في فعلِهم وحشَ الفلا", "أو قامَ فيهم مُرشدٌ حفَّت به", "أوباشُهم وصارَ صوبَ مَن رمى", "فلن تجد منهم تَقيّاً قد زكا", "كلاّ ولا شهماً زعيماً قد عتا", "أنظر تَراهم نزلوا بِعرصةٍ", "قد جفَّ مِن غصنِها ماءُ الحيا", "هل جدَّدوا لِعيشهم مستقبلاً", "ولشبيبةٍ تَهيمُ كالقطا", "وقد أماتَ الجبنُ منهم نخوةً", "فلن تجِد مِن بينهم منِ انتَخى", "واصبحَ الخِلُّ لديهم مُعجِزاً", "فلن تَرى مَن في مُهمٍّ قد سخا", "مهما دعوتَهم لكشفِ غُمَّةٍ", "تَسلَّلوا بين فُرادى وثُنى", "كغنَمٍ تفرَّقت في غيهبٍ", "بين أخاديدٍ يسوقُها الظَّما", "حول ضباعٍ ونمورٍ فُرِّقت", "والأسدِ تزأرُ تردِّدُ الخُطى", "والليلُ داجٍ والنجومُ أفلَت", "والذيبُ يفتِكُ وجِروُه عوى", "أنهكَها طولُ المسيرِ بعدَما", "أدمى الصقيعُ مِن هابِها الشَّوى", "ضلّت رُعاتُها السبيلَ وأبت", "وعيَ دواعي الرشدِ رُغم مَن لَحا", "يا عجباً لِفئةٍ قد فقدت", "كلَّ المزايا وغدت تشكو العَنا", "أخَّرَها جُمودُها فسُلبت", "منها خصالُ الحمدِ هل حرٌّ وَعى", "قد مسَّها طيفٌ وما تَذكّرت", "لِسُمعةٍ حُطَّت بها بين الورى", "واستظهرت بِبدَعٍ فسوَّدت", "تاريخَها مهما حكاهُ مَن حكى", "غَشِيَها اليمُّ الذي صيَّرَها", "كَلاّ على الدهرِ عديمةَ الحِجى", "أوثقَها الجهلُ فعادت لُعبةً", "ككرةِ الصولَجِ صوبَ مَن دَسا", "فهي تئنُّ تحت نَيرِ العبو", "ديّةِ تخطُرُ على جمر الغَضا", "أمّا الكرامُ من ذوي الرأي المصيب", "بينها فحالُهم كما ترى", "قد وقَفوا وقفةَ حيرانٍ يرى اليأسَ", "مُفوِّضاً لاحكام القَضا", "أعجِب بها أمُّ العلوم والمعا", "رفِ الجليلةِ وأتقى مَن زكا", "أعجِب بها مِن أمّةِ الفخر فكَم", "أحيت مَواتاً وسمَت فيمَن سَما", "بعدَ المعالي والسُّموِّ والرِّيا", "سة الأثيلةِ دهَاها ما دهى", "يا نفحةً هُبّي علينا عاجلاً", "الى متى تأخيرُنا الى متى", "لى متى ونحن في أسرِ الجها", "لةِ وقد عرا العقولَ ما عَرا", "متى نُيمِّمُ النّجاحَ ويعو", "دُ غربُنا لِزهوه كما مضى", "ونقتفي ثرَ الذين استيقظوا", "وعلَّموا التعميمَ رغم مَن أبى", "والتأموا واستدركوا أمرَهم", "وجدَّدوا وحدتَهم بعدَ الشَّتا", "وعمَّروا الوقتَ بما بصَّرَهم", "فانتصروا بعِلمهم يومَ الوغى", "متى يعودُ الدّهرُ سلماً مُنصِفاً", "نقضي لُبانةً ونجني ما حَلا", "ألدَّهر دولابٌ يدورُ عكسَ ما", "يُرضي وقد يُرغِمُ كلَّ مَن بقى", "وربما يُخطىء يوماً ويُصيبُ", "بين أوجٍ وهبوطٍ في الدُّنا", "يا غُربةَ العلمِ وكلٌّ يدَّعي", "نُصرَتَهُ ما هكذا سُبلُ الهدى", "يا ضيعتاهُ عندما تطلَّعت", "مِن أفقِه لَمَّا ذَوى رُسلُ الردّى", "أمست علومُ الشَّرعِ وهي شُرَّعٌ", "مما اعتَراها مِن حواشيِّ العَنا", "أنظُر دُعاتَه وقد تَفرّقوا", "كلٌّ الى ركنِ الخمولِ فثَوى", "قد زهِدوا في كلِّ علمٍ نافعٍ", "لذي الحياةِ واكتشاف ماخَفى", "لو أنصَفوا ونَصحوا وبلَّغوا", "لَرَفعوا أمَّتَهم حيث السُّها", "لو قرَّعوا الأسماعَ بالنُّصح الذي", "هو شعارُ مُدَّعي دَفعِ الأذى", "لو أنصفوا لشَخّصوا الداءَ الذي", "عمَّ الملا أمَا لهم عقلٌ صحا", "لو بَدأوا في طِبِّهم بما يُلا", "ئمُ عليلَهم لَقامَ وانتَشا", "لو أصلَحوا شأنَ الحياةِ ومبا", "دىءَ الفضيلةِ وشَدّوا ما وَهى", "لو أرشَدوا أمّتَهم في سَيرها", "ومهَّدوا لها الهضابَ والرُّبا", "لو جمعوا شتاتَها وجدَّدوا", "لها وِفاقاً أحكموا به العرا", "لو نَدَّدوا على العوائِد وقد", "أوقعت الأمّةَ في بحرٍ طَما", "لو نظَروا في الغِشِّ والتدليس والشُّؤم", "الذي علَّمَها أكلَ الرُّشا", "لو نقَموا على الشهادةِ وما", "حلَّ بها من بعدما الزُّورُ فَشا", "لو تركوا بحثَ الكراهةِ لمن", "مِن أهلها نَعم بها القولُ أتى", "لو أغلَقوا بابَ المجادلَة", "والتَّمحيل والجفاء والقولِ البَذا", "لو أمسَكوا عن سبِّ مَن تقدَّموا", "فالقذفُ ويكَ غِبُّه ليلٌ سَجا", "لو أسنَدوا شأنَ العقائدِ لمن", "حرّر للسّلف رأياً ونَجا", "لو سدَّدوا سِهامَهم نحو الطوا", "ئِف التي تفرّقت أيدي سَبا", "ونَسبت لِلدّينِ ما الدّينُ بَرا", "ءُ منه لكن عذرُها الجهلُ وَحى", "وزهدت في الدّينِ والدنيا لِذا", "أخَّرَها جمودُها الى الوَرا", "ووقفت في وجه كلِّ مُصلَحٍ", "فنُبذت نبذَ النَّواةَ بالفِنا", "ما بين ضالٍّ ومُضلٍّ ومُعا", "ندٍ مُقلِّد يسوقُه العَمى", "والقومُ بين ضاحكٍ ومُعجَب", "ما أدركَته خجلةٌ ولا ارعَوى", "لا بُدَّ من فصل القضاءِ والجزا", "ويُجتَزى كلُّ امرىء بما سَعى", "رِفقا حماةَ الدّين هذا دورُكم", "وهذه نوبَتُكم فيمَن حَمى", "ما قَدَّر الخِذُ عنكم قدركم", "نَعم ولا عنكم أفادَ مَن روى", "ذو اللُّبِّ مَن ذا التقى بعالمٍ", "حلَّ الحِبا بين يديه وجَثا", "ون رهُ مُهمَلاً في سِربهِ", "حنَّ ليه وافتداهُ وحَبا", "كلُّ جفاءٍ أصلُه سوءُ التّفا", "هُمِ فحاذر أن تُحاكي مَن طغى", "وفئةٌ تبوَّأت مقاعدَ ال", "رشاد قلنا فلعلَّ وعسى", "أنظر تَراها والخطوبُ خيَّمت", "هل أوجَمت الى زمانٍ قد سطا", "أخّرت المهمَّ في مَبرَئها", "واندفَعت تَهذي وتَأوي مَن هذى", "قامت لجمعِ شملنا فشَتَّت", "أفكارَنا يَرثي لينا مَن رثى", "قامت تحاولُ بلا تَبصُّرٍ", "فوقَعت بين صوابٍ وخَطا", "ذا تصدَّى لِلرّشادِ طامعٌ", "دخلتِ الدعوةُ في طيِّ الخفا", "والدّاءُ عيّاءٌ بُرؤهُ", "حلَّ مِن المجموعِ قسراً ورَسا", "رُحماكِ يا أمَّةَ خيرِ مُرسَلٍ", "هل مِن طبيب فالدَّوا أعيا الأسا", "يا حبّذا الرشادُ بالتهذيبِ والتأديب", "والعلم وردِّ مَن صَبا", "فدعوةُ القرنِ بالحكمة والموعظة", "الحسنى وعَذل مَن قسا", "ودعوةُ الرشاد بالتَّرغيبِ والترهيب", "والحَدِّ ذا الأمرُ اقتضى", "مَن قَام لِلنُّصح بَدا بنفسِه", "ملَكَها وصدَّها عنِ الهوى", "ثم انبَرى لغيرِه بِحكمةٍ", "مَن حادَ عن هدي اللُّيونةِ اعتدى", "مِن غيرِ ما جُرحِ عواطفٍ ولا", "نقصِ رجالٍ دَرجوا فيمَن مشى", "وربما تَعلّلت بِحُجةٍ", "ليس لها أسٌّ وثيقُ المبتَنى", "فانفتحَ البابُ لكلِّ أخرقٍ", "ضلَّ السّبيلَ وهوى فيمَن هوى", "لم يتقيَّد دهرُه بِمبدٍ", "ولا دَرى أحسنَ جهلا أم أسا", "يسعى الجَهولنُ في الضّلال جُهدَه", "حتى ذا أيقظَه العِلمُ التَوى", "كم حاربوا السلامَ باسمِ الدّينِ لا", "كن عُذرُهم وحا ليهم مَن وحى", "ما بَلَغوا مِن المعارفِ سوى", "ما أنسَ المغرورُ من رجعِ الصّدى", "يا ثلَّةً تأخرَت مِن بعدما", "كان المؤمَّلُ بها نيلُ المنى", "لم تَحتفل بمبدٍ تَجني الفا", "دَةَ به أصافَ وقتٌ أم شَتا", "فهي بين قادِحٍ ومادحٍ", "وجامدٍ ندَّدَ جهلا وهَجا", "يا ثُلّةً تعمَّدت واجترَأت", "وجَرَّدت غصنَ البها منَ اللِّحا", "يا لُمعةً سوداءَ في وجهِ الزما", "ن خيرُها ونفعُها لا يُرتجى", "أخَّرَنا الدهرُ فكانت عَثرةٌ", "في سُبلنا وما لِعاثرٍ لَعاد", "لا تستَمع قولَهمُ ن أفصَحوا", "ففِعلُهم يُنبىءُ عمّا قد خفى", "أرى فريقاً من ذوي العلم تَدا", "عَوا لِلدّفاعِ عن حقوقِ المصطفى", "تَمَسَّكوا بالذِّكرِ والسُّنَّة", "والعزم فهُم مُنيَةُ مَن رجا", "منهم يهُبُّ المصلحون ويعو", "دُ غرسُنا المأمولُ مثلُ ما مضى", "وتسلُكُ الأبناءُ مَسلَكَ ذوي", "الألبابِ والباء من أهلِ النُّهى", "وترتوي منَ المعارفِ كما ار", "تَوى بها في عصرِنا منِ اعتنى", "وتَقتَني حَزماً وهَدياً وتُقىً", "حتى تُباري مَن قصا ومَن دنا", "وتَرتئي طريقةَ الجِدِّ فذو ال", "جِدِّ نبيهٌ ذِكرُه في المرتَقى", "وَتقتفي سُبلَ الذين أخلَصوا", "لربِّهم وقرَعوا بابَ الرِّضى", "لا تُعجبَن مهما رأيتَ هيكلاً", "يروقُ منظراً وفِعلُه الخَنا", "لا ترجُونَ عند السّرابِ قَطرةً", "تَروي الظَّما وتَنطفي نارُ الحشا", "لا تَتركِ السعيَ ذا هم وقَفوا", "فالحُرُّ لا يألو جهادَ مَن ونى", "لا تطلبِ العِزَّ بلا مَشقّةٍ", "فالعِزُّ روضٌ ظِلُّه سُمرُ القَنا", "مَن جدَّ في السَّعيِ سوادَ ليلِه", "يَحمدُ عندَ صُبحِه ليلَ السُّرى", "ون جنَحتَ لِلمعالي فاصطَبِر", "ذو العَزم لا يهمُّه مَنِ ازدرَى", "لا تجزَعَن فالدّينُ زاهٍ غَرسُه", "قد يختفي الجهلُ ذا العِلمُ بَدا", "ألرّاشِدينَ المرشِدينَ المخلص", "ين نَهجوا سُبلَ الهدى لِمن أتى", "هم نصَحوا الى الملا وهيَّؤوا", "مُستقبَلاً مُمهَّداً لِمن تلا", "هم سنَنَوا لِتابعِيهم سُنّةً", "سَما بها الى العُلا مِن اقتدى", "هم أوجَبوا حقَّ الأخوَةِ فلا", "فرقٌ لَديهم بين صِنوٍ وفتى", "لا فضلَ بين سيَّدٍ وعبدِه", "لا بهَديٍ وبعزمٍ وتُقى", "هم جاهَدوا في اللهِ حتى بلَغوا", "بعزمهِم وحزمِهم أعلى الذُّرى", "هم نشَروا الدعوةَ بالدّينِ الحنيف", "فاهتدى بِهديهِم منِ اهتدى", "هم فتَحوا المشرِقَ والمغربَ", "والجنوبَ والشَّمالَ والقفرَ الخلا", "ودوَّخوا لَهم تلكَ الممالِكُ فلا", "طرفٌ كَبا عجزاً ولا سيفٌ نبا", "عمَّت علومُهم ديارَ الأندلو", "سِ والمجَرِّ وعمومَ أوروبا", "فمنَت أقطارُها ورفَلَت", "في سُندُسِ الفخرِ وعزٍّ ورَخا", "هم بذَروا بذرَ المعارفِ بها", "فأينَعت وبلَغت حدَّ الجَنا", "قوَّمَها الدّأبُ فعادت يةً", "تُعجِزُ كلَّ عاملٍ مهما اعتنى", "أنعَشَها الصّونُ فصارت جَنَّةً", "يَجِدُ فيها كلُّ حيٍّ ما اشتهى", "زاهيةٌ قُطوفُها دانيةٌ", "يَعرفُ قدرَ فضلها منِ احتذى", "يا عجَباً نَبذَها الجيلُ الذي", "هبطَ أوجُهُ وحَبلٌه ارتخى", "لا يَجتني ثمارَها مُجتَدٍ", "وأكَّدَ العزمَ وقامَ وسعى", "همُ الرجالُ سَبقوا واصلَحوا", "وبلَغوا في العِزِّ أعلى مُرتُقى", "ليتَ لنا بِكلَّ شهمٍ مِنهمُ", "ألفَ فطيرِ الرأيِ محلول العُرا", "ليتَ النساءَ لم تلِد مِن بعدِهم", "كلَّ جبانٍ وجَهولٍ قد عتا", "مَن حَأدَ عن نهجِهمُ ضلَّ السّبيل", "دهرَه وقد تَعدَّى وغوى", "ومَن قَلى هديَهُم لا يَهتدي", "وضيَّعَ الحزمَ وساءَ وعَصا", "هم قلَّدوا السُّنةَ والذّكرَ الحكيم", "فانجلى بِنورهم جنح الدُّجا", "ما بدَّلوا ما غيَّروا ما طاولَوا", "ما أحدَثوا في الشَّرعن قولاً مُفتَرى", "أكرِم بهم مِن نخبةٍ تخلَّقوا", "بخلُقِ المبعوثِ مِن أمِّ القُرى", "محمد المحمودِ سيِّدِ الورى", "ماحي الضَّلال الهاشميِّ المجتَبى", "شمسِ الوجود روحِه نبراسِه", "ختمِ الرسالةِ الرِّضى بحرِ النّدى", "خرَّت له كلُّ المصَاقِع فلا", "تَعجب فكلُّ الصّيدِ في جوفِ الفَرا", "مَن جاء بالقرن أسمى مُعجِزٍ", "أرغمَ كلَّ من تَحدّى أو شدا", "خُلُقُه القرن جاء مُسَنداً", "وخَلقُه منه ازدَهت شمسُ الضُّحى", "هو الكريمُ السَّمحُ ذ جادَ فلا", "تَقِس بكفِّ جودِه نهراً جَرى", "هو الحليم وكفى مِن حِلمِه", "أن قد دعا مغفرةَ لِمن سها", "هو الرّصينُ لم تُزحزِحه عوا", "صفُ الحوادثِ كطودٍ قد رسا", "هو الشجاعُ ولَكَم نُصِرَ بالرُّعبِ", "ذا ما أُغمِدت بيضُ الظُّبا", "هو الذي أنقذَنا مِن الغوا", "يةِ وألهمَ الرّشادَ ووفى", "هو البشير بالسعادةِ لِمن", "عصى هواهُ ونجا فيمَن نجا", "هو المرَجَّى للشفاعةِ ذا", "بُرِّزتِ الجحيمُ يُزجيها الصَّلَى", "هو الذي أوعدَ مَن تفرَّقوا", "وأنذرَ المغرورَ مِن نارِ لظى", "هو الذي قال لنا تمسَّكوا", "بسُنَّتي عُضُّوا عليها بالنَّوا", "نَّ الرّسولَ رحمةٌ أرسَلَها", "لِخَلقِه ربُّ السماواتِ العُلا", "صلى عليه اللهُ ما تَشبَّثت", "أئمةُ العدلِ بخُلقِه الرِّضى", "ومنحَت أمَّتُه مودّةً", "للِه الغُرِّب الكرامِ في الورى", "سُفنِ النجاةِ حبُّهم وقايةٌ", "منَ الضلالِ ورجوعِ القَهقَرى", "همُ الأئمَّةُ ذا ما حضَروا", "ولِلخلافةِ همُ قُطبُ الرَّحى", "قد علِمَ اللهُ بأنّي مُخِلصٌ", "في حُبِّ دولةِ المام المرتَضى", "أبي المحاسنِ الكريم أصله", "فرعِ الخلائفِ سليلِ المصطفى", "حاز الفضائلَ ذا ما غيرُه", "منَ الملوكِ بالريّاسةِ اكتفى", "يا مَن غدا يَسعى لدراكِ المُنى", "مُجتدِياً الى المعارفِ هَفا", "يِّمم بنا المنصورَ يوسفَ تَجِد", "هُ فتَحَ البابَ لكلِّ مَن رجا", "مهما اعتَرى القومَ فُتورٌ زادَه", "عَزماً ولا يؤوه مَن قد سلا", "حجَبَهُ الصَّونُ فليس يَبتغي", "غيرَ العلومِ والذي لها انتحى", "أسَّسَ رُكناً لِلمعارفِ كما", "أحيا الفنون بعدَما الغصنُ ذَوى", "واختارَ مِن بين الأساتذرِجا", "لاً عُرِفوا بكلِّ حزمٍ وغَنا", "وعَمَّمَ الدُّروسَ في كلِّ فنو", "نِ العلمِ بين حاضرٍ ومَن بَدا", "يا هل تُرى نَجني ثمارَ غرسِه المخضلِّ", "أو يشغلُنا عهدُ الصِّبا", "هو الذي جعلَ للحقوقِ دستوراً", "يُدِيرُه نظامٌ قد سَما", "فعادَ لِلشَّرع الشريفِ مَجدُه", "وانتصرَ العدلُ وعَرفُه شَذا", "أعظِم بسُلطانٍ غدَت هِمَّتُه", "فوقَ المجرَّةِ تُناغي مَن علا", "يا مَن حبانا بفُنونٍ أنعشت", "حتى انثَنى الجهلُ طريداً واختفى", "تَفديك أمَّةٌ هي الجسمُ بما", "أنتَ لها الروحُ وقد قلَّ الفِدا", "لأنتَ مِن هيكلِها العضوُ الذي", "ما انفكَّ حاملاً حُساماً مُنتَضى", "طَلَعتَ في برجِ السُّعودِ قمَراً", "فجلّلَ الهضابَ وكَسا", "ليكَها يا ابنَ الرّسولِ حُرَّةً", "مقصورةً يُرضيكَ منها ما بَدا", "باديةَ الحُسنِ لها تَشوُّقٌ", "لِلمُعتَنى أو مَن يقول حبَّذا", "لم تَحتفل بغَزَلٍ ولا نسيبٍ", "مُعجِبٍ ولا بِحليٍ وحُلا", "وَحى بها حرُّ الضّميرِ فغدَت", "في خجَلٍ بين المها تَرعى النَّوى", "تُقبِّلُ التُّربَ ذا ما أقبلت", "لمهنةِ الخِدمةِ في ذاكَ الحِمى", "أبدت منَ الرشادِ ما صيَّرها", "تُزري بكل مُرشَدٍ عنها لَها", "ذ لم يُعرِها لَفتةً كَلاّ ولا", "أقلعَ عن جُمودِهِ ولا انتهى" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=604683
محمد السليماني
نبذة : محمد السليماني، أبو عبد الله.\nمؤرخ، له اشتغال بالأدب، من أهل فاس، أصله من (غريس) في أحواز تلمسان، من أسرة (أولاد محمد ابن يحيى) المنسوبة إلى (سليمان بن عبد الله الكامل) جد أكثر الشرفاء في المغرب الأوسط، ولد محمد وتوفي بفاس.\nله (تاريخ في (أصل البرير)، ومحاضرة في (فلسفة التاريخ).
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11053
null
null
null
null
<|meter_15|> ن <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> هل مِن فتى ذكَّرهُ طَرقُ الحصى <|vsep|> أو غافلٍ أيقظَه قَرعُ العَصا </|bsep|> <|bsep|> أو مُزدَةٍ بوَفرِه قد لَبِسَ المكبرَ <|vsep|> رداءً همُّه دهرٌ عدا </|bsep|> <|bsep|> أو أكمهٍ لَمسَ ما أفجَعَهُ <|vsep|> فاتَّخذَ العزمَ رفيقاً ونَأى </|bsep|> <|bsep|> أو مُعرِضٍ عن الهدى وكلُّنا <|vsep|> أعرَضً عن نهج الصلاحِ ووَنا </|bsep|> <|bsep|> أو مِن حكيمٍ عارفٍ سبُلَ الهِدا <|vsep|> يَة يقومُ داعياً الى الهدى </|bsep|> <|bsep|> يا مَن دعتهُ لِعلا همَّتُه <|vsep|> واتّخذَ الجِدَّ ماماً ودعا </|bsep|> <|bsep|> دع عنكَ داعي اللهو واحذَر مَن رأى ال <|vsep|> جهلَ دليلاً فارتَدى فيما ارتأى </|bsep|> <|bsep|> لم يَلتفت صوبَ المعارفِ ولا ار <|vsep|> تشفَ مشن معينِها ولا ارتوى </|bsep|> <|bsep|> فهو أسيرُ الجهل ساهٍ طرفُه <|vsep|> يَرثي ليه مَن دنا ومَن قصا </|bsep|> <|bsep|> فلو رأى في البحر كِسفاً ساقطاً <|vsep|> لَظنَّه مهما دنَا غيثاً هَمى </|bsep|> <|bsep|> ولو أتته كلُّ يةٍ لَمَا <|vsep|> صدَّقَها ولا انثَنى ولا ارعَوى </|bsep|> <|bsep|> حتى ذا الرُّشدُ بَدا لِعينِه <|vsep|> مُنبلجاً أعرَضَ عنه وعَدا </|bsep|> <|bsep|> فاترُك سبيلَه ولاحِظ أمرَهُ <|vsep|> كلٌّ مُيسَّرٌ لِما به اعتنى </|bsep|> <|bsep|> واصحَب مُهذَّباً زكا عُنصرُه <|vsep|> واتخذَ الصّدقَ لجاماً ووُعى </|bsep|> <|bsep|> يصونُ دنياهُ بحفظِ دينِه <|vsep|> ويجمعُ الوفرَ لرغامِ العِدا </|bsep|> <|bsep|> يجهدُ في الدنيا لنيلِ أختِها <|vsep|> ويَرتجي الشأوَ البعيدَ المرتَقى </|bsep|> <|bsep|> يَعدُّها جِسراً مَجازاً يَبتغي <|vsep|> بها النجاةَ ومَقاما وعُلا </|bsep|> <|bsep|> فالدينُ والدنيا كتَوأمينِ في <|vsep|> جسمٍ أرى فصلَهما لا يُرتَضى </|bsep|> <|bsep|> مَن مُنصِفي في زمَنٍ أوصابُه <|vsep|> لم تحترِم كهلاً ولا غِرّاً فتى </|bsep|> <|bsep|> يا عجَباً ماذا دَهى وحدَتنا <|vsep|> بعدَ التلُفِ فما معنى الجَفا </|bsep|> <|bsep|> تمزقت تشتَّتت وافترقت <|vsep|> أمَا كفى ما قد جرى أما كفى </|bsep|> <|bsep|> غاضَ الوفاءُ وانطوت أعلامُه <|vsep|> والأمرُ لِلّه ليه المشتَكى </|bsep|> <|bsep|> فاضَ العداءُ والبداءُ وغدا ال <|vsep|> جهلُ شِعارا أو سلاحاً مُقتنَى </|bsep|> <|bsep|> يافِئةً قد ضحكت مِن جهلها <|vsep|> أغمارُها ومَن له عقلٌ بكى </|bsep|> <|bsep|> كم أرشدت فما عَرتها خِشيةٌ <|vsep|> كم أنذرت حتى بدا ما قد خَفى </|bsep|> <|bsep|> ونَظرت بأنها قد خسِرت <|vsep|> صَفقَتَها ووقفَت على شَفا </|bsep|> <|bsep|> وأصبحَ الكاشح يرجو حتفَها <|vsep|> بظلفِها وسوقَها الى الرَّدى </|bsep|> <|bsep|> ن صاحَ فيهم صالحٌ تَذمَّروا <|vsep|> وأعلنوا بِذمِّه بين الملا </|bsep|> <|bsep|> ونَفروا وعبَسوا وبسَروا <|vsep|> وقلَّدوا في فعلِهم وحشَ الفلا </|bsep|> <|bsep|> أو قامَ فيهم مُرشدٌ حفَّت به <|vsep|> أوباشُهم وصارَ صوبَ مَن رمى </|bsep|> <|bsep|> فلن تجد منهم تَقيّاً قد زكا <|vsep|> كلاّ ولا شهماً زعيماً قد عتا </|bsep|> <|bsep|> أنظر تَراهم نزلوا بِعرصةٍ <|vsep|> قد جفَّ مِن غصنِها ماءُ الحيا </|bsep|> <|bsep|> هل جدَّدوا لِعيشهم مستقبلاً <|vsep|> ولشبيبةٍ تَهيمُ كالقطا </|bsep|> <|bsep|> وقد أماتَ الجبنُ منهم نخوةً <|vsep|> فلن تجِد مِن بينهم منِ انتَخى </|bsep|> <|bsep|> واصبحَ الخِلُّ لديهم مُعجِزاً <|vsep|> فلن تَرى مَن في مُهمٍّ قد سخا </|bsep|> <|bsep|> مهما دعوتَهم لكشفِ غُمَّةٍ <|vsep|> تَسلَّلوا بين فُرادى وثُنى </|bsep|> <|bsep|> كغنَمٍ تفرَّقت في غيهبٍ <|vsep|> بين أخاديدٍ يسوقُها الظَّما </|bsep|> <|bsep|> حول ضباعٍ ونمورٍ فُرِّقت <|vsep|> والأسدِ تزأرُ تردِّدُ الخُطى </|bsep|> <|bsep|> والليلُ داجٍ والنجومُ أفلَت <|vsep|> والذيبُ يفتِكُ وجِروُه عوى </|bsep|> <|bsep|> أنهكَها طولُ المسيرِ بعدَما <|vsep|> أدمى الصقيعُ مِن هابِها الشَّوى </|bsep|> <|bsep|> ضلّت رُعاتُها السبيلَ وأبت <|vsep|> وعيَ دواعي الرشدِ رُغم مَن لَحا </|bsep|> <|bsep|> يا عجباً لِفئةٍ قد فقدت <|vsep|> كلَّ المزايا وغدت تشكو العَنا </|bsep|> <|bsep|> أخَّرَها جُمودُها فسُلبت <|vsep|> منها خصالُ الحمدِ هل حرٌّ وَعى </|bsep|> <|bsep|> قد مسَّها طيفٌ وما تَذكّرت <|vsep|> لِسُمعةٍ حُطَّت بها بين الورى </|bsep|> <|bsep|> واستظهرت بِبدَعٍ فسوَّدت <|vsep|> تاريخَها مهما حكاهُ مَن حكى </|bsep|> <|bsep|> غَشِيَها اليمُّ الذي صيَّرَها <|vsep|> كَلاّ على الدهرِ عديمةَ الحِجى </|bsep|> <|bsep|> أوثقَها الجهلُ فعادت لُعبةً <|vsep|> ككرةِ الصولَجِ صوبَ مَن دَسا </|bsep|> <|bsep|> فهي تئنُّ تحت نَيرِ العبو <|vsep|> ديّةِ تخطُرُ على جمر الغَضا </|bsep|> <|bsep|> أمّا الكرامُ من ذوي الرأي المصيب <|vsep|> بينها فحالُهم كما ترى </|bsep|> <|bsep|> قد وقَفوا وقفةَ حيرانٍ يرى اليأسَ <|vsep|> مُفوِّضاً لاحكام القَضا </|bsep|> <|bsep|> أعجِب بها أمُّ العلوم والمعا <|vsep|> رفِ الجليلةِ وأتقى مَن زكا </|bsep|> <|bsep|> أعجِب بها مِن أمّةِ الفخر فكَم <|vsep|> أحيت مَواتاً وسمَت فيمَن سَما </|bsep|> <|bsep|> بعدَ المعالي والسُّموِّ والرِّيا <|vsep|> سة الأثيلةِ دهَاها ما دهى </|bsep|> <|bsep|> يا نفحةً هُبّي علينا عاجلاً <|vsep|> الى متى تأخيرُنا الى متى </|bsep|> <|bsep|> لى متى ونحن في أسرِ الجها <|vsep|> لةِ وقد عرا العقولَ ما عَرا </|bsep|> <|bsep|> متى نُيمِّمُ النّجاحَ ويعو <|vsep|> دُ غربُنا لِزهوه كما مضى </|bsep|> <|bsep|> ونقتفي ثرَ الذين استيقظوا <|vsep|> وعلَّموا التعميمَ رغم مَن أبى </|bsep|> <|bsep|> والتأموا واستدركوا أمرَهم <|vsep|> وجدَّدوا وحدتَهم بعدَ الشَّتا </|bsep|> <|bsep|> وعمَّروا الوقتَ بما بصَّرَهم <|vsep|> فانتصروا بعِلمهم يومَ الوغى </|bsep|> <|bsep|> متى يعودُ الدّهرُ سلماً مُنصِفاً <|vsep|> نقضي لُبانةً ونجني ما حَلا </|bsep|> <|bsep|> ألدَّهر دولابٌ يدورُ عكسَ ما <|vsep|> يُرضي وقد يُرغِمُ كلَّ مَن بقى </|bsep|> <|bsep|> وربما يُخطىء يوماً ويُصيبُ <|vsep|> بين أوجٍ وهبوطٍ في الدُّنا </|bsep|> <|bsep|> يا غُربةَ العلمِ وكلٌّ يدَّعي <|vsep|> نُصرَتَهُ ما هكذا سُبلُ الهدى </|bsep|> <|bsep|> يا ضيعتاهُ عندما تطلَّعت <|vsep|> مِن أفقِه لَمَّا ذَوى رُسلُ الردّى </|bsep|> <|bsep|> أمست علومُ الشَّرعِ وهي شُرَّعٌ <|vsep|> مما اعتَراها مِن حواشيِّ العَنا </|bsep|> <|bsep|> أنظُر دُعاتَه وقد تَفرّقوا <|vsep|> كلٌّ الى ركنِ الخمولِ فثَوى </|bsep|> <|bsep|> قد زهِدوا في كلِّ علمٍ نافعٍ <|vsep|> لذي الحياةِ واكتشاف ماخَفى </|bsep|> <|bsep|> لو أنصَفوا ونَصحوا وبلَّغوا <|vsep|> لَرَفعوا أمَّتَهم حيث السُّها </|bsep|> <|bsep|> لو قرَّعوا الأسماعَ بالنُّصح الذي <|vsep|> هو شعارُ مُدَّعي دَفعِ الأذى </|bsep|> <|bsep|> لو أنصفوا لشَخّصوا الداءَ الذي <|vsep|> عمَّ الملا أمَا لهم عقلٌ صحا </|bsep|> <|bsep|> لو بَدأوا في طِبِّهم بما يُلا <|vsep|> ئمُ عليلَهم لَقامَ وانتَشا </|bsep|> <|bsep|> لو أصلَحوا شأنَ الحياةِ ومبا <|vsep|> دىءَ الفضيلةِ وشَدّوا ما وَهى </|bsep|> <|bsep|> لو أرشَدوا أمّتَهم في سَيرها <|vsep|> ومهَّدوا لها الهضابَ والرُّبا </|bsep|> <|bsep|> لو جمعوا شتاتَها وجدَّدوا <|vsep|> لها وِفاقاً أحكموا به العرا </|bsep|> <|bsep|> لو نَدَّدوا على العوائِد وقد <|vsep|> أوقعت الأمّةَ في بحرٍ طَما </|bsep|> <|bsep|> لو نظَروا في الغِشِّ والتدليس والشُّؤم <|vsep|> الذي علَّمَها أكلَ الرُّشا </|bsep|> <|bsep|> لو نقَموا على الشهادةِ وما <|vsep|> حلَّ بها من بعدما الزُّورُ فَشا </|bsep|> <|bsep|> لو تركوا بحثَ الكراهةِ لمن <|vsep|> مِن أهلها نَعم بها القولُ أتى </|bsep|> <|bsep|> لو أغلَقوا بابَ المجادلَة <|vsep|> والتَّمحيل والجفاء والقولِ البَذا </|bsep|> <|bsep|> لو أمسَكوا عن سبِّ مَن تقدَّموا <|vsep|> فالقذفُ ويكَ غِبُّه ليلٌ سَجا </|bsep|> <|bsep|> لو أسنَدوا شأنَ العقائدِ لمن <|vsep|> حرّر للسّلف رأياً ونَجا </|bsep|> <|bsep|> لو سدَّدوا سِهامَهم نحو الطوا <|vsep|> ئِف التي تفرّقت أيدي سَبا </|bsep|> <|bsep|> ونَسبت لِلدّينِ ما الدّينُ بَرا <|vsep|> ءُ منه لكن عذرُها الجهلُ وَحى </|bsep|> <|bsep|> وزهدت في الدّينِ والدنيا لِذا <|vsep|> أخَّرَها جمودُها الى الوَرا </|bsep|> <|bsep|> ووقفت في وجه كلِّ مُصلَحٍ <|vsep|> فنُبذت نبذَ النَّواةَ بالفِنا </|bsep|> <|bsep|> ما بين ضالٍّ ومُضلٍّ ومُعا <|vsep|> ندٍ مُقلِّد يسوقُه العَمى </|bsep|> <|bsep|> والقومُ بين ضاحكٍ ومُعجَب <|vsep|> ما أدركَته خجلةٌ ولا ارعَوى </|bsep|> <|bsep|> لا بُدَّ من فصل القضاءِ والجزا <|vsep|> ويُجتَزى كلُّ امرىء بما سَعى </|bsep|> <|bsep|> رِفقا حماةَ الدّين هذا دورُكم <|vsep|> وهذه نوبَتُكم فيمَن حَمى </|bsep|> <|bsep|> ما قَدَّر الخِذُ عنكم قدركم <|vsep|> نَعم ولا عنكم أفادَ مَن روى </|bsep|> <|bsep|> ذو اللُّبِّ مَن ذا التقى بعالمٍ <|vsep|> حلَّ الحِبا بين يديه وجَثا </|bsep|> <|bsep|> ون رهُ مُهمَلاً في سِربهِ <|vsep|> حنَّ ليه وافتداهُ وحَبا </|bsep|> <|bsep|> كلُّ جفاءٍ أصلُه سوءُ التّفا <|vsep|> هُمِ فحاذر أن تُحاكي مَن طغى </|bsep|> <|bsep|> وفئةٌ تبوَّأت مقاعدَ ال <|vsep|> رشاد قلنا فلعلَّ وعسى </|bsep|> <|bsep|> أنظر تَراها والخطوبُ خيَّمت <|vsep|> هل أوجَمت الى زمانٍ قد سطا </|bsep|> <|bsep|> أخّرت المهمَّ في مَبرَئها <|vsep|> واندفَعت تَهذي وتَأوي مَن هذى </|bsep|> <|bsep|> قامت لجمعِ شملنا فشَتَّت <|vsep|> أفكارَنا يَرثي لينا مَن رثى </|bsep|> <|bsep|> قامت تحاولُ بلا تَبصُّرٍ <|vsep|> فوقَعت بين صوابٍ وخَطا </|bsep|> <|bsep|> ذا تصدَّى لِلرّشادِ طامعٌ <|vsep|> دخلتِ الدعوةُ في طيِّ الخفا </|bsep|> <|bsep|> والدّاءُ عيّاءٌ بُرؤهُ <|vsep|> حلَّ مِن المجموعِ قسراً ورَسا </|bsep|> <|bsep|> رُحماكِ يا أمَّةَ خيرِ مُرسَلٍ <|vsep|> هل مِن طبيب فالدَّوا أعيا الأسا </|bsep|> <|bsep|> يا حبّذا الرشادُ بالتهذيبِ والتأديب <|vsep|> والعلم وردِّ مَن صَبا </|bsep|> <|bsep|> فدعوةُ القرنِ بالحكمة والموعظة <|vsep|> الحسنى وعَذل مَن قسا </|bsep|> <|bsep|> ودعوةُ الرشاد بالتَّرغيبِ والترهيب <|vsep|> والحَدِّ ذا الأمرُ اقتضى </|bsep|> <|bsep|> مَن قَام لِلنُّصح بَدا بنفسِه <|vsep|> ملَكَها وصدَّها عنِ الهوى </|bsep|> <|bsep|> ثم انبَرى لغيرِه بِحكمةٍ <|vsep|> مَن حادَ عن هدي اللُّيونةِ اعتدى </|bsep|> <|bsep|> مِن غيرِ ما جُرحِ عواطفٍ ولا <|vsep|> نقصِ رجالٍ دَرجوا فيمَن مشى </|bsep|> <|bsep|> وربما تَعلّلت بِحُجةٍ <|vsep|> ليس لها أسٌّ وثيقُ المبتَنى </|bsep|> <|bsep|> فانفتحَ البابُ لكلِّ أخرقٍ <|vsep|> ضلَّ السّبيلَ وهوى فيمَن هوى </|bsep|> <|bsep|> لم يتقيَّد دهرُه بِمبدٍ <|vsep|> ولا دَرى أحسنَ جهلا أم أسا </|bsep|> <|bsep|> يسعى الجَهولنُ في الضّلال جُهدَه <|vsep|> حتى ذا أيقظَه العِلمُ التَوى </|bsep|> <|bsep|> كم حاربوا السلامَ باسمِ الدّينِ لا <|vsep|> كن عُذرُهم وحا ليهم مَن وحى </|bsep|> <|bsep|> ما بَلَغوا مِن المعارفِ سوى <|vsep|> ما أنسَ المغرورُ من رجعِ الصّدى </|bsep|> <|bsep|> يا ثلَّةً تأخرَت مِن بعدما <|vsep|> كان المؤمَّلُ بها نيلُ المنى </|bsep|> <|bsep|> لم تَحتفل بمبدٍ تَجني الفا <|vsep|> دَةَ به أصافَ وقتٌ أم شَتا </|bsep|> <|bsep|> فهي بين قادِحٍ ومادحٍ <|vsep|> وجامدٍ ندَّدَ جهلا وهَجا </|bsep|> <|bsep|> يا ثُلّةً تعمَّدت واجترَأت <|vsep|> وجَرَّدت غصنَ البها منَ اللِّحا </|bsep|> <|bsep|> يا لُمعةً سوداءَ في وجهِ الزما <|vsep|> ن خيرُها ونفعُها لا يُرتجى </|bsep|> <|bsep|> أخَّرَنا الدهرُ فكانت عَثرةٌ <|vsep|> في سُبلنا وما لِعاثرٍ لَعاد </|bsep|> <|bsep|> لا تستَمع قولَهمُ ن أفصَحوا <|vsep|> ففِعلُهم يُنبىءُ عمّا قد خفى </|bsep|> <|bsep|> أرى فريقاً من ذوي العلم تَدا <|vsep|> عَوا لِلدّفاعِ عن حقوقِ المصطفى </|bsep|> <|bsep|> تَمَسَّكوا بالذِّكرِ والسُّنَّة <|vsep|> والعزم فهُم مُنيَةُ مَن رجا </|bsep|> <|bsep|> منهم يهُبُّ المصلحون ويعو <|vsep|> دُ غرسُنا المأمولُ مثلُ ما مضى </|bsep|> <|bsep|> وتسلُكُ الأبناءُ مَسلَكَ ذوي <|vsep|> الألبابِ والباء من أهلِ النُّهى </|bsep|> <|bsep|> وترتوي منَ المعارفِ كما ار <|vsep|> تَوى بها في عصرِنا منِ اعتنى </|bsep|> <|bsep|> وتَقتَني حَزماً وهَدياً وتُقىً <|vsep|> حتى تُباري مَن قصا ومَن دنا </|bsep|> <|bsep|> وتَرتئي طريقةَ الجِدِّ فذو ال <|vsep|> جِدِّ نبيهٌ ذِكرُه في المرتَقى </|bsep|> <|bsep|> وَتقتفي سُبلَ الذين أخلَصوا <|vsep|> لربِّهم وقرَعوا بابَ الرِّضى </|bsep|> <|bsep|> لا تُعجبَن مهما رأيتَ هيكلاً <|vsep|> يروقُ منظراً وفِعلُه الخَنا </|bsep|> <|bsep|> لا ترجُونَ عند السّرابِ قَطرةً <|vsep|> تَروي الظَّما وتَنطفي نارُ الحشا </|bsep|> <|bsep|> لا تَتركِ السعيَ ذا هم وقَفوا <|vsep|> فالحُرُّ لا يألو جهادَ مَن ونى </|bsep|> <|bsep|> لا تطلبِ العِزَّ بلا مَشقّةٍ <|vsep|> فالعِزُّ روضٌ ظِلُّه سُمرُ القَنا </|bsep|> <|bsep|> مَن جدَّ في السَّعيِ سوادَ ليلِه <|vsep|> يَحمدُ عندَ صُبحِه ليلَ السُّرى </|bsep|> <|bsep|> ون جنَحتَ لِلمعالي فاصطَبِر <|vsep|> ذو العَزم لا يهمُّه مَنِ ازدرَى </|bsep|> <|bsep|> لا تجزَعَن فالدّينُ زاهٍ غَرسُه <|vsep|> قد يختفي الجهلُ ذا العِلمُ بَدا </|bsep|> <|bsep|> ألرّاشِدينَ المرشِدينَ المخلص <|vsep|> ين نَهجوا سُبلَ الهدى لِمن أتى </|bsep|> <|bsep|> هم نصَحوا الى الملا وهيَّؤوا <|vsep|> مُستقبَلاً مُمهَّداً لِمن تلا </|bsep|> <|bsep|> هم سنَنَوا لِتابعِيهم سُنّةً <|vsep|> سَما بها الى العُلا مِن اقتدى </|bsep|> <|bsep|> هم أوجَبوا حقَّ الأخوَةِ فلا <|vsep|> فرقٌ لَديهم بين صِنوٍ وفتى </|bsep|> <|bsep|> لا فضلَ بين سيَّدٍ وعبدِه <|vsep|> لا بهَديٍ وبعزمٍ وتُقى </|bsep|> <|bsep|> هم جاهَدوا في اللهِ حتى بلَغوا <|vsep|> بعزمهِم وحزمِهم أعلى الذُّرى </|bsep|> <|bsep|> هم نشَروا الدعوةَ بالدّينِ الحنيف <|vsep|> فاهتدى بِهديهِم منِ اهتدى </|bsep|> <|bsep|> هم فتَحوا المشرِقَ والمغربَ <|vsep|> والجنوبَ والشَّمالَ والقفرَ الخلا </|bsep|> <|bsep|> ودوَّخوا لَهم تلكَ الممالِكُ فلا <|vsep|> طرفٌ كَبا عجزاً ولا سيفٌ نبا </|bsep|> <|bsep|> عمَّت علومُهم ديارَ الأندلو <|vsep|> سِ والمجَرِّ وعمومَ أوروبا </|bsep|> <|bsep|> فمنَت أقطارُها ورفَلَت <|vsep|> في سُندُسِ الفخرِ وعزٍّ ورَخا </|bsep|> <|bsep|> هم بذَروا بذرَ المعارفِ بها <|vsep|> فأينَعت وبلَغت حدَّ الجَنا </|bsep|> <|bsep|> قوَّمَها الدّأبُ فعادت يةً <|vsep|> تُعجِزُ كلَّ عاملٍ مهما اعتنى </|bsep|> <|bsep|> أنعَشَها الصّونُ فصارت جَنَّةً <|vsep|> يَجِدُ فيها كلُّ حيٍّ ما اشتهى </|bsep|> <|bsep|> زاهيةٌ قُطوفُها دانيةٌ <|vsep|> يَعرفُ قدرَ فضلها منِ احتذى </|bsep|> <|bsep|> يا عجَباً نَبذَها الجيلُ الذي <|vsep|> هبطَ أوجُهُ وحَبلٌه ارتخى </|bsep|> <|bsep|> لا يَجتني ثمارَها مُجتَدٍ <|vsep|> وأكَّدَ العزمَ وقامَ وسعى </|bsep|> <|bsep|> همُ الرجالُ سَبقوا واصلَحوا <|vsep|> وبلَغوا في العِزِّ أعلى مُرتُقى </|bsep|> <|bsep|> ليتَ لنا بِكلَّ شهمٍ مِنهمُ <|vsep|> ألفَ فطيرِ الرأيِ محلول العُرا </|bsep|> <|bsep|> ليتَ النساءَ لم تلِد مِن بعدِهم <|vsep|> كلَّ جبانٍ وجَهولٍ قد عتا </|bsep|> <|bsep|> مَن حَأدَ عن نهجِهمُ ضلَّ السّبيل <|vsep|> دهرَه وقد تَعدَّى وغوى </|bsep|> <|bsep|> ومَن قَلى هديَهُم لا يَهتدي <|vsep|> وضيَّعَ الحزمَ وساءَ وعَصا </|bsep|> <|bsep|> هم قلَّدوا السُّنةَ والذّكرَ الحكيم <|vsep|> فانجلى بِنورهم جنح الدُّجا </|bsep|> <|bsep|> ما بدَّلوا ما غيَّروا ما طاولَوا <|vsep|> ما أحدَثوا في الشَّرعن قولاً مُفتَرى </|bsep|> <|bsep|> أكرِم بهم مِن نخبةٍ تخلَّقوا <|vsep|> بخلُقِ المبعوثِ مِن أمِّ القُرى </|bsep|> <|bsep|> محمد المحمودِ سيِّدِ الورى <|vsep|> ماحي الضَّلال الهاشميِّ المجتَبى </|bsep|> <|bsep|> شمسِ الوجود روحِه نبراسِه <|vsep|> ختمِ الرسالةِ الرِّضى بحرِ النّدى </|bsep|> <|bsep|> خرَّت له كلُّ المصَاقِع فلا <|vsep|> تَعجب فكلُّ الصّيدِ في جوفِ الفَرا </|bsep|> <|bsep|> مَن جاء بالقرن أسمى مُعجِزٍ <|vsep|> أرغمَ كلَّ من تَحدّى أو شدا </|bsep|> <|bsep|> خُلُقُه القرن جاء مُسَنداً <|vsep|> وخَلقُه منه ازدَهت شمسُ الضُّحى </|bsep|> <|bsep|> هو الكريمُ السَّمحُ ذ جادَ فلا <|vsep|> تَقِس بكفِّ جودِه نهراً جَرى </|bsep|> <|bsep|> هو الحليم وكفى مِن حِلمِه <|vsep|> أن قد دعا مغفرةَ لِمن سها </|bsep|> <|bsep|> هو الرّصينُ لم تُزحزِحه عوا <|vsep|> صفُ الحوادثِ كطودٍ قد رسا </|bsep|> <|bsep|> هو الشجاعُ ولَكَم نُصِرَ بالرُّعبِ <|vsep|> ذا ما أُغمِدت بيضُ الظُّبا </|bsep|> <|bsep|> هو الذي أنقذَنا مِن الغوا <|vsep|> يةِ وألهمَ الرّشادَ ووفى </|bsep|> <|bsep|> هو البشير بالسعادةِ لِمن <|vsep|> عصى هواهُ ونجا فيمَن نجا </|bsep|> <|bsep|> هو المرَجَّى للشفاعةِ ذا <|vsep|> بُرِّزتِ الجحيمُ يُزجيها الصَّلَى </|bsep|> <|bsep|> هو الذي أوعدَ مَن تفرَّقوا <|vsep|> وأنذرَ المغرورَ مِن نارِ لظى </|bsep|> <|bsep|> هو الذي قال لنا تمسَّكوا <|vsep|> بسُنَّتي عُضُّوا عليها بالنَّوا </|bsep|> <|bsep|> نَّ الرّسولَ رحمةٌ أرسَلَها <|vsep|> لِخَلقِه ربُّ السماواتِ العُلا </|bsep|> <|bsep|> صلى عليه اللهُ ما تَشبَّثت <|vsep|> أئمةُ العدلِ بخُلقِه الرِّضى </|bsep|> <|bsep|> ومنحَت أمَّتُه مودّةً <|vsep|> للِه الغُرِّب الكرامِ في الورى </|bsep|> <|bsep|> سُفنِ النجاةِ حبُّهم وقايةٌ <|vsep|> منَ الضلالِ ورجوعِ القَهقَرى </|bsep|> <|bsep|> همُ الأئمَّةُ ذا ما حضَروا <|vsep|> ولِلخلافةِ همُ قُطبُ الرَّحى </|bsep|> <|bsep|> قد علِمَ اللهُ بأنّي مُخِلصٌ <|vsep|> في حُبِّ دولةِ المام المرتَضى </|bsep|> <|bsep|> أبي المحاسنِ الكريم أصله <|vsep|> فرعِ الخلائفِ سليلِ المصطفى </|bsep|> <|bsep|> حاز الفضائلَ ذا ما غيرُه <|vsep|> منَ الملوكِ بالريّاسةِ اكتفى </|bsep|> <|bsep|> يا مَن غدا يَسعى لدراكِ المُنى <|vsep|> مُجتدِياً الى المعارفِ هَفا </|bsep|> <|bsep|> يِّمم بنا المنصورَ يوسفَ تَجِد <|vsep|> هُ فتَحَ البابَ لكلِّ مَن رجا </|bsep|> <|bsep|> مهما اعتَرى القومَ فُتورٌ زادَه <|vsep|> عَزماً ولا يؤوه مَن قد سلا </|bsep|> <|bsep|> حجَبَهُ الصَّونُ فليس يَبتغي <|vsep|> غيرَ العلومِ والذي لها انتحى </|bsep|> <|bsep|> أسَّسَ رُكناً لِلمعارفِ كما <|vsep|> أحيا الفنون بعدَما الغصنُ ذَوى </|bsep|> <|bsep|> واختارَ مِن بين الأساتذرِجا <|vsep|> لاً عُرِفوا بكلِّ حزمٍ وغَنا </|bsep|> <|bsep|> وعَمَّمَ الدُّروسَ في كلِّ فنو <|vsep|> نِ العلمِ بين حاضرٍ ومَن بَدا </|bsep|> <|bsep|> يا هل تُرى نَجني ثمارَ غرسِه المخضلِّ <|vsep|> أو يشغلُنا عهدُ الصِّبا </|bsep|> <|bsep|> هو الذي جعلَ للحقوقِ دستوراً <|vsep|> يُدِيرُه نظامٌ قد سَما </|bsep|> <|bsep|> فعادَ لِلشَّرع الشريفِ مَجدُه <|vsep|> وانتصرَ العدلُ وعَرفُه شَذا </|bsep|> <|bsep|> أعظِم بسُلطانٍ غدَت هِمَّتُه <|vsep|> فوقَ المجرَّةِ تُناغي مَن علا </|bsep|> <|bsep|> يا مَن حبانا بفُنونٍ أنعشت <|vsep|> حتى انثَنى الجهلُ طريداً واختفى </|bsep|> <|bsep|> تَفديك أمَّةٌ هي الجسمُ بما <|vsep|> أنتَ لها الروحُ وقد قلَّ الفِدا </|bsep|> <|bsep|> لأنتَ مِن هيكلِها العضوُ الذي <|vsep|> ما انفكَّ حاملاً حُساماً مُنتَضى </|bsep|> <|bsep|> طَلَعتَ في برجِ السُّعودِ قمَراً <|vsep|> فجلّلَ الهضابَ وكَسا </|bsep|> <|bsep|> ليكَها يا ابنَ الرّسولِ حُرَّةً <|vsep|> مقصورةً يُرضيكَ منها ما بَدا </|bsep|> <|bsep|> باديةَ الحُسنِ لها تَشوُّقٌ <|vsep|> لِلمُعتَنى أو مَن يقول حبَّذا </|bsep|> <|bsep|> لم تَحتفل بغَزَلٍ ولا نسيبٍ <|vsep|> مُعجِبٍ ولا بِحليٍ وحُلا </|bsep|> <|bsep|> وَحى بها حرُّ الضّميرِ فغدَت <|vsep|> في خجَلٍ بين المها تَرعى النَّوى </|bsep|> <|bsep|> تُقبِّلُ التُّربَ ذا ما أقبلت <|vsep|> لمهنةِ الخِدمةِ في ذاكَ الحِمى </|bsep|> <|bsep|> أبدت منَ الرشادِ ما صيَّرها <|vsep|> تُزري بكل مُرشَدٍ عنها لَها </|bsep|> </|psep|>
لا ابالي املت في سرحة المجد
1الخفيف
[ "لا أبالي أملت في سرحة المجد", "على العز وانتفاض المعالي", "تنثرين الاباء والحلم في", "الشطان فوق السهول فوق الجبال", "نثرك الطيب غب دغدغة", "الزهر وغب انتباهة الأدغال", "لا أبالي أكنت أول شيء", "مر في خاطر الله ببال", "وتهاديت عالماً في المدى البكر", "ورفرفت قبلة الأجيال", "عالماً اطلع الحضارات سمحاء", "وسل الهدى بوجه الضلال", "عصرَ جدُ النسان أعدى من الذئب", "واضرى في حلبة الاغتيال", "يتحاشي النهار في معقل الوحش", "ويمضي للقنص تحت الليالي", "فذا دمعة تغيم بعينيك", "وتهمي براقة الامال", "وذا في جوانب الناس شوق", "والتفات لى البعيد العالي", "وذا رحمة تطوف بالأرض", "وحب مرنح الأذيال", "لا أبالي أكنت مهد شرور", "ووبال مغمس بوبال", "لفت الله عنك مقلته الحسنى", "وخلاك مربعاً للرعال", "فتنادت مواكب البؤس في وجهك", "من كل لاحب بالتوالي", "وتعريت لا جمال ولا بعض", "جمال ولا ظنون جمال", "تنفر النفس من هوانك والعين", "ذا تلتقيك في الأوحال", "لا أبالي فأنت أنت بلادي", "كيفما كنت دهشة لخيالي", "أتلقاك مطرحاً من نعيم", "وارف المجد مشرق الاظلال", "وأرى العز أن أعيش وأن أقضي", "فدى عنك في مجال النضال" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=612972
صلاح لبكي
نبذة : صلاح بن نعوم اللبكي.\nأديب لبناني. ولد في البرازيل، حيث كان أبوه، وجيء به إلى (بعبدات) في لبنان، وعمره سنتان، فتخرج بمدرستي الحكمة وعينطورة ثم بمعهد الحقوق الفرنسي (1930) وعمل في الصحافة والمحاماة وتوفي ببيروت.\nله نظم ونثر في رسائل، طبع منها (أرجوحة القمر)، و(مواعيد)، و(من أعماق الجبل)، و(سأم)، و(لبنان الشاعر)، و(حنين)، و(غرباء)، و(التيارات الأدبية الحديثة في لبنان) من منشورات الجامعة العربية.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11417
null
null
null
null
<|meter_0|> ل <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> لا أبالي أملت في سرحة المجد <|vsep|> على العز وانتفاض المعالي </|bsep|> <|bsep|> تنثرين الاباء والحلم في <|vsep|> الشطان فوق السهول فوق الجبال </|bsep|> <|bsep|> نثرك الطيب غب دغدغة <|vsep|> الزهر وغب انتباهة الأدغال </|bsep|> <|bsep|> لا أبالي أكنت أول شيء <|vsep|> مر في خاطر الله ببال </|bsep|> <|bsep|> وتهاديت عالماً في المدى البكر <|vsep|> ورفرفت قبلة الأجيال </|bsep|> <|bsep|> عالماً اطلع الحضارات سمحاء <|vsep|> وسل الهدى بوجه الضلال </|bsep|> <|bsep|> عصرَ جدُ النسان أعدى من الذئب <|vsep|> واضرى في حلبة الاغتيال </|bsep|> <|bsep|> يتحاشي النهار في معقل الوحش <|vsep|> ويمضي للقنص تحت الليالي </|bsep|> <|bsep|> فذا دمعة تغيم بعينيك <|vsep|> وتهمي براقة الامال </|bsep|> <|bsep|> وذا في جوانب الناس شوق <|vsep|> والتفات لى البعيد العالي </|bsep|> <|bsep|> وذا رحمة تطوف بالأرض <|vsep|> وحب مرنح الأذيال </|bsep|> <|bsep|> لا أبالي أكنت مهد شرور <|vsep|> ووبال مغمس بوبال </|bsep|> <|bsep|> لفت الله عنك مقلته الحسنى <|vsep|> وخلاك مربعاً للرعال </|bsep|> <|bsep|> فتنادت مواكب البؤس في وجهك <|vsep|> من كل لاحب بالتوالي </|bsep|> <|bsep|> وتعريت لا جمال ولا بعض <|vsep|> جمال ولا ظنون جمال </|bsep|> <|bsep|> تنفر النفس من هوانك والعين <|vsep|> ذا تلتقيك في الأوحال </|bsep|> <|bsep|> لا أبالي فأنت أنت بلادي <|vsep|> كيفما كنت دهشة لخيالي </|bsep|> <|bsep|> أتلقاك مطرحاً من نعيم <|vsep|> وارف المجد مشرق الاظلال </|bsep|> </|psep|>
أترى انت دليلي تهت من فكر ضليل
3الرمل
[ "أترى أنت دليلي تهت من فكر ضليل", "عالمي عالم حساسي في ليل ذهولي", "ليت لي استوعب النغمة في الضوء البليل", "وأمليّ العين بالألوان من كل أصيل", "وأشمُّ الطيب حتى انتهي طيبَ التلول", "يتلقاني ويرمي بيَ في حضن خليل", "نسمٌ من صدر صنيني ومن رحب سهولي", "ليت لي أن أطوي الجال جيلاً بعد جيل", "فأرى شتى الجمالات الزواهي في الأصول", "والأساطير متى قامت وغنت في العقول", "وربيع الأرض يفتر عن الزهر الطليل", "بندى أولِ فجرٍ ذرّ في أفق بتول", "وأضم الحسن في صدري مدى الدهر الطويل", "أنا عطشان لى الحسن فمن يطفي غليلي", "أنا عطشان فمن لي بعيون السلسبيل", "من لنفسي من هوى نفسي وراء المستحيل", "ولقلبي من أغانيه ومن وجد وسول", "المنى يا قلب لو تقنع منها بالقليل", "أيها الثاكل في جنبيّ يا رجع هديل", "أقصر اليوم فكم شيعت من حلم جميل" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=612986
صلاح لبكي
نبذة : صلاح بن نعوم اللبكي.\nأديب لبناني. ولد في البرازيل، حيث كان أبوه، وجيء به إلى (بعبدات) في لبنان، وعمره سنتان، فتخرج بمدرستي الحكمة وعينطورة ثم بمعهد الحقوق الفرنسي (1930) وعمل في الصحافة والمحاماة وتوفي ببيروت.\nله نظم ونثر في رسائل، طبع منها (أرجوحة القمر)، و(مواعيد)، و(من أعماق الجبل)، و(سأم)، و(لبنان الشاعر)، و(حنين)، و(غرباء)، و(التيارات الأدبية الحديثة في لبنان) من منشورات الجامعة العربية.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11417
null
null
null
null
<|meter_3|> ل <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> أترى أنت دليلي تهت من فكر ضليل <|vsep|> عالمي عالم حساسي في ليل ذهولي </|bsep|> <|bsep|> ليت لي استوعب النغمة في الضوء البليل <|vsep|> وأمليّ العين بالألوان من كل أصيل </|bsep|> <|bsep|> وأشمُّ الطيب حتى انتهي طيبَ التلول <|vsep|> يتلقاني ويرمي بيَ في حضن خليل </|bsep|> <|bsep|> نسمٌ من صدر صنيني ومن رحب سهولي <|vsep|> ليت لي أن أطوي الجال جيلاً بعد جيل </|bsep|> <|bsep|> فأرى شتى الجمالات الزواهي في الأصول <|vsep|> والأساطير متى قامت وغنت في العقول </|bsep|> <|bsep|> وربيع الأرض يفتر عن الزهر الطليل <|vsep|> بندى أولِ فجرٍ ذرّ في أفق بتول </|bsep|> <|bsep|> وأضم الحسن في صدري مدى الدهر الطويل <|vsep|> أنا عطشان لى الحسن فمن يطفي غليلي </|bsep|> <|bsep|> أنا عطشان فمن لي بعيون السلسبيل <|vsep|> من لنفسي من هوى نفسي وراء المستحيل </|bsep|> <|bsep|> ولقلبي من أغانيه ومن وجد وسول <|vsep|> المنى يا قلب لو تقنع منها بالقليل </|bsep|> </|psep|>
لا تحققت يا حلم فتساويت والعدم
0البسيط
[ "لا تحققت يا حُلم فتساويت والعدم", "أنت أشهى ممنعاص مسرف البعد والشمم", "أنت أدنى ما أنت في عالم السر والظُّلَم", "جوك الغيب والمبهم والموعد المكتتم", "لك عند الحياة منة من يمطر الديم", "حسبنا منك ما نشمك بالوهم أونضم" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=613000
صلاح لبكي
نبذة : صلاح بن نعوم اللبكي.\nأديب لبناني. ولد في البرازيل، حيث كان أبوه، وجيء به إلى (بعبدات) في لبنان، وعمره سنتان، فتخرج بمدرستي الحكمة وعينطورة ثم بمعهد الحقوق الفرنسي (1930) وعمل في الصحافة والمحاماة وتوفي ببيروت.\nله نظم ونثر في رسائل، طبع منها (أرجوحة القمر)، و(مواعيد)، و(من أعماق الجبل)، و(سأم)، و(لبنان الشاعر)، و(حنين)، و(غرباء)، و(التيارات الأدبية الحديثة في لبنان) من منشورات الجامعة العربية.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11417
null
null
null
null
<|meter_4|> م <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> لا تحققت يا حُلم فتساويت والعدم <|vsep|> أنت أشهى ممنعاص مسرف البعد والشمم </|bsep|> <|bsep|> أنت أدنى ما أنت في عالم السر والظُّلَم <|vsep|> جوك الغيب والمبهم والموعد المكتتم </|bsep|> </|psep|>
أنت اسطورتي جعلتك للأجيال
1الخفيف
[ "أنت أسطورتي جعلتك للأجيال", "أبهى روائع اللهام", "ه من رقة الخدود ومن جفن", "مريض مكحل بسقامي", "أنت مني بريق عينيك من", "وجدي وهذا العبير من أحلامي", "شفة من تألمي ساعة الوصل", "وأنف من كبرياء غرامي" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=613049
صلاح لبكي
نبذة : صلاح بن نعوم اللبكي.\nأديب لبناني. ولد في البرازيل، حيث كان أبوه، وجيء به إلى (بعبدات) في لبنان، وعمره سنتان، فتخرج بمدرستي الحكمة وعينطورة ثم بمعهد الحقوق الفرنسي (1930) وعمل في الصحافة والمحاماة وتوفي ببيروت.\nله نظم ونثر في رسائل، طبع منها (أرجوحة القمر)، و(مواعيد)، و(من أعماق الجبل)، و(سأم)، و(لبنان الشاعر)، و(حنين)، و(غرباء)، و(التيارات الأدبية الحديثة في لبنان) من منشورات الجامعة العربية.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11417
null
null
null
null
<|meter_0|> م <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> أنت أسطورتي جعلتك للأجيال <|vsep|> أبهى روائع اللهام </|bsep|> <|bsep|> ه من رقة الخدود ومن جفن <|vsep|> مريض مكحل بسقامي </|bsep|> <|bsep|> أنت مني بريق عينيك من <|vsep|> وجدي وهذا العبير من أحلامي </|bsep|> </|psep|>
مداك عمر الزمان فروعي الحدثان
0البسيط
[ "مداكِ عمر الزمان فروّعي الحدثان", "وجددي كل يوم أسطورة للعيان", "من للحجى يا فرنسا سواك من للبيان", "من ينصر الذوق أو من يبقي على التزان", "ويحفظ الفكر صافي الينبوع حلو المجاني", "عاش الوجود قديماً على هدى اليونان", "وأنت بعد أثينا للفكر مهدٌ ثان", "وأخت كل جمال وأم كل الأماني" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=612991
صلاح لبكي
نبذة : صلاح بن نعوم اللبكي.\nأديب لبناني. ولد في البرازيل، حيث كان أبوه، وجيء به إلى (بعبدات) في لبنان، وعمره سنتان، فتخرج بمدرستي الحكمة وعينطورة ثم بمعهد الحقوق الفرنسي (1930) وعمل في الصحافة والمحاماة وتوفي ببيروت.\nله نظم ونثر في رسائل، طبع منها (أرجوحة القمر)، و(مواعيد)، و(من أعماق الجبل)، و(سأم)، و(لبنان الشاعر)، و(حنين)، و(غرباء)، و(التيارات الأدبية الحديثة في لبنان) من منشورات الجامعة العربية.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11417
null
null
null
null
<|meter_4|> ن <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> مداكِ عمر الزمان فروّعي الحدثان <|vsep|> وجددي كل يوم أسطورة للعيان </|bsep|> <|bsep|> من للحجى يا فرنسا سواك من للبيان <|vsep|> من ينصر الذوق أو من يبقي على التزان </|bsep|> <|bsep|> ويحفظ الفكر صافي الينبوع حلو المجاني <|vsep|> عاش الوجود قديماً على هدى اليونان </|bsep|> </|psep|>
أي شيء ترى يعيد الى النهر
1الخفيف
[ "أي شيء تُرى يعيد لى النهرِ", "انطلاقَ المياه بعد ركودِ", "ويذرُّ العبيرَ في ورق الزَهرِ", "ويغري الطيورَ بالتغريد", "شئتَ ما شئتَ أنتَ فاندفعَ الكون", "وليداً على غِرار وليد", "أنا وحدي نبوتُ عن سُنن الأرض", "وعن كل محدث موجود", "لا شبيهاً ولا مثيلاً الاقي", "ليَ في عالَمِ الطَريفِ التليد", "وشتائي صِنو لصيفي أبقى", "فيهما واحداً صَلِيبَ العُودِ", "فكأنّ الزمانَ ليس زماناً", "يبتليني بما به من عُهود", "البرايا ما ملتُ يُبدينَ من دوني", "جبيناً معفّراً في الصعيد", "فخُذِ السطوةَ التي بي واسمح", "تبتدرني الدُنيا بغير السجود" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=613011
صلاح لبكي
نبذة : صلاح بن نعوم اللبكي.\nأديب لبناني. ولد في البرازيل، حيث كان أبوه، وجيء به إلى (بعبدات) في لبنان، وعمره سنتان، فتخرج بمدرستي الحكمة وعينطورة ثم بمعهد الحقوق الفرنسي (1930) وعمل في الصحافة والمحاماة وتوفي ببيروت.\nله نظم ونثر في رسائل، طبع منها (أرجوحة القمر)، و(مواعيد)، و(من أعماق الجبل)، و(سأم)، و(لبنان الشاعر)، و(حنين)، و(غرباء)، و(التيارات الأدبية الحديثة في لبنان) من منشورات الجامعة العربية.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11417
null
null
null
null
<|meter_0|> د <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> أي شيء تُرى يعيد لى النهرِ <|vsep|> انطلاقَ المياه بعد ركودِ </|bsep|> <|bsep|> ويذرُّ العبيرَ في ورق الزَهرِ <|vsep|> ويغري الطيورَ بالتغريد </|bsep|> <|bsep|> شئتَ ما شئتَ أنتَ فاندفعَ الكون <|vsep|> وليداً على غِرار وليد </|bsep|> <|bsep|> أنا وحدي نبوتُ عن سُنن الأرض <|vsep|> وعن كل محدث موجود </|bsep|> <|bsep|> لا شبيهاً ولا مثيلاً الاقي <|vsep|> ليَ في عالَمِ الطَريفِ التليد </|bsep|> <|bsep|> وشتائي صِنو لصيفي أبقى <|vsep|> فيهما واحداً صَلِيبَ العُودِ </|bsep|> <|bsep|> فكأنّ الزمانَ ليس زماناً <|vsep|> يبتليني بما به من عُهود </|bsep|> <|bsep|> البرايا ما ملتُ يُبدينَ من دوني <|vsep|> جبيناً معفّراً في الصعيد </|bsep|> </|psep|>
نموت ولا نغلب وما ان لنا مأرب
5الطويل
[ "نموت ولا نُغلبُ وما أن لنا مأرب", "ونبذل أرواحنا رخاصاً ذا نُطلب", "وفاءً ليماننا ولا فما المطلب", "نخوض الوغي وهي لا تكل ولا نتعب", "ونحمل أعباءها ونترك ما نكسب", "وفي الصدر أنشودة على ثغرنا تعذب", "كأن لقاء الردى هو السبب المطرب", "نهدنا لى المجد لا نهون ولا نَجنب", "ولو كان من دونه جحيم الوغى الأصهب", "فلا الجبن يقصى الردى ولا بغيها يجلب" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=612995
صلاح لبكي
نبذة : صلاح بن نعوم اللبكي.\nأديب لبناني. ولد في البرازيل، حيث كان أبوه، وجيء به إلى (بعبدات) في لبنان، وعمره سنتان، فتخرج بمدرستي الحكمة وعينطورة ثم بمعهد الحقوق الفرنسي (1930) وعمل في الصحافة والمحاماة وتوفي ببيروت.\nله نظم ونثر في رسائل، طبع منها (أرجوحة القمر)، و(مواعيد)، و(من أعماق الجبل)، و(سأم)، و(لبنان الشاعر)، و(حنين)، و(غرباء)، و(التيارات الأدبية الحديثة في لبنان) من منشورات الجامعة العربية.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11417
null
null
null
null
<|meter_13|> ب <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> نموت ولا نُغلبُ وما أن لنا مأرب <|vsep|> ونبذل أرواحنا رخاصاً ذا نُطلب </|bsep|> <|bsep|> وفاءً ليماننا ولا فما المطلب <|vsep|> نخوض الوغي وهي لا تكل ولا نتعب </|bsep|> <|bsep|> ونحمل أعباءها ونترك ما نكسب <|vsep|> وفي الصدر أنشودة على ثغرنا تعذب </|bsep|> <|bsep|> كأن لقاء الردى هو السبب المطرب <|vsep|> نهدنا لى المجد لا نهون ولا نَجنب </|bsep|> </|psep|>
يا رب كيف اعلم الأطيار
6الكامل
[ "يا رب كيف أعلّم الأطيار", "غير أسى وحزن", "أنا كل يوم دافن", "أملاً أعز علي مني", "فذا أتى زمن الربيع", "وقيلٍ غنِ فما أغني", "فاستبق لي أملاً ولو", "أثراً من الأمل الأغنّ", "أنا باليسير من الرجاء", "قنعت منك فلا تضن", "سأجود منه واملأ", "الدنيا فيمرع كل غصن", "وأحدث الفاق كيف", "تجود أنت وكيف تغني", "وتجوب فيك قصائدي", "الركبان من ظعن لظعن", "تهمي على التعبين أنداء", "وتمسح كل جفن", "رحماك رفقاً بالربيع", "ذا تخيب أنت ظني", "ن الربيع لمن غناي", "وشأنه في العمر شأني", "فذا يجئ وأنت", "تمنعني الهناء فمن يغني" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=612983
صلاح لبكي
نبذة : صلاح بن نعوم اللبكي.\nأديب لبناني. ولد في البرازيل، حيث كان أبوه، وجيء به إلى (بعبدات) في لبنان، وعمره سنتان، فتخرج بمدرستي الحكمة وعينطورة ثم بمعهد الحقوق الفرنسي (1930) وعمل في الصحافة والمحاماة وتوفي ببيروت.\nله نظم ونثر في رسائل، طبع منها (أرجوحة القمر)، و(مواعيد)، و(من أعماق الجبل)، و(سأم)، و(لبنان الشاعر)، و(حنين)، و(غرباء)، و(التيارات الأدبية الحديثة في لبنان) من منشورات الجامعة العربية.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11417
null
null
null
null
<|meter_14|> ن <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> يا رب كيف أعلّم الأطيار <|vsep|> غير أسى وحزن </|bsep|> <|bsep|> أنا كل يوم دافن <|vsep|> أملاً أعز علي مني </|bsep|> <|bsep|> فذا أتى زمن الربيع <|vsep|> وقيلٍ غنِ فما أغني </|bsep|> <|bsep|> فاستبق لي أملاً ولو <|vsep|> أثراً من الأمل الأغنّ </|bsep|> <|bsep|> أنا باليسير من الرجاء <|vsep|> قنعت منك فلا تضن </|bsep|> <|bsep|> سأجود منه واملأ <|vsep|> الدنيا فيمرع كل غصن </|bsep|> <|bsep|> وأحدث الفاق كيف <|vsep|> تجود أنت وكيف تغني </|bsep|> <|bsep|> وتجوب فيك قصائدي <|vsep|> الركبان من ظعن لظعن </|bsep|> <|bsep|> تهمي على التعبين أنداء <|vsep|> وتمسح كل جفن </|bsep|> <|bsep|> رحماك رفقاً بالربيع <|vsep|> ذا تخيب أنت ظني </|bsep|> <|bsep|> ن الربيع لمن غناي <|vsep|> وشأنه في العمر شأني </|bsep|> </|psep|>
أنا يا هواي اذا اموت
6الكامل
[ "أنا يا هوايَ ذا أموت", "هواى عليك فلا تبالي", "هل يسأل الزهر الشذي", "عن المودة بالغوالي", "حسبي وجودك نعمةً", "لَي للربيع وللجمال", "مضن ذا يؤمّل أن يكون", "مع الضياء على وصال", "النور يهدي لا يُنالُ", "ولا يؤمّل بالنوال", "أنا يا هواي من الاباء", "أخاف أن يُرثى لحالي", "ني ألفت العيش منقطعاً", "على الحلم المحال", "ولربما فأعلِّم الأطيار", "أغنية الأعالي", "ونعيش في المستقبل", "النائي على طرق الخيال", "أسطورة لم تختلج بفم", "ولم تخطر ببال", "أنا يا هواي أجلّ وجهك", "أن أفكر في الزوال", "في البدء كنتِ وكنتُ لم", "يكن النهار ولا الليالي", "فذا انقضى عمر الزمان", "وزُلزلت شمُّ الجبال", "نطفو على تٍ ونهزأ", "من هنالك بالكمال", "أنا يا هواي ذا أموت", "هوى عليك فلا تبالي" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=613043
صلاح لبكي
نبذة : صلاح بن نعوم اللبكي.\nأديب لبناني. ولد في البرازيل، حيث كان أبوه، وجيء به إلى (بعبدات) في لبنان، وعمره سنتان، فتخرج بمدرستي الحكمة وعينطورة ثم بمعهد الحقوق الفرنسي (1930) وعمل في الصحافة والمحاماة وتوفي ببيروت.\nله نظم ونثر في رسائل، طبع منها (أرجوحة القمر)، و(مواعيد)، و(من أعماق الجبل)، و(سأم)، و(لبنان الشاعر)، و(حنين)، و(غرباء)، و(التيارات الأدبية الحديثة في لبنان) من منشورات الجامعة العربية.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11417
null
null
null
null
<|meter_14|> ل <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> أنا يا هوايَ ذا أموت <|vsep|> هواى عليك فلا تبالي </|bsep|> <|bsep|> هل يسأل الزهر الشذي <|vsep|> عن المودة بالغوالي </|bsep|> <|bsep|> حسبي وجودك نعمةً <|vsep|> لَي للربيع وللجمال </|bsep|> <|bsep|> مضن ذا يؤمّل أن يكون <|vsep|> مع الضياء على وصال </|bsep|> <|bsep|> النور يهدي لا يُنالُ <|vsep|> ولا يؤمّل بالنوال </|bsep|> <|bsep|> أنا يا هواي من الاباء <|vsep|> أخاف أن يُرثى لحالي </|bsep|> <|bsep|> ني ألفت العيش منقطعاً <|vsep|> على الحلم المحال </|bsep|> <|bsep|> ولربما فأعلِّم الأطيار <|vsep|> أغنية الأعالي </|bsep|> <|bsep|> ونعيش في المستقبل <|vsep|> النائي على طرق الخيال </|bsep|> <|bsep|> أسطورة لم تختلج بفم <|vsep|> ولم تخطر ببال </|bsep|> <|bsep|> أنا يا هواي أجلّ وجهك <|vsep|> أن أفكر في الزوال </|bsep|> <|bsep|> في البدء كنتِ وكنتُ لم <|vsep|> يكن النهار ولا الليالي </|bsep|> <|bsep|> فذا انقضى عمر الزمان <|vsep|> وزُلزلت شمُّ الجبال </|bsep|> <|bsep|> نطفو على تٍ ونهزأ <|vsep|> من هنالك بالكمال </|bsep|> </|psep|>
أمن لهاثي ام لهاث الخمر جوي عطر
2الرجز
[ "أمن لهاثي أم لهاث الخمر جوي عطر", "ومن ترى بأختها سكرى عراها الخدر", "تمر بي أخيلة هائمة وصور", "دائرة في خاطري وخاطري مندثر", "فمن هنا ومن هنا هياكل تنتشر", "ومقل مطفأة يغيم فيها الحور", "ومقل مقفرة شاخصة لا تبصر", "تهزأ منها شفتي وأدمعي تغتفر", "ففي ضلوعي نغم لله وهو يهدر", "منت بالخمر بما توحي وما تبتكر", "ن طلعت مجلوة يحلو عليها السمر", "وتلمع الامال في الكاس ويغفو القدر", "أشفق أن أمسها بشفة واحذر", "لكنها لخاطري ولفؤادي نُشر", "ينزل من لألائها بين ضلوعي غمر", "فأين يا أخطل منها ما حوتها جدر", "ويا ابن هاني ليتك اليوم بنا وتنظر", "أغرق يومي فيك يا خمر فلا أذكر", "ويفتدي لي من حواليك ربيع خَضِر", "وكرمة ريّا وأنفاس لها وعنبر", "ووشوشات وأحاديث ونجوى اخر", "فأرسل الضحكة حتى يستفيق الحجر", "أضحك من نفسي ومن هواجسي وأكثر", "أضحك حتى ينقضي ليلي ويأتي السحر", "فن أتى فغصة وأدمع وذكر", "كأن ما بي نغم مشوه مزور", "يا ضرتي عند المعاميد زهاك الكبر", "مرّ علينا وعليهم في التصابي عصر", "في وهمهم أنّا دمي يلهي بنا ويقمر", "ونحن لو يدرون ينبوع منى مفجر", "يقينهم منا وأفراحهمُ والعمر", "ننشئهم في الحب واللذات ثم نقبر", "نهبهم أطيبَ ما يصبو ليه البشر", "هم الدمى بين يدينا والصغار الغرر", "مريدينا ليس له في ما عدانا وطر", "نحن أغانيه ونجوى قلبه والخبر", "ما الأرض لولانا وما ربيعها المنور", "ن هي لا سبسب قفر وفكر مقفر" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=612987
صلاح لبكي
نبذة : صلاح بن نعوم اللبكي.\nأديب لبناني. ولد في البرازيل، حيث كان أبوه، وجيء به إلى (بعبدات) في لبنان، وعمره سنتان، فتخرج بمدرستي الحكمة وعينطورة ثم بمعهد الحقوق الفرنسي (1930) وعمل في الصحافة والمحاماة وتوفي ببيروت.\nله نظم ونثر في رسائل، طبع منها (أرجوحة القمر)، و(مواعيد)، و(من أعماق الجبل)، و(سأم)، و(لبنان الشاعر)، و(حنين)، و(غرباء)، و(التيارات الأدبية الحديثة في لبنان) من منشورات الجامعة العربية.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11417
null
null
null
null
<|meter_15|> ر <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> أمن لهاثي أم لهاث الخمر جوي عطر <|vsep|> ومن ترى بأختها سكرى عراها الخدر </|bsep|> <|bsep|> تمر بي أخيلة هائمة وصور <|vsep|> دائرة في خاطري وخاطري مندثر </|bsep|> <|bsep|> فمن هنا ومن هنا هياكل تنتشر <|vsep|> ومقل مطفأة يغيم فيها الحور </|bsep|> <|bsep|> ومقل مقفرة شاخصة لا تبصر <|vsep|> تهزأ منها شفتي وأدمعي تغتفر </|bsep|> <|bsep|> ففي ضلوعي نغم لله وهو يهدر <|vsep|> منت بالخمر بما توحي وما تبتكر </|bsep|> <|bsep|> ن طلعت مجلوة يحلو عليها السمر <|vsep|> وتلمع الامال في الكاس ويغفو القدر </|bsep|> <|bsep|> أشفق أن أمسها بشفة واحذر <|vsep|> لكنها لخاطري ولفؤادي نُشر </|bsep|> <|bsep|> ينزل من لألائها بين ضلوعي غمر <|vsep|> فأين يا أخطل منها ما حوتها جدر </|bsep|> <|bsep|> ويا ابن هاني ليتك اليوم بنا وتنظر <|vsep|> أغرق يومي فيك يا خمر فلا أذكر </|bsep|> <|bsep|> ويفتدي لي من حواليك ربيع خَضِر <|vsep|> وكرمة ريّا وأنفاس لها وعنبر </|bsep|> <|bsep|> ووشوشات وأحاديث ونجوى اخر <|vsep|> فأرسل الضحكة حتى يستفيق الحجر </|bsep|> <|bsep|> أضحك من نفسي ومن هواجسي وأكثر <|vsep|> أضحك حتى ينقضي ليلي ويأتي السحر </|bsep|> <|bsep|> فن أتى فغصة وأدمع وذكر <|vsep|> كأن ما بي نغم مشوه مزور </|bsep|> <|bsep|> يا ضرتي عند المعاميد زهاك الكبر <|vsep|> مرّ علينا وعليهم في التصابي عصر </|bsep|> <|bsep|> في وهمهم أنّا دمي يلهي بنا ويقمر <|vsep|> ونحن لو يدرون ينبوع منى مفجر </|bsep|> <|bsep|> يقينهم منا وأفراحهمُ والعمر <|vsep|> ننشئهم في الحب واللذات ثم نقبر </|bsep|> <|bsep|> نهبهم أطيبَ ما يصبو ليه البشر <|vsep|> هم الدمى بين يدينا والصغار الغرر </|bsep|> <|bsep|> مريدينا ليس له في ما عدانا وطر <|vsep|> نحن أغانيه ونجوى قلبه والخبر </|bsep|> </|psep|>
بنهج الصواب عقود الدرلر
8المتقارب
[ "بنهج الصواب عقود الدرلر", "فيا درر النهج أنت الغرر", "حديقة فضل لأحداقنا", "تروق ازاهيرها والثمر", "طرائف تملك طرف الاديب", "فما شامها الطرف الأ انحسر", "نفائس فيهن أنس النفوس", "وبهجتها وجلاء النظر", "فلله سفر البيان البديع", "بحسن المعاني علينا سفر", "فيا كاتب العصر هذا الكتاب", "نشيدة من قد مضى أو غبر", "كتاب هو الرّاح للمنشئين", "بنشوته كل منش يسر", "به صور الحسن قد مثلت", "فلله صانع تلك الصور", "لقد حاز فضلا جلي الظهور", "على المثل السائر المشتهر", "به قد جرى فلك دائر", "تلوح دراريه ملء البصر", "ذ زينت طرّة غرّة", "فذي غرر زينتها طرر", "سبائك رصفها بالفريد", "فريد المزايا جليل الخطر", "فكم لمؤلفها من يد", "على العلم يشكرها من شكر", "علي الرضا نجل موسى بن", "جعفر ذاك الامام الاغر", "نجوم سماء العلا الزاهرات", "فنجم تجلى ونجم زهر", "شموس فضائلهم لا تزال", "تجري وبيتهم المستقر", "بأوج المعالي تجلى له", "محيا يباهي سناه القمر", "يحاول وصف علاه البليغ", "فيحصر وهو أمين الحصر", "هو البحر يروي الصدا علمه", "فيصدر ريان من قد صدر", "وفي كل علم له ية", "تدل على محكمات السور", "ينير الغوامض ان اشكلت", "بلامعة من وميض الفكر", "فصفو قريحته كافل", "بحل المسائل ذات النظر", "له قلم بارع مبدع", "ذا هو انشئ وشى الحبر", "أنامله الخمس تجري به", "فيملك عشر عقول البشر", "ولما رأيتك بيت القصيد", "معنى جلالته مبتكر", "حمدت روية دهر اجاد", "وجاد بمثلك لما شعر" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=612458
أبو المحاسن الكربلائي
نبذة : محمد الحسن بن حمادي بن محسن بن سلطان آل قاطع الجناجي، وهم بطن من آل علي، وتنتمي هذه القبيلة إلى مالك الأشتر النخعي.\nشاعر فحل من شيوخ كربلاء. ولد وتعلم بها ودرس الأدب والفقه على جماعة من أدبائها وعلمائها، ثم ألم بالتاريخ والجغرافية، وبرع في الشعر والنثر. واشتهر في ثورة 1920 وكان من رجالها وأحد أبطالها وعين في مجلس الثورة نائباً عن كربلاء. وبعد الثورة سجن وعذب أسابيع في الحلة. ثم أسند إليه منصب وزير المعارف في وزارة جعفر العسكري، ولم تطل مدته. ورجع إلى أدبه وشعره ومات بسكتة قلبية.\nله (ديوان شعر - ط).
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11412
null
null
null
null
<|meter_5|> ر <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> بنهج الصواب عقود الدرلر <|vsep|> فيا درر النهج أنت الغرر </|bsep|> <|bsep|> حديقة فضل لأحداقنا <|vsep|> تروق ازاهيرها والثمر </|bsep|> <|bsep|> طرائف تملك طرف الاديب <|vsep|> فما شامها الطرف الأ انحسر </|bsep|> <|bsep|> نفائس فيهن أنس النفوس <|vsep|> وبهجتها وجلاء النظر </|bsep|> <|bsep|> فلله سفر البيان البديع <|vsep|> بحسن المعاني علينا سفر </|bsep|> <|bsep|> فيا كاتب العصر هذا الكتاب <|vsep|> نشيدة من قد مضى أو غبر </|bsep|> <|bsep|> كتاب هو الرّاح للمنشئين <|vsep|> بنشوته كل منش يسر </|bsep|> <|bsep|> به صور الحسن قد مثلت <|vsep|> فلله صانع تلك الصور </|bsep|> <|bsep|> لقد حاز فضلا جلي الظهور <|vsep|> على المثل السائر المشتهر </|bsep|> <|bsep|> به قد جرى فلك دائر <|vsep|> تلوح دراريه ملء البصر </|bsep|> <|bsep|> ذ زينت طرّة غرّة <|vsep|> فذي غرر زينتها طرر </|bsep|> <|bsep|> سبائك رصفها بالفريد <|vsep|> فريد المزايا جليل الخطر </|bsep|> <|bsep|> فكم لمؤلفها من يد <|vsep|> على العلم يشكرها من شكر </|bsep|> <|bsep|> علي الرضا نجل موسى بن <|vsep|> جعفر ذاك الامام الاغر </|bsep|> <|bsep|> نجوم سماء العلا الزاهرات <|vsep|> فنجم تجلى ونجم زهر </|bsep|> <|bsep|> شموس فضائلهم لا تزال <|vsep|> تجري وبيتهم المستقر </|bsep|> <|bsep|> بأوج المعالي تجلى له <|vsep|> محيا يباهي سناه القمر </|bsep|> <|bsep|> يحاول وصف علاه البليغ <|vsep|> فيحصر وهو أمين الحصر </|bsep|> <|bsep|> هو البحر يروي الصدا علمه <|vsep|> فيصدر ريان من قد صدر </|bsep|> <|bsep|> وفي كل علم له ية <|vsep|> تدل على محكمات السور </|bsep|> <|bsep|> ينير الغوامض ان اشكلت <|vsep|> بلامعة من وميض الفكر </|bsep|> <|bsep|> فصفو قريحته كافل <|vsep|> بحل المسائل ذات النظر </|bsep|> <|bsep|> له قلم بارع مبدع <|vsep|> ذا هو انشئ وشى الحبر </|bsep|> <|bsep|> أنامله الخمس تجري به <|vsep|> فيملك عشر عقول البشر </|bsep|> <|bsep|> ولما رأيتك بيت القصيد <|vsep|> معنى جلالته مبتكر </|bsep|> </|psep|>
لنفسي هاد للعلا ودليل
5الطويل
[ "لنفسي هاد للعلا ودليل", "وللعز مني صاحب وخليل", "ولي همة تعلو ذرى كل باسق", "وتقصر عنها الشهب وهي تطول", "وامضي ولي ماض من العزم مرهف", "يرد غرار السيف وهو كليل", "ولي ان اقم دار المقامة منزل", "ولي ان اسر نهج العلاء سبيل", "عشقت فاعطيت المكارم والعلا", "حشا ليس فيه للحسان غليل", "وما أنا من يصبو لى الحسن وحده", "ذا لم يكن عند الجميل جميل", "على انني لم اسل عمن عهدته", "ولا كان لي ممن هويت بديل", "فاني قبل العين حكمت في الهوى", "ضميراً له رأي اغرّ اصيل", "وما حلت عن عهد كريم ومبدء", "قويم واخلاق الزمان تحول", "وقلت لنفس بين جنبي مشيع", "خذي أهبة الأيام فهي تدول", "دعاني للحفاظ المرّ دعوة واثق", "فلبيته والمسعدون قليل", "وجرّدت دون الشعب سيفي ومقولي", "وكل رقيق الشفرتين صقيل", "لسان له يوم المقامة حجة", "وسيف له يوم الكفاح صليل", "ولست كمن لا يملك الفعل في ندى", "ولا القول في ناد غداة يقول", "فاسعى لقومي وهو يسعى لنفسه", "واسلك نهج الحق وهو يميل", "وليس سواء صادق ومخادع", "وليس سواء عالم وجهول", "بقومي اسمو راقياً شرف العلى", "واسطو بهم يوم الوغى واصول", "هم القوم اما عزهم فمشيد", "تليد واما مجدهم فاثيل", "شمائل كالروض الأريض تضوعت", "بطيب شذاه شمأل وقبول", "كرام يقيلون العثار وللردى", "بظل عواليهم ذرى ومقيل" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=612554
أبو المحاسن الكربلائي
نبذة : محمد الحسن بن حمادي بن محسن بن سلطان آل قاطع الجناجي، وهم بطن من آل علي، وتنتمي هذه القبيلة إلى مالك الأشتر النخعي.\nشاعر فحل من شيوخ كربلاء. ولد وتعلم بها ودرس الأدب والفقه على جماعة من أدبائها وعلمائها، ثم ألم بالتاريخ والجغرافية، وبرع في الشعر والنثر. واشتهر في ثورة 1920 وكان من رجالها وأحد أبطالها وعين في مجلس الثورة نائباً عن كربلاء. وبعد الثورة سجن وعذب أسابيع في الحلة. ثم أسند إليه منصب وزير المعارف في وزارة جعفر العسكري، ولم تطل مدته. ورجع إلى أدبه وشعره ومات بسكتة قلبية.\nله (ديوان شعر - ط).
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11412
null
null
null
null
<|meter_13|> ل <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> لنفسي هاد للعلا ودليل <|vsep|> وللعز مني صاحب وخليل </|bsep|> <|bsep|> ولي همة تعلو ذرى كل باسق <|vsep|> وتقصر عنها الشهب وهي تطول </|bsep|> <|bsep|> وامضي ولي ماض من العزم مرهف <|vsep|> يرد غرار السيف وهو كليل </|bsep|> <|bsep|> ولي ان اقم دار المقامة منزل <|vsep|> ولي ان اسر نهج العلاء سبيل </|bsep|> <|bsep|> عشقت فاعطيت المكارم والعلا <|vsep|> حشا ليس فيه للحسان غليل </|bsep|> <|bsep|> وما أنا من يصبو لى الحسن وحده <|vsep|> ذا لم يكن عند الجميل جميل </|bsep|> <|bsep|> على انني لم اسل عمن عهدته <|vsep|> ولا كان لي ممن هويت بديل </|bsep|> <|bsep|> فاني قبل العين حكمت في الهوى <|vsep|> ضميراً له رأي اغرّ اصيل </|bsep|> <|bsep|> وما حلت عن عهد كريم ومبدء <|vsep|> قويم واخلاق الزمان تحول </|bsep|> <|bsep|> وقلت لنفس بين جنبي مشيع <|vsep|> خذي أهبة الأيام فهي تدول </|bsep|> <|bsep|> دعاني للحفاظ المرّ دعوة واثق <|vsep|> فلبيته والمسعدون قليل </|bsep|> <|bsep|> وجرّدت دون الشعب سيفي ومقولي <|vsep|> وكل رقيق الشفرتين صقيل </|bsep|> <|bsep|> لسان له يوم المقامة حجة <|vsep|> وسيف له يوم الكفاح صليل </|bsep|> <|bsep|> ولست كمن لا يملك الفعل في ندى <|vsep|> ولا القول في ناد غداة يقول </|bsep|> <|bsep|> فاسعى لقومي وهو يسعى لنفسه <|vsep|> واسلك نهج الحق وهو يميل </|bsep|> <|bsep|> وليس سواء صادق ومخادع <|vsep|> وليس سواء عالم وجهول </|bsep|> <|bsep|> بقومي اسمو راقياً شرف العلى <|vsep|> واسطو بهم يوم الوغى واصول </|bsep|> <|bsep|> هم القوم اما عزهم فمشيد <|vsep|> تليد واما مجدهم فاثيل </|bsep|> <|bsep|> شمائل كالروض الأريض تضوعت <|vsep|> بطيب شذاه شمأل وقبول </|bsep|> </|psep|>
ولما بنو اليونان سائت فعالهم
5الطويل
[ "ولما بنو اليونان سائت فعالهم", "ولم يحفلوا منا بعتب ولا نصح", "وقد كان منا الصفح لكنهم بغوا", "وجلت خطاياهم عن العفو والصفح", "رجعنا لحكم المشرفية بيننا", "ولا حكم مثل المهند والرمح", "رضينا بما ترضى بمؤتمر الوغى", "فقالت بأن الحرب خير من الصلح", "فما برحت تتلو الدخان عليهم", "مدافع من نار بألسنة فصح", "واسيافنا تتلو الدخان ومثلها", "مدافعنا حتى تلت سورة الفتح" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=612419
أبو المحاسن الكربلائي
نبذة : محمد الحسن بن حمادي بن محسن بن سلطان آل قاطع الجناجي، وهم بطن من آل علي، وتنتمي هذه القبيلة إلى مالك الأشتر النخعي.\nشاعر فحل من شيوخ كربلاء. ولد وتعلم بها ودرس الأدب والفقه على جماعة من أدبائها وعلمائها، ثم ألم بالتاريخ والجغرافية، وبرع في الشعر والنثر. واشتهر في ثورة 1920 وكان من رجالها وأحد أبطالها وعين في مجلس الثورة نائباً عن كربلاء. وبعد الثورة سجن وعذب أسابيع في الحلة. ثم أسند إليه منصب وزير المعارف في وزارة جعفر العسكري، ولم تطل مدته. ورجع إلى أدبه وشعره ومات بسكتة قلبية.\nله (ديوان شعر - ط).
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11412
null
null
null
null
<|meter_13|> ح <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> ولما بنو اليونان سائت فعالهم <|vsep|> ولم يحفلوا منا بعتب ولا نصح </|bsep|> <|bsep|> وقد كان منا الصفح لكنهم بغوا <|vsep|> وجلت خطاياهم عن العفو والصفح </|bsep|> <|bsep|> رجعنا لحكم المشرفية بيننا <|vsep|> ولا حكم مثل المهند والرمح </|bsep|> <|bsep|> رضينا بما ترضى بمؤتمر الوغى <|vsep|> فقالت بأن الحرب خير من الصلح </|bsep|> <|bsep|> فما برحت تتلو الدخان عليهم <|vsep|> مدافع من نار بألسنة فصح </|bsep|> </|psep|>
قالوا جنى ذنبا ولا
6الكامل
[ "قالوا جنى ذنباً ولا", "والله لست من الجناة", "ثمرات سعيك وا", "جتهادك ملؤ افواه الجناة", "ما الاباء فانه", "صفة تخصك في الصفات", "فأسلم وعش حرا عز", "يزاً غير منصدع الصفاة", "هم يرغبون بأن تمو", "ت وأنت ترغب بالحياة", "هيهات لم يخل الحمى", "من أهله الغلب الحماة" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=612408
أبو المحاسن الكربلائي
نبذة : محمد الحسن بن حمادي بن محسن بن سلطان آل قاطع الجناجي، وهم بطن من آل علي، وتنتمي هذه القبيلة إلى مالك الأشتر النخعي.\nشاعر فحل من شيوخ كربلاء. ولد وتعلم بها ودرس الأدب والفقه على جماعة من أدبائها وعلمائها، ثم ألم بالتاريخ والجغرافية، وبرع في الشعر والنثر. واشتهر في ثورة 1920 وكان من رجالها وأحد أبطالها وعين في مجلس الثورة نائباً عن كربلاء. وبعد الثورة سجن وعذب أسابيع في الحلة. ثم أسند إليه منصب وزير المعارف في وزارة جعفر العسكري، ولم تطل مدته. ورجع إلى أدبه وشعره ومات بسكتة قلبية.\nله (ديوان شعر - ط).
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11412
null
null
null
null
<|meter_14|> ه <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> قالوا جنى ذنباً ولا <|vsep|> والله لست من الجناة </|bsep|> <|bsep|> ثمرات سعيك وا <|vsep|> جتهادك ملؤ افواه الجناة </|bsep|> <|bsep|> ما الاباء فانه <|vsep|> صفة تخصك في الصفات </|bsep|> <|bsep|> فأسلم وعش حرا عز <|vsep|> يزاً غير منصدع الصفاة </|bsep|> <|bsep|> هم يرغبون بأن تمو <|vsep|> ت وأنت ترغب بالحياة </|bsep|> </|psep|>
ما لي اذا الليل دجى صاحب
4السريع
[ "ما لي ذا الليل دجى صاحب", "يسعدني فيه سوى شمعه", "بئتها بعض همومي فلم", "تملك لى الصبح لها دمعه" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=612507
أبو المحاسن الكربلائي
نبذة : محمد الحسن بن حمادي بن محسن بن سلطان آل قاطع الجناجي، وهم بطن من آل علي، وتنتمي هذه القبيلة إلى مالك الأشتر النخعي.\nشاعر فحل من شيوخ كربلاء. ولد وتعلم بها ودرس الأدب والفقه على جماعة من أدبائها وعلمائها، ثم ألم بالتاريخ والجغرافية، وبرع في الشعر والنثر. واشتهر في ثورة 1920 وكان من رجالها وأحد أبطالها وعين في مجلس الثورة نائباً عن كربلاء. وبعد الثورة سجن وعذب أسابيع في الحلة. ثم أسند إليه منصب وزير المعارف في وزارة جعفر العسكري، ولم تطل مدته. ورجع إلى أدبه وشعره ومات بسكتة قلبية.\nله (ديوان شعر - ط).
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11412
null
null
null
null
<|meter_16|> ع <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> ما لي ذا الليل دجى صاحب <|vsep|> يسعدني فيه سوى شمعه </|bsep|> </|psep|>
أنت في جامعة الا
3الرمل
[ "أنت في جامعة الا", "سلام ذو عز عزيز", "أنت لو تتحد الأ", "مة في حرز حريز" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=612484
أبو المحاسن الكربلائي
نبذة : محمد الحسن بن حمادي بن محسن بن سلطان آل قاطع الجناجي، وهم بطن من آل علي، وتنتمي هذه القبيلة إلى مالك الأشتر النخعي.\nشاعر فحل من شيوخ كربلاء. ولد وتعلم بها ودرس الأدب والفقه على جماعة من أدبائها وعلمائها، ثم ألم بالتاريخ والجغرافية، وبرع في الشعر والنثر. واشتهر في ثورة 1920 وكان من رجالها وأحد أبطالها وعين في مجلس الثورة نائباً عن كربلاء. وبعد الثورة سجن وعذب أسابيع في الحلة. ثم أسند إليه منصب وزير المعارف في وزارة جعفر العسكري، ولم تطل مدته. ورجع إلى أدبه وشعره ومات بسكتة قلبية.\nله (ديوان شعر - ط).
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11412
null
null
null
null
<|meter_3|> ز <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> أنت في جامعة الا <|vsep|> سلام ذو عز عزيز </|bsep|> </|psep|>
كم لعيني ليل النوى من جميل
1الخفيف
[ "كم لعيني ليل النوى من جميل", "وافرضاق دونه باع صبري", "مذ رأتني انفقت كنز اصطباري", "ملأت من لئاليء الدمع حجرى" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=612477
أبو المحاسن الكربلائي
نبذة : محمد الحسن بن حمادي بن محسن بن سلطان آل قاطع الجناجي، وهم بطن من آل علي، وتنتمي هذه القبيلة إلى مالك الأشتر النخعي.\nشاعر فحل من شيوخ كربلاء. ولد وتعلم بها ودرس الأدب والفقه على جماعة من أدبائها وعلمائها، ثم ألم بالتاريخ والجغرافية، وبرع في الشعر والنثر. واشتهر في ثورة 1920 وكان من رجالها وأحد أبطالها وعين في مجلس الثورة نائباً عن كربلاء. وبعد الثورة سجن وعذب أسابيع في الحلة. ثم أسند إليه منصب وزير المعارف في وزارة جعفر العسكري، ولم تطل مدته. ورجع إلى أدبه وشعره ومات بسكتة قلبية.\nله (ديوان شعر - ط).
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11412
null
null
null
null
<|meter_0|> ر <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> كم لعيني ليل النوى من جميل <|vsep|> وافرضاق دونه باع صبري </|bsep|> </|psep|>
كان يختص من القو
3الرمل
[ "كان يختص من القو", "م رجال بالسياسه", "من ذوي الحكمة والرأيء", "واصحاب الكياسه", "يعرفون الأمر عرفا", "ناً على نهج الفراسه", "فاتى عصر السيا", "سات بحثا ودراسه", "فغدا والحمد لله", "جميع الناس ساسه" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=612486
أبو المحاسن الكربلائي
نبذة : محمد الحسن بن حمادي بن محسن بن سلطان آل قاطع الجناجي، وهم بطن من آل علي، وتنتمي هذه القبيلة إلى مالك الأشتر النخعي.\nشاعر فحل من شيوخ كربلاء. ولد وتعلم بها ودرس الأدب والفقه على جماعة من أدبائها وعلمائها، ثم ألم بالتاريخ والجغرافية، وبرع في الشعر والنثر. واشتهر في ثورة 1920 وكان من رجالها وأحد أبطالها وعين في مجلس الثورة نائباً عن كربلاء. وبعد الثورة سجن وعذب أسابيع في الحلة. ثم أسند إليه منصب وزير المعارف في وزارة جعفر العسكري، ولم تطل مدته. ورجع إلى أدبه وشعره ومات بسكتة قلبية.\nله (ديوان شعر - ط).
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11412
null
null
null
null
<|meter_3|> س <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> كان يختص من القو <|vsep|> م رجال بالسياسه </|bsep|> <|bsep|> من ذوي الحكمة والرأيء <|vsep|> واصحاب الكياسه </|bsep|> <|bsep|> يعرفون الأمر عرفا <|vsep|> ناً على نهج الفراسه </|bsep|> <|bsep|> فاتى عصر السيا <|vsep|> سات بحثا ودراسه </|bsep|> </|psep|>
عليك بحسن الصبر فالصبر منحة
5الطويل
[ "عليك بحسن الصبر فالصبر منحة", "من الله ان الله جم مواهبه", "فأيسر ما في الصبر تنفيس كربة", "وتفريج غم تعتريك غواربه", "وليس بمغن عنك بث وعبرة", "وشكوى زمان لا ترد نوائيه", "واعظم رزء فقد اصطباره", "وان كثرت ارزاؤه ومصائبه", "ومن جد في أمر يعز طلابه", "ينل بجميل الصبر ما هو طالبه" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=612384
أبو المحاسن الكربلائي
نبذة : محمد الحسن بن حمادي بن محسن بن سلطان آل قاطع الجناجي، وهم بطن من آل علي، وتنتمي هذه القبيلة إلى مالك الأشتر النخعي.\nشاعر فحل من شيوخ كربلاء. ولد وتعلم بها ودرس الأدب والفقه على جماعة من أدبائها وعلمائها، ثم ألم بالتاريخ والجغرافية، وبرع في الشعر والنثر. واشتهر في ثورة 1920 وكان من رجالها وأحد أبطالها وعين في مجلس الثورة نائباً عن كربلاء. وبعد الثورة سجن وعذب أسابيع في الحلة. ثم أسند إليه منصب وزير المعارف في وزارة جعفر العسكري، ولم تطل مدته. ورجع إلى أدبه وشعره ومات بسكتة قلبية.\nله (ديوان شعر - ط).
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11412
null
null
null
null
<|meter_13|> ب <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> عليك بحسن الصبر فالصبر منحة <|vsep|> من الله ان الله جم مواهبه </|bsep|> <|bsep|> فأيسر ما في الصبر تنفيس كربة <|vsep|> وتفريج غم تعتريك غواربه </|bsep|> <|bsep|> وليس بمغن عنك بث وعبرة <|vsep|> وشكوى زمان لا ترد نوائيه </|bsep|> <|bsep|> واعظم رزء فقد اصطباره <|vsep|> وان كثرت ارزاؤه ومصائبه </|bsep|> </|psep|>
انا جز جيش الخطب والخطب فادح
5الطويل
[ "انا جز جيش الخطب والخطب فادح", "يكافحني طورا وطورا اكافح", "ذا كل عزم القوم أوطاش حلمهم", "فعزمي مسنون وحلمي راجح", "فيثبت قلبي والقلوب مروعة", "ويشرق وجهي والوجوه كوالح", "وقد نصحوا لي بالخضوع لى العدى", "وما كل من يهدي لك النصح ناصح", "فقلت معاذ الله ان يستذلني", "عدو فغيري للدنية جانح", "وأهون عندي أن أمد لهم يدا", "تصافحهم ان تختليها الصفائح", "وما الا مجد قومي غاية", "وما لي لا صالح القوم صالح" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=612416
أبو المحاسن الكربلائي
نبذة : محمد الحسن بن حمادي بن محسن بن سلطان آل قاطع الجناجي، وهم بطن من آل علي، وتنتمي هذه القبيلة إلى مالك الأشتر النخعي.\nشاعر فحل من شيوخ كربلاء. ولد وتعلم بها ودرس الأدب والفقه على جماعة من أدبائها وعلمائها، ثم ألم بالتاريخ والجغرافية، وبرع في الشعر والنثر. واشتهر في ثورة 1920 وكان من رجالها وأحد أبطالها وعين في مجلس الثورة نائباً عن كربلاء. وبعد الثورة سجن وعذب أسابيع في الحلة. ثم أسند إليه منصب وزير المعارف في وزارة جعفر العسكري، ولم تطل مدته. ورجع إلى أدبه وشعره ومات بسكتة قلبية.\nله (ديوان شعر - ط).
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11412
null
null
null
null
<|meter_13|> ح <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> انا جز جيش الخطب والخطب فادح <|vsep|> يكافحني طورا وطورا اكافح </|bsep|> <|bsep|> ذا كل عزم القوم أوطاش حلمهم <|vsep|> فعزمي مسنون وحلمي راجح </|bsep|> <|bsep|> فيثبت قلبي والقلوب مروعة <|vsep|> ويشرق وجهي والوجوه كوالح </|bsep|> <|bsep|> وقد نصحوا لي بالخضوع لى العدى <|vsep|> وما كل من يهدي لك النصح ناصح </|bsep|> <|bsep|> فقلت معاذ الله ان يستذلني <|vsep|> عدو فغيري للدنية جانح </|bsep|> <|bsep|> وأهون عندي أن أمد لهم يدا <|vsep|> تصافحهم ان تختليها الصفائح </|bsep|> </|psep|>
ماذا على ذلك المهفهف
0البسيط
[ "ماذا على ذلك المهفهف", "لو مال للوصل أو تعطف", "بالغصن شبهته قواماً", "والحق ان القوم الطف", "من وجنتيه الشقيق يجنى", "ومن لماه العقيق يرشف", "قد عرفت بابل بسحر", "والسحر من مفلتيه اعرف", "بهزة العطف وهو رمح", "ونظرة الطرف وهو مرهف", "طال دمي واستهل دمعي", "فذقت ما قد كفى وما كف", "مطبوعة في الغرام نفسي", "والقلب من وجده مكلف", "كرامة للغرام فيه", "اهنت من لامني وعنف", "فيا غريراً عليه دمعي", "يبدع تجنيسة المصحف", "بواوصد غيك عاد قلبي", "نحوك دون الأنام يعطف", "حملني والهوى حمول", "ثقل الهوى خصرك المخفف" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=612519
أبو المحاسن الكربلائي
نبذة : محمد الحسن بن حمادي بن محسن بن سلطان آل قاطع الجناجي، وهم بطن من آل علي، وتنتمي هذه القبيلة إلى مالك الأشتر النخعي.\nشاعر فحل من شيوخ كربلاء. ولد وتعلم بها ودرس الأدب والفقه على جماعة من أدبائها وعلمائها، ثم ألم بالتاريخ والجغرافية، وبرع في الشعر والنثر. واشتهر في ثورة 1920 وكان من رجالها وأحد أبطالها وعين في مجلس الثورة نائباً عن كربلاء. وبعد الثورة سجن وعذب أسابيع في الحلة. ثم أسند إليه منصب وزير المعارف في وزارة جعفر العسكري، ولم تطل مدته. ورجع إلى أدبه وشعره ومات بسكتة قلبية.\nله (ديوان شعر - ط).
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11412
null
null
null
null
<|meter_4|> ف <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> ماذا على ذلك المهفهف <|vsep|> لو مال للوصل أو تعطف </|bsep|> <|bsep|> بالغصن شبهته قواماً <|vsep|> والحق ان القوم الطف </|bsep|> <|bsep|> من وجنتيه الشقيق يجنى <|vsep|> ومن لماه العقيق يرشف </|bsep|> <|bsep|> قد عرفت بابل بسحر <|vsep|> والسحر من مفلتيه اعرف </|bsep|> <|bsep|> بهزة العطف وهو رمح <|vsep|> ونظرة الطرف وهو مرهف </|bsep|> <|bsep|> طال دمي واستهل دمعي <|vsep|> فذقت ما قد كفى وما كف </|bsep|> <|bsep|> مطبوعة في الغرام نفسي <|vsep|> والقلب من وجده مكلف </|bsep|> <|bsep|> كرامة للغرام فيه <|vsep|> اهنت من لامني وعنف </|bsep|> <|bsep|> فيا غريراً عليه دمعي <|vsep|> يبدع تجنيسة المصحف </|bsep|> <|bsep|> بواوصد غيك عاد قلبي <|vsep|> نحوك دون الأنام يعطف </|bsep|> </|psep|>
حكم الصبابة ان يبيت مؤرقا
6الكامل
[ "حكم الصبابة أن يبيت مؤرقا", "ويشيم ومض البارق المتألقا", "يشتاق طيفهم فيأنس بالكرى", "اني وية عاشق ان يأرقا", "شرقت بانجمها المدامع تجتلي", "قمراً تمثله الصبابة مشرقا", "كذب يعلل بالمحال متيما", "كلفاً شفاء غليله ان يصدقا", "تعفو رسوم دياركم فنزورها", "شوقا ونستسقي السحاب الرّضا", "ولقد عفا رسم الكرى من ناظري", "فمروا الخيال بزورة ان يطرقا", "وافى يهز الدل غصن قوامه", "هز النسيم الغض اغصان النقا", "فجنيت منتظم اللئالي مبسماً", "وجنيت منتثر اللئالي منطقا", "شغف القلوب حديثها فكأنه", "مدح الوصي يروع قلبا شيقا", "شرف الثناء بمجده وسمت به", "كلم لمدحته تصاغ وتنتقي", "بالمصطفى في الذكر الف ذكره", "كالفرقدين على النواظر اشرقا", "هو موضح للبينات وشاهد", "لمحمد بالصدق جاء فصدقا" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=612528
أبو المحاسن الكربلائي
نبذة : محمد الحسن بن حمادي بن محسن بن سلطان آل قاطع الجناجي، وهم بطن من آل علي، وتنتمي هذه القبيلة إلى مالك الأشتر النخعي.\nشاعر فحل من شيوخ كربلاء. ولد وتعلم بها ودرس الأدب والفقه على جماعة من أدبائها وعلمائها، ثم ألم بالتاريخ والجغرافية، وبرع في الشعر والنثر. واشتهر في ثورة 1920 وكان من رجالها وأحد أبطالها وعين في مجلس الثورة نائباً عن كربلاء. وبعد الثورة سجن وعذب أسابيع في الحلة. ثم أسند إليه منصب وزير المعارف في وزارة جعفر العسكري، ولم تطل مدته. ورجع إلى أدبه وشعره ومات بسكتة قلبية.\nله (ديوان شعر - ط).
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11412
null
null
null
null
<|meter_14|> ق <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> حكم الصبابة أن يبيت مؤرقا <|vsep|> ويشيم ومض البارق المتألقا </|bsep|> <|bsep|> يشتاق طيفهم فيأنس بالكرى <|vsep|> اني وية عاشق ان يأرقا </|bsep|> <|bsep|> شرقت بانجمها المدامع تجتلي <|vsep|> قمراً تمثله الصبابة مشرقا </|bsep|> <|bsep|> كذب يعلل بالمحال متيما <|vsep|> كلفاً شفاء غليله ان يصدقا </|bsep|> <|bsep|> تعفو رسوم دياركم فنزورها <|vsep|> شوقا ونستسقي السحاب الرّضا </|bsep|> <|bsep|> ولقد عفا رسم الكرى من ناظري <|vsep|> فمروا الخيال بزورة ان يطرقا </|bsep|> <|bsep|> وافى يهز الدل غصن قوامه <|vsep|> هز النسيم الغض اغصان النقا </|bsep|> <|bsep|> فجنيت منتظم اللئالي مبسماً <|vsep|> وجنيت منتثر اللئالي منطقا </|bsep|> <|bsep|> شغف القلوب حديثها فكأنه <|vsep|> مدح الوصي يروع قلبا شيقا </|bsep|> <|bsep|> شرف الثناء بمجده وسمت به <|vsep|> كلم لمدحته تصاغ وتنتقي </|bsep|> <|bsep|> بالمصطفى في الذكر الف ذكره <|vsep|> كالفرقدين على النواظر اشرقا </|bsep|> </|psep|>
ما تثنى الغصن الا وصفا
3الرمل
[ "ما تثنى الغصن الا وصفا", "لك قداً وقواماً اهيفا", "يطرب الغصن ذا شبهته", "بك حتى ينثني منعطفا", "وسلاف الراح في نشوتها", "تصف الثغر فتحلو مرشفا", "أرضاب الثغرام مشمولة", "قد جرت في لؤلؤة قد رصفا", "فيه المظامي شفاء من جوى", "لو رأى الظامي سبيلا للشفا", "وخلي في الهوى عنفني", "وهو لو قاسى الهوى ما عنفا", "كلما كلف قلبي سلوة", "زاد قلبي في هواه كلفا", "ما على ذي صبوة تيمه", "بالحمى تذكار عهد سلفا", "من صبا نجد شممنا نفحة", "عرف ظمياء بها قد عرفا", "وعلى الجرعاء شمنا ومضة", "تمتري منا الجفون الذرفا", "ومهاة غادرت الحاظها", "مهجة الصب المعنى دنفا", "ان مشت هزت قناة صعدة", "أورنت سلت حساما مرهفا", "ما ثناها السكر لكن الصبا", "من تعيم قد سقاها قرقفا", "صنعة الحسن بها قد اغربت", "فزهت حسناً وتاهت ترفا" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=612521
أبو المحاسن الكربلائي
نبذة : محمد الحسن بن حمادي بن محسن بن سلطان آل قاطع الجناجي، وهم بطن من آل علي، وتنتمي هذه القبيلة إلى مالك الأشتر النخعي.\nشاعر فحل من شيوخ كربلاء. ولد وتعلم بها ودرس الأدب والفقه على جماعة من أدبائها وعلمائها، ثم ألم بالتاريخ والجغرافية، وبرع في الشعر والنثر. واشتهر في ثورة 1920 وكان من رجالها وأحد أبطالها وعين في مجلس الثورة نائباً عن كربلاء. وبعد الثورة سجن وعذب أسابيع في الحلة. ثم أسند إليه منصب وزير المعارف في وزارة جعفر العسكري، ولم تطل مدته. ورجع إلى أدبه وشعره ومات بسكتة قلبية.\nله (ديوان شعر - ط).
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11412
null
null
null
null
<|meter_3|> ف <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> ما تثنى الغصن الا وصفا <|vsep|> لك قداً وقواماً اهيفا </|bsep|> <|bsep|> يطرب الغصن ذا شبهته <|vsep|> بك حتى ينثني منعطفا </|bsep|> <|bsep|> وسلاف الراح في نشوتها <|vsep|> تصف الثغر فتحلو مرشفا </|bsep|> <|bsep|> أرضاب الثغرام مشمولة <|vsep|> قد جرت في لؤلؤة قد رصفا </|bsep|> <|bsep|> فيه المظامي شفاء من جوى <|vsep|> لو رأى الظامي سبيلا للشفا </|bsep|> <|bsep|> وخلي في الهوى عنفني <|vsep|> وهو لو قاسى الهوى ما عنفا </|bsep|> <|bsep|> كلما كلف قلبي سلوة <|vsep|> زاد قلبي في هواه كلفا </|bsep|> <|bsep|> ما على ذي صبوة تيمه <|vsep|> بالحمى تذكار عهد سلفا </|bsep|> <|bsep|> من صبا نجد شممنا نفحة <|vsep|> عرف ظمياء بها قد عرفا </|bsep|> <|bsep|> وعلى الجرعاء شمنا ومضة <|vsep|> تمتري منا الجفون الذرفا </|bsep|> <|bsep|> ومهاة غادرت الحاظها <|vsep|> مهجة الصب المعنى دنفا </|bsep|> <|bsep|> ان مشت هزت قناة صعدة <|vsep|> أورنت سلت حساما مرهفا </|bsep|> <|bsep|> ما ثناها السكر لكن الصبا <|vsep|> من تعيم قد سقاها قرقفا </|bsep|> </|psep|>
منازل في ارض الطفوف وارسم
5الطويل
[ "منازل في أرض الطفوف وارسم", "على مثلها دمع المحبين يسجم", "فيا ليت شعري هل ترد لزائر", "سلاما فيحظى بالجواب السملم", "عهدت مغانيها حمى كل خائف", "يلوذ بها في النائبات فيسلم", "فهل ذلت الأشراف من ل أحمد", "فأصبحت الأنذال فيهم تحكم", "لقد ملكتهم عصبة أموية", "تسير بهم سير الذين تقدموا", "فشملهم أيدي سبقا متفرق", "وما ملكوه فهو فيء مقسم", "لى أي دار بعد دار أبي الوفا", "تخب ركاب الوافدين وترسم", "جعلتهم سهاماً وفره فترقبوا", "عواقبها ان السهام لاسهم", "فما هي لا كعبة الجود والندى", "ولكنما الحجاج ارفق منكم", "أفى الحق أن تبني المكارم والعلى", "لكم أهلها الغادون وهي تهدم", "وكم حملوا ثقل المغارم عنكم", "فكيف غدت أموالهم وهي مغنم", "فن تهدموا دار الضيافة والفرى", "فن بناء الحمد لا يتهدم", "تكاد ضلوع المعتفين ذا هى", "عماد لها من زفرة تتقوم", "ثعالب قد عاثت بغابة ضيغهم", "وهل يتقى كيد الثعالب ضيغم", "نهبتم خياماً للحسين هي التي", "تذكرنا كيف استبيح المخيم", "جفان كأمثال الجوابي امامها", "رواسي قدور حولها الكوم تلحم", "وكل أثاث من تليد وطارف", "يجل عن الأحصاء قدراً ويعظم", "ملكتم فلم تبقوا وتلك سجية", "اللئام فما تبقي ذا هي تحكم", "فأعمد تهوي وشم قواعد", "تميل بها أيدي العدى وتحطم", "أمنتجع الوفاد كيف قد انجلت", "سحائب عن برق من البشر يبسم", "لقد كان شمل الوفر فيك مبددا", "على ان شمل المجد فيك منظم", "وللشعراء المفلقين بجوده", "عكاظ به للجود كم راق موسم", "وجوه منيرات وايد سخية", "فلمجتدي فيها بحور وانجم", "فلا نضبت تلك البحور ولا خبت", "نجوم تضئ الخطب والخطب مظلم", "أبا أحمد صبراً على كل حادث", "فانك في حرب الحوادث معلم", "وما أنت الا السيف فل غراره", "قليلا ولا عار ذا فل مخذم", "وما هي لا غمرة سوف تنجلي", "فيلقى جزاء من اساء ويندم" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=612580
أبو المحاسن الكربلائي
نبذة : محمد الحسن بن حمادي بن محسن بن سلطان آل قاطع الجناجي، وهم بطن من آل علي، وتنتمي هذه القبيلة إلى مالك الأشتر النخعي.\nشاعر فحل من شيوخ كربلاء. ولد وتعلم بها ودرس الأدب والفقه على جماعة من أدبائها وعلمائها، ثم ألم بالتاريخ والجغرافية، وبرع في الشعر والنثر. واشتهر في ثورة 1920 وكان من رجالها وأحد أبطالها وعين في مجلس الثورة نائباً عن كربلاء. وبعد الثورة سجن وعذب أسابيع في الحلة. ثم أسند إليه منصب وزير المعارف في وزارة جعفر العسكري، ولم تطل مدته. ورجع إلى أدبه وشعره ومات بسكتة قلبية.\nله (ديوان شعر - ط).
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11412
null
null
null
null
<|meter_13|> م <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> منازل في أرض الطفوف وارسم <|vsep|> على مثلها دمع المحبين يسجم </|bsep|> <|bsep|> فيا ليت شعري هل ترد لزائر <|vsep|> سلاما فيحظى بالجواب السملم </|bsep|> <|bsep|> عهدت مغانيها حمى كل خائف <|vsep|> يلوذ بها في النائبات فيسلم </|bsep|> <|bsep|> فهل ذلت الأشراف من ل أحمد <|vsep|> فأصبحت الأنذال فيهم تحكم </|bsep|> <|bsep|> لقد ملكتهم عصبة أموية <|vsep|> تسير بهم سير الذين تقدموا </|bsep|> <|bsep|> فشملهم أيدي سبقا متفرق <|vsep|> وما ملكوه فهو فيء مقسم </|bsep|> <|bsep|> لى أي دار بعد دار أبي الوفا <|vsep|> تخب ركاب الوافدين وترسم </|bsep|> <|bsep|> جعلتهم سهاماً وفره فترقبوا <|vsep|> عواقبها ان السهام لاسهم </|bsep|> <|bsep|> فما هي لا كعبة الجود والندى <|vsep|> ولكنما الحجاج ارفق منكم </|bsep|> <|bsep|> أفى الحق أن تبني المكارم والعلى <|vsep|> لكم أهلها الغادون وهي تهدم </|bsep|> <|bsep|> وكم حملوا ثقل المغارم عنكم <|vsep|> فكيف غدت أموالهم وهي مغنم </|bsep|> <|bsep|> فن تهدموا دار الضيافة والفرى <|vsep|> فن بناء الحمد لا يتهدم </|bsep|> <|bsep|> تكاد ضلوع المعتفين ذا هى <|vsep|> عماد لها من زفرة تتقوم </|bsep|> <|bsep|> ثعالب قد عاثت بغابة ضيغهم <|vsep|> وهل يتقى كيد الثعالب ضيغم </|bsep|> <|bsep|> نهبتم خياماً للحسين هي التي <|vsep|> تذكرنا كيف استبيح المخيم </|bsep|> <|bsep|> جفان كأمثال الجوابي امامها <|vsep|> رواسي قدور حولها الكوم تلحم </|bsep|> <|bsep|> وكل أثاث من تليد وطارف <|vsep|> يجل عن الأحصاء قدراً ويعظم </|bsep|> <|bsep|> ملكتم فلم تبقوا وتلك سجية <|vsep|> اللئام فما تبقي ذا هي تحكم </|bsep|> <|bsep|> فأعمد تهوي وشم قواعد <|vsep|> تميل بها أيدي العدى وتحطم </|bsep|> <|bsep|> أمنتجع الوفاد كيف قد انجلت <|vsep|> سحائب عن برق من البشر يبسم </|bsep|> <|bsep|> لقد كان شمل الوفر فيك مبددا <|vsep|> على ان شمل المجد فيك منظم </|bsep|> <|bsep|> وللشعراء المفلقين بجوده <|vsep|> عكاظ به للجود كم راق موسم </|bsep|> <|bsep|> وجوه منيرات وايد سخية <|vsep|> فلمجتدي فيها بحور وانجم </|bsep|> <|bsep|> فلا نضبت تلك البحور ولا خبت <|vsep|> نجوم تضئ الخطب والخطب مظلم </|bsep|> <|bsep|> أبا أحمد صبراً على كل حادث <|vsep|> فانك في حرب الحوادث معلم </|bsep|> <|bsep|> وما أنت الا السيف فل غراره <|vsep|> قليلا ولا عار ذا فل مخذم </|bsep|> </|psep|>
المجد اوله للصارم الخذم
0البسيط
[ "المجد أوله للصارم الخذم", "ثم السياسه والتدبير للقلم", "بقول فصلا ذا كان المداد له", "مما تمج المواضي من نجيع دم", "ولا أرى حجة كالسيف بالغة", "فان تكليمه يغنى عن الكلم", "ما ضاع حق يحوط السيف جانبه", "ولا ابيح حمى والمشرفي حمى", "من ذاد عن حوظه بالسيف طاب له", "ورد الحياة فلم يظمأ ولم يضم", "ان اسس السيف مجدا واليراع له", "مشيد كان مجدا غير منهدم", "وليس مستغبا عن مرهف قلم", "والمرهف العضب يستغني عن القلم", "محا أبو مسلم ما كان نمقه", "عبد الحميد من الأحكام والحكم", "لم تنفع الكتب ذ صالت كتائبه", "فاستهزم العلم ايماء من العلم", "ذا القضية لم تحفل بساتها", "فلسي غير صليل السيف من حكم", "كم أمة طلبت حقاً فاعجزها", "طلابه بلسان ناطق وفم", "حتى ذا نطقت صدقاً صوارمها", "أصغى لحجتها من كان ذا صمم", "أما ترى الحق لفظا لا يوافقه", "معنى بغير دوي المدفع الضخم", "أما القوي فمشغوف بلذته", "عن الضعيف الذي قد بات في ألم", "في فوز منتصر محو لمنكسر", "فلا يقال لعاً من زلة القدم", "ما أسعد الأرض لو ساد السلام بها", "لكن للحرب سلطانا على السلم", "لو كان للحق نهج لا تقام به", "لا هله عقبات ذات مصطلم", "سادت على القضب الأقالم قائلة", "يا أرض قد سعدت أهلوك فابتسمى", "لكن تنازعنا حب البقا خلق", "ولا محيد عن الاخلاق والشيم", "عصر تروق به ألفاظ ساسته", "والرقص فيه على الأيقاع والنغم", "نستعذب القول فيه والعذاب به", "ويحفظ الله من سم مع الدسم", "لا اجحد القلم الأعلى فضيلته", "فانه ذو اليد البيضاء في الأمم", "كم ارتقى فيه شعب عند نهضته", "أوج الحضارة ذات المجد والشمم", "ذا جرى فوق اطراف البنان جلا", "سحر البيان بمنثور ومنتظم", "ان الحقائق ما شقت غياهبها", "الا بشق اليراع الناصع العتم", "يمر طورا وتحلو لي عواطفه", "ان هز عطفيه في بأس وفي كرم", "كل يحرر أهليه واسرته", "من الأسرار وكل خير معصم", "فأعجب لضدين قد حازت صفاتها", "تساوياً فهما صنوان من رحم", "قد فلت حقاً على اني أخو قلم", "ذا جرى فهو لم يقصر ولم يخم", "لكن ضميري وهو الحي متبع", "حقيقة حبها من افضل القسم" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=612575
أبو المحاسن الكربلائي
نبذة : محمد الحسن بن حمادي بن محسن بن سلطان آل قاطع الجناجي، وهم بطن من آل علي، وتنتمي هذه القبيلة إلى مالك الأشتر النخعي.\nشاعر فحل من شيوخ كربلاء. ولد وتعلم بها ودرس الأدب والفقه على جماعة من أدبائها وعلمائها، ثم ألم بالتاريخ والجغرافية، وبرع في الشعر والنثر. واشتهر في ثورة 1920 وكان من رجالها وأحد أبطالها وعين في مجلس الثورة نائباً عن كربلاء. وبعد الثورة سجن وعذب أسابيع في الحلة. ثم أسند إليه منصب وزير المعارف في وزارة جعفر العسكري، ولم تطل مدته. ورجع إلى أدبه وشعره ومات بسكتة قلبية.\nله (ديوان شعر - ط).
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11412
null
null
null
null
<|meter_4|> م <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> المجد أوله للصارم الخذم <|vsep|> ثم السياسه والتدبير للقلم </|bsep|> <|bsep|> بقول فصلا ذا كان المداد له <|vsep|> مما تمج المواضي من نجيع دم </|bsep|> <|bsep|> ولا أرى حجة كالسيف بالغة <|vsep|> فان تكليمه يغنى عن الكلم </|bsep|> <|bsep|> ما ضاع حق يحوط السيف جانبه <|vsep|> ولا ابيح حمى والمشرفي حمى </|bsep|> <|bsep|> من ذاد عن حوظه بالسيف طاب له <|vsep|> ورد الحياة فلم يظمأ ولم يضم </|bsep|> <|bsep|> ان اسس السيف مجدا واليراع له <|vsep|> مشيد كان مجدا غير منهدم </|bsep|> <|bsep|> وليس مستغبا عن مرهف قلم <|vsep|> والمرهف العضب يستغني عن القلم </|bsep|> <|bsep|> محا أبو مسلم ما كان نمقه <|vsep|> عبد الحميد من الأحكام والحكم </|bsep|> <|bsep|> لم تنفع الكتب ذ صالت كتائبه <|vsep|> فاستهزم العلم ايماء من العلم </|bsep|> <|bsep|> ذا القضية لم تحفل بساتها <|vsep|> فلسي غير صليل السيف من حكم </|bsep|> <|bsep|> كم أمة طلبت حقاً فاعجزها <|vsep|> طلابه بلسان ناطق وفم </|bsep|> <|bsep|> حتى ذا نطقت صدقاً صوارمها <|vsep|> أصغى لحجتها من كان ذا صمم </|bsep|> <|bsep|> أما ترى الحق لفظا لا يوافقه <|vsep|> معنى بغير دوي المدفع الضخم </|bsep|> <|bsep|> أما القوي فمشغوف بلذته <|vsep|> عن الضعيف الذي قد بات في ألم </|bsep|> <|bsep|> في فوز منتصر محو لمنكسر <|vsep|> فلا يقال لعاً من زلة القدم </|bsep|> <|bsep|> ما أسعد الأرض لو ساد السلام بها <|vsep|> لكن للحرب سلطانا على السلم </|bsep|> <|bsep|> لو كان للحق نهج لا تقام به <|vsep|> لا هله عقبات ذات مصطلم </|bsep|> <|bsep|> سادت على القضب الأقالم قائلة <|vsep|> يا أرض قد سعدت أهلوك فابتسمى </|bsep|> <|bsep|> لكن تنازعنا حب البقا خلق <|vsep|> ولا محيد عن الاخلاق والشيم </|bsep|> <|bsep|> عصر تروق به ألفاظ ساسته <|vsep|> والرقص فيه على الأيقاع والنغم </|bsep|> <|bsep|> نستعذب القول فيه والعذاب به <|vsep|> ويحفظ الله من سم مع الدسم </|bsep|> <|bsep|> لا اجحد القلم الأعلى فضيلته <|vsep|> فانه ذو اليد البيضاء في الأمم </|bsep|> <|bsep|> كم ارتقى فيه شعب عند نهضته <|vsep|> أوج الحضارة ذات المجد والشمم </|bsep|> <|bsep|> ذا جرى فوق اطراف البنان جلا <|vsep|> سحر البيان بمنثور ومنتظم </|bsep|> <|bsep|> ان الحقائق ما شقت غياهبها <|vsep|> الا بشق اليراع الناصع العتم </|bsep|> <|bsep|> يمر طورا وتحلو لي عواطفه <|vsep|> ان هز عطفيه في بأس وفي كرم </|bsep|> <|bsep|> كل يحرر أهليه واسرته <|vsep|> من الأسرار وكل خير معصم </|bsep|> <|bsep|> فأعجب لضدين قد حازت صفاتها <|vsep|> تساوياً فهما صنوان من رحم </|bsep|> <|bsep|> قد فلت حقاً على اني أخو قلم <|vsep|> ذا جرى فهو لم يقصر ولم يخم </|bsep|> </|psep|>
أهلا بيوم جرى بالسعد طائره
0البسيط
[ "أهلا بيوم جرى بالسعد طائره", "واسفرت بالمنى منه بشائره", "نالت به الملة الغراء ما طلبت", "فكل حرّ اريب قرّ ناظره", "نالت بعاشر تموز مطالبها", "الا فبورك من تموز عاشره", "شموس عدل تجلت فيه صادعة", "ليلا من الجور اردتنا دياجره", "يوم غدا في جبين الدهر غرته", "فالدهر طلق منير الوجه زاهره", "يوم به نهض السلام واتحدت", "شعوبه وصفت طبعا عناصره", "يوم به ورد الاحرار عن ظمأ", "وردا من الرشد قد طابت مصادره", "اراك تجحد عن علم لنا شرفا", "طلاع عينك في الدنيا مثره", "أوج الرّقي قديماً كان منزلنا", "وربّ منزل أنس حن ذاكره", "قد كان في الفلك الأعلى لنا وطن", "تحكى مساعينا فيه زواهره", "نحن الأولى استنزلوا بالسيف قيصركم", "عن عرشه فانثنى والسيف قاهره", "وسوف تعلم ما تيار عزمتنا", "ذا تلاطم بالأمواج زاهره", "وأنت يا عاذلي في حب نسة", "هذا هوى لك لا تبدو سرائره", "خانتك عينك في معنى محاسنها", "فلمت صبّاً سليم اللب عاذره", "حرية لبست ثوب العفاف فما", "غير العفيف لها خل تسامره", "غيداء قد صانها القانون عن دنس", "من يضمر السوء فالقانون زاجره", "هبّت صبا البشر غب القطر نافحة", "من روض نعماء قد رفت ازاهره", "فقام يسعى بكأس الراح مدهقة", "ساق اغن غضيض الطرف فاتره", "قيد النواظر قدّ منه معتدل", "ذا تثنى بوشي الحسن ناضره", "يعطو بجيد ويرنو عن لواحظه", "فقل برمل الحمى عنت جذره", "يا منية النفس قد طال الصدود فصل", "قد ن ان يصل المهجور هاجره", "واعدل بنا يا مليك الحسن في زمن", "يذم فيه خلال الذم جاره", "عصر العدالة زانته محاسنه", "كأنه الجيد زانته جواهره", "عصر به قد سما أوج العلى ملك", "اغرّ مسبغ ظل العدل ناشره", "محمد الخامس المسعود طالعه", "اضحى به الملك معموراً دوائره", "ملك به اعتضد السلام وانتصرت", "احرار ايران فالأسلام شاكره", "مؤيد العزم منصور اللواء ذا", "رام العدو فان الله ناصره", "راعتهم سطوة من باسل صدعت", "قلب العدو على بعد زماجره", "لو لم يدينوا لماضي الحكم غالهم", "يوم يسد الفضا حشدا عساكره", "شعارهم عز دين الله فهو لهم", "شعار فتح فكم دارت دوائره", "فلتهنأ الملة العلياء بهجتها", "ونورها بسرور دام وافره", "واهنأ أبا أحمد فالبشر مقتبل", "والعيش مكتمل تزهو دساكره", "في مثل مجدك درّ الحمد منتظم", "يرتاح ناظمه شوقاً وناثره", "ان يذخر الوفر قوم لاخلاق لهم", "فالحمد خير نفيس أنت ذاخره", "ذا استهل ندى كفيك في بلد", "اغنى ثرى الأرض ان تهمى مواطره", "وأنت من دوحة العلياء فرع علا", "نظير أوله في المجد خره", "من طيب ذكرك في النادي يفوح شذى", "كما سرى من نسيم الروض عاطره", "جلا الظلام ضياء أنت موقده", "في جنح ليل ينال البشر ساهره", "كأن زهر الدراري في الثرى نزلت", "ووجهك البدر باهي النور باهره", "كأن غرّ السجايا منك قد سطعت", "نوراً يرد كليل الطرف ناظره", "بقيت في نعمة غرّاء مونقد", "تبقى وعيش يروق العين زاهره" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=612459
أبو المحاسن الكربلائي
نبذة : محمد الحسن بن حمادي بن محسن بن سلطان آل قاطع الجناجي، وهم بطن من آل علي، وتنتمي هذه القبيلة إلى مالك الأشتر النخعي.\nشاعر فحل من شيوخ كربلاء. ولد وتعلم بها ودرس الأدب والفقه على جماعة من أدبائها وعلمائها، ثم ألم بالتاريخ والجغرافية، وبرع في الشعر والنثر. واشتهر في ثورة 1920 وكان من رجالها وأحد أبطالها وعين في مجلس الثورة نائباً عن كربلاء. وبعد الثورة سجن وعذب أسابيع في الحلة. ثم أسند إليه منصب وزير المعارف في وزارة جعفر العسكري، ولم تطل مدته. ورجع إلى أدبه وشعره ومات بسكتة قلبية.\nله (ديوان شعر - ط).
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11412
null
null
null
null
<|meter_4|> ر <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> أهلا بيوم جرى بالسعد طائره <|vsep|> واسفرت بالمنى منه بشائره </|bsep|> <|bsep|> نالت به الملة الغراء ما طلبت <|vsep|> فكل حرّ اريب قرّ ناظره </|bsep|> <|bsep|> نالت بعاشر تموز مطالبها <|vsep|> الا فبورك من تموز عاشره </|bsep|> <|bsep|> شموس عدل تجلت فيه صادعة <|vsep|> ليلا من الجور اردتنا دياجره </|bsep|> <|bsep|> يوم غدا في جبين الدهر غرته <|vsep|> فالدهر طلق منير الوجه زاهره </|bsep|> <|bsep|> يوم به نهض السلام واتحدت <|vsep|> شعوبه وصفت طبعا عناصره </|bsep|> <|bsep|> يوم به ورد الاحرار عن ظمأ <|vsep|> وردا من الرشد قد طابت مصادره </|bsep|> <|bsep|> اراك تجحد عن علم لنا شرفا <|vsep|> طلاع عينك في الدنيا مثره </|bsep|> <|bsep|> أوج الرّقي قديماً كان منزلنا <|vsep|> وربّ منزل أنس حن ذاكره </|bsep|> <|bsep|> قد كان في الفلك الأعلى لنا وطن <|vsep|> تحكى مساعينا فيه زواهره </|bsep|> <|bsep|> نحن الأولى استنزلوا بالسيف قيصركم <|vsep|> عن عرشه فانثنى والسيف قاهره </|bsep|> <|bsep|> وسوف تعلم ما تيار عزمتنا <|vsep|> ذا تلاطم بالأمواج زاهره </|bsep|> <|bsep|> وأنت يا عاذلي في حب نسة <|vsep|> هذا هوى لك لا تبدو سرائره </|bsep|> <|bsep|> خانتك عينك في معنى محاسنها <|vsep|> فلمت صبّاً سليم اللب عاذره </|bsep|> <|bsep|> حرية لبست ثوب العفاف فما <|vsep|> غير العفيف لها خل تسامره </|bsep|> <|bsep|> غيداء قد صانها القانون عن دنس <|vsep|> من يضمر السوء فالقانون زاجره </|bsep|> <|bsep|> هبّت صبا البشر غب القطر نافحة <|vsep|> من روض نعماء قد رفت ازاهره </|bsep|> <|bsep|> فقام يسعى بكأس الراح مدهقة <|vsep|> ساق اغن غضيض الطرف فاتره </|bsep|> <|bsep|> قيد النواظر قدّ منه معتدل <|vsep|> ذا تثنى بوشي الحسن ناضره </|bsep|> <|bsep|> يعطو بجيد ويرنو عن لواحظه <|vsep|> فقل برمل الحمى عنت جذره </|bsep|> <|bsep|> يا منية النفس قد طال الصدود فصل <|vsep|> قد ن ان يصل المهجور هاجره </|bsep|> <|bsep|> واعدل بنا يا مليك الحسن في زمن <|vsep|> يذم فيه خلال الذم جاره </|bsep|> <|bsep|> عصر العدالة زانته محاسنه <|vsep|> كأنه الجيد زانته جواهره </|bsep|> <|bsep|> عصر به قد سما أوج العلى ملك <|vsep|> اغرّ مسبغ ظل العدل ناشره </|bsep|> <|bsep|> محمد الخامس المسعود طالعه <|vsep|> اضحى به الملك معموراً دوائره </|bsep|> <|bsep|> ملك به اعتضد السلام وانتصرت <|vsep|> احرار ايران فالأسلام شاكره </|bsep|> <|bsep|> مؤيد العزم منصور اللواء ذا <|vsep|> رام العدو فان الله ناصره </|bsep|> <|bsep|> راعتهم سطوة من باسل صدعت <|vsep|> قلب العدو على بعد زماجره </|bsep|> <|bsep|> لو لم يدينوا لماضي الحكم غالهم <|vsep|> يوم يسد الفضا حشدا عساكره </|bsep|> <|bsep|> شعارهم عز دين الله فهو لهم <|vsep|> شعار فتح فكم دارت دوائره </|bsep|> <|bsep|> فلتهنأ الملة العلياء بهجتها <|vsep|> ونورها بسرور دام وافره </|bsep|> <|bsep|> واهنأ أبا أحمد فالبشر مقتبل <|vsep|> والعيش مكتمل تزهو دساكره </|bsep|> <|bsep|> في مثل مجدك درّ الحمد منتظم <|vsep|> يرتاح ناظمه شوقاً وناثره </|bsep|> <|bsep|> ان يذخر الوفر قوم لاخلاق لهم <|vsep|> فالحمد خير نفيس أنت ذاخره </|bsep|> <|bsep|> ذا استهل ندى كفيك في بلد <|vsep|> اغنى ثرى الأرض ان تهمى مواطره </|bsep|> <|bsep|> وأنت من دوحة العلياء فرع علا <|vsep|> نظير أوله في المجد خره </|bsep|> <|bsep|> من طيب ذكرك في النادي يفوح شذى <|vsep|> كما سرى من نسيم الروض عاطره </|bsep|> <|bsep|> جلا الظلام ضياء أنت موقده <|vsep|> في جنح ليل ينال البشر ساهره </|bsep|> <|bsep|> كأن زهر الدراري في الثرى نزلت <|vsep|> ووجهك البدر باهي النور باهره </|bsep|> <|bsep|> كأن غرّ السجايا منك قد سطعت <|vsep|> نوراً يرد كليل الطرف ناظره </|bsep|> </|psep|>
سل بالشريعة كيف مال ديامها
6الكامل
[ "سل بالشريعة كيف مال ديامها", "سل بالفقاهة ابن غاب مامها", "ساجل بلوعتك الحمام فقد رمى", "نفساً مقدسة الخصال حمامها", "نفس تفدى بالنفوس كرامة", "ونفاسة لو يستطاع مرامها", "حلت عرى الصبر الجميل عظيمة", "ما ينقضي طول المدى استعظامها", "حالت لها الايم فهي حوالك", "غشي البلاد النازحات ظلامها", "من حائر لا يهتدي لسبيله", "ورهين أشجان رمته سهامها", "ومغالط خوف الحقيقة نفسه", "كيف الخداع وقد أميط لثامها", "ما سلوة التعليل عنها بالذي", "يجدي وقد نزلت وشب ضرامها", "هتف النعي كانما الفاظه", "نفث الأراقم يستطير سمامها", "انظر لى الدنيا بعين بصيرة", "تنبيك عن افعالها أيامها", "الغدر من عاداتها لكنها", "تصف الوفاء فما يصح ذمامها", "نهوى الحياة مؤملين دوامها", "هيهات يا راجي الحياة دوامها", "أين الأولى ملكوا البسيطة كلها", "حتى تضايق بالأسود اجامها", "عصبوا بتيجان النضار ومذ ثووا", "بطن الثرى خلف النضار رغامها", "أين الرجال الصالحون لى الردى", "درجوا وقلص ظلها وخيالها", "ولقد ابيت وفي الحشى نار الجوى", "في ليلة هجر الجفون منامها", "ابكي بحور العلم غاض عبابها", "ابكي بدور الرشد حال تمامها", "وأعاتب الأيام فيهم عالماً", "ان لا يفيد عتابها وملامها", "لم يلتئم صدع لجلى قدمت", "حتى دهت اخرى استطار ضرامها", "بالأمس ألحد في الثرى مهديها", "واللوم غاب عميدها وهمامها", "رزن بالأسلام حلا فاغتدى", "عام الرزايا والنوائب عامها", "رب على الدين الحنيف تتابع", "بأعظم الأرزاء كان ختامها", "كيف الركود لى السلو وقد هوى", "ركن الهدى منها وهد دعامها", "لله بن حمل الافاضل غدوة", "وبنعشه المجهول توج هامها", "حلم على العرش الفضائل والعلى", "والمكرمات منيعة اعلامها", "وعلى رؤوس أولى الراسة والعلا", "قد سار رضوى ماثلا وشمامها", "وحيت قلوب المسلمين لفاضل", "ندب يلازم ندبه سلامها", "فعلى المجارس والمحارب وحشة", "لما مضى اعلامها قوامها", "مفضالها الحسن الزكي المجتبى", "من اسرة المجد الرفيع مقامها", "جرت الدموع لئالئا فكأنها", "الفاظه في الدرس راق نظامها", "يا عصمة المستنجدين ذا عرت", "نوب الليالي فاستقال عصامها", "كم حاجة جاءتك وهي لهفة", "حرى فبرد بالنجاح أوامها", "قد كنت في افاق شرع محمد", "شمساً تضيء بعلمه احكامها", "وخضم على يستمد عبابه", "كل البحور خضمها قمقامها", "من يستقل بعبأ كل عظيمة", "يوماً ذا حربت ولد خصامها", "من يستهل طلاقة لوفوده", "من قبل عارفة يفيض سجامها", "من ذا يحوط من العدا دين الهدى", "فيعود منقوضا به برامها", "حلم يقر على الخطوب ذا غدت", "صيد الرجال مطاشة أحلامها", "وعزيمة لا تنثني عن معضل", "ويفل حد المرهفات حسامها", "ما ان لها لا سليلك جعفر", "مفضالها الهامي الذرى قمقامها", "ورث المحامد وهو حائز مثلها", "فله طريف محامد مقدامها", "خبر الفضيلة صادق عن جعفر", "اضحت رجال الفضل وهوامها", "القت له الأحكام فضل قيادها", "طوعا فاسلس في يديه زمامها", "يجلو غوامضها بثاقب فكرة", "ينهل في اثر الوميض ركامها", "فترى رياض الفقه زاهرة الربى", "طابت شذا تفتحت أكمامها", "بجواهر الكلم النضيد كأنه", "درر ينظم عقدها بنظامها", "يا ل راض أنتم القوم الألى", "حاز المعالي كهلها وغلامها", "صبراً على مضض الخطوب فأنتم", "علماؤها حلماؤها عظامها", "خلدت لى دار الكرامة روحه", "شوقا لها فليهنه كرامها" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=612581
أبو المحاسن الكربلائي
نبذة : محمد الحسن بن حمادي بن محسن بن سلطان آل قاطع الجناجي، وهم بطن من آل علي، وتنتمي هذه القبيلة إلى مالك الأشتر النخعي.\nشاعر فحل من شيوخ كربلاء. ولد وتعلم بها ودرس الأدب والفقه على جماعة من أدبائها وعلمائها، ثم ألم بالتاريخ والجغرافية، وبرع في الشعر والنثر. واشتهر في ثورة 1920 وكان من رجالها وأحد أبطالها وعين في مجلس الثورة نائباً عن كربلاء. وبعد الثورة سجن وعذب أسابيع في الحلة. ثم أسند إليه منصب وزير المعارف في وزارة جعفر العسكري، ولم تطل مدته. ورجع إلى أدبه وشعره ومات بسكتة قلبية.\nله (ديوان شعر - ط).
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11412
null
null
null
null
<|meter_14|> م <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> سل بالشريعة كيف مال ديامها <|vsep|> سل بالفقاهة ابن غاب مامها </|bsep|> <|bsep|> ساجل بلوعتك الحمام فقد رمى <|vsep|> نفساً مقدسة الخصال حمامها </|bsep|> <|bsep|> نفس تفدى بالنفوس كرامة <|vsep|> ونفاسة لو يستطاع مرامها </|bsep|> <|bsep|> حلت عرى الصبر الجميل عظيمة <|vsep|> ما ينقضي طول المدى استعظامها </|bsep|> <|bsep|> حالت لها الايم فهي حوالك <|vsep|> غشي البلاد النازحات ظلامها </|bsep|> <|bsep|> من حائر لا يهتدي لسبيله <|vsep|> ورهين أشجان رمته سهامها </|bsep|> <|bsep|> ومغالط خوف الحقيقة نفسه <|vsep|> كيف الخداع وقد أميط لثامها </|bsep|> <|bsep|> ما سلوة التعليل عنها بالذي <|vsep|> يجدي وقد نزلت وشب ضرامها </|bsep|> <|bsep|> هتف النعي كانما الفاظه <|vsep|> نفث الأراقم يستطير سمامها </|bsep|> <|bsep|> انظر لى الدنيا بعين بصيرة <|vsep|> تنبيك عن افعالها أيامها </|bsep|> <|bsep|> الغدر من عاداتها لكنها <|vsep|> تصف الوفاء فما يصح ذمامها </|bsep|> <|bsep|> نهوى الحياة مؤملين دوامها <|vsep|> هيهات يا راجي الحياة دوامها </|bsep|> <|bsep|> أين الأولى ملكوا البسيطة كلها <|vsep|> حتى تضايق بالأسود اجامها </|bsep|> <|bsep|> عصبوا بتيجان النضار ومذ ثووا <|vsep|> بطن الثرى خلف النضار رغامها </|bsep|> <|bsep|> أين الرجال الصالحون لى الردى <|vsep|> درجوا وقلص ظلها وخيالها </|bsep|> <|bsep|> ولقد ابيت وفي الحشى نار الجوى <|vsep|> في ليلة هجر الجفون منامها </|bsep|> <|bsep|> ابكي بحور العلم غاض عبابها <|vsep|> ابكي بدور الرشد حال تمامها </|bsep|> <|bsep|> وأعاتب الأيام فيهم عالماً <|vsep|> ان لا يفيد عتابها وملامها </|bsep|> <|bsep|> لم يلتئم صدع لجلى قدمت <|vsep|> حتى دهت اخرى استطار ضرامها </|bsep|> <|bsep|> بالأمس ألحد في الثرى مهديها <|vsep|> واللوم غاب عميدها وهمامها </|bsep|> <|bsep|> رزن بالأسلام حلا فاغتدى <|vsep|> عام الرزايا والنوائب عامها </|bsep|> <|bsep|> رب على الدين الحنيف تتابع <|vsep|> بأعظم الأرزاء كان ختامها </|bsep|> <|bsep|> كيف الركود لى السلو وقد هوى <|vsep|> ركن الهدى منها وهد دعامها </|bsep|> <|bsep|> لله بن حمل الافاضل غدوة <|vsep|> وبنعشه المجهول توج هامها </|bsep|> <|bsep|> حلم على العرش الفضائل والعلى <|vsep|> والمكرمات منيعة اعلامها </|bsep|> <|bsep|> وعلى رؤوس أولى الراسة والعلا <|vsep|> قد سار رضوى ماثلا وشمامها </|bsep|> <|bsep|> وحيت قلوب المسلمين لفاضل <|vsep|> ندب يلازم ندبه سلامها </|bsep|> <|bsep|> فعلى المجارس والمحارب وحشة <|vsep|> لما مضى اعلامها قوامها </|bsep|> <|bsep|> مفضالها الحسن الزكي المجتبى <|vsep|> من اسرة المجد الرفيع مقامها </|bsep|> <|bsep|> جرت الدموع لئالئا فكأنها <|vsep|> الفاظه في الدرس راق نظامها </|bsep|> <|bsep|> يا عصمة المستنجدين ذا عرت <|vsep|> نوب الليالي فاستقال عصامها </|bsep|> <|bsep|> كم حاجة جاءتك وهي لهفة <|vsep|> حرى فبرد بالنجاح أوامها </|bsep|> <|bsep|> قد كنت في افاق شرع محمد <|vsep|> شمساً تضيء بعلمه احكامها </|bsep|> <|bsep|> وخضم على يستمد عبابه <|vsep|> كل البحور خضمها قمقامها </|bsep|> <|bsep|> من يستقل بعبأ كل عظيمة <|vsep|> يوماً ذا حربت ولد خصامها </|bsep|> <|bsep|> من يستهل طلاقة لوفوده <|vsep|> من قبل عارفة يفيض سجامها </|bsep|> <|bsep|> من ذا يحوط من العدا دين الهدى <|vsep|> فيعود منقوضا به برامها </|bsep|> <|bsep|> حلم يقر على الخطوب ذا غدت <|vsep|> صيد الرجال مطاشة أحلامها </|bsep|> <|bsep|> وعزيمة لا تنثني عن معضل <|vsep|> ويفل حد المرهفات حسامها </|bsep|> <|bsep|> ما ان لها لا سليلك جعفر <|vsep|> مفضالها الهامي الذرى قمقامها </|bsep|> <|bsep|> ورث المحامد وهو حائز مثلها <|vsep|> فله طريف محامد مقدامها </|bsep|> <|bsep|> خبر الفضيلة صادق عن جعفر <|vsep|> اضحت رجال الفضل وهوامها </|bsep|> <|bsep|> القت له الأحكام فضل قيادها <|vsep|> طوعا فاسلس في يديه زمامها </|bsep|> <|bsep|> يجلو غوامضها بثاقب فكرة <|vsep|> ينهل في اثر الوميض ركامها </|bsep|> <|bsep|> فترى رياض الفقه زاهرة الربى <|vsep|> طابت شذا تفتحت أكمامها </|bsep|> <|bsep|> بجواهر الكلم النضيد كأنه <|vsep|> درر ينظم عقدها بنظامها </|bsep|> <|bsep|> يا ل راض أنتم القوم الألى <|vsep|> حاز المعالي كهلها وغلامها </|bsep|> <|bsep|> صبراً على مضض الخطوب فأنتم <|vsep|> علماؤها حلماؤها عظامها </|bsep|> </|psep|>
حياة المرء اشبه بالظلال
16الوافر
[ "حياة المرء اشبه بالظلال", "وهل ظل يكون بلا زوال", "وما تخفى الحقيقة غير أنا", "نفر من اليقين لى المحال", "لنا من هذه الدنيا خدوع", "تجمل وهي فاقدة الجمال", "تنغص خشية الهجران وصلا", "تجود به فنشقى بالوصال", "يظن سرابها الظمأن مء", "وكم غر الظماء وميض ل", "فمن ظمن لم ينقع غليلا", "واخر غص بالماء الزلال", "وفي الأيام موعظة وذكرى", "تفيد العارفين من الرجال", "اهابت بالملوك فأسلمتهم", "قصورهم لى عفر الرمال", "وقد سلبوا نعيم العيش قسراً", "فمر كانه طيف الخيال", "وما ردت حمام الموت عنهم", "شفار البيض والسمر العوالي", "متى تسأل ديار القوم عنهم", "يرد لك الصدى عين السؤال", "فتلك الألسن الماضي شباها", "رمتهن المنية بالكلال", "فهاهة باقل نزلت بقس", "وكان يسيل سيلا بالمقال", "أأرباب اللسان لأي أمر", "تخليتم عن السحر الحلال", "على ان ليس يعجزكم بيان", "ذا حدثتم بلسان حال", "وعظتم غير أنا قد لهونا", "فلم يخطر لكم وعظ ببال", "نغالي بالنفوس وتعترينا", "منايانا فترخص كل غال", "نجهز بالرجاء وبالأماني", "جيوشا غير صادقة النضال", "وكيف يفوز للامال جيش", "تطارده فتهزمه الليالي", "فكم فجعت محبا في حبيب", "ففارقه كئيباً غير سال", "له من لاعج التذكار قلب", "لنيران الأسى والحزن صال", "كان دموعه لما استقلت", "ظعون الحي منهل العزالي", "يطالع طرفه زهر الدراري", "كان من الغرام بها امالي", "يؤرقه الوميض ذا تجلى", "سنا برق بذي سلم وضال", "وتصبيه منازل ل ليلى", "ذا لاحت منازلها الخوالي", "نعم كل اجتماع لافتراق", "وغاية كل وصل لانفصالا", "رمى أم البنين الزهر خطب", "يعز على المكارم والمعالي", "محجبة تمثل من حجاها", "وستر عفافها اسنى مثال", "تضمنت الخدور لها المزايا", "فاضحت وهي اصداف اللئالي", "تحلت بالفخار فما عليها", "ذا عطلت وجيد الفخر حال", "نقي جيبها ارج شذاها", "بطيب شذا المحامد لا الغوالي", "ولولا الفضل ما كانت لتحظى", "بمدح ذوي الحجى ذات الحجال", "ولكن الفضيلة ذات شأن", "سواء في النساء وفي الرجال", "كريمة معشر ولدت كراما", "هم للمكرمات اعز ال", "وكلهم جدير ان يردى", "بأردية السيادة والجلال", "وابلج يستخف ندى يديه", "نطاف المزن والسحب الثقال", "يحيى وفده طلق المحيا", "مصون المجد ذا وفر مذال", "ثمال المرتجي يأوي ليه", "ذا يأس الرجاء من الثمال", "وفي السنة الجماد له يمين", "تجير المجدبين على الشمال", "تسد على النقيصة كل نهج", "نقيبته فتسمو بالكمال", "تلم به النوائب لا المت", "بساحة لا الجزوع ولا المبالي", "فليس يعد في الأيام رزء", "وحاشاه سوى رزء المعالي", "نماه كل ابلج من قريش", "يضيء هداه داجية الضلال", "كأن جبينه والخطب داج", "عمود الصبح أو قوس الهلال", "من النفر الألى رفعو مناراً", "من الايمان ساطعة الذبال", "فهم سلكوا بنا نهج المساعي", "وهم سنوا لنا كرم الفعال", "اخذنا الصبر عنهم في الرزايا", "وان يك صبرهم صعب المنال", "فيا خير الفروع الست أولى", "بما شرع الأصول من الخصال", "قتلت حوادث الدهر اختبارا", "فما تلقى الحوادث باحتفال", "وعزمك دونه البيض المواضي", "وحلمك دونه شم الجبال", "تعز ففي عزاء الله روح", "وفوز بالجزيل من النوال", "وكل رزية جلل ذا ما", "بقيت لنا بسعد واقتبال" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=612560
أبو المحاسن الكربلائي
نبذة : محمد الحسن بن حمادي بن محسن بن سلطان آل قاطع الجناجي، وهم بطن من آل علي، وتنتمي هذه القبيلة إلى مالك الأشتر النخعي.\nشاعر فحل من شيوخ كربلاء. ولد وتعلم بها ودرس الأدب والفقه على جماعة من أدبائها وعلمائها، ثم ألم بالتاريخ والجغرافية، وبرع في الشعر والنثر. واشتهر في ثورة 1920 وكان من رجالها وأحد أبطالها وعين في مجلس الثورة نائباً عن كربلاء. وبعد الثورة سجن وعذب أسابيع في الحلة. ثم أسند إليه منصب وزير المعارف في وزارة جعفر العسكري، ولم تطل مدته. ورجع إلى أدبه وشعره ومات بسكتة قلبية.\nله (ديوان شعر - ط).
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11412
null
null
null
null
<|meter_6|> ل <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> حياة المرء اشبه بالظلال <|vsep|> وهل ظل يكون بلا زوال </|bsep|> <|bsep|> وما تخفى الحقيقة غير أنا <|vsep|> نفر من اليقين لى المحال </|bsep|> <|bsep|> لنا من هذه الدنيا خدوع <|vsep|> تجمل وهي فاقدة الجمال </|bsep|> <|bsep|> تنغص خشية الهجران وصلا <|vsep|> تجود به فنشقى بالوصال </|bsep|> <|bsep|> يظن سرابها الظمأن مء <|vsep|> وكم غر الظماء وميض ل </|bsep|> <|bsep|> فمن ظمن لم ينقع غليلا <|vsep|> واخر غص بالماء الزلال </|bsep|> <|bsep|> وفي الأيام موعظة وذكرى <|vsep|> تفيد العارفين من الرجال </|bsep|> <|bsep|> اهابت بالملوك فأسلمتهم <|vsep|> قصورهم لى عفر الرمال </|bsep|> <|bsep|> وقد سلبوا نعيم العيش قسراً <|vsep|> فمر كانه طيف الخيال </|bsep|> <|bsep|> وما ردت حمام الموت عنهم <|vsep|> شفار البيض والسمر العوالي </|bsep|> <|bsep|> متى تسأل ديار القوم عنهم <|vsep|> يرد لك الصدى عين السؤال </|bsep|> <|bsep|> فتلك الألسن الماضي شباها <|vsep|> رمتهن المنية بالكلال </|bsep|> <|bsep|> فهاهة باقل نزلت بقس <|vsep|> وكان يسيل سيلا بالمقال </|bsep|> <|bsep|> أأرباب اللسان لأي أمر <|vsep|> تخليتم عن السحر الحلال </|bsep|> <|bsep|> على ان ليس يعجزكم بيان <|vsep|> ذا حدثتم بلسان حال </|bsep|> <|bsep|> وعظتم غير أنا قد لهونا <|vsep|> فلم يخطر لكم وعظ ببال </|bsep|> <|bsep|> نغالي بالنفوس وتعترينا <|vsep|> منايانا فترخص كل غال </|bsep|> <|bsep|> نجهز بالرجاء وبالأماني <|vsep|> جيوشا غير صادقة النضال </|bsep|> <|bsep|> وكيف يفوز للامال جيش <|vsep|> تطارده فتهزمه الليالي </|bsep|> <|bsep|> فكم فجعت محبا في حبيب <|vsep|> ففارقه كئيباً غير سال </|bsep|> <|bsep|> له من لاعج التذكار قلب <|vsep|> لنيران الأسى والحزن صال </|bsep|> <|bsep|> كان دموعه لما استقلت <|vsep|> ظعون الحي منهل العزالي </|bsep|> <|bsep|> يطالع طرفه زهر الدراري <|vsep|> كان من الغرام بها امالي </|bsep|> <|bsep|> يؤرقه الوميض ذا تجلى <|vsep|> سنا برق بذي سلم وضال </|bsep|> <|bsep|> وتصبيه منازل ل ليلى <|vsep|> ذا لاحت منازلها الخوالي </|bsep|> <|bsep|> نعم كل اجتماع لافتراق <|vsep|> وغاية كل وصل لانفصالا </|bsep|> <|bsep|> رمى أم البنين الزهر خطب <|vsep|> يعز على المكارم والمعالي </|bsep|> <|bsep|> محجبة تمثل من حجاها <|vsep|> وستر عفافها اسنى مثال </|bsep|> <|bsep|> تضمنت الخدور لها المزايا <|vsep|> فاضحت وهي اصداف اللئالي </|bsep|> <|bsep|> تحلت بالفخار فما عليها <|vsep|> ذا عطلت وجيد الفخر حال </|bsep|> <|bsep|> نقي جيبها ارج شذاها <|vsep|> بطيب شذا المحامد لا الغوالي </|bsep|> <|bsep|> ولولا الفضل ما كانت لتحظى <|vsep|> بمدح ذوي الحجى ذات الحجال </|bsep|> <|bsep|> ولكن الفضيلة ذات شأن <|vsep|> سواء في النساء وفي الرجال </|bsep|> <|bsep|> كريمة معشر ولدت كراما <|vsep|> هم للمكرمات اعز ال </|bsep|> <|bsep|> وكلهم جدير ان يردى <|vsep|> بأردية السيادة والجلال </|bsep|> <|bsep|> وابلج يستخف ندى يديه <|vsep|> نطاف المزن والسحب الثقال </|bsep|> <|bsep|> يحيى وفده طلق المحيا <|vsep|> مصون المجد ذا وفر مذال </|bsep|> <|bsep|> ثمال المرتجي يأوي ليه <|vsep|> ذا يأس الرجاء من الثمال </|bsep|> <|bsep|> وفي السنة الجماد له يمين <|vsep|> تجير المجدبين على الشمال </|bsep|> <|bsep|> تسد على النقيصة كل نهج <|vsep|> نقيبته فتسمو بالكمال </|bsep|> <|bsep|> تلم به النوائب لا المت <|vsep|> بساحة لا الجزوع ولا المبالي </|bsep|> <|bsep|> فليس يعد في الأيام رزء <|vsep|> وحاشاه سوى رزء المعالي </|bsep|> <|bsep|> نماه كل ابلج من قريش <|vsep|> يضيء هداه داجية الضلال </|bsep|> <|bsep|> كأن جبينه والخطب داج <|vsep|> عمود الصبح أو قوس الهلال </|bsep|> <|bsep|> من النفر الألى رفعو مناراً <|vsep|> من الايمان ساطعة الذبال </|bsep|> <|bsep|> فهم سلكوا بنا نهج المساعي <|vsep|> وهم سنوا لنا كرم الفعال </|bsep|> <|bsep|> اخذنا الصبر عنهم في الرزايا <|vsep|> وان يك صبرهم صعب المنال </|bsep|> <|bsep|> فيا خير الفروع الست أولى <|vsep|> بما شرع الأصول من الخصال </|bsep|> <|bsep|> قتلت حوادث الدهر اختبارا <|vsep|> فما تلقى الحوادث باحتفال </|bsep|> <|bsep|> وعزمك دونه البيض المواضي <|vsep|> وحلمك دونه شم الجبال </|bsep|> <|bsep|> تعز ففي عزاء الله روح <|vsep|> وفوز بالجزيل من النوال </|bsep|> </|psep|>
حي المغاني بين البان والعلم
0البسيط
[ "حي المغاني بين البان والعلم", "ففي المغاني معاني الحسن والكرم", "يهيج برح الصبا للمستهام صباً", "في نشرها بشر قرب الركب من اضم", "اراق بعدي لهم عيش فبعدهم", "اراق فيض دم من دمعي السجم", "ان السهاد نفى جسمي ضناً فغدا", "يحكي السهى دنفاً في حب بدرهم", "اتملك العين من عين الظبا نظراً", "ودونها الاسد تسطو بالضبا الخذم", "ريم الصريم ذا رمت العقيق ففي", "عقيق دمعي غنى عنه فلا ترم", "في وجهك ابن ابي سلمى وبهجته", "وفي لواحظك الوسنى ابو هرم", "ضل الفؤاد فظل الجسم حلف ضني", "فالجسم في مرض والقلب في ضرم", "اني ابحت دمي عمداً فلا قود", "عليهم في الهوى اني ابحت دمي", "رأيت جورهم عدلا وهجرهم", "وصلا وذلي عزاً في ودادهم", "صبري وجسمي وطرفي والفؤاد أسى", "واه نحيل غزير الدمع في الم", "يفك كل أسير في بيوتهم", "الا أسير جفون من ظبائهم", "فليت شعري أوجد أم لهيب غضاً", "ما أودعوه فؤادي يوم بينهم", "يهيج لي عاذلي في ذكرهم طرباً", "فالعذل أحسن في سمعي من النغم", "وصاحب لامني لما رأى كلفي", "لو ذقت طعم الهوى يا صاح لم تلم", "يزيد طبع الفتى في الحب طيب شذى", "كما تضوعت الأزهار بالنسم", "مخضت رايك واستجمعت زبدته", "ولست عندي على راي بمتهم", "فجئت بالنقض والبرام منتقياً", "من الحجى أفصح الالفاظ والكلم", "وقد تبوأ منا واحد رشداً", "فكل ذا شئت أمرينا لى حكم", "حاشا الهوى وهو علق ان تفوز به", "نفس العذول الغبي الساقط الهمم", "ني رأيت كرام الناس في تعب", "وأنت من تعب العلياء في سلم", "هم اسعروا مهجتي ناراً فخضت بها", "في بحر عشق بموج العشق ملتطم", "والحب أوله حلو وخره", "مرّ ولذته تفضي لى ندم", "لا والهوى وليالينا التي سلفت", "ما حلت من عهدكم يا جيرة العلم", "ان ابق بعدكم حيا فلا عجب", "بقيت لكن لطول الحزن والالم", "ان أومض الخال من شرقي كاظمة", "حكاه دمعي بمنهل ومنسجم", "قالوا الصبابة سقم لا شفاء له", "قلت الوصال شفاً من ذلك السقم", "قالوا سلوت فقلت العيش بعدكم", "قالوا الفت فقلت النجم في الظلم", "كأن جسمي وقطر الدمع بغمره", "سلك يلوح بدرّ فيه منتظم", "اغني بجوهر دمعي ناظري على", "اني من الصبى في فقر وفي عدم", "دعني ارق نسقا دمعي فلا بدل", "منهم وان منعوني نيل عطفهم", "وربما شب في الاحشاء جمر غضاً", "جنح الدجى ذكر جيران بذي سلم", "طالت ليالي النوى حزناً كما قصرت", "من المسرة لي أيام وصلهم", "فما لليل النوى صبح يلوح وهل", "في الصبح لي راحة من لاعج الالم", "كم صابرت همتي صرف الزمان ولم", "تضعف وصرف النوى أو هي قوى هممي", "يا نفس جرعتني مرّ الغرام بهم", "حتى اريق باسياف الجفون دمي", "والصبر كان حميما لي فاسلمني", "غدراً فكابدت أشجاني بغير حمي", "يا قلب هل لك ان يمحو الضلال هدى", "بمدح خير البرايا سيد الأمم", "طه ابي القاسم الهادي البشير رسو", "ل الله صفوة عبدالله ذي الكرم", "زاكي النجار كريم الطبع متصف", "بالجود والباس والعلياء والعظم", "الباذخ الهمم ابن الباذخ الهمم", "ابن الباذخ الهمم ابن الباذخ الهمم", "منزه الذات عن نقص يلم بها", "قد هزبت واصطفاها بارئ النسم", "عظيم خلق به الخلق اهتدى رشداً", "متمم كرم الاخلاق والشيم", "سامي المعارج مهدي المناهج قض", "اء الحوائج غوث الناس في الازم", "ونور قدس حباه النور من شرف", "بالنور يهدي سبيل الرشد كل عمي", "ان كان نسي موسى النار من بعد", "فالمصطفى نس الأنوار من أمم", "ن كان أحيى المسيح الميت معجزة", "فذكر أحمد يحبى بالي الرمم", "الناطق الفصل في قول يضمنه", "براعة البالغين الحكم والحكم", "غيث المؤمل غوث المستجير به", "هادي الأنام سبيل الواضح اللقم", "فاق البرية في خلق وفي خلق", "وعمهم كرماً بالنائل العمم", "فجوده البحر في اسداد عارفة", "وعلمه البحر يلقي جوهر الكلم", "سقى رياض الأماني جود راحته", "محاً فازهرن بالالاء والنعم", "ومثله فليرجي المرتجون وهل", "يرجى مثيل لذاك المفرد العلم", "مسترشد رشاد مستنجد نجد", "مسترفد رافد مستمجد شهم", "محمد المصطفى اصفاه خالقه", "بالحمد في اشرف الايات والكلم", "رسول صدق عن الارشاد لم يرم", "يوماً وغير رضا باريه لم يرم", "لو كان في الرسل من في الفضل بشركه", "ما خصه الله بالمعراج والعظم", "فدم قد حوى فضل السجود به", "ونال عفواً به عن زلة القدم", "وفيه قد رجعت نار الخليل له", "برداً فنال رغيد العيش في الضرم", "سمح يحقق مال النفوس فما", "يخيب راجيه من لطف ومن كرم", "فللجناة لديه عفو مقتدر", "وللعفاة لديه جود مبتسم", "اسماؤه وصفت افعاله فغدت", "من الجلالة تتلوا أحرف القسم", "هو المؤمل في الدنيا المشفع في", "الأخرى فلذ وتمسك فيه واعتصم", "عزت به العرب وانقاد الزمان لها", "واصبحت تخضع التيجان للمم", "ذ قام مضطلعا بالأمر مفترعاً", "عزاً تقاعس عنه كل معتزم", "في السلم يحيى بعذب الجود ذا مل", "في الحرب يردي بمر البأس ذا اضم", "بعزم أروع سامي الهم منصلت", "ورفد ابلج طلق الوجه مبتسم", "واستل من عزمه عضب الغرار ارمضا", "غرباً وشرقاً فبادت دولة الضم", "واشرقت انجم التوحيد محدقة", "منه ببدر هدى يجدو دجى الظلم", "نبوة حاولوا اخفاءها فبدت", "ان الشموس سناها غير منكتم", "كأن شرعته ضوء النهار جلت", "من الضلالة ليلا حالك العتم", "من صفو اخلاقه سلسال كوثره", "جرى بصفو معين سائغ شبم", "فشكره والثنا والاجر مغتنم", "في خير مغتنم في خير مغتنم", "ما نال من عرض الدنيا وقد عرضت", "كنوزها رغبة عنها ولم يرم", "ذا لجأت ليه فاشتكيت له", "بؤساً أمنت وزال البؤس بالنعم", "يغزو العدا بموادي الخيل حاملة", "غلب الأسود أسود الحرب لا الأجم", "بالظلم يجزي العداة الظالمين له", "وظلمه العدل في تاديب مجترم", "وتخجر البيض من ماضي عزائمه", "ذا انتضاها فتكسى حمرة العنم", "يقسم السمر والبيض الرقاق لهم", "فللصدور القنا والبيض للقمم", "وقلبه للتقى والذكر منقسم", "وكفه الندى والسيف والقلم", "مثر قصرت عن دركها ونبت", "أوهام كل بليغ بارع فهم", "حلم تخف الجبال الراسيات به", "رزانة وندى يربى على الديم", "لو شاء ان يجعل الدنيا لساكنها", "دار الخلود نجت من سطوة العدم", "فيومه الدهر وهو الخلق قاطبة", "بل كان علة خلق الكون في القدم", "صلى عليه اله العرش ما تليت", "ايات فضل له في نون والعلم", "وله الغر اصحاب العباء ومن", "قد بأهل المصطفى اعداءه بهم", "هم بعده خير خلق الله شرفهم", "على الورى قبل خلق اللوح والقلم", "هم الخضارم فارشف در عرفهم", "خضر وامالنا بيض برفدهم", "المغمدون الضبا في كل معترك", "حيث الحجى ومناط البيض واللمم", "بدور حسن ذا ما اشرقوا عكسوا", "ضوء البدور بغر الأوجه الوسم", "فالزهر تشرق والأزهار تعبق عن", "شذاهم وسناهم فانتشق وشم", "تارجوا فطوى الافاق ذكرهم", "نشراً به ضاع عرف المسك في الأمم", "ما البارد العذب معلولا لذي ظمأ", "احلى واعذب من تكرير ذكرهم", "ألو الكمال ملاك العلم حكمهم", "عدل ولمع هداهم ساطع العلم", "غطارف عرفوا بالعرف واتصفوا", "بالفضل والشرف الموفي بفخرهم", "لا عيب فيهم سوى التقوى وانهم", "مصالت خشن في ذات ربهم", "كم أوضحوا سننا كما اسبغوا منناً", "وكم جلوا حزناً عنا ببشرهم", "وقد بسطت وخير القول اصدقه", "لسان صدق عليا في عليهم", "ففي علي أمير المؤمنين ذكا", "فكر وفي مجده قد رق منتظمي", "وزيره وأخوه دونهم وابو", "سبطيه فخر به قد خص في القسم", "قسيم طه علا لولا نبوته", "وفي الامامة فضل غير منقسم", "لم يأل شرعة طه جهد منتصر", "بساعد ولسان ناطق وفم", "مضاء ذي لبد مستبسل نجد", "وحكم ملتزم بالعدل معتصم", "فسيفه جدول يجلو الفرند به", "روضاً سواه سوام الحتف لم تسم", "وردت في حبه العذب الزلال ولم", "اخدع بلمع سراب من اتاه ظمي", "وبالامام الهمام المرتضى علقت", "يدي فلاح فلاحي وانجلت غممي", "وصحبه النجب المحيين سنته", "احياء نبت الربى بالوابل الرذم", "صيد جحا جحه قد طاب فرعهم", "ففرعهم معرب عن طيب اصلهم", "تمضي الصوارم أيديهم ذا كهمت", "وفي النزال قرى العقبان والرخم", "هم المحاريب ان صالوا بيوم وغى", "صلت سيوفهم في ارؤس البهم", "بكل اهيف لدن القد منعطف", "يرنو بازرق مشغوف بكل كمي", "لا يخلفون لباغي الخير موعده", "وربما اخلفوا الميعاد بالنقم", "يا أرض طيبة قد طلت السماء علا", "بالمصطفى فاشكري النعماء واغتنمي", "قد ضم تربك وهو المسك جوهرة", "قد ابدعتها يد الالطاف والحكم", "دوح بها يشرف الروح الأمين على", "غر الملائك ذ يدعى من الخدم", "كانك الجنة الفردوس واصفة", "جنان خلد وما فيهن من نعم", "فهل تنال مناها النفس ثانية", "بزورة فيحل الأنس بالحرم", "يا سيدي لي حاجات عنيت بها", "وأنت أكرم مامول وملتزم", "وسائل البر ن كانت وسائله", "لى الكريم أصاب النجح من أمم", "ومذ غدوت شفيعا للأنام غدا", "لواء حمدك منشوراً على الأمم", "حقق رجائي واشفع لي فقد علقت", "يدي بحبل رجاء غير منفصم", "قد كاثرتني ذنوبي فالتقيت بها", "بجيش هم على الأحشاء مزدحم", "والنفس كالتبر تستصفي شوائبها", "نار الهموم فترقى باذخ الهمم", "جعلت مدحك لي ذخراً ومعتصما", "فاقبل مديحي يا ذخري ومعتصمي", "فصار قد حي المعلى وانجلت غممي", "وسار مدحي المحلى واعتلت كلمي", "وقيمة المرء ما قد كان يحسنه", "وفي مديحك ما تغلو به قيمي", "ورب قول يحلي السمع جوهره", "ورب قول يروع السمع بالصمم", "محمد بك اضحى ظنه حسناً", "يا معدن اللطف والاحسان والكرم" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=612572
أبو المحاسن الكربلائي
نبذة : محمد الحسن بن حمادي بن محسن بن سلطان آل قاطع الجناجي، وهم بطن من آل علي، وتنتمي هذه القبيلة إلى مالك الأشتر النخعي.\nشاعر فحل من شيوخ كربلاء. ولد وتعلم بها ودرس الأدب والفقه على جماعة من أدبائها وعلمائها، ثم ألم بالتاريخ والجغرافية، وبرع في الشعر والنثر. واشتهر في ثورة 1920 وكان من رجالها وأحد أبطالها وعين في مجلس الثورة نائباً عن كربلاء. وبعد الثورة سجن وعذب أسابيع في الحلة. ثم أسند إليه منصب وزير المعارف في وزارة جعفر العسكري، ولم تطل مدته. ورجع إلى أدبه وشعره ومات بسكتة قلبية.\nله (ديوان شعر - ط).
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=11412
null
null
null
null
<|meter_4|> م <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> حي المغاني بين البان والعلم <|vsep|> ففي المغاني معاني الحسن والكرم </|bsep|> <|bsep|> يهيج برح الصبا للمستهام صباً <|vsep|> في نشرها بشر قرب الركب من اضم </|bsep|> <|bsep|> اراق بعدي لهم عيش فبعدهم <|vsep|> اراق فيض دم من دمعي السجم </|bsep|> <|bsep|> ان السهاد نفى جسمي ضناً فغدا <|vsep|> يحكي السهى دنفاً في حب بدرهم </|bsep|> <|bsep|> اتملك العين من عين الظبا نظراً <|vsep|> ودونها الاسد تسطو بالضبا الخذم </|bsep|> <|bsep|> ريم الصريم ذا رمت العقيق ففي <|vsep|> عقيق دمعي غنى عنه فلا ترم </|bsep|> <|bsep|> في وجهك ابن ابي سلمى وبهجته <|vsep|> وفي لواحظك الوسنى ابو هرم </|bsep|> <|bsep|> ضل الفؤاد فظل الجسم حلف ضني <|vsep|> فالجسم في مرض والقلب في ضرم </|bsep|> <|bsep|> اني ابحت دمي عمداً فلا قود <|vsep|> عليهم في الهوى اني ابحت دمي </|bsep|> <|bsep|> رأيت جورهم عدلا وهجرهم <|vsep|> وصلا وذلي عزاً في ودادهم </|bsep|> <|bsep|> صبري وجسمي وطرفي والفؤاد أسى <|vsep|> واه نحيل غزير الدمع في الم </|bsep|> <|bsep|> يفك كل أسير في بيوتهم <|vsep|> الا أسير جفون من ظبائهم </|bsep|> <|bsep|> فليت شعري أوجد أم لهيب غضاً <|vsep|> ما أودعوه فؤادي يوم بينهم </|bsep|> <|bsep|> يهيج لي عاذلي في ذكرهم طرباً <|vsep|> فالعذل أحسن في سمعي من النغم </|bsep|> <|bsep|> وصاحب لامني لما رأى كلفي <|vsep|> لو ذقت طعم الهوى يا صاح لم تلم </|bsep|> <|bsep|> يزيد طبع الفتى في الحب طيب شذى <|vsep|> كما تضوعت الأزهار بالنسم </|bsep|> <|bsep|> مخضت رايك واستجمعت زبدته <|vsep|> ولست عندي على راي بمتهم </|bsep|> <|bsep|> فجئت بالنقض والبرام منتقياً <|vsep|> من الحجى أفصح الالفاظ والكلم </|bsep|> <|bsep|> وقد تبوأ منا واحد رشداً <|vsep|> فكل ذا شئت أمرينا لى حكم </|bsep|> <|bsep|> حاشا الهوى وهو علق ان تفوز به <|vsep|> نفس العذول الغبي الساقط الهمم </|bsep|> <|bsep|> ني رأيت كرام الناس في تعب <|vsep|> وأنت من تعب العلياء في سلم </|bsep|> <|bsep|> هم اسعروا مهجتي ناراً فخضت بها <|vsep|> في بحر عشق بموج العشق ملتطم </|bsep|> <|bsep|> والحب أوله حلو وخره <|vsep|> مرّ ولذته تفضي لى ندم </|bsep|> <|bsep|> لا والهوى وليالينا التي سلفت <|vsep|> ما حلت من عهدكم يا جيرة العلم </|bsep|> <|bsep|> ان ابق بعدكم حيا فلا عجب <|vsep|> بقيت لكن لطول الحزن والالم </|bsep|> <|bsep|> ان أومض الخال من شرقي كاظمة <|vsep|> حكاه دمعي بمنهل ومنسجم </|bsep|> <|bsep|> قالوا الصبابة سقم لا شفاء له <|vsep|> قلت الوصال شفاً من ذلك السقم </|bsep|> <|bsep|> قالوا سلوت فقلت العيش بعدكم <|vsep|> قالوا الفت فقلت النجم في الظلم </|bsep|> <|bsep|> كأن جسمي وقطر الدمع بغمره <|vsep|> سلك يلوح بدرّ فيه منتظم </|bsep|> <|bsep|> اغني بجوهر دمعي ناظري على <|vsep|> اني من الصبى في فقر وفي عدم </|bsep|> <|bsep|> دعني ارق نسقا دمعي فلا بدل <|vsep|> منهم وان منعوني نيل عطفهم </|bsep|> <|bsep|> وربما شب في الاحشاء جمر غضاً <|vsep|> جنح الدجى ذكر جيران بذي سلم </|bsep|> <|bsep|> طالت ليالي النوى حزناً كما قصرت <|vsep|> من المسرة لي أيام وصلهم </|bsep|> <|bsep|> فما لليل النوى صبح يلوح وهل <|vsep|> في الصبح لي راحة من لاعج الالم </|bsep|> <|bsep|> كم صابرت همتي صرف الزمان ولم <|vsep|> تضعف وصرف النوى أو هي قوى هممي </|bsep|> <|bsep|> يا نفس جرعتني مرّ الغرام بهم <|vsep|> حتى اريق باسياف الجفون دمي </|bsep|> <|bsep|> والصبر كان حميما لي فاسلمني <|vsep|> غدراً فكابدت أشجاني بغير حمي </|bsep|> <|bsep|> يا قلب هل لك ان يمحو الضلال هدى <|vsep|> بمدح خير البرايا سيد الأمم </|bsep|> <|bsep|> طه ابي القاسم الهادي البشير رسو <|vsep|> ل الله صفوة عبدالله ذي الكرم </|bsep|> <|bsep|> زاكي النجار كريم الطبع متصف <|vsep|> بالجود والباس والعلياء والعظم </|bsep|> <|bsep|> الباذخ الهمم ابن الباذخ الهمم <|vsep|> ابن الباذخ الهمم ابن الباذخ الهمم </|bsep|> <|bsep|> منزه الذات عن نقص يلم بها <|vsep|> قد هزبت واصطفاها بارئ النسم </|bsep|> <|bsep|> عظيم خلق به الخلق اهتدى رشداً <|vsep|> متمم كرم الاخلاق والشيم </|bsep|> <|bsep|> سامي المعارج مهدي المناهج قض <|vsep|> اء الحوائج غوث الناس في الازم </|bsep|> <|bsep|> ونور قدس حباه النور من شرف <|vsep|> بالنور يهدي سبيل الرشد كل عمي </|bsep|> <|bsep|> ان كان نسي موسى النار من بعد <|vsep|> فالمصطفى نس الأنوار من أمم </|bsep|> <|bsep|> ن كان أحيى المسيح الميت معجزة <|vsep|> فذكر أحمد يحبى بالي الرمم </|bsep|> <|bsep|> الناطق الفصل في قول يضمنه <|vsep|> براعة البالغين الحكم والحكم </|bsep|> <|bsep|> غيث المؤمل غوث المستجير به <|vsep|> هادي الأنام سبيل الواضح اللقم </|bsep|> <|bsep|> فاق البرية في خلق وفي خلق <|vsep|> وعمهم كرماً بالنائل العمم </|bsep|> <|bsep|> فجوده البحر في اسداد عارفة <|vsep|> وعلمه البحر يلقي جوهر الكلم </|bsep|> <|bsep|> سقى رياض الأماني جود راحته <|vsep|> محاً فازهرن بالالاء والنعم </|bsep|> <|bsep|> ومثله فليرجي المرتجون وهل <|vsep|> يرجى مثيل لذاك المفرد العلم </|bsep|> <|bsep|> مسترشد رشاد مستنجد نجد <|vsep|> مسترفد رافد مستمجد شهم </|bsep|> <|bsep|> محمد المصطفى اصفاه خالقه <|vsep|> بالحمد في اشرف الايات والكلم </|bsep|> <|bsep|> رسول صدق عن الارشاد لم يرم <|vsep|> يوماً وغير رضا باريه لم يرم </|bsep|> <|bsep|> لو كان في الرسل من في الفضل بشركه <|vsep|> ما خصه الله بالمعراج والعظم </|bsep|> <|bsep|> فدم قد حوى فضل السجود به <|vsep|> ونال عفواً به عن زلة القدم </|bsep|> <|bsep|> وفيه قد رجعت نار الخليل له <|vsep|> برداً فنال رغيد العيش في الضرم </|bsep|> <|bsep|> سمح يحقق مال النفوس فما <|vsep|> يخيب راجيه من لطف ومن كرم </|bsep|> <|bsep|> فللجناة لديه عفو مقتدر <|vsep|> وللعفاة لديه جود مبتسم </|bsep|> <|bsep|> اسماؤه وصفت افعاله فغدت <|vsep|> من الجلالة تتلوا أحرف القسم </|bsep|> <|bsep|> هو المؤمل في الدنيا المشفع في <|vsep|> الأخرى فلذ وتمسك فيه واعتصم </|bsep|> <|bsep|> عزت به العرب وانقاد الزمان لها <|vsep|> واصبحت تخضع التيجان للمم </|bsep|> <|bsep|> ذ قام مضطلعا بالأمر مفترعاً <|vsep|> عزاً تقاعس عنه كل معتزم </|bsep|> <|bsep|> في السلم يحيى بعذب الجود ذا مل <|vsep|> في الحرب يردي بمر البأس ذا اضم </|bsep|> <|bsep|> بعزم أروع سامي الهم منصلت <|vsep|> ورفد ابلج طلق الوجه مبتسم </|bsep|> <|bsep|> واستل من عزمه عضب الغرار ارمضا <|vsep|> غرباً وشرقاً فبادت دولة الضم </|bsep|> <|bsep|> واشرقت انجم التوحيد محدقة <|vsep|> منه ببدر هدى يجدو دجى الظلم </|bsep|> <|bsep|> نبوة حاولوا اخفاءها فبدت <|vsep|> ان الشموس سناها غير منكتم </|bsep|> <|bsep|> كأن شرعته ضوء النهار جلت <|vsep|> من الضلالة ليلا حالك العتم </|bsep|> <|bsep|> من صفو اخلاقه سلسال كوثره <|vsep|> جرى بصفو معين سائغ شبم </|bsep|> <|bsep|> فشكره والثنا والاجر مغتنم <|vsep|> في خير مغتنم في خير مغتنم </|bsep|> <|bsep|> ما نال من عرض الدنيا وقد عرضت <|vsep|> كنوزها رغبة عنها ولم يرم </|bsep|> <|bsep|> ذا لجأت ليه فاشتكيت له <|vsep|> بؤساً أمنت وزال البؤس بالنعم </|bsep|> <|bsep|> يغزو العدا بموادي الخيل حاملة <|vsep|> غلب الأسود أسود الحرب لا الأجم </|bsep|> <|bsep|> بالظلم يجزي العداة الظالمين له <|vsep|> وظلمه العدل في تاديب مجترم </|bsep|> <|bsep|> وتخجر البيض من ماضي عزائمه <|vsep|> ذا انتضاها فتكسى حمرة العنم </|bsep|> <|bsep|> يقسم السمر والبيض الرقاق لهم <|vsep|> فللصدور القنا والبيض للقمم </|bsep|> <|bsep|> وقلبه للتقى والذكر منقسم <|vsep|> وكفه الندى والسيف والقلم </|bsep|> <|bsep|> مثر قصرت عن دركها ونبت <|vsep|> أوهام كل بليغ بارع فهم </|bsep|> <|bsep|> حلم تخف الجبال الراسيات به <|vsep|> رزانة وندى يربى على الديم </|bsep|> <|bsep|> لو شاء ان يجعل الدنيا لساكنها <|vsep|> دار الخلود نجت من سطوة العدم </|bsep|> <|bsep|> فيومه الدهر وهو الخلق قاطبة <|vsep|> بل كان علة خلق الكون في القدم </|bsep|> <|bsep|> صلى عليه اله العرش ما تليت <|vsep|> ايات فضل له في نون والعلم </|bsep|> <|bsep|> وله الغر اصحاب العباء ومن <|vsep|> قد بأهل المصطفى اعداءه بهم </|bsep|> <|bsep|> هم بعده خير خلق الله شرفهم <|vsep|> على الورى قبل خلق اللوح والقلم </|bsep|> <|bsep|> هم الخضارم فارشف در عرفهم <|vsep|> خضر وامالنا بيض برفدهم </|bsep|> <|bsep|> المغمدون الضبا في كل معترك <|vsep|> حيث الحجى ومناط البيض واللمم </|bsep|> <|bsep|> بدور حسن ذا ما اشرقوا عكسوا <|vsep|> ضوء البدور بغر الأوجه الوسم </|bsep|> <|bsep|> فالزهر تشرق والأزهار تعبق عن <|vsep|> شذاهم وسناهم فانتشق وشم </|bsep|> <|bsep|> تارجوا فطوى الافاق ذكرهم <|vsep|> نشراً به ضاع عرف المسك في الأمم </|bsep|> <|bsep|> ما البارد العذب معلولا لذي ظمأ <|vsep|> احلى واعذب من تكرير ذكرهم </|bsep|> <|bsep|> ألو الكمال ملاك العلم حكمهم <|vsep|> عدل ولمع هداهم ساطع العلم </|bsep|> <|bsep|> غطارف عرفوا بالعرف واتصفوا <|vsep|> بالفضل والشرف الموفي بفخرهم </|bsep|> <|bsep|> لا عيب فيهم سوى التقوى وانهم <|vsep|> مصالت خشن في ذات ربهم </|bsep|> <|bsep|> كم أوضحوا سننا كما اسبغوا منناً <|vsep|> وكم جلوا حزناً عنا ببشرهم </|bsep|> <|bsep|> وقد بسطت وخير القول اصدقه <|vsep|> لسان صدق عليا في عليهم </|bsep|> <|bsep|> ففي علي أمير المؤمنين ذكا <|vsep|> فكر وفي مجده قد رق منتظمي </|bsep|> <|bsep|> وزيره وأخوه دونهم وابو <|vsep|> سبطيه فخر به قد خص في القسم </|bsep|> <|bsep|> قسيم طه علا لولا نبوته <|vsep|> وفي الامامة فضل غير منقسم </|bsep|> <|bsep|> لم يأل شرعة طه جهد منتصر <|vsep|> بساعد ولسان ناطق وفم </|bsep|> <|bsep|> مضاء ذي لبد مستبسل نجد <|vsep|> وحكم ملتزم بالعدل معتصم </|bsep|> <|bsep|> فسيفه جدول يجلو الفرند به <|vsep|> روضاً سواه سوام الحتف لم تسم </|bsep|> <|bsep|> وردت في حبه العذب الزلال ولم <|vsep|> اخدع بلمع سراب من اتاه ظمي </|bsep|> <|bsep|> وبالامام الهمام المرتضى علقت <|vsep|> يدي فلاح فلاحي وانجلت غممي </|bsep|> <|bsep|> وصحبه النجب المحيين سنته <|vsep|> احياء نبت الربى بالوابل الرذم </|bsep|> <|bsep|> صيد جحا جحه قد طاب فرعهم <|vsep|> ففرعهم معرب عن طيب اصلهم </|bsep|> <|bsep|> تمضي الصوارم أيديهم ذا كهمت <|vsep|> وفي النزال قرى العقبان والرخم </|bsep|> <|bsep|> هم المحاريب ان صالوا بيوم وغى <|vsep|> صلت سيوفهم في ارؤس البهم </|bsep|> <|bsep|> بكل اهيف لدن القد منعطف <|vsep|> يرنو بازرق مشغوف بكل كمي </|bsep|> <|bsep|> لا يخلفون لباغي الخير موعده <|vsep|> وربما اخلفوا الميعاد بالنقم </|bsep|> <|bsep|> يا أرض طيبة قد طلت السماء علا <|vsep|> بالمصطفى فاشكري النعماء واغتنمي </|bsep|> <|bsep|> قد ضم تربك وهو المسك جوهرة <|vsep|> قد ابدعتها يد الالطاف والحكم </|bsep|> <|bsep|> دوح بها يشرف الروح الأمين على <|vsep|> غر الملائك ذ يدعى من الخدم </|bsep|> <|bsep|> كانك الجنة الفردوس واصفة <|vsep|> جنان خلد وما فيهن من نعم </|bsep|> <|bsep|> فهل تنال مناها النفس ثانية <|vsep|> بزورة فيحل الأنس بالحرم </|bsep|> <|bsep|> يا سيدي لي حاجات عنيت بها <|vsep|> وأنت أكرم مامول وملتزم </|bsep|> <|bsep|> وسائل البر ن كانت وسائله <|vsep|> لى الكريم أصاب النجح من أمم </|bsep|> <|bsep|> ومذ غدوت شفيعا للأنام غدا <|vsep|> لواء حمدك منشوراً على الأمم </|bsep|> <|bsep|> حقق رجائي واشفع لي فقد علقت <|vsep|> يدي بحبل رجاء غير منفصم </|bsep|> <|bsep|> قد كاثرتني ذنوبي فالتقيت بها <|vsep|> بجيش هم على الأحشاء مزدحم </|bsep|> <|bsep|> والنفس كالتبر تستصفي شوائبها <|vsep|> نار الهموم فترقى باذخ الهمم </|bsep|> <|bsep|> جعلت مدحك لي ذخراً ومعتصما <|vsep|> فاقبل مديحي يا ذخري ومعتصمي </|bsep|> <|bsep|> فصار قد حي المعلى وانجلت غممي <|vsep|> وسار مدحي المحلى واعتلت كلمي </|bsep|> <|bsep|> وقيمة المرء ما قد كان يحسنه <|vsep|> وفي مديحك ما تغلو به قيمي </|bsep|> <|bsep|> ورب قول يحلي السمع جوهره <|vsep|> ورب قول يروع السمع بالصمم </|bsep|> </|psep|>
أما ورب البيت لو لم اشغل
2الرجز
[ "أَما وَرَبِّ البَيتِ لَو لَم أُشغَلِ", "شُغلاً بِحَقٍّ غَيرِ ما تَكَسُّلِ", "ما كُنتُ مِن تِلكَ الرِجالِ الخُذَّلِ", "ذي رَأيِهِم وَالعاجِزِ المُخَسَّلِ", "عَن هَيجِ ِبراهيمَ يَومَ المَرحَلِ", "وَجَعلِ نَفسي مَعَهُ وَمِقوَلي", "مِن أَجلِ أَنَّ وُدَّهُ لَم يَنسُلِ", "مِنّي وَلا بَلاؤُهُ ِذ نَبتَلي", "مِنهُ أَهاضيبَ رَبيعٍ مُسبِلِ", "فَلَستُ أَنساهَ كَما يَنسى السَلي", "عَلى التَنائي وَالزَمانِ الأَعصَلِ", "يا بُشرَتا بِالخَبَرِ المُغَلغَلِ", "ِلَيَّ ذي الحَلاوَةِ المُعَسَّلِ", "جاءَ بِهِ مَرُّ البَريدِ المُرسَلِ", "مِنَ السَراةِ ناشِطاً لِلأَجبُلِ", "بُعالِهِنَّ القَهبِ وَالمُجَزَّلِ", "ِذ نَذَرَ الناذِرُ نَذرَ المُجذَلِ", "صَوماً عَنِ الطَعامِ وَالتَعَلُّلِ", "ِلى اِنقضاءِ شَهرِهِ المُهَلِّلِ", "ِن بَ ِبراهيمُ لَم يُحَوَّلِ", "وَلَم يُحَمَّل مَغرَماً فَيُثقَلِ", "مِن بَعدِ ما قالَ البَريدُ عَجِّلِ", "بِرِحلَةٍ وَافزَع ِلى التَوَكُّلِ", "فَراحَ مِن حَجرٍ قُبَيلَ المُوصَلِ", "وَقَبلَ مُغسى المَلثِ المُطَفِّلِ", "مُستَجمِعَ الأَمرِ جَميعَ الأَرمَلِ", "تَبري لَهُ مِن أَيمُنٍ وَأَشمُلِ", "خَوالِجٌ مِن أَسعُدٍ أَن أَقبِلِ", "ِلى أُثالَ مُلكِكَ المُؤَثَّلِ", "وَأَصلِ مُلكٍ لَكَ لَم يُزَلزَلِ", "لَو كُنتَ كَالعارِفِ بِالتَفَؤُّلِ", "ِذ بَشَّرَتكَ الطَيرُ أَن لا تَوجَلِ", "عَلِمتَ أَنَّ اللَهَ غَيرُ مُغفِلِ", "حُسنى مَساعيكَ وَلا مُبَدِّلِ", "حُسناكَ سُوءاً فاجرِ غَيرَ مُجبِلِ", "حُزونَةً وَلا بِسَهلٍ مُوحِلِ", "مُبَجَّلاً وَالحَظُّ لِلمُبَجَّلِ", "فَقَد كَفى اللَهُ غيالَ الغُوَّلِ", "وَأَطعِمِ الواشينَ خُشنَ الجَندَلِ", "فَاِنقَضَّ بِالسَيرِ وَلا تَعَلَّلِ", "بِمِجدَلٍ وَنِعمَ رَأسُ المِجدَلِ", "عَلَيهِ بِاللهِ بَلاغُ الرُحَّلِ", "مِنَ الصِحابِ وَمَتاعُ المُرمِلِ", "سامٍ ِلى المَعلاةِ غَيرُ حَنبَلِ", "كَزٍّ وَلا مُزَلَّمٍ كَوَألَلِ", "وَصّالِ ِخوانِ النَدى مُوَصَّلِ", "يَرتاحُ أَن تَبرُدَ ريحُ الشَمألِ", "يَرمي بِأَجوازِ المَهارى النُحَّلِ", "ذَوابِلاً مِثلَ القِسِيِّ الذُبَّلِ", "حَوانياً مِن سُبَّتٍ وَذمَّلِ", "يَنتُقنَ بِالقَومِ مِنَ التَزَغُّلِ", "وَهِزَّةِ المِراحِ وَالتَخَيُّلِ", "مَيسَ عُمانَ وَرِحالَ الِسحِلِ", "يَغلو بِها رَكبانُها وَتَغتَلي", "مَعجَ المَرامي عَن قياسِ الأِشكَلِ", "مِن قُلقُلاتٍ وَطُوالٍ قُلقُلِ", "بِأَذرُعٍ سَوابِحٍ وَأَرجُلِ", "مُجَنَّباتٍ للِنجاءِ زُجَّلِ", "يَقطَعنَ عَرضَ الأَرضِ بِالتَمَحُّلِ", "جَوزَ الفَلا مِن أَرمُلٍ وَأرمُلِ", "عَوانِكاً مِن عَقِدٍ مُسَلسَلِ", "تَرى لِصيرانِ المَها المُسَروَلِ", "وَشيَ شَوىً تَحتَ سَراً مُجَلَّلِ", "سَبائِبَ الكَتّانِ بَعدَ الغُسَّلِ", "مَكانِساً مِن مُحدَثٍ وَمُوأَلِ", "في هَيكَلِ الضالِ وَأرطىً هَيكَلِ", "وَأُمُلٍ مَوصُولَةٍ بأمُلِ", "تَنحى بِطولِ أَحبُلٍ وَأَحبُلِ", "عَزفَ مَعازيفَ قِفافٍ قُفَّلِ", "تَسمَعُ في أَصوائِهِنَّ المُثَّلِ", "بَعدَ الكَرى تَنهيتَ هامٍ ثُكَّلِ", "يُعقِبنَ بَعدَ النَومِ بِالتَوَلوُلِ", "ِذا الظَلامُ وَهوَ داجي المِشمَلِ", "تَغَمَّدَ الأَعلامَ بِالتَجَلُّلِ", "وَحالَتِ الظَلماءُ بِالتَهَوُّلِ", "دونَ الجِبالِ وَفِجاجِ المَنقَلِ", "وَأَحثَلَ الوَسيقَ كُلَّ مُحثَلِ", "مِنَ المَطايا وَالرِجالِ الوُغَّلِ", "لَقيتَ ِبراهيمَ غَيرَ زُمَّلِ", "يَنقَضُّ بِالقَومِ اِنقضاضَ الأَجدَلِ", "ِذا سَقى النُعاسُ كُلَّ مَفصِلِ", "عُسَّ كَرىً مِنَ الكَرى المُثَمِّلِ", "وَضَتِ الأَعناقُ سولَ العُنصُلِ", "مُختَضِعاتٍ بِرُؤوسٍ مُيَّلِ", "هَنّا وَهَنّا بِرَجوفٍ مُرقِلِ", "تَراهُ لِلواسِطِ كِالمُقَبِّلِ", "أَقامَ ِبراهيمُ صَدرَ العَنسَلِ", "ِذ خَثَرَ القَومُ خَثورَ الثُمَّلِ", "حِتّى ِذا أَعجازُ لَيلٍ غَيطَلِ", "أَوفَت عَلى الغَورِ وَلَمّا تَفعَلِ", "وَصاحَ مِنها في تَوالي ما تَلى", "ضِياءُ فَجرٍ كَالضِرامِ المُشعَلِ", "تَجلو قُداماهُ الدُجى فَتَنجَلي", "عَن صَلَتانٍ مِثلِ صَدرِ المُنصُلِ", "أَفنى الضَريباتِ وَلَم يُفَلَّلِ", "يُذري بِارعاشِ يَمينِ المُؤتَلي", "خُضُمَّةَ الذِراعِ هَذَّ المُختَلي", "سُوقَ الحَصادِ بَغُروبِ المِنجَلِ", "حَتّى تَناهى حَيثُ لَم يُتَلتَلِ", "وَلَم يُحَوِّل رَحلَهُ في المَنزِلِ", "وَحاقِدٍ أَزمَعَ بِالتَزَيُّلِ", "أَن يُخبِرَ الِمامَ كُلَّ مَدخَلِ", "مِن أَهلِهِ وِباطِنٍ وَجَلَلِ", "فَقالَ للاِمامِ هَذا قِبَلي", "بِذي غِنى أَهلي أَصفى مَأكَلي", "قال لَهُ الِمامُ ما جَمَعتَ لي", "فَقالَ ِبراهيمُ عُذرَ المُؤتَلى", "أَما وَعَهدِ اللَهِ أَن لَم أَغفُلِ", "جَمعاً وَلَكِنَّ جَميعَ عَمَلي", "شَقَّقَهُم شَلُّ السنينَ الشُلَلِ", "يَعُدنَ بَعدَ البَدءِ بِالتَجَبُّلِ", "يَدَعنَ ذا الثَروَةِ كَالمُعَيَّلِ", "وَصاحِبَ الِقتارِ لَحمَ الجَيئَلِ", "وَالعَضِ مِن جَدبِ زَمانٍ مُعضِلِ", "وَعُرفاءَ لِلامام حُمَّلِ", "عَلى العَمى وَعَن هُداهُم ذُهَّلِ", "لِما اَستَطاعوا مِن خَبالٍ خُبَّلِ", "وَلِلأَميرِ مُعنِتينَ غُلَّلِ", "مِن حُرُماتِ اللَهِ ما لَم يُحَلَلِ", "وَِن لَقوا ذا ضَعفَةٍ قالوا اِجعَلِ", "مِمّا يَعافُ الصالِحونَ يَأكُلِ", "وَجَدَ الكَليبِ بِاللِحامِ الصُلَّلِ", "مُستَبطِناً أَمانَةً كَالمُنخُلِ", "فَأَصبَحوا بَعدَ الزَمانِ الدَغفَلِ", "كَالبُردِ بَعدَ الجِدَّةِ المُرَعبَلِ", "فَرَعلَةٌ بِالأُدَمى وَالمغسَلِ", "وَالخَرجِ لا تَستطيعُ مِن تَحَلحُلِ", "وَبِالرُسومِ ورَواطِي صُلصُلِ", "فَاِن يَوضِّح بِالخَبيثِ الأَقلَلِ", "يَرضوا وَيَنسوا خَفَرَ التَزَوُّلِ", "وَِن يَقُل لا جُعلَ عِندي يُعكَلِ", "مِنها ثِنىً عَلى ثِنىً مُعَقَّلِ", "يُقالُ عُمّالٌ وَشَرُّ عُمَّلِ", "وَلا أُحاشي عَن فُلٍ وَلا فُلِ", "كُلَّ أَصَمَّ قَلبُهُ مَهما يَلي", "رَضائِمٌ أَعيَت عِنِ التَنَقُّلِ", "هَلكَى بِلا تَجرٍ وَلا تَمَوُّلِ", "وَكَرِشٍ بِهَجرٍ لَم يَحتَلِ", "وَعامِدٍ بِنَفسِهِ لِلدَّيبُلِ", "وَعامِدٍ سَمتَكَ لَم يُنَعَّلِ", "نَعلاً وَلا ظَهراً سِوى التَرجُّلِ", "حَتّى تَناهى لِمناهي المَوئِلِ", "مِن فَقرِهِ وَمُنعِشِ المُعَوِّلِ", "ِلى سُلَيمانَ العَقولِ المُعقِلِ", "لِذي عُقولِ الناسِ وَالمُنكِّلِ", "ذا الدَرءِ حَتّى يَنتَحوا لِلأعدَلِ", "قَومٌ لَهُم عَزازَةُ التَدَكُّلِ", "عَلى العِدى وَسُخرَةُ المُرَفَّلِ", "ما فَتِئوا مِن أَوَّلٍ فأَوَّلِ", "يَمرونَ أَخلافَ الحُروبِ البُهَّلِ", "حَتّى يُدِرّوها عَلى التَبَخُّلِ", "لَهُم بِكالِ الدَسيعِ العُدمُلِ", "وَما اِصطَلى أرماحَهُم مِن مُصطَلِ", "مِن العِدى في كُلِّ يَومٍ مُعضِلِ", "يَحُشُّ قَتلاً بِأَكُفِّ القُتَّلِ", "ِلّا جَلوا عَنهُ عَجاجَ القَسطَلِ", "بِوَلقِ طَعنٍ غائِرٍ وَنُجَّلِ", "يَختَرِمُ الأَجوافَ بِالتَخَلُّلِ", "خِلالَ ضَربٍ حَيثُ يَفلي المُفتَلي", "مِن الرُؤوسِ وَالقَذالِ الأَقذَلِ", "ِلّا هَوى عَدُوُّهُم لِلكَلكلِ", "أَو لِقَفاهُ بِالحَضيضِ الأَسفَلِ", "وَفي الحَراكيكِ بِخُدبٍ جُزَّلِ", "لُجفاً كَأِشداقِ القِلاصِ الهُدَّلِ", "وَِن سُقاةُ المَجدِ يَومَ المَحفِلِ", "تَواضَخوا في الجَمِّ وَالتَمكُّلِ", "حَول الجِبى بِدالياتِ المُدَّلي", "نَفى السُقاةَ بِالمَقامِ الأَوشَلِ", "وَاَغتَرفَ المَجدَ بغَربٍ سَحبَلِ", "رَحبِ الفُروغِ حَوأَبٍ مُثَجَّلِ" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=507624
العجاج
نبذة : عبد الله بن رؤبة بن لبيد بن صخر السعدي التميمي أبو الشعثاء.\nراجز مجيد، من الشعراء، ولد في الجاهلية وقال الشعر فيها، ثم أدرك الإسلام وأسلم وعاش إلى أيام الوليد بن عبد الملك ففلج وأقعد، وهو أول من رفع الرجز، وشبهه بالقصيد، وكان بعيداً عن الهجاء\nوهو والد رؤبة الراجز المشهور.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=8981
null
null
null
null
<|meter_15|> ل <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> أَما وَرَبِّ البَيتِ لَو لَم أُشغَلِ <|vsep|> شُغلاً بِحَقٍّ غَيرِ ما تَكَسُّلِ </|bsep|> <|bsep|> ما كُنتُ مِن تِلكَ الرِجالِ الخُذَّلِ <|vsep|> ذي رَأيِهِم وَالعاجِزِ المُخَسَّلِ </|bsep|> <|bsep|> عَن هَيجِ ِبراهيمَ يَومَ المَرحَلِ <|vsep|> وَجَعلِ نَفسي مَعَهُ وَمِقوَلي </|bsep|> <|bsep|> مِن أَجلِ أَنَّ وُدَّهُ لَم يَنسُلِ <|vsep|> مِنّي وَلا بَلاؤُهُ ِذ نَبتَلي </|bsep|> <|bsep|> مِنهُ أَهاضيبَ رَبيعٍ مُسبِلِ <|vsep|> فَلَستُ أَنساهَ كَما يَنسى السَلي </|bsep|> <|bsep|> عَلى التَنائي وَالزَمانِ الأَعصَلِ <|vsep|> يا بُشرَتا بِالخَبَرِ المُغَلغَلِ </|bsep|> <|bsep|> ِلَيَّ ذي الحَلاوَةِ المُعَسَّلِ <|vsep|> جاءَ بِهِ مَرُّ البَريدِ المُرسَلِ </|bsep|> <|bsep|> مِنَ السَراةِ ناشِطاً لِلأَجبُلِ <|vsep|> بُعالِهِنَّ القَهبِ وَالمُجَزَّلِ </|bsep|> <|bsep|> ِذ نَذَرَ الناذِرُ نَذرَ المُجذَلِ <|vsep|> صَوماً عَنِ الطَعامِ وَالتَعَلُّلِ </|bsep|> <|bsep|> ِلى اِنقضاءِ شَهرِهِ المُهَلِّلِ <|vsep|> ِن بَ ِبراهيمُ لَم يُحَوَّلِ </|bsep|> <|bsep|> وَلَم يُحَمَّل مَغرَماً فَيُثقَلِ <|vsep|> مِن بَعدِ ما قالَ البَريدُ عَجِّلِ </|bsep|> <|bsep|> بِرِحلَةٍ وَافزَع ِلى التَوَكُّلِ <|vsep|> فَراحَ مِن حَجرٍ قُبَيلَ المُوصَلِ </|bsep|> <|bsep|> وَقَبلَ مُغسى المَلثِ المُطَفِّلِ <|vsep|> مُستَجمِعَ الأَمرِ جَميعَ الأَرمَلِ </|bsep|> <|bsep|> تَبري لَهُ مِن أَيمُنٍ وَأَشمُلِ <|vsep|> خَوالِجٌ مِن أَسعُدٍ أَن أَقبِلِ </|bsep|> <|bsep|> ِلى أُثالَ مُلكِكَ المُؤَثَّلِ <|vsep|> وَأَصلِ مُلكٍ لَكَ لَم يُزَلزَلِ </|bsep|> <|bsep|> لَو كُنتَ كَالعارِفِ بِالتَفَؤُّلِ <|vsep|> ِذ بَشَّرَتكَ الطَيرُ أَن لا تَوجَلِ </|bsep|> <|bsep|> عَلِمتَ أَنَّ اللَهَ غَيرُ مُغفِلِ <|vsep|> حُسنى مَساعيكَ وَلا مُبَدِّلِ </|bsep|> <|bsep|> حُسناكَ سُوءاً فاجرِ غَيرَ مُجبِلِ <|vsep|> حُزونَةً وَلا بِسَهلٍ مُوحِلِ </|bsep|> <|bsep|> مُبَجَّلاً وَالحَظُّ لِلمُبَجَّلِ <|vsep|> فَقَد كَفى اللَهُ غيالَ الغُوَّلِ </|bsep|> <|bsep|> وَأَطعِمِ الواشينَ خُشنَ الجَندَلِ <|vsep|> فَاِنقَضَّ بِالسَيرِ وَلا تَعَلَّلِ </|bsep|> <|bsep|> بِمِجدَلٍ وَنِعمَ رَأسُ المِجدَلِ <|vsep|> عَلَيهِ بِاللهِ بَلاغُ الرُحَّلِ </|bsep|> <|bsep|> مِنَ الصِحابِ وَمَتاعُ المُرمِلِ <|vsep|> سامٍ ِلى المَعلاةِ غَيرُ حَنبَلِ </|bsep|> <|bsep|> كَزٍّ وَلا مُزَلَّمٍ كَوَألَلِ <|vsep|> وَصّالِ ِخوانِ النَدى مُوَصَّلِ </|bsep|> <|bsep|> يَرتاحُ أَن تَبرُدَ ريحُ الشَمألِ <|vsep|> يَرمي بِأَجوازِ المَهارى النُحَّلِ </|bsep|> <|bsep|> ذَوابِلاً مِثلَ القِسِيِّ الذُبَّلِ <|vsep|> حَوانياً مِن سُبَّتٍ وَذمَّلِ </|bsep|> <|bsep|> يَنتُقنَ بِالقَومِ مِنَ التَزَغُّلِ <|vsep|> وَهِزَّةِ المِراحِ وَالتَخَيُّلِ </|bsep|> <|bsep|> مَيسَ عُمانَ وَرِحالَ الِسحِلِ <|vsep|> يَغلو بِها رَكبانُها وَتَغتَلي </|bsep|> <|bsep|> مَعجَ المَرامي عَن قياسِ الأِشكَلِ <|vsep|> مِن قُلقُلاتٍ وَطُوالٍ قُلقُلِ </|bsep|> <|bsep|> بِأَذرُعٍ سَوابِحٍ وَأَرجُلِ <|vsep|> مُجَنَّباتٍ للِنجاءِ زُجَّلِ </|bsep|> <|bsep|> يَقطَعنَ عَرضَ الأَرضِ بِالتَمَحُّلِ <|vsep|> جَوزَ الفَلا مِن أَرمُلٍ وَأرمُلِ </|bsep|> <|bsep|> عَوانِكاً مِن عَقِدٍ مُسَلسَلِ <|vsep|> تَرى لِصيرانِ المَها المُسَروَلِ </|bsep|> <|bsep|> وَشيَ شَوىً تَحتَ سَراً مُجَلَّلِ <|vsep|> سَبائِبَ الكَتّانِ بَعدَ الغُسَّلِ </|bsep|> <|bsep|> مَكانِساً مِن مُحدَثٍ وَمُوأَلِ <|vsep|> في هَيكَلِ الضالِ وَأرطىً هَيكَلِ </|bsep|> <|bsep|> وَأُمُلٍ مَوصُولَةٍ بأمُلِ <|vsep|> تَنحى بِطولِ أَحبُلٍ وَأَحبُلِ </|bsep|> <|bsep|> عَزفَ مَعازيفَ قِفافٍ قُفَّلِ <|vsep|> تَسمَعُ في أَصوائِهِنَّ المُثَّلِ </|bsep|> <|bsep|> بَعدَ الكَرى تَنهيتَ هامٍ ثُكَّلِ <|vsep|> يُعقِبنَ بَعدَ النَومِ بِالتَوَلوُلِ </|bsep|> <|bsep|> ِذا الظَلامُ وَهوَ داجي المِشمَلِ <|vsep|> تَغَمَّدَ الأَعلامَ بِالتَجَلُّلِ </|bsep|> <|bsep|> وَحالَتِ الظَلماءُ بِالتَهَوُّلِ <|vsep|> دونَ الجِبالِ وَفِجاجِ المَنقَلِ </|bsep|> <|bsep|> وَأَحثَلَ الوَسيقَ كُلَّ مُحثَلِ <|vsep|> مِنَ المَطايا وَالرِجالِ الوُغَّلِ </|bsep|> <|bsep|> لَقيتَ ِبراهيمَ غَيرَ زُمَّلِ <|vsep|> يَنقَضُّ بِالقَومِ اِنقضاضَ الأَجدَلِ </|bsep|> <|bsep|> ِذا سَقى النُعاسُ كُلَّ مَفصِلِ <|vsep|> عُسَّ كَرىً مِنَ الكَرى المُثَمِّلِ </|bsep|> <|bsep|> وَضَتِ الأَعناقُ سولَ العُنصُلِ <|vsep|> مُختَضِعاتٍ بِرُؤوسٍ مُيَّلِ </|bsep|> <|bsep|> هَنّا وَهَنّا بِرَجوفٍ مُرقِلِ <|vsep|> تَراهُ لِلواسِطِ كِالمُقَبِّلِ </|bsep|> <|bsep|> أَقامَ ِبراهيمُ صَدرَ العَنسَلِ <|vsep|> ِذ خَثَرَ القَومُ خَثورَ الثُمَّلِ </|bsep|> <|bsep|> حِتّى ِذا أَعجازُ لَيلٍ غَيطَلِ <|vsep|> أَوفَت عَلى الغَورِ وَلَمّا تَفعَلِ </|bsep|> <|bsep|> وَصاحَ مِنها في تَوالي ما تَلى <|vsep|> ضِياءُ فَجرٍ كَالضِرامِ المُشعَلِ </|bsep|> <|bsep|> تَجلو قُداماهُ الدُجى فَتَنجَلي <|vsep|> عَن صَلَتانٍ مِثلِ صَدرِ المُنصُلِ </|bsep|> <|bsep|> أَفنى الضَريباتِ وَلَم يُفَلَّلِ <|vsep|> يُذري بِارعاشِ يَمينِ المُؤتَلي </|bsep|> <|bsep|> خُضُمَّةَ الذِراعِ هَذَّ المُختَلي <|vsep|> سُوقَ الحَصادِ بَغُروبِ المِنجَلِ </|bsep|> <|bsep|> حَتّى تَناهى حَيثُ لَم يُتَلتَلِ <|vsep|> وَلَم يُحَوِّل رَحلَهُ في المَنزِلِ </|bsep|> <|bsep|> وَحاقِدٍ أَزمَعَ بِالتَزَيُّلِ <|vsep|> أَن يُخبِرَ الِمامَ كُلَّ مَدخَلِ </|bsep|> <|bsep|> مِن أَهلِهِ وِباطِنٍ وَجَلَلِ <|vsep|> فَقالَ للاِمامِ هَذا قِبَلي </|bsep|> <|bsep|> بِذي غِنى أَهلي أَصفى مَأكَلي <|vsep|> قال لَهُ الِمامُ ما جَمَعتَ لي </|bsep|> <|bsep|> فَقالَ ِبراهيمُ عُذرَ المُؤتَلى <|vsep|> أَما وَعَهدِ اللَهِ أَن لَم أَغفُلِ </|bsep|> <|bsep|> جَمعاً وَلَكِنَّ جَميعَ عَمَلي <|vsep|> شَقَّقَهُم شَلُّ السنينَ الشُلَلِ </|bsep|> <|bsep|> يَعُدنَ بَعدَ البَدءِ بِالتَجَبُّلِ <|vsep|> يَدَعنَ ذا الثَروَةِ كَالمُعَيَّلِ </|bsep|> <|bsep|> وَصاحِبَ الِقتارِ لَحمَ الجَيئَلِ <|vsep|> وَالعَضِ مِن جَدبِ زَمانٍ مُعضِلِ </|bsep|> <|bsep|> وَعُرفاءَ لِلامام حُمَّلِ <|vsep|> عَلى العَمى وَعَن هُداهُم ذُهَّلِ </|bsep|> <|bsep|> لِما اَستَطاعوا مِن خَبالٍ خُبَّلِ <|vsep|> وَلِلأَميرِ مُعنِتينَ غُلَّلِ </|bsep|> <|bsep|> مِن حُرُماتِ اللَهِ ما لَم يُحَلَلِ <|vsep|> وَِن لَقوا ذا ضَعفَةٍ قالوا اِجعَلِ </|bsep|> <|bsep|> مِمّا يَعافُ الصالِحونَ يَأكُلِ <|vsep|> وَجَدَ الكَليبِ بِاللِحامِ الصُلَّلِ </|bsep|> <|bsep|> مُستَبطِناً أَمانَةً كَالمُنخُلِ <|vsep|> فَأَصبَحوا بَعدَ الزَمانِ الدَغفَلِ </|bsep|> <|bsep|> كَالبُردِ بَعدَ الجِدَّةِ المُرَعبَلِ <|vsep|> فَرَعلَةٌ بِالأُدَمى وَالمغسَلِ </|bsep|> <|bsep|> وَالخَرجِ لا تَستطيعُ مِن تَحَلحُلِ <|vsep|> وَبِالرُسومِ ورَواطِي صُلصُلِ </|bsep|> <|bsep|> فَاِن يَوضِّح بِالخَبيثِ الأَقلَلِ <|vsep|> يَرضوا وَيَنسوا خَفَرَ التَزَوُّلِ </|bsep|> <|bsep|> وَِن يَقُل لا جُعلَ عِندي يُعكَلِ <|vsep|> مِنها ثِنىً عَلى ثِنىً مُعَقَّلِ </|bsep|> <|bsep|> يُقالُ عُمّالٌ وَشَرُّ عُمَّلِ <|vsep|> وَلا أُحاشي عَن فُلٍ وَلا فُلِ </|bsep|> <|bsep|> كُلَّ أَصَمَّ قَلبُهُ مَهما يَلي <|vsep|> رَضائِمٌ أَعيَت عِنِ التَنَقُّلِ </|bsep|> <|bsep|> هَلكَى بِلا تَجرٍ وَلا تَمَوُّلِ <|vsep|> وَكَرِشٍ بِهَجرٍ لَم يَحتَلِ </|bsep|> <|bsep|> وَعامِدٍ بِنَفسِهِ لِلدَّيبُلِ <|vsep|> وَعامِدٍ سَمتَكَ لَم يُنَعَّلِ </|bsep|> <|bsep|> نَعلاً وَلا ظَهراً سِوى التَرجُّلِ <|vsep|> حَتّى تَناهى لِمناهي المَوئِلِ </|bsep|> <|bsep|> مِن فَقرِهِ وَمُنعِشِ المُعَوِّلِ <|vsep|> ِلى سُلَيمانَ العَقولِ المُعقِلِ </|bsep|> <|bsep|> لِذي عُقولِ الناسِ وَالمُنكِّلِ <|vsep|> ذا الدَرءِ حَتّى يَنتَحوا لِلأعدَلِ </|bsep|> <|bsep|> قَومٌ لَهُم عَزازَةُ التَدَكُّلِ <|vsep|> عَلى العِدى وَسُخرَةُ المُرَفَّلِ </|bsep|> <|bsep|> ما فَتِئوا مِن أَوَّلٍ فأَوَّلِ <|vsep|> يَمرونَ أَخلافَ الحُروبِ البُهَّلِ </|bsep|> <|bsep|> حَتّى يُدِرّوها عَلى التَبَخُّلِ <|vsep|> لَهُم بِكالِ الدَسيعِ العُدمُلِ </|bsep|> <|bsep|> وَما اِصطَلى أرماحَهُم مِن مُصطَلِ <|vsep|> مِن العِدى في كُلِّ يَومٍ مُعضِلِ </|bsep|> <|bsep|> يَحُشُّ قَتلاً بِأَكُفِّ القُتَّلِ <|vsep|> ِلّا جَلوا عَنهُ عَجاجَ القَسطَلِ </|bsep|> <|bsep|> بِوَلقِ طَعنٍ غائِرٍ وَنُجَّلِ <|vsep|> يَختَرِمُ الأَجوافَ بِالتَخَلُّلِ </|bsep|> <|bsep|> خِلالَ ضَربٍ حَيثُ يَفلي المُفتَلي <|vsep|> مِن الرُؤوسِ وَالقَذالِ الأَقذَلِ </|bsep|> <|bsep|> ِلّا هَوى عَدُوُّهُم لِلكَلكلِ <|vsep|> أَو لِقَفاهُ بِالحَضيضِ الأَسفَلِ </|bsep|> <|bsep|> وَفي الحَراكيكِ بِخُدبٍ جُزَّلِ <|vsep|> لُجفاً كَأِشداقِ القِلاصِ الهُدَّلِ </|bsep|> <|bsep|> وَِن سُقاةُ المَجدِ يَومَ المَحفِلِ <|vsep|> تَواضَخوا في الجَمِّ وَالتَمكُّلِ </|bsep|> <|bsep|> حَول الجِبى بِدالياتِ المُدَّلي <|vsep|> نَفى السُقاةَ بِالمَقامِ الأَوشَلِ </|bsep|> </|psep|>
جاري لا تستنكري عذيري
2الرجز
[ "جارِيَ لا تَستَنكِري عَذيري", "سَعي وَِشفاقي عَلى بَعيري", "وَحَذَري ما لَيسَ بِالمَحذورِ", "وَقَذَري ما لَيسَ بِالمَقذورِ", "وَكَثرَةَ التَخبيرِ عَن شُقوري", "وَهَل يَرُدُّ ما خَلا تَخبيري", "مَعَ الجَلا وَلائِحِ القَتيرِ", "وَحِفظَةٍ أَكَنَّها ضَميري", "لَو أَنَّ عُصمَ شَعفاتِ النيرِ", "يَسمَعنَهُ باشَرنَ لِلتَبشيرِ", "بَينَ اِقتحامِ الطَوعِ وَالخُرورِ", "ِذ تَرتَمي مِن خَلَلِ الخُدورِ", "بِأَعيُنٍ مُحَوَّراتٍ حورِ", "خُزرٍ بِأَلبابٍ ِلَيَّ صُورِ", "ِذ نَحنُ في ضَبابَةِ التَسكيرِ", "وَالعَصرِ قَبلَ هَذِهِ العُصورِ", "مَجَرَّساتٍ غِرَّةَ الغَريرِ", "بِالريمِ وَالريمُ عَلى المَزجورِ", "فَقد سَبَتني غَيرَ ما تَعذيرِ", "مَرمارَةٌ مِثلُ النَقا المَرمورِ", "بَرّاقَةٌ كَظَبيَةِ البَريرِ", "تَمشي كَمَشي الوَحلِ المَبهورِ", "عَلى خَبَندى قَصَبٍ مَمكورِ", "كَعُنقُراتِ الحائِرِ المَسكورِ", "غَراءُ تَسبي نَظَرَ النَظورِ", "بِفاحِمٍ يُعكَفُ أَو مَنشورِ", "كَالكَرمِ ِذ نادى مِنَ الكافورِ", "في خُشَشاوَي حُرَّةِ التَحريرِ", "فَاِن يَكُن أَمسى البِلى تَيقوري", "وَالمَرءُ قَد يَصيرُ لِلتَّصييرِ", "مُقَرَّراً بِغَيرِ لا تَقريرِ", "بَعدَ شَبابٍ عَبعَبِ التَصويرِ", "فربَّ ذي سُرادِقٍ مَحجورِ", "جَمِّ الغَواشي حاضِرِ المَحضورِ", "أَشوسَ عَن سِفارَةِ السَفيرِ", "سُرتُ ِلَيهِ في أَعالي السورِ", "دونَ صِياحِ البابِ وَالصَريرِ", "بِجاهِ لا وَغلٍ وَلا مَغمورِ", "عالي النَثا وَالوَجهِ مُستَنيرِ", "بَل بَلدَةٍ مَرهوبَةِ العاثورِ", "تُنازِعُ الرياحَ سَحجَ المُورِ", "زَوراءَ تَمطو في بلادٍ زورِ", "ِذا حَبا مِن رَملِها الوَعورِ", "عَوانِكٌ مِن ضَفِرٍ مَأطورِ", "بِالقورِ مِن قِفافِها وَالقورِ", "وَنَسَجَت لَوامِعُ الحَرورِ", "بِرَقرَقانِ لِها المَسجورِ", "سَبائِباً كَسَرَقِ الحَريرِ", "لا هَيتُ أَخشى هَولِها المَذكورِ", "بِناعِجٍ كَالمِجدَلِ المَجدورِ", "عولي بِالطينِ وَبِالأجورِ", "كَأَنَّ عَينَيهِ مِنَ الغُؤورِ", "بَعدَ الِنَى وَعَرَقِ الغُرورِ", "قَلتانِ في لَحدَي صَفاً مَنقورِ", "أَذاكَ أَم حَوجَلَتا قارورِ", "غَيَّرتا بِالنَضجِ وَالتَصييرِ", "صَلاصِلَ الزَيتِ ِلى الشُطورِ", "تَحتَ حِجاجَي شَدقَمٍ مَضبورِ", "في شَعشَعانِ عُنُقِ يَمخورِ", "حابي الحُيودِ فارِضِ الحُنجورِ", "كَالجِذعِ ِلّا لِيفَهُ المَأبورِ", "مُرَكَّبٍ في صَلَبٍ مَزفورِ", "وَعَجُزٍ يَنفِرُ لِلتَّنقيرِ", "يَكادُ يَنسَلُّ مِنَ التَصديرِ", "عَلى مُدالاتي وَالتَوقيرِ", "تَدافُعَ الأَتِيِّ بِالقُرقورِ", "هَيَّأَهُ لِلعَومِ وَالتَمهيرِ", "نجارُهُ بِالخَشَبِ المَنجورِ", "وَالقيرِ وَالضَبّاتِ بَعدَ القيرِ", "وَمَدَّ مِن جِلالِهِ المَثجورِ", "صَورُ العُرى في دَقَلٍ مَأصورِ", "لأياً يُثانيها عَنِ الجُؤورِ", "جَذبُ الصَرارِيّين بِالكُرورِ", "ِذ نَفَحَت في جَلِّهِ المَشجورِ", "حَدواءُ جاءَت مِن بِلادِ الطورِ", "تُزجي أَراعيلَ الجَهامِ الخورِ", "فَهوَ يَشُقُّ صائِبَ الخَريرِ", "مُعتَلِجاتِ واسِقٍ مَزخورِ", "ِذا اِنتَحى بِجُؤجُؤٍ مَسمورِ", "وَتارَةً يَنقَضُّ في الخُؤورِ", "تَقَضِّيَ البازي مِنَ الصُقورِ", "بَل خِلتُ أَعلاقي وَجِلبَ الكورِ", "عَلى سَراةِ رائِحٍ مَمطورِ", "ظَلَّ بِذاتِ الحاذِ وَالجُذورِ", "مِنَ الدَبيلِ ناشِطاً لِلدورِ", "يَركَبُ كُلَّ عاقِرٍ جُمهورِ", "مَخافَةً وَزَعَلَ المَحبورِ", "وَالهَولَ مِن تَهَوُّلِ الهُبورِ", "حَتّى اِحتَداهُ سَنَنُ الدَبورِ", "وَالظِلُ في جَحرٍ مِنَ الجُحورِ", "جَحرِ بَحيرِ أَو أَخي بَحيرِ", "ِلى أَراطٍ وَنَقاً تَيهورِ", "مِنَ الحِقافِ هَمِرٍ يَهمورِ", "فَباتَ في مُكتَنَسٍ مَعمورِ", "مُساقِطٍ كَالهَودَجِ المَخدورِ", "كَأَنَّ ريحَ جَوفِهِ المَزبورِ", "في الخُشبِ تَحتَ الهَدَبِ اليَخضورِ", "مَثواةُ عَطّارينَ بِالعُطورِ", "أَهضامِها وَالمِسكِ وَالكافورِ", "مِن أَرَجِ الصيرانِ بِالمَصيرِ", "وِبالشِتاءِ حَضِرُ المَحضورِ", "وَِن نَحا كَالنابِثِ المُثيرِ", "مَرَّت لَهُ دونَ الرَجا المَحفورِ", "نَواشِطُ الأَرطاةِ كَالسُيورِ", "مُجرَمِّزاً كَضِجعَةِ المَأسورِ", "مُستَشعِراً خَوفاً عَلى وقورِ", "كَأَنَّ هِفتَ القِطقِطِ المَنثورِ", "بَعدَ رَذاذِ الديمَةِ المَحدورِ", "عَلى قَراهُ فِلَقُ الشُذورِ", "حَتُى جَلا عَن لَهَقٍ مَشهورِ", "لَيلَ تِمامٍ تَمَّ مُستَحيرِ", "عُكامِسٍ كَالسُندُسِ المَنشورِ", "بَينَ الفِرِندادَينِ ضَوءُ النورِ", "يَمشي كَمَشي المَرِحِ الفِخّيرِ", "سُروِلَ في سَراوِلِ الصُفورِ", "تَحتَ رِفَلِّ السَنَدِ المَزرورِ", "أَو مَرزُبانِ القَريَةِ المَخمورِ", "دُهقِنَ بِالتاجِ وَبِالتَسويرِ", "فَحَطَّ في عَلقى وَفي مُكورِ", "بَينَ تَواري الشَمسِ وَالذُرورِ", "وَتارَةً يَمورُ كَالتَعذيرِ", "نَسجَ الشَمالِ حَدَبَ الغَديرِ", "وَفيهِ كَالِعراضِ لِلعُكورِ", "مِيلَينِ ثُمَّ قالَ في التَفكيرِ", "ِنَّ الحَياةَ اليَومَ في الكُرورِ", "أَو أَتَرَدّى وَمَعي ثُؤُوري", "فَكَرَّ وَالنَصرُ مَعَ الصَبورِ", "مُعتَرِفاً لِلقَدَرِ المَقدورِ", "مُبتَكِراً فَاِصطادَ في البُكورِ", "ذا أَكلُبٍ نَواهِزٍ ذُكورِ", "يُهمِدنَ للاِجراسِ وَالتَشويرِ", "وَاللَمعِ ِن خافَ نَدى الصَفيرِ", "فَرُعنَهُ وَالرَوعُ لِلمَذعورِ", "فَاِنصاعَ وَهرَ ذاخِرُ الشَكيرِ", "مِنَ بَغيهِ مُقارَبُ التَهجيرِ", "بِوَقعِ لا جافٍ وَلا ضَجورِ", "بِسَلهَبٍ لُيّنَ في تُرورِ", "مُطَّرِدٍ كَالنَيزَكِ المَطرورِ", "لا غَرِلِ الطولِ وَلا قَصيرِ", "ِذا اِستَدَرنَ حَولَ مُستَديرِ", "لِشَزرِهِ صانَعَ بِالمَشزورِ", "وَيَسَرٍ ِن دُرنَ لِلمَيسورِ", "يُجشِمُهُنَّ لَةَ المَوتورِ", "قَسراً وَيَأبى سُنَّةَ المَقسورِ", "حامي الحُمَيّا مَرِسُ الضَريرِ", "يَنشُطُهُّنَ في كُلى الخُصورِ", "مَرّاً وَمَرّاً ثُغَرَ النُحورِ", "وَتارَةً في طَبَقِ الظُهورِ", "وَبَجَّ كُلَّ عانِدٍ نَعورِ", "أَجوَفَ ذي ثَوّارَةٍ ثَؤورِ", "قَضبَ الطَبيبِ نائِطَ المَصفورِ", "يَذُبُّ عَنهُ سَورَةَ السَؤورِ", "مِن داجِنٍ أَو ناهِزٍ مَذمورِ", "ذَبَّ المُحامي أَوَّلَ النَفيرِ", "كَأَنَّ نَضخَ عَلَقِ الصُدورِ", "بِرَوقِهِ نَواضِخُ العَبيرِ", "حَتّى ِذا اِعتَصَمنَ بِالهَريرِ", "وَالنَبحِ وَاَستَسلَمنَ لِلتَعويرِ", "وَقَد يَثوبُ الرَوعُ لِلمَكثورِ", "حَتّى رَهُنَّ مِنَ التَسكيرِ", "مِن ساعِلٍ كَسُعلَةِ المَجشورِ", "وَنازِعٍ حَشرَجَةَ الكَريرِ", "وَنَشِبٍ في رَوقِهِ مَجرورِ", "وَخابِطٍ ثَنيينِ مِن مَصيرِ", "يَخبِطُهُ خَبطَ اللَقا المَعفورِ", "وَلّى كَمِصباحِ الدُجى المَزهورِ", "كَأَنَّهُ مِن خِرِ الهَجيرِ", "قَرمُ هِجانٍ هَمَّ بِالفُدورِ", "يَمشي بِأَنقاءِ أَبي حِبريرِ", "مَشيَ الأَميرِ أَو أَخي الأَميرِ", "يَمشي السِبطَرى مِشيَةَ التَجبيرِ", "أَو فَيخُمانِ القَريَةِ الكَبيرِ" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=507626
العجاج
نبذة : عبد الله بن رؤبة بن لبيد بن صخر السعدي التميمي أبو الشعثاء.\nراجز مجيد، من الشعراء، ولد في الجاهلية وقال الشعر فيها، ثم أدرك الإسلام وأسلم وعاش إلى أيام الوليد بن عبد الملك ففلج وأقعد، وهو أول من رفع الرجز، وشبهه بالقصيد، وكان بعيداً عن الهجاء\nوهو والد رؤبة الراجز المشهور.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=8981
null
null
null
null
<|meter_15|> ر <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> جارِيَ لا تَستَنكِري عَذيري <|vsep|> سَعي وَِشفاقي عَلى بَعيري </|bsep|> <|bsep|> وَحَذَري ما لَيسَ بِالمَحذورِ <|vsep|> وَقَذَري ما لَيسَ بِالمَقذورِ </|bsep|> <|bsep|> وَكَثرَةَ التَخبيرِ عَن شُقوري <|vsep|> وَهَل يَرُدُّ ما خَلا تَخبيري </|bsep|> <|bsep|> مَعَ الجَلا وَلائِحِ القَتيرِ <|vsep|> وَحِفظَةٍ أَكَنَّها ضَميري </|bsep|> <|bsep|> لَو أَنَّ عُصمَ شَعفاتِ النيرِ <|vsep|> يَسمَعنَهُ باشَرنَ لِلتَبشيرِ </|bsep|> <|bsep|> بَينَ اِقتحامِ الطَوعِ وَالخُرورِ <|vsep|> ِذ تَرتَمي مِن خَلَلِ الخُدورِ </|bsep|> <|bsep|> بِأَعيُنٍ مُحَوَّراتٍ حورِ <|vsep|> خُزرٍ بِأَلبابٍ ِلَيَّ صُورِ </|bsep|> <|bsep|> ِذ نَحنُ في ضَبابَةِ التَسكيرِ <|vsep|> وَالعَصرِ قَبلَ هَذِهِ العُصورِ </|bsep|> <|bsep|> مَجَرَّساتٍ غِرَّةَ الغَريرِ <|vsep|> بِالريمِ وَالريمُ عَلى المَزجورِ </|bsep|> <|bsep|> فَقد سَبَتني غَيرَ ما تَعذيرِ <|vsep|> مَرمارَةٌ مِثلُ النَقا المَرمورِ </|bsep|> <|bsep|> بَرّاقَةٌ كَظَبيَةِ البَريرِ <|vsep|> تَمشي كَمَشي الوَحلِ المَبهورِ </|bsep|> <|bsep|> عَلى خَبَندى قَصَبٍ مَمكورِ <|vsep|> كَعُنقُراتِ الحائِرِ المَسكورِ </|bsep|> <|bsep|> غَراءُ تَسبي نَظَرَ النَظورِ <|vsep|> بِفاحِمٍ يُعكَفُ أَو مَنشورِ </|bsep|> <|bsep|> كَالكَرمِ ِذ نادى مِنَ الكافورِ <|vsep|> في خُشَشاوَي حُرَّةِ التَحريرِ </|bsep|> <|bsep|> فَاِن يَكُن أَمسى البِلى تَيقوري <|vsep|> وَالمَرءُ قَد يَصيرُ لِلتَّصييرِ </|bsep|> <|bsep|> مُقَرَّراً بِغَيرِ لا تَقريرِ <|vsep|> بَعدَ شَبابٍ عَبعَبِ التَصويرِ </|bsep|> <|bsep|> فربَّ ذي سُرادِقٍ مَحجورِ <|vsep|> جَمِّ الغَواشي حاضِرِ المَحضورِ </|bsep|> <|bsep|> أَشوسَ عَن سِفارَةِ السَفيرِ <|vsep|> سُرتُ ِلَيهِ في أَعالي السورِ </|bsep|> <|bsep|> دونَ صِياحِ البابِ وَالصَريرِ <|vsep|> بِجاهِ لا وَغلٍ وَلا مَغمورِ </|bsep|> <|bsep|> عالي النَثا وَالوَجهِ مُستَنيرِ <|vsep|> بَل بَلدَةٍ مَرهوبَةِ العاثورِ </|bsep|> <|bsep|> تُنازِعُ الرياحَ سَحجَ المُورِ <|vsep|> زَوراءَ تَمطو في بلادٍ زورِ </|bsep|> <|bsep|> ِذا حَبا مِن رَملِها الوَعورِ <|vsep|> عَوانِكٌ مِن ضَفِرٍ مَأطورِ </|bsep|> <|bsep|> بِالقورِ مِن قِفافِها وَالقورِ <|vsep|> وَنَسَجَت لَوامِعُ الحَرورِ </|bsep|> <|bsep|> بِرَقرَقانِ لِها المَسجورِ <|vsep|> سَبائِباً كَسَرَقِ الحَريرِ </|bsep|> <|bsep|> لا هَيتُ أَخشى هَولِها المَذكورِ <|vsep|> بِناعِجٍ كَالمِجدَلِ المَجدورِ </|bsep|> <|bsep|> عولي بِالطينِ وَبِالأجورِ <|vsep|> كَأَنَّ عَينَيهِ مِنَ الغُؤورِ </|bsep|> <|bsep|> بَعدَ الِنَى وَعَرَقِ الغُرورِ <|vsep|> قَلتانِ في لَحدَي صَفاً مَنقورِ </|bsep|> <|bsep|> أَذاكَ أَم حَوجَلَتا قارورِ <|vsep|> غَيَّرتا بِالنَضجِ وَالتَصييرِ </|bsep|> <|bsep|> صَلاصِلَ الزَيتِ ِلى الشُطورِ <|vsep|> تَحتَ حِجاجَي شَدقَمٍ مَضبورِ </|bsep|> <|bsep|> في شَعشَعانِ عُنُقِ يَمخورِ <|vsep|> حابي الحُيودِ فارِضِ الحُنجورِ </|bsep|> <|bsep|> كَالجِذعِ ِلّا لِيفَهُ المَأبورِ <|vsep|> مُرَكَّبٍ في صَلَبٍ مَزفورِ </|bsep|> <|bsep|> وَعَجُزٍ يَنفِرُ لِلتَّنقيرِ <|vsep|> يَكادُ يَنسَلُّ مِنَ التَصديرِ </|bsep|> <|bsep|> عَلى مُدالاتي وَالتَوقيرِ <|vsep|> تَدافُعَ الأَتِيِّ بِالقُرقورِ </|bsep|> <|bsep|> هَيَّأَهُ لِلعَومِ وَالتَمهيرِ <|vsep|> نجارُهُ بِالخَشَبِ المَنجورِ </|bsep|> <|bsep|> وَالقيرِ وَالضَبّاتِ بَعدَ القيرِ <|vsep|> وَمَدَّ مِن جِلالِهِ المَثجورِ </|bsep|> <|bsep|> صَورُ العُرى في دَقَلٍ مَأصورِ <|vsep|> لأياً يُثانيها عَنِ الجُؤورِ </|bsep|> <|bsep|> جَذبُ الصَرارِيّين بِالكُرورِ <|vsep|> ِذ نَفَحَت في جَلِّهِ المَشجورِ </|bsep|> <|bsep|> حَدواءُ جاءَت مِن بِلادِ الطورِ <|vsep|> تُزجي أَراعيلَ الجَهامِ الخورِ </|bsep|> <|bsep|> فَهوَ يَشُقُّ صائِبَ الخَريرِ <|vsep|> مُعتَلِجاتِ واسِقٍ مَزخورِ </|bsep|> <|bsep|> ِذا اِنتَحى بِجُؤجُؤٍ مَسمورِ <|vsep|> وَتارَةً يَنقَضُّ في الخُؤورِ </|bsep|> <|bsep|> تَقَضِّيَ البازي مِنَ الصُقورِ <|vsep|> بَل خِلتُ أَعلاقي وَجِلبَ الكورِ </|bsep|> <|bsep|> عَلى سَراةِ رائِحٍ مَمطورِ <|vsep|> ظَلَّ بِذاتِ الحاذِ وَالجُذورِ </|bsep|> <|bsep|> مِنَ الدَبيلِ ناشِطاً لِلدورِ <|vsep|> يَركَبُ كُلَّ عاقِرٍ جُمهورِ </|bsep|> <|bsep|> مَخافَةً وَزَعَلَ المَحبورِ <|vsep|> وَالهَولَ مِن تَهَوُّلِ الهُبورِ </|bsep|> <|bsep|> حَتّى اِحتَداهُ سَنَنُ الدَبورِ <|vsep|> وَالظِلُ في جَحرٍ مِنَ الجُحورِ </|bsep|> <|bsep|> جَحرِ بَحيرِ أَو أَخي بَحيرِ <|vsep|> ِلى أَراطٍ وَنَقاً تَيهورِ </|bsep|> <|bsep|> مِنَ الحِقافِ هَمِرٍ يَهمورِ <|vsep|> فَباتَ في مُكتَنَسٍ مَعمورِ </|bsep|> <|bsep|> مُساقِطٍ كَالهَودَجِ المَخدورِ <|vsep|> كَأَنَّ ريحَ جَوفِهِ المَزبورِ </|bsep|> <|bsep|> في الخُشبِ تَحتَ الهَدَبِ اليَخضورِ <|vsep|> مَثواةُ عَطّارينَ بِالعُطورِ </|bsep|> <|bsep|> أَهضامِها وَالمِسكِ وَالكافورِ <|vsep|> مِن أَرَجِ الصيرانِ بِالمَصيرِ </|bsep|> <|bsep|> وِبالشِتاءِ حَضِرُ المَحضورِ <|vsep|> وَِن نَحا كَالنابِثِ المُثيرِ </|bsep|> <|bsep|> مَرَّت لَهُ دونَ الرَجا المَحفورِ <|vsep|> نَواشِطُ الأَرطاةِ كَالسُيورِ </|bsep|> <|bsep|> مُجرَمِّزاً كَضِجعَةِ المَأسورِ <|vsep|> مُستَشعِراً خَوفاً عَلى وقورِ </|bsep|> <|bsep|> كَأَنَّ هِفتَ القِطقِطِ المَنثورِ <|vsep|> بَعدَ رَذاذِ الديمَةِ المَحدورِ </|bsep|> <|bsep|> عَلى قَراهُ فِلَقُ الشُذورِ <|vsep|> حَتُى جَلا عَن لَهَقٍ مَشهورِ </|bsep|> <|bsep|> لَيلَ تِمامٍ تَمَّ مُستَحيرِ <|vsep|> عُكامِسٍ كَالسُندُسِ المَنشورِ </|bsep|> <|bsep|> بَينَ الفِرِندادَينِ ضَوءُ النورِ <|vsep|> يَمشي كَمَشي المَرِحِ الفِخّيرِ </|bsep|> <|bsep|> سُروِلَ في سَراوِلِ الصُفورِ <|vsep|> تَحتَ رِفَلِّ السَنَدِ المَزرورِ </|bsep|> <|bsep|> أَو مَرزُبانِ القَريَةِ المَخمورِ <|vsep|> دُهقِنَ بِالتاجِ وَبِالتَسويرِ </|bsep|> <|bsep|> فَحَطَّ في عَلقى وَفي مُكورِ <|vsep|> بَينَ تَواري الشَمسِ وَالذُرورِ </|bsep|> <|bsep|> وَتارَةً يَمورُ كَالتَعذيرِ <|vsep|> نَسجَ الشَمالِ حَدَبَ الغَديرِ </|bsep|> <|bsep|> وَفيهِ كَالِعراضِ لِلعُكورِ <|vsep|> مِيلَينِ ثُمَّ قالَ في التَفكيرِ </|bsep|> <|bsep|> ِنَّ الحَياةَ اليَومَ في الكُرورِ <|vsep|> أَو أَتَرَدّى وَمَعي ثُؤُوري </|bsep|> <|bsep|> فَكَرَّ وَالنَصرُ مَعَ الصَبورِ <|vsep|> مُعتَرِفاً لِلقَدَرِ المَقدورِ </|bsep|> <|bsep|> مُبتَكِراً فَاِصطادَ في البُكورِ <|vsep|> ذا أَكلُبٍ نَواهِزٍ ذُكورِ </|bsep|> <|bsep|> يُهمِدنَ للاِجراسِ وَالتَشويرِ <|vsep|> وَاللَمعِ ِن خافَ نَدى الصَفيرِ </|bsep|> <|bsep|> فَرُعنَهُ وَالرَوعُ لِلمَذعورِ <|vsep|> فَاِنصاعَ وَهرَ ذاخِرُ الشَكيرِ </|bsep|> <|bsep|> مِنَ بَغيهِ مُقارَبُ التَهجيرِ <|vsep|> بِوَقعِ لا جافٍ وَلا ضَجورِ </|bsep|> <|bsep|> بِسَلهَبٍ لُيّنَ في تُرورِ <|vsep|> مُطَّرِدٍ كَالنَيزَكِ المَطرورِ </|bsep|> <|bsep|> لا غَرِلِ الطولِ وَلا قَصيرِ <|vsep|> ِذا اِستَدَرنَ حَولَ مُستَديرِ </|bsep|> <|bsep|> لِشَزرِهِ صانَعَ بِالمَشزورِ <|vsep|> وَيَسَرٍ ِن دُرنَ لِلمَيسورِ </|bsep|> <|bsep|> يُجشِمُهُنَّ لَةَ المَوتورِ <|vsep|> قَسراً وَيَأبى سُنَّةَ المَقسورِ </|bsep|> <|bsep|> حامي الحُمَيّا مَرِسُ الضَريرِ <|vsep|> يَنشُطُهُّنَ في كُلى الخُصورِ </|bsep|> <|bsep|> مَرّاً وَمَرّاً ثُغَرَ النُحورِ <|vsep|> وَتارَةً في طَبَقِ الظُهورِ </|bsep|> <|bsep|> وَبَجَّ كُلَّ عانِدٍ نَعورِ <|vsep|> أَجوَفَ ذي ثَوّارَةٍ ثَؤورِ </|bsep|> <|bsep|> قَضبَ الطَبيبِ نائِطَ المَصفورِ <|vsep|> يَذُبُّ عَنهُ سَورَةَ السَؤورِ </|bsep|> <|bsep|> مِن داجِنٍ أَو ناهِزٍ مَذمورِ <|vsep|> ذَبَّ المُحامي أَوَّلَ النَفيرِ </|bsep|> <|bsep|> كَأَنَّ نَضخَ عَلَقِ الصُدورِ <|vsep|> بِرَوقِهِ نَواضِخُ العَبيرِ </|bsep|> <|bsep|> حَتّى ِذا اِعتَصَمنَ بِالهَريرِ <|vsep|> وَالنَبحِ وَاَستَسلَمنَ لِلتَعويرِ </|bsep|> <|bsep|> وَقَد يَثوبُ الرَوعُ لِلمَكثورِ <|vsep|> حَتّى رَهُنَّ مِنَ التَسكيرِ </|bsep|> <|bsep|> مِن ساعِلٍ كَسُعلَةِ المَجشورِ <|vsep|> وَنازِعٍ حَشرَجَةَ الكَريرِ </|bsep|> <|bsep|> وَنَشِبٍ في رَوقِهِ مَجرورِ <|vsep|> وَخابِطٍ ثَنيينِ مِن مَصيرِ </|bsep|> <|bsep|> يَخبِطُهُ خَبطَ اللَقا المَعفورِ <|vsep|> وَلّى كَمِصباحِ الدُجى المَزهورِ </|bsep|> <|bsep|> كَأَنَّهُ مِن خِرِ الهَجيرِ <|vsep|> قَرمُ هِجانٍ هَمَّ بِالفُدورِ </|bsep|> <|bsep|> يَمشي بِأَنقاءِ أَبي حِبريرِ <|vsep|> مَشيَ الأَميرِ أَو أَخي الأَميرِ </|bsep|> </|psep|>
قد جبر الدين الإله فجبر
2الرجز
[ "قَد جَبَرَ الدَينَ الِلَهُ فَجَبَر", "وَعَوَّرَ الرَحمَنُ مَن وَلّى العَوَر", "فَالحَمدُ لِلّهِ الَّذي أَعطى الحَبر", "مَوالي الحَقِّ ِن المَولى شَكَر", "عَهدَ نَبيٍّ ما عَفا وَما دَثَر", "وَعَهدَ صديقٍ رَأى بِرّاً فَبَر", "وَعَهدَ عُثمانَ وَعَهداً مِن عُمَر", "وَعَهدَ ِخوانٍ هُمُ كانوا الوَزَر", "وَعُصبَةِ النَبيِّ ِذ خافوا الحَصَر", "شَدّوا لَهُ سُلطانَهُ حَتّى اِقتَسَر", "بِالقَتلِ أَقواماً وأَقواماً أَسَر", "تَحتَ الَّتي اِختارَ لَهُ اللَهُ الشَجَر", "مُحَمَّداً وَاَختارَهُ اللَهُ الخَير", "فَما وَنى مُحَمَّدٌ مُذ أَن غَفَر", "لَهُ الِلَهُ ما مَضى وَما غَبَر", "أَن أَظهَرَ الدينَ بِهِ حَتّى ظَهَر", "هَذا أَوانُ الجِدِ ِذ جَدَّ عُمَر", "وَصَرَّحَ اِبنُ مَعمَرٍ لِمَن ذَمَر", "وأَنزَفَ العَبرَةَ مَن لاقى العَبَر", "طالَ الِنى وَزايلَ الحَقُّ الأَشَر", "وَهَدَرَ الجِدُّ مِنَ الناسِ الهَدَر", "وَلاحَتِ الحَربُ الوُجوهَ وَالسُرَر", "وَضَمَّرَت مَن كانَ حُرّاً فَضَمَر", "قَد كُنتَ مِن قَومٍ ِذا أُغشوا العَسَر", "تَعَسَّروا أَو يَفرِج اللَهُ الضَرَر", "وَزادَهُم فَضلاً فَمَن شاءَ اِنتَحَر", "عَطِيَّةَ اللَهِ الِلافَ وَالسُوَر", "وَمَرَساً ِن مارَسوا الأَمرَ الذَكَر", "ها فَهوَ ذا فَقَد رَجا الناسُ الغِيَر", "مِن أَمرِهِم عَلى يَدَيكَ وَالثُؤَر", "مِن َلِ صَعفوقٍ وأَتباعٍ أُخَر", "مِن طامِعينَ لا يُبالونَ الغَمَر", "فَقَد عَلا الماء الزُبى فَلا غِيَر", "وَاَختارَ في الدينِ الحَروريُّ البَطَر", "وَأَنزَفَ الحَقَّ وَأَودى مَن كَفَر", "كانوا كَما أَظلَمَ لَيلٌ فَاِنسَفَر", "عَن مُدلَجٍ قاسى الدُؤوبَ وَالسَهَر", "وَخَدَرَ اللَيلِ فَيجتابُ الخَدَر", "وَغَبراً قُتماً فَيجتابُ الغُبَر", "في بِئرِ لا حُورٍ سَرى وَما شَعَر", "بِافكِهِ حَتّى رَأَى الصُبحَ جَشَر", "عَن ذي قَداميسَ لُهامٍ لَو دَسَر", "بِرُكنِهِ أَركانَ دَمخٍ لا نَقَعَر", "أَرعَنَ جَرّارٍ ِذا جَرَّ الأَثَر", "دَيثَ صَعباتِ القِفافِ وَابتِأَر", "بِالسَهلِ مِدعاساً وَبِالبَيدِ النُقَر", "كَأَنَّما زُهاؤُهُ لِمَن جَهَر", "لَيلٌ وَرِزُّ وَغَرِهِ ِذا وَغَر", "سارٍ سَرى مِن قِبَلِ العَينِ فَجَر", "عيطَ السَحابِ وَالمرابيعَ الكُبَر", "وَزَفَرَت فيهِ السَواقي وَزَفَر", "بَغرَةَ نَجمٍ هاجَ لَيلاً فَبَغَر", "ماءَ نَشاصٍ حَلَبَت مِنهُ فَدَر", "حَدواءُ تَحدوهُ ِذا الوَبلُ اِنتَثَر", "وَِن أَصابَ كَدَراً مَدَّ الكَدَر", "سَنابِكُ الخَيلِ يُصَدِّ عْنَ الأَيَر", "مِنَ الصَفا العاسي وَيَدهَسنَ الغَدَر", "عَزازَهُ وَيَهتَمِرنَ ما انهَمَر", "مِن سَهلِهِ وَيَتَأكَّرنَ الأُكَر", "خُوصاً يُساقِطنَ المِهارَ وَالمُهَر", "يَنفُضنَ أَفنانَ السَبيبِ وَالعُذَر", "شُعراً وُملطاً ما تَكَسَّينَ الشَعَر", "وَالشَدنيّاتُ يُساقِطنَ النُعَر", "حُوصَ العُيونِ مُجهِضاتٍ ما اِستَطَر", "مِنهُن ِتمامٌ شَكيراً فَاِشتَكَر", "بِحاجِبٍ وَلا قَفاً وَلا اِزبأَر", "مِنهُنَ سَيساءُ وَلا اِستَغشى الوَبَر", "في لامِعِ العِقبانِ لا يَأتي الخَمَر", "يُوَجِهُ الأَرضَ وَيستاقُ الشَجَر", "حلائِباً نَكثُرُ فيها مَن كَثَر", "حَولَ اِبنِ غَرّاءَ حِصانٍ ِن وَتَر", "فاتَ وَِن طالَبَ بِالوَغمِ اِقتَدَر", "ِذا الكِرامُ اِبتَدَروا الباعَ اِبتَدَر", "دانى جَناحَيهِ مِنَ الطُورِ فَمَر", "تَقَضِّيَ البازي ِذا البازي كَسَر", "أَبصَرَ خربانَ فَضاءَ فَاِنكَدَر", "شاكُ الكَلاليب ِذا أَهوى اَطَّفَر", "كَعابِرَ الرُؤوسِ مِنها أو نَسَر", "بِحَجِناتٍ يتَثَقَّبنَ البُهَر", "كَأَنَّما يَمزِقنَ بِاللَحمِ الحَوَر", "بِجَشَّةٍ جَشّوا بِها مِمَّن نَفَر", "مُحَمّلينَ في الأَزِمّاتِ النُخَر", "تَهدي قُداماهٌ عَرانينَ مُضَر", "وَمِن قُرَيشٍ كُلَّ مَشبوبٍ أَغَر", "حُلوَ المُساهاةِ وَِن عادى أَمَر", "مُستَحصِدٍ غارَتُهُ ِذا اِئتَزَر", "لِمُصعَبِ الأَمرِ ِذا الأَمرُ اِنقَشَر", "أَمَرَّهُ يَسراً فَِن أَعيا اليَسَر", "والتاث لا مرة الشزر شزر", "بِكُلِّ أَخلاقِ الشُجاعِ قَد مَهَر", "مُعاوِدَ الِقدامِ قَد كَرَّ وَكَر", "في الغَمَراتِ بَعدَ مَن فَرَّ وَفَر", "ثَبتٍ ِذا ما صيحَ بِالقَومِ وَقَر", "وَاَحتَضَرَ البَأسَ ِذا البَأسُ اِحتَضَر", "بِمُجمَعِ الروحِ ِذا الحامي اِنبَهَر", "يُمَكِنُ السَيفَ ِذا الرُمحُ اِنأَطَر", "في هامَةِ اللَيثِ ِذا ما اللَيثُ هَر", "كَجَمَلِ البَحرِ ِذا خاضَ جَسَر", "غَوارِبَ اليَمِّ ِذا اليَمُّ هَدَر", "حَتّى يُقالَ حاسِرٌ وَما حَسَر", "عَن ذي حَيازيمَ ضَبَطرٍ لَو هَصَر", "صَعبَ الفُيولِ ألحَمَ الفيلَ العَفَر", "أَلَيسُ يَمشي قُدُماً ِذا اِدَّكَر", "ماوُعِدَ الصابِرُ في اليَومِ اِصطَبَر", "ِذ لَقِحَ اليَومُ العَماسُ وَاقمَطَر", "وَخَطَرَت أَيدي الكُماةِ وَخَطَر", "رايٌ ِذا أَورَدَهُ الطَعنُ صَدَر", "ِذا تَغاوى ناهِلاً أَوِ اِعتَكَر", "تَغاوِيَ العِقبانِ يَمزِقنَ الجَزَر", "في سَلبِ الغابِ ِذا هُزَّ عَتَر", "ِذا نُفوسُ القَومِ نازَعنَ الثُغَر", "وَاستَعَرَت سُوقُ الضِرابِ وِاَستَعَر", "مِنهُ هَماذيٌ ِذا حَرَّت وَحَر", "حَتّى ِذا ما مِرجَلُ القَومِ أَفَر", "بِالغليِ أَحمَوهُ وَأَخبَوهُ التِيَر", "وَبِالسُرَيحيّاتِ يَخطَفنَ القَصَر", "وَفي طِراقِ البيضِ يُوقدنَ الشَرَر", "صَقعاً ِذا ما رَنَّحَ الطَرفَ اِسمَدَر", "ضَرباً ِذا صابَ اليَفيخَ اِحتَفَر", "في الهامِ دُحلاناً يُفَرِّسنَ النُعَر", "يا عُمَرَ بنَ مَعمَرٍ لا مُنتَظَر", "بَعدَ الَّذي عَدا القُروصَ فَحَزَر", "مِن أَمرِ قومٍ خالَفوا هَذا البَشَر", "وَاَشتَغَروا في دينِهم حَتّى اِشتَغَر", "فَقَد تَكَبّدتَ المُناخَ المُشتَهَر", "فَاِعلَم بِأَنَّ ذا الجَلالِ قَد قَدَر", "في الصُحُفِ الأَولى الَّتي كانَ سَطَر", "أَمرَكَ هَذا فَاِحتَفِظ فيهِ النَتَر", "بَينَ الطِراقينِ وَيَفلينَ الشَعَر", "عَن قُلُبٍ ضُجمٍ تُوَرّي مَن سبَر", "مِنها قُعُورٌ عَن قُعورٍ لَم تَذر", "دونَ الصَدى وأُمِهِ سِتراً سَتَر", "لا قَدحَ ِن لم تُورِ ناراً بِهَجَر", "ذاتَ سَناً يُوقِدُها مَنِ اِفتَخَر", "مَن شاهَدَ الأَمصارَ مِن حَيّي مُضَر", "وَفَترَةَ الأَمرِ وَمُودٍ مَن فَتَر", "فَأَينَما جَرَيتَ أُعطيتَ الظَفَر", "شَهادَةً فيها طُهورُ مَن طَهَر", "أَو وَقعَةً تَجلو عَنِ الدينِ القَذَر", "أَو شَرَفاً يُتِمُّ نُوراً قَد زَهَر", "كَما تُتِمُّ لَيلَةُ البَدرِ القَمَر", "لَقَد سَما اِبنُ مَعمَرٍ حينَ اِعتَمَر", "مَغزىً بَعيداً مِن بَعيدٍ وَضَبَر", "مِن مُخَّةِ الناسِ الَّذي كانَ اِمتَخَر", "ثَلاثَةً وَسِتَّةً وَاِثنَي عَشَر", "أَلفاً يَجُرّونَ مِنَ الخَيلِ العَكَر", "في مُرجَحِنٍ لَجِبٍ ِذا اثْبَجَر", "سَدَّ الرِهاءَ وَالفِجاجَ وَاَجتَهَر", "بَطنَ العِراقِ الجُبَّ مِنهُ وَالنَهَر", "وَِن عَلوا وَعراً وَقَد خافوا الوَعّر", "لَيلاً تَغَشّى صَعبَهُ وَما اِختَصَر", "سَيلَ الجَرادِ السُدِّ يَرتادُ الخَضَر", "واهُ لَيلٌ غَرِضاً ثُمَّ اِبتَكَر", "وفَثَأَت عَنهُ ضَحى الشَرقِ الخَصَر", "فَمَدَّ أَعرافَ العَجاجِ وَاِنتَشَر", "وَاِنفَرَجَت عَنهُ البِلادُ وَاَنكَدَر", "عَشِّي رَبيعَ وَاَقصُري فيمَن قَصَر", "وَاَبكي عَلى مُلكِكِ ِذ أَمسى اِنقَعَر", "وَاِنقَطَعَت مِنهُ الرَجاةُ وَاِنبَتَر", "وَاَشتَقَّ شُؤبوبُ الشِقاقِ وَاشفَتَر", "وَأَزلَفَتهُ لُجَّةُ الغَيثِ سَحَر", "ِذ مَطَرَت فيهِ الأَيادي وَمَطَر", "بِصاعِقاتِ المَوتِ يَكشِفنَ الحَيَر", "عَنِ الدَجارى وَيُقَوِّمنَ الصَعَر", "وَالسَلباتِ السُحمِ يَشفينَ الزَوَر", "مِنَ المُحامينَ ِذا البَأسُ اِسمَهَر", "بِالقَعصِ القاضي وَيَبعَجنَ الجُفَر", "مِن قَصَبِ الجَوفِ وَيخلُلنَ الثُجَر", "شَكَّ السَفافيدِ الشواءَ المُصطَهِر", "ِذ حَسِبوا أَنَّ الجِهادَ وَالظَفَر", "ِيضاعُ بَينَ الخِضرِماتِ وَهَجَر", "مُعَلِّقينَ في الكَلاليبِ السُفَر", "فَأَلقِمِ الكَلبَ اليَمامي الحَجَر", "لا تَحسَبَنَّ الخَندَقَينِ وَالحَفَر", "وَخَرسَهُ المُحَمَرَّ مِنهُ ما اِعتَصَر", "وَحائِطَ الطَرفاءِ يَكفي مَن حَظَر", "ذِيَّ أَورادٍ يُغَيِّفنَ النَظَر", "شُهبٌ ِذا ما مُجنَ مَوَّجنَ البَصَر", "بِذي ِيادَينِ ِذا عُدَّ اِعتَكَر", "حَتّى يَحارَ الطَرفُ أَو يَخشى الحَيَر" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=507608
العجاج
نبذة : عبد الله بن رؤبة بن لبيد بن صخر السعدي التميمي أبو الشعثاء.\nراجز مجيد، من الشعراء، ولد في الجاهلية وقال الشعر فيها، ثم أدرك الإسلام وأسلم وعاش إلى أيام الوليد بن عبد الملك ففلج وأقعد، وهو أول من رفع الرجز، وشبهه بالقصيد، وكان بعيداً عن الهجاء\nوهو والد رؤبة الراجز المشهور.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=8981
null
null
null
null
<|meter_15|> ر <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> قَد جَبَرَ الدَينَ الِلَهُ فَجَبَر <|vsep|> وَعَوَّرَ الرَحمَنُ مَن وَلّى العَوَر </|bsep|> <|bsep|> فَالحَمدُ لِلّهِ الَّذي أَعطى الحَبر <|vsep|> مَوالي الحَقِّ ِن المَولى شَكَر </|bsep|> <|bsep|> عَهدَ نَبيٍّ ما عَفا وَما دَثَر <|vsep|> وَعَهدَ صديقٍ رَأى بِرّاً فَبَر </|bsep|> <|bsep|> وَعَهدَ عُثمانَ وَعَهداً مِن عُمَر <|vsep|> وَعَهدَ ِخوانٍ هُمُ كانوا الوَزَر </|bsep|> <|bsep|> وَعُصبَةِ النَبيِّ ِذ خافوا الحَصَر <|vsep|> شَدّوا لَهُ سُلطانَهُ حَتّى اِقتَسَر </|bsep|> <|bsep|> بِالقَتلِ أَقواماً وأَقواماً أَسَر <|vsep|> تَحتَ الَّتي اِختارَ لَهُ اللَهُ الشَجَر </|bsep|> <|bsep|> مُحَمَّداً وَاَختارَهُ اللَهُ الخَير <|vsep|> فَما وَنى مُحَمَّدٌ مُذ أَن غَفَر </|bsep|> <|bsep|> لَهُ الِلَهُ ما مَضى وَما غَبَر <|vsep|> أَن أَظهَرَ الدينَ بِهِ حَتّى ظَهَر </|bsep|> <|bsep|> هَذا أَوانُ الجِدِ ِذ جَدَّ عُمَر <|vsep|> وَصَرَّحَ اِبنُ مَعمَرٍ لِمَن ذَمَر </|bsep|> <|bsep|> وأَنزَفَ العَبرَةَ مَن لاقى العَبَر <|vsep|> طالَ الِنى وَزايلَ الحَقُّ الأَشَر </|bsep|> <|bsep|> وَهَدَرَ الجِدُّ مِنَ الناسِ الهَدَر <|vsep|> وَلاحَتِ الحَربُ الوُجوهَ وَالسُرَر </|bsep|> <|bsep|> وَضَمَّرَت مَن كانَ حُرّاً فَضَمَر <|vsep|> قَد كُنتَ مِن قَومٍ ِذا أُغشوا العَسَر </|bsep|> <|bsep|> تَعَسَّروا أَو يَفرِج اللَهُ الضَرَر <|vsep|> وَزادَهُم فَضلاً فَمَن شاءَ اِنتَحَر </|bsep|> <|bsep|> عَطِيَّةَ اللَهِ الِلافَ وَالسُوَر <|vsep|> وَمَرَساً ِن مارَسوا الأَمرَ الذَكَر </|bsep|> <|bsep|> ها فَهوَ ذا فَقَد رَجا الناسُ الغِيَر <|vsep|> مِن أَمرِهِم عَلى يَدَيكَ وَالثُؤَر </|bsep|> <|bsep|> مِن َلِ صَعفوقٍ وأَتباعٍ أُخَر <|vsep|> مِن طامِعينَ لا يُبالونَ الغَمَر </|bsep|> <|bsep|> فَقَد عَلا الماء الزُبى فَلا غِيَر <|vsep|> وَاَختارَ في الدينِ الحَروريُّ البَطَر </|bsep|> <|bsep|> وَأَنزَفَ الحَقَّ وَأَودى مَن كَفَر <|vsep|> كانوا كَما أَظلَمَ لَيلٌ فَاِنسَفَر </|bsep|> <|bsep|> عَن مُدلَجٍ قاسى الدُؤوبَ وَالسَهَر <|vsep|> وَخَدَرَ اللَيلِ فَيجتابُ الخَدَر </|bsep|> <|bsep|> وَغَبراً قُتماً فَيجتابُ الغُبَر <|vsep|> في بِئرِ لا حُورٍ سَرى وَما شَعَر </|bsep|> <|bsep|> بِافكِهِ حَتّى رَأَى الصُبحَ جَشَر <|vsep|> عَن ذي قَداميسَ لُهامٍ لَو دَسَر </|bsep|> <|bsep|> بِرُكنِهِ أَركانَ دَمخٍ لا نَقَعَر <|vsep|> أَرعَنَ جَرّارٍ ِذا جَرَّ الأَثَر </|bsep|> <|bsep|> دَيثَ صَعباتِ القِفافِ وَابتِأَر <|vsep|> بِالسَهلِ مِدعاساً وَبِالبَيدِ النُقَر </|bsep|> <|bsep|> كَأَنَّما زُهاؤُهُ لِمَن جَهَر <|vsep|> لَيلٌ وَرِزُّ وَغَرِهِ ِذا وَغَر </|bsep|> <|bsep|> سارٍ سَرى مِن قِبَلِ العَينِ فَجَر <|vsep|> عيطَ السَحابِ وَالمرابيعَ الكُبَر </|bsep|> <|bsep|> وَزَفَرَت فيهِ السَواقي وَزَفَر <|vsep|> بَغرَةَ نَجمٍ هاجَ لَيلاً فَبَغَر </|bsep|> <|bsep|> ماءَ نَشاصٍ حَلَبَت مِنهُ فَدَر <|vsep|> حَدواءُ تَحدوهُ ِذا الوَبلُ اِنتَثَر </|bsep|> <|bsep|> وَِن أَصابَ كَدَراً مَدَّ الكَدَر <|vsep|> سَنابِكُ الخَيلِ يُصَدِّ عْنَ الأَيَر </|bsep|> <|bsep|> مِنَ الصَفا العاسي وَيَدهَسنَ الغَدَر <|vsep|> عَزازَهُ وَيَهتَمِرنَ ما انهَمَر </|bsep|> <|bsep|> مِن سَهلِهِ وَيَتَأكَّرنَ الأُكَر <|vsep|> خُوصاً يُساقِطنَ المِهارَ وَالمُهَر </|bsep|> <|bsep|> يَنفُضنَ أَفنانَ السَبيبِ وَالعُذَر <|vsep|> شُعراً وُملطاً ما تَكَسَّينَ الشَعَر </|bsep|> <|bsep|> وَالشَدنيّاتُ يُساقِطنَ النُعَر <|vsep|> حُوصَ العُيونِ مُجهِضاتٍ ما اِستَطَر </|bsep|> <|bsep|> مِنهُن ِتمامٌ شَكيراً فَاِشتَكَر <|vsep|> بِحاجِبٍ وَلا قَفاً وَلا اِزبأَر </|bsep|> <|bsep|> مِنهُنَ سَيساءُ وَلا اِستَغشى الوَبَر <|vsep|> في لامِعِ العِقبانِ لا يَأتي الخَمَر </|bsep|> <|bsep|> يُوَجِهُ الأَرضَ وَيستاقُ الشَجَر <|vsep|> حلائِباً نَكثُرُ فيها مَن كَثَر </|bsep|> <|bsep|> حَولَ اِبنِ غَرّاءَ حِصانٍ ِن وَتَر <|vsep|> فاتَ وَِن طالَبَ بِالوَغمِ اِقتَدَر </|bsep|> <|bsep|> ِذا الكِرامُ اِبتَدَروا الباعَ اِبتَدَر <|vsep|> دانى جَناحَيهِ مِنَ الطُورِ فَمَر </|bsep|> <|bsep|> تَقَضِّيَ البازي ِذا البازي كَسَر <|vsep|> أَبصَرَ خربانَ فَضاءَ فَاِنكَدَر </|bsep|> <|bsep|> شاكُ الكَلاليب ِذا أَهوى اَطَّفَر <|vsep|> كَعابِرَ الرُؤوسِ مِنها أو نَسَر </|bsep|> <|bsep|> بِحَجِناتٍ يتَثَقَّبنَ البُهَر <|vsep|> كَأَنَّما يَمزِقنَ بِاللَحمِ الحَوَر </|bsep|> <|bsep|> بِجَشَّةٍ جَشّوا بِها مِمَّن نَفَر <|vsep|> مُحَمّلينَ في الأَزِمّاتِ النُخَر </|bsep|> <|bsep|> تَهدي قُداماهٌ عَرانينَ مُضَر <|vsep|> وَمِن قُرَيشٍ كُلَّ مَشبوبٍ أَغَر </|bsep|> <|bsep|> حُلوَ المُساهاةِ وَِن عادى أَمَر <|vsep|> مُستَحصِدٍ غارَتُهُ ِذا اِئتَزَر </|bsep|> <|bsep|> لِمُصعَبِ الأَمرِ ِذا الأَمرُ اِنقَشَر <|vsep|> أَمَرَّهُ يَسراً فَِن أَعيا اليَسَر </|bsep|> <|bsep|> والتاث لا مرة الشزر شزر <|vsep|> بِكُلِّ أَخلاقِ الشُجاعِ قَد مَهَر </|bsep|> <|bsep|> مُعاوِدَ الِقدامِ قَد كَرَّ وَكَر <|vsep|> في الغَمَراتِ بَعدَ مَن فَرَّ وَفَر </|bsep|> <|bsep|> ثَبتٍ ِذا ما صيحَ بِالقَومِ وَقَر <|vsep|> وَاَحتَضَرَ البَأسَ ِذا البَأسُ اِحتَضَر </|bsep|> <|bsep|> بِمُجمَعِ الروحِ ِذا الحامي اِنبَهَر <|vsep|> يُمَكِنُ السَيفَ ِذا الرُمحُ اِنأَطَر </|bsep|> <|bsep|> في هامَةِ اللَيثِ ِذا ما اللَيثُ هَر <|vsep|> كَجَمَلِ البَحرِ ِذا خاضَ جَسَر </|bsep|> <|bsep|> غَوارِبَ اليَمِّ ِذا اليَمُّ هَدَر <|vsep|> حَتّى يُقالَ حاسِرٌ وَما حَسَر </|bsep|> <|bsep|> عَن ذي حَيازيمَ ضَبَطرٍ لَو هَصَر <|vsep|> صَعبَ الفُيولِ ألحَمَ الفيلَ العَفَر </|bsep|> <|bsep|> أَلَيسُ يَمشي قُدُماً ِذا اِدَّكَر <|vsep|> ماوُعِدَ الصابِرُ في اليَومِ اِصطَبَر </|bsep|> <|bsep|> ِذ لَقِحَ اليَومُ العَماسُ وَاقمَطَر <|vsep|> وَخَطَرَت أَيدي الكُماةِ وَخَطَر </|bsep|> <|bsep|> رايٌ ِذا أَورَدَهُ الطَعنُ صَدَر <|vsep|> ِذا تَغاوى ناهِلاً أَوِ اِعتَكَر </|bsep|> <|bsep|> تَغاوِيَ العِقبانِ يَمزِقنَ الجَزَر <|vsep|> في سَلبِ الغابِ ِذا هُزَّ عَتَر </|bsep|> <|bsep|> ِذا نُفوسُ القَومِ نازَعنَ الثُغَر <|vsep|> وَاستَعَرَت سُوقُ الضِرابِ وِاَستَعَر </|bsep|> <|bsep|> مِنهُ هَماذيٌ ِذا حَرَّت وَحَر <|vsep|> حَتّى ِذا ما مِرجَلُ القَومِ أَفَر </|bsep|> <|bsep|> بِالغليِ أَحمَوهُ وَأَخبَوهُ التِيَر <|vsep|> وَبِالسُرَيحيّاتِ يَخطَفنَ القَصَر </|bsep|> <|bsep|> وَفي طِراقِ البيضِ يُوقدنَ الشَرَر <|vsep|> صَقعاً ِذا ما رَنَّحَ الطَرفَ اِسمَدَر </|bsep|> <|bsep|> ضَرباً ِذا صابَ اليَفيخَ اِحتَفَر <|vsep|> في الهامِ دُحلاناً يُفَرِّسنَ النُعَر </|bsep|> <|bsep|> يا عُمَرَ بنَ مَعمَرٍ لا مُنتَظَر <|vsep|> بَعدَ الَّذي عَدا القُروصَ فَحَزَر </|bsep|> <|bsep|> مِن أَمرِ قومٍ خالَفوا هَذا البَشَر <|vsep|> وَاَشتَغَروا في دينِهم حَتّى اِشتَغَر </|bsep|> <|bsep|> فَقَد تَكَبّدتَ المُناخَ المُشتَهَر <|vsep|> فَاِعلَم بِأَنَّ ذا الجَلالِ قَد قَدَر </|bsep|> <|bsep|> في الصُحُفِ الأَولى الَّتي كانَ سَطَر <|vsep|> أَمرَكَ هَذا فَاِحتَفِظ فيهِ النَتَر </|bsep|> <|bsep|> بَينَ الطِراقينِ وَيَفلينَ الشَعَر <|vsep|> عَن قُلُبٍ ضُجمٍ تُوَرّي مَن سبَر </|bsep|> <|bsep|> مِنها قُعُورٌ عَن قُعورٍ لَم تَذر <|vsep|> دونَ الصَدى وأُمِهِ سِتراً سَتَر </|bsep|> <|bsep|> لا قَدحَ ِن لم تُورِ ناراً بِهَجَر <|vsep|> ذاتَ سَناً يُوقِدُها مَنِ اِفتَخَر </|bsep|> <|bsep|> مَن شاهَدَ الأَمصارَ مِن حَيّي مُضَر <|vsep|> وَفَترَةَ الأَمرِ وَمُودٍ مَن فَتَر </|bsep|> <|bsep|> فَأَينَما جَرَيتَ أُعطيتَ الظَفَر <|vsep|> شَهادَةً فيها طُهورُ مَن طَهَر </|bsep|> <|bsep|> أَو وَقعَةً تَجلو عَنِ الدينِ القَذَر <|vsep|> أَو شَرَفاً يُتِمُّ نُوراً قَد زَهَر </|bsep|> <|bsep|> كَما تُتِمُّ لَيلَةُ البَدرِ القَمَر <|vsep|> لَقَد سَما اِبنُ مَعمَرٍ حينَ اِعتَمَر </|bsep|> <|bsep|> مَغزىً بَعيداً مِن بَعيدٍ وَضَبَر <|vsep|> مِن مُخَّةِ الناسِ الَّذي كانَ اِمتَخَر </|bsep|> <|bsep|> ثَلاثَةً وَسِتَّةً وَاِثنَي عَشَر <|vsep|> أَلفاً يَجُرّونَ مِنَ الخَيلِ العَكَر </|bsep|> <|bsep|> في مُرجَحِنٍ لَجِبٍ ِذا اثْبَجَر <|vsep|> سَدَّ الرِهاءَ وَالفِجاجَ وَاَجتَهَر </|bsep|> <|bsep|> بَطنَ العِراقِ الجُبَّ مِنهُ وَالنَهَر <|vsep|> وَِن عَلوا وَعراً وَقَد خافوا الوَعّر </|bsep|> <|bsep|> لَيلاً تَغَشّى صَعبَهُ وَما اِختَصَر <|vsep|> سَيلَ الجَرادِ السُدِّ يَرتادُ الخَضَر </|bsep|> <|bsep|> واهُ لَيلٌ غَرِضاً ثُمَّ اِبتَكَر <|vsep|> وفَثَأَت عَنهُ ضَحى الشَرقِ الخَصَر </|bsep|> <|bsep|> فَمَدَّ أَعرافَ العَجاجِ وَاِنتَشَر <|vsep|> وَاِنفَرَجَت عَنهُ البِلادُ وَاَنكَدَر </|bsep|> <|bsep|> عَشِّي رَبيعَ وَاَقصُري فيمَن قَصَر <|vsep|> وَاَبكي عَلى مُلكِكِ ِذ أَمسى اِنقَعَر </|bsep|> <|bsep|> وَاِنقَطَعَت مِنهُ الرَجاةُ وَاِنبَتَر <|vsep|> وَاَشتَقَّ شُؤبوبُ الشِقاقِ وَاشفَتَر </|bsep|> <|bsep|> وَأَزلَفَتهُ لُجَّةُ الغَيثِ سَحَر <|vsep|> ِذ مَطَرَت فيهِ الأَيادي وَمَطَر </|bsep|> <|bsep|> بِصاعِقاتِ المَوتِ يَكشِفنَ الحَيَر <|vsep|> عَنِ الدَجارى وَيُقَوِّمنَ الصَعَر </|bsep|> <|bsep|> وَالسَلباتِ السُحمِ يَشفينَ الزَوَر <|vsep|> مِنَ المُحامينَ ِذا البَأسُ اِسمَهَر </|bsep|> <|bsep|> بِالقَعصِ القاضي وَيَبعَجنَ الجُفَر <|vsep|> مِن قَصَبِ الجَوفِ وَيخلُلنَ الثُجَر </|bsep|> <|bsep|> شَكَّ السَفافيدِ الشواءَ المُصطَهِر <|vsep|> ِذ حَسِبوا أَنَّ الجِهادَ وَالظَفَر </|bsep|> <|bsep|> ِيضاعُ بَينَ الخِضرِماتِ وَهَجَر <|vsep|> مُعَلِّقينَ في الكَلاليبِ السُفَر </|bsep|> <|bsep|> فَأَلقِمِ الكَلبَ اليَمامي الحَجَر <|vsep|> لا تَحسَبَنَّ الخَندَقَينِ وَالحَفَر </|bsep|> <|bsep|> وَخَرسَهُ المُحَمَرَّ مِنهُ ما اِعتَصَر <|vsep|> وَحائِطَ الطَرفاءِ يَكفي مَن حَظَر </|bsep|> <|bsep|> ذِيَّ أَورادٍ يُغَيِّفنَ النَظَر <|vsep|> شُهبٌ ِذا ما مُجنَ مَوَّجنَ البَصَر </|bsep|> </|psep|>
بكيت والمحتزن البكي
2الرجز
[ "بَكَيتَ وَالمُحتَزِنُ البَكيُّ", "وِنَّما يَأتي الصِبا الصَبِيُّ", "أَطَرباً وَأَنتَ قِنسرِيُّ", "وَالدَهرُ بِالِنسانِ دَوّارِيُّ", "أَفنى القُرونَ وَهوَ قَعسَرِيُّ", "وَبِالدَهاءِ يُختَلُ المَدهِيُّ", "مِن أَن شَجاكَ طَلَلٌ عامِيُّ", "قِدماً يُرى مِن عَهدِهِ الكِرسِيُّ", "مُحرَنجَمُ الجامِلِ والنُئِيُّ", "وَصالِياتٌ لِلصِلى صُلِيُّ", "بِحَيثُ صامَ المِرجَلُ الصاديُّ", "فَخَفَّ وَالجَنادِلُ الثُوِيُّ", "كَما تَدانى الحِدأُ الأُوِيُّ", "رَوائِمٌ لَو تَرأمُ الأُثفِيُّ", "كَذّانُهُ أَو يَرأَمُ الحَرِّيُّ", "طَلا الرَمادِ اِستُرئِم الطَلِيُّ", "جَرَّ السَحابُ فَوقهُ الخَرفِيُّ", "وُمُردِفاتُ المُزنِ وَالصَيفِيُّ", "جَولَ التُرابِ فَهوَ جَولانِيُّ", "وَقَد نَرى ِذ الحَياةُ حِيُّ", "وَِذ زَمانُ الناسِ دَغفَلِيُّ", "بِالدارِ ِذ ثَوبُ الصِبا يَدِيُّ", "خَوداً ضِناكَاً خَلقُها سَوِيُّ", "مَعَ الشَبابِ فَهوَ فَضفاضِيُّ", "نَعَّمَهُ فَهوَ خَبَرنَجِيُّ", "عَيشٌ سَقاها فَهُوَ السَقِيُّ", "كَأَنَّما عِظامُها بَردِيُّ", "سَقاهُ رَيّاً حائِرٌ رَوِيُّ", "بِالمَأدِ حَتّى هُوَ يَمؤُودِيُّ", "في أَيكِهِ فَلا هُوَ الضَحِيُّ", "وَلا يَلوحُ نَبتَهُ الشَتِيُّ", "لاثٍ بِهِ الأَشاءُ وَالعُبرِيُّ", "فَتَمَّ مِن قَوامِها قَومِيُّ", "فَعمٌ بَناهُ قَصَبٌ فَعمِيُّ", "مُغذلَجٌ بِيضٌ قُفاخِرِيُّ", "وَكَفَلٌّ يَرتَجُّ رَجراجِيُّ", "كَالدِعصِ أَعلى تُربِهِ مَثرِيُّ", "ِني اِمرؤٌ عَن جارَتي كَفِيُّ", "عَن الأَذى ِنَّ الأَذى مَقلِيُّ", "وَعَن تَبَغّى سِرِّها غَنِيُّ", "عَفّ فَلا لاصٍ وَلا مَلصِيُّ", "بَرزٌ وَذو العَفافَةِ البَرزِيُّ", "ِن تَدنُ أَو تَنأ فَلا نَسِيُّ", "لِما قَضى اللَهُ وَلا قَفِيُّ", "وَلا مَعَ الماشي وَلا مَشِيُّ", "يَلمِزُها وَذاكَ طُرنِيُّ", "لا يَطَّبِيني العَمَلُ المَقذِيُّ", "وَلا مِنَ الأَخلاقِ دَغمرِيُّ", "وَجارَةُ البَيتِ لَها حُجرِيُّ", "وَمَحرُماتٌ هَتكُها بُجرِيُّ", "وَبَلدَةٍ نِياطُها نَطِيُّ", "قِيّ تُناصيها بِلادٌ قِيُّ", "الخِمسُ وَالخِمسُ بِها جُلذِيُّ", "نَقطَعُها وَقَد وَنى المَطِيُّ", "رَكضَ المَذاكي وَاَتَّلى الحَولِيُّ", "وَمُخدِرُ الأَبصارِ أَخدَرِيُّ", "حَومٌ غُدافٌ هَيدَبٌ حُبشِيُّ", "لُجّ كَأَنَّ ثِنيَهُ مَثنِيُّ", "كَأَنَّهُ وَالهَولُ عَسكَرِيُّ", "ِذا تَبارى وَهوَ ضَحضاحِيُّ", "ماءُ قَرِيٍّ مَدَّهُ قَرِيُّ", "غِبَّ سَماءٍ فَهوَ رَقراقِيُّ", "مُختَرِقٌ أَزوَرُ شَغزَبِيُّ", "أَلوى الطَريقِ ماؤُهُ مَلوِيُّ", "وَخفقَةٍ لَيسَ بِها طُوئِيُّ", "وَلا خَلا الجِنِّ بِها ِنسِيُّ", "يُلقى وَبِئسَ الأَنَسُ الجِنِّيُّ", "دَوِّيَّةٌ لِهَولِها دَوِيُّ", "لِلرَّيحِ في أَقرابِها هَوِيُّ", "هَمِّي ومَضبورُ القَرا مَهرِيُّ", "حابي ضُلوعِ الزَورِ دَوسَرِيُّ", "كَأَنَّهُ حينَ وَنى المَطِيُّ", "وَجَفَّ عَنهُ العَرَقُ الأَمسِيُّ", "قُرقُورُ ساجٍ ساجُهُ مَطلِيُّ", "بِالقيرِ وَالضَبّاتِ زَنبَرِيُّ", "رَفَّعَ مِن جَلالِهِ الدارِيُّ", "فَزَلَّ وَاستَزَلَّهُ الذِيُّ", "فَهوَ ِذا حَبا لَهُ حَبِيُّ", "فَلاهُ وَالمُتَّضِعُ المَفلِيُّ", "مَناكِبٌ وَجُؤجُؤٌ مَطوِيُّ", "لِلماءِ حَولَ زَورِهِ نَفِيُّ", "وَمَدَّةُ ِذ عَدَل الخَلِيُّ", "جُلَّ وَأَشطانٌ وَصُرّائِيُّ", "وَدَقَلٌ أَجرَدُ شَوذَبِيُّ", "صَعلٌ مِن الساجِ وَرُبّانِيُّ", "أَذاكَ أَم مُوَلَّعٌ مَوشِيُّ", "جادَ لَهُ بِالدُبُلِ الوَسمِيُّ", "مِن باكِرِ الأَشراطِ أَشراطِيُّ", "مِنَ الثُرَيّا اِنقَضَّ أَو دَلوِيُّ", "فَاِجتَمَعَ الرَبيعُ وَالرَبلِيُّ", "مَكراً وَجَدراً وَاَكتَسى النَصِيُّ", "وَبِالحُجورِ وَثَنى الوَلِيُّ", "وَنِيُّهُ حيثُ اِنتَوى مَنوِيُّ", "وَبِالفَرِندادِ لَهُ أُمطِيُّ", "وَسَبَطٌ أَميَلُ مَيلانِيُّ", "حَيثُ اِنثَنَى ذو اللِمَّةِ المَحنِيُّ", "في بَيضِ وَدعانَ بَساطٌ سِيُّ", "فَالبالُ مِن خَلائِهِ خَلِيُّ", "حَتّى ِذا الهَولُ اِزدَهى الزَهوِيُّ", "جَنانَهُ وَاَستَوحَشَ الوَحشِيُّ", "ظَلَّ وَظَلَّ يَومُهُ الشَتوِيُّ", "يَزفيهِ وَالمُفَزَّعُ المَزفِيُّ", "مِن الجَنوبِ سَنَنٌ رَملِيُّ", "وَذو عِفاءِ قَرِدٌ نَجدِيُّ", "حَتّى ِذا ما قَصَّرَ العِشِيُّ", "عَنهُ وَقَد قابَلَهُ حَوشِيُّ", "وَاعتادَ أَرباضاً لَها رِيُّ", "مِن مَعدِنِ الصِيرانِ عُدمُلِيُّ", "كَما يَعودُ العِيدَ نَصرانِيُّ", "وَبَيعَةً لِسُورِها عِلِيُّ", "فَباتَ حَيثُ يَدخُلُ الثَوِيُّ", "مُجرَمِّزاً وَلَيلُهُ قَسِيُّ", "خَوفَ التَرَدّي وَالرَدى مَخشِيُّ", "ِذا اِستَنامَ راعَهُ النَجِيُّ", "مِن عازِفاتٍ هَولُها هَولِيُّ", "وَمُسهِداتٍ رَوعُها تَنزِيُّ", "خَوفاً كَما يُسَهَّدُ الرَقِيُّ", "تَلُفُّهُ الرِياحُ وَالسُمِيُّ", "في دِفءِ أَرطاةٍ لَها حَنِيُّ", "عُوجٌ جَوافٍ وَلها عِصِيُّ", "وَالهَدَبُ الناعِمُ وَالخَشِيُّ", "فَهوَ ِذا ما اِجتَافَهُ جُوفِيُّ", "كَالخُصِّ ِذ جَلَّلَه الباريُّ", "بِحَيثُ مالَ الهائِلُ الشَرقِيُّ", "مِن النَقا وَحَرفُهُ الحَرفِيُّ", "دونَ الشَمالِ وَالصَبا مَحوِيُّ", "لَمّا اَرجَحَنَّ لَيلُهُ اللَيلِيُّ", "لَيلُ السِماكَينِ العُكامِسِيُّ", "وَهَدبق أَهدَبُ غَيفانِيُّ", "يَذودُ عَنهُ جِنثُها الجِنثيُّ", "وَالفَنَنُ الشارِقُ وَالغَربيُّ", "رَيعانَ ريحٍ مَسُّها عَرِيُّ", "وَمَكنِسٌ يَنتابُهُ قَيظِيُّ", "أَجوَفُ جافٍ فَوقَهُ بَنِيُّ", "مِنَ الحَوامي الرُطبُ وَالذُوِيُّ", "حَتّى ِذا ما ِن جَلا الجَلِيُّ", "عَنهُ غَدا وَاللَونُ نُوّارِيُّ", "كَأَنَّهُ مُتَوَّجٌ رُومِيُّ", "عَلَيهِ كَتّانٌ وَخِنِيُّ", "أَو مِقوَلٌ تُوِّجَ حِميَرِيُّ", "حينَ غَدا وَاقتادَهُ الكَرِيُّ", "وَشَرشَرٌ وَقَسورٌ نَضرِيُّ", "حَتّى رَأى وَقَد خَلا مَلِيُّ", "مِن الضُحى وَالمُكثِب المَرئِيُّ", "غُضفاً طَواها الأَمسَ كَلّابِيُّ", "بِالمالِ ِلّا كَسبَها شَقِيُّ", "فَهيَ شَهاوى وَهوَ شَهوانِيُّ", "أَطلَسُ لَو لا رِيحُهُ خَفِيُّ", "قالَ لها وَقَولُهُ مَوعِيُّ", "وَكُلَّ ذاكَ يَفعَلُ الوَصِيُّ", "ِنَّ الشِواءَ خَيرُهُ الطَرِيُّ", "وَشَمَّرَت وَاَنصاعَ شَمَّرِيُّ", "لٍ وَما في ضَبرِها أَلِيُّ", "بِالشَدِّ ِذ زَوزَت بِهِ الرُبِيُّ", "ولاحَ ِذ زَوزى بِهِ النُبِيُّ", "كَما يَلوحُ الكَوكَبُ الغَورِيُّ", "كَأَنَّما جَمرُ الغَضا المَرمِيُّ", "بِهِ رُضاضٌ رَضَّهُ غَوِيُّ", "مُبَذِّرٌ وَعابِثٌ سَفِيُّ", "نَورُ الخُزامى خَلفَهُ الرِبعِيُّ", "مِمّا تَهادى بَينَها الشَظِيُّ", "مِنها وَأَظلافٌ لَها فَرِيُّ", "يَمورُ وَهوَ كابِنٌ حَيِيُّ", "خَزايَةً وَالخَفِرُ الخَزِيُّ", "خَوفَ الضَوى وَالهارِبُ المَضوِيُّ", "حَتّى ِذا ما بُلِغَ الأُنِيُّ", "مِن حلِمِهِ وَاللَبَبُ الرَخِيُّ", "كَرَّ وَقَد يَحمي الحِمى الحَمِيُّ", "لا طائِشٌ قاقٌ وَلا عَيِيُّ", "بِالطَعنِ ِذ طاعَنَها نُكرِيُّ", "ِذ حَميَ الزِيُّ وَجَدَّ الزِيُّ", "مِنها وَمِنهُ وَأَبى أَبِيُّ", "لِلقِسرِ ذو أُبَّهَةٍ عَصِيُّ", "ذو نَخوَةٍ حُمارِسٌ عُرضِيُّ", "أَليَسُ عَن حَوبائِهِ سَخِيُّ", "شَكسٌ ِذا لا يَثتَه لَيثِيُّ", "مُخالِطٌ وَتارَةً قَصِيُّ", "يَحُوذُها وَهوَ لَها حُوذِيُّ", "خَوفَ الخِلاطِ فَهوَ أَجنَبِيُّ", "كَما يَحُوذُ الفِئَةَ الكَمِيُّ", "حَتّى نَهاها حينَ لارَوِيُّ", "طَعنٌ ِذا اِستَيسَرنَهُ يَسرِيُّ", "وَِن أَرَدنَ شَزرَهُ شَزرِيُّ", "بِسَلِبٍ أُنبوبُهُ مَدرِيُّ", "يَنسَنُّ أَن تَسُنَّهُ الدُمِيُّ", "كَما يُسَنُّ النَيزَكُ الخَطِّيُّ", "لَهُنَّ في شَباتِهِ صِئِيُّ", "ِذا اِكتَلى وَاَقتُحِمَ المَكلِيُّ", "وَفي الجَشيشِ لَها رَكِيُّ", "تَغلي وَأَنفاقٌ لَها وَهِيُّ", "لَها ِذا ما هَدَرَت أَتِيُّ", "وَردٌ مِن الجَوفِ وَبَحرانِيُّ", "مِمّا ضَرا العِرقُ بِها الضَرِيُّ", "حَتّى ِذا مَيَّثَ مِنها الرِيُّ", "وَشاعَ فيها السَكَرُ السُكرِيُّ", "وَعَظعَظَ الجَبانُ وَالزِئنِيُّ", "وَطاحَ في المَعرَكَةِ الفُرنِيُّ", "تَواكَلَته وَهوَ عَجرَفِيُّ", "كَأَنَّما جَبينُهُ غَرِيُّ", "أَو أُرجُوانٌ صِبغُهُ كوُفِيُّ" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=507632
العجاج
نبذة : عبد الله بن رؤبة بن لبيد بن صخر السعدي التميمي أبو الشعثاء.\nراجز مجيد، من الشعراء، ولد في الجاهلية وقال الشعر فيها، ثم أدرك الإسلام وأسلم وعاش إلى أيام الوليد بن عبد الملك ففلج وأقعد، وهو أول من رفع الرجز، وشبهه بالقصيد، وكان بعيداً عن الهجاء\nوهو والد رؤبة الراجز المشهور.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=8981
null
null
null
null
<|meter_15|> ر <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> بَكَيتَ وَالمُحتَزِنُ البَكيُّ <|vsep|> وِنَّما يَأتي الصِبا الصَبِيُّ </|bsep|> <|bsep|> أَطَرباً وَأَنتَ قِنسرِيُّ <|vsep|> وَالدَهرُ بِالِنسانِ دَوّارِيُّ </|bsep|> <|bsep|> أَفنى القُرونَ وَهوَ قَعسَرِيُّ <|vsep|> وَبِالدَهاءِ يُختَلُ المَدهِيُّ </|bsep|> <|bsep|> مِن أَن شَجاكَ طَلَلٌ عامِيُّ <|vsep|> قِدماً يُرى مِن عَهدِهِ الكِرسِيُّ </|bsep|> <|bsep|> مُحرَنجَمُ الجامِلِ والنُئِيُّ <|vsep|> وَصالِياتٌ لِلصِلى صُلِيُّ </|bsep|> <|bsep|> بِحَيثُ صامَ المِرجَلُ الصاديُّ <|vsep|> فَخَفَّ وَالجَنادِلُ الثُوِيُّ </|bsep|> <|bsep|> كَما تَدانى الحِدأُ الأُوِيُّ <|vsep|> رَوائِمٌ لَو تَرأمُ الأُثفِيُّ </|bsep|> <|bsep|> كَذّانُهُ أَو يَرأَمُ الحَرِّيُّ <|vsep|> طَلا الرَمادِ اِستُرئِم الطَلِيُّ </|bsep|> <|bsep|> جَرَّ السَحابُ فَوقهُ الخَرفِيُّ <|vsep|> وُمُردِفاتُ المُزنِ وَالصَيفِيُّ </|bsep|> <|bsep|> جَولَ التُرابِ فَهوَ جَولانِيُّ <|vsep|> وَقَد نَرى ِذ الحَياةُ حِيُّ </|bsep|> <|bsep|> وَِذ زَمانُ الناسِ دَغفَلِيُّ <|vsep|> بِالدارِ ِذ ثَوبُ الصِبا يَدِيُّ </|bsep|> <|bsep|> خَوداً ضِناكَاً خَلقُها سَوِيُّ <|vsep|> مَعَ الشَبابِ فَهوَ فَضفاضِيُّ </|bsep|> <|bsep|> نَعَّمَهُ فَهوَ خَبَرنَجِيُّ <|vsep|> عَيشٌ سَقاها فَهُوَ السَقِيُّ </|bsep|> <|bsep|> كَأَنَّما عِظامُها بَردِيُّ <|vsep|> سَقاهُ رَيّاً حائِرٌ رَوِيُّ </|bsep|> <|bsep|> بِالمَأدِ حَتّى هُوَ يَمؤُودِيُّ <|vsep|> في أَيكِهِ فَلا هُوَ الضَحِيُّ </|bsep|> <|bsep|> وَلا يَلوحُ نَبتَهُ الشَتِيُّ <|vsep|> لاثٍ بِهِ الأَشاءُ وَالعُبرِيُّ </|bsep|> <|bsep|> فَتَمَّ مِن قَوامِها قَومِيُّ <|vsep|> فَعمٌ بَناهُ قَصَبٌ فَعمِيُّ </|bsep|> <|bsep|> مُغذلَجٌ بِيضٌ قُفاخِرِيُّ <|vsep|> وَكَفَلٌّ يَرتَجُّ رَجراجِيُّ </|bsep|> <|bsep|> كَالدِعصِ أَعلى تُربِهِ مَثرِيُّ <|vsep|> ِني اِمرؤٌ عَن جارَتي كَفِيُّ </|bsep|> <|bsep|> عَن الأَذى ِنَّ الأَذى مَقلِيُّ <|vsep|> وَعَن تَبَغّى سِرِّها غَنِيُّ </|bsep|> <|bsep|> عَفّ فَلا لاصٍ وَلا مَلصِيُّ <|vsep|> بَرزٌ وَذو العَفافَةِ البَرزِيُّ </|bsep|> <|bsep|> ِن تَدنُ أَو تَنأ فَلا نَسِيُّ <|vsep|> لِما قَضى اللَهُ وَلا قَفِيُّ </|bsep|> <|bsep|> وَلا مَعَ الماشي وَلا مَشِيُّ <|vsep|> يَلمِزُها وَذاكَ طُرنِيُّ </|bsep|> <|bsep|> لا يَطَّبِيني العَمَلُ المَقذِيُّ <|vsep|> وَلا مِنَ الأَخلاقِ دَغمرِيُّ </|bsep|> <|bsep|> وَجارَةُ البَيتِ لَها حُجرِيُّ <|vsep|> وَمَحرُماتٌ هَتكُها بُجرِيُّ </|bsep|> <|bsep|> وَبَلدَةٍ نِياطُها نَطِيُّ <|vsep|> قِيّ تُناصيها بِلادٌ قِيُّ </|bsep|> <|bsep|> الخِمسُ وَالخِمسُ بِها جُلذِيُّ <|vsep|> نَقطَعُها وَقَد وَنى المَطِيُّ </|bsep|> <|bsep|> رَكضَ المَذاكي وَاَتَّلى الحَولِيُّ <|vsep|> وَمُخدِرُ الأَبصارِ أَخدَرِيُّ </|bsep|> <|bsep|> حَومٌ غُدافٌ هَيدَبٌ حُبشِيُّ <|vsep|> لُجّ كَأَنَّ ثِنيَهُ مَثنِيُّ </|bsep|> <|bsep|> كَأَنَّهُ وَالهَولُ عَسكَرِيُّ <|vsep|> ِذا تَبارى وَهوَ ضَحضاحِيُّ </|bsep|> <|bsep|> ماءُ قَرِيٍّ مَدَّهُ قَرِيُّ <|vsep|> غِبَّ سَماءٍ فَهوَ رَقراقِيُّ </|bsep|> <|bsep|> مُختَرِقٌ أَزوَرُ شَغزَبِيُّ <|vsep|> أَلوى الطَريقِ ماؤُهُ مَلوِيُّ </|bsep|> <|bsep|> وَخفقَةٍ لَيسَ بِها طُوئِيُّ <|vsep|> وَلا خَلا الجِنِّ بِها ِنسِيُّ </|bsep|> <|bsep|> يُلقى وَبِئسَ الأَنَسُ الجِنِّيُّ <|vsep|> دَوِّيَّةٌ لِهَولِها دَوِيُّ </|bsep|> <|bsep|> لِلرَّيحِ في أَقرابِها هَوِيُّ <|vsep|> هَمِّي ومَضبورُ القَرا مَهرِيُّ </|bsep|> <|bsep|> حابي ضُلوعِ الزَورِ دَوسَرِيُّ <|vsep|> كَأَنَّهُ حينَ وَنى المَطِيُّ </|bsep|> <|bsep|> وَجَفَّ عَنهُ العَرَقُ الأَمسِيُّ <|vsep|> قُرقُورُ ساجٍ ساجُهُ مَطلِيُّ </|bsep|> <|bsep|> بِالقيرِ وَالضَبّاتِ زَنبَرِيُّ <|vsep|> رَفَّعَ مِن جَلالِهِ الدارِيُّ </|bsep|> <|bsep|> فَزَلَّ وَاستَزَلَّهُ الذِيُّ <|vsep|> فَهوَ ِذا حَبا لَهُ حَبِيُّ </|bsep|> <|bsep|> فَلاهُ وَالمُتَّضِعُ المَفلِيُّ <|vsep|> مَناكِبٌ وَجُؤجُؤٌ مَطوِيُّ </|bsep|> <|bsep|> لِلماءِ حَولَ زَورِهِ نَفِيُّ <|vsep|> وَمَدَّةُ ِذ عَدَل الخَلِيُّ </|bsep|> <|bsep|> جُلَّ وَأَشطانٌ وَصُرّائِيُّ <|vsep|> وَدَقَلٌ أَجرَدُ شَوذَبِيُّ </|bsep|> <|bsep|> صَعلٌ مِن الساجِ وَرُبّانِيُّ <|vsep|> أَذاكَ أَم مُوَلَّعٌ مَوشِيُّ </|bsep|> <|bsep|> جادَ لَهُ بِالدُبُلِ الوَسمِيُّ <|vsep|> مِن باكِرِ الأَشراطِ أَشراطِيُّ </|bsep|> <|bsep|> مِنَ الثُرَيّا اِنقَضَّ أَو دَلوِيُّ <|vsep|> فَاِجتَمَعَ الرَبيعُ وَالرَبلِيُّ </|bsep|> <|bsep|> مَكراً وَجَدراً وَاَكتَسى النَصِيُّ <|vsep|> وَبِالحُجورِ وَثَنى الوَلِيُّ </|bsep|> <|bsep|> وَنِيُّهُ حيثُ اِنتَوى مَنوِيُّ <|vsep|> وَبِالفَرِندادِ لَهُ أُمطِيُّ </|bsep|> <|bsep|> وَسَبَطٌ أَميَلُ مَيلانِيُّ <|vsep|> حَيثُ اِنثَنَى ذو اللِمَّةِ المَحنِيُّ </|bsep|> <|bsep|> في بَيضِ وَدعانَ بَساطٌ سِيُّ <|vsep|> فَالبالُ مِن خَلائِهِ خَلِيُّ </|bsep|> <|bsep|> حَتّى ِذا الهَولُ اِزدَهى الزَهوِيُّ <|vsep|> جَنانَهُ وَاَستَوحَشَ الوَحشِيُّ </|bsep|> <|bsep|> ظَلَّ وَظَلَّ يَومُهُ الشَتوِيُّ <|vsep|> يَزفيهِ وَالمُفَزَّعُ المَزفِيُّ </|bsep|> <|bsep|> مِن الجَنوبِ سَنَنٌ رَملِيُّ <|vsep|> وَذو عِفاءِ قَرِدٌ نَجدِيُّ </|bsep|> <|bsep|> حَتّى ِذا ما قَصَّرَ العِشِيُّ <|vsep|> عَنهُ وَقَد قابَلَهُ حَوشِيُّ </|bsep|> <|bsep|> وَاعتادَ أَرباضاً لَها رِيُّ <|vsep|> مِن مَعدِنِ الصِيرانِ عُدمُلِيُّ </|bsep|> <|bsep|> كَما يَعودُ العِيدَ نَصرانِيُّ <|vsep|> وَبَيعَةً لِسُورِها عِلِيُّ </|bsep|> <|bsep|> فَباتَ حَيثُ يَدخُلُ الثَوِيُّ <|vsep|> مُجرَمِّزاً وَلَيلُهُ قَسِيُّ </|bsep|> <|bsep|> خَوفَ التَرَدّي وَالرَدى مَخشِيُّ <|vsep|> ِذا اِستَنامَ راعَهُ النَجِيُّ </|bsep|> <|bsep|> مِن عازِفاتٍ هَولُها هَولِيُّ <|vsep|> وَمُسهِداتٍ رَوعُها تَنزِيُّ </|bsep|> <|bsep|> خَوفاً كَما يُسَهَّدُ الرَقِيُّ <|vsep|> تَلُفُّهُ الرِياحُ وَالسُمِيُّ </|bsep|> <|bsep|> في دِفءِ أَرطاةٍ لَها حَنِيُّ <|vsep|> عُوجٌ جَوافٍ وَلها عِصِيُّ </|bsep|> <|bsep|> وَالهَدَبُ الناعِمُ وَالخَشِيُّ <|vsep|> فَهوَ ِذا ما اِجتَافَهُ جُوفِيُّ </|bsep|> <|bsep|> كَالخُصِّ ِذ جَلَّلَه الباريُّ <|vsep|> بِحَيثُ مالَ الهائِلُ الشَرقِيُّ </|bsep|> <|bsep|> مِن النَقا وَحَرفُهُ الحَرفِيُّ <|vsep|> دونَ الشَمالِ وَالصَبا مَحوِيُّ </|bsep|> <|bsep|> لَمّا اَرجَحَنَّ لَيلُهُ اللَيلِيُّ <|vsep|> لَيلُ السِماكَينِ العُكامِسِيُّ </|bsep|> <|bsep|> وَهَدبق أَهدَبُ غَيفانِيُّ <|vsep|> يَذودُ عَنهُ جِنثُها الجِنثيُّ </|bsep|> <|bsep|> وَالفَنَنُ الشارِقُ وَالغَربيُّ <|vsep|> رَيعانَ ريحٍ مَسُّها عَرِيُّ </|bsep|> <|bsep|> وَمَكنِسٌ يَنتابُهُ قَيظِيُّ <|vsep|> أَجوَفُ جافٍ فَوقَهُ بَنِيُّ </|bsep|> <|bsep|> مِنَ الحَوامي الرُطبُ وَالذُوِيُّ <|vsep|> حَتّى ِذا ما ِن جَلا الجَلِيُّ </|bsep|> <|bsep|> عَنهُ غَدا وَاللَونُ نُوّارِيُّ <|vsep|> كَأَنَّهُ مُتَوَّجٌ رُومِيُّ </|bsep|> <|bsep|> عَلَيهِ كَتّانٌ وَخِنِيُّ <|vsep|> أَو مِقوَلٌ تُوِّجَ حِميَرِيُّ </|bsep|> <|bsep|> حينَ غَدا وَاقتادَهُ الكَرِيُّ <|vsep|> وَشَرشَرٌ وَقَسورٌ نَضرِيُّ </|bsep|> <|bsep|> حَتّى رَأى وَقَد خَلا مَلِيُّ <|vsep|> مِن الضُحى وَالمُكثِب المَرئِيُّ </|bsep|> <|bsep|> غُضفاً طَواها الأَمسَ كَلّابِيُّ <|vsep|> بِالمالِ ِلّا كَسبَها شَقِيُّ </|bsep|> <|bsep|> فَهيَ شَهاوى وَهوَ شَهوانِيُّ <|vsep|> أَطلَسُ لَو لا رِيحُهُ خَفِيُّ </|bsep|> <|bsep|> قالَ لها وَقَولُهُ مَوعِيُّ <|vsep|> وَكُلَّ ذاكَ يَفعَلُ الوَصِيُّ </|bsep|> <|bsep|> ِنَّ الشِواءَ خَيرُهُ الطَرِيُّ <|vsep|> وَشَمَّرَت وَاَنصاعَ شَمَّرِيُّ </|bsep|> <|bsep|> لٍ وَما في ضَبرِها أَلِيُّ <|vsep|> بِالشَدِّ ِذ زَوزَت بِهِ الرُبِيُّ </|bsep|> <|bsep|> ولاحَ ِذ زَوزى بِهِ النُبِيُّ <|vsep|> كَما يَلوحُ الكَوكَبُ الغَورِيُّ </|bsep|> <|bsep|> كَأَنَّما جَمرُ الغَضا المَرمِيُّ <|vsep|> بِهِ رُضاضٌ رَضَّهُ غَوِيُّ </|bsep|> <|bsep|> مُبَذِّرٌ وَعابِثٌ سَفِيُّ <|vsep|> نَورُ الخُزامى خَلفَهُ الرِبعِيُّ </|bsep|> <|bsep|> مِمّا تَهادى بَينَها الشَظِيُّ <|vsep|> مِنها وَأَظلافٌ لَها فَرِيُّ </|bsep|> <|bsep|> يَمورُ وَهوَ كابِنٌ حَيِيُّ <|vsep|> خَزايَةً وَالخَفِرُ الخَزِيُّ </|bsep|> <|bsep|> خَوفَ الضَوى وَالهارِبُ المَضوِيُّ <|vsep|> حَتّى ِذا ما بُلِغَ الأُنِيُّ </|bsep|> <|bsep|> مِن حلِمِهِ وَاللَبَبُ الرَخِيُّ <|vsep|> كَرَّ وَقَد يَحمي الحِمى الحَمِيُّ </|bsep|> <|bsep|> لا طائِشٌ قاقٌ وَلا عَيِيُّ <|vsep|> بِالطَعنِ ِذ طاعَنَها نُكرِيُّ </|bsep|> <|bsep|> ِذ حَميَ الزِيُّ وَجَدَّ الزِيُّ <|vsep|> مِنها وَمِنهُ وَأَبى أَبِيُّ </|bsep|> <|bsep|> لِلقِسرِ ذو أُبَّهَةٍ عَصِيُّ <|vsep|> ذو نَخوَةٍ حُمارِسٌ عُرضِيُّ </|bsep|> <|bsep|> أَليَسُ عَن حَوبائِهِ سَخِيُّ <|vsep|> شَكسٌ ِذا لا يَثتَه لَيثِيُّ </|bsep|> <|bsep|> مُخالِطٌ وَتارَةً قَصِيُّ <|vsep|> يَحُوذُها وَهوَ لَها حُوذِيُّ </|bsep|> <|bsep|> خَوفَ الخِلاطِ فَهوَ أَجنَبِيُّ <|vsep|> كَما يَحُوذُ الفِئَةَ الكَمِيُّ </|bsep|> <|bsep|> حَتّى نَهاها حينَ لارَوِيُّ <|vsep|> طَعنٌ ِذا اِستَيسَرنَهُ يَسرِيُّ </|bsep|> <|bsep|> وَِن أَرَدنَ شَزرَهُ شَزرِيُّ <|vsep|> بِسَلِبٍ أُنبوبُهُ مَدرِيُّ </|bsep|> <|bsep|> يَنسَنُّ أَن تَسُنَّهُ الدُمِيُّ <|vsep|> كَما يُسَنُّ النَيزَكُ الخَطِّيُّ </|bsep|> <|bsep|> لَهُنَّ في شَباتِهِ صِئِيُّ <|vsep|> ِذا اِكتَلى وَاَقتُحِمَ المَكلِيُّ </|bsep|> <|bsep|> وَفي الجَشيشِ لَها رَكِيُّ <|vsep|> تَغلي وَأَنفاقٌ لَها وَهِيُّ </|bsep|> <|bsep|> لَها ِذا ما هَدَرَت أَتِيُّ <|vsep|> وَردٌ مِن الجَوفِ وَبَحرانِيُّ </|bsep|> <|bsep|> مِمّا ضَرا العِرقُ بِها الضَرِيُّ <|vsep|> حَتّى ِذا مَيَّثَ مِنها الرِيُّ </|bsep|> <|bsep|> وَشاعَ فيها السَكَرُ السُكرِيُّ <|vsep|> وَعَظعَظَ الجَبانُ وَالزِئنِيُّ </|bsep|> <|bsep|> وَطاحَ في المَعرَكَةِ الفُرنِيُّ <|vsep|> تَواكَلَته وَهوَ عَجرَفِيُّ </|bsep|> </|psep|>
وواجب ان تعرف الدليلا
2الرجز
[ "وواجب أن تعرف الدليلا", "تأتي به اجمالا أو تفصيلا", "ذ كل من لم يأت بالبرهان", "قلد في عقائد اليمان", "وبعضهم قد كفر المقلدا", "وقال في نار الجحيم خلدا", "والبعض قال الراجح المشهور", "يمانه واختاره الجمهور", "لكنه ن كان أهلا للنظر", "عصيانه بتركه له ظهر", "فقل وجود الله يا ابن دم", "دليله حدوث هذا العالم", "لانه لو لم يكن موجودا", "ما كان باهى صنعه مشهودا", "ذ كان قبل خلقنا في الظلم", "وجودنا مساويا للعدم", "وأحد المساويين قالوا", "ترجيحه بنفسه محال", "وذ له مرجح سواه", "رجحه فهو الذي سواه", "فصح أن لولا الوجود للزم", "هذا المحال فادر قولي تستقم", "ثم حدوث العالم المقرر", "فيما مضى دليله التغير", "ذ يطلق العالم يا ذا الشان", "على جميع ما سوى الرحمن", "فيشمل الأعراض والأجراما", "تقسم أولا تقبل انقساما", "وأول الأمرين أعنى العرضا", "حدوثه به العيان قد قضى", "لأنه يوجد بعد العدم", "وعكسه وذا نقيض القدم", "والجرم أعنى ثاني الأمرين", "قد لازم الأوّل دون بين", "وكل شيء لازم الحوادثا", "فهو بلا شك يكون حادثا", "فثم يا هذا حدوث ما عدا", "ذي العزة الهادي وضلت العدى", "وحيثما الدليل للوجود تم", "فهاك فيما بعد برهان القدم", "وذاك ن لو لم يكن قديما", "لكان حادثا فكن حكيما", "وكل شيء حادث لا بد له", "من محدث سواه ثم عدله", "فيلزم الدور أو التسلسل", "وذا محال باطل لا يعقل", "فصح يا صاح وجوب قدمه", "وتم بالبرهان شأن عظمه", "ثم اعلمن أن برهان البقا", "بعين ذا الدليل قد تعلقا", "وذلك أن لوجاز أن يطر العدم", "عليه جل لا تنفى عنه القدم", "لأنه لاشك حيث قلت به", "يصير جائز الوجود فانتبه", "والجائز الوجود يالبيب لا", "يكون لا حادثا تأصلا", "وكيف هذا وهو واجب القدم", "كذا الوجود والدليل ثم تم", "ثم دليل كونه مخالفا", "لخلقه كما علمت سالفا", "فهو ن لو ماثل الحوادثا", "لكان حاشاه تعالى حادثا", "ذ أحد المثلين ما جاز عليه", "حاز على الخر وانتمى ليه", "وكيف ذا وهو القديم الأزلى", "وقد مضى برهانه وهو جلى", "ون ترد دليل وحدانيته", "فهاكه يزهو ببرهانيته", "وذاك أن لو كان قد تعددا", "لما من العالم شيء وجدا", "لأنه يلزم منه العجز", "وهو تعالى القاهر الأ عز", "ولو جرى في الملك شرك لفسد", "نزهه واقرأ قل هو الله احد", "قيامه بالنفس أي غناه", "برهانه كالبدر في سناه", "وذاك أن لو كان محتاج المحل", "لكان جل صفة من حيث حل", "وهي لا توصف يا معاني", "بمعنوية ولا معاني", "وربنا اتصافه بذا يجب", "فلا يكون صفة وسل يجب", "هذا ولو لى المخصص افتقر", "لكان حادثا ونفى ذا استقر", "فصح أن الله واجب الغنى", "عن غيره ومن عداه في عنا", "وقدرة الرحمن والراده", "والعلم والحياة يا ابن الساده", "دليل كل هذه الخلائق", "فاعجب وقل نعم الله الخالق", "وذاك أن لو كان بعضها انتفى", "لكان هذا الخلق حلف الانتفا", "وذ ثبوت الخلق للعين رعى", "تم به دليل تلك الأربع", "ثم دليل سمعه وبصره", "كذا الكلام يا فريد عصره", "كتابنا والسنة المهمه", "يليهما الاجماع للائمه", "وضح أيضا جعله عقليا", "فاعلمه لكن قدم النقليا", "وهو بها لو لم يكن متصفا", "لكان بالأضداد منها اتصفا", "وضدها في حقه استحالا", "لأنه نقص له تعالى", "وهو تعالى نقصه محال", "وواجب في حقه الكمال", "ون ترد أدلة الأحوال", "في المعنويات على التوالي", "فارجع لى أدلة المعاني", "بعينها ذ يتلا زمان", "واعلم بأن جملة الأدله", "تنفى بهن المستحيل كله", "ذ كل أمر بدليل قد ثبت", "أضداده انتفت به واحتجبت", "ثم دليل كون فعل الممكن", "أو تركه جاز على المهيمن", "تقريره لو منه شيء وجبا", "في حقه أو استحال ونبا", "لانقلب الممكن مستحيلا", "أو واجبا لا يقبل التبديلا", "وذك يالبيب ليس يعقل", "فاعرفه واحفظ ما ليك ينقل", "ثم اعلمن أن صدق الرسل", "برهانه وافى بهي الحلل", "ذلو لهم صدق المقال لم يجب", "لجاء في اخباره جل الكذب", "لأنه صدّقهم بالمعجزه", "وما به يوما تحدوا أبرزه", "وذا من الله العزيز الباري", "منزل منزلة الخبار", "بصدقهم فيما به قد أخبروا", "عنه سواء بشروا أم انذروا", "وهو تعالى مينه محال", "فصح بالدليل الاستدلال", "ثم على الأمانة المفسره", "بالعصمة البرهان كل قرره", "وذاك يا أريب أن لو كانوا", "بفعل ما عنه نهينا خانوا", "لكان مثل فعلهم منا طلب", "ووجب المنهى عنه أو ندب", "ذ ربنا بالاقتدا بهم أمر", "في غير ما خصوا به دون البشر", "والله لا يأمر بالفحشاء", "نرجوه منح اللطف في القضاء", "فصح يا هذا وجوب العصمه", "في حقهم من فعل كل وصمه", "وذا الدليل عين ما أنت به", "جئت على تبليغهم فانتبه", "لأنهم لو كتموا لكنا", "يطلب كتمان العلوم منا", "وكيف ذلك وذو الكتمان", "قد باء باللعنة في القرن", "ثم على الفطانة الدليل", "قد جاء يزهو وجهه الجميل", "وذاك أن لولا فطانة الحجى", "لما على الخصم أقاموا الحججا", "ذ البليد الأبله المغفل", "للخصم منه المنع ليس يحصل", "وحيثما ذلك منهم قد وقع", "تبين الحذق وضده امتنع", "ثم دليل كون أعراض البشر", "جازت عليهم كالسقام والضرر", "هو المشاهدة للوقوع", "بهم لأجل الأجر والتشريع", "أو للتسلى أو لتنبيه الفطن", "لخسة الدنيا فيا بئس الوطن", "ذ ربنا لم يرضها دار جزا", "لمن أحب واصطفى وعززا", "لأنها ليست لهم بدائمه", "فهب لنا اللهم حسن الخاتمة", "فذاك حق واجب أن يعتقد", "وكل ما عن الرسول قد ورد", "فواجب يماننا بالكتب", "والأنبيا ذوي معالي الرتب", "والموت والسؤال والنعيم", "وضده في البرزخ العظيم", "والبعث للأجسام عن محض العدم", "بعينها والحشر بعد للأمم", "ومثل هذا أخذنا للصحف", "وهو لنا في يوم ذلك الموقف", "كذلك الحساب والميزان", "والوزن والصراط يا وسنان", "وحوض طه للطاهر المطهر", "من العيوب وهو غير الكوثر", "ومثل ذا اعطاؤه الشفاعه", "في الناكبين عن طريق الطاعه", "واللوح ثم الكاتبون والقلم", "والعرش والكرسى فافهم الحكم", "وجنة عالية قد وجدت", "وأزلفت لكل نفس سعدت", "ورؤية للواحد المهيمن", "مختصة بكل عبد مؤمن", "ثم جحيم سعرت معده", "للأشقيا يصلونها في شده", "فنسأل المولى سعادة الأزل", "واللطف في الدارين ما أمر نزل", "هذا وخمس صونها لقد وجب", "نفس ومال نهية عرض نسب", "وأربع وجوب تركها ورد", "نميمة وغيبة كبر حسد", "وواجب تقليد بعض الأربعة", "أئمة الشريعة المتبعة", "وهم أبو حنيفة الممجد", "وما لك والشافعي وأحمد", "وواجب عرفاننا عقد نسب", "طه الذي سما لى على الرتب", "وواجب للذنب فور توبه", "وأن تعد ن تنتقض بالأ وبه", "فأخلص التوبة حقا واندما", "فنها تجب ما تقدما", "واجزم بأن الذنب دون الشرك", "لا يوجب الكفر بغير شك", "وأن بعض المذنبين قد وجب", "تعذيبه بذنبه الذي ارتكب", "وقد رأي تخلف الوعيد", "في الكل بعض شيخة التوحيد", "ذ خلقه يكون من شأن الكرم", "وكيف لا ووابل الحسان عم", "وأن ما يحصل من خير وشر", "جار علينا بالقضاء والقدر", "وأن مولانا هو الرزاق", "ورزق شخص نفسه ختلاق", "وأن ما حرمه تعالى", "يرزقه كرزقه الحلالا", "وأن أفضل الأنام طرا", "طه الذي عم البرايا برا", "صلى عليه ربنا وسلما", "ما بلبل بروضة ترنما", "يماننا معناه أن نصدقا", "بما به مجىء طه حققا", "ونطق ذي القدرة شرط جىء به", "على الصح للكمال فانتبه", "والعمل الصالح كالصيام", "هو الذي سمي بالسلام", "واعلم بأن النطق بالشهادة", "يجمع ما قد أوجبوا اعتقاده", "لأنها تضمنت معاني", "ما مر في عقائد الايمان", "من واجب وجائز وممتنع", "في حق من على الخفي يطلع", "أرختها يرجو شهاب الدين", "اليمن والفوز بحور العين", "مصليا مسلما طول المدى", "على رسول الله خاذل العدى", "ثم على الل أولى المهابه", "كذلك الازواج والصحابة", "ما بارق لاح وغيث وكفا", "وربي الرحمن حسبي وكفى", "ومثلها في حق من قد ارسلوا", "من النبيين الذين فضلوا", "وقد جعلت خر الكلام", "كلمتي شهادة الاسلام", "لعل رب العزة السلاما", "يحسن لي بفضله الختاما", "هذا وفيما قد ذكرته اكتفا", "لمبتد مثلي في أن يعرفا", "فالحمد لله على التوفيق", "والاقتدا لأ قوم الطريق", "ذ تم نظم هذه الأرجوزه", "وهي مع اشتمالها وجيزه", "وحيثما بدور تمها ازدهت", "وبلغت حد الكمال وانتهت" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=575930
محمد شهاب الدين
نبذة : محمد بن إسماعيل بن عمر المكي، ثم المصري المعروف بشهاب الدين.\nأديب؛ من الكتاب، له شعر، ولد بمكة، وانتقل إلى مصر، فنشأ بالقاهرة، وأولع بالأغاني وألحانها. وساعد في تحرير جريدة (الوقائع المصرية) وتولى تصحيح ما يطبع من الكتب في مطبعة بولاق. واتصل بعباس الأول (الخديوي) فلازمه في إقامته وسفره. ثم انقطع للدرس والتأليف، وتوفي بالقاهرة\nصنف (سفينة الملك ونفيسة الفلك-ط) في الموسيقى والأغاني العربية، ورسالة في (التوحيد) وجمع (ديوان شعر-ط).
