id
int32
0
61k
text
stringlengths
4
31.7k
text_type
stringclasses
7 values
context
stringlengths
4
31.7k
context_type
stringclasses
6 values
source_language_name
stringclasses
1 value
source_language_code
stringclasses
1 value
source_title
stringlengths
0
80
source_url
stringlengths
0
620
1,000
م هو تاريخ بداية الحضارة المصرية القديمة، بينما توجد حقبة تاريخية
sentence
أول الأخطاء التاريخية اعتبار ان تاريخ توحيد القطرين عام 3200 ق.م هو تاريخ بداية الحضارة المصرية القديمة، بينما توجد حقبة تاريخية كبرى يطلق عليها عصر ما قبل الأسرات، تبدأ منذ عام 10 آلاف قبل الميلاد وهو التاريخ الحقيقي لبدء الحضارات المصرية القديمة. وكانت مصر في كثير من عصوره موحدة أيضًا، وهنالك اكتشافات أثرية تعود إلى عام 5000 ق.م تشير إلى تبادل تجارى مع شعوب فلسطين، ما يعني أننا نتحدث عن حكومات وشعب منظم لديه القدرة على التواصل السياسي والتجاري مع دول الجوار.
paragraph
Arabic
ar
مصر.. حضارة الــ 12 ألف سنة - المرصد
https://marsad.ecss.com.eg/45323/
1,001
كبرى يطلق عليها عصر ما قبل الأسرات، تبدأ منذ عام 10 آلاف قبل الميلاد وهو
sentence
أول الأخطاء التاريخية اعتبار ان تاريخ توحيد القطرين عام 3200 ق.م هو تاريخ بداية الحضارة المصرية القديمة، بينما توجد حقبة تاريخية كبرى يطلق عليها عصر ما قبل الأسرات، تبدأ منذ عام 10 آلاف قبل الميلاد وهو التاريخ الحقيقي لبدء الحضارات المصرية القديمة. وكانت مصر في كثير من عصوره موحدة أيضًا، وهنالك اكتشافات أثرية تعود إلى عام 5000 ق.م تشير إلى تبادل تجارى مع شعوب فلسطين، ما يعني أننا نتحدث عن حكومات وشعب منظم لديه القدرة على التواصل السياسي والتجاري مع دول الجوار.
paragraph
Arabic
ar
مصر.. حضارة الــ 12 ألف سنة - المرصد
https://marsad.ecss.com.eg/45323/
1,002
فلسطين، ما يعني أننا نتحدث عن حكومات وشعب منظم لديه القدرة على التواصل السياسي
sentence
أول الأخطاء التاريخية اعتبار ان تاريخ توحيد القطرين عام 3200 ق.م هو تاريخ بداية الحضارة المصرية القديمة، بينما توجد حقبة تاريخية كبرى يطلق عليها عصر ما قبل الأسرات، تبدأ منذ عام 10 آلاف قبل الميلاد وهو التاريخ الحقيقي لبدء الحضارات المصرية القديمة. وكانت مصر في كثير من عصوره موحدة أيضًا، وهنالك اكتشافات أثرية تعود إلى عام 5000 ق.م تشير إلى تبادل تجارى مع شعوب فلسطين، ما يعني أننا نتحدث عن حكومات وشعب منظم لديه القدرة على التواصل السياسي والتجاري مع دول الجوار.
paragraph
Arabic
ar
مصر.. حضارة الــ 12 ألف سنة - المرصد
https://marsad.ecss.com.eg/45323/
1,003
تعرف هذه الحقبة باسم حضارة بداري Badari culture، وكعادة المصريين منذ فجر التاريخ المعروف كانوا يؤمنون بالبعث والحياة الأخرى والخلود والثواب والعقاب، وكانوا يصدرون الفاكهة لشعوب ما يعرف اليوم بشبه الجزيرة العربية، كما عُرفت عنهم عادة الآخذ بالثأر، وكانت عاصمة هذه الحضارة في محافظة أسيوط اليوم، وكان لهم لغة وأبجدية كتابة ولوائح قوانين تسري على الجميع.
paragraph
الأربعاء, سبتمبر 11 2024 جديد # مصر.. حضارة الــ 12 ألف سنة 4 دقائق يمكن القول إن الحضارة المصرية القديمة وتاريخ مصر عمومًا نالته حملات تشويه لم تحدث لتاريخ أو حضارة دولة أخرى، هنالك ميزانيات تصرف في دول بعينها سنويًا من أجل إثبات أن حضارتهم وتاريخهم أقدم من مصر، وهنالك مؤسسات على مستوى العالم متخصصة في هذا المضمار.  بالإضافة إلى طابور طويل من المؤرخين تحت الطلب، وانتهاءً بخبراء آثار لديهم هوس الإعجاز العلمي للكتب السماوية، ما جعل كلًا يحبذ تفسير جزء من تاريخ الحضارة المصرية القديمة بما يجعل دينه هو ما سبق الجميع. خبراء العرب قبل الغرب، ومؤسسات إسلامية قبل المؤسسات الصهيونية، تلعب في هذا المضمار، وخبراء آثار حتى لو كانوا علمانيين فإن لديهم تفضيلًا لتفسير تاريخ مصر وفقًا لرؤى العهد القديم أو الجديد، وقاموا بترجمة البرديات وكتابات القدماء المصريين وفقًا لتفسيرهم، ثم اختتم هذا المشهد بما نراه من المصريين حكومة وشعبًا. اليوم أصبح لدينا ما يمكن تسميته تاريخ موازٍ للتاريخ الحقيقي، ومعلومات مشوهة ومبتورة أصبحت حقيقة لا تقبل الجدل، يكتبه أنصاف مثقفين في مقالات تنشر في صحف مهمة قبل أن تجد طريقها في الكتاب السنوي المجمع في سوق معرض الكتاب، ولتصبح هذه القصاصات المبتورة مرجعًا بينما يتوارى التاريخ الحقيقي في المجلدات التاريخية الضخمة التي لا يقرأها أحد. وأصبح كل من يقترب من تصحيح هذه المعلومات يواجه أسطولًا وجيشًا من المؤرخين تحت الطلب، أقلام مأجورة من دول الجوار قبل أن تكون مأجورة من الدول البعيدة، والغرض هو طمس هوية وحضارات هذا الشعب وجعل تاريخه مجرد نسخة مسخ تفيد في مسخها أساطير عربية وعبرية وحتى أوروبية عن تفوقهم الحضاري على الحضارة المصرية القديمة. أول الأخطاء التاريخية اعتبار ان تاريخ توحيد القطرين عام 3200 ق.م هو تاريخ بداية الحضارة المصرية القديمة، بينما توجد حقبة تاريخية كبرى يطلق عليها عصر ما قبل الأسرات، تبدأ منذ عام 10 آلاف قبل الميلاد وهو التاريخ الحقيقي لبدء الحضارات المصرية القديمة. وكانت مصر في كثير من عصوره موحدة أيضًا، وهنالك اكتشافات أثرية تعود إلى عام 5000 ق.م تشير إلى تبادل تجارى مع شعوب فلسطين، ما يعني أننا نتحدث عن حكومات وشعب منظم لديه القدرة على التواصل السياسي والتجاري مع دول الجوار. تعرف هذه الحقبة باسم حضارة بداري Badari culture، وكعادة المصريين منذ فجر التاريخ المعروف كانوا يؤمنون بالبعث والحياة الأخرى والخلود والثواب والعقاب، وكانوا يصدرون الفاكهة لشعوب ما يعرف اليوم بشبه الجزيرة العربية، كما عُرفت عنهم عادة الآخذ بالثأر، وكانت عاصمة هذه الحضارة في محافظة أسيوط اليوم، وكان لهم لغة وأبجدية كتابة ولوائح قوانين تسري على الجميع. تاريخ هذه الحقبة لا تجده بشكل كامل إلا في كتاب صدر عام 1928 بعنوان: The Badarin Civilization and Predynastic Remains near Badari وذلك في بريطانيا، وهو بحث مشترك بين اثنين من أهم خبراء الآثار في عصرهما هما: Guy Brunton & Gertrude Caton-Thompso. أسماء بعض حكام مرحلة مصر ما قبل الأسرات معروفة، وهناك اكتشافات وآثار عديدة لهذه المرحلة ما بين عامي 10آلاف ق.م و3200 ق.م، ومن أجل حماية مصر في هذا الزمن السحيق جرى تنظيم أول جيش مصري في التاريخ لحماية البلاد وحفظ الأمن الداخلي، ما يعني أن معلومة تأسيس الجيش المصري في زمن توحيد القطرين هي معلومة خاطئة؛ فالجيش تأسس أولًا قبل هذا التاريخ بأزمنة سحيقة قبل أن تقوم الحرب بين مملكتي الشمال والجنوب، وكان لكل منهما جيش مستقل قبل أن يظفر الملك مينا بقيادة جيشه لتوحيد القطرين. وبالتالي نحن لسنا حضارة 7 آلاف سنة، فهذه أكذوبة صنعها الجاهلون بالتاريخ، بحسب علم المصريات الذي يشير إلى بداية حضارة مصر الأولى عام 10 آلاف قبل الميلاد نحن حضارة 12 ألف سنة. ولكن ماذا عن اسم هذا البلد؟ هل هو فراعنة أم مصر ام كيمت كما خرج علينا بعض المثقفين هذه الأيام؟ في البداية مصطلح كيمت ليس له وجود في تاريخ الحضارة المصرية القديمة، بل هو “رت ن كمت”، ولاحقًا “كيمتو”، وكلاهما مصطلحات أطلقها المصريون على أنفسهم لفترة بمعني “أهل مصر”، وحتى اليوم غير معروف الوقت الذي ظهر ثم اختفت فيه هذه المسميات، والأكثر ترجيحًا أنها كانت مسميات فرعية مثلما سميت مصر بلقب المحروسة في بعض العصور، وكان هناك بعض المراسلات الرسمية تسمي مصر بالمحروسة في عصور ما بعد انهيار الخلافة العباسية. ولكن عكس المحاولات المشبوهة لتدشين قومية كيمت على حساب القومية المصرية فإن هذه البلاد في الفترة ما بين 10 آلاف ق.م إلى سنوات طويلة بعد توحيد القطرين كانت تعرف باسم مصر وفقًا لعالم اللغويات وصاحب المعاجم اللغوية البريطاني إدوارد ويليام لين (1801 – 1876) والذي قضى سنوات طويلة في مصر لفهم لسان المصريين وأصل كلامهم. ولقد أثار المسمى اليوناني القديم لمصر “اجيبتوس” خيال البعض، باعتباره مصدره قبط ومن قبله كيمت، ولكن من درس اللغة اليونانية يدرك ان Αίγυπτος ليست كلمة مصرية قديمة دخلت اليونانية أصلها كبت او كمت أو قبط، ولكن هو مصطلح مدمج لثلاثة كلمات يونانية هي “بلد أسفل بحر إيجة”، حيث أطلق اليونانيون على مصر مصطلح البلاد الموجودة أسفل بحر إيجة ولم يكن المسمى اليوناني وتاليًا اللاتيني أو الغربي بكل لغاته يشير الى كيميت او قبط بأي حال من الأحوال. وهنالك مراجع ضعيفة تشير إلى أن المصطلح أصله كلمة مصرية قديمة هي “هيكوبتاح” ولم تكن اسمًا لمصر ولكن كانت من الكلمات المصرية القديمة الأولى التي وصلت إلى مسامع قدماء اليونان. وإن كان مسمى بلاد ما تحت بحر إيجة هو الأقرب نظرًا لأن هذا هو أسلوب قدماء اليونان في تسمية البلاد، فقد أطلقوا على العراق “بلاد ما بين النهرين” وأطلق قدماء اليونان على أجزاء من آسيا الوسطي مصطلح “ما وراء نهر الأوكسوس”. وبالتالي يتفق مصطلح “بلاد ما تحت بحر إيجة” مع أسلوب الجغرافيين والملاحين والقواعد اللغوية اليونانية القديمة بعيدًا عن محاولات بعض المثقفين المسيحيين ربط اسم مصر القديمة بمصطلح قبط او قبطي أو من يحاول إلغاء اسم مصر التاريخي وربطه بمصطلح كيميت. أما مصطلح فرعون فلم يتلقب به أحد من حكام مصر وكان لقبهم منذ عصر ما قبل الأسرات وحتى فناء الاسرة الثلاثين هو “الملك” فحسب، وحاول البعض نسب بعض المصطلحات المصرية القديمة التي لم تظهر إلا في سجلات الدولة المصرية الحديثة إلى لقب فرعون مدعين انها كلمات تنطق برعا أو برعون! هذا النسب نفاه خبراء آثار ذوو مصدقيه معترف بها في المحافل الدولية عن المجموعة الأولى ذات السمعة الضعيفة في المحافل العلمية، وبالتالي أن نسمي حضارة على مسمي مصطلح مشكوك في أمره ولم يظهر أي مصطلح قريب منه إلا في الدولة الحديثة بعيدًا عن مرحلة ما قبل الأسرات ومرحلة الدولة القديمة ومرحلة الدولة الوسطى هو أمر منافٍ لأبسط قواعد مناهج البحث العلمي. ولا يخفى على أحد النوايا اليهودية لإطلاق مصطلح فرعون على حكام مصر القديمة في بعض المراجع غير الموثقة أو حتى قيام بعض خبراء الآثار بترجمة كلمة ملك في اللغات المصرية القديمة إلى مصطلح فرعون. لو كانت هذه الحضارة اسمها حضارة فرعونية أو حضارة كيمتية لتم إطلاق اسمها على العلم الذي يدرسها، بينما علم الحضارة التي قامت في بلادنا اسمه علم المصريات Egyptology وليس علم الفراعنة أو علم كيمت، ذلك لأن مؤرخي وعلماء الآثار حول العالم يعرفون أن مصطلح مصر هو الأصح عن مصطلح “فراعنة” الذي لم يطلق يومًا على شعب أو حكام مصر، أو مشتقات مصطلح “كيمت” الذي أطلقه المصريون على أنفسهم في بعض فترات التاريخ. 4 دقائق ### إيهاب عمر باحث سياسي ### مقالات ذات صلة ### ذكرى الثورة اليمنية والدعم المصرى اللامحدود سبتمبر 11, 2024 ### خيارات روسيا فى مواجهة التوغل الأوكرانى أغسطس 26, 2024 ### مصر وحرب غزة والأسبوع الحاسم أغسطس 25, 2024 ### التصعيد الإسرائيلى ــ الإيرانى.. قراءة عسكرية أغسطس 8, 2024 من نحن منصة تابعة للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، هدفها مواكبة القضايا والأحداث الجارية في مصر والإقليم والعالم بمتابعة فورية وتقديم رؤى وتقارير موضوعية معمقة واستراتيجية لجمهور القراء والمحللين والكتاب وصانعي القرار، من خلال تحليل الأحداث وشرح أبعادها واستشراف مساراتها، عبر نخبة من الخبراء والباحثين المتخصصين في الشؤون المحلية والإقليمية والدولية. روابط مصرية روابط دولية روابط إقليمية حقوق النشر محفوظة للمركز المصري للفكر و الدراسات الاستراتيجية 2024 إغلاق البحث عن: إغلاق بحث إغلاق بحث إغلاق تسجيل الدخول تذكرني تسجيل الدخول
article
Arabic
ar
مصر.. حضارة الــ 12 ألف سنة - المرصد
https://marsad.ecss.com.eg/45323/
1,004
كانوا يؤمنون بالبعث والحياة الأخرى والخلود والثواب والعقاب، وكانوا يصدرون
sentence
تعرف هذه الحقبة باسم حضارة بداري Badari culture، وكعادة المصريين منذ فجر التاريخ المعروف كانوا يؤمنون بالبعث والحياة الأخرى والخلود والثواب والعقاب، وكانوا يصدرون الفاكهة لشعوب ما يعرف اليوم بشبه الجزيرة العربية، كما عُرفت عنهم عادة الآخذ بالثأر، وكانت عاصمة هذه الحضارة في محافظة أسيوط اليوم، وكان لهم لغة وأبجدية كتابة ولوائح قوانين تسري على الجميع.
paragraph
Arabic
ar
مصر.. حضارة الــ 12 ألف سنة - المرصد
https://marsad.ecss.com.eg/45323/
1,005
الفاكهة لشعوب ما يعرف اليوم بشبه الجزيرة العربية، كما عُرفت عنهم عادة الآخذ
sentence
تعرف هذه الحقبة باسم حضارة بداري Badari culture، وكعادة المصريين منذ فجر التاريخ المعروف كانوا يؤمنون بالبعث والحياة الأخرى والخلود والثواب والعقاب، وكانوا يصدرون الفاكهة لشعوب ما يعرف اليوم بشبه الجزيرة العربية، كما عُرفت عنهم عادة الآخذ بالثأر، وكانت عاصمة هذه الحضارة في محافظة أسيوط اليوم، وكان لهم لغة وأبجدية كتابة ولوائح قوانين تسري على الجميع.
paragraph
Arabic
ar
مصر.. حضارة الــ 12 ألف سنة - المرصد
https://marsad.ecss.com.eg/45323/
1,006
بالثأر، وكانت عاصمة هذه الحضارة في محافظة أسيوط اليوم، وكان لهم لغة وأبجدية
sentence
تعرف هذه الحقبة باسم حضارة بداري Badari culture، وكعادة المصريين منذ فجر التاريخ المعروف كانوا يؤمنون بالبعث والحياة الأخرى والخلود والثواب والعقاب، وكانوا يصدرون الفاكهة لشعوب ما يعرف اليوم بشبه الجزيرة العربية، كما عُرفت عنهم عادة الآخذ بالثأر، وكانت عاصمة هذه الحضارة في محافظة أسيوط اليوم، وكان لهم لغة وأبجدية كتابة ولوائح قوانين تسري على الجميع.
paragraph
Arabic
ar
مصر.. حضارة الــ 12 ألف سنة - المرصد
https://marsad.ecss.com.eg/45323/
1,007
أسماء بعض حكام مرحلة مصر ما قبل الأسرات معروفة، وهناك اكتشافات وآثار عديدة لهذه المرحلة ما بين عامي 10آلاف ق.م و3200 ق.م، ومن أجل حماية مصر في هذا الزمن السحيق جرى تنظيم أول جيش مصري في التاريخ لحماية البلاد وحفظ الأمن الداخلي، ما يعني أن معلومة تأسيس الجيش المصري في زمن توحيد القطرين هي معلومة خاطئة؛ فالجيش تأسس أولًا قبل هذا التاريخ بأزمنة سحيقة قبل أن تقوم الحرب بين مملكتي الشمال والجنوب، وكان لكل منهما جيش مستقل قبل أن يظفر الملك مينا بقيادة جيشه لتوحيد القطرين.
paragraph
الأربعاء, سبتمبر 11 2024 جديد # مصر.. حضارة الــ 12 ألف سنة 4 دقائق يمكن القول إن الحضارة المصرية القديمة وتاريخ مصر عمومًا نالته حملات تشويه لم تحدث لتاريخ أو حضارة دولة أخرى، هنالك ميزانيات تصرف في دول بعينها سنويًا من أجل إثبات أن حضارتهم وتاريخهم أقدم من مصر، وهنالك مؤسسات على مستوى العالم متخصصة في هذا المضمار.  بالإضافة إلى طابور طويل من المؤرخين تحت الطلب، وانتهاءً بخبراء آثار لديهم هوس الإعجاز العلمي للكتب السماوية، ما جعل كلًا يحبذ تفسير جزء من تاريخ الحضارة المصرية القديمة بما يجعل دينه هو ما سبق الجميع. خبراء العرب قبل الغرب، ومؤسسات إسلامية قبل المؤسسات الصهيونية، تلعب في هذا المضمار، وخبراء آثار حتى لو كانوا علمانيين فإن لديهم تفضيلًا لتفسير تاريخ مصر وفقًا لرؤى العهد القديم أو الجديد، وقاموا بترجمة البرديات وكتابات القدماء المصريين وفقًا لتفسيرهم، ثم اختتم هذا المشهد بما نراه من المصريين حكومة وشعبًا. اليوم أصبح لدينا ما يمكن تسميته تاريخ موازٍ للتاريخ الحقيقي، ومعلومات مشوهة ومبتورة أصبحت حقيقة لا تقبل الجدل، يكتبه أنصاف مثقفين في مقالات تنشر في صحف مهمة قبل أن تجد طريقها في الكتاب السنوي المجمع في سوق معرض الكتاب، ولتصبح هذه القصاصات المبتورة مرجعًا بينما يتوارى التاريخ الحقيقي في المجلدات التاريخية الضخمة التي لا يقرأها أحد. وأصبح كل من يقترب من تصحيح هذه المعلومات يواجه أسطولًا وجيشًا من المؤرخين تحت الطلب، أقلام مأجورة من دول الجوار قبل أن تكون مأجورة من الدول البعيدة، والغرض هو طمس هوية وحضارات هذا الشعب وجعل تاريخه مجرد نسخة مسخ تفيد في مسخها أساطير عربية وعبرية وحتى أوروبية عن تفوقهم الحضاري على الحضارة المصرية القديمة. أول الأخطاء التاريخية اعتبار ان تاريخ توحيد القطرين عام 3200 ق.م هو تاريخ بداية الحضارة المصرية القديمة، بينما توجد حقبة تاريخية كبرى يطلق عليها عصر ما قبل الأسرات، تبدأ منذ عام 10 آلاف قبل الميلاد وهو التاريخ الحقيقي لبدء الحضارات المصرية القديمة. وكانت مصر في كثير من عصوره موحدة أيضًا، وهنالك اكتشافات أثرية تعود إلى عام 5000 ق.م تشير إلى تبادل تجارى مع شعوب فلسطين، ما يعني أننا نتحدث عن حكومات وشعب منظم لديه القدرة على التواصل السياسي والتجاري مع دول الجوار. تعرف هذه الحقبة باسم حضارة بداري Badari culture، وكعادة المصريين منذ فجر التاريخ المعروف كانوا يؤمنون بالبعث والحياة الأخرى والخلود والثواب والعقاب، وكانوا يصدرون الفاكهة لشعوب ما يعرف اليوم بشبه الجزيرة العربية، كما عُرفت عنهم عادة الآخذ بالثأر، وكانت عاصمة هذه الحضارة في محافظة أسيوط اليوم، وكان لهم لغة وأبجدية كتابة ولوائح قوانين تسري على الجميع. تاريخ هذه الحقبة لا تجده بشكل كامل إلا في كتاب صدر عام 1928 بعنوان: The Badarin Civilization and Predynastic Remains near Badari وذلك في بريطانيا، وهو بحث مشترك بين اثنين من أهم خبراء الآثار في عصرهما هما: Guy Brunton & Gertrude Caton-Thompso. أسماء بعض حكام مرحلة مصر ما قبل الأسرات معروفة، وهناك اكتشافات وآثار عديدة لهذه المرحلة ما بين عامي 10آلاف ق.م و3200 ق.م، ومن أجل حماية مصر في هذا الزمن السحيق جرى تنظيم أول جيش مصري في التاريخ لحماية البلاد وحفظ الأمن الداخلي، ما يعني أن معلومة تأسيس الجيش المصري في زمن توحيد القطرين هي معلومة خاطئة؛ فالجيش تأسس أولًا قبل هذا التاريخ بأزمنة سحيقة قبل أن تقوم الحرب بين مملكتي الشمال والجنوب، وكان لكل منهما جيش مستقل قبل أن يظفر الملك مينا بقيادة جيشه لتوحيد القطرين. وبالتالي نحن لسنا حضارة 7 آلاف سنة، فهذه أكذوبة صنعها الجاهلون بالتاريخ، بحسب علم المصريات الذي يشير إلى بداية حضارة مصر الأولى عام 10 آلاف قبل الميلاد نحن حضارة 12 ألف سنة. ولكن ماذا عن اسم هذا البلد؟ هل هو فراعنة أم مصر ام كيمت كما خرج علينا بعض المثقفين هذه الأيام؟ في البداية مصطلح كيمت ليس له وجود في تاريخ الحضارة المصرية القديمة، بل هو “رت ن كمت”، ولاحقًا “كيمتو”، وكلاهما مصطلحات أطلقها المصريون على أنفسهم لفترة بمعني “أهل مصر”، وحتى اليوم غير معروف الوقت الذي ظهر ثم اختفت فيه هذه المسميات، والأكثر ترجيحًا أنها كانت مسميات فرعية مثلما سميت مصر بلقب المحروسة في بعض العصور، وكان هناك بعض المراسلات الرسمية تسمي مصر بالمحروسة في عصور ما بعد انهيار الخلافة العباسية. ولكن عكس المحاولات المشبوهة لتدشين قومية كيمت على حساب القومية المصرية فإن هذه البلاد في الفترة ما بين 10 آلاف ق.م إلى سنوات طويلة بعد توحيد القطرين كانت تعرف باسم مصر وفقًا لعالم اللغويات وصاحب المعاجم اللغوية البريطاني إدوارد ويليام لين (1801 – 1876) والذي قضى سنوات طويلة في مصر لفهم لسان المصريين وأصل كلامهم. ولقد أثار المسمى اليوناني القديم لمصر “اجيبتوس” خيال البعض، باعتباره مصدره قبط ومن قبله كيمت، ولكن من درس اللغة اليونانية يدرك ان Αίγυπτος ليست كلمة مصرية قديمة دخلت اليونانية أصلها كبت او كمت أو قبط، ولكن هو مصطلح مدمج لثلاثة كلمات يونانية هي “بلد أسفل بحر إيجة”، حيث أطلق اليونانيون على مصر مصطلح البلاد الموجودة أسفل بحر إيجة ولم يكن المسمى اليوناني وتاليًا اللاتيني أو الغربي بكل لغاته يشير الى كيميت او قبط بأي حال من الأحوال. وهنالك مراجع ضعيفة تشير إلى أن المصطلح أصله كلمة مصرية قديمة هي “هيكوبتاح” ولم تكن اسمًا لمصر ولكن كانت من الكلمات المصرية القديمة الأولى التي وصلت إلى مسامع قدماء اليونان. وإن كان مسمى بلاد ما تحت بحر إيجة هو الأقرب نظرًا لأن هذا هو أسلوب قدماء اليونان في تسمية البلاد، فقد أطلقوا على العراق “بلاد ما بين النهرين” وأطلق قدماء اليونان على أجزاء من آسيا الوسطي مصطلح “ما وراء نهر الأوكسوس”. وبالتالي يتفق مصطلح “بلاد ما تحت بحر إيجة” مع أسلوب الجغرافيين والملاحين والقواعد اللغوية اليونانية القديمة بعيدًا عن محاولات بعض المثقفين المسيحيين ربط اسم مصر القديمة بمصطلح قبط او قبطي أو من يحاول إلغاء اسم مصر التاريخي وربطه بمصطلح كيميت. أما مصطلح فرعون فلم يتلقب به أحد من حكام مصر وكان لقبهم منذ عصر ما قبل الأسرات وحتى فناء الاسرة الثلاثين هو “الملك” فحسب، وحاول البعض نسب بعض المصطلحات المصرية القديمة التي لم تظهر إلا في سجلات الدولة المصرية الحديثة إلى لقب فرعون مدعين انها كلمات تنطق برعا أو برعون! هذا النسب نفاه خبراء آثار ذوو مصدقيه معترف بها في المحافل الدولية عن المجموعة الأولى ذات السمعة الضعيفة في المحافل العلمية، وبالتالي أن نسمي حضارة على مسمي مصطلح مشكوك في أمره ولم يظهر أي مصطلح قريب منه إلا في الدولة الحديثة بعيدًا عن مرحلة ما قبل الأسرات ومرحلة الدولة القديمة ومرحلة الدولة الوسطى هو أمر منافٍ لأبسط قواعد مناهج البحث العلمي. ولا يخفى على أحد النوايا اليهودية لإطلاق مصطلح فرعون على حكام مصر القديمة في بعض المراجع غير الموثقة أو حتى قيام بعض خبراء الآثار بترجمة كلمة ملك في اللغات المصرية القديمة إلى مصطلح فرعون. لو كانت هذه الحضارة اسمها حضارة فرعونية أو حضارة كيمتية لتم إطلاق اسمها على العلم الذي يدرسها، بينما علم الحضارة التي قامت في بلادنا اسمه علم المصريات Egyptology وليس علم الفراعنة أو علم كيمت، ذلك لأن مؤرخي وعلماء الآثار حول العالم يعرفون أن مصطلح مصر هو الأصح عن مصطلح “فراعنة” الذي لم يطلق يومًا على شعب أو حكام مصر، أو مشتقات مصطلح “كيمت” الذي أطلقه المصريون على أنفسهم في بعض فترات التاريخ. 4 دقائق ### إيهاب عمر باحث سياسي ### مقالات ذات صلة ### ذكرى الثورة اليمنية والدعم المصرى اللامحدود سبتمبر 11, 2024 ### خيارات روسيا فى مواجهة التوغل الأوكرانى أغسطس 26, 2024 ### مصر وحرب غزة والأسبوع الحاسم أغسطس 25, 2024 ### التصعيد الإسرائيلى ــ الإيرانى.. قراءة عسكرية أغسطس 8, 2024 من نحن منصة تابعة للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، هدفها مواكبة القضايا والأحداث الجارية في مصر والإقليم والعالم بمتابعة فورية وتقديم رؤى وتقارير موضوعية معمقة واستراتيجية لجمهور القراء والمحللين والكتاب وصانعي القرار، من خلال تحليل الأحداث وشرح أبعادها واستشراف مساراتها، عبر نخبة من الخبراء والباحثين المتخصصين في الشؤون المحلية والإقليمية والدولية. روابط مصرية روابط دولية روابط إقليمية حقوق النشر محفوظة للمركز المصري للفكر و الدراسات الاستراتيجية 2024 إغلاق البحث عن: إغلاق بحث إغلاق بحث إغلاق تسجيل الدخول تذكرني تسجيل الدخول
article
Arabic
ar
مصر.. حضارة الــ 12 ألف سنة - المرصد
https://marsad.ecss.com.eg/45323/
1,008
اكتشافات وآثار عديدة لهذه المرحلة ما بين عامي 10آلاف ق.
sentence
أسماء بعض حكام مرحلة مصر ما قبل الأسرات معروفة، وهناك اكتشافات وآثار عديدة لهذه المرحلة ما بين عامي 10آلاف ق.م و3200 ق.م، ومن أجل حماية مصر في هذا الزمن السحيق جرى تنظيم أول جيش مصري في التاريخ لحماية البلاد وحفظ الأمن الداخلي، ما يعني أن معلومة تأسيس الجيش المصري في زمن توحيد القطرين هي معلومة خاطئة؛ فالجيش تأسس أولًا قبل هذا التاريخ بأزمنة سحيقة قبل أن تقوم الحرب بين مملكتي الشمال والجنوب، وكان لكل منهما جيش مستقل قبل أن يظفر الملك مينا بقيادة جيشه لتوحيد القطرين.
paragraph
Arabic
ar
مصر.. حضارة الــ 12 ألف سنة - المرصد
https://marsad.ecss.com.eg/45323/
1,009
حماية مصر في هذا الزمن السحيق جرى تنظيم أول جيش مصري في التاريخ لحماية البلاد
sentence
أسماء بعض حكام مرحلة مصر ما قبل الأسرات معروفة، وهناك اكتشافات وآثار عديدة لهذه المرحلة ما بين عامي 10آلاف ق.م و3200 ق.م، ومن أجل حماية مصر في هذا الزمن السحيق جرى تنظيم أول جيش مصري في التاريخ لحماية البلاد وحفظ الأمن الداخلي، ما يعني أن معلومة تأسيس الجيش المصري في زمن توحيد القطرين هي معلومة خاطئة؛ فالجيش تأسس أولًا قبل هذا التاريخ بأزمنة سحيقة قبل أن تقوم الحرب بين مملكتي الشمال والجنوب، وكان لكل منهما جيش مستقل قبل أن يظفر الملك مينا بقيادة جيشه لتوحيد القطرين.
paragraph
Arabic
ar
مصر.. حضارة الــ 12 ألف سنة - المرصد
https://marsad.ecss.com.eg/45323/
1,010
وحفظ الأمن الداخلي، ما يعني أن معلومة تأسيس الجيش المصري في زمن توحيد القطرين
sentence
أسماء بعض حكام مرحلة مصر ما قبل الأسرات معروفة، وهناك اكتشافات وآثار عديدة لهذه المرحلة ما بين عامي 10آلاف ق.م و3200 ق.م، ومن أجل حماية مصر في هذا الزمن السحيق جرى تنظيم أول جيش مصري في التاريخ لحماية البلاد وحفظ الأمن الداخلي، ما يعني أن معلومة تأسيس الجيش المصري في زمن توحيد القطرين هي معلومة خاطئة؛ فالجيش تأسس أولًا قبل هذا التاريخ بأزمنة سحيقة قبل أن تقوم الحرب بين مملكتي الشمال والجنوب، وكان لكل منهما جيش مستقل قبل أن يظفر الملك مينا بقيادة جيشه لتوحيد القطرين.
paragraph
Arabic
ar
مصر.. حضارة الــ 12 ألف سنة - المرصد
https://marsad.ecss.com.eg/45323/
1,011
هي معلومة خاطئة؛ فالجيش تأسس أولًا قبل هذا التاريخ بأزمنة سحيقة قبل أن تقوم
sentence
أسماء بعض حكام مرحلة مصر ما قبل الأسرات معروفة، وهناك اكتشافات وآثار عديدة لهذه المرحلة ما بين عامي 10آلاف ق.م و3200 ق.م، ومن أجل حماية مصر في هذا الزمن السحيق جرى تنظيم أول جيش مصري في التاريخ لحماية البلاد وحفظ الأمن الداخلي، ما يعني أن معلومة تأسيس الجيش المصري في زمن توحيد القطرين هي معلومة خاطئة؛ فالجيش تأسس أولًا قبل هذا التاريخ بأزمنة سحيقة قبل أن تقوم الحرب بين مملكتي الشمال والجنوب، وكان لكل منهما جيش مستقل قبل أن يظفر الملك مينا بقيادة جيشه لتوحيد القطرين.
paragraph
Arabic
ar
مصر.. حضارة الــ 12 ألف سنة - المرصد
https://marsad.ecss.com.eg/45323/
1,012
الحرب بين مملكتي الشمال والجنوب، وكان لكل منهما جيش مستقل قبل أن يظفر الملك
sentence
أسماء بعض حكام مرحلة مصر ما قبل الأسرات معروفة، وهناك اكتشافات وآثار عديدة لهذه المرحلة ما بين عامي 10آلاف ق.م و3200 ق.م، ومن أجل حماية مصر في هذا الزمن السحيق جرى تنظيم أول جيش مصري في التاريخ لحماية البلاد وحفظ الأمن الداخلي، ما يعني أن معلومة تأسيس الجيش المصري في زمن توحيد القطرين هي معلومة خاطئة؛ فالجيش تأسس أولًا قبل هذا التاريخ بأزمنة سحيقة قبل أن تقوم الحرب بين مملكتي الشمال والجنوب، وكان لكل منهما جيش مستقل قبل أن يظفر الملك مينا بقيادة جيشه لتوحيد القطرين.
paragraph
Arabic
ar
مصر.. حضارة الــ 12 ألف سنة - المرصد
https://marsad.ecss.com.eg/45323/
1,013
وبالتالي نحن لسنا حضارة 7 آلاف سنة، فهذه أكذوبة صنعها الجاهلون بالتاريخ، بحسب علم المصريات الذي يشير إلى بداية حضارة مصر الأولى عام 10 آلاف قبل الميلاد نحن حضارة 12 ألف سنة.
paragraph
الأربعاء, سبتمبر 11 2024 جديد # مصر.. حضارة الــ 12 ألف سنة 4 دقائق يمكن القول إن الحضارة المصرية القديمة وتاريخ مصر عمومًا نالته حملات تشويه لم تحدث لتاريخ أو حضارة دولة أخرى، هنالك ميزانيات تصرف في دول بعينها سنويًا من أجل إثبات أن حضارتهم وتاريخهم أقدم من مصر، وهنالك مؤسسات على مستوى العالم متخصصة في هذا المضمار.  بالإضافة إلى طابور طويل من المؤرخين تحت الطلب، وانتهاءً بخبراء آثار لديهم هوس الإعجاز العلمي للكتب السماوية، ما جعل كلًا يحبذ تفسير جزء من تاريخ الحضارة المصرية القديمة بما يجعل دينه هو ما سبق الجميع. خبراء العرب قبل الغرب، ومؤسسات إسلامية قبل المؤسسات الصهيونية، تلعب في هذا المضمار، وخبراء آثار حتى لو كانوا علمانيين فإن لديهم تفضيلًا لتفسير تاريخ مصر وفقًا لرؤى العهد القديم أو الجديد، وقاموا بترجمة البرديات وكتابات القدماء المصريين وفقًا لتفسيرهم، ثم اختتم هذا المشهد بما نراه من المصريين حكومة وشعبًا. اليوم أصبح لدينا ما يمكن تسميته تاريخ موازٍ للتاريخ الحقيقي، ومعلومات مشوهة ومبتورة أصبحت حقيقة لا تقبل الجدل، يكتبه أنصاف مثقفين في مقالات تنشر في صحف مهمة قبل أن تجد طريقها في الكتاب السنوي المجمع في سوق معرض الكتاب، ولتصبح هذه القصاصات المبتورة مرجعًا بينما يتوارى التاريخ الحقيقي في المجلدات التاريخية الضخمة التي لا يقرأها أحد. وأصبح كل من يقترب من تصحيح هذه المعلومات يواجه أسطولًا وجيشًا من المؤرخين تحت الطلب، أقلام مأجورة من دول الجوار قبل أن تكون مأجورة من الدول البعيدة، والغرض هو طمس هوية وحضارات هذا الشعب وجعل تاريخه مجرد نسخة مسخ تفيد في مسخها أساطير عربية وعبرية وحتى أوروبية عن تفوقهم الحضاري على الحضارة المصرية القديمة. أول الأخطاء التاريخية اعتبار ان تاريخ توحيد القطرين عام 3200 ق.م هو تاريخ بداية الحضارة المصرية القديمة، بينما توجد حقبة تاريخية كبرى يطلق عليها عصر ما قبل الأسرات، تبدأ منذ عام 10 آلاف قبل الميلاد وهو التاريخ الحقيقي لبدء الحضارات المصرية القديمة. وكانت مصر في كثير من عصوره موحدة أيضًا، وهنالك اكتشافات أثرية تعود إلى عام 5000 ق.م تشير إلى تبادل تجارى مع شعوب فلسطين، ما يعني أننا نتحدث عن حكومات وشعب منظم لديه القدرة على التواصل السياسي والتجاري مع دول الجوار. تعرف هذه الحقبة باسم حضارة بداري Badari culture، وكعادة المصريين منذ فجر التاريخ المعروف كانوا يؤمنون بالبعث والحياة الأخرى والخلود والثواب والعقاب، وكانوا يصدرون الفاكهة لشعوب ما يعرف اليوم بشبه الجزيرة العربية، كما عُرفت عنهم عادة الآخذ بالثأر، وكانت عاصمة هذه الحضارة في محافظة أسيوط اليوم، وكان لهم لغة وأبجدية كتابة ولوائح قوانين تسري على الجميع. تاريخ هذه الحقبة لا تجده بشكل كامل إلا في كتاب صدر عام 1928 بعنوان: The Badarin Civilization and Predynastic Remains near Badari وذلك في بريطانيا، وهو بحث مشترك بين اثنين من أهم خبراء الآثار في عصرهما هما: Guy Brunton & Gertrude Caton-Thompso. أسماء بعض حكام مرحلة مصر ما قبل الأسرات معروفة، وهناك اكتشافات وآثار عديدة لهذه المرحلة ما بين عامي 10آلاف ق.م و3200 ق.م، ومن أجل حماية مصر في هذا الزمن السحيق جرى تنظيم أول جيش مصري في التاريخ لحماية البلاد وحفظ الأمن الداخلي، ما يعني أن معلومة تأسيس الجيش المصري في زمن توحيد القطرين هي معلومة خاطئة؛ فالجيش تأسس أولًا قبل هذا التاريخ بأزمنة سحيقة قبل أن تقوم الحرب بين مملكتي الشمال والجنوب، وكان لكل منهما جيش مستقل قبل أن يظفر الملك مينا بقيادة جيشه لتوحيد القطرين. وبالتالي نحن لسنا حضارة 7 آلاف سنة، فهذه أكذوبة صنعها الجاهلون بالتاريخ، بحسب علم المصريات الذي يشير إلى بداية حضارة مصر الأولى عام 10 آلاف قبل الميلاد نحن حضارة 12 ألف سنة. ولكن ماذا عن اسم هذا البلد؟ هل هو فراعنة أم مصر ام كيمت كما خرج علينا بعض المثقفين هذه الأيام؟ في البداية مصطلح كيمت ليس له وجود في تاريخ الحضارة المصرية القديمة، بل هو “رت ن كمت”، ولاحقًا “كيمتو”، وكلاهما مصطلحات أطلقها المصريون على أنفسهم لفترة بمعني “أهل مصر”، وحتى اليوم غير معروف الوقت الذي ظهر ثم اختفت فيه هذه المسميات، والأكثر ترجيحًا أنها كانت مسميات فرعية مثلما سميت مصر بلقب المحروسة في بعض العصور، وكان هناك بعض المراسلات الرسمية تسمي مصر بالمحروسة في عصور ما بعد انهيار الخلافة العباسية. ولكن عكس المحاولات المشبوهة لتدشين قومية كيمت على حساب القومية المصرية فإن هذه البلاد في الفترة ما بين 10 آلاف ق.م إلى سنوات طويلة بعد توحيد القطرين كانت تعرف باسم مصر وفقًا لعالم اللغويات وصاحب المعاجم اللغوية البريطاني إدوارد ويليام لين (1801 – 1876) والذي قضى سنوات طويلة في مصر لفهم لسان المصريين وأصل كلامهم. ولقد أثار المسمى اليوناني القديم لمصر “اجيبتوس” خيال البعض، باعتباره مصدره قبط ومن قبله كيمت، ولكن من درس اللغة اليونانية يدرك ان Αίγυπτος ليست كلمة مصرية قديمة دخلت اليونانية أصلها كبت او كمت أو قبط، ولكن هو مصطلح مدمج لثلاثة كلمات يونانية هي “بلد أسفل بحر إيجة”، حيث أطلق اليونانيون على مصر مصطلح البلاد الموجودة أسفل بحر إيجة ولم يكن المسمى اليوناني وتاليًا اللاتيني أو الغربي بكل لغاته يشير الى كيميت او قبط بأي حال من الأحوال. وهنالك مراجع ضعيفة تشير إلى أن المصطلح أصله كلمة مصرية قديمة هي “هيكوبتاح” ولم تكن اسمًا لمصر ولكن كانت من الكلمات المصرية القديمة الأولى التي وصلت إلى مسامع قدماء اليونان. وإن كان مسمى بلاد ما تحت بحر إيجة هو الأقرب نظرًا لأن هذا هو أسلوب قدماء اليونان في تسمية البلاد، فقد أطلقوا على العراق “بلاد ما بين النهرين” وأطلق قدماء اليونان على أجزاء من آسيا الوسطي مصطلح “ما وراء نهر الأوكسوس”. وبالتالي يتفق مصطلح “بلاد ما تحت بحر إيجة” مع أسلوب الجغرافيين والملاحين والقواعد اللغوية اليونانية القديمة بعيدًا عن محاولات بعض المثقفين المسيحيين ربط اسم مصر القديمة بمصطلح قبط او قبطي أو من يحاول إلغاء اسم مصر التاريخي وربطه بمصطلح كيميت. أما مصطلح فرعون فلم يتلقب به أحد من حكام مصر وكان لقبهم منذ عصر ما قبل الأسرات وحتى فناء الاسرة الثلاثين هو “الملك” فحسب، وحاول البعض نسب بعض المصطلحات المصرية القديمة التي لم تظهر إلا في سجلات الدولة المصرية الحديثة إلى لقب فرعون مدعين انها كلمات تنطق برعا أو برعون! هذا النسب نفاه خبراء آثار ذوو مصدقيه معترف بها في المحافل الدولية عن المجموعة الأولى ذات السمعة الضعيفة في المحافل العلمية، وبالتالي أن نسمي حضارة على مسمي مصطلح مشكوك في أمره ولم يظهر أي مصطلح قريب منه إلا في الدولة الحديثة بعيدًا عن مرحلة ما قبل الأسرات ومرحلة الدولة القديمة ومرحلة الدولة الوسطى هو أمر منافٍ لأبسط قواعد مناهج البحث العلمي. ولا يخفى على أحد النوايا اليهودية لإطلاق مصطلح فرعون على حكام مصر القديمة في بعض المراجع غير الموثقة أو حتى قيام بعض خبراء الآثار بترجمة كلمة ملك في اللغات المصرية القديمة إلى مصطلح فرعون. لو كانت هذه الحضارة اسمها حضارة فرعونية أو حضارة كيمتية لتم إطلاق اسمها على العلم الذي يدرسها، بينما علم الحضارة التي قامت في بلادنا اسمه علم المصريات Egyptology وليس علم الفراعنة أو علم كيمت، ذلك لأن مؤرخي وعلماء الآثار حول العالم يعرفون أن مصطلح مصر هو الأصح عن مصطلح “فراعنة” الذي لم يطلق يومًا على شعب أو حكام مصر، أو مشتقات مصطلح “كيمت” الذي أطلقه المصريون على أنفسهم في بعض فترات التاريخ. 4 دقائق ### إيهاب عمر باحث سياسي ### مقالات ذات صلة ### ذكرى الثورة اليمنية والدعم المصرى اللامحدود سبتمبر 11, 2024 ### خيارات روسيا فى مواجهة التوغل الأوكرانى أغسطس 26, 2024 ### مصر وحرب غزة والأسبوع الحاسم أغسطس 25, 2024 ### التصعيد الإسرائيلى ــ الإيرانى.. قراءة عسكرية أغسطس 8, 2024 من نحن منصة تابعة للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، هدفها مواكبة القضايا والأحداث الجارية في مصر والإقليم والعالم بمتابعة فورية وتقديم رؤى وتقارير موضوعية معمقة واستراتيجية لجمهور القراء والمحللين والكتاب وصانعي القرار، من خلال تحليل الأحداث وشرح أبعادها واستشراف مساراتها، عبر نخبة من الخبراء والباحثين المتخصصين في الشؤون المحلية والإقليمية والدولية. روابط مصرية روابط دولية روابط إقليمية حقوق النشر محفوظة للمركز المصري للفكر و الدراسات الاستراتيجية 2024 إغلاق البحث عن: إغلاق بحث إغلاق بحث إغلاق تسجيل الدخول تذكرني تسجيل الدخول
article
Arabic
ar
مصر.. حضارة الــ 12 ألف سنة - المرصد
https://marsad.ecss.com.eg/45323/
1,014
الجاهلون بالتاريخ، بحسب علم المصريات الذي يشير إلى بداية حضارة مصر الأولى عام
sentence
وبالتالي نحن لسنا حضارة 7 آلاف سنة، فهذه أكذوبة صنعها الجاهلون بالتاريخ، بحسب علم المصريات الذي يشير إلى بداية حضارة مصر الأولى عام 10 آلاف قبل الميلاد نحن حضارة 12 ألف سنة.
paragraph
Arabic
ar
مصر.. حضارة الــ 12 ألف سنة - المرصد
https://marsad.ecss.com.eg/45323/
1,015
في البداية مصطلح كيمت ليس له وجود في تاريخ الحضارة المصرية القديمة، بل هو “رت ن كمت”، ولاحقًا “كيمتو”، وكلاهما مصطلحات أطلقها المصريون على أنفسهم لفترة بمعني “أهل مصر”، وحتى اليوم غير معروف الوقت الذي ظهر ثم اختفت فيه هذه المسميات، والأكثر ترجيحًا أنها كانت مسميات فرعية مثلما سميت مصر بلقب المحروسة في بعض العصور، وكان هناك بعض المراسلات الرسمية تسمي مصر بالمحروسة في عصور ما بعد انهيار الخلافة العباسية.
paragraph
الأربعاء, سبتمبر 11 2024 جديد # مصر.. حضارة الــ 12 ألف سنة 4 دقائق يمكن القول إن الحضارة المصرية القديمة وتاريخ مصر عمومًا نالته حملات تشويه لم تحدث لتاريخ أو حضارة دولة أخرى، هنالك ميزانيات تصرف في دول بعينها سنويًا من أجل إثبات أن حضارتهم وتاريخهم أقدم من مصر، وهنالك مؤسسات على مستوى العالم متخصصة في هذا المضمار.  بالإضافة إلى طابور طويل من المؤرخين تحت الطلب، وانتهاءً بخبراء آثار لديهم هوس الإعجاز العلمي للكتب السماوية، ما جعل كلًا يحبذ تفسير جزء من تاريخ الحضارة المصرية القديمة بما يجعل دينه هو ما سبق الجميع. خبراء العرب قبل الغرب، ومؤسسات إسلامية قبل المؤسسات الصهيونية، تلعب في هذا المضمار، وخبراء آثار حتى لو كانوا علمانيين فإن لديهم تفضيلًا لتفسير تاريخ مصر وفقًا لرؤى العهد القديم أو الجديد، وقاموا بترجمة البرديات وكتابات القدماء المصريين وفقًا لتفسيرهم، ثم اختتم هذا المشهد بما نراه من المصريين حكومة وشعبًا. اليوم أصبح لدينا ما يمكن تسميته تاريخ موازٍ للتاريخ الحقيقي، ومعلومات مشوهة ومبتورة أصبحت حقيقة لا تقبل الجدل، يكتبه أنصاف مثقفين في مقالات تنشر في صحف مهمة قبل أن تجد طريقها في الكتاب السنوي المجمع في سوق معرض الكتاب، ولتصبح هذه القصاصات المبتورة مرجعًا بينما يتوارى التاريخ الحقيقي في المجلدات التاريخية الضخمة التي لا يقرأها أحد. وأصبح كل من يقترب من تصحيح هذه المعلومات يواجه أسطولًا وجيشًا من المؤرخين تحت الطلب، أقلام مأجورة من دول الجوار قبل أن تكون مأجورة من الدول البعيدة، والغرض هو طمس هوية وحضارات هذا الشعب وجعل تاريخه مجرد نسخة مسخ تفيد في مسخها أساطير عربية وعبرية وحتى أوروبية عن تفوقهم الحضاري على الحضارة المصرية القديمة. أول الأخطاء التاريخية اعتبار ان تاريخ توحيد القطرين عام 3200 ق.م هو تاريخ بداية الحضارة المصرية القديمة، بينما توجد حقبة تاريخية كبرى يطلق عليها عصر ما قبل الأسرات، تبدأ منذ عام 10 آلاف قبل الميلاد وهو التاريخ الحقيقي لبدء الحضارات المصرية القديمة. وكانت مصر في كثير من عصوره موحدة أيضًا، وهنالك اكتشافات أثرية تعود إلى عام 5000 ق.م تشير إلى تبادل تجارى مع شعوب فلسطين، ما يعني أننا نتحدث عن حكومات وشعب منظم لديه القدرة على التواصل السياسي والتجاري مع دول الجوار. تعرف هذه الحقبة باسم حضارة بداري Badari culture، وكعادة المصريين منذ فجر التاريخ المعروف كانوا يؤمنون بالبعث والحياة الأخرى والخلود والثواب والعقاب، وكانوا يصدرون الفاكهة لشعوب ما يعرف اليوم بشبه الجزيرة العربية، كما عُرفت عنهم عادة الآخذ بالثأر، وكانت عاصمة هذه الحضارة في محافظة أسيوط اليوم، وكان لهم لغة وأبجدية كتابة ولوائح قوانين تسري على الجميع. تاريخ هذه الحقبة لا تجده بشكل كامل إلا في كتاب صدر عام 1928 بعنوان: The Badarin Civilization and Predynastic Remains near Badari وذلك في بريطانيا، وهو بحث مشترك بين اثنين من أهم خبراء الآثار في عصرهما هما: Guy Brunton & Gertrude Caton-Thompso. أسماء بعض حكام مرحلة مصر ما قبل الأسرات معروفة، وهناك اكتشافات وآثار عديدة لهذه المرحلة ما بين عامي 10آلاف ق.م و3200 ق.م، ومن أجل حماية مصر في هذا الزمن السحيق جرى تنظيم أول جيش مصري في التاريخ لحماية البلاد وحفظ الأمن الداخلي، ما يعني أن معلومة تأسيس الجيش المصري في زمن توحيد القطرين هي معلومة خاطئة؛ فالجيش تأسس أولًا قبل هذا التاريخ بأزمنة سحيقة قبل أن تقوم الحرب بين مملكتي الشمال والجنوب، وكان لكل منهما جيش مستقل قبل أن يظفر الملك مينا بقيادة جيشه لتوحيد القطرين. وبالتالي نحن لسنا حضارة 7 آلاف سنة، فهذه أكذوبة صنعها الجاهلون بالتاريخ، بحسب علم المصريات الذي يشير إلى بداية حضارة مصر الأولى عام 10 آلاف قبل الميلاد نحن حضارة 12 ألف سنة. ولكن ماذا عن اسم هذا البلد؟ هل هو فراعنة أم مصر ام كيمت كما خرج علينا بعض المثقفين هذه الأيام؟ في البداية مصطلح كيمت ليس له وجود في تاريخ الحضارة المصرية القديمة، بل هو “رت ن كمت”، ولاحقًا “كيمتو”، وكلاهما مصطلحات أطلقها المصريون على أنفسهم لفترة بمعني “أهل مصر”، وحتى اليوم غير معروف الوقت الذي ظهر ثم اختفت فيه هذه المسميات، والأكثر ترجيحًا أنها كانت مسميات فرعية مثلما سميت مصر بلقب المحروسة في بعض العصور، وكان هناك بعض المراسلات الرسمية تسمي مصر بالمحروسة في عصور ما بعد انهيار الخلافة العباسية. ولكن عكس المحاولات المشبوهة لتدشين قومية كيمت على حساب القومية المصرية فإن هذه البلاد في الفترة ما بين 10 آلاف ق.م إلى سنوات طويلة بعد توحيد القطرين كانت تعرف باسم مصر وفقًا لعالم اللغويات وصاحب المعاجم اللغوية البريطاني إدوارد ويليام لين (1801 – 1876) والذي قضى سنوات طويلة في مصر لفهم لسان المصريين وأصل كلامهم. ولقد أثار المسمى اليوناني القديم لمصر “اجيبتوس” خيال البعض، باعتباره مصدره قبط ومن قبله كيمت، ولكن من درس اللغة اليونانية يدرك ان Αίγυπτος ليست كلمة مصرية قديمة دخلت اليونانية أصلها كبت او كمت أو قبط، ولكن هو مصطلح مدمج لثلاثة كلمات يونانية هي “بلد أسفل بحر إيجة”، حيث أطلق اليونانيون على مصر مصطلح البلاد الموجودة أسفل بحر إيجة ولم يكن المسمى اليوناني وتاليًا اللاتيني أو الغربي بكل لغاته يشير الى كيميت او قبط بأي حال من الأحوال. وهنالك مراجع ضعيفة تشير إلى أن المصطلح أصله كلمة مصرية قديمة هي “هيكوبتاح” ولم تكن اسمًا لمصر ولكن كانت من الكلمات المصرية القديمة الأولى التي وصلت إلى مسامع قدماء اليونان. وإن كان مسمى بلاد ما تحت بحر إيجة هو الأقرب نظرًا لأن هذا هو أسلوب قدماء اليونان في تسمية البلاد، فقد أطلقوا على العراق “بلاد ما بين النهرين” وأطلق قدماء اليونان على أجزاء من آسيا الوسطي مصطلح “ما وراء نهر الأوكسوس”. وبالتالي يتفق مصطلح “بلاد ما تحت بحر إيجة” مع أسلوب الجغرافيين والملاحين والقواعد اللغوية اليونانية القديمة بعيدًا عن محاولات بعض المثقفين المسيحيين ربط اسم مصر القديمة بمصطلح قبط او قبطي أو من يحاول إلغاء اسم مصر التاريخي وربطه بمصطلح كيميت. أما مصطلح فرعون فلم يتلقب به أحد من حكام مصر وكان لقبهم منذ عصر ما قبل الأسرات وحتى فناء الاسرة الثلاثين هو “الملك” فحسب، وحاول البعض نسب بعض المصطلحات المصرية القديمة التي لم تظهر إلا في سجلات الدولة المصرية الحديثة إلى لقب فرعون مدعين انها كلمات تنطق برعا أو برعون! هذا النسب نفاه خبراء آثار ذوو مصدقيه معترف بها في المحافل الدولية عن المجموعة الأولى ذات السمعة الضعيفة في المحافل العلمية، وبالتالي أن نسمي حضارة على مسمي مصطلح مشكوك في أمره ولم يظهر أي مصطلح قريب منه إلا في الدولة الحديثة بعيدًا عن مرحلة ما قبل الأسرات ومرحلة الدولة القديمة ومرحلة الدولة الوسطى هو أمر منافٍ لأبسط قواعد مناهج البحث العلمي. ولا يخفى على أحد النوايا اليهودية لإطلاق مصطلح فرعون على حكام مصر القديمة في بعض المراجع غير الموثقة أو حتى قيام بعض خبراء الآثار بترجمة كلمة ملك في اللغات المصرية القديمة إلى مصطلح فرعون. لو كانت هذه الحضارة اسمها حضارة فرعونية أو حضارة كيمتية لتم إطلاق اسمها على العلم الذي يدرسها، بينما علم الحضارة التي قامت في بلادنا اسمه علم المصريات Egyptology وليس علم الفراعنة أو علم كيمت، ذلك لأن مؤرخي وعلماء الآثار حول العالم يعرفون أن مصطلح مصر هو الأصح عن مصطلح “فراعنة” الذي لم يطلق يومًا على شعب أو حكام مصر، أو مشتقات مصطلح “كيمت” الذي أطلقه المصريون على أنفسهم في بعض فترات التاريخ. 4 دقائق ### إيهاب عمر باحث سياسي ### مقالات ذات صلة ### ذكرى الثورة اليمنية والدعم المصرى اللامحدود سبتمبر 11, 2024 ### خيارات روسيا فى مواجهة التوغل الأوكرانى أغسطس 26, 2024 ### مصر وحرب غزة والأسبوع الحاسم أغسطس 25, 2024 ### التصعيد الإسرائيلى ــ الإيرانى.. قراءة عسكرية أغسطس 8, 2024 من نحن منصة تابعة للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، هدفها مواكبة القضايا والأحداث الجارية في مصر والإقليم والعالم بمتابعة فورية وتقديم رؤى وتقارير موضوعية معمقة واستراتيجية لجمهور القراء والمحللين والكتاب وصانعي القرار، من خلال تحليل الأحداث وشرح أبعادها واستشراف مساراتها، عبر نخبة من الخبراء والباحثين المتخصصين في الشؤون المحلية والإقليمية والدولية. روابط مصرية روابط دولية روابط إقليمية حقوق النشر محفوظة للمركز المصري للفكر و الدراسات الاستراتيجية 2024 إغلاق البحث عن: إغلاق بحث إغلاق بحث إغلاق تسجيل الدخول تذكرني تسجيل الدخول
article
Arabic
ar
مصر.. حضارة الــ 12 ألف سنة - المرصد
https://marsad.ecss.com.eg/45323/
1,016
المصرية القديمة، بل هو “رت ن كمت”، ولاحقًا “كيمتو”، وكلاهما
sentence
في البداية مصطلح كيمت ليس له وجود في تاريخ الحضارة المصرية القديمة، بل هو “رت ن كمت”، ولاحقًا “كيمتو”، وكلاهما مصطلحات أطلقها المصريون على أنفسهم لفترة بمعني “أهل مصر”، وحتى اليوم غير معروف الوقت الذي ظهر ثم اختفت فيه هذه المسميات، والأكثر ترجيحًا أنها كانت مسميات فرعية مثلما سميت مصر بلقب المحروسة في بعض العصور، وكان هناك بعض المراسلات الرسمية تسمي مصر بالمحروسة في عصور ما بعد انهيار الخلافة العباسية.