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10087
null
null
null
null
<|meter_15|> م <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> وواجب أن تعرف الدليلا <|vsep|> تأتي به اجمالا أو تفصيلا </|bsep|> <|bsep|> ذ كل من لم يأت بالبرهان <|vsep|> قلد في عقائد اليمان </|bsep|> <|bsep|> وبعضهم قد كفر المقلدا <|vsep|> وقال في نار الجحيم خلدا </|bsep|> <|bsep|> والبعض قال الراجح المشهور <|vsep|> يمانه واختاره الجمهور </|bsep|> <|bsep|> لكنه ن كان أهلا للنظر <|vsep|> عصيانه بتركه له ظهر </|bsep|> <|bsep|> فقل وجود الله يا ابن دم <|vsep|> دليله حدوث هذا العالم </|bsep|> <|bsep|> لانه لو لم يكن موجودا <|vsep|> ما كان باهى صنعه مشهودا </|bsep|> <|bsep|> ذ كان قبل خلقنا في الظلم <|vsep|> وجودنا مساويا للعدم </|bsep|> <|bsep|> وأحد المساويين قالوا <|vsep|> ترجيحه بنفسه محال </|bsep|> <|bsep|> وذ له مرجح سواه <|vsep|> رجحه فهو الذي سواه </|bsep|> <|bsep|> فصح أن لولا الوجود للزم <|vsep|> هذا المحال فادر قولي تستقم </|bsep|> <|bsep|> ثم حدوث العالم المقرر <|vsep|> فيما مضى دليله التغير </|bsep|> <|bsep|> ذ يطلق العالم يا ذا الشان <|vsep|> على جميع ما سوى الرحمن </|bsep|> <|bsep|> فيشمل الأعراض والأجراما <|vsep|> تقسم أولا تقبل انقساما </|bsep|> <|bsep|> وأول الأمرين أعنى العرضا <|vsep|> حدوثه به العيان قد قضى </|bsep|> <|bsep|> لأنه يوجد بعد العدم <|vsep|> وعكسه وذا نقيض القدم </|bsep|> <|bsep|> والجرم أعنى ثاني الأمرين <|vsep|> قد لازم الأوّل دون بين </|bsep|> <|bsep|> وكل شيء لازم الحوادثا <|vsep|> فهو بلا شك يكون حادثا </|bsep|> <|bsep|> فثم يا هذا حدوث ما عدا <|vsep|> ذي العزة الهادي وضلت العدى </|bsep|> <|bsep|> وحيثما الدليل للوجود تم <|vsep|> فهاك فيما بعد برهان القدم </|bsep|> <|bsep|> وذاك ن لو لم يكن قديما <|vsep|> لكان حادثا فكن حكيما </|bsep|> <|bsep|> وكل شيء حادث لا بد له <|vsep|> من محدث سواه ثم عدله </|bsep|> <|bsep|> فيلزم الدور أو التسلسل <|vsep|> وذا محال باطل لا يعقل </|bsep|> <|bsep|> فصح يا صاح وجوب قدمه <|vsep|> وتم بالبرهان شأن عظمه </|bsep|> <|bsep|> ثم اعلمن أن برهان البقا <|vsep|> بعين ذا الدليل قد تعلقا </|bsep|> <|bsep|> وذلك أن لوجاز أن يطر العدم <|vsep|> عليه جل لا تنفى عنه القدم </|bsep|> <|bsep|> لأنه لاشك حيث قلت به <|vsep|> يصير جائز الوجود فانتبه </|bsep|> <|bsep|> والجائز الوجود يالبيب لا <|vsep|> يكون لا حادثا تأصلا </|bsep|> <|bsep|> وكيف هذا وهو واجب القدم <|vsep|> كذا الوجود والدليل ثم تم </|bsep|> <|bsep|> ثم دليل كونه مخالفا <|vsep|> لخلقه كما علمت سالفا </|bsep|> <|bsep|> فهو ن لو ماثل الحوادثا <|vsep|> لكان حاشاه تعالى حادثا </|bsep|> <|bsep|> ذ أحد المثلين ما جاز عليه <|vsep|> حاز على الخر وانتمى ليه </|bsep|> <|bsep|> وكيف ذا وهو القديم الأزلى <|vsep|> وقد مضى برهانه وهو جلى </|bsep|> <|bsep|> ون ترد دليل وحدانيته <|vsep|> فهاكه يزهو ببرهانيته </|bsep|> <|bsep|> وذاك أن لو كان قد تعددا <|vsep|> لما من العالم شيء وجدا </|bsep|> <|bsep|> لأنه يلزم منه العجز <|vsep|> وهو تعالى القاهر الأ عز </|bsep|> <|bsep|> ولو جرى في الملك شرك لفسد <|vsep|> نزهه واقرأ قل هو الله احد </|bsep|> <|bsep|> قيامه بالنفس أي غناه <|vsep|> برهانه كالبدر في سناه </|bsep|> <|bsep|> وذاك أن لو كان محتاج المحل <|vsep|> لكان جل صفة من حيث حل </|bsep|> <|bsep|> وهي لا توصف يا معاني <|vsep|> بمعنوية ولا معاني </|bsep|> <|bsep|> وربنا اتصافه بذا يجب <|vsep|> فلا يكون صفة وسل يجب </|bsep|> <|bsep|> هذا ولو لى المخصص افتقر <|vsep|> لكان حادثا ونفى ذا استقر </|bsep|> <|bsep|> فصح أن الله واجب الغنى <|vsep|> عن غيره ومن عداه في عنا </|bsep|> <|bsep|> وقدرة الرحمن والراده <|vsep|> والعلم والحياة يا ابن الساده </|bsep|> <|bsep|> دليل كل هذه الخلائق <|vsep|> فاعجب وقل نعم الله الخالق </|bsep|> <|bsep|> وذاك أن لو كان بعضها انتفى <|vsep|> لكان هذا الخلق حلف الانتفا </|bsep|> <|bsep|> وذ ثبوت الخلق للعين رعى <|vsep|> تم به دليل تلك الأربع </|bsep|> <|bsep|> ثم دليل سمعه وبصره <|vsep|> كذا الكلام يا فريد عصره </|bsep|> <|bsep|> كتابنا والسنة المهمه <|vsep|> يليهما الاجماع للائمه </|bsep|> <|bsep|> وضح أيضا جعله عقليا <|vsep|> فاعلمه لكن قدم النقليا </|bsep|> <|bsep|> وهو بها لو لم يكن متصفا <|vsep|> لكان بالأضداد منها اتصفا </|bsep|> <|bsep|> وضدها في حقه استحالا <|vsep|> لأنه نقص له تعالى </|bsep|> <|bsep|> وهو تعالى نقصه محال <|vsep|> وواجب في حقه الكمال </|bsep|> <|bsep|> ون ترد أدلة الأحوال <|vsep|> في المعنويات على التوالي </|bsep|> <|bsep|> فارجع لى أدلة المعاني <|vsep|> بعينها ذ يتلا زمان </|bsep|> <|bsep|> واعلم بأن جملة الأدله <|vsep|> تنفى بهن المستحيل كله </|bsep|> <|bsep|> ذ كل أمر بدليل قد ثبت <|vsep|> أضداده انتفت به واحتجبت </|bsep|> <|bsep|> ثم دليل كون فعل الممكن <|vsep|> أو تركه جاز على المهيمن </|bsep|> <|bsep|> تقريره لو منه شيء وجبا <|vsep|> في حقه أو استحال ونبا </|bsep|> <|bsep|> لانقلب الممكن مستحيلا <|vsep|> أو واجبا لا يقبل التبديلا </|bsep|> <|bsep|> وذك يالبيب ليس يعقل <|vsep|> فاعرفه واحفظ ما ليك ينقل </|bsep|> <|bsep|> ثم اعلمن أن صدق الرسل <|vsep|> برهانه وافى بهي الحلل </|bsep|> <|bsep|> ذلو لهم صدق المقال لم يجب <|vsep|> لجاء في اخباره جل الكذب </|bsep|> <|bsep|> لأنه صدّقهم بالمعجزه <|vsep|> وما به يوما تحدوا أبرزه </|bsep|> <|bsep|> وذا من الله العزيز الباري <|vsep|> منزل منزلة الخبار </|bsep|> <|bsep|> بصدقهم فيما به قد أخبروا <|vsep|> عنه سواء بشروا أم انذروا </|bsep|> <|bsep|> وهو تعالى مينه محال <|vsep|> فصح بالدليل الاستدلال </|bsep|> <|bsep|> ثم على الأمانة المفسره <|vsep|> بالعصمة البرهان كل قرره </|bsep|> <|bsep|> وذاك يا أريب أن لو كانوا <|vsep|> بفعل ما عنه نهينا خانوا </|bsep|> <|bsep|> لكان مثل فعلهم منا طلب <|vsep|> ووجب المنهى عنه أو ندب </|bsep|> <|bsep|> ذ ربنا بالاقتدا بهم أمر <|vsep|> في غير ما خصوا به دون البشر </|bsep|> <|bsep|> والله لا يأمر بالفحشاء <|vsep|> نرجوه منح اللطف في القضاء </|bsep|> <|bsep|> فصح يا هذا وجوب العصمه <|vsep|> في حقهم من فعل كل وصمه </|bsep|> <|bsep|> وذا الدليل عين ما أنت به <|vsep|> جئت على تبليغهم فانتبه </|bsep|> <|bsep|> لأنهم لو كتموا لكنا <|vsep|> يطلب كتمان العلوم منا </|bsep|> <|bsep|> وكيف ذلك وذو الكتمان <|vsep|> قد باء باللعنة في القرن </|bsep|> <|bsep|> ثم على الفطانة الدليل <|vsep|> قد جاء يزهو وجهه الجميل </|bsep|> <|bsep|> وذاك أن لولا فطانة الحجى <|vsep|> لما على الخصم أقاموا الحججا </|bsep|> <|bsep|> ذ البليد الأبله المغفل <|vsep|> للخصم منه المنع ليس يحصل </|bsep|> <|bsep|> وحيثما ذلك منهم قد وقع <|vsep|> تبين الحذق وضده امتنع </|bsep|> <|bsep|> ثم دليل كون أعراض البشر <|vsep|> جازت عليهم كالسقام والضرر </|bsep|> <|bsep|> هو المشاهدة للوقوع <|vsep|> بهم لأجل الأجر والتشريع </|bsep|> <|bsep|> أو للتسلى أو لتنبيه الفطن <|vsep|> لخسة الدنيا فيا بئس الوطن </|bsep|> <|bsep|> ذ ربنا لم يرضها دار جزا <|vsep|> لمن أحب واصطفى وعززا </|bsep|> <|bsep|> لأنها ليست لهم بدائمه <|vsep|> فهب لنا اللهم حسن الخاتمة </|bsep|> <|bsep|> فذاك حق واجب أن يعتقد <|vsep|> وكل ما عن الرسول قد ورد </|bsep|> <|bsep|> فواجب يماننا بالكتب <|vsep|> والأنبيا ذوي معالي الرتب </|bsep|> <|bsep|> والموت والسؤال والنعيم <|vsep|> وضده في البرزخ العظيم </|bsep|> <|bsep|> والبعث للأجسام عن محض العدم <|vsep|> بعينها والحشر بعد للأمم </|bsep|> <|bsep|> ومثل هذا أخذنا للصحف <|vsep|> وهو لنا في يوم ذلك الموقف </|bsep|> <|bsep|> كذلك الحساب والميزان <|vsep|> والوزن والصراط يا وسنان </|bsep|> <|bsep|> وحوض طه للطاهر المطهر <|vsep|> من العيوب وهو غير الكوثر </|bsep|> <|bsep|> ومثل ذا اعطاؤه الشفاعه <|vsep|> في الناكبين عن طريق الطاعه </|bsep|> <|bsep|> واللوح ثم الكاتبون والقلم <|vsep|> والعرش والكرسى فافهم الحكم </|bsep|> <|bsep|> وجنة عالية قد وجدت <|vsep|> وأزلفت لكل نفس سعدت </|bsep|> <|bsep|> ورؤية للواحد المهيمن <|vsep|> مختصة بكل عبد مؤمن </|bsep|> <|bsep|> ثم جحيم سعرت معده <|vsep|> للأشقيا يصلونها في شده </|bsep|> <|bsep|> فنسأل المولى سعادة الأزل <|vsep|> واللطف في الدارين ما أمر نزل </|bsep|> <|bsep|> هذا وخمس صونها لقد وجب <|vsep|> نفس ومال نهية عرض نسب </|bsep|> <|bsep|> وأربع وجوب تركها ورد <|vsep|> نميمة وغيبة كبر حسد </|bsep|> <|bsep|> وواجب تقليد بعض الأربعة <|vsep|> أئمة الشريعة المتبعة </|bsep|> <|bsep|> وهم أبو حنيفة الممجد <|vsep|> وما لك والشافعي وأحمد </|bsep|> <|bsep|> وواجب عرفاننا عقد نسب <|vsep|> طه الذي سما لى على الرتب </|bsep|> <|bsep|> وواجب للذنب فور توبه <|vsep|> وأن تعد ن تنتقض بالأ وبه </|bsep|> <|bsep|> فأخلص التوبة حقا واندما <|vsep|> فنها تجب ما تقدما </|bsep|> <|bsep|> واجزم بأن الذنب دون الشرك <|vsep|> لا يوجب الكفر بغير شك </|bsep|> <|bsep|> وأن بعض المذنبين قد وجب <|vsep|> تعذيبه بذنبه الذي ارتكب </|bsep|> <|bsep|> وقد رأي تخلف الوعيد <|vsep|> في الكل بعض شيخة التوحيد </|bsep|> <|bsep|> ذ خلقه يكون من شأن الكرم <|vsep|> وكيف لا ووابل الحسان عم </|bsep|> <|bsep|> وأن ما يحصل من خير وشر <|vsep|> جار علينا بالقضاء والقدر </|bsep|> <|bsep|> وأن مولانا هو الرزاق <|vsep|> ورزق شخص نفسه ختلاق </|bsep|> <|bsep|> وأن ما حرمه تعالى <|vsep|> يرزقه كرزقه الحلالا </|bsep|> <|bsep|> وأن أفضل الأنام طرا <|vsep|> طه الذي عم البرايا برا </|bsep|> <|bsep|> صلى عليه ربنا وسلما <|vsep|> ما بلبل بروضة ترنما </|bsep|> <|bsep|> يماننا معناه أن نصدقا <|vsep|> بما به مجىء طه حققا </|bsep|> <|bsep|> ونطق ذي القدرة شرط جىء به <|vsep|> على الصح للكمال فانتبه </|bsep|> <|bsep|> والعمل الصالح كالصيام <|vsep|> هو الذي سمي بالسلام </|bsep|> <|bsep|> واعلم بأن النطق بالشهادة <|vsep|> يجمع ما قد أوجبوا اعتقاده </|bsep|> <|bsep|> لأنها تضمنت معاني <|vsep|> ما مر في عقائد الايمان </|bsep|> <|bsep|> من واجب وجائز وممتنع <|vsep|> في حق من على الخفي يطلع </|bsep|> <|bsep|> أرختها يرجو شهاب الدين <|vsep|> اليمن والفوز بحور العين </|bsep|> <|bsep|> مصليا مسلما طول المدى <|vsep|> على رسول الله خاذل العدى </|bsep|> <|bsep|> ثم على الل أولى المهابه <|vsep|> كذلك الازواج والصحابة </|bsep|> <|bsep|> ما بارق لاح وغيث وكفا <|vsep|> وربي الرحمن حسبي وكفى </|bsep|> <|bsep|> ومثلها في حق من قد ارسلوا <|vsep|> من النبيين الذين فضلوا </|bsep|> <|bsep|> وقد جعلت خر الكلام <|vsep|> كلمتي شهادة الاسلام </|bsep|> <|bsep|> لعل رب العزة السلاما <|vsep|> يحسن لي بفضله الختاما </|bsep|> <|bsep|> هذا وفيما قد ذكرته اكتفا <|vsep|> لمبتد مثلي في أن يعرفا </|bsep|> <|bsep|> فالحمد لله على التوفيق <|vsep|> والاقتدا لأ قوم الطريق </|bsep|> <|bsep|> ذ تم نظم هذه الأرجوزه <|vsep|> وهي مع اشتمالها وجيزه </|bsep|> </|psep|>
أحمده سبحانه مصليا
2الرجز
[ "أحمده سبحانه مصليا", "مسلما على أجل الأنبيا", "ثم على الل أولى المهابه", "وكل أهل البيت والصحابه", "وبعد ذا فهذه أرجوزه", "أمثالها في بابها عزيزه", "سميتها راوية الضوابط", "حاوية العقود والروابط", "فيها نظمت دررا فريده", "ضمنتها فوائدا عديده", "كم من نكات أمرها غريب", "وقلما يحظى بها الاريب", "فها كها يا طالب الزياده", "في كثرة العلم والاستفاده", "واحرص على الدور وسامح ناظمه", "واطلب له العفو وحسن الخاتمه", "أول خيل حلبة الرهان", "هو المجلى والمصلى الثاني", "ثم المسلى ثالث والتالي", "رابعها عدا على التوالي", "من بعده المرتاح أعنى الخامس", "وبعده العاطف وهو السادس", "سابعها الحظى والمؤمل", "يجيء ثامنا وليس يعجل", "والتاسع اللطيم والقاشور", "عاشرها وذلك الأخير", "دعوه بالفسكل والسكيت", "أيضا ففز بحلبة الكميت", "ن رمت أسماء سهام الميسر", "فهاكها منظومة كالجوهر", "الفذ فالتوأم فالرقيب", "ثلاثة قد زانها الترتيب", "فالحلس فالنافس ثم المسبل", "وبالمعلى المعلمات تكمل", "ثم السفيج فالمنيح بعد", "يليهما العاشر وهو الوغد", "وهذه الثلاث ليست معلمه", "ولم تكن كالسبغه المقدمه", "فما لها شيء من النصيب", "كما لتلك فادر يا حبيبي", "من واحد نصيبها ابتداء", "لى بلوغ السبعة انتماء", "فواحد للفذ ثم اثنان", "لما يلي وهكذا فعان", "فمن له الرقيب والمعلى", "أحرز أجزاء الجزور كلا", "ومن عداه باغترام باؤوا", "ذ مالهم في الدست أنصباء", "حيث الرقيب حظه ثلاثه", "وللمعلى سبعة الاثاثه", "الصن فالصنبر ثم الوبر", "ثلاثة مالي عليها صبر", "وبعدها المر ثم المؤتمر", "وكلها أيام نحس مستمر", "كذا معلل فمطفى الجمر", "والثامن الأخير مكفي القدر", "وهي تجيء خر الشتاء", "وتقتضي تجنب النساء", "للرمل أم لم تكن بثكلي", "وقد حوى ستة عشر شكلا", "وهي على ترتيبها في العد", "كلؤلؤ منظم في عقد", "جودلة أحيانها يا صاح", "تقام فيها راية الأفراح", "بياضها مثل نقي الخد", "أعتابها حمرتها كالورد", "انكيسها نصرته بالعقله", "وباجتماع النصرة انكس فعله", "وفي الطريق خارج القبض اجتمل", "جماعة وداخل القبض اكتمل", "النطح فالبطين فالثريا", "فالدبران الباهر المحيا", "فهامة الجوزا وتدعى الهقعه", "أيضا وبعدها تحي الهنعه", "ثم الذراع بعد ثم النثره", "فالطرف فالجبهة ثم الزبره", "وبعدها الصرفة ثم العوا", "وبالسماك الغفر قد تقوى", "ثم الزباني بعد فالاكليل", "فالقلب فالشولة يا نبيل", "ثم النعائم الذي يأتيها", "بالبلدة الذابح يزهو تيها", "فبلع سعد السعود بعد", "يليه صاحب الخباء سمد", "مقدم الفرغين فالمؤخر", "يليهما الرشاء ذ يؤخر", "ن البروج وهي ثنا عشرا", "بيانها فيما يلي قد حصرا", "الكبش فالثور كذا الجوزاء", "فالسرطان الليث فالعذراء", "ميرانها بعقرب القوس سمت", "والجدي والدلو لدى الحوت رمت", "بها تحل السبعة السياره", "وهي ذوات السح والناره", "أولها كيوان وهو الأعلى", "والمشتري يليه ذ تدلى", "والثالث المريخ ثم الشمس", "فزهرة بها تتم الخمس", "عطارد السادس وهو الكاتب", "فالقمر الأسفل في المراتب", "كل فريد في سماء وحده", "وسيره أبطأ مما بعده", "ثوابت البروج والمنازل", "في الفلك الأعلى وأنت نازل", "وهو المحيط بالعلى وسيره", "مخالف لما يسير غيره", "من تحته الكرسي وهو أطلس", "ذ لم تكن فيه نجوم تؤنس", "ثم السموات تليه السبع", "وهي به وبالمحيط تسع", "فكانت الأفلاك طرا تسعا", "تدور بالذي حوت وتسعى", "محيطها على اليمين جاري", "ودورها فيه على اليسار", "ذوات أذناب وشبه أعمده", "ومثلها نيازك ممدده", "تكونت في الجو لا السماء", "ون بدت فيها لعين الرائي", "فلم تكن من جملة النجوم", "ومثلها ما انقض للرجوم", "الجدي والدلو هما بيتا زحل", "والمشتري بالقوس والحوت نزل", "وعقرب كبش لمريخ الكره", "والثور والميزان بيتا الزهره", "للكاتب العذارء ثم التوأمان", "وللزبرقان وحيد السرطان", "والليث بيت الشمس لا محاله", "حيث به ألمت الغزالة", "مقابل البيت به ينال", "لكل ذي تقابل وبال", "فسابع لأول يقابله", "وهكذا في كل ما يمائله", "وليس للرأس ولا للذنب", "بيت ولا تقابل في النسب", "لعقرب الطالع خسه الحمل", "وقوسه ترمي لثور درل", "يخص بالجدي وبالجوزاء", "للسرطان هدرد والماء", "والحوت ليخ ليثه والذنب له", "ذ سهد العذراء وهي السنبله", "ميزانه رلى وذو النظاره", "رمزا أخير أحرف السياره", "فخص كلا من وجوه البرج", "بناظر من الدراري البلج", "فصل الربيع فيه قوة الدم", "وفي الشتا ازدياد خلط البلغم", "والصيف فيه حدة الصفراء", "وفي الخريف شدة السوداء", "بالاولين كثرة الرطوبه", "والأخرين اليبس والضعوبه", "وفي الربيع والمصيف الحر", "وفي الخريف والشتاء القر", "وهذه فوائد فقيه", "نظمتها كالدرر البهيه", "كثيف شعر الوجه ن يكن خرج", "ظاهره في الغسل كاف لا حرج", "وحيث لم يخرج فلا يكفي بحال", "لا ذقون أو عوارض الرجال", "والمسجد المشاع للبريه", "كغيره في سنة التحيه", "وحرمة المكث على من أجنبا", "وقسمه فورا علينا وجبا", "والاعتكاف لا يصح فيه", "فاعلمه وارو الحكم عن فقيه", "شروط الاقتداء في الصلاة", "بمن يؤم الناس كالولاة", "سبعة أشياء بدت مهمه", "تلزم للمأموم بالأئمه", "أن لا تكون في المكان سابقا", "وأن يكون نظمها موافقا", "ونية وعلم الانتقال", "والاجتماع فاستمع مقالي", "وأن تكون تابعا له وأن", "تجىء بالوفاق في فعل السنين", "حيث بها قد تفحش الخالفه", "فاستكملن هذا ودع من خالفه", "وهذه قواعد رسميه", "تجىء في فعلية واسميه", "ألحق بأفعال المضيء الناء", "حيث اعتلال اللام فيها جاء", "فقل سعيت ورعيت في سعى", "وفي رعى وقل دعوت في دعا", "وذات ياء رسمها بالياء", "وغيرها بالألف الهيفاء", "وثن في اسم كالرحى أو العصا", "تظفر بما فيه البيان حصحصا", "فترسم الواوي منه بالألف", "ورسمك اليائي بالياء ألف", "مضارع الواوي كيصفو من صفا", "بالواو رسما لا تزاد ألفا", "بل مثل هذه الواو عند الحازم", "محذوفة حين دخول الجازم", "لا كالتي تكون للجماعه", "في مثل لم نرجو سوى الصناعه", "كذاك في الأفعال جىء بالتثنيه", "تفز بما فيه بيان الأبنيه", "فقل هما قد دعوا ربهما", "والواو والألف ضع كتبهما", "كذا هما قد أتيا دياري", "وجنيا بعضاً من الثمار", "رؤيا ودنيا وثريا ريا", "محيا حميا ومحيا هيا", "وشبهها قد رسموها بالألف", "لكن يحيى اسما بيا لم يختلف", "ثم أبو زيد أخو عمرو حمو", "بكر بدون ألفات رسموا", "كذاك ذو مال ون هم جمعوا", "فيه كذا أؤلو فما قد وضعوا", "وهاك بعض أحرف المعاني", "وظرفي المكان والزمان", "نحو لي على بلى لدى مدى", "حتى متى بالياء رسمها بدا", "وما ولما ثم ما كلا", "لولا ولوما ثم لا هلا", "كذا ذا ترسم فيها الألف", "وحكمها في الكل لا يختلف", "نعم ذا ن نصبت مستقبلا", "وهو لها لدى اتصال قد تلا", "ولم يكن يفصل لا بالندا", "أولا أو اليمين حيث أكدا", "ثم ابن عصفور بظرف فصلا", "كذا بمجرور أتى متصلا", "وعنده الرسم بنون حققا", "وغيره بألف وأطلقا", "وقال بعض بهما وفصلا", "ن نصبت فألف أو لم فلا", "وما التي تجيء لاستفهام", "من بعد حرف الجر في الكلام", "كفيم مم عم تحذف الألف", "منها ووصل الميم بالحرف أُلِفْ", "فيما يلي ممدودة الأسماء", "الهمزة ارسمها كما في الماء", "والبدء والردء مع البرء انضبط", "مرسومها بصورة الهمز فقط", "في نبأ عن رشأ من سبأ", "بالألف أرسمها كما في لبأ", "وفي امرىء قال امرؤ أتي امرأ", "تباعها للراء كل قد رأى", "واوية الأفعال وهي ما أتت", "بالف في رسمها قد أثبتت", "ماء صفا شعر ضفا حوت طفا", "مولى عفا عمن هفا وقد غفا", "خل دنا خشف رنا جمر ذكا", "ليل غسا عبد فسا مال زكا", "خد زها شخص سها طعم حلا", "جوف خلا قلب سلا سعر غلا", "جاث جثا كف سنحا وجه عنا", "فحل نزا غاف صحا قلب حنا", "كذاك ما الوته بلوته", "تلوته جلوته علوته", "رشوتهم رجوتهم عزوتهم", "هجوتهم قفوتهم غزوتهم", "حشوت قلبه نحوت نحوه", "حثوت تربه حذوت حذوه", "دعوته والريح تذرو التريا", "شكوته والوجد يعر والصبا", "وذا يكون في الثلاثي فقط", "وما تعداه فبالياء ارتبط", "طفل حبا زند خبا مال ربا", "قلب صبا طرف كبا سيف نبا", "ليل سجا جنح دجا عبد نجا", "ماء طما به الخراج قد زجا", "زفا الصدى لما شدا باد بدا", "ثم غدا يعدو علينا وندا", "سار عشا سر فشا فلك رسا", "منذ شتا عات عتا حيث قسا", "لاه لها ماء غذا ظبي عطا", "وقد خطا حين سطا ليل غطا", "جدى ثغا يكر رغا هر ضغا", "سمغ صغا شخص طغا قول لغا", "طهوته والنار قد ضبته", "وهو دواعي لهوه طبته", "نضا مهندا به شجاني", "ثم شجا فاه وقد جفاني", "حدا المطايا وجبا ماء قصا", "وقدر فاثو بالذي طرف شصا", "طحوته رحوته حسوته", "محوته أسوته كسوته", "يا ئيها يا أيها الفهيم", "ما رسمه بالياء يستهيم", "شخص أوى لى مكان وثوى", "وقد غوى حين خوى نجم هوى", "غصن ذوى كلب عوى ذبح ذمى", "ثم وهى حيث بكى طرف همى", "خل ناي زند وري قاض قضى", "ساع سعى وقد مشى حتى مضى", "فتى جثى منذ وفي سار سرى", "وقد وني حين وحى بما جرى", "أما أني لمن زنى أن يرعوى", "حيث هذي بمن وشى من يرتوي", "قدر غلى خدن قلى حكيته", "نهيته لويته نكيته", "بغى علي ذ نويت نفيه", "حتى حثى التراب يبغى سفيه", "هديته فديته خصيته", "كميته وبالسوى وصيته", "وديته رئيته نعيته", "وذ وعيت قوله رعيته", "وعند ما حويته زويته", "طويته شويته كويته", "نخل صوت تصوى ذا ما يبست", "وناقة تخدى جرت ما حبست", "رأيتها رقيتها وقيتها", "طليتها كفيتها سقيتها", "بنيت دارا قد حكى عنها الذي", "يروى الحديث وهو في اللفظ بذى", "أتيته قريته شربته", "دريته بريته فريته", "كنيت عنه بالذي عنيته", "وعند ما قنيته ثنيته", "حميته الطعام شهرا عله", "يشفيه مولاه الذي أعله", "جنى علينا ذ جنينا ورده", "وقد دهانا مذ حنينا قده", "حمى حماه ورمانا وأبى", "ومن عصاه قد جباه وسبى", "ونحو قد صفيته أصفيته", "كذلك اصطفيته استصفيته", "مما الثلاثي كان فيه بالألف", "وذ تعدى بابه باليا ألف", "هذا وفيما قلته كفايه", "لمن لهم بمثله عنايه" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=575926
محمد شهاب الدين
نبذة : محمد بن إسماعيل بن عمر المكي، ثم المصري المعروف بشهاب الدين.\nأديب؛ من الكتاب، له شعر، ولد بمكة، وانتقل إلى مصر، فنشأ بالقاهرة، وأولع بالأغاني وألحانها. وساعد في تحرير جريدة (الوقائع المصرية) وتولى تصحيح ما يطبع من الكتب في مطبعة بولاق. واتصل بعباس الأول (الخديوي) فلازمه في إقامته وسفره. ثم انقطع للدرس والتأليف، وتوفي بالقاهرة\nصنف (سفينة الملك ونفيسة الفلك-ط) في الموسيقى والأغاني العربية، ورسالة في (التوحيد) وجمع (ديوان شعر-ط).
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10087
null
null
null
null
<|meter_15|> ل <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> أحمده سبحانه مصليا <|vsep|> مسلما على أجل الأنبيا </|bsep|> <|bsep|> ثم على الل أولى المهابه <|vsep|> وكل أهل البيت والصحابه </|bsep|> <|bsep|> وبعد ذا فهذه أرجوزه <|vsep|> أمثالها في بابها عزيزه </|bsep|> <|bsep|> سميتها راوية الضوابط <|vsep|> حاوية العقود والروابط </|bsep|> <|bsep|> فيها نظمت دررا فريده <|vsep|> ضمنتها فوائدا عديده </|bsep|> <|bsep|> كم من نكات أمرها غريب <|vsep|> وقلما يحظى بها الاريب </|bsep|> <|bsep|> فها كها يا طالب الزياده <|vsep|> في كثرة العلم والاستفاده </|bsep|> <|bsep|> واحرص على الدور وسامح ناظمه <|vsep|> واطلب له العفو وحسن الخاتمه </|bsep|> <|bsep|> أول خيل حلبة الرهان <|vsep|> هو المجلى والمصلى الثاني </|bsep|> <|bsep|> ثم المسلى ثالث والتالي <|vsep|> رابعها عدا على التوالي </|bsep|> <|bsep|> من بعده المرتاح أعنى الخامس <|vsep|> وبعده العاطف وهو السادس </|bsep|> <|bsep|> سابعها الحظى والمؤمل <|vsep|> يجيء ثامنا وليس يعجل </|bsep|> <|bsep|> والتاسع اللطيم والقاشور <|vsep|> عاشرها وذلك الأخير </|bsep|> <|bsep|> دعوه بالفسكل والسكيت <|vsep|> أيضا ففز بحلبة الكميت </|bsep|> <|bsep|> ن رمت أسماء سهام الميسر <|vsep|> فهاكها منظومة كالجوهر </|bsep|> <|bsep|> الفذ فالتوأم فالرقيب <|vsep|> ثلاثة قد زانها الترتيب </|bsep|> <|bsep|> فالحلس فالنافس ثم المسبل <|vsep|> وبالمعلى المعلمات تكمل </|bsep|> <|bsep|> ثم السفيج فالمنيح بعد <|vsep|> يليهما العاشر وهو الوغد </|bsep|> <|bsep|> وهذه الثلاث ليست معلمه <|vsep|> ولم تكن كالسبغه المقدمه </|bsep|> <|bsep|> فما لها شيء من النصيب <|vsep|> كما لتلك فادر يا حبيبي </|bsep|> <|bsep|> من واحد نصيبها ابتداء <|vsep|> لى بلوغ السبعة انتماء </|bsep|> <|bsep|> فواحد للفذ ثم اثنان <|vsep|> لما يلي وهكذا فعان </|bsep|> <|bsep|> فمن له الرقيب والمعلى <|vsep|> أحرز أجزاء الجزور كلا </|bsep|> <|bsep|> ومن عداه باغترام باؤوا <|vsep|> ذ مالهم في الدست أنصباء </|bsep|> <|bsep|> حيث الرقيب حظه ثلاثه <|vsep|> وللمعلى سبعة الاثاثه </|bsep|> <|bsep|> الصن فالصنبر ثم الوبر <|vsep|> ثلاثة مالي عليها صبر </|bsep|> <|bsep|> وبعدها المر ثم المؤتمر <|vsep|> وكلها أيام نحس مستمر </|bsep|> <|bsep|> كذا معلل فمطفى الجمر <|vsep|> والثامن الأخير مكفي القدر </|bsep|> <|bsep|> وهي تجيء خر الشتاء <|vsep|> وتقتضي تجنب النساء </|bsep|> <|bsep|> للرمل أم لم تكن بثكلي <|vsep|> وقد حوى ستة عشر شكلا </|bsep|> <|bsep|> وهي على ترتيبها في العد <|vsep|> كلؤلؤ منظم في عقد </|bsep|> <|bsep|> جودلة أحيانها يا صاح <|vsep|> تقام فيها راية الأفراح </|bsep|> <|bsep|> بياضها مثل نقي الخد <|vsep|> أعتابها حمرتها كالورد </|bsep|> <|bsep|> انكيسها نصرته بالعقله <|vsep|> وباجتماع النصرة انكس فعله </|bsep|> <|bsep|> وفي الطريق خارج القبض اجتمل <|vsep|> جماعة وداخل القبض اكتمل </|bsep|> <|bsep|> النطح فالبطين فالثريا <|vsep|> فالدبران الباهر المحيا </|bsep|> <|bsep|> فهامة الجوزا وتدعى الهقعه <|vsep|> أيضا وبعدها تحي الهنعه </|bsep|> <|bsep|> ثم الذراع بعد ثم النثره <|vsep|> فالطرف فالجبهة ثم الزبره </|bsep|> <|bsep|> وبعدها الصرفة ثم العوا <|vsep|> وبالسماك الغفر قد تقوى </|bsep|> <|bsep|> ثم الزباني بعد فالاكليل <|vsep|> فالقلب فالشولة يا نبيل </|bsep|> <|bsep|> ثم النعائم الذي يأتيها <|vsep|> بالبلدة الذابح يزهو تيها </|bsep|> <|bsep|> فبلع سعد السعود بعد <|vsep|> يليه صاحب الخباء سمد </|bsep|> <|bsep|> مقدم الفرغين فالمؤخر <|vsep|> يليهما الرشاء ذ يؤخر </|bsep|> <|bsep|> ن البروج وهي ثنا عشرا <|vsep|> بيانها فيما يلي قد حصرا </|bsep|> <|bsep|> الكبش فالثور كذا الجوزاء <|vsep|> فالسرطان الليث فالعذراء </|bsep|> <|bsep|> ميرانها بعقرب القوس سمت <|vsep|> والجدي والدلو لدى الحوت رمت </|bsep|> <|bsep|> بها تحل السبعة السياره <|vsep|> وهي ذوات السح والناره </|bsep|> <|bsep|> أولها كيوان وهو الأعلى <|vsep|> والمشتري يليه ذ تدلى </|bsep|> <|bsep|> والثالث المريخ ثم الشمس <|vsep|> فزهرة بها تتم الخمس </|bsep|> <|bsep|> عطارد السادس وهو الكاتب <|vsep|> فالقمر الأسفل في المراتب </|bsep|> <|bsep|> كل فريد في سماء وحده <|vsep|> وسيره أبطأ مما بعده </|bsep|> <|bsep|> ثوابت البروج والمنازل <|vsep|> في الفلك الأعلى وأنت نازل </|bsep|> <|bsep|> وهو المحيط بالعلى وسيره <|vsep|> مخالف لما يسير غيره </|bsep|> <|bsep|> من تحته الكرسي وهو أطلس <|vsep|> ذ لم تكن فيه نجوم تؤنس </|bsep|> <|bsep|> ثم السموات تليه السبع <|vsep|> وهي به وبالمحيط تسع </|bsep|> <|bsep|> فكانت الأفلاك طرا تسعا <|vsep|> تدور بالذي حوت وتسعى </|bsep|> <|bsep|> محيطها على اليمين جاري <|vsep|> ودورها فيه على اليسار </|bsep|> <|bsep|> ذوات أذناب وشبه أعمده <|vsep|> ومثلها نيازك ممدده </|bsep|> <|bsep|> تكونت في الجو لا السماء <|vsep|> ون بدت فيها لعين الرائي </|bsep|> <|bsep|> فلم تكن من جملة النجوم <|vsep|> ومثلها ما انقض للرجوم </|bsep|> <|bsep|> الجدي والدلو هما بيتا زحل <|vsep|> والمشتري بالقوس والحوت نزل </|bsep|> <|bsep|> وعقرب كبش لمريخ الكره <|vsep|> والثور والميزان بيتا الزهره </|bsep|> <|bsep|> للكاتب العذارء ثم التوأمان <|vsep|> وللزبرقان وحيد السرطان </|bsep|> <|bsep|> والليث بيت الشمس لا محاله <|vsep|> حيث به ألمت الغزالة </|bsep|> <|bsep|> مقابل البيت به ينال <|vsep|> لكل ذي تقابل وبال </|bsep|> <|bsep|> فسابع لأول يقابله <|vsep|> وهكذا في كل ما يمائله </|bsep|> <|bsep|> وليس للرأس ولا للذنب <|vsep|> بيت ولا تقابل في النسب </|bsep|> <|bsep|> لعقرب الطالع خسه الحمل <|vsep|> وقوسه ترمي لثور درل </|bsep|> <|bsep|> يخص بالجدي وبالجوزاء <|vsep|> للسرطان هدرد والماء </|bsep|> <|bsep|> والحوت ليخ ليثه والذنب له <|vsep|> ذ سهد العذراء وهي السنبله </|bsep|> <|bsep|> ميزانه رلى وذو النظاره <|vsep|> رمزا أخير أحرف السياره </|bsep|> <|bsep|> فخص كلا من وجوه البرج <|vsep|> بناظر من الدراري البلج </|bsep|> <|bsep|> فصل الربيع فيه قوة الدم <|vsep|> وفي الشتا ازدياد خلط البلغم </|bsep|> <|bsep|> والصيف فيه حدة الصفراء <|vsep|> وفي الخريف شدة السوداء </|bsep|> <|bsep|> بالاولين كثرة الرطوبه <|vsep|> والأخرين اليبس والضعوبه </|bsep|> <|bsep|> وفي الربيع والمصيف الحر <|vsep|> وفي الخريف والشتاء القر </|bsep|> <|bsep|> وهذه فوائد فقيه <|vsep|> نظمتها كالدرر البهيه </|bsep|> <|bsep|> كثيف شعر الوجه ن يكن خرج <|vsep|> ظاهره في الغسل كاف لا حرج </|bsep|> <|bsep|> وحيث لم يخرج فلا يكفي بحال <|vsep|> لا ذقون أو عوارض الرجال </|bsep|> <|bsep|> والمسجد المشاع للبريه <|vsep|> كغيره في سنة التحيه </|bsep|> <|bsep|> وحرمة المكث على من أجنبا <|vsep|> وقسمه فورا علينا وجبا </|bsep|> <|bsep|> والاعتكاف لا يصح فيه <|vsep|> فاعلمه وارو الحكم عن فقيه </|bsep|> <|bsep|> شروط الاقتداء في الصلاة <|vsep|> بمن يؤم الناس كالولاة </|bsep|> <|bsep|> سبعة أشياء بدت مهمه <|vsep|> تلزم للمأموم بالأئمه </|bsep|> <|bsep|> أن لا تكون في المكان سابقا <|vsep|> وأن يكون نظمها موافقا </|bsep|> <|bsep|> ونية وعلم الانتقال <|vsep|> والاجتماع فاستمع مقالي </|bsep|> <|bsep|> وأن تكون تابعا له وأن <|vsep|> تجىء بالوفاق في فعل السنين </|bsep|> <|bsep|> حيث بها قد تفحش الخالفه <|vsep|> فاستكملن هذا ودع من خالفه </|bsep|> <|bsep|> وهذه قواعد رسميه <|vsep|> تجىء في فعلية واسميه </|bsep|> <|bsep|> ألحق بأفعال المضيء الناء <|vsep|> حيث اعتلال اللام فيها جاء </|bsep|> <|bsep|> فقل سعيت ورعيت في سعى <|vsep|> وفي رعى وقل دعوت في دعا </|bsep|> <|bsep|> وذات ياء رسمها بالياء <|vsep|> وغيرها بالألف الهيفاء </|bsep|> <|bsep|> وثن في اسم كالرحى أو العصا <|vsep|> تظفر بما فيه البيان حصحصا </|bsep|> <|bsep|> فترسم الواوي منه بالألف <|vsep|> ورسمك اليائي بالياء ألف </|bsep|> <|bsep|> مضارع الواوي كيصفو من صفا <|vsep|> بالواو رسما لا تزاد ألفا </|bsep|> <|bsep|> بل مثل هذه الواو عند الحازم <|vsep|> محذوفة حين دخول الجازم </|bsep|> <|bsep|> لا كالتي تكون للجماعه <|vsep|> في مثل لم نرجو سوى الصناعه </|bsep|> <|bsep|> كذاك في الأفعال جىء بالتثنيه <|vsep|> تفز بما فيه بيان الأبنيه </|bsep|> <|bsep|> فقل هما قد دعوا ربهما <|vsep|> والواو والألف ضع كتبهما </|bsep|> <|bsep|> كذا هما قد أتيا دياري <|vsep|> وجنيا بعضاً من الثمار </|bsep|> <|bsep|> رؤيا ودنيا وثريا ريا <|vsep|> محيا حميا ومحيا هيا </|bsep|> <|bsep|> وشبهها قد رسموها بالألف <|vsep|> لكن يحيى اسما بيا لم يختلف </|bsep|> <|bsep|> ثم أبو زيد أخو عمرو حمو <|vsep|> بكر بدون ألفات رسموا </|bsep|> <|bsep|> كذاك ذو مال ون هم جمعوا <|vsep|> فيه كذا أؤلو فما قد وضعوا </|bsep|> <|bsep|> وهاك بعض أحرف المعاني <|vsep|> وظرفي المكان والزمان </|bsep|> <|bsep|> نحو لي على بلى لدى مدى <|vsep|> حتى متى بالياء رسمها بدا </|bsep|> <|bsep|> وما ولما ثم ما كلا <|vsep|> لولا ولوما ثم لا هلا </|bsep|> <|bsep|> كذا ذا ترسم فيها الألف <|vsep|> وحكمها في الكل لا يختلف </|bsep|> <|bsep|> نعم ذا ن نصبت مستقبلا <|vsep|> وهو لها لدى اتصال قد تلا </|bsep|> <|bsep|> ولم يكن يفصل لا بالندا <|vsep|> أولا أو اليمين حيث أكدا </|bsep|> <|bsep|> ثم ابن عصفور بظرف فصلا <|vsep|> كذا بمجرور أتى متصلا </|bsep|> <|bsep|> وعنده الرسم بنون حققا <|vsep|> وغيره بألف وأطلقا </|bsep|> <|bsep|> وقال بعض بهما وفصلا <|vsep|> ن نصبت فألف أو لم فلا </|bsep|> <|bsep|> وما التي تجيء لاستفهام <|vsep|> من بعد حرف الجر في الكلام </|bsep|> <|bsep|> كفيم مم عم تحذف الألف <|vsep|> منها ووصل الميم بالحرف أُلِفْ </|bsep|> <|bsep|> فيما يلي ممدودة الأسماء <|vsep|> الهمزة ارسمها كما في الماء </|bsep|> <|bsep|> والبدء والردء مع البرء انضبط <|vsep|> مرسومها بصورة الهمز فقط </|bsep|> <|bsep|> في نبأ عن رشأ من سبأ <|vsep|> بالألف أرسمها كما في لبأ </|bsep|> <|bsep|> وفي امرىء قال امرؤ أتي امرأ <|vsep|> تباعها للراء كل قد رأى </|bsep|> <|bsep|> واوية الأفعال وهي ما أتت <|vsep|> بالف في رسمها قد أثبتت </|bsep|> <|bsep|> ماء صفا شعر ضفا حوت طفا <|vsep|> مولى عفا عمن هفا وقد غفا </|bsep|> <|bsep|> خل دنا خشف رنا جمر ذكا <|vsep|> ليل غسا عبد فسا مال زكا </|bsep|> <|bsep|> خد زها شخص سها طعم حلا <|vsep|> جوف خلا قلب سلا سعر غلا </|bsep|> <|bsep|> جاث جثا كف سنحا وجه عنا <|vsep|> فحل نزا غاف صحا قلب حنا </|bsep|> <|bsep|> كذاك ما الوته بلوته <|vsep|> تلوته جلوته علوته </|bsep|> <|bsep|> رشوتهم رجوتهم عزوتهم <|vsep|> هجوتهم قفوتهم غزوتهم </|bsep|> <|bsep|> حشوت قلبه نحوت نحوه <|vsep|> حثوت تربه حذوت حذوه </|bsep|> <|bsep|> دعوته والريح تذرو التريا <|vsep|> شكوته والوجد يعر والصبا </|bsep|> <|bsep|> وذا يكون في الثلاثي فقط <|vsep|> وما تعداه فبالياء ارتبط </|bsep|> <|bsep|> طفل حبا زند خبا مال ربا <|vsep|> قلب صبا طرف كبا سيف نبا </|bsep|> <|bsep|> ليل سجا جنح دجا عبد نجا <|vsep|> ماء طما به الخراج قد زجا </|bsep|> <|bsep|> زفا الصدى لما شدا باد بدا <|vsep|> ثم غدا يعدو علينا وندا </|bsep|> <|bsep|> سار عشا سر فشا فلك رسا <|vsep|> منذ شتا عات عتا حيث قسا </|bsep|> <|bsep|> لاه لها ماء غذا ظبي عطا <|vsep|> وقد خطا حين سطا ليل غطا </|bsep|> <|bsep|> جدى ثغا يكر رغا هر ضغا <|vsep|> سمغ صغا شخص طغا قول لغا </|bsep|> <|bsep|> طهوته والنار قد ضبته <|vsep|> وهو دواعي لهوه طبته </|bsep|> <|bsep|> نضا مهندا به شجاني <|vsep|> ثم شجا فاه وقد جفاني </|bsep|> <|bsep|> حدا المطايا وجبا ماء قصا <|vsep|> وقدر فاثو بالذي طرف شصا </|bsep|> <|bsep|> طحوته رحوته حسوته <|vsep|> محوته أسوته كسوته </|bsep|> <|bsep|> يا ئيها يا أيها الفهيم <|vsep|> ما رسمه بالياء يستهيم </|bsep|> <|bsep|> شخص أوى لى مكان وثوى <|vsep|> وقد غوى حين خوى نجم هوى </|bsep|> <|bsep|> غصن ذوى كلب عوى ذبح ذمى <|vsep|> ثم وهى حيث بكى طرف همى </|bsep|> <|bsep|> خل ناي زند وري قاض قضى <|vsep|> ساع سعى وقد مشى حتى مضى </|bsep|> <|bsep|> فتى جثى منذ وفي سار سرى <|vsep|> وقد وني حين وحى بما جرى </|bsep|> <|bsep|> أما أني لمن زنى أن يرعوى <|vsep|> حيث هذي بمن وشى من يرتوي </|bsep|> <|bsep|> قدر غلى خدن قلى حكيته <|vsep|> نهيته لويته نكيته </|bsep|> <|bsep|> بغى علي ذ نويت نفيه <|vsep|> حتى حثى التراب يبغى سفيه </|bsep|> <|bsep|> هديته فديته خصيته <|vsep|> كميته وبالسوى وصيته </|bsep|> <|bsep|> وديته رئيته نعيته <|vsep|> وذ وعيت قوله رعيته </|bsep|> <|bsep|> وعند ما حويته زويته <|vsep|> طويته شويته كويته </|bsep|> <|bsep|> نخل صوت تصوى ذا ما يبست <|vsep|> وناقة تخدى جرت ما حبست </|bsep|> <|bsep|> رأيتها رقيتها وقيتها <|vsep|> طليتها كفيتها سقيتها </|bsep|> <|bsep|> بنيت دارا قد حكى عنها الذي <|vsep|> يروى الحديث وهو في اللفظ بذى </|bsep|> <|bsep|> أتيته قريته شربته <|vsep|> دريته بريته فريته </|bsep|> <|bsep|> كنيت عنه بالذي عنيته <|vsep|> وعند ما قنيته ثنيته </|bsep|> <|bsep|> حميته الطعام شهرا عله <|vsep|> يشفيه مولاه الذي أعله </|bsep|> <|bsep|> جنى علينا ذ جنينا ورده <|vsep|> وقد دهانا مذ حنينا قده </|bsep|> <|bsep|> حمى حماه ورمانا وأبى <|vsep|> ومن عصاه قد جباه وسبى </|bsep|> <|bsep|> ونحو قد صفيته أصفيته <|vsep|> كذلك اصطفيته استصفيته </|bsep|> <|bsep|> مما الثلاثي كان فيه بالألف <|vsep|> وذ تعدى بابه باليا ألف </|bsep|> </|psep|>
باسم الاله العادل الموحد
2الرجز
[ "باسم الاله العادل الموحد", "ورحمة الله على محمد", "هذا مقال لابي على", "نجل ابي الحسين الصوفي", "في صفة النجوم والافلاك", "أنشأه لملك الأملاك", "لملك الأمة شاهنشاه", "أبى المعالي فخر دين الله", "ملكه الله الزمان كله", "ولا أزال ملكه وظله", "يا سائلي عن فلك الكواكب", "وما الذي يحوى من العجائب", "سألت عنه غير ذي جهل به", "مضيف داب الى منصبه", "فهاك نعت الفلك العظيم", "وكل ما يحوى من النجوم", "أقربهن فاعلن للقطب", "كواكب هن على صوره دب", "هن اذا أحصيتهن سبعه", "رسمن والقطب معا في بقعه", "في جملة الصورة كوكبان", "مقدار ما بينهما شبران", "سمتهما العرب بفرقدين", "ترى دوين أنور الاثنين", "كويكب أخفى من الرسم اتحى", "تدعوه أعراب الفلا فأس الرحى", "نعم ونجم تعرف القبلة به", "هو من الدب فويق ذنبه", "يعرف بالجدى عند العرب", "من كان بالبعد ومن بالقرب", "مداره مقارب للقطب", "وهذه الأنجم عند العرب", "تعرف أيضا ببنات نعش", "يوجدها الفرد القديم المنشى", "يتبعها كواكب كثيره", "أجرامها زاهرة منيره", "قد لقبتها الروم دبا أعظما", "وشبهته بالذي تقدما", "في جملة الدب نجوم أربعة", "تشكلت بصورة مربعه", "تدور حول القطب كالدولاب", "تعرف بالنعش لدى الاعراب", "تتبعها ثلاثة على نسق", "تلوح للعين اذ الليل غسق", "من قابلات لنجوم الوحش", "تدعى بنو نعش ول نعش", "ولقبتها العرب بالبنات", "واتفقت ألسنة الرواة", "أن الذي يدنو من المربعه", "من هذه الثلاثة المجتمعه", "تعرف بالجوز لدى الاعراب", "كذاك يروى عن ذوي الالباب", "ثم الذي يتبع هذا النجما", "نجم بهير نوره يسمى", "عند الاعاريب عناقا فاعلم", "فويقه نجم صغير مظلم", "لقبه عند الاعاريب السهى", "وجاء في بعض الروايات السنا", "وقد تسميه نعيشا عصبه", "لها لى علم النجوم نسبه", "وعصبة تعرفه بالصديق", "وجاء عن ذي خبرة مصدق", "أني به تمتحن الابصار", "وفيه ايضا مثل سيار", "فهو الذي قال ارى هذا السهى", "وهو يريني البدر جهلا وعمى", "وبعد هذا النجم نجم واحد", "أزهر ذو نور يسمى القائد", "تحت نجوم النعش والبنات", "كواكب تعرف بالقفزات", "هن على اطراف هذا الدب", "من البنات والسهى بالقرب", "وقد أتى فيهن بالقراين", "روى عن الاعراب غير مائن", "وقد تسميهن بالنوافر", "وهي ثار الظبى القوافر", "والقفزات اسم لتلكم الشهب", "وبالقفزات تسميها العرب", "وعند جمهور من الرواة", "تعرف ايضا بالثعيلبات", "تقدمها كواكب صغيره", "كثيرة ليست لهن صوره", "خفية في غاية الخفاء", "تعرفها الاعراب بالظباء", "يقدمها بقيعة صغيره", "تالية للنعش مستديره", "خالية ليست تحوز نجما", "بالحوض عند العلما تسمى", "وذاك ان القدماء ذكرت", "ان الظباء ذات يوم ذعرت", "من صورة الليث الذي بالقرب", "مما ذكرنا من نجوم الدب", "وانهن خيفة قفزن", "فحزن سهم الامن فيما حزن", "ثم وردن الحوض منات", "من شر ليث الغاب ناجيات", "فبقيت ثارها على الثرى", "فتلكم القفزات قفزات الظبا", "ويتبع الصورة نجم مشرق", "في ظلم الليل تراه يخفق", "تجعله الاعراب لليث كبد", "لانه بالقرب من شكل الاسد", "وبعدها كواكب التنين", "يشرحها ذو منطق رصين", "وانجم التنين مثل القلب", "محتفة دائرة بالقطب", "أولها نجم خفى النور", "ليس بذي ضوء ولا كبير", "يعرف بالراقص عند القوم", "وهو على رأس لسان الايم", "تتبعه كواكب مجتمعه", "عددهن ان عددن اربعه", "محتفة بكوكب خفى", "يبصره ذو بصر ذكى", "يعرف عند العلما بالربع", "والرفد فيه عنهم ايضا سمع", "وتلكم الاربعة الكبار", "فقد أتتنا عنهم الأخبار", "بانها تزعمها العوائدا", "وتزعم الفرد بهن عائدا", "من خوف نجم لقبوه الذيبا", "تراه من موقعه قريبا", "وزعموه طامعا في الربع", "وليس في استيلابه من مطمع", "لان تلك الانجم المضيئه", "تدفع عنها جهدها الاذيه", "والنسر ايضا عاطف عليه", "والذئب غير واصل اليه", "تتبعها ثلاثة خفيّه", "ليست بزهر لا ولا مضيئة", "كالاقحوان هم بالجفاف", "تعرفها الاعراب بالاثاف", "وبعدها نجمان مظلمان", "كلاهما منها على التدان", "هما لذئب زعموا اظفار", "كذاك عنهم أتت الاخبار", "والذئب نجم قد ذكرنا خبره", "كانها الاظفار تقفو أثره", "وبعد هذا الذئب ايضا ذئب", "وجرمه من جرمه قريب", "قد سمت العرب كلا النجمين", "فاعلمه بالذيبين والحرين", "والعوهقين قد سمعنا ايضا", "عن كل ذي علم يفيض فيضا", "يتلوهما نجم كثير النور", "يضيء للناظر في الديجور", "يعرف بالزيخ لدى الاعراب", "تراه بالقرب من الذئاب", "يتبع ما مر من النجوم", "كواكب سمين عند الروم", "قيقاوساً لكنها عند العرب", "تعرف فيما بينها بالملتهب", "اولهن كوكب صغير", "ليس له بين النجوم نور", "يتلوه نجم باهر الشعاع", "بينهما في البعد قيد باع", "وبين ذا النجم وبين الأول", "نجم صغير الجرم غير منجل", "بينهما في البعد كالذراع", "تعرفه العرب بكلب الراع", "تراه عن اشباهه قد انفرد", "ويعرف الأنوار بالراعي وقد", "تختلف الرواة في البواقي", "فما همو فيها على اتفاق", "لكنني ساذكر الصحيحا", "واذكر المختلف القريحا", "ترى على منكب هذى الصوره", "نجما تليه انجم صغيره", "وكوكب ازهر فوق المنطقه", "يقدمها كواكب متّسعه", "نجمان لماعان ازهران", "بنجمى الفرقد يلقّبان", "فوقهما نجم صغير جدا", "يعد في الصورة مهما عدا", "كانما يستره حجاب", "تعرفه بالفرجة الاعراب", "تبصر في جملة هذى الصوره", "كواكب كثيرة صغيره", "خفّة مظلمة الاجرام", "تعرف بالشاء والاغنام", "ثم ترى على يد الملتهب", "نجمين لماعين مثل الذهب", "يتلوهما كواكب صغيره", "في بقعة فوزاه مستديره", "يعرفها بالقدر اهل الخبره", "وبعد ذكرى ما سمعت ذكره", "تأخذ في كواكب العواء", "وهو يسمى حارث السماء", "وحارث السماك والشمال", "خبرنا بهذه الاقوال", "ثقاة اهل العلم بالنجوم", "عن عصبة من حكماء الروم", "وقد أتتنا عنهم الاخبار", "بانها الصياح والبقار", "اولها كواكب صغيره", "هن على راحة هذى الصورة", "بغير نور لا ولا شعاع", "تعرفها الاعراب بالضيع", "وثم نجم كالشهاب اللامح", "قد لقبوه بالسماك الرامح", "لكوكبين في خلال الصوره", "حولهما كواكب صغيره", "يقدمه نجم من الاثنين", "بالقرب من نجمين مظلمين", "هنّ على منطقة العواء", "وبعد هذا النجم ذي الثناء", "نجم على أثره نجمان", "هما على الكعب ممتلن", "فالا نورين فاعلمن عند العرب", "رمح السماك والخفيان عزب", "وتذكر الفكة بعد العوا", "وهي نجوم قد فقدن الضوءا", "يعرفها الصغير والكبير", "ما بينهن كوكب منير", "وهن يدعين لدى العوام", "في كل مصر قصعة الايتام", "وعند اهل العلم بالنجوم", "لقّبن اكليلا وعند الروم", "فليس فيهن لدى خبر", "عن الاعاريب فكنت اذكر", "ونذكر الجائي على ركبته", "وكلما يقال في صورته", "اول ما يذكر من كواكبه", "نجم على جبهته أو حاجبه", "لقبه الاعراب كلب الراعي", "بقرب نجم مشرق لماع", "يعرف بالراعي وهذا أضوا", "موقعه فوق جبين الحوا", "وسوف يأتي ذكره من بعد", "ذا عن الحواء يأتي العد", "يتبعه كواكب مصطفّه", "في نورهن قلة وخفّه", "قد لقيت بالنسق الشامي", "وهي تتلو قصعة الايتام", "فهذه الكواكب المذكوره", "على يدي وصدر هذى الصوره", "ونذكر الن على اتساق", "كواكبا تعرف بالشلياق", "وبالاوز فاعلمن والمعرفه", "يعرفها بالصبح اهل المعرفه", "حين اراد الملك امتحانه", "ولم يزل ممتطيا خذلانه", "وكان هذا النجم قد انارا", "يكاد ان يختطف الابصارا", "في ليلة سوادها مثل الحلك", "ممحوّة ياتها من الفلك", "لا الغيم يخفيه ولا الضباب", "كأنه نار لها التهاب", "يقال للجاهل ما ذا الكوكب", "فظل في حيرته يضطرب", "قال له أظنه العيوقا", "ولم يزل مؤخرا مسبوقا", "فكاد أن يقضى المليك عجبا", "ويخجل البائس منه وبكى", "نذكر بعد صورة اللوزاء", "كواكبا هن على استواء", "وبالسلحفات وباللوزاء", "بذاك تنبو كتب الانواء", "كواكب تبصرهن زهرا", "ثلاثة منها تسمى النسرا", "فيهن نجم مشرق مشهور", "له ضياء باهر ونور", "يختطف العين بنور لامع", "تعرفه العرب بنسر واقع", "وهو الذي أخزى ابن رواحه", "وابرز البائس في سماجه", "بحضرة الامام تاج الملّه", "ابى شجاع ابن ركن الدولة", "وعصبة من اهل هذا العلم", "كلهم ذو بصر وفهم", "من صورة تعرف بالدجاجة", "كأنهن شهب وهاجه", "اربعة تعرف بالفوارس", "والردف فالعم لقب للخامس", "والردف نجم زاهر عظيم", "تتبعه الاربعة النجوم", "ان شئت ان تبصرهن مرّه", "فهن يطلعن مع المجره", "بالقرب من كواكب اللوزاء", "ونسرها الواقع ذي السناء", "وبعدها نذكر ذات الكرسى", "كواكب قد شبهت بنعش", "فابصرها لماعة براقه", "احدها على سنام الناقه", "وهو عظيم الجرم ذو نور يقق", "يتابع النسر اذا النسر شرق", "يعرف بالكف الخضيب في العرب", "يجىء في اشعارهم وفي الخطب", "وتحته كواكب منيره", "هن جميعا في خلال الصوره", "فبعضها واقعة على القتب", "وبعضها في الفخذين والذنب", "تبدأ من عند الخضيب انجم", "على نظام كلهن مظلم", "ليس اذا اشرقن بالبراقه", "قد جعلوها عنقا للناقه", "ورأسها كواكب متصله", "بالعنق من كواكب المسلسله", "وبعدها حامل طويل رأس الغول", "صورة شخص مائل طويل", "شبيه انسان طويل القامه", "بيده غول عظيم الهامه", "وهذه الانجم في النجوم", "تدعى ببرشاوش عند الروم", "اولها نجم خفى الضوء", "يخفى على طالبه في الجو", "يعرف عند الروم بالسحاب", "وهو الذي يدعى لدى الاعراب", "كما سمعنا معصم الثريا", "لم أع فيه غير هذا شيئا", "وهو على ساعد هذى الصوره", "تتبعه كواكب منيره", "فيهن نجم مشرق لماع", "له اذا ابصرته شعاع", "وهو من برشاوش في الجنب", "لكنه يجعل عند العرب", "كما سمعنا للثريا مرفقا", "يتبعه نجم اذا ما اشرقا", "قاربه في المنظر العظيم", "يدعى برأس الغول عند الروم", "وبعد هذا النجم كوكبان", "هما من الغول على تداني", "كلاهما رجل لهذي الصوره", "وحولهما كواكب كثيرة", "يعرف من جملتها هذان", "بعاتق النجم يلقّبان", "تتبع ذا كواكب العنان", "وهي التي تعرف بالحجان", "ممسك العانة والاعنّه", "يفتق نورا حجب الاجنّه", "فيهن نجم مشرق عظيم", "تصغر في مقداره النجوم", "يطلع قبل مطلع الغبيق", "يعرفه الاعراب بالعيوق", "وقد يسمى برقيب النجم", "بذاكم بخبر اهل العلم", "وهو الذي سبقنا بذكره", "خويلد بن خالد في شعره", "وغيره يذكر في الامثال", "وهو على منكب ذا التمثال", "يتلوه نجم دونه في العظم", "لكنه غير خفى مظلم", "وبعده نجمان يتبعانه", "وفي وفور النور يشبهانه", "هن على مثلث طويل", "يطلعن من بعد طلوع الغول", "يعرف بالعنز الفريد منها", "اهل البوادي وسمعت عنها", "تلقينها فاعلم كلا الاثنين", "التاليين العنز بالجديين", "وكل هذي الانجم اللوامع", "تعرف بالأعلام والتوابع", "تتبعه كواكب الحواء", "وحية في يده رقشاء", "وقد مضى الاخبار عن جملته", "في صورة الجائي على ركبته", "اول ما نذكر من انجمه", "نجم على معطسه او فمه", "وهو مع النسرين في بسيط", "كهيأة المثلث المخطوط", "يعرف بالراعي لدى الاعراب", "يتبعه من ممسك الحباب", "نجم على المنكب ذو شعاع", "يعرفه العرب بكلب الراعي", "تتبعه في معصم الجائي على", "ركبته كواكب ذات ثنى", "يخلصن خطا من نجوم زاهره", "مشرقة أجرامهن باهره", "بعض على الجبهة وبعض على", "أنامل الحواء للكل ضيا", "تمل في الظلماء طرف الرامى", "قد لقبوها العنق اليماني", "وقال قوم انها تسمى", "جميع ما تبصره من نجم", "ما بينه والنسق الشامي", "غير الذي شرحت بالاعلام", "وتعرف الروضة بالروض وقد", "سمعت في انجمها الكدر النقد", "يتلوهما كواكب السهم ولم", "تسمه الاعراب باسم قد علم", "وهن فاعلم انجم صغار", "تكاد أن تكنرها الابصار", "في نورهن ظلمة وكدره", "موقعها في حاقة المجره", "تتبعه كواكب العقاب", "وهي التي تدعى لدى الاعراب", "بنسرها الطائر وهي انجم", "مضيئة والبعض منها مظلم", "فيهن نجم ذو ضياء باهر", "وهو الذي يدعى بنسر طائر", "يتبعه نجم ونجم يقدمه", "هما جناحاه على ما تعلمه", "تتبعه كواكب كثيره", "خارجة عن شكل هذى الصوره", "هن مع النسر على تدان", "تعرفها الاعراب بالظلمان", "وبعده الدلفين وهي انجم", "كل اذا ما النسر يبدو ينجم", "عددها عشرة مجتمعه", "يضيء من جملتهن اربعه", "وهذه الاربعة المنيره", "جميعها معروفة مشهوره", "يشرقن في الظلماء للنواظر", "وهن يدعين صليب الطائر", "وبالعقود قد تسميها العرب", "بذلكم تنبى الرواة والكتب", "تحت العقود كوكب صغير", "لكنه ذو رونق منير", "يدعى عمودا لصليب النسر", "خبرنا بذاك اهل الخبر", "وهو من الدلفين في اصل الذنب", "اما تراه في الكرين والكتب", "تتبعه كواكب صغار", "خفية لسيت لها انوار", "كأنها الرسم اذا الرسم درس", "يعرفها الروم بقطعة الفرس", "لم يأتنا فيه عن الاعراب", "شيء من الاسماء والالقاب", "تتبعهن صورة تدعى الفرس", "كواكب أكثرهن كالقبس", "قد شبهتها حكماء الروم", "بفرس ذى منظر عظيم", "له جناح وله يدان", "ينقص عن خلقته الرجلان", "مع النسيب والقضاة والكفل", "يدنو من الليث اذا الليث اشتعل", "سرى على الهامة منه نجمين", "بينهما في البعد قيد شبرين", "تدعوهما سعد البهام العرب", "يتلوهما اذا استعارا كوكب", "وبعده نجمان مظلمان", "هما من البعد على تدان", "هما من الطف على معرفته", "خبر من لاشك في معرفته", "انهما عند اعراب اليمن", "قد لقبا سعد الهمام فاعلمن", "يطلع من بعدهما نجمان", "على لسان الطرف مظلمان", "بالقرب من نجم منير لامع", "سمتهما العرب بسعد بارع", "يطلع من بعدهما سعد مطر", "نجما يفوق صغرا حس البصر", "وكوكب يقرب منه كالقبس", "هما على الركبة من هذي الفرس", "في صورة الطرف نجوم اربعه", "تبصرها مربعا فيه سعه", "يعرفن بالفرغين ما بين العرب", "وناهز الدلو لها ايضا لقب", "في وسط الفرغين كوكبان", "كلاهما في مركب الحصان", "خبر بعض من روى عن العرب", "انهما يسميان بالكرب", "تتبعها كواكب المسلسله", "وهى نجوم كلها متّصله", "بالفرس الثاني ومنها كوكب", "له ضياء بالرشا يلّقب", "وهن فاعلم خر المنازل", "كذاك بينا عن الاوائل", "وهو الذي يدعى ببطن الحوت", "علما يقينا غير ما تنحيت", "وكوكب منها دوين الساق", "تعرفها الاعراب بالعناق", "وقد يسمى بعناق الارض", "كذاك يروى بعضهم عن بعض", "واندروميدا لهذى الصورة", "اسم عدت وهي به مشهوره", "وبعدها فارجع لى المثلث", "اذا العناق طلعت لم يلبث", "هيال نجم الكبش فاطلب مطلعه", "نجومه اذا عددن اربعه", "نجمان من جملتها مضيان", "والباقيان منهما خفيان", "فالايبسان اسم لا نوريهما", "ولست ادرى ما اسم أصغريهما", "وقد مضت كواكب الشمال", "موصوفة بأوجز المقال", "فلنذكر الن على التدريج", "كواكبا من صور البروج", "اولها الكبش الذي هو الحل", "يبدو من الافق اذا اغفر افل", "كأنها التابع يقفو أثره", "نجومه ثلاثة وعشره", "يتبعها نجم عظيم الجرم", "تجعله برجيس شكل الخطم", "يتلوه نجم من نجوم الحمل", "ضياؤه دون ضياء الأول", "تعرفها بالشرطين العرب", "وانور الاثنين قد يلقب", "بناطح ومنهم من يلحق", "نجما على القرنين منه يشرق", "بالشرطين يسميهما اذن", "بالنطح والاشراط ايضا فاعلمن", "وقد تسمى لا نورين منها", "فعلم بانسانين واحك عنها", "يتبعهن أنجم البطين", "ثلاثة يفتن حس العين", "خفية هي على بطن الحمل", "كأنها مستترات من خجل", "وفوقهن انجم صغيره", "يخرجن عن انجم هذي الصوره", "يدعين رجل الغول عند العرب", "وهن من برشاوش بالجنب", "يتبعه الثور من كواكبه", "كواكب تشرق فوق غاربه", "تجعله الروم له سناما", "والعرب فيه تكثر الكلاما", "وهي لديهم بالثريا تسمى", "وقد تسميها جميعا نجما", "وهن ايضا من منازل القمر", "يعرفها اهل البوادي والحضر", "يتبعه نجم عظيم ازهر", "يزينه نور ولون احمر", "مستحسن ذو منظر انيق", "يعرف بالمجدح والفنيق", "وتابع النجم له ايضا لقب", "والدبران اسم له عند العرب", "وقد تسميه بتالي النجم", "كما سمعناه وقد تسمى", "ذا النجم بالمجدح والحادى وقد", "ذكره في شعره كل أحد", "وهو لديها كوكب مشوم", "ونوره مستكره مذموم", "يتبعه نجمان ازهران", "بينهما شبر يسميان", "بضيعة عند الاعاريب وقد", "ترى حواليها نجوم تتقد", "يعرف بالقلاص للاعراب", "ليست بهذا القول بالرياب", "وقد تسمى العرب النجمين", "المتلاصقين بالكلبين", "تتبعه كواكب الجوزاء", "كواكب تشرق في الظلماء", "شبهتها الروم بتوأمين", "ترى على راسهما نجمين", "كلاهما يعرف بالذراع", "والانور الاظهر ذو الشعاع", "لقبه مقدم الذراعين", "بينهما فاعلمه برأى العين", "خمسة أشبار لو طلبنا", "حباله العنعنة قد اصبنا", "نجمين من أنجم هذى الصوره", "تتلوهما كواكب منيره", "نجمان منهن يسميان", "بالبزور والهيعة والميسان", "هما لاحد التوأمين رجلان", "بينهما اذا خرزت شبران", "حول الذراع انجم صغار", "لقبها عندهم الاظفار", "والسرطان يتبع الجوزاء", "وهي نجوم تفقد الضياء", "هن اذا احصيتهن تسعه", "مجتمعات كلها في بقعه", "حول سحابي يسمى المعلف", "وباللهات فاعلمنه يعرف", "يتبعه نجمان مظلمان", "وبالحمارين يلقبان", "والطرف نجمان اذا ما عدا", "كلاهما نجم خفّى جدا", "نجم على المنخر من شكل الاسد", "وكوكب يجعله أهل الرصل", "من التي ليست لهن صورة", "لكنها مرصودة مذكورة", "قد وصلا بانجم صغار", "تعرفها الاعراب بالاشفار", "والسرطان بعده برج الاسد", "كواكب زهر كثيرة العدد", "بينهما نجم يسمى الملكى", "تراه من أضوء نجوم الفلك", "تجعله الروم فؤادا للأسد", "تتلو نجوما كالللي تتقد", "منسوقة كأنها سحاب", "يعرفها بالجبهة الاعراب", "يتبعها الزبرة وهي نجمان", "اسمهما عندهم الخراتان", "هما يعدان من المنازل", "ومن نجوم الليث فوق الكاهل", "تعرفها العرب بقلب الاسد", "يتبعها نجم بهير يهتدى", "بنوره السفر ويدعى الصرفه", "وفوقه كواكب ملتفة", "مظلمة اجرامها صغيره", "تعرف بالهلبة والضفيره", "تتبعها العذراء وهي السنبله", "كواكب بشكله متصله", "منها نجوم قد ملئن ضوءا", "قد لقبتها العلماء العوا", "هن على شكل كحرف اللام", "يضئن للابصار في الظلام", "يتبعها نجم عظيم منجلى", "قد لقبوه بالسماك الاعزل", "وهو على الكف من العذراء", "يطلع بعد مطلع العواء", "لقد جعلته القدماء منزلا", "وانما سمى هذا أعزلا", "لانه بلا سلاح مثل ما", "تجعل الرامح رمحا معلما", "والعرب قد صيرت السماكين", "لصورة الليث المتصور ساقين", "يتبعها كواكب مستصغره", "هن على اذيال هذى المره", "ثلاثة هن على تقويس", "كأنهن نقط العروس", "قد لقبوها كلها بالغفر", "وجعلوها منزلا للبدر", "يتبعها كواكب الميزان", "منها الزبانا وهما نجمان", "كلاهما ذو رونق ولمح", "بينهما في البعد قيد الرمح", "هما جميعا كفّة الميزان", "وبيد العقرب يعرفان", "يتلوهما الاكليل وهو انجم", "ثلاثة جميعهن مظلم", "احدها من انجم الميزان", "بالبعد من مغرز اللسان", "وكوكب من اللواتي امزجت", "عن صورة الميزان لما رصدت", "وكوكب من فوقها لم يرصد", "عن اللذين رصدا لم يبعد", "واختلف الرواة في الاكليل", "وكلهم يخبط في تضليل", "اذ جعلوه الانجم اللواتي", "يعرفهن أكثر الرواة", "بجبهة العقرب وهي انجم", "ثلاثة كشهب تضطرم", "وجهل من يزعم هذا واضح", "لان عنهن الزبانا ناضح", "والقلب منهن قريب والقمر", "ان فارق الكفة في السير قصر", "مسيره عن ان يحل الجبهة", "كذاك ان صار وولى وجهه", "عن جبهة العقرب نحو قلبها", "جاوزه لما ترى من قربها", "من كوكب القلب الذي كرنا", "فليس اكليل سوى ما قلنا", "وبعده تأتي نجوم العقرب", "كواكب مضيئة بالغيهب", "يعرفها الاعراب طرا والعجم", "هن نجوم كشهاب يضطرم", "يعلوه نور باهر وحمره", "كأنه اذا استنار جمره", "لقبه الاعراب قلب العقرب", "يجيء في اشعارهم والخطب", "يتبعه نجم ويتلو نجما", "كلاهما ذو رونق يسمى", "لدى الاعاريب نياطا فاعلم", "يتبعه نجم صغير مظلم", "يقدم نجما مشرقا منحوسا", "بينهما شبر اذا ما قيسا", "خبرني من لا اردّ قوله", "انهما يسميان شوله", "يجعلها الروم واهل الخبره", "من صورة العقرب شكل الابره", "والقلب مع نجم منير لامع", "تعرفه العرب بنسر واقع", "معا بهرارين قد يعرفان", "في اكثر الاحياء والبلدان", "وقد ذكرنا قبل حال الجبهة", "ملخصا فلم نغادر شبهه", "وبعدها القوس ويدعى الرامي", "كواكب تشرق في الظلام", "منها نجوم كالسحاب المنظوم", "تعرفها بعذبة الرامي الروم", "تعرف بالادحى والقلاده", "كواكب ظاهرة وقاده", "اربعة خاطفة للناظر", "قد لقبوها بالنعام الصادر", "يقدمهن انجم منيره", "تشبههن في خلال الصورة", "اشبه شيء بالنعام الشارد", "قد لقبوه بالنعام الوارد", "بين النعامات واذ قد خلى", "يعرفه بالرمل اعراب الفلى", "تدعوهما بالصردين العرب", "واحد الاثنين قد التهب", "ومن نجوم القوس كوكبان", "كلاهما في فخذ الحصان", "قد سمعت لقبوها العلماء البيضا", "وقد سميت القيض عنها ايضا", "عند نجوم البيض والادحى", "والفلك المشبه الغربى", "بقيعة مثل الفلاة جرده", "قد لقبتها العلماء البلده", "والانجم المنظومة الشواخص", "لقبها عندهم القلائص", "وبعد ذكرى لنجوم الرامى", "أنعت شكل الجدى في كلامي", "كواكب زاهرة في الظلم", "يعرفها بالجدى كل الامم", "ترى على قرنيه كوكبين", "يرى دوين انور الاثنين", "كويكب يعشى سناه الحدقا", "يكاد بالاكبر ان يلتصقا", "كأنها مباسم ذات شنب", "بسعد الذابح تدعوها العرب", "في جملة الصورة كوكبان", "اذا بدا الذابح يبدوان", "كلاهما اظهر لماع الخفق", "يزينه جرم له نور يقق", "حولهما تبدو نجوم زاهره", "تدعوهما العرب بسعد ناشره", "خبر بعض من روى عن العرب", "ان المخنثين لهذين لقب", "وبعده نشرح شكل الدالي", "ملخصا بأوجز المقال", "وهو الذي بالدلو تدعوه العرب", "وساكب الماء له ايضا لقب", "كواكب قد شبهت بزحل", "في يده اليمنى ذنوب قد ملى", "يسكب أفواها من الذنوب", "تمتد كالنهر لى الجنوب", "مقطعهن عند نجم زاهر", "زين بنور للعين باهر", "يضيء كالبدر اذا البدر وجب", "بالضفدع الأول تدعوه العرب", "يجعله للحوت فاعلمه فما", "اوائل الروم ومن تقدما", "وربما سمى بالظليم", "وهو الذي يجعل عند الروم", "لصورة الحوت الجنوبي فما", "يزعم من قد أنجما", "نجم وفي جملة هذى الصوره", "كواكب ثلاثة صغيره", "هن من الصورة في بطن اليد", "تجعلها الاعراب بعد الأسد", "يبدو من الافق اذا الجدى طلع", "وهي التي قد لقبت سعد بلع", "يتبعهن كوكبان اثنان", "كلاهما منها على تدان", "اعلاهما كجمرة تلتهب", "تدعوهما سعد السعود العرب", "يتلوهما نجمان خران", "بينهما شبران أو يدان", "خبّرني من علمه لا يرتبك", "انهما قد لقبا سعد الملك", "هما على منكب هذى الصوره", "تتبعهما كواكب منيره", "ثلاثة محتفة بنجم", "وكلها نجم كبير الجرم", "طلوعها دليل طيب الاهويه", "لقبها العرب بسعد الاخبيه", "هن بعيدات عن المجرّه", "وهي التي تدعى نجوم الجرّه", "يتبعها الحوت ويدعى السمكه", "كواكب ملتفّة مشتبكه", "قد شبهتها الروم بالنونين", "تراهما العين صغيرتين", "احداهما تدنو من المثلثه", "بينهما كواكب متصله", "منظومة كهيأة السحاب", "تعرف بالوصل لدى الاعراب", "وهذه الانجم مع بعض النهر", "تعرفها الاعراب بالبقر", "ترى على المظلم منه نجما", "لقبه الاعراب كفا جذما", "ليس يكاد نوره ان يخفى", "قد جعلوه للثريا كفا", "تقدمه كواكب منيره", "هن على طلوع هذى الصوره", "أربعة هن على مربعه", "فسيحة رقعتها متسعه", "ينازعن نحو خمس قامات", "تعرفها الاعراب بالنعامات", "بين النعامات وبين الضفدع", "كواكب اذا بدت لم تلمع", "فقد ذكرنا صور البروج", "وشرح سر علمها البهيج", "فنذكر الكل على الترتيب", "بعون رب واحد قريب", "واذ ذكرنا صور البروج", "فههنا نبدأ بالخروج", "الى نجوم صور الجنوب", "فنذكر الكل على الترتيب", "اولهن حيوان بحرى", "ذو خلقة كخلقة الهزبر", "له محيا اسد العين", "وذنب كذنب الدلفن", "لقبه قيطس أهل الروم", "وكل منسوب لى النجوم", "نجومه على جنوب الحمل", "مشرقة في كل ليل أليل", "اربعة خفيّة الاجرام", "تعرفها الاعراب بالنظام", "يقدمها نجم على اصل الذنب", "بالضفدع الثاني تسميه العرب", "تتبعها كواكب الجبّار", "وهي التي تعرف في الامصار", "وربما سمى بالجوزاء", "كواكب تشرق في الظلماء", "كواكب منيعة مشهورة", "خلالهنّ انجم صغيره", "خبرني من لم يدن بالبين", "بانها والنجم كالنجمين", "منها نجوم سميت في البقعه", "ثلاثة قد لقبت بالهقعه", "ما ان ترى مثل لهن في السما", "يتبعن في مطلعهن انجما", "منظومة من هذه الكواكب", "تعرف بالتاج وبالذوائب", "يطلعن عند النجم ذي البريق", "وهو الذي يعرف بالعيوق", "يتبعها الناجذ وهو المرزم", "نجم بهير نوره مستعظم", "وتحته كواكب منيره", "يحسبن من انجم هذى الصوره", "ثلاثة هنّ على اتساق", "عرف بالنظم وبالنطاق", "وبالباقر قد تسميها العرب", "يدلكم بذكرها اهل الكتب", "وقد يسمين معا بالمنطقه", "تتبعها كواكب متّسعه", "مضيأت هن سيف الجبّار", "يعرفها باللفظ اهل الاخبار", "يتبعه النهر نجوم تبتدى", "من عندهم زاهر متّقد", "تعرفه الروم برجل الجبّار", "فينفرجن كانفراج الانار", "حتى تصلن انجم مجتمعه", "اربعة هن على مربعه", "من نيرات الحيوات البحر", "موقعها منه فويق الصدر", "ثمت يعدلن لى الجنوب", "فيمتددن غير ما قريب", "حتى يصرن كوكبا منفردا", "عن النجوم نوره لم يفقدا", "كأنما من جذوة يلتهب", "ما ان يرى بالقرب منه كوكب", "تعرفه الاعراب بالظليم", "وخر النهر اسمه بالروم", "وبعده الارنب وهي انجم", "صغيرة أكثرهنّ مظلم", "هن اذا رمين بالابصار", "دوين رجل صورة الجبار", "لقبها الفرس بعرش الجبار", "كذلكم يذكر اهل الاخبار", "وقد تسميها النهال العرب", "كذلكم يخبر عنها الكتب", "وربما سمين بالمخائل", "كذاك نبئنا عن الاوائل", "يتبعه كلب يسمى الاكبر", "كواكب انوارهن تزهر", "يهتكن نورا حجب الظلماء", "يطلعن بعد مطلع الجوزاء", "منهن نجم يقدم السفينا", "قد عبدوه قبلنا سنينا", "ازهر لماع بديع النور", "يعرف بالشعرى وبالعبور", "يتبع نجما هو كف الكلب", "يعرف بالمرزم عند العرب", "ويتبع الشعرى نجوم مشرقه", "زواهر خبرنا عنه الثقه", "ان العذارى اسم لها عند العرب", "وهن رجل الكلب فاعلم والذنب", "تتبعهن انجم منيره", "زاهرة ليست لهن صوره", "تحرق استار الليالي السود", "تعرفها العرب بالقرود", "هنّ العذارى كلها مقتربه", "وهي التي قد لقبت بالاغربة", "يتيعها الكلب ويدعى الاصغر", "نجم بلا نور ونجم ازهر", "كلاهما يعرف بالذراع", "والانور الازهر ذو الشعاع", "يعرف بالغموص والغمصاء", "وزعمت مصنفوا الانواء", "ان اسمه هو الغميصا فاعلما", "والكوكب الاخفى يسمى المرزما", "وسمت العرب الغميصا الشعرى", "وزعتمها ذات عين غبرا", "وبعده كواكب السفنيه", "كواكب زاهرة مبينه", "يطلعن بعد مطلع القرود", "وهن منها غير ما بعيد", "نجومها كثيرة مشتبكه", "لها على قطب الجنوب حركة", "فيهن نجم حسن لاؤه", "يفوق نور المشترى ضياؤه", "له ضياء يستبيح الليلا", "تدعوه أعراب العلا سهيلا", "وقد يسمى كوكب الخرقاء", "كما حكى مصنفوا الانواء", "ما ان يرى في جهة الشمال", "والبعض من مدائن الجبال", "وتنجلى لساكن الجنوب", "لقربها بقطبها المحجوب", "تتبعها كواكب الشجاع", "ما بين قلب الليث والذراع", "كواكب اربعة مضيّه", "يتبعهن انجم خفيّه", "يلجن للعين اذا القلب شرق", "هن على ظهر الشجاع والعنق", "يتبعها من انجم الشجاع", "نجم كبير الجرم ذو شعاع", "ازهر في صقع من السماء", "ليس به نجم يراه الرائي", "كأنه الهقل اذا ما ارتدا", "لقد لقبه القدماء الفردا", "ولابن رواحة فيه قصه", "تجرع البائس منه غصه", "لما اراد نعت اصطرلابه", "لشيخنا والجمع من اصحابه", "لما عليه شطايا الانجم", "وفاتح القوم بذكر المرزم", "والشعريين بعده والملكى", "ثم انبرى يحسى نجوم الفلك", "حتى اذا ما رام ذكر الفرد", "صحفه لجهله بالفرد", "وما بقى من انجم الحباب", "يعرفه بالحبل لدى الاعراب", "وقد سمتها الشراسيف العرب", "لم يأتنا فيها سوى هذا اللقب", "تتبعها كواكب صغيره", "فوق مطا لاحية مستديره", "يعرفها بالمعلف الاعراب", "وهي التي يتبعها الغراب", "لقبها المنجمون الباطئة", "وهي من نجم السماك دانيه", "والكاس ايضا اسمها عند الروم", "وعند كل عالم بالتنجيم", "تتبعها كواكب الغراب", "كواكب فوق مطا الحباب", "اربعة منها ذوات النور", "تضيء للناظر في الديجور", "فيهن نجم هو اضوءهن", "يكاد يفرى حجب الاجنّه", "يدعى جناحا للغراب ايمنا", "وقد روى اهل الروايات لنا", "ان اسمها الاجمال عند العرب", "واثبتوها هكذا في الكتب", "وقال قوم لم يقولوا كذبا", "ان الاعاريب تسميها الخبا", "وقد يسمين بعرض الاعزل", "لقربهن من نجوم السنبل", "وربما سمين عجزا للاسد", "لم أع فيها غير هذا عن احد", "تتبعها كواكب ملطفة", "بالمحلفين كلها محتفّه", "نبصرهما على جنوب العقرب", "ما بينها وبين افق المغرب", "اكثرهن زاهر ذو نور", "قد شبهت باسد مصور", "وحيوان نصفه انسان", "ونصفه ذو ميعة حصان", "نجومه من ازهر النجوم", "يدعى بقنطورس عند الروم", "وبالشماريخ تسميها العرب", "وكلها يقرب منها القتب", "وتحتهن كوكبان اثنان", "من جملة الصورة ازهران", "كلاهما مثل الضرام المشتعل", "لا يريان بالعراق والجبل", "وهما سوى للسائح الدفين", "وبحصار لقبا والوزن", "والمحلفان اسمعهما عند العرب", "والمخنثان لهما ايضا لقب", "تتلوهما كواكب مستصغره", "لقبها المنجمون المجمره", "ليس لها في كتب الانواء", "شيء من الالقاب والاسماء", "تتبعها كواكب مستصغره", "شبهها الاكليل بعض المهره", "يدعون عند الروم كليلا ولم", "يسمع عن الاعراب فيهن كلم", "موقعها من تحت وصف الرامي", "بالقرب من كواكب النعام", "تتبعهن في الجنوب انجم", "لبعضها نور وبعض مظلم", "قد لقبت بالحوت عند الروم", "وعند من يعزى لى النجوم", "لم يأتنا عن احد من العرب", "ذكر لها ولا لها ايضا لقب", "فهذه الكواكب اللواتي", "تجدها في كتب الرواة", "مسطورة القابها معروفه", "مأخوذة من علماء الكوفه", "وبعضها عن علماء الشام", "ومن سواهم من ذوى الافهام", "في السماء غيرهن انجم", "ما سمعت القابهن عنهم", "يعرفها الاعراب بالسحوله", "نعوتها متروكة مرذوله", "يذكرها والدنا في كتبه", "فلينتجعها من غدت من اربه", "ثم صلاة ربنا طول المدا", "على بنى دينه دين الهدى", "محمد المخصوص بالشفاعه", "وصاحب المقام يوم الساعه", "ثم على اصحابه والل", "ما دامت الأيام والليالي" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=605670
أبو الحسين الصوفي
نبذة : عبد الرحمن بن عمر بن سهل الصوفي الرازي، أبو الحسين.\nعالم بالفلك، من أهل الريّ، اتصل بعضد الدولة، فكان منجمه.\nله (الكواكب الثابتة- ط) بناه على كتاب المجسطي لبطليموس، ورصد النجوم كلها، نجماً نجماً، وعين أماكنها وأقدارها، وله (مطارحات الشعاعات)، و(أرجوزة) في الفلك.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do;jsessionid=1F3B7BA275D7CB2D921021F581907B8E?poetId=11188
null
null
null
null
<|meter_15|> ر <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> باسم الاله العادل الموحد <|vsep|> ورحمة الله على محمد </|bsep|> <|bsep|> هذا مقال لابي على <|vsep|> نجل ابي الحسين الصوفي </|bsep|> <|bsep|> في صفة النجوم والافلاك <|vsep|> أنشأه لملك الأملاك </|bsep|> <|bsep|> لملك الأمة شاهنشاه <|vsep|> أبى المعالي فخر دين الله </|bsep|> <|bsep|> ملكه الله الزمان كله <|vsep|> ولا أزال ملكه وظله </|bsep|> <|bsep|> يا سائلي عن فلك الكواكب <|vsep|> وما الذي يحوى من العجائب </|bsep|> <|bsep|> سألت عنه غير ذي جهل به <|vsep|> مضيف داب الى منصبه </|bsep|> <|bsep|> فهاك نعت الفلك العظيم <|vsep|> وكل ما يحوى من النجوم </|bsep|> <|bsep|> أقربهن فاعلن للقطب <|vsep|> كواكب هن على صوره دب </|bsep|> <|bsep|> هن اذا أحصيتهن سبعه <|vsep|> رسمن والقطب معا في بقعه </|bsep|> <|bsep|> في جملة الصورة كوكبان <|vsep|> مقدار ما بينهما شبران </|bsep|> <|bsep|> سمتهما العرب بفرقدين <|vsep|> ترى دوين أنور الاثنين </|bsep|> <|bsep|> كويكب أخفى من الرسم اتحى <|vsep|> تدعوه أعراب الفلا فأس الرحى </|bsep|> <|bsep|> نعم ونجم تعرف القبلة به <|vsep|> هو من الدب فويق ذنبه </|bsep|> <|bsep|> يعرف بالجدى عند العرب <|vsep|> من كان بالبعد ومن بالقرب </|bsep|> <|bsep|> مداره مقارب للقطب <|vsep|> وهذه الأنجم عند العرب </|bsep|> <|bsep|> تعرف أيضا ببنات نعش <|vsep|> يوجدها الفرد القديم المنشى </|bsep|> <|bsep|> يتبعها كواكب كثيره <|vsep|> أجرامها زاهرة منيره </|bsep|> <|bsep|> قد لقبتها الروم دبا أعظما <|vsep|> وشبهته بالذي تقدما </|bsep|> <|bsep|> في جملة الدب نجوم أربعة <|vsep|> تشكلت بصورة مربعه </|bsep|> <|bsep|> تدور حول القطب كالدولاب <|vsep|> تعرف بالنعش لدى الاعراب </|bsep|> <|bsep|> تتبعها ثلاثة على نسق <|vsep|> تلوح للعين اذ الليل غسق </|bsep|> <|bsep|> من قابلات لنجوم الوحش <|vsep|> تدعى بنو نعش ول نعش </|bsep|> <|bsep|> ولقبتها العرب بالبنات <|vsep|> واتفقت ألسنة الرواة </|bsep|> <|bsep|> أن الذي يدنو من المربعه <|vsep|> من هذه الثلاثة المجتمعه </|bsep|> <|bsep|> تعرف بالجوز لدى الاعراب <|vsep|> كذاك يروى عن ذوي الالباب </|bsep|> <|bsep|> ثم الذي يتبع هذا النجما <|vsep|> نجم بهير نوره يسمى </|bsep|> <|bsep|> عند الاعاريب عناقا فاعلم <|vsep|> فويقه نجم صغير مظلم </|bsep|> <|bsep|> لقبه عند الاعاريب السهى <|vsep|> وجاء في بعض الروايات السنا </|bsep|> <|bsep|> وقد تسميه نعيشا عصبه <|vsep|> لها لى علم النجوم نسبه </|bsep|> <|bsep|> وعصبة تعرفه بالصديق <|vsep|> وجاء عن ذي خبرة مصدق </|bsep|> <|bsep|> أني به تمتحن الابصار <|vsep|> وفيه ايضا مثل سيار </|bsep|> <|bsep|> فهو الذي قال ارى هذا السهى <|vsep|> وهو يريني البدر جهلا وعمى </|bsep|> <|bsep|> وبعد هذا النجم نجم واحد <|vsep|> أزهر ذو نور يسمى القائد </|bsep|> <|bsep|> تحت نجوم النعش والبنات <|vsep|> كواكب تعرف بالقفزات </|bsep|> <|bsep|> هن على اطراف هذا الدب <|vsep|> من البنات والسهى بالقرب </|bsep|> <|bsep|> وقد أتى فيهن بالقراين <|vsep|> روى عن الاعراب غير مائن </|bsep|> <|bsep|> وقد تسميهن بالنوافر <|vsep|> وهي ثار الظبى القوافر </|bsep|> <|bsep|> والقفزات اسم لتلكم الشهب <|vsep|> وبالقفزات تسميها العرب </|bsep|> <|bsep|> وعند جمهور من الرواة <|vsep|> تعرف ايضا بالثعيلبات </|bsep|> <|bsep|> تقدمها كواكب صغيره <|vsep|> كثيرة ليست لهن صوره </|bsep|> <|bsep|> خفية في غاية الخفاء <|vsep|> تعرفها الاعراب بالظباء </|bsep|> <|bsep|> يقدمها بقيعة صغيره <|vsep|> تالية للنعش مستديره </|bsep|> <|bsep|> خالية ليست تحوز نجما <|vsep|> بالحوض عند العلما تسمى </|bsep|> <|bsep|> وذاك ان القدماء ذكرت <|vsep|> ان الظباء ذات يوم ذعرت </|bsep|> <|bsep|> من صورة الليث الذي بالقرب <|vsep|> مما ذكرنا من نجوم الدب </|bsep|> <|bsep|> وانهن خيفة قفزن <|vsep|> فحزن سهم الامن فيما حزن </|bsep|> <|bsep|> ثم وردن الحوض منات <|vsep|> من شر ليث الغاب ناجيات </|bsep|> <|bsep|> فبقيت ثارها على الثرى <|vsep|> فتلكم القفزات قفزات الظبا </|bsep|> <|bsep|> ويتبع الصورة نجم مشرق <|vsep|> في ظلم الليل تراه يخفق </|bsep|> <|bsep|> تجعله الاعراب لليث كبد <|vsep|> لانه بالقرب من شكل الاسد </|bsep|> <|bsep|> وبعدها كواكب التنين <|vsep|> يشرحها ذو منطق رصين </|bsep|> <|bsep|> وانجم التنين مثل القلب <|vsep|> محتفة دائرة بالقطب </|bsep|> <|bsep|> أولها نجم خفى النور <|vsep|> ليس بذي ضوء ولا كبير </|bsep|> <|bsep|> يعرف بالراقص عند القوم <|vsep|> وهو على رأس لسان الايم </|bsep|> <|bsep|> تتبعه كواكب مجتمعه <|vsep|> عددهن ان عددن اربعه </|bsep|> <|bsep|> محتفة بكوكب خفى <|vsep|> يبصره ذو بصر ذكى </|bsep|> <|bsep|> يعرف عند العلما بالربع <|vsep|> والرفد فيه عنهم ايضا سمع </|bsep|> <|bsep|> وتلكم الاربعة الكبار <|vsep|> فقد أتتنا عنهم الأخبار </|bsep|> <|bsep|> بانها تزعمها العوائدا <|vsep|> وتزعم الفرد بهن عائدا </|bsep|> <|bsep|> من خوف نجم لقبوه الذيبا <|vsep|> تراه من موقعه قريبا </|bsep|> <|bsep|> وزعموه طامعا في الربع <|vsep|> وليس في استيلابه من مطمع </|bsep|> <|bsep|> لان تلك الانجم المضيئه <|vsep|> تدفع عنها جهدها الاذيه </|bsep|> <|bsep|> والنسر ايضا عاطف عليه <|vsep|> والذئب غير واصل اليه </|bsep|> <|bsep|> تتبعها ثلاثة خفيّه <|vsep|> ليست بزهر لا ولا مضيئة </|bsep|> <|bsep|> كالاقحوان هم بالجفاف <|vsep|> تعرفها الاعراب بالاثاف </|bsep|> <|bsep|> وبعدها نجمان مظلمان <|vsep|> كلاهما منها على التدان </|bsep|> <|bsep|> هما لذئب زعموا اظفار <|vsep|> كذاك عنهم أتت الاخبار </|bsep|> <|bsep|> والذئب نجم قد ذكرنا خبره <|vsep|> كانها الاظفار تقفو أثره </|bsep|> <|bsep|> وبعد هذا الذئب ايضا ذئب <|vsep|> وجرمه من جرمه قريب </|bsep|> <|bsep|> قد سمت العرب كلا النجمين <|vsep|> فاعلمه بالذيبين والحرين </|bsep|> <|bsep|> والعوهقين قد سمعنا ايضا <|vsep|> عن كل ذي علم يفيض فيضا </|bsep|> <|bsep|> يتلوهما نجم كثير النور <|vsep|> يضيء للناظر في الديجور </|bsep|> <|bsep|> يعرف بالزيخ لدى الاعراب <|vsep|> تراه بالقرب من الذئاب </|bsep|> <|bsep|> يتبع ما مر من النجوم <|vsep|> كواكب سمين عند الروم </|bsep|> <|bsep|> قيقاوساً لكنها عند العرب <|vsep|> تعرف فيما بينها بالملتهب </|bsep|> <|bsep|> اولهن كوكب صغير <|vsep|> ليس له بين النجوم نور </|bsep|> <|bsep|> يتلوه نجم باهر الشعاع <|vsep|> بينهما في البعد قيد باع </|bsep|> <|bsep|> وبين ذا النجم وبين الأول <|vsep|> نجم صغير الجرم غير منجل </|bsep|> <|bsep|> بينهما في البعد كالذراع <|vsep|> تعرفه العرب بكلب الراع </|bsep|> <|bsep|> تراه عن اشباهه قد انفرد <|vsep|> ويعرف الأنوار بالراعي وقد </|bsep|> <|bsep|> تختلف الرواة في البواقي <|vsep|> فما همو فيها على اتفاق </|bsep|> <|bsep|> لكنني ساذكر الصحيحا <|vsep|> واذكر المختلف القريحا </|bsep|> <|bsep|> ترى على منكب هذى الصوره <|vsep|> نجما تليه انجم صغيره </|bsep|> <|bsep|> وكوكب ازهر فوق المنطقه <|vsep|> يقدمها كواكب متّسعه </|bsep|> <|bsep|> نجمان لماعان ازهران <|vsep|> بنجمى الفرقد يلقّبان </|bsep|> <|bsep|> فوقهما نجم صغير جدا <|vsep|> يعد في الصورة مهما عدا </|bsep|> <|bsep|> كانما يستره حجاب <|vsep|> تعرفه بالفرجة الاعراب </|bsep|> <|bsep|> تبصر في جملة هذى الصوره <|vsep|> كواكب كثيرة صغيره </|bsep|> <|bsep|> خفّة مظلمة الاجرام <|vsep|> تعرف بالشاء والاغنام </|bsep|> <|bsep|> ثم ترى على يد الملتهب <|vsep|> نجمين لماعين مثل الذهب </|bsep|> <|bsep|> يتلوهما كواكب صغيره <|vsep|> في بقعة فوزاه مستديره </|bsep|> <|bsep|> يعرفها بالقدر اهل الخبره <|vsep|> وبعد ذكرى ما سمعت ذكره </|bsep|> <|bsep|> تأخذ في كواكب العواء <|vsep|> وهو يسمى حارث السماء </|bsep|> <|bsep|> وحارث السماك والشمال <|vsep|> خبرنا بهذه الاقوال </|bsep|> <|bsep|> ثقاة اهل العلم بالنجوم <|vsep|> عن عصبة من حكماء الروم </|bsep|> <|bsep|> وقد أتتنا عنهم الاخبار <|vsep|> بانها الصياح والبقار </|bsep|> <|bsep|> اولها كواكب صغيره <|vsep|> هن على راحة هذى الصورة </|bsep|> <|bsep|> بغير نور لا ولا شعاع <|vsep|> تعرفها الاعراب بالضيع </|bsep|> <|bsep|> وثم نجم كالشهاب اللامح <|vsep|> قد لقبوه بالسماك الرامح </|bsep|> <|bsep|> لكوكبين في خلال الصوره <|vsep|> حولهما كواكب صغيره </|bsep|> <|bsep|> يقدمه نجم من الاثنين <|vsep|> بالقرب من نجمين مظلمين </|bsep|> <|bsep|> هنّ على منطقة العواء <|vsep|> وبعد هذا النجم ذي الثناء </|bsep|> <|bsep|> نجم على أثره نجمان <|vsep|> هما على الكعب ممتلن </|bsep|> <|bsep|> فالا نورين فاعلمن عند العرب <|vsep|> رمح السماك والخفيان عزب </|bsep|> <|bsep|> وتذكر الفكة بعد العوا <|vsep|> وهي نجوم قد فقدن الضوءا </|bsep|> <|bsep|> يعرفها الصغير والكبير <|vsep|> ما بينهن كوكب منير </|bsep|> <|bsep|> وهن يدعين لدى العوام <|vsep|> في كل مصر قصعة الايتام </|bsep|> <|bsep|> وعند اهل العلم بالنجوم <|vsep|> لقّبن اكليلا وعند الروم </|bsep|> <|bsep|> فليس فيهن لدى خبر <|vsep|> عن الاعاريب فكنت اذكر </|bsep|> <|bsep|> ونذكر الجائي على ركبته <|vsep|> وكلما يقال في صورته </|bsep|> <|bsep|> اول ما يذكر من كواكبه <|vsep|> نجم على جبهته أو حاجبه </|bsep|> <|bsep|> لقبه الاعراب كلب الراعي <|vsep|> بقرب نجم مشرق لماع </|bsep|> <|bsep|> يعرف بالراعي وهذا أضوا <|vsep|> موقعه فوق جبين الحوا </|bsep|> <|bsep|> وسوف يأتي ذكره من بعد <|vsep|> ذا عن الحواء يأتي العد </|bsep|> <|bsep|> يتبعه كواكب مصطفّه <|vsep|> في نورهن قلة وخفّه </|bsep|> <|bsep|> قد لقيت بالنسق الشامي <|vsep|> وهي تتلو قصعة الايتام </|bsep|> <|bsep|> فهذه الكواكب المذكوره <|vsep|> على يدي وصدر هذى الصوره </|bsep|> <|bsep|> ونذكر الن على اتساق <|vsep|> كواكبا تعرف بالشلياق </|bsep|> <|bsep|> وبالاوز فاعلمن والمعرفه <|vsep|> يعرفها بالصبح اهل المعرفه </|bsep|> <|bsep|> حين اراد الملك امتحانه <|vsep|> ولم يزل ممتطيا خذلانه </|bsep|> <|bsep|> وكان هذا النجم قد انارا <|vsep|> يكاد ان يختطف الابصارا </|bsep|> <|bsep|> في ليلة سوادها مثل الحلك <|vsep|> ممحوّة ياتها من الفلك </|bsep|> <|bsep|> لا الغيم يخفيه ولا الضباب <|vsep|> كأنه نار لها التهاب </|bsep|> <|bsep|> يقال للجاهل ما ذا الكوكب <|vsep|> فظل في حيرته يضطرب </|bsep|> <|bsep|> قال له أظنه العيوقا <|vsep|> ولم يزل مؤخرا مسبوقا </|bsep|> <|bsep|> فكاد أن يقضى المليك عجبا <|vsep|> ويخجل البائس منه وبكى </|bsep|> <|bsep|> نذكر بعد صورة اللوزاء <|vsep|> كواكبا هن على استواء </|bsep|> <|bsep|> وبالسلحفات وباللوزاء <|vsep|> بذاك تنبو كتب الانواء </|bsep|> <|bsep|> كواكب تبصرهن زهرا <|vsep|> ثلاثة منها تسمى النسرا </|bsep|> <|bsep|> فيهن نجم مشرق مشهور <|vsep|> له ضياء باهر ونور </|bsep|> <|bsep|> يختطف العين بنور لامع <|vsep|> تعرفه العرب بنسر واقع </|bsep|> <|bsep|> وهو الذي أخزى ابن رواحه <|vsep|> وابرز البائس في سماجه </|bsep|> <|bsep|> بحضرة الامام تاج الملّه <|vsep|> ابى شجاع ابن ركن الدولة </|bsep|> <|bsep|> وعصبة من اهل هذا العلم <|vsep|> كلهم ذو بصر وفهم </|bsep|> <|bsep|> من صورة تعرف بالدجاجة <|vsep|> كأنهن شهب وهاجه </|bsep|> <|bsep|> اربعة تعرف بالفوارس <|vsep|> والردف فالعم لقب للخامس </|bsep|> <|bsep|> والردف نجم زاهر عظيم <|vsep|> تتبعه الاربعة النجوم </|bsep|> <|bsep|> ان شئت ان تبصرهن مرّه <|vsep|> فهن يطلعن مع المجره </|bsep|> <|bsep|> بالقرب من كواكب اللوزاء <|vsep|> ونسرها الواقع ذي السناء </|bsep|> <|bsep|> وبعدها نذكر ذات الكرسى <|vsep|> كواكب قد شبهت بنعش </|bsep|> <|bsep|> فابصرها لماعة براقه <|vsep|> احدها على سنام الناقه </|bsep|> <|bsep|> وهو عظيم الجرم ذو نور يقق <|vsep|> يتابع النسر اذا النسر شرق </|bsep|> <|bsep|> يعرف بالكف الخضيب في العرب <|vsep|> يجىء في اشعارهم وفي الخطب </|bsep|> <|bsep|> وتحته كواكب منيره <|vsep|> هن جميعا في خلال الصوره </|bsep|> <|bsep|> فبعضها واقعة على القتب <|vsep|> وبعضها في الفخذين والذنب </|bsep|> <|bsep|> تبدأ من عند الخضيب انجم <|vsep|> على نظام كلهن مظلم </|bsep|> <|bsep|> ليس اذا اشرقن بالبراقه <|vsep|> قد جعلوها عنقا للناقه </|bsep|> <|bsep|> ورأسها كواكب متصله <|vsep|> بالعنق من كواكب المسلسله </|bsep|> <|bsep|> وبعدها حامل طويل رأس الغول <|vsep|> صورة شخص مائل طويل </|bsep|> <|bsep|> شبيه انسان طويل القامه <|vsep|> بيده غول عظيم الهامه </|bsep|> <|bsep|> وهذه الانجم في النجوم <|vsep|> تدعى ببرشاوش عند الروم </|bsep|> <|bsep|> اولها نجم خفى الضوء <|vsep|> يخفى على طالبه في الجو </|bsep|> <|bsep|> يعرف عند الروم بالسحاب <|vsep|> وهو الذي يدعى لدى الاعراب </|bsep|> <|bsep|> كما سمعنا معصم الثريا <|vsep|> لم أع فيه غير هذا شيئا </|bsep|> <|bsep|> وهو على ساعد هذى الصوره <|vsep|> تتبعه كواكب منيره </|bsep|> <|bsep|> فيهن نجم مشرق لماع <|vsep|> له اذا ابصرته شعاع </|bsep|> <|bsep|> وهو من برشاوش في الجنب <|vsep|> لكنه يجعل عند العرب </|bsep|> <|bsep|> كما سمعنا للثريا مرفقا <|vsep|> يتبعه نجم اذا ما اشرقا </|bsep|> <|bsep|> قاربه في المنظر العظيم <|vsep|> يدعى برأس الغول عند الروم </|bsep|> <|bsep|> وبعد هذا النجم كوكبان <|vsep|> هما من الغول على تداني </|bsep|> <|bsep|> كلاهما رجل لهذي الصوره <|vsep|> وحولهما كواكب كثيرة </|bsep|> <|bsep|> يعرف من جملتها هذان <|vsep|> بعاتق النجم يلقّبان </|bsep|> <|bsep|> تتبع ذا كواكب العنان <|vsep|> وهي التي تعرف بالحجان </|bsep|> <|bsep|> ممسك العانة والاعنّه <|vsep|> يفتق نورا حجب الاجنّه </|bsep|> <|bsep|> فيهن نجم مشرق عظيم <|vsep|> تصغر في مقداره النجوم </|bsep|> <|bsep|> يطلع قبل مطلع الغبيق <|vsep|> يعرفه الاعراب بالعيوق </|bsep|> <|bsep|> وقد يسمى برقيب النجم <|vsep|> بذاكم بخبر اهل العلم </|bsep|> <|bsep|> وهو الذي سبقنا بذكره <|vsep|> خويلد بن خالد في شعره </|bsep|> <|bsep|> وغيره يذكر في الامثال <|vsep|> وهو على منكب ذا التمثال </|bsep|> <|bsep|> يتلوه نجم دونه في العظم <|vsep|> لكنه غير خفى مظلم </|bsep|> <|bsep|> وبعده نجمان يتبعانه <|vsep|> وفي وفور النور يشبهانه </|bsep|> <|bsep|> هن على مثلث طويل <|vsep|> يطلعن من بعد طلوع الغول </|bsep|> <|bsep|> يعرف بالعنز الفريد منها <|vsep|> اهل البوادي وسمعت عنها </|bsep|> <|bsep|> تلقينها فاعلم كلا الاثنين <|vsep|> التاليين العنز بالجديين </|bsep|> <|bsep|> وكل هذي الانجم اللوامع <|vsep|> تعرف بالأعلام والتوابع </|bsep|> <|bsep|> تتبعه كواكب الحواء <|vsep|> وحية في يده رقشاء </|bsep|> <|bsep|> وقد مضى الاخبار عن جملته <|vsep|> في صورة الجائي على ركبته </|bsep|> <|bsep|> اول ما نذكر من انجمه <|vsep|> نجم على معطسه او فمه </|bsep|> <|bsep|> وهو مع النسرين في بسيط <|vsep|> كهيأة المثلث المخطوط </|bsep|> <|bsep|> يعرف بالراعي لدى الاعراب <|vsep|> يتبعه من ممسك الحباب </|bsep|> <|bsep|> نجم على المنكب ذو شعاع <|vsep|> يعرفه العرب بكلب الراعي </|bsep|> <|bsep|> تتبعه في معصم الجائي على <|vsep|> ركبته كواكب ذات ثنى </|bsep|> <|bsep|> يخلصن خطا من نجوم زاهره <|vsep|> مشرقة أجرامهن باهره </|bsep|> <|bsep|> بعض على الجبهة وبعض على <|vsep|> أنامل الحواء للكل ضيا </|bsep|> <|bsep|> تمل في الظلماء طرف الرامى <|vsep|> قد لقبوها العنق اليماني </|bsep|> <|bsep|> وقال قوم انها تسمى <|vsep|> جميع ما تبصره من نجم </|bsep|> <|bsep|> ما بينه والنسق الشامي <|vsep|> غير الذي شرحت بالاعلام </|bsep|> <|bsep|> وتعرف الروضة بالروض وقد <|vsep|> سمعت في انجمها الكدر النقد </|bsep|> <|bsep|> يتلوهما كواكب السهم ولم <|vsep|> تسمه الاعراب باسم قد علم </|bsep|> <|bsep|> وهن فاعلم انجم صغار <|vsep|> تكاد أن تكنرها الابصار </|bsep|> <|bsep|> في نورهن ظلمة وكدره <|vsep|> موقعها في حاقة المجره </|bsep|> <|bsep|> تتبعه كواكب العقاب <|vsep|> وهي التي تدعى لدى الاعراب </|bsep|> <|bsep|> بنسرها الطائر وهي انجم <|vsep|> مضيئة والبعض منها مظلم </|bsep|> <|bsep|> فيهن نجم ذو ضياء باهر <|vsep|> وهو الذي يدعى بنسر طائر </|bsep|> <|bsep|> يتبعه نجم ونجم يقدمه <|vsep|> هما جناحاه على ما تعلمه </|bsep|> <|bsep|> تتبعه كواكب كثيره <|vsep|> خارجة عن شكل هذى الصوره </|bsep|> <|bsep|> هن مع النسر على تدان <|vsep|> تعرفها الاعراب بالظلمان </|bsep|> <|bsep|> وبعده الدلفين وهي انجم <|vsep|> كل اذا ما النسر يبدو ينجم </|bsep|> <|bsep|> عددها عشرة مجتمعه <|vsep|> يضيء من جملتهن اربعه </|bsep|> <|bsep|> وهذه الاربعة المنيره <|vsep|> جميعها معروفة مشهوره </|bsep|> <|bsep|> يشرقن في الظلماء للنواظر <|vsep|> وهن يدعين صليب الطائر </|bsep|> <|bsep|> وبالعقود قد تسميها العرب <|vsep|> بذلكم تنبى الرواة والكتب </|bsep|> <|bsep|> تحت العقود كوكب صغير <|vsep|> لكنه ذو رونق منير </|bsep|> <|bsep|> يدعى عمودا لصليب النسر <|vsep|> خبرنا بذاك اهل الخبر </|bsep|> <|bsep|> وهو من الدلفين في اصل الذنب <|vsep|> اما تراه في الكرين والكتب </|bsep|> <|bsep|> تتبعه كواكب صغار <|vsep|> خفية لسيت لها انوار </|bsep|> <|bsep|> كأنها الرسم اذا الرسم درس <|vsep|> يعرفها الروم بقطعة الفرس </|bsep|> <|bsep|> لم يأتنا فيه عن الاعراب <|vsep|> شيء من الاسماء والالقاب </|bsep|> <|bsep|> تتبعهن صورة تدعى الفرس <|vsep|> كواكب أكثرهن كالقبس </|bsep|> <|bsep|> قد شبهتها حكماء الروم <|vsep|> بفرس ذى منظر عظيم </|bsep|> <|bsep|> له جناح وله يدان <|vsep|> ينقص عن خلقته الرجلان </|bsep|> <|bsep|> مع النسيب والقضاة والكفل <|vsep|> يدنو من الليث اذا الليث اشتعل </|bsep|> <|bsep|> سرى على الهامة منه نجمين <|vsep|> بينهما في البعد قيد شبرين </|bsep|> <|bsep|> تدعوهما سعد البهام العرب <|vsep|> يتلوهما اذا استعارا كوكب </|bsep|> <|bsep|> وبعده نجمان مظلمان <|vsep|> هما من البعد على تدان </|bsep|> <|bsep|> هما من الطف على معرفته <|vsep|> خبر من لاشك في معرفته </|bsep|> <|bsep|> انهما عند اعراب اليمن <|vsep|> قد لقبا سعد الهمام فاعلمن </|bsep|> <|bsep|> يطلع من بعدهما نجمان <|vsep|> على لسان الطرف مظلمان </|bsep|> <|bsep|> بالقرب من نجم منير لامع <|vsep|> سمتهما العرب بسعد بارع </|bsep|> <|bsep|> يطلع من بعدهما سعد مطر <|vsep|> نجما يفوق صغرا حس البصر </|bsep|> <|bsep|> وكوكب يقرب منه كالقبس <|vsep|> هما على الركبة من هذي الفرس </|bsep|> <|bsep|> في صورة الطرف نجوم اربعه <|vsep|> تبصرها مربعا فيه سعه </|bsep|> <|bsep|> يعرفن بالفرغين ما بين العرب <|vsep|> وناهز الدلو لها ايضا لقب </|bsep|> <|bsep|> في وسط الفرغين كوكبان <|vsep|> كلاهما في مركب الحصان </|bsep|> <|bsep|> خبر بعض من روى عن العرب <|vsep|> انهما يسميان بالكرب </|bsep|> <|bsep|> تتبعها كواكب المسلسله <|vsep|> وهى نجوم كلها متّصله </|bsep|> <|bsep|> بالفرس الثاني ومنها كوكب <|vsep|> له ضياء بالرشا يلّقب </|bsep|> <|bsep|> وهن فاعلم خر المنازل <|vsep|> كذاك بينا عن الاوائل </|bsep|> <|bsep|> وهو الذي يدعى ببطن الحوت <|vsep|> علما يقينا غير ما تنحيت </|bsep|> <|bsep|> وكوكب منها دوين الساق <|vsep|> تعرفها الاعراب بالعناق </|bsep|> <|bsep|> وقد يسمى بعناق الارض <|vsep|> كذاك يروى بعضهم عن بعض </|bsep|> <|bsep|> واندروميدا لهذى الصورة <|vsep|> اسم عدت وهي به مشهوره </|bsep|> <|bsep|> وبعدها فارجع لى المثلث <|vsep|> اذا العناق طلعت لم يلبث </|bsep|> <|bsep|> هيال نجم الكبش فاطلب مطلعه <|vsep|> نجومه اذا عددن اربعه </|bsep|> <|bsep|> نجمان من جملتها مضيان <|vsep|> والباقيان منهما خفيان </|bsep|> <|bsep|> فالايبسان اسم لا نوريهما <|vsep|> ولست ادرى ما اسم أصغريهما </|bsep|> <|bsep|> وقد مضت كواكب الشمال <|vsep|> موصوفة بأوجز المقال </|bsep|> <|bsep|> فلنذكر الن على التدريج <|vsep|> كواكبا من صور البروج </|bsep|> <|bsep|> اولها الكبش الذي هو الحل <|vsep|> يبدو من الافق اذا اغفر افل </|bsep|> <|bsep|> كأنها التابع يقفو أثره <|vsep|> نجومه ثلاثة وعشره </|bsep|> <|bsep|> يتبعها نجم عظيم الجرم <|vsep|> تجعله برجيس شكل الخطم </|bsep|> <|bsep|> يتلوه نجم من نجوم الحمل <|vsep|> ضياؤه دون ضياء الأول </|bsep|> <|bsep|> تعرفها بالشرطين العرب <|vsep|> وانور الاثنين قد يلقب </|bsep|> <|bsep|> بناطح ومنهم من يلحق <|vsep|> نجما على القرنين منه يشرق </|bsep|> <|bsep|> بالشرطين يسميهما اذن <|vsep|> بالنطح والاشراط ايضا فاعلمن </|bsep|> <|bsep|> وقد تسمى لا نورين منها <|vsep|> فعلم بانسانين واحك عنها </|bsep|> <|bsep|> يتبعهن أنجم البطين <|vsep|> ثلاثة يفتن حس العين </|bsep|> <|bsep|> خفية هي على بطن الحمل <|vsep|> كأنها مستترات من خجل </|bsep|> <|bsep|> وفوقهن انجم صغيره <|vsep|> يخرجن عن انجم هذي الصوره </|bsep|> <|bsep|> يدعين رجل الغول عند العرب <|vsep|> وهن من برشاوش بالجنب </|bsep|> <|bsep|> يتبعه الثور من كواكبه <|vsep|> كواكب تشرق فوق غاربه </|bsep|> <|bsep|> تجعله الروم له سناما <|vsep|> والعرب فيه تكثر الكلاما </|bsep|> <|bsep|> وهي لديهم بالثريا تسمى <|vsep|> وقد تسميها جميعا نجما </|bsep|> <|bsep|> وهن ايضا من منازل القمر <|vsep|> يعرفها اهل البوادي والحضر </|bsep|> <|bsep|> يتبعه نجم عظيم ازهر <|vsep|> يزينه نور ولون احمر </|bsep|> <|bsep|> مستحسن ذو منظر انيق <|vsep|> يعرف بالمجدح والفنيق </|bsep|> <|bsep|> وتابع النجم له ايضا لقب <|vsep|> والدبران اسم له عند العرب </|bsep|> <|bsep|> وقد تسميه بتالي النجم <|vsep|> كما سمعناه وقد تسمى </|bsep|> <|bsep|> ذا النجم بالمجدح والحادى وقد <|vsep|> ذكره في شعره كل أحد </|bsep|> <|bsep|> وهو لديها كوكب مشوم <|vsep|> ونوره مستكره مذموم </|bsep|> <|bsep|> يتبعه نجمان ازهران <|vsep|> بينهما شبر يسميان </|bsep|> <|bsep|> بضيعة عند الاعاريب وقد <|vsep|> ترى حواليها نجوم تتقد </|bsep|> <|bsep|> يعرف بالقلاص للاعراب <|vsep|> ليست بهذا القول بالرياب </|bsep|> <|bsep|> وقد تسمى العرب النجمين <|vsep|> المتلاصقين بالكلبين </|bsep|> <|bsep|> تتبعه كواكب الجوزاء <|vsep|> كواكب تشرق في الظلماء </|bsep|> <|bsep|> شبهتها الروم بتوأمين <|vsep|> ترى على راسهما نجمين </|bsep|> <|bsep|> كلاهما يعرف بالذراع <|vsep|> والانور الاظهر ذو الشعاع </|bsep|> <|bsep|> لقبه مقدم الذراعين <|vsep|> بينهما فاعلمه برأى العين </|bsep|> <|bsep|> خمسة أشبار لو طلبنا <|vsep|> حباله العنعنة قد اصبنا </|bsep|> <|bsep|> نجمين من أنجم هذى الصوره <|vsep|> تتلوهما كواكب منيره </|bsep|> <|bsep|> نجمان منهن يسميان <|vsep|> بالبزور والهيعة والميسان </|bsep|> <|bsep|> هما لاحد التوأمين رجلان <|vsep|> بينهما اذا خرزت شبران </|bsep|> <|bsep|> حول الذراع انجم صغار <|vsep|> لقبها عندهم الاظفار </|bsep|> <|bsep|> والسرطان يتبع الجوزاء <|vsep|> وهي نجوم تفقد الضياء </|bsep|> <|bsep|> هن اذا احصيتهن تسعه <|vsep|> مجتمعات كلها في بقعه </|bsep|> <|bsep|> حول سحابي يسمى المعلف <|vsep|> وباللهات فاعلمنه يعرف </|bsep|> <|bsep|> يتبعه نجمان مظلمان <|vsep|> وبالحمارين يلقبان </|bsep|> <|bsep|> والطرف نجمان اذا ما عدا <|vsep|> كلاهما نجم خفّى جدا </|bsep|> <|bsep|> نجم على المنخر من شكل الاسد <|vsep|> وكوكب يجعله أهل الرصل </|bsep|> <|bsep|> من التي ليست لهن صورة <|vsep|> لكنها مرصودة مذكورة </|bsep|> <|bsep|> قد وصلا بانجم صغار <|vsep|> تعرفها الاعراب بالاشفار </|bsep|> <|bsep|> والسرطان بعده برج الاسد <|vsep|> كواكب زهر كثيرة العدد </|bsep|> <|bsep|> بينهما نجم يسمى الملكى <|vsep|> تراه من أضوء نجوم الفلك </|bsep|> <|bsep|> تجعله الروم فؤادا للأسد <|vsep|> تتلو نجوما كالللي تتقد </|bsep|> <|bsep|> منسوقة كأنها سحاب <|vsep|> يعرفها بالجبهة الاعراب </|bsep|> <|bsep|> يتبعها الزبرة وهي نجمان <|vsep|> اسمهما عندهم الخراتان </|bsep|> <|bsep|> هما يعدان من المنازل <|vsep|> ومن نجوم الليث فوق الكاهل </|bsep|> <|bsep|> تعرفها العرب بقلب الاسد <|vsep|> يتبعها نجم بهير يهتدى </|bsep|> <|bsep|> بنوره السفر ويدعى الصرفه <|vsep|> وفوقه كواكب ملتفة </|bsep|> <|bsep|> مظلمة اجرامها صغيره <|vsep|> تعرف بالهلبة والضفيره </|bsep|> <|bsep|> تتبعها العذراء وهي السنبله <|vsep|> كواكب بشكله متصله </|bsep|> <|bsep|> منها نجوم قد ملئن ضوءا <|vsep|> قد لقبتها العلماء العوا </|bsep|> <|bsep|> هن على شكل كحرف اللام <|vsep|> يضئن للابصار في الظلام </|bsep|> <|bsep|> يتبعها نجم عظيم منجلى <|vsep|> قد لقبوه بالسماك الاعزل </|bsep|> <|bsep|> وهو على الكف من العذراء <|vsep|> يطلع بعد مطلع العواء </|bsep|> <|bsep|> لقد جعلته القدماء منزلا <|vsep|> وانما سمى هذا أعزلا </|bsep|> <|bsep|> لانه بلا سلاح مثل ما <|vsep|> تجعل الرامح رمحا معلما </|bsep|> <|bsep|> والعرب قد صيرت السماكين <|vsep|> لصورة الليث المتصور ساقين </|bsep|> <|bsep|> يتبعها كواكب مستصغره <|vsep|> هن على اذيال هذى المره </|bsep|> <|bsep|> ثلاثة هن على تقويس <|vsep|> كأنهن نقط العروس </|bsep|> <|bsep|> قد لقبوها كلها بالغفر <|vsep|> وجعلوها منزلا للبدر </|bsep|> <|bsep|> يتبعها كواكب الميزان <|vsep|> منها الزبانا وهما نجمان </|bsep|> <|bsep|> كلاهما ذو رونق ولمح <|vsep|> بينهما في البعد قيد الرمح </|bsep|> <|bsep|> هما جميعا كفّة الميزان <|vsep|> وبيد العقرب يعرفان </|bsep|> <|bsep|> يتلوهما الاكليل وهو انجم <|vsep|> ثلاثة جميعهن مظلم </|bsep|> <|bsep|> احدها من انجم الميزان <|vsep|> بالبعد من مغرز اللسان </|bsep|> <|bsep|> وكوكب من اللواتي امزجت <|vsep|> عن صورة الميزان لما رصدت </|bsep|> <|bsep|> وكوكب من فوقها لم يرصد <|vsep|> عن اللذين رصدا لم يبعد </|bsep|> <|bsep|> واختلف الرواة في الاكليل <|vsep|> وكلهم يخبط في تضليل </|bsep|> <|bsep|> اذ جعلوه الانجم اللواتي <|vsep|> يعرفهن أكثر الرواة </|bsep|> <|bsep|> بجبهة العقرب وهي انجم <|vsep|> ثلاثة كشهب تضطرم </|bsep|> <|bsep|> وجهل من يزعم هذا واضح <|vsep|> لان عنهن الزبانا ناضح </|bsep|> <|bsep|> والقلب منهن قريب والقمر <|vsep|> ان فارق الكفة في السير قصر </|bsep|> <|bsep|> مسيره عن ان يحل الجبهة <|vsep|> كذاك ان صار وولى وجهه </|bsep|> <|bsep|> عن جبهة العقرب نحو قلبها <|vsep|> جاوزه لما ترى من قربها </|bsep|> <|bsep|> من كوكب القلب الذي كرنا <|vsep|> فليس اكليل سوى ما قلنا </|bsep|> <|bsep|> وبعده تأتي نجوم العقرب <|vsep|> كواكب مضيئة بالغيهب </|bsep|> <|bsep|> يعرفها الاعراب طرا والعجم <|vsep|> هن نجوم كشهاب يضطرم </|bsep|> <|bsep|> يعلوه نور باهر وحمره <|vsep|> كأنه اذا استنار جمره </|bsep|> <|bsep|> لقبه الاعراب قلب العقرب <|vsep|> يجيء في اشعارهم والخطب </|bsep|> <|bsep|> يتبعه نجم ويتلو نجما <|vsep|> كلاهما ذو رونق يسمى </|bsep|> <|bsep|> لدى الاعاريب نياطا فاعلم <|vsep|> يتبعه نجم صغير مظلم </|bsep|> <|bsep|> يقدم نجما مشرقا منحوسا <|vsep|> بينهما شبر اذا ما قيسا </|bsep|> <|bsep|> خبرني من لا اردّ قوله <|vsep|> انهما يسميان شوله </|bsep|> <|bsep|> يجعلها الروم واهل الخبره <|vsep|> من صورة العقرب شكل الابره </|bsep|> <|bsep|> والقلب مع نجم منير لامع <|vsep|> تعرفه العرب بنسر واقع </|bsep|> <|bsep|> معا بهرارين قد يعرفان <|vsep|> في اكثر الاحياء والبلدان </|bsep|> <|bsep|> وقد ذكرنا قبل حال الجبهة <|vsep|> ملخصا فلم نغادر شبهه </|bsep|> <|bsep|> وبعدها القوس ويدعى الرامي <|vsep|> كواكب تشرق في الظلام </|bsep|> <|bsep|> منها نجوم كالسحاب المنظوم <|vsep|> تعرفها بعذبة الرامي الروم </|bsep|> <|bsep|> تعرف بالادحى والقلاده <|vsep|> كواكب ظاهرة وقاده </|bsep|> <|bsep|> اربعة خاطفة للناظر <|vsep|> قد لقبوها بالنعام الصادر </|bsep|> <|bsep|> يقدمهن انجم منيره <|vsep|> تشبههن في خلال الصورة </|bsep|> <|bsep|> اشبه شيء بالنعام الشارد <|vsep|> قد لقبوه بالنعام الوارد </|bsep|> <|bsep|> بين النعامات واذ قد خلى <|vsep|> يعرفه بالرمل اعراب الفلى </|bsep|> <|bsep|> تدعوهما بالصردين العرب <|vsep|> واحد الاثنين قد التهب </|bsep|> <|bsep|> ومن نجوم القوس كوكبان <|vsep|> كلاهما في فخذ الحصان </|bsep|> <|bsep|> قد سمعت لقبوها العلماء البيضا <|vsep|> وقد سميت القيض عنها ايضا </|bsep|> <|bsep|> عند نجوم البيض والادحى <|vsep|> والفلك المشبه الغربى </|bsep|> <|bsep|> بقيعة مثل الفلاة جرده <|vsep|> قد لقبتها العلماء البلده </|bsep|> <|bsep|> والانجم المنظومة الشواخص <|vsep|> لقبها عندهم القلائص </|bsep|> <|bsep|> وبعد ذكرى لنجوم الرامى <|vsep|> أنعت شكل الجدى في كلامي </|bsep|> <|bsep|> كواكب زاهرة في الظلم <|vsep|> يعرفها بالجدى كل الامم </|bsep|> <|bsep|> ترى على قرنيه كوكبين <|vsep|> يرى دوين انور الاثنين </|bsep|> <|bsep|> كويكب يعشى سناه الحدقا <|vsep|> يكاد بالاكبر ان يلتصقا </|bsep|> <|bsep|> كأنها مباسم ذات شنب <|vsep|> بسعد الذابح تدعوها العرب </|bsep|> <|bsep|> في جملة الصورة كوكبان <|vsep|> اذا بدا الذابح يبدوان </|bsep|> <|bsep|> كلاهما اظهر لماع الخفق <|vsep|> يزينه جرم له نور يقق </|bsep|> <|bsep|> حولهما تبدو نجوم زاهره <|vsep|> تدعوهما العرب بسعد ناشره </|bsep|> <|bsep|> خبر بعض من روى عن العرب <|vsep|> ان المخنثين لهذين لقب </|bsep|> <|bsep|> وبعده نشرح شكل الدالي <|vsep|> ملخصا بأوجز المقال </|bsep|> <|bsep|> وهو الذي بالدلو تدعوه العرب <|vsep|> وساكب الماء له ايضا لقب </|bsep|> <|bsep|> كواكب قد شبهت بزحل <|vsep|> في يده اليمنى ذنوب قد ملى </|bsep|> <|bsep|> يسكب أفواها من الذنوب <|vsep|> تمتد كالنهر لى الجنوب </|bsep|> <|bsep|> مقطعهن عند نجم زاهر <|vsep|> زين بنور للعين باهر </|bsep|> <|bsep|> يضيء كالبدر اذا البدر وجب <|vsep|> بالضفدع الأول تدعوه العرب </|bsep|> <|bsep|> يجعله للحوت فاعلمه فما <|vsep|> اوائل الروم ومن تقدما </|bsep|> <|bsep|> وربما سمى بالظليم <|vsep|> وهو الذي يجعل عند الروم </|bsep|> <|bsep|> لصورة الحوت الجنوبي فما <|vsep|> يزعم من قد أنجما </|bsep|> <|bsep|> نجم وفي جملة هذى الصوره <|vsep|> كواكب ثلاثة صغيره </|bsep|> <|bsep|> هن من الصورة في بطن اليد <|vsep|> تجعلها الاعراب بعد الأسد </|bsep|> <|bsep|> يبدو من الافق اذا الجدى طلع <|vsep|> وهي التي قد لقبت سعد بلع </|bsep|> <|bsep|> يتبعهن كوكبان اثنان <|vsep|> كلاهما منها على تدان </|bsep|> <|bsep|> اعلاهما كجمرة تلتهب <|vsep|> تدعوهما سعد السعود العرب </|bsep|> <|bsep|> يتلوهما نجمان خران <|vsep|> بينهما شبران أو يدان </|bsep|> <|bsep|> خبّرني من علمه لا يرتبك <|vsep|> انهما قد لقبا سعد الملك </|bsep|> <|bsep|> هما على منكب هذى الصوره <|vsep|> تتبعهما كواكب منيره </|bsep|> <|bsep|> ثلاثة محتفة بنجم <|vsep|> وكلها نجم كبير الجرم </|bsep|> <|bsep|> طلوعها دليل طيب الاهويه <|vsep|> لقبها العرب بسعد الاخبيه </|bsep|> <|bsep|> هن بعيدات عن المجرّه <|vsep|> وهي التي تدعى نجوم الجرّه </|bsep|> <|bsep|> يتبعها الحوت ويدعى السمكه <|vsep|> كواكب ملتفّة مشتبكه </|bsep|> <|bsep|> قد شبهتها الروم بالنونين <|vsep|> تراهما العين صغيرتين </|bsep|> <|bsep|> احداهما تدنو من المثلثه <|vsep|> بينهما كواكب متصله </|bsep|> <|bsep|> منظومة كهيأة السحاب <|vsep|> تعرف بالوصل لدى الاعراب </|bsep|> <|bsep|> وهذه الانجم مع بعض النهر <|vsep|> تعرفها الاعراب بالبقر </|bsep|> <|bsep|> ترى على المظلم منه نجما <|vsep|> لقبه الاعراب كفا جذما </|bsep|> <|bsep|> ليس يكاد نوره ان يخفى <|vsep|> قد جعلوه للثريا كفا </|bsep|> <|bsep|> تقدمه كواكب منيره <|vsep|> هن على طلوع هذى الصوره </|bsep|> <|bsep|> أربعة هن على مربعه <|vsep|> فسيحة رقعتها متسعه </|bsep|> <|bsep|> ينازعن نحو خمس قامات <|vsep|> تعرفها الاعراب بالنعامات </|bsep|> <|bsep|> بين النعامات وبين الضفدع <|vsep|> كواكب اذا بدت لم تلمع </|bsep|> <|bsep|> فقد ذكرنا صور البروج <|vsep|> وشرح سر علمها البهيج </|bsep|> <|bsep|> فنذكر الكل على الترتيب <|vsep|> بعون رب واحد قريب </|bsep|> <|bsep|> واذ ذكرنا صور البروج <|vsep|> فههنا نبدأ بالخروج </|bsep|> <|bsep|> الى نجوم صور الجنوب <|vsep|> فنذكر الكل على الترتيب </|bsep|> <|bsep|> اولهن حيوان بحرى <|vsep|> ذو خلقة كخلقة الهزبر </|bsep|> <|bsep|> له محيا اسد العين <|vsep|> وذنب كذنب الدلفن </|bsep|> <|bsep|> لقبه قيطس أهل الروم <|vsep|> وكل منسوب لى النجوم </|bsep|> <|bsep|> نجومه على جنوب الحمل <|vsep|> مشرقة في كل ليل أليل </|bsep|> <|bsep|> اربعة خفيّة الاجرام <|vsep|> تعرفها الاعراب بالنظام </|bsep|> <|bsep|> يقدمها نجم على اصل الذنب <|vsep|> بالضفدع الثاني تسميه العرب </|bsep|> <|bsep|> تتبعها كواكب الجبّار <|vsep|> وهي التي تعرف في الامصار </|bsep|> <|bsep|> وربما سمى بالجوزاء <|vsep|> كواكب تشرق في الظلماء </|bsep|> <|bsep|> كواكب منيعة مشهورة <|vsep|> خلالهنّ انجم صغيره </|bsep|> <|bsep|> خبرني من لم يدن بالبين <|vsep|> بانها والنجم كالنجمين </|bsep|> <|bsep|> منها نجوم سميت في البقعه <|vsep|> ثلاثة قد لقبت بالهقعه </|bsep|> <|bsep|> ما ان ترى مثل لهن في السما <|vsep|> يتبعن في مطلعهن انجما </|bsep|> <|bsep|> منظومة من هذه الكواكب <|vsep|> تعرف بالتاج وبالذوائب </|bsep|> <|bsep|> يطلعن عند النجم ذي البريق <|vsep|> وهو الذي يعرف بالعيوق </|bsep|> <|bsep|> يتبعها الناجذ وهو المرزم <|vsep|> نجم بهير نوره مستعظم </|bsep|> <|bsep|> وتحته كواكب منيره <|vsep|> يحسبن من انجم هذى الصوره </|bsep|> <|bsep|> ثلاثة هنّ على اتساق <|vsep|> عرف بالنظم وبالنطاق </|bsep|> <|bsep|> وبالباقر قد تسميها العرب <|vsep|> يدلكم بذكرها اهل الكتب </|bsep|> <|bsep|> وقد يسمين معا بالمنطقه <|vsep|> تتبعها كواكب متّسعه </|bsep|> <|bsep|> مضيأت هن سيف الجبّار <|vsep|> يعرفها باللفظ اهل الاخبار </|bsep|> <|bsep|> يتبعه النهر نجوم تبتدى <|vsep|> من عندهم زاهر متّقد </|bsep|> <|bsep|> تعرفه الروم برجل الجبّار <|vsep|> فينفرجن كانفراج الانار </|bsep|> <|bsep|> حتى تصلن انجم مجتمعه <|vsep|> اربعة هن على مربعه </|bsep|> <|bsep|> من نيرات الحيوات البحر <|vsep|> موقعها منه فويق الصدر </|bsep|> <|bsep|> ثمت يعدلن لى الجنوب <|vsep|> فيمتددن غير ما قريب </|bsep|> <|bsep|> حتى يصرن كوكبا منفردا <|vsep|> عن النجوم نوره لم يفقدا </|bsep|> <|bsep|> كأنما من جذوة يلتهب <|vsep|> ما ان يرى بالقرب منه كوكب </|bsep|> <|bsep|> تعرفه الاعراب بالظليم <|vsep|> وخر النهر اسمه بالروم </|bsep|> <|bsep|> وبعده الارنب وهي انجم <|vsep|> صغيرة أكثرهنّ مظلم </|bsep|> <|bsep|> هن اذا رمين بالابصار <|vsep|> دوين رجل صورة الجبار </|bsep|> <|bsep|> لقبها الفرس بعرش الجبار <|vsep|> كذلكم يذكر اهل الاخبار </|bsep|> <|bsep|> وقد تسميها النهال العرب <|vsep|> كذلكم يخبر عنها الكتب </|bsep|> <|bsep|> وربما سمين بالمخائل <|vsep|> كذاك نبئنا عن الاوائل </|bsep|> <|bsep|> يتبعه كلب يسمى الاكبر <|vsep|> كواكب انوارهن تزهر </|bsep|> <|bsep|> يهتكن نورا حجب الظلماء <|vsep|> يطلعن بعد مطلع الجوزاء </|bsep|> <|bsep|> منهن نجم يقدم السفينا <|vsep|> قد عبدوه قبلنا سنينا </|bsep|> <|bsep|> ازهر لماع بديع النور <|vsep|> يعرف بالشعرى وبالعبور </|bsep|> <|bsep|> يتبع نجما هو كف الكلب <|vsep|> يعرف بالمرزم عند العرب </|bsep|> <|bsep|> ويتبع الشعرى نجوم مشرقه <|vsep|> زواهر خبرنا عنه الثقه </|bsep|> <|bsep|> ان العذارى اسم لها عند العرب <|vsep|> وهن رجل الكلب فاعلم والذنب </|bsep|> <|bsep|> تتبعهن انجم منيره <|vsep|> زاهرة ليست لهن صوره </|bsep|> <|bsep|> تحرق استار الليالي السود <|vsep|> تعرفها العرب بالقرود </|bsep|> <|bsep|> هنّ العذارى كلها مقتربه <|vsep|> وهي التي قد لقبت بالاغربة </|bsep|> <|bsep|> يتيعها الكلب ويدعى الاصغر <|vsep|> نجم بلا نور ونجم ازهر </|bsep|> <|bsep|> كلاهما يعرف بالذراع <|vsep|> والانور الازهر ذو الشعاع </|bsep|> <|bsep|> يعرف بالغموص والغمصاء <|vsep|> وزعمت مصنفوا الانواء </|bsep|> <|bsep|> ان اسمه هو الغميصا فاعلما <|vsep|> والكوكب الاخفى يسمى المرزما </|bsep|> <|bsep|> وسمت العرب الغميصا الشعرى <|vsep|> وزعتمها ذات عين غبرا </|bsep|> <|bsep|> وبعده كواكب السفنيه <|vsep|> كواكب زاهرة مبينه </|bsep|> <|bsep|> يطلعن بعد مطلع القرود <|vsep|> وهن منها غير ما بعيد </|bsep|> <|bsep|> نجومها كثيرة مشتبكه <|vsep|> لها على قطب الجنوب حركة </|bsep|> <|bsep|> فيهن نجم حسن لاؤه <|vsep|> يفوق نور المشترى ضياؤه </|bsep|> <|bsep|> له ضياء يستبيح الليلا <|vsep|> تدعوه أعراب العلا سهيلا </|bsep|> <|bsep|> وقد يسمى كوكب الخرقاء <|vsep|> كما حكى مصنفوا الانواء </|bsep|> <|bsep|> ما ان يرى في جهة الشمال <|vsep|> والبعض من مدائن الجبال </|bsep|> <|bsep|> وتنجلى لساكن الجنوب <|vsep|> لقربها بقطبها المحجوب </|bsep|> <|bsep|> تتبعها كواكب الشجاع <|vsep|> ما بين قلب الليث والذراع </|bsep|> <|bsep|> كواكب اربعة مضيّه <|vsep|> يتبعهن انجم خفيّه </|bsep|> <|bsep|> يلجن للعين اذا القلب شرق <|vsep|> هن على ظهر الشجاع والعنق </|bsep|> <|bsep|> يتبعها من انجم الشجاع <|vsep|> نجم كبير الجرم ذو شعاع </|bsep|> <|bsep|> ازهر في صقع من السماء <|vsep|> ليس به نجم يراه الرائي </|bsep|> <|bsep|> كأنه الهقل اذا ما ارتدا <|vsep|> لقد لقبه القدماء الفردا </|bsep|> <|bsep|> ولابن رواحة فيه قصه <|vsep|> تجرع البائس منه غصه </|bsep|> <|bsep|> لما اراد نعت اصطرلابه <|vsep|> لشيخنا والجمع من اصحابه </|bsep|> <|bsep|> لما عليه شطايا الانجم <|vsep|> وفاتح القوم بذكر المرزم </|bsep|> <|bsep|> والشعريين بعده والملكى <|vsep|> ثم انبرى يحسى نجوم الفلك </|bsep|> <|bsep|> حتى اذا ما رام ذكر الفرد <|vsep|> صحفه لجهله بالفرد </|bsep|> <|bsep|> وما بقى من انجم الحباب <|vsep|> يعرفه بالحبل لدى الاعراب </|bsep|> <|bsep|> وقد سمتها الشراسيف العرب <|vsep|> لم يأتنا فيها سوى هذا اللقب </|bsep|> <|bsep|> تتبعها كواكب صغيره <|vsep|> فوق مطا لاحية مستديره </|bsep|> <|bsep|> يعرفها بالمعلف الاعراب <|vsep|> وهي التي يتبعها الغراب </|bsep|> <|bsep|> لقبها المنجمون الباطئة <|vsep|> وهي من نجم السماك دانيه </|bsep|> <|bsep|> والكاس ايضا اسمها عند الروم <|vsep|> وعند كل عالم بالتنجيم </|bsep|> <|bsep|> تتبعها كواكب الغراب <|vsep|> كواكب فوق مطا الحباب </|bsep|> <|bsep|> اربعة منها ذوات النور <|vsep|> تضيء للناظر في الديجور </|bsep|> <|bsep|> فيهن نجم هو اضوءهن <|vsep|> يكاد يفرى حجب الاجنّه </|bsep|> <|bsep|> يدعى جناحا للغراب ايمنا <|vsep|> وقد روى اهل الروايات لنا </|bsep|> <|bsep|> ان اسمها الاجمال عند العرب <|vsep|> واثبتوها هكذا في الكتب </|bsep|> <|bsep|> وقال قوم لم يقولوا كذبا <|vsep|> ان الاعاريب تسميها الخبا </|bsep|> <|bsep|> وقد يسمين بعرض الاعزل <|vsep|> لقربهن من نجوم السنبل </|bsep|> <|bsep|> وربما سمين عجزا للاسد <|vsep|> لم أع فيها غير هذا عن احد </|bsep|> <|bsep|> تتبعها كواكب ملطفة <|vsep|> بالمحلفين كلها محتفّه </|bsep|> <|bsep|> نبصرهما على جنوب العقرب <|vsep|> ما بينها وبين افق المغرب </|bsep|> <|bsep|> اكثرهن زاهر ذو نور <|vsep|> قد شبهت باسد مصور </|bsep|> <|bsep|> وحيوان نصفه انسان <|vsep|> ونصفه ذو ميعة حصان </|bsep|> <|bsep|> نجومه من ازهر النجوم <|vsep|> يدعى بقنطورس عند الروم </|bsep|> <|bsep|> وبالشماريخ تسميها العرب <|vsep|> وكلها يقرب منها القتب </|bsep|> <|bsep|> وتحتهن كوكبان اثنان <|vsep|> من جملة الصورة ازهران </|bsep|> <|bsep|> كلاهما مثل الضرام المشتعل <|vsep|> لا يريان بالعراق والجبل </|bsep|> <|bsep|> وهما سوى للسائح الدفين <|vsep|> وبحصار لقبا والوزن </|bsep|> <|bsep|> والمحلفان اسمعهما عند العرب <|vsep|> والمخنثان لهما ايضا لقب </|bsep|> <|bsep|> تتلوهما كواكب مستصغره <|vsep|> لقبها المنجمون المجمره </|bsep|> <|bsep|> ليس لها في كتب الانواء <|vsep|> شيء من الالقاب والاسماء </|bsep|> <|bsep|> تتبعها كواكب مستصغره <|vsep|> شبهها الاكليل بعض المهره </|bsep|> <|bsep|> يدعون عند الروم كليلا ولم <|vsep|> يسمع عن الاعراب فيهن كلم </|bsep|> <|bsep|> موقعها من تحت وصف الرامي <|vsep|> بالقرب من كواكب النعام </|bsep|> <|bsep|> تتبعهن في الجنوب انجم <|vsep|> لبعضها نور وبعض مظلم </|bsep|> <|bsep|> قد لقبت بالحوت عند الروم <|vsep|> وعند من يعزى لى النجوم </|bsep|> <|bsep|> لم يأتنا عن احد من العرب <|vsep|> ذكر لها ولا لها ايضا لقب </|bsep|> <|bsep|> فهذه الكواكب اللواتي <|vsep|> تجدها في كتب الرواة </|bsep|> <|bsep|> مسطورة القابها معروفه <|vsep|> مأخوذة من علماء الكوفه </|bsep|> <|bsep|> وبعضها عن علماء الشام <|vsep|> ومن سواهم من ذوى الافهام </|bsep|> <|bsep|> في السماء غيرهن انجم <|vsep|> ما سمعت القابهن عنهم </|bsep|> <|bsep|> يعرفها الاعراب بالسحوله <|vsep|> نعوتها متروكة مرذوله </|bsep|> <|bsep|> يذكرها والدنا في كتبه <|vsep|> فلينتجعها من غدت من اربه </|bsep|> <|bsep|> ثم صلاة ربنا طول المدا <|vsep|> على بنى دينه دين الهدى </|bsep|> <|bsep|> محمد المخصوص بالشفاعه <|vsep|> وصاحب المقام يوم الساعه </|bsep|> </|psep|>
قال محمد هو ابن مالك
2الرجز
[ "قالَ محَمَّدٌ هُوَ ابنُ مالِك", "أحمَدُ رَبِّى اللهَ خَيرَ مَالِكِ", "مُصَلِّياً عَلَى النَّبيِّ المُصطَفَى", "وَلِهِ المُستَكمِلينَ الشَّرَفَا", "وَأستَعِينُ اللهَ فِي ألفِيَّه", "مَقَاصِدُ النَّحوِ بهَا مَحوِيَّه", "تُقَرِّبُ الأقصَى بِلَفظٍ مُوجَزِ", "وَتَبسُطُ البَذلَ بِوَعدٍ مُنجَزٍ", "وَتَقتَضِى رِضاً بِغَيرِ سُخطِ", "فَائِقَةً ألفِيَّةَ ابنِ مُعطِى", "وَهوَ بِسَبقٍ حَائِزٌ تَفضِيلاً", "مُستَوجِبٌ ثَنَائِىَ الجَمِيلاَ", "وَاللهُ يَقضِى بهِباتٍ وَافِرَه", "لِى ولَهُ فِى دَرَجَاتِ الخِرَه", "كلاَمُنَا لَفظٌ مُفِيدٌ كاستَقِم", "واسمٌ وفِعلٌ ثمَّ حَرفٌ الكَلِم", "وَاحِدُهُ كَلِمَةٌ والقَولُ عَم", "وَكِلمَةٌ بهَا كلاَمٌ قَد يُؤَمّ", "بِالجَرِّ وَالتَّتنوينِ وَالنِّدا وَأل", "وَمُسنَدٍ لِلِسمِ تَمييزٌ حَصَل", "بِتَا فَعَلت وَأتَت وَيَا افعَلى", "وَنونِ أقبِلَنَّ فِعلٌ يَنجَلى", "سِوَاهُمَا الحَرفُ كهَل وَفِى وَلَم", "فِعلٌ مُضَارِعٌ لِى لَم كَيَشَم", "وَمَاضِىَ الأفعَالِ بِالتامِز وَسِم", "بِالنُّونِ فِعلَ الأمرِ ن أمرٌ فُهِم", "وَالأمرُ ن لَم يَكُ لِلنُّونِ مَحَل", "فِيهِ هُوَ اسمٌ نَحوُ صَه وَحَيَّهَل", "وَالاِسمُ مِنهُ مُعرَبٌ وَمَبنِى", "لِشَبَهٍ مِنَ الحُرُوفِ مُدنِى", "كالشَّبَهِ الوَضعِىِّ فِى سمَى جِئتَنَا", "وَالمَعنَوِىِّ فِى مَتَى وَفِى هُنَا", "وَكَنِيَابَةٍ عَنِ الفِعلِ بِلاَ", "تَأَثُّرِ وَكَافِتقَارٍ أُصِّلا", "وَمُعرَبُ الأسمَاءِ مَا قَد سَلِمَا", "مِن شَبِهِ الحَرفِ كأرضٍ وَسُمَا", "وَفِعلُ أمرٍ ومُضىَّ بُنِيَا", "وأَعرَبُوا مُضَارِعاً ن عَرِيَا", "مِن نُونِ تَوكِيدٍ مُبَاشرٍ وَمِن", "نُونِ نَاثٍ كَيَرُعنَ مَن فُتِن", "وَكلُّ حَرلفٍ مُستَحِقٌ لِلبِنَا", "وَالأصلُ فِى المَبنِىِّ أن يُسَكَّنَا", "وَمِنهُ ذُو فَتحٍ وَذُوُ كَسرٍ وَضَمّ", "كَأَينَ أمسِ حَيثُ وَالسَّاكِنُ كم", "وَالرَّفعَ والنَّصبَ اجعَلَن عرَاباً", "لاسمٍ وَفِعلٍ نَحوَ لَن أهَابَا", "وَالاسمُ قَد خُصِّصَ بِالجَرِ كَما", "قَد خُصِّصَ الفِعلُ بِأن يَنجَزِما", "فَارفَع بِضَمِّ وانصِبَن فَتحاً وَجُر", "كَسراً كذِكرِ اللهِ عَبدَهُ يَسُر", "واجزِم بِتَسكِينٍ وَغَيرُ ما ذُكِر", "يَنُوبُ نَحو جَا أخُو بَنِي", "وَارفَع بِوَاوٍ وانصِبَنَّ بِالألِف", "واجرُر بِيَاءٍ مَا مِن الأسمَا أَصف", "مِن ذَاكَ ذُو ن صُحبَةً أبَانَا", "وَالفَمُ حَيثُ المِيم مِنهُ بَانَا", "أبٌ أخٌ حَمٌ كذَاكَ وَهنُ", "وَالنَّقصُ فِى هَذَا الأخِيرِ أحسَنُ", "وَفِى أبٍ وَتَالِيَيه يَندُرُ", "وقَصرُهَا مِن نَقصِهِنَّ أشهَرُ", "وَشَرطُ ذَا الِعرَأبِ أن يُضَفنَ لاَ", "لِليَا كَجا أخُو أبِيكَ ذَا اعتِلاَ", "بالألِفِ ارفَعِ المُثَنَّى وَكِلاَ", "ذَا بِمُضمَرٍ مُضَافاً وُصِلاَ", "كِلتَا كَذاكَ اثنانِ واثنتانِ", "كابنَينِ وابنتَينِ يَجريَانِ", "وتَخلُفُ اليَا فِى جَمِيعِهَا الألِف", "جَرّاً ونَصباً بَعدَ فَتحٍ قَد أُلِف", "وارفَع بِوَاوٍ وَبِيَا اجرُر وانصِبِ", "سَالِمَ جَمعٍ عَامِرٍ وَمُذنِبِ", "وَشِبهِ ذَينِ وَبِهِ عِشرونَا", "وَبَابُهُ الحِقَ والأهلُونَا", "أُولُو وَعَالَمُونَ عِلِّيُّونَا", "وَأرَضُونَ شّذَّ والسَِّنُونَا", "وَبَابُهُ وَمِثلَ حينٍ قَد يَرِد", "ذَا البَابُ وَهوَ عِند قَومٍ يَطَّرِد", "وَنُونَ مَجمُوعٍ وَمَا بِهِ التَحَق", "فَافتَح وَقَلَّ مَن بِكَسرِهِ نَطَق", "وَنُونُ مَا ثُنِّىَ وَالمُلحَقِ بِه", "بِعَكسِ ذَاكَ استَعمَلُوهُ فانتَبه", "وَمَا بِتا وَألِفٍ قَد جُمِعَا", "يُكسَرُ فِى الجَرِّ وَفِى النَّصبِ مَعَا", "كَذَا أُولاَتُ وَالَّذِى اسماً قَد جُعِل", "كَأذرِعَاتٍ فِيهِ ذَا أيضاً قُبِل", "وَجُرَّ بِالفَتحَةِ مَا لاَ يَنصَرِف", "مَا لَم يُضَف أو يَكُ بَعدَ أن رَدِف", "واجعَل لِنَحوِ يَفعَلاَنِ النُّونَا", "رَفعاً وَتَدعِينَ وَتَسأَلُونَا", "وَحَذفُهَا لِلجَزم وَالنَّصبِ سِمَه", "كَلَم تَكُونِى لِتَرومِى مَظلمَه", "وَسَمِّ مُعتَلاّ مِنَ الأسمَاءِ مَاً", "كالمُصطَفَى وَالمُرتَقى مَكَارِمَا", "فَالأوَّلُ العرَابُ فِيهِ قُدِّرَا", "جَمِيعُهُ وَهوَ الَّذِى قَد قُصِرَا", "وَالثَّانِ مَنقُوصٌ وَنصبُهُ ظَهَ", "و رَفعُهُ يُنوَى كَذَا أيضاً يُجَر", "وأى فِعلٍ خِرٌ مِنهُ ألِف", "أو وَاوٌ أو يَاءٌ فَمُعتَلاًّ عُرِف", "فَالألِفَ انوِ فِيهِ غيرَ الجَزمِ", "وَأبدِ نَصبَ مَا كَيَدعُو يَرمِى", "والرَّفعَ فِيهِما انوِ واحذِف جَازِماً", "ثَلاَثَهُنَّ تَقضِ حُكماً لاَزِما", "نَكِرَةٌ قَابِلُ أل مُؤَثِّراً", "أو وَاقِعٌ مَوِقِعَ مَا قَد ذُكِرَا", "وَغَيرُهُ مَعرِفَةٌ كَهم وَذِى", "وَهِندَ وَابنِى وَالغُلاَمِ وَالَّذِى", "فَمَا لِذِى غَيبَةٍ أو حُضُورِ", "كأنتَ وَهوَ سَمِّ بِالضَّمِيرِ", "وَذُو اتِّصَالٍ مِنهُ مَالاَ يُبتَدَا", "وَلاَ يَلِى ِلاَّ اختِيَاراً أَبَدَا", "كَاليَاءِ وَالكافِ من ابنِى أكرمَك", "وَاليَاءِ وَالهَا مِنُ سَلِيهِ مَا مَلَك", "وَكُلُّ مُضمَرٍ لَهُ البِنَا يَجِب", "وَلَفظُ مَا جُرَّ كَلَفِظ ما نُصِب", "لِلرَّفعِ والَّصبِ وَجَرٍّنَا صَلَحَ", "كَاعرِف بِنَا فَِنَّنَا نِلنَا المِنَح", "وَألِفٌ وَالواوُ َالنُّونُ لِما", "غَابَ وَغَيرِهِ كَقَامَا وَاعلَمَا", "وَمِن ضَمِيرِ الرَّفع ما يَستِترُ", "كَافعَل أُوَافِق نَغتَبِط ِذ تَشكُرُ", "وذُو ارتفِاعٍ وَانفِصَالٍ أنَا هُو", "وَأنتَ وَالفُرُوعُ لاَ تَشتَبِهُ", "وَذُو انتِصَابٍ فِى انفِصَالٍ جُعِلاَ", "يَّاىَ وَالتَّفرِيعُ لَيسَ مُشكِلاَ", "وَفِى اختِيَارٍ لاَ يَجِىءُ المُنفَصِل", "ِذَا تَأتَّى أن يَجِىءَ المُتَّصِل", "وَصِل أوِ افصِل هَاءَ سَلنِيهِ وَمَا", "أشبَهَهُ فِى كُنتُهُ الخلفُ انتَمَى", "كَذَاكَ خِلتِنِيهِ وَاتِّصَالاَ", "أختَارُ غَيرِى اختَارَ الاِنفِصَالاَ", "وَقَدِّمِ الأخَصَّ فِى اتِّصَالِ", "وَقدِّمَن مَا شِئتَ فِى انفِصَالِ", "وَفِى اتِّحَادِ الرُّتبَةِ الزَم فَصلاَ", "وَقَد يُبِيحُ الغَيبُ فِيهِ وَصلاَ", "وَقَبلَ يَا النَّفسِ مَعَ الفِعلِ التُزِم", "نُونُ وِقًايَةٍ وَلَيسِى قَد نُظِم", "وَلَيتَنِى فَشَا وَلَيتِى نَدَرَا", "وَمَع لَعَلَّ اعكِس وَكُن مَخَيَّراً", "فِى البَاقِيَاتِ وَاضطِرَاراً خَفَّفا", "مِنِّى وعَنِّى بَعضُ مَن قَد سَلَفَا", "وَفِى لدُبِّى لَدُنِى قَلَّ وَفِى", "قَدنِى وَقطنِى الحَذفُ أيضاً قَد يَفِى", "سمٌ يُعَيِّنُ المُسَمَّى مُطلَقَا", "عَلَمُهُ كَجَعفَرٍ وَخِرنِقَا", "وَقَرَنٍ وَعَدَنٍ وَلاَحِقِ", "وَشَذقمٍ وَهَيلةٍ وَوَاشِقِ", "وَاسماً أتَى وَكُنيَةً وَلَقَبَا", "وَأخِّرَن ذَا ن سِوَاهُ صِحِبَا", "وَأن يُكونَان مُفردَينٍ فَأضِف", "حَتماً وَِلاَّ أتبِعش الَّذِى رَدِف", "وَمنهُ مَنقُولٌ كَفَضلٍ وَأسَد", "وذُو ارتِجَالٍ كسُعَادَ وَأُدَد", "وَجُملَةٌ وَما بِمَزجٍ رُكِّبَا", "ذَا ن بِغَيرِ وَيهِ تَمَّ أعرِبَا", "وَشَاعَ فِى الأعلاَمِ ذُو الضافَه", "كَعَبدٍ شَمسٍ وأبِى قُحَافَه", "وَوَضُعوا لِبَعضِ الأجنَاسِ عَلَم", "كَعَلَمِ الأشخَاصِ لَفظاً وَهوَ عَم", "مِن ذاكَ أُمُّ عِريَطٍ لِلعَقرَبِ", "وَهَكَذَا ثُعَالةٌ لِلثَّعلَبِ", "ومِثلُهُ بَرَّةُ لِلمَبَرَّه", "كَذَا فَجَارِ عَلَمٌ لِلفَجَرَه", "بِذَا لِمُفرَدٍ مُذَكِّرٍ أشِر", "بِذِى وذِه تِى تَا علَى الأُنثَى اقتصِر", "وَذانِ تَانِ لِلمُثَنَّى المُرتَفِع", "وَفِى سِوَاه ذَينِ تَينِ اذكُر تُطِع", "وَبِأوُلَى أشِر لِجَمعٍ مُطَلَقَا", "وَالمَدُّ أولَى ولَدَى البُعدِ انطِقَا", "بِالكافِ حَرفاً دُونَ لاَمٍ أو مَعَه", "وَالَّلامُ ن قَدَّمتَ هَا مُمتَنِعَه", "وَبِهُنَا أو هَهُنَا أشِر لَى", "دَانِى المَكانِ وَبِهِ الكاف صِلاَ", "فِى البُعدِ أو بِثَمَّ فُه أو هَنَّا", "أو بِهُنَالِكَ انطِقَن أو هِنَّا", "مَوصُولُ الأسماءِ الَّذى الأُنثَى الَّتِى", "وَاليَا ِذَا ما ثُنِّيا لاَ تُثبِتِ", "بَل مَا تَلِيهِ أولِهِ العَلاَمَه", "وَالنُّونُ ن تُشدَد فَلا مَلاَمَه", "وَالنُّونُ مِن ذَينِ وَتَينِ شُدِّدَا", "أيضاً وَتَعوِيضٌ بِذَاك قُصِدَا", "جَمعُ الَّذِى الأُلَى الَّذِينَ مُطلَقَا", "وبعضُهُم بِالوَاوِ رَفعاً نَطقَا", "بِاللاَّتِ وَالَّلاءِ الَّتِي قَد جِمِعَا", "وَالَّلاءِ كَالَّذِينَ نَزراَ وَقَعَا", "وَمن وَمَا وَال تُسَاوِى مَا ذُكِر", "وَهَكَذَا ذُو عِندَ طيِّءٍ شُهِر", "وَكالَّتِي أيضاً لَدَيهِم ذَاتُ", "ومَوضِعَ الَّلاتِى أتَى ذَواتُ", "وَمَثَلُ مَا ذَا بَعدَ ما استِفهَامِ", "أو مَن ذَا لَم تُلغَ فِى الكَلاَمِ", "وكُلُّهَا يَلزَمُ بَعدَهُ صِله", "عَلَى ضَمِيرٍ لائِقٍ مُشتَمِلَه", "وَجُملَةٌ أو شِبهُهَا الَّذِى وُصِل", "بِهِ كَمَن عِندِى الَّذِى ابنُهُ كُفِل", "وَصفَةٌ صَرِيحةٌ صِلَةٌ أل", "وَكونُهَا بِمُعرَبِ الأَفعَالِ قَلّ", "أىُّ كمَا وَأعرَبت مَا لَم تُضف", "وَصَدرُ وَصلِها ضَميرٌ انحَذَف", "وَبَعضُهُم أعرَبَ مُطلَقَا وَفِى", "ذَا الحَذفِ أيًّا غَيرُ أىٍّ يَقتَفِى", "ن يُستَطَل وَصلٌ وَن لَم يُستَطَل", "فَالحَذفُ نَزرٌ وَأبَوا أن يُختَزَل", "ن صَلُحَ البَافِى لِوَصلٍ مُكمِلِ", "وَالحَذفُ عِندَهُم كَثِيرٌ مُنجَلِى", "فِى عَائِدٍ مُتَّصِلٍ ن انتَصَب", "بِفِعلٍ أَو وَصفٍ كمَن نَرجُو يَهَب", "كَذَاكَ حَذفُ مَا بِوَصفٍ خُفِضَا", "كأنتَ قَاضٍ بَعدَ أمرٍ مِن قَضَى", "كذَا الَّذِى جُرَّ بِمَا المَوصُولِ جَرَّ", "كَمُرَّ بِالَّذِى مَرَرتُ فَهو بَرّ", "أل حَرفُ تَعرِيفٍ أوِ الَّلامُ فَقَط", "فَنَمَطٌ عَرَّفتَ قُل فِيهِ النَّمَط", "وَقَد تُزَادُ لاَزِماً كاللاَّتِ", "وَالنَ وَالَّذِينَ ثُمَّ الَّلاتِى", "وَلاِضطِرَارٍ كَبَنَاتِ الأوبَرِ", "كَذَا وَطِبتَ النَّفسَ يَا قَيسُ السُرِى", "وَبَعضُ الأعلاَمِ عَلَيهِ دَخَلاَ", "لِلَمحٍ مَا قَد كانَ عَنهُ نُقِلاَ", "كالفَضلِ وَالحارِثِ وَالنُّعمَانِ", "فَذِكرُ ذا وَحَذفُهُ سِيَّانِ", "وَقَد يَصِيرُ عَلَماً بِالغَلبَه", "مُضَافٌ أو مَصحُوبُ أل كالعَقبَه", "وَحَذفَ أل ذِى ن تُنَادِ أو تُضِف", "أوجِب وَفى غَيرِهِمَا قَد تَنحَذِف", "مُبتَدَأٌ زَيدٌ وَعاذِرٌ خَبَر", "ن قُلتَ زَيدٌ عاذِرٌ منِ اعتذَر", "وَأوَّلٌ مُبتَدأٌ وَالثَّانِى", "فَاعِلٌ أغنَى فِى أسَارٍ ذَانِ", "وَقِس وَكاستِفهَامٍ النَّفُى وَقَد", "يَجُوزُ نَحوُ فَائِزٌ أُولُو الرَّشد", "وَالثَّانِ مُبتَداً وَذَا الوَصفُ خَبَر", "ن فِى وَى الفرَادِ طِبقاً استَقَر", "وَرَفَعُوا مبتَدأً بالبتِدَا", "كَذَاكَ رَفعُ خَبَرٍ بالمُبتَدَا", "وَالخَبرُ الجُزءُ المُتِمُّ الفَائِدَه", "كاللهُ بَر وَالأيَادِى شَاهِدَه", "وَمُفرَداً يَأَتِى وَيَأتِى جَملَه", "حاوِيَةً مَعنَى الَّذِى سِيقَت لَه", "وَن تَكُن يَّاهُ مَعنىً اكتَفَى", "بهَأ كَنُطقِى اللهُ حَسبِى وَكَفَى", "وَالأَصلُ فِى الأخبَارِ أن تُؤَخَّرَا", "وَجَوَّزُوا التَّقدِيمَ ذ لاَ ضَرَرَا", "فامنَعهُ حِينَ يَستَوِى الجُزءَانِ", "عُرفاً وَنُكراً عَادِمَى بَيَانِ", "كَذَا ِذا مَا الفِعلُ كانَ الخَبَرَا", "أو قُصِدَ استِعمَالُهُ مُنحصِرَا", "أو كانَ مُسنَداً لِذِى لاَمِ ابتِدَا", "أو لاَزِمِ الصَّدرِ كَمن لِى مُنجِدَا", "وَنَحوُ عِندِى دِرهَمٌ وَلىِ وَطَر", "مُلتَزَمٌ فِيهِ تَقَدُّمُ الخَبَر", "كَذَا ِذَا عَادَ عَلَيهِ مُضمَرُ", "مِمَّا بِهِ عَنهُ مُبِيناً يُخبَرُ", "كَذَا ذا يستَوجِبُ التَّصدِيرا", "كأينَ مَن عَلِمتَهً نَصِيرَا", "وَخَبَرَ المَحصُورِ قَدِّم أبَدَا", "كمَا لَنَا لاَّ اتِّبَاعُ أحمَدَا", "وَالمُفرَدُ الجَامِدُ فَارِغٌ وَن", "يُشتَقَّ فهو ذُو ضمِيرٍ مُستَكِن", "وَأبرِزَنهُ مُطلَقاً حَيثُ تَلاَ", "مَا لَيسَ مَعنَاه لَهُ مُحَصِّلاَ", "وَأخبَرُوا بِظَرفٍ أو بِحَرفِ جَرّ", "ناوِينَ مَعنَى كأنٍ أوِ استَقَرّ", "وَلاَ يَكُونُ اسمُ زَمَانٍ خَبَرا", "عَن جُثَّةٍ وَن يُفِد فأَخبِرَا", "وَلاَ يَجُوزُ الاِبتدَا بالنَكِرَه", "مَا لَم تُفِد كَعِند زَيدٍ نَمِرَه", "وَهَل فَتىً فِيكُم فَمَأ خِلٌّ لَنَا", "وَرَجُلٌ مِنَ الكِرَامِ عِندَنَا", "ورَغبَةٌ فِى الخيرِ خَيرٌ وَعَمَل", "بِرٍّ يَزِينُ وَليُقَس مَا لَم يُقَل", "وَحَذفُ مَا يُعلَمُ جَائِزٌ كَما", "تَقُولُ زَيدٌ بَعدَ مَن عِندَ كُمَا", "وَفِى جوَابِ كَيفَ زَيدٌ قُل دَنِف", "فَزَيدٌ استُغنِىَ عَنهُ ذ عُرِف", "وَبَعدَ لَولاَ غَالباً حَذفُ الخَبَر", "حَتمٌ وَفِى نَصِّ يَمينٍ ذا استَقَر", "وَبَعدَ وَاوٍ عَيَّنَت مَفهُومَ مَع", "كَمِثلِ كلُّ صانِعٍ وَمَا صَنَع", "وَقَبلَ حالٍ لاَ يَكُونَ خَبَرا", "عَنِ الَّذِي خَبَرُهُ قَد أُضمِرَا", "كَضَربِىَ العَبدَ مُسِيئاً وَأتَم", "تَبِيينىَ الحقَّ مَنُوطاً بِالحِكَم", "وَأخبَرُوا بالثنَينِ أو بِأكثَرَا", "عن وَاحِدٍ كهُم سَرَاةٌ شُعَرَا", "تَرفَعُ كانَ المُبتَدَا اسماً وَالخبَر", "تَنصِبُهُ كَكَانَ سَيِّداً عُمَر", "كَكاَنَ ظَلَّ بَاتَ أضحَى أصبَحَا", "أمسَى وَصَارَ لَيسَ زَالَ بَرِحَا", "فَتِىءَ وَانفَكَّ وَهذِى الأربَعَه", "لِشِبهِ نَفىٍ أو لِنَفىٍ مُتبَعَه", "وَمِثلُ كانَ دَامَ مَسبُوقاً بِمَا", "كَأَعطِ مَا دُمتَ مُصِيباً دِرهَمَا", "وَغَيرُ مَاضٍ مِثلَهُ قَد عَمِلاَ", "ِن كانَ غَيرُ المَاضِ مِنهُ استُعمِلاَ", "وَفِى جَمِيعِهَا تَوَسُّطَ الخَبَر", "أجِز وَكُلٌّ سَبقَهُ دَامَ حَظَر", "كَذَاكَ سَبقُ خَبَرٍ مَا النَّافِيَه", "فَجِىء بِهَا مَتلُوَّةً لاَ تَالِيَه", "وَمَنعُ سَبقٍ خَبَرٍ لَيسَ اصطُفِى", "وَذُون تَمَامٍ مَا بِرَفعٍ يَكتَفِى", "وَمَا سِوَاهُ نَاقِصٌ وَالنَّقصُ فِى", "فتِىءَ لَيسَ زَالَ دَائِماً قُفِى", "وَلاَ يَلى العَامِلَ مَعمُولُ الخبَر", "لا ذَا ظَرفاً أتَى أَو حَرفَ جَرّ", "وَمُضمَرَ الشَّانِ اسماً أنوِ ن وَقَع", "مُوهِمُ ما استَبَانَ أنَّهُ امتَنَع", "وَقَد تُزَاد كانَ فِى حَشوٍ كَما", "كانَ أصَحَّ عِلمَ مَن تَقَدَّمَا", "وَيَحذِفُونَها وَيُبقُونَ الخبَر", "وَبعدَ ن ولَو كَثِيراً ذَا اشتَهَر", "وَبَعدَ أن تَعوِيضُ مَا عَنهَا ارتُكِب", "كمِثلِ أمّا أنتَ بَراًّ فَاقتَرِب", "وَمِن مُضَارِعٍ لكَانَ مُنجَزِم", "تُحذَفُ نُونٌ وَهوَ حَذفٌ مَا التُزشم", "عمَالُ لَيسَ أُعمِلت مَادُونَ ن", "مَعَ بَقَا النَّفِى وَتَرتِيبٍ زُكِن", "وَسَبقَ حَرفِ جَرٍّ وَظَرفٍ كمَا", "بِى أنتَ مَعنِيًّا أجَازَ العُلَمَا", "وَرَفعَ مَعطُوفٍ بِلكِن أو بِبَل", "مِن بَعدِ مَنصُوبٍ بما الزَم حَيثُ حَل", "وَبَعدَ مَا وَلَيسَ جَرَّ البَا الخَبَر", "وَبَعدَ لاَ وَنَفىِ كانَ قَد يُجَر", "فِى النَّكِرَاتِ عمِلَت كَليسَ لاَ", "وَقَد تَلِى لاَتَ وَن ذَا العَمَلاَ", "وَمَا لِلاَتَ فِى سِوَى حينٍ عَمَل", "وَحذفُ ذِى الرَّفعِ فَشَا وَالعَكسُ قَل", "كَكانَ كادَ وَعَسَى لَكن نَدَر", "غَيرُ مُضَارِعٍ لِهَذَينِ خَبَر", "وَكونُهُ بِدُونِ أن بَعدَ عَسَى", "نَزرٌ وَكادَ الأَمرُ فِيهِ عُكِسَا", "وَكَعَسى حَرَى وَلكِن جُعِلاَ", "خَبَرُهَا حَتماً بِأَن مُتَّصِلاَ", "وَألزَمُوا اخلَولَقَ أنَّ مِثلَ حَرَى", "وَبَعدَ أوشَكَ انتِفا أن نزُرَا", "ومِثلُ كادَ فِى الأَبصَحِّ كَرَبَا", "وَتَركُ أن مَع ذِى الشُّرُوعش وَجَبَا", "كانشَأَ السَّائِقَ يَحدُو وَطَفِق", "كَذَا جَعَلتُ وَأخَذتُ وَعَلِق", "وَاستعمَلُوا مُضَارِعاً لأَوشكا", "وَكادَ لاَ غَيرُ وَزادُوا مُوشِكا", "بَعدَ عَسَى اخلولقَ أوشَك قَد يَرِد", "غِنىً بِأن يَفعَلَ عَن ثانٍ فُقِد", "وَجَرِّدَن عَسَى أو ارفَعُ مُضمَرَا", "بِهَا ِذَا اسمٌ قَبلَهَا قَد ذُكِرَا", "والفَتحَ والكَسرَ أجِز فِى السِّينِ مِن", "نَحوِ عَسَيتُ وَانتِقَا الفَتحِ زُكِن", "لأنَّ أنَّ لَيتَ لَكِنَّ لَعَل", "كأنَّ عَكسَ مَا لِكاَن مِن عَمَل", "كنَّ زَيداً عَالِمٌ بِأنَّى", "كُفءٌ وَلَكِنَّ ابنَهُ ذُو ضِغنٍ", "وَرَاعِ ذَا التَّرتِيبَ لاَّ فِى الذِى", "كلَيتَ فِيها أو هُنا غَيرَ البَذِى", "وهَمزَ نَّ افتَح لِسَدِّ مَصدَرِ", "مَسَدَّهَا وَفِى سِوَى ذَكَ اكسِرِ", "فَاكسِر فِى البتِدَا وَفِى بدءِ صِلَه", "وَحَيثُ نَّ لَيمِينٍ مُكمِلَه", "أو حُكيَت بالقَولِ أو حَلَّت مَحَلّ", "حَالِ كَزُرتُهُ وَنِّى ذُو أمَل", "وَكَسَرُوا مِن بَعدِ فِعلٍ عُلِّقَا", "بِاللامِ كاعلم نَّهُ لَذُو تُقَى", "بَعدَ ِذَا فُجَاءَةٍ أو قَسَمٍ", "لاَ لاَمَ بَعدَهُ بِوَجهَينِ نُمِى", "مَعَ تِلوِ فَا الجَزَا وَذَا يَطَّرِّد", "فِى نَحوِ خَيرُ القَولِ نِّى أحمَدُ", "وَبَعدَ ذَاتِ الكَسرِ تَصحَبُ الخَبَر", "لاَمُ ابتِدَاءٍ نَحوُ نِّى لَوزَر", "وَلاَ يَلى ذِى الَّلامَ مَا قَد نُفِيَا", "وَلاَ مِنَ الأفعالِ مَا كَرَضِيا", "وَقَد يَلِيهَا مَعَ قَد كن ذَا", "لَقَد سَمَا عَلَى العِدَا مُستَحوِذَا", "وَتَصحَبُ الوَاسِطَ مَعمُولَ الخَبَر", "وَالفَصلَ وَاسماً حَلَّ قَبلَهُ الخَبر", "وَوصَلُ مَا بِذى الحُرُوفِ مُبطِلُ", "عمالَهَا وَقَد يُبَقَّى العَمَلُ", "وَجَائِزٌ رَفعُكَ مَعطُوفاً عَلَى", "مَنصُوبٍ نَّ بَعدَ أن تَستَكملاَ", "وَألِحقَت بِِنَّ لَكِنَّ وَأن", "مِن دُونِ لَيتَ وَلَعَلَّ وَكَأَن", "وَخُفِّفَت نَّ فَقَلَّ العَمَلُ", "وَتَلزَمُ الَّلامُ ِذَا مَا تُهمَلُ", "وَرُبَّمَا استُغنِىَ عَنهَا ن بَدَا", "مَا نَاطِقٌ أرَادَه مُعتَمِداً", "وَالفِعلُ ن لَم يَكُ نَاسِخاً فَلاَ", "تُلفِيهِ غَالِباً بن ذِى مُوصَلاَ", "وَن تُخَفَّف أنَّ فاسمُهَا استَكَن", "وَالخبَر اجعَل جُملَةً مِن بَعدِ أن", "وَِن يَكُن فِعلاً وَلَم يَكُن دُعَأ", "وَلَم يَكُن تَصرِيفُهُ مُمتَنِعا", "فَالأحسَنُ الفَصلُ بِقَد أو نَفىءٍ أو", "تَنفِيسٍ أو لَو وَقَلِيلٌ ذِكرُ لَو", "وَخُفِّفَت كأنَّ أيضاً فَنُوِى", "مَنصُوبُها وَثَابِتاً أيضاً رُوِى", "عَمَلَ نَّ اجعَل لِلاَ فِى نَكِرَه", "مُفرَدَةً جَاءَتكَ أو مُكَرَّرَه", "فانصِب بهَا مُضَافا أو مُضَارِعَه", "وَبعدَ ذَاكَ الخَبَر اذكُر رَافِعَه", "وَرَكِّبِ المُفرَدَ فَاتِحا كلاَ", "حَولَ وَلاَ قُوّضةَ وَالثَّانِ اجعَلاَ", "مَرفُوعاً أو مَنصُوباً أو مُرَكبَّاً", "وَن رَفَعتَ أوَّلاًلاَ تَنِصِبَا", "وَمُفرَداً نَعتاً لِمَبنِى بَلِى", "فَافتَح أوِ انصِبَن أوِ ارفَع تَعدِلِ", "وَغَيرَ مَا بَلِى وَغَيرَ المُفرَدِ", "لاَ تَبنِ وَانصِبهُ أوِ الرَّفعَ اقصِدِ", "وَالعَطفُ ن لَم تَتَكَرَّر لاَ احكُمَا", "لَه بِمَا لِلنَعتِ ذِى الفَصلِ انتَمَى", "وَأعطِ لاَ مَع هَمزَةِ استِفهَامِ", "مَا تَستَحِقُّ دُونض الستِفهامِ", "وَشَاعَ فِى ذَا البَابِ سقَاطُ الخبَر", "ِذَا المُرَادُ مَع سُقُوطِهِ ظَهَر", "انصِب بِفِعلِ القَلبِ جُزأىِ ابتِدَا", "أعنِى رَأى خَالَ عَلِمتُ وَجَدَا", "ظَنَّ حَسِبتُ وزَعَمتُ مَعَ عدّ", "حَجا دَرَى وَجَعَلَ اللذ كاعتَقَد", "وَهَب تَعَلَّم وَالتي كَصَيرَا", "أيضاً بِهَا انصِب مُبتَداً وَخَبَرَا", "وُخُصَّ بِالتَّعلِيقِ وَاللغَاءِ مَا", "مِن قَبلِ هَب والأمر هَب قَد الزِمَا", "كذَا تَعَلَّم وَلِغَيرِ المَاضِ مِن", "سِوَاهُمَا اجعَل كلَّ مَالَهُ رُكِن", "وَجَوِّزِ اللغَاءَ لاَ فِى البتِدَا", "وَانوِ ضَمِيرَ الشانِ أَو لاَمَ ابتِدَا", "فِى مُوهِمِ لغَاءَ مَا تَقَدَّمَا", "وَالتَزِمِ التَّعلِيقَ قَبلَ نَفِى مَا", "وَن وَلاَم لاَمُ ابتِدَاءٍ أو قَسَم", "كذَا وَالستِفهامُ ذَا لَهُ انحَتم", "لِعِلمِ عِرفَانٍ وَظّنَّ تُهمَه", "تَعدِيَةٌ لِوَاحِدٍ مُلتَزِمَه", "ولَرَأى الرُّؤيَا أيم مَا لِعَلِمَا", "طَالِبَ مَفعُولَينِ مِن قَبلُ انتَمَى", "وَلاَ تُجِز هُنَا بِلاَ دَلِيلِ", "سُقُوَ مَفعولَينِ أو مَفعولِ", "وَكَتَظًنَّ اجعَل تَقولُ ن وَلِى", "مُستَفهَماً بِهِ وَلَم يَنفصِلِ", "بِغَيرِ ظِرفٍ أو كظَرفِ أو عَمَل", "وَن بِبَعضِ ذِى فَصَلتَ يُحتَمَل", "وَأُجرِى القَولُ كَظَنِّ مُطلقا", "عِندَ سُلَيمٍ نَحوُ قُل ذَا مُشفِقا", "ِلَى ثَلاثَةٍ رَأى وَعَلِمَا", "عَدَّوا ِذا صَارَا أرَى وَاعلمَا", "وَمَا لِمَفعُولَى عَلمتُ مُطلَقاً", "لِلثَّانِ وَالثَّالِثِ أيضاً حُقِّقَا", "وَن تَعَدَّيَا لِوَاحِدٍ بِلاَ", "هَمزٍ فَلاِثنَينِ بِهِ تَوَصَّلاَ", "وَالثَّانِ مِنهُمَا كَثَانِى اثنَى كَسَا", "فَهوَ بِهِ فِى كلِّ حُكمٍ ذُو ائتِسَا", "وَكَأرَى السَّابِقِ نَبَّأَ أخبَرَا", "حَدَّثَ أنبأَ كَذَاكَ خَبَّرَا", "الفَاعلُ الذِى كَمرفوعَى أتَى", "زَيدٌ مُنِيراً وَجهُهُ نِعمَ الفَتَى", "وَبَعَدَ فِعلٍ فَاعلٌ فن ظَهَر", "فَهوَ وَلا فَضَمِيرُ استَتَر", "وَجَرِّدِ الفِعلَ ِذا ما أسنِدَا", "لاثنَينِ أو جَمعٍ كفَازَ الشُّهَدَا", "وَقد يُقالُ سَعِدَا وَسَعِدُوا", "وَالفِعلُ لِلظَّاهِرِ بَعدُ مُسنَدُ", "ويَرفَعُ الفَاعِل فِعلٌ أُضِمرَا", "كمِثلِ زَيدٌ فِى جَوَاب مَن قَرَا", "وَتَاءِ تَأنِيثٍ تَلىَ الماضِى ذَا", "كانَ لأُنثَى كأَبَت هِندُ الأذَى", "وَنَّمَا تُلزَمُ فِعلَ مُضمَرِ", "مُتَّصِلٍ أو مُفهِمٍ بِنتُ ذَاتَ حِرِ", "وَقَد يُبِيحُ الفَصلُ تَركَ التَّاءِ فِى", "نَحوِ أتَى القَاضِىَ بنتُ الوَاقِفِ", "وَالحَذفُ مَع فَصلٍ بِلاَّ فُضِّلاَ", "كمَا زَكَا لاَّ فَتاةٌ ابنِ العَلاَ", "وَالحَذفُ قد يَأتِى بِلا فَصلٍ وَمَع", "ضَمِيرِ ذِى المَجَازِ فِى شِعرٍ وَقَع", "والتَّاءُ مَع جَمعٍ سِوَى السَّالِمِ مِن", "مُذَكَّرٍ كالتَّاءِ مَع حدَى اللَّبِن", "وَالحَذفَ فِى نِعمَ الفَتَاةُ استَحسنَوا", "لأنَّ قَصدَ الجِنسِ فِيهِ بَيِّنُ", "وَالأصلُ فِى الفَاعِلِ أن يَتَّصِلاَ", "وَالأصلُ فِى المفعولِ أن يَنفَصِلاَ", "وَقد يُجاءُ بِخلاَفِ الأصلِ", "وَقَد يَجى المفعولُ قَبلَ الفِعلِ", "وَأخِّرِ المفعُولَ ن لبسٌ حُذِر", "أو أُضمِرَ الفَاعِلُ غَيرَ مَنحَصِر", "وَمَا بِِلاَّ أو بنَّمَا انحَصَر", "أخِّر وَقد يَسبِقُ ن قَصدٌ ظَهَر", "وَشَاعَ نَحو خَافَ رَبَّهُ عُمَر", "وَشَذَّ نَحوُ زَانَ نَورُهُ الشَّجَر", "يَنُوبُ مَع مَفعُولٌ بِهِ عَن فَاعِلِ", "فِيما لَهُ كَنِيلَ خَيرُ نَائِلِ", "فَأَوَّلَ الفِعلِ اضُمَن وَالمُنفَصِل", "بِالخِر اكسِر فِى مُضِىٍّ كوُصِل", "وَاجعَلهُ مِن مُضَارِعٍ مُنفَتِحاً", "كَيَنتَحِى المَقُولِ فِيهِ يُنتَحَى", "وَالثَّانَى التَّالِىَ تَا المُطاوَعَه", "كالأوَّلِ اجعَلهُ بِلا مُنَازَعَه", "وَثَالِثَ الَّذِى بِهَمزِ الوَصلِ", "كالأوَّلِ اجعَلنَّهُ كاستُحلي", "وَاكسِر أو اشمِم فَاثُلاَئِىٍّ أُعِلّ", "عَيناً وَضَمَّ جَاكَبُوُعُ فَاحتُمِل", "وَن بشَكلٍ خِيفَ لَبسٌ يُجتَنَب", "وَمَا لِبَاعَ قَد يُرَى لِنَحوِ حَبّ", "وَمَا لِفَا بَاعَ لِما العَينُ تَلِى", "فِى اختَارَ وَانقَادَ وَشِبهٍ يَنجَلِى", "وَقَابِلٌ مِن ظَرفٍ أو مِن مَصدَرِ", "أو حَرفِ جَرٍّ بِنِيابَةٍ حَرِى", "وَلاَ يَنُوبُ بَعضُ هَذِى ن وُجِد", "فِى اللَّفظِ مَفعُولٌ بِهِ وَقَد يَرِد", "وَبِاتِّفَاقِ قَد يَنُوبُ الثانِ مِن", "بابِ كَسَا فِيمَا التِباسُهُ أُمِن", "فِى بَابِ ظَنِّ وَأرَى المَنعُ اشتَهر", "وَلا أرَى مَنعاً ِذا القَصدُ ظَهَر", "وَمَا سِوَى النَّائِبِ مِمَّا عُلِّقَا", "بِالرَّافِعِ النَّصبُ لَهُ مُحَقِّقَا", "ن مُضمَرُ اسمٍ سَابِقٍ فِعلاَ شَغَل", "عَنهُ بِنَصبِ لفظِهِ أوِ المَحَل", "فَالسَّابِقُ انصِبه بِفِعلٍ اضمِرَا", "حَتَماً مُوَافِقٍ لِمَا قَد اُظهِرَا", "وَالنَّصبُ حَتمٌ ن تَلاَ السَّابِقُ مَا", "يَختَصُّ بِالفِعلِ كن وَحَيثُمَا", "وَن تَلاَ السَّابِقُ مَا بالاِبتِدَا", "يَختَصُّ فَالرَّفعَ التَزِمَهُ أبَدَا", "كذَا ِذَ الفِعلُ تَلا مَا لَم يَرِد", "مَا قَبلُ مَعمُولاً لِما بَعدُ وُجِد", "وَاختِيرَ نَصبٌ قَبلَ فِعلٍ ذِى طَلَب", "وَبَعدَ مَا يلاَؤُهُ الفِعلَ غَلَب", "وَبَعدَ عَاطِفٍ بِلاَ فَصلٍ عَلى", "مَعمُولِ فِعلٍ مُستَقِرٍّ أوَّلاَ", "وَن تَلاَ المعطُوفُ فِعلاً مُخبَرَا", "بِهِ عَنِ اسمٍ فَاعطِفَن مُخيَّرَا", "وَالرَّفعُ فِى غَيرِ الَّذِى مَرَّ رَجَح", "فَما أُبِيحَ افعَل وَدَع مَا لَم يُبَح", "وَفَصلُ مَشغُول بِحَرفِ جَرِّ", "أو بِضَافةٍ كَوَصلٍ يَجرِى", "وَسَوِّ فِى ذَا البَابِ وَصفاً ذَا عَمَل", "بِالفِعلِ ن لم يَكُ مَانِعٌ حَصَل", "وَعُلقَةٌ حَاصِلَةٌ بتابعِ", "كعُلَقَةٍ بِنَفسِ السمِ الوَاقِعِ", "عَلامَةُ الفِعلِ المُعَدَّى أن تَصِل", "هَا غَيرِ مَصدَرٍ بهِ نَحوُ عَمَل", "فانصِب بهِ مَفعُولهُ ن لم يَنُب", "عَن فاعِلٍ نَحوُ تَدبَّرَتُ الكُتُب", "وَلازِمٌ غيرُ المُعَدَّى وَحُتِم", "لزُومُ أفعَالِ السَّجَايَا كنَهِم", "كَذا فعَلَلَّ وَالمُضَاهِى اقعنسَا", "وما اقتَضى نَظَافَةً أو دَنَسا", "أو عَرَضاً أو طلوعَ المُعَدَّى", "لِوَاحِدٍ كمَدَّهُ فَامتَدَّا", "وَعَدِّ لاَزِماً بَحَرفِ جَرِّ", "وَن حُذِف فالنَّصبُ للمُنجَرِّ", "نَقلاً وَفِى أنَّ وَأن يَطَّرِدُ", "مَع أمنِ لَبسٍ كَعَجَِبتُ أن يَدُوا", "والأصلُ سَبقُ فَاعِلٍ مَعنىً كَمَن", "مِن ألبِسن مَن زَار كم نَسجَ اليمَن", "وَيُلزَمُ الأصلُ لِمُوجِبٍ عَرَا", "وَتَركُ ذَاك الأصلِ حَتماً قَد يُرَى", "وَحَذفَ فَضلَةِ أجِز ن لَم يَضِر", "كَحذفِ مَا سِيقَ جوَاباً أو حُصِر", "وَيُحذَفُ النَّاصِبُهَا ن عُلِمَا", "وَقَد يَكونُ حَذفُهُ مُلتَزِمَا", "ن عَامِلانِ اقتَضَيَا فِى اسمٍ عَمَل", "قَبلُ فَلِلوَاحِدِ مِنهُمَا العَمَل", "وَالثَّانِ أولَى عِندَ أهلِ البَصرَه", "وَاختارَ عَكساً غَيرُهُم ذَا أسرَه", "وَاعمِلِ المُهمَلَ فِى ضَمِيرِ مَا", "تَنَازَعَاهُ وَالتَزِم مَا التُزِمَا", "كَيُحسِنَانِ وَيُسِىءُ ابنَاكا", "وَقَد بَغَى وَاعتَدَيا عَبداكَا", "وَلاَ تَجِىء مَع أوَّلٍ قَد أُهمِلاَ", "بِمُضمَرٍ لِغَيرِ رَفعِ أوُهِلاَ", "بَل حَذفَهُ الزَم ن يَكُن غَيرَ خَبَر", "وَأخِّرَنهُ ن يَكُن هُوَ الخبَر", "وَأظهِر ن يَكن َضمِير خَبَرَا", "لِغَيرِ مَا يطَابِقُ المُفَسِّرَا", "نحُو أظُنُّ وَيظُنَّانِى أَخا", "زَيداً وَعمراً أخَوَينِ فِى الرَّخَا", "المَصدَرُ اسمُ مَا سِوَى الزَّمَانِ مِن", "مَدلُولَىِ الفِعلِ كأَمنٍ مِن أمِن", "بِمِثلِه أو فِعل أو وَصفٍ نُصِب", "وَكَونُهُ أصلاً لِهَذَينِ انتُخِب", "توكِيداً أو نَوعاً يُبينُ أو عَدَد", "كَسِرتُ سيرَتَينِ سَيرَ ذِىرَشَد", "وَقَد يَنُوبُ عَنهُ مَا عَلَيهِ دَل", "كجِدَّ كلَّ الجِدِّ وافرَحِ الجَذَل", "وَمَا لِتَوكِيدٍ فَوَحِّد أبَدَا", "وَثنٍّ وَاجمَع غَيرَهُ وَأفرِدَا", "وَحَذفُ عِأمِلِ المُؤكِّدِ امتَنَع", "وَفِى سِوَاهُ لِدَلِيلٍ مُتَّسَع", "وَالحَذفُ حَتمٌ مَعَ تٍ بَدَلاَ", "مِن فِعلِهِ كَنَدَلاً الَّذ كاندُلاَ", "وَمَا لِتَفصِيلٍ كمَّا مَنَّا", "عامِلُهُ يُحذَفُ حَيثُ عَنَّا", "كَذَا مُكَرَّرٌ وَذُو حَصرٍ وَرَد", "نَائِبَ فِعلٍ لاسمِ عَينٍ استَنَد", "وَمِنهُ مَا يَدعُونَهُ مُؤَكِّدَا", "لِنفسِهِ أو غَيرِهِ فالمُبتَدَا", "نَحوُ لهُ عَلَىَّ ألفٌ عُرفَا", "وَألثَّانِ كابنى أنتَ حَقا صِرفَا", "كَذَاكَ ذُو التَّشبِيهِ بَعدَ جُمله", "كلِى بُكاً بُكاءَ ذَاتِ عُضلَه", "يُنصَبُ مَفعولاً لهُ المصدَرُ ن", "أبَانَ تَعلِيلاً كجُد شُكراَ وَدِن", "وَهوَ بِما يَعَمَلُ فِيهِ مُتَّحِد", "وَقَتاً وَفَاعِلا وَن شَرطٌ فُقِد", "فَاجررُهُ بالحَرفِ وَليسَ يَمتَنِع", "مَعَ الشُّرُوطِ كلِزُهدٍ ذَا قَنِع", "وَقَلَّ أن يَصحَبَهَا المُجَرَّدُ", "وَألعَكسُ فِى مَصحُوبِ أل وأنشَدُوا", "لاَ أقعُدُ الجُبنَ عَنِ الهيجَاءِ", "وَلو تَوَالت زُمَرُ الأعدَاءِ", "الظَّرفُ وَقتٌ أو مَكانٌ ضُمِّنَا", "فِى بِاطِّرَادٍ كَهُنَا امكُث أزمنَا", "فَانصِبهُ بِالوَاقِعِ فِيهِ مُظهِرَا", "كانَ وَلاَّفانوِهِ مُقَدَّرَا", "وَكُلُّ وَقتٍ قَابِلٌ ذَاكَ وَمَا", "يَقبَلُهُ المَكان لاّ مُبهَمَا", "نَحوُ الجِهَاتِ وَالمَقَادِيرِ وَمَا", "صِيغَ مِنَ الفِعلِ كَمرمَى مِن رَمَى", "وِشرطُ كَونِ ذَا مَقِيساَ أن يَقَع", "ظَرفاً لِما فِي أصلِهِ مَعهُ اجَتَمَع", "وَمَا يُرَى ظَرفاً وَغَيرَ ظَرِفِ", "فَذَاكَ ذُو تَصَرُّفٍ فِى العُرفِ", "وَغَيرُ ذِي التَّصَرُّفِ الذِى لَزِم", "ظَرفِيَّةً أو شِبهَهَا مِنَ الكَلِمُ", "وَقَد يَنُوبُ عَن مَكانٍ مَصدَرُ", "وَذَاكَ فِى ظَرف الزَّمَانِ يَكثُرُ", "يُنصَبُ تَالِى الوَاوِ مَفعُولاَ مَعَه", "فِى نَحوِ سِيرِى وَالطَّرِيقَ مُسرِعَه", "بِمَا مِنَ الفِعلِ وَشبهِهِ سَبَق", "ذَا النَّصبُ لاَ بِالوَاوِ فِى القَولِ الأحَق", "وَبَعدَ ما استِفهَامٍ أو كَيفَ نَصَب", "بِفِعلٍِ كَونٍ مُضمَرٍ بَعضُ العَرَب", "وَالعَطفُ ن يُمكِن بِلاَ ضَعفٍ أحَق", "وَالنَّصبُ مُختَارٌ لَدَى ضَعفِ النَّسَق", "وَالنَّصبُ ن لَم يَجُز العَطفُ يَجِب", "أوِ اعتَقِد ضمَارَ عَامِلٍ تُصِب", "ما استَثنَتِ الاَّ مَع تمامٍ يَنتصِب", "وبَعدَ نَفىٍ أو كنَفىٍ انتُخِب", "تبَاعُ مَا اتَّصَلَ وَانصِب مَا انقَطَع", "وَعَن تميمٍ فِيهِ بدَالٌ وَقَع", "وَغَيرُ نَصبِ سَابِقٍ فِى النَّفىِ قَد", "يَأتِى وَلَكِن نَصبَهُ اختَر ن وَرَد", "وَن يُفَرَّغ سَابِقٌ لاَّ لِمَا", "بَعدُ يكُن كمَا لَوِ الاَّ عَدِمَا", "وَألغِ لاَّ ذَاتَ تَوكِيدٍ كلاَ", "تَمرُر بهِم لاَّ الفَتى لاَّ العُلاَ", "وَن تُكَرَّر لاَ لِتَوكِيدٍ فَمَع", "تَفرِيغٍ التَّأثِيرَ بِالعَامِلِ دَع", "فِى وَاحِدٍ مَمَّا بلاَّ استُثنِى", "وَلَيسَ عَن نصبِ سِوَاهُ مُغنِى", "وَدُونَ تَفرِيغٍ مَعَ التَّقَدُّمِ", "نَصبَ الجَمِيعِ احكُم بِهِ وَالتَزِمِ", "وَانصِب لِتأخِيرٍ وَجِىء بِوَاحِدٍ", "مِنهَا كَمَا لَو كانَ دُونَ زَائِدِ", "كلَم يَفُوا لا امرُؤٌ ِلا عَلِى", "وَحُكمُهَا فِى القَصدِ حُكمُ الأوَّل", "واستثنِ مَجرُوراً بِغَيرٍ مُعرَبَا", "بِمَا لِمُستَثنى بِلا نُسِبَا", "وَلِسَوًى سُوًى اجعَلاَ", "عَلَى الأصحِّ مَا لِغَيرٍ جُعِلاَ", "وَاستَثنِ نَاصِباً بِلَيسَ وَخَلاَ", "وَبَعدَا وبيَكُونُ بَعدَ لاَ", "واجرُر بِسَابِقَى يكونُ ن تُرِد", "وَبَعدَما انصب وَانجِرَارٌ قَد يَرِد", "وَحَيثُ جَرَّا فَهُمَا حَرفانِ", "كَما هُما ن نَصَبَا فِعلاَنِ", "وَكَخَلاَ حَاشا وَلاَ تَصحَبُ مَا", "وَقِيلَ حَاشَ وَحَشَا فاحفَظهُمَا", "الحَالُ وَصفٌ فَضلَةٌ مُنتَصِبُ", "مُفهِمُ فِى حَالِ كَفَرداً اذهَبُ", "وَكونُهُ مُنتَقِلاً مُشتَقاً", "يَغلِبُ لِكِنَ لَيسَ مُستَحِقَّا", "وَيكثُرُ الجُمُودُ فِى سِعرٍ وَفِى", "مُبدِى تَأَوُّلٍ بِلاَ تَكلُّفِ", "كَبِعهُ مُدًّا بِكذَ يَداً بِيَد", "وكَرَّ زَيدٌ أسَداً أى كأسَد", "وَالحَالُ ن عُرِّفَ لَفظاً فَاعتقِد", "تَنكِيرَهُ مَعنَى كَوحدَكَ اجتهِد", "وَمَصدَرٌ مَنَكَّرٌ حَالاً يَقَع", "بِكثَرَةٍ كَبَغتَةً زَيدٌ طَلَع", "وَلَم يُنَكَّر غَالِباً ذُو الحَالِ ن", "لَم يَتأخَّر أو يُخَصَّص أو يَبنِ", "مِن بَعدِ نَفىٍ أو مُضَاهِيهِ كلاَ", "يَبغِ امرُؤٌ على امرِىءٍ مُستَسهِلاَ", "وَسَبقَ حالٍ مَا بحَرفٍ جُرَّ قَد", "أبَوا وَلا أمنَعُهُ فَقَد وَرَد", "وَلا تُجِز حَالاً مِنَ المُضافِ لَهُ", "لاَّ ِذا اقتَضى المُضَافُ عَمَلَه", "أو كانَ جُزءَ مَالَهُ أُضِيفَا", "أو مِثلَ جُزئِهِ فَلاَ تَحِيفَا", "وَالحَالُ ن يُنصَب بِفِعلٍ صُرِّفَا", "أو صفَةٍ أشبَهَتِ المُصَرَّفَا", "فَجَائزٌ تَقدِيمُهُ كمُشرِعَا", "ذَا رَاحِلٌ وَمُخلِصاً زَيدٌ دَعَا", "وَعَامِلٌ ضُمِّنَ مَعنى الفِعلِ لاَ", "حُرُوفَهُ مُؤَخِّراً لَن يَعمَلاَ", "كَتِلكَ لَيتَ وَكأنَّ ونَدَر", "نَحوُ سَعيدٌ مُستَقِرًّا فِى هَجَر", "وَنَحوُ زَيدٌ مُفرَداً أنفَعَ مِن", "عَمرٍو مُعاناً مُستَجَازٌ لن يَهِن", "وَالحَالُ قَد يَجِىءُ ذَا تَعدُّدِ", "لِمُفرَدٍ فَاعلم وَغَيرِ مُفرَدِ", "وَعَامِلُ الحالِ بها قَد اكِّدَا", "فِى نَحوِ لاَ تَعثَ فِى الأرضِ مُفسِدَا", "وَن تُؤَكِّد جُملَةً فَمُضمَرُ", "عَامِلُهَا وَلَفظُها يُؤَخِّرُ", "وَمَوضِعَ الحالِ تَجِىءُ جَملَه", "كجَاءَ زَيدٌ وَهوَ نَاوٍ رَحلَه", "وَذاتُ بَدءٍ بِمُضارِعٍ ثَبَت", "حَوَت ضَميراً ومِنَ الواوِ خَلَت", "وَذَاتُ وَاوٍ بَعدَهَا انوِ مُبتَدَا", "لهُ المُضَارِعَ اجعَلَنَّ مُسنَدَا", "وَجُملَةُ الحالِ سِوَى مَا قُدِّمَا", "بِوَاوٍ أو بمُضمَرٍ أو بهِمَا", "وَالحَالُ قَد يُحذَفُ مَا فِيهَا عمِل", "وَبَعضُ مَا يُحذَفُ ذِكرُهُ حُظِل", "اسمٌ بمَعنَى مِن مُبِينٌ نَكِرَه", "يُنصَبُ تمييزاً بما قَد فَسَّرَه", "كَشَبرٍ أرضاً وَقَفِيزٍ بُرا", "وَمَنَوَينِ عَسَلاً وَتَمراً", "وَبَعدَذِى وَشِبهِهَا اجرُرهُ ذَا", "أضَفتَها كَمُدُّ حِنطَةٍ غِذَا", "وَالنَّصبُ بَعدَ مَا أضِيفَ وَجَبَا", "ن كانَ مِثلَ مِلءُ الأرضِ ذَهَبَا", "وَالفَاعِلَ المَعنَى انصِبَن بِأفعَلاَ", "مُفَضِّلا كأنتَ أعلَى مَنزِلاَ", "وَبَعدَ كلِّ مَا اقتَضى تَعَجُّبَا", "مَيِّز كأَكرِم بِأَبِى بَكرٍ أبَا", "واجرُر بِمَن ن شِئتَ غَيرَ ذِى العَدَد", "وَالفَاعِلِ المَعنى كَطِب نَفساً تُفَد", "وَعَامِلَ التَّميِيِزِ قَدِّم مُطلَقَا", "وَالفِعلُ ذُو التَّصرِيفِ نَزراً سُبِقَا", "هَاكَ حُرُوفَ الجَرِّ وَهىَ مِن لَى", "حَتَّى خَلا حَاشاَ عَدَا فِى عَن علَى", "مُذ مُنذُ رُبِّ اللامُ كي وَاوٌ وَتا", "وَالكافُ وَالبَا وَلَعلَّ وَمَتى", "بِالظَّاهِرِ اخصُص مُنذُ مُذ وَحَتَّى", "وَالكَافَ وَالوَاوَ وَرُبَّ وَالتا", "وَاخصُص بِمُذ وَمُنذُ وَقتاً وَبِرُبّ", "مُنَكَّرَ والتَّاءُ لِلهِ وَرَبّ", "وَمَا رَوَوا مِن نحو رُبَّهُ فَتَى", "نَزرٌ كذَا كَها وَنَحوُهُ أتى", "بَعِّض وضبَيِّن وابتَدِىء فِى الأمكِنَه", "بِمضن وَقَد تأتِى لِبَدءِ الأزمِنَه", "وَزِيدَ فِى نَفىٍ وَشِبهِهِ فَجَرّ", "نِكِرَةً كما لِبَاغٍ مِن مَفَرّ", "لِلاِنتِهَا حَتَّى وَلامٌ وَلَى", "وَمِن وَباءٌ يُفهِمَانِ بَدَلاَ", "وَاللاَّمُ لِلمِلكِ وَشِبهِهِ وَفى", "تَعدِيةٍ أيضاً وَتَعليلٍ قُفِى", "وَزِيدَ وَالظَّرفِيَّةَ استَبِن بِبَا", "وَفِى وَقَد يُبَيِّنانِ السَّبَبَا", "بِالبَا استَعِن وَعدِّ عَوِّض ألصِقِ", "ومِثلَ مَع وَمِن وَعَن بهَا انطِقِ", "عَلَى لِلاستِعلاَ وَمَعنى فِى وَعَن", "بِعَن تَجَاوُز أعَنَى مَن قَد فَطَن", "وقَد يُجَر بِسِوَى رُبَّ لَدَى", "حَذفٍ وبَعضُهُ يُرَى مُطَّرِدَا", "نُوناً تَلِى العرَابَ أو تَنوِينَا", "مِمَّا تُضِيفُ احذِف كطُورِ سِينَا", "وَالثانِىَ اجرُر وَانوِ مِن أوفى ِذَا", "لَم يَصلحِ لاَّ ذَاكَ وَالَّلامَ خُذَا", "لِما سِوَى ذَينِكَ وَاخصُص أوَّلاَ", "أو أعطِهِ التَّعرِيفَ بِالَّذِى تَلاَ", "وَن يُشَابِهِ المُضَافُ يَفعَلُ", "وَصفاً فَعَن تَنكِيرِهِ لاَ يُعزَلُ", "كَرُب رَاجِينَا عَظِيمِ الأمَلِ", "مُرَوَّعِ القَلبِ قَلِيلِ الحِيَلِ", "وذِى الضافةُ اسمُهَا لفظِيَّه", "وَتِلكَ مَحضَةٌ ومَعنَوِيَّه", "وَقَد تَجِى مَوضِعَ بَعدٍ وَعلَى", "كمَا عَلَى مَوضِعَ عَن قَد جُعِلاَ", "شَبِّه بِكافٍ وَبِها التَّعلِيلُ قَد", "يُعنَى وَزَائِداَ لِتَوكِيدٍ وَرَد", "وَاستُعمِل اسماً وَكَذَا عن وَعَلَى", "مِن أجلِ ذَا عَليهِمَا مِن دَخَلاَ", "وَمُذ وَمُنذُ اسمَانِ حَيثُ رَفَعا", "أو أُولِيَا الفِعلَ كجِتُ مُذ دَعَا", "وَن يَجُرَّا فِى مُضِىٍّ فكمِن", "هُمَاوَ فِى الحُضُورِ مَعنىً فِى استَبِن", "وَبَعدَ مِن وَعن وَباءٍ زِيدَ مَا", "فَلَم يَعُق عَن عَمَلٍ قَد عُلِمَا", "وَزِيدَ بَعدَ رُبَّ وَالكافِ فَكَفٌ", "وَقَد يَلِيهِمَا وجَرٌّ لَم يُكَفّ", "وَحُذِفَت رُبَّ فَجرَّت بَعدَ بَل", "وَالفَاوَ وَبَعدَ الوَاوِ شَاعَ ذَا العَمل", "وَوصَّلُ أل بِذَا المُضَافِ مغتفَر", "ن وُصِلَت بِالثَّانِ كالجعدِ الشَّعَر", "أو بِالَّذِى لهُ أضِيفَ الثَّانِى", "كزَيدٌ الضَّاربُ رَأسِ الجانِى", "وكونُهَا فِى الوصفِ كافٍ ن وَقَع", "مُثنَّى أو جَمعاً سَبِيلَهُ اتَّبَع", "وَرُبَّمَا أكسَبَ ثَانٍ أوَّلاَ", "تَأنِيثاً ِن كانَ لِحَذفٍ مُوهَلاَ", "وَلا يُضَافُ اسمٌ لِما به اتَّحَد", "مَعنىً وَأوَّل مُوهِما ذَا وَرَد", "وَبَعضُ الأسمَاءِ يُضَافُ أبَدَا", "وَبَعضُ ذَا قَد يَاتش لفظاً مُفرَدَا", "وَبَعضُ مَا يُضَافُ حَتماً امتَنَع", "ِيلاَؤهُ اسماً ظَاهِراً حَيثُ وَقَع", "كَوَحدَ لَبَّى وَدَوَالَى سَعدَى", "وشَذَّ يلاَءُ يَدَى لِلبَّى", "وألزَمُوا ضَافَةً ِلَ الجُمَل", "حَيثُ وَذ وَن ينَوَّن يُحتَمَل", "ِفرَادُ ِذ وَمَا كذ مَعنىً كذ", "أضِف جَوازاً نَحوُ حِينَ جَانُبِذ", "وَابنِ أوَ اعرِب مَاكذ قَد أًجرِ يَا", "واختَر بِنَا مَتلُوِّ فِعلٍ بُنِيَا", "وَقَبلَ فِعلٍ مُعرَبٍ أو مُبتَدَا", "أعرِب وَمَن بَنَى فَلَن يُفَنِّدَا", "وألزَمُوا ذَا ضَافَةً ِلَى", "جُمَلِ الأفعَالِ كهُن ذَا اعتَلَى", "لمُفهِمِ اثنَينِ مُعَرَّفٍ بِلاَ", "تفَرُّقٍ أُضِيفَ كِلتَا وَكِلاَ", "وَلاَ تُضِف لِمُفرَدٍ مَعَرَّفٍ", "أيَّا وَن كَرَّرتَها فَأَضِفِ", "أو تَنوش الاجزَا واخصُصَن بِالمَعرِفه", "مَوصُولَةً أيَّا وَبِالعَكسِ الصِّفَه", "وَن تَكُن شَرطاً أَوِ استِفهاماً", "فَمُطلَقاً كَمِّل بِهَا الكَلامَا", "وَألزَمُوا ضَافَةَ لَدُن فَجَرّ", "وَنصَبُ غُدوَةٍ بِها عَنهُم نَدَر", "وَمَعَ مَع فِيها قَليلٌ وَنُقِل", "فَتحٌ وَكَسرٌ لِسُكُونٍ يَتَّصِل", "وَاضمُم بناءً غَيراً ن عَدِمتَ مَا", "لهُ أضِيفَ نَاوِياً مَا عُدِمَا", "قَبلُ كَغَيرُ بَعدُ حَسبُ أوَّلُ", "وَدُونُ والجِهَاتُ أيضاً وَعَلُ", "وَأعرَبُوا نَصباً ذَا مَا نُكَّرَا", "قَبلاً وَمَا مِن بَعدِهِ قد ذُكِرَا", "وَمَا يَلى المُضَافَ يَأتِى خَلَفَا", "عَنهُ فِى العرَابِ ذا مَا حُذِفَا", "وَرُبَّما جَرُّو الَّذِى أبقَوا كمَا", "قد كانَ قَبلَ حَذفِ مَا تَقَدَّمَا", "لكِن بِشرطِ أن يَكونَ مَا حُذِف", "مُمَاثِلاً لِما عَلَيهِ قَد عُطِف", "وَيُحذَفُ الثَّانى فَيَبقَى الأوَّلُ", "كَحَالِهِ ِذا بِهِ يَتَّصِلُ", "بِشَرطِ عَطفٍ وَضَافَةٍ لَى", "مِثلِ الَّذى لَهُ أضَفتَ الأوَّلاَ", "فَصلَ مُضَافٍ شِبهِ فِعلٍ مَا نَصَب", "مَفعُولاً أو ظَرفاً أجِز وَلَم يُعَب", "فَصلُ يَمِينٍ وَاضطِرَاراً وُجِدَا", "بِأجنَبىٍّ أو بِنَعت أو نِدَا", "خِرَ مَا أضِيف لِليا اكسِر ذَا", "لَم يَكُ مُعتَلاًّ كَرَامٍ وقَذَا", "أو يَكُ كابنَينِ وَزَيدِينَ فَذِى", "جَمِيعُهَا اليَا بَعدُ فَتحُهَا احتُذِى", "وَتَدغَمُ اليَا فِيهِ وَالوَاوُ وَن", "مَا قَبلَ وَاوٍ ضُمَّ فاكسِرهُ يَهنُ", "وَألِفاً سَلِّم وَفِى المَقصُورِ عَن", "هُذَيلٍ انقِلاَبُهَا يَاءً حَسَن", "بِفِعلِهِ المصدَرَ الحقِ فِى العَمَل", "مُضَافاً أو مُجَرَّداً أو مَعَ أل", "ن كانَ فِعلٌ مَعَ أن أو مَا يَحُلّ", "مَحَلَّهُ وَلاِسمِ مَصدَرٍ عَمَل", "وَبَعدَ جَرِّهِ الَّذِى أُضِيفَ لَه", "كمِّل بِنَصبٍ أو بِرَفعٍ عَمَلَه", "وَجُرَّ ما يَتَبعُ ما جُرَّ وَمَن", "رَاعَى فشى الاِتبَاعِ المَحلَّ فَحَسَن", "كَفِعلِهِ اسمُ فَاعِلٍ فِى العَمَل", "ن كانَ عَن مُضِيِّهِ بمَعزِلِ", "وَوَلِىَ استِفهاماً أو حَرفَ نِدَا", "أو نَفياً أو جاصِفَةً أو مُسنَدَا", "وَقَد يَكُونُ نَعتَ مَحذُوفٍ عُرِف", "فَيَستَحِقُّ العَمَلَ الَّذِى وُصِف", "وَن يَكُن صِلَةَ أل فَفِى المُضِى", "وَغَيرِهِ عمَالُهُ قَدِ ارتُبضِى", "فَعَّالٌ أو مِفعال أو فَعولُ", "فِى كَثرَةٍ عَن فَاعِلٍ بَدِيلُ", "فَيَستَحِقُّ مَا لَهُ مِن عَملِ", "وَفِى فَعِيلٍ قَلَّ ذَا وَفِعِلِ", "وَمَا سِوَى المُفرَدِ مِثلَهُ جُعِل", "فِى الحُكمِ وَالشُّرُوطِ حَيثُمَا عَمِل", "وانصِب بِذِ العمَالِ تِلواً واخفِضِ", "وَهوَ لِنَصبِ مَا سِوَاهُ مُقتَضِى", "واجرُر أوِ انصِب تَابِعَ الَّذِى انخفض", "كمُبتَغِى جَاهٍ وَمَالاً مَن نَهض", "وَكلُّ مَا قرِّرَ لاسمِ فَاعِلِ", "يُعطَى اسمَ مَفعُولٍ بِلاَ تَفَاضُلِ", "فَهوَ كَفِعلٍ صِيغَ لِلمَفعولِ فى", "مَعنَاهُ كالمُعطَى كَفَافاً يَكتَفِى", "وقَد يُضَافُ ذا لَى اسمٍ مُرتَفِع", "مَعنىً كَمحمُودُ المقَاصِدِ الوَرِع", "فَعلٌ قِيَاس مَصدَرِ المُعَدَّى", "من ذِى ثَلاثَةٍ كَرَدَّ ردَّا", "وَفَعِلَ الَّلازِمُ بابُهُ فَعَل", "كَفَرَحٍ وَكَجَوىً وَكَشَلَل", "وَفَعَلَ اللازِمُ مِثلَ قَعَدَ", "لهُ فُعولٌ بِاطِّرادٍ كغَدا", "ما لَم يَكن مُستَوجِباً فِعَالاَ", "أو فعَلاَناً فَادرِ أو فُعالاَ", "فَأَوَّلٌ لِذِى امتِناعٍ كأبَى", "وَالثَّانِ للَّذِى اقتَضى تَقَلُّبَا", "لِلدَّا فَعَالٌ أو لِصَوتٍ وَشمَل", "سَيراً وَصَوتاً الفَعِيلُ كَصَهل", "فَعُولَةٌ فَعالَةٌ لِفَعُلاَ", "كسَهُلَ الأمرُ وَزَيدٌ جَزُلا", "وَمَا أتى مُخَالِفاً لِمَا مَضَى", "فَبَابُهُ النَّقلُ كَسُخطٍ وَرِضَا", "وَغَيرُ ذِى ثَلاَثةٍ مَقِيسُ", "مَصدَرِهِ كَقُدِّسَ التَّقدِيسُ", "وَزَكَّهِ تَزكِيَةً وَأجمِلاَ", "جمَالَ مَن تَجمُّلاً تَجَمَّلاَ", "واستَعِذِ استِعاذَةً ثُمَّ أقِم", "قَامَةً وَغَالِباً ذَا التَّا لَزِم", "وَمَا يَلِى الخرَ مُدَّ وَافتَحَا", "مَع كَسرِ تلوِ الثَّانِ مِمَّا افتُتِحَا", "بِهمِزُ وَصلٍ كاصطَفَى وَضُمَّ مَا", "يَربَعُ فِى أمثَالِ قَد تَلَملَمَا", "فِعلاَلٌ أو فَعلَلَةٌ لِفَعللاَ", "وَاجعَل مَقِيساً ثَانِياً لاَ أوَّلاَ", "لِفَاعَلَ الفِعَالُ وَالمُفَاعَله", "وَغَيرُ مَا مَرَّ السَّمَاعُ عَادَلَه", "وَفَعلَةٌ لِمَرَّةٍ كَجَلسَه", "وَفِعلَةٌ لِهَيئَةٍ كَجِلسَه", "فِى غَيرِ ذِى الثَلاثَثِ بِالتَّا المَرَّه", "وَشَذَّ فِيهِ هَيئَةٌ كالخَمِرَه", "كَفَاعِلٍ صُغِ اسمَ عِلٍ ذَا", "مِن ذِى ثَلاَثَةٍ يَكُونُ كَغَذَا", "وَهوَ قَلِيلٌ فِى فَعُلتَ وَفَعِل", "غَيرُ مُعَدَّى بَل قِيَاسُهُ فَعِل", "وَافعَلٌ فَعلاَنُ نَحوُ أشِر", "وَنَحو صَديَانَ وَنَحوُ الأجهَرِ", "وَفَعلٌ أولَى وَفَعيلٌ بِفَعُل", "كالضَّخمِ وَالجمِيلِ والفِعلُ جَمُل", "وَأفعَلٌ فِيهِ قَلِيلٌ وَفعَل", "وَبِسوَى الفَاعِلِ قد يَغنَى فَعَل", "وَزِنَةُ المُضَارِعِ اسمُ فَاعِلِ", "مِن غَيرِ ذِى الثَّلاَثِ كالمُوَاصلِ", "مَع كسرِ مَتلُوِّ الأخِيرِ مُطلَقاً", "وَضَمِّ مِيمٍ زَائِدٍ قَد سَبَقَا", "وَن فَتَحَتَ مِنهُ مَا كانَ انكسَر", "صَارَ اسمَ مَفعُولٍ كمِثلِ المُنتَظَر", "وَفِى اسمِ مَفعُولِ الثُّلاثِى اطَّرَد", "زِنهُ مَفعُولٍ كتٍ مَن قَصَد", "وَنَابَ نَقلاً عَنهُ ذُو فعيل", "نَحوُ فَتَاةٍ أو فَتىً كحِيلِ", "صِفَةٌ استُحسِنَ جَرُّ فَاعِلِ", "مَعنَى بهَا المُشبِهةً باسمَ الفاعِلِ", "وَصَوغُها مِن لاَزِم لِحَاضِرِ", "كَطَاهِرِ القَلبِ جَمِيل الظَّاهِرِ", "وَعمَلُ اسمِ فَاعِلِ المُعَدَّى", "لَها عَلى الحَدِّ الَّذِى قَد حُدَّا", "وَسَبقُ ما تَعمَلُ فِيهِ مُجتَنَب", "وَكونُهُ ذَا سَبَبِيَّةٍ وَجَب", "فارفَع بها وَانصِب وَجُرَّ مَعَ أل", "ودُونَ أل مَصحُوبَ أل وَمَا اتصَل", "بهَا مُضَافا أو مُجرَّداً وَلاَ", "تَجرُر بهَا مَع أل سُماً مِن أل خَلاَ", "وَمِن ضَافَةٍ لتَالِيهَا وَمَا", "لَم يَخلُ فَهوَ بِالجَوازِ وُسِمَا", "بِأفعَلَ انطِق بَعدَ مَا تَعَجُّبَا", "أو جِىء بِأفعِل قَبلَ مَجرُورٍ بِبَا", "وَتِلوَ أفعَلَ انصِبَنَّهُ كما", "أوفَى خَلِيلَينا وَأصدِق بهِما", "وَحَذفَ مَا مِنهُ تَعَجَّبتَ استَبِح", "ن كانَ عِندَ الحَذفِ مَعنَاهُ يَضِح", "وَفِى كِلاَ الفِعلَينِ قِدَماً لَزِمَا", "مَنعُ تَصَرلُّفٍ بِحُكم حُتِمَا", "وَصُغهُمَا مِن ذِى ثَلاَثٍ صُرِّفَا", "قَابِلِ فَضلِ تمَّ غَيرِ ذِى انتِفاً", "وَغَيرِ ذِى وَصفٍ يُضَاهِى أشهَلاَ", "وَغَيرِ سَالِكِ سَبيلَ فُعِلا", "وأشدِدَ أو أشَدَّ أو شِبهُهُمَا", "يَخلُفُ مَا بَعضَ الشُّرُوطِ عدِمَا", "وَمَصدَرُ العَادِمِ بَعدُ يَنتَصِب", "وَبَعدَ أفعِل جَرُّهُ بِالبَا يَجِب", "وَبِالنُّدُورِ احكم لِغَيرِ مَا ذُكِر", "وَلاَ تَقِس عَلَى الَّذِى مِنهُ أثِر", "وَفِعلُ هَذَا البَابِ لن يُقدِّمَا", "مَعمُولُهُ وَوَصلهُ بِهِ الزِمَا", "وَفصلُهُ بِظَرفٍ أو بِحَرفِ جَرّ", "مُستَعملٌ وَالخلفُ فِى ذَاكَ استَقَر", "فِعلانِ غَيرُ مُتصَرِّفَينِ", "نِعمَ وَبِئسَ رَافِعَانِ اسمَينِ", "مُقَارِنَى أل أو مُضَافَينِ لِمَا", "قَارَنَهَا كِنِعمَ عُقبَى الكُرّمَا", "وَيَرفَعانِ مُضمَراً يُفسِّرُه", "مُمَيِّزٌ كَنِعمَ قَوماً مَعشَرُه", "وَجمعُ تميِيزٍ وَفاعِلٍ ظَهَر", "فِيهِ خِلاَفٌ عَنهُمُ قَدِ اشتهَر", "وَمَا مُمَيِّزٌ وَقِيلَ فَاعِلُ", "فِى نحوِ نِعمض مَا يَقُولُ الفَاضِلُ", "وَيُذكَرُ المَخصُوصُ بَعدُ مُبتَدَا", "أو خَبَرَ اسمٍ لَيسَ يَبدُو أبَدَا", "وَن يُقَدَّم مُشِعرٌ بِهِ كَفَى", "كالعِلمِ نِعمَ المُقتَنُى وَالمُقتَفى", "وَاجعَل كَبِئسَ سَاءَ واجعَل فَعُلاَ", "مِن ذِى ثَلاثَةٍ كِنِعمَ مُسجَلاَ", "وَمِثلُ نِعمَ حَبَّذَا الفَاعِلُ ذَا", "وَن تُرِد ذَمًّا فَقُل لاَ حَبَّذَا", "وَأولِ ذَا المَخصُوصَ أياًّ كانَ لاَ", "تَعدِل بذا فَهوَ يُضَاهِى المَثَلاَ", "وَمَا سوَى ذا ارفَع بِحَبِّ أو فَجُرّ", "بالبَا وَدُونَ ذَا انضِمامُ الحَا كَثُر", "صُغ مِن مَصُوغٍ مِنهُ لِلتعَجبِ", "افَعَلَ لِلتَّفضِيلِ وُأبَ اللَّذ أُبِى", "وَمَا بِهِ ِلَى تَعَجُّبٍ وَصِل", "لِمانِعٍ بهِ ِلَى التَّفضيلِ صِل", "وَأفعَلَ التَّفضِيلِ صِلهُ أبَدَا", "تَقديراً أو لفظاً بِمن ن جُرِّدَا", "وَن لِمَنكورٍ يُضَف أو جُرِّدَا", "أُلزِمَ تَذكِيراً وَأن يُوَحَّدَا", "وَتِلوُ أل طِبقٌ وَمَا لِمَعرِفَه", "أُضِيفَ ذُو وَجهَينِ عَن ذِى مَعرِفَه", "هَذَا ِذَا نَوَيتَ مَعنَى مِن وَنَّ", "لَم تَنوِ فَهوَ طِبقُ مَا بِهِ قُرِن", "وَن تَكُن بِتلوِ مِن مُستَفهِمَا", "فَلَهُما كُن أبَداً مُقَدِّمَا", "كمِثلِ مِمَّن أنتَ خَيرٌ وَلَدَى", "خبَارِ التَّقدِيمُ نَزراً ورَدَا", "وَرَفعُهُ الظَّاهِرَ نَزرٌ وَمَتَى", "عَاقَبَ فِعلاً فَكثِيراً ثَبَتَا", "كَلَن تَرَى فِى النَّاسِ مِن رَفِيق", "أولَى بهِ الفَضلُ مَنَ الصِّدِّيقِ", "يَتبعُ فِى الِعرَاب الأسمَاءَ الأُوَل", "نَعتٌ وتَوكِيدٌ وَعَطفٌ وَبَدَل", "لَنَّعتُ تَابِعٌ مُتِمٌّ مَا سَبقَ", "بِوَسمِهِ أو وَسمِ مَا بِهِ اعتَلَق", "فليُعطَ فِى التَّعريفِ وَالتَّنكيرِ مَا", "لِما تَلا كامرُر بِقَومٍ كُرَمَا", "وَهوَ لَدَى التَّوحِيدِ وَالتَّذكِيرِ أو", "سِوَاهُمَا كالفِعلِ فاقفُ مَا قَفَوا", "وانعَت بِمُشتَقٍّ كصَعبٍ وَذَرِب", "وَشِبهِهِ كَذَا وَذِى وَالمُنتَسِب", "وَنَعَتُوا بِجُملَةٍ مُكَّراً", "فأعطَيَت مَا أُعطِيَتهُ خَبَرا", "وَامنَع هُنَا يقَاعَ ذَاتِ الطَّلَبِ", "وَن أتَت فَالقَولَ أضمِر تُصِبِ", "وَنَعتُوا بِمَصدَرٍ كَثِيراً", "فَالتزَمُوا الفرَادَ وَالتَّذكِيرَا", "وَنَعتُ غَيرِ وَاحِدٍ ِذَا اختَلَف", "فَعَاطِفاً فرِّقهُ لاَ ِذا ائتَلَف", "وَنَعتَ مَعمُولَى وَحِيدَى مَعنَى", "وَعَمَلٍ أتبِع بِغَيرِ استِثنَا", "وَن نُعوتٌ كَثُرَت وقَد تَلَت", "مُفتَقِراً لِذِكرِهنَّ أُتبِعَت", "وَاقطَع أوَ اتبِع ن يَكُن مُعَيِّناً", "بِدُونِهَا أو بَعضِهَأ اقطَع مُعلِنَا", "وارفَع أو انصِب ن قَطَعتَ مُضمِراً", "مُبتَدَاً أو نَاصِباً لن يَظهَرَا", "وَمَا مِنَ المَنعُوتِ وَالنَّعتِ نٌقِل", "يَجوزُ حذفُهُ وَفِى النَّعتِ يَقِل", "بِالنَّفسِ أو بالعَينِ الاسمُ أُكِّدَا", "مَعَ ضَمِيرٍ طَابَقَ المُؤكَّدَا", "واجمَعهُمَا بِأفعُلَ ن تَبِعَا", "مَا لَيسَ وَاحداً تَكُن مُتَّبِعَأ", "وكلاًّ اذكُر فِى الشُّمُولِ وَكلاَ", "كِلتَا جَميعاً بِالضَّمِيرِ مُوصَلاَ", "وَاستَعمَلُوا أيضاً كَكُلٍّ فاعِلَه", "مِن عَمَّ فِى التَّوكيدِ مِثلَ النَّافِلَه", "وَبَعدَ كلٍّ أكَّدُوا بِأجمَعَا", "جمعَاءَ أجمَعِينَ ثُمَّ جُمَعَا", "وَدُونَ كلٍّ قَد يَجِىءُ أجمَعُ", "جَمعَاءُ أجمَعُونَ ثُمَّ جُمَعُ", "وَن يُفِد تَوكِيدُ مَنكُورٍ قُبِل", "وَعَن نُحَاةٍ البَصرَةِ المَنعُ شَمِل", "وَاغنِ بِكِلتَا فِى مُثَنى وَكِلاَ", "عَن وَزنِ فَعلاَءَ وَوَزنِ أفعَلاَ", "وَن تُؤكَّدِ الضَّمِيرَ المُتَّصِل", "بِالنفسِ والعَينِ فَبَعدَ المُنفَصِل", "عَنَيتُ ذَا الرَّفعِ وَأكدُوا بِما", "سِوَاهُمَا وَالقَيدُ لَن يُلتَزَمَا", "وَمَا مِنَ التَّوكِيدِ لَفظِىٌّ يَجِى", "مُكَرَّرا كَقَولِكَ ادرُجِى ادرُجِى", "وَلاَ تُعِد لفظَ ضَمِيرٍ مُتَّصِل", "لاَّ مَعَ الَّلفظِ الَّذِى بِهِ وُصِل", "كَذَا الحُرُوفُ غَيرَ مَا تَحَصَّلاَ", "بِهِ جَوَابٌ كَنَعَم وَكَبَلَى", "وَمُضمَرَ الرَّفعِ الَّذِى قَدِ انفَصَل", "أكِّد بِهِ كلَّ ضَمِيرٍ اتَّصَل", "العَطفُ ِمَّا ذُو بَيَانٍ أو نَسَق", "وَالغَرَضُ النَ بَيانُ مَا سَبَق", "فَذُو البَيَانِ تَابِعٌ شِبهُ الصِّفَه", "حَقِيقَةُ القَصدِ بِهِ مُنكَشِفَه", "فَأولِيَنهُ مِن وِفَاقِ الأوَّلِ", "مَا من وِفَافِ الأوَّلِ النَّعتُ وَلِى", "فَقَد يكُونَانِ مُنَكَّرَينِ", "كمَا يَكونَانِ مُعَرَّفَينِ", "وَصَالِحاً لِبَدَلِيَّةٍ يُرَى", "فِى غَيرِ نَحوِيا غُلاَمُ يَعمُرَا", "وَنَحوِ بشرٍ تَابِعٍ البَكرِىِّ", "وَلَيسَ أن يُبدَلَ بالمَرضِىِّ", "تَالٍ بِحَرفٍ مُتبِع عَطفُ النَّسَق", "كاخصُص بِوُدٍّ وَثَنَاءٍ مَن صَدَق", "فالعَطفُ مُطلَقاً بِوَاوٍ ثُمَّ فا", "حَتَّى أمَ أو كَفِيك صِدقٌ وَوَفَا", "وَأتبَعَت لفظاً فَحسبُ بَل وَلاَ", "لَكِن كلَم يَبدُو امرُؤ لَكِن طَلاَ", "فَاعطِف بِوَاوٍ سَابِقاً أو لاَحِقاً", "فِى الحُكمِ أو مُصَاحِباً مُوافِقَا", "وَاخصُص بهَا عَطفَ الَّذِى لا يُغنِى", "مَتبُوعُهُ كاصطَفَّ هَذَا وَابنِى", "وَالفَاءُ لِلتَّرتِيبِ بِاتَّصَالِ", "وَثُمَّ لِلتَّرتِيبِ بِانفِصَالِ", "وَاخصُص بِفَاءٍ عَطفَ مَا لَيسَ صِلَه", "عَلَى الَّذِى استَقَرَّ انَّهُ الصِّلَه", "بَعضاً بِحَتَّى اعطِف عَلَى كلٍّ وَلاَ", "يَكونُ لاَّ غايَةَ الَّذِى تَلاَ", "وَأم بِهَا اعطِف ثرَ هَمزِ التَّسوِيَه", "أو هَمزَةٍ عَن لَفظِ أيٍّ مُغنِيَه", "وَرُبَّما اسقِطَتِ الهَمزَةُ ن", "كانَ خَفَا المَعنى بحَذفِهَا أُمِن", "وَبِانقِطاعٍ وَبِمَعنى بَل وفَت", "ن تَكُ مِمَّا قُيِّدضت بِهِ خَلَت", "خَيِّر أَبِح قَسِّم بِأَو وَأبهِمِ", "وَاشكُك وَِضرَابٌ بِهَا أيضاً نُمِى", "وَرُبَّما عَاقَبَتِ الوَاوَ ذَا", "لَم يُلفِ ُّو النُّطقِ لِلَبسِ مَنفَذَا", "وَمِثلُ أو فِى القَصدِ مَّا الثَّانِيَه", "فِى نضحوِ مَّا ذِى وَمَّا النَّائِيَه", "وَأولِ لكِن نَفياً أَو نَهياً وَلاَ", "نداءً أو أمراً أوِ ثبَاتاً تَلاَ", "وَبَل كلَكِن بَعدَ مَصحُوبَيها", "كَلَم أكُن فِى مَربَعٍ بَل تَيهَا", "وَانقُل بِها لِلثَّانِ حُكمَ الأوَّلِ", "فِى الخَبَرِ المُثبَتِ وَالأمرِ الجَلى", "وَن عَلَى ضَمِيرِ رَفعٍ مُتَّصِل", "عَطَفتَ فافصِل بِالضَّمِيرِ المُنفَصِل", "أو فَاصِل مَّا وَبِلاَ فَصلٍ يَرِد", "فِى النُّظمِ فَاشِياً وَضَعفَهُ اعتَقِد", "وَعَودُ خَافِضٍ لَدَى عطفِ عَلَى", "ضَمِيرٍ خَفضٍ لاَزِماً قَد جُعِلاض", "وَلَيس عِندِى لاَزِماً ذ قَد أتَى", "فِى النَّظمِ وَالنّثرِ الصَّحِيحِ مُثبَتَا", "وَالفَاءُ قَد تُحذَفُ مَع مَا عَطَفَت", "وَالوَوُ ذ لا لَبِسَ وَهىَ انفَرَدت", "بِعِطفِ عَامِلٍ مُزَالٍ قَد بَقِى", "مَعمُولُهُ دَفعاً لِوَهمٍ اتُّقِى", "وَحَذفَ مَتبُوعٍ بَدَا هُنا استَبِح", "وَعَطفُكَ الفِعلَ علَى الفِعلِ يَصِحّ", "وَاعطف عَلَى اسمٍ شِبهِ فِعلٍ فِعلاَ", "وَعَكساً استَعمِل تَجِدهُ سَهلاَ", "التَّابِعُ المَقصُودُ بِالحُكمِ بِلاَ", "وَاسِطَةٍ هُوَ المُسَمَّى بَدَلاَ", "مطابِقاً أو بَعضاً أو ما يَشتَمِل", "عَليهِ يُلفى أو كَمعطوفٍ بِبَل", "وَذَا لِلاضرابِ أعزُ ن قَصداً صَحِب", "وُدُونَ قَصدٍ غَلَطٌ بِهِ سُلِب", "كَزُرهُ خَالِداً وَقًبِّلهُ اليَدَا", "وَاعرِفهُ حَقَّهُ وَخُذ نَبلا مُدَى", "ومِن ضَمِيرِ الحاضِرِ الظَّاهِرَ لاَ", "تُبدِ لهُ ِلاَّ مَا حَاطَة جَلاَ", "أو اقتَضى بَعضاً أوِ اشتِمالاَ", "كأنَّكَ ابتِهاجَكَ استَماَلاَ", "وَبَدَلُ المُضَمَّنِ الهضمزَ يَلِى", "هَمزاً كمَن ذَا أسَعِيدٌ أم عَلِى", "وَيُبدَلُ الفِعلُ مِنَ الفِعلِ كَمن", "يَصِل لينَا يَستَعِن بِنَا يُعَن", "وَلِلمُنَادَى النَّاءِ أو كالنَّاءِ يَا", "وَأى وَاكذَا أيَا ثمَّ هَيَا", "والهَمزُ لِلدَّانِى وَوَا لِمَن نُدِب", "أو نَا وَغَيرُ وا لَدى اللبسِ اجتُنِب", "وَغَيرُ مَندُوبٍ ومُضمَرٍ وَمَا", "جَا مُستَغَاثاً قَد يُعَرَّى فَاعلَما", "وَذَاكَ فِى اسمِ الجِنسِ وَالمُشارِ لَه", "قَلَّ وَمَن يمنعهُ فَانصُر عَاذِلَه", "وَابنِ المُعَرفَ المُنَادَى المُفرَدَا", "عَلَى الَّذِى فى رَفعِهِ قَد عُهِدَا", "وَانوِ انضِمَامَ ما بَنَوا قَبل النَّدَا", "وَليُجرَ مُجرَى ذِى بِنَاءٍ جُدِّدَا", "وَالمُفرَدَ المَنكُورَ وَالمُضَافَا", "وَشِبهُهُ انصِب عَادِماً خِلاَفاً", "وَنَحوَ زَيدٍ ضُمَّ وَافتَحَنَّ مِن", "نَحوِ ازَيدَ بنَ سَعِيدٍ لاَ تَهِن", "وَالضَمُّ ن لَم يَلِ الاِبنُ عَلَما", "أويَلِ الاِبنَ عَلَمٌ قَدَّ حُتِما", "واضمُم أوِ انصِب مَا اضطِرَاراً نُوِّنَا", "مِمَّا لَهُ استِحقَاقُ ضَمٍّ بُيِّنَا", "وَباضطِرَارٍ خُصَّ جَمعُ يَا وَأل", "لاَّ مَعَ اللهِ ومَحطِىَّ الجُمَل", "وَالأكثَرُ اللهُمَّ بِالتَّعوِيضِ", "وَشَذَّ يَا اللهُمَّ فِى قَرِيضِ", "تَابِعَ ذِى الضَّمِّ المُضَافَ دُونَ أل", "ألزِمهُ نَصباً كأزَيدُ ذَا الحِيَل", "وَمَا سِوَاهُ ارفَع أوِ انصِبُ وَاجعَلاَ", "كمُستَقِلٍّ نَسقاً وَبَدَلاَ", "وَن يَكُن مَصحُوبَ أل مَا نُسِقا", "فَفِيهِ وَجهانِ وَرَفعٌ يُنتَقَى", "وَأيُّها مَصحُوبَ أل بَعدُ صِفَه", "يَلزَمُ بِالرَّفعِ لَدَى ذِى المَعرِفَه", "وَأىُّ هَذَا أيُّها الَّذِى وَرَد", "وَوَصفُ أىِّ بِسِوَى هَذا يُرَد", "وَذُو شَارَةٍ كأَىٍّ فِى الصِّفَه", "ن كانَ تَركُها يُفِيتُ المَعرِفَه", "فِى نَحوِ سَعدٍ سَعدَ الأوس يَنتَصِب", "ثَانٍ وَضُمَّ وَافتَح َأوَّلاً تُصِب", "وَاجعَل مُنَادَى صَحَّ ن يُضَف لِيَا", "كَعَبدٍ عَبدِى عَبدض عَبداً عَبدِيا", "وَفتحٌ أو كَسرٌ وَحَذفُ اليَا استَمَر", "فِى يَا ابن أُمَّ عَمَّ لاَ مَفَرّ", "وَفِى النِّدَا أُبَتِ أمَّتِ عَرَض", "وَاكسِر أو افتَح وَمِنَ اليَا التَّاعِوَض", "وَفُلُ بَعضُ مَا يُخَصُّ بالنِّدا", "لُؤمانُ نَومَانُ كَذَا وَاطَّرَدا", "فِى سَبٍّ الانثى وَزنُ يا خَبَاثِ", "وَالأمرُ هَكذا مِن الثُّلاَثى", "وَشَاعَ فِى سَبِّ الذُّكورِ فَعَلُ", "وَلاَ تَقِس وَجُرَّ فِى الشَّعرِ فُل", "ذَا استُغِيثَ اسمٌ مًنَادًى خُفِضَا", "بِالَّلامِ مَفتُوحاً كَيَا لَلمُرتَضَى", "وافتَح مَعَ المَعطوفِ ن كرَّرتَ يَا", "وَفِى سِوَى ذَلِكَ بالكسرِ ائتِيَا", "وَلاَمُ مَا استُغِيثَ عَاقَبَت ألِفِ", "وَمِثلُهُ اسمٌ ذُو تَعَجُّبٍ أُلِف", "مَا المُنَادَى اجعَل لِمندُوبٍ وَمَا", "نُكِّرَ لَم يُندَب وَلاَ مضا أبهِمَا", "وَيُندَبُ المَوصُولُ بِالَّذِى اشتَهَر", "كبِئرِ زَمزَمٍ بَلِى وَاَمن حَفَر", "وَمُنتَهى المَندُوبِ صِلهُ بِالألِف", "مَتلُوُّهَا ن كانَ مِثلَهَا حُذِف", "كَذَاكَ تَنوِينُ الَّذِى بِهِ كَمَل", "مِن صِلَةٍ أو غَيرِهَا نِلتَ الأمَل", "وَالشَّكلَ حَتماً أولِهِ مُجَانِسَا", "ن يَكُنِ الفَتحُ بِوَهمٍ لاَبِسَا", "وَوَاقِفاً زِد هَاءَ سَكتٍ ن تُرِد", "وَن تَشَأ فَالمَدَّ والهَا لاَ تَزِد", "وَقَائِلٌ وَاعَبدِيَا وَاعَبدَا", "مَن فِى النِّدَا اليَا ذَا سُكُونٍ أبدَى", "تَرخِيماً احذِف خِرَ المُنَادَى", "كَيَاسُعَا فِيمَن دَعَا سُعَاداً", "وَجَوِّزنَهُ مُطلَقاً فى كلِّ مَا", "أنِّثَ بِالًها وَالَّذِى قَد رُخِّمَا", "بِحَذفِها وَفِّرهُ بَعدُ وَاحظُلاَ", "تَرخِيمَ ما مِن هَذِهِ الهَا قَد خَلاَ", "لاَّ الرُّبَا مىَّ فَما فَوقُ العَلَم", "دُونَ ضَافَةٍ وَسنَاد مُتَم", "وَمَعَ الخِرِ احذِفِ الَّذِى تَلاَ", "ن زِيدَ لَيناً سَاكِناً مُكمِّلاً", "أربَعَة فَصَاعِداً وَالخُلفُ فِى", "وَاوٍ وَيَاءٍ بِهِمَا فَتحٌ قُفِى", "وَالعَجُزَ احذِف مِن مُرَكَّبٍ وَقَلَّ", "تَرخِيمُ جُملَةٍ وَذَا عَمروَ نَقَل", "وَن نَوَيتَ بَعدَ حَذِف ما حُذِف", "فَالبَاقِى استَعمِل بما فِيهِ ألشف", "وَاجعَلهُ ن لَم تَنو مَحذُوفا كمَا", "لو كانَ بِالخِرِ وَضعاً تُمِّمَا", "فَقُل عَلَى الأوَّلِ فِى ثَمُودَ يا", "ثَمُو وَيا ثَمِى عَلى الثَّانِى بِيَا", "وَالتَزِمِ الأوَّلَ فى كَمُسلِمَه", "وَجوِّزِ الوَجهَينِ فِى كَمَسلَمه", "وَلاِضطِرَارٍ رَخَّمُوا دُونَ نِدَا", "مَا لِلنِّدَا يَصلُحُ نَحوُ أحمَدَا", "الختِصَاصُ كَنِدَاءٍ دُونَ يَا", "كاَيُّها الفَتضى بِثرِ ارجُونِيَا", "وَقَد يُرَى ذَا دُونَ أىٍّ تِلوَأل", "كمِثلِ نَحنُ العُربَ أسخَى مَن بَذَل", "يَّاكَ وَالشَّرَّ وَنَحوَهُ نَصَب", "مُحَذَّرٌ بما استِتَارُهُ وَجَب", "وَدُونَ عطفٍ ذَا اليَّا انسُب وَمَا", "سِوَاهُ سترُ فِعلِهِ لَن يَلزَمَا", "لاّ مَعَ العَطفِ أوِ التَّكرَارِ", "كالضَّيغَمَ الضَّيغَمَ يَا ذَا السَّارِى", "وَشذَّ يَّاىَ وَيَّاهُ أشَذُّ", "وَعَن سَبِيلِ القَصدِ مَن قَاسَ انتَبَذ", "وَكَمُحَذَّرٍ بِلاَ يَّا اجعَلاَ", "مُغرَىً بِهِ فِى كل ما قَد فُصِّلاَ", "مَا نَابَ عَن فِعلٍ كَشَتَّانَ وَصَه", "هُوَ اسمُ فِعلٍ وَكَذَا أوَّه وَمَه", "وَمَا بِمَعنَى افعَل كمِينَ كَثُر", "وَغَيرُهُ كوَى وَهَيهَات نَزُر", "وَالفِعلُ مِن أسمَائِهِ عَلَيكا", "وَهَكَذَا دُونَكَ مَع ليكا", "كَذَا رُوَيدَ وبَله نَاصِبَينِ", "وَيَعمَلاَنِ الخَفضَ مَصدَرَينِ", "وَالمُضمَرَ احذِفَنَّهُ لاَّ الألِف", "وَن يَكُن فِى خِرِ الفِعلِ أَلِف", "فاجعَلهُ مِنهُ رَافِعاً غَيرَ اليَا", "وَالوَاوِ وَياءً كاسعَيَنَّ سَعيَا", "وَاحذِفهُ مِن رَافِعِ هَاتَينِ وَفِى", "وَاوٍ وَيَا شَكلٌ مُجانِسٌ قُفِى", "نَحوُ اخشَينَ يَا هِندُ بِالكَسرِ وَيَا", "قَومُ اخشَوُن وَاضمُم وَقِس مُسَوِّيَا", "وَلَم تَقَع خَفِيفَةٌ بَعدض الألِف", "لكِن شَدِيدَةٌ وَكسرُهَا أُلِف", "وَألِفاً زِد قَبلَها مُؤَكِّداً", "فِعلاً لَى نُونِ النَاثِ أُسنِدَا", "وَما لِمَا تَنُوبُ عَنهُ مِن عَمَل", "لَمَا وَأخِّر مَا لِذِى فِيهِ العَمَل", "واحكُم بِتَنكِيرِ الَّذِى يُنَوَّنُ", "مِنهَا وَتَعرِيفُ سِوَاهُ بَيِّنُ", "وَمَا بِهِ خُوطِبَ مَا لاَ يَعقِلُ", "مِن مُشبِهِ اسمِ الفِعلِ صَوتاً يَجعَلُ", "كَذَا الَّذِى أَجدَى حِكايَةً كقَب", "وَالزَم بِنَا النَّوعَينِ فَهوَ قَد وَجَب", "لِلفِعلِ تَوكِيدٌ بِنُونَينِ هُما", "كنُونِى اذهَبَنَّ واقصِدنَهُمَا", "يُؤكِّدَانِ افعَل وَيَفعَل تِيَا", "ذَا طَلَبٍ أو شَرطاً مَّا تَالِيَا", "أو مُثبَتاً فِى قَسَمٍ مُستَقبَلاَ", "وَقَلَّ بَعدَ مضا وَلَم وَبَعدَ لاَ", "وَغَيرِ مَّا مِن طَوَالِبِ الجَزَا", "وَخِرَ المُؤَكِّدِ افتَح كَابرُزَا", "وَلشكلهُ قَبلَ مُضمَرٍ لَينٍ بِمَا", "جَانَسَ مِن تَحرُّكِ قَد عُلِمَا", "واحذِف خَفِيفَةً لِسَاكِنٍ رَدِف", "وَبعَدَ غَيرِ فَتحَةٍ ذَا تَقِف", "وَاردُد ذَا حَذَفتَها فى الوَقفِ مَا", "مِن أجلِها فِى الوصلِ كانَ عُدِمَا", "وَابدِلَنها بَعدَ فَتحٍ ألِفَا", "وَقفاً كما تَقُولُ فِى قِفَن قِفَا", "الصَّرفُ تَنوينٌ أتى مُبَيِّناً", "مَعنىً بِهِ يكُونُ السمُ أمكَنَا", "فألِفُ التَّأنِيث مُطَلقاً مَنَع", "صَرفَ الَّذِى حَوَاهُ كَيفَما وَقَع", "وَزَائِداً فَعلاَنَ فِى وَصفٍ سَلِم", "مِن أن يُرَى بِتاءٍ تَأنِيثٍ خُتِم", "وَوَصفٌ أصلِىُّ وَوَزَنُ أفعَلاَ", "مَمنُوعَ تأنِيثٍ بِتَا كأشهَلاَ", "وَالغِيَنَّ عَارِضَ الوَصفِيَّة", "كأربَعٍ وَعَارِضَ السمِيَّه", "فالأدهَمُ القَيدُ لِكونِهِ وُضِع", "فِى الأصلِ وَصفاً انصِرَافُهُ مُنِع", "وَأجدَلٌ وَأخيَلٌ وَأفعى", "مَصرُوفَةٌ وَقَد يَنَلنَ المنعَا", "وَمَنعُ عَدلٍ مَعَ وَصفٍ مُعتَبَر", "فِى لَفظِ مَثنَى وَثُلاَثَ وَأُخَر", "وَوَزنُ مَثنَى وَثًلاثَ كهُمَا", "مِن وَاحِدٍ لأربَعٍ فَليُعلَمَا", "وَكُن لِجَمعِ مُشبِهٍ مُفَاعِلاً", "أوِ المَفَاعِيلَ بِمَنعٍ كافِلاً", "وَذَا اعتِلاَلٍ مِنهُ كالجَوَارِى", "رَفعاً وجَرًّا أجرِهِ كَسَارِى", "وَلسَرَاويلَ بهذَا الجَمعِ", "شَبهٌ اقتَضَى عُمُومَ المَنعِ", "وَن بِهِ سُمِّىَ أو بِما لَحِق", "بِهِ فالنصِرافُ مَنعُهُ يَحِقُّ", "وَالعَلَمَ امنَع صَرفَهُ مُرَكَّبَا", "تَركيبَ مَزجٍ نَحوُ مَعدٍ يكرِبَا", "كَذَاكَ حَاوِىَ زَائِدَى فَعملاَنَا", "كَغَطفَانَ وَكَأصبَهَانَا", "كَذَا مُؤَنَّثٌ بِهاءٍ مُطلَقاً", "وَشَرطُ مَنعِ العَار كونُهُ ارتَقَى", "فَوقَ الثَّلاَثِ أو كَجُورَ أو سَقَر", "أو زَيدٍ اسمَ امرَأةٍ لا اسمَ ذَكَر", "وَجهَانِ فِى العَادِمِ تذكِيراً سَبَق", "وَعُجمَةً كَهِندَ وَالمنعُ احَق", "وَالعَجَمِىُّ الوَضعِ وَالتَّعرِيفِ مَع", "زَيدٍ عَلَى الثَّلاَثِ صَرفُهُ امتَنَع", "كذَاكَ ذُو وَزنٍ يَخُصُّ الفِعلاَ", "أو غَالِبٍ كأَحمَدٍ ويَعلَى", "وَمَا يَصيرُ عَدَاً مِن ذِى ألِف", "زِيدَت للحاقٍ فَلَيسَ يَنصَرِف", "وَالعَلَمَ امنَع صَرفَهُ ن عَدِلاَ", "كَفُعَلِ التَّوكِيدِ أو كَنُعلاَ", "وَالعَدلُ وَالتَّعرِيفُ مَانِعاً سَحَر", "ذَا بِهِ التَّعيِينُ قَصداً يُعتَبر", "وابنِ عَلَى الكَسرِ فَعالٍ عَلَمَا", "مُؤنَّثاً وَهوَ نِظيرُ جُشَمَا", "عِندَ تَمِيمٍ وَاصرِفَن مَا نُكِّرَا", "مِن كلِّ مَا التَّعرِيفُ فِيهِ أثَّرَا", "وَمَا يَكُونُ مِنهُ مَنقُوصاً فَفِى", "عرَابِهِ نَهجَ جَوَار يَقتَفِى", "وَلاِضطِرارٍ أو تَنَاسُبٍ صُرِف", "ذُو المَنعِ وَالمَصرُوفُ قد لاَ يَنصَرِف", "رفَع مُضَارِعاً ذَا يُجَرَّدُ", "مِن نَاصِبٍ وَجازٍمٍ كَتَسعَدُ", "وَبِلَن انصِبهُ وَكى كَذَا بِأن", "لاَ بَعدَ عِلم وَالتى مِن بَعدِ ظَن", "فَانصِب بها وَالرَّفعَ صَحِّح وَاعتَقِد", "تَخَفِيفَها مِن أن فَهوَ مُطرِد", "وَبَعضُهُم أهمَلَ أن حَملاً عَلَى", "مَا أُختِها حَيثُ استَحَت عَمَلاَ", "وَنَصَبُوا بِِذَنِ المُستَقبَلاَ", "ن صُدِّرَت وَالفِعلُ بَعدُ مُوصَلاَ", "أو قَبلَهُ اليَمِينُ وَانصِب وَارفَعَا", "ِذَا ذَن مِن بَعدِ عَطفٍ وَقَعَا", "وَبَينَ لاَ وَلاَمِ جَرٍّ التُزِم", "ظهارُ أن نَاصِبَةً وَن عُدِم", "لاَ فَأنَ اعمِل مُظهِراً أو مُضمِرَا", "وَبَعدَ نَفىٍ كانَ حَتماً أضمرَا", "كَذَاكَ بَعدَ أو ِذَا يَصلُحُ فِى", "مَوضِعها حَتَّى أوِ الاَّ أن خَفِى", "وَبَعدَ حَتَّى هَكَذَا ضمارُ أن", "حَتمٌ كَجُد حَتَّى تَسُرَّ ذَا حَزَن", "وَتِلوَ حَتَّى حَالاً أو مُؤَوَّلاَ", "بهِ ارفَعَنَّ وَانصِبِ المُستَقبَلاَ", "وَبَعدَ فَا جوَابِ نَفىٍ أو طَلَب", "مَحضَينِ أن وَسَترُهَا حَتمٌ نَصَب", "وَالوَاوُ كالفَا ن تُفِد مَفهُومَ مَع", "كلاَ تَكُن جَلدا وتُظهِرَ الجَزَع", "وَبَعدَ غَيرِ النَّفىِ جَزماً ما اعتَمِد", "ن تَسقُطِ الفَاوَالجَزَاءُ قَد قُصِد", "وَشَرطُ جَزمٍ بَعدَ نَهىٍ أن تَضَع", "ن قَبلَ لاَ دُونَ تخَالُفٍ يَقَع", "والأمرُ ن كانَ بِغَير افعَل فَلاَ", "تًنصِب جَوَابَهُ وَجَزمَهُ اقبَلاَ", "وَالفِعلُ بَعدَ الفَاءِ فِى الرَّجانُصِب", "كنَصبِ مَا ِلَى التَّمَنِّى يَنتَسِب", "وَن عَلَى اسمٍ خَالِصٍ فِعلٌ عُطِف", "تَنصِبُهُ أن ثَابِتَأ أو مُنحَذِف", "وَشذَّ حَذفُ أن وَنَصبٌ فِى سِوَى", "مَا مَرِّ فاقبَل مِنهُ مَا عَدلٌ رَوَى", "بِلاَ وَلاَمٍ طَالِباً ضَع جَزمَا", "فِى الفِعلِ هَكذَا بِلَم وَلمَّا", "وَاجزِم بِنَّ وَمَن وَمَا وَمَهمَا", "أىٌّ مَتَى أيَّانَ أينَ ذ مَا", "وَحَيثُما انَّى وَحَرفٌ ذ مَا", "كن وَبَاقِى الأدَوَاتِ اسمَا", "فِعلَينِ يَقتضِينَ شَرطٌ قُدَمَا", "يَتلُو الجزَاءُ وَجَوَاباً وُسِمَا", "وَمَاضِيَينِ أو مُضَارِعَينِ", "تُلفِيهِمَا أو متخَالِفينِ", "وَبَعدَ مَاضٍ رَفعَكَ الجزَا حَسَن", "وَرفعُهُ بَعدَ مُضَارِعٍ وَهَن", "واقرُن بِفَاحَتماً جَوَاباً لَو جُعِل", "شَرطاً لأن أو غَيرِها لَم يَنجعِل", "وتَخلُفُ الفَاءَ ذا المُفَاجَأه", "كن تَجُد ذَا لَنا مُكافَأة", "والفِعلُ مِن بَعدِ الجَزَا ن يَقتَرِن", "بِالفَا أو الوَاوِ بتَثلِيثٍ قَمِن", "وَجَزمٌ أو نَصبٌ لِفِعلٍ ثرَفا", "أو وَاوٍ ن بِالجُملَتَينِ اكتُنِفَا", "وَالشَّرطُ يُغنِى عَن جَوَابٍ قَد عُلِم", "وَالعَكسُ قَد يأتِى نِ المعنى فُهِم", "وَاحذِف لَدَى اجتِماعِ شَرطٍ وَقَسَم", "جَوَابَ مَا أخَّرتَ فَهوَ مُلتزَم", "وَن تَوَالَيَا وَقَبلُ ذُو خَبَرا", "فَالشرطَ رَجِّح مُطلَقاً بِلاَ حَذرَ", "وَرُبَّما رُجِّح بَعدَ قَسَمِ", "شَرطٌ بِلاَ ذِى خَبَرٍ مُقَدَّمِ", "لَو حَرفُ شَرطٍ فِى مُضِىٍ وَيَقِلّ", "يلاؤُهُ مُستَقبَلا لَكِن قُبِل", "وَهىَ فِى الاختصاصِ بالفِعلِ كن", "لكِنَّ لَو أنَّ بِهَا قَد تَقتَرِن", "وَن مُضارِعٌ تَلاهَا صُرِفَا", "لَى المُضِىِّ نحوُ لَو يَفِى كَفَى", "أمَّا كمَهمَايَكُ مِن شَىءٍ وَفَا", "لِتِلوِ تِلوِهَا وُجُوباً أُلِفَا", "وَحَذفُ ذِى الفَاقَلَّ فِى نَثرٍ ذَا", "لَم يَكُ قَولٌ مَعَها قَد نُبِذَا", "لَولاَ وَلوماً يَلزَمانِ البتِدَا", "ذَا امتِناعاً بوُوجودٍ عَقَدَا", "وَبِهِمَا التَّحضِيضَ مِز وَهَلاَّ", "ألاَّ ألاَ وَأولِيَنهَا الفِعلاَ", "وَقَد يَلِيَها اسمٌ بِفِعلٍ مُبضمَرِ", "عُلِّقَ أو بِظَاهِرٍ مُؤَخَّرِ", "مَا قَيلَ اخبِر عَنهُ بِالَّذِى خَبَر", "عَن الَّذِى مُبتَدَأ قَبلُ استَقَر", "وَمَا سِوَاهُما فَوَسِّطهُ صِلَه", "عَائِدُهَا خَلَفُ مُعطِى التَكمِلَه", "نَحوَ الَّذِى ضَربتُهُ زَيدٌ فَذَا", "ضَرَبتُ زَيداً كانَ فَادرِ المأخَذَا", "وَبِالَّلذَينِ وَالَّذِينَ وَالَّتي", "أخبر مُرَاعِياً وِفَاقَ المُثبَتِ", "قُبولُ تَأخِيرٍ وَتَعرِيفٍ لِمَا", "أخبِرَ عَنهُ هَا هُنَا قَد حُتِما", "كَذَا الغِنَى عَنهُ بِأجنَبىٍّ أو", "بِمُضمِرٍ شَرطٌ فَرَاعِ مَا رعَوا", "وَأخبَرُ واهُنَا بِأل عَن بَعضِ مَا", "يَكُونُ فِيهِ الفِعلُ قَد تَقَدَّمَا", "ن صَحَّ صَوغُ صِلَةٍ مِنهُ لأل", "كَصَوغِ وَاقٍ مِن وَقَى اللهُ البَطَل", "وَن يَكُن مَا رَفَعَت صِلَةُ أل", "ضَمِيرَ غَيرَهَا أبِينَ وَانفَصَل", "ثَلاثَةً بِالتَّاءِ قُل لِلعشرَه", "فِى عَدِّ مَا حادُهُ مَذَكرَه", "فِى الضِّدِّ جَرِّد والمُمَيِّزَ اجرُرِ", "جَمعاً بِلَفظِ قِلَّةِ فِى الأكثَرِ", "وَمِائَةً وَالألفَ لِلفَردِ أضِف", "وَمَائَةٌ بالجَمعِ نَزراً قَد رُدِف", "وَأحَدَ اذكُر وَصِلنَهُ بعَشر", "مُرَكِّباً قَاصِدَ مَعدُودٍ ذَكَر", "وَقُل لَدّى التأنِيثِ حدَى عَشرَه", "وَالشِّينُ فِيها عَن تميمِ كسرَه", "وَمَعَ غَيرِ أحَدٍ وَحدَى", "مَا مَعَهما فَعَلتَ فَافعَل قَصدَا", "وَلِثَلاَثةٍ وَتِسعةٍ وَمَا", "بَينَهما ن رُكِّبَا ما قَدِّمَا", "وَأولِ عَشرَة اثنَتَى وَعَشَرَا", "ثنَى ِذَا أنثى تَشَا أو ذَكَرَا", "وَاليَا لِغًيرِ الرَّفعِ وُارفع بالألِف", "وَالفَتحُ فِى جُزأى سِوَاهُمَا أُلِف", "وَمَيِّزَ العِشرِينَ لِلِّتسعِينَا", "بِوَاحِدٍ كَأربعِينَ حِينَا", "وَمَيِّزُوا مُرَكِّباً بمِثلِ مَا", "مُيِّزَ عِشرُونَ فَسَوِّيَنهمَا", "وَن أضِيفَ عَدَدٌ مُرَكَّبُ", "يَبقَ البِنَا وَعَجزٌ قَد يُعرَبُ", "وَصُغ مِن اثنَينِ فَما فَوقُ لَى", "عَشرَةٍ كفَاعِلٍ مِن فَعُلاَ", "وَاختِمهُ فِى التَّأنِيثِ بِالتَّاوَمَتَى", "ذَكَّرتَ فَاذكُر فَاعِلاً بِغَيرِتَا", "وَن تُرِد بَعضَ الَّذِى مِنهُ بُنِى", "تُضِف ليهِ مِثلَ بَعضٍ بَيِّنِ", "وَن تُرِد جَعلَ الأقَلِّ مِثلَ مَا", "فَوقَ فحُكمَ جَاعِلٍ لهُ احكَما", "وَن أردَتَ مِثلَ ثَانِى اثنَينِ", "مُرَكَّباً فَجِىء بِتر كِيبَينِ", "أو فَاعِلاً بحالتَيهِ أضِفِ", "لَى مُرَكبٍ بِما تَنوِى يَفِى", "وَشَاعَ الاستِغنا بحادِى عَشَرَا", "وَنَحوِهِ وقَبلَ عشرِينَ اذكُرَا", "وَبَابِهِ الفاعِلَ مِن لفظِ العَدَد", "بحَالَتَيهِ قَبلَ وَاوٍ يُعتَمَد", "مَيِّز فِى الاِستِفهامِ كم بمِثلِ مَا", "مَيِّزتَ عِشرِينَ كَكم شَخصاً سَمَا", "وَأجزَان تَجُرَّهُ مِن مُضمَرَا", "ن وَلِيَت كم حَرفَ جَرٍّ مُظهَرا", "وَاستَعمِلَنهَا مُخبِراً كَعَشرَه", "أو مِائَةٍ كَكَم رِجالِ أو مَرَه", "كَكَم كأيِّن وَكَذَا وَيَنتَصِب", "تَميِيزُ ذَينٍ أو بِهِ صِل مِن تُصِب", "حك بِأىٍّ مَا لِمَنكُورٍ سُئِل", "عنهُ بِهَا فِى الوَقفِ أو حِينَ تَصِل", "وَوَقفاً احكِ مَا لِمَنكورٍ بِمَن", "وَالنُّونَ حَرِّك مُطلَقاً وَاشبِعَن", "وَقُل مَنَانِ وَمَنَينِ بَعدَ لِى", "لفَانِ بِابنَينِ وَسَكِّن تَعدِلِ", "وَقُل لِمَن قالَ أتَت بِنتٌ مَنه", "وَالنُّونُ قَبلَ تَا المُثَنَّى مُسكَنَه", "وَالفَتحُ نَزرٌ وصِلِ التَّا وَالألِف", "بِمَن بِِثرِ ذَا بِنسوَةٍ كَلِف", "وَقُل منُونَ وَمَنِينَ مُسكِنَا", "ن قِيلَ جَا قَومٌ لِقَومٍ فُطَنا", "وًن تَصِل فَلَفظُ مَن لاَ يَختَلِف", "وَنَادِرٌ مَنُونَ فِى نَظمٍ عُرِف", "وَالعَلَم أحكِيَنَّهُ مِن بَعدِ مَن", "ن عَرِيَت مِن عَاطِفٍ ِبها اقتَرَن", "عَلامَة التَّأنِيثِ تَاءٌ أو ألِف", "وَفِى أسَامٍ قدَّرُوا التَّا كالكَتِف", "وَيُعرَفُ التَّقدِيرُ بِالضَّمِيرِ", "وَنَحوِهِ كالرَّدِّ فِى التَّصغِيرِ", "وَلاَ تَلِى فَارِقةً فَعُولاَ", "أصلاً وَلاَ المِفعَالَ وَالمفعِيلاَ", "كَذَاكَ مِفعَلٌ وَمَا تَلِيهِ", "تَا الفَرقِ مِن ذِى فَشُذُوذٌ فِيهِ", "وَمِن فَعِيلٍ كَقَتِيلٍ ن تَبِع", "موصُوفَهُ غَالِباً التَّا تَمتَنِع", "وَألِفُ التَّانِيثِ ذَاتُ قَصرِ", "وَذَاتُ مَدٍّ نَحوُ انثَى الغُرِّ", "وَالاِشتِهَارُ فِى مَبَانِى الأُولَى", "يُبدِيهِ وزنُ أُرَبَى وَالطُّولَى", "وَمَرَطَى وَوزنُ فَعلَى جمَعاً", "أو مَصدَرَا أو صِفَةً كَشَبعَى", "وَكحُبَارَى سُمَّهَى سِبَطرَى", "ذِكرَى وحِثِّيثَى مَعَ الكُفرِّى", "كذَاكَ خُلَّيطَى مَعَ الشُّقَّارَى", "وَاعزُ لِغَيرِ هَذِهِ استِندَارَا", "لِمَدِّهَا فَعلاءُ أفعِلاَءُ", "مُثَلَّثَ العينِ وَفَعللاَءُ", "ثُمَّ فِعَالاً فُعلُلاَ فَاعُولاَ", "وَفَاعِلاَءُ فِعلَيَا مَفعُولاَ", "وَمُطلَقَ العينِ فَعالاَ وكَذَا", "مُطلَقَ فَاءٍ فَعَلاَءُ أُخِذَا", "ِذا اسمٌ استَوجَبَ مِن قَبلِ الطَّرَف", "فَتحاً وكانَ ذَا نَظِيرٍ كالأسَف", "فَلِنَظِيرِه المُعَلِّ الخِرِ", "ثُبُوتُ قًصرٍ بِقِياسٍ ظَاهِرِ", "كَفِعل وفُعَلٍ فِى جَمعِ مَا", "كَفِعلَةٍ وَفَعلَةٍ نَحوُ الدُّمَى", "وَمَا استَحَقَّ قَبلَ خِرٍ ألِف", "فَالمَدُّ فِى نَظِيرِهِ حَتماً عُرِف", "كَمَصدَرِ الفِعلِ الَّذِى قَد بُدِئَا", "بِهَمزٍ وَصلٍ كارعَوَى وَكارتأَى", "وَالعادِمُ النَّظِيرِ ذَا قَصرٍ وَذَا", "مَدٍّ بِنَقلٍ كالحِجَا وَ كالحِذَا", "وَقَصرُ ذِى المَدِّ اضطَرَاراً مُجمَعُ", "عَلَيهِ والعَكسُ بِخُلفٍ يقعُ", "خِرَ مَقصُورٍ تُثَنِّى اجعَلهُ يَا", "ن كَانَ عَن ثلاثَةٍ مُرتَقِيَا", "كَذَا الَّذِى اليَا أصلُهُ نَحوُ الفَتَى", "وَالجَامِدُ الَّذِى أمِيلَ كَمَتَى", "فِى غَيرِ ذَا تُقلَبُ وَاوَ الأَلِف", "وَأولِهَا مَا كانض قَبلُ قَد أَلِف", "وَمَا كصَحراءَ بِوَاوٍ ثُنِّيَا", "وَنَحوُ عِلبَاءِ كسَاءِ وَحَيَا", "بِوَاوٍ أو هَمزٍ وَغَيرَ مَا ذُكِر", "صَحِّح وَمَا شَذَّ عَلَى نَقلٍ قُصِر", "وَاحذِف مِنَ المَقصُورِ فِى جَمعٍ عَلَى", "حَدِّ المُثَنَّى مَا بِهِ تَكَمَّلاَ", "وَالفَتحَ أبقِ مُشعِراً بِمَا حُذِف", "وَن جَمعتَهُ بِتَاءِ وألِف", "فَالأَلِفَ اقلِب قَلبَهَا فِى التَّثنِيَه", "وَتَاءَ ذِى التَّا الزِمَنَّ تَنحِيَه", "وَالسَّالِمَ العَينِ الثُّلاَئِى اسماً أنِل", "تبَاعَ عَينٍ فَاءَهُ بِمَا شُكِل", "ن ساكِنَ العَينِ مُؤَنَّثاً بَدَا", "مختَتَماً بالتَّاءِ مُجَرَّدَا", "وَسَكِّنِ التَّالِىَ غَيرَ الفَتحِ أو", "خَفِّفهُ بالفَتحش فَكُلاَّ قَد رَوَوا", "وَمَنَعُوا تبَاعَ نَحوِ ذِروَه", "وَزُبيَةِ وَشََّ كَسرُ جِروَه", "وَنَادِرٌ أو ذُو اضطِرَارِ غَيرُ مَا", "قَدَّمتُهُ أو لاِناسِ انتَمَى", "أفعِلَةٌ أفعُلُ ثُمَّ فِعله", "ثُمَّتَ أفعَالٌ جُمُوعُ قِلَّه", "وَبَعضٌ ذِى بِكَثرلةٍ وَضعَا يَفِى", "كَأَرجُلِ وَالعَكسُ جَاءَ كَالصُّفِى", "لِفَعلٍ اسماً صَحَّ عَيناً افعُلُ", "وَلِلرُّبَاعِىِّ اسماً أيضاً يُجعَلُ", "ن كَانَ كالعَنَاقِ وَالذِّراعِ فِى", "مَدِّ وَتَأنِيثٍ وَعَدِّ الأَحرُفِ", "وَغَيرُ مَا افعُلُ فِيهش مُطَّرِد", "مِنَ الثُّلاَثِى اسماً بِأَفعَالٍ يَرِد", "وَغَالِباً أغنَاهُمُ فعلاَنُ", "فِى فُعَلٍ كَقَولِهِم صِردَانُ", "فِى اسمٍ مُذَكَّرِ رُبَاعِى بِمد", "ثَالِثٍ اعِلَةُ عَنهُمُ اطَّرَد", "وَالزَمهُ فِى فَعَالٍ أو فِعالِ", "مُصَاحِبَى تَضعِيفٍ أو علاَلِ", "فُعلٌ لِنَحوِ أحمَر وَحمرَاِ", "وفشعلَةٌ جَمعاً بِنَقل يُدرَى", "فُعلٌ لاِسم رُبَاعِىَّ بِمَدّ", "قَد زِيدَ قَبلَ لاَمٍ اعلاَلاً فَقَد", "مَا لَم يُضَاعَف فِى الأَعمِّ ذُو الألِف", "وَفُعَلٌ جَمعاً لِفُعلةٍ عُرِف", "وَنحوٍ كُبرَى وَلِفعلَةٍ فِعَل", "وَقَد يَجِىءُ جَمعُهُ عَلَى فُعَل", "فِى نَحوِ رَامٍ ذُو اطِّرادٍ فُعَلَه", "وَشاعَ نَحوُ كَامِلٍ وَكَمَلَه", "فَعلَى لِوصفٍ كَقتيلِ وَزَمِن", "وَهَالِكِ ومَيِّتٌ بِهِ قَمِن", "لِفُعلٍ اسماً صَحَّ لَاماً فِعلَه", "وَالوَبضعُ فِى فَعلِ وَفِعل قَلَّلَه", "وَفُعَّل لِفاعِلٍ وَفَاعِلَه", "وَصفَينِ نضحوُ عَأذِلِ وَعَاذِلَه", "وَمِثلُهُ الفَعَّالُ فِيمَا ذُكّرَا", "وَذَانِ فِى المُعًلّ لاَما نَدَرَا", "فَعلٌ وَفَعلَةٌ فِعَالٌ لَهُمَا", "وَقَلَّ فِيما عَينُهُ اليَا مِنهُمَا", "وَفَعَلٌ أيضاً لَهُ فِعَالُ", "مَا لَم يَكُن فِى لاَمِهِ اعتِلاَلُ", "أو يَكُ مُضَعَفاً وَمِثلُ فَعَلِ", "ذُو التَّا وَفِعلٌ مَعَ فُعلِ فاقبَلِ", "وَفِى فَعيلٍ وَصفَ عَلٍ ورَد", "كَذَاكَ فِى أُنثَاهُ أيضاِّ اطَّرَد", "وَشَاعَ فِى وَصفٍ عَلَى فَعلانَا", "أو أُنثَيَيهِ أو عَلَى فًعلاَنَا", "وَمِثلُهُ فَعلاَنَةٌ وَالزَمه فِى", "نَحوِ طَويلٍ وَطَوِيلَةِ تَفِى", "وَبِفُعُولٍ فَعَلٌ نَحو كَبِد", "يُخَصَّ غَالِباً كَذَاكَ يَطَّرِد", "فِى فَعلٍ اسماً مُطلَقَ الفَا وَفَعَل", "لَهُ ولِلفُعالِ فِعلاَنٌ حَصَل", "وَشَاعَ فِى حُوتٍ وَقَاعٍ مَعَ مَا", "ضَانهَاهُمَا وقَلَّ فِى غَيرِهِمَا", "وَفَعلاً اسماً وَفَعِيلاً وَفَعِل", "غَيرَ مُعَلِّ العَينِ فُعلاَنٌ شَمَل", "وَلِكَرِيمٍ وَبَخِيلٍ فُعَلاَ", "كَذَا لِمَا ضَاهَاهُماَ قَد جُعِلاَ", "وَنَابَ عَنهُ افِعَلاءُ فِى المُعَل", "لاَماً وَمُضعَفٍ وَغَيرُ ذَاك قَل", "فَوَاعِلٌ لِفَوعَلِ وَفاعَلِ", "وَفَاعِلاَءَ مَعَ نَحوِ كَاهِلِ", "وَحَائِضٍ وَصَاهِلٍ وَفَاعِلَه", "وَشَذَّ فِى الفَارِسِ مَع ما مَاثَلَه", "وَبِفَعَائِلَ اجمَعنَ فَعَالَهُ", "وَشِبهِهِ ذَا تَاءٍ أو مُزَالَه", "وَبِالفَعَالِى وَالفَعَالَى جُمِعَا", "صَحرَاءُ وَالعَذرَاءُ وَالقَيسَ اتبَعَا", "وَاجعَل فَعَالِىَّ لِغَيرِ ذِى نَسَب", "جُدِّدَ كَالكُرسِى تَتبَعِ العَرَب", "وَبِفَعًالِلَ وَشِبهِهِ انِطقا", "فِى جَمعِ مَا فَوقَ الثَّلاَثَةِ ارتَقَى", "مِن غَيرِ مَا مَضَى وَمِن خُمَاسِى", "جُرِّدَ الخِرَ انفِ بِالقِيَاسِ", "وَالرَّابِعُ الشَّبِيهُ بِالمَزِيدِ قَد", "يُحذَفُ دُونَ مَا بِهِ تَمَّ العَددَ", "وَزَائِدَ العَادِى الرُّبَاعِى احذِفهُ مَا", "لم يَكُ لَيناً اثرَهُ الَّلذ خَتَمَا", "وَالسيِّنَ وَالتَّا مِن كَمُستَدعٍ أزِل", "ِذ بِبِتَا الجَمعِ بَقَاهُمَا مُخِلُّ", "وَالمِيمُ أولَى مِن سِوَاهُ بِالبَقَا", "وَالهَمزُ وَاليَا مِثلُهُ ن سَبَقَا", "وَاليَاءِ لاَ الوَاوَ احذِفِ ان جَمَعتَ مَا", "كَحَيزَبُونِ فَهوَ حُكمٌ حُتَما", "وَخَيرُوا فِى زَائِدَى سَرَندا", "وَكُلُّ مَا ضَاهَاهُ كَالعَلَندَى", "فُعَيلاً اجعَلِ الثُّلاَثِىء ِذَا", "صَغَّرتَهُ نَحوُ قُذَىِّ فِى قَذَا", "فُعَيعِلٌ مَعَ فُعَيعِيلٍ لِمَا", "فاقَ كَجَعلِ دِرهَمٍ دُرَيهِمَا", "وَمَا بِهِ لِمُنتَهَى الجَمعِ وُصِل", "بِهِ لَى أمثِلَة التَّصغِيرِ صِل", "وَجَائِزٌ تَعوِيضُ يَا قَبلَ الطَّرَف", "ن كَانَ بَعضُ السمِ فِيهِمَا انحَذَف", "وَحَائِدٌ عَنِ القِيَاسِ كُلُّ مَا", "خَالَفَ فِى البَابَينِ حُكماَ رُسِمَا", "لِتلوِيَا التَّصغيرِ مِن قَبلِ عَلَم", "تأنِيثٍ أو مَدَّتشهِ الفَتحُ انحَتَم", "كَذَاكَ مَا مَدَّةَ أفعَالٍ سَبَق", "أو مَدَّ سَكرَانَ وَمَا بِهِ التَحَق", "وَألِفُ التَّأنِيثِ حَيثُ مُدَّا", "وَتَاؤُهُ مُنفَصِلَينِ عُدَّا", "كَذَا المَزيدُ خِراً لِلنَّسَبِ", "وَعَجُزُ المُضَافِ وَالمُرَكَّبِ", "وَهكذَا زِيَادَتَا فَعلاَنَا", "مِن بَعدِ أربَعٍ كَزَعفَرَانَا", "وَقَدَّرِ انفٍصَالَ مَا دَلَّ علَى", "تَثنِيَةِ أو جَمعِ تَصحيحِ جَلاَ", "وَألِفُ التَّأنِيثِ ذُو القَصرِ مَتَى", "زَادَ عَلَى أربَعَةٍ لَم يَثبُتَا", "وَعِندَ تصغِيرِ حُبَارَى خَيِّرِ", "بَينَ الحَبيرَى فَادرِ وَالحُبَيرِ", "وَاردُد لأصلٍ ثَانِنياً لَياً قُلِب", "فَقِيمَةً صَيِّر قُويَمةً تُصِب", "وَشَذَّ فِى عِيدٍ عُيَيدٌ وَحُتِم", "لِلجَمعِ مِن ذَا لِتَصغِيرٍ عُلِم", "وَالألِفُ الثَّانِى المَزِيدُ يُجعَلُ", "وَاواً كَذَا مَا الأصلُ فِيهِ يُجهَلُ", "وَكَمِّلِ المُنقُوصَ فِى التَّصغِيرِ مَا", "لَم يَحوِ غَيرَ التَّاءِ ثَالِثاً كَمَا", "وَمَن بِتَرخِيمٍ يُصَغِّرُ اكتَفَى", "بِالأصلِ كَالعَطفِ يَعنِى المِعطَفَا", "واختِم بِتَا التَّأنِيثِ مَا صَغَّرَتَ مِن", "مُؤَنَّثٍ عَارٍ ثُلاَثِىُّ كَسِن", "مَا لَم يَكُن بِالتَّا يُرَى ذَا لَبسِ", "كَشَجَرٍ وبَقَرٍ وَخَمسِ", "وَشذَّ تَركٌ دُونَ لَبسٍ وَنَدَر", "لَحَاقُ تَا فِيمَا ثُلاَثِيا كَثَر", "وَصَغَّرُوا شُذُوذَا الَّذِى الَّتى", "وَذَا مَعَ الفُرُوعِ مِنها تَا وَتِى", "يَاءً كَيَا الكُرِسى زَادُوا لِلنَّسَب", "وَكُلُّ مَا تَلِيهِ كَسرُهُ وَجب", "وَمِثلَهُ مِمَّا حَوَاهُ احذِف وَتَا", "تأنِيثٍ أو مَدَّتَهُ لاَ تُثبِتَا", "وَن تَكُن تَربَعُ ذَا ثانٍ سَكَن", "فَقلبُهَا وَاواً وَحَذفُهَا حَسَن", "لِشبهِهَا المُلحِقِ وَالأصلِىِّ مَا", "لَهَا وَلِلأصلىِّ قَلبٌ يُعتَمَى", "وَالألِفَ الجَائِزَ أربَعَاَ أزِل", "كَذَاكَ يا المَنقُوصِ خَامِساً عُزِل", "وَالحَذفُ فِى اليَا رَابِعاً أحَقُّ مِن", "قَلبٍ وَحَتمٌ قَلبُ ثَالِثٍ يَعِن", "وَأولِ ذَا القَلبِ انفِتَاحاً وَفَعِل", "وَفُعِلٌ عَينَهُما افتَح وَفُعِل", "وَقِيلَ فِى المَرمِىِّ مَرمَوِىُّ", "واختِيرَ فِ استِعمَالِهِم مَرمِىُّ", "وَنَحو حَىِّ فَتحُ ثَانِيهِ يَجِب", "واردُدهُ وَاواَ ن يَكُن عَنهُ قُلِب", "وَعَلَمَ التَّثنِيَةِ احذِف لِلنَّسَب", "وَمِثلُ ذَا فِى جَمعِ تَصحِيحٍ وَجَب", "وَثَالِثٌ مِن نَحوِ طَيِّبٍ حُذِف", "وَشَذَّ طَائىٌّ مَقُولاً بالألِف", "وَفَعَلىٌّ فِى فَعِيلَةَ التُزِم", "وَفُعَلِى فِى فُعَيلَةٍ حُتِم", "وَالحقُوا مُعَلَّ لاَمٍ عَرِيَا", "مِنَ المَثَالَينِ بِمَا التَّا أو لِيَا", "وَتَمَّمُوا مَا كَانَ كالطَّوِيلَه", "وَهكَذَا مَا كانَ كَالجَلِيلَه", "وَهَمزُ ذِى مَدِّ يَنَالُ فِى النَّسَب", "مَا كَانَ فِى تَثنِيَةٍ لَهُ انتَسَب", "وانسُب لِصَدرِ جُملَةٍ وَصَدرِ مَا", "رُكِّبَ مَزجاً وَلِثَانٍ تَمَّمَا", "ضَافَةً مَبدوءَةَ بِابنٍ أوَ اب", "أو مَالَهُ التَّعرِيفُ بِالثَّانِى وَجَب", "فِيمَا سِوَى هذَا انسُبَن لِلأوَّلِ", "مَا لَم يُخَف لَبسٌ كَعَبدِ الأشهَلِ", "وَاجبُر بِرَدِّ الَّلامِ مَا مِنهُ حُذِف", "جَوازاً ن لَم يَكُ رَدُّهُ أُلف", "فِى جَمعَىِ التَّصحِيحِ أو فِى التَّثنِيَه", "وَحَقٌ مَجبُورٍ يهَذِى تَوفِيَه", "وَبِأخٍ أختاً وَبِابنٍ بِنتَا", "ألحِق وَيُونُسٌ أبَى حَذفَ التَّا", "وَضَاعِفِ الثَّانِىَ مِن ثُنَائى", "ثَانِيِهِ ذُو لِينٍ كَلاَ وَلاَئِى", "وَن يَكُن كَشِيَةِ مَأ الفَا عَدِم", "فَجَبرُهُ وَفضتحُ عَينِهِ التُزِم", "وَالوَاحِدَ اذكُر نَاسِباً لِلجَمعِ", "ن لَم يُشَابِه وَاحِداً بِالوَضعِ", "وَمَعَ فَاعِلِ وَفَعَّالِ فَعِل", "فِى نَسَبٍ أَغنَى عَنِ اليَا فَقُبِل", "وَغَيرُ مَا أسلفتُهُ مُقَرَّرَا", "عَلَى الَّذِى يُنقَلُ مِنهُ اقتُصِرَا", "تَنويناً أثرَ فَتحٍ اجعَل ألِفَا", "وَقفاً وَتِلوَ غَيرِ فَتحٍ احذِفَا", "وَاحذِفِ لِوَقفٍ فِى سِوَى اضطِرَارِ", "صِلَةَ غَيرِ الفَتحِ فِى الضمارِ", "وأشبَهَت ِذَا مُنَوناً نُصِب", "فَألِفاً فِى الوَقفِ نُونُهَا قُلِبُ", "وَحذفُ يَا المَنقُوصِ ذِى التَّنوِينِ مَا", "لم يُنصَبَ أولَى مشن ثُبُوتٍ فَاعلَمَا", "وَغَيرُ ذِى التَّنوينِ بِالعَكسِ وَفِى", "نحوِ مُرٍ لُزُومُ رَدَّ اليَا اقتُفِى", "وَلَيسَ حَتماً فِى سِوَىَ مَا انخَفَضَا", "بِاسمِ كَقَولِكَ اقتِضَاءَمَ اقتَضَى", "وَوَصلَ ذِى الهَاءِ أجِز بِكُلِّ مَا", "حُرِّكَ تَحرِيكَ بِنَاءِ لَزِمَا", "وَوَصلُها بِغَيرِ تَحرِيكِ بِنَا", "أدِيمَ شَذَّ فِى المُدَامِ استُحسِنَا", "وَرُبَّمَا أعطِىَ لَفظُ الوَصلِ مَا", "لِلوَقف نَثراً وَفَشا مُنتظِمَا", "الأَلِفَ المُبدَلَ مشن يَا فِى طَرَف", "أمِل كَذَا الوَاقِعُ مِنهُ اليَا خَلَف", "وَغَيرَهَا التأنِيثِ مِن مُحَرَّكِ", "سَكِّنهُ أو قِف رَائِمَ التَّحَرُّكِ", "أو أُشمِمِ الضَّمَّةَ أو قِف مُضعِفَا", "مَا لَيسَ هَمزاً أو عَلِيلاً ن قَفَا", "مُحَرَّكاً وَحَرَكَات انقُلاً", "لِسَاكِنٍ تَحرِيكُهُ لَن يُحظَلاَ", "وَنَقلُ فَتحٍ مِن سَوَى المَهمُوزِ لاَ", "يَراهُ بَصرِىٌ وَكَوفٍ نَقَلاَ", "وَالنَّقلُ ن يُعدَم نَظيرٌ مُمتنِع", "وَذَاكَ فِى المَهمُوزِ لَيسَ يَمتَنِع", "فِى الوَقفِ تَا تَأنِيثِ السمِ هَا جُعل", "ن لَم يَكُن بِسَاكِنٍ صَحًّ وُصِل", "وَقَلَّ ذَا فِى جَمعِ تَصحِيحٍ وَمَا", "ضَاهَى وَغَيرُ ذَينِ بِالعَكسِ انتَمَى", "وَقِف بِهَا السَّكتِ عَلَى الفِعلِ المُعَلِّ", "بحَذفِ خِرٍ كَأعطٍ مَن سَأل", "وَليسَ حَتماً فِى سِوَى مَاكَعِ أو", "كَيَعِ مَجزوماً فَراعٍ مَارَعَوا", "وَمَا فِى الِستِفهَامِ ن جُرَّت حُذِف", "ألِفُهَا وَأولَهَا الها ن تَقِف", "دُونَ مَزِيدٍ أو شُذُودٍ وَلِما", "تَلِيهِ هَا التَّأنِيثِ مَا الهَا عَدِمَا", "وَهَكَذَا بَدلُ عَينِ الفِعلِ ن", "يَؤُل لَى فِلتُ كَمَاضِى خَف وَدِن", "كَذَاكَ تَالِى اليَاءِ وَالفَصلُ اغتُفِر", "بِحَرفٍ أو مَع هَا كَجيبَها أدِر", "كَذَاكَ مَا يَليهِ كَسرٌ أو يَلِى", "تَالِىَ كَسرٍ أو سُكُونٍ قَد وَلِى", "كَسراً وَفصلُ اللهَا كَلاَ فَصلٍ يُعَدّ", "فَدِرهَمَاكَ مَن يُمِلهُ لَم يُصَدّ", "وَحَرفُ الاِستعلاَ يَكُفُّ مُظهِرَا", "مِن كَسرٍ أو يَا وَكَذَا تَكُفَّ رَا", "ن كانَ مَا يَكُفُّ بَعدُ مُتَّصِل", "أو بَعدَ حَرفٍ أو بِحَرَفَينِ فُصِل", "كَذَا ِذَا قُدِّمَ مَا لَم يَنكَسِر", "أو يَسكُنِ اثرَ الكَسرِ كَالمِطوَاع مِر", "وَكَفُّ مُستَعلٍ وَرَا يَنكَفُّ", "بِكَسرِ رَا كَغَارِماً لاَ أجفُو", "وَلاَ تُمِل لِسَبَبٍ لَم يَتَّصِل", "وَالكَفُّ قَد يُوجِبُهُ مَا يَنفَصِل", "وَقَد أمَالُوا لِتَنَاسُبٍ بِلاَ", "دَاعٍ سِوَاهُ كَعِمادَا وَتَلاَ", "وَلاَ تُمِل مَا لَم يَنَل تَمَكُّنَا", "دُونَ سَمَاعٍ غَيرَهَا وَغَيرَنَا", "وَالفَتحَ قَبلَ كَسرِ رَاءٍ فِى طَرَف", "أمِل كَلِلأَيسَرِ مِل تُكفَ الكُلَف", "كذَا الَّذِى تَلِيهِ هَا التَّأنِيثِ فِى", "وَقفٍ ذَا مَا كَانَ غَيرَ ألِفٍ", "حَرفٌ وَشبهُهُ مضن الصرِف بَرِى", "وَمَا سِوَاهُمَا بِتَصرِيف حَرِى", "وَلَيسَ أدبَى مَن ثُلاَثِىِّ يُرَى", "قَابشلَ تَصرِيفٍ سَوًى مَا غُيِّرَا", "وَمُنتَهَى اسمٍ خَمسٌ ن تَجَرَّدَأ", "ون يُزَد فِيهِ فَمَا سَبعاً عَدَا", "وَغَيرَ خِرِ الثُّلاَثِى افتَح وَضُمّ", "واكسِر وَزِد تَسكِينَ ثَانِيهِ تَعُم", "وَفِعلٌ أهمِلَ والعَكسُ يَقِلّ", "لِقَصدِهِم تَخصِيصَ فِعلٍ بِفُعِل", "وافتَح وَضُمَّ واكسِرِ الثَّانِىَ مِن", "فِعلٍ ثُلاَثِىَّ وَزِد نَحوَ ضُمِن", "وَمُنتَهَاهُ أربَعٌ ن جُرِّدَا", "وَن يُزَد فِيهِ فَمَا سِتًّا عَدَا", "لاِسمٍ مُجرَّدٍ رُبَاعٍ فَعلَلُ", "وَفِعلِلٌ وَفِعلَلٌ وَفعلُلُ", "وَمَع فِعَلِّ فُعلَلٌ وَن عَلاَ", "فَمَع فَعَلَّلٍ حَوًى فَعِلللاَ", "كَذَا فَعَلِّلٌ وَفِعلَلُّ وَمَا", "غَايَرَ لِلزَّيدِ أوِ النَّقصِ انتَمَى", "وَالحَرفُ ن يَلزَم فَأصلٌ وَالَّذِى", "لاَ يَلزَمُ الزَّائِدُ مِثلُ تَا احتُذِى", "بِضِمنِ فِعلٍ قَابِلٍ الأُصولَ فِى", "وَزنٍ وَزَائِدٌ بِلفظِهِ اكتُفِى", "وَضَاعِفِ الَّلامَ ذَا أصلٌ بَقِى", "كَرَاءٍ جَعفَرٍ وَقَافِ فستُقِ", "وَن يَكُ الزَّائِدُ ضِعفَ أصلِ", "فَاجَعل لَهُ فِى الوَزنِ مَا لِلأصلِ", "وَاحكُم بِتَأصِيلِ حُرُوفِ سِمسِم", "وَنَحوِهِ وَالخُلفُ فِى كَلملِمِ", "فَألِفٌ أكَثَرَ مِن أصلَينِ", "صَاحَبَ زَائِدٌ بِغَيرِ مَين", "وَاليَا كَذَا وَالوَاو ن لَم يَقَعَا", "كَمَا هُمَا فِى يُؤُيؤٍ وَوَعوَعَا", "وَهَكذَا هَمزٌ وَمِيمٌ سَبقاً", "ثَلاثَةً تَأصِيلُهَا تحَقَّقاً", "كَذَاكَ هَمزُ خِرٌ بَعدَ ألِف", "أكثَرَ مِن حَرفَينِ لَفظُهَا رَدِفَ", "وَالنُّونُ فِى الخِرِ كالهمَزِ وَفِى", "نَحوِ غَضَنفَرٍ أصَالَةً كُفِى", "وَالتَّاءُ فِى التَّأنِيثِ وَالمُضَارَعَه", "وَنحَوِ الستفِعَالِ وَالمُطَاوَعَه", "وَالهَاءُ وَقفاً كَلِمَه ولَم ترَه", "وَالَّلامُ فِى الشَارَةِ المُشتَهِرَه", "وَامنَع زِيَادَةَ بِلاَ قَيدٍ ثَبَت", "ن لَم تَبَيَّن حُجَّةٌ كَحَظِلَت", "لِلوَصلِ هَمزٌ سَابِقٌ لاَ يَثبتُ", "لاَّ ِذَا ابتُدِى بِهِ كاستَثبِتُوا", "وَهوَ لِفَعلٍ مَاضِ احَتَوَى عَلَى", "أكثَرَ مِن أربَعَةٍ نحوُ انجَلى", "والأمرِ وَالمَصدَرِ مِنهُ وَكَذَا", "أمرُ الثُّلاَثِى كاخشَ وَامضِ وانفُذَا", "وَفِى اسمٍ استٍ ابنٍ ابَّنمٍ سُمِع", "وَاثَنَين وَامرِىءٍ وَتأنِيثٍ تَبِع", "وَايمُنُ هَمزُال كَذَا وَيُبدَلُ", "مَدا فِى الستِفهامِ أو يُسَهَّلُ", "أحرُفُ البدَالِ هَدَأتَ مُوطِيَا", "فَأبدِلِ الهَمزَةَ مِن وَاوِ وَبَا", "خِراً اثرَ ألِف زِيدَ وَفِى", "فَاعِل مَا أُعِلَّ عَيناً ذَا اقتُفِى", "وَالمَدُّ زِيدَ ثَالِثاً فِى الوَاحِدِ", "هَمزاً يُرَى فِى مِثلِ كَالقَلاَئِدِ", "كذَاكَ ثَانِى لَيِّنَينِ اكتَنَفَا", "مَدَّ مَفَاعِيلَ كَجَمع نَيِّفَا", "وَافتَح وَردَّ الهَمز يَا فِيمَا أعِلّ", "لاماً وَفِى مِثلِ هِرَاوَةٍ جُعِل", "وَاواً وَهمزاً أوَّلَ الوَاوَينِ رُدّ", "فِى بَدءِ غَيرِ شِبهِ وَوفِىَ الأشُدَّ", "وَمَدَّا ابدِلَّ ثَانِىَ الهَمزَينِ مِن", "كِلمَةٍ ن يَسكُن كَاثِر وَائتُمِن", "ن يُفتَح اثرَ ضَمِّ أو فَتحِ قُلِب", "وَاواً وَيَاءً ثرَ كَسرٍ يَنقَلِب", "ذُو الكَسرِ مُطلَقَا كَذَا وَمَا يُضَمَّ", "وَاوَا أصِر مَا لم يَكُن لَفظاً أتَم", "فَذَاكَ ياءً مَطلَقًا جَا وَأؤُمَّ", "وَنَحُوهُ وَجهَينِ فِى ثَانِيهِ أمَّ", "وَيَاءً اقلِب ألِفاً كَسراً تَلاَ", "أو ياءَ تَصغِيرٍ بِوَاوٍ ذَا افعَلاَ", "فِى خِرٍأو قَبلَ تاَ التَّأنيثِ أو", "زِيادَتَى فَعلاَنَ ذَا أيضَا رَاوا", "فِى مَصدَرِ المُعتَلِّ عَيناً الفِعَل", "مَنهُ صَحِيحٌ غَالِباً نَحوُ الحِوَل", "وَجمعُ ذِى عَينٍ اعِلَّ أو سَكَن", "فَاحكم بِذَا الاعلاَلِ فِيهِ حَيثُ عَن", "وَصحَحُوا فِعَلَةً وضفِى فِعَل", "وَجهضانِ وَالِعلالُ أولَى كَالحِيَل", "وَالوَاوُ لاَماً بَعدَ فَتحٍ يَا انقَلَب", "كَالمُعطَيَانِ يُرضيَانِ وَوَجَب", "بدَالُ وَاوٍ بَعدَ ضَمَّ مِن ألِف", "وَيَاكَمُوقِنٍ بِذَا لَهَا اعتُرِف", "ويُكسَرُ المَضمُومُ فِ جَمعٍ كَما", "يُقُالُ هِيمُ عِندَ جَمعٍ أهَيمَا", "وَوَاواً اثرَ الضَّمِّ رُدَّ اليا مَتَى", "أُلفِىَ لاَمَ فِعلٍ أو مِن قَبلِ تَا", "كَتَاءٍ بَانٍ مِن رَمَى كَمَقدُرَه", "كَذَا ِذا كسَبُعَانَ صَيَّره", "وَن يَكُن عَيناً لِفُعلَى وَصفَا", "فَذَاكَ بالوَجهَينِ عَنهُم يُلفَى", "مِن لاَمِ فَعلَى اسماً أتَى الوَاوُ بَدَل", "يَاءٍ كَتَقوَى غَالِباً جَا ذَا البَدَل", "بِالعَكسِ جَاء لاَمُ فًعلَى وَصفَا", "وضكَونُ قًصوًى نَادِراً لاَ يَخفَى", "ن يَسكُنِ السَّابِقُ مشن واوٍ وَيا", "وَاتَّصَلاَ وضمشن عُرُوضٍ عَرِيَا", "فِيَاءً الوَاوَ اقلِبَنَّ مُدغِمَا", "وَشَذَّ مُعطى غَيرَ مَا قَد رُسِمَا", "مِن وَاوٍ أو يَاءٍ بتَحرِيكٍ أُصِل", "ألِفاً أبدِل بَعدض فضتح مُتَّصِل", "ن حًرِّكَ التَّالِى ون سُكِّن كَفّ", "علاَلَ غَير الَّلامِ وَهىَ لاَ تُكَفّ", "علاَلُهَا بِسَاكِنٍ غَيرِ ألِف", "أو يَاءِ التَّشدِيدُ فِيهَا قَد أُلِف", "وَصَحَّ عَينُ فَعَلٍ وَفَعِلاَ", "ذَا أفعَلٍ كَأغيَدٍ وَاحوَلاَ", "وَن يَبِن تَفَاعُلٌ مِنِ افتَعل", "وَالعَينُ وَاوٌ سِلِمَت وَلَم تُعَلّ", "وَن لِحَرفَينِ ذَا العلاَلُ استُحِقّ", "صُحِّحَ أوَّلٌ وَعَكسٌ قَد يَحِقّ", "وَعَينُ مَا خِرَهُ قَد زِيدَ مَا", "يَخُصُّ السمَ وضاجِبٌ أن يَسلَمَا", "وَقبلَ باً اقلِب مِيماً النُّونَ ِذَا", "كَانَ مُسَكِّناً كَمَن بَتَّ انبِذَا", "لِسَاكِنٍ صَحَّ انقُلِ التَّحرِيكَ مِن", "ذِى لِينٍ تٍ عَينَ فِعلٍ كَأَبِن", "مَا لَم يَكُن فِعلَ تَعَجُّبٍ وَلاَ", "كابيَضَّ أو اهوَى بلاَمِ عُلِّلاً", "ومِثلُ فِعلٍ فِى ذَا الاِعلاَلِ اسمُ", "ضاَهَى مُضَارِعاً وَفِيهِ وَسمُ", "وَمِفعَلٌ صُحِّحَ كَالمِفعَالِ", "وَألِفَ الِفعَالِ وَاستِفعالِ", "أزِل لِذَا العلاَلِ وَالتَّا الزَم عِوَض", "وَحَذفُهَا بِالنَّقلِ رُبَّمَا عَرَض", "وَمَا لفعَالٍ مَنَ الحذفِ وَمِنُ", "نَقلٍ فَمفعُولٌ بِه أيضاً قَمِن", "نَحوُ مَبِيع وَمَصُونِ وَنَدَر", "تَصحِيحُ ذِى الوَاوِ وَفِى ذِى اليَا اشتَّهَر", "وَصَحِّحِ المَفعُولَ مِن نَحوِ عَدَا", "وَاعلِلِ ن لَم تَتَحَرَّ الأجوَدَا", "كَذَاكَ ذَا وَجهَينِ جَا الفُعُولُ مِن", "ذِى الوَاوِ لاَم جَمعِ أو فَردٍ يَعِنًّ", "وَشَاعَ نَحوُ نُيَّمِ فِى نُوِّمِ", "وَنضحوُ نُيَّامِ شُذُوذُهُ نُمِى", "ذُو اللِّينِ فاتَا فِى افتِعَالٍ أبدِلاَ", "وَشَذَّ فِى ذِى الهَهزِ نَحوُ ائتَكَلاَ", "طَا تَا افتِعَالٍ رُدَّ ِثرَ مُطبَقِ", "فِى ادَّانَ وَازدَد وادَّكِر دَالاَ بَقِى", "فَا أمرٍ أو مُضَارِعٍ مِن كَوَعَد", "احذِف وضفِى كَعِدَةِ ذَاك اطَّرَد", "وَحَذفُ هِمزِ أفعَلَ استَمَرَّ فِى", "مُضَارِعِ وَبِنيَتَى مُتَّصِفِ", "ظِلتُ وَظَلتُ فِى ظَلِلتُ استُعمِلاَ", "وَقِرنَ فِى اقرِرنَ وَقَرنَ نُقِلاَ", "أوَّلَ مِثلَينِ مُحَرَّكَينِ فِى", "كِلمَةِ ادغِم لا كَمِثلِ صُفَفِ", "وَذُلُلٍ وَكَللِ وَلَبَبِ", "وَلاَ كَجُسَّسِ وَلاَ كَاخصُصَ أبِى", "وَلاَ كَهَيلَلِ وَشَذَّ فِى ألِل", "وَنَحوِهِ فَكُّ بِنَقلِ فَقُبِل", "وَحَيِىَ افكُك وَادَّغِم دُونَ حَذَرَ", "كَذَاكَ نَحوُ تَتَجَلِّى وَاستَتر", "وَمَا بِتَاءَينِ ابتُدِى قَد يُقتَصَر", "فِيهِ عَلَى تَا كَتَبَيَّنُ العِبَر", "وَفُكَّ حَيثُ مَدغَمٌ فيه سَكَن", "لِكَونِهِ بِمُضمَرٍ الرَّفعِ اقَتَرَن", "نَحوُ حَلَلتُ مَا حَلَلتَهُ وَفِى", "جَزمٍ وَشِبهِ الجَزمِ تَخيِيرٌ قُفِى", "وَفَكُّ أفعِل فِى التَّعجدُّبِ التُزِم", "وَالتُزِمَ الدغَامُ أيضاً فِى هَلَمّ", "وَمَا بِجَمعِهِ عُنِيتُ قَد كَمَل", "نَظماً عَلَى جُلَّ المُهِمَّاتِ اشتَمَل", "أحصَى مِنَ الكافِيَةِ الخلاَصَه", "كمَا اقتَضَى غِنًى بِلاَ خَصَاصَه", "فَأحمَدُ الله مُصَلِّياً عَلَى", "مُحَمَّدٍ خَيرِ نَبىٍْ أرسِلاَ", "وَلِهِ الغُرِّ الكِرِامِ البَرَرَه", "وَصَحبِهِ المُنتَخَبِينَ الخِيَرَه" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=588474
ابن مالك
نبذة : محمد بن عبد الله بن مالك الطائي الجياني، أبو عبد الله، جمال الدين.\nأحد الأئمة في العلوم العربية.\nولد في جيان (بأندلس) وانتقل إلى دمشق فتوفي فيها.\nله:(الألفية -ط) في النحو، و(الضرب في معرفة لسان العرب)، و(الكافية الشافية -ط) أرجوزة في نحو ثلاثة آلاف بيت، و(شرحها -ط)، و(سبك المنظوم وفك المختوم -ط) نحو، و(لامية الأفعال -ط)، و(إيجاز التعريف -خ) صرف، و(شواهد التوضيح -ط)، و(إكمال الإعمال بمثلث الكلام -ط)، و(مجموع -خ) فيه 10 رسائل، و(تحفة المودود في المقصور والمودود -ط) منظومة، و(العروض -خ)، و (الاعتضاد في الفرق بين الضاء والضاد -خ) وغير ذلك.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10688
null
null
null
null
<|meter_15|> ل <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> قالَ محَمَّدٌ هُوَ ابنُ مالِك <|vsep|> أحمَدُ رَبِّى اللهَ خَيرَ مَالِكِ </|bsep|> <|bsep|> مُصَلِّياً عَلَى النَّبيِّ المُصطَفَى <|vsep|> وَلِهِ المُستَكمِلينَ الشَّرَفَا </|bsep|> <|bsep|> وَأستَعِينُ اللهَ فِي ألفِيَّه <|vsep|> مَقَاصِدُ النَّحوِ بهَا مَحوِيَّه </|bsep|> <|bsep|> تُقَرِّبُ الأقصَى بِلَفظٍ مُوجَزِ <|vsep|> وَتَبسُطُ البَذلَ بِوَعدٍ مُنجَزٍ </|bsep|> <|bsep|> وَتَقتَضِى رِضاً بِغَيرِ سُخطِ <|vsep|> فَائِقَةً ألفِيَّةَ ابنِ مُعطِى </|bsep|> <|bsep|> وَهوَ بِسَبقٍ حَائِزٌ تَفضِيلاً <|vsep|> مُستَوجِبٌ ثَنَائِىَ الجَمِيلاَ </|bsep|> <|bsep|> وَاللهُ يَقضِى بهِباتٍ وَافِرَه <|vsep|> لِى ولَهُ فِى دَرَجَاتِ الخِرَه </|bsep|> <|bsep|> كلاَمُنَا لَفظٌ مُفِيدٌ كاستَقِم <|vsep|> واسمٌ وفِعلٌ ثمَّ حَرفٌ الكَلِم </|bsep|> <|bsep|> وَاحِدُهُ كَلِمَةٌ والقَولُ عَم <|vsep|> وَكِلمَةٌ بهَا كلاَمٌ قَد يُؤَمّ </|bsep|> <|bsep|> بِالجَرِّ وَالتَّتنوينِ وَالنِّدا وَأل <|vsep|> وَمُسنَدٍ لِلِسمِ تَمييزٌ حَصَل </|bsep|> <|bsep|> بِتَا فَعَلت وَأتَت وَيَا افعَلى <|vsep|> وَنونِ أقبِلَنَّ فِعلٌ يَنجَلى </|bsep|> <|bsep|> سِوَاهُمَا الحَرفُ كهَل وَفِى وَلَم <|vsep|> فِعلٌ مُضَارِعٌ لِى لَم كَيَشَم </|bsep|> <|bsep|> وَمَاضِىَ الأفعَالِ بِالتامِز وَسِم <|vsep|> بِالنُّونِ فِعلَ الأمرِ ن أمرٌ فُهِم </|bsep|> <|bsep|> وَالأمرُ ن لَم يَكُ لِلنُّونِ مَحَل <|vsep|> فِيهِ هُوَ اسمٌ نَحوُ صَه وَحَيَّهَل </|bsep|> <|bsep|> وَالاِسمُ مِنهُ مُعرَبٌ وَمَبنِى <|vsep|> لِشَبَهٍ مِنَ الحُرُوفِ مُدنِى </|bsep|> <|bsep|> كالشَّبَهِ الوَضعِىِّ فِى سمَى جِئتَنَا <|vsep|> وَالمَعنَوِىِّ فِى مَتَى وَفِى هُنَا </|bsep|> <|bsep|> وَكَنِيَابَةٍ عَنِ الفِعلِ بِلاَ <|vsep|> تَأَثُّرِ وَكَافِتقَارٍ أُصِّلا </|bsep|> <|bsep|> وَمُعرَبُ الأسمَاءِ مَا قَد سَلِمَا <|vsep|> مِن شَبِهِ الحَرفِ كأرضٍ وَسُمَا </|bsep|> <|bsep|> وَفِعلُ أمرٍ ومُضىَّ بُنِيَا <|vsep|> وأَعرَبُوا مُضَارِعاً ن عَرِيَا </|bsep|> <|bsep|> مِن نُونِ تَوكِيدٍ مُبَاشرٍ وَمِن <|vsep|> نُونِ نَاثٍ كَيَرُعنَ مَن فُتِن </|bsep|> <|bsep|> وَكلُّ حَرلفٍ مُستَحِقٌ لِلبِنَا <|vsep|> وَالأصلُ فِى المَبنِىِّ أن يُسَكَّنَا </|bsep|> <|bsep|> وَمِنهُ ذُو فَتحٍ وَذُوُ كَسرٍ وَضَمّ <|vsep|> كَأَينَ أمسِ حَيثُ وَالسَّاكِنُ كم </|bsep|> <|bsep|> وَالرَّفعَ والنَّصبَ اجعَلَن عرَاباً <|vsep|> لاسمٍ وَفِعلٍ نَحوَ لَن أهَابَا </|bsep|> <|bsep|> وَالاسمُ قَد خُصِّصَ بِالجَرِ كَما <|vsep|> قَد خُصِّصَ الفِعلُ بِأن يَنجَزِما </|bsep|> <|bsep|> فَارفَع بِضَمِّ وانصِبَن فَتحاً وَجُر <|vsep|> كَسراً كذِكرِ اللهِ عَبدَهُ يَسُر </|bsep|> <|bsep|> واجزِم بِتَسكِينٍ وَغَيرُ ما ذُكِر <|vsep|> يَنُوبُ نَحو جَا أخُو بَنِي </|bsep|> <|bsep|> وَارفَع بِوَاوٍ وانصِبَنَّ بِالألِف <|vsep|> واجرُر بِيَاءٍ مَا مِن الأسمَا أَصف </|bsep|> <|bsep|> مِن ذَاكَ ذُو ن صُحبَةً أبَانَا <|vsep|> وَالفَمُ حَيثُ المِيم مِنهُ بَانَا </|bsep|> <|bsep|> أبٌ أخٌ حَمٌ كذَاكَ وَهنُ <|vsep|> وَالنَّقصُ فِى هَذَا الأخِيرِ أحسَنُ </|bsep|> <|bsep|> وَفِى أبٍ وَتَالِيَيه يَندُرُ <|vsep|> وقَصرُهَا مِن نَقصِهِنَّ أشهَرُ </|bsep|> <|bsep|> وَشَرطُ ذَا الِعرَأبِ أن يُضَفنَ لاَ <|vsep|> لِليَا كَجا أخُو أبِيكَ ذَا اعتِلاَ </|bsep|> <|bsep|> بالألِفِ ارفَعِ المُثَنَّى وَكِلاَ <|vsep|> ذَا بِمُضمَرٍ مُضَافاً وُصِلاَ </|bsep|> <|bsep|> كِلتَا كَذاكَ اثنانِ واثنتانِ <|vsep|> كابنَينِ وابنتَينِ يَجريَانِ </|bsep|> <|bsep|> وتَخلُفُ اليَا فِى جَمِيعِهَا الألِف <|vsep|> جَرّاً ونَصباً بَعدَ فَتحٍ قَد أُلِف </|bsep|> <|bsep|> وارفَع بِوَاوٍ وَبِيَا اجرُر وانصِبِ <|vsep|> سَالِمَ جَمعٍ عَامِرٍ وَمُذنِبِ </|bsep|> <|bsep|> وَشِبهِ ذَينِ وَبِهِ عِشرونَا <|vsep|> وَبَابُهُ الحِقَ والأهلُونَا </|bsep|> <|bsep|> أُولُو وَعَالَمُونَ عِلِّيُّونَا <|vsep|> وَأرَضُونَ شّذَّ والسَِّنُونَا </|bsep|> <|bsep|> وَبَابُهُ وَمِثلَ حينٍ قَد يَرِد <|vsep|> ذَا البَابُ وَهوَ عِند قَومٍ يَطَّرِد </|bsep|> <|bsep|> وَنُونَ مَجمُوعٍ وَمَا بِهِ التَحَق <|vsep|> فَافتَح وَقَلَّ مَن بِكَسرِهِ نَطَق </|bsep|> <|bsep|> وَنُونُ مَا ثُنِّىَ وَالمُلحَقِ بِه <|vsep|> بِعَكسِ ذَاكَ استَعمَلُوهُ فانتَبه </|bsep|> <|bsep|> وَمَا بِتا وَألِفٍ قَد جُمِعَا <|vsep|> يُكسَرُ فِى الجَرِّ وَفِى النَّصبِ مَعَا </|bsep|> <|bsep|> كَذَا أُولاَتُ وَالَّذِى اسماً قَد جُعِل <|vsep|> كَأذرِعَاتٍ فِيهِ ذَا أيضاً قُبِل </|bsep|> <|bsep|> وَجُرَّ بِالفَتحَةِ مَا لاَ يَنصَرِف <|vsep|> مَا لَم يُضَف أو يَكُ بَعدَ أن رَدِف </|bsep|> <|bsep|> واجعَل لِنَحوِ يَفعَلاَنِ النُّونَا <|vsep|> رَفعاً وَتَدعِينَ وَتَسأَلُونَا </|bsep|> <|bsep|> وَحَذفُهَا لِلجَزم وَالنَّصبِ سِمَه <|vsep|> كَلَم تَكُونِى لِتَرومِى مَظلمَه </|bsep|> <|bsep|> وَسَمِّ مُعتَلاّ مِنَ الأسمَاءِ مَاً <|vsep|> كالمُصطَفَى وَالمُرتَقى مَكَارِمَا </|bsep|> <|bsep|> فَالأوَّلُ العرَابُ فِيهِ قُدِّرَا <|vsep|> جَمِيعُهُ وَهوَ الَّذِى قَد قُصِرَا </|bsep|> <|bsep|> وَالثَّانِ مَنقُوصٌ وَنصبُهُ ظَهَ <|vsep|> و رَفعُهُ يُنوَى كَذَا أيضاً يُجَر </|bsep|> <|bsep|> وأى فِعلٍ خِرٌ مِنهُ ألِف <|vsep|> أو وَاوٌ أو يَاءٌ فَمُعتَلاًّ عُرِف </|bsep|> <|bsep|> فَالألِفَ انوِ فِيهِ غيرَ الجَزمِ <|vsep|> وَأبدِ نَصبَ مَا كَيَدعُو يَرمِى </|bsep|> <|bsep|> والرَّفعَ فِيهِما انوِ واحذِف جَازِماً <|vsep|> ثَلاَثَهُنَّ تَقضِ حُكماً لاَزِما </|bsep|> <|bsep|> نَكِرَةٌ قَابِلُ أل مُؤَثِّراً <|vsep|> أو وَاقِعٌ مَوِقِعَ مَا قَد ذُكِرَا </|bsep|> <|bsep|> وَغَيرُهُ مَعرِفَةٌ كَهم وَذِى <|vsep|> وَهِندَ وَابنِى وَالغُلاَمِ وَالَّذِى </|bsep|> <|bsep|> فَمَا لِذِى غَيبَةٍ أو حُضُورِ <|vsep|> كأنتَ وَهوَ سَمِّ بِالضَّمِيرِ </|bsep|> <|bsep|> وَذُو اتِّصَالٍ مِنهُ مَالاَ يُبتَدَا <|vsep|> وَلاَ يَلِى ِلاَّ اختِيَاراً أَبَدَا </|bsep|> <|bsep|> كَاليَاءِ وَالكافِ من ابنِى أكرمَك <|vsep|> وَاليَاءِ وَالهَا مِنُ سَلِيهِ مَا مَلَك </|bsep|> <|bsep|> وَكُلُّ مُضمَرٍ لَهُ البِنَا يَجِب <|vsep|> وَلَفظُ مَا جُرَّ كَلَفِظ ما نُصِب </|bsep|> <|bsep|> لِلرَّفعِ والَّصبِ وَجَرٍّنَا صَلَحَ <|vsep|> كَاعرِف بِنَا فَِنَّنَا نِلنَا المِنَح </|bsep|> <|bsep|> وَألِفٌ وَالواوُ َالنُّونُ لِما <|vsep|> غَابَ وَغَيرِهِ كَقَامَا وَاعلَمَا </|bsep|> <|bsep|> وَمِن ضَمِيرِ الرَّفع ما يَستِترُ <|vsep|> كَافعَل أُوَافِق نَغتَبِط ِذ تَشكُرُ </|bsep|> <|bsep|> وذُو ارتفِاعٍ وَانفِصَالٍ أنَا هُو <|vsep|> وَأنتَ وَالفُرُوعُ لاَ تَشتَبِهُ </|bsep|> <|bsep|> وَذُو انتِصَابٍ فِى انفِصَالٍ جُعِلاَ <|vsep|> يَّاىَ وَالتَّفرِيعُ لَيسَ مُشكِلاَ </|bsep|> <|bsep|> وَفِى اختِيَارٍ لاَ يَجِىءُ المُنفَصِل <|vsep|> ِذَا تَأتَّى أن يَجِىءَ المُتَّصِل </|bsep|> <|bsep|> وَصِل أوِ افصِل هَاءَ سَلنِيهِ وَمَا <|vsep|> أشبَهَهُ فِى كُنتُهُ الخلفُ انتَمَى </|bsep|> <|bsep|> كَذَاكَ خِلتِنِيهِ وَاتِّصَالاَ <|vsep|> أختَارُ غَيرِى اختَارَ الاِنفِصَالاَ </|bsep|> <|bsep|> وَقَدِّمِ الأخَصَّ فِى اتِّصَالِ <|vsep|> وَقدِّمَن مَا شِئتَ فِى انفِصَالِ </|bsep|> <|bsep|> وَفِى اتِّحَادِ الرُّتبَةِ الزَم فَصلاَ <|vsep|> وَقَد يُبِيحُ الغَيبُ فِيهِ وَصلاَ </|bsep|> <|bsep|> وَقَبلَ يَا النَّفسِ مَعَ الفِعلِ التُزِم <|vsep|> نُونُ وِقًايَةٍ وَلَيسِى قَد نُظِم </|bsep|> <|bsep|> وَلَيتَنِى فَشَا وَلَيتِى نَدَرَا <|vsep|> وَمَع لَعَلَّ اعكِس وَكُن مَخَيَّراً </|bsep|> <|bsep|> فِى البَاقِيَاتِ وَاضطِرَاراً خَفَّفا <|vsep|> مِنِّى وعَنِّى بَعضُ مَن قَد سَلَفَا </|bsep|> <|bsep|> وَفِى لدُبِّى لَدُنِى قَلَّ وَفِى <|vsep|> قَدنِى وَقطنِى الحَذفُ أيضاً قَد يَفِى </|bsep|> <|bsep|> سمٌ يُعَيِّنُ المُسَمَّى مُطلَقَا <|vsep|> عَلَمُهُ كَجَعفَرٍ وَخِرنِقَا </|bsep|> <|bsep|> وَقَرَنٍ وَعَدَنٍ وَلاَحِقِ <|vsep|> وَشَذقمٍ وَهَيلةٍ وَوَاشِقِ </|bsep|> <|bsep|> وَاسماً أتَى وَكُنيَةً وَلَقَبَا <|vsep|> وَأخِّرَن ذَا ن سِوَاهُ صِحِبَا </|bsep|> <|bsep|> وَأن يُكونَان مُفردَينٍ فَأضِف <|vsep|> حَتماً وَِلاَّ أتبِعش الَّذِى رَدِف </|bsep|> <|bsep|> وَمنهُ مَنقُولٌ كَفَضلٍ وَأسَد <|vsep|> وذُو ارتِجَالٍ كسُعَادَ وَأُدَد </|bsep|> <|bsep|> وَجُملَةٌ وَما بِمَزجٍ رُكِّبَا <|vsep|> ذَا ن بِغَيرِ وَيهِ تَمَّ أعرِبَا </|bsep|> <|bsep|> وَشَاعَ فِى الأعلاَمِ ذُو الضافَه <|vsep|> كَعَبدٍ شَمسٍ وأبِى قُحَافَه </|bsep|> <|bsep|> وَوَضُعوا لِبَعضِ الأجنَاسِ عَلَم <|vsep|> كَعَلَمِ الأشخَاصِ لَفظاً وَهوَ عَم </|bsep|> <|bsep|> مِن ذاكَ أُمُّ عِريَطٍ لِلعَقرَبِ <|vsep|> وَهَكَذَا ثُعَالةٌ لِلثَّعلَبِ </|bsep|> <|bsep|> ومِثلُهُ بَرَّةُ لِلمَبَرَّه <|vsep|> كَذَا فَجَارِ عَلَمٌ لِلفَجَرَه </|bsep|> <|bsep|> بِذَا لِمُفرَدٍ مُذَكِّرٍ أشِر <|vsep|> بِذِى وذِه تِى تَا علَى الأُنثَى اقتصِر </|bsep|> <|bsep|> وَذانِ تَانِ لِلمُثَنَّى المُرتَفِع <|vsep|> وَفِى سِوَاه ذَينِ تَينِ اذكُر تُطِع </|bsep|> <|bsep|> وَبِأوُلَى أشِر لِجَمعٍ مُطَلَقَا <|vsep|> وَالمَدُّ أولَى ولَدَى البُعدِ انطِقَا </|bsep|> <|bsep|> بِالكافِ حَرفاً دُونَ لاَمٍ أو مَعَه <|vsep|> وَالَّلامُ ن قَدَّمتَ هَا مُمتَنِعَه </|bsep|> <|bsep|> وَبِهُنَا أو هَهُنَا أشِر لَى <|vsep|> دَانِى المَكانِ وَبِهِ الكاف صِلاَ </|bsep|> <|bsep|> فِى البُعدِ أو بِثَمَّ فُه أو هَنَّا <|vsep|> أو بِهُنَالِكَ انطِقَن أو هِنَّا </|bsep|> <|bsep|> مَوصُولُ الأسماءِ الَّذى الأُنثَى الَّتِى <|vsep|> وَاليَا ِذَا ما ثُنِّيا لاَ تُثبِتِ </|bsep|> <|bsep|> بَل مَا تَلِيهِ أولِهِ العَلاَمَه <|vsep|> وَالنُّونُ ن تُشدَد فَلا مَلاَمَه </|bsep|> <|bsep|> وَالنُّونُ مِن ذَينِ وَتَينِ شُدِّدَا <|vsep|> أيضاً وَتَعوِيضٌ بِذَاك قُصِدَا </|bsep|> <|bsep|> جَمعُ الَّذِى الأُلَى الَّذِينَ مُطلَقَا <|vsep|> وبعضُهُم بِالوَاوِ رَفعاً نَطقَا </|bsep|> <|bsep|> بِاللاَّتِ وَالَّلاءِ الَّتِي قَد جِمِعَا <|vsep|> وَالَّلاءِ كَالَّذِينَ نَزراَ وَقَعَا </|bsep|> <|bsep|> وَمن وَمَا وَال تُسَاوِى مَا ذُكِر <|vsep|> وَهَكَذَا ذُو عِندَ طيِّءٍ شُهِر </|bsep|> <|bsep|> وَكالَّتِي أيضاً لَدَيهِم ذَاتُ <|vsep|> ومَوضِعَ الَّلاتِى أتَى ذَواتُ </|bsep|> <|bsep|> وَمَثَلُ مَا ذَا بَعدَ ما استِفهَامِ <|vsep|> أو مَن ذَا لَم تُلغَ فِى الكَلاَمِ </|bsep|> <|bsep|> وكُلُّهَا يَلزَمُ بَعدَهُ صِله <|vsep|> عَلَى ضَمِيرٍ لائِقٍ مُشتَمِلَه </|bsep|> <|bsep|> وَجُملَةٌ أو شِبهُهَا الَّذِى وُصِل <|vsep|> بِهِ كَمَن عِندِى الَّذِى ابنُهُ كُفِل </|bsep|> <|bsep|> وَصفَةٌ صَرِيحةٌ صِلَةٌ أل <|vsep|> وَكونُهَا بِمُعرَبِ الأَفعَالِ قَلّ </|bsep|> <|bsep|> أىُّ كمَا وَأعرَبت مَا لَم تُضف <|vsep|> وَصَدرُ وَصلِها ضَميرٌ انحَذَف </|bsep|> <|bsep|> وَبَعضُهُم أعرَبَ مُطلَقَا وَفِى <|vsep|> ذَا الحَذفِ أيًّا غَيرُ أىٍّ يَقتَفِى </|bsep|> <|bsep|> ن يُستَطَل وَصلٌ وَن لَم يُستَطَل <|vsep|> فَالحَذفُ نَزرٌ وَأبَوا أن يُختَزَل </|bsep|> <|bsep|> ن صَلُحَ البَافِى لِوَصلٍ مُكمِلِ <|vsep|> وَالحَذفُ عِندَهُم كَثِيرٌ مُنجَلِى </|bsep|> <|bsep|> فِى عَائِدٍ مُتَّصِلٍ ن انتَصَب <|vsep|> بِفِعلٍ أَو وَصفٍ كمَن نَرجُو يَهَب </|bsep|> <|bsep|> كَذَاكَ حَذفُ مَا بِوَصفٍ خُفِضَا <|vsep|> كأنتَ قَاضٍ بَعدَ أمرٍ مِن قَضَى </|bsep|> <|bsep|> كذَا الَّذِى جُرَّ بِمَا المَوصُولِ جَرَّ <|vsep|> كَمُرَّ بِالَّذِى مَرَرتُ فَهو بَرّ </|bsep|> <|bsep|> أل حَرفُ تَعرِيفٍ أوِ الَّلامُ فَقَط <|vsep|> فَنَمَطٌ عَرَّفتَ قُل فِيهِ النَّمَط </|bsep|> <|bsep|> وَقَد تُزَادُ لاَزِماً كاللاَّتِ <|vsep|> وَالنَ وَالَّذِينَ ثُمَّ الَّلاتِى </|bsep|> <|bsep|> وَلاِضطِرَارٍ كَبَنَاتِ الأوبَرِ <|vsep|> كَذَا وَطِبتَ النَّفسَ يَا قَيسُ السُرِى </|bsep|> <|bsep|> وَبَعضُ الأعلاَمِ عَلَيهِ دَخَلاَ <|vsep|> لِلَمحٍ مَا قَد كانَ عَنهُ نُقِلاَ </|bsep|> <|bsep|> كالفَضلِ وَالحارِثِ وَالنُّعمَانِ <|vsep|> فَذِكرُ ذا وَحَذفُهُ سِيَّانِ </|bsep|> <|bsep|> وَقَد يَصِيرُ عَلَماً بِالغَلبَه <|vsep|> مُضَافٌ أو مَصحُوبُ أل كالعَقبَه </|bsep|> <|bsep|> وَحَذفَ أل ذِى ن تُنَادِ أو تُضِف <|vsep|> أوجِب وَفى غَيرِهِمَا قَد تَنحَذِف </|bsep|> <|bsep|> مُبتَدَأٌ زَيدٌ وَعاذِرٌ خَبَر <|vsep|> ن قُلتَ زَيدٌ عاذِرٌ منِ اعتذَر </|bsep|> <|bsep|> وَأوَّلٌ مُبتَدأٌ وَالثَّانِى <|vsep|> فَاعِلٌ أغنَى فِى أسَارٍ ذَانِ </|bsep|> <|bsep|> وَقِس وَكاستِفهَامٍ النَّفُى وَقَد <|vsep|> يَجُوزُ نَحوُ فَائِزٌ أُولُو الرَّشد </|bsep|> <|bsep|> وَالثَّانِ مُبتَداً وَذَا الوَصفُ خَبَر <|vsep|> ن فِى وَى الفرَادِ طِبقاً استَقَر </|bsep|> <|bsep|> وَرَفَعُوا مبتَدأً بالبتِدَا <|vsep|> كَذَاكَ رَفعُ خَبَرٍ بالمُبتَدَا </|bsep|> <|bsep|> وَالخَبرُ الجُزءُ المُتِمُّ الفَائِدَه <|vsep|> كاللهُ بَر وَالأيَادِى شَاهِدَه </|bsep|> <|bsep|> وَمُفرَداً يَأَتِى وَيَأتِى جَملَه <|vsep|> حاوِيَةً مَعنَى الَّذِى سِيقَت لَه </|bsep|> <|bsep|> وَن تَكُن يَّاهُ مَعنىً اكتَفَى <|vsep|> بهَأ كَنُطقِى اللهُ حَسبِى وَكَفَى </|bsep|> <|bsep|> وَالأَصلُ فِى الأخبَارِ أن تُؤَخَّرَا <|vsep|> وَجَوَّزُوا التَّقدِيمَ ذ لاَ ضَرَرَا </|bsep|> <|bsep|> فامنَعهُ حِينَ يَستَوِى الجُزءَانِ <|vsep|> عُرفاً وَنُكراً عَادِمَى بَيَانِ </|bsep|> <|bsep|> كَذَا ِذا مَا الفِعلُ كانَ الخَبَرَا <|vsep|> أو قُصِدَ استِعمَالُهُ مُنحصِرَا </|bsep|> <|bsep|> أو كانَ مُسنَداً لِذِى لاَمِ ابتِدَا <|vsep|> أو لاَزِمِ الصَّدرِ كَمن لِى مُنجِدَا </|bsep|> <|bsep|> وَنَحوُ عِندِى دِرهَمٌ وَلىِ وَطَر <|vsep|> مُلتَزَمٌ فِيهِ تَقَدُّمُ الخَبَر </|bsep|> <|bsep|> كَذَا ِذَا عَادَ عَلَيهِ مُضمَرُ <|vsep|> مِمَّا بِهِ عَنهُ مُبِيناً يُخبَرُ </|bsep|> <|bsep|> كَذَا ذا يستَوجِبُ التَّصدِيرا <|vsep|> كأينَ مَن عَلِمتَهً نَصِيرَا </|bsep|> <|bsep|> وَخَبَرَ المَحصُورِ قَدِّم أبَدَا <|vsep|> كمَا لَنَا لاَّ اتِّبَاعُ أحمَدَا </|bsep|> <|bsep|> وَالمُفرَدُ الجَامِدُ فَارِغٌ وَن <|vsep|> يُشتَقَّ فهو ذُو ضمِيرٍ مُستَكِن </|bsep|> <|bsep|> وَأبرِزَنهُ مُطلَقاً حَيثُ تَلاَ <|vsep|> مَا لَيسَ مَعنَاه لَهُ مُحَصِّلاَ </|bsep|> <|bsep|> وَأخبَرُوا بِظَرفٍ أو بِحَرفِ جَرّ <|vsep|> ناوِينَ مَعنَى كأنٍ أوِ استَقَرّ </|bsep|> <|bsep|> وَلاَ يَكُونُ اسمُ زَمَانٍ خَبَرا <|vsep|> عَن جُثَّةٍ وَن يُفِد فأَخبِرَا </|bsep|> <|bsep|> وَلاَ يَجُوزُ الاِبتدَا بالنَكِرَه <|vsep|> مَا لَم تُفِد كَعِند زَيدٍ نَمِرَه </|bsep|> <|bsep|> وَهَل فَتىً فِيكُم فَمَأ خِلٌّ لَنَا <|vsep|> وَرَجُلٌ مِنَ الكِرَامِ عِندَنَا </|bsep|> <|bsep|> ورَغبَةٌ فِى الخيرِ خَيرٌ وَعَمَل <|vsep|> بِرٍّ يَزِينُ وَليُقَس مَا لَم يُقَل </|bsep|> <|bsep|> وَحَذفُ مَا يُعلَمُ جَائِزٌ كَما <|vsep|> تَقُولُ زَيدٌ بَعدَ مَن عِندَ كُمَا </|bsep|> <|bsep|> وَفِى جوَابِ كَيفَ زَيدٌ قُل دَنِف <|vsep|> فَزَيدٌ استُغنِىَ عَنهُ ذ عُرِف </|bsep|> <|bsep|> وَبَعدَ لَولاَ غَالباً حَذفُ الخَبَر <|vsep|> حَتمٌ وَفِى نَصِّ يَمينٍ ذا استَقَر </|bsep|> <|bsep|> وَبَعدَ وَاوٍ عَيَّنَت مَفهُومَ مَع <|vsep|> كَمِثلِ كلُّ صانِعٍ وَمَا صَنَع </|bsep|> <|bsep|> وَقَبلَ حالٍ لاَ يَكُونَ خَبَرا <|vsep|> عَنِ الَّذِي خَبَرُهُ قَد أُضمِرَا </|bsep|> <|bsep|> كَضَربِىَ العَبدَ مُسِيئاً وَأتَم <|vsep|> تَبِيينىَ الحقَّ مَنُوطاً بِالحِكَم </|bsep|> <|bsep|> وَأخبَرُوا بالثنَينِ أو بِأكثَرَا <|vsep|> عن وَاحِدٍ كهُم سَرَاةٌ شُعَرَا </|bsep|> <|bsep|> تَرفَعُ كانَ المُبتَدَا اسماً وَالخبَر <|vsep|> تَنصِبُهُ كَكَانَ سَيِّداً عُمَر </|bsep|> <|bsep|> كَكاَنَ ظَلَّ بَاتَ أضحَى أصبَحَا <|vsep|> أمسَى وَصَارَ لَيسَ زَالَ بَرِحَا </|bsep|> <|bsep|> فَتِىءَ وَانفَكَّ وَهذِى الأربَعَه <|vsep|> لِشِبهِ نَفىٍ أو لِنَفىٍ مُتبَعَه </|bsep|> <|bsep|> وَمِثلُ كانَ دَامَ مَسبُوقاً بِمَا <|vsep|> كَأَعطِ مَا دُمتَ مُصِيباً دِرهَمَا </|bsep|> <|bsep|> وَغَيرُ مَاضٍ مِثلَهُ قَد عَمِلاَ <|vsep|> ِن كانَ غَيرُ المَاضِ مِنهُ استُعمِلاَ </|bsep|> <|bsep|> وَفِى جَمِيعِهَا تَوَسُّطَ الخَبَر <|vsep|> أجِز وَكُلٌّ سَبقَهُ دَامَ حَظَر </|bsep|> <|bsep|> كَذَاكَ سَبقُ خَبَرٍ مَا النَّافِيَه <|vsep|> فَجِىء بِهَا مَتلُوَّةً لاَ تَالِيَه </|bsep|> <|bsep|> وَمَنعُ سَبقٍ خَبَرٍ لَيسَ اصطُفِى <|vsep|> وَذُون تَمَامٍ مَا بِرَفعٍ يَكتَفِى </|bsep|> <|bsep|> وَمَا سِوَاهُ نَاقِصٌ وَالنَّقصُ فِى <|vsep|> فتِىءَ لَيسَ زَالَ دَائِماً قُفِى </|bsep|> <|bsep|> وَلاَ يَلى العَامِلَ مَعمُولُ الخبَر <|vsep|> لا ذَا ظَرفاً أتَى أَو حَرفَ جَرّ </|bsep|> <|bsep|> وَمُضمَرَ الشَّانِ اسماً أنوِ ن وَقَع <|vsep|> مُوهِمُ ما استَبَانَ أنَّهُ امتَنَع </|bsep|> <|bsep|> وَقَد تُزَاد كانَ فِى حَشوٍ كَما <|vsep|> كانَ أصَحَّ عِلمَ مَن تَقَدَّمَا </|bsep|> <|bsep|> وَيَحذِفُونَها وَيُبقُونَ الخبَر <|vsep|> وَبعدَ ن ولَو كَثِيراً ذَا اشتَهَر </|bsep|> <|bsep|> وَبَعدَ أن تَعوِيضُ مَا عَنهَا ارتُكِب <|vsep|> كمِثلِ أمّا أنتَ بَراًّ فَاقتَرِب </|bsep|> <|bsep|> وَمِن مُضَارِعٍ لكَانَ مُنجَزِم <|vsep|> تُحذَفُ نُونٌ وَهوَ حَذفٌ مَا التُزشم </|bsep|> <|bsep|> عمَالُ لَيسَ أُعمِلت مَادُونَ ن <|vsep|> مَعَ بَقَا النَّفِى وَتَرتِيبٍ زُكِن </|bsep|> <|bsep|> وَسَبقَ حَرفِ جَرٍّ وَظَرفٍ كمَا <|vsep|> بِى أنتَ مَعنِيًّا أجَازَ العُلَمَا </|bsep|> <|bsep|> وَرَفعَ مَعطُوفٍ بِلكِن أو بِبَل <|vsep|> مِن بَعدِ مَنصُوبٍ بما الزَم حَيثُ حَل </|bsep|> <|bsep|> وَبَعدَ مَا وَلَيسَ جَرَّ البَا الخَبَر <|vsep|> وَبَعدَ لاَ وَنَفىِ كانَ قَد يُجَر </|bsep|> <|bsep|> فِى النَّكِرَاتِ عمِلَت كَليسَ لاَ <|vsep|> وَقَد تَلِى لاَتَ وَن ذَا العَمَلاَ </|bsep|> <|bsep|> وَمَا لِلاَتَ فِى سِوَى حينٍ عَمَل <|vsep|> وَحذفُ ذِى الرَّفعِ فَشَا وَالعَكسُ قَل </|bsep|> <|bsep|> كَكانَ كادَ وَعَسَى لَكن نَدَر <|vsep|> غَيرُ مُضَارِعٍ لِهَذَينِ خَبَر </|bsep|> <|bsep|> وَكونُهُ بِدُونِ أن بَعدَ عَسَى <|vsep|> نَزرٌ وَكادَ الأَمرُ فِيهِ عُكِسَا </|bsep|> <|bsep|> وَكَعَسى حَرَى وَلكِن جُعِلاَ <|vsep|> خَبَرُهَا حَتماً بِأَن مُتَّصِلاَ </|bsep|> <|bsep|> وَألزَمُوا اخلَولَقَ أنَّ مِثلَ حَرَى <|vsep|> وَبَعدَ أوشَكَ انتِفا أن نزُرَا </|bsep|> <|bsep|> ومِثلُ كادَ فِى الأَبصَحِّ كَرَبَا <|vsep|> وَتَركُ أن مَع ذِى الشُّرُوعش وَجَبَا </|bsep|> <|bsep|> كانشَأَ السَّائِقَ يَحدُو وَطَفِق <|vsep|> كَذَا جَعَلتُ وَأخَذتُ وَعَلِق </|bsep|> <|bsep|> وَاستعمَلُوا مُضَارِعاً لأَوشكا <|vsep|> وَكادَ لاَ غَيرُ وَزادُوا مُوشِكا </|bsep|> <|bsep|> بَعدَ عَسَى اخلولقَ أوشَك قَد يَرِد <|vsep|> غِنىً بِأن يَفعَلَ عَن ثانٍ فُقِد </|bsep|> <|bsep|> وَجَرِّدَن عَسَى أو ارفَعُ مُضمَرَا <|vsep|> بِهَا ِذَا اسمٌ قَبلَهَا قَد ذُكِرَا </|bsep|> <|bsep|> والفَتحَ والكَسرَ أجِز فِى السِّينِ مِن <|vsep|> نَحوِ عَسَيتُ وَانتِقَا الفَتحِ زُكِن </|bsep|> <|bsep|> لأنَّ أنَّ لَيتَ لَكِنَّ لَعَل <|vsep|> كأنَّ عَكسَ مَا لِكاَن مِن عَمَل </|bsep|> <|bsep|> كنَّ زَيداً عَالِمٌ بِأنَّى <|vsep|> كُفءٌ وَلَكِنَّ ابنَهُ ذُو ضِغنٍ </|bsep|> <|bsep|> وَرَاعِ ذَا التَّرتِيبَ لاَّ فِى الذِى <|vsep|> كلَيتَ فِيها أو هُنا غَيرَ البَذِى </|bsep|> <|bsep|> وهَمزَ نَّ افتَح لِسَدِّ مَصدَرِ <|vsep|> مَسَدَّهَا وَفِى سِوَى ذَكَ اكسِرِ </|bsep|> <|bsep|> فَاكسِر فِى البتِدَا وَفِى بدءِ صِلَه <|vsep|> وَحَيثُ نَّ لَيمِينٍ مُكمِلَه </|bsep|> <|bsep|> أو حُكيَت بالقَولِ أو حَلَّت مَحَلّ <|vsep|> حَالِ كَزُرتُهُ وَنِّى ذُو أمَل </|bsep|> <|bsep|> وَكَسَرُوا مِن بَعدِ فِعلٍ عُلِّقَا <|vsep|> بِاللامِ كاعلم نَّهُ لَذُو تُقَى </|bsep|> <|bsep|> بَعدَ ِذَا فُجَاءَةٍ أو قَسَمٍ <|vsep|> لاَ لاَمَ بَعدَهُ بِوَجهَينِ نُمِى </|bsep|> <|bsep|> مَعَ تِلوِ فَا الجَزَا وَذَا يَطَّرِّد <|vsep|> فِى نَحوِ خَيرُ القَولِ نِّى أحمَدُ </|bsep|> <|bsep|> وَبَعدَ ذَاتِ الكَسرِ تَصحَبُ الخَبَر <|vsep|> لاَمُ ابتِدَاءٍ نَحوُ نِّى لَوزَر </|bsep|> <|bsep|> وَلاَ يَلى ذِى الَّلامَ مَا قَد نُفِيَا <|vsep|> وَلاَ مِنَ الأفعالِ مَا كَرَضِيا </|bsep|> <|bsep|> وَقَد يَلِيهَا مَعَ قَد كن ذَا <|vsep|> لَقَد سَمَا عَلَى العِدَا مُستَحوِذَا </|bsep|> <|bsep|> وَتَصحَبُ الوَاسِطَ مَعمُولَ الخَبَر <|vsep|> وَالفَصلَ وَاسماً حَلَّ قَبلَهُ الخَبر </|bsep|> <|bsep|> وَوصَلُ مَا بِذى الحُرُوفِ مُبطِلُ <|vsep|> عمالَهَا وَقَد يُبَقَّى العَمَلُ </|bsep|> <|bsep|> وَجَائِزٌ رَفعُكَ مَعطُوفاً عَلَى <|vsep|> مَنصُوبٍ نَّ بَعدَ أن تَستَكملاَ </|bsep|> <|bsep|> وَألِحقَت بِِنَّ لَكِنَّ وَأن <|vsep|> مِن دُونِ لَيتَ وَلَعَلَّ وَكَأَن </|bsep|> <|bsep|> وَخُفِّفَت نَّ فَقَلَّ العَمَلُ <|vsep|> وَتَلزَمُ الَّلامُ ِذَا مَا تُهمَلُ </|bsep|> <|bsep|> وَرُبَّمَا استُغنِىَ عَنهَا ن بَدَا <|vsep|> مَا نَاطِقٌ أرَادَه مُعتَمِداً </|bsep|> <|bsep|> وَالفِعلُ ن لَم يَكُ نَاسِخاً فَلاَ <|vsep|> تُلفِيهِ غَالِباً بن ذِى مُوصَلاَ </|bsep|> <|bsep|> وَن تُخَفَّف أنَّ فاسمُهَا استَكَن <|vsep|> وَالخبَر اجعَل جُملَةً مِن بَعدِ أن </|bsep|> <|bsep|> وَِن يَكُن فِعلاً وَلَم يَكُن دُعَأ <|vsep|> وَلَم يَكُن تَصرِيفُهُ مُمتَنِعا </|bsep|> <|bsep|> فَالأحسَنُ الفَصلُ بِقَد أو نَفىءٍ أو <|vsep|> تَنفِيسٍ أو لَو وَقَلِيلٌ ذِكرُ لَو </|bsep|> <|bsep|> وَخُفِّفَت كأنَّ أيضاً فَنُوِى <|vsep|> مَنصُوبُها وَثَابِتاً أيضاً رُوِى </|bsep|> <|bsep|> عَمَلَ نَّ اجعَل لِلاَ فِى نَكِرَه <|vsep|> مُفرَدَةً جَاءَتكَ أو مُكَرَّرَه </|bsep|> <|bsep|> فانصِب بهَا مُضَافا أو مُضَارِعَه <|vsep|> وَبعدَ ذَاكَ الخَبَر اذكُر رَافِعَه </|bsep|> <|bsep|> وَرَكِّبِ المُفرَدَ فَاتِحا كلاَ <|vsep|> حَولَ وَلاَ قُوّضةَ وَالثَّانِ اجعَلاَ </|bsep|> <|bsep|> مَرفُوعاً أو مَنصُوباً أو مُرَكبَّاً <|vsep|> وَن رَفَعتَ أوَّلاًلاَ تَنِصِبَا </|bsep|> <|bsep|> وَمُفرَداً نَعتاً لِمَبنِى بَلِى <|vsep|> فَافتَح أوِ انصِبَن أوِ ارفَع تَعدِلِ </|bsep|> <|bsep|> وَغَيرَ مَا بَلِى وَغَيرَ المُفرَدِ <|vsep|> لاَ تَبنِ وَانصِبهُ أوِ الرَّفعَ اقصِدِ </|bsep|> <|bsep|> وَالعَطفُ ن لَم تَتَكَرَّر لاَ احكُمَا <|vsep|> لَه بِمَا لِلنَعتِ ذِى الفَصلِ انتَمَى </|bsep|> <|bsep|> وَأعطِ لاَ مَع هَمزَةِ استِفهَامِ <|vsep|> مَا تَستَحِقُّ دُونض الستِفهامِ </|bsep|> <|bsep|> وَشَاعَ فِى ذَا البَابِ سقَاطُ الخبَر <|vsep|> ِذَا المُرَادُ مَع سُقُوطِهِ ظَهَر </|bsep|> <|bsep|> انصِب بِفِعلِ القَلبِ جُزأىِ ابتِدَا <|vsep|> أعنِى رَأى خَالَ عَلِمتُ وَجَدَا </|bsep|> <|bsep|> ظَنَّ حَسِبتُ وزَعَمتُ مَعَ عدّ <|vsep|> حَجا دَرَى وَجَعَلَ اللذ كاعتَقَد </|bsep|> <|bsep|> وَهَب تَعَلَّم وَالتي كَصَيرَا <|vsep|> أيضاً بِهَا انصِب مُبتَداً وَخَبَرَا </|bsep|> <|bsep|> وُخُصَّ بِالتَّعلِيقِ وَاللغَاءِ مَا <|vsep|> مِن قَبلِ هَب والأمر هَب قَد الزِمَا </|bsep|> <|bsep|> كذَا تَعَلَّم وَلِغَيرِ المَاضِ مِن <|vsep|> سِوَاهُمَا اجعَل كلَّ مَالَهُ رُكِن </|bsep|> <|bsep|> وَجَوِّزِ اللغَاءَ لاَ فِى البتِدَا <|vsep|> وَانوِ ضَمِيرَ الشانِ أَو لاَمَ ابتِدَا </|bsep|> <|bsep|> فِى مُوهِمِ لغَاءَ مَا تَقَدَّمَا <|vsep|> وَالتَزِمِ التَّعلِيقَ قَبلَ نَفِى مَا </|bsep|> <|bsep|> وَن وَلاَم لاَمُ ابتِدَاءٍ أو قَسَم <|vsep|> كذَا وَالستِفهامُ ذَا لَهُ انحَتم </|bsep|> <|bsep|> لِعِلمِ عِرفَانٍ وَظّنَّ تُهمَه <|vsep|> تَعدِيَةٌ لِوَاحِدٍ مُلتَزِمَه </|bsep|> <|bsep|> ولَرَأى الرُّؤيَا أيم مَا لِعَلِمَا <|vsep|> طَالِبَ مَفعُولَينِ مِن قَبلُ انتَمَى </|bsep|> <|bsep|> وَلاَ تُجِز هُنَا بِلاَ دَلِيلِ <|vsep|> سُقُوَ مَفعولَينِ أو مَفعولِ </|bsep|> <|bsep|> وَكَتَظًنَّ اجعَل تَقولُ ن وَلِى <|vsep|> مُستَفهَماً بِهِ وَلَم يَنفصِلِ </|bsep|> <|bsep|> بِغَيرِ ظِرفٍ أو كظَرفِ أو عَمَل <|vsep|> وَن بِبَعضِ ذِى فَصَلتَ يُحتَمَل </|bsep|> <|bsep|> وَأُجرِى القَولُ كَظَنِّ مُطلقا <|vsep|> عِندَ سُلَيمٍ نَحوُ قُل ذَا مُشفِقا </|bsep|> <|bsep|> ِلَى ثَلاثَةٍ رَأى وَعَلِمَا <|vsep|> عَدَّوا ِذا صَارَا أرَى وَاعلمَا </|bsep|> <|bsep|> وَمَا لِمَفعُولَى عَلمتُ مُطلَقاً <|vsep|> لِلثَّانِ وَالثَّالِثِ أيضاً حُقِّقَا </|bsep|> <|bsep|> وَن تَعَدَّيَا لِوَاحِدٍ بِلاَ <|vsep|> هَمزٍ فَلاِثنَينِ بِهِ تَوَصَّلاَ </|bsep|> <|bsep|> وَالثَّانِ مِنهُمَا كَثَانِى اثنَى كَسَا <|vsep|> فَهوَ بِهِ فِى كلِّ حُكمٍ ذُو ائتِسَا </|bsep|> <|bsep|> وَكَأرَى السَّابِقِ نَبَّأَ أخبَرَا <|vsep|> حَدَّثَ أنبأَ كَذَاكَ خَبَّرَا </|bsep|> <|bsep|> الفَاعلُ الذِى كَمرفوعَى أتَى <|vsep|> زَيدٌ مُنِيراً وَجهُهُ نِعمَ الفَتَى </|bsep|> <|bsep|> وَبَعَدَ فِعلٍ فَاعلٌ فن ظَهَر <|vsep|> فَهوَ وَلا فَضَمِيرُ استَتَر </|bsep|> <|bsep|> وَجَرِّدِ الفِعلَ ِذا ما أسنِدَا <|vsep|> لاثنَينِ أو جَمعٍ كفَازَ الشُّهَدَا </|bsep|> <|bsep|> وَقد يُقالُ سَعِدَا وَسَعِدُوا <|vsep|> وَالفِعلُ لِلظَّاهِرِ بَعدُ مُسنَدُ </|bsep|> <|bsep|> ويَرفَعُ الفَاعِل فِعلٌ أُضِمرَا <|vsep|> كمِثلِ زَيدٌ فِى جَوَاب مَن قَرَا </|bsep|> <|bsep|> وَتَاءِ تَأنِيثٍ تَلىَ الماضِى ذَا <|vsep|> كانَ لأُنثَى كأَبَت هِندُ الأذَى </|bsep|> <|bsep|> وَنَّمَا تُلزَمُ فِعلَ مُضمَرِ <|vsep|> مُتَّصِلٍ أو مُفهِمٍ بِنتُ ذَاتَ حِرِ </|bsep|> <|bsep|> وَقَد يُبِيحُ الفَصلُ تَركَ التَّاءِ فِى <|vsep|> نَحوِ أتَى القَاضِىَ بنتُ الوَاقِفِ </|bsep|> <|bsep|> وَالحَذفُ مَع فَصلٍ بِلاَّ فُضِّلاَ <|vsep|> كمَا زَكَا لاَّ فَتاةٌ ابنِ العَلاَ </|bsep|> <|bsep|> وَالحَذفُ قد يَأتِى بِلا فَصلٍ وَمَع <|vsep|> ضَمِيرِ ذِى المَجَازِ فِى شِعرٍ وَقَع </|bsep|> <|bsep|> والتَّاءُ مَع جَمعٍ سِوَى السَّالِمِ مِن <|vsep|> مُذَكَّرٍ كالتَّاءِ مَع حدَى اللَّبِن </|bsep|> <|bsep|> وَالحَذفَ فِى نِعمَ الفَتَاةُ استَحسنَوا <|vsep|> لأنَّ قَصدَ الجِنسِ فِيهِ بَيِّنُ </|bsep|> <|bsep|> وَالأصلُ فِى الفَاعِلِ أن يَتَّصِلاَ <|vsep|> وَالأصلُ فِى المفعولِ أن يَنفَصِلاَ </|bsep|> <|bsep|> وَقد يُجاءُ بِخلاَفِ الأصلِ <|vsep|> وَقَد يَجى المفعولُ قَبلَ الفِعلِ </|bsep|> <|bsep|> وَأخِّرِ المفعُولَ ن لبسٌ حُذِر <|vsep|> أو أُضمِرَ الفَاعِلُ غَيرَ مَنحَصِر </|bsep|> <|bsep|> وَمَا بِِلاَّ أو بنَّمَا انحَصَر <|vsep|> أخِّر وَقد يَسبِقُ ن قَصدٌ ظَهَر </|bsep|> <|bsep|> وَشَاعَ نَحو خَافَ رَبَّهُ عُمَر <|vsep|> وَشَذَّ نَحوُ زَانَ نَورُهُ الشَّجَر </|bsep|> <|bsep|> يَنُوبُ مَع مَفعُولٌ بِهِ عَن فَاعِلِ <|vsep|> فِيما لَهُ كَنِيلَ خَيرُ نَائِلِ </|bsep|> <|bsep|> فَأَوَّلَ الفِعلِ اضُمَن وَالمُنفَصِل <|vsep|> بِالخِر اكسِر فِى مُضِىٍّ كوُصِل </|bsep|> <|bsep|> وَاجعَلهُ مِن مُضَارِعٍ مُنفَتِحاً <|vsep|> كَيَنتَحِى المَقُولِ فِيهِ يُنتَحَى </|bsep|> <|bsep|> وَالثَّانَى التَّالِىَ تَا المُطاوَعَه <|vsep|> كالأوَّلِ اجعَلهُ بِلا مُنَازَعَه </|bsep|> <|bsep|> وَثَالِثَ الَّذِى بِهَمزِ الوَصلِ <|vsep|> كالأوَّلِ اجعَلنَّهُ كاستُحلي </|bsep|> <|bsep|> وَاكسِر أو اشمِم فَاثُلاَئِىٍّ أُعِلّ <|vsep|> عَيناً وَضَمَّ جَاكَبُوُعُ فَاحتُمِل </|bsep|> <|bsep|> وَن بشَكلٍ خِيفَ لَبسٌ يُجتَنَب <|vsep|> وَمَا لِبَاعَ قَد يُرَى لِنَحوِ حَبّ </|bsep|> <|bsep|> وَمَا لِفَا بَاعَ لِما العَينُ تَلِى <|vsep|> فِى اختَارَ وَانقَادَ وَشِبهٍ يَنجَلِى </|bsep|> <|bsep|> وَقَابِلٌ مِن ظَرفٍ أو مِن مَصدَرِ <|vsep|> أو حَرفِ جَرٍّ بِنِيابَةٍ حَرِى </|bsep|> <|bsep|> وَلاَ يَنُوبُ بَعضُ هَذِى ن وُجِد <|vsep|> فِى اللَّفظِ مَفعُولٌ بِهِ وَقَد يَرِد </|bsep|> <|bsep|> وَبِاتِّفَاقِ قَد يَنُوبُ الثانِ مِن <|vsep|> بابِ كَسَا فِيمَا التِباسُهُ أُمِن </|bsep|> <|bsep|> فِى بَابِ ظَنِّ وَأرَى المَنعُ اشتَهر <|vsep|> وَلا أرَى مَنعاً ِذا القَصدُ ظَهَر </|bsep|> <|bsep|> وَمَا سِوَى النَّائِبِ مِمَّا عُلِّقَا <|vsep|> بِالرَّافِعِ النَّصبُ لَهُ مُحَقِّقَا </|bsep|> <|bsep|> ن مُضمَرُ اسمٍ سَابِقٍ فِعلاَ شَغَل <|vsep|> عَنهُ بِنَصبِ لفظِهِ أوِ المَحَل </|bsep|> <|bsep|> فَالسَّابِقُ انصِبه بِفِعلٍ اضمِرَا <|vsep|> حَتَماً مُوَافِقٍ لِمَا قَد اُظهِرَا </|bsep|> <|bsep|> وَالنَّصبُ حَتمٌ ن تَلاَ السَّابِقُ مَا <|vsep|> يَختَصُّ بِالفِعلِ كن وَحَيثُمَا </|bsep|> <|bsep|> وَن تَلاَ السَّابِقُ مَا بالاِبتِدَا <|vsep|> يَختَصُّ فَالرَّفعَ التَزِمَهُ أبَدَا </|bsep|> <|bsep|> كذَا ِذَ الفِعلُ تَلا مَا لَم يَرِد <|vsep|> مَا قَبلُ مَعمُولاً لِما بَعدُ وُجِد </|bsep|> <|bsep|> وَاختِيرَ نَصبٌ قَبلَ فِعلٍ ذِى طَلَب <|vsep|> وَبَعدَ مَا يلاَؤُهُ الفِعلَ غَلَب </|bsep|> <|bsep|> وَبَعدَ عَاطِفٍ بِلاَ فَصلٍ عَلى <|vsep|> مَعمُولِ فِعلٍ مُستَقِرٍّ أوَّلاَ </|bsep|> <|bsep|> وَن تَلاَ المعطُوفُ فِعلاً مُخبَرَا <|vsep|> بِهِ عَنِ اسمٍ فَاعطِفَن مُخيَّرَا </|bsep|> <|bsep|> وَالرَّفعُ فِى غَيرِ الَّذِى مَرَّ رَجَح <|vsep|> فَما أُبِيحَ افعَل وَدَع مَا لَم يُبَح </|bsep|> <|bsep|> وَفَصلُ مَشغُول بِحَرفِ جَرِّ <|vsep|> أو بِضَافةٍ كَوَصلٍ يَجرِى </|bsep|> <|bsep|> وَسَوِّ فِى ذَا البَابِ وَصفاً ذَا عَمَل <|vsep|> بِالفِعلِ ن لم يَكُ مَانِعٌ حَصَل </|bsep|> <|bsep|> وَعُلقَةٌ حَاصِلَةٌ بتابعِ <|vsep|> كعُلَقَةٍ بِنَفسِ السمِ الوَاقِعِ </|bsep|> <|bsep|> عَلامَةُ الفِعلِ المُعَدَّى أن تَصِل <|vsep|> هَا غَيرِ مَصدَرٍ بهِ نَحوُ عَمَل </|bsep|> <|bsep|> فانصِب بهِ مَفعُولهُ ن لم يَنُب <|vsep|> عَن فاعِلٍ نَحوُ تَدبَّرَتُ الكُتُب </|bsep|> <|bsep|> وَلازِمٌ غيرُ المُعَدَّى وَحُتِم <|vsep|> لزُومُ أفعَالِ السَّجَايَا كنَهِم </|bsep|> <|bsep|> كَذا فعَلَلَّ وَالمُضَاهِى اقعنسَا <|vsep|> وما اقتَضى نَظَافَةً أو دَنَسا </|bsep|> <|bsep|> أو عَرَضاً أو طلوعَ المُعَدَّى <|vsep|> لِوَاحِدٍ كمَدَّهُ فَامتَدَّا </|bsep|> <|bsep|> وَعَدِّ لاَزِماً بَحَرفِ جَرِّ <|vsep|> وَن حُذِف فالنَّصبُ للمُنجَرِّ </|bsep|> <|bsep|> نَقلاً وَفِى أنَّ وَأن يَطَّرِدُ <|vsep|> مَع أمنِ لَبسٍ كَعَجَِبتُ أن يَدُوا </|bsep|> <|bsep|> والأصلُ سَبقُ فَاعِلٍ مَعنىً كَمَن <|vsep|> مِن ألبِسن مَن زَار كم نَسجَ اليمَن </|bsep|> <|bsep|> وَيُلزَمُ الأصلُ لِمُوجِبٍ عَرَا <|vsep|> وَتَركُ ذَاك الأصلِ حَتماً قَد يُرَى </|bsep|> <|bsep|> وَحَذفَ فَضلَةِ أجِز ن لَم يَضِر <|vsep|> كَحذفِ مَا سِيقَ جوَاباً أو حُصِر </|bsep|> <|bsep|> وَيُحذَفُ النَّاصِبُهَا ن عُلِمَا <|vsep|> وَقَد يَكونُ حَذفُهُ مُلتَزِمَا </|bsep|> <|bsep|> ن عَامِلانِ اقتَضَيَا فِى اسمٍ عَمَل <|vsep|> قَبلُ فَلِلوَاحِدِ مِنهُمَا العَمَل </|bsep|> <|bsep|> وَالثَّانِ أولَى عِندَ أهلِ البَصرَه <|vsep|> وَاختارَ عَكساً غَيرُهُم ذَا أسرَه </|bsep|> <|bsep|> وَاعمِلِ المُهمَلَ فِى ضَمِيرِ مَا <|vsep|> تَنَازَعَاهُ وَالتَزِم مَا التُزِمَا </|bsep|> <|bsep|> كَيُحسِنَانِ وَيُسِىءُ ابنَاكا <|vsep|> وَقَد بَغَى وَاعتَدَيا عَبداكَا </|bsep|> <|bsep|> وَلاَ تَجِىء مَع أوَّلٍ قَد أُهمِلاَ <|vsep|> بِمُضمَرٍ لِغَيرِ رَفعِ أوُهِلاَ </|bsep|> <|bsep|> بَل حَذفَهُ الزَم ن يَكُن غَيرَ خَبَر <|vsep|> وَأخِّرَنهُ ن يَكُن هُوَ الخبَر </|bsep|> <|bsep|> وَأظهِر ن يَكن َضمِير خَبَرَا <|vsep|> لِغَيرِ مَا يطَابِقُ المُفَسِّرَا </|bsep|> <|bsep|> نحُو أظُنُّ وَيظُنَّانِى أَخا <|vsep|> زَيداً وَعمراً أخَوَينِ فِى الرَّخَا </|bsep|> <|bsep|> المَصدَرُ اسمُ مَا سِوَى الزَّمَانِ مِن <|vsep|> مَدلُولَىِ الفِعلِ كأَمنٍ مِن أمِن </|bsep|> <|bsep|> بِمِثلِه أو فِعل أو وَصفٍ نُصِب <|vsep|> وَكَونُهُ أصلاً لِهَذَينِ انتُخِب </|bsep|> <|bsep|> توكِيداً أو نَوعاً يُبينُ أو عَدَد <|vsep|> كَسِرتُ سيرَتَينِ سَيرَ ذِىرَشَد </|bsep|> <|bsep|> وَقَد يَنُوبُ عَنهُ مَا عَلَيهِ دَل <|vsep|> كجِدَّ كلَّ الجِدِّ وافرَحِ الجَذَل </|bsep|> <|bsep|> وَمَا لِتَوكِيدٍ فَوَحِّد أبَدَا <|vsep|> وَثنٍّ وَاجمَع غَيرَهُ وَأفرِدَا </|bsep|> <|bsep|> وَحَذفُ عِأمِلِ المُؤكِّدِ امتَنَع <|vsep|> وَفِى سِوَاهُ لِدَلِيلٍ مُتَّسَع </|bsep|> <|bsep|> وَالحَذفُ حَتمٌ مَعَ تٍ بَدَلاَ <|vsep|> مِن فِعلِهِ كَنَدَلاً الَّذ كاندُلاَ </|bsep|> <|bsep|> وَمَا لِتَفصِيلٍ كمَّا مَنَّا <|vsep|> عامِلُهُ يُحذَفُ حَيثُ عَنَّا </|bsep|> <|bsep|> كَذَا مُكَرَّرٌ وَذُو حَصرٍ وَرَد <|vsep|> نَائِبَ فِعلٍ لاسمِ عَينٍ استَنَد </|bsep|> <|bsep|> وَمِنهُ مَا يَدعُونَهُ مُؤَكِّدَا <|vsep|> لِنفسِهِ أو غَيرِهِ فالمُبتَدَا </|bsep|> <|bsep|> نَحوُ لهُ عَلَىَّ ألفٌ عُرفَا <|vsep|> وَألثَّانِ كابنى أنتَ حَقا صِرفَا </|bsep|> <|bsep|> كَذَاكَ ذُو التَّشبِيهِ بَعدَ جُمله <|vsep|> كلِى بُكاً بُكاءَ ذَاتِ عُضلَه </|bsep|> <|bsep|> يُنصَبُ مَفعولاً لهُ المصدَرُ ن <|vsep|> أبَانَ تَعلِيلاً كجُد شُكراَ وَدِن </|bsep|> <|bsep|> وَهوَ بِما يَعَمَلُ فِيهِ مُتَّحِد <|vsep|> وَقَتاً وَفَاعِلا وَن شَرطٌ فُقِد </|bsep|> <|bsep|> فَاجررُهُ بالحَرفِ وَليسَ يَمتَنِع <|vsep|> مَعَ الشُّرُوطِ كلِزُهدٍ ذَا قَنِع </|bsep|> <|bsep|> وَقَلَّ أن يَصحَبَهَا المُجَرَّدُ <|vsep|> وَألعَكسُ فِى مَصحُوبِ أل وأنشَدُوا </|bsep|> <|bsep|> لاَ أقعُدُ الجُبنَ عَنِ الهيجَاءِ <|vsep|> وَلو تَوَالت زُمَرُ الأعدَاءِ </|bsep|> <|bsep|> الظَّرفُ وَقتٌ أو مَكانٌ ضُمِّنَا <|vsep|> فِى بِاطِّرَادٍ كَهُنَا امكُث أزمنَا </|bsep|> <|bsep|> فَانصِبهُ بِالوَاقِعِ فِيهِ مُظهِرَا <|vsep|> كانَ وَلاَّفانوِهِ مُقَدَّرَا </|bsep|> <|bsep|> وَكُلُّ وَقتٍ قَابِلٌ ذَاكَ وَمَا <|vsep|> يَقبَلُهُ المَكان لاّ مُبهَمَا </|bsep|> <|bsep|> نَحوُ الجِهَاتِ وَالمَقَادِيرِ وَمَا <|vsep|> صِيغَ مِنَ الفِعلِ كَمرمَى مِن رَمَى </|bsep|> <|bsep|> وِشرطُ كَونِ ذَا مَقِيساَ أن يَقَع <|vsep|> ظَرفاً لِما فِي أصلِهِ مَعهُ اجَتَمَع </|bsep|> <|bsep|> وَمَا يُرَى ظَرفاً وَغَيرَ ظَرِفِ <|vsep|> فَذَاكَ ذُو تَصَرُّفٍ فِى العُرفِ </|bsep|> <|bsep|> وَغَيرُ ذِي التَّصَرُّفِ الذِى لَزِم <|vsep|> ظَرفِيَّةً أو شِبهَهَا مِنَ الكَلِمُ </|bsep|> <|bsep|> وَقَد يَنُوبُ عَن مَكانٍ مَصدَرُ <|vsep|> وَذَاكَ فِى ظَرف الزَّمَانِ يَكثُرُ </|bsep|> <|bsep|> يُنصَبُ تَالِى الوَاوِ مَفعُولاَ مَعَه <|vsep|> فِى نَحوِ سِيرِى وَالطَّرِيقَ مُسرِعَه </|bsep|> <|bsep|> بِمَا مِنَ الفِعلِ وَشبهِهِ سَبَق <|vsep|> ذَا النَّصبُ لاَ بِالوَاوِ فِى القَولِ الأحَق </|bsep|> <|bsep|> وَبَعدَ ما استِفهَامٍ أو كَيفَ نَصَب <|vsep|> بِفِعلٍِ كَونٍ مُضمَرٍ بَعضُ العَرَب </|bsep|> <|bsep|> وَالعَطفُ ن يُمكِن بِلاَ ضَعفٍ أحَق <|vsep|> وَالنَّصبُ مُختَارٌ لَدَى ضَعفِ النَّسَق </|bsep|> <|bsep|> وَالنَّصبُ ن لَم يَجُز العَطفُ يَجِب <|vsep|> أوِ اعتَقِد ضمَارَ عَامِلٍ تُصِب </|bsep|> <|bsep|> ما استَثنَتِ الاَّ مَع تمامٍ يَنتصِب <|vsep|> وبَعدَ نَفىٍ أو كنَفىٍ انتُخِب </|bsep|> <|bsep|> تبَاعُ مَا اتَّصَلَ وَانصِب مَا انقَطَع <|vsep|> وَعَن تميمٍ فِيهِ بدَالٌ وَقَع </|bsep|> <|bsep|> وَغَيرُ نَصبِ سَابِقٍ فِى النَّفىِ قَد <|vsep|> يَأتِى وَلَكِن نَصبَهُ اختَر ن وَرَد </|bsep|> <|bsep|> وَن يُفَرَّغ سَابِقٌ لاَّ لِمَا <|vsep|> بَعدُ يكُن كمَا لَوِ الاَّ عَدِمَا </|bsep|> <|bsep|> وَألغِ لاَّ ذَاتَ تَوكِيدٍ كلاَ <|vsep|> تَمرُر بهِم لاَّ الفَتى لاَّ العُلاَ </|bsep|> <|bsep|> وَن تُكَرَّر لاَ لِتَوكِيدٍ فَمَع <|vsep|> تَفرِيغٍ التَّأثِيرَ بِالعَامِلِ دَع </|bsep|> <|bsep|> فِى وَاحِدٍ مَمَّا بلاَّ استُثنِى <|vsep|> وَلَيسَ عَن نصبِ سِوَاهُ مُغنِى </|bsep|> <|bsep|> وَدُونَ تَفرِيغٍ مَعَ التَّقَدُّمِ <|vsep|> نَصبَ الجَمِيعِ احكُم بِهِ وَالتَزِمِ </|bsep|> <|bsep|> وَانصِب لِتأخِيرٍ وَجِىء بِوَاحِدٍ <|vsep|> مِنهَا كَمَا لَو كانَ دُونَ زَائِدِ </|bsep|> <|bsep|> كلَم يَفُوا لا امرُؤٌ ِلا عَلِى <|vsep|> وَحُكمُهَا فِى القَصدِ حُكمُ الأوَّل </|bsep|> <|bsep|> واستثنِ مَجرُوراً بِغَيرٍ مُعرَبَا <|vsep|> بِمَا لِمُستَثنى بِلا نُسِبَا </|bsep|> <|bsep|> وَلِسَوًى سُوًى اجعَلاَ <|vsep|> عَلَى الأصحِّ مَا لِغَيرٍ جُعِلاَ </|bsep|> <|bsep|> وَاستَثنِ نَاصِباً بِلَيسَ وَخَلاَ <|vsep|> وَبَعدَا وبيَكُونُ بَعدَ لاَ </|bsep|> <|bsep|> واجرُر بِسَابِقَى يكونُ ن تُرِد <|vsep|> وَبَعدَما انصب وَانجِرَارٌ قَد يَرِد </|bsep|> <|bsep|> وَحَيثُ جَرَّا فَهُمَا حَرفانِ <|vsep|> كَما هُما ن نَصَبَا فِعلاَنِ </|bsep|> <|bsep|> وَكَخَلاَ حَاشا وَلاَ تَصحَبُ مَا <|vsep|> وَقِيلَ حَاشَ وَحَشَا فاحفَظهُمَا </|bsep|> <|bsep|> الحَالُ وَصفٌ فَضلَةٌ مُنتَصِبُ <|vsep|> مُفهِمُ فِى حَالِ كَفَرداً اذهَبُ </|bsep|> <|bsep|> وَكونُهُ مُنتَقِلاً مُشتَقاً <|vsep|> يَغلِبُ لِكِنَ لَيسَ مُستَحِقَّا </|bsep|> <|bsep|> وَيكثُرُ الجُمُودُ فِى سِعرٍ وَفِى <|vsep|> مُبدِى تَأَوُّلٍ بِلاَ تَكلُّفِ </|bsep|> <|bsep|> كَبِعهُ مُدًّا بِكذَ يَداً بِيَد <|vsep|> وكَرَّ زَيدٌ أسَداً أى كأسَد </|bsep|> <|bsep|> وَالحَالُ ن عُرِّفَ لَفظاً فَاعتقِد <|vsep|> تَنكِيرَهُ مَعنَى كَوحدَكَ اجتهِد </|bsep|> <|bsep|> وَمَصدَرٌ مَنَكَّرٌ حَالاً يَقَع <|vsep|> بِكثَرَةٍ كَبَغتَةً زَيدٌ طَلَع </|bsep|> <|bsep|> وَلَم يُنَكَّر غَالِباً ذُو الحَالِ ن <|vsep|> لَم يَتأخَّر أو يُخَصَّص أو يَبنِ </|bsep|> <|bsep|> مِن بَعدِ نَفىٍ أو مُضَاهِيهِ كلاَ <|vsep|> يَبغِ امرُؤٌ على امرِىءٍ مُستَسهِلاَ </|bsep|> <|bsep|> وَسَبقَ حالٍ مَا بحَرفٍ جُرَّ قَد <|vsep|> أبَوا وَلا أمنَعُهُ فَقَد وَرَد </|bsep|> <|bsep|> وَلا تُجِز حَالاً مِنَ المُضافِ لَهُ <|vsep|> لاَّ ِذا اقتَضى المُضَافُ عَمَلَه </|bsep|> <|bsep|> أو كانَ جُزءَ مَالَهُ أُضِيفَا <|vsep|> أو مِثلَ جُزئِهِ فَلاَ تَحِيفَا </|bsep|> <|bsep|> وَالحَالُ ن يُنصَب بِفِعلٍ صُرِّفَا <|vsep|> أو صفَةٍ أشبَهَتِ المُصَرَّفَا </|bsep|> <|bsep|> فَجَائزٌ تَقدِيمُهُ كمُشرِعَا <|vsep|> ذَا رَاحِلٌ وَمُخلِصاً زَيدٌ دَعَا </|bsep|> <|bsep|> وَعَامِلٌ ضُمِّنَ مَعنى الفِعلِ لاَ <|vsep|> حُرُوفَهُ مُؤَخِّراً لَن يَعمَلاَ </|bsep|> <|bsep|> كَتِلكَ لَيتَ وَكأنَّ ونَدَر <|vsep|> نَحوُ سَعيدٌ مُستَقِرًّا فِى هَجَر </|bsep|> <|bsep|> وَنَحوُ زَيدٌ مُفرَداً أنفَعَ مِن <|vsep|> عَمرٍو مُعاناً مُستَجَازٌ لن يَهِن </|bsep|> <|bsep|> وَالحَالُ قَد يَجِىءُ ذَا تَعدُّدِ <|vsep|> لِمُفرَدٍ فَاعلم وَغَيرِ مُفرَدِ </|bsep|> <|bsep|> وَعَامِلُ الحالِ بها قَد اكِّدَا <|vsep|> فِى نَحوِ لاَ تَعثَ فِى الأرضِ مُفسِدَا </|bsep|> <|bsep|> وَن تُؤَكِّد جُملَةً فَمُضمَرُ <|vsep|> عَامِلُهَا وَلَفظُها يُؤَخِّرُ </|bsep|> <|bsep|> وَمَوضِعَ الحالِ تَجِىءُ جَملَه <|vsep|> كجَاءَ زَيدٌ وَهوَ نَاوٍ رَحلَه </|bsep|> <|bsep|> وَذاتُ بَدءٍ بِمُضارِعٍ ثَبَت <|vsep|> حَوَت ضَميراً ومِنَ الواوِ خَلَت </|bsep|> <|bsep|> وَذَاتُ وَاوٍ بَعدَهَا انوِ مُبتَدَا <|vsep|> لهُ المُضَارِعَ اجعَلَنَّ مُسنَدَا </|bsep|> <|bsep|> وَجُملَةُ الحالِ سِوَى مَا قُدِّمَا <|vsep|> بِوَاوٍ أو بمُضمَرٍ أو بهِمَا </|bsep|> <|bsep|> وَالحَالُ قَد يُحذَفُ مَا فِيهَا عمِل <|vsep|> وَبَعضُ مَا يُحذَفُ ذِكرُهُ حُظِل </|bsep|> <|bsep|> اسمٌ بمَعنَى مِن مُبِينٌ نَكِرَه <|vsep|> يُنصَبُ تمييزاً بما قَد فَسَّرَه </|bsep|> <|bsep|> كَشَبرٍ أرضاً وَقَفِيزٍ بُرا <|vsep|> وَمَنَوَينِ عَسَلاً وَتَمراً </|bsep|> <|bsep|> وَبَعدَذِى وَشِبهِهَا اجرُرهُ ذَا <|vsep|> أضَفتَها كَمُدُّ حِنطَةٍ غِذَا </|bsep|> <|bsep|> وَالنَّصبُ بَعدَ مَا أضِيفَ وَجَبَا <|vsep|> ن كانَ مِثلَ مِلءُ الأرضِ ذَهَبَا </|bsep|> <|bsep|> وَالفَاعِلَ المَعنَى انصِبَن بِأفعَلاَ <|vsep|> مُفَضِّلا كأنتَ أعلَى مَنزِلاَ </|bsep|> <|bsep|> وَبَعدَ كلِّ مَا اقتَضى تَعَجُّبَا <|vsep|> مَيِّز كأَكرِم بِأَبِى بَكرٍ أبَا </|bsep|> <|bsep|> واجرُر بِمَن ن شِئتَ غَيرَ ذِى العَدَد <|vsep|> وَالفَاعِلِ المَعنى كَطِب نَفساً تُفَد </|bsep|> <|bsep|> وَعَامِلَ التَّميِيِزِ قَدِّم مُطلَقَا <|vsep|> وَالفِعلُ ذُو التَّصرِيفِ نَزراً سُبِقَا </|bsep|> <|bsep|> هَاكَ حُرُوفَ الجَرِّ وَهىَ مِن لَى <|vsep|> حَتَّى خَلا حَاشاَ عَدَا فِى عَن علَى </|bsep|> <|bsep|> مُذ مُنذُ رُبِّ اللامُ كي وَاوٌ وَتا <|vsep|> وَالكافُ وَالبَا وَلَعلَّ وَمَتى </|bsep|> <|bsep|> بِالظَّاهِرِ اخصُص مُنذُ مُذ وَحَتَّى <|vsep|> وَالكَافَ وَالوَاوَ وَرُبَّ وَالتا </|bsep|> <|bsep|> وَاخصُص بِمُذ وَمُنذُ وَقتاً وَبِرُبّ <|vsep|> مُنَكَّرَ والتَّاءُ لِلهِ وَرَبّ </|bsep|> <|bsep|> وَمَا رَوَوا مِن نحو رُبَّهُ فَتَى <|vsep|> نَزرٌ كذَا كَها وَنَحوُهُ أتى </|bsep|> <|bsep|> بَعِّض وضبَيِّن وابتَدِىء فِى الأمكِنَه <|vsep|> بِمضن وَقَد تأتِى لِبَدءِ الأزمِنَه </|bsep|> <|bsep|> وَزِيدَ فِى نَفىٍ وَشِبهِهِ فَجَرّ <|vsep|> نِكِرَةً كما لِبَاغٍ مِن مَفَرّ </|bsep|> <|bsep|> لِلاِنتِهَا حَتَّى وَلامٌ وَلَى <|vsep|> وَمِن وَباءٌ يُفهِمَانِ بَدَلاَ </|bsep|> <|bsep|> وَاللاَّمُ لِلمِلكِ وَشِبهِهِ وَفى <|vsep|> تَعدِيةٍ أيضاً وَتَعليلٍ قُفِى </|bsep|> <|bsep|> وَزِيدَ وَالظَّرفِيَّةَ استَبِن بِبَا <|vsep|> وَفِى وَقَد يُبَيِّنانِ السَّبَبَا </|bsep|> <|bsep|> بِالبَا استَعِن وَعدِّ عَوِّض ألصِقِ <|vsep|> ومِثلَ مَع وَمِن وَعَن بهَا انطِقِ </|bsep|> <|bsep|> عَلَى لِلاستِعلاَ وَمَعنى فِى وَعَن <|vsep|> بِعَن تَجَاوُز أعَنَى مَن قَد فَطَن </|bsep|> <|bsep|> وقَد يُجَر بِسِوَى رُبَّ لَدَى <|vsep|> حَذفٍ وبَعضُهُ يُرَى مُطَّرِدَا </|bsep|> <|bsep|> نُوناً تَلِى العرَابَ أو تَنوِينَا <|vsep|> مِمَّا تُضِيفُ احذِف كطُورِ سِينَا </|bsep|> <|bsep|> وَالثانِىَ اجرُر وَانوِ مِن أوفى ِذَا <|vsep|> لَم يَصلحِ لاَّ ذَاكَ وَالَّلامَ خُذَا </|bsep|> <|bsep|> لِما سِوَى ذَينِكَ وَاخصُص أوَّلاَ <|vsep|> أو أعطِهِ التَّعرِيفَ بِالَّذِى تَلاَ </|bsep|> <|bsep|> وَن يُشَابِهِ المُضَافُ يَفعَلُ <|vsep|> وَصفاً فَعَن تَنكِيرِهِ لاَ يُعزَلُ </|bsep|> <|bsep|> كَرُب رَاجِينَا عَظِيمِ الأمَلِ <|vsep|> مُرَوَّعِ القَلبِ قَلِيلِ الحِيَلِ </|bsep|> <|bsep|> وذِى الضافةُ اسمُهَا لفظِيَّه <|vsep|> وَتِلكَ مَحضَةٌ ومَعنَوِيَّه </|bsep|> <|bsep|> وَقَد تَجِى مَوضِعَ بَعدٍ وَعلَى <|vsep|> كمَا عَلَى مَوضِعَ عَن قَد جُعِلاَ </|bsep|> <|bsep|> شَبِّه بِكافٍ وَبِها التَّعلِيلُ قَد <|vsep|> يُعنَى وَزَائِداَ لِتَوكِيدٍ وَرَد </|bsep|> <|bsep|> وَاستُعمِل اسماً وَكَذَا عن وَعَلَى <|vsep|> مِن أجلِ ذَا عَليهِمَا مِن دَخَلاَ </|bsep|> <|bsep|> وَمُذ وَمُنذُ اسمَانِ حَيثُ رَفَعا <|vsep|> أو أُولِيَا الفِعلَ كجِتُ مُذ دَعَا </|bsep|> <|bsep|> وَن يَجُرَّا فِى مُضِىٍّ فكمِن <|vsep|> هُمَاوَ فِى الحُضُورِ مَعنىً فِى استَبِن </|bsep|> <|bsep|> وَبَعدَ مِن وَعن وَباءٍ زِيدَ مَا <|vsep|> فَلَم يَعُق عَن عَمَلٍ قَد عُلِمَا </|bsep|> <|bsep|> وَزِيدَ بَعدَ رُبَّ وَالكافِ فَكَفٌ <|vsep|> وَقَد يَلِيهِمَا وجَرٌّ لَم يُكَفّ </|bsep|> <|bsep|> وَحُذِفَت رُبَّ فَجرَّت بَعدَ بَل <|vsep|> وَالفَاوَ وَبَعدَ الوَاوِ شَاعَ ذَا العَمل </|bsep|> <|bsep|> وَوصَّلُ أل بِذَا المُضَافِ مغتفَر <|vsep|> ن وُصِلَت بِالثَّانِ كالجعدِ الشَّعَر </|bsep|> <|bsep|> أو بِالَّذِى لهُ أضِيفَ الثَّانِى <|vsep|> كزَيدٌ الضَّاربُ رَأسِ الجانِى </|bsep|> <|bsep|> وكونُهَا فِى الوصفِ كافٍ ن وَقَع <|vsep|> مُثنَّى أو جَمعاً سَبِيلَهُ اتَّبَع </|bsep|> <|bsep|> وَرُبَّمَا أكسَبَ ثَانٍ أوَّلاَ <|vsep|> تَأنِيثاً ِن كانَ لِحَذفٍ مُوهَلاَ </|bsep|> <|bsep|> وَلا يُضَافُ اسمٌ لِما به اتَّحَد <|vsep|> مَعنىً وَأوَّل مُوهِما ذَا وَرَد </|bsep|> <|bsep|> وَبَعضُ الأسمَاءِ يُضَافُ أبَدَا <|vsep|> وَبَعضُ ذَا قَد يَاتش لفظاً مُفرَدَا </|bsep|> <|bsep|> وَبَعضُ مَا يُضَافُ حَتماً امتَنَع <|vsep|> ِيلاَؤهُ اسماً ظَاهِراً حَيثُ وَقَع </|bsep|> <|bsep|> كَوَحدَ لَبَّى وَدَوَالَى سَعدَى <|vsep|> وشَذَّ يلاَءُ يَدَى لِلبَّى </|bsep|> <|bsep|> وألزَمُوا ضَافَةً ِلَ الجُمَل <|vsep|> حَيثُ وَذ وَن ينَوَّن يُحتَمَل </|bsep|> <|bsep|> ِفرَادُ ِذ وَمَا كذ مَعنىً كذ <|vsep|> أضِف جَوازاً نَحوُ حِينَ جَانُبِذ </|bsep|> <|bsep|> وَابنِ أوَ اعرِب مَاكذ قَد أًجرِ يَا <|vsep|> واختَر بِنَا مَتلُوِّ فِعلٍ بُنِيَا </|bsep|> <|bsep|> وَقَبلَ فِعلٍ مُعرَبٍ أو مُبتَدَا <|vsep|> أعرِب وَمَن بَنَى فَلَن يُفَنِّدَا </|bsep|> <|bsep|> وألزَمُوا ذَا ضَافَةً ِلَى <|vsep|> جُمَلِ الأفعَالِ كهُن ذَا اعتَلَى </|bsep|> <|bsep|> لمُفهِمِ اثنَينِ مُعَرَّفٍ بِلاَ <|vsep|> تفَرُّقٍ أُضِيفَ كِلتَا وَكِلاَ </|bsep|> <|bsep|> وَلاَ تُضِف لِمُفرَدٍ مَعَرَّفٍ <|vsep|> أيَّا وَن كَرَّرتَها فَأَضِفِ </|bsep|> <|bsep|> أو تَنوش الاجزَا واخصُصَن بِالمَعرِفه <|vsep|> مَوصُولَةً أيَّا وَبِالعَكسِ الصِّفَه </|bsep|> <|bsep|> وَن تَكُن شَرطاً أَوِ استِفهاماً <|vsep|> فَمُطلَقاً كَمِّل بِهَا الكَلامَا </|bsep|> <|bsep|> وَألزَمُوا ضَافَةَ لَدُن فَجَرّ <|vsep|> وَنصَبُ غُدوَةٍ بِها عَنهُم نَدَر </|bsep|> <|bsep|> وَمَعَ مَع فِيها قَليلٌ وَنُقِل <|vsep|> فَتحٌ وَكَسرٌ لِسُكُونٍ يَتَّصِل </|bsep|> <|bsep|> وَاضمُم بناءً غَيراً ن عَدِمتَ مَا <|vsep|> لهُ أضِيفَ نَاوِياً مَا عُدِمَا </|bsep|> <|bsep|> قَبلُ كَغَيرُ بَعدُ حَسبُ أوَّلُ <|vsep|> وَدُونُ والجِهَاتُ أيضاً وَعَلُ </|bsep|> <|bsep|> وَأعرَبُوا نَصباً ذَا مَا نُكَّرَا <|vsep|> قَبلاً وَمَا مِن بَعدِهِ قد ذُكِرَا </|bsep|> <|bsep|> وَمَا يَلى المُضَافَ يَأتِى خَلَفَا <|vsep|> عَنهُ فِى العرَابِ ذا مَا حُذِفَا </|bsep|> <|bsep|> وَرُبَّما جَرُّو الَّذِى أبقَوا كمَا <|vsep|> قد كانَ قَبلَ حَذفِ مَا تَقَدَّمَا </|bsep|> <|bsep|> لكِن بِشرطِ أن يَكونَ مَا حُذِف <|vsep|> مُمَاثِلاً لِما عَلَيهِ قَد عُطِف </|bsep|> <|bsep|> وَيُحذَفُ الثَّانى فَيَبقَى الأوَّلُ <|vsep|> كَحَالِهِ ِذا بِهِ يَتَّصِلُ </|bsep|> <|bsep|> بِشَرطِ عَطفٍ وَضَافَةٍ لَى <|vsep|> مِثلِ الَّذى لَهُ أضَفتَ الأوَّلاَ </|bsep|> <|bsep|> فَصلَ مُضَافٍ شِبهِ فِعلٍ مَا نَصَب <|vsep|> مَفعُولاً أو ظَرفاً أجِز وَلَم يُعَب </|bsep|> <|bsep|> فَصلُ يَمِينٍ وَاضطِرَاراً وُجِدَا <|vsep|> بِأجنَبىٍّ أو بِنَعت أو نِدَا </|bsep|> <|bsep|> خِرَ مَا أضِيف لِليا اكسِر ذَا <|vsep|> لَم يَكُ مُعتَلاًّ كَرَامٍ وقَذَا </|bsep|> <|bsep|> أو يَكُ كابنَينِ وَزَيدِينَ فَذِى <|vsep|> جَمِيعُهَا اليَا بَعدُ فَتحُهَا احتُذِى </|bsep|> <|bsep|> وَتَدغَمُ اليَا فِيهِ وَالوَاوُ وَن <|vsep|> مَا قَبلَ وَاوٍ ضُمَّ فاكسِرهُ يَهنُ </|bsep|> <|bsep|> وَألِفاً سَلِّم وَفِى المَقصُورِ عَن <|vsep|> هُذَيلٍ انقِلاَبُهَا يَاءً حَسَن </|bsep|> <|bsep|> بِفِعلِهِ المصدَرَ الحقِ فِى العَمَل <|vsep|> مُضَافاً أو مُجَرَّداً أو مَعَ أل </|bsep|> <|bsep|> ن كانَ فِعلٌ مَعَ أن أو مَا يَحُلّ <|vsep|> مَحَلَّهُ وَلاِسمِ مَصدَرٍ عَمَل </|bsep|> <|bsep|> وَبَعدَ جَرِّهِ الَّذِى أُضِيفَ لَه <|vsep|> كمِّل بِنَصبٍ أو بِرَفعٍ عَمَلَه </|bsep|> <|bsep|> وَجُرَّ ما يَتَبعُ ما جُرَّ وَمَن <|vsep|> رَاعَى فشى الاِتبَاعِ المَحلَّ فَحَسَن </|bsep|> <|bsep|> كَفِعلِهِ اسمُ فَاعِلٍ فِى العَمَل <|vsep|> ن كانَ عَن مُضِيِّهِ بمَعزِلِ </|bsep|> <|bsep|> وَوَلِىَ استِفهاماً أو حَرفَ نِدَا <|vsep|> أو نَفياً أو جاصِفَةً أو مُسنَدَا </|bsep|> <|bsep|> وَقَد يَكُونُ نَعتَ مَحذُوفٍ عُرِف <|vsep|> فَيَستَحِقُّ العَمَلَ الَّذِى وُصِف </|bsep|> <|bsep|> وَن يَكُن صِلَةَ أل فَفِى المُضِى <|vsep|> وَغَيرِهِ عمَالُهُ قَدِ ارتُبضِى </|bsep|> <|bsep|> فَعَّالٌ أو مِفعال أو فَعولُ <|vsep|> فِى كَثرَةٍ عَن فَاعِلٍ بَدِيلُ </|bsep|> <|bsep|> فَيَستَحِقُّ مَا لَهُ مِن عَملِ <|vsep|> وَفِى فَعِيلٍ قَلَّ ذَا وَفِعِلِ </|bsep|> <|bsep|> وَمَا سِوَى المُفرَدِ مِثلَهُ جُعِل <|vsep|> فِى الحُكمِ وَالشُّرُوطِ حَيثُمَا عَمِل </|bsep|> <|bsep|> وانصِب بِذِ العمَالِ تِلواً واخفِضِ <|vsep|> وَهوَ لِنَصبِ مَا سِوَاهُ مُقتَضِى </|bsep|> <|bsep|> واجرُر أوِ انصِب تَابِعَ الَّذِى انخفض <|vsep|> كمُبتَغِى جَاهٍ وَمَالاً مَن نَهض </|bsep|> <|bsep|> وَكلُّ مَا قرِّرَ لاسمِ فَاعِلِ <|vsep|> يُعطَى اسمَ مَفعُولٍ بِلاَ تَفَاضُلِ </|bsep|> <|bsep|> فَهوَ كَفِعلٍ صِيغَ لِلمَفعولِ فى <|vsep|> مَعنَاهُ كالمُعطَى كَفَافاً يَكتَفِى </|bsep|> <|bsep|> وقَد يُضَافُ ذا لَى اسمٍ مُرتَفِع <|vsep|> مَعنىً كَمحمُودُ المقَاصِدِ الوَرِع </|bsep|> <|bsep|> فَعلٌ قِيَاس مَصدَرِ المُعَدَّى <|vsep|> من ذِى ثَلاثَةٍ كَرَدَّ ردَّا </|bsep|> <|bsep|> وَفَعِلَ الَّلازِمُ بابُهُ فَعَل <|vsep|> كَفَرَحٍ وَكَجَوىً وَكَشَلَل </|bsep|> <|bsep|> وَفَعَلَ اللازِمُ مِثلَ قَعَدَ <|vsep|> لهُ فُعولٌ بِاطِّرادٍ كغَدا </|bsep|> <|bsep|> ما لَم يَكن مُستَوجِباً فِعَالاَ <|vsep|> أو فعَلاَناً فَادرِ أو فُعالاَ </|bsep|> <|bsep|> فَأَوَّلٌ لِذِى امتِناعٍ كأبَى <|vsep|> وَالثَّانِ للَّذِى اقتَضى تَقَلُّبَا </|bsep|> <|bsep|> لِلدَّا فَعَالٌ أو لِصَوتٍ وَشمَل <|vsep|> سَيراً وَصَوتاً الفَعِيلُ كَصَهل </|bsep|> <|bsep|> فَعُولَةٌ فَعالَةٌ لِفَعُلاَ <|vsep|> كسَهُلَ الأمرُ وَزَيدٌ جَزُلا </|bsep|> <|bsep|> وَمَا أتى مُخَالِفاً لِمَا مَضَى <|vsep|> فَبَابُهُ النَّقلُ كَسُخطٍ وَرِضَا </|bsep|> <|bsep|> وَغَيرُ ذِى ثَلاَثةٍ مَقِيسُ <|vsep|> مَصدَرِهِ كَقُدِّسَ التَّقدِيسُ </|bsep|> <|bsep|> وَزَكَّهِ تَزكِيَةً وَأجمِلاَ <|vsep|> جمَالَ مَن تَجمُّلاً تَجَمَّلاَ </|bsep|> <|bsep|> واستَعِذِ استِعاذَةً ثُمَّ أقِم <|vsep|> قَامَةً وَغَالِباً ذَا التَّا لَزِم </|bsep|> <|bsep|> وَمَا يَلِى الخرَ مُدَّ وَافتَحَا <|vsep|> مَع كَسرِ تلوِ الثَّانِ مِمَّا افتُتِحَا </|bsep|> <|bsep|> بِهمِزُ وَصلٍ كاصطَفَى وَضُمَّ مَا <|vsep|> يَربَعُ فِى أمثَالِ قَد تَلَملَمَا </|bsep|> <|bsep|> فِعلاَلٌ أو فَعلَلَةٌ لِفَعللاَ <|vsep|> وَاجعَل مَقِيساً ثَانِياً لاَ أوَّلاَ </|bsep|> <|bsep|> لِفَاعَلَ الفِعَالُ وَالمُفَاعَله <|vsep|> وَغَيرُ مَا مَرَّ السَّمَاعُ عَادَلَه </|bsep|> <|bsep|> وَفَعلَةٌ لِمَرَّةٍ كَجَلسَه <|vsep|> وَفِعلَةٌ لِهَيئَةٍ كَجِلسَه </|bsep|> <|bsep|> فِى غَيرِ ذِى الثَلاثَثِ بِالتَّا المَرَّه <|vsep|> وَشَذَّ فِيهِ هَيئَةٌ كالخَمِرَه </|bsep|> <|bsep|> كَفَاعِلٍ صُغِ اسمَ عِلٍ ذَا <|vsep|> مِن ذِى ثَلاَثَةٍ يَكُونُ كَغَذَا </|bsep|> <|bsep|> وَهوَ قَلِيلٌ فِى فَعُلتَ وَفَعِل <|vsep|> غَيرُ مُعَدَّى بَل قِيَاسُهُ فَعِل </|bsep|> <|bsep|> وَافعَلٌ فَعلاَنُ نَحوُ أشِر <|vsep|> وَنَحو صَديَانَ وَنَحوُ الأجهَرِ </|bsep|> <|bsep|> وَفَعلٌ أولَى وَفَعيلٌ بِفَعُل <|vsep|> كالضَّخمِ وَالجمِيلِ والفِعلُ جَمُل </|bsep|> <|bsep|> وَأفعَلٌ فِيهِ قَلِيلٌ وَفعَل <|vsep|> وَبِسوَى الفَاعِلِ قد يَغنَى فَعَل </|bsep|> <|bsep|> وَزِنَةُ المُضَارِعِ اسمُ فَاعِلِ <|vsep|> مِن غَيرِ ذِى الثَّلاَثِ كالمُوَاصلِ </|bsep|> <|bsep|> مَع كسرِ مَتلُوِّ الأخِيرِ مُطلَقاً <|vsep|> وَضَمِّ مِيمٍ زَائِدٍ قَد سَبَقَا </|bsep|> <|bsep|> وَن فَتَحَتَ مِنهُ مَا كانَ انكسَر <|vsep|> صَارَ اسمَ مَفعُولٍ كمِثلِ المُنتَظَر </|bsep|> <|bsep|> وَفِى اسمِ مَفعُولِ الثُّلاثِى اطَّرَد <|vsep|> زِنهُ مَفعُولٍ كتٍ مَن قَصَد </|bsep|> <|bsep|> وَنَابَ نَقلاً عَنهُ ذُو فعيل <|vsep|> نَحوُ فَتَاةٍ أو فَتىً كحِيلِ </|bsep|> <|bsep|> صِفَةٌ استُحسِنَ جَرُّ فَاعِلِ <|vsep|> مَعنَى بهَا المُشبِهةً باسمَ الفاعِلِ </|bsep|> <|bsep|> وَصَوغُها مِن لاَزِم لِحَاضِرِ <|vsep|> كَطَاهِرِ القَلبِ جَمِيل الظَّاهِرِ </|bsep|> <|bsep|> وَعمَلُ اسمِ فَاعِلِ المُعَدَّى <|vsep|> لَها عَلى الحَدِّ الَّذِى قَد حُدَّا </|bsep|> <|bsep|> وَسَبقُ ما تَعمَلُ فِيهِ مُجتَنَب <|vsep|> وَكونُهُ ذَا سَبَبِيَّةٍ وَجَب </|bsep|> <|bsep|> فارفَع بها وَانصِب وَجُرَّ مَعَ أل <|vsep|> ودُونَ أل مَصحُوبَ أل وَمَا اتصَل </|bsep|> <|bsep|> بهَا مُضَافا أو مُجرَّداً وَلاَ <|vsep|> تَجرُر بهَا مَع أل سُماً مِن أل خَلاَ </|bsep|> <|bsep|> وَمِن ضَافَةٍ لتَالِيهَا وَمَا <|vsep|> لَم يَخلُ فَهوَ بِالجَوازِ وُسِمَا </|bsep|> <|bsep|> بِأفعَلَ انطِق بَعدَ مَا تَعَجُّبَا <|vsep|> أو جِىء بِأفعِل قَبلَ مَجرُورٍ بِبَا </|bsep|> <|bsep|> وَتِلوَ أفعَلَ انصِبَنَّهُ كما <|vsep|> أوفَى خَلِيلَينا وَأصدِق بهِما </|bsep|> <|bsep|> وَحَذفَ مَا مِنهُ تَعَجَّبتَ استَبِح <|vsep|> ن كانَ عِندَ الحَذفِ مَعنَاهُ يَضِح </|bsep|> <|bsep|> وَفِى كِلاَ الفِعلَينِ قِدَماً لَزِمَا <|vsep|> مَنعُ تَصَرلُّفٍ بِحُكم حُتِمَا </|bsep|> <|bsep|> وَصُغهُمَا مِن ذِى ثَلاَثٍ صُرِّفَا <|vsep|> قَابِلِ فَضلِ تمَّ غَيرِ ذِى انتِفاً </|bsep|> <|bsep|> وَغَيرِ ذِى وَصفٍ يُضَاهِى أشهَلاَ <|vsep|> وَغَيرِ سَالِكِ سَبيلَ فُعِلا </|bsep|> <|bsep|> وأشدِدَ أو أشَدَّ أو شِبهُهُمَا <|vsep|> يَخلُفُ مَا بَعضَ الشُّرُوطِ عدِمَا </|bsep|> <|bsep|> وَمَصدَرُ العَادِمِ بَعدُ يَنتَصِب <|vsep|> وَبَعدَ أفعِل جَرُّهُ بِالبَا يَجِب </|bsep|> <|bsep|> وَبِالنُّدُورِ احكم لِغَيرِ مَا ذُكِر <|vsep|> وَلاَ تَقِس عَلَى الَّذِى مِنهُ أثِر </|bsep|> <|bsep|> وَفِعلُ هَذَا البَابِ لن يُقدِّمَا <|vsep|> مَعمُولُهُ وَوَصلهُ بِهِ الزِمَا </|bsep|> <|bsep|> وَفصلُهُ بِظَرفٍ أو بِحَرفِ جَرّ <|vsep|> مُستَعملٌ وَالخلفُ فِى ذَاكَ استَقَر </|bsep|> <|bsep|> فِعلانِ غَيرُ مُتصَرِّفَينِ <|vsep|> نِعمَ وَبِئسَ رَافِعَانِ اسمَينِ </|bsep|> <|bsep|> مُقَارِنَى أل أو مُضَافَينِ لِمَا <|vsep|> قَارَنَهَا كِنِعمَ عُقبَى الكُرّمَا </|bsep|> <|bsep|> وَيَرفَعانِ مُضمَراً يُفسِّرُه <|vsep|> مُمَيِّزٌ كَنِعمَ قَوماً مَعشَرُه </|bsep|> <|bsep|> وَجمعُ تميِيزٍ وَفاعِلٍ ظَهَر <|vsep|> فِيهِ خِلاَفٌ عَنهُمُ قَدِ اشتهَر </|bsep|> <|bsep|> وَمَا مُمَيِّزٌ وَقِيلَ فَاعِلُ <|vsep|> فِى نحوِ نِعمض مَا يَقُولُ الفَاضِلُ </|bsep|> <|bsep|> وَيُذكَرُ المَخصُوصُ بَعدُ مُبتَدَا <|vsep|> أو خَبَرَ اسمٍ لَيسَ يَبدُو أبَدَا </|bsep|> <|bsep|> وَن يُقَدَّم مُشِعرٌ بِهِ كَفَى <|vsep|> كالعِلمِ نِعمَ المُقتَنُى وَالمُقتَفى </|bsep|> <|bsep|> وَاجعَل كَبِئسَ سَاءَ واجعَل فَعُلاَ <|vsep|> مِن ذِى ثَلاثَةٍ كِنِعمَ مُسجَلاَ </|bsep|> <|bsep|> وَمِثلُ نِعمَ حَبَّذَا الفَاعِلُ ذَا <|vsep|> وَن تُرِد ذَمًّا فَقُل لاَ حَبَّذَا </|bsep|> <|bsep|> وَأولِ ذَا المَخصُوصَ أياًّ كانَ لاَ <|vsep|> تَعدِل بذا فَهوَ يُضَاهِى المَثَلاَ </|bsep|> <|bsep|> وَمَا سوَى ذا ارفَع بِحَبِّ أو فَجُرّ <|vsep|> بالبَا وَدُونَ ذَا انضِمامُ الحَا كَثُر </|bsep|> <|bsep|> صُغ مِن مَصُوغٍ مِنهُ لِلتعَجبِ <|vsep|> افَعَلَ لِلتَّفضِيلِ وُأبَ اللَّذ أُبِى </|bsep|> <|bsep|> وَمَا بِهِ ِلَى تَعَجُّبٍ وَصِل <|vsep|> لِمانِعٍ بهِ ِلَى التَّفضيلِ صِل </|bsep|> <|bsep|> وَأفعَلَ التَّفضِيلِ صِلهُ أبَدَا <|vsep|> تَقديراً أو لفظاً بِمن ن جُرِّدَا </|bsep|> <|bsep|> وَن لِمَنكورٍ يُضَف أو جُرِّدَا <|vsep|> أُلزِمَ تَذكِيراً وَأن يُوَحَّدَا </|bsep|> <|bsep|> وَتِلوُ أل طِبقٌ وَمَا لِمَعرِفَه <|vsep|> أُضِيفَ ذُو وَجهَينِ عَن ذِى مَعرِفَه </|bsep|> <|bsep|> هَذَا ِذَا نَوَيتَ مَعنَى مِن وَنَّ <|vsep|> لَم تَنوِ فَهوَ طِبقُ مَا بِهِ قُرِن </|bsep|> <|bsep|> وَن تَكُن بِتلوِ مِن مُستَفهِمَا <|vsep|> فَلَهُما كُن أبَداً مُقَدِّمَا </|bsep|> <|bsep|> كمِثلِ مِمَّن أنتَ خَيرٌ وَلَدَى <|vsep|> خبَارِ التَّقدِيمُ نَزراً ورَدَا </|bsep|> <|bsep|> وَرَفعُهُ الظَّاهِرَ نَزرٌ وَمَتَى <|vsep|> عَاقَبَ فِعلاً فَكثِيراً ثَبَتَا </|bsep|> <|bsep|> كَلَن تَرَى فِى النَّاسِ مِن رَفِيق <|vsep|> أولَى بهِ الفَضلُ مَنَ الصِّدِّيقِ </|bsep|> <|bsep|> يَتبعُ فِى الِعرَاب الأسمَاءَ الأُوَل <|vsep|> نَعتٌ وتَوكِيدٌ وَعَطفٌ وَبَدَل </|bsep|> <|bsep|> لَنَّعتُ تَابِعٌ مُتِمٌّ مَا سَبقَ <|vsep|> بِوَسمِهِ أو وَسمِ مَا بِهِ اعتَلَق </|bsep|> <|bsep|> فليُعطَ فِى التَّعريفِ وَالتَّنكيرِ مَا <|vsep|> لِما تَلا كامرُر بِقَومٍ كُرَمَا </|bsep|> <|bsep|> وَهوَ لَدَى التَّوحِيدِ وَالتَّذكِيرِ أو <|vsep|> سِوَاهُمَا كالفِعلِ فاقفُ مَا قَفَوا </|bsep|> <|bsep|> وانعَت بِمُشتَقٍّ كصَعبٍ وَذَرِب <|vsep|> وَشِبهِهِ كَذَا وَذِى وَالمُنتَسِب </|bsep|> <|bsep|> وَنَعَتُوا بِجُملَةٍ مُكَّراً <|vsep|> فأعطَيَت مَا أُعطِيَتهُ خَبَرا </|bsep|> <|bsep|> وَامنَع هُنَا يقَاعَ ذَاتِ الطَّلَبِ <|vsep|> وَن أتَت فَالقَولَ أضمِر تُصِبِ </|bsep|> <|bsep|> وَنَعتُوا بِمَصدَرٍ كَثِيراً <|vsep|> فَالتزَمُوا الفرَادَ وَالتَّذكِيرَا </|bsep|> <|bsep|> وَنَعتُ غَيرِ وَاحِدٍ ِذَا اختَلَف <|vsep|> فَعَاطِفاً فرِّقهُ لاَ ِذا ائتَلَف </|bsep|> <|bsep|> وَنَعتَ مَعمُولَى وَحِيدَى مَعنَى <|vsep|> وَعَمَلٍ أتبِع بِغَيرِ استِثنَا </|bsep|> <|bsep|> وَن نُعوتٌ كَثُرَت وقَد تَلَت <|vsep|> مُفتَقِراً لِذِكرِهنَّ أُتبِعَت </|bsep|> <|bsep|> وَاقطَع أوَ اتبِع ن يَكُن مُعَيِّناً <|vsep|> بِدُونِهَا أو بَعضِهَأ اقطَع مُعلِنَا </|bsep|> <|bsep|> وارفَع أو انصِب ن قَطَعتَ مُضمِراً <|vsep|> مُبتَدَاً أو نَاصِباً لن يَظهَرَا </|bsep|> <|bsep|> وَمَا مِنَ المَنعُوتِ وَالنَّعتِ نٌقِل <|vsep|> يَجوزُ حذفُهُ وَفِى النَّعتِ يَقِل </|bsep|> <|bsep|> بِالنَّفسِ أو بالعَينِ الاسمُ أُكِّدَا <|vsep|> مَعَ ضَمِيرٍ طَابَقَ المُؤكَّدَا </|bsep|> <|bsep|> واجمَعهُمَا بِأفعُلَ ن تَبِعَا <|vsep|> مَا لَيسَ وَاحداً تَكُن مُتَّبِعَأ </|bsep|> <|bsep|> وكلاًّ اذكُر فِى الشُّمُولِ وَكلاَ <|vsep|> كِلتَا جَميعاً بِالضَّمِيرِ مُوصَلاَ </|bsep|> <|bsep|> وَاستَعمَلُوا أيضاً كَكُلٍّ فاعِلَه <|vsep|> مِن عَمَّ فِى التَّوكيدِ مِثلَ النَّافِلَه </|bsep|> <|bsep|> وَبَعدَ كلٍّ أكَّدُوا بِأجمَعَا <|vsep|> جمعَاءَ أجمَعِينَ ثُمَّ جُمَعَا </|bsep|> <|bsep|> وَدُونَ كلٍّ قَد يَجِىءُ أجمَعُ <|vsep|> جَمعَاءُ أجمَعُونَ ثُمَّ جُمَعُ </|bsep|> <|bsep|> وَن يُفِد تَوكِيدُ مَنكُورٍ قُبِل <|vsep|> وَعَن نُحَاةٍ البَصرَةِ المَنعُ شَمِل </|bsep|> <|bsep|> وَاغنِ بِكِلتَا فِى مُثَنى وَكِلاَ <|vsep|> عَن وَزنِ فَعلاَءَ وَوَزنِ أفعَلاَ </|bsep|> <|bsep|> وَن تُؤكَّدِ الضَّمِيرَ المُتَّصِل <|vsep|> بِالنفسِ والعَينِ فَبَعدَ المُنفَصِل </|bsep|> <|bsep|> عَنَيتُ ذَا الرَّفعِ وَأكدُوا بِما <|vsep|> سِوَاهُمَا وَالقَيدُ لَن يُلتَزَمَا </|bsep|> <|bsep|> وَمَا مِنَ التَّوكِيدِ لَفظِىٌّ يَجِى <|vsep|> مُكَرَّرا كَقَولِكَ ادرُجِى ادرُجِى </|bsep|> <|bsep|> وَلاَ تُعِد لفظَ ضَمِيرٍ مُتَّصِل <|vsep|> لاَّ مَعَ الَّلفظِ الَّذِى بِهِ وُصِل </|bsep|> <|bsep|> كَذَا الحُرُوفُ غَيرَ مَا تَحَصَّلاَ <|vsep|> بِهِ جَوَابٌ كَنَعَم وَكَبَلَى </|bsep|> <|bsep|> وَمُضمَرَ الرَّفعِ الَّذِى قَدِ انفَصَل <|vsep|> أكِّد بِهِ كلَّ ضَمِيرٍ اتَّصَل </|bsep|> <|bsep|> العَطفُ ِمَّا ذُو بَيَانٍ أو نَسَق <|vsep|> وَالغَرَضُ النَ بَيانُ مَا سَبَق </|bsep|> <|bsep|> فَذُو البَيَانِ تَابِعٌ شِبهُ الصِّفَه <|vsep|> حَقِيقَةُ القَصدِ بِهِ مُنكَشِفَه </|bsep|> <|bsep|> فَأولِيَنهُ مِن وِفَاقِ الأوَّلِ <|vsep|> مَا من وِفَافِ الأوَّلِ النَّعتُ وَلِى </|bsep|> <|bsep|> فَقَد يكُونَانِ مُنَكَّرَينِ <|vsep|> كمَا يَكونَانِ مُعَرَّفَينِ </|bsep|> <|bsep|> وَصَالِحاً لِبَدَلِيَّةٍ يُرَى <|vsep|> فِى غَيرِ نَحوِيا غُلاَمُ يَعمُرَا </|bsep|> <|bsep|> وَنَحوِ بشرٍ تَابِعٍ البَكرِىِّ <|vsep|> وَلَيسَ أن يُبدَلَ بالمَرضِىِّ </|bsep|> <|bsep|> تَالٍ بِحَرفٍ مُتبِع عَطفُ النَّسَق <|vsep|> كاخصُص بِوُدٍّ وَثَنَاءٍ مَن صَدَق </|bsep|> <|bsep|> فالعَطفُ مُطلَقاً بِوَاوٍ ثُمَّ فا <|vsep|> حَتَّى أمَ أو كَفِيك صِدقٌ وَوَفَا </|bsep|> <|bsep|> وَأتبَعَت لفظاً فَحسبُ بَل وَلاَ <|vsep|> لَكِن كلَم يَبدُو امرُؤ لَكِن طَلاَ </|bsep|> <|bsep|> فَاعطِف بِوَاوٍ سَابِقاً أو لاَحِقاً <|vsep|> فِى الحُكمِ أو مُصَاحِباً مُوافِقَا </|bsep|> <|bsep|> وَاخصُص بهَا عَطفَ الَّذِى لا يُغنِى <|vsep|> مَتبُوعُهُ كاصطَفَّ هَذَا وَابنِى </|bsep|> <|bsep|> وَالفَاءُ لِلتَّرتِيبِ بِاتَّصَالِ <|vsep|> وَثُمَّ لِلتَّرتِيبِ بِانفِصَالِ </|bsep|> <|bsep|> وَاخصُص بِفَاءٍ عَطفَ مَا لَيسَ صِلَه <|vsep|> عَلَى الَّذِى استَقَرَّ انَّهُ الصِّلَه </|bsep|> <|bsep|> بَعضاً بِحَتَّى اعطِف عَلَى كلٍّ وَلاَ <|vsep|> يَكونُ لاَّ غايَةَ الَّذِى تَلاَ </|bsep|> <|bsep|> وَأم بِهَا اعطِف ثرَ هَمزِ التَّسوِيَه <|vsep|> أو هَمزَةٍ عَن لَفظِ أيٍّ مُغنِيَه </|bsep|> <|bsep|> وَرُبَّما اسقِطَتِ الهَمزَةُ ن <|vsep|> كانَ خَفَا المَعنى بحَذفِهَا أُمِن </|bsep|> <|bsep|> وَبِانقِطاعٍ وَبِمَعنى بَل وفَت <|vsep|> ن تَكُ مِمَّا قُيِّدضت بِهِ خَلَت </|bsep|> <|bsep|> خَيِّر أَبِح قَسِّم بِأَو وَأبهِمِ <|vsep|> وَاشكُك وَِضرَابٌ بِهَا أيضاً نُمِى </|bsep|> <|bsep|> وَرُبَّما عَاقَبَتِ الوَاوَ ذَا <|vsep|> لَم يُلفِ ُّو النُّطقِ لِلَبسِ مَنفَذَا </|bsep|> <|bsep|> وَمِثلُ أو فِى القَصدِ مَّا الثَّانِيَه <|vsep|> فِى نضحوِ مَّا ذِى وَمَّا النَّائِيَه </|bsep|> <|bsep|> وَأولِ لكِن نَفياً أَو نَهياً وَلاَ <|vsep|> نداءً أو أمراً أوِ ثبَاتاً تَلاَ </|bsep|> <|bsep|> وَبَل كلَكِن بَعدَ مَصحُوبَيها <|vsep|> كَلَم أكُن فِى مَربَعٍ بَل تَيهَا </|bsep|> <|bsep|> وَانقُل بِها لِلثَّانِ حُكمَ الأوَّلِ <|vsep|> فِى الخَبَرِ المُثبَتِ وَالأمرِ الجَلى </|bsep|> <|bsep|> وَن عَلَى ضَمِيرِ رَفعٍ مُتَّصِل <|vsep|> عَطَفتَ فافصِل بِالضَّمِيرِ المُنفَصِل </|bsep|> <|bsep|> أو فَاصِل مَّا وَبِلاَ فَصلٍ يَرِد <|vsep|> فِى النُّظمِ فَاشِياً وَضَعفَهُ اعتَقِد </|bsep|> <|bsep|> وَعَودُ خَافِضٍ لَدَى عطفِ عَلَى <|vsep|> ضَمِيرٍ خَفضٍ لاَزِماً قَد جُعِلاض </|bsep|> <|bsep|> وَلَيس عِندِى لاَزِماً ذ قَد أتَى <|vsep|> فِى النَّظمِ وَالنّثرِ الصَّحِيحِ مُثبَتَا </|bsep|> <|bsep|> وَالفَاءُ قَد تُحذَفُ مَع مَا عَطَفَت <|vsep|> وَالوَوُ ذ لا لَبِسَ وَهىَ انفَرَدت </|bsep|> <|bsep|> بِعِطفِ عَامِلٍ مُزَالٍ قَد بَقِى <|vsep|> مَعمُولُهُ دَفعاً لِوَهمٍ اتُّقِى </|bsep|> <|bsep|> وَحَذفَ مَتبُوعٍ بَدَا هُنا استَبِح <|vsep|> وَعَطفُكَ الفِعلَ علَى الفِعلِ يَصِحّ </|bsep|> <|bsep|> وَاعطف عَلَى اسمٍ شِبهِ فِعلٍ فِعلاَ <|vsep|> وَعَكساً استَعمِل تَجِدهُ سَهلاَ </|bsep|> <|bsep|> التَّابِعُ المَقصُودُ بِالحُكمِ بِلاَ <|vsep|> وَاسِطَةٍ هُوَ المُسَمَّى بَدَلاَ </|bsep|> <|bsep|> مطابِقاً أو بَعضاً أو ما يَشتَمِل <|vsep|> عَليهِ يُلفى أو كَمعطوفٍ بِبَل </|bsep|> <|bsep|> وَذَا لِلاضرابِ أعزُ ن قَصداً صَحِب <|vsep|> وُدُونَ قَصدٍ غَلَطٌ بِهِ سُلِب </|bsep|> <|bsep|> كَزُرهُ خَالِداً وَقًبِّلهُ اليَدَا <|vsep|> وَاعرِفهُ حَقَّهُ وَخُذ نَبلا مُدَى </|bsep|> <|bsep|> ومِن ضَمِيرِ الحاضِرِ الظَّاهِرَ لاَ <|vsep|> تُبدِ لهُ ِلاَّ مَا حَاطَة جَلاَ </|bsep|> <|bsep|> أو اقتَضى بَعضاً أوِ اشتِمالاَ <|vsep|> كأنَّكَ ابتِهاجَكَ استَماَلاَ </|bsep|> <|bsep|> وَبَدَلُ المُضَمَّنِ الهضمزَ يَلِى <|vsep|> هَمزاً كمَن ذَا أسَعِيدٌ أم عَلِى </|bsep|> <|bsep|> وَيُبدَلُ الفِعلُ مِنَ الفِعلِ كَمن <|vsep|> يَصِل لينَا يَستَعِن بِنَا يُعَن </|bsep|> <|bsep|> وَلِلمُنَادَى النَّاءِ أو كالنَّاءِ يَا <|vsep|> وَأى وَاكذَا أيَا ثمَّ هَيَا </|bsep|> <|bsep|> والهَمزُ لِلدَّانِى وَوَا لِمَن نُدِب <|vsep|> أو نَا وَغَيرُ وا لَدى اللبسِ اجتُنِب </|bsep|> <|bsep|> وَغَيرُ مَندُوبٍ ومُضمَرٍ وَمَا <|vsep|> جَا مُستَغَاثاً قَد يُعَرَّى فَاعلَما </|bsep|> <|bsep|> وَذَاكَ فِى اسمِ الجِنسِ وَالمُشارِ لَه <|vsep|> قَلَّ وَمَن يمنعهُ فَانصُر عَاذِلَه </|bsep|> <|bsep|> وَابنِ المُعَرفَ المُنَادَى المُفرَدَا <|vsep|> عَلَى الَّذِى فى رَفعِهِ قَد عُهِدَا </|bsep|> <|bsep|> وَانوِ انضِمَامَ ما بَنَوا قَبل النَّدَا <|vsep|> وَليُجرَ مُجرَى ذِى بِنَاءٍ جُدِّدَا </|bsep|> <|bsep|> وَالمُفرَدَ المَنكُورَ وَالمُضَافَا <|vsep|> وَشِبهُهُ انصِب عَادِماً خِلاَفاً </|bsep|> <|bsep|> وَنَحوَ زَيدٍ ضُمَّ وَافتَحَنَّ مِن <|vsep|> نَحوِ ازَيدَ بنَ سَعِيدٍ لاَ تَهِن </|bsep|> <|bsep|> وَالضَمُّ ن لَم يَلِ الاِبنُ عَلَما <|vsep|> أويَلِ الاِبنَ عَلَمٌ قَدَّ حُتِما </|bsep|> <|bsep|> واضمُم أوِ انصِب مَا اضطِرَاراً نُوِّنَا <|vsep|> مِمَّا لَهُ استِحقَاقُ ضَمٍّ بُيِّنَا </|bsep|> <|bsep|> وَباضطِرَارٍ خُصَّ جَمعُ يَا وَأل <|vsep|> لاَّ مَعَ اللهِ ومَحطِىَّ الجُمَل </|bsep|> <|bsep|> وَالأكثَرُ اللهُمَّ بِالتَّعوِيضِ <|vsep|> وَشَذَّ يَا اللهُمَّ فِى قَرِيضِ </|bsep|> <|bsep|> تَابِعَ ذِى الضَّمِّ المُضَافَ دُونَ أل <|vsep|> ألزِمهُ نَصباً كأزَيدُ ذَا الحِيَل </|bsep|> <|bsep|> وَمَا سِوَاهُ ارفَع أوِ انصِبُ وَاجعَلاَ <|vsep|> كمُستَقِلٍّ نَسقاً وَبَدَلاَ </|bsep|> <|bsep|> وَن يَكُن مَصحُوبَ أل مَا نُسِقا <|vsep|> فَفِيهِ وَجهانِ وَرَفعٌ يُنتَقَى </|bsep|> <|bsep|> وَأيُّها مَصحُوبَ أل بَعدُ صِفَه <|vsep|> يَلزَمُ بِالرَّفعِ لَدَى ذِى المَعرِفَه </|bsep|> <|bsep|> وَأىُّ هَذَا أيُّها الَّذِى وَرَد <|vsep|> وَوَصفُ أىِّ بِسِوَى هَذا يُرَد </|bsep|> <|bsep|> وَذُو شَارَةٍ كأَىٍّ فِى الصِّفَه <|vsep|> ن كانَ تَركُها يُفِيتُ المَعرِفَه </|bsep|> <|bsep|> فِى نَحوِ سَعدٍ سَعدَ الأوس يَنتَصِب <|vsep|> ثَانٍ وَضُمَّ وَافتَح َأوَّلاً تُصِب </|bsep|> <|bsep|> وَاجعَل مُنَادَى صَحَّ ن يُضَف لِيَا <|vsep|> كَعَبدٍ عَبدِى عَبدض عَبداً عَبدِيا </|bsep|> <|bsep|> وَفتحٌ أو كَسرٌ وَحَذفُ اليَا استَمَر <|vsep|> فِى يَا ابن أُمَّ عَمَّ لاَ مَفَرّ </|bsep|> <|bsep|> وَفِى النِّدَا أُبَتِ أمَّتِ عَرَض <|vsep|> وَاكسِر أو افتَح وَمِنَ اليَا التَّاعِوَض </|bsep|> <|bsep|> وَفُلُ بَعضُ مَا يُخَصُّ بالنِّدا <|vsep|> لُؤمانُ نَومَانُ كَذَا وَاطَّرَدا </|bsep|> <|bsep|> فِى سَبٍّ الانثى وَزنُ يا خَبَاثِ <|vsep|> وَالأمرُ هَكذا مِن الثُّلاَثى </|bsep|> <|bsep|> وَشَاعَ فِى سَبِّ الذُّكورِ فَعَلُ <|vsep|> وَلاَ تَقِس وَجُرَّ فِى الشَّعرِ فُل </|bsep|> <|bsep|> ذَا استُغِيثَ اسمٌ مًنَادًى خُفِضَا <|vsep|> بِالَّلامِ مَفتُوحاً كَيَا لَلمُرتَضَى </|bsep|> <|bsep|> وافتَح مَعَ المَعطوفِ ن كرَّرتَ يَا <|vsep|> وَفِى سِوَى ذَلِكَ بالكسرِ ائتِيَا </|bsep|> <|bsep|> وَلاَمُ مَا استُغِيثَ عَاقَبَت ألِفِ <|vsep|> وَمِثلُهُ اسمٌ ذُو تَعَجُّبٍ أُلِف </|bsep|> <|bsep|> مَا المُنَادَى اجعَل لِمندُوبٍ وَمَا <|vsep|> نُكِّرَ لَم يُندَب وَلاَ مضا أبهِمَا </|bsep|> <|bsep|> وَيُندَبُ المَوصُولُ بِالَّذِى اشتَهَر <|vsep|> كبِئرِ زَمزَمٍ بَلِى وَاَمن حَفَر </|bsep|> <|bsep|> وَمُنتَهى المَندُوبِ صِلهُ بِالألِف <|vsep|> مَتلُوُّهَا ن كانَ مِثلَهَا حُذِف </|bsep|> <|bsep|> كَذَاكَ تَنوِينُ الَّذِى بِهِ كَمَل <|vsep|> مِن صِلَةٍ أو غَيرِهَا نِلتَ الأمَل </|bsep|> <|bsep|> وَالشَّكلَ حَتماً أولِهِ مُجَانِسَا <|vsep|> ن يَكُنِ الفَتحُ بِوَهمٍ لاَبِسَا </|bsep|> <|bsep|> وَوَاقِفاً زِد هَاءَ سَكتٍ ن تُرِد <|vsep|> وَن تَشَأ فَالمَدَّ والهَا لاَ تَزِد </|bsep|> <|bsep|> وَقَائِلٌ وَاعَبدِيَا وَاعَبدَا <|vsep|> مَن فِى النِّدَا اليَا ذَا سُكُونٍ أبدَى </|bsep|> <|bsep|> تَرخِيماً احذِف خِرَ المُنَادَى <|vsep|> كَيَاسُعَا فِيمَن دَعَا سُعَاداً </|bsep|> <|bsep|> وَجَوِّزنَهُ مُطلَقاً فى كلِّ مَا <|vsep|> أنِّثَ بِالًها وَالَّذِى قَد رُخِّمَا </|bsep|> <|bsep|> بِحَذفِها وَفِّرهُ بَعدُ وَاحظُلاَ <|vsep|> تَرخِيمَ ما مِن هَذِهِ الهَا قَد خَلاَ </|bsep|> <|bsep|> لاَّ الرُّبَا مىَّ فَما فَوقُ العَلَم <|vsep|> دُونَ ضَافَةٍ وَسنَاد مُتَم </|bsep|> <|bsep|> وَمَعَ الخِرِ احذِفِ الَّذِى تَلاَ <|vsep|> ن زِيدَ لَيناً سَاكِناً مُكمِّلاً </|bsep|> <|bsep|> أربَعَة فَصَاعِداً وَالخُلفُ فِى <|vsep|> وَاوٍ وَيَاءٍ بِهِمَا فَتحٌ قُفِى </|bsep|> <|bsep|> وَالعَجُزَ احذِف مِن مُرَكَّبٍ وَقَلَّ <|vsep|> تَرخِيمُ جُملَةٍ وَذَا عَمروَ نَقَل </|bsep|> <|bsep|> وَن نَوَيتَ بَعدَ حَذِف ما حُذِف <|vsep|> فَالبَاقِى استَعمِل بما فِيهِ ألشف </|bsep|> <|bsep|> وَاجعَلهُ ن لَم تَنو مَحذُوفا كمَا <|vsep|> لو كانَ بِالخِرِ وَضعاً تُمِّمَا </|bsep|> <|bsep|> فَقُل عَلَى الأوَّلِ فِى ثَمُودَ يا <|vsep|> ثَمُو وَيا ثَمِى عَلى الثَّانِى بِيَا </|bsep|> <|bsep|> وَالتَزِمِ الأوَّلَ فى كَمُسلِمَه <|vsep|> وَجوِّزِ الوَجهَينِ فِى كَمَسلَمه </|bsep|> <|bsep|> وَلاِضطِرَارٍ رَخَّمُوا دُونَ نِدَا <|vsep|> مَا لِلنِّدَا يَصلُحُ نَحوُ أحمَدَا </|bsep|> <|bsep|> الختِصَاصُ كَنِدَاءٍ دُونَ يَا <|vsep|> كاَيُّها الفَتضى بِثرِ ارجُونِيَا </|bsep|> <|bsep|> وَقَد يُرَى ذَا دُونَ أىٍّ تِلوَأل <|vsep|> كمِثلِ نَحنُ العُربَ أسخَى مَن بَذَل </|bsep|> <|bsep|> يَّاكَ وَالشَّرَّ وَنَحوَهُ نَصَب <|vsep|> مُحَذَّرٌ بما استِتَارُهُ وَجَب </|bsep|> <|bsep|> وَدُونَ عطفٍ ذَا اليَّا انسُب وَمَا <|vsep|> سِوَاهُ سترُ فِعلِهِ لَن يَلزَمَا </|bsep|> <|bsep|> لاّ مَعَ العَطفِ أوِ التَّكرَارِ <|vsep|> كالضَّيغَمَ الضَّيغَمَ يَا ذَا السَّارِى </|bsep|> <|bsep|> وَشذَّ يَّاىَ وَيَّاهُ أشَذُّ <|vsep|> وَعَن سَبِيلِ القَصدِ مَن قَاسَ انتَبَذ </|bsep|> <|bsep|> وَكَمُحَذَّرٍ بِلاَ يَّا اجعَلاَ <|vsep|> مُغرَىً بِهِ فِى كل ما قَد فُصِّلاَ </|bsep|> <|bsep|> مَا نَابَ عَن فِعلٍ كَشَتَّانَ وَصَه <|vsep|> هُوَ اسمُ فِعلٍ وَكَذَا أوَّه وَمَه </|bsep|> <|bsep|> وَمَا بِمَعنَى افعَل كمِينَ كَثُر <|vsep|> وَغَيرُهُ كوَى وَهَيهَات نَزُر </|bsep|> <|bsep|> وَالفِعلُ مِن أسمَائِهِ عَلَيكا <|vsep|> وَهَكَذَا دُونَكَ مَع ليكا </|bsep|> <|bsep|> كَذَا رُوَيدَ وبَله نَاصِبَينِ <|vsep|> وَيَعمَلاَنِ الخَفضَ مَصدَرَينِ </|bsep|> <|bsep|> وَالمُضمَرَ احذِفَنَّهُ لاَّ الألِف <|vsep|> وَن يَكُن فِى خِرِ الفِعلِ أَلِف </|bsep|> <|bsep|> فاجعَلهُ مِنهُ رَافِعاً غَيرَ اليَا <|vsep|> وَالوَاوِ وَياءً كاسعَيَنَّ سَعيَا </|bsep|> <|bsep|> وَاحذِفهُ مِن رَافِعِ هَاتَينِ وَفِى <|vsep|> وَاوٍ وَيَا شَكلٌ مُجانِسٌ قُفِى </|bsep|> <|bsep|> نَحوُ اخشَينَ يَا هِندُ بِالكَسرِ وَيَا <|vsep|> قَومُ اخشَوُن وَاضمُم وَقِس مُسَوِّيَا </|bsep|> <|bsep|> وَلَم تَقَع خَفِيفَةٌ بَعدض الألِف <|vsep|> لكِن شَدِيدَةٌ وَكسرُهَا أُلِف </|bsep|> <|bsep|> وَألِفاً زِد قَبلَها مُؤَكِّداً <|vsep|> فِعلاً لَى نُونِ النَاثِ أُسنِدَا </|bsep|> <|bsep|> وَما لِمَا تَنُوبُ عَنهُ مِن عَمَل <|vsep|> لَمَا وَأخِّر مَا لِذِى فِيهِ العَمَل </|bsep|> <|bsep|> واحكُم بِتَنكِيرِ الَّذِى يُنَوَّنُ <|vsep|> مِنهَا وَتَعرِيفُ سِوَاهُ بَيِّنُ </|bsep|> <|bsep|> وَمَا بِهِ خُوطِبَ مَا لاَ يَعقِلُ <|vsep|> مِن مُشبِهِ اسمِ الفِعلِ صَوتاً يَجعَلُ </|bsep|> <|bsep|> كَذَا الَّذِى أَجدَى حِكايَةً كقَب <|vsep|> وَالزَم بِنَا النَّوعَينِ فَهوَ قَد وَجَب </|bsep|> <|bsep|> لِلفِعلِ تَوكِيدٌ بِنُونَينِ هُما <|vsep|> كنُونِى اذهَبَنَّ واقصِدنَهُمَا </|bsep|> <|bsep|> يُؤكِّدَانِ افعَل وَيَفعَل تِيَا <|vsep|> ذَا طَلَبٍ أو شَرطاً مَّا تَالِيَا </|bsep|> <|bsep|> أو مُثبَتاً فِى قَسَمٍ مُستَقبَلاَ <|vsep|> وَقَلَّ بَعدَ مضا وَلَم وَبَعدَ لاَ </|bsep|> <|bsep|> وَغَيرِ مَّا مِن طَوَالِبِ الجَزَا <|vsep|> وَخِرَ المُؤَكِّدِ افتَح كَابرُزَا </|bsep|> <|bsep|> وَلشكلهُ قَبلَ مُضمَرٍ لَينٍ بِمَا <|vsep|> جَانَسَ مِن تَحرُّكِ قَد عُلِمَا </|bsep|> <|bsep|> واحذِف خَفِيفَةً لِسَاكِنٍ رَدِف <|vsep|> وَبعَدَ غَيرِ فَتحَةٍ ذَا تَقِف </|bsep|> <|bsep|> وَاردُد ذَا حَذَفتَها فى الوَقفِ مَا <|vsep|> مِن أجلِها فِى الوصلِ كانَ عُدِمَا </|bsep|> <|bsep|> وَابدِلَنها بَعدَ فَتحٍ ألِفَا <|vsep|> وَقفاً كما تَقُولُ فِى قِفَن قِفَا </|bsep|> <|bsep|> الصَّرفُ تَنوينٌ أتى مُبَيِّناً <|vsep|> مَعنىً بِهِ يكُونُ السمُ أمكَنَا </|bsep|> <|bsep|> فألِفُ التَّأنِيث مُطَلقاً مَنَع <|vsep|> صَرفَ الَّذِى حَوَاهُ كَيفَما وَقَع </|bsep|> <|bsep|> وَزَائِداً فَعلاَنَ فِى وَصفٍ سَلِم <|vsep|> مِن أن يُرَى بِتاءٍ تَأنِيثٍ خُتِم </|bsep|> <|bsep|> وَوَصفٌ أصلِىُّ وَوَزَنُ أفعَلاَ <|vsep|> مَمنُوعَ تأنِيثٍ بِتَا كأشهَلاَ </|bsep|> <|bsep|> وَالغِيَنَّ عَارِضَ الوَصفِيَّة <|vsep|> كأربَعٍ وَعَارِضَ السمِيَّه </|bsep|> <|bsep|> فالأدهَمُ القَيدُ لِكونِهِ وُضِع <|vsep|> فِى الأصلِ وَصفاً انصِرَافُهُ مُنِع </|bsep|> <|bsep|> وَأجدَلٌ وَأخيَلٌ وَأفعى <|vsep|> مَصرُوفَةٌ وَقَد يَنَلنَ المنعَا </|bsep|> <|bsep|> وَمَنعُ عَدلٍ مَعَ وَصفٍ مُعتَبَر <|vsep|> فِى لَفظِ مَثنَى وَثُلاَثَ وَأُخَر </|bsep|> <|bsep|> وَوَزنُ مَثنَى وَثًلاثَ كهُمَا <|vsep|> مِن وَاحِدٍ لأربَعٍ فَليُعلَمَا </|bsep|> <|bsep|> وَكُن لِجَمعِ مُشبِهٍ مُفَاعِلاً <|vsep|> أوِ المَفَاعِيلَ بِمَنعٍ كافِلاً </|bsep|> <|bsep|> وَذَا اعتِلاَلٍ مِنهُ كالجَوَارِى <|vsep|> رَفعاً وجَرًّا أجرِهِ كَسَارِى </|bsep|> <|bsep|> وَلسَرَاويلَ بهذَا الجَمعِ <|vsep|> شَبهٌ اقتَضَى عُمُومَ المَنعِ </|bsep|> <|bsep|> وَن بِهِ سُمِّىَ أو بِما لَحِق <|vsep|> بِهِ فالنصِرافُ مَنعُهُ يَحِقُّ </|bsep|> <|bsep|> وَالعَلَمَ امنَع صَرفَهُ مُرَكَّبَا <|vsep|> تَركيبَ مَزجٍ نَحوُ مَعدٍ يكرِبَا </|bsep|> <|bsep|> كَذَاكَ حَاوِىَ زَائِدَى فَعملاَنَا <|vsep|> كَغَطفَانَ وَكَأصبَهَانَا </|bsep|> <|bsep|> كَذَا مُؤَنَّثٌ بِهاءٍ مُطلَقاً <|vsep|> وَشَرطُ مَنعِ العَار كونُهُ ارتَقَى </|bsep|> <|bsep|> فَوقَ الثَّلاَثِ أو كَجُورَ أو سَقَر <|vsep|> أو زَيدٍ اسمَ امرَأةٍ لا اسمَ ذَكَر </|bsep|> <|bsep|> وَجهَانِ فِى العَادِمِ تذكِيراً سَبَق <|vsep|> وَعُجمَةً كَهِندَ وَالمنعُ احَق </|bsep|> <|bsep|> وَالعَجَمِىُّ الوَضعِ وَالتَّعرِيفِ مَع <|vsep|> زَيدٍ عَلَى الثَّلاَثِ صَرفُهُ امتَنَع </|bsep|> <|bsep|> كذَاكَ ذُو وَزنٍ يَخُصُّ الفِعلاَ <|vsep|> أو غَالِبٍ كأَحمَدٍ ويَعلَى </|bsep|> <|bsep|> وَمَا يَصيرُ عَدَاً مِن ذِى ألِف <|vsep|> زِيدَت للحاقٍ فَلَيسَ يَنصَرِف </|bsep|> <|bsep|> وَالعَلَمَ امنَع صَرفَهُ ن عَدِلاَ <|vsep|> كَفُعَلِ التَّوكِيدِ أو كَنُعلاَ </|bsep|> <|bsep|> وَالعَدلُ وَالتَّعرِيفُ مَانِعاً سَحَر <|vsep|> ذَا بِهِ التَّعيِينُ قَصداً يُعتَبر </|bsep|> <|bsep|> وابنِ عَلَى الكَسرِ فَعالٍ عَلَمَا <|vsep|> مُؤنَّثاً وَهوَ نِظيرُ جُشَمَا </|bsep|> <|bsep|> عِندَ تَمِيمٍ وَاصرِفَن مَا نُكِّرَا <|vsep|> مِن كلِّ مَا التَّعرِيفُ فِيهِ أثَّرَا </|bsep|> <|bsep|> وَمَا يَكُونُ مِنهُ مَنقُوصاً فَفِى <|vsep|> عرَابِهِ نَهجَ جَوَار يَقتَفِى </|bsep|> <|bsep|> وَلاِضطِرارٍ أو تَنَاسُبٍ صُرِف <|vsep|> ذُو المَنعِ وَالمَصرُوفُ قد لاَ يَنصَرِف </|bsep|> <|bsep|> رفَع مُضَارِعاً ذَا يُجَرَّدُ <|vsep|> مِن نَاصِبٍ وَجازٍمٍ كَتَسعَدُ </|bsep|> <|bsep|> وَبِلَن انصِبهُ وَكى كَذَا بِأن <|vsep|> لاَ بَعدَ عِلم وَالتى مِن بَعدِ ظَن </|bsep|> <|bsep|> فَانصِب بها وَالرَّفعَ صَحِّح وَاعتَقِد <|vsep|> تَخَفِيفَها مِن أن فَهوَ مُطرِد </|bsep|> <|bsep|> وَبَعضُهُم أهمَلَ أن حَملاً عَلَى <|vsep|> مَا أُختِها حَيثُ استَحَت عَمَلاَ </|bsep|> <|bsep|> وَنَصَبُوا بِِذَنِ المُستَقبَلاَ <|vsep|> ن صُدِّرَت وَالفِعلُ بَعدُ مُوصَلاَ </|bsep|> <|bsep|> أو قَبلَهُ اليَمِينُ وَانصِب وَارفَعَا <|vsep|> ِذَا ذَن مِن بَعدِ عَطفٍ وَقَعَا </|bsep|> <|bsep|> وَبَينَ لاَ وَلاَمِ جَرٍّ التُزِم <|vsep|> ظهارُ أن نَاصِبَةً وَن عُدِم </|bsep|> <|bsep|> لاَ فَأنَ اعمِل مُظهِراً أو مُضمِرَا <|vsep|> وَبَعدَ نَفىٍ كانَ حَتماً أضمرَا </|bsep|> <|bsep|> كَذَاكَ بَعدَ أو ِذَا يَصلُحُ فِى <|vsep|> مَوضِعها حَتَّى أوِ الاَّ أن خَفِى </|bsep|> <|bsep|> وَبَعدَ حَتَّى هَكَذَا ضمارُ أن <|vsep|> حَتمٌ كَجُد حَتَّى تَسُرَّ ذَا حَزَن </|bsep|> <|bsep|> وَتِلوَ حَتَّى حَالاً أو مُؤَوَّلاَ <|vsep|> بهِ ارفَعَنَّ وَانصِبِ المُستَقبَلاَ </|bsep|> <|bsep|> وَبَعدَ فَا جوَابِ نَفىٍ أو طَلَب <|vsep|> مَحضَينِ أن وَسَترُهَا حَتمٌ نَصَب </|bsep|> <|bsep|> وَالوَاوُ كالفَا ن تُفِد مَفهُومَ مَع <|vsep|> كلاَ تَكُن جَلدا وتُظهِرَ الجَزَع </|bsep|> <|bsep|> وَبَعدَ غَيرِ النَّفىِ جَزماً ما اعتَمِد <|vsep|> ن تَسقُطِ الفَاوَالجَزَاءُ قَد قُصِد </|bsep|> <|bsep|> وَشَرطُ جَزمٍ بَعدَ نَهىٍ أن تَضَع <|vsep|> ن قَبلَ لاَ دُونَ تخَالُفٍ يَقَع </|bsep|> <|bsep|> والأمرُ ن كانَ بِغَير افعَل فَلاَ <|vsep|> تًنصِب جَوَابَهُ وَجَزمَهُ اقبَلاَ </|bsep|> <|bsep|> وَالفِعلُ بَعدَ الفَاءِ فِى الرَّجانُصِب <|vsep|> كنَصبِ مَا ِلَى التَّمَنِّى يَنتَسِب </|bsep|> <|bsep|> وَن عَلَى اسمٍ خَالِصٍ فِعلٌ عُطِف <|vsep|> تَنصِبُهُ أن ثَابِتَأ أو مُنحَذِف </|bsep|> <|bsep|> وَشذَّ حَذفُ أن وَنَصبٌ فِى سِوَى <|vsep|> مَا مَرِّ فاقبَل مِنهُ مَا عَدلٌ رَوَى </|bsep|> <|bsep|> بِلاَ وَلاَمٍ طَالِباً ضَع جَزمَا <|vsep|> فِى الفِعلِ هَكذَا بِلَم وَلمَّا </|bsep|> <|bsep|> وَاجزِم بِنَّ وَمَن وَمَا وَمَهمَا <|vsep|> أىٌّ مَتَى أيَّانَ أينَ ذ مَا </|bsep|> <|bsep|> وَحَيثُما انَّى وَحَرفٌ ذ مَا <|vsep|> كن وَبَاقِى الأدَوَاتِ اسمَا </|bsep|> <|bsep|> فِعلَينِ يَقتضِينَ شَرطٌ قُدَمَا <|vsep|> يَتلُو الجزَاءُ وَجَوَاباً وُسِمَا </|bsep|> <|bsep|> وَمَاضِيَينِ أو مُضَارِعَينِ <|vsep|> تُلفِيهِمَا أو متخَالِفينِ </|bsep|> <|bsep|> وَبَعدَ مَاضٍ رَفعَكَ الجزَا حَسَن <|vsep|> وَرفعُهُ بَعدَ مُضَارِعٍ وَهَن </|bsep|> <|bsep|> واقرُن بِفَاحَتماً جَوَاباً لَو جُعِل <|vsep|> شَرطاً لأن أو غَيرِها لَم يَنجعِل </|bsep|> <|bsep|> وتَخلُفُ الفَاءَ ذا المُفَاجَأه <|vsep|> كن تَجُد ذَا لَنا مُكافَأة </|bsep|> <|bsep|> والفِعلُ مِن بَعدِ الجَزَا ن يَقتَرِن <|vsep|> بِالفَا أو الوَاوِ بتَثلِيثٍ قَمِن </|bsep|> <|bsep|> وَجَزمٌ أو نَصبٌ لِفِعلٍ ثرَفا <|vsep|> أو وَاوٍ ن بِالجُملَتَينِ اكتُنِفَا </|bsep|> <|bsep|> وَالشَّرطُ يُغنِى عَن جَوَابٍ قَد عُلِم <|vsep|> وَالعَكسُ قَد يأتِى نِ المعنى فُهِم </|bsep|> <|bsep|> وَاحذِف لَدَى اجتِماعِ شَرطٍ وَقَسَم <|vsep|> جَوَابَ مَا أخَّرتَ فَهوَ مُلتزَم </|bsep|> <|bsep|> وَن تَوَالَيَا وَقَبلُ ذُو خَبَرا <|vsep|> فَالشرطَ رَجِّح مُطلَقاً بِلاَ حَذرَ </|bsep|> <|bsep|> وَرُبَّما رُجِّح بَعدَ قَسَمِ <|vsep|> شَرطٌ بِلاَ ذِى خَبَرٍ مُقَدَّمِ </|bsep|> <|bsep|> لَو حَرفُ شَرطٍ فِى مُضِىٍ وَيَقِلّ <|vsep|> يلاؤُهُ مُستَقبَلا لَكِن قُبِل </|bsep|> <|bsep|> وَهىَ فِى الاختصاصِ بالفِعلِ كن <|vsep|> لكِنَّ لَو أنَّ بِهَا قَد تَقتَرِن </|bsep|> <|bsep|> وَن مُضارِعٌ تَلاهَا صُرِفَا <|vsep|> لَى المُضِىِّ نحوُ لَو يَفِى كَفَى </|bsep|> <|bsep|> أمَّا كمَهمَايَكُ مِن شَىءٍ وَفَا <|vsep|> لِتِلوِ تِلوِهَا وُجُوباً أُلِفَا </|bsep|> <|bsep|> وَحَذفُ ذِى الفَاقَلَّ فِى نَثرٍ ذَا <|vsep|> لَم يَكُ قَولٌ مَعَها قَد نُبِذَا </|bsep|> <|bsep|> لَولاَ وَلوماً يَلزَمانِ البتِدَا <|vsep|> ذَا امتِناعاً بوُوجودٍ عَقَدَا </|bsep|> <|bsep|> وَبِهِمَا التَّحضِيضَ مِز وَهَلاَّ <|vsep|> ألاَّ ألاَ وَأولِيَنهَا الفِعلاَ </|bsep|> <|bsep|> وَقَد يَلِيَها اسمٌ بِفِعلٍ مُبضمَرِ <|vsep|> عُلِّقَ أو بِظَاهِرٍ مُؤَخَّرِ </|bsep|> <|bsep|> مَا قَيلَ اخبِر عَنهُ بِالَّذِى خَبَر <|vsep|> عَن الَّذِى مُبتَدَأ قَبلُ استَقَر </|bsep|> <|bsep|> وَمَا سِوَاهُما فَوَسِّطهُ صِلَه <|vsep|> عَائِدُهَا خَلَفُ مُعطِى التَكمِلَه </|bsep|> <|bsep|> نَحوَ الَّذِى ضَربتُهُ زَيدٌ فَذَا <|vsep|> ضَرَبتُ زَيداً كانَ فَادرِ المأخَذَا </|bsep|> <|bsep|> وَبِالَّلذَينِ وَالَّذِينَ وَالَّتي <|vsep|> أخبر مُرَاعِياً وِفَاقَ المُثبَتِ </|bsep|> <|bsep|> قُبولُ تَأخِيرٍ وَتَعرِيفٍ لِمَا <|vsep|> أخبِرَ عَنهُ هَا هُنَا قَد حُتِما </|bsep|> <|bsep|> كَذَا الغِنَى عَنهُ بِأجنَبىٍّ أو <|vsep|> بِمُضمِرٍ شَرطٌ فَرَاعِ مَا رعَوا </|bsep|> <|bsep|> وَأخبَرُ واهُنَا بِأل عَن بَعضِ مَا <|vsep|> يَكُونُ فِيهِ الفِعلُ قَد تَقَدَّمَا </|bsep|> <|bsep|> ن صَحَّ صَوغُ صِلَةٍ مِنهُ لأل <|vsep|> كَصَوغِ وَاقٍ مِن وَقَى اللهُ البَطَل </|bsep|> <|bsep|> وَن يَكُن مَا رَفَعَت صِلَةُ أل <|vsep|> ضَمِيرَ غَيرَهَا أبِينَ وَانفَصَل </|bsep|> <|bsep|> ثَلاثَةً بِالتَّاءِ قُل لِلعشرَه <|vsep|> فِى عَدِّ مَا حادُهُ مَذَكرَه </|bsep|> <|bsep|> فِى الضِّدِّ جَرِّد والمُمَيِّزَ اجرُرِ <|vsep|> جَمعاً بِلَفظِ قِلَّةِ فِى الأكثَرِ </|bsep|> <|bsep|> وَمِائَةً وَالألفَ لِلفَردِ أضِف <|vsep|> وَمَائَةٌ بالجَمعِ نَزراً قَد رُدِف </|bsep|> <|bsep|> وَأحَدَ اذكُر وَصِلنَهُ بعَشر <|vsep|> مُرَكِّباً قَاصِدَ مَعدُودٍ ذَكَر </|bsep|> <|bsep|> وَقُل لَدّى التأنِيثِ حدَى عَشرَه <|vsep|> وَالشِّينُ فِيها عَن تميمِ كسرَه </|bsep|> <|bsep|> وَمَعَ غَيرِ أحَدٍ وَحدَى <|vsep|> مَا مَعَهما فَعَلتَ فَافعَل قَصدَا </|bsep|> <|bsep|> وَلِثَلاَثةٍ وَتِسعةٍ وَمَا <|vsep|> بَينَهما ن رُكِّبَا ما قَدِّمَا </|bsep|> <|bsep|> وَأولِ عَشرَة اثنَتَى وَعَشَرَا <|vsep|> ثنَى ِذَا أنثى تَشَا أو ذَكَرَا </|bsep|> <|bsep|> وَاليَا لِغًيرِ الرَّفعِ وُارفع بالألِف <|vsep|> وَالفَتحُ فِى جُزأى سِوَاهُمَا أُلِف </|bsep|> <|bsep|> وَمَيِّزَ العِشرِينَ لِلِّتسعِينَا <|vsep|> بِوَاحِدٍ كَأربعِينَ حِينَا </|bsep|> <|bsep|> وَمَيِّزُوا مُرَكِّباً بمِثلِ مَا <|vsep|> مُيِّزَ عِشرُونَ فَسَوِّيَنهمَا </|bsep|> <|bsep|> وَن أضِيفَ عَدَدٌ مُرَكَّبُ <|vsep|> يَبقَ البِنَا وَعَجزٌ قَد يُعرَبُ </|bsep|> <|bsep|> وَصُغ مِن اثنَينِ فَما فَوقُ لَى <|vsep|> عَشرَةٍ كفَاعِلٍ مِن فَعُلاَ </|bsep|> <|bsep|> وَاختِمهُ فِى التَّأنِيثِ بِالتَّاوَمَتَى <|vsep|> ذَكَّرتَ فَاذكُر فَاعِلاً بِغَيرِتَا </|bsep|> <|bsep|> وَن تُرِد بَعضَ الَّذِى مِنهُ بُنِى <|vsep|> تُضِف ليهِ مِثلَ بَعضٍ بَيِّنِ </|bsep|> <|bsep|> وَن تُرِد جَعلَ الأقَلِّ مِثلَ مَا <|vsep|> فَوقَ فحُكمَ جَاعِلٍ لهُ احكَما </|bsep|> <|bsep|> وَن أردَتَ مِثلَ ثَانِى اثنَينِ <|vsep|> مُرَكَّباً فَجِىء بِتر كِيبَينِ </|bsep|> <|bsep|> أو فَاعِلاً بحالتَيهِ أضِفِ <|vsep|> لَى مُرَكبٍ بِما تَنوِى يَفِى </|bsep|> <|bsep|> وَشَاعَ الاستِغنا بحادِى عَشَرَا <|vsep|> وَنَحوِهِ وقَبلَ عشرِينَ اذكُرَا </|bsep|> <|bsep|> وَبَابِهِ الفاعِلَ مِن لفظِ العَدَد <|vsep|> بحَالَتَيهِ قَبلَ وَاوٍ يُعتَمَد </|bsep|> <|bsep|> مَيِّز فِى الاِستِفهامِ كم بمِثلِ مَا <|vsep|> مَيِّزتَ عِشرِينَ كَكم شَخصاً سَمَا </|bsep|> <|bsep|> وَأجزَان تَجُرَّهُ مِن مُضمَرَا <|vsep|> ن وَلِيَت كم حَرفَ جَرٍّ مُظهَرا </|bsep|> <|bsep|> وَاستَعمِلَنهَا مُخبِراً كَعَشرَه <|vsep|> أو مِائَةٍ كَكَم رِجالِ أو مَرَه </|bsep|> <|bsep|> كَكَم كأيِّن وَكَذَا وَيَنتَصِب <|vsep|> تَميِيزُ ذَينٍ أو بِهِ صِل مِن تُصِب </|bsep|> <|bsep|> حك بِأىٍّ مَا لِمَنكُورٍ سُئِل <|vsep|> عنهُ بِهَا فِى الوَقفِ أو حِينَ تَصِل </|bsep|> <|bsep|> وَوَقفاً احكِ مَا لِمَنكورٍ بِمَن <|vsep|> وَالنُّونَ حَرِّك مُطلَقاً وَاشبِعَن </|bsep|> <|bsep|> وَقُل مَنَانِ وَمَنَينِ بَعدَ لِى <|vsep|> لفَانِ بِابنَينِ وَسَكِّن تَعدِلِ </|bsep|> <|bsep|> وَقُل لِمَن قالَ أتَت بِنتٌ مَنه <|vsep|> وَالنُّونُ قَبلَ تَا المُثَنَّى مُسكَنَه </|bsep|> <|bsep|> وَالفَتحُ نَزرٌ وصِلِ التَّا وَالألِف <|vsep|> بِمَن بِِثرِ ذَا بِنسوَةٍ كَلِف </|bsep|> <|bsep|> وَقُل منُونَ وَمَنِينَ مُسكِنَا <|vsep|> ن قِيلَ جَا قَومٌ لِقَومٍ فُطَنا </|bsep|> <|bsep|> وًن تَصِل فَلَفظُ مَن لاَ يَختَلِف <|vsep|> وَنَادِرٌ مَنُونَ فِى نَظمٍ عُرِف </|bsep|> <|bsep|> وَالعَلَم أحكِيَنَّهُ مِن بَعدِ مَن <|vsep|> ن عَرِيَت مِن عَاطِفٍ ِبها اقتَرَن </|bsep|> <|bsep|> عَلامَة التَّأنِيثِ تَاءٌ أو ألِف <|vsep|> وَفِى أسَامٍ قدَّرُوا التَّا كالكَتِف </|bsep|> <|bsep|> وَيُعرَفُ التَّقدِيرُ بِالضَّمِيرِ <|vsep|> وَنَحوِهِ كالرَّدِّ فِى التَّصغِيرِ </|bsep|> <|bsep|> وَلاَ تَلِى فَارِقةً فَعُولاَ <|vsep|> أصلاً وَلاَ المِفعَالَ وَالمفعِيلاَ </|bsep|> <|bsep|> كَذَاكَ مِفعَلٌ وَمَا تَلِيهِ <|vsep|> تَا الفَرقِ مِن ذِى فَشُذُوذٌ فِيهِ </|bsep|> <|bsep|> وَمِن فَعِيلٍ كَقَتِيلٍ ن تَبِع <|vsep|> موصُوفَهُ غَالِباً التَّا تَمتَنِع </|bsep|> <|bsep|> وَألِفُ التَّانِيثِ ذَاتُ قَصرِ <|vsep|> وَذَاتُ مَدٍّ نَحوُ انثَى الغُرِّ </|bsep|> <|bsep|> وَالاِشتِهَارُ فِى مَبَانِى الأُولَى <|vsep|> يُبدِيهِ وزنُ أُرَبَى وَالطُّولَى </|bsep|> <|bsep|> وَمَرَطَى وَوزنُ فَعلَى جمَعاً <|vsep|> أو مَصدَرَا أو صِفَةً كَشَبعَى </|bsep|> <|bsep|> وَكحُبَارَى سُمَّهَى سِبَطرَى <|vsep|> ذِكرَى وحِثِّيثَى مَعَ الكُفرِّى </|bsep|> <|bsep|> كذَاكَ خُلَّيطَى مَعَ الشُّقَّارَى <|vsep|> وَاعزُ لِغَيرِ هَذِهِ استِندَارَا </|bsep|> <|bsep|> لِمَدِّهَا فَعلاءُ أفعِلاَءُ <|vsep|> مُثَلَّثَ العينِ وَفَعللاَءُ </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ فِعَالاً فُعلُلاَ فَاعُولاَ <|vsep|> وَفَاعِلاَءُ فِعلَيَا مَفعُولاَ </|bsep|> <|bsep|> وَمُطلَقَ العينِ فَعالاَ وكَذَا <|vsep|> مُطلَقَ فَاءٍ فَعَلاَءُ أُخِذَا </|bsep|> <|bsep|> ِذا اسمٌ استَوجَبَ مِن قَبلِ الطَّرَف <|vsep|> فَتحاً وكانَ ذَا نَظِيرٍ كالأسَف </|bsep|> <|bsep|> فَلِنَظِيرِه المُعَلِّ الخِرِ <|vsep|> ثُبُوتُ قًصرٍ بِقِياسٍ ظَاهِرِ </|bsep|> <|bsep|> كَفِعل وفُعَلٍ فِى جَمعِ مَا <|vsep|> كَفِعلَةٍ وَفَعلَةٍ نَحوُ الدُّمَى </|bsep|> <|bsep|> وَمَا استَحَقَّ قَبلَ خِرٍ ألِف <|vsep|> فَالمَدُّ فِى نَظِيرِهِ حَتماً عُرِف </|bsep|> <|bsep|> كَمَصدَرِ الفِعلِ الَّذِى قَد بُدِئَا <|vsep|> بِهَمزٍ وَصلٍ كارعَوَى وَكارتأَى </|bsep|> <|bsep|> وَالعادِمُ النَّظِيرِ ذَا قَصرٍ وَذَا <|vsep|> مَدٍّ بِنَقلٍ كالحِجَا وَ كالحِذَا </|bsep|> <|bsep|> وَقَصرُ ذِى المَدِّ اضطَرَاراً مُجمَعُ <|vsep|> عَلَيهِ والعَكسُ بِخُلفٍ يقعُ </|bsep|> <|bsep|> خِرَ مَقصُورٍ تُثَنِّى اجعَلهُ يَا <|vsep|> ن كَانَ عَن ثلاثَةٍ مُرتَقِيَا </|bsep|> <|bsep|> كَذَا الَّذِى اليَا أصلُهُ نَحوُ الفَتَى <|vsep|> وَالجَامِدُ الَّذِى أمِيلَ كَمَتَى </|bsep|> <|bsep|> فِى غَيرِ ذَا تُقلَبُ وَاوَ الأَلِف <|vsep|> وَأولِهَا مَا كانض قَبلُ قَد أَلِف </|bsep|> <|bsep|> وَمَا كصَحراءَ بِوَاوٍ ثُنِّيَا <|vsep|> وَنَحوُ عِلبَاءِ كسَاءِ وَحَيَا </|bsep|> <|bsep|> بِوَاوٍ أو هَمزٍ وَغَيرَ مَا ذُكِر <|vsep|> صَحِّح وَمَا شَذَّ عَلَى نَقلٍ قُصِر </|bsep|> <|bsep|> وَاحذِف مِنَ المَقصُورِ فِى جَمعٍ عَلَى <|vsep|> حَدِّ المُثَنَّى مَا بِهِ تَكَمَّلاَ </|bsep|> <|bsep|> وَالفَتحَ أبقِ مُشعِراً بِمَا حُذِف <|vsep|> وَن جَمعتَهُ بِتَاءِ وألِف </|bsep|> <|bsep|> فَالأَلِفَ اقلِب قَلبَهَا فِى التَّثنِيَه <|vsep|> وَتَاءَ ذِى التَّا الزِمَنَّ تَنحِيَه </|bsep|> <|bsep|> وَالسَّالِمَ العَينِ الثُّلاَئِى اسماً أنِل <|vsep|> تبَاعَ عَينٍ فَاءَهُ بِمَا شُكِل </|bsep|> <|bsep|> ن ساكِنَ العَينِ مُؤَنَّثاً بَدَا <|vsep|> مختَتَماً بالتَّاءِ مُجَرَّدَا </|bsep|> <|bsep|> وَسَكِّنِ التَّالِىَ غَيرَ الفَتحِ أو <|vsep|> خَفِّفهُ بالفَتحش فَكُلاَّ قَد رَوَوا </|bsep|> <|bsep|> وَمَنَعُوا تبَاعَ نَحوِ ذِروَه <|vsep|> وَزُبيَةِ وَشََّ كَسرُ جِروَه </|bsep|> <|bsep|> وَنَادِرٌ أو ذُو اضطِرَارِ غَيرُ مَا <|vsep|> قَدَّمتُهُ أو لاِناسِ انتَمَى </|bsep|> <|bsep|> أفعِلَةٌ أفعُلُ ثُمَّ فِعله <|vsep|> ثُمَّتَ أفعَالٌ جُمُوعُ قِلَّه </|bsep|> <|bsep|> وَبَعضٌ ذِى بِكَثرلةٍ وَضعَا يَفِى <|vsep|> كَأَرجُلِ وَالعَكسُ جَاءَ كَالصُّفِى </|bsep|> <|bsep|> لِفَعلٍ اسماً صَحَّ عَيناً افعُلُ <|vsep|> وَلِلرُّبَاعِىِّ اسماً أيضاً يُجعَلُ </|bsep|> <|bsep|> ن كَانَ كالعَنَاقِ وَالذِّراعِ فِى <|vsep|> مَدِّ وَتَأنِيثٍ وَعَدِّ الأَحرُفِ </|bsep|> <|bsep|> وَغَيرُ مَا افعُلُ فِيهش مُطَّرِد <|vsep|> مِنَ الثُّلاَثِى اسماً بِأَفعَالٍ يَرِد </|bsep|> <|bsep|> وَغَالِباً أغنَاهُمُ فعلاَنُ <|vsep|> فِى فُعَلٍ كَقَولِهِم صِردَانُ </|bsep|> <|bsep|> فِى اسمٍ مُذَكَّرِ رُبَاعِى بِمد <|vsep|> ثَالِثٍ اعِلَةُ عَنهُمُ اطَّرَد </|bsep|> <|bsep|> وَالزَمهُ فِى فَعَالٍ أو فِعالِ <|vsep|> مُصَاحِبَى تَضعِيفٍ أو علاَلِ </|bsep|> <|bsep|> فُعلٌ لِنَحوِ أحمَر وَحمرَاِ <|vsep|> وفشعلَةٌ جَمعاً بِنَقل يُدرَى </|bsep|> <|bsep|> فُعلٌ لاِسم رُبَاعِىَّ بِمَدّ <|vsep|> قَد زِيدَ قَبلَ لاَمٍ اعلاَلاً فَقَد </|bsep|> <|bsep|> مَا لَم يُضَاعَف فِى الأَعمِّ ذُو الألِف <|vsep|> وَفُعَلٌ جَمعاً لِفُعلةٍ عُرِف </|bsep|> <|bsep|> وَنحوٍ كُبرَى وَلِفعلَةٍ فِعَل <|vsep|> وَقَد يَجِىءُ جَمعُهُ عَلَى فُعَل </|bsep|> <|bsep|> فِى نَحوِ رَامٍ ذُو اطِّرادٍ فُعَلَه <|vsep|> وَشاعَ نَحوُ كَامِلٍ وَكَمَلَه </|bsep|> <|bsep|> فَعلَى لِوصفٍ كَقتيلِ وَزَمِن <|vsep|> وَهَالِكِ ومَيِّتٌ بِهِ قَمِن </|bsep|> <|bsep|> لِفُعلٍ اسماً صَحَّ لَاماً فِعلَه <|vsep|> وَالوَبضعُ فِى فَعلِ وَفِعل قَلَّلَه </|bsep|> <|bsep|> وَفُعَّل لِفاعِلٍ وَفَاعِلَه <|vsep|> وَصفَينِ نضحوُ عَأذِلِ وَعَاذِلَه </|bsep|> <|bsep|> وَمِثلُهُ الفَعَّالُ فِيمَا ذُكّرَا <|vsep|> وَذَانِ فِى المُعًلّ لاَما نَدَرَا </|bsep|> <|bsep|> فَعلٌ وَفَعلَةٌ فِعَالٌ لَهُمَا <|vsep|> وَقَلَّ فِيما عَينُهُ اليَا مِنهُمَا </|bsep|> <|bsep|> وَفَعَلٌ أيضاً لَهُ فِعَالُ <|vsep|> مَا لَم يَكُن فِى لاَمِهِ اعتِلاَلُ </|bsep|> <|bsep|> أو يَكُ مُضَعَفاً وَمِثلُ فَعَلِ <|vsep|> ذُو التَّا وَفِعلٌ مَعَ فُعلِ فاقبَلِ </|bsep|> <|bsep|> وَفِى فَعيلٍ وَصفَ عَلٍ ورَد <|vsep|> كَذَاكَ فِى أُنثَاهُ أيضاِّ اطَّرَد </|bsep|> <|bsep|> وَشَاعَ فِى وَصفٍ عَلَى فَعلانَا <|vsep|> أو أُنثَيَيهِ أو عَلَى فًعلاَنَا </|bsep|> <|bsep|> وَمِثلُهُ فَعلاَنَةٌ وَالزَمه فِى <|vsep|> نَحوِ طَويلٍ وَطَوِيلَةِ تَفِى </|bsep|> <|bsep|> وَبِفُعُولٍ فَعَلٌ نَحو كَبِد <|vsep|> يُخَصَّ غَالِباً كَذَاكَ يَطَّرِد </|bsep|> <|bsep|> فِى فَعلٍ اسماً مُطلَقَ الفَا وَفَعَل <|vsep|> لَهُ ولِلفُعالِ فِعلاَنٌ حَصَل </|bsep|> <|bsep|> وَشَاعَ فِى حُوتٍ وَقَاعٍ مَعَ مَا <|vsep|> ضَانهَاهُمَا وقَلَّ فِى غَيرِهِمَا </|bsep|> <|bsep|> وَفَعلاً اسماً وَفَعِيلاً وَفَعِل <|vsep|> غَيرَ مُعَلِّ العَينِ فُعلاَنٌ شَمَل </|bsep|> <|bsep|> وَلِكَرِيمٍ وَبَخِيلٍ فُعَلاَ <|vsep|> كَذَا لِمَا ضَاهَاهُماَ قَد جُعِلاَ </|bsep|> <|bsep|> وَنَابَ عَنهُ افِعَلاءُ فِى المُعَل <|vsep|> لاَماً وَمُضعَفٍ وَغَيرُ ذَاك قَل </|bsep|> <|bsep|> فَوَاعِلٌ لِفَوعَلِ وَفاعَلِ <|vsep|> وَفَاعِلاَءَ مَعَ نَحوِ كَاهِلِ </|bsep|> <|bsep|> وَحَائِضٍ وَصَاهِلٍ وَفَاعِلَه <|vsep|> وَشَذَّ فِى الفَارِسِ مَع ما مَاثَلَه </|bsep|> <|bsep|> وَبِفَعَائِلَ اجمَعنَ فَعَالَهُ <|vsep|> وَشِبهِهِ ذَا تَاءٍ أو مُزَالَه </|bsep|> <|bsep|> وَبِالفَعَالِى وَالفَعَالَى جُمِعَا <|vsep|> صَحرَاءُ وَالعَذرَاءُ وَالقَيسَ اتبَعَا </|bsep|> <|bsep|> وَاجعَل فَعَالِىَّ لِغَيرِ ذِى نَسَب <|vsep|> جُدِّدَ كَالكُرسِى تَتبَعِ العَرَب </|bsep|> <|bsep|> وَبِفَعًالِلَ وَشِبهِهِ انِطقا <|vsep|> فِى جَمعِ مَا فَوقَ الثَّلاَثَةِ ارتَقَى </|bsep|> <|bsep|> مِن غَيرِ مَا مَضَى وَمِن خُمَاسِى <|vsep|> جُرِّدَ الخِرَ انفِ بِالقِيَاسِ </|bsep|> <|bsep|> وَالرَّابِعُ الشَّبِيهُ بِالمَزِيدِ قَد <|vsep|> يُحذَفُ دُونَ مَا بِهِ تَمَّ العَددَ </|bsep|> <|bsep|> وَزَائِدَ العَادِى الرُّبَاعِى احذِفهُ مَا <|vsep|> لم يَكُ لَيناً اثرَهُ الَّلذ خَتَمَا </|bsep|> <|bsep|> وَالسيِّنَ وَالتَّا مِن كَمُستَدعٍ أزِل <|vsep|> ِذ بِبِتَا الجَمعِ بَقَاهُمَا مُخِلُّ </|bsep|> <|bsep|> وَالمِيمُ أولَى مِن سِوَاهُ بِالبَقَا <|vsep|> وَالهَمزُ وَاليَا مِثلُهُ ن سَبَقَا </|bsep|> <|bsep|> وَاليَاءِ لاَ الوَاوَ احذِفِ ان جَمَعتَ مَا <|vsep|> كَحَيزَبُونِ فَهوَ حُكمٌ حُتَما </|bsep|> <|bsep|> وَخَيرُوا فِى زَائِدَى سَرَندا <|vsep|> وَكُلُّ مَا ضَاهَاهُ كَالعَلَندَى </|bsep|> <|bsep|> فُعَيلاً اجعَلِ الثُّلاَثِىء ِذَا <|vsep|> صَغَّرتَهُ نَحوُ قُذَىِّ فِى قَذَا </|bsep|> <|bsep|> فُعَيعِلٌ مَعَ فُعَيعِيلٍ لِمَا <|vsep|> فاقَ كَجَعلِ دِرهَمٍ دُرَيهِمَا </|bsep|> <|bsep|> وَمَا بِهِ لِمُنتَهَى الجَمعِ وُصِل <|vsep|> بِهِ لَى أمثِلَة التَّصغِيرِ صِل </|bsep|> <|bsep|> وَجَائِزٌ تَعوِيضُ يَا قَبلَ الطَّرَف <|vsep|> ن كَانَ بَعضُ السمِ فِيهِمَا انحَذَف </|bsep|> <|bsep|> وَحَائِدٌ عَنِ القِيَاسِ كُلُّ مَا <|vsep|> خَالَفَ فِى البَابَينِ حُكماَ رُسِمَا </|bsep|> <|bsep|> لِتلوِيَا التَّصغيرِ مِن قَبلِ عَلَم <|vsep|> تأنِيثٍ أو مَدَّتشهِ الفَتحُ انحَتَم </|bsep|> <|bsep|> كَذَاكَ مَا مَدَّةَ أفعَالٍ سَبَق <|vsep|> أو مَدَّ سَكرَانَ وَمَا بِهِ التَحَق </|bsep|> <|bsep|> وَألِفُ التَّأنِيثِ حَيثُ مُدَّا <|vsep|> وَتَاؤُهُ مُنفَصِلَينِ عُدَّا </|bsep|> <|bsep|> كَذَا المَزيدُ خِراً لِلنَّسَبِ <|vsep|> وَعَجُزُ المُضَافِ وَالمُرَكَّبِ </|bsep|> <|bsep|> وَهكذَا زِيَادَتَا فَعلاَنَا <|vsep|> مِن بَعدِ أربَعٍ كَزَعفَرَانَا </|bsep|> <|bsep|> وَقَدَّرِ انفٍصَالَ مَا دَلَّ علَى <|vsep|> تَثنِيَةِ أو جَمعِ تَصحيحِ جَلاَ </|bsep|> <|bsep|> وَألِفُ التَّأنِيثِ ذُو القَصرِ مَتَى <|vsep|> زَادَ عَلَى أربَعَةٍ لَم يَثبُتَا </|bsep|> <|bsep|> وَعِندَ تصغِيرِ حُبَارَى خَيِّرِ <|vsep|> بَينَ الحَبيرَى فَادرِ وَالحُبَيرِ </|bsep|> <|bsep|> وَاردُد لأصلٍ ثَانِنياً لَياً قُلِب <|vsep|> فَقِيمَةً صَيِّر قُويَمةً تُصِب </|bsep|> <|bsep|> وَشَذَّ فِى عِيدٍ عُيَيدٌ وَحُتِم <|vsep|> لِلجَمعِ مِن ذَا لِتَصغِيرٍ عُلِم </|bsep|> <|bsep|> وَالألِفُ الثَّانِى المَزِيدُ يُجعَلُ <|vsep|> وَاواً كَذَا مَا الأصلُ فِيهِ يُجهَلُ </|bsep|> <|bsep|> وَكَمِّلِ المُنقُوصَ فِى التَّصغِيرِ مَا <|vsep|> لَم يَحوِ غَيرَ التَّاءِ ثَالِثاً كَمَا </|bsep|> <|bsep|> وَمَن بِتَرخِيمٍ يُصَغِّرُ اكتَفَى <|vsep|> بِالأصلِ كَالعَطفِ يَعنِى المِعطَفَا </|bsep|> <|bsep|> واختِم بِتَا التَّأنِيثِ مَا صَغَّرَتَ مِن <|vsep|> مُؤَنَّثٍ عَارٍ ثُلاَثِىُّ كَسِن </|bsep|> <|bsep|> مَا لَم يَكُن بِالتَّا يُرَى ذَا لَبسِ <|vsep|> كَشَجَرٍ وبَقَرٍ وَخَمسِ </|bsep|> <|bsep|> وَشذَّ تَركٌ دُونَ لَبسٍ وَنَدَر <|vsep|> لَحَاقُ تَا فِيمَا ثُلاَثِيا كَثَر </|bsep|> <|bsep|> وَصَغَّرُوا شُذُوذَا الَّذِى الَّتى <|vsep|> وَذَا مَعَ الفُرُوعِ مِنها تَا وَتِى </|bsep|> <|bsep|> يَاءً كَيَا الكُرِسى زَادُوا لِلنَّسَب <|vsep|> وَكُلُّ مَا تَلِيهِ كَسرُهُ وَجب </|bsep|> <|bsep|> وَمِثلَهُ مِمَّا حَوَاهُ احذِف وَتَا <|vsep|> تأنِيثٍ أو مَدَّتَهُ لاَ تُثبِتَا </|bsep|> <|bsep|> وَن تَكُن تَربَعُ ذَا ثانٍ سَكَن <|vsep|> فَقلبُهَا وَاواً وَحَذفُهَا حَسَن </|bsep|> <|bsep|> لِشبهِهَا المُلحِقِ وَالأصلِىِّ مَا <|vsep|> لَهَا وَلِلأصلىِّ قَلبٌ يُعتَمَى </|bsep|> <|bsep|> وَالألِفَ الجَائِزَ أربَعَاَ أزِل <|vsep|> كَذَاكَ يا المَنقُوصِ خَامِساً عُزِل </|bsep|> <|bsep|> وَالحَذفُ فِى اليَا رَابِعاً أحَقُّ مِن <|vsep|> قَلبٍ وَحَتمٌ قَلبُ ثَالِثٍ يَعِن </|bsep|> <|bsep|> وَأولِ ذَا القَلبِ انفِتَاحاً وَفَعِل <|vsep|> وَفُعِلٌ عَينَهُما افتَح وَفُعِل </|bsep|> <|bsep|> وَقِيلَ فِى المَرمِىِّ مَرمَوِىُّ <|vsep|> واختِيرَ فِ استِعمَالِهِم مَرمِىُّ </|bsep|> <|bsep|> وَنَحو حَىِّ فَتحُ ثَانِيهِ يَجِب <|vsep|> واردُدهُ وَاواَ ن يَكُن عَنهُ قُلِب </|bsep|> <|bsep|> وَعَلَمَ التَّثنِيَةِ احذِف لِلنَّسَب <|vsep|> وَمِثلُ ذَا فِى جَمعِ تَصحِيحٍ وَجَب </|bsep|> <|bsep|> وَثَالِثٌ مِن نَحوِ طَيِّبٍ حُذِف <|vsep|> وَشَذَّ طَائىٌّ مَقُولاً بالألِف </|bsep|> <|bsep|> وَفَعَلىٌّ فِى فَعِيلَةَ التُزِم <|vsep|> وَفُعَلِى فِى فُعَيلَةٍ حُتِم </|bsep|> <|bsep|> وَالحقُوا مُعَلَّ لاَمٍ عَرِيَا <|vsep|> مِنَ المَثَالَينِ بِمَا التَّا أو لِيَا </|bsep|> <|bsep|> وَتَمَّمُوا مَا كَانَ كالطَّوِيلَه <|vsep|> وَهكَذَا مَا كانَ كَالجَلِيلَه </|bsep|> <|bsep|> وَهَمزُ ذِى مَدِّ يَنَالُ فِى النَّسَب <|vsep|> مَا كَانَ فِى تَثنِيَةٍ لَهُ انتَسَب </|bsep|> <|bsep|> وانسُب لِصَدرِ جُملَةٍ وَصَدرِ مَا <|vsep|> رُكِّبَ مَزجاً وَلِثَانٍ تَمَّمَا </|bsep|> <|bsep|> ضَافَةً مَبدوءَةَ بِابنٍ أوَ اب <|vsep|> أو مَالَهُ التَّعرِيفُ بِالثَّانِى وَجَب </|bsep|> <|bsep|> فِيمَا سِوَى هذَا انسُبَن لِلأوَّلِ <|vsep|> مَا لَم يُخَف لَبسٌ كَعَبدِ الأشهَلِ </|bsep|> <|bsep|> وَاجبُر بِرَدِّ الَّلامِ مَا مِنهُ حُذِف <|vsep|> جَوازاً ن لَم يَكُ رَدُّهُ أُلف </|bsep|> <|bsep|> فِى جَمعَىِ التَّصحِيحِ أو فِى التَّثنِيَه <|vsep|> وَحَقٌ مَجبُورٍ يهَذِى تَوفِيَه </|bsep|> <|bsep|> وَبِأخٍ أختاً وَبِابنٍ بِنتَا <|vsep|> ألحِق وَيُونُسٌ أبَى حَذفَ التَّا </|bsep|> <|bsep|> وَضَاعِفِ الثَّانِىَ مِن ثُنَائى <|vsep|> ثَانِيِهِ ذُو لِينٍ كَلاَ وَلاَئِى </|bsep|> <|bsep|> وَن يَكُن كَشِيَةِ مَأ الفَا عَدِم <|vsep|> فَجَبرُهُ وَفضتحُ عَينِهِ التُزِم </|bsep|> <|bsep|> وَالوَاحِدَ اذكُر نَاسِباً لِلجَمعِ <|vsep|> ن لَم يُشَابِه وَاحِداً بِالوَضعِ </|bsep|> <|bsep|> وَمَعَ فَاعِلِ وَفَعَّالِ فَعِل <|vsep|> فِى نَسَبٍ أَغنَى عَنِ اليَا فَقُبِل </|bsep|> <|bsep|> وَغَيرُ مَا أسلفتُهُ مُقَرَّرَا <|vsep|> عَلَى الَّذِى يُنقَلُ مِنهُ اقتُصِرَا </|bsep|> <|bsep|> تَنويناً أثرَ فَتحٍ اجعَل ألِفَا <|vsep|> وَقفاً وَتِلوَ غَيرِ فَتحٍ احذِفَا </|bsep|> <|bsep|> وَاحذِفِ لِوَقفٍ فِى سِوَى اضطِرَارِ <|vsep|> صِلَةَ غَيرِ الفَتحِ فِى الضمارِ </|bsep|> <|bsep|> وأشبَهَت ِذَا مُنَوناً نُصِب <|vsep|> فَألِفاً فِى الوَقفِ نُونُهَا قُلِبُ </|bsep|> <|bsep|> وَحذفُ يَا المَنقُوصِ ذِى التَّنوِينِ مَا <|vsep|> لم يُنصَبَ أولَى مشن ثُبُوتٍ فَاعلَمَا </|bsep|> <|bsep|> وَغَيرُ ذِى التَّنوينِ بِالعَكسِ وَفِى <|vsep|> نحوِ مُرٍ لُزُومُ رَدَّ اليَا اقتُفِى </|bsep|> <|bsep|> وَلَيسَ حَتماً فِى سِوَىَ مَا انخَفَضَا <|vsep|> بِاسمِ كَقَولِكَ اقتِضَاءَمَ اقتَضَى </|bsep|> <|bsep|> وَوَصلَ ذِى الهَاءِ أجِز بِكُلِّ مَا <|vsep|> حُرِّكَ تَحرِيكَ بِنَاءِ لَزِمَا </|bsep|> <|bsep|> وَوَصلُها بِغَيرِ تَحرِيكِ بِنَا <|vsep|> أدِيمَ شَذَّ فِى المُدَامِ استُحسِنَا </|bsep|> <|bsep|> وَرُبَّمَا أعطِىَ لَفظُ الوَصلِ مَا <|vsep|> لِلوَقف نَثراً وَفَشا مُنتظِمَا </|bsep|> <|bsep|> الأَلِفَ المُبدَلَ مشن يَا فِى طَرَف <|vsep|> أمِل كَذَا الوَاقِعُ مِنهُ اليَا خَلَف </|bsep|> <|bsep|> وَغَيرَهَا التأنِيثِ مِن مُحَرَّكِ <|vsep|> سَكِّنهُ أو قِف رَائِمَ التَّحَرُّكِ </|bsep|> <|bsep|> أو أُشمِمِ الضَّمَّةَ أو قِف مُضعِفَا <|vsep|> مَا لَيسَ هَمزاً أو عَلِيلاً ن قَفَا </|bsep|> <|bsep|> مُحَرَّكاً وَحَرَكَات انقُلاً <|vsep|> لِسَاكِنٍ تَحرِيكُهُ لَن يُحظَلاَ </|bsep|> <|bsep|> وَنَقلُ فَتحٍ مِن سَوَى المَهمُوزِ لاَ <|vsep|> يَراهُ بَصرِىٌ وَكَوفٍ نَقَلاَ </|bsep|> <|bsep|> وَالنَّقلُ ن يُعدَم نَظيرٌ مُمتنِع <|vsep|> وَذَاكَ فِى المَهمُوزِ لَيسَ يَمتَنِع </|bsep|> <|bsep|> فِى الوَقفِ تَا تَأنِيثِ السمِ هَا جُعل <|vsep|> ن لَم يَكُن بِسَاكِنٍ صَحًّ وُصِل </|bsep|> <|bsep|> وَقَلَّ ذَا فِى جَمعِ تَصحِيحٍ وَمَا <|vsep|> ضَاهَى وَغَيرُ ذَينِ بِالعَكسِ انتَمَى </|bsep|> <|bsep|> وَقِف بِهَا السَّكتِ عَلَى الفِعلِ المُعَلِّ <|vsep|> بحَذفِ خِرٍ كَأعطٍ مَن سَأل </|bsep|> <|bsep|> وَليسَ حَتماً فِى سِوَى مَاكَعِ أو <|vsep|> كَيَعِ مَجزوماً فَراعٍ مَارَعَوا </|bsep|> <|bsep|> وَمَا فِى الِستِفهَامِ ن جُرَّت حُذِف <|vsep|> ألِفُهَا وَأولَهَا الها ن تَقِف </|bsep|> <|bsep|> دُونَ مَزِيدٍ أو شُذُودٍ وَلِما <|vsep|> تَلِيهِ هَا التَّأنِيثِ مَا الهَا عَدِمَا </|bsep|> <|bsep|> وَهَكَذَا بَدلُ عَينِ الفِعلِ ن <|vsep|> يَؤُل لَى فِلتُ كَمَاضِى خَف وَدِن </|bsep|> <|bsep|> كَذَاكَ تَالِى اليَاءِ وَالفَصلُ اغتُفِر <|vsep|> بِحَرفٍ أو مَع هَا كَجيبَها أدِر </|bsep|> <|bsep|> كَذَاكَ مَا يَليهِ كَسرٌ أو يَلِى <|vsep|> تَالِىَ كَسرٍ أو سُكُونٍ قَد وَلِى </|bsep|> <|bsep|> كَسراً وَفصلُ اللهَا كَلاَ فَصلٍ يُعَدّ <|vsep|> فَدِرهَمَاكَ مَن يُمِلهُ لَم يُصَدّ </|bsep|> <|bsep|> وَحَرفُ الاِستعلاَ يَكُفُّ مُظهِرَا <|vsep|> مِن كَسرٍ أو يَا وَكَذَا تَكُفَّ رَا </|bsep|> <|bsep|> ن كانَ مَا يَكُفُّ بَعدُ مُتَّصِل <|vsep|> أو بَعدَ حَرفٍ أو بِحَرَفَينِ فُصِل </|bsep|> <|bsep|> كَذَا ِذَا قُدِّمَ مَا لَم يَنكَسِر <|vsep|> أو يَسكُنِ اثرَ الكَسرِ كَالمِطوَاع مِر </|bsep|> <|bsep|> وَكَفُّ مُستَعلٍ وَرَا يَنكَفُّ <|vsep|> بِكَسرِ رَا كَغَارِماً لاَ أجفُو </|bsep|> <|bsep|> وَلاَ تُمِل لِسَبَبٍ لَم يَتَّصِل <|vsep|> وَالكَفُّ قَد يُوجِبُهُ مَا يَنفَصِل </|bsep|> <|bsep|> وَقَد أمَالُوا لِتَنَاسُبٍ بِلاَ <|vsep|> دَاعٍ سِوَاهُ كَعِمادَا وَتَلاَ </|bsep|> <|bsep|> وَلاَ تُمِل مَا لَم يَنَل تَمَكُّنَا <|vsep|> دُونَ سَمَاعٍ غَيرَهَا وَغَيرَنَا </|bsep|> <|bsep|> وَالفَتحَ قَبلَ كَسرِ رَاءٍ فِى طَرَف <|vsep|> أمِل كَلِلأَيسَرِ مِل تُكفَ الكُلَف </|bsep|> <|bsep|> كذَا الَّذِى تَلِيهِ هَا التَّأنِيثِ فِى <|vsep|> وَقفٍ ذَا مَا كَانَ غَيرَ ألِفٍ </|bsep|> <|bsep|> حَرفٌ وَشبهُهُ مضن الصرِف بَرِى <|vsep|> وَمَا سِوَاهُمَا بِتَصرِيف حَرِى </|bsep|> <|bsep|> وَلَيسَ أدبَى مَن ثُلاَثِىِّ يُرَى <|vsep|> قَابشلَ تَصرِيفٍ سَوًى مَا غُيِّرَا </|bsep|> <|bsep|> وَمُنتَهَى اسمٍ خَمسٌ ن تَجَرَّدَأ <|vsep|> ون يُزَد فِيهِ فَمَا سَبعاً عَدَا </|bsep|> <|bsep|> وَغَيرَ خِرِ الثُّلاَثِى افتَح وَضُمّ <|vsep|> واكسِر وَزِد تَسكِينَ ثَانِيهِ تَعُم </|bsep|> <|bsep|> وَفِعلٌ أهمِلَ والعَكسُ يَقِلّ <|vsep|> لِقَصدِهِم تَخصِيصَ فِعلٍ بِفُعِل </|bsep|> <|bsep|> وافتَح وَضُمَّ واكسِرِ الثَّانِىَ مِن <|vsep|> فِعلٍ ثُلاَثِىَّ وَزِد نَحوَ ضُمِن </|bsep|> <|bsep|> وَمُنتَهَاهُ أربَعٌ ن جُرِّدَا <|vsep|> وَن يُزَد فِيهِ فَمَا سِتًّا عَدَا </|bsep|> <|bsep|> لاِسمٍ مُجرَّدٍ رُبَاعٍ فَعلَلُ <|vsep|> وَفِعلِلٌ وَفِعلَلٌ وَفعلُلُ </|bsep|> <|bsep|> وَمَع فِعَلِّ فُعلَلٌ وَن عَلاَ <|vsep|> فَمَع فَعَلَّلٍ حَوًى فَعِلللاَ </|bsep|> <|bsep|> كَذَا فَعَلِّلٌ وَفِعلَلُّ وَمَا <|vsep|> غَايَرَ لِلزَّيدِ أوِ النَّقصِ انتَمَى </|bsep|> <|bsep|> وَالحَرفُ ن يَلزَم فَأصلٌ وَالَّذِى <|vsep|> لاَ يَلزَمُ الزَّائِدُ مِثلُ تَا احتُذِى </|bsep|> <|bsep|> بِضِمنِ فِعلٍ قَابِلٍ الأُصولَ فِى <|vsep|> وَزنٍ وَزَائِدٌ بِلفظِهِ اكتُفِى </|bsep|> <|bsep|> وَضَاعِفِ الَّلامَ ذَا أصلٌ بَقِى <|vsep|> كَرَاءٍ جَعفَرٍ وَقَافِ فستُقِ </|bsep|> <|bsep|> وَن يَكُ الزَّائِدُ ضِعفَ أصلِ <|vsep|> فَاجَعل لَهُ فِى الوَزنِ مَا لِلأصلِ </|bsep|> <|bsep|> وَاحكُم بِتَأصِيلِ حُرُوفِ سِمسِم <|vsep|> وَنَحوِهِ وَالخُلفُ فِى كَلملِمِ </|bsep|> <|bsep|> فَألِفٌ أكَثَرَ مِن أصلَينِ <|vsep|> صَاحَبَ زَائِدٌ بِغَيرِ مَين </|bsep|> <|bsep|> وَاليَا كَذَا وَالوَاو ن لَم يَقَعَا <|vsep|> كَمَا هُمَا فِى يُؤُيؤٍ وَوَعوَعَا </|bsep|> <|bsep|> وَهَكذَا هَمزٌ وَمِيمٌ سَبقاً <|vsep|> ثَلاثَةً تَأصِيلُهَا تحَقَّقاً </|bsep|> <|bsep|> كَذَاكَ هَمزُ خِرٌ بَعدَ ألِف <|vsep|> أكثَرَ مِن حَرفَينِ لَفظُهَا رَدِفَ </|bsep|> <|bsep|> وَالنُّونُ فِى الخِرِ كالهمَزِ وَفِى <|vsep|> نَحوِ غَضَنفَرٍ أصَالَةً كُفِى </|bsep|> <|bsep|> وَالتَّاءُ فِى التَّأنِيثِ وَالمُضَارَعَه <|vsep|> وَنحَوِ الستفِعَالِ وَالمُطَاوَعَه </|bsep|> <|bsep|> وَالهَاءُ وَقفاً كَلِمَه ولَم ترَه <|vsep|> وَالَّلامُ فِى الشَارَةِ المُشتَهِرَه </|bsep|> <|bsep|> وَامنَع زِيَادَةَ بِلاَ قَيدٍ ثَبَت <|vsep|> ن لَم تَبَيَّن حُجَّةٌ كَحَظِلَت </|bsep|> <|bsep|> لِلوَصلِ هَمزٌ سَابِقٌ لاَ يَثبتُ <|vsep|> لاَّ ِذَا ابتُدِى بِهِ كاستَثبِتُوا </|bsep|> <|bsep|> وَهوَ لِفَعلٍ مَاضِ احَتَوَى عَلَى <|vsep|> أكثَرَ مِن أربَعَةٍ نحوُ انجَلى </|bsep|> <|bsep|> والأمرِ وَالمَصدَرِ مِنهُ وَكَذَا <|vsep|> أمرُ الثُّلاَثِى كاخشَ وَامضِ وانفُذَا </|bsep|> <|bsep|> وَفِى اسمٍ استٍ ابنٍ ابَّنمٍ سُمِع <|vsep|> وَاثَنَين وَامرِىءٍ وَتأنِيثٍ تَبِع </|bsep|> <|bsep|> وَايمُنُ هَمزُال كَذَا وَيُبدَلُ <|vsep|> مَدا فِى الستِفهامِ أو يُسَهَّلُ </|bsep|> <|bsep|> أحرُفُ البدَالِ هَدَأتَ مُوطِيَا <|vsep|> فَأبدِلِ الهَمزَةَ مِن وَاوِ وَبَا </|bsep|> <|bsep|> خِراً اثرَ ألِف زِيدَ وَفِى <|vsep|> فَاعِل مَا أُعِلَّ عَيناً ذَا اقتُفِى </|bsep|> <|bsep|> وَالمَدُّ زِيدَ ثَالِثاً فِى الوَاحِدِ <|vsep|> هَمزاً يُرَى فِى مِثلِ كَالقَلاَئِدِ </|bsep|> <|bsep|> كذَاكَ ثَانِى لَيِّنَينِ اكتَنَفَا <|vsep|> مَدَّ مَفَاعِيلَ كَجَمع نَيِّفَا </|bsep|> <|bsep|> وَافتَح وَردَّ الهَمز يَا فِيمَا أعِلّ <|vsep|> لاماً وَفِى مِثلِ هِرَاوَةٍ جُعِل </|bsep|> <|bsep|> وَاواً وَهمزاً أوَّلَ الوَاوَينِ رُدّ <|vsep|> فِى بَدءِ غَيرِ شِبهِ وَوفِىَ الأشُدَّ </|bsep|> <|bsep|> وَمَدَّا ابدِلَّ ثَانِىَ الهَمزَينِ مِن <|vsep|> كِلمَةٍ ن يَسكُن كَاثِر وَائتُمِن </|bsep|> <|bsep|> ن يُفتَح اثرَ ضَمِّ أو فَتحِ قُلِب <|vsep|> وَاواً وَيَاءً ثرَ كَسرٍ يَنقَلِب </|bsep|> <|bsep|> ذُو الكَسرِ مُطلَقَا كَذَا وَمَا يُضَمَّ <|vsep|> وَاوَا أصِر مَا لم يَكُن لَفظاً أتَم </|bsep|> <|bsep|> فَذَاكَ ياءً مَطلَقًا جَا وَأؤُمَّ <|vsep|> وَنَحُوهُ وَجهَينِ فِى ثَانِيهِ أمَّ </|bsep|> <|bsep|> وَيَاءً اقلِب ألِفاً كَسراً تَلاَ <|vsep|> أو ياءَ تَصغِيرٍ بِوَاوٍ ذَا افعَلاَ </|bsep|> <|bsep|> فِى خِرٍأو قَبلَ تاَ التَّأنيثِ أو <|vsep|> زِيادَتَى فَعلاَنَ ذَا أيضَا رَاوا </|bsep|> <|bsep|> فِى مَصدَرِ المُعتَلِّ عَيناً الفِعَل <|vsep|> مَنهُ صَحِيحٌ غَالِباً نَحوُ الحِوَل </|bsep|> <|bsep|> وَجمعُ ذِى عَينٍ اعِلَّ أو سَكَن <|vsep|> فَاحكم بِذَا الاعلاَلِ فِيهِ حَيثُ عَن </|bsep|> <|bsep|> وَصحَحُوا فِعَلَةً وضفِى فِعَل <|vsep|> وَجهضانِ وَالِعلالُ أولَى كَالحِيَل </|bsep|> <|bsep|> وَالوَاوُ لاَماً بَعدَ فَتحٍ يَا انقَلَب <|vsep|> كَالمُعطَيَانِ يُرضيَانِ وَوَجَب </|bsep|> <|bsep|> بدَالُ وَاوٍ بَعدَ ضَمَّ مِن ألِف <|vsep|> وَيَاكَمُوقِنٍ بِذَا لَهَا اعتُرِف </|bsep|> <|bsep|> ويُكسَرُ المَضمُومُ فِ جَمعٍ كَما <|vsep|> يُقُالُ هِيمُ عِندَ جَمعٍ أهَيمَا </|bsep|> <|bsep|> وَوَاواً اثرَ الضَّمِّ رُدَّ اليا مَتَى <|vsep|> أُلفِىَ لاَمَ فِعلٍ أو مِن قَبلِ تَا </|bsep|> <|bsep|> كَتَاءٍ بَانٍ مِن رَمَى كَمَقدُرَه <|vsep|> كَذَا ِذا كسَبُعَانَ صَيَّره </|bsep|> <|bsep|> وَن يَكُن عَيناً لِفُعلَى وَصفَا <|vsep|> فَذَاكَ بالوَجهَينِ عَنهُم يُلفَى </|bsep|> <|bsep|> مِن لاَمِ فَعلَى اسماً أتَى الوَاوُ بَدَل <|vsep|> يَاءٍ كَتَقوَى غَالِباً جَا ذَا البَدَل </|bsep|> <|bsep|> بِالعَكسِ جَاء لاَمُ فًعلَى وَصفَا <|vsep|> وضكَونُ قًصوًى نَادِراً لاَ يَخفَى </|bsep|> <|bsep|> ن يَسكُنِ السَّابِقُ مشن واوٍ وَيا <|vsep|> وَاتَّصَلاَ وضمشن عُرُوضٍ عَرِيَا </|bsep|> <|bsep|> فِيَاءً الوَاوَ اقلِبَنَّ مُدغِمَا <|vsep|> وَشَذَّ مُعطى غَيرَ مَا قَد رُسِمَا </|bsep|> <|bsep|> مِن وَاوٍ أو يَاءٍ بتَحرِيكٍ أُصِل <|vsep|> ألِفاً أبدِل بَعدض فضتح مُتَّصِل </|bsep|> <|bsep|> ن حًرِّكَ التَّالِى ون سُكِّن كَفّ <|vsep|> علاَلَ غَير الَّلامِ وَهىَ لاَ تُكَفّ </|bsep|> <|bsep|> علاَلُهَا بِسَاكِنٍ غَيرِ ألِف <|vsep|> أو يَاءِ التَّشدِيدُ فِيهَا قَد أُلِف </|bsep|> <|bsep|> وَصَحَّ عَينُ فَعَلٍ وَفَعِلاَ <|vsep|> ذَا أفعَلٍ كَأغيَدٍ وَاحوَلاَ </|bsep|> <|bsep|> وَن يَبِن تَفَاعُلٌ مِنِ افتَعل <|vsep|> وَالعَينُ وَاوٌ سِلِمَت وَلَم تُعَلّ </|bsep|> <|bsep|> وَن لِحَرفَينِ ذَا العلاَلُ استُحِقّ <|vsep|> صُحِّحَ أوَّلٌ وَعَكسٌ قَد يَحِقّ </|bsep|> <|bsep|> وَعَينُ مَا خِرَهُ قَد زِيدَ مَا <|vsep|> يَخُصُّ السمَ وضاجِبٌ أن يَسلَمَا </|bsep|> <|bsep|> وَقبلَ باً اقلِب مِيماً النُّونَ ِذَا <|vsep|> كَانَ مُسَكِّناً كَمَن بَتَّ انبِذَا </|bsep|> <|bsep|> لِسَاكِنٍ صَحَّ انقُلِ التَّحرِيكَ مِن <|vsep|> ذِى لِينٍ تٍ عَينَ فِعلٍ كَأَبِن </|bsep|> <|bsep|> مَا لَم يَكُن فِعلَ تَعَجُّبٍ وَلاَ <|vsep|> كابيَضَّ أو اهوَى بلاَمِ عُلِّلاً </|bsep|> <|bsep|> ومِثلُ فِعلٍ فِى ذَا الاِعلاَلِ اسمُ <|vsep|> ضاَهَى مُضَارِعاً وَفِيهِ وَسمُ </|bsep|> <|bsep|> وَمِفعَلٌ صُحِّحَ كَالمِفعَالِ <|vsep|> وَألِفَ الِفعَالِ وَاستِفعالِ </|bsep|> <|bsep|> أزِل لِذَا العلاَلِ وَالتَّا الزَم عِوَض <|vsep|> وَحَذفُهَا بِالنَّقلِ رُبَّمَا عَرَض </|bsep|> <|bsep|> وَمَا لفعَالٍ مَنَ الحذفِ وَمِنُ <|vsep|> نَقلٍ فَمفعُولٌ بِه أيضاً قَمِن </|bsep|> <|bsep|> نَحوُ مَبِيع وَمَصُونِ وَنَدَر <|vsep|> تَصحِيحُ ذِى الوَاوِ وَفِى ذِى اليَا اشتَّهَر </|bsep|> <|bsep|> وَصَحِّحِ المَفعُولَ مِن نَحوِ عَدَا <|vsep|> وَاعلِلِ ن لَم تَتَحَرَّ الأجوَدَا </|bsep|> <|bsep|> كَذَاكَ ذَا وَجهَينِ جَا الفُعُولُ مِن <|vsep|> ذِى الوَاوِ لاَم جَمعِ أو فَردٍ يَعِنًّ </|bsep|> <|bsep|> وَشَاعَ نَحوُ نُيَّمِ فِى نُوِّمِ <|vsep|> وَنضحوُ نُيَّامِ شُذُوذُهُ نُمِى </|bsep|> <|bsep|> ذُو اللِّينِ فاتَا فِى افتِعَالٍ أبدِلاَ <|vsep|> وَشَذَّ فِى ذِى الهَهزِ نَحوُ ائتَكَلاَ </|bsep|> <|bsep|> طَا تَا افتِعَالٍ رُدَّ ِثرَ مُطبَقِ <|vsep|> فِى ادَّانَ وَازدَد وادَّكِر دَالاَ بَقِى </|bsep|> <|bsep|> فَا أمرٍ أو مُضَارِعٍ مِن كَوَعَد <|vsep|> احذِف وضفِى كَعِدَةِ ذَاك اطَّرَد </|bsep|> <|bsep|> وَحَذفُ هِمزِ أفعَلَ استَمَرَّ فِى <|vsep|> مُضَارِعِ وَبِنيَتَى مُتَّصِفِ </|bsep|> <|bsep|> ظِلتُ وَظَلتُ فِى ظَلِلتُ استُعمِلاَ <|vsep|> وَقِرنَ فِى اقرِرنَ وَقَرنَ نُقِلاَ </|bsep|> <|bsep|> أوَّلَ مِثلَينِ مُحَرَّكَينِ فِى <|vsep|> كِلمَةِ ادغِم لا كَمِثلِ صُفَفِ </|bsep|> <|bsep|> وَذُلُلٍ وَكَللِ وَلَبَبِ <|vsep|> وَلاَ كَجُسَّسِ وَلاَ كَاخصُصَ أبِى </|bsep|> <|bsep|> وَلاَ كَهَيلَلِ وَشَذَّ فِى ألِل <|vsep|> وَنَحوِهِ فَكُّ بِنَقلِ فَقُبِل </|bsep|> <|bsep|> وَحَيِىَ افكُك وَادَّغِم دُونَ حَذَرَ <|vsep|> كَذَاكَ نَحوُ تَتَجَلِّى وَاستَتر </|bsep|> <|bsep|> وَمَا بِتَاءَينِ ابتُدِى قَد يُقتَصَر <|vsep|> فِيهِ عَلَى تَا كَتَبَيَّنُ العِبَر </|bsep|> <|bsep|> وَفُكَّ حَيثُ مَدغَمٌ فيه سَكَن <|vsep|> لِكَونِهِ بِمُضمَرٍ الرَّفعِ اقَتَرَن </|bsep|> <|bsep|> نَحوُ حَلَلتُ مَا حَلَلتَهُ وَفِى <|vsep|> جَزمٍ وَشِبهِ الجَزمِ تَخيِيرٌ قُفِى </|bsep|> <|bsep|> وَفَكُّ أفعِل فِى التَّعجدُّبِ التُزِم <|vsep|> وَالتُزِمَ الدغَامُ أيضاً فِى هَلَمّ </|bsep|> <|bsep|> وَمَا بِجَمعِهِ عُنِيتُ قَد كَمَل <|vsep|> نَظماً عَلَى جُلَّ المُهِمَّاتِ اشتَمَل </|bsep|> <|bsep|> أحصَى مِنَ الكافِيَةِ الخلاَصَه <|vsep|> كمَا اقتَضَى غِنًى بِلاَ خَصَاصَه </|bsep|> <|bsep|> فَأحمَدُ الله مُصَلِّياً عَلَى <|vsep|> مُحَمَّدٍ خَيرِ نَبىٍْ أرسِلاَ </|bsep|> </|psep|>
الحمد لله الذي اولى النعم
2الرجز
[ "الحمد لله الذي أولى النعم", "واخرج الأشياء من كنز العدم", "الواحد الفرد القديم الدائم", "لا زال حصناً لي في العظائم", "ثم الصلاة والسلام الأوفى", "على النبي المصطفى المصفى", "وله الغر معادن الكرم", "ما لاح ليل وبنا صبح ألم", "وبعد فاعلم أيها الخل الوفى", "لا زلت للغر الهداة مقتفى", "اني لما أن نبا بي الوطن", "وصرت رهناً للخطوب والمحن", "ولم أجد للفضل في أرض النجف", "سوقا ولاحقاً لأرباب الشرف", "والفضل لا يجدي بها ولا النسب", "والفضل فيها فضل مال لا أدب", "وكلما أحسنت للدهر أسا", "وكلما لنت له قلباً قسا", "قد هجر الصحب بها والأقربا", "كأنني كنت اليهم مذنبا", "وصار من أوليته أنعاما", "وكنت لا أرضى به غلاما", "أولى لدى الأنام بالتقدم", "وليس ذا فضل ولا تكرم", "قلت لنفسي ن من عز قنع", "وكل حر مسترقه الطمع", "لا تركبي يا نفس أعجاز الابل", "فالموت أولى لك من عيش بذل", "حتى ذا ضاقت بها المذاهب", "وصد عنها وجفاها الصاحب", "ولم تطق صبراً على ما قد عرا", "ولم يحد عن ورد ذل مصدرا", "قربت عيسي معرضاً عن الوطن", "ملتحفاً ظهري أبراد الشجن", "وسرت عن أهلي وعن خواني", "مستسلما للزمن الخوّان", "أطوي بأخفاف المطايا البيدا", "مقربا بسيرها البعيدا", "حتى وردت الجسر والليل على", "ظهر الفلاة برده قد اسدلا", "ثم حططت الرحل عند ذي الحسب", "شمس سما أفق المعالي والأدب", "عبد المجيد والزمان عبده", "من عم فاق البلاد حمده", "من زينت أعطافه بدر العلى", "ومن رقى فوق الثرايا منزلا", "دام محطاً للصفات الزاهره", "وهد من عانده بفاقره", "ثم ارتحلت والحشى مودعي", "والقلب يصلى في سعير أضلعى", "ملقي زمامي للهوى ولم أزل", "أعدل عن طريقه حيث عدل", "حتى رماني بعد كد وتعب", "ليلا لى بعض بيوتات العرب", "فبت لم يمرر بجفني الكرى", "ذ لم يجد منهم سوى النادي قرى", "حتى ذا طار غراب الليل عن", "أفراخه طهرت للفرض البدن", "وقمت أسعى لأداء الفرض", "مبتهلا يبكي لكلي بعضي", "ولم أزل في دعوة وفي بكا", "حتى بدت من خلل الحجب ذكا", "ونثرت كافورها على الثرى", "وألبست أبرادها كل الورى", "فعندها جاءوا بزاد خص فى", "دوامه عمي وأهل النجف", "ولم يقم معي لى الأكل أحد", "لا أناساً من عساكر البلد", "ولم أزل طاوي الحشى لى الدجى", "منتظراً من الله الفرجا", "وسرت عنهم أبتغي لي المحل", "فقادني الباري لى نعم البدل", "قوم لهم في حادث المجد قدم", "وقد رست لهم على الشعرى قدم", "ليسوا بسكان بهاتيك البلد", "ولا لهم بذلك النادي أحد", "ولم أزل ما بينهم مفدى", "حتى ذا الفجر لنا تبدى", "قمنا وأدينا الذي قد وجبا", "ثم اجتمعنا وشببنا الحطبا", "ولم تزل ما بيننا تدار", "قهوة بن نشرها سيار", "ثم ارتحلنا والشراع ممتلي", "بالريح من أمر النواتي علي", "ولم تزل تسري بنا لى المسا", "حتى ذا المقصد شمنا احتبسا", "فحط رحلي في ثراها وسعى", "صحبي وصاروا في رباها شيعا", "بعض لنقل الم وبعض للحطب", "وبعضهم لى أداء ما وجب", "ومذ فرغنا من صلاة وعشا", "ونام صحبي من حبي ومن مشى", "زرت فراشي والسقيط كالمطر", "ولم أذق طعم الكرى لى السحر", "ثم فزعنا للصلاة والدعا", "والفجر في روض الدياجي قد دعى", "ومذ قطعنا الذكر والتلاوه", "سرنا نؤم بلد السماوه", "يحمل صحبي بعض رحلي وأنا", "أحمل بعضاً وأصابني العنا", "فما وصلنا سورها لا وقد", "كاد فؤادي بمدى الهم يقد", "فاخترت منها منزل المولى الأجل", "أعاذه الله من الخطب الجلل", "من شاع صيت فضله بين الورى", "وطابق المخبر منه خبرا", "شابه خير شارع نهج الهدى", "خلقاً وخلقاً وجلالا وندى", "سمي تصديقاً بأحمد لما", "قد قيل الأسما نزلت من السما", "فهو وحق المجد في الناس العلم", "وغوثها ن حادث الدهر ألم", "لذاك كان كل من أضيف له", "قد حاز كل ماحوى المضاف له", "لا زال ركناً كفه مستسلما", "ما طلعت أوغربت شمس السما", "ثم ارتحلنا قاصدين الخضرا", "مؤملا من الله النصرا", "يحملنا غصة معدن الفرح", "متسما ببرد هم وترح", "لما أرى من اصطدام الريح", "وما علا قلبي من تبريح", "ومذ سرت برحلنا أيدي السفن", "حنت لورد الماء والهواء جن", "فاغترفت والبحر باللج طما", "لقتلنا لا من حرارة الظما", "ولم تزل تتلو لنا من السور", "ن الله مبتليكم بنهر", "فلم نصدق بالنجاة لا", "والقلب من ورد الحياة ملا", "حتى ذا تطفلت شمس الضحى", "على الغروب قيل للسير الوحا", "ولم تزل تسري بنا لى المسا", "والريح بالصنع اليها قد أسا", "تعلو بناطوراً وطوراً ترسب", "وتارة تبدو وأخرى تغرب", "حتى ذا ما لشمس ولت والدجى", "أوقد من زهر الدراري سرجا", "حتم بالقامة النواتي", "في مهمة ليس به مواتي", "فما ملأنا من طعام جوفا", "ولا ذكرنا الله لا خوفا", "ولم يذق جفني من الغمض سنه", "فيالها من ليلة زيدت سنه", "حتى ذا برأسها الشيب اشتعل", "والطير بالنوح على الدوح اشتغل", "قمنا واسبغنا الوضوء للصلا", "وبعدها سرنا بهاتيك الفلا", "فلو تراني خابطاً ثراها", "وقد عرى الأرجل ما عراها", "تخيط من أشواكها نوافذاً", "فلو تراها خلتها قنافذا", "طوراً بتطريز زهت وطورا", "تزر عن بيض البرود حمرا", "ثم ركبنا بعد لاي ونصب", "ونحن في ذل وويل وحرب", "مستلئمين درع صبر وجلد", "موجهين أمرنا لى الأحد", "ولم تزل تسري ونحن فيها", "لست ترى لسيرنا شبيها", "ما بيننا والموت لا طينه", "وقد ملى الما جنبة السفينه", "حتى ذا قرص ذكا تسنما", "وانتجعت شمس الضحى نصف السما", "شمنا ثرى الخضر وحطر حلي", "بدار مولى للجميل يولي", "محمد من قد سما كل الورى", "فضلا وأحيي بالندى ما دثرا", "لا زال ربع مجده مأنوسا", "وكفه على الندى محبوسا", "وبت عنده وللبرغوث", "رقص ومص من دم خبيث", "وقام نحوي من جوانب البلد", "جيشاً كثيفاً كالرمال لا يعد", "ومكمناً في جنده مهاجما", "ولم يزل يخرج باللسع الدما", "حتى لقد أذهلني عن البكا", "ولم أجد لى القرار مسلكا", "يا ويله من أحدب ماذا جنى", "علي فيها وكساني من عنا", "جفت بها لين الوساد أضلعي", "حتى كأني فوق شوك مضجعي", "أدمي من الحك بظفري جسدي", "ويشتكي جسمي من الحك يدي", "فما رأى لي حرمة ولا رعى", "لا طاف لا خائفاً ولا سعى", "حتى ذا الورق على الغصن شدا", "والطير باللحن عليه غردا", "قدمت رحلي وانتدبت للسفر", "قلباً على وقع الخطوب كالحجر", "ولم تزل تسري بنا السفين", "وقد تغطى بالمياه الطين", "والريح يعلو والهواء يضطرب", "واللج طام والسفين منتقب", "فلم نصدق أن فينا ناجي", "حتى رمتنا في ثرى الدراجى", "والشمس قد همت بلثم الأفق", "والليل حل جنده في الشرق", "حتى ذا جيش النهار انهزما", "والليل قر جنده وخيما", "قمنا وصلينا وقدمنا العشا", "ومذ تملينا فرشنا الفرشا", "فاقتنصت جفوننا طير الكرى", "حتى ذا طار انتبهنا سحرا", "واستلم الفجر من الليل الهدم", "كالنار شبت في أوائل الفحم", "فهب منا لأداء ما وجب", "من هب والباقي لى جمع الحطب", "ثم شببنا النار واصطلينا", "ومذ ركبنا بعد ذا ولينا", "وهان عندي كلما لاقيت", "في جنب ما في السوق قد رأيت", "اعدلي الدهر بها مصائبا", "وراش فيها أسهما صوائبا", "جرعني فيها كؤوساً من ردى", "وبت في حال بها أشجى العدى", "جليس خان وقرين ناصب", "ومهجة تصلى ودمع ساكب", "دخلتها عند اصفرار الشمس", "فراح سعدي وأتاني نحسي", "يحمل فيها رحلي الحمال", "وقد عراني الخوف والزلزال", "أرغم أني قاصد بيت الترف", "أعني قديم المجد في ذاك الطرف", "ولم أكن أعرف فيها أحدا", "سواه أبغي عنده ملتحدا", "فهر في وجهي من في الدار حل", "سر لا على اسم ربنا عزوجل", "فن من تطلبه قد سار عن", "محله يصلح أرباب الفتن", "فقلت يا نفس ارجعي عنهم عسى", "يصبح فينا فنفارق الأسى", "فما على المرأة والطفل حرج", "ن لم يكن منه لك المنع حرج", "وعدت لا أبصر موطأ القدم", "مما عراني وبأحشائي احتدم", "حتى ذا حاذيت باب الخان", "نادى هلم أنت عن سكاني", "فبت فيه والحشى تلتهب", "والدمع من فرط الأسى ينسكب", "معللا نفسي بذكر عذره", "ذ لم تكن أنته من غدره", "أقول أزل أروضها وتأبى", "حتى اغتدى صبحي لليلي نهبا", "وعندها أجريت في الطرس القلم", "تخبر عن شوق بأحشائي التطم", "وعن محلي ولغيري أحرى", "بأن يكون منزلا ووكرا", "ومذ ختمت بالدعاء طرسي", "ناولته شقيقه بنفسي", "وعدت للوكر وقلبي يضطرب", "ونار أحشائي من الغيض تشب", "وبت طاو أرقب الصباحا", "معتقداً أني أرى فلاحا", "فلاح ضوء الصبح والفلاح لم", "يظهر به حتى ذا الليل أدلهم", "فلم يكد يطلع قرن الشمس", "حتى خشيت أن تغيب نفسي", "حتى ذا الليلعن الفجر نفر", "والصبح في الجو جناحيه نشر", "قمت فأديت الفروض والسنن", "مروحا عن الفؤاد ما أجن", "أنشده ذ لم يجد تصبرا", "عند الصباح يحمد القوم السرى", "ولم أزل مذ نشرت شمس الضحى", "أبرادها لبابه مستفتحا", "حتى كساني برده الليل ولا", "يجيب لا من أجاب أولا", "فابت والعين بدمع ساكبه", "ومهجتي من الرزايا ذائبه", "وكنت أثني من عنان نفسي", "مخطئاً لحسها بحدسي", "ومذ رأتني حائراً مفكرا", "وجيش عزمي عاد يمشي القهقري", "هبت للأمي واستعدت للقا", "وكنت فرزاناً فصرت بيدقا", "لكنني لم أرض بالذل لها", "ون يكن حدسي به مشتبها", "بل قلت يا نفس رويداً فاحملي", "أخاك عن شر بغير محملي", "ولا يسيء الظن فالظن الحسن", "أولى ون عدوه من سوء الفطن", "فعلها قد قرأت ولم تصل", "ليه والعذر بهذا قد قبل", "لكنني طاو على خلاف ذا", "سرى وأبدى همه وحبذا", "فلم أزل والنفس في عقد وحل", "حتى تولى الليل والصبح أطل" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=587440
محسن الجواهري
نبذة : محسن بن شريف بن عبد الحسين بن محمد حسن.\nصاحب كتاب جواهر الكلام.\nعالم كبير، وأديب شهير، وشاعر مبدع.\nولد في النجف، ونشأ بها نشأة عالية، ودرس الفقه والأصول على مجموعة من أعلام عصره.\nوقام برحلات واسعة ضمنها منظومته (الدرر الحسان)، واستقر في مركز الدروق (الفلاحية) حيث عكف على التدوين والتأليف والنظم، وكان له مواقف جهادية في الذود عن حياض الدين والوطن ضد الاستعمار الإنكليزي.\nتوفي في البصرة وهو في طريقه من الأهواز إلى النجف، ورثاه مجموعة من شعراء عصره، وكان له مجموعة من الأراجيز.\nله: شرح نجاة العباد، الفرائد الغوالي في شرح شواهد الأمالي، شرح ديوان ابن الخياط، تعليقة على كفاية الأصول، وغيرها الكثير.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10629
null
null
null
null
<|meter_15|> ب <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> الحمد لله الذي أولى النعم <|vsep|> واخرج الأشياء من كنز العدم </|bsep|> <|bsep|> الواحد الفرد القديم الدائم <|vsep|> لا زال حصناً لي في العظائم </|bsep|> <|bsep|> ثم الصلاة والسلام الأوفى <|vsep|> على النبي المصطفى المصفى </|bsep|> <|bsep|> وله الغر معادن الكرم <|vsep|> ما لاح ليل وبنا صبح ألم </|bsep|> <|bsep|> وبعد فاعلم أيها الخل الوفى <|vsep|> لا زلت للغر الهداة مقتفى </|bsep|> <|bsep|> اني لما أن نبا بي الوطن <|vsep|> وصرت رهناً للخطوب والمحن </|bsep|> <|bsep|> ولم أجد للفضل في أرض النجف <|vsep|> سوقا ولاحقاً لأرباب الشرف </|bsep|> <|bsep|> والفضل لا يجدي بها ولا النسب <|vsep|> والفضل فيها فضل مال لا أدب </|bsep|> <|bsep|> وكلما أحسنت للدهر أسا <|vsep|> وكلما لنت له قلباً قسا </|bsep|> <|bsep|> قد هجر الصحب بها والأقربا <|vsep|> كأنني كنت اليهم مذنبا </|bsep|> <|bsep|> وصار من أوليته أنعاما <|vsep|> وكنت لا أرضى به غلاما </|bsep|> <|bsep|> أولى لدى الأنام بالتقدم <|vsep|> وليس ذا فضل ولا تكرم </|bsep|> <|bsep|> قلت لنفسي ن من عز قنع <|vsep|> وكل حر مسترقه الطمع </|bsep|> <|bsep|> لا تركبي يا نفس أعجاز الابل <|vsep|> فالموت أولى لك من عيش بذل </|bsep|> <|bsep|> حتى ذا ضاقت بها المذاهب <|vsep|> وصد عنها وجفاها الصاحب </|bsep|> <|bsep|> ولم تطق صبراً على ما قد عرا <|vsep|> ولم يحد عن ورد ذل مصدرا </|bsep|> <|bsep|> قربت عيسي معرضاً عن الوطن <|vsep|> ملتحفاً ظهري أبراد الشجن </|bsep|> <|bsep|> وسرت عن أهلي وعن خواني <|vsep|> مستسلما للزمن الخوّان </|bsep|> <|bsep|> أطوي بأخفاف المطايا البيدا <|vsep|> مقربا بسيرها البعيدا </|bsep|> <|bsep|> حتى وردت الجسر والليل على <|vsep|> ظهر الفلاة برده قد اسدلا </|bsep|> <|bsep|> ثم حططت الرحل عند ذي الحسب <|vsep|> شمس سما أفق المعالي والأدب </|bsep|> <|bsep|> عبد المجيد والزمان عبده <|vsep|> من عم فاق البلاد حمده </|bsep|> <|bsep|> من زينت أعطافه بدر العلى <|vsep|> ومن رقى فوق الثرايا منزلا </|bsep|> <|bsep|> دام محطاً للصفات الزاهره <|vsep|> وهد من عانده بفاقره </|bsep|> <|bsep|> ثم ارتحلت والحشى مودعي <|vsep|> والقلب يصلى في سعير أضلعى </|bsep|> <|bsep|> ملقي زمامي للهوى ولم أزل <|vsep|> أعدل عن طريقه حيث عدل </|bsep|> <|bsep|> حتى رماني بعد كد وتعب <|vsep|> ليلا لى بعض بيوتات العرب </|bsep|> <|bsep|> فبت لم يمرر بجفني الكرى <|vsep|> ذ لم يجد منهم سوى النادي قرى </|bsep|> <|bsep|> حتى ذا طار غراب الليل عن <|vsep|> أفراخه طهرت للفرض البدن </|bsep|> <|bsep|> وقمت أسعى لأداء الفرض <|vsep|> مبتهلا يبكي لكلي بعضي </|bsep|> <|bsep|> ولم أزل في دعوة وفي بكا <|vsep|> حتى بدت من خلل الحجب ذكا </|bsep|> <|bsep|> ونثرت كافورها على الثرى <|vsep|> وألبست أبرادها كل الورى </|bsep|> <|bsep|> فعندها جاءوا بزاد خص فى <|vsep|> دوامه عمي وأهل النجف </|bsep|> <|bsep|> ولم يقم معي لى الأكل أحد <|vsep|> لا أناساً من عساكر البلد </|bsep|> <|bsep|> ولم أزل طاوي الحشى لى الدجى <|vsep|> منتظراً من الله الفرجا </|bsep|> <|bsep|> وسرت عنهم أبتغي لي المحل <|vsep|> فقادني الباري لى نعم البدل </|bsep|> <|bsep|> قوم لهم في حادث المجد قدم <|vsep|> وقد رست لهم على الشعرى قدم </|bsep|> <|bsep|> ليسوا بسكان بهاتيك البلد <|vsep|> ولا لهم بذلك النادي أحد </|bsep|> <|bsep|> ولم أزل ما بينهم مفدى <|vsep|> حتى ذا الفجر لنا تبدى </|bsep|> <|bsep|> قمنا وأدينا الذي قد وجبا <|vsep|> ثم اجتمعنا وشببنا الحطبا </|bsep|> <|bsep|> ولم تزل ما بيننا تدار <|vsep|> قهوة بن نشرها سيار </|bsep|> <|bsep|> ثم ارتحلنا والشراع ممتلي <|vsep|> بالريح من أمر النواتي علي </|bsep|> <|bsep|> ولم تزل تسري بنا لى المسا <|vsep|> حتى ذا المقصد شمنا احتبسا </|bsep|> <|bsep|> فحط رحلي في ثراها وسعى <|vsep|> صحبي وصاروا في رباها شيعا </|bsep|> <|bsep|> بعض لنقل الم وبعض للحطب <|vsep|> وبعضهم لى أداء ما وجب </|bsep|> <|bsep|> ومذ فرغنا من صلاة وعشا <|vsep|> ونام صحبي من حبي ومن مشى </|bsep|> <|bsep|> زرت فراشي والسقيط كالمطر <|vsep|> ولم أذق طعم الكرى لى السحر </|bsep|> <|bsep|> ثم فزعنا للصلاة والدعا <|vsep|> والفجر في روض الدياجي قد دعى </|bsep|> <|bsep|> ومذ قطعنا الذكر والتلاوه <|vsep|> سرنا نؤم بلد السماوه </|bsep|> <|bsep|> يحمل صحبي بعض رحلي وأنا <|vsep|> أحمل بعضاً وأصابني العنا </|bsep|> <|bsep|> فما وصلنا سورها لا وقد <|vsep|> كاد فؤادي بمدى الهم يقد </|bsep|> <|bsep|> فاخترت منها منزل المولى الأجل <|vsep|> أعاذه الله من الخطب الجلل </|bsep|> <|bsep|> من شاع صيت فضله بين الورى <|vsep|> وطابق المخبر منه خبرا </|bsep|> <|bsep|> شابه خير شارع نهج الهدى <|vsep|> خلقاً وخلقاً وجلالا وندى </|bsep|> <|bsep|> سمي تصديقاً بأحمد لما <|vsep|> قد قيل الأسما نزلت من السما </|bsep|> <|bsep|> فهو وحق المجد في الناس العلم <|vsep|> وغوثها ن حادث الدهر ألم </|bsep|> <|bsep|> لذاك كان كل من أضيف له <|vsep|> قد حاز كل ماحوى المضاف له </|bsep|> <|bsep|> لا زال ركناً كفه مستسلما <|vsep|> ما طلعت أوغربت شمس السما </|bsep|> <|bsep|> ثم ارتحلنا قاصدين الخضرا <|vsep|> مؤملا من الله النصرا </|bsep|> <|bsep|> يحملنا غصة معدن الفرح <|vsep|> متسما ببرد هم وترح </|bsep|> <|bsep|> لما أرى من اصطدام الريح <|vsep|> وما علا قلبي من تبريح </|bsep|> <|bsep|> ومذ سرت برحلنا أيدي السفن <|vsep|> حنت لورد الماء والهواء جن </|bsep|> <|bsep|> فاغترفت والبحر باللج طما <|vsep|> لقتلنا لا من حرارة الظما </|bsep|> <|bsep|> ولم تزل تتلو لنا من السور <|vsep|> ن الله مبتليكم بنهر </|bsep|> <|bsep|> فلم نصدق بالنجاة لا <|vsep|> والقلب من ورد الحياة ملا </|bsep|> <|bsep|> حتى ذا تطفلت شمس الضحى <|vsep|> على الغروب قيل للسير الوحا </|bsep|> <|bsep|> ولم تزل تسري بنا لى المسا <|vsep|> والريح بالصنع اليها قد أسا </|bsep|> <|bsep|> تعلو بناطوراً وطوراً ترسب <|vsep|> وتارة تبدو وأخرى تغرب </|bsep|> <|bsep|> حتى ذا ما لشمس ولت والدجى <|vsep|> أوقد من زهر الدراري سرجا </|bsep|> <|bsep|> حتم بالقامة النواتي <|vsep|> في مهمة ليس به مواتي </|bsep|> <|bsep|> فما ملأنا من طعام جوفا <|vsep|> ولا ذكرنا الله لا خوفا </|bsep|> <|bsep|> ولم يذق جفني من الغمض سنه <|vsep|> فيالها من ليلة زيدت سنه </|bsep|> <|bsep|> حتى ذا برأسها الشيب اشتعل <|vsep|> والطير بالنوح على الدوح اشتغل </|bsep|> <|bsep|> قمنا واسبغنا الوضوء للصلا <|vsep|> وبعدها سرنا بهاتيك الفلا </|bsep|> <|bsep|> فلو تراني خابطاً ثراها <|vsep|> وقد عرى الأرجل ما عراها </|bsep|> <|bsep|> تخيط من أشواكها نوافذاً <|vsep|> فلو تراها خلتها قنافذا </|bsep|> <|bsep|> طوراً بتطريز زهت وطورا <|vsep|> تزر عن بيض البرود حمرا </|bsep|> <|bsep|> ثم ركبنا بعد لاي ونصب <|vsep|> ونحن في ذل وويل وحرب </|bsep|> <|bsep|> مستلئمين درع صبر وجلد <|vsep|> موجهين أمرنا لى الأحد </|bsep|> <|bsep|> ولم تزل تسري ونحن فيها <|vsep|> لست ترى لسيرنا شبيها </|bsep|> <|bsep|> ما بيننا والموت لا طينه <|vsep|> وقد ملى الما جنبة السفينه </|bsep|> <|bsep|> حتى ذا قرص ذكا تسنما <|vsep|> وانتجعت شمس الضحى نصف السما </|bsep|> <|bsep|> شمنا ثرى الخضر وحطر حلي <|vsep|> بدار مولى للجميل يولي </|bsep|> <|bsep|> محمد من قد سما كل الورى <|vsep|> فضلا وأحيي بالندى ما دثرا </|bsep|> <|bsep|> لا زال ربع مجده مأنوسا <|vsep|> وكفه على الندى محبوسا </|bsep|> <|bsep|> وبت عنده وللبرغوث <|vsep|> رقص ومص من دم خبيث </|bsep|> <|bsep|> وقام نحوي من جوانب البلد <|vsep|> جيشاً كثيفاً كالرمال لا يعد </|bsep|> <|bsep|> ومكمناً في جنده مهاجما <|vsep|> ولم يزل يخرج باللسع الدما </|bsep|> <|bsep|> حتى لقد أذهلني عن البكا <|vsep|> ولم أجد لى القرار مسلكا </|bsep|> <|bsep|> يا ويله من أحدب ماذا جنى <|vsep|> علي فيها وكساني من عنا </|bsep|> <|bsep|> جفت بها لين الوساد أضلعي <|vsep|> حتى كأني فوق شوك مضجعي </|bsep|> <|bsep|> أدمي من الحك بظفري جسدي <|vsep|> ويشتكي جسمي من الحك يدي </|bsep|> <|bsep|> فما رأى لي حرمة ولا رعى <|vsep|> لا طاف لا خائفاً ولا سعى </|bsep|> <|bsep|> حتى ذا الورق على الغصن شدا <|vsep|> والطير باللحن عليه غردا </|bsep|> <|bsep|> قدمت رحلي وانتدبت للسفر <|vsep|> قلباً على وقع الخطوب كالحجر </|bsep|> <|bsep|> ولم تزل تسري بنا السفين <|vsep|> وقد تغطى بالمياه الطين </|bsep|> <|bsep|> والريح يعلو والهواء يضطرب <|vsep|> واللج طام والسفين منتقب </|bsep|> <|bsep|> فلم نصدق أن فينا ناجي <|vsep|> حتى رمتنا في ثرى الدراجى </|bsep|> <|bsep|> والشمس قد همت بلثم الأفق <|vsep|> والليل حل جنده في الشرق </|bsep|> <|bsep|> حتى ذا جيش النهار انهزما <|vsep|> والليل قر جنده وخيما </|bsep|> <|bsep|> قمنا وصلينا وقدمنا العشا <|vsep|> ومذ تملينا فرشنا الفرشا </|bsep|> <|bsep|> فاقتنصت جفوننا طير الكرى <|vsep|> حتى ذا طار انتبهنا سحرا </|bsep|> <|bsep|> واستلم الفجر من الليل الهدم <|vsep|> كالنار شبت في أوائل الفحم </|bsep|> <|bsep|> فهب منا لأداء ما وجب <|vsep|> من هب والباقي لى جمع الحطب </|bsep|> <|bsep|> ثم شببنا النار واصطلينا <|vsep|> ومذ ركبنا بعد ذا ولينا </|bsep|> <|bsep|> وهان عندي كلما لاقيت <|vsep|> في جنب ما في السوق قد رأيت </|bsep|> <|bsep|> اعدلي الدهر بها مصائبا <|vsep|> وراش فيها أسهما صوائبا </|bsep|> <|bsep|> جرعني فيها كؤوساً من ردى <|vsep|> وبت في حال بها أشجى العدى </|bsep|> <|bsep|> جليس خان وقرين ناصب <|vsep|> ومهجة تصلى ودمع ساكب </|bsep|> <|bsep|> دخلتها عند اصفرار الشمس <|vsep|> فراح سعدي وأتاني نحسي </|bsep|> <|bsep|> يحمل فيها رحلي الحمال <|vsep|> وقد عراني الخوف والزلزال </|bsep|> <|bsep|> أرغم أني قاصد بيت الترف <|vsep|> أعني قديم المجد في ذاك الطرف </|bsep|> <|bsep|> ولم أكن أعرف فيها أحدا <|vsep|> سواه أبغي عنده ملتحدا </|bsep|> <|bsep|> فهر في وجهي من في الدار حل <|vsep|> سر لا على اسم ربنا عزوجل </|bsep|> <|bsep|> فن من تطلبه قد سار عن <|vsep|> محله يصلح أرباب الفتن </|bsep|> <|bsep|> فقلت يا نفس ارجعي عنهم عسى <|vsep|> يصبح فينا فنفارق الأسى </|bsep|> <|bsep|> فما على المرأة والطفل حرج <|vsep|> ن لم يكن منه لك المنع حرج </|bsep|> <|bsep|> وعدت لا أبصر موطأ القدم <|vsep|> مما عراني وبأحشائي احتدم </|bsep|> <|bsep|> حتى ذا حاذيت باب الخان <|vsep|> نادى هلم أنت عن سكاني </|bsep|> <|bsep|> فبت فيه والحشى تلتهب <|vsep|> والدمع من فرط الأسى ينسكب </|bsep|> <|bsep|> معللا نفسي بذكر عذره <|vsep|> ذ لم تكن أنته من غدره </|bsep|> <|bsep|> أقول أزل أروضها وتأبى <|vsep|> حتى اغتدى صبحي لليلي نهبا </|bsep|> <|bsep|> وعندها أجريت في الطرس القلم <|vsep|> تخبر عن شوق بأحشائي التطم </|bsep|> <|bsep|> وعن محلي ولغيري أحرى <|vsep|> بأن يكون منزلا ووكرا </|bsep|> <|bsep|> ومذ ختمت بالدعاء طرسي <|vsep|> ناولته شقيقه بنفسي </|bsep|> <|bsep|> وعدت للوكر وقلبي يضطرب <|vsep|> ونار أحشائي من الغيض تشب </|bsep|> <|bsep|> وبت طاو أرقب الصباحا <|vsep|> معتقداً أني أرى فلاحا </|bsep|> <|bsep|> فلاح ضوء الصبح والفلاح لم <|vsep|> يظهر به حتى ذا الليل أدلهم </|bsep|> <|bsep|> فلم يكد يطلع قرن الشمس <|vsep|> حتى خشيت أن تغيب نفسي </|bsep|> <|bsep|> حتى ذا الليلعن الفجر نفر <|vsep|> والصبح في الجو جناحيه نشر </|bsep|> <|bsep|> قمت فأديت الفروض والسنن <|vsep|> مروحا عن الفؤاد ما أجن </|bsep|> <|bsep|> أنشده ذ لم يجد تصبرا <|vsep|> عند الصباح يحمد القوم السرى </|bsep|> <|bsep|> ولم أزل مذ نشرت شمس الضحى <|vsep|> أبرادها لبابه مستفتحا </|bsep|> <|bsep|> حتى كساني برده الليل ولا <|vsep|> يجيب لا من أجاب أولا </|bsep|> <|bsep|> فابت والعين بدمع ساكبه <|vsep|> ومهجتي من الرزايا ذائبه </|bsep|> <|bsep|> وكنت أثني من عنان نفسي <|vsep|> مخطئاً لحسها بحدسي </|bsep|> <|bsep|> ومذ رأتني حائراً مفكرا <|vsep|> وجيش عزمي عاد يمشي القهقري </|bsep|> <|bsep|> هبت للأمي واستعدت للقا <|vsep|> وكنت فرزاناً فصرت بيدقا </|bsep|> <|bsep|> لكنني لم أرض بالذل لها <|vsep|> ون يكن حدسي به مشتبها </|bsep|> <|bsep|> بل قلت يا نفس رويداً فاحملي <|vsep|> أخاك عن شر بغير محملي </|bsep|> <|bsep|> ولا يسيء الظن فالظن الحسن <|vsep|> أولى ون عدوه من سوء الفطن </|bsep|> <|bsep|> فعلها قد قرأت ولم تصل <|vsep|> ليه والعذر بهذا قد قبل </|bsep|> <|bsep|> لكنني طاو على خلاف ذا <|vsep|> سرى وأبدى همه وحبذا </|bsep|> </|psep|>
من رقص مذبوح وأن كظيم
6الكامل
[ "من رقص مذبوح وأن كظيم", "حياء مقبور وبعث رميم", "لا أهلنا تركوا وما ترك البلى", "بديارنا السوداء غير رسوم", "ونجوع أو نظما فلا نجد الندى", "لا كؤوسا أترعت بهموم", "خطبان في الدنيا يؤود كلاهما", "طرق المنون حرقة المكلوم", "وذا شكونا للحكومة لا نرى", "لا السجون نهاية المظلوم", "والشعب ينكرنا كأنا لعنه", "أو فة تجتاح كل سليم", "قذبولنا ودموعنا وسقامنا", "تزوير أفاك وكذب ملوم", "أنا لا أحابى بل أقرر واقعا", "نزّهتُ شعرى عن رياء ذميم" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=593856
عبد الحميد الديب
نبذة : عبد الحميد الديب.\nشاعر مصري، نشأ وعاش بائساً.\nقال أديب في وصفه: استحالت نفسه الشاعرة الثائرة إلى جحيم من الحقد على الناس جميعاً، ونعته بشاعر الجوع والألم.\nولد بقرية كمشيش من أعمال المنوفية، وسكن القاهرة وتوفى بها، ودفن في كمشيش.\nفي شعره جودة وقوة.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10815
null
null
null
null
<|meter_14|> م <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> من رقص مذبوح وأن كظيم <|vsep|> حياء مقبور وبعث رميم </|bsep|> <|bsep|> لا أهلنا تركوا وما ترك البلى <|vsep|> بديارنا السوداء غير رسوم </|bsep|> <|bsep|> ونجوع أو نظما فلا نجد الندى <|vsep|> لا كؤوسا أترعت بهموم </|bsep|> <|bsep|> خطبان في الدنيا يؤود كلاهما <|vsep|> طرق المنون حرقة المكلوم </|bsep|> <|bsep|> وذا شكونا للحكومة لا نرى <|vsep|> لا السجون نهاية المظلوم </|bsep|> <|bsep|> والشعب ينكرنا كأنا لعنه <|vsep|> أو فة تجتاح كل سليم </|bsep|> <|bsep|> قذبولنا ودموعنا وسقامنا <|vsep|> تزوير أفاك وكذب ملوم </|bsep|> </|psep|>
هل في رحابك يا ديار اضام
6الكامل
[ "هل في رحابك يا ديار أضامُ", "لا أنت راحمة ولا الأيام", "عشرون عاما يستبد يعيشتي", "حظ ذا صحت الحظوظ ينام", "ليل كأيام الوعيد هوله", "قد مات عنه الصبح وهو غلام", "سهدى به من فرط حزنى والطوى", "والسهد من غيرى هوى وغرام", "أيضيق بي الوادى كفافا بينما", "يجنى الثمار بشاطئيه طغام", "لا ينتهي حربى لدهرى أو رى", "يوما أنا في بكرتيه مام", "والناس ما والغون يسيرتي", "أو منصفون ومالهم غقدام", "ما زلت أطمع أن أفوز بقسمتي", "ما دام يملأ قلبي السلام", "ن كنت مظلوما فلى من عدله", "سند ولى من شرعه أحكام", "لن أغمد السيف الذي أنا شارع", "فأعز قاضٍ في الحياة حسام" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=593817
عبد الحميد الديب
نبذة : عبد الحميد الديب.\nشاعر مصري، نشأ وعاش بائساً.\nقال أديب في وصفه: استحالت نفسه الشاعرة الثائرة إلى جحيم من الحقد على الناس جميعاً، ونعته بشاعر الجوع والألم.\nولد بقرية كمشيش من أعمال المنوفية، وسكن القاهرة وتوفى بها، ودفن في كمشيش.\nفي شعره جودة وقوة.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10815
null
null
null
null
<|meter_14|> م <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> هل في رحابك يا ديار أضامُ <|vsep|> لا أنت راحمة ولا الأيام </|bsep|> <|bsep|> عشرون عاما يستبد يعيشتي <|vsep|> حظ ذا صحت الحظوظ ينام </|bsep|> <|bsep|> ليل كأيام الوعيد هوله <|vsep|> قد مات عنه الصبح وهو غلام </|bsep|> <|bsep|> سهدى به من فرط حزنى والطوى <|vsep|> والسهد من غيرى هوى وغرام </|bsep|> <|bsep|> أيضيق بي الوادى كفافا بينما <|vsep|> يجنى الثمار بشاطئيه طغام </|bsep|> <|bsep|> لا ينتهي حربى لدهرى أو رى <|vsep|> يوما أنا في بكرتيه مام </|bsep|> <|bsep|> والناس ما والغون يسيرتي <|vsep|> أو منصفون ومالهم غقدام </|bsep|> <|bsep|> ما زلت أطمع أن أفوز بقسمتي <|vsep|> ما دام يملأ قلبي السلام </|bsep|> <|bsep|> ن كنت مظلوما فلى من عدله <|vsep|> سند ولى من شرعه أحكام </|bsep|> </|psep|>
يا دار داود ما فاتتك سراء
0البسيط
[ "يا دار داود ما فاتتك سرّاء", "يشدو بها ملهما غصن وورقاء", "ىسيت كل جراح القلب من نغم", "يرجى به من عيون الفن أكفاء", "من عازف أو هتوف ن هما اجتمعا", "تجمّع الحسن والمخضر والماء", "وعبقري غناء من ترنمه", "تصفو النفوس فما في الناس أعداء", "فتخلق الحب موسيقاه ملهمة", "وكل فن له خلق ونشاء", "ذا سرى بين موتي سحر نغمته", "أعادهم وهم في الناس أحياء", "والعود كالقلب في تكوين خلقته", "أوتاره ونياط القلب أنداء", "ولست أهضم للقانون نغمته", "فذاك شيخ له اللات أبناء", "والنايُ ن صحب القيثار فاستمعوا", "صوت العبيد بذلّ الرقّ قد ناءوا", "للطار والطبل دقات منغمة", "كالقلب في شغف تسبيه حسناء", "يا معهد الفن يا أهرام دولته", "ويا سماء بها للفن غسراء", "فيك العبادة الحان مقدسة", "وكل ما تحتوى لله رضاء", "كم ذا تخرج للدنيا ملائكة", "فما لفضلك تقدير وحصاء", "كانت عواطفنا مرضى فكنت لها", "برءا أقام بها واستؤصل الداء", "جعلت تربية الأوطان مرهفة", "والفجر يمحى به ليل وظلماء" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=593840
عبد الحميد الديب
نبذة : عبد الحميد الديب.\nشاعر مصري، نشأ وعاش بائساً.\nقال أديب في وصفه: استحالت نفسه الشاعرة الثائرة إلى جحيم من الحقد على الناس جميعاً، ونعته بشاعر الجوع والألم.\nولد بقرية كمشيش من أعمال المنوفية، وسكن القاهرة وتوفى بها، ودفن في كمشيش.\nفي شعره جودة وقوة.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10815
null
null
null
null
<|meter_4|> ء <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> يا دار داود ما فاتتك سرّاء <|vsep|> يشدو بها ملهما غصن وورقاء </|bsep|> <|bsep|> ىسيت كل جراح القلب من نغم <|vsep|> يرجى به من عيون الفن أكفاء </|bsep|> <|bsep|> من عازف أو هتوف ن هما اجتمعا <|vsep|> تجمّع الحسن والمخضر والماء </|bsep|> <|bsep|> وعبقري غناء من ترنمه <|vsep|> تصفو النفوس فما في الناس أعداء </|bsep|> <|bsep|> فتخلق الحب موسيقاه ملهمة <|vsep|> وكل فن له خلق ونشاء </|bsep|> <|bsep|> ذا سرى بين موتي سحر نغمته <|vsep|> أعادهم وهم في الناس أحياء </|bsep|> <|bsep|> والعود كالقلب في تكوين خلقته <|vsep|> أوتاره ونياط القلب أنداء </|bsep|> <|bsep|> ولست أهضم للقانون نغمته <|vsep|> فذاك شيخ له اللات أبناء </|bsep|> <|bsep|> والنايُ ن صحب القيثار فاستمعوا <|vsep|> صوت العبيد بذلّ الرقّ قد ناءوا </|bsep|> <|bsep|> للطار والطبل دقات منغمة <|vsep|> كالقلب في شغف تسبيه حسناء </|bsep|> <|bsep|> يا معهد الفن يا أهرام دولته <|vsep|> ويا سماء بها للفن غسراء </|bsep|> <|bsep|> فيك العبادة الحان مقدسة <|vsep|> وكل ما تحتوى لله رضاء </|bsep|> <|bsep|> كم ذا تخرج للدنيا ملائكة <|vsep|> فما لفضلك تقدير وحصاء </|bsep|> <|bsep|> كانت عواطفنا مرضى فكنت لها <|vsep|> برءا أقام بها واستؤصل الداء </|bsep|> </|psep|>
ويا رب ما يومي وأين منيتي
3الرمل
[ "ويا رب ما يومي وأين منيتي", "أمالي حتى في المنية موعد", "بالأمس كنت مشردا أهلياً", "واليوم صرت مشردا رسميا", "وفي مكنتي أن أزحم النجم منزلا", "أقابله في برجه وأسايره", "وفوق احتمال قد أجاهد ظافرا", "فتظهر لي من كل أمر سرائره", "ولكنني في شرعتي لكرامتي", "يقدر لي في كل خطو عواثره", "كن دائما ذئب الفلا", "ن أصبحت دنياك شاة", "فالدهر أكثر أهله", "من أدعياء لا دعاة", "بينى وبين الغنى خصام", "وفرقة مالها التئام", "فلو تدانى ليّ يوما", "لرده عني الحمام", "أعود اليوم للربع المحيل", "ولؤم الناس من قال وقيل", "بقهوة عسكر ينبوع بؤسى", "فيالله من بؤس طويل", "أنا في الليل على سهدى شريد", "والأسى يعرف من عبد الحميد", "غير أنى في يد الجلى جليد", "لست أنسى همتى ما دمت حيّا", "لو ذاق هذا الورى معشار محنتنا", "ما قاربوا عشهم دنيا ولا دينا", "لم نرتقب فرجا في يوم كربتنا", "لا وكان لنا ضيفا يوافينا", "فنظمت قلبى والوفاء قصيدة", "تروى على الأحقاب والأجيال", "كلّ يغنى على ليلاه متخذا", "ليلى من القش أو ليلى من الحطب", "تفيّأت الدنيا مديد ظلال", "ومدّ على قومى رواق جلالي", "وطال حنيني للغنى ولو أنني", "حننت لى وجه الله بدا لي", "ثيابى كمصطاف الغنى نوافذا", "ومشتى الفقير ابن السبيل هشيما", "ولي غرفة كالقبر لم تحو أرضها", "سواي أثاثاً كالهباء قديما", "طلعت مع الشمس من مشرق", "وعشت الزعيم فلم أسبق", "أنا ملك عبقرى الجلال", "وأن صدف التاج عن مفرقي", "فما لي تجافت بحظي السماء", "كأني يا رب لم أخلق", "أولست تدرى أن دونك أمة", "تهوى الرفات وتعشق الأحجارا", "يحيا الأديب بها طعين سنانها", "ولكم يعانى ذلة وصغارا", "وذا قضى قامت على تمثاله", "تذري الدموع وتنثر الأزهارا", "أنا أو بليس للدنيا عمى", "هو خاف وأنا أبدو جليا", "قالوا كريم قلت ما برهانكم", "الكف معطية هي البرهان", "فالله لو لم يحبنا بعطائه", "ما كان يمان ولا أديان", "قل للذي أطريته فأدنته", "منى الجميل ومنكم الشكران", "ضلت الأقدار تقسيم النعيم", "قسمة ضيزى وأخرى عن كرم", "كيف يعطى الراحة الكبرى صنم", "ويذوق البؤس حُر عالم", "هجتها شوقا فقالت هيت لك", "والهوى يغرى على الفسق الملك", "ارحم المسفوك والعين من سفك", "لست مظلوما فني ظالم", "بُليت خر عمري بالمرائينا", "الواقفين على باب الثريّينا", "من كل شيخ قد التفت عمامته", "على المذلّة يطوى عمره هونا", "غنيّهم باع من غلات بلدته", "خبثا وطالعنا نذلا يباهينا", "بار اللواء جمعت بعض كتائب", "والحقد فيهم مستبد متلف", "وقفوا كما وقف الزمان بمحنتي", "لدمى البريء جميعهم يستنزف", "أأعيش بينهم شقيّا معدما", "وهم غنى ناعم وموظّف", "يه يا عبد الخنا ما أنذلك", "عد لى النخاس تعرف منزلك", "تشتم الديب وكم من محنة", "يشتم القديش فيها والملك", "عمة تحتها ضلال ولؤم", "وهي عش الخنا وبيت الداء", "نسجت من سفاهة وفسوق", "وعلى الخسة انطوت والرياء", "أطعمت ربها دجاجا حنيذا", "وسقته الكونياك بعد الماء", "بد لم أنس ولم تنسني", "فكيف يا ابن المس أنكرتني", "ن كنت ذقت اليوم طعم الغنى", "فليس هذا الخلق طبع الغنى", "يا مدره المرأة مهتوكة", "ويا محامى النذل والأرعن", "ما زلت شيخا نابيا خلقه", "فأنت والعمّة من معدن", "شمته الروض أريجا فذوى", "خلته النجم ضياء فهوى", "وذا أنشد شعرا أو روى", "ضجت الدنيا وضاق العالم", "ذا جن ليلى كل السهد جائعا", "ويأكلني سهدى ودمع جفوني", "ون لاح صبح أسلمتني للأسى", "عيون خصومي أو خصوم عيوني", "الجود عندكم أضغاث أحلام", "أكل الذبيحة من عام لى عام", "وثوى في الخان أو شاب العجم", "مكرموا الغلمان أعداء الكرم", "صائدو الأطيار من بين الحرم", "لست مظلوماً فني ظالم", "يه يا فصل الشتاء يا عدو الفقراء", "خانني فيك غذائي خانني فيك كسائي", "حين عز الدفء في داري وعند الأصدقاء", "قلت للّه تعالى أجعل النار جزائي", "أأبكى وشعرى بين قومى يغرد", "وأفنى وذكرى في الوجود مخلد", "لكان أقدس من واد ومن علم", "وأشقى الربع جانبه الحيا", "وفي الكون لاف بعلمي تسعد", "ولو لم يخافوا الله قالوا صراحة", "أعبد الحميد الديب ياك نعبد", "نعل تعالى عن الكبار والعظم", "توّج به الرأس لا تلبسه في القدم", "لو كان في رجل موسى يوم موعده" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=593825
عبد الحميد الديب
نبذة : عبد الحميد الديب.\nشاعر مصري، نشأ وعاش بائساً.\nقال أديب في وصفه: استحالت نفسه الشاعرة الثائرة إلى جحيم من الحقد على الناس جميعاً، ونعته بشاعر الجوع والألم.\nولد بقرية كمشيش من أعمال المنوفية، وسكن القاهرة وتوفى بها، ودفن في كمشيش.\nفي شعره جودة وقوة.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10815
null
null
null
null
<|meter_3|> ن <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> ويا رب ما يومي وأين منيتي <|vsep|> أمالي حتى في المنية موعد </|bsep|> <|bsep|> بالأمس كنت مشردا أهلياً <|vsep|> واليوم صرت مشردا رسميا </|bsep|> <|bsep|> وفي مكنتي أن أزحم النجم منزلا <|vsep|> أقابله في برجه وأسايره </|bsep|> <|bsep|> وفوق احتمال قد أجاهد ظافرا <|vsep|> فتظهر لي من كل أمر سرائره </|bsep|> <|bsep|> ولكنني في شرعتي لكرامتي <|vsep|> يقدر لي في كل خطو عواثره </|bsep|> <|bsep|> كن دائما ذئب الفلا <|vsep|> ن أصبحت دنياك شاة </|bsep|> <|bsep|> فالدهر أكثر أهله <|vsep|> من أدعياء لا دعاة </|bsep|> <|bsep|> بينى وبين الغنى خصام <|vsep|> وفرقة مالها التئام </|bsep|> <|bsep|> فلو تدانى ليّ يوما <|vsep|> لرده عني الحمام </|bsep|> <|bsep|> أعود اليوم للربع المحيل <|vsep|> ولؤم الناس من قال وقيل </|bsep|> <|bsep|> بقهوة عسكر ينبوع بؤسى <|vsep|> فيالله من بؤس طويل </|bsep|> <|bsep|> أنا في الليل على سهدى شريد <|vsep|> والأسى يعرف من عبد الحميد </|bsep|> <|bsep|> غير أنى في يد الجلى جليد <|vsep|> لست أنسى همتى ما دمت حيّا </|bsep|> <|bsep|> لو ذاق هذا الورى معشار محنتنا <|vsep|> ما قاربوا عشهم دنيا ولا دينا </|bsep|> <|bsep|> لم نرتقب فرجا في يوم كربتنا <|vsep|> لا وكان لنا ضيفا يوافينا </|bsep|> <|bsep|> فنظمت قلبى والوفاء قصيدة <|vsep|> تروى على الأحقاب والأجيال </|bsep|> <|bsep|> كلّ يغنى على ليلاه متخذا <|vsep|> ليلى من القش أو ليلى من الحطب </|bsep|> <|bsep|> تفيّأت الدنيا مديد ظلال <|vsep|> ومدّ على قومى رواق جلالي </|bsep|> <|bsep|> وطال حنيني للغنى ولو أنني <|vsep|> حننت لى وجه الله بدا لي </|bsep|> <|bsep|> ثيابى كمصطاف الغنى نوافذا <|vsep|> ومشتى الفقير ابن السبيل هشيما </|bsep|> <|bsep|> ولي غرفة كالقبر لم تحو أرضها <|vsep|> سواي أثاثاً كالهباء قديما </|bsep|> <|bsep|> طلعت مع الشمس من مشرق <|vsep|> وعشت الزعيم فلم أسبق </|bsep|> <|bsep|> أنا ملك عبقرى الجلال <|vsep|> وأن صدف التاج عن مفرقي </|bsep|> <|bsep|> فما لي تجافت بحظي السماء <|vsep|> كأني يا رب لم أخلق </|bsep|> <|bsep|> أولست تدرى أن دونك أمة <|vsep|> تهوى الرفات وتعشق الأحجارا </|bsep|> <|bsep|> يحيا الأديب بها طعين سنانها <|vsep|> ولكم يعانى ذلة وصغارا </|bsep|> <|bsep|> وذا قضى قامت على تمثاله <|vsep|> تذري الدموع وتنثر الأزهارا </|bsep|> <|bsep|> أنا أو بليس للدنيا عمى <|vsep|> هو خاف وأنا أبدو جليا </|bsep|> <|bsep|> قالوا كريم قلت ما برهانكم <|vsep|> الكف معطية هي البرهان </|bsep|> <|bsep|> فالله لو لم يحبنا بعطائه <|vsep|> ما كان يمان ولا أديان </|bsep|> <|bsep|> قل للذي أطريته فأدنته <|vsep|> منى الجميل ومنكم الشكران </|bsep|> <|bsep|> ضلت الأقدار تقسيم النعيم <|vsep|> قسمة ضيزى وأخرى عن كرم </|bsep|> <|bsep|> كيف يعطى الراحة الكبرى صنم <|vsep|> ويذوق البؤس حُر عالم </|bsep|> <|bsep|> هجتها شوقا فقالت هيت لك <|vsep|> والهوى يغرى على الفسق الملك </|bsep|> <|bsep|> ارحم المسفوك والعين من سفك <|vsep|> لست مظلوما فني ظالم </|bsep|> <|bsep|> بُليت خر عمري بالمرائينا <|vsep|> الواقفين على باب الثريّينا </|bsep|> <|bsep|> من كل شيخ قد التفت عمامته <|vsep|> على المذلّة يطوى عمره هونا </|bsep|> <|bsep|> غنيّهم باع من غلات بلدته <|vsep|> خبثا وطالعنا نذلا يباهينا </|bsep|> <|bsep|> بار اللواء جمعت بعض كتائب <|vsep|> والحقد فيهم مستبد متلف </|bsep|> <|bsep|> وقفوا كما وقف الزمان بمحنتي <|vsep|> لدمى البريء جميعهم يستنزف </|bsep|> <|bsep|> أأعيش بينهم شقيّا معدما <|vsep|> وهم غنى ناعم وموظّف </|bsep|> <|bsep|> يه يا عبد الخنا ما أنذلك <|vsep|> عد لى النخاس تعرف منزلك </|bsep|> <|bsep|> تشتم الديب وكم من محنة <|vsep|> يشتم القديش فيها والملك </|bsep|> <|bsep|> عمة تحتها ضلال ولؤم <|vsep|> وهي عش الخنا وبيت الداء </|bsep|> <|bsep|> نسجت من سفاهة وفسوق <|vsep|> وعلى الخسة انطوت والرياء </|bsep|> <|bsep|> أطعمت ربها دجاجا حنيذا <|vsep|> وسقته الكونياك بعد الماء </|bsep|> <|bsep|> بد لم أنس ولم تنسني <|vsep|> فكيف يا ابن المس أنكرتني </|bsep|> <|bsep|> ن كنت ذقت اليوم طعم الغنى <|vsep|> فليس هذا الخلق طبع الغنى </|bsep|> <|bsep|> يا مدره المرأة مهتوكة <|vsep|> ويا محامى النذل والأرعن </|bsep|> <|bsep|> ما زلت شيخا نابيا خلقه <|vsep|> فأنت والعمّة من معدن </|bsep|> <|bsep|> شمته الروض أريجا فذوى <|vsep|> خلته النجم ضياء فهوى </|bsep|> <|bsep|> وذا أنشد شعرا أو روى <|vsep|> ضجت الدنيا وضاق العالم </|bsep|> <|bsep|> ذا جن ليلى كل السهد جائعا <|vsep|> ويأكلني سهدى ودمع جفوني </|bsep|> <|bsep|> ون لاح صبح أسلمتني للأسى <|vsep|> عيون خصومي أو خصوم عيوني </|bsep|> <|bsep|> الجود عندكم أضغاث أحلام <|vsep|> أكل الذبيحة من عام لى عام </|bsep|> <|bsep|> وثوى في الخان أو شاب العجم <|vsep|> مكرموا الغلمان أعداء الكرم </|bsep|> <|bsep|> صائدو الأطيار من بين الحرم <|vsep|> لست مظلوماً فني ظالم </|bsep|> <|bsep|> يه يا فصل الشتاء يا عدو الفقراء <|vsep|> خانني فيك غذائي خانني فيك كسائي </|bsep|> <|bsep|> حين عز الدفء في داري وعند الأصدقاء <|vsep|> قلت للّه تعالى أجعل النار جزائي </|bsep|> <|bsep|> أأبكى وشعرى بين قومى يغرد <|vsep|> وأفنى وذكرى في الوجود مخلد </|bsep|> <|bsep|> لكان أقدس من واد ومن علم <|vsep|> وأشقى الربع جانبه الحيا </|bsep|> <|bsep|> وفي الكون لاف بعلمي تسعد <|vsep|> ولو لم يخافوا الله قالوا صراحة </|bsep|> <|bsep|> أعبد الحميد الديب ياك نعبد <|vsep|> نعل تعالى عن الكبار والعظم </|bsep|> </|psep|>
حسن ابتدائي بذكري جيرة الحرم
0البسيط
[ "حسنُ اِبتدائي بذكري جيرةَ الحرم", "له بَراعةُ شَوقٍ تستهلُّ دمي", "دَعني وعُجبي وعُج بي بالرسوم ودَع", "مركَّب الجهل واِعقل مطلقَ الرُسُمِ", "بانوا فَهانَ دَمي عندي فَها نَدمي", "على ملفَّق صَبري بَعد بُعدهمِ", "وَذيَّل الدمُ دَمعي يوم فرَّقهم", "وَراح حبّي بلبّي لاحقاً بهمِ", "يا زَيدُ زَيدَ المنى مذ تمَّ طرَّفني", "وَقال هِم بهم تُسعد بقربهمِ", "كَم عاذِلٍ عادِلٍ عنهم يصحِّف لي", "ما حرَّفته وشاةُ الظُلم والظُلَمِ", "ما زِلتُ في حرق منهم وفي حزَن", "مشوَّشَ الفكر من خَصمي ومن حكمي", "ظنّوا سلوّيَ ِذ ضنّوا فما لفظوا", "بذكر أُنسٍ مضى للقَلب في ِضمِ", "قدري أَبو حسنٍ يا معنويُّ بهم", "ووصفُ حال ابنِه حالٍ بحبِّهمِ", "أَجروا سوابقَ دَمعي في محبِّتهم", "واِستطردوها كخيلي يوم مزدحَمِ", "ذَوى وريقُ شبابي في الغَرام بهم", "من اِستعارة نار الشَوق والأَلَمِ", "وَلّوا بسخطٍ وعُنف نازحين وقد", "قابلتُهم بالرِضا والرفق من أمَمِ", "وِن هُمُ اِستَخدموا عَيني لرَعيهم", "أَو حاولوا بذلَها فالسَعدُ من خَدمي", "ِنَّ اِفتنانَهم في الحسن هيَّمني", "قدماً وقد وطِئت فرقَ السُهى قدمي", "لفّي ونَشري اِنتهائي مبدئي شَغفي", "مَعهم لديهم ِليهم منهم بهمِ", "ما أَسعدَ الظبي لو يَحكي لحاظَهم", "أَو كنتَ يا ظبيُ تُعزى لالتفاتِهمِ", "أَمَّلت عَودَهم بعد العتاب وقد", "عادوا ولكن ِلى اِستدراكِ صدِّهمِ", "قالوا وقد أبهموا ِنّا لنرغبُ أَن", "نَراكَ من ِضم لحماً على وَضمِ", "ِن أَدنُ ينأوا وما قَلبي كقلبهم", "وَهَل يُطابَقُ مصدوعٌ بملتئِمِ", "أرسلتُ ِذ لذَّ لي حبِّهمُ مثلا", "وَقَد يَكون نَقيعُ السمِّ في الدَسمِ", "تخييرُ قَلبيَ أَضناني بهم ومحا", "منّي الوجود وأَلجاني لى النَدمِ", "راموا النَزاهةَ عن هَجوٍ وقد فَعَلوا", "ما لَيسَ يَرضاه حفظُ العَهد والذِمَمِ", "هازلتُ بالجِدِّ عُذّالي فَقُلتُ لهم", "أَكثرتم العذلَ فاِخشوا كِظَّة البَشمِ", "تهكُّماً قُلتُ للواشين لي بهم", "لَقَد هُديتم لفصل القول والحِكمِ", "قالوا وقد زخرفوا قَولاً بموجبه", "فهِمتَ قُلتُ هيامَ الصبِّ ذي اللَممِ", "كَم اِدَّعوا صدقَهم يَوماً وما صدقوا", "سلَّمتُ ذاكَ فما أَرجو بصدقهمِ", "قالوا سَمعنا وهم لا يَسمعون وقد", "أَوروا بجنبيَّ ناراً باِقتباسِهمِ", "عدلتُ قَصداً لأسلوب الحكيم وقد", "قالوا تَشا قلتُ ثَوبَ الصِدق والحكمِ", "هديتَ يا لائمي فاِترك موارَبتي", "فَلَيسَ يحسنُ ِلّا ترك ودِّهمِ", "أحسِن أسئ ظُنَّ حقِّق أدنِ أقصِ أطل", "حُك وَشِّ فوِّف أبن أخفِ اِرتحل أَقمِ", "من رام رشدَ أَخي غيٍّ هَدى وأَتى", "كلامُه جامِعاً للصِدق لا التُهمِ", "قالوا تُراجعُهم من بعد قُلتُ نعم", "قالوا أَتصدقُ قُلتُ الصِدق من شيمي", "وِنَّني سَوفَ أوليهم مناقضةً", "ِذا هرمتُ وشبَّ الشَيخُ بالهرمِ", "غايرت غيري في حبِّهم فأَنا", "أَهوى الوشاةَ لتقريبي لسَمعهمِ", "هُم وشَّحوني بمنثور الدموع وقد", "توشَّحوا من لليهم بمنتظمِ", "عدمتُ تذييلَ حظّي حين قصَّره", "طولُ التفرُّق والدُنيا لى عَدمِ", "تشابَهَت فيهم أَطرافُ وصفِهمُ", "ووصفُهم لم يُطقه ناطقٌ بفمِ", "أَنا الَّذي جئتُ تتميماً لمدحهم", "نظماً بِقَولٍ يُباهي الدرَّ في القيمِ", "هجوتُ في معرض المدح الحسودَ لهم", "فَقُلتُ ِنَّك ذو صَبرٍ على السَدَمِ", "لَم يَكتَفوا بي عميداً في محبّتهم", "بَل كُلُّ ذي نظر فيهم أَراه عَمي", "زادَ اِحتباكُ غَرامي يا عَذولُ بهم", "فبرّئِ القلب من غيٍّ أَو اِتَّهمِ", "نَتائجي اِتَّصلت والاتّصال بهم", "عزٌّ وعزّي بهم فَخرٌ على الأُمَمِ", "بهجرهم كم وَكَم فلَّ الهوى أمماً", "وردَّ صَدراً على عَجزٍ بهجرِهمِ", "سَلَوتُ من بعدهم هيفَ القدود فَلَم", "أستثنِ ِلّا غصوناً شُبِّهت بهمِ", "وقد قصدتُ مراعاةَ النظير لهم", "مِن جُلَّنار ومن وَردٍ ومن عَنَمِ", "رَفَعتُ حالي ِليهم ِذ خفضت وقد", "نصبتُ طَرفي لى تَوجيه رسلهمِ", "طربتُ في البُعد من تمثيل قربهمُ", "وَالمَرءُ قد تَزدَهيه لذَّةُ الحلمِ", "عاتبت نَفسي وَقُلتُ الشيبُ أَنذرني", "وأَنتِ يا نفسُ عنه اليوم في صَممِ", "لا برَّ صدقي وعزمي في العُلى قسمي", "ِن لَم أَردَّكِ ردَّ الخيل باللُجمِ", "وَقَد هُديتُ لى حسن التخلُّص من", "غيّ النَسيب بمدحي سيِّد الأُمَمِ", "مُحمَّدٌ أَحمَدُ الهادي البَشير بن عب", "د اللَّه فخر نِزارٍ باطِّرادِهمِ", "عزُّ الذَليلِ ذَليلُ العزِّ مبغضُه", "فاِعجب لعكس أَعاديه وذلِّهمِ", "هو القسيمُ له أَوفى القسيمَ على", "نَفي القسيم ولا ترديد في القسمِ", "زاكي النِجار علوُّ المجد ناسَبَه", "زاهي الفَخار كَريمُ الجَدِّ ذو شَمَمِ", "أَفضالُه وَمَعاليه ورفعتُه", "جمعٌ من الفضل فيه غير مُنقسمِ", "أَوصافُه اِنسجمت للذاكرين لها", "في هل أَتى في سَبا في نون والقَلمِ", "فاِسمع تناسبَ أَطرافِ المديح له", "واِفهم معانيه ِن كنت ذا فَهَمِ", "معظَّمٌ باِئتلاف المعنيين له", "من عفو مقتدرٍ أَو عزِّ منتَقِمِ", "كلَّ البَليغُ وقد أطرى مبالغةً", "عَن حصرِ بعض الَّذي أولى من النِعمِ", "لَو أَنَّه رام ِغراق العداة له", "لأَصبح البَرُّ بحراً غير مقتَحَمِ", "ولا غلوَّ ذا ما قُلتُ عزمتُه", "تَكاد تَثني عهودَ الأَعصر القُدُمِ", "قاسوه بالبَحر وَالتَفريقُ متَّضحٌ", "أَينَ الأُجاجُ من المستَعذَب الشَبِمِ", "تَلميحُه كَم شَفى في الخلق من عِلَلٍ", "وَما لعيسى يَدٌ فيها فَلا تَهِمِ", "ودمٌ ذ بدا عنوانُ زلَّته", "به توسَّل عند اللَه في القِدَمِ", "به دعا ِذ دَعا فرعونُ شيعتَه", "موسى فأفلتَ من تَسهيم سحرهمِ", "لاح الهُدى فَهَدى تَشريع ملَّته", "لمّا بدا لسلوكِ المنهج الأَممِ", "وَاللَه لَولا هُداه ما اِهتدى أَحَدٌ", "لمذهبٍ من كلام اللَه ذي الحِكمِ", "نَفى بِيجابه عنّا وسنَّتِه", "جَهلاً نضلُّ به عن واضِح اللَقمِ", "ولا رجوعَ لغاوي نهج ملَّته", "بَلى برشاده الكشّاف للغُمَمِ", "ردَّت بمُعجزه من غير تَوريةٍ", "له الغَزالةُ تَعدو نحوَ أُفقهمِ", "تجاهلَ العارفُ الباغي فقال له", "أَمعجزٌ ما تَرى أَم سحرُ مُجتَرِمِ", "وما عليه اِعتراضٌ في نبوَّته", "وهو الصَدوق فَثِق بالحقِّ واِلتزمِ", "وَقصدُ ِحضاره في الذِهن لاح لنا", "لَمّا سَرى فيؤمُّ الرسلَ من أمَمِ", "هُوَ العوالمُ عن حصرٍ بأَجمعِها", "وَملحق الجزءِ بالكلّي في العِظمِ", "تَهذيبُ فطرته أَغناهُ عَن أَدَبٍ", "في القول والفعل والأخلاق والشيَمِ", "ما زالَ باؤُهُ بالحمد مذ عُرفوا", "فَكانَ أَحمدهم وفق اِتِّفاقِهمِ", "ضياؤُهُ الشَمسُ في تَفريق جمع دُجىً", "وقدره الشَمسُ لم تُدرك ولم تُرمِ", "وَكَم غزا لِلعِدى جَمعاً فقسَّمه", "فالزَوجُ للأيمِ والمَولودُ لليُتمِ", "فمن يماثلُه أَو من يجانسُه", "أَو من يقاربُه في العِلم والعَلمِ", "لَقَد تقمَّص بُرداً وشَّعته له", "فخراً يدُ الأَعظَمين البأسِ والكَرَمِ", "تَكميلُ قدرته بالحلم متَّصفٌ", "مَع المهابة في بشر وفي أَضمِ", "شَيئان شِبههما شيئان منه لنا", "نداهُ في المحل مثلُ البُرء في السَقمِ", "سامي الكِناية مهزولُ الفصيل ذا", "ما جاءَه الضَيف أَبدى بِشر مُبتسمِ", "لا يسلبُ القِرنَ ِيجاباً لرِفعته", "وَيسلبُ النقصَ من ِفضاله العممِ", "يَجزي العداةَ بعدوانٍ مشاكلةً", "وَالفَضلُ بالفضل ضعفاً في جزائهمِ", "ساوت شجاعتُه فيهم فصاحته", "فردَّهم معجزاً بالكَلم والكَلِمِ", "ماضيه كالبرق والتَشبيه متَّضحٌ", "ينهلُّ في ِثره ما لاح صوبُ دمِ", "ِذا فرائدُ جيشٍ عنده اِتَّسقت", "مَشى العُرَضنة والشعواءُ في ضَرمِ", "كَفاهُ نصراً على تَصريع جيشهم", "رُعبٌ تُراعُ له الساد في الأُجُمِ", "لم تبقِ بدرٌ لهم بدراً وفي أُحُدٍ", "لَم يَبقَ من أَحَدٍ عند اِشتقاقهمِ", "أَلَم يفد أَجرُ برٍّ جاد في ملأ", "لم يستحل باِنعكاسٍ عن عطائهمِ", "ِن مدَّ كفّاً لتقسيم النَوال فهم", "ما بين مُعطىً وَمُستجدٍ ومُستَلمِ", "درى ِشارة من وافاه مُجتدياً", "فجادَ ما جادَ مرتاحاً بلا سأمِ", "شَمسٌ وبدرٌ ونجم يُستضاء به", "ترتيبُه اِزدانَ من فرعٍ لى قدمِ", "جلَّت معاليه قَدراً عن مُشاركةٍ", "وهو الزَعيم زَعيمُ القادة البُهمِ", "للواصفين عُلاه كلَّ ونةٍ", "تَوليدُ معنىً به الأَلفاظُ لم تَقُمِ", "ِبداع مدحي لمن لم يُبقِ من بِدعٍ", "أَفاد رِبحي فن أَطنبتُ لم أُلَمِ", "ما أَوغلَ الفكرُ في قَولٍ لمدحته", "ِلّا وَجاء بعِقدٍ غير مُنفصمِ", "فَهَل نوادرُ قَولي ِذ أَتت علمت", "بأنَّها مَدحُ خير العُرب والعَجمِ", "تطريز مدحيَ في عَلياهُ مُنتظمٌ", "في خير منتظم في خير منتظمِ", "تكرار قَولي حَلا في الباذخ العَلم", "اِبن الباذخ العَلم ابن الباذِخ العَلمِ", "وله الطاهِرون المُجتَبون أَتى", "في هل أَتى ظاهِراً تنكيتُ فضلهمِ", "هم عصمةٌ للوَرى تُرجى النجاةُ بهم", "يا فوز من زانَه حسنُ اِتِّباعهمِ", "أَطعهمُ واِحذَر العِصيان تنجُ ِذا", "بيضُ الوجوه غدت في النار كالفَحمِ", "بُسطُ الأَكفِّ يَرون الجودَ مغنمةً", "لا يعرفون لهم لفظاً سوى نَعمِ", "ما الروضُ غِبَّ النَدى فاحَت روائحُه", "يَوماً بأَضوَع من تَفريغ نعتِهمِ", "بيضُ المَكارِم سودُ النقع حمرُ ظبىً", "خضرُ الديار فدبِّج وصفَ حالهمِ", "تَفسيرُهم وَمَزاياهم وَفخرُهمُ", "بعِلمهم وَمَعاليهم وجودِهمِ", "لا يَستَطيع الورى تعديدَ فضلهم", "في العلم والحلم والأَفضال والكَرَمِ", "الحسنُ ناسقَ والحسانُ وافقَ وال", "ِفضال طابقَ ما بين اِنتظامهمِ", "ما طابَ تَعليلُ نشرِ الريح ذ نسمت", "لّا للمامها يوماً بأَرضِهمِ", "من التعطُّف ما زالوا على خُلقٍ", "ِنَّ التعطّفَ معروفٌ لخلقهمِ", "يعفونَ عَن كُلِّ ذنبٍ ذا قدروا", "مُستتبعين نداهم عند عَفوِهمِ", "تمكينُ عَدلٍ لهم أَرسَوا قواعدَه", "يَرعى به الذئبُ في المَرعى مع الغنمِ", "وظنُّهم زادَ يضاحاً وَبخلُهُم", "بعرضِهم وَنَداهم فاض كالديمِ", "ان شئتَ في معرِض الذمِّ المديح فقل", "لا عَيبَ فيهم سوى ِكثارِ نيلهمِ", "محقِّقون لتوهيم العِدى أَبَداً", "كأَنَّهم يعشقون البيض في القِمَمِ", "من كُلِّ كاسرِ جَفنٍ لا هدوَّ له", "من الغِرار فخذ أَلغاز وصفهمِ", "هم أَردَفوا عَذَب الخَطّي جائلةً", "حيث الوشاحُ بضرب الصَارم الخذمِ", "قُل في عليٍّ أَمير النَحل غُرَّتهم", "ما شئتَ وفق اِتِّساعِ المدح واِحتكمِ", "جرَّدتُ منهم لأعناق العدى قُضباً", "تبري الرقابَ بحدٍّ غير منثَلمِ", "حقَّقتُ ِيهام توكيدي لحبِّهم", "ولم أَزَل مغرياً وجدي بهم بهمِ", "بهم ترصَّع نظمي واِنجلى أَلَمي", "وكم توسَّع علمي واِعتلى عَلَمي", "طَويتُ عَن كُلِّ أَمر يُستَلذُّ به", "كشحاً وقد لذَّ لي تفصيل مدحهمِ", "ِذا أَتَيتُ بِتَرشيحٍ لمدحتهم", "حلّى لِساني وجيدي فضلُ ذكرهمِ", "حذفتُ ودَّ سِوى ل الرَسول ولم", "أَمدح سِواهم ولم أَحمَد ولَم أَرُمِ", "تَقييدُ قَلبي بمدحي فيهم شَرفي", "في النشأتين ففخري في مديحهمِ", "سمَّطتُ من فَرحي في وصفهم مِدَحي", "ولَم أَنَل منحي لّا بجاهِهِمِ", "لا تعرضنَّ لتعريضي بمدحتِه", "فِنّني في وِلادي غيرُ متَّهمِ", "همُ همُ اِئتلفوا جمعاً وما اِختلفوا", "لَولا الأبوَّة قلنا باِستوائهمِ", "ِيداع قَلبي هواهم شاد لي بهم", "من العناية رُكناً غير منهدِمِ", "الحَمدُ لِلَّه حَمداً دائماً أَبَداً", "على مواردَتي قَومي بحبِّهمِ", "ِنَّ اِلتزاميَ في ديني بجدِّهم", "ما زالَ يفعم قَلبي صدقُ ودِّهمِ", "ِذا تزواج ِثمي فاِقتضى نقمي", "حقّقتُ فيهم رَجائي فاِقتَضى نعمي", "هم المجاز ِلى باب الجنان غداً", "فَلَستُ أَخشى وهم لي زلَّةَ القَدمِ", "جزّيتُ في كلمي أَغليتُ في حكمي", "أَبديتُ من هممي أَرويتُ كلَّ ظمي", "نلتُ السَلامةَ من بحر القريض وقد", "سلكتُه لاِختراعي درَّ وصفهمِ", "وَصحبُه الأوفياءُ الأَصفياء أَتى", "تضمينُ مزدوجٍ مدحي لجمعهمِ", "لَفظي وَمَعنايَ قد صحَّ اِئتلافُهما", "بمدح أَروعَ ماضي السَيف والقَلَمِ", "موازنٍ مازنٍ مستحسنٍ حَسَنٍ", "معاونٍ صائنٍ مستمكنٍ شهمِ", "تأَلَّف اللفظُ والوَزنُ البسيط له", "فاِطرَب له من بديع النظم منسجمِ", "وأَلَّف الوَزنُ والمعنى له لسني", "بِمقوَلٍ غير ذي عيٍّ ولا وجمِ", "وَجاء باللَفظ فيه وهو مؤتلفٌ", "باللَفظ يحدو به الحادون بالنَغمِ", "لا ترض ِيجازَ مدحي فيه واِصغ لى", "مَدحي الَّذي شاعَ بين الحلِّ والحرمِ", "تسجيع منتظمي والغرُّ من حكمي", "ألفاظها بِفَمي دُرٌّ من الحكمِ", "وأَنتَ يا سيِّدَ الكَونين معتَمدي", "في أَن تُسهِّل ما أَرجو ومعتَصمي", "أَدمجتُ مدحك والأيّام عابسةٌ", "وأَنتَ أَكرمُ من يُرجى لدى الأزمِ", "وَكَم مننتَ بلا منٍّ على وَجلٍ", "من اِحتراس حلول الخطبِ لم يَنَمِ", "حسنُ البيان أَرانا منك معجزةً", "أَضحت تقرُّ لديها الفصحُ بالبكمِ", "نُصِرتَ بالرُعب والأَقدارُ كافيةٌ", "وَعَقد نصركَ لم يحلُله ذو أَضمِ", "كَم ماردٍ حردٍ شَطرته بيدٍ", "تَشطيرَ منتقمٍ باللَه مُلتَزمِ", "فمن يُساويكَ في فضلٍ ومكرمةٍ", "وأَنتَ أَفضَلُ خلق اللَه كلِّهمِ", "براعتي أَبت التَصريح في طلبي", "لما رأَت من غوادي جودِك السَجمِ", "أَلحِق بحسن اِبتدائي ما أَنالُ به", "حسنَ التخلُّص يَتلو حُسنَ مُختَتَمِ" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=571279
ابن معصوم
نبذة : علي بن أحمد بن محمد معصوم الحسني الحسيني، المعروف بعلي خان بن ميرزا أحمد، الشهير بابن مَعْصُوم.\nعالم بالأدب والشعر والتراجم شيرازي الأصل، ولد بمكة، وأقام مدة بالهند، وتوفي بشيراز، وفي شعره رقة.\nمن كتبه (سلافة العصر في محاسن أعيان العصر-ط)، و(الطراز- خ) في اللغة، على نسق القاموس، و(أنوار الربيع- ط)، و(الطراز- خ) شرح بديعية له، و(سلوة الغريب- خ) وصف به رحلته من مكة الى حيدر آباد، و(الدرجات الرفيعة في طبقات الامامية من الشيعة- خ)، وله (ديوان شعر- خ).
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10070
null
null
null
null
<|meter_4|> م <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> حسنُ اِبتدائي بذكري جيرةَ الحرم <|vsep|> له بَراعةُ شَوقٍ تستهلُّ دمي </|bsep|> <|bsep|> دَعني وعُجبي وعُج بي بالرسوم ودَع <|vsep|> مركَّب الجهل واِعقل مطلقَ الرُسُمِ </|bsep|> <|bsep|> بانوا فَهانَ دَمي عندي فَها نَدمي <|vsep|> على ملفَّق صَبري بَعد بُعدهمِ </|bsep|> <|bsep|> وَذيَّل الدمُ دَمعي يوم فرَّقهم <|vsep|> وَراح حبّي بلبّي لاحقاً بهمِ </|bsep|> <|bsep|> يا زَيدُ زَيدَ المنى مذ تمَّ طرَّفني <|vsep|> وَقال هِم بهم تُسعد بقربهمِ </|bsep|> <|bsep|> كَم عاذِلٍ عادِلٍ عنهم يصحِّف لي <|vsep|> ما حرَّفته وشاةُ الظُلم والظُلَمِ </|bsep|> <|bsep|> ما زِلتُ في حرق منهم وفي حزَن <|vsep|> مشوَّشَ الفكر من خَصمي ومن حكمي </|bsep|> <|bsep|> ظنّوا سلوّيَ ِذ ضنّوا فما لفظوا <|vsep|> بذكر أُنسٍ مضى للقَلب في ِضمِ </|bsep|> <|bsep|> قدري أَبو حسنٍ يا معنويُّ بهم <|vsep|> ووصفُ حال ابنِه حالٍ بحبِّهمِ </|bsep|> <|bsep|> أَجروا سوابقَ دَمعي في محبِّتهم <|vsep|> واِستطردوها كخيلي يوم مزدحَمِ </|bsep|> <|bsep|> ذَوى وريقُ شبابي في الغَرام بهم <|vsep|> من اِستعارة نار الشَوق والأَلَمِ </|bsep|> <|bsep|> وَلّوا بسخطٍ وعُنف نازحين وقد <|vsep|> قابلتُهم بالرِضا والرفق من أمَمِ </|bsep|> <|bsep|> وِن هُمُ اِستَخدموا عَيني لرَعيهم <|vsep|> أَو حاولوا بذلَها فالسَعدُ من خَدمي </|bsep|> <|bsep|> ِنَّ اِفتنانَهم في الحسن هيَّمني <|vsep|> قدماً وقد وطِئت فرقَ السُهى قدمي </|bsep|> <|bsep|> لفّي ونَشري اِنتهائي مبدئي شَغفي <|vsep|> مَعهم لديهم ِليهم منهم بهمِ </|bsep|> <|bsep|> ما أَسعدَ الظبي لو يَحكي لحاظَهم <|vsep|> أَو كنتَ يا ظبيُ تُعزى لالتفاتِهمِ </|bsep|> <|bsep|> أَمَّلت عَودَهم بعد العتاب وقد <|vsep|> عادوا ولكن ِلى اِستدراكِ صدِّهمِ </|bsep|> <|bsep|> قالوا وقد أبهموا ِنّا لنرغبُ أَن <|vsep|> نَراكَ من ِضم لحماً على وَضمِ </|bsep|> <|bsep|> ِن أَدنُ ينأوا وما قَلبي كقلبهم <|vsep|> وَهَل يُطابَقُ مصدوعٌ بملتئِمِ </|bsep|> <|bsep|> أرسلتُ ِذ لذَّ لي حبِّهمُ مثلا <|vsep|> وَقَد يَكون نَقيعُ السمِّ في الدَسمِ </|bsep|> <|bsep|> تخييرُ قَلبيَ أَضناني بهم ومحا <|vsep|> منّي الوجود وأَلجاني لى النَدمِ </|bsep|> <|bsep|> راموا النَزاهةَ عن هَجوٍ وقد فَعَلوا <|vsep|> ما لَيسَ يَرضاه حفظُ العَهد والذِمَمِ </|bsep|> <|bsep|> هازلتُ بالجِدِّ عُذّالي فَقُلتُ لهم <|vsep|> أَكثرتم العذلَ فاِخشوا كِظَّة البَشمِ </|bsep|> <|bsep|> تهكُّماً قُلتُ للواشين لي بهم <|vsep|> لَقَد هُديتم لفصل القول والحِكمِ </|bsep|> <|bsep|> قالوا وقد زخرفوا قَولاً بموجبه <|vsep|> فهِمتَ قُلتُ هيامَ الصبِّ ذي اللَممِ </|bsep|> <|bsep|> كَم اِدَّعوا صدقَهم يَوماً وما صدقوا <|vsep|> سلَّمتُ ذاكَ فما أَرجو بصدقهمِ </|bsep|> <|bsep|> قالوا سَمعنا وهم لا يَسمعون وقد <|vsep|> أَوروا بجنبيَّ ناراً باِقتباسِهمِ </|bsep|> <|bsep|> عدلتُ قَصداً لأسلوب الحكيم وقد <|vsep|> قالوا تَشا قلتُ ثَوبَ الصِدق والحكمِ </|bsep|> <|bsep|> هديتَ يا لائمي فاِترك موارَبتي <|vsep|> فَلَيسَ يحسنُ ِلّا ترك ودِّهمِ </|bsep|> <|bsep|> أحسِن أسئ ظُنَّ حقِّق أدنِ أقصِ أطل <|vsep|> حُك وَشِّ فوِّف أبن أخفِ اِرتحل أَقمِ </|bsep|> <|bsep|> من رام رشدَ أَخي غيٍّ هَدى وأَتى <|vsep|> كلامُه جامِعاً للصِدق لا التُهمِ </|bsep|> <|bsep|> قالوا تُراجعُهم من بعد قُلتُ نعم <|vsep|> قالوا أَتصدقُ قُلتُ الصِدق من شيمي </|bsep|> <|bsep|> وِنَّني سَوفَ أوليهم مناقضةً <|vsep|> ِذا هرمتُ وشبَّ الشَيخُ بالهرمِ </|bsep|> <|bsep|> غايرت غيري في حبِّهم فأَنا <|vsep|> أَهوى الوشاةَ لتقريبي لسَمعهمِ </|bsep|> <|bsep|> هُم وشَّحوني بمنثور الدموع وقد <|vsep|> توشَّحوا من لليهم بمنتظمِ </|bsep|> <|bsep|> عدمتُ تذييلَ حظّي حين قصَّره <|vsep|> طولُ التفرُّق والدُنيا لى عَدمِ </|bsep|> <|bsep|> تشابَهَت فيهم أَطرافُ وصفِهمُ <|vsep|> ووصفُهم لم يُطقه ناطقٌ بفمِ </|bsep|> <|bsep|> أَنا الَّذي جئتُ تتميماً لمدحهم <|vsep|> نظماً بِقَولٍ يُباهي الدرَّ في القيمِ </|bsep|> <|bsep|> هجوتُ في معرض المدح الحسودَ لهم <|vsep|> فَقُلتُ ِنَّك ذو صَبرٍ على السَدَمِ </|bsep|> <|bsep|> لَم يَكتَفوا بي عميداً في محبّتهم <|vsep|> بَل كُلُّ ذي نظر فيهم أَراه عَمي </|bsep|> <|bsep|> زادَ اِحتباكُ غَرامي يا عَذولُ بهم <|vsep|> فبرّئِ القلب من غيٍّ أَو اِتَّهمِ </|bsep|> <|bsep|> نَتائجي اِتَّصلت والاتّصال بهم <|vsep|> عزٌّ وعزّي بهم فَخرٌ على الأُمَمِ </|bsep|> <|bsep|> بهجرهم كم وَكَم فلَّ الهوى أمماً <|vsep|> وردَّ صَدراً على عَجزٍ بهجرِهمِ </|bsep|> <|bsep|> سَلَوتُ من بعدهم هيفَ القدود فَلَم <|vsep|> أستثنِ ِلّا غصوناً شُبِّهت بهمِ </|bsep|> <|bsep|> وقد قصدتُ مراعاةَ النظير لهم <|vsep|> مِن جُلَّنار ومن وَردٍ ومن عَنَمِ </|bsep|> <|bsep|> رَفَعتُ حالي ِليهم ِذ خفضت وقد <|vsep|> نصبتُ طَرفي لى تَوجيه رسلهمِ </|bsep|> <|bsep|> طربتُ في البُعد من تمثيل قربهمُ <|vsep|> وَالمَرءُ قد تَزدَهيه لذَّةُ الحلمِ </|bsep|> <|bsep|> عاتبت نَفسي وَقُلتُ الشيبُ أَنذرني <|vsep|> وأَنتِ يا نفسُ عنه اليوم في صَممِ </|bsep|> <|bsep|> لا برَّ صدقي وعزمي في العُلى قسمي <|vsep|> ِن لَم أَردَّكِ ردَّ الخيل باللُجمِ </|bsep|> <|bsep|> وَقَد هُديتُ لى حسن التخلُّص من <|vsep|> غيّ النَسيب بمدحي سيِّد الأُمَمِ </|bsep|> <|bsep|> مُحمَّدٌ أَحمَدُ الهادي البَشير بن عب <|vsep|> د اللَّه فخر نِزارٍ باطِّرادِهمِ </|bsep|> <|bsep|> عزُّ الذَليلِ ذَليلُ العزِّ مبغضُه <|vsep|> فاِعجب لعكس أَعاديه وذلِّهمِ </|bsep|> <|bsep|> هو القسيمُ له أَوفى القسيمَ على <|vsep|> نَفي القسيم ولا ترديد في القسمِ </|bsep|> <|bsep|> زاكي النِجار علوُّ المجد ناسَبَه <|vsep|> زاهي الفَخار كَريمُ الجَدِّ ذو شَمَمِ </|bsep|> <|bsep|> أَفضالُه وَمَعاليه ورفعتُه <|vsep|> جمعٌ من الفضل فيه غير مُنقسمِ </|bsep|> <|bsep|> أَوصافُه اِنسجمت للذاكرين لها <|vsep|> في هل أَتى في سَبا في نون والقَلمِ </|bsep|> <|bsep|> فاِسمع تناسبَ أَطرافِ المديح له <|vsep|> واِفهم معانيه ِن كنت ذا فَهَمِ </|bsep|> <|bsep|> معظَّمٌ باِئتلاف المعنيين له <|vsep|> من عفو مقتدرٍ أَو عزِّ منتَقِمِ </|bsep|> <|bsep|> كلَّ البَليغُ وقد أطرى مبالغةً <|vsep|> عَن حصرِ بعض الَّذي أولى من النِعمِ </|bsep|> <|bsep|> لَو أَنَّه رام ِغراق العداة له <|vsep|> لأَصبح البَرُّ بحراً غير مقتَحَمِ </|bsep|> <|bsep|> ولا غلوَّ ذا ما قُلتُ عزمتُه <|vsep|> تَكاد تَثني عهودَ الأَعصر القُدُمِ </|bsep|> <|bsep|> قاسوه بالبَحر وَالتَفريقُ متَّضحٌ <|vsep|> أَينَ الأُجاجُ من المستَعذَب الشَبِمِ </|bsep|> <|bsep|> تَلميحُه كَم شَفى في الخلق من عِلَلٍ <|vsep|> وَما لعيسى يَدٌ فيها فَلا تَهِمِ </|bsep|> <|bsep|> ودمٌ ذ بدا عنوانُ زلَّته <|vsep|> به توسَّل عند اللَه في القِدَمِ </|bsep|> <|bsep|> به دعا ِذ دَعا فرعونُ شيعتَه <|vsep|> موسى فأفلتَ من تَسهيم سحرهمِ </|bsep|> <|bsep|> لاح الهُدى فَهَدى تَشريع ملَّته <|vsep|> لمّا بدا لسلوكِ المنهج الأَممِ </|bsep|> <|bsep|> وَاللَه لَولا هُداه ما اِهتدى أَحَدٌ <|vsep|> لمذهبٍ من كلام اللَه ذي الحِكمِ </|bsep|> <|bsep|> نَفى بِيجابه عنّا وسنَّتِه <|vsep|> جَهلاً نضلُّ به عن واضِح اللَقمِ </|bsep|> <|bsep|> ولا رجوعَ لغاوي نهج ملَّته <|vsep|> بَلى برشاده الكشّاف للغُمَمِ </|bsep|> <|bsep|> ردَّت بمُعجزه من غير تَوريةٍ <|vsep|> له الغَزالةُ تَعدو نحوَ أُفقهمِ </|bsep|> <|bsep|> تجاهلَ العارفُ الباغي فقال له <|vsep|> أَمعجزٌ ما تَرى أَم سحرُ مُجتَرِمِ </|bsep|> <|bsep|> وما عليه اِعتراضٌ في نبوَّته <|vsep|> وهو الصَدوق فَثِق بالحقِّ واِلتزمِ </|bsep|> <|bsep|> وَقصدُ ِحضاره في الذِهن لاح لنا <|vsep|> لَمّا سَرى فيؤمُّ الرسلَ من أمَمِ </|bsep|> <|bsep|> هُوَ العوالمُ عن حصرٍ بأَجمعِها <|vsep|> وَملحق الجزءِ بالكلّي في العِظمِ </|bsep|> <|bsep|> تَهذيبُ فطرته أَغناهُ عَن أَدَبٍ <|vsep|> في القول والفعل والأخلاق والشيَمِ </|bsep|> <|bsep|> ما زالَ باؤُهُ بالحمد مذ عُرفوا <|vsep|> فَكانَ أَحمدهم وفق اِتِّفاقِهمِ </|bsep|> <|bsep|> ضياؤُهُ الشَمسُ في تَفريق جمع دُجىً <|vsep|> وقدره الشَمسُ لم تُدرك ولم تُرمِ </|bsep|> <|bsep|> وَكَم غزا لِلعِدى جَمعاً فقسَّمه <|vsep|> فالزَوجُ للأيمِ والمَولودُ لليُتمِ </|bsep|> <|bsep|> فمن يماثلُه أَو من يجانسُه <|vsep|> أَو من يقاربُه في العِلم والعَلمِ </|bsep|> <|bsep|> لَقَد تقمَّص بُرداً وشَّعته له <|vsep|> فخراً يدُ الأَعظَمين البأسِ والكَرَمِ </|bsep|> <|bsep|> تَكميلُ قدرته بالحلم متَّصفٌ <|vsep|> مَع المهابة في بشر وفي أَضمِ </|bsep|> <|bsep|> شَيئان شِبههما شيئان منه لنا <|vsep|> نداهُ في المحل مثلُ البُرء في السَقمِ </|bsep|> <|bsep|> سامي الكِناية مهزولُ الفصيل ذا <|vsep|> ما جاءَه الضَيف أَبدى بِشر مُبتسمِ </|bsep|> <|bsep|> لا يسلبُ القِرنَ ِيجاباً لرِفعته <|vsep|> وَيسلبُ النقصَ من ِفضاله العممِ </|bsep|> <|bsep|> يَجزي العداةَ بعدوانٍ مشاكلةً <|vsep|> وَالفَضلُ بالفضل ضعفاً في جزائهمِ </|bsep|> <|bsep|> ساوت شجاعتُه فيهم فصاحته <|vsep|> فردَّهم معجزاً بالكَلم والكَلِمِ </|bsep|> <|bsep|> ماضيه كالبرق والتَشبيه متَّضحٌ <|vsep|> ينهلُّ في ِثره ما لاح صوبُ دمِ </|bsep|> <|bsep|> ِذا فرائدُ جيشٍ عنده اِتَّسقت <|vsep|> مَشى العُرَضنة والشعواءُ في ضَرمِ </|bsep|> <|bsep|> كَفاهُ نصراً على تَصريع جيشهم <|vsep|> رُعبٌ تُراعُ له الساد في الأُجُمِ </|bsep|> <|bsep|> لم تبقِ بدرٌ لهم بدراً وفي أُحُدٍ <|vsep|> لَم يَبقَ من أَحَدٍ عند اِشتقاقهمِ </|bsep|> <|bsep|> أَلَم يفد أَجرُ برٍّ جاد في ملأ <|vsep|> لم يستحل باِنعكاسٍ عن عطائهمِ </|bsep|> <|bsep|> ِن مدَّ كفّاً لتقسيم النَوال فهم <|vsep|> ما بين مُعطىً وَمُستجدٍ ومُستَلمِ </|bsep|> <|bsep|> درى ِشارة من وافاه مُجتدياً <|vsep|> فجادَ ما جادَ مرتاحاً بلا سأمِ </|bsep|> <|bsep|> شَمسٌ وبدرٌ ونجم يُستضاء به <|vsep|> ترتيبُه اِزدانَ من فرعٍ لى قدمِ </|bsep|> <|bsep|> جلَّت معاليه قَدراً عن مُشاركةٍ <|vsep|> وهو الزَعيم زَعيمُ القادة البُهمِ </|bsep|> <|bsep|> للواصفين عُلاه كلَّ ونةٍ <|vsep|> تَوليدُ معنىً به الأَلفاظُ لم تَقُمِ </|bsep|> <|bsep|> ِبداع مدحي لمن لم يُبقِ من بِدعٍ <|vsep|> أَفاد رِبحي فن أَطنبتُ لم أُلَمِ </|bsep|> <|bsep|> ما أَوغلَ الفكرُ في قَولٍ لمدحته <|vsep|> ِلّا وَجاء بعِقدٍ غير مُنفصمِ </|bsep|> <|bsep|> فَهَل نوادرُ قَولي ِذ أَتت علمت <|vsep|> بأنَّها مَدحُ خير العُرب والعَجمِ </|bsep|> <|bsep|> تطريز مدحيَ في عَلياهُ مُنتظمٌ <|vsep|> في خير منتظم في خير منتظمِ </|bsep|> <|bsep|> تكرار قَولي حَلا في الباذخ العَلم <|vsep|> اِبن الباذخ العَلم ابن الباذِخ العَلمِ </|bsep|> <|bsep|> وله الطاهِرون المُجتَبون أَتى <|vsep|> في هل أَتى ظاهِراً تنكيتُ فضلهمِ </|bsep|> <|bsep|> هم عصمةٌ للوَرى تُرجى النجاةُ بهم <|vsep|> يا فوز من زانَه حسنُ اِتِّباعهمِ </|bsep|> <|bsep|> أَطعهمُ واِحذَر العِصيان تنجُ ِذا <|vsep|> بيضُ الوجوه غدت في النار كالفَحمِ </|bsep|> <|bsep|> بُسطُ الأَكفِّ يَرون الجودَ مغنمةً <|vsep|> لا يعرفون لهم لفظاً سوى نَعمِ </|bsep|> <|bsep|> ما الروضُ غِبَّ النَدى فاحَت روائحُه <|vsep|> يَوماً بأَضوَع من تَفريغ نعتِهمِ </|bsep|> <|bsep|> بيضُ المَكارِم سودُ النقع حمرُ ظبىً <|vsep|> خضرُ الديار فدبِّج وصفَ حالهمِ </|bsep|> <|bsep|> تَفسيرُهم وَمَزاياهم وَفخرُهمُ <|vsep|> بعِلمهم وَمَعاليهم وجودِهمِ </|bsep|> <|bsep|> لا يَستَطيع الورى تعديدَ فضلهم <|vsep|> في العلم والحلم والأَفضال والكَرَمِ </|bsep|> <|bsep|> الحسنُ ناسقَ والحسانُ وافقَ وال <|vsep|> ِفضال طابقَ ما بين اِنتظامهمِ </|bsep|> <|bsep|> ما طابَ تَعليلُ نشرِ الريح ذ نسمت <|vsep|> لّا للمامها يوماً بأَرضِهمِ </|bsep|> <|bsep|> من التعطُّف ما زالوا على خُلقٍ <|vsep|> ِنَّ التعطّفَ معروفٌ لخلقهمِ </|bsep|> <|bsep|> يعفونَ عَن كُلِّ ذنبٍ ذا قدروا <|vsep|> مُستتبعين نداهم عند عَفوِهمِ </|bsep|> <|bsep|> تمكينُ عَدلٍ لهم أَرسَوا قواعدَه <|vsep|> يَرعى به الذئبُ في المَرعى مع الغنمِ </|bsep|> <|bsep|> وظنُّهم زادَ يضاحاً وَبخلُهُم <|vsep|> بعرضِهم وَنَداهم فاض كالديمِ </|bsep|> <|bsep|> ان شئتَ في معرِض الذمِّ المديح فقل <|vsep|> لا عَيبَ فيهم سوى ِكثارِ نيلهمِ </|bsep|> <|bsep|> محقِّقون لتوهيم العِدى أَبَداً <|vsep|> كأَنَّهم يعشقون البيض في القِمَمِ </|bsep|> <|bsep|> من كُلِّ كاسرِ جَفنٍ لا هدوَّ له <|vsep|> من الغِرار فخذ أَلغاز وصفهمِ </|bsep|> <|bsep|> هم أَردَفوا عَذَب الخَطّي جائلةً <|vsep|> حيث الوشاحُ بضرب الصَارم الخذمِ </|bsep|> <|bsep|> قُل في عليٍّ أَمير النَحل غُرَّتهم <|vsep|> ما شئتَ وفق اِتِّساعِ المدح واِحتكمِ </|bsep|> <|bsep|> جرَّدتُ منهم لأعناق العدى قُضباً <|vsep|> تبري الرقابَ بحدٍّ غير منثَلمِ </|bsep|> <|bsep|> حقَّقتُ ِيهام توكيدي لحبِّهم <|vsep|> ولم أَزَل مغرياً وجدي بهم بهمِ </|bsep|> <|bsep|> بهم ترصَّع نظمي واِنجلى أَلَمي <|vsep|> وكم توسَّع علمي واِعتلى عَلَمي </|bsep|> <|bsep|> طَويتُ عَن كُلِّ أَمر يُستَلذُّ به <|vsep|> كشحاً وقد لذَّ لي تفصيل مدحهمِ </|bsep|> <|bsep|> ِذا أَتَيتُ بِتَرشيحٍ لمدحتهم <|vsep|> حلّى لِساني وجيدي فضلُ ذكرهمِ </|bsep|> <|bsep|> حذفتُ ودَّ سِوى ل الرَسول ولم <|vsep|> أَمدح سِواهم ولم أَحمَد ولَم أَرُمِ </|bsep|> <|bsep|> تَقييدُ قَلبي بمدحي فيهم شَرفي <|vsep|> في النشأتين ففخري في مديحهمِ </|bsep|> <|bsep|> سمَّطتُ من فَرحي في وصفهم مِدَحي <|vsep|> ولَم أَنَل منحي لّا بجاهِهِمِ </|bsep|> <|bsep|> لا تعرضنَّ لتعريضي بمدحتِه <|vsep|> فِنّني في وِلادي غيرُ متَّهمِ </|bsep|> <|bsep|> همُ همُ اِئتلفوا جمعاً وما اِختلفوا <|vsep|> لَولا الأبوَّة قلنا باِستوائهمِ </|bsep|> <|bsep|> ِيداع قَلبي هواهم شاد لي بهم <|vsep|> من العناية رُكناً غير منهدِمِ </|bsep|> <|bsep|> الحَمدُ لِلَّه حَمداً دائماً أَبَداً <|vsep|> على مواردَتي قَومي بحبِّهمِ </|bsep|> <|bsep|> ِنَّ اِلتزاميَ في ديني بجدِّهم <|vsep|> ما زالَ يفعم قَلبي صدقُ ودِّهمِ </|bsep|> <|bsep|> ِذا تزواج ِثمي فاِقتضى نقمي <|vsep|> حقّقتُ فيهم رَجائي فاِقتَضى نعمي </|bsep|> <|bsep|> هم المجاز ِلى باب الجنان غداً <|vsep|> فَلَستُ أَخشى وهم لي زلَّةَ القَدمِ </|bsep|> <|bsep|> جزّيتُ في كلمي أَغليتُ في حكمي <|vsep|> أَبديتُ من هممي أَرويتُ كلَّ ظمي </|bsep|> <|bsep|> نلتُ السَلامةَ من بحر القريض وقد <|vsep|> سلكتُه لاِختراعي درَّ وصفهمِ </|bsep|> <|bsep|> وَصحبُه الأوفياءُ الأَصفياء أَتى <|vsep|> تضمينُ مزدوجٍ مدحي لجمعهمِ </|bsep|> <|bsep|> لَفظي وَمَعنايَ قد صحَّ اِئتلافُهما <|vsep|> بمدح أَروعَ ماضي السَيف والقَلَمِ </|bsep|> <|bsep|> موازنٍ مازنٍ مستحسنٍ حَسَنٍ <|vsep|> معاونٍ صائنٍ مستمكنٍ شهمِ </|bsep|> <|bsep|> تأَلَّف اللفظُ والوَزنُ البسيط له <|vsep|> فاِطرَب له من بديع النظم منسجمِ </|bsep|> <|bsep|> وأَلَّف الوَزنُ والمعنى له لسني <|vsep|> بِمقوَلٍ غير ذي عيٍّ ولا وجمِ </|bsep|> <|bsep|> وَجاء باللَفظ فيه وهو مؤتلفٌ <|vsep|> باللَفظ يحدو به الحادون بالنَغمِ </|bsep|> <|bsep|> لا ترض ِيجازَ مدحي فيه واِصغ لى <|vsep|> مَدحي الَّذي شاعَ بين الحلِّ والحرمِ </|bsep|> <|bsep|> تسجيع منتظمي والغرُّ من حكمي <|vsep|> ألفاظها بِفَمي دُرٌّ من الحكمِ </|bsep|> <|bsep|> وأَنتَ يا سيِّدَ الكَونين معتَمدي <|vsep|> في أَن تُسهِّل ما أَرجو ومعتَصمي </|bsep|> <|bsep|> أَدمجتُ مدحك والأيّام عابسةٌ <|vsep|> وأَنتَ أَكرمُ من يُرجى لدى الأزمِ </|bsep|> <|bsep|> وَكَم مننتَ بلا منٍّ على وَجلٍ <|vsep|> من اِحتراس حلول الخطبِ لم يَنَمِ </|bsep|> <|bsep|> حسنُ البيان أَرانا منك معجزةً <|vsep|> أَضحت تقرُّ لديها الفصحُ بالبكمِ </|bsep|> <|bsep|> نُصِرتَ بالرُعب والأَقدارُ كافيةٌ <|vsep|> وَعَقد نصركَ لم يحلُله ذو أَضمِ </|bsep|> <|bsep|> كَم ماردٍ حردٍ شَطرته بيدٍ <|vsep|> تَشطيرَ منتقمٍ باللَه مُلتَزمِ </|bsep|> <|bsep|> فمن يُساويكَ في فضلٍ ومكرمةٍ <|vsep|> وأَنتَ أَفضَلُ خلق اللَه كلِّهمِ </|bsep|> <|bsep|> براعتي أَبت التَصريح في طلبي <|vsep|> لما رأَت من غوادي جودِك السَجمِ </|bsep|> </|psep|>
يقول راجي الصمد
2الرجز
[ "يَقول راجي الصَمدِ", "عليٌّ بن أَحمَدِ", "حَمداً لمن هَداني", "بالنُطق والبَيانِ", "وأَشرفُ الصَلاةِ", "من واهب الصِّلاتِ", "عَلى النَبيِّ الهادي", "وله الأَمجادِ", "وبعدُ فالكَلام", "لحسنِه أَقسامُ", "وَالقَولُ ذو فنون", "في الجَدِّ والمجونِ", "وروضةُ الأَريضُ", "السجعُ وَالقَريضُ", "وَالشعرُ ديوانُ العرب", "وَكَم أَنالَ من أَرَب", "فاِنسِل ذا رُمت الأدب", "ِليه من كُلِّ حَدَب", "روايةُ الأَشعارِ", "تَكسو الأَديبَ العاري", "وَترفعُ الوَضيعا", "وَتكرمُ الشَفيعا", "وتُنجحُ المربا", "وَتُصلحُ الموارِبا", "وَتُطرب الخوانا", "وَتُذهِبُ الأَحزانا", "وَتُنعشُ العُشّاقا", "وَتؤنس المشتاقا", "وَتَنسَخ الأَحقادا", "وَتُثبِتُ الودادا", "وَتُقدمُ الجَبانا", "وَتَعطِف الغَضبانا", "وَتَنعَت الحبيبا", "والرشأ الرَبيبا", "وَخيرُه ما أَطربا", "مُستَمِعاً وأَعجَبا", "وَهذه الأُرجوزَه", "في فنِّها وَجيزَه", "بَديعةُ الأَلفاظِ", "تَسهُلُ للحُفّاظِ", "تُطرب كلَّ سامعِ", "بحسنِ لَفظٍ جامعِ", "أَبياتُها قصورُ", "ما شانَها قُصورُ", "ضمَّنتُها مَعاني", "في عِشرة الخوانِ", "تشرحُ للأَلباب", "محاسنَ الدابِ", "فنَّ حسنَ العِشرَة", "ما حازَ قَومٌ عُشرَه", "وأكثرُ الخوانِ", "في العصر والأَوانِ", "صُحبَتُهم نِفاقُ", "ما زانَها وِفاقُ", "يَلقى الخَليلُ خلَّه", "ذا أَتى محلَّه", "بِظاهرٍ مُمَوَّهِ", "وَباطنٍ مُشوَّهِ", "يَظهرُ من صداقتِه", "ما هو فوقَ طاقتِه", "وَالقَلبُ منه خالي", "كفارِغِ المَخالي", "حتّى ِذا ما اِنصرَفا", "أَعرض عَن ذاكَ الصَفا", "ون يكن ثَمَّ حَسد", "أَنشَبَ ِنشاب الأسد", "في عِرضِه مخالبَه", "مستقصياً مثالبَه", "مُجتَهِداً في غَيبَتِه", "لَم يرع حقَّ غَيبتِه", "فَهذه صحبةُ مَن", "تَراه في هَذا الزَمن", "فَلا تكن مُعتمدا", "عَلى صديقٍ أَبدا", "وان أَطقت أَلّا", "تصحبَ منهم خِلّا", "فنَّك الموفَّقُ", "بل السَعيدُ المطلَقُ", "وِن قصدتَ الصُحبَه", "فخذ لها في الأُهبَه", "واِحرِص على دابها", "تُعدّ من أَربابِها", "واِستَنبِ عن شُروطها", "توقَّ مِن مَسخوطها", "وِن أَردت علمَها", "وحدَّها ورَسمَها", "فاِستملهِ من رَجَزي", "هَذا البَديعِ الموجَزِ", "فنَّه كَفيل", "بشرحِه حَفيلُ", "فصَّلتُه فُصولا", "تقرِّبُ الوصولا", "لمنهجِ الداب", "في صحبَة الأَصحابِ", "تَهدي جَميع الصَحب", "ِلى الطَريق الرَحبِ", "سمَّيتُه ِذ أَطربا", "بنظمه وأَغرَبا", "بنَغمةِ الأَغاني", "في عِشرة الخوانِ", "وَاللَّهَ رَبّي أَسأَلُ", "وهو الكَريم المفضِلُ", "ِلهاميَ المدادا", "وَمَنحيَ السَدادا", "قالوا الصديقُ من صَدق", "في حُبِّه وما مَذَق", "وَقيل من لن يُطعَنا", "في قَوله أَنتَ أَنا", "وَقيل لَفظٌ لا يُرى", "معناه في هَذا الوَرى", "وَفسَّروا الصَداقَة", "بالحب حَسبَ الطاقَه", "وَقال من قد أَطلقا", "هيَ الودادُ مُطلَقا", "وخرونَ نصّوا", "بأَنَّها أَخصُّ", "وهو الصَحيح الراجح", "وَالحَقُّ فيه واضحُ", "ِذ خلَّة الصَديقِ", "عند أولي التَحقيقِ", "محبَّةٌ بلا غَرَض", "وَالصدقُ فيها مُفترض", "وَمطلقُ الحبِّ أَعم", "ومن أَبى فقد زَعم", "وَحدُّها المَعقولُ", "عنديَ ما أَقولُ", "هيَ بلا اِشتباهِ", "أُخوَّةٌ في اللَهِ", "ِذا صحبتَ فاِصحب", "ذا حسَبٍ وَنَسَبٍ", "رَبَّ صَلاحٍ وَتُقى", "يَنهاه عَمّا يُتَّقى", "من غيبةٍ وغدرِ", "وَخدعةٍ ومكرِ", "مهذَّبِ الأَخلاق", "يطرُبُ للتَلاقِ", "يحفظ حقَّ غَيبتِك", "يَصونُ ما في عَيبتك", "يَزينُه ما زانَكا", "يَشينُه ما شانَكا", "يَظهرُ منك الحَسَنا", "وَيذكرُ المُستَحسَنا", "وَيكتمُ المَعيبا", "وَيحفظُ المَغيبا", "يسرُّه ما سَرَّكا", "ولا يُذيعُ سِرَّكا", "ِن قالَ قَولاً صدقَك", "أَو قلتَ أَنتَ صدَّقَك", "وِن شكوتَ عُسرا", "أَفدتَ منه يُسرا", "يَلقاكَ بالأَمانِ", "من حادِث الزَمانِ", "يُهدي لَكَ النَصيحَة", "بنيَّةٍ صحيحَه", "خِلَّتُه مُدانيَه", "في السِرّ والعَلانيَه", "صُحبتُه لا لِغرَض", "فَذاكَ في القَلبِ مَرَض", "لَم يَتَغيَّر ِن وَلي", "عن الودادِ الأَوَّلِ", "يَرعى عهود الصُحبَه", "لا سيَّما في النَكبَه", "لا يُسلِمُ الصَديقا", "ِن نالَ يَوماً ضيقا", "يُعينُ ِن أَمرٌ عنا", "ولا يَفوهُ بالخَنا", "يُولي ولا يعتذرُ", "عمّا عليه يَقدِرُ", "هَذا هو الأَخُ الثِقَه", "المستحقُّ للمِقَه", "ِن ظَفِرت يَداكا", "به فكِد عِداكا", "فنَّه السِلاحُ", "والكفُّ والجَناحُ", "وَقَد رَوى الرُواةُ", "السادةُ الثِقاةُ", "عنِ الِمام المرتضى", "سيفِ الله المُنتضى", "في الصَحب والخوان", "أَنَّهمُ صِنفانِ", "خوانُ صدقٍ وثقه", "وأَنفسٌ مُتَّفِقَه", "هم الجناحُ واليدُ", "وَالكَهفُ والمستَنَدُ", "والأَهلُ والأقاربُ", "أَدنَتهُمُ التَجارِبُ", "ففَدِّهم بالروح", "في القُربِ والنُزوحِ", "واِسلُك بحيث سَلكوا", "واِبذل لهم ما تملكُ", "فَلا يَروكَ مالكا", "من دونِهم لمالِكا", "فصافِ من صافاهم", "وَنافِ من نافاهمُ", "واِحفظهمُ وصنهمُ", "واِنفِ الظنونَ عنهمُ", "فهم أَعزُّ في الوَرى", "ِن عنَّ خطبٌ وعَرا", "من أَحمرِ الياقوتِ", "بل من حَلالِ القوتِ", "وخوةٌ للأنسِ", "وَنيلِ حظِّ النَفسِ", "هُم عُصبة المُجاملَة", "لا الصدقِ في المعاملَه", "منهم تصيبُ لذَّتَك", "ذا الهموم بذَّتَك", "فصِلهم ما وَصَلوا", "واِبذل لهم ما بَذلوا", "مِن ظاهرِ الصداقَه", "بالبِشر والطَلاقَه", "ولا تَسَل أَن أَظهروا", "للودِّ عَمّا أَضمَروا", "وأَطوِهم مدَّ الحُقب", "طيَّ السجلِّ للكُتُب", "وَقال بشرُ الحافي", "بل عِدَّةُ الأَصنافِ", "ثَلاثةٌ فالأَوَّلُ", "للدينِ وهو الأَفضلُ", "وخَر للدُنيا", "يَهديك نَجد العُليا", "وَثالِثٌ للأُنسِ", "لكونه ابنَ جنسِ", "فاِعطِ كلا ما يَجِب", "وعن سِواهم فاِحتَجِب", "صَداقَةُ الخوانِ", "الخلَّصِ الأَعوانِ", "لها شُروطٌ عِدَّة", "على الرَخا والشِدَّه", "الرِفقُ والتلطُّفُ", "والودُّ والتعطُّفُ", "وكثرةُ التعهُّدِ", "لهم بِكُلِّ معهدِ", "البِرُّ بالأَصحابِ", "من أَحكم الأَسبابِ", "والنُصح للخوانِ", "من أَعظمِ الحسانِ", "والصدقُ والتصافي", "من أَحسن الأَوصافِ", "دع خدع المودَّه", "لأَوجهٍ مُسودَّه", "بالرَمزِ والِشاره", "وأَلطَفِ العبارَه", "ِيّاكَ والتَعنيفا", "وَالعَذَلَ العَنيفا", "وِن تُرِد عتابَهم", "فَلا تُسئ خطابَهُم", "وأَحسنُ العِتاب", "ما كانَ في كتابِ", "فالعتبُ في المشافَهه", "ضَربٌ من المُسافهه", "وعن ِمام النحل", "قاتِل كلِّ مَحلِ", "عاتب أَخاكَ الجاني", "بالبِرِّ والِحسانِ", "حافِظ على الصَديق", "في الوِسع والمضيقِ", "فالمحضُ في الخلاصِ", "كالذَهب الخِلاصِ", "حفظُ العهود وَالوَفا", "حقٌّ لِخوان الصَفا", "عاملهُمُ بالصِدقِ", "واِصحب بحسنِ الخُلقِ", "والعَدلِ والنصافِ", "وقِلَّةِ الخِلافِ", "ولاقِهم بالبِشرِ", "وحيِّهم بالشُكرِ", "صِفهُم بما يُستحسَنُ", "وأَخفِ ما يُستهجنُ", "ون رأَيتَ هفوَه", "فاِنصحهُمُ في خَلوَه", "فهو نَسيبُ الروح", "ومَرهَمُ الجروحِ", "وَفي الحَديث الناطقِ", "عن الِمام الصَادِقِ", "من كانَ ذا حَميمِ", "نجا من الجَحيمِ", "لقول أَهل النارِ", "وعصبةِ الكفّارِ", "فما لنا من شافع", "ولا صديق نافِعِ", "والقربُ في الخَلائِقِ", "أَمنٌ من البوائقِ", "فقارب الخوانا", "وكن لهم مِعوانا", "لا تَسمع المَقالا", "فيهم وِن تَوالى", "فمن أَطاعَ الواشي", "سارَ بليلٍ غاشِ", "وضيَّع الصَديقا", "وكذَّب الصدِّيقا", "وِن سمعتَ قيلا", "يحتملُ التأويلا", "فاِحملُهُ خَيرَ محمِل", "فعلَ الرجال الكمَّلِ", "ون رأَيت وَهنا", "فلا تَسُمهم طعنا", "فالطعن بالكلام", "عند أُولي الأَحلامِ", "أَنفذُ في الجنان", "من طعنة السِنانِ", "فعدِّ عن زلّاتهم", "وسدَّ من خِلّاتهم", "سل عنهم ِن غابوا", "وزرهم ِن بوا", "واستَنبِ عن أَحوالهم", "وعفَّ عن أَموالهم", "أَطعهمُ ِن أَمروا", "وصِلهُم ِن هَجَروا", "فقاطعُ الوِصالِ", "كقاطع الأَوصالِ", "ِن نصحوك فاقبَلِ", "وِن دَعَوا فأَقبِلِ", "واِصدقهمُ في الوَعدِ", "فالخُلفُ خُلقُ الوَغدِ", "واِقبَل ذا ما اِعتَذَروا", "ِلَيكَ مِمّا يُنكَرُ", "واِرعَ صلاحَ حالِهم", "واِشفق على ِمحالِهم", "وَكُن لهم غياثا", "ِذا الزَمان عاثا", "وأَعطِهم ما أَمَّلوا", "ِن أخصَبوا أَو أَمحَلوا", "حَقيقةُ الصَديقِ", "تُعرفُ عند الضيقِ", "وَتُخبرُ الِخوانُ", "ِذا جَفا الزَمانُ", "لا خَيرَ في ِخاء", "يَكونُ في الرَخاءِ", "ونَّما الصَداقَه", "في العُسر والِضاقَه", "لا تُدخَرُ المودَّه", "ِلّا ليوم الشِدَّه", "ولا تُعدُّ الخِلَّه", "ِلّا لِسَدِّ الخلَّه", "أَعِن أَخاك واِعضدِ", "وكن له كالعَضُدِ", "لا سيَّما ِن قَعدا", "به زَمانٌ وعَدا", "بئس الخَليلُ من نَكَل", "من خِلِّه ِذا اتَّكل", "لا تجفُ في حالٍ أَخا", "ضنَّ الزَمانُ أَو سَخا", "وَِن شَكا من خَطبِهِ", "فزِد من اللُطف بِهِ", "واِسعَ لكشف كُربتِه", "واِحفَظ عهودَ صُحبتِه", "وَكُن له كالنور", "في ظُلمَةِ الدَيجورِ", "ولا تَدع ولا تَذر", "ما تَستَطيعَ من نَظر", "حتّى يَزولَ الهمُّ", "وَيُكشَفَ المُلِمُّ", "ِنَّ الصَديقَ الصادِقا", "من فرَّج المَضايقا", "وأَكرمَ الِخوانا", "ذا شَكوا هَوانا", "وأَسعفَ الحَميما", "وَحَمَل العَظيما", "وَأَنجدَ الأَصحابا", "ِن رَيبُ دَهرٍ رابا", "أَعانَهم بمالِهِ", "وَنَفسِهِ ولِهِ", "ولا يُرى مُقصِّرا", "في بذل مالٍ وقِرى", "فعلَ أَبي أمامَه", "مَع خِلِّهِ الحَمامَه", "فن أَردتَ فاِسمَعِ", "حديثَه كيما تَعي", "رَوى أُولو الأَخبارِ", "وَناقِلو الثارِ", "عن سِرب طيرٍ سارب", "من الحَمام الراعبي", "بكَّرَ يوماً سَحرا", "وَسار حتّى أَصحَرا", "في طَلَبِ المعاشِ", "وهو ربيطُ الجاشِ", "فأَبصَروا على الثَرى", "حبّاً مُنقّى نُثِرا", "فأَحمَدوا الصَباحا", "واِستيقَنوا النَجاحا", "وأَسرَعوا ليهِ", "وأَقبَلوا عليهِ", "حتّى ِذا ما اصطَفّوا", "حذاءَهُ أَسفّوا", "فَصاحَ منهم حازمُ", "لنُصحِهم مُلازمُ", "مهلاً فكم مِن عَجَلَه", "أَدنَت لحيٍّ أَجلَه", "تمهَّلوا لا تَقعوا", "وَأَنصِتوا لي واِسمَعوا", "ِليَّةً بالرَبِّ", "ما نثرُ هَذا الحَبِّ", "في هذه الفَلاةِ", "ِلّا لخَطبٍ عاتِ", "ِنّي أَرى حبالا", "قد ضُمِّنَت وبالا", "وَهذه الشِباكُ", "في ضِمنِها الهلاكُ", "فَكابدوا المجاعَة", "وأَنظِروني ساعَه", "حتّى أَرى وأَختَبِر", "والفَوزُ حظُّ المصطَبِر", "فأَعرَضوا عن قَولِهِ", "واِستضحكوا من هَولِهِ", "قالوا وقد غَطّى القدر", "للسَمعِ منهم والبَصَر", "لَيسَ على الحَقِّ مِرا", "حبٌّ مُعدُّ للقِرى", "ألقيَ في التُرابِ", "للأَجرِ والثَوابِ", "ما فيه من محذورِ", "لجائعٍ مضرورِ", "أَغدوا على الغداءِ", "فالجوعُ شَرُّ داءِ", "فَسَقطوا جَميعا", "للقطه سَريعا", "وما دروا أَنَّ الرَدى", "أكمِنَ في ذاك الغَدا", "فوقعوا في الشَبَكَه", "وأَيقَنوا بالهَلَكه", "وَنَدِموا وما النَدم", "مُجدٍ وقد زلَّ القدَم", "فأَخذوا في الخَبطِ", "لحلِّ ذاكَ الرَبطِ", "فاِلتوتِ الشِباكُ", "واِلتفَّت الأَشراكُ", "فقالَ ذاكَ الناصحُ", "ما كُلُّ سَعيٍ ناجحُ", "هَذا جزاءُ من عَصى", "نَصيحةً واِنتَقَصا", "للحرصِ طَعمٌ مُرُّ", "وشرُّه شِمِرُّ", "وكم غَدَت أمنيّه", "جالِبَةً مَنيَّه", "وَكَم شقاً في نِعم", "وَنقمٍ في لُقَمِ", "فَقالَت الجَماعَه", "دَعِ الملامَ الساعَه", "ِن أَقبل القنّاصُ", "فما لنا مناصُ", "وَالفكرُ في الفَكاكِ", "من ورطةِ الهَلاكِ", "أَولى من الملامِ", "وكثرة الكَلامِ", "وما يُفيدُ اللاحي", "في القَدَر المُتاحِ", "فاِحتل على الخلاصِ", "كحيلةِ ابن العاصِ", "فقال ذاكَ الحازِمُ", "طوع النَصيح لازِمُ", "فن أَطعتُم نُصحي", "ظفرتُم بالنُجحِ", "وِن عصيتُم أَمري", "خاطرتُمُ بالعُمرِ", "فَقالَ كُلٌّ هاتِ", "فكركَ في النَجاةِ", "جميعُنا مطيعُ", "لما تَرى سَريعُ", "وَليس كُلُّ وَقتِ", "يضلُّ عقلُ الثَبتِ", "فقالَ لا تَرتَبِكوا", "فَتَستَمرَّ الشَبَكُ", "واتَّفِقوا في الهمَّة", "لهذه المُلِمَّه", "حتّى تَطيروا بالشرك", "وتأَمنوا من الدَرك", "ثمّ الخَلاصُ بَعدُ", "لكم عليَّ وعدُ", "فقبلوا مقالَهُ", "واِمتَثلوا ما قالَهُ", "واِجتَمِعوا في الحركَه", "واِرتفَعوا بالشَبكَه", "فقال سيروا عَجَلا", "سيراً يَفوتُ الأَجَلا", "ولا تَملّوا فالمَلَل", "يعوقُ وَالخَطبُ جَلل", "فأمَّهُم وراحوا", "كأَنَّهم رياحُ", "وأَقبَلَ الحَبّالُ", "في مشيهِ يَختالُ", "يحسبُ أَنَّ البَركه", "قد وَقَعَت في الشَبكَه", "فأَبصرَ الحَماما", "قد حلَّقَت أَماما", "وقلَّت الحِبالَه", "وأَوقَعَت خَبالَه", "فعضَّ غيظاً كفَّه", "على ذَهاب الكُفَّه", "وَراح يَعدو خَلفَها", "يَرجو اللَحاقَ سفها", "حتّى ِذا ما يَئِسا", "عادَ لها مُبتَئِسا", "وأَقبلَ الحَمامُ", "كأَنَّه الغَمامُ", "على فلاة قفرِ", "من الأَنام صفرِ", "فَقالَت الحمامَه", "بُشراكُم السَلامَه", "هَذا مقامُ الأَمنِ", "من كُلِّ خوفٍ يَعني", "فن أَردتُم فقَعوا", "لا يَعتَريكم جَزَعُ", "فهذه المَوماةُ", "لنا بها النَجاةُ", "وَلي بها خَليلُ", "ِحسانُه جَليلُ", "يُنعمُ بالفِكاكِ", "من رِبقةِ الشِباكِ", "فلجأَوا ِليها", "ووقَعوا عليها", "فنادتِ الحمامَه", "أَقبل أَبا أمامَه", "فأَقبلت فوَيره", "كأَنَّها نُوَيره", "تَقول من يُنادي", "أَبي بِهَذا الوادي", "قال لها المُطوّقُ", "أَنا الخَليلُ الشيّقُ", "قولي لها فليخرجِ", "وذنيهِ بالمجي", "فرجعت وأَقبلا", "فأرٌ يهدُّ الجَبَلا", "فأبصرَ المطوَّقا", "فضمَّه واِعتَنقا", "وَقال أَهلاً بالفَتى", "وَمَرحباً بمن أَتى", "قدمت خَيرَ مقدم", "على الصَديق الأَقدمِ", "فاِدخل بيمنٍ داري", "وشرِّفَن مِقداري", "واِنزل برحبٍ ودعه", "وجَفنةٍ مُدَعدَعَه", "واِشفِ جوى القلوبِ", "بوصلكَ المطلوبِ", "فالشوقُ للتَلاقي", "قد بَلَغ التَراقي", "فقال كيفَ أَنعَمُ", "أَم كَيفَ يَهنى المَطعَمُ", "وَهَل يطيبُ عيشُ", "أَم هَل يقرُّ طيشُ", "وأسرَتي في الأَسرِ", "يَشكونَ كلَّ عُسرِ", "أَعناقُهم في غلِّ", "وكلُّهم في ذلِّ", "فقال مُرني أَئتمِر", "عَداك نحسٌ مُستَمِر", "قال ِاقرض الحِبالَه", "قَرضاً بلا مَلالَه", "وخلِّص الأَصحابا", "واِغتنم الثَوابا", "وحُلَّ قيدَ أَسرِهم", "وَفُكَّهم مِن أَسرِهم", "قال أَمرت طائِعا", "وَعبدَ ودٍّ سامِعا", "فقرَضَ الشِباكا", "وَقَطَّع الأَشراكا", "وَخلَّصَ الحماما", "وَقَد رأَى الحِماما", "فأَعلَنوا بحمدِه", "واِعترَفوا بمَجدِه", "فَقال قُرّوا عَينا", "ولا شكوتُم أَينا", "وقدَّم الحُبوبا", "للأَكلِ والمشروبا", "وَقام بالضِيافَه", "بالبِشر واللَطافَه", "أَضافَهم ثَلاثا", "من بعدِ ما أَغاثا", "فقال ذاك الخِلُّ", "الخَيرُ لا يُمَلُّ", "فُقتَ أَبا أمامَه", "جوداً على ابن مامَه", "وجئتَ بالصَداقه", "بالصِدق فوقَ الطاقه", "أَلبستنا أَطواقا", "وزدتَنا أَطواقا", "من فعلكَ الجَميلِ", "وفضلك الجَزيلِ", "مثلُك من يُدَّخَرُ", "لِرَيب دهرٍ يُحذَرُ", "وَيَرتَجيه الصَحبُ", "ِن عنّ يوماً خطبُ", "فأذَن بالانصرافِ", "لنا بلا تجافي", "دامَ لك النعامُ", "ما غرَّد الحَمامُ", "وَدمتَ مشكور النِعم", "ما رنَّ شادٍ بنَغَم", "فقال ذاكَ الفارُ", "جَفا الصَديقَ عارُ", "وَلَستُ أَرضى بُعدَكم", "لا ذقتُ يَوماً فقدَكم", "وَلا أَرى خِلافَكم", "ِن رمتُمُ انصِرافَكم", "عمَّتكُمُ السَلامَه", "في الظعن والِقامَه", "فودَّعوا وانصرفوا", "وَالدَمعُ منهم يذرفُ", "فاِعجب لِهَذا المَثَل", "المُعرَب المؤثَّل", "أَوردتُه ليُحتَذى", "ذا عرا الخلَّ أَذى", "الصدقُ في الودادِ", "يَقضي بالاتِّحادِ", "في النَعتِ والصِفاتِ", "والحالِ والهيئاتِ", "فَيَكتَسي المشوقُ", "ما كُسيَ المعشوقُ", "حتّى يُظَنُّ أَنَّه", "من الحَبيب كُنهُهُ", "لشدَّةِ العلاقَة", "وَالصدقِ في الصَداقَه", "وَهذه القضيَّة", "في حُكمها مَرضيَّه", "أَثبتَها البَيانُ", "وَالنَقلُ والعيانُ", "لذاكَ قال الأَوَّلُ", "وَالحقُّ لا يؤوَّلُ", "نحن من المساعَدَه", "نَحيا بروحٍ واحِدَه", "وَمثَّلوا بالجَسَد", "وَالروحِ ذي التجرُّدِ", "فالروح ِن أَمرٌ عَنا", "تَقولُ للجسم أَنا", "وقال جدُّ الناظم", "مستَنَدُ الأَعاظِمِ", "من للعلومِ قد نَشر", "منصور أستاذُ البَشر", "ولمُّ هَذا الحكم", "لم يقترن بعلِمِ", "وأَنَّه قد ظهرا", "مُشاهَدا بِلا مِرا", "فمنه ما جَرى لي", "في غابر اللَيالي", "أَصابَني يوماً أَلَم", "من غير ِنذارٍ أَلَم", "فاِحترتُ منه عَجبا", "لمّا فقدتُ السَبَبا", "واِستغرقَتني الفِكَرُ", "حتّى أَتاني الخبَرُ", "أَنَّ صَديقاً لي عَرض", "لجسمه هذا المرض", "فاِزداد عندَ علمي", "تصديقُ هَذا الحُكم", "فالصِدق في المحبَّة", "يوجبُ هذي النِسبَه", "فكن صَديقاً صادِقاً", "ولا تكن مُماذِقا", "حتّى تَقولَ معلِنا", "ِنّي ومَن أَهوى أَنا", "تزاوُرُ الخوانِ", "مِن خالِص اليمانِ", "ِنَّ التخي شجَرَه", "لها التَلاقي ثمَرَه", "لا تترك الزِيارَه", "فتركُها حَقارَه", "كُلُّ أَخٍ زَوَّارُ", "وِن تَناءَت دارُ", "وَقَد رأوا راءَ", "واِختَلَفوا أَهواءَ", "في الحَدِّ للزياره", "وَالمدَّةِ المُختارَه", "فَقيلَ كلَّ يَوم", "كالشَمسِ بين القَومِ", "وَقيل كلَّ شَهرِ", "مثلَ طلوع الشَهرِ", "وَقيل ما نصَّ الأَثر", "عليه نَصّاً واِشتهر", "زر من تحبُّ غِبّا", "تَزدَد ِليهِ حُبّا", "واِختلفوا في الغَبِّ", "عَن أَيِّ معنىً يُنبي", "فَقيل عن أَيّام", "خَوفاً من الِبرام", "وقيل عن أسبوعِ", "وقفاً على المَسموعِ", "وقيل بل معناهُ زُر", "يوماً ويوماً لا تَزُر", "فاِعمل بما تَراه", "في وَصلِ من تَهواهُ", "وَزُر أَخاكَ عارفا", "بحقّه مُلاطفا", "وِن حَلَلتَ مَنزلَه", "فاِجعل صَنيع الفضل لَه", "واِقبَل ِذا ما راما", "منه لك الِكراما", "فمن أَبى الكَرامةَ", "حلَّت به المَلامَه", "وِن أَتاكَ زائِرا", "فانهض ِليه شاكِرا", "وَقُل مقالَ من شكَر", "فضلَ الصَديق وذكَر", "ِن زارَني بفضلِهِ", "أَو زرتُه لِفَضله", "فالفَضلُ في الحالين له", "وَوصلُ من تَهوى صِلَه", "وَالضمُّ والمصافَحَه", "مِن سُنَّة المُصالحَه", "أَو كانَ يومُ عيدِ", "أَو جاءَ من بَعيدِ", "هَذا هو المَشهورُ", "يصنعُه الجمهورُ", "وَقَد أَتى في الأَثَرِ", "عن النَبيِّ المُنذِرِ", "تصافُحُ الخوانِ", "يُسنُّ كلَّ نِ", "ما اِفترَقا واِجتَمعا", "يغشاهُما الخَيرُ معا", "ن رمتَ أَن تُحدِّثا", "بِما مَضى أَو حَدَثا", "لتؤنسَ الأَصحابا", "فأَحسِن الخِطابا", "واختصرِ العِباره", "ولا تكن مهذارَه", "واختَر من الكَلامِ", "ما لاقَ بالمقامِ", "من فائق العلومِ", "ورائِق المنظومِ", "واِذكر من المنقولِ", "ما صحَّ في العقولِ", "واِجتنب الغَرائِبا", "كي لا تُظنَّ كاذِبا", "وِن أَخوكَ أَسمَعا", "فكن له مُستَمِعا", "واِلزمَ له السُكاتا", "وأَحسِن الِنصاتا", "ولا تكن ملتفتا", "عنه ِلى أَن يَسكُتا", "وِن أَتى بنقلِ", "سمعتَه من قَبلِ", "فَلا تَقُل هَذا الخَبَر", "علمتُه فيما غَبَر", "ولا تكذِّب ما رَوى", "وَدَع سَبيلَ من غَوى", "المزح والدُعابَه", "من شيمِ الصَحابَه", "فنَّه في الخَلق", "عنوانُ حُسنِ الخُلقِ", "تولي به السُرورا", "خَليلَك المَصدورا", "فاِمزَح مزاحَ من قسَط", "وَكُن على حَدٍّ وَسَط", "واِجتَنِب الِيحاشا", "ولا تَكُن فحّاشا", "فالفُحشُ في المزاحِ", "ضربٌ من التَلاحِ", "يجرُّ للسَخيمَه", "والظنَّة الوَخيمَه", "وَجانبِ الكثارا", "وحاذرِ العِثارا", "فَقَولُه وِن نَبا", "فهو الوَلاءُ المُجتَبى", "وِن يَكُن عدوّا", "وكاشِحاً مجفوّا", "فَقَولُه وِن حَلا", "لسامعٍ هو البَلا", "أَلا تَرى لِلعرب", "تقول عند العَجَبِ", "قاتَلَهُ اللَه ولا", "تَقولُ ذاكَ عن قِلى", "ذا صَديقٌ طَرَقا", "من غير وَعدٍ سبقا", "فقَدّمَنَّ ما حضَر", "فَلَيسَ في البِرِّ خَطر", "فكثرةُ الدُعابَه", "تذهبُ بالمَهابَه", "وعثرةُ اللِسانِ", "توقع بالِنسانِ", "واِحمل مزاحَ الِخوَه", "وخلِّ عنكَ النَخوَه", "فالبَسطُ في المصاحَبَه", "يُفضي لى المُداعَبَه", "وِن سمعتَ نادِرَه", "فلا تفُه ببادِرَه", "لا تَغضبنَّ فالغَضَب", "في المزح من سوء الأَدَب", "واِنظر ِلى المَقام", "وَقائِل الكَلامِ", "فن يَكُن وليّا", "وصاحباً صَفيّا", "ولا تَرُم تكلُّفا", "خَيرُ الطَعام ما كَفى", "واِعلم بأَنَّ الألفَه", "مُسقِطَةٌ للكُلفَه", "وِن دعوت فاِحتفِل", "ولا تَكن كمَن بَخِل", "وَقُم بحقِّ الضَيفِ", "في شَتوةٍ وصَيفِ", "واِسألهُ عَمّا يَشتَهي", "من طُرَف التفكُّهِ", "وأتِ بما يقترحُ", "فاللُطف لا يُستَقبَحُ", "واِعمل بقول الأَوَّلِ", "الضَيفُ ربُّ المَنزلِ", "وأظهرِ الِيناسا", "ولا تكن عبّاسا", "فالبِشرُ واللَطافَه", "خَيرٌ من الضِيافَه", "وَخدمةُ الأَضيافِ", "سجيَّةُ الأَشرافِ", "اِحرص على سُرورهم", "بالبَسطِ في حضورِهم", "لا تشكُ دهراً عندهم", "ولا تكدِّر وِردَهم", "واِحلَم عن الخُدّام", "في الفِعل والكَلام", "وِن أَساؤوا الأَدَبا", "كَي لا يَروكَ مُغضَبا", "وقدِّم الخِوانا", "وأَكرِم الخوانا", "عن انتظارِ مَن يَجي", "فَذاكَ فعلُ الهَمَجِ", "وَقَد رووا فيما وَرَد", "أَعظمُ ما يُضني الجَسَد", "مائِدَةٌ يُنتظرُ", "بأَكلها من يَحضرُ", "نِسهُمُ في الأَكلِ", "فعلُ الكَريم الجَزلِ", "وأَطل الحَديثا", "ولا تكن حَثيثا", "فاللَبث بالطَعام", "من شيمِ الكِرامِ", "وَشيِّع الأَضيافا", "ِن طَلَبوا انصِرافا", "وِن دَعاك من تُحب", "ِلى طَعامٍ فأَجِب", "ِجابةُ الصديق", "فرضٌ على التَحقيقِ", "فن أَجبتَ دَعوتَه", "فاِحذَر وجانِب جَفوتَه", "ولا تَزُر بصاحب", "أَو أَحد الأَقارِبِ", "واِجلِس بحيثُ أَجلسَك", "وأنَس به ما نسك", "لا تأبَ مِن كرامتِه", "وكفَّ عن غرامتِه", "ِيّاكَ والتَنقيلا", "ولا تكن ثَقيلا", "لا تَحتَقِر ما أُحضرا", "ولا تَعب ما حَضَرا", "فالذَمُّ للطَعام", "من شيمةِ الطَغامِ", "لا تَحتَشِم من أَكلِ", "كَفعلِ أَهلِ الجَهلِ", "ما جيءَ بالطَعام", "ِلّا للالتِقامِ", "عيادةُ العَليلِ", "فرضٌ على الخَليلِ", "فعُد أَخاكَ ن مَرِض", "واعمَل بحكم ما فُرِض", "وسَله عن أَحوالِه", "باللُطف في سؤالِهِ", "وسلِّه عمّا بِهِ", "يسلُ عن اِكتئابِهِ", "واِدعُ له بالعافيهِ", "والصَحَّةِ الموافيَه", "واِحذر من التَطويلِ", "وضَجرِ العَليلِ", "فمُكثُ ذي الصَداقَه", "قدرُ احتلاب الناقَه", "ِلّا ِذا ما اِلتَمَسا", "بِنفسِهِ أَن تَجلِسا", "وَالعَودُ للعيادَه", "بعدَ ثَلاثٍ عادَه", "هَذا لِمَن أَحبّا", "وَِن يَشا فغِبّا", "وسنَّةُ المعتلِّ", "ِيذانُ كلِّ خلِّ", "ليقصدوا وِفادَتَه", "وَيَغنَموا عيادَتَه", "وليَترُكِ الشِكايَه", "وَيكتُم النِكايه", "عن عائِدٍ وزائِرِ", "فعلَ الكَريم الصابرِ", "وَليحمَد اللَه على", "بلائِه بما اِبتَلى", "ليُحرزَ الثَوابا", "والأَجرَ والصَوابا", "تَواصُلُ الأَحباب", "في البُعد بالكتابِ", "فكاتِبِ الِخوانا", "ولا تكُن خَوّانا", "فتركُكَ المكاتَبه", "ضربٌ من المجانَبَه", "والبَدءُ للمسافِرِ", "في الكُتبِ لا لِلحاضِرِ", "وَالردُّ للجواب", "فرضٌ بلا اِرتيابِ", "لا تَصحبنَّ الأَحمقا", "المائقَ الشَمَقمَقا", "عدوُّ سوءٍ عاقلُ", "ولا صديقٌ جاهلُ", "نَّ اِصطِحابَ المائِق", "من أَعظمِ البوائقِ", "فنَّه لحُمقِهِ", "وغوصِه في عُمقِهِ", "يحبُّ جَهلاً فعلَه", "وأن تكونَ مثلَه", "يَستحسنُ القَبيحا", "وَيُبغضُ النَصيحا", "بيانُه فَهاهَه", "وحِلمُه سَفاهَه", "وربَّما تمطّى", "وَكَشَفَ المُغَطّى", "لا يحفظُ الأَسرارا", "ولا يخافُ عارا", "يَعجبُ من غير عَجَب", "يَغضبُ من غير غَضَب", "كثيرُه وجيزُ", "ليس له تَمييزُ", "وربَّما ذا نَظَر", "أَرادَ نَفعاً فأَضَر", "كَفعل ذاك الدُبِّ", "بخِلِّهِ المحبِّ", "رَوى أُولو الأَخبار", "عن رجلٍ سيّارِ", "أَبصرَ في صَحراء", "فسيحةِ الأَرجاءِ", "دُبّاً عَظيماً موثَقا", "في سَرحةٍ معلَّقا", "يَعوي عواءَ الكَلبِ", "من شِدَّةٍ وكَربِ", "فأَدركتهُ الشَفقَه", "عليه حتّى أَطلقَه", "وحلَّه من قيدِهِ", "لأمنِه من كيدِهِ", "وَنام تحت الشَجَره", "منامَ من قد أَضجرَه", "طولُ الطَريق والسَفر", "فَنامَ من فَرطِ الضَجر", "فجاءَ ذاكَ الدُبُّ", "عن وجههِ يَذُبُّ", "وَقال هَذا الخِلُّ", "جَفاهُ لا يحِلُّ", "أَنقذَني من أَسري", "وفكَّ قيدَ عُسري", "فحقُّه أَن أَرصُدَه", "من كُلِّ سوءٍ قصدَه", "فأقبلت ذُبابَه", "ترنُّ كالرَبابَه", "فوقَعَت لحَينِه", "على شفارِ عَينِهِ", "فَجاشَ غيظُ الدُبِّ", "وَقال لا ورَبّي", "لا أَدعِ الذُبابا", "يسومُه عَذابا", "فأسرَع الدَبيبا", "لصَخرةٍ قَريبا", "فقَلَّها وأَقبَلا", "يَسعى ِليه عَجِلا", "حتّى ِذا حاذاهُ", "صكَّ بها مَجلاهُ", "ليقتُلَ الذُبابَه", "من غير ما ِرابَه", "فرضَّ منه الراسا", "وفرَّق الأَضراسا", "وأَهلكَ الخَليلا", "بقصدِه الجَميلا", "فهذه الروايَه", "تنهى عن الغوايَه", "في طَلب الصَداقَه", "عند أُولي الحَماقَه", "ِذ كانَ فعلُ الدُبِّ", "هَذا لفرطِ الحُبِّ", "وجاءَ في الصَحيح", "نَقلا عن المَسيحِ", "عالجتُ كلَّ أَكمَهِ", "وأَبَرصٍ مشوَّهِ", "لكنَّني لم أُطِق", "قَطُّ علاجَ الأَحمقِ", "مَودَّةُ البَخيلِ", "جهلٌ بلا تأويلِ", "يَستكثرُ القَليلا", "ويحرمُ الخَليلا", "يبخل ِن جدبٌ عَرا", "ولا يجودُ بالقِرى", "يمنعُ ذا الودادِ", "مواردَ المدادِ", "يَقول لا ِن سُئِلا", "بخلاً ويوليه القِلى", "يحرمُه ما عندَه", "ولا يُراعي ودَّه", "ِن رامَ منه قَرضا", "رأَى البِعاد فَرضا", "يَضيقُ بالزَهيدِ", "في الزَمن الشَديدِ", "فصُحبةُ الشَحيحِ", "تمسُّكٌ بالريحِ", "لا تحسب المودَّة", "تحلُّ منه عُقدَه", "ِنَّ وجوهَ الحيله", "في البُخلِ مُستحيلَه", "واِسمع حَديثاً عجبا", "قد نقلته الأُدَبا", "في البُخل عن مُزيِّد", "مع رَبربٍ لتَهتَدي", "حَكى أُولو الأَخبار", "وَناقِلو الثارِ", "عن غادَةٍ عُطبولِ", "تلعبُ بالعقولِ", "بطَرفها الكحيلِ", "وخصرها النَحيلِ", "وخدِّها المورَّدِ", "وَصدغِها المزرَّدِ", "وَقدِّها القَضيب", "ورِدفها الكَثيبِ", "وتَعمرُ المغاني", "برنَّة الأَغاني", "كانَت تُسمّى رَبرَبا", "تُحيي النفوسَ طَرَبا", "وكانَت الأَشرافُ", "والسادةُ الظِرافُ", "يجمعهُم مَغناها", "ليسمَعوا غِناها", "وكان مَولاها فَتى", "بكلِّ ظرفٍ نُعِتا", "فاِجتَمعَت جماعه", "للبَسطِ والخَلاعَه", "واِستطردوا في النَقل", "لذكرِ أَهلِ البُخلِ", "فاتَّفقوا بأَسرِهم", "أَن لَم يَروا في عَصرِهم", "ولا رأَوا فيما مَضى", "من الزَمانِ واِنقضى", "بل لا يكونُ أَبَدا", "شَخصاً عَلا مزيِّدا", "في بُخلِه والشُحِّ", "وحِرصه المُلحِّ", "فَقالَت الفَتاةُ", "الغادةُ الأَناةُ", "ِني لكم كفيلَه", "بأَخذِه بالحيلَه", "حتّى يجودَ بالذَهب", "وَيستقلَّ ما وَهَب", "فَقال مَولاها لها", "أُشهِدُ أَربابَ النُهى", "ِن تخدَعي مُزيّدا", "عَن دِرهَمٍ لا أَزيَدا", "لأنثرنَّ الذَهبا", "عليكِ حتّى يَذهَبا", "قالَت ِذا جاءَ فلا", "تحجِبه عنّي عجلا", "وخلِّ عنكَ الغيره", "ولا تنفّر طَيرَه", "فقال أَقسَمتُ بمن", "حلّاكِ بالخلقِ الحسَن", "لأَرفعنَّ الغَيرَه", "وَلَو حَباكِ أه", "فأرسلوا رسولا", "يسأَله الوصولا", "فجاءَهم عَشيَّه", "وأَحسَنَ التَحيَّه", "فأَهَّلوا ورَحَّبوا", "حتّى ِذا ما شَرِبوا", "تَساكَروا عَن عَمد", "وَهوَّموا عَن قَصدِ", "كيما يَروا وَيَسمَعوا", "لربربٍ ما تصنَعُ", "فعندَما رأَتهُمُ", "قد سكِروا وهوَّموا", "مالَت ِلى مزيِّدِ", "بالبِشر والتودُّدِ", "وأَقبلَت عليه", "مشيرةً ِليهِ", "قالَت أَبا ِسحاق", "نَعِمتَ بالتَلاقي", "كأَنَّني بنفسِكا", "ِذ غرِقَت بأنسِكا", "تَهوى بأن أغنّي", "سار الفَريقُ عنّي", "فَقالَ زوجي طالقُ", "وَخدمي عتائقُ", "ِن لَم تكوني عارِفَه", "بالغيب أَو مكاشفَه", "فأَسمعَتهُ وطَرِب", "ثمَّ سقته فشرِب", "وَخاطبته ثانيه", "بلطفها مُدانيَه", "قالَت أَبا سحاق", "يا سيِّدَ الرِفاقِ", "نّي أَظنُّ قَلبَكا", "يَهوى جلوسي قُربَكا", "لتلثمَ الخدودا", "وتَقطفَ الورودا", "فَقال ما لي صَدقَه", "واِمرأَتي مُطَلَّقه", "ِن لَم تَكوني في الوَرى", "مِمَّن مَضى وغَبَرا", "عالمةً بالغَيبِ", "حقّاً بغيرِ رَيبِ", "فنهضَت ليه", "وَجلسَت لدَيهِ", "فضمَّها وقبَّلا", "وقال نلتُ الأَمَلا", "يا غُرَّة الغَواني", "وَمُنتهى الأَماني", "تَفديكِ أُمّي وأَبي", "وكلُّ شادٍ مُطربِ", "فحين ظنَّت أَنَّها", "قد أَوسَعَته مَنَّها", "قالَت له أَلا تَرى", "لِزلَّةٍ لن تُغفَرا", "من هؤلاء القَومِ", "في مثل هَذا اليومِ", "يَدعونني للطَربِ", "وكلُّهم يأنسُ بي", "وَلَم يكن منهم فَتى", "للبِرِّ بي مُلتَفِتا", "فَيَشتَري رَيحانا", "بدرهمٍ مجّانا", "فهاتِ أَنت دِرهَما", "وَفُقهُم تكرُّما", "فَقامَ عنها وَوثب", "وَصاحَ يَدعو مِن كَثَب", "وَقال مه أَي زانيَه", "صُليتِ ناراً نيَه", "دنَّستِ علم الغَيبِ", "منكِ بكلِّ عَيبِ", "فضَحِكَ الأَقوامُ", "من فعلِهِ وقاموا", "وَعَلِموا أَنَّ الخُدَع", "لَم تُجدِ في ذاك الكُتَع", "فأَقبلَت باللَوم", "عليه بينَ القَومِ", "فسبّها وأَغضبا", "وَقام عنهم مُغضَبا", "فهذه الحِكايَه", "تَكفي أولي الهِدايَه", "في شيمة البَخيل", "وَدائِه الدَخيلِ", "صَحابَةُ الكذّاب", "كَلامِع السَرابِ", "يَخلقُ ما يَقولُ", "معلومُهُ مَجهولُ", "يقرِّبُ البَعيدا", "وَيؤمنُ الوَعيدا", "وَيُخلفُ المَوعودا", "وَلا يَلينُ عودا", "يَمينُ في اليَمينِ", "وَلَيسَ بالأَمينِ", "وَفي كلام الأُدبا", "العُلماء النُجَبا", "لَم يُرَ في القبائح", "وَجُملة الفَضائِح", "كالكِذب أَوهى سَبَبا", "ولا أَضلَّ مَذهَبا", "ولا أَغرَّ طالِبا", "ولا أَذلَّ صاحِبا", "يُسلِمُ من يَعتصمُ", "به ومن يَلتَزِمُ", "طلوعُه أفولُ", "وفضلُه فُضولُ", "غَليلُه لا يُنقعُ", "وَخَرقُه لا يُرقَعُ", "صاحبُهُ مُكذَّبُ", "وَفي غَدٍ مُعذَّبُ", "فجانبِ الكذّابا", "وأَولِهِ اِجتِنابا", "فاِسمع حَديثاً عجبا", "في رفض مَن قد كَذَبا", "رَوى أُولو الأَخبارِ", "وَناقِلوا الثارِ", "عَن حَدَثٍ ذي أَدَبِ", "وَخُلُقٍ مُهذَّبِ", "يَسكن في بغداد", "في نعمة تِلادِ", "فارق يوماً والدَه", "وَطِرفَه وتالِدَه", "وحلَّ أَرضَ البَصرَه", "بلوعةٍ وحَسرَه", "فظَلَّ فيها حائِرا", "يكابدُ الفواقِرا", "وَلَم يَزَل ذا فَحصِ", "يسأل كلَّ شَخصِ", "عمَّن بها من نازِلِ", "وَفاضلٍ مُشاكِلِ", "فوَصَفوا نَديما", "ذا أَدب كَريما", "يُنادِمُ المهلَّبي", "وهو أَميرُ العَرَبِ", "فأمَّه وقصَدَه", "وحين حلَّ مَعهَدَه", "عرَّفه بأَمرِه", "وحلوِهِ ومرِّهِ", "فَقال أَنت تصلحُ", "بل خَيرُ من يُستملَحُ", "لصحبةِ الأَميرِ", "السيِّد الخَطيرِ", "ِن كنتَ مِمَّن يصبرُ", "لخَصلةٍ تُستَنكَرُ", "فقالَ أَيُّ خَصلَة", "فيه تُنافي وَصلَه", "فَقال هَذا رَجلٌ", "لا يَعتَريه المَللُ", "من اِفتراءِ الكَذبِ", "في حزَنٍ وَطَرَبِ", "فان أَردتَ طولَه", "فَصدِّقنَّ قولَه", "في كُلِّ ما يَختلقُ", "وَيَفتَري وَينطقُ", "حَتّى تَنالَ نائلَه", "ولا تَرى غوائِلَه", "قال الفَتى سأَفعلُ", "ذاكَ وَلستُ أَجهلُ", "فذهب النَديمُ", "وهوَ بِه زَعيمُ", "فعرَّفَ الأَميرا", "بفضلهِ كثيرا", "حتّى دَعا فحضَر", "وسَرَّهُ عند النَظر", "فراشَه في الحالِ", "بكسوةٍ ومالِ", "فَلازمَ الملازمه", "للأُنس والمنادَمَه", "وَلَم يزل يصدِّقُه", "في كُلِّ فكٍ يخلقُه", "فَقال يَوماً واِفتَرى", "بهتاً وكذباً مُنكرا", "لي عادةٌ مُستحسَنه", "أَفعلُها كلَّ سنَه", "أَطبخُ للحُجّاج", "من لحمِ الدَجاجِ", "في فَردِ قدرٍ نُزلا", "يكفي الجَميعَ أكلا", "فحارَ ذلك الفَتى", "من قوله وبَهُتا", "وَقال لَيتَ شعري", "ما قدرُ هَذا القِدر", "هَل هي بئرُ زمزم", "أَم هيَ بحرُ القُلزم", "أَم هيَ في الفَضاءِ", "باديةُ الدَهناءِ", "فغضِبَ الأَميرُ", "وَغاظَه النَكيرُ", "فقال ردُّوا صِلَته", "منه وقدّوا خِلعتَه", "وأَخرجوهُ النا", "عنّا فَلا يَرانا", "فندِمَ الأَديبُ", "وَساءَه التَكذيبُ", "وَعاودَ النَديما", "لعذره مقيما", "وقال منذُ دهر", "لَم أَشتَغِل بسُكرِ", "فغالَني الشَرابُ", "وحاقَ بي العَذابُ", "وَقُلتُ ما لا أَعقلُ", "وَالهفوُ قَد يُحتَمَلُ", "فَسَل ليَ الغضاءَ", "وَالعَفوَ والرضاءَ", "قال النَديمُ ِنّي", "أُرضيه بالتأنّي", "بشرط أَن تُنيبا", "وَتتركَ التَكذيبا", "فراجع الأَميرا", "واِستوهبَ التَقصيرا", "واِستأنفَ الِنعاما", "عليهِ والِكراما", "فعاد للمنادَمه", "باللُطف والملاءَمه", "وَهي على مجونِه", "تنبحُ من جفونِهِ", "فَقام ذلكَ الفَتى", "يَقولُ لا عشتُ متى", "صدَّقتُ هَذا الكَذِبا", "شاءَ الأَميرُ أَو أَبى", "وردَّ ما كساهُ", "به وما حباهُ", "وَراحَ يعدو عاريا", "من البلاءِ ناجيا", "وَصحبةُ الأَشرارِ", "أَعظمُ في الِضرارِ", "فكان كلَّما كذب", "وَقال ِفكاً واِنتدَب", "صدَّقه وأَقسما", "بكونه مسلِّما", "حتّى جرى في خبر", "ذكرُ كلابِ عَبقَرِ", "ووصفُها بالصغر", "وَخلقُها المختصرِ", "قال الأَميرُ وابتكر", "ليس العيانُ كالخبر", "قد كانَ منذ مدَّه", "لديَّ منها عِدَّه", "أَضعُها في مكحلَه", "للهَزل والخُزَعبَلَه", "وكان عندي مَسخَره", "أَكحلُ منها بصرَه", "فَكانَت الكِلابُ", "في عينهِ تَنسابُ", "من خدعةِ الأَعداء", "ومن عُضال الداءِ", "يقبِّحون الحسَنا", "ودأبُهم قولُ الخَنا", "شأنُهم النَميمَه", "والشيم الذَميمَه", "ذا أَردت تصنعُ", "خَيراً بشخصٍ منَعوا", "الغلُّ فيهم والحسَد", "والشرُّ حبلٌ من مَسَد", "ِن مُنِعوا ما طَلَبوا", "تَنَمّروا وكَلِبوا", "وأَعرَضوا ِعراضا", "ومزَّقوا الأَعراضا", "لَيسَ لهم صَلاحُ", "حرامُهم مُباحُ", "لا يتَّقون قُبحا", "ولا يَعونَ نُصحا", "يُغرونَ بالقَبيح", "والضرِّ والتَبريحِ", "كلامهم ِفحاش", "وأنسهُم ِيحاشُ", "الخَيرُ منهُم وان", "والشرُّ منهُم دانِ", "شيطانُهم مطاعُ", "ودينُهم مُضاعُ", "لا يَرقُبونَ ِلّا", "ولا يَرونَ خِلّا", "ِخلاصُهم مُداهَنه", "وودُّهم مُشاحنَه", "صلاحُهم فسادُ", "رواجُهم كسادُ", "عزيزُهم ذَليلُ", "صَحيحُهم عَليلُ", "ضياؤُهم ظلامُ", "وعذرُهم ملامُ", "تقريبُهم تَبيعدُ", "ووعدُهم وَعيدُ", "ِذا سأَلتَ ضَنّوا", "أَو منحوكَ مَنّوا", "وِن عَدلتَ مالوا", "ون أَسأتَ قالوا", "ربحهُم خُسرانُ", "وشكرُهم كُفرانُ", "شرابُهم سرابُ", "وعذبُهم عذابُ", "وفاقُهم نِفاقُ", "ِنجاحُهم ِخفاقُ", "وَفاؤُهمِ محالُ", "وخِصبُهم ِمحالُ", "وِدادُهم خداعُ", "وسرُّهم مُذاعُ", "ِذعانُهم لجاجُ", "مَعينُهم أُجاجُ", "وَلَيسَ فيهم عاري", "من اِدِّراع العارِ", "البُعدُ عنهم خَيرُ", "والقربُ منهم ضَيرُ", "فاِحذرهُمُ كلَّ الحذَر", "لحاكَ لاحٍ أَو عذَر", "واِسمَع مقال الناصِح", "سمعَ اللَبيبِ الراجحِ", "وقالَ أَربابُ الحِكَم", "العالمون بالأمَم", "ِن شئتَ أَن تصاحِبا", "من الأَنام صاحِبا", "من حالةٍ تريدُها", "أَو حاجَةٍ تُفيدُها", "فن أَشار ناصحا", "بالخَير كانَ صالحا", "فأَولِه الصَداقَه", "ولا تَخَف شِقاقَه", "فالخَيرُ فيه طَبعُ", "وأَصلُه وَالفَرعُ", "وِن أَشارَ مُغريا", "بالشرِّ كانَ مغويا", "فاِجتَنِب اِصطِحابَه", "وأَوجِب اِجتِنابَه", "فالشيَمُ الرديَّه", "أَضحَت له سجيَّه", "هَذا وقد تمَّ الرجز", "بعونِ ربّي ونَجَز", "وَهاكَها أَحكاما", "أَحكمتُها ِحكاما", "كدُرَرِ البُحور", "على نحور الحورِ", "تشنِّف المسامِعا", "وتطربُ المجامِعا", "تُحمُ كلَّ ناظمِ", "وصادحٍ وباغِمِ", "والحَمد للَه على", "ِبلاغه المؤمَّلا", "ثُمَّ الصَلاةُ أَبدا", "على النَبيِّ أَحمَدا", "ولِه الأَطهار", "وصحبهِ الأَبرارِ", "ما طارَ طَيرٌ وَشَدا", "ولاح فجرٌ وَبَدا" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=571366
ابن معصوم
نبذة : علي بن أحمد بن محمد معصوم الحسني الحسيني، المعروف بعلي خان بن ميرزا أحمد، الشهير بابن مَعْصُوم.\nعالم بالأدب والشعر والتراجم شيرازي الأصل، ولد بمكة، وأقام مدة بالهند، وتوفي بشيراز، وفي شعره رقة.\nمن كتبه (سلافة العصر في محاسن أعيان العصر-ط)، و(الطراز- خ) في اللغة، على نسق القاموس، و(أنوار الربيع- ط)، و(الطراز- خ) شرح بديعية له، و(سلوة الغريب- خ) وصف به رحلته من مكة الى حيدر آباد، و(الدرجات الرفيعة في طبقات الامامية من الشيعة- خ)، وله (ديوان شعر- خ).