paragraph
Arabic
ar
مصر.. حضارة الــ 12 ألف سنة - المرصد
https://marsad.ecss.com.eg/45323/
1,017
مصطلحات أطلقها المصريون على أنفسهم لفترة بمعني “أهل مصر”، وحتى اليوم
sentence
في البداية مصطلح كيمت ليس له وجود في تاريخ الحضارة المصرية القديمة، بل هو “رت ن كمت”، ولاحقًا “كيمتو”، وكلاهما مصطلحات أطلقها المصريون على أنفسهم لفترة بمعني “أهل مصر”، وحتى اليوم غير معروف الوقت الذي ظهر ثم اختفت فيه هذه المسميات، والأكثر ترجيحًا أنها كانت مسميات فرعية مثلما سميت مصر بلقب المحروسة في بعض العصور، وكان هناك بعض المراسلات الرسمية تسمي مصر بالمحروسة في عصور ما بعد انهيار الخلافة العباسية.
paragraph
Arabic
ar
مصر.. حضارة الــ 12 ألف سنة - المرصد
https://marsad.ecss.com.eg/45323/
1,018
غير معروف الوقت الذي ظهر ثم اختفت فيه هذه المسميات، والأكثر ترجيحًا أنها كانت
sentence
في البداية مصطلح كيمت ليس له وجود في تاريخ الحضارة المصرية القديمة، بل هو “رت ن كمت”، ولاحقًا “كيمتو”، وكلاهما مصطلحات أطلقها المصريون على أنفسهم لفترة بمعني “أهل مصر”، وحتى اليوم غير معروف الوقت الذي ظهر ثم اختفت فيه هذه المسميات، والأكثر ترجيحًا أنها كانت مسميات فرعية مثلما سميت مصر بلقب المحروسة في بعض العصور، وكان هناك بعض المراسلات الرسمية تسمي مصر بالمحروسة في عصور ما بعد انهيار الخلافة العباسية.
paragraph
Arabic
ar
مصر.. حضارة الــ 12 ألف سنة - المرصد
https://marsad.ecss.com.eg/45323/
1,019
مسميات فرعية مثلما سميت مصر بلقب المحروسة في بعض العصور، وكان هناك بعض
sentence
في البداية مصطلح كيمت ليس له وجود في تاريخ الحضارة المصرية القديمة، بل هو “رت ن كمت”، ولاحقًا “كيمتو”، وكلاهما مصطلحات أطلقها المصريون على أنفسهم لفترة بمعني “أهل مصر”، وحتى اليوم غير معروف الوقت الذي ظهر ثم اختفت فيه هذه المسميات، والأكثر ترجيحًا أنها كانت مسميات فرعية مثلما سميت مصر بلقب المحروسة في بعض العصور، وكان هناك بعض المراسلات الرسمية تسمي مصر بالمحروسة في عصور ما بعد انهيار الخلافة العباسية.
paragraph
Arabic
ar
مصر.. حضارة الــ 12 ألف سنة - المرصد
https://marsad.ecss.com.eg/45323/
1,020
المراسلات الرسمية تسمي مصر بالمحروسة في عصور ما بعد انهيار الخلافة العباسية.
sentence
في البداية مصطلح كيمت ليس له وجود في تاريخ الحضارة المصرية القديمة، بل هو “رت ن كمت”، ولاحقًا “كيمتو”، وكلاهما مصطلحات أطلقها المصريون على أنفسهم لفترة بمعني “أهل مصر”، وحتى اليوم غير معروف الوقت الذي ظهر ثم اختفت فيه هذه المسميات، والأكثر ترجيحًا أنها كانت مسميات فرعية مثلما سميت مصر بلقب المحروسة في بعض العصور، وكان هناك بعض المراسلات الرسمية تسمي مصر بالمحروسة في عصور ما بعد انهيار الخلافة العباسية.
paragraph
Arabic
ar
مصر.. حضارة الــ 12 ألف سنة - المرصد
https://marsad.ecss.com.eg/45323/
1,021
ولكن عكس المحاولات المشبوهة لتدشين قومية كيمت على حساب القومية المصرية فإن هذه البلاد في الفترة ما بين 10 آلاف ق.م إلى سنوات طويلة بعد توحيد القطرين كانت تعرف باسم مصر وفقًا لعالم اللغويات وصاحب المعاجم اللغوية البريطاني إدوارد ويليام لين (1801 – 1876) والذي قضى سنوات طويلة في مصر لفهم لسان المصريين وأصل كلامهم.
paragraph
الأربعاء, سبتمبر 11 2024 جديد # مصر.. حضارة الــ 12 ألف سنة 4 دقائق يمكن القول إن الحضارة المصرية القديمة وتاريخ مصر عمومًا نالته حملات تشويه لم تحدث لتاريخ أو حضارة دولة أخرى، هنالك ميزانيات تصرف في دول بعينها سنويًا من أجل إثبات أن حضارتهم وتاريخهم أقدم من مصر، وهنالك مؤسسات على مستوى العالم متخصصة في هذا المضمار.  بالإضافة إلى طابور طويل من المؤرخين تحت الطلب، وانتهاءً بخبراء آثار لديهم هوس الإعجاز العلمي للكتب السماوية، ما جعل كلًا يحبذ تفسير جزء من تاريخ الحضارة المصرية القديمة بما يجعل دينه هو ما سبق الجميع. خبراء العرب قبل الغرب، ومؤسسات إسلامية قبل المؤسسات الصهيونية، تلعب في هذا المضمار، وخبراء آثار حتى لو كانوا علمانيين فإن لديهم تفضيلًا لتفسير تاريخ مصر وفقًا لرؤى العهد القديم أو الجديد، وقاموا بترجمة البرديات وكتابات القدماء المصريين وفقًا لتفسيرهم، ثم اختتم هذا المشهد بما نراه من المصريين حكومة وشعبًا. اليوم أصبح لدينا ما يمكن تسميته تاريخ موازٍ للتاريخ الحقيقي، ومعلومات مشوهة ومبتورة أصبحت حقيقة لا تقبل الجدل، يكتبه أنصاف مثقفين في مقالات تنشر في صحف مهمة قبل أن تجد طريقها في الكتاب السنوي المجمع في سوق معرض الكتاب، ولتصبح هذه القصاصات المبتورة مرجعًا بينما يتوارى التاريخ الحقيقي في المجلدات التاريخية الضخمة التي لا يقرأها أحد. وأصبح كل من يقترب من تصحيح هذه المعلومات يواجه أسطولًا وجيشًا من المؤرخين تحت الطلب، أقلام مأجورة من دول الجوار قبل أن تكون مأجورة من الدول البعيدة، والغرض هو طمس هوية وحضارات هذا الشعب وجعل تاريخه مجرد نسخة مسخ تفيد في مسخها أساطير عربية وعبرية وحتى أوروبية عن تفوقهم الحضاري على الحضارة المصرية القديمة. أول الأخطاء التاريخية اعتبار ان تاريخ توحيد القطرين عام 3200 ق.م هو تاريخ بداية الحضارة المصرية القديمة، بينما توجد حقبة تاريخية كبرى يطلق عليها عصر ما قبل الأسرات، تبدأ منذ عام 10 آلاف قبل الميلاد وهو التاريخ الحقيقي لبدء الحضارات المصرية القديمة. وكانت مصر في كثير من عصوره موحدة أيضًا، وهنالك اكتشافات أثرية تعود إلى عام 5000 ق.م تشير إلى تبادل تجارى مع شعوب فلسطين، ما يعني أننا نتحدث عن حكومات وشعب منظم لديه القدرة على التواصل السياسي والتجاري مع دول الجوار. تعرف هذه الحقبة باسم حضارة بداري Badari culture، وكعادة المصريين منذ فجر التاريخ المعروف كانوا يؤمنون بالبعث والحياة الأخرى والخلود والثواب والعقاب، وكانوا يصدرون الفاكهة لشعوب ما يعرف اليوم بشبه الجزيرة العربية، كما عُرفت عنهم عادة الآخذ بالثأر، وكانت عاصمة هذه الحضارة في محافظة أسيوط اليوم، وكان لهم لغة وأبجدية كتابة ولوائح قوانين تسري على الجميع. تاريخ هذه الحقبة لا تجده بشكل كامل إلا في كتاب صدر عام 1928 بعنوان: The Badarin Civilization and Predynastic Remains near Badari وذلك في بريطانيا، وهو بحث مشترك بين اثنين من أهم خبراء الآثار في عصرهما هما: Guy Brunton & Gertrude Caton-Thompso. أسماء بعض حكام مرحلة مصر ما قبل الأسرات معروفة، وهناك اكتشافات وآثار عديدة لهذه المرحلة ما بين عامي 10آلاف ق.م و3200 ق.م، ومن أجل حماية مصر في هذا الزمن السحيق جرى تنظيم أول جيش مصري في التاريخ لحماية البلاد وحفظ الأمن الداخلي، ما يعني أن معلومة تأسيس الجيش المصري في زمن توحيد القطرين هي معلومة خاطئة؛ فالجيش تأسس أولًا قبل هذا التاريخ بأزمنة سحيقة قبل أن تقوم الحرب بين مملكتي الشمال والجنوب، وكان لكل منهما جيش مستقل قبل أن يظفر الملك مينا بقيادة جيشه لتوحيد القطرين. وبالتالي نحن لسنا حضارة 7 آلاف سنة، فهذه أكذوبة صنعها الجاهلون بالتاريخ، بحسب علم المصريات الذي يشير إلى بداية حضارة مصر الأولى عام 10 آلاف قبل الميلاد نحن حضارة 12 ألف سنة. ولكن ماذا عن اسم هذا البلد؟ هل هو فراعنة أم مصر ام كيمت كما خرج علينا بعض المثقفين هذه الأيام؟ في البداية مصطلح كيمت ليس له وجود في تاريخ الحضارة المصرية القديمة، بل هو “رت ن كمت”، ولاحقًا “كيمتو”، وكلاهما مصطلحات أطلقها المصريون على أنفسهم لفترة بمعني “أهل مصر”، وحتى اليوم غير معروف الوقت الذي ظهر ثم اختفت فيه هذه المسميات، والأكثر ترجيحًا أنها كانت مسميات فرعية مثلما سميت مصر بلقب المحروسة في بعض العصور، وكان هناك بعض المراسلات الرسمية تسمي مصر بالمحروسة في عصور ما بعد انهيار الخلافة العباسية. ولكن عكس المحاولات المشبوهة لتدشين قومية كيمت على حساب القومية المصرية فإن هذه البلاد في الفترة ما بين 10 آلاف ق.م إلى سنوات طويلة بعد توحيد القطرين كانت تعرف باسم مصر وفقًا لعالم اللغويات وصاحب المعاجم اللغوية البريطاني إدوارد ويليام لين (1801 – 1876) والذي قضى سنوات طويلة في مصر لفهم لسان المصريين وأصل كلامهم. ولقد أثار المسمى اليوناني القديم لمصر “اجيبتوس” خيال البعض، باعتباره مصدره قبط ومن قبله كيمت، ولكن من درس اللغة اليونانية يدرك ان Αίγυπτος ليست كلمة مصرية قديمة دخلت اليونانية أصلها كبت او كمت أو قبط، ولكن هو مصطلح مدمج لثلاثة كلمات يونانية هي “بلد أسفل بحر إيجة”، حيث أطلق اليونانيون على مصر مصطلح البلاد الموجودة أسفل بحر إيجة ولم يكن المسمى اليوناني وتاليًا اللاتيني أو الغربي بكل لغاته يشير الى كيميت او قبط بأي حال من الأحوال. وهنالك مراجع ضعيفة تشير إلى أن المصطلح أصله كلمة مصرية قديمة هي “هيكوبتاح” ولم تكن اسمًا لمصر ولكن كانت من الكلمات المصرية القديمة الأولى التي وصلت إلى مسامع قدماء اليونان. وإن كان مسمى بلاد ما تحت بحر إيجة هو الأقرب نظرًا لأن هذا هو أسلوب قدماء اليونان في تسمية البلاد، فقد أطلقوا على العراق “بلاد ما بين النهرين” وأطلق قدماء اليونان على أجزاء من آسيا الوسطي مصطلح “ما وراء نهر الأوكسوس”. وبالتالي يتفق مصطلح “بلاد ما تحت بحر إيجة” مع أسلوب الجغرافيين والملاحين والقواعد اللغوية اليونانية القديمة بعيدًا عن محاولات بعض المثقفين المسيحيين ربط اسم مصر القديمة بمصطلح قبط او قبطي أو من يحاول إلغاء اسم مصر التاريخي وربطه بمصطلح كيميت. أما مصطلح فرعون فلم يتلقب به أحد من حكام مصر وكان لقبهم منذ عصر ما قبل الأسرات وحتى فناء الاسرة الثلاثين هو “الملك” فحسب، وحاول البعض نسب بعض المصطلحات المصرية القديمة التي لم تظهر إلا في سجلات الدولة المصرية الحديثة إلى لقب فرعون مدعين انها كلمات تنطق برعا أو برعون! هذا النسب نفاه خبراء آثار ذوو مصدقيه معترف بها في المحافل الدولية عن المجموعة الأولى ذات السمعة الضعيفة في المحافل العلمية، وبالتالي أن نسمي حضارة على مسمي مصطلح مشكوك في أمره ولم يظهر أي مصطلح قريب منه إلا في الدولة الحديثة بعيدًا عن مرحلة ما قبل الأسرات ومرحلة الدولة القديمة ومرحلة الدولة الوسطى هو أمر منافٍ لأبسط قواعد مناهج البحث العلمي. ولا يخفى على أحد النوايا اليهودية لإطلاق مصطلح فرعون على حكام مصر القديمة في بعض المراجع غير الموثقة أو حتى قيام بعض خبراء الآثار بترجمة كلمة ملك في اللغات المصرية القديمة إلى مصطلح فرعون. لو كانت هذه الحضارة اسمها حضارة فرعونية أو حضارة كيمتية لتم إطلاق اسمها على العلم الذي يدرسها، بينما علم الحضارة التي قامت في بلادنا اسمه علم المصريات Egyptology وليس علم الفراعنة أو علم كيمت، ذلك لأن مؤرخي وعلماء الآثار حول العالم يعرفون أن مصطلح مصر هو الأصح عن مصطلح “فراعنة” الذي لم يطلق يومًا على شعب أو حكام مصر، أو مشتقات مصطلح “كيمت” الذي أطلقه المصريون على أنفسهم في بعض فترات التاريخ. 4 دقائق ### إيهاب عمر باحث سياسي ### مقالات ذات صلة ### ذكرى الثورة اليمنية والدعم المصرى اللامحدود سبتمبر 11, 2024 ### خيارات روسيا فى مواجهة التوغل الأوكرانى أغسطس 26, 2024 ### مصر وحرب غزة والأسبوع الحاسم أغسطس 25, 2024 ### التصعيد الإسرائيلى ــ الإيرانى.. قراءة عسكرية أغسطس 8, 2024 من نحن منصة تابعة للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، هدفها مواكبة القضايا والأحداث الجارية في مصر والإقليم والعالم بمتابعة فورية وتقديم رؤى وتقارير موضوعية معمقة واستراتيجية لجمهور القراء والمحللين والكتاب وصانعي القرار، من خلال تحليل الأحداث وشرح أبعادها واستشراف مساراتها، عبر نخبة من الخبراء والباحثين المتخصصين في الشؤون المحلية والإقليمية والدولية. روابط مصرية روابط دولية روابط إقليمية حقوق النشر محفوظة للمركز المصري للفكر و الدراسات الاستراتيجية 2024 إغلاق البحث عن: إغلاق بحث إغلاق بحث إغلاق تسجيل الدخول تذكرني تسجيل الدخول
article
Arabic
ar
مصر.. حضارة الــ 12 ألف سنة - المرصد
https://marsad.ecss.com.eg/45323/
1,022
القومية المصرية فإن هذه البلاد في الفترة ما بين 10 آلاف ق.
sentence
ولكن عكس المحاولات المشبوهة لتدشين قومية كيمت على حساب القومية المصرية فإن هذه البلاد في الفترة ما بين 10 آلاف ق.م إلى سنوات طويلة بعد توحيد القطرين كانت تعرف باسم مصر وفقًا لعالم اللغويات وصاحب المعاجم اللغوية البريطاني إدوارد ويليام لين (1801 – 1876) والذي قضى سنوات طويلة في مصر لفهم لسان المصريين وأصل كلامهم.
paragraph
Arabic
ar
مصر.. حضارة الــ 12 ألف سنة - المرصد
https://marsad.ecss.com.eg/45323/
1,023
توحيد القطرين كانت تعرف باسم مصر وفقًا لعالم اللغويات وصاحب المعاجم اللغوية
sentence
ولكن عكس المحاولات المشبوهة لتدشين قومية كيمت على حساب القومية المصرية فإن هذه البلاد في الفترة ما بين 10 آلاف ق.م إلى سنوات طويلة بعد توحيد القطرين كانت تعرف باسم مصر وفقًا لعالم اللغويات وصاحب المعاجم اللغوية البريطاني إدوارد ويليام لين (1801 – 1876) والذي قضى سنوات طويلة في مصر لفهم لسان المصريين وأصل كلامهم.
paragraph
Arabic
ar
مصر.. حضارة الــ 12 ألف سنة - المرصد
https://marsad.ecss.com.eg/45323/
1,024
البريطاني إدوارد ويليام لين (1801 – 1876) والذي قضى سنوات طويلة في مصر لفهم
sentence
ولكن عكس المحاولات المشبوهة لتدشين قومية كيمت على حساب القومية المصرية فإن هذه البلاد في الفترة ما بين 10 آلاف ق.م إلى سنوات طويلة بعد توحيد القطرين كانت تعرف باسم مصر وفقًا لعالم اللغويات وصاحب المعاجم اللغوية البريطاني إدوارد ويليام لين (1801 – 1876) والذي قضى سنوات طويلة في مصر لفهم لسان المصريين وأصل كلامهم.
paragraph
Arabic
ar
مصر.. حضارة الــ 12 ألف سنة - المرصد
https://marsad.ecss.com.eg/45323/
1,025
ولقد أثار المسمى اليوناني القديم لمصر “اجيبتوس” خيال البعض، باعتباره مصدره قبط ومن قبله كيمت، ولكن من درس اللغة اليونانية يدرك ان Αίγυπτος ليست كلمة مصرية قديمة دخلت اليونانية أصلها كبت او كمت أو قبط، ولكن هو مصطلح مدمج لثلاثة كلمات يونانية هي “بلد أسفل بحر إيجة”، حيث أطلق اليونانيون على مصر مصطلح البلاد الموجودة أسفل بحر إيجة ولم يكن المسمى اليوناني وتاليًا اللاتيني أو الغربي بكل لغاته يشير الى كيميت او قبط بأي حال من الأحوال.
paragraph
الأربعاء, سبتمبر 11 2024 جديد # مصر.. حضارة الــ 12 ألف سنة 4 دقائق يمكن القول إن الحضارة المصرية القديمة وتاريخ مصر عمومًا نالته حملات تشويه لم تحدث لتاريخ أو حضارة دولة أخرى، هنالك ميزانيات تصرف في دول بعينها سنويًا من أجل إثبات أن حضارتهم وتاريخهم أقدم من مصر، وهنالك مؤسسات على مستوى العالم متخصصة في هذا المضمار.  بالإضافة إلى طابور طويل من المؤرخين تحت الطلب، وانتهاءً بخبراء آثار لديهم هوس الإعجاز العلمي للكتب السماوية، ما جعل كلًا يحبذ تفسير جزء من تاريخ الحضارة المصرية القديمة بما يجعل دينه هو ما سبق الجميع. خبراء العرب قبل الغرب، ومؤسسات إسلامية قبل المؤسسات الصهيونية، تلعب في هذا المضمار، وخبراء آثار حتى لو كانوا علمانيين فإن لديهم تفضيلًا لتفسير تاريخ مصر وفقًا لرؤى العهد القديم أو الجديد، وقاموا بترجمة البرديات وكتابات القدماء المصريين وفقًا لتفسيرهم، ثم اختتم هذا المشهد بما نراه من المصريين حكومة وشعبًا. اليوم أصبح لدينا ما يمكن تسميته تاريخ موازٍ للتاريخ الحقيقي، ومعلومات مشوهة ومبتورة أصبحت حقيقة لا تقبل الجدل، يكتبه أنصاف مثقفين في مقالات تنشر في صحف مهمة قبل أن تجد طريقها في الكتاب السنوي المجمع في سوق معرض الكتاب، ولتصبح هذه القصاصات المبتورة مرجعًا بينما يتوارى التاريخ الحقيقي في المجلدات التاريخية الضخمة التي لا يقرأها أحد. وأصبح كل من يقترب من تصحيح هذه المعلومات يواجه أسطولًا وجيشًا من المؤرخين تحت الطلب، أقلام مأجورة من دول الجوار قبل أن تكون مأجورة من الدول البعيدة، والغرض هو طمس هوية وحضارات هذا الشعب وجعل تاريخه مجرد نسخة مسخ تفيد في مسخها أساطير عربية وعبرية وحتى أوروبية عن تفوقهم الحضاري على الحضارة المصرية القديمة. أول الأخطاء التاريخية اعتبار ان تاريخ توحيد القطرين عام 3200 ق.م هو تاريخ بداية الحضارة المصرية القديمة، بينما توجد حقبة تاريخية كبرى يطلق عليها عصر ما قبل الأسرات، تبدأ منذ عام 10 آلاف قبل الميلاد وهو التاريخ الحقيقي لبدء الحضارات المصرية القديمة. وكانت مصر في كثير من عصوره موحدة أيضًا، وهنالك اكتشافات أثرية تعود إلى عام 5000 ق.م تشير إلى تبادل تجارى مع شعوب فلسطين، ما يعني أننا نتحدث عن حكومات وشعب منظم لديه القدرة على التواصل السياسي والتجاري مع دول الجوار. تعرف هذه الحقبة باسم حضارة بداري Badari culture، وكعادة المصريين منذ فجر التاريخ المعروف كانوا يؤمنون بالبعث والحياة الأخرى والخلود والثواب والعقاب، وكانوا يصدرون الفاكهة لشعوب ما يعرف اليوم بشبه الجزيرة العربية، كما عُرفت عنهم عادة الآخذ بالثأر، وكانت عاصمة هذه الحضارة في محافظة أسيوط اليوم، وكان لهم لغة وأبجدية كتابة ولوائح قوانين تسري على الجميع. تاريخ هذه الحقبة لا تجده بشكل كامل إلا في كتاب صدر عام 1928 بعنوان: The Badarin Civilization and Predynastic Remains near Badari وذلك في بريطانيا، وهو بحث مشترك بين اثنين من أهم خبراء الآثار في عصرهما هما: Guy Brunton & Gertrude Caton-Thompso. أسماء بعض حكام مرحلة مصر ما قبل الأسرات معروفة، وهناك اكتشافات وآثار عديدة لهذه المرحلة ما بين عامي 10آلاف ق.م و3200 ق.م، ومن أجل حماية مصر في هذا الزمن السحيق جرى تنظيم أول جيش مصري في التاريخ لحماية البلاد وحفظ الأمن الداخلي، ما يعني أن معلومة تأسيس الجيش المصري في زمن توحيد القطرين هي معلومة خاطئة؛ فالجيش تأسس أولًا قبل هذا التاريخ بأزمنة سحيقة قبل أن تقوم الحرب بين مملكتي الشمال والجنوب، وكان لكل منهما جيش مستقل قبل أن يظفر الملك مينا بقيادة جيشه لتوحيد القطرين. وبالتالي نحن لسنا حضارة 7 آلاف سنة، فهذه أكذوبة صنعها الجاهلون بالتاريخ، بحسب علم المصريات الذي يشير إلى بداية حضارة مصر الأولى عام 10 آلاف قبل الميلاد نحن حضارة 12 ألف سنة. ولكن ماذا عن اسم هذا البلد؟ هل هو فراعنة أم مصر ام كيمت كما خرج علينا بعض المثقفين هذه الأيام؟ في البداية مصطلح كيمت ليس له وجود في تاريخ الحضارة المصرية القديمة، بل هو “رت ن كمت”، ولاحقًا “كيمتو”، وكلاهما مصطلحات أطلقها المصريون على أنفسهم لفترة بمعني “أهل مصر”، وحتى اليوم غير معروف الوقت الذي ظهر ثم اختفت فيه هذه المسميات، والأكثر ترجيحًا أنها كانت مسميات فرعية مثلما سميت مصر بلقب المحروسة في بعض العصور، وكان هناك بعض المراسلات الرسمية تسمي مصر بالمحروسة في عصور ما بعد انهيار الخلافة العباسية. ولكن عكس المحاولات المشبوهة لتدشين قومية كيمت على حساب القومية المصرية فإن هذه البلاد في الفترة ما بين 10 آلاف ق.م إلى سنوات طويلة بعد توحيد القطرين كانت تعرف باسم مصر وفقًا لعالم اللغويات وصاحب المعاجم اللغوية البريطاني إدوارد ويليام لين (1801 – 1876) والذي قضى سنوات طويلة في مصر لفهم لسان المصريين وأصل كلامهم. ولقد أثار المسمى اليوناني القديم لمصر “اجيبتوس” خيال البعض، باعتباره مصدره قبط ومن قبله كيمت، ولكن من درس اللغة اليونانية يدرك ان Αίγυπτος ليست كلمة مصرية قديمة دخلت اليونانية أصلها كبت او كمت أو قبط، ولكن هو مصطلح مدمج لثلاثة كلمات يونانية هي “بلد أسفل بحر إيجة”، حيث أطلق اليونانيون على مصر مصطلح البلاد الموجودة أسفل بحر إيجة ولم يكن المسمى اليوناني وتاليًا اللاتيني أو الغربي بكل لغاته يشير الى كيميت او قبط بأي حال من الأحوال. وهنالك مراجع ضعيفة تشير إلى أن المصطلح أصله كلمة مصرية قديمة هي “هيكوبتاح” ولم تكن اسمًا لمصر ولكن كانت من الكلمات المصرية القديمة الأولى التي وصلت إلى مسامع قدماء اليونان. وإن كان مسمى بلاد ما تحت بحر إيجة هو الأقرب نظرًا لأن هذا هو أسلوب قدماء اليونان في تسمية البلاد، فقد أطلقوا على العراق “بلاد ما بين النهرين” وأطلق قدماء اليونان على أجزاء من آسيا الوسطي مصطلح “ما وراء نهر الأوكسوس”. وبالتالي يتفق مصطلح “بلاد ما تحت بحر إيجة” مع أسلوب الجغرافيين والملاحين والقواعد اللغوية اليونانية القديمة بعيدًا عن محاولات بعض المثقفين المسيحيين ربط اسم مصر القديمة بمصطلح قبط او قبطي أو من يحاول إلغاء اسم مصر التاريخي وربطه بمصطلح كيميت. أما مصطلح فرعون فلم يتلقب به أحد من حكام مصر وكان لقبهم منذ عصر ما قبل الأسرات وحتى فناء الاسرة الثلاثين هو “الملك” فحسب، وحاول البعض نسب بعض المصطلحات المصرية القديمة التي لم تظهر إلا في سجلات الدولة المصرية الحديثة إلى لقب فرعون مدعين انها كلمات تنطق برعا أو برعون! هذا النسب نفاه خبراء آثار ذوو مصدقيه معترف بها في المحافل الدولية عن المجموعة الأولى ذات السمعة الضعيفة في المحافل العلمية، وبالتالي أن نسمي حضارة على مسمي مصطلح مشكوك في أمره ولم يظهر أي مصطلح قريب منه إلا في الدولة الحديثة بعيدًا عن مرحلة ما قبل الأسرات ومرحلة الدولة القديمة ومرحلة الدولة الوسطى هو أمر منافٍ لأبسط قواعد مناهج البحث العلمي. ولا يخفى على أحد النوايا اليهودية لإطلاق مصطلح فرعون على حكام مصر القديمة في بعض المراجع غير الموثقة أو حتى قيام بعض خبراء الآثار بترجمة كلمة ملك في اللغات المصرية القديمة إلى مصطلح فرعون. لو كانت هذه الحضارة اسمها حضارة فرعونية أو حضارة كيمتية لتم إطلاق اسمها على العلم الذي يدرسها، بينما علم الحضارة التي قامت في بلادنا اسمه علم المصريات Egyptology وليس علم الفراعنة أو علم كيمت، ذلك لأن مؤرخي وعلماء الآثار حول العالم يعرفون أن مصطلح مصر هو الأصح عن مصطلح “فراعنة” الذي لم يطلق يومًا على شعب أو حكام مصر، أو مشتقات مصطلح “كيمت” الذي أطلقه المصريون على أنفسهم في بعض فترات التاريخ. 4 دقائق ### إيهاب عمر باحث سياسي ### مقالات ذات صلة ### ذكرى الثورة اليمنية والدعم المصرى اللامحدود سبتمبر 11, 2024 ### خيارات روسيا فى مواجهة التوغل الأوكرانى أغسطس 26, 2024 ### مصر وحرب غزة والأسبوع الحاسم أغسطس 25, 2024 ### التصعيد الإسرائيلى ــ الإيرانى.. قراءة عسكرية أغسطس 8, 2024 من نحن منصة تابعة للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، هدفها مواكبة القضايا والأحداث الجارية في مصر والإقليم والعالم بمتابعة فورية وتقديم رؤى وتقارير موضوعية معمقة واستراتيجية لجمهور القراء والمحللين والكتاب وصانعي القرار، من خلال تحليل الأحداث وشرح أبعادها واستشراف مساراتها، عبر نخبة من الخبراء والباحثين المتخصصين في الشؤون المحلية والإقليمية والدولية. روابط مصرية روابط دولية روابط إقليمية حقوق النشر محفوظة للمركز المصري للفكر و الدراسات الاستراتيجية 2024 إغلاق البحث عن: إغلاق بحث إغلاق بحث إغلاق تسجيل الدخول تذكرني تسجيل الدخول
article
Arabic
ar
مصر.. حضارة الــ 12 ألف سنة - المرصد
https://marsad.ecss.com.eg/45323/
1,026
“اجيبتوس” خيال البعض، باعتباره مصدره قبط ومن قبله كيمت، ولكن من درس
sentence
ولقد أثار المسمى اليوناني القديم لمصر “اجيبتوس” خيال البعض، باعتباره مصدره قبط ومن قبله كيمت، ولكن من درس اللغة اليونانية يدرك ان Αίγυπτος ليست كلمة مصرية قديمة دخلت اليونانية أصلها كبت او كمت أو قبط، ولكن هو مصطلح مدمج لثلاثة كلمات يونانية هي “بلد أسفل بحر إيجة”، حيث أطلق اليونانيون على مصر مصطلح البلاد الموجودة أسفل بحر إيجة ولم يكن المسمى اليوناني وتاليًا اللاتيني أو الغربي بكل لغاته يشير الى كيميت او قبط بأي حال من الأحوال.
paragraph
Arabic
ar
مصر.. حضارة الــ 12 ألف سنة - المرصد
https://marsad.ecss.com.eg/45323/
1,027
اللغة اليونانية يدرك ان Αίγυπτος ليست كلمة مصرية قديمة دخلت اليونانية أصلها
sentence
ولقد أثار المسمى اليوناني القديم لمصر “اجيبتوس” خيال البعض، باعتباره مصدره قبط ومن قبله كيمت، ولكن من درس اللغة اليونانية يدرك ان Αίγυπτος ليست كلمة مصرية قديمة دخلت اليونانية أصلها كبت او كمت أو قبط، ولكن هو مصطلح مدمج لثلاثة كلمات يونانية هي “بلد أسفل بحر إيجة”، حيث أطلق اليونانيون على مصر مصطلح البلاد الموجودة أسفل بحر إيجة ولم يكن المسمى اليوناني وتاليًا اللاتيني أو الغربي بكل لغاته يشير الى كيميت او قبط بأي حال من الأحوال.
paragraph
Arabic
ar
مصر.. حضارة الــ 12 ألف سنة - المرصد
https://marsad.ecss.com.eg/45323/
1,028
كبت او كمت أو قبط، ولكن هو مصطلح مدمج لثلاثة كلمات يونانية هي “بلد أسفل
sentence
ولقد أثار المسمى اليوناني القديم لمصر “اجيبتوس” خيال البعض، باعتباره مصدره قبط ومن قبله كيمت، ولكن من درس اللغة اليونانية يدرك ان Αίγυπτος ليست كلمة مصرية قديمة دخلت اليونانية أصلها كبت او كمت أو قبط، ولكن هو مصطلح مدمج لثلاثة كلمات يونانية هي “بلد أسفل بحر إيجة”، حيث أطلق اليونانيون على مصر مصطلح البلاد الموجودة أسفل بحر إيجة ولم يكن المسمى اليوناني وتاليًا اللاتيني أو الغربي بكل لغاته يشير الى كيميت او قبط بأي حال من الأحوال.
paragraph
Arabic
ar
مصر.. حضارة الــ 12 ألف سنة - المرصد
https://marsad.ecss.com.eg/45323/
1,029
بحر إيجة”، حيث أطلق اليونانيون على مصر مصطلح البلاد الموجودة أسفل بحر إيجة
sentence
ولقد أثار المسمى اليوناني القديم لمصر “اجيبتوس” خيال البعض، باعتباره مصدره قبط ومن قبله كيمت، ولكن من درس اللغة اليونانية يدرك ان Αίγυπτος ليست كلمة مصرية قديمة دخلت اليونانية أصلها كبت او كمت أو قبط، ولكن هو مصطلح مدمج لثلاثة كلمات يونانية هي “بلد أسفل بحر إيجة”، حيث أطلق اليونانيون على مصر مصطلح البلاد الموجودة أسفل بحر إيجة ولم يكن المسمى اليوناني وتاليًا اللاتيني أو الغربي بكل لغاته يشير الى كيميت او قبط بأي حال من الأحوال.
paragraph
Arabic
ar
مصر.. حضارة الــ 12 ألف سنة - المرصد
https://marsad.ecss.com.eg/45323/
1,030
ولم يكن المسمى اليوناني وتاليًا اللاتيني أو الغربي بكل لغاته يشير الى كيميت او
sentence
ولقد أثار المسمى اليوناني القديم لمصر “اجيبتوس” خيال البعض، باعتباره مصدره قبط ومن قبله كيمت، ولكن من درس اللغة اليونانية يدرك ان Αίγυπτος ليست كلمة مصرية قديمة دخلت اليونانية أصلها كبت او كمت أو قبط، ولكن هو مصطلح مدمج لثلاثة كلمات يونانية هي “بلد أسفل بحر إيجة”، حيث أطلق اليونانيون على مصر مصطلح البلاد الموجودة أسفل بحر إيجة ولم يكن المسمى اليوناني وتاليًا اللاتيني أو الغربي بكل لغاته يشير الى كيميت او قبط بأي حال من الأحوال.
paragraph
Arabic
ar
مصر.. حضارة الــ 12 ألف سنة - المرصد
https://marsad.ecss.com.eg/45323/
1,031
وهنالك مراجع ضعيفة تشير إلى أن المصطلح أصله كلمة مصرية قديمة هي “هيكوبتاح” ولم تكن اسمًا لمصر ولكن كانت من الكلمات المصرية القديمة الأولى التي وصلت إلى مسامع قدماء اليونان. وإن كان مسمى بلاد ما تحت بحر إيجة هو الأقرب نظرًا لأن هذا هو أسلوب قدماء اليونان في تسمية البلاد، فقد أطلقوا على العراق “بلاد ما بين النهرين” وأطلق قدماء اليونان على أجزاء من آسيا الوسطي مصطلح “ما وراء نهر الأوكسوس”.
paragraph
الأربعاء, سبتمبر 11 2024 جديد # مصر.. حضارة الــ 12 ألف سنة 4 دقائق يمكن القول إن الحضارة المصرية القديمة وتاريخ مصر عمومًا نالته حملات تشويه لم تحدث لتاريخ أو حضارة دولة أخرى، هنالك ميزانيات تصرف في دول بعينها سنويًا من أجل إثبات أن حضارتهم وتاريخهم أقدم من مصر، وهنالك مؤسسات على مستوى العالم متخصصة في هذا المضمار.  بالإضافة إلى طابور طويل من المؤرخين تحت الطلب، وانتهاءً بخبراء آثار لديهم هوس الإعجاز العلمي للكتب السماوية، ما جعل كلًا يحبذ تفسير جزء من تاريخ الحضارة المصرية القديمة بما يجعل دينه هو ما سبق الجميع. خبراء العرب قبل الغرب، ومؤسسات إسلامية قبل المؤسسات الصهيونية، تلعب في هذا المضمار، وخبراء آثار حتى لو كانوا علمانيين فإن لديهم تفضيلًا لتفسير تاريخ مصر وفقًا لرؤى العهد القديم أو الجديد، وقاموا بترجمة البرديات وكتابات القدماء المصريين وفقًا لتفسيرهم، ثم اختتم هذا المشهد بما نراه من المصريين حكومة وشعبًا. اليوم أصبح لدينا ما يمكن تسميته تاريخ موازٍ للتاريخ الحقيقي، ومعلومات مشوهة ومبتورة أصبحت حقيقة لا تقبل الجدل، يكتبه أنصاف مثقفين في مقالات تنشر في صحف مهمة قبل أن تجد طريقها في الكتاب السنوي المجمع في سوق معرض الكتاب، ولتصبح هذه القصاصات المبتورة مرجعًا بينما يتوارى التاريخ الحقيقي في المجلدات التاريخية الضخمة التي لا يقرأها أحد. وأصبح كل من يقترب من تصحيح هذه المعلومات يواجه أسطولًا وجيشًا من المؤرخين تحت الطلب، أقلام مأجورة من دول الجوار قبل أن تكون مأجورة من الدول البعيدة، والغرض هو طمس هوية وحضارات هذا الشعب وجعل تاريخه مجرد نسخة مسخ تفيد في مسخها أساطير عربية وعبرية وحتى أوروبية عن تفوقهم الحضاري على الحضارة المصرية القديمة. أول الأخطاء التاريخية اعتبار ان تاريخ توحيد القطرين عام 3200 ق.م هو تاريخ بداية الحضارة المصرية القديمة، بينما توجد حقبة تاريخية كبرى يطلق عليها عصر ما قبل الأسرات، تبدأ منذ عام 10 آلاف قبل الميلاد وهو التاريخ الحقيقي لبدء الحضارات المصرية القديمة. وكانت مصر في كثير من عصوره موحدة أيضًا، وهنالك اكتشافات أثرية تعود إلى عام 5000 ق.م تشير إلى تبادل تجارى مع شعوب فلسطين، ما يعني أننا نتحدث عن حكومات وشعب منظم لديه القدرة على التواصل السياسي والتجاري مع دول الجوار. تعرف هذه الحقبة باسم حضارة بداري Badari culture، وكعادة المصريين منذ فجر التاريخ المعروف كانوا يؤمنون بالبعث والحياة الأخرى والخلود والثواب والعقاب، وكانوا يصدرون الفاكهة لشعوب ما يعرف اليوم بشبه الجزيرة العربية، كما عُرفت عنهم عادة الآخذ بالثأر، وكانت عاصمة هذه الحضارة في محافظة أسيوط اليوم، وكان لهم لغة وأبجدية كتابة ولوائح قوانين تسري على الجميع. تاريخ هذه الحقبة لا تجده بشكل كامل إلا في كتاب صدر عام 1928 بعنوان: The Badarin Civilization and Predynastic Remains near Badari وذلك في بريطانيا، وهو بحث مشترك بين اثنين من أهم خبراء الآثار في عصرهما هما: Guy Brunton & Gertrude Caton-Thompso. أسماء بعض حكام مرحلة مصر ما قبل الأسرات معروفة، وهناك اكتشافات وآثار عديدة لهذه المرحلة ما بين عامي 10آلاف ق.م و3200 ق.م، ومن أجل حماية مصر في هذا الزمن السحيق جرى تنظيم أول جيش مصري في التاريخ لحماية البلاد وحفظ الأمن الداخلي، ما يعني أن معلومة تأسيس الجيش المصري في زمن توحيد القطرين هي معلومة خاطئة؛ فالجيش تأسس أولًا قبل هذا التاريخ بأزمنة سحيقة قبل أن تقوم الحرب بين مملكتي الشمال والجنوب، وكان لكل منهما جيش مستقل قبل أن يظفر الملك مينا بقيادة جيشه لتوحيد القطرين. وبالتالي نحن لسنا حضارة 7 آلاف سنة، فهذه أكذوبة صنعها الجاهلون بالتاريخ، بحسب علم المصريات الذي يشير إلى بداية حضارة مصر الأولى عام 10 آلاف قبل الميلاد نحن حضارة 12 ألف سنة. ولكن ماذا عن اسم هذا البلد؟ هل هو فراعنة أم مصر ام كيمت كما خرج علينا بعض المثقفين هذه الأيام؟ في البداية مصطلح كيمت ليس له وجود في تاريخ الحضارة المصرية القديمة، بل هو “رت ن كمت”، ولاحقًا “كيمتو”، وكلاهما مصطلحات أطلقها المصريون على أنفسهم لفترة بمعني “أهل مصر”، وحتى اليوم غير معروف الوقت الذي ظهر ثم اختفت فيه هذه المسميات، والأكثر ترجيحًا أنها كانت مسميات فرعية مثلما سميت مصر بلقب المحروسة في بعض العصور، وكان هناك بعض المراسلات الرسمية تسمي مصر بالمحروسة في عصور ما بعد انهيار الخلافة العباسية. ولكن عكس المحاولات المشبوهة لتدشين قومية كيمت على حساب القومية المصرية فإن هذه البلاد في الفترة ما بين 10 آلاف ق.م إلى سنوات طويلة بعد توحيد القطرين كانت تعرف باسم مصر وفقًا لعالم اللغويات وصاحب المعاجم اللغوية البريطاني إدوارد ويليام لين (1801 – 1876) والذي قضى سنوات طويلة في مصر لفهم لسان المصريين وأصل كلامهم. ولقد أثار المسمى اليوناني القديم لمصر “اجيبتوس” خيال البعض، باعتباره مصدره قبط ومن قبله كيمت، ولكن من درس اللغة اليونانية يدرك ان Αίγυπτος ليست كلمة مصرية قديمة دخلت اليونانية أصلها كبت او كمت أو قبط، ولكن هو مصطلح مدمج لثلاثة كلمات يونانية هي “بلد أسفل بحر إيجة”، حيث أطلق اليونانيون على مصر مصطلح البلاد الموجودة أسفل بحر إيجة ولم يكن المسمى اليوناني وتاليًا اللاتيني أو الغربي بكل لغاته يشير الى كيميت او قبط بأي حال من الأحوال. وهنالك مراجع ضعيفة تشير إلى أن المصطلح أصله كلمة مصرية قديمة هي “هيكوبتاح” ولم تكن اسمًا لمصر ولكن كانت من الكلمات المصرية القديمة الأولى التي وصلت إلى مسامع قدماء اليونان. وإن كان مسمى بلاد ما تحت بحر إيجة هو الأقرب نظرًا لأن هذا هو أسلوب قدماء اليونان في تسمية البلاد، فقد أطلقوا على العراق “بلاد ما بين النهرين” وأطلق قدماء اليونان على أجزاء من آسيا الوسطي مصطلح “ما وراء نهر الأوكسوس”. وبالتالي يتفق مصطلح “بلاد ما تحت بحر إيجة” مع أسلوب الجغرافيين والملاحين والقواعد اللغوية اليونانية القديمة بعيدًا عن محاولات بعض المثقفين المسيحيين ربط اسم مصر القديمة بمصطلح قبط او قبطي أو من يحاول إلغاء اسم مصر التاريخي وربطه بمصطلح كيميت. أما مصطلح فرعون فلم يتلقب به أحد من حكام مصر وكان لقبهم منذ عصر ما قبل الأسرات وحتى فناء الاسرة الثلاثين هو “الملك” فحسب، وحاول البعض نسب بعض المصطلحات المصرية القديمة التي لم تظهر إلا في سجلات الدولة المصرية الحديثة إلى لقب فرعون مدعين انها كلمات تنطق برعا أو برعون! هذا النسب نفاه خبراء آثار ذوو مصدقيه معترف بها في المحافل الدولية عن المجموعة الأولى ذات السمعة الضعيفة في المحافل العلمية، وبالتالي أن نسمي حضارة على مسمي مصطلح مشكوك في أمره ولم يظهر أي مصطلح قريب منه إلا في الدولة الحديثة بعيدًا عن مرحلة ما قبل الأسرات ومرحلة الدولة القديمة ومرحلة الدولة الوسطى هو أمر منافٍ لأبسط قواعد مناهج البحث العلمي. ولا يخفى على أحد النوايا اليهودية لإطلاق مصطلح فرعون على حكام مصر القديمة في بعض المراجع غير الموثقة أو حتى قيام بعض خبراء الآثار بترجمة كلمة ملك في اللغات المصرية القديمة إلى مصطلح فرعون. لو كانت هذه الحضارة اسمها حضارة فرعونية أو حضارة كيمتية لتم إطلاق اسمها على العلم الذي يدرسها، بينما علم الحضارة التي قامت في بلادنا اسمه علم المصريات Egyptology وليس علم الفراعنة أو علم كيمت، ذلك لأن مؤرخي وعلماء الآثار حول العالم يعرفون أن مصطلح مصر هو الأصح عن مصطلح “فراعنة” الذي لم يطلق يومًا على شعب أو حكام مصر، أو مشتقات مصطلح “كيمت” الذي أطلقه المصريون على أنفسهم في بعض فترات التاريخ. 4 دقائق ### إيهاب عمر باحث سياسي ### مقالات ذات صلة ### ذكرى الثورة اليمنية والدعم المصرى اللامحدود سبتمبر 11, 2024 ### خيارات روسيا فى مواجهة التوغل الأوكرانى أغسطس 26, 2024 ### مصر وحرب غزة والأسبوع الحاسم أغسطس 25, 2024 ### التصعيد الإسرائيلى ــ الإيرانى.. قراءة عسكرية أغسطس 8, 2024 من نحن منصة تابعة للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، هدفها مواكبة القضايا والأحداث الجارية في مصر والإقليم والعالم بمتابعة فورية وتقديم رؤى وتقارير موضوعية معمقة واستراتيجية لجمهور القراء والمحللين والكتاب وصانعي القرار، من خلال تحليل الأحداث وشرح أبعادها واستشراف مساراتها، عبر نخبة من الخبراء والباحثين المتخصصين في الشؤون المحلية والإقليمية والدولية. روابط مصرية روابط دولية روابط إقليمية حقوق النشر محفوظة للمركز المصري للفكر و الدراسات الاستراتيجية 2024 إغلاق البحث عن: إغلاق بحث إغلاق بحث إغلاق تسجيل الدخول تذكرني تسجيل الدخول
article
Arabic
ar
مصر.. حضارة الــ 12 ألف سنة - المرصد
https://marsad.ecss.com.eg/45323/
1,032
قديمة هي “هيكوبتاح” ولم تكن اسمًا لمصر ولكن كانت من الكلمات المصرية
sentence
وهنالك مراجع ضعيفة تشير إلى أن المصطلح أصله كلمة مصرية قديمة هي “هيكوبتاح” ولم تكن اسمًا لمصر ولكن كانت من الكلمات المصرية القديمة الأولى التي وصلت إلى مسامع قدماء اليونان. وإن كان مسمى بلاد ما تحت بحر إيجة هو الأقرب نظرًا لأن هذا هو أسلوب قدماء اليونان في تسمية البلاد، فقد أطلقوا على العراق “بلاد ما بين النهرين” وأطلق قدماء اليونان على أجزاء من آسيا الوسطي مصطلح “ما وراء نهر الأوكسوس”.
paragraph
Arabic
ar
مصر.. حضارة الــ 12 ألف سنة - المرصد
https://marsad.ecss.com.eg/45323/
1,033
هو الأقرب نظرًا لأن هذا هو أسلوب قدماء اليونان في تسمية البلاد، فقد أطلقوا على
sentence
وهنالك مراجع ضعيفة تشير إلى أن المصطلح أصله كلمة مصرية قديمة هي “هيكوبتاح” ولم تكن اسمًا لمصر ولكن كانت من الكلمات المصرية القديمة الأولى التي وصلت إلى مسامع قدماء اليونان. وإن كان مسمى بلاد ما تحت بحر إيجة هو الأقرب نظرًا لأن هذا هو أسلوب قدماء اليونان في تسمية البلاد، فقد أطلقوا على العراق “بلاد ما بين النهرين” وأطلق قدماء اليونان على أجزاء من آسيا الوسطي مصطلح “ما وراء نهر الأوكسوس”.
paragraph
Arabic
ar
مصر.. حضارة الــ 12 ألف سنة - المرصد
https://marsad.ecss.com.eg/45323/
1,034
العراق “بلاد ما بين النهرين” وأطلق قدماء اليونان على أجزاء من آسيا
sentence
وهنالك مراجع ضعيفة تشير إلى أن المصطلح أصله كلمة مصرية قديمة هي “هيكوبتاح” ولم تكن اسمًا لمصر ولكن كانت من الكلمات المصرية القديمة الأولى التي وصلت إلى مسامع قدماء اليونان. وإن كان مسمى بلاد ما تحت بحر إيجة هو الأقرب نظرًا لأن هذا هو أسلوب قدماء اليونان في تسمية البلاد، فقد أطلقوا على العراق “بلاد ما بين النهرين” وأطلق قدماء اليونان على أجزاء من آسيا الوسطي مصطلح “ما وراء نهر الأوكسوس”.
paragraph
Arabic
ar
مصر.. حضارة الــ 12 ألف سنة - المرصد
https://marsad.ecss.com.eg/45323/
1,035
وبالتالي يتفق مصطلح “بلاد ما تحت بحر إيجة” مع أسلوب الجغرافيين والملاحين والقواعد اللغوية اليونانية القديمة بعيدًا عن محاولات بعض المثقفين المسيحيين ربط اسم مصر القديمة بمصطلح قبط او قبطي أو من يحاول إلغاء اسم مصر التاريخي وربطه بمصطلح كيميت.