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10070
null
null
null
null
<|meter_15|> ب <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> يَقول راجي الصَمدِ <|vsep|> عليٌّ بن أَحمَدِ </|bsep|> <|bsep|> حَمداً لمن هَداني <|vsep|> بالنُطق والبَيانِ </|bsep|> <|bsep|> وأَشرفُ الصَلاةِ <|vsep|> من واهب الصِّلاتِ </|bsep|> <|bsep|> عَلى النَبيِّ الهادي <|vsep|> وله الأَمجادِ </|bsep|> <|bsep|> وبعدُ فالكَلام <|vsep|> لحسنِه أَقسامُ </|bsep|> <|bsep|> وَالقَولُ ذو فنون <|vsep|> في الجَدِّ والمجونِ </|bsep|> <|bsep|> وروضةُ الأَريضُ <|vsep|> السجعُ وَالقَريضُ </|bsep|> <|bsep|> وَالشعرُ ديوانُ العرب <|vsep|> وَكَم أَنالَ من أَرَب </|bsep|> <|bsep|> فاِنسِل ذا رُمت الأدب <|vsep|> ِليه من كُلِّ حَدَب </|bsep|> <|bsep|> روايةُ الأَشعارِ <|vsep|> تَكسو الأَديبَ العاري </|bsep|> <|bsep|> وَترفعُ الوَضيعا <|vsep|> وَتكرمُ الشَفيعا </|bsep|> <|bsep|> وتُنجحُ المربا <|vsep|> وَتُصلحُ الموارِبا </|bsep|> <|bsep|> وَتُطرب الخوانا <|vsep|> وَتُذهِبُ الأَحزانا </|bsep|> <|bsep|> وَتُنعشُ العُشّاقا <|vsep|> وَتؤنس المشتاقا </|bsep|> <|bsep|> وَتَنسَخ الأَحقادا <|vsep|> وَتُثبِتُ الودادا </|bsep|> <|bsep|> وَتُقدمُ الجَبانا <|vsep|> وَتَعطِف الغَضبانا </|bsep|> <|bsep|> وَتَنعَت الحبيبا <|vsep|> والرشأ الرَبيبا </|bsep|> <|bsep|> وَخيرُه ما أَطربا <|vsep|> مُستَمِعاً وأَعجَبا </|bsep|> <|bsep|> وَهذه الأُرجوزَه <|vsep|> في فنِّها وَجيزَه </|bsep|> <|bsep|> بَديعةُ الأَلفاظِ <|vsep|> تَسهُلُ للحُفّاظِ </|bsep|> <|bsep|> تُطرب كلَّ سامعِ <|vsep|> بحسنِ لَفظٍ جامعِ </|bsep|> <|bsep|> أَبياتُها قصورُ <|vsep|> ما شانَها قُصورُ </|bsep|> <|bsep|> ضمَّنتُها مَعاني <|vsep|> في عِشرة الخوانِ </|bsep|> <|bsep|> تشرحُ للأَلباب <|vsep|> محاسنَ الدابِ </|bsep|> <|bsep|> فنَّ حسنَ العِشرَة <|vsep|> ما حازَ قَومٌ عُشرَه </|bsep|> <|bsep|> وأكثرُ الخوانِ <|vsep|> في العصر والأَوانِ </|bsep|> <|bsep|> صُحبَتُهم نِفاقُ <|vsep|> ما زانَها وِفاقُ </|bsep|> <|bsep|> يَلقى الخَليلُ خلَّه <|vsep|> ذا أَتى محلَّه </|bsep|> <|bsep|> بِظاهرٍ مُمَوَّهِ <|vsep|> وَباطنٍ مُشوَّهِ </|bsep|> <|bsep|> يَظهرُ من صداقتِه <|vsep|> ما هو فوقَ طاقتِه </|bsep|> <|bsep|> وَالقَلبُ منه خالي <|vsep|> كفارِغِ المَخالي </|bsep|> <|bsep|> حتّى ِذا ما اِنصرَفا <|vsep|> أَعرض عَن ذاكَ الصَفا </|bsep|> <|bsep|> ون يكن ثَمَّ حَسد <|vsep|> أَنشَبَ ِنشاب الأسد </|bsep|> <|bsep|> في عِرضِه مخالبَه <|vsep|> مستقصياً مثالبَه </|bsep|> <|bsep|> مُجتَهِداً في غَيبَتِه <|vsep|> لَم يرع حقَّ غَيبتِه </|bsep|> <|bsep|> فَهذه صحبةُ مَن <|vsep|> تَراه في هَذا الزَمن </|bsep|> <|bsep|> فَلا تكن مُعتمدا <|vsep|> عَلى صديقٍ أَبدا </|bsep|> <|bsep|> وان أَطقت أَلّا <|vsep|> تصحبَ منهم خِلّا </|bsep|> <|bsep|> فنَّك الموفَّقُ <|vsep|> بل السَعيدُ المطلَقُ </|bsep|> <|bsep|> وِن قصدتَ الصُحبَه <|vsep|> فخذ لها في الأُهبَه </|bsep|> <|bsep|> واِحرِص على دابها <|vsep|> تُعدّ من أَربابِها </|bsep|> <|bsep|> واِستَنبِ عن شُروطها <|vsep|> توقَّ مِن مَسخوطها </|bsep|> <|bsep|> وِن أَردت علمَها <|vsep|> وحدَّها ورَسمَها </|bsep|> <|bsep|> فاِستملهِ من رَجَزي <|vsep|> هَذا البَديعِ الموجَزِ </|bsep|> <|bsep|> فنَّه كَفيل <|vsep|> بشرحِه حَفيلُ </|bsep|> <|bsep|> فصَّلتُه فُصولا <|vsep|> تقرِّبُ الوصولا </|bsep|> <|bsep|> لمنهجِ الداب <|vsep|> في صحبَة الأَصحابِ </|bsep|> <|bsep|> تَهدي جَميع الصَحب <|vsep|> ِلى الطَريق الرَحبِ </|bsep|> <|bsep|> سمَّيتُه ِذ أَطربا <|vsep|> بنظمه وأَغرَبا </|bsep|> <|bsep|> بنَغمةِ الأَغاني <|vsep|> في عِشرة الخوانِ </|bsep|> <|bsep|> وَاللَّهَ رَبّي أَسأَلُ <|vsep|> وهو الكَريم المفضِلُ </|bsep|> <|bsep|> ِلهاميَ المدادا <|vsep|> وَمَنحيَ السَدادا </|bsep|> <|bsep|> قالوا الصديقُ من صَدق <|vsep|> في حُبِّه وما مَذَق </|bsep|> <|bsep|> وَقيل من لن يُطعَنا <|vsep|> في قَوله أَنتَ أَنا </|bsep|> <|bsep|> وَقيل لَفظٌ لا يُرى <|vsep|> معناه في هَذا الوَرى </|bsep|> <|bsep|> وَفسَّروا الصَداقَة <|vsep|> بالحب حَسبَ الطاقَه </|bsep|> <|bsep|> وَقال من قد أَطلقا <|vsep|> هيَ الودادُ مُطلَقا </|bsep|> <|bsep|> وخرونَ نصّوا <|vsep|> بأَنَّها أَخصُّ </|bsep|> <|bsep|> وهو الصَحيح الراجح <|vsep|> وَالحَقُّ فيه واضحُ </|bsep|> <|bsep|> ِذ خلَّة الصَديقِ <|vsep|> عند أولي التَحقيقِ </|bsep|> <|bsep|> محبَّةٌ بلا غَرَض <|vsep|> وَالصدقُ فيها مُفترض </|bsep|> <|bsep|> وَمطلقُ الحبِّ أَعم <|vsep|> ومن أَبى فقد زَعم </|bsep|> <|bsep|> وَحدُّها المَعقولُ <|vsep|> عنديَ ما أَقولُ </|bsep|> <|bsep|> هيَ بلا اِشتباهِ <|vsep|> أُخوَّةٌ في اللَهِ </|bsep|> <|bsep|> ِذا صحبتَ فاِصحب <|vsep|> ذا حسَبٍ وَنَسَبٍ </|bsep|> <|bsep|> رَبَّ صَلاحٍ وَتُقى <|vsep|> يَنهاه عَمّا يُتَّقى </|bsep|> <|bsep|> من غيبةٍ وغدرِ <|vsep|> وَخدعةٍ ومكرِ </|bsep|> <|bsep|> مهذَّبِ الأَخلاق <|vsep|> يطرُبُ للتَلاقِ </|bsep|> <|bsep|> يحفظ حقَّ غَيبتِك <|vsep|> يَصونُ ما في عَيبتك </|bsep|> <|bsep|> يَزينُه ما زانَكا <|vsep|> يَشينُه ما شانَكا </|bsep|> <|bsep|> يَظهرُ منك الحَسَنا <|vsep|> وَيذكرُ المُستَحسَنا </|bsep|> <|bsep|> وَيكتمُ المَعيبا <|vsep|> وَيحفظُ المَغيبا </|bsep|> <|bsep|> يسرُّه ما سَرَّكا <|vsep|> ولا يُذيعُ سِرَّكا </|bsep|> <|bsep|> ِن قالَ قَولاً صدقَك <|vsep|> أَو قلتَ أَنتَ صدَّقَك </|bsep|> <|bsep|> وِن شكوتَ عُسرا <|vsep|> أَفدتَ منه يُسرا </|bsep|> <|bsep|> يَلقاكَ بالأَمانِ <|vsep|> من حادِث الزَمانِ </|bsep|> <|bsep|> يُهدي لَكَ النَصيحَة <|vsep|> بنيَّةٍ صحيحَه </|bsep|> <|bsep|> خِلَّتُه مُدانيَه <|vsep|> في السِرّ والعَلانيَه </|bsep|> <|bsep|> صُحبتُه لا لِغرَض <|vsep|> فَذاكَ في القَلبِ مَرَض </|bsep|> <|bsep|> لَم يَتَغيَّر ِن وَلي <|vsep|> عن الودادِ الأَوَّلِ </|bsep|> <|bsep|> يَرعى عهود الصُحبَه <|vsep|> لا سيَّما في النَكبَه </|bsep|> <|bsep|> لا يُسلِمُ الصَديقا <|vsep|> ِن نالَ يَوماً ضيقا </|bsep|> <|bsep|> يُعينُ ِن أَمرٌ عنا <|vsep|> ولا يَفوهُ بالخَنا </|bsep|> <|bsep|> يُولي ولا يعتذرُ <|vsep|> عمّا عليه يَقدِرُ </|bsep|> <|bsep|> هَذا هو الأَخُ الثِقَه <|vsep|> المستحقُّ للمِقَه </|bsep|> <|bsep|> ِن ظَفِرت يَداكا <|vsep|> به فكِد عِداكا </|bsep|> <|bsep|> فنَّه السِلاحُ <|vsep|> والكفُّ والجَناحُ </|bsep|> <|bsep|> وَقَد رَوى الرُواةُ <|vsep|> السادةُ الثِقاةُ </|bsep|> <|bsep|> عنِ الِمام المرتضى <|vsep|> سيفِ الله المُنتضى </|bsep|> <|bsep|> في الصَحب والخوان <|vsep|> أَنَّهمُ صِنفانِ </|bsep|> <|bsep|> خوانُ صدقٍ وثقه <|vsep|> وأَنفسٌ مُتَّفِقَه </|bsep|> <|bsep|> هم الجناحُ واليدُ <|vsep|> وَالكَهفُ والمستَنَدُ </|bsep|> <|bsep|> والأَهلُ والأقاربُ <|vsep|> أَدنَتهُمُ التَجارِبُ </|bsep|> <|bsep|> ففَدِّهم بالروح <|vsep|> في القُربِ والنُزوحِ </|bsep|> <|bsep|> واِسلُك بحيث سَلكوا <|vsep|> واِبذل لهم ما تملكُ </|bsep|> <|bsep|> فَلا يَروكَ مالكا <|vsep|> من دونِهم لمالِكا </|bsep|> <|bsep|> فصافِ من صافاهم <|vsep|> وَنافِ من نافاهمُ </|bsep|> <|bsep|> واِحفظهمُ وصنهمُ <|vsep|> واِنفِ الظنونَ عنهمُ </|bsep|> <|bsep|> فهم أَعزُّ في الوَرى <|vsep|> ِن عنَّ خطبٌ وعَرا </|bsep|> <|bsep|> من أَحمرِ الياقوتِ <|vsep|> بل من حَلالِ القوتِ </|bsep|> <|bsep|> وخوةٌ للأنسِ <|vsep|> وَنيلِ حظِّ النَفسِ </|bsep|> <|bsep|> هُم عُصبة المُجاملَة <|vsep|> لا الصدقِ في المعاملَه </|bsep|> <|bsep|> منهم تصيبُ لذَّتَك <|vsep|> ذا الهموم بذَّتَك </|bsep|> <|bsep|> فصِلهم ما وَصَلوا <|vsep|> واِبذل لهم ما بَذلوا </|bsep|> <|bsep|> مِن ظاهرِ الصداقَه <|vsep|> بالبِشر والطَلاقَه </|bsep|> <|bsep|> ولا تَسَل أَن أَظهروا <|vsep|> للودِّ عَمّا أَضمَروا </|bsep|> <|bsep|> وأَطوِهم مدَّ الحُقب <|vsep|> طيَّ السجلِّ للكُتُب </|bsep|> <|bsep|> وَقال بشرُ الحافي <|vsep|> بل عِدَّةُ الأَصنافِ </|bsep|> <|bsep|> ثَلاثةٌ فالأَوَّلُ <|vsep|> للدينِ وهو الأَفضلُ </|bsep|> <|bsep|> وخَر للدُنيا <|vsep|> يَهديك نَجد العُليا </|bsep|> <|bsep|> وَثالِثٌ للأُنسِ <|vsep|> لكونه ابنَ جنسِ </|bsep|> <|bsep|> فاِعطِ كلا ما يَجِب <|vsep|> وعن سِواهم فاِحتَجِب </|bsep|> <|bsep|> صَداقَةُ الخوانِ <|vsep|> الخلَّصِ الأَعوانِ </|bsep|> <|bsep|> لها شُروطٌ عِدَّة <|vsep|> على الرَخا والشِدَّه </|bsep|> <|bsep|> الرِفقُ والتلطُّفُ <|vsep|> والودُّ والتعطُّفُ </|bsep|> <|bsep|> وكثرةُ التعهُّدِ <|vsep|> لهم بِكُلِّ معهدِ </|bsep|> <|bsep|> البِرُّ بالأَصحابِ <|vsep|> من أَحكم الأَسبابِ </|bsep|> <|bsep|> والنُصح للخوانِ <|vsep|> من أَعظمِ الحسانِ </|bsep|> <|bsep|> والصدقُ والتصافي <|vsep|> من أَحسن الأَوصافِ </|bsep|> <|bsep|> دع خدع المودَّه <|vsep|> لأَوجهٍ مُسودَّه </|bsep|> <|bsep|> بالرَمزِ والِشاره <|vsep|> وأَلطَفِ العبارَه </|bsep|> <|bsep|> ِيّاكَ والتَعنيفا <|vsep|> وَالعَذَلَ العَنيفا </|bsep|> <|bsep|> وِن تُرِد عتابَهم <|vsep|> فَلا تُسئ خطابَهُم </|bsep|> <|bsep|> وأَحسنُ العِتاب <|vsep|> ما كانَ في كتابِ </|bsep|> <|bsep|> فالعتبُ في المشافَهه <|vsep|> ضَربٌ من المُسافهه </|bsep|> <|bsep|> وعن ِمام النحل <|vsep|> قاتِل كلِّ مَحلِ </|bsep|> <|bsep|> عاتب أَخاكَ الجاني <|vsep|> بالبِرِّ والِحسانِ </|bsep|> <|bsep|> حافِظ على الصَديق <|vsep|> في الوِسع والمضيقِ </|bsep|> <|bsep|> فالمحضُ في الخلاصِ <|vsep|> كالذَهب الخِلاصِ </|bsep|> <|bsep|> حفظُ العهود وَالوَفا <|vsep|> حقٌّ لِخوان الصَفا </|bsep|> <|bsep|> عاملهُمُ بالصِدقِ <|vsep|> واِصحب بحسنِ الخُلقِ </|bsep|> <|bsep|> والعَدلِ والنصافِ <|vsep|> وقِلَّةِ الخِلافِ </|bsep|> <|bsep|> ولاقِهم بالبِشرِ <|vsep|> وحيِّهم بالشُكرِ </|bsep|> <|bsep|> صِفهُم بما يُستحسَنُ <|vsep|> وأَخفِ ما يُستهجنُ </|bsep|> <|bsep|> ون رأَيتَ هفوَه <|vsep|> فاِنصحهُمُ في خَلوَه </|bsep|> <|bsep|> فهو نَسيبُ الروح <|vsep|> ومَرهَمُ الجروحِ </|bsep|> <|bsep|> وَفي الحَديث الناطقِ <|vsep|> عن الِمام الصَادِقِ </|bsep|> <|bsep|> من كانَ ذا حَميمِ <|vsep|> نجا من الجَحيمِ </|bsep|> <|bsep|> لقول أَهل النارِ <|vsep|> وعصبةِ الكفّارِ </|bsep|> <|bsep|> فما لنا من شافع <|vsep|> ولا صديق نافِعِ </|bsep|> <|bsep|> والقربُ في الخَلائِقِ <|vsep|> أَمنٌ من البوائقِ </|bsep|> <|bsep|> فقارب الخوانا <|vsep|> وكن لهم مِعوانا </|bsep|> <|bsep|> لا تَسمع المَقالا <|vsep|> فيهم وِن تَوالى </|bsep|> <|bsep|> فمن أَطاعَ الواشي <|vsep|> سارَ بليلٍ غاشِ </|bsep|> <|bsep|> وضيَّع الصَديقا <|vsep|> وكذَّب الصدِّيقا </|bsep|> <|bsep|> وِن سمعتَ قيلا <|vsep|> يحتملُ التأويلا </|bsep|> <|bsep|> فاِحملُهُ خَيرَ محمِل <|vsep|> فعلَ الرجال الكمَّلِ </|bsep|> <|bsep|> ون رأَيت وَهنا <|vsep|> فلا تَسُمهم طعنا </|bsep|> <|bsep|> فالطعن بالكلام <|vsep|> عند أُولي الأَحلامِ </|bsep|> <|bsep|> أَنفذُ في الجنان <|vsep|> من طعنة السِنانِ </|bsep|> <|bsep|> فعدِّ عن زلّاتهم <|vsep|> وسدَّ من خِلّاتهم </|bsep|> <|bsep|> سل عنهم ِن غابوا <|vsep|> وزرهم ِن بوا </|bsep|> <|bsep|> واستَنبِ عن أَحوالهم <|vsep|> وعفَّ عن أَموالهم </|bsep|> <|bsep|> أَطعهمُ ِن أَمروا <|vsep|> وصِلهُم ِن هَجَروا </|bsep|> <|bsep|> فقاطعُ الوِصالِ <|vsep|> كقاطع الأَوصالِ </|bsep|> <|bsep|> ِن نصحوك فاقبَلِ <|vsep|> وِن دَعَوا فأَقبِلِ </|bsep|> <|bsep|> واِصدقهمُ في الوَعدِ <|vsep|> فالخُلفُ خُلقُ الوَغدِ </|bsep|> <|bsep|> واِقبَل ذا ما اِعتَذَروا <|vsep|> ِلَيكَ مِمّا يُنكَرُ </|bsep|> <|bsep|> واِرعَ صلاحَ حالِهم <|vsep|> واِشفق على ِمحالِهم </|bsep|> <|bsep|> وَكُن لهم غياثا <|vsep|> ِذا الزَمان عاثا </|bsep|> <|bsep|> وأَعطِهم ما أَمَّلوا <|vsep|> ِن أخصَبوا أَو أَمحَلوا </|bsep|> <|bsep|> حَقيقةُ الصَديقِ <|vsep|> تُعرفُ عند الضيقِ </|bsep|> <|bsep|> وَتُخبرُ الِخوانُ <|vsep|> ِذا جَفا الزَمانُ </|bsep|> <|bsep|> لا خَيرَ في ِخاء <|vsep|> يَكونُ في الرَخاءِ </|bsep|> <|bsep|> ونَّما الصَداقَه <|vsep|> في العُسر والِضاقَه </|bsep|> <|bsep|> لا تُدخَرُ المودَّه <|vsep|> ِلّا ليوم الشِدَّه </|bsep|> <|bsep|> ولا تُعدُّ الخِلَّه <|vsep|> ِلّا لِسَدِّ الخلَّه </|bsep|> <|bsep|> أَعِن أَخاك واِعضدِ <|vsep|> وكن له كالعَضُدِ </|bsep|> <|bsep|> لا سيَّما ِن قَعدا <|vsep|> به زَمانٌ وعَدا </|bsep|> <|bsep|> بئس الخَليلُ من نَكَل <|vsep|> من خِلِّه ِذا اتَّكل </|bsep|> <|bsep|> لا تجفُ في حالٍ أَخا <|vsep|> ضنَّ الزَمانُ أَو سَخا </|bsep|> <|bsep|> وَِن شَكا من خَطبِهِ <|vsep|> فزِد من اللُطف بِهِ </|bsep|> <|bsep|> واِسعَ لكشف كُربتِه <|vsep|> واِحفَظ عهودَ صُحبتِه </|bsep|> <|bsep|> وَكُن له كالنور <|vsep|> في ظُلمَةِ الدَيجورِ </|bsep|> <|bsep|> ولا تَدع ولا تَذر <|vsep|> ما تَستَطيعَ من نَظر </|bsep|> <|bsep|> حتّى يَزولَ الهمُّ <|vsep|> وَيُكشَفَ المُلِمُّ </|bsep|> <|bsep|> ِنَّ الصَديقَ الصادِقا <|vsep|> من فرَّج المَضايقا </|bsep|> <|bsep|> وأَكرمَ الِخوانا <|vsep|> ذا شَكوا هَوانا </|bsep|> <|bsep|> وأَسعفَ الحَميما <|vsep|> وَحَمَل العَظيما </|bsep|> <|bsep|> وَأَنجدَ الأَصحابا <|vsep|> ِن رَيبُ دَهرٍ رابا </|bsep|> <|bsep|> أَعانَهم بمالِهِ <|vsep|> وَنَفسِهِ ولِهِ </|bsep|> <|bsep|> ولا يُرى مُقصِّرا <|vsep|> في بذل مالٍ وقِرى </|bsep|> <|bsep|> فعلَ أَبي أمامَه <|vsep|> مَع خِلِّهِ الحَمامَه </|bsep|> <|bsep|> فن أَردتَ فاِسمَعِ <|vsep|> حديثَه كيما تَعي </|bsep|> <|bsep|> رَوى أُولو الأَخبارِ <|vsep|> وَناقِلو الثارِ </|bsep|> <|bsep|> عن سِرب طيرٍ سارب <|vsep|> من الحَمام الراعبي </|bsep|> <|bsep|> بكَّرَ يوماً سَحرا <|vsep|> وَسار حتّى أَصحَرا </|bsep|> <|bsep|> في طَلَبِ المعاشِ <|vsep|> وهو ربيطُ الجاشِ </|bsep|> <|bsep|> فأَبصَروا على الثَرى <|vsep|> حبّاً مُنقّى نُثِرا </|bsep|> <|bsep|> فأَحمَدوا الصَباحا <|vsep|> واِستيقَنوا النَجاحا </|bsep|> <|bsep|> وأَسرَعوا ليهِ <|vsep|> وأَقبَلوا عليهِ </|bsep|> <|bsep|> حتّى ِذا ما اصطَفّوا <|vsep|> حذاءَهُ أَسفّوا </|bsep|> <|bsep|> فَصاحَ منهم حازمُ <|vsep|> لنُصحِهم مُلازمُ </|bsep|> <|bsep|> مهلاً فكم مِن عَجَلَه <|vsep|> أَدنَت لحيٍّ أَجلَه </|bsep|> <|bsep|> تمهَّلوا لا تَقعوا <|vsep|> وَأَنصِتوا لي واِسمَعوا </|bsep|> <|bsep|> ِليَّةً بالرَبِّ <|vsep|> ما نثرُ هَذا الحَبِّ </|bsep|> <|bsep|> في هذه الفَلاةِ <|vsep|> ِلّا لخَطبٍ عاتِ </|bsep|> <|bsep|> ِنّي أَرى حبالا <|vsep|> قد ضُمِّنَت وبالا </|bsep|> <|bsep|> وَهذه الشِباكُ <|vsep|> في ضِمنِها الهلاكُ </|bsep|> <|bsep|> فَكابدوا المجاعَة <|vsep|> وأَنظِروني ساعَه </|bsep|> <|bsep|> حتّى أَرى وأَختَبِر <|vsep|> والفَوزُ حظُّ المصطَبِر </|bsep|> <|bsep|> فأَعرَضوا عن قَولِهِ <|vsep|> واِستضحكوا من هَولِهِ </|bsep|> <|bsep|> قالوا وقد غَطّى القدر <|vsep|> للسَمعِ منهم والبَصَر </|bsep|> <|bsep|> لَيسَ على الحَقِّ مِرا <|vsep|> حبٌّ مُعدُّ للقِرى </|bsep|> <|bsep|> ألقيَ في التُرابِ <|vsep|> للأَجرِ والثَوابِ </|bsep|> <|bsep|> ما فيه من محذورِ <|vsep|> لجائعٍ مضرورِ </|bsep|> <|bsep|> أَغدوا على الغداءِ <|vsep|> فالجوعُ شَرُّ داءِ </|bsep|> <|bsep|> فَسَقطوا جَميعا <|vsep|> للقطه سَريعا </|bsep|> <|bsep|> وما دروا أَنَّ الرَدى <|vsep|> أكمِنَ في ذاك الغَدا </|bsep|> <|bsep|> فوقعوا في الشَبَكَه <|vsep|> وأَيقَنوا بالهَلَكه </|bsep|> <|bsep|> وَنَدِموا وما النَدم <|vsep|> مُجدٍ وقد زلَّ القدَم </|bsep|> <|bsep|> فأَخذوا في الخَبطِ <|vsep|> لحلِّ ذاكَ الرَبطِ </|bsep|> <|bsep|> فاِلتوتِ الشِباكُ <|vsep|> واِلتفَّت الأَشراكُ </|bsep|> <|bsep|> فقالَ ذاكَ الناصحُ <|vsep|> ما كُلُّ سَعيٍ ناجحُ </|bsep|> <|bsep|> هَذا جزاءُ من عَصى <|vsep|> نَصيحةً واِنتَقَصا </|bsep|> <|bsep|> للحرصِ طَعمٌ مُرُّ <|vsep|> وشرُّه شِمِرُّ </|bsep|> <|bsep|> وكم غَدَت أمنيّه <|vsep|> جالِبَةً مَنيَّه </|bsep|> <|bsep|> وَكَم شقاً في نِعم <|vsep|> وَنقمٍ في لُقَمِ </|bsep|> <|bsep|> فَقالَت الجَماعَه <|vsep|> دَعِ الملامَ الساعَه </|bsep|> <|bsep|> ِن أَقبل القنّاصُ <|vsep|> فما لنا مناصُ </|bsep|> <|bsep|> وَالفكرُ في الفَكاكِ <|vsep|> من ورطةِ الهَلاكِ </|bsep|> <|bsep|> أَولى من الملامِ <|vsep|> وكثرة الكَلامِ </|bsep|> <|bsep|> وما يُفيدُ اللاحي <|vsep|> في القَدَر المُتاحِ </|bsep|> <|bsep|> فاِحتل على الخلاصِ <|vsep|> كحيلةِ ابن العاصِ </|bsep|> <|bsep|> فقال ذاكَ الحازِمُ <|vsep|> طوع النَصيح لازِمُ </|bsep|> <|bsep|> فن أَطعتُم نُصحي <|vsep|> ظفرتُم بالنُجحِ </|bsep|> <|bsep|> وِن عصيتُم أَمري <|vsep|> خاطرتُمُ بالعُمرِ </|bsep|> <|bsep|> فَقالَ كُلٌّ هاتِ <|vsep|> فكركَ في النَجاةِ </|bsep|> <|bsep|> جميعُنا مطيعُ <|vsep|> لما تَرى سَريعُ </|bsep|> <|bsep|> وَليس كُلُّ وَقتِ <|vsep|> يضلُّ عقلُ الثَبتِ </|bsep|> <|bsep|> فقالَ لا تَرتَبِكوا <|vsep|> فَتَستَمرَّ الشَبَكُ </|bsep|> <|bsep|> واتَّفِقوا في الهمَّة <|vsep|> لهذه المُلِمَّه </|bsep|> <|bsep|> حتّى تَطيروا بالشرك <|vsep|> وتأَمنوا من الدَرك </|bsep|> <|bsep|> ثمّ الخَلاصُ بَعدُ <|vsep|> لكم عليَّ وعدُ </|bsep|> <|bsep|> فقبلوا مقالَهُ <|vsep|> واِمتَثلوا ما قالَهُ </|bsep|> <|bsep|> واِجتَمِعوا في الحركَه <|vsep|> واِرتفَعوا بالشَبكَه </|bsep|> <|bsep|> فقال سيروا عَجَلا <|vsep|> سيراً يَفوتُ الأَجَلا </|bsep|> <|bsep|> ولا تَملّوا فالمَلَل <|vsep|> يعوقُ وَالخَطبُ جَلل </|bsep|> <|bsep|> فأمَّهُم وراحوا <|vsep|> كأَنَّهم رياحُ </|bsep|> <|bsep|> وأَقبَلَ الحَبّالُ <|vsep|> في مشيهِ يَختالُ </|bsep|> <|bsep|> يحسبُ أَنَّ البَركه <|vsep|> قد وَقَعَت في الشَبكَه </|bsep|> <|bsep|> فأَبصرَ الحَماما <|vsep|> قد حلَّقَت أَماما </|bsep|> <|bsep|> وقلَّت الحِبالَه <|vsep|> وأَوقَعَت خَبالَه </|bsep|> <|bsep|> فعضَّ غيظاً كفَّه <|vsep|> على ذَهاب الكُفَّه </|bsep|> <|bsep|> وَراح يَعدو خَلفَها <|vsep|> يَرجو اللَحاقَ سفها </|bsep|> <|bsep|> حتّى ِذا ما يَئِسا <|vsep|> عادَ لها مُبتَئِسا </|bsep|> <|bsep|> وأَقبلَ الحَمامُ <|vsep|> كأَنَّه الغَمامُ </|bsep|> <|bsep|> على فلاة قفرِ <|vsep|> من الأَنام صفرِ </|bsep|> <|bsep|> فَقالَت الحمامَه <|vsep|> بُشراكُم السَلامَه </|bsep|> <|bsep|> هَذا مقامُ الأَمنِ <|vsep|> من كُلِّ خوفٍ يَعني </|bsep|> <|bsep|> فن أَردتُم فقَعوا <|vsep|> لا يَعتَريكم جَزَعُ </|bsep|> <|bsep|> فهذه المَوماةُ <|vsep|> لنا بها النَجاةُ </|bsep|> <|bsep|> وَلي بها خَليلُ <|vsep|> ِحسانُه جَليلُ </|bsep|> <|bsep|> يُنعمُ بالفِكاكِ <|vsep|> من رِبقةِ الشِباكِ </|bsep|> <|bsep|> فلجأَوا ِليها <|vsep|> ووقَعوا عليها </|bsep|> <|bsep|> فنادتِ الحمامَه <|vsep|> أَقبل أَبا أمامَه </|bsep|> <|bsep|> فأَقبلت فوَيره <|vsep|> كأَنَّها نُوَيره </|bsep|> <|bsep|> تَقول من يُنادي <|vsep|> أَبي بِهَذا الوادي </|bsep|> <|bsep|> قال لها المُطوّقُ <|vsep|> أَنا الخَليلُ الشيّقُ </|bsep|> <|bsep|> قولي لها فليخرجِ <|vsep|> وذنيهِ بالمجي </|bsep|> <|bsep|> فرجعت وأَقبلا <|vsep|> فأرٌ يهدُّ الجَبَلا </|bsep|> <|bsep|> فأبصرَ المطوَّقا <|vsep|> فضمَّه واِعتَنقا </|bsep|> <|bsep|> وَقال أَهلاً بالفَتى <|vsep|> وَمَرحباً بمن أَتى </|bsep|> <|bsep|> قدمت خَيرَ مقدم <|vsep|> على الصَديق الأَقدمِ </|bsep|> <|bsep|> فاِدخل بيمنٍ داري <|vsep|> وشرِّفَن مِقداري </|bsep|> <|bsep|> واِنزل برحبٍ ودعه <|vsep|> وجَفنةٍ مُدَعدَعَه </|bsep|> <|bsep|> واِشفِ جوى القلوبِ <|vsep|> بوصلكَ المطلوبِ </|bsep|> <|bsep|> فالشوقُ للتَلاقي <|vsep|> قد بَلَغ التَراقي </|bsep|> <|bsep|> فقال كيفَ أَنعَمُ <|vsep|> أَم كَيفَ يَهنى المَطعَمُ </|bsep|> <|bsep|> وَهَل يطيبُ عيشُ <|vsep|> أَم هَل يقرُّ طيشُ </|bsep|> <|bsep|> وأسرَتي في الأَسرِ <|vsep|> يَشكونَ كلَّ عُسرِ </|bsep|> <|bsep|> أَعناقُهم في غلِّ <|vsep|> وكلُّهم في ذلِّ </|bsep|> <|bsep|> فقال مُرني أَئتمِر <|vsep|> عَداك نحسٌ مُستَمِر </|bsep|> <|bsep|> قال ِاقرض الحِبالَه <|vsep|> قَرضاً بلا مَلالَه </|bsep|> <|bsep|> وخلِّص الأَصحابا <|vsep|> واِغتنم الثَوابا </|bsep|> <|bsep|> وحُلَّ قيدَ أَسرِهم <|vsep|> وَفُكَّهم مِن أَسرِهم </|bsep|> <|bsep|> قال أَمرت طائِعا <|vsep|> وَعبدَ ودٍّ سامِعا </|bsep|> <|bsep|> فقرَضَ الشِباكا <|vsep|> وَقَطَّع الأَشراكا </|bsep|> <|bsep|> وَخلَّصَ الحماما <|vsep|> وَقَد رأَى الحِماما </|bsep|> <|bsep|> فأَعلَنوا بحمدِه <|vsep|> واِعترَفوا بمَجدِه </|bsep|> <|bsep|> فَقال قُرّوا عَينا <|vsep|> ولا شكوتُم أَينا </|bsep|> <|bsep|> وقدَّم الحُبوبا <|vsep|> للأَكلِ والمشروبا </|bsep|> <|bsep|> وَقام بالضِيافَه <|vsep|> بالبِشر واللَطافَه </|bsep|> <|bsep|> أَضافَهم ثَلاثا <|vsep|> من بعدِ ما أَغاثا </|bsep|> <|bsep|> فقال ذاك الخِلُّ <|vsep|> الخَيرُ لا يُمَلُّ </|bsep|> <|bsep|> فُقتَ أَبا أمامَه <|vsep|> جوداً على ابن مامَه </|bsep|> <|bsep|> وجئتَ بالصَداقه <|vsep|> بالصِدق فوقَ الطاقه </|bsep|> <|bsep|> أَلبستنا أَطواقا <|vsep|> وزدتَنا أَطواقا </|bsep|> <|bsep|> من فعلكَ الجَميلِ <|vsep|> وفضلك الجَزيلِ </|bsep|> <|bsep|> مثلُك من يُدَّخَرُ <|vsep|> لِرَيب دهرٍ يُحذَرُ </|bsep|> <|bsep|> وَيَرتَجيه الصَحبُ <|vsep|> ِن عنّ يوماً خطبُ </|bsep|> <|bsep|> فأذَن بالانصرافِ <|vsep|> لنا بلا تجافي </|bsep|> <|bsep|> دامَ لك النعامُ <|vsep|> ما غرَّد الحَمامُ </|bsep|> <|bsep|> وَدمتَ مشكور النِعم <|vsep|> ما رنَّ شادٍ بنَغَم </|bsep|> <|bsep|> فقال ذاكَ الفارُ <|vsep|> جَفا الصَديقَ عارُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَستُ أَرضى بُعدَكم <|vsep|> لا ذقتُ يَوماً فقدَكم </|bsep|> <|bsep|> وَلا أَرى خِلافَكم <|vsep|> ِن رمتُمُ انصِرافَكم </|bsep|> <|bsep|> عمَّتكُمُ السَلامَه <|vsep|> في الظعن والِقامَه </|bsep|> <|bsep|> فودَّعوا وانصرفوا <|vsep|> وَالدَمعُ منهم يذرفُ </|bsep|> <|bsep|> فاِعجب لِهَذا المَثَل <|vsep|> المُعرَب المؤثَّل </|bsep|> <|bsep|> أَوردتُه ليُحتَذى <|vsep|> ذا عرا الخلَّ أَذى </|bsep|> <|bsep|> الصدقُ في الودادِ <|vsep|> يَقضي بالاتِّحادِ </|bsep|> <|bsep|> في النَعتِ والصِفاتِ <|vsep|> والحالِ والهيئاتِ </|bsep|> <|bsep|> فَيَكتَسي المشوقُ <|vsep|> ما كُسيَ المعشوقُ </|bsep|> <|bsep|> حتّى يُظَنُّ أَنَّه <|vsep|> من الحَبيب كُنهُهُ </|bsep|> <|bsep|> لشدَّةِ العلاقَة <|vsep|> وَالصدقِ في الصَداقَه </|bsep|> <|bsep|> وَهذه القضيَّة <|vsep|> في حُكمها مَرضيَّه </|bsep|> <|bsep|> أَثبتَها البَيانُ <|vsep|> وَالنَقلُ والعيانُ </|bsep|> <|bsep|> لذاكَ قال الأَوَّلُ <|vsep|> وَالحقُّ لا يؤوَّلُ </|bsep|> <|bsep|> نحن من المساعَدَه <|vsep|> نَحيا بروحٍ واحِدَه </|bsep|> <|bsep|> وَمثَّلوا بالجَسَد <|vsep|> وَالروحِ ذي التجرُّدِ </|bsep|> <|bsep|> فالروح ِن أَمرٌ عَنا <|vsep|> تَقولُ للجسم أَنا </|bsep|> <|bsep|> وقال جدُّ الناظم <|vsep|> مستَنَدُ الأَعاظِمِ </|bsep|> <|bsep|> من للعلومِ قد نَشر <|vsep|> منصور أستاذُ البَشر </|bsep|> <|bsep|> ولمُّ هَذا الحكم <|vsep|> لم يقترن بعلِمِ </|bsep|> <|bsep|> وأَنَّه قد ظهرا <|vsep|> مُشاهَدا بِلا مِرا </|bsep|> <|bsep|> فمنه ما جَرى لي <|vsep|> في غابر اللَيالي </|bsep|> <|bsep|> أَصابَني يوماً أَلَم <|vsep|> من غير ِنذارٍ أَلَم </|bsep|> <|bsep|> فاِحترتُ منه عَجبا <|vsep|> لمّا فقدتُ السَبَبا </|bsep|> <|bsep|> واِستغرقَتني الفِكَرُ <|vsep|> حتّى أَتاني الخبَرُ </|bsep|> <|bsep|> أَنَّ صَديقاً لي عَرض <|vsep|> لجسمه هذا المرض </|bsep|> <|bsep|> فاِزداد عندَ علمي <|vsep|> تصديقُ هَذا الحُكم </|bsep|> <|bsep|> فالصِدق في المحبَّة <|vsep|> يوجبُ هذي النِسبَه </|bsep|> <|bsep|> فكن صَديقاً صادِقاً <|vsep|> ولا تكن مُماذِقا </|bsep|> <|bsep|> حتّى تَقولَ معلِنا <|vsep|> ِنّي ومَن أَهوى أَنا </|bsep|> <|bsep|> تزاوُرُ الخوانِ <|vsep|> مِن خالِص اليمانِ </|bsep|> <|bsep|> ِنَّ التخي شجَرَه <|vsep|> لها التَلاقي ثمَرَه </|bsep|> <|bsep|> لا تترك الزِيارَه <|vsep|> فتركُها حَقارَه </|bsep|> <|bsep|> كُلُّ أَخٍ زَوَّارُ <|vsep|> وِن تَناءَت دارُ </|bsep|> <|bsep|> وَقَد رأوا راءَ <|vsep|> واِختَلَفوا أَهواءَ </|bsep|> <|bsep|> في الحَدِّ للزياره <|vsep|> وَالمدَّةِ المُختارَه </|bsep|> <|bsep|> فَقيلَ كلَّ يَوم <|vsep|> كالشَمسِ بين القَومِ </|bsep|> <|bsep|> وَقيل كلَّ شَهرِ <|vsep|> مثلَ طلوع الشَهرِ </|bsep|> <|bsep|> وَقيل ما نصَّ الأَثر <|vsep|> عليه نَصّاً واِشتهر </|bsep|> <|bsep|> زر من تحبُّ غِبّا <|vsep|> تَزدَد ِليهِ حُبّا </|bsep|> <|bsep|> واِختلفوا في الغَبِّ <|vsep|> عَن أَيِّ معنىً يُنبي </|bsep|> <|bsep|> فَقيل عن أَيّام <|vsep|> خَوفاً من الِبرام </|bsep|> <|bsep|> وقيل عن أسبوعِ <|vsep|> وقفاً على المَسموعِ </|bsep|> <|bsep|> وقيل بل معناهُ زُر <|vsep|> يوماً ويوماً لا تَزُر </|bsep|> <|bsep|> فاِعمل بما تَراه <|vsep|> في وَصلِ من تَهواهُ </|bsep|> <|bsep|> وَزُر أَخاكَ عارفا <|vsep|> بحقّه مُلاطفا </|bsep|> <|bsep|> وِن حَلَلتَ مَنزلَه <|vsep|> فاِجعل صَنيع الفضل لَه </|bsep|> <|bsep|> واِقبَل ِذا ما راما <|vsep|> منه لك الِكراما </|bsep|> <|bsep|> فمن أَبى الكَرامةَ <|vsep|> حلَّت به المَلامَه </|bsep|> <|bsep|> وِن أَتاكَ زائِرا <|vsep|> فانهض ِليه شاكِرا </|bsep|> <|bsep|> وَقُل مقالَ من شكَر <|vsep|> فضلَ الصَديق وذكَر </|bsep|> <|bsep|> ِن زارَني بفضلِهِ <|vsep|> أَو زرتُه لِفَضله </|bsep|> <|bsep|> فالفَضلُ في الحالين له <|vsep|> وَوصلُ من تَهوى صِلَه </|bsep|> <|bsep|> وَالضمُّ والمصافَحَه <|vsep|> مِن سُنَّة المُصالحَه </|bsep|> <|bsep|> أَو كانَ يومُ عيدِ <|vsep|> أَو جاءَ من بَعيدِ </|bsep|> <|bsep|> هَذا هو المَشهورُ <|vsep|> يصنعُه الجمهورُ </|bsep|> <|bsep|> وَقَد أَتى في الأَثَرِ <|vsep|> عن النَبيِّ المُنذِرِ </|bsep|> <|bsep|> تصافُحُ الخوانِ <|vsep|> يُسنُّ كلَّ نِ </|bsep|> <|bsep|> ما اِفترَقا واِجتَمعا <|vsep|> يغشاهُما الخَيرُ معا </|bsep|> <|bsep|> ن رمتَ أَن تُحدِّثا <|vsep|> بِما مَضى أَو حَدَثا </|bsep|> <|bsep|> لتؤنسَ الأَصحابا <|vsep|> فأَحسِن الخِطابا </|bsep|> <|bsep|> واختصرِ العِباره <|vsep|> ولا تكن مهذارَه </|bsep|> <|bsep|> واختَر من الكَلامِ <|vsep|> ما لاقَ بالمقامِ </|bsep|> <|bsep|> من فائق العلومِ <|vsep|> ورائِق المنظومِ </|bsep|> <|bsep|> واِذكر من المنقولِ <|vsep|> ما صحَّ في العقولِ </|bsep|> <|bsep|> واِجتنب الغَرائِبا <|vsep|> كي لا تُظنَّ كاذِبا </|bsep|> <|bsep|> وِن أَخوكَ أَسمَعا <|vsep|> فكن له مُستَمِعا </|bsep|> <|bsep|> واِلزمَ له السُكاتا <|vsep|> وأَحسِن الِنصاتا </|bsep|> <|bsep|> ولا تكن ملتفتا <|vsep|> عنه ِلى أَن يَسكُتا </|bsep|> <|bsep|> وِن أَتى بنقلِ <|vsep|> سمعتَه من قَبلِ </|bsep|> <|bsep|> فَلا تَقُل هَذا الخَبَر <|vsep|> علمتُه فيما غَبَر </|bsep|> <|bsep|> ولا تكذِّب ما رَوى <|vsep|> وَدَع سَبيلَ من غَوى </|bsep|> <|bsep|> المزح والدُعابَه <|vsep|> من شيمِ الصَحابَه </|bsep|> <|bsep|> فنَّه في الخَلق <|vsep|> عنوانُ حُسنِ الخُلقِ </|bsep|> <|bsep|> تولي به السُرورا <|vsep|> خَليلَك المَصدورا </|bsep|> <|bsep|> فاِمزَح مزاحَ من قسَط <|vsep|> وَكُن على حَدٍّ وَسَط </|bsep|> <|bsep|> واِجتَنِب الِيحاشا <|vsep|> ولا تَكُن فحّاشا </|bsep|> <|bsep|> فالفُحشُ في المزاحِ <|vsep|> ضربٌ من التَلاحِ </|bsep|> <|bsep|> يجرُّ للسَخيمَه <|vsep|> والظنَّة الوَخيمَه </|bsep|> <|bsep|> وَجانبِ الكثارا <|vsep|> وحاذرِ العِثارا </|bsep|> <|bsep|> فَقَولُه وِن نَبا <|vsep|> فهو الوَلاءُ المُجتَبى </|bsep|> <|bsep|> وِن يَكُن عدوّا <|vsep|> وكاشِحاً مجفوّا </|bsep|> <|bsep|> فَقَولُه وِن حَلا <|vsep|> لسامعٍ هو البَلا </|bsep|> <|bsep|> أَلا تَرى لِلعرب <|vsep|> تقول عند العَجَبِ </|bsep|> <|bsep|> قاتَلَهُ اللَه ولا <|vsep|> تَقولُ ذاكَ عن قِلى </|bsep|> <|bsep|> ذا صَديقٌ طَرَقا <|vsep|> من غير وَعدٍ سبقا </|bsep|> <|bsep|> فقَدّمَنَّ ما حضَر <|vsep|> فَلَيسَ في البِرِّ خَطر </|bsep|> <|bsep|> فكثرةُ الدُعابَه <|vsep|> تذهبُ بالمَهابَه </|bsep|> <|bsep|> وعثرةُ اللِسانِ <|vsep|> توقع بالِنسانِ </|bsep|> <|bsep|> واِحمل مزاحَ الِخوَه <|vsep|> وخلِّ عنكَ النَخوَه </|bsep|> <|bsep|> فالبَسطُ في المصاحَبَه <|vsep|> يُفضي لى المُداعَبَه </|bsep|> <|bsep|> وِن سمعتَ نادِرَه <|vsep|> فلا تفُه ببادِرَه </|bsep|> <|bsep|> لا تَغضبنَّ فالغَضَب <|vsep|> في المزح من سوء الأَدَب </|bsep|> <|bsep|> واِنظر ِلى المَقام <|vsep|> وَقائِل الكَلامِ </|bsep|> <|bsep|> فن يَكُن وليّا <|vsep|> وصاحباً صَفيّا </|bsep|> <|bsep|> ولا تَرُم تكلُّفا <|vsep|> خَيرُ الطَعام ما كَفى </|bsep|> <|bsep|> واِعلم بأَنَّ الألفَه <|vsep|> مُسقِطَةٌ للكُلفَه </|bsep|> <|bsep|> وِن دعوت فاِحتفِل <|vsep|> ولا تَكن كمَن بَخِل </|bsep|> <|bsep|> وَقُم بحقِّ الضَيفِ <|vsep|> في شَتوةٍ وصَيفِ </|bsep|> <|bsep|> واِسألهُ عَمّا يَشتَهي <|vsep|> من طُرَف التفكُّهِ </|bsep|> <|bsep|> وأتِ بما يقترحُ <|vsep|> فاللُطف لا يُستَقبَحُ </|bsep|> <|bsep|> واِعمل بقول الأَوَّلِ <|vsep|> الضَيفُ ربُّ المَنزلِ </|bsep|> <|bsep|> وأظهرِ الِيناسا <|vsep|> ولا تكن عبّاسا </|bsep|> <|bsep|> فالبِشرُ واللَطافَه <|vsep|> خَيرٌ من الضِيافَه </|bsep|> <|bsep|> وَخدمةُ الأَضيافِ <|vsep|> سجيَّةُ الأَشرافِ </|bsep|> <|bsep|> اِحرص على سُرورهم <|vsep|> بالبَسطِ في حضورِهم </|bsep|> <|bsep|> لا تشكُ دهراً عندهم <|vsep|> ولا تكدِّر وِردَهم </|bsep|> <|bsep|> واِحلَم عن الخُدّام <|vsep|> في الفِعل والكَلام </|bsep|> <|bsep|> وِن أَساؤوا الأَدَبا <|vsep|> كَي لا يَروكَ مُغضَبا </|bsep|> <|bsep|> وقدِّم الخِوانا <|vsep|> وأَكرِم الخوانا </|bsep|> <|bsep|> عن انتظارِ مَن يَجي <|vsep|> فَذاكَ فعلُ الهَمَجِ </|bsep|> <|bsep|> وَقَد رووا فيما وَرَد <|vsep|> أَعظمُ ما يُضني الجَسَد </|bsep|> <|bsep|> مائِدَةٌ يُنتظرُ <|vsep|> بأَكلها من يَحضرُ </|bsep|> <|bsep|> نِسهُمُ في الأَكلِ <|vsep|> فعلُ الكَريم الجَزلِ </|bsep|> <|bsep|> وأَطل الحَديثا <|vsep|> ولا تكن حَثيثا </|bsep|> <|bsep|> فاللَبث بالطَعام <|vsep|> من شيمِ الكِرامِ </|bsep|> <|bsep|> وَشيِّع الأَضيافا <|vsep|> ِن طَلَبوا انصِرافا </|bsep|> <|bsep|> وِن دَعاك من تُحب <|vsep|> ِلى طَعامٍ فأَجِب </|bsep|> <|bsep|> ِجابةُ الصديق <|vsep|> فرضٌ على التَحقيقِ </|bsep|> <|bsep|> فن أَجبتَ دَعوتَه <|vsep|> فاِحذَر وجانِب جَفوتَه </|bsep|> <|bsep|> ولا تَزُر بصاحب <|vsep|> أَو أَحد الأَقارِبِ </|bsep|> <|bsep|> واِجلِس بحيثُ أَجلسَك <|vsep|> وأنَس به ما نسك </|bsep|> <|bsep|> لا تأبَ مِن كرامتِه <|vsep|> وكفَّ عن غرامتِه </|bsep|> <|bsep|> ِيّاكَ والتَنقيلا <|vsep|> ولا تكن ثَقيلا </|bsep|> <|bsep|> لا تَحتَقِر ما أُحضرا <|vsep|> ولا تَعب ما حَضَرا </|bsep|> <|bsep|> فالذَمُّ للطَعام <|vsep|> من شيمةِ الطَغامِ </|bsep|> <|bsep|> لا تَحتَشِم من أَكلِ <|vsep|> كَفعلِ أَهلِ الجَهلِ </|bsep|> <|bsep|> ما جيءَ بالطَعام <|vsep|> ِلّا للالتِقامِ </|bsep|> <|bsep|> عيادةُ العَليلِ <|vsep|> فرضٌ على الخَليلِ </|bsep|> <|bsep|> فعُد أَخاكَ ن مَرِض <|vsep|> واعمَل بحكم ما فُرِض </|bsep|> <|bsep|> وسَله عن أَحوالِه <|vsep|> باللُطف في سؤالِهِ </|bsep|> <|bsep|> وسلِّه عمّا بِهِ <|vsep|> يسلُ عن اِكتئابِهِ </|bsep|> <|bsep|> واِدعُ له بالعافيهِ <|vsep|> والصَحَّةِ الموافيَه </|bsep|> <|bsep|> واِحذر من التَطويلِ <|vsep|> وضَجرِ العَليلِ </|bsep|> <|bsep|> فمُكثُ ذي الصَداقَه <|vsep|> قدرُ احتلاب الناقَه </|bsep|> <|bsep|> ِلّا ِذا ما اِلتَمَسا <|vsep|> بِنفسِهِ أَن تَجلِسا </|bsep|> <|bsep|> وَالعَودُ للعيادَه <|vsep|> بعدَ ثَلاثٍ عادَه </|bsep|> <|bsep|> هَذا لِمَن أَحبّا <|vsep|> وَِن يَشا فغِبّا </|bsep|> <|bsep|> وسنَّةُ المعتلِّ <|vsep|> ِيذانُ كلِّ خلِّ </|bsep|> <|bsep|> ليقصدوا وِفادَتَه <|vsep|> وَيَغنَموا عيادَتَه </|bsep|> <|bsep|> وليَترُكِ الشِكايَه <|vsep|> وَيكتُم النِكايه </|bsep|> <|bsep|> عن عائِدٍ وزائِرِ <|vsep|> فعلَ الكَريم الصابرِ </|bsep|> <|bsep|> وَليحمَد اللَه على <|vsep|> بلائِه بما اِبتَلى </|bsep|> <|bsep|> ليُحرزَ الثَوابا <|vsep|> والأَجرَ والصَوابا </|bsep|> <|bsep|> تَواصُلُ الأَحباب <|vsep|> في البُعد بالكتابِ </|bsep|> <|bsep|> فكاتِبِ الِخوانا <|vsep|> ولا تكُن خَوّانا </|bsep|> <|bsep|> فتركُكَ المكاتَبه <|vsep|> ضربٌ من المجانَبَه </|bsep|> <|bsep|> والبَدءُ للمسافِرِ <|vsep|> في الكُتبِ لا لِلحاضِرِ </|bsep|> <|bsep|> وَالردُّ للجواب <|vsep|> فرضٌ بلا اِرتيابِ </|bsep|> <|bsep|> لا تَصحبنَّ الأَحمقا <|vsep|> المائقَ الشَمَقمَقا </|bsep|> <|bsep|> عدوُّ سوءٍ عاقلُ <|vsep|> ولا صديقٌ جاهلُ </|bsep|> <|bsep|> نَّ اِصطِحابَ المائِق <|vsep|> من أَعظمِ البوائقِ </|bsep|> <|bsep|> فنَّه لحُمقِهِ <|vsep|> وغوصِه في عُمقِهِ </|bsep|> <|bsep|> يحبُّ جَهلاً فعلَه <|vsep|> وأن تكونَ مثلَه </|bsep|> <|bsep|> يَستحسنُ القَبيحا <|vsep|> وَيُبغضُ النَصيحا </|bsep|> <|bsep|> بيانُه فَهاهَه <|vsep|> وحِلمُه سَفاهَه </|bsep|> <|bsep|> وربَّما تمطّى <|vsep|> وَكَشَفَ المُغَطّى </|bsep|> <|bsep|> لا يحفظُ الأَسرارا <|vsep|> ولا يخافُ عارا </|bsep|> <|bsep|> يَعجبُ من غير عَجَب <|vsep|> يَغضبُ من غير غَضَب </|bsep|> <|bsep|> كثيرُه وجيزُ <|vsep|> ليس له تَمييزُ </|bsep|> <|bsep|> وربَّما ذا نَظَر <|vsep|> أَرادَ نَفعاً فأَضَر </|bsep|> <|bsep|> كَفعل ذاك الدُبِّ <|vsep|> بخِلِّهِ المحبِّ </|bsep|> <|bsep|> رَوى أُولو الأَخبار <|vsep|> عن رجلٍ سيّارِ </|bsep|> <|bsep|> أَبصرَ في صَحراء <|vsep|> فسيحةِ الأَرجاءِ </|bsep|> <|bsep|> دُبّاً عَظيماً موثَقا <|vsep|> في سَرحةٍ معلَّقا </|bsep|> <|bsep|> يَعوي عواءَ الكَلبِ <|vsep|> من شِدَّةٍ وكَربِ </|bsep|> <|bsep|> فأَدركتهُ الشَفقَه <|vsep|> عليه حتّى أَطلقَه </|bsep|> <|bsep|> وحلَّه من قيدِهِ <|vsep|> لأمنِه من كيدِهِ </|bsep|> <|bsep|> وَنام تحت الشَجَره <|vsep|> منامَ من قد أَضجرَه </|bsep|> <|bsep|> طولُ الطَريق والسَفر <|vsep|> فَنامَ من فَرطِ الضَجر </|bsep|> <|bsep|> فجاءَ ذاكَ الدُبُّ <|vsep|> عن وجههِ يَذُبُّ </|bsep|> <|bsep|> وَقال هَذا الخِلُّ <|vsep|> جَفاهُ لا يحِلُّ </|bsep|> <|bsep|> أَنقذَني من أَسري <|vsep|> وفكَّ قيدَ عُسري </|bsep|> <|bsep|> فحقُّه أَن أَرصُدَه <|vsep|> من كُلِّ سوءٍ قصدَه </|bsep|> <|bsep|> فأقبلت ذُبابَه <|vsep|> ترنُّ كالرَبابَه </|bsep|> <|bsep|> فوقَعَت لحَينِه <|vsep|> على شفارِ عَينِهِ </|bsep|> <|bsep|> فَجاشَ غيظُ الدُبِّ <|vsep|> وَقال لا ورَبّي </|bsep|> <|bsep|> لا أَدعِ الذُبابا <|vsep|> يسومُه عَذابا </|bsep|> <|bsep|> فأسرَع الدَبيبا <|vsep|> لصَخرةٍ قَريبا </|bsep|> <|bsep|> فقَلَّها وأَقبَلا <|vsep|> يَسعى ِليه عَجِلا </|bsep|> <|bsep|> حتّى ِذا حاذاهُ <|vsep|> صكَّ بها مَجلاهُ </|bsep|> <|bsep|> ليقتُلَ الذُبابَه <|vsep|> من غير ما ِرابَه </|bsep|> <|bsep|> فرضَّ منه الراسا <|vsep|> وفرَّق الأَضراسا </|bsep|> <|bsep|> وأَهلكَ الخَليلا <|vsep|> بقصدِه الجَميلا </|bsep|> <|bsep|> فهذه الروايَه <|vsep|> تنهى عن الغوايَه </|bsep|> <|bsep|> في طَلب الصَداقَه <|vsep|> عند أُولي الحَماقَه </|bsep|> <|bsep|> ِذ كانَ فعلُ الدُبِّ <|vsep|> هَذا لفرطِ الحُبِّ </|bsep|> <|bsep|> وجاءَ في الصَحيح <|vsep|> نَقلا عن المَسيحِ </|bsep|> <|bsep|> عالجتُ كلَّ أَكمَهِ <|vsep|> وأَبَرصٍ مشوَّهِ </|bsep|> <|bsep|> لكنَّني لم أُطِق <|vsep|> قَطُّ علاجَ الأَحمقِ </|bsep|> <|bsep|> مَودَّةُ البَخيلِ <|vsep|> جهلٌ بلا تأويلِ </|bsep|> <|bsep|> يَستكثرُ القَليلا <|vsep|> ويحرمُ الخَليلا </|bsep|> <|bsep|> يبخل ِن جدبٌ عَرا <|vsep|> ولا يجودُ بالقِرى </|bsep|> <|bsep|> يمنعُ ذا الودادِ <|vsep|> مواردَ المدادِ </|bsep|> <|bsep|> يَقول لا ِن سُئِلا <|vsep|> بخلاً ويوليه القِلى </|bsep|> <|bsep|> يحرمُه ما عندَه <|vsep|> ولا يُراعي ودَّه </|bsep|> <|bsep|> ِن رامَ منه قَرضا <|vsep|> رأَى البِعاد فَرضا </|bsep|> <|bsep|> يَضيقُ بالزَهيدِ <|vsep|> في الزَمن الشَديدِ </|bsep|> <|bsep|> فصُحبةُ الشَحيحِ <|vsep|> تمسُّكٌ بالريحِ </|bsep|> <|bsep|> لا تحسب المودَّة <|vsep|> تحلُّ منه عُقدَه </|bsep|> <|bsep|> ِنَّ وجوهَ الحيله <|vsep|> في البُخلِ مُستحيلَه </|bsep|> <|bsep|> واِسمع حَديثاً عجبا <|vsep|> قد نقلته الأُدَبا </|bsep|> <|bsep|> في البُخل عن مُزيِّد <|vsep|> مع رَبربٍ لتَهتَدي </|bsep|> <|bsep|> حَكى أُولو الأَخبار <|vsep|> وَناقِلو الثارِ </|bsep|> <|bsep|> عن غادَةٍ عُطبولِ <|vsep|> تلعبُ بالعقولِ </|bsep|> <|bsep|> بطَرفها الكحيلِ <|vsep|> وخصرها النَحيلِ </|bsep|> <|bsep|> وخدِّها المورَّدِ <|vsep|> وَصدغِها المزرَّدِ </|bsep|> <|bsep|> وَقدِّها القَضيب <|vsep|> ورِدفها الكَثيبِ </|bsep|> <|bsep|> وتَعمرُ المغاني <|vsep|> برنَّة الأَغاني </|bsep|> <|bsep|> كانَت تُسمّى رَبرَبا <|vsep|> تُحيي النفوسَ طَرَبا </|bsep|> <|bsep|> وكانَت الأَشرافُ <|vsep|> والسادةُ الظِرافُ </|bsep|> <|bsep|> يجمعهُم مَغناها <|vsep|> ليسمَعوا غِناها </|bsep|> <|bsep|> وكان مَولاها فَتى <|vsep|> بكلِّ ظرفٍ نُعِتا </|bsep|> <|bsep|> فاِجتَمعَت جماعه <|vsep|> للبَسطِ والخَلاعَه </|bsep|> <|bsep|> واِستطردوا في النَقل <|vsep|> لذكرِ أَهلِ البُخلِ </|bsep|> <|bsep|> فاتَّفقوا بأَسرِهم <|vsep|> أَن لَم يَروا في عَصرِهم </|bsep|> <|bsep|> ولا رأَوا فيما مَضى <|vsep|> من الزَمانِ واِنقضى </|bsep|> <|bsep|> بل لا يكونُ أَبَدا <|vsep|> شَخصاً عَلا مزيِّدا </|bsep|> <|bsep|> في بُخلِه والشُحِّ <|vsep|> وحِرصه المُلحِّ </|bsep|> <|bsep|> فَقالَت الفَتاةُ <|vsep|> الغادةُ الأَناةُ </|bsep|> <|bsep|> ِني لكم كفيلَه <|vsep|> بأَخذِه بالحيلَه </|bsep|> <|bsep|> حتّى يجودَ بالذَهب <|vsep|> وَيستقلَّ ما وَهَب </|bsep|> <|bsep|> فَقال مَولاها لها <|vsep|> أُشهِدُ أَربابَ النُهى </|bsep|> <|bsep|> ِن تخدَعي مُزيّدا <|vsep|> عَن دِرهَمٍ لا أَزيَدا </|bsep|> <|bsep|> لأنثرنَّ الذَهبا <|vsep|> عليكِ حتّى يَذهَبا </|bsep|> <|bsep|> قالَت ِذا جاءَ فلا <|vsep|> تحجِبه عنّي عجلا </|bsep|> <|bsep|> وخلِّ عنكَ الغيره <|vsep|> ولا تنفّر طَيرَه </|bsep|> <|bsep|> فقال أَقسَمتُ بمن <|vsep|> حلّاكِ بالخلقِ الحسَن </|bsep|> <|bsep|> لأَرفعنَّ الغَيرَه <|vsep|> وَلَو حَباكِ أه </|bsep|> <|bsep|> فأرسلوا رسولا <|vsep|> يسأَله الوصولا </|bsep|> <|bsep|> فجاءَهم عَشيَّه <|vsep|> وأَحسَنَ التَحيَّه </|bsep|> <|bsep|> فأَهَّلوا ورَحَّبوا <|vsep|> حتّى ِذا ما شَرِبوا </|bsep|> <|bsep|> تَساكَروا عَن عَمد <|vsep|> وَهوَّموا عَن قَصدِ </|bsep|> <|bsep|> كيما يَروا وَيَسمَعوا <|vsep|> لربربٍ ما تصنَعُ </|bsep|> <|bsep|> فعندَما رأَتهُمُ <|vsep|> قد سكِروا وهوَّموا </|bsep|> <|bsep|> مالَت ِلى مزيِّدِ <|vsep|> بالبِشر والتودُّدِ </|bsep|> <|bsep|> وأَقبلَت عليه <|vsep|> مشيرةً ِليهِ </|bsep|> <|bsep|> قالَت أَبا ِسحاق <|vsep|> نَعِمتَ بالتَلاقي </|bsep|> <|bsep|> كأَنَّني بنفسِكا <|vsep|> ِذ غرِقَت بأنسِكا </|bsep|> <|bsep|> تَهوى بأن أغنّي <|vsep|> سار الفَريقُ عنّي </|bsep|> <|bsep|> فَقالَ زوجي طالقُ <|vsep|> وَخدمي عتائقُ </|bsep|> <|bsep|> ِن لَم تكوني عارِفَه <|vsep|> بالغيب أَو مكاشفَه </|bsep|> <|bsep|> فأَسمعَتهُ وطَرِب <|vsep|> ثمَّ سقته فشرِب </|bsep|> <|bsep|> وَخاطبته ثانيه <|vsep|> بلطفها مُدانيَه </|bsep|> <|bsep|> قالَت أَبا سحاق <|vsep|> يا سيِّدَ الرِفاقِ </|bsep|> <|bsep|> نّي أَظنُّ قَلبَكا <|vsep|> يَهوى جلوسي قُربَكا </|bsep|> <|bsep|> لتلثمَ الخدودا <|vsep|> وتَقطفَ الورودا </|bsep|> <|bsep|> فَقال ما لي صَدقَه <|vsep|> واِمرأَتي مُطَلَّقه </|bsep|> <|bsep|> ِن لَم تَكوني في الوَرى <|vsep|> مِمَّن مَضى وغَبَرا </|bsep|> <|bsep|> عالمةً بالغَيبِ <|vsep|> حقّاً بغيرِ رَيبِ </|bsep|> <|bsep|> فنهضَت ليه <|vsep|> وَجلسَت لدَيهِ </|bsep|> <|bsep|> فضمَّها وقبَّلا <|vsep|> وقال نلتُ الأَمَلا </|bsep|> <|bsep|> يا غُرَّة الغَواني <|vsep|> وَمُنتهى الأَماني </|bsep|> <|bsep|> تَفديكِ أُمّي وأَبي <|vsep|> وكلُّ شادٍ مُطربِ </|bsep|> <|bsep|> فحين ظنَّت أَنَّها <|vsep|> قد أَوسَعَته مَنَّها </|bsep|> <|bsep|> قالَت له أَلا تَرى <|vsep|> لِزلَّةٍ لن تُغفَرا </|bsep|> <|bsep|> من هؤلاء القَومِ <|vsep|> في مثل هَذا اليومِ </|bsep|> <|bsep|> يَدعونني للطَربِ <|vsep|> وكلُّهم يأنسُ بي </|bsep|> <|bsep|> وَلَم يكن منهم فَتى <|vsep|> للبِرِّ بي مُلتَفِتا </|bsep|> <|bsep|> فَيَشتَري رَيحانا <|vsep|> بدرهمٍ مجّانا </|bsep|> <|bsep|> فهاتِ أَنت دِرهَما <|vsep|> وَفُقهُم تكرُّما </|bsep|> <|bsep|> فَقامَ عنها وَوثب <|vsep|> وَصاحَ يَدعو مِن كَثَب </|bsep|> <|bsep|> وَقال مه أَي زانيَه <|vsep|> صُليتِ ناراً نيَه </|bsep|> <|bsep|> دنَّستِ علم الغَيبِ <|vsep|> منكِ بكلِّ عَيبِ </|bsep|> <|bsep|> فضَحِكَ الأَقوامُ <|vsep|> من فعلِهِ وقاموا </|bsep|> <|bsep|> وَعَلِموا أَنَّ الخُدَع <|vsep|> لَم تُجدِ في ذاك الكُتَع </|bsep|> <|bsep|> فأَقبلَت باللَوم <|vsep|> عليه بينَ القَومِ </|bsep|> <|bsep|> فسبّها وأَغضبا <|vsep|> وَقام عنهم مُغضَبا </|bsep|> <|bsep|> فهذه الحِكايَه <|vsep|> تَكفي أولي الهِدايَه </|bsep|> <|bsep|> في شيمة البَخيل <|vsep|> وَدائِه الدَخيلِ </|bsep|> <|bsep|> صَحابَةُ الكذّاب <|vsep|> كَلامِع السَرابِ </|bsep|> <|bsep|> يَخلقُ ما يَقولُ <|vsep|> معلومُهُ مَجهولُ </|bsep|> <|bsep|> يقرِّبُ البَعيدا <|vsep|> وَيؤمنُ الوَعيدا </|bsep|> <|bsep|> وَيُخلفُ المَوعودا <|vsep|> وَلا يَلينُ عودا </|bsep|> <|bsep|> يَمينُ في اليَمينِ <|vsep|> وَلَيسَ بالأَمينِ </|bsep|> <|bsep|> وَفي كلام الأُدبا <|vsep|> العُلماء النُجَبا </|bsep|> <|bsep|> لَم يُرَ في القبائح <|vsep|> وَجُملة الفَضائِح </|bsep|> <|bsep|> كالكِذب أَوهى سَبَبا <|vsep|> ولا أَضلَّ مَذهَبا </|bsep|> <|bsep|> ولا أَغرَّ طالِبا <|vsep|> ولا أَذلَّ صاحِبا </|bsep|> <|bsep|> يُسلِمُ من يَعتصمُ <|vsep|> به ومن يَلتَزِمُ </|bsep|> <|bsep|> طلوعُه أفولُ <|vsep|> وفضلُه فُضولُ </|bsep|> <|bsep|> غَليلُه لا يُنقعُ <|vsep|> وَخَرقُه لا يُرقَعُ </|bsep|> <|bsep|> صاحبُهُ مُكذَّبُ <|vsep|> وَفي غَدٍ مُعذَّبُ </|bsep|> <|bsep|> فجانبِ الكذّابا <|vsep|> وأَولِهِ اِجتِنابا </|bsep|> <|bsep|> فاِسمع حَديثاً عجبا <|vsep|> في رفض مَن قد كَذَبا </|bsep|> <|bsep|> رَوى أُولو الأَخبارِ <|vsep|> وَناقِلوا الثارِ </|bsep|> <|bsep|> عَن حَدَثٍ ذي أَدَبِ <|vsep|> وَخُلُقٍ مُهذَّبِ </|bsep|> <|bsep|> يَسكن في بغداد <|vsep|> في نعمة تِلادِ </|bsep|> <|bsep|> فارق يوماً والدَه <|vsep|> وَطِرفَه وتالِدَه </|bsep|> <|bsep|> وحلَّ أَرضَ البَصرَه <|vsep|> بلوعةٍ وحَسرَه </|bsep|> <|bsep|> فظَلَّ فيها حائِرا <|vsep|> يكابدُ الفواقِرا </|bsep|> <|bsep|> وَلَم يَزَل ذا فَحصِ <|vsep|> يسأل كلَّ شَخصِ </|bsep|> <|bsep|> عمَّن بها من نازِلِ <|vsep|> وَفاضلٍ مُشاكِلِ </|bsep|> <|bsep|> فوَصَفوا نَديما <|vsep|> ذا أَدب كَريما </|bsep|> <|bsep|> يُنادِمُ المهلَّبي <|vsep|> وهو أَميرُ العَرَبِ </|bsep|> <|bsep|> فأمَّه وقصَدَه <|vsep|> وحين حلَّ مَعهَدَه </|bsep|> <|bsep|> عرَّفه بأَمرِه <|vsep|> وحلوِهِ ومرِّهِ </|bsep|> <|bsep|> فَقال أَنت تصلحُ <|vsep|> بل خَيرُ من يُستملَحُ </|bsep|> <|bsep|> لصحبةِ الأَميرِ <|vsep|> السيِّد الخَطيرِ </|bsep|> <|bsep|> ِن كنتَ مِمَّن يصبرُ <|vsep|> لخَصلةٍ تُستَنكَرُ </|bsep|> <|bsep|> فقالَ أَيُّ خَصلَة <|vsep|> فيه تُنافي وَصلَه </|bsep|> <|bsep|> فَقال هَذا رَجلٌ <|vsep|> لا يَعتَريه المَللُ </|bsep|> <|bsep|> من اِفتراءِ الكَذبِ <|vsep|> في حزَنٍ وَطَرَبِ </|bsep|> <|bsep|> فان أَردتَ طولَه <|vsep|> فَصدِّقنَّ قولَه </|bsep|> <|bsep|> في كُلِّ ما يَختلقُ <|vsep|> وَيَفتَري وَينطقُ </|bsep|> <|bsep|> حَتّى تَنالَ نائلَه <|vsep|> ولا تَرى غوائِلَه </|bsep|> <|bsep|> قال الفَتى سأَفعلُ <|vsep|> ذاكَ وَلستُ أَجهلُ </|bsep|> <|bsep|> فذهب النَديمُ <|vsep|> وهوَ بِه زَعيمُ </|bsep|> <|bsep|> فعرَّفَ الأَميرا <|vsep|> بفضلهِ كثيرا </|bsep|> <|bsep|> حتّى دَعا فحضَر <|vsep|> وسَرَّهُ عند النَظر </|bsep|> <|bsep|> فراشَه في الحالِ <|vsep|> بكسوةٍ ومالِ </|bsep|> <|bsep|> فَلازمَ الملازمه <|vsep|> للأُنس والمنادَمَه </|bsep|> <|bsep|> وَلَم يزل يصدِّقُه <|vsep|> في كُلِّ فكٍ يخلقُه </|bsep|> <|bsep|> فَقال يَوماً واِفتَرى <|vsep|> بهتاً وكذباً مُنكرا </|bsep|> <|bsep|> لي عادةٌ مُستحسَنه <|vsep|> أَفعلُها كلَّ سنَه </|bsep|> <|bsep|> أَطبخُ للحُجّاج <|vsep|> من لحمِ الدَجاجِ </|bsep|> <|bsep|> في فَردِ قدرٍ نُزلا <|vsep|> يكفي الجَميعَ أكلا </|bsep|> <|bsep|> فحارَ ذلك الفَتى <|vsep|> من قوله وبَهُتا </|bsep|> <|bsep|> وَقال لَيتَ شعري <|vsep|> ما قدرُ هَذا القِدر </|bsep|> <|bsep|> هَل هي بئرُ زمزم <|vsep|> أَم هيَ بحرُ القُلزم </|bsep|> <|bsep|> أَم هيَ في الفَضاءِ <|vsep|> باديةُ الدَهناءِ </|bsep|> <|bsep|> فغضِبَ الأَميرُ <|vsep|> وَغاظَه النَكيرُ </|bsep|> <|bsep|> فقال ردُّوا صِلَته <|vsep|> منه وقدّوا خِلعتَه </|bsep|> <|bsep|> وأَخرجوهُ النا <|vsep|> عنّا فَلا يَرانا </|bsep|> <|bsep|> فندِمَ الأَديبُ <|vsep|> وَساءَه التَكذيبُ </|bsep|> <|bsep|> وَعاودَ النَديما <|vsep|> لعذره مقيما </|bsep|> <|bsep|> وقال منذُ دهر <|vsep|> لَم أَشتَغِل بسُكرِ </|bsep|> <|bsep|> فغالَني الشَرابُ <|vsep|> وحاقَ بي العَذابُ </|bsep|> <|bsep|> وَقُلتُ ما لا أَعقلُ <|vsep|> وَالهفوُ قَد يُحتَمَلُ </|bsep|> <|bsep|> فَسَل ليَ الغضاءَ <|vsep|> وَالعَفوَ والرضاءَ </|bsep|> <|bsep|> قال النَديمُ ِنّي <|vsep|> أُرضيه بالتأنّي </|bsep|> <|bsep|> بشرط أَن تُنيبا <|vsep|> وَتتركَ التَكذيبا </|bsep|> <|bsep|> فراجع الأَميرا <|vsep|> واِستوهبَ التَقصيرا </|bsep|> <|bsep|> واِستأنفَ الِنعاما <|vsep|> عليهِ والِكراما </|bsep|> <|bsep|> فعاد للمنادَمه <|vsep|> باللُطف والملاءَمه </|bsep|> <|bsep|> وَهي على مجونِه <|vsep|> تنبحُ من جفونِهِ </|bsep|> <|bsep|> فَقام ذلكَ الفَتى <|vsep|> يَقولُ لا عشتُ متى </|bsep|> <|bsep|> صدَّقتُ هَذا الكَذِبا <|vsep|> شاءَ الأَميرُ أَو أَبى </|bsep|> <|bsep|> وردَّ ما كساهُ <|vsep|> به وما حباهُ </|bsep|> <|bsep|> وَراحَ يعدو عاريا <|vsep|> من البلاءِ ناجيا </|bsep|> <|bsep|> وَصحبةُ الأَشرارِ <|vsep|> أَعظمُ في الِضرارِ </|bsep|> <|bsep|> فكان كلَّما كذب <|vsep|> وَقال ِفكاً واِنتدَب </|bsep|> <|bsep|> صدَّقه وأَقسما <|vsep|> بكونه مسلِّما </|bsep|> <|bsep|> حتّى جرى في خبر <|vsep|> ذكرُ كلابِ عَبقَرِ </|bsep|> <|bsep|> ووصفُها بالصغر <|vsep|> وَخلقُها المختصرِ </|bsep|> <|bsep|> قال الأَميرُ وابتكر <|vsep|> ليس العيانُ كالخبر </|bsep|> <|bsep|> قد كانَ منذ مدَّه <|vsep|> لديَّ منها عِدَّه </|bsep|> <|bsep|> أَضعُها في مكحلَه <|vsep|> للهَزل والخُزَعبَلَه </|bsep|> <|bsep|> وكان عندي مَسخَره <|vsep|> أَكحلُ منها بصرَه </|bsep|> <|bsep|> فَكانَت الكِلابُ <|vsep|> في عينهِ تَنسابُ </|bsep|> <|bsep|> من خدعةِ الأَعداء <|vsep|> ومن عُضال الداءِ </|bsep|> <|bsep|> يقبِّحون الحسَنا <|vsep|> ودأبُهم قولُ الخَنا </|bsep|> <|bsep|> شأنُهم النَميمَه <|vsep|> والشيم الذَميمَه </|bsep|> <|bsep|> ذا أَردت تصنعُ <|vsep|> خَيراً بشخصٍ منَعوا </|bsep|> <|bsep|> الغلُّ فيهم والحسَد <|vsep|> والشرُّ حبلٌ من مَسَد </|bsep|> <|bsep|> ِن مُنِعوا ما طَلَبوا <|vsep|> تَنَمّروا وكَلِبوا </|bsep|> <|bsep|> وأَعرَضوا ِعراضا <|vsep|> ومزَّقوا الأَعراضا </|bsep|> <|bsep|> لَيسَ لهم صَلاحُ <|vsep|> حرامُهم مُباحُ </|bsep|> <|bsep|> لا يتَّقون قُبحا <|vsep|> ولا يَعونَ نُصحا </|bsep|> <|bsep|> يُغرونَ بالقَبيح <|vsep|> والضرِّ والتَبريحِ </|bsep|> <|bsep|> كلامهم ِفحاش <|vsep|> وأنسهُم ِيحاشُ </|bsep|> <|bsep|> الخَيرُ منهُم وان <|vsep|> والشرُّ منهُم دانِ </|bsep|> <|bsep|> شيطانُهم مطاعُ <|vsep|> ودينُهم مُضاعُ </|bsep|> <|bsep|> لا يَرقُبونَ ِلّا <|vsep|> ولا يَرونَ خِلّا </|bsep|> <|bsep|> ِخلاصُهم مُداهَنه <|vsep|> وودُّهم مُشاحنَه </|bsep|> <|bsep|> صلاحُهم فسادُ <|vsep|> رواجُهم كسادُ </|bsep|> <|bsep|> عزيزُهم ذَليلُ <|vsep|> صَحيحُهم عَليلُ </|bsep|> <|bsep|> ضياؤُهم ظلامُ <|vsep|> وعذرُهم ملامُ </|bsep|> <|bsep|> تقريبُهم تَبيعدُ <|vsep|> ووعدُهم وَعيدُ </|bsep|> <|bsep|> ِذا سأَلتَ ضَنّوا <|vsep|> أَو منحوكَ مَنّوا </|bsep|> <|bsep|> وِن عَدلتَ مالوا <|vsep|> ون أَسأتَ قالوا </|bsep|> <|bsep|> ربحهُم خُسرانُ <|vsep|> وشكرُهم كُفرانُ </|bsep|> <|bsep|> شرابُهم سرابُ <|vsep|> وعذبُهم عذابُ </|bsep|> <|bsep|> وفاقُهم نِفاقُ <|vsep|> ِنجاحُهم ِخفاقُ </|bsep|> <|bsep|> وَفاؤُهمِ محالُ <|vsep|> وخِصبُهم ِمحالُ </|bsep|> <|bsep|> وِدادُهم خداعُ <|vsep|> وسرُّهم مُذاعُ </|bsep|> <|bsep|> ِذعانُهم لجاجُ <|vsep|> مَعينُهم أُجاجُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَيسَ فيهم عاري <|vsep|> من اِدِّراع العارِ </|bsep|> <|bsep|> البُعدُ عنهم خَيرُ <|vsep|> والقربُ منهم ضَيرُ </|bsep|> <|bsep|> فاِحذرهُمُ كلَّ الحذَر <|vsep|> لحاكَ لاحٍ أَو عذَر </|bsep|> <|bsep|> واِسمَع مقال الناصِح <|vsep|> سمعَ اللَبيبِ الراجحِ </|bsep|> <|bsep|> وقالَ أَربابُ الحِكَم <|vsep|> العالمون بالأمَم </|bsep|> <|bsep|> ِن شئتَ أَن تصاحِبا <|vsep|> من الأَنام صاحِبا </|bsep|> <|bsep|> من حالةٍ تريدُها <|vsep|> أَو حاجَةٍ تُفيدُها </|bsep|> <|bsep|> فن أَشار ناصحا <|vsep|> بالخَير كانَ صالحا </|bsep|> <|bsep|> فأَولِه الصَداقَه <|vsep|> ولا تَخَف شِقاقَه </|bsep|> <|bsep|> فالخَيرُ فيه طَبعُ <|vsep|> وأَصلُه وَالفَرعُ </|bsep|> <|bsep|> وِن أَشارَ مُغريا <|vsep|> بالشرِّ كانَ مغويا </|bsep|> <|bsep|> فاِجتَنِب اِصطِحابَه <|vsep|> وأَوجِب اِجتِنابَه </|bsep|> <|bsep|> فالشيَمُ الرديَّه <|vsep|> أَضحَت له سجيَّه </|bsep|> <|bsep|> هَذا وقد تمَّ الرجز <|vsep|> بعونِ ربّي ونَجَز </|bsep|> <|bsep|> وَهاكَها أَحكاما <|vsep|> أَحكمتُها ِحكاما </|bsep|> <|bsep|> كدُرَرِ البُحور <|vsep|> على نحور الحورِ </|bsep|> <|bsep|> تشنِّف المسامِعا <|vsep|> وتطربُ المجامِعا </|bsep|> <|bsep|> تُحمُ كلَّ ناظمِ <|vsep|> وصادحٍ وباغِمِ </|bsep|> <|bsep|> والحَمد للَه على <|vsep|> ِبلاغه المؤمَّلا </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ الصَلاةُ أَبدا <|vsep|> على النَبيِّ أَحمَدا </|bsep|> <|bsep|> ولِه الأَطهار <|vsep|> وصحبهِ الأَبرارِ </|bsep|> </|psep|>
يا مسير القلب
12المقتضب
[ "يا مسير القلب", "فى منازل القرب", "أنت رافع الحجب", "عن قلوب أهل الله", "فى الجلال قد قاموا", "ليلهم وما ناموا", "فى الجمال قد هاموا", "لذة بحب الله", "أيقنوا وما ارتابوا", "أملوا وما خابوا", "عن وجودهم غابوا", "فى سنا وجود الله", "وردهم هو الصافى", "ربهم لهم كافى", "حظهم هو الوافى", "من جزيل فضل الله", "غورى صادق الحب", "فى أولئك الحزب", "نهم على الرب", "هم أعز خلق الله", "باعتقاده يرجو", "أنه غدا ينجو", "سادة لهم نهج", "موصل لباب الله", "أنت سيدى حسبى", "فاعف رب عن ذنبي", "وأعطنى منى قلبى", "من رضاك يا ألله", "كيف يبلغ الفهم", "أو يصور الوهم", "أو يحقق العلم", "منتهى صفات الله", "جل عظموا شانه", "مجدوده سبحانه", "واسألوه غفرانه", "فهو غافر الزله", "أنت مانع معطى", "للعباد بالقسط", "غوري عبدك المخطى", "من يسأل الوصله", "أنت ربه صنه", "وارض بالهدى عنه", "واقبل الدعا منه", "فهو واثق بالله", "رب أنت مسؤلي", "بغيتي ومأمولي", "منك أرتجي سولي", "يا كريم يا ألله", "يا كريم فاغفر لي", "زلتي وقدر لي", "توبة ويسر لي", "ما أريد يا ألله", "يا عليم دبرنا", "في الأمور وانصرنا", "واهدنا وبصرنا", "بالصواب يا ألله", "سيدي ومعبودي", "مطلبي ومقصودي", "قد غمرت بالجود", "والعطاء يا ألله", "غوري يرتجي الرحمة", "وهو يسال العصمة", "فهو منك في نعمه", "نالها بفضل الله", "وهو حامد شاكر", "غير جاحد ناكر", "وهو مخلص ذاكر", "خاشع لذكر الله", "يا معاشر القوم", "لا حياة في النوم", "بالصلاة والصوم", "طاب عيش أهل الله", "أعرضوا عن الفاني", "واغتنوا كطوفان", "دمعهم من المقله", "هم عبيد مولاهم", "ربهم تولاهم", "عن سواه أخلاهم", "مجزلا لهم فضله", "غوري مخلص الحب", "بالضمير والقلب", "منه في ذوي القرب", "نهم رجال الله", "رب لا تخيبه", "رب لا تجنبه", "منك رب طيبه", "بالرضا بقسم الله", "سر أحمد الهادي", "ظاهر السنا بادي", "فأمداحه زادي", "في توجهي لله", "فهو شافع الأمه", "وهو كاشف الغمه", "كل من له همه", "يهتدي به لله", "مصطفى رسول الله", "مصطفى حبيب الله", "فهو نور عرش الله", "وهو خير خلق الله", "غوري منه قد أمل", "عز جاهه الأكمل", "مع قبول ما يعمل", "خالصا لوجه الله", "يا مكور الشمس", "يا مفضل النس", "يا مكمل النفس", "يا مكرم الجمله", "رب خير فتاح", "جد بالمصطفى الماحي", "وفقني لصلاح", "يا حكيم يا ألله", "عن فنائي أفنيني", "واجمعني لتبقيني", "حتى لا ترى عيني", "في الأكوان لا الله", "كن بمقصدي وافي", "واحفظني بألطاف", "يا لطيف يا كافي", "يا حفيظ يا ألله", "غوري عبدك التائب", "أنت حسبي يا ألله", "يا وهاب يا عليم", "أنت تواب رحيم", "غوري عبدك مذنب", "منك عفوا يطلب", "أنت نعم المطلب", "يا حليم يا ألله", "اغفر لي ذنبى", "من ذنوبه يب", "أنت للمنى واهب", "والذنوب والوصله", "يا حنان يا منان", "أنت ربي يا رحمان", "يا له العالمين", "أنت خير الوارثين", "واستر لي عيبى", "يا له العالمين", "يا حليم يا ألله", "يا ديان يا غفور", "أنت حسبي يا شكور", "سلطاننا فانظر له", "ذنوبه فاغفر له", "وملكه أصلح له", "يا حليم يا ألله" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=598323
قانصوه الغوري
نبذة : قانصوة بن عبد الله الظاهري (نسبة إلى الظاهر خشقدم) الأشرفي (نسبة إلى الأشرف قايتباي) الغوري أبو النصر سيف الدين الملقب بالملك الأشرف.\nسلطان مصر، جركسي الأصل، مستعرب خدم السلاطين وولي حجابة الحجاب بحلب ثم بويع بالسلطنة بقلعة الجبل (في القاهرة) سنة 905هـ، وبنى الآثار الكثيرة وكان ملماً بالموسيقى والأدب، شجاعاً فطناً داهية له(ديوان شعر) وليس بشاعر، وللسيوطي شرح على بعض موشحاته سماه (النفح الظريف على الموشح الشريف)، وقصده السلطان سليم العثماني بعسكر جرار، فقاتله قانصوه في (مرج دابق) على مقربة من حلب و انهزم عسكر قانصوه فأغمي عليه وهو على فرسه فمات قهرا وضاعت جثته تحت سنابك الخيل -في رواية ابن إياس-، ويقول العبيدي: (إن الأمير علان وهو من رجال الغوري الذين ثبتوا في المعركة لما رأى الغوري قد وقع على الأرض، أمر عبداً من عبيده فقطع رأسه وألقاه في جب مخافة أن يقتله العدو ويطوف برأسه بلاد الروم.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10911
null
null
null
null
<|meter_7|> ل <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> يا مسير القلب <|vsep|> فى منازل القرب </|bsep|> <|bsep|> أنت رافع الحجب <|vsep|> عن قلوب أهل الله </|bsep|> <|bsep|> فى الجلال قد قاموا <|vsep|> ليلهم وما ناموا </|bsep|> <|bsep|> فى الجمال قد هاموا <|vsep|> لذة بحب الله </|bsep|> <|bsep|> أيقنوا وما ارتابوا <|vsep|> أملوا وما خابوا </|bsep|> <|bsep|> عن وجودهم غابوا <|vsep|> فى سنا وجود الله </|bsep|> <|bsep|> وردهم هو الصافى <|vsep|> ربهم لهم كافى </|bsep|> <|bsep|> حظهم هو الوافى <|vsep|> من جزيل فضل الله </|bsep|> <|bsep|> غورى صادق الحب <|vsep|> فى أولئك الحزب </|bsep|> <|bsep|> نهم على الرب <|vsep|> هم أعز خلق الله </|bsep|> <|bsep|> باعتقاده يرجو <|vsep|> أنه غدا ينجو </|bsep|> <|bsep|> سادة لهم نهج <|vsep|> موصل لباب الله </|bsep|> <|bsep|> أنت سيدى حسبى <|vsep|> فاعف رب عن ذنبي </|bsep|> <|bsep|> وأعطنى منى قلبى <|vsep|> من رضاك يا ألله </|bsep|> <|bsep|> كيف يبلغ الفهم <|vsep|> أو يصور الوهم </|bsep|> <|bsep|> أو يحقق العلم <|vsep|> منتهى صفات الله </|bsep|> <|bsep|> جل عظموا شانه <|vsep|> مجدوده سبحانه </|bsep|> <|bsep|> واسألوه غفرانه <|vsep|> فهو غافر الزله </|bsep|> <|bsep|> أنت مانع معطى <|vsep|> للعباد بالقسط </|bsep|> <|bsep|> غوري عبدك المخطى <|vsep|> من يسأل الوصله </|bsep|> <|bsep|> أنت ربه صنه <|vsep|> وارض بالهدى عنه </|bsep|> <|bsep|> واقبل الدعا منه <|vsep|> فهو واثق بالله </|bsep|> <|bsep|> رب أنت مسؤلي <|vsep|> بغيتي ومأمولي </|bsep|> <|bsep|> منك أرتجي سولي <|vsep|> يا كريم يا ألله </|bsep|> <|bsep|> يا كريم فاغفر لي <|vsep|> زلتي وقدر لي </|bsep|> <|bsep|> توبة ويسر لي <|vsep|> ما أريد يا ألله </|bsep|> <|bsep|> يا عليم دبرنا <|vsep|> في الأمور وانصرنا </|bsep|> <|bsep|> واهدنا وبصرنا <|vsep|> بالصواب يا ألله </|bsep|> <|bsep|> سيدي ومعبودي <|vsep|> مطلبي ومقصودي </|bsep|> <|bsep|> قد غمرت بالجود <|vsep|> والعطاء يا ألله </|bsep|> <|bsep|> غوري يرتجي الرحمة <|vsep|> وهو يسال العصمة </|bsep|> <|bsep|> فهو منك في نعمه <|vsep|> نالها بفضل الله </|bsep|> <|bsep|> وهو حامد شاكر <|vsep|> غير جاحد ناكر </|bsep|> <|bsep|> وهو مخلص ذاكر <|vsep|> خاشع لذكر الله </|bsep|> <|bsep|> يا معاشر القوم <|vsep|> لا حياة في النوم </|bsep|> <|bsep|> بالصلاة والصوم <|vsep|> طاب عيش أهل الله </|bsep|> <|bsep|> أعرضوا عن الفاني <|vsep|> واغتنوا كطوفان </|bsep|> <|bsep|> دمعهم من المقله <|vsep|> هم عبيد مولاهم </|bsep|> <|bsep|> ربهم تولاهم <|vsep|> عن سواه أخلاهم </|bsep|> <|bsep|> مجزلا لهم فضله <|vsep|> غوري مخلص الحب </|bsep|> <|bsep|> بالضمير والقلب <|vsep|> منه في ذوي القرب </|bsep|> <|bsep|> نهم رجال الله <|vsep|> رب لا تخيبه </|bsep|> <|bsep|> رب لا تجنبه <|vsep|> منك رب طيبه </|bsep|> <|bsep|> بالرضا بقسم الله <|vsep|> سر أحمد الهادي </|bsep|> <|bsep|> ظاهر السنا بادي <|vsep|> فأمداحه زادي </|bsep|> <|bsep|> في توجهي لله <|vsep|> فهو شافع الأمه </|bsep|> <|bsep|> وهو كاشف الغمه <|vsep|> كل من له همه </|bsep|> <|bsep|> يهتدي به لله <|vsep|> مصطفى رسول الله </|bsep|> <|bsep|> مصطفى حبيب الله <|vsep|> فهو نور عرش الله </|bsep|> <|bsep|> وهو خير خلق الله <|vsep|> غوري منه قد أمل </|bsep|> <|bsep|> عز جاهه الأكمل <|vsep|> مع قبول ما يعمل </|bsep|> <|bsep|> خالصا لوجه الله <|vsep|> يا مكور الشمس </|bsep|> <|bsep|> يا مفضل النس <|vsep|> يا مكمل النفس </|bsep|> <|bsep|> يا مكرم الجمله <|vsep|> رب خير فتاح </|bsep|> <|bsep|> جد بالمصطفى الماحي <|vsep|> وفقني لصلاح </|bsep|> <|bsep|> يا حكيم يا ألله <|vsep|> عن فنائي أفنيني </|bsep|> <|bsep|> واجمعني لتبقيني <|vsep|> حتى لا ترى عيني </|bsep|> <|bsep|> في الأكوان لا الله <|vsep|> كن بمقصدي وافي </|bsep|> <|bsep|> واحفظني بألطاف <|vsep|> يا لطيف يا كافي </|bsep|> <|bsep|> يا حفيظ يا ألله <|vsep|> غوري عبدك التائب </|bsep|> <|bsep|> أنت حسبي يا ألله <|vsep|> يا وهاب يا عليم </|bsep|> <|bsep|> أنت تواب رحيم <|vsep|> غوري عبدك مذنب </|bsep|> <|bsep|> منك عفوا يطلب <|vsep|> أنت نعم المطلب </|bsep|> <|bsep|> يا حليم يا ألله <|vsep|> اغفر لي ذنبى </|bsep|> <|bsep|> من ذنوبه يب <|vsep|> أنت للمنى واهب </|bsep|> <|bsep|> والذنوب والوصله <|vsep|> يا حنان يا منان </|bsep|> <|bsep|> أنت ربي يا رحمان <|vsep|> يا له العالمين </|bsep|> <|bsep|> أنت خير الوارثين <|vsep|> واستر لي عيبى </|bsep|> <|bsep|> يا له العالمين <|vsep|> يا حليم يا ألله </|bsep|> <|bsep|> يا ديان يا غفور <|vsep|> أنت حسبي يا شكور </|bsep|> <|bsep|> سلطاننا فانظر له <|vsep|> ذنوبه فاغفر له </|bsep|> </|psep|>
إركب اذا دارت رحاها وانزل
2الرجز
[ "ركب ذا دارت رَحَاهَا وَانزلِ", "وَقُلْ ذا صَمَّ صَدَاها وَافْعَلِ", "واقْتَضِ فَاسْتَوْفِ وَهَبْ فَاحْتَفِلِ", "وَابْلُغْ بأَدْنَى السعيِ أقْصَى الأمَلِ", "وَرُتْبَةَ الوُسْطَى مِنَ العِقْدِ العَلِي", "وَجْهُكَ بالحْسانِ والحُسْنِ مَلِي", "وأنتَ للدنيا وللدينِ وَلِي", "نِيْطَتْ بِكَ الأسْبَابُ فاقطعْ وَصِلِ", "وهذهِ الدُّنْيَا فولِّ واعْزِلِ", "مَركَ لا ما يَدَّعِي الصُّبْحُ الجَلي", "ذا بدا في مُنْتَدى أو جَحْفَلِ", "رَأيْتَ حزْبَ الله كيفَ يَعْتَلي", "لخرٍ من الطّرازِ الأَوَّلِ", "منتشىءٍ في بُرْدَتَيْ مُكْتَهِلِ", "مُعَظّمٍ في قَوْمِهِ مُبَجَّلِ", "بَهْشٍ لى الطّعِانِ قَبْلَ القُبَلِ", "نالَ الأَمَانِي وكأنْ لمْ يَنَلِ", "لله منكَ عزمةٌ لا تأْتَلي", "والموتُ قد أوْضَحَ كلَّ مُشْكِلِ", "في مأزقٍ من الظُّبا والأَسَلِ", "أضْيَقَ من عُذْرِ الكبير الغَزِلِ", "ذا انتحى نَفْسَ امرىءٍ لم يُبَلِ", "طالتْ به الحياةُ أوْ لمْ تَطُلِ", "في غَمْرَةٍ منَ الوَغَى لم تَنْجَلِ", "تَلْعبُ بالرُّؤوسِ بين الأَرْجُلِ", "ذا ارتمتْ بالمُعلَمِين البُسُلِ", "رأيتَ ناراَ تَرْتَمِي بِشُعَلِ", "ما أَعْدَلَ الحربَ ون لم تَعدِل", "وأقْبَحَ الموت بمنْ لمْ يُقْتَلِ", "لا وأَلتْ نفسُ الهِدانِ الفَشلِ", "مُعْتَزِلاً لو أنَّهُ بِمَعْزِلِ", "أوْلى له مِنْ أجلٍ مُؤجّل", "دونكَ أسْباب المعالي فاعْتَلِ", "والحربُ تَغشى مُدْبراً بِمُقْبِل", "ظَمْأَى لى نفْسِ الشجاعِ البطل", "قد نَهِلَتْ فيه كأنْ لم تَنْهَل", "مُخْتالةً في هَبَواتِ القَسْطَل", "في كلِّ بُرْدٍ للعوالي مخمل", "تَرَاه مَصْقولاً ون لم يُصْقَل", "يَنْسابُ في الغِمْدِ انسيابَ الجدْوَلِ", "فاعجب به ما بالهُ لم يَسل", "حسامُكَ الماضي فطبقْ واخْتل", "وَزَنْدُكَ الواري فهلْ مِنْ مُصْطَلي", "لسانُ فَخْرِكَ العليِّ المُعْتَلي", "يُفْصِحُ بالجِلاَدِ لا بالجَدَل", "يُلْقي بِقَوْلٍ كالقَضاءِ المُنْزَل", "ليسَ بِمُجْمَلٍ ولا مُفَصّلِ", "يَنْسَخُ ما قيلَ وما لمْ يُقَلِ", "باني المباني ومُزِيلُ الدُّول", "تَغَابَرَ الفِرِنْدُ فيه والحُلِي", "فانظرْ لى الأعلى وَقُلْ بالأسْفَلِ", "وَصَفْحَةِ كأنَّها قلبُ الخلي", "تحمرُّ في الهيجاءِ لا مِنْ خَجَل", "وكلِّ رحْبِ الخَطِّ ضَنْكِ المَدْخَلِ", "لكلِّ ما حَمَّلتَهُ مُحْتَمِل", "نْ تَأبَ يُسْمِح أوْ تَمِلْ يَعْتدِلِ", "مُطَّرِدٍ صُلْبٍ وَقاحِ الخَجَلِ", "أزْرَقَ وَرَّادٍ لكلِّ أكْحَل", "ألعَسَ لم يُرْشَفْ ولم يُقَبَّلِ", "يَخْتَرِعُ الفَتْلِ لكلِّ مَقْتَل", "كأنّما نَصَّلْتَهُ بالأَجَلِ", "كيفَ تراهُ جابَ كلَّ غَيْطَل", "ذبالةٌ مُذْ أُسْرِجَتْ لم تَذْبُلِ", "تَسبي القلوبَ كالعيونِ النُّجُل", "والخيلُ تأتي كلَّ شيءٍ من عَلِ", "بكلِّ ليث فَوْقَ كلِّ أَجْدَلِ", "فَوْضَى كأمْثَالِ القَطَا المُنْجَفِلِ", "عَجلى لى المستوفزِ المُسْتَعْجِل", "في لُجَّةٍ لا تَدْنُ بل لا تَسَلِ", "مُلْحَمَةٍ تَغلي كَغَلْيِ المِرْجَلِ", "ضَيّقةٍ عن المُنَى وَالحِيَلِ", "مَشْهورةً بالقولِ لا بالعملِ", "والرعبُ قد لفَّ فلاناً بِفُلِ", "لا يَتَنَاجَوْنَ بغير الأَنْصُل", "قد أَعْصِمُوا منكَ بأحْمَى مَعْقِلِ", "بقلَّبٍ منَ الخطوب حُوَّلِ", "بالأفضلِ ابنِ الأَفضلِ ابنِ الأَفضلِ", "ما امتدَّ صَوْتي وَتَراخَى أجَلي", "يا ابْنَ أبي يَعْقُوبَ ثمَّ بجَلِي", "مُعْتَصَرُ الجاني وَصُبْحُ المُجْتلي", "أُمْنِيَة السَّفْرِ وأمْنُ السُّبُلِ", "مُدوِّخُ الأرضِ فأَهْمِلْ واغْفِلِ", "وقاتل المحْلِ فحُلَّ وارْحَلِ", "فالأرضُ بينَ رَوْضة ومَنْهَل", "لى جَنَابٍ للأمانِ خَضل", "تَعانَقَ الوسميُّ فيهِ والولي", "وروضةِ تَنْظِمُ شَمْلَ الجَدَلِ", "بكلِّ ثَغْرٍ بالنّسيم رتِلِ", "وكلِّ جَفْنٍ بالنّدَى مُكْتَحِلِ", "يبيتُ من حَوْكِ الحيا في حُلَلِ", "والريحُ كَسْلى غَيرَ أن لم تَكْسَلِ", "تَعْثُرُ في ذيل الغَمامِ المُسْبَلِ", "والزَّهْرُ كالكؤوسِ لو لم تَزَلِ", "مُتْرَعَةً منَ الرحيقِ السَّلْسَلِ", "تَشُجُّها يَدُ الصبا والشّمْأَلِ", "فاضربْ ون عاقَكَ عذلُ العُذِّلِ", "وأنتَ في حِلٍّ فلاّ تُحْلِل", "اذكر أميرَ المؤمنينَ واحْمِل", "وَكلَّ طِرْفٍ ارْمه بِمِسْحلِ", "وكلَّ سيْفٍ بين لحييْ رَجُلِ", "والجوُّ قد بانَ لمنْ لمْ يَجْهَلَ", "وكادتِ الحربُ ولمّا تَفْعَلِ", "وصالتِ الخيلُ بمنْ لم يَصُلِ", "أنت مُوَافٍ فاتئدْ أو فَاعْجَلِ", "مَنْ نَصَرَتْهُ نَفْسُهُ لم يُخْذَلِ", "ومن أَقَرَّ عَيْنَهُ لم يَحْفَلِ", "لا يَقْبَلُ السرورَ قلبُ الوَجِلِ", "ولا يطيبُ العيشُ لِلْمُنْتَحِلِ", "لله درُّ الأَبْلَهِ المغفل", "دَهْرُكَ ذا مُسْتَرْسِلٌ فاسْتَرْسِلِ", "لكلِّ والٍ مَذْهَبٌ فيما ولي", "ن شئتَ أنْ تُدْعَى حَمُولاً فَاحْمِلِ", "ن الكماةَ بالسيوف تَغْتَلي", "يا ربَّ حَزْمٍ ليسَ عَنْ تَأَمُّلِ", "لا فَرْقَ بين لأْمَةٍ وَمِجْوَلِ", "أرْضُ وليِّ العَهْدِ خيرُ مَجْهَلِ", "وجوُّهُ ليسَ بهِ من عَضَلِ", "مَلْكٌ فَدَعْ ذكرَ الملوكِ الأُوّلِ", "ما شئتَ منْ فَضْلٍ وَمِنْ تَفَضُّلِ", "ليس سِمَاكُ مَجْدِهِ بأعْزَلِ", "صَبّحْتَها بكلِّ لَيْثٍ مُشْبِلِ", "ذا المنايا أَرْقَلتْ لم يُرْقِل", "وَرْدٌ ذا أوردَ لم يشْتَمِلِ", "كأنّه بالشّفَقِ الأدْنى طُلِي", "يَرْنُو بشعلتي لظىً لم يُشعَل", "تَصْلى المنايا بهما نْ تَصطل", "ألْحَبُ لا وانٍ ولا بِتُكل", "عَبْلُ الذراعينِ عَرِيضُ الكَلكَل", "قدْ جَمَعَ الماضِي لى المستَقْبَلِ", "هل عَقَلَتْ لَمْطَةُ أو لم تَعْقِلِ", "ذ زحفت بحدِّها المُفَلّلِ", "تَقْضِي على العِيَانِ بِالتّخَيُّلِ", "ونَحْسَبُ القَوْلَ من التْقَوُّل", "أمْهَلْتَها والسيفُ غيرُ مُهْمِلِ", "حتى ذا هَبّتْ بأَمرٍ مُعضِلِ", "أهرتُ نابي الهمّ داني المأكل", "يَكْثِرُ عن مُؤَلّلات عُصلِ", "مثلِ مُدَى الجازر لم تُفلّل", "قد رُكّبَتْ في مثلَ حرْف الجندلِ", "وربما اتّقى بِحُجْنٍ وُغُلِ", "أَهِلّة للموتِ غيرِ اُفَلِ", "أفْلاكُهَا بَين الطُّلى والقُلَلِ", "فاسألْ بأَهْلِ السوسِ واسألء وسل", "وعن مُضلٍّ غرّهُمْ مُضَلّلِ", "بكلِّ قَوْلٍ لم يَكنْ بفيصلِ", "لو أنّهُ عُذْرُ هوىً لم يُقْبَل", "ما غَرَّهُم بالباسلِ المُسْتَبْسِل", "بالبدرِ أو بالبحرِ أو بالجبلِ", "نَهْنَهْتَهُمْ بالسيف لا بالعَذَل", "لُفُّوا من الحربِ بليلِ أَليَلِ", "بِحَدِّ لا غَمْرٍ ولا مُغَفّل", "حُلاحِلٍ سَمَيْدَعٍ شَمَرْدل", "تَعْرِفُهُ أقْلَلَ أو لم يُقْبِل", "يجتابُكلَّ جوزِ هَوْلٍ أهول", "بِمُشرِفِ الحارِك نَهْدِ الكَفَل", "أقبَّ محبوكِ السَّراة هَيْكَل", "كلِّ مُعمٍّ في الجيادِ مُخْول", "أَغَرَّ مِنْ عِتَاقِها مُحَجَّلِ", "ذي بَشرٍ أَمْلَسَ كالسَّجَنْجَلِ", "نَزِلُّ عنها لَحَظَاتُ المقل", "كأنما صَهِيلُهُ في المَحْفَل", "غِنَاءُ سحاقَ وَضَرْبُ زَلْزِل", "تَعْرِفُ فيهِ العُنْفَ فاسْمَعْ وَخَل", "يَمْرَحُ مشكولاً كأنْ لم يُشكَل", "يَبِقُ بينَ مُحْزِنٍ وَمُسهِلِ", "عَدْوَ الظَّليمِ في ظهور الأحْبُل", "يلاعبُ العِنَانَ عَندَ الوَهَل", "بجيدِ حَوْراءِ العِيُونِ مُطْفِلِ", "كالغُصْنِ قد أَيْنعَ من تَدَلُّل", "وَيَتَّقي الأرْضَ بِمْثلِ المِعْوَل", "لا يَشْتَكي الوَجى ون لم يُنْعَل", "ذو مِسْمَعٍ حَشرٍ وَقَلْبٍ أَوْجَلِ", "يَكَاد يَرْتَابُ بما لم يَفْعَل", "فَقُلْ لأَهْلِ السُّوْسِ هَلْ مِنْ مَوْئِلِ", "قد استقالوكَ ونْ لم تُقِلِ", "وَأذْعَنُوا لِجَدِّكَ المُقْتَبِلِ", "هلاَّ ولم تَذْعَرْ نجومَ الكِلَلِ", "بأَنْجُمِ منَ الطّوالِ الذُّبَّلِ", "هيهاتِ لا حولَ لمنْ لم تُحِلِ", "لا حُكْمَ عند النّصْلِ للتّنَصُّلِ", "صُنْ يا وليَّ العَهْدِ ن لم تَبْذُلِ", "مَنْ للمنى بِقُرْبِكَ المُؤَمّلِ", "وَدُوْنَهُ مَرْتٌ كَظَهْرِ الأَيِّلِ", "يأتي على المُخِفِّ قَبْلَ المُثْقِلِ", "وَيُذْهِبُ الغَوْلَ عن التَغَوُّلِ", "يُلْقَى به الدليلُ ذو التمحُّلِ", "أضْيَعَ مِنْ دَمْعٍ جَرَى في طَلَلِ", "حِرْبَاؤُهُ كالضّارِعِ المُبْتَهِلِ", "لو أنّهُ مُؤَيَّدٌ بمِقْوَلِ", "صلّى لى الشمسِ فبئس ما صَلِي", "أن المجوسيّةَ شرُّ النحَلِ", "يا لكِ بَيْداءَ كَعَيْنِ الأَحْوَلِ", "لو ظَهَرَ الموتُ بها لم يَنَل", "ترى بها الواضحَ كالمُشْتَكلِ", "نَّ الصدودَ في الهوى كالملَلِ", "ومُدلَهِمَّ وجْهِهِ كالظُّلَلِ", "مثلِ فؤادِ الوالهِ المُخْتَبَلِ", "تُرِيك رضوى كالكثيبِ الأهيَل", "للهِ أيُّ فارغِ مُشْتغِل", "سَمْحٍ بخيلٍ مُصعَبٍ مُذلَل", "على المنايا والمنى مُشْتَمِل", "كأنَّه من سَيْبِكَ المُحْتَفِل", "أصبحتُ مِنْ حِمْصَ بشرِّ مَنْزِل", "مَن سرَّه النقصُ به فَلْيَكْمل", "في شرِّ أحوالِ العُفَاةَ العُيَّل", "أشعثَ ذا طِمْرَينِ لا يؤْبَهُ لي", "وأنتَ نعمَ أملُ المؤمّلِ", "دونك مجد الدين بالمنتحل", "مَهَزَّة الواني وزادُ المَرْحَل", "حَلْيٌ بِلَبَّاتِ الزمانِ العَطِل", "لم يُؤْتَ مِنْ عِيٍّ ولا مِنْ خَطَلِ", "فانضِجْ صُدُورَ حاسدِيكَ الضُلَّل", "بِطَلَقِ من كلِّ ذلقٍ منْحَل", "يَشْفِي منَ الأضْغَانِ قبل العِلَلِ" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=530612
الأعمى التطيلي
نبذة : <p>\n\tأحمد بن عبد الله بن هريرة القيسي أبو العباس الأعمى التطيلي. شاعر أندلسي نشأ في إشبيلية. له (ديوان شعر - ط) و (قصيدة - ط) على نسق مرثية ابن عبدون في بني الأفطس.<\/p>\n
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=9529
null
null
null
null
<|meter_15|> ل <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> ركب ذا دارت رَحَاهَا وَانزلِ <|vsep|> وَقُلْ ذا صَمَّ صَدَاها وَافْعَلِ </|bsep|> <|bsep|> واقْتَضِ فَاسْتَوْفِ وَهَبْ فَاحْتَفِلِ <|vsep|> وَابْلُغْ بأَدْنَى السعيِ أقْصَى الأمَلِ </|bsep|> <|bsep|> وَرُتْبَةَ الوُسْطَى مِنَ العِقْدِ العَلِي <|vsep|> وَجْهُكَ بالحْسانِ والحُسْنِ مَلِي </|bsep|> <|bsep|> وأنتَ للدنيا وللدينِ وَلِي <|vsep|> نِيْطَتْ بِكَ الأسْبَابُ فاقطعْ وَصِلِ </|bsep|> <|bsep|> وهذهِ الدُّنْيَا فولِّ واعْزِلِ <|vsep|> مَركَ لا ما يَدَّعِي الصُّبْحُ الجَلي </|bsep|> <|bsep|> ذا بدا في مُنْتَدى أو جَحْفَلِ <|vsep|> رَأيْتَ حزْبَ الله كيفَ يَعْتَلي </|bsep|> <|bsep|> لخرٍ من الطّرازِ الأَوَّلِ <|vsep|> منتشىءٍ في بُرْدَتَيْ مُكْتَهِلِ </|bsep|> <|bsep|> مُعَظّمٍ في قَوْمِهِ مُبَجَّلِ <|vsep|> بَهْشٍ لى الطّعِانِ قَبْلَ القُبَلِ </|bsep|> <|bsep|> نالَ الأَمَانِي وكأنْ لمْ يَنَلِ <|vsep|> لله منكَ عزمةٌ لا تأْتَلي </|bsep|> <|bsep|> والموتُ قد أوْضَحَ كلَّ مُشْكِلِ <|vsep|> في مأزقٍ من الظُّبا والأَسَلِ </|bsep|> <|bsep|> أضْيَقَ من عُذْرِ الكبير الغَزِلِ <|vsep|> ذا انتحى نَفْسَ امرىءٍ لم يُبَلِ </|bsep|> <|bsep|> طالتْ به الحياةُ أوْ لمْ تَطُلِ <|vsep|> في غَمْرَةٍ منَ الوَغَى لم تَنْجَلِ </|bsep|> <|bsep|> تَلْعبُ بالرُّؤوسِ بين الأَرْجُلِ <|vsep|> ذا ارتمتْ بالمُعلَمِين البُسُلِ </|bsep|> <|bsep|> رأيتَ ناراَ تَرْتَمِي بِشُعَلِ <|vsep|> ما أَعْدَلَ الحربَ ون لم تَعدِل </|bsep|> <|bsep|> وأقْبَحَ الموت بمنْ لمْ يُقْتَلِ <|vsep|> لا وأَلتْ نفسُ الهِدانِ الفَشلِ </|bsep|> <|bsep|> مُعْتَزِلاً لو أنَّهُ بِمَعْزِلِ <|vsep|> أوْلى له مِنْ أجلٍ مُؤجّل </|bsep|> <|bsep|> دونكَ أسْباب المعالي فاعْتَلِ <|vsep|> والحربُ تَغشى مُدْبراً بِمُقْبِل </|bsep|> <|bsep|> ظَمْأَى لى نفْسِ الشجاعِ البطل <|vsep|> قد نَهِلَتْ فيه كأنْ لم تَنْهَل </|bsep|> <|bsep|> مُخْتالةً في هَبَواتِ القَسْطَل <|vsep|> في كلِّ بُرْدٍ للعوالي مخمل </|bsep|> <|bsep|> تَرَاه مَصْقولاً ون لم يُصْقَل <|vsep|> يَنْسابُ في الغِمْدِ انسيابَ الجدْوَلِ </|bsep|> <|bsep|> فاعجب به ما بالهُ لم يَسل <|vsep|> حسامُكَ الماضي فطبقْ واخْتل </|bsep|> <|bsep|> وَزَنْدُكَ الواري فهلْ مِنْ مُصْطَلي <|vsep|> لسانُ فَخْرِكَ العليِّ المُعْتَلي </|bsep|> <|bsep|> يُفْصِحُ بالجِلاَدِ لا بالجَدَل <|vsep|> يُلْقي بِقَوْلٍ كالقَضاءِ المُنْزَل </|bsep|> <|bsep|> ليسَ بِمُجْمَلٍ ولا مُفَصّلِ <|vsep|> يَنْسَخُ ما قيلَ وما لمْ يُقَلِ </|bsep|> <|bsep|> باني المباني ومُزِيلُ الدُّول <|vsep|> تَغَابَرَ الفِرِنْدُ فيه والحُلِي </|bsep|> <|bsep|> فانظرْ لى الأعلى وَقُلْ بالأسْفَلِ <|vsep|> وَصَفْحَةِ كأنَّها قلبُ الخلي </|bsep|> <|bsep|> تحمرُّ في الهيجاءِ لا مِنْ خَجَل <|vsep|> وكلِّ رحْبِ الخَطِّ ضَنْكِ المَدْخَلِ </|bsep|> <|bsep|> لكلِّ ما حَمَّلتَهُ مُحْتَمِل <|vsep|> نْ تَأبَ يُسْمِح أوْ تَمِلْ يَعْتدِلِ </|bsep|> <|bsep|> مُطَّرِدٍ صُلْبٍ وَقاحِ الخَجَلِ <|vsep|> أزْرَقَ وَرَّادٍ لكلِّ أكْحَل </|bsep|> <|bsep|> ألعَسَ لم يُرْشَفْ ولم يُقَبَّلِ <|vsep|> يَخْتَرِعُ الفَتْلِ لكلِّ مَقْتَل </|bsep|> <|bsep|> كأنّما نَصَّلْتَهُ بالأَجَلِ <|vsep|> كيفَ تراهُ جابَ كلَّ غَيْطَل </|bsep|> <|bsep|> ذبالةٌ مُذْ أُسْرِجَتْ لم تَذْبُلِ <|vsep|> تَسبي القلوبَ كالعيونِ النُّجُل </|bsep|> <|bsep|> والخيلُ تأتي كلَّ شيءٍ من عَلِ <|vsep|> بكلِّ ليث فَوْقَ كلِّ أَجْدَلِ </|bsep|> <|bsep|> فَوْضَى كأمْثَالِ القَطَا المُنْجَفِلِ <|vsep|> عَجلى لى المستوفزِ المُسْتَعْجِل </|bsep|> <|bsep|> في لُجَّةٍ لا تَدْنُ بل لا تَسَلِ <|vsep|> مُلْحَمَةٍ تَغلي كَغَلْيِ المِرْجَلِ </|bsep|> <|bsep|> ضَيّقةٍ عن المُنَى وَالحِيَلِ <|vsep|> مَشْهورةً بالقولِ لا بالعملِ </|bsep|> <|bsep|> والرعبُ قد لفَّ فلاناً بِفُلِ <|vsep|> لا يَتَنَاجَوْنَ بغير الأَنْصُل </|bsep|> <|bsep|> قد أَعْصِمُوا منكَ بأحْمَى مَعْقِلِ <|vsep|> بقلَّبٍ منَ الخطوب حُوَّلِ </|bsep|> <|bsep|> بالأفضلِ ابنِ الأَفضلِ ابنِ الأَفضلِ <|vsep|> ما امتدَّ صَوْتي وَتَراخَى أجَلي </|bsep|> <|bsep|> يا ابْنَ أبي يَعْقُوبَ ثمَّ بجَلِي <|vsep|> مُعْتَصَرُ الجاني وَصُبْحُ المُجْتلي </|bsep|> <|bsep|> أُمْنِيَة السَّفْرِ وأمْنُ السُّبُلِ <|vsep|> مُدوِّخُ الأرضِ فأَهْمِلْ واغْفِلِ </|bsep|> <|bsep|> وقاتل المحْلِ فحُلَّ وارْحَلِ <|vsep|> فالأرضُ بينَ رَوْضة ومَنْهَل </|bsep|> <|bsep|> لى جَنَابٍ للأمانِ خَضل <|vsep|> تَعانَقَ الوسميُّ فيهِ والولي </|bsep|> <|bsep|> وروضةِ تَنْظِمُ شَمْلَ الجَدَلِ <|vsep|> بكلِّ ثَغْرٍ بالنّسيم رتِلِ </|bsep|> <|bsep|> وكلِّ جَفْنٍ بالنّدَى مُكْتَحِلِ <|vsep|> يبيتُ من حَوْكِ الحيا في حُلَلِ </|bsep|> <|bsep|> والريحُ كَسْلى غَيرَ أن لم تَكْسَلِ <|vsep|> تَعْثُرُ في ذيل الغَمامِ المُسْبَلِ </|bsep|> <|bsep|> والزَّهْرُ كالكؤوسِ لو لم تَزَلِ <|vsep|> مُتْرَعَةً منَ الرحيقِ السَّلْسَلِ </|bsep|> <|bsep|> تَشُجُّها يَدُ الصبا والشّمْأَلِ <|vsep|> فاضربْ ون عاقَكَ عذلُ العُذِّلِ </|bsep|> <|bsep|> وأنتَ في حِلٍّ فلاّ تُحْلِل <|vsep|> اذكر أميرَ المؤمنينَ واحْمِل </|bsep|> <|bsep|> وَكلَّ طِرْفٍ ارْمه بِمِسْحلِ <|vsep|> وكلَّ سيْفٍ بين لحييْ رَجُلِ </|bsep|> <|bsep|> والجوُّ قد بانَ لمنْ لمْ يَجْهَلَ <|vsep|> وكادتِ الحربُ ولمّا تَفْعَلِ </|bsep|> <|bsep|> وصالتِ الخيلُ بمنْ لم يَصُلِ <|vsep|> أنت مُوَافٍ فاتئدْ أو فَاعْجَلِ </|bsep|> <|bsep|> مَنْ نَصَرَتْهُ نَفْسُهُ لم يُخْذَلِ <|vsep|> ومن أَقَرَّ عَيْنَهُ لم يَحْفَلِ </|bsep|> <|bsep|> لا يَقْبَلُ السرورَ قلبُ الوَجِلِ <|vsep|> ولا يطيبُ العيشُ لِلْمُنْتَحِلِ </|bsep|> <|bsep|> لله درُّ الأَبْلَهِ المغفل <|vsep|> دَهْرُكَ ذا مُسْتَرْسِلٌ فاسْتَرْسِلِ </|bsep|> <|bsep|> لكلِّ والٍ مَذْهَبٌ فيما ولي <|vsep|> ن شئتَ أنْ تُدْعَى حَمُولاً فَاحْمِلِ </|bsep|> <|bsep|> ن الكماةَ بالسيوف تَغْتَلي <|vsep|> يا ربَّ حَزْمٍ ليسَ عَنْ تَأَمُّلِ </|bsep|> <|bsep|> لا فَرْقَ بين لأْمَةٍ وَمِجْوَلِ <|vsep|> أرْضُ وليِّ العَهْدِ خيرُ مَجْهَلِ </|bsep|> <|bsep|> وجوُّهُ ليسَ بهِ من عَضَلِ <|vsep|> مَلْكٌ فَدَعْ ذكرَ الملوكِ الأُوّلِ </|bsep|> <|bsep|> ما شئتَ منْ فَضْلٍ وَمِنْ تَفَضُّلِ <|vsep|> ليس سِمَاكُ مَجْدِهِ بأعْزَلِ </|bsep|> <|bsep|> صَبّحْتَها بكلِّ لَيْثٍ مُشْبِلِ <|vsep|> ذا المنايا أَرْقَلتْ لم يُرْقِل </|bsep|> <|bsep|> وَرْدٌ ذا أوردَ لم يشْتَمِلِ <|vsep|> كأنّه بالشّفَقِ الأدْنى طُلِي </|bsep|> <|bsep|> يَرْنُو بشعلتي لظىً لم يُشعَل <|vsep|> تَصْلى المنايا بهما نْ تَصطل </|bsep|> <|bsep|> ألْحَبُ لا وانٍ ولا بِتُكل <|vsep|> عَبْلُ الذراعينِ عَرِيضُ الكَلكَل </|bsep|> <|bsep|> قدْ جَمَعَ الماضِي لى المستَقْبَلِ <|vsep|> هل عَقَلَتْ لَمْطَةُ أو لم تَعْقِلِ </|bsep|> <|bsep|> ذ زحفت بحدِّها المُفَلّلِ <|vsep|> تَقْضِي على العِيَانِ بِالتّخَيُّلِ </|bsep|> <|bsep|> ونَحْسَبُ القَوْلَ من التْقَوُّل <|vsep|> أمْهَلْتَها والسيفُ غيرُ مُهْمِلِ </|bsep|> <|bsep|> حتى ذا هَبّتْ بأَمرٍ مُعضِلِ <|vsep|> أهرتُ نابي الهمّ داني المأكل </|bsep|> <|bsep|> يَكْثِرُ عن مُؤَلّلات عُصلِ <|vsep|> مثلِ مُدَى الجازر لم تُفلّل </|bsep|> <|bsep|> قد رُكّبَتْ في مثلَ حرْف الجندلِ <|vsep|> وربما اتّقى بِحُجْنٍ وُغُلِ </|bsep|> <|bsep|> أَهِلّة للموتِ غيرِ اُفَلِ <|vsep|> أفْلاكُهَا بَين الطُّلى والقُلَلِ </|bsep|> <|bsep|> فاسألْ بأَهْلِ السوسِ واسألء وسل <|vsep|> وعن مُضلٍّ غرّهُمْ مُضَلّلِ </|bsep|> <|bsep|> بكلِّ قَوْلٍ لم يَكنْ بفيصلِ <|vsep|> لو أنّهُ عُذْرُ هوىً لم يُقْبَل </|bsep|> <|bsep|> ما غَرَّهُم بالباسلِ المُسْتَبْسِل <|vsep|> بالبدرِ أو بالبحرِ أو بالجبلِ </|bsep|> <|bsep|> نَهْنَهْتَهُمْ بالسيف لا بالعَذَل <|vsep|> لُفُّوا من الحربِ بليلِ أَليَلِ </|bsep|> <|bsep|> بِحَدِّ لا غَمْرٍ ولا مُغَفّل <|vsep|> حُلاحِلٍ سَمَيْدَعٍ شَمَرْدل </|bsep|> <|bsep|> تَعْرِفُهُ أقْلَلَ أو لم يُقْبِل <|vsep|> يجتابُكلَّ جوزِ هَوْلٍ أهول </|bsep|> <|bsep|> بِمُشرِفِ الحارِك نَهْدِ الكَفَل <|vsep|> أقبَّ محبوكِ السَّراة هَيْكَل </|bsep|> <|bsep|> كلِّ مُعمٍّ في الجيادِ مُخْول <|vsep|> أَغَرَّ مِنْ عِتَاقِها مُحَجَّلِ </|bsep|> <|bsep|> ذي بَشرٍ أَمْلَسَ كالسَّجَنْجَلِ <|vsep|> نَزِلُّ عنها لَحَظَاتُ المقل </|bsep|> <|bsep|> كأنما صَهِيلُهُ في المَحْفَل <|vsep|> غِنَاءُ سحاقَ وَضَرْبُ زَلْزِل </|bsep|> <|bsep|> تَعْرِفُ فيهِ العُنْفَ فاسْمَعْ وَخَل <|vsep|> يَمْرَحُ مشكولاً كأنْ لم يُشكَل </|bsep|> <|bsep|> يَبِقُ بينَ مُحْزِنٍ وَمُسهِلِ <|vsep|> عَدْوَ الظَّليمِ في ظهور الأحْبُل </|bsep|> <|bsep|> يلاعبُ العِنَانَ عَندَ الوَهَل <|vsep|> بجيدِ حَوْراءِ العِيُونِ مُطْفِلِ </|bsep|> <|bsep|> كالغُصْنِ قد أَيْنعَ من تَدَلُّل <|vsep|> وَيَتَّقي الأرْضَ بِمْثلِ المِعْوَل </|bsep|> <|bsep|> لا يَشْتَكي الوَجى ون لم يُنْعَل <|vsep|> ذو مِسْمَعٍ حَشرٍ وَقَلْبٍ أَوْجَلِ </|bsep|> <|bsep|> يَكَاد يَرْتَابُ بما لم يَفْعَل <|vsep|> فَقُلْ لأَهْلِ السُّوْسِ هَلْ مِنْ مَوْئِلِ </|bsep|> <|bsep|> قد استقالوكَ ونْ لم تُقِلِ <|vsep|> وَأذْعَنُوا لِجَدِّكَ المُقْتَبِلِ </|bsep|> <|bsep|> هلاَّ ولم تَذْعَرْ نجومَ الكِلَلِ <|vsep|> بأَنْجُمِ منَ الطّوالِ الذُّبَّلِ </|bsep|> <|bsep|> هيهاتِ لا حولَ لمنْ لم تُحِلِ <|vsep|> لا حُكْمَ عند النّصْلِ للتّنَصُّلِ </|bsep|> <|bsep|> صُنْ يا وليَّ العَهْدِ ن لم تَبْذُلِ <|vsep|> مَنْ للمنى بِقُرْبِكَ المُؤَمّلِ </|bsep|> <|bsep|> وَدُوْنَهُ مَرْتٌ كَظَهْرِ الأَيِّلِ <|vsep|> يأتي على المُخِفِّ قَبْلَ المُثْقِلِ </|bsep|> <|bsep|> وَيُذْهِبُ الغَوْلَ عن التَغَوُّلِ <|vsep|> يُلْقَى به الدليلُ ذو التمحُّلِ </|bsep|> <|bsep|> أضْيَعَ مِنْ دَمْعٍ جَرَى في طَلَلِ <|vsep|> حِرْبَاؤُهُ كالضّارِعِ المُبْتَهِلِ </|bsep|> <|bsep|> لو أنّهُ مُؤَيَّدٌ بمِقْوَلِ <|vsep|> صلّى لى الشمسِ فبئس ما صَلِي </|bsep|> <|bsep|> أن المجوسيّةَ شرُّ النحَلِ <|vsep|> يا لكِ بَيْداءَ كَعَيْنِ الأَحْوَلِ </|bsep|> <|bsep|> لو ظَهَرَ الموتُ بها لم يَنَل <|vsep|> ترى بها الواضحَ كالمُشْتَكلِ </|bsep|> <|bsep|> نَّ الصدودَ في الهوى كالملَلِ <|vsep|> ومُدلَهِمَّ وجْهِهِ كالظُّلَلِ </|bsep|> <|bsep|> مثلِ فؤادِ الوالهِ المُخْتَبَلِ <|vsep|> تُرِيك رضوى كالكثيبِ الأهيَل </|bsep|> <|bsep|> للهِ أيُّ فارغِ مُشْتغِل <|vsep|> سَمْحٍ بخيلٍ مُصعَبٍ مُذلَل </|bsep|> <|bsep|> على المنايا والمنى مُشْتَمِل <|vsep|> كأنَّه من سَيْبِكَ المُحْتَفِل </|bsep|> <|bsep|> أصبحتُ مِنْ حِمْصَ بشرِّ مَنْزِل <|vsep|> مَن سرَّه النقصُ به فَلْيَكْمل </|bsep|> <|bsep|> في شرِّ أحوالِ العُفَاةَ العُيَّل <|vsep|> أشعثَ ذا طِمْرَينِ لا يؤْبَهُ لي </|bsep|> <|bsep|> وأنتَ نعمَ أملُ المؤمّلِ <|vsep|> دونك مجد الدين بالمنتحل </|bsep|> <|bsep|> مَهَزَّة الواني وزادُ المَرْحَل <|vsep|> حَلْيٌ بِلَبَّاتِ الزمانِ العَطِل </|bsep|> <|bsep|> لم يُؤْتَ مِنْ عِيٍّ ولا مِنْ خَطَلِ <|vsep|> فانضِجْ صُدُورَ حاسدِيكَ الضُلَّل </|bsep|> </|psep|>
بنفسي فتى بالشمس رأد الضحى ازرى
5الطويل
[ "بنفسي فتى بالشمس رأد الضحى أزرى", "ونورا يفوق النور من كان والبدرا", "تبدى لنا من ذيل فاق غيبه", "لى أن رأى في العلا بيننا جهرا", "وما كان ذاك الغيب من فرط ضوئه", "لذاك السنا من قلبه يظهر السرا", "ولكن فيض الفضل عن نفحة الرضا", "جدير باعطاء المنى العبد والحرا", "وهيهات كتم الغيب اشراق ضوئه", "واسفار وحي في الدجى يشرح الصدرا", "ولما تبدىلي وفاض شعاعه", "تذكرت من نور الهداية لي ذكرا", "وسامرت خير نفس ابية وقدرا", "تعالى أن احاذى به قدرا", "ومعنى له احرزت من غير علة", "وفوزا بخير لم أخل بعده خيرا", "ولجنا مفازا من عنان محمد", "به بشر المختار فاطمة الزهرا", "وفرع على مرتضى من معينه", "بأسرار هذا الروح ان يرتضى الكفرا", "امام الهدى المهدى لا من تكسب", "حوى الملك والتمليك والرتبة العذرا", "ولم لا ورب العرش ذاك خليفة", "من الله مذ وله قد عاهد العذرا", "فهل بنا ما نحن نحن لى فتى", "فتى ما فتى بل ذلك الية الكبرى", "فتى منه ركن الدين صار ممنعا", "ولم لا وهذا منتهى مضر الحمرا", "فتى ما فتى رجلاه في غاية الثرا", "ومن فوق هام العرش همته الصغرى", "فتى منه ماضي الخير صار مضارعا", "وحالا ذوى التأخير صار به صدرا", "فتى لا تبارى الريح جود يمينه", "ولا البحر ان ما جاد لا تذكر القطرا", "وان صال ما في كفه زان كفة", "كفاء له في الروم لا ولا مصرا", "وان قال دع عنك الاقاويل جملة", "فقد دانت الاقوال عند من استقرا", "فمن مالك والشافعي واحمد", "ونعمان ارباب الموطأة الغرا", "ومن ل سر قدس الله سره", "ومن ذاهب لا يعرف الحر والقرا", "ومن زاهد لم يف في الدهر مرة", "بأمر به رفق ولم يشته التمرا", "ومن مدلج يبقى من الوصل طائلا", "برفع القلوص الحرف قد احسن الجرا", "ومن بعد من لا ينتهى عده لنا", "اذا ذكروا مولى الموالي ابو البشرا", "علا سبعة الافلاك من ارض ملكه", "وفي الملأ الأعلى علا سبعا اخرى", "أعز القوم واف الحزم خير مؤيد", "وأعلم حبر قلب البطن والظهرا", "وأنقى الورى عرفا وأخشع خاشع", "وأرفعهم ذكرا وأرفعهم فخرا", "وأزهدهم في وشي ثوب مزخرف", "وأكثرهم للّه من فضله شكرا", "وأقربهم عفوا واكفا مكافىء", "يخبر وأولى منهم بهم غفرا", "بدا بره في كل شرق ومغرب", "ألم تر منه البرق وقت الحرا", "تروح له المال من كل وجهة", "وتقطع في تلقائها النجد والغورا", "لى سرحه قطع الفيافى محتم", "علينا ولو سعيا على الرأس او جرا", "فيمم اماما امم الدهر وجه", "وعنه كنا قبلا لنا وبه ورا", "بكل سريع كالرياح مروره", "على رسله بعد الوفا يسبق الطيرا", "علام ما الوفى والسفر قلع ركبهم", "بهم ثمر تدرك السنن السفرا", "فدع يا رعاك اللّه زينب في الحما", "ودع ام عمروٍ وابن احشائها عمرا", "واحسن ما في النفس من كل علقة", "وان كان ذاك الامر نقدا وان درا", "ولا تكثرت بالنفس حيا وميتا", "وكل امرها للّه والخلق والامرا", "ودم هكذا وادفن وجودك اينا", "من الذنب لا كالذنب بل شبه الفكرا", "ولا تعد حكم اللّه في كل كائن", "عليك ولو جل القضاء ولو شبرا", "ولا تجزعن من شدة مطمئنة", "الم تر ان اليسر يصطحب العسرا", "هو الوقت فان كل ما فيه زائل", "سريعاً ولو بث السرور ولو درا", "وكن شاطرا في اللّه للّه وحده", "ولا تعط غير اللّه في حقه شطرا", "فدع غير وجه اللّه ما لك غيره", "فلا يملك المخلوق نفعا ولا ضرا", "وخذ من هنا زادا وذا الغيث التقى", "وما هو الا تركك الكفر والكبرا", "وكل خبيث عند ربك قد نهى وخذ", "ية في النحل من في فتى قرا", "متى انظر الوجه الملثم بالحيا", "كفاحا وأملى عند رؤيته عذرا", "متى تجمع الايام بيني وبينه", "واسمع من فيه الجواهر والدرا", "متى امسك الكف الذي طال باعه", "على كل ذي باع والثمه عشرا", "وأخذ منه بيعة مطمئنة", "بأعظم ربح لا أرى بعده خسرا", "وبين يدى مهدى امة احمد", "اماني وفي جهد العدا ابذل العمرا", "فعند الوغى ينسى الفتى سمة اسمه", "اذا انا لم اشجع فليس ابي حرا", "وان لم اجد في الحرب بالنفس مخلصا", "فما واحد قلبي اذا لم اذق لها حرا", "وما لي في ادراك ما فات همة", "اذا لم الاقى الموت بالصعدة السعرا", "واعط الطبول السمهرية حقها", "وابلغ في الانصاف من بعدها التبرا", "اصول بها يمنى ويسرى محاربا", "وونة سرا وونة جهرا", "وأغرى الجبان النكس في حومة الوغى", "الى ان ترى ما ليس مستترا سرا", "وونة شأن الامير تثبتا", "وونة فرا وونة كرا", "وحصرا ولا كالسجن في قوم صالح", "وونة برا وونة بحرا", "ونكرمهم طورا بذوق سلاحهم", "ومن ضر يجرى مثل فعلته ضرا", "على يمين واليمين عزيمة", "على المرء ان المرء لا يعدم القبرا", "ولا شيء لي غير المقدر ثابت", "ولا غير عمرو قدر الله لي عمرا", "علام محيا المرء يقطر ماؤه", "وعزمته من فضل خشيته سكرا", "فلامس فتى لم يطل يد لامس", "فنا ذيلها وافرح بوجدانها بكرا", "وروضها بطعن السهم ترتد ثيبا", "وان لم تزل من قبل طعنته غدرا", "اذا استسهل الاقوام من اجل زينب", "خطوبا تدر الشر من ضرعها درا", "فكيف الذي يحظى بخير مؤيد", "وخير حياة مع منعمة حورا", "وربع بساحات الرضا ملؤه رضى", "وغرة عين فوق قصر علا قصرا", "بحيث ترى الانهار تجرى بشحرج", "نقى وافنان الثمار ترى نضرا", "وحيث لزيم الفقر ينعم بالغنى", "فلا تخش فقرا ولا مبعدا هجرا", "وحيث اخو الاحزان يجهل شرحها", "بما ملأ العينين من نعمة حضرا", "وحيث يكون الدهر عبدا لكل من", "غدا طائعا للّه امر ابي البشرا", "اذا برق ذاك الشهب لعلع رعده", "هما دمع عينى من تذكره قطرا", "ومهما تراء البرق وانكشف الدجا", "تذكرت من ذكر الحبيبة لي ذكرا", "وعاينت في طرفى كتابا مسطرا", "وامعنت طرفى في السطور لكى اقرا", "وناشدته عنى ولم اك عارفا", "من الكون معروفا لكى ادرك الامرا", "فادركت منه بعض شيء وصنتهُ", "صيانة ذى جهل بمعروف اغترا", "وغالطني بعض ودام مغالطا", "فأوقفني عنه فشبهته جهرا", "أظل بذات الضمن في جرع رامة", "اصلى بظل الضال لي الظهر والعصرا", "ارى مغرب الاغيار اعتم ظلمة", "فهيهات هيهات انتقالي ولا بدرا", "اراقب نور الشمس من كوة الحما", "طوال الليالي علني ان ارى الفجرا", "اردد في تك الطلول على الربا", "تردد ذي حاج ليدركها شهرا", "وان هي لم تفتح مغلق بابها", "عكفت بذاك الباب اطلبها عشرا", "وامكث ان لم الق في جانب الحما", "رفيف بروق عند ذاك الحما دهرا", "واعلم اني اكمه لا ارى سنى", "ومن عند رب العرش احتسب الاجرا", "وارقب من فيض الرحيم مراحما", "ونعماء من ضراء لا تنتهي حصرا", "وارضى بكوني ناسكا غير عارف", "على حد علم العقل استعمل الفكرا", "وان كان علم العقل غير موصل", "الى شرح علم السر اذا لم يزل قشرا", "نهاية اعقال العقول معاقل", "عن الحق في كن به قصرت قصرا", "قديما ارتنا من وراء خبائها", "ستور رسوم لم تزل للعلى سترا", "سبرنا بها بحر المعالي فلم تجد", "لنا بعد ذلك السبر من احد خبرا", "الا ليت ذاك السبر ما كان حاصلا", "لقد ضيع الايام الفاضل الفخرا", "فعش هكذا ما هكذا غير ما ترى", "من الامر لا ترفع بأمر ترى امرا", "به واحد فيه له وهو صاحب", "وليس به فيه فلا ترتكب جورا", "قرأت كتاب الكائنات مسطرا", "فلم استفد منه سوى واحد سطرا", "وعانيت فيه كل صعب وساهل", "فما شرحت تلك المعاناة لي صدرا", "وصيرت نهج السر في كل شاحب", "فما رضت امرا قط لي يسر الامرا", "تخيلته وهما فوافيت غيره", "فالفيت في اخطار سيرى له خطرا", "ونمت فخال النوم انى ناظر", "اليه وادنى داره دونها بصرا", "فبيني وبين الناعمات مجاهل", "يضل بها الخريت عن ساحة الزهرا", "ودوني ودون الملتقى كل شاهق", "على ان يرى نسر السماء بها كرا", "فيا املى دوني توقف فأنني", "رجوتك حتى لى تعرضت الاخرى", "ونادي صريخ بالرحيل واسمعت", "خطوب الليالي ذا الندى لبنى الغبرا", "أفى الحشر بعد النشر أنت منازل", "مقامي لاني اليوم انتظر الحشرا", "فقم لا ترم ما لي بك اليوم حاجة", "فقد نلت علما لم اكن بعده غمرا", "فلم ار وفرا للقناعة للفتى", "ولا ككفاف النفس للمتقى ذخرا", "ولا مثل موت الحي للحي راحة", "فعش غير حى ان ترد عيشك الامرا", "وقل مستغيثا بالامام وحزبه", "اذا رمت خيرا او خشيت الورى ضرا", "ولا سد باب العلم عنى محجب", "ومفتاح غيب الامر تعطى ولا فخرا", "لمن تذهب المال يا علم ذا النهى", "ويا عقل ارباب النهى كلهم طرا", "ومن نرتقى في ريف رأفته اذا", "الدهر من نيل المنى عمم الحجرا", "فهل دون مأواك الخصيب فناؤه", "بساتين يجنى المرء من روضها زهرا", "فيا كعبة المال طال تبددى", "بفقد معان انت منى بها ادرى", "امنت بفضل منك لي فيه جانب", "اليك فلا اخشى على عرة فكرا", "فمع ما ترى من قصد وجهك للمنى", "ترى يهتك الدهر المحارم والسرا", "فكيف امام العالمين وهذه", "ثياب الهدى من فيض فاصله اغرا", "تجر افتخارا ذيلها بتبختر", "على فخر عبد الله اكرم به فخرا", "له بأبى بكر علو ورفعة", "على كل مرقوع علا ذروة قدرا", "وقد نوه المنشور منك بنشره", "ابا طيا فقد اوجب النشرا", "امام جيوش المسلمين وقطبهم", "ابو الدهر ممن عدله قوم الدهرا", "ونذكر حزب الله كل مجاهد", "ولا سيما في قدير حلو قدرا", "لهم وقفة في الخير ما مثل مثلها", "سوى وقفة وافت لاهل الرضا بدرا", "سلام متم من ولى مجدد", "ايادى عرف لا يرى بعدها نكرا", "مجيد القوافي الحاسرات وجوهها", "من الذل يا ابن العز يعزى الى زهرا", "خذو من التبريح ذاب مفارقا", "وليس من الدنيا يعد ولا الاخرى", "لكم فضل اصحاب النبى محمد", "بخاتم اقطاب الورى الية الكبرى", "على احمد منى صلاة تأيدت", "وخير سلام قد أبى العد والحصرا", "عفيف شريف ذو طراف ممد", "به جاءت الثار تزبره زبرا", "واعلا علامات الامام خليفة", "تعالى عن الاشباه سيرته يسرا", "وتملى اساطين الخلافة بعده", "على حسب الترتيب تجرى به الاجرا", "مقيمى ربوع الناس اهل الذين هم", "اهلى ابى حفص وعثمان والكرا", "وارواح جسم الخير من يوم بدره", "بنا رائد يستشفع الشمس والبدرا", "خلائق اياهم عين الدهر ساهرا", "فلما اتاهم لم يرم بعدهم امرا", "فما بعدهم بعد طوى الدهر بسطه", "فمن شاء فليؤمن والا أتى الكفرا" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=597757
الحسين الزهراء
نبذة : الشيخ الحسين الزهراء.\nشاعر من شعراء السودان في العصر الحديث، ولد في قرية واد شعير بالقرب من المسلمية جنوب الخرطوم من أبويين عباسيين، حفظ القرآن، وتلقى مبادئ التعليم الديني، ثم سافر إلى القاهرة لمواصلة تعليمه في الأزهر، ثم عاد إلى بلده معلماً، ثم داعياً من دعاة الثورة المهدية، وجعل من شعره لساناً للثورة، تولى القضاء ولقب بقاضي الإسلام، ثم سجن حتى مات في سجنه.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10880
null
null
null
null
<|meter_13|> ر <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> بنفسي فتى بالشمس رأد الضحى أزرى <|vsep|> ونورا يفوق النور من كان والبدرا </|bsep|> <|bsep|> تبدى لنا من ذيل فاق غيبه <|vsep|> لى أن رأى في العلا بيننا جهرا </|bsep|> <|bsep|> وما كان ذاك الغيب من فرط ضوئه <|vsep|> لذاك السنا من قلبه يظهر السرا </|bsep|> <|bsep|> ولكن فيض الفضل عن نفحة الرضا <|vsep|> جدير باعطاء المنى العبد والحرا </|bsep|> <|bsep|> وهيهات كتم الغيب اشراق ضوئه <|vsep|> واسفار وحي في الدجى يشرح الصدرا </|bsep|> <|bsep|> ولما تبدىلي وفاض شعاعه <|vsep|> تذكرت من نور الهداية لي ذكرا </|bsep|> <|bsep|> وسامرت خير نفس ابية وقدرا <|vsep|> تعالى أن احاذى به قدرا </|bsep|> <|bsep|> ومعنى له احرزت من غير علة <|vsep|> وفوزا بخير لم أخل بعده خيرا </|bsep|> <|bsep|> ولجنا مفازا من عنان محمد <|vsep|> به بشر المختار فاطمة الزهرا </|bsep|> <|bsep|> وفرع على مرتضى من معينه <|vsep|> بأسرار هذا الروح ان يرتضى الكفرا </|bsep|> <|bsep|> امام الهدى المهدى لا من تكسب <|vsep|> حوى الملك والتمليك والرتبة العذرا </|bsep|> <|bsep|> ولم لا ورب العرش ذاك خليفة <|vsep|> من الله مذ وله قد عاهد العذرا </|bsep|> <|bsep|> فهل بنا ما نحن نحن لى فتى <|vsep|> فتى ما فتى بل ذلك الية الكبرى </|bsep|> <|bsep|> فتى منه ركن الدين صار ممنعا <|vsep|> ولم لا وهذا منتهى مضر الحمرا </|bsep|> <|bsep|> فتى ما فتى رجلاه في غاية الثرا <|vsep|> ومن فوق هام العرش همته الصغرى </|bsep|> <|bsep|> فتى منه ماضي الخير صار مضارعا <|vsep|> وحالا ذوى التأخير صار به صدرا </|bsep|> <|bsep|> فتى لا تبارى الريح جود يمينه <|vsep|> ولا البحر ان ما جاد لا تذكر القطرا </|bsep|> <|bsep|> وان صال ما في كفه زان كفة <|vsep|> كفاء له في الروم لا ولا مصرا </|bsep|> <|bsep|> وان قال دع عنك الاقاويل جملة <|vsep|> فقد دانت الاقوال عند من استقرا </|bsep|> <|bsep|> فمن مالك والشافعي واحمد <|vsep|> ونعمان ارباب الموطأة الغرا </|bsep|> <|bsep|> ومن ل سر قدس الله سره <|vsep|> ومن ذاهب لا يعرف الحر والقرا </|bsep|> <|bsep|> ومن زاهد لم يف في الدهر مرة <|vsep|> بأمر به رفق ولم يشته التمرا </|bsep|> <|bsep|> ومن مدلج يبقى من الوصل طائلا <|vsep|> برفع القلوص الحرف قد احسن الجرا </|bsep|> <|bsep|> ومن بعد من لا ينتهى عده لنا <|vsep|> اذا ذكروا مولى الموالي ابو البشرا </|bsep|> <|bsep|> علا سبعة الافلاك من ارض ملكه <|vsep|> وفي الملأ الأعلى علا سبعا اخرى </|bsep|> <|bsep|> أعز القوم واف الحزم خير مؤيد <|vsep|> وأعلم حبر قلب البطن والظهرا </|bsep|> <|bsep|> وأنقى الورى عرفا وأخشع خاشع <|vsep|> وأرفعهم ذكرا وأرفعهم فخرا </|bsep|> <|bsep|> وأزهدهم في وشي ثوب مزخرف <|vsep|> وأكثرهم للّه من فضله شكرا </|bsep|> <|bsep|> وأقربهم عفوا واكفا مكافىء <|vsep|> يخبر وأولى منهم بهم غفرا </|bsep|> <|bsep|> بدا بره في كل شرق ومغرب <|vsep|> ألم تر منه البرق وقت الحرا </|bsep|> <|bsep|> تروح له المال من كل وجهة <|vsep|> وتقطع في تلقائها النجد والغورا </|bsep|> <|bsep|> لى سرحه قطع الفيافى محتم <|vsep|> علينا ولو سعيا على الرأس او جرا </|bsep|> <|bsep|> فيمم اماما امم الدهر وجه <|vsep|> وعنه كنا قبلا لنا وبه ورا </|bsep|> <|bsep|> بكل سريع كالرياح مروره <|vsep|> على رسله بعد الوفا يسبق الطيرا </|bsep|> <|bsep|> علام ما الوفى والسفر قلع ركبهم <|vsep|> بهم ثمر تدرك السنن السفرا </|bsep|> <|bsep|> فدع يا رعاك اللّه زينب في الحما <|vsep|> ودع ام عمروٍ وابن احشائها عمرا </|bsep|> <|bsep|> واحسن ما في النفس من كل علقة <|vsep|> وان كان ذاك الامر نقدا وان درا </|bsep|> <|bsep|> ولا تكثرت بالنفس حيا وميتا <|vsep|> وكل امرها للّه والخلق والامرا </|bsep|> <|bsep|> ودم هكذا وادفن وجودك اينا <|vsep|> من الذنب لا كالذنب بل شبه الفكرا </|bsep|> <|bsep|> ولا تعد حكم اللّه في كل كائن <|vsep|> عليك ولو جل القضاء ولو شبرا </|bsep|> <|bsep|> ولا تجزعن من شدة مطمئنة <|vsep|> الم تر ان اليسر يصطحب العسرا </|bsep|> <|bsep|> هو الوقت فان كل ما فيه زائل <|vsep|> سريعاً ولو بث السرور ولو درا </|bsep|> <|bsep|> وكن شاطرا في اللّه للّه وحده <|vsep|> ولا تعط غير اللّه في حقه شطرا </|bsep|> <|bsep|> فدع غير وجه اللّه ما لك غيره <|vsep|> فلا يملك المخلوق نفعا ولا ضرا </|bsep|> <|bsep|> وخذ من هنا زادا وذا الغيث التقى <|vsep|> وما هو الا تركك الكفر والكبرا </|bsep|> <|bsep|> وكل خبيث عند ربك قد نهى وخذ <|vsep|> ية في النحل من في فتى قرا </|bsep|> <|bsep|> متى انظر الوجه الملثم بالحيا <|vsep|> كفاحا وأملى عند رؤيته عذرا </|bsep|> <|bsep|> متى تجمع الايام بيني وبينه <|vsep|> واسمع من فيه الجواهر والدرا </|bsep|> <|bsep|> متى امسك الكف الذي طال باعه <|vsep|> على كل ذي باع والثمه عشرا </|bsep|> <|bsep|> وأخذ منه بيعة مطمئنة <|vsep|> بأعظم ربح لا أرى بعده خسرا </|bsep|> <|bsep|> وبين يدى مهدى امة احمد <|vsep|> اماني وفي جهد العدا ابذل العمرا </|bsep|> <|bsep|> فعند الوغى ينسى الفتى سمة اسمه <|vsep|> اذا انا لم اشجع فليس ابي حرا </|bsep|> <|bsep|> وان لم اجد في الحرب بالنفس مخلصا <|vsep|> فما واحد قلبي اذا لم اذق لها حرا </|bsep|> <|bsep|> وما لي في ادراك ما فات همة <|vsep|> اذا لم الاقى الموت بالصعدة السعرا </|bsep|> <|bsep|> واعط الطبول السمهرية حقها <|vsep|> وابلغ في الانصاف من بعدها التبرا </|bsep|> <|bsep|> اصول بها يمنى ويسرى محاربا <|vsep|> وونة سرا وونة جهرا </|bsep|> <|bsep|> وأغرى الجبان النكس في حومة الوغى <|vsep|> الى ان ترى ما ليس مستترا سرا </|bsep|> <|bsep|> وونة شأن الامير تثبتا <|vsep|> وونة فرا وونة كرا </|bsep|> <|bsep|> وحصرا ولا كالسجن في قوم صالح <|vsep|> وونة برا وونة بحرا </|bsep|> <|bsep|> ونكرمهم طورا بذوق سلاحهم <|vsep|> ومن ضر يجرى مثل فعلته ضرا </|bsep|> <|bsep|> على يمين واليمين عزيمة <|vsep|> على المرء ان المرء لا يعدم القبرا </|bsep|> <|bsep|> ولا شيء لي غير المقدر ثابت <|vsep|> ولا غير عمرو قدر الله لي عمرا </|bsep|> <|bsep|> علام محيا المرء يقطر ماؤه <|vsep|> وعزمته من فضل خشيته سكرا </|bsep|> <|bsep|> فلامس فتى لم يطل يد لامس <|vsep|> فنا ذيلها وافرح بوجدانها بكرا </|bsep|> <|bsep|> وروضها بطعن السهم ترتد ثيبا <|vsep|> وان لم تزل من قبل طعنته غدرا </|bsep|> <|bsep|> اذا استسهل الاقوام من اجل زينب <|vsep|> خطوبا تدر الشر من ضرعها درا </|bsep|> <|bsep|> فكيف الذي يحظى بخير مؤيد <|vsep|> وخير حياة مع منعمة حورا </|bsep|> <|bsep|> وربع بساحات الرضا ملؤه رضى <|vsep|> وغرة عين فوق قصر علا قصرا </|bsep|> <|bsep|> بحيث ترى الانهار تجرى بشحرج <|vsep|> نقى وافنان الثمار ترى نضرا </|bsep|> <|bsep|> وحيث لزيم الفقر ينعم بالغنى <|vsep|> فلا تخش فقرا ولا مبعدا هجرا </|bsep|> <|bsep|> وحيث اخو الاحزان يجهل شرحها <|vsep|> بما ملأ العينين من نعمة حضرا </|bsep|> <|bsep|> وحيث يكون الدهر عبدا لكل من <|vsep|> غدا طائعا للّه امر ابي البشرا </|bsep|> <|bsep|> اذا برق ذاك الشهب لعلع رعده <|vsep|> هما دمع عينى من تذكره قطرا </|bsep|> <|bsep|> ومهما تراء البرق وانكشف الدجا <|vsep|> تذكرت من ذكر الحبيبة لي ذكرا </|bsep|> <|bsep|> وعاينت في طرفى كتابا مسطرا <|vsep|> وامعنت طرفى في السطور لكى اقرا </|bsep|> <|bsep|> وناشدته عنى ولم اك عارفا <|vsep|> من الكون معروفا لكى ادرك الامرا </|bsep|> <|bsep|> فادركت منه بعض شيء وصنتهُ <|vsep|> صيانة ذى جهل بمعروف اغترا </|bsep|> <|bsep|> وغالطني بعض ودام مغالطا <|vsep|> فأوقفني عنه فشبهته جهرا </|bsep|> <|bsep|> أظل بذات الضمن في جرع رامة <|vsep|> اصلى بظل الضال لي الظهر والعصرا </|bsep|> <|bsep|> ارى مغرب الاغيار اعتم ظلمة <|vsep|> فهيهات هيهات انتقالي ولا بدرا </|bsep|> <|bsep|> اراقب نور الشمس من كوة الحما <|vsep|> طوال الليالي علني ان ارى الفجرا </|bsep|> <|bsep|> اردد في تك الطلول على الربا <|vsep|> تردد ذي حاج ليدركها شهرا </|bsep|> <|bsep|> وان هي لم تفتح مغلق بابها <|vsep|> عكفت بذاك الباب اطلبها عشرا </|bsep|> <|bsep|> وامكث ان لم الق في جانب الحما <|vsep|> رفيف بروق عند ذاك الحما دهرا </|bsep|> <|bsep|> واعلم اني اكمه لا ارى سنى <|vsep|> ومن عند رب العرش احتسب الاجرا </|bsep|> <|bsep|> وارقب من فيض الرحيم مراحما <|vsep|> ونعماء من ضراء لا تنتهي حصرا </|bsep|> <|bsep|> وارضى بكوني ناسكا غير عارف <|vsep|> على حد علم العقل استعمل الفكرا </|bsep|> <|bsep|> وان كان علم العقل غير موصل <|vsep|> الى شرح علم السر اذا لم يزل قشرا </|bsep|> <|bsep|> نهاية اعقال العقول معاقل <|vsep|> عن الحق في كن به قصرت قصرا </|bsep|> <|bsep|> قديما ارتنا من وراء خبائها <|vsep|> ستور رسوم لم تزل للعلى سترا </|bsep|> <|bsep|> سبرنا بها بحر المعالي فلم تجد <|vsep|> لنا بعد ذلك السبر من احد خبرا </|bsep|> <|bsep|> الا ليت ذاك السبر ما كان حاصلا <|vsep|> لقد ضيع الايام الفاضل الفخرا </|bsep|> <|bsep|> فعش هكذا ما هكذا غير ما ترى <|vsep|> من الامر لا ترفع بأمر ترى امرا </|bsep|> <|bsep|> به واحد فيه له وهو صاحب <|vsep|> وليس به فيه فلا ترتكب جورا </|bsep|> <|bsep|> قرأت كتاب الكائنات مسطرا <|vsep|> فلم استفد منه سوى واحد سطرا </|bsep|> <|bsep|> وعانيت فيه كل صعب وساهل <|vsep|> فما شرحت تلك المعاناة لي صدرا </|bsep|> <|bsep|> وصيرت نهج السر في كل شاحب <|vsep|> فما رضت امرا قط لي يسر الامرا </|bsep|> <|bsep|> تخيلته وهما فوافيت غيره <|vsep|> فالفيت في اخطار سيرى له خطرا </|bsep|> <|bsep|> ونمت فخال النوم انى ناظر <|vsep|> اليه وادنى داره دونها بصرا </|bsep|> <|bsep|> فبيني وبين الناعمات مجاهل <|vsep|> يضل بها الخريت عن ساحة الزهرا </|bsep|> <|bsep|> ودوني ودون الملتقى كل شاهق <|vsep|> على ان يرى نسر السماء بها كرا </|bsep|> <|bsep|> فيا املى دوني توقف فأنني <|vsep|> رجوتك حتى لى تعرضت الاخرى </|bsep|> <|bsep|> ونادي صريخ بالرحيل واسمعت <|vsep|> خطوب الليالي ذا الندى لبنى الغبرا </|bsep|> <|bsep|> أفى الحشر بعد النشر أنت منازل <|vsep|> مقامي لاني اليوم انتظر الحشرا </|bsep|> <|bsep|> فقم لا ترم ما لي بك اليوم حاجة <|vsep|> فقد نلت علما لم اكن بعده غمرا </|bsep|> <|bsep|> فلم ار وفرا للقناعة للفتى <|vsep|> ولا ككفاف النفس للمتقى ذخرا </|bsep|> <|bsep|> ولا مثل موت الحي للحي راحة <|vsep|> فعش غير حى ان ترد عيشك الامرا </|bsep|> <|bsep|> وقل مستغيثا بالامام وحزبه <|vsep|> اذا رمت خيرا او خشيت الورى ضرا </|bsep|> <|bsep|> ولا سد باب العلم عنى محجب <|vsep|> ومفتاح غيب الامر تعطى ولا فخرا </|bsep|> <|bsep|> لمن تذهب المال يا علم ذا النهى <|vsep|> ويا عقل ارباب النهى كلهم طرا </|bsep|> <|bsep|> ومن نرتقى في ريف رأفته اذا <|vsep|> الدهر من نيل المنى عمم الحجرا </|bsep|> <|bsep|> فهل دون مأواك الخصيب فناؤه <|vsep|> بساتين يجنى المرء من روضها زهرا </|bsep|> <|bsep|> فيا كعبة المال طال تبددى <|vsep|> بفقد معان انت منى بها ادرى </|bsep|> <|bsep|> امنت بفضل منك لي فيه جانب <|vsep|> اليك فلا اخشى على عرة فكرا </|bsep|> <|bsep|> فمع ما ترى من قصد وجهك للمنى <|vsep|> ترى يهتك الدهر المحارم والسرا </|bsep|> <|bsep|> فكيف امام العالمين وهذه <|vsep|> ثياب الهدى من فيض فاصله اغرا </|bsep|> <|bsep|> تجر افتخارا ذيلها بتبختر <|vsep|> على فخر عبد الله اكرم به فخرا </|bsep|> <|bsep|> له بأبى بكر علو ورفعة <|vsep|> على كل مرقوع علا ذروة قدرا </|bsep|> <|bsep|> وقد نوه المنشور منك بنشره <|vsep|> ابا طيا فقد اوجب النشرا </|bsep|> <|bsep|> امام جيوش المسلمين وقطبهم <|vsep|> ابو الدهر ممن عدله قوم الدهرا </|bsep|> <|bsep|> ونذكر حزب الله كل مجاهد <|vsep|> ولا سيما في قدير حلو قدرا </|bsep|> <|bsep|> لهم وقفة في الخير ما مثل مثلها <|vsep|> سوى وقفة وافت لاهل الرضا بدرا </|bsep|> <|bsep|> سلام متم من ولى مجدد <|vsep|> ايادى عرف لا يرى بعدها نكرا </|bsep|> <|bsep|> مجيد القوافي الحاسرات وجوهها <|vsep|> من الذل يا ابن العز يعزى الى زهرا </|bsep|> <|bsep|> خذو من التبريح ذاب مفارقا <|vsep|> وليس من الدنيا يعد ولا الاخرى </|bsep|> <|bsep|> لكم فضل اصحاب النبى محمد <|vsep|> بخاتم اقطاب الورى الية الكبرى </|bsep|> <|bsep|> على احمد منى صلاة تأيدت <|vsep|> وخير سلام قد أبى العد والحصرا </|bsep|> <|bsep|> عفيف شريف ذو طراف ممد <|vsep|> به جاءت الثار تزبره زبرا </|bsep|> <|bsep|> واعلا علامات الامام خليفة <|vsep|> تعالى عن الاشباه سيرته يسرا </|bsep|> <|bsep|> وتملى اساطين الخلافة بعده <|vsep|> على حسب الترتيب تجرى به الاجرا </|bsep|> <|bsep|> مقيمى ربوع الناس اهل الذين هم <|vsep|> اهلى ابى حفص وعثمان والكرا </|bsep|> <|bsep|> وارواح جسم الخير من يوم بدره <|vsep|> بنا رائد يستشفع الشمس والبدرا </|bsep|> <|bsep|> خلائق اياهم عين الدهر ساهرا <|vsep|> فلما اتاهم لم يرم بعدهم امرا </|bsep|> </|psep|>
رأت هيرة الفتك بالقوم دارا
8المتقارب
[ "رَأَت هِيرَةُ الفَتكَ بالقَومِ دارا", "وجَيشُ الأَغارِقِ سيمَ البَوارا", "وَصاحَت بِفالاسَ يا لِلمَصابِ", "أَيا بِنتَ زَفسٍ وَشَرَّ المبِ", "فَِنَّا مَنيلا جُزَافاً غَرَرنا", "بِوَعدٍ وَلَكِنَّنا ما بَرَرنا", "جَزَمنا بِأَن لا يَعُودَنَّ ما لم", "يَنَل مُبتغَاهُ وَِليُونُ تُهدَم", "نَعَم سَوفَ يَحبِطُ وَعدٌ وَعَهدُ", "غِذا ظّلَّ رَبُّ الوَغَى يَستَبِدُّ", "فَهَيِّي الحَقِي بي لَهُ نَتَصَدَّى", "فَمِنَّا يُلاقي اقتِدَاراً أَشَدَّ", "وَفالاسُ أَحرَصُ مِن أًَن تُحَرَّص", "فَهَبَّت وَلَبَّت وَلَم تَتَرَبَّص", "وهِيرَةُ قامَت عَلى العَجَلَه", "تَقُودُ الجِيادَ ِلى العَجَلَه", "وَقَد أَوثَقَت ناصِعَ العُدَدِ", "عَلى لَبَبٍ ساطِعِ العَسجَدِ", "وقَوَّمَتِ الجِذعَ هِيبا ِلَيها", "تَضُمُّ الدَّوَاليبَ مِن طَرَفَيها", "فَذَاكَ حَديدٌ مَتِينٌ صَقِيلُ", "وَهذي نُحَاسٌ نَقِيٌّ جَمِيلُ", "تَدُورُ على عارِضاتٍ ثَمان", "تُطَوِّقُها حَلَقاتٌ ثِمان", "وَمِن فَوقِ أَطوَاقِها الذَّهَبِيَّه", "عِصاباتُ صُفرٍ بَدِيعِ المَزِيَّه", "لَقَد أُحكِمَت دائراتٍ عَلَيها", "تَقَرُّ العُيُوهنُ ارتِياحاً ِلَيها", "ومِحوَرُها مِن لُجَينٍ بَدِيع", "ومن فَوقِ ذَلِكَ عَرشٌ رَفيع", "يَقومُ عَلى حَلَقٍ مِن نُضَار", "وَصافي لُجَينٍ صُفُوفاً يُدار", "وَفي الصَّدرِ قَوسانِ حَيثُ خَرَج", "عُمُودٌ بِمٍِضمَدِهِ قَد وَلَج", "فذَا من حُلَى الذَّهَبِ اللاَّمِعَه", "وَذاكَ مِنَ الفِضَّةِ النَّاصِعَه", "وَشَدَّت عِصَاباتِ صافي الذَّهَب", "وهِيرَةُ تَصلَى أُوَارَ الغَضَب", "وَفالاسُ أَحشاؤُها تَتَأَجَّج", "فَقَامَت عَلى فَورِها تَتَدَجَّج", "أَماطَت نِقاباً لَطِيفاً عَلَيها", "بَدِيعَ المَحاسنِ صُنعَ يَدَيها", "وأَلقَتهُ بالعُنفِ في صَرحِ زَفسِ", "بأَعتَابِهِ عَن حزَازةِ نَفس", "وقامَت ومُهجَتُها اضطَرَمَت", "لِدِرعِ أَبِيها بِها استَلأَمَت", "وَأَلقَت على مَنكِبَيها يَميد", "مِجَنًّا يُبِيدُ قُلُوبَ الحَدِيد", "وَأَهدابُهُ الدُّهمُ فِيهِ تَحُوم", "وَفيهِ مِنَ الرُّعبِ كُلُّ الرُّسُوم", "وفيهِ الشِّقاقُ وفيهِ القُوَى", "وَفيه اللَّحاقُ مَهُولاً ثوى", "وفيهِ كَذا هَامَةُ المارِدِ", "أَبِي الهَولِ والأَروَعِ الواحِدِ", "وَأَلقَت على الرَّأسِ أَعظَمَ مِغفَر", "لِزَفسَ نُضَاراً تَأَلَّقَ أَحمَر", "لَهُ طُرَرٌ أَربَعٌ بِاتِّقادِ", "يَقي مِئَةً مِن جُيُوشِ البِلادِ", "وَلَمَّا استَتَمَّت عَلَت تَركَبُ", "بِرَاحَتِها عامِلٌ أَشهَبُ", "طَوِيلٌ ثَقيلٌ مَتِينُ القَنَاةِ", "يُحَطِّمُ فَيلَقَ قَومِ العُتَاةِ", "وهيرَةُ ساطَت جيادَ الأَثير", "فراحت بِلُبِّ الرَّقِيعِ تطِير", "لأَبوَابِ أَقصَى السمَّا سَبَحَت", "فَمِن نَفسِها لَهُمَا انفتَحَت", "وَأَعلَت صَرِيفاً يَهِزُّ الجِبَال", "وَثَمَّةَ ساعلتُها بِاتِّصال", "وقُوفٌ بها أَبَداً حُضَّرُ", "على كُلِّ ذاكَ الفَضَا تَخفُرُ", "فتَركُمُ غَيماَ فَيَعلُو القَتَام", "وتَقشَعُهُ فَيَبِيدُ الظَّلام", "فَشُقَّ السَّحابُ وبُلِغَتا", "مَقاماً بِهِ زَفسُ قَد ثَبتا", "بِأَعلَى الأُلمِبِ على ذَروَتِه", "يُجَلِلُهُ المَجدُ في عُزَلَتِه", "هُنَا وَقَفَت هِيرَةٌ بالجِياد", "وَراحَت ِلى زَفسَ تُنمِي المُرَاد", "ِلى مَ تُرَى يا وَليَّ الخُلُود", "مَظَالِمُ رِس تَجُوزُ الحُدُود", "أَلَستَ تَرى كَم دَماً قَد سَفَك", "وَكَم بالأَغارِقِ ظُلماً فَتَك", "وهذا دَمي كادَ حُزناً يَفُور", "وَقِبرِس وفَيبُسِ بِملءِ السُّرُور", "لَقَد بَلَوَاهُ أَلِيفَ النِّفاق", "يَسُوقانِهِ وَهو طَبعاً يُسَاق", "أَلا فَاأَذَنَنَّ بِأَن أَتَأَهَّب", "وَأَدفَعَهُ بالدِّماءِ مُخَضَّب", "فقالَ عَلَيكِ بِفلاسَ تَكبَح", "مَظالِمَهُ فَهيَ أَولى وَأصلَح", "فَتِلكَ الَّتي عَوَّدَتهُ النَّكال", "وَمُرَّ العَذَابِ بِيَومِ النّزال", "فسُرَّت وَسارَت بِأَحداسِها", "تَشُقُّ الرَّقِيعَ بِأَفراسِها", "سِراعاً تَطِيرُ كَبَرقٍ أَضا", "لأَدنى الثَّرى مِن أَعالي الفَضا", "فَما نَظَرَ النَّاظِرُ المُعتَلِي", "عَلى صَخرَةٍ فَوقَ بَحرٍ جَلِي", "مِنَ الجَوِّ حَتَّى الحَصَى الرَّاكِدَه", "تَخَطَّاهُ في عَدوَةِ واحِدَه", "فَما لبِثت أَن رَسَت بالمَقَر", "ِلى حَيثُ سِيقَت كَلَمحِ البَصَر", "وَحَلَّت لَدى الحُبصنِ بِالرَّبَّتَينِ", "عَلى ثَغرِ مُجتَمَع الجَدوَلَينِ", "هُنَا هِيرَةُ استَوقَفَتها وَحَلَّت", "وَتَحتَ ضَبابٍ كَثِيفٍ أَحَلَّت", "وسمِويسُ أَخرَجَ مِن تُربَتِه", "لَها خالِدَ النَّبتِ في ضَفَتِّه", "وَسارَت عَلى الأَثَرِ الرَّبَّتانِ", "تَرُفَّانِ رفَّ حَمام الجِنَانِ", "تَرُومانِ في خِفَّةِ السَّيرِ عَن", "جُيُوشِ الأَغارِقِ دَرءَ المِحَن", "فَبَادَرَتا نَحوَ أَوفى السَّوَادِ", "ِلى حَيثُ أَبسَلُهُم باشتِدادِ", "وَحَول ذِيُومِيذَ كُلٌّ يَذُود", "بِبَأسٍ وَلا بَأسَ جَيشِ الأُسُود", "وَعزمٍ وَلا عَزمِ خِرنوص بَر", "يَصُولُ وَيَسطُو ويُبدِي العِبَر", "فهِيرا عَلَيهم هُنَا أَقبَلَت", "وهَيئَةَ ِستَنتُرٍ مَثَّلَت", "بِصَوتٍ جَهِيرٍ كَقَرعِ الحَدِيد", "لَهُ صَوتُ خَمسِينَ صَوتاً شَدِيد", "وَصاحَت فَوَاعارَ جَيشٍ جَبَانِ", "وَجِيهِ الوُجُوهِ ضَعِيفِ الجِنَانِ", "نَعَم حِينَ كانَ أَخِيلُ يَقِف", "بِكُم كانَ جَيشُ العِدى يَرتَجِف", "وَلَم يَكُ مَن مِنهُمُ يجسرُ", "ِلى بابِ دَردَنُسٍ يعبُرُ", "وَهاهُم وَرَاءَ الحُصُونِ انبَرَوا", "لَكُم وَِلى فُلكِكُم قَد جَرَوا", "ففِيهِم نِيَارُ الحَمِيَّةِ ثارَت", "وَفالاَسُ نَحوُ ذِيُومِيذَ سارَت", "فوافَتهُ مُعتَزِلاً بالجِيَاد", "يُرَطِّبُ جُرحاً قُوَاهُ أَباد", "على صَدرِهِ عَرَقٌ يَرشَحُ", "بِهِ كُلُّهُ جالِساً يَسبَحُ", "يُزِيحُ عَلى عَيِّهِ بِيَدَيهِ", "حَمائِلَ تُرسٍ ثَقِيلٍ عَلَيهِ", "وَيَمسَحُ جُرحاَ بِهِ فَندَرُوس", "رَماهُ بِأَثناءِ قَرعِ البُؤُوس", "فَمَدَّت ِلى مَركَبَتِه", "يَداً ثُمَّ مَالت لِتَخطِئَتَه", "أَذا بِابنِ تِيذِيُسٍ عُلِما", "فَشَتَّانَ شَتَّانَ بَينَهُما", "نَعَم ذَاكَ كانَ قَصِيراً صَغيرا", "وَلكِنَّهُ كانَ صُلباً جَسُورا", "تَهِيجُ بِهِ نَفسُهُ لِلقِتال", "وَلَو عَنهُ يَوماً حَظَرَتُ النِّزال", "فَلَم يَكُ بَينَ بَني أَرغُسِ", "سِوَاهُ يَؤُمُّ بَني قَدمُسِ", "ِلى ثِيبَةٍ وَحدَهُ أُرسِلا", "سَفِيراَ فَرَاحَ وَما هُوِّلاَ", "فَقُلتُ اتَّقِي بَأسَ تِلك القُرُونِ", "وَكُن بالمدِبِ ِلفَ سُكُونِ", "فَلَم يَملِكِ النَّفسَ عَمَّا تَعَوَّد", "وراحَ بِرازَهُمُ يَتَعَمَّد", "وَفازَ عَلَيهِم بِنَصرٍ مُبينِ", "وَكُنتُ لَهُ خَيرَ عضونٍ مَكِينِ", "فَذَاكَ أَبُوكَ وأنت بِعكسه", "كأَنَّكَ أُنتِجَتَ مِن غَيرِ جِنسِه", "فَِمَّا العَيَاءُ أَبادَ قَوَاكا", "وَغِمَّا جَزِعتَ لِبَأس عِداكا", "أقِيكَ الرَّدَى وَأَليكَ وأُنهِض", "قُواكَ وَأَنتَ عَنِ الحربِ مُعرِض", "فقالَ نَعَم كُلَّ ذَا أَعلَمُ", "وَعنكِ الحَقَيقَةَ لا أَكتُمُ", "فَلا عَيَّ لا جُبنَ قَلبِي يُخَامِر", "وَلكِنَّني قَد أَطعتُ الأَوامِر", "أَما قُلتِ ِن تَلقَ قِبرِيسَ فاضرِب", "وَعَن غَيرِها مِن بَنِي الخُلدِ أَضرِب", "وَهَاكِ ِلاهَ الوَغى أَبَدا", "يُقَاتِلُ بِالنَّفسِ صَدرَ العِدَى", "لِذَاكَ أَمَرتُ الجُنُودَ تَقَهقَر", "وَيَبقَى هُنا لِلدِّفاعِ المُعَسكَر", "فَقالَت ِذَا يا أَعَزَّ البَشَر", "ِليَّ فَدُونَكَ فَصلَ الخَبَر", "فَلا تَخشَهُ النَ حيثُ استَقَرَّا", "وَلا غيرَ رَبِّ وَكِل لِيَ أَمرا", "تَقَدَّم ِلَيهِ لِقُربِ المَجَالِ", "بِخَيلِكَ وَاطعَنهُ غَيرَ مُبَالِ", "وَلا تَرعَ رَبًّ عَتا لا يَبَرُّ", "وَلَيسَ عَلى حالَةٍ يَستَقِرُّ", "فَمِن قَبلُ واثَقَنا بالعُهُود", "بصَدرِ سَرَاياكُمُ أَن يَذُود", "وها هُوَ بَينَ الطَّراوِدِ قاما", "يَصُولُ وَلَم يَرعَ ذاكَ الذِّماما", "ومِن بَعدِ ذَا دَفَعَت ِستِنِيل", "فَهَبَّ ِلى الأَرضِ حالاً يَمِيل", "وَقامَت بِمَجلِسِهِ مُغضَبَه", "حِذَاءَ ذِيُومِيذَ بِالمَركَبَه", "فَأُثقِلَ يَرتَجُّ جِذعٌ يَمِيد", "بِرَبَّةِ بَأسٍ وقَرنٍ شَدِيد", "مَضَت بالأَزِمَّةِ والسَّوطِ تَجرِي", "تَرُومُ لِرَبِّ الوَغى شَرَّ قَهرِ", "وَكانَ ابنَ أُوخِسِيُوسَ البَطَل", "بَرِيفَس أَشَدَّ الأُتُولِ قَتل", "وبادَرَ والدَّمُ يَخضِبُهُ", "يَصُولُ وَفالاسُ تَرقُبُهُ", "فَخُوذَةَ ذِيسَ أَلقَت عَلَيها", "لِتَخفَى عَلَيهِ وَيَبدُو لَدَيها", "وَغَيرُ ذِيُومِيذَ ما نَظَرا", "فَأَبقَى القَتِيلَ طَرِيحَ الثَّرى", "وكَرَّ كَذَاك ذِيُومِيذُ كَر", "وَكُلٌّ سِلاحَ البِرَازِ شَهَر", "فَأَرسَلَ رَبُّ النِّزَالِ السِّنان", "يَمُرُّ عَلى النِّيرِ فَوقَ العِنَان", "ولَكنَّ فالاسَ مَدَّت يَدا", "وَعَنهُ أَطاشَتهُ فابتَعدَا", "وَذُومِيذُ بِالرُّمحِ حالاً طَعَن", "فَأَلقَتهُ في خَصرِ رَبِّ المِحَن", "فَتَحَتَ الحِزامِ الأَدِيمُ تَخضَّب", "وَهَمَّ ابنُ تِيذِيُسَ الرُّمحَ يَسحَب", "فَصاحَ أَرِيسُ بِصَوتٍ دَوَى", "يُزَعزِعُ أَركانَ ذَاكض الفَضا", "كَعَشرَةِ لافِ قَرنٍ يَصِيح", "مَعاً فَوقَ ذَاكَ المَجَالِ الفَسِيح", "فَخارَ الفرِيقانِ واضطَرَبا", "ورِيسُ بالسُّحُبِ احتَجَبا", "رهُ ذِيُومِيذُ وهوَ يَطِير", "بِقَلبِ الغَمَائِمِ بادي الزَّفِير", "بُخَاراً تَقَتَّمَ تَحتَ الغُيُومِ", "تَهُبُّ بِهِ عاصِفَاتُ السَّمُومِ", "فَأَدرَكَ أُولِمبُساً بالعَجَل", "وجاءَ ِلى زَفسَ جَمَّ الوَجَل", "وَقَرَّ لَدَيهِ يُرِيهِ دِماهُ", "يَبُثُّ لَهُ حَنِقاً مُشتَكاهُ", "أَتَرضَى وَلِيَّ البَرايا بِما", "تَرَى مِن فَظَائعِ لِ السَّما", "عَلى بعضِنا بَعضُنا يَفترِي", "جُزَافاً لأَجلِ بَني البَشر", "ولَومُ الجَمِيعِ عَليكَ استَقَر", "لأَنَّكَ َأنسجَتَ رَبَّةَ شَر", "أَليفَةَ حُمقٍ حَلِيفَةَ نُكر", "وَلَيسَت لِغَيرِ المَفاسدِ تَجري", "فَكُلُّ أَهَالي السَّما لَكَ تَخضَع", "وَأَنتَ لها كُلَّما شِئتَ تَردَع", "سِوى فالَسٍ عن مُجَازاتِها", "تَجَاوَزتَ تُغفِلُ زَلاَّتِها", "فَلَستَ لَها أَبداً تَنتَهِر", "وَمِن نَفسِها هِي لا تَعتَبِر", "فَدَأ بُكَ ما زَالَ بَينَ الأَنَام", "شِقاقاً ومفَسَدَةً وَاختِصام", "فأُمُّكَ هِيرا وعِرقُ العِنَاد", "سَرَى لَكَ منها وَهذا الفَسَاد", "يُثقِّلُني رَدعُها وِخَالُك", "تَقَفَّيتَها وَبِذَاكَ وَبالُك", "وَلكِنَّني لَستُ أَرضَى عَذَابَك", "لأَنَّ لِزَوجي وَصُلبي انتِسابَك", "فَلَو كُنتَ ما أَنتَ مِن غَيرِ رَب", "لأُهبِطتَ مِن قَبلُ أَدنى الرُّتَب", "وَسِفُلتَ بِالذُّلِّ والهُونِ عَن", "بَني أُورَنُس مِن قَدِيمِ الزَّمَن", "وَفِيُّونَ نادى فَبَلسَمَهُ", "عَلى الجُرحِ ذَرَّ فأَلأَمَهُ", "فَفي الحالِ وَالمَوتُ لا يَعتَرِي", "بَني الخُلدِ في لَحظِ طَرفٍ بَرِي", "وَتطمَعُ مُغتَرَّةً بِأَبِيها", "لأَنَّ قُوَاهُ الشِّدادَ تَقِيها", "فَها هِيَ تُغرِي ابنَ تِيذيُسٍ أَن", "يَصُولَ عَلَينا وَيَرمي وَيَطعن", "فَأَقبَلَ يَطعَنُ قِبرِيسَ باليَد", "وَصالَ عليَّ كَرَبٍّ مُخَلَّد", "وَلَو لَم أَطِر بِخَفِيفِ القَدم", "لأُلقِيتُ بَينَ رُفَاتِ الرُّمَم", "وَِلاَّ وَعَنِّي الحِمَامُ مُنِع", "لَعَانَيتُ لامَ مَن قَد صُرِع", "فَأَطرَق زَفسُ مَغِيظاً وَقال", "عَتَوتَ وَلا تَستَقِرُّ بِحال", "فَلا تَشكُ أَمركَ بَعدُ ِليّا", "فَِنَّكَ أَبَغَضُ رَبٍّ لَدَيَّا", "كما يُخثِرُ اللَّبَنَ المُختَلِج", "عَصِيرٌ مِنَ التِّينِ فِيهِ مُزِج", "وَهَيبا عَلى عَجَلٍ غَسَلَتهُ", "وَفاخِرَ مَلبَسِهِ أَلبَسَتهُ", "وَبالعُجبِ وَالتِّيهِ والكِبرِ أَقبَل", "ِزاءَ أًبيهِ لَدى عَرشِهِ حَل", "وَمُذ أُخمِدَت نارُ فِتنتِهِ", "وَخَفَّت شِرَارَةُ وَطأَتِهِ", "أَثِينا وَهِيرةُ أَسرَعَتا", "وَنَحوَ أَعالي السَّما عَلَتا" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=592739
سليمان البستاني
نبذة : سليمان بن خطار بن سلوم البستاني.\nكاتب ووزير، من رجال الأدب والسياسة، ولد في بكشتين (من قرى لبنان) وتعلم في بيروت، وانتقل إلى البصرة وبغداد فأقام ثماني سنين، ورحل إلى مصر والأستانة ثم عاد إلى بيروت فانتخب نائباً عنها في مجلس النواب العثماني وأوفدته الدولة إلى أوربة مرات ببعض المهام، فزار العواصم الكبرى.\nونصب (عضواً) في مجلس الأعيان العثماني، ثم أسندت إليه وزارة التجارة والزراعة، ولما نشبت الحرب العامة (1914- 1918م) استقال من الوزارة وقصد أوربة فأقام في سويسرة مدة الحرب، وقدم مصر بعد سكونها.\nثم سافر إلى أميركة فتوفي في نيويورك، وحمل إلى بيروت.\nوكان يجيد عدة لغات.\nأشهر آثاره (إلياذة هوميروس - ط) ترجمها شعراً عن اليونانية، وصدّرها بمقدمة نفيسة أجمل بها تاريخ الأدب عند العرب وغيرهم، وله (عبرة وذكرى - ط)، و(تاريخ العرب -خ)، و(الدولة العثمانية قبل الدستور وبعده -ط)، و(الاختزال العربي -ط) رسالة، وساعد في إصدار ثلاثة أجزاء من (دائرة المعارف) البستانية، ونشر بحوثاً كثيرة في المجلات والصحف.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10782
null
null
null
null
<|meter_5|> ر <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> رَأَت هِيرَةُ الفَتكَ بالقَومِ دارا <|vsep|> وجَيشُ الأَغارِقِ سيمَ البَوارا </|bsep|> <|bsep|> وَصاحَت بِفالاسَ يا لِلمَصابِ <|vsep|> أَيا بِنتَ زَفسٍ وَشَرَّ المبِ </|bsep|> <|bsep|> فَِنَّا مَنيلا جُزَافاً غَرَرنا <|vsep|> بِوَعدٍ وَلَكِنَّنا ما بَرَرنا </|bsep|> <|bsep|> جَزَمنا بِأَن لا يَعُودَنَّ ما لم <|vsep|> يَنَل مُبتغَاهُ وَِليُونُ تُهدَم </|bsep|> <|bsep|> نَعَم سَوفَ يَحبِطُ وَعدٌ وَعَهدُ <|vsep|> غِذا ظّلَّ رَبُّ الوَغَى يَستَبِدُّ </|bsep|> <|bsep|> فَهَيِّي الحَقِي بي لَهُ نَتَصَدَّى <|vsep|> فَمِنَّا يُلاقي اقتِدَاراً أَشَدَّ </|bsep|> <|bsep|> وَفالاسُ أَحرَصُ مِن أًَن تُحَرَّص <|vsep|> فَهَبَّت وَلَبَّت وَلَم تَتَرَبَّص </|bsep|> <|bsep|> وهِيرَةُ قامَت عَلى العَجَلَه <|vsep|> تَقُودُ الجِيادَ ِلى العَجَلَه </|bsep|> <|bsep|> وَقَد أَوثَقَت ناصِعَ العُدَدِ <|vsep|> عَلى لَبَبٍ ساطِعِ العَسجَدِ </|bsep|> <|bsep|> وقَوَّمَتِ الجِذعَ هِيبا ِلَيها <|vsep|> تَضُمُّ الدَّوَاليبَ مِن طَرَفَيها </|bsep|> <|bsep|> فَذَاكَ حَديدٌ مَتِينٌ صَقِيلُ <|vsep|> وَهذي نُحَاسٌ نَقِيٌّ جَمِيلُ </|bsep|> <|bsep|> تَدُورُ على عارِضاتٍ ثَمان <|vsep|> تُطَوِّقُها حَلَقاتٌ ثِمان </|bsep|> <|bsep|> وَمِن فَوقِ أَطوَاقِها الذَّهَبِيَّه <|vsep|> عِصاباتُ صُفرٍ بَدِيعِ المَزِيَّه </|bsep|> <|bsep|> لَقَد أُحكِمَت دائراتٍ عَلَيها <|vsep|> تَقَرُّ العُيُوهنُ ارتِياحاً ِلَيها </|bsep|> <|bsep|> ومِحوَرُها مِن لُجَينٍ بَدِيع <|vsep|> ومن فَوقِ ذَلِكَ عَرشٌ رَفيع </|bsep|> <|bsep|> يَقومُ عَلى حَلَقٍ مِن نُضَار <|vsep|> وَصافي لُجَينٍ صُفُوفاً يُدار </|bsep|> <|bsep|> وَفي الصَّدرِ قَوسانِ حَيثُ خَرَج <|vsep|> عُمُودٌ بِمٍِضمَدِهِ قَد وَلَج </|bsep|> <|bsep|> فذَا من حُلَى الذَّهَبِ اللاَّمِعَه <|vsep|> وَذاكَ مِنَ الفِضَّةِ النَّاصِعَه </|bsep|> <|bsep|> وَشَدَّت عِصَاباتِ صافي الذَّهَب <|vsep|> وهِيرَةُ تَصلَى أُوَارَ الغَضَب </|bsep|> <|bsep|> وَفالاسُ أَحشاؤُها تَتَأَجَّج <|vsep|> فَقَامَت عَلى فَورِها تَتَدَجَّج </|bsep|> <|bsep|> أَماطَت نِقاباً لَطِيفاً عَلَيها <|vsep|> بَدِيعَ المَحاسنِ صُنعَ يَدَيها </|bsep|> <|bsep|> وأَلقَتهُ بالعُنفِ في صَرحِ زَفسِ <|vsep|> بأَعتَابِهِ عَن حزَازةِ نَفس </|bsep|> <|bsep|> وقامَت ومُهجَتُها اضطَرَمَت <|vsep|> لِدِرعِ أَبِيها بِها استَلأَمَت </|bsep|> <|bsep|> وَأَلقَت على مَنكِبَيها يَميد <|vsep|> مِجَنًّا يُبِيدُ قُلُوبَ الحَدِيد </|bsep|> <|bsep|> وَأَهدابُهُ الدُّهمُ فِيهِ تَحُوم <|vsep|> وَفيهِ مِنَ الرُّعبِ كُلُّ الرُّسُوم </|bsep|> <|bsep|> وفيهِ الشِّقاقُ وفيهِ القُوَى <|vsep|> وَفيه اللَّحاقُ مَهُولاً ثوى </|bsep|> <|bsep|> وفيهِ كَذا هَامَةُ المارِدِ <|vsep|> أَبِي الهَولِ والأَروَعِ الواحِدِ </|bsep|> <|bsep|> وَأَلقَت على الرَّأسِ أَعظَمَ مِغفَر <|vsep|> لِزَفسَ نُضَاراً تَأَلَّقَ أَحمَر </|bsep|> <|bsep|> لَهُ طُرَرٌ أَربَعٌ بِاتِّقادِ <|vsep|> يَقي مِئَةً مِن جُيُوشِ البِلادِ </|bsep|> <|bsep|> وَلَمَّا استَتَمَّت عَلَت تَركَبُ <|vsep|> بِرَاحَتِها عامِلٌ أَشهَبُ </|bsep|> <|bsep|> طَوِيلٌ ثَقيلٌ مَتِينُ القَنَاةِ <|vsep|> يُحَطِّمُ فَيلَقَ قَومِ العُتَاةِ </|bsep|> <|bsep|> وهيرَةُ ساطَت جيادَ الأَثير <|vsep|> فراحت بِلُبِّ الرَّقِيعِ تطِير </|bsep|> <|bsep|> لأَبوَابِ أَقصَى السمَّا سَبَحَت <|vsep|> فَمِن نَفسِها لَهُمَا انفتَحَت </|bsep|> <|bsep|> وَأَعلَت صَرِيفاً يَهِزُّ الجِبَال <|vsep|> وَثَمَّةَ ساعلتُها بِاتِّصال </|bsep|> <|bsep|> وقُوفٌ بها أَبَداً حُضَّرُ <|vsep|> على كُلِّ ذاكَ الفَضَا تَخفُرُ </|bsep|> <|bsep|> فتَركُمُ غَيماَ فَيَعلُو القَتَام <|vsep|> وتَقشَعُهُ فَيَبِيدُ الظَّلام </|bsep|> <|bsep|> فَشُقَّ السَّحابُ وبُلِغَتا <|vsep|> مَقاماً بِهِ زَفسُ قَد ثَبتا </|bsep|> <|bsep|> بِأَعلَى الأُلمِبِ على ذَروَتِه <|vsep|> يُجَلِلُهُ المَجدُ في عُزَلَتِه </|bsep|> <|bsep|> هُنَا وَقَفَت هِيرَةٌ بالجِياد <|vsep|> وَراحَت ِلى زَفسَ تُنمِي المُرَاد </|bsep|> <|bsep|> ِلى مَ تُرَى يا وَليَّ الخُلُود <|vsep|> مَظَالِمُ رِس تَجُوزُ الحُدُود </|bsep|> <|bsep|> أَلَستَ تَرى كَم دَماً قَد سَفَك <|vsep|> وَكَم بالأَغارِقِ ظُلماً فَتَك </|bsep|> <|bsep|> وهذا دَمي كادَ حُزناً يَفُور <|vsep|> وَقِبرِس وفَيبُسِ بِملءِ السُّرُور </|bsep|> <|bsep|> لَقَد بَلَوَاهُ أَلِيفَ النِّفاق <|vsep|> يَسُوقانِهِ وَهو طَبعاً يُسَاق </|bsep|> <|bsep|> أَلا فَاأَذَنَنَّ بِأَن أَتَأَهَّب <|vsep|> وَأَدفَعَهُ بالدِّماءِ مُخَضَّب </|bsep|> <|bsep|> فقالَ عَلَيكِ بِفلاسَ تَكبَح <|vsep|> مَظالِمَهُ فَهيَ أَولى وَأصلَح </|bsep|> <|bsep|> فَتِلكَ الَّتي عَوَّدَتهُ النَّكال <|vsep|> وَمُرَّ العَذَابِ بِيَومِ النّزال </|bsep|> <|bsep|> فسُرَّت وَسارَت بِأَحداسِها <|vsep|> تَشُقُّ الرَّقِيعَ بِأَفراسِها </|bsep|> <|bsep|> سِراعاً تَطِيرُ كَبَرقٍ أَضا <|vsep|> لأَدنى الثَّرى مِن أَعالي الفَضا </|bsep|> <|bsep|> فَما نَظَرَ النَّاظِرُ المُعتَلِي <|vsep|> عَلى صَخرَةٍ فَوقَ بَحرٍ جَلِي </|bsep|> <|bsep|> مِنَ الجَوِّ حَتَّى الحَصَى الرَّاكِدَه <|vsep|> تَخَطَّاهُ في عَدوَةِ واحِدَه </|bsep|> <|bsep|> فَما لبِثت أَن رَسَت بالمَقَر <|vsep|> ِلى حَيثُ سِيقَت كَلَمحِ البَصَر </|bsep|> <|bsep|> وَحَلَّت لَدى الحُبصنِ بِالرَّبَّتَينِ <|vsep|> عَلى ثَغرِ مُجتَمَع الجَدوَلَينِ </|bsep|> <|bsep|> هُنَا هِيرَةُ استَوقَفَتها وَحَلَّت <|vsep|> وَتَحتَ ضَبابٍ كَثِيفٍ أَحَلَّت </|bsep|> <|bsep|> وسمِويسُ أَخرَجَ مِن تُربَتِه <|vsep|> لَها خالِدَ النَّبتِ في ضَفَتِّه </|bsep|> <|bsep|> وَسارَت عَلى الأَثَرِ الرَّبَّتانِ <|vsep|> تَرُفَّانِ رفَّ حَمام الجِنَانِ </|bsep|> <|bsep|> تَرُومانِ في خِفَّةِ السَّيرِ عَن <|vsep|> جُيُوشِ الأَغارِقِ دَرءَ المِحَن </|bsep|> <|bsep|> فَبَادَرَتا نَحوَ أَوفى السَّوَادِ <|vsep|> ِلى حَيثُ أَبسَلُهُم باشتِدادِ </|bsep|> <|bsep|> وَحَول ذِيُومِيذَ كُلٌّ يَذُود <|vsep|> بِبَأسٍ وَلا بَأسَ جَيشِ الأُسُود </|bsep|> <|bsep|> وَعزمٍ وَلا عَزمِ خِرنوص بَر <|vsep|> يَصُولُ وَيَسطُو ويُبدِي العِبَر </|bsep|> <|bsep|> فهِيرا عَلَيهم هُنَا أَقبَلَت <|vsep|> وهَيئَةَ ِستَنتُرٍ مَثَّلَت </|bsep|> <|bsep|> بِصَوتٍ جَهِيرٍ كَقَرعِ الحَدِيد <|vsep|> لَهُ صَوتُ خَمسِينَ صَوتاً شَدِيد </|bsep|> <|bsep|> وَصاحَت فَوَاعارَ جَيشٍ جَبَانِ <|vsep|> وَجِيهِ الوُجُوهِ ضَعِيفِ الجِنَانِ </|bsep|> <|bsep|> نَعَم حِينَ كانَ أَخِيلُ يَقِف <|vsep|> بِكُم كانَ جَيشُ العِدى يَرتَجِف </|bsep|> <|bsep|> وَلَم يَكُ مَن مِنهُمُ يجسرُ <|vsep|> ِلى بابِ دَردَنُسٍ يعبُرُ </|bsep|> <|bsep|> وَهاهُم وَرَاءَ الحُصُونِ انبَرَوا <|vsep|> لَكُم وَِلى فُلكِكُم قَد جَرَوا </|bsep|> <|bsep|> ففِيهِم نِيَارُ الحَمِيَّةِ ثارَت <|vsep|> وَفالاَسُ نَحوُ ذِيُومِيذَ سارَت </|bsep|> <|bsep|> فوافَتهُ مُعتَزِلاً بالجِيَاد <|vsep|> يُرَطِّبُ جُرحاً قُوَاهُ أَباد </|bsep|> <|bsep|> على صَدرِهِ عَرَقٌ يَرشَحُ <|vsep|> بِهِ كُلُّهُ جالِساً يَسبَحُ </|bsep|> <|bsep|> يُزِيحُ عَلى عَيِّهِ بِيَدَيهِ <|vsep|> حَمائِلَ تُرسٍ ثَقِيلٍ عَلَيهِ </|bsep|> <|bsep|> وَيَمسَحُ جُرحاَ بِهِ فَندَرُوس <|vsep|> رَماهُ بِأَثناءِ قَرعِ البُؤُوس </|bsep|> <|bsep|> فَمَدَّت ِلى مَركَبَتِه <|vsep|> يَداً ثُمَّ مَالت لِتَخطِئَتَه </|bsep|> <|bsep|> أَذا بِابنِ تِيذِيُسٍ عُلِما <|vsep|> فَشَتَّانَ شَتَّانَ بَينَهُما </|bsep|> <|bsep|> نَعَم ذَاكَ كانَ قَصِيراً صَغيرا <|vsep|> وَلكِنَّهُ كانَ صُلباً جَسُورا </|bsep|> <|bsep|> تَهِيجُ بِهِ نَفسُهُ لِلقِتال <|vsep|> وَلَو عَنهُ يَوماً حَظَرَتُ النِّزال </|bsep|> <|bsep|> فَلَم يَكُ بَينَ بَني أَرغُسِ <|vsep|> سِوَاهُ يَؤُمُّ بَني قَدمُسِ </|bsep|> <|bsep|> ِلى ثِيبَةٍ وَحدَهُ أُرسِلا <|vsep|> سَفِيراَ فَرَاحَ وَما هُوِّلاَ </|bsep|> <|bsep|> فَقُلتُ اتَّقِي بَأسَ تِلك القُرُونِ <|vsep|> وَكُن بالمدِبِ ِلفَ سُكُونِ </|bsep|> <|bsep|> فَلَم يَملِكِ النَّفسَ عَمَّا تَعَوَّد <|vsep|> وراحَ بِرازَهُمُ يَتَعَمَّد </|bsep|> <|bsep|> وَفازَ عَلَيهِم بِنَصرٍ مُبينِ <|vsep|> وَكُنتُ لَهُ خَيرَ عضونٍ مَكِينِ </|bsep|> <|bsep|> فَذَاكَ أَبُوكَ وأنت بِعكسه <|vsep|> كأَنَّكَ أُنتِجَتَ مِن غَيرِ جِنسِه </|bsep|> <|bsep|> فَِمَّا العَيَاءُ أَبادَ قَوَاكا <|vsep|> وَغِمَّا جَزِعتَ لِبَأس عِداكا </|bsep|> <|bsep|> أقِيكَ الرَّدَى وَأَليكَ وأُنهِض <|vsep|> قُواكَ وَأَنتَ عَنِ الحربِ مُعرِض </|bsep|> <|bsep|> فقالَ نَعَم كُلَّ ذَا أَعلَمُ <|vsep|> وَعنكِ الحَقَيقَةَ لا أَكتُمُ </|bsep|> <|bsep|> فَلا عَيَّ لا جُبنَ قَلبِي يُخَامِر <|vsep|> وَلكِنَّني قَد أَطعتُ الأَوامِر </|bsep|> <|bsep|> أَما قُلتِ ِن تَلقَ قِبرِيسَ فاضرِب <|vsep|> وَعَن غَيرِها مِن بَنِي الخُلدِ أَضرِب </|bsep|> <|bsep|> وَهَاكِ ِلاهَ الوَغى أَبَدا <|vsep|> يُقَاتِلُ بِالنَّفسِ صَدرَ العِدَى </|bsep|> <|bsep|> لِذَاكَ أَمَرتُ الجُنُودَ تَقَهقَر <|vsep|> وَيَبقَى هُنا لِلدِّفاعِ المُعَسكَر </|bsep|> <|bsep|> فَقالَت ِذَا يا أَعَزَّ البَشَر <|vsep|> ِليَّ فَدُونَكَ فَصلَ الخَبَر </|bsep|> <|bsep|> فَلا تَخشَهُ النَ حيثُ استَقَرَّا <|vsep|> وَلا غيرَ رَبِّ وَكِل لِيَ أَمرا </|bsep|> <|bsep|> تَقَدَّم ِلَيهِ لِقُربِ المَجَالِ <|vsep|> بِخَيلِكَ وَاطعَنهُ غَيرَ مُبَالِ </|bsep|> <|bsep|> وَلا تَرعَ رَبًّ عَتا لا يَبَرُّ <|vsep|> وَلَيسَ عَلى حالَةٍ يَستَقِرُّ </|bsep|> <|bsep|> فَمِن قَبلُ واثَقَنا بالعُهُود <|vsep|> بصَدرِ سَرَاياكُمُ أَن يَذُود </|bsep|> <|bsep|> وها هُوَ بَينَ الطَّراوِدِ قاما <|vsep|> يَصُولُ وَلَم يَرعَ ذاكَ الذِّماما </|bsep|> <|bsep|> ومِن بَعدِ ذَا دَفَعَت ِستِنِيل <|vsep|> فَهَبَّ ِلى الأَرضِ حالاً يَمِيل </|bsep|> <|bsep|> وَقامَت بِمَجلِسِهِ مُغضَبَه <|vsep|> حِذَاءَ ذِيُومِيذَ بِالمَركَبَه </|bsep|> <|bsep|> فَأُثقِلَ يَرتَجُّ جِذعٌ يَمِيد <|vsep|> بِرَبَّةِ بَأسٍ وقَرنٍ شَدِيد </|bsep|> <|bsep|> مَضَت بالأَزِمَّةِ والسَّوطِ تَجرِي <|vsep|> تَرُومُ لِرَبِّ الوَغى شَرَّ قَهرِ </|bsep|> <|bsep|> وَكانَ ابنَ أُوخِسِيُوسَ البَطَل <|vsep|> بَرِيفَس أَشَدَّ الأُتُولِ قَتل </|bsep|> <|bsep|> وبادَرَ والدَّمُ يَخضِبُهُ <|vsep|> يَصُولُ وَفالاسُ تَرقُبُهُ </|bsep|> <|bsep|> فَخُوذَةَ ذِيسَ أَلقَت عَلَيها <|vsep|> لِتَخفَى عَلَيهِ وَيَبدُو لَدَيها </|bsep|> <|bsep|> وَغَيرُ ذِيُومِيذَ ما نَظَرا <|vsep|> فَأَبقَى القَتِيلَ طَرِيحَ الثَّرى </|bsep|> <|bsep|> وكَرَّ كَذَاك ذِيُومِيذُ كَر <|vsep|> وَكُلٌّ سِلاحَ البِرَازِ شَهَر </|bsep|> <|bsep|> فَأَرسَلَ رَبُّ النِّزَالِ السِّنان <|vsep|> يَمُرُّ عَلى النِّيرِ فَوقَ العِنَان </|bsep|> <|bsep|> ولَكنَّ فالاسَ مَدَّت يَدا <|vsep|> وَعَنهُ أَطاشَتهُ فابتَعدَا </|bsep|> <|bsep|> وَذُومِيذُ بِالرُّمحِ حالاً طَعَن <|vsep|> فَأَلقَتهُ في خَصرِ رَبِّ المِحَن </|bsep|> <|bsep|> فَتَحَتَ الحِزامِ الأَدِيمُ تَخضَّب <|vsep|> وَهَمَّ ابنُ تِيذِيُسَ الرُّمحَ يَسحَب </|bsep|> <|bsep|> فَصاحَ أَرِيسُ بِصَوتٍ دَوَى <|vsep|> يُزَعزِعُ أَركانَ ذَاكض الفَضا </|bsep|> <|bsep|> كَعَشرَةِ لافِ قَرنٍ يَصِيح <|vsep|> مَعاً فَوقَ ذَاكَ المَجَالِ الفَسِيح </|bsep|> <|bsep|> فَخارَ الفرِيقانِ واضطَرَبا <|vsep|> ورِيسُ بالسُّحُبِ احتَجَبا </|bsep|> <|bsep|> رهُ ذِيُومِيذُ وهوَ يَطِير <|vsep|> بِقَلبِ الغَمَائِمِ بادي الزَّفِير </|bsep|> <|bsep|> بُخَاراً تَقَتَّمَ تَحتَ الغُيُومِ <|vsep|> تَهُبُّ بِهِ عاصِفَاتُ السَّمُومِ </|bsep|> <|bsep|> فَأَدرَكَ أُولِمبُساً بالعَجَل <|vsep|> وجاءَ ِلى زَفسَ جَمَّ الوَجَل </|bsep|> <|bsep|> وَقَرَّ لَدَيهِ يُرِيهِ دِماهُ <|vsep|> يَبُثُّ لَهُ حَنِقاً مُشتَكاهُ </|bsep|> <|bsep|> أَتَرضَى وَلِيَّ البَرايا بِما <|vsep|> تَرَى مِن فَظَائعِ لِ السَّما </|bsep|> <|bsep|> عَلى بعضِنا بَعضُنا يَفترِي <|vsep|> جُزَافاً لأَجلِ بَني البَشر </|bsep|> <|bsep|> ولَومُ الجَمِيعِ عَليكَ استَقَر <|vsep|> لأَنَّكَ َأنسجَتَ رَبَّةَ شَر </|bsep|> <|bsep|> أَليفَةَ حُمقٍ حَلِيفَةَ نُكر <|vsep|> وَلَيسَت لِغَيرِ المَفاسدِ تَجري </|bsep|> <|bsep|> فَكُلُّ أَهَالي السَّما لَكَ تَخضَع <|vsep|> وَأَنتَ لها كُلَّما شِئتَ تَردَع </|bsep|> <|bsep|> سِوى فالَسٍ عن مُجَازاتِها <|vsep|> تَجَاوَزتَ تُغفِلُ زَلاَّتِها </|bsep|> <|bsep|> فَلَستَ لَها أَبداً تَنتَهِر <|vsep|> وَمِن نَفسِها هِي لا تَعتَبِر </|bsep|> <|bsep|> فَدَأ بُكَ ما زَالَ بَينَ الأَنَام <|vsep|> شِقاقاً ومفَسَدَةً وَاختِصام </|bsep|> <|bsep|> فأُمُّكَ هِيرا وعِرقُ العِنَاد <|vsep|> سَرَى لَكَ منها وَهذا الفَسَاد </|bsep|> <|bsep|> يُثقِّلُني رَدعُها وِخَالُك <|vsep|> تَقَفَّيتَها وَبِذَاكَ وَبالُك </|bsep|> <|bsep|> وَلكِنَّني لَستُ أَرضَى عَذَابَك <|vsep|> لأَنَّ لِزَوجي وَصُلبي انتِسابَك </|bsep|> <|bsep|> فَلَو كُنتَ ما أَنتَ مِن غَيرِ رَب <|vsep|> لأُهبِطتَ مِن قَبلُ أَدنى الرُّتَب </|bsep|> <|bsep|> وَسِفُلتَ بِالذُّلِّ والهُونِ عَن <|vsep|> بَني أُورَنُس مِن قَدِيمِ الزَّمَن </|bsep|> <|bsep|> وَفِيُّونَ نادى فَبَلسَمَهُ <|vsep|> عَلى الجُرحِ ذَرَّ فأَلأَمَهُ </|bsep|> <|bsep|> فَفي الحالِ وَالمَوتُ لا يَعتَرِي <|vsep|> بَني الخُلدِ في لَحظِ طَرفٍ بَرِي </|bsep|> <|bsep|> وَتطمَعُ مُغتَرَّةً بِأَبِيها <|vsep|> لأَنَّ قُوَاهُ الشِّدادَ تَقِيها </|bsep|> <|bsep|> فَها هِيَ تُغرِي ابنَ تِيذيُسٍ أَن <|vsep|> يَصُولَ عَلَينا وَيَرمي وَيَطعن </|bsep|> <|bsep|> فَأَقبَلَ يَطعَنُ قِبرِيسَ باليَد <|vsep|> وَصالَ عليَّ كَرَبٍّ مُخَلَّد </|bsep|> <|bsep|> وَلَو لَم أَطِر بِخَفِيفِ القَدم <|vsep|> لأُلقِيتُ بَينَ رُفَاتِ الرُّمَم </|bsep|> <|bsep|> وَِلاَّ وَعَنِّي الحِمَامُ مُنِع <|vsep|> لَعَانَيتُ لامَ مَن قَد صُرِع </|bsep|> <|bsep|> فَأَطرَق زَفسُ مَغِيظاً وَقال <|vsep|> عَتَوتَ وَلا تَستَقِرُّ بِحال </|bsep|> <|bsep|> فَلا تَشكُ أَمركَ بَعدُ ِليّا <|vsep|> فَِنَّكَ أَبَغَضُ رَبٍّ لَدَيَّا </|bsep|> <|bsep|> كما يُخثِرُ اللَّبَنَ المُختَلِج <|vsep|> عَصِيرٌ مِنَ التِّينِ فِيهِ مُزِج </|bsep|> <|bsep|> وَهَيبا عَلى عَجَلٍ غَسَلَتهُ <|vsep|> وَفاخِرَ مَلبَسِهِ أَلبَسَتهُ </|bsep|> <|bsep|> وَبالعُجبِ وَالتِّيهِ والكِبرِ أَقبَل <|vsep|> ِزاءَ أًبيهِ لَدى عَرشِهِ حَل </|bsep|> <|bsep|> وَمُذ أُخمِدَت نارُ فِتنتِهِ <|vsep|> وَخَفَّت شِرَارَةُ وَطأَتِهِ </|bsep|> </|psep|>
دون السفائن والدجى قد خيما
6الكامل
[ "دُونَ السَّفائنِ والدُّجَى قد خَيَمَّا", "هَجَمَ الهُجُوعُ على الجُيُوشِ مُنَوِّما", "فَتَمَتَّعُوا بِهَنيئِهِ لكِنَّما", "أَترِيذُ يَأرَقُ بالهَوَاجِس مُفعَما", "كَقَرِينِ هِيرا ِن أَقامَ مُهَيِئاً", "بَرداً وَسَيلاً في البِلادِ عرَمرَما", "أَو رامَ يَستُرُ ثَلجُهُ وَجهَ الثَّرى", "أَو تَفغَرُ الحَربُ المُهَدِّمَةُ الفَما", "في الجَوِّ تَقصِفُ وامِضَاتُ بُرُوقِهِ", "كَفُؤَادِ أَترِيذٍ يَهيجُ تَضَرُّما", "لِمُعسكَرِ الطُروَادِ يُلفِتُ تارَةً", "فَيَرى مَقَابِسَهُم بِذَيَّاكَ الحِما", "وعَجِيجَهُم وَصَدى تَرَسُّلِهِم على ال", "شَّبَّابِ والقَصَبِ الرَّخيمِ تَرَنُّما", "فَيَعُودُ مَذعُوراً وطَوراً يَنثَنِي", "نَحوَ السَّفائِنِ ثُمَّ يُحجِمُ مُرغَما", "وشُعُورَهُ بأُصُولِها وَفُرُوعِها", "يَجتَثُّ مَبتَهلاً لِزَفسَ تَظَلُّما", "وَيُصَعِّدُ الزَّفَرَاتِ مِن لُبِّ الحَشا", "مُتَبَصِّراً فِيما عَسى أَن يُلهَما", "فَبَدا لَهُ أَنَّ الصَّوَابَ بِمُلتَقى", "نَسطُورَ عَلَّ لَدَيهِ رَأياً أَقوَما", "وَلَعَلَّهُ بِحجاهُ يُدرِكُ مَنفَذَا", "يُوقَى بِهِ الِغرِيقُ شَرَّا أَعظَما", "فَاشتَدَّ مُنتَصِباً وَأدرَعَ مُوثِقاً", "خِفيَّهِ في رِجلَيهِ وَثقاً مُحكَما", "وَعَلَيهِ أَلقَى جِلدَ قَسوَرَةٍ ِلى", "عَقِبَيهِ يَستُرُهُ وَقلَّ اللَّهذَما", "وَقَضى مَنِيلا لَيلَهُ أَرِقاً على", "قَلَقٍ يَفكِّرُ ساهِداً مُتَأَلِّما", "يَخشى على القَومِ الأُولى خاضُوا العَُبا", "بَ لأَجلِهِ وأَتَوا يُرِيقُونَ الدِّما", "فَعَلى عَرِيضِ الظَّهرِ أَلقَى مُسرِعاً", "بُرداً بَهِيًّا جِلدَ فَهدٍ مُعلَما", "وَتَرِيكَةُ الفُولاذِ تَعلُو رَأسَهُ", "وبِصُلبِ راحَِهِ السِّنانُ مُقَوَّما", "وَعَدا لِيُوقِظَ سَيِّدَ القَومِ الذي", "كَعَظيمٍ رَبٍّ فِيهِمِ قد عُظِّما", "أَلفاهُ في رَاسِ السَّفَائِنِ قائِماً", "مُستَبشِراً لِقُدُومِهِ مُستَلئِما", "فَبَدا مَنِيلا بالخِطابِ أَخي لِما", "ذا أَنتَ مُدَّرِعٌ أَتَبغي سَيِّدا", "مُجَسِّساً يَأتي العُداةَ وَخَشيَتي", "أَن لا تَرى قَرماً يُلَبِّي مُفرَدا", "وَلَئن وَقَعتَ عَلَيهي في قَلبِ الدُّجى", "فَلَذاكَ قَلبٌ لا يُرَاعُ مِنَ الرَّدى", "فَأَجابَ أَنتَ بِحاجَةٍ وكَذا أَنا", "لِمُصيبِ رَأيٍ نَبتَغِيهِ مُنجِدا", "أَفَلا تَرى زَفساً تَغَيَّرَ مُؤثِراً", "قُربانَ هَططُرَ فَاجتَباهُ مُؤَيِّدا", "ما خِلتُ ما بُلِّغتُ قَرماً غَيرَهُ", "أَمثالَ هذا الوَيلِ أَنزَلَ في العِدى", "ما كانَ للأَربابِ يُنسَبُ مَولِداً", "وَأَنا لَنا الوَيلاتِ تُذكَرُ سَرمَدا", "فامضِ ادعُ ياساً وِيذُمِناً كذا", "كَ أَنا ِلى نَسطُورَ أَذهَبِ مُقعِدا", "فَعَساهُ في الحُرَّاسِ يُنفِذُ أَمرَهُ", "مُذ فِيهِم قد كانَ أَرفعَ سُؤدُدا", "وَعَلَيهِم مِن قَبلُ أَمَّرنا ابنَهُ", "والشَّهمَ مِريُوناً فَقالَ وقَد عَدا", "أَفَبِانتِظارِكَ أَلبثَنَّ لَدَيهِما", "أَم أُبلِغَنَّ وَأَرجِعَنَّ مُخَوِّدا", "قال ابقَ ثَمَّةَ فَالمُعَسكَرُ سُبلُهُ", "شَتَّى وَأَخشَى أَن نَضُلَّ بِها الهُدَى", "سِر صائِحاً بالجَيشِ يَصحُ مُنَاشِداً", "كُلاًّ أَباهُ وَمنُتَماهُ مَحتِدا", "عَظِّمهُ لامُتَعَظِّماً وَاجهَد فَزَف", "سٌ نَشأَتِنا قَضَى أَن نُجهِدا", "فَكَذا أَنما مَمنُونُ حَضَّ شَقِيقَهُ", "ولِخًيمِ نَسطورَ الحَكِيمِ تَقَدَّما", "أَلفاهُ قُربَ خِيامِهِ وَسَفِينِهِ", "وَسِناً عَلى غَضِّ الفِراشِ قَدِ ارتَمى", "وتَليهِ شِكَّتُه البَهِيَّةُ خُوذَةٌ", "والجَوبُ والرُّمحانِ ثَمَّةَ قُوِّما", "وَكذَاكَ لأُمَتُهُ التي يَجري بها", "لِلحَربِ في صَدرِ الفَوَارِسِ مُقدِما", "شَيخٌ وما أَيَّامُهُ بمُذِلَّةٍ", "لِقُواهُ بل ظَلَّ الكَمِيَّ الأَيهَما", "فَصَحايُمِيلُ الرَّأسَ مُتَّكِئاً عَلى", "يَدِهِ وَأَترِيذاً دَعا مُستَفهِما", "مَن أَنتَ مَن بَينَ السَّفائِنِ والحِما", "والنَّاسُ نامُوا في الدُّجَى قَد أَسأَدا", "أَفرُمتَ بَعضَ الصَّحبش أَم حُرَّاسَنا", "لا تَأتِني بالصَّمتِ قُل لَكَ ما بَدا", "فَأَجابَ يا نَسطُورُ يا فَخرَ الأَرَا", "غسِ ذَا أَغامَمنُونَ فاعرِفهُ اغتَدى", "زَفسٌ يَهيلُ عَلَيَّ مِن دُونِ الوَرى", "جُهداً مَدى عُمُري يَدُومُ على المَدى", "وَلَقَد جَفا طَرفي الهُجُوعُ وَساقَني", "قَلَقي فَجِئتُكَ قاصِداً مُستَنجِدا", "أَبداً يُؤَرِقُني وَبالُ رِجالِنا", "والحَربُ قائِمةٌ ومَرجِعُهُم غَدا", "فالنَّفسُ بي جاشتِ وَقلبي خافِقٌ", "وَمَفَاصلي ارتَعَدَت وَعَزمي بُدِّدا", "أَفَلا أَتَيتَ وَأَنتَ مِثلِيَ ساهِدٌ", "نَمضِي ِلى الحُرَّاسِ كي نَتَفَقَّدا", "فَلَعَلَّهُم في جُهدِهِم ونُعَاسِهِم", "تَرَكُوا خِفارَتَهُم وَباتُوا رُقَّدا", "فَمُعَسكَرُ الاَعداءِ ذاكَ ورُبَّما", "في اللَّيلِ أَورى حَربَهُ مُتَمَرِّدا", "فأَجابَ نَسطُورٌ أَيامَولى الوَرى", "ما خِلتُ زَفسَ مَرامَ هَكطُرَ مُسعِدا", "وَلَسَوفَ يَأخُذُهُ العَناءُ ِذا رعَوى", "خِيلُ يُخمِدُ غَيظَهُ المُتَوَقِّدا", "وَلنَمضِيَنَّ فَِنَّني لَكَ تابِعٌ", "فَنُقِيمَ هاتِيكَ السَّرَاةَ الهُجَّدا", "ذا الرُّمحِ ذَومِيذاً وأُوذِيساً و", "ياسَ السَّرِيعَ ومِيجِسَ المُجَلِّدا", "وَلنَطلُبَنَّ المَلكَ ِيذُمِناً و", "ياسَ الكَبِيرَ فَفي السَّفائِنش أَبعَدا", "وَكذا مَنِيلاسَ الذي أَجلَلتَهُ", "ولَئِن تُغَظ فَسَأَلتَقِيهِ مُنَدِّدا", "ما كانَ أَجدَرَهُ يَلِيكَ مُحَرِّضاً", "أبطَالَنا مُتَزَلّفاً مُتَوَدِّدا", "أفَيَهجَعَننَّ ويَترُ كَنَّ لَكَ العَنا", "والرُّزءُ بَرَّحَ والوَبالُ تَشَدَّدا", "فَأَجابض أَترِيذٌ نَعَم يا شَيخُ كَم", "قَبلاً سَأَلتُكَ أَن تَلِيهِ مُفَنِّدا", "قَد يَنثَني حِيناً وَيلبَثُ مُحجِماً", "لا غَفلَةً وتَقَاعُساً وَتَعَمُّدا", "لكنَّهُ أَبَداً يُبارِي مَوقِفي", "حَتَّى يَكُونَ بِحُسنِ مَسرايَ اقتَدى", "وَقَدِ اغتَدى قَبلي وقَد أَرسَلتُهُ", "بِطلابِ أَقيالٍ أَتَيتَ مُعَدِّدا", "أَقبشل نُوَافِهِمِ لَدى الحُرَّاسِ في ال", "أَبوَابِ حَيثُ لَهُم ضَرَبتُ المَوعِدا", "فأجابض نَسطُورٌ وَما مِن لائِمٍ", "يَعصِيهِ ِن يَأتِ الجُنُودَ مُشَدِّدا", "ثُمَّ انثَنى لِلدِّرعِ يَلبَسُها ولل", "تحِقَّينش يُوثِقُ مُحككِماً بِعُرَاهُما", "وَرِداؤُهُ بُردٌ مِنَ الصُّوفِ الكَثي", "فِ مُبَطَّنٌ بِبَهِيِّ فِرفِيرٍ سَما", "بِعُرَاهُ شَدَّ يَقِلُّ رُمحاً ساطِعاً", "فُولاذُهُ ثُمَّ السَّفائِنَ يَمَّما", "ومَضَى يَصِيحُ فَكانَ أَوَّلُ مضن دعا", "أُوذِيسَ ذَيَّاكَ الهُمامَ الأَحكَما", "فَاذا بهِ والصَّوتُ يَخرُقُ لُبَّهُ", "مِن بَابِ خَيمَتِهِ عدا مُتَكِلِّما", "فَعَلامَ ما بينَ السَّفائنِ والحِما", "هذا التَّجَوُّلُ والظَّلامُ تَلبَّدا", "فَأَجابَ نَسطُورٌ مَهٍ وَانظُر لِما", "جَيشَ الأَراغسِ بالهَلاكِ تَهَدَّدا", "ِلحَق بِنا نَدعُ السَّرَاةَ وَنَرتاءِي", "أَنَكُرُّ أَم تَلوِي الكَتائِبُ شُرَّدا", "فَلِخَيمِهِ أُوذِيسُ بالعَجَلِ انثَنى", "وَأَتى بِمِجوَبِهِ وَأَدلَجَ مَعهُما", "لِحما ابنش تِيذِيُسٍ مَضَوا فَِذا بهِ", "بِسِلاحِهِ تَحتَ الفَلا قَد هَوَّما", "وَوِسادُهُ زَربيَّةٌ مَلفُوفَةٌ", "وَفرَاشُهُ مِن جِلدِ ثَورٍ أَسحَما", "وَرِفاقُهُ مِن حولهِ بِهُجُوعِهِم", "كُلٌّ تَوسَّدَ تُرسَهُ مُتَجَشِمّا", "ورِماحُهُم أَعقَابُها تَحتَ الثَّرى", "وَظُبَا أَسِنَّتها تَأَلًّقُ في السَّما", "فَِلَيهِ نَسطُورٌ تَدَنَّى مُمسِكاً", "عَقَبِيهِ ثُمَّ دَعا يَصيحُ تَهَكُّما", "قُم يا ابنَ تِيذِيُسٍ أَلَيلَكَ كُلَّهُ", "تَكرَى وضمِن لَغبِ العِدى ارتَفَعَ الصَدى", "أَفَخِلتَ جَيشَهُمُ ِزاءَ سَفِينِنا", "في السَّهلِ فَوقَ هِضابِهِ قَد أَنجَدا", "هَبَّ ابنُ تِيذِيُسٍ وقالَ لَكَم أَرى", "يا شَيخُ نَفسَكض قَد جَهَدتَ مُنَكِّدا", "أَفَما بِأَبناءِ الأَخاءَةِ فِتيَةٌ", "يَسعَونَ في اتنهاضِ قومِكَ رُوَّدا", "لَكن أَبَيتَ سِوى الجِهادِ ذَرِيعَةً", "وَعَظيمُ بَأسِكَ لِلجِهادش تَعَوَّدا", "فَأًجابَ نَسطُورٌ أَصَبتَ فِنَّ لي", "وُلداً وَغُلماناً تُلَبِّي المَقصَدا", "لِكِنَّنا في مَوقِفٍ حَرِجٍ على", "أَمضَى مِنَ المُوسى حَياةً أَورَدى", "فاذهَب وَأَنتَ فَتًى وتَكفِيني العَنا", "أَيقِظ أَياسَ ومِيجِساً مُستَرفِدا", "فَعَلَيهِ أَلقَى جِلدَ قسوَرَةٍ ِلى", "عَقَبَيهِ يَستُرُهُ وقَلَّ اللَّهذَما", "فَمَضى أَتى بِهما وَجَمعُهُمُ جَرى", "يَمضِي ِلى حُرَّاسِهِم مُستَعلِما", "فَبَدا لَهُم زُعَماؤُهُم في يَقظَةٍ", "بِسِلاحِهِم كُلٌّ حِماهُ قد حَمى", "مِثلَ النَّوَاهِسِ في الحَظَائِر سُهَّدٌ", "حُولَ الخِرافِ وَسَبعُ بَرٍّ هَمهَما", "فالوَحشُ مُنحَدِرٌ مِنَ الشُّمِّ العُلى", "في غابِهِ وَدُجَى الظَّلامِ تَقَتَّما", "والنَّاسُ تَقحَمُ والكِلابُ بِصَيحَةٍ", "مِن حَولِهِ في اللَّيلِ كَيلا يَقحَما", "فَالنَّومُ يَهجُرُهُم كَما هَجَر الأُولى", "خَفَرُوا الجُنُودَ بِجُنحِ لَيلٍ أَظلَما", "أَبَداً بذاكِ السَّهلِ يُحدِقُ طَرفُهُم", "مُصغِينَ خَوفَ عَدُوِّهم أَن يَدهَما", "فَاهتَزَّ نَسطُورٌ لِرُؤيَتِهِم على", "حذَر وقالَ مُطَيِّباً مُتَبَسمِّا", "ِيهٍ بَنِيَّ خَفَرتُمُ فَتَيَقَّظُوا", "أَولاً فَنُمسِي لِلأَعادي مَورِدا", "وَاجتازَ مِن ثَمَّ الحَفِيرَ وَخَلفَهُ", "صِيدُ السُّرى حَتَّى تِبتَّ وَتُبرِما", "وَكَذَلكَ الشَّهمَ ابنَ نَسطُورٍ وَمِر", "يُوناً لِذاكَ المُنتَدى استَدعَوهُما", "حَلُّوا مَحَلاًّ لَم تُدَنِّسهُ الدِّما", "حَيثُ التَوى لِلَّيلِ هَكطُرُ مُحجِما", "فَهُنَاكَ مَجلِسُهُم تَأَلَّفَ وَانبَرى", "نَسطُورُ يَفتَتِحُ الحَدِيثَ المُفحِما", "أَبِكُم فَتًى صَحبي بِثَبتِ جَنانِهِ", "عِبءَ التَّجَسُّسِ في العُدَاةِ تَقَلَّدا", "فَعَسى يُفَاجِىءُ مِنهُمُم فَرداً نَأَى", "أَو عَنهُمُ يَروِي حَدِيثاً أُورِدا", "وَيَرى أَعزمُهُم التَّثَبُّتُ لِلوَغى", "قُربَ السَّفائِنِ شِدَّةً وَتَوَقُّدا", "أَم عَودَةٌ لِدِيارِهم مِن بَعدِما", "قَد أَعملُوا فِينا قَناً وَمُهَنَّدا", "وَعَساهُ يَسمَعُ ثُمَّ يَرجِعُ ذاخِراً", "في الأَرضِ ذِكراً والسَّماءِ مُخَلَّدا", "وَكَذَاكَ نَحبُوهُ جَداً لَم يَحوِهِ", "أَحَدٌ وَلَم يَظفَر بِذَيَّاكَ الجَدا", "مِن كُلِّ قَيلٍ في السَّفائِنِ نَعجَةٌ", "سَوداءُ تُرضِعُ خَيرَ جَدي أَسوَدا", "وَيَكُونُ في كُلِّ الوَلائِمِ والم", "دِبِ مِن ذَوِي القُربى الأَعَزَّ المُفتَدى", "فالصَّمتُ طالَ بِهِم فَصاحَ ذِيُومِذٌ", "قَلبي يُحَدِّثُني بِأَن أَتَجَرَّدا", "فَاَنا أَيا نَسطُورُ أَختَرِقُ العِدى", "فَهُمُم بِمَقرُبَةٍ وَلَن أَتَرَدَّدا", "لكِن مَعي ِن سارَ مِن أَصحابِنا", "أَحَدٌ أَزِيدُ تَشَدُّداً وَتجَلُّدا", "ِذ حَيثُ سارَ اثنانِ بَعضُهما بَدا", "لا شَكَّ أَدرَك لِلمَرامِ وأَرشَدا", "والفَردُ لَو نَظَرَ السَّدَادَ فَرُبَّما اع", "تاصَ السَّدادُ على حِجاهُ وََعُقِّدا", "فَلَحاقَهُ الجَمُّ الغَفيرُ تَطَلَّبُوا", "ذَاكَ الاَياسُ وَذا الأَياسُ كِلاهُما", "وَكَذا ابنُ نَسطُورٍ وَمِريُونُ الفَتى", "وكَذا مَنِيلا مَن لأَتراسَ انتَمى", "وَاُذِيسُ ذَيَّاكَ الهُمَامُ أَخُو النُّهَى", "مَن لاِختِراقِ سُرَى العُدَاةِ تَحَدَّما", "كلٌّ يَرُومُ لَحاقَهُ لَكِنَّما", "أَترِيذُهُم حَسَمَ الجِدَالَ مُحكَّما", "لَكََ يا ذِيُوميذُ الخِيارُ فَخُذ ِذَا", "مِن رُمتَ أَبسَلَهُم وَأَطوَلَهُم يَدا", "لكِن حَذارِ بِأَن تَعافَ جَدِيرَهُم", "عَطفاً على مَن كَانَ أَكرَمَ مَولِدا", "فَبِذاكَ أَترِيذٌ أَشارَ تَرَفُّقاً", "بأَخيهِ قال لِيَ الخِيارُ ِذا غَدا", "أََعطى ذِيُومِيذَاً حُساماً قاطِعاً", "حَدَّاهُ مُذ قَد كانَ أَعزَلَ أَقدَما", "وَمِجَنَّةُ وَتَرِيكَةً جلذِيَّةً", "مَلساءَ للفِتيانِ كانَت مَعلَما", "وأُذِيسَ مِريُونٌ أعارَ سِلاحَهُ", "قَوساً وجُعبَتَهُ وَسَيفاً مِخذَما", "وَتَرِيكَةً جِلدِيَّةً بِلَفائِفٍ", "مِن داخِلٍ مِن فَوقِ صُوفٍ أَنعَما", "وَأُدِيرَ مِن سِنِّ الخَرَانيصِ البَهي", "صَفٌ عَلَيها خارِجاً قد نُظِّما", "قَد كانَ عَفطُو لِيقُ في ِيلِيُّنٍ", "مِن صَرحِ مِنطُورَ أَحرَزَ مَغنَما", "ولأَمِفداماسٍ بِسقَندا حَبا", "فَبِها على مُولُوسَ ضَيفاً أَنعَما", "وَأَنالَها مُولُوسُ مِريُونَ ابنَهُ", "وَكَذاكَ مِريُونٌ لأُوذِسًَ سَلَّما", "أَفَلا أَرى مَولى أَثينا أُوذِساً", "والعَزمَ والرَّأيَ الرَّجِيحَ مُسَدَّدا", "وِذا بِقَلبِ النَّارِ كُنتُ رَفِيقَهُ", "فَبِحَزمهِ نَلقَى لِمُخرَجِنا مَدى", "فأَجابَ أُوذِيسٌ مهٍ لا تَمدَحَن", "أَو تَقدَحَنَّ مُخَفِّضاً وَمُصَعِّدا", "قَد قُمتَ ما بينَ الاَغارِقِ خاطباً", "وَجَمِيعُهُم عَرَفُوا الصَّحِيحَ المُسنَدا", "فاللَّيلُ مِن أَثلاثِةٍ ثُلُثَينِ قَد", "أَفنى وأَبقَى مِنهُ ثُلثاً َأوحَدا", "وَالفَجرُ دانٍ والظَّلامُ مُسارِعٌ", "والنَّجمُ مالَ فَقُم فَقَد قَصُرَ المَدى", "نَهَضا وَبالعَدَدِ الثَّقِيلِ تَدَجَّجا", "والشَّهمُ ثَرسِيمِيذُ قامَ ِلَيهِما", "فَكَذا بِرَوَّاعِ السِّلاحِ تَقَدَّما", "وِذا بِطَيرٍ سارَ عَن يُمنَاهُما", "رَخَمٌ أَثِينا سَيَّرَتهُ وَفي الدُّجَى", "سَمِعا وَما رَأَيا يَصِيحُ مُنَغِّما", "فَاهتَزَّ أُوذِيسٌ لَهُ مُستَبشِراً", "وَوَعا وخَيرَ الفَألِ فيهش تَوسَّما", "يا بِنتَ رَبِّ الجَوبِ كَم أَولَيتِني", "عَوناً جَمِيعَ مَسالكي قد مَهَّدا", "فالنَ غَوثَكِ مُذ عَلِمتِ مربي", "ولَنا أَتِيحي العَودَ عَوداَ أَحمَدا", "فَنُجَشمِّ الطُّروَادَ قَبلَ مبِنا", "مَضَضاً يُذِيقُهُمُ النَّكالَ مُؤَبَّدا", "ثُمَّ انبَرَى ذَومِيذُ يَدعُو بَعدَهُ", "يا بِنتَ زَفسَ كَذا اسمَعِي منِّي النِّدا", "وَمَعي فَسِيرِي مِثلَما في ثِيبَةٍ", "رافَقت قَبلاً تِيذِيُوسَ الاَمجَدا", "لَمَّا كَتائِبُنا ثُغُورَ أَسُوفُسٍ", "حَلَّت ِلى أَبناءِ قَدمُسَ أُوفدا", "فَقَضى مَلَ رِسالَةٍ سِلمِيَّةٍ", "ثُمًّ انثَنى فَوَلِيتِهِ فَتَسَوَّدا", "وَقَضَى العُجابض بِعَودِهِ فَكَما أَبي", "وَاليتِ لي كُوني الرَّفيقَ المُرشدا", "وَلَقَد نَذَرتُ ضَحِيَّةً بِتَبِيعَةٍ", "جَبهاءَ ما رَفَعُوا ِلَيها لِمضمَدا", "دَعَوَا وَسارا بَعدَ بَثِّ دُعَاهُما", "وَلَدى أَثينا حَلَّ صَوتُ دُعاهُمَا", "وَتَقَدَّما أَسَدَينِ بَينَ ظَلائِمٍ", "وَجَماجمٍ ومَلاحِمٍ تَلقَاهُمَا" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=592754
سليمان البستاني
نبذة : سليمان بن خطار بن سلوم البستاني.\nكاتب ووزير، من رجال الأدب والسياسة، ولد في بكشتين (من قرى لبنان) وتعلم في بيروت، وانتقل إلى البصرة وبغداد فأقام ثماني سنين، ورحل إلى مصر والأستانة ثم عاد إلى بيروت فانتخب نائباً عنها في مجلس النواب العثماني وأوفدته الدولة إلى أوربة مرات ببعض المهام، فزار العواصم الكبرى.\nونصب (عضواً) في مجلس الأعيان العثماني، ثم أسندت إليه وزارة التجارة والزراعة، ولما نشبت الحرب العامة (1914- 1918م) استقال من الوزارة وقصد أوربة فأقام في سويسرة مدة الحرب، وقدم مصر بعد سكونها.\nثم سافر إلى أميركة فتوفي في نيويورك، وحمل إلى بيروت.\nوكان يجيد عدة لغات.\nأشهر آثاره (إلياذة هوميروس - ط) ترجمها شعراً عن اليونانية، وصدّرها بمقدمة نفيسة أجمل بها تاريخ الأدب عند العرب وغيرهم، وله (عبرة وذكرى - ط)، و(تاريخ العرب -خ)، و(الدولة العثمانية قبل الدستور وبعده -ط)، و(الاختزال العربي -ط) رسالة، وساعد في إصدار ثلاثة أجزاء من (دائرة المعارف) البستانية، ونشر بحوثاً كثيرة في المجلات والصحف.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10782
null
null
null
null
<|meter_14|> د <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> دُونَ السَّفائنِ والدُّجَى قد خَيَمَّا <|vsep|> هَجَمَ الهُجُوعُ على الجُيُوشِ مُنَوِّما </|bsep|> <|bsep|> فَتَمَتَّعُوا بِهَنيئِهِ لكِنَّما <|vsep|> أَترِيذُ يَأرَقُ بالهَوَاجِس مُفعَما </|bsep|> <|bsep|> كَقَرِينِ هِيرا ِن أَقامَ مُهَيِئاً <|vsep|> بَرداً وَسَيلاً في البِلادِ عرَمرَما </|bsep|> <|bsep|> أَو رامَ يَستُرُ ثَلجُهُ وَجهَ الثَّرى <|vsep|> أَو تَفغَرُ الحَربُ المُهَدِّمَةُ الفَما </|bsep|> <|bsep|> في الجَوِّ تَقصِفُ وامِضَاتُ بُرُوقِهِ <|vsep|> كَفُؤَادِ أَترِيذٍ يَهيجُ تَضَرُّما </|bsep|> <|bsep|> لِمُعسكَرِ الطُروَادِ يُلفِتُ تارَةً <|vsep|> فَيَرى مَقَابِسَهُم بِذَيَّاكَ الحِما </|bsep|> <|bsep|> وعَجِيجَهُم وَصَدى تَرَسُّلِهِم على ال <|vsep|> شَّبَّابِ والقَصَبِ الرَّخيمِ تَرَنُّما </|bsep|> <|bsep|> فَيَعُودُ مَذعُوراً وطَوراً يَنثَنِي <|vsep|> نَحوَ السَّفائِنِ ثُمَّ يُحجِمُ مُرغَما </|bsep|> <|bsep|> وشُعُورَهُ بأُصُولِها وَفُرُوعِها <|vsep|> يَجتَثُّ مَبتَهلاً لِزَفسَ تَظَلُّما </|bsep|> <|bsep|> وَيُصَعِّدُ الزَّفَرَاتِ مِن لُبِّ الحَشا <|vsep|> مُتَبَصِّراً فِيما عَسى أَن يُلهَما </|bsep|> <|bsep|> فَبَدا لَهُ أَنَّ الصَّوَابَ بِمُلتَقى <|vsep|> نَسطُورَ عَلَّ لَدَيهِ رَأياً أَقوَما </|bsep|> <|bsep|> وَلَعَلَّهُ بِحجاهُ يُدرِكُ مَنفَذَا <|vsep|> يُوقَى بِهِ الِغرِيقُ شَرَّا أَعظَما </|bsep|> <|bsep|> فَاشتَدَّ مُنتَصِباً وَأدرَعَ مُوثِقاً <|vsep|> خِفيَّهِ في رِجلَيهِ وَثقاً مُحكَما </|bsep|> <|bsep|> وَعَلَيهِ أَلقَى جِلدَ قَسوَرَةٍ ِلى <|vsep|> عَقِبَيهِ يَستُرُهُ وَقلَّ اللَّهذَما </|bsep|> <|bsep|> وَقَضى مَنِيلا لَيلَهُ أَرِقاً على <|vsep|> قَلَقٍ يَفكِّرُ ساهِداً مُتَأَلِّما </|bsep|> <|bsep|> يَخشى على القَومِ الأُولى خاضُوا العَُبا <|vsep|> بَ لأَجلِهِ وأَتَوا يُرِيقُونَ الدِّما </|bsep|> <|bsep|> فَعَلى عَرِيضِ الظَّهرِ أَلقَى مُسرِعاً <|vsep|> بُرداً بَهِيًّا جِلدَ فَهدٍ مُعلَما </|bsep|> <|bsep|> وَتَرِيكَةُ الفُولاذِ تَعلُو رَأسَهُ <|vsep|> وبِصُلبِ راحَِهِ السِّنانُ مُقَوَّما </|bsep|> <|bsep|> وَعَدا لِيُوقِظَ سَيِّدَ القَومِ الذي <|vsep|> كَعَظيمٍ رَبٍّ فِيهِمِ قد عُظِّما </|bsep|> <|bsep|> أَلفاهُ في رَاسِ السَّفَائِنِ قائِماً <|vsep|> مُستَبشِراً لِقُدُومِهِ مُستَلئِما </|bsep|> <|bsep|> فَبَدا مَنِيلا بالخِطابِ أَخي لِما <|vsep|> ذا أَنتَ مُدَّرِعٌ أَتَبغي سَيِّدا </|bsep|> <|bsep|> مُجَسِّساً يَأتي العُداةَ وَخَشيَتي <|vsep|> أَن لا تَرى قَرماً يُلَبِّي مُفرَدا </|bsep|> <|bsep|> وَلَئن وَقَعتَ عَلَيهي في قَلبِ الدُّجى <|vsep|> فَلَذاكَ قَلبٌ لا يُرَاعُ مِنَ الرَّدى </|bsep|> <|bsep|> فَأَجابَ أَنتَ بِحاجَةٍ وكَذا أَنا <|vsep|> لِمُصيبِ رَأيٍ نَبتَغِيهِ مُنجِدا </|bsep|> <|bsep|> أَفَلا تَرى زَفساً تَغَيَّرَ مُؤثِراً <|vsep|> قُربانَ هَططُرَ فَاجتَباهُ مُؤَيِّدا </|bsep|> <|bsep|> ما خِلتُ ما بُلِّغتُ قَرماً غَيرَهُ <|vsep|> أَمثالَ هذا الوَيلِ أَنزَلَ في العِدى </|bsep|> <|bsep|> ما كانَ للأَربابِ يُنسَبُ مَولِداً <|vsep|> وَأَنا لَنا الوَيلاتِ تُذكَرُ سَرمَدا </|bsep|> <|bsep|> فامضِ ادعُ ياساً وِيذُمِناً كذا <|vsep|> كَ أَنا ِلى نَسطُورَ أَذهَبِ مُقعِدا </|bsep|> <|bsep|> فَعَساهُ في الحُرَّاسِ يُنفِذُ أَمرَهُ <|vsep|> مُذ فِيهِم قد كانَ أَرفعَ سُؤدُدا </|bsep|> <|bsep|> وَعَلَيهِم مِن قَبلُ أَمَّرنا ابنَهُ <|vsep|> والشَّهمَ مِريُوناً فَقالَ وقَد عَدا </|bsep|> <|bsep|> أَفَبِانتِظارِكَ أَلبثَنَّ لَدَيهِما <|vsep|> أَم أُبلِغَنَّ وَأَرجِعَنَّ مُخَوِّدا </|bsep|> <|bsep|> قال ابقَ ثَمَّةَ فَالمُعَسكَرُ سُبلُهُ <|vsep|> شَتَّى وَأَخشَى أَن نَضُلَّ بِها الهُدَى </|bsep|> <|bsep|> سِر صائِحاً بالجَيشِ يَصحُ مُنَاشِداً <|vsep|> كُلاًّ أَباهُ وَمنُتَماهُ مَحتِدا </|bsep|> <|bsep|> عَظِّمهُ لامُتَعَظِّماً وَاجهَد فَزَف <|vsep|> سٌ نَشأَتِنا قَضَى أَن نُجهِدا </|bsep|> <|bsep|> فَكَذا أَنما مَمنُونُ حَضَّ شَقِيقَهُ <|vsep|> ولِخًيمِ نَسطورَ الحَكِيمِ تَقَدَّما </|bsep|> <|bsep|> أَلفاهُ قُربَ خِيامِهِ وَسَفِينِهِ <|vsep|> وَسِناً عَلى غَضِّ الفِراشِ قَدِ ارتَمى </|bsep|> <|bsep|> وتَليهِ شِكَّتُه البَهِيَّةُ خُوذَةٌ <|vsep|> والجَوبُ والرُّمحانِ ثَمَّةَ قُوِّما </|bsep|> <|bsep|> وَكذَاكَ لأُمَتُهُ التي يَجري بها <|vsep|> لِلحَربِ في صَدرِ الفَوَارِسِ مُقدِما </|bsep|> <|bsep|> شَيخٌ وما أَيَّامُهُ بمُذِلَّةٍ <|vsep|> لِقُواهُ بل ظَلَّ الكَمِيَّ الأَيهَما </|bsep|> <|bsep|> فَصَحايُمِيلُ الرَّأسَ مُتَّكِئاً عَلى <|vsep|> يَدِهِ وَأَترِيذاً دَعا مُستَفهِما </|bsep|> <|bsep|> مَن أَنتَ مَن بَينَ السَّفائِنِ والحِما <|vsep|> والنَّاسُ نامُوا في الدُّجَى قَد أَسأَدا </|bsep|> <|bsep|> أَفرُمتَ بَعضَ الصَّحبش أَم حُرَّاسَنا <|vsep|> لا تَأتِني بالصَّمتِ قُل لَكَ ما بَدا </|bsep|> <|bsep|> فَأَجابَ يا نَسطُورُ يا فَخرَ الأَرَا <|vsep|> غسِ ذَا أَغامَمنُونَ فاعرِفهُ اغتَدى </|bsep|> <|bsep|> زَفسٌ يَهيلُ عَلَيَّ مِن دُونِ الوَرى <|vsep|> جُهداً مَدى عُمُري يَدُومُ على المَدى </|bsep|> <|bsep|> وَلَقَد جَفا طَرفي الهُجُوعُ وَساقَني <|vsep|> قَلَقي فَجِئتُكَ قاصِداً مُستَنجِدا </|bsep|> <|bsep|> أَبداً يُؤَرِقُني وَبالُ رِجالِنا <|vsep|> والحَربُ قائِمةٌ ومَرجِعُهُم غَدا </|bsep|> <|bsep|> فالنَّفسُ بي جاشتِ وَقلبي خافِقٌ <|vsep|> وَمَفَاصلي ارتَعَدَت وَعَزمي بُدِّدا </|bsep|> <|bsep|> أَفَلا أَتَيتَ وَأَنتَ مِثلِيَ ساهِدٌ <|vsep|> نَمضِي ِلى الحُرَّاسِ كي نَتَفَقَّدا </|bsep|> <|bsep|> فَلَعَلَّهُم في جُهدِهِم ونُعَاسِهِم <|vsep|> تَرَكُوا خِفارَتَهُم وَباتُوا رُقَّدا </|bsep|> <|bsep|> فَمُعَسكَرُ الاَعداءِ ذاكَ ورُبَّما <|vsep|> في اللَّيلِ أَورى حَربَهُ مُتَمَرِّدا </|bsep|> <|bsep|> فأَجابَ نَسطُورٌ أَيامَولى الوَرى <|vsep|> ما خِلتُ زَفسَ مَرامَ هَكطُرَ مُسعِدا </|bsep|> <|bsep|> وَلَسَوفَ يَأخُذُهُ العَناءُ ِذا رعَوى <|vsep|> خِيلُ يُخمِدُ غَيظَهُ المُتَوَقِّدا </|bsep|> <|bsep|> وَلنَمضِيَنَّ فَِنَّني لَكَ تابِعٌ <|vsep|> فَنُقِيمَ هاتِيكَ السَّرَاةَ الهُجَّدا </|bsep|> <|bsep|> ذا الرُّمحِ ذَومِيذاً وأُوذِيساً و <|vsep|> ياسَ السَّرِيعَ ومِيجِسَ المُجَلِّدا </|bsep|> <|bsep|> وَلنَطلُبَنَّ المَلكَ ِيذُمِناً و <|vsep|> ياسَ الكَبِيرَ فَفي السَّفائِنش أَبعَدا </|bsep|> <|bsep|> وَكذا مَنِيلاسَ الذي أَجلَلتَهُ <|vsep|> ولَئِن تُغَظ فَسَأَلتَقِيهِ مُنَدِّدا </|bsep|> <|bsep|> ما كانَ أَجدَرَهُ يَلِيكَ مُحَرِّضاً <|vsep|> أبطَالَنا مُتَزَلّفاً مُتَوَدِّدا </|bsep|> <|bsep|> أفَيَهجَعَننَّ ويَترُ كَنَّ لَكَ العَنا <|vsep|> والرُّزءُ بَرَّحَ والوَبالُ تَشَدَّدا </|bsep|> <|bsep|> فَأَجابض أَترِيذٌ نَعَم يا شَيخُ كَم <|vsep|> قَبلاً سَأَلتُكَ أَن تَلِيهِ مُفَنِّدا </|bsep|> <|bsep|> قَد يَنثَني حِيناً وَيلبَثُ مُحجِماً <|vsep|> لا غَفلَةً وتَقَاعُساً وَتَعَمُّدا </|bsep|> <|bsep|> لكنَّهُ أَبَداً يُبارِي مَوقِفي <|vsep|> حَتَّى يَكُونَ بِحُسنِ مَسرايَ اقتَدى </|bsep|> <|bsep|> وَقَدِ اغتَدى قَبلي وقَد أَرسَلتُهُ <|vsep|> بِطلابِ أَقيالٍ أَتَيتَ مُعَدِّدا </|bsep|> <|bsep|> أَقبشل نُوَافِهِمِ لَدى الحُرَّاسِ في ال <|vsep|> أَبوَابِ حَيثُ لَهُم ضَرَبتُ المَوعِدا </|bsep|> <|bsep|> فأجابض نَسطُورٌ وَما مِن لائِمٍ <|vsep|> يَعصِيهِ ِن يَأتِ الجُنُودَ مُشَدِّدا </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ انثَنى لِلدِّرعِ يَلبَسُها ولل <|vsep|> تحِقَّينش يُوثِقُ مُحككِماً بِعُرَاهُما </|bsep|> <|bsep|> وَرِداؤُهُ بُردٌ مِنَ الصُّوفِ الكَثي <|vsep|> فِ مُبَطَّنٌ بِبَهِيِّ فِرفِيرٍ سَما </|bsep|> <|bsep|> بِعُرَاهُ شَدَّ يَقِلُّ رُمحاً ساطِعاً <|vsep|> فُولاذُهُ ثُمَّ السَّفائِنَ يَمَّما </|bsep|> <|bsep|> ومَضَى يَصِيحُ فَكانَ أَوَّلُ مضن دعا <|vsep|> أُوذِيسَ ذَيَّاكَ الهُمامَ الأَحكَما </|bsep|> <|bsep|> فَاذا بهِ والصَّوتُ يَخرُقُ لُبَّهُ <|vsep|> مِن بَابِ خَيمَتِهِ عدا مُتَكِلِّما </|bsep|> <|bsep|> فَعَلامَ ما بينَ السَّفائنِ والحِما <|vsep|> هذا التَّجَوُّلُ والظَّلامُ تَلبَّدا </|bsep|> <|bsep|> فَأَجابَ نَسطُورٌ مَهٍ وَانظُر لِما <|vsep|> جَيشَ الأَراغسِ بالهَلاكِ تَهَدَّدا </|bsep|> <|bsep|> ِلحَق بِنا نَدعُ السَّرَاةَ وَنَرتاءِي <|vsep|> أَنَكُرُّ أَم تَلوِي الكَتائِبُ شُرَّدا </|bsep|> <|bsep|> فَلِخَيمِهِ أُوذِيسُ بالعَجَلِ انثَنى <|vsep|> وَأَتى بِمِجوَبِهِ وَأَدلَجَ مَعهُما </|bsep|> <|bsep|> لِحما ابنش تِيذِيُسٍ مَضَوا فَِذا بهِ <|vsep|> بِسِلاحِهِ تَحتَ الفَلا قَد هَوَّما </|bsep|> <|bsep|> وَوِسادُهُ زَربيَّةٌ مَلفُوفَةٌ <|vsep|> وَفرَاشُهُ مِن جِلدِ ثَورٍ أَسحَما </|bsep|> <|bsep|> وَرِفاقُهُ مِن حولهِ بِهُجُوعِهِم <|vsep|> كُلٌّ تَوسَّدَ تُرسَهُ مُتَجَشِمّا </|bsep|> <|bsep|> ورِماحُهُم أَعقَابُها تَحتَ الثَّرى <|vsep|> وَظُبَا أَسِنَّتها تَأَلًّقُ في السَّما </|bsep|> <|bsep|> فَِلَيهِ نَسطُورٌ تَدَنَّى مُمسِكاً <|vsep|> عَقَبِيهِ ثُمَّ دَعا يَصيحُ تَهَكُّما </|bsep|> <|bsep|> قُم يا ابنَ تِيذِيُسٍ أَلَيلَكَ كُلَّهُ <|vsep|> تَكرَى وضمِن لَغبِ العِدى ارتَفَعَ الصَدى </|bsep|> <|bsep|> أَفَخِلتَ جَيشَهُمُ ِزاءَ سَفِينِنا <|vsep|> في السَّهلِ فَوقَ هِضابِهِ قَد أَنجَدا </|bsep|> <|bsep|> هَبَّ ابنُ تِيذِيُسٍ وقالَ لَكَم أَرى <|vsep|> يا شَيخُ نَفسَكض قَد جَهَدتَ مُنَكِّدا </|bsep|> <|bsep|> أَفَما بِأَبناءِ الأَخاءَةِ فِتيَةٌ <|vsep|> يَسعَونَ في اتنهاضِ قومِكَ رُوَّدا </|bsep|> <|bsep|> لَكن أَبَيتَ سِوى الجِهادِ ذَرِيعَةً <|vsep|> وَعَظيمُ بَأسِكَ لِلجِهادش تَعَوَّدا </|bsep|> <|bsep|> فَأًجابَ نَسطُورٌ أَصَبتَ فِنَّ لي <|vsep|> وُلداً وَغُلماناً تُلَبِّي المَقصَدا </|bsep|> <|bsep|> لِكِنَّنا في مَوقِفٍ حَرِجٍ على <|vsep|> أَمضَى مِنَ المُوسى حَياةً أَورَدى </|bsep|> <|bsep|> فاذهَب وَأَنتَ فَتًى وتَكفِيني العَنا <|vsep|> أَيقِظ أَياسَ ومِيجِساً مُستَرفِدا </|bsep|> <|bsep|> فَعَلَيهِ أَلقَى جِلدَ قسوَرَةٍ ِلى <|vsep|> عَقَبَيهِ يَستُرُهُ وقَلَّ اللَّهذَما </|bsep|> <|bsep|> فَمَضى أَتى بِهما وَجَمعُهُمُ جَرى <|vsep|> يَمضِي ِلى حُرَّاسِهِم مُستَعلِما </|bsep|> <|bsep|> فَبَدا لَهُم زُعَماؤُهُم في يَقظَةٍ <|vsep|> بِسِلاحِهِم كُلٌّ حِماهُ قد حَمى </|bsep|> <|bsep|> مِثلَ النَّوَاهِسِ في الحَظَائِر سُهَّدٌ <|vsep|> حُولَ الخِرافِ وَسَبعُ بَرٍّ هَمهَما </|bsep|> <|bsep|> فالوَحشُ مُنحَدِرٌ مِنَ الشُّمِّ العُلى <|vsep|> في غابِهِ وَدُجَى الظَّلامِ تَقَتَّما </|bsep|> <|bsep|> والنَّاسُ تَقحَمُ والكِلابُ بِصَيحَةٍ <|vsep|> مِن حَولِهِ في اللَّيلِ كَيلا يَقحَما </|bsep|> <|bsep|> فَالنَّومُ يَهجُرُهُم كَما هَجَر الأُولى <|vsep|> خَفَرُوا الجُنُودَ بِجُنحِ لَيلٍ أَظلَما </|bsep|> <|bsep|> أَبَداً بذاكِ السَّهلِ يُحدِقُ طَرفُهُم <|vsep|> مُصغِينَ خَوفَ عَدُوِّهم أَن يَدهَما </|bsep|> <|bsep|> فَاهتَزَّ نَسطُورٌ لِرُؤيَتِهِم على <|vsep|> حذَر وقالَ مُطَيِّباً مُتَبَسمِّا </|bsep|> <|bsep|> ِيهٍ بَنِيَّ خَفَرتُمُ فَتَيَقَّظُوا <|vsep|> أَولاً فَنُمسِي لِلأَعادي مَورِدا </|bsep|> <|bsep|> وَاجتازَ مِن ثَمَّ الحَفِيرَ وَخَلفَهُ <|vsep|> صِيدُ السُّرى حَتَّى تِبتَّ وَتُبرِما </|bsep|> <|bsep|> وَكَذَلكَ الشَّهمَ ابنَ نَسطُورٍ وَمِر <|vsep|> يُوناً لِذاكَ المُنتَدى استَدعَوهُما </|bsep|> <|bsep|> حَلُّوا مَحَلاًّ لَم تُدَنِّسهُ الدِّما <|vsep|> حَيثُ التَوى لِلَّيلِ هَكطُرُ مُحجِما </|bsep|> <|bsep|> فَهُنَاكَ مَجلِسُهُم تَأَلَّفَ وَانبَرى <|vsep|> نَسطُورُ يَفتَتِحُ الحَدِيثَ المُفحِما </|bsep|> <|bsep|> أَبِكُم فَتًى صَحبي بِثَبتِ جَنانِهِ <|vsep|> عِبءَ التَّجَسُّسِ في العُدَاةِ تَقَلَّدا </|bsep|> <|bsep|> فَعَسى يُفَاجِىءُ مِنهُمُم فَرداً نَأَى <|vsep|> أَو عَنهُمُ يَروِي حَدِيثاً أُورِدا </|bsep|> <|bsep|> وَيَرى أَعزمُهُم التَّثَبُّتُ لِلوَغى <|vsep|> قُربَ السَّفائِنِ شِدَّةً وَتَوَقُّدا </|bsep|> <|bsep|> أَم عَودَةٌ لِدِيارِهم مِن بَعدِما <|vsep|> قَد أَعملُوا فِينا قَناً وَمُهَنَّدا </|bsep|> <|bsep|> وَعَساهُ يَسمَعُ ثُمَّ يَرجِعُ ذاخِراً <|vsep|> في الأَرضِ ذِكراً والسَّماءِ مُخَلَّدا </|bsep|> <|bsep|> وَكَذَاكَ نَحبُوهُ جَداً لَم يَحوِهِ <|vsep|> أَحَدٌ وَلَم يَظفَر بِذَيَّاكَ الجَدا </|bsep|> <|bsep|> مِن كُلِّ قَيلٍ في السَّفائِنِ نَعجَةٌ <|vsep|> سَوداءُ تُرضِعُ خَيرَ جَدي أَسوَدا </|bsep|> <|bsep|> وَيَكُونُ في كُلِّ الوَلائِمِ والم <|vsep|> دِبِ مِن ذَوِي القُربى الأَعَزَّ المُفتَدى </|bsep|> <|bsep|> فالصَّمتُ طالَ بِهِم فَصاحَ ذِيُومِذٌ <|vsep|> قَلبي يُحَدِّثُني بِأَن أَتَجَرَّدا </|bsep|> <|bsep|> فَاَنا أَيا نَسطُورُ أَختَرِقُ العِدى <|vsep|> فَهُمُم بِمَقرُبَةٍ وَلَن أَتَرَدَّدا </|bsep|> <|bsep|> لكِن مَعي ِن سارَ مِن أَصحابِنا <|vsep|> أَحَدٌ أَزِيدُ تَشَدُّداً وَتجَلُّدا </|bsep|> <|bsep|> ِذ حَيثُ سارَ اثنانِ بَعضُهما بَدا <|vsep|> لا شَكَّ أَدرَك لِلمَرامِ وأَرشَدا </|bsep|> <|bsep|> والفَردُ لَو نَظَرَ السَّدَادَ فَرُبَّما اع <|vsep|> تاصَ السَّدادُ على حِجاهُ وََعُقِّدا </|bsep|> <|bsep|> فَلَحاقَهُ الجَمُّ الغَفيرُ تَطَلَّبُوا <|vsep|> ذَاكَ الاَياسُ وَذا الأَياسُ كِلاهُما </|bsep|> <|bsep|> وَكَذا ابنُ نَسطُورٍ وَمِريُونُ الفَتى <|vsep|> وكَذا مَنِيلا مَن لأَتراسَ انتَمى </|bsep|> <|bsep|> وَاُذِيسُ ذَيَّاكَ الهُمَامُ أَخُو النُّهَى <|vsep|> مَن لاِختِراقِ سُرَى العُدَاةِ تَحَدَّما </|bsep|> <|bsep|> كلٌّ يَرُومُ لَحاقَهُ لَكِنَّما <|vsep|> أَترِيذُهُم حَسَمَ الجِدَالَ مُحكَّما </|bsep|> <|bsep|> لَكََ يا ذِيُوميذُ الخِيارُ فَخُذ ِذَا <|vsep|> مِن رُمتَ أَبسَلَهُم وَأَطوَلَهُم يَدا </|bsep|> <|bsep|> لكِن حَذارِ بِأَن تَعافَ جَدِيرَهُم <|vsep|> عَطفاً على مَن كَانَ أَكرَمَ مَولِدا </|bsep|> <|bsep|> فَبِذاكَ أَترِيذٌ أَشارَ تَرَفُّقاً <|vsep|> بأَخيهِ قال لِيَ الخِيارُ ِذا غَدا </|bsep|> <|bsep|> أََعطى ذِيُومِيذَاً حُساماً قاطِعاً <|vsep|> حَدَّاهُ مُذ قَد كانَ أَعزَلَ أَقدَما </|bsep|> <|bsep|> وَمِجَنَّةُ وَتَرِيكَةً جلذِيَّةً <|vsep|> مَلساءَ للفِتيانِ كانَت مَعلَما </|bsep|> <|bsep|> وأُذِيسَ مِريُونٌ أعارَ سِلاحَهُ <|vsep|> قَوساً وجُعبَتَهُ وَسَيفاً مِخذَما </|bsep|> <|bsep|> وَتَرِيكَةً جِلدِيَّةً بِلَفائِفٍ <|vsep|> مِن داخِلٍ مِن فَوقِ صُوفٍ أَنعَما </|bsep|> <|bsep|> وَأُدِيرَ مِن سِنِّ الخَرَانيصِ البَهي <|vsep|> صَفٌ عَلَيها خارِجاً قد نُظِّما </|bsep|> <|bsep|> قَد كانَ عَفطُو لِيقُ في ِيلِيُّنٍ <|vsep|> مِن صَرحِ مِنطُورَ أَحرَزَ مَغنَما </|bsep|> <|bsep|> ولأَمِفداماسٍ بِسقَندا حَبا <|vsep|> فَبِها على مُولُوسَ ضَيفاً أَنعَما </|bsep|> <|bsep|> وَأَنالَها مُولُوسُ مِريُونَ ابنَهُ <|vsep|> وَكَذاكَ مِريُونٌ لأُوذِسًَ سَلَّما </|bsep|> <|bsep|> أَفَلا أَرى مَولى أَثينا أُوذِساً <|vsep|> والعَزمَ والرَّأيَ الرَّجِيحَ مُسَدَّدا </|bsep|> <|bsep|> وِذا بِقَلبِ النَّارِ كُنتُ رَفِيقَهُ <|vsep|> فَبِحَزمهِ نَلقَى لِمُخرَجِنا مَدى </|bsep|> <|bsep|> فأَجابَ أُوذِيسٌ مهٍ لا تَمدَحَن <|vsep|> أَو تَقدَحَنَّ مُخَفِّضاً وَمُصَعِّدا </|bsep|> <|bsep|> قَد قُمتَ ما بينَ الاَغارِقِ خاطباً <|vsep|> وَجَمِيعُهُم عَرَفُوا الصَّحِيحَ المُسنَدا </|bsep|> <|bsep|> فاللَّيلُ مِن أَثلاثِةٍ ثُلُثَينِ قَد <|vsep|> أَفنى وأَبقَى مِنهُ ثُلثاً َأوحَدا </|bsep|> <|bsep|> وَالفَجرُ دانٍ والظَّلامُ مُسارِعٌ <|vsep|> والنَّجمُ مالَ فَقُم فَقَد قَصُرَ المَدى </|bsep|> <|bsep|> نَهَضا وَبالعَدَدِ الثَّقِيلِ تَدَجَّجا <|vsep|> والشَّهمُ ثَرسِيمِيذُ قامَ ِلَيهِما </|bsep|> <|bsep|> فَكَذا بِرَوَّاعِ السِّلاحِ تَقَدَّما <|vsep|> وِذا بِطَيرٍ سارَ عَن يُمنَاهُما </|bsep|> <|bsep|> رَخَمٌ أَثِينا سَيَّرَتهُ وَفي الدُّجَى <|vsep|> سَمِعا وَما رَأَيا يَصِيحُ مُنَغِّما </|bsep|> <|bsep|> فَاهتَزَّ أُوذِيسٌ لَهُ مُستَبشِراً <|vsep|> وَوَعا وخَيرَ الفَألِ فيهش تَوسَّما </|bsep|> <|bsep|> يا بِنتَ رَبِّ الجَوبِ كَم أَولَيتِني <|vsep|> عَوناً جَمِيعَ مَسالكي قد مَهَّدا </|bsep|> <|bsep|> فالنَ غَوثَكِ مُذ عَلِمتِ مربي <|vsep|> ولَنا أَتِيحي العَودَ عَوداَ أَحمَدا </|bsep|> <|bsep|> فَنُجَشمِّ الطُّروَادَ قَبلَ مبِنا <|vsep|> مَضَضاً يُذِيقُهُمُ النَّكالَ مُؤَبَّدا </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ انبَرَى ذَومِيذُ يَدعُو بَعدَهُ <|vsep|> يا بِنتَ زَفسَ كَذا اسمَعِي منِّي النِّدا </|bsep|> <|bsep|> وَمَعي فَسِيرِي مِثلَما في ثِيبَةٍ <|vsep|> رافَقت قَبلاً تِيذِيُوسَ الاَمجَدا </|bsep|> <|bsep|> لَمَّا كَتائِبُنا ثُغُورَ أَسُوفُسٍ <|vsep|> حَلَّت ِلى أَبناءِ قَدمُسَ أُوفدا </|bsep|> <|bsep|> فَقَضى مَلَ رِسالَةٍ سِلمِيَّةٍ <|vsep|> ثُمًّ انثَنى فَوَلِيتِهِ فَتَسَوَّدا </|bsep|> <|bsep|> وَقَضَى العُجابض بِعَودِهِ فَكَما أَبي <|vsep|> وَاليتِ لي كُوني الرَّفيقَ المُرشدا </|bsep|> <|bsep|> وَلَقَد نَذَرتُ ضَحِيَّةً بِتَبِيعَةٍ <|vsep|> جَبهاءَ ما رَفَعُوا ِلَيها لِمضمَدا </|bsep|> <|bsep|> دَعَوَا وَسارا بَعدَ بَثِّ دُعَاهُما <|vsep|> وَلَدى أَثينا حَلَّ صَوتُ دُعاهُمَا </|bsep|> </|psep|>
خلت ساحة الحرب من كل رب
8المتقارب
[ "خَلَت ساحَةُ الحربِ مِن كُلِّ رَبِّ", "فَعَجَّ العَجاجُ بِطَعنٍ وَضَرب", "فمِن سِمُوِيسٍ ِلى زَنثُسِ", "قِراعُ السُّيُوفِ ومَدُّ القِسي", "فَبَادَرَ بالقَومِ أَوَّلُ بادِ", "أَياسُ يشُقُّ صُفُوفَ الأَعادي", "فَفَرَّجَ أَوَّلَ هَمٍّ وَباسِ", "بَصَرعِ ابنِ ِفسُورُسٍ أَكمَاسِ", "أَشَدُّ الثِّراقَةِ بَأساً شدِيد", "وَجَبَّارُ هَولٍ وقَرمٌ عَنيد", "لَوَاهُ أَياسُ بِطَعنتِهِ", "فَغَارَت بِقَلبِ تَرِيكتِه", "وَشَقَّت ِلى عَظمِ الجَبِينِ", "فَجُندِلَ مَيتاً غَضِيضَ الجُفُونِ", "تَلاهُ ابنُ تَثراكَسيلُ الأَغَرُّ", "نَزِيلُ أَرِسبا الغَنِيُّ الأَبَرُّ", "فَفِى مَضرَبِ السُّبلِ كانَ يَطُوف", "يُغِيثَ العِبادَ وَيَقرِي الضُّيُوف", "وَفَوقَ الطَّرِيقِ بَنَى دَارَهُ", "لِيُكرِمَ بالقُربِ زُوَّارَهُ", "أَعانَ وَلَم يُجدِهِ ما أَعانا", "وَلم يَكُ مَن عَنهُ يَلقى الطِّعانا", "بِسيَفٍ ابنِ تِيذِيُسِ صُرِعا", "وَخادِمُهُ كَلسِيُوسُ مَعا", "وَخَرَّ أُفَلطُ كَذَاكَ ذَرِيس", "بعَامِلِ فُريالَ صَدرَ الخَمِيس", "فَراحَ وَأَبقَاهُما بالزَّفِير", "على أَسفُوسَ وفيذَس يُغِير", "حَفِيدَي حَلِيفِ العُلى لَومدُونا", "وَفرعضينِ مِن بِكرِهِ بُقلِيُونا", "نَشا خِفيَةً بُقلِيونُ بِحِجرِ", "فَتاَةٍ أَحَبَّ أَبُوهُ بِسرِّ", "وَلَمَّا تَرعرَعَ ساقَ الشِّياه", "فَرامَتهُ ِحدى بَنَاتش المِيَاه", "فَدانَ لِبَربارَةٍ قَلبُهُ", "وَعن تَوأَمَينِ انجلى حُبُّهُ", "فبأسَهُما ابنُ مِكستَ أَبَادا", "وَنالَ سِلاحَهُما مُستفادا", "وفُولِيفِتيسُ رَمى أَستِيَالا", "وأُوذِيسُ بالرُّمحِ مالَ وَصالا", "جَرى يَطعَنُ الفَرقُسِيَّ فِذِيت", "وطِفقيرُ ريتَوُونَ يُمِيت", "وَأَصمى ابنُ نَسطُورَ أَنطِيلُخُس", "بِنافِذِ عاسِلِهِ ابلِرُس", "وَأَترِيذُ مَولى المَوَالي قَتَل", "ِلاتُوسَ قَرمَ فِداسا البَطَل", "وفِيلاقُ وَلَّى يَرُومُ الفِرارا", "فَنَالَ بِطَعنِ لِطُوسَ البَوَارا", "وميلَنثُيوسَ رَخمى أُورِفِيل", "وَأَذرَستُ حَيًّا دَهاهُ مَنِيل", "فَجَيشُ الطَّرَاوِدِ والفَتك دار", "بِهِم قد تَرامَوا بِبَابِ الدِّيار", "وأَذرَستُ شَبَّت تُغِيرُ الخُيُول", "بهِ جامحاتٍ بِتِلكَ السُّهُول", "بِغُصنٍ مِنَ الأَثلِ والكَبكَبَه", "تُبَارِيهِ أُنشِبَتِ المَركَبه", "فَسُحِّقَ مِضمَدُها وَالجِيَاد", "أَغارَت وَقد أَفلَتَت لِلبِلاد", "وأَذرَستِ للأَرضِ مُذ صُرِعا", "ِزاءَ مَحالاتِها وَقَعا", "فَأَدرَكَهُ وَهوَ يَجرِي مَنِيل", "بِرُمحٍ طَوِيلٍ وَسَيفٍ صَقِيل", "عَلى رُكبَتَيهِ تَراَمَى ذَلِيلا", "وَقالَ أَلا فاعفُ وَارضَ بَدِيلا", "فَنَّ كُنُوزَ أَبي بِادِّخارِ", "حَدِيداً وصُفراَ وَصافي نُضارِ", "فَِن تَعفُ عَنِّي فَأُقتَادَ حَيّا", "لِفُلكِكَ يُولِكَ كَنزَاً مَهَيَّا", "فَرَقَّ وَكادَ ِلى صَحبِهِ", "يُشِيرُ ِلى الفُلكِ تَمضي بهِ", "ِذا بِأخيهِ يَشُقُّ الصُّفُوفا", "لِيُولِيهِ عَذلا وَلَوماً عَنِيفا", "تَعِستَ مَنِيلا وَأَنتَ تُلاَم", "عَلامَ رَحمِتَ أُولاءِ الِّلِئَام", "بِأَيِّ خَنىً لَم يُسِيئُوا ِلَيكا", "وَاَيَّ أَسىً لَم يهِيلُوا عَليكا", "أَجَل فَليَبِيدُوا وَيَفَنَ الجَمِيعُ", "فَتَاهُم وشَيخُهُمُ والرَّضيعُ", "وَلاَ يَنجُ ناجٍ وَتَبلَ الجُسُومِ", "وَلا يَعلُ قَبرٌ وتُمحَ الرُّسُومَ", "أَصاخَ مَنِيلاً لَهُ وَارعَوَى", "وَأَذرَستَ صَدَّ بِكُلِّ القُوَى", "وَفي خَصرِهِ غَمَمنُونُ أَلقى", "سِناناً يُشَقِّقُ أَخشاه شَقَّا", "وَداسَ عَلى صَدرِهِ وَاسجَرَّهُ", "وَنَسطُورُ صاحَ يُشَدِّدُ أَمرَه", "أَيادَانَوِيُّونَ لَ الطِّرادِ", "مَوالي أَرِيسَ رَقِيبِ الجِلاَدِ", "فَمنكُمُ لا يَتَخَلَّف كَمِي", "عَلى السَلبِ وَالكَسبِ كَي يَرتَمِي", "فَيقفُلَ لِلقُلكِ فيما ادَّخَر", "فَيلهُو وَذا اليَومُ يَومُ الظَّفَر", "أَبِيدوا الرِّجالَ بِدارِ النِّزِال", "فَيَخلُو المَجالُ وَثَمَّ المَنال", "فَهاجَت بِهِم نَفَثاتُ الحَمِيَّه", "وَماجَت تَجِيشُ النُّفُوسُ الأَبِيَّه", "وَكادَ الطَّرَاوِدُ وَالعَزمُ خارا", "يُوَلُّونَ نحوَ الدِّيارِ فِرارا", "وَلَولا أَخُو هَكطُرٍ هِيلنُوس", "أَجَلِّ العَوارِفِ يَثنِي الرُّؤُوس", "لَوَلَّوا وَلَكِن أَتَى هَكطُرا", "وَأَنيَاسَ يَبغِيهِما مُنذِرا", "أَلا مُذ تَحَمَّلتُما الفادِحاتِ", "وَمُذ كُنتُما رَأسَ كُلِّ الكُمَاةِ", "بِسَلِّ القوَاضبِ بَأسٌ شدِيدُ", "وَحَلِّ المصاعبِ رَأيٌ سدِيد", "قِفا استَوقِفا الجُندَ عندَ الحُصونِ", "لِئلأَ تُوَلِّي اتِقاءَ المَنُونِ", "وَطُوفا بِهِم بِخَفِيفِ القَدَم", "أَثِيرا القُوَى وَاستَحِثَّا الهِمَم", "مَخَافَةَ أَن يُدفَعُوا بالأَسَى", "مُوَلِّينَ حَتَّى حُجُورِ النِّسا", "فَِمَّا التَّجَلُّدُ مِنَّا بَدا", "أَمِنّا شَماتَةَ لُدِّ العِدى", "وَنَحنَ ِذا الجَاشُ بِالجَيشِ ثارا", "لَبِثنا نَذُودُ وَنحمِي الذِّمارا", "فَلا نَجوَةٌ مِن دَوَاعِيَ الضَّرُورَه", "وَِن بَلَغَ العَيُّ مِنَّا أَخِيرَه", "وَِن نَهَضَ العَزمُ بَينَ الجَمِيع", "أَهكطُورُ فَاجرِي سَريعاً سَرِيع", "ِلى أُمِّنا طِر وَقُل تَذهَبُ", "جَمِيعَ النَّبِيلاتِ تَصطَحِبُ", "وتَمضي ِلى قُمَّةِ القَلعَةِ", "لِهَيكَلِ فالاسَ بالسُّرعَةِ", "وَتُفتَحُ في الحالِ أَبوَابَهُ", "وَتَدخُلُ بالذُّلِّ أَعتابَهُ", "وتَحمِلُ أَبهى نِقَابٍ لَدَيها", "لِيُسبَلَ فِيهِ عَلى رُكبَتَيها", "وَتَنذُرُ عِندَ اندِفاعِ البَلِيَّه", "تَقُودُ اثنَتَي عَشرَةً لِلضَّحِيه", "تَبَائِعَ ما قُرِنَت تَحتَ نِير", "ِذا هِي مَنَّت بِدَرءِ الشُّرُورِ", "وَحَنَّت لِدَمعِ النِّسا وَالبَنِين", "وَمَنَّت عَلَينا بِحِرزٍ أَمِين", "وَصَدَّت ذِيُومِيذَ رَوعَ البِلادِ", "نَذِيرَ البَلا واندِكاكِ العِمادِ", "نَعَم هُوَ ظَنِّي أَشَدُّ العدى", "وَأَطوَلُهُم صَولةً وَيَدا", "وَلَستُ احاشي كَذَاكَ أَخِيلا", "وَِن كان لِلرَّبَّةِ ابناً جَلِيلا", "فَهاكَ تَراهُ تَحَدَّمَ نارا", "وَاأذكى الأُوَار فَلَيسَ يُجَارى", "فَما كادَ يُحمِلُ قَولاً وَقَع", "لِمُهجَةِ هَكطُورَ حَتَّى اندَفع", "وَهَبَّ يُغِيرُ مِنَ العَجَلَه", "وَعُدَّتُهُ تُرسِلُ الصَّلصَلَه", "يَهِزُّ القَنا وَبخوضُ الصُّفُوف", "يَهِيجُ النُّفُوسَ لِقَرعِ الحُتُوف", "فَهاجَ الطَّراوِدُ بَأساً وماجُوا", "وَتحتَ خُطاهُمُ عَجَّ العَجاجُ", "فَصُدَّ الاَغارِقُ قَتلاً وَزَحفا", "وَكَفُّوا عَن الطَّعنِ والضَّربِ كَفَّا", "وَخالُوا وَقد بَلَغَ البَأسُ حَدَّه", "بَني الخُلدِ قد رَفَدُوهُم بِنَجدَه", "وَهَكطُورُ وَالقَرعُ يَعلُو صَدِيدُه", "بِهِم صاحَ كالرَّعدِ يَدوِي هَدِيدُه", "أَقَومَ الطَّرَاوِدِ جُندَ البُؤوس", "وَنُجَّادَهُم مُسجِيشي النُّفُوسِ", "فَها أَنا أَقصُدُ أَبراجَنا", "لأَلقى الشُّيوخَ وأَزواجَنا", "لِكَي يَنهَضُوا وَبِنَذرِ الضَّحيَّه", "يُلُوا ادِّراءً لِهذي البَلِيَّه", "فَلا تبرَحُنَّ كَعَهدي بِكُم", "بِتَصعِيدِكُم وَبِتَصوِيبِكُم", "وَلَمَّا انتَهى راحَ تَوّأً يَسِيرُ", "عَلى قَدَمَيهِ وَكادَ يَطِيرُ", "وأَهدَابُ مِجوَبِهِ الأَسحَمِ", "مِنَ الرَّأسِ تَضرِبُ لِلقَدَمِ", "فَشَقَّ غُلُوكُسُ صَفَّ الرِّجال", "كَذاك ذِيُومِيذُ يَبغي القِتال", "وَعِندَ التَّلاقي وَقَد بَلَغا", "خِلالَ الجُيُوشِ مَرامي الوَغى", "ذِيُومِيذُ بادَرَهُ بالسُّؤال", "فَمَن أَنتَ قُل يا أَشَدَّ الرِّجالِ", "فَِنَّكَ ما لُحتَ لي قَطُّ قَبلا", "وَسُمرُ العَوَامِلِ تَفتَلُّ فَلاَّ", "وَِنّي ِخالُكَ فُقتَ الجَمِيعا", "لأَنَّك لَم تَخشَ فَتكي الدَّرِيعا", "فَوَيلَ أَبٍ لَم يَهَبَني ابنُهُ", "فَلا شَكَّ يُهلِكُهُ حُزنُهُ", "فَِن كُنتَ مِن قَومِ ل الخُلُود", "فَقُل وَاصدُقَنِّيَ حَتَّى أَعُود", "فَلِيكُرغُ قاوَمَ لَ السَّما", "فَما قامَ قائِمُهُ بَعَد ما", "تَقَفَّى مَرَاضِعَ رَبِّ الخُمُورِ", "عَلى طَودِ نِيسا خِلالَ الصُّخُورِ", "فَرَوَّعَهُنَّ بسَوطِ الفَنا", "فَأَسقَطنَ من يَدِهنَّ القَنا", "وَرِيعَ ذِيُونِيسُ مِنهُ وَغاصا", "ِلى لُجَّةِ البَحرِ يَبغِي الخَلاصا", "فَضَمَّتهُ ثِيتِس ِلى صَدرِها", "تُخَوِّلُهُ الأَمنَ في بَحرِها", "وَلِيكُرغُ مِن ثَمَّ كُلُّ ِلاه", "يَعيشُ بدارِ النَّعِيمِ قَلاه", "وزَفسُ بَلاهُ بِكَفِّ البَصَر", "وَأَهلَكَهُ عِبرَةً لِلبَشَر", "أَنا لَستُ أَبغِي لِقاءَ الأُولى", "أُنِيلُوا الصَّفا في الدِّيَارِ العُلى", "فِن كُنتَ تُغذَى نِتاجَ التُّرَاب", "فَأَقبِل وَذُق مِن ذِرَاعي العَذَاب", "فَقالَ عَلامَ اقتَصَصت الخَبَر", "وَنَحنُ كَأَوراقِ هَذِي الشَّجَر", "فَبَعضاً يُبِيدُ الهَواءُ وَبَعضُ", "عَلى مَنبِتٍ بائِدِ النَّبتِ غَضُّ", "فَفِي كُلِّ عامٍ نَباتٌ أُبِيدا", "بِهِ الغَابُ تُنمِي رَبِيعاً جَدِيدا", "وكُلٌّ عَلى ِثرِ كُلِّ مَشَى", "فَجِيلٌ تَلاشَى وَجِيلٌ نَشا", "وَلَكن ِذا شِئتَ مِنِّي الحَسَب", "فَِنِّيَ مِمَّن سَما وَانتَسَب", "فَغِيفيرِيا بَلَدٌ مِن بِلادِ", "بأطرافِ أَرغُوسَ أَرضِ الجِيادِ", "بِها كَانَ سيسيفُ أَدهَى الأَنامِ", "سَلَيلُ أَيُولا عَزِيزَ المَقامِ", "وكانَ غُلُوكُس لَهُ ابناً كَما", "لِهَذا بَلِيرُوفُنٌ قَد نَما", "فَفاق بَلِيرُوفُنٌ بالجَمالِ", "وَمَمُتَدَحِ البَأسِ كُلَّ الرِّجالِ", "وَقَد كانَ قَيَّضَ زَفسُ انتِصارا", "لِفرِيطَ فاحتل تِلكَ الدِّيارا", "وَدانَت لَهُ كُلُّ تِلك الأُمَم", "كَذَاكَ بَلِيرُوفُنٌ ذُو العِظم", "وَلكِنَّ ِفرِيطَ أَضمَرَ شَرَّا", "لَهُ ِذ ره تَرَفع قَدرا", "فَبَادَرَ يَطرُدُهُ مُستَبِدَّا", "وَزَوجةُ ِفرِيطَ رَامتَهُ وَجدا", "وعَن نَفسِهِ رَاوَدَتهُ فَأَعرَض", "عَفافاً وَلِلعرضِ لم يَتَعَرَّض", "لَهُ أَضمَرَت أَنتِيَا كُلَّ شَر", "وَقالَت لِفرِيطَ تُهمِي العِبَر", "فمُوتَنَّ أَو فَليَمُت مَن أَراد", "بِأَهلِكَ سُواً سَحيقَ الفُؤَاد", "تَحَدَّمَ أِفرِيطُ لِكِن خَشِي", "نَذِيراً خَفِيًّا وَلم يَبطُشِ", "وَخَطَّ عَلى رُقعَةٍ مَهَرا", "رُسُومَ الحِمامِ كما أَضمَرا", "وَسَيَّرَهُ لِحِمِيهِ المُبَجَّل", "بِلِيقِيَةٍ بالكِتابِ لِيُقتَل", "فَسارَ وَلُ العُلى حَرَسُ", "عَلَيهِ لِحيثُ جَرَى زَنثُسُ", "وَمن فَمِها نَفَثاتُ الأُوَار", "تَقَاذَفُ ناراً تُثيرُ الشِّرار", "ولكِن بلِ العُلى وَثِقا", "وكُلَّ وُجُودٍ لَها مَحَقا", "وَثَنَّى بِقَتلِ رِجالِ البُؤُوسِ", "عِظامِ السُّليمَةِ شُمِّ الرُّؤُوسِ", "وَثَلَّثَ يَفتُكُ وَالمُرهِبات", "أَمازُونَةَ الهَولِ حَتفاً أَمات", "وَما كادَ يَفرَغُ حَتَّى أُقِيم", "لَهُ ذلك اليَومَ مِن أَثَرِ", "فَريعَ المَليكُ وَكفَّ الاأَذِيَّه", "وأَيقَنَ عِزوَتُهُ عَلَوِيَّه", "وَأَعلاهُ مُستبقِياً بالجَلالِ", "وَأَنكَحَهُ ابنَتَهُ بِاحتِفالِ", "وَشاطَرَهُ الحُكمَ والشَّعبُ رام", "يُقِيمُ لَدَيهِم عَزِيزَ المَقام", "تَلَقَّاهُ بالِبِشرِ مَولى البِلاد", "وَأًكرَمَ مَثواهُ ضَيفاً وَزَاد", "فَتِسعُ لَيَالٍ كَذَا عَبَرَت", "عُجُولٌ بِعِدَّتها نُحِرَت", "وَلَمَّا انجَلى عاشِرُ العَشَرَه", "بِوَردِيِّ أَنمُلِهِ النَّضِرَه", "بَدا مُلكُ لِيقِيةٍ بالخِطاب", "فَأَلقى الرَّسُولُ ِلَيهِ الكِتاب", "فَلَمَّا تَنَاوَلَهُ وَتَلاهُ", "لِقَتلِ الخَمِيرَةِ حالاً دَعاهُ", "مُرَوِّعَةٌ مِن بَناتِ الخُلُود", "على قُمَمِ الشُّمِّ قَسراً تَسُود", "لَها رَأسُ لَيثٍ على ذَيلِ أَفعى", "عَلى جِسمِ تَيسٍ مِنَ المَعزِ يَرعى", "لِذَا أَقطَعُوهُ هِباتٍ غَزِيرَه", "جَناناً حِساناً وَأَرضاً وَفِيره", "وَقد وَلَدَ ابنَينِ ِيسَندَرا", "كَذَاهِفِلُوخَ الرَّفيعِ الذُّرى", "ولَوذَميَةَ المُجتَباةَ وَمَن", "بِها هامَ زَفسُ شَجاً وَاقتَرَن", "وَمِنها نَشا سَرفِدُونُ المُعَلَّى", "وَلَكِن بَلِيرُوفُنٌ سِيمَ ذُلاَّ", "فَراحَ يَهيمُ على لِسِ", "بَعيداً عَنِ النَّاسِ وَالمُؤنِسِ", "فَحُطَّ لَدى ساكِني الخُلدِ قَدرا", "وَسامُوهُ بَعدَ التَّرَفُّع قَهرا", "فِيسَندَراً رِسٌ قَتَلا", "بِحَربِ السُّلِيمَةِ رَوعِ المَلا", "ولَو ذَميَةٌ أَرطَمِيسُ قَلَتها", "وَلضم تَعدُ مِن بَعدُ أَن جَندَلَتها", "وَظَلَّ هِفُولُوخُ حَيًّا لَنا", "فَذاكَ أَبي وَهوَ أَرسَلَنا", "فَقَد حَثَّني أَن أَخُوضَ المَجالا", "وَأَلقَى بِصَدرِ الجُيُوشِ الرِّجالا", "وَأُعلي مَنارَ جُدُودِي الأُولى", "أُنِيلُوا الفَخارَ وَشادُوا العُلى", "فَهُم دَوَّخُوا كُلَّ قَرنٍ عَتا", "بِليقِيَةٍ وَبِيفِيرِيا", "فَذا نَسبٌ فيهِ يعتزُّ مِثلي", "وَهذا ِذَا شئتَ أَصلي وفَصلي", "فَكَفَّ ذِيُومِيذُ مُستَبشِرا", "وأَركَزَ عاسِلَهُ في الثَّرى", "وَقالَ ِذاً لَكَ حَقُّ الِخاءِ", "عَلَيَّ وَِنِّي حَلِيفُ الوَلاءِ", "أَتَدرِي لأُونَفَسَ جَدِّي قَدِيما", "بَلِيرُوفُنٌ كانَ ضَيفاً كَرِيما", "وَعشِرينَ يَوماً لَهُ خَلَتِ", "أَقامَ على الرُّحبِ والسَّعَةِ", "وَقد أَحكما لِلوِفاقِ الوِثاق", "قُبَيلَ حُلولِ أَوَانِ الفِراق", "فَجَدِّيَ أَهدَاهُ أَبهَى نِجادِ", "تَوَشَّت بِبِرفِيرِها المُستَفادِ", "وَجَدًُّكَ كأسَ نُضَارٍ أَغَر", "ِلى النَ في مَنزِلي تُدَّخَر", "وَِنّي أَبي تِيذِيُس ما رَأَيتُ", "وَلكِنَّني عَنهُ هذا رَوَيتُ", "فَقَد كُنتُ في المَهدِ لِمَّا الأَخاءَه", "بِثِيبةَ بادَت وَمِنها الساءَه", "فَِنَّا تَرَانا حَلِيفَي وَدَاد", "وَما بَيننا لا يَحِلُّ الجِلاد", "فَأَنتَ بِأَرغُوسَ ضَيفي الجَلِيلُ", "وَفي لِيقيا لَكَ ِنّي نَزِيلُ", "كَفَانِيَ ما فِي العِدى مِن رِجال", "أَصُولُ عَلَيها فَتَلقى الوَبال", "سَوَاءٌ بَنُو الخلدِ ساقَت لِباسي", "أَوِ احتَحتُها مُستَطِيلاً بِنَفسي", "وَأَنتَ كَفَاكَ بِقَرعِ البَلا", "رِجالٌ تَرُومُ لَها مَقتَلا", "وَخُذ لِلوِفاقِ سِلاحي دَليلا", "وَهاتِ سِلاحَكَ عَنهُ بَدِيلا", "لِيُعلَمَ أَنَّا نُرَاعي العُهُود", "وَحُرمةِ َبائنا والجُدُود", "هُنَاكَ تَرَجَّلَ كُلُّ فَرِيق", "وَبَعدَ التَّصَافُحِ عَهدٌ وَثِيق", "وَزَفسُ غُلُوكُس رُشداً سَلَب", "فَنَالَ نُحاساً وَأَعطى ذَهَب", "فَشِكَتُهُ مئَةٌ عُجُول", "تُساوِي وَذِي تِسعَةٌ لا تَعُول" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=592740
سليمان البستاني
نبذة : سليمان بن خطار بن سلوم البستاني.\nكاتب ووزير، من رجال الأدب والسياسة، ولد في بكشتين (من قرى لبنان) وتعلم في بيروت، وانتقل إلى البصرة وبغداد فأقام ثماني سنين، ورحل إلى مصر والأستانة ثم عاد إلى بيروت فانتخب نائباً عنها في مجلس النواب العثماني وأوفدته الدولة إلى أوربة مرات ببعض المهام، فزار العواصم الكبرى.\nونصب (عضواً) في مجلس الأعيان العثماني، ثم أسندت إليه وزارة التجارة والزراعة، ولما نشبت الحرب العامة (1914- 1918م) استقال من الوزارة وقصد أوربة فأقام في سويسرة مدة الحرب، وقدم مصر بعد سكونها.\nثم سافر إلى أميركة فتوفي في نيويورك، وحمل إلى بيروت.\nوكان يجيد عدة لغات.\nأشهر آثاره (إلياذة هوميروس - ط) ترجمها شعراً عن اليونانية، وصدّرها بمقدمة نفيسة أجمل بها تاريخ الأدب عند العرب وغيرهم، وله (عبرة وذكرى - ط)، و(تاريخ العرب -خ)، و(الدولة العثمانية قبل الدستور وبعده -ط)، و(الاختزال العربي -ط) رسالة، وساعد في إصدار ثلاثة أجزاء من (دائرة المعارف) البستانية، ونشر بحوثاً كثيرة في المجلات والصحف.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10782
null
null
null
null
<|meter_5|> ر <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> خَلَت ساحَةُ الحربِ مِن كُلِّ رَبِّ <|vsep|> فَعَجَّ العَجاجُ بِطَعنٍ وَضَرب </|bsep|> <|bsep|> فمِن سِمُوِيسٍ ِلى زَنثُسِ <|vsep|> قِراعُ السُّيُوفِ ومَدُّ القِسي </|bsep|> <|bsep|> فَبَادَرَ بالقَومِ أَوَّلُ بادِ <|vsep|> أَياسُ يشُقُّ صُفُوفَ الأَعادي </|bsep|> <|bsep|> فَفَرَّجَ أَوَّلَ هَمٍّ وَباسِ <|vsep|> بَصَرعِ ابنِ ِفسُورُسٍ أَكمَاسِ </|bsep|> <|bsep|> أَشَدُّ الثِّراقَةِ بَأساً شدِيد <|vsep|> وَجَبَّارُ هَولٍ وقَرمٌ عَنيد </|bsep|> <|bsep|> لَوَاهُ أَياسُ بِطَعنتِهِ <|vsep|> فَغَارَت بِقَلبِ تَرِيكتِه </|bsep|> <|bsep|> وَشَقَّت ِلى عَظمِ الجَبِينِ <|vsep|> فَجُندِلَ مَيتاً غَضِيضَ الجُفُونِ </|bsep|> <|bsep|> تَلاهُ ابنُ تَثراكَسيلُ الأَغَرُّ <|vsep|> نَزِيلُ أَرِسبا الغَنِيُّ الأَبَرُّ </|bsep|> <|bsep|> فَفِى مَضرَبِ السُّبلِ كانَ يَطُوف <|vsep|> يُغِيثَ العِبادَ وَيَقرِي الضُّيُوف </|bsep|> <|bsep|> وَفَوقَ الطَّرِيقِ بَنَى دَارَهُ <|vsep|> لِيُكرِمَ بالقُربِ زُوَّارَهُ </|bsep|> <|bsep|> أَعانَ وَلَم يُجدِهِ ما أَعانا <|vsep|> وَلم يَكُ مَن عَنهُ يَلقى الطِّعانا </|bsep|> <|bsep|> بِسيَفٍ ابنِ تِيذِيُسِ صُرِعا <|vsep|> وَخادِمُهُ كَلسِيُوسُ مَعا </|bsep|> <|bsep|> وَخَرَّ أُفَلطُ كَذَاكَ ذَرِيس <|vsep|> بعَامِلِ فُريالَ صَدرَ الخَمِيس </|bsep|> <|bsep|> فَراحَ وَأَبقَاهُما بالزَّفِير <|vsep|> على أَسفُوسَ وفيذَس يُغِير </|bsep|> <|bsep|> حَفِيدَي حَلِيفِ العُلى لَومدُونا <|vsep|> وَفرعضينِ مِن بِكرِهِ بُقلِيُونا </|bsep|> <|bsep|> نَشا خِفيَةً بُقلِيونُ بِحِجرِ <|vsep|> فَتاَةٍ أَحَبَّ أَبُوهُ بِسرِّ </|bsep|> <|bsep|> وَلَمَّا تَرعرَعَ ساقَ الشِّياه <|vsep|> فَرامَتهُ ِحدى بَنَاتش المِيَاه </|bsep|> <|bsep|> فَدانَ لِبَربارَةٍ قَلبُهُ <|vsep|> وَعن تَوأَمَينِ انجلى حُبُّهُ </|bsep|> <|bsep|> فبأسَهُما ابنُ مِكستَ أَبَادا <|vsep|> وَنالَ سِلاحَهُما مُستفادا </|bsep|> <|bsep|> وفُولِيفِتيسُ رَمى أَستِيَالا <|vsep|> وأُوذِيسُ بالرُّمحِ مالَ وَصالا </|bsep|> <|bsep|> جَرى يَطعَنُ الفَرقُسِيَّ فِذِيت <|vsep|> وطِفقيرُ ريتَوُونَ يُمِيت </|bsep|> <|bsep|> وَأَصمى ابنُ نَسطُورَ أَنطِيلُخُس <|vsep|> بِنافِذِ عاسِلِهِ ابلِرُس </|bsep|> <|bsep|> وَأَترِيذُ مَولى المَوَالي قَتَل <|vsep|> ِلاتُوسَ قَرمَ فِداسا البَطَل </|bsep|> <|bsep|> وفِيلاقُ وَلَّى يَرُومُ الفِرارا <|vsep|> فَنَالَ بِطَعنِ لِطُوسَ البَوَارا </|bsep|> <|bsep|> وميلَنثُيوسَ رَخمى أُورِفِيل <|vsep|> وَأَذرَستُ حَيًّا دَهاهُ مَنِيل </|bsep|> <|bsep|> فَجَيشُ الطَّرَاوِدِ والفَتك دار <|vsep|> بِهِم قد تَرامَوا بِبَابِ الدِّيار </|bsep|> <|bsep|> وأَذرَستُ شَبَّت تُغِيرُ الخُيُول <|vsep|> بهِ جامحاتٍ بِتِلكَ السُّهُول </|bsep|> <|bsep|> بِغُصنٍ مِنَ الأَثلِ والكَبكَبَه <|vsep|> تُبَارِيهِ أُنشِبَتِ المَركَبه </|bsep|> <|bsep|> فَسُحِّقَ مِضمَدُها وَالجِيَاد <|vsep|> أَغارَت وَقد أَفلَتَت لِلبِلاد </|bsep|> <|bsep|> وأَذرَستِ للأَرضِ مُذ صُرِعا <|vsep|> ِزاءَ مَحالاتِها وَقَعا </|bsep|> <|bsep|> فَأَدرَكَهُ وَهوَ يَجرِي مَنِيل <|vsep|> بِرُمحٍ طَوِيلٍ وَسَيفٍ صَقِيل </|bsep|> <|bsep|> عَلى رُكبَتَيهِ تَراَمَى ذَلِيلا <|vsep|> وَقالَ أَلا فاعفُ وَارضَ بَدِيلا </|bsep|> <|bsep|> فَنَّ كُنُوزَ أَبي بِادِّخارِ <|vsep|> حَدِيداً وصُفراَ وَصافي نُضارِ </|bsep|> <|bsep|> فَِن تَعفُ عَنِّي فَأُقتَادَ حَيّا <|vsep|> لِفُلكِكَ يُولِكَ كَنزَاً مَهَيَّا </|bsep|> <|bsep|> فَرَقَّ وَكادَ ِلى صَحبِهِ <|vsep|> يُشِيرُ ِلى الفُلكِ تَمضي بهِ </|bsep|> <|bsep|> ِذا بِأخيهِ يَشُقُّ الصُّفُوفا <|vsep|> لِيُولِيهِ عَذلا وَلَوماً عَنِيفا </|bsep|> <|bsep|> تَعِستَ مَنِيلا وَأَنتَ تُلاَم <|vsep|> عَلامَ رَحمِتَ أُولاءِ الِّلِئَام </|bsep|> <|bsep|> بِأَيِّ خَنىً لَم يُسِيئُوا ِلَيكا <|vsep|> وَاَيَّ أَسىً لَم يهِيلُوا عَليكا </|bsep|> <|bsep|> أَجَل فَليَبِيدُوا وَيَفَنَ الجَمِيعُ <|vsep|> فَتَاهُم وشَيخُهُمُ والرَّضيعُ </|bsep|> <|bsep|> وَلاَ يَنجُ ناجٍ وَتَبلَ الجُسُومِ <|vsep|> وَلا يَعلُ قَبرٌ وتُمحَ الرُّسُومَ </|bsep|> <|bsep|> أَصاخَ مَنِيلاً لَهُ وَارعَوَى <|vsep|> وَأَذرَستَ صَدَّ بِكُلِّ القُوَى </|bsep|> <|bsep|> وَفي خَصرِهِ غَمَمنُونُ أَلقى <|vsep|> سِناناً يُشَقِّقُ أَخشاه شَقَّا </|bsep|> <|bsep|> وَداسَ عَلى صَدرِهِ وَاسجَرَّهُ <|vsep|> وَنَسطُورُ صاحَ يُشَدِّدُ أَمرَه </|bsep|> <|bsep|> أَيادَانَوِيُّونَ لَ الطِّرادِ <|vsep|> مَوالي أَرِيسَ رَقِيبِ الجِلاَدِ </|bsep|> <|bsep|> فَمنكُمُ لا يَتَخَلَّف كَمِي <|vsep|> عَلى السَلبِ وَالكَسبِ كَي يَرتَمِي </|bsep|> <|bsep|> فَيقفُلَ لِلقُلكِ فيما ادَّخَر <|vsep|> فَيلهُو وَذا اليَومُ يَومُ الظَّفَر </|bsep|> <|bsep|> أَبِيدوا الرِّجالَ بِدارِ النِّزِال <|vsep|> فَيَخلُو المَجالُ وَثَمَّ المَنال </|bsep|> <|bsep|> فَهاجَت بِهِم نَفَثاتُ الحَمِيَّه <|vsep|> وَماجَت تَجِيشُ النُّفُوسُ الأَبِيَّه </|bsep|> <|bsep|> وَكادَ الطَّرَاوِدُ وَالعَزمُ خارا <|vsep|> يُوَلُّونَ نحوَ الدِّيارِ فِرارا </|bsep|> <|bsep|> وَلَولا أَخُو هَكطُرٍ هِيلنُوس <|vsep|> أَجَلِّ العَوارِفِ يَثنِي الرُّؤُوس </|bsep|> <|bsep|> لَوَلَّوا وَلَكِن أَتَى هَكطُرا <|vsep|> وَأَنيَاسَ يَبغِيهِما مُنذِرا </|bsep|> <|bsep|> أَلا مُذ تَحَمَّلتُما الفادِحاتِ <|vsep|> وَمُذ كُنتُما رَأسَ كُلِّ الكُمَاةِ </|bsep|> <|bsep|> بِسَلِّ القوَاضبِ بَأسٌ شدِيدُ <|vsep|> وَحَلِّ المصاعبِ رَأيٌ سدِيد </|bsep|> <|bsep|> قِفا استَوقِفا الجُندَ عندَ الحُصونِ <|vsep|> لِئلأَ تُوَلِّي اتِقاءَ المَنُونِ </|bsep|> <|bsep|> وَطُوفا بِهِم بِخَفِيفِ القَدَم <|vsep|> أَثِيرا القُوَى وَاستَحِثَّا الهِمَم </|bsep|> <|bsep|> مَخَافَةَ أَن يُدفَعُوا بالأَسَى <|vsep|> مُوَلِّينَ حَتَّى حُجُورِ النِّسا </|bsep|> <|bsep|> فَِمَّا التَّجَلُّدُ مِنَّا بَدا <|vsep|> أَمِنّا شَماتَةَ لُدِّ العِدى </|bsep|> <|bsep|> وَنَحنَ ِذا الجَاشُ بِالجَيشِ ثارا <|vsep|> لَبِثنا نَذُودُ وَنحمِي الذِّمارا </|bsep|> <|bsep|> فَلا نَجوَةٌ مِن دَوَاعِيَ الضَّرُورَه <|vsep|> وَِن بَلَغَ العَيُّ مِنَّا أَخِيرَه </|bsep|> <|bsep|> وَِن نَهَضَ العَزمُ بَينَ الجَمِيع <|vsep|> أَهكطُورُ فَاجرِي سَريعاً سَرِيع </|bsep|> <|bsep|> ِلى أُمِّنا طِر وَقُل تَذهَبُ <|vsep|> جَمِيعَ النَّبِيلاتِ تَصطَحِبُ </|bsep|> <|bsep|> وتَمضي ِلى قُمَّةِ القَلعَةِ <|vsep|> لِهَيكَلِ فالاسَ بالسُّرعَةِ </|bsep|> <|bsep|> وَتُفتَحُ في الحالِ أَبوَابَهُ <|vsep|> وَتَدخُلُ بالذُّلِّ أَعتابَهُ </|bsep|> <|bsep|> وتَحمِلُ أَبهى نِقَابٍ لَدَيها <|vsep|> لِيُسبَلَ فِيهِ عَلى رُكبَتَيها </|bsep|> <|bsep|> وَتَنذُرُ عِندَ اندِفاعِ البَلِيَّه <|vsep|> تَقُودُ اثنَتَي عَشرَةً لِلضَّحِيه </|bsep|> <|bsep|> تَبَائِعَ ما قُرِنَت تَحتَ نِير <|vsep|> ِذا هِي مَنَّت بِدَرءِ الشُّرُورِ </|bsep|> <|bsep|> وَحَنَّت لِدَمعِ النِّسا وَالبَنِين <|vsep|> وَمَنَّت عَلَينا بِحِرزٍ أَمِين </|bsep|> <|bsep|> وَصَدَّت ذِيُومِيذَ رَوعَ البِلادِ <|vsep|> نَذِيرَ البَلا واندِكاكِ العِمادِ </|bsep|> <|bsep|> نَعَم هُوَ ظَنِّي أَشَدُّ العدى <|vsep|> وَأَطوَلُهُم صَولةً وَيَدا </|bsep|> <|bsep|> وَلَستُ احاشي كَذَاكَ أَخِيلا <|vsep|> وَِن كان لِلرَّبَّةِ ابناً جَلِيلا </|bsep|> <|bsep|> فَهاكَ تَراهُ تَحَدَّمَ نارا <|vsep|> وَاأذكى الأُوَار فَلَيسَ يُجَارى </|bsep|> <|bsep|> فَما كادَ يُحمِلُ قَولاً وَقَع <|vsep|> لِمُهجَةِ هَكطُورَ حَتَّى اندَفع </|bsep|> <|bsep|> وَهَبَّ يُغِيرُ مِنَ العَجَلَه <|vsep|> وَعُدَّتُهُ تُرسِلُ الصَّلصَلَه </|bsep|> <|bsep|> يَهِزُّ القَنا وَبخوضُ الصُّفُوف <|vsep|> يَهِيجُ النُّفُوسَ لِقَرعِ الحُتُوف </|bsep|> <|bsep|> فَهاجَ الطَّراوِدُ بَأساً وماجُوا <|vsep|> وَتحتَ خُطاهُمُ عَجَّ العَجاجُ </|bsep|> <|bsep|> فَصُدَّ الاَغارِقُ قَتلاً وَزَحفا <|vsep|> وَكَفُّوا عَن الطَّعنِ والضَّربِ كَفَّا </|bsep|> <|bsep|> وَخالُوا وَقد بَلَغَ البَأسُ حَدَّه <|vsep|> بَني الخُلدِ قد رَفَدُوهُم بِنَجدَه </|bsep|> <|bsep|> وَهَكطُورُ وَالقَرعُ يَعلُو صَدِيدُه <|vsep|> بِهِم صاحَ كالرَّعدِ يَدوِي هَدِيدُه </|bsep|> <|bsep|> أَقَومَ الطَّرَاوِدِ جُندَ البُؤوس <|vsep|> وَنُجَّادَهُم مُسجِيشي النُّفُوسِ </|bsep|> <|bsep|> فَها أَنا أَقصُدُ أَبراجَنا <|vsep|> لأَلقى الشُّيوخَ وأَزواجَنا </|bsep|> <|bsep|> لِكَي يَنهَضُوا وَبِنَذرِ الضَّحيَّه <|vsep|> يُلُوا ادِّراءً لِهذي البَلِيَّه </|bsep|> <|bsep|> فَلا تبرَحُنَّ كَعَهدي بِكُم <|vsep|> بِتَصعِيدِكُم وَبِتَصوِيبِكُم </|bsep|> <|bsep|> وَلَمَّا انتَهى راحَ تَوّأً يَسِيرُ <|vsep|> عَلى قَدَمَيهِ وَكادَ يَطِيرُ </|bsep|> <|bsep|> وأَهدَابُ مِجوَبِهِ الأَسحَمِ <|vsep|> مِنَ الرَّأسِ تَضرِبُ لِلقَدَمِ </|bsep|> <|bsep|> فَشَقَّ غُلُوكُسُ صَفَّ الرِّجال <|vsep|> كَذاك ذِيُومِيذُ يَبغي القِتال </|bsep|> <|bsep|> وَعِندَ التَّلاقي وَقَد بَلَغا <|vsep|> خِلالَ الجُيُوشِ مَرامي الوَغى </|bsep|> <|bsep|> ذِيُومِيذُ بادَرَهُ بالسُّؤال <|vsep|> فَمَن أَنتَ قُل يا أَشَدَّ الرِّجالِ </|bsep|> <|bsep|> فَِنَّكَ ما لُحتَ لي قَطُّ قَبلا <|vsep|> وَسُمرُ العَوَامِلِ تَفتَلُّ فَلاَّ </|bsep|> <|bsep|> وَِنّي ِخالُكَ فُقتَ الجَمِيعا <|vsep|> لأَنَّك لَم تَخشَ فَتكي الدَّرِيعا </|bsep|> <|bsep|> فَوَيلَ أَبٍ لَم يَهَبَني ابنُهُ <|vsep|> فَلا شَكَّ يُهلِكُهُ حُزنُهُ </|bsep|> <|bsep|> فَِن كُنتَ مِن قَومِ ل الخُلُود <|vsep|> فَقُل وَاصدُقَنِّيَ حَتَّى أَعُود </|bsep|> <|bsep|> فَلِيكُرغُ قاوَمَ لَ السَّما <|vsep|> فَما قامَ قائِمُهُ بَعَد ما </|bsep|> <|bsep|> تَقَفَّى مَرَاضِعَ رَبِّ الخُمُورِ <|vsep|> عَلى طَودِ نِيسا خِلالَ الصُّخُورِ </|bsep|> <|bsep|> فَرَوَّعَهُنَّ بسَوطِ الفَنا <|vsep|> فَأَسقَطنَ من يَدِهنَّ القَنا </|bsep|> <|bsep|> وَرِيعَ ذِيُونِيسُ مِنهُ وَغاصا <|vsep|> ِلى لُجَّةِ البَحرِ يَبغِي الخَلاصا </|bsep|> <|bsep|> فَضَمَّتهُ ثِيتِس ِلى صَدرِها <|vsep|> تُخَوِّلُهُ الأَمنَ في بَحرِها </|bsep|> <|bsep|> وَلِيكُرغُ مِن ثَمَّ كُلُّ ِلاه <|vsep|> يَعيشُ بدارِ النَّعِيمِ قَلاه </|bsep|> <|bsep|> وزَفسُ بَلاهُ بِكَفِّ البَصَر <|vsep|> وَأَهلَكَهُ عِبرَةً لِلبَشَر </|bsep|> <|bsep|> أَنا لَستُ أَبغِي لِقاءَ الأُولى <|vsep|> أُنِيلُوا الصَّفا في الدِّيَارِ العُلى </|bsep|> <|bsep|> فِن كُنتَ تُغذَى نِتاجَ التُّرَاب <|vsep|> فَأَقبِل وَذُق مِن ذِرَاعي العَذَاب </|bsep|> <|bsep|> فَقالَ عَلامَ اقتَصَصت الخَبَر <|vsep|> وَنَحنُ كَأَوراقِ هَذِي الشَّجَر </|bsep|> <|bsep|> فَبَعضاً يُبِيدُ الهَواءُ وَبَعضُ <|vsep|> عَلى مَنبِتٍ بائِدِ النَّبتِ غَضُّ </|bsep|> <|bsep|> فَفِي كُلِّ عامٍ نَباتٌ أُبِيدا <|vsep|> بِهِ الغَابُ تُنمِي رَبِيعاً جَدِيدا </|bsep|> <|bsep|> وكُلٌّ عَلى ِثرِ كُلِّ مَشَى <|vsep|> فَجِيلٌ تَلاشَى وَجِيلٌ نَشا </|bsep|> <|bsep|> وَلَكن ِذا شِئتَ مِنِّي الحَسَب <|vsep|> فَِنِّيَ مِمَّن سَما وَانتَسَب </|bsep|> <|bsep|> فَغِيفيرِيا بَلَدٌ مِن بِلادِ <|vsep|> بأطرافِ أَرغُوسَ أَرضِ الجِيادِ </|bsep|> <|bsep|> بِها كَانَ سيسيفُ أَدهَى الأَنامِ <|vsep|> سَلَيلُ أَيُولا عَزِيزَ المَقامِ </|bsep|> <|bsep|> وكانَ غُلُوكُس لَهُ ابناً كَما <|vsep|> لِهَذا بَلِيرُوفُنٌ قَد نَما </|bsep|> <|bsep|> فَفاق بَلِيرُوفُنٌ بالجَمالِ <|vsep|> وَمَمُتَدَحِ البَأسِ كُلَّ الرِّجالِ </|bsep|> <|bsep|> وَقَد كانَ قَيَّضَ زَفسُ انتِصارا <|vsep|> لِفرِيطَ فاحتل تِلكَ الدِّيارا </|bsep|> <|bsep|> وَدانَت لَهُ كُلُّ تِلك الأُمَم <|vsep|> كَذَاكَ بَلِيرُوفُنٌ ذُو العِظم </|bsep|> <|bsep|> وَلكِنَّ ِفرِيطَ أَضمَرَ شَرَّا <|vsep|> لَهُ ِذ ره تَرَفع قَدرا </|bsep|> <|bsep|> فَبَادَرَ يَطرُدُهُ مُستَبِدَّا <|vsep|> وَزَوجةُ ِفرِيطَ رَامتَهُ وَجدا </|bsep|> <|bsep|> وعَن نَفسِهِ رَاوَدَتهُ فَأَعرَض <|vsep|> عَفافاً وَلِلعرضِ لم يَتَعَرَّض </|bsep|> <|bsep|> لَهُ أَضمَرَت أَنتِيَا كُلَّ شَر <|vsep|> وَقالَت لِفرِيطَ تُهمِي العِبَر </|bsep|> <|bsep|> فمُوتَنَّ أَو فَليَمُت مَن أَراد <|vsep|> بِأَهلِكَ سُواً سَحيقَ الفُؤَاد </|bsep|> <|bsep|> تَحَدَّمَ أِفرِيطُ لِكِن خَشِي <|vsep|> نَذِيراً خَفِيًّا وَلم يَبطُشِ </|bsep|> <|bsep|> وَخَطَّ عَلى رُقعَةٍ مَهَرا <|vsep|> رُسُومَ الحِمامِ كما أَضمَرا </|bsep|> <|bsep|> وَسَيَّرَهُ لِحِمِيهِ المُبَجَّل <|vsep|> بِلِيقِيَةٍ بالكِتابِ لِيُقتَل </|bsep|> <|bsep|> فَسارَ وَلُ العُلى حَرَسُ <|vsep|> عَلَيهِ لِحيثُ جَرَى زَنثُسُ </|bsep|> <|bsep|> وَمن فَمِها نَفَثاتُ الأُوَار <|vsep|> تَقَاذَفُ ناراً تُثيرُ الشِّرار </|bsep|> <|bsep|> ولكِن بلِ العُلى وَثِقا <|vsep|> وكُلَّ وُجُودٍ لَها مَحَقا </|bsep|> <|bsep|> وَثَنَّى بِقَتلِ رِجالِ البُؤُوسِ <|vsep|> عِظامِ السُّليمَةِ شُمِّ الرُّؤُوسِ </|bsep|> <|bsep|> وَثَلَّثَ يَفتُكُ وَالمُرهِبات <|vsep|> أَمازُونَةَ الهَولِ حَتفاً أَمات </|bsep|> <|bsep|> وَما كادَ يَفرَغُ حَتَّى أُقِيم <|vsep|> لَهُ ذلك اليَومَ مِن أَثَرِ </|bsep|> <|bsep|> فَريعَ المَليكُ وَكفَّ الاأَذِيَّه <|vsep|> وأَيقَنَ عِزوَتُهُ عَلَوِيَّه </|bsep|> <|bsep|> وَأَعلاهُ مُستبقِياً بالجَلالِ <|vsep|> وَأَنكَحَهُ ابنَتَهُ بِاحتِفالِ </|bsep|> <|bsep|> وَشاطَرَهُ الحُكمَ والشَّعبُ رام <|vsep|> يُقِيمُ لَدَيهِم عَزِيزَ المَقام </|bsep|> <|bsep|> تَلَقَّاهُ بالِبِشرِ مَولى البِلاد <|vsep|> وَأًكرَمَ مَثواهُ ضَيفاً وَزَاد </|bsep|> <|bsep|> فَتِسعُ لَيَالٍ كَذَا عَبَرَت <|vsep|> عُجُولٌ بِعِدَّتها نُحِرَت </|bsep|> <|bsep|> وَلَمَّا انجَلى عاشِرُ العَشَرَه <|vsep|> بِوَردِيِّ أَنمُلِهِ النَّضِرَه </|bsep|> <|bsep|> بَدا مُلكُ لِيقِيةٍ بالخِطاب <|vsep|> فَأَلقى الرَّسُولُ ِلَيهِ الكِتاب </|bsep|> <|bsep|> فَلَمَّا تَنَاوَلَهُ وَتَلاهُ <|vsep|> لِقَتلِ الخَمِيرَةِ حالاً دَعاهُ </|bsep|> <|bsep|> مُرَوِّعَةٌ مِن بَناتِ الخُلُود <|vsep|> على قُمَمِ الشُّمِّ قَسراً تَسُود </|bsep|> <|bsep|> لَها رَأسُ لَيثٍ على ذَيلِ أَفعى <|vsep|> عَلى جِسمِ تَيسٍ مِنَ المَعزِ يَرعى </|bsep|> <|bsep|> لِذَا أَقطَعُوهُ هِباتٍ غَزِيرَه <|vsep|> جَناناً حِساناً وَأَرضاً وَفِيره </|bsep|> <|bsep|> وَقد وَلَدَ ابنَينِ ِيسَندَرا <|vsep|> كَذَاهِفِلُوخَ الرَّفيعِ الذُّرى </|bsep|> <|bsep|> ولَوذَميَةَ المُجتَباةَ وَمَن <|vsep|> بِها هامَ زَفسُ شَجاً وَاقتَرَن </|bsep|> <|bsep|> وَمِنها نَشا سَرفِدُونُ المُعَلَّى <|vsep|> وَلَكِن بَلِيرُوفُنٌ سِيمَ ذُلاَّ </|bsep|> <|bsep|> فَراحَ يَهيمُ على لِسِ <|vsep|> بَعيداً عَنِ النَّاسِ وَالمُؤنِسِ </|bsep|> <|bsep|> فَحُطَّ لَدى ساكِني الخُلدِ قَدرا <|vsep|> وَسامُوهُ بَعدَ التَّرَفُّع قَهرا </|bsep|> <|bsep|> فِيسَندَراً رِسٌ قَتَلا <|vsep|> بِحَربِ السُّلِيمَةِ رَوعِ المَلا </|bsep|> <|bsep|> ولَو ذَميَةٌ أَرطَمِيسُ قَلَتها <|vsep|> وَلضم تَعدُ مِن بَعدُ أَن جَندَلَتها </|bsep|> <|bsep|> وَظَلَّ هِفُولُوخُ حَيًّا لَنا <|vsep|> فَذاكَ أَبي وَهوَ أَرسَلَنا </|bsep|> <|bsep|> فَقَد حَثَّني أَن أَخُوضَ المَجالا <|vsep|> وَأَلقَى بِصَدرِ الجُيُوشِ الرِّجالا </|bsep|> <|bsep|> وَأُعلي مَنارَ جُدُودِي الأُولى <|vsep|> أُنِيلُوا الفَخارَ وَشادُوا العُلى </|bsep|> <|bsep|> فَهُم دَوَّخُوا كُلَّ قَرنٍ عَتا <|vsep|> بِليقِيَةٍ وَبِيفِيرِيا </|bsep|> <|bsep|> فَذا نَسبٌ فيهِ يعتزُّ مِثلي <|vsep|> وَهذا ِذَا شئتَ أَصلي وفَصلي </|bsep|> <|bsep|> فَكَفَّ ذِيُومِيذُ مُستَبشِرا <|vsep|> وأَركَزَ عاسِلَهُ في الثَّرى </|bsep|> <|bsep|> وَقالَ ِذاً لَكَ حَقُّ الِخاءِ <|vsep|> عَلَيَّ وَِنِّي حَلِيفُ الوَلاءِ </|bsep|> <|bsep|> أَتَدرِي لأُونَفَسَ جَدِّي قَدِيما <|vsep|> بَلِيرُوفُنٌ كانَ ضَيفاً كَرِيما </|bsep|> <|bsep|> وَعشِرينَ يَوماً لَهُ خَلَتِ <|vsep|> أَقامَ على الرُّحبِ والسَّعَةِ </|bsep|> <|bsep|> وَقد أَحكما لِلوِفاقِ الوِثاق <|vsep|> قُبَيلَ حُلولِ أَوَانِ الفِراق </|bsep|> <|bsep|> فَجَدِّيَ أَهدَاهُ أَبهَى نِجادِ <|vsep|> تَوَشَّت بِبِرفِيرِها المُستَفادِ </|bsep|> <|bsep|> وَجَدًُّكَ كأسَ نُضَارٍ أَغَر <|vsep|> ِلى النَ في مَنزِلي تُدَّخَر </|bsep|> <|bsep|> وَِنّي أَبي تِيذِيُس ما رَأَيتُ <|vsep|> وَلكِنَّني عَنهُ هذا رَوَيتُ </|bsep|> <|bsep|> فَقَد كُنتُ في المَهدِ لِمَّا الأَخاءَه <|vsep|> بِثِيبةَ بادَت وَمِنها الساءَه </|bsep|> <|bsep|> فَِنَّا تَرَانا حَلِيفَي وَدَاد <|vsep|> وَما بَيننا لا يَحِلُّ الجِلاد </|bsep|> <|bsep|> فَأَنتَ بِأَرغُوسَ ضَيفي الجَلِيلُ <|vsep|> وَفي لِيقيا لَكَ ِنّي نَزِيلُ </|bsep|> <|bsep|> كَفَانِيَ ما فِي العِدى مِن رِجال <|vsep|> أَصُولُ عَلَيها فَتَلقى الوَبال </|bsep|> <|bsep|> سَوَاءٌ بَنُو الخلدِ ساقَت لِباسي <|vsep|> أَوِ احتَحتُها مُستَطِيلاً بِنَفسي </|bsep|> <|bsep|> وَأَنتَ كَفَاكَ بِقَرعِ البَلا <|vsep|> رِجالٌ تَرُومُ لَها مَقتَلا </|bsep|> <|bsep|> وَخُذ لِلوِفاقِ سِلاحي دَليلا <|vsep|> وَهاتِ سِلاحَكَ عَنهُ بَدِيلا </|bsep|> <|bsep|> لِيُعلَمَ أَنَّا نُرَاعي العُهُود <|vsep|> وَحُرمةِ َبائنا والجُدُود </|bsep|> <|bsep|> هُنَاكَ تَرَجَّلَ كُلُّ فَرِيق <|vsep|> وَبَعدَ التَّصَافُحِ عَهدٌ وَثِيق </|bsep|> <|bsep|> وَزَفسُ غُلُوكُس رُشداً سَلَب <|vsep|> فَنَالَ نُحاساً وَأَعطى ذَهَب </|bsep|> </|psep|>
البيتيون بأمر ليطس
2الرجز
[ "البِيُتيونَ بأَمرِ ليطُسِ", "ِفرُوثُوينُورٍ وفِينيلاَوُسٍ", "وأَركَسِيلانٍ وِكلُورِينُسِ", "وبَعضُهُم من أَهلِ وَعرِ أُولِسِ", "ِغرَايَ ِسكُولُن سَخِينُس هِيرِيا", "ومن هضابٍ زِدنَ في ِتيُونِيا", "وثَسبِيَا وسهلِ مِيكاليسا", "هرمَةَ ِيرِثرِيَةٍ ِيليسا", "وبعضُهُم من قَوم ِيلِيُونا", "أُو كالِيا هِيلا وفِيتيُونا", "ومِيديُونا زاهِرِ المَقامِ", "كذَاكَ ثِسبا مَجمَع الحَمامِ", "وكُوفَسٍ كُورُونيا أَترِيسِسِ", "وهالِيَرتا رَوضَةِ المُستَأنِس", "وهيفثُيِبِسِ المَباني الشَتَّة", "ومن فَلاطيا وِغليسَنتا", "وقُدسِ أُنخِستا التي فيها زَكَت", "غابُ أَفلُّونَ التي تبارَكَت", "وأرنِيا ذَاتش الكُرُومِ المُخصِبه", "وميدِيا ونِيسَةَ المُقَرَّبَه", "ومُنتَهى البُلدانِ أَنثِيدُونا", "وقد أَتَوا في سُفُنٍ خَمسينا", "كلٌ بها عِشرُونض شَهماً ومِئَه", "من فِتيَةٍ مُقدِمَةٍ مُلَبِّئه", "وأسفلِيذُونَ وأُرخُومِينُ", "من مِينُسٍ قَيلُهُما يَلمِينُ", "كذا أًَخوهُ عَسقَلافُ جَهَّزَا", "فُلكاً ثلاثينَ عَليها بَرَزا", "لرِسٍ فَرعانِ بالخِفاءِ", "وَأَستيُوخا الغادَةِ العَذراءِ", "بِقَصرِ أَكتُرَ بنِ زياهُما", "قد وُلِدا بعد القِرانِ لهما", "من بَعدِ أَن ساقَ اشتدَادُ الحُبِّ", "لِخدرِها القاصي ِلاهَ الحَربِ", "وقَومُ فُوقِيا بأَربَعِينا", "سَفينةً يُسرى البِيُوتِّيينا", "جَمِيعُها سَوداءُ فيها يَرؤُسُ", "اَفسِتَرُوفُوسُ وِسخِيذِيُسُ", "كلاهما ابنا ذِي العُلى ِيفِيتُس", "فَرعِ نَبُولس قد أَتو من دَولِس", "ووَعرِفِيثُسٍ ومن فانُوفَةِ", "وَقُدسِ ِكرِيسا وقِيبارِيسَةِ", "وأَنِمُورِيا وهِيَّمبُولِسِ", "ومن قَفِيسَ الساحِلِ المقدَّسِ", "وفِئةٌ من نَهرِ لِيلايا أَتَت", "وغادَرَت ضِفَافَهُ بما ازدَهَت", "وقومُ لُقرِيا بأَربَعِينا", "سَفِينةً جاؤُا مُسَلَّحينا", "بأَمرِ ياسَ بنِ وِيلا الفائِقِ", "بطَعنهِ كلَّ سُرى الأَغارِقِ", "وَهوَ أَخُو الخِفَّةِ في الشُّجعانِ", "لأمَتُهُ دِرعٌ من الكتَّانِ", "لَكِنَّهُ لدَى أَياسَ القَرمِ", "ِبنِ تِلامُونض صغيرُ الجِسمِ", "وجُندُهُ مِن قِينُسٍ أُوفُنطَةِ", "قليارُسٍ بِيسا ومن سكَرفَةِ", "كذاك من تَرفا ومن ِثرُونُسِ", "على ضفافِ نَهرِ بُوَّغريُسِ", "وأوجيا ذاتِ الرِّياض المُؤنِسَه", "ممَّا وراءَ أُوبِيا المُقَدَّسَه", "وجُندُ أُوبِيا بأَربَعينا", "سَفينةً سَوداءَهُم تُونا", "وهُم جَميعاً عُصبةُ الأَبانِتَه", "ذَوِي القُوَى المُجَرَّباتِ الثَّابِتَه", "مَوطِنُهم هِستيَةُ الأَبانِتَه", "والبلدِ المعمورِ في دِيومِ", "كذاك ِيرترِيَةٌ الكُرومِ", "وفُرضَةٌ بَحرِيَّةٌ فِرِنثِسُ", "ومن كَرِستةٍ ومن سِتيرا", "دانُوا لى أَمرِ أَلِيفينُورا", "وَهوَ ابنُ خَلكُودُونَ عالي الجَنبِ", "أميرِهِم من نَسلِ رَبِّ الحَربِ", "وهم ذَوُون الغدائرِ المُستَرسِله", "تَلَوهُ بالبأس وفَرطِ العَجلَه", "يَبغُونَ شَقَّ الصَّدرِ بالدُّرُوعِ", "بأَسَلٍ عالِيَةِ الفُرُوعِ", "وجُهِزّت سَفائنٌ خَمسُونا", "مَصبُوغَةٌ سَوداءُ من ثِينا", "أَلمَوطِنِ البهيِّ لابنِ الأَرضِ", "مُرِيدِ ثينا وصافي العِرضِ", "رَبيبِها المَأثُورِ يرِخثَاوُسِ", "في الهَيكَلِ المَعمُورِ بالنَّفَائِسِ", "حَيثُ بِحَولِ الحَولِ فِتيانُهُمُ", "حُبًّا بها يُذبَحُ قُربانُهُمُ", "يَرؤُسُها أَمهَرُ هادٍ يَهدِي", "يومَ النِّزال عَجَلاتِ الجُندِ", "ويَنظِمُ القَومَ ذَوي التُّرُوسِ", "وهوَ مِنِستِسُ بنُ فِيتيُوسِ", "لم يَحكِهِ من دونِ نَسطُورَ أَحَد", "بل فاقهُ نَسطُورُ سِنًّا وانفَرَد", "وجُهِّزَت مَراكِبٌ ِثنا عَشَر", "فيها أَياسُ بنُ تِلامونَ أَمَر", "وقد أَتَت في قَومِ سالامِينا", "وَوَلِيَت فُلكَ الأَثِينيِّيينا", "وجُندُ أَرغُس ماسِسٍ ِيُّونا", "وأَترِزِينا ثمَّ هَرمِيُّونا", "كذا ِيجِينا وسينا التي", "على خَليجٍ ثمَّ هَرمِيُّونا", "كذاكَ يجِينا وسِينا التي", "على خَلِيجٍ قِدماً شُيِّدَتِ", "جَمِيعُهُم من فِتيةِ اليُونانِ", "قُيُولهم ذِيُومِذُ الطِعانِ", "وِستِنِيلُ بنُ قَفَانُوسَ الجَري", "كذاك أُريالُ بنُ ميكِستَ السَّري", "مَن نِسبةً يُعزى لطالَيُونا", "وشِدَّةً يَحكي المُخَلَّدِينا", "سُفُنُهم سُودٌ ثمانُون وَقَد", "ولَّوا ذِيُومذَ الأَميرَ المُعتَمَد", "ووافِدُوا مِيكيِنيا البهيَّه", "وأُرنِيا قُورِنشُسَ الغَنيَّه", "وقومُ هِيفيريسيا فلينا", "كذَاكَ من دِيارِ غُونُوِيسَه", "وقُطرِ هِيليقَا وما قد جاوَرَه", "كذاك ِغيالا البلادِ العامرَه", "وأَرضَ سِكيُونا التي فيها حَكَم", "أَذرَستُ أَوَّلاً على تِلكَ الأُمَم", "جميعُهُم جاؤُا على فُلكٍ مِيَه", "بِهمَّةٍ على الجَمِيعِ مُربيَه", "وهُم أَجلُّ القَومِ بأساً وعَدَد", "بِهِم أَغامَمنُونُ بالأَمر انفَرَد", "قد ماس بالشِّكَةِ بافتِخارِ", "لما حَوى من عِظَم اقتِدارِ", "بِسُفُنٍ سِتِّينَ جُندُ ميسه", "أَرضِ الحَمام وكذا فَاريسَه", "وَوَعرِ لَقدَمُونِيا العَمِيقَه", "كذا سُرى ِسبَرطَةَ الأَنيقَه", "بَريسيا كَذا هِلُوسِ البَحرِ", "وأُوجِيا ذاتِ ابتِسامِ الثَّغرِ", "أَوتيليا أَمِكلِيا ولاَءَسِ", "دانت لى أَخيهِ مِينيلاَوُسِ", "في عُزلَةٍ يُهَيَئُونَ العُدَّه", "ونفَسُهُ بَينَهُمُ مُشتَدَّه", "يَستَنهِضُ الهِمَّاتِ والحَمِيَّه", "للذَّبِّ عن هِيلانَةَ المَسبِيَّه", "جيرينِيا بَطَلُها المَشهورُ", "والفارِسُ السَّامي النُّهى نَسطُورُ", "سُفُنُهُ كَبيرةٌ تِسعينا", "كانَت بها جاءَ معَ الباقينا", "بِقَومِ فِيلُوسَ وِيفيجِينيا", "قيفارِسٍ فَتِيليا رينِيا", "وأَرضِ مَجرى أَلفَسٍ ثِريُونا", "وفِيا العُظمى هِلُس دُريُونا", "حَيثُ لِنَسلِ زَفسٍ القِيانِ", "ثَامِيرِسٌ قد لاحَ باطمِئنانِ", "يَعُودُ من منزِلِ أفرِيتيسَ مِن", "أُوخاليا وَغَيظُهُنَّ مُكتَمِن", "لأَنهُ ادَّعى بِحسانِ النَّغَم", "أَكثرَ منهنَّ ومن كُلِّ الأُمَم", "ضَرَبنَهُ بِكَيدِهنَّ بالعَمى", "ثم استَلَبنَ من حِجاهُ النَّغَما", "أَنسَينَهُ نَفَائِسَ الأَشعارِ", "ومَهنَةَ الضَّربِ على القِيثارِ", "وقَومُ أَرقادِيَةَ التُونا", "من لِحفِ طَودٍ أَجَدٍ كِيلينا", "بِقربِ قَبرِ أَفتِيُس مَن فازُوا", "حَيثُ بدا يومَ الوَغى البِرازُ", "وأهلُ أَرخُومِينِسٍ ذاتِ النَّعَم", "كذَا أَنِسفا حَيثُ هَبَّاتُ النَّسَم", "وَرِيفِيا سِتراتِيا وفِينيا", "كذاكَ ِستمفالسٍ مَنتِينيا", "وتِيجِيا فَرَّاسِيا يَقُودُهُم", "أَغافَنُورُ أَنكَوُس عَمِيدُهُم", "وهُم صَنادِيدُ مُحَنَّكُونا", "جاؤُا على سَفائنٍ سَبعينا", "أرسَلَها أترِيذُ عَوناً لَهُمُ", "ذ جَهِلُوا صِناعَةَ الفُلكِ هُمُ", "ومَن بأَرضٍ وَلَيت هِرمينِيا", "أَليسِيا والوَعرَ في أُولِينيا", "بفُرَاسِيا ثم الأَلِيذا الواسعَه", "كذاكَ مِرسِينُوسَ تلكَ الشاسِعَه", "كُلُّهُمُ من ِيفِيا قد رَكِبا", "وقد أَعَدُّوا أَربَعِين مَركَبا", "لكُلِّ عَشرَةٍ أَميرٌ يرؤُسُ", "غِبنُ عَمارِنقا الفتى ذِيُورِسُ", "كذا ابنُ أَقطِياطَ ثَلفيُوسُ", "وأَمفِماخُ الفارِسُ العَبُوسُ", "ِبنُ أُرِيتَ المُنتَمِي لأَكتُرِ", "كذا فُلِكسِينُ الحقيقُ المَخبَرِ", "ِبنُ أَغَستِينَ بنِ أَفغِياسا", "ذي الطَّولِ والكُلُّ تسامى باسا", "وميجسُ الذي أَتى مهزوما", "قِدماً لى دِيارِ دُولِخيُوما", "غَيظاً على أَبيهِ فيلاوُسَ مَن", "كان حبيبَ زَفسَ في ماضي الزَّمَن", "بأَربَعينَ مَركباً سَوداءَ", "بقومِ من يلي أَلِيذا جاءَ", "من جُزُرٍ قُدسِيَّةِ الدِّيارِ", "قاصِيَةٍ في شاسِعِ البحارِ", "بِيخناذَةٍ غدَت مشهورَه", "ودُلخِيُومَ البلدَةِ المعموره", "ومن يُحاكي زَفسَ بالرَّأي الأَغَر", "أُذِيسُ في مرَاكبٍ ِثنَي عَشَر", "من صَفحَتَيها صُبِغَت بالأَحمَرِ", "اَتى بها بما لَهُ من عَسكَرِ", "من قَومِ ِيتاكا وكيفالِينِيا", "ذاتِ السُّرى البُهمِ وِكرُوكِيليا", "ومن أَغِيلِيفا ومن زاكِنثُسِ", "وعِبرِها ونِيرِتُس وسامُسِ", "وأَربَعُونَ مَركَباً سُوداً أَتَت", "بقَومِ ِيتُولِيَةٍ مِمَّن حَوَت", "من أُولنُس ووَعِر كالِيدُونا", "والثَّغرِ خَلكِيسَ وِفلُورُونا", "كذاك من مُقَاتِلي فِيلينا", "زَعِيمُهُم ثُوَاسُ قد بادُوا", "وَجُندُ ِقرِيطِشَ ذاتِ المِئِةِ", "مَدِينةٍ بِيذُمِينٍ َأتَتِ", "مَليكِهِم والطاعنِ الشَّدِيدِ", "كذاك مِريُونَ الفتى العَنيدِ", "جاؤُوا من المدَائِنِ الكِبارِ", "غُرطِينةَ المتينَةِ الحِصارِ", "ِغنُوسَةٍ مِيليتُسٍ ولِكتُسِ", "لِيكَستُسٍ ريتيةٍ وَفَستُسِ", "وقَومُهُم من سائِرِ البِلادِ", "على ثمَانِينَ أَتَوا عِدادِ", "وتِسعُ سُفنٍ بِجُنُودِ رُودُسِ", "من لِندُسٍ غِيليسُسٍ كَامِيرُسِ", "من كُلِّ لَيثٍ للوغى مُندَفِقِ", "قد قُسِمُوا ِلى ثَلاثِ فِرَقِ", "وابنُ هِرَقلَ قَيلُهَا الكَبيرُ", "أَطلُوفُليمُ الطاعِنُ المشهورُ", "وأَستِيُوخا أُمَّهُ من ِيفِرس", "سَبى أَبُوهُ في ضِفَافِ سِلَّيس", "لمَّا غَزا مَدائِناً عَظِيمَه", "فيها بنو زَفسِ العُلى مُقِيمَه", "فظَلَّ أَبِيهِ لِكمِنيُّوسَ قَتَل", "وكانَ ذاكَ الشيخُ قارَبَ الأَجَل", "ففَرَّ من أَبنائِهِ وحَفَدَهِ", "بالبَحرِ في أَتباعِهِ وعُدَدِه", "حتَّى ِذا عانى مَشقَّاتِ الأَسَى", "دَفَعَهُ البحرُ لأَرضِ رُودُسا", "جَعلَها ثلاثةً أَقساماً", "بكُلِّ قِسمِ فِئةٍ أَقاما", "وَزَفسُ رَبُّ الخَلقِ قَسَّامُ القِسَم", "أَولاهُمُ الوُدَّ وأَجزَلَ النِّعِم", "وفي ثلاثٍ بِبَنِي سِيما أَتى", "ِبنُ شَرُوفُسٍ وأَغلايا الفتى", "نِيرِيُسٌ أَجملُ أَهلِ الحَملةِ", "غِلاَّ ابنَ فيلا القَرمَ عالي الهِمَّةِ", "لكنَّهُ طَبعاً ضَعيفُ الباسِ", "ولم يَكُن الابِنَزرِ النَّاسِ", "قد غادَرَ الحربَ بما قد لى", "فاعتزَلُوا الكِفاحَ والنِّزالا", "وظَلَّ عندَ الفُلكِ مُشتَدَّ الأَرَق", "على بَرِيسا مُضمِراً كُلَّ الحَنَق", "وكانَ من لِرنِيسةٍ سباها", "بَشَرِّ حَربٍ عَمَّمَت بَلاها", "ودَكَّ ثِيبَةٍ وفَرعِي ِيبِنُس", "جَنَدَل مِينيساً وِيفِستَرُفُس", "الباسِلَينِ من بني سِيلِفيُسِ", "فظَلَّ نائِياً بذاك المَجلِسِ", "لكنَّهُ بُعَيدَ هذي المُدَّه", "يَنهَضُ للحرب بكُلِّ شِدَّه", "بَني فِلاقا وفِراسا الخَضرا", "قُدسِ ذِميتيرا الرياضِ الغَرَّا", "وجندَ ِفتِيلُونَ ذَاتِ الزَّهرِ", "وأَنتَرُونَ فَوقَ جُرفِ البَحرِ", "وفي ثلاثينَ مَلا فِيلبُّسِ", "وَأَنطِفُوسٍ وَلَدَي ثَسَّالُسِ", "مَن كانَ مِن رَهطِ الهِرَقلِييِّنا", "من جُزرِ كالِدنِيَةٍ تُونا", "ونِيسِرُس ِكرانَثُس كَاسُوسِ", "كذاكَ أَرضِ اُورِفيلُس كُوسِ", "تَتلُوهُمُ أَرغُوسَةُ الفَلاسِجَه", "بسفُنٍ خَمسين سارت هائِجَه", "قد عُرِفوا باسمِ الهلانِيِّينا", "او مِرمِدُونٍ أو أَخائِيينا", "مَع أَهلِ لُوفا وِطراخِينا", "وِفثِيا ثمَّ الأُلُوسِيّينا", "كذا هِلاَسَ مَوطنِ الحِسانِ", "زَعيمُهُم خيلُ عالي الشَّانِ", "وأَهلَ ِيتُونا الوَفِيرَةِ النَّعَم", "بأَربعين مَركَباً سُوداً نَظَم", "ِفرُوطِسيلاسُ الفتى المِحرابُ", "لكنَّهُ قد ضَمَّهُ التُّرابُ", "وَهوَ ابنُ ِيفكلُوسَ صاحِب الغَنَم", "ِبنِ فِلاخُسَ بنِ رِيسَ النِّقم", "قد كانَ أَوَّلَ الصَّنادِيدِ الأُولى", "على العِدى انقَضُّوا فأَلفى الأَجَلا", "وفي فِلاقا بَيتُهُ لم يَكمُلِ", "وعِرسُهُ تَبكِيهِ مِلءَ المُقَلِ", "وجُندُهُ بفَرطِ حُزنِهِم لَقَد", "وَلَّوا فُذَرقُساً أَخاهُ المُعتَمَد", "لكِنَّهُ أَقلُّ حُسناً وكِبَر", "وِن يَكُن مِمَّن بِبَأسِهِ اشتَهَر", "وأهلُ بِيبِيا وِغلامِيرا", "وهَورِبيبياسَ ثمَّ فِيرا", "سُفُنُهُم أَتَينَ ِحدى عَشرَه", "أَفمِيلُ أَذمِيتَ وليُّ الِمرَه", "وَهوَ ابنُ أَلكِستا مَجِيدَةِ النِّسَا", "أَجمَلَهِنَّ بِبنَاتِ فَليَسا", "بسبع فلكٍ أهلُ أُولِيزُونا", "ثُوماكِيا مِيليبِيا مِثيُونا", "زَعيمُها فِيلُكتِتيسُ النَّابِلُ", "كُلٌّ بِخَمسينَ أَتَت تُنَاضِلُ", "جَمِيعُهُم فاقُوا بضَربِ النَّبلِ", "لكِنَّ مَولاهُم شَتِيتُ الشَّملِ", "يلقى بِلِمنُوسَ عَنا النَّكالِ", "مُلقًى بِجُرحِ حَيَّةٍ عُضالِ", "وسَوفَ يَذكُرُونَهُ طُرّاً على", "سُفُنُهِم وَهوَ يُقاسي العِلَلا", "شقَّ عَلَيهِم أَمرُهُ كَثيرا", "لكنَّهُم رامُوا لهم أَمِيرا", "لذاكَ ولَّوا أَمرَهُم مِيدُونا", "ِبنَ سِفاحِ وِيلُسٍ ورِينا", "وجُندُ ِترِمكا وِيتُومَ الأَصَم", "أُوخالِيا حيث أُريتُ قد حَكَم", "بمرَةِ ابنَي أَسقَلِيبَ السي", "مَخَاوُنٍ وفُولَذِيرِ الباسِ", "أَشهرُ مَن اتقَنَ عِلمَ الطِّبِّ", "على ثلاثِينَ جَرَوا للحَربِ", "وجَيشُ أَرمينا كَذا أَستِيرِيا", "وأَرض مجرى السَّيلِ في هِيفيرِيا", "وشامِخِ الطِّيطانِ مُبيَضِّ القُمَم", "بأَربَعينَ مَركباً سُوداً عَزَم", "وأُورفِيلُ بينهم زَعيمُ", "ِبنُ أَبِيمُونَ الفتى العَظِيمُ", "وجُندُ أَرغِيسا وأُولُوسُونا", "أُرثا وغِرتُونا وِيليُونا", "فُولِيفِتٌ زَعيمُها ذو البأسِ", "ِبنُ فِريثُؤُّس سليلِ زَفَسِ", "وَهوَ ابنُ هِيفوُذامِيا الحَسناءِ", "قد وَضَعَتهُ وأَبُوهُ ناءِي", "يقتصُّ من مَرَدَةِ القَناطِرَه", "ويلتقيهم بالنِّبالِ الماطرَه", "طَرَدَهُم مِن أَرضِ فِيليُونا", "لى شَوامِخِ الأَثيكيِّينا", "لم يَنفَرِد فُولِيفِتٌ بالاَمر بَل", "لِيُنتُسُ ابنُ رِسٍ مَعهُ استقل", "ِبنُ كرُولُنٍ سَليلِ كِينا", "بسُفُنٍ سَوداءَ اَربَعينا", "وغُونِيُس بجُندِ كِيفُوسَ على", "مَراكِبَ اثنَينِ وعِشرينَ تَلاَ", "بِفِتيَةِ الِينانِ والفَرِيبَه", "مما يلي دُودُونَةَ القَريبَه", "ومن رُبى جَدولِ طِيطارِسيُسِ", "ذاكَ الذِي يَنصَبُّ في فِينُيسِ", "بمَوجِهِ الفِضِيِّ لا يَمتَزِجُ", "ِذ ذاكَ من لُجّ الستِّكسِ يَخرُجُ", "من السِتكسِ مُثقلِ الأَيمانِ", "لِذا طَفا كالزَّيتِ للعيانِ", "ثمَّ فُرُوثُو بنُ تَنثرِيدُونا", "بمن أَتى مِن غابِ فِيليُونا", "وجُرفِ فِيناوُسَ من أَهالي", "مغَنِيسِيا بأَربعين تالي", "فهذه اَماثِلُ البِلادِ", "وجُملةُ المُلوكِ والقُوَّادِ" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=592701
سليمان البستاني
نبذة : سليمان بن خطار بن سلوم البستاني.\nكاتب ووزير، من رجال الأدب والسياسة، ولد في بكشتين (من قرى لبنان) وتعلم في بيروت، وانتقل إلى البصرة وبغداد فأقام ثماني سنين، ورحل إلى مصر والأستانة ثم عاد إلى بيروت فانتخب نائباً عنها في مجلس النواب العثماني وأوفدته الدولة إلى أوربة مرات ببعض المهام، فزار العواصم الكبرى.\nونصب (عضواً) في مجلس الأعيان العثماني، ثم أسندت إليه وزارة التجارة والزراعة، ولما نشبت الحرب العامة (1914- 1918م) استقال من الوزارة وقصد أوربة فأقام في سويسرة مدة الحرب، وقدم مصر بعد سكونها.\nثم سافر إلى أميركة فتوفي في نيويورك، وحمل إلى بيروت.\nوكان يجيد عدة لغات.\nأشهر آثاره (إلياذة هوميروس - ط) ترجمها شعراً عن اليونانية، وصدّرها بمقدمة نفيسة أجمل بها تاريخ الأدب عند العرب وغيرهم، وله (عبرة وذكرى - ط)، و(تاريخ العرب -خ)، و(الدولة العثمانية قبل الدستور وبعده -ط)، و(الاختزال العربي -ط) رسالة، وساعد في إصدار ثلاثة أجزاء من (دائرة المعارف) البستانية، ونشر بحوثاً كثيرة في المجلات والصحف.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10782
null
null
null
null
<|meter_15|> س <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> البِيُتيونَ بأَمرِ ليطُسِ <|vsep|> ِفرُوثُوينُورٍ وفِينيلاَوُسٍ </|bsep|> <|bsep|> وأَركَسِيلانٍ وِكلُورِينُسِ <|vsep|> وبَعضُهُم من أَهلِ وَعرِ أُولِسِ </|bsep|> <|bsep|> ِغرَايَ ِسكُولُن سَخِينُس هِيرِيا <|vsep|> ومن هضابٍ زِدنَ في ِتيُونِيا </|bsep|> <|bsep|> وثَسبِيَا وسهلِ مِيكاليسا <|vsep|> هرمَةَ ِيرِثرِيَةٍ ِيليسا </|bsep|> <|bsep|> وبعضُهُم من قَوم ِيلِيُونا <|vsep|> أُو كالِيا هِيلا وفِيتيُونا </|bsep|> <|bsep|> ومِيديُونا زاهِرِ المَقامِ <|vsep|> كذَاكَ ثِسبا مَجمَع الحَمامِ </|bsep|> <|bsep|> وكُوفَسٍ كُورُونيا أَترِيسِسِ <|vsep|> وهالِيَرتا رَوضَةِ المُستَأنِس </|bsep|> <|bsep|> وهيفثُيِبِسِ المَباني الشَتَّة <|vsep|> ومن فَلاطيا وِغليسَنتا </|bsep|> <|bsep|> وقُدسِ أُنخِستا التي فيها زَكَت <|vsep|> غابُ أَفلُّونَ التي تبارَكَت </|bsep|> <|bsep|> وأرنِيا ذَاتش الكُرُومِ المُخصِبه <|vsep|> وميدِيا ونِيسَةَ المُقَرَّبَه </|bsep|> <|bsep|> ومُنتَهى البُلدانِ أَنثِيدُونا <|vsep|> وقد أَتَوا في سُفُنٍ خَمسينا </|bsep|> <|bsep|> كلٌ بها عِشرُونض شَهماً ومِئَه <|vsep|> من فِتيَةٍ مُقدِمَةٍ مُلَبِّئه </|bsep|> <|bsep|> وأسفلِيذُونَ وأُرخُومِينُ <|vsep|> من مِينُسٍ قَيلُهُما يَلمِينُ </|bsep|> <|bsep|> كذا أًَخوهُ عَسقَلافُ جَهَّزَا <|vsep|> فُلكاً ثلاثينَ عَليها بَرَزا </|bsep|> <|bsep|> لرِسٍ فَرعانِ بالخِفاءِ <|vsep|> وَأَستيُوخا الغادَةِ العَذراءِ </|bsep|> <|bsep|> بِقَصرِ أَكتُرَ بنِ زياهُما <|vsep|> قد وُلِدا بعد القِرانِ لهما </|bsep|> <|bsep|> من بَعدِ أَن ساقَ اشتدَادُ الحُبِّ <|vsep|> لِخدرِها القاصي ِلاهَ الحَربِ </|bsep|> <|bsep|> وقَومُ فُوقِيا بأَربَعِينا <|vsep|> سَفينةً يُسرى البِيُوتِّيينا </|bsep|> <|bsep|> جَمِيعُها سَوداءُ فيها يَرؤُسُ <|vsep|> اَفسِتَرُوفُوسُ وِسخِيذِيُسُ </|bsep|> <|bsep|> كلاهما ابنا ذِي العُلى ِيفِيتُس <|vsep|> فَرعِ نَبُولس قد أَتو من دَولِس </|bsep|> <|bsep|> ووَعرِفِيثُسٍ ومن فانُوفَةِ <|vsep|> وَقُدسِ ِكرِيسا وقِيبارِيسَةِ </|bsep|> <|bsep|> وأَنِمُورِيا وهِيَّمبُولِسِ <|vsep|> ومن قَفِيسَ الساحِلِ المقدَّسِ </|bsep|> <|bsep|> وفِئةٌ من نَهرِ لِيلايا أَتَت <|vsep|> وغادَرَت ضِفَافَهُ بما ازدَهَت </|bsep|> <|bsep|> وقومُ لُقرِيا بأَربَعِينا <|vsep|> سَفِينةً جاؤُا مُسَلَّحينا </|bsep|> <|bsep|> بأَمرِ ياسَ بنِ وِيلا الفائِقِ <|vsep|> بطَعنهِ كلَّ سُرى الأَغارِقِ </|bsep|> <|bsep|> وَهوَ أَخُو الخِفَّةِ في الشُّجعانِ <|vsep|> لأمَتُهُ دِرعٌ من الكتَّانِ </|bsep|> <|bsep|> لَكِنَّهُ لدَى أَياسَ القَرمِ <|vsep|> ِبنِ تِلامُونض صغيرُ الجِسمِ </|bsep|> <|bsep|> وجُندُهُ مِن قِينُسٍ أُوفُنطَةِ <|vsep|> قليارُسٍ بِيسا ومن سكَرفَةِ </|bsep|> <|bsep|> كذاك من تَرفا ومن ِثرُونُسِ <|vsep|> على ضفافِ نَهرِ بُوَّغريُسِ </|bsep|> <|bsep|> وأوجيا ذاتِ الرِّياض المُؤنِسَه <|vsep|> ممَّا وراءَ أُوبِيا المُقَدَّسَه </|bsep|> <|bsep|> وجُندُ أُوبِيا بأَربَعينا <|vsep|> سَفينةً سَوداءَهُم تُونا </|bsep|> <|bsep|> وهُم جَميعاً عُصبةُ الأَبانِتَه <|vsep|> ذَوِي القُوَى المُجَرَّباتِ الثَّابِتَه </|bsep|> <|bsep|> مَوطِنُهم هِستيَةُ الأَبانِتَه <|vsep|> والبلدِ المعمورِ في دِيومِ </|bsep|> <|bsep|> كذاك ِيرترِيَةٌ الكُرومِ <|vsep|> وفُرضَةٌ بَحرِيَّةٌ فِرِنثِسُ </|bsep|> <|bsep|> ومن كَرِستةٍ ومن سِتيرا <|vsep|> دانُوا لى أَمرِ أَلِيفينُورا </|bsep|> <|bsep|> وَهوَ ابنُ خَلكُودُونَ عالي الجَنبِ <|vsep|> أميرِهِم من نَسلِ رَبِّ الحَربِ </|bsep|> <|bsep|> وهم ذَوُون الغدائرِ المُستَرسِله <|vsep|> تَلَوهُ بالبأس وفَرطِ العَجلَه </|bsep|> <|bsep|> يَبغُونَ شَقَّ الصَّدرِ بالدُّرُوعِ <|vsep|> بأَسَلٍ عالِيَةِ الفُرُوعِ </|bsep|> <|bsep|> وجُهِزّت سَفائنٌ خَمسُونا <|vsep|> مَصبُوغَةٌ سَوداءُ من ثِينا </|bsep|> <|bsep|> أَلمَوطِنِ البهيِّ لابنِ الأَرضِ <|vsep|> مُرِيدِ ثينا وصافي العِرضِ </|bsep|> <|bsep|> رَبيبِها المَأثُورِ يرِخثَاوُسِ <|vsep|> في الهَيكَلِ المَعمُورِ بالنَّفَائِسِ </|bsep|> <|bsep|> حَيثُ بِحَولِ الحَولِ فِتيانُهُمُ <|vsep|> حُبًّا بها يُذبَحُ قُربانُهُمُ </|bsep|> <|bsep|> يَرؤُسُها أَمهَرُ هادٍ يَهدِي <|vsep|> يومَ النِّزال عَجَلاتِ الجُندِ </|bsep|> <|bsep|> ويَنظِمُ القَومَ ذَوي التُّرُوسِ <|vsep|> وهوَ مِنِستِسُ بنُ فِيتيُوسِ </|bsep|> <|bsep|> لم يَحكِهِ من دونِ نَسطُورَ أَحَد <|vsep|> بل فاقهُ نَسطُورُ سِنًّا وانفَرَد </|bsep|> <|bsep|> وجُهِّزَت مَراكِبٌ ِثنا عَشَر <|vsep|> فيها أَياسُ بنُ تِلامونَ أَمَر </|bsep|> <|bsep|> وقد أَتَت في قَومِ سالامِينا <|vsep|> وَوَلِيَت فُلكَ الأَثِينيِّيينا </|bsep|> <|bsep|> وجُندُ أَرغُس ماسِسٍ ِيُّونا <|vsep|> وأَترِزِينا ثمَّ هَرمِيُّونا </|bsep|> <|bsep|> كذا ِيجِينا وسينا التي <|vsep|> على خَليجٍ ثمَّ هَرمِيُّونا </|bsep|> <|bsep|> كذاكَ يجِينا وسِينا التي <|vsep|> على خَلِيجٍ قِدماً شُيِّدَتِ </|bsep|> <|bsep|> جَمِيعُهُم من فِتيةِ اليُونانِ <|vsep|> قُيُولهم ذِيُومِذُ الطِعانِ </|bsep|> <|bsep|> وِستِنِيلُ بنُ قَفَانُوسَ الجَري <|vsep|> كذاك أُريالُ بنُ ميكِستَ السَّري </|bsep|> <|bsep|> مَن نِسبةً يُعزى لطالَيُونا <|vsep|> وشِدَّةً يَحكي المُخَلَّدِينا </|bsep|> <|bsep|> سُفُنُهم سُودٌ ثمانُون وَقَد <|vsep|> ولَّوا ذِيُومذَ الأَميرَ المُعتَمَد </|bsep|> <|bsep|> ووافِدُوا مِيكيِنيا البهيَّه <|vsep|> وأُرنِيا قُورِنشُسَ الغَنيَّه </|bsep|> <|bsep|> وقومُ هِيفيريسيا فلينا <|vsep|> كذَاكَ من دِيارِ غُونُوِيسَه </|bsep|> <|bsep|> وقُطرِ هِيليقَا وما قد جاوَرَه <|vsep|> كذاك ِغيالا البلادِ العامرَه </|bsep|> <|bsep|> وأَرضَ سِكيُونا التي فيها حَكَم <|vsep|> أَذرَستُ أَوَّلاً على تِلكَ الأُمَم </|bsep|> <|bsep|> جميعُهُم جاؤُا على فُلكٍ مِيَه <|vsep|> بِهمَّةٍ على الجَمِيعِ مُربيَه </|bsep|> <|bsep|> وهُم أَجلُّ القَومِ بأساً وعَدَد <|vsep|> بِهِم أَغامَمنُونُ بالأَمر انفَرَد </|bsep|> <|bsep|> قد ماس بالشِّكَةِ بافتِخارِ <|vsep|> لما حَوى من عِظَم اقتِدارِ </|bsep|> <|bsep|> بِسُفُنٍ سِتِّينَ جُندُ ميسه <|vsep|> أَرضِ الحَمام وكذا فَاريسَه </|bsep|> <|bsep|> وَوَعرِ لَقدَمُونِيا العَمِيقَه <|vsep|> كذا سُرى ِسبَرطَةَ الأَنيقَه </|bsep|> <|bsep|> بَريسيا كَذا هِلُوسِ البَحرِ <|vsep|> وأُوجِيا ذاتِ ابتِسامِ الثَّغرِ </|bsep|> <|bsep|> أَوتيليا أَمِكلِيا ولاَءَسِ <|vsep|> دانت لى أَخيهِ مِينيلاَوُسِ </|bsep|> <|bsep|> في عُزلَةٍ يُهَيَئُونَ العُدَّه <|vsep|> ونفَسُهُ بَينَهُمُ مُشتَدَّه </|bsep|> <|bsep|> يَستَنهِضُ الهِمَّاتِ والحَمِيَّه <|vsep|> للذَّبِّ عن هِيلانَةَ المَسبِيَّه </|bsep|> <|bsep|> جيرينِيا بَطَلُها المَشهورُ <|vsep|> والفارِسُ السَّامي النُّهى نَسطُورُ </|bsep|> <|bsep|> سُفُنُهُ كَبيرةٌ تِسعينا <|vsep|> كانَت بها جاءَ معَ الباقينا </|bsep|> <|bsep|> بِقَومِ فِيلُوسَ وِيفيجِينيا <|vsep|> قيفارِسٍ فَتِيليا رينِيا </|bsep|> <|bsep|> وأَرضِ مَجرى أَلفَسٍ ثِريُونا <|vsep|> وفِيا العُظمى هِلُس دُريُونا </|bsep|> <|bsep|> حَيثُ لِنَسلِ زَفسٍ القِيانِ <|vsep|> ثَامِيرِسٌ قد لاحَ باطمِئنانِ </|bsep|> <|bsep|> يَعُودُ من منزِلِ أفرِيتيسَ مِن <|vsep|> أُوخاليا وَغَيظُهُنَّ مُكتَمِن </|bsep|> <|bsep|> لأَنهُ ادَّعى بِحسانِ النَّغَم <|vsep|> أَكثرَ منهنَّ ومن كُلِّ الأُمَم </|bsep|> <|bsep|> ضَرَبنَهُ بِكَيدِهنَّ بالعَمى <|vsep|> ثم استَلَبنَ من حِجاهُ النَّغَما </|bsep|> <|bsep|> أَنسَينَهُ نَفَائِسَ الأَشعارِ <|vsep|> ومَهنَةَ الضَّربِ على القِيثارِ </|bsep|> <|bsep|> وقَومُ أَرقادِيَةَ التُونا <|vsep|> من لِحفِ طَودٍ أَجَدٍ كِيلينا </|bsep|> <|bsep|> بِقربِ قَبرِ أَفتِيُس مَن فازُوا <|vsep|> حَيثُ بدا يومَ الوَغى البِرازُ </|bsep|> <|bsep|> وأهلُ أَرخُومِينِسٍ ذاتِ النَّعَم <|vsep|> كذَا أَنِسفا حَيثُ هَبَّاتُ النَّسَم </|bsep|> <|bsep|> وَرِيفِيا سِتراتِيا وفِينيا <|vsep|> كذاكَ ِستمفالسٍ مَنتِينيا </|bsep|> <|bsep|> وتِيجِيا فَرَّاسِيا يَقُودُهُم <|vsep|> أَغافَنُورُ أَنكَوُس عَمِيدُهُم </|bsep|> <|bsep|> وهُم صَنادِيدُ مُحَنَّكُونا <|vsep|> جاؤُا على سَفائنٍ سَبعينا </|bsep|> <|bsep|> أرسَلَها أترِيذُ عَوناً لَهُمُ <|vsep|> ذ جَهِلُوا صِناعَةَ الفُلكِ هُمُ </|bsep|> <|bsep|> ومَن بأَرضٍ وَلَيت هِرمينِيا <|vsep|> أَليسِيا والوَعرَ في أُولِينيا </|bsep|> <|bsep|> بفُرَاسِيا ثم الأَلِيذا الواسعَه <|vsep|> كذاكَ مِرسِينُوسَ تلكَ الشاسِعَه </|bsep|> <|bsep|> كُلُّهُمُ من ِيفِيا قد رَكِبا <|vsep|> وقد أَعَدُّوا أَربَعِين مَركَبا </|bsep|> <|bsep|> لكُلِّ عَشرَةٍ أَميرٌ يرؤُسُ <|vsep|> غِبنُ عَمارِنقا الفتى ذِيُورِسُ </|bsep|> <|bsep|> كذا ابنُ أَقطِياطَ ثَلفيُوسُ <|vsep|> وأَمفِماخُ الفارِسُ العَبُوسُ </|bsep|> <|bsep|> ِبنُ أُرِيتَ المُنتَمِي لأَكتُرِ <|vsep|> كذا فُلِكسِينُ الحقيقُ المَخبَرِ </|bsep|> <|bsep|> ِبنُ أَغَستِينَ بنِ أَفغِياسا <|vsep|> ذي الطَّولِ والكُلُّ تسامى باسا </|bsep|> <|bsep|> وميجسُ الذي أَتى مهزوما <|vsep|> قِدماً لى دِيارِ دُولِخيُوما </|bsep|> <|bsep|> غَيظاً على أَبيهِ فيلاوُسَ مَن <|vsep|> كان حبيبَ زَفسَ في ماضي الزَّمَن </|bsep|> <|bsep|> بأَربَعينَ مَركباً سَوداءَ <|vsep|> بقومِ من يلي أَلِيذا جاءَ </|bsep|> <|bsep|> من جُزُرٍ قُدسِيَّةِ الدِّيارِ <|vsep|> قاصِيَةٍ في شاسِعِ البحارِ </|bsep|> <|bsep|> بِيخناذَةٍ غدَت مشهورَه <|vsep|> ودُلخِيُومَ البلدَةِ المعموره </|bsep|> <|bsep|> ومن يُحاكي زَفسَ بالرَّأي الأَغَر <|vsep|> أُذِيسُ في مرَاكبٍ ِثنَي عَشَر </|bsep|> <|bsep|> من صَفحَتَيها صُبِغَت بالأَحمَرِ <|vsep|> اَتى بها بما لَهُ من عَسكَرِ </|bsep|> <|bsep|> من قَومِ ِيتاكا وكيفالِينِيا <|vsep|> ذاتِ السُّرى البُهمِ وِكرُوكِيليا </|bsep|> <|bsep|> ومن أَغِيلِيفا ومن زاكِنثُسِ <|vsep|> وعِبرِها ونِيرِتُس وسامُسِ </|bsep|> <|bsep|> وأَربَعُونَ مَركَباً سُوداً أَتَت <|vsep|> بقَومِ ِيتُولِيَةٍ مِمَّن حَوَت </|bsep|> <|bsep|> من أُولنُس ووَعِر كالِيدُونا <|vsep|> والثَّغرِ خَلكِيسَ وِفلُورُونا </|bsep|> <|bsep|> كذاك من مُقَاتِلي فِيلينا <|vsep|> زَعِيمُهُم ثُوَاسُ قد بادُوا </|bsep|> <|bsep|> وَجُندُ ِقرِيطِشَ ذاتِ المِئِةِ <|vsep|> مَدِينةٍ بِيذُمِينٍ َأتَتِ </|bsep|> <|bsep|> مَليكِهِم والطاعنِ الشَّدِيدِ <|vsep|> كذاك مِريُونَ الفتى العَنيدِ </|bsep|> <|bsep|> جاؤُوا من المدَائِنِ الكِبارِ <|vsep|> غُرطِينةَ المتينَةِ الحِصارِ </|bsep|> <|bsep|> ِغنُوسَةٍ مِيليتُسٍ ولِكتُسِ <|vsep|> لِيكَستُسٍ ريتيةٍ وَفَستُسِ </|bsep|> <|bsep|> وقَومُهُم من سائِرِ البِلادِ <|vsep|> على ثمَانِينَ أَتَوا عِدادِ </|bsep|> <|bsep|> وتِسعُ سُفنٍ بِجُنُودِ رُودُسِ <|vsep|> من لِندُسٍ غِيليسُسٍ كَامِيرُسِ </|bsep|> <|bsep|> من كُلِّ لَيثٍ للوغى مُندَفِقِ <|vsep|> قد قُسِمُوا ِلى ثَلاثِ فِرَقِ </|bsep|> <|bsep|> وابنُ هِرَقلَ قَيلُهَا الكَبيرُ <|vsep|> أَطلُوفُليمُ الطاعِنُ المشهورُ </|bsep|> <|bsep|> وأَستِيُوخا أُمَّهُ من ِيفِرس <|vsep|> سَبى أَبُوهُ في ضِفَافِ سِلَّيس </|bsep|> <|bsep|> لمَّا غَزا مَدائِناً عَظِيمَه <|vsep|> فيها بنو زَفسِ العُلى مُقِيمَه </|bsep|> <|bsep|> فظَلَّ أَبِيهِ لِكمِنيُّوسَ قَتَل <|vsep|> وكانَ ذاكَ الشيخُ قارَبَ الأَجَل </|bsep|> <|bsep|> ففَرَّ من أَبنائِهِ وحَفَدَهِ <|vsep|> بالبَحرِ في أَتباعِهِ وعُدَدِه </|bsep|> <|bsep|> حتَّى ِذا عانى مَشقَّاتِ الأَسَى <|vsep|> دَفَعَهُ البحرُ لأَرضِ رُودُسا </|bsep|> <|bsep|> جَعلَها ثلاثةً أَقساماً <|vsep|> بكُلِّ قِسمِ فِئةٍ أَقاما </|bsep|> <|bsep|> وَزَفسُ رَبُّ الخَلقِ قَسَّامُ القِسَم <|vsep|> أَولاهُمُ الوُدَّ وأَجزَلَ النِّعِم </|bsep|> <|bsep|> وفي ثلاثٍ بِبَنِي سِيما أَتى <|vsep|> ِبنُ شَرُوفُسٍ وأَغلايا الفتى </|bsep|> <|bsep|> نِيرِيُسٌ أَجملُ أَهلِ الحَملةِ <|vsep|> غِلاَّ ابنَ فيلا القَرمَ عالي الهِمَّةِ </|bsep|> <|bsep|> لكنَّهُ طَبعاً ضَعيفُ الباسِ <|vsep|> ولم يَكُن الابِنَزرِ النَّاسِ </|bsep|> <|bsep|> قد غادَرَ الحربَ بما قد لى <|vsep|> فاعتزَلُوا الكِفاحَ والنِّزالا </|bsep|> <|bsep|> وظَلَّ عندَ الفُلكِ مُشتَدَّ الأَرَق <|vsep|> على بَرِيسا مُضمِراً كُلَّ الحَنَق </|bsep|> <|bsep|> وكانَ من لِرنِيسةٍ سباها <|vsep|> بَشَرِّ حَربٍ عَمَّمَت بَلاها </|bsep|> <|bsep|> ودَكَّ ثِيبَةٍ وفَرعِي ِيبِنُس <|vsep|> جَنَدَل مِينيساً وِيفِستَرُفُس </|bsep|> <|bsep|> الباسِلَينِ من بني سِيلِفيُسِ <|vsep|> فظَلَّ نائِياً بذاك المَجلِسِ </|bsep|> <|bsep|> لكنَّهُ بُعَيدَ هذي المُدَّه <|vsep|> يَنهَضُ للحرب بكُلِّ شِدَّه </|bsep|> <|bsep|> بَني فِلاقا وفِراسا الخَضرا <|vsep|> قُدسِ ذِميتيرا الرياضِ الغَرَّا </|bsep|> <|bsep|> وجندَ ِفتِيلُونَ ذَاتِ الزَّهرِ <|vsep|> وأَنتَرُونَ فَوقَ جُرفِ البَحرِ </|bsep|> <|bsep|> وفي ثلاثينَ مَلا فِيلبُّسِ <|vsep|> وَأَنطِفُوسٍ وَلَدَي ثَسَّالُسِ </|bsep|> <|bsep|> مَن كانَ مِن رَهطِ الهِرَقلِييِّنا <|vsep|> من جُزرِ كالِدنِيَةٍ تُونا </|bsep|> <|bsep|> ونِيسِرُس ِكرانَثُس كَاسُوسِ <|vsep|> كذاكَ أَرضِ اُورِفيلُس كُوسِ </|bsep|> <|bsep|> تَتلُوهُمُ أَرغُوسَةُ الفَلاسِجَه <|vsep|> بسفُنٍ خَمسين سارت هائِجَه </|bsep|> <|bsep|> قد عُرِفوا باسمِ الهلانِيِّينا <|vsep|> او مِرمِدُونٍ أو أَخائِيينا </|bsep|> <|bsep|> مَع أَهلِ لُوفا وِطراخِينا <|vsep|> وِفثِيا ثمَّ الأُلُوسِيّينا </|bsep|> <|bsep|> كذا هِلاَسَ مَوطنِ الحِسانِ <|vsep|> زَعيمُهُم خيلُ عالي الشَّانِ </|bsep|> <|bsep|> وأَهلَ ِيتُونا الوَفِيرَةِ النَّعَم <|vsep|> بأَربعين مَركَباً سُوداً نَظَم </|bsep|> <|bsep|> ِفرُوطِسيلاسُ الفتى المِحرابُ <|vsep|> لكنَّهُ قد ضَمَّهُ التُّرابُ </|bsep|> <|bsep|> وَهوَ ابنُ ِيفكلُوسَ صاحِب الغَنَم <|vsep|> ِبنِ فِلاخُسَ بنِ رِيسَ النِّقم </|bsep|> <|bsep|> قد كانَ أَوَّلَ الصَّنادِيدِ الأُولى <|vsep|> على العِدى انقَضُّوا فأَلفى الأَجَلا </|bsep|> <|bsep|> وفي فِلاقا بَيتُهُ لم يَكمُلِ <|vsep|> وعِرسُهُ تَبكِيهِ مِلءَ المُقَلِ </|bsep|> <|bsep|> وجُندُهُ بفَرطِ حُزنِهِم لَقَد <|vsep|> وَلَّوا فُذَرقُساً أَخاهُ المُعتَمَد </|bsep|> <|bsep|> لكِنَّهُ أَقلُّ حُسناً وكِبَر <|vsep|> وِن يَكُن مِمَّن بِبَأسِهِ اشتَهَر </|bsep|> <|bsep|> وأهلُ بِيبِيا وِغلامِيرا <|vsep|> وهَورِبيبياسَ ثمَّ فِيرا </|bsep|> <|bsep|> سُفُنُهُم أَتَينَ ِحدى عَشرَه <|vsep|> أَفمِيلُ أَذمِيتَ وليُّ الِمرَه </|bsep|> <|bsep|> وَهوَ ابنُ أَلكِستا مَجِيدَةِ النِّسَا <|vsep|> أَجمَلَهِنَّ بِبنَاتِ فَليَسا </|bsep|> <|bsep|> بسبع فلكٍ أهلُ أُولِيزُونا <|vsep|> ثُوماكِيا مِيليبِيا مِثيُونا </|bsep|> <|bsep|> زَعيمُها فِيلُكتِتيسُ النَّابِلُ <|vsep|> كُلٌّ بِخَمسينَ أَتَت تُنَاضِلُ </|bsep|> <|bsep|> جَمِيعُهُم فاقُوا بضَربِ النَّبلِ <|vsep|> لكِنَّ مَولاهُم شَتِيتُ الشَّملِ </|bsep|> <|bsep|> يلقى بِلِمنُوسَ عَنا النَّكالِ <|vsep|> مُلقًى بِجُرحِ حَيَّةٍ عُضالِ </|bsep|> <|bsep|> وسَوفَ يَذكُرُونَهُ طُرّاً على <|vsep|> سُفُنُهِم وَهوَ يُقاسي العِلَلا </|bsep|> <|bsep|> شقَّ عَلَيهِم أَمرُهُ كَثيرا <|vsep|> لكنَّهُم رامُوا لهم أَمِيرا </|bsep|> <|bsep|> لذاكَ ولَّوا أَمرَهُم مِيدُونا <|vsep|> ِبنَ سِفاحِ وِيلُسٍ ورِينا </|bsep|> <|bsep|> وجُندُ ِترِمكا وِيتُومَ الأَصَم <|vsep|> أُوخالِيا حيث أُريتُ قد حَكَم </|bsep|> <|bsep|> بمرَةِ ابنَي أَسقَلِيبَ السي <|vsep|> مَخَاوُنٍ وفُولَذِيرِ الباسِ </|bsep|> <|bsep|> أَشهرُ مَن اتقَنَ عِلمَ الطِّبِّ <|vsep|> على ثلاثِينَ جَرَوا للحَربِ </|bsep|> <|bsep|> وجَيشُ أَرمينا كَذا أَستِيرِيا <|vsep|> وأَرض مجرى السَّيلِ في هِيفيرِيا </|bsep|> <|bsep|> وشامِخِ الطِّيطانِ مُبيَضِّ القُمَم <|vsep|> بأَربَعينَ مَركباً سُوداً عَزَم </|bsep|> <|bsep|> وأُورفِيلُ بينهم زَعيمُ <|vsep|> ِبنُ أَبِيمُونَ الفتى العَظِيمُ </|bsep|> <|bsep|> وجُندُ أَرغِيسا وأُولُوسُونا <|vsep|> أُرثا وغِرتُونا وِيليُونا </|bsep|> <|bsep|> فُولِيفِتٌ زَعيمُها ذو البأسِ <|vsep|> ِبنُ فِريثُؤُّس سليلِ زَفَسِ </|bsep|> <|bsep|> وَهوَ ابنُ هِيفوُذامِيا الحَسناءِ <|vsep|> قد وَضَعَتهُ وأَبُوهُ ناءِي </|bsep|> <|bsep|> يقتصُّ من مَرَدَةِ القَناطِرَه <|vsep|> ويلتقيهم بالنِّبالِ الماطرَه </|bsep|> <|bsep|> طَرَدَهُم مِن أَرضِ فِيليُونا <|vsep|> لى شَوامِخِ الأَثيكيِّينا </|bsep|> <|bsep|> لم يَنفَرِد فُولِيفِتٌ بالاَمر بَل <|vsep|> لِيُنتُسُ ابنُ رِسٍ مَعهُ استقل </|bsep|> <|bsep|> ِبنُ كرُولُنٍ سَليلِ كِينا <|vsep|> بسُفُنٍ سَوداءَ اَربَعينا </|bsep|> <|bsep|> وغُونِيُس بجُندِ كِيفُوسَ على <|vsep|> مَراكِبَ اثنَينِ وعِشرينَ تَلاَ </|bsep|> <|bsep|> بِفِتيَةِ الِينانِ والفَرِيبَه <|vsep|> مما يلي دُودُونَةَ القَريبَه </|bsep|> <|bsep|> ومن رُبى جَدولِ طِيطارِسيُسِ <|vsep|> ذاكَ الذِي يَنصَبُّ في فِينُيسِ </|bsep|> <|bsep|> بمَوجِهِ الفِضِيِّ لا يَمتَزِجُ <|vsep|> ِذ ذاكَ من لُجّ الستِّكسِ يَخرُجُ </|bsep|> <|bsep|> من السِتكسِ مُثقلِ الأَيمانِ <|vsep|> لِذا طَفا كالزَّيتِ للعيانِ </|bsep|> <|bsep|> ثمَّ فُرُوثُو بنُ تَنثرِيدُونا <|vsep|> بمن أَتى مِن غابِ فِيليُونا </|bsep|> <|bsep|> وجُرفِ فِيناوُسَ من أَهالي <|vsep|> مغَنِيسِيا بأَربعين تالي </|bsep|> </|psep|>
إليون بالنحيب والحداد
2الرجز
[ "ليون بالنحيب والحداد", "وفيلق الغريق بارتداد", "للثغر والسفين حيث انتشروا", "كلٌّ لى أسطوله يبتدر", "لكن أبى خيل أن ينحلا", "خميسه بل في سراه ظلّا", "قامت على انتظامها الصفوف", "فصاح وهو بينهم يطوف", "مرميد يا فرسان يا رجالي", "لا تفصلوا الخيل عن العجال", "بل قربوهن بذا المجال", "نبكي نرثي غرة الأبطال", "فطرقل فالندب بلا محال", "فرضٌ على ميت صريعٍ خال", "فن روينا غلة النكال", "حلة وهيأنا بلا بلبال", "فهطلت دموعهم جميعاً", "وخف خيل بهم سريعا", "وحول فطرقل ثلاثاً داروا", "بخيلهم ودمعهم مدرار", "تزيدهم ثيتيس حزناً عيلا", "فولولوا وأكثروا العويلا", "حتى جرى ما سح من تلك العبر", "غيناً على السلاح والسهل انهمر", "أمامهم أخيل بالنحيب", "يشهق قرب خله الحبيب", "عليه ألقى يكبر المقاله", "بيهم أكفه القتاله", "أفريك يا فطرقلاً السلاما", "ون تهم في سقرٍ هياما", "فها أنا والجيش حول قاما", "أبر بالوعد هنا تماما", "فساعدي هكطور ذلّاً ساما", "وسوف ألقيه هنا طعاما", "للكلب يفري اللحم والعظاما", "والنار ذ تذكو لك اضطراما", "اذبح من طروادة انتقاما", "من حولها اثني عشراً كراما", "وزاد وهو لاهبٌ سعيرا", "على هوان المجتبي هكطورا", "فكبه لوجهه معفرا", "حيال نعش الميت في وجه الثرى", "من ثم حلو صاهلات الجرد", "ونزعوا زاهي السلاح الصلد", "وحول فلك ابن أياك التأموا", "وذلك الزاد الشهي اقتسموا", "فمن خرافٍ وثيارٍ غر", "هالعةٍ تحقق عند النحر", "ومن عنوزٍ ثاغياتٍ ترتجف", "امامها الجزار بانلصل يقف", "ومن رتوتٍ صلدة الأنياب", "تسيل شحماً باللظى اللهاب", "دماؤها كذا جرت سيولا", "وأقبل الصيد لى ابن فيلا", "وذهبوا به وما كادوا لما", "على حبيبه تلظى ألما", "وذ أتوا خيم أغاممنونا", "صاحوا على الفيوج أجمعينا", "أن يرفعوا المرجل فوق النار", "ويوسعوا الجاحم بالوار", "لغسل مالطخه من الدم", "لكن أبى يغلظ بر القسم", "بحق زفس السائد المخلد", "أقسم لا قطرة مست جسدي", "ما لم أشد ضريح خلي الأوحد", "من بعد أن أحرقه في كمدي", "حيث له أقص شعري العسجدي", "مهما أعش فلن تلظى كبدي", "أسىً كهذا اللاعج المتقد", "فأرضخ الن على توقدي", "لى اقتسام الزاد في ذا المشهد", "لكن ذا طر الصباح من غد", "على ابن أتراس المليك الأمجد", "أن ينفذ القوم بلا تردد", "في طلب الوقود ثم نبتدي", "بمأتمٍ حق لميتٍ يغتدي", "من فوره لى الظلام الأبدي", "حتى ذا جثة ذاك السيد", "ذابت وفزنا بجميل المقصد", "للحرب عدنا بزهي العدد", "لبوا وكل هب يبغي الزادا", "فنال منه سهمه المعتادا", "حتى ذا ظماه ولي والسغب", "لخيمه في طلب النوم ذهب", "وفي فجاجٍ قرب جرف البحر", "لدى دوي الموج فوق الثغر", "أخيل والعي به قد برحا", "ما بين جيش المرمدون انطرحا", "أنهكه العدو ورا هكطورا", "فنام في ظل الكرى قريرا", "فروح فطرقل بطيف الحلم", "قامت على هامته كالجسم", "بقده والحلل المسدوله", "وصوته والمقل الجميله", "قالت أ خيل له طاب الكرى", "حتى عن الحبيب غض النظرا", "أهملني ميتاً فهلا ذكرا", "وداده لي وأنا حيّ أرى", "بادر لى دفني حتى أعبرا", "أبواب ذيس ولا أحقرا", "صدتني الأرواح عن أن أصدرا", "ما بينهن فأخوض الأنهرا", "فرحت هائماً بلجات الثرى", "وجئتك الن ودمعي انهمرا", "فانهض وأعدد لي صلىً تسعرا", "فبعد ذا لن أبرحن سقرا", "ه فقد فات زمانٌ غبرا", "حيين فيه نعقد المؤتمرا", "في عزلةٍ فيها تحاشينا السرى", "منذ نشأت كان هذا القدرا", "فغالني وفيه قدماً سطرا", "حتفك في أكناف سورٍ حصرا", "أجب ذا ملتمسي مهما جرى", "فمثلما معاً قضينا العمرا", "من يوم مينتيوس بي غرّاً سرى", "لصرح فيلامن أفنطٍ مدبرا", "من وجه رهطٍ رامني مثئرا", "لما قتلت وصلي الجهل عرا", "وقد لعبنا بالكعاب عسكرا", "فرعاً لأمفيدامسٍ مستكبرا", "ومثلما قبلاً أبوك استبشرا", "بي فنشأت ناعماً موقرا", "في حجره كما نشات الأصغرا", "دع هكذا رفاتنا أن تقبرا", "معاً فلا تنحل هاتيك العرى", "ولتلق في حقٍّ لديك ادخرا", "من لدن تيتس نضاراً بهرا", "فقال خيل علام يا منى", "نفسي بذا البحث هنا", "فكلما رمت سيجرى علنا", "فادن وعانقني فلاعج العنا", "نوري ونروي بالعناق الشجنا", "ومد كفه لى العناق", "لكنه فطرقل لم يلاق", "فروحه مثل الدخان طارت", "صافرةً وفي الثرى توارت", "فقام خيل وكفيه صفق", "بدهشةٍ ثم لسانه انطلق", "نعم نعم رباه حتى لسقر", "يسري مثالنا وأرواح البشر", "لكنما الحياة في ذاك المقر", "ليس لها بعد الممات من أثر", "فن فطرق مدى الليل ظهر", "بروحه لي بشقاءٍ وكدر", "حكته حتى قلت بالنفس ابتدر", "مقترحاً يأمرني بما أمر", "وما انتهى حتى جهير الندب", "من حوله عم جميع الصحب", "ولبث الدمع سخيناً يجري", "حتى بدا ورد بنان الفجر", "هنا أغا ممنون هب حالا", "وأنفذ الرجال والبغالا", "فبادروا فوراً لى الذهاب", "بأمر مريون للاحتطاب", "ساقوا يجدون لى الجبال", "بقاطع الأفؤس والحبال", "أمامهم تلك البغال مسرعه", "متهمةٌ منجدةٌ مدفعه", "ضاربةٌ في وعر تلك الهضب", "وعقبات مشعبٍ فمشعب", "حتى علت يذة في الصعيد", "فأعملوا مناصل الحديد", "بشامخ الملول فالقروع", "خرت تشق تحتها الجذوع", "وقطعوه قطعاً وشدوا", "أحمالهم من فورهم وارتدوا", "واشتاقت البغال للسهول", "فانحدرت في الوعر بالقفول", "وراءها كل فتىً جذعاً حمل", "أمرٌ لمريون له الكل امتثل", "والثغر فيه كتسوا الوقودا", "وانتظموا من حوله قعودا", "حيث أخيل رام أن يعينا", "مدفن فطرقل وفيه يدفنا", "وصاح بالرميد أن يجدوا", "وللعجال خيلهم يشدوا", "وأن يشك الكل في السلاح", "كأنهم في حومة الكفاح", "فسارت العجال في الميدان", "بساسة وسادةٍ فرسان", "خلفهم المشاة كالسحاب", "وصحب ذاك الميت باكنئاب", "ساروا به تستروه النواصي", "قصت له دلالة الخلاص", "ومن ورائهم أخيل رفعا", "هامة فطرقل بلب خلعا", "وأنزلوه المنزل المعهودا", "وبادروا فهيأوا الوقودا", "وعنهم فرعاً زاهياً جميلا", "للنهر سفر خيس أطيلا", "وصاح محدقاً بلج اليم", "مضطرماً يصلى أوار الغم", "يا نهر سفر خيس الكبير", "واخيبة القربان والندور", "نذراً لك انتوى أبي شعوري", "ومئةً من نخبة الأبقور", "ومن ضحايا الغنم الذكور", "خمسين عند هيكل البخور", "في مرجك المقدس المبرور", "في القرب من منبعك المأثور", "بكل ذا لى لدى مسيري", "أوطني بالبشر والسرور", "فما استجبت سؤل مستجير", "ولم تكن من الردى مجيري", "ولن أدروس باب تلك الدور", "لذا على فطرقل والسعير", "أطرح فرع وفرتي الموفور", "وبين كفي خله ألقاه", "وجيشه طرا علا بكاه", "وأوشكوا حتى غروب الشمس", "أن يندبوا بكربةٍ وبؤس", "لكن خيل لأتريذدنا", "وصاح ما بين الجموع علنا", "أتريذ قد حق لك الخضوع", "فمر ذاً تكفكف الدموع", "ومن هنا تنصرف الجموع", "يهيئوا الزاد فلا يجوعوا", "فن مضوا فنحن نستطيع", "وصيدنا الأصول والفروع", "نحرق ميتاً وده الجميع", "ففض أتريذ الجموع فمضت", "لى سفينها وعنهم أعرضت", "وحوله ظلت سراة الموكب", "تركم للميت وقود الحطب", "حتى له شادوا على السهل هرم", "قياسه عشرٌ وتسعون قدم", "ورفعوا لقمة الباله", "فطرقلهم بأدمعٍ منهاله", "وسلخوا الثيار والخرفانا", "ليحرقوها معه قربانا", "وخف خيل لقطع الشحم", "يسلبه من فوق ذاك الجسم", "وحوله ألقى بلا بطاء", "لحومها وسائر الأعضاء", "من بعد ذا صب قوارير العسل", "والزيت فوق نعش ذياك البطل", "لكن هكطور فلا ضراما", "يذكي له بل يغتدي طعاما", "للكلب يفري اللحم والعظاما", "لكنما الكلاب لم تدن لى", "جثة هكطور بهاتيك الفلا", "فنما الزهرة بالمرصاد", "تدفع كل صادرٍ وغاد", "وأفرغت قدسي عطر الورد", "فيه فلا يعطب خلف الجرد", "وفيبس من قبة السماء", "جلله بغيمة سوداء", "حتى يظل ترف المجس", "ولا يجف بشعاع الشمس", "والنار في الوقود لم تذك ولا", "أوارها من حول فطرقل علا", "وزاد وهو لاهب القواد", "أربعة من ضمر الجياد", "وفي كلابه التي في نعمته", "قد نشأت أعمل حد شفرته", "من تسعةٍ من فوره اثنين ذبح", "وللوفود جنتيهما طرح", "وهام الاثني عشر بالسيف قطع", "من بهم ليون وبئس ما صنع", "وأرث النيران حيث تلتهم", "وصاح والدمع سخيناً ينسجم", "فها أنا والجيش حولي قاما", "أبر بالوعد هنا تماما", "وها هنا تلتهم التهاما", "نيرانك اثني عشرا كراما", "فلوسيلةٍ أخيلٌ عمدا", "وانحاز عن جمهوره مبتعدا", "واستنجد الدبور والشمالا", "لتلهبا البالة اشتعالا", "وتلهم الأجسام ثم نذرا", "غر الضحايا لهما وابتدرا", "يريق فوق الأرض صرف الخمر", "بكأس عسجدٍ تمام البر", "وصوته يريس لما سمعت", "لمنتدى الرياح حالا اسرعت", "ذا بهم في مجلس السرور", "على وليمةٍ لدى الدبور", "فنهضوا طر لها جلالا", "وانتدبوها للقرى احتفالا", "فوقفت في عتبات الصخر", "تأبي وقالت بجميل العذر", "مالي لى الجلوس من سبيل", "فنني بنية الرحيل", "لشعب ثيوبية النبيل", "فهو على المحيط بالتجيل", "بمئةٍ ضحى من العجول", "لنا فلا ندحة من قفولي", "وللشمال من لدى أخيل", "وللدبور جئت كالرسول", "لتعصفا بالقبس المشعول", "تحت شلا فطرقل القتيل", "حيث بنو الغريق بالعويل", "ولهما جزاء ذا الجميل", "لى بندرٍ شائق جزيل", "ثم توارت عنهما فقصفا", "وبددا الغيوم حيث عصفا", "وزمزما في لجة العباب", "فهاج وجه أليم باضطراب", "واندفعا في السهل يقصفان", "فارتفعت زهزمة النيران", "فالنوء كل الليل فيها قد قصف", "وليله خيل سهراناً وقف", "خمراً بكوب عسجدٍ مزدوج", "يسقي الثرى من حب تبرٍ بهج", "وهو يناجي روح فطرقل ومن", "حول ضرام النار بالبث يئن", "فهي على أعظمه تثور", "وهو لديها لاهباً يدور", "كوالدٍ يحرق أعظم ابنه", "بكفه مختنقاً بحزنه", "على فراش العرس قد مات الفتى", "وقلب والديه حزناً فتتا", "وذ بدت بالنور في أوج العلى", "كوكبة الصبح تبشر الملا", "وخلفها امتد سناء الفجر", "بحلة الجساد فوق البحر", "أخمدت النيران والنون", "كهفهما أما يدمدمان", "ببحر ثراقة مرا فاختل", "ملتطماً في يمه الموج وعج", "فارتاح خيل لى الهجوع", "في عزلةٍ عن لغط الجموع", "أنهكه العي فبالنوم استكن", "ولم يكن يذوق لذات الوسن", "حتى استفاق لعجيج الجند", "من حول أترذ الزعيم الجلد", "فهب ثم قام ثم ارتجلا", "أتريذ يا صيد السراة النبلا", "خمركم السوداء صبوا عجلا", "تخمد وقوداً باللهيب اشتعلا", "ثم اجمعوا أعظم فطرقل الأولى", "تبرز ذ في الوسط كان اعتزلا", "والناس والخيل خليطاً جعلا", "في الحاف في لهب النار علا", "نودعها حقّاً من التبر غلا", "والشحم ستران عليهما أسبلا", "تبقى بذاك الحق حتى أنزلا", "للظلمات يوم ألقى الأجلا", "ولا تشيدوا القبر قبراً أمثلا", "بل فاعتنوا به اعتناءً مجملا", "ومن يعش بعدي من هذا الملا", "يشد ضريحاً شائقاً مكملا", "لبوه طرّاً وأراقوا الخمرا", "حيث ذكت نار الوقود جمرا", "فجرفت تلا من الرماد", "وابتدروا بغلة الفؤاد", "أعظمه البيضاء يجمعونا", "وعبرات الحزن يذرفونا", "فأودعت حقّاً من التبر غلا", "والشحم سترين عليه أسبلا", "ألقوه في الخيام تحت أزر", "من النسيج الشائق الأغر", "ورسموا في موضع اللهيب", "دائرة الضريح بالنحيب", "ووضعوا الأساس ثم رفعوا", "تلا من التراب ثم رجعوا" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=592788
سليمان البستاني
نبذة : سليمان بن خطار بن سلوم البستاني.\nكاتب ووزير، من رجال الأدب والسياسة، ولد في بكشتين (من قرى لبنان) وتعلم في بيروت، وانتقل إلى البصرة وبغداد فأقام ثماني سنين، ورحل إلى مصر والأستانة ثم عاد إلى بيروت فانتخب نائباً عنها في مجلس النواب العثماني وأوفدته الدولة إلى أوربة مرات ببعض المهام، فزار العواصم الكبرى.\nونصب (عضواً) في مجلس الأعيان العثماني، ثم أسندت إليه وزارة التجارة والزراعة، ولما نشبت الحرب العامة (1914- 1918م) استقال من الوزارة وقصد أوربة فأقام في سويسرة مدة الحرب، وقدم مصر بعد سكونها.\nثم سافر إلى أميركة فتوفي في نيويورك، وحمل إلى بيروت.\nوكان يجيد عدة لغات.\nأشهر آثاره (إلياذة هوميروس - ط) ترجمها شعراً عن اليونانية، وصدّرها بمقدمة نفيسة أجمل بها تاريخ الأدب عند العرب وغيرهم، وله (عبرة وذكرى - ط)، و(تاريخ العرب -خ)، و(الدولة العثمانية قبل الدستور وبعده -ط)، و(الاختزال العربي -ط) رسالة، وساعد في إصدار ثلاثة أجزاء من (دائرة المعارف) البستانية، ونشر بحوثاً كثيرة في المجلات والصحف.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10782
null
null
null
null
<|meter_15|> ر <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> ليون بالنحيب والحداد <|vsep|> وفيلق الغريق بارتداد </|bsep|> <|bsep|> للثغر والسفين حيث انتشروا <|vsep|> كلٌّ لى أسطوله يبتدر </|bsep|> <|bsep|> لكن أبى خيل أن ينحلا <|vsep|> خميسه بل في سراه ظلّا </|bsep|> <|bsep|> قامت على انتظامها الصفوف <|vsep|> فصاح وهو بينهم يطوف </|bsep|> <|bsep|> مرميد يا فرسان يا رجالي <|vsep|> لا تفصلوا الخيل عن العجال </|bsep|> <|bsep|> بل قربوهن بذا المجال <|vsep|> نبكي نرثي غرة الأبطال </|bsep|> <|bsep|> فطرقل فالندب بلا محال <|vsep|> فرضٌ على ميت صريعٍ خال </|bsep|> <|bsep|> فن روينا غلة النكال <|vsep|> حلة وهيأنا بلا بلبال </|bsep|> <|bsep|> فهطلت دموعهم جميعاً <|vsep|> وخف خيل بهم سريعا </|bsep|> <|bsep|> وحول فطرقل ثلاثاً داروا <|vsep|> بخيلهم ودمعهم مدرار </|bsep|> <|bsep|> تزيدهم ثيتيس حزناً عيلا <|vsep|> فولولوا وأكثروا العويلا </|bsep|> <|bsep|> حتى جرى ما سح من تلك العبر <|vsep|> غيناً على السلاح والسهل انهمر </|bsep|> <|bsep|> أمامهم أخيل بالنحيب <|vsep|> يشهق قرب خله الحبيب </|bsep|> <|bsep|> عليه ألقى يكبر المقاله <|vsep|> بيهم أكفه القتاله </|bsep|> <|bsep|> أفريك يا فطرقلاً السلاما <|vsep|> ون تهم في سقرٍ هياما </|bsep|> <|bsep|> فها أنا والجيش حول قاما <|vsep|> أبر بالوعد هنا تماما </|bsep|> <|bsep|> فساعدي هكطور ذلّاً ساما <|vsep|> وسوف ألقيه هنا طعاما </|bsep|> <|bsep|> للكلب يفري اللحم والعظاما <|vsep|> والنار ذ تذكو لك اضطراما </|bsep|> <|bsep|> اذبح من طروادة انتقاما <|vsep|> من حولها اثني عشراً كراما </|bsep|> <|bsep|> وزاد وهو لاهبٌ سعيرا <|vsep|> على هوان المجتبي هكطورا </|bsep|> <|bsep|> فكبه لوجهه معفرا <|vsep|> حيال نعش الميت في وجه الثرى </|bsep|> <|bsep|> من ثم حلو صاهلات الجرد <|vsep|> ونزعوا زاهي السلاح الصلد </|bsep|> <|bsep|> وحول فلك ابن أياك التأموا <|vsep|> وذلك الزاد الشهي اقتسموا </|bsep|> <|bsep|> فمن خرافٍ وثيارٍ غر <|vsep|> هالعةٍ تحقق عند النحر </|bsep|> <|bsep|> ومن عنوزٍ ثاغياتٍ ترتجف <|vsep|> امامها الجزار بانلصل يقف </|bsep|> <|bsep|> ومن رتوتٍ صلدة الأنياب <|vsep|> تسيل شحماً باللظى اللهاب </|bsep|> <|bsep|> دماؤها كذا جرت سيولا <|vsep|> وأقبل الصيد لى ابن فيلا </|bsep|> <|bsep|> وذهبوا به وما كادوا لما <|vsep|> على حبيبه تلظى ألما </|bsep|> <|bsep|> وذ أتوا خيم أغاممنونا <|vsep|> صاحوا على الفيوج أجمعينا </|bsep|> <|bsep|> أن يرفعوا المرجل فوق النار <|vsep|> ويوسعوا الجاحم بالوار </|bsep|> <|bsep|> لغسل مالطخه من الدم <|vsep|> لكن أبى يغلظ بر القسم </|bsep|> <|bsep|> بحق زفس السائد المخلد <|vsep|> أقسم لا قطرة مست جسدي </|bsep|> <|bsep|> ما لم أشد ضريح خلي الأوحد <|vsep|> من بعد أن أحرقه في كمدي </|bsep|> <|bsep|> حيث له أقص شعري العسجدي <|vsep|> مهما أعش فلن تلظى كبدي </|bsep|> <|bsep|> أسىً كهذا اللاعج المتقد <|vsep|> فأرضخ الن على توقدي </|bsep|> <|bsep|> لى اقتسام الزاد في ذا المشهد <|vsep|> لكن ذا طر الصباح من غد </|bsep|> <|bsep|> على ابن أتراس المليك الأمجد <|vsep|> أن ينفذ القوم بلا تردد </|bsep|> <|bsep|> في طلب الوقود ثم نبتدي <|vsep|> بمأتمٍ حق لميتٍ يغتدي </|bsep|> <|bsep|> من فوره لى الظلام الأبدي <|vsep|> حتى ذا جثة ذاك السيد </|bsep|> <|bsep|> ذابت وفزنا بجميل المقصد <|vsep|> للحرب عدنا بزهي العدد </|bsep|> <|bsep|> لبوا وكل هب يبغي الزادا <|vsep|> فنال منه سهمه المعتادا </|bsep|> <|bsep|> حتى ذا ظماه ولي والسغب <|vsep|> لخيمه في طلب النوم ذهب </|bsep|> <|bsep|> وفي فجاجٍ قرب جرف البحر <|vsep|> لدى دوي الموج فوق الثغر </|bsep|> <|bsep|> أخيل والعي به قد برحا <|vsep|> ما بين جيش المرمدون انطرحا </|bsep|> <|bsep|> أنهكه العدو ورا هكطورا <|vsep|> فنام في ظل الكرى قريرا </|bsep|> <|bsep|> فروح فطرقل بطيف الحلم <|vsep|> قامت على هامته كالجسم </|bsep|> <|bsep|> بقده والحلل المسدوله <|vsep|> وصوته والمقل الجميله </|bsep|> <|bsep|> قالت أ خيل له طاب الكرى <|vsep|> حتى عن الحبيب غض النظرا </|bsep|> <|bsep|> أهملني ميتاً فهلا ذكرا <|vsep|> وداده لي وأنا حيّ أرى </|bsep|> <|bsep|> بادر لى دفني حتى أعبرا <|vsep|> أبواب ذيس ولا أحقرا </|bsep|> <|bsep|> صدتني الأرواح عن أن أصدرا <|vsep|> ما بينهن فأخوض الأنهرا </|bsep|> <|bsep|> فرحت هائماً بلجات الثرى <|vsep|> وجئتك الن ودمعي انهمرا </|bsep|> <|bsep|> فانهض وأعدد لي صلىً تسعرا <|vsep|> فبعد ذا لن أبرحن سقرا </|bsep|> <|bsep|> ه فقد فات زمانٌ غبرا <|vsep|> حيين فيه نعقد المؤتمرا </|bsep|> <|bsep|> في عزلةٍ فيها تحاشينا السرى <|vsep|> منذ نشأت كان هذا القدرا </|bsep|> <|bsep|> فغالني وفيه قدماً سطرا <|vsep|> حتفك في أكناف سورٍ حصرا </|bsep|> <|bsep|> أجب ذا ملتمسي مهما جرى <|vsep|> فمثلما معاً قضينا العمرا </|bsep|> <|bsep|> من يوم مينتيوس بي غرّاً سرى <|vsep|> لصرح فيلامن أفنطٍ مدبرا </|bsep|> <|bsep|> من وجه رهطٍ رامني مثئرا <|vsep|> لما قتلت وصلي الجهل عرا </|bsep|> <|bsep|> وقد لعبنا بالكعاب عسكرا <|vsep|> فرعاً لأمفيدامسٍ مستكبرا </|bsep|> <|bsep|> ومثلما قبلاً أبوك استبشرا <|vsep|> بي فنشأت ناعماً موقرا </|bsep|> <|bsep|> في حجره كما نشات الأصغرا <|vsep|> دع هكذا رفاتنا أن تقبرا </|bsep|> <|bsep|> معاً فلا تنحل هاتيك العرى <|vsep|> ولتلق في حقٍّ لديك ادخرا </|bsep|> <|bsep|> من لدن تيتس نضاراً بهرا <|vsep|> فقال خيل علام يا منى </|bsep|> <|bsep|> نفسي بذا البحث هنا <|vsep|> فكلما رمت سيجرى علنا </|bsep|> <|bsep|> فادن وعانقني فلاعج العنا <|vsep|> نوري ونروي بالعناق الشجنا </|bsep|> <|bsep|> ومد كفه لى العناق <|vsep|> لكنه فطرقل لم يلاق </|bsep|> <|bsep|> فروحه مثل الدخان طارت <|vsep|> صافرةً وفي الثرى توارت </|bsep|> <|bsep|> فقام خيل وكفيه صفق <|vsep|> بدهشةٍ ثم لسانه انطلق </|bsep|> <|bsep|> نعم نعم رباه حتى لسقر <|vsep|> يسري مثالنا وأرواح البشر </|bsep|> <|bsep|> لكنما الحياة في ذاك المقر <|vsep|> ليس لها بعد الممات من أثر </|bsep|> <|bsep|> فن فطرق مدى الليل ظهر <|vsep|> بروحه لي بشقاءٍ وكدر </|bsep|> <|bsep|> حكته حتى قلت بالنفس ابتدر <|vsep|> مقترحاً يأمرني بما أمر </|bsep|> <|bsep|> وما انتهى حتى جهير الندب <|vsep|> من حوله عم جميع الصحب </|bsep|> <|bsep|> ولبث الدمع سخيناً يجري <|vsep|> حتى بدا ورد بنان الفجر </|bsep|> <|bsep|> هنا أغا ممنون هب حالا <|vsep|> وأنفذ الرجال والبغالا </|bsep|> <|bsep|> فبادروا فوراً لى الذهاب <|vsep|> بأمر مريون للاحتطاب </|bsep|> <|bsep|> ساقوا يجدون لى الجبال <|vsep|> بقاطع الأفؤس والحبال </|bsep|> <|bsep|> أمامهم تلك البغال مسرعه <|vsep|> متهمةٌ منجدةٌ مدفعه </|bsep|> <|bsep|> ضاربةٌ في وعر تلك الهضب <|vsep|> وعقبات مشعبٍ فمشعب </|bsep|> <|bsep|> حتى علت يذة في الصعيد <|vsep|> فأعملوا مناصل الحديد </|bsep|> <|bsep|> بشامخ الملول فالقروع <|vsep|> خرت تشق تحتها الجذوع </|bsep|> <|bsep|> وقطعوه قطعاً وشدوا <|vsep|> أحمالهم من فورهم وارتدوا </|bsep|> <|bsep|> واشتاقت البغال للسهول <|vsep|> فانحدرت في الوعر بالقفول </|bsep|> <|bsep|> وراءها كل فتىً جذعاً حمل <|vsep|> أمرٌ لمريون له الكل امتثل </|bsep|> <|bsep|> والثغر فيه كتسوا الوقودا <|vsep|> وانتظموا من حوله قعودا </|bsep|> <|bsep|> حيث أخيل رام أن يعينا <|vsep|> مدفن فطرقل وفيه يدفنا </|bsep|> <|bsep|> وصاح بالرميد أن يجدوا <|vsep|> وللعجال خيلهم يشدوا </|bsep|> <|bsep|> وأن يشك الكل في السلاح <|vsep|> كأنهم في حومة الكفاح </|bsep|> <|bsep|> فسارت العجال في الميدان <|vsep|> بساسة وسادةٍ فرسان </|bsep|> <|bsep|> خلفهم المشاة كالسحاب <|vsep|> وصحب ذاك الميت باكنئاب </|bsep|> <|bsep|> ساروا به تستروه النواصي <|vsep|> قصت له دلالة الخلاص </|bsep|> <|bsep|> ومن ورائهم أخيل رفعا <|vsep|> هامة فطرقل بلب خلعا </|bsep|> <|bsep|> وأنزلوه المنزل المعهودا <|vsep|> وبادروا فهيأوا الوقودا </|bsep|> <|bsep|> وعنهم فرعاً زاهياً جميلا <|vsep|> للنهر سفر خيس أطيلا </|bsep|> <|bsep|> وصاح محدقاً بلج اليم <|vsep|> مضطرماً يصلى أوار الغم </|bsep|> <|bsep|> يا نهر سفر خيس الكبير <|vsep|> واخيبة القربان والندور </|bsep|> <|bsep|> نذراً لك انتوى أبي شعوري <|vsep|> ومئةً من نخبة الأبقور </|bsep|> <|bsep|> ومن ضحايا الغنم الذكور <|vsep|> خمسين عند هيكل البخور </|bsep|> <|bsep|> في مرجك المقدس المبرور <|vsep|> في القرب من منبعك المأثور </|bsep|> <|bsep|> بكل ذا لى لدى مسيري <|vsep|> أوطني بالبشر والسرور </|bsep|> <|bsep|> فما استجبت سؤل مستجير <|vsep|> ولم تكن من الردى مجيري </|bsep|> <|bsep|> ولن أدروس باب تلك الدور <|vsep|> لذا على فطرقل والسعير </|bsep|> <|bsep|> أطرح فرع وفرتي الموفور <|vsep|> وبين كفي خله ألقاه </|bsep|> <|bsep|> وجيشه طرا علا بكاه <|vsep|> وأوشكوا حتى غروب الشمس </|bsep|> <|bsep|> أن يندبوا بكربةٍ وبؤس <|vsep|> لكن خيل لأتريذدنا </|bsep|> <|bsep|> وصاح ما بين الجموع علنا <|vsep|> أتريذ قد حق لك الخضوع </|bsep|> <|bsep|> فمر ذاً تكفكف الدموع <|vsep|> ومن هنا تنصرف الجموع </|bsep|> <|bsep|> يهيئوا الزاد فلا يجوعوا <|vsep|> فن مضوا فنحن نستطيع </|bsep|> <|bsep|> وصيدنا الأصول والفروع <|vsep|> نحرق ميتاً وده الجميع </|bsep|> <|bsep|> ففض أتريذ الجموع فمضت <|vsep|> لى سفينها وعنهم أعرضت </|bsep|> <|bsep|> وحوله ظلت سراة الموكب <|vsep|> تركم للميت وقود الحطب </|bsep|> <|bsep|> حتى له شادوا على السهل هرم <|vsep|> قياسه عشرٌ وتسعون قدم </|bsep|> <|bsep|> ورفعوا لقمة الباله <|vsep|> فطرقلهم بأدمعٍ منهاله </|bsep|> <|bsep|> وسلخوا الثيار والخرفانا <|vsep|> ليحرقوها معه قربانا </|bsep|> <|bsep|> وخف خيل لقطع الشحم <|vsep|> يسلبه من فوق ذاك الجسم </|bsep|> <|bsep|> وحوله ألقى بلا بطاء <|vsep|> لحومها وسائر الأعضاء </|bsep|> <|bsep|> من بعد ذا صب قوارير العسل <|vsep|> والزيت فوق نعش ذياك البطل </|bsep|> <|bsep|> لكن هكطور فلا ضراما <|vsep|> يذكي له بل يغتدي طعاما </|bsep|> <|bsep|> للكلب يفري اللحم والعظاما <|vsep|> لكنما الكلاب لم تدن لى </|bsep|> <|bsep|> جثة هكطور بهاتيك الفلا <|vsep|> فنما الزهرة بالمرصاد </|bsep|> <|bsep|> تدفع كل صادرٍ وغاد <|vsep|> وأفرغت قدسي عطر الورد </|bsep|> <|bsep|> فيه فلا يعطب خلف الجرد <|vsep|> وفيبس من قبة السماء </|bsep|> <|bsep|> جلله بغيمة سوداء <|vsep|> حتى يظل ترف المجس </|bsep|> <|bsep|> ولا يجف بشعاع الشمس <|vsep|> والنار في الوقود لم تذك ولا </|bsep|> <|bsep|> أوارها من حول فطرقل علا <|vsep|> وزاد وهو لاهب القواد </|bsep|> <|bsep|> أربعة من ضمر الجياد <|vsep|> وفي كلابه التي في نعمته </|bsep|> <|bsep|> قد نشأت أعمل حد شفرته <|vsep|> من تسعةٍ من فوره اثنين ذبح </|bsep|> <|bsep|> وللوفود جنتيهما طرح <|vsep|> وهام الاثني عشر بالسيف قطع </|bsep|> <|bsep|> من بهم ليون وبئس ما صنع <|vsep|> وأرث النيران حيث تلتهم </|bsep|> <|bsep|> وصاح والدمع سخيناً ينسجم <|vsep|> فها أنا والجيش حولي قاما </|bsep|> <|bsep|> أبر بالوعد هنا تماما <|vsep|> وها هنا تلتهم التهاما </|bsep|> <|bsep|> نيرانك اثني عشرا كراما <|vsep|> فلوسيلةٍ أخيلٌ عمدا </|bsep|> <|bsep|> وانحاز عن جمهوره مبتعدا <|vsep|> واستنجد الدبور والشمالا </|bsep|> <|bsep|> لتلهبا البالة اشتعالا <|vsep|> وتلهم الأجسام ثم نذرا </|bsep|> <|bsep|> غر الضحايا لهما وابتدرا <|vsep|> يريق فوق الأرض صرف الخمر </|bsep|> <|bsep|> بكأس عسجدٍ تمام البر <|vsep|> وصوته يريس لما سمعت </|bsep|> <|bsep|> لمنتدى الرياح حالا اسرعت <|vsep|> ذا بهم في مجلس السرور </|bsep|> <|bsep|> على وليمةٍ لدى الدبور <|vsep|> فنهضوا طر لها جلالا </|bsep|> <|bsep|> وانتدبوها للقرى احتفالا <|vsep|> فوقفت في عتبات الصخر </|bsep|> <|bsep|> تأبي وقالت بجميل العذر <|vsep|> مالي لى الجلوس من سبيل </|bsep|> <|bsep|> فنني بنية الرحيل <|vsep|> لشعب ثيوبية النبيل </|bsep|> <|bsep|> فهو على المحيط بالتجيل <|vsep|> بمئةٍ ضحى من العجول </|bsep|> <|bsep|> لنا فلا ندحة من قفولي <|vsep|> وللشمال من لدى أخيل </|bsep|> <|bsep|> وللدبور جئت كالرسول <|vsep|> لتعصفا بالقبس المشعول </|bsep|> <|bsep|> تحت شلا فطرقل القتيل <|vsep|> حيث بنو الغريق بالعويل </|bsep|> <|bsep|> ولهما جزاء ذا الجميل <|vsep|> لى بندرٍ شائق جزيل </|bsep|> <|bsep|> ثم توارت عنهما فقصفا <|vsep|> وبددا الغيوم حيث عصفا </|bsep|> <|bsep|> وزمزما في لجة العباب <|vsep|> فهاج وجه أليم باضطراب </|bsep|> <|bsep|> واندفعا في السهل يقصفان <|vsep|> فارتفعت زهزمة النيران </|bsep|> <|bsep|> فالنوء كل الليل فيها قد قصف <|vsep|> وليله خيل سهراناً وقف </|bsep|> <|bsep|> خمراً بكوب عسجدٍ مزدوج <|vsep|> يسقي الثرى من حب تبرٍ بهج </|bsep|> <|bsep|> وهو يناجي روح فطرقل ومن <|vsep|> حول ضرام النار بالبث يئن </|bsep|> <|bsep|> فهي على أعظمه تثور <|vsep|> وهو لديها لاهباً يدور </|bsep|> <|bsep|> كوالدٍ يحرق أعظم ابنه <|vsep|> بكفه مختنقاً بحزنه </|bsep|> <|bsep|> على فراش العرس قد مات الفتى <|vsep|> وقلب والديه حزناً فتتا </|bsep|> <|bsep|> وذ بدت بالنور في أوج العلى <|vsep|> كوكبة الصبح تبشر الملا </|bsep|> <|bsep|> وخلفها امتد سناء الفجر <|vsep|> بحلة الجساد فوق البحر </|bsep|> <|bsep|> أخمدت النيران والنون <|vsep|> كهفهما أما يدمدمان </|bsep|> <|bsep|> ببحر ثراقة مرا فاختل <|vsep|> ملتطماً في يمه الموج وعج </|bsep|> <|bsep|> فارتاح خيل لى الهجوع <|vsep|> في عزلةٍ عن لغط الجموع </|bsep|> <|bsep|> أنهكه العي فبالنوم استكن <|vsep|> ولم يكن يذوق لذات الوسن </|bsep|> <|bsep|> حتى استفاق لعجيج الجند <|vsep|> من حول أترذ الزعيم الجلد </|bsep|> <|bsep|> فهب ثم قام ثم ارتجلا <|vsep|> أتريذ يا صيد السراة النبلا </|bsep|> <|bsep|> خمركم السوداء صبوا عجلا <|vsep|> تخمد وقوداً باللهيب اشتعلا </|bsep|> <|bsep|> ثم اجمعوا أعظم فطرقل الأولى <|vsep|> تبرز ذ في الوسط كان اعتزلا </|bsep|> <|bsep|> والناس والخيل خليطاً جعلا <|vsep|> في الحاف في لهب النار علا </|bsep|> <|bsep|> نودعها حقّاً من التبر غلا <|vsep|> والشحم ستران عليهما أسبلا </|bsep|> <|bsep|> تبقى بذاك الحق حتى أنزلا <|vsep|> للظلمات يوم ألقى الأجلا </|bsep|> <|bsep|> ولا تشيدوا القبر قبراً أمثلا <|vsep|> بل فاعتنوا به اعتناءً مجملا </|bsep|> <|bsep|> ومن يعش بعدي من هذا الملا <|vsep|> يشد ضريحاً شائقاً مكملا </|bsep|> <|bsep|> لبوه طرّاً وأراقوا الخمرا <|vsep|> حيث ذكت نار الوقود جمرا </|bsep|> <|bsep|> فجرفت تلا من الرماد <|vsep|> وابتدروا بغلة الفؤاد </|bsep|> <|bsep|> أعظمه البيضاء يجمعونا <|vsep|> وعبرات الحزن يذرفونا </|bsep|> <|bsep|> فأودعت حقّاً من التبر غلا <|vsep|> والشحم سترين عليه أسبلا </|bsep|> <|bsep|> ألقوه في الخيام تحت أزر <|vsep|> من النسيج الشائق الأغر </|bsep|> <|bsep|> ورسموا في موضع اللهيب <|vsep|> دائرة الضريح بالنحيب </|bsep|> </|psep|>
ذاك الحديث في السماء يجري
2الرجز
[ "ذاك الحديث في السماء يجري", "ونحو هيفستٍ ثتيس تجري", "حيث بني الأعرج زاهي القصر", "صرحاً من النحاس عالي القدر", "في الخلد يسمو راسخاً للدهر", "ألفته سح عرقاً فوارا", "يدير منفخاً ويذكي نارا", "مناضداً عشرين قد أدارا", "على الجدار تبهر الأبصارا", "مرفوعةً على عجال تبر", "حتى بها بأعجب العجاب", "من نفسها لمجلس الأرباب", "تسرع بالذهاب والياب", "تمت سوى مقانبض الأجناب", "مع عراها الشائقات الغر", "أمامه قد حمي الوطيس", "يشغله ذا أقبلت ثيتس", "فأبصرتها عرسه خاريس", "فبادرت بفرعها تميس", "وصافحتها بعظيم البشر", "يا ربة المقنعة المسدوله", "ثيتيس يا خلتنا الجليله", "علام أنت عندنا نزيله", "على خلاف عادةٍ جميله", "هيي بنا حيث الضيوف نقري", "وأجلستها طلقة اليناس", "عرشاً بديعاً محكم القياس", "قتيره من اللجين القاسي", "ذاموطئٍ لأرجل الجلاس", "وزوجها نادت بصوت الجهر", "هيفست قم ثيتيس عونك ابتغت", "فقال أهلاً بلاهةٍ سمت", "تلك التي الكربة عني فرجت", "لما من السماء بي أمي رمت", "ثكتم عاهتي بشرّ الكبر", "فهي وافر ينومة الحسان", "بنت المحيط الجازر الهتان", "بالبشر والأنس تلقتاني", "أولا فما كان ذاً أشقاني", "ووارتاني في عباب القعر", "حللت كهفاً حوله قد دارا", "مجرى الخضم مزبداً هدارا", "كم صغت فيه لهما سوارا", "خواتماً قلائداً أزرارا", "تسعة أعوامٍ بط الستر", "سواهما في الأرض والسماء", "لا أحدٌ درى مقامي النائي", "هما هما قد خففا شقائي", "والن ثيتيس هنا زائي", "أنى أأدي حق فرض الشكر", "خاريس وافيها بواجب القرى", "حتى أريح منفخي وأحضرا", "وغادر العلاة عنها مدبراً", "تخمع ساقاه به فأخرا", "مفاخه عن حر واري الجمر", "وأودع المدة درج فضة", "يعمد من ثم لى سفنجة", "يمسح صدره وعالي الجبهة", "كذا يديه ومتين الرقبة", "ثم اكتسى برداً وعاد يسري", "بصولجانٍ شائقٍ صلبٍ ذهب", "معتمداً على وصيفتي ذهب", "أعطيتا صوتاً وعقلاً وأدب", "لخدمة الأرباب في كل أرب", "كغادتين ازدانتا بالفكر", "وليتا هيفست من حيث انثنى", "حتى لى ثيتيس بالجهد دنا", "حل على عرشٍ بهي معلنا", "ترحابه لها ومن ثم انحنى", "مصافحاً لها بقول الحر", "يا ربة المقنعة المسدوله", "ثيتيس يا خلتنا الجليله", "علام أنت عندنا نزيله", "على خلاف عادةٍ جميله", "مري فنني رهين الأمر", "قالت تسيل الدمع هل مث", "لي ترى شقية ما بين ربات الورى", "دون بنات الماء زفس قدرا", "علي أن أصيب بعلاً بشرا", "فيلا وأمضى أمره بالقسر", "فيلا لقد أقعده فرط الكبر", "عجزاً وزفس كادني كيداً أمر", "أعطيت نجلاً فاق أبطال البشر", "أنشأته كالغصن في روضٍ أغر", "فثارت الحرب على ما تدري", "أنفذته في الفلك للطعان", "ه فلن يعود للأوطان", "قصر عن مداده بناني", "حيا ولكن ثائر الأشجان", "يرى سنا الشمس قصير العمر", "حبته غادةً بنو الخاء", "جزاء حسن الذود والبلاء", "فرامها أتريذ بالدهاء", "أقعده الكيد عن الهيجاء", "فشهر الطرواد سيف النصر", "ودفعوا الغريق للأسطول", "فهبت الصيد لى أخيل", "تطمعه بنائلٍ جزيل", "أبى قبول تحفة القيول", "لكن دعا فطرقل للمكر", "ألبسه شكته سلاحا", "فهب في أصحابه وراحا", "فكافحوا عداهم كفاحاً", "لسور ليونهم اكتساحا", "فأوشكت تعنو لهم بالقهر", "لكنما فيبوس فطرقل قتل", "لما ره مزق الجيش وفل", "وخول النصر لهكطور البطل", "لذاك بادرت ليك بالعجل", "أبسط فوق ركبتيك عذري", "أحسن ذاً لولدي الحبيب", "من سيلاقي الموت عن قريب", "بخوذةٍ ومجوبٍ عجيب", "ولأمةٍ مع حذاً قشيب", "تحرز ثنائي وجميل الأجر", "قال اطمئني ه لو يوم القدر", "يتاح أن أقيه أهوال الخطر", "كما يتاح الن في هذا المقر", "عداد عدةٍ له أيٌّ نظر", "لى سناها بسواها يزري", "ثم مضى يدير نحو الكور", "منافخاً دارت بلا مدير", "فأججت بمثل لمح النور", "عشرين موقداً لظى السعير", "تفرغ ما يحتاجه بالقدر", "تهب طوراً هبة الأنواء", "وتارةً تنفخ بالبطاء", "ثم رمى بالعسجد الوضاء", "للنار فوق الفضة الغراء", "فوق فلزه وصلدٍ الصفر", "وذا دحى سندانه المهيلا", "ففي يدٍ مطرقه الثقيلا", "وفي يدٍ ملقاطه الطويلا", "أعلى وقام شاغلاً مشغولا", "يشرع في المجن بدء الأمر", "ترسٌ عظيمٌ شائق الأوصاف", "وطوقه البهي فوق الحاف", "يكنفه مثلث الأطراف", "على حمائل اللجين الصافي", "يزهو على خمس طباق الظهر", "أودعه نقشاً به تحار", "لحسنه الأنظار والأفكار", "فالأرض والسماء والبحار", "منهن لاحت فوقه الثار", "وساطع الشمس وتم البدر", "وصاغ فيه جملة الدراري", "مثل الثريا الجمة الأنوار", "والدبران ولقا الجبار", "دبٍّ دعوا مركبةً دوّار", "من دونها لا يرتوي بالبحر", "وبلدتين غصتا بالناس حداهما", "بالبشر واليناس", "زف بها الزوجان بالأعراس", "بين غناءٍ وسنا مقباس", "ورقص فتيةٍ لهت وصفر", "ونغمة الرباب والشباب", "تصدح والنساء في الأعتاب", "وقفن للزفة بالعجاب", "وغير هذا الحشد بانتصاب", "هنالك اثنان استطالا جدلا", "لديةٍ حق قتيلٍ قتل", "هذا ادعى يفاءها مكملا", "يعلن ذاك الأمر ما بين الملا", "وذاك منكرٌ أشد النكر", "كلاهما يطلب حكم القاضي", "والناس بين ساخطٍ وراض", "ضجوا لأيٍّ ساعة التقاضي", "أحسن والفيوج باعتراض", "تأمر بالصمت لحسم الأمر", "هنالك الشيوخ من ضمن حرم", "على مقاعدٍ من الصخر الأصم", "قاموا بأيديهم على مرأى الأمم", "صوالج الفيوج يبدون الحكم", "فرداً ففرداً أدوا الأحكاما", "أمام هاتيك السرى قياما", "وشافلان ذهباً تماماً", "بينهم قد أودعت كراما", "لمن محا بالعدل شر الوزر", "والبلدة الأخرى هفست رسما", "جيشين حولها عليها هجما", "جيشٌ لقد لى بأن تهدما", "وذاك نصف المال يبغي مغنما", "وأهلها تحصنوا بالسر", "كمينهم بينهم أعدوا", "وفوق سورهم أقام الولد", "والأهل والشيوخ ثم امتدوا", "أمامهم رب الكفاح الصلد", "كذا أثنيا ملجأ المضطر", "كلاهما من ذهبٍ وضاح", "بالجسم والملبس والسلاح", "تراهما العين على البراح", "أعظم قد من سرى الكفاح", "ما مس ل الخلد شين الصغر", "فبلغوا جدة نهر جاري", "مورد غر الشاء والثيار", "فوقفوا بالرمح والبتار", "وأرصدوا عينين للصوار", "ليرقبا عند ورود النهر", "فأقبلت أمام راعيين", "بنغمة المزمار لاهيين", "عن ذلك الكمين غافلين", "فوثبوا وقتلوا الغرين", "وخرا أمسك بالأقدام", "يزيح عن مواقف الصدام", "تلك رسوم بذكا الرسام", "ترى على المجن كالأجسام", "تسحب موتاها وبرياً تبري", "ودون هذا الرسم رسم حقل", "خصبٍ ثلاثاً حرثوا بالفعل", "رجاله قامت بعبء الشغل", "قد عمقوا الثلم بسطرٍ عدل", "يرتشفون من لذيذ الخمر", "في منتهى الأرض انبرى غلام", "ذا انقضى ثلمهم التمام", "ناولهم كاساً وهم قيام", "فانقلبوا ونيرهم أقاموا", "ونحروا السوام شر النحر", "فارتفعت عجاعج الضواضاء", "فبلغت مسامع الأعداء", "فأقبلوا بغارةٍ شعواء", "واشتبكوا وانهال باللقاء", "غيثٌ من النصال فوق الثغر", "بينهم فتنة والغوغاء", "كذا مبيد الأمم القضاء", "يعلو على كهله رداء", "تسيل من أطرافه الدماء", "يفر عن هذا وذاك يفري", "بكل وجهةٍ بملء الصبر", "والأرض سوداء تلوح للنظر", "ون تكن من ذهبٍ تلك الصور", "كأنما الفلاح في الحال عبر", "نعم فذي معجزةٌ ممن قدر", "أن يخضع العسر لأمر اليسر", "وقربه يانع زرعٍ بادي", "دارت به مناجل الحصاد", "ومن وراها زمرة الأولاد", "تجمع ما يلقى على التمادي", "وخلفهم ثلاثةٌ تستقري", "تضم ما ألقوا لهم ضمن حزم", "وثم رب الأرض ما بين الحشم", "قد قام صامتاً يرى تلك الهمم", "معتمداً على عصاه فابتسم", "ينظر بالبشر لوفر الذخر", "وتحت سنديانةٍ قام الندل", "يهيئون الزاد في ذاك المحل", "قد ذبحوا ثوراً به الكل اشتغل", "وعاونتهم النساء في العمل", "على لحومه الدقيق تذري", "كذاك كرمٌ بدوالي ذهب", "قامت فمالت تحت ثقل العنب", "سمكه من فضةٍ لم تشب", "قد سطرت دون وشيعٍ أشهب", "يكنفها وخندقٍ مغبر", "ليس له لا طريقٌ رسما", "يعبره الكرام أيام النما", "وللرد تبدي والعذاري الهمما", "تجني وفي السلال تلقي كل ما", "جنته من قطفٍ ذكا محمر", "بينهم فتىً بعودٍ قاما", "مردِّداً بنقره الأنغاما", "نشيد لينوس الذي تسامى", "فرددوا النشيد والأقداما", "في الأرض دقوا وفق ذاك النقر", "ودون ذا سربٌ من الثيار", "من الفلز ومن النضار", "مندفقٌ يزأر للبراري", "يرى لدى نهرٍ على مجار", "محاطةٍ بالقصب المخضر", "رعاته أربعةٌ من عسجد", "وتسعةٌ كلابه للرصد", "وثم ليثان مروعا المشهد", "قد فرسا ثوراً فكرت تغتدي", "رعاته وغضفه في الثر", "قد مزقاه مغنماً بينهما", "وازدردا الأحشاء وامتصا الدما", "فأوغر الرعاة من خلفهما", "كلابهم فهالها بطشهما", "هرت وهدت شديد الذعر", "ودون ذا في مرجةٍ خضراء", "صرائفٌ محكمة البناء", "لدى حضائرٍ تسر الراءي", "بين مرابع لغر الشاء", "كذا غياض فوق روض نضر", "وقرب هذا رسم مغنى طرب", "كأنه نادس بديع العجب", "ألف في أكنوس ذيذال الأبي", "لحظ أريانا بماضي الحقب", "من فتيةٍ من عذاري زهر", "رداهم المنسوج كالزيت برق", "وبرقع الحسان بالحسن نطق", "وحليهم سيفٌ من التبر انطلق", "على نجاد فضة هيفست دق", "لكن حليهن تاج زهر", "تعاضدوا بالكف والبهام", "فرقصوا بالعلم واللمام", "كأنهم بحقه الأقدام", "محال خزافٍ رماه الزامي", "ثم جروا سطرٌ وراء سطر", "حولهم حشدٌ وفي وسطهم", "قام مغنٍّ بشجي النغم", "ن نقر العود فمن بينهم", "قرمان دارا بحفيف القدم", "رقصاً يرددان لحن الشعر", "وعندما أتم هاتيك البدع", "مجاري المحيط في الحاف وضع", "فأكمل المجن من ثم ابتدع", "درعاً سناها كسنا الشمس سطع", "ما صلحت لا لذاك الصدر", "وخوذةً بقونسٍ جميل", "من عسجدٍ ومحملٍ ثقيل", "لاقت لذاك البطل الجليل", "ومن نحاسٍ لينٍ مصقول", "طرق خفين تمام البر", "وذ أتم كل تلك الغرر", "ألقى بها لأم خيل السري", "من لدنٍ ربٍّ تحفةً للبشر", "فانحدرت من الألمب الأزهر", "واندفعت بها اندفاع الصقر" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=592783
سليمان البستاني
نبذة : سليمان بن خطار بن سلوم البستاني.\nكاتب ووزير، من رجال الأدب والسياسة، ولد في بكشتين (من قرى لبنان) وتعلم في بيروت، وانتقل إلى البصرة وبغداد فأقام ثماني سنين، ورحل إلى مصر والأستانة ثم عاد إلى بيروت فانتخب نائباً عنها في مجلس النواب العثماني وأوفدته الدولة إلى أوربة مرات ببعض المهام، فزار العواصم الكبرى.\nونصب (عضواً) في مجلس الأعيان العثماني، ثم أسندت إليه وزارة التجارة والزراعة، ولما نشبت الحرب العامة (1914- 1918م) استقال من الوزارة وقصد أوربة فأقام في سويسرة مدة الحرب، وقدم مصر بعد سكونها.\nثم سافر إلى أميركة فتوفي في نيويورك، وحمل إلى بيروت.\nوكان يجيد عدة لغات.\nأشهر آثاره (إلياذة هوميروس - ط) ترجمها شعراً عن اليونانية، وصدّرها بمقدمة نفيسة أجمل بها تاريخ الأدب عند العرب وغيرهم، وله (عبرة وذكرى - ط)، و(تاريخ العرب -خ)، و(الدولة العثمانية قبل الدستور وبعده -ط)، و(الاختزال العربي -ط) رسالة، وساعد في إصدار ثلاثة أجزاء من (دائرة المعارف) البستانية، ونشر بحوثاً كثيرة في المجلات والصحف.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10782
null
null
null
null
<|meter_15|> ر <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> ذاك الحديث في السماء يجري <|vsep|> ونحو هيفستٍ ثتيس تجري </|bsep|> <|bsep|> حيث بني الأعرج زاهي القصر <|vsep|> صرحاً من النحاس عالي القدر </|bsep|> <|bsep|> في الخلد يسمو راسخاً للدهر <|vsep|> ألفته سح عرقاً فوارا </|bsep|> <|bsep|> يدير منفخاً ويذكي نارا <|vsep|> مناضداً عشرين قد أدارا </|bsep|> <|bsep|> على الجدار تبهر الأبصارا <|vsep|> مرفوعةً على عجال تبر </|bsep|> <|bsep|> حتى بها بأعجب العجاب <|vsep|> من نفسها لمجلس الأرباب </|bsep|> <|bsep|> تسرع بالذهاب والياب <|vsep|> تمت سوى مقانبض الأجناب </|bsep|> <|bsep|> مع عراها الشائقات الغر <|vsep|> أمامه قد حمي الوطيس </|bsep|> <|bsep|> يشغله ذا أقبلت ثيتس <|vsep|> فأبصرتها عرسه خاريس </|bsep|> <|bsep|> فبادرت بفرعها تميس <|vsep|> وصافحتها بعظيم البشر </|bsep|> <|bsep|> يا ربة المقنعة المسدوله <|vsep|> ثيتيس يا خلتنا الجليله </|bsep|> <|bsep|> علام أنت عندنا نزيله <|vsep|> على خلاف عادةٍ جميله </|bsep|> <|bsep|> هيي بنا حيث الضيوف نقري <|vsep|> وأجلستها طلقة اليناس </|bsep|> <|bsep|> عرشاً بديعاً محكم القياس <|vsep|> قتيره من اللجين القاسي </|bsep|> <|bsep|> ذاموطئٍ لأرجل الجلاس <|vsep|> وزوجها نادت بصوت الجهر </|bsep|> <|bsep|> هيفست قم ثيتيس عونك ابتغت <|vsep|> فقال أهلاً بلاهةٍ سمت </|bsep|> <|bsep|> تلك التي الكربة عني فرجت <|vsep|> لما من السماء بي أمي رمت </|bsep|> <|bsep|> ثكتم عاهتي بشرّ الكبر <|vsep|> فهي وافر ينومة الحسان </|bsep|> <|bsep|> بنت المحيط الجازر الهتان <|vsep|> بالبشر والأنس تلقتاني </|bsep|> <|bsep|> أولا فما كان ذاً أشقاني <|vsep|> ووارتاني في عباب القعر </|bsep|> <|bsep|> حللت كهفاً حوله قد دارا <|vsep|> مجرى الخضم مزبداً هدارا </|bsep|> <|bsep|> كم صغت فيه لهما سوارا <|vsep|> خواتماً قلائداً أزرارا </|bsep|> <|bsep|> تسعة أعوامٍ بط الستر <|vsep|> سواهما في الأرض والسماء </|bsep|> <|bsep|> لا أحدٌ درى مقامي النائي <|vsep|> هما هما قد خففا شقائي </|bsep|> <|bsep|> والن ثيتيس هنا زائي <|vsep|> أنى أأدي حق فرض الشكر </|bsep|> <|bsep|> خاريس وافيها بواجب القرى <|vsep|> حتى أريح منفخي وأحضرا </|bsep|> <|bsep|> وغادر العلاة عنها مدبراً <|vsep|> تخمع ساقاه به فأخرا </|bsep|> <|bsep|> مفاخه عن حر واري الجمر <|vsep|> وأودع المدة درج فضة </|bsep|> <|bsep|> يعمد من ثم لى سفنجة <|vsep|> يمسح صدره وعالي الجبهة </|bsep|> <|bsep|> كذا يديه ومتين الرقبة <|vsep|> ثم اكتسى برداً وعاد يسري </|bsep|> <|bsep|> بصولجانٍ شائقٍ صلبٍ ذهب <|vsep|> معتمداً على وصيفتي ذهب </|bsep|> <|bsep|> أعطيتا صوتاً وعقلاً وأدب <|vsep|> لخدمة الأرباب في كل أرب </|bsep|> <|bsep|> كغادتين ازدانتا بالفكر <|vsep|> وليتا هيفست من حيث انثنى </|bsep|> <|bsep|> حتى لى ثيتيس بالجهد دنا <|vsep|> حل على عرشٍ بهي معلنا </|bsep|> <|bsep|> ترحابه لها ومن ثم انحنى <|vsep|> مصافحاً لها بقول الحر </|bsep|> <|bsep|> يا ربة المقنعة المسدوله <|vsep|> ثيتيس يا خلتنا الجليله </|bsep|> <|bsep|> علام أنت عندنا نزيله <|vsep|> على خلاف عادةٍ جميله </|bsep|> <|bsep|> مري فنني رهين الأمر <|vsep|> قالت تسيل الدمع هل مث </|bsep|> <|bsep|> لي ترى شقية ما بين ربات الورى <|vsep|> دون بنات الماء زفس قدرا </|bsep|> <|bsep|> علي أن أصيب بعلاً بشرا <|vsep|> فيلا وأمضى أمره بالقسر </|bsep|> <|bsep|> فيلا لقد أقعده فرط الكبر <|vsep|> عجزاً وزفس كادني كيداً أمر </|bsep|> <|bsep|> أعطيت نجلاً فاق أبطال البشر <|vsep|> أنشأته كالغصن في روضٍ أغر </|bsep|> <|bsep|> فثارت الحرب على ما تدري <|vsep|> أنفذته في الفلك للطعان </|bsep|> <|bsep|> ه فلن يعود للأوطان <|vsep|> قصر عن مداده بناني </|bsep|> <|bsep|> حيا ولكن ثائر الأشجان <|vsep|> يرى سنا الشمس قصير العمر </|bsep|> <|bsep|> حبته غادةً بنو الخاء <|vsep|> جزاء حسن الذود والبلاء </|bsep|> <|bsep|> فرامها أتريذ بالدهاء <|vsep|> أقعده الكيد عن الهيجاء </|bsep|> <|bsep|> فشهر الطرواد سيف النصر <|vsep|> ودفعوا الغريق للأسطول </|bsep|> <|bsep|> فهبت الصيد لى أخيل <|vsep|> تطمعه بنائلٍ جزيل </|bsep|> <|bsep|> أبى قبول تحفة القيول <|vsep|> لكن دعا فطرقل للمكر </|bsep|> <|bsep|> ألبسه شكته سلاحا <|vsep|> فهب في أصحابه وراحا </|bsep|> <|bsep|> فكافحوا عداهم كفاحاً <|vsep|> لسور ليونهم اكتساحا </|bsep|> <|bsep|> فأوشكت تعنو لهم بالقهر <|vsep|> لكنما فيبوس فطرقل قتل </|bsep|> <|bsep|> لما ره مزق الجيش وفل <|vsep|> وخول النصر لهكطور البطل </|bsep|> <|bsep|> لذاك بادرت ليك بالعجل <|vsep|> أبسط فوق ركبتيك عذري </|bsep|> <|bsep|> أحسن ذاً لولدي الحبيب <|vsep|> من سيلاقي الموت عن قريب </|bsep|> <|bsep|> بخوذةٍ ومجوبٍ عجيب <|vsep|> ولأمةٍ مع حذاً قشيب </|bsep|> <|bsep|> تحرز ثنائي وجميل الأجر <|vsep|> قال اطمئني ه لو يوم القدر </|bsep|> <|bsep|> يتاح أن أقيه أهوال الخطر <|vsep|> كما يتاح الن في هذا المقر </|bsep|> <|bsep|> عداد عدةٍ له أيٌّ نظر <|vsep|> لى سناها بسواها يزري </|bsep|> <|bsep|> ثم مضى يدير نحو الكور <|vsep|> منافخاً دارت بلا مدير </|bsep|> <|bsep|> فأججت بمثل لمح النور <|vsep|> عشرين موقداً لظى السعير </|bsep|> <|bsep|> تفرغ ما يحتاجه بالقدر <|vsep|> تهب طوراً هبة الأنواء </|bsep|> <|bsep|> وتارةً تنفخ بالبطاء <|vsep|> ثم رمى بالعسجد الوضاء </|bsep|> <|bsep|> للنار فوق الفضة الغراء <|vsep|> فوق فلزه وصلدٍ الصفر </|bsep|> <|bsep|> وذا دحى سندانه المهيلا <|vsep|> ففي يدٍ مطرقه الثقيلا </|bsep|> <|bsep|> وفي يدٍ ملقاطه الطويلا <|vsep|> أعلى وقام شاغلاً مشغولا </|bsep|> <|bsep|> يشرع في المجن بدء الأمر <|vsep|> ترسٌ عظيمٌ شائق الأوصاف </|bsep|> <|bsep|> وطوقه البهي فوق الحاف <|vsep|> يكنفه مثلث الأطراف </|bsep|> <|bsep|> على حمائل اللجين الصافي <|vsep|> يزهو على خمس طباق الظهر </|bsep|> <|bsep|> أودعه نقشاً به تحار <|vsep|> لحسنه الأنظار والأفكار </|bsep|> <|bsep|> فالأرض والسماء والبحار <|vsep|> منهن لاحت فوقه الثار </|bsep|> <|bsep|> وساطع الشمس وتم البدر <|vsep|> وصاغ فيه جملة الدراري </|bsep|> <|bsep|> مثل الثريا الجمة الأنوار <|vsep|> والدبران ولقا الجبار </|bsep|> <|bsep|> دبٍّ دعوا مركبةً دوّار <|vsep|> من دونها لا يرتوي بالبحر </|bsep|> <|bsep|> وبلدتين غصتا بالناس حداهما <|vsep|> بالبشر واليناس </|bsep|> <|bsep|> زف بها الزوجان بالأعراس <|vsep|> بين غناءٍ وسنا مقباس </|bsep|> <|bsep|> ورقص فتيةٍ لهت وصفر <|vsep|> ونغمة الرباب والشباب </|bsep|> <|bsep|> تصدح والنساء في الأعتاب <|vsep|> وقفن للزفة بالعجاب </|bsep|> <|bsep|> وغير هذا الحشد بانتصاب <|vsep|> هنالك اثنان استطالا جدلا </|bsep|> <|bsep|> لديةٍ حق قتيلٍ قتل <|vsep|> هذا ادعى يفاءها مكملا </|bsep|> <|bsep|> يعلن ذاك الأمر ما بين الملا <|vsep|> وذاك منكرٌ أشد النكر </|bsep|> <|bsep|> كلاهما يطلب حكم القاضي <|vsep|> والناس بين ساخطٍ وراض </|bsep|> <|bsep|> ضجوا لأيٍّ ساعة التقاضي <|vsep|> أحسن والفيوج باعتراض </|bsep|> <|bsep|> تأمر بالصمت لحسم الأمر <|vsep|> هنالك الشيوخ من ضمن حرم </|bsep|> <|bsep|> على مقاعدٍ من الصخر الأصم <|vsep|> قاموا بأيديهم على مرأى الأمم </|bsep|> <|bsep|> صوالج الفيوج يبدون الحكم <|vsep|> فرداً ففرداً أدوا الأحكاما </|bsep|> <|bsep|> أمام هاتيك السرى قياما <|vsep|> وشافلان ذهباً تماماً </|bsep|> <|bsep|> بينهم قد أودعت كراما <|vsep|> لمن محا بالعدل شر الوزر </|bsep|> <|bsep|> والبلدة الأخرى هفست رسما <|vsep|> جيشين حولها عليها هجما </|bsep|> <|bsep|> جيشٌ لقد لى بأن تهدما <|vsep|> وذاك نصف المال يبغي مغنما </|bsep|> <|bsep|> وأهلها تحصنوا بالسر <|vsep|> كمينهم بينهم أعدوا </|bsep|> <|bsep|> وفوق سورهم أقام الولد <|vsep|> والأهل والشيوخ ثم امتدوا </|bsep|> <|bsep|> أمامهم رب الكفاح الصلد <|vsep|> كذا أثنيا ملجأ المضطر </|bsep|> <|bsep|> كلاهما من ذهبٍ وضاح <|vsep|> بالجسم والملبس والسلاح </|bsep|> <|bsep|> تراهما العين على البراح <|vsep|> أعظم قد من سرى الكفاح </|bsep|> <|bsep|> ما مس ل الخلد شين الصغر <|vsep|> فبلغوا جدة نهر جاري </|bsep|> <|bsep|> مورد غر الشاء والثيار <|vsep|> فوقفوا بالرمح والبتار </|bsep|> <|bsep|> وأرصدوا عينين للصوار <|vsep|> ليرقبا عند ورود النهر </|bsep|> <|bsep|> فأقبلت أمام راعيين <|vsep|> بنغمة المزمار لاهيين </|bsep|> <|bsep|> عن ذلك الكمين غافلين <|vsep|> فوثبوا وقتلوا الغرين </|bsep|> <|bsep|> وخرا أمسك بالأقدام <|vsep|> يزيح عن مواقف الصدام </|bsep|> <|bsep|> تلك رسوم بذكا الرسام <|vsep|> ترى على المجن كالأجسام </|bsep|> <|bsep|> تسحب موتاها وبرياً تبري <|vsep|> ودون هذا الرسم رسم حقل </|bsep|> <|bsep|> خصبٍ ثلاثاً حرثوا بالفعل <|vsep|> رجاله قامت بعبء الشغل </|bsep|> <|bsep|> قد عمقوا الثلم بسطرٍ عدل <|vsep|> يرتشفون من لذيذ الخمر </|bsep|> <|bsep|> في منتهى الأرض انبرى غلام <|vsep|> ذا انقضى ثلمهم التمام </|bsep|> <|bsep|> ناولهم كاساً وهم قيام <|vsep|> فانقلبوا ونيرهم أقاموا </|bsep|> <|bsep|> ونحروا السوام شر النحر <|vsep|> فارتفعت عجاعج الضواضاء </|bsep|> <|bsep|> فبلغت مسامع الأعداء <|vsep|> فأقبلوا بغارةٍ شعواء </|bsep|> <|bsep|> واشتبكوا وانهال باللقاء <|vsep|> غيثٌ من النصال فوق الثغر </|bsep|> <|bsep|> بينهم فتنة والغوغاء <|vsep|> كذا مبيد الأمم القضاء </|bsep|> <|bsep|> يعلو على كهله رداء <|vsep|> تسيل من أطرافه الدماء </|bsep|> <|bsep|> يفر عن هذا وذاك يفري <|vsep|> بكل وجهةٍ بملء الصبر </|bsep|> <|bsep|> والأرض سوداء تلوح للنظر <|vsep|> ون تكن من ذهبٍ تلك الصور </|bsep|> <|bsep|> كأنما الفلاح في الحال عبر <|vsep|> نعم فذي معجزةٌ ممن قدر </|bsep|> <|bsep|> أن يخضع العسر لأمر اليسر <|vsep|> وقربه يانع زرعٍ بادي </|bsep|> <|bsep|> دارت به مناجل الحصاد <|vsep|> ومن وراها زمرة الأولاد </|bsep|> <|bsep|> تجمع ما يلقى على التمادي <|vsep|> وخلفهم ثلاثةٌ تستقري </|bsep|> <|bsep|> تضم ما ألقوا لهم ضمن حزم <|vsep|> وثم رب الأرض ما بين الحشم </|bsep|> <|bsep|> قد قام صامتاً يرى تلك الهمم <|vsep|> معتمداً على عصاه فابتسم </|bsep|> <|bsep|> ينظر بالبشر لوفر الذخر <|vsep|> وتحت سنديانةٍ قام الندل </|bsep|> <|bsep|> يهيئون الزاد في ذاك المحل <|vsep|> قد ذبحوا ثوراً به الكل اشتغل </|bsep|> <|bsep|> وعاونتهم النساء في العمل <|vsep|> على لحومه الدقيق تذري </|bsep|> <|bsep|> كذاك كرمٌ بدوالي ذهب <|vsep|> قامت فمالت تحت ثقل العنب </|bsep|> <|bsep|> سمكه من فضةٍ لم تشب <|vsep|> قد سطرت دون وشيعٍ أشهب </|bsep|> <|bsep|> يكنفها وخندقٍ مغبر <|vsep|> ليس له لا طريقٌ رسما </|bsep|> <|bsep|> يعبره الكرام أيام النما <|vsep|> وللرد تبدي والعذاري الهمما </|bsep|> <|bsep|> تجني وفي السلال تلقي كل ما <|vsep|> جنته من قطفٍ ذكا محمر </|bsep|> <|bsep|> بينهم فتىً بعودٍ قاما <|vsep|> مردِّداً بنقره الأنغاما </|bsep|> <|bsep|> نشيد لينوس الذي تسامى <|vsep|> فرددوا النشيد والأقداما </|bsep|> <|bsep|> في الأرض دقوا وفق ذاك النقر <|vsep|> ودون ذا سربٌ من الثيار </|bsep|> <|bsep|> من الفلز ومن النضار <|vsep|> مندفقٌ يزأر للبراري </|bsep|> <|bsep|> يرى لدى نهرٍ على مجار <|vsep|> محاطةٍ بالقصب المخضر </|bsep|> <|bsep|> رعاته أربعةٌ من عسجد <|vsep|> وتسعةٌ كلابه للرصد </|bsep|> <|bsep|> وثم ليثان مروعا المشهد <|vsep|> قد فرسا ثوراً فكرت تغتدي </|bsep|> <|bsep|> رعاته وغضفه في الثر <|vsep|> قد مزقاه مغنماً بينهما </|bsep|> <|bsep|> وازدردا الأحشاء وامتصا الدما <|vsep|> فأوغر الرعاة من خلفهما </|bsep|> <|bsep|> كلابهم فهالها بطشهما <|vsep|> هرت وهدت شديد الذعر </|bsep|> <|bsep|> ودون ذا في مرجةٍ خضراء <|vsep|> صرائفٌ محكمة البناء </|bsep|> <|bsep|> لدى حضائرٍ تسر الراءي <|vsep|> بين مرابع لغر الشاء </|bsep|> <|bsep|> كذا غياض فوق روض نضر <|vsep|> وقرب هذا رسم مغنى طرب </|bsep|> <|bsep|> كأنه نادس بديع العجب <|vsep|> ألف في أكنوس ذيذال الأبي </|bsep|> <|bsep|> لحظ أريانا بماضي الحقب <|vsep|> من فتيةٍ من عذاري زهر </|bsep|> <|bsep|> رداهم المنسوج كالزيت برق <|vsep|> وبرقع الحسان بالحسن نطق </|bsep|> <|bsep|> وحليهم سيفٌ من التبر انطلق <|vsep|> على نجاد فضة هيفست دق </|bsep|> <|bsep|> لكن حليهن تاج زهر <|vsep|> تعاضدوا بالكف والبهام </|bsep|> <|bsep|> فرقصوا بالعلم واللمام <|vsep|> كأنهم بحقه الأقدام </|bsep|> <|bsep|> محال خزافٍ رماه الزامي <|vsep|> ثم جروا سطرٌ وراء سطر </|bsep|> <|bsep|> حولهم حشدٌ وفي وسطهم <|vsep|> قام مغنٍّ بشجي النغم </|bsep|> <|bsep|> ن نقر العود فمن بينهم <|vsep|> قرمان دارا بحفيف القدم </|bsep|> <|bsep|> رقصاً يرددان لحن الشعر <|vsep|> وعندما أتم هاتيك البدع </|bsep|> <|bsep|> مجاري المحيط في الحاف وضع <|vsep|> فأكمل المجن من ثم ابتدع </|bsep|> <|bsep|> درعاً سناها كسنا الشمس سطع <|vsep|> ما صلحت لا لذاك الصدر </|bsep|> <|bsep|> وخوذةً بقونسٍ جميل <|vsep|> من عسجدٍ ومحملٍ ثقيل </|bsep|> <|bsep|> لاقت لذاك البطل الجليل <|vsep|> ومن نحاسٍ لينٍ مصقول </|bsep|> <|bsep|> طرق خفين تمام البر <|vsep|> وذ أتم كل تلك الغرر </|bsep|> <|bsep|> ألقى بها لأم خيل السري <|vsep|> من لدنٍ ربٍّ تحفةً للبشر </|bsep|> </|psep|>
سار هطور حثيثا وأتى
3الرمل
[ "سارَ هَطُورُ حَثِيثاً وَأَتى", "بابَ ِسكِيَّةَ والزَّانُ ظَلِيل", "فَتَلَقَّتهُ نِساءٌ وَبَنَات", "مِنهُ عِلماً تَتَقَصَّى سائلات", "عَن بَنِيهِنَّ وَِخوَانٍ ثِقات", "وَبُعُولٍ وَأَخِلاَّ فَأَمَر", "أَن يُبادِرنَ عَلى ذاكَ الأَثَر", "وَيُصَلِّينَ لأَربابِ البَشَر", "عَلَّها تَدفَعُ عَنهُنَّ الأَذى", "وَلِزاهي قَصرِ فِريامَ مَضى", "هُوَ صَرحٌ شِيدَ بالنَّحتِ الجَمِيل", "فَوقَ أَبوَابِ رِوَاقٍ مُستَطِيل", "ضِمنَهُ صَفٌ بَدِيعُ المَنظَر", "غُرَفٌ قَد بُنِيَت بالمَرمَرِ", "كُلُّها خَمسُونَ مُلسُ الحَجَرِ", "لِبَني فِريامَ شيدَت مَضجَعا", "وَثَوَت أَزواجُهُم فيها معا", "وَيُحاذِيهِنَّ صَفٌّ رُفِعا", "فِيهِ بالِيناسِ والرَّغدِ ثَوَى", "مَعَ كُلِّ ابنَةٍ الصهِّرُ الحَلِيل", "لِبَناتِ المَلكِ شِيدَ اثنا عَشَر", "مَنزِلاً طُرًّا بِمَصقُولِ الحَجَر", "بِسُقُوفٍ شائقاتٍ لِلنَّظر", "ثَمَّ هَكطُورُ ِلى الدَّارِ ارتَقى", "حَيثُ بالأُمِّ عَلى الفَورِ التَقى", "عَجَلاً تَمضِي ِلى لاَوُوذِقا", "أَجمَلِ الغاداتِ في ذَاكَ الفَنا", "فَعَلَيهِ أَقبَلَت تَوًّا تَمِيل", "أَمسَكَتهُ بِيَدٍ وَهيَ تَقُول", "وَعلامَ الن غَادَرت السُّهُول", "وَِلَينا عُدتَ تَبدُو بِقُفُول", "هِ ما أَدهى الأَغارِيقَ الأُولى", "دَهَمُونا بِمَعَدَّاتش البِلى", "ِنَّما أَعلَمُ تَبغِي عَجَلا", "تَرتَقِي مِن قُمَّة البُرج الذُّرى", "حَيثُ تَدعُو زَفسَ لِلخَطبِ الجَلِيل", "فَاستَرِح حِيناً وَبالرَّاحِ اعُود", "لِتُزَكِّيها لأَربابِ الخُلُود", "ثُمَّ تُسقى فَهيَ رَيحانُ الكُبُود", "تُنهِضُ العَزمَ وَتَفني التَّعَبا", "بِقُوَاكَ العَيُّ أَدرِي ذَهَبا", "بِذِيَادٍ عَن رِفاقٍ نُجَبا", "قالَ يا أُمَّاهُ تَنحَطُّ القُوَى", "بارتِشَافي النَ شَهدَ السَّلسَبِيل", "وَكَذَاكَ النَّذرُ حَتما حُرِّما", "بِيَدٍ دَنَّسَها سَفكُ الدِّما", "أَيُجِيزُ النَّذرَ لي زَفسُ كَما", "أَنا مَخضُوبٌ وَغَشَّاني الغُبَار", "فَبِدَارِ النَ في الحالِ بِدار", "وَاقصُدِي هَيكَلَ فالاسَ المَزَار", "فِهيَ المَلجا لَها النَّصرُ انتَمى", "وَاصحَبي الغادَاتِ والطِّيبَ الثَّقِيل", "واحمِلِي أَغلَى وَأَعلَى بُرقُعِ", "لَكِ في القَصرِ العَظِيمِ الأَرفَعِ", "وَعلى رُكبَتِها فِيهِ ضَعِي", "وَانذُرِي أَن تَرجِعي مُبتدَرَِه", "بالضَّحايا الغُرِّ ثِنتَي عَشَرَه", "من تِباعٍ بُكَّرٍ مُدَّخَرَه", "ِن تَشَأ أن تَدرأَ اليومَ الأَذَى", "وعِثارَ الوُلدِ والأَهلِ تُقِيل", "وَرَأت تَدفَعُ عن قُدسِ البِلاد", "فَرعَ تِيذِيُّوسَ رَوَّاعَ العِباد", "بَطَلَ الهَولِ وهَدَّامَ العِما", "فَاذهَبِي أَنتِ وَلُوذِي بالنُّقَى", "وَأَنا فارِيسَ أَدعُو لِلِّقا", "عَلَّهُ يَسمَعُ نُصحاً صَدَقا", "هِ لَو تَدفَعُهُ الأَرضُ ِلى", "جَوفِها أَشفِي مِنَ النَّفسِ الغَلِيل", "فَةً أَوجَدَهُ زَفسُ لَنا", "عِلَّةً حَتَّى يَزِيدَ الشجَّنَا", "أَنا ِن يَهلِك يَزُل عَنِّي العَنا", "لبَّتِ السُّؤالَ وَصاحَت بالجَوار", "لِيُنادِينَ نَبيلاتِ الدِّيار", "وَأَتَت غُرفَتَها حَيثُ استَطار", "عابِقُ الطِّيبُ وَمنشُورُ الشَّذَى", "فَوقَ أُزرٍ زَانَها الوَشيُ الجَمِيل", "نَسَجَتها غِيدُ صَيدا نُقُبا", "وَالفَتى فارِيسُ مِنها جَلَبا", "فانتَقَت مِقنَعَةً قد وُضِعَت", "فَوقَها مِثلَ الدَّرَارِي سَطَعَت", "وَفَرَت أَلوَانُها وَاتَّسَعَت", "وَمَضَت ِيقَابُ في جُلِّ النسا", "تقصُدُ المَعبَدَ في البُرجِ الأَثيل", "وَثِيَانُو بِنتُ كِيسيِسَ الصِفَّي", "زَوجُ أَنطِينُورٍ الفارِسِ في", "عَجَلٍ قامَت ِلى البابِ الحَقِي", "فَتَحَتهُ ِذ لِتِلكَ الرَّبَّةِ", "جُعِلَت كاهِنَةً عَن ثِقَةٍ", "فَرَفَعنَ اليَدَ بالوَلوَلَةِ", "نَحوَ فالاسَ وَسَلَّمنَ الرِّداَ", "لِثيَانُو رَبَّةِ الخَدِّ الأَسِيل", "فَلَها أَلقَت بِهِ فَوقَ الرُّكَب", "وَدَعَت طالِبَةً دَرءَ النُّوَب", "يا ذِمارَ الدَّارِ ياكُلَّ الأَرَب", "سحَقِي رُمحَ ذِيُوميذَ الأَلَد", "وَاصرَعِيهِ عِند أَبوَابِ البلد", "فَنُضَحِّي لَكِ ِن تَحمِي الوَلَد", "ونِسانا مِن تِباعٍ تُنتَقى", "باثنَتَي عَشرَةَ بالشُّكرِ الجزِيل", "هَكذا كانَ الدُّعا لَكِن أُبي", "لِرَجاهُنَّ استِماعُ الطَّلَبِ", "ِنَّما هَكطُورُ لَم يَنقَلِبِ", "بَل سَعى يَجرِي ِلى السكندَرِ", "حَيثُ وافاهُ بِقَصرٍ أَزهَرِ", "شادَهُ قُربَ المَقامِ الأَكبَرِ", "حَيثُ فِريامُ وَهَكطُورُ ثَوى", "في أَعالي قُمَّةِ البُرجِ الطَّوِيل", "شادَهُ أَمهَرُ أَربابِ الحِرَف", "بِرِوَاقٍ عَرَصاتٍ وَغُرَف", "فَِلَيهِ فِيهِ هَكطُورُ ازدَلَف", "بقَنَاةٍ حَدُّها الفارِي انتَشَر", "بَلَغَت طُولاُ ذِراعاً وَعَشَر", "وَعَلَيها فَتخَةُ التِّبرِ الأَغضر", "فَلَدَيهِ ثَمَّ فارِيسُ بَدا", "يَصقُلُ الشِّكَّةَ والدِّرعَ الصَّقِيل", "عِندَهُ هِيلانَةٌ بَينَ الِماء", "تُنفِذُ الأَمرَ بِحِذقٍ وَاعتناء", "قالَ هَكطُورُ أَيا أُسَّ البَلاء", "بِئسَ ما أَفرَغتَ مِن هَذا الغَضَب", "وَالأعادِي بَلَغَت مِنَّا الأَرَب", "ثارَت الحَربُ وَأَولَتَنا الحَرَب", "أَنتَ لَو خِلتَ عَنها التَوى", "سُمتَهُ التَّعنِيفَ بالسَّيفِ السَّلِيل", "كٌرَّ أَو لا فَأَعادِينا الثِّقَال", "تُضرِمُ الحُبصنَ وتَجتَاحُ الرِّجال", "بِمَلامِي قَد قَد أَصَبتَ الغَرَضا", "فَاتَّخِذ قَولِيَ صِدقاً فُرِضا", "أَنا لَم أَحنَق بَلِ اختَرتُ الرّضا", "ِن أَكُن غادَرتُ كَرَّاتِ الوَغى", "فَلِكَي أَصلَى لَظَى قَلبي العَلِيل", "زَوجِيَ النَ أَلاَنَت لِي المَقَال", "تَبتَغي عَودِي ِلى دَارِ النِّزَال", "صَدَقَت ظَنِّيَ وَالحَربُ سِجَال", "فَانتَظِرني النَ أشَكُك في السِّلاح", "أَو تَقَدَّمنِي ِذا شِئتَ الرًّواح", "فَأُوَافِيكَ سَرِيعاً لِلكِفاح", "صامِتاً هَكطُورُ ذَا القَولَ وَعى", "وَنِدا هِيلانَةٍ شَهداً يَسيل", "هِ هَكطُورُ أَخي كُلُّ الشُّرُور", "والرَّزَايا الدُّهمُ مِن أَجلي تَثُور", "هِ لَو كانَت رَحى الرِّيح تَدُور", "يَومَ مِيلادي وَتَيَّارُ الأُوَار", "لِلجِبالِ الشُمِّ بي كالطَّيرِ طار", "أورَمى بي فَوقَ أَمواجِ البِحار", "قَبلَ أَن أُخذَلَ مِن دُونِ المَلا", "وَأُعاني ثِقلَةَ الخَزيِ الوَبِيل", "ِنَّ هذَا قَدَرُ الأَربَابِ في", "حُكمِها لِكِنَّها لَم تُنِصفِ", "كانَ أَولَى أَولَى أَن تُرَاعي شَرَفي", "فَيكونَ الن لي بعلٌ أَشَد", "كاشِفُ العارِ وَدَرَّاءُ الشِّدَد", "ِنَّ فارِيسَ هَوَى النَّفسِ اعتَمَد", "سَوفَ يَلقى شَرَّ أَعمالٍ جَنى", "وَأَرى الِصلاحَ أَمراً مُستَحِيل", "فَاسترِح حِيناً فأَنوَاعُ العَنا", "شَمَلَتكَ النَ مِن شَرِّي أَنا", "وَشَجَا فاريسَ زاَد الشَّجنَا", "هكذا زَفسُ عَلَينا قَدَّرا", "لِنَظَلَّ الدَّهرَ هُزءاً لِلوَرى", "قالَ يا هِيلانَةً لَستُ أَرَى", "لي عَنِ الجَريِ ِلَى القَومِ غِنى", "ما لَهُم عَنّي ِذَا غِبتُ بَدِيل", "حَرِّضي زَوجَكِ أَن يَلحَقَ بي", "وَأَنا أَمضِي لِقَصرِي الأَرحَبِ", "لأَرى فِيهِ أَعَزَّ النَّسَبِ", "زَوجَتي حِيناً وَطفلي المُرضَعا", "لَستُ أَدرِي هَل قُضِي أَن أَرجعا", "أَو يَدُ الِغرِيقِ تَفرِي الأَضلُعا", "ثُمَّ جَدَّ السَّيرَ لِلقَصرِ على", "عَجَلٍ يَلقاهُمَا قَبل الرَّحِيل", "خابَ ما أَمَّلَ ِذ لَم يَجِدِ", "زَوجَهُ الحَسناءَ بَيضَاءَ اليَدِ", "فَهيَ مَع جارِيةٍ وَالوَلَدِ", "ذَهَبَت تَرقُبُ بالبُرجِ الأَثَر", "تُصعِدُ الأَنفَاسَ عَن هامي العِبَر", "داسَ بالأَعتابِ وَاقتَصَّ الخَبَر", "أَينَ يا هَذي النِّسا قُلنَ لَنا", "أَنذَرُوماخُ مَضَت أَيِّ قَبِيل", "هَل ِلى بَعضِ بُيُوتِ الأَخَوَات", "أَو نِساءِ الِخوَةِ المُستَعصِمات", "أو ِلى الهَيكَلِ تُلقِي الدَّعَوات", "مَع بَناتِ الحَيِّ تَبغِي المَدَدا", "حَيثُ يَستَمدِدِنَ بالدَّمعَ اليَدا", "مِن أَثِينا خَوفَ كَرَّاتِ العِدى", "قُلنَ لَم تَذهَب ِلى الأَهلِ وَلا", "ذَهًبَت قَلبَ أَثِينا تَستَمِيل", "قَد بَغَيتَ الحَقَّ والحَقُّ يُقال", "فهيَ في السُّورِ بِبِلبالٍ وبَال", "عَلِمَت في قَومِنا حَلَّ الوَبَال", "فَرَأَيناها جَرَت نَحوَ الحُصُون", "جَريَ مَن دَاهَمَهُ مَسُّ الجُنُون", "تَصحَبُ المُرضِعَ والطِّفلَ الحَنُون", "فانثَنَى هَكطُورُ مِن حَيثُ مَضى", "وَعَلى الفَورِ جَرى والصَّبرُ عِيل", "ِذ أَبُوهُ ذَاد عَنهُم أَجمعا", "ِنَّما هَكطُورُ وَالبِرَّ رَعى", "ِسكَمَندَريُوساً الطِّفلَ دَعا", "فَِلَيهِ باسِماً سِرًّا رَنا", "وَانبَرَت زَوجَتُهُ الدَّمعَ تَهِيل", "يا شَقِيَّ البَختِ ذا البَأسُ الوَخِيم", "سَوفَ يُلقِيكَ بِلُجَّاتِ الجَحِيم", "وَليَ الِرمالُ والطِّفلُ يَتِيم", "سَوفَ تَلقَاكَ جَمَاهِيرُ عِداك", "وتُلَقِّيكَ مَضَاضاتِ الهَلاَك", "فَلِمَن أَبقَى ِذا مُتَّ سِوَاك", "هِ لَو أُلقَى ِلى جَوفِ الثَّرى", "قَبلَ أَن تُلقَى على الأَرضِ قَتِيل", "بَينَ أَسوَاقٍ بِمَرصُوفٍ البٍنا", "أَسرَعَ السَّيرَ وَلِلبابِ دَنا", "فَهُنَا زَوجَتُهُ ذَاتُ الغِنا", "بِنتُ ِيتِيُّونٍ الشَّهمِ الأَبَر", "مَن بِِيفُفلاقِيا ذاتِ الشَّجَر", "قَبلُ في ثِيبا تَعَلَّى واستَقَر", "وَالكِلٍِيكِيِّينَ بالعَدلِ رَعَى", "أَقَبَلَت تَصرُخُ بالقَلبِ الذَّلِيل", "مَعَها المُرضِعُ والطِّفلُ الرَّضِيع", "ساطِعاً بالحُسنِ كالنَّجمِ البَدِيع", "أَستِيا ناساً يُسَمِّيهِ الجَمِيع", "ِن تَمُوتَنَّ الأَسَى يَخلُدُ لي", "وَعنَا النَّفسِ وَدَمعُ المُقَلِ", "لا أبٌ أَسلُوبِهِ لا أُمَّ لي", "فَأَنِي خِيلُ ذُو البَطشِ قَتَل", "عِندَما ثِيبا الكِلِيكيِّينَ حَل", "ِنَّما الأَربابُ أَولَتهُ الوَجَل", "فَارعَوى مُنقَلِباً نَوى", "وَلِحُرِّ السَّلبِ لَم يَبغِ سَبِيل", "أَحرَقَ الجُثَّةَ في شِكَّتِها", "ثُمَّ واراها ِلى تُربِتَها", "في ضرِيحٍ شادَ في جِيرتِها", "حَولَهُ غِيدُ الجِبالِ الشَّامِخات", "نَسلُ رَبِّ التُّرسِ سَحَّاقِ الرُّفَات", "قَد غَرَسنَ الدُّلبَ حُبًّا بِالمُمَات", "ِخوَتي سبعةُ أَبطَالٍ كَذَا", "دَفعَةً بادُوا وما لي مِن خَلِيل", "ذَلِكَ القَرمُ دَهاهُم في الحُقُول", "بَينَ أَسرَابِ شِياهٍ وَعُجُول", "وَانثَنَى مِن بَعدِ ذَا الخَطبِ يَصُول", "وَلأُمِّي الأَمرُ بالحُكمِ خَلا", "فَتَقَفَّاها لِتَعمِيمِ البَلا", "ساقَها لِلأسرِ في ما أَرسَلا", "أُجزِلَت فِديَتُها لَكِنَّما", "أَرطَمِيسُ اتَّبَعَت شَرَّ أَخِيل", "رَشَقَتها بِسِهامِ الغَضَبِ", "أَنتَ أُمِّي وأَخي أَنتَ أَبي", "أَنتَ بَعلي أَنتَ كُلُّ الأَرَبِ", "أَنتَ كُلُّ الأَهلِ لي ِذ أَنتَ حَي", "هِ فارحَم وَانعَطِف رِفقاً عَلَي", "هِ فارفُق بي وَبالطِّفلِ لَدَى", "أَنا لا أَطمَعُ أَن تَأَبَى الوَحى", "وَعَنِ الهَيجاءِ جُبناً تَستَقِيل", "ِنَّما أَرغَبُ أَن تَحمِي الذِّمَار", "وَتَقي نَفسَكَ مِن شَرِّ البَوَار", "فَهُنَا السُّورُ تَدَاعَى لِلدَّمار", "فَبَغاهُ كُلُّ ذِي عَزمٍ وَبَاس", "كَذِيُومِيذٍ وأَترِيذٍ أَيَاس", "وَثَلاثاً كادَ يَندَكُّ الأَساس", "لَستُ أَدرِي هَل أَتَوهُ عَن هَوى", "أَولَهُم قد كانَ في الوَحيِ دَلِيل", "قُربَتِينِ البَرِّ فَوقَ البُرجِ قَر", "وَتَحَفَّظ فِيهِ مِن شَرِّ أَمَر", "فَلَكَ النَّجوُ وَلِلجَيشِ الظَّفَر", "وَليَ السَّلوَى وَللطِّفلِ الرَّجا", "قالَ ما يُشجِيك يُولِيني الشَّجا", "ِنَّما المَوقِفُ أَضحى حَرِجا", "نَزَلَ الرَّوعُ وَبببِي العَزمُ أَبى", "أَن يَكُونَ الرَّوعُ في القَلبِ نَزِيل", "بَينَ أَقوامِي وَرَبَّاتِ السُّدُول", "لَستُ أَرضَى العارَ ِن تَعلُ النُّصُول", "أَو عَنِ الهَيجاءِ يَثنِينِي الخُمُول", "وَأَنا دَوماً بِصَدرِ الفَيلَقِ", "شَأنَ فِرِيامٍ وَشَأني أَتَّقِي", "وَأَقي قَومي بِحَدِّ المحقَقِ", "هِ لَكِن فُؤَادِي وَالحَجى", "يُنبِئاني أَنَّ صَمصَامي كَلِيل", "سَوف تَندَكُّ بِليُونَ القِلاَع", "وَتُوَافينا المُلِمَّاتُ الفِظاع", "كُلُّ هَذَا مِنهُ قَلبي لا يُراع", "لا ِذا أُمِّيَ في التُّربِ ثَوَت", "أَو أَبي مِن دَمِهِ السُّمرُ ارتَوَت", "أَو رَميمَ الِخوَةِ الأَرضُ احتَوَت", "لا ِذا الطُّروَادُ بادُوا وَِذَا", "خَرَقَ الزَّرقاءَ لِلجَوِّ العَوِيل", "بَيَدَ أَنَّ الخَطبَ كُلَّ الخَطبِ ه", "أَن تَكُوني في سَبِيَّاتِ العُدَاه", "تَذرِفينَ الدَّمعَ عَن مُرِّ الحَيَاه", "تَستَقينَ الماءَ كالعَبدِ الأَسِير", "مِن مسِيسٍ أَو ينابيعِ هِفِير", "تَنسُجِينَ القُطنَ وَالقَلبُ كَسِير", "كُلُّ بُؤسٍ كُلُّ رُزءٍ وَعَنا", "كُلُّه ن حَلَّ ذا الرُّزءُ قَلِيل", "كُلُّهُ لا شَىءَ ِن صَحَّ الصَّحِيح", "وَلَدِيهِم كُنتش وَالدَّمعُ يَسيح", "وَالَّذِي ِن صَحَّ الصَّحِيح", "وَلَدَيهِم كُنتِ وَالدَّمعُ يَسِيح", "وَالَّذِي يَلقاكِ بِي هُزءاً يَصيح", "تِلكُمُ زَوجَةُ هَكطُورَ الشَّدِيد", "خَيرِ ما في القَومِ مِن قَرمٍ عَنِيد", "كَم لَهُ قَرعٌ بِدُرَّاعِ الحَدِيد", "تَلَّ صَدر الجَيشِ تَلاَّ وَهُنَا", "سُبِيَت زَوجَتُهُ وَهوَ تَلِيل", "فَتَصِيحِينَ وَتَصلَينَ السَّعِير", "تَستَجِيرِينَ وَلِكِن مَن يُجِير", "ن يَكُن هَكطُورُ في التُّربِ قَرِير", "فَلَكِ الرِّقُّ وَأَنوَاعُ العَذَاب", "يا لُحُودَ الأَرضِ وارِيني التُّراب", "قَبلَ أَن يَدهَمَني هَذا المُصاب", "وَأَنِلنِي أَيُّها الخَطبُ البَلا", "قَبلَما زَوجِنيَ لِلسَّبيِ تُنِيل", "ثُمَّ مَدَّ اليَدَ لِلطِّفلِ فَصَد", "جازِعاً لَمَّا رَأى تلكَ العُدَد", "مِن نَوَاصٍ سابِحاتِ وَزَرَد", "وَبصَدرِ المُرضِعِ الطِّقلُ ارتَمى", "فَلَدَيهِ أَبَواهُ بَسَما", "وَبِرفقٍ عَنهُ هكطُورُ رَمَى", "ذلِكَ المِغفَرَ والطِّفلَ بَدَا", "بيَدَيهِ بَينَ تَقبِيلٍ يُجِيل", "وَدَعا يَسأَلُ أَسيَادَ الأَنام", "أَنت يا زَفسُ وَأَرباباً عِظام", "عَونَكُم أسأَلُهُ في ذا الغُلام", "فَليَكُن مِثليَ هَصَّارَ الأُسُود", "وَهوَ في ِليُونَ بالبأسِ يَسُود", "وَِذَا مِن مَوقِفِ الحَربِ يَعُود", "فَليُقل فَوقَ أَبِيهِ قد سَما", "سَلَّ سَيفَ الفَوزِ يا نِعمَ السَّلِيل", "وَليُجَندِل كُلَّ جَبَّارٍ أَبِي", "فائزاً مِنهُ بِحُرِّ السَّلَبِ", "تَتَلَقَّاهُ بِبادي الطَرَبِ", "أُمُّهُ جاذِلةً مِمَّا تَرى", "ثُمَّ أَلقَاه لَها مُستَبشِرا", "وَهيَ ضَمَّتهُ لِصدرٍ عُطِّرا", "بَسَمَت باكِيَةً وَهوَ رَنا", "مُشفِقاً يَنظُرُ لِلطَّرفِ البَلِيل", "ثُمَّ نادَاها وَقَد رامَ العَجَل", "لا يَشُقَّ الأَمرُ لا يَعنُ الوَجَل", "لَيسَ مَوَتٌ قَبلَ ِدرَاكِ الأَجَل", "كُلُّ صِندِيدٍ وَرِعدِيدٍ جَبَان", "مُذ تَبَدَّى بِوُجُودِ لِلعِيان", "لَيسَ يَنجُو مِن تَقَادِيرِ الزَّمان", "ولِكلٍّ عَمَلٌ فامضِي كَفى", "وَاطلُبِي أَعمالَ رَبَّاتِ السَّدِيل", "فَلَكِ النَّسجُ وَقَتلُ المِغزَلِ", "وَلَنا عمالُ سُمر الذُّبَّلِ", "وَأَنا الِيقاعُ بالأَبطالِ لِي", "لَبِسَ المِغفَرَ حالاً وَوَثَب", "وَمضَت تُلفِتُ مِن حَيثُ ذَهب", "تذرِفُ العَبرَةَ وَالقَلبُ التَهَب", "دَخَلَت لِلصَّرحِ يُولِيها الشَّجا", "زَفَراتٍ اَشجَنَت كُلَّ الدَّخِيل", "فَعَلا بَينَ جَوَارِيها النَّحِيب", "حِينَ أَبصَرَنَ بها ذَاكَ اللهيب", "عَمَّتِ الأحزَانُ في القَصرِ الرَّحِيب", "هُوَ حَيٌّ وَتَعمَّدنَ الحِداد", "ِذ تَوَقَّعنَ لَهُ وَقعَ الصِّعاد", "لَم يُؤَمِلنَ لَهُ حُسنَ المَعاد", "لَم يَقُل بَعدُ أَبادَتهُ العِدى", "ِنَّما نُحنَ كَما لَو كانَ قِيل" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=592741
سليمان البستاني
نبذة : سليمان بن خطار بن سلوم البستاني.\nكاتب ووزير، من رجال الأدب والسياسة، ولد في بكشتين (من قرى لبنان) وتعلم في بيروت، وانتقل إلى البصرة وبغداد فأقام ثماني سنين، ورحل إلى مصر والأستانة ثم عاد إلى بيروت فانتخب نائباً عنها في مجلس النواب العثماني وأوفدته الدولة إلى أوربة مرات ببعض المهام، فزار العواصم الكبرى.\nونصب (عضواً) في مجلس الأعيان العثماني، ثم أسندت إليه وزارة التجارة والزراعة، ولما نشبت الحرب العامة (1914- 1918م) استقال من الوزارة وقصد أوربة فأقام في سويسرة مدة الحرب، وقدم مصر بعد سكونها.\nثم سافر إلى أميركة فتوفي في نيويورك، وحمل إلى بيروت.\nوكان يجيد عدة لغات.\nأشهر آثاره (إلياذة هوميروس - ط) ترجمها شعراً عن اليونانية، وصدّرها بمقدمة نفيسة أجمل بها تاريخ الأدب عند العرب وغيرهم، وله (عبرة وذكرى - ط)، و(تاريخ العرب -خ)، و(الدولة العثمانية قبل الدستور وبعده -ط)، و(الاختزال العربي -ط) رسالة، وساعد في إصدار ثلاثة أجزاء من (دائرة المعارف) البستانية، ونشر بحوثاً كثيرة في المجلات والصحف.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10782
null
null
null
null
<|meter_3|> ل <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> سارَ هَطُورُ حَثِيثاً وَأَتى <|vsep|> بابَ ِسكِيَّةَ والزَّانُ ظَلِيل </|bsep|> <|bsep|> فَتَلَقَّتهُ نِساءٌ وَبَنَات <|vsep|> مِنهُ عِلماً تَتَقَصَّى سائلات </|bsep|> <|bsep|> عَن بَنِيهِنَّ وَِخوَانٍ ثِقات <|vsep|> وَبُعُولٍ وَأَخِلاَّ فَأَمَر </|bsep|> <|bsep|> أَن يُبادِرنَ عَلى ذاكَ الأَثَر <|vsep|> وَيُصَلِّينَ لأَربابِ البَشَر </|bsep|> <|bsep|> عَلَّها تَدفَعُ عَنهُنَّ الأَذى <|vsep|> وَلِزاهي قَصرِ فِريامَ مَضى </|bsep|> <|bsep|> هُوَ صَرحٌ شِيدَ بالنَّحتِ الجَمِيل <|vsep|> فَوقَ أَبوَابِ رِوَاقٍ مُستَطِيل </|bsep|> <|bsep|> ضِمنَهُ صَفٌ بَدِيعُ المَنظَر <|vsep|> غُرَفٌ قَد بُنِيَت بالمَرمَرِ </|bsep|> <|bsep|> كُلُّها خَمسُونَ مُلسُ الحَجَرِ <|vsep|> لِبَني فِريامَ شيدَت مَضجَعا </|bsep|> <|bsep|> وَثَوَت أَزواجُهُم فيها معا <|vsep|> وَيُحاذِيهِنَّ صَفٌّ رُفِعا </|bsep|> <|bsep|> فِيهِ بالِيناسِ والرَّغدِ ثَوَى <|vsep|> مَعَ كُلِّ ابنَةٍ الصهِّرُ الحَلِيل </|bsep|> <|bsep|> لِبَناتِ المَلكِ شِيدَ اثنا عَشَر <|vsep|> مَنزِلاً طُرًّا بِمَصقُولِ الحَجَر </|bsep|> <|bsep|> بِسُقُوفٍ شائقاتٍ لِلنَّظر <|vsep|> ثَمَّ هَكطُورُ ِلى الدَّارِ ارتَقى </|bsep|> <|bsep|> حَيثُ بالأُمِّ عَلى الفَورِ التَقى <|vsep|> عَجَلاً تَمضِي ِلى لاَوُوذِقا </|bsep|> <|bsep|> أَجمَلِ الغاداتِ في ذَاكَ الفَنا <|vsep|> فَعَلَيهِ أَقبَلَت تَوًّا تَمِيل </|bsep|> <|bsep|> أَمسَكَتهُ بِيَدٍ وَهيَ تَقُول <|vsep|> وَعلامَ الن غَادَرت السُّهُول </|bsep|> <|bsep|> وَِلَينا عُدتَ تَبدُو بِقُفُول <|vsep|> هِ ما أَدهى الأَغارِيقَ الأُولى </|bsep|> <|bsep|> دَهَمُونا بِمَعَدَّاتش البِلى <|vsep|> ِنَّما أَعلَمُ تَبغِي عَجَلا </|bsep|> <|bsep|> تَرتَقِي مِن قُمَّة البُرج الذُّرى <|vsep|> حَيثُ تَدعُو زَفسَ لِلخَطبِ الجَلِيل </|bsep|> <|bsep|> فَاستَرِح حِيناً وَبالرَّاحِ اعُود <|vsep|> لِتُزَكِّيها لأَربابِ الخُلُود </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ تُسقى فَهيَ رَيحانُ الكُبُود <|vsep|> تُنهِضُ العَزمَ وَتَفني التَّعَبا </|bsep|> <|bsep|> بِقُوَاكَ العَيُّ أَدرِي ذَهَبا <|vsep|> بِذِيَادٍ عَن رِفاقٍ نُجَبا </|bsep|> <|bsep|> قالَ يا أُمَّاهُ تَنحَطُّ القُوَى <|vsep|> بارتِشَافي النَ شَهدَ السَّلسَبِيل </|bsep|> <|bsep|> وَكَذَاكَ النَّذرُ حَتما حُرِّما <|vsep|> بِيَدٍ دَنَّسَها سَفكُ الدِّما </|bsep|> <|bsep|> أَيُجِيزُ النَّذرَ لي زَفسُ كَما <|vsep|> أَنا مَخضُوبٌ وَغَشَّاني الغُبَار </|bsep|> <|bsep|> فَبِدَارِ النَ في الحالِ بِدار <|vsep|> وَاقصُدِي هَيكَلَ فالاسَ المَزَار </|bsep|> <|bsep|> فِهيَ المَلجا لَها النَّصرُ انتَمى <|vsep|> وَاصحَبي الغادَاتِ والطِّيبَ الثَّقِيل </|bsep|> <|bsep|> واحمِلِي أَغلَى وَأَعلَى بُرقُعِ <|vsep|> لَكِ في القَصرِ العَظِيمِ الأَرفَعِ </|bsep|> <|bsep|> وَعلى رُكبَتِها فِيهِ ضَعِي <|vsep|> وَانذُرِي أَن تَرجِعي مُبتدَرَِه </|bsep|> <|bsep|> بالضَّحايا الغُرِّ ثِنتَي عَشَرَه <|vsep|> من تِباعٍ بُكَّرٍ مُدَّخَرَه </|bsep|> <|bsep|> ِن تَشَأ أن تَدرأَ اليومَ الأَذَى <|vsep|> وعِثارَ الوُلدِ والأَهلِ تُقِيل </|bsep|> <|bsep|> وَرَأت تَدفَعُ عن قُدسِ البِلاد <|vsep|> فَرعَ تِيذِيُّوسَ رَوَّاعَ العِباد </|bsep|> <|bsep|> بَطَلَ الهَولِ وهَدَّامَ العِما <|vsep|> فَاذهَبِي أَنتِ وَلُوذِي بالنُّقَى </|bsep|> <|bsep|> وَأَنا فارِيسَ أَدعُو لِلِّقا <|vsep|> عَلَّهُ يَسمَعُ نُصحاً صَدَقا </|bsep|> <|bsep|> هِ لَو تَدفَعُهُ الأَرضُ ِلى <|vsep|> جَوفِها أَشفِي مِنَ النَّفسِ الغَلِيل </|bsep|> <|bsep|> فَةً أَوجَدَهُ زَفسُ لَنا <|vsep|> عِلَّةً حَتَّى يَزِيدَ الشجَّنَا </|bsep|> <|bsep|> أَنا ِن يَهلِك يَزُل عَنِّي العَنا <|vsep|> لبَّتِ السُّؤالَ وَصاحَت بالجَوار </|bsep|> <|bsep|> لِيُنادِينَ نَبيلاتِ الدِّيار <|vsep|> وَأَتَت غُرفَتَها حَيثُ استَطار </|bsep|> <|bsep|> عابِقُ الطِّيبُ وَمنشُورُ الشَّذَى <|vsep|> فَوقَ أُزرٍ زَانَها الوَشيُ الجَمِيل </|bsep|> <|bsep|> نَسَجَتها غِيدُ صَيدا نُقُبا <|vsep|> وَالفَتى فارِيسُ مِنها جَلَبا </|bsep|> <|bsep|> فانتَقَت مِقنَعَةً قد وُضِعَت <|vsep|> فَوقَها مِثلَ الدَّرَارِي سَطَعَت </|bsep|> <|bsep|> وَفَرَت أَلوَانُها وَاتَّسَعَت <|vsep|> وَمَضَت ِيقَابُ في جُلِّ النسا </|bsep|> <|bsep|> تقصُدُ المَعبَدَ في البُرجِ الأَثيل <|vsep|> وَثِيَانُو بِنتُ كِيسيِسَ الصِفَّي </|bsep|> <|bsep|> زَوجُ أَنطِينُورٍ الفارِسِ في <|vsep|> عَجَلٍ قامَت ِلى البابِ الحَقِي </|bsep|> <|bsep|> فَتَحَتهُ ِذ لِتِلكَ الرَّبَّةِ <|vsep|> جُعِلَت كاهِنَةً عَن ثِقَةٍ </|bsep|> <|bsep|> فَرَفَعنَ اليَدَ بالوَلوَلَةِ <|vsep|> نَحوَ فالاسَ وَسَلَّمنَ الرِّداَ </|bsep|> <|bsep|> لِثيَانُو رَبَّةِ الخَدِّ الأَسِيل <|vsep|> فَلَها أَلقَت بِهِ فَوقَ الرُّكَب </|bsep|> <|bsep|> وَدَعَت طالِبَةً دَرءَ النُّوَب <|vsep|> يا ذِمارَ الدَّارِ ياكُلَّ الأَرَب </|bsep|> <|bsep|> سحَقِي رُمحَ ذِيُوميذَ الأَلَد <|vsep|> وَاصرَعِيهِ عِند أَبوَابِ البلد </|bsep|> <|bsep|> فَنُضَحِّي لَكِ ِن تَحمِي الوَلَد <|vsep|> ونِسانا مِن تِباعٍ تُنتَقى </|bsep|> <|bsep|> باثنَتَي عَشرَةَ بالشُّكرِ الجزِيل <|vsep|> هَكذا كانَ الدُّعا لَكِن أُبي </|bsep|> <|bsep|> لِرَجاهُنَّ استِماعُ الطَّلَبِ <|vsep|> ِنَّما هَكطُورُ لَم يَنقَلِبِ </|bsep|> <|bsep|> بَل سَعى يَجرِي ِلى السكندَرِ <|vsep|> حَيثُ وافاهُ بِقَصرٍ أَزهَرِ </|bsep|> <|bsep|> شادَهُ قُربَ المَقامِ الأَكبَرِ <|vsep|> حَيثُ فِريامُ وَهَكطُورُ ثَوى </|bsep|> <|bsep|> في أَعالي قُمَّةِ البُرجِ الطَّوِيل <|vsep|> شادَهُ أَمهَرُ أَربابِ الحِرَف </|bsep|> <|bsep|> بِرِوَاقٍ عَرَصاتٍ وَغُرَف <|vsep|> فَِلَيهِ فِيهِ هَكطُورُ ازدَلَف </|bsep|> <|bsep|> بقَنَاةٍ حَدُّها الفارِي انتَشَر <|vsep|> بَلَغَت طُولاُ ذِراعاً وَعَشَر </|bsep|> <|bsep|> وَعَلَيها فَتخَةُ التِّبرِ الأَغضر <|vsep|> فَلَدَيهِ ثَمَّ فارِيسُ بَدا </|bsep|> <|bsep|> يَصقُلُ الشِّكَّةَ والدِّرعَ الصَّقِيل <|vsep|> عِندَهُ هِيلانَةٌ بَينَ الِماء </|bsep|> <|bsep|> تُنفِذُ الأَمرَ بِحِذقٍ وَاعتناء <|vsep|> قالَ هَكطُورُ أَيا أُسَّ البَلاء </|bsep|> <|bsep|> بِئسَ ما أَفرَغتَ مِن هَذا الغَضَب <|vsep|> وَالأعادِي بَلَغَت مِنَّا الأَرَب </|bsep|> <|bsep|> ثارَت الحَربُ وَأَولَتَنا الحَرَب <|vsep|> أَنتَ لَو خِلتَ عَنها التَوى </|bsep|> <|bsep|> سُمتَهُ التَّعنِيفَ بالسَّيفِ السَّلِيل <|vsep|> كٌرَّ أَو لا فَأَعادِينا الثِّقَال </|bsep|> <|bsep|> تُضرِمُ الحُبصنَ وتَجتَاحُ الرِّجال <|vsep|> بِمَلامِي قَد قَد أَصَبتَ الغَرَضا </|bsep|> <|bsep|> فَاتَّخِذ قَولِيَ صِدقاً فُرِضا <|vsep|> أَنا لَم أَحنَق بَلِ اختَرتُ الرّضا </|bsep|> <|bsep|> ِن أَكُن غادَرتُ كَرَّاتِ الوَغى <|vsep|> فَلِكَي أَصلَى لَظَى قَلبي العَلِيل </|bsep|> <|bsep|> زَوجِيَ النَ أَلاَنَت لِي المَقَال <|vsep|> تَبتَغي عَودِي ِلى دَارِ النِّزَال </|bsep|> <|bsep|> صَدَقَت ظَنِّيَ وَالحَربُ سِجَال <|vsep|> فَانتَظِرني النَ أشَكُك في السِّلاح </|bsep|> <|bsep|> أَو تَقَدَّمنِي ِذا شِئتَ الرًّواح <|vsep|> فَأُوَافِيكَ سَرِيعاً لِلكِفاح </|bsep|> <|bsep|> صامِتاً هَكطُورُ ذَا القَولَ وَعى <|vsep|> وَنِدا هِيلانَةٍ شَهداً يَسيل </|bsep|> <|bsep|> هِ هَكطُورُ أَخي كُلُّ الشُّرُور <|vsep|> والرَّزَايا الدُّهمُ مِن أَجلي تَثُور </|bsep|> <|bsep|> هِ لَو كانَت رَحى الرِّيح تَدُور <|vsep|> يَومَ مِيلادي وَتَيَّارُ الأُوَار </|bsep|> <|bsep|> لِلجِبالِ الشُمِّ بي كالطَّيرِ طار <|vsep|> أورَمى بي فَوقَ أَمواجِ البِحار </|bsep|> <|bsep|> قَبلَ أَن أُخذَلَ مِن دُونِ المَلا <|vsep|> وَأُعاني ثِقلَةَ الخَزيِ الوَبِيل </|bsep|> <|bsep|> ِنَّ هذَا قَدَرُ الأَربَابِ في <|vsep|> حُكمِها لِكِنَّها لَم تُنِصفِ </|bsep|> <|bsep|> كانَ أَولَى أَولَى أَن تُرَاعي شَرَفي <|vsep|> فَيكونَ الن لي بعلٌ أَشَد </|bsep|> <|bsep|> كاشِفُ العارِ وَدَرَّاءُ الشِّدَد <|vsep|> ِنَّ فارِيسَ هَوَى النَّفسِ اعتَمَد </|bsep|> <|bsep|> سَوفَ يَلقى شَرَّ أَعمالٍ جَنى <|vsep|> وَأَرى الِصلاحَ أَمراً مُستَحِيل </|bsep|> <|bsep|> فَاسترِح حِيناً فأَنوَاعُ العَنا <|vsep|> شَمَلَتكَ النَ مِن شَرِّي أَنا </|bsep|> <|bsep|> وَشَجَا فاريسَ زاَد الشَّجنَا <|vsep|> هكذا زَفسُ عَلَينا قَدَّرا </|bsep|> <|bsep|> لِنَظَلَّ الدَّهرَ هُزءاً لِلوَرى <|vsep|> قالَ يا هِيلانَةً لَستُ أَرَى </|bsep|> <|bsep|> لي عَنِ الجَريِ ِلَى القَومِ غِنى <|vsep|> ما لَهُم عَنّي ِذَا غِبتُ بَدِيل </|bsep|> <|bsep|> حَرِّضي زَوجَكِ أَن يَلحَقَ بي <|vsep|> وَأَنا أَمضِي لِقَصرِي الأَرحَبِ </|bsep|> <|bsep|> لأَرى فِيهِ أَعَزَّ النَّسَبِ <|vsep|> زَوجَتي حِيناً وَطفلي المُرضَعا </|bsep|> <|bsep|> لَستُ أَدرِي هَل قُضِي أَن أَرجعا <|vsep|> أَو يَدُ الِغرِيقِ تَفرِي الأَضلُعا </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ جَدَّ السَّيرَ لِلقَصرِ على <|vsep|> عَجَلٍ يَلقاهُمَا قَبل الرَّحِيل </|bsep|> <|bsep|> خابَ ما أَمَّلَ ِذ لَم يَجِدِ <|vsep|> زَوجَهُ الحَسناءَ بَيضَاءَ اليَدِ </|bsep|> <|bsep|> فَهيَ مَع جارِيةٍ وَالوَلَدِ <|vsep|> ذَهَبَت تَرقُبُ بالبُرجِ الأَثَر </|bsep|> <|bsep|> تُصعِدُ الأَنفَاسَ عَن هامي العِبَر <|vsep|> داسَ بالأَعتابِ وَاقتَصَّ الخَبَر </|bsep|> <|bsep|> أَينَ يا هَذي النِّسا قُلنَ لَنا <|vsep|> أَنذَرُوماخُ مَضَت أَيِّ قَبِيل </|bsep|> <|bsep|> هَل ِلى بَعضِ بُيُوتِ الأَخَوَات <|vsep|> أَو نِساءِ الِخوَةِ المُستَعصِمات </|bsep|> <|bsep|> أو ِلى الهَيكَلِ تُلقِي الدَّعَوات <|vsep|> مَع بَناتِ الحَيِّ تَبغِي المَدَدا </|bsep|> <|bsep|> حَيثُ يَستَمدِدِنَ بالدَّمعَ اليَدا <|vsep|> مِن أَثِينا خَوفَ كَرَّاتِ العِدى </|bsep|> <|bsep|> قُلنَ لَم تَذهَب ِلى الأَهلِ وَلا <|vsep|> ذَهًبَت قَلبَ أَثِينا تَستَمِيل </|bsep|> <|bsep|> قَد بَغَيتَ الحَقَّ والحَقُّ يُقال <|vsep|> فهيَ في السُّورِ بِبِلبالٍ وبَال </|bsep|> <|bsep|> عَلِمَت في قَومِنا حَلَّ الوَبَال <|vsep|> فَرَأَيناها جَرَت نَحوَ الحُصُون </|bsep|> <|bsep|> جَريَ مَن دَاهَمَهُ مَسُّ الجُنُون <|vsep|> تَصحَبُ المُرضِعَ والطِّفلَ الحَنُون </|bsep|> <|bsep|> فانثَنَى هَكطُورُ مِن حَيثُ مَضى <|vsep|> وَعَلى الفَورِ جَرى والصَّبرُ عِيل </|bsep|> <|bsep|> ِذ أَبُوهُ ذَاد عَنهُم أَجمعا <|vsep|> ِنَّما هَكطُورُ وَالبِرَّ رَعى </|bsep|> <|bsep|> ِسكَمَندَريُوساً الطِّفلَ دَعا <|vsep|> فَِلَيهِ باسِماً سِرًّا رَنا </|bsep|> <|bsep|> وَانبَرَت زَوجَتُهُ الدَّمعَ تَهِيل <|vsep|> يا شَقِيَّ البَختِ ذا البَأسُ الوَخِيم </|bsep|> <|bsep|> سَوفَ يُلقِيكَ بِلُجَّاتِ الجَحِيم <|vsep|> وَليَ الِرمالُ والطِّفلُ يَتِيم </|bsep|> <|bsep|> سَوفَ تَلقَاكَ جَمَاهِيرُ عِداك <|vsep|> وتُلَقِّيكَ مَضَاضاتِ الهَلاَك </|bsep|> <|bsep|> فَلِمَن أَبقَى ِذا مُتَّ سِوَاك <|vsep|> هِ لَو أُلقَى ِلى جَوفِ الثَّرى </|bsep|> <|bsep|> قَبلَ أَن تُلقَى على الأَرضِ قَتِيل <|vsep|> بَينَ أَسوَاقٍ بِمَرصُوفٍ البٍنا </|bsep|> <|bsep|> أَسرَعَ السَّيرَ وَلِلبابِ دَنا <|vsep|> فَهُنَا زَوجَتُهُ ذَاتُ الغِنا </|bsep|> <|bsep|> بِنتُ ِيتِيُّونٍ الشَّهمِ الأَبَر <|vsep|> مَن بِِيفُفلاقِيا ذاتِ الشَّجَر </|bsep|> <|bsep|> قَبلُ في ثِيبا تَعَلَّى واستَقَر <|vsep|> وَالكِلٍِيكِيِّينَ بالعَدلِ رَعَى </|bsep|> <|bsep|> أَقَبَلَت تَصرُخُ بالقَلبِ الذَّلِيل <|vsep|> مَعَها المُرضِعُ والطِّفلُ الرَّضِيع </|bsep|> <|bsep|> ساطِعاً بالحُسنِ كالنَّجمِ البَدِيع <|vsep|> أَستِيا ناساً يُسَمِّيهِ الجَمِيع </|bsep|> <|bsep|> ِن تَمُوتَنَّ الأَسَى يَخلُدُ لي <|vsep|> وَعنَا النَّفسِ وَدَمعُ المُقَلِ </|bsep|> <|bsep|> لا أبٌ أَسلُوبِهِ لا أُمَّ لي <|vsep|> فَأَنِي خِيلُ ذُو البَطشِ قَتَل </|bsep|> <|bsep|> عِندَما ثِيبا الكِلِيكيِّينَ حَل <|vsep|> ِنَّما الأَربابُ أَولَتهُ الوَجَل </|bsep|> <|bsep|> فَارعَوى مُنقَلِباً نَوى <|vsep|> وَلِحُرِّ السَّلبِ لَم يَبغِ سَبِيل </|bsep|> <|bsep|> أَحرَقَ الجُثَّةَ في شِكَّتِها <|vsep|> ثُمَّ واراها ِلى تُربِتَها </|bsep|> <|bsep|> في ضرِيحٍ شادَ في جِيرتِها <|vsep|> حَولَهُ غِيدُ الجِبالِ الشَّامِخات </|bsep|> <|bsep|> نَسلُ رَبِّ التُّرسِ سَحَّاقِ الرُّفَات <|vsep|> قَد غَرَسنَ الدُّلبَ حُبًّا بِالمُمَات </|bsep|> <|bsep|> ِخوَتي سبعةُ أَبطَالٍ كَذَا <|vsep|> دَفعَةً بادُوا وما لي مِن خَلِيل </|bsep|> <|bsep|> ذَلِكَ القَرمُ دَهاهُم في الحُقُول <|vsep|> بَينَ أَسرَابِ شِياهٍ وَعُجُول </|bsep|> <|bsep|> وَانثَنَى مِن بَعدِ ذَا الخَطبِ يَصُول <|vsep|> وَلأُمِّي الأَمرُ بالحُكمِ خَلا </|bsep|> <|bsep|> فَتَقَفَّاها لِتَعمِيمِ البَلا <|vsep|> ساقَها لِلأسرِ في ما أَرسَلا </|bsep|> <|bsep|> أُجزِلَت فِديَتُها لَكِنَّما <|vsep|> أَرطَمِيسُ اتَّبَعَت شَرَّ أَخِيل </|bsep|> <|bsep|> رَشَقَتها بِسِهامِ الغَضَبِ <|vsep|> أَنتَ أُمِّي وأَخي أَنتَ أَبي </|bsep|> <|bsep|> أَنتَ بَعلي أَنتَ كُلُّ الأَرَبِ <|vsep|> أَنتَ كُلُّ الأَهلِ لي ِذ أَنتَ حَي </|bsep|> <|bsep|> هِ فارحَم وَانعَطِف رِفقاً عَلَي <|vsep|> هِ فارفُق بي وَبالطِّفلِ لَدَى </|bsep|> <|bsep|> أَنا لا أَطمَعُ أَن تَأَبَى الوَحى <|vsep|> وَعَنِ الهَيجاءِ جُبناً تَستَقِيل </|bsep|> <|bsep|> ِنَّما أَرغَبُ أَن تَحمِي الذِّمَار <|vsep|> وَتَقي نَفسَكَ مِن شَرِّ البَوَار </|bsep|> <|bsep|> فَهُنَا السُّورُ تَدَاعَى لِلدَّمار <|vsep|> فَبَغاهُ كُلُّ ذِي عَزمٍ وَبَاس </|bsep|> <|bsep|> كَذِيُومِيذٍ وأَترِيذٍ أَيَاس <|vsep|> وَثَلاثاً كادَ يَندَكُّ الأَساس </|bsep|> <|bsep|> لَستُ أَدرِي هَل أَتَوهُ عَن هَوى <|vsep|> أَولَهُم قد كانَ في الوَحيِ دَلِيل </|bsep|> <|bsep|> قُربَتِينِ البَرِّ فَوقَ البُرجِ قَر <|vsep|> وَتَحَفَّظ فِيهِ مِن شَرِّ أَمَر </|bsep|> <|bsep|> فَلَكَ النَّجوُ وَلِلجَيشِ الظَّفَر <|vsep|> وَليَ السَّلوَى وَللطِّفلِ الرَّجا </|bsep|> <|bsep|> قالَ ما يُشجِيك يُولِيني الشَّجا <|vsep|> ِنَّما المَوقِفُ أَضحى حَرِجا </|bsep|> <|bsep|> نَزَلَ الرَّوعُ وَبببِي العَزمُ أَبى <|vsep|> أَن يَكُونَ الرَّوعُ في القَلبِ نَزِيل </|bsep|> <|bsep|> بَينَ أَقوامِي وَرَبَّاتِ السُّدُول <|vsep|> لَستُ أَرضَى العارَ ِن تَعلُ النُّصُول </|bsep|> <|bsep|> أَو عَنِ الهَيجاءِ يَثنِينِي الخُمُول <|vsep|> وَأَنا دَوماً بِصَدرِ الفَيلَقِ </|bsep|> <|bsep|> شَأنَ فِرِيامٍ وَشَأني أَتَّقِي <|vsep|> وَأَقي قَومي بِحَدِّ المحقَقِ </|bsep|> <|bsep|> هِ لَكِن فُؤَادِي وَالحَجى <|vsep|> يُنبِئاني أَنَّ صَمصَامي كَلِيل </|bsep|> <|bsep|> سَوف تَندَكُّ بِليُونَ القِلاَع <|vsep|> وَتُوَافينا المُلِمَّاتُ الفِظاع </|bsep|> <|bsep|> كُلُّ هَذَا مِنهُ قَلبي لا يُراع <|vsep|> لا ِذا أُمِّيَ في التُّربِ ثَوَت </|bsep|> <|bsep|> أَو أَبي مِن دَمِهِ السُّمرُ ارتَوَت <|vsep|> أَو رَميمَ الِخوَةِ الأَرضُ احتَوَت </|bsep|> <|bsep|> لا ِذا الطُّروَادُ بادُوا وَِذَا <|vsep|> خَرَقَ الزَّرقاءَ لِلجَوِّ العَوِيل </|bsep|> <|bsep|> بَيَدَ أَنَّ الخَطبَ كُلَّ الخَطبِ ه <|vsep|> أَن تَكُوني في سَبِيَّاتِ العُدَاه </|bsep|> <|bsep|> تَذرِفينَ الدَّمعَ عَن مُرِّ الحَيَاه <|vsep|> تَستَقينَ الماءَ كالعَبدِ الأَسِير </|bsep|> <|bsep|> مِن مسِيسٍ أَو ينابيعِ هِفِير <|vsep|> تَنسُجِينَ القُطنَ وَالقَلبُ كَسِير </|bsep|> <|bsep|> كُلُّ بُؤسٍ كُلُّ رُزءٍ وَعَنا <|vsep|> كُلُّه ن حَلَّ ذا الرُّزءُ قَلِيل </|bsep|> <|bsep|> كُلُّهُ لا شَىءَ ِن صَحَّ الصَّحِيح <|vsep|> وَلَدِيهِم كُنتش وَالدَّمعُ يَسيح </|bsep|> <|bsep|> وَالَّذِي ِن صَحَّ الصَّحِيح <|vsep|> وَلَدَيهِم كُنتِ وَالدَّمعُ يَسِيح </|bsep|> <|bsep|> وَالَّذِي يَلقاكِ بِي هُزءاً يَصيح <|vsep|> تِلكُمُ زَوجَةُ هَكطُورَ الشَّدِيد </|bsep|> <|bsep|> خَيرِ ما في القَومِ مِن قَرمٍ عَنِيد <|vsep|> كَم لَهُ قَرعٌ بِدُرَّاعِ الحَدِيد </|bsep|> <|bsep|> تَلَّ صَدر الجَيشِ تَلاَّ وَهُنَا <|vsep|> سُبِيَت زَوجَتُهُ وَهوَ تَلِيل </|bsep|> <|bsep|> فَتَصِيحِينَ وَتَصلَينَ السَّعِير <|vsep|> تَستَجِيرِينَ وَلِكِن مَن يُجِير </|bsep|> <|bsep|> ن يَكُن هَكطُورُ في التُّربِ قَرِير <|vsep|> فَلَكِ الرِّقُّ وَأَنوَاعُ العَذَاب </|bsep|> <|bsep|> يا لُحُودَ الأَرضِ وارِيني التُّراب <|vsep|> قَبلَ أَن يَدهَمَني هَذا المُصاب </|bsep|> <|bsep|> وَأَنِلنِي أَيُّها الخَطبُ البَلا <|vsep|> قَبلَما زَوجِنيَ لِلسَّبيِ تُنِيل </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ مَدَّ اليَدَ لِلطِّفلِ فَصَد <|vsep|> جازِعاً لَمَّا رَأى تلكَ العُدَد </|bsep|> <|bsep|> مِن نَوَاصٍ سابِحاتِ وَزَرَد <|vsep|> وَبصَدرِ المُرضِعِ الطِّقلُ ارتَمى </|bsep|> <|bsep|> فَلَدَيهِ أَبَواهُ بَسَما <|vsep|> وَبِرفقٍ عَنهُ هكطُورُ رَمَى </|bsep|> <|bsep|> ذلِكَ المِغفَرَ والطِّفلَ بَدَا <|vsep|> بيَدَيهِ بَينَ تَقبِيلٍ يُجِيل </|bsep|> <|bsep|> وَدَعا يَسأَلُ أَسيَادَ الأَنام <|vsep|> أَنت يا زَفسُ وَأَرباباً عِظام </|bsep|> <|bsep|> عَونَكُم أسأَلُهُ في ذا الغُلام <|vsep|> فَليَكُن مِثليَ هَصَّارَ الأُسُود </|bsep|> <|bsep|> وَهوَ في ِليُونَ بالبأسِ يَسُود <|vsep|> وَِذَا مِن مَوقِفِ الحَربِ يَعُود </|bsep|> <|bsep|> فَليُقل فَوقَ أَبِيهِ قد سَما <|vsep|> سَلَّ سَيفَ الفَوزِ يا نِعمَ السَّلِيل </|bsep|> <|bsep|> وَليُجَندِل كُلَّ جَبَّارٍ أَبِي <|vsep|> فائزاً مِنهُ بِحُرِّ السَّلَبِ </|bsep|> <|bsep|> تَتَلَقَّاهُ بِبادي الطَرَبِ <|vsep|> أُمُّهُ جاذِلةً مِمَّا تَرى </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ أَلقَاه لَها مُستَبشِرا <|vsep|> وَهيَ ضَمَّتهُ لِصدرٍ عُطِّرا </|bsep|> <|bsep|> بَسَمَت باكِيَةً وَهوَ رَنا <|vsep|> مُشفِقاً يَنظُرُ لِلطَّرفِ البَلِيل </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ نادَاها وَقَد رامَ العَجَل <|vsep|> لا يَشُقَّ الأَمرُ لا يَعنُ الوَجَل </|bsep|> <|bsep|> لَيسَ مَوَتٌ قَبلَ ِدرَاكِ الأَجَل <|vsep|> كُلُّ صِندِيدٍ وَرِعدِيدٍ جَبَان </|bsep|> <|bsep|> مُذ تَبَدَّى بِوُجُودِ لِلعِيان <|vsep|> لَيسَ يَنجُو مِن تَقَادِيرِ الزَّمان </|bsep|> <|bsep|> ولِكلٍّ عَمَلٌ فامضِي كَفى <|vsep|> وَاطلُبِي أَعمالَ رَبَّاتِ السَّدِيل </|bsep|> <|bsep|> فَلَكِ النَّسجُ وَقَتلُ المِغزَلِ <|vsep|> وَلَنا عمالُ سُمر الذُّبَّلِ </|bsep|> <|bsep|> وَأَنا الِيقاعُ بالأَبطالِ لِي <|vsep|> لَبِسَ المِغفَرَ حالاً وَوَثَب </|bsep|> <|bsep|> وَمضَت تُلفِتُ مِن حَيثُ ذَهب <|vsep|> تذرِفُ العَبرَةَ وَالقَلبُ التَهَب </|bsep|> <|bsep|> دَخَلَت لِلصَّرحِ يُولِيها الشَّجا <|vsep|> زَفَراتٍ اَشجَنَت كُلَّ الدَّخِيل </|bsep|> <|bsep|> فَعَلا بَينَ جَوَارِيها النَّحِيب <|vsep|> حِينَ أَبصَرَنَ بها ذَاكَ اللهيب </|bsep|> <|bsep|> عَمَّتِ الأحزَانُ في القَصرِ الرَّحِيب <|vsep|> هُوَ حَيٌّ وَتَعمَّدنَ الحِداد </|bsep|> <|bsep|> ِذ تَوَقَّعنَ لَهُ وَقعَ الصِّعاد <|vsep|> لَم يُؤَمِلنَ لَهُ حُسنَ المَعاد </|bsep|> </|psep|>
إلى الفلك لما ارفض ذيالك الحشد
5الطويل
[ "لى الفلك لما ارفض ذيالك الحشد", "تفرق يبغي الزاد والوسن الجند", "وظل أخيلٌ والكرى قاتل الأسى", "بذكراه فطرقلاً يؤرقه السهد", "ينوح على قدلامه وزماعه", "وكل سجاياه لخاطره تبدو", "ويذكركم حرباً بها جهداً معاً", "وكم بعباب البحر نالهم الجهد", "يكب فيستلقي يسيراً فينثني", "على صفحتيه والهواجس تشتد", "فينهض ملتاعاً تسح دموعه", "وفي الجرف يجري جري من فاته الرشد", "فهام لى أن أبلج الافجر ساطعاً", "به يستضيء البحر والفور والنجد", "لمركبه شد الجياد وخلفه", "لقد شد هكطورٌ على الترب يمتد", "على قبر فطرق ثلاثاً به جرى", "وعاد ابتغاء النوم للخيم يترد", "وغادر هكطوراً مكبّاً على الثرى", "ولكن فيبوساً به هاجه الوجد", "فمد عليه عسجدي مجنه", "فلا مسه ضرٌّ ولا مزق الجلد", "فساءت بني العليا مهانته لذا", "لدى هرمسٍ طرّا بنفاذ جدوا", "على أن ثينا وهيرا وفوسذا", "تصدروا ولكن ليس يجيبهم الصد", "على قدس ليونٍ وفريام لبهم", "وأقوامه ما زال يلهبه الحقد", "ففاريس سام الربتين مهانةً", "بمرعاه ما وهو غض الصبا وغد", "غداً قاضياً بالفضل للربة التي", "أباحت له بئس المنى ومضت تغدو", "ومذ لاح ثاني عشر فجرٍ مقاله", "أفلون ألقى يستشيط ويحتد", "بني الخلد ل الجوركم ساق سخلةٍ", "وثورٍ لكم هكطور من قبل أحرقا", "فها هو ميتق ليس من تستفزه", "لنقاذه نفسٌ تجيش ترفقا", "فترمقه زوجٌ وأمٌّ ووالدٌ", "وطفلٌ وشعبٌ هام وجداً ليرمقا", "يقومون بالفرض الأخير وحوله", "تألق نيران الوقود تالقا", "فخيل ثرتم وخيل ما أرى", "به أثراً للدين والعدل مطلقا", "كليثٍ غشومٍ فاتكٍ متغشمرٍ", "دهى السرب منقضا وعاث ومزقا", "فما هو ذو رفقٍ وقد غادر التقى", "نعم والحيا أس السعادة والشقا", "فقد يفقد المرء ابنه وشقيقه", "وخلّاً فيبكي ناحباً متحرقا", "فيسلو وللأقدار حكمٌ ذا مضى", "رأيناه قلب الخلق للصبر شوقا", "وهذا أخيلٌ منذ قتل عدوه", "يجرره حول الضرح معلقا", "فما ذا ليجديه ومهما عتا فهل", "بأمنٍ غدا من أن نغاظ ونحنقا", "ونستاء من فراطه بساءةٍ", "لجسمٍ فقيد الحس بالترب ألحقا", "فصاحت به هيرا ولو كفؤاً غدا", "لخيل هكطورٌ مقالك صدقا", "فذاك غذت نسيةٌ بلبانها", "وذا ربةٌ ربت وفي المجد أعرقا", "بحجري قد أنشأتها وأبحتها", "لفيلا الذي مرقاة ودكم رقى", "حضرتم جميعاً للزفاف وليمةً", "بها كلكم حول الطعام تانقا", "وقد كنت بالقيثار في العرس عازفاً", "أرب الخنى لف الأولى نبذوا التقى", "فعارضها زفسٌ وقال لها قفي", "أهيرا وأبناء العلى لا تعنفي", "فهكطور لن نرعى كخيل نما", "بليون لا مرءٌ كهكطور نصطفي", "مدى عمره لم يسه عن قرباته", "لنا وعن التسجيل لم يتوقف", "ولم يخل يوماً مذبحي من مدامةٍ", "وشحمٍ ويلامٍ بحسن تصرف", "وما أنا باغٍ أن نواريه خفيةً", "فما الأمر عن خيل قط ليختفي", "فثيتيس بالمرصاد في كل ساعةٍ", "علي بها أسترضها بتلطف", "فيقبل من فريام خيل فديةً", "ويدفع هكطوراً ليه ويكتفي", "فيريس هبت كالرياح تغوص في", "خضم عباب البحر يدوي لها الجد", "وما بين ساموس ومبرسٍ مضت", "لى القعر حيث اليم في اللج مربد", "كما دون قرن الثور غاصت رصاصةٌ", "لأسماكه فيما المنية تعتد", "فثيتيس ألفت في غيابة كهفها", "وحشد بنات الماء من حوله عقد", "تنوح على ابنٍ في بعيد اغترابه", "من الموت في طرواد ليس له بدء", "فصاحت أثيتيس انهضي زفس ذو النهى", "لقاءك يبغي فاستطيري لى اللقا", "فقالت وماذا رام ذو الطول نني", "أنا أتحاشى مجلس الخلد والبقا", "ولكن بنا سيري فمهما يهج أسىً", "فؤادي ففي زفس الجلال تحققا", "ومهما يكن من نطقه ومقاله", "بغير صوابٍ لن يفوه وينطقا", "ويريس سارت وهي طارت وراءها", "عليها نقابٌ حالك اللون مسود", "أمامها انشق العباب فهبتها", "من الجرف للعلياء حيث ثوى الخلد", "وحيث ميامين العلى منتداهم", "به زفس رب المجد كلله المجد", "لدى زفس فوراً أجلستها بعرشها", "أثينا وهيرا أقبلت نحوها تعدو", "وهشت تعزيها وألقت بكفها", "لها قدحاً يزهو بعسجده الوقد", "ولما قضت منه ارتشافاً وأرجعت", "لهيرا فزفسٌ صاح يبلغ ما القصد", "أثيتيس ني بالتياعك عالمٌ", "وقد جئتني طوعاً فبغيتي اعرفي", "سراة العلى شق الشقاق لفيفها", "لتسعة أيامٍ لوم تتألف", "وهرمس حثت أن يسير بخلسةٍ", "بجثة هكطور الصريع فتشتفي", "ومذ رمت أستصفيك ودا وحرمة", "لخيل أبغي فضل هذا التعطف", "فطيري ليه بلغي غيظ قومنا", "ومن فوقه غيظي وفرط تأسفي", "فهكطوراً استبقى لدى الفلك حانقاً", "ليرجعه خوف السخط ن يتخوف", "وها أنا يريساً لفريام منفذٌ", "ليمضي لى الأسطول حتى الفدايفي", "فيتحف خيلا بما طاب قلبه", "به من عتادٍ شائقٍ ومزخرف", "فلبت وهبت من ذرى الطود تنثني", "لخيم ابنها ألفته أكمده الكمد", "وقد ذبح الأنصر ذ ذاك نعجةً", "وداروا حواليه وزادهم مدوا", "فخفت تحاذيه ومنها تزلفاً", "تدور على أعطافه الكف والزند", "وقالت لى م القلب تقضم كبةً", "ولا زاد تبغي أو فراشاً منمقا", "ولا بأس أن تلهو أخيل بغادةٍ", "فسهم المنايا موشكٌ أن يفوقا", "بني وزفس اختصني برسالة", "فحقدك أرباب السيادة أقلقا", "فغيظوا وزفس اشتد يلهب غيظه", "لحفظك هكطوراً لدى الفلك موثقا", "به ادفع وخذ عنه الفكاك بديله", "فقال قضى زفسٌ ولا ريب مشفقا", "ليات ذاً من يبذل المال فديةً", "فيرجع فيه شائقاً ومشوقا", "فهذا حديث الأم في الفلك وابنها", "وزفس دعا يريس قال لها ادلفي", "بلاغي من شم الأولمب به اذهبي", "وفريام في ليوم بالأمر كنفي", "ليذهب لى الأسطول هكطور يفتدي", "وخيل يسترضي وبالغر يتحف", "ولا يمض معه غير فيجٍ معمر", "لسوق بغال المركب الن مسعف", "ويرجع فيها قافلاً بابنه الذي", "قد اجتاح خيلٌ بحد المثقف", "ولا يضطرب خوفاً ولا يرهب الردى", "فقاتل أرغوصٍ نسير فيقتفي", "فذاك دليلٌ معه يذهب مناً", "لمنزل خيلٍ بمنٍ موقف", "وخيل لن يغتاله متعسفاً", "ويحميه ممن رامه يتعسف", "فلا هو ذو جهلٍ ولا ذو حماقةٍ", "ولا نابذ التقوى بشر التعجرف", "ولكنه يرعى ولا ريب حرمةً", "لمن جاءه في ذلة المتزلف", "فيريس مثل الريح فريام يممت", "فألفته وسط الدار من حوله الولد", "ولم تلف غير النوح بلت ثيابهم", "دموعهم والعزم بالحزن منهد", "وفريام مما قد حثا متمرغاً", "يدنسه خثي ويكنفه برد", "وفي صرحه كناته وبناته", "ينحن لبهم بعدهم عظم البعد", "تدنت ليه وهو منتفضٌ أسىً", "برعدته مما به برح الفقد", "وقالت برفقٍ يا ابن دردانسٍ فلا", "تخف فبأنباء الأسى لم أكلف", "ولكن بخير العلم زفس أسارني", "نعم وهو أسمى مشفقٍ لك منصف", "يقول امض للأسطول هكطوراً افتدي", "وخيل فاسترضي وبالغر أتحف", "ولامعك يمضي غير فيجٍ معمرٍ", "لسوق بغالٍ المركب الن مسعف", "فيرجع فيها قافلاً بابنك الذي", "قد اجتاح خيلٌ بحد المثقف", "ولا تضطرب خوفاً ولا ترهب الردى", "فقاتل أرغوصٍ نسير فيقتفي", "فذاك دليلٌ معه يذهب مناً", "لمنزل خيلٍ بمنٍ موقف", "فخيل ثرتم وخيل ما أرى", "لمن جاءه في ذلة المتزلف", "طارت وفريامٌ لساعته أمر", "أبناءه لنعد مركبة السفر", "ولها تشد بغالها وتعلق الز", "زنبيل ثم لحجرة النوم انحدر", "قد كان ثم أعد كل نفسيةٍ", "وثمينةٍ يشتاق رؤيتها البصر", "لأسير للأسطول وابني أفتدي", "وأخيل أتحف ما يشاء من الغرر", "فذا بفكرك لي سريعاً صرحي", "أما أنا فلذاك غاية مطمحي", "والقلب يدفعني لى فلك العدى", "وجيوشهم قالت ومدمعها انهمر", "ويلاه أين حجىً عرفت به لدى", "طروادةٍ حتى وفي قوم العدى", "أتسير وحدك للسفين لى فتىً", "لك كم فتىً بطلٍ همامٍ قد قهر", "لا شك قلبك كالحديد ألا ترى", "خيل غدّاراً عنا وتجبرا", "فلئن رك أتيت لا رفقٌ ولا", "عطفٌ لديه وخلته فوراً غدر", "فلنندبن بصرحنا في معزل", "فسوى الهوان له القضا لم يغزل", "وله الهلاك أتيك منذ ولدته", "في البعد عنا لا تبلله العبر", "وفريسةً للغضف ويلا يغتدي", "بحما عتيٍّ ظالمٍ متمرد", "من لي بذا السفاك أقضم كبده", "قضماً فلا أبقي عليه ولا أذر", "ن يقض هكطورٌ فلا نكساً قضى", "لكن لكل كريهةٍ متعرضا", "في الذود عن طروادةٍ ونسائها", "ما انتابه جزعق ولا عرف المفر", "فأجابها بجلالٍ ربٍّ عظما", "خلي الملام فقد نويت مصمما", "لمن تصرفي عزمي فلا تقفي ذاً", "كوقوف طير الشؤم في هذا المقر", "لو جاءني بالأمر عرافٌ هنا", "أو كاهنٌ أو عائفٌ متكهنا", "لرغبت عنه وقلت ذلك كاذبٌ", "وصرفت فوراً عن مقالته النظر", "لكن تلك لاهة أبصرتها", "وسمعتها وبذا اليقين أطعتها", "ولقد رضيت بأن يوافيني الردى", "بين العدى ن كان ذا حكم القدر", "فلئن أضم ابني الحبيب وغلتي", "أشفي ليفتك بي أخيل بذلتي", "ثم الخزائن قام يفتح مخرجاً", "من كل منضودٍ بهن أثني عشر", "ولسوف تلفون الأذى كل الأذى", "ذ بتم مذ مات أسهل مأخذا", "لا أبصرت عيناي دك معاقلي", "من لي بزجي قبل ذلك في سقر", "واستاقهم بالصولجان فأدبروا", "من وجهه وبنيه أقبل يزجر", "هيلينساً فاريس هيفوثوساً", "فمون ذيفوباً أغاثون الأغر", "أنطيفناً فوليت سفاك الدما", "وكذاك تاسعهم ذيوس الأيهما", "ألقى أوامره عليهم ساخطاً", "حنقاً وكلهم بحدته انتهر", "عجلاً أولد السوء يا رهط القشل", "يا ليتكم طرّاً فدا ذاك البطل", "ويلاه واعظم الشقاء فكم فتىً", "لي كان في ليون قرمٍ ذي خطر", "من بردها ونقابها وشعارها", "وكذاك جفاناً أربعاً كان ادخر", "ومنصتين كذلك الكأس التي", "ثراقةٌ قدماً ليه أهدت", "وبها حبته وافداً برسالةٍ", "فأضافها لفلكاك هكطور الأبر", "وتكأكأ الطرواد في أبوابه", "فمضى يعنفهم بمر خطابه", "عني أيا قوم الهوان افرنقعوا", "أفلم يبرح في مقامكم الكدر", "أو ما لكم من تندبون بدوركم", "حتى تزيدوني أسىص بزفيركم", "أو ليس حسبي أن يلظيني أسىً", "زفسٌ وأسىً بزفيركم", "لم يبق لي أحدٌ فلا لهفاه لا", "مسطور ذاك القرن قرن بني العلى", "وأبو الفوارس طرويل ومنيتي", "هكطور من ربا غدا بين البشر", "قد كان أشبه بابن رب معرق", "منه بمولودٍ لنسي شقي", "طرّاً أبادهم الوغى مستبقياً", "لي زمرةً واقبحها بين الزمر", "رنامةً رقاصةً كذابةً", "وبني البلاد سوامها سلابة", "أفلا شددتم مركب ونضدتم", "هذا المتاع لكي أسير على الأثر", "جزع البنون لزجره وتألبوا", "ولشد مركبة البغال تأهبوا", "طيارةٌ صنعت حديثاً وازدهت", "فبسطحها الزنبيل في الحال استقر", "والنير نير البقس كان على الوتد", "محقوقفٌ في ظهره حلق العدد", "فاتوا به وكذاك بالسير الذي", "فيه وتسيعة أذرعٍ طولاً قدر", "بالنير رأس الجذع حالاً أدخلوا", "والسير حوليه ثلاثاً حولوا", "من تحت ذاك الجذع أحكم عقده", "من ثم كلهم لى الصرح ابتدر", "منه استقلوا يشحنون المركبه", "بفكاك هكطورٍ لخيلٍ هبه", "من بعد ذا عمدوا لى فرسين في", "أكناف عنته ذا بتلطف", "فبنفسه مع فيجه في صرحه", "في الحال شدهما ولم يرع الكبر", "وقفت أمام الخيل تندبه لى", "صب المدامة قبل أن يلج الخطر", "قالت ليك الكأس خذها واسكب", "زلفى وحسن العود من زفس أطلب", "من زفس من ليون يرمق طرفه", "من طود يذا حيث في علياه قر", "تمضي على رغمي فسله يرسل", "لك طيره الميمون ذا الطول العلى", "فذا أتاكلى يمينك سانحاً", "ورأيته جئت العداة بلا حذر", "لكنما ن ظل زفسٌ معرضا", "وبذي الرسالة منه لم يبد الرضا", "لا أغرينك أن تسير لفلكهم", "مهما رغبت ولب مهجتك استعر", "فأجابها لن أعصينك يا امرأه", "بسط الأكف لزفس نعم التوطئه", "فلعله عطفاً يرق وأمره", "فوراً لجارية بخدمته صدر", "فدنت ببريقٍ وطسٍّ تذهب", "ماء الطهور على يديه تسكب", "والكأس من بعد الوضوء أراقها", "فوق الحضيض لزفس دفاع الضرر", "ولى السماء أقام ينظر واقفاً", "في وسط تلك الدار يصرخ هاتفا", "أأبا العوالم زفس من يذا علا", "يا من لأمر جلاله الكل اأتمر", "سكن أخيل فلي يرق وأرسل", "لي طيرك الميمون ذا الطول العلي", "فذا أتاني عن يميني سانحاً", "ورايته جئت العداة بلا حذر", "فدعاكه زفس استجاب وأرسلا", "في الحال أصدق كل أطيار الفلا", "نسراً زفيفاً كاسراً ذا قتمةٍ", "بالأسمر الفتاك في العرف اشتهر", "جنحاه قد نشرا كصفقي حجرة", "شماء في صرح الغنا مبنية", "فتنسم الطرواد خير ظهوره", "لما يميناً فوق ليونٍ ظهر", "فهناك فريامق لساعته على", "كرسيه بجميل بشراه اعتلى", "واستاقها فمضت تغير بداره", "ورتاجها من وقع ذاك الجري صر", "وأمامه حث البغال وأسرعا", "يذوس معتلياً محالا أربعا", "جريا بليونٍ وكل ذويه لى ال", "ثار تندب ندب من ميتاً قبر", "حتى ذا اجتازا بأسواق البلد", "للسهل جدا لا يحوطهما أحد", "ولى ديارهم انثنى الأبناء وال", "أصهار مع كل الجماهير الأخر", "لما رأى زفس والشيخان قد ولجا", "في السهل رق لفريام وهاج شجا", "نادى ابنه هرمس المحبوب قال لكم", "أحببت بين بني النسان أن تلجا", "ون تشأ تستجبهم فاصحبن ذاً", "فريام فهو لى الأسطول ق خرجا", "لا يعلمن به بين الملا أحدٌ", "حتى ذا جاء أخيلاً فلا حرجا", "لباه قاتل أرغوصٍ وفي عجلٍ", "خفيه أوثق في رجليه مبتهجا", "خفان من عنبرٍ صيغا ومن ذهبٍ", "في البحر والبر مثل الريح قد درجا", "والصولجان الذي يلقي السبات على", "من شاء أو يوقظ الوسنان ن خلجا", "به مضى مثل لمح الطرف ينزل في", "تلك السهول بحرف البحر مدلجا", "وراح يحكي أمبراً جد نحوهما", "عذاره خط في شرخ الصبا بلجا", "وقبر يلوس لما جاوزا وقفا", "وقد أغار على الغبراء جيش دجى", "هما بأن يوردا للنهر خيلهما", "مع البغال فهب الفيج منزعجا", "رأى اللاه فنادى يا ابن دردنسٍ", "ترو وانظر وقفنا موقفاً حرجا", "أرى امرءاً جاء بالحتف هل هرباً", "نلوي الجياد وفوراً نطلب الفرجا", "أو فوق ركبته نحني ومرحمةً", "نرجو عساه لنا أن يستجيب رجا", "فارتاع فريام خوفاً واقشعر أسىً", "وقد غدا مزبئر الشعر ملتعجا", "لكن دنا هرمسٌ يهوي على يديه", "يلقي السؤال بلين القول ممتزجا", "علام يا أبتا والناس قد وسنت", "بذي البغال وهذي الخيل ترتحل", "هنا الأخاءة هلا خفت شرهم", "وكلهم لك بالعدوان مشتعل", "ما بالك الن لو وافاك أيهم", "بذا الرياش وستر الليل منسدل", "ما كنت غض شباب والرفيق أرى", "شيخاً فما لك في دفع الأذى قبل", "فلا تخف ضرري بل فالق بي عضدا", "لك انبرى وأباه فيك يمتثل", "فقال فريام يعلوه الجلال أجل", "بني غير مقال الحق لم تقل", "لكن أرى بعض ل الخلد قد بسطوا", "علي كفهم في الموقف الجلل", "لي أسروا بسيارٍ نظيرك ذي", "قدٍّ وحسن وعقل نادر المثل", "أهلاً وطوبى لأهلٍ أنت فرعهم", "فقال يا شيخ خير القول ترتجل", "فأطلعني طلع الأمر أين ترى", "يساق في الليل هذا الحلي والحلل", "أتطلبن بقاصي الدار مؤتمناً", "لهن أم كل ليونٍ عرا الوجل", "فرمتم هجرها لما نأى وقضى", "هول الأخاءة هكطور ابنك البطل", "فقال من أنت من أي الأرومة يا", "من ذكر حتف ابني المنتاب يبسط لي", "أجاب يا شيخ هل ذاك امتحانك لي", "ذا جئت خبري عن هكطور أمتثل", "فكم بصرت به للفلك مكتسئاً", "جيش الأخاء وسيف الحتف يمتثل", "وكم رأينا وأكبرنا ومانعنا", "خيل غيظاً على أتريذ نقتتل", "في قوم أعوانه وافيت منتظماً", "بفلكه ولى المرميد أتصل", "أبي فلقطور من أهل اليسار غدا", "شيخاً حكاك بنوه سبعةً كملوا", "فعنده سنةٌ ظلوا وسابعهم", "أنا حملت مع الغريق مذ حملوا", "لما اقترعنا فسهمي دون أسهمهم", "بدا فأمر أخيل جئت أمتثل", "والن أنفذني للسهل مرتقباً", "فقد عرا القوم من كف الوغى الملل", "سيحملون على ليون من غدهم", "والصيد عن ردعهم ضاقت بها الحيل", "فقال فريام ما كنت منتسباً", "لى ابن ياك فاصدقني بلا مهل", "أجسم هكطور خيلٌ رمى قطعاً", "للغضف أم قرب تلك الفلك لم يزل", "فقال لا منسرٌ لا ناب عاث به", "لكن جثته للخيم قد حملوا", "في القرب من فلك خيلٍ لقد بزغ اث", "نا عشر فجراً عليه وهو معتقل", "فلا عراه فسادٌ أو تخلله", "دودٌ تخلل بهماً في الوغى قتلوا", "وكلما طر فجرٌ حول صاحبه", "أخيل طاف به بالعنف يجتذل", "لتعجبن ذا أبصرته ترفاً", "لا نقع دنسه والجرح مندمل", "كم طعنةٍ فهقت فيه قد اندملت", "كأن ل العلى تلك الدما غسلوا", "لا شك ودوه حتى بعد مصرعه", "عن ذلك البطل القهار ما غفلوا", "فطاب قلباً وصاح الشيخ واولدا", "يا حبذا البر للأرباب من عمل", "لم ينس ما عاش أرباب الألمب ولا", "هم أغفلوه ولو بعد انقضا الأجل", "فهذه الكأس خذ مني وكن عضدي", "بعونٍ ل العلى في هذه السبل", "حتى لخيمةٍ خيلٍ تبلغني", "فقال هرمس ليس شيمتي النحل", "مهما أكن حدثاً ما أنت تطمعني", "بنائلٍ عن أخيلٍ خفة تصل", "أخشاه والنفس تأبى أن تمد يدي", "لسلبه ن عقبى ذلك الفشل", "لأصحبنك حتى لو بعغيت لى", "بلاد أرغوس ذات الشأن تنتقل", "وليس برّاً وبحراً ما ظللت على عه", "دي تمسك من كف العدى الأسل", "وهب هرمس للكرسي واستلم ال", "عنان والسوط ثم استاق منتهجا", "وهمة الخيل أورى والبغال وال", "حفير حالاً لأسوار الحمى اتلجا", "ألفى العيون أعدت زادها فعلى", "أجفانهم صب تهجاعاً بها اندمجا", "وراح يفتح أرتاج الخصار بلا", "عنا ويدفع أزلاجاً بها زلجا", "وبالهداية وفريامٍ ومركبه", "أم الخيام وفي بطن الحمى زلجا", "حتى لى الخيمة الشما التي رفع ال", "مرميد لابن أياك ملكهم عرجا", "من أسوؤق السرو شيدت تحت أغمية", "من المروج بها البرودي قد مرجا", "وحولها الدار شيدت تحت أعمدةٍ", "والباب مزلاج سروٍ واحدٌ رتجا", "ثلاثةٌ منهم بالعنف تدفعه", "لكنما دفعه خيل ما زعجا", "بوجه فريام خف الرب ينتحه", "وبالهداية لى ذاك الفنا ولجا", "وصاح من بعد ذا لما ترجل يا", "ذا الشيخ هرمس من والاك لا رجل", "أبي نصيراً ليك اليوم انفذني", "وها أنا الن ماضٍ عنك انفصل", "لن أظهرن لخيلٍ فما لبني ال", "على جهاراً ولاء النس تتبتذل", "وأنت رح وانظرح من فوق ركبته", "وسله رفقاً عسى يصغي لما تسل", "وباسم فيلا وثيتيسٍ ونفطلمٍ", "ناشده يرن لدمع منك ينهمل" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=592798
سليمان البستاني
نبذة : سليمان بن خطار بن سلوم البستاني.\nكاتب ووزير، من رجال الأدب والسياسة، ولد في بكشتين (من قرى لبنان) وتعلم في بيروت، وانتقل إلى البصرة وبغداد فأقام ثماني سنين، ورحل إلى مصر والأستانة ثم عاد إلى بيروت فانتخب نائباً عنها في مجلس النواب العثماني وأوفدته الدولة إلى أوربة مرات ببعض المهام، فزار العواصم الكبرى.\nونصب (عضواً) في مجلس الأعيان العثماني، ثم أسندت إليه وزارة التجارة والزراعة، ولما نشبت الحرب العامة (1914- 1918م) استقال من الوزارة وقصد أوربة فأقام في سويسرة مدة الحرب، وقدم مصر بعد سكونها.\nثم سافر إلى أميركة فتوفي في نيويورك، وحمل إلى بيروت.\nوكان يجيد عدة لغات.\nأشهر آثاره (إلياذة هوميروس - ط) ترجمها شعراً عن اليونانية، وصدّرها بمقدمة نفيسة أجمل بها تاريخ الأدب عند العرب وغيرهم، وله (عبرة وذكرى - ط)، و(تاريخ العرب -خ)، و(الدولة العثمانية قبل الدستور وبعده -ط)، و(الاختزال العربي -ط) رسالة، وساعد في إصدار ثلاثة أجزاء من (دائرة المعارف) البستانية، ونشر بحوثاً كثيرة في المجلات والصحف.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10782
null
null
null
null
<|meter_13|> ل <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> لى الفلك لما ارفض ذيالك الحشد <|vsep|> تفرق يبغي الزاد والوسن الجند </|bsep|> <|bsep|> وظل أخيلٌ والكرى قاتل الأسى <|vsep|> بذكراه فطرقلاً يؤرقه السهد </|bsep|> <|bsep|> ينوح على قدلامه وزماعه <|vsep|> وكل سجاياه لخاطره تبدو </|bsep|> <|bsep|> ويذكركم حرباً بها جهداً معاً <|vsep|> وكم بعباب البحر نالهم الجهد </|bsep|> <|bsep|> يكب فيستلقي يسيراً فينثني <|vsep|> على صفحتيه والهواجس تشتد </|bsep|> <|bsep|> فينهض ملتاعاً تسح دموعه <|vsep|> وفي الجرف يجري جري من فاته الرشد </|bsep|> <|bsep|> فهام لى أن أبلج الافجر ساطعاً <|vsep|> به يستضيء البحر والفور والنجد </|bsep|> <|bsep|> لمركبه شد الجياد وخلفه <|vsep|> لقد شد هكطورٌ على الترب يمتد </|bsep|> <|bsep|> على قبر فطرق ثلاثاً به جرى <|vsep|> وعاد ابتغاء النوم للخيم يترد </|bsep|> <|bsep|> وغادر هكطوراً مكبّاً على الثرى <|vsep|> ولكن فيبوساً به هاجه الوجد </|bsep|> <|bsep|> فمد عليه عسجدي مجنه <|vsep|> فلا مسه ضرٌّ ولا مزق الجلد </|bsep|> <|bsep|> فساءت بني العليا مهانته لذا <|vsep|> لدى هرمسٍ طرّا بنفاذ جدوا </|bsep|> <|bsep|> على أن ثينا وهيرا وفوسذا <|vsep|> تصدروا ولكن ليس يجيبهم الصد </|bsep|> <|bsep|> على قدس ليونٍ وفريام لبهم <|vsep|> وأقوامه ما زال يلهبه الحقد </|bsep|> <|bsep|> ففاريس سام الربتين مهانةً <|vsep|> بمرعاه ما وهو غض الصبا وغد </|bsep|> <|bsep|> غداً قاضياً بالفضل للربة التي <|vsep|> أباحت له بئس المنى ومضت تغدو </|bsep|> <|bsep|> ومذ لاح ثاني عشر فجرٍ مقاله <|vsep|> أفلون ألقى يستشيط ويحتد </|bsep|> <|bsep|> بني الخلد ل الجوركم ساق سخلةٍ <|vsep|> وثورٍ لكم هكطور من قبل أحرقا </|bsep|> <|bsep|> فها هو ميتق ليس من تستفزه <|vsep|> لنقاذه نفسٌ تجيش ترفقا </|bsep|> <|bsep|> فترمقه زوجٌ وأمٌّ ووالدٌ <|vsep|> وطفلٌ وشعبٌ هام وجداً ليرمقا </|bsep|> <|bsep|> يقومون بالفرض الأخير وحوله <|vsep|> تألق نيران الوقود تالقا </|bsep|> <|bsep|> فخيل ثرتم وخيل ما أرى <|vsep|> به أثراً للدين والعدل مطلقا </|bsep|> <|bsep|> كليثٍ غشومٍ فاتكٍ متغشمرٍ <|vsep|> دهى السرب منقضا وعاث ومزقا </|bsep|> <|bsep|> فما هو ذو رفقٍ وقد غادر التقى <|vsep|> نعم والحيا أس السعادة والشقا </|bsep|> <|bsep|> فقد يفقد المرء ابنه وشقيقه <|vsep|> وخلّاً فيبكي ناحباً متحرقا </|bsep|> <|bsep|> فيسلو وللأقدار حكمٌ ذا مضى <|vsep|> رأيناه قلب الخلق للصبر شوقا </|bsep|> <|bsep|> وهذا أخيلٌ منذ قتل عدوه <|vsep|> يجرره حول الضرح معلقا </|bsep|> <|bsep|> فما ذا ليجديه ومهما عتا فهل <|vsep|> بأمنٍ غدا من أن نغاظ ونحنقا </|bsep|> <|bsep|> ونستاء من فراطه بساءةٍ <|vsep|> لجسمٍ فقيد الحس بالترب ألحقا </|bsep|> <|bsep|> فصاحت به هيرا ولو كفؤاً غدا <|vsep|> لخيل هكطورٌ مقالك صدقا </|bsep|> <|bsep|> فذاك غذت نسيةٌ بلبانها <|vsep|> وذا ربةٌ ربت وفي المجد أعرقا </|bsep|> <|bsep|> بحجري قد أنشأتها وأبحتها <|vsep|> لفيلا الذي مرقاة ودكم رقى </|bsep|> <|bsep|> حضرتم جميعاً للزفاف وليمةً <|vsep|> بها كلكم حول الطعام تانقا </|bsep|> <|bsep|> وقد كنت بالقيثار في العرس عازفاً <|vsep|> أرب الخنى لف الأولى نبذوا التقى </|bsep|> <|bsep|> فعارضها زفسٌ وقال لها قفي <|vsep|> أهيرا وأبناء العلى لا تعنفي </|bsep|> <|bsep|> فهكطور لن نرعى كخيل نما <|vsep|> بليون لا مرءٌ كهكطور نصطفي </|bsep|> <|bsep|> مدى عمره لم يسه عن قرباته <|vsep|> لنا وعن التسجيل لم يتوقف </|bsep|> <|bsep|> ولم يخل يوماً مذبحي من مدامةٍ <|vsep|> وشحمٍ ويلامٍ بحسن تصرف </|bsep|> <|bsep|> وما أنا باغٍ أن نواريه خفيةً <|vsep|> فما الأمر عن خيل قط ليختفي </|bsep|> <|bsep|> فثيتيس بالمرصاد في كل ساعةٍ <|vsep|> علي بها أسترضها بتلطف </|bsep|> <|bsep|> فيقبل من فريام خيل فديةً <|vsep|> ويدفع هكطوراً ليه ويكتفي </|bsep|> <|bsep|> فيريس هبت كالرياح تغوص في <|vsep|> خضم عباب البحر يدوي لها الجد </|bsep|> <|bsep|> وما بين ساموس ومبرسٍ مضت <|vsep|> لى القعر حيث اليم في اللج مربد </|bsep|> <|bsep|> كما دون قرن الثور غاصت رصاصةٌ <|vsep|> لأسماكه فيما المنية تعتد </|bsep|> <|bsep|> فثيتيس ألفت في غيابة كهفها <|vsep|> وحشد بنات الماء من حوله عقد </|bsep|> <|bsep|> تنوح على ابنٍ في بعيد اغترابه <|vsep|> من الموت في طرواد ليس له بدء </|bsep|> <|bsep|> فصاحت أثيتيس انهضي زفس ذو النهى <|vsep|> لقاءك يبغي فاستطيري لى اللقا </|bsep|> <|bsep|> فقالت وماذا رام ذو الطول نني <|vsep|> أنا أتحاشى مجلس الخلد والبقا </|bsep|> <|bsep|> ولكن بنا سيري فمهما يهج أسىً <|vsep|> فؤادي ففي زفس الجلال تحققا </|bsep|> <|bsep|> ومهما يكن من نطقه ومقاله <|vsep|> بغير صوابٍ لن يفوه وينطقا </|bsep|> <|bsep|> ويريس سارت وهي طارت وراءها <|vsep|> عليها نقابٌ حالك اللون مسود </|bsep|> <|bsep|> أمامها انشق العباب فهبتها <|vsep|> من الجرف للعلياء حيث ثوى الخلد </|bsep|> <|bsep|> وحيث ميامين العلى منتداهم <|vsep|> به زفس رب المجد كلله المجد </|bsep|> <|bsep|> لدى زفس فوراً أجلستها بعرشها <|vsep|> أثينا وهيرا أقبلت نحوها تعدو </|bsep|> <|bsep|> وهشت تعزيها وألقت بكفها <|vsep|> لها قدحاً يزهو بعسجده الوقد </|bsep|> <|bsep|> ولما قضت منه ارتشافاً وأرجعت <|vsep|> لهيرا فزفسٌ صاح يبلغ ما القصد </|bsep|> <|bsep|> أثيتيس ني بالتياعك عالمٌ <|vsep|> وقد جئتني طوعاً فبغيتي اعرفي </|bsep|> <|bsep|> سراة العلى شق الشقاق لفيفها <|vsep|> لتسعة أيامٍ لوم تتألف </|bsep|> <|bsep|> وهرمس حثت أن يسير بخلسةٍ <|vsep|> بجثة هكطور الصريع فتشتفي </|bsep|> <|bsep|> ومذ رمت أستصفيك ودا وحرمة <|vsep|> لخيل أبغي فضل هذا التعطف </|bsep|> <|bsep|> فطيري ليه بلغي غيظ قومنا <|vsep|> ومن فوقه غيظي وفرط تأسفي </|bsep|> <|bsep|> فهكطوراً استبقى لدى الفلك حانقاً <|vsep|> ليرجعه خوف السخط ن يتخوف </|bsep|> <|bsep|> وها أنا يريساً لفريام منفذٌ <|vsep|> ليمضي لى الأسطول حتى الفدايفي </|bsep|> <|bsep|> فيتحف خيلا بما طاب قلبه <|vsep|> به من عتادٍ شائقٍ ومزخرف </|bsep|> <|bsep|> فلبت وهبت من ذرى الطود تنثني <|vsep|> لخيم ابنها ألفته أكمده الكمد </|bsep|> <|bsep|> وقد ذبح الأنصر ذ ذاك نعجةً <|vsep|> وداروا حواليه وزادهم مدوا </|bsep|> <|bsep|> فخفت تحاذيه ومنها تزلفاً <|vsep|> تدور على أعطافه الكف والزند </|bsep|> <|bsep|> وقالت لى م القلب تقضم كبةً <|vsep|> ولا زاد تبغي أو فراشاً منمقا </|bsep|> <|bsep|> ولا بأس أن تلهو أخيل بغادةٍ <|vsep|> فسهم المنايا موشكٌ أن يفوقا </|bsep|> <|bsep|> بني وزفس اختصني برسالة <|vsep|> فحقدك أرباب السيادة أقلقا </|bsep|> <|bsep|> فغيظوا وزفس اشتد يلهب غيظه <|vsep|> لحفظك هكطوراً لدى الفلك موثقا </|bsep|> <|bsep|> به ادفع وخذ عنه الفكاك بديله <|vsep|> فقال قضى زفسٌ ولا ريب مشفقا </|bsep|> <|bsep|> ليات ذاً من يبذل المال فديةً <|vsep|> فيرجع فيه شائقاً ومشوقا </|bsep|> <|bsep|> فهذا حديث الأم في الفلك وابنها <|vsep|> وزفس دعا يريس قال لها ادلفي </|bsep|> <|bsep|> بلاغي من شم الأولمب به اذهبي <|vsep|> وفريام في ليوم بالأمر كنفي </|bsep|> <|bsep|> ليذهب لى الأسطول هكطور يفتدي <|vsep|> وخيل يسترضي وبالغر يتحف </|bsep|> <|bsep|> ولا يمض معه غير فيجٍ معمر <|vsep|> لسوق بغال المركب الن مسعف </|bsep|> <|bsep|> ويرجع فيها قافلاً بابنه الذي <|vsep|> قد اجتاح خيلٌ بحد المثقف </|bsep|> <|bsep|> ولا يضطرب خوفاً ولا يرهب الردى <|vsep|> فقاتل أرغوصٍ نسير فيقتفي </|bsep|> <|bsep|> فذاك دليلٌ معه يذهب مناً <|vsep|> لمنزل خيلٍ بمنٍ موقف </|bsep|> <|bsep|> وخيل لن يغتاله متعسفاً <|vsep|> ويحميه ممن رامه يتعسف </|bsep|> <|bsep|> فلا هو ذو جهلٍ ولا ذو حماقةٍ <|vsep|> ولا نابذ التقوى بشر التعجرف </|bsep|> <|bsep|> ولكنه يرعى ولا ريب حرمةً <|vsep|> لمن جاءه في ذلة المتزلف </|bsep|> <|bsep|> فيريس مثل الريح فريام يممت <|vsep|> فألفته وسط الدار من حوله الولد </|bsep|> <|bsep|> ولم تلف غير النوح بلت ثيابهم <|vsep|> دموعهم والعزم بالحزن منهد </|bsep|> <|bsep|> وفريام مما قد حثا متمرغاً <|vsep|> يدنسه خثي ويكنفه برد </|bsep|> <|bsep|> وفي صرحه كناته وبناته <|vsep|> ينحن لبهم بعدهم عظم البعد </|bsep|> <|bsep|> تدنت ليه وهو منتفضٌ أسىً <|vsep|> برعدته مما به برح الفقد </|bsep|> <|bsep|> وقالت برفقٍ يا ابن دردانسٍ فلا <|vsep|> تخف فبأنباء الأسى لم أكلف </|bsep|> <|bsep|> ولكن بخير العلم زفس أسارني <|vsep|> نعم وهو أسمى مشفقٍ لك منصف </|bsep|> <|bsep|> يقول امض للأسطول هكطوراً افتدي <|vsep|> وخيل فاسترضي وبالغر أتحف </|bsep|> <|bsep|> ولامعك يمضي غير فيجٍ معمرٍ <|vsep|> لسوق بغالٍ المركب الن مسعف </|bsep|> <|bsep|> فيرجع فيها قافلاً بابنك الذي <|vsep|> قد اجتاح خيلٌ بحد المثقف </|bsep|> <|bsep|> ولا تضطرب خوفاً ولا ترهب الردى <|vsep|> فقاتل أرغوصٍ نسير فيقتفي </|bsep|> <|bsep|> فذاك دليلٌ معه يذهب مناً <|vsep|> لمنزل خيلٍ بمنٍ موقف </|bsep|> <|bsep|> فخيل ثرتم وخيل ما أرى <|vsep|> لمن جاءه في ذلة المتزلف </|bsep|> <|bsep|> طارت وفريامٌ لساعته أمر <|vsep|> أبناءه لنعد مركبة السفر </|bsep|> <|bsep|> ولها تشد بغالها وتعلق الز <|vsep|> زنبيل ثم لحجرة النوم انحدر </|bsep|> <|bsep|> قد كان ثم أعد كل نفسيةٍ <|vsep|> وثمينةٍ يشتاق رؤيتها البصر </|bsep|> <|bsep|> لأسير للأسطول وابني أفتدي <|vsep|> وأخيل أتحف ما يشاء من الغرر </|bsep|> <|bsep|> فذا بفكرك لي سريعاً صرحي <|vsep|> أما أنا فلذاك غاية مطمحي </|bsep|> <|bsep|> والقلب يدفعني لى فلك العدى <|vsep|> وجيوشهم قالت ومدمعها انهمر </|bsep|> <|bsep|> ويلاه أين حجىً عرفت به لدى <|vsep|> طروادةٍ حتى وفي قوم العدى </|bsep|> <|bsep|> أتسير وحدك للسفين لى فتىً <|vsep|> لك كم فتىً بطلٍ همامٍ قد قهر </|bsep|> <|bsep|> لا شك قلبك كالحديد ألا ترى <|vsep|> خيل غدّاراً عنا وتجبرا </|bsep|> <|bsep|> فلئن رك أتيت لا رفقٌ ولا <|vsep|> عطفٌ لديه وخلته فوراً غدر </|bsep|> <|bsep|> فلنندبن بصرحنا في معزل <|vsep|> فسوى الهوان له القضا لم يغزل </|bsep|> <|bsep|> وله الهلاك أتيك منذ ولدته <|vsep|> في البعد عنا لا تبلله العبر </|bsep|> <|bsep|> وفريسةً للغضف ويلا يغتدي <|vsep|> بحما عتيٍّ ظالمٍ متمرد </|bsep|> <|bsep|> من لي بذا السفاك أقضم كبده <|vsep|> قضماً فلا أبقي عليه ولا أذر </|bsep|> <|bsep|> ن يقض هكطورٌ فلا نكساً قضى <|vsep|> لكن لكل كريهةٍ متعرضا </|bsep|> <|bsep|> في الذود عن طروادةٍ ونسائها <|vsep|> ما انتابه جزعق ولا عرف المفر </|bsep|> <|bsep|> فأجابها بجلالٍ ربٍّ عظما <|vsep|> خلي الملام فقد نويت مصمما </|bsep|> <|bsep|> لمن تصرفي عزمي فلا تقفي ذاً <|vsep|> كوقوف طير الشؤم في هذا المقر </|bsep|> <|bsep|> لو جاءني بالأمر عرافٌ هنا <|vsep|> أو كاهنٌ أو عائفٌ متكهنا </|bsep|> <|bsep|> لرغبت عنه وقلت ذلك كاذبٌ <|vsep|> وصرفت فوراً عن مقالته النظر </|bsep|> <|bsep|> لكن تلك لاهة أبصرتها <|vsep|> وسمعتها وبذا اليقين أطعتها </|bsep|> <|bsep|> ولقد رضيت بأن يوافيني الردى <|vsep|> بين العدى ن كان ذا حكم القدر </|bsep|> <|bsep|> فلئن أضم ابني الحبيب وغلتي <|vsep|> أشفي ليفتك بي أخيل بذلتي </|bsep|> <|bsep|> ثم الخزائن قام يفتح مخرجاً <|vsep|> من كل منضودٍ بهن أثني عشر </|bsep|> <|bsep|> ولسوف تلفون الأذى كل الأذى <|vsep|> ذ بتم مذ مات أسهل مأخذا </|bsep|> <|bsep|> لا أبصرت عيناي دك معاقلي <|vsep|> من لي بزجي قبل ذلك في سقر </|bsep|> <|bsep|> واستاقهم بالصولجان فأدبروا <|vsep|> من وجهه وبنيه أقبل يزجر </|bsep|> <|bsep|> هيلينساً فاريس هيفوثوساً <|vsep|> فمون ذيفوباً أغاثون الأغر </|bsep|> <|bsep|> أنطيفناً فوليت سفاك الدما <|vsep|> وكذاك تاسعهم ذيوس الأيهما </|bsep|> <|bsep|> ألقى أوامره عليهم ساخطاً <|vsep|> حنقاً وكلهم بحدته انتهر </|bsep|> <|bsep|> عجلاً أولد السوء يا رهط القشل <|vsep|> يا ليتكم طرّاً فدا ذاك البطل </|bsep|> <|bsep|> ويلاه واعظم الشقاء فكم فتىً <|vsep|> لي كان في ليون قرمٍ ذي خطر </|bsep|> <|bsep|> من بردها ونقابها وشعارها <|vsep|> وكذاك جفاناً أربعاً كان ادخر </|bsep|> <|bsep|> ومنصتين كذلك الكأس التي <|vsep|> ثراقةٌ قدماً ليه أهدت </|bsep|> <|bsep|> وبها حبته وافداً برسالةٍ <|vsep|> فأضافها لفلكاك هكطور الأبر </|bsep|> <|bsep|> وتكأكأ الطرواد في أبوابه <|vsep|> فمضى يعنفهم بمر خطابه </|bsep|> <|bsep|> عني أيا قوم الهوان افرنقعوا <|vsep|> أفلم يبرح في مقامكم الكدر </|bsep|> <|bsep|> أو ما لكم من تندبون بدوركم <|vsep|> حتى تزيدوني أسىص بزفيركم </|bsep|> <|bsep|> أو ليس حسبي أن يلظيني أسىً <|vsep|> زفسٌ وأسىً بزفيركم </|bsep|> <|bsep|> لم يبق لي أحدٌ فلا لهفاه لا <|vsep|> مسطور ذاك القرن قرن بني العلى </|bsep|> <|bsep|> وأبو الفوارس طرويل ومنيتي <|vsep|> هكطور من ربا غدا بين البشر </|bsep|> <|bsep|> قد كان أشبه بابن رب معرق <|vsep|> منه بمولودٍ لنسي شقي </|bsep|> <|bsep|> طرّاً أبادهم الوغى مستبقياً <|vsep|> لي زمرةً واقبحها بين الزمر </|bsep|> <|bsep|> رنامةً رقاصةً كذابةً <|vsep|> وبني البلاد سوامها سلابة </|bsep|> <|bsep|> أفلا شددتم مركب ونضدتم <|vsep|> هذا المتاع لكي أسير على الأثر </|bsep|> <|bsep|> جزع البنون لزجره وتألبوا <|vsep|> ولشد مركبة البغال تأهبوا </|bsep|> <|bsep|> طيارةٌ صنعت حديثاً وازدهت <|vsep|> فبسطحها الزنبيل في الحال استقر </|bsep|> <|bsep|> والنير نير البقس كان على الوتد <|vsep|> محقوقفٌ في ظهره حلق العدد </|bsep|> <|bsep|> فاتوا به وكذاك بالسير الذي <|vsep|> فيه وتسيعة أذرعٍ طولاً قدر </|bsep|> <|bsep|> بالنير رأس الجذع حالاً أدخلوا <|vsep|> والسير حوليه ثلاثاً حولوا </|bsep|> <|bsep|> من تحت ذاك الجذع أحكم عقده <|vsep|> من ثم كلهم لى الصرح ابتدر </|bsep|> <|bsep|> منه استقلوا يشحنون المركبه <|vsep|> بفكاك هكطورٍ لخيلٍ هبه </|bsep|> <|bsep|> من بعد ذا عمدوا لى فرسين في <|vsep|> أكناف عنته ذا بتلطف </|bsep|> <|bsep|> فبنفسه مع فيجه في صرحه <|vsep|> في الحال شدهما ولم يرع الكبر </|bsep|> <|bsep|> وقفت أمام الخيل تندبه لى <|vsep|> صب المدامة قبل أن يلج الخطر </|bsep|> <|bsep|> قالت ليك الكأس خذها واسكب <|vsep|> زلفى وحسن العود من زفس أطلب </|bsep|> <|bsep|> من زفس من ليون يرمق طرفه <|vsep|> من طود يذا حيث في علياه قر </|bsep|> <|bsep|> تمضي على رغمي فسله يرسل <|vsep|> لك طيره الميمون ذا الطول العلى </|bsep|> <|bsep|> فذا أتاكلى يمينك سانحاً <|vsep|> ورأيته جئت العداة بلا حذر </|bsep|> <|bsep|> لكنما ن ظل زفسٌ معرضا <|vsep|> وبذي الرسالة منه لم يبد الرضا </|bsep|> <|bsep|> لا أغرينك أن تسير لفلكهم <|vsep|> مهما رغبت ولب مهجتك استعر </|bsep|> <|bsep|> فأجابها لن أعصينك يا امرأه <|vsep|> بسط الأكف لزفس نعم التوطئه </|bsep|> <|bsep|> فلعله عطفاً يرق وأمره <|vsep|> فوراً لجارية بخدمته صدر </|bsep|> <|bsep|> فدنت ببريقٍ وطسٍّ تذهب <|vsep|> ماء الطهور على يديه تسكب </|bsep|> <|bsep|> والكأس من بعد الوضوء أراقها <|vsep|> فوق الحضيض لزفس دفاع الضرر </|bsep|> <|bsep|> ولى السماء أقام ينظر واقفاً <|vsep|> في وسط تلك الدار يصرخ هاتفا </|bsep|> <|bsep|> أأبا العوالم زفس من يذا علا <|vsep|> يا من لأمر جلاله الكل اأتمر </|bsep|> <|bsep|> سكن أخيل فلي يرق وأرسل <|vsep|> لي طيرك الميمون ذا الطول العلي </|bsep|> <|bsep|> فذا أتاني عن يميني سانحاً <|vsep|> ورايته جئت العداة بلا حذر </|bsep|> <|bsep|> فدعاكه زفس استجاب وأرسلا <|vsep|> في الحال أصدق كل أطيار الفلا </|bsep|> <|bsep|> نسراً زفيفاً كاسراً ذا قتمةٍ <|vsep|> بالأسمر الفتاك في العرف اشتهر </|bsep|> <|bsep|> جنحاه قد نشرا كصفقي حجرة <|vsep|> شماء في صرح الغنا مبنية </|bsep|> <|bsep|> فتنسم الطرواد خير ظهوره <|vsep|> لما يميناً فوق ليونٍ ظهر </|bsep|> <|bsep|> فهناك فريامق لساعته على <|vsep|> كرسيه بجميل بشراه اعتلى </|bsep|> <|bsep|> واستاقها فمضت تغير بداره <|vsep|> ورتاجها من وقع ذاك الجري صر </|bsep|> <|bsep|> وأمامه حث البغال وأسرعا <|vsep|> يذوس معتلياً محالا أربعا </|bsep|> <|bsep|> جريا بليونٍ وكل ذويه لى ال <|vsep|> ثار تندب ندب من ميتاً قبر </|bsep|> <|bsep|> حتى ذا اجتازا بأسواق البلد <|vsep|> للسهل جدا لا يحوطهما أحد </|bsep|> <|bsep|> ولى ديارهم انثنى الأبناء وال <|vsep|> أصهار مع كل الجماهير الأخر </|bsep|> <|bsep|> لما رأى زفس والشيخان قد ولجا <|vsep|> في السهل رق لفريام وهاج شجا </|bsep|> <|bsep|> نادى ابنه هرمس المحبوب قال لكم <|vsep|> أحببت بين بني النسان أن تلجا </|bsep|> <|bsep|> ون تشأ تستجبهم فاصحبن ذاً <|vsep|> فريام فهو لى الأسطول ق خرجا </|bsep|> <|bsep|> لا يعلمن به بين الملا أحدٌ <|vsep|> حتى ذا جاء أخيلاً فلا حرجا </|bsep|> <|bsep|> لباه قاتل أرغوصٍ وفي عجلٍ <|vsep|> خفيه أوثق في رجليه مبتهجا </|bsep|> <|bsep|> خفان من عنبرٍ صيغا ومن ذهبٍ <|vsep|> في البحر والبر مثل الريح قد درجا </|bsep|> <|bsep|> والصولجان الذي يلقي السبات على <|vsep|> من شاء أو يوقظ الوسنان ن خلجا </|bsep|> <|bsep|> به مضى مثل لمح الطرف ينزل في <|vsep|> تلك السهول بحرف البحر مدلجا </|bsep|> <|bsep|> وراح يحكي أمبراً جد نحوهما <|vsep|> عذاره خط في شرخ الصبا بلجا </|bsep|> <|bsep|> وقبر يلوس لما جاوزا وقفا <|vsep|> وقد أغار على الغبراء جيش دجى </|bsep|> <|bsep|> هما بأن يوردا للنهر خيلهما <|vsep|> مع البغال فهب الفيج منزعجا </|bsep|> <|bsep|> رأى اللاه فنادى يا ابن دردنسٍ <|vsep|> ترو وانظر وقفنا موقفاً حرجا </|bsep|> <|bsep|> أرى امرءاً جاء بالحتف هل هرباً <|vsep|> نلوي الجياد وفوراً نطلب الفرجا </|bsep|> <|bsep|> أو فوق ركبته نحني ومرحمةً <|vsep|> نرجو عساه لنا أن يستجيب رجا </|bsep|> <|bsep|> فارتاع فريام خوفاً واقشعر أسىً <|vsep|> وقد غدا مزبئر الشعر ملتعجا </|bsep|> <|bsep|> لكن دنا هرمسٌ يهوي على يديه <|vsep|> يلقي السؤال بلين القول ممتزجا </|bsep|> <|bsep|> علام يا أبتا والناس قد وسنت <|vsep|> بذي البغال وهذي الخيل ترتحل </|bsep|> <|bsep|> هنا الأخاءة هلا خفت شرهم <|vsep|> وكلهم لك بالعدوان مشتعل </|bsep|> <|bsep|> ما بالك الن لو وافاك أيهم <|vsep|> بذا الرياش وستر الليل منسدل </|bsep|> <|bsep|> ما كنت غض شباب والرفيق أرى <|vsep|> شيخاً فما لك في دفع الأذى قبل </|bsep|> <|bsep|> فلا تخف ضرري بل فالق بي عضدا <|vsep|> لك انبرى وأباه فيك يمتثل </|bsep|> <|bsep|> فقال فريام يعلوه الجلال أجل <|vsep|> بني غير مقال الحق لم تقل </|bsep|> <|bsep|> لكن أرى بعض ل الخلد قد بسطوا <|vsep|> علي كفهم في الموقف الجلل </|bsep|> <|bsep|> لي أسروا بسيارٍ نظيرك ذي <|vsep|> قدٍّ وحسن وعقل نادر المثل </|bsep|> <|bsep|> أهلاً وطوبى لأهلٍ أنت فرعهم <|vsep|> فقال يا شيخ خير القول ترتجل </|bsep|> <|bsep|> فأطلعني طلع الأمر أين ترى <|vsep|> يساق في الليل هذا الحلي والحلل </|bsep|> <|bsep|> أتطلبن بقاصي الدار مؤتمناً <|vsep|> لهن أم كل ليونٍ عرا الوجل </|bsep|> <|bsep|> فرمتم هجرها لما نأى وقضى <|vsep|> هول الأخاءة هكطور ابنك البطل </|bsep|> <|bsep|> فقال من أنت من أي الأرومة يا <|vsep|> من ذكر حتف ابني المنتاب يبسط لي </|bsep|> <|bsep|> أجاب يا شيخ هل ذاك امتحانك لي <|vsep|> ذا جئت خبري عن هكطور أمتثل </|bsep|> <|bsep|> فكم بصرت به للفلك مكتسئاً <|vsep|> جيش الأخاء وسيف الحتف يمتثل </|bsep|> <|bsep|> وكم رأينا وأكبرنا ومانعنا <|vsep|> خيل غيظاً على أتريذ نقتتل </|bsep|> <|bsep|> في قوم أعوانه وافيت منتظماً <|vsep|> بفلكه ولى المرميد أتصل </|bsep|> <|bsep|> أبي فلقطور من أهل اليسار غدا <|vsep|> شيخاً حكاك بنوه سبعةً كملوا </|bsep|> <|bsep|> فعنده سنةٌ ظلوا وسابعهم <|vsep|> أنا حملت مع الغريق مذ حملوا </|bsep|> <|bsep|> لما اقترعنا فسهمي دون أسهمهم <|vsep|> بدا فأمر أخيل جئت أمتثل </|bsep|> <|bsep|> والن أنفذني للسهل مرتقباً <|vsep|> فقد عرا القوم من كف الوغى الملل </|bsep|> <|bsep|> سيحملون على ليون من غدهم <|vsep|> والصيد عن ردعهم ضاقت بها الحيل </|bsep|> <|bsep|> فقال فريام ما كنت منتسباً <|vsep|> لى ابن ياك فاصدقني بلا مهل </|bsep|> <|bsep|> أجسم هكطور خيلٌ رمى قطعاً <|vsep|> للغضف أم قرب تلك الفلك لم يزل </|bsep|> <|bsep|> فقال لا منسرٌ لا ناب عاث به <|vsep|> لكن جثته للخيم قد حملوا </|bsep|> <|bsep|> في القرب من فلك خيلٍ لقد بزغ اث <|vsep|> نا عشر فجراً عليه وهو معتقل </|bsep|> <|bsep|> فلا عراه فسادٌ أو تخلله <|vsep|> دودٌ تخلل بهماً في الوغى قتلوا </|bsep|> <|bsep|> وكلما طر فجرٌ حول صاحبه <|vsep|> أخيل طاف به بالعنف يجتذل </|bsep|> <|bsep|> لتعجبن ذا أبصرته ترفاً <|vsep|> لا نقع دنسه والجرح مندمل </|bsep|> <|bsep|> كم طعنةٍ فهقت فيه قد اندملت <|vsep|> كأن ل العلى تلك الدما غسلوا </|bsep|> <|bsep|> لا شك ودوه حتى بعد مصرعه <|vsep|> عن ذلك البطل القهار ما غفلوا </|bsep|> <|bsep|> فطاب قلباً وصاح الشيخ واولدا <|vsep|> يا حبذا البر للأرباب من عمل </|bsep|> <|bsep|> لم ينس ما عاش أرباب الألمب ولا <|vsep|> هم أغفلوه ولو بعد انقضا الأجل </|bsep|> <|bsep|> فهذه الكأس خذ مني وكن عضدي <|vsep|> بعونٍ ل العلى في هذه السبل </|bsep|> <|bsep|> حتى لخيمةٍ خيلٍ تبلغني <|vsep|> فقال هرمس ليس شيمتي النحل </|bsep|> <|bsep|> مهما أكن حدثاً ما أنت تطمعني <|vsep|> بنائلٍ عن أخيلٍ خفة تصل </|bsep|> <|bsep|> أخشاه والنفس تأبى أن تمد يدي <|vsep|> لسلبه ن عقبى ذلك الفشل </|bsep|> <|bsep|> لأصحبنك حتى لو بعغيت لى <|vsep|> بلاد أرغوس ذات الشأن تنتقل </|bsep|> <|bsep|> وليس برّاً وبحراً ما ظللت على عه <|vsep|> دي تمسك من كف العدى الأسل </|bsep|> <|bsep|> وهب هرمس للكرسي واستلم ال <|vsep|> عنان والسوط ثم استاق منتهجا </|bsep|> <|bsep|> وهمة الخيل أورى والبغال وال <|vsep|> حفير حالاً لأسوار الحمى اتلجا </|bsep|> <|bsep|> ألفى العيون أعدت زادها فعلى <|vsep|> أجفانهم صب تهجاعاً بها اندمجا </|bsep|> <|bsep|> وراح يفتح أرتاج الخصار بلا <|vsep|> عنا ويدفع أزلاجاً بها زلجا </|bsep|> <|bsep|> وبالهداية وفريامٍ ومركبه <|vsep|> أم الخيام وفي بطن الحمى زلجا </|bsep|> <|bsep|> حتى لى الخيمة الشما التي رفع ال <|vsep|> مرميد لابن أياك ملكهم عرجا </|bsep|> <|bsep|> من أسوؤق السرو شيدت تحت أغمية <|vsep|> من المروج بها البرودي قد مرجا </|bsep|> <|bsep|> وحولها الدار شيدت تحت أعمدةٍ <|vsep|> والباب مزلاج سروٍ واحدٌ رتجا </|bsep|> <|bsep|> ثلاثةٌ منهم بالعنف تدفعه <|vsep|> لكنما دفعه خيل ما زعجا </|bsep|> <|bsep|> بوجه فريام خف الرب ينتحه <|vsep|> وبالهداية لى ذاك الفنا ولجا </|bsep|> <|bsep|> وصاح من بعد ذا لما ترجل يا <|vsep|> ذا الشيخ هرمس من والاك لا رجل </|bsep|> <|bsep|> أبي نصيراً ليك اليوم انفذني <|vsep|> وها أنا الن ماضٍ عنك انفصل </|bsep|> <|bsep|> لن أظهرن لخيلٍ فما لبني ال <|vsep|> على جهاراً ولاء النس تتبتذل </|bsep|> <|bsep|> وأنت رح وانظرح من فوق ركبته <|vsep|> وسله رفقاً عسى يصغي لما تسل </|bsep|> </|psep|>
فطرقل عند اريفيل بخيمته
0البسيط
[ "فَطرُقلُ عِندَ أُريفيلٍ بِخَيمتِهِ", "يُعنى بِهِ ويُداويهِ بِحِكمَتِهِ", "وَالحَربُ في مَأزِقٍ ضاقَت مسالِكُهُ", "عَلى الفَريقَينِ أَلقى ثِقلَ وَطأَتِهِ", "أَمّا الأَغارِقُ فَالحُصنَ المَتينَ بَنَوا", "وَالخَندَقَ اِحتَفَروا مِن حَولِ خِطَّتِهِ", "لِيَدفَعوا عَن خَلاياهُم وَمَحمَلِها", "مِنَ الغَنائِمِ ما يَغلو بِقيمتِهِ", "لَكِنَّهُم حينَ شاذوا سورَهُم غَفَلوا", "عَنِ الضَحايا مئاتٍ بِئسَ ما فَعَلوا", "فَما ِذا هُوَ واقيهِم بِمَنعَتِه", "مِنَ الأَعدي ِذا كَرّوا وَِن حَمَلوا", "فَلا يَقومُ بِناءٌ لا تُحيطُ بِهِ", "عَينُ العِنايَةِ ِلّا شابَهُ الخَلَلُ", "قَد دامَ ما دامَ هَكطورٌ وَما بَقِيَت", "ِليونُ وَاِشتَدَّ خيلٌ بِنَفرَتِهِ", "وَعِندَما فُتِحَت ِليونُ وَاِندَثَرَت", "مِن بَعدِ عَشرَةِ أَعوامٍ بِها حُصِرَت", "وَالأُرغُسِيّونَ هاتيكَ السَفائِنِ في", "مَن عاشَ مِنهُم ِلى أَوطانِهِم مَخَرَت", "فوسيذُ فَوراً وَفُلّونٌ اِنحَدَرا", "وَكُلُّ أَنهارِ يذا فَوقَهُ اِنحَدَرَت", "ريسوسُ رودِيُّسٌ قاريسُ يسِفُسٌ", "وَالهَفتَفورُ بِضافي سَيلِ ضَفَّتِهِ", "والِسكَندَرُ ِغرانيقُ يَتبَعُهُ", "وَسيمويسُ اِنجَلى يَهوي تَدَفُّعُهُ", "عَن جُنَّةٍ سَطَعَت أَو بَيضَةٍ لَمَعَت", "أَوقِرنِ رَبٍّ بذاكَ الجُدِّ مَصرَعُهُ", "وَفيبُسٌ حَوَّلَ الأَنهارَ قاطِبَةً", "عَلَيهِ تِسعَةَ أَيّامٍ تِسعَةَ أَيّامٍ تُزَعزِعُهُ", "وَزَفسُ أَمطَرَ شُؤبوباً يَُوِّضُهُ", "لِلبَحرِ يَقذِفُهُ في قَعرِ لُجَّتِهِ", "وفوسِذٌ وَعَصا الأَنواءِ في يَدِهِ", "يُطغي السُيولَ عَلَيهِ في تَوَقُّدِهِ", "يَدُكُّ أَركانَهُ مِن أُسِّها وَبِها", "لِليَمِّ يَقذِفُ مُعتَزّاً بِسُؤدُدِهِ", "يَستَأصِلُ الصَخرَ مِنها وَالجُذوعَ ِلى", "أَن ساوَتِ الجُرفَ في مَألوفِ مَعهَدِهِ", "ذاكَ الَّذي سَوفَ يُبديهِ لَنا القَدَرُ", "وَالَنَ مِن حَولِهِ الطُروادَةُ اِستَعَروا", "تَرتَجُّ أَبراجُهُ مِن عُنفِ كَرِّهِم", "وَالأَرغُسِيّونَ في الأُسطولِ قَد حُصِروا", "يَروعُهُم سُخطُ زَفسٍ مُذ أَصابَهُمُ", "وَهَكطُرٌ ذاكَ أُسُّ الرَوعِ وَالخَطَرُ", "لازالَ يَعصِفُ فيهِم مِثلَ عاصِفَةٍ", "وَقَومُ طُروادَةَ اِشتَدّوا لِشِدَّتِهِ", "كَأَنَّ خِرنَوصَ بِرٍّ صالَ أَو أَسداً", "لَم يَعبَأَنَّ بِجَمعٍ حَولَهُ اِحتَشَدا", "بِهِ تُحيطُ السَرايا وَالكِلابُ وَقَد", "أَهمَت حَوالَيهِ مِن أَسهامِها بَرَدا", "فَيَستَجيشُ بِقَلبٍ لا يُرَوذِعُهُ", "بَأسٌ فَلا يَلتَوي لِلخطبِ مُرتَعِدا", "بَل يَنثَني وَهوَ حَيثُ اِنقَضَّ مُنقَبِضاً", "أَو صالَ شُقَّت سراياهُم لِصَولتِهِ", "كَذاكَ هاجَ بِهِم هَكطورُ يَندَفِقُ يَصي", "حُ في القَومِ هَيّوا الخَندَقَ اِختَرِقوا", "لَكِنَّما خَيلُهُ في الجُرفِ جازِعَةً", "تَرَدَّدَت مُذ تَراءى دونَها العُمُقُ", "وَأَطرَقَت صاهِلاتٍ لا تُطيقُ بِهِ", "وَثباً فَتَجتازُ أَوعَدواً فَتَنطَلِقُ", "وَكَيفَ تَعدو وَحَولَ السُورِ هاوِيَةٌ", "يَحوطُها السَدُّ ِحكاماً لِمَنعَتِهِ", "هَيهاتَ تَحتَ العِجالِ الخَيلُ نقَطَعُها", "لَكِنَّما لِمُشاةِ الجَيشِ مَرجِعُها", "لِذاكَ فوليدَماسٌ جاءَ هَكطُرَ وال", "فُرسانَ نادى بِقُربِ الفَوزِ يُطمِعُها", "يا هَكطُرٌ يا سراةَ الجُندِ كَيفَ تُرى", "فَوقَ الحَفيرِ جِيادَ الخَيلِ نَدفَعُها", "وَراءَهُ السورُ وَالأَركانُ قَد رُفِعَت", "أَوتادُها غَضَّةً من ضِمنِ سُدَّتِهِ", "فَكَيفَ تَنزِلُ في هذي العِجالِ ِلى", "هَذا الشَفيرِ وَلا نَلقى بِهِ فَشَلا", "لَئِن نَنَل مِن لَدى زَفسٍ ِبادَتَهُم", "وَنَشرَ خَزيِهِم فَليَهلِكوا عَجَلا", "فَِن عَبَرنا وَصَدّونا لِوَهدَتِهِ", "فَأَيُّ رُزءٍ يوافينا وَأَيُّ بَلا", "وَالحَقَّ أَصدِقُكُم لَن يَنجوَنَّ بِنا", "ناجٍ لِليونَ يُنمي شَرَّ مِحنَتِهِ", "فالرأيُ عِنديَ أَن نُبقي الجِيادَ لدى", "سُيّاسِها عِندَ هذا الحَدِّ حَيثُ بَدا", "وَنَحنُ تَتبَعُ هُكطوراً بِجُملَتِنا", "مُكَثِّفينَ عَلى أَكتافِنا العُددا", "فالأَرغُسِيّونَ ِمّا حانَ مَصرَعُهُم", "لَن يَستَطيعوا سَبيلاً لِلِّقا أَبدا", "فَلَم يَكَد يَنتَهي وَالقَولُ راقَهُمُ", "حَتّى تَرَجَّلَ هَكطورٌ لِساعَتِهِ", "وَكُلُّ فُرسانِهِم أَلقوى عِجالَهُمُ", "لِساسَةِ الخَيلِ تُستَبقى حِيالَهُمُ", "تُقامُ في الجُرفِ صَفّاً واحداً وَهُمُ", "فَيالِقاً خَمسَةً صَفّوا رِجالَهُمُ", "فَقادَ أَوَّلَها هَكطورُ أَوَّلُهُم", "كَذاكَ فوليدَماسٌ مَن أَمالَهُمُ", "وَقبرِيونَ وَقد أَبقى الجِيادَ لَدى", "فَتىً لِهَكطورَ مِن أَعراضِ فِتيَتِهِ", "كَتيبَةٌ تِلكَ ضَمَّت جُلَّهُم عَدَدا", "جُنداً تَمُدُّ ِلى كَيدِ العُداةِ يَدا", "وَقادَ ثانيها فاريسُ يَصحَبُهُ", "أَلقاثُ ثُم أَغينورُ الَّذي اِتَّقَدا", "وَحازَ ثالِثَها مِن وُلدِ مَلكِهِمِ", "فِريامَ قَرمانِ مِقدامَينِ قَد عُهِدا", "هيلينسٌ ثُم ذيفوبُ الذي طَلَعَت", "سيماءُ لِ العُلى تَزهو بِطَلعَتِهِ", "كَذا اِبنُ هِرطاقسٍ سيُّسُ البَطَلُ", "مَن ثَقَّفَ الجُردَ لِلهَيجاءِ يَشتَعِلُ", "مِن بَرِّ رِسبَةٍ مِن جُدِّ سيلِسَ قَد", "جَرى عَلَيها ِلى ِليونَ يَنتَقِلُ", "وَاِنضَمَّ رابِعُها جَيشاً عَلى حِدَةٍ", "لِأَمرِ أَنياسَ رَبِّ البَأُسِ يَمتَثِلُ", "وَكَماسُ اِبنُ أَنطينورَ يَصحَبُهُ", "أَخوهُ أَرخيلُخٌ كانا بِصُحبَتِهِ", "وَخامِسُ الفِرَقِ الغَرّاءِ قَد جَمَعَت", "أَحلاقَهُم وَلِسَرفيدونَ قَد خَضَعَت", "وَعَسطَروفَ بَني عَوناً لَهُ وَكَذا", "غُلوكُساً تِلكَ صيدُ الحَملَةِ اِندَفَعَت", "كُماةُ بَأسٍ بَلا هَكطورُ وَقعَهُمُ", "في الحَربِ أَيّانَ أَطرافُ القَنا وَقَعَت", "قَد قَصَّرَ الكُلُّ عَن ِدراكِ شَأوِهِم", "وَقَصَّروا جُملَةً عَن شَأوِ سَطوَتِهِ", "وَعِندَما التَأموا تَزهو يَلامِقُهُم", "تَقَدَّموا وَمَرامُ النَفسِ سائِقُهُم", "وَأَيقَنوا أَنَّ أَعداهُم وَقَد وَهَنوا", "تُبيدُهُم في خَلاياهُم مَخافِقُهُم", "بِصِدقِ فوليدَماسٍ كُلُّهُم وَثِقوا", "عَلى اِختِلافِ سُراهُم وَهوَ صادِقُهُم", "سِوى اِبنِ هِرطاقُسٍ مازالَ مُعتَلِياً", "يَليهِ حوذِيُّهُ مِ نفَوقِ سُدَّتِهِ", "أَمَّ السَفائِنَ مُغتَرّاً عَلى حُمُقِ", "بِخَيلِهِ وَبِشَرِّ الحَتفِ لَم يَثِقِ", "فَلَن يَرى بَعدَ ِليوناً وَيَفخَرَ بَل", "بِرُمحِ يذومِنِ حُكمَ القَضاءِ لَقي", "يُسرى السَفينَ مَضى حَيثُ الأَغارِقُ قضد", "بوا بِخَيلِهِم مِن أَفسَحِ الطُرُقِ", "أَغارَ تَتبَعُهُ الأَجنادُ لا غِبَةً", "وَأَيقَنَت في العِدى فَوزاً بِغارَتِهِ", "لِلباب كَرّوا وَمِصراعاهُ ما زُلِجا", "بَل فيهِ قَومٌ يُباري مَن عَدا وَنَجا", "وَدونَهُ مِن بَني اللافيثِ يَحرُسُهُ", "قَرما نَكالٍ عَلى هَزِّ القَنا دَرَجا", "لِيُنطُسٌ عِدُّ ريسٍ وَفولِفِتٌ", "لِصَدِّهِ وَقَفا فيه وَما اِختَلَجا", "قاما كَأَنَّهُما مَلّولتانِ عَلى", "طَودٍ وَقَد قامَتا من فَوقِ قُمَّتِهِ", "فَِنَّ أَصلَهُما في الأَرضِ يَنتَشِرُ", "وَلا يَروعُهُما ريحٌ وَلا مَطَرُ", "تَرَبَّصا لِلِقاهُ لا يَهولُهُما", "أَنصارُهُ وَِنِ اِشتَدّوا وَِن كَثُروا", "فَكَرَّ يَتلوهُ يا مينق وَدَمَسٌ", "كَذا ثَوونٌ وَورَستُ الأولى اِشتَهَروا", "وَينُماوُسُ تَعلوهُم يَلامِقُهُم", "وَجَيشُهُم لَغَباً داوٍ بِصَيحَتِهِ", "وَالأَرغُسِيّانِ لا يَلويهِما الجَزَعُ", "صاحا بِمَن ضِمنَ ذاكَ المَعقِلِ اِمتَنَعوا", "فَما أَجابَ مُجيبٌ وَالتَوَوا قَلَقاً", "وَكادَ جَيشُ العِدى لِلسورِ يَندَفِعُ", "فَبَرَّزا خارِجَ الأَبوابِ وَاِنفَرَدا", "مُكافِحَينِ وَأَسهامُ العِدى تَقَعُ", "وَفَوقَ صَدرَيهِما الفولاذُ مُتَّقِدٌ", "يَصِلُّ لِلوَبلِ يَهمي فَوقَ صَفحَتِهِ", "كَأَنَّ في الشُمِّ خِرنَوصَينِ قَد ذُعِرا", "بَينَ الخَياطِلِ وَالقُنّاصِ مُذ حُصِرا", "فَيَسحَقانِ بِبَطنِ الغابِ ما لَقِيا", "كَيداً وَيَستضأصِلانِ الفَرعَ وَالشَجَرا", "وَيُعلِيانِ صَريفَ النابش ما بَقِيا", "حَيَّينِ لَم يَلقَيا في المَعرَكِ القَدَرا", "فَهَكَذا اِشتَدَّ ذانِ الباسِلانِ وَما", "ريعا لِكُلِّ قُوى جَيشٍ وَكَثرَتِهِ", "كانا عَلى ثِقَةٍ مِن بَأسِ ذَرعِهِما", "وَبَأسِ مَن قامَ فَوقَ السورِ خَلفَهُما", "جُندٌ مُدافِعَةٌ بِالعُنفِ دافِعَةٌ", "وَبلاً مِنَ الصَخرِ مِن فَوقِ العُداةِ هَمى", "وَمِن كِلا الجَحفَلَينِ الرَميُ مُنطَلِقٌ", "عَلى الرُؤوسِ بِغَيثٍ بِالنبالِ طَما", "كَصَيِّبِ الثَلجِ تَنهالُ الغُيومُ بِهِ", "والنَوءُ هَبَّ فَتَهمي تَحتَ هَبَّتِهِ", "وَالبَيضُ تُرجِعُ عَن وَقعِ الحشجارِ صَدى", "لِلجَوِّ عَنها وَعَن أَجوابِهِم صَعِدا", "فَفاتَ سِيُّساً ما كانَ أَمَّلَهُ", "فَصاحَ يَلطِمُ يُضويهِ العَنا كَمَدا", "أَكُنتَ يا زَفسُ خَدّاعاً وَكَيفَ أَرى", "قَومَينِ فَذَّينِ لَم نَبلُغهُما أَمَدا", "مِثلَ الزَنابيرِ ذَبَّت عَن خَشارِمِها", "وَالنَحلُ لا يَتَخَلّى عَن خَلِيَّتِهِ", "فَلَن يَكُفّا تُرى ِلّا ِذا صُرِعا", "أَو بَينَ فَتّاكِ أَيدينا ِذا وَقَعا", "لَكِنَّ زَفسَ وَهَكطوراً بِنُصرَتِهِ", "مِن دونِهِم خَصَّ ذاكَ الصضوتَ ما سَمِعا", "وَسائِرُ الجَيشِ لَم يَنفَكَّ مُضطَرِماً", "بَأساً عَلى سائِرِ الأَبوابِ مُندَفِعا", "مَن لي بِِلهامِ ذي عِلمٍ فَيُنبِئَني", "كَم هامَةس وَقعَت في حَرِّ وَقعَتِهِ", "مِن كُلّش فَجٍّ لَدى السورِ الأُوارُ عَلا", "وَاِرتاعَ لِلخَطبِ أَهلوهُ وَقَد ثَقُلا", "فَلَم يَروا غَيرَ حُسنِ الذودِ مِن مَدَدٍ", "وَرَهطُ أَنصارِهِم في الخُلدِ قَد وَجَلا", "لَكِنَّما وَلَدا اللافيثِ حَولَهُما", "قَد أَعمَلا في الأَعادي السَيفَ وَالأَسَلا", "وَاِجتاحَ فولِفِتٌ داماسَ مُبتَدِراً", "بِطَعنَةٍ نَفَذَت في بَطنِ خوذَتِهِ", "ما صَدَّها ذَلِكَ الفولاذُ بَل خَرَقَت", "حَتّى الدِماغِ وَأُمَّ الرأسِ قَد سَحَقَت", "مِن ثَمَّ أَتبَعَهُ فيلونَ يَلحَقُهُ", "أُرمينُ عَن طَعنةٍ في جَوفِهِ مَرَقَت", "كَذا لِيُنطُسُ في لَدنِ القَناةِ مَشى", "رَمى وَفي خَصرِ هيفوما خُسٍ فَهَقَت", "فَاِستَلَّ مِن عَمدِهِ السَيفَ الحَديدَ وَفي", "قَلبِ العِدى كَرَّ يُلقي رَوعَ كَرَّتِهِ", "فَأَنطِفاتَ فَرى يُلقيهِ مُنقَلِبا", "مِن ثُمَّ كَرَّ وَمِنيونَ الفَتى اِقتَضَبا", "وَاِجناحَ أورِستَ تُسقى الأَرضُ مِن دَمِهِ", "وَالقَرمَ يا مينَ ثُمَّ اِستَقبَلَ السَلبا", "وَهَكطُرٌ ِثرَهُ الفِتيانُ لاغِبَةٌ", "وَِثرَ فوليدَماسٍ تَحتَ ِمرَتِهِ", "كَتيبَةٌ تِلكَ ضَمَّت جُلَّهُم عَدَدا", "جُنداً تَمُدُّ ِلى كَيدِ العُداةِ يَدا", "كادَت حَفيرَهُمُ تَجتازُ عابِرَةً", "ِذا بِطَيرٍ لأَها تَحتَ السَماءِ بَدا", "فَاِستُوقِفَت جَزعاً في الجُرفِ حائِرةً", "تَطَيُّراً وَهوَ عَن يُسرى السُرى وَرَدا", "نَسرٌ مَخالِبُهُ في الجَوِّ قَد نَشِبَت", "بِأُفعُوانٍ خَضيبٍ تَحتَ قَبضَتِهِ", "فَالأُفعُوانُ وَفيهِ لَم يَزَل رَمَقُ", "ما بَينَ أَظفارِهِ في الجَوِّ يَصطَفِقُ", "حَتّى عَلَيهِ التَوى بِالعُنفِ يَلسَعُهُ", "في بارِزِ الصَدرِ حَيثُ التَفَّتِ العُنُقُ", "فَصاحَ عَن أَلَمٍ مُرٍّ وَأَفلَتَهُ", "وَراحَ تَحتَ مَهَبِّ الريحِ يَنطَلِقُ", "وَالأُفعُوانُ هَوى لِلأَرضِ مُختَضِباً", "حَيّا وَطُروادَةُ اِرتاعَت لِرؤيَتِهِ", "فَتِلكَ مِن زَفسَ نَجوى رامَها عَلَنا", "وَنَحوَ قَرمِهِمِ فوليدَماسُ دَنا", "وَقالَ عُوِّدتَ هَكطورٌ مُعارَضَتي", "ِذا اِقتَرَحتُ مَقالاً بَينَنا حَسُنا", "لا يَجدُرَنَّ بِنا أَن نَستَطيلَ ِلى", "مَداكَ أَو نَر تاءي ما لا يَلوحُ لَنا", "لَكِنَّني كيفَما دارَت مَباحِثُنا", "مَهما أَقُل فَمَقالي ثِق بِصِحَّتِهِ", "لا خَيرَ بِالفَتكِ في الِغريقِ بِالسُفُنِ", "ِن صَحَّ حدسي فَفيهِ فادِحُ المِحَنِ", "أَلَم نَرَ النَسرَ يُسرى الجَيشِ مُرتَفِعاً", "بِحَيَّةٍ حَيَّةٍ مُشتَدَّةِ الِحَنِ", "فَِن تَكُن قُلتَ ما قَد قُلتَ عَن ثِقَةٍ", "لا شَكَّ رُشدَكَ أَبناءُ العُلى سَلَبوا", "لَأَنتَ أَولى بِرايٍ أَصوَبٍ فَعَلا", "مَ رُمتَ أَنّي قَضايا زَفسَ أَجتَنِبُ", "تِلكَ القَضايا التي بُلِّغتُها سَلَفاً", "مُذ مالَ بالراسِ ِعلاناً لِنُصرَتِهِ", "أَرُمتَ أَنّي أُطيعُ الطَيرَ ِن رَمَحَت", "سِيذانِ تَعلَمُ عِندي كَيفَما سَرَحَت", "لِمَطلَعِ الشَمسِ عَن يُمنايَ ِن سَنَحَت", "لو يَسرَتي لِدياجي الغَربِ ِن بَرَحَت", "فَلا نُطيعَنَّ ِلّا مَن أَطاعَ جَميعُ ال", "جِنِّ وَالِنسِ وَالدُنيا بِهِ اِنتَصَحَت", "وَلَيسَ لِلمَرءِ مِن فَألٍ يَدينُ لَهُ", "خَيرٍ مِنَ الذَودِ عَن أَوطانِ نَشأَتِهِ", "عَلامَ تَخشى الوضغى جُبناً وَتَضطَرِبُ", "وَأَنتَ في الأَمنِ لَن يَنتابَكَ العَطَبُ", "أَما رَأَيناهُ أَلقاها مُخَضَّبَةً", "فَريسَةً تِلكَ فاتَتهُ وَلَم تَهُنِ", "وَلَم تَكُن لِفِراخٍ قَد خَلَونَ بِها", "بِوَكرِهِ فَاِنثَنى يَخلو بِخَيبَتِهِ", "وَهَكَذا فَلَئِن نَظفَر بِسورِهِمِ", "وَخَرقِ أَبوابِهِ خَرقاً بِرَغمِهِمِ", "وَلَو هَزَمناهُمُ لَن يَرجِعَنَّ بِنا ال", "أَجنادُ مِن حَيثُ كَرّوا بِاِنتِظامِهِمِ", "بَل سَوفَ نُلوى شَتاتاً تاركينَ لَهُم", "جُنداً تُمَزِّقُها نيرانُ كَيدِهِمِ", "فَذاكَ تَفسيرُ هَذا النَجوِ يَخبُرُهُ", "أَخو الهُدى تَهتدي الدُنيا بِخُبرَتِهِ", "فَمال هكطورُ شَزراً وَهوَ يَلتَهِبُ", "غَيظاً وَقالَ أَلِلِحجامِ تَنتَدِبُ", "فَلَستُ بِالقَرمِ يَأتي مَوقِفاً حَرِجا", "حَتّى وَلو جُملَةً أَجنادُنا نُكِبوا", "لَكِن ِذا ما اِعتَزَلتَ الحَربَ مُجتَنِباً", "أَو ما بِنُصحِكَ رُمتَ الجُندَ تَجتَنِبُ", "وَاِغتَرَّ مِن قَومِنا فَردٌ لِقَولِكَ ذا", "فَاِعلَم فَروحُكَ في رُمحي وَطَعنَتِهِ", "وَكَرَّ وَالجَيشُ طُرّاً ِثرَهُ حَمَلا", "وَزَفسُ مِن طَورِ يذا ريحَهُ حَملا", "هَبَّت بِعَثيرِها مِن فَوقِهِم وَمَضَت", "تَذروهُ فَوقَ العِدى توليهِمِ الوَجَلا", "فَتِلكَ مِن فَضلِ زفسٍ نُصرَةٌ وَثِقوا", "بِها وَفي بَأسِهِم وَاِستَقبَلوا القُللا", "فَهَدَّموا وَأَطرافَ الوَشيعِ رَمَوا", "وَالمَعقِلَ اِبتَدَروا ثَغراً لِثُغرَتِهِ", "وَزَعزَعوا صَخرَ أَركانٍ بَدَت عَمَدا", "مِن تَحتِ أَبارجِهِ قامَت لَها سَنَدا", "وَشَدَّدوا وَالعَزمَ في اِستِئصالِها أَمَلاً", "بِمَنفِذٍ مِنهُ يُؤتونَ العِدى الشِددا", "لَكِنَّما عَسكَرُ الِغريقِ ظَلَّ عَلى", "أَبارجِهِ مُستَجيشَ العَزمِ مُجتَهِدا", "مُدَّت يَلامِقُهُم حُصناً يَذودُ بِهِ", "يَرمي العُداةَ الأُولى لَوا بِجَذلَتِهِ", "ياسُ يَجري وياسٌ عَلى القُلَلِ", "يَستَنهِضانِ السُرى بِالقَولِ وَالعَمَلِ", "طَوراً بِلينِ حَديثٍ لِلأولى اِعتَزَلوا", "وَتارَةً بِمَلامِ الفارِسِ الوَجِلِ", "يا أَوَّلَ الصَيدِ أَبطالاً وَثانِيَهُم", "بَأساً وَمَن لَم يُخَوَّل قُوَّةَ البَطلِ", "لَم يُمنَحِ الكُلُّ بَأساً واحِداً وَلَكُم", "في يَومِنا الذَودُ كُلٌّ جُهدَ طاقَتِهِ", "عَرَفتُمُ ضيقَ هذا المَوقِفِ الحَرِجِ", "لا تَلتَوُنَّ بِقَلبٍ هُدَّ مُحتَلِجِ", "لا يَصدَعَنَّكُمُ قَرمٌ يَسوقَكُمُ", "ِلى سَفينِكُمُ في خائِرِ المُهَجِ", "بَل شَدِّدوا بَعضُكُم بَعضاً وَلا تَهِنوا", "لَعَلَّ زَفسَ مُنيلُ النَصرِ وَوالفَرَجِ", "بِهِ نُذِلُّ عَدُوّاً قَد أَلَمَّ بِنا", "يُصمى وَيُذبَحُ حَتّى بابِ بَلدَتِهِ", "فَهاجَ قَولُهُما الأَجنادَ فَاِعتَصَبوا", "وَماجَ مِن فَوقِ ذاكَ المَعقِلِ اللَجَبُ", "حِجارَةٌ مِن كِلا الصَويَينِ طائِرَةٌ", "في الجَوِّ في مَوقِفِ الجَيشَينِ تَنسَكِبُ", "كَأَنَّ يَومَ شِتاءٍ زَفسُ كانَ لَهُ", "بِالقُرِّ فيهِ عَلى كَيدِ الوَرى أَرَبُ", "فَتَسكُنُ الريحُ وَالثَلجُ الكَثيفُ عَلى", "وَجهِ الثَرى صَبَباً هامٍ بِوَفرَتِهِ", "يَهمي فَيستُرُ وَجهَ السَهلِ وَالجَبلا", "وَالمَرجِ وَالزَرعَ وَالأَريافَ وَالسُبُلا", "وَالثَغرَ حَيثُ زُعابُ المَوجِ يَمحَقُهُ", "وَسائِرُ الأَرضِ مِنهُ أُلبِسَت حُلَلا", "لَكِنَّ هَكطورَ وَالطُروادَ ما ظَفِروا", "بِالسورِ وَالبابُ بِالمِزلاجِ قَد قُفِلا", "ِلّا بِهِمَّةِ سَرفيدونَ هَيَّجَهُ", "أَبوهُ زَفسُ بِبادي بَأسِ هِمَّتِهِ", "جَرى كَلَيثٍ عَلى سِربِ الثِيارِ جَرى", "أَمامَهُ مِجوَبٌ فولاذُهُ بَهَرا", "مُؤَلَّقٌ مُستَديرٌ دَقَّ صانِعُهُ", "قَتيرَهُ دَقَّ حِذقٍ يُدهِشُ البَصَرا", "مُبَطَّنٌ بِجلودِ الثَورِ دارَ عَلى", "أَطرافِهِ قُضُبٌ مِن عَسجَدٍ نُشِرا", "بِهِ مَشى بِيَدَيهِ عامِلانِ مَضى", "عُجباً يَهِزُّهُما أَثناءَ مِشيَتِهِ", "كَضَيغَمٍ بَينَ شُمِّ الراسياتِ رَبّي", "وَبَرَّحَت بِحَشاهُ فَةُ السَغَبِ", "يَنقَضَّ حَتّى مَباني الناسِ مُبتَغِياً", "فَريسَةً بِفؤادٍ غَيرِ مَضطَرِبِ", "لا يَنثَني لِكِلابِ الحَيِّ ِن نَبَحَت", "أَم بادَرَتهُ رُاةُ القَومِ بِالقُضُبِ", "وَلَيسَ يَرجِعُ ِلّا نائِلاً وَطَراً", "أَو هالِكاً بِقَناهُم قَبلَ عَودَتِهِ", "وَهَكَذا اِنقَضَّ سَرفيدونُ مُمتَحِنا", "خَرقَ المَراقِبِ وَالسورِ الذي حَصُنا", "فَقالَ لِاِبنِ هُفولوخٍ عَلامُ تُرى", "في ليقِيا كانَ صَدرَ القَومِ مَجلِسُنا", "وَالكَأسُ تَترَعُ وَاللَحمُ السَمينُ لَنا", "وَالناسُ مِثلَ بَني العَليا تُبَجِّلُنا", "عَلامَ في ثَغرِ زَنثِ أَرضُنا اِتَّسَعَت", "وَالكَرمُ وَالزَرعُ يُسقى مِلءَ حاجَتِهِ", "فَلا يَسوغُ لَنا ِلا التَرَبُّصُ في", "صَدرِ السُرى حَيثُ نُلنا مُنتَهى الشَرَفِ", "حَتّى كتائِبُنا تَعتَزُّ قائِلَةً", "نِعمَ المُلوكُ عَلَوا عَن حِطَّةِ الضَعفِ", "فَليَهنَأ وا بِسَمينِ اللَحمِ مَأكَلِهِم", "وَالراحِ ِذا وَقَفوا في مَوقِفِ التَلَفِ", "وَهَل تُرى لَو أَبَينا الكَرَّ تُنقَذُ مِن", "وَخطِ المَشيبِ وَمَوتٍ بَعدَ وَخطتِهِ", "لَو كانَ ذا عُفتُ شَرَّ الحَربِ وَالحَرَبِ", "وَما بَغَيتُكَ في ذا المَأقِطِ اللَجِبِ", "لَكِنَّما المَوتُ مِنهُ لا مَناصَ وَقَد", "يَأتي بِأَيِّ سَبيلٍ كانَ أَو سَببِ", "فَلتَقدِمَنَّ فَِنَّ المَجدَ راقِبُنا", "أَوراقِبٌ مِن سَقانا غُصَّةَ النُوَبِ", "لَبّى غُلوكُسُ لا يَرتاعُ مَطلَبَهُ", "وَكرَّ تَتبَعُهُ أَبطالُ أُمَّتِهِ", "فَهالَ مَرهُما مينِستِساً وَهُما", "هَمّاً ِلى بُرجِهِ بِالعَزمِ وَاِقتَحَما", "فَسَرَّحَ الطَرفَ حَولَ السورِ مُبتَغِياً", "قَرماً يَرومُ بِهِ عَوناً يَصُدُّهُما", "وَلَم يَكُن مِن سَبيلٍ لِلنِداءِ عَلى", "ما اِشتَدَّ مِن لَغَبٍ يُصمي بِضَجَّتِهِ", "حَيثُ الطَراوِدُ قَد ثاروا بِمُعتَرَكِ", "يَبغونَ ِدراكَ دَكِّ السورِ لِلدَرَكِ", "وَفي اليَلامِقِ وَالبَيضِ المُعَذَّبِ وَال", "أَبوابِ قَرعٌ دَوى في قُبَّةِ الفَلَكِ", "فَصاحَ مينِستِسٌ بِالفَيجِ تُوُّطُسٍ", "وَقالَ طِر بِمَقالي غَيرَ مُرتَبِكِ", "وَاِدعُ الأَياسينِ أَو مَهما بَدا لَهُم", "فَليَأتِ ياسُ يَرفِدني بِنجدَتِهِ", "وَالرايُ هَذا فَعِندي مَوقِفُ الخَطَرِ", "وَقَومُ ليقية اِنقَضّوا عَلى أَثَري", "وَِن يَكُن جَلَّ وَقعُ الخَطبِ عِندَهُما", "فَليَأتِني اِبنُ تَلامونِ أَبو الظَفَرِ", "وَليَأتِ طفقيرُ رَبُّ القَوسِ يَصحَبُهُ", "فَأَسرَعَ الفَيجُ يُنمي صِحَّةَ الخَبَرِ", "قالَ اِبنُ فيتِيُّسٍ حيناً يَرومُكُما", "كِلَيكُما فَأَجيباهُ لِدَعوَتِهِ", "وَالرَأيُ ذا فَلَدَيهِ مَوقِفُ الخَطَرِ", "ِذا قَومُ ليقِيَةَ اِنقَضّوا عَلى الأَثرِ", "وَِن يَكُن جَلَّ وَقعُ الخَطبِ عِندَهُما", "فَليَأتِهِ اِبنُ تِلامونٍ أَبو الظَفرِ", "وَليَأتِ طفقيرُ رَبُّ القَوسِ يَصحَبُهُ", "لَبّى كَبيرُهُما يَجري بِلا حَذَرِ", "وَمالَ نَحوَ اِبنِ ويلوسٍ يُشَدِّدُهُ", "لِيُحسِنُ الذَودَ فيهِم حينَ غَيبَتِهِ", "قِف يا أَياسُ وَفوليميذُ لا تَهِنا", "وَحَرِّضا الجُندَ لا تَأبَ الوَغى جُبُنا", "أَمضي فَأَبلو بَأَعداءٍ هُناكَ عَتَوا", "وَِن دَفَعَتُهُمُ دَفعاً رَجَعتُ هُنا", "وَسارَ يَصحَبُ طِفقيرَ الفَتى مَعَهُ", "أَخاهُ وَاِبنَ أَبيهِ النابِلَ الفَطِنا", "كَذَلِكَ الشَهمُ فَندِيّونَ مُتَّبِعٌ", "وَراءَ طِفقيرَ يَجري في حَنِيَّتِهِ", "مِن داخِلِ السورِ أَمّوهُ وَما بَرِحا", "في بُرجِهِ فَِذا بِالأَمرِ قَد فَدَحا", "وَقَومُ ليقِيَةٍ مِثلَ العَواصِفِ قَد", "تَسَلَّقوا بِوَحىً يَشتَدُّ أَيِّ وَحي", "فَقُل ياسُ صَخراً هائِلاً وَعَلى", "أفِكلِسِ خِلٍّ سَرفيدونِهِم طَرَحا", "جُلمودَةٌ مِن رِجالِ العَصرِ ما رَفَعَت", "يَدا فتىً رَبِّ بَأسِ في شَبيبَتِهِ", "فَذَلِكَ الصَخرَ مِن ضِمنِ الوَشيعِ رَفَع", "رَحاهُ ثُمَّ عَلى رَأسِ العَدُوٍّ دَفَع", "فَدَقَّ هامَتَهُ مِن تَحتِ خُوذَتِهِ", "فَغائِصاً مِن عَلى البُرجِ المَتينِ وَقَع", "وَقَد بَدَت يَدُهُ البَيضاءُ عارِيَةً", "فَأَرسَلَ السَهمَ يَعروها بِرَميَتِهِ", "فَشَبَّ لِلأَرضِ واهي العَزمِ يَستَتِرُ", "كَي لا يَرى الجُروحَ أَعداهُ وَيَفتَخِروا", "فَأثقَلَ الغَمُّ سَرفيدونَ حينَ رَأى", "مَنهُ لَكِنَّهُ ما نالَهُ الضَجَرُ", "وَأَلقِماوونَ تَسطورٍ أَصابَ فَلَم", "يَقِف وَعاجَلَهُ بِالرُمحِ يَبتَدِرُ", "وَاِجتَرَّ عامِلَهُ مِن صَدرِهِ فَهوى", "يَصِلُّ فُولاذُهُ مِن فَوقِ جُثَّتِهِ", "مِن ثَمَّ بَينَ يَدَيهِ مُمسِكاً جَذَبا", "ِحدا داعائِمِ سَطحِ السورِ فاَضطَرَبا", "وَاِسقِطَت مِن أَعالي الحُصنِ وَاِن", "كَشَفَت عَن مَنفَذٍ لِبَني طُروادَةٍ رَحُبا", "فَاِنقَضَّ ياسُ يَبغيهِ وَبادَرَهُ", "طِفقيرُ يَرمي بِسَهمٍ فيهِ ما نَشِبا", "حِزامَ جُنَّتِهِ الكُبرى أَصابَ فَلَم", "يَنفُذ وَزَفسُ تَلافاهُ بِقُدرَتِهِ", "لَم يَرضَ مَوتَ اِبنِهِ قُربَ السَفينِ وَلا", "نَكالَهُ وَأَياسُ ثارَ مُشتَعِلا", "وَكَرَّ يَكعَنُ وَالرُمحُ الحَديدُ مَضى", "في تُرسِهِ وَِلى الأَعضاءِ ما وَصَلا", "فَصَدَّ يَرجِعُ سَرفيدونُ بَعضَ خُطىً", "عَن خُطَّةِ السورِ لَكِن لَم يَهِن وَجَلا", "بلَل ظَلَّ يَأمُلُ نَصراً وَاِنثَنى عَجَلا", "يَصيحُ في مَن تَلاهُ مِن عَشيرَتِهِ", "يا قَومَ ليقِيَةٍ هَل خارَ عَزمُكُمُ", "فَقَد فَتَحتُ سَبيلاً في وُجوهِكُمُ", "وَهَل تَيَسَّرَ لي ما صُلتُ مُنفَرِداً", "أُمَهِّدُ السُبلَ لِلأَشارعِ دونَكُمُ", "هَيّوا اِتبَعوني فَخَيرُ الأَمرِ ما اِجتَمَعَت", "عَلى تَطَلُّبِهِ القُوّاتُ تَلتَئِمُ", "فَجُملَةً وَجِلوا مِن عَذلِ مَلكِهِمِ", "وَفازَ فائِرُهُم مِن حَولِ فَورَتِهِ", "وَالدانَوِيّونَ قَد ضَمّوا كَتائِبَهُم", "مِن داخِلِ السورِ لا يَلوونَ غارِبَهُم", "فَما هُمُ دافِعوا أَعدائِهِم صَبَباً", "عَن ثُغرَةٍ جَعَلوا فيها مَضارِبَهُم", "وَلا أولئِكَ مِنهُ نائِلو وَطَرٍ", "وَلا سَبيلٍ لِيَحتَلّوا مَراكِبَهُم", "وَلَيسَ يَفصِلُهُم ِلّا الفَواصِلُ في السو", "رِ الَّذي اِشتَبَكوا مِن حَولِ فُرجَتِهِ", "كَزارِعَينِ بِحَقلٍ بَعدُ ما قُسِما", "تَنازَعا كُلَّ شِبرٍ في حُدودِهُما", "وَلا يَظَلّانِ في جُهدٍ وَفي عَمَلٍ", "حَتّى يُوازِنَهُ المِقياسُ بَينَهُما", "كَذا تَعادَلَتِ القُوّاتُ يَسرُبُ مِن", "كِلا الفَريقَينِ سَيّالاً نَجيعُهُما", "كَم جُنَّةٍ سُحِقَت في صَدرِ حامِلِها", "وَلَأُمَّةٍ خُرِقَت مِن تَحتِ جُنَّتِهِ", "وَكَم فَتىً مُدبِرٍ قَد بانَ كاهِلُهُ", "فَالسَهمُ واصِلُهُ وَالرُمحُ قاتِنُهُ", "وَما اِستطاعَ بَنو الطُروادِ صضدَّهُمُ", "بَلِ اِستَوى في مَجالِ الفَتكِ هائِلُهُ", "كَمَرأَةٍ عالَتِ الأَطفالَ عادِلَةٍ", "عقَد أَمسَكَت عودَ ميزانٍ تُعادِلُهُ", "لا تُخسِرُ الصوفَ مِثقالاً تَضِنُّ بِهِ", "عَنِ العِيارِ الَّذي أَلقَت بِكَفَّتِهِ", "لَكِنَّ زَفسَ ذُرى المَجدِ الرَفيعِ ذَخَر", "لِهَكطُرٍ فَِلى الحُصنِ المَنيعِ عَبَر", "فَكَرَّ أَوَّلَهُم كَرّاً يَصيحُ بِهِم", "يهٍ فَكُرّوا بَني الطُروادِ خَيرَ مَكَر", "وَالسورَ فَاِختَرِقوا والنارَ مُضرَمَةً", "أَلقوا فَلا تُبقِ مِن أُسطولِهِم وتَذَر", "فَهاجَتِ النَفسُ وَالسورَ المَنيعَ رَمَوا", "يَهِزُّ كُلُّ فَتىً رُمحاً بِراحَتِهِ", "وَهَكطُرٌ في البابِ قَد ثَقُلا", "مُحَدَّدَ الرَأسِ ضَخمٌ قَعرُهُ حَمَلا", "جُلمودُ صَخرٍ ِذا ما رامَ يَحمِلُهُ", "قَرمانِ مِن خَيرِ ما في عَصرِنا رَجلا", "ما بُلِّغا رَفعَهُ ِلّا بِجُهدِهِما", "مِن صَفحَةِ الأَرضِ حَتّى يَبلُغَ العَجَلا", "لَكِنَّ هَكطورَ يَرحوهُ بِغَيرِ عَناً", "ِذ زَفسُ أَذهَبَ عَنهُ كُلَّ ثِقلَتِهِ", "نَظيرَ جِزَّةِ كَبشٍ خَفَّ مَحمَلُها", "هَيهاتِ في راحَةِ الراعي تُثقِلُها", "كَذاكَ صَخرَتُهُ هَكطورُ مُحتَدِماً", "عُتفاً رَماها لِصِفقِ البابِ يُرسِلُها", "قَد أَحكَموا قَفلَ مِصراعَيهِ ِذ رُتِجا", "حَتّى يَعِزَّ عَلى الأَعداءِ مَدخَلُها", "وَقَد تَعارَضَ قُفلاهُ وَوَسطَهُما", "ثَقبٌ تَخَلَّلَ مِزلاجٌ بِفُرضَتِهِ", "فَهَكطُرٌ مُذ أَتاهُ أَثبَتَ القَدَما", "مُفَرِّجاً بَينَ ساقيهِ رَحا وَرَمى", "فَراحَ ما بَينَ صِفقَيهِ وَقَد سَحَقَ ال", "قُفلَينِ يَنفُذُ وَالصِفقانِ قَد حُطِما", "وَالرَزَّتانِ اِستَطارَت قائِماتُهُما", "وَالبابُ يَصرُفُ مِن عُنفٍ بِهِ صُدِما", "فَاِنقَضَّ هَكطورُ بِالفولاذِ مُتِّشِحاً", "كَاللَيلِ يَذعَرُ ذُعراً في دُجُنَّتِهِ", "يَهِزُّ بَينَ يَدَيهِ عامِلَيهِ وَلا", "يَصُدُّهُ غَيرُ رَبٍّ عِندَما حَمَلا", "وَاِجتازَ وَثباً وَعَيناهُ شِرارُهُما", "وارٍ وَأَلفَتَ يَدعو قَومَهُ عَجَلا", "تَلَوهُ ما بَينَ عادٍ قَد تَسَلَّقَ أَو", "في البابِ جارٍ لِداوي الصَوتِ مُمتَثِلا", "وَالأَرغُسِيّونَ لِلأُسطولِ قَد لَجَأوا", "في مَأزِقٍ ضاقَ مُشتَدِّ بِأَزمَتِهِ" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=592774
سليمان البستاني
نبذة : سليمان بن خطار بن سلوم البستاني.\nكاتب ووزير، من رجال الأدب والسياسة، ولد في بكشتين (من قرى لبنان) وتعلم في بيروت، وانتقل إلى البصرة وبغداد فأقام ثماني سنين، ورحل إلى مصر والأستانة ثم عاد إلى بيروت فانتخب نائباً عنها في مجلس النواب العثماني وأوفدته الدولة إلى أوربة مرات ببعض المهام، فزار العواصم الكبرى.\nونصب (عضواً) في مجلس الأعيان العثماني، ثم أسندت إليه وزارة التجارة والزراعة، ولما نشبت الحرب العامة (1914- 1918م) استقال من الوزارة وقصد أوربة فأقام في سويسرة مدة الحرب، وقدم مصر بعد سكونها.\nثم سافر إلى أميركة فتوفي في نيويورك، وحمل إلى بيروت.\nوكان يجيد عدة لغات.\nأشهر آثاره (إلياذة هوميروس - ط) ترجمها شعراً عن اليونانية، وصدّرها بمقدمة نفيسة أجمل بها تاريخ الأدب عند العرب وغيرهم، وله (عبرة وذكرى - ط)، و(تاريخ العرب -خ)، و(الدولة العثمانية قبل الدستور وبعده -ط)، و(الاختزال العربي -ط) رسالة، وساعد في إصدار ثلاثة أجزاء من (دائرة المعارف) البستانية، ونشر بحوثاً كثيرة في المجلات والصحف.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10782
null
null
null
null
<|meter_4|> ت <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> فَطرُقلُ عِندَ أُريفيلٍ بِخَيمتِهِ <|vsep|> يُعنى بِهِ ويُداويهِ بِحِكمَتِهِ </|bsep|> <|bsep|> وَالحَربُ في مَأزِقٍ ضاقَت مسالِكُهُ <|vsep|> عَلى الفَريقَينِ أَلقى ثِقلَ وَطأَتِهِ </|bsep|> <|bsep|> أَمّا الأَغارِقُ فَالحُصنَ المَتينَ بَنَوا <|vsep|> وَالخَندَقَ اِحتَفَروا مِن حَولِ خِطَّتِهِ </|bsep|> <|bsep|> لِيَدفَعوا عَن خَلاياهُم وَمَحمَلِها <|vsep|> مِنَ الغَنائِمِ ما يَغلو بِقيمتِهِ </|bsep|> <|bsep|> لَكِنَّهُم حينَ شاذوا سورَهُم غَفَلوا <|vsep|> عَنِ الضَحايا مئاتٍ بِئسَ ما فَعَلوا </|bsep|> <|bsep|> فَما ِذا هُوَ واقيهِم بِمَنعَتِه <|vsep|> مِنَ الأَعدي ِذا كَرّوا وَِن حَمَلوا </|bsep|> <|bsep|> فَلا يَقومُ بِناءٌ لا تُحيطُ بِهِ <|vsep|> عَينُ العِنايَةِ ِلّا شابَهُ الخَلَلُ </|bsep|> <|bsep|> قَد دامَ ما دامَ هَكطورٌ وَما بَقِيَت <|vsep|> ِليونُ وَاِشتَدَّ خيلٌ بِنَفرَتِهِ </|bsep|> <|bsep|> وَعِندَما فُتِحَت ِليونُ وَاِندَثَرَت <|vsep|> مِن بَعدِ عَشرَةِ أَعوامٍ بِها حُصِرَت </|bsep|> <|bsep|> وَالأُرغُسِيّونَ هاتيكَ السَفائِنِ في <|vsep|> مَن عاشَ مِنهُم ِلى أَوطانِهِم مَخَرَت </|bsep|> <|bsep|> فوسيذُ فَوراً وَفُلّونٌ اِنحَدَرا <|vsep|> وَكُلُّ أَنهارِ يذا فَوقَهُ اِنحَدَرَت </|bsep|> <|bsep|> ريسوسُ رودِيُّسٌ قاريسُ يسِفُسٌ <|vsep|> وَالهَفتَفورُ بِضافي سَيلِ ضَفَّتِهِ </|bsep|> <|bsep|> والِسكَندَرُ ِغرانيقُ يَتبَعُهُ <|vsep|> وَسيمويسُ اِنجَلى يَهوي تَدَفُّعُهُ </|bsep|> <|bsep|> عَن جُنَّةٍ سَطَعَت أَو بَيضَةٍ لَمَعَت <|vsep|> أَوقِرنِ رَبٍّ بذاكَ الجُدِّ مَصرَعُهُ </|bsep|> <|bsep|> وَفيبُسٌ حَوَّلَ الأَنهارَ قاطِبَةً <|vsep|> عَلَيهِ تِسعَةَ أَيّامٍ تِسعَةَ أَيّامٍ تُزَعزِعُهُ </|bsep|> <|bsep|> وَزَفسُ أَمطَرَ شُؤبوباً يَُوِّضُهُ <|vsep|> لِلبَحرِ يَقذِفُهُ في قَعرِ لُجَّتِهِ </|bsep|> <|bsep|> وفوسِذٌ وَعَصا الأَنواءِ في يَدِهِ <|vsep|> يُطغي السُيولَ عَلَيهِ في تَوَقُّدِهِ </|bsep|> <|bsep|> يَدُكُّ أَركانَهُ مِن أُسِّها وَبِها <|vsep|> لِليَمِّ يَقذِفُ مُعتَزّاً بِسُؤدُدِهِ </|bsep|> <|bsep|> يَستَأصِلُ الصَخرَ مِنها وَالجُذوعَ ِلى <|vsep|> أَن ساوَتِ الجُرفَ في مَألوفِ مَعهَدِهِ </|bsep|> <|bsep|> ذاكَ الَّذي سَوفَ يُبديهِ لَنا القَدَرُ <|vsep|> وَالَنَ مِن حَولِهِ الطُروادَةُ اِستَعَروا </|bsep|> <|bsep|> تَرتَجُّ أَبراجُهُ مِن عُنفِ كَرِّهِم <|vsep|> وَالأَرغُسِيّونَ في الأُسطولِ قَد حُصِروا </|bsep|> <|bsep|> يَروعُهُم سُخطُ زَفسٍ مُذ أَصابَهُمُ <|vsep|> وَهَكطُرٌ ذاكَ أُسُّ الرَوعِ وَالخَطَرُ </|bsep|> <|bsep|> لازالَ يَعصِفُ فيهِم مِثلَ عاصِفَةٍ <|vsep|> وَقَومُ طُروادَةَ اِشتَدّوا لِشِدَّتِهِ </|bsep|> <|bsep|> كَأَنَّ خِرنَوصَ بِرٍّ صالَ أَو أَسداً <|vsep|> لَم يَعبَأَنَّ بِجَمعٍ حَولَهُ اِحتَشَدا </|bsep|> <|bsep|> بِهِ تُحيطُ السَرايا وَالكِلابُ وَقَد <|vsep|> أَهمَت حَوالَيهِ مِن أَسهامِها بَرَدا </|bsep|> <|bsep|> فَيَستَجيشُ بِقَلبٍ لا يُرَوذِعُهُ <|vsep|> بَأسٌ فَلا يَلتَوي لِلخطبِ مُرتَعِدا </|bsep|> <|bsep|> بَل يَنثَني وَهوَ حَيثُ اِنقَضَّ مُنقَبِضاً <|vsep|> أَو صالَ شُقَّت سراياهُم لِصَولتِهِ </|bsep|> <|bsep|> كَذاكَ هاجَ بِهِم هَكطورُ يَندَفِقُ يَصي <|vsep|> حُ في القَومِ هَيّوا الخَندَقَ اِختَرِقوا </|bsep|> <|bsep|> لَكِنَّما خَيلُهُ في الجُرفِ جازِعَةً <|vsep|> تَرَدَّدَت مُذ تَراءى دونَها العُمُقُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَطرَقَت صاهِلاتٍ لا تُطيقُ بِهِ <|vsep|> وَثباً فَتَجتازُ أَوعَدواً فَتَنطَلِقُ </|bsep|> <|bsep|> وَكَيفَ تَعدو وَحَولَ السُورِ هاوِيَةٌ <|vsep|> يَحوطُها السَدُّ ِحكاماً لِمَنعَتِهِ </|bsep|> <|bsep|> هَيهاتَ تَحتَ العِجالِ الخَيلُ نقَطَعُها <|vsep|> لَكِنَّما لِمُشاةِ الجَيشِ مَرجِعُها </|bsep|> <|bsep|> لِذاكَ فوليدَماسٌ جاءَ هَكطُرَ وال <|vsep|> فُرسانَ نادى بِقُربِ الفَوزِ يُطمِعُها </|bsep|> <|bsep|> يا هَكطُرٌ يا سراةَ الجُندِ كَيفَ تُرى <|vsep|> فَوقَ الحَفيرِ جِيادَ الخَيلِ نَدفَعُها </|bsep|> <|bsep|> وَراءَهُ السورُ وَالأَركانُ قَد رُفِعَت <|vsep|> أَوتادُها غَضَّةً من ضِمنِ سُدَّتِهِ </|bsep|> <|bsep|> فَكَيفَ تَنزِلُ في هذي العِجالِ ِلى <|vsep|> هَذا الشَفيرِ وَلا نَلقى بِهِ فَشَلا </|bsep|> <|bsep|> لَئِن نَنَل مِن لَدى زَفسٍ ِبادَتَهُم <|vsep|> وَنَشرَ خَزيِهِم فَليَهلِكوا عَجَلا </|bsep|> <|bsep|> فَِن عَبَرنا وَصَدّونا لِوَهدَتِهِ <|vsep|> فَأَيُّ رُزءٍ يوافينا وَأَيُّ بَلا </|bsep|> <|bsep|> وَالحَقَّ أَصدِقُكُم لَن يَنجوَنَّ بِنا <|vsep|> ناجٍ لِليونَ يُنمي شَرَّ مِحنَتِهِ </|bsep|> <|bsep|> فالرأيُ عِنديَ أَن نُبقي الجِيادَ لدى <|vsep|> سُيّاسِها عِندَ هذا الحَدِّ حَيثُ بَدا </|bsep|> <|bsep|> وَنَحنُ تَتبَعُ هُكطوراً بِجُملَتِنا <|vsep|> مُكَثِّفينَ عَلى أَكتافِنا العُددا </|bsep|> <|bsep|> فالأَرغُسِيّونَ ِمّا حانَ مَصرَعُهُم <|vsep|> لَن يَستَطيعوا سَبيلاً لِلِّقا أَبدا </|bsep|> <|bsep|> فَلَم يَكَد يَنتَهي وَالقَولُ راقَهُمُ <|vsep|> حَتّى تَرَجَّلَ هَكطورٌ لِساعَتِهِ </|bsep|> <|bsep|> وَكُلُّ فُرسانِهِم أَلقوى عِجالَهُمُ <|vsep|> لِساسَةِ الخَيلِ تُستَبقى حِيالَهُمُ </|bsep|> <|bsep|> تُقامُ في الجُرفِ صَفّاً واحداً وَهُمُ <|vsep|> فَيالِقاً خَمسَةً صَفّوا رِجالَهُمُ </|bsep|> <|bsep|> فَقادَ أَوَّلَها هَكطورُ أَوَّلُهُم <|vsep|> كَذاكَ فوليدَماسٌ مَن أَمالَهُمُ </|bsep|> <|bsep|> وَقبرِيونَ وَقد أَبقى الجِيادَ لَدى <|vsep|> فَتىً لِهَكطورَ مِن أَعراضِ فِتيَتِهِ </|bsep|> <|bsep|> كَتيبَةٌ تِلكَ ضَمَّت جُلَّهُم عَدَدا <|vsep|> جُنداً تَمُدُّ ِلى كَيدِ العُداةِ يَدا </|bsep|> <|bsep|> وَقادَ ثانيها فاريسُ يَصحَبُهُ <|vsep|> أَلقاثُ ثُم أَغينورُ الَّذي اِتَّقَدا </|bsep|> <|bsep|> وَحازَ ثالِثَها مِن وُلدِ مَلكِهِمِ <|vsep|> فِريامَ قَرمانِ مِقدامَينِ قَد عُهِدا </|bsep|> <|bsep|> هيلينسٌ ثُم ذيفوبُ الذي طَلَعَت <|vsep|> سيماءُ لِ العُلى تَزهو بِطَلعَتِهِ </|bsep|> <|bsep|> كَذا اِبنُ هِرطاقسٍ سيُّسُ البَطَلُ <|vsep|> مَن ثَقَّفَ الجُردَ لِلهَيجاءِ يَشتَعِلُ </|bsep|> <|bsep|> مِن بَرِّ رِسبَةٍ مِن جُدِّ سيلِسَ قَد <|vsep|> جَرى عَلَيها ِلى ِليونَ يَنتَقِلُ </|bsep|> <|bsep|> وَاِنضَمَّ رابِعُها جَيشاً عَلى حِدَةٍ <|vsep|> لِأَمرِ أَنياسَ رَبِّ البَأُسِ يَمتَثِلُ </|bsep|> <|bsep|> وَكَماسُ اِبنُ أَنطينورَ يَصحَبُهُ <|vsep|> أَخوهُ أَرخيلُخٌ كانا بِصُحبَتِهِ </|bsep|> <|bsep|> وَخامِسُ الفِرَقِ الغَرّاءِ قَد جَمَعَت <|vsep|> أَحلاقَهُم وَلِسَرفيدونَ قَد خَضَعَت </|bsep|> <|bsep|> وَعَسطَروفَ بَني عَوناً لَهُ وَكَذا <|vsep|> غُلوكُساً تِلكَ صيدُ الحَملَةِ اِندَفَعَت </|bsep|> <|bsep|> كُماةُ بَأسٍ بَلا هَكطورُ وَقعَهُمُ <|vsep|> في الحَربِ أَيّانَ أَطرافُ القَنا وَقَعَت </|bsep|> <|bsep|> قَد قَصَّرَ الكُلُّ عَن ِدراكِ شَأوِهِم <|vsep|> وَقَصَّروا جُملَةً عَن شَأوِ سَطوَتِهِ </|bsep|> <|bsep|> وَعِندَما التَأموا تَزهو يَلامِقُهُم <|vsep|> تَقَدَّموا وَمَرامُ النَفسِ سائِقُهُم </|bsep|> <|bsep|> وَأَيقَنوا أَنَّ أَعداهُم وَقَد وَهَنوا <|vsep|> تُبيدُهُم في خَلاياهُم مَخافِقُهُم </|bsep|> <|bsep|> بِصِدقِ فوليدَماسٍ كُلُّهُم وَثِقوا <|vsep|> عَلى اِختِلافِ سُراهُم وَهوَ صادِقُهُم </|bsep|> <|bsep|> سِوى اِبنِ هِرطاقُسٍ مازالَ مُعتَلِياً <|vsep|> يَليهِ حوذِيُّهُ مِ نفَوقِ سُدَّتِهِ </|bsep|> <|bsep|> أَمَّ السَفائِنَ مُغتَرّاً عَلى حُمُقِ <|vsep|> بِخَيلِهِ وَبِشَرِّ الحَتفِ لَم يَثِقِ </|bsep|> <|bsep|> فَلَن يَرى بَعدَ ِليوناً وَيَفخَرَ بَل <|vsep|> بِرُمحِ يذومِنِ حُكمَ القَضاءِ لَقي </|bsep|> <|bsep|> يُسرى السَفينَ مَضى حَيثُ الأَغارِقُ قضد <|vsep|> بوا بِخَيلِهِم مِن أَفسَحِ الطُرُقِ </|bsep|> <|bsep|> أَغارَ تَتبَعُهُ الأَجنادُ لا غِبَةً <|vsep|> وَأَيقَنَت في العِدى فَوزاً بِغارَتِهِ </|bsep|> <|bsep|> لِلباب كَرّوا وَمِصراعاهُ ما زُلِجا <|vsep|> بَل فيهِ قَومٌ يُباري مَن عَدا وَنَجا </|bsep|> <|bsep|> وَدونَهُ مِن بَني اللافيثِ يَحرُسُهُ <|vsep|> قَرما نَكالٍ عَلى هَزِّ القَنا دَرَجا </|bsep|> <|bsep|> لِيُنطُسٌ عِدُّ ريسٍ وَفولِفِتٌ <|vsep|> لِصَدِّهِ وَقَفا فيه وَما اِختَلَجا </|bsep|> <|bsep|> قاما كَأَنَّهُما مَلّولتانِ عَلى <|vsep|> طَودٍ وَقَد قامَتا من فَوقِ قُمَّتِهِ </|bsep|> <|bsep|> فَِنَّ أَصلَهُما في الأَرضِ يَنتَشِرُ <|vsep|> وَلا يَروعُهُما ريحٌ وَلا مَطَرُ </|bsep|> <|bsep|> تَرَبَّصا لِلِقاهُ لا يَهولُهُما <|vsep|> أَنصارُهُ وَِنِ اِشتَدّوا وَِن كَثُروا </|bsep|> <|bsep|> فَكَرَّ يَتلوهُ يا مينق وَدَمَسٌ <|vsep|> كَذا ثَوونٌ وَورَستُ الأولى اِشتَهَروا </|bsep|> <|bsep|> وَينُماوُسُ تَعلوهُم يَلامِقُهُم <|vsep|> وَجَيشُهُم لَغَباً داوٍ بِصَيحَتِهِ </|bsep|> <|bsep|> وَالأَرغُسِيّانِ لا يَلويهِما الجَزَعُ <|vsep|> صاحا بِمَن ضِمنَ ذاكَ المَعقِلِ اِمتَنَعوا </|bsep|> <|bsep|> فَما أَجابَ مُجيبٌ وَالتَوَوا قَلَقاً <|vsep|> وَكادَ جَيشُ العِدى لِلسورِ يَندَفِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَبَرَّزا خارِجَ الأَبوابِ وَاِنفَرَدا <|vsep|> مُكافِحَينِ وَأَسهامُ العِدى تَقَعُ </|bsep|> <|bsep|> وَفَوقَ صَدرَيهِما الفولاذُ مُتَّقِدٌ <|vsep|> يَصِلُّ لِلوَبلِ يَهمي فَوقَ صَفحَتِهِ </|bsep|> <|bsep|> كَأَنَّ في الشُمِّ خِرنَوصَينِ قَد ذُعِرا <|vsep|> بَينَ الخَياطِلِ وَالقُنّاصِ مُذ حُصِرا </|bsep|> <|bsep|> فَيَسحَقانِ بِبَطنِ الغابِ ما لَقِيا <|vsep|> كَيداً وَيَستضأصِلانِ الفَرعَ وَالشَجَرا </|bsep|> <|bsep|> وَيُعلِيانِ صَريفَ النابش ما بَقِيا <|vsep|> حَيَّينِ لَم يَلقَيا في المَعرَكِ القَدَرا </|bsep|> <|bsep|> فَهَكَذا اِشتَدَّ ذانِ الباسِلانِ وَما <|vsep|> ريعا لِكُلِّ قُوى جَيشٍ وَكَثرَتِهِ </|bsep|> <|bsep|> كانا عَلى ثِقَةٍ مِن بَأسِ ذَرعِهِما <|vsep|> وَبَأسِ مَن قامَ فَوقَ السورِ خَلفَهُما </|bsep|> <|bsep|> جُندٌ مُدافِعَةٌ بِالعُنفِ دافِعَةٌ <|vsep|> وَبلاً مِنَ الصَخرِ مِن فَوقِ العُداةِ هَمى </|bsep|> <|bsep|> وَمِن كِلا الجَحفَلَينِ الرَميُ مُنطَلِقٌ <|vsep|> عَلى الرُؤوسِ بِغَيثٍ بِالنبالِ طَما </|bsep|> <|bsep|> كَصَيِّبِ الثَلجِ تَنهالُ الغُيومُ بِهِ <|vsep|> والنَوءُ هَبَّ فَتَهمي تَحتَ هَبَّتِهِ </|bsep|> <|bsep|> وَالبَيضُ تُرجِعُ عَن وَقعِ الحشجارِ صَدى <|vsep|> لِلجَوِّ عَنها وَعَن أَجوابِهِم صَعِدا </|bsep|> <|bsep|> فَفاتَ سِيُّساً ما كانَ أَمَّلَهُ <|vsep|> فَصاحَ يَلطِمُ يُضويهِ العَنا كَمَدا </|bsep|> <|bsep|> أَكُنتَ يا زَفسُ خَدّاعاً وَكَيفَ أَرى <|vsep|> قَومَينِ فَذَّينِ لَم نَبلُغهُما أَمَدا </|bsep|> <|bsep|> مِثلَ الزَنابيرِ ذَبَّت عَن خَشارِمِها <|vsep|> وَالنَحلُ لا يَتَخَلّى عَن خَلِيَّتِهِ </|bsep|> <|bsep|> فَلَن يَكُفّا تُرى ِلّا ِذا صُرِعا <|vsep|> أَو بَينَ فَتّاكِ أَيدينا ِذا وَقَعا </|bsep|> <|bsep|> لَكِنَّ زَفسَ وَهَكطوراً بِنُصرَتِهِ <|vsep|> مِن دونِهِم خَصَّ ذاكَ الصضوتَ ما سَمِعا </|bsep|> <|bsep|> وَسائِرُ الجَيشِ لَم يَنفَكَّ مُضطَرِماً <|vsep|> بَأساً عَلى سائِرِ الأَبوابِ مُندَفِعا </|bsep|> <|bsep|> مَن لي بِِلهامِ ذي عِلمٍ فَيُنبِئَني <|vsep|> كَم هامَةس وَقعَت في حَرِّ وَقعَتِهِ </|bsep|> <|bsep|> مِن كُلّش فَجٍّ لَدى السورِ الأُوارُ عَلا <|vsep|> وَاِرتاعَ لِلخَطبِ أَهلوهُ وَقَد ثَقُلا </|bsep|> <|bsep|> فَلَم يَروا غَيرَ حُسنِ الذودِ مِن مَدَدٍ <|vsep|> وَرَهطُ أَنصارِهِم في الخُلدِ قَد وَجَلا </|bsep|> <|bsep|> لَكِنَّما وَلَدا اللافيثِ حَولَهُما <|vsep|> قَد أَعمَلا في الأَعادي السَيفَ وَالأَسَلا </|bsep|> <|bsep|> وَاِجتاحَ فولِفِتٌ داماسَ مُبتَدِراً <|vsep|> بِطَعنَةٍ نَفَذَت في بَطنِ خوذَتِهِ </|bsep|> <|bsep|> ما صَدَّها ذَلِكَ الفولاذُ بَل خَرَقَت <|vsep|> حَتّى الدِماغِ وَأُمَّ الرأسِ قَد سَحَقَت </|bsep|> <|bsep|> مِن ثَمَّ أَتبَعَهُ فيلونَ يَلحَقُهُ <|vsep|> أُرمينُ عَن طَعنةٍ في جَوفِهِ مَرَقَت </|bsep|> <|bsep|> كَذا لِيُنطُسُ في لَدنِ القَناةِ مَشى <|vsep|> رَمى وَفي خَصرِ هيفوما خُسٍ فَهَقَت </|bsep|> <|bsep|> فَاِستَلَّ مِن عَمدِهِ السَيفَ الحَديدَ وَفي <|vsep|> قَلبِ العِدى كَرَّ يُلقي رَوعَ كَرَّتِهِ </|bsep|> <|bsep|> فَأَنطِفاتَ فَرى يُلقيهِ مُنقَلِبا <|vsep|> مِن ثُمَّ كَرَّ وَمِنيونَ الفَتى اِقتَضَبا </|bsep|> <|bsep|> وَاِجناحَ أورِستَ تُسقى الأَرضُ مِن دَمِهِ <|vsep|> وَالقَرمَ يا مينَ ثُمَّ اِستَقبَلَ السَلبا </|bsep|> <|bsep|> وَهَكطُرٌ ِثرَهُ الفِتيانُ لاغِبَةٌ <|vsep|> وَِثرَ فوليدَماسٍ تَحتَ ِمرَتِهِ </|bsep|> <|bsep|> كَتيبَةٌ تِلكَ ضَمَّت جُلَّهُم عَدَدا <|vsep|> جُنداً تَمُدُّ ِلى كَيدِ العُداةِ يَدا </|bsep|> <|bsep|> كادَت حَفيرَهُمُ تَجتازُ عابِرَةً <|vsep|> ِذا بِطَيرٍ لأَها تَحتَ السَماءِ بَدا </|bsep|> <|bsep|> فَاِستُوقِفَت جَزعاً في الجُرفِ حائِرةً <|vsep|> تَطَيُّراً وَهوَ عَن يُسرى السُرى وَرَدا </|bsep|> <|bsep|> نَسرٌ مَخالِبُهُ في الجَوِّ قَد نَشِبَت <|vsep|> بِأُفعُوانٍ خَضيبٍ تَحتَ قَبضَتِهِ </|bsep|> <|bsep|> فَالأُفعُوانُ وَفيهِ لَم يَزَل رَمَقُ <|vsep|> ما بَينَ أَظفارِهِ في الجَوِّ يَصطَفِقُ </|bsep|> <|bsep|> حَتّى عَلَيهِ التَوى بِالعُنفِ يَلسَعُهُ <|vsep|> في بارِزِ الصَدرِ حَيثُ التَفَّتِ العُنُقُ </|bsep|> <|bsep|> فَصاحَ عَن أَلَمٍ مُرٍّ وَأَفلَتَهُ <|vsep|> وَراحَ تَحتَ مَهَبِّ الريحِ يَنطَلِقُ </|bsep|> <|bsep|> وَالأُفعُوانُ هَوى لِلأَرضِ مُختَضِباً <|vsep|> حَيّا وَطُروادَةُ اِرتاعَت لِرؤيَتِهِ </|bsep|> <|bsep|> فَتِلكَ مِن زَفسَ نَجوى رامَها عَلَنا <|vsep|> وَنَحوَ قَرمِهِمِ فوليدَماسُ دَنا </|bsep|> <|bsep|> وَقالَ عُوِّدتَ هَكطورٌ مُعارَضَتي <|vsep|> ِذا اِقتَرَحتُ مَقالاً بَينَنا حَسُنا </|bsep|> <|bsep|> لا يَجدُرَنَّ بِنا أَن نَستَطيلَ ِلى <|vsep|> مَداكَ أَو نَر تاءي ما لا يَلوحُ لَنا </|bsep|> <|bsep|> لَكِنَّني كيفَما دارَت مَباحِثُنا <|vsep|> مَهما أَقُل فَمَقالي ثِق بِصِحَّتِهِ </|bsep|> <|bsep|> لا خَيرَ بِالفَتكِ في الِغريقِ بِالسُفُنِ <|vsep|> ِن صَحَّ حدسي فَفيهِ فادِحُ المِحَنِ </|bsep|> <|bsep|> أَلَم نَرَ النَسرَ يُسرى الجَيشِ مُرتَفِعاً <|vsep|> بِحَيَّةٍ حَيَّةٍ مُشتَدَّةِ الِحَنِ </|bsep|> <|bsep|> فَِن تَكُن قُلتَ ما قَد قُلتَ عَن ثِقَةٍ <|vsep|> لا شَكَّ رُشدَكَ أَبناءُ العُلى سَلَبوا </|bsep|> <|bsep|> لَأَنتَ أَولى بِرايٍ أَصوَبٍ فَعَلا <|vsep|> مَ رُمتَ أَنّي قَضايا زَفسَ أَجتَنِبُ </|bsep|> <|bsep|> تِلكَ القَضايا التي بُلِّغتُها سَلَفاً <|vsep|> مُذ مالَ بالراسِ ِعلاناً لِنُصرَتِهِ </|bsep|> <|bsep|> أَرُمتَ أَنّي أُطيعُ الطَيرَ ِن رَمَحَت <|vsep|> سِيذانِ تَعلَمُ عِندي كَيفَما سَرَحَت </|bsep|> <|bsep|> لِمَطلَعِ الشَمسِ عَن يُمنايَ ِن سَنَحَت <|vsep|> لو يَسرَتي لِدياجي الغَربِ ِن بَرَحَت </|bsep|> <|bsep|> فَلا نُطيعَنَّ ِلّا مَن أَطاعَ جَميعُ ال <|vsep|> جِنِّ وَالِنسِ وَالدُنيا بِهِ اِنتَصَحَت </|bsep|> <|bsep|> وَلَيسَ لِلمَرءِ مِن فَألٍ يَدينُ لَهُ <|vsep|> خَيرٍ مِنَ الذَودِ عَن أَوطانِ نَشأَتِهِ </|bsep|> <|bsep|> عَلامَ تَخشى الوضغى جُبناً وَتَضطَرِبُ <|vsep|> وَأَنتَ في الأَمنِ لَن يَنتابَكَ العَطَبُ </|bsep|> <|bsep|> أَما رَأَيناهُ أَلقاها مُخَضَّبَةً <|vsep|> فَريسَةً تِلكَ فاتَتهُ وَلَم تَهُنِ </|bsep|> <|bsep|> وَلَم تَكُن لِفِراخٍ قَد خَلَونَ بِها <|vsep|> بِوَكرِهِ فَاِنثَنى يَخلو بِخَيبَتِهِ </|bsep|> <|bsep|> وَهَكَذا فَلَئِن نَظفَر بِسورِهِمِ <|vsep|> وَخَرقِ أَبوابِهِ خَرقاً بِرَغمِهِمِ </|bsep|> <|bsep|> وَلَو هَزَمناهُمُ لَن يَرجِعَنَّ بِنا ال <|vsep|> أَجنادُ مِن حَيثُ كَرّوا بِاِنتِظامِهِمِ </|bsep|> <|bsep|> بَل سَوفَ نُلوى شَتاتاً تاركينَ لَهُم <|vsep|> جُنداً تُمَزِّقُها نيرانُ كَيدِهِمِ </|bsep|> <|bsep|> فَذاكَ تَفسيرُ هَذا النَجوِ يَخبُرُهُ <|vsep|> أَخو الهُدى تَهتدي الدُنيا بِخُبرَتِهِ </|bsep|> <|bsep|> فَمال هكطورُ شَزراً وَهوَ يَلتَهِبُ <|vsep|> غَيظاً وَقالَ أَلِلِحجامِ تَنتَدِبُ </|bsep|> <|bsep|> فَلَستُ بِالقَرمِ يَأتي مَوقِفاً حَرِجا <|vsep|> حَتّى وَلو جُملَةً أَجنادُنا نُكِبوا </|bsep|> <|bsep|> لَكِن ِذا ما اِعتَزَلتَ الحَربَ مُجتَنِباً <|vsep|> أَو ما بِنُصحِكَ رُمتَ الجُندَ تَجتَنِبُ </|bsep|> <|bsep|> وَاِغتَرَّ مِن قَومِنا فَردٌ لِقَولِكَ ذا <|vsep|> فَاِعلَم فَروحُكَ في رُمحي وَطَعنَتِهِ </|bsep|> <|bsep|> وَكَرَّ وَالجَيشُ طُرّاً ِثرَهُ حَمَلا <|vsep|> وَزَفسُ مِن طَورِ يذا ريحَهُ حَملا </|bsep|> <|bsep|> هَبَّت بِعَثيرِها مِن فَوقِهِم وَمَضَت <|vsep|> تَذروهُ فَوقَ العِدى توليهِمِ الوَجَلا </|bsep|> <|bsep|> فَتِلكَ مِن فَضلِ زفسٍ نُصرَةٌ وَثِقوا <|vsep|> بِها وَفي بَأسِهِم وَاِستَقبَلوا القُللا </|bsep|> <|bsep|> فَهَدَّموا وَأَطرافَ الوَشيعِ رَمَوا <|vsep|> وَالمَعقِلَ اِبتَدَروا ثَغراً لِثُغرَتِهِ </|bsep|> <|bsep|> وَزَعزَعوا صَخرَ أَركانٍ بَدَت عَمَدا <|vsep|> مِن تَحتِ أَبارجِهِ قامَت لَها سَنَدا </|bsep|> <|bsep|> وَشَدَّدوا وَالعَزمَ في اِستِئصالِها أَمَلاً <|vsep|> بِمَنفِذٍ مِنهُ يُؤتونَ العِدى الشِددا </|bsep|> <|bsep|> لَكِنَّما عَسكَرُ الِغريقِ ظَلَّ عَلى <|vsep|> أَبارجِهِ مُستَجيشَ العَزمِ مُجتَهِدا </|bsep|> <|bsep|> مُدَّت يَلامِقُهُم حُصناً يَذودُ بِهِ <|vsep|> يَرمي العُداةَ الأُولى لَوا بِجَذلَتِهِ </|bsep|> <|bsep|> ياسُ يَجري وياسٌ عَلى القُلَلِ <|vsep|> يَستَنهِضانِ السُرى بِالقَولِ وَالعَمَلِ </|bsep|> <|bsep|> طَوراً بِلينِ حَديثٍ لِلأولى اِعتَزَلوا <|vsep|> وَتارَةً بِمَلامِ الفارِسِ الوَجِلِ </|bsep|> <|bsep|> يا أَوَّلَ الصَيدِ أَبطالاً وَثانِيَهُم <|vsep|> بَأساً وَمَن لَم يُخَوَّل قُوَّةَ البَطلِ </|bsep|> <|bsep|> لَم يُمنَحِ الكُلُّ بَأساً واحِداً وَلَكُم <|vsep|> في يَومِنا الذَودُ كُلٌّ جُهدَ طاقَتِهِ </|bsep|> <|bsep|> عَرَفتُمُ ضيقَ هذا المَوقِفِ الحَرِجِ <|vsep|> لا تَلتَوُنَّ بِقَلبٍ هُدَّ مُحتَلِجِ </|bsep|> <|bsep|> لا يَصدَعَنَّكُمُ قَرمٌ يَسوقَكُمُ <|vsep|> ِلى سَفينِكُمُ في خائِرِ المُهَجِ </|bsep|> <|bsep|> بَل شَدِّدوا بَعضُكُم بَعضاً وَلا تَهِنوا <|vsep|> لَعَلَّ زَفسَ مُنيلُ النَصرِ وَوالفَرَجِ </|bsep|> <|bsep|> بِهِ نُذِلُّ عَدُوّاً قَد أَلَمَّ بِنا <|vsep|> يُصمى وَيُذبَحُ حَتّى بابِ بَلدَتِهِ </|bsep|> <|bsep|> فَهاجَ قَولُهُما الأَجنادَ فَاِعتَصَبوا <|vsep|> وَماجَ مِن فَوقِ ذاكَ المَعقِلِ اللَجَبُ </|bsep|> <|bsep|> حِجارَةٌ مِن كِلا الصَويَينِ طائِرَةٌ <|vsep|> في الجَوِّ في مَوقِفِ الجَيشَينِ تَنسَكِبُ </|bsep|> <|bsep|> كَأَنَّ يَومَ شِتاءٍ زَفسُ كانَ لَهُ <|vsep|> بِالقُرِّ فيهِ عَلى كَيدِ الوَرى أَرَبُ </|bsep|> <|bsep|> فَتَسكُنُ الريحُ وَالثَلجُ الكَثيفُ عَلى <|vsep|> وَجهِ الثَرى صَبَباً هامٍ بِوَفرَتِهِ </|bsep|> <|bsep|> يَهمي فَيستُرُ وَجهَ السَهلِ وَالجَبلا <|vsep|> وَالمَرجِ وَالزَرعَ وَالأَريافَ وَالسُبُلا </|bsep|> <|bsep|> وَالثَغرَ حَيثُ زُعابُ المَوجِ يَمحَقُهُ <|vsep|> وَسائِرُ الأَرضِ مِنهُ أُلبِسَت حُلَلا </|bsep|> <|bsep|> لَكِنَّ هَكطورَ وَالطُروادَ ما ظَفِروا <|vsep|> بِالسورِ وَالبابُ بِالمِزلاجِ قَد قُفِلا </|bsep|> <|bsep|> ِلّا بِهِمَّةِ سَرفيدونَ هَيَّجَهُ <|vsep|> أَبوهُ زَفسُ بِبادي بَأسِ هِمَّتِهِ </|bsep|> <|bsep|> جَرى كَلَيثٍ عَلى سِربِ الثِيارِ جَرى <|vsep|> أَمامَهُ مِجوَبٌ فولاذُهُ بَهَرا </|bsep|> <|bsep|> مُؤَلَّقٌ مُستَديرٌ دَقَّ صانِعُهُ <|vsep|> قَتيرَهُ دَقَّ حِذقٍ يُدهِشُ البَصَرا </|bsep|> <|bsep|> مُبَطَّنٌ بِجلودِ الثَورِ دارَ عَلى <|vsep|> أَطرافِهِ قُضُبٌ مِن عَسجَدٍ نُشِرا </|bsep|> <|bsep|> بِهِ مَشى بِيَدَيهِ عامِلانِ مَضى <|vsep|> عُجباً يَهِزُّهُما أَثناءَ مِشيَتِهِ </|bsep|> <|bsep|> كَضَيغَمٍ بَينَ شُمِّ الراسياتِ رَبّي <|vsep|> وَبَرَّحَت بِحَشاهُ فَةُ السَغَبِ </|bsep|> <|bsep|> يَنقَضَّ حَتّى مَباني الناسِ مُبتَغِياً <|vsep|> فَريسَةً بِفؤادٍ غَيرِ مَضطَرِبِ </|bsep|> <|bsep|> لا يَنثَني لِكِلابِ الحَيِّ ِن نَبَحَت <|vsep|> أَم بادَرَتهُ رُاةُ القَومِ بِالقُضُبِ </|bsep|> <|bsep|> وَلَيسَ يَرجِعُ ِلّا نائِلاً وَطَراً <|vsep|> أَو هالِكاً بِقَناهُم قَبلَ عَودَتِهِ </|bsep|> <|bsep|> وَهَكَذا اِنقَضَّ سَرفيدونُ مُمتَحِنا <|vsep|> خَرقَ المَراقِبِ وَالسورِ الذي حَصُنا </|bsep|> <|bsep|> فَقالَ لِاِبنِ هُفولوخٍ عَلامُ تُرى <|vsep|> في ليقِيا كانَ صَدرَ القَومِ مَجلِسُنا </|bsep|> <|bsep|> وَالكَأسُ تَترَعُ وَاللَحمُ السَمينُ لَنا <|vsep|> وَالناسُ مِثلَ بَني العَليا تُبَجِّلُنا </|bsep|> <|bsep|> عَلامَ في ثَغرِ زَنثِ أَرضُنا اِتَّسَعَت <|vsep|> وَالكَرمُ وَالزَرعُ يُسقى مِلءَ حاجَتِهِ </|bsep|> <|bsep|> فَلا يَسوغُ لَنا ِلا التَرَبُّصُ في <|vsep|> صَدرِ السُرى حَيثُ نُلنا مُنتَهى الشَرَفِ </|bsep|> <|bsep|> حَتّى كتائِبُنا تَعتَزُّ قائِلَةً <|vsep|> نِعمَ المُلوكُ عَلَوا عَن حِطَّةِ الضَعفِ </|bsep|> <|bsep|> فَليَهنَأ وا بِسَمينِ اللَحمِ مَأكَلِهِم <|vsep|> وَالراحِ ِذا وَقَفوا في مَوقِفِ التَلَفِ </|bsep|> <|bsep|> وَهَل تُرى لَو أَبَينا الكَرَّ تُنقَذُ مِن <|vsep|> وَخطِ المَشيبِ وَمَوتٍ بَعدَ وَخطتِهِ </|bsep|> <|bsep|> لَو كانَ ذا عُفتُ شَرَّ الحَربِ وَالحَرَبِ <|vsep|> وَما بَغَيتُكَ في ذا المَأقِطِ اللَجِبِ </|bsep|> <|bsep|> لَكِنَّما المَوتُ مِنهُ لا مَناصَ وَقَد <|vsep|> يَأتي بِأَيِّ سَبيلٍ كانَ أَو سَببِ </|bsep|> <|bsep|> فَلتَقدِمَنَّ فَِنَّ المَجدَ راقِبُنا <|vsep|> أَوراقِبٌ مِن سَقانا غُصَّةَ النُوَبِ </|bsep|> <|bsep|> لَبّى غُلوكُسُ لا يَرتاعُ مَطلَبَهُ <|vsep|> وَكرَّ تَتبَعُهُ أَبطالُ أُمَّتِهِ </|bsep|> <|bsep|> فَهالَ مَرهُما مينِستِساً وَهُما <|vsep|> هَمّاً ِلى بُرجِهِ بِالعَزمِ وَاِقتَحَما </|bsep|> <|bsep|> فَسَرَّحَ الطَرفَ حَولَ السورِ مُبتَغِياً <|vsep|> قَرماً يَرومُ بِهِ عَوناً يَصُدُّهُما </|bsep|> <|bsep|> وَلَم يَكُن مِن سَبيلٍ لِلنِداءِ عَلى <|vsep|> ما اِشتَدَّ مِن لَغَبٍ يُصمي بِضَجَّتِهِ </|bsep|> <|bsep|> حَيثُ الطَراوِدُ قَد ثاروا بِمُعتَرَكِ <|vsep|> يَبغونَ ِدراكَ دَكِّ السورِ لِلدَرَكِ </|bsep|> <|bsep|> وَفي اليَلامِقِ وَالبَيضِ المُعَذَّبِ وَال <|vsep|> أَبوابِ قَرعٌ دَوى في قُبَّةِ الفَلَكِ </|bsep|> <|bsep|> فَصاحَ مينِستِسٌ بِالفَيجِ تُوُّطُسٍ <|vsep|> وَقالَ طِر بِمَقالي غَيرَ مُرتَبِكِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِدعُ الأَياسينِ أَو مَهما بَدا لَهُم <|vsep|> فَليَأتِ ياسُ يَرفِدني بِنجدَتِهِ </|bsep|> <|bsep|> وَالرايُ هَذا فَعِندي مَوقِفُ الخَطَرِ <|vsep|> وَقَومُ ليقية اِنقَضّوا عَلى أَثَري </|bsep|> <|bsep|> وَِن يَكُن جَلَّ وَقعُ الخَطبِ عِندَهُما <|vsep|> فَليَأتِني اِبنُ تَلامونِ أَبو الظَفَرِ </|bsep|> <|bsep|> وَليَأتِ طفقيرُ رَبُّ القَوسِ يَصحَبُهُ <|vsep|> فَأَسرَعَ الفَيجُ يُنمي صِحَّةَ الخَبَرِ </|bsep|> <|bsep|> قالَ اِبنُ فيتِيُّسٍ حيناً يَرومُكُما <|vsep|> كِلَيكُما فَأَجيباهُ لِدَعوَتِهِ </|bsep|> <|bsep|> وَالرَأيُ ذا فَلَدَيهِ مَوقِفُ الخَطَرِ <|vsep|> ِذا قَومُ ليقِيَةَ اِنقَضّوا عَلى الأَثرِ </|bsep|> <|bsep|> وَِن يَكُن جَلَّ وَقعُ الخَطبِ عِندَهُما <|vsep|> فَليَأتِهِ اِبنُ تِلامونٍ أَبو الظَفرِ </|bsep|> <|bsep|> وَليَأتِ طفقيرُ رَبُّ القَوسِ يَصحَبُهُ <|vsep|> لَبّى كَبيرُهُما يَجري بِلا حَذَرِ </|bsep|> <|bsep|> وَمالَ نَحوَ اِبنِ ويلوسٍ يُشَدِّدُهُ <|vsep|> لِيُحسِنُ الذَودَ فيهِم حينَ غَيبَتِهِ </|bsep|> <|bsep|> قِف يا أَياسُ وَفوليميذُ لا تَهِنا <|vsep|> وَحَرِّضا الجُندَ لا تَأبَ الوَغى جُبُنا </|bsep|> <|bsep|> أَمضي فَأَبلو بَأَعداءٍ هُناكَ عَتَوا <|vsep|> وَِن دَفَعَتُهُمُ دَفعاً رَجَعتُ هُنا </|bsep|> <|bsep|> وَسارَ يَصحَبُ طِفقيرَ الفَتى مَعَهُ <|vsep|> أَخاهُ وَاِبنَ أَبيهِ النابِلَ الفَطِنا </|bsep|> <|bsep|> كَذَلِكَ الشَهمُ فَندِيّونَ مُتَّبِعٌ <|vsep|> وَراءَ طِفقيرَ يَجري في حَنِيَّتِهِ </|bsep|> <|bsep|> مِن داخِلِ السورِ أَمّوهُ وَما بَرِحا <|vsep|> في بُرجِهِ فَِذا بِالأَمرِ قَد فَدَحا </|bsep|> <|bsep|> وَقَومُ ليقِيَةٍ مِثلَ العَواصِفِ قَد <|vsep|> تَسَلَّقوا بِوَحىً يَشتَدُّ أَيِّ وَحي </|bsep|> <|bsep|> فَقُل ياسُ صَخراً هائِلاً وَعَلى <|vsep|> أفِكلِسِ خِلٍّ سَرفيدونِهِم طَرَحا </|bsep|> <|bsep|> جُلمودَةٌ مِن رِجالِ العَصرِ ما رَفَعَت <|vsep|> يَدا فتىً رَبِّ بَأسِ في شَبيبَتِهِ </|bsep|> <|bsep|> فَذَلِكَ الصَخرَ مِن ضِمنِ الوَشيعِ رَفَع <|vsep|> رَحاهُ ثُمَّ عَلى رَأسِ العَدُوٍّ دَفَع </|bsep|> <|bsep|> فَدَقَّ هامَتَهُ مِن تَحتِ خُوذَتِهِ <|vsep|> فَغائِصاً مِن عَلى البُرجِ المَتينِ وَقَع </|bsep|> <|bsep|> وَقَد بَدَت يَدُهُ البَيضاءُ عارِيَةً <|vsep|> فَأَرسَلَ السَهمَ يَعروها بِرَميَتِهِ </|bsep|> <|bsep|> فَشَبَّ لِلأَرضِ واهي العَزمِ يَستَتِرُ <|vsep|> كَي لا يَرى الجُروحَ أَعداهُ وَيَفتَخِروا </|bsep|> <|bsep|> فَأثقَلَ الغَمُّ سَرفيدونَ حينَ رَأى <|vsep|> مَنهُ لَكِنَّهُ ما نالَهُ الضَجَرُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَلقِماوونَ تَسطورٍ أَصابَ فَلَم <|vsep|> يَقِف وَعاجَلَهُ بِالرُمحِ يَبتَدِرُ </|bsep|> <|bsep|> وَاِجتَرَّ عامِلَهُ مِن صَدرِهِ فَهوى <|vsep|> يَصِلُّ فُولاذُهُ مِن فَوقِ جُثَّتِهِ </|bsep|> <|bsep|> مِن ثَمَّ بَينَ يَدَيهِ مُمسِكاً جَذَبا <|vsep|> ِحدا داعائِمِ سَطحِ السورِ فاَضطَرَبا </|bsep|> <|bsep|> وَاِسقِطَت مِن أَعالي الحُصنِ وَاِن <|vsep|> كَشَفَت عَن مَنفَذٍ لِبَني طُروادَةٍ رَحُبا </|bsep|> <|bsep|> فَاِنقَضَّ ياسُ يَبغيهِ وَبادَرَهُ <|vsep|> طِفقيرُ يَرمي بِسَهمٍ فيهِ ما نَشِبا </|bsep|> <|bsep|> حِزامَ جُنَّتِهِ الكُبرى أَصابَ فَلَم <|vsep|> يَنفُذ وَزَفسُ تَلافاهُ بِقُدرَتِهِ </|bsep|> <|bsep|> لَم يَرضَ مَوتَ اِبنِهِ قُربَ السَفينِ وَلا <|vsep|> نَكالَهُ وَأَياسُ ثارَ مُشتَعِلا </|bsep|> <|bsep|> وَكَرَّ يَكعَنُ وَالرُمحُ الحَديدُ مَضى <|vsep|> في تُرسِهِ وَِلى الأَعضاءِ ما وَصَلا </|bsep|> <|bsep|> فَصَدَّ يَرجِعُ سَرفيدونُ بَعضَ خُطىً <|vsep|> عَن خُطَّةِ السورِ لَكِن لَم يَهِن وَجَلا </|bsep|> <|bsep|> بلَل ظَلَّ يَأمُلُ نَصراً وَاِنثَنى عَجَلا <|vsep|> يَصيحُ في مَن تَلاهُ مِن عَشيرَتِهِ </|bsep|> <|bsep|> يا قَومَ ليقِيَةٍ هَل خارَ عَزمُكُمُ <|vsep|> فَقَد فَتَحتُ سَبيلاً في وُجوهِكُمُ </|bsep|> <|bsep|> وَهَل تَيَسَّرَ لي ما صُلتُ مُنفَرِداً <|vsep|> أُمَهِّدُ السُبلَ لِلأَشارعِ دونَكُمُ </|bsep|> <|bsep|> هَيّوا اِتبَعوني فَخَيرُ الأَمرِ ما اِجتَمَعَت <|vsep|> عَلى تَطَلُّبِهِ القُوّاتُ تَلتَئِمُ </|bsep|> <|bsep|> فَجُملَةً وَجِلوا مِن عَذلِ مَلكِهِمِ <|vsep|> وَفازَ فائِرُهُم مِن حَولِ فَورَتِهِ </|bsep|> <|bsep|> وَالدانَوِيّونَ قَد ضَمّوا كَتائِبَهُم <|vsep|> مِن داخِلِ السورِ لا يَلوونَ غارِبَهُم </|bsep|> <|bsep|> فَما هُمُ دافِعوا أَعدائِهِم صَبَباً <|vsep|> عَن ثُغرَةٍ جَعَلوا فيها مَضارِبَهُم </|bsep|> <|bsep|> وَلا أولئِكَ مِنهُ نائِلو وَطَرٍ <|vsep|> وَلا سَبيلٍ لِيَحتَلّوا مَراكِبَهُم </|bsep|> <|bsep|> وَلَيسَ يَفصِلُهُم ِلّا الفَواصِلُ في السو <|vsep|> رِ الَّذي اِشتَبَكوا مِن حَولِ فُرجَتِهِ </|bsep|> <|bsep|> كَزارِعَينِ بِحَقلٍ بَعدُ ما قُسِما <|vsep|> تَنازَعا كُلَّ شِبرٍ في حُدودِهُما </|bsep|> <|bsep|> وَلا يَظَلّانِ في جُهدٍ وَفي عَمَلٍ <|vsep|> حَتّى يُوازِنَهُ المِقياسُ بَينَهُما </|bsep|> <|bsep|> كَذا تَعادَلَتِ القُوّاتُ يَسرُبُ مِن <|vsep|> كِلا الفَريقَينِ سَيّالاً نَجيعُهُما </|bsep|> <|bsep|> كَم جُنَّةٍ سُحِقَت في صَدرِ حامِلِها <|vsep|> وَلَأُمَّةٍ خُرِقَت مِن تَحتِ جُنَّتِهِ </|bsep|> <|bsep|> وَكَم فَتىً مُدبِرٍ قَد بانَ كاهِلُهُ <|vsep|> فَالسَهمُ واصِلُهُ وَالرُمحُ قاتِنُهُ </|bsep|> <|bsep|> وَما اِستطاعَ بَنو الطُروادِ صضدَّهُمُ <|vsep|> بَلِ اِستَوى في مَجالِ الفَتكِ هائِلُهُ </|bsep|> <|bsep|> كَمَرأَةٍ عالَتِ الأَطفالَ عادِلَةٍ <|vsep|> عقَد أَمسَكَت عودَ ميزانٍ تُعادِلُهُ </|bsep|> <|bsep|> لا تُخسِرُ الصوفَ مِثقالاً تَضِنُّ بِهِ <|vsep|> عَنِ العِيارِ الَّذي أَلقَت بِكَفَّتِهِ </|bsep|> <|bsep|> لَكِنَّ زَفسَ ذُرى المَجدِ الرَفيعِ ذَخَر <|vsep|> لِهَكطُرٍ فَِلى الحُصنِ المَنيعِ عَبَر </|bsep|> <|bsep|> فَكَرَّ أَوَّلَهُم كَرّاً يَصيحُ بِهِم <|vsep|> يهٍ فَكُرّوا بَني الطُروادِ خَيرَ مَكَر </|bsep|> <|bsep|> وَالسورَ فَاِختَرِقوا والنارَ مُضرَمَةً <|vsep|> أَلقوا فَلا تُبقِ مِن أُسطولِهِم وتَذَر </|bsep|> <|bsep|> فَهاجَتِ النَفسُ وَالسورَ المَنيعَ رَمَوا <|vsep|> يَهِزُّ كُلُّ فَتىً رُمحاً بِراحَتِهِ </|bsep|> <|bsep|> وَهَكطُرٌ في البابِ قَد ثَقُلا <|vsep|> مُحَدَّدَ الرَأسِ ضَخمٌ قَعرُهُ حَمَلا </|bsep|> <|bsep|> جُلمودُ صَخرٍ ِذا ما رامَ يَحمِلُهُ <|vsep|> قَرمانِ مِن خَيرِ ما في عَصرِنا رَجلا </|bsep|> <|bsep|> ما بُلِّغا رَفعَهُ ِلّا بِجُهدِهِما <|vsep|> مِن صَفحَةِ الأَرضِ حَتّى يَبلُغَ العَجَلا </|bsep|> <|bsep|> لَكِنَّ هَكطورَ يَرحوهُ بِغَيرِ عَناً <|vsep|> ِذ زَفسُ أَذهَبَ عَنهُ كُلَّ ثِقلَتِهِ </|bsep|> <|bsep|> نَظيرَ جِزَّةِ كَبشٍ خَفَّ مَحمَلُها <|vsep|> هَيهاتِ في راحَةِ الراعي تُثقِلُها </|bsep|> <|bsep|> كَذاكَ صَخرَتُهُ هَكطورُ مُحتَدِماً <|vsep|> عُتفاً رَماها لِصِفقِ البابِ يُرسِلُها </|bsep|> <|bsep|> قَد أَحكَموا قَفلَ مِصراعَيهِ ِذ رُتِجا <|vsep|> حَتّى يَعِزَّ عَلى الأَعداءِ مَدخَلُها </|bsep|> <|bsep|> وَقَد تَعارَضَ قُفلاهُ وَوَسطَهُما <|vsep|> ثَقبٌ تَخَلَّلَ مِزلاجٌ بِفُرضَتِهِ </|bsep|> <|bsep|> فَهَكطُرٌ مُذ أَتاهُ أَثبَتَ القَدَما <|vsep|> مُفَرِّجاً بَينَ ساقيهِ رَحا وَرَمى </|bsep|> <|bsep|> فَراحَ ما بَينَ صِفقَيهِ وَقَد سَحَقَ ال <|vsep|> قُفلَينِ يَنفُذُ وَالصِفقانِ قَد حُطِما </|bsep|> <|bsep|> وَالرَزَّتانِ اِستَطارَت قائِماتُهُما <|vsep|> وَالبابُ يَصرُفُ مِن عُنفٍ بِهِ صُدِما </|bsep|> <|bsep|> فَاِنقَضَّ هَكطورُ بِالفولاذِ مُتِّشِحاً <|vsep|> كَاللَيلِ يَذعَرُ ذُعراً في دُجُنَّتِهِ </|bsep|> <|bsep|> يَهِزُّ بَينَ يَدَيهِ عامِلَيهِ وَلا <|vsep|> يَصُدُّهُ غَيرُ رَبٍّ عِندَما حَمَلا </|bsep|> <|bsep|> وَاِجتازَ وَثباً وَعَيناهُ شِرارُهُما <|vsep|> وارٍ وَأَلفَتَ يَدعو قَومَهُ عَجَلا </|bsep|> <|bsep|> تَلَوهُ ما بَينَ عادٍ قَد تَسَلَّقَ أَو <|vsep|> في البابِ جارٍ لِداوي الصَوتِ مُمتَثِلا </|bsep|> </|psep|>
هكذا هرمس اتم الخطابا
1الخفيف
[ "هكذا هرمسٌ أتم الخطابا", "وتوارى لى الألمب وبا", "فعدا الشيخ راجلاً وأنابا", "يذيوساً فظل عند العجال", "عانياً في جيادها والبغال", "ومضى يقصد ابن فيلا فألفا", "ه تنحى وعنه أنأى الصحابا", "ما لديه غير الفتى أفطميذ", "وكذا فرع رسٍ القميذ", "كان على زاده ورشف النبيذ", "قام والزاد لا يزال لديه", "وهما قائمان بين يديه", "كلهم ما رأوه فانسل وانصب", "ب على ركبتي أخيل انصبابا", "ويديه اللتين كم من فتىً جل", "من بنيه أبادتا قبل قبل", "دهشوا عندما على الفور أقبل", "دهشة القوم من وفود غريب", "ساقه فادح القضاء المريب", "قاتلاً من بلاده فر يلجا", "لديار ارمرئٍ تعلى جنابا", "فأجالوا الأبصار باستعجاب", "وهو ألقى خطابه باكتئاب", "يا ابن فيلا مقرب الأرباب", "أذكر اكر بشيبتي والداً لك", "درك العجز ه مثلي أدرك", "رب جارٍ أصابه ببلاءٍ", "وهو لا عون صد عنه المصابا", "نما للسرور يلقى سبيلا", "ذاك أن أبلغوه حيّاً أخيلا", "فيرجي له معاداً جميلا", "ليراه من بعد طول اغتراب", "وأنا ه ألتظي بالتهاب", "كم فتىً باسلٍ بليون لي كان", "فطرّاً بادوا وأضحوا ترابا", "عندما جاءت الأخاءة بحرا", "حسبوا لي خمسين عدّاً وحصرا", "من نساءٍ شتّى وتسعة عشرا", "عصبةً خوةً أشقاء كانوا", "جلهم بالجهاد للحتف دانوا", "واحدٌ ظل منهم بذيادٍ", "عن سرانا يقي البلاد الخرابا", "ذاك هكطور من قتلت أخيراً", "وهو يحمي ذماره والعشيرا", "ذاك ما ساقني هنا مستجيرا", "فأممت الأسطول في ذا السبيل", "ولقد جئت بالفكاك الجزيل", "فسراة العلى أخيل اتقى وار", "فق بحالي واذكر أباك اهتيابا", "لا جدير في الخلق بالرفق مثلي", "لا ولا في الورى امرؤٌ ذل ذلي", "هذه الكف أس بؤسي وخذلي", "وبها ابني أضحى قتيلاً جديلا", "وأنا قد قبلتها تقبيلا", "فبذا الشيخ هاج مدمع خي", "ل لذكرى أبيه فيلا اكتئابا", "فبرفق أنه عنه وأجرى", "عبراتٍ سحت على الفور حرى", "فكلا القيمين ناح لذكرى", "ذا لهكطور ساجداً لأخيلا", "وأخيلٌ فطرقل يبكي وفيلا", "لبثا ينحبان ثمة حتى", "لهما اهتزت السقوف انتحابا", "وأخيلٌ لما روى بنحيبه", "غله قام مغضياً عن كروبه", "أنهض الشيخ رافقاً بمشيبه", "وله وجه الخطاب فقالا", "ي نعم سامك القضاء وبالا", "كيف قل لم تخف فجئت لى الفل", "ك وحيداً لمن بنيك انتابا", "لك قلبٌ مثل الحديد الصليب", "فانهض اجلس ولنبق طي القلوب", "غصص النفس لاشتداد الخطوب", "ليس يجدي بكاؤنا والنحيب", "فالرزايا لكل مرءٍ نصيب", "ليس يخلو سوى بني الخلد من هم", "مٍ ولكن لنا أعدوا العذابا", "فبأعتاب زفس قارورتان", "ذي لخيرٍ وذي لشر الهوان", "فيهما كل قسمة النسان", "فالذي منهما مزيجاً أنالا", "زفس يلقى خيراً ويلقى وبالا", "والذي لا ينال لا من الش", "شر فتنتابه الخطوب انتيابا", "بطواه يطوي البلاد كليلا", "تائهاً في عرض الفلاة ذليلا", "من بني الخلد والورى مخذولا", "فلفيلا الأرباب خير الهبات", "أجزلوا مذ بدا لهذي الحياة", "فاق جاهاً وثروةً وعلى المر", "ميد أضحى قيلاً مطاعاً مجابا", "ولئن كان فانياً وابن فان", "أنكحوه لاهةً ذات شان", "وعلى ذا منوه بالأشجان", "بحماه لم يعط قط بنينا", "بعده في بلاده يحكمونا", "فرعه واحدٌ سيقضي قريباً", "غير مجدٍ مشيبه حين شابا", "كيف أجدي وقد شططت ديارا", "وبليون قمت والهول دارا", "لك أهمي ولك الأكدارا", "وكذا أنت قد روى الراوونا", "لك يا شيخ طالعاً ميمونا", "كنت ذا دولةٍ ومالٍ وأبنا", "ءٍ بشرخ الصبا سموا أنجابا", "من ذرى لسبسٍ مقر مقار", "لفريجا لجرف هذي البحار", "سدت جم القوى رفيع المنار", "نما منذ ذا القتال الوبيل", "لا ترى غير قاتلٍ وقتيل", "فاعتصم بالعزاء لا تجعل الضي", "يم أسىً فيه تقطع الأحقابا", "ليس يجديك حزن هكطور نفعا", "لن تقيمنه بذرفك دمعا", "رب خطبٍ ليك من بعد يسعى", "قال يحكي فريام ل الخلود", "يا ابن فيلالا لا تدعني للقعود", "ن هكطور في خيامك لا قب", "ر يواريه في التراب احتجابا", "أعطنيه حتى بعيني أراه", "وجزيل النفائس اقبل فداه", "فبها قد أتيت أبغي شلاه", "منك يا من حيا قد استبقاني", "أنظر النور ساطعاً بالأمان", "فبها اهنا عساك ترجع للأو", "طان من بعد ما نأيت اغترابا", "عند هذا أخيل أحدق شزرا", "قال يا شيخ لا تغظني قسرا", "لك هكطور سوف يعطي فصبرا", "بنت شيخ البحار أمي أتتني", "من لدى زفس أمره بلغتني", "وأنا عالمٌ بأن لاهاً", "بك حتى الأسطول جاء فغابا", "أي مرءٍ ولو بشرخ الشباب", "يخرق الجيش قاصداً أبوابي", "عن عيون العيون طي الحجاب", "أو أزلاجنا له يتهيا", "دفعها اصمت أن شئت تلبث حيا", "لا تهجني فزفس أعصي ولا أر", "عى ذليلاً هما وشيخاً مصابا", "جزع الشيخ للوعيد مطيعا", "وأخيلٌ كالليث هب سريعا", "غادر من رفاقه تبعان", "بعد فطرقل أقرب الفتيان", "أفطميذٌ وألقميذ أخو العز", "م جميعاً عدوا وجازوا البابا", "ومن المركب الرياش استقلوا", "غير بردين شائقين جمالا", "وشعارس مزخرفس يتلالا", "رام خيل أن يكفن هكطو", "ر بها عند ما يتيح المبا", "والجواري لغسل هكطور نادي", "ولتطييبه هناك بعادا", "خشيةً أن يرى الأب ابناً أبادا", "فيثور الأوار ضمن فؤاده", "وأخيل يشتدد داعي اشتداده", "وبه يعمل الظبي لا يبالي", "أنهى زفس أم أنيل العقابا", "غسلته وطيبته الجوراي", "وببردٍ كفنه وشعار", "وأخيلٌ ألقاه خلف الدار", "فوق نعشٍ وذان باستعجال", "رفعاه لظهر كبرى العجال", "عند هذا بكى أخيل وفطرق", "ل دعا قال لا تسمني عتابا", "لا تغظ ن بلج ذيس ينمي", "لك أتى أعدت هكطور رغما", "فأبوه أدى الفكاك الأتما", "وأنا منه سهمك المعتادا", "سوف أبقي وللصريفة عادا", "حل في عشره البهي لدى الحا", "ئط يلقي ألفاظ نطقٍ عذابا", "لك يا شيخ قد أعيد فتاكا", "وهو في نعشه فنل مبتغاكا", "فذا الفجر بكرةً وافاكا", "فمليّاً تراه عند المعاد", "نما الن خان وقت الزاد", "فنيوبا لم تسه عن زادها في", "صرحها مذ أصابها ما أصابا", "ولدها اثنا عشرٌ بريع الحياة", "فتيةٌ ستةٌ وست بنات", "فتكت أرطميس بالغادات", "وبقوس اللجين فيبوس زدى", "وأبا الفتيان غيظاً وحقدا", "ذاك ذ فاخرت نيوبا لطونا ال", "حسن يوماً بضنوها عجابا", "فلها اثنا عشرق وتلك اثنان", "نما قد أفناهم هذان", "أنهراً تسعةً بموت الهوان", "لبثوا لا قبرٌ فزفس جهارا", "مسخ الناس حولهم أحجارا", "وسراة الخلود عاشر يومٍ", "دفنوهم والأم تجرع صابا", "شعرت بالطوى بجهد البكاء", "وهي للن تلتظي بشقاء", "نالها من لدى سراة السماء", "بعد أن أصبحت بسفيل صخرا", "بجبالٍ شمٍّ يروعن ذعرا", "حيث مثوى الحور اللواتي على جر", "ف أخلوسٍ لها الرقص طابا", "وكذا نحن زادنا نأتيه", "وابنك القرم باكراً تبكيه", "عندما للبلاد ترجع فيه", "فهناك الدموع ماشئت نهمر", "ثم شاةً بيضاء أقبل ينحر", "وذووه من بعد أن سلخوها", "أربوها وسفدوا الرابا", "واشتووها بلاهب النيران", "ثم ملوا الشواء فوق الخوان", "والفتى أفطميذ للضيفان", "فأنا لم أغمض لعيني جفنا", "مذ قضى هالكاً بساعدك ابني", "بل ببثي ما زلت أشقى بحزني", "أتلوى على الدمال بصحن ال", "دار أصلى لظى الأسى اللهابا", "ن أذق زادك الذي لي تهيا", "أو تراني رشفت كأس الحميا", "فلى الن لم أذق قط شيا", "فأخيلٌ في الحال أصدر جهرا", "للحواشي وللسبيات أمرا", "أن يعدو في الباب فرشاً ويلقوا", "لحف البرفير الحسان قشابا", "ويمدوا فوق الفراش الزاربي", "وعليها مكثف الأثواب", "وزع الخبز بالقفاع امتثالا", "وأخيل اللحوم قسم حالا", "والأيادي مدت لى الزاد حتى", "أنفوا الزاد جملةً والشرابا", "وابن دردانسٍ أخيل تأمل", "يعظم القد والجمال المكمل", "ومحيا الأرباب ن هو أقبل", "وأخيل فريام أعظم قدراً", "لوقارٍ ومنطقٍ زان فكرا", "لبثا برهة وكلٌّ بكلٍّ", "محدقٌ مكبرٌ له استعجابا", "ثم فريام قال خيل دعنا", "بلذيذ الهجوع ذا الحين نهنا", "فالجواري جرين للأعتاب", "معهن المصابح للباب رحن", "وفراشين في المجاز طرحن", "ولفريام قال ذ ذا خي", "ل يريه مخافةً وارتيابا", "أيها الشيخ خارجاً ثم قريرا", "خشيةً أن تلقى بخيمي أميرا", "قادماً في الدجى هنا مستشيرا", "فهنا في أبحاثنا تستفيد", "ذاك عرفٌ جرى عليه الصيد", "فذا ا رأوك في اليل أتري", "ذ درى والأمور باتت صعابا", "ولعل المليك يرجي الفكاكا", "فقل الن لي صريحاً مناكا", "كم نهاراً تبغي لدفن فتاكا", "قل فنسي أصد عن أهواءي", "وأرد السرى عن البلاء", "فعلى ذا فريام وهو يحاكي", "بوقارٍ ربّاً مهيباً أجابا", "ن تبح أن حفلة الدفن تجري", "تلك خيل منةٌ منك تترى", "قد حصرنا تدري بليون حصرا", "والمدى شاسعٌ لقطع الوقود", "بالرواسي والرعب هد جنودي", "ولنا للبكاء تسعة أيا", "مٍ بها نذرف الدموع انسكابا", "ثم يومٌ للدفن واليلام", "ثم يومٌ للرمس والتمام", "وذا ما اقتضت دواعي الخصام", "نتهيا للحرب ن نأت فجرا", "بعد هذي الأيام ثاني عشرا", "قال ما شئت فليكن وبهذا ال", "حين نلوي عن الحروب الحرابا", "ثم يمني فريام أمسك عهدا", "لوفاقٍ جرى وأبرم عقدا", "خشيةً أن يسومه الرعب جهدا", "عند هذا فيرام والفيج قاما", "وبظلّ الرواق بالأمن ناما", "وأخيلٌ في عزلةٍ بحماه", "وبريساطيب الهجوع استطابا", "وجميع الأرباب والناس طرّاً", "هجعوا والظلام أسبل سترا", "نما ظل هرمسٌ لا يكرى", "فاكراً في فريام كيف يبين", "عن حمى القوم لا تراه العيون", "فعلى راسه استقر ونادا", "ه أيا شيخ هل أمنت الطلابا", "نمت بين العدى بأمن أخيل", "ولقد جدت بالعطاء الجزيل", "لافتكاك ابنك الكريم النبيل", "ن تلاقي هنا أغاممنونا", "والسرى كدت ولدك الباقينا", "عنك يعطونه ثلاثة أضعا", "ف الذي قد أديت مالاً لبابا", "قام فريام ينهض الفيج رعبا", "ولشد العجال هرمس هبا", "وبها جد ينهب السهل نهبا", "لا يراهم من ذلك الجيش رائي", "فأتوا منين مجرى الماء", "فوق جرفٍ فيه تدفق زنث ال", "منتمي نشأةً لزفس انتسابا", "لأعالي الأولمب هرمس راحا", "وبدا برقع الجساد صباحا", "فهنا الشيخان استباحا النواحا", "ثم حثا الجياد نحو البلاد", "وبغالاً قلت جديل الجلاد", "جريا لا يراهما بعد مرءٌ", "أوفتاةُ في الأهل حيث اجتابا", "بهما ما درى بذاك المجال", "غير كسندرا فتاة الدلال", "من تجلت كعفرذيت الجمال", "أشرفت من فرغام فوق الوهاد", "فأباها رأت وذاك المنادي", "وأخاها رأت على نعشه في", "ه اذلعبت بغاله اذلعباب", "ولولت والدموع ملء المقي", "ثم جدت تصيح في الأسواق", "يا رفيقاتٍ يا خيار الرفاق", "ن تكونوا حييتم هكطورا", "وهو حيٌّ بعوده منصورا", "وجذلتم بملتقاه جميعاً", "فانهضوا رحبوا به ترحابا", "أكبروا الخطب والأسى والوبالا", "ولى الباب بادروا استقبالا", "كلهم كلهم نسا ورجالا", "وأمام الجميع زوجٌ حليله", "أعظمت خطبه وأمٌ جليله", "بعويلٍ وقطع شهرٍ وندبٍ", "جاءتا النعش تلمسان النطابا", "وحواليهما الجموع تبوح", "بأساها وبالنحيب تصيح", "أوشكوا كل يومهم أن ينوحوا", "بين تلك الأبواب من حول نعشه", "نما الشيخ صاح من فوق عرشه", "فتحوا لي السبيل للصرح من ثم", "م اسكبوا الدمع فوقه تسكابا", "فله وسعوا الطريق فجدا", "وأتى القصر خلفه القوم حشدا", "وضعوا الميت فوق نعشٍ أعدا", "وأقاموا حوليه ندابينا", "بشجي الأنغام توري الشجونا", "ينشدون الرثاء بين نساء", "وفق ذاك النشيد نحن كئابا", "وانبرت أولاً فعم العويل", "أنذروماخ والدموع تسيل", "فعلى رأسه ترامت تقول", "مت بعلاه بالشباب النضير", "وأنا أيمٌ بهذي القصور", "وهنا الطفل طفلنا ونتاج ال", "حزن لن يدركن ه الشبابا", "قبل ذاك الزمان خلت الديارا", "أصبحت قفرةً وباتت دمارا", "ن تمت لا سواك يحمي الذمارا", "وجميع البنين والأطفال", "والعذاري والمحصنات الخوالي", "سوف يمسين في الخلايا سبايا", "وأنا بنيهن وا أوصابا", "وكذا أنت يا بني ستمسي", "حيث أمسي تعنو بذلٍّ وبؤس", "لفتىً ظالمٍ عتا ذي بأس", "أو عدوٍّ سيم الوبال الثقيلا", "يتوخى لك الحمام الوبيلا", "بك يلقي من فوق برجٍ فيشفي", "غلةً كادت النفوس الغضابا", "بابن هكطور يشتفي في انتقام", "لأبٍ أوأخٍ رمى أو غلام", "فهماماً قد كان أي همام", "ولكم باسلٍ بجيش الأعادي", "كدم الأرض دونه في الجهاد", "فلذا بكته طرواد طرّاً", "وعليه الفؤاد بالبث ذابا", "جل عن واجب التأسي أساكا", "ولقد هد والديك رداكا", "نما لي فوق الجميع شجاكا", "هٍ لو فهمت لي ببعض الكلام", "تبسط الكف لي أوان الحمام", "لتذكرته نهاري وليلي", "ودموعي تنصب عمري انصبابا", "ثم غصت بفائض الزفرات", "والعذاري يجدن بالعبرات", "ثم صاحت يقاب واحسراتي", "وا أعز البنين وا هكطورا", "كم رعتك الأرباب حيّاً قريرا", "وهي من بعد فاجعات المنايا", "بك تعني تجلةً وثوايا", "بأقاصي البحار في مبروس", "أو بساموس أو ربى لمنوس", "باع من فتيتي أخيل البؤوس", "كل من في يديه أضحى أسيرا", "نما أنت مذ رماك مغيرا", "بك ما زال طائفاً حول رمس", "لخليلٍ أنفذت فيه الذبابا", "كل هذا لم يحي ذاك الخليلا", "وأمامي أراك رطباً جميلا", "مثلما لو ذا الحين رحت قتيلا", "مثل من فيبسٌ أباد بسهم", "دق عن صولج الحنية يرمي", "وعلا النوح ثم هيلانةٌ ثا", "لثة ولولت تزيح النقابا", "يا أحم الأصهار لف الوداد", "أعلق الأهل كلهم بفؤادي", "لم أرى مذ عشرين عاماً بلادي", "منذ فاريس مجتبي الخالدينا", "ساقني قادماً لى ليونا", "ليتني قبل أن أفارق شعبي", "وبني أسرتي انشعبت انشعابا", "شأنك الرفق بي لقد كان دوما", "قط ما سمتني المهانة يوما", "وذا كادني سباباً ولوما", "أي صهراٍ أو زوجه أو شقيقه", "أو حماتي يقاب تلك الشفيقه", "غير فريام من بدا كأبٍ لي", "كنت رفقاً عني تزيح السبابا", "سوف أبكيك سوف أبكي شقا", "ئي ليس لي راحمٌ ولف ولاء", "قد قلاني الجميع فوق بلائي", "وبكت والجموع ناحت جميعا", "ثم فريام صاح فيهم سريعا", "يا سراة الطرواد قوموا فسيروا", "واجمعوا وافر الوفود احتطابا", "لا تخافوا من الأخاءة غدرا", "فأخيلٌ لي قال أن لن يكرا", "قبل فجرٍ يلوح ثاني عشرا", "أسرعوا جملةً لشد البغال", "وقوي الثيران حول العجال", "ثم ساروا بهن فوراً وجدوا", "ولى السور أقبلوا أسرابا", "أنهراً تسعةً بجمع الضرام", "لبثوا ثم عاشر الأيام", "رفعوا الميت والعيون هوام", "فوق ذاك الوفود ثم النارا", "أضرموها به تؤج أوارا", "ولهم حين لاح ورد بنان ال", "فجر من حوله أقاموا عصابا", "حيث هبت لواهب النيران", "أخمدوها بصرف خمر الدنان", "ولفيف الخوان والخلان", "جمعوا كل أعظم الميت جمعا", "بكئيب الفؤاد يذودن دمعا", "أودعوها من ثم حق لجينٍ", "وكسوه برفيرهم جلبابا", "أنزلوها في حفرةٍ حفروها", "وبجلمود صخرهم طمروها", "ثم شادوا الضريح ذ دفنوها", "وحواليه أوقفوا الأرصادا", "من سراة السرى قروماً شدادا", "خشيةً من عدوهم أن يفاجي", "بغتةً حين غفلةٍ واحتسابا", "وذ القبر أكملوا وأتموا", "صرح ذاك المليك فريام أموا", "حيث حوله للعزاء انضموا", "ولهم هيأ المليك طعاما", "كان في مأتم الفقيد ختاما", "ذاك ما كان من مناحة هكطو", "ر الذي روض الجياد الصلابا" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=592799