paragraph
الأربعاء, سبتمبر 11 2024 جديد # مصر.. حضارة الــ 12 ألف سنة 4 دقائق يمكن القول إن الحضارة المصرية القديمة وتاريخ مصر عمومًا نالته حملات تشويه لم تحدث لتاريخ أو حضارة دولة أخرى، هنالك ميزانيات تصرف في دول بعينها سنويًا من أجل إثبات أن حضارتهم وتاريخهم أقدم من مصر، وهنالك مؤسسات على مستوى العالم متخصصة في هذا المضمار.  بالإضافة إلى طابور طويل من المؤرخين تحت الطلب، وانتهاءً بخبراء آثار لديهم هوس الإعجاز العلمي للكتب السماوية، ما جعل كلًا يحبذ تفسير جزء من تاريخ الحضارة المصرية القديمة بما يجعل دينه هو ما سبق الجميع. خبراء العرب قبل الغرب، ومؤسسات إسلامية قبل المؤسسات الصهيونية، تلعب في هذا المضمار، وخبراء آثار حتى لو كانوا علمانيين فإن لديهم تفضيلًا لتفسير تاريخ مصر وفقًا لرؤى العهد القديم أو الجديد، وقاموا بترجمة البرديات وكتابات القدماء المصريين وفقًا لتفسيرهم، ثم اختتم هذا المشهد بما نراه من المصريين حكومة وشعبًا. اليوم أصبح لدينا ما يمكن تسميته تاريخ موازٍ للتاريخ الحقيقي، ومعلومات مشوهة ومبتورة أصبحت حقيقة لا تقبل الجدل، يكتبه أنصاف مثقفين في مقالات تنشر في صحف مهمة قبل أن تجد طريقها في الكتاب السنوي المجمع في سوق معرض الكتاب، ولتصبح هذه القصاصات المبتورة مرجعًا بينما يتوارى التاريخ الحقيقي في المجلدات التاريخية الضخمة التي لا يقرأها أحد. وأصبح كل من يقترب من تصحيح هذه المعلومات يواجه أسطولًا وجيشًا من المؤرخين تحت الطلب، أقلام مأجورة من دول الجوار قبل أن تكون مأجورة من الدول البعيدة، والغرض هو طمس هوية وحضارات هذا الشعب وجعل تاريخه مجرد نسخة مسخ تفيد في مسخها أساطير عربية وعبرية وحتى أوروبية عن تفوقهم الحضاري على الحضارة المصرية القديمة. أول الأخطاء التاريخية اعتبار ان تاريخ توحيد القطرين عام 3200 ق.م هو تاريخ بداية الحضارة المصرية القديمة، بينما توجد حقبة تاريخية كبرى يطلق عليها عصر ما قبل الأسرات، تبدأ منذ عام 10 آلاف قبل الميلاد وهو التاريخ الحقيقي لبدء الحضارات المصرية القديمة. وكانت مصر في كثير من عصوره موحدة أيضًا، وهنالك اكتشافات أثرية تعود إلى عام 5000 ق.م تشير إلى تبادل تجارى مع شعوب فلسطين، ما يعني أننا نتحدث عن حكومات وشعب منظم لديه القدرة على التواصل السياسي والتجاري مع دول الجوار. تعرف هذه الحقبة باسم حضارة بداري Badari culture، وكعادة المصريين منذ فجر التاريخ المعروف كانوا يؤمنون بالبعث والحياة الأخرى والخلود والثواب والعقاب، وكانوا يصدرون الفاكهة لشعوب ما يعرف اليوم بشبه الجزيرة العربية، كما عُرفت عنهم عادة الآخذ بالثأر، وكانت عاصمة هذه الحضارة في محافظة أسيوط اليوم، وكان لهم لغة وأبجدية كتابة ولوائح قوانين تسري على الجميع. تاريخ هذه الحقبة لا تجده بشكل كامل إلا في كتاب صدر عام 1928 بعنوان: The Badarin Civilization and Predynastic Remains near Badari وذلك في بريطانيا، وهو بحث مشترك بين اثنين من أهم خبراء الآثار في عصرهما هما: Guy Brunton & Gertrude Caton-Thompso. أسماء بعض حكام مرحلة مصر ما قبل الأسرات معروفة، وهناك اكتشافات وآثار عديدة لهذه المرحلة ما بين عامي 10آلاف ق.م و3200 ق.م، ومن أجل حماية مصر في هذا الزمن السحيق جرى تنظيم أول جيش مصري في التاريخ لحماية البلاد وحفظ الأمن الداخلي، ما يعني أن معلومة تأسيس الجيش المصري في زمن توحيد القطرين هي معلومة خاطئة؛ فالجيش تأسس أولًا قبل هذا التاريخ بأزمنة سحيقة قبل أن تقوم الحرب بين مملكتي الشمال والجنوب، وكان لكل منهما جيش مستقل قبل أن يظفر الملك مينا بقيادة جيشه لتوحيد القطرين. وبالتالي نحن لسنا حضارة 7 آلاف سنة، فهذه أكذوبة صنعها الجاهلون بالتاريخ، بحسب علم المصريات الذي يشير إلى بداية حضارة مصر الأولى عام 10 آلاف قبل الميلاد نحن حضارة 12 ألف سنة. ولكن ماذا عن اسم هذا البلد؟ هل هو فراعنة أم مصر ام كيمت كما خرج علينا بعض المثقفين هذه الأيام؟ في البداية مصطلح كيمت ليس له وجود في تاريخ الحضارة المصرية القديمة، بل هو “رت ن كمت”، ولاحقًا “كيمتو”، وكلاهما مصطلحات أطلقها المصريون على أنفسهم لفترة بمعني “أهل مصر”، وحتى اليوم غير معروف الوقت الذي ظهر ثم اختفت فيه هذه المسميات، والأكثر ترجيحًا أنها كانت مسميات فرعية مثلما سميت مصر بلقب المحروسة في بعض العصور، وكان هناك بعض المراسلات الرسمية تسمي مصر بالمحروسة في عصور ما بعد انهيار الخلافة العباسية. ولكن عكس المحاولات المشبوهة لتدشين قومية كيمت على حساب القومية المصرية فإن هذه البلاد في الفترة ما بين 10 آلاف ق.م إلى سنوات طويلة بعد توحيد القطرين كانت تعرف باسم مصر وفقًا لعالم اللغويات وصاحب المعاجم اللغوية البريطاني إدوارد ويليام لين (1801 – 1876) والذي قضى سنوات طويلة في مصر لفهم لسان المصريين وأصل كلامهم. ولقد أثار المسمى اليوناني القديم لمصر “اجيبتوس” خيال البعض، باعتباره مصدره قبط ومن قبله كيمت، ولكن من درس اللغة اليونانية يدرك ان Αίγυπτος ليست كلمة مصرية قديمة دخلت اليونانية أصلها كبت او كمت أو قبط، ولكن هو مصطلح مدمج لثلاثة كلمات يونانية هي “بلد أسفل بحر إيجة”، حيث أطلق اليونانيون على مصر مصطلح البلاد الموجودة أسفل بحر إيجة ولم يكن المسمى اليوناني وتاليًا اللاتيني أو الغربي بكل لغاته يشير الى كيميت او قبط بأي حال من الأحوال. وهنالك مراجع ضعيفة تشير إلى أن المصطلح أصله كلمة مصرية قديمة هي “هيكوبتاح” ولم تكن اسمًا لمصر ولكن كانت من الكلمات المصرية القديمة الأولى التي وصلت إلى مسامع قدماء اليونان. وإن كان مسمى بلاد ما تحت بحر إيجة هو الأقرب نظرًا لأن هذا هو أسلوب قدماء اليونان في تسمية البلاد، فقد أطلقوا على العراق “بلاد ما بين النهرين” وأطلق قدماء اليونان على أجزاء من آسيا الوسطي مصطلح “ما وراء نهر الأوكسوس”. وبالتالي يتفق مصطلح “بلاد ما تحت بحر إيجة” مع أسلوب الجغرافيين والملاحين والقواعد اللغوية اليونانية القديمة بعيدًا عن محاولات بعض المثقفين المسيحيين ربط اسم مصر القديمة بمصطلح قبط او قبطي أو من يحاول إلغاء اسم مصر التاريخي وربطه بمصطلح كيميت. أما مصطلح فرعون فلم يتلقب به أحد من حكام مصر وكان لقبهم منذ عصر ما قبل الأسرات وحتى فناء الاسرة الثلاثين هو “الملك” فحسب، وحاول البعض نسب بعض المصطلحات المصرية القديمة التي لم تظهر إلا في سجلات الدولة المصرية الحديثة إلى لقب فرعون مدعين انها كلمات تنطق برعا أو برعون! هذا النسب نفاه خبراء آثار ذوو مصدقيه معترف بها في المحافل الدولية عن المجموعة الأولى ذات السمعة الضعيفة في المحافل العلمية، وبالتالي أن نسمي حضارة على مسمي مصطلح مشكوك في أمره ولم يظهر أي مصطلح قريب منه إلا في الدولة الحديثة بعيدًا عن مرحلة ما قبل الأسرات ومرحلة الدولة القديمة ومرحلة الدولة الوسطى هو أمر منافٍ لأبسط قواعد مناهج البحث العلمي. ولا يخفى على أحد النوايا اليهودية لإطلاق مصطلح فرعون على حكام مصر القديمة في بعض المراجع غير الموثقة أو حتى قيام بعض خبراء الآثار بترجمة كلمة ملك في اللغات المصرية القديمة إلى مصطلح فرعون. لو كانت هذه الحضارة اسمها حضارة فرعونية أو حضارة كيمتية لتم إطلاق اسمها على العلم الذي يدرسها، بينما علم الحضارة التي قامت في بلادنا اسمه علم المصريات Egyptology وليس علم الفراعنة أو علم كيمت، ذلك لأن مؤرخي وعلماء الآثار حول العالم يعرفون أن مصطلح مصر هو الأصح عن مصطلح “فراعنة” الذي لم يطلق يومًا على شعب أو حكام مصر، أو مشتقات مصطلح “كيمت” الذي أطلقه المصريون على أنفسهم في بعض فترات التاريخ. 4 دقائق ### إيهاب عمر باحث سياسي ### مقالات ذات صلة ### ذكرى الثورة اليمنية والدعم المصرى اللامحدود سبتمبر 11, 2024 ### خيارات روسيا فى مواجهة التوغل الأوكرانى أغسطس 26, 2024 ### مصر وحرب غزة والأسبوع الحاسم أغسطس 25, 2024 ### التصعيد الإسرائيلى ــ الإيرانى.. قراءة عسكرية أغسطس 8, 2024 من نحن منصة تابعة للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، هدفها مواكبة القضايا والأحداث الجارية في مصر والإقليم والعالم بمتابعة فورية وتقديم رؤى وتقارير موضوعية معمقة واستراتيجية لجمهور القراء والمحللين والكتاب وصانعي القرار، من خلال تحليل الأحداث وشرح أبعادها واستشراف مساراتها، عبر نخبة من الخبراء والباحثين المتخصصين في الشؤون المحلية والإقليمية والدولية. روابط مصرية روابط دولية روابط إقليمية حقوق النشر محفوظة للمركز المصري للفكر و الدراسات الاستراتيجية 2024 إغلاق البحث عن: إغلاق بحث إغلاق بحث إغلاق تسجيل الدخول تذكرني تسجيل الدخول
article
Arabic
ar
مصر.. حضارة الــ 12 ألف سنة - المرصد
https://marsad.ecss.com.eg/45323/
1,036
مع أسلوب الجغرافيين والملاحين والقواعد اللغوية اليونانية القديمة بعيدًا عن
sentence
وبالتالي يتفق مصطلح “بلاد ما تحت بحر إيجة” مع أسلوب الجغرافيين والملاحين والقواعد اللغوية اليونانية القديمة بعيدًا عن محاولات بعض المثقفين المسيحيين ربط اسم مصر القديمة بمصطلح قبط او قبطي أو من يحاول إلغاء اسم مصر التاريخي وربطه بمصطلح كيميت.
paragraph
Arabic
ar
مصر.. حضارة الــ 12 ألف سنة - المرصد
https://marsad.ecss.com.eg/45323/
1,037
محاولات بعض المثقفين المسيحيين ربط اسم مصر القديمة بمصطلح قبط او قبطي أو من
sentence
وبالتالي يتفق مصطلح “بلاد ما تحت بحر إيجة” مع أسلوب الجغرافيين والملاحين والقواعد اللغوية اليونانية القديمة بعيدًا عن محاولات بعض المثقفين المسيحيين ربط اسم مصر القديمة بمصطلح قبط او قبطي أو من يحاول إلغاء اسم مصر التاريخي وربطه بمصطلح كيميت.
paragraph
Arabic
ar
مصر.. حضارة الــ 12 ألف سنة - المرصد
https://marsad.ecss.com.eg/45323/
1,038
أما مصطلح فرعون فلم يتلقب به أحد من حكام مصر وكان لقبهم منذ عصر ما قبل الأسرات وحتى فناء الاسرة الثلاثين هو “الملك” فحسب، وحاول البعض نسب بعض المصطلحات المصرية القديمة التي لم تظهر إلا في سجلات الدولة المصرية الحديثة إلى لقب فرعون مدعين انها كلمات تنطق برعا أو برعون!
paragraph
الأربعاء, سبتمبر 11 2024 جديد # مصر.. حضارة الــ 12 ألف سنة 4 دقائق يمكن القول إن الحضارة المصرية القديمة وتاريخ مصر عمومًا نالته حملات تشويه لم تحدث لتاريخ أو حضارة دولة أخرى، هنالك ميزانيات تصرف في دول بعينها سنويًا من أجل إثبات أن حضارتهم وتاريخهم أقدم من مصر، وهنالك مؤسسات على مستوى العالم متخصصة في هذا المضمار.  بالإضافة إلى طابور طويل من المؤرخين تحت الطلب، وانتهاءً بخبراء آثار لديهم هوس الإعجاز العلمي للكتب السماوية، ما جعل كلًا يحبذ تفسير جزء من تاريخ الحضارة المصرية القديمة بما يجعل دينه هو ما سبق الجميع. خبراء العرب قبل الغرب، ومؤسسات إسلامية قبل المؤسسات الصهيونية، تلعب في هذا المضمار، وخبراء آثار حتى لو كانوا علمانيين فإن لديهم تفضيلًا لتفسير تاريخ مصر وفقًا لرؤى العهد القديم أو الجديد، وقاموا بترجمة البرديات وكتابات القدماء المصريين وفقًا لتفسيرهم، ثم اختتم هذا المشهد بما نراه من المصريين حكومة وشعبًا. اليوم أصبح لدينا ما يمكن تسميته تاريخ موازٍ للتاريخ الحقيقي، ومعلومات مشوهة ومبتورة أصبحت حقيقة لا تقبل الجدل، يكتبه أنصاف مثقفين في مقالات تنشر في صحف مهمة قبل أن تجد طريقها في الكتاب السنوي المجمع في سوق معرض الكتاب، ولتصبح هذه القصاصات المبتورة مرجعًا بينما يتوارى التاريخ الحقيقي في المجلدات التاريخية الضخمة التي لا يقرأها أحد. وأصبح كل من يقترب من تصحيح هذه المعلومات يواجه أسطولًا وجيشًا من المؤرخين تحت الطلب، أقلام مأجورة من دول الجوار قبل أن تكون مأجورة من الدول البعيدة، والغرض هو طمس هوية وحضارات هذا الشعب وجعل تاريخه مجرد نسخة مسخ تفيد في مسخها أساطير عربية وعبرية وحتى أوروبية عن تفوقهم الحضاري على الحضارة المصرية القديمة. أول الأخطاء التاريخية اعتبار ان تاريخ توحيد القطرين عام 3200 ق.م هو تاريخ بداية الحضارة المصرية القديمة، بينما توجد حقبة تاريخية كبرى يطلق عليها عصر ما قبل الأسرات، تبدأ منذ عام 10 آلاف قبل الميلاد وهو التاريخ الحقيقي لبدء الحضارات المصرية القديمة. وكانت مصر في كثير من عصوره موحدة أيضًا، وهنالك اكتشافات أثرية تعود إلى عام 5000 ق.م تشير إلى تبادل تجارى مع شعوب فلسطين، ما يعني أننا نتحدث عن حكومات وشعب منظم لديه القدرة على التواصل السياسي والتجاري مع دول الجوار. تعرف هذه الحقبة باسم حضارة بداري Badari culture، وكعادة المصريين منذ فجر التاريخ المعروف كانوا يؤمنون بالبعث والحياة الأخرى والخلود والثواب والعقاب، وكانوا يصدرون الفاكهة لشعوب ما يعرف اليوم بشبه الجزيرة العربية، كما عُرفت عنهم عادة الآخذ بالثأر، وكانت عاصمة هذه الحضارة في محافظة أسيوط اليوم، وكان لهم لغة وأبجدية كتابة ولوائح قوانين تسري على الجميع. تاريخ هذه الحقبة لا تجده بشكل كامل إلا في كتاب صدر عام 1928 بعنوان: The Badarin Civilization and Predynastic Remains near Badari وذلك في بريطانيا، وهو بحث مشترك بين اثنين من أهم خبراء الآثار في عصرهما هما: Guy Brunton & Gertrude Caton-Thompso. أسماء بعض حكام مرحلة مصر ما قبل الأسرات معروفة، وهناك اكتشافات وآثار عديدة لهذه المرحلة ما بين عامي 10آلاف ق.م و3200 ق.م، ومن أجل حماية مصر في هذا الزمن السحيق جرى تنظيم أول جيش مصري في التاريخ لحماية البلاد وحفظ الأمن الداخلي، ما يعني أن معلومة تأسيس الجيش المصري في زمن توحيد القطرين هي معلومة خاطئة؛ فالجيش تأسس أولًا قبل هذا التاريخ بأزمنة سحيقة قبل أن تقوم الحرب بين مملكتي الشمال والجنوب، وكان لكل منهما جيش مستقل قبل أن يظفر الملك مينا بقيادة جيشه لتوحيد القطرين. وبالتالي نحن لسنا حضارة 7 آلاف سنة، فهذه أكذوبة صنعها الجاهلون بالتاريخ، بحسب علم المصريات الذي يشير إلى بداية حضارة مصر الأولى عام 10 آلاف قبل الميلاد نحن حضارة 12 ألف سنة. ولكن ماذا عن اسم هذا البلد؟ هل هو فراعنة أم مصر ام كيمت كما خرج علينا بعض المثقفين هذه الأيام؟ في البداية مصطلح كيمت ليس له وجود في تاريخ الحضارة المصرية القديمة، بل هو “رت ن كمت”، ولاحقًا “كيمتو”، وكلاهما مصطلحات أطلقها المصريون على أنفسهم لفترة بمعني “أهل مصر”، وحتى اليوم غير معروف الوقت الذي ظهر ثم اختفت فيه هذه المسميات، والأكثر ترجيحًا أنها كانت مسميات فرعية مثلما سميت مصر بلقب المحروسة في بعض العصور، وكان هناك بعض المراسلات الرسمية تسمي مصر بالمحروسة في عصور ما بعد انهيار الخلافة العباسية. ولكن عكس المحاولات المشبوهة لتدشين قومية كيمت على حساب القومية المصرية فإن هذه البلاد في الفترة ما بين 10 آلاف ق.م إلى سنوات طويلة بعد توحيد القطرين كانت تعرف باسم مصر وفقًا لعالم اللغويات وصاحب المعاجم اللغوية البريطاني إدوارد ويليام لين (1801 – 1876) والذي قضى سنوات طويلة في مصر لفهم لسان المصريين وأصل كلامهم. ولقد أثار المسمى اليوناني القديم لمصر “اجيبتوس” خيال البعض، باعتباره مصدره قبط ومن قبله كيمت، ولكن من درس اللغة اليونانية يدرك ان Αίγυπτος ليست كلمة مصرية قديمة دخلت اليونانية أصلها كبت او كمت أو قبط، ولكن هو مصطلح مدمج لثلاثة كلمات يونانية هي “بلد أسفل بحر إيجة”، حيث أطلق اليونانيون على مصر مصطلح البلاد الموجودة أسفل بحر إيجة ولم يكن المسمى اليوناني وتاليًا اللاتيني أو الغربي بكل لغاته يشير الى كيميت او قبط بأي حال من الأحوال. وهنالك مراجع ضعيفة تشير إلى أن المصطلح أصله كلمة مصرية قديمة هي “هيكوبتاح” ولم تكن اسمًا لمصر ولكن كانت من الكلمات المصرية القديمة الأولى التي وصلت إلى مسامع قدماء اليونان. وإن كان مسمى بلاد ما تحت بحر إيجة هو الأقرب نظرًا لأن هذا هو أسلوب قدماء اليونان في تسمية البلاد، فقد أطلقوا على العراق “بلاد ما بين النهرين” وأطلق قدماء اليونان على أجزاء من آسيا الوسطي مصطلح “ما وراء نهر الأوكسوس”. وبالتالي يتفق مصطلح “بلاد ما تحت بحر إيجة” مع أسلوب الجغرافيين والملاحين والقواعد اللغوية اليونانية القديمة بعيدًا عن محاولات بعض المثقفين المسيحيين ربط اسم مصر القديمة بمصطلح قبط او قبطي أو من يحاول إلغاء اسم مصر التاريخي وربطه بمصطلح كيميت. أما مصطلح فرعون فلم يتلقب به أحد من حكام مصر وكان لقبهم منذ عصر ما قبل الأسرات وحتى فناء الاسرة الثلاثين هو “الملك” فحسب، وحاول البعض نسب بعض المصطلحات المصرية القديمة التي لم تظهر إلا في سجلات الدولة المصرية الحديثة إلى لقب فرعون مدعين انها كلمات تنطق برعا أو برعون! هذا النسب نفاه خبراء آثار ذوو مصدقيه معترف بها في المحافل الدولية عن المجموعة الأولى ذات السمعة الضعيفة في المحافل العلمية، وبالتالي أن نسمي حضارة على مسمي مصطلح مشكوك في أمره ولم يظهر أي مصطلح قريب منه إلا في الدولة الحديثة بعيدًا عن مرحلة ما قبل الأسرات ومرحلة الدولة القديمة ومرحلة الدولة الوسطى هو أمر منافٍ لأبسط قواعد مناهج البحث العلمي. ولا يخفى على أحد النوايا اليهودية لإطلاق مصطلح فرعون على حكام مصر القديمة في بعض المراجع غير الموثقة أو حتى قيام بعض خبراء الآثار بترجمة كلمة ملك في اللغات المصرية القديمة إلى مصطلح فرعون. لو كانت هذه الحضارة اسمها حضارة فرعونية أو حضارة كيمتية لتم إطلاق اسمها على العلم الذي يدرسها، بينما علم الحضارة التي قامت في بلادنا اسمه علم المصريات Egyptology وليس علم الفراعنة أو علم كيمت، ذلك لأن مؤرخي وعلماء الآثار حول العالم يعرفون أن مصطلح مصر هو الأصح عن مصطلح “فراعنة” الذي لم يطلق يومًا على شعب أو حكام مصر، أو مشتقات مصطلح “كيمت” الذي أطلقه المصريون على أنفسهم في بعض فترات التاريخ. 4 دقائق ### إيهاب عمر باحث سياسي ### مقالات ذات صلة ### ذكرى الثورة اليمنية والدعم المصرى اللامحدود سبتمبر 11, 2024 ### خيارات روسيا فى مواجهة التوغل الأوكرانى أغسطس 26, 2024 ### مصر وحرب غزة والأسبوع الحاسم أغسطس 25, 2024 ### التصعيد الإسرائيلى ــ الإيرانى.. قراءة عسكرية أغسطس 8, 2024 من نحن منصة تابعة للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، هدفها مواكبة القضايا والأحداث الجارية في مصر والإقليم والعالم بمتابعة فورية وتقديم رؤى وتقارير موضوعية معمقة واستراتيجية لجمهور القراء والمحللين والكتاب وصانعي القرار، من خلال تحليل الأحداث وشرح أبعادها واستشراف مساراتها، عبر نخبة من الخبراء والباحثين المتخصصين في الشؤون المحلية والإقليمية والدولية. روابط مصرية روابط دولية روابط إقليمية حقوق النشر محفوظة للمركز المصري للفكر و الدراسات الاستراتيجية 2024 إغلاق البحث عن: إغلاق بحث إغلاق بحث إغلاق تسجيل الدخول تذكرني تسجيل الدخول
article
Arabic
ar
مصر.. حضارة الــ 12 ألف سنة - المرصد
https://marsad.ecss.com.eg/45323/
1,039
لقبهم منذ عصر ما قبل الأسرات وحتى فناء الاسرة الثلاثين هو “الملك”
sentence
أما مصطلح فرعون فلم يتلقب به أحد من حكام مصر وكان لقبهم منذ عصر ما قبل الأسرات وحتى فناء الاسرة الثلاثين هو “الملك” فحسب، وحاول البعض نسب بعض المصطلحات المصرية القديمة التي لم تظهر إلا في سجلات الدولة المصرية الحديثة إلى لقب فرعون مدعين انها كلمات تنطق برعا أو برعون!
paragraph
Arabic
ar
مصر.. حضارة الــ 12 ألف سنة - المرصد
https://marsad.ecss.com.eg/45323/
1,040
فحسب، وحاول البعض نسب بعض المصطلحات المصرية القديمة التي لم تظهر إلا في سجلات
sentence
أما مصطلح فرعون فلم يتلقب به أحد من حكام مصر وكان لقبهم منذ عصر ما قبل الأسرات وحتى فناء الاسرة الثلاثين هو “الملك” فحسب، وحاول البعض نسب بعض المصطلحات المصرية القديمة التي لم تظهر إلا في سجلات الدولة المصرية الحديثة إلى لقب فرعون مدعين انها كلمات تنطق برعا أو برعون!
paragraph
Arabic
ar
مصر.. حضارة الــ 12 ألف سنة - المرصد
https://marsad.ecss.com.eg/45323/
1,041
الدولة المصرية الحديثة إلى لقب فرعون مدعين انها كلمات تنطق برعا أو برعون!
sentence
أما مصطلح فرعون فلم يتلقب به أحد من حكام مصر وكان لقبهم منذ عصر ما قبل الأسرات وحتى فناء الاسرة الثلاثين هو “الملك” فحسب، وحاول البعض نسب بعض المصطلحات المصرية القديمة التي لم تظهر إلا في سجلات الدولة المصرية الحديثة إلى لقب فرعون مدعين انها كلمات تنطق برعا أو برعون!
paragraph
Arabic
ar
مصر.. حضارة الــ 12 ألف سنة - المرصد
https://marsad.ecss.com.eg/45323/
1,042
هذا النسب نفاه خبراء آثار ذوو مصدقيه معترف بها في المحافل الدولية عن المجموعة الأولى ذات السمعة الضعيفة في المحافل العلمية، وبالتالي أن نسمي حضارة على مسمي مصطلح مشكوك في أمره ولم يظهر أي مصطلح قريب منه إلا في الدولة الحديثة بعيدًا عن مرحلة ما قبل الأسرات ومرحلة الدولة القديمة ومرحلة الدولة الوسطى هو أمر منافٍ لأبسط قواعد مناهج البحث العلمي.
paragraph
الأربعاء, سبتمبر 11 2024 جديد # مصر.. حضارة الــ 12 ألف سنة 4 دقائق يمكن القول إن الحضارة المصرية القديمة وتاريخ مصر عمومًا نالته حملات تشويه لم تحدث لتاريخ أو حضارة دولة أخرى، هنالك ميزانيات تصرف في دول بعينها سنويًا من أجل إثبات أن حضارتهم وتاريخهم أقدم من مصر، وهنالك مؤسسات على مستوى العالم متخصصة في هذا المضمار.  بالإضافة إلى طابور طويل من المؤرخين تحت الطلب، وانتهاءً بخبراء آثار لديهم هوس الإعجاز العلمي للكتب السماوية، ما جعل كلًا يحبذ تفسير جزء من تاريخ الحضارة المصرية القديمة بما يجعل دينه هو ما سبق الجميع. خبراء العرب قبل الغرب، ومؤسسات إسلامية قبل المؤسسات الصهيونية، تلعب في هذا المضمار، وخبراء آثار حتى لو كانوا علمانيين فإن لديهم تفضيلًا لتفسير تاريخ مصر وفقًا لرؤى العهد القديم أو الجديد، وقاموا بترجمة البرديات وكتابات القدماء المصريين وفقًا لتفسيرهم، ثم اختتم هذا المشهد بما نراه من المصريين حكومة وشعبًا. اليوم أصبح لدينا ما يمكن تسميته تاريخ موازٍ للتاريخ الحقيقي، ومعلومات مشوهة ومبتورة أصبحت حقيقة لا تقبل الجدل، يكتبه أنصاف مثقفين في مقالات تنشر في صحف مهمة قبل أن تجد طريقها في الكتاب السنوي المجمع في سوق معرض الكتاب، ولتصبح هذه القصاصات المبتورة مرجعًا بينما يتوارى التاريخ الحقيقي في المجلدات التاريخية الضخمة التي لا يقرأها أحد. وأصبح كل من يقترب من تصحيح هذه المعلومات يواجه أسطولًا وجيشًا من المؤرخين تحت الطلب، أقلام مأجورة من دول الجوار قبل أن تكون مأجورة من الدول البعيدة، والغرض هو طمس هوية وحضارات هذا الشعب وجعل تاريخه مجرد نسخة مسخ تفيد في مسخها أساطير عربية وعبرية وحتى أوروبية عن تفوقهم الحضاري على الحضارة المصرية القديمة. أول الأخطاء التاريخية اعتبار ان تاريخ توحيد القطرين عام 3200 ق.م هو تاريخ بداية الحضارة المصرية القديمة، بينما توجد حقبة تاريخية كبرى يطلق عليها عصر ما قبل الأسرات، تبدأ منذ عام 10 آلاف قبل الميلاد وهو التاريخ الحقيقي لبدء الحضارات المصرية القديمة. وكانت مصر في كثير من عصوره موحدة أيضًا، وهنالك اكتشافات أثرية تعود إلى عام 5000 ق.م تشير إلى تبادل تجارى مع شعوب فلسطين، ما يعني أننا نتحدث عن حكومات وشعب منظم لديه القدرة على التواصل السياسي والتجاري مع دول الجوار. تعرف هذه الحقبة باسم حضارة بداري Badari culture، وكعادة المصريين منذ فجر التاريخ المعروف كانوا يؤمنون بالبعث والحياة الأخرى والخلود والثواب والعقاب، وكانوا يصدرون الفاكهة لشعوب ما يعرف اليوم بشبه الجزيرة العربية، كما عُرفت عنهم عادة الآخذ بالثأر، وكانت عاصمة هذه الحضارة في محافظة أسيوط اليوم، وكان لهم لغة وأبجدية كتابة ولوائح قوانين تسري على الجميع. تاريخ هذه الحقبة لا تجده بشكل كامل إلا في كتاب صدر عام 1928 بعنوان: The Badarin Civilization and Predynastic Remains near Badari وذلك في بريطانيا، وهو بحث مشترك بين اثنين من أهم خبراء الآثار في عصرهما هما: Guy Brunton & Gertrude Caton-Thompso. أسماء بعض حكام مرحلة مصر ما قبل الأسرات معروفة، وهناك اكتشافات وآثار عديدة لهذه المرحلة ما بين عامي 10آلاف ق.م و3200 ق.م، ومن أجل حماية مصر في هذا الزمن السحيق جرى تنظيم أول جيش مصري في التاريخ لحماية البلاد وحفظ الأمن الداخلي، ما يعني أن معلومة تأسيس الجيش المصري في زمن توحيد القطرين هي معلومة خاطئة؛ فالجيش تأسس أولًا قبل هذا التاريخ بأزمنة سحيقة قبل أن تقوم الحرب بين مملكتي الشمال والجنوب، وكان لكل منهما جيش مستقل قبل أن يظفر الملك مينا بقيادة جيشه لتوحيد القطرين. وبالتالي نحن لسنا حضارة 7 آلاف سنة، فهذه أكذوبة صنعها الجاهلون بالتاريخ، بحسب علم المصريات الذي يشير إلى بداية حضارة مصر الأولى عام 10 آلاف قبل الميلاد نحن حضارة 12 ألف سنة. ولكن ماذا عن اسم هذا البلد؟ هل هو فراعنة أم مصر ام كيمت كما خرج علينا بعض المثقفين هذه الأيام؟ في البداية مصطلح كيمت ليس له وجود في تاريخ الحضارة المصرية القديمة، بل هو “رت ن كمت”، ولاحقًا “كيمتو”، وكلاهما مصطلحات أطلقها المصريون على أنفسهم لفترة بمعني “أهل مصر”، وحتى اليوم غير معروف الوقت الذي ظهر ثم اختفت فيه هذه المسميات، والأكثر ترجيحًا أنها كانت مسميات فرعية مثلما سميت مصر بلقب المحروسة في بعض العصور، وكان هناك بعض المراسلات الرسمية تسمي مصر بالمحروسة في عصور ما بعد انهيار الخلافة العباسية. ولكن عكس المحاولات المشبوهة لتدشين قومية كيمت على حساب القومية المصرية فإن هذه البلاد في الفترة ما بين 10 آلاف ق.م إلى سنوات طويلة بعد توحيد القطرين كانت تعرف باسم مصر وفقًا لعالم اللغويات وصاحب المعاجم اللغوية البريطاني إدوارد ويليام لين (1801 – 1876) والذي قضى سنوات طويلة في مصر لفهم لسان المصريين وأصل كلامهم. ولقد أثار المسمى اليوناني القديم لمصر “اجيبتوس” خيال البعض، باعتباره مصدره قبط ومن قبله كيمت، ولكن من درس اللغة اليونانية يدرك ان Αίγυπτος ليست كلمة مصرية قديمة دخلت اليونانية أصلها كبت او كمت أو قبط، ولكن هو مصطلح مدمج لثلاثة كلمات يونانية هي “بلد أسفل بحر إيجة”، حيث أطلق اليونانيون على مصر مصطلح البلاد الموجودة أسفل بحر إيجة ولم يكن المسمى اليوناني وتاليًا اللاتيني أو الغربي بكل لغاته يشير الى كيميت او قبط بأي حال من الأحوال. وهنالك مراجع ضعيفة تشير إلى أن المصطلح أصله كلمة مصرية قديمة هي “هيكوبتاح” ولم تكن اسمًا لمصر ولكن كانت من الكلمات المصرية القديمة الأولى التي وصلت إلى مسامع قدماء اليونان. وإن كان مسمى بلاد ما تحت بحر إيجة هو الأقرب نظرًا لأن هذا هو أسلوب قدماء اليونان في تسمية البلاد، فقد أطلقوا على العراق “بلاد ما بين النهرين” وأطلق قدماء اليونان على أجزاء من آسيا الوسطي مصطلح “ما وراء نهر الأوكسوس”. وبالتالي يتفق مصطلح “بلاد ما تحت بحر إيجة” مع أسلوب الجغرافيين والملاحين والقواعد اللغوية اليونانية القديمة بعيدًا عن محاولات بعض المثقفين المسيحيين ربط اسم مصر القديمة بمصطلح قبط او قبطي أو من يحاول إلغاء اسم مصر التاريخي وربطه بمصطلح كيميت. أما مصطلح فرعون فلم يتلقب به أحد من حكام مصر وكان لقبهم منذ عصر ما قبل الأسرات وحتى فناء الاسرة الثلاثين هو “الملك” فحسب، وحاول البعض نسب بعض المصطلحات المصرية القديمة التي لم تظهر إلا في سجلات الدولة المصرية الحديثة إلى لقب فرعون مدعين انها كلمات تنطق برعا أو برعون! هذا النسب نفاه خبراء آثار ذوو مصدقيه معترف بها في المحافل الدولية عن المجموعة الأولى ذات السمعة الضعيفة في المحافل العلمية، وبالتالي أن نسمي حضارة على مسمي مصطلح مشكوك في أمره ولم يظهر أي مصطلح قريب منه إلا في الدولة الحديثة بعيدًا عن مرحلة ما قبل الأسرات ومرحلة الدولة القديمة ومرحلة الدولة الوسطى هو أمر منافٍ لأبسط قواعد مناهج البحث العلمي. ولا يخفى على أحد النوايا اليهودية لإطلاق مصطلح فرعون على حكام مصر القديمة في بعض المراجع غير الموثقة أو حتى قيام بعض خبراء الآثار بترجمة كلمة ملك في اللغات المصرية القديمة إلى مصطلح فرعون. لو كانت هذه الحضارة اسمها حضارة فرعونية أو حضارة كيمتية لتم إطلاق اسمها على العلم الذي يدرسها، بينما علم الحضارة التي قامت في بلادنا اسمه علم المصريات Egyptology وليس علم الفراعنة أو علم كيمت، ذلك لأن مؤرخي وعلماء الآثار حول العالم يعرفون أن مصطلح مصر هو الأصح عن مصطلح “فراعنة” الذي لم يطلق يومًا على شعب أو حكام مصر، أو مشتقات مصطلح “كيمت” الذي أطلقه المصريون على أنفسهم في بعض فترات التاريخ. 4 دقائق ### إيهاب عمر باحث سياسي ### مقالات ذات صلة ### ذكرى الثورة اليمنية والدعم المصرى اللامحدود سبتمبر 11, 2024 ### خيارات روسيا فى مواجهة التوغل الأوكرانى أغسطس 26, 2024 ### مصر وحرب غزة والأسبوع الحاسم أغسطس 25, 2024 ### التصعيد الإسرائيلى ــ الإيرانى.. قراءة عسكرية أغسطس 8, 2024 من نحن منصة تابعة للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، هدفها مواكبة القضايا والأحداث الجارية في مصر والإقليم والعالم بمتابعة فورية وتقديم رؤى وتقارير موضوعية معمقة واستراتيجية لجمهور القراء والمحللين والكتاب وصانعي القرار، من خلال تحليل الأحداث وشرح أبعادها واستشراف مساراتها، عبر نخبة من الخبراء والباحثين المتخصصين في الشؤون المحلية والإقليمية والدولية. روابط مصرية روابط دولية روابط إقليمية حقوق النشر محفوظة للمركز المصري للفكر و الدراسات الاستراتيجية 2024 إغلاق البحث عن: إغلاق بحث إغلاق بحث إغلاق تسجيل الدخول تذكرني تسجيل الدخول
article
Arabic
ar
مصر.. حضارة الــ 12 ألف سنة - المرصد
https://marsad.ecss.com.eg/45323/
1,043
المحافل الدولية عن المجموعة الأولى ذات السمعة الضعيفة في المحافل العلمية،
sentence
هذا النسب نفاه خبراء آثار ذوو مصدقيه معترف بها في المحافل الدولية عن المجموعة الأولى ذات السمعة الضعيفة في المحافل العلمية، وبالتالي أن نسمي حضارة على مسمي مصطلح مشكوك في أمره ولم يظهر أي مصطلح قريب منه إلا في الدولة الحديثة بعيدًا عن مرحلة ما قبل الأسرات ومرحلة الدولة القديمة ومرحلة الدولة الوسطى هو أمر منافٍ لأبسط قواعد مناهج البحث العلمي.
paragraph
Arabic
ar
مصر.. حضارة الــ 12 ألف سنة - المرصد
https://marsad.ecss.com.eg/45323/
1,044
وبالتالي أن نسمي حضارة على مسمي مصطلح مشكوك في أمره ولم يظهر أي مصطلح قريب منه إلا
sentence
هذا النسب نفاه خبراء آثار ذوو مصدقيه معترف بها في المحافل الدولية عن المجموعة الأولى ذات السمعة الضعيفة في المحافل العلمية، وبالتالي أن نسمي حضارة على مسمي مصطلح مشكوك في أمره ولم يظهر أي مصطلح قريب منه إلا في الدولة الحديثة بعيدًا عن مرحلة ما قبل الأسرات ومرحلة الدولة القديمة ومرحلة الدولة الوسطى هو أمر منافٍ لأبسط قواعد مناهج البحث العلمي.
paragraph
Arabic
ar
مصر.. حضارة الــ 12 ألف سنة - المرصد
https://marsad.ecss.com.eg/45323/
1,045
في الدولة الحديثة بعيدًا عن مرحلة ما قبل الأسرات ومرحلة الدولة القديمة ومرحلة
sentence
هذا النسب نفاه خبراء آثار ذوو مصدقيه معترف بها في المحافل الدولية عن المجموعة الأولى ذات السمعة الضعيفة في المحافل العلمية، وبالتالي أن نسمي حضارة على مسمي مصطلح مشكوك في أمره ولم يظهر أي مصطلح قريب منه إلا في الدولة الحديثة بعيدًا عن مرحلة ما قبل الأسرات ومرحلة الدولة القديمة ومرحلة الدولة الوسطى هو أمر منافٍ لأبسط قواعد مناهج البحث العلمي.
paragraph
Arabic
ar
مصر.. حضارة الــ 12 ألف سنة - المرصد
https://marsad.ecss.com.eg/45323/
1,046
الدولة الوسطى هو أمر منافٍ لأبسط قواعد مناهج البحث العلمي.
sentence
هذا النسب نفاه خبراء آثار ذوو مصدقيه معترف بها في المحافل الدولية عن المجموعة الأولى ذات السمعة الضعيفة في المحافل العلمية، وبالتالي أن نسمي حضارة على مسمي مصطلح مشكوك في أمره ولم يظهر أي مصطلح قريب منه إلا في الدولة الحديثة بعيدًا عن مرحلة ما قبل الأسرات ومرحلة الدولة القديمة ومرحلة الدولة الوسطى هو أمر منافٍ لأبسط قواعد مناهج البحث العلمي.
paragraph
Arabic
ar
مصر.. حضارة الــ 12 ألف سنة - المرصد
https://marsad.ecss.com.eg/45323/
1,047
ولا يخفى على أحد النوايا اليهودية لإطلاق مصطلح فرعون على حكام مصر القديمة في بعض المراجع غير الموثقة أو حتى قيام بعض خبراء الآثار بترجمة كلمة ملك في اللغات المصرية القديمة إلى مصطلح فرعون.
paragraph
الأربعاء, سبتمبر 11 2024 جديد # مصر.. حضارة الــ 12 ألف سنة 4 دقائق يمكن القول إن الحضارة المصرية القديمة وتاريخ مصر عمومًا نالته حملات تشويه لم تحدث لتاريخ أو حضارة دولة أخرى، هنالك ميزانيات تصرف في دول بعينها سنويًا من أجل إثبات أن حضارتهم وتاريخهم أقدم من مصر، وهنالك مؤسسات على مستوى العالم متخصصة في هذا المضمار.  بالإضافة إلى طابور طويل من المؤرخين تحت الطلب، وانتهاءً بخبراء آثار لديهم هوس الإعجاز العلمي للكتب السماوية، ما جعل كلًا يحبذ تفسير جزء من تاريخ الحضارة المصرية القديمة بما يجعل دينه هو ما سبق الجميع. خبراء العرب قبل الغرب، ومؤسسات إسلامية قبل المؤسسات الصهيونية، تلعب في هذا المضمار، وخبراء آثار حتى لو كانوا علمانيين فإن لديهم تفضيلًا لتفسير تاريخ مصر وفقًا لرؤى العهد القديم أو الجديد، وقاموا بترجمة البرديات وكتابات القدماء المصريين وفقًا لتفسيرهم، ثم اختتم هذا المشهد بما نراه من المصريين حكومة وشعبًا. اليوم أصبح لدينا ما يمكن تسميته تاريخ موازٍ للتاريخ الحقيقي، ومعلومات مشوهة ومبتورة أصبحت حقيقة لا تقبل الجدل، يكتبه أنصاف مثقفين في مقالات تنشر في صحف مهمة قبل أن تجد طريقها في الكتاب السنوي المجمع في سوق معرض الكتاب، ولتصبح هذه القصاصات المبتورة مرجعًا بينما يتوارى التاريخ الحقيقي في المجلدات التاريخية الضخمة التي لا يقرأها أحد. وأصبح كل من يقترب من تصحيح هذه المعلومات يواجه أسطولًا وجيشًا من المؤرخين تحت الطلب، أقلام مأجورة من دول الجوار قبل أن تكون مأجورة من الدول البعيدة، والغرض هو طمس هوية وحضارات هذا الشعب وجعل تاريخه مجرد نسخة مسخ تفيد في مسخها أساطير عربية وعبرية وحتى أوروبية عن تفوقهم الحضاري على الحضارة المصرية القديمة. أول الأخطاء التاريخية اعتبار ان تاريخ توحيد القطرين عام 3200 ق.م هو تاريخ بداية الحضارة المصرية القديمة، بينما توجد حقبة تاريخية كبرى يطلق عليها عصر ما قبل الأسرات، تبدأ منذ عام 10 آلاف قبل الميلاد وهو التاريخ الحقيقي لبدء الحضارات المصرية القديمة. وكانت مصر في كثير من عصوره موحدة أيضًا، وهنالك اكتشافات أثرية تعود إلى عام 5000 ق.م تشير إلى تبادل تجارى مع شعوب فلسطين، ما يعني أننا نتحدث عن حكومات وشعب منظم لديه القدرة على التواصل السياسي والتجاري مع دول الجوار. تعرف هذه الحقبة باسم حضارة بداري Badari culture، وكعادة المصريين منذ فجر التاريخ المعروف كانوا يؤمنون بالبعث والحياة الأخرى والخلود والثواب والعقاب، وكانوا يصدرون الفاكهة لشعوب ما يعرف اليوم بشبه الجزيرة العربية، كما عُرفت عنهم عادة الآخذ بالثأر، وكانت عاصمة هذه الحضارة في محافظة أسيوط اليوم، وكان لهم لغة وأبجدية كتابة ولوائح قوانين تسري على الجميع. تاريخ هذه الحقبة لا تجده بشكل كامل إلا في كتاب صدر عام 1928 بعنوان: The Badarin Civilization and Predynastic Remains near Badari وذلك في بريطانيا، وهو بحث مشترك بين اثنين من أهم خبراء الآثار في عصرهما هما: Guy Brunton & Gertrude Caton-Thompso. أسماء بعض حكام مرحلة مصر ما قبل الأسرات معروفة، وهناك اكتشافات وآثار عديدة لهذه المرحلة ما بين عامي 10آلاف ق.م و3200 ق.م، ومن أجل حماية مصر في هذا الزمن السحيق جرى تنظيم أول جيش مصري في التاريخ لحماية البلاد وحفظ الأمن الداخلي، ما يعني أن معلومة تأسيس الجيش المصري في زمن توحيد القطرين هي معلومة خاطئة؛ فالجيش تأسس أولًا قبل هذا التاريخ بأزمنة سحيقة قبل أن تقوم الحرب بين مملكتي الشمال والجنوب، وكان لكل منهما جيش مستقل قبل أن يظفر الملك مينا بقيادة جيشه لتوحيد القطرين. وبالتالي نحن لسنا حضارة 7 آلاف سنة، فهذه أكذوبة صنعها الجاهلون بالتاريخ، بحسب علم المصريات الذي يشير إلى بداية حضارة مصر الأولى عام 10 آلاف قبل الميلاد نحن حضارة 12 ألف سنة. ولكن ماذا عن اسم هذا البلد؟ هل هو فراعنة أم مصر ام كيمت كما خرج علينا بعض المثقفين هذه الأيام؟ في البداية مصطلح كيمت ليس له وجود في تاريخ الحضارة المصرية القديمة، بل هو “رت ن كمت”، ولاحقًا “كيمتو”، وكلاهما مصطلحات أطلقها المصريون على أنفسهم لفترة بمعني “أهل مصر”، وحتى اليوم غير معروف الوقت الذي ظهر ثم اختفت فيه هذه المسميات، والأكثر ترجيحًا أنها كانت مسميات فرعية مثلما سميت مصر بلقب المحروسة في بعض العصور، وكان هناك بعض المراسلات الرسمية تسمي مصر بالمحروسة في عصور ما بعد انهيار الخلافة العباسية. ولكن عكس المحاولات المشبوهة لتدشين قومية كيمت على حساب القومية المصرية فإن هذه البلاد في الفترة ما بين 10 آلاف ق.م إلى سنوات طويلة بعد توحيد القطرين كانت تعرف باسم مصر وفقًا لعالم اللغويات وصاحب المعاجم اللغوية البريطاني إدوارد ويليام لين (1801 – 1876) والذي قضى سنوات طويلة في مصر لفهم لسان المصريين وأصل كلامهم. ولقد أثار المسمى اليوناني القديم لمصر “اجيبتوس” خيال البعض، باعتباره مصدره قبط ومن قبله كيمت، ولكن من درس اللغة اليونانية يدرك ان Αίγυπτος ليست كلمة مصرية قديمة دخلت اليونانية أصلها كبت او كمت أو قبط، ولكن هو مصطلح مدمج لثلاثة كلمات يونانية هي “بلد أسفل بحر إيجة”، حيث أطلق اليونانيون على مصر مصطلح البلاد الموجودة أسفل بحر إيجة ولم يكن المسمى اليوناني وتاليًا اللاتيني أو الغربي بكل لغاته يشير الى كيميت او قبط بأي حال من الأحوال. وهنالك مراجع ضعيفة تشير إلى أن المصطلح أصله كلمة مصرية قديمة هي “هيكوبتاح” ولم تكن اسمًا لمصر ولكن كانت من الكلمات المصرية القديمة الأولى التي وصلت إلى مسامع قدماء اليونان. وإن كان مسمى بلاد ما تحت بحر إيجة هو الأقرب نظرًا لأن هذا هو أسلوب قدماء اليونان في تسمية البلاد، فقد أطلقوا على العراق “بلاد ما بين النهرين” وأطلق قدماء اليونان على أجزاء من آسيا الوسطي مصطلح “ما وراء نهر الأوكسوس”. وبالتالي يتفق مصطلح “بلاد ما تحت بحر إيجة” مع أسلوب الجغرافيين والملاحين والقواعد اللغوية اليونانية القديمة بعيدًا عن محاولات بعض المثقفين المسيحيين ربط اسم مصر القديمة بمصطلح قبط او قبطي أو من يحاول إلغاء اسم مصر التاريخي وربطه بمصطلح كيميت. أما مصطلح فرعون فلم يتلقب به أحد من حكام مصر وكان لقبهم منذ عصر ما قبل الأسرات وحتى فناء الاسرة الثلاثين هو “الملك” فحسب، وحاول البعض نسب بعض المصطلحات المصرية القديمة التي لم تظهر إلا في سجلات الدولة المصرية الحديثة إلى لقب فرعون مدعين انها كلمات تنطق برعا أو برعون! هذا النسب نفاه خبراء آثار ذوو مصدقيه معترف بها في المحافل الدولية عن المجموعة الأولى ذات السمعة الضعيفة في المحافل العلمية، وبالتالي أن نسمي حضارة على مسمي مصطلح مشكوك في أمره ولم يظهر أي مصطلح قريب منه إلا في الدولة الحديثة بعيدًا عن مرحلة ما قبل الأسرات ومرحلة الدولة القديمة ومرحلة الدولة الوسطى هو أمر منافٍ لأبسط قواعد مناهج البحث العلمي. ولا يخفى على أحد النوايا اليهودية لإطلاق مصطلح فرعون على حكام مصر القديمة في بعض المراجع غير الموثقة أو حتى قيام بعض خبراء الآثار بترجمة كلمة ملك في اللغات المصرية القديمة إلى مصطلح فرعون. لو كانت هذه الحضارة اسمها حضارة فرعونية أو حضارة كيمتية لتم إطلاق اسمها على العلم الذي يدرسها، بينما علم الحضارة التي قامت في بلادنا اسمه علم المصريات Egyptology وليس علم الفراعنة أو علم كيمت، ذلك لأن مؤرخي وعلماء الآثار حول العالم يعرفون أن مصطلح مصر هو الأصح عن مصطلح “فراعنة” الذي لم يطلق يومًا على شعب أو حكام مصر، أو مشتقات مصطلح “كيمت” الذي أطلقه المصريون على أنفسهم في بعض فترات التاريخ. 4 دقائق ### إيهاب عمر باحث سياسي ### مقالات ذات صلة ### ذكرى الثورة اليمنية والدعم المصرى اللامحدود سبتمبر 11, 2024 ### خيارات روسيا فى مواجهة التوغل الأوكرانى أغسطس 26, 2024 ### مصر وحرب غزة والأسبوع الحاسم أغسطس 25, 2024 ### التصعيد الإسرائيلى ــ الإيرانى.. قراءة عسكرية أغسطس 8, 2024 من نحن منصة تابعة للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، هدفها مواكبة القضايا والأحداث الجارية في مصر والإقليم والعالم بمتابعة فورية وتقديم رؤى وتقارير موضوعية معمقة واستراتيجية لجمهور القراء والمحللين والكتاب وصانعي القرار، من خلال تحليل الأحداث وشرح أبعادها واستشراف مساراتها، عبر نخبة من الخبراء والباحثين المتخصصين في الشؤون المحلية والإقليمية والدولية. روابط مصرية روابط دولية روابط إقليمية حقوق النشر محفوظة للمركز المصري للفكر و الدراسات الاستراتيجية 2024 إغلاق البحث عن: إغلاق بحث إغلاق بحث إغلاق تسجيل الدخول تذكرني تسجيل الدخول
article
Arabic
ar
مصر.. حضارة الــ 12 ألف سنة - المرصد
https://marsad.ecss.com.eg/45323/
1,048
على حكام مصر القديمة في بعض المراجع غير الموثقة أو حتى قيام بعض خبراء الآثار
sentence
ولا يخفى على أحد النوايا اليهودية لإطلاق مصطلح فرعون على حكام مصر القديمة في بعض المراجع غير الموثقة أو حتى قيام بعض خبراء الآثار بترجمة كلمة ملك في اللغات المصرية القديمة إلى مصطلح فرعون.
paragraph
Arabic
ar
مصر.. حضارة الــ 12 ألف سنة - المرصد
https://marsad.ecss.com.eg/45323/
1,049
بترجمة كلمة ملك في اللغات المصرية القديمة إلى مصطلح فرعون.
sentence
ولا يخفى على أحد النوايا اليهودية لإطلاق مصطلح فرعون على حكام مصر القديمة في بعض المراجع غير الموثقة أو حتى قيام بعض خبراء الآثار بترجمة كلمة ملك في اللغات المصرية القديمة إلى مصطلح فرعون.
paragraph
Arabic
ar
مصر.. حضارة الــ 12 ألف سنة - المرصد
https://marsad.ecss.com.eg/45323/
1,050
لو كانت هذه الحضارة اسمها حضارة فرعونية أو حضارة كيمتية لتم إطلاق اسمها على العلم الذي يدرسها، بينما علم الحضارة التي قامت في بلادنا اسمه علم المصريات Egyptology وليس علم الفراعنة أو علم كيمت، ذلك لأن مؤرخي وعلماء الآثار حول العالم يعرفون أن مصطلح مصر هو الأصح عن مصطلح “فراعنة” الذي لم يطلق يومًا على شعب أو حكام مصر، أو مشتقات مصطلح “كيمت” الذي أطلقه المصريون على أنفسهم في بعض فترات التاريخ.
paragraph
الأربعاء, سبتمبر 11 2024 جديد # مصر.. حضارة الــ 12 ألف سنة 4 دقائق يمكن القول إن الحضارة المصرية القديمة وتاريخ مصر عمومًا نالته حملات تشويه لم تحدث لتاريخ أو حضارة دولة أخرى، هنالك ميزانيات تصرف في دول بعينها سنويًا من أجل إثبات أن حضارتهم وتاريخهم أقدم من مصر، وهنالك مؤسسات على مستوى العالم متخصصة في هذا المضمار.  بالإضافة إلى طابور طويل من المؤرخين تحت الطلب، وانتهاءً بخبراء آثار لديهم هوس الإعجاز العلمي للكتب السماوية، ما جعل كلًا يحبذ تفسير جزء من تاريخ الحضارة المصرية القديمة بما يجعل دينه هو ما سبق الجميع. خبراء العرب قبل الغرب، ومؤسسات إسلامية قبل المؤسسات الصهيونية، تلعب في هذا المضمار، وخبراء آثار حتى لو كانوا علمانيين فإن لديهم تفضيلًا لتفسير تاريخ مصر وفقًا لرؤى العهد القديم أو الجديد، وقاموا بترجمة البرديات وكتابات القدماء المصريين وفقًا لتفسيرهم، ثم اختتم هذا المشهد بما نراه من المصريين حكومة وشعبًا. اليوم أصبح لدينا ما يمكن تسميته تاريخ موازٍ للتاريخ الحقيقي، ومعلومات مشوهة ومبتورة أصبحت حقيقة لا تقبل الجدل، يكتبه أنصاف مثقفين في مقالات تنشر في صحف مهمة قبل أن تجد طريقها في الكتاب السنوي المجمع في سوق معرض الكتاب، ولتصبح هذه القصاصات المبتورة مرجعًا بينما يتوارى التاريخ الحقيقي في المجلدات التاريخية الضخمة التي لا يقرأها أحد. وأصبح كل من يقترب من تصحيح هذه المعلومات يواجه أسطولًا وجيشًا من المؤرخين تحت الطلب، أقلام مأجورة من دول الجوار قبل أن تكون مأجورة من الدول البعيدة، والغرض هو طمس هوية وحضارات هذا الشعب وجعل تاريخه مجرد نسخة مسخ تفيد في مسخها أساطير عربية وعبرية وحتى أوروبية عن تفوقهم الحضاري على الحضارة المصرية القديمة. أول الأخطاء التاريخية اعتبار ان تاريخ توحيد القطرين عام 3200 ق.م هو تاريخ بداية الحضارة المصرية القديمة، بينما توجد حقبة تاريخية كبرى يطلق عليها عصر ما قبل الأسرات، تبدأ منذ عام 10 آلاف قبل الميلاد وهو التاريخ الحقيقي لبدء الحضارات المصرية القديمة. وكانت مصر في كثير من عصوره موحدة أيضًا، وهنالك اكتشافات أثرية تعود إلى عام 5000 ق.م تشير إلى تبادل تجارى مع شعوب فلسطين، ما يعني أننا نتحدث عن حكومات وشعب منظم لديه القدرة على التواصل السياسي والتجاري مع دول الجوار. تعرف هذه الحقبة باسم حضارة بداري Badari culture، وكعادة المصريين منذ فجر التاريخ المعروف كانوا يؤمنون بالبعث والحياة الأخرى والخلود والثواب والعقاب، وكانوا يصدرون الفاكهة لشعوب ما يعرف اليوم بشبه الجزيرة العربية، كما عُرفت عنهم عادة الآخذ بالثأر، وكانت عاصمة هذه الحضارة في محافظة أسيوط اليوم، وكان لهم لغة وأبجدية كتابة ولوائح قوانين تسري على الجميع. تاريخ هذه الحقبة لا تجده بشكل كامل إلا في كتاب صدر عام 1928 بعنوان: The Badarin Civilization and Predynastic Remains near Badari وذلك في بريطانيا، وهو بحث مشترك بين اثنين من أهم خبراء الآثار في عصرهما هما: Guy Brunton & Gertrude Caton-Thompso. أسماء بعض حكام مرحلة مصر ما قبل الأسرات معروفة، وهناك اكتشافات وآثار عديدة لهذه المرحلة ما بين عامي 10آلاف ق.م و3200 ق.م، ومن أجل حماية مصر في هذا الزمن السحيق جرى تنظيم أول جيش مصري في التاريخ لحماية البلاد وحفظ الأمن الداخلي، ما يعني أن معلومة تأسيس الجيش المصري في زمن توحيد القطرين هي معلومة خاطئة؛ فالجيش تأسس أولًا قبل هذا التاريخ بأزمنة سحيقة قبل أن تقوم الحرب بين مملكتي الشمال والجنوب، وكان لكل منهما جيش مستقل قبل أن يظفر الملك مينا بقيادة جيشه لتوحيد القطرين. وبالتالي نحن لسنا حضارة 7 آلاف سنة، فهذه أكذوبة صنعها الجاهلون بالتاريخ، بحسب علم المصريات الذي يشير إلى بداية حضارة مصر الأولى عام 10 آلاف قبل الميلاد نحن حضارة 12 ألف سنة. ولكن ماذا عن اسم هذا البلد؟ هل هو فراعنة أم مصر ام كيمت كما خرج علينا بعض المثقفين هذه الأيام؟ في البداية مصطلح كيمت ليس له وجود في تاريخ الحضارة المصرية القديمة، بل هو “رت ن كمت”، ولاحقًا “كيمتو”، وكلاهما مصطلحات أطلقها المصريون على أنفسهم لفترة بمعني “أهل مصر”، وحتى اليوم غير معروف الوقت الذي ظهر ثم اختفت فيه هذه المسميات، والأكثر ترجيحًا أنها كانت مسميات فرعية مثلما سميت مصر بلقب المحروسة في بعض العصور، وكان هناك بعض المراسلات الرسمية تسمي مصر بالمحروسة في عصور ما بعد انهيار الخلافة العباسية. ولكن عكس المحاولات المشبوهة لتدشين قومية كيمت على حساب القومية المصرية فإن هذه البلاد في الفترة ما بين 10 آلاف ق.م إلى سنوات طويلة بعد توحيد القطرين كانت تعرف باسم مصر وفقًا لعالم اللغويات وصاحب المعاجم اللغوية البريطاني إدوارد ويليام لين (1801 – 1876) والذي قضى سنوات طويلة في مصر لفهم لسان المصريين وأصل كلامهم. ولقد أثار المسمى اليوناني القديم لمصر “اجيبتوس” خيال البعض، باعتباره مصدره قبط ومن قبله كيمت، ولكن من درس اللغة اليونانية يدرك ان Αίγυπτος ليست كلمة مصرية قديمة دخلت اليونانية أصلها كبت او كمت أو قبط، ولكن هو مصطلح مدمج لثلاثة كلمات يونانية هي “بلد أسفل بحر إيجة”، حيث أطلق اليونانيون على مصر مصطلح البلاد الموجودة أسفل بحر إيجة ولم يكن المسمى اليوناني وتاليًا اللاتيني أو الغربي بكل لغاته يشير الى كيميت او قبط بأي حال من الأحوال. وهنالك مراجع ضعيفة تشير إلى أن المصطلح أصله كلمة مصرية قديمة هي “هيكوبتاح” ولم تكن اسمًا لمصر ولكن كانت من الكلمات المصرية القديمة الأولى التي وصلت إلى مسامع قدماء اليونان. وإن كان مسمى بلاد ما تحت بحر إيجة هو الأقرب نظرًا لأن هذا هو أسلوب قدماء اليونان في تسمية البلاد، فقد أطلقوا على العراق “بلاد ما بين النهرين” وأطلق قدماء اليونان على أجزاء من آسيا الوسطي مصطلح “ما وراء نهر الأوكسوس”. وبالتالي يتفق مصطلح “بلاد ما تحت بحر إيجة” مع أسلوب الجغرافيين والملاحين والقواعد اللغوية اليونانية القديمة بعيدًا عن محاولات بعض المثقفين المسيحيين ربط اسم مصر القديمة بمصطلح قبط او قبطي أو من يحاول إلغاء اسم مصر التاريخي وربطه بمصطلح كيميت. أما مصطلح فرعون فلم يتلقب به أحد من حكام مصر وكان لقبهم منذ عصر ما قبل الأسرات وحتى فناء الاسرة الثلاثين هو “الملك” فحسب، وحاول البعض نسب بعض المصطلحات المصرية القديمة التي لم تظهر إلا في سجلات الدولة المصرية الحديثة إلى لقب فرعون مدعين انها كلمات تنطق برعا أو برعون! هذا النسب نفاه خبراء آثار ذوو مصدقيه معترف بها في المحافل الدولية عن المجموعة الأولى ذات السمعة الضعيفة في المحافل العلمية، وبالتالي أن نسمي حضارة على مسمي مصطلح مشكوك في أمره ولم يظهر أي مصطلح قريب منه إلا في الدولة الحديثة بعيدًا عن مرحلة ما قبل الأسرات ومرحلة الدولة القديمة ومرحلة الدولة الوسطى هو أمر منافٍ لأبسط قواعد مناهج البحث العلمي. ولا يخفى على أحد النوايا اليهودية لإطلاق مصطلح فرعون على حكام مصر القديمة في بعض المراجع غير الموثقة أو حتى قيام بعض خبراء الآثار بترجمة كلمة ملك في اللغات المصرية القديمة إلى مصطلح فرعون. لو كانت هذه الحضارة اسمها حضارة فرعونية أو حضارة كيمتية لتم إطلاق اسمها على العلم الذي يدرسها، بينما علم الحضارة التي قامت في بلادنا اسمه علم المصريات Egyptology وليس علم الفراعنة أو علم كيمت، ذلك لأن مؤرخي وعلماء الآثار حول العالم يعرفون أن مصطلح مصر هو الأصح عن مصطلح “فراعنة” الذي لم يطلق يومًا على شعب أو حكام مصر، أو مشتقات مصطلح “كيمت” الذي أطلقه المصريون على أنفسهم في بعض فترات التاريخ. 4 دقائق ### إيهاب عمر باحث سياسي ### مقالات ذات صلة ### ذكرى الثورة اليمنية والدعم المصرى اللامحدود سبتمبر 11, 2024 ### خيارات روسيا فى مواجهة التوغل الأوكرانى أغسطس 26, 2024 ### مصر وحرب غزة والأسبوع الحاسم أغسطس 25, 2024 ### التصعيد الإسرائيلى ــ الإيرانى.. قراءة عسكرية أغسطس 8, 2024 من نحن منصة تابعة للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، هدفها مواكبة القضايا والأحداث الجارية في مصر والإقليم والعالم بمتابعة فورية وتقديم رؤى وتقارير موضوعية معمقة واستراتيجية لجمهور القراء والمحللين والكتاب وصانعي القرار، من خلال تحليل الأحداث وشرح أبعادها واستشراف مساراتها، عبر نخبة من الخبراء والباحثين المتخصصين في الشؤون المحلية والإقليمية والدولية. روابط مصرية روابط دولية روابط إقليمية حقوق النشر محفوظة للمركز المصري للفكر و الدراسات الاستراتيجية 2024 إغلاق البحث عن: إغلاق بحث إغلاق بحث إغلاق تسجيل الدخول تذكرني تسجيل الدخول
article
Arabic
ar
مصر.. حضارة الــ 12 ألف سنة - المرصد
https://marsad.ecss.com.eg/45323/
1,051
لو كانت هذه الحضارة اسمها حضارة فرعونية أو حضارة كيمتية
sentence
لو كانت هذه الحضارة اسمها حضارة فرعونية أو حضارة كيمتية لتم إطلاق اسمها على العلم الذي يدرسها، بينما علم الحضارة التي قامت في بلادنا اسمه علم المصريات Egyptology وليس علم الفراعنة أو علم كيمت، ذلك لأن مؤرخي وعلماء الآثار حول العالم يعرفون أن مصطلح مصر هو الأصح عن مصطلح “فراعنة” الذي لم يطلق يومًا على شعب أو حكام مصر، أو مشتقات مصطلح “كيمت” الذي أطلقه المصريون على أنفسهم في بعض فترات التاريخ.
paragraph
Arabic
ar
مصر.. حضارة الــ 12 ألف سنة - المرصد
https://marsad.ecss.com.eg/45323/
1,052
لتم إطلاق اسمها على العلم الذي يدرسها، بينما علم الحضارة التي قامت في بلادنا
sentence
لو كانت هذه الحضارة اسمها حضارة فرعونية أو حضارة كيمتية لتم إطلاق اسمها على العلم الذي يدرسها، بينما علم الحضارة التي قامت في بلادنا اسمه علم المصريات Egyptology وليس علم الفراعنة أو علم كيمت، ذلك لأن مؤرخي وعلماء الآثار حول العالم يعرفون أن مصطلح مصر هو الأصح عن مصطلح “فراعنة” الذي لم يطلق يومًا على شعب أو حكام مصر، أو مشتقات مصطلح “كيمت” الذي أطلقه المصريون على أنفسهم في بعض فترات التاريخ.
paragraph
Arabic
ar
مصر.. حضارة الــ 12 ألف سنة - المرصد
https://marsad.ecss.com.eg/45323/
1,053
الفراعنة أو علم كيمت، ذلك لأن مؤرخي وعلماء الآثار حول العالم يعرفون أن مصطلح
sentence
لو كانت هذه الحضارة اسمها حضارة فرعونية أو حضارة كيمتية لتم إطلاق اسمها على العلم الذي يدرسها، بينما علم الحضارة التي قامت في بلادنا اسمه علم المصريات Egyptology وليس علم الفراعنة أو علم كيمت، ذلك لأن مؤرخي وعلماء الآثار حول العالم يعرفون أن مصطلح مصر هو الأصح عن مصطلح “فراعنة” الذي لم يطلق يومًا على شعب أو حكام مصر، أو مشتقات مصطلح “كيمت” الذي أطلقه المصريون على أنفسهم في بعض فترات التاريخ.
paragraph
Arabic
ar
مصر.. حضارة الــ 12 ألف سنة - المرصد
https://marsad.ecss.com.eg/45323/
1,054
مصر هو الأصح عن مصطلح “فراعنة” الذي لم يطلق يومًا على شعب أو حكام
sentence
لو كانت هذه الحضارة اسمها حضارة فرعونية أو حضارة كيمتية لتم إطلاق اسمها على العلم الذي يدرسها، بينما علم الحضارة التي قامت في بلادنا اسمه علم المصريات Egyptology وليس علم الفراعنة أو علم كيمت، ذلك لأن مؤرخي وعلماء الآثار حول العالم يعرفون أن مصطلح مصر هو الأصح عن مصطلح “فراعنة” الذي لم يطلق يومًا على شعب أو حكام مصر، أو مشتقات مصطلح “كيمت” الذي أطلقه المصريون على أنفسهم في بعض فترات التاريخ.
paragraph
Arabic
ar
مصر.. حضارة الــ 12 ألف سنة - المرصد
https://marsad.ecss.com.eg/45323/
1,055
مصر، أو مشتقات مصطلح “كيمت” الذي أطلقه المصريون على أنفسهم في بعض
sentence
لو كانت هذه الحضارة اسمها حضارة فرعونية أو حضارة كيمتية لتم إطلاق اسمها على العلم الذي يدرسها، بينما علم الحضارة التي قامت في بلادنا اسمه علم المصريات Egyptology وليس علم الفراعنة أو علم كيمت، ذلك لأن مؤرخي وعلماء الآثار حول العالم يعرفون أن مصطلح مصر هو الأصح عن مصطلح “فراعنة” الذي لم يطلق يومًا على شعب أو حكام مصر، أو مشتقات مصطلح “كيمت” الذي أطلقه المصريون على أنفسهم في بعض فترات التاريخ.
paragraph
Arabic
ar
مصر.. حضارة الــ 12 ألف سنة - المرصد
https://marsad.ecss.com.eg/45323/
1,056
منصة تابعة للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، هدفها مواكبة القضايا والأحداث الجارية في مصر والإقليم والعالم بمتابعة فورية وتقديم رؤى وتقارير موضوعية معمقة واستراتيجية لجمهور القراء والمحللين والكتاب وصانعي القرار، من خلال تحليل الأحداث وشرح أبعادها واستشراف مساراتها، عبر نخبة من الخبراء والباحثين المتخصصين في الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
paragraph
الأربعاء, سبتمبر 11 2024 جديد # مصر.. حضارة الــ 12 ألف سنة 4 دقائق يمكن القول إن الحضارة المصرية القديمة وتاريخ مصر عمومًا نالته حملات تشويه لم تحدث لتاريخ أو حضارة دولة أخرى، هنالك ميزانيات تصرف في دول بعينها سنويًا من أجل إثبات أن حضارتهم وتاريخهم أقدم من مصر، وهنالك مؤسسات على مستوى العالم متخصصة في هذا المضمار.  بالإضافة إلى طابور طويل من المؤرخين تحت الطلب، وانتهاءً بخبراء آثار لديهم هوس الإعجاز العلمي للكتب السماوية، ما جعل كلًا يحبذ تفسير جزء من تاريخ الحضارة المصرية القديمة بما يجعل دينه هو ما سبق الجميع. خبراء العرب قبل الغرب، ومؤسسات إسلامية قبل المؤسسات الصهيونية، تلعب في هذا المضمار، وخبراء آثار حتى لو كانوا علمانيين فإن لديهم تفضيلًا لتفسير تاريخ مصر وفقًا لرؤى العهد القديم أو الجديد، وقاموا بترجمة البرديات وكتابات القدماء المصريين وفقًا لتفسيرهم، ثم اختتم هذا المشهد بما نراه من المصريين حكومة وشعبًا. اليوم أصبح لدينا ما يمكن تسميته تاريخ موازٍ للتاريخ الحقيقي، ومعلومات مشوهة ومبتورة أصبحت حقيقة لا تقبل الجدل، يكتبه أنصاف مثقفين في مقالات تنشر في صحف مهمة قبل أن تجد طريقها في الكتاب السنوي المجمع في سوق معرض الكتاب، ولتصبح هذه القصاصات المبتورة مرجعًا بينما يتوارى التاريخ الحقيقي في المجلدات التاريخية الضخمة التي لا يقرأها أحد. وأصبح كل من يقترب من تصحيح هذه المعلومات يواجه أسطولًا وجيشًا من المؤرخين تحت الطلب، أقلام مأجورة من دول الجوار قبل أن تكون مأجورة من الدول البعيدة، والغرض هو طمس هوية وحضارات هذا الشعب وجعل تاريخه مجرد نسخة مسخ تفيد في مسخها أساطير عربية وعبرية وحتى أوروبية عن تفوقهم الحضاري على الحضارة المصرية القديمة. أول الأخطاء التاريخية اعتبار ان تاريخ توحيد القطرين عام 3200 ق.م هو تاريخ بداية الحضارة المصرية القديمة، بينما توجد حقبة تاريخية كبرى يطلق عليها عصر ما قبل الأسرات، تبدأ منذ عام 10 آلاف قبل الميلاد وهو التاريخ الحقيقي لبدء الحضارات المصرية القديمة. وكانت مصر في كثير من عصوره موحدة أيضًا، وهنالك اكتشافات أثرية تعود إلى عام 5000 ق.م تشير إلى تبادل تجارى مع شعوب فلسطين، ما يعني أننا نتحدث عن حكومات وشعب منظم لديه القدرة على التواصل السياسي والتجاري مع دول الجوار. تعرف هذه الحقبة باسم حضارة بداري Badari culture، وكعادة المصريين منذ فجر التاريخ المعروف كانوا يؤمنون بالبعث والحياة الأخرى والخلود والثواب والعقاب، وكانوا يصدرون الفاكهة لشعوب ما يعرف اليوم بشبه الجزيرة العربية، كما عُرفت عنهم عادة الآخذ بالثأر، وكانت عاصمة هذه الحضارة في محافظة أسيوط اليوم، وكان لهم لغة وأبجدية كتابة ولوائح قوانين تسري على الجميع. تاريخ هذه الحقبة لا تجده بشكل كامل إلا في كتاب صدر عام 1928 بعنوان: The Badarin Civilization and Predynastic Remains near Badari وذلك في بريطانيا، وهو بحث مشترك بين اثنين من أهم خبراء الآثار في عصرهما هما: Guy Brunton & Gertrude Caton-Thompso. أسماء بعض حكام مرحلة مصر ما قبل الأسرات معروفة، وهناك اكتشافات وآثار عديدة لهذه المرحلة ما بين عامي 10آلاف ق.م و3200 ق.م، ومن أجل حماية مصر في هذا الزمن السحيق جرى تنظيم أول جيش مصري في التاريخ لحماية البلاد وحفظ الأمن الداخلي، ما يعني أن معلومة تأسيس الجيش المصري في زمن توحيد القطرين هي معلومة خاطئة؛ فالجيش تأسس أولًا قبل هذا التاريخ بأزمنة سحيقة قبل أن تقوم الحرب بين مملكتي الشمال والجنوب، وكان لكل منهما جيش مستقل قبل أن يظفر الملك مينا بقيادة جيشه لتوحيد القطرين. وبالتالي نحن لسنا حضارة 7 آلاف سنة، فهذه أكذوبة صنعها الجاهلون بالتاريخ، بحسب علم المصريات الذي يشير إلى بداية حضارة مصر الأولى عام 10 آلاف قبل الميلاد نحن حضارة 12 ألف سنة. ولكن ماذا عن اسم هذا البلد؟ هل هو فراعنة أم مصر ام كيمت كما خرج علينا بعض المثقفين هذه الأيام؟ في البداية مصطلح كيمت ليس له وجود في تاريخ الحضارة المصرية القديمة، بل هو “رت ن كمت”، ولاحقًا “كيمتو”، وكلاهما مصطلحات أطلقها المصريون على أنفسهم لفترة بمعني “أهل مصر”، وحتى اليوم غير معروف الوقت الذي ظهر ثم اختفت فيه هذه المسميات، والأكثر ترجيحًا أنها كانت مسميات فرعية مثلما سميت مصر بلقب المحروسة في بعض العصور، وكان هناك بعض المراسلات الرسمية تسمي مصر بالمحروسة في عصور ما بعد انهيار الخلافة العباسية. ولكن عكس المحاولات المشبوهة لتدشين قومية كيمت على حساب القومية المصرية فإن هذه البلاد في الفترة ما بين 10 آلاف ق.م إلى سنوات طويلة بعد توحيد القطرين كانت تعرف باسم مصر وفقًا لعالم اللغويات وصاحب المعاجم اللغوية البريطاني إدوارد ويليام لين (1801 – 1876) والذي قضى سنوات طويلة في مصر لفهم لسان المصريين وأصل كلامهم. ولقد أثار المسمى اليوناني القديم لمصر “اجيبتوس” خيال البعض، باعتباره مصدره قبط ومن قبله كيمت، ولكن من درس اللغة اليونانية يدرك ان Αίγυπτος ليست كلمة مصرية قديمة دخلت اليونانية أصلها كبت او كمت أو قبط، ولكن هو مصطلح مدمج لثلاثة كلمات يونانية هي “بلد أسفل بحر إيجة”، حيث أطلق اليونانيون على مصر مصطلح البلاد الموجودة أسفل بحر إيجة ولم يكن المسمى اليوناني وتاليًا اللاتيني أو الغربي بكل لغاته يشير الى كيميت او قبط بأي حال من الأحوال. وهنالك مراجع ضعيفة تشير إلى أن المصطلح أصله كلمة مصرية قديمة هي “هيكوبتاح” ولم تكن اسمًا لمصر ولكن كانت من الكلمات المصرية القديمة الأولى التي وصلت إلى مسامع قدماء اليونان. وإن كان مسمى بلاد ما تحت بحر إيجة هو الأقرب نظرًا لأن هذا هو أسلوب قدماء اليونان في تسمية البلاد، فقد أطلقوا على العراق “بلاد ما بين النهرين” وأطلق قدماء اليونان على أجزاء من آسيا الوسطي مصطلح “ما وراء نهر الأوكسوس”. وبالتالي يتفق مصطلح “بلاد ما تحت بحر إيجة” مع أسلوب الجغرافيين والملاحين والقواعد اللغوية اليونانية القديمة بعيدًا عن محاولات بعض المثقفين المسيحيين ربط اسم مصر القديمة بمصطلح قبط او قبطي أو من يحاول إلغاء اسم مصر التاريخي وربطه بمصطلح كيميت. أما مصطلح فرعون فلم يتلقب به أحد من حكام مصر وكان لقبهم منذ عصر ما قبل الأسرات وحتى فناء الاسرة الثلاثين هو “الملك” فحسب، وحاول البعض نسب بعض المصطلحات المصرية القديمة التي لم تظهر إلا في سجلات الدولة المصرية الحديثة إلى لقب فرعون مدعين انها كلمات تنطق برعا أو برعون! هذا النسب نفاه خبراء آثار ذوو مصدقيه معترف بها في المحافل الدولية عن المجموعة الأولى ذات السمعة الضعيفة في المحافل العلمية، وبالتالي أن نسمي حضارة على مسمي مصطلح مشكوك في أمره ولم يظهر أي مصطلح قريب منه إلا في الدولة الحديثة بعيدًا عن مرحلة ما قبل الأسرات ومرحلة الدولة القديمة ومرحلة الدولة الوسطى هو أمر منافٍ لأبسط قواعد مناهج البحث العلمي. ولا يخفى على أحد النوايا اليهودية لإطلاق مصطلح فرعون على حكام مصر القديمة في بعض المراجع غير الموثقة أو حتى قيام بعض خبراء الآثار بترجمة كلمة ملك في اللغات المصرية القديمة إلى مصطلح فرعون. لو كانت هذه الحضارة اسمها حضارة فرعونية أو حضارة كيمتية لتم إطلاق اسمها على العلم الذي يدرسها، بينما علم الحضارة التي قامت في بلادنا اسمه علم المصريات Egyptology وليس علم الفراعنة أو علم كيمت، ذلك لأن مؤرخي وعلماء الآثار حول العالم يعرفون أن مصطلح مصر هو الأصح عن مصطلح “فراعنة” الذي لم يطلق يومًا على شعب أو حكام مصر، أو مشتقات مصطلح “كيمت” الذي أطلقه المصريون على أنفسهم في بعض فترات التاريخ. 4 دقائق ### إيهاب عمر باحث سياسي ### مقالات ذات صلة ### ذكرى الثورة اليمنية والدعم المصرى اللامحدود سبتمبر 11, 2024 ### خيارات روسيا فى مواجهة التوغل الأوكرانى أغسطس 26, 2024 ### مصر وحرب غزة والأسبوع الحاسم أغسطس 25, 2024 ### التصعيد الإسرائيلى ــ الإيرانى.. قراءة عسكرية أغسطس 8, 2024 من نحن منصة تابعة للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، هدفها مواكبة القضايا والأحداث الجارية في مصر والإقليم والعالم بمتابعة فورية وتقديم رؤى وتقارير موضوعية معمقة واستراتيجية لجمهور القراء والمحللين والكتاب وصانعي القرار، من خلال تحليل الأحداث وشرح أبعادها واستشراف مساراتها، عبر نخبة من الخبراء والباحثين المتخصصين في الشؤون المحلية والإقليمية والدولية. روابط مصرية روابط دولية روابط إقليمية حقوق النشر محفوظة للمركز المصري للفكر و الدراسات الاستراتيجية 2024 إغلاق البحث عن: إغلاق بحث إغلاق بحث إغلاق تسجيل الدخول تذكرني تسجيل الدخول
article
Arabic
ar
مصر.. حضارة الــ 12 ألف سنة - المرصد
https://marsad.ecss.com.eg/45323/
1,057
الحضارة المصرية - بستان التنوير
title
تاريخ الحضارة المصرية القديمة
query
Arabic
ar
الحضارة المصرية - بستان التنوير
https://bostantanweer.com/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B6%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%8A%D8%A9/
1,058
وعلى الناس أن يثقوا ببعضهم البعض ويتشاركون للحفاظ على التوازن، فإرادة الإله تستلزم إنتاج أكبر قدر من المتعة والسعادة للبشر.
sentence
وعلى الناس أن يثقوا ببعضهم البعض ويتشاركون للحفاظ على التوازن، فإرادة الإله تستلزم إنتاج أكبر قدر من المتعة والسعادة للبشر. وبذلك يؤدون مهامهم بشكل أفضل. هذه القوانين هى :
paragraph
Arabic
ar
الحضارة المصرية - بستان التنوير
https://bostantanweer.com/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B6%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%8A%D8%A9/
1,059
الحضارة المصرية القديمة - عصر الأسرات - دار التاريخ
title
تاريخ الحضارة المصرية القديمة
query
Arabic
ar
الحضارة المصرية القديمة - عصر الأسرات - دار التاريخ
https://daraltarikh.blogspot.com/2020/04/The-period-of-the-dynastic-era.html
1,060
في البدايه وقبل الحديث عن هذا الموضوع ، لابد ان نتعرف علي تقسيم المؤرخون لتاريخ مصر الفرعونية ، حيث اعتمد اغلب المؤرخون علي تقسيم المؤرخ المصري مانيتون ، الذي اعد كتاب عن تاريخ مصر القديمة بناء علي طلب الملك بطليموس الثاني عام 280 ق .
sentence
في البدايه وقبل الحديث عن هذا الموضوع ، لابد ان نتعرف علي تقسيم المؤرخون لتاريخ مصر الفرعونية ، حيث اعتمد اغلب المؤرخون علي تقسيم المؤرخ المصري مانيتون ، الذي اعد كتاب عن تاريخ مصر القديمة بناء علي طلب الملك بطليموس الثاني عام 280 ق .م ، ولكن لم يصلنا منه الا مقتطفات نقل منها المؤرخون ، لان جميع وثائق مانتون فقدت في حريق مكتبة الاسكندرية ،  وكان مانتون اول من قام بتقسيم التاريخ القديم الي 30 أسرة حاكمة .
paragraph
Arabic
ar
الحضارة المصرية القديمة - عصر الأسرات - دار التاريخ
https://daraltarikh.blogspot.com/2020/04/The-period-of-the-dynastic-era.html
1,061
م ، ولكن لم يصلنا منه الا مقتطفات نقل منها المؤرخون ، لان جميع وثائق مانتون فقدت في حريق مكتبة الاسكندرية ،  وكان مانتون اول من قام بتقسيم التاريخ القديم الي 30 أسرة حاكمة .
sentence
في البدايه وقبل الحديث عن هذا الموضوع ، لابد ان نتعرف علي تقسيم المؤرخون لتاريخ مصر الفرعونية ، حيث اعتمد اغلب المؤرخون علي تقسيم المؤرخ المصري مانيتون ، الذي اعد كتاب عن تاريخ مصر القديمة بناء علي طلب الملك بطليموس الثاني عام 280 ق .م ، ولكن لم يصلنا منه الا مقتطفات نقل منها المؤرخون ، لان جميع وثائق مانتون فقدت في حريق مكتبة الاسكندرية ،  وكان مانتون اول من قام بتقسيم التاريخ القديم الي 30 أسرة حاكمة .
paragraph
Arabic
ar
الحضارة المصرية القديمة - عصر الأسرات - دار التاريخ
https://daraltarikh.blogspot.com/2020/04/The-period-of-the-dynastic-era.html
1,062
وفي هذا العصر بدأ استقرار الانسان المصري الاول في وادي النيل ، من حوالي عام    ( 6000 ق.
sentence
وفي هذا العصر بدأ استقرار الانسان المصري الاول في وادي النيل ، من حوالي عام    ( 6000 ق.م ) ، وفي تلك الفترة عرف المصري القديم الزراعة ، واستأنس الحيوانات ، كما استقر في مجتمعات صغيرة متعاونه ، وتكونت في مصر في هذا التوقيت دولتان   ( الدلتا - الصعيد ) .ثم اتحدتا علي يد مينا موحد القطرين كان ذلك بين عام  ( 3200 -3100 ق م ) .
paragraph
Arabic
ar
الحضارة المصرية القديمة - عصر الأسرات - دار التاريخ
https://daraltarikh.blogspot.com/2020/04/The-period-of-the-dynastic-era.html
1,063
م ) ، وفي تلك الفترة عرف المصري القديم الزراعة ، واستأنس الحيوانات ، كما استقر في مجتمعات صغيرة متعاونه ، وتكونت في مصر في هذا التوقيت دولتان   ( الدلتا - الصعيد ) .
sentence
وفي هذا العصر بدأ استقرار الانسان المصري الاول في وادي النيل ، من حوالي عام    ( 6000 ق.م ) ، وفي تلك الفترة عرف المصري القديم الزراعة ، واستأنس الحيوانات ، كما استقر في مجتمعات صغيرة متعاونه ، وتكونت في مصر في هذا التوقيت دولتان   ( الدلتا - الصعيد ) .ثم اتحدتا علي يد مينا موحد القطرين كان ذلك بين عام  ( 3200 -3100 ق م ) .
paragraph
Arabic
ar
الحضارة المصرية القديمة - عصر الأسرات - دار التاريخ
https://daraltarikh.blogspot.com/2020/04/The-period-of-the-dynastic-era.html
1,064
ثم اتحدتا علي يد مينا موحد القطرين كان ذلك بين عام  ( 3200 -3100 ق م ) .
sentence
وفي هذا العصر بدأ استقرار الانسان المصري الاول في وادي النيل ، من حوالي عام    ( 6000 ق.م ) ، وفي تلك الفترة عرف المصري القديم الزراعة ، واستأنس الحيوانات ، كما استقر في مجتمعات صغيرة متعاونه ، وتكونت في مصر في هذا التوقيت دولتان   ( الدلتا - الصعيد ) .ثم اتحدتا علي يد مينا موحد القطرين كان ذلك بين عام  ( 3200 -3100 ق م ) .
paragraph
Arabic
ar
الحضارة المصرية القديمة - عصر الأسرات - دار التاريخ
https://daraltarikh.blogspot.com/2020/04/The-period-of-the-dynastic-era.html
1,065
كما مرت الدولة الحديثة ايضا بفترة ضعف واضمحلال ، هي الثالثة في تاريخ مصر ، شملت الأسر من ( 21 الي 25 ) في حوالي عام ( 1085 - 663 ) قبل الميلاد.
sentence
كما مرت الدولة الحديثة ايضا بفترة ضعف واضمحلال ، هي الثالثة في تاريخ مصر ، شملت الأسر من ( 21 الي 25 ) في حوالي عام ( 1085 - 663 ) قبل الميلاد. حيث غزو الأشوريين لمصر ، الا ان استطاع المصريون التخلص من هذا العزو ، بقيادة بسماتيك الاول مؤسس الأسرة 26  ، وارجع لمصر قوتها وبدأ عصر النهضة .
paragraph
Arabic
ar
الحضارة المصرية القديمة - عصر الأسرات - دار التاريخ
https://daraltarikh.blogspot.com/2020/04/The-period-of-the-dynastic-era.html
1,066
حيث غزو الأشوريين لمصر ، الا ان استطاع المصريون التخلص من هذا العزو ، بقيادة بسماتيك الاول مؤسس الأسرة 26  ، وارجع لمصر قوتها وبدأ عصر النهضة .
sentence
كما مرت الدولة الحديثة ايضا بفترة ضعف واضمحلال ، هي الثالثة في تاريخ مصر ، شملت الأسر من ( 21 الي 25 ) في حوالي عام ( 1085 - 663 ) قبل الميلاد. حيث غزو الأشوريين لمصر ، الا ان استطاع المصريون التخلص من هذا العزو ، بقيادة بسماتيك الاول مؤسس الأسرة 26  ، وارجع لمصر قوتها وبدأ عصر النهضة .
paragraph
Arabic
ar
الحضارة المصرية القديمة - عصر الأسرات - دار التاريخ
https://daraltarikh.blogspot.com/2020/04/The-period-of-the-dynastic-era.html
1,067
تاريخ الحضارة المصرية القديمة تاريخ تاسع - منهاجي
title
تاريخ الحضارة المصرية القديمة
query
Arabic
ar
تاريخ الحضارة المصرية القديمة تاريخ تاسع - منهاجي
https://minhaji.net/lesson/10619
1,068
###### جميع الحقوق محفوظة © 2024 JO إجابات أسئلة الوحدة إجابات أسئلة الوحدة الأولى تاريخ الحضارة المصرية القديمة السؤال الأول: ما أهمية موقع مصر الاستراتيجي؟ ساهم الموقع الاستراتيحي في قُدرة الحضارة المصرية على التأثير والتأثر بالحضارات الأخرى. السؤال الثاني: ارسم خطاً زمنياً لمراحل التطور التاريخي لحضارة مصر القديمة. - عصر الدولة القديمة (الألف الرابع ق.م). - المرحلة الانتقالية (بين الألف الرابع ق.م - الألف الثالث ق.م). - الدولة الوسطى (الألف الثالث ق.م). - الدولة الحديثة (الألف الثاني ق.م.). - عصر الانحطاط (الألف الأول ق.م). السؤال الثالث: عدد طبقات المجتمع المصري القديم. 1. الطبقة العليا. 2. الطبقة الوسطى. 3. الطبقة الدنيا. السؤال الرابع: ضع دائرة حول رمز الإجابة الصحيحة في ما يأتي: (1) من العوامل التي أثّرت في الفن المصري القديم: أ- نظام الحكم. ب- الديانة المصرية. ج- مظاهر الطبيعة. د- جميع ما ذُكر صحيح. (2) عُرفت الكتابة المصرية القديمة باسم: أ- المسمارية. ب- الأوغاريتية. ج- الهيروغليفية. د- المسند. (3) بُنيت الأهرامات في مصر القديمة حتى تكون: أ- قصوراً للفراعنة. ب- سكناً للجيش. ج- مخازن لحفظ الأموال. د- قبوراً للفراعنة. السؤال الخامس: أهم الأعياد في حضارة مصر القديمة: 1. أعياد ارتبطت بالمناسبات الدينية: رأس السنة، وعيد الفيضان والبَذرُ والحصاد والربيع (شم النسيم). 2. أعياد خاصة بالفرعون: اعتلاءه العرش، يوم ميلاده. 3. أعياد ارتبطت بالانتصارات العسكرية. السؤال السادس: صوّب العبارات الآتية: أ- لم تحصل المرأة على حقوقها في حضارة مصر القديمة. حصلت المرأة على حقوقها في حضارة مصر القديمة. ب- احتفل قدماء المصريين بالأعياد والمناسبات الدينية فقط. احتفل قدماء المصريين بالأعياد والمناسبات جميعها. ج- كان المصريون القدماء يجلبون الذهب من البلدان المجاورة. كان المصريون القدماء يصدِّرون الذهبَ من البلدان المجاورة. د- الحيوان المقدس لدى المصريين القدماء هو الجمل. الحيوان المقدس لدى المصريين القدماء هو الثور. السؤال السابع: على خريطة مصر القديمة، عيّن مراكز قيام الحضارات الآتية: طيبة، أبو سمبل، تل العمارنة، منف، أهرامات الجيزة. خريطة مصر القديمة السؤال الثامن: ما أثر الزراعة على الاستقرار في مصر القديمة؟ ساعدت الزراعة على الاستقرار والاستيطان البشري، فأقيمت القرى الزراعية على ضفتي النيل. السؤال التاسع: استنتج العوامل التي ساعدت المصريين القدماء على تحقيق إنجازاتهم الحضارية. 1. بسبب ما توصل اليه المصريون القدماء من إنجازات في العلوم والمعارف المختلفة. 2. اهتمام الدولة بالحياة العلمية وتشجيع الفراعنة للعلم والعلماء. 3. ارتباط المنجزات الحضارية في مصر بالمعتقدات الدينية. 4. الموقع الاستراتيجي لمصر الذي أدى إلى تأثر المصريين القدماء وتأثيرهم في الحضارات الأخرى. 5. وجود المكتبات والمدارس التي انتشرت بشكلٍ واسع. السؤال العاشر: تُعد الأهرامات من عجائب الدنيا السبع القديمة، اذكر بعضاً من العجائب الأخرى المنتشرة في العالم. - البتراء. - سور الصين العظيم. - حدائق بابل المعلقة. - تاج محل. - تمثال زيوس. إعداد : شبكة منهاجي التعليمية 16 / 10 / 2023 ##### النقاشات ###### Emad Alaydi Thank you إضافة رد 0 ردود ###### Fatema شكرا إضافة رد 0 ردود ###### Kasem Thank you إضافة رد 0 ردود ###### التبليغ عن مخالفة ما نوع المخالفة التي تريد التبليغ عنها؟ اساءة لفظية قلة احترام رسائل مزعجة إلغاء تبليغ × لايوجد حصص مصورة متوفرة #### اذا اعجبك الدرس وبدك تعرف اكتر عن إجابات أسئلة الوحدة, بتقدر تحصل على الدروس من خلال طلب بطاقات الشراء عمان - الأردن [email protected] ###### جميع الحقوق محفوظة © 2024
article
تاريخ الحضارة المصرية القديمة تاريخ تاسع - منهاجي
title
Arabic
ar
تاريخ الحضارة المصرية القديمة تاريخ تاسع - منهاجي
https://minhaji.net/lesson/10619
1,069
معلومات عن الفراعنة
query
تاريخ الحضارة المصرية القديمة
subject
Arabic
ar
1,070
أغرب 9 حقائق مدهشة عن الفراعنة - شركة المقاولون العرب
title
معلومات عن الفراعنة
query
Arabic
ar
أغرب 9 حقائق مدهشة عن الفراعنة - شركة المقاولون العرب
https://www.arabcont.com/magala/details-939-14-8
1,071
الاعداد السابقةعدد يناير وفبراير 2024عدد يوليو وأغسطس 2023عدد أبريل 2023 "عدد خاص"عدد أغسطس - سبتمبر 2022عدد أبريل 2022 "عدد خاص"عدد أكتوبر 2021يناير - فبراير 2021 "عدد خاص"عدد يناير وفبراير 2020عدد أكتوبر ونوفمبر 2019عدد يوليو وأغسطس 2019عدد أبريل ومايو 2019عدد يناير وفبراير 2019عدد يوليو _ أكتوبر 2018 "عدد خاص"عدد أبريل ومايو 2018عدد يناير ـ فبراير 2018عدد يوليو - أكتوبر 2017 "عدد خاص"عدد أبريل ومايو 2017عدد أكتوبر - يناير 2017 "عدد خاص"عدد يوليو واغسطس 2016عدد أبريل ومايو 2016عدد يناير وفبراير 2016عدد أكتوبر ونوفمبر 2015عدد يوليو وأغسطس 2015عدد ابريل و مايو 2015عدد يناير وفبراير 2015عدد أكتوبر ونوفمبر 2014عدد يوليو - أغسطس 2014عدد إبريل - مايو 2014عدد يناير - فبراير 2014 عدد أكتوبر - نوفمبر 2013 عدد يوليو 2013عدد ابريل 2013عدد يناير 2013عدد اكتوبر 2012عدد يوليو 2012عدد ابريل 2012عدد يناير 2012عدد أكتوبر 2011عدد يوليو 2011 عدد ابريل 2011 عدد نوفمبر 2010عدد يولية وأغسطس 2010عدد مايو ويونيه 2010 ### الواحة ### أغرب 9 حقائق مدهشة عن الفراعنة من أعظم الحضارات علي وجه الأرض تلك الحضارة الشامخة علي مر العصور هيالحضارة المصرية الفرعونية القديمةالتي أذهلت العالم بأسره ووقف حائراً أمام تفسير لغز هذه العظمة التي امتدت إلي قرون من الزمن، لم تنطمث أو تضمحل مثل الحضارات الأخرى الحديثة التى لم تستطيع الصمود أمام التغيرات التي يمر بها العالم. ومن أغرب الحقائق المدهشة عن الفراعنة : 1- لكى يمنع الذباب من الوقوف على جسده ومضايقته، اعتاد الملك بيبي الثانى(نفر كا رع)أن يصطحب معه مجموعة من العبيد العرايا والذين كان يتم دهان أجسادهم بالكاملبالعسل. 2- على الرغم من أن اكتشاف المضادات الحيوية تم إلى حد ما منذ وقت قريب، إلا أن المصريين القدماء اعتادوا معالجة العدوى باستخدام الخبز العفن, فالخبز العفن ينمو عليه فطر البينسيليوم ( Penicillium ) والذى يستخلص منه البنسيلين ( Penicillin ) والذى يعد من أشهر المضادات الحيوية. 3- تُروى الكثير من القصص عن أن المسئول عن تدمير أنف تمثالأبو الهولهو نابليون أثناء الحملة الفرنسية على مصر، إلا أنه تم العثور على رسومات لأبو الهول قبل مجىء الحملة الفرنسية بحوالى 60 عاماً ومع ذلك لا تظهر أيضاً فى تلك الرسومات أنف أبو الهول, لكن فى الواقع الشخص المسئول عن تدمير أنف أبو الهول هو رجل يسمي ( صائم الدهر ) (Sa’im Al-Dahr) والذى تم إعدامه فى عام 1378 بتهمة تخريب الملكية العامة 4- كان المصريون القدماء يعتقدون بأن الأرض اسطوانية الشكل، بمعنى أن بعض أجزاءها دائرية والبعض الآخر مسطحة، وبأننهر النيليسرى فى مركزها.5- أول هرم تم بناؤه هوهرم زوسرالمدرج بسقارة، كان محاطاً بحائط طوله 34 قدماً، واحتوى الحائط على 15 باباً، ولكن واحداً فقط من هذه الأبواب كان يمكن فتحه. 6- استغرق بناء الهرم الأكبر خوفو حوالى 23 سنة، وعلى عكس الإعتقاد الشائع القائل بأن العمال الذين استخدموا لبناء الهرم الأكبر كانوا عبارة عن 100,000 من الرقيق ليس صحيحاً, فأحدث الأدلة تثبت بأن بناة الأهرام كانوا عبارة عن 10,000 من العمال المصريين المهرة الذين كان يتم الإهتمام بهم من كافة النواحى المالية والطبية والذين كانوا يُطلق عليهم ألقاباً تشريفية باعتبارهم “أصدقاء الملك خوفو”. 7- عند تحنيط الجثة، كان يتم تفريغ الجسد من كافة الأعضاء ابتداءً من المخ وحتى الأمعاء ووضع كل من هذه الأعضاء فى إناء مخصص، لكن العضو الوحيد الذى لم يتم إخراجه هو القلب وذلك لإعتقاد المصريين القدماء بأن القلب هو موطن الروح. 8- لم يكن مسموحاً للفرعون بإظهار شعره، لهذا كان دائماً يضع تاجاً أو رداءً للرأس مثل الرداء الذى يرتديه توت عنخ آمون فى تمثاله الشهير. 9- تمتعت المرأة فى مصر القديمة بالمساواة القانونية والإقتصادية مع الرجل، لكنها لم تتمتع بنفس القدر من المساواة الإجتماعية. إعداد : مصطفى محمد على #### مجلة المقاولون العرب تم ترخيصها عام 1971 كمجلة ربع سنوية تابعة لشركة المقاولون العرب وتهدف الى تنمية الثقافة والمعرفة بكل ما تقوم الشركة بتنفيذه من مشروعات عملاقة داخل مصر وافريقيا والشرق الأوسط وهى مجلة متميزه فى مضمونها ومواضيعها متنوعة ومختلفة وهى مصدر مهم للمعلومات فى مجال التشييد والبناء ###### المركز الرئيسى 34 شارع عدلى - القاهرة ###### اتصل بنا [23909500 02 2+](tel:+2 02 23909500) [23937674 02 2+](tel:+2 02 23937674) ###### من نحن تعد شركة المقاولون العرب من أكبر وأعرق شركات المقاولات فى الشرق الاوسط وافريقيا وتمتد جذورها إلى أكثر من نصف قرن. وقد سعت دوماً للتطوير مما جعلها تجمع بين الأصالة والخبرة الطويلة التى انتقلت من جيل إلى جيل وكذلك التطور واستخدام احدث أساليب البناء والتكنولوجيا. جميع الحقوق محفوظة 2022 © المقاولون العرب | تصميم مركز معلومات الإدارة العليا المتواجدون الأن 8877 / 1006
article
أغرب 9 حقائق مدهشة عن الفراعنة - شركة المقاولون العرب
title
Arabic
ar
أغرب 9 حقائق مدهشة عن الفراعنة - شركة المقاولون العرب
https://www.arabcont.com/magala/details-939-14-8
1,072
الاعداد السابقةعدد يناير وفبراير 2024عدد يوليو وأغسطس 2023عدد أبريل 2023 "عدد خاص"عدد أغسطس - سبتمبر 2022عدد أبريل 2022 "عدد خاص"عدد أكتوبر 2021يناير - فبراير 2021 "عدد خاص"عدد يناير وفبراير 2020عدد أكتوبر ونوفمبر 2019عدد يوليو وأغسطس 2019عدد أبريل ومايو 2019عدد يناير وفبراير 2019عدد يوليو _ أكتوبر 2018 "عدد خاص"عدد أبريل ومايو 2018عدد يناير ـ فبراير 2018عدد يوليو - أكتوبر 2017 "عدد خاص"عدد أبريل ومايو 2017عدد أكتوبر - يناير 2017 "عدد خاص"عدد يوليو واغسطس 2016عدد أبريل ومايو 2016عدد يناير وفبراير 2016عدد أكتوبر ونوفمبر 2015عدد يوليو وأغسطس 2015عدد ابريل و مايو 2015عدد يناير وفبراير 2015عدد أكتوبر ونوفمبر 2014عدد يوليو - أغسطس 2014عدد إبريل - مايو 2014عدد يناير - فبراير 2014 عدد أكتوبر - نوفمبر 2013 عدد يوليو 2013عدد ابريل 2013عدد يناير 2013عدد اكتوبر 2012عدد يوليو 2012عدد ابريل 2012عدد يناير 2012عدد أكتوبر 2011عدد يوليو 2011 عدد ابريل 2011 عدد نوفمبر 2010عدد يولية وأغسطس 2010عدد مايو ويونيه 2010
paragraph
الاعداد السابقةعدد يناير وفبراير 2024عدد يوليو وأغسطس 2023عدد أبريل 2023 "عدد خاص"عدد أغسطس - سبتمبر 2022عدد أبريل 2022 "عدد خاص"عدد أكتوبر 2021يناير - فبراير 2021 "عدد خاص"عدد يناير وفبراير 2020عدد أكتوبر ونوفمبر 2019عدد يوليو وأغسطس 2019عدد أبريل ومايو 2019عدد يناير وفبراير 2019عدد يوليو _ أكتوبر 2018 "عدد خاص"عدد أبريل ومايو 2018عدد يناير ـ فبراير 2018عدد يوليو - أكتوبر 2017 "عدد خاص"عدد أبريل ومايو 2017عدد أكتوبر - يناير 2017 "عدد خاص"عدد يوليو واغسطس 2016عدد أبريل ومايو 2016عدد يناير وفبراير 2016عدد أكتوبر ونوفمبر 2015عدد يوليو وأغسطس 2015عدد ابريل و مايو 2015عدد يناير وفبراير 2015عدد أكتوبر ونوفمبر 2014عدد يوليو - أغسطس 2014عدد إبريل - مايو 2014عدد يناير - فبراير 2014 عدد أكتوبر - نوفمبر 2013 عدد يوليو 2013عدد ابريل 2013عدد يناير 2013عدد اكتوبر 2012عدد يوليو 2012عدد ابريل 2012عدد يناير 2012عدد أكتوبر 2011عدد يوليو 2011 عدد ابريل 2011 عدد نوفمبر 2010عدد يولية وأغسطس 2010عدد مايو ويونيه 2010 ### الواحة ### أغرب 9 حقائق مدهشة عن الفراعنة من أعظم الحضارات علي وجه الأرض تلك الحضارة الشامخة علي مر العصور هيالحضارة المصرية الفرعونية القديمةالتي أذهلت العالم بأسره ووقف حائراً أمام تفسير لغز هذه العظمة التي امتدت إلي قرون من الزمن، لم تنطمث أو تضمحل مثل الحضارات الأخرى الحديثة التى لم تستطيع الصمود أمام التغيرات التي يمر بها العالم. ومن أغرب الحقائق المدهشة عن الفراعنة : 1- لكى يمنع الذباب من الوقوف على جسده ومضايقته، اعتاد الملك بيبي الثانى(نفر كا رع)أن يصطحب معه مجموعة من العبيد العرايا والذين كان يتم دهان أجسادهم بالكاملبالعسل. 2- على الرغم من أن اكتشاف المضادات الحيوية تم إلى حد ما منذ وقت قريب، إلا أن المصريين القدماء اعتادوا معالجة العدوى باستخدام الخبز العفن, فالخبز العفن ينمو عليه فطر البينسيليوم ( Penicillium ) والذى يستخلص منه البنسيلين ( Penicillin ) والذى يعد من أشهر المضادات الحيوية. 3- تُروى الكثير من القصص عن أن المسئول عن تدمير أنف تمثالأبو الهولهو نابليون أثناء الحملة الفرنسية على مصر، إلا أنه تم العثور على رسومات لأبو الهول قبل مجىء الحملة الفرنسية بحوالى 60 عاماً ومع ذلك لا تظهر أيضاً فى تلك الرسومات أنف أبو الهول, لكن فى الواقع الشخص المسئول عن تدمير أنف أبو الهول هو رجل يسمي ( صائم الدهر ) (Sa’im Al-Dahr) والذى تم إعدامه فى عام 1378 بتهمة تخريب الملكية العامة 4- كان المصريون القدماء يعتقدون بأن الأرض اسطوانية الشكل، بمعنى أن بعض أجزاءها دائرية والبعض الآخر مسطحة، وبأننهر النيليسرى فى مركزها.5- أول هرم تم بناؤه هوهرم زوسرالمدرج بسقارة، كان محاطاً بحائط طوله 34 قدماً، واحتوى الحائط على 15 باباً، ولكن واحداً فقط من هذه الأبواب كان يمكن فتحه. 6- استغرق بناء الهرم الأكبر خوفو حوالى 23 سنة، وعلى عكس الإعتقاد الشائع القائل بأن العمال الذين استخدموا لبناء الهرم الأكبر كانوا عبارة عن 100,000 من الرقيق ليس صحيحاً, فأحدث الأدلة تثبت بأن بناة الأهرام كانوا عبارة عن 10,000 من العمال المصريين المهرة الذين كان يتم الإهتمام بهم من كافة النواحى المالية والطبية والذين كانوا يُطلق عليهم ألقاباً تشريفية باعتبارهم “أصدقاء الملك خوفو”. 7- عند تحنيط الجثة، كان يتم تفريغ الجسد من كافة الأعضاء ابتداءً من المخ وحتى الأمعاء ووضع كل من هذه الأعضاء فى إناء مخصص، لكن العضو الوحيد الذى لم يتم إخراجه هو القلب وذلك لإعتقاد المصريين القدماء بأن القلب هو موطن الروح. 8- لم يكن مسموحاً للفرعون بإظهار شعره، لهذا كان دائماً يضع تاجاً أو رداءً للرأس مثل الرداء الذى يرتديه توت عنخ آمون فى تمثاله الشهير. 9- تمتعت المرأة فى مصر القديمة بالمساواة القانونية والإقتصادية مع الرجل، لكنها لم تتمتع بنفس القدر من المساواة الإجتماعية. إعداد : مصطفى محمد على #### مجلة المقاولون العرب تم ترخيصها عام 1971 كمجلة ربع سنوية تابعة لشركة المقاولون العرب وتهدف الى تنمية الثقافة والمعرفة بكل ما تقوم الشركة بتنفيذه من مشروعات عملاقة داخل مصر وافريقيا والشرق الأوسط وهى مجلة متميزه فى مضمونها ومواضيعها متنوعة ومختلفة وهى مصدر مهم للمعلومات فى مجال التشييد والبناء ###### المركز الرئيسى 34 شارع عدلى - القاهرة ###### اتصل بنا [23909500 02 2+](tel:+2 02 23909500) [23937674 02 2+](tel:+2 02 23937674) ###### من نحن تعد شركة المقاولون العرب من أكبر وأعرق شركات المقاولات فى الشرق الاوسط وافريقيا وتمتد جذورها إلى أكثر من نصف قرن. وقد سعت دوماً للتطوير مما جعلها تجمع بين الأصالة والخبرة الطويلة التى انتقلت من جيل إلى جيل وكذلك التطور واستخدام احدث أساليب البناء والتكنولوجيا. جميع الحقوق محفوظة 2022 © المقاولون العرب | تصميم مركز معلومات الإدارة العليا المتواجدون الأن 8877 / 1006
article
Arabic
ar
أغرب 9 حقائق مدهشة عن الفراعنة - شركة المقاولون العرب
https://www.arabcont.com/magala/details-939-14-8
1,073
من أعظم الحضارات علي وجه الأرض تلك الحضارة الشامخة علي مر العصور هيالحضارة المصرية الفرعونية القديمةالتي أذهلت العالم بأسره ووقف حائراً أمام تفسير لغز هذه العظمة التي امتدت إلي قرون من الزمن، لم تنطمث أو تضمحل مثل الحضارات الأخرى الحديثة التى لم تستطيع الصمود أمام التغيرات التي يمر بها العالم.