سليمان البستاني
نبذة : سليمان بن خطار بن سلوم البستاني.\nكاتب ووزير، من رجال الأدب والسياسة، ولد في بكشتين (من قرى لبنان) وتعلم في بيروت، وانتقل إلى البصرة وبغداد فأقام ثماني سنين، ورحل إلى مصر والأستانة ثم عاد إلى بيروت فانتخب نائباً عنها في مجلس النواب العثماني وأوفدته الدولة إلى أوربة مرات ببعض المهام، فزار العواصم الكبرى.\nونصب (عضواً) في مجلس الأعيان العثماني، ثم أسندت إليه وزارة التجارة والزراعة، ولما نشبت الحرب العامة (1914- 1918م) استقال من الوزارة وقصد أوربة فأقام في سويسرة مدة الحرب، وقدم مصر بعد سكونها.\nثم سافر إلى أميركة فتوفي في نيويورك، وحمل إلى بيروت.\nوكان يجيد عدة لغات.\nأشهر آثاره (إلياذة هوميروس - ط) ترجمها شعراً عن اليونانية، وصدّرها بمقدمة نفيسة أجمل بها تاريخ الأدب عند العرب وغيرهم، وله (عبرة وذكرى - ط)، و(تاريخ العرب -خ)، و(الدولة العثمانية قبل الدستور وبعده -ط)، و(الاختزال العربي -ط) رسالة، وساعد في إصدار ثلاثة أجزاء من (دائرة المعارف) البستانية، ونشر بحوثاً كثيرة في المجلات والصحف.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10782
null
null
null
null
<|meter_0|> ب <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> هكذا هرمسٌ أتم الخطابا <|vsep|> وتوارى لى الألمب وبا </|bsep|> <|bsep|> فعدا الشيخ راجلاً وأنابا <|vsep|> يذيوساً فظل عند العجال </|bsep|> <|bsep|> عانياً في جيادها والبغال <|vsep|> ومضى يقصد ابن فيلا فألفا </|bsep|> <|bsep|> ه تنحى وعنه أنأى الصحابا <|vsep|> ما لديه غير الفتى أفطميذ </|bsep|> <|bsep|> وكذا فرع رسٍ القميذ <|vsep|> كان على زاده ورشف النبيذ </|bsep|> <|bsep|> قام والزاد لا يزال لديه <|vsep|> وهما قائمان بين يديه </|bsep|> <|bsep|> كلهم ما رأوه فانسل وانصب <|vsep|> ب على ركبتي أخيل انصبابا </|bsep|> <|bsep|> ويديه اللتين كم من فتىً جل <|vsep|> من بنيه أبادتا قبل قبل </|bsep|> <|bsep|> دهشوا عندما على الفور أقبل <|vsep|> دهشة القوم من وفود غريب </|bsep|> <|bsep|> ساقه فادح القضاء المريب <|vsep|> قاتلاً من بلاده فر يلجا </|bsep|> <|bsep|> لديار ارمرئٍ تعلى جنابا <|vsep|> فأجالوا الأبصار باستعجاب </|bsep|> <|bsep|> وهو ألقى خطابه باكتئاب <|vsep|> يا ابن فيلا مقرب الأرباب </|bsep|> <|bsep|> أذكر اكر بشيبتي والداً لك <|vsep|> درك العجز ه مثلي أدرك </|bsep|> <|bsep|> رب جارٍ أصابه ببلاءٍ <|vsep|> وهو لا عون صد عنه المصابا </|bsep|> <|bsep|> نما للسرور يلقى سبيلا <|vsep|> ذاك أن أبلغوه حيّاً أخيلا </|bsep|> <|bsep|> فيرجي له معاداً جميلا <|vsep|> ليراه من بعد طول اغتراب </|bsep|> <|bsep|> وأنا ه ألتظي بالتهاب <|vsep|> كم فتىً باسلٍ بليون لي كان </|bsep|> <|bsep|> فطرّاً بادوا وأضحوا ترابا <|vsep|> عندما جاءت الأخاءة بحرا </|bsep|> <|bsep|> حسبوا لي خمسين عدّاً وحصرا <|vsep|> من نساءٍ شتّى وتسعة عشرا </|bsep|> <|bsep|> عصبةً خوةً أشقاء كانوا <|vsep|> جلهم بالجهاد للحتف دانوا </|bsep|> <|bsep|> واحدٌ ظل منهم بذيادٍ <|vsep|> عن سرانا يقي البلاد الخرابا </|bsep|> <|bsep|> ذاك هكطور من قتلت أخيراً <|vsep|> وهو يحمي ذماره والعشيرا </|bsep|> <|bsep|> ذاك ما ساقني هنا مستجيرا <|vsep|> فأممت الأسطول في ذا السبيل </|bsep|> <|bsep|> ولقد جئت بالفكاك الجزيل <|vsep|> فسراة العلى أخيل اتقى وار </|bsep|> <|bsep|> فق بحالي واذكر أباك اهتيابا <|vsep|> لا جدير في الخلق بالرفق مثلي </|bsep|> <|bsep|> لا ولا في الورى امرؤٌ ذل ذلي <|vsep|> هذه الكف أس بؤسي وخذلي </|bsep|> <|bsep|> وبها ابني أضحى قتيلاً جديلا <|vsep|> وأنا قد قبلتها تقبيلا </|bsep|> <|bsep|> فبذا الشيخ هاج مدمع خي <|vsep|> ل لذكرى أبيه فيلا اكتئابا </|bsep|> <|bsep|> فبرفق أنه عنه وأجرى <|vsep|> عبراتٍ سحت على الفور حرى </|bsep|> <|bsep|> فكلا القيمين ناح لذكرى <|vsep|> ذا لهكطور ساجداً لأخيلا </|bsep|> <|bsep|> وأخيلٌ فطرقل يبكي وفيلا <|vsep|> لبثا ينحبان ثمة حتى </|bsep|> <|bsep|> لهما اهتزت السقوف انتحابا <|vsep|> وأخيلٌ لما روى بنحيبه </|bsep|> <|bsep|> غله قام مغضياً عن كروبه <|vsep|> أنهض الشيخ رافقاً بمشيبه </|bsep|> <|bsep|> وله وجه الخطاب فقالا <|vsep|> ي نعم سامك القضاء وبالا </|bsep|> <|bsep|> كيف قل لم تخف فجئت لى الفل <|vsep|> ك وحيداً لمن بنيك انتابا </|bsep|> <|bsep|> لك قلبٌ مثل الحديد الصليب <|vsep|> فانهض اجلس ولنبق طي القلوب </|bsep|> <|bsep|> غصص النفس لاشتداد الخطوب <|vsep|> ليس يجدي بكاؤنا والنحيب </|bsep|> <|bsep|> فالرزايا لكل مرءٍ نصيب <|vsep|> ليس يخلو سوى بني الخلد من هم </|bsep|> <|bsep|> مٍ ولكن لنا أعدوا العذابا <|vsep|> فبأعتاب زفس قارورتان </|bsep|> <|bsep|> ذي لخيرٍ وذي لشر الهوان <|vsep|> فيهما كل قسمة النسان </|bsep|> <|bsep|> فالذي منهما مزيجاً أنالا <|vsep|> زفس يلقى خيراً ويلقى وبالا </|bsep|> <|bsep|> والذي لا ينال لا من الش <|vsep|> شر فتنتابه الخطوب انتيابا </|bsep|> <|bsep|> بطواه يطوي البلاد كليلا <|vsep|> تائهاً في عرض الفلاة ذليلا </|bsep|> <|bsep|> من بني الخلد والورى مخذولا <|vsep|> فلفيلا الأرباب خير الهبات </|bsep|> <|bsep|> أجزلوا مذ بدا لهذي الحياة <|vsep|> فاق جاهاً وثروةً وعلى المر </|bsep|> <|bsep|> ميد أضحى قيلاً مطاعاً مجابا <|vsep|> ولئن كان فانياً وابن فان </|bsep|> <|bsep|> أنكحوه لاهةً ذات شان <|vsep|> وعلى ذا منوه بالأشجان </|bsep|> <|bsep|> بحماه لم يعط قط بنينا <|vsep|> بعده في بلاده يحكمونا </|bsep|> <|bsep|> فرعه واحدٌ سيقضي قريباً <|vsep|> غير مجدٍ مشيبه حين شابا </|bsep|> <|bsep|> كيف أجدي وقد شططت ديارا <|vsep|> وبليون قمت والهول دارا </|bsep|> <|bsep|> لك أهمي ولك الأكدارا <|vsep|> وكذا أنت قد روى الراوونا </|bsep|> <|bsep|> لك يا شيخ طالعاً ميمونا <|vsep|> كنت ذا دولةٍ ومالٍ وأبنا </|bsep|> <|bsep|> ءٍ بشرخ الصبا سموا أنجابا <|vsep|> من ذرى لسبسٍ مقر مقار </|bsep|> <|bsep|> لفريجا لجرف هذي البحار <|vsep|> سدت جم القوى رفيع المنار </|bsep|> <|bsep|> نما منذ ذا القتال الوبيل <|vsep|> لا ترى غير قاتلٍ وقتيل </|bsep|> <|bsep|> فاعتصم بالعزاء لا تجعل الضي <|vsep|> يم أسىً فيه تقطع الأحقابا </|bsep|> <|bsep|> ليس يجديك حزن هكطور نفعا <|vsep|> لن تقيمنه بذرفك دمعا </|bsep|> <|bsep|> رب خطبٍ ليك من بعد يسعى <|vsep|> قال يحكي فريام ل الخلود </|bsep|> <|bsep|> يا ابن فيلالا لا تدعني للقعود <|vsep|> ن هكطور في خيامك لا قب </|bsep|> <|bsep|> ر يواريه في التراب احتجابا <|vsep|> أعطنيه حتى بعيني أراه </|bsep|> <|bsep|> وجزيل النفائس اقبل فداه <|vsep|> فبها قد أتيت أبغي شلاه </|bsep|> <|bsep|> منك يا من حيا قد استبقاني <|vsep|> أنظر النور ساطعاً بالأمان </|bsep|> <|bsep|> فبها اهنا عساك ترجع للأو <|vsep|> طان من بعد ما نأيت اغترابا </|bsep|> <|bsep|> عند هذا أخيل أحدق شزرا <|vsep|> قال يا شيخ لا تغظني قسرا </|bsep|> <|bsep|> لك هكطور سوف يعطي فصبرا <|vsep|> بنت شيخ البحار أمي أتتني </|bsep|> <|bsep|> من لدى زفس أمره بلغتني <|vsep|> وأنا عالمٌ بأن لاهاً </|bsep|> <|bsep|> بك حتى الأسطول جاء فغابا <|vsep|> أي مرءٍ ولو بشرخ الشباب </|bsep|> <|bsep|> يخرق الجيش قاصداً أبوابي <|vsep|> عن عيون العيون طي الحجاب </|bsep|> <|bsep|> أو أزلاجنا له يتهيا <|vsep|> دفعها اصمت أن شئت تلبث حيا </|bsep|> <|bsep|> لا تهجني فزفس أعصي ولا أر <|vsep|> عى ذليلاً هما وشيخاً مصابا </|bsep|> <|bsep|> جزع الشيخ للوعيد مطيعا <|vsep|> وأخيلٌ كالليث هب سريعا </|bsep|> <|bsep|> غادر من رفاقه تبعان <|vsep|> بعد فطرقل أقرب الفتيان </|bsep|> <|bsep|> أفطميذٌ وألقميذ أخو العز <|vsep|> م جميعاً عدوا وجازوا البابا </|bsep|> <|bsep|> ومن المركب الرياش استقلوا <|vsep|> غير بردين شائقين جمالا </|bsep|> <|bsep|> وشعارس مزخرفس يتلالا <|vsep|> رام خيل أن يكفن هكطو </|bsep|> <|bsep|> ر بها عند ما يتيح المبا <|vsep|> والجواري لغسل هكطور نادي </|bsep|> <|bsep|> ولتطييبه هناك بعادا <|vsep|> خشيةً أن يرى الأب ابناً أبادا </|bsep|> <|bsep|> فيثور الأوار ضمن فؤاده <|vsep|> وأخيل يشتدد داعي اشتداده </|bsep|> <|bsep|> وبه يعمل الظبي لا يبالي <|vsep|> أنهى زفس أم أنيل العقابا </|bsep|> <|bsep|> غسلته وطيبته الجوراي <|vsep|> وببردٍ كفنه وشعار </|bsep|> <|bsep|> وأخيلٌ ألقاه خلف الدار <|vsep|> فوق نعشٍ وذان باستعجال </|bsep|> <|bsep|> رفعاه لظهر كبرى العجال <|vsep|> عند هذا بكى أخيل وفطرق </|bsep|> <|bsep|> ل دعا قال لا تسمني عتابا <|vsep|> لا تغظ ن بلج ذيس ينمي </|bsep|> <|bsep|> لك أتى أعدت هكطور رغما <|vsep|> فأبوه أدى الفكاك الأتما </|bsep|> <|bsep|> وأنا منه سهمك المعتادا <|vsep|> سوف أبقي وللصريفة عادا </|bsep|> <|bsep|> حل في عشره البهي لدى الحا <|vsep|> ئط يلقي ألفاظ نطقٍ عذابا </|bsep|> <|bsep|> لك يا شيخ قد أعيد فتاكا <|vsep|> وهو في نعشه فنل مبتغاكا </|bsep|> <|bsep|> فذا الفجر بكرةً وافاكا <|vsep|> فمليّاً تراه عند المعاد </|bsep|> <|bsep|> نما الن خان وقت الزاد <|vsep|> فنيوبا لم تسه عن زادها في </|bsep|> <|bsep|> صرحها مذ أصابها ما أصابا <|vsep|> ولدها اثنا عشرٌ بريع الحياة </|bsep|> <|bsep|> فتيةٌ ستةٌ وست بنات <|vsep|> فتكت أرطميس بالغادات </|bsep|> <|bsep|> وبقوس اللجين فيبوس زدى <|vsep|> وأبا الفتيان غيظاً وحقدا </|bsep|> <|bsep|> ذاك ذ فاخرت نيوبا لطونا ال <|vsep|> حسن يوماً بضنوها عجابا </|bsep|> <|bsep|> فلها اثنا عشرق وتلك اثنان <|vsep|> نما قد أفناهم هذان </|bsep|> <|bsep|> أنهراً تسعةً بموت الهوان <|vsep|> لبثوا لا قبرٌ فزفس جهارا </|bsep|> <|bsep|> مسخ الناس حولهم أحجارا <|vsep|> وسراة الخلود عاشر يومٍ </|bsep|> <|bsep|> دفنوهم والأم تجرع صابا <|vsep|> شعرت بالطوى بجهد البكاء </|bsep|> <|bsep|> وهي للن تلتظي بشقاء <|vsep|> نالها من لدى سراة السماء </|bsep|> <|bsep|> بعد أن أصبحت بسفيل صخرا <|vsep|> بجبالٍ شمٍّ يروعن ذعرا </|bsep|> <|bsep|> حيث مثوى الحور اللواتي على جر <|vsep|> ف أخلوسٍ لها الرقص طابا </|bsep|> <|bsep|> وكذا نحن زادنا نأتيه <|vsep|> وابنك القرم باكراً تبكيه </|bsep|> <|bsep|> عندما للبلاد ترجع فيه <|vsep|> فهناك الدموع ماشئت نهمر </|bsep|> <|bsep|> ثم شاةً بيضاء أقبل ينحر <|vsep|> وذووه من بعد أن سلخوها </|bsep|> <|bsep|> أربوها وسفدوا الرابا <|vsep|> واشتووها بلاهب النيران </|bsep|> <|bsep|> ثم ملوا الشواء فوق الخوان <|vsep|> والفتى أفطميذ للضيفان </|bsep|> <|bsep|> فأنا لم أغمض لعيني جفنا <|vsep|> مذ قضى هالكاً بساعدك ابني </|bsep|> <|bsep|> بل ببثي ما زلت أشقى بحزني <|vsep|> أتلوى على الدمال بصحن ال </|bsep|> <|bsep|> دار أصلى لظى الأسى اللهابا <|vsep|> ن أذق زادك الذي لي تهيا </|bsep|> <|bsep|> أو تراني رشفت كأس الحميا <|vsep|> فلى الن لم أذق قط شيا </|bsep|> <|bsep|> فأخيلٌ في الحال أصدر جهرا <|vsep|> للحواشي وللسبيات أمرا </|bsep|> <|bsep|> أن يعدو في الباب فرشاً ويلقوا <|vsep|> لحف البرفير الحسان قشابا </|bsep|> <|bsep|> ويمدوا فوق الفراش الزاربي <|vsep|> وعليها مكثف الأثواب </|bsep|> <|bsep|> وزع الخبز بالقفاع امتثالا <|vsep|> وأخيل اللحوم قسم حالا </|bsep|> <|bsep|> والأيادي مدت لى الزاد حتى <|vsep|> أنفوا الزاد جملةً والشرابا </|bsep|> <|bsep|> وابن دردانسٍ أخيل تأمل <|vsep|> يعظم القد والجمال المكمل </|bsep|> <|bsep|> ومحيا الأرباب ن هو أقبل <|vsep|> وأخيل فريام أعظم قدراً </|bsep|> <|bsep|> لوقارٍ ومنطقٍ زان فكرا <|vsep|> لبثا برهة وكلٌّ بكلٍّ </|bsep|> <|bsep|> محدقٌ مكبرٌ له استعجابا <|vsep|> ثم فريام قال خيل دعنا </|bsep|> <|bsep|> بلذيذ الهجوع ذا الحين نهنا <|vsep|> فالجواري جرين للأعتاب </|bsep|> <|bsep|> معهن المصابح للباب رحن <|vsep|> وفراشين في المجاز طرحن </|bsep|> <|bsep|> ولفريام قال ذ ذا خي <|vsep|> ل يريه مخافةً وارتيابا </|bsep|> <|bsep|> أيها الشيخ خارجاً ثم قريرا <|vsep|> خشيةً أن تلقى بخيمي أميرا </|bsep|> <|bsep|> قادماً في الدجى هنا مستشيرا <|vsep|> فهنا في أبحاثنا تستفيد </|bsep|> <|bsep|> ذاك عرفٌ جرى عليه الصيد <|vsep|> فذا ا رأوك في اليل أتري </|bsep|> <|bsep|> ذ درى والأمور باتت صعابا <|vsep|> ولعل المليك يرجي الفكاكا </|bsep|> <|bsep|> فقل الن لي صريحاً مناكا <|vsep|> كم نهاراً تبغي لدفن فتاكا </|bsep|> <|bsep|> قل فنسي أصد عن أهواءي <|vsep|> وأرد السرى عن البلاء </|bsep|> <|bsep|> فعلى ذا فريام وهو يحاكي <|vsep|> بوقارٍ ربّاً مهيباً أجابا </|bsep|> <|bsep|> ن تبح أن حفلة الدفن تجري <|vsep|> تلك خيل منةٌ منك تترى </|bsep|> <|bsep|> قد حصرنا تدري بليون حصرا <|vsep|> والمدى شاسعٌ لقطع الوقود </|bsep|> <|bsep|> بالرواسي والرعب هد جنودي <|vsep|> ولنا للبكاء تسعة أيا </|bsep|> <|bsep|> مٍ بها نذرف الدموع انسكابا <|vsep|> ثم يومٌ للدفن واليلام </|bsep|> <|bsep|> ثم يومٌ للرمس والتمام <|vsep|> وذا ما اقتضت دواعي الخصام </|bsep|> <|bsep|> نتهيا للحرب ن نأت فجرا <|vsep|> بعد هذي الأيام ثاني عشرا </|bsep|> <|bsep|> قال ما شئت فليكن وبهذا ال <|vsep|> حين نلوي عن الحروب الحرابا </|bsep|> <|bsep|> ثم يمني فريام أمسك عهدا <|vsep|> لوفاقٍ جرى وأبرم عقدا </|bsep|> <|bsep|> خشيةً أن يسومه الرعب جهدا <|vsep|> عند هذا فيرام والفيج قاما </|bsep|> <|bsep|> وبظلّ الرواق بالأمن ناما <|vsep|> وأخيلٌ في عزلةٍ بحماه </|bsep|> <|bsep|> وبريساطيب الهجوع استطابا <|vsep|> وجميع الأرباب والناس طرّاً </|bsep|> <|bsep|> هجعوا والظلام أسبل سترا <|vsep|> نما ظل هرمسٌ لا يكرى </|bsep|> <|bsep|> فاكراً في فريام كيف يبين <|vsep|> عن حمى القوم لا تراه العيون </|bsep|> <|bsep|> فعلى راسه استقر ونادا <|vsep|> ه أيا شيخ هل أمنت الطلابا </|bsep|> <|bsep|> نمت بين العدى بأمن أخيل <|vsep|> ولقد جدت بالعطاء الجزيل </|bsep|> <|bsep|> لافتكاك ابنك الكريم النبيل <|vsep|> ن تلاقي هنا أغاممنونا </|bsep|> <|bsep|> والسرى كدت ولدك الباقينا <|vsep|> عنك يعطونه ثلاثة أضعا </|bsep|> <|bsep|> ف الذي قد أديت مالاً لبابا <|vsep|> قام فريام ينهض الفيج رعبا </|bsep|> <|bsep|> ولشد العجال هرمس هبا <|vsep|> وبها جد ينهب السهل نهبا </|bsep|> <|bsep|> لا يراهم من ذلك الجيش رائي <|vsep|> فأتوا منين مجرى الماء </|bsep|> <|bsep|> فوق جرفٍ فيه تدفق زنث ال <|vsep|> منتمي نشأةً لزفس انتسابا </|bsep|> <|bsep|> لأعالي الأولمب هرمس راحا <|vsep|> وبدا برقع الجساد صباحا </|bsep|> <|bsep|> فهنا الشيخان استباحا النواحا <|vsep|> ثم حثا الجياد نحو البلاد </|bsep|> <|bsep|> وبغالاً قلت جديل الجلاد <|vsep|> جريا لا يراهما بعد مرءٌ </|bsep|> <|bsep|> أوفتاةُ في الأهل حيث اجتابا <|vsep|> بهما ما درى بذاك المجال </|bsep|> <|bsep|> غير كسندرا فتاة الدلال <|vsep|> من تجلت كعفرذيت الجمال </|bsep|> <|bsep|> أشرفت من فرغام فوق الوهاد <|vsep|> فأباها رأت وذاك المنادي </|bsep|> <|bsep|> وأخاها رأت على نعشه في <|vsep|> ه اذلعبت بغاله اذلعباب </|bsep|> <|bsep|> ولولت والدموع ملء المقي <|vsep|> ثم جدت تصيح في الأسواق </|bsep|> <|bsep|> يا رفيقاتٍ يا خيار الرفاق <|vsep|> ن تكونوا حييتم هكطورا </|bsep|> <|bsep|> وهو حيٌّ بعوده منصورا <|vsep|> وجذلتم بملتقاه جميعاً </|bsep|> <|bsep|> فانهضوا رحبوا به ترحابا <|vsep|> أكبروا الخطب والأسى والوبالا </|bsep|> <|bsep|> ولى الباب بادروا استقبالا <|vsep|> كلهم كلهم نسا ورجالا </|bsep|> <|bsep|> وأمام الجميع زوجٌ حليله <|vsep|> أعظمت خطبه وأمٌ جليله </|bsep|> <|bsep|> بعويلٍ وقطع شهرٍ وندبٍ <|vsep|> جاءتا النعش تلمسان النطابا </|bsep|> <|bsep|> وحواليهما الجموع تبوح <|vsep|> بأساها وبالنحيب تصيح </|bsep|> <|bsep|> أوشكوا كل يومهم أن ينوحوا <|vsep|> بين تلك الأبواب من حول نعشه </|bsep|> <|bsep|> نما الشيخ صاح من فوق عرشه <|vsep|> فتحوا لي السبيل للصرح من ثم </|bsep|> <|bsep|> م اسكبوا الدمع فوقه تسكابا <|vsep|> فله وسعوا الطريق فجدا </|bsep|> <|bsep|> وأتى القصر خلفه القوم حشدا <|vsep|> وضعوا الميت فوق نعشٍ أعدا </|bsep|> <|bsep|> وأقاموا حوليه ندابينا <|vsep|> بشجي الأنغام توري الشجونا </|bsep|> <|bsep|> ينشدون الرثاء بين نساء <|vsep|> وفق ذاك النشيد نحن كئابا </|bsep|> <|bsep|> وانبرت أولاً فعم العويل <|vsep|> أنذروماخ والدموع تسيل </|bsep|> <|bsep|> فعلى رأسه ترامت تقول <|vsep|> مت بعلاه بالشباب النضير </|bsep|> <|bsep|> وأنا أيمٌ بهذي القصور <|vsep|> وهنا الطفل طفلنا ونتاج ال </|bsep|> <|bsep|> حزن لن يدركن ه الشبابا <|vsep|> قبل ذاك الزمان خلت الديارا </|bsep|> <|bsep|> أصبحت قفرةً وباتت دمارا <|vsep|> ن تمت لا سواك يحمي الذمارا </|bsep|> <|bsep|> وجميع البنين والأطفال <|vsep|> والعذاري والمحصنات الخوالي </|bsep|> <|bsep|> سوف يمسين في الخلايا سبايا <|vsep|> وأنا بنيهن وا أوصابا </|bsep|> <|bsep|> وكذا أنت يا بني ستمسي <|vsep|> حيث أمسي تعنو بذلٍّ وبؤس </|bsep|> <|bsep|> لفتىً ظالمٍ عتا ذي بأس <|vsep|> أو عدوٍّ سيم الوبال الثقيلا </|bsep|> <|bsep|> يتوخى لك الحمام الوبيلا <|vsep|> بك يلقي من فوق برجٍ فيشفي </|bsep|> <|bsep|> غلةً كادت النفوس الغضابا <|vsep|> بابن هكطور يشتفي في انتقام </|bsep|> <|bsep|> لأبٍ أوأخٍ رمى أو غلام <|vsep|> فهماماً قد كان أي همام </|bsep|> <|bsep|> ولكم باسلٍ بجيش الأعادي <|vsep|> كدم الأرض دونه في الجهاد </|bsep|> <|bsep|> فلذا بكته طرواد طرّاً <|vsep|> وعليه الفؤاد بالبث ذابا </|bsep|> <|bsep|> جل عن واجب التأسي أساكا <|vsep|> ولقد هد والديك رداكا </|bsep|> <|bsep|> نما لي فوق الجميع شجاكا <|vsep|> هٍ لو فهمت لي ببعض الكلام </|bsep|> <|bsep|> تبسط الكف لي أوان الحمام <|vsep|> لتذكرته نهاري وليلي </|bsep|> <|bsep|> ودموعي تنصب عمري انصبابا <|vsep|> ثم غصت بفائض الزفرات </|bsep|> <|bsep|> والعذاري يجدن بالعبرات <|vsep|> ثم صاحت يقاب واحسراتي </|bsep|> <|bsep|> وا أعز البنين وا هكطورا <|vsep|> كم رعتك الأرباب حيّاً قريرا </|bsep|> <|bsep|> وهي من بعد فاجعات المنايا <|vsep|> بك تعني تجلةً وثوايا </|bsep|> <|bsep|> بأقاصي البحار في مبروس <|vsep|> أو بساموس أو ربى لمنوس </|bsep|> <|bsep|> باع من فتيتي أخيل البؤوس <|vsep|> كل من في يديه أضحى أسيرا </|bsep|> <|bsep|> نما أنت مذ رماك مغيرا <|vsep|> بك ما زال طائفاً حول رمس </|bsep|> <|bsep|> لخليلٍ أنفذت فيه الذبابا <|vsep|> كل هذا لم يحي ذاك الخليلا </|bsep|> <|bsep|> وأمامي أراك رطباً جميلا <|vsep|> مثلما لو ذا الحين رحت قتيلا </|bsep|> <|bsep|> مثل من فيبسٌ أباد بسهم <|vsep|> دق عن صولج الحنية يرمي </|bsep|> <|bsep|> وعلا النوح ثم هيلانةٌ ثا <|vsep|> لثة ولولت تزيح النقابا </|bsep|> <|bsep|> يا أحم الأصهار لف الوداد <|vsep|> أعلق الأهل كلهم بفؤادي </|bsep|> <|bsep|> لم أرى مذ عشرين عاماً بلادي <|vsep|> منذ فاريس مجتبي الخالدينا </|bsep|> <|bsep|> ساقني قادماً لى ليونا <|vsep|> ليتني قبل أن أفارق شعبي </|bsep|> <|bsep|> وبني أسرتي انشعبت انشعابا <|vsep|> شأنك الرفق بي لقد كان دوما </|bsep|> <|bsep|> قط ما سمتني المهانة يوما <|vsep|> وذا كادني سباباً ولوما </|bsep|> <|bsep|> أي صهراٍ أو زوجه أو شقيقه <|vsep|> أو حماتي يقاب تلك الشفيقه </|bsep|> <|bsep|> غير فريام من بدا كأبٍ لي <|vsep|> كنت رفقاً عني تزيح السبابا </|bsep|> <|bsep|> سوف أبكيك سوف أبكي شقا <|vsep|> ئي ليس لي راحمٌ ولف ولاء </|bsep|> <|bsep|> قد قلاني الجميع فوق بلائي <|vsep|> وبكت والجموع ناحت جميعا </|bsep|> <|bsep|> ثم فريام صاح فيهم سريعا <|vsep|> يا سراة الطرواد قوموا فسيروا </|bsep|> <|bsep|> واجمعوا وافر الوفود احتطابا <|vsep|> لا تخافوا من الأخاءة غدرا </|bsep|> <|bsep|> فأخيلٌ لي قال أن لن يكرا <|vsep|> قبل فجرٍ يلوح ثاني عشرا </|bsep|> <|bsep|> أسرعوا جملةً لشد البغال <|vsep|> وقوي الثيران حول العجال </|bsep|> <|bsep|> ثم ساروا بهن فوراً وجدوا <|vsep|> ولى السور أقبلوا أسرابا </|bsep|> <|bsep|> أنهراً تسعةً بجمع الضرام <|vsep|> لبثوا ثم عاشر الأيام </|bsep|> <|bsep|> رفعوا الميت والعيون هوام <|vsep|> فوق ذاك الوفود ثم النارا </|bsep|> <|bsep|> أضرموها به تؤج أوارا <|vsep|> ولهم حين لاح ورد بنان ال </|bsep|> <|bsep|> فجر من حوله أقاموا عصابا <|vsep|> حيث هبت لواهب النيران </|bsep|> <|bsep|> أخمدوها بصرف خمر الدنان <|vsep|> ولفيف الخوان والخلان </|bsep|> <|bsep|> جمعوا كل أعظم الميت جمعا <|vsep|> بكئيب الفؤاد يذودن دمعا </|bsep|> <|bsep|> أودعوها من ثم حق لجينٍ <|vsep|> وكسوه برفيرهم جلبابا </|bsep|> <|bsep|> أنزلوها في حفرةٍ حفروها <|vsep|> وبجلمود صخرهم طمروها </|bsep|> <|bsep|> ثم شادوا الضريح ذ دفنوها <|vsep|> وحواليه أوقفوا الأرصادا </|bsep|> <|bsep|> من سراة السرى قروماً شدادا <|vsep|> خشيةً من عدوهم أن يفاجي </|bsep|> <|bsep|> بغتةً حين غفلةٍ واحتسابا <|vsep|> وذ القبر أكملوا وأتموا </|bsep|> <|bsep|> صرح ذاك المليك فريام أموا <|vsep|> حيث حوله للعزاء انضموا </|bsep|> <|bsep|> ولهم هيأ المليك طعاما <|vsep|> كان في مأتم الفقيد ختاما </|bsep|> </|psep|>
كذا قال هكطور ثم جرى
8المتقارب
[ "كذا قالَ هَكطُورُ ثُمَّ جَرى", "ِلى البابِ يَصحَبُ ِسكَندَرَا", "بِصَدرَيهما النَّفسُ تَلهَبُ جَمرا", "لِكَيدِ الأَغارِقِ طَعَناً وَنَحرا", "وَجَيشُهُما والحَشا يَلهَبُ", "لِلُقيَاهُما هَزَّهُ الطَّرَبُ", "كَنُوتِيَّةٍ شَقَّتِ اليَمَّ شَقَّا", "بِمُلسِ المَجَاذِيفِ والأَمرُ شَقَّا", "وَخارَت قُوَاها وَمِن فَضلِ رَبِّ", "لَها هَبَّتِ الرِّيحُ خَيرَ مَهَبِّ", "فَفازُوا بِما أَمَّلُوا ثُمَّ ثارُوا", "بِثرِهِما واستَطَارَ الغُبَار", "فمِينَستِسُ مَن بأَرنا وُلِد", "لرِيشُسَ المَلِكِ المُعتَضِد", "وفِيلُومذَا ذاتِ عَينِ المَها", "بِصَمصَامِ فَارِيسَ عَزماً وَهى", "ويونُ بالعُنُقِ تَحتَ التَّرائِك", "بِمزرَاقِ هَكطُورَ أَلفى المَهالِك", "وِيفينُسُ بنُ ذِكَسيُس عَمَد", "ِلى خَيلِهِ والأُوَارُ اتَّقَد", "فَقَيلُ بَني لِيقيا زَجَّهُ", "وَغَيَّبَ في كِتفِهِ زَجَّهُ", "فَعَن خَيلِهِ لِلحَضِيضِ التَوى", "غَضيضَ العُيُونِ فَقِيدَ القُوى", "فَجُندُ الأَغارِقِ حُلَّت عَرَاهُم", "وَفالاسُ فَوقَ الأُلمِبَ تَرَاهُم", "ِلى قُدسِ ِليُون حَثَّت خُطَاها", "وفِيبُوسُ مِن فَرغَمُوسَ اقتَفاها", "لَقَد كانَ يَرقُبُها وَيُريد", "لِقَومِ الطَّرَاوِد نَصراً مَجِيد", "وَلَمَّا لَدى الزَّانَةِ التَقَيا", "على الفَورِ بادَرَ مُبتَدِيا", "عَلامَ مِنَ الأفقِ يا بِنتَ زَفسِ", "هَبطَتِ بِغَيظٍ وَحِدَّةِ نَفسِ", "أَرِفداً لِقَوم الأَغارِقِ حالا", "بِحَربٍ ِلى الن تَجري سِجالا", "لِخَطبِ طَراوِدِنا لم تَرِقِّي", "فَسَمعاً فَدُونَكِ أًصلَحَ حَقِّ", "بِنا اليَومَ هَيِّي نَكُفَّ القِتَال", "وَمِن بَعدُ نَدفَعُهُم للنِّزَال", "ِلى أَن نُشاهِدَ يَوماً أَخِيرا", "لِليُونَ مُذ رُمتُما أَن تَبُورا", "فَقَالَت نَعَم ِنَّما ذا مَرامي", "فَقُل كَيفَ تَأمُلُ كَفَّ الصِّدَامِ", "أَجابَ فَهكطُورَ نَحوَ البَرازِ", "نَحُثُّ لِيَدعُو العِدى لِلبِرازِ", "فَلا شَكَّ بالغَيظِ يَحتَدِمُونا", "وَمِن جُندِهم بَطَلاً يَدفَعُونا", "فَأَقنَعَها وهلاَنُس تَحَقَّق", "بِكُنهِ حِجاهُ القَرارَ المُصَدَّق", "وَلَمَّا استَتَمَّا المَقالَ فحالا", "تَقَدَّمَ نَحوَ أَخِيهِ وَقالا", "أَهَكطُورُ مَن زَفسَ بالعَقلِ حاكى", "أَلا ما استَمَعتَ مُطِيعاً أَخاكا", "فَقَومَكَ أَجلِس وَقَومَ العِدى", "وَبَينَ الفَرِيقَينِ قُم مُفرَداً", "وسَل يُرسِلُوا لِبرازٍ مَهُولِ", "ِلَيكَ فَتًى مِن أَشَدِّ القُيُولِ", "فَقَد جَاءَني صَوتُ لِ العُلَى", "بِأنَّكَ ما ن تُقتَلا", "فَسُرَّ الفَتَى وَجَرَى قابِضا", "مِنَ الوَسَطِ اللَّهذَمَ الوامِضا", "وَسَكَّنَ جَيشَ الطَّرَاوِدِ قُربَه", "كَذَا عمَمنُونُ أَجلَس صَحبَه", "وسُرَّ الِلاهانِ مِمَّا تَجلَّى", "وَشَكلَ عُقَا بَينِ في الحالِ حَلاَّ", "بِهِ نَزَلاَ فَوقَ زَانَةِ زَفسِ", "بها يَنظُرَانِ لِطرِسٍ فَطرِسِ", "وكانَ الجُنُودُ بِتِلكَ السُّهُول", "جُلُوساً صُفُوفاً كِثافاً تَهُول", "عَلَيها التَّرائكُ فَوقَ التُّرُوس", "وسُمرُ العَوامِلِ تُنمِي البُؤُوس", "كَيَمٍّ عَلَيهِ النَّسِيمُ انتَشَر", "فَأُرجِفَ وَاربَدَّ يُوهِي النَّظَر", "وَهَطُورُ نَحوَ البَرَاحِ اتجَه", "وصاحَ أَجًندَ الطَّرَاوِد مَه", "وَيا قَومَ َخايَ سَمعاً فَِنِّي", "أُفِيضُ لَكُم ما يَجُولُ بِظَنِّي", "أَرى بَينَنا زَفسَ قاضَ العِهادا", "ولِلهُلِّ هَيَّا الرَّزَايا الشِّدادا", "ِلى أَن تَدُكُّوا قِلاعَ الحُصُونِ", "أَو الحَتفَ تَلقَوا تُجَاهَ السِفَّينِ", "فَبَينَكُمُ خَيرُ جُندِ الأَغارق", "فَهَل بَطَلٌ لِبرازِيَ تَائِق", "فَيَخرُجَ بالبَأسِ مُنتَدَيا", "يُصادِمُ هَكطُوراً المُجتَبَى", "وَِنّيَ أُبرِمُ مَعهَ العُهُود", "وزَفسُ عَلى ذَاكَ خَيرُ الشُّهُود", "فَِن يُعمِلَنَّ بِيَ اللَّهذَما", "يَفُز بِسِلاحي لَهُ مَغَنَما", "ِلى الفُلكِ يَمضي بِهِ رَغَدا", "وَيُلقِي ِلى صَحبَي الجَسَدا", "فَيَمضي لبَيتَي أَفوَاجُهُم", "وَيُذكُونَهُ هُم وَأَزوَاجُهُم", "وَِن نالَ مِنِّي مُرَّ الحِمَامِ", "وَأَولانِيَ النَّصرَ رَبُّ السِّهامِ", "بِشِكِتَّهِ نَحوَ ِليُونَ أَهرَع", "لِحَيثُ بِبَيتِ أَفُلُّونَ تُرفَع", "وَأَدفَعُ جُثَّتَهُ غَيرَ خَائِن", "ِلى قومِهِ الشُّعرِ فَوقَ السَّفَائِن", "فَفي جُرفِ بَحرِ هِلاذا الفَسِيحِ", "يُوَارُونَهُ في مَشِيدِ الضَّرِيحِ", "وَِمَّا بِمُستَقبَلِ الزَّمَنِ", "تَمُرُّ اأَنامُ على السُّفُنِ", "يُقالُ هُنا قَبرُ قَرمٍ عَنِيد", "بِعاملِ هَكطُورَ قِدماً أُبِيد", "فَيَخلُدَ مَجدِي ويَعلُون مَنارا", "فَظَلَّ الأَغارِقُ طُرّاً حَيَارى", "سُكُوتاً فَلا لِلِّقا تَجسُرُ", "وَمِن رَدِّ بُغيَتِه تَنفُرُ", "فَقامَ مَنيلا يُؤَجِّجُ نارا", "حَشاهُ وصاحَ يَفِيضُ احتِقَارا", "نِساءً أُنَادِي وَلَيسَ رِجالا", "فَوا أَسفَا أَمرُنا أًَينَ لا", "فَوَا عَارَنا ِذ بِأَبطَالِنا لَم", "يَكُن مَن ِلى هَكطُرٍ يَتَقَدَّم", "عَسَاكُم ترَابٌ وَماءٌ جَميعا", "فَكُلُّكُمُ بَاتَ جُبناً هَلُوعا", "وَلَيسَ لَكُم مِن فُؤادٍ وَشانِ", "وَها أَنَّني بارِزٌ لِلِطَّعَانِ", "وَما النَّصرُ ِلاَّ للِ العُلَى", "فَيُؤتُونَهُ مِنَّةً وَوَلا", "وَشَكَّ يَجِيلُ السِّلاحَ الجَمِيلا", "وَلكِن أَبَيتَ الرَّدى يا مَنَيلا", "لَقَد كادَ يُصمِيكَ هَكطُورُ لَولَم", "تُثَبِّطكَ صِيُ الجُمُوعِ وَتَرحَم", "وَمَولى المَوًالي أَخُوكَ الأَبَر", "بِيُمنَاكَ أَمسَكَ ثُمَّ انتَهَر", "مُقَرَّبَ زَفسَ مَنِيلا أَرى", "هَذَوتَ وَجِئتَ ِذاً مُنكَرا", "فَمَهما بِكَ النَّفسُ هاجَتكَ فارهَب", "فَتًى مَن سِوَاكَ تَرى يَتَهَيَّب", "وَنَفسُ أَخيلَ الذي لا سَبيلا", "ِلى أَن تُقَاسَ بِهِ وَتَصُولا", "لَقَد كانَ يُجزِعُهُ أَن يُسَابِقَ", "لِمَلقَاهُ يَومَ اصطكاكِ اليَلامِق", "فَهيِّ اجلسَنَّ وَأَلقِ العُدَد", "فَيُغري الأَغارِقُ قَرماً أَشَد", "وَغِن يُكفَ في الحَربِ وَقَعاً أَليماً", "فَيَخرُجَ مِن ذَا البِرازِ سَلِيما", "فلا شكَّ بالأُنسِ يَلوِي الرًّكب", "وَِن كانَ لَيسَ يَهابُ النُّوَب", "فَدانَ مَنِيلاَ لِنُصحِ أَخِيهِ", "وكَفَّ وَطابَت نفُوسُ ذَوِيهِ", "وَشِكَّتَهُ جَرَّدُوا وَانتَصَب", "على الفَورِ نَسطُورنُ ثُمَّ خَطَب", "أَلا أَيُّ رزءِ فَوا حَربا", "بِلادَ الأَخاءَةِ قد نَكبا", "ألاكَم يَغَصُّ خَطِيبُ المَرامِد", "حَكِيمُهُمُ الهِمُّ فِيلا المُجَاهِد", "ِذا ما دَرى أَنَّ هَكطُورَ أَخمد", "بُؤُوسَ الأَغارِقِ جُبناً وَأَقعَد", "ألا قَبلُ كَم كانَ بادِي الطَّرَب", "بِمَغنَاهُ يَقتَصُّ مِنِّي النَّسَب", "فَأُنمي لَهُ اَصل كُلِّ الأَغارِق", "وَنِسبَتَهُم مشن قَدِيمٍ وَلاحِقَ", "اَلا لَو ركُم على ما أَرى", "لَمَدَّ يَداً لِمَوَالي الوَرى", "لِيَسأَلَها أَن تَزُجَّ بِنَفسه", "لِذِيسَ زَجًّا لِشِدَّةِ بُؤسِه", "أَيا زَفسُ يا ثِنا يا أَفُلُّو", "أَلاَ ما أَعَدُتم شَبابي فأَبلُو", "كَيَومٍ بِأَسوَارِ فِيَّا فَظِيع", "وَحَولَ سُرى يَردَنُوسَ السَّرِيع", "لَدى نَهرِ قِيلادُنَ الحَربُ ثَارَت", "وَأًبطَالُ أَجنادِ فِيلا أَغارَت", "تُصَادِمُها بِشَدِيدِ الكِفاحِ", "صَنَادِيدُ أَرقادِيا بالرِّماحِ", "وِيرُثلِيُونُ زَعِيمُ العِدى", "شَدِيداً لَدينا كَرَبٍّ بَدا", "عَلَيهِ سِلاَحُ المَلِيكِ المَجِيدِ", "ِرِيثُوسَ ذِي الصَّولَجانِ الحَدِيدِي", "ِرِيثُوسَ مَن كانَ يَلقَى الجُمُوعا", "بِهِ لا يُجِيلُ القَنا وَالفُرُوعا", "لِذَاكَ بِفِطِّيسِهِ ذاعَ ذِكرا", "وَلكِنَّ لِيكُرغََ أَصماهُ غَدرا", "لدَى مَعبَرٍ حَرِجٍ بِالقَناه", "رَماهُ وَفِطِّيسُهُ ما وَقاه", "فَخَرَّ وقاتلُهُ سَلَبا", "سِلاَحاً لَهُ رِسٌ وَهَبا", "فَظَلَّ بِهِ العُمرَ يَستَلئِمُ", "ِلى حِينَ َأقعَدَهُ الهَرَمُ", "فَأعطاهُ ِيرِثليُونَ الهُمَام", "فَكانَ بهِ يَنبري لِلصِّدَام", "وَيَدعُو وَلا بَطَلٌ يَفِدُ", "وَكُلُّ الصَّنَادِيدِ تَرتَعِدُ", "فأَقدَمتُ تَدفَعُني النَّفسُ وَحدِي", "وَِن كُنتُ ِذ ذَاكَ احدَثَ جُندِي", "فَأَولَت أَثِينا ذِراعي انتِصارا", "وَجَندَلتُ أَعلى كَمِيٍّ مَنَاراَ", "فَخَرَّ لَدى قَدَمِي بالحَضِيض", "عُتُلاًّ غَلِيظاً طَوِيلاً عَرِيض", "فَلَو كُنتُ أَوَّاهُ غَضَّ الشَّبَاب", "لأَدرَكَ هَكطُورُ مِنِّي العُجَاب", "وَأَبسَلُ ما بِكُمُ مِن رِجَالِ", "أَرَاهُم أَبَوا وَقع هذا النِّزَالِ", "فَلَمَّا استَتَمَّ الحَدِيثَ المُهِينا", "لَدَيهِ انبَرَى تِسعَةٌ يَبرُزُونا", "فأَوَّلُهُم أَوَّلُ القَومِ سُؤدَد", "زَعِيمُهُمُ غَمَمنُونُ عَربَد", "تَلاَهُ ذِيُومِيذُ رَوعُ الرِّجالِ", "كَذَاكَ الأَياسانِ هَولُ القتالِ", "فَهَبَّ ِذُومِنُ ثُمَّ فَتَاه", "مِرِيُّونُ عِدُّ ِلاَهِ الكُمَاه", "فَأُورِيفِلٌ فُثَواسُ فَأُوذِس", "فَصَدَّهُمُ الشَّيخُ بِالبِشرِ يُؤنِس", "عَلَيكم ِذاً بالقِداحِ تُجَال", "فَمَن قِدحُهُ فازَ خاضَ المَجَال", "يُسَرُّ الأَغارِقُ ِن اَقدَما", "ويَجَّلُ نَفساً ِذَا سَلِما", "فَكُلُّ فَتًى قِدحَهُ ضَرَبا", "بِخُوذَةِ أَترِيذَ مُنتَصِبا", "وَجَيشُهُمُ كُلُّهُ رَفعا", "للِ الخُلُودِ أَكَفَّ الدُّعَا", "أَيا زَفسُ ِمَّا أَيَاسُ وَِما", "ذِيُومِيذُ أَولا فَأَترِيذُ حَتما", "ونَسطُورُ تِلكَ الأَقادِيحَ رَج", "فَسَهمُ أَياسَ لَدَيهِ خَرَج", "وَتِلكَ أَمانِي الجُنُودِ جَمِيعا", "فَطافَ بهِ الفَيجُ يَجرِي سَرِيعا", "يَمِيناً جَرى يَقصُدُ الصِّيدَ قَصدا", "لَهُم يُبرِزُ القِدحَ فَرداً فَفَردا", "فَلَم يَكُ مَن بالنَّصِيبِ اعتَرَف", "هُناك ِزاءَ أَيَاسَ وَقَف", "فَلَمَّا تَنَاوَلَهُ ثُمَّ أَحدَق", "بِرَسمٍ بِهِ كانَ مِن قَبلُ نَمَّق", "تَهَلَّلَ مُستَبشِراً وَرَماه", "ِلى قَدَمَيهِ وَنادى الكُمَاه", "أُصَيحَابُ ذَا السَّهمُ سَهمِي فَسُرَّا", "فُؤَادِي وَِنِّيَ مُلُ نَصرا", "أَنا عُدَّتي أَبتَغِي مُسرِعا", "وَأَنتُم لِزَفسَ أَفِيضُوا الدُّعا", "سُكُوتاً لِئَلاَّ لِطُروَادَ يُنمَى", "وَِن شِئتُمُ عَلَناً فَنِعِمَّا", "فَلَسنا لِنَخشَى جِلادَ الأَعادي", "وَلا بأَسَ لا مَكرَ يَلوِي فُؤَادِي", "فَما كُنتُ في سَلَميسَ لأَربُو", "يَرُوعُ حَشَاي بِرازٌ وَحَربُ", "وَكُلُّ الأَغارِق قامَت تَصِيح", "وَتَشخَصُ نَحوَ الفَضَاءِ الفَسِيح", "كرِيسَ يَمشي على قَومِ ِنسِ", "ِلى الوَيلِ سِيقُوا بِفِتنَةِ زَفسِ", "فَفَاضَت قُلُوبُ الأَغارِقِ سُرَّا", "وخارَ فُؤَادُ الطَّرَاوِدِ طُرَّا", "وَنَفسُ حَشا هَكطرٍ خفَقا", "وَمِن هَولِ ذا المُلتَقى قَلِقا", "وَلَكِن تَرَبَّصَ حتَّى الجِلادِ", "وَلَم يَلوِ مُذ كانَ أَوَّلَ بادِ", "فَأَبَلَ ياسُ في كِبرِهِ", "بتُرسٍ كَبُرجٍ على صَدرِهِ", "بِهِيلا لَهُ الصَّانِعُ الأَمهَرُ", "تِخِيُّوسُ حَدَّفَ يَفتَخِرُ", "على سَبعَةٍ مِن جُلُودِ البَقَر", "غِشاءٌ مِنَ السُّفرِ يُوهِي النَّظَر", "وَلَمَّا ِلَيهِ دَنا وَقفا", "وَصاحَ بِهَكطُورَ أًقبِل كَفَى", "أَيا أَبَتا زَفسُ رَبَّ المعالي", "أَلِيفَ الكَمالِ عَظِيمَ الجَلاَلِ", "على طَودِ ِيذا أَيا مَن تَجَلَّى", "أَنِل نَصرَكَ اليَومَ ياسَ فَضلا", "وِمَّا لِهَكطُورَ تَأبى الشَّنَارا", "فَدَع يَستَوِ البَطلانِ اقتِدَارا", "وَِذ كانَ جَيشُهُمُ يَتضَرَّع", "فَىياسُ حُصُنُ الأَخاءَةِ أَدرَع", "وَشَكَّ بِزاهي السِّلاحِ الصَّقِيلِ", "وَاًقَبلَ جَبَّارَ رَوعٍ ثَقِيلِ", "يُجِيلُ القَناةَ لِحَرِّ الوَطيسِ", "وَيَبسِمُ عَن ثَغرِ وَجهٍ عَبُوس", "يَسيرُ كَرَبِّ القِتالش العَسُوف", "لِوَقعِ خُطَاهُ ارتِجاجٌ مَخُوف", "فَسَوفَ تَرَى ما بِفَردٍ لِفَردِ", "بِجَيشِ الأَخاءَةِ مِن فَتكِ أُسدِ", "وِن كانَ خِيلُ قَلبُ الأَسَد", "وخَرَّاقُ قَلبِ العَدُوِّ الأَلَد", "عَلى أَغَمَمنُونَ قَد حَقَدا", "وَعنَّا لَدى فُلكِهِ انفَردا", "فَفِينا لِلُقيَاكَ جَمٌّ غَفِير", "فَأَقبِل ِليَّ وَأَورِ السَّعِير", "أَجابَ أَيا مَن لِزَفسَ انتِماه", "وَيا ابنَ تِلامُونَ قَيلَ السُّراه", "مِهٍ لا تَخَل بِي رُعُونَةَ وُلدِ", "وَعَجزَ نِساءٍ جَزِعَنَ لِصدِّ", "أَلِفتُ القِتَالَ وَذَبحَ الرِّجالِ", "على قَدمَيَّ وَفَوقَ العِجالِ", "يَسَارِيَ بِالتُّرسِ مِثلُ يَمِيني", "وَرَقصَي في الحَربِ يُعلي شُؤُوني", "وَلَم يَكُ شَأنِيَ غَدراً أَراكا", "بَلِ الحَربُ صَدراً لصَدرٍ فَهاكا", "وهَزَّ المَثقَّفَ يَطعَنُ طعنا", "مِجَنَّ أياسَ فَغارَ وَرَنَّا", "فَشقِّقَ فُولاذُهُ وَالجُلُودُ", "لسابِعِها فَاستَقَرَّ يَمِيدُ", "فَأَرسَلَ ياسُ رُمحاً شَديدا", "على جَوبِ هَطُورَ يَفرِي الحَدِيدا", "فَالبِالتُّرسِ للدِّرعِ للثَّوبِ أُولِج", "وَقد كادَ شَقَّ الكَميِّ يُضَرِّج", "وَلكِنَّ هَكطُورَ أَهوَى وَحاد", "وَغِلاَّ لَغالَتهُ أُختُ النَّد", "وُكُلُّهُما اجتَذَبَ الَّلهذَما", "وَحملَقَ يَنظُرُ مُحتدِما", "كَلَيثٍ يُمَزِّق لَحمَ الرِّجالِ", "وَخِرنوصِ بَرِّ بَعِيدِ المَنالِ", "فَطَعنَةُ هَكطُورَ لَم تَنجُبِ", "وَلَكِن لَواها قَفَا المِجوَبِ", "فَقَرَّ أَياسُ وَما انقَلَبا", "وَبالرُّمحِ مِن فَورِهِ وَثَبا", "فَأُنفِذَ بِالتُّرسِ مُرتَعِدا", "ِلى العُنقِ يُجري دَماً أَسوَدَا", "وَهَكطُورُ عَن حَزمهِ ما انثَنى", "وَلَكِن لَوجهِ الحَضِيضِ انحَنى", "تَنَاوَلَ اسوَدَ صَخرٍ أَصَم", "غَلِيظاً بِهِ مُستَشِيطاً هَجَم", "وعَن كَفِّ بأسٍ أَصَابَ مِجَنَّه", "فَرُنِّنَ فُولاذُهُ أَيِّ رَنَّه", "وصَيخُودَ صَخرٍ أَشَدَّ رَفَع", "أَياسُ فذبذَبَهُ وَدفَع", "بِعَزمٍ رَحَاهُ بقَدرِ الرَّحى", "عَلى تُرسِ هَكطُورَ فَانطَرَحا", "وَمِن صُلبِ رَكبَتِهِ الدَّمُ سالا", "فَأَنهَضَهُ الرَّبُّ فِيبُسُ حالا", "فَجَرَّدَ كُلٌّ حُسَامَ الهَوَانِ", "وَكادا عَلى القُربِ يَشتَبِكانِ", "وَلَكِن رَسُولا العًلى والبَشَر", "أُسِيرا يَكُفَّانِ شَرًّا أَمَر", "حَكيمُ الاَخاءَةِ تَلثِبُيسُ", "وَفَضلُ الطَّرَاوِدِ ِيذِيُسُ", "فَبَيَنَهُما أَسَبلا الصَّولَجانا", "وَثانِيهما صاحَ يُلقِي الأَمانا", "كَفى يا بُنَيَّ فَكُلُّكُمَا", "لَدى راكِم الغَيمِ قَدراً سَما", "وكُلُّكُما باسِلٌ وَأُذِيع", "فَخارُكُما بِلسانِ الجَمِيع", "وَلَكِنَّما اللَّيلُ جاءَ بِسِتره", "فَحَسبُكما اليَوم طَوعاً لأَمرِه", "أَجابَ أًياسُ فَهذا يُقال", "لِهَكطُورَ فَهوَ مُثِيرُ القِتَال", "فَغِن يُطعِنَكَ أُطِعكَ امتِثَالا", "فَقالَ ابنُ فِريامَ هَكطُورُ حالا", "أَجَل ِنَّ رَبًّا أَياسُ اجتَباكا", "وَمَجداً وَبَأساً وَفَضلاَ حَبَاكا", "وَقَدفقتَ بالطَّعنِ كُلَّ الأَغارِق", "فَدَعنا مَجالَ الكِفاحِ نُفارِق", "فَسَوفَ نَصُولُ ولَن نَجبُنا", "لِيَقضِيَ رَبٌّ قَضَى بَينَنا", "وَيُولِيَ مَن شاءَ عِزَّ الظَّفَر", "فَذا اللَّيلُ خَيَّمَ فَوقَ البَشَر", "وَشَأنُ الأَنامِ احترَامُ الظَّلامِ", "فَيرجِعُ كُلٌّ عَزِيزَ المَقامِ", "فَرُح يَبتَهج بِكَ قَومُكَ طرَّا", "لَدى الفُلكِ وَالصَّحبُ تَجذُلُ فَخرا", "وَتَطرَبُ طُروَادةٌ بِمبي", "رِجالُ الوَغى وَذواتُ النِّقَابِ", "فَيَدخُلنَ بي هُرَّعاً دَاعِياتِ", "مَعابِدَ لِ الخُلُودِ الثِّقَاتِ", "وَهَيِّ نُبَادِل قُبَيل القُفُول", "نَفَيسَ الهَدَايا وَكُلٌّ يَقُول", "كِفاحٌ شَدِيدٌ أَوانَ التَّلاقي", "وَوُدٌّ وَطيدٌ قُبَيلَ الفِراقِ", "وَأَعطَى أَياسَ حُسَاماً صَقِيل", "عَلَيهِ قَتِيرُ لُجَينٍ جَمِيل", "وغِمداً وزَاهي نِجادٍ وَنالا", "حِزاماً بِفرفيرِهِ قَد تَلالا", "وكُلٌّ تُجَاهَ ذَوِيهِ انَقَلَب", "وَبَينَ الطَّرَاوِدِ فَاضَ الطَّرَب", "رَأَوا أَنَّ هَطُورَ بَعدَ الِياسِ", "سَليماً نَجا من ذِرفاعِ أَياسِ", "بِهِ نَحوَ َليُونَ سارُوا وَسارا", "أَياسُ ِلى القَومِ يَزهُوا افتِخَارا", "فَخَفُّوا لِخَيمَةِ سَيِّدِهم", "بِهِ يَدخُلُونَ بِسُودَدِهِم", "فَضَحَّى لَهُم بِسَدِيسٍ لِزَفسِ", "وَهُم سَلَخُوهُ بِبِشرٍ وأُنسِ", "وَمَن حَولِهِ اجتَمَعُوا يَقطَعُونا", "وَفَوقَ سَفَافيدِهم يَنظِمُونا", "ويُلقُونَ في جاحِمٍ وَهَجا", "ِلى أَن جَمِيعُ الشّوِّ نَضِجا", "فأُخرِجَ مِنهُ ومُدَّ الطَّعام", "وكُلٌّ حَوى سَهمَهُ بالتَّمام", "وأَترِيذُ أَكرَمَ مُغتَبِطا", "أَياسَ فَأَعطَاهُ صُلبَ المَطا", "ولَمَّا أَزالُوا الظَّما والسَّغَب", "بِهم نَسطُرٌ بالسَّدَادِ خَطَب", "فَذَاكَ الذي قَبلُ أَعلى المَنارا", "فَبالحِلمِ والحُكمِ فِيهِم أَشارا", "أَأَترِيذُ يا زُعَماءَ القَبيلِ", "بأَقوَامِنا الشُّعرِ كَم مِن قَتِيلِ", "نَجِيعُهُمُ سَالَ في ِسكَمندَر", "وأَروَاحُهُم لِلجَحِيمِ تَحَدَّر", "عَلَيكَ ِذاً بِبِزُوُغِ الشَّفَق", "تُنَادي بِكَفِّ قِتَالٍ سَبَق", "ونَحنُ بِجُملَتِنا بالعِجال", "نَقُومُ بِثيرانِها والبِغالِ", "ونَجمَعُ كُلَّ قَتِيلٍ فُتِك", "بِهِ في تَصَادُمِنا المُشتَبِك", "وَنُحرِقُهُم قُربَ فَلكِ السَّراةَ", "ونَجَمَعُ مِنهُم عِظامَ الرُّفَاتِ", "فتُحمَلَ ذِكراً لأَبنائِنا", "ِذا ما قَفَلنا لارجائِنا", "ونَبني ضَرِيحاً لَهُم يُقصَدُ", "على السَّهلِ حَيثُ عَلا المَوقِدُ", "لَدَيهِ نُشَيِّدُ سُوراً رَفيعا", "يَقي جَيشَنا وَالجُنُودَ جَمِيعا", "وَنُحكِمُ أَبوَابَهُ لِتَجُول", "بِهِنَّ مَتى ما تَشاءُ الخُيُول", "وَمِن حَولِهِ خَندَقٌ يَمنَعُ", "جُيُوشَ الطَّرَاوِدِ ِن يُدفَعُوا", "فَكلُّهُمُ صَرَّحُوا بِرِضاهُم", "وأَبناءُ طُروَادَةٍ بِحماهُم", "بِشَمَّاءِ ِليُونَ قد جَمهَرُوا", "بِأَبوابِ فِريامَ وا أتمَرُوا", "فَهاجُوا وَماجُوا بِلَغطٍ عَظِيم", "فَصاحَ بهم أَنطِنُورُ الحَكيم", "أَطُروَادَةٌ يا بَني دَردَنُوسِ", "وَيا حُلفَاءُ وَكُلَّ الرُّؤوسِ", "لَيكُم حَديثاً يُخالِجُ صَدرِي", "فَهَيُّو بنا نُجرِ أَصوَبَ فِكرِ", "فَنُرجِعَ هِيلانَةَ الأَرغُسِيَّه", "بِاَموَالِها خَوفَ شَرِّ البَلِيَّه", "فَِنَّا بِأَيمانِنا لَم نَبَرَّا", "وَِن تمتَنِع أَخشَ شَرَّا أَمَرَّا", "فَقامَ يُجِيبُ فَرِيسُ الأَغَر", "وَزَوجُ هِلانَةَ ذَاتِ الغَفَر", "أَجَل أَنطِنُورُ شَطَطتَ بِما", "يَشُقُّ عَليَّ بِأَن أَعلما", "لَقَد كانَ أَجدَرَ أَن تَنبِذا", "حَدِيثاً وَرَاياً يُمَاثِل ذا", "وَِلاَّ فَِن كُنتَ رُمتَ السَّدادا", "فلُ العُلى سَلَبُوكَ الرَّشادا", "وَأُشهِدُ رَوَّضَةَ الخَيلِ أَهلي", "بِأَنِّيَ لَن أَسمَحَنَّ بأَهلي", "وَلَكِنَّ أَموالُها وَازِيدُ", "عَلَيها فَغِنِّي سَرِيعاُ أُعِيدُ", "فَقامَ بِهِم بِبِهِيِّ الجَلال", "أَخُو الفَضلِ فِريامُ يُبدِي المَقال", "أَطُروَادَةٌ يا بَني دَردنُوسِ", "وَيا حُلَفَاءِي وَكُلَّ الرُّؤُوسِ", "ِلَيكُم حَدِيثاً يُخالِجُ صَدري", "أَلا فانهَضُوا لِلعَشا طَوعَ أَمرِي", "فَذا حِينُهُ وَأَقيمُوا الحَرَس", "يَطُوفُوا بكُم لاِنقِبضاءِ الغَلَس", "وَيَذهَبُ قَبلَ بُرُوزِ الغَزَاله", "ِلى الفُلكنِ ِيذِيُسٌ بالرَّسالَه", "ِلى الأَترِذَينِ بِهَذا الكَلاَمِ", "مَقَالَةِ فارِيسَ أُسِّ الخِصَامِ", "ويَسأَلُهُم هُدنَةً نَبتَغِيها", "لِنُحرِقَ قَتلَى المَعَامِع فِيها", "وَبَعدُ نَصُولُ وَلَن نَجبُنَا", "لِيَقضيَ رَبٌّ قَضَى بَينَنَا", "وَيُؤتِيَ مَن شاءَ عِزَّ الظَّفَر", "أَصاخُوا ارتِياحاً لأَمرٍ أَمَر", "عَشَوا بالسِّلاحِ وَبَعدَ الشَّفَق", "لفُلكِ العِدى ِيذِيُوسُ انطَلق", "ِذا بِهِمِ ضَمَّهُم مَجلِسُ", "لَدى الفُلكِ أَترِيذُهُم يَرئِسُ", "فَصاحَ يَقُولُ بِصَوتٍ ثَقيل", "أَأَترِيذُ يا زُعَماءَ القَبِيلِ", "بِمرَةِ فِريامَ وَالمؤتَمر", "أَتَيتُ ِلَيكُم لأُنمِي الخَيَر", "مَقَالَةَ فارِيسَ أُسِّ الشِّقاق", "عَسَى أَن تَرُوقَ فَيُلقى الوِفاق", "فَِنَّ الكُنُوزَ التي سَلَبا", "وَيا لَيتَهُ قَبلَ ذا نُكِبا", "وَمِمَّا حَواهُ حَلالاً يَزيدُ", "عَلَيها بِهِنَّ سَرِيعاً يَجُودُ", "وَلكِنَّ زَوجَ النبِيلِ مِنَيلا", "فَعَنها على رَغمِنا لَن يَحُولا", "وَيَسأَلُكُم هُدنَة نَبتَغِيها", "لِنُحرِق مَوتى المَعَامِعِ فيها", "وَبَعدُ نَصُولُ وَلَن نَجبُنا", "لِيَقضيَ رَبٌّ قَضَى بينَنا", "وَيُؤتِيَ مَن شاءَ عِزَّ الظَّفَر", "فَطُرًّا سُكُوتاً وَعَوا ذا الخَبَر", "فَصاحَ ذِيُومِيذُ فِيهم حَذَارِ", "لِليُونَ هذا أَوَانُ الدَّمارِ", "فَنَابى الكُنُوزَ وَِن عُدَّتِ", "وَهِيلانَةً وَلَئِن رُدَّتِ", "لَقَد أَزِفَ النَّصرُ والطِّفلُ يَعلَم", "عَلى هامِهِم عن قَلِيلٍ سَتُهدَم", "فَلَم يَكُ ِلاَّ مَنِ استَحسَنا", "وأَترِيذُ تَصوِيبَهُ أَعُلنا", "سِمعتَ غِذا ِيذِيُوسُ الخِطاب", "فَهذَا الجوَابُ وعَينُ الصَّواب", "وَلكِنَّني سامِحٌ بِزَمانِ", "لتُحرَقَ مَوتى الوَغى بأَمانِ", "بِحُرمَتِهِم فَليَقُم كُلُّ عَسكَر", "وَيستَرضِهِم بِلَهِيبٍ تَسَعَّر", "وَزَفسُ شَهِيدٌ عَلى تِي العُهُودِ", "ومَدَّ عَصاهُ للِ الخُلُودِ", "وِيذِيُسٌ لِحِماهُ رَجَع", "وقد غَصَّ بالنُّبَلا المُجتَمَع", "يُعَالُونَ طُرًّا لِلُقياهُ صَبرا", "فَبَلَّغَ مَا كانَ أَمراً فأَمرا", "فَهَبُّوا وَبَعضٌ لِجَمعِ الشُعَل", "وَبَعضٌ بِقَتلَى الرِّجالِ اشتَغَل", "كَذَاكً الاَراغِسُ قُربَ السَّفِينِ", "جَرَوا جَريَهُم باجِتِهادٍ مَكِينِ", "وَلَمَّا مِنَ اليَمِّ فَوقَ البِحارِ", "بَدَت تَتَجَلَّى عَرُوسُ النَّهارِ", "وَتَبرُزُ صاعِدَةً للسَّماء", "وَفَوقَ الفَدَافدِ تُلقِي السَّناء", "تَلاقى الجَمِيعُ بِذَاكَ المَجال", "يَكَادُونَ لا يَفرِقُونَ الرِّجال", "جُسُومٌ لَقَد شَوَّهَتَها الجِراح", "وَرَهجُ العَجاج بدار الكِفاح", "فَبالماءِ في مَهَلٍ غَسَلُوها", "وَبِالدَّمعِ في عَجَلٍ حَمَلُوها", "وَلَكِنَّ فِريَامَ حَظراً حَظَر", "على قَومهِ أَن يَهِيلوا العِبَر", "سُكُوتاً وُلُبُّ الفُؤَادِ التَهَب", "أَسَىً جَمَعُوها لِكُدسِ الحَطَب", "وَمُذ فَنِيَت بِأَجِيج اللَّهِيبِ", "لِليُونَ عادُوا بِقَلبٍ كَئِيبِ", "كَذاكَ الأَغارِقُ بينَ الوُجُومِ", "مَضَوا يَجمَعُونَ جَمِيعَ الجُسُومِ", "وَلَمَّا عَلَيها قَضَى الحَرَقُ", "تُجَاهَ سَفِينِهِمِ انطَلَقُوا", "وفي بُهرَةِ اللَّيلِ قَبلَ السحَّر", "أُسِيرَت مِنَ الخَيمِ خَيرُ الزُّمَر", "ومِن فَوقِ مَوقدِهِم لِلجُثَث", "جَمِيعاً عَلى السَّهلِ شادُوا جدَث", "وَسُورَاً لَدَيهِ عَلَيه القُلَل", "وأرتِجِةٌ لِعُبُورِ العَجَل", "يَليهِ حَفِيرٌ عَمِيقٌ وَسِيعُ", "عَلى صَفحَتَيهِ وَشِيعٌ مَنِيعُ", "وَأَمَّا بَنُو الخُلدِ لُ الظَّفَر", "فَقَد بُهِتُوا لاِقتدارِ البَشَر", "فَمِن حَولِ زَفسَ لًقَد رَقَبُوا", "فَقَامَ بِهِم فُوِسذٌ يَصخَبُ", "مِنَ النَّاسِ مَن بَعدُ يا زَفسُ يَرفَعُ", "للِ العُلَى مُقلَتَيهِ وَيضرَعُ", "أَلَم تضرَ قَومَ أَخايَ الأُولى", "بَنُوا قُربَ سُفنِهِمِ مَعقِلا", "وَمِن حَولِهِ خَندَقُوا مُغفِلِينا", "لقَومِ الخُلُودِ الضَّحَايا المئِينا", "نَعَم ذِكرُ هذا الصَّنيعِ البَدِيع", "ِلى حَيثُ فاضَ السنَّا سَيَذِيع", "وَيُغفَلُ سُورٌ بِمصرَ يَجِلُّ", "للَوميذَ شِدتُ أَنا وأَفُلُّو", "وَلَكِنَّ زَفسَ وَقَد أَنِفا", "أَجابَ أَرَبَّ البِحارِ كَفَى", "أَيا مَن يُزَعزِعُ قَلبَ الثَّرى", "شَطَطَتَ بِما جئِتَهُ مَخبَرا", "لَيَأَبَى الذي عَنكَ جُهداً يُقَصِّر", "مَنالاً وطولاً بِذا الفِكرِ يُفكِر", "وَمجدُكَ سَوف يَعُمُّ الفَلَق", "وَيمتَدُّ ما امتَدَّ نُورُ الشَّفَق", "فَمَهلاً لَئِن عادَ بالسُّفُنِ", "لَفِيفُ الأَراغِسِ لِلوَطنِ", "فَمَعقِلَهُم دُكَّ دَكًّا فَيُلقَى", "ِلى لُجَّةِ البَحرِ يُمحَقُ مَحقا", "وفي السَّاحِلِ اركُم رِمالاً تَقَر", "عَلَيه تُبِد عَينَهُ والأَثَر", "كَذَا أَتمَرُوا في المَقَامِ الأَجَل", "وقَبلَ المَغِيبِ أُتِمَّ العَمَل", "وقَد نَحَرَ القَومُ تَحتَ الخِيام", "عُجُولَهُمُ يَبسُطُونَ الطَّعام", "وَكانَ ابنُ ِيسُونَ راعي الأُمَم", "وِيفيسفَيِلا فَتَاةِ النِّعَم", "أَخُو المَلكِ أَفنُوسَ من لِمنُسِ", "أَتَت فُلكُهُ لِبَني أَرغُسِ", "مِنَ الخَمرِ صِرفاً بِها أَلفُ عَينِ", "هَدِيَّةَ وُدٍّ ِلى الأَترِذَينِ", "فَجَيشُ الأَغارِقِ عَيناً بعَينِ", "شَرى الخَمرَ من ذَينِكَ السَّيدَينِ", "فَبَعضٌ بصُفرٍ مُداماً أُنِيل", "وبَعضُهُم بِجَدِيدٍ صَقِيل", "وَبَعضٌ شَرى بِجُلُودِ البَقَر", "وبعضُهُمُ بِعُجُولِ ذَخَر", "وَبَعضُهُم بالسَّبايا شَرى", "وَلَيلَتُهُم قُضِيَت بالقِرَى", "لَهُم في الخِيامِ الطَّعَامُ يُعَد", "كذاكَ لِطُروَادَةٍ في البَلَد", "وَلَكِنَّ زَفسَ وَقَد غِيظَ حِقدا", "بِهِم زَعزَعَ اللَّيلَ بَرقاً وَرَعدا", "فَهَدَّهُمُ الرُّعبُ وَالكُلُّ قام", "يُرِيقُ على الاَرضِ كَأسَ المُدَام", "وَيَخشَى ارتشافَ عَصيرِ العِنَب", "ِلى أَن يَزَكِّي لِزَفسَ القُرَب", "وَلَمَّا انتَهَوا جُملَةً قَصَدُوا", "مَضَاجِعَهُم حَيثُما رَقَدُوا" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=592743
سليمان البستاني
نبذة : سليمان بن خطار بن سلوم البستاني.\nكاتب ووزير، من رجال الأدب والسياسة، ولد في بكشتين (من قرى لبنان) وتعلم في بيروت، وانتقل إلى البصرة وبغداد فأقام ثماني سنين، ورحل إلى مصر والأستانة ثم عاد إلى بيروت فانتخب نائباً عنها في مجلس النواب العثماني وأوفدته الدولة إلى أوربة مرات ببعض المهام، فزار العواصم الكبرى.\nونصب (عضواً) في مجلس الأعيان العثماني، ثم أسندت إليه وزارة التجارة والزراعة، ولما نشبت الحرب العامة (1914- 1918م) استقال من الوزارة وقصد أوربة فأقام في سويسرة مدة الحرب، وقدم مصر بعد سكونها.\nثم سافر إلى أميركة فتوفي في نيويورك، وحمل إلى بيروت.\nوكان يجيد عدة لغات.\nأشهر آثاره (إلياذة هوميروس - ط) ترجمها شعراً عن اليونانية، وصدّرها بمقدمة نفيسة أجمل بها تاريخ الأدب عند العرب وغيرهم، وله (عبرة وذكرى - ط)، و(تاريخ العرب -خ)، و(الدولة العثمانية قبل الدستور وبعده -ط)، و(الاختزال العربي -ط) رسالة، وساعد في إصدار ثلاثة أجزاء من (دائرة المعارف) البستانية، ونشر بحوثاً كثيرة في المجلات والصحف.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10782
null
null
null
null
<|meter_5|> ر <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> كذا قالَ هَكطُورُ ثُمَّ جَرى <|vsep|> ِلى البابِ يَصحَبُ ِسكَندَرَا </|bsep|> <|bsep|> بِصَدرَيهما النَّفسُ تَلهَبُ جَمرا <|vsep|> لِكَيدِ الأَغارِقِ طَعَناً وَنَحرا </|bsep|> <|bsep|> وَجَيشُهُما والحَشا يَلهَبُ <|vsep|> لِلُقيَاهُما هَزَّهُ الطَّرَبُ </|bsep|> <|bsep|> كَنُوتِيَّةٍ شَقَّتِ اليَمَّ شَقَّا <|vsep|> بِمُلسِ المَجَاذِيفِ والأَمرُ شَقَّا </|bsep|> <|bsep|> وَخارَت قُوَاها وَمِن فَضلِ رَبِّ <|vsep|> لَها هَبَّتِ الرِّيحُ خَيرَ مَهَبِّ </|bsep|> <|bsep|> فَفازُوا بِما أَمَّلُوا ثُمَّ ثارُوا <|vsep|> بِثرِهِما واستَطَارَ الغُبَار </|bsep|> <|bsep|> فمِينَستِسُ مَن بأَرنا وُلِد <|vsep|> لرِيشُسَ المَلِكِ المُعتَضِد </|bsep|> <|bsep|> وفِيلُومذَا ذاتِ عَينِ المَها <|vsep|> بِصَمصَامِ فَارِيسَ عَزماً وَهى </|bsep|> <|bsep|> ويونُ بالعُنُقِ تَحتَ التَّرائِك <|vsep|> بِمزرَاقِ هَكطُورَ أَلفى المَهالِك </|bsep|> <|bsep|> وِيفينُسُ بنُ ذِكَسيُس عَمَد <|vsep|> ِلى خَيلِهِ والأُوَارُ اتَّقَد </|bsep|> <|bsep|> فَقَيلُ بَني لِيقيا زَجَّهُ <|vsep|> وَغَيَّبَ في كِتفِهِ زَجَّهُ </|bsep|> <|bsep|> فَعَن خَيلِهِ لِلحَضِيضِ التَوى <|vsep|> غَضيضَ العُيُونِ فَقِيدَ القُوى </|bsep|> <|bsep|> فَجُندُ الأَغارِقِ حُلَّت عَرَاهُم <|vsep|> وَفالاسُ فَوقَ الأُلمِبَ تَرَاهُم </|bsep|> <|bsep|> ِلى قُدسِ ِليُون حَثَّت خُطَاها <|vsep|> وفِيبُوسُ مِن فَرغَمُوسَ اقتَفاها </|bsep|> <|bsep|> لَقَد كانَ يَرقُبُها وَيُريد <|vsep|> لِقَومِ الطَّرَاوِد نَصراً مَجِيد </|bsep|> <|bsep|> وَلَمَّا لَدى الزَّانَةِ التَقَيا <|vsep|> على الفَورِ بادَرَ مُبتَدِيا </|bsep|> <|bsep|> عَلامَ مِنَ الأفقِ يا بِنتَ زَفسِ <|vsep|> هَبطَتِ بِغَيظٍ وَحِدَّةِ نَفسِ </|bsep|> <|bsep|> أَرِفداً لِقَوم الأَغارِقِ حالا <|vsep|> بِحَربٍ ِلى الن تَجري سِجالا </|bsep|> <|bsep|> لِخَطبِ طَراوِدِنا لم تَرِقِّي <|vsep|> فَسَمعاً فَدُونَكِ أًصلَحَ حَقِّ </|bsep|> <|bsep|> بِنا اليَومَ هَيِّي نَكُفَّ القِتَال <|vsep|> وَمِن بَعدُ نَدفَعُهُم للنِّزَال </|bsep|> <|bsep|> ِلى أَن نُشاهِدَ يَوماً أَخِيرا <|vsep|> لِليُونَ مُذ رُمتُما أَن تَبُورا </|bsep|> <|bsep|> فَقَالَت نَعَم ِنَّما ذا مَرامي <|vsep|> فَقُل كَيفَ تَأمُلُ كَفَّ الصِّدَامِ </|bsep|> <|bsep|> أَجابَ فَهكطُورَ نَحوَ البَرازِ <|vsep|> نَحُثُّ لِيَدعُو العِدى لِلبِرازِ </|bsep|> <|bsep|> فَلا شَكَّ بالغَيظِ يَحتَدِمُونا <|vsep|> وَمِن جُندِهم بَطَلاً يَدفَعُونا </|bsep|> <|bsep|> فَأَقنَعَها وهلاَنُس تَحَقَّق <|vsep|> بِكُنهِ حِجاهُ القَرارَ المُصَدَّق </|bsep|> <|bsep|> وَلَمَّا استَتَمَّا المَقالَ فحالا <|vsep|> تَقَدَّمَ نَحوَ أَخِيهِ وَقالا </|bsep|> <|bsep|> أَهَكطُورُ مَن زَفسَ بالعَقلِ حاكى <|vsep|> أَلا ما استَمَعتَ مُطِيعاً أَخاكا </|bsep|> <|bsep|> فَقَومَكَ أَجلِس وَقَومَ العِدى <|vsep|> وَبَينَ الفَرِيقَينِ قُم مُفرَداً </|bsep|> <|bsep|> وسَل يُرسِلُوا لِبرازٍ مَهُولِ <|vsep|> ِلَيكَ فَتًى مِن أَشَدِّ القُيُولِ </|bsep|> <|bsep|> فَقَد جَاءَني صَوتُ لِ العُلَى <|vsep|> بِأنَّكَ ما ن تُقتَلا </|bsep|> <|bsep|> فَسُرَّ الفَتَى وَجَرَى قابِضا <|vsep|> مِنَ الوَسَطِ اللَّهذَمَ الوامِضا </|bsep|> <|bsep|> وَسَكَّنَ جَيشَ الطَّرَاوِدِ قُربَه <|vsep|> كَذَا عمَمنُونُ أَجلَس صَحبَه </|bsep|> <|bsep|> وسُرَّ الِلاهانِ مِمَّا تَجلَّى <|vsep|> وَشَكلَ عُقَا بَينِ في الحالِ حَلاَّ </|bsep|> <|bsep|> بِهِ نَزَلاَ فَوقَ زَانَةِ زَفسِ <|vsep|> بها يَنظُرَانِ لِطرِسٍ فَطرِسِ </|bsep|> <|bsep|> وكانَ الجُنُودُ بِتِلكَ السُّهُول <|vsep|> جُلُوساً صُفُوفاً كِثافاً تَهُول </|bsep|> <|bsep|> عَلَيها التَّرائكُ فَوقَ التُّرُوس <|vsep|> وسُمرُ العَوامِلِ تُنمِي البُؤُوس </|bsep|> <|bsep|> كَيَمٍّ عَلَيهِ النَّسِيمُ انتَشَر <|vsep|> فَأُرجِفَ وَاربَدَّ يُوهِي النَّظَر </|bsep|> <|bsep|> وَهَطُورُ نَحوَ البَرَاحِ اتجَه <|vsep|> وصاحَ أَجًندَ الطَّرَاوِد مَه </|bsep|> <|bsep|> وَيا قَومَ َخايَ سَمعاً فَِنِّي <|vsep|> أُفِيضُ لَكُم ما يَجُولُ بِظَنِّي </|bsep|> <|bsep|> أَرى بَينَنا زَفسَ قاضَ العِهادا <|vsep|> ولِلهُلِّ هَيَّا الرَّزَايا الشِّدادا </|bsep|> <|bsep|> ِلى أَن تَدُكُّوا قِلاعَ الحُصُونِ <|vsep|> أَو الحَتفَ تَلقَوا تُجَاهَ السِفَّينِ </|bsep|> <|bsep|> فَبَينَكُمُ خَيرُ جُندِ الأَغارق <|vsep|> فَهَل بَطَلٌ لِبرازِيَ تَائِق </|bsep|> <|bsep|> فَيَخرُجَ بالبَأسِ مُنتَدَيا <|vsep|> يُصادِمُ هَكطُوراً المُجتَبَى </|bsep|> <|bsep|> وَِنّيَ أُبرِمُ مَعهَ العُهُود <|vsep|> وزَفسُ عَلى ذَاكَ خَيرُ الشُّهُود </|bsep|> <|bsep|> فَِن يُعمِلَنَّ بِيَ اللَّهذَما <|vsep|> يَفُز بِسِلاحي لَهُ مَغَنَما </|bsep|> <|bsep|> ِلى الفُلكِ يَمضي بِهِ رَغَدا <|vsep|> وَيُلقِي ِلى صَحبَي الجَسَدا </|bsep|> <|bsep|> فَيَمضي لبَيتَي أَفوَاجُهُم <|vsep|> وَيُذكُونَهُ هُم وَأَزوَاجُهُم </|bsep|> <|bsep|> وَِن نالَ مِنِّي مُرَّ الحِمَامِ <|vsep|> وَأَولانِيَ النَّصرَ رَبُّ السِّهامِ </|bsep|> <|bsep|> بِشِكِتَّهِ نَحوَ ِليُونَ أَهرَع <|vsep|> لِحَيثُ بِبَيتِ أَفُلُّونَ تُرفَع </|bsep|> <|bsep|> وَأَدفَعُ جُثَّتَهُ غَيرَ خَائِن <|vsep|> ِلى قومِهِ الشُّعرِ فَوقَ السَّفَائِن </|bsep|> <|bsep|> فَفي جُرفِ بَحرِ هِلاذا الفَسِيحِ <|vsep|> يُوَارُونَهُ في مَشِيدِ الضَّرِيحِ </|bsep|> <|bsep|> وَِمَّا بِمُستَقبَلِ الزَّمَنِ <|vsep|> تَمُرُّ اأَنامُ على السُّفُنِ </|bsep|> <|bsep|> يُقالُ هُنا قَبرُ قَرمٍ عَنِيد <|vsep|> بِعاملِ هَكطُورَ قِدماً أُبِيد </|bsep|> <|bsep|> فَيَخلُدَ مَجدِي ويَعلُون مَنارا <|vsep|> فَظَلَّ الأَغارِقُ طُرّاً حَيَارى </|bsep|> <|bsep|> سُكُوتاً فَلا لِلِّقا تَجسُرُ <|vsep|> وَمِن رَدِّ بُغيَتِه تَنفُرُ </|bsep|> <|bsep|> فَقامَ مَنيلا يُؤَجِّجُ نارا <|vsep|> حَشاهُ وصاحَ يَفِيضُ احتِقَارا </|bsep|> <|bsep|> نِساءً أُنَادِي وَلَيسَ رِجالا <|vsep|> فَوا أَسفَا أَمرُنا أًَينَ لا </|bsep|> <|bsep|> فَوَا عَارَنا ِذ بِأَبطَالِنا لَم <|vsep|> يَكُن مَن ِلى هَكطُرٍ يَتَقَدَّم </|bsep|> <|bsep|> عَسَاكُم ترَابٌ وَماءٌ جَميعا <|vsep|> فَكُلُّكُمُ بَاتَ جُبناً هَلُوعا </|bsep|> <|bsep|> وَلَيسَ لَكُم مِن فُؤادٍ وَشانِ <|vsep|> وَها أَنَّني بارِزٌ لِلِطَّعَانِ </|bsep|> <|bsep|> وَما النَّصرُ ِلاَّ للِ العُلَى <|vsep|> فَيُؤتُونَهُ مِنَّةً وَوَلا </|bsep|> <|bsep|> وَشَكَّ يَجِيلُ السِّلاحَ الجَمِيلا <|vsep|> وَلكِن أَبَيتَ الرَّدى يا مَنَيلا </|bsep|> <|bsep|> لَقَد كادَ يُصمِيكَ هَكطُورُ لَولَم <|vsep|> تُثَبِّطكَ صِيُ الجُمُوعِ وَتَرحَم </|bsep|> <|bsep|> وَمَولى المَوًالي أَخُوكَ الأَبَر <|vsep|> بِيُمنَاكَ أَمسَكَ ثُمَّ انتَهَر </|bsep|> <|bsep|> مُقَرَّبَ زَفسَ مَنِيلا أَرى <|vsep|> هَذَوتَ وَجِئتَ ِذاً مُنكَرا </|bsep|> <|bsep|> فَمَهما بِكَ النَّفسُ هاجَتكَ فارهَب <|vsep|> فَتًى مَن سِوَاكَ تَرى يَتَهَيَّب </|bsep|> <|bsep|> وَنَفسُ أَخيلَ الذي لا سَبيلا <|vsep|> ِلى أَن تُقَاسَ بِهِ وَتَصُولا </|bsep|> <|bsep|> لَقَد كانَ يُجزِعُهُ أَن يُسَابِقَ <|vsep|> لِمَلقَاهُ يَومَ اصطكاكِ اليَلامِق </|bsep|> <|bsep|> فَهيِّ اجلسَنَّ وَأَلقِ العُدَد <|vsep|> فَيُغري الأَغارِقُ قَرماً أَشَد </|bsep|> <|bsep|> وَغِن يُكفَ في الحَربِ وَقَعاً أَليماً <|vsep|> فَيَخرُجَ مِن ذَا البِرازِ سَلِيما </|bsep|> <|bsep|> فلا شكَّ بالأُنسِ يَلوِي الرًّكب <|vsep|> وَِن كانَ لَيسَ يَهابُ النُّوَب </|bsep|> <|bsep|> فَدانَ مَنِيلاَ لِنُصحِ أَخِيهِ <|vsep|> وكَفَّ وَطابَت نفُوسُ ذَوِيهِ </|bsep|> <|bsep|> وَشِكَّتَهُ جَرَّدُوا وَانتَصَب <|vsep|> على الفَورِ نَسطُورنُ ثُمَّ خَطَب </|bsep|> <|bsep|> أَلا أَيُّ رزءِ فَوا حَربا <|vsep|> بِلادَ الأَخاءَةِ قد نَكبا </|bsep|> <|bsep|> ألاكَم يَغَصُّ خَطِيبُ المَرامِد <|vsep|> حَكِيمُهُمُ الهِمُّ فِيلا المُجَاهِد </|bsep|> <|bsep|> ِذا ما دَرى أَنَّ هَكطُورَ أَخمد <|vsep|> بُؤُوسَ الأَغارِقِ جُبناً وَأَقعَد </|bsep|> <|bsep|> ألا قَبلُ كَم كانَ بادِي الطَّرَب <|vsep|> بِمَغنَاهُ يَقتَصُّ مِنِّي النَّسَب </|bsep|> <|bsep|> فَأُنمي لَهُ اَصل كُلِّ الأَغارِق <|vsep|> وَنِسبَتَهُم مشن قَدِيمٍ وَلاحِقَ </|bsep|> <|bsep|> اَلا لَو ركُم على ما أَرى <|vsep|> لَمَدَّ يَداً لِمَوَالي الوَرى </|bsep|> <|bsep|> لِيَسأَلَها أَن تَزُجَّ بِنَفسه <|vsep|> لِذِيسَ زَجًّا لِشِدَّةِ بُؤسِه </|bsep|> <|bsep|> أَيا زَفسُ يا ثِنا يا أَفُلُّو <|vsep|> أَلاَ ما أَعَدُتم شَبابي فأَبلُو </|bsep|> <|bsep|> كَيَومٍ بِأَسوَارِ فِيَّا فَظِيع <|vsep|> وَحَولَ سُرى يَردَنُوسَ السَّرِيع </|bsep|> <|bsep|> لَدى نَهرِ قِيلادُنَ الحَربُ ثَارَت <|vsep|> وَأًبطَالُ أَجنادِ فِيلا أَغارَت </|bsep|> <|bsep|> تُصَادِمُها بِشَدِيدِ الكِفاحِ <|vsep|> صَنَادِيدُ أَرقادِيا بالرِّماحِ </|bsep|> <|bsep|> وِيرُثلِيُونُ زَعِيمُ العِدى <|vsep|> شَدِيداً لَدينا كَرَبٍّ بَدا </|bsep|> <|bsep|> عَلَيهِ سِلاَحُ المَلِيكِ المَجِيدِ <|vsep|> ِرِيثُوسَ ذِي الصَّولَجانِ الحَدِيدِي </|bsep|> <|bsep|> ِرِيثُوسَ مَن كانَ يَلقَى الجُمُوعا <|vsep|> بِهِ لا يُجِيلُ القَنا وَالفُرُوعا </|bsep|> <|bsep|> لِذَاكَ بِفِطِّيسِهِ ذاعَ ذِكرا <|vsep|> وَلكِنَّ لِيكُرغََ أَصماهُ غَدرا </|bsep|> <|bsep|> لدَى مَعبَرٍ حَرِجٍ بِالقَناه <|vsep|> رَماهُ وَفِطِّيسُهُ ما وَقاه </|bsep|> <|bsep|> فَخَرَّ وقاتلُهُ سَلَبا <|vsep|> سِلاَحاً لَهُ رِسٌ وَهَبا </|bsep|> <|bsep|> فَظَلَّ بِهِ العُمرَ يَستَلئِمُ <|vsep|> ِلى حِينَ َأقعَدَهُ الهَرَمُ </|bsep|> <|bsep|> فَأعطاهُ ِيرِثليُونَ الهُمَام <|vsep|> فَكانَ بهِ يَنبري لِلصِّدَام </|bsep|> <|bsep|> وَيَدعُو وَلا بَطَلٌ يَفِدُ <|vsep|> وَكُلُّ الصَّنَادِيدِ تَرتَعِدُ </|bsep|> <|bsep|> فأَقدَمتُ تَدفَعُني النَّفسُ وَحدِي <|vsep|> وَِن كُنتُ ِذ ذَاكَ احدَثَ جُندِي </|bsep|> <|bsep|> فَأَولَت أَثِينا ذِراعي انتِصارا <|vsep|> وَجَندَلتُ أَعلى كَمِيٍّ مَنَاراَ </|bsep|> <|bsep|> فَخَرَّ لَدى قَدَمِي بالحَضِيض <|vsep|> عُتُلاًّ غَلِيظاً طَوِيلاً عَرِيض </|bsep|> <|bsep|> فَلَو كُنتُ أَوَّاهُ غَضَّ الشَّبَاب <|vsep|> لأَدرَكَ هَكطُورُ مِنِّي العُجَاب </|bsep|> <|bsep|> وَأَبسَلُ ما بِكُمُ مِن رِجَالِ <|vsep|> أَرَاهُم أَبَوا وَقع هذا النِّزَالِ </|bsep|> <|bsep|> فَلَمَّا استَتَمَّ الحَدِيثَ المُهِينا <|vsep|> لَدَيهِ انبَرَى تِسعَةٌ يَبرُزُونا </|bsep|> <|bsep|> فأَوَّلُهُم أَوَّلُ القَومِ سُؤدَد <|vsep|> زَعِيمُهُمُ غَمَمنُونُ عَربَد </|bsep|> <|bsep|> تَلاَهُ ذِيُومِيذُ رَوعُ الرِّجالِ <|vsep|> كَذَاكَ الأَياسانِ هَولُ القتالِ </|bsep|> <|bsep|> فَهَبَّ ِذُومِنُ ثُمَّ فَتَاه <|vsep|> مِرِيُّونُ عِدُّ ِلاَهِ الكُمَاه </|bsep|> <|bsep|> فَأُورِيفِلٌ فُثَواسُ فَأُوذِس <|vsep|> فَصَدَّهُمُ الشَّيخُ بِالبِشرِ يُؤنِس </|bsep|> <|bsep|> عَلَيكم ِذاً بالقِداحِ تُجَال <|vsep|> فَمَن قِدحُهُ فازَ خاضَ المَجَال </|bsep|> <|bsep|> يُسَرُّ الأَغارِقُ ِن اَقدَما <|vsep|> ويَجَّلُ نَفساً ِذَا سَلِما </|bsep|> <|bsep|> فَكُلُّ فَتًى قِدحَهُ ضَرَبا <|vsep|> بِخُوذَةِ أَترِيذَ مُنتَصِبا </|bsep|> <|bsep|> وَجَيشُهُمُ كُلُّهُ رَفعا <|vsep|> للِ الخُلُودِ أَكَفَّ الدُّعَا </|bsep|> <|bsep|> أَيا زَفسُ ِمَّا أَيَاسُ وَِما <|vsep|> ذِيُومِيذُ أَولا فَأَترِيذُ حَتما </|bsep|> <|bsep|> ونَسطُورُ تِلكَ الأَقادِيحَ رَج <|vsep|> فَسَهمُ أَياسَ لَدَيهِ خَرَج </|bsep|> <|bsep|> وَتِلكَ أَمانِي الجُنُودِ جَمِيعا <|vsep|> فَطافَ بهِ الفَيجُ يَجرِي سَرِيعا </|bsep|> <|bsep|> يَمِيناً جَرى يَقصُدُ الصِّيدَ قَصدا <|vsep|> لَهُم يُبرِزُ القِدحَ فَرداً فَفَردا </|bsep|> <|bsep|> فَلَم يَكُ مَن بالنَّصِيبِ اعتَرَف <|vsep|> هُناك ِزاءَ أَيَاسَ وَقَف </|bsep|> <|bsep|> فَلَمَّا تَنَاوَلَهُ ثُمَّ أَحدَق <|vsep|> بِرَسمٍ بِهِ كانَ مِن قَبلُ نَمَّق </|bsep|> <|bsep|> تَهَلَّلَ مُستَبشِراً وَرَماه <|vsep|> ِلى قَدَمَيهِ وَنادى الكُمَاه </|bsep|> <|bsep|> أُصَيحَابُ ذَا السَّهمُ سَهمِي فَسُرَّا <|vsep|> فُؤَادِي وَِنِّيَ مُلُ نَصرا </|bsep|> <|bsep|> أَنا عُدَّتي أَبتَغِي مُسرِعا <|vsep|> وَأَنتُم لِزَفسَ أَفِيضُوا الدُّعا </|bsep|> <|bsep|> سُكُوتاً لِئَلاَّ لِطُروَادَ يُنمَى <|vsep|> وَِن شِئتُمُ عَلَناً فَنِعِمَّا </|bsep|> <|bsep|> فَلَسنا لِنَخشَى جِلادَ الأَعادي <|vsep|> وَلا بأَسَ لا مَكرَ يَلوِي فُؤَادِي </|bsep|> <|bsep|> فَما كُنتُ في سَلَميسَ لأَربُو <|vsep|> يَرُوعُ حَشَاي بِرازٌ وَحَربُ </|bsep|> <|bsep|> وَكُلُّ الأَغارِق قامَت تَصِيح <|vsep|> وَتَشخَصُ نَحوَ الفَضَاءِ الفَسِيح </|bsep|> <|bsep|> كرِيسَ يَمشي على قَومِ ِنسِ <|vsep|> ِلى الوَيلِ سِيقُوا بِفِتنَةِ زَفسِ </|bsep|> <|bsep|> فَفَاضَت قُلُوبُ الأَغارِقِ سُرَّا <|vsep|> وخارَ فُؤَادُ الطَّرَاوِدِ طُرَّا </|bsep|> <|bsep|> وَنَفسُ حَشا هَكطرٍ خفَقا <|vsep|> وَمِن هَولِ ذا المُلتَقى قَلِقا </|bsep|> <|bsep|> وَلَكِن تَرَبَّصَ حتَّى الجِلادِ <|vsep|> وَلَم يَلوِ مُذ كانَ أَوَّلَ بادِ </|bsep|> <|bsep|> فَأَبَلَ ياسُ في كِبرِهِ <|vsep|> بتُرسٍ كَبُرجٍ على صَدرِهِ </|bsep|> <|bsep|> بِهِيلا لَهُ الصَّانِعُ الأَمهَرُ <|vsep|> تِخِيُّوسُ حَدَّفَ يَفتَخِرُ </|bsep|> <|bsep|> على سَبعَةٍ مِن جُلُودِ البَقَر <|vsep|> غِشاءٌ مِنَ السُّفرِ يُوهِي النَّظَر </|bsep|> <|bsep|> وَلَمَّا ِلَيهِ دَنا وَقفا <|vsep|> وَصاحَ بِهَكطُورَ أًقبِل كَفَى </|bsep|> <|bsep|> أَيا أَبَتا زَفسُ رَبَّ المعالي <|vsep|> أَلِيفَ الكَمالِ عَظِيمَ الجَلاَلِ </|bsep|> <|bsep|> على طَودِ ِيذا أَيا مَن تَجَلَّى <|vsep|> أَنِل نَصرَكَ اليَومَ ياسَ فَضلا </|bsep|> <|bsep|> وِمَّا لِهَكطُورَ تَأبى الشَّنَارا <|vsep|> فَدَع يَستَوِ البَطلانِ اقتِدَارا </|bsep|> <|bsep|> وَِذ كانَ جَيشُهُمُ يَتضَرَّع <|vsep|> فَىياسُ حُصُنُ الأَخاءَةِ أَدرَع </|bsep|> <|bsep|> وَشَكَّ بِزاهي السِّلاحِ الصَّقِيلِ <|vsep|> وَاًقَبلَ جَبَّارَ رَوعٍ ثَقِيلِ </|bsep|> <|bsep|> يُجِيلُ القَناةَ لِحَرِّ الوَطيسِ <|vsep|> وَيَبسِمُ عَن ثَغرِ وَجهٍ عَبُوس </|bsep|> <|bsep|> يَسيرُ كَرَبِّ القِتالش العَسُوف <|vsep|> لِوَقعِ خُطَاهُ ارتِجاجٌ مَخُوف </|bsep|> <|bsep|> فَسَوفَ تَرَى ما بِفَردٍ لِفَردِ <|vsep|> بِجَيشِ الأَخاءَةِ مِن فَتكِ أُسدِ </|bsep|> <|bsep|> وِن كانَ خِيلُ قَلبُ الأَسَد <|vsep|> وخَرَّاقُ قَلبِ العَدُوِّ الأَلَد </|bsep|> <|bsep|> عَلى أَغَمَمنُونَ قَد حَقَدا <|vsep|> وَعنَّا لَدى فُلكِهِ انفَردا </|bsep|> <|bsep|> فَفِينا لِلُقيَاكَ جَمٌّ غَفِير <|vsep|> فَأَقبِل ِليَّ وَأَورِ السَّعِير </|bsep|> <|bsep|> أَجابَ أَيا مَن لِزَفسَ انتِماه <|vsep|> وَيا ابنَ تِلامُونَ قَيلَ السُّراه </|bsep|> <|bsep|> مِهٍ لا تَخَل بِي رُعُونَةَ وُلدِ <|vsep|> وَعَجزَ نِساءٍ جَزِعَنَ لِصدِّ </|bsep|> <|bsep|> أَلِفتُ القِتَالَ وَذَبحَ الرِّجالِ <|vsep|> على قَدمَيَّ وَفَوقَ العِجالِ </|bsep|> <|bsep|> يَسَارِيَ بِالتُّرسِ مِثلُ يَمِيني <|vsep|> وَرَقصَي في الحَربِ يُعلي شُؤُوني </|bsep|> <|bsep|> وَلَم يَكُ شَأنِيَ غَدراً أَراكا <|vsep|> بَلِ الحَربُ صَدراً لصَدرٍ فَهاكا </|bsep|> <|bsep|> وهَزَّ المَثقَّفَ يَطعَنُ طعنا <|vsep|> مِجَنَّ أياسَ فَغارَ وَرَنَّا </|bsep|> <|bsep|> فَشقِّقَ فُولاذُهُ وَالجُلُودُ <|vsep|> لسابِعِها فَاستَقَرَّ يَمِيدُ </|bsep|> <|bsep|> فَأَرسَلَ ياسُ رُمحاً شَديدا <|vsep|> على جَوبِ هَطُورَ يَفرِي الحَدِيدا </|bsep|> <|bsep|> فَالبِالتُّرسِ للدِّرعِ للثَّوبِ أُولِج <|vsep|> وَقد كادَ شَقَّ الكَميِّ يُضَرِّج </|bsep|> <|bsep|> وَلكِنَّ هَكطُورَ أَهوَى وَحاد <|vsep|> وَغِلاَّ لَغالَتهُ أُختُ النَّد </|bsep|> <|bsep|> وُكُلُّهُما اجتَذَبَ الَّلهذَما <|vsep|> وَحملَقَ يَنظُرُ مُحتدِما </|bsep|> <|bsep|> كَلَيثٍ يُمَزِّق لَحمَ الرِّجالِ <|vsep|> وَخِرنوصِ بَرِّ بَعِيدِ المَنالِ </|bsep|> <|bsep|> فَطَعنَةُ هَكطُورَ لَم تَنجُبِ <|vsep|> وَلَكِن لَواها قَفَا المِجوَبِ </|bsep|> <|bsep|> فَقَرَّ أَياسُ وَما انقَلَبا <|vsep|> وَبالرُّمحِ مِن فَورِهِ وَثَبا </|bsep|> <|bsep|> فَأُنفِذَ بِالتُّرسِ مُرتَعِدا <|vsep|> ِلى العُنقِ يُجري دَماً أَسوَدَا </|bsep|> <|bsep|> وَهَكطُورُ عَن حَزمهِ ما انثَنى <|vsep|> وَلَكِن لَوجهِ الحَضِيضِ انحَنى </|bsep|> <|bsep|> تَنَاوَلَ اسوَدَ صَخرٍ أَصَم <|vsep|> غَلِيظاً بِهِ مُستَشِيطاً هَجَم </|bsep|> <|bsep|> وعَن كَفِّ بأسٍ أَصَابَ مِجَنَّه <|vsep|> فَرُنِّنَ فُولاذُهُ أَيِّ رَنَّه </|bsep|> <|bsep|> وصَيخُودَ صَخرٍ أَشَدَّ رَفَع <|vsep|> أَياسُ فذبذَبَهُ وَدفَع </|bsep|> <|bsep|> بِعَزمٍ رَحَاهُ بقَدرِ الرَّحى <|vsep|> عَلى تُرسِ هَكطُورَ فَانطَرَحا </|bsep|> <|bsep|> وَمِن صُلبِ رَكبَتِهِ الدَّمُ سالا <|vsep|> فَأَنهَضَهُ الرَّبُّ فِيبُسُ حالا </|bsep|> <|bsep|> فَجَرَّدَ كُلٌّ حُسَامَ الهَوَانِ <|vsep|> وَكادا عَلى القُربِ يَشتَبِكانِ </|bsep|> <|bsep|> وَلَكِن رَسُولا العًلى والبَشَر <|vsep|> أُسِيرا يَكُفَّانِ شَرًّا أَمَر </|bsep|> <|bsep|> حَكيمُ الاَخاءَةِ تَلثِبُيسُ <|vsep|> وَفَضلُ الطَّرَاوِدِ ِيذِيُسُ </|bsep|> <|bsep|> فَبَيَنَهُما أَسَبلا الصَّولَجانا <|vsep|> وَثانِيهما صاحَ يُلقِي الأَمانا </|bsep|> <|bsep|> كَفى يا بُنَيَّ فَكُلُّكُمَا <|vsep|> لَدى راكِم الغَيمِ قَدراً سَما </|bsep|> <|bsep|> وكُلُّكُما باسِلٌ وَأُذِيع <|vsep|> فَخارُكُما بِلسانِ الجَمِيع </|bsep|> <|bsep|> وَلَكِنَّما اللَّيلُ جاءَ بِسِتره <|vsep|> فَحَسبُكما اليَوم طَوعاً لأَمرِه </|bsep|> <|bsep|> أَجابَ أًياسُ فَهذا يُقال <|vsep|> لِهَكطُورَ فَهوَ مُثِيرُ القِتَال </|bsep|> <|bsep|> فَغِن يُطعِنَكَ أُطِعكَ امتِثَالا <|vsep|> فَقالَ ابنُ فِريامَ هَكطُورُ حالا </|bsep|> <|bsep|> أَجَل ِنَّ رَبًّا أَياسُ اجتَباكا <|vsep|> وَمَجداً وَبَأساً وَفَضلاَ حَبَاكا </|bsep|> <|bsep|> وَقَدفقتَ بالطَّعنِ كُلَّ الأَغارِق <|vsep|> فَدَعنا مَجالَ الكِفاحِ نُفارِق </|bsep|> <|bsep|> فَسَوفَ نَصُولُ ولَن نَجبُنا <|vsep|> لِيَقضِيَ رَبٌّ قَضَى بَينَنا </|bsep|> <|bsep|> وَيُولِيَ مَن شاءَ عِزَّ الظَّفَر <|vsep|> فَذا اللَّيلُ خَيَّمَ فَوقَ البَشَر </|bsep|> <|bsep|> وَشَأنُ الأَنامِ احترَامُ الظَّلامِ <|vsep|> فَيرجِعُ كُلٌّ عَزِيزَ المَقامِ </|bsep|> <|bsep|> فَرُح يَبتَهج بِكَ قَومُكَ طرَّا <|vsep|> لَدى الفُلكِ وَالصَّحبُ تَجذُلُ فَخرا </|bsep|> <|bsep|> وَتَطرَبُ طُروَادةٌ بِمبي <|vsep|> رِجالُ الوَغى وَذواتُ النِّقَابِ </|bsep|> <|bsep|> فَيَدخُلنَ بي هُرَّعاً دَاعِياتِ <|vsep|> مَعابِدَ لِ الخُلُودِ الثِّقَاتِ </|bsep|> <|bsep|> وَهَيِّ نُبَادِل قُبَيل القُفُول <|vsep|> نَفَيسَ الهَدَايا وَكُلٌّ يَقُول </|bsep|> <|bsep|> كِفاحٌ شَدِيدٌ أَوانَ التَّلاقي <|vsep|> وَوُدٌّ وَطيدٌ قُبَيلَ الفِراقِ </|bsep|> <|bsep|> وَأَعطَى أَياسَ حُسَاماً صَقِيل <|vsep|> عَلَيهِ قَتِيرُ لُجَينٍ جَمِيل </|bsep|> <|bsep|> وغِمداً وزَاهي نِجادٍ وَنالا <|vsep|> حِزاماً بِفرفيرِهِ قَد تَلالا </|bsep|> <|bsep|> وكُلٌّ تُجَاهَ ذَوِيهِ انَقَلَب <|vsep|> وَبَينَ الطَّرَاوِدِ فَاضَ الطَّرَب </|bsep|> <|bsep|> رَأَوا أَنَّ هَطُورَ بَعدَ الِياسِ <|vsep|> سَليماً نَجا من ذِرفاعِ أَياسِ </|bsep|> <|bsep|> بِهِ نَحوَ َليُونَ سارُوا وَسارا <|vsep|> أَياسُ ِلى القَومِ يَزهُوا افتِخَارا </|bsep|> <|bsep|> فَخَفُّوا لِخَيمَةِ سَيِّدِهم <|vsep|> بِهِ يَدخُلُونَ بِسُودَدِهِم </|bsep|> <|bsep|> فَضَحَّى لَهُم بِسَدِيسٍ لِزَفسِ <|vsep|> وَهُم سَلَخُوهُ بِبِشرٍ وأُنسِ </|bsep|> <|bsep|> وَمَن حَولِهِ اجتَمَعُوا يَقطَعُونا <|vsep|> وَفَوقَ سَفَافيدِهم يَنظِمُونا </|bsep|> <|bsep|> ويُلقُونَ في جاحِمٍ وَهَجا <|vsep|> ِلى أَن جَمِيعُ الشّوِّ نَضِجا </|bsep|> <|bsep|> فأُخرِجَ مِنهُ ومُدَّ الطَّعام <|vsep|> وكُلٌّ حَوى سَهمَهُ بالتَّمام </|bsep|> <|bsep|> وأَترِيذُ أَكرَمَ مُغتَبِطا <|vsep|> أَياسَ فَأَعطَاهُ صُلبَ المَطا </|bsep|> <|bsep|> ولَمَّا أَزالُوا الظَّما والسَّغَب <|vsep|> بِهم نَسطُرٌ بالسَّدَادِ خَطَب </|bsep|> <|bsep|> فَذَاكَ الذي قَبلُ أَعلى المَنارا <|vsep|> فَبالحِلمِ والحُكمِ فِيهِم أَشارا </|bsep|> <|bsep|> أَأَترِيذُ يا زُعَماءَ القَبيلِ <|vsep|> بأَقوَامِنا الشُّعرِ كَم مِن قَتِيلِ </|bsep|> <|bsep|> نَجِيعُهُمُ سَالَ في ِسكَمندَر <|vsep|> وأَروَاحُهُم لِلجَحِيمِ تَحَدَّر </|bsep|> <|bsep|> عَلَيكَ ِذاً بِبِزُوُغِ الشَّفَق <|vsep|> تُنَادي بِكَفِّ قِتَالٍ سَبَق </|bsep|> <|bsep|> ونَحنُ بِجُملَتِنا بالعِجال <|vsep|> نَقُومُ بِثيرانِها والبِغالِ </|bsep|> <|bsep|> ونَجمَعُ كُلَّ قَتِيلٍ فُتِك <|vsep|> بِهِ في تَصَادُمِنا المُشتَبِك </|bsep|> <|bsep|> وَنُحرِقُهُم قُربَ فَلكِ السَّراةَ <|vsep|> ونَجَمَعُ مِنهُم عِظامَ الرُّفَاتِ </|bsep|> <|bsep|> فتُحمَلَ ذِكراً لأَبنائِنا <|vsep|> ِذا ما قَفَلنا لارجائِنا </|bsep|> <|bsep|> ونَبني ضَرِيحاً لَهُم يُقصَدُ <|vsep|> على السَّهلِ حَيثُ عَلا المَوقِدُ </|bsep|> <|bsep|> لَدَيهِ نُشَيِّدُ سُوراً رَفيعا <|vsep|> يَقي جَيشَنا وَالجُنُودَ جَمِيعا </|bsep|> <|bsep|> وَنُحكِمُ أَبوَابَهُ لِتَجُول <|vsep|> بِهِنَّ مَتى ما تَشاءُ الخُيُول </|bsep|> <|bsep|> وَمِن حَولِهِ خَندَقٌ يَمنَعُ <|vsep|> جُيُوشَ الطَّرَاوِدِ ِن يُدفَعُوا </|bsep|> <|bsep|> فَكلُّهُمُ صَرَّحُوا بِرِضاهُم <|vsep|> وأَبناءُ طُروَادَةٍ بِحماهُم </|bsep|> <|bsep|> بِشَمَّاءِ ِليُونَ قد جَمهَرُوا <|vsep|> بِأَبوابِ فِريامَ وا أتمَرُوا </|bsep|> <|bsep|> فَهاجُوا وَماجُوا بِلَغطٍ عَظِيم <|vsep|> فَصاحَ بهم أَنطِنُورُ الحَكيم </|bsep|> <|bsep|> أَطُروَادَةٌ يا بَني دَردَنُوسِ <|vsep|> وَيا حُلفَاءُ وَكُلَّ الرُّؤوسِ </|bsep|> <|bsep|> لَيكُم حَديثاً يُخالِجُ صَدرِي <|vsep|> فَهَيُّو بنا نُجرِ أَصوَبَ فِكرِ </|bsep|> <|bsep|> فَنُرجِعَ هِيلانَةَ الأَرغُسِيَّه <|vsep|> بِاَموَالِها خَوفَ شَرِّ البَلِيَّه </|bsep|> <|bsep|> فَِنَّا بِأَيمانِنا لَم نَبَرَّا <|vsep|> وَِن تمتَنِع أَخشَ شَرَّا أَمَرَّا </|bsep|> <|bsep|> فَقامَ يُجِيبُ فَرِيسُ الأَغَر <|vsep|> وَزَوجُ هِلانَةَ ذَاتِ الغَفَر </|bsep|> <|bsep|> أَجَل أَنطِنُورُ شَطَطتَ بِما <|vsep|> يَشُقُّ عَليَّ بِأَن أَعلما </|bsep|> <|bsep|> لَقَد كانَ أَجدَرَ أَن تَنبِذا <|vsep|> حَدِيثاً وَرَاياً يُمَاثِل ذا </|bsep|> <|bsep|> وَِلاَّ فَِن كُنتَ رُمتَ السَّدادا <|vsep|> فلُ العُلى سَلَبُوكَ الرَّشادا </|bsep|> <|bsep|> وَأُشهِدُ رَوَّضَةَ الخَيلِ أَهلي <|vsep|> بِأَنِّيَ لَن أَسمَحَنَّ بأَهلي </|bsep|> <|bsep|> وَلَكِنَّ أَموالُها وَازِيدُ <|vsep|> عَلَيها فَغِنِّي سَرِيعاُ أُعِيدُ </|bsep|> <|bsep|> فَقامَ بِهِم بِبِهِيِّ الجَلال <|vsep|> أَخُو الفَضلِ فِريامُ يُبدِي المَقال </|bsep|> <|bsep|> أَطُروَادَةٌ يا بَني دَردنُوسِ <|vsep|> وَيا حُلَفَاءِي وَكُلَّ الرُّؤُوسِ </|bsep|> <|bsep|> ِلَيكُم حَدِيثاً يُخالِجُ صَدري <|vsep|> أَلا فانهَضُوا لِلعَشا طَوعَ أَمرِي </|bsep|> <|bsep|> فَذا حِينُهُ وَأَقيمُوا الحَرَس <|vsep|> يَطُوفُوا بكُم لاِنقِبضاءِ الغَلَس </|bsep|> <|bsep|> وَيَذهَبُ قَبلَ بُرُوزِ الغَزَاله <|vsep|> ِلى الفُلكنِ ِيذِيُسٌ بالرَّسالَه </|bsep|> <|bsep|> ِلى الأَترِذَينِ بِهَذا الكَلاَمِ <|vsep|> مَقَالَةِ فارِيسَ أُسِّ الخِصَامِ </|bsep|> <|bsep|> ويَسأَلُهُم هُدنَةً نَبتَغِيها <|vsep|> لِنُحرِقَ قَتلَى المَعَامِع فِيها </|bsep|> <|bsep|> وَبَعدُ نَصُولُ وَلَن نَجبُنَا <|vsep|> لِيَقضيَ رَبٌّ قَضَى بَينَنَا </|bsep|> <|bsep|> وَيُؤتِيَ مَن شاءَ عِزَّ الظَّفَر <|vsep|> أَصاخُوا ارتِياحاً لأَمرٍ أَمَر </|bsep|> <|bsep|> عَشَوا بالسِّلاحِ وَبَعدَ الشَّفَق <|vsep|> لفُلكِ العِدى ِيذِيُوسُ انطَلق </|bsep|> <|bsep|> ِذا بِهِمِ ضَمَّهُم مَجلِسُ <|vsep|> لَدى الفُلكِ أَترِيذُهُم يَرئِسُ </|bsep|> <|bsep|> فَصاحَ يَقُولُ بِصَوتٍ ثَقيل <|vsep|> أَأَترِيذُ يا زُعَماءَ القَبِيلِ </|bsep|> <|bsep|> بِمرَةِ فِريامَ وَالمؤتَمر <|vsep|> أَتَيتُ ِلَيكُم لأُنمِي الخَيَر </|bsep|> <|bsep|> مَقَالَةَ فارِيسَ أُسِّ الشِّقاق <|vsep|> عَسَى أَن تَرُوقَ فَيُلقى الوِفاق </|bsep|> <|bsep|> فَِنَّ الكُنُوزَ التي سَلَبا <|vsep|> وَيا لَيتَهُ قَبلَ ذا نُكِبا </|bsep|> <|bsep|> وَمِمَّا حَواهُ حَلالاً يَزيدُ <|vsep|> عَلَيها بِهِنَّ سَرِيعاً يَجُودُ </|bsep|> <|bsep|> وَلكِنَّ زَوجَ النبِيلِ مِنَيلا <|vsep|> فَعَنها على رَغمِنا لَن يَحُولا </|bsep|> <|bsep|> وَيَسأَلُكُم هُدنَة نَبتَغِيها <|vsep|> لِنُحرِق مَوتى المَعَامِعِ فيها </|bsep|> <|bsep|> وَبَعدُ نَصُولُ وَلَن نَجبُنا <|vsep|> لِيَقضيَ رَبٌّ قَضَى بينَنا </|bsep|> <|bsep|> وَيُؤتِيَ مَن شاءَ عِزَّ الظَّفَر <|vsep|> فَطُرًّا سُكُوتاً وَعَوا ذا الخَبَر </|bsep|> <|bsep|> فَصاحَ ذِيُومِيذُ فِيهم حَذَارِ <|vsep|> لِليُونَ هذا أَوَانُ الدَّمارِ </|bsep|> <|bsep|> فَنَابى الكُنُوزَ وَِن عُدَّتِ <|vsep|> وَهِيلانَةً وَلَئِن رُدَّتِ </|bsep|> <|bsep|> لَقَد أَزِفَ النَّصرُ والطِّفلُ يَعلَم <|vsep|> عَلى هامِهِم عن قَلِيلٍ سَتُهدَم </|bsep|> <|bsep|> فَلَم يَكُ ِلاَّ مَنِ استَحسَنا <|vsep|> وأَترِيذُ تَصوِيبَهُ أَعُلنا </|bsep|> <|bsep|> سِمعتَ غِذا ِيذِيُوسُ الخِطاب <|vsep|> فَهذَا الجوَابُ وعَينُ الصَّواب </|bsep|> <|bsep|> وَلكِنَّني سامِحٌ بِزَمانِ <|vsep|> لتُحرَقَ مَوتى الوَغى بأَمانِ </|bsep|> <|bsep|> بِحُرمَتِهِم فَليَقُم كُلُّ عَسكَر <|vsep|> وَيستَرضِهِم بِلَهِيبٍ تَسَعَّر </|bsep|> <|bsep|> وَزَفسُ شَهِيدٌ عَلى تِي العُهُودِ <|vsep|> ومَدَّ عَصاهُ للِ الخُلُودِ </|bsep|> <|bsep|> وِيذِيُسٌ لِحِماهُ رَجَع <|vsep|> وقد غَصَّ بالنُّبَلا المُجتَمَع </|bsep|> <|bsep|> يُعَالُونَ طُرًّا لِلُقياهُ صَبرا <|vsep|> فَبَلَّغَ مَا كانَ أَمراً فأَمرا </|bsep|> <|bsep|> فَهَبُّوا وَبَعضٌ لِجَمعِ الشُعَل <|vsep|> وَبَعضٌ بِقَتلَى الرِّجالِ اشتَغَل </|bsep|> <|bsep|> كَذَاكً الاَراغِسُ قُربَ السَّفِينِ <|vsep|> جَرَوا جَريَهُم باجِتِهادٍ مَكِينِ </|bsep|> <|bsep|> وَلَمَّا مِنَ اليَمِّ فَوقَ البِحارِ <|vsep|> بَدَت تَتَجَلَّى عَرُوسُ النَّهارِ </|bsep|> <|bsep|> وَتَبرُزُ صاعِدَةً للسَّماء <|vsep|> وَفَوقَ الفَدَافدِ تُلقِي السَّناء </|bsep|> <|bsep|> تَلاقى الجَمِيعُ بِذَاكَ المَجال <|vsep|> يَكَادُونَ لا يَفرِقُونَ الرِّجال </|bsep|> <|bsep|> جُسُومٌ لَقَد شَوَّهَتَها الجِراح <|vsep|> وَرَهجُ العَجاج بدار الكِفاح </|bsep|> <|bsep|> فَبالماءِ في مَهَلٍ غَسَلُوها <|vsep|> وَبِالدَّمعِ في عَجَلٍ حَمَلُوها </|bsep|> <|bsep|> وَلَكِنَّ فِريَامَ حَظراً حَظَر <|vsep|> على قَومهِ أَن يَهِيلوا العِبَر </|bsep|> <|bsep|> سُكُوتاً وُلُبُّ الفُؤَادِ التَهَب <|vsep|> أَسَىً جَمَعُوها لِكُدسِ الحَطَب </|bsep|> <|bsep|> وَمُذ فَنِيَت بِأَجِيج اللَّهِيبِ <|vsep|> لِليُونَ عادُوا بِقَلبٍ كَئِيبِ </|bsep|> <|bsep|> كَذاكَ الأَغارِقُ بينَ الوُجُومِ <|vsep|> مَضَوا يَجمَعُونَ جَمِيعَ الجُسُومِ </|bsep|> <|bsep|> وَلَمَّا عَلَيها قَضَى الحَرَقُ <|vsep|> تُجَاهَ سَفِينِهِمِ انطَلَقُوا </|bsep|> <|bsep|> وفي بُهرَةِ اللَّيلِ قَبلَ السحَّر <|vsep|> أُسِيرَت مِنَ الخَيمِ خَيرُ الزُّمَر </|bsep|> <|bsep|> ومِن فَوقِ مَوقدِهِم لِلجُثَث <|vsep|> جَمِيعاً عَلى السَّهلِ شادُوا جدَث </|bsep|> <|bsep|> وَسُورَاً لَدَيهِ عَلَيه القُلَل <|vsep|> وأرتِجِةٌ لِعُبُورِ العَجَل </|bsep|> <|bsep|> يَليهِ حَفِيرٌ عَمِيقٌ وَسِيعُ <|vsep|> عَلى صَفحَتَيهِ وَشِيعٌ مَنِيعُ </|bsep|> <|bsep|> وَأَمَّا بَنُو الخُلدِ لُ الظَّفَر <|vsep|> فَقَد بُهِتُوا لاِقتدارِ البَشَر </|bsep|> <|bsep|> فَمِن حَولِ زَفسَ لًقَد رَقَبُوا <|vsep|> فَقَامَ بِهِم فُوِسذٌ يَصخَبُ </|bsep|> <|bsep|> مِنَ النَّاسِ مَن بَعدُ يا زَفسُ يَرفَعُ <|vsep|> للِ العُلَى مُقلَتَيهِ وَيضرَعُ </|bsep|> <|bsep|> أَلَم تضرَ قَومَ أَخايَ الأُولى <|vsep|> بَنُوا قُربَ سُفنِهِمِ مَعقِلا </|bsep|> <|bsep|> وَمِن حَولِهِ خَندَقُوا مُغفِلِينا <|vsep|> لقَومِ الخُلُودِ الضَّحَايا المئِينا </|bsep|> <|bsep|> نَعَم ذِكرُ هذا الصَّنيعِ البَدِيع <|vsep|> ِلى حَيثُ فاضَ السنَّا سَيَذِيع </|bsep|> <|bsep|> وَيُغفَلُ سُورٌ بِمصرَ يَجِلُّ <|vsep|> للَوميذَ شِدتُ أَنا وأَفُلُّو </|bsep|> <|bsep|> وَلَكِنَّ زَفسَ وَقَد أَنِفا <|vsep|> أَجابَ أَرَبَّ البِحارِ كَفَى </|bsep|> <|bsep|> أَيا مَن يُزَعزِعُ قَلبَ الثَّرى <|vsep|> شَطَطَتَ بِما جئِتَهُ مَخبَرا </|bsep|> <|bsep|> لَيَأَبَى الذي عَنكَ جُهداً يُقَصِّر <|vsep|> مَنالاً وطولاً بِذا الفِكرِ يُفكِر </|bsep|> <|bsep|> وَمجدُكَ سَوف يَعُمُّ الفَلَق <|vsep|> وَيمتَدُّ ما امتَدَّ نُورُ الشَّفَق </|bsep|> <|bsep|> فَمَهلاً لَئِن عادَ بالسُّفُنِ <|vsep|> لَفِيفُ الأَراغِسِ لِلوَطنِ </|bsep|> <|bsep|> فَمَعقِلَهُم دُكَّ دَكًّا فَيُلقَى <|vsep|> ِلى لُجَّةِ البَحرِ يُمحَقُ مَحقا </|bsep|> <|bsep|> وفي السَّاحِلِ اركُم رِمالاً تَقَر <|vsep|> عَلَيه تُبِد عَينَهُ والأَثَر </|bsep|> <|bsep|> كَذَا أَتمَرُوا في المَقَامِ الأَجَل <|vsep|> وقَبلَ المَغِيبِ أُتِمَّ العَمَل </|bsep|> <|bsep|> وقَد نَحَرَ القَومُ تَحتَ الخِيام <|vsep|> عُجُولَهُمُ يَبسُطُونَ الطَّعام </|bsep|> <|bsep|> وَكانَ ابنُ ِيسُونَ راعي الأُمَم <|vsep|> وِيفيسفَيِلا فَتَاةِ النِّعَم </|bsep|> <|bsep|> أَخُو المَلكِ أَفنُوسَ من لِمنُسِ <|vsep|> أَتَت فُلكُهُ لِبَني أَرغُسِ </|bsep|> <|bsep|> مِنَ الخَمرِ صِرفاً بِها أَلفُ عَينِ <|vsep|> هَدِيَّةَ وُدٍّ ِلى الأَترِذَينِ </|bsep|> <|bsep|> فَجَيشُ الأَغارِقِ عَيناً بعَينِ <|vsep|> شَرى الخَمرَ من ذَينِكَ السَّيدَينِ </|bsep|> <|bsep|> فَبَعضٌ بصُفرٍ مُداماً أُنِيل <|vsep|> وبَعضُهُم بِجَدِيدٍ صَقِيل </|bsep|> <|bsep|> وَبَعضٌ شَرى بِجُلُودِ البَقَر <|vsep|> وبعضُهُمُ بِعُجُولِ ذَخَر </|bsep|> <|bsep|> وَبَعضُهُم بالسَّبايا شَرى <|vsep|> وَلَيلَتُهُم قُضِيَت بالقِرَى </|bsep|> <|bsep|> لَهُم في الخِيامِ الطَّعَامُ يُعَد <|vsep|> كذاكَ لِطُروَادَةٍ في البَلَد </|bsep|> <|bsep|> وَلَكِنَّ زَفسَ وَقَد غِيظَ حِقدا <|vsep|> بِهِم زَعزَعَ اللَّيلَ بَرقاً وَرَعدا </|bsep|> <|bsep|> فَهَدَّهُمُ الرُّعبُ وَالكُلُّ قام <|vsep|> يُرِيقُ على الاَرضِ كَأسَ المُدَام </|bsep|> <|bsep|> وَيَخشَى ارتشافَ عَصيرِ العِنَب <|vsep|> ِلى أَن يَزَكِّي لِزَفسَ القُرَب </|bsep|> </|psep|>
كسا الفجر وجه الأر ثوبا مزعفرا
5الطويل
[ "كَسا الفَجرُ وجهَ الأَرِ ثَوباً مُزَعفَرا", "وَزَفسُ أَبُو الأَهوَالِ في أَرفَعِ الذُّرى", "عَلى قُمَّةِ الأُولمِبِ تُصغِي مَهَابَةً", "لِمنطِقهِ الأَربابُ اَلَّفَ مَحضَرا", "فَقَالَ لِيَعلَم كُلُّ رَبٍّ وَرِبَّةٍ", "بِما اليَومَ في صَدرِي فُؤَادِي أَضمَرا", "فَلا يَنبِذَنَّ الأَمرَ عاصٍ بَلِ اذعَنُوا", "لاُنفِذَ ما اَبرَمتُ أَمراً مُقَدَّرا", "لِنُصرَةِ أَيِّ القَومِ مَن يَجرِمِنكُمُ", "يَأُوبَنَّ مَنكُوبابً يُخَضِّبُهُ الدَّمُ", "وَغِلاَّ فَمِن شُمِّ الأُلِمبِ بِراحَتي", "ِلى الظًّلُمَاتِ الدُّهمِ يُلقَى وَيُرجَم", "عِلى حَيثُ اَبوَابُ الحَدِيدِ قَدِ استَوَت", "عَلى عَتَبِ الفُولاذِ وَالقَعرُ مُظلِمُ", "ِلى هُوَّةٍ بَينَ الجَحيمِ وَبَينَها", "مَجَالٌ كأَقصَى الجَوِّ عَن أَسفَلِ الثَّرى", "فَتَدرُونَ كَم بالطَّولِ أَسمُو وَأشرُفُ", "وَِن شِئتُمُ قَابلُوا الحَقِيقَةَ تَعرِفُوا", "وَأَرخُوا مِنَ الزَّرقا سََلاسِلَ عَسجَدٍ", "وَكُلُّكُمُ في مُنتَهاها تَأَلَّفُوا", "فَلَن تَبلُغُوا مِن زَفسَ وَهوَ وَلِيُّكُم", "مَنالاً وَِن تُعَنَوا وَِن تَتَكَلَّفُوا", "وَلكِنَّني أَيَّانَ شئِتُ جَرَرتُها", "وَمن دُونِكُم أَجتَرُّ أَرضاً وأَبحُرَا", "وَمِن حَولِ أُولِمبي الرَّفِيعِ أُدِيرُها", "يَعَلَّقُ فيها الكَونُ وَهوَ أَسِيرُها", "فَيَعلَمَ كُلُّ الجِنِّ وَالِنسِ مَبلَغِي", "مِنَ الطَّولِ والأَكوَانُ أَنَّي أَمِيرُها", "أَصاخُوا سُكُوتاً حُرمةً وَتَهَيُّباً", "فَقَالَت أَثِينا يَستَفِيضُ زَفِيرُها", "أَجَل أَبَتا يا قَيِّمَ القَومِ جُملَةً", "قُوَاكَ عِلِمنا لَن تَدِينَ وَتُقهَرا", "وَلِكنَّنا نَرثِي لِحالِ الأَغارِقِ", "يُبِيدُهُم المَقدُورِ تَحتَ اليَلامِقِ", "أَطَعنا فَلا نَأتي النِّزالَ وَِنَّما", "نَمُدُّهُمُ بالرَّأِي خَوفَ البَوائِقِ", "وَغِلاَّ فَهَذا السُّخطُ يَجتَثُّ أَصلَهُم", "فَبَشَّ لَها يَرنُو مُثِيرُ الصَّواعِقِ", "وقَالَ لَئِن رَاعَتكِ مِنِّي صَرامَةٌ", "فَعَنك جَمِيلَ الرِّفقِ لَستُ لأَذخَرا", "وَلاحَت تَزِينُ الخَيلَ مِن تَحتِ مِبضمَدِ", "حَوَافِرُ فُولاذٍ وأَعرافُ عَسجَدِ", "بِمَركَبَةٍ غَرَّاءَ ناطَ صُرُوعَها", "وفي حُلَّةِ الِبرِيزِ حَلَّ بِسُؤَدُدِ", "وَفي يَدِهِ سَوطُ النُّضَارِ يَسوُقُها", "مِنَ القُبَّةِ الزَّرقاءِ للأَرضِ تَغتَدِي", "فَبُلِّغَ ِيذا جَمَّةَ السَّيحِ مَنهَلاً", "وَأُمِّ الضَّوارِي وَاستَقَرَّ بِغَرغَرا", "هُنَاكَ لَدى غابٍ أُجِلَّت وَهَيكَلِ", "لَهُ فاحَ نَشراً أَوقَفَ الخَيلَ يَتَلي", "وَمُذ حَلَّها بَينَ الضَّبابِ أَحَلَّها", "وَحًلَّ بِكبِر المَجدِ أَرفَعَ مَنزِلِ", "يَمِيلُ غِلى الطُّروَادِ حِيناً وَتارَةً", "ِلى سُفُنِ الِغرِيقِ وَهوَ بِمَعزِلِ", "فَفَي عَجَلٍ نالَ الأَغارِقُ زَادَهُم", "وَفي الخَيمِ هَبُّوا لِلسِّلاحِ تَحضُّرا", "كذاكَ أَعادِيهِم وَِن قَلًَّ عَدُّهُم", "تَقَنَّعَ في ِليُونَ يَبرُزُ جُندُهُم", "يُحَرِّقُهُم داعي الضَّرُورَةِ لِلوَغى", "لِتُحفَظَ أَعرَاضٌ وَتَسلَمُ وُلدُهُم", "وَلَمَّا تَدانَوا وَالنُّفُوسُ سَوَاخِطٌ", "تَدَفَّقَتِ الَأجنادُ تَصلَى تَسَعُّرَا", "طِعانٌ تَلاَقَت في صُدُورِ تَدَجَّجَت", "وَقَرعٌ بِهِ سُودُ اليَلامِقِ ضُرِّجَت", "وَزَفَرَةُ مَقتُولٍ وَنَعرَةُ قاتِلٍ", "وَسيلُ دِماءٍ فَوقَ أَرضٍ تَرَجرَجَت", "فَزَالَ ضُحَى الاَقداسِ والنًّقعُ فائِرٌ", "بحَربٍ على القَومَينِ ناراً تَأَجَّجَت", "وَعِندَ انتصَافِ الشَّمسِ في كَبِدِ السَّما", "لِقسطَاسِهِ التِّبرِيِّ قامَ مُحَرِّرا", "وَأَلقى بِهِ قِدحَينِ لِلمَوتِ والشَّقا", "لِكُلٍّ مِنَ القَومَينِ سَهماً مُحَقَّقا", "فَسَهمُ بَني الغرِيقِ مالَ غِلى الثَّرى", "وَسَهمُ بَني الطُّروَادِ لِلجَوِّ حَلَّقا", "فَأَرعَدَ مِن أَطوادِ ِيذا هَدِيدُهُ", "وَما بَينَ دُرَّاعِ الأَغارِقِ أَبرَقا", "فَهَدَّتهُمُ مِن شِدَّةِ الهَولِ رِعدَةٌ", "وَأَجَدَرُهُم بالبَطشِ وَلَّى وَأَدبَرا", "فَِيذُو مِنٌ عادٍ وَأَترِيذُ مُحرَجاً", "بِصَرعِ جَوَادٍ ساقَ وهوَ يُرَاقِبُ", "بِمَقتَلِ بادِي العُرفِ في أُمِّ رَأسهِ", "ِلى المُخِّ فيهِ نَبلُ فاريسَ ناشِبُ", "فَشَبَّ وأَهوَى خابِطاً مُتَمَرِّغاً", "وَشَبَّت جَمِيعُ الخَيلِ مِنهُ تَذَعُّرا", "فَبِالسَّيفِ نَسطُورٌ عَدا يَقطَعُ القِدَد", "وَهكطورُ تَحتَ العَجِّ في خَيلِهِ وَفَد", "وقد كاد سَيفُ الحَتفِ بالشيخ يَرتَوي", "وَلكِن ذِيُومِيذٌ لِنُصرَتِهِ عَمَد", "رَاَى فَبِأَعلَى الصَّوتِ صاحَ بِأُوذِسٍ", "ِلى أَينَ يا ذا المَكرِ جُبناً أَرى تُرَد", "أَلَم تَخشَ أَنَّ الطَّعنَ يُصمِيكض مُدبِراً", "فَوَلَّيتَ بَينَ القَومِ تَبغِي تَستَرُّا", "فَذا شَيخُنا قِف عَنهُ ذا القَرمَ نَدفَع", "فَجَدَّ يَسُوقُ الخَيلَ لِلفُلكِ لا يَعي", "وَأَمَّا ذِيُومِيذٌ وَن ظَلَّ مُفرَداً", "فَخَفَّ لِصَدرِ الجَيشِ عَن جَأشِ أَروَعِ", "وَلَمَّا أَتَى نَسطُورَ كَفَّ حَثِيثهُ", "وَقالَ أَجَل يا شَيخُ بأسُكَ قدنًعِي", "يَصُولُ عَلَيكَ المُردُ في حَومَةِ الوَغى", "وَلَستَ على بَأسِ الشَّبابش لِتَصبِرا", "فتِبعُكَ ذو عَجزٍ وخَيلُكَ قَصَّرَت", "فَلِلصَّحبِ أَودِعها فَمَر كَبَتي جَرِّت", "وَهَيِّ اختَبِر جُرداَ بأُطرُوسَ ثُقِّفَت", "سِراعاً ِذا كَرَّت وَِن أَدبَرَت", "ببَأسِي مِن ِيناسَ مِن قَبلُ نِلتُها", "بها حَسبُنا جَريٌ بحَربٍ تَسَعَّرَت", "فَيَعلَمَ هَكطُورٌ بِأَنَّ مُهَنَّدِي", "بِيُمنَايَ لِلفَتكِ الذَّرِيعِ تَضَوَّرا", "فَأُذعَنَ نَسطورٌ وأَستِينِلٌ قَفَل", "وأَفرُمِذُونٌ بِالجِيادِ على العَجَل", "وَقُربَ ذِيُومِيذٍ مَضى الشَّيخُ يَعتَلي", "يَسُوطُ وَأطراَفَ الأََعِنَّةِ قَد سَدَل", "وَلَمَّا لَدى هَكطُورَ في الحالِ بُلِّغا", "أَطارَ ذِيُومِيذُ السِنَّانَ فَعَنهُ زَل", "وَأُنفِذَ في ثَديِ ابنش ثِيبَسَ أَنيُفٍ", "فَخَرَّ على وَجهِ الحَضِيضِ مُكَوَّرا", "فَأُرمِضَ هَكطُورٌ بِبَثٍّ يُبَرِّحُ", "على تِبعِهِ وَالخَيلُ شَبَّت تُطَمِّحُ", "وَغادَرَهًُ يَبغي غُلاماً يَسُوقُها", "فَبادَرَهُ أَرخَفطُلِيمُسُ يَسرَحُ", "وَكادَت سُرَى الطُّروَادِ تَجرِي هَزِيمَةً", "لِليُونَ كَالخِرفانِ والخَطبُ يُفدَحُ", "وَلَكِنَّ زَفساً وَهوَ نشاهدُ وَهنِهِم", "أَمام ذِيُومِيذ الصَّواعِقَ أَمطَرا", "فدَمدَمَ يَدوي الرَّعدُ والبَرقُ أَومَضا", "بِنارٍ مِنَ الكِبريتِ تَلهَبُ في الفَضا", "فَفِي نِيرِها الخَيلُ اقشَعَرَّت تَهَيُّباً", "وَأَفلَتَ نَسطُورُ العِنانَ مُمَعَّضا", "وَصاحَ فِرَاراً يا ذِيُومِيُّذٌ أَلا", "تَرى نَصرَ زَفسٍ عَنكَ ذَا اليَومَ مَعرِضا", "لِهَكطُورَ أَولاَهُ وَمَن ذَا يَصُدُّهُ", "سَيخلُو لَنا يَومٌ يَشَاءُ فَنُنصَرا", "فَقالَ تَحَرَّيتَ الحَقِيقَةَ ِنَّما", "فُؤَادي ونَفسي بالعَذابِ تَضَرَّما", "لأَجدَرُ بي أَن تَفتَحَ الأَرضُ جَوفَها", "فَتَبَلعَني مِن أَن أَذِلَّ وَاُهزَما", "وَيَصرُخُ هَكطُورٌ لَدى جُندِ قَومهِ", "ذِيُومِيُّذٌ في الفُلكِ مشن بَأسيَ ارتَمى", "فَقالَ وَأَنَّى يا ابنَ تِيذِيُّسٍ تُرَى", "يُتاحُ لَهُ أَن يَستَعِزَّ مُعَيِّرا", "يُكّذّبُهُ قَومُ الدَّرادِنَةِ", "بَلَوكَ وَأَبناءُ الطَّراوِدِ والمَلا", "تُكَذِّبُ غاداتٌ تأَيَّمنَ بَعدَ ما", "حَمَلتَ على أَزواجِهِنَّ مُجندِلا", "وَرَدَّ رُؤُوسَ الخَيلِ مُنهَزِماً بهِ", "وَفَوقَهُما وَبلُ النِّبالِ تَهَيَّلا", "وَهَكطُورُ هَيَّاجُ التَّرائكِ مُقبِلٌ", "بِثرِهِما يُنمِي الفَخَارَ مُظَفَّرا", "ذِيُومِيذُ في الِغرِيقِ كَم كُنتَ تُرفَعُ", "مَقاماً وَيُزجِي الزَّادُ والكاسُ تُترَعُ", "فَسَوفَ تُسامُ الذُّلَّ بَينَ جُمُوعِهِم", "لِوَهنٍ بِهِ كالغِيدِ قد بِتَّ تَهلَعُ", "خَسِئتَ فَلَن تَعلُو مَعاقِلَنا وَلا", "عَقائِلَنا فَوقَ السَّفائنِ تَدفَعُ", "فَهَيهَاتِ لَن تَستأثِرَنَّ وَساعدِي", "سَيُولِيكَ مِن قبلُ الحِمامَ المُسَطَّرا", "فَرَدَّدَ تَيَّاراً يَهِيجُ بِبالهِ", "أَيُغفِلُهُ أَم يَنثَني لِنِزَالِهِ", "ثَلاثاً على الأَمرَينِ رَدَّدَ فِكرَهُ", "وَزَفسُ ثَلاثاً راعِدٌ بِجِبالهِ", "يُشِيرُ ِلى الطُّروَادِ بالنَّصرِ مُعلِناً", "وَهَكطُورُ يَدوِي صَوتُهُ بِرِجالهِ", "أَيا أَيُّها الطُّروَادُ يا قَومَ لِيقيا", "وَيا دَردَنِيُّونَ النَّجِيعُ تَفَجَّرا", "فَكُونُوا رِجالاً وَاستَجِيشُوا بِشدَّةِ", "فَقَد لاحَ لي زَفسٌ يَمِيلُ لنُصرَتي", "يُخَوِّلُنِي نَصراً مُبِيناً وَعِزَّةً", "وَغِهلاكَ أَقوَامِ الأَعادِي المُلِمَّةِ", "بَنَوا مَعقِلاً غَثًّا فَيَا لِضَلالِهِم", "بِما زَعَمُوا فِيهِ انثِناءَ عَزِيمَتي", "فَخَيلِيَ تَجتازُ الحَفِيرَ مُغِيرَةً", "ودُونَكُمُ مِني البَلاغَ المُقَرَّرا", "فَِن أدنُ مِن فُلكِ الاَغارِقِ فَاقذِفُوا", "عَلَيها لَهِيبَ النَّارِ لا تَتَوَقَّفُوا", "فَتَفنى وَيَعلُو للرَّقيعِ هَصِيصُها", "وَيُفنِيهِمِ طُرًّا سِنانٌ وَمُرهَفُ", "وَصاحَ بذَانِ الجِيَادِ يَحُثُّها", "أَيا زَنثُ يا فُوذَرغُسُ المَتَشَوِّفُ", "ويا ِيِتنٌ يا لَمفُسُ الكَرُّ كَرُّكُم", "بِهِ ِيهِ هذا اليومَ قد رُمتَ مَخبَرا", "فَكَم رُضتُكُم جَهدي ابتِغاءَ رِضاكُمُ", "وَكَم أَنذَرُوماخٌ تَمنَّت مُناكُمُ", "وَكم بُرَّها كَالشَّهدِ قَد ذَخَرَت لَكُم", "تُراقُ عَلَيها الخَمرُ ن غِذَاكُمُ", "بِذَلِكَ كَم قَبلي رَعَتكُم وَِن أَكُن", "حَلِيلاً لَها غَضًّا فَحُثُّوا خُطَاكُمُ", "فَيا حَبَّذا كَرٌّ عُداتَنا", "فَنَغنَمَ تَحتَ النَّقعِ مِجوَبَ نَسطُرا", "منَ الذَّهَبِ الِبرِ يزِدا التُّرسُ كُلُّهُ", "وَشُهرَتُهُ حَتَّى السَّماءِ تُجِلُّهُ", "ومِن ثَمَّ عَن كِتفَي ذِيُومِيذَ لأمَةً", "حَباهُ بِها هِيفستُ وَهيًَ تُظِلُّهُ", "فَِن نَغتَنِم هَذَينِ لا شَكَّ يَلتَجيء", "بِلَيلتِنا للفُلكنِ جَيشٌ نُذِلُّهُ", "أَمانِيُّ هَكطُورٍ كما شاءَ بَثَّها", "وَهِير الذاكَ الخَطبِ هاجَت تَحَسُّرا", "على عَرشِها اهتَزَّت فَقلَقَلَتِ السَّما", "وَصاحَت بفُوسيذَ العَظِيم تَحدُّما", "وَهَلاَّ أَيامَن زَعزَعَ الأَرضَ بَأسُهُ", "جَزِعتَ لأَرزَاءِ الأَراغِسِ مُرغَما", "فَكَم لَكَ أَزكَوافي أَلِيقا وِيغَسٍ", "قَرابِينَهُم يَبغُونَ قُربَكَ مَغنَما", "فَغِن نَعتَصِب في صَحبِهِم من ذَوِي العُلى", "فَلا رَيبَ أَنَّا لَن نُصَدَّ وَنُدحَرا", "فَهَيِّ بِنا نَنقَضَّ في كَبِدِ العِدى", "وَمِن فَوقِ ِيذَا زَفسُ يُحرَجُ مُفرَدا", "فَقالَ لَها وَالغَيظُ مَيَّزَهُ لَقَد", "شَطَطتِ وَمِنِّي لا تَنالِينَ مَقصَدا", "أَبيتُ لِقا زَفسٍ وِن تَتأَلَّفُوا", "جَمِيعاً عَلَيهِ فَهوَ أَعظَمُ سُؤدُدا", "فَذاكَ حَدِيثٌ في بَنِي الخُلدِ دَائِرٌ", "وَقَد ثَقُلَت تَشتَدُّ وَطأَةُ هَكطُرا", "يَصُولُ كرِيسٍ وَزَفسُ يُدِيلُهُ", "وَجيشُ العِدى يَصطَكُّ بادٍ قُفُولُهُ", "لَدى الفُلكِ حَتَّى الحُصنِ دُونَ حَفِيرِهِ", "تُسَاقُ انهِزاماً رَجُلُه وَخيُولُهُ", "وقد كادَت النِّيرانُ تُحرِقُ فُلكَهُ", "فَحَثَّت أَغامَمنُونَ هِيرا دَلِيلُهُ", "فَخَاضَ صُفُوفَ الخَيمِ وَالفُلكِ رافِعاً", "بِسَاعِدِهِ بُرداً مَنَ الخَزِّ أَحمَرا", "تَوسَّطَ الأُسطولِ حتَّى ِذا علا", "خَلِيَّةَ أُوذِيسٍ بهِ تُحدِقُ المَلا", "وأَشراعُ خِيلٍ وياسَ أُرسِيَت", "عَلى طَرَفَيهِ شِدَّةً وَتَبَسُّلا", "عَلا صَوتُهُ يَدوِي أَيا عُصبَةً وَهَت", "جَنَاناً وَغِن أَبدَت بَياناً مُجَمَّلا", "أَلا أَينَ ذَيَّاكَ التَّبَجُّحُ قَد غَدا", "وَأَينَ عُرَى عَزمٍ أَراهُ تَفَطَّرا", "فَأُفٍّ لَكُم هَلاَّ ذَكَرتُم مُقَامَكُم", "بِلِمنُوسَ وَالزَّادُ الشَّهيُّ أَمامَكُم", "بِلَحممٍ سَمِينٍ تَرتَمُونَ وَأَكؤُسٍ", "تُدِيرُونَ عُجباً راشِفينَ مُدَامَكُم", "على مِئةٍ يَنقَضُّ أَو مِئَتَي فَتًى", "فَتَاكُم زَعَمتُم مُنتَضِينَ حُسَامَكم", "وعَن هَكطُرٍ فَذًّا عَجِزنا وَخِلتُهُ", "سَيُلهِبُ ناراً فُلكنَا مُتَنَمِّرا", "أَيا زَفسُ هَل مِثلِي مَلِيكٌ تَذَلَّلا", "وَمِن سُدَّةِ المَجدِ الأَثِيلِ تَنَزَّلا", "وَحَقِّكَ مُذ أَقلَعتُ لا جِئتُ مُقلِعاً", "على مَركَبي جَمِّ الأَرادِمِ مُقبِلا", "يَؤُمُّ العِدى صَدراً لِصَدرِ وَرُمحُهُ", "بِيُمناهُ أَحشا غِلاوُسَ مَزَّقا", "بِعاتِقِهِ واراهُ يَبدُو لِصدرِهِ", "على حِينَ رَدَّ الخَيلَ يَجتَنِبُ اللِّقا", "فَخَرَّ صَرِيعاً خابِطاً بِدِمائِهِ", "بِصَلصَلَةٍ يَربَدُّ لَوناً وَمَنظَرا", "فَشَدُّوا القُوى والأَترِ ذَانِ تَقَدَّما", "كَذاكَ الأَياسانِ اللذَانِ تَحَدَّما", "وَِيذُمِنٌ مَع تِبعهِ مِريُنَ الذي", "حَكى شِدَّةً رِيسَ مُستَنزِفَ الدِّما", "فأُورِيفِلُوسُ بنُ الفَتى ِيفِمٍ تَلا", "وَتاسِعُهُم طِفِقِيرُ والقَوسَ أَحكَما", "يُوَارِيهِ ياسٌ وَرَاءَ مِجَنّهِ", "فَيَرفَعُهُ حينا فَحِيناً لِيُبصِرا", "فَيُحدِقُ في قَرمٍ مِنَ القَومِ دُونَهُ", "وَيَرشُقُهُ يُعِدُّ مَنُونَهُ", "شحُومَ عُجُولي قد دَفَعتُ وَسُوقَها", "لِتُحرَقَ اَنَّى شادض قَومُكَ هَيكَلا", "فَمَهِّد لَنا سُبلَ النَّجاةِ هَزِيمَةً", "ولا تُسلِمَنَّا لِلَعَدُوِّ فَيَغدُرا", "فَأَرفَقَ زَفسٌ راحِماً عَبَراتِه", "وَأَومأَ يُؤتي الجَيشَ بُشرَى نَجاتِهِ", "وَأَرسَلَ خَيرَ الطَّيرِ نَسراً مُطَوِّفاً", "بِمِخلَبِهِ ظَبيٌ بأَسنَى سِماتِهِ", "وَأَسقَطَهُ في قُربِ هَيكَلهِ الذي", "لِذي الوَحي زَفسٍ قَدَّمُوا قُرُباتِهِ", "وَمُذ أَبَصَرَ الغرِيقُ ذلك قوَّمُوا", "عَزِيمَتَهُم يَبغُونَ فَتكاً مُدَمِّرا", "أَمامَهُمُ طُرًّا ذِيُومِيذُ أَطلَقا", "أَعنَّتَهُ يَجتَازُ بالخَيلِ خَندَقا", "وَيأَتي أَخاهُ مُستَظِلاًّ بِتُرسِهِ", "كَطِفلٍ لِحُجرِ الأُمِّ أَبدَى حَنِينهُ", "وَيَصدُرُ فيهم سَيِّداً بَعدض سَيِّدٍ", "فَجَندلَ أَرسيلُوخَ يَفرِي وَتِينَهُ", "فأُرمِينَساً ثُمَّ الفَتى أُوفِلِستَساً", "وَأَتبَعَهُ أَخرُومِيُوسَ وذِيتُرا", "وَاَلحَقَ لِيقُوفُنطُساً وأَمُوفَنَا", "وميلاَنِفاً تَنتَابُهُم غُصَصُ الفَنا", "فَأُطرِبَ أَترِيذٌ وَقامَ تُجَاهَهُ", "يُبَجِّلُهُ بَينَ العَساكِرِ مُعلِنا", "أَيا ابنَ تِلامُونض الحَبِيبَ وَغُرَّةَ ال", "جُنُودِ أَسِل وبلَ النِّبالِ مُرَنّنا", "عَسى مِنكَ يُؤتَى الدَّانَوِيُّونَ نَصرَهُم", "وَيَعلُوا أَبُوكَ الهِمُّ شَاناً ومَشعَرا", "نَشَأتَ بِمَغنَاهُ عَزِيزاً مُسَوَّدَا", "وَِن كُنتَ مِن نَسلِ السَّبِيَّةِ مَولِدا", "فَزِدهُ سَنا مَجدٍ وَغِن بَانَ بَونُهُ", "ودُونَكَ مِن أَترِيذَ عَهداً مُؤَيَّدا", "لَئِن نِلتُ مِن زَفسٍ وَفالاسَ نُصرَةً", "فَبَعدِيَ قَبلَ القَومِ تَظفِرُ بالجَدا", "بِمَركَبَةٍ في خَيلِها أُو مَنَصَّةٍ", "مُثَلَّثَةٍ أو غادَةٍ حَسبَما تَرى", "فقالَ وَهَل دَاعٍ لِنهاضِ هِمَّتي", "وَكُلّيَ عَزمٌ ناهِضٌ لِلمُلِمَّةِ", "سَأَفتُك ما أُوتِيتُ فَتكاً وَلَم تَزَل", "طَرُوحي تُصمِي مُذهَبَبتُ بِشِدَّتي", "ثَمانِيَةً أَنفَذتُ في فِتيَةِ العِدى", "وَعَن كُلِّ سَهمٍ خَرَّ شَهمُ سَرِيَّةِ", "وَلكنَّ هذا الكَلبَ قد عاثَ طاغِياً", "وَنَبليَ عَنهُ لا يَزالُ مقَصِّرا", "وَأَحدَقَ في هَكطُورَ يَرمِي مُسَدِّدا", "سَرِيَّتَهُ وَالقَلبُ مِنهُ تَوَقَّدا", "فَأَخطَأَهُ والسَّهمُ أُرسِلَ صادِراً", "ِلى صَدرِ غُرغِيثيُونَ يَنفُذُ مُبعِدا", "هُوَ ابنٌ لِفريامٍ وقَسطَانِرا التي", "بها جاءَ قِدماً مِن أَسِيما مُصَعِّدا", "وَرَامَ بِها زَوجاً وَفيها تَوَفَّرَت", "مَحاسِنُ رَبَّاتِ الخُلُودِ تَوَفُّرا", "فَرَأسُ الفَتى لَمَّا بِمحنَتِهِ مُني", "بِمغفَرِهِ المَسرُودِ أُثقِلَ يَنحَني", "كَزَهرَةِ خَشخَاشٍ بيانِعِ رَوضَةٍ", "يُثَقِّلُها طَلُّ الرَّبِيعِ فَتَنثَنِي", "فَثَنَّى عَلى هَكطُورَ طِفقِيرُ رَميَهُ", "فَصَرَّح تَثني السَّهمَ كَفُّ أَفُلُّنِ", "وَأَُنفِذَ في أَرخِفطُليمَ بِثَديهِ", "فأَهوَى غَضيضَ الجَفنِ مُنفَصِمَ العُرى", "فَهَطُورُ صُدَّت طامِحَاتُ خُيُولِهِ", "وَأُرمِضَ مُنتاعاً لِقَتلِ زَميلهِ", "فَغَادَرَهُ مُلقىً عَلى فَرطِ بَثِّهِ", "وَأَعرَضَ عَنهُ ساعِياً لِبَلدِيلهِ", "فَأَلفَى أَخاهُ قِبرِيُونَ ِزاءَهُ", "فأَصعَدَهُ يَعلُو مَحَلَّ قَتيلِهِ", "وَأَلقَى لَهُ صَرعَ الأَعِنَّةِ واثِباً", "ِلى الأَرضِ بِالصَّوتِ المُرَوِّعِ مُجهِرا", "تَنَاوَلَ جُلمُوداً وَأَقبَلَ مُسرِعا", "يَرُومُ بِهِ طِفقِيرَ قَتلاً مُصَدِّعا", "وأَخرَجَ طفِقيرٌ لَجِيفاً مُقَذَّذاً", "وَأَوفَقَهُ في القَوسِ لِلرَّمي مُزمِعا", "وَبالوتَرِ اجتَرَّ المَرِيشَ لِكِتفِهِ", "ِلى حيثُ عِرقُ العُنقِ بالصَّدرِ أُودِعا", "فَأَدرَكَهُ الجُلمُودُ في المَقتَلِ الذي", "بَغى عَنهُ أَن يَرمي السَّرِيَّةَ مُصدِراً", "فَرَاحَتُهُ شُلَّت وَقَد قُدِعَ الوَتَر", "وَأُجثِيَ وَالقَوسُ استَطَارَت على الأَثَر", "فَبَادَرَ ياسٌ يَقيهِ بتُرسِهِ", "وَطَفِقيرُ بالأَنفاسِ يَشهَقُ وَالزُّفر", "وَبَادَرَ مِيكِستٌ ولستَرٌ مَعاً", "يَقِلاَّنِهِ لِلفُلكِ مُضطَرِبَ البَصَر", "وَزَفسُ ارتَضَى طُروَادَةً فَتَأَثَّرُوا", "أَعادِيَهُم حَتَّى الحَفِيرِ تَأَثُّرا", "وَهَكطُورُ صَدرَ الجَيشِ يَجري وَيَلغَبُ", "وَيَكسَأُ في الأَردَافِ مَن يَتَعَقَّبُ", "كَأَغضَفِ هَولٍ قَد تأَثَّرَ ضَيغَماً", "تَذَعَّرَاً وخِر نَوصَ بَرٍّ يُكَبكِب", "فَيَنهَشُهُ في صَفحَتيهِ وَساقِهِ", "وَيَنظُرُ هَل يَلوِي خُطَاهُ وَيَلجَبُ", "فَولَّوا لَدَيهِ جائِزينَ وَشِيعَهُم", "وخَندَقَهُم وَالسَّيفُ يَبتَتُّ أَظهُرَا", "وَسائِرُهُم دُونَ السَّفِينِ تَرَبَّضُوا", "يُثَبِّتُ بَعضاً بَعضُهُم وَيُحَرِّضُ", "وَيدوِي بِهاتِيكَ البِقَاعِ دُعَاؤُهُم", "وَهَكطُورُ دُونَ القَومِ بِالخَيلِ يَعرِضُ", "وَيَقدَحُ مِن عَينَيهِ ناراً كَأَنَّها", "بِمُقلَةِ غَرغُونٍ ورِيسَ تُومِضُ", "أَيا بِنتَ زَفسَ الدَّانَوِيُّونَ في نَكَد", "فَهَلاَّ مَدَدناهُم وَِن أَبطأَ المَدَد", "بِهِم رامَت الأَقدَارُ سُوءاً وَخِلتُهُم", "يُبِيدُهُمُ قَرمٌ بِشِدَّتِهِ انفرَد", "أَجَل ِنَّ هَكطُوراً عَتا مُتَنَمِّراً", "عَلَيهِم وَجازَ الحَدَّوَ اشتَدَّ وَاتَّقَد", "فَقالَت أَثِينا كادَ سَيفُ العِدى لَدى", "مُعَسكَرِهِ يُلقِيهِ مَيتاً مُعَفَّرا", "ولكِن أَبي قد ساءَ فِعلاً وَمَقصَدا", "وَقاوَمَنَي غَدراً وَأَفرَطَ وَاعتَدى", "وَقَد فاتَهُ كَم قَبلُ صُنتُ حَبِيبَهُ", "هِرَقلَ ابنَهُ في حُكمِ ِفرِستَ مُجهَدا", "يُصَعِّدُ أَنفاساً وَيَندُبُ ضارِعاً", "فَيُرسِلُني زَفسٌ مَلاذاً وَمُرشِدا", "فَلَو أَنَّني أُنبِئتُ قَبلُ مَرامَهُ", "لَظَلَّ هِرَقلٌ في الجَحيمِ مُحَقَّرا", "وَلكِنَّني أَنقَذتُهُ حِينَ أُرسِلا", "بِهَيبَةِ ِفرِستٍ كَئيباً مُذَلَّلا", "لأَبوابِ ذيسٍ لِيَقتَادَ كَلبَهُ", "وَلِيَّ المَنايا مِن أَرِيبا مُكَبَّلا", "وَذا زَفسُ يَجفُوني وَثِيتيسَ يَرتَضي", "تُقَبِّلُهُ مِن رُكبَتَيهِ تَوَسُّلا", "وَتُلعِبُ بَينَ العارِضَينِ يَمِينَها", "لِيَنصُرَ خِيلَ العَتِيِّ المُدَثِّرا", "وَلا بُدَّ من يَومٍ يُنَادِينَي ابنَتي", "أَثِينا أَزرقا المُقلتَينِ صِفَيتَّي", "وَلكِن بِنا قُومي فَخَيلَكِ هَيئِّي", "لأُحضِرَ في مَغنَاهُ لِلحَربِ شِكَّتِي", "فَأَنظُرُ هَيَّاجَ التَّرائِكِ هَكطُراً", "أَيَطرَبُ ِذ نَبدُو بَصَدرِ السَّرِيَّةِ", "لُحُومُ بَني طُروَادَةِ وَشُحُومُها", "لِطَيرِ الفَلا وَالكَلبِ بالسَّيفِ تُبتَرى", "وَهِيرَةُ بَيضاءً الذِّراعَينِ هَبَّتِ", "ِلى الخَيلِ تَكسُوها نُبضَارِيَّ عُدَّةِ", "وَأَلقَت أَثِينا في بَلاطِ وَلِيّها", "نِقاباً بَدِيعاً شائِقاً هِيَ وَشَّتِ", "بِدرِعِ أَبِيها استَلأمَت وَتَدجَّجت", "بِشِكِّتِهَ تُصلَى أُوَارَ الحَمِيَّةِ", "بِها رًكِبت في كَفِّها عاملٌ لَهُ", "طَوِيلٌ ثَقِيلُ العُودِ يَحطِمُ عَسكَرا", "وَهِيرا تَسُوطُ الخَيلَ والخَيلُ تَسرَحُ", "لأَبوَابِ دارِ الخُلدِ في الجَوِّ تَسبَحُ", "فَمِن نَفَسِها دارَت على عَتَباتِها", "وَأَعلَت صَرِيفاً هائلاً وَهيَ تُفتَحُ", "تُكَثِّفُ فيها الغَيمَ والجَوُّ مُظلِمٌ", "وَتَقشَعُهُ عنها فَيبرُزُ نَيِّرا", "فَجَاوَزَتا الأَبوابَ بالخضيلِ مَركَبا", "وَمِن طُورِ ِيذا زَفسُ يَنظُرُ مُغضَبا", "فَصاحَ بِيرِيسَ اذهَبِنَّ لِتَرجِعا", "وَلا تَأتِياني فَاللِّقاءُ تَصَعَّبا", "وَِلاَّ فَقد لَيتُ وَالقَولُ حازِمٌ", "لأَحطِمُ بالنِّيرِ الجِيادَ مُثَرِّبا", "وَأَرمِيهِما مِن فَوقِ عَرشٍ مُبَطَّنٍ", "بِمَركَبةٍ أَذرُو سَحِيقاً مُكَسَّرا", "وَصاعِقَتي تَنقَضُّ يَذكُو التِهابُها", "وَعَشرَةَ أَعوامٍ يَدُومُ عَذَابُها", "فَتَعلَمُ ثِينا نَكالا يَنالُها", "بِصَدِّ أَبِيها مُذ عَرَاها ارتِيابُها", "وَغِنِّي عَلى هِيرا أَقَل تَحَدُّماً", "فَقََد أَلِفَت صَدِّي وَزَالَ احتِجابُها", "فَطَارَت ِريسٌ كالرِّياح بِأَجنُحٍ", "نُضَارِيَّةٍ نَحوَ الأُلِمبِ تَحَدُّرا", "فَأَلفَتهُما في صَدرِ أَبوَابِهِ العُلى", "وَقالَت ِلى أَينَ الجَثِيثُ تَنَصُّلا", "عَلامَ تَهِيجانِ اضِطِراماً وَزَفسُ لا", "يُتِيحُ لَنا بَينَ الأَغارِقِ مَدخَلا", "وَِلاَّ فَقَد لى بحَتَمٍ مُؤَكَّدٍ", "لَيَحطِمُ بالنِّيرِ الجِيادَ مُفَلِّلا", "وَيَرمِيكُما مِن فَوقِ عَرشٍ مَذَهَّبٍ", "بِمَركَبَةٍ يَذرو سَحِيقاً مُبَعثَرا", "وَصاعِقَةُ التَّنكِيلِ يَذكُو التِهابُها", "وَعشرَةَ أَعوَامٍ يَدُومُ عَذَابُها", "فَتَعلَمُ ثِينا وَأُوغِرَ صَدرُها", "لِصَدِّ أَبيها كَيفَ كانَ انقِلابُها", "وَهِيرا عَلَيها دُونَ ذلكَ غَيظُهُ", "فَقَد أَلِفَت كِبراً وَزالَ احتِجابُها", "وَأَنتِ أَيَا شَرَّ الكِلابِ وَقاحَةً", "أَتَلقَينَ بالرُّمحِ الثَّقِيلِ أَبا الوَرى", "وَمُذ بَلَّغَت ِيرِيُس عادَت لِحِينِها", "وَهِيرا استَكنَّت ثائِراتً ظُنُونِها", "فَقالَت لثِينا أَنا لَستُ أَرتضِي", "عَلى زَفسَ نَعتُو لِلمَلا وَشُجُونِها", "لِتَحيَ وَتَفنَى كَيفَما خُطَّ حَظُّها", "وَما شاءَ زَفسٌ فَهوَ مَولى شُؤُونِها", "وَرَدَّت رَؤُوسَ الخَيلِ والسَّاعُ سَرمَداً", "بِاَبوَابِ دَارِ الخُلدِ تَلبَثُ حُضَّرا", "فَجَرَّدنَها حالاً وَأَوثَقنَها لَدى", "مَذَاوِدِها المَلأَى طَعاماً مُخَلَّدا", "وَمَركَبَةَ الاُقدَاسِ أَتكأنَها ِلى", "حِياطٍ زَهَت حُسناً يَرُوقُ تَوَقُّدا", "وَحَلَّت تَهِيجُ الرَّبَّتَانِ كبَةً", "بِعَرشَي نُضَارٍ في بَنِي الخُلدِ مَقعَدا", "وَزَفسُ غِلى الأُولِمبِ في طُورِايذَةٍ", "لِمُجتَمَعِ الأَربَابِ في رَكبِهِ جَرى", "فحَلَّ فُسيذُ الخَيلَ يَمضي بسُرعَةِ", "بِمَركَبَةِ الجَبَّارِ فَوقَ مَنَصَّةِ", "وَستراً مِنَ الكَتَّانِ أَسبَلَ فَوقَها", "وَزَفسُ اعتَلى تَختَ النُّضَارِ بِعِزَّةِ", "وَتَحتَ خُطاهُ ارتَجَّ ذَيّالِكَ الفَضَا", "وَعَن مُنتَدَاهُ الرَّبَّتانِ بِعُزلَةِ", "وُجُوماً وَصَمتاً تُطرِقَانِ وَِنَّما", "بِنُورِ حِجاهُ كُنهَ فِكرِهما دَرى", "فَقالَ لِمَ الشَّكوَى وَفَرطُ التَّبَاعُدِ", "وَلَم تُجهَدا نَفساً بِحَبربِ الطَّرَاوِدِ", "تَعَمَّدتُما ِهلاكَهُم وَدَمارَهُم", "وَلكنَّ طَولي امتَدَّ واشتَدَّ ساعدِي", "فَلا يَنثَني عَزمي لِكُلِّ بَني العُلَى", "وَقد خُرتُما قَبلَ اشتِدَادِ المَشَاهِدِ", "وَِلاَّ لَسَحَّت راعِداتُ صَوَاعِقي", "فَصَدَّتكُما عَن مَنزِلِ الخُلدِ أَدهُرا", "فَأَصعَدَتا الأَنفاسَ عَن جَمرَةِ الشَّجا", "تَرُومانِ لللطُّروَادِ مَحقاً مُرَوَّجاً", "وَأَخفَت أَثِينا ثائرَ الغَيظِ تَلتَظِي", "حَزَازَة صَدرٍ مُستَشِيطٍ تَوَهَّجا", "وَلكنَّ هِيرا تِلكَ لَم تَقوَ ساعَةً", "على كَظمِ غَيظٍ في حَشَاها تَلَجلَجا", "فَقالَت أَبَيتَ الوَهنَ يا ابنَ قُرُونُسٍ", "قُوَاكَ علمنا لَن تَدِينَ وَتَصغُرا", "وَلكِنَّنا نَرثي لِحالِ الاَغَارِقِ", "يُبِيدُهُمُ المَقدُورُ تَحتَ المَخَافِقِ", "أَطعَنا فلا نَأتيِ الكِفاحَ وَنَّما", "نَمُدُّهُمُ بِالرَّأيِ خَوفَ البَوائِقِ", "وَغِلاَّ فَهذَا السُّخطُ يَجتَثُّ أَصلَهُم", "فَقالَ لها رَبُّ الغُيُومِ الدَّوافقِ", "ِذا بَزَغَ الفَجرُ المُنِيرُ رايتِني", "أُسِيلُ دَمَ الِغرِيقِ دُونَكِ َأنهُرا", "وَهَكطُورُ لا يَنفَكُّ يَرمي وَيرتَمي", "ِلى أن يَهُبًّ القَرمُ خِيلُ فِيهِمِ", "ومِن حَولِ فَطرُقلَ القَتِيل تَلاَحُمٌ", "لَدى الفُلكِ باِالقَومَينِ يَسرَبُ بالدَّمِ", "بِذا قَضَتِ الاَيَّامُ يَنفُذُ حُكمُها", "وَلَستُ أُبَالي ما تَحَدَّمتِ فاعلَمي", "وَلَيسَ بِعِبئي أَن تَؤُمِّي مَغِيظَةً", "وَرَاءَ الثَّرى وَالبَحرِ اعمَاقَ طَرطَرا", "هُنالِك لَو تَمِضينَ حَيثُ قُرُونُسُ", "يُقِيمُ وَبالِذلاَلِ يافِثُ يَجلِسُ", "وَلا الشَّمسُ في الفاقِ تَنشُرُ نُورَها", "ولا نَسَمات الرِّيحِ تُحيِي وَتُؤنِسُ", "لَما رَابَني مُذ كُنتِ شَرَّ سَلِيطَةٍ", "أَصَاخَت لِذَاكَ القَولِ لا تَتَنَفَّسُ", "وَما لَبِثَت أَن حَلَّتِ الشَّمسُ بَحرَها", "وَذَيلُ الدُّجى في الأَرضِ باتَ مُجَرَّرا", "فَبَرَّحَ بالطُّروَادِ مَرأَى غِيابِها", "وأَطرَبَتِ الِغرِيقَ بُشرى احتِجابِها", "وَهَطُورُ نَحوَ النَّهرِ ساقَ جُيُوشَهُ", "بَعِيداً عَنِ الفُلكِ العِظامِ مَضَى بِها", "وَأَلَّفَ فِيهِم مَجلِساً حَيثُ لادِما", "تُدَنِّسُ ذَيَّاكَ الفَلا بانصِبابِها", "تَرَجَّلَتِ الفُرسانُ تُصغِي لِقَولِهِ", "فَقامَ خَطِيباً مِراً وَمُؤَمِّرا", "يَمِيلُ على رُمحٍ يَعادِلُ طُولُهُ", "ذِراعاً وَعَشراً عَزَّ شَكلاً مَثِيلُهُ", "تُطوِّقُهُ من خالِصِ التِّبرِ فَتخَةٌ", "بِنَصلٍ نُحاسيٍّ يَهُولُ صَلِيلُهُ", "أَلا يا بَني الطُّروَادِ ياقَومَ دَردَنٍ", "وَيا حُلَفَاءِي دُونَكُم ما أَقُولُهُ", "حَسِبتُ بِأَنَّي اليَومَ أَدخُلُ ظَافِراً", "بِلادِي وأُفني القَومَ والفُلكَ مُظهَرا", "وَلكِنَّ وَفدَ اللّيلِ أَسبَلَ سِترَهُ", "عَلَيهِم وَأَنجاهُم فَلا نَعصِ أَمرَهُ", "فَحُلُّوا جِيادَ الكَرِّ يُزجَى عَلِيقُها", "وَهَيُّوا بِنا لِلزَّادِ نَنظُرُ أَمرَهُ", "وِمن قُدسِ ِليُونٍ عُجُولٌ سَمِينَةٌ", "تُسَاقُ وَخِرفازٌ تُوَفِّرُ ذخرَهُ", "وَعُودُوا ِلَينا من مَنازِلِكُم وَقَد", "حَمَلتُم مَعَ الخُبزِ المُدامَ المُكَرَّرا", "وَزِيدُوا وَقُودَ النَّارِ تَعلُو تَأَجُّجَا", "ِلى الجَوِّ لِلفَجرِ المُنِيرِ مضدى الدُّجَى", "لِئَلاَّ يَرى القَومُ الفِرارَ غَنِيمَةً", "فَيَبغُونَ مَتنَ البَحرِ في اللَّيلِ مَخرَجا", "فِن رَكِبُوا صُبُّوا عَلَيهِم سِهَامَكُم", "وَسُمراً تُغَشِّيهِم خِضَاباً مُضَرِّجا", "بِأَوطَانِهِم هُم يَلأَمُونَ جِرَاحَهُم", "وَغَيرُهُمُ بِالحَربِ لَن يَتَهَوَّرا", "وَيَا أَصفِيا زَفسَ الفُيوجَ تَعَهَّدُوا", "بِليُونَ حَزمَ الوُلدِ والشِّيبَ شَدِّدُوا", "وَسُوقُوهُمُ طُرَّا لِظاهِرِها عَلى", "الحُصُونِ الَّتي لُ العُلَى قَبلُ شَيَّدُوا", "وَكُلُّ النِّساءِ الجازِعاتِ يُقِمنَ في", "مَنازِلِهنَّ النَّارُ لِلصُّبحِ تُوقَدُ", "فَلَيسَ بِليُونٍ جُنُودٌ وخَشيَتي", "تُفاجِئُها الأعداءُ في سِنَةِ الكَرَى", "فَحَسبُكُمُ ذا القَولُ مِنِّي مُرشِدا", "وَِنِّي بِباقي الأَمرِ أُنبِئُكُم غَدا", "سَأَدعُو وَزَفسٌ لامِرَاءَ ولُهُ", "يُنِيلُونَني نَصراً فَأَظفَرَ بالعِدى", "كِلابٌ بَغَونا فَوقَ سُودِ سَفِينِهِم", "يَسُوقُهُمُ داعي المَنَايا تَعَمُّدا", "فَأَحيُوا الدُّجَى والفَجرُ ِن لاَحَ نُورُهُ", "هَبَبَنا وَكَثَّفنا القَنا والسَّنَوَّرا", "نَرى أَذِيُوميذٌ ِلى السُّورِ سائقي", "أَمِ الحَتفَ يَلقى مِن حُدُودِ مَخَافِقي", "غَداً سَوفَ يَبلُوسَهُ وَكَأَنَّني", "بِهِ لِوُرُودِ الحَتفِ أَوَّلُ سَابِقِ", "يُجَندَلُ في صَدرِ الرِّجالِ وَحَولَهُ", "صَنادِيدُ خَرَّت باصطِدامِ الفَيَالِقِ", "فَلا زَارَني شَيبٌ يُلِمُّ بِعَارِضِي", "وَلا نَظَرَت عَينَايَ مَوتاً مُؤَخَّرا", "ويا لَيتَني أُوتِيتُ عِلماً بِسُؤدُدي", "كَما قَد وَثِقتُ اليَومَ بِالنَّصر في غَدِ", "وأَعلُو كَما تَعلُو أَثٍِينا بِمَجدِها", "وأَسمُو سُمُوَّ الشَّمسِ في كُلِّ مَعهَدِ", "فَلَمَّا انتَهَى شَقَّ الفَضَاءَ ضَجِيجُهُم", "لِما كانَ مِن وَقعِ الحَدِيثِ المُنَضَّدِ", "وَحَلُّوا وِثَاقَ الخَيلِ يُسبِحُها العَيَا", "وَشَدُّوا العُرى قُربَ العِجالِ تَحَذُّرا", "وَجَاءَت سِمانُ الضَّأنِ في الحالِ وَالبَقَر", "وخَمرٌ وَخُبزٌ في المَنَازِلِ مُدَّخَر", "وَأَورَوا وَقُودَ النَّارِ تُعلِي دُخَانَها", "ِلى الجَوِّرِيحُ السَّهلِ تَحتَ سَنَا القَمَر", "وَمَن فَوقنِ هاتِيكَ البِطَاحِ تَأَلَّفَت", "جُمُوعُهُمُ مِن حَولِها زُمَراً زُمَر", "جُلُوساً وَشُكَّاكاً بِصَلَدِ سِلاحِهِم", "مَدى اللَّيلِ يَرجُونَ السَّناءَ المُبَشِّرا", "فَبَينَ السَّفِينِ الرَّاسِياتِ وَزَنثُسِ", "لَوَامِعُ نِيرانٍ بِذَاكَ المُعَرَّسِ", "تَؤجُّ لَدى ِليُونَ في أَلفِ مَقبِسٍ", "يُؤَجِّجُها خَمسُونَ في كُلِّ مَقبِسِ", "ودُونَهُمُ بَينَ العِجالِ جِيادُهُم", "وُقُوفٌ على ذاكَ القَضِيمِ المُكَدَّسِ", "شَعِيرٌ نَقِيٌّ فَوقَ أَسمَرِ حِنطَةٍ", "بِها مَرِحَت حَتَّى الصَّباحُ تَفَجَّرا", "كَأَنَّ النُّجُومَ الغُرَّ وَالبَدرُ ساطِعُ", "بِقُبَّهِ أَفلاكِ السَّماءِ لَوَامِعُ", "مُؤَلَّقَةٌ لا غَيمَ يَحجُبُ نُورَها", "وَلا رَهَجٌ حالٍ ذَرَتهُ الزَّوَابِعُ", "فَتَنعَكِسُ الأَنوَارُ في كُلِّ سَبسَبٍ", "وَغَورٍ وَنَجدٍ وَالعُيُونُ هَوَاجِعُ", "فَيَبتهِجُ الرَّاعي بِأَبهَجِ مَنظرٍ", "وَيَطمَعُ لَو ظَلَّت تُنِيرُ فَينظُرا" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=592744
سليمان البستاني
نبذة : سليمان بن خطار بن سلوم البستاني.\nكاتب ووزير، من رجال الأدب والسياسة، ولد في بكشتين (من قرى لبنان) وتعلم في بيروت، وانتقل إلى البصرة وبغداد فأقام ثماني سنين، ورحل إلى مصر والأستانة ثم عاد إلى بيروت فانتخب نائباً عنها في مجلس النواب العثماني وأوفدته الدولة إلى أوربة مرات ببعض المهام، فزار العواصم الكبرى.\nونصب (عضواً) في مجلس الأعيان العثماني، ثم أسندت إليه وزارة التجارة والزراعة، ولما نشبت الحرب العامة (1914- 1918م) استقال من الوزارة وقصد أوربة فأقام في سويسرة مدة الحرب، وقدم مصر بعد سكونها.\nثم سافر إلى أميركة فتوفي في نيويورك، وحمل إلى بيروت.\nوكان يجيد عدة لغات.\nأشهر آثاره (إلياذة هوميروس - ط) ترجمها شعراً عن اليونانية، وصدّرها بمقدمة نفيسة أجمل بها تاريخ الأدب عند العرب وغيرهم، وله (عبرة وذكرى - ط)، و(تاريخ العرب -خ)، و(الدولة العثمانية قبل الدستور وبعده -ط)، و(الاختزال العربي -ط) رسالة، وساعد في إصدار ثلاثة أجزاء من (دائرة المعارف) البستانية، ونشر بحوثاً كثيرة في المجلات والصحف.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10782
null
null
null
null
<|meter_13|> ر <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> كَسا الفَجرُ وجهَ الأَرِ ثَوباً مُزَعفَرا <|vsep|> وَزَفسُ أَبُو الأَهوَالِ في أَرفَعِ الذُّرى </|bsep|> <|bsep|> عَلى قُمَّةِ الأُولمِبِ تُصغِي مَهَابَةً <|vsep|> لِمنطِقهِ الأَربابُ اَلَّفَ مَحضَرا </|bsep|> <|bsep|> فَقَالَ لِيَعلَم كُلُّ رَبٍّ وَرِبَّةٍ <|vsep|> بِما اليَومَ في صَدرِي فُؤَادِي أَضمَرا </|bsep|> <|bsep|> فَلا يَنبِذَنَّ الأَمرَ عاصٍ بَلِ اذعَنُوا <|vsep|> لاُنفِذَ ما اَبرَمتُ أَمراً مُقَدَّرا </|bsep|> <|bsep|> لِنُصرَةِ أَيِّ القَومِ مَن يَجرِمِنكُمُ <|vsep|> يَأُوبَنَّ مَنكُوبابً يُخَضِّبُهُ الدَّمُ </|bsep|> <|bsep|> وَغِلاَّ فَمِن شُمِّ الأُلِمبِ بِراحَتي <|vsep|> ِلى الظًّلُمَاتِ الدُّهمِ يُلقَى وَيُرجَم </|bsep|> <|bsep|> عِلى حَيثُ اَبوَابُ الحَدِيدِ قَدِ استَوَت <|vsep|> عَلى عَتَبِ الفُولاذِ وَالقَعرُ مُظلِمُ </|bsep|> <|bsep|> ِلى هُوَّةٍ بَينَ الجَحيمِ وَبَينَها <|vsep|> مَجَالٌ كأَقصَى الجَوِّ عَن أَسفَلِ الثَّرى </|bsep|> <|bsep|> فَتَدرُونَ كَم بالطَّولِ أَسمُو وَأشرُفُ <|vsep|> وَِن شِئتُمُ قَابلُوا الحَقِيقَةَ تَعرِفُوا </|bsep|> <|bsep|> وَأَرخُوا مِنَ الزَّرقا سََلاسِلَ عَسجَدٍ <|vsep|> وَكُلُّكُمُ في مُنتَهاها تَأَلَّفُوا </|bsep|> <|bsep|> فَلَن تَبلُغُوا مِن زَفسَ وَهوَ وَلِيُّكُم <|vsep|> مَنالاً وَِن تُعَنَوا وَِن تَتَكَلَّفُوا </|bsep|> <|bsep|> وَلكِنَّني أَيَّانَ شئِتُ جَرَرتُها <|vsep|> وَمن دُونِكُم أَجتَرُّ أَرضاً وأَبحُرَا </|bsep|> <|bsep|> وَمِن حَولِ أُولِمبي الرَّفِيعِ أُدِيرُها <|vsep|> يَعَلَّقُ فيها الكَونُ وَهوَ أَسِيرُها </|bsep|> <|bsep|> فَيَعلَمَ كُلُّ الجِنِّ وَالِنسِ مَبلَغِي <|vsep|> مِنَ الطَّولِ والأَكوَانُ أَنَّي أَمِيرُها </|bsep|> <|bsep|> أَصاخُوا سُكُوتاً حُرمةً وَتَهَيُّباً <|vsep|> فَقَالَت أَثِينا يَستَفِيضُ زَفِيرُها </|bsep|> <|bsep|> أَجَل أَبَتا يا قَيِّمَ القَومِ جُملَةً <|vsep|> قُوَاكَ عِلِمنا لَن تَدِينَ وَتُقهَرا </|bsep|> <|bsep|> وَلِكنَّنا نَرثِي لِحالِ الأَغارِقِ <|vsep|> يُبِيدُهُم المَقدُورِ تَحتَ اليَلامِقِ </|bsep|> <|bsep|> أَطَعنا فَلا نَأتي النِّزالَ وَِنَّما <|vsep|> نَمُدُّهُمُ بالرَّأِي خَوفَ البَوائِقِ </|bsep|> <|bsep|> وَغِلاَّ فَهَذا السُّخطُ يَجتَثُّ أَصلَهُم <|vsep|> فَبَشَّ لَها يَرنُو مُثِيرُ الصَّواعِقِ </|bsep|> <|bsep|> وقَالَ لَئِن رَاعَتكِ مِنِّي صَرامَةٌ <|vsep|> فَعَنك جَمِيلَ الرِّفقِ لَستُ لأَذخَرا </|bsep|> <|bsep|> وَلاحَت تَزِينُ الخَيلَ مِن تَحتِ مِبضمَدِ <|vsep|> حَوَافِرُ فُولاذٍ وأَعرافُ عَسجَدِ </|bsep|> <|bsep|> بِمَركَبَةٍ غَرَّاءَ ناطَ صُرُوعَها <|vsep|> وفي حُلَّةِ الِبرِيزِ حَلَّ بِسُؤَدُدِ </|bsep|> <|bsep|> وَفي يَدِهِ سَوطُ النُّضَارِ يَسوُقُها <|vsep|> مِنَ القُبَّةِ الزَّرقاءِ للأَرضِ تَغتَدِي </|bsep|> <|bsep|> فَبُلِّغَ ِيذا جَمَّةَ السَّيحِ مَنهَلاً <|vsep|> وَأُمِّ الضَّوارِي وَاستَقَرَّ بِغَرغَرا </|bsep|> <|bsep|> هُنَاكَ لَدى غابٍ أُجِلَّت وَهَيكَلِ <|vsep|> لَهُ فاحَ نَشراً أَوقَفَ الخَيلَ يَتَلي </|bsep|> <|bsep|> وَمُذ حَلَّها بَينَ الضَّبابِ أَحَلَّها <|vsep|> وَحًلَّ بِكبِر المَجدِ أَرفَعَ مَنزِلِ </|bsep|> <|bsep|> يَمِيلُ غِلى الطُّروَادِ حِيناً وَتارَةً <|vsep|> ِلى سُفُنِ الِغرِيقِ وَهوَ بِمَعزِلِ </|bsep|> <|bsep|> فَفَي عَجَلٍ نالَ الأَغارِقُ زَادَهُم <|vsep|> وَفي الخَيمِ هَبُّوا لِلسِّلاحِ تَحضُّرا </|bsep|> <|bsep|> كذاكَ أَعادِيهِم وَِن قَلًَّ عَدُّهُم <|vsep|> تَقَنَّعَ في ِليُونَ يَبرُزُ جُندُهُم </|bsep|> <|bsep|> يُحَرِّقُهُم داعي الضَّرُورَةِ لِلوَغى <|vsep|> لِتُحفَظَ أَعرَاضٌ وَتَسلَمُ وُلدُهُم </|bsep|> <|bsep|> وَلَمَّا تَدانَوا وَالنُّفُوسُ سَوَاخِطٌ <|vsep|> تَدَفَّقَتِ الَأجنادُ تَصلَى تَسَعُّرَا </|bsep|> <|bsep|> طِعانٌ تَلاَقَت في صُدُورِ تَدَجَّجَت <|vsep|> وَقَرعٌ بِهِ سُودُ اليَلامِقِ ضُرِّجَت </|bsep|> <|bsep|> وَزَفَرَةُ مَقتُولٍ وَنَعرَةُ قاتِلٍ <|vsep|> وَسيلُ دِماءٍ فَوقَ أَرضٍ تَرَجرَجَت </|bsep|> <|bsep|> فَزَالَ ضُحَى الاَقداسِ والنًّقعُ فائِرٌ <|vsep|> بحَربٍ على القَومَينِ ناراً تَأَجَّجَت </|bsep|> <|bsep|> وَعِندَ انتصَافِ الشَّمسِ في كَبِدِ السَّما <|vsep|> لِقسطَاسِهِ التِّبرِيِّ قامَ مُحَرِّرا </|bsep|> <|bsep|> وَأَلقى بِهِ قِدحَينِ لِلمَوتِ والشَّقا <|vsep|> لِكُلٍّ مِنَ القَومَينِ سَهماً مُحَقَّقا </|bsep|> <|bsep|> فَسَهمُ بَني الغرِيقِ مالَ غِلى الثَّرى <|vsep|> وَسَهمُ بَني الطُّروَادِ لِلجَوِّ حَلَّقا </|bsep|> <|bsep|> فَأَرعَدَ مِن أَطوادِ ِيذا هَدِيدُهُ <|vsep|> وَما بَينَ دُرَّاعِ الأَغارِقِ أَبرَقا </|bsep|> <|bsep|> فَهَدَّتهُمُ مِن شِدَّةِ الهَولِ رِعدَةٌ <|vsep|> وَأَجَدَرُهُم بالبَطشِ وَلَّى وَأَدبَرا </|bsep|> <|bsep|> فَِيذُو مِنٌ عادٍ وَأَترِيذُ مُحرَجاً <|vsep|> بِصَرعِ جَوَادٍ ساقَ وهوَ يُرَاقِبُ </|bsep|> <|bsep|> بِمَقتَلِ بادِي العُرفِ في أُمِّ رَأسهِ <|vsep|> ِلى المُخِّ فيهِ نَبلُ فاريسَ ناشِبُ </|bsep|> <|bsep|> فَشَبَّ وأَهوَى خابِطاً مُتَمَرِّغاً <|vsep|> وَشَبَّت جَمِيعُ الخَيلِ مِنهُ تَذَعُّرا </|bsep|> <|bsep|> فَبِالسَّيفِ نَسطُورٌ عَدا يَقطَعُ القِدَد <|vsep|> وَهكطورُ تَحتَ العَجِّ في خَيلِهِ وَفَد </|bsep|> <|bsep|> وقد كاد سَيفُ الحَتفِ بالشيخ يَرتَوي <|vsep|> وَلكِن ذِيُومِيذٌ لِنُصرَتِهِ عَمَد </|bsep|> <|bsep|> رَاَى فَبِأَعلَى الصَّوتِ صاحَ بِأُوذِسٍ <|vsep|> ِلى أَينَ يا ذا المَكرِ جُبناً أَرى تُرَد </|bsep|> <|bsep|> أَلَم تَخشَ أَنَّ الطَّعنَ يُصمِيكض مُدبِراً <|vsep|> فَوَلَّيتَ بَينَ القَومِ تَبغِي تَستَرُّا </|bsep|> <|bsep|> فَذا شَيخُنا قِف عَنهُ ذا القَرمَ نَدفَع <|vsep|> فَجَدَّ يَسُوقُ الخَيلَ لِلفُلكِ لا يَعي </|bsep|> <|bsep|> وَأَمَّا ذِيُومِيذٌ وَن ظَلَّ مُفرَداً <|vsep|> فَخَفَّ لِصَدرِ الجَيشِ عَن جَأشِ أَروَعِ </|bsep|> <|bsep|> وَلَمَّا أَتَى نَسطُورَ كَفَّ حَثِيثهُ <|vsep|> وَقالَ أَجَل يا شَيخُ بأسُكَ قدنًعِي </|bsep|> <|bsep|> يَصُولُ عَلَيكَ المُردُ في حَومَةِ الوَغى <|vsep|> وَلَستَ على بَأسِ الشَّبابش لِتَصبِرا </|bsep|> <|bsep|> فتِبعُكَ ذو عَجزٍ وخَيلُكَ قَصَّرَت <|vsep|> فَلِلصَّحبِ أَودِعها فَمَر كَبَتي جَرِّت </|bsep|> <|bsep|> وَهَيِّ اختَبِر جُرداَ بأُطرُوسَ ثُقِّفَت <|vsep|> سِراعاً ِذا كَرَّت وَِن أَدبَرَت </|bsep|> <|bsep|> ببَأسِي مِن ِيناسَ مِن قَبلُ نِلتُها <|vsep|> بها حَسبُنا جَريٌ بحَربٍ تَسَعَّرَت </|bsep|> <|bsep|> فَيَعلَمَ هَكطُورٌ بِأَنَّ مُهَنَّدِي <|vsep|> بِيُمنَايَ لِلفَتكِ الذَّرِيعِ تَضَوَّرا </|bsep|> <|bsep|> فَأُذعَنَ نَسطورٌ وأَستِينِلٌ قَفَل <|vsep|> وأَفرُمِذُونٌ بِالجِيادِ على العَجَل </|bsep|> <|bsep|> وَقُربَ ذِيُومِيذٍ مَضى الشَّيخُ يَعتَلي <|vsep|> يَسُوطُ وَأطراَفَ الأََعِنَّةِ قَد سَدَل </|bsep|> <|bsep|> وَلَمَّا لَدى هَكطُورَ في الحالِ بُلِّغا <|vsep|> أَطارَ ذِيُومِيذُ السِنَّانَ فَعَنهُ زَل </|bsep|> <|bsep|> وَأُنفِذَ في ثَديِ ابنش ثِيبَسَ أَنيُفٍ <|vsep|> فَخَرَّ على وَجهِ الحَضِيضِ مُكَوَّرا </|bsep|> <|bsep|> فَأُرمِضَ هَكطُورٌ بِبَثٍّ يُبَرِّحُ <|vsep|> على تِبعِهِ وَالخَيلُ شَبَّت تُطَمِّحُ </|bsep|> <|bsep|> وَغادَرَهًُ يَبغي غُلاماً يَسُوقُها <|vsep|> فَبادَرَهُ أَرخَفطُلِيمُسُ يَسرَحُ </|bsep|> <|bsep|> وَكادَت سُرَى الطُّروَادِ تَجرِي هَزِيمَةً <|vsep|> لِليُونَ كَالخِرفانِ والخَطبُ يُفدَحُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَكِنَّ زَفساً وَهوَ نشاهدُ وَهنِهِم <|vsep|> أَمام ذِيُومِيذ الصَّواعِقَ أَمطَرا </|bsep|> <|bsep|> فدَمدَمَ يَدوي الرَّعدُ والبَرقُ أَومَضا <|vsep|> بِنارٍ مِنَ الكِبريتِ تَلهَبُ في الفَضا </|bsep|> <|bsep|> فَفِي نِيرِها الخَيلُ اقشَعَرَّت تَهَيُّباً <|vsep|> وَأَفلَتَ نَسطُورُ العِنانَ مُمَعَّضا </|bsep|> <|bsep|> وَصاحَ فِرَاراً يا ذِيُومِيُّذٌ أَلا <|vsep|> تَرى نَصرَ زَفسٍ عَنكَ ذَا اليَومَ مَعرِضا </|bsep|> <|bsep|> لِهَكطُورَ أَولاَهُ وَمَن ذَا يَصُدُّهُ <|vsep|> سَيخلُو لَنا يَومٌ يَشَاءُ فَنُنصَرا </|bsep|> <|bsep|> فَقالَ تَحَرَّيتَ الحَقِيقَةَ ِنَّما <|vsep|> فُؤَادي ونَفسي بالعَذابِ تَضَرَّما </|bsep|> <|bsep|> لأَجدَرُ بي أَن تَفتَحَ الأَرضُ جَوفَها <|vsep|> فَتَبَلعَني مِن أَن أَذِلَّ وَاُهزَما </|bsep|> <|bsep|> وَيَصرُخُ هَكطُورٌ لَدى جُندِ قَومهِ <|vsep|> ذِيُومِيُّذٌ في الفُلكِ مشن بَأسيَ ارتَمى </|bsep|> <|bsep|> فَقالَ وَأَنَّى يا ابنَ تِيذِيُّسٍ تُرَى <|vsep|> يُتاحُ لَهُ أَن يَستَعِزَّ مُعَيِّرا </|bsep|> <|bsep|> يُكّذّبُهُ قَومُ الدَّرادِنَةِ <|vsep|> بَلَوكَ وَأَبناءُ الطَّراوِدِ والمَلا </|bsep|> <|bsep|> تُكَذِّبُ غاداتٌ تأَيَّمنَ بَعدَ ما <|vsep|> حَمَلتَ على أَزواجِهِنَّ مُجندِلا </|bsep|> <|bsep|> وَرَدَّ رُؤُوسَ الخَيلِ مُنهَزِماً بهِ <|vsep|> وَفَوقَهُما وَبلُ النِّبالِ تَهَيَّلا </|bsep|> <|bsep|> وَهَكطُورُ هَيَّاجُ التَّرائكِ مُقبِلٌ <|vsep|> بِثرِهِما يُنمِي الفَخَارَ مُظَفَّرا </|bsep|> <|bsep|> ذِيُومِيذُ في الِغرِيقِ كَم كُنتَ تُرفَعُ <|vsep|> مَقاماً وَيُزجِي الزَّادُ والكاسُ تُترَعُ </|bsep|> <|bsep|> فَسَوفَ تُسامُ الذُّلَّ بَينَ جُمُوعِهِم <|vsep|> لِوَهنٍ بِهِ كالغِيدِ قد بِتَّ تَهلَعُ </|bsep|> <|bsep|> خَسِئتَ فَلَن تَعلُو مَعاقِلَنا وَلا <|vsep|> عَقائِلَنا فَوقَ السَّفائنِ تَدفَعُ </|bsep|> <|bsep|> فَهَيهَاتِ لَن تَستأثِرَنَّ وَساعدِي <|vsep|> سَيُولِيكَ مِن قبلُ الحِمامَ المُسَطَّرا </|bsep|> <|bsep|> فَرَدَّدَ تَيَّاراً يَهِيجُ بِبالهِ <|vsep|> أَيُغفِلُهُ أَم يَنثَني لِنِزَالِهِ </|bsep|> <|bsep|> ثَلاثاً على الأَمرَينِ رَدَّدَ فِكرَهُ <|vsep|> وَزَفسُ ثَلاثاً راعِدٌ بِجِبالهِ </|bsep|> <|bsep|> يُشِيرُ ِلى الطُّروَادِ بالنَّصرِ مُعلِناً <|vsep|> وَهَكطُورُ يَدوِي صَوتُهُ بِرِجالهِ </|bsep|> <|bsep|> أَيا أَيُّها الطُّروَادُ يا قَومَ لِيقيا <|vsep|> وَيا دَردَنِيُّونَ النَّجِيعُ تَفَجَّرا </|bsep|> <|bsep|> فَكُونُوا رِجالاً وَاستَجِيشُوا بِشدَّةِ <|vsep|> فَقَد لاحَ لي زَفسٌ يَمِيلُ لنُصرَتي </|bsep|> <|bsep|> يُخَوِّلُنِي نَصراً مُبِيناً وَعِزَّةً <|vsep|> وَغِهلاكَ أَقوَامِ الأَعادِي المُلِمَّةِ </|bsep|> <|bsep|> بَنَوا مَعقِلاً غَثًّا فَيَا لِضَلالِهِم <|vsep|> بِما زَعَمُوا فِيهِ انثِناءَ عَزِيمَتي </|bsep|> <|bsep|> فَخَيلِيَ تَجتازُ الحَفِيرَ مُغِيرَةً <|vsep|> ودُونَكُمُ مِني البَلاغَ المُقَرَّرا </|bsep|> <|bsep|> فَِن أدنُ مِن فُلكِ الاَغارِقِ فَاقذِفُوا <|vsep|> عَلَيها لَهِيبَ النَّارِ لا تَتَوَقَّفُوا </|bsep|> <|bsep|> فَتَفنى وَيَعلُو للرَّقيعِ هَصِيصُها <|vsep|> وَيُفنِيهِمِ طُرًّا سِنانٌ وَمُرهَفُ </|bsep|> <|bsep|> وَصاحَ بذَانِ الجِيَادِ يَحُثُّها <|vsep|> أَيا زَنثُ يا فُوذَرغُسُ المَتَشَوِّفُ </|bsep|> <|bsep|> ويا ِيِتنٌ يا لَمفُسُ الكَرُّ كَرُّكُم <|vsep|> بِهِ ِيهِ هذا اليومَ قد رُمتَ مَخبَرا </|bsep|> <|bsep|> فَكَم رُضتُكُم جَهدي ابتِغاءَ رِضاكُمُ <|vsep|> وَكَم أَنذَرُوماخٌ تَمنَّت مُناكُمُ </|bsep|> <|bsep|> وَكم بُرَّها كَالشَّهدِ قَد ذَخَرَت لَكُم <|vsep|> تُراقُ عَلَيها الخَمرُ ن غِذَاكُمُ </|bsep|> <|bsep|> بِذَلِكَ كَم قَبلي رَعَتكُم وَِن أَكُن <|vsep|> حَلِيلاً لَها غَضًّا فَحُثُّوا خُطَاكُمُ </|bsep|> <|bsep|> فَيا حَبَّذا كَرٌّ عُداتَنا <|vsep|> فَنَغنَمَ تَحتَ النَّقعِ مِجوَبَ نَسطُرا </|bsep|> <|bsep|> منَ الذَّهَبِ الِبرِ يزِدا التُّرسُ كُلُّهُ <|vsep|> وَشُهرَتُهُ حَتَّى السَّماءِ تُجِلُّهُ </|bsep|> <|bsep|> ومِن ثَمَّ عَن كِتفَي ذِيُومِيذَ لأمَةً <|vsep|> حَباهُ بِها هِيفستُ وَهيًَ تُظِلُّهُ </|bsep|> <|bsep|> فَِن نَغتَنِم هَذَينِ لا شَكَّ يَلتَجيء <|vsep|> بِلَيلتِنا للفُلكنِ جَيشٌ نُذِلُّهُ </|bsep|> <|bsep|> أَمانِيُّ هَكطُورٍ كما شاءَ بَثَّها <|vsep|> وَهِير الذاكَ الخَطبِ هاجَت تَحَسُّرا </|bsep|> <|bsep|> على عَرشِها اهتَزَّت فَقلَقَلَتِ السَّما <|vsep|> وَصاحَت بفُوسيذَ العَظِيم تَحدُّما </|bsep|> <|bsep|> وَهَلاَّ أَيامَن زَعزَعَ الأَرضَ بَأسُهُ <|vsep|> جَزِعتَ لأَرزَاءِ الأَراغِسِ مُرغَما </|bsep|> <|bsep|> فَكَم لَكَ أَزكَوافي أَلِيقا وِيغَسٍ <|vsep|> قَرابِينَهُم يَبغُونَ قُربَكَ مَغنَما </|bsep|> <|bsep|> فَغِن نَعتَصِب في صَحبِهِم من ذَوِي العُلى <|vsep|> فَلا رَيبَ أَنَّا لَن نُصَدَّ وَنُدحَرا </|bsep|> <|bsep|> فَهَيِّ بِنا نَنقَضَّ في كَبِدِ العِدى <|vsep|> وَمِن فَوقِ ِيذَا زَفسُ يُحرَجُ مُفرَدا </|bsep|> <|bsep|> فَقالَ لَها وَالغَيظُ مَيَّزَهُ لَقَد <|vsep|> شَطَطتِ وَمِنِّي لا تَنالِينَ مَقصَدا </|bsep|> <|bsep|> أَبيتُ لِقا زَفسٍ وِن تَتأَلَّفُوا <|vsep|> جَمِيعاً عَلَيهِ فَهوَ أَعظَمُ سُؤدُدا </|bsep|> <|bsep|> فَذاكَ حَدِيثٌ في بَنِي الخُلدِ دَائِرٌ <|vsep|> وَقَد ثَقُلَت تَشتَدُّ وَطأَةُ هَكطُرا </|bsep|> <|bsep|> يَصُولُ كرِيسٍ وَزَفسُ يُدِيلُهُ <|vsep|> وَجيشُ العِدى يَصطَكُّ بادٍ قُفُولُهُ </|bsep|> <|bsep|> لَدى الفُلكِ حَتَّى الحُصنِ دُونَ حَفِيرِهِ <|vsep|> تُسَاقُ انهِزاماً رَجُلُه وَخيُولُهُ </|bsep|> <|bsep|> وقد كادَت النِّيرانُ تُحرِقُ فُلكَهُ <|vsep|> فَحَثَّت أَغامَمنُونَ هِيرا دَلِيلُهُ </|bsep|> <|bsep|> فَخَاضَ صُفُوفَ الخَيمِ وَالفُلكِ رافِعاً <|vsep|> بِسَاعِدِهِ بُرداً مَنَ الخَزِّ أَحمَرا </|bsep|> <|bsep|> تَوسَّطَ الأُسطولِ حتَّى ِذا علا <|vsep|> خَلِيَّةَ أُوذِيسٍ بهِ تُحدِقُ المَلا </|bsep|> <|bsep|> وأَشراعُ خِيلٍ وياسَ أُرسِيَت <|vsep|> عَلى طَرَفَيهِ شِدَّةً وَتَبَسُّلا </|bsep|> <|bsep|> عَلا صَوتُهُ يَدوِي أَيا عُصبَةً وَهَت <|vsep|> جَنَاناً وَغِن أَبدَت بَياناً مُجَمَّلا </|bsep|> <|bsep|> أَلا أَينَ ذَيَّاكَ التَّبَجُّحُ قَد غَدا <|vsep|> وَأَينَ عُرَى عَزمٍ أَراهُ تَفَطَّرا </|bsep|> <|bsep|> فَأُفٍّ لَكُم هَلاَّ ذَكَرتُم مُقَامَكُم <|vsep|> بِلِمنُوسَ وَالزَّادُ الشَّهيُّ أَمامَكُم </|bsep|> <|bsep|> بِلَحممٍ سَمِينٍ تَرتَمُونَ وَأَكؤُسٍ <|vsep|> تُدِيرُونَ عُجباً راشِفينَ مُدَامَكُم </|bsep|> <|bsep|> على مِئةٍ يَنقَضُّ أَو مِئَتَي فَتًى <|vsep|> فَتَاكُم زَعَمتُم مُنتَضِينَ حُسَامَكم </|bsep|> <|bsep|> وعَن هَكطُرٍ فَذًّا عَجِزنا وَخِلتُهُ <|vsep|> سَيُلهِبُ ناراً فُلكنَا مُتَنَمِّرا </|bsep|> <|bsep|> أَيا زَفسُ هَل مِثلِي مَلِيكٌ تَذَلَّلا <|vsep|> وَمِن سُدَّةِ المَجدِ الأَثِيلِ تَنَزَّلا </|bsep|> <|bsep|> وَحَقِّكَ مُذ أَقلَعتُ لا جِئتُ مُقلِعاً <|vsep|> على مَركَبي جَمِّ الأَرادِمِ مُقبِلا </|bsep|> <|bsep|> يَؤُمُّ العِدى صَدراً لِصَدرِ وَرُمحُهُ <|vsep|> بِيُمناهُ أَحشا غِلاوُسَ مَزَّقا </|bsep|> <|bsep|> بِعاتِقِهِ واراهُ يَبدُو لِصدرِهِ <|vsep|> على حِينَ رَدَّ الخَيلَ يَجتَنِبُ اللِّقا </|bsep|> <|bsep|> فَخَرَّ صَرِيعاً خابِطاً بِدِمائِهِ <|vsep|> بِصَلصَلَةٍ يَربَدُّ لَوناً وَمَنظَرا </|bsep|> <|bsep|> فَشَدُّوا القُوى والأَترِ ذَانِ تَقَدَّما <|vsep|> كَذاكَ الأَياسانِ اللذَانِ تَحَدَّما </|bsep|> <|bsep|> وَِيذُمِنٌ مَع تِبعهِ مِريُنَ الذي <|vsep|> حَكى شِدَّةً رِيسَ مُستَنزِفَ الدِّما </|bsep|> <|bsep|> فأُورِيفِلُوسُ بنُ الفَتى ِيفِمٍ تَلا <|vsep|> وَتاسِعُهُم طِفِقِيرُ والقَوسَ أَحكَما </|bsep|> <|bsep|> يُوَارِيهِ ياسٌ وَرَاءَ مِجَنّهِ <|vsep|> فَيَرفَعُهُ حينا فَحِيناً لِيُبصِرا </|bsep|> <|bsep|> فَيُحدِقُ في قَرمٍ مِنَ القَومِ دُونَهُ <|vsep|> وَيَرشُقُهُ يُعِدُّ مَنُونَهُ </|bsep|> <|bsep|> شحُومَ عُجُولي قد دَفَعتُ وَسُوقَها <|vsep|> لِتُحرَقَ اَنَّى شادض قَومُكَ هَيكَلا </|bsep|> <|bsep|> فَمَهِّد لَنا سُبلَ النَّجاةِ هَزِيمَةً <|vsep|> ولا تُسلِمَنَّا لِلَعَدُوِّ فَيَغدُرا </|bsep|> <|bsep|> فَأَرفَقَ زَفسٌ راحِماً عَبَراتِه <|vsep|> وَأَومأَ يُؤتي الجَيشَ بُشرَى نَجاتِهِ </|bsep|> <|bsep|> وَأَرسَلَ خَيرَ الطَّيرِ نَسراً مُطَوِّفاً <|vsep|> بِمِخلَبِهِ ظَبيٌ بأَسنَى سِماتِهِ </|bsep|> <|bsep|> وَأَسقَطَهُ في قُربِ هَيكَلهِ الذي <|vsep|> لِذي الوَحي زَفسٍ قَدَّمُوا قُرُباتِهِ </|bsep|> <|bsep|> وَمُذ أَبَصَرَ الغرِيقُ ذلك قوَّمُوا <|vsep|> عَزِيمَتَهُم يَبغُونَ فَتكاً مُدَمِّرا </|bsep|> <|bsep|> أَمامَهُمُ طُرًّا ذِيُومِيذُ أَطلَقا <|vsep|> أَعنَّتَهُ يَجتَازُ بالخَيلِ خَندَقا </|bsep|> <|bsep|> وَيأَتي أَخاهُ مُستَظِلاًّ بِتُرسِهِ <|vsep|> كَطِفلٍ لِحُجرِ الأُمِّ أَبدَى حَنِينهُ </|bsep|> <|bsep|> وَيَصدُرُ فيهم سَيِّداً بَعدض سَيِّدٍ <|vsep|> فَجَندلَ أَرسيلُوخَ يَفرِي وَتِينَهُ </|bsep|> <|bsep|> فأُرمِينَساً ثُمَّ الفَتى أُوفِلِستَساً <|vsep|> وَأَتبَعَهُ أَخرُومِيُوسَ وذِيتُرا </|bsep|> <|bsep|> وَاَلحَقَ لِيقُوفُنطُساً وأَمُوفَنَا <|vsep|> وميلاَنِفاً تَنتَابُهُم غُصَصُ الفَنا </|bsep|> <|bsep|> فَأُطرِبَ أَترِيذٌ وَقامَ تُجَاهَهُ <|vsep|> يُبَجِّلُهُ بَينَ العَساكِرِ مُعلِنا </|bsep|> <|bsep|> أَيا ابنَ تِلامُونض الحَبِيبَ وَغُرَّةَ ال <|vsep|> جُنُودِ أَسِل وبلَ النِّبالِ مُرَنّنا </|bsep|> <|bsep|> عَسى مِنكَ يُؤتَى الدَّانَوِيُّونَ نَصرَهُم <|vsep|> وَيَعلُوا أَبُوكَ الهِمُّ شَاناً ومَشعَرا </|bsep|> <|bsep|> نَشَأتَ بِمَغنَاهُ عَزِيزاً مُسَوَّدَا <|vsep|> وَِن كُنتَ مِن نَسلِ السَّبِيَّةِ مَولِدا </|bsep|> <|bsep|> فَزِدهُ سَنا مَجدٍ وَغِن بَانَ بَونُهُ <|vsep|> ودُونَكَ مِن أَترِيذَ عَهداً مُؤَيَّدا </|bsep|> <|bsep|> لَئِن نِلتُ مِن زَفسٍ وَفالاسَ نُصرَةً <|vsep|> فَبَعدِيَ قَبلَ القَومِ تَظفِرُ بالجَدا </|bsep|> <|bsep|> بِمَركَبَةٍ في خَيلِها أُو مَنَصَّةٍ <|vsep|> مُثَلَّثَةٍ أو غادَةٍ حَسبَما تَرى </|bsep|> <|bsep|> فقالَ وَهَل دَاعٍ لِنهاضِ هِمَّتي <|vsep|> وَكُلّيَ عَزمٌ ناهِضٌ لِلمُلِمَّةِ </|bsep|> <|bsep|> سَأَفتُك ما أُوتِيتُ فَتكاً وَلَم تَزَل <|vsep|> طَرُوحي تُصمِي مُذهَبَبتُ بِشِدَّتي </|bsep|> <|bsep|> ثَمانِيَةً أَنفَذتُ في فِتيَةِ العِدى <|vsep|> وَعَن كُلِّ سَهمٍ خَرَّ شَهمُ سَرِيَّةِ </|bsep|> <|bsep|> وَلكنَّ هذا الكَلبَ قد عاثَ طاغِياً <|vsep|> وَنَبليَ عَنهُ لا يَزالُ مقَصِّرا </|bsep|> <|bsep|> وَأَحدَقَ في هَكطُورَ يَرمِي مُسَدِّدا <|vsep|> سَرِيَّتَهُ وَالقَلبُ مِنهُ تَوَقَّدا </|bsep|> <|bsep|> فَأَخطَأَهُ والسَّهمُ أُرسِلَ صادِراً <|vsep|> ِلى صَدرِ غُرغِيثيُونَ يَنفُذُ مُبعِدا </|bsep|> <|bsep|> هُوَ ابنٌ لِفريامٍ وقَسطَانِرا التي <|vsep|> بها جاءَ قِدماً مِن أَسِيما مُصَعِّدا </|bsep|> <|bsep|> وَرَامَ بِها زَوجاً وَفيها تَوَفَّرَت <|vsep|> مَحاسِنُ رَبَّاتِ الخُلُودِ تَوَفُّرا </|bsep|> <|bsep|> فَرَأسُ الفَتى لَمَّا بِمحنَتِهِ مُني <|vsep|> بِمغفَرِهِ المَسرُودِ أُثقِلَ يَنحَني </|bsep|> <|bsep|> كَزَهرَةِ خَشخَاشٍ بيانِعِ رَوضَةٍ <|vsep|> يُثَقِّلُها طَلُّ الرَّبِيعِ فَتَنثَنِي </|bsep|> <|bsep|> فَثَنَّى عَلى هَكطُورَ طِفقِيرُ رَميَهُ <|vsep|> فَصَرَّح تَثني السَّهمَ كَفُّ أَفُلُّنِ </|bsep|> <|bsep|> وَأَُنفِذَ في أَرخِفطُليمَ بِثَديهِ <|vsep|> فأَهوَى غَضيضَ الجَفنِ مُنفَصِمَ العُرى </|bsep|> <|bsep|> فَهَطُورُ صُدَّت طامِحَاتُ خُيُولِهِ <|vsep|> وَأُرمِضَ مُنتاعاً لِقَتلِ زَميلهِ </|bsep|> <|bsep|> فَغَادَرَهُ مُلقىً عَلى فَرطِ بَثِّهِ <|vsep|> وَأَعرَضَ عَنهُ ساعِياً لِبَلدِيلهِ </|bsep|> <|bsep|> فَأَلفَى أَخاهُ قِبرِيُونَ ِزاءَهُ <|vsep|> فأَصعَدَهُ يَعلُو مَحَلَّ قَتيلِهِ </|bsep|> <|bsep|> وَأَلقَى لَهُ صَرعَ الأَعِنَّةِ واثِباً <|vsep|> ِلى الأَرضِ بِالصَّوتِ المُرَوِّعِ مُجهِرا </|bsep|> <|bsep|> تَنَاوَلَ جُلمُوداً وَأَقبَلَ مُسرِعا <|vsep|> يَرُومُ بِهِ طِفقِيرَ قَتلاً مُصَدِّعا </|bsep|> <|bsep|> وأَخرَجَ طفِقيرٌ لَجِيفاً مُقَذَّذاً <|vsep|> وَأَوفَقَهُ في القَوسِ لِلرَّمي مُزمِعا </|bsep|> <|bsep|> وَبالوتَرِ اجتَرَّ المَرِيشَ لِكِتفِهِ <|vsep|> ِلى حيثُ عِرقُ العُنقِ بالصَّدرِ أُودِعا </|bsep|> <|bsep|> فَأَدرَكَهُ الجُلمُودُ في المَقتَلِ الذي <|vsep|> بَغى عَنهُ أَن يَرمي السَّرِيَّةَ مُصدِراً </|bsep|> <|bsep|> فَرَاحَتُهُ شُلَّت وَقَد قُدِعَ الوَتَر <|vsep|> وَأُجثِيَ وَالقَوسُ استَطَارَت على الأَثَر </|bsep|> <|bsep|> فَبَادَرَ ياسٌ يَقيهِ بتُرسِهِ <|vsep|> وَطَفِقيرُ بالأَنفاسِ يَشهَقُ وَالزُّفر </|bsep|> <|bsep|> وَبَادَرَ مِيكِستٌ ولستَرٌ مَعاً <|vsep|> يَقِلاَّنِهِ لِلفُلكِ مُضطَرِبَ البَصَر </|bsep|> <|bsep|> وَزَفسُ ارتَضَى طُروَادَةً فَتَأَثَّرُوا <|vsep|> أَعادِيَهُم حَتَّى الحَفِيرِ تَأَثُّرا </|bsep|> <|bsep|> وَهَكطُورُ صَدرَ الجَيشِ يَجري وَيَلغَبُ <|vsep|> وَيَكسَأُ في الأَردَافِ مَن يَتَعَقَّبُ </|bsep|> <|bsep|> كَأَغضَفِ هَولٍ قَد تأَثَّرَ ضَيغَماً <|vsep|> تَذَعَّرَاً وخِر نَوصَ بَرٍّ يُكَبكِب </|bsep|> <|bsep|> فَيَنهَشُهُ في صَفحَتيهِ وَساقِهِ <|vsep|> وَيَنظُرُ هَل يَلوِي خُطَاهُ وَيَلجَبُ </|bsep|> <|bsep|> فَولَّوا لَدَيهِ جائِزينَ وَشِيعَهُم <|vsep|> وخَندَقَهُم وَالسَّيفُ يَبتَتُّ أَظهُرَا </|bsep|> <|bsep|> وَسائِرُهُم دُونَ السَّفِينِ تَرَبَّضُوا <|vsep|> يُثَبِّتُ بَعضاً بَعضُهُم وَيُحَرِّضُ </|bsep|> <|bsep|> وَيدوِي بِهاتِيكَ البِقَاعِ دُعَاؤُهُم <|vsep|> وَهَكطُورُ دُونَ القَومِ بِالخَيلِ يَعرِضُ </|bsep|> <|bsep|> وَيَقدَحُ مِن عَينَيهِ ناراً كَأَنَّها <|vsep|> بِمُقلَةِ غَرغُونٍ ورِيسَ تُومِضُ </|bsep|> <|bsep|> أَيا بِنتَ زَفسَ الدَّانَوِيُّونَ في نَكَد <|vsep|> فَهَلاَّ مَدَدناهُم وَِن أَبطأَ المَدَد </|bsep|> <|bsep|> بِهِم رامَت الأَقدَارُ سُوءاً وَخِلتُهُم <|vsep|> يُبِيدُهُمُ قَرمٌ بِشِدَّتِهِ انفرَد </|bsep|> <|bsep|> أَجَل ِنَّ هَكطُوراً عَتا مُتَنَمِّراً <|vsep|> عَلَيهِم وَجازَ الحَدَّوَ اشتَدَّ وَاتَّقَد </|bsep|> <|bsep|> فَقالَت أَثِينا كادَ سَيفُ العِدى لَدى <|vsep|> مُعَسكَرِهِ يُلقِيهِ مَيتاً مُعَفَّرا </|bsep|> <|bsep|> ولكِن أَبي قد ساءَ فِعلاً وَمَقصَدا <|vsep|> وَقاوَمَنَي غَدراً وَأَفرَطَ وَاعتَدى </|bsep|> <|bsep|> وَقَد فاتَهُ كَم قَبلُ صُنتُ حَبِيبَهُ <|vsep|> هِرَقلَ ابنَهُ في حُكمِ ِفرِستَ مُجهَدا </|bsep|> <|bsep|> يُصَعِّدُ أَنفاساً وَيَندُبُ ضارِعاً <|vsep|> فَيُرسِلُني زَفسٌ مَلاذاً وَمُرشِدا </|bsep|> <|bsep|> فَلَو أَنَّني أُنبِئتُ قَبلُ مَرامَهُ <|vsep|> لَظَلَّ هِرَقلٌ في الجَحيمِ مُحَقَّرا </|bsep|> <|bsep|> وَلكِنَّني أَنقَذتُهُ حِينَ أُرسِلا <|vsep|> بِهَيبَةِ ِفرِستٍ كَئيباً مُذَلَّلا </|bsep|> <|bsep|> لأَبوابِ ذيسٍ لِيَقتَادَ كَلبَهُ <|vsep|> وَلِيَّ المَنايا مِن أَرِيبا مُكَبَّلا </|bsep|> <|bsep|> وَذا زَفسُ يَجفُوني وَثِيتيسَ يَرتَضي <|vsep|> تُقَبِّلُهُ مِن رُكبَتَيهِ تَوَسُّلا </|bsep|> <|bsep|> وَتُلعِبُ بَينَ العارِضَينِ يَمِينَها <|vsep|> لِيَنصُرَ خِيلَ العَتِيِّ المُدَثِّرا </|bsep|> <|bsep|> وَلا بُدَّ من يَومٍ يُنَادِينَي ابنَتي <|vsep|> أَثِينا أَزرقا المُقلتَينِ صِفَيتَّي </|bsep|> <|bsep|> وَلكِن بِنا قُومي فَخَيلَكِ هَيئِّي <|vsep|> لأُحضِرَ في مَغنَاهُ لِلحَربِ شِكَّتِي </|bsep|> <|bsep|> فَأَنظُرُ هَيَّاجَ التَّرائِكِ هَكطُراً <|vsep|> أَيَطرَبُ ِذ نَبدُو بَصَدرِ السَّرِيَّةِ </|bsep|> <|bsep|> لُحُومُ بَني طُروَادَةِ وَشُحُومُها <|vsep|> لِطَيرِ الفَلا وَالكَلبِ بالسَّيفِ تُبتَرى </|bsep|> <|bsep|> وَهِيرَةُ بَيضاءً الذِّراعَينِ هَبَّتِ <|vsep|> ِلى الخَيلِ تَكسُوها نُبضَارِيَّ عُدَّةِ </|bsep|> <|bsep|> وَأَلقَت أَثِينا في بَلاطِ وَلِيّها <|vsep|> نِقاباً بَدِيعاً شائِقاً هِيَ وَشَّتِ </|bsep|> <|bsep|> بِدرِعِ أَبِيها استَلأمَت وَتَدجَّجت <|vsep|> بِشِكِّتِهَ تُصلَى أُوَارَ الحَمِيَّةِ </|bsep|> <|bsep|> بِها رًكِبت في كَفِّها عاملٌ لَهُ <|vsep|> طَوِيلٌ ثَقِيلُ العُودِ يَحطِمُ عَسكَرا </|bsep|> <|bsep|> وَهِيرا تَسُوطُ الخَيلَ والخَيلُ تَسرَحُ <|vsep|> لأَبوَابِ دارِ الخُلدِ في الجَوِّ تَسبَحُ </|bsep|> <|bsep|> فَمِن نَفَسِها دارَت على عَتَباتِها <|vsep|> وَأَعلَت صَرِيفاً هائلاً وَهيَ تُفتَحُ </|bsep|> <|bsep|> تُكَثِّفُ فيها الغَيمَ والجَوُّ مُظلِمٌ <|vsep|> وَتَقشَعُهُ عنها فَيبرُزُ نَيِّرا </|bsep|> <|bsep|> فَجَاوَزَتا الأَبوابَ بالخضيلِ مَركَبا <|vsep|> وَمِن طُورِ ِيذا زَفسُ يَنظُرُ مُغضَبا </|bsep|> <|bsep|> فَصاحَ بِيرِيسَ اذهَبِنَّ لِتَرجِعا <|vsep|> وَلا تَأتِياني فَاللِّقاءُ تَصَعَّبا </|bsep|> <|bsep|> وَِلاَّ فَقد لَيتُ وَالقَولُ حازِمٌ <|vsep|> لأَحطِمُ بالنِّيرِ الجِيادَ مُثَرِّبا </|bsep|> <|bsep|> وَأَرمِيهِما مِن فَوقِ عَرشٍ مُبَطَّنٍ <|vsep|> بِمَركَبةٍ أَذرُو سَحِيقاً مُكَسَّرا </|bsep|> <|bsep|> وَصاعِقَتي تَنقَضُّ يَذكُو التِهابُها <|vsep|> وَعَشرَةَ أَعوامٍ يَدُومُ عَذَابُها </|bsep|> <|bsep|> فَتَعلَمُ ثِينا نَكالا يَنالُها <|vsep|> بِصَدِّ أَبِيها مُذ عَرَاها ارتِيابُها </|bsep|> <|bsep|> وَغِنِّي عَلى هِيرا أَقَل تَحَدُّماً <|vsep|> فَقََد أَلِفَت صَدِّي وَزَالَ احتِجابُها </|bsep|> <|bsep|> فَطَارَت ِريسٌ كالرِّياح بِأَجنُحٍ <|vsep|> نُضَارِيَّةٍ نَحوَ الأُلِمبِ تَحَدُّرا </|bsep|> <|bsep|> فَأَلفَتهُما في صَدرِ أَبوَابِهِ العُلى <|vsep|> وَقالَت ِلى أَينَ الجَثِيثُ تَنَصُّلا </|bsep|> <|bsep|> عَلامَ تَهِيجانِ اضِطِراماً وَزَفسُ لا <|vsep|> يُتِيحُ لَنا بَينَ الأَغارِقِ مَدخَلا </|bsep|> <|bsep|> وَِلاَّ فَقَد لى بحَتَمٍ مُؤَكَّدٍ <|vsep|> لَيَحطِمُ بالنِّيرِ الجِيادَ مُفَلِّلا </|bsep|> <|bsep|> وَيَرمِيكُما مِن فَوقِ عَرشٍ مَذَهَّبٍ <|vsep|> بِمَركَبَةٍ يَذرو سَحِيقاً مُبَعثَرا </|bsep|> <|bsep|> وَصاعِقَةُ التَّنكِيلِ يَذكُو التِهابُها <|vsep|> وَعشرَةَ أَعوَامٍ يَدُومُ عَذَابُها </|bsep|> <|bsep|> فَتَعلَمُ ثِينا وَأُوغِرَ صَدرُها <|vsep|> لِصَدِّ أَبيها كَيفَ كانَ انقِلابُها </|bsep|> <|bsep|> وَهِيرا عَلَيها دُونَ ذلكَ غَيظُهُ <|vsep|> فَقَد أَلِفَت كِبراً وَزالَ احتِجابُها </|bsep|> <|bsep|> وَأَنتِ أَيَا شَرَّ الكِلابِ وَقاحَةً <|vsep|> أَتَلقَينَ بالرُّمحِ الثَّقِيلِ أَبا الوَرى </|bsep|> <|bsep|> وَمُذ بَلَّغَت ِيرِيُس عادَت لِحِينِها <|vsep|> وَهِيرا استَكنَّت ثائِراتً ظُنُونِها </|bsep|> <|bsep|> فَقالَت لثِينا أَنا لَستُ أَرتضِي <|vsep|> عَلى زَفسَ نَعتُو لِلمَلا وَشُجُونِها </|bsep|> <|bsep|> لِتَحيَ وَتَفنَى كَيفَما خُطَّ حَظُّها <|vsep|> وَما شاءَ زَفسٌ فَهوَ مَولى شُؤُونِها </|bsep|> <|bsep|> وَرَدَّت رَؤُوسَ الخَيلِ والسَّاعُ سَرمَداً <|vsep|> بِاَبوَابِ دَارِ الخُلدِ تَلبَثُ حُضَّرا </|bsep|> <|bsep|> فَجَرَّدنَها حالاً وَأَوثَقنَها لَدى <|vsep|> مَذَاوِدِها المَلأَى طَعاماً مُخَلَّدا </|bsep|> <|bsep|> وَمَركَبَةَ الاُقدَاسِ أَتكأنَها ِلى <|vsep|> حِياطٍ زَهَت حُسناً يَرُوقُ تَوَقُّدا </|bsep|> <|bsep|> وَحَلَّت تَهِيجُ الرَّبَّتَانِ كبَةً <|vsep|> بِعَرشَي نُضَارٍ في بَنِي الخُلدِ مَقعَدا </|bsep|> <|bsep|> وَزَفسُ غِلى الأُولِمبِ في طُورِايذَةٍ <|vsep|> لِمُجتَمَعِ الأَربَابِ في رَكبِهِ جَرى </|bsep|> <|bsep|> فحَلَّ فُسيذُ الخَيلَ يَمضي بسُرعَةِ <|vsep|> بِمَركَبَةِ الجَبَّارِ فَوقَ مَنَصَّةِ </|bsep|> <|bsep|> وَستراً مِنَ الكَتَّانِ أَسبَلَ فَوقَها <|vsep|> وَزَفسُ اعتَلى تَختَ النُّضَارِ بِعِزَّةِ </|bsep|> <|bsep|> وَتَحتَ خُطاهُ ارتَجَّ ذَيّالِكَ الفَضَا <|vsep|> وَعَن مُنتَدَاهُ الرَّبَّتانِ بِعُزلَةِ </|bsep|> <|bsep|> وُجُوماً وَصَمتاً تُطرِقَانِ وَِنَّما <|vsep|> بِنُورِ حِجاهُ كُنهَ فِكرِهما دَرى </|bsep|> <|bsep|> فَقالَ لِمَ الشَّكوَى وَفَرطُ التَّبَاعُدِ <|vsep|> وَلَم تُجهَدا نَفساً بِحَبربِ الطَّرَاوِدِ </|bsep|> <|bsep|> تَعَمَّدتُما ِهلاكَهُم وَدَمارَهُم <|vsep|> وَلكنَّ طَولي امتَدَّ واشتَدَّ ساعدِي </|bsep|> <|bsep|> فَلا يَنثَني عَزمي لِكُلِّ بَني العُلَى <|vsep|> وَقد خُرتُما قَبلَ اشتِدَادِ المَشَاهِدِ </|bsep|> <|bsep|> وَِلاَّ لَسَحَّت راعِداتُ صَوَاعِقي <|vsep|> فَصَدَّتكُما عَن مَنزِلِ الخُلدِ أَدهُرا </|bsep|> <|bsep|> فَأَصعَدَتا الأَنفاسَ عَن جَمرَةِ الشَّجا <|vsep|> تَرُومانِ لللطُّروَادِ مَحقاً مُرَوَّجاً </|bsep|> <|bsep|> وَأَخفَت أَثِينا ثائرَ الغَيظِ تَلتَظِي <|vsep|> حَزَازَة صَدرٍ مُستَشِيطٍ تَوَهَّجا </|bsep|> <|bsep|> وَلكنَّ هِيرا تِلكَ لَم تَقوَ ساعَةً <|vsep|> على كَظمِ غَيظٍ في حَشَاها تَلَجلَجا </|bsep|> <|bsep|> فَقالَت أَبَيتَ الوَهنَ يا ابنَ قُرُونُسٍ <|vsep|> قُوَاكَ علمنا لَن تَدِينَ وَتَصغُرا </|bsep|> <|bsep|> وَلكِنَّنا نَرثي لِحالِ الاَغَارِقِ <|vsep|> يُبِيدُهُمُ المَقدُورُ تَحتَ المَخَافِقِ </|bsep|> <|bsep|> أَطعَنا فلا نَأتيِ الكِفاحَ وَنَّما <|vsep|> نَمُدُّهُمُ بِالرَّأيِ خَوفَ البَوائِقِ </|bsep|> <|bsep|> وَغِلاَّ فَهذَا السُّخطُ يَجتَثُّ أَصلَهُم <|vsep|> فَقالَ لها رَبُّ الغُيُومِ الدَّوافقِ </|bsep|> <|bsep|> ِذا بَزَغَ الفَجرُ المُنِيرُ رايتِني <|vsep|> أُسِيلُ دَمَ الِغرِيقِ دُونَكِ َأنهُرا </|bsep|> <|bsep|> وَهَكطُورُ لا يَنفَكُّ يَرمي وَيرتَمي <|vsep|> ِلى أن يَهُبًّ القَرمُ خِيلُ فِيهِمِ </|bsep|> <|bsep|> ومِن حَولِ فَطرُقلَ القَتِيل تَلاَحُمٌ <|vsep|> لَدى الفُلكِ باِالقَومَينِ يَسرَبُ بالدَّمِ </|bsep|> <|bsep|> بِذا قَضَتِ الاَيَّامُ يَنفُذُ حُكمُها <|vsep|> وَلَستُ أُبَالي ما تَحَدَّمتِ فاعلَمي </|bsep|> <|bsep|> وَلَيسَ بِعِبئي أَن تَؤُمِّي مَغِيظَةً <|vsep|> وَرَاءَ الثَّرى وَالبَحرِ اعمَاقَ طَرطَرا </|bsep|> <|bsep|> هُنالِك لَو تَمِضينَ حَيثُ قُرُونُسُ <|vsep|> يُقِيمُ وَبالِذلاَلِ يافِثُ يَجلِسُ </|bsep|> <|bsep|> وَلا الشَّمسُ في الفاقِ تَنشُرُ نُورَها <|vsep|> ولا نَسَمات الرِّيحِ تُحيِي وَتُؤنِسُ </|bsep|> <|bsep|> لَما رَابَني مُذ كُنتِ شَرَّ سَلِيطَةٍ <|vsep|> أَصَاخَت لِذَاكَ القَولِ لا تَتَنَفَّسُ </|bsep|> <|bsep|> وَما لَبِثَت أَن حَلَّتِ الشَّمسُ بَحرَها <|vsep|> وَذَيلُ الدُّجى في الأَرضِ باتَ مُجَرَّرا </|bsep|> <|bsep|> فَبَرَّحَ بالطُّروَادِ مَرأَى غِيابِها <|vsep|> وأَطرَبَتِ الِغرِيقَ بُشرى احتِجابِها </|bsep|> <|bsep|> وَهَطُورُ نَحوَ النَّهرِ ساقَ جُيُوشَهُ <|vsep|> بَعِيداً عَنِ الفُلكِ العِظامِ مَضَى بِها </|bsep|> <|bsep|> وَأَلَّفَ فِيهِم مَجلِساً حَيثُ لادِما <|vsep|> تُدَنِّسُ ذَيَّاكَ الفَلا بانصِبابِها </|bsep|> <|bsep|> تَرَجَّلَتِ الفُرسانُ تُصغِي لِقَولِهِ <|vsep|> فَقامَ خَطِيباً مِراً وَمُؤَمِّرا </|bsep|> <|bsep|> يَمِيلُ على رُمحٍ يَعادِلُ طُولُهُ <|vsep|> ذِراعاً وَعَشراً عَزَّ شَكلاً مَثِيلُهُ </|bsep|> <|bsep|> تُطوِّقُهُ من خالِصِ التِّبرِ فَتخَةٌ <|vsep|> بِنَصلٍ نُحاسيٍّ يَهُولُ صَلِيلُهُ </|bsep|> <|bsep|> أَلا يا بَني الطُّروَادِ ياقَومَ دَردَنٍ <|vsep|> وَيا حُلَفَاءِي دُونَكُم ما أَقُولُهُ </|bsep|> <|bsep|> حَسِبتُ بِأَنَّي اليَومَ أَدخُلُ ظَافِراً <|vsep|> بِلادِي وأُفني القَومَ والفُلكَ مُظهَرا </|bsep|> <|bsep|> وَلكِنَّ وَفدَ اللّيلِ أَسبَلَ سِترَهُ <|vsep|> عَلَيهِم وَأَنجاهُم فَلا نَعصِ أَمرَهُ </|bsep|> <|bsep|> فَحُلُّوا جِيادَ الكَرِّ يُزجَى عَلِيقُها <|vsep|> وَهَيُّوا بِنا لِلزَّادِ نَنظُرُ أَمرَهُ </|bsep|> <|bsep|> وِمن قُدسِ ِليُونٍ عُجُولٌ سَمِينَةٌ <|vsep|> تُسَاقُ وَخِرفازٌ تُوَفِّرُ ذخرَهُ </|bsep|> <|bsep|> وَعُودُوا ِلَينا من مَنازِلِكُم وَقَد <|vsep|> حَمَلتُم مَعَ الخُبزِ المُدامَ المُكَرَّرا </|bsep|> <|bsep|> وَزِيدُوا وَقُودَ النَّارِ تَعلُو تَأَجُّجَا <|vsep|> ِلى الجَوِّ لِلفَجرِ المُنِيرِ مضدى الدُّجَى </|bsep|> <|bsep|> لِئَلاَّ يَرى القَومُ الفِرارَ غَنِيمَةً <|vsep|> فَيَبغُونَ مَتنَ البَحرِ في اللَّيلِ مَخرَجا </|bsep|> <|bsep|> فِن رَكِبُوا صُبُّوا عَلَيهِم سِهَامَكُم <|vsep|> وَسُمراً تُغَشِّيهِم خِضَاباً مُضَرِّجا </|bsep|> <|bsep|> بِأَوطَانِهِم هُم يَلأَمُونَ جِرَاحَهُم <|vsep|> وَغَيرُهُمُ بِالحَربِ لَن يَتَهَوَّرا </|bsep|> <|bsep|> وَيَا أَصفِيا زَفسَ الفُيوجَ تَعَهَّدُوا <|vsep|> بِليُونَ حَزمَ الوُلدِ والشِّيبَ شَدِّدُوا </|bsep|> <|bsep|> وَسُوقُوهُمُ طُرَّا لِظاهِرِها عَلى <|vsep|> الحُصُونِ الَّتي لُ العُلَى قَبلُ شَيَّدُوا </|bsep|> <|bsep|> وَكُلُّ النِّساءِ الجازِعاتِ يُقِمنَ في <|vsep|> مَنازِلِهنَّ النَّارُ لِلصُّبحِ تُوقَدُ </|bsep|> <|bsep|> فَلَيسَ بِليُونٍ جُنُودٌ وخَشيَتي <|vsep|> تُفاجِئُها الأعداءُ في سِنَةِ الكَرَى </|bsep|> <|bsep|> فَحَسبُكُمُ ذا القَولُ مِنِّي مُرشِدا <|vsep|> وَِنِّي بِباقي الأَمرِ أُنبِئُكُم غَدا </|bsep|> <|bsep|> سَأَدعُو وَزَفسٌ لامِرَاءَ ولُهُ <|vsep|> يُنِيلُونَني نَصراً فَأَظفَرَ بالعِدى </|bsep|> <|bsep|> كِلابٌ بَغَونا فَوقَ سُودِ سَفِينِهِم <|vsep|> يَسُوقُهُمُ داعي المَنَايا تَعَمُّدا </|bsep|> <|bsep|> فَأَحيُوا الدُّجَى والفَجرُ ِن لاَحَ نُورُهُ <|vsep|> هَبَبَنا وَكَثَّفنا القَنا والسَّنَوَّرا </|bsep|> <|bsep|> نَرى أَذِيُوميذٌ ِلى السُّورِ سائقي <|vsep|> أَمِ الحَتفَ يَلقى مِن حُدُودِ مَخَافِقي </|bsep|> <|bsep|> غَداً سَوفَ يَبلُوسَهُ وَكَأَنَّني <|vsep|> بِهِ لِوُرُودِ الحَتفِ أَوَّلُ سَابِقِ </|bsep|> <|bsep|> يُجَندَلُ في صَدرِ الرِّجالِ وَحَولَهُ <|vsep|> صَنادِيدُ خَرَّت باصطِدامِ الفَيَالِقِ </|bsep|> <|bsep|> فَلا زَارَني شَيبٌ يُلِمُّ بِعَارِضِي <|vsep|> وَلا نَظَرَت عَينَايَ مَوتاً مُؤَخَّرا </|bsep|> <|bsep|> ويا لَيتَني أُوتِيتُ عِلماً بِسُؤدُدي <|vsep|> كَما قَد وَثِقتُ اليَومَ بِالنَّصر في غَدِ </|bsep|> <|bsep|> وأَعلُو كَما تَعلُو أَثٍِينا بِمَجدِها <|vsep|> وأَسمُو سُمُوَّ الشَّمسِ في كُلِّ مَعهَدِ </|bsep|> <|bsep|> فَلَمَّا انتَهَى شَقَّ الفَضَاءَ ضَجِيجُهُم <|vsep|> لِما كانَ مِن وَقعِ الحَدِيثِ المُنَضَّدِ </|bsep|> <|bsep|> وَحَلُّوا وِثَاقَ الخَيلِ يُسبِحُها العَيَا <|vsep|> وَشَدُّوا العُرى قُربَ العِجالِ تَحَذُّرا </|bsep|> <|bsep|> وَجَاءَت سِمانُ الضَّأنِ في الحالِ وَالبَقَر <|vsep|> وخَمرٌ وَخُبزٌ في المَنَازِلِ مُدَّخَر </|bsep|> <|bsep|> وَأَورَوا وَقُودَ النَّارِ تُعلِي دُخَانَها <|vsep|> ِلى الجَوِّرِيحُ السَّهلِ تَحتَ سَنَا القَمَر </|bsep|> <|bsep|> وَمَن فَوقنِ هاتِيكَ البِطَاحِ تَأَلَّفَت <|vsep|> جُمُوعُهُمُ مِن حَولِها زُمَراً زُمَر </|bsep|> <|bsep|> جُلُوساً وَشُكَّاكاً بِصَلَدِ سِلاحِهِم <|vsep|> مَدى اللَّيلِ يَرجُونَ السَّناءَ المُبَشِّرا </|bsep|> <|bsep|> فَبَينَ السَّفِينِ الرَّاسِياتِ وَزَنثُسِ <|vsep|> لَوَامِعُ نِيرانٍ بِذَاكَ المُعَرَّسِ </|bsep|> <|bsep|> تَؤجُّ لَدى ِليُونَ في أَلفِ مَقبِسٍ <|vsep|> يُؤَجِّجُها خَمسُونَ في كُلِّ مَقبِسِ </|bsep|> <|bsep|> ودُونَهُمُ بَينَ العِجالِ جِيادُهُم <|vsep|> وُقُوفٌ على ذاكَ القَضِيمِ المُكَدَّسِ </|bsep|> <|bsep|> شَعِيرٌ نَقِيٌّ فَوقَ أَسمَرِ حِنطَةٍ <|vsep|> بِها مَرِحَت حَتَّى الصَّباحُ تَفَجَّرا </|bsep|> <|bsep|> كَأَنَّ النُّجُومَ الغُرَّ وَالبَدرُ ساطِعُ <|vsep|> بِقُبَّهِ أَفلاكِ السَّماءِ لَوَامِعُ </|bsep|> <|bsep|> مُؤَلَّقَةٌ لا غَيمَ يَحجُبُ نُورَها <|vsep|> وَلا رَهَجٌ حالٍ ذَرَتهُ الزَّوَابِعُ </|bsep|> <|bsep|> فَتَنعَكِسُ الأَنوَارُ في كُلِّ سَبسَبٍ <|vsep|> وَغَورٍ وَنَجدٍ وَالعُيُونُ هَوَاجِعُ </|bsep|> </|psep|>
ما اشتمل الفجر بثوب الجساد
4السريع
[ "ما اشتمل الفجر بثوب الجساد", "من يمه يبرز فوق البلاد", "يرمقه معبودها والعباد", "حتى انبرت دون الخلايا ثتيس", "في تحف الرب هفست تميس", "فأبصرت خيل فوق الثرى", "معانقاً فطرقل واري الفؤاد", "يشهق بالعبر هامي الجفون", "وحوله أصحابه يندبون", "وسطهم حلت بتلك الشجون", "ويده اجترت وقالت ألا", "مهما طما الخطب وطم البلا", "دع ثم فطرقل على الترب ذ", "في قدر الأرباب بالغيب باد", "بني قم وارفل أتاك السلاح", "من لدن هيفستٍ زهي الصفاح", "ما قط نسيٌّ به قبل لاح", "من ثم ألقته لديه فصل", "وهد قلب المرمدون الوجل", "لم يستطيعوا رمق أنواره", "بل عنه صدوا جملةً بارتعاد", "لكنما خيل مذ أحدقا", "فيه حشاه غله مزقا", "وطرفه ناراً ذكت ألقا", "مستبشراً قلبه في يديه", "ينظر بالبشر ملياً ليه", "وقال يا أماه ليست سوى", "تحفة ربٍّ جاد فيما أجاد", "هيهات نسيٌّ كذا يبتدع", "وها أنا من ساعتي أدرع", "لكن فؤادي جملةً ينخلع", "لهاجسي بالشلو ن الذباب", "يعيث ما بين جراح الذباب", "وينشر الدود به عابثاً", "فيعتري جسم الحبيب الفساد", "قالت دع الفكرة ني أزيل", "عنه جراثيم الذباب الوبيل", "تلك التي تنهش لحم القتيل", "حتى ولو عاماً هنا الجسم ظل", "ما خلت ذا التشويه لا اضمحل", "فناد للشورى كبار السرى", "وصاف أتريذ وألق العناد", "وشك والبس ثوب بأسٍ منيع", "وألهبته بالزماع الذريع", "ثم انثنت تلفت نحو الصريع", "في منخريه أفرغت عنبرا", "وسلسبيلاً صافياً أحمرا", "ليسلم الجسم وفوراً جرى", "خيل فوق الجرف يذكو اتقاد", "وصاح صوتاً بالسرايا قصف", "فكلهم لبى مجيباً وزف", "حتى الذي بالفلك دوماً وقف", "ومن على السكان ظل المقيم", "ومن على الأرزاق كان الزعيم", "طرّاً لى الشورى سعوا مذ بدا", "خيل للهيجاء بعد البعاد", "ثمة ما عتم أن عرجا", "يعرج أوذيس مام الحجا", "كذا ذيوميذ الفتى المرتجى", "توكئنا على كعوب الرماح", "بشدة الضيم وهول الجراح", "تصدرا في الناد ثم انبرى", "بعدهما أتريذ رب القياد", "أثقله جرح كؤون الهمام", "يوم علا النقع بحر الصدام", "وما ن انضموا وتم النظام", "حتى بهم خيل فوراً نهض", "وصاح يا أتريذ بئس الغربض", "ما كان أولى السلم ما بيننا", "مذ ثارت الأحقاد توري الزناد", "يا حبذا لو يوم كدت العداه", "بقهر لرنيسا وسبي الفتاه", "من أرطميسٍ فخر صيد الرماه", "أدركها في الفلك سهم الردى", "لما بنا جلت خطوب العدى", "وعضت الترب صناديدنا", "ونالت الطرواد منا المراد", "أقعدني الغل ببونٍ بعيد", "تلك ذاً عقبى الخصام الشديد", "بذكرها الغريق دهراً مديد", "قد فدح الأمر فدع ما ذهب", "ولتغض ولنخمد سعير الغضب", "فلست بالحافظ حقداً مضى", "فقم ذاً أضرم أوار الجهاد", "واحمل على الأعداء حتى أرى", "أتطلب الأسطول تلك السرى", "لكنني أدري ومثلي درى", "أن الذي منهم هزيماً نجا", "من عاملي يأنس حيث التجا", "فضجت الغريق بشراً له", "ذ غادر الأضغان توّاً وعاد", "فقام أتريذ ولم يمتثل", "في الوسط بل من عرشه يرتجل", "يا صحب أتباع أريس المذل", "يا دانويون اصمتوا للختام", "فليس باللائق قطع الكلام", "فكل نادٍ قد علا ضجةً", "لا مستفيدٌ فيه ممن أفاد", "مهما علا صوت خطيبٍ خطب", "واتقدت نار حجاه اضطرب", "خيل لبيت لى ما انتدب", "فاصنعوا فكم لمتم بمر الكلام", "ولم أكن أهلاً لذاك الملام", "مالذنب ذنبي حين حرمانه", "فتاته ذ قد حرمت الرشاد", "بل ذنب رفسٍ ذا وذنب القدر", "والظلمة الدهماء ذات العبر", "فهم هم أعموا علي البصر", "وما ترى قد كان في طاقتي", "لما استباحت فتنةٌ باحتي", "فتاةٌ زفسٍ تلك غدارةٌ", "تقود من شاءت وليست تقاد", "تجري وفوق الترب ليست تدوس", "لكنها تهثم شم الرؤوس", "وتبتلي الناس بدهم البؤوس", "وزفس قوام الدنى والعلى", "ادركه منها عميم البلا", "مذ بهرقلٍ ألقمينا أتى ال", "مخاض في ثيبة ذات العماد", "زوجته والت وثيق الولاء", "فأعلمت فيه دهاء النساء", "ذ قال معتزّاً بدار البقاء", "أرباب يا ربات سمعاً لما", "نفسي تناجيني بأن يعلما", "رأس المواليد ليثيهٌ", "ترئس هذا اليوم أسمى ولاد", "في النس من ذريتي أيهم", "بالبأس فيهم سائداً يحكم", "قالت له هيرا الدها تكتم", "كذبت لن تنفذ هذا المقال", "أو لا فأيمانك أغلظ ثقال", "بأن من تلقيه نسيةٌ", "ذا اليوم منك النس بالبأس ساد", "فأغلظ اليمان زفسٌ وما", "أدرك مغزاها فيا بئسما", "فاندفعت هيرا كسيلٍ طما", "تجري وتدري أن في أرغسا", "عرس ستينيل فتى فرسسا", "حبلى شهوراً قد خلت وهي في", "أوائل السابع دون ازدياد", "فولدتها الطفل من قبل حين", "واستوقفت في ألقمينا الجنين", "وزفس جاءت بالبلاغ اليقين", "يا قاذف البرق اسمعنيني فقد", "أقبل من نسلك ذاك الولد", "فرستسٌ يدعى وحقٌّ له", "أن يحكم الغريق أنى أراد", "فنفسه جاشت على قهرها", "وفتنةً أمسك من شعرها", "لى بأن تنفى مدى دهرها", "من مجلس الأولمب والأصفياء", "ومن رفيعٍ بالدراري أضاء", "وللثرى ألقى بها قاذفاً", "من بعد ما بالكف عنفاً أماد", "وكم تلظى زفس لما احتكم", "فرستسٌ ثم فتاه حكم", "يسومه الأمر بجافي العظم", "كذاك لما للخلايا اندفق", "هكطور يصمي بين تلك الفرق", "ما كان لي طاقة ردٍّ لها", "لكنما لي الن حسن ارتداد", "أضلني زفس وعقلي انحرف", "لكن لك اليوم تهال الطرف", "فكر ن تزحف فكلٌّ زحف", "وكل ما أمس أذيسٌ وعد", "لا زال طُرّاً لك عندي معد", "فن تشأ فالبث يسيراً ترى", "ون تعل صبراً لفرع الصعاد", "فليحضرن الن تلك الغرر", "قومي من الفلك وعيناً تقر", "فقال يا أتريذ مولى البشر", "أنت ولي الأمر والمرجع", "ن شئت فامنح أو تشأ فامنع", "لكنما ذا الحين حين الوغى", "فلا نضع باللغو وقت الجلاد", "مكرنا تدرون ما أنجزا", "كروا تروا خيلكم برزا", "بعاملٍ يفري ون يعجزا", "كروا وكلٌّ منكم فليصل", "مبارزاً منهم كميّاً عتل", "فقال محتجّاً على قوله", "أوذيس ذو الحكمة رب السداد", "خيل يا عد سراة الخلود", "مهما تحدمت فخل الجنود", "لا تدفعن الجيش دون الحدود", "وهم صيامٌ فذا النقع ثار", "واصطدم الجيشان تحت الغبار", "وهاجت الأرباب كل السرى", "يطول لا ريبة أمر الطراد", "فمر ذاً يؤتى بزادس وراح", "فذاك يولي البأس يوم الكفاح", "فمن لى المغرب منذ الصباح", "يقوى على البلاء فوق السغب", "مهما علت همته والتهب", "يهنكه العي على رغمه", "وهو بلا قوتٍ ضئيلٌ وصاد", "لكنه ما اكتفى وارتوى", "نهاره قاتل جم القوى", "بقلب بأسٍ لم ينله الطوى", "ولا يبالي باصطدام الطغام", "من غرة الكرة حتى الختام", "فوزع الجند على فلكهم", "ومر ذاً يؤتى براحٍ وزاد", "وليحضرن أتريذ للمجلس", "ما لك من ذخرٍ حوى أنفس", "في مشهد القوم به تانس", "وواقفاً بالجند فليحلف", "أن بريسا قط لم يعرف", "من ثم في خيمته فليقم", "مأدبةً تضمن صافي التواد", "مه ريثما تبدو الهدايا هنا", "فنبرم العقد لعهد الوداد", "وأنت يا أوذيس بالأمر سر", "من نخبة الفتيان وفداً أسر", "للفلك يأتونا بذخرٍ ذخر", "أعددته لابن أياكٍ أنا", "وتلثبيوس يضحي لنا", "رتٌّ لزفسٍ ولشمس العلى", "وساتقدموا كل السبايا الخراد", "فقال يا أتريذ هذا المجال", "نخوضه بعد اصطدام الرجال", "في هدنةٍ تبدو عقيب القتال", "ذ تسكن الغلة في مهجتي", "أما ترى صيد سرى الحملة", "ويحسم الأمر فترضى ذا", "تطيب نفساً وتعاف الأذى", "وأنت يا أتريذ من بعد ذا", "أنصف فمن قوام قومٍ أهان", "لا بدع ن يسترضه كل ن", "فقال أتريذ أيا أوذسٌ", "أديت بالحكمة كل المفاد", "أجل يميني صادقاً أحل", "أمام ربٍّ كنهها يعرف", "ولست بالحانث لكن قفوا", "وأنت يا خيل مهما استطار", "في لبك الذاكي شرار الأوار", "صرعى فرى الحديد أجسادها", "مذ زفس هكطورٌ به القوم كاد", "شاقكما الزاد فلا لن أحول", "أحرض الن جميع القيول", "للكر لا زادٌ قبيل القفول", "نؤجل الأدبة حتى المغيب", "من بعد أن ننقم عمن أصيب", "فالقوت والمشرب لن يدخلا", "فمي وما ن خضت تلك الوهاد", "كيف وفي الخيمة لفي يرى", "مخضَّباً بحد نصلٍ فرى", "من حوله الصحب بدمعٍ جرى", "قد حولوا رجليه للمدخل", "ه فلن يحلو ذا اليوم لي", "ذلا انفجار والبطش وال", "بلاء بين الزفرات الشداد", "فقال أوذيس ابن فيلا أجل", "قد فقتني بأساً وفقت الملل", "لكن لي فضل رشادٍ أجل", "حنكني العمر وطول اختبار", "فانظر لى قولي بعين اعنبار", "تضوى القوى أيان تمضي القنا", "في الهام كالسنبل وقت الحصاد", "ولا يهون الأمر حتى يميل", "ميزانه زفس لأمرٍ جليل", "بالصوم ذ في كل يومٍ تخر", "قتلاهم أني ذاً تستقر", "ندفن قتلانا ونبكي أسىً", "يوماً ولا نضوى ونألو اجتهاد", "ومن يعيشوا بعد ذاك القراع", "عليهم أن لا يظلوا جياع", "ليدركوا قهر العدى بالزماع", "فذاك رأيي لا تطيعوا سواه", "من ظل بين الفلك وافى بلاه", "نكر طرّاً كر عزمٍ على", "أعدائنا رواض جرد الجياد", "وما انتهى أوذيس حتى اندفع", "في ولد نسطورٍ مام الورع", "ثواس ميجيس ومريون مع", "ليقومذٍ يصحبهم ميلنيف", "فسارعوا طرّاً بسيرٍ خفيف", "خيم أغا ممنون أموا لى", "أوذيس ينقادون أي انقياد", "عادوا بما أتريذ فيها ادخر", "مناضدٌ سبعٌ تشوق النظر", "يكنفها عشرون طسّاً أغر", "ومن بنات السبي سبعٌ حسان", "قد أبلغتهن بريسا الثمان", "طرّاً تثقفن بصنع النسا", "كذلك اثنا عشر رأساً جواد", "أمامهم أوذيس في عشرة", "شوافل من ذهبٍ عدت", "سائرهم في سائر التحفة", "ساروا وألقوها أمام الحضور", "فقام أتريذ المليك الوقور", "وثلثبيوس هناك انبرى", "ليه والخرنوص في الحال قاد", "من ثم أتريذ انتضى مذيةً", "زاء غمد السيف ملويةً", "أدى فروضاً صان مرعية", "ناصية الخرنوص مذ قص مد", "يديه من زفس يروم المدد", "وسائر الغريق أصغوا له", "يعتقدون الخير خير اعتقاد", "ثم تلا ينظر نحو العلى", "بزفس ني مقسمٌ أولا", "أجل ل الخلد بين الملا", "بالأرض والشمس كذا أقسم", "وببنات النار من تعلم", "حقائق الأمر وتحت الثرى", "بكيدها الحالف زوراً يكاد", "أن بريسا لبثت باحترام", "ما قط مستها يدي في الخيام", "لا لفراشٍ أو لأمرٍ يرام", "ون أمن فلألق كل الخطوب", "شأن الذي يقسم وهو الكذوب", "وعنق ذاك الرت رمياً رمى", "فوراً بنصلٍ ساطع الحد حاد", "وتلثبيوس تلقى الذبيح", "يطرحه في قعر بحرٍ فسيح", "في اليم للأسماك فوتاً أبيح", "فصاح بين الجمع خيل كم", "يا زفس فوق الخلق هلت النقم", "لو لم تشأ نكبة أبطالنا", "ما سامني أتريذي قط احتداد", "كلا ولا حمقاً فتاتي استباح", "لكن مضى الماضي ون الرواح", "هبوا لى زادكم باترتياح", "ثم على أعدائنا نحمل", "طرّاً كذاك انصرف المحفل", "وارفضت الجند وكلٌّ مضى", "يجري لى أسطوله باشتداد", "وقوم خيل حثيثي القدم", "ساروا بذياك الحبا للخيم", "وأجلسوا الغيد وبعض الحشم", "ساقوا جياد الخيل بين الجموع", "فاندفع تذري بريسا الدموع", "مذ أبصرت فطرقل قد مزقت", "أعضاءه صم الحدود الحداد", "أهوت عليه بالبكا والعويل", "تلطم ذياك المحيا الجميل", "وصدرها البض وجيداً أميل", "كأنها الزهرة في المشهد", "جللها فرعٌ هوى عسجدي", "صاحت أيا فطرقل ويلاه يا", "خل فتاةٍ لازمتها الند", "ألم أغادرك قبيل الذهاب", "حيّاً فألفيتك عند المب", "ميتاً فكم يتلو مصابي مصاب", "أبي وأمي أنكحاني فتى", "قد أبصرته مقلتي ميتا", "دون الحصون اخترمته القنا", "مكافحاً يحسن عنا الذياد", "وخوتي لما استطار الغبار", "ثلاثةً بادوا بذاك النهار", "وعاث خيل بتلك الديار", "بلدة مينيس العظيم اكتسح", "وفي التحام الحرب بعلي ذبح", "ولم تبح لي ه فطرقل أن", "أهمي عليه عبرات الحداد", "علتني أن أخيلا يسير", "لفثيا بي فوق فلكٍ تطير", "يولم للأفراح حتى أصير", "عرساً له يا معدن اللطف ه", "عليك أهمي الدمع طول الحياه", "وانفجرت أجفانها وانبرت", "كل السبايا حولها باحتشاد", "يندبن في الظاهر فطرقل بل", "يندبن خطباً جل فيهن حل", "وحول خيل سراة الملل", "ساعون في استر ضائه أن ينال", "شيئاً من القوت فبالبث قال", "أستحلف الأحباب أن يرعووا", "ولا يسوموا ما أقول انتقاد", "لا قوت لا شرب فقتل الحبيب", "أجج في قلبي أوار اللهيب", "أصوم حتى الشمس عنا تغيب", "وليس يؤذيني طول انتظار", "وصرف القوم وظل الكبار", "اتريذ أتريذ أذيسٌ ونس", "طور ذومين فنكس الجواد", "ظلوا وراموا سلوةً تجمل", "يلهو بها وابعد ما أملوا", "سلوانه أن الوغى تثقل", "وطأتها فكر في نفسه", "وأن مغتمّاً على بؤسه", "وصاح وأويبك يا ذا الذي", "قد كنت لي لفاً وثيق العهاد", "كم قبل في خيمي بذلت الهمم", "في أدبةٍ تقيم يوم النقم", "مذ طلب الجيش العدى واقتحم", "وأنت ذا الن طعينٌ طريح", "كلّا فتنفسي الزاد لا تستبيح", "ما عشت لن ينتابني حادثٌ", "يبدو كما ذا الحادث اليوم باد", "كلّا ولو يوماً أتاني النبا", "أن أبي في فثيا قد خبا", "ذاك الذي بالدمع دوماً صبا", "لابنٍ نأى عنه بدار اغتراب", "فيها يثير الحرب تحت الحراب", "وذاك من ثار هيلانةٍ", "أسِّ الرزايا والعوادي الغواد", "كلّا ولو أنبئت فرعي الوحيد", "نفطولمٌ رب الجمال الفريد", "ن لم يمت للن أضحى فقيد", "أملت لكن خاب كل الأمل", "أني بليون أوافي الأجل", "أودي بعيداً عن حمى أرغسٍ", "وأنت يا فطرقل حيٌّ تزاد", "سكيرساً أملت أن تطلبا", "حيث ترى نفطولماً قد ربا", "أملت من ثمة أن تذهبا", "لفثيا في فلكك الأسحم", "ليده تدلي بما ينتمي", "لي من عقارٍ أو سبايا ومن", "منازلٍ شاقت وكل العتاد", "فن فيلا الهم لا شك مات", "أو نه في جرف اللحد بات", "يشفق دوماً أن توافي الثقات", "مبلغة حتفي له بغتةً", "وجاد بالدمع وهم جملةً", "هزتهم الذكرى لأوطانهم", "وكلهم بفائض الدمع جاد", "فرق زفسٌ لهم", "وانثنى نحو أثينا رفقه معلنا", "لم يا ابنتي ألقيت عبء العنا", "بالشهم خيل ألم ألفه", "في خيمه يبكي على لفه", "كلهم لا هون في زادهم", "وهو عن الخمرة والزاد صاد", "هبي اسكبي العقير والكوثرا", "في صدره الضامر كي يصبرا", "فانبعثت من شم تلك الذرى", "كنسر بحرٍّ في عظيم الجناح", "يدوي بساحات الرقيع الفساح", "قد هاجها زفس وفي نفسها", "ودٌّ لخيل فلا تستزاد", "فأفرغت في صدره كوثرا", "وعنبر الخلد لكي يصبرا", "والجيش يستلئم مستبشرا", "عادت لى صرح أبيها الرفيع", "ومن خلال الفلك هب الجيمع", "فانتشروا كالثلج في شمألٍ", "ترمي به فامتد أي امتداد", "ترائكٌ تسطع من فوق هام", "من دونها زان العوالي ولام", "وصم أجوابٍ تصد الحمام", "فطفقت تبسم تلك البطاح", "يشق فيها الجو لمع السلاح", "وارتجت الأرض لوقع الخطى", "وصبر خيل اعتراه النفاد", "أسنانه صرت صريراً وطار", "من لحظ عينيه أوار الشرار", "ولبه للبطش بالقوم ثار", "وسطهم هب لى شكته", "من فضل هيفستٍ ومن صنعته", "فزر خفيه لساقيه في", "عرى لجينٍ شائقاتٍ جداد", "ثم كسا الصدر بدرع تنير", "وبين كتفيه الحسام الخطير", "من فضةٍ قد دق فيه القتير", "والجوب ذاك الجوب أنى ارتفع", "كالبدر بدر التم نوراً سطع", "في قبة الجو مضى لامعاً", "ينير أطراف الرقيع البعاد", "كأنه والنوء عنفاً قصف", "حتى لى اليم بفلكٍ قذف", "وعن مجال الأمن فيه انحرف", "لهيب نارٍ في محل اعتزال", "يبصره الملاح فوق الجبال", "وبعد هذا خوذةٌ قد غدت", "ككوكبٍ في أفق الجو غاد", "قونسها الواري عليه أدار", "هيفست تزهو عذبات النضار", "ثمت في الشكة خيل دار", "يخبرها هل وافقت جسمه", "أو أزعجت في ثقلها عزمه", "ذا بها مثل الجناحين قد", "خفت بها يرتاد كل ارتياد", "وسل من مدٍ سناناً صقيل", "ينقل كل البهم لا أخيل", "أهداه خيرون لفيلا الجليل", "قناته قد كان قبل انتقى", "من رعن فليون ليوم اللقا", "مرانةٌ شماء أهوالها", "عادت على الأبطال أدهى معاد", "وأفطميذ الخيل في الحال شد", "وألقميذٌ ببهي العدد", "فألجمت والضرع لما استند", "للعرش أفطميذ في الكبكبه", "في سوطه هب لى المركبه", "تلاه خيل كشمس الضحى", "عدته تزهو وتجلو السواد", "بصوته الهدار بالجرد صاح", "يا نسل فوذرغة نسل الفلاح", "زنث أباليس بجنح النجاح", "بي للحمى عوداً ذا ما ارتويت", "لا تتركاني ن أمت ثم ميت", "نظير فطرقلٍ فزنث انحنى", "يطرق بالمضمد تحت القلد", "قال وهيراً خولنه المقال", "وللثرى أعرافه بانسدال", "أجل أخيل اليوم شن النزال", "نقيك لكن المنايا ليك", "دنت ولم نجن بهذا عليك", "لكنما الجاني لاهٌ سطا", "وقدرٌ ما رده قط راد", "فن يكن فطرقل قد جردا", "فلا لعجزٍ من كلينا بدا", "ليطونةٌ تلك فتاها اعتدى", "رماه في صدر السرى ذ أغار", "يولي ابن فريام شعار الفخار", "فالريح ن نسبق فن الردى", "في الغيب محتومٌ فلا يستعاد", "لا بد أن يصميك تحت النضال", "ربٌّ وقرمٌ بقوى الرب صال", "وصوته أخفت بنات الوبال", "فما بحرفٍ بعد هذا نطق", "فقال خيل بملء الحنق", "لم بالردى يا زنث أنباتني", "فمنك ذا المنطق لا يتجاد", "فلست بالجاهل حكماً مضى", "علي بالموت غريباً قضى", "فلا أبال لا ولن أعارضا", "حتى أرى الطرواد سيموا الجزع", "وثقلة العي عليهم تقع", "وحث في صدر السرى جرده", "بهدةٍ تدوي بتلك النجاد" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=592784
سليمان البستاني
نبذة : سليمان بن خطار بن سلوم البستاني.\nكاتب ووزير، من رجال الأدب والسياسة، ولد في بكشتين (من قرى لبنان) وتعلم في بيروت، وانتقل إلى البصرة وبغداد فأقام ثماني سنين، ورحل إلى مصر والأستانة ثم عاد إلى بيروت فانتخب نائباً عنها في مجلس النواب العثماني وأوفدته الدولة إلى أوربة مرات ببعض المهام، فزار العواصم الكبرى.\nونصب (عضواً) في مجلس الأعيان العثماني، ثم أسندت إليه وزارة التجارة والزراعة، ولما نشبت الحرب العامة (1914- 1918م) استقال من الوزارة وقصد أوربة فأقام في سويسرة مدة الحرب، وقدم مصر بعد سكونها.\nثم سافر إلى أميركة فتوفي في نيويورك، وحمل إلى بيروت.\nوكان يجيد عدة لغات.\nأشهر آثاره (إلياذة هوميروس - ط) ترجمها شعراً عن اليونانية، وصدّرها بمقدمة نفيسة أجمل بها تاريخ الأدب عند العرب وغيرهم، وله (عبرة وذكرى - ط)، و(تاريخ العرب -خ)، و(الدولة العثمانية قبل الدستور وبعده -ط)، و(الاختزال العربي -ط) رسالة، وساعد في إصدار ثلاثة أجزاء من (دائرة المعارف) البستانية، ونشر بحوثاً كثيرة في المجلات والصحف.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10782
null
null
null
null
<|meter_16|> د <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> ما اشتمل الفجر بثوب الجساد <|vsep|> من يمه يبرز فوق البلاد </|bsep|> <|bsep|> يرمقه معبودها والعباد <|vsep|> حتى انبرت دون الخلايا ثتيس </|bsep|> <|bsep|> في تحف الرب هفست تميس <|vsep|> فأبصرت خيل فوق الثرى </|bsep|> <|bsep|> معانقاً فطرقل واري الفؤاد <|vsep|> يشهق بالعبر هامي الجفون </|bsep|> <|bsep|> وحوله أصحابه يندبون <|vsep|> وسطهم حلت بتلك الشجون </|bsep|> <|bsep|> ويده اجترت وقالت ألا <|vsep|> مهما طما الخطب وطم البلا </|bsep|> <|bsep|> دع ثم فطرقل على الترب ذ <|vsep|> في قدر الأرباب بالغيب باد </|bsep|> <|bsep|> بني قم وارفل أتاك السلاح <|vsep|> من لدن هيفستٍ زهي الصفاح </|bsep|> <|bsep|> ما قط نسيٌّ به قبل لاح <|vsep|> من ثم ألقته لديه فصل </|bsep|> <|bsep|> وهد قلب المرمدون الوجل <|vsep|> لم يستطيعوا رمق أنواره </|bsep|> <|bsep|> بل عنه صدوا جملةً بارتعاد <|vsep|> لكنما خيل مذ أحدقا </|bsep|> <|bsep|> فيه حشاه غله مزقا <|vsep|> وطرفه ناراً ذكت ألقا </|bsep|> <|bsep|> مستبشراً قلبه في يديه <|vsep|> ينظر بالبشر ملياً ليه </|bsep|> <|bsep|> وقال يا أماه ليست سوى <|vsep|> تحفة ربٍّ جاد فيما أجاد </|bsep|> <|bsep|> هيهات نسيٌّ كذا يبتدع <|vsep|> وها أنا من ساعتي أدرع </|bsep|> <|bsep|> لكن فؤادي جملةً ينخلع <|vsep|> لهاجسي بالشلو ن الذباب </|bsep|> <|bsep|> يعيث ما بين جراح الذباب <|vsep|> وينشر الدود به عابثاً </|bsep|> <|bsep|> فيعتري جسم الحبيب الفساد <|vsep|> قالت دع الفكرة ني أزيل </|bsep|> <|bsep|> عنه جراثيم الذباب الوبيل <|vsep|> تلك التي تنهش لحم القتيل </|bsep|> <|bsep|> حتى ولو عاماً هنا الجسم ظل <|vsep|> ما خلت ذا التشويه لا اضمحل </|bsep|> <|bsep|> فناد للشورى كبار السرى <|vsep|> وصاف أتريذ وألق العناد </|bsep|> <|bsep|> وشك والبس ثوب بأسٍ منيع <|vsep|> وألهبته بالزماع الذريع </|bsep|> <|bsep|> ثم انثنت تلفت نحو الصريع <|vsep|> في منخريه أفرغت عنبرا </|bsep|> <|bsep|> وسلسبيلاً صافياً أحمرا <|vsep|> ليسلم الجسم وفوراً جرى </|bsep|> <|bsep|> خيل فوق الجرف يذكو اتقاد <|vsep|> وصاح صوتاً بالسرايا قصف </|bsep|> <|bsep|> فكلهم لبى مجيباً وزف <|vsep|> حتى الذي بالفلك دوماً وقف </|bsep|> <|bsep|> ومن على السكان ظل المقيم <|vsep|> ومن على الأرزاق كان الزعيم </|bsep|> <|bsep|> طرّاً لى الشورى سعوا مذ بدا <|vsep|> خيل للهيجاء بعد البعاد </|bsep|> <|bsep|> ثمة ما عتم أن عرجا <|vsep|> يعرج أوذيس مام الحجا </|bsep|> <|bsep|> كذا ذيوميذ الفتى المرتجى <|vsep|> توكئنا على كعوب الرماح </|bsep|> <|bsep|> بشدة الضيم وهول الجراح <|vsep|> تصدرا في الناد ثم انبرى </|bsep|> <|bsep|> بعدهما أتريذ رب القياد <|vsep|> أثقله جرح كؤون الهمام </|bsep|> <|bsep|> يوم علا النقع بحر الصدام <|vsep|> وما ن انضموا وتم النظام </|bsep|> <|bsep|> حتى بهم خيل فوراً نهض <|vsep|> وصاح يا أتريذ بئس الغربض </|bsep|> <|bsep|> ما كان أولى السلم ما بيننا <|vsep|> مذ ثارت الأحقاد توري الزناد </|bsep|> <|bsep|> يا حبذا لو يوم كدت العداه <|vsep|> بقهر لرنيسا وسبي الفتاه </|bsep|> <|bsep|> من أرطميسٍ فخر صيد الرماه <|vsep|> أدركها في الفلك سهم الردى </|bsep|> <|bsep|> لما بنا جلت خطوب العدى <|vsep|> وعضت الترب صناديدنا </|bsep|> <|bsep|> ونالت الطرواد منا المراد <|vsep|> أقعدني الغل ببونٍ بعيد </|bsep|> <|bsep|> تلك ذاً عقبى الخصام الشديد <|vsep|> بذكرها الغريق دهراً مديد </|bsep|> <|bsep|> قد فدح الأمر فدع ما ذهب <|vsep|> ولتغض ولنخمد سعير الغضب </|bsep|> <|bsep|> فلست بالحافظ حقداً مضى <|vsep|> فقم ذاً أضرم أوار الجهاد </|bsep|> <|bsep|> واحمل على الأعداء حتى أرى <|vsep|> أتطلب الأسطول تلك السرى </|bsep|> <|bsep|> لكنني أدري ومثلي درى <|vsep|> أن الذي منهم هزيماً نجا </|bsep|> <|bsep|> من عاملي يأنس حيث التجا <|vsep|> فضجت الغريق بشراً له </|bsep|> <|bsep|> ذ غادر الأضغان توّاً وعاد <|vsep|> فقام أتريذ ولم يمتثل </|bsep|> <|bsep|> في الوسط بل من عرشه يرتجل <|vsep|> يا صحب أتباع أريس المذل </|bsep|> <|bsep|> يا دانويون اصمتوا للختام <|vsep|> فليس باللائق قطع الكلام </|bsep|> <|bsep|> فكل نادٍ قد علا ضجةً <|vsep|> لا مستفيدٌ فيه ممن أفاد </|bsep|> <|bsep|> مهما علا صوت خطيبٍ خطب <|vsep|> واتقدت نار حجاه اضطرب </|bsep|> <|bsep|> خيل لبيت لى ما انتدب <|vsep|> فاصنعوا فكم لمتم بمر الكلام </|bsep|> <|bsep|> ولم أكن أهلاً لذاك الملام <|vsep|> مالذنب ذنبي حين حرمانه </|bsep|> <|bsep|> فتاته ذ قد حرمت الرشاد <|vsep|> بل ذنب رفسٍ ذا وذنب القدر </|bsep|> <|bsep|> والظلمة الدهماء ذات العبر <|vsep|> فهم هم أعموا علي البصر </|bsep|> <|bsep|> وما ترى قد كان في طاقتي <|vsep|> لما استباحت فتنةٌ باحتي </|bsep|> <|bsep|> فتاةٌ زفسٍ تلك غدارةٌ <|vsep|> تقود من شاءت وليست تقاد </|bsep|> <|bsep|> تجري وفوق الترب ليست تدوس <|vsep|> لكنها تهثم شم الرؤوس </|bsep|> <|bsep|> وتبتلي الناس بدهم البؤوس <|vsep|> وزفس قوام الدنى والعلى </|bsep|> <|bsep|> ادركه منها عميم البلا <|vsep|> مذ بهرقلٍ ألقمينا أتى ال </|bsep|> <|bsep|> مخاض في ثيبة ذات العماد <|vsep|> زوجته والت وثيق الولاء </|bsep|> <|bsep|> فأعلمت فيه دهاء النساء <|vsep|> ذ قال معتزّاً بدار البقاء </|bsep|> <|bsep|> أرباب يا ربات سمعاً لما <|vsep|> نفسي تناجيني بأن يعلما </|bsep|> <|bsep|> رأس المواليد ليثيهٌ <|vsep|> ترئس هذا اليوم أسمى ولاد </|bsep|> <|bsep|> في النس من ذريتي أيهم <|vsep|> بالبأس فيهم سائداً يحكم </|bsep|> <|bsep|> قالت له هيرا الدها تكتم <|vsep|> كذبت لن تنفذ هذا المقال </|bsep|> <|bsep|> أو لا فأيمانك أغلظ ثقال <|vsep|> بأن من تلقيه نسيةٌ </|bsep|> <|bsep|> ذا اليوم منك النس بالبأس ساد <|vsep|> فأغلظ اليمان زفسٌ وما </|bsep|> <|bsep|> أدرك مغزاها فيا بئسما <|vsep|> فاندفعت هيرا كسيلٍ طما </|bsep|> <|bsep|> تجري وتدري أن في أرغسا <|vsep|> عرس ستينيل فتى فرسسا </|bsep|> <|bsep|> حبلى شهوراً قد خلت وهي في <|vsep|> أوائل السابع دون ازدياد </|bsep|> <|bsep|> فولدتها الطفل من قبل حين <|vsep|> واستوقفت في ألقمينا الجنين </|bsep|> <|bsep|> وزفس جاءت بالبلاغ اليقين <|vsep|> يا قاذف البرق اسمعنيني فقد </|bsep|> <|bsep|> أقبل من نسلك ذاك الولد <|vsep|> فرستسٌ يدعى وحقٌّ له </|bsep|> <|bsep|> أن يحكم الغريق أنى أراد <|vsep|> فنفسه جاشت على قهرها </|bsep|> <|bsep|> وفتنةً أمسك من شعرها <|vsep|> لى بأن تنفى مدى دهرها </|bsep|> <|bsep|> من مجلس الأولمب والأصفياء <|vsep|> ومن رفيعٍ بالدراري أضاء </|bsep|> <|bsep|> وللثرى ألقى بها قاذفاً <|vsep|> من بعد ما بالكف عنفاً أماد </|bsep|> <|bsep|> وكم تلظى زفس لما احتكم <|vsep|> فرستسٌ ثم فتاه حكم </|bsep|> <|bsep|> يسومه الأمر بجافي العظم <|vsep|> كذاك لما للخلايا اندفق </|bsep|> <|bsep|> هكطور يصمي بين تلك الفرق <|vsep|> ما كان لي طاقة ردٍّ لها </|bsep|> <|bsep|> لكنما لي الن حسن ارتداد <|vsep|> أضلني زفس وعقلي انحرف </|bsep|> <|bsep|> لكن لك اليوم تهال الطرف <|vsep|> فكر ن تزحف فكلٌّ زحف </|bsep|> <|bsep|> وكل ما أمس أذيسٌ وعد <|vsep|> لا زال طُرّاً لك عندي معد </|bsep|> <|bsep|> فن تشأ فالبث يسيراً ترى <|vsep|> ون تعل صبراً لفرع الصعاد </|bsep|> <|bsep|> فليحضرن الن تلك الغرر <|vsep|> قومي من الفلك وعيناً تقر </|bsep|> <|bsep|> فقال يا أتريذ مولى البشر <|vsep|> أنت ولي الأمر والمرجع </|bsep|> <|bsep|> ن شئت فامنح أو تشأ فامنع <|vsep|> لكنما ذا الحين حين الوغى </|bsep|> <|bsep|> فلا نضع باللغو وقت الجلاد <|vsep|> مكرنا تدرون ما أنجزا </|bsep|> <|bsep|> كروا تروا خيلكم برزا <|vsep|> بعاملٍ يفري ون يعجزا </|bsep|> <|bsep|> كروا وكلٌّ منكم فليصل <|vsep|> مبارزاً منهم كميّاً عتل </|bsep|> <|bsep|> فقال محتجّاً على قوله <|vsep|> أوذيس ذو الحكمة رب السداد </|bsep|> <|bsep|> خيل يا عد سراة الخلود <|vsep|> مهما تحدمت فخل الجنود </|bsep|> <|bsep|> لا تدفعن الجيش دون الحدود <|vsep|> وهم صيامٌ فذا النقع ثار </|bsep|> <|bsep|> واصطدم الجيشان تحت الغبار <|vsep|> وهاجت الأرباب كل السرى </|bsep|> <|bsep|> يطول لا ريبة أمر الطراد <|vsep|> فمر ذاً يؤتى بزادس وراح </|bsep|> <|bsep|> فذاك يولي البأس يوم الكفاح <|vsep|> فمن لى المغرب منذ الصباح </|bsep|> <|bsep|> يقوى على البلاء فوق السغب <|vsep|> مهما علت همته والتهب </|bsep|> <|bsep|> يهنكه العي على رغمه <|vsep|> وهو بلا قوتٍ ضئيلٌ وصاد </|bsep|> <|bsep|> لكنه ما اكتفى وارتوى <|vsep|> نهاره قاتل جم القوى </|bsep|> <|bsep|> بقلب بأسٍ لم ينله الطوى <|vsep|> ولا يبالي باصطدام الطغام </|bsep|> <|bsep|> من غرة الكرة حتى الختام <|vsep|> فوزع الجند على فلكهم </|bsep|> <|bsep|> ومر ذاً يؤتى براحٍ وزاد <|vsep|> وليحضرن أتريذ للمجلس </|bsep|> <|bsep|> ما لك من ذخرٍ حوى أنفس <|vsep|> في مشهد القوم به تانس </|bsep|> <|bsep|> وواقفاً بالجند فليحلف <|vsep|> أن بريسا قط لم يعرف </|bsep|> <|bsep|> من ثم في خيمته فليقم <|vsep|> مأدبةً تضمن صافي التواد </|bsep|> <|bsep|> مه ريثما تبدو الهدايا هنا <|vsep|> فنبرم العقد لعهد الوداد </|bsep|> <|bsep|> وأنت يا أوذيس بالأمر سر <|vsep|> من نخبة الفتيان وفداً أسر </|bsep|> <|bsep|> للفلك يأتونا بذخرٍ ذخر <|vsep|> أعددته لابن أياكٍ أنا </|bsep|> <|bsep|> وتلثبيوس يضحي لنا <|vsep|> رتٌّ لزفسٍ ولشمس العلى </|bsep|> <|bsep|> وساتقدموا كل السبايا الخراد <|vsep|> فقال يا أتريذ هذا المجال </|bsep|> <|bsep|> نخوضه بعد اصطدام الرجال <|vsep|> في هدنةٍ تبدو عقيب القتال </|bsep|> <|bsep|> ذ تسكن الغلة في مهجتي <|vsep|> أما ترى صيد سرى الحملة </|bsep|> <|bsep|> ويحسم الأمر فترضى ذا <|vsep|> تطيب نفساً وتعاف الأذى </|bsep|> <|bsep|> وأنت يا أتريذ من بعد ذا <|vsep|> أنصف فمن قوام قومٍ أهان </|bsep|> <|bsep|> لا بدع ن يسترضه كل ن <|vsep|> فقال أتريذ أيا أوذسٌ </|bsep|> <|bsep|> أديت بالحكمة كل المفاد <|vsep|> أجل يميني صادقاً أحل </|bsep|> <|bsep|> أمام ربٍّ كنهها يعرف <|vsep|> ولست بالحانث لكن قفوا </|bsep|> <|bsep|> وأنت يا خيل مهما استطار <|vsep|> في لبك الذاكي شرار الأوار </|bsep|> <|bsep|> صرعى فرى الحديد أجسادها <|vsep|> مذ زفس هكطورٌ به القوم كاد </|bsep|> <|bsep|> شاقكما الزاد فلا لن أحول <|vsep|> أحرض الن جميع القيول </|bsep|> <|bsep|> للكر لا زادٌ قبيل القفول <|vsep|> نؤجل الأدبة حتى المغيب </|bsep|> <|bsep|> من بعد أن ننقم عمن أصيب <|vsep|> فالقوت والمشرب لن يدخلا </|bsep|> <|bsep|> فمي وما ن خضت تلك الوهاد <|vsep|> كيف وفي الخيمة لفي يرى </|bsep|> <|bsep|> مخضَّباً بحد نصلٍ فرى <|vsep|> من حوله الصحب بدمعٍ جرى </|bsep|> <|bsep|> قد حولوا رجليه للمدخل <|vsep|> ه فلن يحلو ذا اليوم لي </|bsep|> <|bsep|> ذلا انفجار والبطش وال <|vsep|> بلاء بين الزفرات الشداد </|bsep|> <|bsep|> فقال أوذيس ابن فيلا أجل <|vsep|> قد فقتني بأساً وفقت الملل </|bsep|> <|bsep|> لكن لي فضل رشادٍ أجل <|vsep|> حنكني العمر وطول اختبار </|bsep|> <|bsep|> فانظر لى قولي بعين اعنبار <|vsep|> تضوى القوى أيان تمضي القنا </|bsep|> <|bsep|> في الهام كالسنبل وقت الحصاد <|vsep|> ولا يهون الأمر حتى يميل </|bsep|> <|bsep|> ميزانه زفس لأمرٍ جليل <|vsep|> بالصوم ذ في كل يومٍ تخر </|bsep|> <|bsep|> قتلاهم أني ذاً تستقر <|vsep|> ندفن قتلانا ونبكي أسىً </|bsep|> <|bsep|> يوماً ولا نضوى ونألو اجتهاد <|vsep|> ومن يعيشوا بعد ذاك القراع </|bsep|> <|bsep|> عليهم أن لا يظلوا جياع <|vsep|> ليدركوا قهر العدى بالزماع </|bsep|> <|bsep|> فذاك رأيي لا تطيعوا سواه <|vsep|> من ظل بين الفلك وافى بلاه </|bsep|> <|bsep|> نكر طرّاً كر عزمٍ على <|vsep|> أعدائنا رواض جرد الجياد </|bsep|> <|bsep|> وما انتهى أوذيس حتى اندفع <|vsep|> في ولد نسطورٍ مام الورع </|bsep|> <|bsep|> ثواس ميجيس ومريون مع <|vsep|> ليقومذٍ يصحبهم ميلنيف </|bsep|> <|bsep|> فسارعوا طرّاً بسيرٍ خفيف <|vsep|> خيم أغا ممنون أموا لى </|bsep|> <|bsep|> أوذيس ينقادون أي انقياد <|vsep|> عادوا بما أتريذ فيها ادخر </|bsep|> <|bsep|> مناضدٌ سبعٌ تشوق النظر <|vsep|> يكنفها عشرون طسّاً أغر </|bsep|> <|bsep|> ومن بنات السبي سبعٌ حسان <|vsep|> قد أبلغتهن بريسا الثمان </|bsep|> <|bsep|> طرّاً تثقفن بصنع النسا <|vsep|> كذلك اثنا عشر رأساً جواد </|bsep|> <|bsep|> أمامهم أوذيس في عشرة <|vsep|> شوافل من ذهبٍ عدت </|bsep|> <|bsep|> سائرهم في سائر التحفة <|vsep|> ساروا وألقوها أمام الحضور </|bsep|> <|bsep|> فقام أتريذ المليك الوقور <|vsep|> وثلثبيوس هناك انبرى </|bsep|> <|bsep|> ليه والخرنوص في الحال قاد <|vsep|> من ثم أتريذ انتضى مذيةً </|bsep|> <|bsep|> زاء غمد السيف ملويةً <|vsep|> أدى فروضاً صان مرعية </|bsep|> <|bsep|> ناصية الخرنوص مذ قص مد <|vsep|> يديه من زفس يروم المدد </|bsep|> <|bsep|> وسائر الغريق أصغوا له <|vsep|> يعتقدون الخير خير اعتقاد </|bsep|> <|bsep|> ثم تلا ينظر نحو العلى <|vsep|> بزفس ني مقسمٌ أولا </|bsep|> <|bsep|> أجل ل الخلد بين الملا <|vsep|> بالأرض والشمس كذا أقسم </|bsep|> <|bsep|> وببنات النار من تعلم <|vsep|> حقائق الأمر وتحت الثرى </|bsep|> <|bsep|> بكيدها الحالف زوراً يكاد <|vsep|> أن بريسا لبثت باحترام </|bsep|> <|bsep|> ما قط مستها يدي في الخيام <|vsep|> لا لفراشٍ أو لأمرٍ يرام </|bsep|> <|bsep|> ون أمن فلألق كل الخطوب <|vsep|> شأن الذي يقسم وهو الكذوب </|bsep|> <|bsep|> وعنق ذاك الرت رمياً رمى <|vsep|> فوراً بنصلٍ ساطع الحد حاد </|bsep|> <|bsep|> وتلثبيوس تلقى الذبيح <|vsep|> يطرحه في قعر بحرٍ فسيح </|bsep|> <|bsep|> في اليم للأسماك فوتاً أبيح <|vsep|> فصاح بين الجمع خيل كم </|bsep|> <|bsep|> يا زفس فوق الخلق هلت النقم <|vsep|> لو لم تشأ نكبة أبطالنا </|bsep|> <|bsep|> ما سامني أتريذي قط احتداد <|vsep|> كلا ولا حمقاً فتاتي استباح </|bsep|> <|bsep|> لكن مضى الماضي ون الرواح <|vsep|> هبوا لى زادكم باترتياح </|bsep|> <|bsep|> ثم على أعدائنا نحمل <|vsep|> طرّاً كذاك انصرف المحفل </|bsep|> <|bsep|> وارفضت الجند وكلٌّ مضى <|vsep|> يجري لى أسطوله باشتداد </|bsep|> <|bsep|> وقوم خيل حثيثي القدم <|vsep|> ساروا بذياك الحبا للخيم </|bsep|> <|bsep|> وأجلسوا الغيد وبعض الحشم <|vsep|> ساقوا جياد الخيل بين الجموع </|bsep|> <|bsep|> فاندفع تذري بريسا الدموع <|vsep|> مذ أبصرت فطرقل قد مزقت </|bsep|> <|bsep|> أعضاءه صم الحدود الحداد <|vsep|> أهوت عليه بالبكا والعويل </|bsep|> <|bsep|> تلطم ذياك المحيا الجميل <|vsep|> وصدرها البض وجيداً أميل </|bsep|> <|bsep|> كأنها الزهرة في المشهد <|vsep|> جللها فرعٌ هوى عسجدي </|bsep|> <|bsep|> صاحت أيا فطرقل ويلاه يا <|vsep|> خل فتاةٍ لازمتها الند </|bsep|> <|bsep|> ألم أغادرك قبيل الذهاب <|vsep|> حيّاً فألفيتك عند المب </|bsep|> <|bsep|> ميتاً فكم يتلو مصابي مصاب <|vsep|> أبي وأمي أنكحاني فتى </|bsep|> <|bsep|> قد أبصرته مقلتي ميتا <|vsep|> دون الحصون اخترمته القنا </|bsep|> <|bsep|> مكافحاً يحسن عنا الذياد <|vsep|> وخوتي لما استطار الغبار </|bsep|> <|bsep|> ثلاثةً بادوا بذاك النهار <|vsep|> وعاث خيل بتلك الديار </|bsep|> <|bsep|> بلدة مينيس العظيم اكتسح <|vsep|> وفي التحام الحرب بعلي ذبح </|bsep|> <|bsep|> ولم تبح لي ه فطرقل أن <|vsep|> أهمي عليه عبرات الحداد </|bsep|> <|bsep|> علتني أن أخيلا يسير <|vsep|> لفثيا بي فوق فلكٍ تطير </|bsep|> <|bsep|> يولم للأفراح حتى أصير <|vsep|> عرساً له يا معدن اللطف ه </|bsep|> <|bsep|> عليك أهمي الدمع طول الحياه <|vsep|> وانفجرت أجفانها وانبرت </|bsep|> <|bsep|> كل السبايا حولها باحتشاد <|vsep|> يندبن في الظاهر فطرقل بل </|bsep|> <|bsep|> يندبن خطباً جل فيهن حل <|vsep|> وحول خيل سراة الملل </|bsep|> <|bsep|> ساعون في استر ضائه أن ينال <|vsep|> شيئاً من القوت فبالبث قال </|bsep|> <|bsep|> أستحلف الأحباب أن يرعووا <|vsep|> ولا يسوموا ما أقول انتقاد </|bsep|> <|bsep|> لا قوت لا شرب فقتل الحبيب <|vsep|> أجج في قلبي أوار اللهيب </|bsep|> <|bsep|> أصوم حتى الشمس عنا تغيب <|vsep|> وليس يؤذيني طول انتظار </|bsep|> <|bsep|> وصرف القوم وظل الكبار <|vsep|> اتريذ أتريذ أذيسٌ ونس </|bsep|> <|bsep|> طور ذومين فنكس الجواد <|vsep|> ظلوا وراموا سلوةً تجمل </|bsep|> <|bsep|> يلهو بها وابعد ما أملوا <|vsep|> سلوانه أن الوغى تثقل </|bsep|> <|bsep|> وطأتها فكر في نفسه <|vsep|> وأن مغتمّاً على بؤسه </|bsep|> <|bsep|> وصاح وأويبك يا ذا الذي <|vsep|> قد كنت لي لفاً وثيق العهاد </|bsep|> <|bsep|> كم قبل في خيمي بذلت الهمم <|vsep|> في أدبةٍ تقيم يوم النقم </|bsep|> <|bsep|> مذ طلب الجيش العدى واقتحم <|vsep|> وأنت ذا الن طعينٌ طريح </|bsep|> <|bsep|> كلّا فتنفسي الزاد لا تستبيح <|vsep|> ما عشت لن ينتابني حادثٌ </|bsep|> <|bsep|> يبدو كما ذا الحادث اليوم باد <|vsep|> كلّا ولو يوماً أتاني النبا </|bsep|> <|bsep|> أن أبي في فثيا قد خبا <|vsep|> ذاك الذي بالدمع دوماً صبا </|bsep|> <|bsep|> لابنٍ نأى عنه بدار اغتراب <|vsep|> فيها يثير الحرب تحت الحراب </|bsep|> <|bsep|> وذاك من ثار هيلانةٍ <|vsep|> أسِّ الرزايا والعوادي الغواد </|bsep|> <|bsep|> كلّا ولو أنبئت فرعي الوحيد <|vsep|> نفطولمٌ رب الجمال الفريد </|bsep|> <|bsep|> ن لم يمت للن أضحى فقيد <|vsep|> أملت لكن خاب كل الأمل </|bsep|> <|bsep|> أني بليون أوافي الأجل <|vsep|> أودي بعيداً عن حمى أرغسٍ </|bsep|> <|bsep|> وأنت يا فطرقل حيٌّ تزاد <|vsep|> سكيرساً أملت أن تطلبا </|bsep|> <|bsep|> حيث ترى نفطولماً قد ربا <|vsep|> أملت من ثمة أن تذهبا </|bsep|> <|bsep|> لفثيا في فلكك الأسحم <|vsep|> ليده تدلي بما ينتمي </|bsep|> <|bsep|> لي من عقارٍ أو سبايا ومن <|vsep|> منازلٍ شاقت وكل العتاد </|bsep|> <|bsep|> فن فيلا الهم لا شك مات <|vsep|> أو نه في جرف اللحد بات </|bsep|> <|bsep|> يشفق دوماً أن توافي الثقات <|vsep|> مبلغة حتفي له بغتةً </|bsep|> <|bsep|> وجاد بالدمع وهم جملةً <|vsep|> هزتهم الذكرى لأوطانهم </|bsep|> <|bsep|> وكلهم بفائض الدمع جاد <|vsep|> فرق زفسٌ لهم </|bsep|> <|bsep|> وانثنى نحو أثينا رفقه معلنا <|vsep|> لم يا ابنتي ألقيت عبء العنا </|bsep|> <|bsep|> بالشهم خيل ألم ألفه <|vsep|> في خيمه يبكي على لفه </|bsep|> <|bsep|> كلهم لا هون في زادهم <|vsep|> وهو عن الخمرة والزاد صاد </|bsep|> <|bsep|> هبي اسكبي العقير والكوثرا <|vsep|> في صدره الضامر كي يصبرا </|bsep|> <|bsep|> فانبعثت من شم تلك الذرى <|vsep|> كنسر بحرٍّ في عظيم الجناح </|bsep|> <|bsep|> يدوي بساحات الرقيع الفساح <|vsep|> قد هاجها زفس وفي نفسها </|bsep|> <|bsep|> ودٌّ لخيل فلا تستزاد <|vsep|> فأفرغت في صدره كوثرا </|bsep|> <|bsep|> وعنبر الخلد لكي يصبرا <|vsep|> والجيش يستلئم مستبشرا </|bsep|> <|bsep|> عادت لى صرح أبيها الرفيع <|vsep|> ومن خلال الفلك هب الجيمع </|bsep|> <|bsep|> فانتشروا كالثلج في شمألٍ <|vsep|> ترمي به فامتد أي امتداد </|bsep|> <|bsep|> ترائكٌ تسطع من فوق هام <|vsep|> من دونها زان العوالي ولام </|bsep|> <|bsep|> وصم أجوابٍ تصد الحمام <|vsep|> فطفقت تبسم تلك البطاح </|bsep|> <|bsep|> يشق فيها الجو لمع السلاح <|vsep|> وارتجت الأرض لوقع الخطى </|bsep|> <|bsep|> وصبر خيل اعتراه النفاد <|vsep|> أسنانه صرت صريراً وطار </|bsep|> <|bsep|> من لحظ عينيه أوار الشرار <|vsep|> ولبه للبطش بالقوم ثار </|bsep|> <|bsep|> وسطهم هب لى شكته <|vsep|> من فضل هيفستٍ ومن صنعته </|bsep|> <|bsep|> فزر خفيه لساقيه في <|vsep|> عرى لجينٍ شائقاتٍ جداد </|bsep|> <|bsep|> ثم كسا الصدر بدرع تنير <|vsep|> وبين كتفيه الحسام الخطير </|bsep|> <|bsep|> من فضةٍ قد دق فيه القتير <|vsep|> والجوب ذاك الجوب أنى ارتفع </|bsep|> <|bsep|> كالبدر بدر التم نوراً سطع <|vsep|> في قبة الجو مضى لامعاً </|bsep|> <|bsep|> ينير أطراف الرقيع البعاد <|vsep|> كأنه والنوء عنفاً قصف </|bsep|> <|bsep|> حتى لى اليم بفلكٍ قذف <|vsep|> وعن مجال الأمن فيه انحرف </|bsep|> <|bsep|> لهيب نارٍ في محل اعتزال <|vsep|> يبصره الملاح فوق الجبال </|bsep|> <|bsep|> وبعد هذا خوذةٌ قد غدت <|vsep|> ككوكبٍ في أفق الجو غاد </|bsep|> <|bsep|> قونسها الواري عليه أدار <|vsep|> هيفست تزهو عذبات النضار </|bsep|> <|bsep|> ثمت في الشكة خيل دار <|vsep|> يخبرها هل وافقت جسمه </|bsep|> <|bsep|> أو أزعجت في ثقلها عزمه <|vsep|> ذا بها مثل الجناحين قد </|bsep|> <|bsep|> خفت بها يرتاد كل ارتياد <|vsep|> وسل من مدٍ سناناً صقيل </|bsep|> <|bsep|> ينقل كل البهم لا أخيل <|vsep|> أهداه خيرون لفيلا الجليل </|bsep|> <|bsep|> قناته قد كان قبل انتقى <|vsep|> من رعن فليون ليوم اللقا </|bsep|> <|bsep|> مرانةٌ شماء أهوالها <|vsep|> عادت على الأبطال أدهى معاد </|bsep|> <|bsep|> وأفطميذ الخيل في الحال شد <|vsep|> وألقميذٌ ببهي العدد </|bsep|> <|bsep|> فألجمت والضرع لما استند <|vsep|> للعرش أفطميذ في الكبكبه </|bsep|> <|bsep|> في سوطه هب لى المركبه <|vsep|> تلاه خيل كشمس الضحى </|bsep|> <|bsep|> عدته تزهو وتجلو السواد <|vsep|> بصوته الهدار بالجرد صاح </|bsep|> <|bsep|> يا نسل فوذرغة نسل الفلاح <|vsep|> زنث أباليس بجنح النجاح </|bsep|> <|bsep|> بي للحمى عوداً ذا ما ارتويت <|vsep|> لا تتركاني ن أمت ثم ميت </|bsep|> <|bsep|> نظير فطرقلٍ فزنث انحنى <|vsep|> يطرق بالمضمد تحت القلد </|bsep|> <|bsep|> قال وهيراً خولنه المقال <|vsep|> وللثرى أعرافه بانسدال </|bsep|> <|bsep|> أجل أخيل اليوم شن النزال <|vsep|> نقيك لكن المنايا ليك </|bsep|> <|bsep|> دنت ولم نجن بهذا عليك <|vsep|> لكنما الجاني لاهٌ سطا </|bsep|> <|bsep|> وقدرٌ ما رده قط راد <|vsep|> فن يكن فطرقل قد جردا </|bsep|> <|bsep|> فلا لعجزٍ من كلينا بدا <|vsep|> ليطونةٌ تلك فتاها اعتدى </|bsep|> <|bsep|> رماه في صدر السرى ذ أغار <|vsep|> يولي ابن فريام شعار الفخار </|bsep|> <|bsep|> فالريح ن نسبق فن الردى <|vsep|> في الغيب محتومٌ فلا يستعاد </|bsep|> <|bsep|> لا بد أن يصميك تحت النضال <|vsep|> ربٌّ وقرمٌ بقوى الرب صال </|bsep|> <|bsep|> وصوته أخفت بنات الوبال <|vsep|> فما بحرفٍ بعد هذا نطق </|bsep|> <|bsep|> فقال خيل بملء الحنق <|vsep|> لم بالردى يا زنث أنباتني </|bsep|> <|bsep|> فمنك ذا المنطق لا يتجاد <|vsep|> فلست بالجاهل حكماً مضى </|bsep|> <|bsep|> علي بالموت غريباً قضى <|vsep|> فلا أبال لا ولن أعارضا </|bsep|> <|bsep|> حتى أرى الطرواد سيموا الجزع <|vsep|> وثقلة العي عليهم تقع </|bsep|> </|psep|>
لك يا ابن فيلا الباسل احتشدا
6الكامل
[ "لك يا ابن فيلا الباسل احتشدا", "حوليك قومك ينظم العددا", "أنتم زاء الفلك قابلكم", "فوق الهضاب يعج جيش عدى", "وثميس زفس دعا فأنفذها", "تدعو ذويه لمجلس عقدا", "طارت من الأولمب جائبة", "كل الورى تستقدم العمدا", "لبوا وغير الأوفيانس لا نهرٌ", "تخلف بل جروا عجلا", "لم يبق من حوريةٍ سكنت", "نبعاً جرى أو جدولاً جدلا", "أو غابةً أو روضةً نضرت", "لا سعت فوراً لتمتثلا", "فذا بهم والصرح غص بهم", "من حول زفس بمحفلٍ حشدا", "جلسوا على سددٍ تفيض سنا", "لأبيه هيفست النبيل بنى", "ومزعزع الأرضين من لجج ال", "أعماق هب ملبياً علنا", "ثم انبرى ذ قر وسطهم", "مستفسراً عما دعاه هنا", "يا ذا الذي يرمي الصواعق ما", "أفضى لحشد بني العلى وبدا", "أبذينك القومين تفتكر", "والحرب بينهم ستستعر", "فأجاب ركام الغيوم نعم", "أدركت ما علقت به الفكر", "ما زلت دوماً عانياً بهم", "حتى ولو هلكوا ولو دمروا", "فأنا أسرح ناظري جذلاً", "فوق الألمب ذا اللظى اتقدا", "وجميعكم بين السرى انقسموا", "وبسلك أي شئتم انتضموا", "ما خلت طرواداً تطيق لقا", "خيل لو فذّاً بدا لهم", "مره راعهم فكيف وقد", "أضحى على فطرقل يحتدم", "لا بدع ن دك الحصون ون", "قصد القضاء خلاف ما قصدا", "فبهم أوار الفتنة التهبا", "وتطايروا كلٌّ كما رغبا", "للفلك هيرا أسرعت وكذا", "فالأس ثمة فوسذٌ ذهبا", "وكذلك القوام هرمس وال", "جبار هيفست القوى عقبا", "يجري ويجمع لا تطيق له", "ساقاه حملاً ن جرى وعدا", "وأريس رب القونس القلق", "أم الطرواد بادي الحنق", "مع أرطميسٍ في كنانتها", "مع عفرذيت المبسم الطلق", "وكذاك لاطونا وزنث جرى", "من ضفتيه جري مندفق", "وكذاك فيبوسٌ من انسدلت", "تزهو غدائره لكل مدى", "وقبيل ما ل العلى انحدروا", "كرت سرى الغريق تفتخر", "خيل عاد عقيب عزلته", "ولهول رؤيته العدى صغروا", "ألفوه مشتدّاً بشكته", "كأريس هول النس يستعر", "وبنو العلى بالناس ما اشتبكوا", "حتى غمام الفتنة التبدا", "فالاس بين الثغر والحفر", "صاحت تشدد جملة الزمر", "وأريس هب هبوب عاصفةٍ", "يغري طرواده على الأثر", "بهضاب سيموسٍ يهد وفي", "قلل المعاقل وأري الشرر", "فكذلك الأرباب فتنتهم", "صدعت وزفس من العلى رعدا", "فتنوا سرى الجيش فاصطدما", "وفسيذ هز الأرض محتدما", "فارتج أيذا من دعائمه", "حتى أماد بميده القمما", "وتزعزت طروادةٌ وغدا", "بالفلك وجه اليم ملتطما", "حتى بجوف الأرض ذس عن", "عرش الجحيم اهتز مرتعدا", "بالويل صاح وهاله الخبر", "يخشى فجاج الأرض تنفجر", "ومنازل الظلمات ظاهرةً", "تبدو يراها الجن والبشر", "تلك الوهاد اللاء مخبرها", "حتى بنو العليا له ذعروا", "ولذاك زلزال العوالم ن", "بسرى العلى عادي الشقاق عدا", "لفسيذ ملك الهول مذ ظهرا", "فيبوس بين سهامه صدرا", "ولهرمسٍ لاطونةٌ برزت", "ولى أثينا رس انحدرا", "ولزوج زفس بدت شقيقة من", "في القاصيات سهامه نشرا", "هي أرطميس تميد ساطعةً", "قوس النضار بكفها ميدا", "وعلى هفست انقض مصطفقاً", "ذيالك الهر الذي اندفقا", "في الخلد زنث جرى اسمه وكسا", "بالسكمندر في الورى انطلقا", "هذي هي الأرباب فتتهم", "وأخيل ظل يؤج محترقا", "للقاء هكطورٍ وخرقٍ سرى", "تلك الكتائب صبره نفدا", "يذكو ليروي في تحدمه", "رب الوغى السفاك من دمه", "لكن فيبوساً أثار له", "أنياس يعصم بأس معصمه", "في شكل ليقاوون خاطبه", "أنياس أين صلى تعظمه", "ليت للطرواد مرتشفاً", "لتلاقين أخيلا منفردا", "قال ابن فريامٍ علام على", "رغمي ليه تسوقني عجلا", "ليست بأول مرةٍ ثبتت", "قدمي لديه فسامني فشلا", "في يذةٍ من وجه صعدته", "وليت قبلاً هالعاً وجلا", "لما استباح صوارنا ورمى", "لرنيسةً وفداس ومضطهدا", "لكن زفس مشدِّداً ركبي", "وقواي أنقذني من العطب", "أو لا فكان أبادني عجلاً", "وأمامه فالاس في الحجب", "توليه نصرتها ليقتضب ال", "لميليغ والطرواد بالقضب", "ما كان نسيٌّ له كفؤاً", "وبنو العلى كانوا له عضدا", "ن يرم صانوه وحيث رمى", "طارت مناصله تسيل دما", "فلو أنهم ما بيننا عدلوا", "ما سلمني ذلّاً كما زعما", "حتى ولو صلبت مفاصله", "مثل النحاس وصال واقتحما", "فأجاب فيبوس ادع أنت ذاً", "رهطاً بأكناف العلى خلدا", "فلعفرذيتٍ ساقه النسب", "ولبنت شيخ البحر ينتسب", "فذاً لك الرجحان عن ثقةٍ", "حسباً وزفس لعفرذيت أب", "فهلم بادره بنصلك لا", "يأخذك من نعراته الرعب", "من ثم أفرغ فيه قدرته", "فانقضَّ لا يرتد مبتعدا", "فرأته هيراً بارزاً يثب", "من جيشه لأخيل يقترب", "فدعت ليها من بطانتها", "من نصرة الأرغوسة اطلبوا", "قالت أثينا فوسذ انتبها", "لمل حربٍ دونها الحرب", "أنياس رام أخيل مدرعاً", "بأساً على فيبوس معتمدا", "فيبوس فلندفع بلا مهل", "أو بعضنا فوراً أخيل يلي", "ويخولنه فوق شدته", "بأساً ويعصمه من الوجل", "فيرى عيناً صيد أسرتنا", "أولوه ودّاً جل عن مثل", "وجميع أحلاف الطراود ما", "هالوا وعنا يقصرون يدا", "أفما انحدرنا للكفاح هنا", "لنقي أخيل اليوم كل عنا", "فذا كمنا الأمر ثم بدا", "في وجهه ربٌّ عتا جبنا", "فمناظر الأرباب مرعبةٌ", "ولأي نسيٍّ بدت وهنا", "من ثم فليرد الحمام كما", "غزل القضاء سنيه مذ وجدا", "فأجاب فوسيذٌ دعي الشططا", "ما كان شأنك أعهد الغلطا", "ما رمت ذ كنا أشد قوىً", "حرب العباد نلي فننخرطا", "للنس خلي الحرب نرقبها", "من فوق ذاك التل طي غطا", "وذا أريس وفيبس اعتديا", "فوراً عمدنا مثلما عمدا", "وأخيل ن ردا ون ردعا", "فناك بأس أكفنا صدعا", "وهناك ظني للعلى هلعاً", "نلقاهما لسرى العلى رجعا", "من ثم قوسيذٌ بأسرته", "هرعوا لى السور الذي ارتقعا", "سورٌ لأجل هرقل قبل بنت", "فالاس والطرواد مذ جهدا", "من وجه وحش البحر فيه لجا", "لما عليه هاجماً خرجا", "فهناك فوسيذٌ بمن معه", "في طي حجب غمامةٍ ولجا", "ولى رياض هضاب سيميسٍ", "فيبوس مال ورسٌ عرجا", "بجميع أنصار الطرواد من", "حوليهما فوق الرقى قعدا", "وكذا من الصوبين قائمةً", "لبثت سرى الأرباب ناقمةً", "ظلت هناك بظل عزلتها", "عن ساحة الهيجاء واجمة", "لكن زفس بعرش عزته", "قاض بأن تنقض هاجمة", "وصفائح الجيشين ساطعة", "أجت ونقع خطاهما صعدا", "والأرض تحت الرجل والعجل", "مادت لوطأة هاته الملل", "من كل جيش زف مقتحما", "بطلٌ تحدم أيما بطل", "أنياس رب البأس قابله", "خيل رب البيض والأسل", "هز القناة مبرزاً وعدا", "أنياس في الميدان منجردا", "في رأسه أعراف خوذته", "قد هاج يرفع صلد جنته", "فانقض خيلٌ كليث شرى", "نهض الجموع لكسر شوكته", "فزعت لهم كل البلاد فلم", "يعبأ وظل على سكينته", "حتى رماه بهم حنقاً تقدم فاغراً فمه", "يصلى بمهجته تضرمه", "أسنانه صرت ومقلته", "بشرارها تذكي تحدمه", "ولذيله في صفحتيه غدا", "قرعٌ يروع من توسمه", "فيهب منقضاً ليهلك أو", "ليبيد من أبطالهم عددا", "فلذاك خيلٌ تحرقه", "للقاء أنياس يشوقه", "حتى ذا ضاق المجال أتا", "ه مخاطباً بالعنف يرمقه", "وأنياس جيشك لم أراك كذا", "برزت عنه لي تسبقه", "أزعمت فرياماً يشاطرك ال", "أحكام في طروادة أبدا", "كلّا فلن يجزيك ذاك فما", "هو قاصرٌ حكماً بما حكما", "كلّا ون ما بي ضفرت هنا", "فلديه أبناءٌ سموا عظما", "ولعله ن بي فتكت ذاً", "من أرضه لك يجزل الكرما", "بقعاً زهت كرماً ومزرعها", "خصبٌ فتحشد كل ما حصدا", "هيهات تدرك ها هنا الأربا", "أفما لواك مثقفي هربا", "فارجع نصحتك بين قومك لا", "تتصد لي فتسام شر بلا", "فالغر ليس بذاعنٍ ابداً", "لّا ذا بهوانه اتصلا", "قال ابن فيلا لست أعجز عن", "فظ الكلام فذلك ابتذلا", "أزعمت رعابي بقولك ذا", "أو خلت تلقى ها هنا ولدا", "ن غاب عن أبصارنا الأثر", "ما غاب عنا العلم والخبر", "فلقد روى الراوون قبل لنا", "ثار أسلافٍ لنا اشتهروا", "لأياك ما كنت متصلاً", "وكذا لثيتيسٍ كما ذكروا", "للزهرة الغراء منتسبي", "والشهم أنخيسٌ أبي عهدا", "أفما ادكرت اليوم يوم على", "يذا فررت لدي مضطربا", "ذ عن سوامك قد قصلتك لم", "تنفت فردت وراءك الهضبا", "فلجأت في لرنيسةٍ وأنا", "هدمت من لرنيسة العمدا", "زفسٌ وثينا", "بعونهما ذ واصلاني عدت مغتنما", "وسبيت منها الغيد مستلباً", "حريةً متعنها قدما", "لكن زفس وله حفظوا", "أنياس حتى ناجياً سلما", "وخالهم ذا الحين ما عبئوا", "فيه فصانوه كما اعتقدوا", "لا بد حدى الأسرتين ترى", "ذا اليوم نادبةً فتىً قهرا", "ما كان لغو القول فاصلنا", "عن موقف الطعن الذي استعرا", "ولئن ترم تحقيق نسبتنا", "وفقاً لما قد ذاع وانتشرا", "فاعلم فدردانوس وهو فتى", "زفسٍ بنى دردانيا بلدا", "ليون في ذيالك الزمن", "في عرض هذا السهل لم تكن", "والناس قد كانت منازلهم", "في سفح يذا الشامخ القنن", "من ثم دردانوس منه نشا ال", "مولى رخثونٌ فتى الفطن", "أثرى الورى طرّاً مسارحه", "مرحت بهن خيوله رغدا", "ألفٌ وألفا حجرةٍ سرحت", "من خلفها أفلاءها مرحت", "برياس هام ببعضها فحكى", "مهراً نواصيه لقد سبحت", "فعلقن باثني عشر ما سحقت", "قمم السنابل حيثما رمحت", "وذا هببن على البحار فمن", "فوق المياه وثبن مطردا", "هذا رخثونٌ ومنه نما", "أطروس من طروادةً حكما", "يلوس عسا زاقسٌ وكذا", "غانيمذٌ أبناؤه العظما", "غانيمذٌ لجمال طلعته", "رفعته أبناء العلى قسما", "ليكون ساقي زفس بينهم", "فلذاك في أولمبهم سعدا", "يلوس كان للومذون أبا", "وللومذون طثونٌ انتسبا", "وكذاك فريامٌ قليطيسٌ", "هيقيطوون ولمبس النجبا", "وبنجل عساراقسٍ عرفوا", "قافيس جدي من علا رتبا", "فأبى ابنه أنخيس كان كما", "فريام هكطورٌ فتاه غدا", "هذا فخاري نسبتي ودمي", "ولزفس ذلك قيم الأمم", "ن شاء أعلى همةً وذا", "ما شاء أوهن عالي الهمم", "فهنا مجال الطعن ليس لنا", "كالولد فيه ساقط الكلم", "فلسان كل فتىً بقيه يرى", "ذلفاً ومهما يبتغي سردا", "ميدان هذا اللغو متسع", "وسبابهم من أسمعوا سمعوا", "ن نبغ يشحن لغونا فلكاً", "مئةٌ أردمه ولا يسع", "فعلام كامرأتين أشربتا", "سفهاً بموقع حطةٍ نقع", "شتماً تقاذفتها بقارعةٍ", "كذباً على صدقٍ بغير هدى", "كلّا فلست برائعي جزعا", "أقبل نجل صم النصال معا", "من ثم أرسل رمحه فمضى", "وعلى المجن سنانه وقعا", "فعليه صل وفوق هامته", "خيل صلد مجنه رفعا", "قد خاف أن الرمح يخرقه", "لكنما ذا الخوف كان سدى", "هيهات عجز النس يعمل في", "ما أولت الأرباب من تحف", "وقف السنان على النضار فلم", "ينفذ ولولا ذاك لم يقف", "خمسٌ طباق الترس طرقها", "هيفست تدفع فة التلف", "نضد اثنتين من الفلز على", "ظهر المجن ونعم ما نضدا", "وعليهما لوحٌ من الذهب", "ومن النحاس صفيحتا عجب", "خرق النحاس النصل يرجع عن", "لوح النضار رجوع مضطرب", "فرمى أخيل سنانه فمضى", "في جوب أنياسٍ ولم يخب", "في صفحةٍ حيث النحاس علي", "ه والسبت رق وطائراً صردا", "متلملماً أنياس مستترا", "مد المجن أمامه حذرا", "فقناة قليونٍ به نفذت", "والجوب ماد يصل منكسرا", "والنصل أنياسٌ ره لى", "وجه الثرى عن وجهه صدرا", "فلق الحضيض يغل مرتعشاً", "فيه وكاد يفلق الكتدا", "فنجا ولكن صدره انتفضا", "وأخيل صاح ودونه اعترضا", "سل الحسام وفي حزازته", "أنياس هائل صخرةٍ قبضا", "بطلين تجهض في زمانك ذا", "فبها بغير تكلفٍ نهضا", "ومزعزع الأرضين بأسهما", "من حيث قر مراقباً شهدا", "لولاه أنياسٌ بحدته", "لرمى أخيل بصلد صخرته", "ولكان صان أخيل مجوبه", "أو خوذةٌ لمعت بجبهته", "ولكان سيف أخيل في يده", "أنياس أدنى من منيته", "لكن فوسيذاً بأسرته", "في الحال صاح ينيله المددا", "أنياس خيلٌ سيقتله", "أسفاً ونحو أذيس يرسله", "فيبوس أغواه فدان له", "جهلاً وذا فيبوس يغفله", "فعلام وهو البر تدهمه", "نوب الأنام ونحن نهمله", "ما قط عن بث الفروض لها", "بين العباد لكل من عبدا", "لا شك زفس يغاظ ن سفكا", "دمه أخيلٌ فاتقوا الملكا", "يأبي القضاء له الهلاك هنا", "وسليل دردانوس ما هلكا", "أو كيف دردانوس أسرته", "طرّاً تبيد وتألف الدركا", "وهو الذي من نسل زفس له", "في النس عهد الود قد عقدا", "فعلى بني فريام قد غضبا", "زفسٌ وأنياس اجتبى وحبا", "فلذاك سوف يسود محتكماً", "بين الطرواد كيفما رغبا", "وبنوه ثم بنوهم وكذا", "من بعدهم من ولدهم نجبا", "قالت له هيرا برأيك رم", "أو نجوةً أو كشفةً وردى", "لكنما فالاس أقسمت", "ولكم أنا أقسمت من جهتي", "أن لا نعين بني الطرواد لو", "ليون بالنيران ألهبت", "فانقض فوسيذٌ لمشتجر ال", "أرماح حيث الصم صلصلت", "حيث ابن أنخيس بصرخته", "وحسامه خيل قد جردا", "فلدى أخيل غمامةً نشرا", "غشيت نواظره فما نظرا", "ومن المجن اجتر زانته", "وأمامه ألقى بها وجرى", "وبوثبةٍ فوق الرجال ومن", "فوق العجال بندره عبرا", "فذا به طرف الكتائب حي", "ث معسكر القفقونة انتضدا", "قال ابن أنخيس وأي سري", "أعماك فاستهدفت للخطر", "خيل ل الخلد تؤثره", "ولقد عداك فكن عن حذر", "أولا فدار أيس تبلغها", "بالقسر عما خط في القدر", "وسواه في الغريق لا بطلٌ", "تلقى ذا لا قيته الشددا", "وذا القضاء أباده فجل", "صدر الكتائب باطشاً وصل", "من ثم غادره بموقفه", "وخلاف هذا القول لم يقل", "وأنار حول أخيل فانقشعت", "تلك الغياهب عنه في العجل", "فرأى وصعد حر زفرته", "لهفاً يناجي النفس والخلدا", "رباه أي عجيبةٍ رمقا", "طرفي فذا رمحي الذي انطلقا", "لا أبصر القرم الذي طعنت", "كفي أروم هلاكه حمقاً", "قد خلت أنياس انتمى خطا", "لبني العلى فذا به صدقا", "ن ينج حيناً حسبه فرجٌ", "أبداً فهذا الورد لن يردا", "ولأدفعن كتائبي وأنا", "لي عنه في بهم العداة غنى", "ومضى يجوب صفوف فيلقه", "علناً يمنيهم بنيل منى", "هلا رأيت بني أخاي هنا", "كل امرئٍ منهم فتىً طعنا", "ما كان لي ما صلت منفرداً", "أردي وأحطم جحفلاً أجدا", "لا رسٌ ذا الجمع ن هجموا", "أو نفس فالاسٍ تصدهم", "سأكر ما ثبتت قوى قدمي", "ويدري أصول بهم ولا أجم", "وأخوض كل سرى كتائبهم", "في همةٍ من دونها الهمم", "ما خلت من يلقى ظبي أسلي", "هذا اللقاء هنيهةً حمدا", "فهنا أخيل يحث عصبته", "وهناك هكطورٌ بطانته", "نبلاءَ طروادٍ أخيل فلا", "تخشوا تبجحه وصولته", "وأنا أطيق كذا عن حمقٍ", "رهط الخلود أهين حرمته", "لكن ذا بدت القنا علناً", "بات الهمام أمامهم خردا", "ن قال بعض القول ثم وفى", "فباسائر الأقوال قد هرقا", "فلأبرزن له لو التهبت", "كالنار كفاه كما وصفا", "كالنار لو كفاه ألهبتا", "أو كالحديد الصلب لو وقفا", "فارتدت الطرواد مسبلةً", "سمر القنا مشتدةً جلدا", "وتكثفوا وعلا هديدهم", "لكن جرى فيبوس بينهم", "قال ابن فريامٍ أخيل على", "حدةٍ هنا ياك تقتحم", "قابله في قلب السرى أبداً", "ذا غص بالدراع حشدهم", "أو لا فن فاتتك صعدته", "ما عنك حد حسامه شردا", "فارتاع هكطورٌ لما سمعا", "وانصاع بين جنوده هلعا", "وأخيل صاح تروع هدته", "وبعزمه بين العدى اندفعا", "بسليل أطرنتٍ فيتينٍ", "من خير صيد جنودهم شرعا", "في سفح يمولٍ بهيذة ذا", "ت الخصب من حورةٍ ولدا", "لاقاه خيلٌ بكرته", "بالرمح يفلق صلب هامته", "فهوى يصل سلاحه وعدا", "خيل مفتخراً بنصرته", "يا أشجع الأبطال أنت هنا", "ميتٌ نأى عن أرض نشأته", "عن بحر غيغس حيث هيلس وال", "هدار هرمس قد سقى الجددا", "غشى ظلام الموت مقلته", "والمركبات ترض جثته", "وأخيل ذيمول بن انطنر", "ذا الباس أورده منيته", "في الصدغ وارى رمحه فمضى", "للعظم مخترقاً تريكته", "قض الدماغ فقضه بطلاً", "وارى العزيمة باسلاً نجدا", "وهفودماس رماه مذ وثبا", "عن خيله متملصاً هربا", "في ظهره فأكب يزأر مث", "ل الثور قيد لفوسذٍ قرب", "ومزعزع الأرضين يجذل في", "هيليقةٍ لعجيجه طربا", "وكذا عج هفودماس لى", "أن فارقت أنفاسه الجسدا", "من ثم خيل انثنى وسعى", "وفليذر ابن ملكهم صرعا", "من ولد فريامٍ وأحدثهم", "سنّاً وأعداهم ذا طلعا", "وأحبهم طرّاً ليه لذا", "منع الوغى عنه فما امتنعا", "فجرى بصدر الجيش مفتخرا", "في عدوه حمقاً وما رشدا", "خيل وافاه بعدوته", "في الظهر ينفذ حد صعدته", "حيث النجاد هناك يكنفه", "حلق النضار ووصل لأمته", "نفذ السنان زاء سرته", "فأكب يشهق فوق كربته", "أمعاؤه اندلعت فأمسكها", "بأكفه للأرض مستندا", "فره هكطور فهاج أسى", "فورا وعينيه الظلام كسا", "فانقض مثل النار يؤلمه", "أن ظل من خيل محترسا", "بشحيذ منصله انبرى ومضى", "يجري أخيل وباللقا أنسا", "قال اطمئني نفس هاك بدا", "من قد أذاب حشاشتي كمدا", "ذا قاتل الخل الحبيب دنا", "فعسى هنا فصل الخطاب لنا", "ما بعد هذا القرب من فرجٍ", "بلياذنا بالجيش يفصلنا", "من ثم أحدق ثم صاح به", "هي ادن فالموت الزؤام هنا", "فأجابه من غير ما جزعٍ", "أفخلت تلقى ها هنا ولدا", "لن تجزعني هاته الكلم", "لن يعجزني شتم من شتموا", "لن أبخسنك طول باعك لا", "ذ فقتني والبهم كلهم", "لكنما الأرباب عصمتنا", "يؤتون من شاؤوا ولاءهم", "ولعل ذا النصل الشحيذ ذا", "وافاك في أحشائك اطردا", "ورمى القناة وفي الخفا وقفت", "فالس تنفخ حينما حذفت", "رجعت لدى قدميه ساقطةً", "وعن ابن فيلافي الهوى انحرقت", "فعدا أخيلٌ ثائراً حنقاً", "في هدةٍ بين السرى قصفت", "لكن فيبوساً بقدورته", "وولائه هكطوراً افتقدا", "بغمامةٍ دهماء حجبه", "وأخيل منقضاً تعقبه", "فعدا ثلاثاً ضارباً حنقاً", "بطن الغمام يضيع مضربه", "ثم انبرى كالرب رابعةً", "بهديده يوري تلهبه", "ذي نجوةٌ أخرى وذاك جدا", "فيبوس ياكباً وأي جدا", "ما خضت نقع الحرب مزدلفا", "لا لجأت لعونه سلفا", "فلئن أنل نصر الأولى نصروا", "ما عدت لا منك منتصفا", "والن لي بسواك عنك غنى", "في كل من بلغت يدي وكفي", "وبجيد ذريوفٍ مثقفه", "وأرى فأهوى يكدم الثأدا", "وسليل فيليتورٍ البطلا", "ذيموخساً وافى وقد قفلا", "في طعنةً نفذت بركبته", "فرمته ثم بسيفه حملا", "وعليه أجهز ثم كر على", "ولدي بياسٍ عمدة النبلا", "ألقرم دردانوس يصحبه", "لوغوس من لوفوده فئدا", "فكلاهما كانا بمركبة", "وكلاهما خرا بصلصلة", "هذا براه بالحسام وذا", "بمثقفٍ للموت منصلت", "وغدا فلا فتى ألسطرأط", "بروسٌ لديه بقلب معمعة", "فلركبتي خيل مرتمياً", "أحنى ومنهد القوى سجدا", "قال اعف وارفق بالصبا كرما", "مذ كنت تربك واحقنن دما", "واجهله قد فاته حمقاً", "أن ابن فيلا قط ما رحما", "لندائه ما رق يسمع بل", "بحسامه ذاك الندا حسما", "في طعنةٍ فهقت بسيلٍ دمٍ", "واستخرجت من جوفه الكبدا", "من ثم من موليس اقتربا", "وبصعدةٍ ذاك الفتى ضربا", "خرقته من أذنٍ لى أذنٍ", "فأكب فوق الأرض منقلبا", "وتلاه يخكلوس غنرٍ", "بمهندٍ في رأسه نشبا", "والسيف حتى كعب مقبضه", "بدم القتيل بكفه ومدا", "وبزند ذوقليونٍ البطل", "وأرى السنان بمجمع العضل", "فأميل ساعده بثقلته", "فثوى يراقب وافد الأجل", "بحسامه خيل هامته", "أنأى بخوذته ولم يمل", "متناثراً طار الدماغ ومن", "ه الجسم ظل هناك منجردا", "وتلاه رغموس بن فيرس من", "كانت له ثراق خير وطن", "فسنانه خيل أنفذ في", "رئتيه لما بالسنان طعن", "فارتاع ريثوس سائقه", "فلوى العنان وللفرار ركن", "في ظهره خيل بادره", "فأكب والخيل انثنت زؤدا", "هذا أخيل وتلك سطوته", "كالرب صال تروع صولته", "حيث انبرى أجرى سيول دمٍ", "واجتاحت الأعداء كرته", "مثل اللهيب بقنةٍ كسيت", "أجماً بها تشتد هبته", "حيث الرياح جرت به التهم ال", "أشجار يحطم كيفما وقدا", "وكأنما في بيدرٍ طرقا", "ثوران فوق السنبل انطلقا", "بسط الشعير لديهما فغدا", "بخطاهما يندق منسحقا", "داس وعجّا تحت نيرهما", "ومن السنابل حبهما اندفقا", "وكذا بمركبةٍ أخيل جرى", "فمضت تدوس البهم والزردا", "ومن المحالات النجيع غدا", "ومن الحوافر طائراً أمدا", "متفجراً سيلاً يخضب ذا", "ك الجذع تحت الخيل والعددا", "وأخيل للشرف الرفيع وللعز", "ز المنيع به المرام حدا", "وبراحته وقد تخضبتا", "نقع العجاج على الدما جمدا" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=592785
سليمان البستاني
نبذة : سليمان بن خطار بن سلوم البستاني.\nكاتب ووزير، من رجال الأدب والسياسة، ولد في بكشتين (من قرى لبنان) وتعلم في بيروت، وانتقل إلى البصرة وبغداد فأقام ثماني سنين، ورحل إلى مصر والأستانة ثم عاد إلى بيروت فانتخب نائباً عنها في مجلس النواب العثماني وأوفدته الدولة إلى أوربة مرات ببعض المهام، فزار العواصم الكبرى.\nونصب (عضواً) في مجلس الأعيان العثماني، ثم أسندت إليه وزارة التجارة والزراعة، ولما نشبت الحرب العامة (1914- 1918م) استقال من الوزارة وقصد أوربة فأقام في سويسرة مدة الحرب، وقدم مصر بعد سكونها.\nثم سافر إلى أميركة فتوفي في نيويورك، وحمل إلى بيروت.\nوكان يجيد عدة لغات.\nأشهر آثاره (إلياذة هوميروس - ط) ترجمها شعراً عن اليونانية، وصدّرها بمقدمة نفيسة أجمل بها تاريخ الأدب عند العرب وغيرهم، وله (عبرة وذكرى - ط)، و(تاريخ العرب -خ)، و(الدولة العثمانية قبل الدستور وبعده -ط)، و(الاختزال العربي -ط) رسالة، وساعد في إصدار ثلاثة أجزاء من (دائرة المعارف) البستانية، ونشر بحوثاً كثيرة في المجلات والصحف.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10782
null
null
null
null