paragraph
الاعداد السابقةعدد يناير وفبراير 2024عدد يوليو وأغسطس 2023عدد أبريل 2023 "عدد خاص"عدد أغسطس - سبتمبر 2022عدد أبريل 2022 "عدد خاص"عدد أكتوبر 2021يناير - فبراير 2021 "عدد خاص"عدد يناير وفبراير 2020عدد أكتوبر ونوفمبر 2019عدد يوليو وأغسطس 2019عدد أبريل ومايو 2019عدد يناير وفبراير 2019عدد يوليو _ أكتوبر 2018 "عدد خاص"عدد أبريل ومايو 2018عدد يناير ـ فبراير 2018عدد يوليو - أكتوبر 2017 "عدد خاص"عدد أبريل ومايو 2017عدد أكتوبر - يناير 2017 "عدد خاص"عدد يوليو واغسطس 2016عدد أبريل ومايو 2016عدد يناير وفبراير 2016عدد أكتوبر ونوفمبر 2015عدد يوليو وأغسطس 2015عدد ابريل و مايو 2015عدد يناير وفبراير 2015عدد أكتوبر ونوفمبر 2014عدد يوليو - أغسطس 2014عدد إبريل - مايو 2014عدد يناير - فبراير 2014 عدد أكتوبر - نوفمبر 2013 عدد يوليو 2013عدد ابريل 2013عدد يناير 2013عدد اكتوبر 2012عدد يوليو 2012عدد ابريل 2012عدد يناير 2012عدد أكتوبر 2011عدد يوليو 2011 عدد ابريل 2011 عدد نوفمبر 2010عدد يولية وأغسطس 2010عدد مايو ويونيه 2010 ### الواحة ### أغرب 9 حقائق مدهشة عن الفراعنة من أعظم الحضارات علي وجه الأرض تلك الحضارة الشامخة علي مر العصور هيالحضارة المصرية الفرعونية القديمةالتي أذهلت العالم بأسره ووقف حائراً أمام تفسير لغز هذه العظمة التي امتدت إلي قرون من الزمن، لم تنطمث أو تضمحل مثل الحضارات الأخرى الحديثة التى لم تستطيع الصمود أمام التغيرات التي يمر بها العالم. ومن أغرب الحقائق المدهشة عن الفراعنة : 1- لكى يمنع الذباب من الوقوف على جسده ومضايقته، اعتاد الملك بيبي الثانى(نفر كا رع)أن يصطحب معه مجموعة من العبيد العرايا والذين كان يتم دهان أجسادهم بالكاملبالعسل. 2- على الرغم من أن اكتشاف المضادات الحيوية تم إلى حد ما منذ وقت قريب، إلا أن المصريين القدماء اعتادوا معالجة العدوى باستخدام الخبز العفن, فالخبز العفن ينمو عليه فطر البينسيليوم ( Penicillium ) والذى يستخلص منه البنسيلين ( Penicillin ) والذى يعد من أشهر المضادات الحيوية. 3- تُروى الكثير من القصص عن أن المسئول عن تدمير أنف تمثالأبو الهولهو نابليون أثناء الحملة الفرنسية على مصر، إلا أنه تم العثور على رسومات لأبو الهول قبل مجىء الحملة الفرنسية بحوالى 60 عاماً ومع ذلك لا تظهر أيضاً فى تلك الرسومات أنف أبو الهول, لكن فى الواقع الشخص المسئول عن تدمير أنف أبو الهول هو رجل يسمي ( صائم الدهر ) (Sa’im Al-Dahr) والذى تم إعدامه فى عام 1378 بتهمة تخريب الملكية العامة 4- كان المصريون القدماء يعتقدون بأن الأرض اسطوانية الشكل، بمعنى أن بعض أجزاءها دائرية والبعض الآخر مسطحة، وبأننهر النيليسرى فى مركزها.5- أول هرم تم بناؤه هوهرم زوسرالمدرج بسقارة، كان محاطاً بحائط طوله 34 قدماً، واحتوى الحائط على 15 باباً، ولكن واحداً فقط من هذه الأبواب كان يمكن فتحه. 6- استغرق بناء الهرم الأكبر خوفو حوالى 23 سنة، وعلى عكس الإعتقاد الشائع القائل بأن العمال الذين استخدموا لبناء الهرم الأكبر كانوا عبارة عن 100,000 من الرقيق ليس صحيحاً, فأحدث الأدلة تثبت بأن بناة الأهرام كانوا عبارة عن 10,000 من العمال المصريين المهرة الذين كان يتم الإهتمام بهم من كافة النواحى المالية والطبية والذين كانوا يُطلق عليهم ألقاباً تشريفية باعتبارهم “أصدقاء الملك خوفو”. 7- عند تحنيط الجثة، كان يتم تفريغ الجسد من كافة الأعضاء ابتداءً من المخ وحتى الأمعاء ووضع كل من هذه الأعضاء فى إناء مخصص، لكن العضو الوحيد الذى لم يتم إخراجه هو القلب وذلك لإعتقاد المصريين القدماء بأن القلب هو موطن الروح. 8- لم يكن مسموحاً للفرعون بإظهار شعره، لهذا كان دائماً يضع تاجاً أو رداءً للرأس مثل الرداء الذى يرتديه توت عنخ آمون فى تمثاله الشهير. 9- تمتعت المرأة فى مصر القديمة بالمساواة القانونية والإقتصادية مع الرجل، لكنها لم تتمتع بنفس القدر من المساواة الإجتماعية. إعداد : مصطفى محمد على #### مجلة المقاولون العرب تم ترخيصها عام 1971 كمجلة ربع سنوية تابعة لشركة المقاولون العرب وتهدف الى تنمية الثقافة والمعرفة بكل ما تقوم الشركة بتنفيذه من مشروعات عملاقة داخل مصر وافريقيا والشرق الأوسط وهى مجلة متميزه فى مضمونها ومواضيعها متنوعة ومختلفة وهى مصدر مهم للمعلومات فى مجال التشييد والبناء ###### المركز الرئيسى 34 شارع عدلى - القاهرة ###### اتصل بنا [23909500 02 2+](tel:+2 02 23909500) [23937674 02 2+](tel:+2 02 23937674) ###### من نحن تعد شركة المقاولون العرب من أكبر وأعرق شركات المقاولات فى الشرق الاوسط وافريقيا وتمتد جذورها إلى أكثر من نصف قرن. وقد سعت دوماً للتطوير مما جعلها تجمع بين الأصالة والخبرة الطويلة التى انتقلت من جيل إلى جيل وكذلك التطور واستخدام احدث أساليب البناء والتكنولوجيا. جميع الحقوق محفوظة 2022 © المقاولون العرب | تصميم مركز معلومات الإدارة العليا المتواجدون الأن 8877 / 1006
article
Arabic
ar
أغرب 9 حقائق مدهشة عن الفراعنة - شركة المقاولون العرب
https://www.arabcont.com/magala/details-939-14-8
1,074
1- لكى يمنع الذباب من الوقوف على جسده ومضايقته، اعتاد الملك بيبي الثانى(نفر كا رع)أن يصطحب معه مجموعة من العبيد العرايا والذين كان يتم دهان أجسادهم بالكاملبالعسل.
paragraph
الاعداد السابقةعدد يناير وفبراير 2024عدد يوليو وأغسطس 2023عدد أبريل 2023 "عدد خاص"عدد أغسطس - سبتمبر 2022عدد أبريل 2022 "عدد خاص"عدد أكتوبر 2021يناير - فبراير 2021 "عدد خاص"عدد يناير وفبراير 2020عدد أكتوبر ونوفمبر 2019عدد يوليو وأغسطس 2019عدد أبريل ومايو 2019عدد يناير وفبراير 2019عدد يوليو _ أكتوبر 2018 "عدد خاص"عدد أبريل ومايو 2018عدد يناير ـ فبراير 2018عدد يوليو - أكتوبر 2017 "عدد خاص"عدد أبريل ومايو 2017عدد أكتوبر - يناير 2017 "عدد خاص"عدد يوليو واغسطس 2016عدد أبريل ومايو 2016عدد يناير وفبراير 2016عدد أكتوبر ونوفمبر 2015عدد يوليو وأغسطس 2015عدد ابريل و مايو 2015عدد يناير وفبراير 2015عدد أكتوبر ونوفمبر 2014عدد يوليو - أغسطس 2014عدد إبريل - مايو 2014عدد يناير - فبراير 2014 عدد أكتوبر - نوفمبر 2013 عدد يوليو 2013عدد ابريل 2013عدد يناير 2013عدد اكتوبر 2012عدد يوليو 2012عدد ابريل 2012عدد يناير 2012عدد أكتوبر 2011عدد يوليو 2011 عدد ابريل 2011 عدد نوفمبر 2010عدد يولية وأغسطس 2010عدد مايو ويونيه 2010 ### الواحة ### أغرب 9 حقائق مدهشة عن الفراعنة من أعظم الحضارات علي وجه الأرض تلك الحضارة الشامخة علي مر العصور هيالحضارة المصرية الفرعونية القديمةالتي أذهلت العالم بأسره ووقف حائراً أمام تفسير لغز هذه العظمة التي امتدت إلي قرون من الزمن، لم تنطمث أو تضمحل مثل الحضارات الأخرى الحديثة التى لم تستطيع الصمود أمام التغيرات التي يمر بها العالم. ومن أغرب الحقائق المدهشة عن الفراعنة : 1- لكى يمنع الذباب من الوقوف على جسده ومضايقته، اعتاد الملك بيبي الثانى(نفر كا رع)أن يصطحب معه مجموعة من العبيد العرايا والذين كان يتم دهان أجسادهم بالكاملبالعسل. 2- على الرغم من أن اكتشاف المضادات الحيوية تم إلى حد ما منذ وقت قريب، إلا أن المصريين القدماء اعتادوا معالجة العدوى باستخدام الخبز العفن, فالخبز العفن ينمو عليه فطر البينسيليوم ( Penicillium ) والذى يستخلص منه البنسيلين ( Penicillin ) والذى يعد من أشهر المضادات الحيوية. 3- تُروى الكثير من القصص عن أن المسئول عن تدمير أنف تمثالأبو الهولهو نابليون أثناء الحملة الفرنسية على مصر، إلا أنه تم العثور على رسومات لأبو الهول قبل مجىء الحملة الفرنسية بحوالى 60 عاماً ومع ذلك لا تظهر أيضاً فى تلك الرسومات أنف أبو الهول, لكن فى الواقع الشخص المسئول عن تدمير أنف أبو الهول هو رجل يسمي ( صائم الدهر ) (Sa’im Al-Dahr) والذى تم إعدامه فى عام 1378 بتهمة تخريب الملكية العامة 4- كان المصريون القدماء يعتقدون بأن الأرض اسطوانية الشكل، بمعنى أن بعض أجزاءها دائرية والبعض الآخر مسطحة، وبأننهر النيليسرى فى مركزها.5- أول هرم تم بناؤه هوهرم زوسرالمدرج بسقارة، كان محاطاً بحائط طوله 34 قدماً، واحتوى الحائط على 15 باباً، ولكن واحداً فقط من هذه الأبواب كان يمكن فتحه. 6- استغرق بناء الهرم الأكبر خوفو حوالى 23 سنة، وعلى عكس الإعتقاد الشائع القائل بأن العمال الذين استخدموا لبناء الهرم الأكبر كانوا عبارة عن 100,000 من الرقيق ليس صحيحاً, فأحدث الأدلة تثبت بأن بناة الأهرام كانوا عبارة عن 10,000 من العمال المصريين المهرة الذين كان يتم الإهتمام بهم من كافة النواحى المالية والطبية والذين كانوا يُطلق عليهم ألقاباً تشريفية باعتبارهم “أصدقاء الملك خوفو”. 7- عند تحنيط الجثة، كان يتم تفريغ الجسد من كافة الأعضاء ابتداءً من المخ وحتى الأمعاء ووضع كل من هذه الأعضاء فى إناء مخصص، لكن العضو الوحيد الذى لم يتم إخراجه هو القلب وذلك لإعتقاد المصريين القدماء بأن القلب هو موطن الروح. 8- لم يكن مسموحاً للفرعون بإظهار شعره، لهذا كان دائماً يضع تاجاً أو رداءً للرأس مثل الرداء الذى يرتديه توت عنخ آمون فى تمثاله الشهير. 9- تمتعت المرأة فى مصر القديمة بالمساواة القانونية والإقتصادية مع الرجل، لكنها لم تتمتع بنفس القدر من المساواة الإجتماعية. إعداد : مصطفى محمد على #### مجلة المقاولون العرب تم ترخيصها عام 1971 كمجلة ربع سنوية تابعة لشركة المقاولون العرب وتهدف الى تنمية الثقافة والمعرفة بكل ما تقوم الشركة بتنفيذه من مشروعات عملاقة داخل مصر وافريقيا والشرق الأوسط وهى مجلة متميزه فى مضمونها ومواضيعها متنوعة ومختلفة وهى مصدر مهم للمعلومات فى مجال التشييد والبناء ###### المركز الرئيسى 34 شارع عدلى - القاهرة ###### اتصل بنا [23909500 02 2+](tel:+2 02 23909500) [23937674 02 2+](tel:+2 02 23937674) ###### من نحن تعد شركة المقاولون العرب من أكبر وأعرق شركات المقاولات فى الشرق الاوسط وافريقيا وتمتد جذورها إلى أكثر من نصف قرن. وقد سعت دوماً للتطوير مما جعلها تجمع بين الأصالة والخبرة الطويلة التى انتقلت من جيل إلى جيل وكذلك التطور واستخدام احدث أساليب البناء والتكنولوجيا. جميع الحقوق محفوظة 2022 © المقاولون العرب | تصميم مركز معلومات الإدارة العليا المتواجدون الأن 8877 / 1006
article
Arabic
ar
أغرب 9 حقائق مدهشة عن الفراعنة - شركة المقاولون العرب
https://www.arabcont.com/magala/details-939-14-8
1,075
2- على الرغم من أن اكتشاف المضادات الحيوية تم إلى حد ما منذ وقت قريب، إلا أن المصريين القدماء اعتادوا معالجة العدوى باستخدام الخبز العفن, فالخبز العفن ينمو عليه فطر البينسيليوم ( Penicillium ) والذى يستخلص منه البنسيلين ( Penicillin ) والذى يعد من أشهر المضادات الحيوية.
paragraph
الاعداد السابقةعدد يناير وفبراير 2024عدد يوليو وأغسطس 2023عدد أبريل 2023 "عدد خاص"عدد أغسطس - سبتمبر 2022عدد أبريل 2022 "عدد خاص"عدد أكتوبر 2021يناير - فبراير 2021 "عدد خاص"عدد يناير وفبراير 2020عدد أكتوبر ونوفمبر 2019عدد يوليو وأغسطس 2019عدد أبريل ومايو 2019عدد يناير وفبراير 2019عدد يوليو _ أكتوبر 2018 "عدد خاص"عدد أبريل ومايو 2018عدد يناير ـ فبراير 2018عدد يوليو - أكتوبر 2017 "عدد خاص"عدد أبريل ومايو 2017عدد أكتوبر - يناير 2017 "عدد خاص"عدد يوليو واغسطس 2016عدد أبريل ومايو 2016عدد يناير وفبراير 2016عدد أكتوبر ونوفمبر 2015عدد يوليو وأغسطس 2015عدد ابريل و مايو 2015عدد يناير وفبراير 2015عدد أكتوبر ونوفمبر 2014عدد يوليو - أغسطس 2014عدد إبريل - مايو 2014عدد يناير - فبراير 2014 عدد أكتوبر - نوفمبر 2013 عدد يوليو 2013عدد ابريل 2013عدد يناير 2013عدد اكتوبر 2012عدد يوليو 2012عدد ابريل 2012عدد يناير 2012عدد أكتوبر 2011عدد يوليو 2011 عدد ابريل 2011 عدد نوفمبر 2010عدد يولية وأغسطس 2010عدد مايو ويونيه 2010 ### الواحة ### أغرب 9 حقائق مدهشة عن الفراعنة من أعظم الحضارات علي وجه الأرض تلك الحضارة الشامخة علي مر العصور هيالحضارة المصرية الفرعونية القديمةالتي أذهلت العالم بأسره ووقف حائراً أمام تفسير لغز هذه العظمة التي امتدت إلي قرون من الزمن، لم تنطمث أو تضمحل مثل الحضارات الأخرى الحديثة التى لم تستطيع الصمود أمام التغيرات التي يمر بها العالم. ومن أغرب الحقائق المدهشة عن الفراعنة : 1- لكى يمنع الذباب من الوقوف على جسده ومضايقته، اعتاد الملك بيبي الثانى(نفر كا رع)أن يصطحب معه مجموعة من العبيد العرايا والذين كان يتم دهان أجسادهم بالكاملبالعسل. 2- على الرغم من أن اكتشاف المضادات الحيوية تم إلى حد ما منذ وقت قريب، إلا أن المصريين القدماء اعتادوا معالجة العدوى باستخدام الخبز العفن, فالخبز العفن ينمو عليه فطر البينسيليوم ( Penicillium ) والذى يستخلص منه البنسيلين ( Penicillin ) والذى يعد من أشهر المضادات الحيوية. 3- تُروى الكثير من القصص عن أن المسئول عن تدمير أنف تمثالأبو الهولهو نابليون أثناء الحملة الفرنسية على مصر، إلا أنه تم العثور على رسومات لأبو الهول قبل مجىء الحملة الفرنسية بحوالى 60 عاماً ومع ذلك لا تظهر أيضاً فى تلك الرسومات أنف أبو الهول, لكن فى الواقع الشخص المسئول عن تدمير أنف أبو الهول هو رجل يسمي ( صائم الدهر ) (Sa’im Al-Dahr) والذى تم إعدامه فى عام 1378 بتهمة تخريب الملكية العامة 4- كان المصريون القدماء يعتقدون بأن الأرض اسطوانية الشكل، بمعنى أن بعض أجزاءها دائرية والبعض الآخر مسطحة، وبأننهر النيليسرى فى مركزها.5- أول هرم تم بناؤه هوهرم زوسرالمدرج بسقارة، كان محاطاً بحائط طوله 34 قدماً، واحتوى الحائط على 15 باباً، ولكن واحداً فقط من هذه الأبواب كان يمكن فتحه. 6- استغرق بناء الهرم الأكبر خوفو حوالى 23 سنة، وعلى عكس الإعتقاد الشائع القائل بأن العمال الذين استخدموا لبناء الهرم الأكبر كانوا عبارة عن 100,000 من الرقيق ليس صحيحاً, فأحدث الأدلة تثبت بأن بناة الأهرام كانوا عبارة عن 10,000 من العمال المصريين المهرة الذين كان يتم الإهتمام بهم من كافة النواحى المالية والطبية والذين كانوا يُطلق عليهم ألقاباً تشريفية باعتبارهم “أصدقاء الملك خوفو”. 7- عند تحنيط الجثة، كان يتم تفريغ الجسد من كافة الأعضاء ابتداءً من المخ وحتى الأمعاء ووضع كل من هذه الأعضاء فى إناء مخصص، لكن العضو الوحيد الذى لم يتم إخراجه هو القلب وذلك لإعتقاد المصريين القدماء بأن القلب هو موطن الروح. 8- لم يكن مسموحاً للفرعون بإظهار شعره، لهذا كان دائماً يضع تاجاً أو رداءً للرأس مثل الرداء الذى يرتديه توت عنخ آمون فى تمثاله الشهير. 9- تمتعت المرأة فى مصر القديمة بالمساواة القانونية والإقتصادية مع الرجل، لكنها لم تتمتع بنفس القدر من المساواة الإجتماعية. إعداد : مصطفى محمد على #### مجلة المقاولون العرب تم ترخيصها عام 1971 كمجلة ربع سنوية تابعة لشركة المقاولون العرب وتهدف الى تنمية الثقافة والمعرفة بكل ما تقوم الشركة بتنفيذه من مشروعات عملاقة داخل مصر وافريقيا والشرق الأوسط وهى مجلة متميزه فى مضمونها ومواضيعها متنوعة ومختلفة وهى مصدر مهم للمعلومات فى مجال التشييد والبناء ###### المركز الرئيسى 34 شارع عدلى - القاهرة ###### اتصل بنا [23909500 02 2+](tel:+2 02 23909500) [23937674 02 2+](tel:+2 02 23937674) ###### من نحن تعد شركة المقاولون العرب من أكبر وأعرق شركات المقاولات فى الشرق الاوسط وافريقيا وتمتد جذورها إلى أكثر من نصف قرن. وقد سعت دوماً للتطوير مما جعلها تجمع بين الأصالة والخبرة الطويلة التى انتقلت من جيل إلى جيل وكذلك التطور واستخدام احدث أساليب البناء والتكنولوجيا. جميع الحقوق محفوظة 2022 © المقاولون العرب | تصميم مركز معلومات الإدارة العليا المتواجدون الأن 8877 / 1006
article
Arabic
ar
أغرب 9 حقائق مدهشة عن الفراعنة - شركة المقاولون العرب
https://www.arabcont.com/magala/details-939-14-8
1,076
3- تُروى الكثير من القصص عن أن المسئول عن تدمير أنف تمثالأبو الهولهو نابليون أثناء الحملة الفرنسية على مصر، إلا أنه تم العثور على رسومات لأبو الهول قبل مجىء الحملة الفرنسية بحوالى 60 عاماً ومع ذلك لا تظهر أيضاً فى تلك الرسومات أنف أبو الهول, لكن فى الواقع الشخص المسئول عن تدمير أنف أبو الهول هو رجل يسمي ( صائم الدهر ) (Sa’im Al-Dahr) والذى تم إعدامه فى عام 1378 بتهمة تخريب الملكية العامة
paragraph
الاعداد السابقةعدد يناير وفبراير 2024عدد يوليو وأغسطس 2023عدد أبريل 2023 "عدد خاص"عدد أغسطس - سبتمبر 2022عدد أبريل 2022 "عدد خاص"عدد أكتوبر 2021يناير - فبراير 2021 "عدد خاص"عدد يناير وفبراير 2020عدد أكتوبر ونوفمبر 2019عدد يوليو وأغسطس 2019عدد أبريل ومايو 2019عدد يناير وفبراير 2019عدد يوليو _ أكتوبر 2018 "عدد خاص"عدد أبريل ومايو 2018عدد يناير ـ فبراير 2018عدد يوليو - أكتوبر 2017 "عدد خاص"عدد أبريل ومايو 2017عدد أكتوبر - يناير 2017 "عدد خاص"عدد يوليو واغسطس 2016عدد أبريل ومايو 2016عدد يناير وفبراير 2016عدد أكتوبر ونوفمبر 2015عدد يوليو وأغسطس 2015عدد ابريل و مايو 2015عدد يناير وفبراير 2015عدد أكتوبر ونوفمبر 2014عدد يوليو - أغسطس 2014عدد إبريل - مايو 2014عدد يناير - فبراير 2014 عدد أكتوبر - نوفمبر 2013 عدد يوليو 2013عدد ابريل 2013عدد يناير 2013عدد اكتوبر 2012عدد يوليو 2012عدد ابريل 2012عدد يناير 2012عدد أكتوبر 2011عدد يوليو 2011 عدد ابريل 2011 عدد نوفمبر 2010عدد يولية وأغسطس 2010عدد مايو ويونيه 2010 ### الواحة ### أغرب 9 حقائق مدهشة عن الفراعنة من أعظم الحضارات علي وجه الأرض تلك الحضارة الشامخة علي مر العصور هيالحضارة المصرية الفرعونية القديمةالتي أذهلت العالم بأسره ووقف حائراً أمام تفسير لغز هذه العظمة التي امتدت إلي قرون من الزمن، لم تنطمث أو تضمحل مثل الحضارات الأخرى الحديثة التى لم تستطيع الصمود أمام التغيرات التي يمر بها العالم. ومن أغرب الحقائق المدهشة عن الفراعنة : 1- لكى يمنع الذباب من الوقوف على جسده ومضايقته، اعتاد الملك بيبي الثانى(نفر كا رع)أن يصطحب معه مجموعة من العبيد العرايا والذين كان يتم دهان أجسادهم بالكاملبالعسل. 2- على الرغم من أن اكتشاف المضادات الحيوية تم إلى حد ما منذ وقت قريب، إلا أن المصريين القدماء اعتادوا معالجة العدوى باستخدام الخبز العفن, فالخبز العفن ينمو عليه فطر البينسيليوم ( Penicillium ) والذى يستخلص منه البنسيلين ( Penicillin ) والذى يعد من أشهر المضادات الحيوية. 3- تُروى الكثير من القصص عن أن المسئول عن تدمير أنف تمثالأبو الهولهو نابليون أثناء الحملة الفرنسية على مصر، إلا أنه تم العثور على رسومات لأبو الهول قبل مجىء الحملة الفرنسية بحوالى 60 عاماً ومع ذلك لا تظهر أيضاً فى تلك الرسومات أنف أبو الهول, لكن فى الواقع الشخص المسئول عن تدمير أنف أبو الهول هو رجل يسمي ( صائم الدهر ) (Sa’im Al-Dahr) والذى تم إعدامه فى عام 1378 بتهمة تخريب الملكية العامة 4- كان المصريون القدماء يعتقدون بأن الأرض اسطوانية الشكل، بمعنى أن بعض أجزاءها دائرية والبعض الآخر مسطحة، وبأننهر النيليسرى فى مركزها.5- أول هرم تم بناؤه هوهرم زوسرالمدرج بسقارة، كان محاطاً بحائط طوله 34 قدماً، واحتوى الحائط على 15 باباً، ولكن واحداً فقط من هذه الأبواب كان يمكن فتحه. 6- استغرق بناء الهرم الأكبر خوفو حوالى 23 سنة، وعلى عكس الإعتقاد الشائع القائل بأن العمال الذين استخدموا لبناء الهرم الأكبر كانوا عبارة عن 100,000 من الرقيق ليس صحيحاً, فأحدث الأدلة تثبت بأن بناة الأهرام كانوا عبارة عن 10,000 من العمال المصريين المهرة الذين كان يتم الإهتمام بهم من كافة النواحى المالية والطبية والذين كانوا يُطلق عليهم ألقاباً تشريفية باعتبارهم “أصدقاء الملك خوفو”. 7- عند تحنيط الجثة، كان يتم تفريغ الجسد من كافة الأعضاء ابتداءً من المخ وحتى الأمعاء ووضع كل من هذه الأعضاء فى إناء مخصص، لكن العضو الوحيد الذى لم يتم إخراجه هو القلب وذلك لإعتقاد المصريين القدماء بأن القلب هو موطن الروح. 8- لم يكن مسموحاً للفرعون بإظهار شعره، لهذا كان دائماً يضع تاجاً أو رداءً للرأس مثل الرداء الذى يرتديه توت عنخ آمون فى تمثاله الشهير. 9- تمتعت المرأة فى مصر القديمة بالمساواة القانونية والإقتصادية مع الرجل، لكنها لم تتمتع بنفس القدر من المساواة الإجتماعية. إعداد : مصطفى محمد على #### مجلة المقاولون العرب تم ترخيصها عام 1971 كمجلة ربع سنوية تابعة لشركة المقاولون العرب وتهدف الى تنمية الثقافة والمعرفة بكل ما تقوم الشركة بتنفيذه من مشروعات عملاقة داخل مصر وافريقيا والشرق الأوسط وهى مجلة متميزه فى مضمونها ومواضيعها متنوعة ومختلفة وهى مصدر مهم للمعلومات فى مجال التشييد والبناء ###### المركز الرئيسى 34 شارع عدلى - القاهرة ###### اتصل بنا [23909500 02 2+](tel:+2 02 23909500) [23937674 02 2+](tel:+2 02 23937674) ###### من نحن تعد شركة المقاولون العرب من أكبر وأعرق شركات المقاولات فى الشرق الاوسط وافريقيا وتمتد جذورها إلى أكثر من نصف قرن. وقد سعت دوماً للتطوير مما جعلها تجمع بين الأصالة والخبرة الطويلة التى انتقلت من جيل إلى جيل وكذلك التطور واستخدام احدث أساليب البناء والتكنولوجيا. جميع الحقوق محفوظة 2022 © المقاولون العرب | تصميم مركز معلومات الإدارة العليا المتواجدون الأن 8877 / 1006
article
Arabic
ar
أغرب 9 حقائق مدهشة عن الفراعنة - شركة المقاولون العرب
https://www.arabcont.com/magala/details-939-14-8
1,077
4- كان المصريون القدماء يعتقدون بأن الأرض اسطوانية الشكل، بمعنى أن بعض أجزاءها دائرية والبعض الآخر مسطحة، وبأننهر النيليسرى فى مركزها.5- أول هرم تم بناؤه هوهرم زوسرالمدرج بسقارة، كان محاطاً بحائط طوله 34 قدماً، واحتوى الحائط على 15 باباً، ولكن واحداً فقط من هذه الأبواب كان يمكن فتحه.
paragraph
الاعداد السابقةعدد يناير وفبراير 2024عدد يوليو وأغسطس 2023عدد أبريل 2023 "عدد خاص"عدد أغسطس - سبتمبر 2022عدد أبريل 2022 "عدد خاص"عدد أكتوبر 2021يناير - فبراير 2021 "عدد خاص"عدد يناير وفبراير 2020عدد أكتوبر ونوفمبر 2019عدد يوليو وأغسطس 2019عدد أبريل ومايو 2019عدد يناير وفبراير 2019عدد يوليو _ أكتوبر 2018 "عدد خاص"عدد أبريل ومايو 2018عدد يناير ـ فبراير 2018عدد يوليو - أكتوبر 2017 "عدد خاص"عدد أبريل ومايو 2017عدد أكتوبر - يناير 2017 "عدد خاص"عدد يوليو واغسطس 2016عدد أبريل ومايو 2016عدد يناير وفبراير 2016عدد أكتوبر ونوفمبر 2015عدد يوليو وأغسطس 2015عدد ابريل و مايو 2015عدد يناير وفبراير 2015عدد أكتوبر ونوفمبر 2014عدد يوليو - أغسطس 2014عدد إبريل - مايو 2014عدد يناير - فبراير 2014 عدد أكتوبر - نوفمبر 2013 عدد يوليو 2013عدد ابريل 2013عدد يناير 2013عدد اكتوبر 2012عدد يوليو 2012عدد ابريل 2012عدد يناير 2012عدد أكتوبر 2011عدد يوليو 2011 عدد ابريل 2011 عدد نوفمبر 2010عدد يولية وأغسطس 2010عدد مايو ويونيه 2010 ### الواحة ### أغرب 9 حقائق مدهشة عن الفراعنة من أعظم الحضارات علي وجه الأرض تلك الحضارة الشامخة علي مر العصور هيالحضارة المصرية الفرعونية القديمةالتي أذهلت العالم بأسره ووقف حائراً أمام تفسير لغز هذه العظمة التي امتدت إلي قرون من الزمن، لم تنطمث أو تضمحل مثل الحضارات الأخرى الحديثة التى لم تستطيع الصمود أمام التغيرات التي يمر بها العالم. ومن أغرب الحقائق المدهشة عن الفراعنة : 1- لكى يمنع الذباب من الوقوف على جسده ومضايقته، اعتاد الملك بيبي الثانى(نفر كا رع)أن يصطحب معه مجموعة من العبيد العرايا والذين كان يتم دهان أجسادهم بالكاملبالعسل. 2- على الرغم من أن اكتشاف المضادات الحيوية تم إلى حد ما منذ وقت قريب، إلا أن المصريين القدماء اعتادوا معالجة العدوى باستخدام الخبز العفن, فالخبز العفن ينمو عليه فطر البينسيليوم ( Penicillium ) والذى يستخلص منه البنسيلين ( Penicillin ) والذى يعد من أشهر المضادات الحيوية. 3- تُروى الكثير من القصص عن أن المسئول عن تدمير أنف تمثالأبو الهولهو نابليون أثناء الحملة الفرنسية على مصر، إلا أنه تم العثور على رسومات لأبو الهول قبل مجىء الحملة الفرنسية بحوالى 60 عاماً ومع ذلك لا تظهر أيضاً فى تلك الرسومات أنف أبو الهول, لكن فى الواقع الشخص المسئول عن تدمير أنف أبو الهول هو رجل يسمي ( صائم الدهر ) (Sa’im Al-Dahr) والذى تم إعدامه فى عام 1378 بتهمة تخريب الملكية العامة 4- كان المصريون القدماء يعتقدون بأن الأرض اسطوانية الشكل، بمعنى أن بعض أجزاءها دائرية والبعض الآخر مسطحة، وبأننهر النيليسرى فى مركزها.5- أول هرم تم بناؤه هوهرم زوسرالمدرج بسقارة، كان محاطاً بحائط طوله 34 قدماً، واحتوى الحائط على 15 باباً، ولكن واحداً فقط من هذه الأبواب كان يمكن فتحه. 6- استغرق بناء الهرم الأكبر خوفو حوالى 23 سنة، وعلى عكس الإعتقاد الشائع القائل بأن العمال الذين استخدموا لبناء الهرم الأكبر كانوا عبارة عن 100,000 من الرقيق ليس صحيحاً, فأحدث الأدلة تثبت بأن بناة الأهرام كانوا عبارة عن 10,000 من العمال المصريين المهرة الذين كان يتم الإهتمام بهم من كافة النواحى المالية والطبية والذين كانوا يُطلق عليهم ألقاباً تشريفية باعتبارهم “أصدقاء الملك خوفو”. 7- عند تحنيط الجثة، كان يتم تفريغ الجسد من كافة الأعضاء ابتداءً من المخ وحتى الأمعاء ووضع كل من هذه الأعضاء فى إناء مخصص، لكن العضو الوحيد الذى لم يتم إخراجه هو القلب وذلك لإعتقاد المصريين القدماء بأن القلب هو موطن الروح. 8- لم يكن مسموحاً للفرعون بإظهار شعره، لهذا كان دائماً يضع تاجاً أو رداءً للرأس مثل الرداء الذى يرتديه توت عنخ آمون فى تمثاله الشهير. 9- تمتعت المرأة فى مصر القديمة بالمساواة القانونية والإقتصادية مع الرجل، لكنها لم تتمتع بنفس القدر من المساواة الإجتماعية. إعداد : مصطفى محمد على #### مجلة المقاولون العرب تم ترخيصها عام 1971 كمجلة ربع سنوية تابعة لشركة المقاولون العرب وتهدف الى تنمية الثقافة والمعرفة بكل ما تقوم الشركة بتنفيذه من مشروعات عملاقة داخل مصر وافريقيا والشرق الأوسط وهى مجلة متميزه فى مضمونها ومواضيعها متنوعة ومختلفة وهى مصدر مهم للمعلومات فى مجال التشييد والبناء ###### المركز الرئيسى 34 شارع عدلى - القاهرة ###### اتصل بنا [23909500 02 2+](tel:+2 02 23909500) [23937674 02 2+](tel:+2 02 23937674) ###### من نحن تعد شركة المقاولون العرب من أكبر وأعرق شركات المقاولات فى الشرق الاوسط وافريقيا وتمتد جذورها إلى أكثر من نصف قرن. وقد سعت دوماً للتطوير مما جعلها تجمع بين الأصالة والخبرة الطويلة التى انتقلت من جيل إلى جيل وكذلك التطور واستخدام احدث أساليب البناء والتكنولوجيا. جميع الحقوق محفوظة 2022 © المقاولون العرب | تصميم مركز معلومات الإدارة العليا المتواجدون الأن 8877 / 1006
article
Arabic
ar
أغرب 9 حقائق مدهشة عن الفراعنة - شركة المقاولون العرب
https://www.arabcont.com/magala/details-939-14-8
1,078
6- استغرق بناء الهرم الأكبر خوفو حوالى 23 سنة، وعلى عكس الإعتقاد الشائع القائل بأن العمال الذين استخدموا لبناء الهرم الأكبر كانوا عبارة عن 100,000 من الرقيق ليس صحيحاً, فأحدث الأدلة تثبت بأن بناة الأهرام كانوا عبارة عن 10,000 من العمال المصريين المهرة الذين كان يتم الإهتمام بهم من كافة النواحى المالية والطبية والذين كانوا يُطلق عليهم ألقاباً تشريفية باعتبارهم “أصدقاء الملك خوفو”.
paragraph
الاعداد السابقةعدد يناير وفبراير 2024عدد يوليو وأغسطس 2023عدد أبريل 2023 "عدد خاص"عدد أغسطس - سبتمبر 2022عدد أبريل 2022 "عدد خاص"عدد أكتوبر 2021يناير - فبراير 2021 "عدد خاص"عدد يناير وفبراير 2020عدد أكتوبر ونوفمبر 2019عدد يوليو وأغسطس 2019عدد أبريل ومايو 2019عدد يناير وفبراير 2019عدد يوليو _ أكتوبر 2018 "عدد خاص"عدد أبريل ومايو 2018عدد يناير ـ فبراير 2018عدد يوليو - أكتوبر 2017 "عدد خاص"عدد أبريل ومايو 2017عدد أكتوبر - يناير 2017 "عدد خاص"عدد يوليو واغسطس 2016عدد أبريل ومايو 2016عدد يناير وفبراير 2016عدد أكتوبر ونوفمبر 2015عدد يوليو وأغسطس 2015عدد ابريل و مايو 2015عدد يناير وفبراير 2015عدد أكتوبر ونوفمبر 2014عدد يوليو - أغسطس 2014عدد إبريل - مايو 2014عدد يناير - فبراير 2014 عدد أكتوبر - نوفمبر 2013 عدد يوليو 2013عدد ابريل 2013عدد يناير 2013عدد اكتوبر 2012عدد يوليو 2012عدد ابريل 2012عدد يناير 2012عدد أكتوبر 2011عدد يوليو 2011 عدد ابريل 2011 عدد نوفمبر 2010عدد يولية وأغسطس 2010عدد مايو ويونيه 2010 ### الواحة ### أغرب 9 حقائق مدهشة عن الفراعنة من أعظم الحضارات علي وجه الأرض تلك الحضارة الشامخة علي مر العصور هيالحضارة المصرية الفرعونية القديمةالتي أذهلت العالم بأسره ووقف حائراً أمام تفسير لغز هذه العظمة التي امتدت إلي قرون من الزمن، لم تنطمث أو تضمحل مثل الحضارات الأخرى الحديثة التى لم تستطيع الصمود أمام التغيرات التي يمر بها العالم. ومن أغرب الحقائق المدهشة عن الفراعنة : 1- لكى يمنع الذباب من الوقوف على جسده ومضايقته، اعتاد الملك بيبي الثانى(نفر كا رع)أن يصطحب معه مجموعة من العبيد العرايا والذين كان يتم دهان أجسادهم بالكاملبالعسل. 2- على الرغم من أن اكتشاف المضادات الحيوية تم إلى حد ما منذ وقت قريب، إلا أن المصريين القدماء اعتادوا معالجة العدوى باستخدام الخبز العفن, فالخبز العفن ينمو عليه فطر البينسيليوم ( Penicillium ) والذى يستخلص منه البنسيلين ( Penicillin ) والذى يعد من أشهر المضادات الحيوية. 3- تُروى الكثير من القصص عن أن المسئول عن تدمير أنف تمثالأبو الهولهو نابليون أثناء الحملة الفرنسية على مصر، إلا أنه تم العثور على رسومات لأبو الهول قبل مجىء الحملة الفرنسية بحوالى 60 عاماً ومع ذلك لا تظهر أيضاً فى تلك الرسومات أنف أبو الهول, لكن فى الواقع الشخص المسئول عن تدمير أنف أبو الهول هو رجل يسمي ( صائم الدهر ) (Sa’im Al-Dahr) والذى تم إعدامه فى عام 1378 بتهمة تخريب الملكية العامة 4- كان المصريون القدماء يعتقدون بأن الأرض اسطوانية الشكل، بمعنى أن بعض أجزاءها دائرية والبعض الآخر مسطحة، وبأننهر النيليسرى فى مركزها.5- أول هرم تم بناؤه هوهرم زوسرالمدرج بسقارة، كان محاطاً بحائط طوله 34 قدماً، واحتوى الحائط على 15 باباً، ولكن واحداً فقط من هذه الأبواب كان يمكن فتحه. 6- استغرق بناء الهرم الأكبر خوفو حوالى 23 سنة، وعلى عكس الإعتقاد الشائع القائل بأن العمال الذين استخدموا لبناء الهرم الأكبر كانوا عبارة عن 100,000 من الرقيق ليس صحيحاً, فأحدث الأدلة تثبت بأن بناة الأهرام كانوا عبارة عن 10,000 من العمال المصريين المهرة الذين كان يتم الإهتمام بهم من كافة النواحى المالية والطبية والذين كانوا يُطلق عليهم ألقاباً تشريفية باعتبارهم “أصدقاء الملك خوفو”. 7- عند تحنيط الجثة، كان يتم تفريغ الجسد من كافة الأعضاء ابتداءً من المخ وحتى الأمعاء ووضع كل من هذه الأعضاء فى إناء مخصص، لكن العضو الوحيد الذى لم يتم إخراجه هو القلب وذلك لإعتقاد المصريين القدماء بأن القلب هو موطن الروح. 8- لم يكن مسموحاً للفرعون بإظهار شعره، لهذا كان دائماً يضع تاجاً أو رداءً للرأس مثل الرداء الذى يرتديه توت عنخ آمون فى تمثاله الشهير. 9- تمتعت المرأة فى مصر القديمة بالمساواة القانونية والإقتصادية مع الرجل، لكنها لم تتمتع بنفس القدر من المساواة الإجتماعية. إعداد : مصطفى محمد على #### مجلة المقاولون العرب تم ترخيصها عام 1971 كمجلة ربع سنوية تابعة لشركة المقاولون العرب وتهدف الى تنمية الثقافة والمعرفة بكل ما تقوم الشركة بتنفيذه من مشروعات عملاقة داخل مصر وافريقيا والشرق الأوسط وهى مجلة متميزه فى مضمونها ومواضيعها متنوعة ومختلفة وهى مصدر مهم للمعلومات فى مجال التشييد والبناء ###### المركز الرئيسى 34 شارع عدلى - القاهرة ###### اتصل بنا [23909500 02 2+](tel:+2 02 23909500) [23937674 02 2+](tel:+2 02 23937674) ###### من نحن تعد شركة المقاولون العرب من أكبر وأعرق شركات المقاولات فى الشرق الاوسط وافريقيا وتمتد جذورها إلى أكثر من نصف قرن. وقد سعت دوماً للتطوير مما جعلها تجمع بين الأصالة والخبرة الطويلة التى انتقلت من جيل إلى جيل وكذلك التطور واستخدام احدث أساليب البناء والتكنولوجيا. جميع الحقوق محفوظة 2022 © المقاولون العرب | تصميم مركز معلومات الإدارة العليا المتواجدون الأن 8877 / 1006
article
Arabic
ar
أغرب 9 حقائق مدهشة عن الفراعنة - شركة المقاولون العرب
https://www.arabcont.com/magala/details-939-14-8
1,079
7- عند تحنيط الجثة، كان يتم تفريغ الجسد من كافة الأعضاء ابتداءً من المخ وحتى الأمعاء ووضع كل من هذه الأعضاء فى إناء مخصص، لكن العضو الوحيد الذى لم يتم إخراجه هو القلب وذلك لإعتقاد المصريين القدماء بأن القلب هو موطن الروح.
paragraph
الاعداد السابقةعدد يناير وفبراير 2024عدد يوليو وأغسطس 2023عدد أبريل 2023 "عدد خاص"عدد أغسطس - سبتمبر 2022عدد أبريل 2022 "عدد خاص"عدد أكتوبر 2021يناير - فبراير 2021 "عدد خاص"عدد يناير وفبراير 2020عدد أكتوبر ونوفمبر 2019عدد يوليو وأغسطس 2019عدد أبريل ومايو 2019عدد يناير وفبراير 2019عدد يوليو _ أكتوبر 2018 "عدد خاص"عدد أبريل ومايو 2018عدد يناير ـ فبراير 2018عدد يوليو - أكتوبر 2017 "عدد خاص"عدد أبريل ومايو 2017عدد أكتوبر - يناير 2017 "عدد خاص"عدد يوليو واغسطس 2016عدد أبريل ومايو 2016عدد يناير وفبراير 2016عدد أكتوبر ونوفمبر 2015عدد يوليو وأغسطس 2015عدد ابريل و مايو 2015عدد يناير وفبراير 2015عدد أكتوبر ونوفمبر 2014عدد يوليو - أغسطس 2014عدد إبريل - مايو 2014عدد يناير - فبراير 2014 عدد أكتوبر - نوفمبر 2013 عدد يوليو 2013عدد ابريل 2013عدد يناير 2013عدد اكتوبر 2012عدد يوليو 2012عدد ابريل 2012عدد يناير 2012عدد أكتوبر 2011عدد يوليو 2011 عدد ابريل 2011 عدد نوفمبر 2010عدد يولية وأغسطس 2010عدد مايو ويونيه 2010 ### الواحة ### أغرب 9 حقائق مدهشة عن الفراعنة من أعظم الحضارات علي وجه الأرض تلك الحضارة الشامخة علي مر العصور هيالحضارة المصرية الفرعونية القديمةالتي أذهلت العالم بأسره ووقف حائراً أمام تفسير لغز هذه العظمة التي امتدت إلي قرون من الزمن، لم تنطمث أو تضمحل مثل الحضارات الأخرى الحديثة التى لم تستطيع الصمود أمام التغيرات التي يمر بها العالم. ومن أغرب الحقائق المدهشة عن الفراعنة : 1- لكى يمنع الذباب من الوقوف على جسده ومضايقته، اعتاد الملك بيبي الثانى(نفر كا رع)أن يصطحب معه مجموعة من العبيد العرايا والذين كان يتم دهان أجسادهم بالكاملبالعسل. 2- على الرغم من أن اكتشاف المضادات الحيوية تم إلى حد ما منذ وقت قريب، إلا أن المصريين القدماء اعتادوا معالجة العدوى باستخدام الخبز العفن, فالخبز العفن ينمو عليه فطر البينسيليوم ( Penicillium ) والذى يستخلص منه البنسيلين ( Penicillin ) والذى يعد من أشهر المضادات الحيوية. 3- تُروى الكثير من القصص عن أن المسئول عن تدمير أنف تمثالأبو الهولهو نابليون أثناء الحملة الفرنسية على مصر، إلا أنه تم العثور على رسومات لأبو الهول قبل مجىء الحملة الفرنسية بحوالى 60 عاماً ومع ذلك لا تظهر أيضاً فى تلك الرسومات أنف أبو الهول, لكن فى الواقع الشخص المسئول عن تدمير أنف أبو الهول هو رجل يسمي ( صائم الدهر ) (Sa’im Al-Dahr) والذى تم إعدامه فى عام 1378 بتهمة تخريب الملكية العامة 4- كان المصريون القدماء يعتقدون بأن الأرض اسطوانية الشكل، بمعنى أن بعض أجزاءها دائرية والبعض الآخر مسطحة، وبأننهر النيليسرى فى مركزها.5- أول هرم تم بناؤه هوهرم زوسرالمدرج بسقارة، كان محاطاً بحائط طوله 34 قدماً، واحتوى الحائط على 15 باباً، ولكن واحداً فقط من هذه الأبواب كان يمكن فتحه. 6- استغرق بناء الهرم الأكبر خوفو حوالى 23 سنة، وعلى عكس الإعتقاد الشائع القائل بأن العمال الذين استخدموا لبناء الهرم الأكبر كانوا عبارة عن 100,000 من الرقيق ليس صحيحاً, فأحدث الأدلة تثبت بأن بناة الأهرام كانوا عبارة عن 10,000 من العمال المصريين المهرة الذين كان يتم الإهتمام بهم من كافة النواحى المالية والطبية والذين كانوا يُطلق عليهم ألقاباً تشريفية باعتبارهم “أصدقاء الملك خوفو”. 7- عند تحنيط الجثة، كان يتم تفريغ الجسد من كافة الأعضاء ابتداءً من المخ وحتى الأمعاء ووضع كل من هذه الأعضاء فى إناء مخصص، لكن العضو الوحيد الذى لم يتم إخراجه هو القلب وذلك لإعتقاد المصريين القدماء بأن القلب هو موطن الروح. 8- لم يكن مسموحاً للفرعون بإظهار شعره، لهذا كان دائماً يضع تاجاً أو رداءً للرأس مثل الرداء الذى يرتديه توت عنخ آمون فى تمثاله الشهير. 9- تمتعت المرأة فى مصر القديمة بالمساواة القانونية والإقتصادية مع الرجل، لكنها لم تتمتع بنفس القدر من المساواة الإجتماعية. إعداد : مصطفى محمد على #### مجلة المقاولون العرب تم ترخيصها عام 1971 كمجلة ربع سنوية تابعة لشركة المقاولون العرب وتهدف الى تنمية الثقافة والمعرفة بكل ما تقوم الشركة بتنفيذه من مشروعات عملاقة داخل مصر وافريقيا والشرق الأوسط وهى مجلة متميزه فى مضمونها ومواضيعها متنوعة ومختلفة وهى مصدر مهم للمعلومات فى مجال التشييد والبناء ###### المركز الرئيسى 34 شارع عدلى - القاهرة ###### اتصل بنا [23909500 02 2+](tel:+2 02 23909500) [23937674 02 2+](tel:+2 02 23937674) ###### من نحن تعد شركة المقاولون العرب من أكبر وأعرق شركات المقاولات فى الشرق الاوسط وافريقيا وتمتد جذورها إلى أكثر من نصف قرن. وقد سعت دوماً للتطوير مما جعلها تجمع بين الأصالة والخبرة الطويلة التى انتقلت من جيل إلى جيل وكذلك التطور واستخدام احدث أساليب البناء والتكنولوجيا. جميع الحقوق محفوظة 2022 © المقاولون العرب | تصميم مركز معلومات الإدارة العليا المتواجدون الأن 8877 / 1006
article
Arabic
ar
أغرب 9 حقائق مدهشة عن الفراعنة - شركة المقاولون العرب
https://www.arabcont.com/magala/details-939-14-8
1,080
تعد شركة المقاولون العرب من أكبر وأعرق شركات المقاولات فى الشرق الاوسط وافريقيا وتمتد جذورها إلى أكثر من نصف قرن. وقد سعت دوماً للتطوير مما جعلها تجمع بين الأصالة والخبرة الطويلة التى انتقلت من جيل إلى جيل وكذلك التطور واستخدام احدث أساليب البناء والتكنولوجيا.
paragraph
الاعداد السابقةعدد يناير وفبراير 2024عدد يوليو وأغسطس 2023عدد أبريل 2023 "عدد خاص"عدد أغسطس - سبتمبر 2022عدد أبريل 2022 "عدد خاص"عدد أكتوبر 2021يناير - فبراير 2021 "عدد خاص"عدد يناير وفبراير 2020عدد أكتوبر ونوفمبر 2019عدد يوليو وأغسطس 2019عدد أبريل ومايو 2019عدد يناير وفبراير 2019عدد يوليو _ أكتوبر 2018 "عدد خاص"عدد أبريل ومايو 2018عدد يناير ـ فبراير 2018عدد يوليو - أكتوبر 2017 "عدد خاص"عدد أبريل ومايو 2017عدد أكتوبر - يناير 2017 "عدد خاص"عدد يوليو واغسطس 2016عدد أبريل ومايو 2016عدد يناير وفبراير 2016عدد أكتوبر ونوفمبر 2015عدد يوليو وأغسطس 2015عدد ابريل و مايو 2015عدد يناير وفبراير 2015عدد أكتوبر ونوفمبر 2014عدد يوليو - أغسطس 2014عدد إبريل - مايو 2014عدد يناير - فبراير 2014 عدد أكتوبر - نوفمبر 2013 عدد يوليو 2013عدد ابريل 2013عدد يناير 2013عدد اكتوبر 2012عدد يوليو 2012عدد ابريل 2012عدد يناير 2012عدد أكتوبر 2011عدد يوليو 2011 عدد ابريل 2011 عدد نوفمبر 2010عدد يولية وأغسطس 2010عدد مايو ويونيه 2010 ### الواحة ### أغرب 9 حقائق مدهشة عن الفراعنة من أعظم الحضارات علي وجه الأرض تلك الحضارة الشامخة علي مر العصور هيالحضارة المصرية الفرعونية القديمةالتي أذهلت العالم بأسره ووقف حائراً أمام تفسير لغز هذه العظمة التي امتدت إلي قرون من الزمن، لم تنطمث أو تضمحل مثل الحضارات الأخرى الحديثة التى لم تستطيع الصمود أمام التغيرات التي يمر بها العالم. ومن أغرب الحقائق المدهشة عن الفراعنة : 1- لكى يمنع الذباب من الوقوف على جسده ومضايقته، اعتاد الملك بيبي الثانى(نفر كا رع)أن يصطحب معه مجموعة من العبيد العرايا والذين كان يتم دهان أجسادهم بالكاملبالعسل. 2- على الرغم من أن اكتشاف المضادات الحيوية تم إلى حد ما منذ وقت قريب، إلا أن المصريين القدماء اعتادوا معالجة العدوى باستخدام الخبز العفن, فالخبز العفن ينمو عليه فطر البينسيليوم ( Penicillium ) والذى يستخلص منه البنسيلين ( Penicillin ) والذى يعد من أشهر المضادات الحيوية. 3- تُروى الكثير من القصص عن أن المسئول عن تدمير أنف تمثالأبو الهولهو نابليون أثناء الحملة الفرنسية على مصر، إلا أنه تم العثور على رسومات لأبو الهول قبل مجىء الحملة الفرنسية بحوالى 60 عاماً ومع ذلك لا تظهر أيضاً فى تلك الرسومات أنف أبو الهول, لكن فى الواقع الشخص المسئول عن تدمير أنف أبو الهول هو رجل يسمي ( صائم الدهر ) (Sa’im Al-Dahr) والذى تم إعدامه فى عام 1378 بتهمة تخريب الملكية العامة 4- كان المصريون القدماء يعتقدون بأن الأرض اسطوانية الشكل، بمعنى أن بعض أجزاءها دائرية والبعض الآخر مسطحة، وبأننهر النيليسرى فى مركزها.5- أول هرم تم بناؤه هوهرم زوسرالمدرج بسقارة، كان محاطاً بحائط طوله 34 قدماً، واحتوى الحائط على 15 باباً، ولكن واحداً فقط من هذه الأبواب كان يمكن فتحه. 6- استغرق بناء الهرم الأكبر خوفو حوالى 23 سنة، وعلى عكس الإعتقاد الشائع القائل بأن العمال الذين استخدموا لبناء الهرم الأكبر كانوا عبارة عن 100,000 من الرقيق ليس صحيحاً, فأحدث الأدلة تثبت بأن بناة الأهرام كانوا عبارة عن 10,000 من العمال المصريين المهرة الذين كان يتم الإهتمام بهم من كافة النواحى المالية والطبية والذين كانوا يُطلق عليهم ألقاباً تشريفية باعتبارهم “أصدقاء الملك خوفو”. 7- عند تحنيط الجثة، كان يتم تفريغ الجسد من كافة الأعضاء ابتداءً من المخ وحتى الأمعاء ووضع كل من هذه الأعضاء فى إناء مخصص، لكن العضو الوحيد الذى لم يتم إخراجه هو القلب وذلك لإعتقاد المصريين القدماء بأن القلب هو موطن الروح. 8- لم يكن مسموحاً للفرعون بإظهار شعره، لهذا كان دائماً يضع تاجاً أو رداءً للرأس مثل الرداء الذى يرتديه توت عنخ آمون فى تمثاله الشهير. 9- تمتعت المرأة فى مصر القديمة بالمساواة القانونية والإقتصادية مع الرجل، لكنها لم تتمتع بنفس القدر من المساواة الإجتماعية. إعداد : مصطفى محمد على #### مجلة المقاولون العرب تم ترخيصها عام 1971 كمجلة ربع سنوية تابعة لشركة المقاولون العرب وتهدف الى تنمية الثقافة والمعرفة بكل ما تقوم الشركة بتنفيذه من مشروعات عملاقة داخل مصر وافريقيا والشرق الأوسط وهى مجلة متميزه فى مضمونها ومواضيعها متنوعة ومختلفة وهى مصدر مهم للمعلومات فى مجال التشييد والبناء ###### المركز الرئيسى 34 شارع عدلى - القاهرة ###### اتصل بنا [23909500 02 2+](tel:+2 02 23909500) [23937674 02 2+](tel:+2 02 23937674) ###### من نحن تعد شركة المقاولون العرب من أكبر وأعرق شركات المقاولات فى الشرق الاوسط وافريقيا وتمتد جذورها إلى أكثر من نصف قرن. وقد سعت دوماً للتطوير مما جعلها تجمع بين الأصالة والخبرة الطويلة التى انتقلت من جيل إلى جيل وكذلك التطور واستخدام احدث أساليب البناء والتكنولوجيا. جميع الحقوق محفوظة 2022 © المقاولون العرب | تصميم مركز معلومات الإدارة العليا المتواجدون الأن 8877 / 1006
article
Arabic
ar
أغرب 9 حقائق مدهشة عن الفراعنة - شركة المقاولون العرب
https://www.arabcont.com/magala/details-939-14-8
1,081
تعد شركة المقاولون العرب من أكبر وأعرق شركات المقاولات فى الشرق الاوسط وافريقيا
sentence
تعد شركة المقاولون العرب من أكبر وأعرق شركات المقاولات فى الشرق الاوسط وافريقيا وتمتد جذورها إلى أكثر من نصف قرن. وقد سعت دوماً للتطوير مما جعلها تجمع بين الأصالة والخبرة الطويلة التى انتقلت من جيل إلى جيل وكذلك التطور واستخدام احدث أساليب البناء والتكنولوجيا.
paragraph
Arabic
ar
أغرب 9 حقائق مدهشة عن الفراعنة - شركة المقاولون العرب
https://www.arabcont.com/magala/details-939-14-8
1,082
والخبرة الطويلة التى انتقلت من جيل إلى جيل وكذلك التطور واستخدام احدث أساليب البناء
sentence
تعد شركة المقاولون العرب من أكبر وأعرق شركات المقاولات فى الشرق الاوسط وافريقيا وتمتد جذورها إلى أكثر من نصف قرن. وقد سعت دوماً للتطوير مما جعلها تجمع بين الأصالة والخبرة الطويلة التى انتقلت من جيل إلى جيل وكذلك التطور واستخدام احدث أساليب البناء والتكنولوجيا.
paragraph
Arabic
ar
أغرب 9 حقائق مدهشة عن الفراعنة - شركة المقاولون العرب
https://www.arabcont.com/magala/details-939-14-8
1,083
أسرار الفراعنة.. 5 ألغاز ما يزال العالم حائرا أمامها - سكاي نيوز عربية
title
معلومات عن الفراعنة
query
Arabic
ar
أسرار الفراعنة.. 5 ألغاز ما يزال العالم حائرا أمامها - سكاي نيوز عربية
https://www.skynewsarabia.com/varieties/1559654-%D8%A7%D9%94%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B1%D8%A7%D8%B9%D9%86%D8%A9-5-%D8%A7%D9%94%D9%84%D8%BA%D8%A7%D8%B2-%D9%8A%D8%B2%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%AD%D8%A7%D9%8A%D9%94%D8%B1%D8%A7-%D8%A7%D9%94%D9%85%D8%A7%D9%85%D9%87%D8%A7
1,084
المزيد °C °C {{weatherDataItem.maxTemperature | decimalNumber:null:'floor'}}°C °C {{promoBar.promoMessage}} {{promoBar.description}} {{btnText}} X لم تفعّل خدمة إشعارات الأخبار العاجلة اضغط للمزيد إشتركChecked Icon سكاي نيوز عربية شكرًا للاشتراك بخدمة الأخبار العاجلة www.skynewsarabia.com # أسرار الفراعنة.. 5 ألغاز ما يزال العالم حائرا أمامها l 30 سبتمبر 2022 - 21:12 بتوقيت أبوظبي ترجمات - أبوظبي {{article.mediaAsset.caption}} التاريخ الفرعوني لا يزال غامضا ومليئا بالأسرار رغم مرور آلاف السنين، فإن الحضارة المصرية القديمة ما تزال تلهم العالم أجمع، خاصة أن الكثير من أسرارها ما زالت عصية على العلماء والباحثين، الذين يحاولون حتى يومنا هذا فك طلاسمها. وعلى مر السنين، شكلت أرض الهيروغليفية والقطط المقدسة مادة دسمة للبحث، لكن لا يزال هناك الكثير لنتعلمه. وفيما يلي نذكر بعض الأمور التي يتعذر تفسيرها حتى الآن. كيف مات توت عنخ آمون؟ ربما يكون الملك توت عنخ آمون أحد أشهر الفراعنة، على الرغم من وفاته صغيرا في السن. لكن إجابة السؤال "كيف مات؟" تبقى غير واضحة. - عام 2013، أصدرت مجموعة من الباحثين البريطانيين فيلما وثائقيا بعنوان "توت عنخ آمون: لغز المومياء المحترقة"، بنت تحليلاتها فيه على صور أشعة سينية تم التقاطها للمومياء الخاصة به عام 1968، جنبا إلى جنب مع الأشعة المقطعية التي أجراها المجلس الأعلى للآثار في مصر عام 2005. - الفيلم كشف عن تعرضه لأضرار كبيرة في ضلوعه، إلى جانب كسر في ساقه، مما دفع الفريق إلى استنتاج أن توت مات على الأرجح من حادث اصطدام عربة. - "ناشيونال جيوغرافيك" أشارت إلى احتمالات أخرى، قائلة إنه من الممكن أن ركلة من حصان يجر عربة هي التي أدت إلى وفاته. - نظرية أخرى من "ناشيونال جيوغرافيك" أشارت إلى أن هجوما من حيوان فرس النهر قد يكون سبب الوفاة. - بعيدا عن الحيوانات، يعتقد باحثون آخرون أن لغز اختفاء بعض ضلوع الملك يعود إلى أن لصوصا من حقبة الحرب العالمية الثانية سرقوها، للوصول إلى خرز ثمين كان على صدره. - نظرية أخرى طرحها رئيس المعهد الإيطالي للمومياوات، البروفيسور ألبرت زينك، بعد أن اعتمد على ألفي عملية مسح ضوئي بالكمبيوتر، واختبار الحمض النووي لعائلة توت، قالت إن تعرض توت لحادث عربة "شبه مستحيل". - واعتقد زينك أن توت ربما مات لأنه جسده كان ضعيفا، كون والده ووالدته كانا أخوة. أين قبر "الإسكندر الأكبر"؟ قلة من الناس اقتربوا من حكم العالم المتعارف عليه (وقتها) بالكامل، أكثر من الإسكندر الأكبر، ومع ذلك، بالنسبة لرجل مشهور مثل هذا، لا يعرف أحد مكان دفنه. مجلة علم الآثار نشرت مقالتين لروبرت بيانكي في عامي 1993 و1995 حول البحث عن قبر الإسكندر الأكبر، ووجدت: - لم يكن من المفترض أن يكون هناك قبر على الإطلاق، لأن الإسكندر أراد أن يُلقى في نهر الفرات عند وفاته عام 323 قبل الميلاد، ليعتقد أتباعه أنه اختفى وصعد إلى الجنة ليكون مع والده. - مع ذلك، اختار جنرالاته دفنه بدلا من ذلك، ومن المفترض أن يكون قد انتهى به المطاف مدفونا في 3 أماكن، أولها في ممفيس، عاصمة المملكة القديمة في مصر. - خلال القرن الرابع أو الثالث قبل الميلاد، تم نقله إلى قبر جديد في الإسكندرية، وفي وقت لاحق، حصل على قبر جديد أيضا في الإسكندرية. - من المحتمل أن القبر تعرض للتلف والتخريب في مرحلة ما، والآن لا يوجد أي جزء من القبر أو حتى جسد الإسكندر، ولا يعرف أحد ماذا حدث له. ماذا حدث للملكة نفرتيتي؟ نفرتيتي واحدة من أشهر ملكات مصر، وقد حكمت لسنوات إلى جانب الفرعون أخناتون، حتى اختفت. بعد عام 1336 قبل الميلاد، لا توجد أي معلومات عما حدث لها، إذ لا يوجد حتى قبر أو مومياء لها، مما شكل لغزا، خاصة في ظل دقة قدماء المصريين في التعامل مع الموتى. - إحدى النظريات كتبها موقع "هيستوري" تقول إنها أصبحت وصية على العرش مع أخناتون وغيرت اسمها إلى نيفيرنفيرواتين، فيما قالت نظرية أخرى إنها تنكرت في زي رجل وغيرت اسمها إلى سمنخ كا رع، خاصة أنه كان الفرعون الحادي عشر من الأسرة الثامنة عشر، وواحدة من أكثر الشخصيات الغامضة في التاريخ المصري القديم. - لكن هذه النظريات ليست لديها حاليا ما يدعمها بخلاف هذه الأسماء التي تأتي بعد ذلك في الجدول الزمني الملكي، ولم تعد نفرتيتي تظهر في أي مكان على الإطلاق. - عام 2015، أعلن وزير الآثار المصري أنه ربما تم العثور على غرفة إضافية (أو غرفتين) في قبر الملك توت، وقد ينتهي الأمر بإحدى هذه الغرف في سرداب نفرتيتي. - إذا حدث ذلك، ربما يمكن للباحثين أخيرا أن يستنتجوا متى ماتت، وإذا كان أي عمل فني في القبو يشير إلى ما إذا كانت قد استولت على السلطة في حد ذاتها، أو قُتلت بطريقة ما، أو اختفت ببساطة إلى حياة مجهولة بعد الملكية ما سر "تعابير الألم" على وجه "الرجل المجهول"؟ بعض المومياوات تبدو وكأنها تصرخ، وهذا ليس أمرا غريبا لأنهم لم يكونوا يصرخون وإنما كانت تُفتح أفواههم خلال احتفالات خاصة، بهدف تسهيل الأكل والشرب والتنفس في الحياة الأخرى، كما كان يعتقد. ومع ذلك، توجد مومياء واحدة على وجه الخصوص تبدو وكأنها كانت تصرخ بالفعل، وتعاني من ألم شديد، ولا أحد يعرف السبب على وجه اليقين. - وفقا لـ"ناشيونال جيوغرافيك"، فقد تم اكتشاف هذه المومياء عام 1886، وبرزت على الفور لأن الميت بدا وكأنه كان يصرخ من الألم. - تكثر النظريات حول كيفية وفاته، ويعتقد بعض الباحثين أنه ربما يكون قد تعرض للتسمم، أو ربما دُفن حياً. - البعض الآخر يعتقدون أنه كان أميرا حثيا مقتولا، على الرغم من أن عالم الآثار بوب بريير من جامعة لونغ آيلاند يشكك في ذلك، قائلا: "لن يقوموا بتحنيط هذا الرجل إذا قتلوه، وإنما سيتخلصون من الجسم". - تحليل أجري عام 2008 "للرجل المجهول إي" كما يطلق عليه، قال إنه ربما يكون الأمير بينتوير، الذي أُعدم لتخطيطه لقتل والده الفرعون رمسيس الثالث، وفق ما ذكر موقع "ذي غرانج". - إذا كان هذا صحيحا، فسيشرح كيف تم دفنه، كونه كان ملفوفا في جلد البقر، مما يعني أنه فعل أشياء سيئة في حياته، وفقا لعالم الآثار المصري المخضرم زاهي حواس. - قد يفسر ذلك أيضا سبب عدم وجود علامات على قبره، وبالتالي لن يكون قادرا على الانضمام إلى الحياة الأخرى، وهو أسوأ عقاب ممكن لمصري قديم، كما أن عملية تحنيطه لم تتم بطريقة جيدة. لكن هذه الأمور تبقى مجرد نظريات دون اختبار الحمض النووي. ما هو الاسم الأصلي لـ"أبو الهول"؟ لقرون، كنا لا نعرف شيئا عن أبو الهول، حتى عام 1817، إذ كان كل ما يمكن رؤيته هو رأسه الذي يطل من طبقات من الرمال. - منذ ذلك الحين، وبفضل جهود علماء الآثار، أصبحت هناك فكرة عمن قام ببنائه (وهو الفرعون خفرع)، وكيف أنجزه (مئات العمال الذين عملوا مقابل أجر واستخدموا قطعا ضخمة من الحجر الجيري القريب)، والمدة التي استغرقها ذلك (بناءً على الأدوات النحاسية والحجرية التي كانوا يستخدمونها، ربما حوالي 3 سنوات إذا عمل عليها 100 شخص). - لكن يبقى اسم "أبو الهول" الحقيقي لغزا حتى اليوم، لأن "أبو الهول" مصطلح يوناني لم يكن موجودا عندما بنى خفرع نصبه التذكاري. - عالم المصريات، جيمس آلن، قال في هذا الصدد إنه من المعتقد أنه تم إطلاق اسم "بوب" على أبو الهول، من قبل عمال البناء. ## عاجل l أبو ظبي - سكاي نيوز عربية {{article.mediaAsset.caption}} {{::article.mediaAsset.caption}} {{article.mediaAsset.headline}} {{article.match.competition}} - {{article.match.roundName}} *-* ألغيت تأجلت توقفت مباشر وعلى مر السنين، شكلت أرض الهيروغليفية والقطط المقدسة مادة دسمة للبحث، لكن لا يزال هناك الكثير لنتعلمه. وفيما يلي نذكر بعض الأمور التي يتعذر تفسيرها حتى الآن. كيف مات توت عنخ آمون؟ ربما يكون الملك توت عنخ آمون أحد أشهر الفراعنة، على الرغم من وفاته صغيرا في السن. لكن إجابة السؤال "كيف مات؟" تبقى غير واضحة. - عام 2013، أصدرت مجموعة من الباحثين البريطانيين فيلما وثائقيا بعنوان "توت عنخ آمون: لغز المومياء المحترقة"، بنت تحليلاتها فيه على صور أشعة سينية تم التقاطها للمومياء الخاصة به عام 1968، جنبا إلى جنب مع الأشعة المقطعية التي أجراها المجلس الأعلى للآثار في مصر عام 2005. - الفيلم كشف عن تعرضه لأضرار كبيرة في ضلوعه، إلى جانب كسر في ساقه، مما دفع الفريق إلى استنتاج أن توت مات على الأرجح من حادث اصطدام عربة. - "ناشيونال جيوغرافيك" أشارت إلى احتمالات أخرى، قائلة إنه من الممكن أن ركلة من حصان يجر عربة هي التي أدت إلى وفاته. - نظرية أخرى من "ناشيونال جيوغرافيك" أشارت إلى أن هجوما من حيوان فرس النهر قد يكون سبب الوفاة. - بعيدا عن الحيوانات، يعتقد باحثون آخرون أن لغز اختفاء بعض ضلوع الملك يعود إلى أن لصوصا من حقبة الحرب العالمية الثانية سرقوها، للوصول إلى خرز ثمين كان على صدره. - نظرية أخرى طرحها رئيس المعهد الإيطالي للمومياوات، البروفيسور ألبرت زينك، بعد أن اعتمد على ألفي عملية مسح ضوئي بالكمبيوتر، واختبار الحمض النووي لعائلة توت، قالت إن تعرض توت لحادث عربة "شبه مستحيل". - واعتقد زينك أن توت ربما مات لأنه جسده كان ضعيفا، كون والده ووالدته كانا أخوة. أين قبر "الإسكندر الأكبر"؟ قلة من الناس اقتربوا من حكم العالم المتعارف عليه (وقتها) بالكامل، أكثر من الإسكندر الأكبر، ومع ذلك، بالنسبة لرجل مشهور مثل هذا، لا يعرف أحد مكان دفنه. مجلة علم الآثار نشرت مقالتين لروبرت بيانكي في عامي 1993 و1995 حول البحث عن قبر الإسكندر الأكبر، ووجدت: - لم يكن من المفترض أن يكون هناك قبر على الإطلاق، لأن الإسكندر أراد أن يُلقى في نهر الفرات عند وفاته عام 323 قبل الميلاد، ليعتقد أتباعه أنه اختفى وصعد إلى الجنة ليكون مع والده. - مع ذلك، اختار جنرالاته دفنه بدلا من ذلك، ومن المفترض أن يكون قد انتهى به المطاف مدفونا في 3 أماكن، أولها في ممفيس، عاصمة المملكة القديمة في مصر. - خلال القرن الرابع أو الثالث قبل الميلاد، تم نقله إلى قبر جديد في الإسكندرية، وفي وقت لاحق، حصل على قبر جديد أيضا في الإسكندرية. - من المحتمل أن القبر تعرض للتلف والتخريب في مرحلة ما، والآن لا يوجد أي جزء من القبر أو حتى جسد الإسكندر، ولا يعرف أحد ماذا حدث له. ماذا حدث للملكة نفرتيتي؟ نفرتيتي واحدة من أشهر ملكات مصر، وقد حكمت لسنوات إلى جانب الفرعون أخناتون، حتى اختفت. بعد عام 1336 قبل الميلاد، لا توجد أي معلومات عما حدث لها، إذ لا يوجد حتى قبر أو مومياء لها، مما شكل لغزا، خاصة في ظل دقة قدماء المصريين في التعامل مع الموتى. - إحدى النظريات كتبها موقع "هيستوري" تقول إنها أصبحت وصية على العرش مع أخناتون وغيرت اسمها إلى نيفيرنفيرواتين، فيما قالت نظرية أخرى إنها تنكرت في زي رجل وغيرت اسمها إلى سمنخ كا رع، خاصة أنه كان الفرعون الحادي عشر من الأسرة الثامنة عشر، وواحدة من أكثر الشخصيات الغامضة في التاريخ المصري القديم. - لكن هذه النظريات ليست لديها حاليا ما يدعمها بخلاف هذه الأسماء التي تأتي بعد ذلك في الجدول الزمني الملكي، ولم تعد نفرتيتي تظهر في أي مكان على الإطلاق. - عام 2015، أعلن وزير الآثار المصري أنه ربما تم العثور على غرفة إضافية (أو غرفتين) في قبر الملك توت، وقد ينتهي الأمر بإحدى هذه الغرف في سرداب نفرتيتي. - إذا حدث ذلك، ربما يمكن للباحثين أخيرا أن يستنتجوا متى ماتت، وإذا كان أي عمل فني في القبو يشير إلى ما إذا كانت قد استولت على السلطة في حد ذاتها، أو قُتلت بطريقة ما، أو اختفت ببساطة إلى حياة مجهولة بعد الملكية ما سر "تعابير الألم" على وجه "الرجل المجهول"؟ بعض المومياوات تبدو وكأنها تصرخ، وهذا ليس أمرا غريبا لأنهم لم يكونوا يصرخون وإنما كانت تُفتح أفواههم خلال احتفالات خاصة، بهدف تسهيل الأكل والشرب والتنفس في الحياة الأخرى، كما كان يعتقد. ومع ذلك، توجد مومياء واحدة على وجه الخصوص تبدو وكأنها كانت تصرخ بالفعل، وتعاني من ألم شديد، ولا أحد يعرف السبب على وجه اليقين. - وفقا لـ"ناشيونال جيوغرافيك"، فقد تم اكتشاف هذه المومياء عام 1886، وبرزت على الفور لأن الميت بدا وكأنه كان يصرخ من الألم. - تكثر النظريات حول كيفية وفاته، ويعتقد بعض الباحثين أنه ربما يكون قد تعرض للتسمم، أو ربما دُفن حياً. - البعض الآخر يعتقدون أنه كان أميرا حثيا مقتولا، على الرغم من أن عالم الآثار بوب بريير من جامعة لونغ آيلاند يشكك في ذلك، قائلا: "لن يقوموا بتحنيط هذا الرجل إذا قتلوه، وإنما سيتخلصون من الجسم". - تحليل أجري عام 2008 "للرجل المجهول إي" كما يطلق عليه، قال إنه ربما يكون الأمير بينتوير، الذي أُعدم لتخطيطه لقتل والده الفرعون رمسيس الثالث، وفق ما ذكر موقع "ذي غرانج". - إذا كان هذا صحيحا، فسيشرح كيف تم دفنه، كونه كان ملفوفا في جلد البقر، مما يعني أنه فعل أشياء سيئة في حياته، وفقا لعالم الآثار المصري المخضرم زاهي حواس. - قد يفسر ذلك أيضا سبب عدم وجود علامات على قبره، وبالتالي لن يكون قادرا على الانضمام إلى الحياة الأخرى، وهو أسوأ عقاب ممكن لمصري قديم، كما أن عملية تحنيطه لم تتم بطريقة جيدة. لكن هذه الأمور تبقى مجرد نظريات دون اختبار الحمض النووي. ما هو الاسم الأصلي لـ"أبو الهول"؟ لقرون، كنا لا نعرف شيئا عن أبو الهول، حتى عام 1817، إذ كان كل ما يمكن رؤيته هو رأسه الذي يطل من طبقات من الرمال. - منذ ذلك الحين، وبفضل جهود علماء الآثار، أصبحت هناك فكرة عمن قام ببنائه (وهو الفرعون خفرع)، وكيف أنجزه (مئات العمال الذين عملوا مقابل أجر واستخدموا قطعا ضخمة من الحجر الجيري القريب)، والمدة التي استغرقها ذلك (بناءً على الأدوات النحاسية والحجرية التي كانوا يستخدمونها، ربما حوالي 3 سنوات إذا عمل عليها 100 شخص). - لكن يبقى اسم "أبو الهول" الحقيقي لغزا حتى اليوم، لأن "أبو الهول" مصطلح يوناني لم يكن موجودا عندما بنى خفرع نصبه التذكاري. - عالم المصريات، جيمس آلن، قال في هذا الصدد إنه من المعتقد أنه تم إطلاق اسم "بوب" على أبو الهول، من قبل عمال البناء. ## الأكثر قراءة {{story.mediaAsset.caption}} ## {{sidebarWidgetTitle}}{{sidebarWidgetTitle}} - {{::story.mediaAsset.caption}}{{::story.mediaAsset.caption}} ## {{breakingNewsWidgetTitle}} l عاجل المزيد ## {{radioWidgetTitle}} - l - {{::story.mediaAsset.caption}}{{::story.mediaAsset.caption}} ## {{pollWidgetTitle}} {{::polls[0].mediaAsset.caption}} ## اخترنا لكم {{video.mediaAsset.caption}} ## الأكثر مشاهدة {{video.mediaAsset.caption}} ## {{breakingNewsWidgetTitle}} l عاجل المزيد ## {{pollWidgetTitle}} {{::polls[0].mediaAsset.caption}} - {{::story.mediaAsset.caption}}{{::story.mediaAsset.caption}} ## {{radioWidgetTitle}} - l ## {{sidebarWidgetTitle}}{{sidebarWidgetTitle}} - {{::story.mediaAsset.caption}}{{::story.mediaAsset.caption}} العودة للأعلىpresentation تحميل تطبيق الهاتف ## سكاي نيوز عربية ## تابعونا ## الأقسام ## برامجنا ### اشترك الآن بالنشرة الإخبارية نشرة إخبارية ترسل مباشرة لبريدك الإلكتروني يوميا إشتركChecked Icon كافة العلامات التجارية الخاصة بـ SKY وكل ما تتضمنه من حقوق الملكية الفكرية هي ملك لشركة Sky Limited ولا تستخدم إلا بتصريح مسبق سكاي نيوز عربية اشترك في خدمة الإشعارات لمتابعة آخر الأخبار المحلية والعالمية فور وقوعها اشترك لم تفعّل خدمة إشعارات الأخبار العاجلة اضغط للمزيد سكاي نيوز عربية للحصول علي الاشعارات التي تهمك قم بتخصيص خدمة الاشعارات عن طريق scroll_top
article
أسرار الفراعنة.. 5 ألغاز ما يزال العالم حائرا أمامها - سكاي نيوز عربية
title
Arabic
ar
أسرار الفراعنة.. 5 ألغاز ما يزال العالم حائرا أمامها - سكاي نيوز عربية
https://www.skynewsarabia.com/varieties/1559654-%D8%A7%D9%94%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B1%D8%A7%D8%B9%D9%86%D8%A9-5-%D8%A7%D9%94%D9%84%D8%BA%D8%A7%D8%B2-%D9%8A%D8%B2%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%AD%D8%A7%D9%8A%D9%94%D8%B1%D8%A7-%D8%A7%D9%94%D9%85%D8%A7%D9%85%D9%87%D8%A7
1,085
رغم مرور آلاف السنين، فإن الحضارة المصرية القديمة ما تزال تلهم العالم أجمع، خاصة أن الكثير من أسرارها ما زالت عصية على العلماء والباحثين، الذين يحاولون حتى يومنا هذا فك طلاسمها.
paragraph
المزيد °C °C {{weatherDataItem.maxTemperature | decimalNumber:null:'floor'}}°C °C {{promoBar.promoMessage}} {{promoBar.description}} {{btnText}} X لم تفعّل خدمة إشعارات الأخبار العاجلة اضغط للمزيد إشتركChecked Icon سكاي نيوز عربية شكرًا للاشتراك بخدمة الأخبار العاجلة www.skynewsarabia.com # أسرار الفراعنة.. 5 ألغاز ما يزال العالم حائرا أمامها l 30 سبتمبر 2022 - 21:12 بتوقيت أبوظبي ترجمات - أبوظبي {{article.mediaAsset.caption}} التاريخ الفرعوني لا يزال غامضا ومليئا بالأسرار رغم مرور آلاف السنين، فإن الحضارة المصرية القديمة ما تزال تلهم العالم أجمع، خاصة أن الكثير من أسرارها ما زالت عصية على العلماء والباحثين، الذين يحاولون حتى يومنا هذا فك طلاسمها. وعلى مر السنين، شكلت أرض الهيروغليفية والقطط المقدسة مادة دسمة للبحث، لكن لا يزال هناك الكثير لنتعلمه. وفيما يلي نذكر بعض الأمور التي يتعذر تفسيرها حتى الآن. كيف مات توت عنخ آمون؟ ربما يكون الملك توت عنخ آمون أحد أشهر الفراعنة، على الرغم من وفاته صغيرا في السن. لكن إجابة السؤال "كيف مات؟" تبقى غير واضحة. - عام 2013، أصدرت مجموعة من الباحثين البريطانيين فيلما وثائقيا بعنوان "توت عنخ آمون: لغز المومياء المحترقة"، بنت تحليلاتها فيه على صور أشعة سينية تم التقاطها للمومياء الخاصة به عام 1968، جنبا إلى جنب مع الأشعة المقطعية التي أجراها المجلس الأعلى للآثار في مصر عام 2005. - الفيلم كشف عن تعرضه لأضرار كبيرة في ضلوعه، إلى جانب كسر في ساقه، مما دفع الفريق إلى استنتاج أن توت مات على الأرجح من حادث اصطدام عربة. - "ناشيونال جيوغرافيك" أشارت إلى احتمالات أخرى، قائلة إنه من الممكن أن ركلة من حصان يجر عربة هي التي أدت إلى وفاته. - نظرية أخرى من "ناشيونال جيوغرافيك" أشارت إلى أن هجوما من حيوان فرس النهر قد يكون سبب الوفاة. - بعيدا عن الحيوانات، يعتقد باحثون آخرون أن لغز اختفاء بعض ضلوع الملك يعود إلى أن لصوصا من حقبة الحرب العالمية الثانية سرقوها، للوصول إلى خرز ثمين كان على صدره. - نظرية أخرى طرحها رئيس المعهد الإيطالي للمومياوات، البروفيسور ألبرت زينك، بعد أن اعتمد على ألفي عملية مسح ضوئي بالكمبيوتر، واختبار الحمض النووي لعائلة توت، قالت إن تعرض توت لحادث عربة "شبه مستحيل". - واعتقد زينك أن توت ربما مات لأنه جسده كان ضعيفا، كون والده ووالدته كانا أخوة. أين قبر "الإسكندر الأكبر"؟ قلة من الناس اقتربوا من حكم العالم المتعارف عليه (وقتها) بالكامل، أكثر من الإسكندر الأكبر، ومع ذلك، بالنسبة لرجل مشهور مثل هذا، لا يعرف أحد مكان دفنه. مجلة علم الآثار نشرت مقالتين لروبرت بيانكي في عامي 1993 و1995 حول البحث عن قبر الإسكندر الأكبر، ووجدت: - لم يكن من المفترض أن يكون هناك قبر على الإطلاق، لأن الإسكندر أراد أن يُلقى في نهر الفرات عند وفاته عام 323 قبل الميلاد، ليعتقد أتباعه أنه اختفى وصعد إلى الجنة ليكون مع والده. - مع ذلك، اختار جنرالاته دفنه بدلا من ذلك، ومن المفترض أن يكون قد انتهى به المطاف مدفونا في 3 أماكن، أولها في ممفيس، عاصمة المملكة القديمة في مصر. - خلال القرن الرابع أو الثالث قبل الميلاد، تم نقله إلى قبر جديد في الإسكندرية، وفي وقت لاحق، حصل على قبر جديد أيضا في الإسكندرية. - من المحتمل أن القبر تعرض للتلف والتخريب في مرحلة ما، والآن لا يوجد أي جزء من القبر أو حتى جسد الإسكندر، ولا يعرف أحد ماذا حدث له. ماذا حدث للملكة نفرتيتي؟ نفرتيتي واحدة من أشهر ملكات مصر، وقد حكمت لسنوات إلى جانب الفرعون أخناتون، حتى اختفت. بعد عام 1336 قبل الميلاد، لا توجد أي معلومات عما حدث لها، إذ لا يوجد حتى قبر أو مومياء لها، مما شكل لغزا، خاصة في ظل دقة قدماء المصريين في التعامل مع الموتى. - إحدى النظريات كتبها موقع "هيستوري" تقول إنها أصبحت وصية على العرش مع أخناتون وغيرت اسمها إلى نيفيرنفيرواتين، فيما قالت نظرية أخرى إنها تنكرت في زي رجل وغيرت اسمها إلى سمنخ كا رع، خاصة أنه كان الفرعون الحادي عشر من الأسرة الثامنة عشر، وواحدة من أكثر الشخصيات الغامضة في التاريخ المصري القديم. - لكن هذه النظريات ليست لديها حاليا ما يدعمها بخلاف هذه الأسماء التي تأتي بعد ذلك في الجدول الزمني الملكي، ولم تعد نفرتيتي تظهر في أي مكان على الإطلاق. - عام 2015، أعلن وزير الآثار المصري أنه ربما تم العثور على غرفة إضافية (أو غرفتين) في قبر الملك توت، وقد ينتهي الأمر بإحدى هذه الغرف في سرداب نفرتيتي. - إذا حدث ذلك، ربما يمكن للباحثين أخيرا أن يستنتجوا متى ماتت، وإذا كان أي عمل فني في القبو يشير إلى ما إذا كانت قد استولت على السلطة في حد ذاتها، أو قُتلت بطريقة ما، أو اختفت ببساطة إلى حياة مجهولة بعد الملكية ما سر "تعابير الألم" على وجه "الرجل المجهول"؟ بعض المومياوات تبدو وكأنها تصرخ، وهذا ليس أمرا غريبا لأنهم لم يكونوا يصرخون وإنما كانت تُفتح أفواههم خلال احتفالات خاصة، بهدف تسهيل الأكل والشرب والتنفس في الحياة الأخرى، كما كان يعتقد. ومع ذلك، توجد مومياء واحدة على وجه الخصوص تبدو وكأنها كانت تصرخ بالفعل، وتعاني من ألم شديد، ولا أحد يعرف السبب على وجه اليقين. - وفقا لـ"ناشيونال جيوغرافيك"، فقد تم اكتشاف هذه المومياء عام 1886، وبرزت على الفور لأن الميت بدا وكأنه كان يصرخ من الألم. - تكثر النظريات حول كيفية وفاته، ويعتقد بعض الباحثين أنه ربما يكون قد تعرض للتسمم، أو ربما دُفن حياً. - البعض الآخر يعتقدون أنه كان أميرا حثيا مقتولا، على الرغم من أن عالم الآثار بوب بريير من جامعة لونغ آيلاند يشكك في ذلك، قائلا: "لن يقوموا بتحنيط هذا الرجل إذا قتلوه، وإنما سيتخلصون من الجسم". - تحليل أجري عام 2008 "للرجل المجهول إي" كما يطلق عليه، قال إنه ربما يكون الأمير بينتوير، الذي أُعدم لتخطيطه لقتل والده الفرعون رمسيس الثالث، وفق ما ذكر موقع "ذي غرانج". - إذا كان هذا صحيحا، فسيشرح كيف تم دفنه، كونه كان ملفوفا في جلد البقر، مما يعني أنه فعل أشياء سيئة في حياته، وفقا لعالم الآثار المصري المخضرم زاهي حواس. - قد يفسر ذلك أيضا سبب عدم وجود علامات على قبره، وبالتالي لن يكون قادرا على الانضمام إلى الحياة الأخرى، وهو أسوأ عقاب ممكن لمصري قديم، كما أن عملية تحنيطه لم تتم بطريقة جيدة. لكن هذه الأمور تبقى مجرد نظريات دون اختبار الحمض النووي. ما هو الاسم الأصلي لـ"أبو الهول"؟ لقرون، كنا لا نعرف شيئا عن أبو الهول، حتى عام 1817، إذ كان كل ما يمكن رؤيته هو رأسه الذي يطل من طبقات من الرمال. - منذ ذلك الحين، وبفضل جهود علماء الآثار، أصبحت هناك فكرة عمن قام ببنائه (وهو الفرعون خفرع)، وكيف أنجزه (مئات العمال الذين عملوا مقابل أجر واستخدموا قطعا ضخمة من الحجر الجيري القريب)، والمدة التي استغرقها ذلك (بناءً على الأدوات النحاسية والحجرية التي كانوا يستخدمونها، ربما حوالي 3 سنوات إذا عمل عليها 100 شخص). - لكن يبقى اسم "أبو الهول" الحقيقي لغزا حتى اليوم، لأن "أبو الهول" مصطلح يوناني لم يكن موجودا عندما بنى خفرع نصبه التذكاري. - عالم المصريات، جيمس آلن، قال في هذا الصدد إنه من المعتقد أنه تم إطلاق اسم "بوب" على أبو الهول، من قبل عمال البناء. ## عاجل l أبو ظبي - سكاي نيوز عربية {{article.mediaAsset.caption}} {{::article.mediaAsset.caption}} {{article.mediaAsset.headline}} {{article.match.competition}} - {{article.match.roundName}} *-* ألغيت تأجلت توقفت مباشر وعلى مر السنين، شكلت أرض الهيروغليفية والقطط المقدسة مادة دسمة للبحث، لكن لا يزال هناك الكثير لنتعلمه. وفيما يلي نذكر بعض الأمور التي يتعذر تفسيرها حتى الآن. كيف مات توت عنخ آمون؟ ربما يكون الملك توت عنخ آمون أحد أشهر الفراعنة، على الرغم من وفاته صغيرا في السن. لكن إجابة السؤال "كيف مات؟" تبقى غير واضحة. - عام 2013، أصدرت مجموعة من الباحثين البريطانيين فيلما وثائقيا بعنوان "توت عنخ آمون: لغز المومياء المحترقة"، بنت تحليلاتها فيه على صور أشعة سينية تم التقاطها للمومياء الخاصة به عام 1968، جنبا إلى جنب مع الأشعة المقطعية التي أجراها المجلس الأعلى للآثار في مصر عام 2005. - الفيلم كشف عن تعرضه لأضرار كبيرة في ضلوعه، إلى جانب كسر في ساقه، مما دفع الفريق إلى استنتاج أن توت مات على الأرجح من حادث اصطدام عربة. - "ناشيونال جيوغرافيك" أشارت إلى احتمالات أخرى، قائلة إنه من الممكن أن ركلة من حصان يجر عربة هي التي أدت إلى وفاته. - نظرية أخرى من "ناشيونال جيوغرافيك" أشارت إلى أن هجوما من حيوان فرس النهر قد يكون سبب الوفاة. - بعيدا عن الحيوانات، يعتقد باحثون آخرون أن لغز اختفاء بعض ضلوع الملك يعود إلى أن لصوصا من حقبة الحرب العالمية الثانية سرقوها، للوصول إلى خرز ثمين كان على صدره. - نظرية أخرى طرحها رئيس المعهد الإيطالي للمومياوات، البروفيسور ألبرت زينك، بعد أن اعتمد على ألفي عملية مسح ضوئي بالكمبيوتر، واختبار الحمض النووي لعائلة توت، قالت إن تعرض توت لحادث عربة "شبه مستحيل". - واعتقد زينك أن توت ربما مات لأنه جسده كان ضعيفا، كون والده ووالدته كانا أخوة. أين قبر "الإسكندر الأكبر"؟ قلة من الناس اقتربوا من حكم العالم المتعارف عليه (وقتها) بالكامل، أكثر من الإسكندر الأكبر، ومع ذلك، بالنسبة لرجل مشهور مثل هذا، لا يعرف أحد مكان دفنه. مجلة علم الآثار نشرت مقالتين لروبرت بيانكي في عامي 1993 و1995 حول البحث عن قبر الإسكندر الأكبر، ووجدت: - لم يكن من المفترض أن يكون هناك قبر على الإطلاق، لأن الإسكندر أراد أن يُلقى في نهر الفرات عند وفاته عام 323 قبل الميلاد، ليعتقد أتباعه أنه اختفى وصعد إلى الجنة ليكون مع والده. - مع ذلك، اختار جنرالاته دفنه بدلا من ذلك، ومن المفترض أن يكون قد انتهى به المطاف مدفونا في 3 أماكن، أولها في ممفيس، عاصمة المملكة القديمة في مصر. - خلال القرن الرابع أو الثالث قبل الميلاد، تم نقله إلى قبر جديد في الإسكندرية، وفي وقت لاحق، حصل على قبر جديد أيضا في الإسكندرية. - من المحتمل أن القبر تعرض للتلف والتخريب في مرحلة ما، والآن لا يوجد أي جزء من القبر أو حتى جسد الإسكندر، ولا يعرف أحد ماذا حدث له. ماذا حدث للملكة نفرتيتي؟ نفرتيتي واحدة من أشهر ملكات مصر، وقد حكمت لسنوات إلى جانب الفرعون أخناتون، حتى اختفت. بعد عام 1336 قبل الميلاد، لا توجد أي معلومات عما حدث لها، إذ لا يوجد حتى قبر أو مومياء لها، مما شكل لغزا، خاصة في ظل دقة قدماء المصريين في التعامل مع الموتى. - إحدى النظريات كتبها موقع "هيستوري" تقول إنها أصبحت وصية على العرش مع أخناتون وغيرت اسمها إلى نيفيرنفيرواتين، فيما قالت نظرية أخرى إنها تنكرت في زي رجل وغيرت اسمها إلى سمنخ كا رع، خاصة أنه كان الفرعون الحادي عشر من الأسرة الثامنة عشر، وواحدة من أكثر الشخصيات الغامضة في التاريخ المصري القديم. - لكن هذه النظريات ليست لديها حاليا ما يدعمها بخلاف هذه الأسماء التي تأتي بعد ذلك في الجدول الزمني الملكي، ولم تعد نفرتيتي تظهر في أي مكان على الإطلاق. - عام 2015، أعلن وزير الآثار المصري أنه ربما تم العثور على غرفة إضافية (أو غرفتين) في قبر الملك توت، وقد ينتهي الأمر بإحدى هذه الغرف في سرداب نفرتيتي. - إذا حدث ذلك، ربما يمكن للباحثين أخيرا أن يستنتجوا متى ماتت، وإذا كان أي عمل فني في القبو يشير إلى ما إذا كانت قد استولت على السلطة في حد ذاتها، أو قُتلت بطريقة ما، أو اختفت ببساطة إلى حياة مجهولة بعد الملكية ما سر "تعابير الألم" على وجه "الرجل المجهول"؟ بعض المومياوات تبدو وكأنها تصرخ، وهذا ليس أمرا غريبا لأنهم لم يكونوا يصرخون وإنما كانت تُفتح أفواههم خلال احتفالات خاصة، بهدف تسهيل الأكل والشرب والتنفس في الحياة الأخرى، كما كان يعتقد. ومع ذلك، توجد مومياء واحدة على وجه الخصوص تبدو وكأنها كانت تصرخ بالفعل، وتعاني من ألم شديد، ولا أحد يعرف السبب على وجه اليقين. - وفقا لـ"ناشيونال جيوغرافيك"، فقد تم اكتشاف هذه المومياء عام 1886، وبرزت على الفور لأن الميت بدا وكأنه كان يصرخ من الألم. - تكثر النظريات حول كيفية وفاته، ويعتقد بعض الباحثين أنه ربما يكون قد تعرض للتسمم، أو ربما دُفن حياً. - البعض الآخر يعتقدون أنه كان أميرا حثيا مقتولا، على الرغم من أن عالم الآثار بوب بريير من جامعة لونغ آيلاند يشكك في ذلك، قائلا: "لن يقوموا بتحنيط هذا الرجل إذا قتلوه، وإنما سيتخلصون من الجسم". - تحليل أجري عام 2008 "للرجل المجهول إي" كما يطلق عليه، قال إنه ربما يكون الأمير بينتوير، الذي أُعدم لتخطيطه لقتل والده الفرعون رمسيس الثالث، وفق ما ذكر موقع "ذي غرانج". - إذا كان هذا صحيحا، فسيشرح كيف تم دفنه، كونه كان ملفوفا في جلد البقر، مما يعني أنه فعل أشياء سيئة في حياته، وفقا لعالم الآثار المصري المخضرم زاهي حواس. - قد يفسر ذلك أيضا سبب عدم وجود علامات على قبره، وبالتالي لن يكون قادرا على الانضمام إلى الحياة الأخرى، وهو أسوأ عقاب ممكن لمصري قديم، كما أن عملية تحنيطه لم تتم بطريقة جيدة. لكن هذه الأمور تبقى مجرد نظريات دون اختبار الحمض النووي. ما هو الاسم الأصلي لـ"أبو الهول"؟ لقرون، كنا لا نعرف شيئا عن أبو الهول، حتى عام 1817، إذ كان كل ما يمكن رؤيته هو رأسه الذي يطل من طبقات من الرمال. - منذ ذلك الحين، وبفضل جهود علماء الآثار، أصبحت هناك فكرة عمن قام ببنائه (وهو الفرعون خفرع)، وكيف أنجزه (مئات العمال الذين عملوا مقابل أجر واستخدموا قطعا ضخمة من الحجر الجيري القريب)، والمدة التي استغرقها ذلك (بناءً على الأدوات النحاسية والحجرية التي كانوا يستخدمونها، ربما حوالي 3 سنوات إذا عمل عليها 100 شخص). - لكن يبقى اسم "أبو الهول" الحقيقي لغزا حتى اليوم، لأن "أبو الهول" مصطلح يوناني لم يكن موجودا عندما بنى خفرع نصبه التذكاري. - عالم المصريات، جيمس آلن، قال في هذا الصدد إنه من المعتقد أنه تم إطلاق اسم "بوب" على أبو الهول، من قبل عمال البناء. ## الأكثر قراءة {{story.mediaAsset.caption}} ## {{sidebarWidgetTitle}}{{sidebarWidgetTitle}} - {{::story.mediaAsset.caption}}{{::story.mediaAsset.caption}} ## {{breakingNewsWidgetTitle}} l عاجل المزيد ## {{radioWidgetTitle}} - l - {{::story.mediaAsset.caption}}{{::story.mediaAsset.caption}} ## {{pollWidgetTitle}} {{::polls[0].mediaAsset.caption}} ## اخترنا لكم {{video.mediaAsset.caption}} ## الأكثر مشاهدة {{video.mediaAsset.caption}} ## {{breakingNewsWidgetTitle}} l عاجل المزيد ## {{pollWidgetTitle}} {{::polls[0].mediaAsset.caption}} - {{::story.mediaAsset.caption}}{{::story.mediaAsset.caption}} ## {{radioWidgetTitle}} - l ## {{sidebarWidgetTitle}}{{sidebarWidgetTitle}} - {{::story.mediaAsset.caption}}{{::story.mediaAsset.caption}} العودة للأعلىpresentation تحميل تطبيق الهاتف ## سكاي نيوز عربية ## تابعونا ## الأقسام ## برامجنا ### اشترك الآن بالنشرة الإخبارية نشرة إخبارية ترسل مباشرة لبريدك الإلكتروني يوميا إشتركChecked Icon كافة العلامات التجارية الخاصة بـ SKY وكل ما تتضمنه من حقوق الملكية الفكرية هي ملك لشركة Sky Limited ولا تستخدم إلا بتصريح مسبق سكاي نيوز عربية اشترك في خدمة الإشعارات لمتابعة آخر الأخبار المحلية والعالمية فور وقوعها اشترك لم تفعّل خدمة إشعارات الأخبار العاجلة اضغط للمزيد سكاي نيوز عربية للحصول علي الاشعارات التي تهمك قم بتخصيص خدمة الاشعارات عن طريق scroll_top
article
Arabic
ar
أسرار الفراعنة.. 5 ألغاز ما يزال العالم حائرا أمامها - سكاي نيوز عربية
https://www.skynewsarabia.com/varieties/1559654-%D8%A7%D9%94%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B1%D8%A7%D8%B9%D9%86%D8%A9-5-%D8%A7%D9%94%D9%84%D8%BA%D8%A7%D8%B2-%D9%8A%D8%B2%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%AD%D8%A7%D9%8A%D9%94%D8%B1%D8%A7-%D8%A7%D9%94%D9%85%D8%A7%D9%85%D9%87%D8%A7
1,086
قلة من الناس اقتربوا من حكم العالم المتعارف عليه (وقتها) بالكامل، أكثر من الإسكندر الأكبر، ومع ذلك، بالنسبة لرجل مشهور مثل هذا، لا يعرف أحد مكان دفنه.
paragraph
المزيد °C °C {{weatherDataItem.maxTemperature | decimalNumber:null:'floor'}}°C °C {{promoBar.promoMessage}} {{promoBar.description}} {{btnText}} X لم تفعّل خدمة إشعارات الأخبار العاجلة اضغط للمزيد إشتركChecked Icon سكاي نيوز عربية شكرًا للاشتراك بخدمة الأخبار العاجلة www.skynewsarabia.com # أسرار الفراعنة.. 5 ألغاز ما يزال العالم حائرا أمامها l 30 سبتمبر 2022 - 21:12 بتوقيت أبوظبي ترجمات - أبوظبي {{article.mediaAsset.caption}} التاريخ الفرعوني لا يزال غامضا ومليئا بالأسرار رغم مرور آلاف السنين، فإن الحضارة المصرية القديمة ما تزال تلهم العالم أجمع، خاصة أن الكثير من أسرارها ما زالت عصية على العلماء والباحثين، الذين يحاولون حتى يومنا هذا فك طلاسمها. وعلى مر السنين، شكلت أرض الهيروغليفية والقطط المقدسة مادة دسمة للبحث، لكن لا يزال هناك الكثير لنتعلمه. وفيما يلي نذكر بعض الأمور التي يتعذر تفسيرها حتى الآن. كيف مات توت عنخ آمون؟ ربما يكون الملك توت عنخ آمون أحد أشهر الفراعنة، على الرغم من وفاته صغيرا في السن. لكن إجابة السؤال "كيف مات؟" تبقى غير واضحة. - عام 2013، أصدرت مجموعة من الباحثين البريطانيين فيلما وثائقيا بعنوان "توت عنخ آمون: لغز المومياء المحترقة"، بنت تحليلاتها فيه على صور أشعة سينية تم التقاطها للمومياء الخاصة به عام 1968، جنبا إلى جنب مع الأشعة المقطعية التي أجراها المجلس الأعلى للآثار في مصر عام 2005. - الفيلم كشف عن تعرضه لأضرار كبيرة في ضلوعه، إلى جانب كسر في ساقه، مما دفع الفريق إلى استنتاج أن توت مات على الأرجح من حادث اصطدام عربة. - "ناشيونال جيوغرافيك" أشارت إلى احتمالات أخرى، قائلة إنه من الممكن أن ركلة من حصان يجر عربة هي التي أدت إلى وفاته. - نظرية أخرى من "ناشيونال جيوغرافيك" أشارت إلى أن هجوما من حيوان فرس النهر قد يكون سبب الوفاة. - بعيدا عن الحيوانات، يعتقد باحثون آخرون أن لغز اختفاء بعض ضلوع الملك يعود إلى أن لصوصا من حقبة الحرب العالمية الثانية سرقوها، للوصول إلى خرز ثمين كان على صدره. - نظرية أخرى طرحها رئيس المعهد الإيطالي للمومياوات، البروفيسور ألبرت زينك، بعد أن اعتمد على ألفي عملية مسح ضوئي بالكمبيوتر، واختبار الحمض النووي لعائلة توت، قالت إن تعرض توت لحادث عربة "شبه مستحيل". - واعتقد زينك أن توت ربما مات لأنه جسده كان ضعيفا، كون والده ووالدته كانا أخوة. أين قبر "الإسكندر الأكبر"؟ قلة من الناس اقتربوا من حكم العالم المتعارف عليه (وقتها) بالكامل، أكثر من الإسكندر الأكبر، ومع ذلك، بالنسبة لرجل مشهور مثل هذا، لا يعرف أحد مكان دفنه. مجلة علم الآثار نشرت مقالتين لروبرت بيانكي في عامي 1993 و1995 حول البحث عن قبر الإسكندر الأكبر، ووجدت: - لم يكن من المفترض أن يكون هناك قبر على الإطلاق، لأن الإسكندر أراد أن يُلقى في نهر الفرات عند وفاته عام 323 قبل الميلاد، ليعتقد أتباعه أنه اختفى وصعد إلى الجنة ليكون مع والده. - مع ذلك، اختار جنرالاته دفنه بدلا من ذلك، ومن المفترض أن يكون قد انتهى به المطاف مدفونا في 3 أماكن، أولها في ممفيس، عاصمة المملكة القديمة في مصر. - خلال القرن الرابع أو الثالث قبل الميلاد، تم نقله إلى قبر جديد في الإسكندرية، وفي وقت لاحق، حصل على قبر جديد أيضا في الإسكندرية. - من المحتمل أن القبر تعرض للتلف والتخريب في مرحلة ما، والآن لا يوجد أي جزء من القبر أو حتى جسد الإسكندر، ولا يعرف أحد ماذا حدث له. ماذا حدث للملكة نفرتيتي؟ نفرتيتي واحدة من أشهر ملكات مصر، وقد حكمت لسنوات إلى جانب الفرعون أخناتون، حتى اختفت. بعد عام 1336 قبل الميلاد، لا توجد أي معلومات عما حدث لها، إذ لا يوجد حتى قبر أو مومياء لها، مما شكل لغزا، خاصة في ظل دقة قدماء المصريين في التعامل مع الموتى. - إحدى النظريات كتبها موقع "هيستوري" تقول إنها أصبحت وصية على العرش مع أخناتون وغيرت اسمها إلى نيفيرنفيرواتين، فيما قالت نظرية أخرى إنها تنكرت في زي رجل وغيرت اسمها إلى سمنخ كا رع، خاصة أنه كان الفرعون الحادي عشر من الأسرة الثامنة عشر، وواحدة من أكثر الشخصيات الغامضة في التاريخ المصري القديم. - لكن هذه النظريات ليست لديها حاليا ما يدعمها بخلاف هذه الأسماء التي تأتي بعد ذلك في الجدول الزمني الملكي، ولم تعد نفرتيتي تظهر في أي مكان على الإطلاق. - عام 2015، أعلن وزير الآثار المصري أنه ربما تم العثور على غرفة إضافية (أو غرفتين) في قبر الملك توت، وقد ينتهي الأمر بإحدى هذه الغرف في سرداب نفرتيتي. - إذا حدث ذلك، ربما يمكن للباحثين أخيرا أن يستنتجوا متى ماتت، وإذا كان أي عمل فني في القبو يشير إلى ما إذا كانت قد استولت على السلطة في حد ذاتها، أو قُتلت بطريقة ما، أو اختفت ببساطة إلى حياة مجهولة بعد الملكية ما سر "تعابير الألم" على وجه "الرجل المجهول"؟ بعض المومياوات تبدو وكأنها تصرخ، وهذا ليس أمرا غريبا لأنهم لم يكونوا يصرخون وإنما كانت تُفتح أفواههم خلال احتفالات خاصة، بهدف تسهيل الأكل والشرب والتنفس في الحياة الأخرى، كما كان يعتقد. ومع ذلك، توجد مومياء واحدة على وجه الخصوص تبدو وكأنها كانت تصرخ بالفعل، وتعاني من ألم شديد، ولا أحد يعرف السبب على وجه اليقين. - وفقا لـ"ناشيونال جيوغرافيك"، فقد تم اكتشاف هذه المومياء عام 1886، وبرزت على الفور لأن الميت بدا وكأنه كان يصرخ من الألم. - تكثر النظريات حول كيفية وفاته، ويعتقد بعض الباحثين أنه ربما يكون قد تعرض للتسمم، أو ربما دُفن حياً. - البعض الآخر يعتقدون أنه كان أميرا حثيا مقتولا، على الرغم من أن عالم الآثار بوب بريير من جامعة لونغ آيلاند يشكك في ذلك، قائلا: "لن يقوموا بتحنيط هذا الرجل إذا قتلوه، وإنما سيتخلصون من الجسم". - تحليل أجري عام 2008 "للرجل المجهول إي" كما يطلق عليه، قال إنه ربما يكون الأمير بينتوير، الذي أُعدم لتخطيطه لقتل والده الفرعون رمسيس الثالث، وفق ما ذكر موقع "ذي غرانج". - إذا كان هذا صحيحا، فسيشرح كيف تم دفنه، كونه كان ملفوفا في جلد البقر، مما يعني أنه فعل أشياء سيئة في حياته، وفقا لعالم الآثار المصري المخضرم زاهي حواس. - قد يفسر ذلك أيضا سبب عدم وجود علامات على قبره، وبالتالي لن يكون قادرا على الانضمام إلى الحياة الأخرى، وهو أسوأ عقاب ممكن لمصري قديم، كما أن عملية تحنيطه لم تتم بطريقة جيدة. لكن هذه الأمور تبقى مجرد نظريات دون اختبار الحمض النووي. ما هو الاسم الأصلي لـ"أبو الهول"؟ لقرون، كنا لا نعرف شيئا عن أبو الهول، حتى عام 1817، إذ كان كل ما يمكن رؤيته هو رأسه الذي يطل من طبقات من الرمال. - منذ ذلك الحين، وبفضل جهود علماء الآثار، أصبحت هناك فكرة عمن قام ببنائه (وهو الفرعون خفرع)، وكيف أنجزه (مئات العمال الذين عملوا مقابل أجر واستخدموا قطعا ضخمة من الحجر الجيري القريب)، والمدة التي استغرقها ذلك (بناءً على الأدوات النحاسية والحجرية التي كانوا يستخدمونها، ربما حوالي 3 سنوات إذا عمل عليها 100 شخص). - لكن يبقى اسم "أبو الهول" الحقيقي لغزا حتى اليوم، لأن "أبو الهول" مصطلح يوناني لم يكن موجودا عندما بنى خفرع نصبه التذكاري. - عالم المصريات، جيمس آلن، قال في هذا الصدد إنه من المعتقد أنه تم إطلاق اسم "بوب" على أبو الهول، من قبل عمال البناء. ## عاجل l أبو ظبي - سكاي نيوز عربية {{article.mediaAsset.caption}} {{::article.mediaAsset.caption}} {{article.mediaAsset.headline}} {{article.match.competition}} - {{article.match.roundName}} *-* ألغيت تأجلت توقفت مباشر وعلى مر السنين، شكلت أرض الهيروغليفية والقطط المقدسة مادة دسمة للبحث، لكن لا يزال هناك الكثير لنتعلمه. وفيما يلي نذكر بعض الأمور التي يتعذر تفسيرها حتى الآن. كيف مات توت عنخ آمون؟ ربما يكون الملك توت عنخ آمون أحد أشهر الفراعنة، على الرغم من وفاته صغيرا في السن. لكن إجابة السؤال "كيف مات؟" تبقى غير واضحة. - عام 2013، أصدرت مجموعة من الباحثين البريطانيين فيلما وثائقيا بعنوان "توت عنخ آمون: لغز المومياء المحترقة"، بنت تحليلاتها فيه على صور أشعة سينية تم التقاطها للمومياء الخاصة به عام 1968، جنبا إلى جنب مع الأشعة المقطعية التي أجراها المجلس الأعلى للآثار في مصر عام 2005. - الفيلم كشف عن تعرضه لأضرار كبيرة في ضلوعه، إلى جانب كسر في ساقه، مما دفع الفريق إلى استنتاج أن توت مات على الأرجح من حادث اصطدام عربة. - "ناشيونال جيوغرافيك" أشارت إلى احتمالات أخرى، قائلة إنه من الممكن أن ركلة من حصان يجر عربة هي التي أدت إلى وفاته. - نظرية أخرى من "ناشيونال جيوغرافيك" أشارت إلى أن هجوما من حيوان فرس النهر قد يكون سبب الوفاة. - بعيدا عن الحيوانات، يعتقد باحثون آخرون أن لغز اختفاء بعض ضلوع الملك يعود إلى أن لصوصا من حقبة الحرب العالمية الثانية سرقوها، للوصول إلى خرز ثمين كان على صدره. - نظرية أخرى طرحها رئيس المعهد الإيطالي للمومياوات، البروفيسور ألبرت زينك، بعد أن اعتمد على ألفي عملية مسح ضوئي بالكمبيوتر، واختبار الحمض النووي لعائلة توت، قالت إن تعرض توت لحادث عربة "شبه مستحيل". - واعتقد زينك أن توت ربما مات لأنه جسده كان ضعيفا، كون والده ووالدته كانا أخوة. أين قبر "الإسكندر الأكبر"؟ قلة من الناس اقتربوا من حكم العالم المتعارف عليه (وقتها) بالكامل، أكثر من الإسكندر الأكبر، ومع ذلك، بالنسبة لرجل مشهور مثل هذا، لا يعرف أحد مكان دفنه. مجلة علم الآثار نشرت مقالتين لروبرت بيانكي في عامي 1993 و1995 حول البحث عن قبر الإسكندر الأكبر، ووجدت: - لم يكن من المفترض أن يكون هناك قبر على الإطلاق، لأن الإسكندر أراد أن يُلقى في نهر الفرات عند وفاته عام 323 قبل الميلاد، ليعتقد أتباعه أنه اختفى وصعد إلى الجنة ليكون مع والده. - مع ذلك، اختار جنرالاته دفنه بدلا من ذلك، ومن المفترض أن يكون قد انتهى به المطاف مدفونا في 3 أماكن، أولها في ممفيس، عاصمة المملكة القديمة في مصر. - خلال القرن الرابع أو الثالث قبل الميلاد، تم نقله إلى قبر جديد في الإسكندرية، وفي وقت لاحق، حصل على قبر جديد أيضا في الإسكندرية. - من المحتمل أن القبر تعرض للتلف والتخريب في مرحلة ما، والآن لا يوجد أي جزء من القبر أو حتى جسد الإسكندر، ولا يعرف أحد ماذا حدث له. ماذا حدث للملكة نفرتيتي؟ نفرتيتي واحدة من أشهر ملكات مصر، وقد حكمت لسنوات إلى جانب الفرعون أخناتون، حتى اختفت. بعد عام 1336 قبل الميلاد، لا توجد أي معلومات عما حدث لها، إذ لا يوجد حتى قبر أو مومياء لها، مما شكل لغزا، خاصة في ظل دقة قدماء المصريين في التعامل مع الموتى. - إحدى النظريات كتبها موقع "هيستوري" تقول إنها أصبحت وصية على العرش مع أخناتون وغيرت اسمها إلى نيفيرنفيرواتين، فيما قالت نظرية أخرى إنها تنكرت في زي رجل وغيرت اسمها إلى سمنخ كا رع، خاصة أنه كان الفرعون الحادي عشر من الأسرة الثامنة عشر، وواحدة من أكثر الشخصيات الغامضة في التاريخ المصري القديم. - لكن هذه النظريات ليست لديها حاليا ما يدعمها بخلاف هذه الأسماء التي تأتي بعد ذلك في الجدول الزمني الملكي، ولم تعد نفرتيتي تظهر في أي مكان على الإطلاق. - عام 2015، أعلن وزير الآثار المصري أنه ربما تم العثور على غرفة إضافية (أو غرفتين) في قبر الملك توت، وقد ينتهي الأمر بإحدى هذه الغرف في سرداب نفرتيتي. - إذا حدث ذلك، ربما يمكن للباحثين أخيرا أن يستنتجوا متى ماتت، وإذا كان أي عمل فني في القبو يشير إلى ما إذا كانت قد استولت على السلطة في حد ذاتها، أو قُتلت بطريقة ما، أو اختفت ببساطة إلى حياة مجهولة بعد الملكية ما سر "تعابير الألم" على وجه "الرجل المجهول"؟ بعض المومياوات تبدو وكأنها تصرخ، وهذا ليس أمرا غريبا لأنهم لم يكونوا يصرخون وإنما كانت تُفتح أفواههم خلال احتفالات خاصة، بهدف تسهيل الأكل والشرب والتنفس في الحياة الأخرى، كما كان يعتقد. ومع ذلك، توجد مومياء واحدة على وجه الخصوص تبدو وكأنها كانت تصرخ بالفعل، وتعاني من ألم شديد، ولا أحد يعرف السبب على وجه اليقين. - وفقا لـ"ناشيونال جيوغرافيك"، فقد تم اكتشاف هذه المومياء عام 1886، وبرزت على الفور لأن الميت بدا وكأنه كان يصرخ من الألم. - تكثر النظريات حول كيفية وفاته، ويعتقد بعض الباحثين أنه ربما يكون قد تعرض للتسمم، أو ربما دُفن حياً. - البعض الآخر يعتقدون أنه كان أميرا حثيا مقتولا، على الرغم من أن عالم الآثار بوب بريير من جامعة لونغ آيلاند يشكك في ذلك، قائلا: "لن يقوموا بتحنيط هذا الرجل إذا قتلوه، وإنما سيتخلصون من الجسم". - تحليل أجري عام 2008 "للرجل المجهول إي" كما يطلق عليه، قال إنه ربما يكون الأمير بينتوير، الذي أُعدم لتخطيطه لقتل والده الفرعون رمسيس الثالث، وفق ما ذكر موقع "ذي غرانج". - إذا كان هذا صحيحا، فسيشرح كيف تم دفنه، كونه كان ملفوفا في جلد البقر، مما يعني أنه فعل أشياء سيئة في حياته، وفقا لعالم الآثار المصري المخضرم زاهي حواس. - قد يفسر ذلك أيضا سبب عدم وجود علامات على قبره، وبالتالي لن يكون قادرا على الانضمام إلى الحياة الأخرى، وهو أسوأ عقاب ممكن لمصري قديم، كما أن عملية تحنيطه لم تتم بطريقة جيدة. لكن هذه الأمور تبقى مجرد نظريات دون اختبار الحمض النووي. ما هو الاسم الأصلي لـ"أبو الهول"؟ لقرون، كنا لا نعرف شيئا عن أبو الهول، حتى عام 1817، إذ كان كل ما يمكن رؤيته هو رأسه الذي يطل من طبقات من الرمال. - منذ ذلك الحين، وبفضل جهود علماء الآثار، أصبحت هناك فكرة عمن قام ببنائه (وهو الفرعون خفرع)، وكيف أنجزه (مئات العمال الذين عملوا مقابل أجر واستخدموا قطعا ضخمة من الحجر الجيري القريب)، والمدة التي استغرقها ذلك (بناءً على الأدوات النحاسية والحجرية التي كانوا يستخدمونها، ربما حوالي 3 سنوات إذا عمل عليها 100 شخص). - لكن يبقى اسم "أبو الهول" الحقيقي لغزا حتى اليوم، لأن "أبو الهول" مصطلح يوناني لم يكن موجودا عندما بنى خفرع نصبه التذكاري. - عالم المصريات، جيمس آلن، قال في هذا الصدد إنه من المعتقد أنه تم إطلاق اسم "بوب" على أبو الهول، من قبل عمال البناء. ## الأكثر قراءة {{story.mediaAsset.caption}} ## {{sidebarWidgetTitle}}{{sidebarWidgetTitle}} - {{::story.mediaAsset.caption}}{{::story.mediaAsset.caption}} ## {{breakingNewsWidgetTitle}} l عاجل المزيد ## {{radioWidgetTitle}} - l - {{::story.mediaAsset.caption}}{{::story.mediaAsset.caption}} ## {{pollWidgetTitle}} {{::polls[0].mediaAsset.caption}} ## اخترنا لكم {{video.mediaAsset.caption}} ## الأكثر مشاهدة {{video.mediaAsset.caption}} ## {{breakingNewsWidgetTitle}} l عاجل المزيد ## {{pollWidgetTitle}} {{::polls[0].mediaAsset.caption}} - {{::story.mediaAsset.caption}}{{::story.mediaAsset.caption}} ## {{radioWidgetTitle}} - l ## {{sidebarWidgetTitle}}{{sidebarWidgetTitle}} - {{::story.mediaAsset.caption}}{{::story.mediaAsset.caption}} العودة للأعلىpresentation تحميل تطبيق الهاتف ## سكاي نيوز عربية ## تابعونا ## الأقسام ## برامجنا ### اشترك الآن بالنشرة الإخبارية نشرة إخبارية ترسل مباشرة لبريدك الإلكتروني يوميا إشتركChecked Icon كافة العلامات التجارية الخاصة بـ SKY وكل ما تتضمنه من حقوق الملكية الفكرية هي ملك لشركة Sky Limited ولا تستخدم إلا بتصريح مسبق سكاي نيوز عربية اشترك في خدمة الإشعارات لمتابعة آخر الأخبار المحلية والعالمية فور وقوعها اشترك لم تفعّل خدمة إشعارات الأخبار العاجلة اضغط للمزيد سكاي نيوز عربية للحصول علي الاشعارات التي تهمك قم بتخصيص خدمة الاشعارات عن طريق scroll_top
article
Arabic
ar
أسرار الفراعنة.. 5 ألغاز ما يزال العالم حائرا أمامها - سكاي نيوز عربية
https://www.skynewsarabia.com/varieties/1559654-%D8%A7%D9%94%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B1%D8%A7%D8%B9%D9%86%D8%A9-5-%D8%A7%D9%94%D9%84%D8%BA%D8%A7%D8%B2-%D9%8A%D8%B2%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%AD%D8%A7%D9%8A%D9%94%D8%B1%D8%A7-%D8%A7%D9%94%D9%85%D8%A7%D9%85%D9%87%D8%A7
1,087
بعد عام 1336 قبل الميلاد، لا توجد أي معلومات عما حدث لها، إذ لا يوجد حتى قبر أو مومياء لها، مما شكل لغزا، خاصة في ظل دقة قدماء المصريين في التعامل مع الموتى.