<|meter_14|> د <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> لك يا ابن فيلا الباسل احتشدا <|vsep|> حوليك قومك ينظم العددا </|bsep|> <|bsep|> أنتم زاء الفلك قابلكم <|vsep|> فوق الهضاب يعج جيش عدى </|bsep|> <|bsep|> وثميس زفس دعا فأنفذها <|vsep|> تدعو ذويه لمجلس عقدا </|bsep|> <|bsep|> طارت من الأولمب جائبة <|vsep|> كل الورى تستقدم العمدا </|bsep|> <|bsep|> لبوا وغير الأوفيانس لا نهرٌ <|vsep|> تخلف بل جروا عجلا </|bsep|> <|bsep|> لم يبق من حوريةٍ سكنت <|vsep|> نبعاً جرى أو جدولاً جدلا </|bsep|> <|bsep|> أو غابةً أو روضةً نضرت <|vsep|> لا سعت فوراً لتمتثلا </|bsep|> <|bsep|> فذا بهم والصرح غص بهم <|vsep|> من حول زفس بمحفلٍ حشدا </|bsep|> <|bsep|> جلسوا على سددٍ تفيض سنا <|vsep|> لأبيه هيفست النبيل بنى </|bsep|> <|bsep|> ومزعزع الأرضين من لجج ال <|vsep|> أعماق هب ملبياً علنا </|bsep|> <|bsep|> ثم انبرى ذ قر وسطهم <|vsep|> مستفسراً عما دعاه هنا </|bsep|> <|bsep|> يا ذا الذي يرمي الصواعق ما <|vsep|> أفضى لحشد بني العلى وبدا </|bsep|> <|bsep|> أبذينك القومين تفتكر <|vsep|> والحرب بينهم ستستعر </|bsep|> <|bsep|> فأجاب ركام الغيوم نعم <|vsep|> أدركت ما علقت به الفكر </|bsep|> <|bsep|> ما زلت دوماً عانياً بهم <|vsep|> حتى ولو هلكوا ولو دمروا </|bsep|> <|bsep|> فأنا أسرح ناظري جذلاً <|vsep|> فوق الألمب ذا اللظى اتقدا </|bsep|> <|bsep|> وجميعكم بين السرى انقسموا <|vsep|> وبسلك أي شئتم انتضموا </|bsep|> <|bsep|> ما خلت طرواداً تطيق لقا <|vsep|> خيل لو فذّاً بدا لهم </|bsep|> <|bsep|> مره راعهم فكيف وقد <|vsep|> أضحى على فطرقل يحتدم </|bsep|> <|bsep|> لا بدع ن دك الحصون ون <|vsep|> قصد القضاء خلاف ما قصدا </|bsep|> <|bsep|> فبهم أوار الفتنة التهبا <|vsep|> وتطايروا كلٌّ كما رغبا </|bsep|> <|bsep|> للفلك هيرا أسرعت وكذا <|vsep|> فالأس ثمة فوسذٌ ذهبا </|bsep|> <|bsep|> وكذلك القوام هرمس وال <|vsep|> جبار هيفست القوى عقبا </|bsep|> <|bsep|> يجري ويجمع لا تطيق له <|vsep|> ساقاه حملاً ن جرى وعدا </|bsep|> <|bsep|> وأريس رب القونس القلق <|vsep|> أم الطرواد بادي الحنق </|bsep|> <|bsep|> مع أرطميسٍ في كنانتها <|vsep|> مع عفرذيت المبسم الطلق </|bsep|> <|bsep|> وكذاك لاطونا وزنث جرى <|vsep|> من ضفتيه جري مندفق </|bsep|> <|bsep|> وكذاك فيبوسٌ من انسدلت <|vsep|> تزهو غدائره لكل مدى </|bsep|> <|bsep|> وقبيل ما ل العلى انحدروا <|vsep|> كرت سرى الغريق تفتخر </|bsep|> <|bsep|> خيل عاد عقيب عزلته <|vsep|> ولهول رؤيته العدى صغروا </|bsep|> <|bsep|> ألفوه مشتدّاً بشكته <|vsep|> كأريس هول النس يستعر </|bsep|> <|bsep|> وبنو العلى بالناس ما اشتبكوا <|vsep|> حتى غمام الفتنة التبدا </|bsep|> <|bsep|> فالاس بين الثغر والحفر <|vsep|> صاحت تشدد جملة الزمر </|bsep|> <|bsep|> وأريس هب هبوب عاصفةٍ <|vsep|> يغري طرواده على الأثر </|bsep|> <|bsep|> بهضاب سيموسٍ يهد وفي <|vsep|> قلل المعاقل وأري الشرر </|bsep|> <|bsep|> فكذلك الأرباب فتنتهم <|vsep|> صدعت وزفس من العلى رعدا </|bsep|> <|bsep|> فتنوا سرى الجيش فاصطدما <|vsep|> وفسيذ هز الأرض محتدما </|bsep|> <|bsep|> فارتج أيذا من دعائمه <|vsep|> حتى أماد بميده القمما </|bsep|> <|bsep|> وتزعزت طروادةٌ وغدا <|vsep|> بالفلك وجه اليم ملتطما </|bsep|> <|bsep|> حتى بجوف الأرض ذس عن <|vsep|> عرش الجحيم اهتز مرتعدا </|bsep|> <|bsep|> بالويل صاح وهاله الخبر <|vsep|> يخشى فجاج الأرض تنفجر </|bsep|> <|bsep|> ومنازل الظلمات ظاهرةً <|vsep|> تبدو يراها الجن والبشر </|bsep|> <|bsep|> تلك الوهاد اللاء مخبرها <|vsep|> حتى بنو العليا له ذعروا </|bsep|> <|bsep|> ولذاك زلزال العوالم ن <|vsep|> بسرى العلى عادي الشقاق عدا </|bsep|> <|bsep|> لفسيذ ملك الهول مذ ظهرا <|vsep|> فيبوس بين سهامه صدرا </|bsep|> <|bsep|> ولهرمسٍ لاطونةٌ برزت <|vsep|> ولى أثينا رس انحدرا </|bsep|> <|bsep|> ولزوج زفس بدت شقيقة من <|vsep|> في القاصيات سهامه نشرا </|bsep|> <|bsep|> هي أرطميس تميد ساطعةً <|vsep|> قوس النضار بكفها ميدا </|bsep|> <|bsep|> وعلى هفست انقض مصطفقاً <|vsep|> ذيالك الهر الذي اندفقا </|bsep|> <|bsep|> في الخلد زنث جرى اسمه وكسا <|vsep|> بالسكمندر في الورى انطلقا </|bsep|> <|bsep|> هذي هي الأرباب فتتهم <|vsep|> وأخيل ظل يؤج محترقا </|bsep|> <|bsep|> للقاء هكطورٍ وخرقٍ سرى <|vsep|> تلك الكتائب صبره نفدا </|bsep|> <|bsep|> يذكو ليروي في تحدمه <|vsep|> رب الوغى السفاك من دمه </|bsep|> <|bsep|> لكن فيبوساً أثار له <|vsep|> أنياس يعصم بأس معصمه </|bsep|> <|bsep|> في شكل ليقاوون خاطبه <|vsep|> أنياس أين صلى تعظمه </|bsep|> <|bsep|> ليت للطرواد مرتشفاً <|vsep|> لتلاقين أخيلا منفردا </|bsep|> <|bsep|> قال ابن فريامٍ علام على <|vsep|> رغمي ليه تسوقني عجلا </|bsep|> <|bsep|> ليست بأول مرةٍ ثبتت <|vsep|> قدمي لديه فسامني فشلا </|bsep|> <|bsep|> في يذةٍ من وجه صعدته <|vsep|> وليت قبلاً هالعاً وجلا </|bsep|> <|bsep|> لما استباح صوارنا ورمى <|vsep|> لرنيسةً وفداس ومضطهدا </|bsep|> <|bsep|> لكن زفس مشدِّداً ركبي <|vsep|> وقواي أنقذني من العطب </|bsep|> <|bsep|> أو لا فكان أبادني عجلاً <|vsep|> وأمامه فالاس في الحجب </|bsep|> <|bsep|> توليه نصرتها ليقتضب ال <|vsep|> لميليغ والطرواد بالقضب </|bsep|> <|bsep|> ما كان نسيٌّ له كفؤاً <|vsep|> وبنو العلى كانوا له عضدا </|bsep|> <|bsep|> ن يرم صانوه وحيث رمى <|vsep|> طارت مناصله تسيل دما </|bsep|> <|bsep|> فلو أنهم ما بيننا عدلوا <|vsep|> ما سلمني ذلّاً كما زعما </|bsep|> <|bsep|> حتى ولو صلبت مفاصله <|vsep|> مثل النحاس وصال واقتحما </|bsep|> <|bsep|> فأجاب فيبوس ادع أنت ذاً <|vsep|> رهطاً بأكناف العلى خلدا </|bsep|> <|bsep|> فلعفرذيتٍ ساقه النسب <|vsep|> ولبنت شيخ البحر ينتسب </|bsep|> <|bsep|> فذاً لك الرجحان عن ثقةٍ <|vsep|> حسباً وزفس لعفرذيت أب </|bsep|> <|bsep|> فهلم بادره بنصلك لا <|vsep|> يأخذك من نعراته الرعب </|bsep|> <|bsep|> من ثم أفرغ فيه قدرته <|vsep|> فانقضَّ لا يرتد مبتعدا </|bsep|> <|bsep|> فرأته هيراً بارزاً يثب <|vsep|> من جيشه لأخيل يقترب </|bsep|> <|bsep|> فدعت ليها من بطانتها <|vsep|> من نصرة الأرغوسة اطلبوا </|bsep|> <|bsep|> قالت أثينا فوسذ انتبها <|vsep|> لمل حربٍ دونها الحرب </|bsep|> <|bsep|> أنياس رام أخيل مدرعاً <|vsep|> بأساً على فيبوس معتمدا </|bsep|> <|bsep|> فيبوس فلندفع بلا مهل <|vsep|> أو بعضنا فوراً أخيل يلي </|bsep|> <|bsep|> ويخولنه فوق شدته <|vsep|> بأساً ويعصمه من الوجل </|bsep|> <|bsep|> فيرى عيناً صيد أسرتنا <|vsep|> أولوه ودّاً جل عن مثل </|bsep|> <|bsep|> وجميع أحلاف الطراود ما <|vsep|> هالوا وعنا يقصرون يدا </|bsep|> <|bsep|> أفما انحدرنا للكفاح هنا <|vsep|> لنقي أخيل اليوم كل عنا </|bsep|> <|bsep|> فذا كمنا الأمر ثم بدا <|vsep|> في وجهه ربٌّ عتا جبنا </|bsep|> <|bsep|> فمناظر الأرباب مرعبةٌ <|vsep|> ولأي نسيٍّ بدت وهنا </|bsep|> <|bsep|> من ثم فليرد الحمام كما <|vsep|> غزل القضاء سنيه مذ وجدا </|bsep|> <|bsep|> فأجاب فوسيذٌ دعي الشططا <|vsep|> ما كان شأنك أعهد الغلطا </|bsep|> <|bsep|> ما رمت ذ كنا أشد قوىً <|vsep|> حرب العباد نلي فننخرطا </|bsep|> <|bsep|> للنس خلي الحرب نرقبها <|vsep|> من فوق ذاك التل طي غطا </|bsep|> <|bsep|> وذا أريس وفيبس اعتديا <|vsep|> فوراً عمدنا مثلما عمدا </|bsep|> <|bsep|> وأخيل ن ردا ون ردعا <|vsep|> فناك بأس أكفنا صدعا </|bsep|> <|bsep|> وهناك ظني للعلى هلعاً <|vsep|> نلقاهما لسرى العلى رجعا </|bsep|> <|bsep|> من ثم قوسيذٌ بأسرته <|vsep|> هرعوا لى السور الذي ارتقعا </|bsep|> <|bsep|> سورٌ لأجل هرقل قبل بنت <|vsep|> فالاس والطرواد مذ جهدا </|bsep|> <|bsep|> من وجه وحش البحر فيه لجا <|vsep|> لما عليه هاجماً خرجا </|bsep|> <|bsep|> فهناك فوسيذٌ بمن معه <|vsep|> في طي حجب غمامةٍ ولجا </|bsep|> <|bsep|> ولى رياض هضاب سيميسٍ <|vsep|> فيبوس مال ورسٌ عرجا </|bsep|> <|bsep|> بجميع أنصار الطرواد من <|vsep|> حوليهما فوق الرقى قعدا </|bsep|> <|bsep|> وكذا من الصوبين قائمةً <|vsep|> لبثت سرى الأرباب ناقمةً </|bsep|> <|bsep|> ظلت هناك بظل عزلتها <|vsep|> عن ساحة الهيجاء واجمة </|bsep|> <|bsep|> لكن زفس بعرش عزته <|vsep|> قاض بأن تنقض هاجمة </|bsep|> <|bsep|> وصفائح الجيشين ساطعة <|vsep|> أجت ونقع خطاهما صعدا </|bsep|> <|bsep|> والأرض تحت الرجل والعجل <|vsep|> مادت لوطأة هاته الملل </|bsep|> <|bsep|> من كل جيش زف مقتحما <|vsep|> بطلٌ تحدم أيما بطل </|bsep|> <|bsep|> أنياس رب البأس قابله <|vsep|> خيل رب البيض والأسل </|bsep|> <|bsep|> هز القناة مبرزاً وعدا <|vsep|> أنياس في الميدان منجردا </|bsep|> <|bsep|> في رأسه أعراف خوذته <|vsep|> قد هاج يرفع صلد جنته </|bsep|> <|bsep|> فانقض خيلٌ كليث شرى <|vsep|> نهض الجموع لكسر شوكته </|bsep|> <|bsep|> فزعت لهم كل البلاد فلم <|vsep|> يعبأ وظل على سكينته </|bsep|> <|bsep|> حتى رماه بهم حنقاً تقدم فاغراً فمه <|vsep|> يصلى بمهجته تضرمه </|bsep|> <|bsep|> أسنانه صرت ومقلته <|vsep|> بشرارها تذكي تحدمه </|bsep|> <|bsep|> ولذيله في صفحتيه غدا <|vsep|> قرعٌ يروع من توسمه </|bsep|> <|bsep|> فيهب منقضاً ليهلك أو <|vsep|> ليبيد من أبطالهم عددا </|bsep|> <|bsep|> فلذاك خيلٌ تحرقه <|vsep|> للقاء أنياس يشوقه </|bsep|> <|bsep|> حتى ذا ضاق المجال أتا <|vsep|> ه مخاطباً بالعنف يرمقه </|bsep|> <|bsep|> وأنياس جيشك لم أراك كذا <|vsep|> برزت عنه لي تسبقه </|bsep|> <|bsep|> أزعمت فرياماً يشاطرك ال <|vsep|> أحكام في طروادة أبدا </|bsep|> <|bsep|> كلّا فلن يجزيك ذاك فما <|vsep|> هو قاصرٌ حكماً بما حكما </|bsep|> <|bsep|> كلّا ون ما بي ضفرت هنا <|vsep|> فلديه أبناءٌ سموا عظما </|bsep|> <|bsep|> ولعله ن بي فتكت ذاً <|vsep|> من أرضه لك يجزل الكرما </|bsep|> <|bsep|> بقعاً زهت كرماً ومزرعها <|vsep|> خصبٌ فتحشد كل ما حصدا </|bsep|> <|bsep|> هيهات تدرك ها هنا الأربا <|vsep|> أفما لواك مثقفي هربا </|bsep|> <|bsep|> فارجع نصحتك بين قومك لا <|vsep|> تتصد لي فتسام شر بلا </|bsep|> <|bsep|> فالغر ليس بذاعنٍ ابداً <|vsep|> لّا ذا بهوانه اتصلا </|bsep|> <|bsep|> قال ابن فيلا لست أعجز عن <|vsep|> فظ الكلام فذلك ابتذلا </|bsep|> <|bsep|> أزعمت رعابي بقولك ذا <|vsep|> أو خلت تلقى ها هنا ولدا </|bsep|> <|bsep|> ن غاب عن أبصارنا الأثر <|vsep|> ما غاب عنا العلم والخبر </|bsep|> <|bsep|> فلقد روى الراوون قبل لنا <|vsep|> ثار أسلافٍ لنا اشتهروا </|bsep|> <|bsep|> لأياك ما كنت متصلاً <|vsep|> وكذا لثيتيسٍ كما ذكروا </|bsep|> <|bsep|> للزهرة الغراء منتسبي <|vsep|> والشهم أنخيسٌ أبي عهدا </|bsep|> <|bsep|> أفما ادكرت اليوم يوم على <|vsep|> يذا فررت لدي مضطربا </|bsep|> <|bsep|> ذ عن سوامك قد قصلتك لم <|vsep|> تنفت فردت وراءك الهضبا </|bsep|> <|bsep|> فلجأت في لرنيسةٍ وأنا <|vsep|> هدمت من لرنيسة العمدا </|bsep|> <|bsep|> زفسٌ وثينا <|vsep|> بعونهما ذ واصلاني عدت مغتنما </|bsep|> <|bsep|> وسبيت منها الغيد مستلباً <|vsep|> حريةً متعنها قدما </|bsep|> <|bsep|> لكن زفس وله حفظوا <|vsep|> أنياس حتى ناجياً سلما </|bsep|> <|bsep|> وخالهم ذا الحين ما عبئوا <|vsep|> فيه فصانوه كما اعتقدوا </|bsep|> <|bsep|> لا بد حدى الأسرتين ترى <|vsep|> ذا اليوم نادبةً فتىً قهرا </|bsep|> <|bsep|> ما كان لغو القول فاصلنا <|vsep|> عن موقف الطعن الذي استعرا </|bsep|> <|bsep|> ولئن ترم تحقيق نسبتنا <|vsep|> وفقاً لما قد ذاع وانتشرا </|bsep|> <|bsep|> فاعلم فدردانوس وهو فتى <|vsep|> زفسٍ بنى دردانيا بلدا </|bsep|> <|bsep|> ليون في ذيالك الزمن <|vsep|> في عرض هذا السهل لم تكن </|bsep|> <|bsep|> والناس قد كانت منازلهم <|vsep|> في سفح يذا الشامخ القنن </|bsep|> <|bsep|> من ثم دردانوس منه نشا ال <|vsep|> مولى رخثونٌ فتى الفطن </|bsep|> <|bsep|> أثرى الورى طرّاً مسارحه <|vsep|> مرحت بهن خيوله رغدا </|bsep|> <|bsep|> ألفٌ وألفا حجرةٍ سرحت <|vsep|> من خلفها أفلاءها مرحت </|bsep|> <|bsep|> برياس هام ببعضها فحكى <|vsep|> مهراً نواصيه لقد سبحت </|bsep|> <|bsep|> فعلقن باثني عشر ما سحقت <|vsep|> قمم السنابل حيثما رمحت </|bsep|> <|bsep|> وذا هببن على البحار فمن <|vsep|> فوق المياه وثبن مطردا </|bsep|> <|bsep|> هذا رخثونٌ ومنه نما <|vsep|> أطروس من طروادةً حكما </|bsep|> <|bsep|> يلوس عسا زاقسٌ وكذا <|vsep|> غانيمذٌ أبناؤه العظما </|bsep|> <|bsep|> غانيمذٌ لجمال طلعته <|vsep|> رفعته أبناء العلى قسما </|bsep|> <|bsep|> ليكون ساقي زفس بينهم <|vsep|> فلذاك في أولمبهم سعدا </|bsep|> <|bsep|> يلوس كان للومذون أبا <|vsep|> وللومذون طثونٌ انتسبا </|bsep|> <|bsep|> وكذاك فريامٌ قليطيسٌ <|vsep|> هيقيطوون ولمبس النجبا </|bsep|> <|bsep|> وبنجل عساراقسٍ عرفوا <|vsep|> قافيس جدي من علا رتبا </|bsep|> <|bsep|> فأبى ابنه أنخيس كان كما <|vsep|> فريام هكطورٌ فتاه غدا </|bsep|> <|bsep|> هذا فخاري نسبتي ودمي <|vsep|> ولزفس ذلك قيم الأمم </|bsep|> <|bsep|> ن شاء أعلى همةً وذا <|vsep|> ما شاء أوهن عالي الهمم </|bsep|> <|bsep|> فهنا مجال الطعن ليس لنا <|vsep|> كالولد فيه ساقط الكلم </|bsep|> <|bsep|> فلسان كل فتىً بقيه يرى <|vsep|> ذلفاً ومهما يبتغي سردا </|bsep|> <|bsep|> ميدان هذا اللغو متسع <|vsep|> وسبابهم من أسمعوا سمعوا </|bsep|> <|bsep|> ن نبغ يشحن لغونا فلكاً <|vsep|> مئةٌ أردمه ولا يسع </|bsep|> <|bsep|> فعلام كامرأتين أشربتا <|vsep|> سفهاً بموقع حطةٍ نقع </|bsep|> <|bsep|> شتماً تقاذفتها بقارعةٍ <|vsep|> كذباً على صدقٍ بغير هدى </|bsep|> <|bsep|> كلّا فلست برائعي جزعا <|vsep|> أقبل نجل صم النصال معا </|bsep|> <|bsep|> من ثم أرسل رمحه فمضى <|vsep|> وعلى المجن سنانه وقعا </|bsep|> <|bsep|> فعليه صل وفوق هامته <|vsep|> خيل صلد مجنه رفعا </|bsep|> <|bsep|> قد خاف أن الرمح يخرقه <|vsep|> لكنما ذا الخوف كان سدى </|bsep|> <|bsep|> هيهات عجز النس يعمل في <|vsep|> ما أولت الأرباب من تحف </|bsep|> <|bsep|> وقف السنان على النضار فلم <|vsep|> ينفذ ولولا ذاك لم يقف </|bsep|> <|bsep|> خمسٌ طباق الترس طرقها <|vsep|> هيفست تدفع فة التلف </|bsep|> <|bsep|> نضد اثنتين من الفلز على <|vsep|> ظهر المجن ونعم ما نضدا </|bsep|> <|bsep|> وعليهما لوحٌ من الذهب <|vsep|> ومن النحاس صفيحتا عجب </|bsep|> <|bsep|> خرق النحاس النصل يرجع عن <|vsep|> لوح النضار رجوع مضطرب </|bsep|> <|bsep|> فرمى أخيل سنانه فمضى <|vsep|> في جوب أنياسٍ ولم يخب </|bsep|> <|bsep|> في صفحةٍ حيث النحاس علي <|vsep|> ه والسبت رق وطائراً صردا </|bsep|> <|bsep|> متلملماً أنياس مستترا <|vsep|> مد المجن أمامه حذرا </|bsep|> <|bsep|> فقناة قليونٍ به نفذت <|vsep|> والجوب ماد يصل منكسرا </|bsep|> <|bsep|> والنصل أنياسٌ ره لى <|vsep|> وجه الثرى عن وجهه صدرا </|bsep|> <|bsep|> فلق الحضيض يغل مرتعشاً <|vsep|> فيه وكاد يفلق الكتدا </|bsep|> <|bsep|> فنجا ولكن صدره انتفضا <|vsep|> وأخيل صاح ودونه اعترضا </|bsep|> <|bsep|> سل الحسام وفي حزازته <|vsep|> أنياس هائل صخرةٍ قبضا </|bsep|> <|bsep|> بطلين تجهض في زمانك ذا <|vsep|> فبها بغير تكلفٍ نهضا </|bsep|> <|bsep|> ومزعزع الأرضين بأسهما <|vsep|> من حيث قر مراقباً شهدا </|bsep|> <|bsep|> لولاه أنياسٌ بحدته <|vsep|> لرمى أخيل بصلد صخرته </|bsep|> <|bsep|> ولكان صان أخيل مجوبه <|vsep|> أو خوذةٌ لمعت بجبهته </|bsep|> <|bsep|> ولكان سيف أخيل في يده <|vsep|> أنياس أدنى من منيته </|bsep|> <|bsep|> لكن فوسيذاً بأسرته <|vsep|> في الحال صاح ينيله المددا </|bsep|> <|bsep|> أنياس خيلٌ سيقتله <|vsep|> أسفاً ونحو أذيس يرسله </|bsep|> <|bsep|> فيبوس أغواه فدان له <|vsep|> جهلاً وذا فيبوس يغفله </|bsep|> <|bsep|> فعلام وهو البر تدهمه <|vsep|> نوب الأنام ونحن نهمله </|bsep|> <|bsep|> ما قط عن بث الفروض لها <|vsep|> بين العباد لكل من عبدا </|bsep|> <|bsep|> لا شك زفس يغاظ ن سفكا <|vsep|> دمه أخيلٌ فاتقوا الملكا </|bsep|> <|bsep|> يأبي القضاء له الهلاك هنا <|vsep|> وسليل دردانوس ما هلكا </|bsep|> <|bsep|> أو كيف دردانوس أسرته <|vsep|> طرّاً تبيد وتألف الدركا </|bsep|> <|bsep|> وهو الذي من نسل زفس له <|vsep|> في النس عهد الود قد عقدا </|bsep|> <|bsep|> فعلى بني فريام قد غضبا <|vsep|> زفسٌ وأنياس اجتبى وحبا </|bsep|> <|bsep|> فلذاك سوف يسود محتكماً <|vsep|> بين الطرواد كيفما رغبا </|bsep|> <|bsep|> وبنوه ثم بنوهم وكذا <|vsep|> من بعدهم من ولدهم نجبا </|bsep|> <|bsep|> قالت له هيرا برأيك رم <|vsep|> أو نجوةً أو كشفةً وردى </|bsep|> <|bsep|> لكنما فالاس أقسمت <|vsep|> ولكم أنا أقسمت من جهتي </|bsep|> <|bsep|> أن لا نعين بني الطرواد لو <|vsep|> ليون بالنيران ألهبت </|bsep|> <|bsep|> فانقض فوسيذٌ لمشتجر ال <|vsep|> أرماح حيث الصم صلصلت </|bsep|> <|bsep|> حيث ابن أنخيس بصرخته <|vsep|> وحسامه خيل قد جردا </|bsep|> <|bsep|> فلدى أخيل غمامةً نشرا <|vsep|> غشيت نواظره فما نظرا </|bsep|> <|bsep|> ومن المجن اجتر زانته <|vsep|> وأمامه ألقى بها وجرى </|bsep|> <|bsep|> وبوثبةٍ فوق الرجال ومن <|vsep|> فوق العجال بندره عبرا </|bsep|> <|bsep|> فذا به طرف الكتائب حي <|vsep|> ث معسكر القفقونة انتضدا </|bsep|> <|bsep|> قال ابن أنخيس وأي سري <|vsep|> أعماك فاستهدفت للخطر </|bsep|> <|bsep|> خيل ل الخلد تؤثره <|vsep|> ولقد عداك فكن عن حذر </|bsep|> <|bsep|> أولا فدار أيس تبلغها <|vsep|> بالقسر عما خط في القدر </|bsep|> <|bsep|> وسواه في الغريق لا بطلٌ <|vsep|> تلقى ذا لا قيته الشددا </|bsep|> <|bsep|> وذا القضاء أباده فجل <|vsep|> صدر الكتائب باطشاً وصل </|bsep|> <|bsep|> من ثم غادره بموقفه <|vsep|> وخلاف هذا القول لم يقل </|bsep|> <|bsep|> وأنار حول أخيل فانقشعت <|vsep|> تلك الغياهب عنه في العجل </|bsep|> <|bsep|> فرأى وصعد حر زفرته <|vsep|> لهفاً يناجي النفس والخلدا </|bsep|> <|bsep|> رباه أي عجيبةٍ رمقا <|vsep|> طرفي فذا رمحي الذي انطلقا </|bsep|> <|bsep|> لا أبصر القرم الذي طعنت <|vsep|> كفي أروم هلاكه حمقاً </|bsep|> <|bsep|> قد خلت أنياس انتمى خطا <|vsep|> لبني العلى فذا به صدقا </|bsep|> <|bsep|> ن ينج حيناً حسبه فرجٌ <|vsep|> أبداً فهذا الورد لن يردا </|bsep|> <|bsep|> ولأدفعن كتائبي وأنا <|vsep|> لي عنه في بهم العداة غنى </|bsep|> <|bsep|> ومضى يجوب صفوف فيلقه <|vsep|> علناً يمنيهم بنيل منى </|bsep|> <|bsep|> هلا رأيت بني أخاي هنا <|vsep|> كل امرئٍ منهم فتىً طعنا </|bsep|> <|bsep|> ما كان لي ما صلت منفرداً <|vsep|> أردي وأحطم جحفلاً أجدا </|bsep|> <|bsep|> لا رسٌ ذا الجمع ن هجموا <|vsep|> أو نفس فالاسٍ تصدهم </|bsep|> <|bsep|> سأكر ما ثبتت قوى قدمي <|vsep|> ويدري أصول بهم ولا أجم </|bsep|> <|bsep|> وأخوض كل سرى كتائبهم <|vsep|> في همةٍ من دونها الهمم </|bsep|> <|bsep|> ما خلت من يلقى ظبي أسلي <|vsep|> هذا اللقاء هنيهةً حمدا </|bsep|> <|bsep|> فهنا أخيل يحث عصبته <|vsep|> وهناك هكطورٌ بطانته </|bsep|> <|bsep|> نبلاءَ طروادٍ أخيل فلا <|vsep|> تخشوا تبجحه وصولته </|bsep|> <|bsep|> وأنا أطيق كذا عن حمقٍ <|vsep|> رهط الخلود أهين حرمته </|bsep|> <|bsep|> لكن ذا بدت القنا علناً <|vsep|> بات الهمام أمامهم خردا </|bsep|> <|bsep|> ن قال بعض القول ثم وفى <|vsep|> فباسائر الأقوال قد هرقا </|bsep|> <|bsep|> فلأبرزن له لو التهبت <|vsep|> كالنار كفاه كما وصفا </|bsep|> <|bsep|> كالنار لو كفاه ألهبتا <|vsep|> أو كالحديد الصلب لو وقفا </|bsep|> <|bsep|> فارتدت الطرواد مسبلةً <|vsep|> سمر القنا مشتدةً جلدا </|bsep|> <|bsep|> وتكثفوا وعلا هديدهم <|vsep|> لكن جرى فيبوس بينهم </|bsep|> <|bsep|> قال ابن فريامٍ أخيل على <|vsep|> حدةٍ هنا ياك تقتحم </|bsep|> <|bsep|> قابله في قلب السرى أبداً <|vsep|> ذا غص بالدراع حشدهم </|bsep|> <|bsep|> أو لا فن فاتتك صعدته <|vsep|> ما عنك حد حسامه شردا </|bsep|> <|bsep|> فارتاع هكطورٌ لما سمعا <|vsep|> وانصاع بين جنوده هلعا </|bsep|> <|bsep|> وأخيل صاح تروع هدته <|vsep|> وبعزمه بين العدى اندفعا </|bsep|> <|bsep|> بسليل أطرنتٍ فيتينٍ <|vsep|> من خير صيد جنودهم شرعا </|bsep|> <|bsep|> في سفح يمولٍ بهيذة ذا <|vsep|> ت الخصب من حورةٍ ولدا </|bsep|> <|bsep|> لاقاه خيلٌ بكرته <|vsep|> بالرمح يفلق صلب هامته </|bsep|> <|bsep|> فهوى يصل سلاحه وعدا <|vsep|> خيل مفتخراً بنصرته </|bsep|> <|bsep|> يا أشجع الأبطال أنت هنا <|vsep|> ميتٌ نأى عن أرض نشأته </|bsep|> <|bsep|> عن بحر غيغس حيث هيلس وال <|vsep|> هدار هرمس قد سقى الجددا </|bsep|> <|bsep|> غشى ظلام الموت مقلته <|vsep|> والمركبات ترض جثته </|bsep|> <|bsep|> وأخيل ذيمول بن انطنر <|vsep|> ذا الباس أورده منيته </|bsep|> <|bsep|> في الصدغ وارى رمحه فمضى <|vsep|> للعظم مخترقاً تريكته </|bsep|> <|bsep|> قض الدماغ فقضه بطلاً <|vsep|> وارى العزيمة باسلاً نجدا </|bsep|> <|bsep|> وهفودماس رماه مذ وثبا <|vsep|> عن خيله متملصاً هربا </|bsep|> <|bsep|> في ظهره فأكب يزأر مث <|vsep|> ل الثور قيد لفوسذٍ قرب </|bsep|> <|bsep|> ومزعزع الأرضين يجذل في <|vsep|> هيليقةٍ لعجيجه طربا </|bsep|> <|bsep|> وكذا عج هفودماس لى <|vsep|> أن فارقت أنفاسه الجسدا </|bsep|> <|bsep|> من ثم خيل انثنى وسعى <|vsep|> وفليذر ابن ملكهم صرعا </|bsep|> <|bsep|> من ولد فريامٍ وأحدثهم <|vsep|> سنّاً وأعداهم ذا طلعا </|bsep|> <|bsep|> وأحبهم طرّاً ليه لذا <|vsep|> منع الوغى عنه فما امتنعا </|bsep|> <|bsep|> فجرى بصدر الجيش مفتخرا <|vsep|> في عدوه حمقاً وما رشدا </|bsep|> <|bsep|> خيل وافاه بعدوته <|vsep|> في الظهر ينفذ حد صعدته </|bsep|> <|bsep|> حيث النجاد هناك يكنفه <|vsep|> حلق النضار ووصل لأمته </|bsep|> <|bsep|> نفذ السنان زاء سرته <|vsep|> فأكب يشهق فوق كربته </|bsep|> <|bsep|> أمعاؤه اندلعت فأمسكها <|vsep|> بأكفه للأرض مستندا </|bsep|> <|bsep|> فره هكطور فهاج أسى <|vsep|> فورا وعينيه الظلام كسا </|bsep|> <|bsep|> فانقض مثل النار يؤلمه <|vsep|> أن ظل من خيل محترسا </|bsep|> <|bsep|> بشحيذ منصله انبرى ومضى <|vsep|> يجري أخيل وباللقا أنسا </|bsep|> <|bsep|> قال اطمئني نفس هاك بدا <|vsep|> من قد أذاب حشاشتي كمدا </|bsep|> <|bsep|> ذا قاتل الخل الحبيب دنا <|vsep|> فعسى هنا فصل الخطاب لنا </|bsep|> <|bsep|> ما بعد هذا القرب من فرجٍ <|vsep|> بلياذنا بالجيش يفصلنا </|bsep|> <|bsep|> من ثم أحدق ثم صاح به <|vsep|> هي ادن فالموت الزؤام هنا </|bsep|> <|bsep|> فأجابه من غير ما جزعٍ <|vsep|> أفخلت تلقى ها هنا ولدا </|bsep|> <|bsep|> لن تجزعني هاته الكلم <|vsep|> لن يعجزني شتم من شتموا </|bsep|> <|bsep|> لن أبخسنك طول باعك لا <|vsep|> ذ فقتني والبهم كلهم </|bsep|> <|bsep|> لكنما الأرباب عصمتنا <|vsep|> يؤتون من شاؤوا ولاءهم </|bsep|> <|bsep|> ولعل ذا النصل الشحيذ ذا <|vsep|> وافاك في أحشائك اطردا </|bsep|> <|bsep|> ورمى القناة وفي الخفا وقفت <|vsep|> فالس تنفخ حينما حذفت </|bsep|> <|bsep|> رجعت لدى قدميه ساقطةً <|vsep|> وعن ابن فيلافي الهوى انحرقت </|bsep|> <|bsep|> فعدا أخيلٌ ثائراً حنقاً <|vsep|> في هدةٍ بين السرى قصفت </|bsep|> <|bsep|> لكن فيبوساً بقدورته <|vsep|> وولائه هكطوراً افتقدا </|bsep|> <|bsep|> بغمامةٍ دهماء حجبه <|vsep|> وأخيل منقضاً تعقبه </|bsep|> <|bsep|> فعدا ثلاثاً ضارباً حنقاً <|vsep|> بطن الغمام يضيع مضربه </|bsep|> <|bsep|> ثم انبرى كالرب رابعةً <|vsep|> بهديده يوري تلهبه </|bsep|> <|bsep|> ذي نجوةٌ أخرى وذاك جدا <|vsep|> فيبوس ياكباً وأي جدا </|bsep|> <|bsep|> ما خضت نقع الحرب مزدلفا <|vsep|> لا لجأت لعونه سلفا </|bsep|> <|bsep|> فلئن أنل نصر الأولى نصروا <|vsep|> ما عدت لا منك منتصفا </|bsep|> <|bsep|> والن لي بسواك عنك غنى <|vsep|> في كل من بلغت يدي وكفي </|bsep|> <|bsep|> وبجيد ذريوفٍ مثقفه <|vsep|> وأرى فأهوى يكدم الثأدا </|bsep|> <|bsep|> وسليل فيليتورٍ البطلا <|vsep|> ذيموخساً وافى وقد قفلا </|bsep|> <|bsep|> في طعنةً نفذت بركبته <|vsep|> فرمته ثم بسيفه حملا </|bsep|> <|bsep|> وعليه أجهز ثم كر على <|vsep|> ولدي بياسٍ عمدة النبلا </|bsep|> <|bsep|> ألقرم دردانوس يصحبه <|vsep|> لوغوس من لوفوده فئدا </|bsep|> <|bsep|> فكلاهما كانا بمركبة <|vsep|> وكلاهما خرا بصلصلة </|bsep|> <|bsep|> هذا براه بالحسام وذا <|vsep|> بمثقفٍ للموت منصلت </|bsep|> <|bsep|> وغدا فلا فتى ألسطرأط <|vsep|> بروسٌ لديه بقلب معمعة </|bsep|> <|bsep|> فلركبتي خيل مرتمياً <|vsep|> أحنى ومنهد القوى سجدا </|bsep|> <|bsep|> قال اعف وارفق بالصبا كرما <|vsep|> مذ كنت تربك واحقنن دما </|bsep|> <|bsep|> واجهله قد فاته حمقاً <|vsep|> أن ابن فيلا قط ما رحما </|bsep|> <|bsep|> لندائه ما رق يسمع بل <|vsep|> بحسامه ذاك الندا حسما </|bsep|> <|bsep|> في طعنةٍ فهقت بسيلٍ دمٍ <|vsep|> واستخرجت من جوفه الكبدا </|bsep|> <|bsep|> من ثم من موليس اقتربا <|vsep|> وبصعدةٍ ذاك الفتى ضربا </|bsep|> <|bsep|> خرقته من أذنٍ لى أذنٍ <|vsep|> فأكب فوق الأرض منقلبا </|bsep|> <|bsep|> وتلاه يخكلوس غنرٍ <|vsep|> بمهندٍ في رأسه نشبا </|bsep|> <|bsep|> والسيف حتى كعب مقبضه <|vsep|> بدم القتيل بكفه ومدا </|bsep|> <|bsep|> وبزند ذوقليونٍ البطل <|vsep|> وأرى السنان بمجمع العضل </|bsep|> <|bsep|> فأميل ساعده بثقلته <|vsep|> فثوى يراقب وافد الأجل </|bsep|> <|bsep|> بحسامه خيل هامته <|vsep|> أنأى بخوذته ولم يمل </|bsep|> <|bsep|> متناثراً طار الدماغ ومن <|vsep|> ه الجسم ظل هناك منجردا </|bsep|> <|bsep|> وتلاه رغموس بن فيرس من <|vsep|> كانت له ثراق خير وطن </|bsep|> <|bsep|> فسنانه خيل أنفذ في <|vsep|> رئتيه لما بالسنان طعن </|bsep|> <|bsep|> فارتاع ريثوس سائقه <|vsep|> فلوى العنان وللفرار ركن </|bsep|> <|bsep|> في ظهره خيل بادره <|vsep|> فأكب والخيل انثنت زؤدا </|bsep|> <|bsep|> هذا أخيل وتلك سطوته <|vsep|> كالرب صال تروع صولته </|bsep|> <|bsep|> حيث انبرى أجرى سيول دمٍ <|vsep|> واجتاحت الأعداء كرته </|bsep|> <|bsep|> مثل اللهيب بقنةٍ كسيت <|vsep|> أجماً بها تشتد هبته </|bsep|> <|bsep|> حيث الرياح جرت به التهم ال <|vsep|> أشجار يحطم كيفما وقدا </|bsep|> <|bsep|> وكأنما في بيدرٍ طرقا <|vsep|> ثوران فوق السنبل انطلقا </|bsep|> <|bsep|> بسط الشعير لديهما فغدا <|vsep|> بخطاهما يندق منسحقا </|bsep|> <|bsep|> داس وعجّا تحت نيرهما <|vsep|> ومن السنابل حبهما اندفقا </|bsep|> <|bsep|> وكذا بمركبةٍ أخيل جرى <|vsep|> فمضت تدوس البهم والزردا </|bsep|> <|bsep|> ومن المحالات النجيع غدا <|vsep|> ومن الحوافر طائراً أمدا </|bsep|> <|bsep|> متفجراً سيلاً يخضب ذا <|vsep|> ك الجذع تحت الخيل والعددا </|bsep|> <|bsep|> وأخيل للشرف الرفيع وللعز <|vsep|> ز المنيع به المرام حدا </|bsep|> </|psep|>
كان نسطور لدى كأس الشراب
3الرمل
[ "كانَ نَسطورُ لَدى كَأسِ الشَراب", "مُصغِياً يَسمَعُ عَجّاً وَاِصطِخاب", "فَلِما خاوونَ قالَ أَفكِر فَما", "عَلَّهُ يَنجُمُ عَن قَرعِ الحِراب", "حَولَ تِلكَ الفُلكِ فِتيانُ الوَحى", "نَقعُهم يَعلومَهٍ لا تَبرَحا", "وَاِشرَبِ الخَمرَةَ صِرفاً رَيثَما", "هيكَميذا لَكَ تَحمي المِسبحا", "وَتُنقي الجُرحَ مِن هَذا الخِضاب", "وَأنا ماضٍ أَرى ماذا جَرى", "بِالسُرى وَاِقتالَ تُرساً أَكبَرا", "كانَ تَرسيميذُ قَد غادَرَهُ", "مُؤثِراً تُرسَ أَبيهِ نَسطُرا", "وَعَلى رُمحٍ طَويلٍ قَبَضا", "بِسِنانٍ قاطِعٍ صُفراً أَضا", "بِبَني الِغريقِ قَد جَلَّ المُصاب", "دُفِعوا دونَ عَدُوٍّ مُندَفِع", "خَلفَهُم مِن خَلفِهِ السورُ صُدِع", "لَبِثَ الشَيخُ عَلى هاجِسِهِ", "خامِدَ الجَأشِ كَبَحرٍ مُتَّسِع", "بدُنُوِّ النَوءِ في الجَوِّ شَعَر", "يَمُّهُ فَاِربَدَّ لَوناَ وَاِكفَهَر", "لا يَمَجُّ المَوجُ فيهِ مائِلاً", "أَيَّ مَيلٍ قَبلَ ما زَفسُ اِنتَهَر", "ريحَهُ تَنقَضُّ مِن فَوقِ العُباب", "هَكَذا الشَيخُ عَلى أَمرينِ جاش", "لِبُلوغِ الجَيشِ مِن فَوقِ الرَشاش", "أَلحاقاً بِأَغا مَمنونَ أَم", "بِالحَواشي حَيثُما اِصطَكَّ الكِباش", "فَعَلى ذاكَ أَخيراً عَوَّلا", "وَاِشتِباكُ السُمرِ يُصمي النُبَلا", "يَقرَعُ الجُنّاتِ في دُرّاعِهِم", "أَبتَرٌ ماضٍ وَرُمحٌ صُقِلا", "نافِذُ الحَدَّينِ رَيّانُ الذُباب", "فَِذا في الثَغرِ جَرحى الأُمرا", "مِن بَني زَفسَ تَراءَوا زُمَرا", "كَذيوميذَ وَأوذيسَ وَأَت", "ريذَ مِن فُلكِهِمِ أَمّوا السُرى", "فُلكُهُم عَن مَوقِفِ الطَعنِ المُبيد", "أُرسِيَت بِالجُرفِ في بونٍ بَعيد", "دونَها للسَهلِ فُلك أُدنِيَت", "دونَهُنَّ السُورُ بِالِحكامِ شيد", "مَعقِلاً يَمنَعُ أَن جَدَّ الطِلاب", "ذَلِكَ الجُرفُ العَريضُ المثتَّسِع", "كُلَّ هاتيكَ الخَلايا ما وَسِع", "خَوفَ تَضييقِ مَجالٍ حالَ مِن", "دونِها فيهِ السَرايا تَجتَمِع", "فَصُفوفاً كُنَّ في ذاكَ الخَليج", "بَينَهُنَّ النَفسُ في الصيدِ تَهيج", "فَاِنبَروا كُلٌّ عَلى عامِلهِ", "يَتَوَكا راقِباً عَجَّ الأَجيج", "وَِذا بِالشَيخِ نَسطورَ المُجاب", "فَالتَظَوا طُرّاً لِمرهُ أَسى", "وَأَغا مَمنونُ نادى يَئِسا", "يا اِبنَ نيلا قِدوَةَ الِغريقِ لم", "عُدتَ مِن قَرعِ القَنا مُحتَرِسا", "خَشيَتي وَيلاهُ ِنفاذُ وَعيد", "ذَلِكَ القَتّاكِ هَكطورَ العَنيد", "يَومَ في شُوراهُ لى أَنَّهُ", "يُحرِقُ الأَشراعَ وَالقَومَ يُبيد", "قَبلَ أَن يَنوي لِِليونَ المب", "وَعدُهُ رَبّاهُ فيهِ اليَومَ بَر", "وَفُؤادُ الجَيشِ بِالغَيظِ اِستَعَر", "كَأَخيلٍ كُلُّهُم لاحٍ وَقَد", "عَذَلوني وَأبوادَفعَ الضَرَر", "قالَ هاقَد قُضِيَ الأَمرُ فَلا", "نَفسُ زَفسٍ دافِعٌ هَذا البَلا", "ذَلِكَ السورُ بِهِ مَنعَتُنا", "وَتَراهُ اِندَكَّ وَالنَقعُ عَلا", "وَلَدى الأُسطولِ مَيدانُ الضِراب", "فَأَجِل طَرفَكَ ي كُلِّ طَرَف", "لا تَرى أَينَ بنا جَلَّ التَلَف", "حَيثُما تَنظُرُ فَالقَتلى هَوَت", "وَهديدُ القَومِ في الجَوِّ قَصَف", "فَلنَرُم رَأياً نُؤتى الفَلا", "ِن يَكُن ذا الحينَ للرَأيِ صَلاح", "ِنَّما الحِكمَةُ في عُزلَتِنا", "ما عَلى المَجروحِ ِتيانُ الكِفاح", "فَأَغامَمنونُ مُلتاعاً أَجاب", "ِن يَكُن ذَيّالِكَ السورُ الخَطير", "ما وَفى ضُرّاً وَلا صَدَّ الحَفير", "أَو تَكُن خابَت أَمانينا بِه", "بَعدَ ِجهادِ قُوى الجَيشِ الكَثير", "أَو يَكُن ثارَ الوَغى دونَ السَفين", "ِنَّما مِن زَفسَ ذا الذُلُّ المُهين", "نَصرَهُ عايَنتُ قَبلاً مِثلَما", "قَد شَهِدتُ اليَومَ ذا الخَذلَ المُبين", "موقِناً بِالحَتفِ في دارِ اِغتِراب", "غَلَّ أَيدينا وَأَعدانا الثِقال", "عِزَّ لِ الخُلدِ ِجلالاً أَنال", "فَلنَجُرَّنَّ مِن الأُسطولِ ما", "كانَ أَدناهُ ِلى الجُرفِ مَجال", "وَبِقَلبِ البَحرِ نُرسيهِ ِلى", "أَن نَرى جَيشَ الدَياجي أَقبَلا", "فَِذا أَوقَفَ كَرَّاتِ العِدى", "سائِرَ الفُلكِ اِجتَذَبنا عَجَلا", "وَكُفينا شَرَّ فَضّاحِ العَذاب", "فَفِرارُ المَرءِ أَولى أَبَدا", "مِن نِكالِ الأَسرِ في أَيدي العِدى", "لَيسَ عارٌ لا وَلا في اللَيلِ أَن", "يَتَوارى المَرءُ عَن خَطبِ بَدا", "قالَ أوذسُ وَبِالغَيظِ اِشتَعَل", "يا أَخا العَيِّ فَما هَذا المَلَل", "لَكَ أَولى ِمرَةُ الأَنكاسِ لا", "ِمرَةٌ في البُهمِ مِن كُلِّ بَطَل", "شَيخُهُم يَبطُشُ كَالغَضِّ الشَباب", "زَفسُ قَد عَلَّمَنا سَلَّ السُيوف", "بِصِبانا وَِلى يَومِ الحُتوف", "أَبِنا رُمتَ اِرتِداداً وَتَرى", "بِحِما ِليونَ قَتلانا أُلوف", "مَه فَلا يَسمَع سِوانا بِالفِرَق", "نُطقَ عَجزٍ ما بِهِ قَطُّ نَطَق", "لا أَخو ذَوقٍ وَلا قَيلٌ وَلا", "قائِدٌ مِثلَكَ لِلحَربِ اِندَفَق", "جَيشُهُ الجَرّارُ كَاللُبِّ اللُباب", "أَِلى اليَمِّ نَسوقُ الأَغرِبَه", "وَالوَغى لِلجوِّ أَعلى صَخَبَه", "ِنَّما الأَعداءُ ذي مُنيَتُهُم", "وَلَئِن فازوا بِحُكمِ الغَلَبَه", "فَِذا ما نَحنُ باشَرنا العَمَل", "ما الَّذي يَدفَعُ أَهوالَ الفَشَل", "وَِذا الأَجنادُ مِن خَلفِهِمِ", "أَبصَرونا وَجِلوا أَيَّ وَجَل", "وَالتَوَوا لا لا فَما هذا الصَواب", "قالَ أتريذُ لَقَد كَلَّمتَني", "بِمَقالٍ فيهِ قد كَلَّمتَني", "أَنا لا أَرغَمُ فَسراً جُندَنا", "أَن يَسوقوا راسِياتِ السُفُنِ", "فَليَقُم أَيُّكُمُ لا فَرقَ ِن", "كانَ غَضَّ العُمرِ أَو شَيخاً مُسِن", "وَيُوافينا بِرَأيٍ صالِحٍ", "أَتَلَقّاهُ بِقَلبِ مُطمَئِن", "فَاِنبَرى يَلقى ذِيوميذُ الخَطاب", "دونَكَ اِنظُر فَهُنا المَرءُ المُراد", "فَاِستَمِعهُ ِن تَرُم قَولَ السَداد", "لا يُعيظَنَّكُمُ نُصحُ فَتىً", "فَبِهِ فَخراً سَما فَضلُ التِلاد", "فَأَبي تيذِيُّس الشَهمُ الصَحيح", "مضن لَهُ في ثيبَةٍ سامي الضَريح", "جَدُّهُ فُرثوسُ في أُفلورُنا", "وَكَليدونا حَوى المُلكَ الفَسيح", "وَبِها مَغناهُ بِالِعزازِ طاب", "وُلدُهُ أَغرِيُّسٌ ثُمَّ مِلاس", "وَوِنوسٌ خيرُهُم عَزماً وَباس", "ذاكَ جَدّي ظَلَّ في أَوطانِهِ", "وَأَبي أَرغوسَ مُذ أُجليَ داس", "قَدَرٌ مِن زَفسَ وَالأَربابِ كان", "فَلَهُ تيذِيُّسٌ بِالرَغمِ دان", "ثُمَّ في غُربَتِهِ تَمَّ عَلى", "بِنتِ أَدرَستَ لَهُ عَقدُ القِران", "وَثَوى في مَنزِلٍ زاهي الرِحاب", "مَلَكَ الأَريافَ وَاِحتازَ الحُقول", "خَصبَةً فيها مَواشيهِ تَجول", "وَبِهَزِّ الرُمحِ ما ماثَلَهُ", "أَحَدٌ وَالحَقَّ تَدرونَ أَقولُ", "فَِذا ما كُنتُ بِالفَرعِ الضَئيل", "لا ولا في الحَربِ مِهياباً ذَليل", "وَلِذا لا تَحقِروا قَولِيَ ِن", "قُلتُ لِلهَيجاءِ فَلنلقَ السَبيل", "وَلَئِن ظَلَّت دِمانا بِاِنسِراب", "فَالضَروراتُ لَها حُكمٌ عَظيم", "ِنَّما عَن مَوقِفِ الطَعنِ نُقم", "بِاِعتزالٍ فيه لا يُدرِكُنا", "في الوَغى جُرحٌ عَلى جُروحٍ أَليم", "نَدفَعث الجُندَ وَنَدعو لِلمَدَد", "مَن هَوى النَفسِ بِهِ جُبناً قَعَد", "فأصاخوا وَوَعَوا حَتّى اِنتَهى", "وَجَرَوا وَالقَلبُ بِالحَزمِ اِتقَد", "خَلفَ أَتريذَ بِقَلبٍ لا يَهاب", "ِنَّما فوسيذُ عَن قُربٍ رَقَب", "فَحَكى شَيخاً جَليلاً وَاِقتَرب", "وَأَغامَمنونَ وافى قابِضاً", "يَدَهُ اليُمنى بِرَوّاعِ الغَضَب", "قالَ يا أَتريذُ خيلُ الحَقود", "فَرِحٌ بِالفَتكِ في بُهمِ الجُنود", "فَليَمُت وَليَضمَحِلَّنَّ عَلى", "غَيِّهِ وَاِعلَم فَأَبناءُ الخُلود", "لَم يَسوموكَ قِلىً يولي العِقاد", "سَوفَ يَربَدُّ عَلى السَهلِ الغُبار", "بِبَني الطُروادِ يَبغونَ الفِرار", "ثَمَّ مِن دونِهِم اِنقَضَّ عَلى", "هَدَّةِ كَالرَعدِ تَشتَدُّ وَسار", "بِصَديدٍ صاحَ مِن صَدر حَديد", "عَن وَحيِ تِسعَةِ لافٍ يَزيد", "بَل وَحى عَشرَةِ لافٍ ِذا", "صَدَّ يَومَ الطَعنِ دُرّاعُ الحَديد", "فَالتَظى الِغريقُ لِلحَربِ التِهاب", "مِن ذُرى الأُولِمبِ عَن عَرشِ النُضار", "نَهَضَت تُلفِتُ هيرا لِلأَوار", "فَأَخاها أَبصَرت مُندَفِعاً", "وَحُبوراً قَلبُها المَيمونُ طار", "وَلِيذا أَرسَلَت طَرفَ المَها", "فَرَأَت زَفسَ الذي أَلَّمَها", "قَرَّ مُعتَزّاً عَلى قُنَّتِهِ", "فَكَّرَت في هاجِسِ كَلَّما", "عَلَّها تُعزيهِ في أَمرٍ عُجاب", "فاِرتَأَت مُذ أَعمَلَت فِكرَتَها", "لَتُعِدَّنَّ لَهُ زينَتَها", "فَِذا ما جاءَها مُفتَتِناً", "بِسَناها أَنفَذَت حيلَتها", "وَعَلى عَينَيهِ ِن تَلقَ السَبيل", "سَكَبَت روحَ السُباتِ المُستَطيل", "ثُمَّ أَمَّت غُرفَةض شادَ لَها", "نَجلَها الصانِعُ هيفَستُ النَبيل", "لِسواها قَطُّ لا يُفتَحُ باب", "فَوقَ أَبراجٍ عَلَت أَرتاجُها", "لا يُرى ِلّا لَها مِزلاجُها", "أَقفَلَت مُذ دَخَلَت ثُمَّ خَلَت", "بِطُيوبٍ نَفحُها وَهاجُها", "طَهَّرَت أَعضاءَها بِالعَنبَرِ", "ثُمَّ بِالزَيتِ العَلِيِّ الأَذفَرِ", "أَرَجٌ أَيّانَ مَسَّتهُ يَدٌ", "فاحَ مِن قُبَّةِ زَفسَ الأَكبَرِ", "عابِقاً في الأَرضِ يَسمو لِلسَحاب", "وَاِنثَنَت تَجدُلُ بَرّاقَ الضُفور", "بيَدَيها بَعدَ تَسريحِ الشُعور", "ثُمَّ خِفّاً أَوثَقَت يَسطَعُ في", "كُلِّ رِجلٍ بِسناها اِشتَعلا", "وَاِنبَرَت تَبرُزُ مِن طَيِّ الحِجاب", "ثُمَّ عَفروذيتَ نادَتها ِلى", "عُزلَةٍ عَن كُلِّ أَربابِ العُلى", "وَلَها قالت أَتُصغينَ ِذاً", "أم تَسوميني اِبنَتاهُ الفَشلا", "حَنَقاً مِنّي لِيثارِ الأَخاء", "مُذ بَني الطُروادِ أولَيتِ الوَلاء", "فَأَجابت كُلُّ أَمرٍ رُمتِهِ", "كانَ مَقضِيّاً بِطيبٍ وَرِضاء", "ِن يُطق أَو كانَ مِمّا يُستَجاب", "قالَت الرَبَّةُ وَالحيلَةَ قَد", "أَكمَنَت يهٍ ِذاً مِنكِ المَدَد", "نَظَمَتها حَلقاً هُدّابُهُ", "فَوقَ ذاكَ الراسِ فَتاناً يَدور", "وَاِرتَدَت مُسبِلَةً بُرداً رَقيق", "صُنعَ ثينا بِهِ وَشيٌ أَنيق", "بِعُرى العَسجَدِ زَرَّت وَاِنثَنَت", "لِناطاقٍ يَشمَلُ القَدَّ الرشيق", "مِئَةٌ أَهدابُهُ غُرُّ العِصاب", "ثُمَّ قُرطَينِ جَمالاً شائِقَين", "مَهلاً ناطَت بِكِلتا الأُذُنَين", "كُلُّ شَنفٍ بيتَيماتٍ ثَلا", "ثٍ بَديعُ الصُنعِ غَضُّ المُقلَتَين", "وَنِقابُ الحُسنِ وَهّاجٌ عَلى", "رَأسِها كَالشَمسِ في جَوفِ الفَلا", "لَهَبُ الشَهوَةِ وَالحُبُّ الذي", "بِقُلوبِ الجِنِّ وَالِنسِ اِتَّقَد", "لِأَقاصي الأَرضِ أَزمَعتُ اِرتِحال", "لِأُوافي أَبَوَي رَهطِ الكَمال", "أَوقِيانوسَ وتيثيسَ اللَذي", "نَ أَشبّاني عَلى كَفِّ الدَلال", "فَعَسى أَرأَبُ مَصدوعَ الشِعاب", "طالَ عَهدُ الكَيدِ في بُعدِهِما", "وَاِطِّراحُ الوُدِّ في حِقدِهِما", "لَهُما مُذ قَبلُ القَتني رِيا", "عُنِيا بي مُنتَهى جُهدِهِما", "عِندَما أُفرونَساً زَفسُ العَظيم", "غَلَّ تَحتَ الأَرضِ وَالبَحرِ العَقيم", "فَِذا بِاللينِ وَسَّدتهُما", "ُسُدَ الحُبِّ فَلي الفَضلُ العَميم", "وَذُرّي الحَظوى وَمَرعِيُّ الجَناب", "فَأَجابَتها بِبِشرٍ وَاِبتِسام", "أَوَمِثلي لا يُلَبّي ذا المَرام", "كَيفَ لا يارَبَّةً زَفسُ لَها", "بَسَطَ الذَرعَينِ مَفتوناً وَهام", "ثُمَّ حَلَّت مِن عَلى الصَدرِ النِطاق", "مُعلَمَ الطَرزِ موَشّىً بِانتِساق", "تَعلَقُ اللَذّاتُ في أَكنافِهِ", "مِن هَوى نَفسٍ وَوَجدٍ وَاِشتِياق", "وَأَطاريفِ الحَديثِ المُستطاب", "وَبِهِ مِن كُلِّ خَلّابِ الشُعور", "مَنطِقٌ يَعبَثُ بِالشَيخِ الوَفور", "بِيَدِ الرَبَّةِ أَلقَتهُ وَقا", "لَت بِبِشرٍ شَفَّ عَن بادي السُرور", "دونِكَ النَ النِطاقَ المُعلَما", "كُلُّ حِرزٍ رُمتِ فيهِ رُسِما", "فَعَلى صَدرِك أَخفيهِ فَقَد", "لاحَ لي في الغَيبِ أَن قَد حُتِما", "لَكِ بِالِقبالِ مِن قَبلِ الِياب", "بَسَمَت هيرا لَهُ مُستَبشِرَه", "ثُمَّ ضَمَّتهُ وَأَمّا الزُهَرَه", "فَاِنثَنَت تاوي ِلى مَنزِلِها", "ثُمَّ هيرا اِنبَعَثَت مُنحَدِرَه", "مِن ذُرى الأولِمبِ كَالبَرقِ تَطير", "لِفيرِيّا عَلى الرَوضِ النَضير", "فَِماثِيّا فَأَطوادٍ بِِث", "راقَةٍ فُرسانُها البُهمُ تُغير", "وَاِكتَسَت ثَلجاً يُغَشّيهِ الضَباب", "كُلَّ ذاكَ البَونِ طافَتهُ وَلَم", "تَطَأِ الأَرضَ بِوَضّاحِ القَدَم", "وَجَرَت مِن شُمِّ ثوسَ ِلى", "حَيثُ يَمُّ البَحرِ بِالمَوجِ التَطَم", "بَلَغَت مِن بَعدِ تَطوافِ البِلاد", "لِمنُساً حَيثُ ثُواسُ الفَضلِ ساد", "فَبِها قَرَّت بِمِلءِ البَشرِ ِذ", "لقِيَت فيها أَخا المَوتِ الرُقاد", "فَتَلَقَّتهُ بِأَلفاظٍ عِذاب", "يا وَلِيَّ الجِنِّ وَالِنسِ وَمَن", "قَد حَباني الفَضلَ في ماضي الزَمَن", "زِدنِيَ النَ عَلَيهِ مِنَّةً", "تَولِني لِلدَهرِ مَذخورَ المِنَن", "أَلقِ لي في مُقلَتَي زَفسَ السُبات", "ِن عَلى رَندي بِوَجدِ الحُبِّ بات", "وَلَكَ العَهدُ ِذا لَبَّيتَني", "صِلَةٌ مِن دونِها غُرُّ الصِلات", "مِن لُبابِ التِبرِ عَرشٌ لا يُعاب", "يُفرِغُ الصَنعَةَ فيهِ وَالحِكَم", "نَجلِيَ الأَعرَجُ هيفَستُ الحَكَم", "وَيليهِ مِدوَسٌ تَبسُطُهُ", "زَمَنَ الأُدبَةِ مِن تَحتِ القَدَم", "قالَ مَهلاً وَحِلى النَومِ لَدَيه", "أَيَّ رَبٍّ شِئتِ أَستَولي عَلَيه", "وَمجاري أُوقيانوسَ الَّذي", "كُلُّ شَيءٍ كانَ مِنهُ وَِلَيه", "لي تَعنو أَبَداً دونَ اِرتِياب", "بَيدَ أَني زَفسَ لا أولي الكَرى", "أَبَداً ِلّا ِذا ما أَمَرا", "حِكمَةً عَلَّمتِني مِن قَبلُ مُذ", "طَرفَهُ الحَوّاطَ طَيفي خَدَّرا", "يَومَ ِليونَ هِرَقلُ اِكتَسَحا", "وَمَضى يُقلِعُ عَنها فَرِحا", "زَفسَ بي أَغفَلتِ حَتّى تُنزِلي", "بِابنِهِ القَوّامِ خَطباً فَدَحا", "ثُمَّ هِجتِ حَتّى تُنزِلي", "بِاِبنِهِ القَوّامِ خَطباً فَدَحا", "ثُمَّ هِجتِ البَحرَ فَوراً بِاِضطِراب", "وَهِرَقلٌ بَينَ تَبريحٍ وَضيق", "حَلَّ قَوصاً لا يَرى فيها صَديق", "فَعَلى الأَربابِ بِالغَيظِ التَظى", "زَفسُ لَمّا هَبَّ فيهم يَستَفيق", "هَدَّهُم هَدّاً وَمِن دونِ الجَميع", "في اطِلابي هاجَهُ السُخطُ الفَظيع", "كادَ يُلقيني مِنَ الجَوِّ ِلى", "لُجَّةِ البَحرِ ِلى القَعرِ صَريع", "ِنَّما الظُلمَةُ حالَت بِاِحتِجاب", "لُذتُ فيها وَهيَ حَيثُ اللَيلُ قَر", "هابَها كُلُّ ِلاهٍ وَبَشَر", "فَتَرَوّى زَفسُ في حِدَّتِهِ", "وَرَعى حُرمَتَها ثُمَّ غَفَر", "أَوَبَعدَ الخُبرِ ذا رُمتِ المُحال", "فَأَجابَتهُ بِدَلٍّ وَجَلال", "أَكَذا ظَنُّكَ غَيظاً يَلتَظي", "أَلِزَفسٍ جَيشُ طُروادٍ تَخال", "كَاِبنِهِ يُدنيهِمِ فَضلُ اِنتِساب", "يهِ قُم أُعطِكَ زَوجاً تُستَباح", "بَهجَةً ِحدى الخَريداتِ الصِباح", "تِلكَ سَعدَيكَ فَسيثيّاً وَكَم", "رُمتَها وَجداً مَساءً وَصَباح", "قالَ يَهتَزُّ حُبورا أَقسمي", "لي بِِستِكسَ الرَهيبِ الأَعظَمِ", "وَضَعي كَفَّيكِ كَفّاً في الثَرى", "ثُمَّ كَفّا فَوقَ بِحرٍ مُظلِمِ", "يَشهدِ الأَيمانَ أَربابٌ رِهاب", "أَن تُعِدّي لي زَوجاً تُستَباح", "بَهجَةً ِحدى الخَريداتِ المِلاح", "فَتُنيليني فَسيثِيّا التي", "أَتَمّناها مَساءً وَصَباح", "أَشهَدَت نُقسِمُ بِالحَلفِ العَظيم", "حَفلَ أُفرونُسَ أَربابَ الجَحيم", "جُملَةَ الطيطانِ وَالقَومَ الأولى", "رَهطُهُم في قَعرِ طَرطارِ يُقيم", "أَنَّها لَم تُؤتِهِ قَولاً كِذاب", "ثُمَّ طارا تَحتَ أَذيالِ الغَما", "وَسَريعاً أَدرَكا حَدَّ الخِتام", "مِن عَلى لِمنوسَ حَتى لَمُبَرو", "سَ ِلى يذا الينابيعِ العِظام", "فَلَدى لِقطوسَ حَيثُ الوَحشُ ذاع", "غادَرا البَحرَ وَسارا في اليَفاع", "وَفُروعُ الغابِ مِن وَقعِهما", "قَلِقَت تَرتَجُّ في تِلكَ البِقاع", "وَبِتِلكَ الغابِ رَبُّ النَومِ غاب", "وَاِختَفى عَن مُقلَتي زَفسَ عَلى", "أَرزاةٍ شَمّاءَ تَعلو في الفَلا", "حَلَّ في مُشتَبِكِ الأَغصانِ طَي", "راً رخيمَ الصَوتِ يَأوي الجَبَلا", "قد دَعاهُ الجِنُّ خَلقيسَ العِبَر", "وَقِمِنديسَ يُسَمّيهِ البَشَر", "رَقِيَت هيراً أَعالي غَرغَرو", "سَ وَزَفسٌ مِن مَعاليهِ نَظَر", "فَلَها وَجداً كَيومِ الوَصلِ ذاب", "يَومَ في الخِفيَةِ عَن أُمٍّ وَأب", "عَلِقا حُبّاً وَفازا بالأَرب", "قال لِم جِئتِ وغادَرتِ الأُلِم", "بَ وَأَينَ الجُردُ قالت لا عجب", "لأقاصي الأرض أزمعت ارتحال", "لأوافي أبوي رهط الكمال", "أوقيانوس وتيثيس اللذي", "ن أشباني على كف الدلال", "فعسى ألأم مصدوع الشعاب", "طال عهد الكيد في بعدهما", "واطراح الود في حقدهما", "وعلى مركبتي أسعى على ال", "بر والبحر لى رفدهما", "يبدأني الجرد أبقيت لدى", "سفح يذا منك أبغي المددا", "خوف أن يأخذك الغيظ ذا", "خفيةً أزمعت أبغي منتدى", "أوفيانوس أياباً وذهاب", "فلها ركام غيم الجو قال", "سوف تمضين فما ضاق المجال", "نما الن بنا هيي ذاً", "نتعاطى حلو لذات الوصال", "قط ما أرقني حر اضطرام", "مثلما حرقني اليوم الغرام", "قطٌّ ما ن همت في نسيةٍ", "قبل أو جنيةٍ هذا الهيام", "لا أحاشي كل ربات النقاب", "لا أُحاشي زوج كسيون من", "ولدت فيرثيساً رب الفطن", "أوذنيا بنت أكريس التي", "ولدت فرسيساً فرد الزمن", "لا أحاشي بنت فينكس التي", "ردمنثاً ومنوساً ربت", "أوبثبسٍ ألقمينا الحسن من", "حبلت لي بهرقل القوة", "أو سميلا أوم ذيون الشراب", "لا وذيميتير ما قط بها", "همت أولا طونةٍ ذات البها", "لا ولا في حسنك الفتان ما", "قط كاليوم فؤادي ولها", "فأجبت تكمن الحيلة هل", "لوصال الحب في يذا محل", "أفما الدنيا ترانا علناً", "أولا ربٌّ رنا وقفل", "وديار الخلد بالأنباء جاب", "أي دارٍ لك أتي أي دار", "بعد أن يلحقني هذا الشنار", "أنما تعلم هيفست ابنك الص", "صانع الحاذق شياد المنار", "غرفةً محكمة الأبوبا شاد", "لك قامت فوق أركان العماد", "فلى سترتها هي بنا", "ن يكن لا بد من هذا المراد", "أكف في الخلوة فضاح المعاب", "قال لا تخشي هنا وشي رقيب", "من بني النسان أو ربٍّ رهيب", "لأظلن غماماً شائقاً", "من نضارٍ دونَهُ الشمس تغيب", "ضمها والأرض جادت بالربيع", "من خزامٍ نشرُ رياه يذيع", "وحواشي زعفرانٍ كسيت", "حندقوقاً بله الطل البديع", "يتلالا تحت منثور الحباب", "بهما النور عن الأرض ارتفع", "وغمام التبر بالنور سطع", "وحباب القطر من أكنافه", "كحبوب الدر للأرض وقع", "فأبو الأرباب في ظل النعيم", "هكذا ظل على يذا مقيم", "خامد الحس بذرعي عرسه", "بهجوعٍ وغرامٍ في نظيم", "رطب أزهار علت بسطاً رطاب", "ولميدان الوغى عذب الكرى", "جد للأسطول ينمي الخبرا", "ولفوسيذ دنا قال أيا", "ملكاً زعزع أركان الثرى", "كلل الغريق بالمجد الخطير", "وابل ماشئت ولو حيناً يسير", "خلبت هيرا نهى زفس وفي", "قربها يهجع بالطرف القرير", "وعلى جفنيه طلي بانسكاب", "ثم جد السير يسعى في الورى", "وانبرى فوسيذ في صدر السرى", "صاح مشتدّاً على شدته", "أأخائيين ما هاً أرى", "ألهكطور نتيحن الظفر", "يحرزن الأسطول والمجد الأغر", "تلكم منيته اغتر بها", "مذ رأى خيل بالحقد استعر", "وعن الهيجاء أمسى باجتناب", "قط ما منه أولانا البوار", "ي نعم لو كلنا كلٌّ أثار", "فأصيخوا الن طراً وانهضوا", "يحمل الكبار أجواباً كبار", "تسطع الخوذات في هاماتهم", "وطوال السمر في راحاتهم", "وأولو العزم الأولى جناتهم", "صغرت فلينبذوا جناتهم", "للأولى يثقلهم هول الصعاب", "فاتبعوني واحملوا طرا فلا", "صدنا هكطورمهما اشتعلا", "فأصاخوا جملةً وانقض في", "ثره للحرب رهط النبلا", "وذيوميذ واوذيس الفلا", "وأغاممنون في دامي الجراح", "رتبوا الجند وما أقعدهم", "دمهم بل وازنوا حمل السلاح", "وبهم جابوا يعبون العياب", "فبدا ذو الطول بالحمل الكثيف", "وضعيف العزم بالثقل الخفيف", "وبلو شكتهم حتى ذا", "وزنوها اندفعوا الدفع العنيف", "صدرهم فسيذ في راحته", "عاملٌ كالبرق في حدته", "ليس من كفءٍ يلاقيه به", "بل تزاع الخلق من رؤيته", "نما هكطور لم يبغ انسياب", "كتب الطرواد مشتد النداء", "مثلما فوسيذ نادى بالبلاء", "فكلا القرمين قوامٌ فذا", "بين طروادٍ وهذا في الأخاء", "زحف الجيشان والبحر اصطفق", "قاصفاً والجيش بالجيش النصق", "ولدى عجهم عج العباب", "ذا الموج على الجرف اندفق", "بشمالٍ لم يكن طي الحساب", "لم تكن جنب هدات الفرق", "عندما الكل على الكل انطلق", "تذكر النيران في زهزمةٍ", "حين بطن الغاب بالشم احترق", "لا ولا صهصلق الريح اكتنف", "باسق الملول من كل طرف", "فالتقى الجمعان في صدرهم", "واثباً هكطور بالرمح قذف", "لأياسٍ مذ لى ملقاه ب", "نشب الرمح بقلب المحملين", "حيث بالصدر استطالا ضخمين", "محملٌ للترس لاقى محملاً", "لحسامٍ بحرابي اللجين", "وفياه شر تلك الطعنة", "والتوى هكطور بادي الخيبة", "يتقي في قومه هول الردى", "وأياسٌ بأبي الهمة", "ثره انقض كخطاف الشهاب", "ولجلمودٍ من الصخر عمد", "من صفاً بدد في تلك الجدد", "بعضه قد ظل ما بين الخطى", "وأقيم البعض للفلك سند", "فرحاه فمضى وهو يثور", "مثلما دوامة الوغد تدور", "وعلى جنة هكطور لدى", "عنقه في صدره أهوى يمور", "فهوى منقلباً أي انقلاب", "فكما ملولة الطود اقتلع", "زفس والأنواء بالعنف دفع", "وفشا من حولها الكبريت في", "صادع الريحة والعج ارتفع", "وقلوب الناس في جيرتها", "خفقت رعباً لدى رؤيتها", "هكذا هكطور في سقطته", "أفلت الصعدة من شدتها", "والتوى مستلقياً فوق الترب", "ظلت الخودة والترس لديه", "وصدى شكته صل عليه", "وبنو الغريق في نعرتهم", "هرعت أفواجهم تجري ليه", "بغية أن يظفروا فيه وقد", "أمطروا الأسهم تهمي كالبرد", "نما الم يدركوا بغيتهم", "ذ سعى كالبرق يؤتيه المدد", "نخبة الطرواد والغر الصحاب", "أسبلوا من حوله صلد المجان", "ووقوه هول هطال الطعان", "بينهم فوليدماسٌ وكذا", "نياسٌ وغلوكوس الجنان", "ثم سرفيدون قوام بني", "ليقيا ثم أغينور السني", "حملوه حيث ظلت جرده", "في ذراعن قرع تلك الجنن", "ولى ليون ساروا باكتئاب", "فعلى مركبةٍ فيه تسير", "حملوه وهو مشتد الزفير", "وأتوا شفاف زنث الملتوي", "بمجارٍ صبها زفس القدير", "وضعوه ثم والماء الدفاق", "بارداً صبوا عليه فأفاق", "وجنا يفتح عينيه ومن", "دمه الأسود قيءٌ واندفاق", "جارياً من فيه ينصبُّ انصباب", "ثم فوق الترب مغشيّاً عليه", "خر والظلمة غشت مقلتيه", "صدمةٌ ما ارتاح من صعقتها", "زمناً لّا لتوهي ركبتيه", "وبنو الغريق مذ هكطور راح", "هاج في ألبابهم وجد الكفاح", "وابن ويلوس أياسٌ كر في", "عاملٍ ثقف من شهب الرماح", "كعبه يهتز في صدر الكعاب", "شق ذاك الرمح من تحت الكتف", "خصر قرمٍ بستنيوس عرف", "أمه الحوراء ناييس التي", "لأنوفٍ قبل كانت تزدلف", "راودته حين وافى قدماً", "جرف ستنيويس يرعى الغنما", "ونتاج الحب ذياك الفتى", "رمح ياسٍ حشاه اخترما", "وحواليه اختضامٌ واختضاب", "فَجرى فوليدَماسٌ وَأَطار", "عامِلاً صَلدا لِأَخذِ الثارِ ثار", "فَعلى كاهِلِ ِفروثونُرٍ", "غاصَ يُلقيهِ مُغَشّى بالغُبار", "صَرَخ الظافر والفخر انتحل", "لم يطش رمح ابن فنثوس البطل", "شق من قلب العدى قلب فتىً", "موكئاً يلقيه أيان ارتحل", "لمثاوي صرح ذيس الرحاب", "فالتظى الغريق من هذا النعير", "سيما الفتاك ياس الكبير", "دونه خر الفتى فانقض في", "طلب القاتل بالرمح الشهير", "فالتوى فوليدماسٌ ونجا", "ولأرخيلوخ فوراً عرجا", "خرق البأديل من مفصله", "وبقلب العظم فيه أولجا", "قاضباً أعصابه شر اقتضاب", "خر والهامة قبل القدم", "لخضيب الترب أهوت ترتمي", "وأياسق صاح في نعرته", "يا ابن فنثوس الميلك الأعظم", "قل ألم أفتك بعلجٍ أكبر", "كان كفوء ابن أريليق الجري", "ي نعم ما لاح لي لا فتىً", "عالي الهمة سامي المعشر", "ولأنطينور يدنيه اقتراب", "فهو لا شك ابنه القرم البطل", "أو أخوه الشهم ثقاف الأسل", "قال ما قال أياسٌ عالماً", "قبل ذاك القول من كان قتل", "فحشى الطرواد بالبث التهب", "وأخو الميت أكاماس وثب", "ورمى يردي فروماخ الذي", "جثة المقتول قد كان سحب", "ثم نادى بأساليب السباب", "يا بني الغريق حذاف النبال", "وأولي الدعوى غروراً واختيال", "لم تكن كل المنايا سهمنا", "فكلم منها نصيبٌ ومنال", "أفما خلتم فروماخ السري", "بعد أرخيلوخ بالحتف حري", "أفما كل امرئٍ صبا", "لأخٍ من بعده مثر", "أبداً مرتقبٍ قطع الرقاب", "حرق الغريق ذياك الفخار", "سيما الملك فنيلاس فثار", "وأكاماس رمى لكن أكا", "ماس ولى يبتغي سبل الفرار", "فبليونيس الرمح صدر", "فرع فرباس الوحيد المدخر", "مجتبى هرمس في طروادةٍ", "من حباه بغنيمٍ وبقر", "وعليه هال موفور الرغاب", "خرق الحاجب والعين قذف", "وبلب العظم في الراس وقف", "خر للترب يديه باسطاً", "وفنيلاس انتضى السيف وخف", "قطع الهامة في خوذتها", "فهوت والرمح في مقتلها", "وحكت في كفه خشخاشةً", "قطعت تجتث من منبتها", "قال يعليها على ذاك النصاب", "أصدقوا طرواد هول الخبر", "والديه يذرفا الدمع الذري", "مثلما عرس فروماخ ذا", "بت الغريق بعد الظفر", "لا تراه سار حين الجيش سار", "وبه تحظى بهاتيك الديار", "نظر الطرواد من حولهم", "يبتغي كل سبيلاً للفرار", "ثم ولوا بارتعاد وارتعاب", "يا بنات الرب زفس من على", "قمة الأولمب يشهدن الملا", "لي فقلن الن من خلتنه", "بينهم شق الصفوف الأولا", "مذ لى الغريق بان النزال", "كفة الرجحان فوسيذ أمال", "ذاك ياس على هرتيس", "فرع غرتياس بالبدء استطال", "والمسيون عليه بانتحاب", "ثم أنطيلوخ فلقيس قتل", "وعلى مرميرس الهول حمل", "ثم مريون مريساً وكذا", "هيفتيون بحد السيف فل", "ثم طفقير فريفيت ضرب", "وفروثوون واحتاز السلب", "ومنيلا رام هيفيزينراً", "ومن الشاكلة الجوف اقتضب", "فمن الجرح هوت روح المصاب", "نما أعدى فتى بين السرى", "لم يكن لا أياس الأصغرا", "كر في ثر العدى مستقبلاً", "جيشهم فاجتاحه مستدبرا", "حيثما خفت خطاه أدركا", "طالب النجوى وفيه فتكا", "خرت الدارع في كراته", "تترامى من خميسٍ هلكا", "سامه زفس انخذالاً وانقلاب" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=592776
سليمان البستاني
نبذة : سليمان بن خطار بن سلوم البستاني.\nكاتب ووزير، من رجال الأدب والسياسة، ولد في بكشتين (من قرى لبنان) وتعلم في بيروت، وانتقل إلى البصرة وبغداد فأقام ثماني سنين، ورحل إلى مصر والأستانة ثم عاد إلى بيروت فانتخب نائباً عنها في مجلس النواب العثماني وأوفدته الدولة إلى أوربة مرات ببعض المهام، فزار العواصم الكبرى.\nونصب (عضواً) في مجلس الأعيان العثماني، ثم أسندت إليه وزارة التجارة والزراعة، ولما نشبت الحرب العامة (1914- 1918م) استقال من الوزارة وقصد أوربة فأقام في سويسرة مدة الحرب، وقدم مصر بعد سكونها.\nثم سافر إلى أميركة فتوفي في نيويورك، وحمل إلى بيروت.\nوكان يجيد عدة لغات.\nأشهر آثاره (إلياذة هوميروس - ط) ترجمها شعراً عن اليونانية، وصدّرها بمقدمة نفيسة أجمل بها تاريخ الأدب عند العرب وغيرهم، وله (عبرة وذكرى - ط)، و(تاريخ العرب -خ)، و(الدولة العثمانية قبل الدستور وبعده -ط)، و(الاختزال العربي -ط) رسالة، وساعد في إصدار ثلاثة أجزاء من (دائرة المعارف) البستانية، ونشر بحوثاً كثيرة في المجلات والصحف.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10782
null
null
null
null
<|meter_3|> ب <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> كانَ نَسطورُ لَدى كَأسِ الشَراب <|vsep|> مُصغِياً يَسمَعُ عَجّاً وَاِصطِخاب </|bsep|> <|bsep|> فَلِما خاوونَ قالَ أَفكِر فَما <|vsep|> عَلَّهُ يَنجُمُ عَن قَرعِ الحِراب </|bsep|> <|bsep|> حَولَ تِلكَ الفُلكِ فِتيانُ الوَحى <|vsep|> نَقعُهم يَعلومَهٍ لا تَبرَحا </|bsep|> <|bsep|> وَاِشرَبِ الخَمرَةَ صِرفاً رَيثَما <|vsep|> هيكَميذا لَكَ تَحمي المِسبحا </|bsep|> <|bsep|> وَتُنقي الجُرحَ مِن هَذا الخِضاب <|vsep|> وَأنا ماضٍ أَرى ماذا جَرى </|bsep|> <|bsep|> بِالسُرى وَاِقتالَ تُرساً أَكبَرا <|vsep|> كانَ تَرسيميذُ قَد غادَرَهُ </|bsep|> <|bsep|> مُؤثِراً تُرسَ أَبيهِ نَسطُرا <|vsep|> وَعَلى رُمحٍ طَويلٍ قَبَضا </|bsep|> <|bsep|> بِسِنانٍ قاطِعٍ صُفراً أَضا <|vsep|> بِبَني الِغريقِ قَد جَلَّ المُصاب </|bsep|> <|bsep|> دُفِعوا دونَ عَدُوٍّ مُندَفِع <|vsep|> خَلفَهُم مِن خَلفِهِ السورُ صُدِع </|bsep|> <|bsep|> لَبِثَ الشَيخُ عَلى هاجِسِهِ <|vsep|> خامِدَ الجَأشِ كَبَحرٍ مُتَّسِع </|bsep|> <|bsep|> بدُنُوِّ النَوءِ في الجَوِّ شَعَر <|vsep|> يَمُّهُ فَاِربَدَّ لَوناَ وَاِكفَهَر </|bsep|> <|bsep|> لا يَمَجُّ المَوجُ فيهِ مائِلاً <|vsep|> أَيَّ مَيلٍ قَبلَ ما زَفسُ اِنتَهَر </|bsep|> <|bsep|> ريحَهُ تَنقَضُّ مِن فَوقِ العُباب <|vsep|> هَكَذا الشَيخُ عَلى أَمرينِ جاش </|bsep|> <|bsep|> لِبُلوغِ الجَيشِ مِن فَوقِ الرَشاش <|vsep|> أَلحاقاً بِأَغا مَمنونَ أَم </|bsep|> <|bsep|> بِالحَواشي حَيثُما اِصطَكَّ الكِباش <|vsep|> فَعَلى ذاكَ أَخيراً عَوَّلا </|bsep|> <|bsep|> وَاِشتِباكُ السُمرِ يُصمي النُبَلا <|vsep|> يَقرَعُ الجُنّاتِ في دُرّاعِهِم </|bsep|> <|bsep|> أَبتَرٌ ماضٍ وَرُمحٌ صُقِلا <|vsep|> نافِذُ الحَدَّينِ رَيّانُ الذُباب </|bsep|> <|bsep|> فَِذا في الثَغرِ جَرحى الأُمرا <|vsep|> مِن بَني زَفسَ تَراءَوا زُمَرا </|bsep|> <|bsep|> كَذيوميذَ وَأوذيسَ وَأَت <|vsep|> ريذَ مِن فُلكِهِمِ أَمّوا السُرى </|bsep|> <|bsep|> فُلكُهُم عَن مَوقِفِ الطَعنِ المُبيد <|vsep|> أُرسِيَت بِالجُرفِ في بونٍ بَعيد </|bsep|> <|bsep|> دونَها للسَهلِ فُلك أُدنِيَت <|vsep|> دونَهُنَّ السُورُ بِالِحكامِ شيد </|bsep|> <|bsep|> مَعقِلاً يَمنَعُ أَن جَدَّ الطِلاب <|vsep|> ذَلِكَ الجُرفُ العَريضُ المثتَّسِع </|bsep|> <|bsep|> كُلَّ هاتيكَ الخَلايا ما وَسِع <|vsep|> خَوفَ تَضييقِ مَجالٍ حالَ مِن </|bsep|> <|bsep|> دونِها فيهِ السَرايا تَجتَمِع <|vsep|> فَصُفوفاً كُنَّ في ذاكَ الخَليج </|bsep|> <|bsep|> بَينَهُنَّ النَفسُ في الصيدِ تَهيج <|vsep|> فَاِنبَروا كُلٌّ عَلى عامِلهِ </|bsep|> <|bsep|> يَتَوَكا راقِباً عَجَّ الأَجيج <|vsep|> وَِذا بِالشَيخِ نَسطورَ المُجاب </|bsep|> <|bsep|> فَالتَظَوا طُرّاً لِمرهُ أَسى <|vsep|> وَأَغا مَمنونُ نادى يَئِسا </|bsep|> <|bsep|> يا اِبنَ نيلا قِدوَةَ الِغريقِ لم <|vsep|> عُدتَ مِن قَرعِ القَنا مُحتَرِسا </|bsep|> <|bsep|> خَشيَتي وَيلاهُ ِنفاذُ وَعيد <|vsep|> ذَلِكَ القَتّاكِ هَكطورَ العَنيد </|bsep|> <|bsep|> يَومَ في شُوراهُ لى أَنَّهُ <|vsep|> يُحرِقُ الأَشراعَ وَالقَومَ يُبيد </|bsep|> <|bsep|> قَبلَ أَن يَنوي لِِليونَ المب <|vsep|> وَعدُهُ رَبّاهُ فيهِ اليَومَ بَر </|bsep|> <|bsep|> وَفُؤادُ الجَيشِ بِالغَيظِ اِستَعَر <|vsep|> كَأَخيلٍ كُلُّهُم لاحٍ وَقَد </|bsep|> <|bsep|> عَذَلوني وَأبوادَفعَ الضَرَر <|vsep|> قالَ هاقَد قُضِيَ الأَمرُ فَلا </|bsep|> <|bsep|> نَفسُ زَفسٍ دافِعٌ هَذا البَلا <|vsep|> ذَلِكَ السورُ بِهِ مَنعَتُنا </|bsep|> <|bsep|> وَتَراهُ اِندَكَّ وَالنَقعُ عَلا <|vsep|> وَلَدى الأُسطولِ مَيدانُ الضِراب </|bsep|> <|bsep|> فَأَجِل طَرفَكَ ي كُلِّ طَرَف <|vsep|> لا تَرى أَينَ بنا جَلَّ التَلَف </|bsep|> <|bsep|> حَيثُما تَنظُرُ فَالقَتلى هَوَت <|vsep|> وَهديدُ القَومِ في الجَوِّ قَصَف </|bsep|> <|bsep|> فَلنَرُم رَأياً نُؤتى الفَلا <|vsep|> ِن يَكُن ذا الحينَ للرَأيِ صَلاح </|bsep|> <|bsep|> ِنَّما الحِكمَةُ في عُزلَتِنا <|vsep|> ما عَلى المَجروحِ ِتيانُ الكِفاح </|bsep|> <|bsep|> فَأَغامَمنونُ مُلتاعاً أَجاب <|vsep|> ِن يَكُن ذَيّالِكَ السورُ الخَطير </|bsep|> <|bsep|> ما وَفى ضُرّاً وَلا صَدَّ الحَفير <|vsep|> أَو تَكُن خابَت أَمانينا بِه </|bsep|> <|bsep|> بَعدَ ِجهادِ قُوى الجَيشِ الكَثير <|vsep|> أَو يَكُن ثارَ الوَغى دونَ السَفين </|bsep|> <|bsep|> ِنَّما مِن زَفسَ ذا الذُلُّ المُهين <|vsep|> نَصرَهُ عايَنتُ قَبلاً مِثلَما </|bsep|> <|bsep|> قَد شَهِدتُ اليَومَ ذا الخَذلَ المُبين <|vsep|> موقِناً بِالحَتفِ في دارِ اِغتِراب </|bsep|> <|bsep|> غَلَّ أَيدينا وَأَعدانا الثِقال <|vsep|> عِزَّ لِ الخُلدِ ِجلالاً أَنال </|bsep|> <|bsep|> فَلنَجُرَّنَّ مِن الأُسطولِ ما <|vsep|> كانَ أَدناهُ ِلى الجُرفِ مَجال </|bsep|> <|bsep|> وَبِقَلبِ البَحرِ نُرسيهِ ِلى <|vsep|> أَن نَرى جَيشَ الدَياجي أَقبَلا </|bsep|> <|bsep|> فَِذا أَوقَفَ كَرَّاتِ العِدى <|vsep|> سائِرَ الفُلكِ اِجتَذَبنا عَجَلا </|bsep|> <|bsep|> وَكُفينا شَرَّ فَضّاحِ العَذاب <|vsep|> فَفِرارُ المَرءِ أَولى أَبَدا </|bsep|> <|bsep|> مِن نِكالِ الأَسرِ في أَيدي العِدى <|vsep|> لَيسَ عارٌ لا وَلا في اللَيلِ أَن </|bsep|> <|bsep|> يَتَوارى المَرءُ عَن خَطبِ بَدا <|vsep|> قالَ أوذسُ وَبِالغَيظِ اِشتَعَل </|bsep|> <|bsep|> يا أَخا العَيِّ فَما هَذا المَلَل <|vsep|> لَكَ أَولى ِمرَةُ الأَنكاسِ لا </|bsep|> <|bsep|> ِمرَةٌ في البُهمِ مِن كُلِّ بَطَل <|vsep|> شَيخُهُم يَبطُشُ كَالغَضِّ الشَباب </|bsep|> <|bsep|> زَفسُ قَد عَلَّمَنا سَلَّ السُيوف <|vsep|> بِصِبانا وَِلى يَومِ الحُتوف </|bsep|> <|bsep|> أَبِنا رُمتَ اِرتِداداً وَتَرى <|vsep|> بِحِما ِليونَ قَتلانا أُلوف </|bsep|> <|bsep|> مَه فَلا يَسمَع سِوانا بِالفِرَق <|vsep|> نُطقَ عَجزٍ ما بِهِ قَطُّ نَطَق </|bsep|> <|bsep|> لا أَخو ذَوقٍ وَلا قَيلٌ وَلا <|vsep|> قائِدٌ مِثلَكَ لِلحَربِ اِندَفَق </|bsep|> <|bsep|> جَيشُهُ الجَرّارُ كَاللُبِّ اللُباب <|vsep|> أَِلى اليَمِّ نَسوقُ الأَغرِبَه </|bsep|> <|bsep|> وَالوَغى لِلجوِّ أَعلى صَخَبَه <|vsep|> ِنَّما الأَعداءُ ذي مُنيَتُهُم </|bsep|> <|bsep|> وَلَئِن فازوا بِحُكمِ الغَلَبَه <|vsep|> فَِذا ما نَحنُ باشَرنا العَمَل </|bsep|> <|bsep|> ما الَّذي يَدفَعُ أَهوالَ الفَشَل <|vsep|> وَِذا الأَجنادُ مِن خَلفِهِمِ </|bsep|> <|bsep|> أَبصَرونا وَجِلوا أَيَّ وَجَل <|vsep|> وَالتَوَوا لا لا فَما هذا الصَواب </|bsep|> <|bsep|> قالَ أتريذُ لَقَد كَلَّمتَني <|vsep|> بِمَقالٍ فيهِ قد كَلَّمتَني </|bsep|> <|bsep|> أَنا لا أَرغَمُ فَسراً جُندَنا <|vsep|> أَن يَسوقوا راسِياتِ السُفُنِ </|bsep|> <|bsep|> فَليَقُم أَيُّكُمُ لا فَرقَ ِن <|vsep|> كانَ غَضَّ العُمرِ أَو شَيخاً مُسِن </|bsep|> <|bsep|> وَيُوافينا بِرَأيٍ صالِحٍ <|vsep|> أَتَلَقّاهُ بِقَلبِ مُطمَئِن </|bsep|> <|bsep|> فَاِنبَرى يَلقى ذِيوميذُ الخَطاب <|vsep|> دونَكَ اِنظُر فَهُنا المَرءُ المُراد </|bsep|> <|bsep|> فَاِستَمِعهُ ِن تَرُم قَولَ السَداد <|vsep|> لا يُعيظَنَّكُمُ نُصحُ فَتىً </|bsep|> <|bsep|> فَبِهِ فَخراً سَما فَضلُ التِلاد <|vsep|> فَأَبي تيذِيُّس الشَهمُ الصَحيح </|bsep|> <|bsep|> مضن لَهُ في ثيبَةٍ سامي الضَريح <|vsep|> جَدُّهُ فُرثوسُ في أُفلورُنا </|bsep|> <|bsep|> وَكَليدونا حَوى المُلكَ الفَسيح <|vsep|> وَبِها مَغناهُ بِالِعزازِ طاب </|bsep|> <|bsep|> وُلدُهُ أَغرِيُّسٌ ثُمَّ مِلاس <|vsep|> وَوِنوسٌ خيرُهُم عَزماً وَباس </|bsep|> <|bsep|> ذاكَ جَدّي ظَلَّ في أَوطانِهِ <|vsep|> وَأَبي أَرغوسَ مُذ أُجليَ داس </|bsep|> <|bsep|> قَدَرٌ مِن زَفسَ وَالأَربابِ كان <|vsep|> فَلَهُ تيذِيُّسٌ بِالرَغمِ دان </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ في غُربَتِهِ تَمَّ عَلى <|vsep|> بِنتِ أَدرَستَ لَهُ عَقدُ القِران </|bsep|> <|bsep|> وَثَوى في مَنزِلٍ زاهي الرِحاب <|vsep|> مَلَكَ الأَريافَ وَاِحتازَ الحُقول </|bsep|> <|bsep|> خَصبَةً فيها مَواشيهِ تَجول <|vsep|> وَبِهَزِّ الرُمحِ ما ماثَلَهُ </|bsep|> <|bsep|> أَحَدٌ وَالحَقَّ تَدرونَ أَقولُ <|vsep|> فَِذا ما كُنتُ بِالفَرعِ الضَئيل </|bsep|> <|bsep|> لا ولا في الحَربِ مِهياباً ذَليل <|vsep|> وَلِذا لا تَحقِروا قَولِيَ ِن </|bsep|> <|bsep|> قُلتُ لِلهَيجاءِ فَلنلقَ السَبيل <|vsep|> وَلَئِن ظَلَّت دِمانا بِاِنسِراب </|bsep|> <|bsep|> فَالضَروراتُ لَها حُكمٌ عَظيم <|vsep|> ِنَّما عَن مَوقِفِ الطَعنِ نُقم </|bsep|> <|bsep|> بِاِعتزالٍ فيه لا يُدرِكُنا <|vsep|> في الوَغى جُرحٌ عَلى جُروحٍ أَليم </|bsep|> <|bsep|> نَدفَعث الجُندَ وَنَدعو لِلمَدَد <|vsep|> مَن هَوى النَفسِ بِهِ جُبناً قَعَد </|bsep|> <|bsep|> فأصاخوا وَوَعَوا حَتّى اِنتَهى <|vsep|> وَجَرَوا وَالقَلبُ بِالحَزمِ اِتقَد </|bsep|> <|bsep|> خَلفَ أَتريذَ بِقَلبٍ لا يَهاب <|vsep|> ِنَّما فوسيذُ عَن قُربٍ رَقَب </|bsep|> <|bsep|> فَحَكى شَيخاً جَليلاً وَاِقتَرب <|vsep|> وَأَغامَمنونَ وافى قابِضاً </|bsep|> <|bsep|> يَدَهُ اليُمنى بِرَوّاعِ الغَضَب <|vsep|> قالَ يا أَتريذُ خيلُ الحَقود </|bsep|> <|bsep|> فَرِحٌ بِالفَتكِ في بُهمِ الجُنود <|vsep|> فَليَمُت وَليَضمَحِلَّنَّ عَلى </|bsep|> <|bsep|> غَيِّهِ وَاِعلَم فَأَبناءُ الخُلود <|vsep|> لَم يَسوموكَ قِلىً يولي العِقاد </|bsep|> <|bsep|> سَوفَ يَربَدُّ عَلى السَهلِ الغُبار <|vsep|> بِبَني الطُروادِ يَبغونَ الفِرار </|bsep|> <|bsep|> ثَمَّ مِن دونِهِم اِنقَضَّ عَلى <|vsep|> هَدَّةِ كَالرَعدِ تَشتَدُّ وَسار </|bsep|> <|bsep|> بِصَديدٍ صاحَ مِن صَدر حَديد <|vsep|> عَن وَحيِ تِسعَةِ لافٍ يَزيد </|bsep|> <|bsep|> بَل وَحى عَشرَةِ لافٍ ِذا <|vsep|> صَدَّ يَومَ الطَعنِ دُرّاعُ الحَديد </|bsep|> <|bsep|> فَالتَظى الِغريقُ لِلحَربِ التِهاب <|vsep|> مِن ذُرى الأُولِمبِ عَن عَرشِ النُضار </|bsep|> <|bsep|> نَهَضَت تُلفِتُ هيرا لِلأَوار <|vsep|> فَأَخاها أَبصَرت مُندَفِعاً </|bsep|> <|bsep|> وَحُبوراً قَلبُها المَيمونُ طار <|vsep|> وَلِيذا أَرسَلَت طَرفَ المَها </|bsep|> <|bsep|> فَرَأَت زَفسَ الذي أَلَّمَها <|vsep|> قَرَّ مُعتَزّاً عَلى قُنَّتِهِ </|bsep|> <|bsep|> فَكَّرَت في هاجِسِ كَلَّما <|vsep|> عَلَّها تُعزيهِ في أَمرٍ عُجاب </|bsep|> <|bsep|> فاِرتَأَت مُذ أَعمَلَت فِكرَتَها <|vsep|> لَتُعِدَّنَّ لَهُ زينَتَها </|bsep|> <|bsep|> فَِذا ما جاءَها مُفتَتِناً <|vsep|> بِسَناها أَنفَذَت حيلَتها </|bsep|> <|bsep|> وَعَلى عَينَيهِ ِن تَلقَ السَبيل <|vsep|> سَكَبَت روحَ السُباتِ المُستَطيل </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ أَمَّت غُرفَةض شادَ لَها <|vsep|> نَجلَها الصانِعُ هيفَستُ النَبيل </|bsep|> <|bsep|> لِسواها قَطُّ لا يُفتَحُ باب <|vsep|> فَوقَ أَبراجٍ عَلَت أَرتاجُها </|bsep|> <|bsep|> لا يُرى ِلّا لَها مِزلاجُها <|vsep|> أَقفَلَت مُذ دَخَلَت ثُمَّ خَلَت </|bsep|> <|bsep|> بِطُيوبٍ نَفحُها وَهاجُها <|vsep|> طَهَّرَت أَعضاءَها بِالعَنبَرِ </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ بِالزَيتِ العَلِيِّ الأَذفَرِ <|vsep|> أَرَجٌ أَيّانَ مَسَّتهُ يَدٌ </|bsep|> <|bsep|> فاحَ مِن قُبَّةِ زَفسَ الأَكبَرِ <|vsep|> عابِقاً في الأَرضِ يَسمو لِلسَحاب </|bsep|> <|bsep|> وَاِنثَنَت تَجدُلُ بَرّاقَ الضُفور <|vsep|> بيَدَيها بَعدَ تَسريحِ الشُعور </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ خِفّاً أَوثَقَت يَسطَعُ في <|vsep|> كُلِّ رِجلٍ بِسناها اِشتَعلا </|bsep|> <|bsep|> وَاِنبَرَت تَبرُزُ مِن طَيِّ الحِجاب <|vsep|> ثُمَّ عَفروذيتَ نادَتها ِلى </|bsep|> <|bsep|> عُزلَةٍ عَن كُلِّ أَربابِ العُلى <|vsep|> وَلَها قالت أَتُصغينَ ِذاً </|bsep|> <|bsep|> أم تَسوميني اِبنَتاهُ الفَشلا <|vsep|> حَنَقاً مِنّي لِيثارِ الأَخاء </|bsep|> <|bsep|> مُذ بَني الطُروادِ أولَيتِ الوَلاء <|vsep|> فَأَجابت كُلُّ أَمرٍ رُمتِهِ </|bsep|> <|bsep|> كانَ مَقضِيّاً بِطيبٍ وَرِضاء <|vsep|> ِن يُطق أَو كانَ مِمّا يُستَجاب </|bsep|> <|bsep|> قالَت الرَبَّةُ وَالحيلَةَ قَد <|vsep|> أَكمَنَت يهٍ ِذاً مِنكِ المَدَد </|bsep|> <|bsep|> نَظَمَتها حَلقاً هُدّابُهُ <|vsep|> فَوقَ ذاكَ الراسِ فَتاناً يَدور </|bsep|> <|bsep|> وَاِرتَدَت مُسبِلَةً بُرداً رَقيق <|vsep|> صُنعَ ثينا بِهِ وَشيٌ أَنيق </|bsep|> <|bsep|> بِعُرى العَسجَدِ زَرَّت وَاِنثَنَت <|vsep|> لِناطاقٍ يَشمَلُ القَدَّ الرشيق </|bsep|> <|bsep|> مِئَةٌ أَهدابُهُ غُرُّ العِصاب <|vsep|> ثُمَّ قُرطَينِ جَمالاً شائِقَين </|bsep|> <|bsep|> مَهلاً ناطَت بِكِلتا الأُذُنَين <|vsep|> كُلُّ شَنفٍ بيتَيماتٍ ثَلا </|bsep|> <|bsep|> ثٍ بَديعُ الصُنعِ غَضُّ المُقلَتَين <|vsep|> وَنِقابُ الحُسنِ وَهّاجٌ عَلى </|bsep|> <|bsep|> رَأسِها كَالشَمسِ في جَوفِ الفَلا <|vsep|> لَهَبُ الشَهوَةِ وَالحُبُّ الذي </|bsep|> <|bsep|> بِقُلوبِ الجِنِّ وَالِنسِ اِتَّقَد <|vsep|> لِأَقاصي الأَرضِ أَزمَعتُ اِرتِحال </|bsep|> <|bsep|> لِأُوافي أَبَوَي رَهطِ الكَمال <|vsep|> أَوقِيانوسَ وتيثيسَ اللَذي </|bsep|> <|bsep|> نَ أَشبّاني عَلى كَفِّ الدَلال <|vsep|> فَعَسى أَرأَبُ مَصدوعَ الشِعاب </|bsep|> <|bsep|> طالَ عَهدُ الكَيدِ في بُعدِهِما <|vsep|> وَاِطِّراحُ الوُدِّ في حِقدِهِما </|bsep|> <|bsep|> لَهُما مُذ قَبلُ القَتني رِيا <|vsep|> عُنِيا بي مُنتَهى جُهدِهِما </|bsep|> <|bsep|> عِندَما أُفرونَساً زَفسُ العَظيم <|vsep|> غَلَّ تَحتَ الأَرضِ وَالبَحرِ العَقيم </|bsep|> <|bsep|> فَِذا بِاللينِ وَسَّدتهُما <|vsep|> ُسُدَ الحُبِّ فَلي الفَضلُ العَميم </|bsep|> <|bsep|> وَذُرّي الحَظوى وَمَرعِيُّ الجَناب <|vsep|> فَأَجابَتها بِبِشرٍ وَاِبتِسام </|bsep|> <|bsep|> أَوَمِثلي لا يُلَبّي ذا المَرام <|vsep|> كَيفَ لا يارَبَّةً زَفسُ لَها </|bsep|> <|bsep|> بَسَطَ الذَرعَينِ مَفتوناً وَهام <|vsep|> ثُمَّ حَلَّت مِن عَلى الصَدرِ النِطاق </|bsep|> <|bsep|> مُعلَمَ الطَرزِ موَشّىً بِانتِساق <|vsep|> تَعلَقُ اللَذّاتُ في أَكنافِهِ </|bsep|> <|bsep|> مِن هَوى نَفسٍ وَوَجدٍ وَاِشتِياق <|vsep|> وَأَطاريفِ الحَديثِ المُستطاب </|bsep|> <|bsep|> وَبِهِ مِن كُلِّ خَلّابِ الشُعور <|vsep|> مَنطِقٌ يَعبَثُ بِالشَيخِ الوَفور </|bsep|> <|bsep|> بِيَدِ الرَبَّةِ أَلقَتهُ وَقا <|vsep|> لَت بِبِشرٍ شَفَّ عَن بادي السُرور </|bsep|> <|bsep|> دونِكَ النَ النِطاقَ المُعلَما <|vsep|> كُلُّ حِرزٍ رُمتِ فيهِ رُسِما </|bsep|> <|bsep|> فَعَلى صَدرِك أَخفيهِ فَقَد <|vsep|> لاحَ لي في الغَيبِ أَن قَد حُتِما </|bsep|> <|bsep|> لَكِ بِالِقبالِ مِن قَبلِ الِياب <|vsep|> بَسَمَت هيرا لَهُ مُستَبشِرَه </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ ضَمَّتهُ وَأَمّا الزُهَرَه <|vsep|> فَاِنثَنَت تاوي ِلى مَنزِلِها </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ هيرا اِنبَعَثَت مُنحَدِرَه <|vsep|> مِن ذُرى الأولِمبِ كَالبَرقِ تَطير </|bsep|> <|bsep|> لِفيرِيّا عَلى الرَوضِ النَضير <|vsep|> فَِماثِيّا فَأَطوادٍ بِِث </|bsep|> <|bsep|> راقَةٍ فُرسانُها البُهمُ تُغير <|vsep|> وَاِكتَسَت ثَلجاً يُغَشّيهِ الضَباب </|bsep|> <|bsep|> كُلَّ ذاكَ البَونِ طافَتهُ وَلَم <|vsep|> تَطَأِ الأَرضَ بِوَضّاحِ القَدَم </|bsep|> <|bsep|> وَجَرَت مِن شُمِّ ثوسَ ِلى <|vsep|> حَيثُ يَمُّ البَحرِ بِالمَوجِ التَطَم </|bsep|> <|bsep|> بَلَغَت مِن بَعدِ تَطوافِ البِلاد <|vsep|> لِمنُساً حَيثُ ثُواسُ الفَضلِ ساد </|bsep|> <|bsep|> فَبِها قَرَّت بِمِلءِ البَشرِ ِذ <|vsep|> لقِيَت فيها أَخا المَوتِ الرُقاد </|bsep|> <|bsep|> فَتَلَقَّتهُ بِأَلفاظٍ عِذاب <|vsep|> يا وَلِيَّ الجِنِّ وَالِنسِ وَمَن </|bsep|> <|bsep|> قَد حَباني الفَضلَ في ماضي الزَمَن <|vsep|> زِدنِيَ النَ عَلَيهِ مِنَّةً </|bsep|> <|bsep|> تَولِني لِلدَهرِ مَذخورَ المِنَن <|vsep|> أَلقِ لي في مُقلَتَي زَفسَ السُبات </|bsep|> <|bsep|> ِن عَلى رَندي بِوَجدِ الحُبِّ بات <|vsep|> وَلَكَ العَهدُ ِذا لَبَّيتَني </|bsep|> <|bsep|> صِلَةٌ مِن دونِها غُرُّ الصِلات <|vsep|> مِن لُبابِ التِبرِ عَرشٌ لا يُعاب </|bsep|> <|bsep|> يُفرِغُ الصَنعَةَ فيهِ وَالحِكَم <|vsep|> نَجلِيَ الأَعرَجُ هيفَستُ الحَكَم </|bsep|> <|bsep|> وَيليهِ مِدوَسٌ تَبسُطُهُ <|vsep|> زَمَنَ الأُدبَةِ مِن تَحتِ القَدَم </|bsep|> <|bsep|> قالَ مَهلاً وَحِلى النَومِ لَدَيه <|vsep|> أَيَّ رَبٍّ شِئتِ أَستَولي عَلَيه </|bsep|> <|bsep|> وَمجاري أُوقيانوسَ الَّذي <|vsep|> كُلُّ شَيءٍ كانَ مِنهُ وَِلَيه </|bsep|> <|bsep|> لي تَعنو أَبَداً دونَ اِرتِياب <|vsep|> بَيدَ أَني زَفسَ لا أولي الكَرى </|bsep|> <|bsep|> أَبَداً ِلّا ِذا ما أَمَرا <|vsep|> حِكمَةً عَلَّمتِني مِن قَبلُ مُذ </|bsep|> <|bsep|> طَرفَهُ الحَوّاطَ طَيفي خَدَّرا <|vsep|> يَومَ ِليونَ هِرَقلُ اِكتَسَحا </|bsep|> <|bsep|> وَمَضى يُقلِعُ عَنها فَرِحا <|vsep|> زَفسَ بي أَغفَلتِ حَتّى تُنزِلي </|bsep|> <|bsep|> بِابنِهِ القَوّامِ خَطباً فَدَحا <|vsep|> ثُمَّ هِجتِ حَتّى تُنزِلي </|bsep|> <|bsep|> بِاِبنِهِ القَوّامِ خَطباً فَدَحا <|vsep|> ثُمَّ هِجتِ البَحرَ فَوراً بِاِضطِراب </|bsep|> <|bsep|> وَهِرَقلٌ بَينَ تَبريحٍ وَضيق <|vsep|> حَلَّ قَوصاً لا يَرى فيها صَديق </|bsep|> <|bsep|> فَعَلى الأَربابِ بِالغَيظِ التَظى <|vsep|> زَفسُ لَمّا هَبَّ فيهم يَستَفيق </|bsep|> <|bsep|> هَدَّهُم هَدّاً وَمِن دونِ الجَميع <|vsep|> في اطِلابي هاجَهُ السُخطُ الفَظيع </|bsep|> <|bsep|> كادَ يُلقيني مِنَ الجَوِّ ِلى <|vsep|> لُجَّةِ البَحرِ ِلى القَعرِ صَريع </|bsep|> <|bsep|> ِنَّما الظُلمَةُ حالَت بِاِحتِجاب <|vsep|> لُذتُ فيها وَهيَ حَيثُ اللَيلُ قَر </|bsep|> <|bsep|> هابَها كُلُّ ِلاهٍ وَبَشَر <|vsep|> فَتَرَوّى زَفسُ في حِدَّتِهِ </|bsep|> <|bsep|> وَرَعى حُرمَتَها ثُمَّ غَفَر <|vsep|> أَوَبَعدَ الخُبرِ ذا رُمتِ المُحال </|bsep|> <|bsep|> فَأَجابَتهُ بِدَلٍّ وَجَلال <|vsep|> أَكَذا ظَنُّكَ غَيظاً يَلتَظي </|bsep|> <|bsep|> أَلِزَفسٍ جَيشُ طُروادٍ تَخال <|vsep|> كَاِبنِهِ يُدنيهِمِ فَضلُ اِنتِساب </|bsep|> <|bsep|> يهِ قُم أُعطِكَ زَوجاً تُستَباح <|vsep|> بَهجَةً ِحدى الخَريداتِ الصِباح </|bsep|> <|bsep|> تِلكَ سَعدَيكَ فَسيثيّاً وَكَم <|vsep|> رُمتَها وَجداً مَساءً وَصَباح </|bsep|> <|bsep|> قالَ يَهتَزُّ حُبورا أَقسمي <|vsep|> لي بِِستِكسَ الرَهيبِ الأَعظَمِ </|bsep|> <|bsep|> وَضَعي كَفَّيكِ كَفّاً في الثَرى <|vsep|> ثُمَّ كَفّا فَوقَ بِحرٍ مُظلِمِ </|bsep|> <|bsep|> يَشهدِ الأَيمانَ أَربابٌ رِهاب <|vsep|> أَن تُعِدّي لي زَوجاً تُستَباح </|bsep|> <|bsep|> بَهجَةً ِحدى الخَريداتِ المِلاح <|vsep|> فَتُنيليني فَسيثِيّا التي </|bsep|> <|bsep|> أَتَمّناها مَساءً وَصَباح <|vsep|> أَشهَدَت نُقسِمُ بِالحَلفِ العَظيم </|bsep|> <|bsep|> حَفلَ أُفرونُسَ أَربابَ الجَحيم <|vsep|> جُملَةَ الطيطانِ وَالقَومَ الأولى </|bsep|> <|bsep|> رَهطُهُم في قَعرِ طَرطارِ يُقيم <|vsep|> أَنَّها لَم تُؤتِهِ قَولاً كِذاب </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ طارا تَحتَ أَذيالِ الغَما <|vsep|> وَسَريعاً أَدرَكا حَدَّ الخِتام </|bsep|> <|bsep|> مِن عَلى لِمنوسَ حَتى لَمُبَرو <|vsep|> سَ ِلى يذا الينابيعِ العِظام </|bsep|> <|bsep|> فَلَدى لِقطوسَ حَيثُ الوَحشُ ذاع <|vsep|> غادَرا البَحرَ وَسارا في اليَفاع </|bsep|> <|bsep|> وَفُروعُ الغابِ مِن وَقعِهما <|vsep|> قَلِقَت تَرتَجُّ في تِلكَ البِقاع </|bsep|> <|bsep|> وَبِتِلكَ الغابِ رَبُّ النَومِ غاب <|vsep|> وَاِختَفى عَن مُقلَتي زَفسَ عَلى </|bsep|> <|bsep|> أَرزاةٍ شَمّاءَ تَعلو في الفَلا <|vsep|> حَلَّ في مُشتَبِكِ الأَغصانِ طَي </|bsep|> <|bsep|> راً رخيمَ الصَوتِ يَأوي الجَبَلا <|vsep|> قد دَعاهُ الجِنُّ خَلقيسَ العِبَر </|bsep|> <|bsep|> وَقِمِنديسَ يُسَمّيهِ البَشَر <|vsep|> رَقِيَت هيراً أَعالي غَرغَرو </|bsep|> <|bsep|> سَ وَزَفسٌ مِن مَعاليهِ نَظَر <|vsep|> فَلَها وَجداً كَيومِ الوَصلِ ذاب </|bsep|> <|bsep|> يَومَ في الخِفيَةِ عَن أُمٍّ وَأب <|vsep|> عَلِقا حُبّاً وَفازا بالأَرب </|bsep|> <|bsep|> قال لِم جِئتِ وغادَرتِ الأُلِم <|vsep|> بَ وَأَينَ الجُردُ قالت لا عجب </|bsep|> <|bsep|> لأقاصي الأرض أزمعت ارتحال <|vsep|> لأوافي أبوي رهط الكمال </|bsep|> <|bsep|> أوقيانوس وتيثيس اللذي <|vsep|> ن أشباني على كف الدلال </|bsep|> <|bsep|> فعسى ألأم مصدوع الشعاب <|vsep|> طال عهد الكيد في بعدهما </|bsep|> <|bsep|> واطراح الود في حقدهما <|vsep|> وعلى مركبتي أسعى على ال </|bsep|> <|bsep|> بر والبحر لى رفدهما <|vsep|> يبدأني الجرد أبقيت لدى </|bsep|> <|bsep|> سفح يذا منك أبغي المددا <|vsep|> خوف أن يأخذك الغيظ ذا </|bsep|> <|bsep|> خفيةً أزمعت أبغي منتدى <|vsep|> أوفيانوس أياباً وذهاب </|bsep|> <|bsep|> فلها ركام غيم الجو قال <|vsep|> سوف تمضين فما ضاق المجال </|bsep|> <|bsep|> نما الن بنا هيي ذاً <|vsep|> نتعاطى حلو لذات الوصال </|bsep|> <|bsep|> قط ما أرقني حر اضطرام <|vsep|> مثلما حرقني اليوم الغرام </|bsep|> <|bsep|> قطٌّ ما ن همت في نسيةٍ <|vsep|> قبل أو جنيةٍ هذا الهيام </|bsep|> <|bsep|> لا أحاشي كل ربات النقاب <|vsep|> لا أُحاشي زوج كسيون من </|bsep|> <|bsep|> ولدت فيرثيساً رب الفطن <|vsep|> أوذنيا بنت أكريس التي </|bsep|> <|bsep|> ولدت فرسيساً فرد الزمن <|vsep|> لا أحاشي بنت فينكس التي </|bsep|> <|bsep|> ردمنثاً ومنوساً ربت <|vsep|> أوبثبسٍ ألقمينا الحسن من </|bsep|> <|bsep|> حبلت لي بهرقل القوة <|vsep|> أو سميلا أوم ذيون الشراب </|bsep|> <|bsep|> لا وذيميتير ما قط بها <|vsep|> همت أولا طونةٍ ذات البها </|bsep|> <|bsep|> لا ولا في حسنك الفتان ما <|vsep|> قط كاليوم فؤادي ولها </|bsep|> <|bsep|> فأجبت تكمن الحيلة هل <|vsep|> لوصال الحب في يذا محل </|bsep|> <|bsep|> أفما الدنيا ترانا علناً <|vsep|> أولا ربٌّ رنا وقفل </|bsep|> <|bsep|> وديار الخلد بالأنباء جاب <|vsep|> أي دارٍ لك أتي أي دار </|bsep|> <|bsep|> بعد أن يلحقني هذا الشنار <|vsep|> أنما تعلم هيفست ابنك الص </|bsep|> <|bsep|> صانع الحاذق شياد المنار <|vsep|> غرفةً محكمة الأبوبا شاد </|bsep|> <|bsep|> لك قامت فوق أركان العماد <|vsep|> فلى سترتها هي بنا </|bsep|> <|bsep|> ن يكن لا بد من هذا المراد <|vsep|> أكف في الخلوة فضاح المعاب </|bsep|> <|bsep|> قال لا تخشي هنا وشي رقيب <|vsep|> من بني النسان أو ربٍّ رهيب </|bsep|> <|bsep|> لأظلن غماماً شائقاً <|vsep|> من نضارٍ دونَهُ الشمس تغيب </|bsep|> <|bsep|> ضمها والأرض جادت بالربيع <|vsep|> من خزامٍ نشرُ رياه يذيع </|bsep|> <|bsep|> وحواشي زعفرانٍ كسيت <|vsep|> حندقوقاً بله الطل البديع </|bsep|> <|bsep|> يتلالا تحت منثور الحباب <|vsep|> بهما النور عن الأرض ارتفع </|bsep|> <|bsep|> وغمام التبر بالنور سطع <|vsep|> وحباب القطر من أكنافه </|bsep|> <|bsep|> كحبوب الدر للأرض وقع <|vsep|> فأبو الأرباب في ظل النعيم </|bsep|> <|bsep|> هكذا ظل على يذا مقيم <|vsep|> خامد الحس بذرعي عرسه </|bsep|> <|bsep|> بهجوعٍ وغرامٍ في نظيم <|vsep|> رطب أزهار علت بسطاً رطاب </|bsep|> <|bsep|> ولميدان الوغى عذب الكرى <|vsep|> جد للأسطول ينمي الخبرا </|bsep|> <|bsep|> ولفوسيذ دنا قال أيا <|vsep|> ملكاً زعزع أركان الثرى </|bsep|> <|bsep|> كلل الغريق بالمجد الخطير <|vsep|> وابل ماشئت ولو حيناً يسير </|bsep|> <|bsep|> خلبت هيرا نهى زفس وفي <|vsep|> قربها يهجع بالطرف القرير </|bsep|> <|bsep|> وعلى جفنيه طلي بانسكاب <|vsep|> ثم جد السير يسعى في الورى </|bsep|> <|bsep|> وانبرى فوسيذ في صدر السرى <|vsep|> صاح مشتدّاً على شدته </|bsep|> <|bsep|> أأخائيين ما هاً أرى <|vsep|> ألهكطور نتيحن الظفر </|bsep|> <|bsep|> يحرزن الأسطول والمجد الأغر <|vsep|> تلكم منيته اغتر بها </|bsep|> <|bsep|> مذ رأى خيل بالحقد استعر <|vsep|> وعن الهيجاء أمسى باجتناب </|bsep|> <|bsep|> قط ما منه أولانا البوار <|vsep|> ي نعم لو كلنا كلٌّ أثار </|bsep|> <|bsep|> فأصيخوا الن طراً وانهضوا <|vsep|> يحمل الكبار أجواباً كبار </|bsep|> <|bsep|> تسطع الخوذات في هاماتهم <|vsep|> وطوال السمر في راحاتهم </|bsep|> <|bsep|> وأولو العزم الأولى جناتهم <|vsep|> صغرت فلينبذوا جناتهم </|bsep|> <|bsep|> للأولى يثقلهم هول الصعاب <|vsep|> فاتبعوني واحملوا طرا فلا </|bsep|> <|bsep|> صدنا هكطورمهما اشتعلا <|vsep|> فأصاخوا جملةً وانقض في </|bsep|> <|bsep|> ثره للحرب رهط النبلا <|vsep|> وذيوميذ واوذيس الفلا </|bsep|> <|bsep|> وأغاممنون في دامي الجراح <|vsep|> رتبوا الجند وما أقعدهم </|bsep|> <|bsep|> دمهم بل وازنوا حمل السلاح <|vsep|> وبهم جابوا يعبون العياب </|bsep|> <|bsep|> فبدا ذو الطول بالحمل الكثيف <|vsep|> وضعيف العزم بالثقل الخفيف </|bsep|> <|bsep|> وبلو شكتهم حتى ذا <|vsep|> وزنوها اندفعوا الدفع العنيف </|bsep|> <|bsep|> صدرهم فسيذ في راحته <|vsep|> عاملٌ كالبرق في حدته </|bsep|> <|bsep|> ليس من كفءٍ يلاقيه به <|vsep|> بل تزاع الخلق من رؤيته </|bsep|> <|bsep|> نما هكطور لم يبغ انسياب <|vsep|> كتب الطرواد مشتد النداء </|bsep|> <|bsep|> مثلما فوسيذ نادى بالبلاء <|vsep|> فكلا القرمين قوامٌ فذا </|bsep|> <|bsep|> بين طروادٍ وهذا في الأخاء <|vsep|> زحف الجيشان والبحر اصطفق </|bsep|> <|bsep|> قاصفاً والجيش بالجيش النصق <|vsep|> ولدى عجهم عج العباب </|bsep|> <|bsep|> ذا الموج على الجرف اندفق <|vsep|> بشمالٍ لم يكن طي الحساب </|bsep|> <|bsep|> لم تكن جنب هدات الفرق <|vsep|> عندما الكل على الكل انطلق </|bsep|> <|bsep|> تذكر النيران في زهزمةٍ <|vsep|> حين بطن الغاب بالشم احترق </|bsep|> <|bsep|> لا ولا صهصلق الريح اكتنف <|vsep|> باسق الملول من كل طرف </|bsep|> <|bsep|> فالتقى الجمعان في صدرهم <|vsep|> واثباً هكطور بالرمح قذف </|bsep|> <|bsep|> لأياسٍ مذ لى ملقاه ب <|vsep|> نشب الرمح بقلب المحملين </|bsep|> <|bsep|> حيث بالصدر استطالا ضخمين <|vsep|> محملٌ للترس لاقى محملاً </|bsep|> <|bsep|> لحسامٍ بحرابي اللجين <|vsep|> وفياه شر تلك الطعنة </|bsep|> <|bsep|> والتوى هكطور بادي الخيبة <|vsep|> يتقي في قومه هول الردى </|bsep|> <|bsep|> وأياسٌ بأبي الهمة <|vsep|> ثره انقض كخطاف الشهاب </|bsep|> <|bsep|> ولجلمودٍ من الصخر عمد <|vsep|> من صفاً بدد في تلك الجدد </|bsep|> <|bsep|> بعضه قد ظل ما بين الخطى <|vsep|> وأقيم البعض للفلك سند </|bsep|> <|bsep|> فرحاه فمضى وهو يثور <|vsep|> مثلما دوامة الوغد تدور </|bsep|> <|bsep|> وعلى جنة هكطور لدى <|vsep|> عنقه في صدره أهوى يمور </|bsep|> <|bsep|> فهوى منقلباً أي انقلاب <|vsep|> فكما ملولة الطود اقتلع </|bsep|> <|bsep|> زفس والأنواء بالعنف دفع <|vsep|> وفشا من حولها الكبريت في </|bsep|> <|bsep|> صادع الريحة والعج ارتفع <|vsep|> وقلوب الناس في جيرتها </|bsep|> <|bsep|> خفقت رعباً لدى رؤيتها <|vsep|> هكذا هكطور في سقطته </|bsep|> <|bsep|> أفلت الصعدة من شدتها <|vsep|> والتوى مستلقياً فوق الترب </|bsep|> <|bsep|> ظلت الخودة والترس لديه <|vsep|> وصدى شكته صل عليه </|bsep|> <|bsep|> وبنو الغريق في نعرتهم <|vsep|> هرعت أفواجهم تجري ليه </|bsep|> <|bsep|> بغية أن يظفروا فيه وقد <|vsep|> أمطروا الأسهم تهمي كالبرد </|bsep|> <|bsep|> نما الم يدركوا بغيتهم <|vsep|> ذ سعى كالبرق يؤتيه المدد </|bsep|> <|bsep|> نخبة الطرواد والغر الصحاب <|vsep|> أسبلوا من حوله صلد المجان </|bsep|> <|bsep|> ووقوه هول هطال الطعان <|vsep|> بينهم فوليدماسٌ وكذا </|bsep|> <|bsep|> نياسٌ وغلوكوس الجنان <|vsep|> ثم سرفيدون قوام بني </|bsep|> <|bsep|> ليقيا ثم أغينور السني <|vsep|> حملوه حيث ظلت جرده </|bsep|> <|bsep|> في ذراعن قرع تلك الجنن <|vsep|> ولى ليون ساروا باكتئاب </|bsep|> <|bsep|> فعلى مركبةٍ فيه تسير <|vsep|> حملوه وهو مشتد الزفير </|bsep|> <|bsep|> وأتوا شفاف زنث الملتوي <|vsep|> بمجارٍ صبها زفس القدير </|bsep|> <|bsep|> وضعوه ثم والماء الدفاق <|vsep|> بارداً صبوا عليه فأفاق </|bsep|> <|bsep|> وجنا يفتح عينيه ومن <|vsep|> دمه الأسود قيءٌ واندفاق </|bsep|> <|bsep|> جارياً من فيه ينصبُّ انصباب <|vsep|> ثم فوق الترب مغشيّاً عليه </|bsep|> <|bsep|> خر والظلمة غشت مقلتيه <|vsep|> صدمةٌ ما ارتاح من صعقتها </|bsep|> <|bsep|> زمناً لّا لتوهي ركبتيه <|vsep|> وبنو الغريق مذ هكطور راح </|bsep|> <|bsep|> هاج في ألبابهم وجد الكفاح <|vsep|> وابن ويلوس أياسٌ كر في </|bsep|> <|bsep|> عاملٍ ثقف من شهب الرماح <|vsep|> كعبه يهتز في صدر الكعاب </|bsep|> <|bsep|> شق ذاك الرمح من تحت الكتف <|vsep|> خصر قرمٍ بستنيوس عرف </|bsep|> <|bsep|> أمه الحوراء ناييس التي <|vsep|> لأنوفٍ قبل كانت تزدلف </|bsep|> <|bsep|> راودته حين وافى قدماً <|vsep|> جرف ستنيويس يرعى الغنما </|bsep|> <|bsep|> ونتاج الحب ذياك الفتى <|vsep|> رمح ياسٍ حشاه اخترما </|bsep|> <|bsep|> وحواليه اختضامٌ واختضاب <|vsep|> فَجرى فوليدَماسٌ وَأَطار </|bsep|> <|bsep|> عامِلاً صَلدا لِأَخذِ الثارِ ثار <|vsep|> فَعلى كاهِلِ ِفروثونُرٍ </|bsep|> <|bsep|> غاصَ يُلقيهِ مُغَشّى بالغُبار <|vsep|> صَرَخ الظافر والفخر انتحل </|bsep|> <|bsep|> لم يطش رمح ابن فنثوس البطل <|vsep|> شق من قلب العدى قلب فتىً </|bsep|> <|bsep|> موكئاً يلقيه أيان ارتحل <|vsep|> لمثاوي صرح ذيس الرحاب </|bsep|> <|bsep|> فالتظى الغريق من هذا النعير <|vsep|> سيما الفتاك ياس الكبير </|bsep|> <|bsep|> دونه خر الفتى فانقض في <|vsep|> طلب القاتل بالرمح الشهير </|bsep|> <|bsep|> فالتوى فوليدماسٌ ونجا <|vsep|> ولأرخيلوخ فوراً عرجا </|bsep|> <|bsep|> خرق البأديل من مفصله <|vsep|> وبقلب العظم فيه أولجا </|bsep|> <|bsep|> قاضباً أعصابه شر اقتضاب <|vsep|> خر والهامة قبل القدم </|bsep|> <|bsep|> لخضيب الترب أهوت ترتمي <|vsep|> وأياسق صاح في نعرته </|bsep|> <|bsep|> يا ابن فنثوس الميلك الأعظم <|vsep|> قل ألم أفتك بعلجٍ أكبر </|bsep|> <|bsep|> كان كفوء ابن أريليق الجري <|vsep|> ي نعم ما لاح لي لا فتىً </|bsep|> <|bsep|> عالي الهمة سامي المعشر <|vsep|> ولأنطينور يدنيه اقتراب </|bsep|> <|bsep|> فهو لا شك ابنه القرم البطل <|vsep|> أو أخوه الشهم ثقاف الأسل </|bsep|> <|bsep|> قال ما قال أياسٌ عالماً <|vsep|> قبل ذاك القول من كان قتل </|bsep|> <|bsep|> فحشى الطرواد بالبث التهب <|vsep|> وأخو الميت أكاماس وثب </|bsep|> <|bsep|> ورمى يردي فروماخ الذي <|vsep|> جثة المقتول قد كان سحب </|bsep|> <|bsep|> ثم نادى بأساليب السباب <|vsep|> يا بني الغريق حذاف النبال </|bsep|> <|bsep|> وأولي الدعوى غروراً واختيال <|vsep|> لم تكن كل المنايا سهمنا </|bsep|> <|bsep|> فكلم منها نصيبٌ ومنال <|vsep|> أفما خلتم فروماخ السري </|bsep|> <|bsep|> بعد أرخيلوخ بالحتف حري <|vsep|> أفما كل امرئٍ صبا </|bsep|> <|bsep|> لأخٍ من بعده مثر <|vsep|> أبداً مرتقبٍ قطع الرقاب </|bsep|> <|bsep|> حرق الغريق ذياك الفخار <|vsep|> سيما الملك فنيلاس فثار </|bsep|> <|bsep|> وأكاماس رمى لكن أكا <|vsep|> ماس ولى يبتغي سبل الفرار </|bsep|> <|bsep|> فبليونيس الرمح صدر <|vsep|> فرع فرباس الوحيد المدخر </|bsep|> <|bsep|> مجتبى هرمس في طروادةٍ <|vsep|> من حباه بغنيمٍ وبقر </|bsep|> <|bsep|> وعليه هال موفور الرغاب <|vsep|> خرق الحاجب والعين قذف </|bsep|> <|bsep|> وبلب العظم في الراس وقف <|vsep|> خر للترب يديه باسطاً </|bsep|> <|bsep|> وفنيلاس انتضى السيف وخف <|vsep|> قطع الهامة في خوذتها </|bsep|> <|bsep|> فهوت والرمح في مقتلها <|vsep|> وحكت في كفه خشخاشةً </|bsep|> <|bsep|> قطعت تجتث من منبتها <|vsep|> قال يعليها على ذاك النصاب </|bsep|> <|bsep|> أصدقوا طرواد هول الخبر <|vsep|> والديه يذرفا الدمع الذري </|bsep|> <|bsep|> مثلما عرس فروماخ ذا <|vsep|> بت الغريق بعد الظفر </|bsep|> <|bsep|> لا تراه سار حين الجيش سار <|vsep|> وبه تحظى بهاتيك الديار </|bsep|> <|bsep|> نظر الطرواد من حولهم <|vsep|> يبتغي كل سبيلاً للفرار </|bsep|> <|bsep|> ثم ولوا بارتعاد وارتعاب <|vsep|> يا بنات الرب زفس من على </|bsep|> <|bsep|> قمة الأولمب يشهدن الملا <|vsep|> لي فقلن الن من خلتنه </|bsep|> <|bsep|> بينهم شق الصفوف الأولا <|vsep|> مذ لى الغريق بان النزال </|bsep|> <|bsep|> كفة الرجحان فوسيذ أمال <|vsep|> ذاك ياس على هرتيس </|bsep|> <|bsep|> فرع غرتياس بالبدء استطال <|vsep|> والمسيون عليه بانتحاب </|bsep|> <|bsep|> ثم أنطيلوخ فلقيس قتل <|vsep|> وعلى مرميرس الهول حمل </|bsep|> <|bsep|> ثم مريون مريساً وكذا <|vsep|> هيفتيون بحد السيف فل </|bsep|> <|bsep|> ثم طفقير فريفيت ضرب <|vsep|> وفروثوون واحتاز السلب </|bsep|> <|bsep|> ومنيلا رام هيفيزينراً <|vsep|> ومن الشاكلة الجوف اقتضب </|bsep|> <|bsep|> فمن الجرح هوت روح المصاب <|vsep|> نما أعدى فتى بين السرى </|bsep|> <|bsep|> لم يكن لا أياس الأصغرا <|vsep|> كر في ثر العدى مستقبلاً </|bsep|> <|bsep|> جيشهم فاجتاحه مستدبرا <|vsep|> حيثما خفت خطاه أدركا </|bsep|> <|bsep|> طالب النجوى وفيه فتكا <|vsep|> خرت الدارع في كراته </|bsep|> </|psep|>
تجاوزت الطرواد حد الخنادق
1الخفيف
[ "تجاوزت الطرواد حد الخنادق", "يصلمهم فيها حسام الأغارق", "وحول العجال استوقفوا وتألقوا", "برعدة مذعورٍ وصفرة خافق", "ومن طور يذاهب زفس ودونه", "صفيته هيرا فهاج ظنونه", "وألقت والغريق أبصر عقبوا", "عداهم وفوسيذٌ ببطن الفيالق", "وأبصر هكطوراً به القوم أحدقا", "ومن فيه سيال النجيع تدفقا", "على الترب ملقىً خامد الحس خافقاً", "وما صرعته كف أضرع خالفق", "فهزت أبا الأرباب والناس رأفه", "ولاحت لهيرا منه بالغيظ نظره", "وقال نعم هكطور مكراً أبنته", "عن الحرب فارتاعوا لقرع المخافق", "تحدثني نفسي أهيل عقوبتي", "فتجنين قبل القوم عقبى الخديعة", "أفاتك أن علقت قبل مهانةً", "بلب رفيع الجو بين البوارق", "وغلت بصلد القيد عن عسجد القدم", "يداك وسندانان في أخمص القدم", "ول العلى حوليك ذلوا وأشفقوا", "وهل كان من يوليك نصرة شافق", "ولوا فعلوا ألقيت أيهم اجترا", "من السدة العليا صريعاً لى الثرى", "وما كان هذا خافضاً غضبي لما", "أنلت هرقلاً في السنين السوابق", "به رمت سوءاً ثم أهببت شمألا", "تقاذفه الأنواء فيها منكلا", "وأحللته قوصاً ومنها أعدته", "لأرعوس ممنوا بأدهى البواثق", "ألا أدكري تلك الشؤون وجانبي", "مخاتلتي فيما ابتغيت بجانبي", "برحت مقام الخلد تشجينني جوىً", "فليس بمغنٍ عنك مكر المنافق", "أجابته هيرا تقشعر تظلما", "يميناً علي الأرض تشهد والسما", "وحتهما ستكس يشهد يمه", "يمينٌ لنا لم يأتها غير صادق", "ورأسك والعقد الذي بيننا ولم", "يكن قسمي لا ذا أثقل القسم", "لئن سام فوسيذ الطراود ذلةً", "فما كان مبعوثي ولا كان لاحقي", "وما ساقه لا فؤادٌ تقطرا", "لجيشٍ لدى أسطوله قد تذعرا", "فمرني فأمضي بالبلاغ فينثني", "لحيث قضى زفسٌ مثير الصواعق", "فهش لها زفسٌ وقال بمنتدى", "بني الخلد لو رأيي ارتأيت مؤبدا", "ففوسيذ مهما كان من نزعاته", "لأذعن وانقاد انقياد الموافق", "فن كنت أخلصت المقال فبادري", "لمؤتمر الأرباب ألقي أوامري", "فتحضر يريس الرشيقة عاجلاً", "وفيبوس هيال النبال الذوالق", "فأنفذ يريساً لفوسيذ مبلغا", "لى يمه يأوي ويطرح الوغى", "وفيبوس هكطوراً يسكن روعه", "ويوليه حزماً لاختراق الحزائق", "فيكتسح الغريق يكساهم لى", "أساطيل خيل فيشفق للبلا", "ويرسل فطرفلاً فيفتك فيهم", "ويدمي ويصمي في لباب الغرائق", "ويجتاح سرفيدون فرعي ويقحم", "ويبطش للأسوار يصمي ويهزم", "فيطعنه هكطور طعنة قاتلٍ", "فينهض خيلٌ بهبة حانق", "لى حين أثينا تتيح بحذقها", "لهم فتح ليونٍ بحكمة حاذق", "على أنني ما دام خيل لم ينل", "مناه فلن أولي الأغارقة الأمل", "ولست براضٍ أن يقوم برفدهم", "من الخلد قوامٌ بتلك المضايق", "بذلك قد عاهدت ثيتيس عندما", "ترامت ومست ركبتي تظلما", "لعزاز خيلٍ دعتني ترفقاً", "فأومأت باليجاب يماء رافق", "فلبته هيرا واستطارت بلحظة", "لى قمة الأولمب من طورٍ يذة", "كفكرٍ يجوب الشرق والغرب طارقاً", "بلاداً وفيه ذكر تلك المطارق", "وأمنت سراة الخلد في منتداهم", "بمربع زفسٍ في سمو علاهم", "فمذ أبصروها جملةً نهضوا لها", "وقاراً وحيوا بالكؤوس الدوافق", "أبت رشف هاتيك الكؤوس ونما", "لكأس ثميس الحسن مالت تكرما", "فتلك ليها سارعت مستقصةً", "أرى جئتنا في غصة المتضايق", "فلا غير زفسٍ راعك اليوم غاضبا", "فقالت دعي عنك التحري جانبا", "عرفت عتوّاً وصلابةً", "فعودي لى بسط الطعام الشوائق", "وفي أدبة الأرباب مجداً تصدري", "أبثكم من خبره شر مخبر", "أمورٌ قضاها أزعجت كل دبٍ", "من النس والجن الكرام المعارق", "ومن ثم حلت عرشها ولفيفهم", "تألم من زفسٍ وزفس مخيفهم", "فهشت ولكن عن جبين مقطبٍ", "على سود أجفانٍ بحمر الحمالق", "وقالت وجمر الغيظ ميزها فوا", "حماقتنا في كبح زفس وما نوى", "وأحمق منه زعمنا خفض جأشه", "بمأزق بأس أو بقول مماذق", "ولكنه في عز عزلته ولا", "يبالي ادعاءً أنه فوقنا علا", "وأن له بالبطش فيكم سوابقاً", "فذوقوا نكالاً عاديات اللواحق", "فهذا أريسٌ قيم الحرب نابه", "مصابٌ وما أدراكم ما أصابه", "أعز البرايا عسقلاف سليله", "صريعٌ وما أغناه ظهر اليلامق", "فهب أريسٌ ثائر الجأش لاطما", "بكفيه فخذيه يولول ناقما", "أيا معشر الأولمب لا تلحونني", "ذا ما لثأر ابني أثرت مرافقي", "سأنزل لو صم الصواعق تنزل", "وفوق خضيب الترب صعقاً أجندل", "وأوعز للهول العظيم ورعدةٍ", "بعداد هاتيك الخيول العتائق", "وشك ببراق السلاح ولو مضى", "لأرعد زفسٌ في الألمب وأومضا", "ولكن أثينا من على عرشها انبرت", "ليه تلاقي هول تلك الطوارق", "وهبت لى تلك التريكة تقتلع", "عن الرأس والجوب المحدب تنتزع", "وعامله الجياذ من صلد كفه", "أماطت تريه شر تلك المزالق", "تعست وما أغواك هل فاتك الندا", "وأصممت واخترت الهلاك المؤبدا", "أغادرك الحس المنبه والحيا", "وأصدق نطق قاله خير ناطق", "ألم تفقه الأنباء هيرا بها أتت", "ومنذ يسيرٍ زفس بالنس غادرت", "أشاقك أن تمضي وقد هدك البلا", "وترجع موقوذ الخطوب النواعق", "وتدفع زفساً للألمب ممعضا", "وعن جملة القومين أغضى وأعرضا", "فيحطمنا حطماً وما هو بيننا", "ذا ما اقترفنا أو برئنا بفارق", "فجأشك خفض واكظمن فكم بطل", "من ابنك خيرٌ جندلته ظبا الأسل", "وهل من سبيلٍ دافعٍ غصص الردى", "عن الخلق ما امتدت حياة الخلائق", "فأجلس مرغوماً وهيرا بحقة", "من المجلس انسابت لموقف عزلة", "ونادت أفلوناً ويريس خارجاً", "وقالت ألا سيرا بحقة بارق", "وزفساً بأعلى يذة الن وافيا", "يلقنكما الأمر الذي كان خافيا", "وعادت وحلت عرشها فتسابقا", "ليذة في جهد الكدود المسابق", "فما لبثا أن أدركاه بأنور", "ذرى غرغروسٍ في غمامٍ معنبر", "وما غيظ أن جاءاه ذ لبيا ندا", "صفيته هيرا بذعان واثق", "فقال يريس الرشيقة فاسبقي", "لفوسيذ بالأنبياء مني واصدقي", "وقولي له عن موقف الحرب ينثني", "لشورى العلى أو يمه المتلاصق", "فن لم يرد لا اتباع مراده", "ليفك بما يوليه شر عناده", "فليس بكفي ما استطال فن لي", "مزية بكرٍ بالمكانة سابق", "ولكنه ما زال يطلب سوتي", "ون قلق الأرباب طرّاً لخشيتي", "فلبت وطارت في قضاء بلاغه", "مصفقة مثل الرياح الصوافق", "ومن طور يذا كالعواصف هبت", "وما لبثت أن ثغر ليون حلت", "كما انهال غيث الثلج والبرد الذي", "به الريح هبت من غيومٍ غوادق", "وفوسيذ نادت يا محيط العوالم", "أتيتك من زفسٍ بأنباء صارم", "فيأمر أن تأبى المعامع لاحقاً", "بشورى العلى أو لجك المتلاحق", "فن لم ترد لّا اتباع مرادكا", "سياتيك مقتصّاً لشر عنادكا", "فياك والعصيان ن له سمت", "كظيو بطر بتلكطتمو ستبق", "وأنت على هذا المساواة تزعم", "ون أكبر الأرباب طرّاً وأعظموا", "فأن أنين السأم ثم أجابها", "لئن ساد خلقاً فهو فظ الخلائق", "أيزعم رغامي وقد ضمنا النسب", "ثلاثة خوانٍ لنا قرنوس أب", "ريا أمنا طرّاً وثالثنا غدا", "أذيس ولي الموت بين الودائق", "ثلاثة أقسامٍ جميع العوالم", "قسمنا افتراعاً بالقداح الرواغم", "فنال أذيسٌ ظلمة الموت قسمةً", "وفزت ببحرٍ مزبد اليم دافق", "وزفس له الأفلاك والغيم والسما", "ليهنأ قرير العين فيها معظما", "فن ذرى الأولمب والأرض بيننا", "مشاعٌ فلا ألوي له حبل عاتقي", "فمهما سما بأساً ومجداً وسؤددا", "فلست بمرتاعٍ ولا أبسط اليدا", "ليطبق على أبنائه وبناته", "يدينوا ويرتاحوا ارتياح المطابق", "أجابت وهل هذا المقال أقوله", "له علناً أو هل لديك بديله", "وللسن فضلٌ فالموارد سرمدا", "حوارس بكرٍ أحرز السبق مولدا", "فقال نعم بالحق فهت وخير ما", "يكون رسولٌ عالمٌ بالحقائق", "سأذعن كرهاً لاعج الغيظ مكمنا", "لكبر لاهٍ لم يكن فوق ما أنا", "ولكن لي قولاً بقلبي أقوله", "فعيه لى يوم انبتات العلائق", "على رغم فالاسٍ وهيرا رهمس", "ورغمي وهيفست المليك المراس", "ذا صان ليوناً وصد عداتها", "سنفتق فنقاً ليس زفس برتق", "وأقلع يبغي لجة البحر فاستعر", "لمنه أبناء الأخاء على الأثر", "وزفس لفلون قال ألا ذا", "لهكطور طر في مثل لحظة رامق", "ففوسيذ في بطن العباب قد التجا", "ومن نار غيظي في حزازته نجا", "ولا لأهمت فاتكات أكفنا", "بنا عرقاً يهمي به كل عارق", "وكان اصطدامٌ بالعوالم يحدق", "ويزعج أرباب الجحيم ويقلق", "فيا نعم مسعاه له ولعزتي", "فنا كفينا فلق تلك الفلائق", "وهج جوبي المزدان في حلق الذهب", "فلا يبق في الغريق لا من ارتعب", "ومل نحو هكطور فشدده يندفع", "وراءهم للفلك خلف الخنادق", "فن تم هذا كله سوف أنظر", "بأمرهم فيما عساي أقدر", "قلبي أفلونٌ وطار كباشق", "على الورق منقض بشم الشواهق", "فهكطور ألفى جالساً وقد انتعش", "يحاط والرشح جف وما ارتعش", "رعاية زفسٍ أسكنت زفراته", "فقال أفلونٌ بلهجة وامق", "فكم صنت ليوناً وصنتك فامتثل", "وهب لعمال الطعان الموارق", "أثر جملة الفرسان بالخيل يقبلوا", "على موقف الأسطول والسيف يعملوا", "أمامكم أجري أمهد سبلها", "وأهزم أبطال الأخاء البطارق", "أفلون هاتكي العزائم مانح", "وهكطور للبلاء والحرب جانح", "كمهرٍ عتِيٍّ فاض مطعمه على", "مرابطه يبتتها وهو جامح", "ويضرب في قلب المفاوز طافحاً", "لى حيث وجه الأرض بالسيل طافح", "يروض فيه ثر ما اعتاد نفسه", "ويطرب أن تبدو لديه الضحاضح", "ويشمخ مختالاً بشائق حسنه", "يطير وأعراف النواصي سوابح", "علام ابن فريامٍ بجهد التقاعد", "أمثلك من يوهيه جهد المجاهد", "أبرح فيك الغم قل فأجابه", "بصوتٍ خفيف الجأش خافي المناطق", "أيا خير ربٍّ جاءني الن يسأل", "فمن أنت قل هل كنت أمري تجهل", "أياس وقد أقبلت أذبح قومه", "بجلمودةٍ كالطود أقبل راشقي", "فغيب حساسي فضاق تنفسي", "وأيقنت أني زائرٌ دار ذس", "فقال أفلون اطمن وطب وثق", "فزفس ليك الن بالبشر سائق", "أنا فيبسٌ رب الحسام المذهب", "فهل بعد ذا ترتاع من هول مضرب", "وتجري به من نفسها خطواته", "لى حيث غصت بالحجور المسارح", "كذا كان هكطورٌ بنصرة فيبس", "يسوق سرى فرسانه ويكافح", "كأن كلاب الصيد والصيد أقبلت", "على سخلةٍ ويل وهو سارح", "وفاه يبطن الغاب جلمود صخرةٍ", "وما خط في الأقدار يصميه ذابح", "فأقبل في ثر الصديد غضنفرٌ", "فولوا ولم تعن النوس الطوامح", "كذا كانت الغريق خلف عداتها", "بسمرٍ وبيضٍ باتراتٍ تكاشح", "فلما بدا هكطور في حومة الوغى", "بهم قلقت رعباً تجيش الجوانح", "فهب ثواس الفضل من زانه النهى", "ونطقٌ فصيحٌ بالحصافة راجح", "ثواس الذي ما بالتولة عده", "ذا هو بالبتار أو هو رامح", "وما فاقه بن السراة بلاغةً", "سوى النزر ن فاضت تسيل القرائح", "فصاح أجل رباه لاح لناظري", "عجابٌ فذاك هكطور ذو البأس لائح", "حسبنا أياس اجتاحه بصفاته", "فها هو وافى تتقيه الجوائح", "فثم لاهٌ صانه لتروعنا", "به مثلما قبلاً عرتنا المذابح", "فهاكم سداد القول فاأتمروا له", "لنمض لى الفلك الجموع الجوامح", "ونحن أولي العزم الصحيح نصده", "عسى في عوالينا له اليوم كابح", "فمهما عتا واشتد ظني يرعوي", "وتثنيه عن خرق الجيوش الجوارح", "أصاخوا ولبوا واستجاش أولو العزم", "يعبون أبطال المقاتلة البهم", "بصدي العدى لوا وأعراض قومهم", "مضت تتورى فوق فلكهم السحم", "وأبناء طروادٍ تكثف جيشهم", "رصيصاً هكطورٌ يحث خطى العظم", "ومن دونه فيبوس وسط غمامةٍ", "يعد مغازى ذلك الفيلق الدهم", "وفي يده الجوب المروع الذي بدت", "حرابيه من تحت هدابه الضخم", "هي الجنة الكبر لزفس أعدها", "هفست لأرعاب الخليفة والنقم", "تكاثفت الغريق يلتف جيشهم", "وفي ملتقى الجيشين عجٌّ لى النجم", "طعانٌ مضت عن كل ساعدٍ أيهمٍ", "ووبلُ سهامٍ عن بطون الكلى يهمي", "فمن نافذٍ في صدر كل مدججٍ", "من المرد فهاقٍ سريته تصمي", "ومن ناشبٍ في الترب قبل بلوغهم", "ون طار غرثاناً على العظم واللحم", "تساوت مرامي الطعن والفتك ما استوت", "بغير حراكٍ جنة النوب الدهم", "ولما على الغريق فيبوس هاجها", "وصاح بهم صوتاً يهد قوى الجسم", "تخلعت الأحشاء في مهجاتهم", "وولوا يزيد الرعب وهما على وهم", "كأنهم الأبقار والضأن أجفلت", "يفاجئها ليثان في الدجن القتم", "فتذهب أشتاتاً وفي كل مهمهٍ", "تضل ولا راعٍ يدافع أو يحمي", "فهكطور ستيخيسا كر قاتلاً", "زعيم البيوتيين مدرعي اللأم", "وثنى بأركيسيل عد منستس", "ويناس وافهم مدون الفتى يرمي", "مدون بن ويلوسٍ لغير حليلةٍ", "بفيلافةٍ قد كان في غربة السأم", "بها ظل في منقاه راح قاتلاً", "أخا ريفيسٍ زوج ويلوس ذي الحكم", "وثنى بياسوس بن سفيل بوقلٍ", "زعيمٍ الأثينيين والبطل الشهم", "وفوليدماس اجتاح ميكست صادراً", "بصدر السرى يرمي وقلب العدى يدمي", "وفوليتُ خيوساً وكر أغينرٌ", "فجندل أقلويس الشيم الشم", "وذيوخسٌ ولى ففاريس زجه", "بمزراقه في الكتف ينفذ في العظم", "وأقبلت الطرواد للسلب مغنماً", "وهزمت الغريق في ذلك الهزم", "فولوا فلولاً للحفير فسدهم", "لى السور والأعداء لا هون بالغنم", "فصاح بهم هكطور صيحة حانقٍ", "لى الفلك فالأسلاب من رامها خصمي", "ومن غادر الأسطول أوليته الردى", "وأهليه والخوان غادرت باليتم", "فلا يضرمون النار من تحت جسمه", "وللكلب يبقى مطعماً شائق الطعم", "وساط جياد الخيل فاندفعت به", "ليستنهض الهمات في العسكر الجم", "وفي ثره كرت عجالهم على", "هديدٍ نما للجو عزمهم ينمي", "أمامهم فيبوس في خفة الطرف", "يهدم حافات الحفير بلا عنف", "برجليه هاتيك التلال تستاقطت", "لى جوفه حتى استوى الجوف بالجرف", "سبيلٌ لهم ن يقذف السهم نابلٌ", "فما اجتازه ذيالك السهم بالقذف", "عليه مضى يجري صفوفاً خميسهم", "وبالجوب فيبوسٌ أمامهم يكفي", "فقوض ذاك السور لا متكلِّفاً", "كطفل بجرف البحر يلهو بلا لف", "بنى لاعباً بالرمل تلّاً وسامه", "برجليه أو كفيه خسفاً على خسف", "كذا يا أفلونٌ نقضت معاقلاً", "بتشييدها كان العنا فائق الوصف", "وسقت بني أرغوس للفلك حيثما", "دنوافاً ستجاشوا ثم صفا لى صف", "وصاحوا يمدون الأكف تضرعاً", "لى زمر الأرباب للرفق واللطف", "ونسطور قوام الأخاءة رافعاً", "ذراعيه للزرقاء صاح على لهف", "لئن كانت الغريق قبل توسلت", "ليك أيا زفسٌ بعودٍ لدى الزحف", "وسوق سمان الضأن والثور أحرقت", "وأومأت باليجاب يماءك العرفي", "فلا تنس يا مولى الألمب وصنهم", "من الحتف واصرف عنهم فادح الصرف", "فأسمع زفسٌ صوت نسطور ضارعاً", "وأسمع رعداً في الفضا داوي القصف", "وأما بنو الطرواد فاشتد عزمهم", "وكروا بجيشٍ ثائر الجأش ملتف", "وجازوا على الخيل الحصار بنعرةٍ", "لفلك العدى فاصطكت الكف بالكف", "كأنهم الأمواج والنوء ساقها", "فتعلو صفاح الفلك تعبث بالسجف", "فمن حاذفٍ فوق العجال بعاملٍ", "تذلق حداه وأنفذ بالحذف", "ومن قاذفٍ بالفلك في أسلٍ ثوت", "هناك لحرب البحر تندر بالحتف", "ظل فطرقل أورفيل يجاري", "بينما النقع ثائرٌ بالحصار", "برفيق الحديث يلهيه حيناً", "ويداويه كلومه ويداري", "نما عند ما رأى الطروادا", "عبروا السور بالعجال طرادا", "وجيوش الغريق ولت شتاتاً", "بصياحٍ وذلةٍ وانكسار", "صاح بالويل لاطماً فخذيه", "بدموع تنهال من عينيه", "أورفيلٌ لا بد لي انثنى عن", "ك ون كنت لي بفرطا اضطرار", "بك فليعن من صحابك غيري", "وأنا ذاهبٌ بحقه سيري", "جل وقع البلا فعل أخيلاً", "ن أهجه بهج لدفع الشنار", "رب رب أنالني منه سمعا", "فكلام الصديق يحسن وقعا", "ثم جد المسير يبغيه والغ", "ريق ظلت بفلكها بانحصار", "فخميس العدى ون قل عدا", "ما استطاعوا ليه دفعاً وصدا", "وهو لم يلق للسفين وللخي", "م سبيلاً بكشفةٍ وانتصار", "بل تساوت بهم مرامي الكفاح", "كاستواء الخطوط في الألواح", "سطرتها كفٌّ أنارت أثينا", "بذكاءٍ لو شر فلك البحار", "هكذا حول ذلك الأسطو", "ل قد تسوى اشتداد تلك القيول", "وترامى هكطور قرب غرابٍ", "وأياسٌ رمي الأسود الضواري", "لا أياسٌ يطيق دفع كمي", "كر يسطو بعون ربٍّ قوي", "لا وهكطور لم يكن للخلايا", "من سبيل يلقى لدس النار", "وفليطور هم في مقباس", "فتلقى في الصدر رمح أياسٍ", "خر تحت الصليل والنار قرت", "من يديه والنقع في الترب جاري", "فتلظى هكطور لما ره", "ودعا كالرعيد يدوي نداه", "ل طرواد يا بني ليقيايا", "دردنيين دافعي الأخطار", "يه ضاق المجال كروا جميعا", "فابن فليطيوس خر صريعا", "بادروا لا تجر دانه الأعادي", "واحملوا فاليوم يوم البدار", "ورمى طاعناً أياس فخابا", "نما الرمح لقرفون أصابا", "لأياسٍ قد كان خير رفيقٍ", "ونزيل له برحب الدار", "من قثيرا مهاجراً جاء قبلا", "مذ لقيلٍ بها تعمد قتلا", "لم يزل في ولاء ياس حتى", "صرعته نوافذ الأقدار", "خر مسلنقياً أمام الغراب", "يتلوى تمرغاً في التراب", "وظباة القناة هامته شج", "جت وياس صاح في طفقار", "أي قرمٍ أخي أجل أي قرم", "جاء هكطور بيننا الن يصمي", "بن نسطور من أقام لدينا", "مثل ل القربى عيزيز المنار", "أين قوسٌ فيبوس قبل حباكا", "أين تلك النبال تنمي الهلاكا", "هم طفقير بالحنية والجع", "بة يهمي السهام كالأمطار", "ورمى ينفذ القضا المقدورا", "بقليطوس بن فيسينورا", "كان بين الجيوش ساق مغبراً", "جرد فوليدماسٍ المغوار", "حثها حيث ثار يعلو العجاج", "وجيوش الطرواد هاجوا وماجوا", "طامعاً منهم ومن لدن هكطو", "ر بكسب الثنا ونيل الفخار", "خرق السهم جيده يرديه", "ورمته المنون رغم ذويه", "خر للأرض والجياد أغارت", "جامحاتٍ بين العجال الجواري", "جد يجري فوليدماس سريعا", "ولأستينووس ألقى الصروعا", "قال لا تنأ يا ابن فروطيا عن", "ني فني ماضٍ أثير أواري", "ثم ألقى طفقير في القوس نبلا", "يبتغي فيه نفس هكطور قتلا", "لو رماه وأنفذ السهم فيه", "لانتهت حربهم بذاك النهار", "نما زفس وهو بالغيب أدرى", "لم يشأ أن ينال طفقير نصرا", "كان طي الخفاء هكطور يرعى", "فوقاه شر المنون الطواري", "هم طفقير رامياً فتبتت", "وتر القوس وهي للأرض فرت", "ومضى السهم طائشاً فتلظى", "مستشيطاً وصاح بالدبار", "ثم ربٌّ أياس يأبى الفلاحا", "تلك قوسٌ أوترتها ذا الصباحا", "كم بها رمت خرق صدر عدوٍّ", "وأراها مفتلَّة الأوتار", "قال دعها فنَّ ربّاً حسودا", "نبلها افتلَّ راغباً أن تبيدا", "خلها واحتمل مجنّاً ورمحاً", "ثم كرَّنَّ بالقنا الخطار", "ناد في القوم يثبتو في الجياد", "ويذودوا لكبح جيش الأعاد", "لا ينيلوهم السفائن لا", "بعد قرع القنا وفتك الشفار", "كر طفقير للخيام فألقى", "قوسه والسلاح فوراً تنقى", "خوذةً أرسلت لها عذباتٌ", "سابحاتٌ بفرعها الطيار", "ومجنّاً ألقى على عاتقيه", "وجلود الأبقار دارت عليه", "وقناةً شحيذة الحد وانق", "ض يجاري أياس في المضمار", "فره هكطور ألقى النبالا", "فعلا صوته الجهور وقالا", "ل طرواد يا بني ليقيايا", "دردنيين دافعي الأخطار", "حول هاتي السفائن الحدباء", "لا تكلوا في اليوم يوم البلاء", "هاكم النابل النبيل وزفسٌ", "كاده أحدقت به أبصاري", "لم يكن في الأنام أمراً عسيرا", "أن يقول من زفس والي نصيرا", "ففريقٌ لذروة المجد يرقى", "وفيرقٌ يشقى بذل البواري", "صاننا اليوم والعدى سام قهرا", "كثفوا للعمارة الجيش كرا", "وليموتن بالجهاد سعيداً", "بطل الذود عن عزيز الذمار", "فذا أقلع الأغراس ذلا", "في سفينٍ بها يؤمون أهلا", "ظل في الأمن زوجه وبنوه", "وبنوهم في سالمات الديار", "فاستجاشت بهم جميع النفوس", "وأياسٌ نادى بوجهٍ عبوس", "أي عار قد أصبح اليوم فينا", "محدقاً يا أراغساً أي عار", "لا مناصٌ لنا فما المنايا", "لا وما بالذود صون الخلايا", "أفن نالهن هكطور خلتم", "عودةً للدار فوق القفار", "أفما جاءكم دوي نداه", "وبحرق السفين يغري سراه", "ليس للرقص قام يدعوهم بل", "لاشتباك القناة بالتبار", "ما لنا غير أن نكر سريعا", "نرد الحتف أو نعيش جميعا", "ذاك خيرٌ من حربٍ سجالٍ", "أجهدتنا بدار يه بدار", "فالعدى دوننا بقرع البؤوس", "فاستجاشوا لدفع تلك البؤوس", "وتلاقوا وصون هكطور يدوي", "وأياسٍ كالضيغم الزءار", "فرمى ذاك سخذيوس مولى", "فوقيا والحمام في الحال أولى", "ورمى ذا لووذماس بن أنطي", "نور رأس المشاة زاهي الشعار", "والسري الفتى أطوس القليني", "فولداماس ساقه للمنون", "قيل يفيةٍ ولف محبيسٍ", "فمجيس انثنى لأخذ الثار", "ورماه لكنما الطروادي", "صد والرمح غل بين الأعادي", "قد وقاه فيبوس لكن مضى الرم", "ح لى صدرٍ فارسٍ جبار", "ذاك قرسمسٌ فخر قتيلا", "ومجيس احتاز السلاح الصقيلا", "فدهاه والبأس ذو لفس لمفس", "من بني لومذونٍ القهار", "زجه طاعناً بجوبٍ كبير", "صد عن درعه بصلد القتير", "لأمةٌ تلك قبل صانت أباه", "فيليوساً في سالف الأعصار", "تحفةٌ من أفيت كانت سنيه", "نالها فيليوس منه هديه", "حين وافى فيرةً حيث يجري", "سيلييس المغبوط في الأنهار", "ومجيس انثنى وزج فمزق", "قونس المغفر الذي يتألق", "دفع الرمح للثرى عذباتٍ", "قد كساها البر فير ثوب احمرار", "وذلفسٌ مازال بالفوز يطمع", "ومنيلا لرفد ميجيس يهرع", "ما ره ذلفس حين أتاه", "وهو عادٍ عن عينه متواري", "أنفذ الرمح فيه ظهراً لصدر", "فعلى الأرض خر والنقع يجري", "والمليكان ثم ينتزعان ال", "عدد الشائقات للأنظار", "صاح هكطور في بني لومذونا", "سيما ميلنيف هيقيطوونا", "فارسٌ من فرقوط قبل الوغى قد", "كان يرعى بها سوام الصوار", "ثم لما الأسطول حل البلادا", "فلليون ثائر الجأش عادا", "ولفريام كان ضيفاً كريماً", "وده ود ولده الأظهار", "قال يرميه بالملام العنيف", "أثوى الجبن في حشا ميلنيف", "أفما مقتل ابن عمك يوري", "في حشاك للهيف ذاكي الشرار", "أفما خلتهم تراموا عليه", "لانتزاع السلاح من عانقيه", "فاتبعني لم يبق في الحرب بدٌّ", "من وقوع الغرار فوق الغرار", "نتبارى ليهلكوا خاسئينا", "أو يدكوا بموتنا ليونا", "خف يجري وخلفه ميلنيفٌ", "كلاهٍ يجري على الثار", "صاح ياس في جيوش الأخا", "صحب صبراً تدرعوا بالحياء", "وليقم بعضكم بحزمة بعضٍ", "وتوالوا في فادح الأدعار", "متقي العار ذو الحياء يقينا", "ظل أدنى لى النجاة أمينا", "نما لأفخار يبقى ولا أم", "ن لنكسٍ يوم الوغى فرار", "فبهم ثارت الحمية طرا", "بفؤادٍ للذود يلهب جمرا", "وأقاموا حول السفائن بالفو", "لاذ حصناً مؤلق الأنوار", "نما زفس دافع الطرواد", "ومنيلاس أنطلوخ ينادي", "أبغض الشباب والجري والبأ", "س يجاريك بيننا من مجاري", "أفما رمت في الطرواد قرما", "بظباة القناة يرمي فيصمي", "هاجه وانثنى فبرز كرا", "أنطلوخٌ كالضيغم الهصار", "مشرئباً جرى وقد زج زجا", "وخميس العداة قد عج عجا", "فالتووا والقناة قد أنشبت في", "ميلنيف المنقض كالتيار", "خرقت ثديه فخر قتيلا", "وعليه السلاح صل صليلا", "وابن نسطورهم ينتزع الش", "شكة لا ينثني لوقع الحرار", "كالسلوقي ظبيةً رام غنما", "وهي عند الكناس بالسهم ترمي", "فره هكطور فانقض يجري", "لا يبالي بالعسكر الجرار", "فلمره أنطلوخ ارتاعا", "ثم من سحاة القتال انصاعا", "لم يقف لانقضاء كرته بل", "فر من وجهه حثيث الفرار", "مثل وحشٍ سطا بقلب المراعي", "يقتل الكلب أو يبيد الراعي", "ثم ينصاع قبل أن تقبل النا", "س عليه بفزعه وانتهار", "فتقفوا ثاره بالصديد", "وبوبلٍ من النبال شديد", "وهو لا ينثني وما زال حتى", "قر في صحبه أمين القرار", "زفس هذي أقداره المنويه", "نافذاتٌ أحكامها مرعيه", "فترامى الطرواد للفتك مثل ال", "أسد تنقض في طلاب الرميه", "نالهم نصره وذل عاهم", "فرماهم بعاديات الرزيه", "لابن فريام أحرز المجد حتى", "يضرم النار في السفين الرسيه", "كل هذا استجابه لدعاءٍ", "أنفذته ثيتيس أسُّ البليه", "فقضى زفس بالنوائب حتى", "يبصر النار ألهبت بخليه", "فيزيح الطرواد عنها ويولي", "قوم أرغوس نصرةً علويه", "فبهذا قضى وهكطور أغرى", "للأساطيل وارياً بالحميه", "كر يحكي ريس ذا الرمح أونا", "راً بغابس شبت بشمٍّ عليه", "فمه مزبدٌ وعيناه نارٌ", "ثارتا من أجفانه الوحشيه", "وحوالي صدغيه هاجت هياجاً", "خوذة بالبريق أجت بهيه", "من عباب الرقيع زفس وقاه", "ورعاه من دونه كل البريه", "نما يومه دنا وأثينا", "بابن فيلا أدنت ليه المنيه", "كر حيث الصفوف رصت كثافاً", "وتلالت مناصل السمهرية", "وبغى خرقهم فصد له جندٌ", "كالبناء المرصوص صفت سويه", "لبثوا لا يروعهم منه كرٌّ", "لا ولا همةٌ وكفٌّ قويه", "كصافةٍ بالثغر ليست تبالي", "برياحٍ وموجةس مائيه", "لاهباً هب ناحياً كل نحوٍ", "بسراهم كجمرةٍ محميه", "ودهاهم كمادها الموج في اليم", "م غراباً بهبةٍ نويه", "بشراعاٍ بالريح منتفخاتٍ", "وصفاحٍ بغثيه مغشيه", "فتلوح المنون منبعثاتٍ", "دانياتٍ لأعين النويه", "هكذا كانت الأغارق تنتا", "ب حشاها شجيةٌ وشجيه", "ثار فيهم كالليث بين صوارٍ", "راتعٍ في جدود هورٍ عذيه", "لا تطيق الرعاة ذوداً فيجري", "بينه وهي رعدةً ضاويه", "يقنص الليث منه ثوراً وباقي", "هِ فلولاً يفر في البريه", "هكذا فرت الأراغس منه", "بل ومن زفس ذي القضايا الخفيه", "فل هكطور منهم فارساً فذ", "ذاً فولوا بأضلع محنيه", "فيرفيت الذي أتى من مكينا", "وابن قفريس الذميم الطويه", "لهرقلٍ من لدن أفرستس المل", "ك مضى بالرسائل الوديه", "لم يكن فيرفيت مثل أبيه", "بل حيمد الخلال ذو المعيه", "فاق بين الأقارن عدواً وبأساً", "ثم حلته حكمةٌ ورويه", "فلهذا قد نال هكطور في مق", "تله المجد في السرى الدردنيه", "هم في جنةٍ لى قدميه", "قد تثنت أهدابها المثنيه", "حصنه في الكفاح كانت وصدت", "عنه تحت القارع كل أذيه", "ملفتاً كان فالتوى بخطاه", "عاثراً في أطرافها الملويه", "خر مستلقياً فصلت عليه", "خوذةٌ كلته فولاذيه", "خف هكطور منفذاً رمحه في", "صدره بين جندكل السريه", "فتلظوا أسىً ولكنه لم", "يبق فيهم لرفده من بقيه", "لجأوا في صفاح أول صفٍّ", "من خلايا العمارة الأرغسيه", "والدى في الأعقاب تضرب حتى", "حصروهم حول الخيام الخليه", "وقفوا ثم عصبةً أوقفتهم", "خشية العار والمنايا الدنيه", "وتوالوا بعضٌ يحرض بعضاً", "بعجيجٍ للجو أعلى دويه", "وملاذ الكماة نسطور يستح", "لف كلّاً بالأهل والعصبيه", "صحب لا تشغلوا بكم ألسن الخل", "ق وذودوا ذود الرال الأبيه", "واذكروا الولد والنساء وملكاً", "لكم في تلك الديار القصيه", "واذكروا وأهلكم أماتوا وبادوا", "أم هم في قيد الحياة الرضيه", "لا تزيدوا الشكوى بحق عيال", "لبثت خلفكم تبث الشكيه", "نافذ النصل محكم الوصل زاهٍ", "بحرابيه الحسان الزهيه", "كر يعدو كفارسٍ كر يعلو", "أربعاً من عتاق جرد سويه", "ضمها ثم حثها في طريق ال", "خلق في السهل حثة سلهبيه", "وضواحي البلاد غصت رجالاً", "ونساءً تجل تلك المزيه", "وهو في جريها بغير عناءٍ", "واثبٌ من مطيةٍ لمطيه", "هكذا طار بالسفين أياسٌ", "داوي الصوت للذرى الجويه", "يستثير النفوس للفتك ذودا", "عن أساطيلهم بنفسٍ جريه", "فاستجاشت نفوسهم وأثينا", "قشعت عنهم الغيوم المليه", "سحب صبها ركاماً عليهم", "رب هولٍ دجنةً ليليه", "بددتها ففاض في السهل والأس", "طول نوراً أشعةٍ شمسيه", "فلهم لاح ثائر الجأش هكطو", "ر بجندٍ تكر طرواديه", "ولهم لاح من توانى عن الحر", "ب ومن خاضها بصادق نيه", "وأياسٌ بعزة النفس يأبى", "عزلةً في المواقف العسكريه", "غادر الجند ثم حث خطاه", "في سطوح السفائن الصدريه", "رمحه طوله اثنتان وعشرو", "ن ذراعاً للكرة البحريه", "وابن فريام رامحٌ مثل نسرٍ", "شق أسراب طير برٍّ شقيه", "يدهم الرهو والغرانيق والبط", "ط بأكناف جدة نهريه", "هكذا عن سراه برز هكطو", "ر يؤم السفائن الدانويه", "زفس أغراه دافعاً مستثيرا", "خلفه سائر الجنود الكنفيه", "فتلاقوا كأنهم ما تلاقوا", "قبل ما بين عاملٍ وحنيه", "لو رأيت النفوس كيف تلظت", "قلت ذي كرةٌ لهم أوليه", "والأماني هجن مختلفاتٍ", "ففريقٌ يرى المنون جليه", "وفريقٌ يرى الأعادي اضمحلت", "والخلايا براسخ الأمنيه", "وابن فريام كالشهاب انبرى يق", "بض أطراف مركبٍ مرخيه", "مركبٌ فيه جاء أفرطسيلا", "س بلا عودةٍ عليه هنيه", "حوله استحكم التلاحم لا تر", "ويهم الشهب والحنايا الرويه", "بل تراموا بمديةٍ وسنانٍ", "رق حده والسيوف الوضيه", "كم حسامٍ أهوى بكف كميٍّ", "أو بكتف الفوارس المرميه", "والثرى اسود وابن فريام قد قا", "م على الفلك صائحاً بالبقيه", "دونكم ناركم وكروا كثافاً", "نما اليوم زفس يرعى الرعيه", "نما اليوم يوم قشع الرزايا", "واحتلال السفائن المحميه", "أو سعتنا مذ أوفدوها خطوباً", "رغم ل الميامن العليه", "حال بيني وبينها بجنودي", "جبن هيابة الشيوخ الغبيه", "ن يكن زفس قبل أعمى حجانا", "فله اليوم بالهجوم مشيه", "فاستشاطوا وأقبلوا وأياسٌ", "حوله الرمي كالغيوث الحبيه", "سئم العيش لا يطيق ثبوتاً", "فالتوى نحو مجلس البحريه", "مقعدٌ فاس سبع أقدام طولٍ", "وعليه ملّاحة الجنديه", "ظل مستطلعاً يصد برمحٍ", "من ترامى منهم بنارٍ ذكيه", "داوياً صوته ألا صحب كروا", "يا بني دانووسٍ الريه", "حصنكم بأسكم وليس سواه", "خلفكم نجدةٌ بجندٍ عتيه", "لا ولا بلدةٌ نلوذ ليها", "وبها نبتغي عصاباً وليه", "قد نأينا عن الديار وأضحى", "دوننا البحر والأعادي العديه", "فالأمان الأمان بين أكفٍ", "فاتكاتٍ لا في الأكف البطيه", "ثم هز القنا وهكطور يغري", "صحبه بالمقابس الناريه", "ما تصدى بها فتىً منهم ح", "تى تخلى بمهجةٍ مفريه", "فأياسٌ برمحه أهبط اثني", "عشر قرماً للظلمة الأبديه" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=592777
سليمان البستاني
نبذة : سليمان بن خطار بن سلوم البستاني.\nكاتب ووزير، من رجال الأدب والسياسة، ولد في بكشتين (من قرى لبنان) وتعلم في بيروت، وانتقل إلى البصرة وبغداد فأقام ثماني سنين، ورحل إلى مصر والأستانة ثم عاد إلى بيروت فانتخب نائباً عنها في مجلس النواب العثماني وأوفدته الدولة إلى أوربة مرات ببعض المهام، فزار العواصم الكبرى.\nونصب (عضواً) في مجلس الأعيان العثماني، ثم أسندت إليه وزارة التجارة والزراعة، ولما نشبت الحرب العامة (1914- 1918م) استقال من الوزارة وقصد أوربة فأقام في سويسرة مدة الحرب، وقدم مصر بعد سكونها.\nثم سافر إلى أميركة فتوفي في نيويورك، وحمل إلى بيروت.\nوكان يجيد عدة لغات.\nأشهر آثاره (إلياذة هوميروس - ط) ترجمها شعراً عن اليونانية، وصدّرها بمقدمة نفيسة أجمل بها تاريخ الأدب عند العرب وغيرهم، وله (عبرة وذكرى - ط)، و(تاريخ العرب -خ)، و(الدولة العثمانية قبل الدستور وبعده -ط)، و(الاختزال العربي -ط) رسالة، وساعد في إصدار ثلاثة أجزاء من (دائرة المعارف) البستانية، ونشر بحوثاً كثيرة في المجلات والصحف.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10782
null
null
null
null
<|meter_0|> ي <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> تجاوزت الطرواد حد الخنادق <|vsep|> يصلمهم فيها حسام الأغارق </|bsep|> <|bsep|> وحول العجال استوقفوا وتألقوا <|vsep|> برعدة مذعورٍ وصفرة خافق </|bsep|> <|bsep|> ومن طور يذاهب زفس ودونه <|vsep|> صفيته هيرا فهاج ظنونه </|bsep|> <|bsep|> وألقت والغريق أبصر عقبوا <|vsep|> عداهم وفوسيذٌ ببطن الفيالق </|bsep|> <|bsep|> وأبصر هكطوراً به القوم أحدقا <|vsep|> ومن فيه سيال النجيع تدفقا </|bsep|> <|bsep|> على الترب ملقىً خامد الحس خافقاً <|vsep|> وما صرعته كف أضرع خالفق </|bsep|> <|bsep|> فهزت أبا الأرباب والناس رأفه <|vsep|> ولاحت لهيرا منه بالغيظ نظره </|bsep|> <|bsep|> وقال نعم هكطور مكراً أبنته <|vsep|> عن الحرب فارتاعوا لقرع المخافق </|bsep|> <|bsep|> تحدثني نفسي أهيل عقوبتي <|vsep|> فتجنين قبل القوم عقبى الخديعة </|bsep|> <|bsep|> أفاتك أن علقت قبل مهانةً <|vsep|> بلب رفيع الجو بين البوارق </|bsep|> <|bsep|> وغلت بصلد القيد عن عسجد القدم <|vsep|> يداك وسندانان في أخمص القدم </|bsep|> <|bsep|> ول العلى حوليك ذلوا وأشفقوا <|vsep|> وهل كان من يوليك نصرة شافق </|bsep|> <|bsep|> ولوا فعلوا ألقيت أيهم اجترا <|vsep|> من السدة العليا صريعاً لى الثرى </|bsep|> <|bsep|> وما كان هذا خافضاً غضبي لما <|vsep|> أنلت هرقلاً في السنين السوابق </|bsep|> <|bsep|> به رمت سوءاً ثم أهببت شمألا <|vsep|> تقاذفه الأنواء فيها منكلا </|bsep|> <|bsep|> وأحللته قوصاً ومنها أعدته <|vsep|> لأرعوس ممنوا بأدهى البواثق </|bsep|> <|bsep|> ألا أدكري تلك الشؤون وجانبي <|vsep|> مخاتلتي فيما ابتغيت بجانبي </|bsep|> <|bsep|> برحت مقام الخلد تشجينني جوىً <|vsep|> فليس بمغنٍ عنك مكر المنافق </|bsep|> <|bsep|> أجابته هيرا تقشعر تظلما <|vsep|> يميناً علي الأرض تشهد والسما </|bsep|> <|bsep|> وحتهما ستكس يشهد يمه <|vsep|> يمينٌ لنا لم يأتها غير صادق </|bsep|> <|bsep|> ورأسك والعقد الذي بيننا ولم <|vsep|> يكن قسمي لا ذا أثقل القسم </|bsep|> <|bsep|> لئن سام فوسيذ الطراود ذلةً <|vsep|> فما كان مبعوثي ولا كان لاحقي </|bsep|> <|bsep|> وما ساقه لا فؤادٌ تقطرا <|vsep|> لجيشٍ لدى أسطوله قد تذعرا </|bsep|> <|bsep|> فمرني فأمضي بالبلاغ فينثني <|vsep|> لحيث قضى زفسٌ مثير الصواعق </|bsep|> <|bsep|> فهش لها زفسٌ وقال بمنتدى <|vsep|> بني الخلد لو رأيي ارتأيت مؤبدا </|bsep|> <|bsep|> ففوسيذ مهما كان من نزعاته <|vsep|> لأذعن وانقاد انقياد الموافق </|bsep|> <|bsep|> فن كنت أخلصت المقال فبادري <|vsep|> لمؤتمر الأرباب ألقي أوامري </|bsep|> <|bsep|> فتحضر يريس الرشيقة عاجلاً <|vsep|> وفيبوس هيال النبال الذوالق </|bsep|> <|bsep|> فأنفذ يريساً لفوسيذ مبلغا <|vsep|> لى يمه يأوي ويطرح الوغى </|bsep|> <|bsep|> وفيبوس هكطوراً يسكن روعه <|vsep|> ويوليه حزماً لاختراق الحزائق </|bsep|> <|bsep|> فيكتسح الغريق يكساهم لى <|vsep|> أساطيل خيل فيشفق للبلا </|bsep|> <|bsep|> ويرسل فطرفلاً فيفتك فيهم <|vsep|> ويدمي ويصمي في لباب الغرائق </|bsep|> <|bsep|> ويجتاح سرفيدون فرعي ويقحم <|vsep|> ويبطش للأسوار يصمي ويهزم </|bsep|> <|bsep|> فيطعنه هكطور طعنة قاتلٍ <|vsep|> فينهض خيلٌ بهبة حانق </|bsep|> <|bsep|> لى حين أثينا تتيح بحذقها <|vsep|> لهم فتح ليونٍ بحكمة حاذق </|bsep|> <|bsep|> على أنني ما دام خيل لم ينل <|vsep|> مناه فلن أولي الأغارقة الأمل </|bsep|> <|bsep|> ولست براضٍ أن يقوم برفدهم <|vsep|> من الخلد قوامٌ بتلك المضايق </|bsep|> <|bsep|> بذلك قد عاهدت ثيتيس عندما <|vsep|> ترامت ومست ركبتي تظلما </|bsep|> <|bsep|> لعزاز خيلٍ دعتني ترفقاً <|vsep|> فأومأت باليجاب يماء رافق </|bsep|> <|bsep|> فلبته هيرا واستطارت بلحظة <|vsep|> لى قمة الأولمب من طورٍ يذة </|bsep|> <|bsep|> كفكرٍ يجوب الشرق والغرب طارقاً <|vsep|> بلاداً وفيه ذكر تلك المطارق </|bsep|> <|bsep|> وأمنت سراة الخلد في منتداهم <|vsep|> بمربع زفسٍ في سمو علاهم </|bsep|> <|bsep|> فمذ أبصروها جملةً نهضوا لها <|vsep|> وقاراً وحيوا بالكؤوس الدوافق </|bsep|> <|bsep|> أبت رشف هاتيك الكؤوس ونما <|vsep|> لكأس ثميس الحسن مالت تكرما </|bsep|> <|bsep|> فتلك ليها سارعت مستقصةً <|vsep|> أرى جئتنا في غصة المتضايق </|bsep|> <|bsep|> فلا غير زفسٍ راعك اليوم غاضبا <|vsep|> فقالت دعي عنك التحري جانبا </|bsep|> <|bsep|> عرفت عتوّاً وصلابةً <|vsep|> فعودي لى بسط الطعام الشوائق </|bsep|> <|bsep|> وفي أدبة الأرباب مجداً تصدري <|vsep|> أبثكم من خبره شر مخبر </|bsep|> <|bsep|> أمورٌ قضاها أزعجت كل دبٍ <|vsep|> من النس والجن الكرام المعارق </|bsep|> <|bsep|> ومن ثم حلت عرشها ولفيفهم <|vsep|> تألم من زفسٍ وزفس مخيفهم </|bsep|> <|bsep|> فهشت ولكن عن جبين مقطبٍ <|vsep|> على سود أجفانٍ بحمر الحمالق </|bsep|> <|bsep|> وقالت وجمر الغيظ ميزها فوا <|vsep|> حماقتنا في كبح زفس وما نوى </|bsep|> <|bsep|> وأحمق منه زعمنا خفض جأشه <|vsep|> بمأزق بأس أو بقول مماذق </|bsep|> <|bsep|> ولكنه في عز عزلته ولا <|vsep|> يبالي ادعاءً أنه فوقنا علا </|bsep|> <|bsep|> وأن له بالبطش فيكم سوابقاً <|vsep|> فذوقوا نكالاً عاديات اللواحق </|bsep|> <|bsep|> فهذا أريسٌ قيم الحرب نابه <|vsep|> مصابٌ وما أدراكم ما أصابه </|bsep|> <|bsep|> أعز البرايا عسقلاف سليله <|vsep|> صريعٌ وما أغناه ظهر اليلامق </|bsep|> <|bsep|> فهب أريسٌ ثائر الجأش لاطما <|vsep|> بكفيه فخذيه يولول ناقما </|bsep|> <|bsep|> أيا معشر الأولمب لا تلحونني <|vsep|> ذا ما لثأر ابني أثرت مرافقي </|bsep|> <|bsep|> سأنزل لو صم الصواعق تنزل <|vsep|> وفوق خضيب الترب صعقاً أجندل </|bsep|> <|bsep|> وأوعز للهول العظيم ورعدةٍ <|vsep|> بعداد هاتيك الخيول العتائق </|bsep|> <|bsep|> وشك ببراق السلاح ولو مضى <|vsep|> لأرعد زفسٌ في الألمب وأومضا </|bsep|> <|bsep|> ولكن أثينا من على عرشها انبرت <|vsep|> ليه تلاقي هول تلك الطوارق </|bsep|> <|bsep|> وهبت لى تلك التريكة تقتلع <|vsep|> عن الرأس والجوب المحدب تنتزع </|bsep|> <|bsep|> وعامله الجياذ من صلد كفه <|vsep|> أماطت تريه شر تلك المزالق </|bsep|> <|bsep|> تعست وما أغواك هل فاتك الندا <|vsep|> وأصممت واخترت الهلاك المؤبدا </|bsep|> <|bsep|> أغادرك الحس المنبه والحيا <|vsep|> وأصدق نطق قاله خير ناطق </|bsep|> <|bsep|> ألم تفقه الأنباء هيرا بها أتت <|vsep|> ومنذ يسيرٍ زفس بالنس غادرت </|bsep|> <|bsep|> أشاقك أن تمضي وقد هدك البلا <|vsep|> وترجع موقوذ الخطوب النواعق </|bsep|> <|bsep|> وتدفع زفساً للألمب ممعضا <|vsep|> وعن جملة القومين أغضى وأعرضا </|bsep|> <|bsep|> فيحطمنا حطماً وما هو بيننا <|vsep|> ذا ما اقترفنا أو برئنا بفارق </|bsep|> <|bsep|> فجأشك خفض واكظمن فكم بطل <|vsep|> من ابنك خيرٌ جندلته ظبا الأسل </|bsep|> <|bsep|> وهل من سبيلٍ دافعٍ غصص الردى <|vsep|> عن الخلق ما امتدت حياة الخلائق </|bsep|> <|bsep|> فأجلس مرغوماً وهيرا بحقة <|vsep|> من المجلس انسابت لموقف عزلة </|bsep|> <|bsep|> ونادت أفلوناً ويريس خارجاً <|vsep|> وقالت ألا سيرا بحقة بارق </|bsep|> <|bsep|> وزفساً بأعلى يذة الن وافيا <|vsep|> يلقنكما الأمر الذي كان خافيا </|bsep|> <|bsep|> وعادت وحلت عرشها فتسابقا <|vsep|> ليذة في جهد الكدود المسابق </|bsep|> <|bsep|> فما لبثا أن أدركاه بأنور <|vsep|> ذرى غرغروسٍ في غمامٍ معنبر </|bsep|> <|bsep|> وما غيظ أن جاءاه ذ لبيا ندا <|vsep|> صفيته هيرا بذعان واثق </|bsep|> <|bsep|> فقال يريس الرشيقة فاسبقي <|vsep|> لفوسيذ بالأنبياء مني واصدقي </|bsep|> <|bsep|> وقولي له عن موقف الحرب ينثني <|vsep|> لشورى العلى أو يمه المتلاصق </|bsep|> <|bsep|> فن لم يرد لا اتباع مراده <|vsep|> ليفك بما يوليه شر عناده </|bsep|> <|bsep|> فليس بكفي ما استطال فن لي <|vsep|> مزية بكرٍ بالمكانة سابق </|bsep|> <|bsep|> ولكنه ما زال يطلب سوتي <|vsep|> ون قلق الأرباب طرّاً لخشيتي </|bsep|> <|bsep|> فلبت وطارت في قضاء بلاغه <|vsep|> مصفقة مثل الرياح الصوافق </|bsep|> <|bsep|> ومن طور يذا كالعواصف هبت <|vsep|> وما لبثت أن ثغر ليون حلت </|bsep|> <|bsep|> كما انهال غيث الثلج والبرد الذي <|vsep|> به الريح هبت من غيومٍ غوادق </|bsep|> <|bsep|> وفوسيذ نادت يا محيط العوالم <|vsep|> أتيتك من زفسٍ بأنباء صارم </|bsep|> <|bsep|> فيأمر أن تأبى المعامع لاحقاً <|vsep|> بشورى العلى أو لجك المتلاحق </|bsep|> <|bsep|> فن لم ترد لّا اتباع مرادكا <|vsep|> سياتيك مقتصّاً لشر عنادكا </|bsep|> <|bsep|> فياك والعصيان ن له سمت <|vsep|> كظيو بطر بتلكطتمو ستبق </|bsep|> <|bsep|> وأنت على هذا المساواة تزعم <|vsep|> ون أكبر الأرباب طرّاً وأعظموا </|bsep|> <|bsep|> فأن أنين السأم ثم أجابها <|vsep|> لئن ساد خلقاً فهو فظ الخلائق </|bsep|> <|bsep|> أيزعم رغامي وقد ضمنا النسب <|vsep|> ثلاثة خوانٍ لنا قرنوس أب </|bsep|> <|bsep|> ريا أمنا طرّاً وثالثنا غدا <|vsep|> أذيس ولي الموت بين الودائق </|bsep|> <|bsep|> ثلاثة أقسامٍ جميع العوالم <|vsep|> قسمنا افتراعاً بالقداح الرواغم </|bsep|> <|bsep|> فنال أذيسٌ ظلمة الموت قسمةً <|vsep|> وفزت ببحرٍ مزبد اليم دافق </|bsep|> <|bsep|> وزفس له الأفلاك والغيم والسما <|vsep|> ليهنأ قرير العين فيها معظما </|bsep|> <|bsep|> فن ذرى الأولمب والأرض بيننا <|vsep|> مشاعٌ فلا ألوي له حبل عاتقي </|bsep|> <|bsep|> فمهما سما بأساً ومجداً وسؤددا <|vsep|> فلست بمرتاعٍ ولا أبسط اليدا </|bsep|> <|bsep|> ليطبق على أبنائه وبناته <|vsep|> يدينوا ويرتاحوا ارتياح المطابق </|bsep|> <|bsep|> أجابت وهل هذا المقال أقوله <|vsep|> له علناً أو هل لديك بديله </|bsep|> <|bsep|> وللسن فضلٌ فالموارد سرمدا <|vsep|> حوارس بكرٍ أحرز السبق مولدا </|bsep|> <|bsep|> فقال نعم بالحق فهت وخير ما <|vsep|> يكون رسولٌ عالمٌ بالحقائق </|bsep|> <|bsep|> سأذعن كرهاً لاعج الغيظ مكمنا <|vsep|> لكبر لاهٍ لم يكن فوق ما أنا </|bsep|> <|bsep|> ولكن لي قولاً بقلبي أقوله <|vsep|> فعيه لى يوم انبتات العلائق </|bsep|> <|bsep|> على رغم فالاسٍ وهيرا رهمس <|vsep|> ورغمي وهيفست المليك المراس </|bsep|> <|bsep|> ذا صان ليوناً وصد عداتها <|vsep|> سنفتق فنقاً ليس زفس برتق </|bsep|> <|bsep|> وأقلع يبغي لجة البحر فاستعر <|vsep|> لمنه أبناء الأخاء على الأثر </|bsep|> <|bsep|> وزفس لفلون قال ألا ذا <|vsep|> لهكطور طر في مثل لحظة رامق </|bsep|> <|bsep|> ففوسيذ في بطن العباب قد التجا <|vsep|> ومن نار غيظي في حزازته نجا </|bsep|> <|bsep|> ولا لأهمت فاتكات أكفنا <|vsep|> بنا عرقاً يهمي به كل عارق </|bsep|> <|bsep|> وكان اصطدامٌ بالعوالم يحدق <|vsep|> ويزعج أرباب الجحيم ويقلق </|bsep|> <|bsep|> فيا نعم مسعاه له ولعزتي <|vsep|> فنا كفينا فلق تلك الفلائق </|bsep|> <|bsep|> وهج جوبي المزدان في حلق الذهب <|vsep|> فلا يبق في الغريق لا من ارتعب </|bsep|> <|bsep|> ومل نحو هكطور فشدده يندفع <|vsep|> وراءهم للفلك خلف الخنادق </|bsep|> <|bsep|> فن تم هذا كله سوف أنظر <|vsep|> بأمرهم فيما عساي أقدر </|bsep|> <|bsep|> قلبي أفلونٌ وطار كباشق <|vsep|> على الورق منقض بشم الشواهق </|bsep|> <|bsep|> فهكطور ألفى جالساً وقد انتعش <|vsep|> يحاط والرشح جف وما ارتعش </|bsep|> <|bsep|> رعاية زفسٍ أسكنت زفراته <|vsep|> فقال أفلونٌ بلهجة وامق </|bsep|> <|bsep|> فكم صنت ليوناً وصنتك فامتثل <|vsep|> وهب لعمال الطعان الموارق </|bsep|> <|bsep|> أثر جملة الفرسان بالخيل يقبلوا <|vsep|> على موقف الأسطول والسيف يعملوا </|bsep|> <|bsep|> أمامكم أجري أمهد سبلها <|vsep|> وأهزم أبطال الأخاء البطارق </|bsep|> <|bsep|> أفلون هاتكي العزائم مانح <|vsep|> وهكطور للبلاء والحرب جانح </|bsep|> <|bsep|> كمهرٍ عتِيٍّ فاض مطعمه على <|vsep|> مرابطه يبتتها وهو جامح </|bsep|> <|bsep|> ويضرب في قلب المفاوز طافحاً <|vsep|> لى حيث وجه الأرض بالسيل طافح </|bsep|> <|bsep|> يروض فيه ثر ما اعتاد نفسه <|vsep|> ويطرب أن تبدو لديه الضحاضح </|bsep|> <|bsep|> ويشمخ مختالاً بشائق حسنه <|vsep|> يطير وأعراف النواصي سوابح </|bsep|> <|bsep|> علام ابن فريامٍ بجهد التقاعد <|vsep|> أمثلك من يوهيه جهد المجاهد </|bsep|> <|bsep|> أبرح فيك الغم قل فأجابه <|vsep|> بصوتٍ خفيف الجأش خافي المناطق </|bsep|> <|bsep|> أيا خير ربٍّ جاءني الن يسأل <|vsep|> فمن أنت قل هل كنت أمري تجهل </|bsep|> <|bsep|> أياس وقد أقبلت أذبح قومه <|vsep|> بجلمودةٍ كالطود أقبل راشقي </|bsep|> <|bsep|> فغيب حساسي فضاق تنفسي <|vsep|> وأيقنت أني زائرٌ دار ذس </|bsep|> <|bsep|> فقال أفلون اطمن وطب وثق <|vsep|> فزفس ليك الن بالبشر سائق </|bsep|> <|bsep|> أنا فيبسٌ رب الحسام المذهب <|vsep|> فهل بعد ذا ترتاع من هول مضرب </|bsep|> <|bsep|> وتجري به من نفسها خطواته <|vsep|> لى حيث غصت بالحجور المسارح </|bsep|> <|bsep|> كذا كان هكطورٌ بنصرة فيبس <|vsep|> يسوق سرى فرسانه ويكافح </|bsep|> <|bsep|> كأن كلاب الصيد والصيد أقبلت <|vsep|> على سخلةٍ ويل وهو سارح </|bsep|> <|bsep|> وفاه يبطن الغاب جلمود صخرةٍ <|vsep|> وما خط في الأقدار يصميه ذابح </|bsep|> <|bsep|> فأقبل في ثر الصديد غضنفرٌ <|vsep|> فولوا ولم تعن النوس الطوامح </|bsep|> <|bsep|> كذا كانت الغريق خلف عداتها <|vsep|> بسمرٍ وبيضٍ باتراتٍ تكاشح </|bsep|> <|bsep|> فلما بدا هكطور في حومة الوغى <|vsep|> بهم قلقت رعباً تجيش الجوانح </|bsep|> <|bsep|> فهب ثواس الفضل من زانه النهى <|vsep|> ونطقٌ فصيحٌ بالحصافة راجح </|bsep|> <|bsep|> ثواس الذي ما بالتولة عده <|vsep|> ذا هو بالبتار أو هو رامح </|bsep|> <|bsep|> وما فاقه بن السراة بلاغةً <|vsep|> سوى النزر ن فاضت تسيل القرائح </|bsep|> <|bsep|> فصاح أجل رباه لاح لناظري <|vsep|> عجابٌ فذاك هكطور ذو البأس لائح </|bsep|> <|bsep|> حسبنا أياس اجتاحه بصفاته <|vsep|> فها هو وافى تتقيه الجوائح </|bsep|> <|bsep|> فثم لاهٌ صانه لتروعنا <|vsep|> به مثلما قبلاً عرتنا المذابح </|bsep|> <|bsep|> فهاكم سداد القول فاأتمروا له <|vsep|> لنمض لى الفلك الجموع الجوامح </|bsep|> <|bsep|> ونحن أولي العزم الصحيح نصده <|vsep|> عسى في عوالينا له اليوم كابح </|bsep|> <|bsep|> فمهما عتا واشتد ظني يرعوي <|vsep|> وتثنيه عن خرق الجيوش الجوارح </|bsep|> <|bsep|> أصاخوا ولبوا واستجاش أولو العزم <|vsep|> يعبون أبطال المقاتلة البهم </|bsep|> <|bsep|> بصدي العدى لوا وأعراض قومهم <|vsep|> مضت تتورى فوق فلكهم السحم </|bsep|> <|bsep|> وأبناء طروادٍ تكثف جيشهم <|vsep|> رصيصاً هكطورٌ يحث خطى العظم </|bsep|> <|bsep|> ومن دونه فيبوس وسط غمامةٍ <|vsep|> يعد مغازى ذلك الفيلق الدهم </|bsep|> <|bsep|> وفي يده الجوب المروع الذي بدت <|vsep|> حرابيه من تحت هدابه الضخم </|bsep|> <|bsep|> هي الجنة الكبر لزفس أعدها <|vsep|> هفست لأرعاب الخليفة والنقم </|bsep|> <|bsep|> تكاثفت الغريق يلتف جيشهم <|vsep|> وفي ملتقى الجيشين عجٌّ لى النجم </|bsep|> <|bsep|> طعانٌ مضت عن كل ساعدٍ أيهمٍ <|vsep|> ووبلُ سهامٍ عن بطون الكلى يهمي </|bsep|> <|bsep|> فمن نافذٍ في صدر كل مدججٍ <|vsep|> من المرد فهاقٍ سريته تصمي </|bsep|> <|bsep|> ومن ناشبٍ في الترب قبل بلوغهم <|vsep|> ون طار غرثاناً على العظم واللحم </|bsep|> <|bsep|> تساوت مرامي الطعن والفتك ما استوت <|vsep|> بغير حراكٍ جنة النوب الدهم </|bsep|> <|bsep|> ولما على الغريق فيبوس هاجها <|vsep|> وصاح بهم صوتاً يهد قوى الجسم </|bsep|> <|bsep|> تخلعت الأحشاء في مهجاتهم <|vsep|> وولوا يزيد الرعب وهما على وهم </|bsep|> <|bsep|> كأنهم الأبقار والضأن أجفلت <|vsep|> يفاجئها ليثان في الدجن القتم </|bsep|> <|bsep|> فتذهب أشتاتاً وفي كل مهمهٍ <|vsep|> تضل ولا راعٍ يدافع أو يحمي </|bsep|> <|bsep|> فهكطور ستيخيسا كر قاتلاً <|vsep|> زعيم البيوتيين مدرعي اللأم </|bsep|> <|bsep|> وثنى بأركيسيل عد منستس <|vsep|> ويناس وافهم مدون الفتى يرمي </|bsep|> <|bsep|> مدون بن ويلوسٍ لغير حليلةٍ <|vsep|> بفيلافةٍ قد كان في غربة السأم </|bsep|> <|bsep|> بها ظل في منقاه راح قاتلاً <|vsep|> أخا ريفيسٍ زوج ويلوس ذي الحكم </|bsep|> <|bsep|> وثنى بياسوس بن سفيل بوقلٍ <|vsep|> زعيمٍ الأثينيين والبطل الشهم </|bsep|> <|bsep|> وفوليدماس اجتاح ميكست صادراً <|vsep|> بصدر السرى يرمي وقلب العدى يدمي </|bsep|> <|bsep|> وفوليتُ خيوساً وكر أغينرٌ <|vsep|> فجندل أقلويس الشيم الشم </|bsep|> <|bsep|> وذيوخسٌ ولى ففاريس زجه <|vsep|> بمزراقه في الكتف ينفذ في العظم </|bsep|> <|bsep|> وأقبلت الطرواد للسلب مغنماً <|vsep|> وهزمت الغريق في ذلك الهزم </|bsep|> <|bsep|> فولوا فلولاً للحفير فسدهم <|vsep|> لى السور والأعداء لا هون بالغنم </|bsep|> <|bsep|> فصاح بهم هكطور صيحة حانقٍ <|vsep|> لى الفلك فالأسلاب من رامها خصمي </|bsep|> <|bsep|> ومن غادر الأسطول أوليته الردى <|vsep|> وأهليه والخوان غادرت باليتم </|bsep|> <|bsep|> فلا يضرمون النار من تحت جسمه <|vsep|> وللكلب يبقى مطعماً شائق الطعم </|bsep|> <|bsep|> وساط جياد الخيل فاندفعت به <|vsep|> ليستنهض الهمات في العسكر الجم </|bsep|> <|bsep|> وفي ثره كرت عجالهم على <|vsep|> هديدٍ نما للجو عزمهم ينمي </|bsep|> <|bsep|> أمامهم فيبوس في خفة الطرف <|vsep|> يهدم حافات الحفير بلا عنف </|bsep|> <|bsep|> برجليه هاتيك التلال تستاقطت <|vsep|> لى جوفه حتى استوى الجوف بالجرف </|bsep|> <|bsep|> سبيلٌ لهم ن يقذف السهم نابلٌ <|vsep|> فما اجتازه ذيالك السهم بالقذف </|bsep|> <|bsep|> عليه مضى يجري صفوفاً خميسهم <|vsep|> وبالجوب فيبوسٌ أمامهم يكفي </|bsep|> <|bsep|> فقوض ذاك السور لا متكلِّفاً <|vsep|> كطفل بجرف البحر يلهو بلا لف </|bsep|> <|bsep|> بنى لاعباً بالرمل تلّاً وسامه <|vsep|> برجليه أو كفيه خسفاً على خسف </|bsep|> <|bsep|> كذا يا أفلونٌ نقضت معاقلاً <|vsep|> بتشييدها كان العنا فائق الوصف </|bsep|> <|bsep|> وسقت بني أرغوس للفلك حيثما <|vsep|> دنوافاً ستجاشوا ثم صفا لى صف </|bsep|> <|bsep|> وصاحوا يمدون الأكف تضرعاً <|vsep|> لى زمر الأرباب للرفق واللطف </|bsep|> <|bsep|> ونسطور قوام الأخاءة رافعاً <|vsep|> ذراعيه للزرقاء صاح على لهف </|bsep|> <|bsep|> لئن كانت الغريق قبل توسلت <|vsep|> ليك أيا زفسٌ بعودٍ لدى الزحف </|bsep|> <|bsep|> وسوق سمان الضأن والثور أحرقت <|vsep|> وأومأت باليجاب يماءك العرفي </|bsep|> <|bsep|> فلا تنس يا مولى الألمب وصنهم <|vsep|> من الحتف واصرف عنهم فادح الصرف </|bsep|> <|bsep|> فأسمع زفسٌ صوت نسطور ضارعاً <|vsep|> وأسمع رعداً في الفضا داوي القصف </|bsep|> <|bsep|> وأما بنو الطرواد فاشتد عزمهم <|vsep|> وكروا بجيشٍ ثائر الجأش ملتف </|bsep|> <|bsep|> وجازوا على الخيل الحصار بنعرةٍ <|vsep|> لفلك العدى فاصطكت الكف بالكف </|bsep|> <|bsep|> كأنهم الأمواج والنوء ساقها <|vsep|> فتعلو صفاح الفلك تعبث بالسجف </|bsep|> <|bsep|> فمن حاذفٍ فوق العجال بعاملٍ <|vsep|> تذلق حداه وأنفذ بالحذف </|bsep|> <|bsep|> ومن قاذفٍ بالفلك في أسلٍ ثوت <|vsep|> هناك لحرب البحر تندر بالحتف </|bsep|> <|bsep|> ظل فطرقل أورفيل يجاري <|vsep|> بينما النقع ثائرٌ بالحصار </|bsep|> <|bsep|> برفيق الحديث يلهيه حيناً <|vsep|> ويداويه كلومه ويداري </|bsep|> <|bsep|> نما عند ما رأى الطروادا <|vsep|> عبروا السور بالعجال طرادا </|bsep|> <|bsep|> وجيوش الغريق ولت شتاتاً <|vsep|> بصياحٍ وذلةٍ وانكسار </|bsep|> <|bsep|> صاح بالويل لاطماً فخذيه <|vsep|> بدموع تنهال من عينيه </|bsep|> <|bsep|> أورفيلٌ لا بد لي انثنى عن <|vsep|> ك ون كنت لي بفرطا اضطرار </|bsep|> <|bsep|> بك فليعن من صحابك غيري <|vsep|> وأنا ذاهبٌ بحقه سيري </|bsep|> <|bsep|> جل وقع البلا فعل أخيلاً <|vsep|> ن أهجه بهج لدفع الشنار </|bsep|> <|bsep|> رب رب أنالني منه سمعا <|vsep|> فكلام الصديق يحسن وقعا </|bsep|> <|bsep|> ثم جد المسير يبغيه والغ <|vsep|> ريق ظلت بفلكها بانحصار </|bsep|> <|bsep|> فخميس العدى ون قل عدا <|vsep|> ما استطاعوا ليه دفعاً وصدا </|bsep|> <|bsep|> وهو لم يلق للسفين وللخي <|vsep|> م سبيلاً بكشفةٍ وانتصار </|bsep|> <|bsep|> بل تساوت بهم مرامي الكفاح <|vsep|> كاستواء الخطوط في الألواح </|bsep|> <|bsep|> سطرتها كفٌّ أنارت أثينا <|vsep|> بذكاءٍ لو شر فلك البحار </|bsep|> <|bsep|> هكذا حول ذلك الأسطو <|vsep|> ل قد تسوى اشتداد تلك القيول </|bsep|> <|bsep|> وترامى هكطور قرب غرابٍ <|vsep|> وأياسٌ رمي الأسود الضواري </|bsep|> <|bsep|> لا أياسٌ يطيق دفع كمي <|vsep|> كر يسطو بعون ربٍّ قوي </|bsep|> <|bsep|> لا وهكطور لم يكن للخلايا <|vsep|> من سبيل يلقى لدس النار </|bsep|> <|bsep|> وفليطور هم في مقباس <|vsep|> فتلقى في الصدر رمح أياسٍ </|bsep|> <|bsep|> خر تحت الصليل والنار قرت <|vsep|> من يديه والنقع في الترب جاري </|bsep|> <|bsep|> فتلظى هكطور لما ره <|vsep|> ودعا كالرعيد يدوي نداه </|bsep|> <|bsep|> ل طرواد يا بني ليقيايا <|vsep|> دردنيين دافعي الأخطار </|bsep|> <|bsep|> يه ضاق المجال كروا جميعا <|vsep|> فابن فليطيوس خر صريعا </|bsep|> <|bsep|> بادروا لا تجر دانه الأعادي <|vsep|> واحملوا فاليوم يوم البدار </|bsep|> <|bsep|> ورمى طاعناً أياس فخابا <|vsep|> نما الرمح لقرفون أصابا </|bsep|> <|bsep|> لأياسٍ قد كان خير رفيقٍ <|vsep|> ونزيل له برحب الدار </|bsep|> <|bsep|> من قثيرا مهاجراً جاء قبلا <|vsep|> مذ لقيلٍ بها تعمد قتلا </|bsep|> <|bsep|> لم يزل في ولاء ياس حتى <|vsep|> صرعته نوافذ الأقدار </|bsep|> <|bsep|> خر مسلنقياً أمام الغراب <|vsep|> يتلوى تمرغاً في التراب </|bsep|> <|bsep|> وظباة القناة هامته شج <|vsep|> جت وياس صاح في طفقار </|bsep|> <|bsep|> أي قرمٍ أخي أجل أي قرم <|vsep|> جاء هكطور بيننا الن يصمي </|bsep|> <|bsep|> بن نسطور من أقام لدينا <|vsep|> مثل ل القربى عيزيز المنار </|bsep|> <|bsep|> أين قوسٌ فيبوس قبل حباكا <|vsep|> أين تلك النبال تنمي الهلاكا </|bsep|> <|bsep|> هم طفقير بالحنية والجع <|vsep|> بة يهمي السهام كالأمطار </|bsep|> <|bsep|> ورمى ينفذ القضا المقدورا <|vsep|> بقليطوس بن فيسينورا </|bsep|> <|bsep|> كان بين الجيوش ساق مغبراً <|vsep|> جرد فوليدماسٍ المغوار </|bsep|> <|bsep|> حثها حيث ثار يعلو العجاج <|vsep|> وجيوش الطرواد هاجوا وماجوا </|bsep|> <|bsep|> طامعاً منهم ومن لدن هكطو <|vsep|> ر بكسب الثنا ونيل الفخار </|bsep|> <|bsep|> خرق السهم جيده يرديه <|vsep|> ورمته المنون رغم ذويه </|bsep|> <|bsep|> خر للأرض والجياد أغارت <|vsep|> جامحاتٍ بين العجال الجواري </|bsep|> <|bsep|> جد يجري فوليدماس سريعا <|vsep|> ولأستينووس ألقى الصروعا </|bsep|> <|bsep|> قال لا تنأ يا ابن فروطيا عن <|vsep|> ني فني ماضٍ أثير أواري </|bsep|> <|bsep|> ثم ألقى طفقير في القوس نبلا <|vsep|> يبتغي فيه نفس هكطور قتلا </|bsep|> <|bsep|> لو رماه وأنفذ السهم فيه <|vsep|> لانتهت حربهم بذاك النهار </|bsep|> <|bsep|> نما زفس وهو بالغيب أدرى <|vsep|> لم يشأ أن ينال طفقير نصرا </|bsep|> <|bsep|> كان طي الخفاء هكطور يرعى <|vsep|> فوقاه شر المنون الطواري </|bsep|> <|bsep|> هم طفقير رامياً فتبتت <|vsep|> وتر القوس وهي للأرض فرت </|bsep|> <|bsep|> ومضى السهم طائشاً فتلظى <|vsep|> مستشيطاً وصاح بالدبار </|bsep|> <|bsep|> ثم ربٌّ أياس يأبى الفلاحا <|vsep|> تلك قوسٌ أوترتها ذا الصباحا </|bsep|> <|bsep|> كم بها رمت خرق صدر عدوٍّ <|vsep|> وأراها مفتلَّة الأوتار </|bsep|> <|bsep|> قال دعها فنَّ ربّاً حسودا <|vsep|> نبلها افتلَّ راغباً أن تبيدا </|bsep|> <|bsep|> خلها واحتمل مجنّاً ورمحاً <|vsep|> ثم كرَّنَّ بالقنا الخطار </|bsep|> <|bsep|> ناد في القوم يثبتو في الجياد <|vsep|> ويذودوا لكبح جيش الأعاد </|bsep|> <|bsep|> لا ينيلوهم السفائن لا <|vsep|> بعد قرع القنا وفتك الشفار </|bsep|> <|bsep|> كر طفقير للخيام فألقى <|vsep|> قوسه والسلاح فوراً تنقى </|bsep|> <|bsep|> خوذةً أرسلت لها عذباتٌ <|vsep|> سابحاتٌ بفرعها الطيار </|bsep|> <|bsep|> ومجنّاً ألقى على عاتقيه <|vsep|> وجلود الأبقار دارت عليه </|bsep|> <|bsep|> وقناةً شحيذة الحد وانق <|vsep|> ض يجاري أياس في المضمار </|bsep|> <|bsep|> فره هكطور ألقى النبالا <|vsep|> فعلا صوته الجهور وقالا </|bsep|> <|bsep|> ل طرواد يا بني ليقيايا <|vsep|> دردنيين دافعي الأخطار </|bsep|> <|bsep|> حول هاتي السفائن الحدباء <|vsep|> لا تكلوا في اليوم يوم البلاء </|bsep|> <|bsep|> هاكم النابل النبيل وزفسٌ <|vsep|> كاده أحدقت به أبصاري </|bsep|> <|bsep|> لم يكن في الأنام أمراً عسيرا <|vsep|> أن يقول من زفس والي نصيرا </|bsep|> <|bsep|> ففريقٌ لذروة المجد يرقى <|vsep|> وفيرقٌ يشقى بذل البواري </|bsep|> <|bsep|> صاننا اليوم والعدى سام قهرا <|vsep|> كثفوا للعمارة الجيش كرا </|bsep|> <|bsep|> وليموتن بالجهاد سعيداً <|vsep|> بطل الذود عن عزيز الذمار </|bsep|> <|bsep|> فذا أقلع الأغراس ذلا <|vsep|> في سفينٍ بها يؤمون أهلا </|bsep|> <|bsep|> ظل في الأمن زوجه وبنوه <|vsep|> وبنوهم في سالمات الديار </|bsep|> <|bsep|> فاستجاشت بهم جميع النفوس <|vsep|> وأياسٌ نادى بوجهٍ عبوس </|bsep|> <|bsep|> أي عار قد أصبح اليوم فينا <|vsep|> محدقاً يا أراغساً أي عار </|bsep|> <|bsep|> لا مناصٌ لنا فما المنايا <|vsep|> لا وما بالذود صون الخلايا </|bsep|> <|bsep|> أفن نالهن هكطور خلتم <|vsep|> عودةً للدار فوق القفار </|bsep|> <|bsep|> أفما جاءكم دوي نداه <|vsep|> وبحرق السفين يغري سراه </|bsep|> <|bsep|> ليس للرقص قام يدعوهم بل <|vsep|> لاشتباك القناة بالتبار </|bsep|> <|bsep|> ما لنا غير أن نكر سريعا <|vsep|> نرد الحتف أو نعيش جميعا </|bsep|> <|bsep|> ذاك خيرٌ من حربٍ سجالٍ <|vsep|> أجهدتنا بدار يه بدار </|bsep|> <|bsep|> فالعدى دوننا بقرع البؤوس <|vsep|> فاستجاشوا لدفع تلك البؤوس </|bsep|> <|bsep|> وتلاقوا وصون هكطور يدوي <|vsep|> وأياسٍ كالضيغم الزءار </|bsep|> <|bsep|> فرمى ذاك سخذيوس مولى <|vsep|> فوقيا والحمام في الحال أولى </|bsep|> <|bsep|> ورمى ذا لووذماس بن أنطي <|vsep|> نور رأس المشاة زاهي الشعار </|bsep|> <|bsep|> والسري الفتى أطوس القليني <|vsep|> فولداماس ساقه للمنون </|bsep|> <|bsep|> قيل يفيةٍ ولف محبيسٍ <|vsep|> فمجيس انثنى لأخذ الثار </|bsep|> <|bsep|> ورماه لكنما الطروادي <|vsep|> صد والرمح غل بين الأعادي </|bsep|> <|bsep|> قد وقاه فيبوس لكن مضى الرم <|vsep|> ح لى صدرٍ فارسٍ جبار </|bsep|> <|bsep|> ذاك قرسمسٌ فخر قتيلا <|vsep|> ومجيس احتاز السلاح الصقيلا </|bsep|> <|bsep|> فدهاه والبأس ذو لفس لمفس <|vsep|> من بني لومذونٍ القهار </|bsep|> <|bsep|> زجه طاعناً بجوبٍ كبير <|vsep|> صد عن درعه بصلد القتير </|bsep|> <|bsep|> لأمةٌ تلك قبل صانت أباه <|vsep|> فيليوساً في سالف الأعصار </|bsep|> <|bsep|> تحفةٌ من أفيت كانت سنيه <|vsep|> نالها فيليوس منه هديه </|bsep|> <|bsep|> حين وافى فيرةً حيث يجري <|vsep|> سيلييس المغبوط في الأنهار </|bsep|> <|bsep|> ومجيس انثنى وزج فمزق <|vsep|> قونس المغفر الذي يتألق </|bsep|> <|bsep|> دفع الرمح للثرى عذباتٍ <|vsep|> قد كساها البر فير ثوب احمرار </|bsep|> <|bsep|> وذلفسٌ مازال بالفوز يطمع <|vsep|> ومنيلا لرفد ميجيس يهرع </|bsep|> <|bsep|> ما ره ذلفس حين أتاه <|vsep|> وهو عادٍ عن عينه متواري </|bsep|> <|bsep|> أنفذ الرمح فيه ظهراً لصدر <|vsep|> فعلى الأرض خر والنقع يجري </|bsep|> <|bsep|> والمليكان ثم ينتزعان ال <|vsep|> عدد الشائقات للأنظار </|bsep|> <|bsep|> صاح هكطور في بني لومذونا <|vsep|> سيما ميلنيف هيقيطوونا </|bsep|> <|bsep|> فارسٌ من فرقوط قبل الوغى قد <|vsep|> كان يرعى بها سوام الصوار </|bsep|> <|bsep|> ثم لما الأسطول حل البلادا <|vsep|> فلليون ثائر الجأش عادا </|bsep|> <|bsep|> ولفريام كان ضيفاً كريماً <|vsep|> وده ود ولده الأظهار </|bsep|> <|bsep|> قال يرميه بالملام العنيف <|vsep|> أثوى الجبن في حشا ميلنيف </|bsep|> <|bsep|> أفما مقتل ابن عمك يوري <|vsep|> في حشاك للهيف ذاكي الشرار </|bsep|> <|bsep|> أفما خلتهم تراموا عليه <|vsep|> لانتزاع السلاح من عانقيه </|bsep|> <|bsep|> فاتبعني لم يبق في الحرب بدٌّ <|vsep|> من وقوع الغرار فوق الغرار </|bsep|> <|bsep|> نتبارى ليهلكوا خاسئينا <|vsep|> أو يدكوا بموتنا ليونا </|bsep|> <|bsep|> خف يجري وخلفه ميلنيفٌ <|vsep|> كلاهٍ يجري على الثار </|bsep|> <|bsep|> صاح ياس في جيوش الأخا <|vsep|> صحب صبراً تدرعوا بالحياء </|bsep|> <|bsep|> وليقم بعضكم بحزمة بعضٍ <|vsep|> وتوالوا في فادح الأدعار </|bsep|> <|bsep|> متقي العار ذو الحياء يقينا <|vsep|> ظل أدنى لى النجاة أمينا </|bsep|> <|bsep|> نما لأفخار يبقى ولا أم <|vsep|> ن لنكسٍ يوم الوغى فرار </|bsep|> <|bsep|> فبهم ثارت الحمية طرا <|vsep|> بفؤادٍ للذود يلهب جمرا </|bsep|> <|bsep|> وأقاموا حول السفائن بالفو <|vsep|> لاذ حصناً مؤلق الأنوار </|bsep|> <|bsep|> نما زفس دافع الطرواد <|vsep|> ومنيلاس أنطلوخ ينادي </|bsep|> <|bsep|> أبغض الشباب والجري والبأ <|vsep|> س يجاريك بيننا من مجاري </|bsep|> <|bsep|> أفما رمت في الطرواد قرما <|vsep|> بظباة القناة يرمي فيصمي </|bsep|> <|bsep|> هاجه وانثنى فبرز كرا <|vsep|> أنطلوخٌ كالضيغم الهصار </|bsep|> <|bsep|> مشرئباً جرى وقد زج زجا <|vsep|> وخميس العداة قد عج عجا </|bsep|> <|bsep|> فالتووا والقناة قد أنشبت في <|vsep|> ميلنيف المنقض كالتيار </|bsep|> <|bsep|> خرقت ثديه فخر قتيلا <|vsep|> وعليه السلاح صل صليلا </|bsep|> <|bsep|> وابن نسطورهم ينتزع الش <|vsep|> شكة لا ينثني لوقع الحرار </|bsep|> <|bsep|> كالسلوقي ظبيةً رام غنما <|vsep|> وهي عند الكناس بالسهم ترمي </|bsep|> <|bsep|> فره هكطور فانقض يجري <|vsep|> لا يبالي بالعسكر الجرار </|bsep|> <|bsep|> فلمره أنطلوخ ارتاعا <|vsep|> ثم من سحاة القتال انصاعا </|bsep|> <|bsep|> لم يقف لانقضاء كرته بل <|vsep|> فر من وجهه حثيث الفرار </|bsep|> <|bsep|> مثل وحشٍ سطا بقلب المراعي <|vsep|> يقتل الكلب أو يبيد الراعي </|bsep|> <|bsep|> ثم ينصاع قبل أن تقبل النا <|vsep|> س عليه بفزعه وانتهار </|bsep|> <|bsep|> فتقفوا ثاره بالصديد <|vsep|> وبوبلٍ من النبال شديد </|bsep|> <|bsep|> وهو لا ينثني وما زال حتى <|vsep|> قر في صحبه أمين القرار </|bsep|> <|bsep|> زفس هذي أقداره المنويه <|vsep|> نافذاتٌ أحكامها مرعيه </|bsep|> <|bsep|> فترامى الطرواد للفتك مثل ال <|vsep|> أسد تنقض في طلاب الرميه </|bsep|> <|bsep|> نالهم نصره وذل عاهم <|vsep|> فرماهم بعاديات الرزيه </|bsep|> <|bsep|> لابن فريام أحرز المجد حتى <|vsep|> يضرم النار في السفين الرسيه </|bsep|> <|bsep|> كل هذا استجابه لدعاءٍ <|vsep|> أنفذته ثيتيس أسُّ البليه </|bsep|> <|bsep|> فقضى زفس بالنوائب حتى <|vsep|> يبصر النار ألهبت بخليه </|bsep|> <|bsep|> فيزيح الطرواد عنها ويولي <|vsep|> قوم أرغوس نصرةً علويه </|bsep|> <|bsep|> فبهذا قضى وهكطور أغرى <|vsep|> للأساطيل وارياً بالحميه </|bsep|> <|bsep|> كر يحكي ريس ذا الرمح أونا <|vsep|> راً بغابس شبت بشمٍّ عليه </|bsep|> <|bsep|> فمه مزبدٌ وعيناه نارٌ <|vsep|> ثارتا من أجفانه الوحشيه </|bsep|> <|bsep|> وحوالي صدغيه هاجت هياجاً <|vsep|> خوذة بالبريق أجت بهيه </|bsep|> <|bsep|> من عباب الرقيع زفس وقاه <|vsep|> ورعاه من دونه كل البريه </|bsep|> <|bsep|> نما يومه دنا وأثينا <|vsep|> بابن فيلا أدنت ليه المنيه </|bsep|> <|bsep|> كر حيث الصفوف رصت كثافاً <|vsep|> وتلالت مناصل السمهرية </|bsep|> <|bsep|> وبغى خرقهم فصد له جندٌ <|vsep|> كالبناء المرصوص صفت سويه </|bsep|> <|bsep|> لبثوا لا يروعهم منه كرٌّ <|vsep|> لا ولا همةٌ وكفٌّ قويه </|bsep|> <|bsep|> كصافةٍ بالثغر ليست تبالي <|vsep|> برياحٍ وموجةس مائيه </|bsep|> <|bsep|> لاهباً هب ناحياً كل نحوٍ <|vsep|> بسراهم كجمرةٍ محميه </|bsep|> <|bsep|> ودهاهم كمادها الموج في اليم <|vsep|> م غراباً بهبةٍ نويه </|bsep|> <|bsep|> بشراعاٍ بالريح منتفخاتٍ <|vsep|> وصفاحٍ بغثيه مغشيه </|bsep|> <|bsep|> فتلوح المنون منبعثاتٍ <|vsep|> دانياتٍ لأعين النويه </|bsep|> <|bsep|> هكذا كانت الأغارق تنتا <|vsep|> ب حشاها شجيةٌ وشجيه </|bsep|> <|bsep|> ثار فيهم كالليث بين صوارٍ <|vsep|> راتعٍ في جدود هورٍ عذيه </|bsep|> <|bsep|> لا تطيق الرعاة ذوداً فيجري <|vsep|> بينه وهي رعدةً ضاويه </|bsep|> <|bsep|> يقنص الليث منه ثوراً وباقي <|vsep|> هِ فلولاً يفر في البريه </|bsep|> <|bsep|> هكذا فرت الأراغس منه <|vsep|> بل ومن زفس ذي القضايا الخفيه </|bsep|> <|bsep|> فل هكطور منهم فارساً فذ <|vsep|> ذاً فولوا بأضلع محنيه </|bsep|> <|bsep|> فيرفيت الذي أتى من مكينا <|vsep|> وابن قفريس الذميم الطويه </|bsep|> <|bsep|> لهرقلٍ من لدن أفرستس المل <|vsep|> ك مضى بالرسائل الوديه </|bsep|> <|bsep|> لم يكن فيرفيت مثل أبيه <|vsep|> بل حيمد الخلال ذو المعيه </|bsep|> <|bsep|> فاق بين الأقارن عدواً وبأساً <|vsep|> ثم حلته حكمةٌ ورويه </|bsep|> <|bsep|> فلهذا قد نال هكطور في مق <|vsep|> تله المجد في السرى الدردنيه </|bsep|> <|bsep|> هم في جنةٍ لى قدميه <|vsep|> قد تثنت أهدابها المثنيه </|bsep|> <|bsep|> حصنه في الكفاح كانت وصدت <|vsep|> عنه تحت القارع كل أذيه </|bsep|> <|bsep|> ملفتاً كان فالتوى بخطاه <|vsep|> عاثراً في أطرافها الملويه </|bsep|> <|bsep|> خر مستلقياً فصلت عليه <|vsep|> خوذةٌ كلته فولاذيه </|bsep|> <|bsep|> خف هكطور منفذاً رمحه في <|vsep|> صدره بين جندكل السريه </|bsep|> <|bsep|> فتلظوا أسىً ولكنه لم <|vsep|> يبق فيهم لرفده من بقيه </|bsep|> <|bsep|> لجأوا في صفاح أول صفٍّ <|vsep|> من خلايا العمارة الأرغسيه </|bsep|> <|bsep|> والدى في الأعقاب تضرب حتى <|vsep|> حصروهم حول الخيام الخليه </|bsep|> <|bsep|> وقفوا ثم عصبةً أوقفتهم <|vsep|> خشية العار والمنايا الدنيه </|bsep|> <|bsep|> وتوالوا بعضٌ يحرض بعضاً <|vsep|> بعجيجٍ للجو أعلى دويه </|bsep|> <|bsep|> وملاذ الكماة نسطور يستح <|vsep|> لف كلّاً بالأهل والعصبيه </|bsep|> <|bsep|> صحب لا تشغلوا بكم ألسن الخل <|vsep|> ق وذودوا ذود الرال الأبيه </|bsep|> <|bsep|> واذكروا الولد والنساء وملكاً <|vsep|> لكم في تلك الديار القصيه </|bsep|> <|bsep|> واذكروا وأهلكم أماتوا وبادوا <|vsep|> أم هم في قيد الحياة الرضيه </|bsep|> <|bsep|> لا تزيدوا الشكوى بحق عيال <|vsep|> لبثت خلفكم تبث الشكيه </|bsep|> <|bsep|> نافذ النصل محكم الوصل زاهٍ <|vsep|> بحرابيه الحسان الزهيه </|bsep|> <|bsep|> كر يعدو كفارسٍ كر يعلو <|vsep|> أربعاً من عتاق جرد سويه </|bsep|> <|bsep|> ضمها ثم حثها في طريق ال <|vsep|> خلق في السهل حثة سلهبيه </|bsep|> <|bsep|> وضواحي البلاد غصت رجالاً <|vsep|> ونساءً تجل تلك المزيه </|bsep|> <|bsep|> وهو في جريها بغير عناءٍ <|vsep|> واثبٌ من مطيةٍ لمطيه </|bsep|> <|bsep|> هكذا طار بالسفين أياسٌ <|vsep|> داوي الصوت للذرى الجويه </|bsep|> <|bsep|> يستثير النفوس للفتك ذودا <|vsep|> عن أساطيلهم بنفسٍ جريه </|bsep|> <|bsep|> فاستجاشت نفوسهم وأثينا <|vsep|> قشعت عنهم الغيوم المليه </|bsep|> <|bsep|> سحب صبها ركاماً عليهم <|vsep|> رب هولٍ دجنةً ليليه </|bsep|> <|bsep|> بددتها ففاض في السهل والأس <|vsep|> طول نوراً أشعةٍ شمسيه </|bsep|> <|bsep|> فلهم لاح ثائر الجأش هكطو <|vsep|> ر بجندٍ تكر طرواديه </|bsep|> <|bsep|> ولهم لاح من توانى عن الحر <|vsep|> ب ومن خاضها بصادق نيه </|bsep|> <|bsep|> وأياسٌ بعزة النفس يأبى <|vsep|> عزلةً في المواقف العسكريه </|bsep|> <|bsep|> غادر الجند ثم حث خطاه <|vsep|> في سطوح السفائن الصدريه </|bsep|> <|bsep|> رمحه طوله اثنتان وعشرو <|vsep|> ن ذراعاً للكرة البحريه </|bsep|> <|bsep|> وابن فريام رامحٌ مثل نسرٍ <|vsep|> شق أسراب طير برٍّ شقيه </|bsep|> <|bsep|> يدهم الرهو والغرانيق والبط <|vsep|> ط بأكناف جدة نهريه </|bsep|> <|bsep|> هكذا عن سراه برز هكطو <|vsep|> ر يؤم السفائن الدانويه </|bsep|> <|bsep|> زفس أغراه دافعاً مستثيرا <|vsep|> خلفه سائر الجنود الكنفيه </|bsep|> <|bsep|> فتلاقوا كأنهم ما تلاقوا <|vsep|> قبل ما بين عاملٍ وحنيه </|bsep|> <|bsep|> لو رأيت النفوس كيف تلظت <|vsep|> قلت ذي كرةٌ لهم أوليه </|bsep|> <|bsep|> والأماني هجن مختلفاتٍ <|vsep|> ففريقٌ يرى المنون جليه </|bsep|> <|bsep|> وفريقٌ يرى الأعادي اضمحلت <|vsep|> والخلايا براسخ الأمنيه </|bsep|> <|bsep|> وابن فريام كالشهاب انبرى يق <|vsep|> بض أطراف مركبٍ مرخيه </|bsep|> <|bsep|> مركبٌ فيه جاء أفرطسيلا <|vsep|> س بلا عودةٍ عليه هنيه </|bsep|> <|bsep|> حوله استحكم التلاحم لا تر <|vsep|> ويهم الشهب والحنايا الرويه </|bsep|> <|bsep|> بل تراموا بمديةٍ وسنانٍ <|vsep|> رق حده والسيوف الوضيه </|bsep|> <|bsep|> كم حسامٍ أهوى بكف كميٍّ <|vsep|> أو بكتف الفوارس المرميه </|bsep|> <|bsep|> والثرى اسود وابن فريام قد قا <|vsep|> م على الفلك صائحاً بالبقيه </|bsep|> <|bsep|> دونكم ناركم وكروا كثافاً <|vsep|> نما اليوم زفس يرعى الرعيه </|bsep|> <|bsep|> نما اليوم يوم قشع الرزايا <|vsep|> واحتلال السفائن المحميه </|bsep|> <|bsep|> أو سعتنا مذ أوفدوها خطوباً <|vsep|> رغم ل الميامن العليه </|bsep|> <|bsep|> حال بيني وبينها بجنودي <|vsep|> جبن هيابة الشيوخ الغبيه </|bsep|> <|bsep|> ن يكن زفس قبل أعمى حجانا <|vsep|> فله اليوم بالهجوم مشيه </|bsep|> <|bsep|> فاستشاطوا وأقبلوا وأياسٌ <|vsep|> حوله الرمي كالغيوث الحبيه </|bsep|> <|bsep|> سئم العيش لا يطيق ثبوتاً <|vsep|> فالتوى نحو مجلس البحريه </|bsep|> <|bsep|> مقعدٌ فاس سبع أقدام طولٍ <|vsep|> وعليه ملّاحة الجنديه </|bsep|> <|bsep|> ظل مستطلعاً يصد برمحٍ <|vsep|> من ترامى منهم بنارٍ ذكيه </|bsep|> <|bsep|> داوياً صوته ألا صحب كروا <|vsep|> يا بني دانووسٍ الريه </|bsep|> <|bsep|> حصنكم بأسكم وليس سواه <|vsep|> خلفكم نجدةٌ بجندٍ عتيه </|bsep|> <|bsep|> لا ولا بلدةٌ نلوذ ليها <|vsep|> وبها نبتغي عصاباً وليه </|bsep|> <|bsep|> قد نأينا عن الديار وأضحى <|vsep|> دوننا البحر والأعادي العديه </|bsep|> <|bsep|> فالأمان الأمان بين أكفٍ <|vsep|> فاتكاتٍ لا في الأكف البطيه </|bsep|> <|bsep|> ثم هز القنا وهكطور يغري <|vsep|> صحبه بالمقابس الناريه </|bsep|> <|bsep|> ما تصدى بها فتىً منهم ح <|vsep|> تى تخلى بمهجةٍ مفريه </|bsep|> </|psep|>
لم يخف الف ارس منيلا
2الرجز
[ "لم يخف لف رسٍ منيلا", "هلاك فطرقل الفتى قتيلا", "فخف في صدر السرى ليه", "بعدةٍ تألقت عليه", "ودار حوله العدى يباري", "كأنه ثنية الصوار", "قد نتجت بكراً عليه حنت", "وانعطفت من حوله وأنت", "قناته وجوبه الثقيلا", "مد يروم للعدى تنكيلا", "لكن أوقرب الفتى ما زال في", "قطرقل فاكراً بذاك الموقف", "لذا على مقربةٍ منه وقف", "يخاطب الشهم منيلا بصلف", "يا لف زفس سيد القبيل", "تخل لي عن شلو ذا القتيل", "ذ كنت في الطرواد والأحلاف", "أول طاعنٍ له حذاف", "فخلني أحرز جميل الشرف", "أولا فأيقن بوبيل التلف", "فنفس أتريذ ذكت توقدا", "وصاح يا زفس الأب المسودا", "ما أقبح الغرور بالنفوس", "فما حكى كبر بني فنثوس", "لا خيلاء اليبر والليث ولا", "رت الفلا المغوار رواع الملا", "لكن هذا الكبر والغرورا", "ما وقيا الفتى هفير ينورا", "لم تهنه غضاضة الشباب", "لما تصدى لي بالسباب", "وقال ني ساعة البلاء", "أجبن في زمرة الأخاء", "غدا ولا غرساً وأماً وأبا", "يبتهجون بلقاه طربا", "فدن ذاً وول من أمامي", "فليس يغني العجب من قدامي", "ولذ لى قومك من قبل اللقا", "أولا فوقع الخطب يشفي الحمقا", "فلم يزد أو فرب لا حنقا", "وصاح يا أتريذ أدركت الشقا", "غرك أن بات أخي صريعا", "لتؤخذن بدمه سريعا", "فعرسه الهدي في أقصى الغرف", "أرملةً باتت وما كادت تزف", "وقد أذقت أبويه غصصا", "ظل بها عيشهما منغصا", "لكن سأروي غلة الحداد", "حين بعيد العود للبلاد", "لدى فرنثيس وفنثوس يرى", "رأسك والسلاح في تلك الذرى", "والن فصل القول فالبدار", "يعقبه الفوز أو الفرار", "وأطلق الرمح ففي الجوب وقع", "لكن عن النحاس في الحال ارتدع", "فزفس أتريذ دعا وشهرا", "نصلاً وأوفرب يسير القهقري", "وزج زج واثقٍ عميد", "فقطع النصل حبال الجيد", "فصل لما خر والنقع جرى", "يكسو بديع الشعر ثوباً أحمرا", "غدائرٌ كشعر حورا العين", "ضفرن بالعين وباللجين", "كأنه فرخٌ من الزيتون", "غضٍّ على مجتمع العيون", "ينعشه النسيم والزهور", "بيضاء في فروعه تمور", "لكنما العصار فوراً هبت", "فاستأصلته في زوايا العزلة", "فخر أوقرب يحاكي مذ وثب", "عليه أتريذ لحراز السلب", "ولم يكن في قومٍ أو فرب أحد", "يلقى منيلا وهو يخلو بالعدى", "كأنه ضيغم غابٍ وثقا", "ببأسه وفي الصوار اندفقا", "ففرس الغرة منها وسحق", "عنقها ما بين نابيه ودق", "ومزق الأحشاء وامتص الدما", "والناس والكلاب عجت في الحما", "لا تستطيع الذود عنها فالجزع", "من رؤية الليث قلوبها خلع", "وكد أتريذ يفوز بالمنى ل", "كن ذكت غيرة فيبوس هنا", "كقيم الكيكون ميتيس نهض وصا", "ح يا هكطور أخطأت الغرب", "جريت تبغي خيل خيل ولا", "يبلغ عنهن سواه الأملا", "ألا ترى أتريذ عن فطرقل ذب", "وأبسل الطرواد أوفرب ضرب", "ثم مضى عنه وفي الجيش ذهب", "وقلب هكطور من البث التهب", "سرح ما بين الجموع النظرا", "وهمة القرمين حالاً أبصرا", "ذاك صريعٌ دمه ينفجر", "وذا لى تجريده مبتدر", "فثار يحكي نار هيفست التي", "ما ن خبت قط ذا ما هبت", "وانقض في صدر السرى مدججا", "بهدةٍ لها منيلا اختلجا", "فهاج فهاج بثاً نفسه يناجي", "ما حيلتي في القدر المفاجي", "أأبرح الن وذا فطرقل من", "في الذود عن عرضي وافته المحن", "فمن من الغريق لو رني", "أخجمت عنه الن ما لحاني", "ون دعتني عزة النفس لى", "كفاح هكطور الذي قد حملا", "فخلف هكطور بنو الطرواد", "طرّاً على أني بانفراد", "لا كان ذا الهاجس من لاقى الأولى", "صانتهم ل العلى لاقى البلا", "بحكم ل الخلد هكطور هجم", "فمن يلومني ذا ألوى القدم", "ه ولو لي صوت ياس نمي", "لاقتحمت دهم الرزايا هممي", "أنا وياس نخوض الشددا", "حتى ولو رب للقيانا بدا", "بشلو فطرقل لى أخيلا", "تمضي فيمسي خطبنا محمولا", "وبينما هاجسه يثور", "وافى العدى في صدرهم هكطور", "فغادر الجثة ثم انصاعا", "ملتفتاً ليهم ملتاعا", "كالليث للمربط يوماً لاحا", "فقابل النباح والرماحا", "وارتد مغتمّاً على الأعقاب", "كما انثنى أتريذ باكتئاب", "حتى ذا في قومه حل وقف", "مستشرفاً يطلب ياس وخف", "لما ره قام أقصى الميسره", "مستنفراً لى الصدام عسكره", "وهدهم فيبوس طرّاً رعبا", "صاح ألا فوراً أياس هبّا", "نذود عن فطرقل حول جثته", "فن هكطور خلا بشكته", "لعلنا ون عرت عن العدد", "للفه خيل نمضي بالجسد", "فهاج ياس أسىً ثم انطلق", "يجري وأتريذ لى صدر الفرق", "فألقيا هكطور ثم جردا", "شكة فطرقل وجر الجسدا", "ليأخذ الهامة بانتضاب", "ويدفع الجثة للكلاب", "بجوبه كالبرج ياس جرى", "فعاد هكطور لى القلب السرى", "ثم اعتلى وصاح ألقوا لي في", "ليون ذا السلاح يسمو شرفي", "لكن أياس بسط الجوب على", "جثة فطرقل وما تقلقلا", "كلبوةٍ في الغاب بالأشبال", "حلت فبالكماة لا تبالي", "تقطب الجفن على مقلتها", "صائلةً تحمي حما فتيتها", "وقام أتريذ لدى أياسا", "يذكو حشاه كبةً وباسا", "فجاء هكطور غلوكس الفتى", "قيل بني ليقيةٍ مبكتا", "صاح به يرمقه ازورارا", "ما كنت لا هالعاً فرارا", "يعزى لك البأس جزافاً نما", "حالك شفت عن فؤادٍ أحجما", "ألك في جماعة الطرواد", "من دوننا حماية البلاد", "فقومنا في وجه أبطال العدى", "لن يقفو حول الحصون أبدا", "ذ قد أطالوا الحرب والبلاء", "ولم يوافوا فيكم وفاء", "ويحك أني بك عرض الجند", "خيراً ترجي بعد هذا الصد", "وضيفك الحبيب سرفذونا", "غادرت غنماً للأخائيينا", "وقاكم من أزمة الدراهس", "وما وقيته من النواهس", "فرأيي الن عن أصحابي", "بأن يعدوا أهبة المب", "عنكم لى الأوطان ينثنونا", "فينزل الويل على ليونا", "فلو لكم بسالة الشجعان", "في ذودهم عن ساحة الأوطان", "لجملةً صلنا ونحو البلد", "سرنا بفطرقل بلا تردد", "بسرفذون والسلاح الأزهر", "يؤمنا العدى بلا تأخر", "ذ ن فطرقل أعزُّ الناس", "لدى أخيل القرم رب الباس", "لكن لياس الذي تراه", "وهنت عزماً قبل أن تلقاه", "هيهات هيهات فلن تنفردا", "له وتدري أنه أسمى يدا", "فقال منعماً حديد النظر", "كفاك يا غلوكسٌ أن تفتري", "خلتك ذا عقلٍ رجيحٍ قدسما", "فوق بني ليقيةٍ ن حكما", "لكن أرى الخلاف فيما تزعم", "أني لدى أياس جبناً أحجم", "ما راعني الطعن ولا وقعُ خطى", "جرد الوغى لكنما زفس سطا", "وهو ولي الأمر قد يخذل من", "يحث للقدام في حر الفتن", "فادن لي الن واشهد تنظر", "ذا اليوم من هكطور حق المخبر", "أكان مهيباً كما تقول", "أم هو محراب وغىً يصول", "يذل قسراً كل صنديدٍ بطل", "للذود عن جثة فطرقل حمل", "وصاح يعلو صوته بين الزمر", "طرواد ليقيون أبناء الظفر", "يا ل دردانوس هبوا وقفوا", "ببأسكم فذاك ذاك الموقف", "ونني ماضٍ أشك مقبلا", "بعدة القرم أخيل عجلا", "تلك التي سلبت من فطرقل", "ثم انثنى يعدو حثيث الرجل", "فصحبه أدرك من بعد أمد", "من قبل أن تبلغ ليون العدد", "فثم عن وقع القنا بمعزل", "ألقى لهم شكته في العجل", "يأمرهم أن يحملوها للبلد", "وشك في سلاح خيل وجد", "ذاك سلاحٌ ليس يعروه البلا", "حباه ل الخلد فيلا البطلا", "ولابنه مذ شاخ تلك العدد", "ظلت ولن يشيخ فيها الولد", "وعندما هكطور زفسٌ نظرا", "معتزلاً بدرع خيل انبرى", "أجال رأسه بنجوى نفسه", "واويحه شت الردى عن حدسه", "هكطور قد كاد يوافيك الأجل", "وأنت في حلة رواع الملل", "صرعت لفه النبيل الأبسلا", "ونلت عنقاً منه تلك الحللا", "لكنني موليك نصري السامي", "جزاء ما أوتيك من حمامي", "ذ لن ترى في صرحك ارتياحا", "عرسك كي تلقي لها السلاحا", "ومومئاً بجفنه زفس اعتدل", "فناسبت أعضاء هكطور الحلل", "وحل ريس به فاحتدما", "فتكاً بالبأس حشاه اضطرما", "فهب بالأحلاف بالهديد", "يسطع بالنحاس والحديد", "أندت رزق الجند زاداً وجدا", "لكم لتعملوا القنا المجردا", "فاندفعوا بالبأس في وجه العدى", "والحرب ما ظفرٌ ما ردى", "فأيكم أياس صد وانثنى", "بشلو فطرقل ولو ميتاً لنا", "أحبوه نصف الغنم مني أجرا", "وهو قريني شرفاً وقدرا", "فقوموا السلاح فوق الساعد", "واندفعوا دفعة صفٍّ واحد", "لينقذوا الجثة من أياس", "واويبهم في ذلك الوسواس", "فكم كميٍّ منهم سيمسي", "من فوق فطرقل فقيد الحس", "وبمنيلا صاح ياس ألا", "ما خلت أنا قد بلغنا الأجلا", "يخوض في صفوفهم مشتدا", "يحث لليقاع فرداً فردا", "كمستليس وغلوكس الجري", "وترسلوخ ثم ميدون السري", "وعسطروف ثم هيفو ثوسا", "فرقيس ذيسينور خروميسا", "كذلك العراف ينوموسا", "يثير في أحشاهم النفوسا", "سمعاً أيا قبائلاً عديده", "أحلافنا والجبرة العميده", "لم أدعكم من دوركم طرّاً أنا", "لتلبثوا حشداً بلا جدوى هنا", "بل لتصولوا في لقا الأعادي", "ذوداً عن النسوة والأولاد", "ما جرعي لشلو فطرقل لدي", "كجزعي الن عليك وعلي", "فن فطرقل قريباً يغتدي", "للطير طعماً وكلاب البلد", "وذا غمام الحرب فوقنا انطبق", "هكطور وهو حيثما حل حرق", "فقم وناد صفوة الأبطال", "لعلمهم يسعون للنضال", "فصاح أتريذ بهم يقول", "يا صحب يا رتوت يا قيول", "يا من على موائد ابني أترا", "من قسمة الجند رشفتم خمرا", "ومن حباكم زفس عالي القدر", "فقمتم بين السرى بالأمر", "كيف أراكم وعجاج القسطل", "يستر عني كل جند الجحفل", "فطرقل كاد الغضف والضواري", "ينهشنه هبّوا لدرء العار", "فما انتهى حتى ابن ويلوس عدا", "أولهم ملبياً ذاك الندا", "تلاه يذومين ثم القرم", "مريون والكل تباعاً هموا", "كماة باسٍ لا يحيط الفكر", "بعدهم فانبعثوا وكروا", "ونحوهم جند العدى تقدموا", "في صدرهم هكطور ذاك الأيهم", "بهدةٍ مثل عجيج البحر", "يقذف بالموج لثغر النهر", "فتدفع الأمواج فوق الجرف", "منتشراتٍ بشديد القصف", "ودون هاتيك الجيوش الوافده", "تقدم الغريق نفساً واحده", "حول القتيل كثفوا الأجوابا", "وزفس ألقى فوقهم ضبابا", "يستر براق الترائك التي", "أجت وأغراهم بصون الجثة", "لأن فطرقل عزيزاً حسبا", "لديه منذ لأخيل انتسبا", "فكرة الغضاء عنه حينا", "فيشبع الكلاب في ليونا", "ودفع الغريق بدء الأمر", "فانهزموا عن ميتهم بالقسر", "ولم يمسهم من الضر سوى", "أن القتيل ظل في أيدي العدى", "لكنما أياس في الحال انثنى", "بهم وفي طليعه الجيش دنا", "أياس من بعد أخيل كانا", "أجملهم وجهاً وأعلى شانا", "فانقض كالرت بغابٍ عربدا", "والغضف والفتية طرّاً بددا", "كذا تبددت لديه الفرق", "لما بفطرقل جميعاً أحدقوا", "ذ يحسبون منتهى فخارهم", "بحمله فوراً لى ديارهم", "وكان هيفوثوس الشهم الأبر", "فرع الفلا سجي ليثوس الأغر", "أدان حول قدم القتيل", "حمالةً وهم بالقفول", "يجتره لداخل البلاد", "تقرباً لسادة الطرواد", "فكان ذا على الفتى وبالا", "لم يملكوا لدفعه مجالا", "ذ ن ياس على الفور زحف", "ثم على الخوذة بالرمح قذف", "فخرق الدماغ هول المضرب", "فانهال بالدماء فوق الثعلب", "فأفلتت من يده الحماله", "وخر فوق الميت لا محاله", "ويا لها عليه من مصيبه", "في البعد عن لريسة الخصيبة", "ذ لم يتح له ذاء الشكر", "لأبويه قصر ذاك العمر", "فهب هكطور وبالرمح حذ", "ف لكن ياس عن النصل انحرف", "فحل في بأديل سكيذيسا", "همام فوقيا فتى يفيتسا", "قد كان يرعى ماماً كثيره", "بالجاه في فانوفه الشهيره", "فصل مذ خر صريعاً يرتجف", "وبرز السنان من فوق الكتف", "وهب ياس وفرقيس ضرب", "ذ ذون هيفوثوسٍ كان انتصب", "فنفذ السنان في مهجته", "بالدرع يلقيه على راحته", "فانهزمت طليقة الطرواد", "وبينهم هكطور أيضاً عادي", "والأرغسيون وراهم عربدوا", "وبالقتيلين خلوا فجردوا", "وكادت الطرواد تلوي ذعرا", "ونحو ليون تقر قسرا", "ويظفر الأغارق انتصارا", "ون يكن زفس لهم قهارا", "لكن فيبوس انبرى على الأثر", "وفي مثال ابن فيتوس ظهر", "ألفيج فيريفاس من شاخ لدى", "أبيه ذاك الشيخ رغام العدى", "له انتمت صالة الراء", "فحث أنياس على البلاء", "أما أتاك كيف تحمى الدار", "حتى ولو قاومت الأقدار", "بالكر مثل كرة القوم الأولى", "بلوت في طي زمانٍ قد خلا", "بالعزم والقدام جدوا الجدا", "وباس أجنادٍ تقل عدا", "زفس لنا أحرز مذخور الظفر", "وكلكم أحجم بالجبن وفر", "فلم يفت أنياس لما أحدقا", "بأنه رب السهام مطلقا", "فصاح يعلو صوته الهدار", "هكطور يا طرواد يا أنصار", "ألعار كل العار أن نرتدا", "تجاة ليون بعزمٍ هدا", "والن لي لاح من الأرباب", "ربٌّ تصدى لي بالخطاب", "وقال ن زفس قيم الظفر", "ظهيرنا يهٍ فأحسنوا المكر", "فطرقل ذا لا تدعوا الغريقا", "يلقوا به لفلكهم طريقا", "وانقض في صدرهم ووقفا", "والجيش من وراه طرّاً زحفا", "فزج عن ساعد باسٍ قاس", "يردي ليقريط بن رسباس", "وكان ليقوميذ لفه يرى", "فهاجه البث ونحوه جرى", "وأرسل العامل رمياً يرمي", "أفيسوون بن هفاس القرم", "فحل في كبده فانطرحا", "وكان من فيونةٍ قد برحا", "ولم يكن من بعد عسطروف", "فتىً حكاه في أولى الصفوف", "فثار عسطروف ثم وثبا", "فلم ينل من الأخاء مأربا", "تدرعوا بشدة البؤوس", "وراء معقل من التروس", "وبسطوا من حول فطرقل القنا", "ذا بياس يصيح علنا", "عن شلو فطرقل لى الوراء", "لا تلتووا يا معشر الأخاء", "ولا تهبن لى الأمام", "بل حوله ذودن بالقدام", "فاشتبكوا والنقع كالسيل جرى", "فالبس الحضيض ثوباً أحمرا", "وانبسطت فوق الثرى الأشلاء", "رصت كثافاً ما لها حصاء", "أقلهم قتلى الأخائيينا", "ذ هم قاموا متكاثفينا", "يدرأ بعض وافد المنون", "عن بعضهم كراسخ الحصون", "والتحم القتال كالأوار", "وانتشرت شحابة الغبار", "حتى كأن الشمس بادت والقمر", "مما لدى فطرقل في الجو انتشر", "لكنهم في سائر الأطراف", "تلاحموا تحت رقيعٍ صاف", "لا غيم يعلو الأرض والجبالا", "والشمس يزهو نورها جمالا", "بينهم بونٌ فهم يبلونا", "غِبّاً وهول الحرب يتقونا", "وظلمة النقع بحر الحرب", "ما فتكت لا بجند القلب", "وولدا نسطور في الجناح", "ما شعرا بالنب الفضاح", "بل حسبا فطرقل في الصدور", "حيّاً دهى الأعداء بالثبور", "جيشهما انحل فخلف الجحفل", "ظلا يذودان اتقاء الفشل", "بأمر نسطور الحكيم عملا", "ذ بهما لى الخلايا أرسلا", "ودام حول جثة الجديل", "مشتجر الرماح للأصيل", "حتى وهت أعضاء تلك الفرق", "من عيها وسبحت بالعرق", "فالتوت الركبة والشظيه", "خارت تقل القدم المضويه", "وكفت الكف وكف البصر", "والجسم طرّاً سابحٌ معفر", "تألبوا تألب الأتباع", "بأمر سيِّدٍ لهم مطاع", "داروا حوالي جلد ثورس مدّا", "والشحم سيالٌ عليه امتدا", "تجاذبوا حتى البلال نضحا", "والشحم للجلد مليّاً رشحا", "وهكذا تجاذب القومان", "جثة فطرقل بجهد العاني", "قومٌ به أسطولهم يبغونا", "ولحما ليون خرونا", "بينهم قد حمي الوطيس", "بهمةٍ ما عليها ريس", "ولا رمتها ن الاحتدام", "فالاس بالتثريب والملام", "يومٌ به زفس على الأجناد", "والخيل أورى جذوة الجهاد", "والحرب في بونٍ عن السفين", "أجت على مقربة الحصون", "لذاك لم يحط أخيل علما", "بما بفطرقل هنا ألما", "بل ظنه حيّاً أتى الأبوابا", "فينثني ويحسن المبا", "ذ لم يكن في الغيب أن البلدا", "لبأس فطرقل يدين أبدا", "حتى ولو أخيلٌ انقض معه", "ذلك سرٌّ من ثتيسٍ سمعه", "أوحت ليه غيب زفس في القدر", "مخفيةً مصاب لفه الأبر", "هناك ظل نافذ السنان", "يصمي فيصطك به القومان", "يشجع الغريق بعضٌ بعضا", "للفلك عود العار أنى نرضى", "خيرٌ لنا يا قوم أن ينشقّا", "جوف الثرى وفيه طرّاً نلقى", "من أن نرى قتيلنا يغيب", "بين العدى وسعينا يخيب", "وضجت الطرواد في الصفوف", "لا تنثنوا عن موقف الحتوف", "حتى ولو طرّاً أبادنا القدر", "من حول فطرقل وفاتنا الظفر", "وفي الرقيع طار فوق المعمه", "لقبة النحس صوت القعقعه", "هذا وصافنات خيل ابنبرت", "في عزلةٍ تذرف دمعاً مذ درت", "بأن رواض متونها هلك", "وفيه هكطور أخو البأس فتك", "لم يجد أفطميذ سوط الجبر", "على تلطفٍ بها أو زجر", "وقد أبت تسير نحو البحر", "للفلك ونحو السرى أن تجري", "بل لبثت صماء كالعمود", "على ضريح سيدٍّ عميد", "أو قبر ذات عزةٍ وشان", "وأطرقت في الأرض بالبحران", "وهي لدى المركبة العجيبه", "بلا حراكٍ تندب المصيبة", "والدمع من بين مقيها جرى", "من كبدٍ حرى لى وجه الثرى", "وانبسطت أعرافها المخضبه", "مسدولةً من فوق عرش المركبه", "فلأساها رق زفس وانعطف", "وهاج رأسه على ذاك اللهف", "وقال في نجواه أواه لما", "بكم حبونا الملك فيلا قدما", "فهو مليكٌ لبني الموت انتمى", "وانتم لا هرمٌ ولا فنا", "ويحكم أكان ذا في القدر", "حتى تمنوا بشقاء البشر", "ذ ليس فيما دب أو تنفسا", "أشقى من النسان بؤساً وأسى", "لكن مهٍ فلن يرى هكطور", "بكم على مركبةٍ يغير", "فلن أتيحنَّ له هذا كفى", "أن تاه في درع أخيل شرفا", "وها أنا في هول ذياك اللجب", "موليكم قوة قلبٍ وركب", "لتنقذوا من ساحة الهيجاء", "سائقكم للسفن الحدباء", "ذ قد اتحت الفتك والتنكيلا", "للقوم حتى يبلغوا الأسطولا", "حتى يوافي الغروب المؤنس", "من ثم يتلوه الظلام الأقدس", "ونفخ القوة فيها فمضت", "وعن نواصيها غباراً نفضت", "طارت وأفطميذ منقضٌّ بها", "مثل العقاب البط في الجو دها", "لم يثنه البث على الرفيق", "عن موقف الطرواد والغريق", "كرّاً وفرّاً جرده تطير", "وهو على غير هدىً يسير", "يهزمهم وليس يصمي أحدا", "مذ ظل في كرسيه منفردا", "ذ لم يكن في جيز المكان", "تدبر العنان والسنان", "أبصره الشهم ابن لا يرق فهب", "ومن ورائه على الفور انتصب", "قال أأفطميذ من أغواكا", "وي ربٍّ سالبٌ هداكا", "دفعت مفرداً بصدر الفيلق", "ه على لفك فالحتف لفي", "أورده الردى ابن فريام وظل", "يعتزُّ مذ بثوب خيل رفل", "قال أألفيذ من في الجند", "يثير أو يكبح جرد الخلد", "سواك من بعد الفتى فطرقل من", "ل العلى حاكى ذكاءً وفطن", "لكنما فطرقل أواه مضى", "ينفذ فيه الموت أحكام القضا", "فدونك الصروع والسوط هنا", "حتى على الأعداء أنقضُّ أنا", "فاحتل ألقميذ بطن العرش", "وأفطميذ انحاز عنه يمشي", "فصاح هكطور لدى مره", "ذاك بأنياس الذي حاذاه", "وقال يا أنياس يا عضيدي", "أنظر فقد أبصرت من بعيد", "مطهمي أخيل منقادين", "لسائقين في الوغى غرين", "فن تكن أنت ظهيري في الطلب", "أحرزهما غنماً ويا نعم السلب", "فما لسائقيهما من شدة", "على لقائنا ودفع الصدمة", "فانقض ياس وما ترددا", "واندفعا قرمين قد توقدا", "بجننٍ فيها على سبت البقر", "صفائح النحاس تبهر النظر", "معهما استطار خرو ميس", "وذو المحاسن الفتى ريتس", "طرّاً بغوا بالفارسين شرا", "والعود في تلك العتاق ذخرا", "ضلوا فما هو قط راجعونا", "ما لم يريقوا الدم خاسرينا", "زفس دعا يضرع أفطميذ", "فاشتد ثم صاح ألقميذ", "بهذه الجياد قربي ظلا", "بعاتقي أنفاسها تحلا", "فنما هكطور لا ينفك ما", "لم ينل النصر ويسفك الدما", "ويدفع الجياد والجنودا", "يفلها مبدداً مبيدا", "أو ننا في صدر جيش النبلا", "نظفر فيه خاسراً مذللا", "من ثم صاح يا أياس الأكبرا", "ويا منيلا يا أياس الأصغرا", "عن جثة القتيل عبء الصد", "ألقوا به لخير بهم الجند", "وأدركونا نحن حيان وقد", "برز هكطور وأنياس وفد", "بصفوة الطرواد طرّاً أقبلوا", "ونحونا كل قواهم حولوا", "لكنني أبلي ولا أبالي", "على ولاء زفسٍ اتكالي", "رمى ورمحه مضى يغل", "وفي حشا ريتسٍ يحل", "ما صده المجن بل منه مرق", "لى نجاده وأحشاه اخترق", "فهب هبةً ومن ثم انحرف", "مسلنقياً والنصل مرتجاً وقف", "كأنما ذو شدة وبأس", "قابل ثوراً بشحيذ الفاس", "من منبت القرنين بت العرقا", "فهب ثم خر ثم اسلنقى", "فخف هكطور وفوراً طعنا", "لكن أفطميذ في الحال انحنى", "فذهب السنان من فوق الكتف", "مرتكزاً في الأرض عنفاً يرتجف", "وأوشك القرمان يصطكان", "بالسيف دون الرمح والسنان", "لولا الأياسان اللذان اندفعا", "لرفد أفطميذ لما سمعا", "فارتاع هكطور وصاحباه", "وانقلبا والميت غادراه", "منطرحاً ممزق الأحشاء", "فهب أفطميذ كالأنواء", "وجرد العدة عنه وابتدر", "يصيح عن قلبي انجلى بعض الكدر", "ون يكن فطرقل لا يقاس", "بذا الفتى ولو بلاه الناس", "ووضع العدة فوق العجله", "ثم اعتلى منتصباً بالعجله", "مخضب اليدين والرجلين", "كالليث ثوراً رض بالكفين", "هناك عج حول فطرقل الوحى", "يثير خطباً فادحاً مبرحاً", "وانحدرت فالاس من أعلى السما", "بأمر زفس لراقة الدما", "أنفذها لتنصر الأخاء", "ذ شاء أن يبدل القضاء", "وسط سحابةٍ من البر فير", "حلت على شأنٍ لها خطير", "كأن في قلب السما قوس قزح", "ألقاه زفس منبئاً بما سمح", "ينذر بالحرب وقر العام", "وأزمة الحارث والسوام", "فانخرطت بينهم في السحب", "تحثهم من طي تلك الحجب", "ثم حكت فينكس شيخاً أك", "ملا تخاطب الشهم ميلا أولا", "ألعار والشنار أن تمز", "زقا غضف العدى خيل أخيل الأصدقا", "قم لا يزعزعك هزيع الحرب", "وصل مثيراً بأس كل الشعب", "قال أجل يا أبتا الشيخ ألا", "ليت أثينا عضدي في ذا البلا", "حتى تبين وابل النبال", "عني ففطرقل أقي في الحال", "فن موته فؤادي فطرا", "لكنما هكطور كالنار انبرى", "ولم يزل يعمل باري الحد", "لأن زفس خصه بالمجد", "فطربت ذ ذاك مما وجها", "دعاءه قبل بني الخلد لها", "فشددت بالحزم منكبيه", "وصلبت بالعزم ركبتيه", "وحام حول الميت حيث انبعثا", "كأنه الذباب غرثاناً عثا", "يدفعه المرء فلا يظل", "يمتص من دمٍ لديه يحلو", "كذا منيلا الدم بالبأس سفك", "بنصل رمح حيثما حل فتك", "وكذا في الطرواد علجٌ يسعى", "بفودس بن يتيون يدعى", "ذو دولةٍ وصولةٍ يجله", "هكطور وهو ضيفه وخله", "لم يرع مثله فتىً فذاكا", "أورده أتريذٌ الهلاكا", "ولي فغاص النصل في نجاده", "لجوفه يمرق من فؤاده", "فخر والعدة صلت وعدا", "يجتره أتريذ من بين العدى", "فجاء فلون هكطور على", "شكل ابن سيوس فينفس العلا", "من صرح ميدوسةٍ قديما", "ضيفاً لهكطور أتى كريما", "فقال من هكطور يخشاك ذا", "حاذرت من سطوة أتريذ الأذى", "ما ن عهدت البأس فيه قبلا", "وهو تراه قد جرى وأبلى", "واجتر من بين سراكم مفردا", "جثة فودس الذي أولى الردى", "غشى ابن فريام غمام الغم", "فانقض يجري بالسلاح الجم", "ذ ذاك زفس هز للرهاب", "مجنه الباهر ذا الهداب", "فغشيت أيذة دهم السحب", "بالبرق والرعد المخوف المرهب", "يشير للطرواد بالغنيمه", "ولبني الغريق بالهزيمه", "ولي فنيلاس البيوتي أولا", "مذ كان في صدري السرى مستقبلا", "فزجه فوليدماس الباسل", "فشق حتى العظم منه الكاهل", "وانقض هكطور وليطوس ضرب", "بقبضة الكف فولى وهرب", "ملتفتاً من كل صوبٍ يئسا", "من ملتقى العدى بزندٍ يبسا", "في ثره هكطور كالبرق ركص", "لكن يذومين في الحال اعترض", "بطعنةٍ بالثدي كادت تنشب", "لكن ببطن الدرع قض الثعلب", "فصاحت الطرواد والمطعون", "زج فما أصيب يذومين", "قد كان واقفاً على مركبته", "فمال والنصل مضى بشدته", "لى فتى مريون قيرانوسا", "تابعه الأعمين من لقطوسا", "كان ذومين من الخيام", "قد جاء عادياً على الأقدام", "وأوشك الطرواد يحرزونا", "بموته نصراً لهم مبينا", "لكن قيرانوس وافى بالعجل", "ليه فامتطى على خير العجل", "من العدى أنجاه لكن مانجا", "ونصل هكطور بفيه ولجا", "في الفك تحت الأذن والأسنانا", "سحق ثم استأصل اللسانا", "فخر والعنان من يديه", "أهوى فمريون انحنى عليه", "تناول الصرع ويذومينا", "دعا ألا سط واطلب السفينا", "أما رأيت النصر عنا ولى", "فما ليه من سبيلٍ أصلا", "فخف نحو الفلك بالجياد", "مرتعداً منخلع الفؤاد", "رأى منيلاً وأياس حالا", "أن العدى زفس ليهم مالا", "وقد حباهم ببتات النصر", "فصاح ياس بضيق الصدر", "ذو العلم ويلا والجهخول أبصرا", "زفس اجتبى اليوم العدى ونصرا", "فكل سهمٍ منهم طار قتل", "سيان ن رماه نكسٌ أو بطل", "فنما زفس هو المصوب", "وسهمنا يطيش حيث يذهب", "فلنفكرن الن مهما كانا", "برد فطرقل لى حمانا", "لعل جندنا تسر طربا", "بعودنا فيه ون ساء النبا", "هدهم لا شك فرط الحزن", "لما رأوا من هول هذي المحن", "فما يخالون بنا من شدة", "لصد هكطور بهذي الشدة", "بل حسبوه لن يكف حتى", "يعلو الخلايا والسرى يبتتا", "فصاح ياس منيلا هيا", "علك انطيلوخ تلقى حيا", "فقل له بالخبر المشؤوم", "يمضي لى أخيل الغشوم", "لبى منيلا ومضى كالضاري", "أجلي عن حظائر الأبقار", "صدته غضفٌ ورعاةٌ ظلت", "ترصده الليل وما تخلت", "ولم تبح له سمين الشحم", "فصد غرثاناً لذاك اللحم", "تهمي عليه في الظلام الدامس", "شهب القنا ولهب المقابس", "لم يجده البأس وقبل الفجر", "ممتعضاً ولى بكيد النحر", "هاً ألا نلقى لنا رسولاً", "يطير بالأنباء لابن فيلا", "ظني به لا زال يجهل الخبر", "بقتل لفٍ ود من فوق البشر", "أواه لكن كيف بالوصول", "فما لى الرسول من سبيل", "فحجب الظلام بانسدال", "على السرى والخيل والعجال", "يا زفس أيها اللاه الأكبر", "أنر على الغريق حتى يبصروا", "من جوك أمحق حندس الديجور", "ثم أمحهم ن شئت وسط النور", "فرق للدموع زفس وانصدع", "وبدد الضباب والغيم فشع", "وسطعت في ساحة الكفاح", "شمس العلى بنورها الوضاح", "كذاك فطرقل منيلا كرها", "غادر يخشى وقع خطبٍ أدهى", "يخشى ذا الغريق هد الجزع", "ولوا وفي أيدي العداة يقع", "فصاح يا أياس يا مريون", "يا زعماء الجيش لا تبينوا", "واذكروا أخلاق فطرقل وكم", "برقة الجانب للكل اتسم", "واويحه كم من يدٍ بيضاء", "له قبيل الحتف بالقضاء", "ثم ابنرى مستشرفاً حيث جرى", "كالنسر أحدق الطيور بصرا", "ذاك الذي من قلة السحاب", "أبصر خرنقاً بوعر الغاب", "ومن عباب الجو كالبرق انحدر", "وأنشب المنسر في لمح البصر", "كذا منيلا لحظك النقادا", "سرحت ما بين السرى ارتيادا", "عل ابن نسطور لديك يبدو", "حيّاً فتجري نحوه وتعدو", "ذا به ميسرة الأجناد", "يستنهض الهمات للجهاد", "فخف نحوه وصاح ادن ترى", "يا أنطلوخ الصادع المفطرا", "خطبٌ بنا يا ليته ما حلّا", "جل وظنّي بك تدري جلا", "تدري لنا أعد زفس العارا", "وانحاز عنا للعدى انتصارا", "فطرقل ذياك الهمام الأروع", "ميتٌ وهد القوم منه المصرع", "طر لأخيل عله في حسرته", "ينهض في طلاب عاري جثته", "قل سوف يلقى جسمه مجرداً", "لأن هكطور استباح العددا", "أصاخ انطلوخ واقشعرا", "وظل صامتاً يطيل الفكرا", "ففاض دمعه وقلبه انخلع", "وصوته الهدار في الحال انقطع", "لكنه أبى منيلا وهرع", "من بعدما سلاحه حالا نزع", "ألقى به للوذق الجواد", "ظهيره وسائق الجياد", "وغادر العسكر والدمع همى", "بنباءٍ جل وخطب دهما", "أبعدت انطلوخ يا منيلا", "ولم تقم مقامه بديلا", "ساء بني فيلوس أن قد نزحا", "عنهم وجهد العي فيهم برحا", "أمر فيهم ثرسميذ المجتبى", "ونحو فطرقل عدا منقلبا", "ولم يقف حتى الأياسين أتى", "فقال قد أنفذت للفلك فتى", "أنفذت انطلوخ بالأنباء", "لى اخيل المستبد الناءي", "لكن على هكطور مهما اشتعلا", "غلّاً فهل نراه يبلى أعزلا", "ذاً علينا عهدة التبصر", "بحمل فطرقل لى المعسكر", "والعود عن مشتجر السيوف", "تملصاً من داهم الحتوف", "قال أياس بن تلامون أجل", "بمثل هذا القول من قال عقل", "أنت ومريون احملا الفقيدا", "واندفعا عنا به بعيدا", "خلفكما نقارع الأعادي", "صدّاً لهكطور وللطرواد", "ني وياس الفتى قرنان", "بالبأس واسماً متشابهان", "فكم كبحنا قبل علجاً أروعا", "وكم تحالفنا عن الكر معا", "وما انتهى حتى سريعاً عمدا", "ورفعا الجثة ثم ابتعدا", "فضجت الطرواد ثم اندفعت", "كالغضف دون فتية الصيد سعت", "تعقبت رتّاً جريحاً طمعت", "فيه فمال نحوها فجزعت", "وانهزمت يدفع بعضٌ بعضا", "كعسكر الطرواد لما انقضا", "تأثروا الغريق بالمغاول", "نفحاً ووخزاً بظبي العوامل", "حتى ذا ضاق المجال انعطفا", "كلا الأياسين لهم ووقفا", "فامتقعوا لوناً وخاروا ووهوا", "وجملةً عن طلب الشلو سهوا", "وذانك القرمان نحو الفلك", "خفاً به فثار نقع الفتك", "كالنار شبت تحت قصف الريح", "في بلدٍ جمّ الذرى فسيح", "فالتهمت منازل السكان", "وهدر النوء على المباني", "ذلك عج الجش والخيول", "خلفهما في طلب الأسطول", "ولبثا بالشلو يجريان", "كما من الشم جرى بغلان", "جداً بجذعٍ حملا متين", "أعد فوق الغاب للسفين", "توغلا بشدةٍ في الوعر", "بعرقٍ في الجهد رشحاً يجري", "أما الأياسان فمن خلفهما", "قد حكيا في بطن وادٍ علما", "في وجه مجرى النهر جباراً يقف", "فصاغراص عنه سريعاً ينعطف", "كذا الأياسان بوجه الفرق", "صدا سرايا جيشها المندفق", "لكنما الطرواد ظلوا في العقب", "أنياس يغريهم وهكطور يثب", "قرمان ضجت لهما الجيوش", "وانهزمت بالرعب تستجيش", "حكوا سحابةً من الزرازر", "ولت لدى منظر صقر كاسر", "رأت به موتاً لها زؤاما", "فانهزمت من وجهه انهزاما", "كذلك الغريق في كشفتها", "مذوعورةً ولت على ذلتها", "وغادرت في الحاف والحفير", "ما انهال من سلاحها الكثير", "وليس هذا منتهى القتال", "وعبث الأزمة والوبال" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=592779
سليمان البستاني
نبذة : سليمان بن خطار بن سلوم البستاني.\nكاتب ووزير، من رجال الأدب والسياسة، ولد في بكشتين (من قرى لبنان) وتعلم في بيروت، وانتقل إلى البصرة وبغداد فأقام ثماني سنين، ورحل إلى مصر والأستانة ثم عاد إلى بيروت فانتخب نائباً عنها في مجلس النواب العثماني وأوفدته الدولة إلى أوربة مرات ببعض المهام، فزار العواصم الكبرى.\nونصب (عضواً) في مجلس الأعيان العثماني، ثم أسندت إليه وزارة التجارة والزراعة، ولما نشبت الحرب العامة (1914- 1918م) استقال من الوزارة وقصد أوربة فأقام في سويسرة مدة الحرب، وقدم مصر بعد سكونها.\nثم سافر إلى أميركة فتوفي في نيويورك، وحمل إلى بيروت.\nوكان يجيد عدة لغات.\nأشهر آثاره (إلياذة هوميروس - ط) ترجمها شعراً عن اليونانية، وصدّرها بمقدمة نفيسة أجمل بها تاريخ الأدب عند العرب وغيرهم، وله (عبرة وذكرى - ط)، و(تاريخ العرب -خ)، و(الدولة العثمانية قبل الدستور وبعده -ط)، و(الاختزال العربي -ط) رسالة، وساعد في إصدار ثلاثة أجزاء من (دائرة المعارف) البستانية، ونشر بحوثاً كثيرة في المجلات والصحف.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10782
null
null
null
null
<|meter_15|> ر <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> لم يخف لف رسٍ منيلا <|vsep|> هلاك فطرقل الفتى قتيلا </|bsep|> <|bsep|> فخف في صدر السرى ليه <|vsep|> بعدةٍ تألقت عليه </|bsep|> <|bsep|> ودار حوله العدى يباري <|vsep|> كأنه ثنية الصوار </|bsep|> <|bsep|> قد نتجت بكراً عليه حنت <|vsep|> وانعطفت من حوله وأنت </|bsep|> <|bsep|> قناته وجوبه الثقيلا <|vsep|> مد يروم للعدى تنكيلا </|bsep|> <|bsep|> لكن أوقرب الفتى ما زال في <|vsep|> قطرقل فاكراً بذاك الموقف </|bsep|> <|bsep|> لذا على مقربةٍ منه وقف <|vsep|> يخاطب الشهم منيلا بصلف </|bsep|> <|bsep|> يا لف زفس سيد القبيل <|vsep|> تخل لي عن شلو ذا القتيل </|bsep|> <|bsep|> ذ كنت في الطرواد والأحلاف <|vsep|> أول طاعنٍ له حذاف </|bsep|> <|bsep|> فخلني أحرز جميل الشرف <|vsep|> أولا فأيقن بوبيل التلف </|bsep|> <|bsep|> فنفس أتريذ ذكت توقدا <|vsep|> وصاح يا زفس الأب المسودا </|bsep|> <|bsep|> ما أقبح الغرور بالنفوس <|vsep|> فما حكى كبر بني فنثوس </|bsep|> <|bsep|> لا خيلاء اليبر والليث ولا <|vsep|> رت الفلا المغوار رواع الملا </|bsep|> <|bsep|> لكن هذا الكبر والغرورا <|vsep|> ما وقيا الفتى هفير ينورا </|bsep|> <|bsep|> لم تهنه غضاضة الشباب <|vsep|> لما تصدى لي بالسباب </|bsep|> <|bsep|> وقال ني ساعة البلاء <|vsep|> أجبن في زمرة الأخاء </|bsep|> <|bsep|> غدا ولا غرساً وأماً وأبا <|vsep|> يبتهجون بلقاه طربا </|bsep|> <|bsep|> فدن ذاً وول من أمامي <|vsep|> فليس يغني العجب من قدامي </|bsep|> <|bsep|> ولذ لى قومك من قبل اللقا <|vsep|> أولا فوقع الخطب يشفي الحمقا </|bsep|> <|bsep|> فلم يزد أو فرب لا حنقا <|vsep|> وصاح يا أتريذ أدركت الشقا </|bsep|> <|bsep|> غرك أن بات أخي صريعا <|vsep|> لتؤخذن بدمه سريعا </|bsep|> <|bsep|> فعرسه الهدي في أقصى الغرف <|vsep|> أرملةً باتت وما كادت تزف </|bsep|> <|bsep|> وقد أذقت أبويه غصصا <|vsep|> ظل بها عيشهما منغصا </|bsep|> <|bsep|> لكن سأروي غلة الحداد <|vsep|> حين بعيد العود للبلاد </|bsep|> <|bsep|> لدى فرنثيس وفنثوس يرى <|vsep|> رأسك والسلاح في تلك الذرى </|bsep|> <|bsep|> والن فصل القول فالبدار <|vsep|> يعقبه الفوز أو الفرار </|bsep|> <|bsep|> وأطلق الرمح ففي الجوب وقع <|vsep|> لكن عن النحاس في الحال ارتدع </|bsep|> <|bsep|> فزفس أتريذ دعا وشهرا <|vsep|> نصلاً وأوفرب يسير القهقري </|bsep|> <|bsep|> وزج زج واثقٍ عميد <|vsep|> فقطع النصل حبال الجيد </|bsep|> <|bsep|> فصل لما خر والنقع جرى <|vsep|> يكسو بديع الشعر ثوباً أحمرا </|bsep|> <|bsep|> غدائرٌ كشعر حورا العين <|vsep|> ضفرن بالعين وباللجين </|bsep|> <|bsep|> كأنه فرخٌ من الزيتون <|vsep|> غضٍّ على مجتمع العيون </|bsep|> <|bsep|> ينعشه النسيم والزهور <|vsep|> بيضاء في فروعه تمور </|bsep|> <|bsep|> لكنما العصار فوراً هبت <|vsep|> فاستأصلته في زوايا العزلة </|bsep|> <|bsep|> فخر أوقرب يحاكي مذ وثب <|vsep|> عليه أتريذ لحراز السلب </|bsep|> <|bsep|> ولم يكن في قومٍ أو فرب أحد <|vsep|> يلقى منيلا وهو يخلو بالعدى </|bsep|> <|bsep|> كأنه ضيغم غابٍ وثقا <|vsep|> ببأسه وفي الصوار اندفقا </|bsep|> <|bsep|> ففرس الغرة منها وسحق <|vsep|> عنقها ما بين نابيه ودق </|bsep|> <|bsep|> ومزق الأحشاء وامتص الدما <|vsep|> والناس والكلاب عجت في الحما </|bsep|> <|bsep|> لا تستطيع الذود عنها فالجزع <|vsep|> من رؤية الليث قلوبها خلع </|bsep|> <|bsep|> وكد أتريذ يفوز بالمنى ل <|vsep|> كن ذكت غيرة فيبوس هنا </|bsep|> <|bsep|> كقيم الكيكون ميتيس نهض وصا <|vsep|> ح يا هكطور أخطأت الغرب </|bsep|> <|bsep|> جريت تبغي خيل خيل ولا <|vsep|> يبلغ عنهن سواه الأملا </|bsep|> <|bsep|> ألا ترى أتريذ عن فطرقل ذب <|vsep|> وأبسل الطرواد أوفرب ضرب </|bsep|> <|bsep|> ثم مضى عنه وفي الجيش ذهب <|vsep|> وقلب هكطور من البث التهب </|bsep|> <|bsep|> سرح ما بين الجموع النظرا <|vsep|> وهمة القرمين حالاً أبصرا </|bsep|> <|bsep|> ذاك صريعٌ دمه ينفجر <|vsep|> وذا لى تجريده مبتدر </|bsep|> <|bsep|> فثار يحكي نار هيفست التي <|vsep|> ما ن خبت قط ذا ما هبت </|bsep|> <|bsep|> وانقض في صدر السرى مدججا <|vsep|> بهدةٍ لها منيلا اختلجا </|bsep|> <|bsep|> فهاج فهاج بثاً نفسه يناجي <|vsep|> ما حيلتي في القدر المفاجي </|bsep|> <|bsep|> أأبرح الن وذا فطرقل من <|vsep|> في الذود عن عرضي وافته المحن </|bsep|> <|bsep|> فمن من الغريق لو رني <|vsep|> أخجمت عنه الن ما لحاني </|bsep|> <|bsep|> ون دعتني عزة النفس لى <|vsep|> كفاح هكطور الذي قد حملا </|bsep|> <|bsep|> فخلف هكطور بنو الطرواد <|vsep|> طرّاً على أني بانفراد </|bsep|> <|bsep|> لا كان ذا الهاجس من لاقى الأولى <|vsep|> صانتهم ل العلى لاقى البلا </|bsep|> <|bsep|> بحكم ل الخلد هكطور هجم <|vsep|> فمن يلومني ذا ألوى القدم </|bsep|> <|bsep|> ه ولو لي صوت ياس نمي <|vsep|> لاقتحمت دهم الرزايا هممي </|bsep|> <|bsep|> أنا وياس نخوض الشددا <|vsep|> حتى ولو رب للقيانا بدا </|bsep|> <|bsep|> بشلو فطرقل لى أخيلا <|vsep|> تمضي فيمسي خطبنا محمولا </|bsep|> <|bsep|> وبينما هاجسه يثور <|vsep|> وافى العدى في صدرهم هكطور </|bsep|> <|bsep|> فغادر الجثة ثم انصاعا <|vsep|> ملتفتاً ليهم ملتاعا </|bsep|> <|bsep|> كالليث للمربط يوماً لاحا <|vsep|> فقابل النباح والرماحا </|bsep|> <|bsep|> وارتد مغتمّاً على الأعقاب <|vsep|> كما انثنى أتريذ باكتئاب </|bsep|> <|bsep|> حتى ذا في قومه حل وقف <|vsep|> مستشرفاً يطلب ياس وخف </|bsep|> <|bsep|> لما ره قام أقصى الميسره <|vsep|> مستنفراً لى الصدام عسكره </|bsep|> <|bsep|> وهدهم فيبوس طرّاً رعبا <|vsep|> صاح ألا فوراً أياس هبّا </|bsep|> <|bsep|> نذود عن فطرقل حول جثته <|vsep|> فن هكطور خلا بشكته </|bsep|> <|bsep|> لعلنا ون عرت عن العدد <|vsep|> للفه خيل نمضي بالجسد </|bsep|> <|bsep|> فهاج ياس أسىً ثم انطلق <|vsep|> يجري وأتريذ لى صدر الفرق </|bsep|> <|bsep|> فألقيا هكطور ثم جردا <|vsep|> شكة فطرقل وجر الجسدا </|bsep|> <|bsep|> ليأخذ الهامة بانتضاب <|vsep|> ويدفع الجثة للكلاب </|bsep|> <|bsep|> بجوبه كالبرج ياس جرى <|vsep|> فعاد هكطور لى القلب السرى </|bsep|> <|bsep|> ثم اعتلى وصاح ألقوا لي في <|vsep|> ليون ذا السلاح يسمو شرفي </|bsep|> <|bsep|> لكن أياس بسط الجوب على <|vsep|> جثة فطرقل وما تقلقلا </|bsep|> <|bsep|> كلبوةٍ في الغاب بالأشبال <|vsep|> حلت فبالكماة لا تبالي </|bsep|> <|bsep|> تقطب الجفن على مقلتها <|vsep|> صائلةً تحمي حما فتيتها </|bsep|> <|bsep|> وقام أتريذ لدى أياسا <|vsep|> يذكو حشاه كبةً وباسا </|bsep|> <|bsep|> فجاء هكطور غلوكس الفتى <|vsep|> قيل بني ليقيةٍ مبكتا </|bsep|> <|bsep|> صاح به يرمقه ازورارا <|vsep|> ما كنت لا هالعاً فرارا </|bsep|> <|bsep|> يعزى لك البأس جزافاً نما <|vsep|> حالك شفت عن فؤادٍ أحجما </|bsep|> <|bsep|> ألك في جماعة الطرواد <|vsep|> من دوننا حماية البلاد </|bsep|> <|bsep|> فقومنا في وجه أبطال العدى <|vsep|> لن يقفو حول الحصون أبدا </|bsep|> <|bsep|> ذ قد أطالوا الحرب والبلاء <|vsep|> ولم يوافوا فيكم وفاء </|bsep|> <|bsep|> ويحك أني بك عرض الجند <|vsep|> خيراً ترجي بعد هذا الصد </|bsep|> <|bsep|> وضيفك الحبيب سرفذونا <|vsep|> غادرت غنماً للأخائيينا </|bsep|> <|bsep|> وقاكم من أزمة الدراهس <|vsep|> وما وقيته من النواهس </|bsep|> <|bsep|> فرأيي الن عن أصحابي <|vsep|> بأن يعدوا أهبة المب </|bsep|> <|bsep|> عنكم لى الأوطان ينثنونا <|vsep|> فينزل الويل على ليونا </|bsep|> <|bsep|> فلو لكم بسالة الشجعان <|vsep|> في ذودهم عن ساحة الأوطان </|bsep|> <|bsep|> لجملةً صلنا ونحو البلد <|vsep|> سرنا بفطرقل بلا تردد </|bsep|> <|bsep|> بسرفذون والسلاح الأزهر <|vsep|> يؤمنا العدى بلا تأخر </|bsep|> <|bsep|> ذ ن فطرقل أعزُّ الناس <|vsep|> لدى أخيل القرم رب الباس </|bsep|> <|bsep|> لكن لياس الذي تراه <|vsep|> وهنت عزماً قبل أن تلقاه </|bsep|> <|bsep|> هيهات هيهات فلن تنفردا <|vsep|> له وتدري أنه أسمى يدا </|bsep|> <|bsep|> فقال منعماً حديد النظر <|vsep|> كفاك يا غلوكسٌ أن تفتري </|bsep|> <|bsep|> خلتك ذا عقلٍ رجيحٍ قدسما <|vsep|> فوق بني ليقيةٍ ن حكما </|bsep|> <|bsep|> لكن أرى الخلاف فيما تزعم <|vsep|> أني لدى أياس جبناً أحجم </|bsep|> <|bsep|> ما راعني الطعن ولا وقعُ خطى <|vsep|> جرد الوغى لكنما زفس سطا </|bsep|> <|bsep|> وهو ولي الأمر قد يخذل من <|vsep|> يحث للقدام في حر الفتن </|bsep|> <|bsep|> فادن لي الن واشهد تنظر <|vsep|> ذا اليوم من هكطور حق المخبر </|bsep|> <|bsep|> أكان مهيباً كما تقول <|vsep|> أم هو محراب وغىً يصول </|bsep|> <|bsep|> يذل قسراً كل صنديدٍ بطل <|vsep|> للذود عن جثة فطرقل حمل </|bsep|> <|bsep|> وصاح يعلو صوته بين الزمر <|vsep|> طرواد ليقيون أبناء الظفر </|bsep|> <|bsep|> يا ل دردانوس هبوا وقفوا <|vsep|> ببأسكم فذاك ذاك الموقف </|bsep|> <|bsep|> ونني ماضٍ أشك مقبلا <|vsep|> بعدة القرم أخيل عجلا </|bsep|> <|bsep|> تلك التي سلبت من فطرقل <|vsep|> ثم انثنى يعدو حثيث الرجل </|bsep|> <|bsep|> فصحبه أدرك من بعد أمد <|vsep|> من قبل أن تبلغ ليون العدد </|bsep|> <|bsep|> فثم عن وقع القنا بمعزل <|vsep|> ألقى لهم شكته في العجل </|bsep|> <|bsep|> يأمرهم أن يحملوها للبلد <|vsep|> وشك في سلاح خيل وجد </|bsep|> <|bsep|> ذاك سلاحٌ ليس يعروه البلا <|vsep|> حباه ل الخلد فيلا البطلا </|bsep|> <|bsep|> ولابنه مذ شاخ تلك العدد <|vsep|> ظلت ولن يشيخ فيها الولد </|bsep|> <|bsep|> وعندما هكطور زفسٌ نظرا <|vsep|> معتزلاً بدرع خيل انبرى </|bsep|> <|bsep|> أجال رأسه بنجوى نفسه <|vsep|> واويحه شت الردى عن حدسه </|bsep|> <|bsep|> هكطور قد كاد يوافيك الأجل <|vsep|> وأنت في حلة رواع الملل </|bsep|> <|bsep|> صرعت لفه النبيل الأبسلا <|vsep|> ونلت عنقاً منه تلك الحللا </|bsep|> <|bsep|> لكنني موليك نصري السامي <|vsep|> جزاء ما أوتيك من حمامي </|bsep|> <|bsep|> ذ لن ترى في صرحك ارتياحا <|vsep|> عرسك كي تلقي لها السلاحا </|bsep|> <|bsep|> ومومئاً بجفنه زفس اعتدل <|vsep|> فناسبت أعضاء هكطور الحلل </|bsep|> <|bsep|> وحل ريس به فاحتدما <|vsep|> فتكاً بالبأس حشاه اضطرما </|bsep|> <|bsep|> فهب بالأحلاف بالهديد <|vsep|> يسطع بالنحاس والحديد </|bsep|> <|bsep|> أندت رزق الجند زاداً وجدا <|vsep|> لكم لتعملوا القنا المجردا </|bsep|> <|bsep|> فاندفعوا بالبأس في وجه العدى <|vsep|> والحرب ما ظفرٌ ما ردى </|bsep|> <|bsep|> فأيكم أياس صد وانثنى <|vsep|> بشلو فطرقل ولو ميتاً لنا </|bsep|> <|bsep|> أحبوه نصف الغنم مني أجرا <|vsep|> وهو قريني شرفاً وقدرا </|bsep|> <|bsep|> فقوموا السلاح فوق الساعد <|vsep|> واندفعوا دفعة صفٍّ واحد </|bsep|> <|bsep|> لينقذوا الجثة من أياس <|vsep|> واويبهم في ذلك الوسواس </|bsep|> <|bsep|> فكم كميٍّ منهم سيمسي <|vsep|> من فوق فطرقل فقيد الحس </|bsep|> <|bsep|> وبمنيلا صاح ياس ألا <|vsep|> ما خلت أنا قد بلغنا الأجلا </|bsep|> <|bsep|> يخوض في صفوفهم مشتدا <|vsep|> يحث لليقاع فرداً فردا </|bsep|> <|bsep|> كمستليس وغلوكس الجري <|vsep|> وترسلوخ ثم ميدون السري </|bsep|> <|bsep|> وعسطروف ثم هيفو ثوسا <|vsep|> فرقيس ذيسينور خروميسا </|bsep|> <|bsep|> كذلك العراف ينوموسا <|vsep|> يثير في أحشاهم النفوسا </|bsep|> <|bsep|> سمعاً أيا قبائلاً عديده <|vsep|> أحلافنا والجبرة العميده </|bsep|> <|bsep|> لم أدعكم من دوركم طرّاً أنا <|vsep|> لتلبثوا حشداً بلا جدوى هنا </|bsep|> <|bsep|> بل لتصولوا في لقا الأعادي <|vsep|> ذوداً عن النسوة والأولاد </|bsep|> <|bsep|> ما جرعي لشلو فطرقل لدي <|vsep|> كجزعي الن عليك وعلي </|bsep|> <|bsep|> فن فطرقل قريباً يغتدي <|vsep|> للطير طعماً وكلاب البلد </|bsep|> <|bsep|> وذا غمام الحرب فوقنا انطبق <|vsep|> هكطور وهو حيثما حل حرق </|bsep|> <|bsep|> فقم وناد صفوة الأبطال <|vsep|> لعلمهم يسعون للنضال </|bsep|> <|bsep|> فصاح أتريذ بهم يقول <|vsep|> يا صحب يا رتوت يا قيول </|bsep|> <|bsep|> يا من على موائد ابني أترا <|vsep|> من قسمة الجند رشفتم خمرا </|bsep|> <|bsep|> ومن حباكم زفس عالي القدر <|vsep|> فقمتم بين السرى بالأمر </|bsep|> <|bsep|> كيف أراكم وعجاج القسطل <|vsep|> يستر عني كل جند الجحفل </|bsep|> <|bsep|> فطرقل كاد الغضف والضواري <|vsep|> ينهشنه هبّوا لدرء العار </|bsep|> <|bsep|> فما انتهى حتى ابن ويلوس عدا <|vsep|> أولهم ملبياً ذاك الندا </|bsep|> <|bsep|> تلاه يذومين ثم القرم <|vsep|> مريون والكل تباعاً هموا </|bsep|> <|bsep|> كماة باسٍ لا يحيط الفكر <|vsep|> بعدهم فانبعثوا وكروا </|bsep|> <|bsep|> ونحوهم جند العدى تقدموا <|vsep|> في صدرهم هكطور ذاك الأيهم </|bsep|> <|bsep|> بهدةٍ مثل عجيج البحر <|vsep|> يقذف بالموج لثغر النهر </|bsep|> <|bsep|> فتدفع الأمواج فوق الجرف <|vsep|> منتشراتٍ بشديد القصف </|bsep|> <|bsep|> ودون هاتيك الجيوش الوافده <|vsep|> تقدم الغريق نفساً واحده </|bsep|> <|bsep|> حول القتيل كثفوا الأجوابا <|vsep|> وزفس ألقى فوقهم ضبابا </|bsep|> <|bsep|> يستر براق الترائك التي <|vsep|> أجت وأغراهم بصون الجثة </|bsep|> <|bsep|> لأن فطرقل عزيزاً حسبا <|vsep|> لديه منذ لأخيل انتسبا </|bsep|> <|bsep|> فكرة الغضاء عنه حينا <|vsep|> فيشبع الكلاب في ليونا </|bsep|> <|bsep|> ودفع الغريق بدء الأمر <|vsep|> فانهزموا عن ميتهم بالقسر </|bsep|> <|bsep|> ولم يمسهم من الضر سوى <|vsep|> أن القتيل ظل في أيدي العدى </|bsep|> <|bsep|> لكنما أياس في الحال انثنى <|vsep|> بهم وفي طليعه الجيش دنا </|bsep|> <|bsep|> أياس من بعد أخيل كانا <|vsep|> أجملهم وجهاً وأعلى شانا </|bsep|> <|bsep|> فانقض كالرت بغابٍ عربدا <|vsep|> والغضف والفتية طرّاً بددا </|bsep|> <|bsep|> كذا تبددت لديه الفرق <|vsep|> لما بفطرقل جميعاً أحدقوا </|bsep|> <|bsep|> ذ يحسبون منتهى فخارهم <|vsep|> بحمله فوراً لى ديارهم </|bsep|> <|bsep|> وكان هيفوثوس الشهم الأبر <|vsep|> فرع الفلا سجي ليثوس الأغر </|bsep|> <|bsep|> أدان حول قدم القتيل <|vsep|> حمالةً وهم بالقفول </|bsep|> <|bsep|> يجتره لداخل البلاد <|vsep|> تقرباً لسادة الطرواد </|bsep|> <|bsep|> فكان ذا على الفتى وبالا <|vsep|> لم يملكوا لدفعه مجالا </|bsep|> <|bsep|> ذ ن ياس على الفور زحف <|vsep|> ثم على الخوذة بالرمح قذف </|bsep|> <|bsep|> فخرق الدماغ هول المضرب <|vsep|> فانهال بالدماء فوق الثعلب </|bsep|> <|bsep|> فأفلتت من يده الحماله <|vsep|> وخر فوق الميت لا محاله </|bsep|> <|bsep|> ويا لها عليه من مصيبه <|vsep|> في البعد عن لريسة الخصيبة </|bsep|> <|bsep|> ذ لم يتح له ذاء الشكر <|vsep|> لأبويه قصر ذاك العمر </|bsep|> <|bsep|> فهب هكطور وبالرمح حذ <|vsep|> ف لكن ياس عن النصل انحرف </|bsep|> <|bsep|> فحل في بأديل سكيذيسا <|vsep|> همام فوقيا فتى يفيتسا </|bsep|> <|bsep|> قد كان يرعى ماماً كثيره <|vsep|> بالجاه في فانوفه الشهيره </|bsep|> <|bsep|> فصل مذ خر صريعاً يرتجف <|vsep|> وبرز السنان من فوق الكتف </|bsep|> <|bsep|> وهب ياس وفرقيس ضرب <|vsep|> ذ ذون هيفوثوسٍ كان انتصب </|bsep|> <|bsep|> فنفذ السنان في مهجته <|vsep|> بالدرع يلقيه على راحته </|bsep|> <|bsep|> فانهزمت طليقة الطرواد <|vsep|> وبينهم هكطور أيضاً عادي </|bsep|> <|bsep|> والأرغسيون وراهم عربدوا <|vsep|> وبالقتيلين خلوا فجردوا </|bsep|> <|bsep|> وكادت الطرواد تلوي ذعرا <|vsep|> ونحو ليون تقر قسرا </|bsep|> <|bsep|> ويظفر الأغارق انتصارا <|vsep|> ون يكن زفس لهم قهارا </|bsep|> <|bsep|> لكن فيبوس انبرى على الأثر <|vsep|> وفي مثال ابن فيتوس ظهر </|bsep|> <|bsep|> ألفيج فيريفاس من شاخ لدى <|vsep|> أبيه ذاك الشيخ رغام العدى </|bsep|> <|bsep|> له انتمت صالة الراء <|vsep|> فحث أنياس على البلاء </|bsep|> <|bsep|> أما أتاك كيف تحمى الدار <|vsep|> حتى ولو قاومت الأقدار </|bsep|> <|bsep|> بالكر مثل كرة القوم الأولى <|vsep|> بلوت في طي زمانٍ قد خلا </|bsep|> <|bsep|> بالعزم والقدام جدوا الجدا <|vsep|> وباس أجنادٍ تقل عدا </|bsep|> <|bsep|> زفس لنا أحرز مذخور الظفر <|vsep|> وكلكم أحجم بالجبن وفر </|bsep|> <|bsep|> فلم يفت أنياس لما أحدقا <|vsep|> بأنه رب السهام مطلقا </|bsep|> <|bsep|> فصاح يعلو صوته الهدار <|vsep|> هكطور يا طرواد يا أنصار </|bsep|> <|bsep|> ألعار كل العار أن نرتدا <|vsep|> تجاة ليون بعزمٍ هدا </|bsep|> <|bsep|> والن لي لاح من الأرباب <|vsep|> ربٌّ تصدى لي بالخطاب </|bsep|> <|bsep|> وقال ن زفس قيم الظفر <|vsep|> ظهيرنا يهٍ فأحسنوا المكر </|bsep|> <|bsep|> فطرقل ذا لا تدعوا الغريقا <|vsep|> يلقوا به لفلكهم طريقا </|bsep|> <|bsep|> وانقض في صدرهم ووقفا <|vsep|> والجيش من وراه طرّاً زحفا </|bsep|> <|bsep|> فزج عن ساعد باسٍ قاس <|vsep|> يردي ليقريط بن رسباس </|bsep|> <|bsep|> وكان ليقوميذ لفه يرى <|vsep|> فهاجه البث ونحوه جرى </|bsep|> <|bsep|> وأرسل العامل رمياً يرمي <|vsep|> أفيسوون بن هفاس القرم </|bsep|> <|bsep|> فحل في كبده فانطرحا <|vsep|> وكان من فيونةٍ قد برحا </|bsep|> <|bsep|> ولم يكن من بعد عسطروف <|vsep|> فتىً حكاه في أولى الصفوف </|bsep|> <|bsep|> فثار عسطروف ثم وثبا <|vsep|> فلم ينل من الأخاء مأربا </|bsep|> <|bsep|> تدرعوا بشدة البؤوس <|vsep|> وراء معقل من التروس </|bsep|> <|bsep|> وبسطوا من حول فطرقل القنا <|vsep|> ذا بياس يصيح علنا </|bsep|> <|bsep|> عن شلو فطرقل لى الوراء <|vsep|> لا تلتووا يا معشر الأخاء </|bsep|> <|bsep|> ولا تهبن لى الأمام <|vsep|> بل حوله ذودن بالقدام </|bsep|> <|bsep|> فاشتبكوا والنقع كالسيل جرى <|vsep|> فالبس الحضيض ثوباً أحمرا </|bsep|> <|bsep|> وانبسطت فوق الثرى الأشلاء <|vsep|> رصت كثافاً ما لها حصاء </|bsep|> <|bsep|> أقلهم قتلى الأخائيينا <|vsep|> ذ هم قاموا متكاثفينا </|bsep|> <|bsep|> يدرأ بعض وافد المنون <|vsep|> عن بعضهم كراسخ الحصون </|bsep|> <|bsep|> والتحم القتال كالأوار <|vsep|> وانتشرت شحابة الغبار </|bsep|> <|bsep|> حتى كأن الشمس بادت والقمر <|vsep|> مما لدى فطرقل في الجو انتشر </|bsep|> <|bsep|> لكنهم في سائر الأطراف <|vsep|> تلاحموا تحت رقيعٍ صاف </|bsep|> <|bsep|> لا غيم يعلو الأرض والجبالا <|vsep|> والشمس يزهو نورها جمالا </|bsep|> <|bsep|> بينهم بونٌ فهم يبلونا <|vsep|> غِبّاً وهول الحرب يتقونا </|bsep|> <|bsep|> وظلمة النقع بحر الحرب <|vsep|> ما فتكت لا بجند القلب </|bsep|> <|bsep|> وولدا نسطور في الجناح <|vsep|> ما شعرا بالنب الفضاح </|bsep|> <|bsep|> بل حسبا فطرقل في الصدور <|vsep|> حيّاً دهى الأعداء بالثبور </|bsep|> <|bsep|> جيشهما انحل فخلف الجحفل <|vsep|> ظلا يذودان اتقاء الفشل </|bsep|> <|bsep|> بأمر نسطور الحكيم عملا <|vsep|> ذ بهما لى الخلايا أرسلا </|bsep|> <|bsep|> ودام حول جثة الجديل <|vsep|> مشتجر الرماح للأصيل </|bsep|> <|bsep|> حتى وهت أعضاء تلك الفرق <|vsep|> من عيها وسبحت بالعرق </|bsep|> <|bsep|> فالتوت الركبة والشظيه <|vsep|> خارت تقل القدم المضويه </|bsep|> <|bsep|> وكفت الكف وكف البصر <|vsep|> والجسم طرّاً سابحٌ معفر </|bsep|> <|bsep|> تألبوا تألب الأتباع <|vsep|> بأمر سيِّدٍ لهم مطاع </|bsep|> <|bsep|> داروا حوالي جلد ثورس مدّا <|vsep|> والشحم سيالٌ عليه امتدا </|bsep|> <|bsep|> تجاذبوا حتى البلال نضحا <|vsep|> والشحم للجلد مليّاً رشحا </|bsep|> <|bsep|> وهكذا تجاذب القومان <|vsep|> جثة فطرقل بجهد العاني </|bsep|> <|bsep|> قومٌ به أسطولهم يبغونا <|vsep|> ولحما ليون خرونا </|bsep|> <|bsep|> بينهم قد حمي الوطيس <|vsep|> بهمةٍ ما عليها ريس </|bsep|> <|bsep|> ولا رمتها ن الاحتدام <|vsep|> فالاس بالتثريب والملام </|bsep|> <|bsep|> يومٌ به زفس على الأجناد <|vsep|> والخيل أورى جذوة الجهاد </|bsep|> <|bsep|> والحرب في بونٍ عن السفين <|vsep|> أجت على مقربة الحصون </|bsep|> <|bsep|> لذاك لم يحط أخيل علما <|vsep|> بما بفطرقل هنا ألما </|bsep|> <|bsep|> بل ظنه حيّاً أتى الأبوابا <|vsep|> فينثني ويحسن المبا </|bsep|> <|bsep|> ذ لم يكن في الغيب أن البلدا <|vsep|> لبأس فطرقل يدين أبدا </|bsep|> <|bsep|> حتى ولو أخيلٌ انقض معه <|vsep|> ذلك سرٌّ من ثتيسٍ سمعه </|bsep|> <|bsep|> أوحت ليه غيب زفس في القدر <|vsep|> مخفيةً مصاب لفه الأبر </|bsep|> <|bsep|> هناك ظل نافذ السنان <|vsep|> يصمي فيصطك به القومان </|bsep|> <|bsep|> يشجع الغريق بعضٌ بعضا <|vsep|> للفلك عود العار أنى نرضى </|bsep|> <|bsep|> خيرٌ لنا يا قوم أن ينشقّا <|vsep|> جوف الثرى وفيه طرّاً نلقى </|bsep|> <|bsep|> من أن نرى قتيلنا يغيب <|vsep|> بين العدى وسعينا يخيب </|bsep|> <|bsep|> وضجت الطرواد في الصفوف <|vsep|> لا تنثنوا عن موقف الحتوف </|bsep|> <|bsep|> حتى ولو طرّاً أبادنا القدر <|vsep|> من حول فطرقل وفاتنا الظفر </|bsep|> <|bsep|> وفي الرقيع طار فوق المعمه <|vsep|> لقبة النحس صوت القعقعه </|bsep|> <|bsep|> هذا وصافنات خيل ابنبرت <|vsep|> في عزلةٍ تذرف دمعاً مذ درت </|bsep|> <|bsep|> بأن رواض متونها هلك <|vsep|> وفيه هكطور أخو البأس فتك </|bsep|> <|bsep|> لم يجد أفطميذ سوط الجبر <|vsep|> على تلطفٍ بها أو زجر </|bsep|> <|bsep|> وقد أبت تسير نحو البحر <|vsep|> للفلك ونحو السرى أن تجري </|bsep|> <|bsep|> بل لبثت صماء كالعمود <|vsep|> على ضريح سيدٍّ عميد </|bsep|> <|bsep|> أو قبر ذات عزةٍ وشان <|vsep|> وأطرقت في الأرض بالبحران </|bsep|> <|bsep|> وهي لدى المركبة العجيبه <|vsep|> بلا حراكٍ تندب المصيبة </|bsep|> <|bsep|> والدمع من بين مقيها جرى <|vsep|> من كبدٍ حرى لى وجه الثرى </|bsep|> <|bsep|> وانبسطت أعرافها المخضبه <|vsep|> مسدولةً من فوق عرش المركبه </|bsep|> <|bsep|> فلأساها رق زفس وانعطف <|vsep|> وهاج رأسه على ذاك اللهف </|bsep|> <|bsep|> وقال في نجواه أواه لما <|vsep|> بكم حبونا الملك فيلا قدما </|bsep|> <|bsep|> فهو مليكٌ لبني الموت انتمى <|vsep|> وانتم لا هرمٌ ولا فنا </|bsep|> <|bsep|> ويحكم أكان ذا في القدر <|vsep|> حتى تمنوا بشقاء البشر </|bsep|> <|bsep|> ذ ليس فيما دب أو تنفسا <|vsep|> أشقى من النسان بؤساً وأسى </|bsep|> <|bsep|> لكن مهٍ فلن يرى هكطور <|vsep|> بكم على مركبةٍ يغير </|bsep|> <|bsep|> فلن أتيحنَّ له هذا كفى <|vsep|> أن تاه في درع أخيل شرفا </|bsep|> <|bsep|> وها أنا في هول ذياك اللجب <|vsep|> موليكم قوة قلبٍ وركب </|bsep|> <|bsep|> لتنقذوا من ساحة الهيجاء <|vsep|> سائقكم للسفن الحدباء </|bsep|> <|bsep|> ذ قد اتحت الفتك والتنكيلا <|vsep|> للقوم حتى يبلغوا الأسطولا </|bsep|> <|bsep|> حتى يوافي الغروب المؤنس <|vsep|> من ثم يتلوه الظلام الأقدس </|bsep|> <|bsep|> ونفخ القوة فيها فمضت <|vsep|> وعن نواصيها غباراً نفضت </|bsep|> <|bsep|> طارت وأفطميذ منقضٌّ بها <|vsep|> مثل العقاب البط في الجو دها </|bsep|> <|bsep|> لم يثنه البث على الرفيق <|vsep|> عن موقف الطرواد والغريق </|bsep|> <|bsep|> كرّاً وفرّاً جرده تطير <|vsep|> وهو على غير هدىً يسير </|bsep|> <|bsep|> يهزمهم وليس يصمي أحدا <|vsep|> مذ ظل في كرسيه منفردا </|bsep|> <|bsep|> ذ لم يكن في جيز المكان <|vsep|> تدبر العنان والسنان </|bsep|> <|bsep|> أبصره الشهم ابن لا يرق فهب <|vsep|> ومن ورائه على الفور انتصب </|bsep|> <|bsep|> قال أأفطميذ من أغواكا <|vsep|> وي ربٍّ سالبٌ هداكا </|bsep|> <|bsep|> دفعت مفرداً بصدر الفيلق <|vsep|> ه على لفك فالحتف لفي </|bsep|> <|bsep|> أورده الردى ابن فريام وظل <|vsep|> يعتزُّ مذ بثوب خيل رفل </|bsep|> <|bsep|> قال أألفيذ من في الجند <|vsep|> يثير أو يكبح جرد الخلد </|bsep|> <|bsep|> سواك من بعد الفتى فطرقل من <|vsep|> ل العلى حاكى ذكاءً وفطن </|bsep|> <|bsep|> لكنما فطرقل أواه مضى <|vsep|> ينفذ فيه الموت أحكام القضا </|bsep|> <|bsep|> فدونك الصروع والسوط هنا <|vsep|> حتى على الأعداء أنقضُّ أنا </|bsep|> <|bsep|> فاحتل ألقميذ بطن العرش <|vsep|> وأفطميذ انحاز عنه يمشي </|bsep|> <|bsep|> فصاح هكطور لدى مره <|vsep|> ذاك بأنياس الذي حاذاه </|bsep|> <|bsep|> وقال يا أنياس يا عضيدي <|vsep|> أنظر فقد أبصرت من بعيد </|bsep|> <|bsep|> مطهمي أخيل منقادين <|vsep|> لسائقين في الوغى غرين </|bsep|> <|bsep|> فن تكن أنت ظهيري في الطلب <|vsep|> أحرزهما غنماً ويا نعم السلب </|bsep|> <|bsep|> فما لسائقيهما من شدة <|vsep|> على لقائنا ودفع الصدمة </|bsep|> <|bsep|> فانقض ياس وما ترددا <|vsep|> واندفعا قرمين قد توقدا </|bsep|> <|bsep|> بجننٍ فيها على سبت البقر <|vsep|> صفائح النحاس تبهر النظر </|bsep|> <|bsep|> معهما استطار خرو ميس <|vsep|> وذو المحاسن الفتى ريتس </|bsep|> <|bsep|> طرّاً بغوا بالفارسين شرا <|vsep|> والعود في تلك العتاق ذخرا </|bsep|> <|bsep|> ضلوا فما هو قط راجعونا <|vsep|> ما لم يريقوا الدم خاسرينا </|bsep|> <|bsep|> زفس دعا يضرع أفطميذ <|vsep|> فاشتد ثم صاح ألقميذ </|bsep|> <|bsep|> بهذه الجياد قربي ظلا <|vsep|> بعاتقي أنفاسها تحلا </|bsep|> <|bsep|> فنما هكطور لا ينفك ما <|vsep|> لم ينل النصر ويسفك الدما </|bsep|> <|bsep|> ويدفع الجياد والجنودا <|vsep|> يفلها مبدداً مبيدا </|bsep|> <|bsep|> أو ننا في صدر جيش النبلا <|vsep|> نظفر فيه خاسراً مذللا </|bsep|> <|bsep|> من ثم صاح يا أياس الأكبرا <|vsep|> ويا منيلا يا أياس الأصغرا </|bsep|> <|bsep|> عن جثة القتيل عبء الصد <|vsep|> ألقوا به لخير بهم الجند </|bsep|> <|bsep|> وأدركونا نحن حيان وقد <|vsep|> برز هكطور وأنياس وفد </|bsep|> <|bsep|> بصفوة الطرواد طرّاً أقبلوا <|vsep|> ونحونا كل قواهم حولوا </|bsep|> <|bsep|> لكنني أبلي ولا أبالي <|vsep|> على ولاء زفسٍ اتكالي </|bsep|> <|bsep|> رمى ورمحه مضى يغل <|vsep|> وفي حشا ريتسٍ يحل </|bsep|> <|bsep|> ما صده المجن بل منه مرق <|vsep|> لى نجاده وأحشاه اخترق </|bsep|> <|bsep|> فهب هبةً ومن ثم انحرف <|vsep|> مسلنقياً والنصل مرتجاً وقف </|bsep|> <|bsep|> كأنما ذو شدة وبأس <|vsep|> قابل ثوراً بشحيذ الفاس </|bsep|> <|bsep|> من منبت القرنين بت العرقا <|vsep|> فهب ثم خر ثم اسلنقى </|bsep|> <|bsep|> فخف هكطور وفوراً طعنا <|vsep|> لكن أفطميذ في الحال انحنى </|bsep|> <|bsep|> فذهب السنان من فوق الكتف <|vsep|> مرتكزاً في الأرض عنفاً يرتجف </|bsep|> <|bsep|> وأوشك القرمان يصطكان <|vsep|> بالسيف دون الرمح والسنان </|bsep|> <|bsep|> لولا الأياسان اللذان اندفعا <|vsep|> لرفد أفطميذ لما سمعا </|bsep|> <|bsep|> فارتاع هكطور وصاحباه <|vsep|> وانقلبا والميت غادراه </|bsep|> <|bsep|> منطرحاً ممزق الأحشاء <|vsep|> فهب أفطميذ كالأنواء </|bsep|> <|bsep|> وجرد العدة عنه وابتدر <|vsep|> يصيح عن قلبي انجلى بعض الكدر </|bsep|> <|bsep|> ون يكن فطرقل لا يقاس <|vsep|> بذا الفتى ولو بلاه الناس </|bsep|> <|bsep|> ووضع العدة فوق العجله <|vsep|> ثم اعتلى منتصباً بالعجله </|bsep|> <|bsep|> مخضب اليدين والرجلين <|vsep|> كالليث ثوراً رض بالكفين </|bsep|> <|bsep|> هناك عج حول فطرقل الوحى <|vsep|> يثير خطباً فادحاً مبرحاً </|bsep|> <|bsep|> وانحدرت فالاس من أعلى السما <|vsep|> بأمر زفس لراقة الدما </|bsep|> <|bsep|> أنفذها لتنصر الأخاء <|vsep|> ذ شاء أن يبدل القضاء </|bsep|> <|bsep|> وسط سحابةٍ من البر فير <|vsep|> حلت على شأنٍ لها خطير </|bsep|> <|bsep|> كأن في قلب السما قوس قزح <|vsep|> ألقاه زفس منبئاً بما سمح </|bsep|> <|bsep|> ينذر بالحرب وقر العام <|vsep|> وأزمة الحارث والسوام </|bsep|> <|bsep|> فانخرطت بينهم في السحب <|vsep|> تحثهم من طي تلك الحجب </|bsep|> <|bsep|> ثم حكت فينكس شيخاً أك <|vsep|> ملا تخاطب الشهم ميلا أولا </|bsep|> <|bsep|> ألعار والشنار أن تمز <|vsep|> زقا غضف العدى خيل أخيل الأصدقا </|bsep|> <|bsep|> قم لا يزعزعك هزيع الحرب <|vsep|> وصل مثيراً بأس كل الشعب </|bsep|> <|bsep|> قال أجل يا أبتا الشيخ ألا <|vsep|> ليت أثينا عضدي في ذا البلا </|bsep|> <|bsep|> حتى تبين وابل النبال <|vsep|> عني ففطرقل أقي في الحال </|bsep|> <|bsep|> فن موته فؤادي فطرا <|vsep|> لكنما هكطور كالنار انبرى </|bsep|> <|bsep|> ولم يزل يعمل باري الحد <|vsep|> لأن زفس خصه بالمجد </|bsep|> <|bsep|> فطربت ذ ذاك مما وجها <|vsep|> دعاءه قبل بني الخلد لها </|bsep|> <|bsep|> فشددت بالحزم منكبيه <|vsep|> وصلبت بالعزم ركبتيه </|bsep|> <|bsep|> وحام حول الميت حيث انبعثا <|vsep|> كأنه الذباب غرثاناً عثا </|bsep|> <|bsep|> يدفعه المرء فلا يظل <|vsep|> يمتص من دمٍ لديه يحلو </|bsep|> <|bsep|> كذا منيلا الدم بالبأس سفك <|vsep|> بنصل رمح حيثما حل فتك </|bsep|> <|bsep|> وكذا في الطرواد علجٌ يسعى <|vsep|> بفودس بن يتيون يدعى </|bsep|> <|bsep|> ذو دولةٍ وصولةٍ يجله <|vsep|> هكطور وهو ضيفه وخله </|bsep|> <|bsep|> لم يرع مثله فتىً فذاكا <|vsep|> أورده أتريذٌ الهلاكا </|bsep|> <|bsep|> ولي فغاص النصل في نجاده <|vsep|> لجوفه يمرق من فؤاده </|bsep|> <|bsep|> فخر والعدة صلت وعدا <|vsep|> يجتره أتريذ من بين العدى </|bsep|> <|bsep|> فجاء فلون هكطور على <|vsep|> شكل ابن سيوس فينفس العلا </|bsep|> <|bsep|> من صرح ميدوسةٍ قديما <|vsep|> ضيفاً لهكطور أتى كريما </|bsep|> <|bsep|> فقال من هكطور يخشاك ذا <|vsep|> حاذرت من سطوة أتريذ الأذى </|bsep|> <|bsep|> ما ن عهدت البأس فيه قبلا <|vsep|> وهو تراه قد جرى وأبلى </|bsep|> <|bsep|> واجتر من بين سراكم مفردا <|vsep|> جثة فودس الذي أولى الردى </|bsep|> <|bsep|> غشى ابن فريام غمام الغم <|vsep|> فانقض يجري بالسلاح الجم </|bsep|> <|bsep|> ذ ذاك زفس هز للرهاب <|vsep|> مجنه الباهر ذا الهداب </|bsep|> <|bsep|> فغشيت أيذة دهم السحب <|vsep|> بالبرق والرعد المخوف المرهب </|bsep|> <|bsep|> يشير للطرواد بالغنيمه <|vsep|> ولبني الغريق بالهزيمه </|bsep|> <|bsep|> ولي فنيلاس البيوتي أولا <|vsep|> مذ كان في صدري السرى مستقبلا </|bsep|> <|bsep|> فزجه فوليدماس الباسل <|vsep|> فشق حتى العظم منه الكاهل </|bsep|> <|bsep|> وانقض هكطور وليطوس ضرب <|vsep|> بقبضة الكف فولى وهرب </|bsep|> <|bsep|> ملتفتاً من كل صوبٍ يئسا <|vsep|> من ملتقى العدى بزندٍ يبسا </|bsep|> <|bsep|> في ثره هكطور كالبرق ركص <|vsep|> لكن يذومين في الحال اعترض </|bsep|> <|bsep|> بطعنةٍ بالثدي كادت تنشب <|vsep|> لكن ببطن الدرع قض الثعلب </|bsep|> <|bsep|> فصاحت الطرواد والمطعون <|vsep|> زج فما أصيب يذومين </|bsep|> <|bsep|> قد كان واقفاً على مركبته <|vsep|> فمال والنصل مضى بشدته </|bsep|> <|bsep|> لى فتى مريون قيرانوسا <|vsep|> تابعه الأعمين من لقطوسا </|bsep|> <|bsep|> كان ذومين من الخيام <|vsep|> قد جاء عادياً على الأقدام </|bsep|> <|bsep|> وأوشك الطرواد يحرزونا <|vsep|> بموته نصراً لهم مبينا </|bsep|> <|bsep|> لكن قيرانوس وافى بالعجل <|vsep|> ليه فامتطى على خير العجل </|bsep|> <|bsep|> من العدى أنجاه لكن مانجا <|vsep|> ونصل هكطور بفيه ولجا </|bsep|> <|bsep|> في الفك تحت الأذن والأسنانا <|vsep|> سحق ثم استأصل اللسانا </|bsep|> <|bsep|> فخر والعنان من يديه <|vsep|> أهوى فمريون انحنى عليه </|bsep|> <|bsep|> تناول الصرع ويذومينا <|vsep|> دعا ألا سط واطلب السفينا </|bsep|> <|bsep|> أما رأيت النصر عنا ولى <|vsep|> فما ليه من سبيلٍ أصلا </|bsep|> <|bsep|> فخف نحو الفلك بالجياد <|vsep|> مرتعداً منخلع الفؤاد </|bsep|> <|bsep|> رأى منيلاً وأياس حالا <|vsep|> أن العدى زفس ليهم مالا </|bsep|> <|bsep|> وقد حباهم ببتات النصر <|vsep|> فصاح ياس بضيق الصدر </|bsep|> <|bsep|> ذو العلم ويلا والجهخول أبصرا <|vsep|> زفس اجتبى اليوم العدى ونصرا </|bsep|> <|bsep|> فكل سهمٍ منهم طار قتل <|vsep|> سيان ن رماه نكسٌ أو بطل </|bsep|> <|bsep|> فنما زفس هو المصوب <|vsep|> وسهمنا يطيش حيث يذهب </|bsep|> <|bsep|> فلنفكرن الن مهما كانا <|vsep|> برد فطرقل لى حمانا </|bsep|> <|bsep|> لعل جندنا تسر طربا <|vsep|> بعودنا فيه ون ساء النبا </|bsep|> <|bsep|> هدهم لا شك فرط الحزن <|vsep|> لما رأوا من هول هذي المحن </|bsep|> <|bsep|> فما يخالون بنا من شدة <|vsep|> لصد هكطور بهذي الشدة </|bsep|> <|bsep|> بل حسبوه لن يكف حتى <|vsep|> يعلو الخلايا والسرى يبتتا </|bsep|> <|bsep|> فصاح ياس منيلا هيا <|vsep|> علك انطيلوخ تلقى حيا </|bsep|> <|bsep|> فقل له بالخبر المشؤوم <|vsep|> يمضي لى أخيل الغشوم </|bsep|> <|bsep|> لبى منيلا ومضى كالضاري <|vsep|> أجلي عن حظائر الأبقار </|bsep|> <|bsep|> صدته غضفٌ ورعاةٌ ظلت <|vsep|> ترصده الليل وما تخلت </|bsep|> <|bsep|> ولم تبح له سمين الشحم <|vsep|> فصد غرثاناً لذاك اللحم </|bsep|> <|bsep|> تهمي عليه في الظلام الدامس <|vsep|> شهب القنا ولهب المقابس </|bsep|> <|bsep|> لم يجده البأس وقبل الفجر <|vsep|> ممتعضاً ولى بكيد النحر </|bsep|> <|bsep|> هاً ألا نلقى لنا رسولاً <|vsep|> يطير بالأنباء لابن فيلا </|bsep|> <|bsep|> ظني به لا زال يجهل الخبر <|vsep|> بقتل لفٍ ود من فوق البشر </|bsep|> <|bsep|> أواه لكن كيف بالوصول <|vsep|> فما لى الرسول من سبيل </|bsep|> <|bsep|> فحجب الظلام بانسدال <|vsep|> على السرى والخيل والعجال </|bsep|> <|bsep|> يا زفس أيها اللاه الأكبر <|vsep|> أنر على الغريق حتى يبصروا </|bsep|> <|bsep|> من جوك أمحق حندس الديجور <|vsep|> ثم أمحهم ن شئت وسط النور </|bsep|> <|bsep|> فرق للدموع زفس وانصدع <|vsep|> وبدد الضباب والغيم فشع </|bsep|> <|bsep|> وسطعت في ساحة الكفاح <|vsep|> شمس العلى بنورها الوضاح </|bsep|> <|bsep|> كذاك فطرقل منيلا كرها <|vsep|> غادر يخشى وقع خطبٍ أدهى </|bsep|> <|bsep|> يخشى ذا الغريق هد الجزع <|vsep|> ولوا وفي أيدي العداة يقع </|bsep|> <|bsep|> فصاح يا أياس يا مريون <|vsep|> يا زعماء الجيش لا تبينوا </|bsep|> <|bsep|> واذكروا أخلاق فطرقل وكم <|vsep|> برقة الجانب للكل اتسم </|bsep|> <|bsep|> واويحه كم من يدٍ بيضاء <|vsep|> له قبيل الحتف بالقضاء </|bsep|> <|bsep|> ثم ابنرى مستشرفاً حيث جرى <|vsep|> كالنسر أحدق الطيور بصرا </|bsep|> <|bsep|> ذاك الذي من قلة السحاب <|vsep|> أبصر خرنقاً بوعر الغاب </|bsep|> <|bsep|> ومن عباب الجو كالبرق انحدر <|vsep|> وأنشب المنسر في لمح البصر </|bsep|> <|bsep|> كذا منيلا لحظك النقادا <|vsep|> سرحت ما بين السرى ارتيادا </|bsep|> <|bsep|> عل ابن نسطور لديك يبدو <|vsep|> حيّاً فتجري نحوه وتعدو </|bsep|> <|bsep|> ذا به ميسرة الأجناد <|vsep|> يستنهض الهمات للجهاد </|bsep|> <|bsep|> فخف نحوه وصاح ادن ترى <|vsep|> يا أنطلوخ الصادع المفطرا </|bsep|> <|bsep|> خطبٌ بنا يا ليته ما حلّا <|vsep|> جل وظنّي بك تدري جلا </|bsep|> <|bsep|> تدري لنا أعد زفس العارا <|vsep|> وانحاز عنا للعدى انتصارا </|bsep|> <|bsep|> فطرقل ذياك الهمام الأروع <|vsep|> ميتٌ وهد القوم منه المصرع </|bsep|> <|bsep|> طر لأخيل عله في حسرته <|vsep|> ينهض في طلاب عاري جثته </|bsep|> <|bsep|> قل سوف يلقى جسمه مجرداً <|vsep|> لأن هكطور استباح العددا </|bsep|> <|bsep|> أصاخ انطلوخ واقشعرا <|vsep|> وظل صامتاً يطيل الفكرا </|bsep|> <|bsep|> ففاض دمعه وقلبه انخلع <|vsep|> وصوته الهدار في الحال انقطع </|bsep|> <|bsep|> لكنه أبى منيلا وهرع <|vsep|> من بعدما سلاحه حالا نزع </|bsep|> <|bsep|> ألقى به للوذق الجواد <|vsep|> ظهيره وسائق الجياد </|bsep|> <|bsep|> وغادر العسكر والدمع همى <|vsep|> بنباءٍ جل وخطب دهما </|bsep|> <|bsep|> أبعدت انطلوخ يا منيلا <|vsep|> ولم تقم مقامه بديلا </|bsep|> <|bsep|> ساء بني فيلوس أن قد نزحا <|vsep|> عنهم وجهد العي فيهم برحا </|bsep|> <|bsep|> أمر فيهم ثرسميذ المجتبى <|vsep|> ونحو فطرقل عدا منقلبا </|bsep|> <|bsep|> ولم يقف حتى الأياسين أتى <|vsep|> فقال قد أنفذت للفلك فتى </|bsep|> <|bsep|> أنفذت انطلوخ بالأنباء <|vsep|> لى اخيل المستبد الناءي </|bsep|> <|bsep|> لكن على هكطور مهما اشتعلا <|vsep|> غلّاً فهل نراه يبلى أعزلا </|bsep|> <|bsep|> ذاً علينا عهدة التبصر <|vsep|> بحمل فطرقل لى المعسكر </|bsep|> <|bsep|> والعود عن مشتجر السيوف <|vsep|> تملصاً من داهم الحتوف </|bsep|> <|bsep|> قال أياس بن تلامون أجل <|vsep|> بمثل هذا القول من قال عقل </|bsep|> <|bsep|> أنت ومريون احملا الفقيدا <|vsep|> واندفعا عنا به بعيدا </|bsep|> <|bsep|> خلفكما نقارع الأعادي <|vsep|> صدّاً لهكطور وللطرواد </|bsep|> <|bsep|> ني وياس الفتى قرنان <|vsep|> بالبأس واسماً متشابهان </|bsep|> <|bsep|> فكم كبحنا قبل علجاً أروعا <|vsep|> وكم تحالفنا عن الكر معا </|bsep|> <|bsep|> وما انتهى حتى سريعاً عمدا <|vsep|> ورفعا الجثة ثم ابتعدا </|bsep|> <|bsep|> فضجت الطرواد ثم اندفعت <|vsep|> كالغضف دون فتية الصيد سعت </|bsep|> <|bsep|> تعقبت رتّاً جريحاً طمعت <|vsep|> فيه فمال نحوها فجزعت </|bsep|> <|bsep|> وانهزمت يدفع بعضٌ بعضا <|vsep|> كعسكر الطرواد لما انقضا </|bsep|> <|bsep|> تأثروا الغريق بالمغاول <|vsep|> نفحاً ووخزاً بظبي العوامل </|bsep|> <|bsep|> حتى ذا ضاق المجال انعطفا <|vsep|> كلا الأياسين لهم ووقفا </|bsep|> <|bsep|> فامتقعوا لوناً وخاروا ووهوا <|vsep|> وجملةً عن طلب الشلو سهوا </|bsep|> <|bsep|> وذانك القرمان نحو الفلك <|vsep|> خفاً به فثار نقع الفتك </|bsep|> <|bsep|> كالنار شبت تحت قصف الريح <|vsep|> في بلدٍ جمّ الذرى فسيح </|bsep|> <|bsep|> فالتهمت منازل السكان <|vsep|> وهدر النوء على المباني </|bsep|> <|bsep|> ذلك عج الجش والخيول <|vsep|> خلفهما في طلب الأسطول </|bsep|> <|bsep|> ولبثا بالشلو يجريان <|vsep|> كما من الشم جرى بغلان </|bsep|> <|bsep|> جداً بجذعٍ حملا متين <|vsep|> أعد فوق الغاب للسفين </|bsep|> <|bsep|> توغلا بشدةٍ في الوعر <|vsep|> بعرقٍ في الجهد رشحاً يجري </|bsep|> <|bsep|> أما الأياسان فمن خلفهما <|vsep|> قد حكيا في بطن وادٍ علما </|bsep|> <|bsep|> في وجه مجرى النهر جباراً يقف <|vsep|> فصاغراص عنه سريعاً ينعطف </|bsep|> <|bsep|> كذا الأياسان بوجه الفرق <|vsep|> صدا سرايا جيشها المندفق </|bsep|> <|bsep|> لكنما الطرواد ظلوا في العقب <|vsep|> أنياس يغريهم وهكطور يثب </|bsep|> <|bsep|> قرمان ضجت لهما الجيوش <|vsep|> وانهزمت بالرعب تستجيش </|bsep|> <|bsep|> حكوا سحابةً من الزرازر <|vsep|> ولت لدى منظر صقر كاسر </|bsep|> <|bsep|> رأت به موتاً لها زؤاما <|vsep|> فانهزمت من وجهه انهزاما </|bsep|> <|bsep|> كذلك الغريق في كشفتها <|vsep|> مذوعورةً ولت على ذلتها </|bsep|> <|bsep|> وغادرت في الحاف والحفير <|vsep|> ما انهال من سلاحها الكثير </|bsep|> </|psep|>
لدى ثغر زنت الذي اندفقا
8المتقارب
[ "لدى ثغر زنت الذي اندفقا", "زلالاً ومن زفسٍ انبثقا", "أخيل جيوش العدى بددا", "فشطرٌ تدافع مرتعدا", "لليون فوق السهول التي", "بها أمس أرغوسةٌ ولت", "وهامت بقلبٍ قد انخلعا", "وهكطور من خلفها اندفعا", "وفوق الطراود هيرا البخار", "أثارت لتثقلهم بالقرار", "وشطرٌ بمجرى المياه العميق", "ترامى بصلصلةٍ وشهيق", "يموج بفضي موجٍ يمور", "له يقصف اليم حتى الثغور", "صراخٌ شديدٌ ورجع صدى", "وجندٌ تراموا بغير هدى", "كأنهم بحثيث المفر", "جرادٌ من النار للنهر فر", "يثور اللهيب على أثره", "فيلجأ للماء من شرره", "كذاك أخيل الطراود ساق", "لى زنث فوق المجاري العماق", "خليطاً بهم غص ذاك المجال", "كباش رجالٍ وجرد عجال", "وألقى بعامله فاستند", "على أثلةٍ فوق تلك الجدد", "وكر بصارمه المنتضى", "كربٍّ بدهم البؤوس قضى", "وخاض العباب يبت الرقابا", "ويقتل كل كميٍّ أصابا", "وما ثم لا زفير كماه", "ونقعٌ يخضب وجه المياه", "فمن وجهه اندفعوا بالثبور", "لى النهر والتجأوا للصخور", "كأنهم سمكٌ ذعرا", "لدلفين هولٍ وراه جرى", "فأم الشقوق بثغرٍ أمين", "لينجو من شر موتٍ مبين", "ولما من الفتك كلت يداه", "ونال مناه بكيد العداه", "من اللجة استخرج اثني عشر", "غلاماً كخشف الفلاة اقشعر", "وكل فتىً بزهي نطاقه", "هنالك أحكم شد وثاقه", "لفطرقل كفارةً تدخر", "لى الفلك أرسلهم ثم كر", "ذا بلقاوون قد خرجا", "من النهر يحسب أن قد نجا", "هو ابنٌ لفريام كان أسر", "أخيل قديماً بليلٍ عبر", "دهاه لى تينةٍ قد عمد", "بأرض أبيه بنصلٍ أحد", "وغض الغصون لقد قطعا", "لأكناف مركبةٍ صنعا", "وأركبه معه السفنا", "فبيع بلمنوس ممتهنا", "هناك ابن يسون منه شراه", "ويتين المبروسي افتداه", "وأرسله بعد بذل الكرم", "لأرض أرسبا فمنها انهزم", "وعاش قريراً لثاني عشر", "نهاراً بأوطانه حيث قر", "فسيق بحكم لاهٍ عظيم", "لخيل ينفذه للجحيم", "وما عبر النهر حتى سحق", "قواه العياء وسح العرق", "فألقى على الجرف شكته", "قناً ومجنا وخوذته", "وألفاه خيل مرتعشا", "فبادره صائحاً دهشا", "لعيني رباه لاح العجاب", "أمن أرض لمنوس ذا القرم ب", "ذن من أبدت ببهم الجنود", "من اللجج الدهم سوف يعود", "نعم ب واليم ما عاقه", "ون عاق بالرغم أرفاقه", "ذاً حد ذا النصل فليجر عن", "لنعلم هل بعد ذا يرجعن", "أو الأرض هدامة العزامات", "تبيدنه كرثيث الرفات", "فهاجس خيل ذا هجسا", "وذياك تجوته التمسا", "دنا يرتمي فوق ركبته", "وخيل أو ما بصعدته", "فأهوى وعن ظهره انحرفت", "وفي الأرض غرثانةً وقفت", "فمد لقاوون كلتا يديه", "يمس بحداهما ركبتيه", "وتلك بها النصل عنقاً قبض", "وصاح أخيل أصبت الغرض", "فها أنذا لاثمٌ ركبتيكا", "فرق لمرءٍ ذليلٍ لديكا", "عليك له حق حق الولاء", "فقد ذاق زادك قبل الجلاء", "قبيل المسير بهذا الأسير", "يباع بلمنوس عبداً كسير", "نعم بي ظفرت بروضٍ أغن", "وأنأيتني عن أبي والوطن", "وما نلت من ثمني المستفاد", "سوى مئةٍ من عجول البلاد", "فن تعف عني فحق الفداء", "مئاتٌ ثلاثٌ وصدق الولاء", "نهاري ثاني عشر نهار", "به عدت بعد العوادي الكبار", "وقد ساقني ليديك القدر", "فكم قد قلاني مولى البشر", "أجل ه أمي لعيشٍ قصير", "لقد ولدتني وويلٍ كثير", "لوو ثوةٌ بنت ألتيس من", "على ثغر ستينويس قطن", "وشاخ بفيداسةٍ حيث ساد", "قروم الليغ رجال الجلاد", "لفريام زوجاً غدت ولكم", "له غيرها زةوجةٌ مذ حكم", "فاولدها عنده ولدين", "وأنت ستثكلها البطلين", "فليذر من كلاهٍ صدر", "برأس المشاة ببأسك خر", "وبي قد رمى بعض ل العلى", "ليك لأجرع كأس البلا", "ألا ما رحمت فكنت العتيقا", "فلست لهكطور تدري شقيقا", "وما ولدتني أم فتى", "حشاك لفطرقل قد فتتا", "كذاك لقاوون ألقى الخطاب", "ذليلاً فأسمع مر الجواب", "تعست فلا تذكرن الفدا", "ففطرقل قبلك قد فقدا", "فكم بكم من بطل", "أسرت وبعت ولم أقتل", "ولكنني اليوم أيّاً رماه", "بقبضة كفي أي لاه", "يبيد ذليلاً ولاسيما", "بنو الملك فريام حامي الحمى", "فمت صاح مت ودع الحسرات", "ففطرقل أرفع شاناً ومات", "ألم تر قدي وهذا الجمال", "وفيلا أبي الشيخ شخص الكمال", "وأمي من الخالدات العظام", "وما كل ذا ليقيني الحمام", "ولا فرق ما نهاراً يتاح", "وما مساءً وما صباح", "فلا بد قرمٌ بنصلٍ يطير", "يجندلني أو بسهمٍ طرير", "فخر لقاوون ممتقعا", "ومن جوفه لبه انخلعا", "وعاف القناة ومد يديه", "وخيل في الحال مال عليه", "بسيفٍ بحديه غاص بصدره", "بترقوة الجيد من تحت نحره", "فخر على وجهه والتوى", "ووجه الثرى من دماه ارتوى", "وخيل ألقاه من قدمه", "لى النهر مختضباً بدمه", "وصاح فرح مطعماً للسمك", "يمص بهامي الجراح دمك", "فلا أم ثم عليك تصيح", "هنا السكمندر فيك يسيح", "فيلقيك للبحر حيث يدب", "ليك من اللج حوتٌ يثب", "ومن شحمك الغض يؤتي الغذا", "أجل فلتبيدن طرّاً كذا", "تفرون دوني وسيفي يفل", "كذاك بليونكم نستقل", "فيلس بواقيكم النهر ذا", "بفضي مجراه شر الأذى", "ولا ما ذبحتم له من عجول", "ولا ما طرحتم به من خيول", "نعم يتبيدون طرّاً هنا", "فداء لذي البأس فطرقلنا", "وجندٍ بسيفكم قتلوا", "وخيل ذ ذاك معتزل", "كذا قال والنهر زاد احتداما", "وفكر كيف ينال المراما", "وكيف بصد أخيل يزيل", "عن القوم شر الهلاك الوبيل", "ولكن خيل بالرمح زف", "على عسطروف سليل الشرف", "هو ابن فليغون من نسبا", "لأكسيسٍ ولى فيربا", "فأكسيس النهر قد كان هام", "بها فحبته بذاك الغلام", "ألا وهي ذات المكان المكين", "وبكر بناتٍ لدى أكسمين", "له عسطروف بواري الزماع", "تربص محتدماً لا يراع", "برمحيه قام يروم لقاه", "وزنث ببأسٍ شديدٍ حباه", "وكم كاد زنث أخيل بما", "به من خيار الجنود رمى", "ولما تدانى بذاك البراح", "كلا البطين فخيل صاح", "أيا الذي لم يرعه جلاد", "أخيل فمن أنت من أي ناد", "فويل أبٍ لم يهبني ابنه", "فلا شك ينهكه حزنه", "فقال وما بانتسابي تروم", "فداري البعيدة دار القروم", "فيونا الخصيبة منها الرجال", "معي أقبلوا برماحٍ طوال", "ومنذ بلغت لهذا المقر", "ببهمي ذا اليوم حادي عشر", "وجدي أكسيسٌ خير نهر", "بماءٍ زلالٍ على الأرض يجري", "وأنبئت أني سليل فتاه", "فليغون ذي البأس رب القناه", "فأقبل لي فأوما أخيل", "عليه بعود القناة الطويل", "فزج هنا عسطروف ليه", "بكلتا قناتيه من راحتيه", "وقد كان يحكم زج النصال", "بكفٍّ يمينٍ وكفٍّ شمال", "فنصلٌ بظهر المجن وقع", "بعسج هيفست حيث اتردع", "ونصلٌ ذراع أخيل قشر", "فمنه يسير النجيع انفجر", "وغل يغوص بفرط ظماه", "لى النقع فوق الحضيض زاه", "فخيل بالرمح فوراً قذف", "فطاش لى الجرف حيث وقف", "وغاص لى وسطه باضطراب", "من العنف يرتج فوق التراب", "فسل أخيل حساماً صقيلا", "على جنبه الصلب كان أميلا", "ورام الفيوني اقتلاع القناه", "ثلاثاً فخابت ثلاثاً مناه", "ولما انثنى خاسراً وبدا", "عياه لى كسرها عمدا", "لواها ولكن أخيل وثب", "عليه ببتاره وضرب", "فخر وأجفانه انطبقت", "وللأرض أحشاؤه اندفقت", "ففي صدره داس يدخر", "صفائحه وهو يفتخر", "هنا مت فليس يهون عل", "بني النهر حرب سليل العلى", "فن كنت من نسل نهرٍ كبير", "فني من ل زفس القدير", "أبي قيل المرمدون الحميد", "أبوه ياك بن زفس المجيد", "تقاطر مندفعاتٍ لديه", "لكي تنهش الشحم من رئتيه", "وقم الفيونة مذ أبصروا", "زعيمهم دمه يهدر", "وزند أخيل رماه قتيلا", "لديه على زنث ولوا فلولا", "وخلهم ابن أياك انطلق", "يبيد القروم بتلك الفرق", "كثر سيلخٍ ميدنٍ ينيوسا", "أفيلست عسطيفلٍ ثرسيوسا", "كذا منسوس ولولا تصدى", "له النهر فل الجموع وأردى", "تصدى له حانقاً وخرج", "بزي فتىً من عباب اللجج", "وصاح بصوتٍ دوي بالجدود", "خيل رعتك سراة الخلود", "لزفس عنا كل ربٍّ فخور", "وأبناؤه فوق ولد النهور", "فذا زنث دونك هيهات أن", "يقيك ويدفع عنك المحن", "ومن ذا الذي دون زفس يقف", "ومن أخلوسٌ يرتجف", "ونفس المحيط أبى كل بحر", "ونهرٍ وينبوع ماءٍ وبئر", "ذا زفس من جوه رعدا", "تراه بلجته ارتعدا", "وجر مثقفه وهناك", "ثوى عسطروف بغير حراك", "على الجرف من حوله تندفق", "مياهٌ بنينانها تصطفق", "لقد فقت بالبأس بهم الزمر", "كما فقتهم بعتوٍّ وشر", "ذا زفس أولاك قهر العدى", "أما لك في السهل كل المدى", "فدعني فسيلي هذا الدفاق", "بأشلاء قتلى الطرواد ضاق", "فلا منفذٌ لغصيص زعابه", "لى البحر ممتزجاً بعبابه", "كفاك صدقتك فتكٌ ذريع", "فقد راعني منك هذا الصنيع", "فقال أمرت وأنت المطاع", "أيا سكمندر في تي البقاع", "على أنه ليس لي من مرد", "لى أن أردهم للبلد", "وهكطور ألقى ببأسٍ شديد", "يبيد به أو حياتي يبيد", "وهب كربٍّ وراهم يصول", "فصاح بفيبوس زنث يقول", "أيا رب قوس اللجين الأغر", "أفاتك مطلب زفس الأبر", "أما بك أرسل معتمداً", "لى قوم طروادةٍ عضدا", "تدافع حتى براح تغيب", "ويسبل ستر الظلام القريب", "وأما أخيل فما ارتدعا", "وللنهر من ثغره اندفعا", "هنالك زنث احتداماً طغا", "وأزبد منتفخاً ورغا", "وثار وعج كثورٍ يخور", "بتياره مستشيطاً يمور", "وفاض على جثثٍ طرحا", "بمجراه خيل مجترحا", "فمن مات ألقاه في ثغره", "ومن عاش واراه في قعره", "وحول ابن فيلا جحافاً جرافا", "تدافع حتى على الجوب طافا", "به قدماه تقلقلتا", "فما بهما بعد ذا ثبتا", "تشبث بالمهجة الزاهقه", "بدردارةٍ غضةٍ باسقه", "فمالت وخلها تتفكك", "لى الأرض أهوت به تتبتك", "ويانع أغصانها انتشرا", "ووجه الحضيض بها انقشرا", "وظلت كجسرٍ عظيمٍ يحول", "وصدت مجاري تلك السيول", "فريع أخيل وفر يطير", "لى السهل فيه حثيثاً يسير", "ولكن تقفاه ذاك اللاه", "بتياره المدلهم وراه", "يروم له ذلةً وانخذال", "فيكفي الطرواد شر الوبال", "فخف أخيل كطيرٍ يدف", "على بعد مرمى الرماح يزف", "كحالك نسرٍ عثا بالطيور", "وقصر عنه هفيف الصقور", "وراح يفر على ذعره", "يصل السلاح على صدره", "وفي ثره النهر حيث التوى", "تعقبه طاغياً ودوى", "كأن امرءاً بنظير الغياض", "سقى بدفاق العيون الرياض", "فطهر قبل انصباباتها", "مجاري المياه بمسحاته", "فما خلت لا انبجاساً تدفق", "تدافع فوق حصىً تترقرق", "وخر خريراً مذ انحدرا", "يسيح ودافعه قصرا", "كذا حيث دار أخيل يميل", "بثاره زنث سد السبيل", "ولا بدع فالناس لا قبلا", "لهم أبداً بموالي الملا", "فكم مرةٍ بخطاه تربص", "لزنث يرى هل ذاً يتخلص", "وهل كل ل العلى اعتصبوا", "عليه ليخذله الهرب", "فما كان من زنث لا ارتفع", "لى كتفيه بتلك الترع", "فهب ومحتفزاً وثبا", "بأزمته فعلا الهضبا", "ولكن زنث التراب جرف", "فموقف خيل فيه انخسف", "هناك التوت هلعاً ركبتاه", "فأن وصاح يروم النجاه", "أيا زفس هل لا لاهٌ قدير", "يرق لحالي به أستجير", "فن أنج من زنث فلينزل", "علي بلا النوب الهمل", "فليس بل العلى جملةً", "كأمي من سامني ذلةً", "فكم خدعتني بقول الكذوب", "وكم زعمت باشتداد الخطوب", "بأني قبالة هذي الحصون", "بسهم أفلون ألقى المنون", "علام بعامل هكطور لا", "هلكت وأخبره البطلا", "لو اجتاحني وسلاحي سلب", "لقيل همامٌ هماماً ضرب", "على أنني اليوم في ذا المكان", "أموت بذا النهر موت الهوان", "كراعي خنانيص غرٍّ ولج", "خليجاً منه قط خرج", "فلما انتهى فوسذٌ أسرعا", "لنجدته وأثينا معا", "بهيئة نس له اعترضا", "وبالأنس راحته قبضا", "فخاطبه فوسذٌ أولا", "ألا يا ابن فيلادع الوجلا", "ألا هان رفدك راما هنا", "أثينا بحكمتها وأنا", "بنا زفس أسرى ذاً فاسمع", "وكل نصائحنا فاتبع", "فزنث ستلفيه عاف أذاكا", "وما كان في الغيب فيه رداكا", "فلا تغمد السيف حتى ترى", "بليون جيش العدى انحصرا", "وهكطور تصمي وللسفن", "تعود بمجدٍ رفيعٍ سني", "هما انقلبا للعلى والبطل", "بجملته للكفاح اشتعل", "ومن حوله السهل حيث لمح", "بما فاض من زنث طرّاً سبح", "غثا بسلاحٍ عليه يطوف", "وأشلاء قتلى ابترتها السيوف", "فكر وما بعد ذا ناله", "خمولٌ وزنث فما هاله", "أثينا أنالته عزماً جديد", "فما راعه بعد منه الهديد", "فبرح بالنهر ذاك الغرور", "فزاد اضطراباً وعج يفور", "وصاح بسمويس مستنجدا", "أخي هلم فعجزي بدا", "هلم كلانا هنا نعتصب", "على رجلٍ واحدٍ ونثب", "ولا فمعقل فريام ذل", "له والطرواد سيموا الفشل", "هلم وفض بالعيون الكبار", "وأجر السيوف غزاراً غزار", "وقض الصخور على الشجر", "فتنفتر عزمة ذا المفتري", "عتا مستبدّاً كبربٍّ فخور", "وعاث اعتسافاً يهيل الثبور", "فلا نال في حسنه وقواه", "ولا بصفائحه مبتغاه", "سيلبث ذاك السلاح المتين", "بقعر المياه دفين الغرين", "وأطمر بالرمل ذاك الجسد", "عليه يهال قضيض الزبد", "هناك يقيم بشر مقامه", "فلا يهتدي قومه لعظامه", "وأكفيهم عبء قبرٍ يشاد", "له يوم يلتزمون الحداد", "ومن ثم هاج عليه وماج", "ودمدم يدوي بذاك الفجاج", "رغا زبداً ودماً وخبث", "وتياره احمر تحت الجثث", "وماد بخيل بضطرب", "وهيرا بسدتها ترقب", "فصاحت تولول مذ أطبقا", "عليه فأوشك أن يغرقا", "بني حبيبي الأعيرج طر", "فقرنك زنث فقيه استعر", "هلم انجدنا بنارٍ تثور", "وأغري الجنوب أنا والدبور", "من اليم بالنوء تصطدمان", "فتلهم نارك كل مكان", "تذيق الطرواد دهم البؤوس", "وتقني صفائحهم والرؤوس", "فلا تبق في ثغره شجرا", "وفي قلبه انقض مستعرا", "ولا يغرينك لا بفديد", "ولا بالتماسٍ ولا بوعيد", "ولا تخمدن أوار السعير", "لى أن أصيح بصوتٍ جهير", "فأرث بالسهل ناراً ذكت", "بأشلاءهم أولاً فتكت", "كماةٌ رماهم أخيل العنيد", "وما كان أكثر ذاك العديد", "فما خلت لا الثرى يبسا", "وطغيان زنث به انحبسا", "كروضٍ سقاه الحياء تهف", "شمال خريفٍ به فيجف", "فيجذل زارعه طرباً", "ومن ثم هيفست ملتهبا", "أدار على زنث نار الشرار", "فثار بمجراه واري الأوار", "فدرداره باد من أصله", "بصفصافه وكذا أثله", "كذا السعد والسدر والخيزران", "بصلها والفروع الحسان", "برمتها اتقدت شررا", "فلم تبق عيناً ولا أثرا", "وأسماكه كل حيتانها", "وحياتها فوق نينانها", "تغوص فلولاً بضيق النفس", "لهول المهب وحر القبس", "وفي قلب زنث استطار يعيث", "حميم الصلا فدعا يستغيث", "هفست بنارك مالي قبل", "فأي لاه تطلب ذل", "كفى كف وليفتك ابن أياكا", "بطروادةٍ فيذيع الهلاكا", "فما لي وهذا الوبال الألد", "كذا صاح لكن هفست استبد", "وأج بغدران زنث ففار", "كقدرٍ تفور بنارٍ تثار", "يسيح بها شحم رتٍّ سمين", "على حافها يسرةً ويمين", "ومن تحتها يابس الحطب", "بموقده فادح اللهب", "كذا زنث لما به اشتعلا", "سعير هفست علا وغلا", "ولم يجر بل فار متقدا", "فهيرا دعا يطلب المددا", "علام بحقك دون سوايا", "سليلك هب يروم أذايا", "أمن كل أنصار طرواد هل", "تخالين أني المسيء الأضل", "فن شئت لاجئتهم بعد ذا", "كفاه كفى فليكف الأذى", "ولن أبتغي بعد رفدهم", "بذاك نعم علناً أقسم", "ولو كل طروادة احترقت", "بنار الأخاءة وامحقت", "فهيرا استجابت وصاحت كفى", "بني فقف ذاك حد الجفا", "فما فوق ذا جاز أن نشجنا", "بني الخلد من أجل قوم الفنا", "فأخمد هيفست نيرانه", "وأجرى كذا زنث غدرانه", "وهيرا بغلٍّ مرارتها", "ليه سعت بوساطتها", "فثم بكشفة زنث الوفاق", "وثار بل الخلود الشقاق", "فقامت لهم ضجةٌ وعجيج", "من الأرض للجو يعلي الضجيج", "وزفس لفتنتهم والصخب", "لقد هزه بعلاه الطرب", "وما لبث الخطب أن فدحا", "فهبوا يثيرون تلك الوحى", "واولهم خارق الجنن", "أريس تصدر للفتن", "أثينا أتى بشحيذ الذباب وصا", "ح اخسئي يا ذباب الكلاب", "علام بنا هجت هذا اللدد", "بشر عتوٍّ عدا كل حد", "أأنسيت يوم ذيوميذ صال", "علي وأغريته للنضال", "وسددت عامله فاستطار", "ومزق جلدي فثارٌ بثار", "وذ ذاك عامله دفعا", "ففي ظهر مجوبها دفعا", "مجنٌّ وهيهات نفعل به", "صواعق زفس في غضبه", "فما كان لا أن التوت", "وجلمود صخرٍ تناولت", "هنالك ذا الصخر منذ القديم", "لتلك المعالم حدّاً أقيم", "ثوى هائلاً حالكماً خشنا", "رمته به بيسير العنا", "فحلقومه دق فانقلبا", "وسبعة أفدنةٍ حجبا", "فعفر بالترب ذاك الشعر", "وصل السلاح عليه وصر", "فصاحت ذا ابتسمت جذلا", "جهلت وما الحق أن تجهلا", "وفاتك حمقاً سمو قوايا", "فأقبلت مستهدفاً لبلايا", "فذق من صلى أمك اللعنات", "لظى أزماتٍ على أزمات", "جزاء اطراحك رفد الأخاء", "وعون الطراود أس البلاء", "وعنه بألحاظها أعرضت", "هنا عفرذيت له عرضت", "وقادته من يده تتدفق", "دماه بحسٍّ تضعضع يشهق", "وهيرا على البعد تبصرها", "فصاحت بفالاس توغرها", "ألا فانظري قحة الزهره", "تفاقم والحرب مستعره", "عليك بها فلقد أدبرت", "بريس هول الملا وجرت", "فهمت أثينا وقد طفحا", "لذا لب مهجتها فرحا", "براحتها صدرها لطمت", "فخارت قوى عزمها وارتمت", "كذا عفرذيت وريس ظلا", "طريحين فوق التراب وذلّا", "هما لبثا بعنا وزفير", "وفالاس صاحت بداوي النعير", "كذا فليبد من لطرواد ما", "وسام الأغاريق شر النكال", "فلو أن جملة أنصارهم", "لى الحرب ثاروا بكبارهم", "بعزمٍ كما عفرذيت بدت", "لنجدة ريس مذ عربدت", "لكف القتال العنيف الوبيل", "وليون دكت لعهدٍ طويل", "فهيرا لذا ابتسمت واستطار", "لى سيد النور رب البحار", "أوار سراة العلى مضطرم", "لماذا ذاً نحن لا نصطدم", "أترضى الهون وعار القفول", "لقبة زفس بهذا الخمول", "لى الحرب فيبوس قم وتهيا", "فنك أحدث سنّاً فهيا", "تقدمت عهداً وزدت اختبار", "فبادر فحقك بدء البدار", "فهلّا ادكرت أأحمق كم", "بليون برح فينا الألم", "بنا زفس أرسل دون الجميع", "لى لومدون فجئنا نطيع", "لنعمل عاماً بخدمته", "فنقبض معلوم أجرته", "فشدت الحصون الحسان الفسا", "ح تعز امتناعاً ولا تستباح", "وأنت سرحت بتلك البقر", "على شم يذا الكثيف الشجر", "ولما عنا جهدنا اكتملا", "وحان لنا نقبض البدلا", "وأقبلت الساع بالفرج", "أبى لومدون لما نرتجي", "فأرسلنا خاسئين وأقسم", "وهم بذاننا أن تصلم", "وهم بغلك رجلاً وزندا", "وبيعك في جزر البحر عبدا", "تعمد شر خيانتنا", "فعدنا بغل حزازتنا", "أمن أجل هذا وليت بينه", "ولم تنتقم مثلنا من ذويه", "لنفني طروادة الكافره", "وأبناءها والنسا الطاهره", "فقال أفوسيذ هل خلتني", "قصير الحجى فاقد الفطن", "فمن أجل من أنا أبرز لك", "أمن أجل نسٍ ثواة الدرك", "وما النس في الأرض لا ورق", "تراه نشا يانعاً وبسق", "معيشته من نتاج الثرى", "ولكنه صاغراً دثر", "فدعنا ذاً من وبيل النضار", "ودعهم يجولوا بحربٍ سجال", "وعنه تقهقر محتجبا", "لقاء أخي زفس مجتنبا", "فلاحت هناك له أخته", "فنيص الضواري تبكته", "أراك انهزمت أرامي السهام", "وخولت فوسيذ كل المرام", "لماذا برزت بقوسٍ طحور", "وأبرزت بين الصدور الغرور", "فهل بعد ذلك ذا تزعم", "بباسك فوسيذ تقتحم", "فصد ولم يلق بنت شفه", "وهيرا استطارت بها الأنفه", "على أرطميس انثنت بالخطاب", "تعنفها بشديد السباب", "وصاحت أياكلبةً يا وقاح", "أفي ظل وجهي هذا الصياح", "ستصلين نيران غيظي ون", "برزت بقوسٍ لغيري ترن", "جعلت نعم لبوةً للنسا", "تنيلين من شئت مر الأسى", "ألا ما فتكت بوحشٍ ربا", "بشم الجبال وغر الظبا", "وعفت البروز بحمق الشطط", "لمن لا تطيقين لقياه قط", "أرمت ذاً خبر هول المكر", "خبذيها ذاً عبرةً تعتبر", "هنا قبضت مذ تدنت ليها", "بيسرى يديها على معصميها", "ومالت بيمنى على منكبيها", "تجرد قوساً تؤج عليها", "وباسمةً أذنها ضربت", "بتلك الكنانة فاضطربت", "ودارت بجملتها تنتتر", "وأسهامها دونها تنتثر", "وغادرت القوس وانهزمت", "بذلتها والدموع همت", "كورقاء يذعرها وجه صقر", "تزف لنلجأ في شق صخر", "وما كان قبل له قدرا", "بها قط أن ينشب المنسرا", "وصاح بلاطونةٍ هرمس", "بحربك هل خلتني نس", "فمن رام عرس أبي السحب", "بسوء فقد ضل في مذهبي", "فأمي بني الخلد وافتخري", "علي ببأسك والظفر", "ففوراً لجمع النبال انبرت", "عن الأرض من حيث قد نثرت", "وسارت على أثر ابنتها", "بفارجها وكنانتها", "وذ للألمب أتت أرطميس", "بقصر النحاس تبددت تميس", "بعبرتها أقبلت تسبح", "على ركبتي زفس تنطرح", "ومن حولها البرقع العنبري", "تألق يسطع للنظر", "لى صدره ضمها وابتدر", "يهش لها واستقص الخبر", "من الخلد من ذا عليك افترى", "كما لو أتيت ابنتي منكرا", "فقالت أبي تلك زوجك من", "أثارت بل السماء الفتن", "كذا بحديثهما اشتغلا", "وفيبوس طروادةً دخلا", "لئلا يدك العداة الحصار", "برغم القضاء بذاك النهار", "وسائر ل العلى رجعوا", "لأولمبهم حيثما اجتمعوا", "لدى زفس ذاك بنصرته", "طروبٌ وذا بحزازته", "وظل أخيل بحر الجلاد", "يبيد كماة العدى والجياد", "وحيث بدا لهم فتكا", "بهم ودماءهم سفكا", "كنارٍ بغيظ بني الخلد شبت", "ببلدة قومٍ عصاةٍ فهبت", "وأعلنت دخاناً رقى للرقيع", "فسيم الجميع البلاء الفظيع", "وفي البرج فريام منتصبا", "على البعد خيل قد رقبا", "ذا بالطرواد قد ذعروا", "وكلهم شرداً أدبروا", "فمن ثم مكتئباً نزلا", "يحذر حراسه وجلا", "ألا فافتحوا كل أبوابكم", "لى أن تدوس بأعتابكم", "فلول السرى فأخيل هجم", "مغيراً وواهول هاتي النقم", "ون لجأ الجند طرّاً لى", "معاقلنا فاقفلوا عجلا", "لئلا يحل بحر العراك", "أخيل بها وهناك الهلاك", "ففتح في الحال كل رتاج", "وقد رفعوا منه كل زلاج", "وشذاذ طروادةٍ شرد", "قضيضاً قلاعهم وردوا", "يغشيهم نقعم والصدى", "يحرق مهجتهم كمدا", "وفيبوس خف أمامهم", "يسهل ثم انهزامهم", "وراهم أخيل حديد الفؤاد", "يجيل حدود الحديد الحداد", "وكاد يجوز بعسكره", "معاقلهم بتسعره", "فأغرى أفلون غنرا", "أخا العزمات ابن أنطنرا", "وألهب بالبأس مهجته", "وبالسحب حل قبالته", "لى زانةٍ قربه استندا", "ليدرأ عنه ثقيل الردى", "لخيل غنرٌ وقفا", "ولكنه مع ذا ارتجفا", "وفي نفسه قال ن أجم", "لخيل ه وانهزم", "كما جندنا هلعاً هربت", "لديه فعنقي لا شك بت", "ون أعتزلهم وشأنهم", "وخيل مكتسحٌ لهم", "واضرب بذا السهل مجتهدا", "حثيثاً ليذة مبتعدا", "وفي بعض جامه استتر", "نهاري ومن بعد ذا أنحدر", "وفي النهر أغسل رشيح العرق", "وأرجع لليون عند الغسق", "أفز ناجياً لا فماذا الصواب", "ولا لا علام أنا بارتياب", "أليس يراني طلبت الخلاص", "فينقض أثري وأين المناص", "ومن أين لي عدوه وقوى", "بها الخلق طرّاً لديه سوا", "ذا فلأقف دون هذي القلاع", "للقياه محتفزاً للدفاع", "فليس له غير نفسٍ تنال", "وجسمٍ يشق بحد النبال", "نعم زفس عظمه نما", "علمنا لقوم الفناء انتمى", "ومن ثم تحت السلاح تلملم", "بقلبٍ لحرب ابن فيلا تضرم", "أباةٌ حماةق لأوطانهم", "وأولادهم ولسنوانهم", "ذاً أنت أنت ستلقى رداكا", "هنا اليوم مهما استطالت فواكا", "وخيل بالرمح فوراً طعن", "ففي ساقه بالصفائح رن", "ومرتدعاً بالفضاء انطلق", "وكيف نحاس هفست يشق", "فهم ابن ياك يستعر", "وكاد بغنرٍ يظفر", "ولكن فيبوس في الحال حال", "فحجبه بغيومٍ ثقال", "وأرسله سالماً يذهب", "أميناً وما مسه عطب", "كيبرٍ قد انقض من أجمه", "على قانصٍ واري العزمة", "فلا يلتوي لشديد النباح", "ولا للصباح ولا للسلاح", "وليس يذل ولو نفذا", "بعانقه منصلٌ شحذا", "فما البلوغ لمنيته", "وما ليوم منيته", "كذاك ابن أنطنرٍ لبثا", "لصد أخيل وما اكترثنا", "فهز القنا ومد المجنا", "وصاح ابن فيلا هنا أقبلنا", "فهل خلت ذا اليوم ليوننا", "تذل فتبلغ منها المنى", "تعست فمن دون ذا غمرات", "تمنى بها وكماةٌ ثقات", "وجاء خيل بحيلته", "كغنرٍ تحت هيئته", "لديه على السهل ولى يهيم", "لينئيه عن فل جيشٍ هزيم", "وراوغه طي بونٍ قليل", "ليطمعه بارتواء الغليل", "على سكمندر راح يجد", "وخيل في ثره مبتعد", "وطروادةٌ بمناسرها", "وهلع جند عساكرها", "لهم لاح في بعده الفرج", "بغير هدىً سوارهم ولجوا", "لدى ألباب لا أحدٌ أحدا", "تربص يرقب مفتقدا", "ليعلم من باد ممن سلم", "ولكهم هالعٌ منهزم", "فغصت وماجت بهم لغطا", "ولم ينج لا حثيث الخطى" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=592786
سليمان البستاني
نبذة : سليمان بن خطار بن سلوم البستاني.\nكاتب ووزير، من رجال الأدب والسياسة، ولد في بكشتين (من قرى لبنان) وتعلم في بيروت، وانتقل إلى البصرة وبغداد فأقام ثماني سنين، ورحل إلى مصر والأستانة ثم عاد إلى بيروت فانتخب نائباً عنها في مجلس النواب العثماني وأوفدته الدولة إلى أوربة مرات ببعض المهام، فزار العواصم الكبرى.\nونصب (عضواً) في مجلس الأعيان العثماني، ثم أسندت إليه وزارة التجارة والزراعة، ولما نشبت الحرب العامة (1914- 1918م) استقال من الوزارة وقصد أوربة فأقام في سويسرة مدة الحرب، وقدم مصر بعد سكونها.\nثم سافر إلى أميركة فتوفي في نيويورك، وحمل إلى بيروت.\nوكان يجيد عدة لغات.\nأشهر آثاره (إلياذة هوميروس - ط) ترجمها شعراً عن اليونانية، وصدّرها بمقدمة نفيسة أجمل بها تاريخ الأدب عند العرب وغيرهم، وله (عبرة وذكرى - ط)، و(تاريخ العرب -خ)، و(الدولة العثمانية قبل الدستور وبعده -ط)، و(الاختزال العربي -ط) رسالة، وساعد في إصدار ثلاثة أجزاء من (دائرة المعارف) البستانية، ونشر بحوثاً كثيرة في المجلات والصحف.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10782
null
null
null
null
<|meter_5|> ر <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> لدى ثغر زنت الذي اندفقا <|vsep|> زلالاً ومن زفسٍ انبثقا </|bsep|> <|bsep|> أخيل جيوش العدى بددا <|vsep|> فشطرٌ تدافع مرتعدا </|bsep|> <|bsep|> لليون فوق السهول التي <|vsep|> بها أمس أرغوسةٌ ولت </|bsep|> <|bsep|> وهامت بقلبٍ قد انخلعا <|vsep|> وهكطور من خلفها اندفعا </|bsep|> <|bsep|> وفوق الطراود هيرا البخار <|vsep|> أثارت لتثقلهم بالقرار </|bsep|> <|bsep|> وشطرٌ بمجرى المياه العميق <|vsep|> ترامى بصلصلةٍ وشهيق </|bsep|> <|bsep|> يموج بفضي موجٍ يمور <|vsep|> له يقصف اليم حتى الثغور </|bsep|> <|bsep|> صراخٌ شديدٌ ورجع صدى <|vsep|> وجندٌ تراموا بغير هدى </|bsep|> <|bsep|> كأنهم بحثيث المفر <|vsep|> جرادٌ من النار للنهر فر </|bsep|> <|bsep|> يثور اللهيب على أثره <|vsep|> فيلجأ للماء من شرره </|bsep|> <|bsep|> كذاك أخيل الطراود ساق <|vsep|> لى زنث فوق المجاري العماق </|bsep|> <|bsep|> خليطاً بهم غص ذاك المجال <|vsep|> كباش رجالٍ وجرد عجال </|bsep|> <|bsep|> وألقى بعامله فاستند <|vsep|> على أثلةٍ فوق تلك الجدد </|bsep|> <|bsep|> وكر بصارمه المنتضى <|vsep|> كربٍّ بدهم البؤوس قضى </|bsep|> <|bsep|> وخاض العباب يبت الرقابا <|vsep|> ويقتل كل كميٍّ أصابا </|bsep|> <|bsep|> وما ثم لا زفير كماه <|vsep|> ونقعٌ يخضب وجه المياه </|bsep|> <|bsep|> فمن وجهه اندفعوا بالثبور <|vsep|> لى النهر والتجأوا للصخور </|bsep|> <|bsep|> كأنهم سمكٌ ذعرا <|vsep|> لدلفين هولٍ وراه جرى </|bsep|> <|bsep|> فأم الشقوق بثغرٍ أمين <|vsep|> لينجو من شر موتٍ مبين </|bsep|> <|bsep|> ولما من الفتك كلت يداه <|vsep|> ونال مناه بكيد العداه </|bsep|> <|bsep|> من اللجة استخرج اثني عشر <|vsep|> غلاماً كخشف الفلاة اقشعر </|bsep|> <|bsep|> وكل فتىً بزهي نطاقه <|vsep|> هنالك أحكم شد وثاقه </|bsep|> <|bsep|> لفطرقل كفارةً تدخر <|vsep|> لى الفلك أرسلهم ثم كر </|bsep|> <|bsep|> ذا بلقاوون قد خرجا <|vsep|> من النهر يحسب أن قد نجا </|bsep|> <|bsep|> هو ابنٌ لفريام كان أسر <|vsep|> أخيل قديماً بليلٍ عبر </|bsep|> <|bsep|> دهاه لى تينةٍ قد عمد <|vsep|> بأرض أبيه بنصلٍ أحد </|bsep|> <|bsep|> وغض الغصون لقد قطعا <|vsep|> لأكناف مركبةٍ صنعا </|bsep|> <|bsep|> وأركبه معه السفنا <|vsep|> فبيع بلمنوس ممتهنا </|bsep|> <|bsep|> هناك ابن يسون منه شراه <|vsep|> ويتين المبروسي افتداه </|bsep|> <|bsep|> وأرسله بعد بذل الكرم <|vsep|> لأرض أرسبا فمنها انهزم </|bsep|> <|bsep|> وعاش قريراً لثاني عشر <|vsep|> نهاراً بأوطانه حيث قر </|bsep|> <|bsep|> فسيق بحكم لاهٍ عظيم <|vsep|> لخيل ينفذه للجحيم </|bsep|> <|bsep|> وما عبر النهر حتى سحق <|vsep|> قواه العياء وسح العرق </|bsep|> <|bsep|> فألقى على الجرف شكته <|vsep|> قناً ومجنا وخوذته </|bsep|> <|bsep|> وألفاه خيل مرتعشا <|vsep|> فبادره صائحاً دهشا </|bsep|> <|bsep|> لعيني رباه لاح العجاب <|vsep|> أمن أرض لمنوس ذا القرم ب </|bsep|> <|bsep|> ذن من أبدت ببهم الجنود <|vsep|> من اللجج الدهم سوف يعود </|bsep|> <|bsep|> نعم ب واليم ما عاقه <|vsep|> ون عاق بالرغم أرفاقه </|bsep|> <|bsep|> ذاً حد ذا النصل فليجر عن <|vsep|> لنعلم هل بعد ذا يرجعن </|bsep|> <|bsep|> أو الأرض هدامة العزامات <|vsep|> تبيدنه كرثيث الرفات </|bsep|> <|bsep|> فهاجس خيل ذا هجسا <|vsep|> وذياك تجوته التمسا </|bsep|> <|bsep|> دنا يرتمي فوق ركبته <|vsep|> وخيل أو ما بصعدته </|bsep|> <|bsep|> فأهوى وعن ظهره انحرفت <|vsep|> وفي الأرض غرثانةً وقفت </|bsep|> <|bsep|> فمد لقاوون كلتا يديه <|vsep|> يمس بحداهما ركبتيه </|bsep|> <|bsep|> وتلك بها النصل عنقاً قبض <|vsep|> وصاح أخيل أصبت الغرض </|bsep|> <|bsep|> فها أنذا لاثمٌ ركبتيكا <|vsep|> فرق لمرءٍ ذليلٍ لديكا </|bsep|> <|bsep|> عليك له حق حق الولاء <|vsep|> فقد ذاق زادك قبل الجلاء </|bsep|> <|bsep|> قبيل المسير بهذا الأسير <|vsep|> يباع بلمنوس عبداً كسير </|bsep|> <|bsep|> نعم بي ظفرت بروضٍ أغن <|vsep|> وأنأيتني عن أبي والوطن </|bsep|> <|bsep|> وما نلت من ثمني المستفاد <|vsep|> سوى مئةٍ من عجول البلاد </|bsep|> <|bsep|> فن تعف عني فحق الفداء <|vsep|> مئاتٌ ثلاثٌ وصدق الولاء </|bsep|> <|bsep|> نهاري ثاني عشر نهار <|vsep|> به عدت بعد العوادي الكبار </|bsep|> <|bsep|> وقد ساقني ليديك القدر <|vsep|> فكم قد قلاني مولى البشر </|bsep|> <|bsep|> أجل ه أمي لعيشٍ قصير <|vsep|> لقد ولدتني وويلٍ كثير </|bsep|> <|bsep|> لوو ثوةٌ بنت ألتيس من <|vsep|> على ثغر ستينويس قطن </|bsep|> <|bsep|> وشاخ بفيداسةٍ حيث ساد <|vsep|> قروم الليغ رجال الجلاد </|bsep|> <|bsep|> لفريام زوجاً غدت ولكم <|vsep|> له غيرها زةوجةٌ مذ حكم </|bsep|> <|bsep|> فاولدها عنده ولدين <|vsep|> وأنت ستثكلها البطلين </|bsep|> <|bsep|> فليذر من كلاهٍ صدر <|vsep|> برأس المشاة ببأسك خر </|bsep|> <|bsep|> وبي قد رمى بعض ل العلى <|vsep|> ليك لأجرع كأس البلا </|bsep|> <|bsep|> ألا ما رحمت فكنت العتيقا <|vsep|> فلست لهكطور تدري شقيقا </|bsep|> <|bsep|> وما ولدتني أم فتى <|vsep|> حشاك لفطرقل قد فتتا </|bsep|> <|bsep|> كذاك لقاوون ألقى الخطاب <|vsep|> ذليلاً فأسمع مر الجواب </|bsep|> <|bsep|> تعست فلا تذكرن الفدا <|vsep|> ففطرقل قبلك قد فقدا </|bsep|> <|bsep|> فكم بكم من بطل <|vsep|> أسرت وبعت ولم أقتل </|bsep|> <|bsep|> ولكنني اليوم أيّاً رماه <|vsep|> بقبضة كفي أي لاه </|bsep|> <|bsep|> يبيد ذليلاً ولاسيما <|vsep|> بنو الملك فريام حامي الحمى </|bsep|> <|bsep|> فمت صاح مت ودع الحسرات <|vsep|> ففطرقل أرفع شاناً ومات </|bsep|> <|bsep|> ألم تر قدي وهذا الجمال <|vsep|> وفيلا أبي الشيخ شخص الكمال </|bsep|> <|bsep|> وأمي من الخالدات العظام <|vsep|> وما كل ذا ليقيني الحمام </|bsep|> <|bsep|> ولا فرق ما نهاراً يتاح <|vsep|> وما مساءً وما صباح </|bsep|> <|bsep|> فلا بد قرمٌ بنصلٍ يطير <|vsep|> يجندلني أو بسهمٍ طرير </|bsep|> <|bsep|> فخر لقاوون ممتقعا <|vsep|> ومن جوفه لبه انخلعا </|bsep|> <|bsep|> وعاف القناة ومد يديه <|vsep|> وخيل في الحال مال عليه </|bsep|> <|bsep|> بسيفٍ بحديه غاص بصدره <|vsep|> بترقوة الجيد من تحت نحره </|bsep|> <|bsep|> فخر على وجهه والتوى <|vsep|> ووجه الثرى من دماه ارتوى </|bsep|> <|bsep|> وخيل ألقاه من قدمه <|vsep|> لى النهر مختضباً بدمه </|bsep|> <|bsep|> وصاح فرح مطعماً للسمك <|vsep|> يمص بهامي الجراح دمك </|bsep|> <|bsep|> فلا أم ثم عليك تصيح <|vsep|> هنا السكمندر فيك يسيح </|bsep|> <|bsep|> فيلقيك للبحر حيث يدب <|vsep|> ليك من اللج حوتٌ يثب </|bsep|> <|bsep|> ومن شحمك الغض يؤتي الغذا <|vsep|> أجل فلتبيدن طرّاً كذا </|bsep|> <|bsep|> تفرون دوني وسيفي يفل <|vsep|> كذاك بليونكم نستقل </|bsep|> <|bsep|> فيلس بواقيكم النهر ذا <|vsep|> بفضي مجراه شر الأذى </|bsep|> <|bsep|> ولا ما ذبحتم له من عجول <|vsep|> ولا ما طرحتم به من خيول </|bsep|> <|bsep|> نعم يتبيدون طرّاً هنا <|vsep|> فداء لذي البأس فطرقلنا </|bsep|> <|bsep|> وجندٍ بسيفكم قتلوا <|vsep|> وخيل ذ ذاك معتزل </|bsep|> <|bsep|> كذا قال والنهر زاد احتداما <|vsep|> وفكر كيف ينال المراما </|bsep|> <|bsep|> وكيف بصد أخيل يزيل <|vsep|> عن القوم شر الهلاك الوبيل </|bsep|> <|bsep|> ولكن خيل بالرمح زف <|vsep|> على عسطروف سليل الشرف </|bsep|> <|bsep|> هو ابن فليغون من نسبا <|vsep|> لأكسيسٍ ولى فيربا </|bsep|> <|bsep|> فأكسيس النهر قد كان هام <|vsep|> بها فحبته بذاك الغلام </|bsep|> <|bsep|> ألا وهي ذات المكان المكين <|vsep|> وبكر بناتٍ لدى أكسمين </|bsep|> <|bsep|> له عسطروف بواري الزماع <|vsep|> تربص محتدماً لا يراع </|bsep|> <|bsep|> برمحيه قام يروم لقاه <|vsep|> وزنث ببأسٍ شديدٍ حباه </|bsep|> <|bsep|> وكم كاد زنث أخيل بما <|vsep|> به من خيار الجنود رمى </|bsep|> <|bsep|> ولما تدانى بذاك البراح <|vsep|> كلا البطين فخيل صاح </|bsep|> <|bsep|> أيا الذي لم يرعه جلاد <|vsep|> أخيل فمن أنت من أي ناد </|bsep|> <|bsep|> فويل أبٍ لم يهبني ابنه <|vsep|> فلا شك ينهكه حزنه </|bsep|> <|bsep|> فقال وما بانتسابي تروم <|vsep|> فداري البعيدة دار القروم </|bsep|> <|bsep|> فيونا الخصيبة منها الرجال <|vsep|> معي أقبلوا برماحٍ طوال </|bsep|> <|bsep|> ومنذ بلغت لهذا المقر <|vsep|> ببهمي ذا اليوم حادي عشر </|bsep|> <|bsep|> وجدي أكسيسٌ خير نهر <|vsep|> بماءٍ زلالٍ على الأرض يجري </|bsep|> <|bsep|> وأنبئت أني سليل فتاه <|vsep|> فليغون ذي البأس رب القناه </|bsep|> <|bsep|> فأقبل لي فأوما أخيل <|vsep|> عليه بعود القناة الطويل </|bsep|> <|bsep|> فزج هنا عسطروف ليه <|vsep|> بكلتا قناتيه من راحتيه </|bsep|> <|bsep|> وقد كان يحكم زج النصال <|vsep|> بكفٍّ يمينٍ وكفٍّ شمال </|bsep|> <|bsep|> فنصلٌ بظهر المجن وقع <|vsep|> بعسج هيفست حيث اتردع </|bsep|> <|bsep|> ونصلٌ ذراع أخيل قشر <|vsep|> فمنه يسير النجيع انفجر </|bsep|> <|bsep|> وغل يغوص بفرط ظماه <|vsep|> لى النقع فوق الحضيض زاه </|bsep|> <|bsep|> فخيل بالرمح فوراً قذف <|vsep|> فطاش لى الجرف حيث وقف </|bsep|> <|bsep|> وغاص لى وسطه باضطراب <|vsep|> من العنف يرتج فوق التراب </|bsep|> <|bsep|> فسل أخيل حساماً صقيلا <|vsep|> على جنبه الصلب كان أميلا </|bsep|> <|bsep|> ورام الفيوني اقتلاع القناه <|vsep|> ثلاثاً فخابت ثلاثاً مناه </|bsep|> <|bsep|> ولما انثنى خاسراً وبدا <|vsep|> عياه لى كسرها عمدا </|bsep|> <|bsep|> لواها ولكن أخيل وثب <|vsep|> عليه ببتاره وضرب </|bsep|> <|bsep|> فخر وأجفانه انطبقت <|vsep|> وللأرض أحشاؤه اندفقت </|bsep|> <|bsep|> ففي صدره داس يدخر <|vsep|> صفائحه وهو يفتخر </|bsep|> <|bsep|> هنا مت فليس يهون عل <|vsep|> بني النهر حرب سليل العلى </|bsep|> <|bsep|> فن كنت من نسل نهرٍ كبير <|vsep|> فني من ل زفس القدير </|bsep|> <|bsep|> أبي قيل المرمدون الحميد <|vsep|> أبوه ياك بن زفس المجيد </|bsep|> <|bsep|> تقاطر مندفعاتٍ لديه <|vsep|> لكي تنهش الشحم من رئتيه </|bsep|> <|bsep|> وقم الفيونة مذ أبصروا <|vsep|> زعيمهم دمه يهدر </|bsep|> <|bsep|> وزند أخيل رماه قتيلا <|vsep|> لديه على زنث ولوا فلولا </|bsep|> <|bsep|> وخلهم ابن أياك انطلق <|vsep|> يبيد القروم بتلك الفرق </|bsep|> <|bsep|> كثر سيلخٍ ميدنٍ ينيوسا <|vsep|> أفيلست عسطيفلٍ ثرسيوسا </|bsep|> <|bsep|> كذا منسوس ولولا تصدى <|vsep|> له النهر فل الجموع وأردى </|bsep|> <|bsep|> تصدى له حانقاً وخرج <|vsep|> بزي فتىً من عباب اللجج </|bsep|> <|bsep|> وصاح بصوتٍ دوي بالجدود <|vsep|> خيل رعتك سراة الخلود </|bsep|> <|bsep|> لزفس عنا كل ربٍّ فخور <|vsep|> وأبناؤه فوق ولد النهور </|bsep|> <|bsep|> فذا زنث دونك هيهات أن <|vsep|> يقيك ويدفع عنك المحن </|bsep|> <|bsep|> ومن ذا الذي دون زفس يقف <|vsep|> ومن أخلوسٌ يرتجف </|bsep|> <|bsep|> ونفس المحيط أبى كل بحر <|vsep|> ونهرٍ وينبوع ماءٍ وبئر </|bsep|> <|bsep|> ذا زفس من جوه رعدا <|vsep|> تراه بلجته ارتعدا </|bsep|> <|bsep|> وجر مثقفه وهناك <|vsep|> ثوى عسطروف بغير حراك </|bsep|> <|bsep|> على الجرف من حوله تندفق <|vsep|> مياهٌ بنينانها تصطفق </|bsep|> <|bsep|> لقد فقت بالبأس بهم الزمر <|vsep|> كما فقتهم بعتوٍّ وشر </|bsep|> <|bsep|> ذا زفس أولاك قهر العدى <|vsep|> أما لك في السهل كل المدى </|bsep|> <|bsep|> فدعني فسيلي هذا الدفاق <|vsep|> بأشلاء قتلى الطرواد ضاق </|bsep|> <|bsep|> فلا منفذٌ لغصيص زعابه <|vsep|> لى البحر ممتزجاً بعبابه </|bsep|> <|bsep|> كفاك صدقتك فتكٌ ذريع <|vsep|> فقد راعني منك هذا الصنيع </|bsep|> <|bsep|> فقال أمرت وأنت المطاع <|vsep|> أيا سكمندر في تي البقاع </|bsep|> <|bsep|> على أنه ليس لي من مرد <|vsep|> لى أن أردهم للبلد </|bsep|> <|bsep|> وهكطور ألقى ببأسٍ شديد <|vsep|> يبيد به أو حياتي يبيد </|bsep|> <|bsep|> وهب كربٍّ وراهم يصول <|vsep|> فصاح بفيبوس زنث يقول </|bsep|> <|bsep|> أيا رب قوس اللجين الأغر <|vsep|> أفاتك مطلب زفس الأبر </|bsep|> <|bsep|> أما بك أرسل معتمداً <|vsep|> لى قوم طروادةٍ عضدا </|bsep|> <|bsep|> تدافع حتى براح تغيب <|vsep|> ويسبل ستر الظلام القريب </|bsep|> <|bsep|> وأما أخيل فما ارتدعا <|vsep|> وللنهر من ثغره اندفعا </|bsep|> <|bsep|> هنالك زنث احتداماً طغا <|vsep|> وأزبد منتفخاً ورغا </|bsep|> <|bsep|> وثار وعج كثورٍ يخور <|vsep|> بتياره مستشيطاً يمور </|bsep|> <|bsep|> وفاض على جثثٍ طرحا <|vsep|> بمجراه خيل مجترحا </|bsep|> <|bsep|> فمن مات ألقاه في ثغره <|vsep|> ومن عاش واراه في قعره </|bsep|> <|bsep|> وحول ابن فيلا جحافاً جرافا <|vsep|> تدافع حتى على الجوب طافا </|bsep|> <|bsep|> به قدماه تقلقلتا <|vsep|> فما بهما بعد ذا ثبتا </|bsep|> <|bsep|> تشبث بالمهجة الزاهقه <|vsep|> بدردارةٍ غضةٍ باسقه </|bsep|> <|bsep|> فمالت وخلها تتفكك <|vsep|> لى الأرض أهوت به تتبتك </|bsep|> <|bsep|> ويانع أغصانها انتشرا <|vsep|> ووجه الحضيض بها انقشرا </|bsep|> <|bsep|> وظلت كجسرٍ عظيمٍ يحول <|vsep|> وصدت مجاري تلك السيول </|bsep|> <|bsep|> فريع أخيل وفر يطير <|vsep|> لى السهل فيه حثيثاً يسير </|bsep|> <|bsep|> ولكن تقفاه ذاك اللاه <|vsep|> بتياره المدلهم وراه </|bsep|> <|bsep|> يروم له ذلةً وانخذال <|vsep|> فيكفي الطرواد شر الوبال </|bsep|> <|bsep|> فخف أخيل كطيرٍ يدف <|vsep|> على بعد مرمى الرماح يزف </|bsep|> <|bsep|> كحالك نسرٍ عثا بالطيور <|vsep|> وقصر عنه هفيف الصقور </|bsep|> <|bsep|> وراح يفر على ذعره <|vsep|> يصل السلاح على صدره </|bsep|> <|bsep|> وفي ثره النهر حيث التوى <|vsep|> تعقبه طاغياً ودوى </|bsep|> <|bsep|> كأن امرءاً بنظير الغياض <|vsep|> سقى بدفاق العيون الرياض </|bsep|> <|bsep|> فطهر قبل انصباباتها <|vsep|> مجاري المياه بمسحاته </|bsep|> <|bsep|> فما خلت لا انبجاساً تدفق <|vsep|> تدافع فوق حصىً تترقرق </|bsep|> <|bsep|> وخر خريراً مذ انحدرا <|vsep|> يسيح ودافعه قصرا </|bsep|> <|bsep|> كذا حيث دار أخيل يميل <|vsep|> بثاره زنث سد السبيل </|bsep|> <|bsep|> ولا بدع فالناس لا قبلا <|vsep|> لهم أبداً بموالي الملا </|bsep|> <|bsep|> فكم مرةٍ بخطاه تربص <|vsep|> لزنث يرى هل ذاً يتخلص </|bsep|> <|bsep|> وهل كل ل العلى اعتصبوا <|vsep|> عليه ليخذله الهرب </|bsep|> <|bsep|> فما كان من زنث لا ارتفع <|vsep|> لى كتفيه بتلك الترع </|bsep|> <|bsep|> فهب ومحتفزاً وثبا <|vsep|> بأزمته فعلا الهضبا </|bsep|> <|bsep|> ولكن زنث التراب جرف <|vsep|> فموقف خيل فيه انخسف </|bsep|> <|bsep|> هناك التوت هلعاً ركبتاه <|vsep|> فأن وصاح يروم النجاه </|bsep|> <|bsep|> أيا زفس هل لا لاهٌ قدير <|vsep|> يرق لحالي به أستجير </|bsep|> <|bsep|> فن أنج من زنث فلينزل <|vsep|> علي بلا النوب الهمل </|bsep|> <|bsep|> فليس بل العلى جملةً <|vsep|> كأمي من سامني ذلةً </|bsep|> <|bsep|> فكم خدعتني بقول الكذوب <|vsep|> وكم زعمت باشتداد الخطوب </|bsep|> <|bsep|> بأني قبالة هذي الحصون <|vsep|> بسهم أفلون ألقى المنون </|bsep|> <|bsep|> علام بعامل هكطور لا <|vsep|> هلكت وأخبره البطلا </|bsep|> <|bsep|> لو اجتاحني وسلاحي سلب <|vsep|> لقيل همامٌ هماماً ضرب </|bsep|> <|bsep|> على أنني اليوم في ذا المكان <|vsep|> أموت بذا النهر موت الهوان </|bsep|> <|bsep|> كراعي خنانيص غرٍّ ولج <|vsep|> خليجاً منه قط خرج </|bsep|> <|bsep|> فلما انتهى فوسذٌ أسرعا <|vsep|> لنجدته وأثينا معا </|bsep|> <|bsep|> بهيئة نس له اعترضا <|vsep|> وبالأنس راحته قبضا </|bsep|> <|bsep|> فخاطبه فوسذٌ أولا <|vsep|> ألا يا ابن فيلادع الوجلا </|bsep|> <|bsep|> ألا هان رفدك راما هنا <|vsep|> أثينا بحكمتها وأنا </|bsep|> <|bsep|> بنا زفس أسرى ذاً فاسمع <|vsep|> وكل نصائحنا فاتبع </|bsep|> <|bsep|> فزنث ستلفيه عاف أذاكا <|vsep|> وما كان في الغيب فيه رداكا </|bsep|> <|bsep|> فلا تغمد السيف حتى ترى <|vsep|> بليون جيش العدى انحصرا </|bsep|> <|bsep|> وهكطور تصمي وللسفن <|vsep|> تعود بمجدٍ رفيعٍ سني </|bsep|> <|bsep|> هما انقلبا للعلى والبطل <|vsep|> بجملته للكفاح اشتعل </|bsep|> <|bsep|> ومن حوله السهل حيث لمح <|vsep|> بما فاض من زنث طرّاً سبح </|bsep|> <|bsep|> غثا بسلاحٍ عليه يطوف <|vsep|> وأشلاء قتلى ابترتها السيوف </|bsep|> <|bsep|> فكر وما بعد ذا ناله <|vsep|> خمولٌ وزنث فما هاله </|bsep|> <|bsep|> أثينا أنالته عزماً جديد <|vsep|> فما راعه بعد منه الهديد </|bsep|> <|bsep|> فبرح بالنهر ذاك الغرور <|vsep|> فزاد اضطراباً وعج يفور </|bsep|> <|bsep|> وصاح بسمويس مستنجدا <|vsep|> أخي هلم فعجزي بدا </|bsep|> <|bsep|> هلم كلانا هنا نعتصب <|vsep|> على رجلٍ واحدٍ ونثب </|bsep|> <|bsep|> ولا فمعقل فريام ذل <|vsep|> له والطرواد سيموا الفشل </|bsep|> <|bsep|> هلم وفض بالعيون الكبار <|vsep|> وأجر السيوف غزاراً غزار </|bsep|> <|bsep|> وقض الصخور على الشجر <|vsep|> فتنفتر عزمة ذا المفتري </|bsep|> <|bsep|> عتا مستبدّاً كبربٍّ فخور <|vsep|> وعاث اعتسافاً يهيل الثبور </|bsep|> <|bsep|> فلا نال في حسنه وقواه <|vsep|> ولا بصفائحه مبتغاه </|bsep|> <|bsep|> سيلبث ذاك السلاح المتين <|vsep|> بقعر المياه دفين الغرين </|bsep|> <|bsep|> وأطمر بالرمل ذاك الجسد <|vsep|> عليه يهال قضيض الزبد </|bsep|> <|bsep|> هناك يقيم بشر مقامه <|vsep|> فلا يهتدي قومه لعظامه </|bsep|> <|bsep|> وأكفيهم عبء قبرٍ يشاد <|vsep|> له يوم يلتزمون الحداد </|bsep|> <|bsep|> ومن ثم هاج عليه وماج <|vsep|> ودمدم يدوي بذاك الفجاج </|bsep|> <|bsep|> رغا زبداً ودماً وخبث <|vsep|> وتياره احمر تحت الجثث </|bsep|> <|bsep|> وماد بخيل بضطرب <|vsep|> وهيرا بسدتها ترقب </|bsep|> <|bsep|> فصاحت تولول مذ أطبقا <|vsep|> عليه فأوشك أن يغرقا </|bsep|> <|bsep|> بني حبيبي الأعيرج طر <|vsep|> فقرنك زنث فقيه استعر </|bsep|> <|bsep|> هلم انجدنا بنارٍ تثور <|vsep|> وأغري الجنوب أنا والدبور </|bsep|> <|bsep|> من اليم بالنوء تصطدمان <|vsep|> فتلهم نارك كل مكان </|bsep|> <|bsep|> تذيق الطرواد دهم البؤوس <|vsep|> وتقني صفائحهم والرؤوس </|bsep|> <|bsep|> فلا تبق في ثغره شجرا <|vsep|> وفي قلبه انقض مستعرا </|bsep|> <|bsep|> ولا يغرينك لا بفديد <|vsep|> ولا بالتماسٍ ولا بوعيد </|bsep|> <|bsep|> ولا تخمدن أوار السعير <|vsep|> لى أن أصيح بصوتٍ جهير </|bsep|> <|bsep|> فأرث بالسهل ناراً ذكت <|vsep|> بأشلاءهم أولاً فتكت </|bsep|> <|bsep|> كماةٌ رماهم أخيل العنيد <|vsep|> وما كان أكثر ذاك العديد </|bsep|> <|bsep|> فما خلت لا الثرى يبسا <|vsep|> وطغيان زنث به انحبسا </|bsep|> <|bsep|> كروضٍ سقاه الحياء تهف <|vsep|> شمال خريفٍ به فيجف </|bsep|> <|bsep|> فيجذل زارعه طرباً <|vsep|> ومن ثم هيفست ملتهبا </|bsep|> <|bsep|> أدار على زنث نار الشرار <|vsep|> فثار بمجراه واري الأوار </|bsep|> <|bsep|> فدرداره باد من أصله <|vsep|> بصفصافه وكذا أثله </|bsep|> <|bsep|> كذا السعد والسدر والخيزران <|vsep|> بصلها والفروع الحسان </|bsep|> <|bsep|> برمتها اتقدت شررا <|vsep|> فلم تبق عيناً ولا أثرا </|bsep|> <|bsep|> وأسماكه كل حيتانها <|vsep|> وحياتها فوق نينانها </|bsep|> <|bsep|> تغوص فلولاً بضيق النفس <|vsep|> لهول المهب وحر القبس </|bsep|> <|bsep|> وفي قلب زنث استطار يعيث <|vsep|> حميم الصلا فدعا يستغيث </|bsep|> <|bsep|> هفست بنارك مالي قبل <|vsep|> فأي لاه تطلب ذل </|bsep|> <|bsep|> كفى كف وليفتك ابن أياكا <|vsep|> بطروادةٍ فيذيع الهلاكا </|bsep|> <|bsep|> فما لي وهذا الوبال الألد <|vsep|> كذا صاح لكن هفست استبد </|bsep|> <|bsep|> وأج بغدران زنث ففار <|vsep|> كقدرٍ تفور بنارٍ تثار </|bsep|> <|bsep|> يسيح بها شحم رتٍّ سمين <|vsep|> على حافها يسرةً ويمين </|bsep|> <|bsep|> ومن تحتها يابس الحطب <|vsep|> بموقده فادح اللهب </|bsep|> <|bsep|> كذا زنث لما به اشتعلا <|vsep|> سعير هفست علا وغلا </|bsep|> <|bsep|> ولم يجر بل فار متقدا <|vsep|> فهيرا دعا يطلب المددا </|bsep|> <|bsep|> علام بحقك دون سوايا <|vsep|> سليلك هب يروم أذايا </|bsep|> <|bsep|> أمن كل أنصار طرواد هل <|vsep|> تخالين أني المسيء الأضل </|bsep|> <|bsep|> فن شئت لاجئتهم بعد ذا <|vsep|> كفاه كفى فليكف الأذى </|bsep|> <|bsep|> ولن أبتغي بعد رفدهم <|vsep|> بذاك نعم علناً أقسم </|bsep|> <|bsep|> ولو كل طروادة احترقت <|vsep|> بنار الأخاءة وامحقت </|bsep|> <|bsep|> فهيرا استجابت وصاحت كفى <|vsep|> بني فقف ذاك حد الجفا </|bsep|> <|bsep|> فما فوق ذا جاز أن نشجنا <|vsep|> بني الخلد من أجل قوم الفنا </|bsep|> <|bsep|> فأخمد هيفست نيرانه <|vsep|> وأجرى كذا زنث غدرانه </|bsep|> <|bsep|> وهيرا بغلٍّ مرارتها <|vsep|> ليه سعت بوساطتها </|bsep|> <|bsep|> فثم بكشفة زنث الوفاق <|vsep|> وثار بل الخلود الشقاق </|bsep|> <|bsep|> فقامت لهم ضجةٌ وعجيج <|vsep|> من الأرض للجو يعلي الضجيج </|bsep|> <|bsep|> وزفس لفتنتهم والصخب <|vsep|> لقد هزه بعلاه الطرب </|bsep|> <|bsep|> وما لبث الخطب أن فدحا <|vsep|> فهبوا يثيرون تلك الوحى </|bsep|> <|bsep|> واولهم خارق الجنن <|vsep|> أريس تصدر للفتن </|bsep|> <|bsep|> أثينا أتى بشحيذ الذباب وصا <|vsep|> ح اخسئي يا ذباب الكلاب </|bsep|> <|bsep|> علام بنا هجت هذا اللدد <|vsep|> بشر عتوٍّ عدا كل حد </|bsep|> <|bsep|> أأنسيت يوم ذيوميذ صال <|vsep|> علي وأغريته للنضال </|bsep|> <|bsep|> وسددت عامله فاستطار <|vsep|> ومزق جلدي فثارٌ بثار </|bsep|> <|bsep|> وذ ذاك عامله دفعا <|vsep|> ففي ظهر مجوبها دفعا </|bsep|> <|bsep|> مجنٌّ وهيهات نفعل به <|vsep|> صواعق زفس في غضبه </|bsep|> <|bsep|> فما كان لا أن التوت <|vsep|> وجلمود صخرٍ تناولت </|bsep|> <|bsep|> هنالك ذا الصخر منذ القديم <|vsep|> لتلك المعالم حدّاً أقيم </|bsep|> <|bsep|> ثوى هائلاً حالكماً خشنا <|vsep|> رمته به بيسير العنا </|bsep|> <|bsep|> فحلقومه دق فانقلبا <|vsep|> وسبعة أفدنةٍ حجبا </|bsep|> <|bsep|> فعفر بالترب ذاك الشعر <|vsep|> وصل السلاح عليه وصر </|bsep|> <|bsep|> فصاحت ذا ابتسمت جذلا <|vsep|> جهلت وما الحق أن تجهلا </|bsep|> <|bsep|> وفاتك حمقاً سمو قوايا <|vsep|> فأقبلت مستهدفاً لبلايا </|bsep|> <|bsep|> فذق من صلى أمك اللعنات <|vsep|> لظى أزماتٍ على أزمات </|bsep|> <|bsep|> جزاء اطراحك رفد الأخاء <|vsep|> وعون الطراود أس البلاء </|bsep|> <|bsep|> وعنه بألحاظها أعرضت <|vsep|> هنا عفرذيت له عرضت </|bsep|> <|bsep|> وقادته من يده تتدفق <|vsep|> دماه بحسٍّ تضعضع يشهق </|bsep|> <|bsep|> وهيرا على البعد تبصرها <|vsep|> فصاحت بفالاس توغرها </|bsep|> <|bsep|> ألا فانظري قحة الزهره <|vsep|> تفاقم والحرب مستعره </|bsep|> <|bsep|> عليك بها فلقد أدبرت <|vsep|> بريس هول الملا وجرت </|bsep|> <|bsep|> فهمت أثينا وقد طفحا <|vsep|> لذا لب مهجتها فرحا </|bsep|> <|bsep|> براحتها صدرها لطمت <|vsep|> فخارت قوى عزمها وارتمت </|bsep|> <|bsep|> كذا عفرذيت وريس ظلا <|vsep|> طريحين فوق التراب وذلّا </|bsep|> <|bsep|> هما لبثا بعنا وزفير <|vsep|> وفالاس صاحت بداوي النعير </|bsep|> <|bsep|> كذا فليبد من لطرواد ما <|vsep|> وسام الأغاريق شر النكال </|bsep|> <|bsep|> فلو أن جملة أنصارهم <|vsep|> لى الحرب ثاروا بكبارهم </|bsep|> <|bsep|> بعزمٍ كما عفرذيت بدت <|vsep|> لنجدة ريس مذ عربدت </|bsep|> <|bsep|> لكف القتال العنيف الوبيل <|vsep|> وليون دكت لعهدٍ طويل </|bsep|> <|bsep|> فهيرا لذا ابتسمت واستطار <|vsep|> لى سيد النور رب البحار </|bsep|> <|bsep|> أوار سراة العلى مضطرم <|vsep|> لماذا ذاً نحن لا نصطدم </|bsep|> <|bsep|> أترضى الهون وعار القفول <|vsep|> لقبة زفس بهذا الخمول </|bsep|> <|bsep|> لى الحرب فيبوس قم وتهيا <|vsep|> فنك أحدث سنّاً فهيا </|bsep|> <|bsep|> تقدمت عهداً وزدت اختبار <|vsep|> فبادر فحقك بدء البدار </|bsep|> <|bsep|> فهلّا ادكرت أأحمق كم <|vsep|> بليون برح فينا الألم </|bsep|> <|bsep|> بنا زفس أرسل دون الجميع <|vsep|> لى لومدون فجئنا نطيع </|bsep|> <|bsep|> لنعمل عاماً بخدمته <|vsep|> فنقبض معلوم أجرته </|bsep|> <|bsep|> فشدت الحصون الحسان الفسا <|vsep|> ح تعز امتناعاً ولا تستباح </|bsep|> <|bsep|> وأنت سرحت بتلك البقر <|vsep|> على شم يذا الكثيف الشجر </|bsep|> <|bsep|> ولما عنا جهدنا اكتملا <|vsep|> وحان لنا نقبض البدلا </|bsep|> <|bsep|> وأقبلت الساع بالفرج <|vsep|> أبى لومدون لما نرتجي </|bsep|> <|bsep|> فأرسلنا خاسئين وأقسم <|vsep|> وهم بذاننا أن تصلم </|bsep|> <|bsep|> وهم بغلك رجلاً وزندا <|vsep|> وبيعك في جزر البحر عبدا </|bsep|> <|bsep|> تعمد شر خيانتنا <|vsep|> فعدنا بغل حزازتنا </|bsep|> <|bsep|> أمن أجل هذا وليت بينه <|vsep|> ولم تنتقم مثلنا من ذويه </|bsep|> <|bsep|> لنفني طروادة الكافره <|vsep|> وأبناءها والنسا الطاهره </|bsep|> <|bsep|> فقال أفوسيذ هل خلتني <|vsep|> قصير الحجى فاقد الفطن </|bsep|> <|bsep|> فمن أجل من أنا أبرز لك <|vsep|> أمن أجل نسٍ ثواة الدرك </|bsep|> <|bsep|> وما النس في الأرض لا ورق <|vsep|> تراه نشا يانعاً وبسق </|bsep|> <|bsep|> معيشته من نتاج الثرى <|vsep|> ولكنه صاغراً دثر </|bsep|> <|bsep|> فدعنا ذاً من وبيل النضار <|vsep|> ودعهم يجولوا بحربٍ سجال </|bsep|> <|bsep|> وعنه تقهقر محتجبا <|vsep|> لقاء أخي زفس مجتنبا </|bsep|> <|bsep|> فلاحت هناك له أخته <|vsep|> فنيص الضواري تبكته </|bsep|> <|bsep|> أراك انهزمت أرامي السهام <|vsep|> وخولت فوسيذ كل المرام </|bsep|> <|bsep|> لماذا برزت بقوسٍ طحور <|vsep|> وأبرزت بين الصدور الغرور </|bsep|> <|bsep|> فهل بعد ذلك ذا تزعم <|vsep|> بباسك فوسيذ تقتحم </|bsep|> <|bsep|> فصد ولم يلق بنت شفه <|vsep|> وهيرا استطارت بها الأنفه </|bsep|> <|bsep|> على أرطميس انثنت بالخطاب <|vsep|> تعنفها بشديد السباب </|bsep|> <|bsep|> وصاحت أياكلبةً يا وقاح <|vsep|> أفي ظل وجهي هذا الصياح </|bsep|> <|bsep|> ستصلين نيران غيظي ون <|vsep|> برزت بقوسٍ لغيري ترن </|bsep|> <|bsep|> جعلت نعم لبوةً للنسا <|vsep|> تنيلين من شئت مر الأسى </|bsep|> <|bsep|> ألا ما فتكت بوحشٍ ربا <|vsep|> بشم الجبال وغر الظبا </|bsep|> <|bsep|> وعفت البروز بحمق الشطط <|vsep|> لمن لا تطيقين لقياه قط </|bsep|> <|bsep|> أرمت ذاً خبر هول المكر <|vsep|> خبذيها ذاً عبرةً تعتبر </|bsep|> <|bsep|> هنا قبضت مذ تدنت ليها <|vsep|> بيسرى يديها على معصميها </|bsep|> <|bsep|> ومالت بيمنى على منكبيها <|vsep|> تجرد قوساً تؤج عليها </|bsep|> <|bsep|> وباسمةً أذنها ضربت <|vsep|> بتلك الكنانة فاضطربت </|bsep|> <|bsep|> ودارت بجملتها تنتتر <|vsep|> وأسهامها دونها تنتثر </|bsep|> <|bsep|> وغادرت القوس وانهزمت <|vsep|> بذلتها والدموع همت </|bsep|> <|bsep|> كورقاء يذعرها وجه صقر <|vsep|> تزف لنلجأ في شق صخر </|bsep|> <|bsep|> وما كان قبل له قدرا <|vsep|> بها قط أن ينشب المنسرا </|bsep|> <|bsep|> وصاح بلاطونةٍ هرمس <|vsep|> بحربك هل خلتني نس </|bsep|> <|bsep|> فمن رام عرس أبي السحب <|vsep|> بسوء فقد ضل في مذهبي </|bsep|> <|bsep|> فأمي بني الخلد وافتخري <|vsep|> علي ببأسك والظفر </|bsep|> <|bsep|> ففوراً لجمع النبال انبرت <|vsep|> عن الأرض من حيث قد نثرت </|bsep|> <|bsep|> وسارت على أثر ابنتها <|vsep|> بفارجها وكنانتها </|bsep|> <|bsep|> وذ للألمب أتت أرطميس <|vsep|> بقصر النحاس تبددت تميس </|bsep|> <|bsep|> بعبرتها أقبلت تسبح <|vsep|> على ركبتي زفس تنطرح </|bsep|> <|bsep|> ومن حولها البرقع العنبري <|vsep|> تألق يسطع للنظر </|bsep|> <|bsep|> لى صدره ضمها وابتدر <|vsep|> يهش لها واستقص الخبر </|bsep|> <|bsep|> من الخلد من ذا عليك افترى <|vsep|> كما لو أتيت ابنتي منكرا </|bsep|> <|bsep|> فقالت أبي تلك زوجك من <|vsep|> أثارت بل السماء الفتن </|bsep|> <|bsep|> كذا بحديثهما اشتغلا <|vsep|> وفيبوس طروادةً دخلا </|bsep|> <|bsep|> لئلا يدك العداة الحصار <|vsep|> برغم القضاء بذاك النهار </|bsep|> <|bsep|> وسائر ل العلى رجعوا <|vsep|> لأولمبهم حيثما اجتمعوا </|bsep|> <|bsep|> لدى زفس ذاك بنصرته <|vsep|> طروبٌ وذا بحزازته </|bsep|> <|bsep|> وظل أخيل بحر الجلاد <|vsep|> يبيد كماة العدى والجياد </|bsep|> <|bsep|> وحيث بدا لهم فتكا <|vsep|> بهم ودماءهم سفكا </|bsep|> <|bsep|> كنارٍ بغيظ بني الخلد شبت <|vsep|> ببلدة قومٍ عصاةٍ فهبت </|bsep|> <|bsep|> وأعلنت دخاناً رقى للرقيع <|vsep|> فسيم الجميع البلاء الفظيع </|bsep|> <|bsep|> وفي البرج فريام منتصبا <|vsep|> على البعد خيل قد رقبا </|bsep|> <|bsep|> ذا بالطرواد قد ذعروا <|vsep|> وكلهم شرداً أدبروا </|bsep|> <|bsep|> فمن ثم مكتئباً نزلا <|vsep|> يحذر حراسه وجلا </|bsep|> <|bsep|> ألا فافتحوا كل أبوابكم <|vsep|> لى أن تدوس بأعتابكم </|bsep|> <|bsep|> فلول السرى فأخيل هجم <|vsep|> مغيراً وواهول هاتي النقم </|bsep|> <|bsep|> ون لجأ الجند طرّاً لى <|vsep|> معاقلنا فاقفلوا عجلا </|bsep|> <|bsep|> لئلا يحل بحر العراك <|vsep|> أخيل بها وهناك الهلاك </|bsep|> <|bsep|> ففتح في الحال كل رتاج <|vsep|> وقد رفعوا منه كل زلاج </|bsep|> <|bsep|> وشذاذ طروادةٍ شرد <|vsep|> قضيضاً قلاعهم وردوا </|bsep|> <|bsep|> يغشيهم نقعم والصدى <|vsep|> يحرق مهجتهم كمدا </|bsep|> <|bsep|> وفيبوس خف أمامهم <|vsep|> يسهل ثم انهزامهم </|bsep|> <|bsep|> وراهم أخيل حديد الفؤاد <|vsep|> يجيل حدود الحديد الحداد </|bsep|> <|bsep|> وكاد يجوز بعسكره <|vsep|> معاقلهم بتسعره </|bsep|> <|bsep|> فأغرى أفلون غنرا <|vsep|> أخا العزمات ابن أنطنرا </|bsep|> <|bsep|> وألهب بالبأس مهجته <|vsep|> وبالسحب حل قبالته </|bsep|> <|bsep|> لى زانةٍ قربه استندا <|vsep|> ليدرأ عنه ثقيل الردى </|bsep|> <|bsep|> لخيل غنرٌ وقفا <|vsep|> ولكنه مع ذا ارتجفا </|bsep|> <|bsep|> وفي نفسه قال ن أجم <|vsep|> لخيل ه وانهزم </|bsep|> <|bsep|> كما جندنا هلعاً هربت <|vsep|> لديه فعنقي لا شك بت </|bsep|> <|bsep|> ون أعتزلهم وشأنهم <|vsep|> وخيل مكتسحٌ لهم </|bsep|> <|bsep|> واضرب بذا السهل مجتهدا <|vsep|> حثيثاً ليذة مبتعدا </|bsep|> <|bsep|> وفي بعض جامه استتر <|vsep|> نهاري ومن بعد ذا أنحدر </|bsep|> <|bsep|> وفي النهر أغسل رشيح العرق <|vsep|> وأرجع لليون عند الغسق </|bsep|> <|bsep|> أفز ناجياً لا فماذا الصواب <|vsep|> ولا لا علام أنا بارتياب </|bsep|> <|bsep|> أليس يراني طلبت الخلاص <|vsep|> فينقض أثري وأين المناص </|bsep|> <|bsep|> ومن أين لي عدوه وقوى <|vsep|> بها الخلق طرّاً لديه سوا </|bsep|> <|bsep|> ذا فلأقف دون هذي القلاع <|vsep|> للقياه محتفزاً للدفاع </|bsep|> <|bsep|> فليس له غير نفسٍ تنال <|vsep|> وجسمٍ يشق بحد النبال </|bsep|> <|bsep|> نعم زفس عظمه نما <|vsep|> علمنا لقوم الفناء انتمى </|bsep|> <|bsep|> ومن ثم تحت السلاح تلملم <|vsep|> بقلبٍ لحرب ابن فيلا تضرم </|bsep|> <|bsep|> أباةٌ حماةق لأوطانهم <|vsep|> وأولادهم ولسنوانهم </|bsep|> <|bsep|> ذاً أنت أنت ستلقى رداكا <|vsep|> هنا اليوم مهما استطالت فواكا </|bsep|> <|bsep|> وخيل بالرمح فوراً طعن <|vsep|> ففي ساقه بالصفائح رن </|bsep|> <|bsep|> ومرتدعاً بالفضاء انطلق <|vsep|> وكيف نحاس هفست يشق </|bsep|> <|bsep|> فهم ابن ياك يستعر <|vsep|> وكاد بغنرٍ يظفر </|bsep|> <|bsep|> ولكن فيبوس في الحال حال <|vsep|> فحجبه بغيومٍ ثقال </|bsep|> <|bsep|> وأرسله سالماً يذهب <|vsep|> أميناً وما مسه عطب </|bsep|> <|bsep|> كيبرٍ قد انقض من أجمه <|vsep|> على قانصٍ واري العزمة </|bsep|> <|bsep|> فلا يلتوي لشديد النباح <|vsep|> ولا للصباح ولا للسلاح </|bsep|> <|bsep|> وليس يذل ولو نفذا <|vsep|> بعانقه منصلٌ شحذا </|bsep|> <|bsep|> فما البلوغ لمنيته <|vsep|> وما ليوم منيته </|bsep|> <|bsep|> كذاك ابن أنطنرٍ لبثا <|vsep|> لصد أخيل وما اكترثنا </|bsep|> <|bsep|> فهز القنا ومد المجنا <|vsep|> وصاح ابن فيلا هنا أقبلنا </|bsep|> <|bsep|> فهل خلت ذا اليوم ليوننا <|vsep|> تذل فتبلغ منها المنى </|bsep|> <|bsep|> تعست فمن دون ذا غمرات <|vsep|> تمنى بها وكماةٌ ثقات </|bsep|> <|bsep|> وجاء خيل بحيلته <|vsep|> كغنرٍ تحت هيئته </|bsep|> <|bsep|> لديه على السهل ولى يهيم <|vsep|> لينئيه عن فل جيشٍ هزيم </|bsep|> <|bsep|> وراوغه طي بونٍ قليل <|vsep|> ليطمعه بارتواء الغليل </|bsep|> <|bsep|> على سكمندر راح يجد <|vsep|> وخيل في ثره مبتعد </|bsep|> <|bsep|> وطروادةٌ بمناسرها <|vsep|> وهلع جند عساكرها </|bsep|> <|bsep|> لهم لاح في بعده الفرج <|vsep|> بغير هدىً سوارهم ولجوا </|bsep|> <|bsep|> لدى ألباب لا أحدٌ أحدا <|vsep|> تربص يرقب مفتقدا </|bsep|> <|bsep|> ليعلم من باد ممن سلم <|vsep|> ولكهم هالعٌ منهزم </|bsep|> </|psep|>
قضيض الجيش مذ ذعرا
16الوافر
[ "قضيض الجيش مذ ذعرا", "هزيماً كالظبا نفرا", "لى ليون حيث هنا", "ك خلف حصاره انحصرا", "يجفف في ظلال قلا", "عه عرفاً به سبحت", "كتائبه ويروي غل", "لةً فيها قد استعرا", "وراءهم الأخاءة وال", "جواشن في عواتقهم", "جروا لكن هكطوراً", "تربص يرقب القدرا", "لدى أبواب سكيا", "قضاء الشؤم ثبطه", "وبابن أياك فلو", "ن أحدق يصدق الخبرا", "علام وأنت من بشر", "جريت تجد في أثري", "أتجهل أنني رب", "فثرت بلاهب الشرر", "تركت هناك طرواداً", "تفر لى معاقلها", "وجئت هنا طرواداً تفر", "لى معاقلها", "وجئت هنا فلا لا لن", "تفوز تعست بالظفر", "فلست بمائتٍ أبدا", "فقال أخيل متقداً", "أزجاج السهام وشر", "ر ل الخلد والكبر", "أرى أنأيتني عن سو", "رهم مكراً ولا كم", "فتىً عَض الحضيض قبي", "ل ما بحصاره استترا", "بغدرك للمعي دخلوا", "ومجدي شابه الخلل", "ولم تخش العقاب ف", "ه لو بك كان لي قبل", "ونحو السور راح بكب", "ره يسعى كلهميم", "مجلٍّ بالعجال طوى ال", "مجال وفاته الملل", "وكان الشيخ فريامٌ", "على الأبراج يرقبه", "فلاح له بكرته", "عليه تسطع الحلل", "ككوكبة الخريف ذا", "بديجور الدجى ظهرت", "تخال الزهر لا نورٌ", "حواليها لها ظهرا", "دعوها الكلب جبارا", "لما عن شؤمها دارا", "تؤج ونما يصلى ال", "ورى من حرها نارا", "فأن الشيخ ملتطماً", "ومد يدي ضراعته", "وهكطور الحبيب دعا", "ووجداً قلبه فارا", "ولكن ظل هكطورٌ", "لدى الأبواب محتدما", "لحرب أخيل مضطرماً", "ليدرأ باللقا العارا", "فمد أبوه كفيه", "ليه وصاح مكتئبا", "حبيبي لا تقم فذا", "لخيل فتندحرا", "نعم هو فائق عزما", "فيؤتيك الردى رغما", "نعم ويلاه ما أعتاه", "في سفك الدما ظلما", "فلو ل العلى ودوه", "ودي خلت جثته", "كلاب البر والعقبان", "تنهش لحمها حتما", "وفارق مهجتي ضيمٌ يبرح", "بي لولدٍ في", "أقاصي البحر والهفي", "عبيداً باع أو أصمى", "وأين الن ليقاوون", "أين فليذرٌ فهنا", "فلول الجيش لكن", "ني لذينك لا أرى أثرا", "أفي جيش العداة هما", "لنجرل في فدائهما", "نحاساً أو نضاراً", "في خزائن منزلي ركما", "فن الشيخ ألتيساً حبا", "من قبلٍ ابنته", "لووثا عين أزواجي", "جزيل كنوزه كرما", "ام انحدرا بمو", "تهما لى ظلماتٍ ذيس", "وثم البث والحسرا", "ت تدهمني وأمهما", "ولكن للعزاء ترى", "سبيلاً كل أسرتنا", "ذا لم يقض خيلٌ", "بموتك ها هنا الوطرا", "فلذ للسوار لذ عجلا", "حبيبي واتق الفشلا", "وذد عن جند طروادٍ", "ونسوة جندها النبلا", "ولا تتعرضن لى ال", "حمام بوجه خيل", "فتلبسه حلى المج", "د الأثيل ويبلغ الأملا", "ورق لوالدٍ همٍّ نصو", "حٍ زفس قدر أن", "يبيد بعيد أن يدها", "ه كل بلا وأي بلا", "بادة ولده طر", "راً وذل بناته أسرا", "ونهب منازلٍ فيها", "العدو يعيث منتشرا", "وكناتٌ بذلتها", "تجر على مرارتها", "وأطفالٌ بكفّ الظلم", "ترمى عن أسرتها", "هناك أبوك تهلكه ال", "حتوف وسوف تدركه", "ببتار الأعادي أو", "بسهمٍ من كنانتها", "فأطرح دون أعتابي", "تمزقني كلابٌ قد", "غذوت بظل أب", "وابي حماةٌ لي بجملتها", "دمي تمتص ناهشةً", "فتروي حر غلتها", "وثم تنام ملأى دو", "ن لحمٍ بينها انتثرا", "لئن مات الفتى الجلد", "وفيه أنفذ الحد", "صريعاً ظل لكن", "جل فيه الحسن والمجد", "ولكن حيث شيخ العج", "ز حرمته قد انتهكت", "كلابٌ دسن شيبته", "وناصع لحيةٍ تبدو", "فتلك النكبة الده", "ماء لا رزءٌ يشاكلها", "بمرء البؤس ما اشتدت", "به أرزاؤه الأد", "وظل ينوح مصطلماً", "بكفي عجزه شعرا", "وهكطورٌ يصد كأنه", "بأبيه ما شعرا", "هنالك أمه اندفعت", "بهاطل عبرةٍ همعت", "لديه صدرها كشفت", "وثدييها له رفعت", "وصاحت ه هك", "طورٌ بني ارفق بوالدة", "وهذا الصدر فار", "ع فكم بعهد صباك قبل رعت", "وهذا الثدي فاذكر", "كم رضعت فنحت مبتهجاً", "تعال فالأسوار في", "وجه العدى امتنعت", "ليها لذ وقاتل ذ", "لك العاتي بسترتها", "ولا تتربصن له", "وحيداً واتق الخطرا", "فن دمك السخين سفك", "لا نعشٌ يهيأ لك", "ننوح أنا وعرسك حو", "له والحتف قد صدعك", "ولكن تغتدي عند", "السفائن نائباً عنا", "طعاماً للكلاب بذلةٍ", "فيها الشقي هلك", "كذاك كلاهما انتحبا", "ولكن صم هكطور", "وظل بوجه ذاك القر", "م لا يخشى عنا ودرك", "كأفعى الشم حول ال", "وكر نقع السم في فمها", "ترى ملتفةً حنقاً", "وتقدح عينها شررا", "وتلبث في انتظار فتى", "عليها بالسلاح أتى", "كما هكطور في وج", "ه العدو بأرضه ثبتا", "فأتكا جوبه للسو", "ر يخبط في هواجسه", "لئن ألج الحصا", "ر ففوليداماساً أراه عتا", "يعنفني على منعي", "الطراود عن معاقلهم", "وسيف أخيل لاح", "لنا بذاك الليل منصلتا", "فلم أفقه نصيحته ون", "حسنت وسرت على", "مرام النفس فامحقت", "سرايا الجيش وانكسرا", "ورب معارضٍ جحد", "أمام الغيد والعمد", "يقول عتو هكطو", "ر المكابر علة الشدد", "فكلا لن أعود", "ذاً فما قتل خيل", "وما مصرعي بالعز", "ز في ذودي عن البلد", "وما ظني ذا ألقي", "التريكة والمجن هنا", "وأتكئ عاملي", "لسور منبعثاً بلا عدد", "وأطمعه برد هلانةٍ", "وجميع ما ذخرت", "وما فاريس قبل أتى", "به في الفلك وادخرا", "فتلك العلة الكبرى", "ليخل بها بنو أترا", "ومما في خزائننا نبي", "ح لهم كذا شطرا", "وكبار الشيوخ يمين", "صدقٍ يلظون لهم", "بأنهم عليها جملةً", "ما أسلبوا سترا", "شططت فتلك أض", "غاثٌ بها قلب يحدثني", "فعذري لن يروق لعي", "نه ن ألتمس عذرا", "فيبطش بي بغير", "ترددٍ فابيد كامرأة", "ذا عريت من عددٍ", "تصد الخطب حيث عرا", "فما هذا المجال هنا", "مجالٌ للحديث لنا", "فأبذل في الخطاب", "له عميق السر والعلنا", "كما شاق الحديث فتىً", "وغانيةً بلا حرج", "لدى ملولةٍ أو", "صخرةٍ في ظلمها أمنا", "فليس لنا سوى قر", "ع النصال أجل بلا مهل", "فيظفر من أبو الأولم", "ب زفس دماءه حقنا", "كذلك ثار ها", "جسه وأخيلٌ بعامله", "تعقبها بصرصرةٍ", "تذيب لباب مهجتها", "فراغت وهو منقضٌّ", "بنا فذ مخلبٍ شهرا", "كذا الأبواب هكطور", "تجاوز وهو مذعور", "تطير به خطاه وهو", "دون أخيل مدحور", "فجازا مرقب الأر", "صاد حتى التينة العظمى", "على جدد العجال حيا", "ل خطٍّ فوقه السور", "لى أن بلغا الحو", "ضين حيث الماء منبجس", "بينبوعين من زن", "ثٍ تؤم رباهما الحور", "كرب الحرب هي", "ياج الترائك للوغى ابتدرا", "بريق الدرع قد سطعا", "عليه كبارقٍ لمعا", "تألق أو كنور الشم", "في كبد السما طلعا", "وهكطورٌ لرؤيته", "تقطع وصل عزمته", "فقر وخلفه خيل طي", "يار الخطى اندفعا", "كبازٍ يطلب الورقاء", "وهي تزف هالعةً", "وما جارى بزاة الشم", "م طيرٌ في الفلا ارتفعا", "فينبوعٌ سخينٌ وال", "بخار عليه منتشر", "وينبوعٌ بماءٍ كال", "جليد تخاله انفجرا", "هناك مغاسل الصخر", "لغسل ملابسٍ غر", "لها قد كانت الغادات", "من قبل الوغى تجري", "تعداها كلا البطلين", "ذا عادٍ وذا تال", "شجاعٌ فر ممن كا", "ن أشجع منه بالكر", "لذبحٍ يحرز العد", "داء يوم الفوز بالنصر", "ولكن السباق", "هنا على أنفاس هكطور", "ثلاثاً حول ليونٍ", "زاء حصارها عبرا", "كسباق القياديد", "تغير بمأتم الصيد", "لى غرضٍ على أمدٍ", "يقام لهن محدود", "وجائزة المجلي تلك", "ما خير منضدةٍ", "وما غداةٌ مسبيةٌ", "من صفوة الغيد", "ول الخلد قاطبةً", "من الأولمب راقبةً", "فصاح أبو سراة الخل", "د والناس المناكيد", "أرى بشراً أحب تعق", "قبوه حول ليون", "لهكطور الفتى ال", "ورع الفؤاد أراه منفطرا", "فكم في يذةٍ قدما", "وفي أبراجها الشما", "بخير الثور لي ضح", "حى يسيل اللحم والشحما", "وهاكم خلفه خي", "ل منقضا بحقته", "عليه فاحكموا فيما عسى", "أن نصدر الحكما", "أنرجعه سليماً أم", "ببأس أخيل نهلكه", "فثينا انبرت تحتج", "ج ذاك ذن غدا ظلما", "أتنقذ من زؤام ال", "موت من حتم القضاء له", "فن تفعل فما في الخل", "د ربٌّ خلته شكرا", "فقال لها أبو السحب", "بغيظك لا قضى أربي", "فثارت فوق ثورتها", "وطارت عن منصتها", "وهكطورٌ وراه أخيل", "ظل يجد في الطلب", "كأغصف رام ريماً", "في الكناس فهب منبعثاً", "لديه ضارباً في الطود", "بين مشاعب الهضب", "فلا أرياف تحميه", "ولا أيكٌ يواريه", "وحيث جرى ففي أع", "قابه داعي المنون جرى", "كذا هكطور ما وجدا", "سبيلاً للنجاة بدا", "فخيلٌ على ثا", "ره مستظهرٌ أبدا", "فكم من مرةٍ", "أبواب ليونٍ ومعقلها", "بغى لتهال أسهمها", "بوجه عدوه بردا", "وكم من مرةٍ خي", "ل قام بوجهه فعدا", "هزيماً فوق ذاك السه", "ل عن ليون مبتعدا", "كما لو في الكرى طي", "فٌ بغاك فلم تطق هربا", "وما رمته فصر", "ت عنه كيفما صدرا", "فلا هذا نجا هربا", "ولا ذا مدركٌ أربا", "ون بعدو هكطورٍ", "بذياك المدى عجبا", "ولا بدعٌ فافل", "لون أفرغ فيه قدرته", "وخفته لكي لا يل", "توي بفراره تعبا", "وخيلٌ بعزته لى", "الأجناد أو ما أن", "قفوا كي لا بهكطورٍ", "يرى نصلٌ لهم نشبا", "لئلّا يحرز الشرف", "الرفيع بقتله علنا", "سواه فلا ينال فخار", "ذاك اليوم والظفرا", "وذ بلغنا متابعةً", "لى العين رابعةً", "موازين النضار أبو ال", "عباد أقام ساطعةً", "بها قدحي ردىً", "ألقى لذا سهمٌ وذا سهم", "ولاحت كفه في وس", "طها في الحال رافعةً", "فهكطورٌ أميلت لل", "جحيم هناك كفته", "وفيبس صد عنه وبا", "درت فالس هارعةً", "أتت خيل قالت يا", "حليف المجد حان لنا", "بأن نحبو الخميس بنص", "رةٍ ما مثلها انتصرا", "فهكطوراً بشدته", "نميت بوجه أسرته", "فيهلك دون أسطول", "الأخاءة في مذلته", "ولن يجد المناص", "ولو أفلون ارتمى وجلا", "على قدمي حفيظ ال", "جواب مزدلفاً لنجدته", "هنا قف واسترح", "حتى أوافيه وأغريه", "بحربك فانثنى خي", "ل مبتهجاً بجملته", "وقام لى القناة هناك", "مستنداً وثينا", "أتت هكطور في زي", "يٍ به ذيفوب قد شهرا", "وصاحت يا أخي كفى", "أرى خيل زاد جفا", "وسامك بالهزيمة وال", "فرار أمامه الضعفا", "فقف نتربصن له", "فيرجع خاسئاً عنا", "فسكن روع هكطورٍ", "وقال لها وقد وقفا", "قدرتك شقيق هكطور", "الشفيق ومن به كلفا", "وكيف وقد شهدت الخط", "ب والطرواد طرّاً في", "معاقلهم قد انحصروا", "أتيت لي منحدرا", "فقالت يا أخي أبي", "وأمي قبلا ركبي", "وكل الصحب حولهما", "بقلبٍ هد مكتئب", "يروعم بروزي خارج ال", "أسوار فالتمسوا", "سكوني في معاقلهم بدم", "عٍ سح منسكب", "أبت نفسي البقاء وأن", "ت منفردٌ لخيل", "فأقبل نشحذن له", "صقيل النصل والقضب", "خال دماءه هدرت", "برمحك أو لأسرته", "مضى في جثتينا", "ظافراً ودماءنا هدرا", "وراحت تحت سترتها", "لتعمل كل خدعتها", "تسير أمامه فخطا", "يجد وراء خطوتها", "وحين تقابل البطلا", "ن صاح يقول هكطور", "أخيلٌ هاك نفسي الن", "جاشت في حميتها", "أبت من بعد أن تنصا", "ع هالعةً كما نفرت", "ثلاثاً حول ليونٍ", "أمامك في هزيمتها", "ون الن حد ال", "فصل لكن فنقم علنا", "ونعقد عقد ميثاقٍ", "ونقسم ها هنا جهرا", "ونستشهد بني الخلد", "على الأيمان والعهد", "فهم خير الشهود على ال", "ورى في القرب والبعد", "لئن أو تيت نصراً من", "لدى زفسٍ فحسبي أن", "تموت وأن تجرد من", "زهي سلاحك الصلد", "ولكني أردك لل", "أخاءة لا هوان ولا", "أذىص عدني ذاً في مث", "ل هذا صادق الوعد", "فأحدق فيه شزراً", "تظي خيل قال صهٍ", "ولا تذكر وفا", "قاً لا وفاقٌ بينا ذكرا", "أبين الناس والأسد", "وفاقٌ محكم العقد", "وهل خلت العهود تصح", "ح بين الذئب والنقد", "فكلٌّ قلبه بضغا", "ئن الأحقاد متقد", "كقلبٍ بيننا في غل", "لة الأضغان متقد", "ولا عهدٌ لنا ل", "لا نصال الصم نعملها", "فيجرع رس دم من", "ثوى في هاته الجدد", "فأبرز بالبراز لنا قوا", "ك ولا مناص هنا", "وقوم رمحك العالي وأع", "مل سيفك الذكرا", "أثينا الن تبتدر", "برمحي منك تثئر", "لبهمٍ قد أبدت وأن", "ت بالهيجاء تستعر", "وأطلق رمحه فمضى", "وهكطور انحنى حذرا", "فجاوز رأسه للأر", "ض لا ينتابه ضرر", "ولكن بادرت فالا", "س تنزعه على عجلٍ", "وترجعه لخي", "لٍ وعن هكطور تستتر", "فصاح فتى الطراود", "قد شططت وتدعي زورا", "بعلم من لدى زفسٍ", "بما لي في القضا سطرا", "أأنت المين والكذبا", "لتثني همتي رعبا", "فلست بطاعن ظهري", "ولست بمنثنٍ هربا", "ودونك للقا صدري", "ذ زفسٌ بذاك قضى", "وذا رمحي عسى أل", "قاه في أحشاك منتصبا", "فوا طرب الطراود", "ن تمت فلأنت فتهم", "وبعدك حربهم لا أز", "مةً فيها ولا حربا", "وزج فطار علماء", "لقلب مجن خيل", "وعنه ارتد لا يلذ", "قى العدو بنصله الضررا", "فهكطور التظى قهرا", "لنصلٍ زاهقاً طرا", "فصاح يروم ذيفوباً ويط", "لب صعدةً أخرى", "ولا أثرٌ لذيفوبٍ يلو", "ح لديه فاضطربت", "جوارحه وأطرك كنه", "ذاك النكر والمكرا", "وصاح يقول والهفا", "أرى الأرباب قاضيةً", "علي فخلت ذيفوباً", "لي مسارعاً جهرا", "فلم يتعد أسوار ال", "حصار وتلك فالاس", "على عيني غشت", "والحمام أراه منتظرا", "فلا نجوى وزفس قضى", "وفلون ما اعترضا", "ولكن القضاء أتى", "فأهلاً بالقضاء فلا", "مرد وخلته ما حط", "من هممي ولا خفضا", "أموت بعزةٍ تت", "رى لأجيالٍ فأجيال", "ومجدٍ باذخٍ بي فوق", "أبراج العلى نهضا", "بقلبٍ لا تغيره", "الخطوب ولا يرى الغيرا", "كنسرٍ من على السحب", "يزف لى ربي كثب", "على حملٍ يرى أو أر", "نبٍ في مشعب الهضب", "وخيل انبرى متضر", "رماً غيظاً بعزمته", "بجنته التي في الكو", "ن أضحت ية العجب", "وخوذته التي من صن", "ع هيفستٍ بهامته", "تهيج منيرةً ويهيج", "فيها قونس الذهب", "وصعدت تؤج كما", "بليلٍ حالكٍ سطعت", "تفوق الزهر كوكبة", "المساء وتبهج النظرا", "فسرح طرف مقلته", "بهكطورٍ وشكته", "ليبصر منفذاً فيه", "يواري حد صعدته", "وهل تمضي النصال", "بعدة فطرقل كر بها", "وما هي قط غير", "سلاح خيلٍ ولأمته", "فأبصر بعد حينٍ", "نحره برزت مفاصله", "فبين الجيد وال", "كتفين بادره بطعنته", "فغاص سنانه في", "مخرج الأرواح منتصبا", "ولكن في مجاري الصو", "ت والأنفاس ما صدرا", "فخر وللثرى ضرجا", "وصاح أخيل مبتهجا", "أخلت تعست فطرق", "لاً يبيد هنا ولا حرجا", "أغرك أنني قد كن", "ت يا هكطور معتزلا", "ولم تعلم لفطرقلٍ", "ظهيراً يقحم اللججا", "فتىً وافاك محتدماً من", "الأشراع منتقما", "فبدت ولم تزع", "زعه قواك ولا لها اختلجا", "فرح طعم النواهس", "والصقور وثم فطرقل", "بمأتمه لفيف الجيش سا", "ر بحرمةٍ وسرى", "فقال بغصة الحتف", "بروحك مصرعي يكفي", "بحرمة والديك ورك", "بتيك عليك باللطف", "وخذ ما شئت من أبوي", "ي من ذهبٍ ومن صفر", "فلا تخلو الكلاب بجث", "ثتي في ذلك الجرف", "وجد لهما بجسمي يذ", "هبان به لصرحهما", "فتحرق أعظمي وعلي", "ي يهمر وابل الطرف", "فصاح أخيل ويلك", "لا بحرمة والدي ولا", "بقبلة ركبتي تجاب", "يا ذا الكلب المعتذرا", "وددت لو أنني غضبا", "بلحمك أقتل السغبا", "لما جرعتني غصناً", "وما أورثتني كربا", "فلا غير الكلاب تشق", "ق رأسك لو هم بذلوا", "فداءك عشر أو عشري", "ن فدية ميتٍ ذهبا", "ولو فريام أدى تق", "ل جسمك عسجداً صرفا", "فأمك حول نعشك لن", "تفيض شجىً وتنتحبا", "فقال بزاهق الأنفاس", "ه أجل بلوتك ذا", "جنانٍ كالحديد فلن", "يلين أسىً وينكسرا", "ألست الن تخشى أن", "يهال عليك غيث محن", "وتنقم لي سراة الخل", "د منك ولو عقيب زمن", "وتنكب يوم فاري", "سٌ وفيبوسٌ بسكيا", "بقتلك يخمدان صلى", "احتدامٍ بالفؤاد كمن", "وأسبل فوق مقلته ظلا", "م الموت سترته", "وأمت روحه سقراً", "تطير على أسىً وشجن", "وتندب بأسه وشبا", "بهب ومصيره فثوى", "هناك وصاح خيلٌ", "بذاك الفوز مفتخرا", "ألا مت صاغراً وأنا", "أموت ذا الحمام دنا", "وروحي حين يقضي أم", "ر زفس تفارق البدنا", "وجر سنانه من نح", "ره يلقيه في طرف", "وجرده السلاح فنا", "ل أبعد بغيةٍ ومنى", "وأقبلت الأخاءة حول", "ذاك القرم مكبرةً", "جمالاً زان طلعته وكل", "لٌ طعنةً طعنا", "يقول لا اعجبوا ما كان", "أروعه وقد أورى", "سفائنناً فها هو لا يرو", "ع ولا صلاه يرى", "وخيلٌ مذ انتزعا", "جيمع سلاحه هرعا", "يصيح بذروةٍ من", "حيث سائر جيشه سمعا", "ألا يا صحب يا أقيال", "فالأرباب قد دفعت", "لكم من زاد هولاً عن", "جميع الجيش مجتمعا", "ألا ما رمتم ليون", "بالبتار ندهمها", "لنعلم ما عليه أهلها", "والخطب قد صدعا", "أينصاعون منحازين", "عن أبراج معقلهم", "أم ارتأوا البقاء", "وثابروا في عزمهم كبرا", "علام العزم قد هجسا", "بصدري الكر ملتمسا", "وفطرقلٌ صريعٌ لا يفي", "ض عليه دمع أسى", "ولا قبرٌ يواريه", "ولا أحباب تبكيه", "فنفسي ه لن تنساه", "ما بي رددت نفسا", "سأذكره ولو فلي من", "تهى أعماق ذيس", "ولو كلٌّ سلا كل الأنا", "م هناك ن حبسا", "بنا يا فتية الغريق", "سيروا للسفين ذا", "بهكطورٍ على نغم الن", "نشيد نفرج الكدرا", "قتلنا القرم هكطورا", "وعاد الجيش منصورا", "فأين فتىً الطراود من", "كربٍّ كان مقدورا", "وبالغ في الهوان", "فشق كعبيه يشدهما", "بسيرٍ للعجال وظل", "رأس الميت مجرورا", "وحل بعرشه وسلا", "ح هكطورٍ براحته", "وساق الجرد فاندفعت", "نثير النقع ديجورا", "وحالك فرع تلك", "الهامة الحسناء منتشر", "عليها وهي سائلةٌ دما", "ها تلطم الحجرا", "كذلك زفس ألقاه", "هناك لهون أعداه", "يدنس حسن طلعته", "بعثير أرض منشاه", "ويقابٌ ببرقعها", "رمت تبكي مولولة", "تقطع شعرها وتصي", "ح نائحةً لمره", "وفريامٌ لجانبها", "يئن بغل حسرته", "وحولهما علا وبكل", "تلك الأرض منعاه", "وضج الجيش منتحباً", "كما لو كل ليون", "سعير النار ألهبها", "وكل ربوعها دمرا", "وكاد الشيخ ينهزم", "من الأبوبا رغمهم", "قصدوه وما كدوا", "وفي أحشائه ضرم", "فخر على السماد تمر", "رغاً مستحلفاً هذا", "وذلك مستغيثاً ثم قا", "م يصيح بينهم", "بحقكم دعوني", "أبرح الأبراج منفردا", "لى فلك العداة ولو", "بعادي الن ساءكم", "لدى ذيالك العاتي", "بشيبي وانحنا ظهري", "أذل فربما لهما", "بعيد عنايةس نظرا", "فن له أبابً هما", "نظيري يدرك الهما", "ويا لخليفةٍ أهمت", "علينا الأبؤس الدهما", "ومهما نالكم من", "شره فبليتي أدهى", "فكم لي في الشباب", "الغض أفني فتيةً بهما", "بكيتهم وأبكيهم", "ولكن كل حسرتهم", "جميعاً لا توازي حز", "ن هكطورٍ فوا غما", "أيا هكطور حزنك سو", "ف ينزل بي لى قبري", "ألا ما بين أذرعنا", "صرمت بموتك العمرا", "لكان هنا العزا دارا", "فأشبع لاعجباً ثارا", "بقلب أبٍ وأمٍّ يذ", "رفان الدمع مدرارا", "وغص بفائض ال", "عبرات والحسرات منتحبا", "فها قد غالك الحفت", "ف المريع بحكمة قسرا", "وأما أنذروماخٌ فما", "ن جاءها نبأ", "بأن القرم هكطوراً", "وراء حصاره خرا", "وكانت في أعالي القص", "ر تنسج ثوب برفير", "تبطنه وتنقش فوقه", "من وشيها غررا", "وقد قامت جواريها", "لدى النيران تذكيها", "وتحمي الماء في قدرٍ", "ليسبح زوجها فيها", "ومن حوليه دمع القو", "م بحراً فاض ذخارا", "وبين نساء طروادٍ", "بدت يقاب نادبةً", "بني علام أشقى", "بالحياة وألتظي نارا", "وأنت بني مت وكن", "ت في يومي وفي ليلي", "فخاري وابتهاجي", "وابتهاج جميع من حضرا", "وكنت ظهيرنا البرا", "تشيد لقومك الفخرا", "تكاد تكون بالجلال", "معبود السرى طرا", "ودفاع البلا عن به", "م طروادٍ ونسوتها", "فيا لمصلبها لم تد", "ر أثينا به فتكت", "بكف أخيل لا غس", "لٌ لبعلٍ لن يوافيها", "فقامت ضجة في البر", "ج بين بكىً وولولةٍ", "فخارت بين بلبلةٍ", "وأشجانٍ تلظيها", "وكفاها الوشيعة من", "هما سقطت بدهشتها", "وصاحت بالحسان وشع", "رهن جدائلاً ضفرا", "ألا منكن ثنتان", "معي فوراً تسيران", "لننظر ما جرى فبكى", "حماتي هاج أشجاني", "فقلبي خافقٌ حتى يكاد", "يطير فوق فمي", "وثقلة ركبتي تكاد", "تطرح جسمي العاني", "أرى خطباً فظيعاً", "داهياً أبناء فريام", "فلا طرقت نواعي", "الخطب ه وه ذاني", "كأني بابن فيلا حال دو", "ن قفول هكطور", "وفي ثاره في السهل", "صال عليه مهتصرا", "نعم هكطور هٍ لا", "يذل لمحنةً أصلا", "ويقتحم المعامع في الص", "صدور ولا يرى ذلا", "ومن ثم انبرت تعدو", "بغير هدىً ونسوتها", "جرين وراءها حتى علو", "ن المعقل الأعلى", "فسرحت النواظر في الس", "سهول المعقل الأعلى", "به خيل ابن فيلا", "قد طوت ووايله السهلا", "رأت وجفونها انطبقت", "وفي أنفاسها شهقت", "وأهوت فوق وجه ال", "أرض لا حسا ولا بصرا", "ومن فوق الثرى انتثرت", "حلي الفرع وانتشرت", "جدائل طرة وضفا", "ئرٌ في وفرةٍ وفرت", "وهداب الذوائب", "والشباك وخير مقنعةٍ", "لها من قبل عفرو", "ذيت يوم زفافها ادخرت", "وخفت وانبرت من حولها", "أخوات هكطور", "وكل نساء خوته تجل", "الخطب مذ نظرت", "على راحاتهن رفع", "نها والنفس زاهقة", "وما لبثت أن ان", "تعشت وغيث دموعها انهمرا", "وصاحت تفطر المهجا", "أيا هكطور واوهجا", "أطالعك الشقي بطا", "لعي من يومه امتزجا", "ولدنا أنت في طروا", "د بين قصورٍ فريام", "وفي ثيبا أنا في صر", "ح يتينٍ لعيشٍ شجى", "نشأت وليتني ما ن", "نشأت بنعمةٍ لأبي", "فيا لشقا ابنةٍ وشقا", "أبٍ بنشوئها ابتهجا", "فأنت الن يا هكطو", "ر منحدرٌ لى سقر", "وزوجك أيماً تب", "قى بصرحك تلتظي سقرا", "وهذا الطفل في المهد", "نتاج الغم والجهد", "فلن تجديه نفعاً أن", "ت وهو النفع لن يجدي", "فن هو من خطوب الحر", "ب ينجوكم بلا وبلا", "يحيق به وكم عاتٍ", "تجاوز خطة الحد", "تعيث به مطامعه", "فيسلبه مزارعه", "وما ن لليتم يرى", "صديقٌ صادق الود", "فيطرق ذلةً وتسيل", "ادمعه ويذهب في", "طلاب رفاق والده", "ذا ما ذل وافتقرا", "يجر رداء خجلا", "ويسحب برد ذا وجلا", "ون ما نال منهم نال", "كأساً ما روت نهلا", "يبل بمائها شفتيه ظم", "ناً على ظم", "وهيهات اللهاة على", "صداها ترتوي بللا", "ورب فتىً فخورٍ في", "أبيه وأمه قحة", "على الأدبات يلطمه", "ويصرخ فيه قم عجلا", "لعنت فما هنا لأبيك", "حظ في ولائمنا", "فيرجع أستياناسٌ", "لى ينوح منتهرا", "بحجر أبٍ وأي أب", "يغذيه على الركب", "على مخٍّ وشحم من سمي", "ن الضان قبل ربي", "ون أجفانه اطبقت نعا", "ساً وارتوى لعبا", "على راحات مرضعه ينا", "م بفرشه القشب", "فأضحى الن واويلا", "ه ذ يتمته طفلا", "أيا هكطور لف عنا", "عقيب اللهو والطرب", "دعوه أستياناساً", "لذودك عن معاقلهم", "وبت الن طعم الغض", "ف والديدان محتقرا", "وعرياناً لدى السفن", "غدوت بزي ممتهن", "وكم من حلةٍ لك في الد", "ديار تجل عن ثمن", "سأطرحها جميعاً للهي", "ب وليس لي أرب", "بها من بعد أن حرمت", "على ذيالك البدن", "لتذهب حرمةً لك من", "لدى الطرواد محرقة", "لذودك طول عمرك عن", "ذمار الأهل والوطن", "كذلك أنذروماخٌ", "بلاهب لبها ناحت", "وكل نساء ليونٍ ذرف", "ن لنوحها العبرا" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=592787
سليمان البستاني
نبذة : سليمان بن خطار بن سلوم البستاني.\nكاتب ووزير، من رجال الأدب والسياسة، ولد في بكشتين (من قرى لبنان) وتعلم في بيروت، وانتقل إلى البصرة وبغداد فأقام ثماني سنين، ورحل إلى مصر والأستانة ثم عاد إلى بيروت فانتخب نائباً عنها في مجلس النواب العثماني وأوفدته الدولة إلى أوربة مرات ببعض المهام، فزار العواصم الكبرى.\nونصب (عضواً) في مجلس الأعيان العثماني، ثم أسندت إليه وزارة التجارة والزراعة، ولما نشبت الحرب العامة (1914- 1918م) استقال من الوزارة وقصد أوربة فأقام في سويسرة مدة الحرب، وقدم مصر بعد سكونها.\nثم سافر إلى أميركة فتوفي في نيويورك، وحمل إلى بيروت.\nوكان يجيد عدة لغات.\nأشهر آثاره (إلياذة هوميروس - ط) ترجمها شعراً عن اليونانية، وصدّرها بمقدمة نفيسة أجمل بها تاريخ الأدب عند العرب وغيرهم، وله (عبرة وذكرى - ط)، و(تاريخ العرب -خ)، و(الدولة العثمانية قبل الدستور وبعده -ط)، و(الاختزال العربي -ط) رسالة، وساعد في إصدار ثلاثة أجزاء من (دائرة المعارف) البستانية، ونشر بحوثاً كثيرة في المجلات والصحف.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10782
null
null
null
null
<|meter_6|> ر <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> قضيض الجيش مذ ذعرا <|vsep|> هزيماً كالظبا نفرا </|bsep|> <|bsep|> لى ليون حيث هنا <|vsep|> ك خلف حصاره انحصرا </|bsep|> <|bsep|> يجفف في ظلال قلا <|vsep|> عه عرفاً به سبحت </|bsep|> <|bsep|> كتائبه ويروي غل <|vsep|> لةً فيها قد استعرا </|bsep|> <|bsep|> وراءهم الأخاءة وال <|vsep|> جواشن في عواتقهم </|bsep|> <|bsep|> جروا لكن هكطوراً <|vsep|> تربص يرقب القدرا </|bsep|> <|bsep|> لدى أبواب سكيا <|vsep|> قضاء الشؤم ثبطه </|bsep|> <|bsep|> وبابن أياك فلو <|vsep|> ن أحدق يصدق الخبرا </|bsep|> <|bsep|> علام وأنت من بشر <|vsep|> جريت تجد في أثري </|bsep|> <|bsep|> أتجهل أنني رب <|vsep|> فثرت بلاهب الشرر </|bsep|> <|bsep|> تركت هناك طرواداً <|vsep|> تفر لى معاقلها </|bsep|> <|bsep|> وجئت هنا طرواداً تفر <|vsep|> لى معاقلها </|bsep|> <|bsep|> وجئت هنا فلا لا لن <|vsep|> تفوز تعست بالظفر </|bsep|> <|bsep|> فلست بمائتٍ أبدا <|vsep|> فقال أخيل متقداً </|bsep|> <|bsep|> أزجاج السهام وشر <|vsep|> ر ل الخلد والكبر </|bsep|> <|bsep|> أرى أنأيتني عن سو <|vsep|> رهم مكراً ولا كم </|bsep|> <|bsep|> فتىً عَض الحضيض قبي <|vsep|> ل ما بحصاره استترا </|bsep|> <|bsep|> بغدرك للمعي دخلوا <|vsep|> ومجدي شابه الخلل </|bsep|> <|bsep|> ولم تخش العقاب ف <|vsep|> ه لو بك كان لي قبل </|bsep|> <|bsep|> ونحو السور راح بكب <|vsep|> ره يسعى كلهميم </|bsep|> <|bsep|> مجلٍّ بالعجال طوى ال <|vsep|> مجال وفاته الملل </|bsep|> <|bsep|> وكان الشيخ فريامٌ <|vsep|> على الأبراج يرقبه </|bsep|> <|bsep|> فلاح له بكرته <|vsep|> عليه تسطع الحلل </|bsep|> <|bsep|> ككوكبة الخريف ذا <|vsep|> بديجور الدجى ظهرت </|bsep|> <|bsep|> تخال الزهر لا نورٌ <|vsep|> حواليها لها ظهرا </|bsep|> <|bsep|> دعوها الكلب جبارا <|vsep|> لما عن شؤمها دارا </|bsep|> <|bsep|> تؤج ونما يصلى ال <|vsep|> ورى من حرها نارا </|bsep|> <|bsep|> فأن الشيخ ملتطماً <|vsep|> ومد يدي ضراعته </|bsep|> <|bsep|> وهكطور الحبيب دعا <|vsep|> ووجداً قلبه فارا </|bsep|> <|bsep|> ولكن ظل هكطورٌ <|vsep|> لدى الأبواب محتدما </|bsep|> <|bsep|> لحرب أخيل مضطرماً <|vsep|> ليدرأ باللقا العارا </|bsep|> <|bsep|> فمد أبوه كفيه <|vsep|> ليه وصاح مكتئبا </|bsep|> <|bsep|> حبيبي لا تقم فذا <|vsep|> لخيل فتندحرا </|bsep|> <|bsep|> نعم هو فائق عزما <|vsep|> فيؤتيك الردى رغما </|bsep|> <|bsep|> نعم ويلاه ما أعتاه <|vsep|> في سفك الدما ظلما </|bsep|> <|bsep|> فلو ل العلى ودوه <|vsep|> ودي خلت جثته </|bsep|> <|bsep|> كلاب البر والعقبان <|vsep|> تنهش لحمها حتما </|bsep|> <|bsep|> وفارق مهجتي ضيمٌ يبرح <|vsep|> بي لولدٍ في </|bsep|> <|bsep|> أقاصي البحر والهفي <|vsep|> عبيداً باع أو أصمى </|bsep|> <|bsep|> وأين الن ليقاوون <|vsep|> أين فليذرٌ فهنا </|bsep|> <|bsep|> فلول الجيش لكن <|vsep|> ني لذينك لا أرى أثرا </|bsep|> <|bsep|> أفي جيش العداة هما <|vsep|> لنجرل في فدائهما </|bsep|> <|bsep|> نحاساً أو نضاراً <|vsep|> في خزائن منزلي ركما </|bsep|> <|bsep|> فن الشيخ ألتيساً حبا <|vsep|> من قبلٍ ابنته </|bsep|> <|bsep|> لووثا عين أزواجي <|vsep|> جزيل كنوزه كرما </|bsep|> <|bsep|> ام انحدرا بمو <|vsep|> تهما لى ظلماتٍ ذيس </|bsep|> <|bsep|> وثم البث والحسرا <|vsep|> ت تدهمني وأمهما </|bsep|> <|bsep|> ولكن للعزاء ترى <|vsep|> سبيلاً كل أسرتنا </|bsep|> <|bsep|> ذا لم يقض خيلٌ <|vsep|> بموتك ها هنا الوطرا </|bsep|> <|bsep|> فلذ للسوار لذ عجلا <|vsep|> حبيبي واتق الفشلا </|bsep|> <|bsep|> وذد عن جند طروادٍ <|vsep|> ونسوة جندها النبلا </|bsep|> <|bsep|> ولا تتعرضن لى ال <|vsep|> حمام بوجه خيل </|bsep|> <|bsep|> فتلبسه حلى المج <|vsep|> د الأثيل ويبلغ الأملا </|bsep|> <|bsep|> ورق لوالدٍ همٍّ نصو <|vsep|> حٍ زفس قدر أن </|bsep|> <|bsep|> يبيد بعيد أن يدها <|vsep|> ه كل بلا وأي بلا </|bsep|> <|bsep|> بادة ولده طر <|vsep|> راً وذل بناته أسرا </|bsep|> <|bsep|> ونهب منازلٍ فيها <|vsep|> العدو يعيث منتشرا </|bsep|> <|bsep|> وكناتٌ بذلتها <|vsep|> تجر على مرارتها </|bsep|> <|bsep|> وأطفالٌ بكفّ الظلم <|vsep|> ترمى عن أسرتها </|bsep|> <|bsep|> هناك أبوك تهلكه ال <|vsep|> حتوف وسوف تدركه </|bsep|> <|bsep|> ببتار الأعادي أو <|vsep|> بسهمٍ من كنانتها </|bsep|> <|bsep|> فأطرح دون أعتابي <|vsep|> تمزقني كلابٌ قد </|bsep|> <|bsep|> غذوت بظل أب <|vsep|> وابي حماةٌ لي بجملتها </|bsep|> <|bsep|> دمي تمتص ناهشةً <|vsep|> فتروي حر غلتها </|bsep|> <|bsep|> وثم تنام ملأى دو <|vsep|> ن لحمٍ بينها انتثرا </|bsep|> <|bsep|> لئن مات الفتى الجلد <|vsep|> وفيه أنفذ الحد </|bsep|> <|bsep|> صريعاً ظل لكن <|vsep|> جل فيه الحسن والمجد </|bsep|> <|bsep|> ولكن حيث شيخ العج <|vsep|> ز حرمته قد انتهكت </|bsep|> <|bsep|> كلابٌ دسن شيبته <|vsep|> وناصع لحيةٍ تبدو </|bsep|> <|bsep|> فتلك النكبة الده <|vsep|> ماء لا رزءٌ يشاكلها </|bsep|> <|bsep|> بمرء البؤس ما اشتدت <|vsep|> به أرزاؤه الأد </|bsep|> <|bsep|> وظل ينوح مصطلماً <|vsep|> بكفي عجزه شعرا </|bsep|> <|bsep|> وهكطورٌ يصد كأنه <|vsep|> بأبيه ما شعرا </|bsep|> <|bsep|> هنالك أمه اندفعت <|vsep|> بهاطل عبرةٍ همعت </|bsep|> <|bsep|> لديه صدرها كشفت <|vsep|> وثدييها له رفعت </|bsep|> <|bsep|> وصاحت ه هك <|vsep|> طورٌ بني ارفق بوالدة </|bsep|> <|bsep|> وهذا الصدر فار <|vsep|> ع فكم بعهد صباك قبل رعت </|bsep|> <|bsep|> وهذا الثدي فاذكر <|vsep|> كم رضعت فنحت مبتهجاً </|bsep|> <|bsep|> تعال فالأسوار في <|vsep|> وجه العدى امتنعت </|bsep|> <|bsep|> ليها لذ وقاتل ذ <|vsep|> لك العاتي بسترتها </|bsep|> <|bsep|> ولا تتربصن له <|vsep|> وحيداً واتق الخطرا </|bsep|> <|bsep|> فن دمك السخين سفك <|vsep|> لا نعشٌ يهيأ لك </|bsep|> <|bsep|> ننوح أنا وعرسك حو <|vsep|> له والحتف قد صدعك </|bsep|> <|bsep|> ولكن تغتدي عند <|vsep|> السفائن نائباً عنا </|bsep|> <|bsep|> طعاماً للكلاب بذلةٍ <|vsep|> فيها الشقي هلك </|bsep|> <|bsep|> كذاك كلاهما انتحبا <|vsep|> ولكن صم هكطور </|bsep|> <|bsep|> وظل بوجه ذاك القر <|vsep|> م لا يخشى عنا ودرك </|bsep|> <|bsep|> كأفعى الشم حول ال <|vsep|> وكر نقع السم في فمها </|bsep|> <|bsep|> ترى ملتفةً حنقاً <|vsep|> وتقدح عينها شررا </|bsep|> <|bsep|> وتلبث في انتظار فتى <|vsep|> عليها بالسلاح أتى </|bsep|> <|bsep|> كما هكطور في وج <|vsep|> ه العدو بأرضه ثبتا </|bsep|> <|bsep|> فأتكا جوبه للسو <|vsep|> ر يخبط في هواجسه </|bsep|> <|bsep|> لئن ألج الحصا <|vsep|> ر ففوليداماساً أراه عتا </|bsep|> <|bsep|> يعنفني على منعي <|vsep|> الطراود عن معاقلهم </|bsep|> <|bsep|> وسيف أخيل لاح <|vsep|> لنا بذاك الليل منصلتا </|bsep|> <|bsep|> فلم أفقه نصيحته ون <|vsep|> حسنت وسرت على </|bsep|> <|bsep|> مرام النفس فامحقت <|vsep|> سرايا الجيش وانكسرا </|bsep|> <|bsep|> ورب معارضٍ جحد <|vsep|> أمام الغيد والعمد </|bsep|> <|bsep|> يقول عتو هكطو <|vsep|> ر المكابر علة الشدد </|bsep|> <|bsep|> فكلا لن أعود <|vsep|> ذاً فما قتل خيل </|bsep|> <|bsep|> وما مصرعي بالعز <|vsep|> ز في ذودي عن البلد </|bsep|> <|bsep|> وما ظني ذا ألقي <|vsep|> التريكة والمجن هنا </|bsep|> <|bsep|> وأتكئ عاملي <|vsep|> لسور منبعثاً بلا عدد </|bsep|> <|bsep|> وأطمعه برد هلانةٍ <|vsep|> وجميع ما ذخرت </|bsep|> <|bsep|> وما فاريس قبل أتى <|vsep|> به في الفلك وادخرا </|bsep|> <|bsep|> فتلك العلة الكبرى <|vsep|> ليخل بها بنو أترا </|bsep|> <|bsep|> ومما في خزائننا نبي <|vsep|> ح لهم كذا شطرا </|bsep|> <|bsep|> وكبار الشيوخ يمين <|vsep|> صدقٍ يلظون لهم </|bsep|> <|bsep|> بأنهم عليها جملةً <|vsep|> ما أسلبوا سترا </|bsep|> <|bsep|> شططت فتلك أض <|vsep|> غاثٌ بها قلب يحدثني </|bsep|> <|bsep|> فعذري لن يروق لعي <|vsep|> نه ن ألتمس عذرا </|bsep|> <|bsep|> فيبطش بي بغير <|vsep|> ترددٍ فابيد كامرأة </|bsep|> <|bsep|> ذا عريت من عددٍ <|vsep|> تصد الخطب حيث عرا </|bsep|> <|bsep|> فما هذا المجال هنا <|vsep|> مجالٌ للحديث لنا </|bsep|> <|bsep|> فأبذل في الخطاب <|vsep|> له عميق السر والعلنا </|bsep|> <|bsep|> كما شاق الحديث فتىً <|vsep|> وغانيةً بلا حرج </|bsep|> <|bsep|> لدى ملولةٍ أو <|vsep|> صخرةٍ في ظلمها أمنا </|bsep|> <|bsep|> فليس لنا سوى قر <|vsep|> ع النصال أجل بلا مهل </|bsep|> <|bsep|> فيظفر من أبو الأولم <|vsep|> ب زفس دماءه حقنا </|bsep|> <|bsep|> كذلك ثار ها <|vsep|> جسه وأخيلٌ بعامله </|bsep|> <|bsep|> تعقبها بصرصرةٍ <|vsep|> تذيب لباب مهجتها </|bsep|> <|bsep|> فراغت وهو منقضٌّ <|vsep|> بنا فذ مخلبٍ شهرا </|bsep|> <|bsep|> كذا الأبواب هكطور <|vsep|> تجاوز وهو مذعور </|bsep|> <|bsep|> تطير به خطاه وهو <|vsep|> دون أخيل مدحور </|bsep|> <|bsep|> فجازا مرقب الأر <|vsep|> صاد حتى التينة العظمى </|bsep|> <|bsep|> على جدد العجال حيا <|vsep|> ل خطٍّ فوقه السور </|bsep|> <|bsep|> لى أن بلغا الحو <|vsep|> ضين حيث الماء منبجس </|bsep|> <|bsep|> بينبوعين من زن <|vsep|> ثٍ تؤم رباهما الحور </|bsep|> <|bsep|> كرب الحرب هي <|vsep|> ياج الترائك للوغى ابتدرا </|bsep|> <|bsep|> بريق الدرع قد سطعا <|vsep|> عليه كبارقٍ لمعا </|bsep|> <|bsep|> تألق أو كنور الشم <|vsep|> في كبد السما طلعا </|bsep|> <|bsep|> وهكطورٌ لرؤيته <|vsep|> تقطع وصل عزمته </|bsep|> <|bsep|> فقر وخلفه خيل طي <|vsep|> يار الخطى اندفعا </|bsep|> <|bsep|> كبازٍ يطلب الورقاء <|vsep|> وهي تزف هالعةً </|bsep|> <|bsep|> وما جارى بزاة الشم <|vsep|> م طيرٌ في الفلا ارتفعا </|bsep|> <|bsep|> فينبوعٌ سخينٌ وال <|vsep|> بخار عليه منتشر </|bsep|> <|bsep|> وينبوعٌ بماءٍ كال <|vsep|> جليد تخاله انفجرا </|bsep|> <|bsep|> هناك مغاسل الصخر <|vsep|> لغسل ملابسٍ غر </|bsep|> <|bsep|> لها قد كانت الغادات <|vsep|> من قبل الوغى تجري </|bsep|> <|bsep|> تعداها كلا البطلين <|vsep|> ذا عادٍ وذا تال </|bsep|> <|bsep|> شجاعٌ فر ممن كا <|vsep|> ن أشجع منه بالكر </|bsep|> <|bsep|> لذبحٍ يحرز العد <|vsep|> داء يوم الفوز بالنصر </|bsep|> <|bsep|> ولكن السباق <|vsep|> هنا على أنفاس هكطور </|bsep|> <|bsep|> ثلاثاً حول ليونٍ <|vsep|> زاء حصارها عبرا </|bsep|> <|bsep|> كسباق القياديد <|vsep|> تغير بمأتم الصيد </|bsep|> <|bsep|> لى غرضٍ على أمدٍ <|vsep|> يقام لهن محدود </|bsep|> <|bsep|> وجائزة المجلي تلك <|vsep|> ما خير منضدةٍ </|bsep|> <|bsep|> وما غداةٌ مسبيةٌ <|vsep|> من صفوة الغيد </|bsep|> <|bsep|> ول الخلد قاطبةً <|vsep|> من الأولمب راقبةً </|bsep|> <|bsep|> فصاح أبو سراة الخل <|vsep|> د والناس المناكيد </|bsep|> <|bsep|> أرى بشراً أحب تعق <|vsep|> قبوه حول ليون </|bsep|> <|bsep|> لهكطور الفتى ال <|vsep|> ورع الفؤاد أراه منفطرا </|bsep|> <|bsep|> فكم في يذةٍ قدما <|vsep|> وفي أبراجها الشما </|bsep|> <|bsep|> بخير الثور لي ضح <|vsep|> حى يسيل اللحم والشحما </|bsep|> <|bsep|> وهاكم خلفه خي <|vsep|> ل منقضا بحقته </|bsep|> <|bsep|> عليه فاحكموا فيما عسى <|vsep|> أن نصدر الحكما </|bsep|> <|bsep|> أنرجعه سليماً أم <|vsep|> ببأس أخيل نهلكه </|bsep|> <|bsep|> فثينا انبرت تحتج <|vsep|> ج ذاك ذن غدا ظلما </|bsep|> <|bsep|> أتنقذ من زؤام ال <|vsep|> موت من حتم القضاء له </|bsep|> <|bsep|> فن تفعل فما في الخل <|vsep|> د ربٌّ خلته شكرا </|bsep|> <|bsep|> فقال لها أبو السحب <|vsep|> بغيظك لا قضى أربي </|bsep|> <|bsep|> فثارت فوق ثورتها <|vsep|> وطارت عن منصتها </|bsep|> <|bsep|> وهكطورٌ وراه أخيل <|vsep|> ظل يجد في الطلب </|bsep|> <|bsep|> كأغصف رام ريماً <|vsep|> في الكناس فهب منبعثاً </|bsep|> <|bsep|> لديه ضارباً في الطود <|vsep|> بين مشاعب الهضب </|bsep|> <|bsep|> فلا أرياف تحميه <|vsep|> ولا أيكٌ يواريه </|bsep|> <|bsep|> وحيث جرى ففي أع <|vsep|> قابه داعي المنون جرى </|bsep|> <|bsep|> كذا هكطور ما وجدا <|vsep|> سبيلاً للنجاة بدا </|bsep|> <|bsep|> فخيلٌ على ثا <|vsep|> ره مستظهرٌ أبدا </|bsep|> <|bsep|> فكم من مرةٍ <|vsep|> أبواب ليونٍ ومعقلها </|bsep|> <|bsep|> بغى لتهال أسهمها <|vsep|> بوجه عدوه بردا </|bsep|> <|bsep|> وكم من مرةٍ خي <|vsep|> ل قام بوجهه فعدا </|bsep|> <|bsep|> هزيماً فوق ذاك السه <|vsep|> ل عن ليون مبتعدا </|bsep|> <|bsep|> كما لو في الكرى طي <|vsep|> فٌ بغاك فلم تطق هربا </|bsep|> <|bsep|> وما رمته فصر <|vsep|> ت عنه كيفما صدرا </|bsep|> <|bsep|> فلا هذا نجا هربا <|vsep|> ولا ذا مدركٌ أربا </|bsep|> <|bsep|> ون بعدو هكطورٍ <|vsep|> بذياك المدى عجبا </|bsep|> <|bsep|> ولا بدعٌ فافل <|vsep|> لون أفرغ فيه قدرته </|bsep|> <|bsep|> وخفته لكي لا يل <|vsep|> توي بفراره تعبا </|bsep|> <|bsep|> وخيلٌ بعزته لى <|vsep|> الأجناد أو ما أن </|bsep|> <|bsep|> قفوا كي لا بهكطورٍ <|vsep|> يرى نصلٌ لهم نشبا </|bsep|> <|bsep|> لئلّا يحرز الشرف <|vsep|> الرفيع بقتله علنا </|bsep|> <|bsep|> سواه فلا ينال فخار <|vsep|> ذاك اليوم والظفرا </|bsep|> <|bsep|> وذ بلغنا متابعةً <|vsep|> لى العين رابعةً </|bsep|> <|bsep|> موازين النضار أبو ال <|vsep|> عباد أقام ساطعةً </|bsep|> <|bsep|> بها قدحي ردىً <|vsep|> ألقى لذا سهمٌ وذا سهم </|bsep|> <|bsep|> ولاحت كفه في وس <|vsep|> طها في الحال رافعةً </|bsep|> <|bsep|> فهكطورٌ أميلت لل <|vsep|> جحيم هناك كفته </|bsep|> <|bsep|> وفيبس صد عنه وبا <|vsep|> درت فالس هارعةً </|bsep|> <|bsep|> أتت خيل قالت يا <|vsep|> حليف المجد حان لنا </|bsep|> <|bsep|> بأن نحبو الخميس بنص <|vsep|> رةٍ ما مثلها انتصرا </|bsep|> <|bsep|> فهكطوراً بشدته <|vsep|> نميت بوجه أسرته </|bsep|> <|bsep|> فيهلك دون أسطول <|vsep|> الأخاءة في مذلته </|bsep|> <|bsep|> ولن يجد المناص <|vsep|> ولو أفلون ارتمى وجلا </|bsep|> <|bsep|> على قدمي حفيظ ال <|vsep|> جواب مزدلفاً لنجدته </|bsep|> <|bsep|> هنا قف واسترح <|vsep|> حتى أوافيه وأغريه </|bsep|> <|bsep|> بحربك فانثنى خي <|vsep|> ل مبتهجاً بجملته </|bsep|> <|bsep|> وقام لى القناة هناك <|vsep|> مستنداً وثينا </|bsep|> <|bsep|> أتت هكطور في زي <|vsep|> يٍ به ذيفوب قد شهرا </|bsep|> <|bsep|> وصاحت يا أخي كفى <|vsep|> أرى خيل زاد جفا </|bsep|> <|bsep|> وسامك بالهزيمة وال <|vsep|> فرار أمامه الضعفا </|bsep|> <|bsep|> فقف نتربصن له <|vsep|> فيرجع خاسئاً عنا </|bsep|> <|bsep|> فسكن روع هكطورٍ <|vsep|> وقال لها وقد وقفا </|bsep|> <|bsep|> قدرتك شقيق هكطور <|vsep|> الشفيق ومن به كلفا </|bsep|> <|bsep|> وكيف وقد شهدت الخط <|vsep|> ب والطرواد طرّاً في </|bsep|> <|bsep|> معاقلهم قد انحصروا <|vsep|> أتيت لي منحدرا </|bsep|> <|bsep|> فقالت يا أخي أبي <|vsep|> وأمي قبلا ركبي </|bsep|> <|bsep|> وكل الصحب حولهما <|vsep|> بقلبٍ هد مكتئب </|bsep|> <|bsep|> يروعم بروزي خارج ال <|vsep|> أسوار فالتمسوا </|bsep|> <|bsep|> سكوني في معاقلهم بدم <|vsep|> عٍ سح منسكب </|bsep|> <|bsep|> أبت نفسي البقاء وأن <|vsep|> ت منفردٌ لخيل </|bsep|> <|bsep|> فأقبل نشحذن له <|vsep|> صقيل النصل والقضب </|bsep|> <|bsep|> خال دماءه هدرت <|vsep|> برمحك أو لأسرته </|bsep|> <|bsep|> مضى في جثتينا <|vsep|> ظافراً ودماءنا هدرا </|bsep|> <|bsep|> وراحت تحت سترتها <|vsep|> لتعمل كل خدعتها </|bsep|> <|bsep|> تسير أمامه فخطا <|vsep|> يجد وراء خطوتها </|bsep|> <|bsep|> وحين تقابل البطلا <|vsep|> ن صاح يقول هكطور </|bsep|> <|bsep|> أخيلٌ هاك نفسي الن <|vsep|> جاشت في حميتها </|bsep|> <|bsep|> أبت من بعد أن تنصا <|vsep|> ع هالعةً كما نفرت </|bsep|> <|bsep|> ثلاثاً حول ليونٍ <|vsep|> أمامك في هزيمتها </|bsep|> <|bsep|> ون الن حد ال <|vsep|> فصل لكن فنقم علنا </|bsep|> <|bsep|> ونعقد عقد ميثاقٍ <|vsep|> ونقسم ها هنا جهرا </|bsep|> <|bsep|> ونستشهد بني الخلد <|vsep|> على الأيمان والعهد </|bsep|> <|bsep|> فهم خير الشهود على ال <|vsep|> ورى في القرب والبعد </|bsep|> <|bsep|> لئن أو تيت نصراً من <|vsep|> لدى زفسٍ فحسبي أن </|bsep|> <|bsep|> تموت وأن تجرد من <|vsep|> زهي سلاحك الصلد </|bsep|> <|bsep|> ولكني أردك لل <|vsep|> أخاءة لا هوان ولا </|bsep|> <|bsep|> أذىص عدني ذاً في مث <|vsep|> ل هذا صادق الوعد </|bsep|> <|bsep|> فأحدق فيه شزراً <|vsep|> تظي خيل قال صهٍ </|bsep|> <|bsep|> ولا تذكر وفا <|vsep|> قاً لا وفاقٌ بينا ذكرا </|bsep|> <|bsep|> أبين الناس والأسد <|vsep|> وفاقٌ محكم العقد </|bsep|> <|bsep|> وهل خلت العهود تصح <|vsep|> ح بين الذئب والنقد </|bsep|> <|bsep|> فكلٌّ قلبه بضغا <|vsep|> ئن الأحقاد متقد </|bsep|> <|bsep|> كقلبٍ بيننا في غل <|vsep|> لة الأضغان متقد </|bsep|> <|bsep|> ولا عهدٌ لنا ل <|vsep|> لا نصال الصم نعملها </|bsep|> <|bsep|> فيجرع رس دم من <|vsep|> ثوى في هاته الجدد </|bsep|> <|bsep|> فأبرز بالبراز لنا قوا <|vsep|> ك ولا مناص هنا </|bsep|> <|bsep|> وقوم رمحك العالي وأع <|vsep|> مل سيفك الذكرا </|bsep|> <|bsep|> أثينا الن تبتدر <|vsep|> برمحي منك تثئر </|bsep|> <|bsep|> لبهمٍ قد أبدت وأن <|vsep|> ت بالهيجاء تستعر </|bsep|> <|bsep|> وأطلق رمحه فمضى <|vsep|> وهكطور انحنى حذرا </|bsep|> <|bsep|> فجاوز رأسه للأر <|vsep|> ض لا ينتابه ضرر </|bsep|> <|bsep|> ولكن بادرت فالا <|vsep|> س تنزعه على عجلٍ </|bsep|> <|bsep|> وترجعه لخي <|vsep|> لٍ وعن هكطور تستتر </|bsep|> <|bsep|> فصاح فتى الطراود <|vsep|> قد شططت وتدعي زورا </|bsep|> <|bsep|> بعلم من لدى زفسٍ <|vsep|> بما لي في القضا سطرا </|bsep|> <|bsep|> أأنت المين والكذبا <|vsep|> لتثني همتي رعبا </|bsep|> <|bsep|> فلست بطاعن ظهري <|vsep|> ولست بمنثنٍ هربا </|bsep|> <|bsep|> ودونك للقا صدري <|vsep|> ذ زفسٌ بذاك قضى </|bsep|> <|bsep|> وذا رمحي عسى أل <|vsep|> قاه في أحشاك منتصبا </|bsep|> <|bsep|> فوا طرب الطراود <|vsep|> ن تمت فلأنت فتهم </|bsep|> <|bsep|> وبعدك حربهم لا أز <|vsep|> مةً فيها ولا حربا </|bsep|> <|bsep|> وزج فطار علماء <|vsep|> لقلب مجن خيل </|bsep|> <|bsep|> وعنه ارتد لا يلذ <|vsep|> قى العدو بنصله الضررا </|bsep|> <|bsep|> فهكطور التظى قهرا <|vsep|> لنصلٍ زاهقاً طرا </|bsep|> <|bsep|> فصاح يروم ذيفوباً ويط <|vsep|> لب صعدةً أخرى </|bsep|> <|bsep|> ولا أثرٌ لذيفوبٍ يلو <|vsep|> ح لديه فاضطربت </|bsep|> <|bsep|> جوارحه وأطرك كنه <|vsep|> ذاك النكر والمكرا </|bsep|> <|bsep|> وصاح يقول والهفا <|vsep|> أرى الأرباب قاضيةً </|bsep|> <|bsep|> علي فخلت ذيفوباً <|vsep|> لي مسارعاً جهرا </|bsep|> <|bsep|> فلم يتعد أسوار ال <|vsep|> حصار وتلك فالاس </|bsep|> <|bsep|> على عيني غشت <|vsep|> والحمام أراه منتظرا </|bsep|> <|bsep|> فلا نجوى وزفس قضى <|vsep|> وفلون ما اعترضا </|bsep|> <|bsep|> ولكن القضاء أتى <|vsep|> فأهلاً بالقضاء فلا </|bsep|> <|bsep|> مرد وخلته ما حط <|vsep|> من هممي ولا خفضا </|bsep|> <|bsep|> أموت بعزةٍ تت <|vsep|> رى لأجيالٍ فأجيال </|bsep|> <|bsep|> ومجدٍ باذخٍ بي فوق <|vsep|> أبراج العلى نهضا </|bsep|> <|bsep|> بقلبٍ لا تغيره <|vsep|> الخطوب ولا يرى الغيرا </|bsep|> <|bsep|> كنسرٍ من على السحب <|vsep|> يزف لى ربي كثب </|bsep|> <|bsep|> على حملٍ يرى أو أر <|vsep|> نبٍ في مشعب الهضب </|bsep|> <|bsep|> وخيل انبرى متضر <|vsep|> رماً غيظاً بعزمته </|bsep|> <|bsep|> بجنته التي في الكو <|vsep|> ن أضحت ية العجب </|bsep|> <|bsep|> وخوذته التي من صن <|vsep|> ع هيفستٍ بهامته </|bsep|> <|bsep|> تهيج منيرةً ويهيج <|vsep|> فيها قونس الذهب </|bsep|> <|bsep|> وصعدت تؤج كما <|vsep|> بليلٍ حالكٍ سطعت </|bsep|> <|bsep|> تفوق الزهر كوكبة <|vsep|> المساء وتبهج النظرا </|bsep|> <|bsep|> فسرح طرف مقلته <|vsep|> بهكطورٍ وشكته </|bsep|> <|bsep|> ليبصر منفذاً فيه <|vsep|> يواري حد صعدته </|bsep|> <|bsep|> وهل تمضي النصال <|vsep|> بعدة فطرقل كر بها </|bsep|> <|bsep|> وما هي قط غير <|vsep|> سلاح خيلٍ ولأمته </|bsep|> <|bsep|> فأبصر بعد حينٍ <|vsep|> نحره برزت مفاصله </|bsep|> <|bsep|> فبين الجيد وال <|vsep|> كتفين بادره بطعنته </|bsep|> <|bsep|> فغاص سنانه في <|vsep|> مخرج الأرواح منتصبا </|bsep|> <|bsep|> ولكن في مجاري الصو <|vsep|> ت والأنفاس ما صدرا </|bsep|> <|bsep|> فخر وللثرى ضرجا <|vsep|> وصاح أخيل مبتهجا </|bsep|> <|bsep|> أخلت تعست فطرق <|vsep|> لاً يبيد هنا ولا حرجا </|bsep|> <|bsep|> أغرك أنني قد كن <|vsep|> ت يا هكطور معتزلا </|bsep|> <|bsep|> ولم تعلم لفطرقلٍ <|vsep|> ظهيراً يقحم اللججا </|bsep|> <|bsep|> فتىً وافاك محتدماً من <|vsep|> الأشراع منتقما </|bsep|> <|bsep|> فبدت ولم تزع <|vsep|> زعه قواك ولا لها اختلجا </|bsep|> <|bsep|> فرح طعم النواهس <|vsep|> والصقور وثم فطرقل </|bsep|> <|bsep|> بمأتمه لفيف الجيش سا <|vsep|> ر بحرمةٍ وسرى </|bsep|> <|bsep|> فقال بغصة الحتف <|vsep|> بروحك مصرعي يكفي </|bsep|> <|bsep|> بحرمة والديك ورك <|vsep|> بتيك عليك باللطف </|bsep|> <|bsep|> وخذ ما شئت من أبوي <|vsep|> ي من ذهبٍ ومن صفر </|bsep|> <|bsep|> فلا تخلو الكلاب بجث <|vsep|> ثتي في ذلك الجرف </|bsep|> <|bsep|> وجد لهما بجسمي يذ <|vsep|> هبان به لصرحهما </|bsep|> <|bsep|> فتحرق أعظمي وعلي <|vsep|> ي يهمر وابل الطرف </|bsep|> <|bsep|> فصاح أخيل ويلك <|vsep|> لا بحرمة والدي ولا </|bsep|> <|bsep|> بقبلة ركبتي تجاب <|vsep|> يا ذا الكلب المعتذرا </|bsep|> <|bsep|> وددت لو أنني غضبا <|vsep|> بلحمك أقتل السغبا </|bsep|> <|bsep|> لما جرعتني غصناً <|vsep|> وما أورثتني كربا </|bsep|> <|bsep|> فلا غير الكلاب تشق <|vsep|> ق رأسك لو هم بذلوا </|bsep|> <|bsep|> فداءك عشر أو عشري <|vsep|> ن فدية ميتٍ ذهبا </|bsep|> <|bsep|> ولو فريام أدى تق <|vsep|> ل جسمك عسجداً صرفا </|bsep|> <|bsep|> فأمك حول نعشك لن <|vsep|> تفيض شجىً وتنتحبا </|bsep|> <|bsep|> فقال بزاهق الأنفاس <|vsep|> ه أجل بلوتك ذا </|bsep|> <|bsep|> جنانٍ كالحديد فلن <|vsep|> يلين أسىً وينكسرا </|bsep|> <|bsep|> ألست الن تخشى أن <|vsep|> يهال عليك غيث محن </|bsep|> <|bsep|> وتنقم لي سراة الخل <|vsep|> د منك ولو عقيب زمن </|bsep|> <|bsep|> وتنكب يوم فاري <|vsep|> سٌ وفيبوسٌ بسكيا </|bsep|> <|bsep|> بقتلك يخمدان صلى <|vsep|> احتدامٍ بالفؤاد كمن </|bsep|> <|bsep|> وأسبل فوق مقلته ظلا <|vsep|> م الموت سترته </|bsep|> <|bsep|> وأمت روحه سقراً <|vsep|> تطير على أسىً وشجن </|bsep|> <|bsep|> وتندب بأسه وشبا <|vsep|> بهب ومصيره فثوى </|bsep|> <|bsep|> هناك وصاح خيلٌ <|vsep|> بذاك الفوز مفتخرا </|bsep|> <|bsep|> ألا مت صاغراً وأنا <|vsep|> أموت ذا الحمام دنا </|bsep|> <|bsep|> وروحي حين يقضي أم <|vsep|> ر زفس تفارق البدنا </|bsep|> <|bsep|> وجر سنانه من نح <|vsep|> ره يلقيه في طرف </|bsep|> <|bsep|> وجرده السلاح فنا <|vsep|> ل أبعد بغيةٍ ومنى </|bsep|> <|bsep|> وأقبلت الأخاءة حول <|vsep|> ذاك القرم مكبرةً </|bsep|> <|bsep|> جمالاً زان طلعته وكل <|vsep|> لٌ طعنةً طعنا </|bsep|> <|bsep|> يقول لا اعجبوا ما كان <|vsep|> أروعه وقد أورى </|bsep|> <|bsep|> سفائنناً فها هو لا يرو <|vsep|> ع ولا صلاه يرى </|bsep|> <|bsep|> وخيلٌ مذ انتزعا <|vsep|> جيمع سلاحه هرعا </|bsep|> <|bsep|> يصيح بذروةٍ من <|vsep|> حيث سائر جيشه سمعا </|bsep|> <|bsep|> ألا يا صحب يا أقيال <|vsep|> فالأرباب قد دفعت </|bsep|> <|bsep|> لكم من زاد هولاً عن <|vsep|> جميع الجيش مجتمعا </|bsep|> <|bsep|> ألا ما رمتم ليون <|vsep|> بالبتار ندهمها </|bsep|> <|bsep|> لنعلم ما عليه أهلها <|vsep|> والخطب قد صدعا </|bsep|> <|bsep|> أينصاعون منحازين <|vsep|> عن أبراج معقلهم </|bsep|> <|bsep|> أم ارتأوا البقاء <|vsep|> وثابروا في عزمهم كبرا </|bsep|> <|bsep|> علام العزم قد هجسا <|vsep|> بصدري الكر ملتمسا </|bsep|> <|bsep|> وفطرقلٌ صريعٌ لا يفي <|vsep|> ض عليه دمع أسى </|bsep|> <|bsep|> ولا قبرٌ يواريه <|vsep|> ولا أحباب تبكيه </|bsep|> <|bsep|> فنفسي ه لن تنساه <|vsep|> ما بي رددت نفسا </|bsep|> <|bsep|> سأذكره ولو فلي من <|vsep|> تهى أعماق ذيس </|bsep|> <|bsep|> ولو كلٌّ سلا كل الأنا <|vsep|> م هناك ن حبسا </|bsep|> <|bsep|> بنا يا فتية الغريق <|vsep|> سيروا للسفين ذا </|bsep|> <|bsep|> بهكطورٍ على نغم الن <|vsep|> نشيد نفرج الكدرا </|bsep|> <|bsep|> قتلنا القرم هكطورا <|vsep|> وعاد الجيش منصورا </|bsep|> <|bsep|> فأين فتىً الطراود من <|vsep|> كربٍّ كان مقدورا </|bsep|> <|bsep|> وبالغ في الهوان <|vsep|> فشق كعبيه يشدهما </|bsep|> <|bsep|> بسيرٍ للعجال وظل <|vsep|> رأس الميت مجرورا </|bsep|> <|bsep|> وحل بعرشه وسلا <|vsep|> ح هكطورٍ براحته </|bsep|> <|bsep|> وساق الجرد فاندفعت <|vsep|> نثير النقع ديجورا </|bsep|> <|bsep|> وحالك فرع تلك <|vsep|> الهامة الحسناء منتشر </|bsep|> <|bsep|> عليها وهي سائلةٌ دما <|vsep|> ها تلطم الحجرا </|bsep|> <|bsep|> كذلك زفس ألقاه <|vsep|> هناك لهون أعداه </|bsep|> <|bsep|> يدنس حسن طلعته <|vsep|> بعثير أرض منشاه </|bsep|> <|bsep|> ويقابٌ ببرقعها <|vsep|> رمت تبكي مولولة </|bsep|> <|bsep|> تقطع شعرها وتصي <|vsep|> ح نائحةً لمره </|bsep|> <|bsep|> وفريامٌ لجانبها <|vsep|> يئن بغل حسرته </|bsep|> <|bsep|> وحولهما علا وبكل <|vsep|> تلك الأرض منعاه </|bsep|> <|bsep|> وضج الجيش منتحباً <|vsep|> كما لو كل ليون </|bsep|> <|bsep|> سعير النار ألهبها <|vsep|> وكل ربوعها دمرا </|bsep|> <|bsep|> وكاد الشيخ ينهزم <|vsep|> من الأبوبا رغمهم </|bsep|> <|bsep|> قصدوه وما كدوا <|vsep|> وفي أحشائه ضرم </|bsep|> <|bsep|> فخر على السماد تمر <|vsep|> رغاً مستحلفاً هذا </|bsep|> <|bsep|> وذلك مستغيثاً ثم قا <|vsep|> م يصيح بينهم </|bsep|> <|bsep|> بحقكم دعوني <|vsep|> أبرح الأبراج منفردا </|bsep|> <|bsep|> لى فلك العداة ولو <|vsep|> بعادي الن ساءكم </|bsep|> <|bsep|> لدى ذيالك العاتي <|vsep|> بشيبي وانحنا ظهري </|bsep|> <|bsep|> أذل فربما لهما <|vsep|> بعيد عنايةس نظرا </|bsep|> <|bsep|> فن له أبابً هما <|vsep|> نظيري يدرك الهما </|bsep|> <|bsep|> ويا لخليفةٍ أهمت <|vsep|> علينا الأبؤس الدهما </|bsep|> <|bsep|> ومهما نالكم من <|vsep|> شره فبليتي أدهى </|bsep|> <|bsep|> فكم لي في الشباب <|vsep|> الغض أفني فتيةً بهما </|bsep|> <|bsep|> بكيتهم وأبكيهم <|vsep|> ولكن كل حسرتهم </|bsep|> <|bsep|> جميعاً لا توازي حز <|vsep|> ن هكطورٍ فوا غما </|bsep|> <|bsep|> أيا هكطور حزنك سو <|vsep|> ف ينزل بي لى قبري </|bsep|> <|bsep|> ألا ما بين أذرعنا <|vsep|> صرمت بموتك العمرا </|bsep|> <|bsep|> لكان هنا العزا دارا <|vsep|> فأشبع لاعجباً ثارا </|bsep|> <|bsep|> بقلب أبٍ وأمٍّ يذ <|vsep|> رفان الدمع مدرارا </|bsep|> <|bsep|> وغص بفائض ال <|vsep|> عبرات والحسرات منتحبا </|bsep|> <|bsep|> فها قد غالك الحفت <|vsep|> ف المريع بحكمة قسرا </|bsep|> <|bsep|> وأما أنذروماخٌ فما <|vsep|> ن جاءها نبأ </|bsep|> <|bsep|> بأن القرم هكطوراً <|vsep|> وراء حصاره خرا </|bsep|> <|bsep|> وكانت في أعالي القص <|vsep|> ر تنسج ثوب برفير </|bsep|> <|bsep|> تبطنه وتنقش فوقه <|vsep|> من وشيها غررا </|bsep|> <|bsep|> وقد قامت جواريها <|vsep|> لدى النيران تذكيها </|bsep|> <|bsep|> وتحمي الماء في قدرٍ <|vsep|> ليسبح زوجها فيها </|bsep|> <|bsep|> ومن حوليه دمع القو <|vsep|> م بحراً فاض ذخارا </|bsep|> <|bsep|> وبين نساء طروادٍ <|vsep|> بدت يقاب نادبةً </|bsep|> <|bsep|> بني علام أشقى <|vsep|> بالحياة وألتظي نارا </|bsep|> <|bsep|> وأنت بني مت وكن <|vsep|> ت في يومي وفي ليلي </|bsep|> <|bsep|> فخاري وابتهاجي <|vsep|> وابتهاج جميع من حضرا </|bsep|> <|bsep|> وكنت ظهيرنا البرا <|vsep|> تشيد لقومك الفخرا </|bsep|> <|bsep|> تكاد تكون بالجلال <|vsep|> معبود السرى طرا </|bsep|> <|bsep|> ودفاع البلا عن به <|vsep|> م طروادٍ ونسوتها </|bsep|> <|bsep|> فيا لمصلبها لم تد <|vsep|> ر أثينا به فتكت </|bsep|> <|bsep|> بكف أخيل لا غس <|vsep|> لٌ لبعلٍ لن يوافيها </|bsep|> <|bsep|> فقامت ضجة في البر <|vsep|> ج بين بكىً وولولةٍ </|bsep|> <|bsep|> فخارت بين بلبلةٍ <|vsep|> وأشجانٍ تلظيها </|bsep|> <|bsep|> وكفاها الوشيعة من <|vsep|> هما سقطت بدهشتها </|bsep|> <|bsep|> وصاحت بالحسان وشع <|vsep|> رهن جدائلاً ضفرا </|bsep|> <|bsep|> ألا منكن ثنتان <|vsep|> معي فوراً تسيران </|bsep|> <|bsep|> لننظر ما جرى فبكى <|vsep|> حماتي هاج أشجاني </|bsep|> <|bsep|> فقلبي خافقٌ حتى يكاد <|vsep|> يطير فوق فمي </|bsep|> <|bsep|> وثقلة ركبتي تكاد <|vsep|> تطرح جسمي العاني </|bsep|> <|bsep|> أرى خطباً فظيعاً <|vsep|> داهياً أبناء فريام </|bsep|> <|bsep|> فلا طرقت نواعي <|vsep|> الخطب ه وه ذاني </|bsep|> <|bsep|> كأني بابن فيلا حال دو <|vsep|> ن قفول هكطور </|bsep|> <|bsep|> وفي ثاره في السهل <|vsep|> صال عليه مهتصرا </|bsep|> <|bsep|> نعم هكطور هٍ لا <|vsep|> يذل لمحنةً أصلا </|bsep|> <|bsep|> ويقتحم المعامع في الص <|vsep|> صدور ولا يرى ذلا </|bsep|> <|bsep|> ومن ثم انبرت تعدو <|vsep|> بغير هدىً ونسوتها </|bsep|> <|bsep|> جرين وراءها حتى علو <|vsep|> ن المعقل الأعلى </|bsep|> <|bsep|> فسرحت النواظر في الس <|vsep|> سهول المعقل الأعلى </|bsep|> <|bsep|> به خيل ابن فيلا <|vsep|> قد طوت ووايله السهلا </|bsep|> <|bsep|> رأت وجفونها انطبقت <|vsep|> وفي أنفاسها شهقت </|bsep|> <|bsep|> وأهوت فوق وجه ال <|vsep|> أرض لا حسا ولا بصرا </|bsep|> <|bsep|> ومن فوق الثرى انتثرت <|vsep|> حلي الفرع وانتشرت </|bsep|> <|bsep|> جدائل طرة وضفا <|vsep|> ئرٌ في وفرةٍ وفرت </|bsep|> <|bsep|> وهداب الذوائب <|vsep|> والشباك وخير مقنعةٍ </|bsep|> <|bsep|> لها من قبل عفرو <|vsep|> ذيت يوم زفافها ادخرت </|bsep|> <|bsep|> وخفت وانبرت من حولها <|vsep|> أخوات هكطور </|bsep|> <|bsep|> وكل نساء خوته تجل <|vsep|> الخطب مذ نظرت </|bsep|> <|bsep|> على راحاتهن رفع <|vsep|> نها والنفس زاهقة </|bsep|> <|bsep|> وما لبثت أن ان <|vsep|> تعشت وغيث دموعها انهمرا </|bsep|> <|bsep|> وصاحت تفطر المهجا <|vsep|> أيا هكطور واوهجا </|bsep|> <|bsep|> أطالعك الشقي بطا <|vsep|> لعي من يومه امتزجا </|bsep|> <|bsep|> ولدنا أنت في طروا <|vsep|> د بين قصورٍ فريام </|bsep|> <|bsep|> وفي ثيبا أنا في صر <|vsep|> ح يتينٍ لعيشٍ شجى </|bsep|> <|bsep|> نشأت وليتني ما ن <|vsep|> نشأت بنعمةٍ لأبي </|bsep|> <|bsep|> فيا لشقا ابنةٍ وشقا <|vsep|> أبٍ بنشوئها ابتهجا </|bsep|> <|bsep|> فأنت الن يا هكطو <|vsep|> ر منحدرٌ لى سقر </|bsep|> <|bsep|> وزوجك أيماً تب <|vsep|> قى بصرحك تلتظي سقرا </|bsep|> <|bsep|> وهذا الطفل في المهد <|vsep|> نتاج الغم والجهد </|bsep|> <|bsep|> فلن تجديه نفعاً أن <|vsep|> ت وهو النفع لن يجدي </|bsep|> <|bsep|> فن هو من خطوب الحر <|vsep|> ب ينجوكم بلا وبلا </|bsep|> <|bsep|> يحيق به وكم عاتٍ <|vsep|> تجاوز خطة الحد </|bsep|> <|bsep|> تعيث به مطامعه <|vsep|> فيسلبه مزارعه </|bsep|> <|bsep|> وما ن لليتم يرى <|vsep|> صديقٌ صادق الود </|bsep|> <|bsep|> فيطرق ذلةً وتسيل <|vsep|> ادمعه ويذهب في </|bsep|> <|bsep|> طلاب رفاق والده <|vsep|> ذا ما ذل وافتقرا </|bsep|> <|bsep|> يجر رداء خجلا <|vsep|> ويسحب برد ذا وجلا </|bsep|> <|bsep|> ون ما نال منهم نال <|vsep|> كأساً ما روت نهلا </|bsep|> <|bsep|> يبل بمائها شفتيه ظم <|vsep|> ناً على ظم </|bsep|> <|bsep|> وهيهات اللهاة على <|vsep|> صداها ترتوي بللا </|bsep|> <|bsep|> ورب فتىً فخورٍ في <|vsep|> أبيه وأمه قحة </|bsep|> <|bsep|> على الأدبات يلطمه <|vsep|> ويصرخ فيه قم عجلا </|bsep|> <|bsep|> لعنت فما هنا لأبيك <|vsep|> حظ في ولائمنا </|bsep|> <|bsep|> فيرجع أستياناسٌ <|vsep|> لى ينوح منتهرا </|bsep|> <|bsep|> بحجر أبٍ وأي أب <|vsep|> يغذيه على الركب </|bsep|> <|bsep|> على مخٍّ وشحم من سمي <|vsep|> ن الضان قبل ربي </|bsep|> <|bsep|> ون أجفانه اطبقت نعا <|vsep|> ساً وارتوى لعبا </|bsep|> <|bsep|> على راحات مرضعه ينا <|vsep|> م بفرشه القشب </|bsep|> <|bsep|> فأضحى الن واويلا <|vsep|> ه ذ يتمته طفلا </|bsep|> <|bsep|> أيا هكطور لف عنا <|vsep|> عقيب اللهو والطرب </|bsep|> <|bsep|> دعوه أستياناساً <|vsep|> لذودك عن معاقلهم </|bsep|> <|bsep|> وبت الن طعم الغض <|vsep|> ف والديدان محتقرا </|bsep|> <|bsep|> وعرياناً لدى السفن <|vsep|> غدوت بزي ممتهن </|bsep|> <|bsep|> وكم من حلةٍ لك في الد <|vsep|> ديار تجل عن ثمن </|bsep|> <|bsep|> سأطرحها جميعاً للهي <|vsep|> ب وليس لي أرب </|bsep|> <|bsep|> بها من بعد أن حرمت <|vsep|> على ذيالك البدن </|bsep|> <|bsep|> لتذهب حرمةً لك من <|vsep|> لدى الطرواد محرقة </|bsep|> <|bsep|> لذودك طول عمرك عن <|vsep|> ذمار الأهل والوطن </|bsep|> <|bsep|> كذلك أنذروماخٌ <|vsep|> بلاهب لبها ناحت </|bsep|> </|psep|>
لما بدت غزالة الصباح
2الرجز
[ "لَمّا بَدَت غَزالَةُ الصَباحِ", "تَنهَضُ من مَرقَدِها الفَيّاحِ", "وَغادَرَت طيثونَ ذا الوَجهِ الوَضي", "حَتّى على الجِنَّةِ وَالناسِ تُضي", "سَيَّرَ زَفسُ فِتنَةَ الوَبالِ", "بِيَدِها مَعالِمُ القِتالِ", "فَاِنتَصَبَت مُنتَصَفَ الأُسطولِ في", "مَركَبِ أوذيسَ الكبيرِ المُشرِفِ", "لِتَبلُغَ الفَزعَةُ كُلَّ العَسكَرِ", "حَتّى أَخيلَ وأَياسَ الأَكبَرِ", "ِذا خَيَّما وَرَبَطا القِلاسا", "في الجانِبَينِ شِدَّةً وَباسا", "فَدَمدَمَت تَدوي دَوِيَّ الرَعدِ", "وَشَدَّدَتهُم لِلِّقا المُشتَدِّ", "فَثَروا الحَربَ وثِقلَ المِحَنِ", "عَلى المبِ لِعَزيزِ الوَطَنِ", "فَقامَ أَتريذُ بِهِم وَصاحا", "بالقَومِ كَي يُقَوِّموا السِلاحا", "وَشَكَّ في فولاذِهِ الأَغَرِّ", "يَلبَسُ خِفَّيهِ بِبادي الأَمرِ", "وَحَولَ ساقَيهِ بِقِدَّتَينِ", "أَوثَقَ حالاً بِعُرى اللُجَينِ", "وَلَبِسَ الدِرع البَهِيَّةَ الَّتي", "أُهديها مِن قَبلِ سَيرِ الحَملَةِ", "مِن مَلكِ قِبريسَ كَنِبرَ الناءي", "تَذكِرَةً لِمُحكَمِ الوَلاءِ", "مُذ نَبَأُ القلاعِ للطُروادِ", "عَلى السَفينِ شاعَ في البِلادِ", "مِن أَبدَعِ السُطورِ فيها ِثنا عَشَر", "مِن النُضارِ شائِقاتٌ للنَظَر", "وَمِن نُحاسٍ أَبيَضٍ عِرونَ مَع", "عَشَرَةٍ أَسحَمِ فُولاذٍ سَطَع", "وفي كِلا الجَنبينِ حَتّى العُنُقِ", "ثَلاثُ حَيّاتٍ مِنَ الوَشيِ النَقي", "حَكَت بِقَلبِ الغَيمِ أَقواسِ قُزَح", "بِنَبَأٍ زَفسُ مِنَ السَما طَرَح", "ثُمَّ عَلى كاهِلِهِ أَتريذُ قَد", "أَلقى حُساماً بِشعاعِهِ اِتَّقَد", "كَلباهُ والحِزامُ مِن أَبهى الذَهَب", "وعِمدُهُ مِن فِضَّةٍ فيها العَجَب", "وَقَلَّ تُرساً شائِقاً بَهِيَّا", "يَستُرُ كُلَّ جِسمِهِ قَوِيّا", "عضلَيهِ دارَت حَلَقاتٌ لامِعَه", "عَشرٌ مِنَ الصُفرِ البَهِيِّ ساطِعَه", "وَفيهِ عِشرونَ مِنَ الحَرابي", "مشنَ النُحاسِ الأَبيَضِ اللَهّابِ", "في وَسطِها حِرباءُ فولاذٍ أَغَر", "يَبدو بِها الغُرغونُ رَوّاعُ النَظَر", "وَحَولَهُ الهَولُ وَرَسمُ الرَعدَةِ", "وَالدِرعُ شُدَّت بِحِزامِ فِضَّةِ", "يَلتَفُّ في ثُعبانِ رَوعٍ أَزرَقِ", "مُثَلَّثِ الرَأسِ وَحيدِ العُنُقِ", "مِن ثَمَّ للمِغفَرِ أَتريذُ عَمَد", "يَلبَسُهُ مِن بَعدِ هاتيكَ العُدَد", "مُرَبَّعُ الرَأسِ بِعُرفٍ أَملَسِ", "مِن شَعرِ خَيلٍ هاجَ فَوقَ القَونَسِ", "وَقَلَّ رُمحَينِ مُثَقَّفَينِ", "حَتّى أَعالي الجَوِّ ساطِعَينِ", "وَالرَعدُ ِجلالا لَهُ وَشَرَفا", "بَأَمرِ ثينا وهيرا قَصَفا", "فَأَمَرَت فُرسانُهُ السُياسا", "تَنظِمُ فُربَ الخَندَقِ الأَفراسا", "وَاِندَفَعوا ما شينَ بِالسِلاحِ", "بَينَ صُياحِ طَرَّةَ الصَباحِ", "فَاِنتَظَمَ الأَبطالُ قُريبَ الخَندَقِ", "تَجري وَراءَهُم عِجالُ الفَيلَقِ", "وَزَفسُ بَينهُم أَثارَ اللَغبا", "يُمطِرُ طَلّا بِدَمٍ مُخضَّبا", "أَمّا بَنو الطُروادِ فَوقَ الهِضَبِ", "فَاِنتَظِموا مِن حَولِ هَكطورَ الأَبي", "وَحَولَ فوليذامَسَ المَعصومِ", "وَنِياسَ المُجتَبى العَظيمِ", "وَحولَ فُوليبَ وكاماسِ", "فَتىً حَكى الأَربابَ لَ الباسِ", "وَالقَيِّمِ المَحمودِ غِنورا", "ثَلاثَةً مِن وُلدِ اِنطينورا", "وَهَكطُرٌ في صَدرِهِم يَدورُ", "في يَدِهِ مِجَنُّهُ الكَبيرُ", "يَخوضُ في ساقَتِهِم فَيَأمُرُ", "فَيَختَفي ثُمَّ بِصَدرٍ يَصدُرُ", "كَكوكَبِ الهَولِ الذي يَستَتَرُ", "في الغَيمِ حيناً ثُمَّ حيناً يَظهَرُ", "يَسطَعُ بِالحَديدِ وَالفولاذِ", "كَبَرقِ زَفسِ اللامِعِ الجَبّاذِ", "فَعِندَ ذاكَ اِتَبَكَ الجَيشانِ", "وَثارَ نَقعُ الضَربِ وَالطِعانِ", "فَكُلُّهُم مِثلَ الذِئابِ اندَفَعوا", "وَلَم يَكُن مِن لِلفِرارِ يَنزِعُ", "تُبَتَّتُ الرُؤوسُ وَالأَجسادُ", "كَسُنبُلِ يَبتَتُّهُ الحُصّادُ", "وَلَم يَكُن يَشهَدُ تِلكَ المَلحَمَه", "بِالبِشرِ ِلّا الفِتنَةُ المُهَدِّمَه", "وَفي الأُلِمبِ سائِرُ الأَربابِ", "بِشائِقِ القُصورِ بِاِحتِجابِ", "وَلَومُهُم لِزَفسِ طُرّاً بادِ", "لِمَيلِهِ لَنُصرَةِ الطُروادِ", "لَكِنَّ زَفسَ لَيسَ بِالمُبالي", "يَعتَزُّ في عَلياهُ بِاِعتِزالِ", "يُحيطُ بِالطُروادِ وَالأُسطولِ", "وَالحَربِ وَالقاتِلِ وَالمَقتولِ", "مِنَ البُزوغِ لِاِرتِفاعِ المَشرِقِ", "جُندٌ تُرَدّى وَسِهامٌ تَلتَقي", "ونَ ما الحَطّابُ يُضوى تعبا", "في غابِهِ وَظَمأً وَسَغَبا", "وَيَطلُبُ الراحَةَ بَعدَ الغائِلَة", "مُهَيِّئاً طَعامَهُ بِالقائِلَه", "تَأَلَّبَ الِغريقُ باِشتدادِ", "وَخَرَقوا كَتائِبَ الطُروادِ", "في صَدرِهِم يَجري أَغامَمنونُ", "تَسيرُ في يَمينهِ المَنونُ", "جَندَلَ أَبيانورَ راعي الأُمَمِ", "فَتِبعَهُ السائِقَ ويلوسَ الكَمي", "مِن فَوقِ مَن كَبَتهِ وَثباً وَثبَب", "يَلقى أغامَمنونَ مُشتَدَّ الغَضَب", "لَكِنَّما أَتريذُ في الجبينِ", "طَعَنَهُ بِرُمحِهِ المَتينِ", "فَخَرَقَ المغفِرَ وَالعَظمَ سَحَق", "وَبَدَّدَ الدِماغَ والهامَةَ دَق", "عَرّاهُما فَلَبثا مَيتَينِ", "لا سِترَ فَوقَ ناصِعِ الصَدرَينِ", "ثُمَّ اِنثَنى يَسطو عَلى ِسوسا", "مِن وُلدِ فِريامَ وَأَنطِفوسا", "فَذلِكَ اِبنُ غادَةٍ خَليلَهُ", "لَكِنَّ ذا مِن زَوجِهِ الحَليلَه", "قَد رَكِبا مَركَبَةً فَذاكا", "ساقَ وَهَذا وَلِيَ العِراكا", "كِلَيهِما قِدماً أَخيلُ دَهَما", "بِطَورِ يذا يَرعَيانِ الغَنَما", "بِيانِعِ الخَيزورِ أَوثَقَهُما", "وَنالَ فِديَةً وَأَطلَقَهُما", "وَالنَ أَتريذُ ِسوساً قَتلا", "بِطَعنةٍ في ثَديِهِ فَجَندَلا", "وَأَنطفوسُ بِحُسامِهِ قَطَع", "أُذُنَهُ قَطعاً فَلِلأَرضِ وَقَع", "فشائِقَ الشِكَةِ مِنهُما سلب", "يَذكُرُ مِن أَمرِهِما ماضي العَجَب", "ِذ كان قَد رهُما في السُفُنِ", "بَأَمرِ خيلَ بِذاكَ الزَمَنِ", "وَصائِلاً مَشى كَلَيثٍ داهِمِ", "خِشفَةً واهِنَةَ العَزائِمِ", "يَسحَقُها بِرائِعِ الأَنيابِ في", "كِناسِها سَحقاً بِلا تَكَلُّفِ", "وَالأُمُّ تِلكَ الظَبيَةُ المُرتَجِفَه", "لا حيلَةٌ لَها بِرَفدِ الخِشَفَه", "مُرتاعَةً مُلتاعَةً تَبغي المَفَر", "في الغابِ تَجري بَينَ مُلتَفِّ الشَجَر", "تَلهَثُ عَيّاً وَتَسيلُ عَرَقاً", "هالِعَةً مِن هَولِ ذاكَ المُلتَقى", "كَذاكَ في الطُروادِ لَم يَكُن أَحَد", "لِوَلَدَي فِريامَ يَبذُلُ المَدَد", "وَلَّوا لَدى الأَراغِسِ الفِرارا", "وَخَلفَهُم أَتريذُ بَأساً ثارا", "فيسَندَراً ويفلوخاً دَهَما", "عَلى مَطا مَركَبَةٍ قَد هُزِما", "مِن وُلدِ أَنطيما أَنطيماخُسٍ مَن مَنَعا", "هيلانَةً لِزَوجِها أَن تُرجَعا", "َذا كانَ فاريسُ رَشاهُ وَوَهَب", "مالاً وَفيراً مِن مَتاعٍ وَذَهَب", "فَعِندَما لَدَيهِما مِثلَ الَسَد", "لاحَ الجيادُ جَمَحَت تَحتَ العُدَد", "وَاِرتَجَفَت أَنيديهِما فَوَقَفَت", "أعِنَّةٌ بِها سَناءً سَطَعت", "فَسَجَدا مِن فَوقِ ذاكَ المَجلِسِ", "وَصَرَخا بِذِلَّةِ المُلتَمِسِ", "فَأَنطِماخُ يُجزِلُ الهَدايا", "ِن نَبقَ حَيَّينِ عَلى الخَلايا", "وَبَكَيا تَذَلُّلاً وَصُغرا", "فَلَقِيا مِنهُ الجَوابَ المُرّا", "أَلَيسَ أَنطِماخُ وَالِدُكُما", "بِمَجلِسِ الطُروادِ يَوماً حَكَما", "بِقَتلِ أوذيسَ وَمينيلا وَقَد", "جاءا رَسولَينِ وَبالكيدِ أَتَّقَذ", "سَتَلقَيانِ النَ شَرَّ غَدرِهِ", "وَطاعِناً فيسَندَراً بِصَدرِهِ", "جَندَلَهُ مِن فَوقِ عَرشِ العَجَلَه", "فَيفُلوخُ بِخَفيفِ العَجَلَه", "رامَ اِنهِزاماً وِلى الأضرضِ وَثَب", "لَكِن أَغامَمنونُ بالسَيفِ انتَصَب", "بِضَربَةٍ عَلَيهِ بالعَزمِ اندَفَع", "وَرَأسَهُ مَعض الذِراعَينِ قَطَع", "دَفَعَهُ لِلأَرضِ مِثلَ الخَشَبَه", "وراحَ يَجري بِعَظيمِ الكَبكَبَه", "تَتبَعُهُ كَتائِبُ الأَجنادِ", "حَيثُ تَكَثَّفَت سُرى الأَعادي", "فَبَطَشَ الغُلمانُ بالغُلمانِ", "وَفَتَكَ الفُرسانُ بالفُرسانِ", "وَتَحتَ وَقعِ الخَيلِ نَقعٌ ثارا", "في السَهلِ لِلجَوِّ ذَرا الغُبارا", "وَثَمَّ أَتريذُ يَحُضُّ الجُندا", "مُقتَضِباً مُقتَفِياً مُشتَدّا", "هَبَّ عَلى الأَعداءِ مِثلَ النارِ", "شَبَّت بِغابٍ غَضَّةِ الأَشجارِ", "تُثيرُها الريحُ وَفي كُلِّ مَهَب", "تَلهَمُ كُلَّ ما أَمامَها اِنتَصَب", "أَمامَهُ الطُروادُ وَلَّوا جَزَعا", "وَسَيفُهُ الرُؤوسَ قَطعاً قَطَعا", "وجامِحاتُ الخَيلِ بالعِجالِ", "تَضرِبُ في السَهلِ بِلا رِجالِ", "تَندُبُ ما أَلَمَّ بِالفُرسانِ", "تَحتَ عَجاجِ الضَربِ وَالطِعانِ", "أَشهى هُمُ النَ ِلى العُقبانِ", "مِنهُ ِلى حَلائِلِ النِسوانِ", "وَزَفسُ هَكطورَ عَنِ النَقعِ حَجَب", "وَعَن ضَجيجِ القَومِ في ذاكَ اللَجَب", "وَعَن مَدى النِبالِ وَالنَجيعِ", "وَعَن تَلاحُمٍ بِهِم فَظيعِ", "وَظَلَّ أَتريذُ عَلى أَعقابِهِم", "مُشَدٍِّداً يَضرِبُ في رِقابِهِم", "فَدُفِعوا لِلتينِ ثُمَّ اِجتازوا", "في وَسَطِ السَهلِ وَفيهِ اِنحازوا", "لِقَبرِ يلو ذَلِكَ الدَردَنُسي", "يَبغونَ ِليونَ بِحَرِّ النَفسِ", "وَِثرَهُم أَتريذُ دَوماً جاري", "مُلَطَّخاً بِالدَمِ وَالغُبارِ", "يَصيحُ حَتّى أَبلَغَ الفُرسانا", "أَبوابَ ِسكِيَّةَ ثُمَّ الزانا", "فَوَقَفوا يَبغونَ جَمعَ الشَملِ", "وَصَحبُهُم تَبَعثَروا في السَهلِ", "مِثلَ العُجولِ ذُعِرَت فِرارا", "وَاللَيثُ في اللَيلِ لَقَد أَغارا", "فَأَيَّها أَصابَهُ سَحَقَهُ", "مُحَطِّماً بِنابِهِ عُنُقَهُ", "يَمتَصُّ لا مُكتَفِياً دِماءَهُ", "يَزرَدُ لا مُشتَفِياً أَحشاءَهُ", "كَذا أَغامَمنونُ أَصمى وَسَفَك", "بِساقَةِ العِدى بِمَن لاقى فَتك", "وَلَّوا وَمُشتَدّاً عَلَيهِم حَمَلا", "بِالرُمحِ يُردي بَطَلاً فَبطلا", "ما بَينَ مَصروعٍ مِنَ العِجالِ", "أَهوى وَمُسلَنقٍ على الرِمالِ", "وَعِندَ ما قارَبَ ِدراكَ البَلَد", "وَسورِهِ الشاهِقِ في ذاكَ اللَدَد", "مِن قُبَّةِ السَماءِ كَالبَرقِ انحَدَرشش", "زَفسُ وَفي يذا بِعَلياهُ اِستَقَر", "صاحَ بِذاتِ أَجنُحِ النُضارِ", "بِيَدِهِ عَمودُ بَرقٍ وارِ", "قالَ فَطيري يرِسُ الرَشيقَه", "وَأبلِغي هَكطوراً الحقيقَه", "فَطالَما أَتريذُ في صَدرِ السُرى", "يَبطُشُ فيهِم فاتِكاً مُدَمِّرا", "فَطالَما أَتريذُ في صَدرِ السُرى", "يَبطُشُ فيهِم فاتِكاً مُدَمِّرا", "فَاِعتِزِلَن وَأَلقِ عِبءَ الصَدِّ", "عَلى سِواكَ مِن سَراةِ الجُندِ", "لَكِن ِذا بِطَعنَةٍ فاهِقَةِ", "أُصيبَ أَو بِرَمية خارِقةِ", "وَراحَ يَعلو سُدَّةَ العِجالِ", "هَكطورَ أُولي نُصرَةَ القِتالِ", "لَيُؤتِيَنَّكَ اِشتِدادَ البَأسِ", "تَكسَحُهُم حَتّى غُنروبِ الشَمسِ", "لِمَوقِفِ الأُسطولِ يَسفِكُ الدِما", "حَتّى تَرى قُدسَ الدُجى قَد خَيَّما", "غابَت وَهكطورُ ِلى الأَرضِ وَثَب", "يَهِزُّ أَطرافَ القَنا بادي الغَضَب", "يَرمَحُ في كُلِّ السُرى مُستَنهِضا", "مُدَجَّجاً مُشَدِّداً مُحَرِّضا", "فَليَعتَزِل وَليُلقِ عِبءَ الصَدِّ", "عَلى سِواهُ مِن سَراةِ الجُندِ", "لَكِن ِذا بِطَعنَةٍ فاهِقَةِ", "أُصيبَ أَو بِرَمية خارِقةِ", "وَراحَ يَعلو سُدَّةَ العِجالِ", "هَكطورَ أُولي نُصرَةَ القِتالِ", "لَأُولِيَنَّهُ اِشتِدادَ البَأسِ", "يَكسَحُهُم حَتّى غُروبِ الشَمسِ", "لِمَوقِفِ الأُسطولِ يَسفِكُ الدِما", "حَتّى يَرى قُدسَ الدُجى قَد خَيَّما", "أَلفَتهُ في مَركَبَةٍ مُنتَصِبا", "قالت أَيا هكطورُ خُذ مِنّي النَبا", "يا عِدَّ زَفسَ زَفسُ بِالرِسالَه", "أَنفَذَني فَاِستَمِعِ المَقالَه", "فَاِنقَلَبوا لِساحَةِ الهَيجاءِ", "مُقابِلينَ زُمَرَ الأَعداءِ", "وَاِعتَصَبَ الِغريقُ وَاِصطَفّوا فِرَق", "وَاِشتَدَّتِ الحَربُ وَأَتريذ اِنطَلَق", "مُبَرِّزاً عَن سائِرِ الشُجعانِ", "مُرَوِّعاً في ذلِكَ المَيدانِ", "وَلي فَقُلنَ يا بَناتِ الشِعرِ", "مَن جاءَ يَلقاهُ بِبَدءِ الأَمرِ", "ذاكَ اِبنُ أَنطينورٍ الطَويلُ", "أَفيدَماسُ الباسِلُ النَبيلُ", "سِبطُ لِكيسيسَ أَبي ثِيانوا", "مَن شاعَ ذِكراً حُسنُها الفَتّانُ", "لَدَيهِ في ِثراقَةِ الغَيمِ", "وَالخِصبِ طِفلاً شَبَّ في النَعيمِ", "وَعِندَما تَرَعرَعض اِستَبقاهُ", "في حِجرِهِ وَبِنتَهُ أَعطاهُ", "لَكِنَّهُ غادَرَها في الأَثر", "مُذ شاعَ عَن حَربِ الأَراغِسِ الخَبَر", "أَتى لِفَرقوتَ بِثِنتَي عَشَرَه", "سَفينَةً يُنزِلُ فيها عَسكرَه", "مِن ثَمَّ ِليونَ أَتاها بَرّا", "فَذا الذي أَتىريذَ رامَ كِبرا", "تَقابَلا حتّى دَنا التَلاقي", "فَزَجَّهُ أَتريذُ بِالمزراقِ", "فَصَرَّحَ الزُجُّ وَفي الحالِ اِنثَنى", "أَفيدَماسُ وَبِعُنفٍ طَعَنا", "أَصابَ تَحتَ الدِرعِ بِالحِزامِ", "فَدَفَعَ العامِلَ بِاِحتِدامِ", "وَظَلَّ لا يُفلِتُهُ مِن يَدِهِ", "مُعتَمِداً على قُوى عَضُدِهِ", "في عُروَةِ اللُجينِ بالوَسطِ اِستَوى", "وكالرَصاصِ اللَدنِ في الحالِ التَوى", "فَعِندَ ذا أَتريذُ كاللَيثِ وَثَب", "وَذلِكَ الرامِحَ بالرُمحِ اجتَذَب", "وَاِجتَرَّهُ مِنهُ وَبالسَيفِ قَطَع", "عُنُقَهُ فَغائِرَ الطَرفِ وَقَع", "يَهجَعُ مَصوعاً هُجوعَ الأَبَدِ", "بِذَبِّهِ عَن قَومِهِ والبَلَدِ", "وا وَيحَهُ عَن عِرسِهِ الفَتِيَّةِ", "في البُعدِ قَد أُميتَ شَرَّ ميتَةِ", "نَأى وَما ِن كادَ وَهوَ ناءي", "مُبتَدِئاً بِمئَةٍ مِنَ البَقَر", "وَبِحِماهُ العَنزُ وَالغَنيمُ لَم", "يُحصِها عَدٌّ وَلا تَقويمُ", "خَيَّرَها مِنها بِأَلفِ رَأسِ", "وَالنَ أَتريذُ الشَديدُ البَأسِ", "جَندَلَهُ مُجَرِّداً مِن شِكَّتِه", "يَرجِعُ فيها لِسَرايا حَملَتِه", "فَالخَطبُ لاحَ لأَخينَ الأَكبَرِ", "قاونٍ الفَتّاكِ وَالهشَمِ السَري", "فَذابَ بَثّاً وَأَساً عَلَيهِ", "وَاِسوَدَّ نُورُ الشَمسِ في عَينَيهِ", "فَاِنسابَ لا يَراهُ أَتريذُ حِذا", "صَفحَتِهِ وَالرُمحَ فيهِ أَنفَذا", "فخَرَقَ الزُجُّ الحَديدُ الحَدِّ", "مُؤَخَّرَ الساعِدِ تَحتَ الزَندِ", "وَصاحَ يَدعو صَحبَهُ ِلَيهِ", "مُجتَذِباً أَخاهُ مِن رِجلَيهِ", "وَفَوقَهُ قَد أَسبَلَ المِجَنّا", "يَدفَعث ضَرباً وَيَقيهِ طَعنا", "فَاِرتاعَ أَتريذُ وَلَكِن ما اِرتَدَع", "ثُمَّ عَلى قاونَ بالعَزمِ اِندَفَع", "طَعَنَهُ بِالعامِلِ الرَواعِ", "طَعنَةَ مِقدامٍ طَويلِ الباعِ", "عَلى أَخيهِ خَرَّ مِيِّتاً فَضَرَب", "عُنُقَهُ بِالسَيفِ وَالرَأسِ اِقتَضَب", "وَهكَذا فَالأَخوانِ اِنحَدَرا", "لِدارِ ذِيسَ بِحُكمٍ قُدِّرا", "وَظَلَّ أَتريذُ الوَغى يُباري", "بِاللاسَيفِ وَالعامِلِ وَالحِجارِ", "يَخوضُ ما بَينَ الأَعادي صائِلا", "وَدَمُهُ السَخينُ يَجري سائِلا", "حَتّى ِذا ما ذلِكَ السَيلُ اِنقَطَع", "وَيَبِسَ الجُرحُ تَوَلّاهُ الوَجَع", "وَاِختَرَقَت قُواهُ لامٌ وَلا", "لامُ سَهمٍ خارِقٍ قَد أُرسِلا", "تَرمي بِهِ بَناتُ هيرا الظُلَّمُ", "أَلأَلِثِيّاتُ الَّتي لا تَرحَمُ", "يَنفَذُ بِالأَعرضِ وَالِماضِ", "وَيَصدَعُ المَرأَةَ بِالمَخاضِ", "بِشِدَّةِ البَثِّ اِعتَلى مُلتاعا", "وَقالَ لِلتَبعِ اِبتَغِ الأِشراعا", "وصاحَ بِالصَوتِ الجَهورِ العالي", "يا صَحبُ يا قُيولُ أَبطالي", "عَلَيكُمُ النَ بِِبعادِ العِدى", "عَن مَوقِفِ الأُسطولِ وَالفَوزُ بَدا", "فَِنَّ زَفسَ قَد أَبى ِصداري", "بِصَدرِكُم لخِرِ النَهارِ", "فَطارَت الخَيلُ بِسَوطِ السائِقِ", "تَجري وَأَتريذُ بِقَلبٍ خافِقِ", "صَدورُهُنَّ قَد كُسينَ زَبَدا", "وَنَقعُ وَقعِهِنَّ لِلجَوِّ اِغتَدى", "وَمُذ رأى هَكطورُ أَتريذَ التَوى", "فَصَوتُهُ كَالرَعدِ بِالقَومِ دَوي", "يا لَ دَردانوسَ وَالطُروادا", "وَيا بَني ليقية الأَمجادا", "يهِ فَأَنتُم قادَةُ الهَيجاءِ", "وَسادَةُ اليقاعِ وَالِبلاءِ", "أَبسَلُ مَن في القَومِ طُرّاً غَرَبا", "وَزَفسُ لي نَصراً مُبيناً وَهَبا", "شُدّوا عَلى الِغريقِ بِالعِجالِ", "وَاِدَّخِروا مَجداً بِلا زَوالِ", "فَهاجَتِ النُفوسُ بِالجَحافِلِ", "هِياجَها في أَنفُسِ الخَياطِلِ", "يُثيرُها صاحِبها هِياجاً", "في ِثرِ خِرنَوصٍ وَلَيثٍ فاجا", "وَهَكَذا هُكطورُ عِدُّ رِسِ", "أَثارَ طُرواداً عَلى الأَراغِسِ", "وَهوَ بِصَدرِ جَيشِهِ يَثورُ", "بِشِدَّةِ البَأسِ بِهِم يَسيرُ", "كَأَنَّهُ الِعصارُ مِن فَوقُ اِندَفَق", "وَفي عُبابِ البَحرِ قَلبَ اليَمِّ شَق", "فَياتُرى مَن أَوَّرلاً وَخِرا", "أَبادَ مُذ زَفسُ تَوَلّى ناصِرا", "أَوَّلُهُم كانَ الفَتى سيُّسُ", "فَعَفطَنوسٌ وَكَذا أُوفيتَسُ", "فَاِبنُ قِليطيسَ زُلُفسُ أُورُسُ", "وَغِلاوسٌ وَأُوفِلطِيُّسُ", "وَهيفُنُوِّيسُ وِيسِمنُ السَري", "وَكُلُّهُم مِن زُعماءِ العَسكَرِ", "لَكِنَّما قَتلاهُ بَينَ الجُندِ", "فَتِلكَ لا تُحصى بِحَصرِ العَدِّ", "هَبَّ بِهِم وَلا هُبوبَ العاصِفَه", "تُثيرُها أَنواءُ ريحٍ قاصِفَه", "فَتَدفَعُ الدَبورُ غَيماً رَكَما", "نوطوسُ في السَحابِ لَمّا هَجَما", "فَتَفلِقُ اليَمَّ وَتَنشُرُ الزَبَد", "كَما رُؤوسَ القَومِ هَكطورُ حَصَد", "فَاِتَدَّ وَقعُ الخَطبِ وَالأضمرُ اِنجَلى", "وَكادَتِ الِغريقُ تُضوى فَشَلا", "فَصاحَ أوذيسُ ذيوميذُ عَلا", "مَ بَأسُنا وَلّى بِرُزءٍ ثَقُلا", "لَئِن يَفُز أَعدائُنا بِالسُفُنِ", "وا خَزيَةَ العارِ وَثِقلَ المِحَنِ", "هِيِّ فَكُرَّنَّ مَعي قالَ وكَما", "يَهولُني العَدُوُّ مَها اِزدَحَما", "لَكِنَّنا هَيهاتَ أَن نُؤتى الظَفَر", "فَِنَّما الطُروادَ زَفسُ قَد نَصَر", "كَرَّ وَثَمبريسَ في الثَديِ رَمى", "فَخَرَّ لِلأَرضِ وَأوذِس هَجَما", "وَتَبِعَهُ مُليونَ أَيضاً قَتَلا", "وَغادَراهُما عَلى تِلكَ الفَلا", "لا يَشهدانِ الكَرَّ وَالنِزالا", "وَاِنثَنَيا عَلى تِلكَ الفَلا", "لا يَشهَدانِ الكَرَّ وَالنِزالا", "وَاِنثَنَيا مِن بَعدِ ذا وِصالا", "نَظيرَ خِرنَوصَينِ كاسِرَينِ", "عَلى كِلابِ الصَيدِ مُرتَدَّينِ", "فَأَعملا بَينَ الأَعادي الأَسَلا", "وَاِهتَزَّتِ الِغريقُ طُرّاً جَذَلا", "ثُمَّةَ عُنقَ فارِسَينِ ضَربا", "وَاِستَلَبا مَركَبَةً قَد رَكِبا", "مِن وُلدِ ميروفوسَ مِن فَرقوتِ", "أَبسَلِ مَن في القَومِ مِن رُتوتِ", "قَد عَصَيا أَباهُما العَرّافا", "وَاِتَّبَعا ِلى الوَغى الأَحلافا", "ساقَهُما داعي الردى فَأَقبَلا", "عَلى ذيوميذَ الفَتى فَجُندِلا", "أَخمَدَ أَنفاسَهُما وَراحا", "مِن بَعدِ ذا يَستَلِبُ السِلاحا", "وَأوذِسٌ جَندَلَ هُوفيداما", "وَهيفَريخاً يَصطَلي اِحتِداما", "وَزَفسُ في يذَةَ بِالمِرصادِ", "فَوازَنَ القُوّاتِ في الأَعادي", "فَاِصطَدَمَ الأَبطالُ مِن كُلِّ الفِرَق", "وَزُمَرَ العِدى ذيوميذُ اِختَرَق", "وَغَسطَروفَ بنَ فيونٍ جَرَحا", "بِرُمحِهِ في حُقِّهِ فَاِنطَرَحا", "قَد خاضَ مُغتَرّاً سُرى الطلائِعِ", "بِرِجلِهِ بَخوضُ في المعامِعِ", "وَالخَيلُ وَالسائِقُ في الساقَةِ قَد", "ظَلَّت وَعَنهُ اِنقَطَعَت عُرى المَدد", "هُناكَ هَكطورُ رَأى وَاِنصَدَعا", "وَصاحَ في الأَبطالِ ثُمَّ اِندَفَعا", "وَاِندَفَعَت مِن خَلفِهِ كُلُّ السُرى", "حَتّى ذيوميذُ الهُمامُ ذُعِرا", "قالَ أَرى هَكطورَ رَوّاعَ المَلا", "يا أودِسٌ فَوراً عَلَينا أَقبَلا", "قِف نَدفَعَنَّهُ وَبالعَزمِ وَقَف", "مُسَدِّداً وَنَحوَ راسِهِ قَذَف", "فَفَوقَ رَأسِ البَيضَةِ الرُمحُ وَقَح", "لَكِنَّما الفُولاذُ فولاذاً دَفَع", "وَالقَونَسُ المُثَلَّثُ الأَطرافِ", "عَن رَأسِهِ رَدَّ السِنانَ الجافي", "ذَلِكَ مِن فيبوسَ فَضلٌ أَعظَمُ", "فَهوَ بِذا المِغفَرِ قِدماً مُنعِمُ", "وَاِرتَدَّ هَكطورُ وَبالجَمعِ اِختَلَط", "وَفَوقَ رُكبَتَيهِ للأَرضِ سَقَط", "لِيَدِهِ مُستَنِداً حَيثُ التَوى", "وَأَظلَمَت عَيناهُ مُنهَدَّ القُوى", "وَرَيثَما هَبَّ ذيوميذُ وَشَب", "يَطلُبُ رُمحَهُ وَفي الأَرضِ نَشَب", "أَفاقَ هَكطورُ بِالفَورِ اِعتَلى", "وَساقَ بَينَ الجَمعِ يَأبى الأَجَلا", "فَصاحَ ذوميذُ وَبِالقَناةِ", "جَرى أَأَيضاً فُزتَ بِالنَجاةِ", "يا كَلبُ كادَ عامِلي يُصميكا", "لَو لَم يُبادِر فيبُسٌ يقيكا", "لَستَ تضؤُمُّ الحَربَ عَفواً أَبَدا", "ِلّا بِهِ مُستَرفِداً مُستَنجِدا", "لَكِنَّني سَوفَ أُلَقّيكَ الرَدى", "ِن تُؤتِني الأَربابُ يَوماً مَدَدا", "قَد فاتَكَ الفَوتُ فَرُح والنا", "سَأَبتَغي سِواكَ أَيّاً كانا", "وَلِاِستِلابِ اِبنِ فِيونٍ عَكَفا", "فَجَرَّدَ اللأَمَةَ ثُمَّ اِنعَطَفا", "مُقتَلِعاً مِغفَرَهُ ثُمَّ المِجَن", "ِذا بِِسكَندَرَ خُلسَةً كَمَن", "فَأَتكَأَ القَوسَ عَلى العَمودِ", "في قَبرِءِ يَلو الشَيخِ فَخرِ الصيدِ", "وَأَرسَلَ السَهمَ فَشَقَّ القَدَما", "وَغاصَ في الأَرضِ بِسَيّالِ الدِما", "وَزََوجُ هيلانَةً مِن حَيثُ وَلَج", "في ذَلِكَ الكَمينِ في الحالِ خَرَج", "مُقَهقِهاً مُبتَهِجاً مُفتَخِرا", "لَم أُخطِئِ المَرمى وَسَهمي صَدَرا", "يا حَبَّذا لو غاصَ في أَحشاكا", "لِيَأمَنَ الطُروادُ مِن مَلقا كا", "أَنتَ الذي كُلُّهُمُ مِنكَ اِرتَعَد", "كَرِعدَةِ الماعِزِ مِن بَطشِ الأَسَد", "أَمّا ذِيُوِميذُ فَجاشَ وَاِنثَنى", "قالَ وَما غَرَّكَ يا وَجهَ الخَنا", "سَدَّدتَ مُغتَرّاً بِذي القَوسِ أَلا", "ما جِئتَني وَجهاً لِوَجهٍ مُقبِلا", "حَتّى تَرى يا أَخسأَ النُبّالِ", "أَنَّكَ لا تُعَدُّ في الرِجالِ", "وَأَنَّها لَن تَدفَعَن عَنكَ الأَسا", "وَِنَّما حامِلُها زيرُنِسا", "أَنالَكَ السُرُّ بِِدراكِ القَدَم", "مِنّي وَهَل يَذعَرُ ذا أَهلَ الهِمَم", "ما ضَرَّ سَهمُ خاسِئٍ رِعديدِ", "يَهلَعُ كَالأَوغادِ أَو كَالغيدِ", "وَأَينَ أَنتَ مِن مَرامي أَسَلي", "يُنفِذنَ مُذ يَصدُرنَ سَهمَ الأَجَلِ", "أَزواجُ مَن خَرَّمنَهُم أَيامى", "وَوُلدُهُم في بُؤسِهِم يَتامى", "وَدَمُهُم يَسرَبُ وَالأَجسادُ", "يُبيدُها في أَرضِها الفَسادُ", "وَحولَهُم طَيرُ الفَلا تَحومُ", "مِن بَعدِ أَزواجٍ بِهِم تَهيمُ", "وَاِنقَضَّ أوذيسُ يَقيهِ فَجلَس", "يُخرِجُ ذاكَ السَهمَ مِن حَيثُ أِحَبَس", "فَاِشتَدَّتِ الِمُ فيهِ فَاِعتَلا", "وَقالَ لِلسائِقِ عُد بي عَجَلا", "فَباتَ أوذيسُ كَذا مُنفَرِدا", "لَيسَ لَهُ مَن يَبتَغيهِ عَضُدا", "مُذ شَمَلَ الرُعبُ قُلوبَ الأَرغُسِ", "فَنَفسَهُ ناجى بِحَرِّ النَفَسِ", "وَيلاهُ ما الحيلَةُ ِن أَنهَزِمِ", "فَالعارُ كُلُّ العارِ بَينَ الأُمَمِ", "وَِن تَرَرَصتُ وَزَفسُ الأَعظَمُ", "بَدَّدَ قَومي فَمَصيري أَشأَمُ", "لا كُنتَ يا هاجِسُ دَعني هَل تُرى", "غَيرُ الجَبانِ النِكسِ وَلّى مُدبِرا", "وَلَيسَ لِلباسِلِ أَن يُبالي", "أَصابَ أَم أُصيبَ في النِزالِ", "وَبَينَما يَجولُ ذا بِفِكرِهِ", "مُكتَئِباً مُفَكِّراً بِأَمرِهِ", "ِذا بِدُرّاعِ العِدى تَجمهَروا", "وَبَيهَهُم أُسَّ بَلاهُم حَصَروا", "كَفِتيَةٍ بِزُمرَةِ الكِلابِ", "تَقنِصُ خِرنَوصاً بِبَطنِ الغابِ", "فَيَبرُزُ الوَحشُ وَيَصلى غَضَبا", "وَيَشحَذُ النابَ وَيَبدو مُرعِبا", "يَصِرُّ بِالأَسنانِ وَالقُنّاصُ قَد", "داروا عَلَيهِ وَهوَ بِالغَيظِ اِتَّقَد", "فَماهُمُ يَخشَونَ مِنهُ الدَركا", "وَهوَ بِمَن أَصابض مِنهُم فَتَكا", "وَهَكَذا أوذيسُ بِالرُمحِ وَثَب", "وَذِيُّفيتَ بَينَ كِنفَيهِ ضَرَب", "ثُمَّ ثوونَ وَأَنوَ قَتَلا", "فَجاءَهُ خَرسيدَمٌ مُشتَعِلا", "فَهَبَّ مِن مَركَبَةٍ يَبغيهِ", "وَأُوذِسٌ في الحالِ يَلتَقيهِ", "رَماهُ تَحتَ التُرسِ في سُرَّتِهِ", "فَخَرَّ مَصروعاً عَلى راحَتِهِ", "ثُمَّ اِنثَنى وَاِبنَ هِفاسٍ طَعَنا", "خَرُبسَ يُلقيهِ صَريعاً مُثخَنا", "فَاِنقَضَّ صوقوسُ أَخوهُ الأَيهَمُ", "وَصاحَ يضدوي يا أُذيسُ القَيِّمُ", "يا زُبدَةَ الِقدامِ وَالدَهاءِ", "فَاليَومَ تُبلي أَيَّما ِبلاءِ", "ِمّا حِمامُ وَلَدَي هِفاسِ", "وَالسَلبُ وَالفَخارُ بَينَ الناسِ", "هذا وَِمّا مِن قَناتِيَ الرَدى", "ثُمَّ أَتاهُ طاعِناً مُسَدِّدا", "فَنافِذُ السِنانِ في التُرسِ مَرَق واللَح", "مَ تَحتَ الدِرعِ بِالخَصرِ اِختَرَق", "لَكِن أَبَت فَالاسُ بِالخَفاءِ", "نُفوذَهُ لِداخِلِ الأَحشاءِ", "وَلَم يَفُت أوذيسَ أَنَّ الجُرحا", "ما كانَ قَتّالاً لِذا تَنَحّى", "وَصاحَ في صوقوسَ يا هَذا الشَقي", "شَرَّ بِلىً مِنِّيَ سَوفَ تَلتَقي", "أَلجأتَني حيناً ِلى تَركِ اللِقا", "لَكِن بِكَ الحَتفُ البَهيمُ أَحدَقا", "وَبِصِقَيلِ عامِلي ِن تُقتَلِ", "لذِسَ النَفسُ تَدُم وَالفَخرُ لي", "فَاِرتاعَ صوقوسُ وَقَد رامَ الهَرَب", "مُوَلِّياً لَكِنَّ أوذيسَ وَثَب", "وَرُمحُهُ ما بَينَ كِتفَيهِ وَلَج", "وَمِن شِعابِ الصَدرِ في الحالِ خَرَج", "فَخَرَّ في صَلصَلَةِ الحَديدِ", "وَأوذِسٌ مُرتَفِعُ الهَديدِ", "صوقوسُ ما أَنجَتكَ هَبّاتُ المَفَر", "فَالمَوتُ أَعدى مِنكَ جَرياً وَأَشَر", "وَيَحَكَ لَم يُتَح لِوالِدَيكا", "أَن يُغمِضا يَومَ الرَدي عَينَكا", "خَلَوتَ لِلطَيرِ فَظُفرٌ يَنشَبٌ", "وَالأَجنُحُ الغَضَّةُ ضَرباً تَضرِبُ", "لَكِنَّني ِن مُتُّ فَالِغريقُ", "غَصَّ بِهِم في مَأتَمي الطَريقُ", "وَاِجتَرَّ مِن مِجَنِّهِ وَالشاكِلَه", "سِنانَ صوقوسَ بِتِلكَ الغائِلَه", "فَجَرتِ الدِماءُ وَاِشتَدَّ الأَلَم", "وَحَولَهُ جَيشُ العِدى طُرّاً هَجَم", "فَلِاِشتِدادِ الخَطبِ عادَ القَهقَري", "وصاحَ يَدوي صَوتُهُ حَتّى السُرى", "دَعا ثَلاثاً يَطلُبُ الغِياثا", "وَعى مَنيلا صَوتَهُ ثَلاثاً", "مالَ ِلى رَفيقِهِ أَياسِ قالَ", "أَيا أَياسُ رَبَّ الباسِ", "صَوتُ اُذيسَ أُذُني حالاً طَرَق", "كَأَنَّما أُحرِجَ ما بَينَ الفِرَق", "وَشَدَّدَت أَزمَتَها عَلَيهِ", "هَيِّ نُبادِر عَجَلاً ِلَيهِ", "أَخافُ مَهما صالَ يُضوى مُفرَدا", "فَنَرِثُ الأَحزانَ عَنهُ سَرمَدا", "وَسارَ أَوَّلاً مَنيلا وَتَلا", "أَياسُ كَالأَربابِ أَبناءِ العُلى", "فَأَلفَيا أوذيسَ وَالطُروادُ قضد", "تَكَأكَأوا عَلَيهِ عَدّاً وَعُدَد", "كَأَنَّهُم مِن حَولِهِ ثَعالِبُ", "عَلى الجِبالِ ِيَّلاً تُراقِبُ", "في الِيَّلِ القَنّاصُ سَهماً أَنشَبا", "لَكِنَّهُ ما نالَ مِنهُ الأَرَبا", "فَغابَ عَن مَرهُ وَالثَعالي", "مِن حَولِهِ تَجري عَلى التَوالي", "تَرومُ فَتكاً وَهوَ لا يُرامُ", "يَجري وَلا يَلويهِ الاِزدِحامُ", "فَطالَما تَجري بِهِ قَوائِمُهُ", "لا تَلتَوي لِجُرحِهِ عَزائِمُه", "لَكِن ِذا ما الدَمُ في الجُروحِ بَرَد", "وَعَن خَفيفِ لَجَريِ بِالعَيِّ قَعَد", "فازَت بِهِ في الطَودِ فَوقَ الغابِ", "ِذا بِلَيثٍ فاتِكٍ قَضّابِ", "يَذعَرُها ذُعراً فَتَلوي هَرَبا", "وَهوَ بِهِ يَخلو مَنالاً طيبا", "كَذا أُذيسُ وَهوَ ما بَينَ العِدى", "عَن نَفسِهِ يَدفَعُ بِالرُمحِ الرَدى", "بادَرَ ياسُ بِذَيّاكَ المِجَن", "كَالبُرجِ يَحميهِ وَقَد كانَ وَهَن", "فَفَرَّتِ الطَروادُ في كُلِّ مَفَر", "ثُمَّ مَنيلا لِذِراعِهِ اِبتَدَر", "وَاِجتَرَّهُ مِن بَينِ تِلكَ القَتَلَه", "وَتِبعُهُ أَدنى ِلَيهِ العَجَلَه", "وَصالَ ياسُ وَدورِقلِ قَتَل", "نَغلُ لِفريامَ وَفَندوقوسَ فَل", "ثُمَّ لِسَندَراً وَفيراسَ رَمى", "كَذاكَ فيلَرتَ يُفَجِّر الدِما", "كَالسَيلِ مِن شُمِّ الجِبالِ اِندَفَقا", "تَمطُرُهُ أَنواءُ زَفسٍ غَدَقا", "يَفيضُ للسَهلِ زُعاباً يَندَفِع", "وَالأَرزَ وَالمَلولَ عُنفاً يَقتَلِع", "وَلِعُبابِ البَحرِ يَدفَعُ الزَبَد", "كَما أَياسُ اِشتَدَّ فيهم وَاِتَّقَد", "طَغا بِذاكَ السَهلِ كَالزُعابِ", "يَبتَتُّ ظَهرَ الرَكبِ وَالرُكّابِ", "وَهَكطُرٌ في ثَغرِ ِسكامَندَرِ", "يَصولُ في صَدرِ الجَناحِ الأَيسَرِ", "وَقَد عَلا لَدَيهِ وَسطَ الفَيلَقِ", "وَلا يَرى نَكالَ هَذي الفِرَقِ", "وَقَد عَلا لضدَيهِ صَوتُ اللَغَبِ", "حَولَ ِذومِنٍ وَنَسطورَ الأَبي", "وَهوَ بِمَركَبَتِهِ مُحتَدِمُ", "كَتائِبَ الفِتيانِ حَطماً يَحطِمُ", "لَكِنَّما جَيشُهُما ما بَرِحا", "يَدفَعُ حَتّى ما خَوونُ جُرِحا", "قَد كانَ كَاللَيثِ يَصولُ وَِذا", "في كِتفِهِ اليَمينِ سَهمٌ أُنفِذا", "مُثَلَّثُ الأَطرافِ لِلِسكَندَرِ", "زَوجِ هِلانَةَ الجَميلِ الشَعرِ", "َقفَومُ أَرغوسَ أولوا الِقدامِ", "خافوا اِنقِلابَ مَوقِفِ الصِدامِ", "فَيَفتُكُ العِدى بِذَيّاكَ البَطَل", "فَصاحَ يذومينُ بادِيَ الوَجَل", "نَسطورُ يا ذا المَجدِ وَالجَلالِ", "هَيِّ فَهُبَّنَّ عَلى العِجالِ", "وَسِر وَسوقَنَّ ِلى الأُسطولِ", "بِما خَوونَ الماجِدِ النَبيلِ", "هَذا النِطاسِيُّ الذي يَستَخرِجُ", "سَهماً بِكَرّاتِ الصِدامِ يولَجُ", "وَفَوقَهُ يَذُرُّ بَلسَمُ الشِفا", "بِجَحفَلٍ يُقاسُ ِن تَأَلَّفا", "فَهَبَّ نَسطورُ وَما ِن كَذَّبا", "وَبِاِبنِ أَسقَليبَ حالاً ذَهَبا", "وَساطَ وَالجِيادُ كَالطَيرِ سَعَت", "تَتوقُ لِلرُجوعِ مِن حَيثُ أَتَت", "وَقِبرِيونُ تِبعُ هُكطورَ عَرَف", "مُنقَلَبَ الطُروادِ في ذاكَ الطَرَف", "أَبصَرَهُم مِن فَوقِ عَرشِ العَجَلَه", "ِزاءَ هَكطورَ لِذا أَوعَزَلَه", "نَحنُ هُنا في طَرَفِ المُعَسكَرِ", "نَفتُكُ فَتكَ الباسِلِ المُدَمِّرِ", "وَثَمَّ ياسُ المَنايا نَشَرا", "وَالخَيلَ وَالفُرسانَ ذُعراً ذَعَرا", "نَعَم فَذا مِجَنُّهُ الكَبيرُ", "مِن حَولِ كِنفَيهِ أَرى يَدورُ", "فَقُم نَسُق لِمأذِقِ الهَيجاءِ", "حَيثُ عَلَت عَجاجَةُ الأَعداءِ", "هُناكَ حَيثُ اِصطَدَمَ الشُجعانُ", "تَلاحَمَ المُشاةُ وَالقُرسانُ", "وَشَدَّدَ السَوطَ عَلى الجِيادِ", "فَاِندَفَعَت لِساحَةِ الجِلادِ", "تَخَبِطُ بِالقَتلى وَبِاليَلامِقِ", "عَلى نَجيعٍ مِن خُطاها دافِقِ", "حَتّى جَناحاص سُدَّةٍ المَركَبَةٍ", "وَقَوسُها مِن تَحتِ تِلكَ السُدَّةِ", "تَخَضَّبَت دَماً بِنَقعٍ فائِرِ", "مِن دَورِ دولابٍ وَوَقعِ حافِرِ", "وَهَكطُرُ لِلفَتكِ يَصلى نارا", "فغارَ ما بَينَ العِدى وَثارا", "يَطعَنُ فيهِم قاتِلاً مُجَندِلا", "حَتّى سَراياهُم جَميعاً بَلبَلا", "وَظَلَّ كَرّاتِ الوَغى يُجاري", "بِالسَيفِ وَالعامِلِ وَالحِجارِ", "وَهوَ عَلى ذَيّالِكَ البَأسِ أَبى", "لِقاءَ ياسَ لِذا تَنكَّبا", "خَشيَةَ أَن يُغاظَ زَفسُ ِن بَرَز", "لِفارِسٍ أَبسَلَ مِنهُ وَأَعَز", "لَكِنَّ زَفسَ في المَقامِ الأَرفَعِ", "رَوَّعَ ياسَ بِهَولِ المَصرَعِ", "فَدَهشاً أَطرَقَ وَالجَوبَ عَلى", "كاهِلِهِ أَلقى وَعاد وَجِلا", "بِطَرفِهِ جَيشَ العِدى يُباري", "يَخطو ةوَيَنثَني كَوحشٍ ضاري", "وَخُطوَةً فَخُطوَةً يَلوي القَدَم", "كَأَنَّهُ الضَيغَمُ في اللَيلِ هَجَم", "وَالناسُ وَالكِلابُ في الأَسحارِ", "تَحرُسُ حَولَ عُنَّةِ الأَبقارِ", "تَسهَرُ كُلَّ اللَيلِ كَي لا يَرتَعا", "بِشَحمِها وَلَحمِها وَيَرجِعا", "يَنقَضُّ مَدفوعاً بِفَرطِ السَغَبِ", "لَكِن يَفوتُهُ نَوالُ الأَرَبِ", "يَصُدُّهُ وَبلٌ مِنَ النِبالِ", "وَلَهِبِ المَقابِسِ المُنهالِ", "حَتّى ِذا ما الفَجرُ لاحَ أَحجَما", "مُكتَئِباً مُرتَعِداً مُحتَدِما", "وَهَكَذا أَياسُ مُلتاعاً نَأى", "عَن ساحَةِ القِتالِ وَالعَودَ اِرتَأى", "وَهوَ يَصُدُّهُم بِجَوبٍ أَكبَرِ", "أَلبِسَ سَبعَةً جُلودَ بَقَرِ", "يُحجدِمُ حيناً ثُمَّ يَهجُمُ", "بِبَأسِهِ المُعتادِ ثُمَّ يُهزَمُ", "وَصَدَّهُم في كُلِّ ذاكَ الزَمَنِ", "صَدّاً ذَريعاً عَن بُلوغِ السُفُنِ", "يَحجِزُ مُشتَدّاً عَلى الأَعادي", "بَينَ الأَخائِيَينَ وَالطُروادِ", "وَصَيِّبُ النَيازِكِ القَتّالَه", "عَلَيهِ مِن أَيدي العِدى مُنهالَه", "فَبَعضُها عَن شِدَّةِ العَزمِ حُذِف", "يَغُلُّ غَلّاً وَعَلى التُرسِ يَقِف", "وَبَعضُها عَنهُ مَنالاً قَصَّرا", "مُرتَكِزاً يَغوصُ في قَلبِ الثَرى", "وَلَم يَكَد يَراهُ أوريفيلُ", "حَتّى اِنبَرى لِرَفدِهِ يَصولُ", "أَتاهُ لا يَعبَأُ بِالسِهامِ", "تَنهالُ فَوقَهُ كَوَبلٍ هامِ", "وَأَرسَلَ المِزراقِ مِن حَيثُ اِنطَلَق", "وَفِمونَ القَرمَ في العُنفِ اِختَرَق", "كَبِدَهُ مَزَّقَ ثُمَّ راحا", "يَسلُبُهُ الشِكَّةَ وَالسِلاحا", "فَاِنتَهَزَ الفُرصَةَ فاريسُ وَقَد", "أُشغِلَ أوريفيلُ في تِلكَ العُدَد", "في حُقِّهِ أَنفَذَ سَهماً فضاِنكَسَر", "نَضيُّهُ وَالدَمُ بِالجُروحِ اِنفَجَر", "لِصَحبِهِ التَوى بِبَرّاحِ الأَلَم", "يَأبى الرَدى وَصاحَ يُنهِضُ الهِمَم", "يا نُخبَةَ الأَبطالِ جُندَ الباسِ", "قِفوا اِدفَعوا الحِمامَ عَن أَياسِ", "صاحَ بِفَطرُقلَ فَمِن خَيمَتِهِ", "لَبّى وَهَذا مُبتَدا مِحنَتِهِ", "كَرِسٍ مِن بابِهِ صاحَ وَما", "رُمتَ اِبنَ فيلامِنِ نِداءي لِلحِما", "قالَ أَخيلُ يا أَوَدَّ الخَلقِ لي", "قَد بَلَغَ الِغريقُ أَقصى الفَشَلِ", "عَلى دَنِيِّ رُكبَتَيَّ صُغرا", "سَيَنحَنونَ سائِللاينَ عُذرا", "والنَ نَسطورَ اِقصُدَنَّ مُسرِعا", "وَاِسأَلهُ مَع أَيِّ جريحٍ رَجَعا", "ما ِن نَظَرتُ وَجهَهُ لَكِنَّهُ", "أَشبَهَ ما خَوونَ طِبقاً مَتنَهُ", "قَد مَرَّتِ الجِيادُ مِن أَمامي", "طائِرَةً لِمَضرِبِ الخِيامِ", "وَحَولَهُ تَأَلَّبوا فَخَشيَتي", "يُصميهِ وَبلٌ مِن سِهامٍ صُبَّتِ", "وَمُذ لِذلِكَ النِداءِ اِنصَدَعوا", "حَولَ أُريفيلَ الجريحَ اِجتَمَعوا", "وَدونَ أَيدٍ جُلنَ بِالعَوامِلِ", "يَلامِقٌ أَلصِقنَ بِالكَواهِلِ", "وَاِنضَمَّ ياسُ ِلَيهِم وَاِنقَلَب", "وَاِشتَدَّ وَقعُ الحَربِ وَالطَعنُ اِنتَشَب", "وَكانَ خيلُ عَلى البُعدِ رَقَب", "وَفي مُؤَخَّرِ السَفينَةِ اِنتَصَب", "يَشهَدُ ما قَد حَلَّ بِالأَبطالِ", "مشن قَومِهِ مِن مِحَن القِتالِ", "أَبصَرَ نَسطورَ الحَكيمَ اِنطَلَقا", "عَلى الجِيادِ السابِحاتِ عَرَقا", "مَع ما خَوونَ يَنهَبُ الطَريقا", "فَعَرَفَ السائِقَ وَالرَفيقا", "وَلَم يَكَد يُتِمُّ حَتّى كَرّا", "فَطرُقلُ يَعدوا وَيُلَبّي الأَمرا", "وَنَسطُرٌ وَما خَوونُ وَصَلا", "خَيمَةَ نَسطُرٍ بِها تَرَجَّلا", "وَتابِعُ الشَيخِ أُريميدونُ حَل", "جِيادَهُ وَذَهَبا بِلا مَهَل", "يُنَشِّفانِ العَرَقَ السَيّالا", "عَلى نَسيمِ البَحرِ ثُمَّ مالا", "لِخَيمَةِ الشَيخِ وَفيما جَلَسا", "وَهيكَميذا بِنتُ أُرسينُوِّسا", "تِلكَ الرِبحَلةُ البَديعَةُ الشَعَر", "لِنَسطُرِ كانَت نَصيباً مُدَّخَر", "أُهدِيَها جَزاءَ رَأيٍ أَصوَبا", "لَمّا أَخيلُ تيندوسَ خَرَّبا", "قامَت لِِعدادِ الشَرابِ عامِدَه", "لَدَيهِما تَنصِبُ أَبهى مائِدَه", "جَميلَةَ مَصقولَةَ القَوائِمِ", "زَرقاءَها تَنبِذُ لَومَ اللائِمِ", "مِن ثَمَّ أَلقَت فَوقَها دَسيعَه", "مُؤَلَّقٌ نُحاسُها بَديعَه", "وَمَزَجَت فيها عَلى الفَورِ البَصَل", "وَخالِصَ الدَقيقِ مَع صافي العَسَل", "وَوَضَعَت ِزاءَها كَوكباً أَغَر", "كانَ لَدى نَسطورَ مِن قَبلِ السَفَر", "وَهوَ عَلى قائِمَتَيهِ اِنتَصَبا", "وَبِمَساميرِ النُضارِ التَهَبا", "وَفَوقَ كُلِّ مِن عُراهُ الأَربعِ", "طَيرُ حَمامٍ مِن نُضارٍ أَلمَعِ", "وَذَلِكَ الكَوبُ ِذا ما يَطفَحُ", "هَيهاتَ غَيرُ نَسطُرٍ يُزَحزِحُ", "لَكِنَّما ذَيّالكَ الشَيخُ الصَفِي", "يَحمِلُهُ حَملاً بِلا تَكَلُّفِ", "وَراحَتِ الصَبِيَّةُ السَبِيَّه", "بِحُسنِها كالرَبَّةِ السَنِيَّه", "تَصُبُّ فيهِ خَمرَ ِفرَمنا عَلى", "ماءٍ وَفَوقَهُ تَفُتُّ عَجَلا", "بِمِبرَدِ النُحاسِ جُبنَ السَخلِ", "وَتَقتُلُ المَزيجَ خَيرَ قَتلِ", "وَفَوقَهُ ذَرَّت دَقيقاً صافي", "ثُمَّ دَعَتهُما لِلِرتِشافِ", "ِذا بِفَطرُقلَ كَرَبٍّ ظَهَرا", "في البابِ فَالشَيخُ رأى وَاِبتَدَرا", "وَقامَ عَن سُدَّتِهِ الوَقّادَه", "بِيَدِهِ يَأخُذُ حُكمَ العادَه", "ثُمَّ دَعاهُ لِلجلوسِ فَأبى", "وَقالَ يا مُريدَ زَفسَ الأَنجَبا", "عَفوا فَلَستُ بِمُلَبّي الأَمرِ", "فَشَأنَ خيلَ نَظيري تَدري", "قَد يَصطَلي عَفواً بسورَةِ الغَضَب", "وَيُتهِمُ البَريءَ عَن غَيرِ سَبَب", "سَيَّرَني أَسأَلُ مِنكَ الخَبَرا", "بِأَيِّ مَجرحٍ أَتَيتَ مُدبِرا", "سَأَقفِلبَنَّ راجِعاً ذا الحينا", "مُذ قَد عَرَفتُ الشَهمَ ما خَؤونا", "فقالَ نَسطورُ وَأَينَ يَلقى", "أَخيلُ بِالِغريقِ هَذا الرِفقا", "أَما رَأ أَنَّ فَناهُم بادِ", "وَاِشتَمَلوا بِحُلَّةِ الحِدادِ", "وَخَيرُ مَن فيهِم فَفي الأَشراعِ", "بَينَ جريحٍ وَطَريحٍ ناعي", "فَذا أَبو البَأسِ ذِيوميذُ البِطَل", "أَلَّمَهُ السَهمُ وَبِالرَغمِ قَفَل", "وَذاكَ أوذيسُ وَأَتريذُ خَرَق", "جِسمَهُما العامِلُ وَالدَمُ اِندَفَق", "وَهاكَ وريفيلَ بِالعُنفِ اِنكَسَر", "بِفَخذِهِ نَبلٌ بِهِ الجُرحُ اِنفَجَر", "وَها هُنا تَرى الكَمِيَّ الباسِلا", "بِهِ جَريحاً جشتُ تَوّاً قافِلا", "لَكِنَّ خيلَ عَلى شِدَّتِهِ", "لَيسَ يُبالي بِبَني لُحمَتِهِ", "أَمُتَقاعِساً يَظَلُّ حَتّى", "يَبتَتَّنا سَيفُ الأَعادي بَتّا", "وَتَلهَبُ النيرانُ بِالأُسطولِ", "تُبيدُها بِالجُندِ وَالقُيولِ", "وا أَسَفا الشَبابُ وَلّى وَمَضى", "وَالبَأسُ وَالِقدامُ عَنّي أَعرَضا", "وفاتَني الِبلاءُ واليقاعُ", "كما اِستَطالَت قَبلُ مِنّي الباعُ", "يَومَ الِلِيّونَ على صُوارِنا", "سَطَوا فَأَجَّجنا لَظى أُوارِنا", "صُلنا عَلَيهم وَاِغتَنَمنا البَقَرا", "فجاءَنا يتومِنٌ مُستَعِرا", "ِبنُ هِفيروخَ الذي قد كانا", "يَحكُمُ في أَليذَةَ السُكّانا", "فَنالَ مِنّي طَعنَةً نالَ الرَدى", "بِها وَوَلّى القَومُ طُرّاً شُرَّدا", "وَخَلَتِ الأَنعامُ في السَهلِ لَنا", "خَمسونَ سِرباً ماعِزاً مُسَمَّنا", "وَمِثلُها مِن أَحسَنِ الأُبقورِ", "وَمِثلُها مِن أَسمَةِ الخِنزيرِ", "وَمِثلَ ذا الغَنيمَ سُقنا في الغَلَس", "وَمِئَةً أَيضاً وَخَمسينَ فَرَس", "شَقراءُ طُرّاً تُرضِعُ الأَمهارا", "سُقنا لِفيلوسَ نَؤُمُّ الدارا", "كُنتُ فَتىً وَاِهتَزَّ نيلاً طَرَبا", "أَبي لَعَودي غانِماً مُكتَسِبا", "وَصاحَتِ الدُعاةُ في مَن طَلَبا", "مِن ذِمَّةِ الأَعداءِ مالاً سُلِبا", "فَاِحتَشَدوا وَاِقتَسَموا القَليلا", "وَذاكَ نَذرٌ مِن كَثيرٍ نيلا", "حَيثُ الِفِيّونَ عَلى قِلَّتِنا", "صالوا بِفيلوسَ عَلى جُملَتِنا", "وَقَبلَ ذا بِأَحؤُلِ قَد صالا", "هِرَقلُ فينا يَذبضحُ الأَبطالا", "وَمِن بَني نيلا وَكانوا اِثنَي عَشَر", "سِوايَ لَم يَبقَ لَدَيهِ اِبنُ ذَكَر", "فَزادَنا العَدُوُّ غَدراً وَاِعتَسَف", "وَبِأَساليبِ اللداداتِ قَذَف", "وَفي اِقتِسامِ الكَسبِ نيلا أَفرَزا", "قَطيعِ أَبقارٍ لَهُ وَأَحرَزا", "سِربَ شِياهٍ بِرُعاتِها الَّتي", "أَبقى لَه تَرعى ثَلاثمِئَةِ", "قَذِمَّةُ الأضعداءِ كانَت مُثقَلَه", "لَهُ بَدينٍ رامَ أَن يُحَصِّلَه", "ِذا كانَ قَد أَرسَلَ لِلسِباقِ", "أَربَعَةً مِن أَكرَمِ العِتاقِ", "يا مُلُ أَن يَفوزَ بِالرِهانِ", "بِقِدرِهِم وَنَدَبِ الفُرسانِ", "لَكِنَّ مَولى الناسِ أَفغِياسا", "مُعتَسِفاً قضد حَبَسَ الأَفراسا", "كَذَلِكَ المَركَبَةَ الغَرّاءَ", "وَاللاسائِقُ المُستاءُ فَذّاً جاءَ", "لِذاكَ نيلا اِغتَمَّ وَالوَفرَ اِدَّخَر", "وَوَزَّعَ الباقي بِعَدلٍ وَأَمَر", "بِأَن نُضَحّي لِبَني الأَربابِ", "شُكراً عَلى اَطايِبِ الأَسلابِ", "وَثالِثَ الأَيّامِ فاجأَنا العِدى", "بِخَيلِهِم لا يُحصَرونَ عَددا", "وَالمُليُنانِ قائِدا الفُرسانِ", "غِرّان للطِعانِ جاهِلانِ", "وَفي ثُغرِ أَلفِيا في طَرَفِ", "فيلوسَ قامَت فَوقَ تَلٍّ مُشرِفِ", "بَلدَةُ ِثريونَ حاصَروها", "يَبغونَ بِالعَنوَةِ أَن يُفنوها", "وَفي الدَياجي اِنحَدَرَت أَثينا", "وَهُم بِذاكَ السَهلِ يَضرِبونا", "وَنَبَّهَتنا لِلوَبالِ المُحدِقِ", "فَهَمَّ بِالهِمَّةِ كُلُّ الفَيلَقِ", "وَخالَني نيلاً صَبِيّاً غِرّاً", "وَخافَ أَن أَكُرَّ فيمَن كَرّا", "فَخَيلِيَ الجِيادَ أَخفى وَحَظَر", "عُليَّ اَن أَجري عَلى ذاكَ الأَثَر", "فَراجِلاً بِعَونِها سِرتُ وَلي", "كانَ لَدى الفُرسانِ أَسمى مَنزِلِ", "سِرنا ِلى حَيثُ لَدى رينِسا", "يَصُبُّ نَهرٌ قَد دَعَوا مينيساً", "لِلفَجرِ ظَلّض تَرقُبُ الخَيّاله", "تَعقُبها كَتائِبُ الرَجّالَه", "ثُمَّ تَكَتَّبنا وَعِندَ الظُهرِ", "طُرّاً نَزَلنا فَوقَ قُدسِ الثَغرِ", "مِن ثَمَّ أَعدَدنا الضَحياي الغُرّا", "لِزَفسَ نَستَمِدُّ مِنهُ النَصرا", "وأَلثِسُ النَهرُ لَهُ أَذكَينا", "عِجلاً كَذا بِخَرٍ ضَحَّينا", "لِفوسِذٍ وَعَجلَةٌ تَبيعَه", "لِرَبَّةِ الحِكمَةِ وَالشَفيعَه", "ثُمَّ تَناوَلنا الطَعامَ وَرَقَد", "كُلٌّ مُدَجَّجاً عَلى ذاكَ الجَدَد", "وَحالَما بَراحِ مِن خِبائِها", "لِلأَرضِ أَرسَلَت سَنا ضيائِها", "بِزَفسَ لُذنا وَأَثينا وَمَضى", "لِلحَربِ جَيشُنا عَلى ذاكَ الفَضا", "أَمّا الِفِيّونَ فَحولَ البَلَدِ", "تَأَلَّبوا بِعَدَدٍ وَعُدَدِ", "فَتحاً يَرومونَ وَلَكِن نَظَروا", "شِدَّةَ ريسَ بِنا وَذُعِروا", "فَأَوَّلُ الفُرسانِ مَطعوناً وَقَع", "بِنَصلِ رُمحي عِندَما نَحوي اِندَفَع", "مُليوسُ وَهوَ صُهرُ أَفغِياسِ", "وَبَعلُ غاميذَةِ اليناسِ", "مَن كُنةَ نَبتِ الأَرضِ طُرّاً سَبَرَت", "وَلِلعَقاقيرِ جَميعاً خَبَرَت", "جَندَلتُهُ فَخَرَّ مِن مَركَبَتِه", "وَواثِباً عَلَوتُ في مَنَصَّتِه", "وَصُلتُ صَدرَ الجَيشِ وَالأَعداءُ", "وَلّوا وَفيهِم عَلَتِ الضَوضاءُ", "راعَهُمُ أَنَّ زَعيمَ العَجَلِ", "وَأَبسَلَ الأَبطالِ بِالحَتفِ بُلي", "وَفيهِم هَبَبتُ كَالِعصارِ", "أَذبَحُ كُلَّ سارحٍ وَسارٍ", "وَفَوقَ خَمسينَ مِنَ العِجالِ", "بِمِئَةٍ مِن أَمنَعِ الأَبطالِ", "فتَكتُ طاعِناً وَأَولَيتُ الرَدى", "وَمِنهُمُ اِغتَنَمتُ تِلكَ العُدَدا", "وَكُدتُ أولي وَلَدي أَكتورا", "وَمُليناً بِعامِلي الثُبورا", "لَكِنَّما جَدُّهُما فوسيذُ في", "مُكَثَّفِ الضَبابِ فيهما خَفي", "وَلَم نَزَل نَكسَأُهُم في السَهلِ", "وَنَصرُ زَفسٍ فَوقَنا يَستَعلي", "نَذبَحُهُم وَنَسلُبُ السِلاحا", "وَالخَيلُ فينا تَنهَبُ البِطاحا", "حَتّى وَطِئنا أَرضَ بفُراسا النَعَم", "وَصَخر أولينيسَ ذلك الأَشَم", "وعندَ تَلِّ لِسٍ أَثينا", "بَدَت لِعَودٍ عاجِلٍ تَدعونا", "عُدنا وَلَكِن بعدَما بِمَخفَقي", "حَتفاً لَقي خِرث جُندِيٍّ بَقي", "وَفي مبِنا الأَخائِيّونا", "شُكراً وَحَمداً كُلُّهُم يُسدونا", "لِزَفسَ في الأَربابِ أبناءِ العُلى", "وَلِلفَتى نَسطورَ ما بَينَ المَلا", "فذاكَ شَأني كانَ يَومَ المِحَنِ", "ِن لَم يَكُن كالحِلمِ ماضي الزمَنِ", "لكِن أَخيلُ لَيسَ بِالشَقيقِ", "وَسَوفَ يَبكي نَكبَةُ الِغريقِ", "فَاِذكُر مِنِتيوسَ وَما قالَ لَكا", "في ِفثِيا الفَيحاءِ مُذ أَرسَلَكا", "أَلَم أَكُن وَأوذِسٌ في القَصرِ", "نَسمَعُ ما تَسمَعُهُ مِن أَمرِ", "يَومَ ذَهَبنا نَحشِدُ العُمّالا", "بَينَ الأَخائيينَ وَالأَبطالا", "ودارُ فيلا كُنتَ مَع أبيكا", "فيها وَخيلُ الفَتى يَليكا", "وَالشَيخُ فيلا في فَناءِ الدارِ", "مُؤَجَّجٌ فيها لَهيبَ النارِ", "يَحرِقُ أَفخاذاً مِنَ الثيرانِ", "لِزَفسِ يَستَرضيهِ بِالقُربانِ", "وَفَوقَها يُريقُ مِن كَأسِ الذَهَب", "مُدامَةً سَوداءَ مِن صافي العِنَب", "وَأَنتُمُ اللُحومَ تَقطَعونا", "مِن مَدخَلِ البابِ نَظَرتمونا", "فَقامَ خيلُ وَفي أَيدينا", "أَمسَكَ راحِباً بِنا يَدعونا", "وَِذ قَضَينا مشن شرابٍ ضافي", "وَخَيرِ زادٍ حَقَّ لِلأَضيافِ", "ِلَيكُما وَجَّهتُ قَولي عَلَنا", "فَرُمتُما اللَحاقَ في الحالِ بِنا", "فَقالَ فيلا لِأَخيلَ يا اِبني", "بَرِّز عَلى الأَقرانِ يَومَ الطَعنِ", "ثُمَّ مِنتيوسُ تَلا يَقولُ", "رَفيقُكَ الباسِلُ ذا أَخيلُ", "فاقَكَ بَأساً نَسباً وَقَدرا", "وَزِدتَهُ عُمراً وَزِدتَ خُبرا", "فَاِنصَحهُ خَيراً وَلَهُ كُن مُرشِدا", "يُطِعِ لِماتُريهِ مِن سُبلِ الهُدى", "فَذاكَ أَمرُ الشَيخِ لَكِنّي أَرى", "أَنَّكَ قَد نَسيتَ أَمراً أَمَرا", "بَلِّغ أَخيلَ قَبلَ ِدراكِ الدَرَك", "قَولي عَساهُ مُصغِياً يَذعَنُ لَكَ", "فَرُبَّ رَبٍّ مالَ لِلتَرَفُّقِ", "وَالخَيرُ في نُصحِ الرَفيقِ المُشفِقِ", "وَِن يَكُن يَخشى حُلولَ البُؤسِ", "بِوَحيِ ثيتيسَ لَهُ عَن زَفسِ", "فَبِكَ فَليَبعَث مَع المَرامِدَه", "عَسى بِكُم لَنا تَتِمُّ الفائِدَه", "وَأَلبَس سِلاحَهُ عَسى الطُروادُ", "يَروعُهُم لِذَلِكَ الجِلادُ", "ِن نَظَروهُ فيكَ وَالِغريقُ", "يَبدو لَهُم لِلراحَةِ الطَريقُ", "جَيشُكَ ِذ مَلَّ مِنَ القُعودِ", "يَبطُشُ في جَيشِ العِدى المَجهودِ", "بِذا تَقي السَفينَ وَالخَيمَ وَعَن", "عاتِقِنا تَدرَأُ أَثقالَ المِحَنِ", "لِذاكَ فَطرُقلُ أَساً تَقَطَّرا", "وَكَرَّ يَبتَغي أَخيلَ مُخبِرا", "وَِذ لِأَشراعِ أُذيسَ عَرَضا", "حَيثُ أَقامَ القَومُ ديوانَ القَضا", "حَيثُ أَحَلّوا مَجلِسَ الأَعيانِ", "وَنَصَبوا مَذابِحَ القُربانِ", "بَدا أُريفيلُ لَدَيهِ عارِجا", "مِن ساحَةِ الحَربِ جَريحاً عارِجا", "يَرشَحُ مِن جَبينِهِ سَيلُ عَرَق", "وَالسَهمُ بادٍ عَضَلَ الحُقِّ اختَرَق", "وَالدَمُ أَسوَداً سَخيناً يَجري", "لَكِنَّهُ مُعتَصِمٌ بِالصَبرِ", "فَرَقَّ فَطرُقلُ لِذاكَ المَنظَرِ", "وَقالَ مُلتاعاً لِهَولِ المَخبَرِ", "وا أَسَفا يا زُبدَةَ الأَغارِقِ", "أَتُهلِكَنَّكُم ظُبى المَخافِقِ", "عَن دارِكُم نائينَ وَالأَصحابِ", "لِتَذهَبوا مَطاعِمَ الكِلابِ", "قُل لي أُريفيلُ أَفي الِغريقِ", "بِقَيَّةٌ لِعِبرِ ذا المَضيقِ", "أَم ثَقُلَت وَطأَةُ هَكطورَ فَلا", "مَرَدَّ لِلخَزي الوَبيلِ فَشَلا", "قالَ فَبَل قَد قُضِيَ الأَمرُ وَلا", "مَناصَ وَاِنظُر تَلقَ خَيرَ النُبَلا", "بَينَ جَريحٍ وَطَريحٍ غادي", "وَقُوَّةُ الطُروادِ في اِزدِيادِ", "هَيِّ أَغِثني وَاِصحَبَنّي لِلخِيَم", "وَأَخرِجِ السَهمَ يَزُل عَنّي الأَلَم", "وَالجُرحَ فَاِغسِلهُ بِماءٍ فاتِرِ", "وَاِسكُب عَلَيهِ بَلسَمَ القَناطِرِ", "سِرٌّ حَفِظتَ عَن أَخيلَ وَهوَ عَن", "أُستاذِهِ خَيرونَ في ماضي الزَمَن", "أَمّا طَبيبانا فَفوذاليرُ", "ما بَينَ دُرّاعِ العِدى مَحصورُ", "وَما خَوونُ ذاكَ بادي العَطَبِ", "في حاجَةٍ أَضحى ِلى التَطَبُّبِ", "فَقالَ فَطرُقلُ سَرى الوَبالُ", "وَيلاهُ ما الحيلَةُ وَالملُ", "فها أَنا أَمضي ِلى أَخيلِ", "أُبلِغُ قَولَ نَسطُرَ النَبيلِ", "لكِن أَراني عَنكَ غَيرَ ناءِ", "وَأَنتَ تَحتَ الأَزمَةِ اللأواءِ", "وَمِن ذِراعَيهِ بِلُطفٍ حَمَلَه", "وَلِخيامِهِ سَليماً أَوصَلَه", "وَمُذ لَدى الأَتباع في القُربِ ظَهَر", "مَدّوا لَهُ الفِراشَ مِن جَلدِ البَقَر", "أَلقاهُ فَطرُقلُ عَلَيهِ وَقَطَع", "بِالسَيفِ نَصلَ السَهمِ مِن حَيثُ وَقَع", "وَغَسَلَ الجُرحَ وَعِرقاً مُرّاً", "بِيضدِهِ فَتَّ وَحالاً ذَرّا", "فالتَأَمَ الجُرحُ وَأوقِفَ الدَمُ", "وَأورفيلُ زالَ عَنهُ الأَلَمُ" ]
null
http://www.aldiwanalarabi.com/poemDescription.do?poemId=592773
سليمان البستاني
نبذة : سليمان بن خطار بن سلوم البستاني.\nكاتب ووزير، من رجال الأدب والسياسة، ولد في بكشتين (من قرى لبنان) وتعلم في بيروت، وانتقل إلى البصرة وبغداد فأقام ثماني سنين، ورحل إلى مصر والأستانة ثم عاد إلى بيروت فانتخب نائباً عنها في مجلس النواب العثماني وأوفدته الدولة إلى أوربة مرات ببعض المهام، فزار العواصم الكبرى.\nونصب (عضواً) في مجلس الأعيان العثماني، ثم أسندت إليه وزارة التجارة والزراعة، ولما نشبت الحرب العامة (1914- 1918م) استقال من الوزارة وقصد أوربة فأقام في سويسرة مدة الحرب، وقدم مصر بعد سكونها.\nثم سافر إلى أميركة فتوفي في نيويورك، وحمل إلى بيروت.\nوكان يجيد عدة لغات.\nأشهر آثاره (إلياذة هوميروس - ط) ترجمها شعراً عن اليونانية، وصدّرها بمقدمة نفيسة أجمل بها تاريخ الأدب عند العرب وغيرهم، وله (عبرة وذكرى - ط)، و(تاريخ العرب -خ)، و(الدولة العثمانية قبل الدستور وبعده -ط)، و(الاختزال العربي -ط) رسالة، وساعد في إصدار ثلاثة أجزاء من (دائرة المعارف) البستانية، ونشر بحوثاً كثيرة في المجلات والصحف.
http://www.aldiwanalarabi.com/poetPage.do?poetId=10782
null
null
null
null
<|meter_15|> ر <|theme_11|> <|psep|> <|bsep|> لَمّا بَدَت غَزالَةُ الصَباحِ <|vsep|> تَنهَضُ من مَرقَدِها الفَيّاحِ </|bsep|> <|bsep|> وَغادَرَت طيثونَ ذا الوَجهِ الوَضي <|vsep|> حَتّى على الجِنَّةِ وَالناسِ تُضي </|bsep|> <|bsep|> سَيَّرَ زَفسُ فِتنَةَ الوَبالِ <|vsep|> بِيَدِها مَعالِمُ القِتالِ </|bsep|> <|bsep|> فَاِنتَصَبَت مُنتَصَفَ الأُسطولِ في <|vsep|> مَركَبِ أوذيسَ الكبيرِ المُشرِفِ </|bsep|> <|bsep|> لِتَبلُغَ الفَزعَةُ كُلَّ العَسكَرِ <|vsep|> حَتّى أَخيلَ وأَياسَ الأَكبَرِ </|bsep|> <|bsep|> ِذا خَيَّما وَرَبَطا القِلاسا <|vsep|> في الجانِبَينِ شِدَّةً وَباسا </|bsep|> <|bsep|> فَدَمدَمَت تَدوي دَوِيَّ الرَعدِ <|vsep|> وَشَدَّدَتهُم لِلِّقا المُشتَدِّ </|bsep|> <|bsep|> فَثَروا الحَربَ وثِقلَ المِحَنِ <|vsep|> عَلى المبِ لِعَزيزِ الوَطَنِ </|bsep|> <|bsep|> فَقامَ أَتريذُ بِهِم وَصاحا <|vsep|> بالقَومِ كَي يُقَوِّموا السِلاحا </|bsep|> <|bsep|> وَشَكَّ في فولاذِهِ الأَغَرِّ <|vsep|> يَلبَسُ خِفَّيهِ بِبادي الأَمرِ </|bsep|> <|bsep|> وَحَولَ ساقَيهِ بِقِدَّتَينِ <|vsep|> أَوثَقَ حالاً بِعُرى اللُجَينِ </|bsep|> <|bsep|> وَلَبِسَ الدِرع البَهِيَّةَ الَّتي <|vsep|> أُهديها مِن قَبلِ سَيرِ الحَملَةِ </|bsep|> <|bsep|> مِن مَلكِ قِبريسَ كَنِبرَ الناءي <|vsep|> تَذكِرَةً لِمُحكَمِ الوَلاءِ </|bsep|> <|bsep|> مُذ نَبَأُ القلاعِ للطُروادِ <|vsep|> عَلى السَفينِ شاعَ في البِلادِ </|bsep|> <|bsep|> مِن أَبدَعِ السُطورِ فيها ِثنا عَشَر <|vsep|> مِن النُضارِ شائِقاتٌ للنَظَر </|bsep|> <|bsep|> وَمِن نُحاسٍ أَبيَضٍ عِرونَ مَع <|vsep|> عَشَرَةٍ أَسحَمِ فُولاذٍ سَطَع </|bsep|> <|bsep|> وفي كِلا الجَنبينِ حَتّى العُنُقِ <|vsep|> ثَلاثُ حَيّاتٍ مِنَ الوَشيِ النَقي </|bsep|> <|bsep|> حَكَت بِقَلبِ الغَيمِ أَقواسِ قُزَح <|vsep|> بِنَبَأٍ زَفسُ مِنَ السَما طَرَح </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ عَلى كاهِلِهِ أَتريذُ قَد <|vsep|> أَلقى حُساماً بِشعاعِهِ اِتَّقَد </|bsep|> <|bsep|> كَلباهُ والحِزامُ مِن أَبهى الذَهَب <|vsep|> وعِمدُهُ مِن فِضَّةٍ فيها العَجَب </|bsep|> <|bsep|> وَقَلَّ تُرساً شائِقاً بَهِيَّا <|vsep|> يَستُرُ كُلَّ جِسمِهِ قَوِيّا </|bsep|> <|bsep|> عضلَيهِ دارَت حَلَقاتٌ لامِعَه <|vsep|> عَشرٌ مِنَ الصُفرِ البَهِيِّ ساطِعَه </|bsep|> <|bsep|> وَفيهِ عِشرونَ مِنَ الحَرابي <|vsep|> مشنَ النُحاسِ الأَبيَضِ اللَهّابِ </|bsep|> <|bsep|> في وَسطِها حِرباءُ فولاذٍ أَغَر <|vsep|> يَبدو بِها الغُرغونُ رَوّاعُ النَظَر </|bsep|> <|bsep|> وَحَولَهُ الهَولُ وَرَسمُ الرَعدَةِ <|vsep|> وَالدِرعُ شُدَّت بِحِزامِ فِضَّةِ </|bsep|> <|bsep|> يَلتَفُّ في ثُعبانِ رَوعٍ أَزرَقِ <|vsep|> مُثَلَّثِ الرَأسِ وَحيدِ العُنُقِ </|bsep|> <|bsep|> مِن ثَمَّ للمِغفَرِ أَتريذُ عَمَد <|vsep|> يَلبَسُهُ مِن بَعدِ هاتيكَ العُدَد </|bsep|> <|bsep|> مُرَبَّعُ الرَأسِ بِعُرفٍ أَملَسِ <|vsep|> مِن شَعرِ خَيلٍ هاجَ فَوقَ القَونَسِ </|bsep|> <|bsep|> وَقَلَّ رُمحَينِ مُثَقَّفَينِ <|vsep|> حَتّى أَعالي الجَوِّ ساطِعَينِ </|bsep|> <|bsep|> وَالرَعدُ ِجلالا لَهُ وَشَرَفا <|vsep|> بَأَمرِ ثينا وهيرا قَصَفا </|bsep|> <|bsep|> فَأَمَرَت فُرسانُهُ السُياسا <|vsep|> تَنظِمُ فُربَ الخَندَقِ الأَفراسا </|bsep|> <|bsep|> وَاِندَفَعوا ما شينَ بِالسِلاحِ <|vsep|> بَينَ صُياحِ طَرَّةَ الصَباحِ </|bsep|> <|bsep|> فَاِنتَظَمَ الأَبطالُ قُريبَ الخَندَقِ <|vsep|> تَجري وَراءَهُم عِجالُ الفَيلَقِ </|bsep|> <|bsep|> وَزَفسُ بَينهُم أَثارَ اللَغبا <|vsep|> يُمطِرُ طَلّا بِدَمٍ مُخضَّبا </|bsep|> <|bsep|> أَمّا بَنو الطُروادِ فَوقَ الهِضَبِ <|vsep|> فَاِنتَظِموا مِن حَولِ هَكطورَ الأَبي </|bsep|> <|bsep|> وَحَولَ فوليذامَسَ المَعصومِ <|vsep|> وَنِياسَ المُجتَبى العَظيمِ </|bsep|> <|bsep|> وَحولَ فُوليبَ وكاماسِ <|vsep|> فَتىً حَكى الأَربابَ لَ الباسِ </|bsep|> <|bsep|> وَالقَيِّمِ المَحمودِ غِنورا <|vsep|> ثَلاثَةً مِن وُلدِ اِنطينورا </|bsep|> <|bsep|> وَهَكطُرٌ في صَدرِهِم يَدورُ <|vsep|> في يَدِهِ مِجَنُّهُ الكَبيرُ </|bsep|> <|bsep|> يَخوضُ في ساقَتِهِم فَيَأمُرُ <|vsep|> فَيَختَفي ثُمَّ بِصَدرٍ يَصدُرُ </|bsep|> <|bsep|> كَكوكَبِ الهَولِ الذي يَستَتَرُ <|vsep|> في الغَيمِ حيناً ثُمَّ حيناً يَظهَرُ </|bsep|> <|bsep|> يَسطَعُ بِالحَديدِ وَالفولاذِ <|vsep|> كَبَرقِ زَفسِ اللامِعِ الجَبّاذِ </|bsep|> <|bsep|> فَعِندَ ذاكَ اِتَبَكَ الجَيشانِ <|vsep|> وَثارَ نَقعُ الضَربِ وَالطِعانِ </|bsep|> <|bsep|> فَكُلُّهُم مِثلَ الذِئابِ اندَفَعوا <|vsep|> وَلَم يَكُن مِن لِلفِرارِ يَنزِعُ </|bsep|> <|bsep|> تُبَتَّتُ الرُؤوسُ وَالأَجسادُ <|vsep|> كَسُنبُلِ يَبتَتُّهُ الحُصّادُ </|bsep|> <|bsep|> وَلَم يَكُن يَشهَدُ تِلكَ المَلحَمَه <|vsep|> بِالبِشرِ ِلّا الفِتنَةُ المُهَدِّمَه </|bsep|> <|bsep|> وَفي الأُلِمبِ سائِرُ الأَربابِ <|vsep|> بِشائِقِ القُصورِ بِاِحتِجابِ </|bsep|> <|bsep|> وَلَومُهُم لِزَفسِ طُرّاً بادِ <|vsep|> لِمَيلِهِ لَنُصرَةِ الطُروادِ </|bsep|> <|bsep|> لَكِنَّ زَفسَ لَيسَ بِالمُبالي <|vsep|> يَعتَزُّ في عَلياهُ بِاِعتِزالِ </|bsep|> <|bsep|> يُحيطُ بِالطُروادِ وَالأُسطولِ <|vsep|> وَالحَربِ وَالقاتِلِ وَالمَقتولِ </|bsep|> <|bsep|> مِنَ البُزوغِ لِاِرتِفاعِ المَشرِقِ <|vsep|> جُندٌ تُرَدّى وَسِهامٌ تَلتَقي </|bsep|> <|bsep|> ونَ ما الحَطّابُ يُضوى تعبا <|vsep|> في غابِهِ وَظَمأً وَسَغَبا </|bsep|> <|bsep|> وَيَطلُبُ الراحَةَ بَعدَ الغائِلَة <|vsep|> مُهَيِّئاً طَعامَهُ بِالقائِلَه </|bsep|> <|bsep|> تَأَلَّبَ الِغريقُ باِشتدادِ <|vsep|> وَخَرَقوا كَتائِبَ الطُروادِ </|bsep|> <|bsep|> في صَدرِهِم يَجري أَغامَمنونُ <|vsep|> تَسيرُ في يَمينهِ المَنونُ </|bsep|> <|bsep|> جَندَلَ أَبيانورَ راعي الأُمَمِ <|vsep|> فَتِبعَهُ السائِقَ ويلوسَ الكَمي </|bsep|> <|bsep|> مِن فَوقِ مَن كَبَتهِ وَثباً وَثبَب <|vsep|> يَلقى أغامَمنونَ مُشتَدَّ الغَضَب </|bsep|> <|bsep|> لَكِنَّما أَتريذُ في الجبينِ <|vsep|> طَعَنَهُ بِرُمحِهِ المَتينِ </|bsep|> <|bsep|> فَخَرَقَ المغفِرَ وَالعَظمَ سَحَق <|vsep|> وَبَدَّدَ الدِماغَ والهامَةَ دَق </|bsep|> <|bsep|> عَرّاهُما فَلَبثا مَيتَينِ <|vsep|> لا سِترَ فَوقَ ناصِعِ الصَدرَينِ </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ اِنثَنى يَسطو عَلى ِسوسا <|vsep|> مِن وُلدِ فِريامَ وَأَنطِفوسا </|bsep|> <|bsep|> فَذلِكَ اِبنُ غادَةٍ خَليلَهُ <|vsep|> لَكِنَّ ذا مِن زَوجِهِ الحَليلَه </|bsep|> <|bsep|> قَد رَكِبا مَركَبَةً فَذاكا <|vsep|> ساقَ وَهَذا وَلِيَ العِراكا </|bsep|> <|bsep|> كِلَيهِما قِدماً أَخيلُ دَهَما <|vsep|> بِطَورِ يذا يَرعَيانِ الغَنَما </|bsep|> <|bsep|> بِيانِعِ الخَيزورِ أَوثَقَهُما <|vsep|> وَنالَ فِديَةً وَأَطلَقَهُما </|bsep|> <|bsep|> وَالنَ أَتريذُ ِسوساً قَتلا <|vsep|> بِطَعنةٍ في ثَديِهِ فَجَندَلا </|bsep|> <|bsep|> وَأَنطفوسُ بِحُسامِهِ قَطَع <|vsep|> أُذُنَهُ قَطعاً فَلِلأَرضِ وَقَع </|bsep|> <|bsep|> فشائِقَ الشِكَةِ مِنهُما سلب <|vsep|> يَذكُرُ مِن أَمرِهِما ماضي العَجَب </|bsep|> <|bsep|> ِذ كان قَد رهُما في السُفُنِ <|vsep|> بَأَمرِ خيلَ بِذاكَ الزَمَنِ </|bsep|> <|bsep|> وَصائِلاً مَشى كَلَيثٍ داهِمِ <|vsep|> خِشفَةً واهِنَةَ العَزائِمِ </|bsep|> <|bsep|> يَسحَقُها بِرائِعِ الأَنيابِ في <|vsep|> كِناسِها سَحقاً بِلا تَكَلُّفِ </|bsep|> <|bsep|> وَالأُمُّ تِلكَ الظَبيَةُ المُرتَجِفَه <|vsep|> لا حيلَةٌ لَها بِرَفدِ الخِشَفَه </|bsep|> <|bsep|> مُرتاعَةً مُلتاعَةً تَبغي المَفَر <|vsep|> في الغابِ تَجري بَينَ مُلتَفِّ الشَجَر </|bsep|> <|bsep|> تَلهَثُ عَيّاً وَتَسيلُ عَرَقاً <|vsep|> هالِعَةً مِن هَولِ ذاكَ المُلتَقى </|bsep|> <|bsep|> كَذاكَ في الطُروادِ لَم يَكُن أَحَد <|vsep|> لِوَلَدَي فِريامَ يَبذُلُ المَدَد </|bsep|> <|bsep|> وَلَّوا لَدى الأَراغِسِ الفِرارا <|vsep|> وَخَلفَهُم أَتريذُ بَأساً ثارا </|bsep|> <|bsep|> فيسَندَراً ويفلوخاً دَهَما <|vsep|> عَلى مَطا مَركَبَةٍ قَد هُزِما </|bsep|> <|bsep|> مِن وُلدِ أَنطيما أَنطيماخُسٍ مَن مَنَعا <|vsep|> هيلانَةً لِزَوجِها أَن تُرجَعا </|bsep|> <|bsep|> َذا كانَ فاريسُ رَشاهُ وَوَهَب <|vsep|> مالاً وَفيراً مِن مَتاعٍ وَذَهَب </|bsep|> <|bsep|> فَعِندَما لَدَيهِما مِثلَ الَسَد <|vsep|> لاحَ الجيادُ جَمَحَت تَحتَ العُدَد </|bsep|> <|bsep|> وَاِرتَجَفَت أَنيديهِما فَوَقَفَت <|vsep|> أعِنَّةٌ بِها سَناءً سَطَعت </|bsep|> <|bsep|> فَسَجَدا مِن فَوقِ ذاكَ المَجلِسِ <|vsep|> وَصَرَخا بِذِلَّةِ المُلتَمِسِ </|bsep|> <|bsep|> فَأَنطِماخُ يُجزِلُ الهَدايا <|vsep|> ِن نَبقَ حَيَّينِ عَلى الخَلايا </|bsep|> <|bsep|> وَبَكَيا تَذَلُّلاً وَصُغرا <|vsep|> فَلَقِيا مِنهُ الجَوابَ المُرّا </|bsep|> <|bsep|> أَلَيسَ أَنطِماخُ وَالِدُكُما <|vsep|> بِمَجلِسِ الطُروادِ يَوماً حَكَما </|bsep|> <|bsep|> بِقَتلِ أوذيسَ وَمينيلا وَقَد <|vsep|> جاءا رَسولَينِ وَبالكيدِ أَتَّقَذ </|bsep|> <|bsep|> سَتَلقَيانِ النَ شَرَّ غَدرِهِ <|vsep|> وَطاعِناً فيسَندَراً بِصَدرِهِ </|bsep|> <|bsep|> جَندَلَهُ مِن فَوقِ عَرشِ العَجَلَه <|vsep|> فَيفُلوخُ بِخَفيفِ العَجَلَه </|bsep|> <|bsep|> رامَ اِنهِزاماً وِلى الأضرضِ وَثَب <|vsep|> لَكِن أَغامَمنونُ بالسَيفِ انتَصَب </|bsep|> <|bsep|> بِضَربَةٍ عَلَيهِ بالعَزمِ اندَفَع <|vsep|> وَرَأسَهُ مَعض الذِراعَينِ قَطَع </|bsep|> <|bsep|> دَفَعَهُ لِلأَرضِ مِثلَ الخَشَبَه <|vsep|> وراحَ يَجري بِعَظيمِ الكَبكَبَه </|bsep|> <|bsep|> تَتبَعُهُ كَتائِبُ الأَجنادِ <|vsep|> حَيثُ تَكَثَّفَت سُرى الأَعادي </|bsep|> <|bsep|> فَبَطَشَ الغُلمانُ بالغُلمانِ <|vsep|> وَفَتَكَ الفُرسانُ بالفُرسانِ </|bsep|> <|bsep|> وَتَحتَ وَقعِ الخَيلِ نَقعٌ ثارا <|vsep|> في السَهلِ لِلجَوِّ ذَرا الغُبارا </|bsep|> <|bsep|> وَثَمَّ أَتريذُ يَحُضُّ الجُندا <|vsep|> مُقتَضِباً مُقتَفِياً مُشتَدّا </|bsep|> <|bsep|> هَبَّ عَلى الأَعداءِ مِثلَ النارِ <|vsep|> شَبَّت بِغابٍ غَضَّةِ الأَشجارِ </|bsep|> <|bsep|> تُثيرُها الريحُ وَفي كُلِّ مَهَب <|vsep|> تَلهَمُ كُلَّ ما أَمامَها اِنتَصَب </|bsep|> <|bsep|> أَمامَهُ الطُروادُ وَلَّوا جَزَعا <|vsep|> وَسَيفُهُ الرُؤوسَ قَطعاً قَطَعا </|bsep|> <|bsep|> وجامِحاتُ الخَيلِ بالعِجالِ <|vsep|> تَضرِبُ في السَهلِ بِلا رِجالِ </|bsep|> <|bsep|> تَندُبُ ما أَلَمَّ بِالفُرسانِ <|vsep|> تَحتَ عَجاجِ الضَربِ وَالطِعانِ </|bsep|> <|bsep|> أَشهى هُمُ النَ ِلى العُقبانِ <|vsep|> مِنهُ ِلى حَلائِلِ النِسوانِ </|bsep|> <|bsep|> وَزَفسُ هَكطورَ عَنِ النَقعِ حَجَب <|vsep|> وَعَن ضَجيجِ القَومِ في ذاكَ اللَجَب </|bsep|> <|bsep|> وَعَن مَدى النِبالِ وَالنَجيعِ <|vsep|> وَعَن تَلاحُمٍ بِهِم فَظيعِ </|bsep|> <|bsep|> وَظَلَّ أَتريذُ عَلى أَعقابِهِم <|vsep|> مُشَدٍِّداً يَضرِبُ في رِقابِهِم </|bsep|> <|bsep|> فَدُفِعوا لِلتينِ ثُمَّ اِجتازوا <|vsep|> في وَسَطِ السَهلِ وَفيهِ اِنحازوا </|bsep|> <|bsep|> لِقَبرِ يلو ذَلِكَ الدَردَنُسي <|vsep|> يَبغونَ ِليونَ بِحَرِّ النَفسِ </|bsep|> <|bsep|> وَِثرَهُم أَتريذُ دَوماً جاري <|vsep|> مُلَطَّخاً بِالدَمِ وَالغُبارِ </|bsep|> <|bsep|> يَصيحُ حَتّى أَبلَغَ الفُرسانا <|vsep|> أَبوابَ ِسكِيَّةَ ثُمَّ الزانا </|bsep|> <|bsep|> فَوَقَفوا يَبغونَ جَمعَ الشَملِ <|vsep|> وَصَحبُهُم تَبَعثَروا في السَهلِ </|bsep|> <|bsep|> مِثلَ العُجولِ ذُعِرَت فِرارا <|vsep|> وَاللَيثُ في اللَيلِ لَقَد أَغارا </|bsep|> <|bsep|> فَأَيَّها أَصابَهُ سَحَقَهُ <|vsep|> مُحَطِّماً بِنابِهِ عُنُقَهُ </|bsep|> <|bsep|> يَمتَصُّ لا مُكتَفِياً دِماءَهُ <|vsep|> يَزرَدُ لا مُشتَفِياً أَحشاءَهُ </|bsep|> <|bsep|> كَذا أَغامَمنونُ أَصمى وَسَفَك <|vsep|> بِساقَةِ العِدى بِمَن لاقى فَتك </|bsep|> <|bsep|> وَلَّوا وَمُشتَدّاً عَلَيهِم حَمَلا <|vsep|> بِالرُمحِ يُردي بَطَلاً فَبطلا </|bsep|> <|bsep|> ما بَينَ مَصروعٍ مِنَ العِجالِ <|vsep|> أَهوى وَمُسلَنقٍ على الرِمالِ </|bsep|> <|bsep|> وَعِندَ ما قارَبَ ِدراكَ البَلَد <|vsep|> وَسورِهِ الشاهِقِ في ذاكَ اللَدَد </|bsep|> <|bsep|> مِن قُبَّةِ السَماءِ كَالبَرقِ انحَدَرشش <|vsep|> زَفسُ وَفي يذا بِعَلياهُ اِستَقَر </|bsep|> <|bsep|> صاحَ بِذاتِ أَجنُحِ النُضارِ <|vsep|> بِيَدِهِ عَمودُ بَرقٍ وارِ </|bsep|> <|bsep|> قالَ فَطيري يرِسُ الرَشيقَه <|vsep|> وَأبلِغي هَكطوراً الحقيقَه </|bsep|> <|bsep|> فَطالَما أَتريذُ في صَدرِ السُرى <|vsep|> يَبطُشُ فيهِم فاتِكاً مُدَمِّرا </|bsep|> <|bsep|> فَطالَما أَتريذُ في صَدرِ السُرى <|vsep|> يَبطُشُ فيهِم فاتِكاً مُدَمِّرا </|bsep|> <|bsep|> فَاِعتِزِلَن وَأَلقِ عِبءَ الصَدِّ <|vsep|> عَلى سِواكَ مِن سَراةِ الجُندِ </|bsep|> <|bsep|> لَكِن ِذا بِطَعنَةٍ فاهِقَةِ <|vsep|> أُصيبَ أَو بِرَمية خارِقةِ </|bsep|> <|bsep|> وَراحَ يَعلو سُدَّةَ العِجالِ <|vsep|> هَكطورَ أُولي نُصرَةَ القِتالِ </|bsep|> <|bsep|> لَيُؤتِيَنَّكَ اِشتِدادَ البَأسِ <|vsep|> تَكسَحُهُم حَتّى غُنروبِ الشَمسِ </|bsep|> <|bsep|> لِمَوقِفِ الأُسطولِ يَسفِكُ الدِما <|vsep|> حَتّى تَرى قُدسَ الدُجى قَد خَيَّما </|bsep|> <|bsep|> غابَت وَهكطورُ ِلى الأَرضِ وَثَب <|vsep|> يَهِزُّ أَطرافَ القَنا بادي الغَضَب </|bsep|> <|bsep|> يَرمَحُ في كُلِّ السُرى مُستَنهِضا <|vsep|> مُدَجَّجاً مُشَدِّداً مُحَرِّضا </|bsep|> <|bsep|> فَليَعتَزِل وَليُلقِ عِبءَ الصَدِّ <|vsep|> عَلى سِواهُ مِن سَراةِ الجُندِ </|bsep|> <|bsep|> لَكِن ِذا بِطَعنَةٍ فاهِقَةِ <|vsep|> أُصيبَ أَو بِرَمية خارِقةِ </|bsep|> <|bsep|> وَراحَ يَعلو سُدَّةَ العِجالِ <|vsep|> هَكطورَ أُولي نُصرَةَ القِتالِ </|bsep|> <|bsep|> لَأُولِيَنَّهُ اِشتِدادَ البَأسِ <|vsep|> يَكسَحُهُم حَتّى غُروبِ الشَمسِ </|bsep|> <|bsep|> لِمَوقِفِ الأُسطولِ يَسفِكُ الدِما <|vsep|> حَتّى يَرى قُدسَ الدُجى قَد خَيَّما </|bsep|> <|bsep|> أَلفَتهُ في مَركَبَةٍ مُنتَصِبا <|vsep|> قالت أَيا هكطورُ خُذ مِنّي النَبا </|bsep|> <|bsep|> يا عِدَّ زَفسَ زَفسُ بِالرِسالَه <|vsep|> أَنفَذَني فَاِستَمِعِ المَقالَه </|bsep|> <|bsep|> فَاِنقَلَبوا لِساحَةِ الهَيجاءِ <|vsep|> مُقابِلينَ زُمَرَ الأَعداءِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِعتَصَبَ الِغريقُ وَاِصطَفّوا فِرَق <|vsep|> وَاِشتَدَّتِ الحَربُ وَأَتريذ اِنطَلَق </|bsep|> <|bsep|> مُبَرِّزاً عَن سائِرِ الشُجعانِ <|vsep|> مُرَوِّعاً في ذلِكَ المَيدانِ </|bsep|> <|bsep|> وَلي فَقُلنَ يا بَناتِ الشِعرِ <|vsep|> مَن جاءَ يَلقاهُ بِبَدءِ الأَمرِ </|bsep|> <|bsep|> ذاكَ اِبنُ أَنطينورٍ الطَويلُ <|vsep|> أَفيدَماسُ الباسِلُ النَبيلُ </|bsep|> <|bsep|> سِبطُ لِكيسيسَ أَبي ثِيانوا <|vsep|> مَن شاعَ ذِكراً حُسنُها الفَتّانُ </|bsep|> <|bsep|> لَدَيهِ في ِثراقَةِ الغَيمِ <|vsep|> وَالخِصبِ طِفلاً شَبَّ في النَعيمِ </|bsep|> <|bsep|> وَعِندَما تَرَعرَعض اِستَبقاهُ <|vsep|> في حِجرِهِ وَبِنتَهُ أَعطاهُ </|bsep|> <|bsep|> لَكِنَّهُ غادَرَها في الأَثر <|vsep|> مُذ شاعَ عَن حَربِ الأَراغِسِ الخَبَر </|bsep|> <|bsep|> أَتى لِفَرقوتَ بِثِنتَي عَشَرَه <|vsep|> سَفينَةً يُنزِلُ فيها عَسكرَه </|bsep|> <|bsep|> مِن ثَمَّ ِليونَ أَتاها بَرّا <|vsep|> فَذا الذي أَتىريذَ رامَ كِبرا </|bsep|> <|bsep|> تَقابَلا حتّى دَنا التَلاقي <|vsep|> فَزَجَّهُ أَتريذُ بِالمزراقِ </|bsep|> <|bsep|> فَصَرَّحَ الزُجُّ وَفي الحالِ اِنثَنى <|vsep|> أَفيدَماسُ وَبِعُنفٍ طَعَنا </|bsep|> <|bsep|> أَصابَ تَحتَ الدِرعِ بِالحِزامِ <|vsep|> فَدَفَعَ العامِلَ بِاِحتِدامِ </|bsep|> <|bsep|> وَظَلَّ لا يُفلِتُهُ مِن يَدِهِ <|vsep|> مُعتَمِداً على قُوى عَضُدِهِ </|bsep|> <|bsep|> في عُروَةِ اللُجينِ بالوَسطِ اِستَوى <|vsep|> وكالرَصاصِ اللَدنِ في الحالِ التَوى </|bsep|> <|bsep|> فَعِندَ ذا أَتريذُ كاللَيثِ وَثَب <|vsep|> وَذلِكَ الرامِحَ بالرُمحِ اجتَذَب </|bsep|> <|bsep|> وَاِجتَرَّهُ مِنهُ وَبالسَيفِ قَطَع <|vsep|> عُنُقَهُ فَغائِرَ الطَرفِ وَقَع </|bsep|> <|bsep|> يَهجَعُ مَصوعاً هُجوعَ الأَبَدِ <|vsep|> بِذَبِّهِ عَن قَومِهِ والبَلَدِ </|bsep|> <|bsep|> وا وَيحَهُ عَن عِرسِهِ الفَتِيَّةِ <|vsep|> في البُعدِ قَد أُميتَ شَرَّ ميتَةِ </|bsep|> <|bsep|> نَأى وَما ِن كادَ وَهوَ ناءي <|vsep|> مُبتَدِئاً بِمئَةٍ مِنَ البَقَر </|bsep|> <|bsep|> وَبِحِماهُ العَنزُ وَالغَنيمُ لَم <|vsep|> يُحصِها عَدٌّ وَلا تَقويمُ </|bsep|> <|bsep|> خَيَّرَها مِنها بِأَلفِ رَأسِ <|vsep|> وَالنَ أَتريذُ الشَديدُ البَأسِ </|bsep|> <|bsep|> جَندَلَهُ مُجَرِّداً مِن شِكَّتِه <|vsep|> يَرجِعُ فيها لِسَرايا حَملَتِه </|bsep|> <|bsep|> فَالخَطبُ لاحَ لأَخينَ الأَكبَرِ <|vsep|> قاونٍ الفَتّاكِ وَالهشَمِ السَري </|bsep|> <|bsep|> فَذابَ بَثّاً وَأَساً عَلَيهِ <|vsep|> وَاِسوَدَّ نُورُ الشَمسِ في عَينَيهِ </|bsep|> <|bsep|> فَاِنسابَ لا يَراهُ أَتريذُ حِذا <|vsep|> صَفحَتِهِ وَالرُمحَ فيهِ أَنفَذا </|bsep|> <|bsep|> فخَرَقَ الزُجُّ الحَديدُ الحَدِّ <|vsep|> مُؤَخَّرَ الساعِدِ تَحتَ الزَندِ </|bsep|> <|bsep|> وَصاحَ يَدعو صَحبَهُ ِلَيهِ <|vsep|> مُجتَذِباً أَخاهُ مِن رِجلَيهِ </|bsep|> <|bsep|> وَفَوقَهُ قَد أَسبَلَ المِجَنّا <|vsep|> يَدفَعث ضَرباً وَيَقيهِ طَعنا </|bsep|> <|bsep|> فَاِرتاعَ أَتريذُ وَلَكِن ما اِرتَدَع <|vsep|> ثُمَّ عَلى قاونَ بالعَزمِ اِندَفَع </|bsep|> <|bsep|> طَعَنَهُ بِالعامِلِ الرَواعِ <|vsep|> طَعنَةَ مِقدامٍ طَويلِ الباعِ </|bsep|> <|bsep|> عَلى أَخيهِ خَرَّ مِيِّتاً فَضَرَب <|vsep|> عُنُقَهُ بِالسَيفِ وَالرَأسِ اِقتَضَب </|bsep|> <|bsep|> وَهكَذا فَالأَخوانِ اِنحَدَرا <|vsep|> لِدارِ ذِيسَ بِحُكمٍ قُدِّرا </|bsep|> <|bsep|> وَظَلَّ أَتريذُ الوَغى يُباري <|vsep|> بِاللاسَيفِ وَالعامِلِ وَالحِجارِ </|bsep|> <|bsep|> يَخوضُ ما بَينَ الأَعادي صائِلا <|vsep|> وَدَمُهُ السَخينُ يَجري سائِلا </|bsep|> <|bsep|> حَتّى ِذا ما ذلِكَ السَيلُ اِنقَطَع <|vsep|> وَيَبِسَ الجُرحُ تَوَلّاهُ الوَجَع </|bsep|> <|bsep|> وَاِختَرَقَت قُواهُ لامٌ وَلا <|vsep|> لامُ سَهمٍ خارِقٍ قَد أُرسِلا </|bsep|> <|bsep|> تَرمي بِهِ بَناتُ هيرا الظُلَّمُ <|vsep|> أَلأَلِثِيّاتُ الَّتي لا تَرحَمُ </|bsep|> <|bsep|> يَنفَذُ بِالأَعرضِ وَالِماضِ <|vsep|> وَيَصدَعُ المَرأَةَ بِالمَخاضِ </|bsep|> <|bsep|> بِشِدَّةِ البَثِّ اِعتَلى مُلتاعا <|vsep|> وَقالَ لِلتَبعِ اِبتَغِ الأِشراعا </|bsep|> <|bsep|> وصاحَ بِالصَوتِ الجَهورِ العالي <|vsep|> يا صَحبُ يا قُيولُ أَبطالي </|bsep|> <|bsep|> عَلَيكُمُ النَ بِِبعادِ العِدى <|vsep|> عَن مَوقِفِ الأُسطولِ وَالفَوزُ بَدا </|bsep|> <|bsep|> فَِنَّ زَفسَ قَد أَبى ِصداري <|vsep|> بِصَدرِكُم لخِرِ النَهارِ </|bsep|> <|bsep|> فَطارَت الخَيلُ بِسَوطِ السائِقِ <|vsep|> تَجري وَأَتريذُ بِقَلبٍ خافِقِ </|bsep|> <|bsep|> صَدورُهُنَّ قَد كُسينَ زَبَدا <|vsep|> وَنَقعُ وَقعِهِنَّ لِلجَوِّ اِغتَدى </|bsep|> <|bsep|> وَمُذ رأى هَكطورُ أَتريذَ التَوى <|vsep|> فَصَوتُهُ كَالرَعدِ بِالقَومِ دَوي </|bsep|> <|bsep|> يا لَ دَردانوسَ وَالطُروادا <|vsep|> وَيا بَني ليقية الأَمجادا </|bsep|> <|bsep|> يهِ فَأَنتُم قادَةُ الهَيجاءِ <|vsep|> وَسادَةُ اليقاعِ وَالِبلاءِ </|bsep|> <|bsep|> أَبسَلُ مَن في القَومِ طُرّاً غَرَبا <|vsep|> وَزَفسُ لي نَصراً مُبيناً وَهَبا </|bsep|> <|bsep|> شُدّوا عَلى الِغريقِ بِالعِجالِ <|vsep|> وَاِدَّخِروا مَجداً بِلا زَوالِ </|bsep|> <|bsep|> فَهاجَتِ النُفوسُ بِالجَحافِلِ <|vsep|> هِياجَها في أَنفُسِ الخَياطِلِ </|bsep|> <|bsep|> يُثيرُها صاحِبها هِياجاً <|vsep|> في ِثرِ خِرنَوصٍ وَلَيثٍ فاجا </|bsep|> <|bsep|> وَهَكَذا هُكطورُ عِدُّ رِسِ <|vsep|> أَثارَ طُرواداً عَلى الأَراغِسِ </|bsep|> <|bsep|> وَهوَ بِصَدرِ جَيشِهِ يَثورُ <|vsep|> بِشِدَّةِ البَأسِ بِهِم يَسيرُ </|bsep|> <|bsep|> كَأَنَّهُ الِعصارُ مِن فَوقُ اِندَفَق <|vsep|> وَفي عُبابِ البَحرِ قَلبَ اليَمِّ شَق </|bsep|> <|bsep|> فَياتُرى مَن أَوَّرلاً وَخِرا <|vsep|> أَبادَ مُذ زَفسُ تَوَلّى ناصِرا </|bsep|> <|bsep|> أَوَّلُهُم كانَ الفَتى سيُّسُ <|vsep|> فَعَفطَنوسٌ وَكَذا أُوفيتَسُ </|bsep|> <|bsep|> فَاِبنُ قِليطيسَ زُلُفسُ أُورُسُ <|vsep|> وَغِلاوسٌ وَأُوفِلطِيُّسُ </|bsep|> <|bsep|> وَهيفُنُوِّيسُ وِيسِمنُ السَري <|vsep|> وَكُلُّهُم مِن زُعماءِ العَسكَرِ </|bsep|> <|bsep|> لَكِنَّما قَتلاهُ بَينَ الجُندِ <|vsep|> فَتِلكَ لا تُحصى بِحَصرِ العَدِّ </|bsep|> <|bsep|> هَبَّ بِهِم وَلا هُبوبَ العاصِفَه <|vsep|> تُثيرُها أَنواءُ ريحٍ قاصِفَه </|bsep|> <|bsep|> فَتَدفَعُ الدَبورُ غَيماً رَكَما <|vsep|> نوطوسُ في السَحابِ لَمّا هَجَما </|bsep|> <|bsep|> فَتَفلِقُ اليَمَّ وَتَنشُرُ الزَبَد <|vsep|> كَما رُؤوسَ القَومِ هَكطورُ حَصَد </|bsep|> <|bsep|> فَاِتَدَّ وَقعُ الخَطبِ وَالأضمرُ اِنجَلى <|vsep|> وَكادَتِ الِغريقُ تُضوى فَشَلا </|bsep|> <|bsep|> فَصاحَ أوذيسُ ذيوميذُ عَلا <|vsep|> مَ بَأسُنا وَلّى بِرُزءٍ ثَقُلا </|bsep|> <|bsep|> لَئِن يَفُز أَعدائُنا بِالسُفُنِ <|vsep|> وا خَزيَةَ العارِ وَثِقلَ المِحَنِ </|bsep|> <|bsep|> هِيِّ فَكُرَّنَّ مَعي قالَ وكَما <|vsep|> يَهولُني العَدُوُّ مَها اِزدَحَما </|bsep|> <|bsep|> لَكِنَّنا هَيهاتَ أَن نُؤتى الظَفَر <|vsep|> فَِنَّما الطُروادَ زَفسُ قَد نَصَر </|bsep|> <|bsep|> كَرَّ وَثَمبريسَ في الثَديِ رَمى <|vsep|> فَخَرَّ لِلأَرضِ وَأوذِس هَجَما </|bsep|> <|bsep|> وَتَبِعَهُ مُليونَ أَيضاً قَتَلا <|vsep|> وَغادَراهُما عَلى تِلكَ الفَلا </|bsep|> <|bsep|> لا يَشهدانِ الكَرَّ وَالنِزالا <|vsep|> وَاِنثَنَيا عَلى تِلكَ الفَلا </|bsep|> <|bsep|> لا يَشهَدانِ الكَرَّ وَالنِزالا <|vsep|> وَاِنثَنَيا مِن بَعدِ ذا وِصالا </|bsep|> <|bsep|> نَظيرَ خِرنَوصَينِ كاسِرَينِ <|vsep|> عَلى كِلابِ الصَيدِ مُرتَدَّينِ </|bsep|> <|bsep|> فَأَعملا بَينَ الأَعادي الأَسَلا <|vsep|> وَاِهتَزَّتِ الِغريقُ طُرّاً جَذَلا </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّةَ عُنقَ فارِسَينِ ضَربا <|vsep|> وَاِستَلَبا مَركَبَةً قَد رَكِبا </|bsep|> <|bsep|> مِن وُلدِ ميروفوسَ مِن فَرقوتِ <|vsep|> أَبسَلِ مَن في القَومِ مِن رُتوتِ </|bsep|> <|bsep|> قَد عَصَيا أَباهُما العَرّافا <|vsep|> وَاِتَّبَعا ِلى الوَغى الأَحلافا </|bsep|> <|bsep|> ساقَهُما داعي الردى فَأَقبَلا <|vsep|> عَلى ذيوميذَ الفَتى فَجُندِلا </|bsep|> <|bsep|> أَخمَدَ أَنفاسَهُما وَراحا <|vsep|> مِن بَعدِ ذا يَستَلِبُ السِلاحا </|bsep|> <|bsep|> وَأوذِسٌ جَندَلَ هُوفيداما <|vsep|> وَهيفَريخاً يَصطَلي اِحتِداما </|bsep|> <|bsep|> وَزَفسُ في يذَةَ بِالمِرصادِ <|vsep|> فَوازَنَ القُوّاتِ في الأَعادي </|bsep|> <|bsep|> فَاِصطَدَمَ الأَبطالُ مِن كُلِّ الفِرَق <|vsep|> وَزُمَرَ العِدى ذيوميذُ اِختَرَق </|bsep|> <|bsep|> وَغَسطَروفَ بنَ فيونٍ جَرَحا <|vsep|> بِرُمحِهِ في حُقِّهِ فَاِنطَرَحا </|bsep|> <|bsep|> قَد خاضَ مُغتَرّاً سُرى الطلائِعِ <|vsep|> بِرِجلِهِ بَخوضُ في المعامِعِ </|bsep|> <|bsep|> وَالخَيلُ وَالسائِقُ في الساقَةِ قَد <|vsep|> ظَلَّت وَعَنهُ اِنقَطَعَت عُرى المَدد </|bsep|> <|bsep|> هُناكَ هَكطورُ رَأى وَاِنصَدَعا <|vsep|> وَصاحَ في الأَبطالِ ثُمَّ اِندَفَعا </|bsep|> <|bsep|> وَاِندَفَعَت مِن خَلفِهِ كُلُّ السُرى <|vsep|> حَتّى ذيوميذُ الهُمامُ ذُعِرا </|bsep|> <|bsep|> قالَ أَرى هَكطورَ رَوّاعَ المَلا <|vsep|> يا أودِسٌ فَوراً عَلَينا أَقبَلا </|bsep|> <|bsep|> قِف نَدفَعَنَّهُ وَبالعَزمِ وَقَف <|vsep|> مُسَدِّداً وَنَحوَ راسِهِ قَذَف </|bsep|> <|bsep|> فَفَوقَ رَأسِ البَيضَةِ الرُمحُ وَقَح <|vsep|> لَكِنَّما الفُولاذُ فولاذاً دَفَع </|bsep|> <|bsep|> وَالقَونَسُ المُثَلَّثُ الأَطرافِ <|vsep|> عَن رَأسِهِ رَدَّ السِنانَ الجافي </|bsep|> <|bsep|> ذَلِكَ مِن فيبوسَ فَضلٌ أَعظَمُ <|vsep|> فَهوَ بِذا المِغفَرِ قِدماً مُنعِمُ </|bsep|> <|bsep|> وَاِرتَدَّ هَكطورُ وَبالجَمعِ اِختَلَط <|vsep|> وَفَوقَ رُكبَتَيهِ للأَرضِ سَقَط </|bsep|> <|bsep|> لِيَدِهِ مُستَنِداً حَيثُ التَوى <|vsep|> وَأَظلَمَت عَيناهُ مُنهَدَّ القُوى </|bsep|> <|bsep|> وَرَيثَما هَبَّ ذيوميذُ وَشَب <|vsep|> يَطلُبُ رُمحَهُ وَفي الأَرضِ نَشَب </|bsep|> <|bsep|> أَفاقَ هَكطورُ بِالفَورِ اِعتَلى <|vsep|> وَساقَ بَينَ الجَمعِ يَأبى الأَجَلا </|bsep|> <|bsep|> فَصاحَ ذوميذُ وَبِالقَناةِ <|vsep|> جَرى أَأَيضاً فُزتَ بِالنَجاةِ </|bsep|> <|bsep|> يا كَلبُ كادَ عامِلي يُصميكا <|vsep|> لَو لَم يُبادِر فيبُسٌ يقيكا </|bsep|> <|bsep|> لَستَ تضؤُمُّ الحَربَ عَفواً أَبَدا <|vsep|> ِلّا بِهِ مُستَرفِداً مُستَنجِدا </|bsep|> <|bsep|> لَكِنَّني سَوفَ أُلَقّيكَ الرَدى <|vsep|> ِن تُؤتِني الأَربابُ يَوماً مَدَدا </|bsep|> <|bsep|> قَد فاتَكَ الفَوتُ فَرُح والنا <|vsep|> سَأَبتَغي سِواكَ أَيّاً كانا </|bsep|> <|bsep|> وَلِاِستِلابِ اِبنِ فِيونٍ عَكَفا <|vsep|> فَجَرَّدَ اللأَمَةَ ثُمَّ اِنعَطَفا </|bsep|> <|bsep|> مُقتَلِعاً مِغفَرَهُ ثُمَّ المِجَن <|vsep|> ِذا بِِسكَندَرَ خُلسَةً كَمَن </|bsep|> <|bsep|> فَأَتكَأَ القَوسَ عَلى العَمودِ <|vsep|> في قَبرِءِ يَلو الشَيخِ فَخرِ الصيدِ </|bsep|> <|bsep|> وَأَرسَلَ السَهمَ فَشَقَّ القَدَما <|vsep|> وَغاصَ في الأَرضِ بِسَيّالِ الدِما </|bsep|> <|bsep|> وَزََوجُ هيلانَةً مِن حَيثُ وَلَج <|vsep|> في ذَلِكَ الكَمينِ في الحالِ خَرَج </|bsep|> <|bsep|> مُقَهقِهاً مُبتَهِجاً مُفتَخِرا <|vsep|> لَم أُخطِئِ المَرمى وَسَهمي صَدَرا </|bsep|> <|bsep|> يا حَبَّذا لو غاصَ في أَحشاكا <|vsep|> لِيَأمَنَ الطُروادُ مِن مَلقا كا </|bsep|> <|bsep|> أَنتَ الذي كُلُّهُمُ مِنكَ اِرتَعَد <|vsep|> كَرِعدَةِ الماعِزِ مِن بَطشِ الأَسَد </|bsep|> <|bsep|> أَمّا ذِيُوِميذُ فَجاشَ وَاِنثَنى <|vsep|> قالَ وَما غَرَّكَ يا وَجهَ الخَنا </|bsep|> <|bsep|> سَدَّدتَ مُغتَرّاً بِذي القَوسِ أَلا <|vsep|> ما جِئتَني وَجهاً لِوَجهٍ مُقبِلا </|bsep|> <|bsep|> حَتّى تَرى يا أَخسأَ النُبّالِ <|vsep|> أَنَّكَ لا تُعَدُّ في الرِجالِ </|bsep|> <|bsep|> وَأَنَّها لَن تَدفَعَن عَنكَ الأَسا <|vsep|> وَِنَّما حامِلُها زيرُنِسا </|bsep|> <|bsep|> أَنالَكَ السُرُّ بِِدراكِ القَدَم <|vsep|> مِنّي وَهَل يَذعَرُ ذا أَهلَ الهِمَم </|bsep|> <|bsep|> ما ضَرَّ سَهمُ خاسِئٍ رِعديدِ <|vsep|> يَهلَعُ كَالأَوغادِ أَو كَالغيدِ </|bsep|> <|bsep|> وَأَينَ أَنتَ مِن مَرامي أَسَلي <|vsep|> يُنفِذنَ مُذ يَصدُرنَ سَهمَ الأَجَلِ </|bsep|> <|bsep|> أَزواجُ مَن خَرَّمنَهُم أَيامى <|vsep|> وَوُلدُهُم في بُؤسِهِم يَتامى </|bsep|> <|bsep|> وَدَمُهُم يَسرَبُ وَالأَجسادُ <|vsep|> يُبيدُها في أَرضِها الفَسادُ </|bsep|> <|bsep|> وَحولَهُم طَيرُ الفَلا تَحومُ <|vsep|> مِن بَعدِ أَزواجٍ بِهِم تَهيمُ </|bsep|> <|bsep|> وَاِنقَضَّ أوذيسُ يَقيهِ فَجلَس <|vsep|> يُخرِجُ ذاكَ السَهمَ مِن حَيثُ أِحَبَس </|bsep|> <|bsep|> فَاِشتَدَّتِ الِمُ فيهِ فَاِعتَلا <|vsep|> وَقالَ لِلسائِقِ عُد بي عَجَلا </|bsep|> <|bsep|> فَباتَ أوذيسُ كَذا مُنفَرِدا <|vsep|> لَيسَ لَهُ مَن يَبتَغيهِ عَضُدا </|bsep|> <|bsep|> مُذ شَمَلَ الرُعبُ قُلوبَ الأَرغُسِ <|vsep|> فَنَفسَهُ ناجى بِحَرِّ النَفَسِ </|bsep|> <|bsep|> وَيلاهُ ما الحيلَةُ ِن أَنهَزِمِ <|vsep|> فَالعارُ كُلُّ العارِ بَينَ الأُمَمِ </|bsep|> <|bsep|> وَِن تَرَرَصتُ وَزَفسُ الأَعظَمُ <|vsep|> بَدَّدَ قَومي فَمَصيري أَشأَمُ </|bsep|> <|bsep|> لا كُنتَ يا هاجِسُ دَعني هَل تُرى <|vsep|> غَيرُ الجَبانِ النِكسِ وَلّى مُدبِرا </|bsep|> <|bsep|> وَلَيسَ لِلباسِلِ أَن يُبالي <|vsep|> أَصابَ أَم أُصيبَ في النِزالِ </|bsep|> <|bsep|> وَبَينَما يَجولُ ذا بِفِكرِهِ <|vsep|> مُكتَئِباً مُفَكِّراً بِأَمرِهِ </|bsep|> <|bsep|> ِذا بِدُرّاعِ العِدى تَجمهَروا <|vsep|> وَبَيهَهُم أُسَّ بَلاهُم حَصَروا </|bsep|> <|bsep|> كَفِتيَةٍ بِزُمرَةِ الكِلابِ <|vsep|> تَقنِصُ خِرنَوصاً بِبَطنِ الغابِ </|bsep|> <|bsep|> فَيَبرُزُ الوَحشُ وَيَصلى غَضَبا <|vsep|> وَيَشحَذُ النابَ وَيَبدو مُرعِبا </|bsep|> <|bsep|> يَصِرُّ بِالأَسنانِ وَالقُنّاصُ قَد <|vsep|> داروا عَلَيهِ وَهوَ بِالغَيظِ اِتَّقَد </|bsep|> <|bsep|> فَماهُمُ يَخشَونَ مِنهُ الدَركا <|vsep|> وَهوَ بِمَن أَصابض مِنهُم فَتَكا </|bsep|> <|bsep|> وَهَكَذا أوذيسُ بِالرُمحِ وَثَب <|vsep|> وَذِيُّفيتَ بَينَ كِنفَيهِ ضَرَب </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ ثوونَ وَأَنوَ قَتَلا <|vsep|> فَجاءَهُ خَرسيدَمٌ مُشتَعِلا </|bsep|> <|bsep|> فَهَبَّ مِن مَركَبَةٍ يَبغيهِ <|vsep|> وَأُوذِسٌ في الحالِ يَلتَقيهِ </|bsep|> <|bsep|> رَماهُ تَحتَ التُرسِ في سُرَّتِهِ <|vsep|> فَخَرَّ مَصروعاً عَلى راحَتِهِ </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ اِنثَنى وَاِبنَ هِفاسٍ طَعَنا <|vsep|> خَرُبسَ يُلقيهِ صَريعاً مُثخَنا </|bsep|> <|bsep|> فَاِنقَضَّ صوقوسُ أَخوهُ الأَيهَمُ <|vsep|> وَصاحَ يضدوي يا أُذيسُ القَيِّمُ </|bsep|> <|bsep|> يا زُبدَةَ الِقدامِ وَالدَهاءِ <|vsep|> فَاليَومَ تُبلي أَيَّما ِبلاءِ </|bsep|> <|bsep|> ِمّا حِمامُ وَلَدَي هِفاسِ <|vsep|> وَالسَلبُ وَالفَخارُ بَينَ الناسِ </|bsep|> <|bsep|> هذا وَِمّا مِن قَناتِيَ الرَدى <|vsep|> ثُمَّ أَتاهُ طاعِناً مُسَدِّدا </|bsep|> <|bsep|> فَنافِذُ السِنانِ في التُرسِ مَرَق واللَح <|vsep|> مَ تَحتَ الدِرعِ بِالخَصرِ اِختَرَق </|bsep|> <|bsep|> لَكِن أَبَت فَالاسُ بِالخَفاءِ <|vsep|> نُفوذَهُ لِداخِلِ الأَحشاءِ </|bsep|> <|bsep|> وَلَم يَفُت أوذيسَ أَنَّ الجُرحا <|vsep|> ما كانَ قَتّالاً لِذا تَنَحّى </|bsep|> <|bsep|> وَصاحَ في صوقوسَ يا هَذا الشَقي <|vsep|> شَرَّ بِلىً مِنِّيَ سَوفَ تَلتَقي </|bsep|> <|bsep|> أَلجأتَني حيناً ِلى تَركِ اللِقا <|vsep|> لَكِن بِكَ الحَتفُ البَهيمُ أَحدَقا </|bsep|> <|bsep|> وَبِصِقَيلِ عامِلي ِن تُقتَلِ <|vsep|> لذِسَ النَفسُ تَدُم وَالفَخرُ لي </|bsep|> <|bsep|> فَاِرتاعَ صوقوسُ وَقَد رامَ الهَرَب <|vsep|> مُوَلِّياً لَكِنَّ أوذيسَ وَثَب </|bsep|> <|bsep|> وَرُمحُهُ ما بَينَ كِتفَيهِ وَلَج <|vsep|> وَمِن شِعابِ الصَدرِ في الحالِ خَرَج </|bsep|> <|bsep|> فَخَرَّ في صَلصَلَةِ الحَديدِ <|vsep|> وَأوذِسٌ مُرتَفِعُ الهَديدِ </|bsep|> <|bsep|> صوقوسُ ما أَنجَتكَ هَبّاتُ المَفَر <|vsep|> فَالمَوتُ أَعدى مِنكَ جَرياً وَأَشَر </|bsep|> <|bsep|> وَيَحَكَ لَم يُتَح لِوالِدَيكا <|vsep|> أَن يُغمِضا يَومَ الرَدي عَينَكا </|bsep|> <|bsep|> خَلَوتَ لِلطَيرِ فَظُفرٌ يَنشَبٌ <|vsep|> وَالأَجنُحُ الغَضَّةُ ضَرباً تَضرِبُ </|bsep|> <|bsep|> لَكِنَّني ِن مُتُّ فَالِغريقُ <|vsep|> غَصَّ بِهِم في مَأتَمي الطَريقُ </|bsep|> <|bsep|> وَاِجتَرَّ مِن مِجَنِّهِ وَالشاكِلَه <|vsep|> سِنانَ صوقوسَ بِتِلكَ الغائِلَه </|bsep|> <|bsep|> فَجَرتِ الدِماءُ وَاِشتَدَّ الأَلَم <|vsep|> وَحَولَهُ جَيشُ العِدى طُرّاً هَجَم </|bsep|> <|bsep|> فَلِاِشتِدادِ الخَطبِ عادَ القَهقَري <|vsep|> وصاحَ يَدوي صَوتُهُ حَتّى السُرى </|bsep|> <|bsep|> دَعا ثَلاثاً يَطلُبُ الغِياثا <|vsep|> وَعى مَنيلا صَوتَهُ ثَلاثاً </|bsep|> <|bsep|> مالَ ِلى رَفيقِهِ أَياسِ قالَ <|vsep|> أَيا أَياسُ رَبَّ الباسِ </|bsep|> <|bsep|> صَوتُ اُذيسَ أُذُني حالاً طَرَق <|vsep|> كَأَنَّما أُحرِجَ ما بَينَ الفِرَق </|bsep|> <|bsep|> وَشَدَّدَت أَزمَتَها عَلَيهِ <|vsep|> هَيِّ نُبادِر عَجَلاً ِلَيهِ </|bsep|> <|bsep|> أَخافُ مَهما صالَ يُضوى مُفرَدا <|vsep|> فَنَرِثُ الأَحزانَ عَنهُ سَرمَدا </|bsep|> <|bsep|> وَسارَ أَوَّلاً مَنيلا وَتَلا <|vsep|> أَياسُ كَالأَربابِ أَبناءِ العُلى </|bsep|> <|bsep|> فَأَلفَيا أوذيسَ وَالطُروادُ قضد <|vsep|> تَكَأكَأوا عَلَيهِ عَدّاً وَعُدَد </|bsep|> <|bsep|> كَأَنَّهُم مِن حَولِهِ ثَعالِبُ <|vsep|> عَلى الجِبالِ ِيَّلاً تُراقِبُ </|bsep|> <|bsep|> في الِيَّلِ القَنّاصُ سَهماً أَنشَبا <|vsep|> لَكِنَّهُ ما نالَ مِنهُ الأَرَبا </|bsep|> <|bsep|> فَغابَ عَن مَرهُ وَالثَعالي <|vsep|> مِن حَولِهِ تَجري عَلى التَوالي </|bsep|> <|bsep|> تَرومُ فَتكاً وَهوَ لا يُرامُ <|vsep|> يَجري وَلا يَلويهِ الاِزدِحامُ </|bsep|> <|bsep|> فَطالَما تَجري بِهِ قَوائِمُهُ <|vsep|> لا تَلتَوي لِجُرحِهِ عَزائِمُه </|bsep|> <|bsep|> لَكِن ِذا ما الدَمُ في الجُروحِ بَرَد <|vsep|> وَعَن خَفيفِ لَجَريِ بِالعَيِّ قَعَد </|bsep|> <|bsep|> فازَت بِهِ في الطَودِ فَوقَ الغابِ <|vsep|> ِذا بِلَيثٍ فاتِكٍ قَضّابِ </|bsep|> <|bsep|> يَذعَرُها ذُعراً فَتَلوي هَرَبا <|vsep|> وَهوَ بِهِ يَخلو مَنالاً طيبا </|bsep|> <|bsep|> كَذا أُذيسُ وَهوَ ما بَينَ العِدى <|vsep|> عَن نَفسِهِ يَدفَعُ بِالرُمحِ الرَدى </|bsep|> <|bsep|> بادَرَ ياسُ بِذَيّاكَ المِجَن <|vsep|> كَالبُرجِ يَحميهِ وَقَد كانَ وَهَن </|bsep|> <|bsep|> فَفَرَّتِ الطَروادُ في كُلِّ مَفَر <|vsep|> ثُمَّ مَنيلا لِذِراعِهِ اِبتَدَر </|bsep|> <|bsep|> وَاِجتَرَّهُ مِن بَينِ تِلكَ القَتَلَه <|vsep|> وَتِبعُهُ أَدنى ِلَيهِ العَجَلَه </|bsep|> <|bsep|> وَصالَ ياسُ وَدورِقلِ قَتَل <|vsep|> نَغلُ لِفريامَ وَفَندوقوسَ فَل </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ لِسَندَراً وَفيراسَ رَمى <|vsep|> كَذاكَ فيلَرتَ يُفَجِّر الدِما </|bsep|> <|bsep|> كَالسَيلِ مِن شُمِّ الجِبالِ اِندَفَقا <|vsep|> تَمطُرُهُ أَنواءُ زَفسٍ غَدَقا </|bsep|> <|bsep|> يَفيضُ للسَهلِ زُعاباً يَندَفِع <|vsep|> وَالأَرزَ وَالمَلولَ عُنفاً يَقتَلِع </|bsep|> <|bsep|> وَلِعُبابِ البَحرِ يَدفَعُ الزَبَد <|vsep|> كَما أَياسُ اِشتَدَّ فيهم وَاِتَّقَد </|bsep|> <|bsep|> طَغا بِذاكَ السَهلِ كَالزُعابِ <|vsep|> يَبتَتُّ ظَهرَ الرَكبِ وَالرُكّابِ </|bsep|> <|bsep|> وَهَكطُرٌ في ثَغرِ ِسكامَندَرِ <|vsep|> يَصولُ في صَدرِ الجَناحِ الأَيسَرِ </|bsep|> <|bsep|> وَقَد عَلا لَدَيهِ وَسطَ الفَيلَقِ <|vsep|> وَلا يَرى نَكالَ هَذي الفِرَقِ </|bsep|> <|bsep|> وَقَد عَلا لضدَيهِ صَوتُ اللَغَبِ <|vsep|> حَولَ ِذومِنٍ وَنَسطورَ الأَبي </|bsep|> <|bsep|> وَهوَ بِمَركَبَتِهِ مُحتَدِمُ <|vsep|> كَتائِبَ الفِتيانِ حَطماً يَحطِمُ </|bsep|> <|bsep|> لَكِنَّما جَيشُهُما ما بَرِحا <|vsep|> يَدفَعُ حَتّى ما خَوونُ جُرِحا </|bsep|> <|bsep|> قَد كانَ كَاللَيثِ يَصولُ وَِذا <|vsep|> في كِتفِهِ اليَمينِ سَهمٌ أُنفِذا </|bsep|> <|bsep|> مُثَلَّثُ الأَطرافِ لِلِسكَندَرِ <|vsep|> زَوجِ هِلانَةَ الجَميلِ الشَعرِ </|bsep|> <|bsep|> َقفَومُ أَرغوسَ أولوا الِقدامِ <|vsep|> خافوا اِنقِلابَ مَوقِفِ الصِدامِ </|bsep|> <|bsep|> فَيَفتُكُ العِدى بِذَيّاكَ البَطَل <|vsep|> فَصاحَ يذومينُ بادِيَ الوَجَل </|bsep|> <|bsep|> نَسطورُ يا ذا المَجدِ وَالجَلالِ <|vsep|> هَيِّ فَهُبَّنَّ عَلى العِجالِ </|bsep|> <|bsep|> وَسِر وَسوقَنَّ ِلى الأُسطولِ <|vsep|> بِما خَوونَ الماجِدِ النَبيلِ </|bsep|> <|bsep|> هَذا النِطاسِيُّ الذي يَستَخرِجُ <|vsep|> سَهماً بِكَرّاتِ الصِدامِ يولَجُ </|bsep|> <|bsep|> وَفَوقَهُ يَذُرُّ بَلسَمُ الشِفا <|vsep|> بِجَحفَلٍ يُقاسُ ِن تَأَلَّفا </|bsep|> <|bsep|> فَهَبَّ نَسطورُ وَما ِن كَذَّبا <|vsep|> وَبِاِبنِ أَسقَليبَ حالاً ذَهَبا </|bsep|> <|bsep|> وَساطَ وَالجِيادُ كَالطَيرِ سَعَت <|vsep|> تَتوقُ لِلرُجوعِ مِن حَيثُ أَتَت </|bsep|> <|bsep|> وَقِبرِيونُ تِبعُ هُكطورَ عَرَف <|vsep|> مُنقَلَبَ الطُروادِ في ذاكَ الطَرَف </|bsep|> <|bsep|> أَبصَرَهُم مِن فَوقِ عَرشِ العَجَلَه <|vsep|> ِزاءَ هَكطورَ لِذا أَوعَزَلَه </|bsep|> <|bsep|> نَحنُ هُنا في طَرَفِ المُعَسكَرِ <|vsep|> نَفتُكُ فَتكَ الباسِلِ المُدَمِّرِ </|bsep|> <|bsep|> وَثَمَّ ياسُ المَنايا نَشَرا <|vsep|> وَالخَيلَ وَالفُرسانَ ذُعراً ذَعَرا </|bsep|> <|bsep|> نَعَم فَذا مِجَنُّهُ الكَبيرُ <|vsep|> مِن حَولِ كِنفَيهِ أَرى يَدورُ </|bsep|> <|bsep|> فَقُم نَسُق لِمأذِقِ الهَيجاءِ <|vsep|> حَيثُ عَلَت عَجاجَةُ الأَعداءِ </|bsep|> <|bsep|> هُناكَ حَيثُ اِصطَدَمَ الشُجعانُ <|vsep|> تَلاحَمَ المُشاةُ وَالقُرسانُ </|bsep|> <|bsep|> وَشَدَّدَ السَوطَ عَلى الجِيادِ <|vsep|> فَاِندَفَعَت لِساحَةِ الجِلادِ </|bsep|> <|bsep|> تَخَبِطُ بِالقَتلى وَبِاليَلامِقِ <|vsep|> عَلى نَجيعٍ مِن خُطاها دافِقِ </|bsep|> <|bsep|> حَتّى جَناحاص سُدَّةٍ المَركَبَةٍ <|vsep|> وَقَوسُها مِن تَحتِ تِلكَ السُدَّةِ </|bsep|> <|bsep|> تَخَضَّبَت دَماً بِنَقعٍ فائِرِ <|vsep|> مِن دَورِ دولابٍ وَوَقعِ حافِرِ </|bsep|> <|bsep|> وَهَكطُرُ لِلفَتكِ يَصلى نارا <|vsep|> فغارَ ما بَينَ العِدى وَثارا </|bsep|> <|bsep|> يَطعَنُ فيهِم قاتِلاً مُجَندِلا <|vsep|> حَتّى سَراياهُم جَميعاً بَلبَلا </|bsep|> <|bsep|> وَظَلَّ كَرّاتِ الوَغى يُجاري <|vsep|> بِالسَيفِ وَالعامِلِ وَالحِجارِ </|bsep|> <|bsep|> وَهوَ عَلى ذَيّالِكَ البَأسِ أَبى <|vsep|> لِقاءَ ياسَ لِذا تَنكَّبا </|bsep|> <|bsep|> خَشيَةَ أَن يُغاظَ زَفسُ ِن بَرَز <|vsep|> لِفارِسٍ أَبسَلَ مِنهُ وَأَعَز </|bsep|> <|bsep|> لَكِنَّ زَفسَ في المَقامِ الأَرفَعِ <|vsep|> رَوَّعَ ياسَ بِهَولِ المَصرَعِ </|bsep|> <|bsep|> فَدَهشاً أَطرَقَ وَالجَوبَ عَلى <|vsep|> كاهِلِهِ أَلقى وَعاد وَجِلا </|bsep|> <|bsep|> بِطَرفِهِ جَيشَ العِدى يُباري <|vsep|> يَخطو ةوَيَنثَني كَوحشٍ ضاري </|bsep|> <|bsep|> وَخُطوَةً فَخُطوَةً يَلوي القَدَم <|vsep|> كَأَنَّهُ الضَيغَمُ في اللَيلِ هَجَم </|bsep|> <|bsep|> وَالناسُ وَالكِلابُ في الأَسحارِ <|vsep|> تَحرُسُ حَولَ عُنَّةِ الأَبقارِ </|bsep|> <|bsep|> تَسهَرُ كُلَّ اللَيلِ كَي لا يَرتَعا <|vsep|> بِشَحمِها وَلَحمِها وَيَرجِعا </|bsep|> <|bsep|> يَنقَضُّ مَدفوعاً بِفَرطِ السَغَبِ <|vsep|> لَكِن يَفوتُهُ نَوالُ الأَرَبِ </|bsep|> <|bsep|> يَصُدُّهُ وَبلٌ مِنَ النِبالِ <|vsep|> وَلَهِبِ المَقابِسِ المُنهالِ </|bsep|> <|bsep|> حَتّى ِذا ما الفَجرُ لاحَ أَحجَما <|vsep|> مُكتَئِباً مُرتَعِداً مُحتَدِما </|bsep|> <|bsep|> وَهَكَذا أَياسُ مُلتاعاً نَأى <|vsep|> عَن ساحَةِ القِتالِ وَالعَودَ اِرتَأى </|bsep|> <|bsep|> وَهوَ يَصُدُّهُم بِجَوبٍ أَكبَرِ <|vsep|> أَلبِسَ سَبعَةً جُلودَ بَقَرِ </|bsep|> <|bsep|> يُحجدِمُ حيناً ثُمَّ يَهجُمُ <|vsep|> بِبَأسِهِ المُعتادِ ثُمَّ يُهزَمُ </|bsep|> <|bsep|> وَصَدَّهُم في كُلِّ ذاكَ الزَمَنِ <|vsep|> صَدّاً ذَريعاً عَن بُلوغِ السُفُنِ </|bsep|> <|bsep|> يَحجِزُ مُشتَدّاً عَلى الأَعادي <|vsep|> بَينَ الأَخائِيَينَ وَالطُروادِ </|bsep|> <|bsep|> وَصَيِّبُ النَيازِكِ القَتّالَه <|vsep|> عَلَيهِ مِن أَيدي العِدى مُنهالَه </|bsep|> <|bsep|> فَبَعضُها عَن شِدَّةِ العَزمِ حُذِف <|vsep|> يَغُلُّ غَلّاً وَعَلى التُرسِ يَقِف </|bsep|> <|bsep|> وَبَعضُها عَنهُ مَنالاً قَصَّرا <|vsep|> مُرتَكِزاً يَغوصُ في قَلبِ الثَرى </|bsep|> <|bsep|> وَلَم يَكَد يَراهُ أوريفيلُ <|vsep|> حَتّى اِنبَرى لِرَفدِهِ يَصولُ </|bsep|> <|bsep|> أَتاهُ لا يَعبَأُ بِالسِهامِ <|vsep|> تَنهالُ فَوقَهُ كَوَبلٍ هامِ </|bsep|> <|bsep|> وَأَرسَلَ المِزراقِ مِن حَيثُ اِنطَلَق <|vsep|> وَفِمونَ القَرمَ في العُنفِ اِختَرَق </|bsep|> <|bsep|> كَبِدَهُ مَزَّقَ ثُمَّ راحا <|vsep|> يَسلُبُهُ الشِكَّةَ وَالسِلاحا </|bsep|> <|bsep|> فَاِنتَهَزَ الفُرصَةَ فاريسُ وَقَد <|vsep|> أُشغِلَ أوريفيلُ في تِلكَ العُدَد </|bsep|> <|bsep|> في حُقِّهِ أَنفَذَ سَهماً فضاِنكَسَر <|vsep|> نَضيُّهُ وَالدَمُ بِالجُروحِ اِنفَجَر </|bsep|> <|bsep|> لِصَحبِهِ التَوى بِبَرّاحِ الأَلَم <|vsep|> يَأبى الرَدى وَصاحَ يُنهِضُ الهِمَم </|bsep|> <|bsep|> يا نُخبَةَ الأَبطالِ جُندَ الباسِ <|vsep|> قِفوا اِدفَعوا الحِمامَ عَن أَياسِ </|bsep|> <|bsep|> صاحَ بِفَطرُقلَ فَمِن خَيمَتِهِ <|vsep|> لَبّى وَهَذا مُبتَدا مِحنَتِهِ </|bsep|> <|bsep|> كَرِسٍ مِن بابِهِ صاحَ وَما <|vsep|> رُمتَ اِبنَ فيلامِنِ نِداءي لِلحِما </|bsep|> <|bsep|> قالَ أَخيلُ يا أَوَدَّ الخَلقِ لي <|vsep|> قَد بَلَغَ الِغريقُ أَقصى الفَشَلِ </|bsep|> <|bsep|> عَلى دَنِيِّ رُكبَتَيَّ صُغرا <|vsep|> سَيَنحَنونَ سائِللاينَ عُذرا </|bsep|> <|bsep|> والنَ نَسطورَ اِقصُدَنَّ مُسرِعا <|vsep|> وَاِسأَلهُ مَع أَيِّ جريحٍ رَجَعا </|bsep|> <|bsep|> ما ِن نَظَرتُ وَجهَهُ لَكِنَّهُ <|vsep|> أَشبَهَ ما خَوونَ طِبقاً مَتنَهُ </|bsep|> <|bsep|> قَد مَرَّتِ الجِيادُ مِن أَمامي <|vsep|> طائِرَةً لِمَضرِبِ الخِيامِ </|bsep|> <|bsep|> وَحَولَهُ تَأَلَّبوا فَخَشيَتي <|vsep|> يُصميهِ وَبلٌ مِن سِهامٍ صُبَّتِ </|bsep|> <|bsep|> وَمُذ لِذلِكَ النِداءِ اِنصَدَعوا <|vsep|> حَولَ أُريفيلَ الجريحَ اِجتَمَعوا </|bsep|> <|bsep|> وَدونَ أَيدٍ جُلنَ بِالعَوامِلِ <|vsep|> يَلامِقٌ أَلصِقنَ بِالكَواهِلِ </|bsep|> <|bsep|> وَاِنضَمَّ ياسُ ِلَيهِم وَاِنقَلَب <|vsep|> وَاِشتَدَّ وَقعُ الحَربِ وَالطَعنُ اِنتَشَب </|bsep|> <|bsep|> وَكانَ خيلُ عَلى البُعدِ رَقَب <|vsep|> وَفي مُؤَخَّرِ السَفينَةِ اِنتَصَب </|bsep|> <|bsep|> يَشهَدُ ما قَد حَلَّ بِالأَبطالِ <|vsep|> مشن قَومِهِ مِن مِحَن القِتالِ </|bsep|> <|bsep|> أَبصَرَ نَسطورَ الحَكيمَ اِنطَلَقا <|vsep|> عَلى الجِيادِ السابِحاتِ عَرَقا </|bsep|> <|bsep|> مَع ما خَوونَ يَنهَبُ الطَريقا <|vsep|> فَعَرَفَ السائِقَ وَالرَفيقا </|bsep|> <|bsep|> وَلَم يَكَد يُتِمُّ حَتّى كَرّا <|vsep|> فَطرُقلُ يَعدوا وَيُلَبّي الأَمرا </|bsep|> <|bsep|> وَنَسطُرٌ وَما خَوونُ وَصَلا <|vsep|> خَيمَةَ نَسطُرٍ بِها تَرَجَّلا </|bsep|> <|bsep|> وَتابِعُ الشَيخِ أُريميدونُ حَل <|vsep|> جِيادَهُ وَذَهَبا بِلا مَهَل </|bsep|> <|bsep|> يُنَشِّفانِ العَرَقَ السَيّالا <|vsep|> عَلى نَسيمِ البَحرِ ثُمَّ مالا </|bsep|> <|bsep|> لِخَيمَةِ الشَيخِ وَفيما جَلَسا <|vsep|> وَهيكَميذا بِنتُ أُرسينُوِّسا </|bsep|> <|bsep|> تِلكَ الرِبحَلةُ البَديعَةُ الشَعَر <|vsep|> لِنَسطُرِ كانَت نَصيباً مُدَّخَر </|bsep|> <|bsep|> أُهدِيَها جَزاءَ رَأيٍ أَصوَبا <|vsep|> لَمّا أَخيلُ تيندوسَ خَرَّبا </|bsep|> <|bsep|> قامَت لِِعدادِ الشَرابِ عامِدَه <|vsep|> لَدَيهِما تَنصِبُ أَبهى مائِدَه </|bsep|> <|bsep|> جَميلَةَ مَصقولَةَ القَوائِمِ <|vsep|> زَرقاءَها تَنبِذُ لَومَ اللائِمِ </|bsep|> <|bsep|> مِن ثَمَّ أَلقَت فَوقَها دَسيعَه <|vsep|> مُؤَلَّقٌ نُحاسُها بَديعَه </|bsep|> <|bsep|> وَمَزَجَت فيها عَلى الفَورِ البَصَل <|vsep|> وَخالِصَ الدَقيقِ مَع صافي العَسَل </|bsep|> <|bsep|> وَوَضَعَت ِزاءَها كَوكباً أَغَر <|vsep|> كانَ لَدى نَسطورَ مِن قَبلِ السَفَر </|bsep|> <|bsep|> وَهوَ عَلى قائِمَتَيهِ اِنتَصَبا <|vsep|> وَبِمَساميرِ النُضارِ التَهَبا </|bsep|> <|bsep|> وَفَوقَ كُلِّ مِن عُراهُ الأَربعِ <|vsep|> طَيرُ حَمامٍ مِن نُضارٍ أَلمَعِ </|bsep|> <|bsep|> وَذَلِكَ الكَوبُ ِذا ما يَطفَحُ <|vsep|> هَيهاتَ غَيرُ نَسطُرٍ يُزَحزِحُ </|bsep|> <|bsep|> لَكِنَّما ذَيّالكَ الشَيخُ الصَفِي <|vsep|> يَحمِلُهُ حَملاً بِلا تَكَلُّفِ </|bsep|> <|bsep|> وَراحَتِ الصَبِيَّةُ السَبِيَّه <|vsep|> بِحُسنِها كالرَبَّةِ السَنِيَّه </|bsep|> <|bsep|> تَصُبُّ فيهِ خَمرَ ِفرَمنا عَلى <|vsep|> ماءٍ وَفَوقَهُ تَفُتُّ عَجَلا </|bsep|> <|bsep|> بِمِبرَدِ النُحاسِ جُبنَ السَخلِ <|vsep|> وَتَقتُلُ المَزيجَ خَيرَ قَتلِ </|bsep|> <|bsep|> وَفَوقَهُ ذَرَّت دَقيقاً صافي <|vsep|> ثُمَّ دَعَتهُما لِلِرتِشافِ </|bsep|> <|bsep|> ِذا بِفَطرُقلَ كَرَبٍّ ظَهَرا <|vsep|> في البابِ فَالشَيخُ رأى وَاِبتَدَرا </|bsep|> <|bsep|> وَقامَ عَن سُدَّتِهِ الوَقّادَه <|vsep|> بِيَدِهِ يَأخُذُ حُكمَ العادَه </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ دَعاهُ لِلجلوسِ فَأبى <|vsep|> وَقالَ يا مُريدَ زَفسَ الأَنجَبا </|bsep|> <|bsep|> عَفوا فَلَستُ بِمُلَبّي الأَمرِ <|vsep|> فَشَأنَ خيلَ نَظيري تَدري </|bsep|> <|bsep|> قَد يَصطَلي عَفواً بسورَةِ الغَضَب <|vsep|> وَيُتهِمُ البَريءَ عَن غَيرِ سَبَب </|bsep|> <|bsep|> سَيَّرَني أَسأَلُ مِنكَ الخَبَرا <|vsep|> بِأَيِّ مَجرحٍ أَتَيتَ مُدبِرا </|bsep|> <|bsep|> سَأَقفِلبَنَّ راجِعاً ذا الحينا <|vsep|> مُذ قَد عَرَفتُ الشَهمَ ما خَؤونا </|bsep|> <|bsep|> فقالَ نَسطورُ وَأَينَ يَلقى <|vsep|> أَخيلُ بِالِغريقِ هَذا الرِفقا </|bsep|> <|bsep|> أَما رَأ أَنَّ فَناهُم بادِ <|vsep|> وَاِشتَمَلوا بِحُلَّةِ الحِدادِ </|bsep|> <|bsep|> وَخَيرُ مَن فيهِم فَفي الأَشراعِ <|vsep|> بَينَ جريحٍ وَطَريحٍ ناعي </|bsep|> <|bsep|> فَذا أَبو البَأسِ ذِيوميذُ البِطَل <|vsep|> أَلَّمَهُ السَهمُ وَبِالرَغمِ قَفَل </|bsep|> <|bsep|> وَذاكَ أوذيسُ وَأَتريذُ خَرَق <|vsep|> جِسمَهُما العامِلُ وَالدَمُ اِندَفَق </|bsep|> <|bsep|> وَهاكَ وريفيلَ بِالعُنفِ اِنكَسَر <|vsep|> بِفَخذِهِ نَبلٌ بِهِ الجُرحُ اِنفَجَر </|bsep|> <|bsep|> وَها هُنا تَرى الكَمِيَّ الباسِلا <|vsep|> بِهِ جَريحاً جشتُ تَوّاً قافِلا </|bsep|> <|bsep|> لَكِنَّ خيلَ عَلى شِدَّتِهِ <|vsep|> لَيسَ يُبالي بِبَني لُحمَتِهِ </|bsep|> <|bsep|> أَمُتَقاعِساً يَظَلُّ حَتّى <|vsep|> يَبتَتَّنا سَيفُ الأَعادي بَتّا </|bsep|> <|bsep|> وَتَلهَبُ النيرانُ بِالأُسطولِ <|vsep|> تُبيدُها بِالجُندِ وَالقُيولِ </|bsep|> <|bsep|> وا أَسَفا الشَبابُ وَلّى وَمَضى <|vsep|> وَالبَأسُ وَالِقدامُ عَنّي أَعرَضا </|bsep|> <|bsep|> وفاتَني الِبلاءُ واليقاعُ <|vsep|> كما اِستَطالَت قَبلُ مِنّي الباعُ </|bsep|> <|bsep|> يَومَ الِلِيّونَ على صُوارِنا <|vsep|> سَطَوا فَأَجَّجنا لَظى أُوارِنا </|bsep|> <|bsep|> صُلنا عَلَيهم وَاِغتَنَمنا البَقَرا <|vsep|> فجاءَنا يتومِنٌ مُستَعِرا </|bsep|> <|bsep|> ِبنُ هِفيروخَ الذي قد كانا <|vsep|> يَحكُمُ في أَليذَةَ السُكّانا </|bsep|> <|bsep|> فَنالَ مِنّي طَعنَةً نالَ الرَدى <|vsep|> بِها وَوَلّى القَومُ طُرّاً شُرَّدا </|bsep|> <|bsep|> وَخَلَتِ الأَنعامُ في السَهلِ لَنا <|vsep|> خَمسونَ سِرباً ماعِزاً مُسَمَّنا </|bsep|> <|bsep|> وَمِثلُها مِن أَحسَنِ الأُبقورِ <|vsep|> وَمِثلُها مِن أَسمَةِ الخِنزيرِ </|bsep|> <|bsep|> وَمِثلَ ذا الغَنيمَ سُقنا في الغَلَس <|vsep|> وَمِئَةً أَيضاً وَخَمسينَ فَرَس </|bsep|> <|bsep|> شَقراءُ طُرّاً تُرضِعُ الأَمهارا <|vsep|> سُقنا لِفيلوسَ نَؤُمُّ الدارا </|bsep|> <|bsep|> كُنتُ فَتىً وَاِهتَزَّ نيلاً طَرَبا <|vsep|> أَبي لَعَودي غانِماً مُكتَسِبا </|bsep|> <|bsep|> وَصاحَتِ الدُعاةُ في مَن طَلَبا <|vsep|> مِن ذِمَّةِ الأَعداءِ مالاً سُلِبا </|bsep|> <|bsep|> فَاِحتَشَدوا وَاِقتَسَموا القَليلا <|vsep|> وَذاكَ نَذرٌ مِن كَثيرٍ نيلا </|bsep|> <|bsep|> حَيثُ الِفِيّونَ عَلى قِلَّتِنا <|vsep|> صالوا بِفيلوسَ عَلى جُملَتِنا </|bsep|> <|bsep|> وَقَبلَ ذا بِأَحؤُلِ قَد صالا <|vsep|> هِرَقلُ فينا يَذبضحُ الأَبطالا </|bsep|> <|bsep|> وَمِن بَني نيلا وَكانوا اِثنَي عَشَر <|vsep|> سِوايَ لَم يَبقَ لَدَيهِ اِبنُ ذَكَر </|bsep|> <|bsep|> فَزادَنا العَدُوُّ غَدراً وَاِعتَسَف <|vsep|> وَبِأَساليبِ اللداداتِ قَذَف </|bsep|> <|bsep|> وَفي اِقتِسامِ الكَسبِ نيلا أَفرَزا <|vsep|> قَطيعِ أَبقارٍ لَهُ وَأَحرَزا </|bsep|> <|bsep|> سِربَ شِياهٍ بِرُعاتِها الَّتي <|vsep|> أَبقى لَه تَرعى ثَلاثمِئَةِ </|bsep|> <|bsep|> قَذِمَّةُ الأضعداءِ كانَت مُثقَلَه <|vsep|> لَهُ بَدينٍ رامَ أَن يُحَصِّلَه </|bsep|> <|bsep|> ِذا كانَ قَد أَرسَلَ لِلسِباقِ <|vsep|> أَربَعَةً مِن أَكرَمِ العِتاقِ </|bsep|> <|bsep|> يا مُلُ أَن يَفوزَ بِالرِهانِ <|vsep|> بِقِدرِهِم وَنَدَبِ الفُرسانِ </|bsep|> <|bsep|> لَكِنَّ مَولى الناسِ أَفغِياسا <|vsep|> مُعتَسِفاً قضد حَبَسَ الأَفراسا </|bsep|> <|bsep|> كَذَلِكَ المَركَبَةَ الغَرّاءَ <|vsep|> وَاللاسائِقُ المُستاءُ فَذّاً جاءَ </|bsep|> <|bsep|> لِذاكَ نيلا اِغتَمَّ وَالوَفرَ اِدَّخَر <|vsep|> وَوَزَّعَ الباقي بِعَدلٍ وَأَمَر </|bsep|> <|bsep|> بِأَن نُضَحّي لِبَني الأَربابِ <|vsep|> شُكراً عَلى اَطايِبِ الأَسلابِ </|bsep|> <|bsep|> وَثالِثَ الأَيّامِ فاجأَنا العِدى <|vsep|> بِخَيلِهِم لا يُحصَرونَ عَددا </|bsep|> <|bsep|> وَالمُليُنانِ قائِدا الفُرسانِ <|vsep|> غِرّان للطِعانِ جاهِلانِ </|bsep|> <|bsep|> وَفي ثُغرِ أَلفِيا في طَرَفِ <|vsep|> فيلوسَ قامَت فَوقَ تَلٍّ مُشرِفِ </|bsep|> <|bsep|> بَلدَةُ ِثريونَ حاصَروها <|vsep|> يَبغونَ بِالعَنوَةِ أَن يُفنوها </|bsep|> <|bsep|> وَفي الدَياجي اِنحَدَرَت أَثينا <|vsep|> وَهُم بِذاكَ السَهلِ يَضرِبونا </|bsep|> <|bsep|> وَنَبَّهَتنا لِلوَبالِ المُحدِقِ <|vsep|> فَهَمَّ بِالهِمَّةِ كُلُّ الفَيلَقِ </|bsep|> <|bsep|> وَخالَني نيلاً صَبِيّاً غِرّاً <|vsep|> وَخافَ أَن أَكُرَّ فيمَن كَرّا </|bsep|> <|bsep|> فَخَيلِيَ الجِيادَ أَخفى وَحَظَر <|vsep|> عُليَّ اَن أَجري عَلى ذاكَ الأَثَر </|bsep|> <|bsep|> فَراجِلاً بِعَونِها سِرتُ وَلي <|vsep|> كانَ لَدى الفُرسانِ أَسمى مَنزِلِ </|bsep|> <|bsep|> سِرنا ِلى حَيثُ لَدى رينِسا <|vsep|> يَصُبُّ نَهرٌ قَد دَعَوا مينيساً </|bsep|> <|bsep|> لِلفَجرِ ظَلّض تَرقُبُ الخَيّاله <|vsep|> تَعقُبها كَتائِبُ الرَجّالَه </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ تَكَتَّبنا وَعِندَ الظُهرِ <|vsep|> طُرّاً نَزَلنا فَوقَ قُدسِ الثَغرِ </|bsep|> <|bsep|> مِن ثَمَّ أَعدَدنا الضَحياي الغُرّا <|vsep|> لِزَفسَ نَستَمِدُّ مِنهُ النَصرا </|bsep|> <|bsep|> وأَلثِسُ النَهرُ لَهُ أَذكَينا <|vsep|> عِجلاً كَذا بِخَرٍ ضَحَّينا </|bsep|> <|bsep|> لِفوسِذٍ وَعَجلَةٌ تَبيعَه <|vsep|> لِرَبَّةِ الحِكمَةِ وَالشَفيعَه </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ تَناوَلنا الطَعامَ وَرَقَد <|vsep|> كُلٌّ مُدَجَّجاً عَلى ذاكَ الجَدَد </|bsep|> <|bsep|> وَحالَما بَراحِ مِن خِبائِها <|vsep|> لِلأَرضِ أَرسَلَت سَنا ضيائِها </|bsep|> <|bsep|> بِزَفسَ لُذنا وَأَثينا وَمَضى <|vsep|> لِلحَربِ جَيشُنا عَلى ذاكَ الفَضا </|bsep|> <|bsep|> أَمّا الِفِيّونَ فَحولَ البَلَدِ <|vsep|> تَأَلَّبوا بِعَدَدٍ وَعُدَدِ </|bsep|> <|bsep|> فَتحاً يَرومونَ وَلَكِن نَظَروا <|vsep|> شِدَّةَ ريسَ بِنا وَذُعِروا </|bsep|> <|bsep|> فَأَوَّلُ الفُرسانِ مَطعوناً وَقَع <|vsep|> بِنَصلِ رُمحي عِندَما نَحوي اِندَفَع </|bsep|> <|bsep|> مُليوسُ وَهوَ صُهرُ أَفغِياسِ <|vsep|> وَبَعلُ غاميذَةِ اليناسِ </|bsep|> <|bsep|> مَن كُنةَ نَبتِ الأَرضِ طُرّاً سَبَرَت <|vsep|> وَلِلعَقاقيرِ جَميعاً خَبَرَت </|bsep|> <|bsep|> جَندَلتُهُ فَخَرَّ مِن مَركَبَتِه <|vsep|> وَواثِباً عَلَوتُ في مَنَصَّتِه </|bsep|> <|bsep|> وَصُلتُ صَدرَ الجَيشِ وَالأَعداءُ <|vsep|> وَلّوا وَفيهِم عَلَتِ الضَوضاءُ </|bsep|> <|bsep|> راعَهُمُ أَنَّ زَعيمَ العَجَلِ <|vsep|> وَأَبسَلَ الأَبطالِ بِالحَتفِ بُلي </|bsep|> <|bsep|> وَفيهِم هَبَبتُ كَالِعصارِ <|vsep|> أَذبَحُ كُلَّ سارحٍ وَسارٍ </|bsep|> <|bsep|> وَفَوقَ خَمسينَ مِنَ العِجالِ <|vsep|> بِمِئَةٍ مِن أَمنَعِ الأَبطالِ </|bsep|> <|bsep|> فتَكتُ طاعِناً وَأَولَيتُ الرَدى <|vsep|> وَمِنهُمُ اِغتَنَمتُ تِلكَ العُدَدا </|bsep|> <|bsep|> وَكُدتُ أولي وَلَدي أَكتورا <|vsep|> وَمُليناً بِعامِلي الثُبورا </|bsep|> <|bsep|> لَكِنَّما جَدُّهُما فوسيذُ في <|vsep|> مُكَثَّفِ الضَبابِ فيهما خَفي </|bsep|> <|bsep|> وَلَم نَزَل نَكسَأُهُم في السَهلِ <|vsep|> وَنَصرُ زَفسٍ فَوقَنا يَستَعلي </|bsep|> <|bsep|> نَذبَحُهُم وَنَسلُبُ السِلاحا <|vsep|> وَالخَيلُ فينا تَنهَبُ البِطاحا </|bsep|> <|bsep|> حَتّى وَطِئنا أَرضَ بفُراسا النَعَم <|vsep|> وَصَخر أولينيسَ ذلك الأَشَم </|bsep|> <|bsep|> وعندَ تَلِّ لِسٍ أَثينا <|vsep|> بَدَت لِعَودٍ عاجِلٍ تَدعونا </|bsep|> <|bsep|> عُدنا وَلَكِن بعدَما بِمَخفَقي <|vsep|> حَتفاً لَقي خِرث جُندِيٍّ بَقي </|bsep|> <|bsep|> وَفي مبِنا الأَخائِيّونا <|vsep|> شُكراً وَحَمداً كُلُّهُم يُسدونا </|bsep|> <|bsep|> لِزَفسَ في الأَربابِ أبناءِ العُلى <|vsep|> وَلِلفَتى نَسطورَ ما بَينَ المَلا </|bsep|> <|bsep|> فذاكَ شَأني كانَ يَومَ المِحَنِ <|vsep|> ِن لَم يَكُن كالحِلمِ ماضي الزمَنِ </|bsep|> <|bsep|> لكِن أَخيلُ لَيسَ بِالشَقيقِ <|vsep|> وَسَوفَ يَبكي نَكبَةُ الِغريقِ </|bsep|> <|bsep|> فَاِذكُر مِنِتيوسَ وَما قالَ لَكا <|vsep|> في ِفثِيا الفَيحاءِ مُذ أَرسَلَكا </|bsep|> <|bsep|> أَلَم أَكُن وَأوذِسٌ في القَصرِ <|vsep|> نَسمَعُ ما تَسمَعُهُ مِن أَمرِ </|bsep|> <|bsep|> يَومَ ذَهَبنا نَحشِدُ العُمّالا <|vsep|> بَينَ الأَخائيينَ وَالأَبطالا </|bsep|> <|bsep|> ودارُ فيلا كُنتَ مَع أبيكا <|vsep|> فيها وَخيلُ الفَتى يَليكا </|bsep|> <|bsep|> وَالشَيخُ فيلا في فَناءِ الدارِ <|vsep|> مُؤَجَّجٌ فيها لَهيبَ النارِ </|bsep|> <|bsep|> يَحرِقُ أَفخاذاً مِنَ الثيرانِ <|vsep|> لِزَفسِ يَستَرضيهِ بِالقُربانِ </|bsep|> <|bsep|> وَفَوقَها يُريقُ مِن كَأسِ الذَهَب <|vsep|> مُدامَةً سَوداءَ مِن صافي العِنَب </|bsep|> <|bsep|> وَأَنتُمُ اللُحومَ تَقطَعونا <|vsep|> مِن مَدخَلِ البابِ نَظَرتمونا </|bsep|> <|bsep|> فَقامَ خيلُ وَفي أَيدينا <|vsep|> أَمسَكَ راحِباً بِنا يَدعونا </|bsep|> <|bsep|> وَِذ قَضَينا مشن شرابٍ ضافي <|vsep|> وَخَيرِ زادٍ حَقَّ لِلأَضيافِ </|bsep|> <|bsep|> ِلَيكُما وَجَّهتُ قَولي عَلَنا <|vsep|> فَرُمتُما اللَحاقَ في الحالِ بِنا </|bsep|> <|bsep|> فَقالَ فيلا لِأَخيلَ يا اِبني <|vsep|> بَرِّز عَلى الأَقرانِ يَومَ الطَعنِ </|bsep|> <|bsep|> ثُمَّ مِنتيوسُ تَلا يَقولُ <|vsep|> رَفيقُكَ الباسِلُ ذا أَخيلُ </|bsep|> <|bsep|> فاقَكَ بَأساً نَسباً وَقَدرا <|vsep|> وَزِدتَهُ عُمراً وَزِدتَ خُبرا </|bsep|> <|bsep|> فَاِنصَحهُ خَيراً وَلَهُ كُن مُرشِدا <|vsep|> يُطِعِ لِماتُريهِ مِن سُبلِ الهُدى </|bsep|> <|bsep|> فَذاكَ أَمرُ الشَيخِ لَكِنّي أَرى <|vsep|> أَنَّكَ قَد نَسيتَ أَمراً أَمَرا </|bsep|> <|bsep|> بَلِّغ أَخيلَ قَبلَ ِدراكِ الدَرَك <|vsep|> قَولي عَساهُ مُصغِياً يَذعَنُ لَكَ </|bsep|> <|bsep|> فَرُبَّ رَبٍّ مالَ لِلتَرَفُّقِ <|vsep|> وَالخَيرُ في نُصحِ الرَفيقِ المُشفِقِ </|bsep|> <|bsep|> وَِن يَكُن يَخشى حُلولَ البُؤسِ <|vsep|> بِوَحيِ ثيتيسَ لَهُ عَن زَفسِ </|bsep|> <|bsep|> فَبِكَ فَليَبعَث مَع المَرامِدَه <|vsep|> عَسى بِكُم لَنا تَتِمُّ الفائِدَه </|bsep|> <|bsep|> وَأَلبَس سِلاحَهُ عَسى الطُروادُ <|vsep|> يَروعُهُم لِذَلِكَ الجِلادُ </|bsep|> <|bsep|> ِن نَظَروهُ فيكَ وَالِغريقُ <|vsep|> يَبدو لَهُم لِلراحَةِ الطَريقُ </|bsep|> <|bsep|> جَيشُكَ ِذ مَلَّ مِنَ القُعودِ <|vsep|> يَبطُشُ في جَيشِ العِدى المَجهودِ </|bsep|> <|bsep|> بِذا تَقي السَفينَ وَالخَيمَ وَعَن <|vsep|> عاتِقِنا تَدرَأُ أَثقالَ المِحَنِ </|bsep|> <|bsep|> لِذاكَ فَطرُقلُ أَساً تَقَطَّرا <|vsep|> وَكَرَّ يَبتَغي أَخيلَ مُخبِرا </|bsep|> <|bsep|> وَِذ لِأَشراعِ أُذيسَ عَرَضا <|vsep|> حَيثُ أَقامَ القَومُ ديوانَ القَضا </|bsep|> <|bsep|> حَيثُ أَحَلّوا مَجلِسَ الأَعيانِ <|vsep|> وَنَصَبوا مَذابِحَ القُربانِ </|bsep|> <|bsep|> بَدا أُريفيلُ لَدَيهِ عارِجا <|vsep|> مِن ساحَةِ الحَربِ جَريحاً عارِجا </|bsep|> <|bsep|> يَرشَحُ مِن جَبينِهِ سَيلُ عَرَق <|vsep|> وَالسَهمُ بادٍ عَضَلَ الحُقِّ اختَرَق </|bsep|> <|bsep|> وَالدَمُ أَسوَداً سَخيناً يَجري <|vsep|> لَكِنَّهُ مُعتَصِمٌ بِالصَبرِ </|bsep|> <|bsep|> فَرَقَّ فَطرُقلُ لِذاكَ المَنظَرِ <|vsep|> وَقالَ مُلتاعاً لِهَولِ المَخبَرِ </|bsep|> <|bsep|> وا أَسَفا يا زُبدَةَ الأَغارِقِ <|vsep|> أَتُهلِكَنَّكُم ظُبى المَخافِقِ </|bsep|> <|bsep|> عَن دارِكُم نائينَ وَالأَصحابِ <|vsep|> لِتَذهَبوا مَطاعِمَ الكِلابِ </|bsep|> <|bsep|> قُل لي أُريفيلُ أَفي الِغريقِ <|vsep|> بِقَيَّةٌ لِعِبرِ ذا المَضيقِ </|bsep|> <|bsep|> أَم ثَقُلَت وَطأَةُ هَكطورَ فَلا <|vsep|> مَرَدَّ لِلخَزي الوَبيلِ فَشَلا </|bsep|> <|bsep|> قالَ فَبَل قَد قُضِيَ الأَمرُ وَلا <|vsep|> مَناصَ وَاِنظُر تَلقَ خَيرَ النُبَلا </|bsep|> <|bsep|> بَينَ جَريحٍ وَطَريحٍ غادي <|vsep|> وَقُوَّةُ الطُروادِ في اِزدِيادِ </|bsep|> <|bsep|> هَيِّ أَغِثني وَاِصحَبَنّي لِلخِيَم <|vsep|> وَأَخرِجِ السَهمَ يَزُل عَنّي الأَلَم </|bsep|> <|bsep|> وَالجُرحَ فَاِغسِلهُ بِماءٍ فاتِرِ <|vsep|> وَاِسكُب عَلَيهِ بَلسَمَ القَناطِرِ </|bsep|> <|bsep|> سِرٌّ حَفِظتَ عَن أَخيلَ وَهوَ عَن <|vsep|> أُستاذِهِ خَيرونَ في ماضي الزَمَن </|bsep|> <|bsep|> أَمّا طَبيبانا فَفوذاليرُ <|vsep|> ما بَينَ دُرّاعِ العِدى مَحصورُ </|bsep|> <|bsep|> وَما خَوونُ ذاكَ بادي العَطَبِ <|vsep|> في حاجَةٍ أَضحى ِلى التَطَبُّبِ </|bsep|> <|bsep|> فَقالَ فَطرُقلُ سَرى الوَبالُ <|vsep|> وَيلاهُ ما الحيلَةُ وَالملُ </|bsep|> <|bsep|> فها أَنا أَمضي ِلى أَخيلِ <|vsep|> أُبلِغُ قَولَ نَسطُرَ النَبيلِ </|bsep|> <|bsep|> لكِن أَراني عَنكَ غَيرَ ناءِ <|vsep|> وَأَنتَ تَحتَ الأَزمَةِ اللأواءِ </|bsep|> <|bsep|> وَمِن ذِراعَيهِ بِلُطفٍ حَمَلَه <|vsep|> وَلِخيامِهِ سَليماً أَوصَلَه </|bsep|> <|bsep|> وَمُذ لَدى الأَتباع في القُربِ ظَهَر <|vsep|> مَدّوا لَهُ الفِراشَ مِن جَلدِ البَقَر </|bsep|> <|bsep|> أَلقاهُ فَطرُقلُ عَلَيهِ وَقَطَع <|vsep|> بِالسَيفِ نَصلَ السَهمِ مِن حَيثُ وَقَع </|bsep|> <|bsep|> وَغَسَلَ الجُرحَ وَعِرقاً مُرّاً <|vsep|> بِيضدِهِ فَتَّ وَحالاً ذَرّا </|bsep|> </|psep|>