paragraph
المزيد °C °C {{weatherDataItem.maxTemperature | decimalNumber:null:'floor'}}°C °C {{promoBar.promoMessage}} {{promoBar.description}} {{btnText}} X لم تفعّل خدمة إشعارات الأخبار العاجلة اضغط للمزيد إشتركChecked Icon سكاي نيوز عربية شكرًا للاشتراك بخدمة الأخبار العاجلة www.skynewsarabia.com # أسرار الفراعنة.. 5 ألغاز ما يزال العالم حائرا أمامها l 30 سبتمبر 2022 - 21:12 بتوقيت أبوظبي ترجمات - أبوظبي {{article.mediaAsset.caption}} التاريخ الفرعوني لا يزال غامضا ومليئا بالأسرار رغم مرور آلاف السنين، فإن الحضارة المصرية القديمة ما تزال تلهم العالم أجمع، خاصة أن الكثير من أسرارها ما زالت عصية على العلماء والباحثين، الذين يحاولون حتى يومنا هذا فك طلاسمها. وعلى مر السنين، شكلت أرض الهيروغليفية والقطط المقدسة مادة دسمة للبحث، لكن لا يزال هناك الكثير لنتعلمه. وفيما يلي نذكر بعض الأمور التي يتعذر تفسيرها حتى الآن. كيف مات توت عنخ آمون؟ ربما يكون الملك توت عنخ آمون أحد أشهر الفراعنة، على الرغم من وفاته صغيرا في السن. لكن إجابة السؤال "كيف مات؟" تبقى غير واضحة. - عام 2013، أصدرت مجموعة من الباحثين البريطانيين فيلما وثائقيا بعنوان "توت عنخ آمون: لغز المومياء المحترقة"، بنت تحليلاتها فيه على صور أشعة سينية تم التقاطها للمومياء الخاصة به عام 1968، جنبا إلى جنب مع الأشعة المقطعية التي أجراها المجلس الأعلى للآثار في مصر عام 2005. - الفيلم كشف عن تعرضه لأضرار كبيرة في ضلوعه، إلى جانب كسر في ساقه، مما دفع الفريق إلى استنتاج أن توت مات على الأرجح من حادث اصطدام عربة. - "ناشيونال جيوغرافيك" أشارت إلى احتمالات أخرى، قائلة إنه من الممكن أن ركلة من حصان يجر عربة هي التي أدت إلى وفاته. - نظرية أخرى من "ناشيونال جيوغرافيك" أشارت إلى أن هجوما من حيوان فرس النهر قد يكون سبب الوفاة. - بعيدا عن الحيوانات، يعتقد باحثون آخرون أن لغز اختفاء بعض ضلوع الملك يعود إلى أن لصوصا من حقبة الحرب العالمية الثانية سرقوها، للوصول إلى خرز ثمين كان على صدره. - نظرية أخرى طرحها رئيس المعهد الإيطالي للمومياوات، البروفيسور ألبرت زينك، بعد أن اعتمد على ألفي عملية مسح ضوئي بالكمبيوتر، واختبار الحمض النووي لعائلة توت، قالت إن تعرض توت لحادث عربة "شبه مستحيل". - واعتقد زينك أن توت ربما مات لأنه جسده كان ضعيفا، كون والده ووالدته كانا أخوة. أين قبر "الإسكندر الأكبر"؟ قلة من الناس اقتربوا من حكم العالم المتعارف عليه (وقتها) بالكامل، أكثر من الإسكندر الأكبر، ومع ذلك، بالنسبة لرجل مشهور مثل هذا، لا يعرف أحد مكان دفنه. مجلة علم الآثار نشرت مقالتين لروبرت بيانكي في عامي 1993 و1995 حول البحث عن قبر الإسكندر الأكبر، ووجدت: - لم يكن من المفترض أن يكون هناك قبر على الإطلاق، لأن الإسكندر أراد أن يُلقى في نهر الفرات عند وفاته عام 323 قبل الميلاد، ليعتقد أتباعه أنه اختفى وصعد إلى الجنة ليكون مع والده. - مع ذلك، اختار جنرالاته دفنه بدلا من ذلك، ومن المفترض أن يكون قد انتهى به المطاف مدفونا في 3 أماكن، أولها في ممفيس، عاصمة المملكة القديمة في مصر. - خلال القرن الرابع أو الثالث قبل الميلاد، تم نقله إلى قبر جديد في الإسكندرية، وفي وقت لاحق، حصل على قبر جديد أيضا في الإسكندرية. - من المحتمل أن القبر تعرض للتلف والتخريب في مرحلة ما، والآن لا يوجد أي جزء من القبر أو حتى جسد الإسكندر، ولا يعرف أحد ماذا حدث له. ماذا حدث للملكة نفرتيتي؟ نفرتيتي واحدة من أشهر ملكات مصر، وقد حكمت لسنوات إلى جانب الفرعون أخناتون، حتى اختفت. بعد عام 1336 قبل الميلاد، لا توجد أي معلومات عما حدث لها، إذ لا يوجد حتى قبر أو مومياء لها، مما شكل لغزا، خاصة في ظل دقة قدماء المصريين في التعامل مع الموتى. - إحدى النظريات كتبها موقع "هيستوري" تقول إنها أصبحت وصية على العرش مع أخناتون وغيرت اسمها إلى نيفيرنفيرواتين، فيما قالت نظرية أخرى إنها تنكرت في زي رجل وغيرت اسمها إلى سمنخ كا رع، خاصة أنه كان الفرعون الحادي عشر من الأسرة الثامنة عشر، وواحدة من أكثر الشخصيات الغامضة في التاريخ المصري القديم. - لكن هذه النظريات ليست لديها حاليا ما يدعمها بخلاف هذه الأسماء التي تأتي بعد ذلك في الجدول الزمني الملكي، ولم تعد نفرتيتي تظهر في أي مكان على الإطلاق. - عام 2015، أعلن وزير الآثار المصري أنه ربما تم العثور على غرفة إضافية (أو غرفتين) في قبر الملك توت، وقد ينتهي الأمر بإحدى هذه الغرف في سرداب نفرتيتي. - إذا حدث ذلك، ربما يمكن للباحثين أخيرا أن يستنتجوا متى ماتت، وإذا كان أي عمل فني في القبو يشير إلى ما إذا كانت قد استولت على السلطة في حد ذاتها، أو قُتلت بطريقة ما، أو اختفت ببساطة إلى حياة مجهولة بعد الملكية ما سر "تعابير الألم" على وجه "الرجل المجهول"؟ بعض المومياوات تبدو وكأنها تصرخ، وهذا ليس أمرا غريبا لأنهم لم يكونوا يصرخون وإنما كانت تُفتح أفواههم خلال احتفالات خاصة، بهدف تسهيل الأكل والشرب والتنفس في الحياة الأخرى، كما كان يعتقد. ومع ذلك، توجد مومياء واحدة على وجه الخصوص تبدو وكأنها كانت تصرخ بالفعل، وتعاني من ألم شديد، ولا أحد يعرف السبب على وجه اليقين. - وفقا لـ"ناشيونال جيوغرافيك"، فقد تم اكتشاف هذه المومياء عام 1886، وبرزت على الفور لأن الميت بدا وكأنه كان يصرخ من الألم. - تكثر النظريات حول كيفية وفاته، ويعتقد بعض الباحثين أنه ربما يكون قد تعرض للتسمم، أو ربما دُفن حياً. - البعض الآخر يعتقدون أنه كان أميرا حثيا مقتولا، على الرغم من أن عالم الآثار بوب بريير من جامعة لونغ آيلاند يشكك في ذلك، قائلا: "لن يقوموا بتحنيط هذا الرجل إذا قتلوه، وإنما سيتخلصون من الجسم". - تحليل أجري عام 2008 "للرجل المجهول إي" كما يطلق عليه، قال إنه ربما يكون الأمير بينتوير، الذي أُعدم لتخطيطه لقتل والده الفرعون رمسيس الثالث، وفق ما ذكر موقع "ذي غرانج". - إذا كان هذا صحيحا، فسيشرح كيف تم دفنه، كونه كان ملفوفا في جلد البقر، مما يعني أنه فعل أشياء سيئة في حياته، وفقا لعالم الآثار المصري المخضرم زاهي حواس. - قد يفسر ذلك أيضا سبب عدم وجود علامات على قبره، وبالتالي لن يكون قادرا على الانضمام إلى الحياة الأخرى، وهو أسوأ عقاب ممكن لمصري قديم، كما أن عملية تحنيطه لم تتم بطريقة جيدة. لكن هذه الأمور تبقى مجرد نظريات دون اختبار الحمض النووي. ما هو الاسم الأصلي لـ"أبو الهول"؟ لقرون، كنا لا نعرف شيئا عن أبو الهول، حتى عام 1817، إذ كان كل ما يمكن رؤيته هو رأسه الذي يطل من طبقات من الرمال. - منذ ذلك الحين، وبفضل جهود علماء الآثار، أصبحت هناك فكرة عمن قام ببنائه (وهو الفرعون خفرع)، وكيف أنجزه (مئات العمال الذين عملوا مقابل أجر واستخدموا قطعا ضخمة من الحجر الجيري القريب)، والمدة التي استغرقها ذلك (بناءً على الأدوات النحاسية والحجرية التي كانوا يستخدمونها، ربما حوالي 3 سنوات إذا عمل عليها 100 شخص). - لكن يبقى اسم "أبو الهول" الحقيقي لغزا حتى اليوم، لأن "أبو الهول" مصطلح يوناني لم يكن موجودا عندما بنى خفرع نصبه التذكاري. - عالم المصريات، جيمس آلن، قال في هذا الصدد إنه من المعتقد أنه تم إطلاق اسم "بوب" على أبو الهول، من قبل عمال البناء. ## عاجل l أبو ظبي - سكاي نيوز عربية {{article.mediaAsset.caption}} {{::article.mediaAsset.caption}} {{article.mediaAsset.headline}} {{article.match.competition}} - {{article.match.roundName}} *-* ألغيت تأجلت توقفت مباشر وعلى مر السنين، شكلت أرض الهيروغليفية والقطط المقدسة مادة دسمة للبحث، لكن لا يزال هناك الكثير لنتعلمه. وفيما يلي نذكر بعض الأمور التي يتعذر تفسيرها حتى الآن. كيف مات توت عنخ آمون؟ ربما يكون الملك توت عنخ آمون أحد أشهر الفراعنة، على الرغم من وفاته صغيرا في السن. لكن إجابة السؤال "كيف مات؟" تبقى غير واضحة. - عام 2013، أصدرت مجموعة من الباحثين البريطانيين فيلما وثائقيا بعنوان "توت عنخ آمون: لغز المومياء المحترقة"، بنت تحليلاتها فيه على صور أشعة سينية تم التقاطها للمومياء الخاصة به عام 1968، جنبا إلى جنب مع الأشعة المقطعية التي أجراها المجلس الأعلى للآثار في مصر عام 2005. - الفيلم كشف عن تعرضه لأضرار كبيرة في ضلوعه، إلى جانب كسر في ساقه، مما دفع الفريق إلى استنتاج أن توت مات على الأرجح من حادث اصطدام عربة. - "ناشيونال جيوغرافيك" أشارت إلى احتمالات أخرى، قائلة إنه من الممكن أن ركلة من حصان يجر عربة هي التي أدت إلى وفاته. - نظرية أخرى من "ناشيونال جيوغرافيك" أشارت إلى أن هجوما من حيوان فرس النهر قد يكون سبب الوفاة. - بعيدا عن الحيوانات، يعتقد باحثون آخرون أن لغز اختفاء بعض ضلوع الملك يعود إلى أن لصوصا من حقبة الحرب العالمية الثانية سرقوها، للوصول إلى خرز ثمين كان على صدره. - نظرية أخرى طرحها رئيس المعهد الإيطالي للمومياوات، البروفيسور ألبرت زينك، بعد أن اعتمد على ألفي عملية مسح ضوئي بالكمبيوتر، واختبار الحمض النووي لعائلة توت، قالت إن تعرض توت لحادث عربة "شبه مستحيل". - واعتقد زينك أن توت ربما مات لأنه جسده كان ضعيفا، كون والده ووالدته كانا أخوة. أين قبر "الإسكندر الأكبر"؟ قلة من الناس اقتربوا من حكم العالم المتعارف عليه (وقتها) بالكامل، أكثر من الإسكندر الأكبر، ومع ذلك، بالنسبة لرجل مشهور مثل هذا، لا يعرف أحد مكان دفنه. مجلة علم الآثار نشرت مقالتين لروبرت بيانكي في عامي 1993 و1995 حول البحث عن قبر الإسكندر الأكبر، ووجدت: - لم يكن من المفترض أن يكون هناك قبر على الإطلاق، لأن الإسكندر أراد أن يُلقى في نهر الفرات عند وفاته عام 323 قبل الميلاد، ليعتقد أتباعه أنه اختفى وصعد إلى الجنة ليكون مع والده. - مع ذلك، اختار جنرالاته دفنه بدلا من ذلك، ومن المفترض أن يكون قد انتهى به المطاف مدفونا في 3 أماكن، أولها في ممفيس، عاصمة المملكة القديمة في مصر. - خلال القرن الرابع أو الثالث قبل الميلاد، تم نقله إلى قبر جديد في الإسكندرية، وفي وقت لاحق، حصل على قبر جديد أيضا في الإسكندرية. - من المحتمل أن القبر تعرض للتلف والتخريب في مرحلة ما، والآن لا يوجد أي جزء من القبر أو حتى جسد الإسكندر، ولا يعرف أحد ماذا حدث له. ماذا حدث للملكة نفرتيتي؟ نفرتيتي واحدة من أشهر ملكات مصر، وقد حكمت لسنوات إلى جانب الفرعون أخناتون، حتى اختفت. بعد عام 1336 قبل الميلاد، لا توجد أي معلومات عما حدث لها، إذ لا يوجد حتى قبر أو مومياء لها، مما شكل لغزا، خاصة في ظل دقة قدماء المصريين في التعامل مع الموتى. - إحدى النظريات كتبها موقع "هيستوري" تقول إنها أصبحت وصية على العرش مع أخناتون وغيرت اسمها إلى نيفيرنفيرواتين، فيما قالت نظرية أخرى إنها تنكرت في زي رجل وغيرت اسمها إلى سمنخ كا رع، خاصة أنه كان الفرعون الحادي عشر من الأسرة الثامنة عشر، وواحدة من أكثر الشخصيات الغامضة في التاريخ المصري القديم. - لكن هذه النظريات ليست لديها حاليا ما يدعمها بخلاف هذه الأسماء التي تأتي بعد ذلك في الجدول الزمني الملكي، ولم تعد نفرتيتي تظهر في أي مكان على الإطلاق. - عام 2015، أعلن وزير الآثار المصري أنه ربما تم العثور على غرفة إضافية (أو غرفتين) في قبر الملك توت، وقد ينتهي الأمر بإحدى هذه الغرف في سرداب نفرتيتي. - إذا حدث ذلك، ربما يمكن للباحثين أخيرا أن يستنتجوا متى ماتت، وإذا كان أي عمل فني في القبو يشير إلى ما إذا كانت قد استولت على السلطة في حد ذاتها، أو قُتلت بطريقة ما، أو اختفت ببساطة إلى حياة مجهولة بعد الملكية ما سر "تعابير الألم" على وجه "الرجل المجهول"؟ بعض المومياوات تبدو وكأنها تصرخ، وهذا ليس أمرا غريبا لأنهم لم يكونوا يصرخون وإنما كانت تُفتح أفواههم خلال احتفالات خاصة، بهدف تسهيل الأكل والشرب والتنفس في الحياة الأخرى، كما كان يعتقد. ومع ذلك، توجد مومياء واحدة على وجه الخصوص تبدو وكأنها كانت تصرخ بالفعل، وتعاني من ألم شديد، ولا أحد يعرف السبب على وجه اليقين. - وفقا لـ"ناشيونال جيوغرافيك"، فقد تم اكتشاف هذه المومياء عام 1886، وبرزت على الفور لأن الميت بدا وكأنه كان يصرخ من الألم. - تكثر النظريات حول كيفية وفاته، ويعتقد بعض الباحثين أنه ربما يكون قد تعرض للتسمم، أو ربما دُفن حياً. - البعض الآخر يعتقدون أنه كان أميرا حثيا مقتولا، على الرغم من أن عالم الآثار بوب بريير من جامعة لونغ آيلاند يشكك في ذلك، قائلا: "لن يقوموا بتحنيط هذا الرجل إذا قتلوه، وإنما سيتخلصون من الجسم". - تحليل أجري عام 2008 "للرجل المجهول إي" كما يطلق عليه، قال إنه ربما يكون الأمير بينتوير، الذي أُعدم لتخطيطه لقتل والده الفرعون رمسيس الثالث، وفق ما ذكر موقع "ذي غرانج". - إذا كان هذا صحيحا، فسيشرح كيف تم دفنه، كونه كان ملفوفا في جلد البقر، مما يعني أنه فعل أشياء سيئة في حياته، وفقا لعالم الآثار المصري المخضرم زاهي حواس. - قد يفسر ذلك أيضا سبب عدم وجود علامات على قبره، وبالتالي لن يكون قادرا على الانضمام إلى الحياة الأخرى، وهو أسوأ عقاب ممكن لمصري قديم، كما أن عملية تحنيطه لم تتم بطريقة جيدة. لكن هذه الأمور تبقى مجرد نظريات دون اختبار الحمض النووي. ما هو الاسم الأصلي لـ"أبو الهول"؟ لقرون، كنا لا نعرف شيئا عن أبو الهول، حتى عام 1817، إذ كان كل ما يمكن رؤيته هو رأسه الذي يطل من طبقات من الرمال. - منذ ذلك الحين، وبفضل جهود علماء الآثار، أصبحت هناك فكرة عمن قام ببنائه (وهو الفرعون خفرع)، وكيف أنجزه (مئات العمال الذين عملوا مقابل أجر واستخدموا قطعا ضخمة من الحجر الجيري القريب)، والمدة التي استغرقها ذلك (بناءً على الأدوات النحاسية والحجرية التي كانوا يستخدمونها، ربما حوالي 3 سنوات إذا عمل عليها 100 شخص). - لكن يبقى اسم "أبو الهول" الحقيقي لغزا حتى اليوم، لأن "أبو الهول" مصطلح يوناني لم يكن موجودا عندما بنى خفرع نصبه التذكاري. - عالم المصريات، جيمس آلن، قال في هذا الصدد إنه من المعتقد أنه تم إطلاق اسم "بوب" على أبو الهول، من قبل عمال البناء. ## الأكثر قراءة {{story.mediaAsset.caption}} ## {{sidebarWidgetTitle}}{{sidebarWidgetTitle}} - {{::story.mediaAsset.caption}}{{::story.mediaAsset.caption}} ## {{breakingNewsWidgetTitle}} l عاجل المزيد ## {{radioWidgetTitle}} - l - {{::story.mediaAsset.caption}}{{::story.mediaAsset.caption}} ## {{pollWidgetTitle}} {{::polls[0].mediaAsset.caption}} ## اخترنا لكم {{video.mediaAsset.caption}} ## الأكثر مشاهدة {{video.mediaAsset.caption}} ## {{breakingNewsWidgetTitle}} l عاجل المزيد ## {{pollWidgetTitle}} {{::polls[0].mediaAsset.caption}} - {{::story.mediaAsset.caption}}{{::story.mediaAsset.caption}} ## {{radioWidgetTitle}} - l ## {{sidebarWidgetTitle}}{{sidebarWidgetTitle}} - {{::story.mediaAsset.caption}}{{::story.mediaAsset.caption}} العودة للأعلىpresentation تحميل تطبيق الهاتف ## سكاي نيوز عربية ## تابعونا ## الأقسام ## برامجنا ### اشترك الآن بالنشرة الإخبارية نشرة إخبارية ترسل مباشرة لبريدك الإلكتروني يوميا إشتركChecked Icon كافة العلامات التجارية الخاصة بـ SKY وكل ما تتضمنه من حقوق الملكية الفكرية هي ملك لشركة Sky Limited ولا تستخدم إلا بتصريح مسبق سكاي نيوز عربية اشترك في خدمة الإشعارات لمتابعة آخر الأخبار المحلية والعالمية فور وقوعها اشترك لم تفعّل خدمة إشعارات الأخبار العاجلة اضغط للمزيد سكاي نيوز عربية للحصول علي الاشعارات التي تهمك قم بتخصيص خدمة الاشعارات عن طريق scroll_top
article
Arabic
ar
أسرار الفراعنة.. 5 ألغاز ما يزال العالم حائرا أمامها - سكاي نيوز عربية
https://www.skynewsarabia.com/varieties/1559654-%D8%A7%D9%94%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B1%D8%A7%D8%B9%D9%86%D8%A9-5-%D8%A7%D9%94%D9%84%D8%BA%D8%A7%D8%B2-%D9%8A%D8%B2%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%AD%D8%A7%D9%8A%D9%94%D8%B1%D8%A7-%D8%A7%D9%94%D9%85%D8%A7%D9%85%D9%87%D8%A7
1,088
بعض المومياوات تبدو وكأنها تصرخ، وهذا ليس أمرا غريبا لأنهم لم يكونوا يصرخون وإنما كانت تُفتح أفواههم خلال احتفالات خاصة، بهدف تسهيل الأكل والشرب والتنفس في الحياة الأخرى، كما كان يعتقد.
paragraph
المزيد °C °C {{weatherDataItem.maxTemperature | decimalNumber:null:'floor'}}°C °C {{promoBar.promoMessage}} {{promoBar.description}} {{btnText}} X لم تفعّل خدمة إشعارات الأخبار العاجلة اضغط للمزيد إشتركChecked Icon سكاي نيوز عربية شكرًا للاشتراك بخدمة الأخبار العاجلة www.skynewsarabia.com # أسرار الفراعنة.. 5 ألغاز ما يزال العالم حائرا أمامها l 30 سبتمبر 2022 - 21:12 بتوقيت أبوظبي ترجمات - أبوظبي {{article.mediaAsset.caption}} التاريخ الفرعوني لا يزال غامضا ومليئا بالأسرار رغم مرور آلاف السنين، فإن الحضارة المصرية القديمة ما تزال تلهم العالم أجمع، خاصة أن الكثير من أسرارها ما زالت عصية على العلماء والباحثين، الذين يحاولون حتى يومنا هذا فك طلاسمها. وعلى مر السنين، شكلت أرض الهيروغليفية والقطط المقدسة مادة دسمة للبحث، لكن لا يزال هناك الكثير لنتعلمه. وفيما يلي نذكر بعض الأمور التي يتعذر تفسيرها حتى الآن. كيف مات توت عنخ آمون؟ ربما يكون الملك توت عنخ آمون أحد أشهر الفراعنة، على الرغم من وفاته صغيرا في السن. لكن إجابة السؤال "كيف مات؟" تبقى غير واضحة. - عام 2013، أصدرت مجموعة من الباحثين البريطانيين فيلما وثائقيا بعنوان "توت عنخ آمون: لغز المومياء المحترقة"، بنت تحليلاتها فيه على صور أشعة سينية تم التقاطها للمومياء الخاصة به عام 1968، جنبا إلى جنب مع الأشعة المقطعية التي أجراها المجلس الأعلى للآثار في مصر عام 2005. - الفيلم كشف عن تعرضه لأضرار كبيرة في ضلوعه، إلى جانب كسر في ساقه، مما دفع الفريق إلى استنتاج أن توت مات على الأرجح من حادث اصطدام عربة. - "ناشيونال جيوغرافيك" أشارت إلى احتمالات أخرى، قائلة إنه من الممكن أن ركلة من حصان يجر عربة هي التي أدت إلى وفاته. - نظرية أخرى من "ناشيونال جيوغرافيك" أشارت إلى أن هجوما من حيوان فرس النهر قد يكون سبب الوفاة. - بعيدا عن الحيوانات، يعتقد باحثون آخرون أن لغز اختفاء بعض ضلوع الملك يعود إلى أن لصوصا من حقبة الحرب العالمية الثانية سرقوها، للوصول إلى خرز ثمين كان على صدره. - نظرية أخرى طرحها رئيس المعهد الإيطالي للمومياوات، البروفيسور ألبرت زينك، بعد أن اعتمد على ألفي عملية مسح ضوئي بالكمبيوتر، واختبار الحمض النووي لعائلة توت، قالت إن تعرض توت لحادث عربة "شبه مستحيل". - واعتقد زينك أن توت ربما مات لأنه جسده كان ضعيفا، كون والده ووالدته كانا أخوة. أين قبر "الإسكندر الأكبر"؟ قلة من الناس اقتربوا من حكم العالم المتعارف عليه (وقتها) بالكامل، أكثر من الإسكندر الأكبر، ومع ذلك، بالنسبة لرجل مشهور مثل هذا، لا يعرف أحد مكان دفنه. مجلة علم الآثار نشرت مقالتين لروبرت بيانكي في عامي 1993 و1995 حول البحث عن قبر الإسكندر الأكبر، ووجدت: - لم يكن من المفترض أن يكون هناك قبر على الإطلاق، لأن الإسكندر أراد أن يُلقى في نهر الفرات عند وفاته عام 323 قبل الميلاد، ليعتقد أتباعه أنه اختفى وصعد إلى الجنة ليكون مع والده. - مع ذلك، اختار جنرالاته دفنه بدلا من ذلك، ومن المفترض أن يكون قد انتهى به المطاف مدفونا في 3 أماكن، أولها في ممفيس، عاصمة المملكة القديمة في مصر. - خلال القرن الرابع أو الثالث قبل الميلاد، تم نقله إلى قبر جديد في الإسكندرية، وفي وقت لاحق، حصل على قبر جديد أيضا في الإسكندرية. - من المحتمل أن القبر تعرض للتلف والتخريب في مرحلة ما، والآن لا يوجد أي جزء من القبر أو حتى جسد الإسكندر، ولا يعرف أحد ماذا حدث له. ماذا حدث للملكة نفرتيتي؟ نفرتيتي واحدة من أشهر ملكات مصر، وقد حكمت لسنوات إلى جانب الفرعون أخناتون، حتى اختفت. بعد عام 1336 قبل الميلاد، لا توجد أي معلومات عما حدث لها، إذ لا يوجد حتى قبر أو مومياء لها، مما شكل لغزا، خاصة في ظل دقة قدماء المصريين في التعامل مع الموتى. - إحدى النظريات كتبها موقع "هيستوري" تقول إنها أصبحت وصية على العرش مع أخناتون وغيرت اسمها إلى نيفيرنفيرواتين، فيما قالت نظرية أخرى إنها تنكرت في زي رجل وغيرت اسمها إلى سمنخ كا رع، خاصة أنه كان الفرعون الحادي عشر من الأسرة الثامنة عشر، وواحدة من أكثر الشخصيات الغامضة في التاريخ المصري القديم. - لكن هذه النظريات ليست لديها حاليا ما يدعمها بخلاف هذه الأسماء التي تأتي بعد ذلك في الجدول الزمني الملكي، ولم تعد نفرتيتي تظهر في أي مكان على الإطلاق. - عام 2015، أعلن وزير الآثار المصري أنه ربما تم العثور على غرفة إضافية (أو غرفتين) في قبر الملك توت، وقد ينتهي الأمر بإحدى هذه الغرف في سرداب نفرتيتي. - إذا حدث ذلك، ربما يمكن للباحثين أخيرا أن يستنتجوا متى ماتت، وإذا كان أي عمل فني في القبو يشير إلى ما إذا كانت قد استولت على السلطة في حد ذاتها، أو قُتلت بطريقة ما، أو اختفت ببساطة إلى حياة مجهولة بعد الملكية ما سر "تعابير الألم" على وجه "الرجل المجهول"؟ بعض المومياوات تبدو وكأنها تصرخ، وهذا ليس أمرا غريبا لأنهم لم يكونوا يصرخون وإنما كانت تُفتح أفواههم خلال احتفالات خاصة، بهدف تسهيل الأكل والشرب والتنفس في الحياة الأخرى، كما كان يعتقد. ومع ذلك، توجد مومياء واحدة على وجه الخصوص تبدو وكأنها كانت تصرخ بالفعل، وتعاني من ألم شديد، ولا أحد يعرف السبب على وجه اليقين. - وفقا لـ"ناشيونال جيوغرافيك"، فقد تم اكتشاف هذه المومياء عام 1886، وبرزت على الفور لأن الميت بدا وكأنه كان يصرخ من الألم. - تكثر النظريات حول كيفية وفاته، ويعتقد بعض الباحثين أنه ربما يكون قد تعرض للتسمم، أو ربما دُفن حياً. - البعض الآخر يعتقدون أنه كان أميرا حثيا مقتولا، على الرغم من أن عالم الآثار بوب بريير من جامعة لونغ آيلاند يشكك في ذلك، قائلا: "لن يقوموا بتحنيط هذا الرجل إذا قتلوه، وإنما سيتخلصون من الجسم". - تحليل أجري عام 2008 "للرجل المجهول إي" كما يطلق عليه، قال إنه ربما يكون الأمير بينتوير، الذي أُعدم لتخطيطه لقتل والده الفرعون رمسيس الثالث، وفق ما ذكر موقع "ذي غرانج". - إذا كان هذا صحيحا، فسيشرح كيف تم دفنه، كونه كان ملفوفا في جلد البقر، مما يعني أنه فعل أشياء سيئة في حياته، وفقا لعالم الآثار المصري المخضرم زاهي حواس. - قد يفسر ذلك أيضا سبب عدم وجود علامات على قبره، وبالتالي لن يكون قادرا على الانضمام إلى الحياة الأخرى، وهو أسوأ عقاب ممكن لمصري قديم، كما أن عملية تحنيطه لم تتم بطريقة جيدة. لكن هذه الأمور تبقى مجرد نظريات دون اختبار الحمض النووي. ما هو الاسم الأصلي لـ"أبو الهول"؟ لقرون، كنا لا نعرف شيئا عن أبو الهول، حتى عام 1817، إذ كان كل ما يمكن رؤيته هو رأسه الذي يطل من طبقات من الرمال. - منذ ذلك الحين، وبفضل جهود علماء الآثار، أصبحت هناك فكرة عمن قام ببنائه (وهو الفرعون خفرع)، وكيف أنجزه (مئات العمال الذين عملوا مقابل أجر واستخدموا قطعا ضخمة من الحجر الجيري القريب)، والمدة التي استغرقها ذلك (بناءً على الأدوات النحاسية والحجرية التي كانوا يستخدمونها، ربما حوالي 3 سنوات إذا عمل عليها 100 شخص). - لكن يبقى اسم "أبو الهول" الحقيقي لغزا حتى اليوم، لأن "أبو الهول" مصطلح يوناني لم يكن موجودا عندما بنى خفرع نصبه التذكاري. - عالم المصريات، جيمس آلن، قال في هذا الصدد إنه من المعتقد أنه تم إطلاق اسم "بوب" على أبو الهول، من قبل عمال البناء. ## عاجل l أبو ظبي - سكاي نيوز عربية {{article.mediaAsset.caption}} {{::article.mediaAsset.caption}} {{article.mediaAsset.headline}} {{article.match.competition}} - {{article.match.roundName}} *-* ألغيت تأجلت توقفت مباشر وعلى مر السنين، شكلت أرض الهيروغليفية والقطط المقدسة مادة دسمة للبحث، لكن لا يزال هناك الكثير لنتعلمه. وفيما يلي نذكر بعض الأمور التي يتعذر تفسيرها حتى الآن. كيف مات توت عنخ آمون؟ ربما يكون الملك توت عنخ آمون أحد أشهر الفراعنة، على الرغم من وفاته صغيرا في السن. لكن إجابة السؤال "كيف مات؟" تبقى غير واضحة. - عام 2013، أصدرت مجموعة من الباحثين البريطانيين فيلما وثائقيا بعنوان "توت عنخ آمون: لغز المومياء المحترقة"، بنت تحليلاتها فيه على صور أشعة سينية تم التقاطها للمومياء الخاصة به عام 1968، جنبا إلى جنب مع الأشعة المقطعية التي أجراها المجلس الأعلى للآثار في مصر عام 2005. - الفيلم كشف عن تعرضه لأضرار كبيرة في ضلوعه، إلى جانب كسر في ساقه، مما دفع الفريق إلى استنتاج أن توت مات على الأرجح من حادث اصطدام عربة. - "ناشيونال جيوغرافيك" أشارت إلى احتمالات أخرى، قائلة إنه من الممكن أن ركلة من حصان يجر عربة هي التي أدت إلى وفاته. - نظرية أخرى من "ناشيونال جيوغرافيك" أشارت إلى أن هجوما من حيوان فرس النهر قد يكون سبب الوفاة. - بعيدا عن الحيوانات، يعتقد باحثون آخرون أن لغز اختفاء بعض ضلوع الملك يعود إلى أن لصوصا من حقبة الحرب العالمية الثانية سرقوها، للوصول إلى خرز ثمين كان على صدره. - نظرية أخرى طرحها رئيس المعهد الإيطالي للمومياوات، البروفيسور ألبرت زينك، بعد أن اعتمد على ألفي عملية مسح ضوئي بالكمبيوتر، واختبار الحمض النووي لعائلة توت، قالت إن تعرض توت لحادث عربة "شبه مستحيل". - واعتقد زينك أن توت ربما مات لأنه جسده كان ضعيفا، كون والده ووالدته كانا أخوة. أين قبر "الإسكندر الأكبر"؟ قلة من الناس اقتربوا من حكم العالم المتعارف عليه (وقتها) بالكامل، أكثر من الإسكندر الأكبر، ومع ذلك، بالنسبة لرجل مشهور مثل هذا، لا يعرف أحد مكان دفنه. مجلة علم الآثار نشرت مقالتين لروبرت بيانكي في عامي 1993 و1995 حول البحث عن قبر الإسكندر الأكبر، ووجدت: - لم يكن من المفترض أن يكون هناك قبر على الإطلاق، لأن الإسكندر أراد أن يُلقى في نهر الفرات عند وفاته عام 323 قبل الميلاد، ليعتقد أتباعه أنه اختفى وصعد إلى الجنة ليكون مع والده. - مع ذلك، اختار جنرالاته دفنه بدلا من ذلك، ومن المفترض أن يكون قد انتهى به المطاف مدفونا في 3 أماكن، أولها في ممفيس، عاصمة المملكة القديمة في مصر. - خلال القرن الرابع أو الثالث قبل الميلاد، تم نقله إلى قبر جديد في الإسكندرية، وفي وقت لاحق، حصل على قبر جديد أيضا في الإسكندرية. - من المحتمل أن القبر تعرض للتلف والتخريب في مرحلة ما، والآن لا يوجد أي جزء من القبر أو حتى جسد الإسكندر، ولا يعرف أحد ماذا حدث له. ماذا حدث للملكة نفرتيتي؟ نفرتيتي واحدة من أشهر ملكات مصر، وقد حكمت لسنوات إلى جانب الفرعون أخناتون، حتى اختفت. بعد عام 1336 قبل الميلاد، لا توجد أي معلومات عما حدث لها، إذ لا يوجد حتى قبر أو مومياء لها، مما شكل لغزا، خاصة في ظل دقة قدماء المصريين في التعامل مع الموتى. - إحدى النظريات كتبها موقع "هيستوري" تقول إنها أصبحت وصية على العرش مع أخناتون وغيرت اسمها إلى نيفيرنفيرواتين، فيما قالت نظرية أخرى إنها تنكرت في زي رجل وغيرت اسمها إلى سمنخ كا رع، خاصة أنه كان الفرعون الحادي عشر من الأسرة الثامنة عشر، وواحدة من أكثر الشخصيات الغامضة في التاريخ المصري القديم. - لكن هذه النظريات ليست لديها حاليا ما يدعمها بخلاف هذه الأسماء التي تأتي بعد ذلك في الجدول الزمني الملكي، ولم تعد نفرتيتي تظهر في أي مكان على الإطلاق. - عام 2015، أعلن وزير الآثار المصري أنه ربما تم العثور على غرفة إضافية (أو غرفتين) في قبر الملك توت، وقد ينتهي الأمر بإحدى هذه الغرف في سرداب نفرتيتي. - إذا حدث ذلك، ربما يمكن للباحثين أخيرا أن يستنتجوا متى ماتت، وإذا كان أي عمل فني في القبو يشير إلى ما إذا كانت قد استولت على السلطة في حد ذاتها، أو قُتلت بطريقة ما، أو اختفت ببساطة إلى حياة مجهولة بعد الملكية ما سر "تعابير الألم" على وجه "الرجل المجهول"؟ بعض المومياوات تبدو وكأنها تصرخ، وهذا ليس أمرا غريبا لأنهم لم يكونوا يصرخون وإنما كانت تُفتح أفواههم خلال احتفالات خاصة، بهدف تسهيل الأكل والشرب والتنفس في الحياة الأخرى، كما كان يعتقد. ومع ذلك، توجد مومياء واحدة على وجه الخصوص تبدو وكأنها كانت تصرخ بالفعل، وتعاني من ألم شديد، ولا أحد يعرف السبب على وجه اليقين. - وفقا لـ"ناشيونال جيوغرافيك"، فقد تم اكتشاف هذه المومياء عام 1886، وبرزت على الفور لأن الميت بدا وكأنه كان يصرخ من الألم. - تكثر النظريات حول كيفية وفاته، ويعتقد بعض الباحثين أنه ربما يكون قد تعرض للتسمم، أو ربما دُفن حياً. - البعض الآخر يعتقدون أنه كان أميرا حثيا مقتولا، على الرغم من أن عالم الآثار بوب بريير من جامعة لونغ آيلاند يشكك في ذلك، قائلا: "لن يقوموا بتحنيط هذا الرجل إذا قتلوه، وإنما سيتخلصون من الجسم". - تحليل أجري عام 2008 "للرجل المجهول إي" كما يطلق عليه، قال إنه ربما يكون الأمير بينتوير، الذي أُعدم لتخطيطه لقتل والده الفرعون رمسيس الثالث، وفق ما ذكر موقع "ذي غرانج". - إذا كان هذا صحيحا، فسيشرح كيف تم دفنه، كونه كان ملفوفا في جلد البقر، مما يعني أنه فعل أشياء سيئة في حياته، وفقا لعالم الآثار المصري المخضرم زاهي حواس. - قد يفسر ذلك أيضا سبب عدم وجود علامات على قبره، وبالتالي لن يكون قادرا على الانضمام إلى الحياة الأخرى، وهو أسوأ عقاب ممكن لمصري قديم، كما أن عملية تحنيطه لم تتم بطريقة جيدة. لكن هذه الأمور تبقى مجرد نظريات دون اختبار الحمض النووي. ما هو الاسم الأصلي لـ"أبو الهول"؟ لقرون، كنا لا نعرف شيئا عن أبو الهول، حتى عام 1817، إذ كان كل ما يمكن رؤيته هو رأسه الذي يطل من طبقات من الرمال. - منذ ذلك الحين، وبفضل جهود علماء الآثار، أصبحت هناك فكرة عمن قام ببنائه (وهو الفرعون خفرع)، وكيف أنجزه (مئات العمال الذين عملوا مقابل أجر واستخدموا قطعا ضخمة من الحجر الجيري القريب)، والمدة التي استغرقها ذلك (بناءً على الأدوات النحاسية والحجرية التي كانوا يستخدمونها، ربما حوالي 3 سنوات إذا عمل عليها 100 شخص). - لكن يبقى اسم "أبو الهول" الحقيقي لغزا حتى اليوم، لأن "أبو الهول" مصطلح يوناني لم يكن موجودا عندما بنى خفرع نصبه التذكاري. - عالم المصريات، جيمس آلن، قال في هذا الصدد إنه من المعتقد أنه تم إطلاق اسم "بوب" على أبو الهول، من قبل عمال البناء. ## الأكثر قراءة {{story.mediaAsset.caption}} ## {{sidebarWidgetTitle}}{{sidebarWidgetTitle}} - {{::story.mediaAsset.caption}}{{::story.mediaAsset.caption}} ## {{breakingNewsWidgetTitle}} l عاجل المزيد ## {{radioWidgetTitle}} - l - {{::story.mediaAsset.caption}}{{::story.mediaAsset.caption}} ## {{pollWidgetTitle}} {{::polls[0].mediaAsset.caption}} ## اخترنا لكم {{video.mediaAsset.caption}} ## الأكثر مشاهدة {{video.mediaAsset.caption}} ## {{breakingNewsWidgetTitle}} l عاجل المزيد ## {{pollWidgetTitle}} {{::polls[0].mediaAsset.caption}} - {{::story.mediaAsset.caption}}{{::story.mediaAsset.caption}} ## {{radioWidgetTitle}} - l ## {{sidebarWidgetTitle}}{{sidebarWidgetTitle}} - {{::story.mediaAsset.caption}}{{::story.mediaAsset.caption}} العودة للأعلىpresentation تحميل تطبيق الهاتف ## سكاي نيوز عربية ## تابعونا ## الأقسام ## برامجنا ### اشترك الآن بالنشرة الإخبارية نشرة إخبارية ترسل مباشرة لبريدك الإلكتروني يوميا إشتركChecked Icon كافة العلامات التجارية الخاصة بـ SKY وكل ما تتضمنه من حقوق الملكية الفكرية هي ملك لشركة Sky Limited ولا تستخدم إلا بتصريح مسبق سكاي نيوز عربية اشترك في خدمة الإشعارات لمتابعة آخر الأخبار المحلية والعالمية فور وقوعها اشترك لم تفعّل خدمة إشعارات الأخبار العاجلة اضغط للمزيد سكاي نيوز عربية للحصول علي الاشعارات التي تهمك قم بتخصيص خدمة الاشعارات عن طريق scroll_top
article
Arabic
ar
أسرار الفراعنة.. 5 ألغاز ما يزال العالم حائرا أمامها - سكاي نيوز عربية
https://www.skynewsarabia.com/varieties/1559654-%D8%A7%D9%94%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B1%D8%A7%D8%B9%D9%86%D8%A9-5-%D8%A7%D9%94%D9%84%D8%BA%D8%A7%D8%B2-%D9%8A%D8%B2%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%AD%D8%A7%D9%8A%D9%94%D8%B1%D8%A7-%D8%A7%D9%94%D9%85%D8%A7%D9%85%D9%87%D8%A7
1,089
علوم الفراعنة... أسرار الحضور والاختفاء - اندبندنت عربية
title
معلومات عن الفراعنة
query
Arabic
ar
علوم الفراعنة... أسرار الحضور والاختفاء - اندبندنت عربية
https://www.independentarabia.com/node/237901/%D8%AA%D8%AD%D9%82%D9%8A%D9%82%D8%A7%D8%AA-%D9%88%D9%85%D8%B7%D9%88%D9%84%D8%A7%D8%AA/%D8%B9%D9%84%D9%88%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B1%D8%A7%D8%B9%D9%86%D8%A9-%D8%A3%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B6%D9%88%D8%B1-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D9%81%D8%A7%D8%A1
1,090
## أنت هنا # علوم الفراعنة... أسرار الحضور والاختفاء ## الكهنة احتكروا المعارف في معابدهم وحجبوها عن العامة فهل فعلوا ذلك عمدا؟ السبت 3 يوليو 2021 10:11 أسرار هندسة البناء الفرعونية ما زالت عصية على العلماء (أ.ف.ب) لا يزال التساؤل الخاص بما جرى لحضارة المصريين القدماء، أو الحضارة الفرعونية، يشاغب عقول الباحثين والمفكرين، إذ كيف لمثل تلك العظمة على صعيد البشر والحجر، أن تختفي على هذا النحو المزعج، بعد أن ملأت الدنيا حضوراً. اجتهد العلماء كثيراً ولا يزالون في محاولتهم تقديم أسباب ومبررات، وقد كان آخر تلك الأصوات مجموعة من العلماء الروس، الذين ذهبوا إلى أن سبب انتهاء الحضارة المصرية القديمة كان ثوراناً بركانياً أدى إلى تغيير المناخ العالمي، ما تسبب في انخفاض منسوب المياه في النيل. ووفقاً للعلماء فإن الانفجارات الشمسية نتجت عنها جزئيات متناثرة في الهواء، أدت إلى عكس أشعة الشمس على الغلاف الجوي للأرض، مما أثّر في تغيير توزيع الحرارة والأمطار في جميع أنحاء الأرض، وبالرجوع إلى دفاتر التاريخ، نجد أنه بالفعل حدثت تلك الانفجارات عام 44 قبل الميلاد، أي في عهد الملكة كليوباترا. لكن هل هذا هو بالفعل السبب الحقيقي لاندثار الحضارة الفرعونية، أم أن هناك دوراً آخر خفياً موصولاً بغياب علوم الفراعنة التي كانت السبب الرئيس في نشوء وارتقاء تلك الحضارة؟ عن العلوم في مصر الفرعونية يحتاج الحديث عن العلوم في مصر القديمة إلى مجلدات، وليس بضعة أسطر، ولعل مطالعة سريعة لبعض الموسوعات العالمية وفي المقدمة منها الموسوعة البريطانية، تعطينا فكرة ولو مختصرة عن إبداعات المصري القديم ومكتشفاته، بدءاً من الورق والحبر ومستحضرات التجميل وفرشاة الأسنان والمعجون، وصولا إلى الإبداع في البناء الهندسي، والطب وعالم الفلك والفن والأدب. ولعل نظرة سريعة على الهرم الأكبر، الذي عجز علماء البشرية حتى الساعة عن فك شفرته تبين لنا كيف استطاع المصريون القدماء العمل على الضد من قوانين الفيزياء، ما يفيد بأنه كان لديهم نظرياتهم الخاصة في البناء، والتي بقيت سراً من أسرار حضارتهم غير المكتشفة بعد. عن المصريين القدماء أخذ الفيلسوف "طاليس المالطي" (585 ق.م)، تقنيات الري والزراعة، وغالب الأمر أنه أعاد هذه الابتكارات إلى اليونان، واعتبرت مصر حتى بدايات عصر الاضمحلال في زمن البطالمة، سلة الخبز للإمبراطورية الرومانية. أما عن الفلك فقد كان للمصري القديم قصة مثيرة وعجيبة مع النجوم، حتى إن هناك بعض الآراء العلمية التي تقول بأن الهرم الأكبر ليس إلا مرصد الفراعنة لمتابعة ما هو خارج الكرة الأرضية، وأن تصميمه قد تم بزوايا يمكن من خلالها مواكبة حركة النجوم. كان علم الفلك على المستوى الروحي مهم للغاية عند الفراعنة، فقد رسخ لديهم توجه بأن أرض مصر ليست سوى انعكاس مثالي لأرض الآلهة والحياة الأخرى. وقد برع المصري القديم في الربط بين حركة النجوم ومواقيت الزراعة، ومواسم الأمطار، ومواعيد الغرس، وصولاً إلى أوان الحصاد. وعلى صعيد الطب تبقى الحقيقة الواضحة أن أبقراط الملقب بأبو الطب قد أخذ من طب البرديات الفرعونية، كما أن هوميروس الشاعر الملحمي الإغريقي الأسطوري، أشار في كتابه الشهير "الأوديسا"، إلى أن الناس في مصر موهوبون في الطب أكثر من غيرهم، وأن الطب لديهم كان متفوقاً على العلوم الأخرى. أما هيرودوت أبو التاريخ، فيقول في كتاباته عن المصريين: "إنهم يعطون الطب بتعقل، فلم يكن مسموحاً لأحد أن يتدخل في غير ما تخصص له". ويبقى سر التحنيط من الأسرار الخفية عن ناظري العالم بشرقه وغربه، وقد عجزت العلوم والمخترعات الحديثة عن تفسير قدرة هؤلاء على الاحتفاظ بأجساد موتاهم، الأمر الموصول بفكرة الخلود في الحياة الأخرى، ما يعني أن العلوم كانت مرتبطة ارتباطاً جذرياً بالمنظومة الدينية في حياة المصري القديم وأعماله على الأرض، ورؤاه للحياة في العالم الآخر. UGUVXJPBGRIRZMHJPV7R45F2DIreuters.jpg من الأدوات التي كان يستخدمها المصريون القدماء (رويترز) عن الحياة الدينية في مصر القديمة من بين كتابات هيرودوت كذلك نجد إقراراً بأن المصريين كانوا أشد الناس تديناً، واعتقدوا دوماً بأن كل شيء في العالم ملك للآلهة، وأنهم منبع كل خير، وأن الآلهة على علم برغبات البشر الدنيوية، وفي استطاعتهم التدخل في أي وقت يشاؤون. والثابت من الرجوع إلى معظم إن لم يكن كل الكتب التي خلفها الفراعنة، وبخاصة كتاب "الخروج إلى النور"، والمعروف بالاسم الخطأ "متن الموتى"، أن الدين لعب دوراً مهماً في حياة الإنسان المصري القديم، فلم تكن هناك قوة تسيطر على حياته كما يسيطر الدين. كان الدين مساعد المصري القديم على فهم الظواهر المحيطة به، بل أكثر من ذلك فقد كان الأفق الديني مساراً للرغبة في المنفعة أو رهبة من المجهول والأخطار. ولعل أبو الطب النفسي، سيجموند فرويد، قد أثار جدلاً كبيراً حين قال إن المصريين: "هم من اخترعوا الألوهية"، وقد رد عليه السندباد المصري، والمفكر الكبير الدكتور حسين فوزي بالقول، إن المصريين أعادوا اكتشاف أهمية الدين للنفس البشرية بعد بضعة آلاف من السنين من الحياة البعيدة عن التحضر والأقرب إلى الهمجية منها إلى نسق التعايش الإنساني، الذي قاد إلى بناء حضارة خلاقة على نحو الحضارة المصرية القديمة. على أن فكرة الدين عند الفراعنة لم تكن ذات صبغة موحدة، ولم يتفق المصريون على إله واحد أو معبود قائم بذاته، ولهذا نرى تعددية في الآلهة، فهناك آمون وهناك آتون، وبينهما العشرات وربما المئات من المعبودات. ولعل من أفضل ما ذكر في هذا الإطار هو أن المصري الفرعوني لم يرد أن يلجأ إلى سند يحميه بل أراد أن يوجد لنفسه معبوداً إذا ما فكر فيه سما بنفسه، فوق كل ما ينتاب الإنسان من اضطرابات مختلفة في حياته اليومية، فلقد دفعت الطبيعة البشرية الإنسان على أن يخلق لنفسه معبودات أعطى لها أشكالاً مختلفة، وحين بلغت هذه الديانة أوج المجد والقداسة وتغلغلت في نفوس المصريين القدماء، يبدو أن كهنة المعابد قد سيطروا عليها وجعلوها ملكاً لهم، وبهذا انقطع التواصل المباشر مع العوام، وبات لا بد من وساطة بين الآلهة وأفراد الشعب، ومن هنا يبدأ الحديث عن الوسيط الذي وضع يديه على علوم المصريين القدماء، الأمر الذي يمكن أن يكون سبباً في اندثار الحضارة الفرعونية لا انتشارها. كهنة المعابد وعلوم تحوت إله الحكمة ضمن كثير من المرويات عن الحضارة الفرعونية أن جذورها البعيدة جداً قد نشأت من عند تحوت إله الحكمة، ذاك الذي عرفه أتباع حضارة أطلانطيس الغارقة، الذين هبطوا على جبال أفريقيا ومن هناك زحفوا على وادي النيل واستزرعوه وقامت من ثم حضارة الفراعنة. على أن المرويات شيء، والحقائق عن كهنة الفراعنة ودورهم في مصر القديمة شيء آخر، فقد كانوا المقدمة الضاربة للعلوم المصرية القديمة، وإن تخفوا وراء قيامهم بالطقوس الدينية، والوساطة بين السماء والأرض، بين الآلهة المعبودة والعباد من البشر. على أن أحد أهم المهمات التي أنيطت بكهنة المعابد الفرعونية، هو الحفاظ على النصوص الدينية ومعرفة المخفيات، وقد كان كبير مقرئي المعبد هو المؤتمن على المخطوطات المقدسة وعلى نصوص الطقوس. وقد برع الكهنة المصريون في مجالات كثيرة ومعارف مختلفة طوال العصور المصرية القديمة، والدليل على ذلك مقولة لأحد الطاعنين في السن في العصر المتأخر للمشرع ورجل القانون الأثيني الشهير، صولون: "إنكم يا معشر الإغريق ما زلتم أطفالاً، فليس في اليونان شيوخ"... فسأله صولون: "ماذا تقصد؟" فرد عليه الكاهن المصري: "إن مدارككم ما زالت شابة، وذلك لأنكم لا تملكون قديماً من التقاليد ومن المعارف التي شيبها الزمن". كان الحاكم هو من يعين الكهنة، لكنه ترك لهم مهمات العبادة، بمعنى القيام بالطقوس اللازمة لأداء الشعائر بحسب كل معبود في معبده، غير أن الجانب الخفي من دوره، تعلق دوماً بالحفاظ على معتقدات المصريين القدماء، وما وصل إليهم من أسلافهم، وكان من الطبيعي على شعب زراعي مثل الشعب المصري أن يتمسك بكل عقائده، ولكن الإبقاء عليها بكل ما تحويها من دقائق بسيطة مختلفة، لم يكن إلا نتيجة لتفقه أولئك الكهنة في عالم الكهنوت الفرعوني. بيوت الحياة... معابد بدرجة جامعات علمية في ورقة بحثية للأثري المصري محمود مندراوي، نقرأ عن العلاقة بين العلوم وكهنة المعابد الفرعونية، ويتوقف طويلاً أمام كهنة هليوبوليس الذين يعتبرون أعلم كهنة مصر. كان كهنة الفراعنة هم أول من عرفوا تقسيم السنة الشمسية، وذلك لتنظيم الحياة الزراعية والمناسبات الدينية والأعياد، وقد اهتدوا لهذا التقسيم بسبب تأملهم في النجوم. على أن ما يطلق عليه مندراوي "العلم الكهنوتي"، فأمره موصول بالبحث في الكتابات القديمة والاعتقاد في قوة نفوذ الأصوات والتخصص المندرج في الكتابة الهيروغليفية بغرض الاستعمال الديني ثم البحث في هذه الكتابة عن طرق متعددة للتعبير. ولعل أحدث الدراسات في علوم المصريات تخبرنا بأن مصر القديمة قد عرفت المعاهد التعليمية المتعددة الوظائف، والدراسة صادرة عن مركز الأقصر للدراسات والحوار والتنمية، وقد كان يطلق على تلك المعاهد اسم "بيت الحياة"، وهي تشبه الجامعة اليوم. فقد كان من مهام الكهنة بالإضافة إلى قيامهم بطقوسهم الدينية، ومباشرة مهامهم الكهنوتية، الاهتمام الفائق بالمعرفة ورعاية العلم الإلهي المقدس. في بيوت الحياة التي عملت بمثابة مكتبات للمعابد، كان للمرء أن يرى عمليات حفظ وتدوين كل العلوم، فقد كان الكهنة الكتبة المتخصصون يطورون علومهم في هذه الحقول، فعلوم الكهانة والطقوس كانت لها الحصة الكبرى، وقد كان للكهنة ولع خاص بتدوين كل ما يحصل سنوياً، ما يساعد في شؤون العرافة والفأل. وطبقاً لدراسة مركز الأقصر، فإنه في تلك المعابد جرى نسخ آلاف كتب الموتى، التي كانت من الضروريات التي يحتاجها المتوفى في رحلته إلى العالم الآخر، حسب معتقدات المصريين القدماء. والشاهد أنه داخل تلك المعابد، وبيوت الحياة، جرى تدوين وتخزين كل علوم الحضارات السابقة، وقد دونوا الكثير والكثير من المعلومات التي تخص جغرافية مصر، بل والكون كله، وقد شملت العلوم التي تم تخزينها في تلك البيوت شروحات لعلم الفلك والهندسة، ونصوصاً لعلوم التنجيم، وكذلك علوم الهندسة وفن العمارة. أما العلوم الطبية فقد كانت من أهم العلوم المقدسة وقد شملت التحنيط واختلطت بالسحر القديم وفنون الجراحة وتطورت علوم الحيوانات وظهرت مدونات كثيرة لتفسير الأحلام والسحر والعقاقير... فهل يعني ما تقدم شيئاً بعينه؟ باختصار غير مخل، كانت المعابد الفرعونية بمثابة جامعات عالمية، وأن الكهنة كانوا بمثابة علماء ماديين وروحانيين في ذات الوقت، والشق الأخير يفتح الباب للنقاش حول ما بات يعرف بلعنة الفراعنة أو السحر الأسود. 307606-1919979935.png مومياوات فرعونية (اندبندنت عربية)​​​​​​​ لعنة الفراعنة بين الحقيقة والخيال يندر أن لا يسمع المرء حديثاً عن قصة لعنة الفراعنة إذا جاء ذكر المصري القديم، والحكايا عديدة بعضها معروف ومنشور، مثل حادثة وفاة هوارد كارتر مكتشف مقبرة توت عنخ أمون، الذي أودت به لدغة ناموسة. وهناك حادثة أكثر شهرة، وإن شاء المرء فليقل أكثر كارثية، وهي حادثة السفينة تيتانيك، ويروج أن مومياء وضعت عليها لنقلها إلى الولايات المتحدة الأميركية، بعد أن تسببت في كوارث متلاحقة في بريطانيا، وأشعلت حرائق في أكثر من موقع أو موضع وضعت فيه. ولعل أقرب مثار للحديث عن لعنة الفراعنة، ما حدث في مصر منذ نحو شهرين، وعلى هامش نقل مومياوات ملكية من المتحف المصري الكائن في ميدان التحرير بوسط القاهرة، إلى متحف المومياوات الملكية بمنطقة الفسطاط، وما أعقب ذلك من سلسلة من حوادث القطارات والحرائق، وقد ربط البعض بينها وبين تغيير مكان تلك المومياوات. على أنه وعلى الرغم من نفي فكرة لعنة الفراعنة فإن هذا لا ينفي أن هناك مساحة غموض عريضة حول عدد من البرديات والنصوص المصرية القديمة، التي أفادت بأن الموت سيصيب كل من يزعج الفرعون النائم بالمقبرة، وهي نصوص تحذيرية قد تكون مستقبلية. في هذا الإطار كان تصريح الدكتور خالد سعد الخبير السياحي والأثري المصري، الذي أشار إلى أنه من غير المستبعد دراية المصري القديم بعلوم سرية كعلم السحر. والثابت أن المصري القديم كان بارعاً جداً في عدد من العلوم، وهناك حديث عن توصله لما يمكن أن نسميه مجازاً الآن "تسمم الأجواء"، وهو المنهج الذي جرى اتباعه في كل مراسم الدفن التي حدثت في التاريخ القديم، وذلك عبر الاستعانة بمادة "الزرنيخ"، ومع إغلاق المقبرة تعلق في الهواء لفترة طويلة جداً، وحال جرى فتح المكان بطريقة غير علمية يصاب الشخص بوباء أو تسمم بالدم أو تقرحات بالجلد، وفي كل الأحوال يبقى التساؤل هل عرف المصريون طريق السحر الأسود أم أنهم برعوا في عالم السحر الأبيض أو السحر العلمي؟ عوالم السحر وتقاطعاتها مع علوم الفراعنة عزا الإنسان الأول الكثير من الظواهر غير المفهومة أو المبررة إلى الغيب، وربط ذلك بالسحر، لا سيما في مجال الطب والطبابة، فقد اعتقد المصري القديم أن المرض هو عبارة عن أرواح شريرة تسكن الجسد، وأن الشفاء لا بد أن يتم من خلال طردها. برع المصري القديم في علوم الخيمياء، وهو ما تحدث عنه العالم الإنجليزي نيوتن بشكل خاص في أوراق تم اكتشافها حديثاً، فعلى سبيل المثال عرف الفراعنة مادة البنج، المستخدمة في التخدير، وكانوا يحضرونه من خلال سحق حجر الرخام ومزجه بالخل، كما يبين لنا الأستاذ مندراوي في بحثه السابق الإشارة إليه. تالياً وفي العصور الحديثة أثبتت العلوم الكيميائية فعل هذا المخدر، حيث إن الرخام مركب من كربونات الكالسيوم الذي يتأثر بحمض الخليك الموجود في الخل ويكون حمض الكربونيك، فكانوا يستفيدون من تأثير حمض الكربونيك الناتج من التفاعل الكيميائي أثناء صعوده في إحداث التخدير الموضعي. والثابت أنه لا يمكن القطع بما إذا كان للمصريين القدماء علاقة بعالم السحر الأسود، واتصال الفراعنة بالقوى الروحية في العالم الآخر، فقد اختلطت الحقائق مع الأساطير عبر بضعة آلاف من السنين. غير أنه من المؤكد أن الفراعنة قد برعوا فيما يمكن أن نطلق عليه السحر الأبيض، أي السحر القائم على مرتكزات علمية لم يقدر لأحد حتى الساعة اكتشافها، منها على سبيل المثال الطريقة التي تم بها لصق أحجار الهرم الأكبر من غير مادة لاصقة، وهل تم تفريغ تلك الأحجار التي يزن بعضها طنين من خلال عمليات فيزيائية معقدة لم تعرفها العلوم الحديثة بعد ولم تكتشفها علوم الطبيعة حتى الآن؟ الحقيقة المؤكدة أن جدران معابد الفراعنة، ومنها ما هو باقٍ حتى الآن، سجلت عليها مخترعات القرن العشرين، كالطائرات الحوامة مثلاً، كما أن طرق بناء المعابد الهائلة في مدينة الأقصر تبين كيف استطاع المصريون القدماء تسخير الطبيعة بوسائل وطرق آلية وميكانيكية ونظريات علمية فيزيائية وكيميائية لصالح الإنسان والبشرية، وقد أطلقوا على هذا النوع من السحر العلمي الطلسمات والسيمياء، ولهذا غالباً ما أطلق على الكاهن الفرعوني لفظة الساحر، كما في الرواية القرآنية عن سحرة فرعون أو علمائه بحسب الروايات الدينية، ومنها أيضاً التوراة. ### اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) أين اختفى كل ذلك العلم الفرعوني؟ في حوار مع الفيلسوف المصري الراحل الدكتور زكي نجيب محمود، ضرب مقاربة بين الحضارة اليونانية وسابقتها الفرعونية. وعنده أنه على الرغم من أن الحضارة الفرعونية غذت الفلسفة اليونانية، فإن هذه الفلسفة استطاعت أن تعيش إلى اليوم، بينما اندثرت أو توقف تأثير الحضارة الفرعونية ودخلت المتاحف... فما السر وراء ذلك؟ بحسب الفيلسوف الراحل، فإن العلم في الحضارة الفرعونية نشأ خادماً للعقيدة الدينية، فالأهرامات على سبيل المثال على عظمتها ليست سوى مقابر يوضع فيها جثمان فرعون انتظاراً لعودة الروح، والتحنيط كذلك على عظمته لم يكن إلا حفظاً للجسم بحيث يكون مهيئاً لاستقبال الروح مرة أخرى، وليس في فكر اليونان آثار دينية. هل كانت علوم المصريين القدماء إذن وقفاً على الكهنة في المعابد وما ألحق بها من بيوت الحياة، ومع اضمحلال الدولة القوية والأسر التي أرست دعائم تلك الحضارات ذابت تلك العلوم والتي كانت حكراً على الكهنة – العلماء، وبعيدة عن متناول أيدي العوام؟ المثير في البحث عن الجواب أن الكثير من المعلومات عن الحياة السياسية، والمعارك العسكرية، بل والأنساق الحياتية اليومية عند المصريين القدماء، قد تم تسجيلها على جدران المعابد، لكن الكثير من العلوم لم يتم الإشارة إليها بالمرة، فهل كانت علوماً شفاهية تم تسليمها من جيل إلى جيل وبقصد عدم كتابتها حتى لا تسرقها حضارات أخرى، أو أن تبقى خاصة بالملوك وكبار الكهنة؟ الأكثر إثارة هو أن الحضارة الفرعونية لم تندثر مرة واحدة، وإنما جرى الأمر عبر فترات زمنية طويلة، فكيف لم يتم تسريب أي من أخبار علوم الأولين الإ إذا كان الإخفاء تم على سبيل العمد والقصد؟ وفي الخلاصة، يمكن القول إن هناك حلقات عديدة مفقودة في تاريخ الحضارة المصرية القديمة، ويوماً تلو الآخر تثبت الاكتشافات الحديثة أن الثرى المصري يحمل الكثير جداً من أسرار الفراعنة، وعلومهم. ويبقى التأكيد أن موقعاً وموضعاً بعينه، كان له أن يميط اللثام عن الكثير من علوم تلك الحضارة، هو مكتبة الإسكندرية، تلك التي لا يزال سر حرقها قائماً، ومعها ضاع سر أسرار مصر القديمة وعلومها وفنونها ورجالاتها، عبر لفائف ومخطوطات كتب عنها الإغريق الذين زاروا مصر قبل بضعة آلاف من السنين، ولو بقيت إلى يومنا هذا لكنا قادرين على إيجاد جواب يخص علوم الفراعنة وأين اختفت ولماذا لم تصل إلى أيادينا حتى الساعة. ###### اقرأ المزيد #### المزيد من تحقيقات ومطولات ##### ما دلالات وتأثير دعم ديك تشيني لهاريس بدلا من ترمب؟ ##### الفساد في لبنان... المتورطون به يستمرون في الإفلات من العقاب ##### "خزين المصريين" أسير الدولار وسليل العادات ومرآة الاقتصاد وثائق بريطانية ##### لماذا أحرج اختطاف مصطفى الديراني من بقاع لبنان سوريا؟ (3 – 4) ### آخر الأخبار ###### ما دلالات وتأثير دعم ديك تشيني لهاريس بدلا من ترمب؟ ###### مقتل 5 فلسطينيين بقصف جوي على شمال الضفة الغربية ###### بزشكيان يتوجه إلى العراق في زيارة رسمية غداة قصف مطار بغداد ###### سقوط صاروخين بالقرب من موقع للقوات الأميركية في بغداد ###### إغلاق مراكز الاقتراع في الأردن ونسبة المشاركة بلغت 32 في المئة ###### 19 قتيلا بضربة المواصي والأمم المتحدة تندد باستهداف منطقة "آمنة" ### آراء ذكي بن مدردش ###### حرب السودان والسبيل إلى الحل رفيق خوري ###### من أوباما إلى كامالا مصطفى النعمان ###### تعز وعدن مفتاح استقرار اليمن أنس بن فيصل الحجي ###### أسواق الطاقة بين هاريس وترمب سعد بن طفلة العجمي ###### العفو ملكي والفرح بحريني مصطفى الفقي ###### الزعامات وفلسفة التاريخ ###### تابعونا: جميع الحقوق الحصرية باللغة العربية محفوظة لشركة Media Arabia 2024 ©
article
علوم الفراعنة... أسرار الحضور والاختفاء - اندبندنت عربية
title
Arabic
ar
علوم الفراعنة... أسرار الحضور والاختفاء - اندبندنت عربية
https://www.independentarabia.com/node/237901/%D8%AA%D8%AD%D9%82%D9%8A%D9%82%D8%A7%D8%AA-%D9%88%D9%85%D8%B7%D9%88%D9%84%D8%A7%D8%AA/%D8%B9%D9%84%D9%88%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B1%D8%A7%D8%B9%D9%86%D8%A9-%D8%A3%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B6%D9%88%D8%B1-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D9%81%D8%A7%D8%A1
1,091
لا يزال التساؤل الخاص بما جرى لحضارة المصريين القدماء، أو الحضارة الفرعونية، يشاغب عقول الباحثين والمفكرين، إذ كيف لمثل تلك العظمة على صعيد البشر والحجر، أن تختفي على هذا النحو المزعج، بعد أن ملأت الدنيا حضوراً.
paragraph
## أنت هنا # علوم الفراعنة... أسرار الحضور والاختفاء ## الكهنة احتكروا المعارف في معابدهم وحجبوها عن العامة فهل فعلوا ذلك عمدا؟ السبت 3 يوليو 2021 10:11 أسرار هندسة البناء الفرعونية ما زالت عصية على العلماء (أ.ف.ب) لا يزال التساؤل الخاص بما جرى لحضارة المصريين القدماء، أو الحضارة الفرعونية، يشاغب عقول الباحثين والمفكرين، إذ كيف لمثل تلك العظمة على صعيد البشر والحجر، أن تختفي على هذا النحو المزعج، بعد أن ملأت الدنيا حضوراً. اجتهد العلماء كثيراً ولا يزالون في محاولتهم تقديم أسباب ومبررات، وقد كان آخر تلك الأصوات مجموعة من العلماء الروس، الذين ذهبوا إلى أن سبب انتهاء الحضارة المصرية القديمة كان ثوراناً بركانياً أدى إلى تغيير المناخ العالمي، ما تسبب في انخفاض منسوب المياه في النيل. ووفقاً للعلماء فإن الانفجارات الشمسية نتجت عنها جزئيات متناثرة في الهواء، أدت إلى عكس أشعة الشمس على الغلاف الجوي للأرض، مما أثّر في تغيير توزيع الحرارة والأمطار في جميع أنحاء الأرض، وبالرجوع إلى دفاتر التاريخ، نجد أنه بالفعل حدثت تلك الانفجارات عام 44 قبل الميلاد، أي في عهد الملكة كليوباترا. لكن هل هذا هو بالفعل السبب الحقيقي لاندثار الحضارة الفرعونية، أم أن هناك دوراً آخر خفياً موصولاً بغياب علوم الفراعنة التي كانت السبب الرئيس في نشوء وارتقاء تلك الحضارة؟ عن العلوم في مصر الفرعونية يحتاج الحديث عن العلوم في مصر القديمة إلى مجلدات، وليس بضعة أسطر، ولعل مطالعة سريعة لبعض الموسوعات العالمية وفي المقدمة منها الموسوعة البريطانية، تعطينا فكرة ولو مختصرة عن إبداعات المصري القديم ومكتشفاته، بدءاً من الورق والحبر ومستحضرات التجميل وفرشاة الأسنان والمعجون، وصولا إلى الإبداع في البناء الهندسي، والطب وعالم الفلك والفن والأدب. ولعل نظرة سريعة على الهرم الأكبر، الذي عجز علماء البشرية حتى الساعة عن فك شفرته تبين لنا كيف استطاع المصريون القدماء العمل على الضد من قوانين الفيزياء، ما يفيد بأنه كان لديهم نظرياتهم الخاصة في البناء، والتي بقيت سراً من أسرار حضارتهم غير المكتشفة بعد. عن المصريين القدماء أخذ الفيلسوف "طاليس المالطي" (585 ق.م)، تقنيات الري والزراعة، وغالب الأمر أنه أعاد هذه الابتكارات إلى اليونان، واعتبرت مصر حتى بدايات عصر الاضمحلال في زمن البطالمة، سلة الخبز للإمبراطورية الرومانية. أما عن الفلك فقد كان للمصري القديم قصة مثيرة وعجيبة مع النجوم، حتى إن هناك بعض الآراء العلمية التي تقول بأن الهرم الأكبر ليس إلا مرصد الفراعنة لمتابعة ما هو خارج الكرة الأرضية، وأن تصميمه قد تم بزوايا يمكن من خلالها مواكبة حركة النجوم. كان علم الفلك على المستوى الروحي مهم للغاية عند الفراعنة، فقد رسخ لديهم توجه بأن أرض مصر ليست سوى انعكاس مثالي لأرض الآلهة والحياة الأخرى. وقد برع المصري القديم في الربط بين حركة النجوم ومواقيت الزراعة، ومواسم الأمطار، ومواعيد الغرس، وصولاً إلى أوان الحصاد. وعلى صعيد الطب تبقى الحقيقة الواضحة أن أبقراط الملقب بأبو الطب قد أخذ من طب البرديات الفرعونية، كما أن هوميروس الشاعر الملحمي الإغريقي الأسطوري، أشار في كتابه الشهير "الأوديسا"، إلى أن الناس في مصر موهوبون في الطب أكثر من غيرهم، وأن الطب لديهم كان متفوقاً على العلوم الأخرى. أما هيرودوت أبو التاريخ، فيقول في كتاباته عن المصريين: "إنهم يعطون الطب بتعقل، فلم يكن مسموحاً لأحد أن يتدخل في غير ما تخصص له". ويبقى سر التحنيط من الأسرار الخفية عن ناظري العالم بشرقه وغربه، وقد عجزت العلوم والمخترعات الحديثة عن تفسير قدرة هؤلاء على الاحتفاظ بأجساد موتاهم، الأمر الموصول بفكرة الخلود في الحياة الأخرى، ما يعني أن العلوم كانت مرتبطة ارتباطاً جذرياً بالمنظومة الدينية في حياة المصري القديم وأعماله على الأرض، ورؤاه للحياة في العالم الآخر. UGUVXJPBGRIRZMHJPV7R45F2DIreuters.jpg من الأدوات التي كان يستخدمها المصريون القدماء (رويترز) عن الحياة الدينية في مصر القديمة من بين كتابات هيرودوت كذلك نجد إقراراً بأن المصريين كانوا أشد الناس تديناً، واعتقدوا دوماً بأن كل شيء في العالم ملك للآلهة، وأنهم منبع كل خير، وأن الآلهة على علم برغبات البشر الدنيوية، وفي استطاعتهم التدخل في أي وقت يشاؤون. والثابت من الرجوع إلى معظم إن لم يكن كل الكتب التي خلفها الفراعنة، وبخاصة كتاب "الخروج إلى النور"، والمعروف بالاسم الخطأ "متن الموتى"، أن الدين لعب دوراً مهماً في حياة الإنسان المصري القديم، فلم تكن هناك قوة تسيطر على حياته كما يسيطر الدين. كان الدين مساعد المصري القديم على فهم الظواهر المحيطة به، بل أكثر من ذلك فقد كان الأفق الديني مساراً للرغبة في المنفعة أو رهبة من المجهول والأخطار. ولعل أبو الطب النفسي، سيجموند فرويد، قد أثار جدلاً كبيراً حين قال إن المصريين: "هم من اخترعوا الألوهية"، وقد رد عليه السندباد المصري، والمفكر الكبير الدكتور حسين فوزي بالقول، إن المصريين أعادوا اكتشاف أهمية الدين للنفس البشرية بعد بضعة آلاف من السنين من الحياة البعيدة عن التحضر والأقرب إلى الهمجية منها إلى نسق التعايش الإنساني، الذي قاد إلى بناء حضارة خلاقة على نحو الحضارة المصرية القديمة. على أن فكرة الدين عند الفراعنة لم تكن ذات صبغة موحدة، ولم يتفق المصريون على إله واحد أو معبود قائم بذاته، ولهذا نرى تعددية في الآلهة، فهناك آمون وهناك آتون، وبينهما العشرات وربما المئات من المعبودات. ولعل من أفضل ما ذكر في هذا الإطار هو أن المصري الفرعوني لم يرد أن يلجأ إلى سند يحميه بل أراد أن يوجد لنفسه معبوداً إذا ما فكر فيه سما بنفسه، فوق كل ما ينتاب الإنسان من اضطرابات مختلفة في حياته اليومية، فلقد دفعت الطبيعة البشرية الإنسان على أن يخلق لنفسه معبودات أعطى لها أشكالاً مختلفة، وحين بلغت هذه الديانة أوج المجد والقداسة وتغلغلت في نفوس المصريين القدماء، يبدو أن كهنة المعابد قد سيطروا عليها وجعلوها ملكاً لهم، وبهذا انقطع التواصل المباشر مع العوام، وبات لا بد من وساطة بين الآلهة وأفراد الشعب، ومن هنا يبدأ الحديث عن الوسيط الذي وضع يديه على علوم المصريين القدماء، الأمر الذي يمكن أن يكون سبباً في اندثار الحضارة الفرعونية لا انتشارها. كهنة المعابد وعلوم تحوت إله الحكمة ضمن كثير من المرويات عن الحضارة الفرعونية أن جذورها البعيدة جداً قد نشأت من عند تحوت إله الحكمة، ذاك الذي عرفه أتباع حضارة أطلانطيس الغارقة، الذين هبطوا على جبال أفريقيا ومن هناك زحفوا على وادي النيل واستزرعوه وقامت من ثم حضارة الفراعنة. على أن المرويات شيء، والحقائق عن كهنة الفراعنة ودورهم في مصر القديمة شيء آخر، فقد كانوا المقدمة الضاربة للعلوم المصرية القديمة، وإن تخفوا وراء قيامهم بالطقوس الدينية، والوساطة بين السماء والأرض، بين الآلهة المعبودة والعباد من البشر. على أن أحد أهم المهمات التي أنيطت بكهنة المعابد الفرعونية، هو الحفاظ على النصوص الدينية ومعرفة المخفيات، وقد كان كبير مقرئي المعبد هو المؤتمن على المخطوطات المقدسة وعلى نصوص الطقوس. وقد برع الكهنة المصريون في مجالات كثيرة ومعارف مختلفة طوال العصور المصرية القديمة، والدليل على ذلك مقولة لأحد الطاعنين في السن في العصر المتأخر للمشرع ورجل القانون الأثيني الشهير، صولون: "إنكم يا معشر الإغريق ما زلتم أطفالاً، فليس في اليونان شيوخ"... فسأله صولون: "ماذا تقصد؟" فرد عليه الكاهن المصري: "إن مدارككم ما زالت شابة، وذلك لأنكم لا تملكون قديماً من التقاليد ومن المعارف التي شيبها الزمن". كان الحاكم هو من يعين الكهنة، لكنه ترك لهم مهمات العبادة، بمعنى القيام بالطقوس اللازمة لأداء الشعائر بحسب كل معبود في معبده، غير أن الجانب الخفي من دوره، تعلق دوماً بالحفاظ على معتقدات المصريين القدماء، وما وصل إليهم من أسلافهم، وكان من الطبيعي على شعب زراعي مثل الشعب المصري أن يتمسك بكل عقائده، ولكن الإبقاء عليها بكل ما تحويها من دقائق بسيطة مختلفة، لم يكن إلا نتيجة لتفقه أولئك الكهنة في عالم الكهنوت الفرعوني. بيوت الحياة... معابد بدرجة جامعات علمية في ورقة بحثية للأثري المصري محمود مندراوي، نقرأ عن العلاقة بين العلوم وكهنة المعابد الفرعونية، ويتوقف طويلاً أمام كهنة هليوبوليس الذين يعتبرون أعلم كهنة مصر. كان كهنة الفراعنة هم أول من عرفوا تقسيم السنة الشمسية، وذلك لتنظيم الحياة الزراعية والمناسبات الدينية والأعياد، وقد اهتدوا لهذا التقسيم بسبب تأملهم في النجوم. على أن ما يطلق عليه مندراوي "العلم الكهنوتي"، فأمره موصول بالبحث في الكتابات القديمة والاعتقاد في قوة نفوذ الأصوات والتخصص المندرج في الكتابة الهيروغليفية بغرض الاستعمال الديني ثم البحث في هذه الكتابة عن طرق متعددة للتعبير. ولعل أحدث الدراسات في علوم المصريات تخبرنا بأن مصر القديمة قد عرفت المعاهد التعليمية المتعددة الوظائف، والدراسة صادرة عن مركز الأقصر للدراسات والحوار والتنمية، وقد كان يطلق على تلك المعاهد اسم "بيت الحياة"، وهي تشبه الجامعة اليوم. فقد كان من مهام الكهنة بالإضافة إلى قيامهم بطقوسهم الدينية، ومباشرة مهامهم الكهنوتية، الاهتمام الفائق بالمعرفة ورعاية العلم الإلهي المقدس. في بيوت الحياة التي عملت بمثابة مكتبات للمعابد، كان للمرء أن يرى عمليات حفظ وتدوين كل العلوم، فقد كان الكهنة الكتبة المتخصصون يطورون علومهم في هذه الحقول، فعلوم الكهانة والطقوس كانت لها الحصة الكبرى، وقد كان للكهنة ولع خاص بتدوين كل ما يحصل سنوياً، ما يساعد في شؤون العرافة والفأل. وطبقاً لدراسة مركز الأقصر، فإنه في تلك المعابد جرى نسخ آلاف كتب الموتى، التي كانت من الضروريات التي يحتاجها المتوفى في رحلته إلى العالم الآخر، حسب معتقدات المصريين القدماء. والشاهد أنه داخل تلك المعابد، وبيوت الحياة، جرى تدوين وتخزين كل علوم الحضارات السابقة، وقد دونوا الكثير والكثير من المعلومات التي تخص جغرافية مصر، بل والكون كله، وقد شملت العلوم التي تم تخزينها في تلك البيوت شروحات لعلم الفلك والهندسة، ونصوصاً لعلوم التنجيم، وكذلك علوم الهندسة وفن العمارة. أما العلوم الطبية فقد كانت من أهم العلوم المقدسة وقد شملت التحنيط واختلطت بالسحر القديم وفنون الجراحة وتطورت علوم الحيوانات وظهرت مدونات كثيرة لتفسير الأحلام والسحر والعقاقير... فهل يعني ما تقدم شيئاً بعينه؟ باختصار غير مخل، كانت المعابد الفرعونية بمثابة جامعات عالمية، وأن الكهنة كانوا بمثابة علماء ماديين وروحانيين في ذات الوقت، والشق الأخير يفتح الباب للنقاش حول ما بات يعرف بلعنة الفراعنة أو السحر الأسود. 307606-1919979935.png مومياوات فرعونية (اندبندنت عربية)​​​​​​​ لعنة الفراعنة بين الحقيقة والخيال يندر أن لا يسمع المرء حديثاً عن قصة لعنة الفراعنة إذا جاء ذكر المصري القديم، والحكايا عديدة بعضها معروف ومنشور، مثل حادثة وفاة هوارد كارتر مكتشف مقبرة توت عنخ أمون، الذي أودت به لدغة ناموسة. وهناك حادثة أكثر شهرة، وإن شاء المرء فليقل أكثر كارثية، وهي حادثة السفينة تيتانيك، ويروج أن مومياء وضعت عليها لنقلها إلى الولايات المتحدة الأميركية، بعد أن تسببت في كوارث متلاحقة في بريطانيا، وأشعلت حرائق في أكثر من موقع أو موضع وضعت فيه. ولعل أقرب مثار للحديث عن لعنة الفراعنة، ما حدث في مصر منذ نحو شهرين، وعلى هامش نقل مومياوات ملكية من المتحف المصري الكائن في ميدان التحرير بوسط القاهرة، إلى متحف المومياوات الملكية بمنطقة الفسطاط، وما أعقب ذلك من سلسلة من حوادث القطارات والحرائق، وقد ربط البعض بينها وبين تغيير مكان تلك المومياوات. على أنه وعلى الرغم من نفي فكرة لعنة الفراعنة فإن هذا لا ينفي أن هناك مساحة غموض عريضة حول عدد من البرديات والنصوص المصرية القديمة، التي أفادت بأن الموت سيصيب كل من يزعج الفرعون النائم بالمقبرة، وهي نصوص تحذيرية قد تكون مستقبلية. في هذا الإطار كان تصريح الدكتور خالد سعد الخبير السياحي والأثري المصري، الذي أشار إلى أنه من غير المستبعد دراية المصري القديم بعلوم سرية كعلم السحر. والثابت أن المصري القديم كان بارعاً جداً في عدد من العلوم، وهناك حديث عن توصله لما يمكن أن نسميه مجازاً الآن "تسمم الأجواء"، وهو المنهج الذي جرى اتباعه في كل مراسم الدفن التي حدثت في التاريخ القديم، وذلك عبر الاستعانة بمادة "الزرنيخ"، ومع إغلاق المقبرة تعلق في الهواء لفترة طويلة جداً، وحال جرى فتح المكان بطريقة غير علمية يصاب الشخص بوباء أو تسمم بالدم أو تقرحات بالجلد، وفي كل الأحوال يبقى التساؤل هل عرف المصريون طريق السحر الأسود أم أنهم برعوا في عالم السحر الأبيض أو السحر العلمي؟ عوالم السحر وتقاطعاتها مع علوم الفراعنة عزا الإنسان الأول الكثير من الظواهر غير المفهومة أو المبررة إلى الغيب، وربط ذلك بالسحر، لا سيما في مجال الطب والطبابة، فقد اعتقد المصري القديم أن المرض هو عبارة عن أرواح شريرة تسكن الجسد، وأن الشفاء لا بد أن يتم من خلال طردها. برع المصري القديم في علوم الخيمياء، وهو ما تحدث عنه العالم الإنجليزي نيوتن بشكل خاص في أوراق تم اكتشافها حديثاً، فعلى سبيل المثال عرف الفراعنة مادة البنج، المستخدمة في التخدير، وكانوا يحضرونه من خلال سحق حجر الرخام ومزجه بالخل، كما يبين لنا الأستاذ مندراوي في بحثه السابق الإشارة إليه. تالياً وفي العصور الحديثة أثبتت العلوم الكيميائية فعل هذا المخدر، حيث إن الرخام مركب من كربونات الكالسيوم الذي يتأثر بحمض الخليك الموجود في الخل ويكون حمض الكربونيك، فكانوا يستفيدون من تأثير حمض الكربونيك الناتج من التفاعل الكيميائي أثناء صعوده في إحداث التخدير الموضعي. والثابت أنه لا يمكن القطع بما إذا كان للمصريين القدماء علاقة بعالم السحر الأسود، واتصال الفراعنة بالقوى الروحية في العالم الآخر، فقد اختلطت الحقائق مع الأساطير عبر بضعة آلاف من السنين. غير أنه من المؤكد أن الفراعنة قد برعوا فيما يمكن أن نطلق عليه السحر الأبيض، أي السحر القائم على مرتكزات علمية لم يقدر لأحد حتى الساعة اكتشافها، منها على سبيل المثال الطريقة التي تم بها لصق أحجار الهرم الأكبر من غير مادة لاصقة، وهل تم تفريغ تلك الأحجار التي يزن بعضها طنين من خلال عمليات فيزيائية معقدة لم تعرفها العلوم الحديثة بعد ولم تكتشفها علوم الطبيعة حتى الآن؟ الحقيقة المؤكدة أن جدران معابد الفراعنة، ومنها ما هو باقٍ حتى الآن، سجلت عليها مخترعات القرن العشرين، كالطائرات الحوامة مثلاً، كما أن طرق بناء المعابد الهائلة في مدينة الأقصر تبين كيف استطاع المصريون القدماء تسخير الطبيعة بوسائل وطرق آلية وميكانيكية ونظريات علمية فيزيائية وكيميائية لصالح الإنسان والبشرية، وقد أطلقوا على هذا النوع من السحر العلمي الطلسمات والسيمياء، ولهذا غالباً ما أطلق على الكاهن الفرعوني لفظة الساحر، كما في الرواية القرآنية عن سحرة فرعون أو علمائه بحسب الروايات الدينية، ومنها أيضاً التوراة. ### اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) أين اختفى كل ذلك العلم الفرعوني؟ في حوار مع الفيلسوف المصري الراحل الدكتور زكي نجيب محمود، ضرب مقاربة بين الحضارة اليونانية وسابقتها الفرعونية. وعنده أنه على الرغم من أن الحضارة الفرعونية غذت الفلسفة اليونانية، فإن هذه الفلسفة استطاعت أن تعيش إلى اليوم، بينما اندثرت أو توقف تأثير الحضارة الفرعونية ودخلت المتاحف... فما السر وراء ذلك؟ بحسب الفيلسوف الراحل، فإن العلم في الحضارة الفرعونية نشأ خادماً للعقيدة الدينية، فالأهرامات على سبيل المثال على عظمتها ليست سوى مقابر يوضع فيها جثمان فرعون انتظاراً لعودة الروح، والتحنيط كذلك على عظمته لم يكن إلا حفظاً للجسم بحيث يكون مهيئاً لاستقبال الروح مرة أخرى، وليس في فكر اليونان آثار دينية. هل كانت علوم المصريين القدماء إذن وقفاً على الكهنة في المعابد وما ألحق بها من بيوت الحياة، ومع اضمحلال الدولة القوية والأسر التي أرست دعائم تلك الحضارات ذابت تلك العلوم والتي كانت حكراً على الكهنة – العلماء، وبعيدة عن متناول أيدي العوام؟ المثير في البحث عن الجواب أن الكثير من المعلومات عن الحياة السياسية، والمعارك العسكرية، بل والأنساق الحياتية اليومية عند المصريين القدماء، قد تم تسجيلها على جدران المعابد، لكن الكثير من العلوم لم يتم الإشارة إليها بالمرة، فهل كانت علوماً شفاهية تم تسليمها من جيل إلى جيل وبقصد عدم كتابتها حتى لا تسرقها حضارات أخرى، أو أن تبقى خاصة بالملوك وكبار الكهنة؟ الأكثر إثارة هو أن الحضارة الفرعونية لم تندثر مرة واحدة، وإنما جرى الأمر عبر فترات زمنية طويلة، فكيف لم يتم تسريب أي من أخبار علوم الأولين الإ إذا كان الإخفاء تم على سبيل العمد والقصد؟ وفي الخلاصة، يمكن القول إن هناك حلقات عديدة مفقودة في تاريخ الحضارة المصرية القديمة، ويوماً تلو الآخر تثبت الاكتشافات الحديثة أن الثرى المصري يحمل الكثير جداً من أسرار الفراعنة، وعلومهم. ويبقى التأكيد أن موقعاً وموضعاً بعينه، كان له أن يميط اللثام عن الكثير من علوم تلك الحضارة، هو مكتبة الإسكندرية، تلك التي لا يزال سر حرقها قائماً، ومعها ضاع سر أسرار مصر القديمة وعلومها وفنونها ورجالاتها، عبر لفائف ومخطوطات كتب عنها الإغريق الذين زاروا مصر قبل بضعة آلاف من السنين، ولو بقيت إلى يومنا هذا لكنا قادرين على إيجاد جواب يخص علوم الفراعنة وأين اختفت ولماذا لم تصل إلى أيادينا حتى الساعة. ###### اقرأ المزيد #### المزيد من تحقيقات ومطولات ##### ما دلالات وتأثير دعم ديك تشيني لهاريس بدلا من ترمب؟ ##### الفساد في لبنان... المتورطون به يستمرون في الإفلات من العقاب ##### "خزين المصريين" أسير الدولار وسليل العادات ومرآة الاقتصاد وثائق بريطانية ##### لماذا أحرج اختطاف مصطفى الديراني من بقاع لبنان سوريا؟ (3 – 4) ### آخر الأخبار ###### ما دلالات وتأثير دعم ديك تشيني لهاريس بدلا من ترمب؟ ###### مقتل 5 فلسطينيين بقصف جوي على شمال الضفة الغربية ###### بزشكيان يتوجه إلى العراق في زيارة رسمية غداة قصف مطار بغداد ###### سقوط صاروخين بالقرب من موقع للقوات الأميركية في بغداد ###### إغلاق مراكز الاقتراع في الأردن ونسبة المشاركة بلغت 32 في المئة ###### 19 قتيلا بضربة المواصي والأمم المتحدة تندد باستهداف منطقة "آمنة" ### آراء ذكي بن مدردش ###### حرب السودان والسبيل إلى الحل رفيق خوري ###### من أوباما إلى كامالا مصطفى النعمان ###### تعز وعدن مفتاح استقرار اليمن أنس بن فيصل الحجي ###### أسواق الطاقة بين هاريس وترمب سعد بن طفلة العجمي ###### العفو ملكي والفرح بحريني مصطفى الفقي ###### الزعامات وفلسفة التاريخ ###### تابعونا: جميع الحقوق الحصرية باللغة العربية محفوظة لشركة Media Arabia 2024 ©
article
Arabic
ar
علوم الفراعنة... أسرار الحضور والاختفاء - اندبندنت عربية
https://www.independentarabia.com/node/237901/%D8%AA%D8%AD%D9%82%D9%8A%D9%82%D8%A7%D8%AA-%D9%88%D9%85%D8%B7%D9%88%D9%84%D8%A7%D8%AA/%D8%B9%D9%84%D9%88%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B1%D8%A7%D8%B9%D9%86%D8%A9-%D8%A3%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B6%D9%88%D8%B1-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D9%81%D8%A7%D8%A1
1,092
اجتهد العلماء كثيراً ولا يزالون في محاولتهم تقديم أسباب ومبررات، وقد كان آخر تلك الأصوات مجموعة من العلماء الروس، الذين ذهبوا إلى أن سبب انتهاء الحضارة المصرية القديمة كان ثوراناً بركانياً أدى إلى تغيير المناخ العالمي، ما تسبب في انخفاض منسوب المياه في النيل.
paragraph
## أنت هنا # علوم الفراعنة... أسرار الحضور والاختفاء ## الكهنة احتكروا المعارف في معابدهم وحجبوها عن العامة فهل فعلوا ذلك عمدا؟ السبت 3 يوليو 2021 10:11 أسرار هندسة البناء الفرعونية ما زالت عصية على العلماء (أ.ف.ب) لا يزال التساؤل الخاص بما جرى لحضارة المصريين القدماء، أو الحضارة الفرعونية، يشاغب عقول الباحثين والمفكرين، إذ كيف لمثل تلك العظمة على صعيد البشر والحجر، أن تختفي على هذا النحو المزعج، بعد أن ملأت الدنيا حضوراً. اجتهد العلماء كثيراً ولا يزالون في محاولتهم تقديم أسباب ومبررات، وقد كان آخر تلك الأصوات مجموعة من العلماء الروس، الذين ذهبوا إلى أن سبب انتهاء الحضارة المصرية القديمة كان ثوراناً بركانياً أدى إلى تغيير المناخ العالمي، ما تسبب في انخفاض منسوب المياه في النيل. ووفقاً للعلماء فإن الانفجارات الشمسية نتجت عنها جزئيات متناثرة في الهواء، أدت إلى عكس أشعة الشمس على الغلاف الجوي للأرض، مما أثّر في تغيير توزيع الحرارة والأمطار في جميع أنحاء الأرض، وبالرجوع إلى دفاتر التاريخ، نجد أنه بالفعل حدثت تلك الانفجارات عام 44 قبل الميلاد، أي في عهد الملكة كليوباترا. لكن هل هذا هو بالفعل السبب الحقيقي لاندثار الحضارة الفرعونية، أم أن هناك دوراً آخر خفياً موصولاً بغياب علوم الفراعنة التي كانت السبب الرئيس في نشوء وارتقاء تلك الحضارة؟ عن العلوم في مصر الفرعونية يحتاج الحديث عن العلوم في مصر القديمة إلى مجلدات، وليس بضعة أسطر، ولعل مطالعة سريعة لبعض الموسوعات العالمية وفي المقدمة منها الموسوعة البريطانية، تعطينا فكرة ولو مختصرة عن إبداعات المصري القديم ومكتشفاته، بدءاً من الورق والحبر ومستحضرات التجميل وفرشاة الأسنان والمعجون، وصولا إلى الإبداع في البناء الهندسي، والطب وعالم الفلك والفن والأدب. ولعل نظرة سريعة على الهرم الأكبر، الذي عجز علماء البشرية حتى الساعة عن فك شفرته تبين لنا كيف استطاع المصريون القدماء العمل على الضد من قوانين الفيزياء، ما يفيد بأنه كان لديهم نظرياتهم الخاصة في البناء، والتي بقيت سراً من أسرار حضارتهم غير المكتشفة بعد. عن المصريين القدماء أخذ الفيلسوف "طاليس المالطي" (585 ق.م)، تقنيات الري والزراعة، وغالب الأمر أنه أعاد هذه الابتكارات إلى اليونان، واعتبرت مصر حتى بدايات عصر الاضمحلال في زمن البطالمة، سلة الخبز للإمبراطورية الرومانية. أما عن الفلك فقد كان للمصري القديم قصة مثيرة وعجيبة مع النجوم، حتى إن هناك بعض الآراء العلمية التي تقول بأن الهرم الأكبر ليس إلا مرصد الفراعنة لمتابعة ما هو خارج الكرة الأرضية، وأن تصميمه قد تم بزوايا يمكن من خلالها مواكبة حركة النجوم. كان علم الفلك على المستوى الروحي مهم للغاية عند الفراعنة، فقد رسخ لديهم توجه بأن أرض مصر ليست سوى انعكاس مثالي لأرض الآلهة والحياة الأخرى. وقد برع المصري القديم في الربط بين حركة النجوم ومواقيت الزراعة، ومواسم الأمطار، ومواعيد الغرس، وصولاً إلى أوان الحصاد. وعلى صعيد الطب تبقى الحقيقة الواضحة أن أبقراط الملقب بأبو الطب قد أخذ من طب البرديات الفرعونية، كما أن هوميروس الشاعر الملحمي الإغريقي الأسطوري، أشار في كتابه الشهير "الأوديسا"، إلى أن الناس في مصر موهوبون في الطب أكثر من غيرهم، وأن الطب لديهم كان متفوقاً على العلوم الأخرى. أما هيرودوت أبو التاريخ، فيقول في كتاباته عن المصريين: "إنهم يعطون الطب بتعقل، فلم يكن مسموحاً لأحد أن يتدخل في غير ما تخصص له". ويبقى سر التحنيط من الأسرار الخفية عن ناظري العالم بشرقه وغربه، وقد عجزت العلوم والمخترعات الحديثة عن تفسير قدرة هؤلاء على الاحتفاظ بأجساد موتاهم، الأمر الموصول بفكرة الخلود في الحياة الأخرى، ما يعني أن العلوم كانت مرتبطة ارتباطاً جذرياً بالمنظومة الدينية في حياة المصري القديم وأعماله على الأرض، ورؤاه للحياة في العالم الآخر. UGUVXJPBGRIRZMHJPV7R45F2DIreuters.jpg من الأدوات التي كان يستخدمها المصريون القدماء (رويترز) عن الحياة الدينية في مصر القديمة من بين كتابات هيرودوت كذلك نجد إقراراً بأن المصريين كانوا أشد الناس تديناً، واعتقدوا دوماً بأن كل شيء في العالم ملك للآلهة، وأنهم منبع كل خير، وأن الآلهة على علم برغبات البشر الدنيوية، وفي استطاعتهم التدخل في أي وقت يشاؤون. والثابت من الرجوع إلى معظم إن لم يكن كل الكتب التي خلفها الفراعنة، وبخاصة كتاب "الخروج إلى النور"، والمعروف بالاسم الخطأ "متن الموتى"، أن الدين لعب دوراً مهماً في حياة الإنسان المصري القديم، فلم تكن هناك قوة تسيطر على حياته كما يسيطر الدين. كان الدين مساعد المصري القديم على فهم الظواهر المحيطة به، بل أكثر من ذلك فقد كان الأفق الديني مساراً للرغبة في المنفعة أو رهبة من المجهول والأخطار. ولعل أبو الطب النفسي، سيجموند فرويد، قد أثار جدلاً كبيراً حين قال إن المصريين: "هم من اخترعوا الألوهية"، وقد رد عليه السندباد المصري، والمفكر الكبير الدكتور حسين فوزي بالقول، إن المصريين أعادوا اكتشاف أهمية الدين للنفس البشرية بعد بضعة آلاف من السنين من الحياة البعيدة عن التحضر والأقرب إلى الهمجية منها إلى نسق التعايش الإنساني، الذي قاد إلى بناء حضارة خلاقة على نحو الحضارة المصرية القديمة. على أن فكرة الدين عند الفراعنة لم تكن ذات صبغة موحدة، ولم يتفق المصريون على إله واحد أو معبود قائم بذاته، ولهذا نرى تعددية في الآلهة، فهناك آمون وهناك آتون، وبينهما العشرات وربما المئات من المعبودات. ولعل من أفضل ما ذكر في هذا الإطار هو أن المصري الفرعوني لم يرد أن يلجأ إلى سند يحميه بل أراد أن يوجد لنفسه معبوداً إذا ما فكر فيه سما بنفسه، فوق كل ما ينتاب الإنسان من اضطرابات مختلفة في حياته اليومية، فلقد دفعت الطبيعة البشرية الإنسان على أن يخلق لنفسه معبودات أعطى لها أشكالاً مختلفة، وحين بلغت هذه الديانة أوج المجد والقداسة وتغلغلت في نفوس المصريين القدماء، يبدو أن كهنة المعابد قد سيطروا عليها وجعلوها ملكاً لهم، وبهذا انقطع التواصل المباشر مع العوام، وبات لا بد من وساطة بين الآلهة وأفراد الشعب، ومن هنا يبدأ الحديث عن الوسيط الذي وضع يديه على علوم المصريين القدماء، الأمر الذي يمكن أن يكون سبباً في اندثار الحضارة الفرعونية لا انتشارها. كهنة المعابد وعلوم تحوت إله الحكمة ضمن كثير من المرويات عن الحضارة الفرعونية أن جذورها البعيدة جداً قد نشأت من عند تحوت إله الحكمة، ذاك الذي عرفه أتباع حضارة أطلانطيس الغارقة، الذين هبطوا على جبال أفريقيا ومن هناك زحفوا على وادي النيل واستزرعوه وقامت من ثم حضارة الفراعنة. على أن المرويات شيء، والحقائق عن كهنة الفراعنة ودورهم في مصر القديمة شيء آخر، فقد كانوا المقدمة الضاربة للعلوم المصرية القديمة، وإن تخفوا وراء قيامهم بالطقوس الدينية، والوساطة بين السماء والأرض، بين الآلهة المعبودة والعباد من البشر. على أن أحد أهم المهمات التي أنيطت بكهنة المعابد الفرعونية، هو الحفاظ على النصوص الدينية ومعرفة المخفيات، وقد كان كبير مقرئي المعبد هو المؤتمن على المخطوطات المقدسة وعلى نصوص الطقوس. وقد برع الكهنة المصريون في مجالات كثيرة ومعارف مختلفة طوال العصور المصرية القديمة، والدليل على ذلك مقولة لأحد الطاعنين في السن في العصر المتأخر للمشرع ورجل القانون الأثيني الشهير، صولون: "إنكم يا معشر الإغريق ما زلتم أطفالاً، فليس في اليونان شيوخ"... فسأله صولون: "ماذا تقصد؟" فرد عليه الكاهن المصري: "إن مدارككم ما زالت شابة، وذلك لأنكم لا تملكون قديماً من التقاليد ومن المعارف التي شيبها الزمن". كان الحاكم هو من يعين الكهنة، لكنه ترك لهم مهمات العبادة، بمعنى القيام بالطقوس اللازمة لأداء الشعائر بحسب كل معبود في معبده، غير أن الجانب الخفي من دوره، تعلق دوماً بالحفاظ على معتقدات المصريين القدماء، وما وصل إليهم من أسلافهم، وكان من الطبيعي على شعب زراعي مثل الشعب المصري أن يتمسك بكل عقائده، ولكن الإبقاء عليها بكل ما تحويها من دقائق بسيطة مختلفة، لم يكن إلا نتيجة لتفقه أولئك الكهنة في عالم الكهنوت الفرعوني. بيوت الحياة... معابد بدرجة جامعات علمية في ورقة بحثية للأثري المصري محمود مندراوي، نقرأ عن العلاقة بين العلوم وكهنة المعابد الفرعونية، ويتوقف طويلاً أمام كهنة هليوبوليس الذين يعتبرون أعلم كهنة مصر. كان كهنة الفراعنة هم أول من عرفوا تقسيم السنة الشمسية، وذلك لتنظيم الحياة الزراعية والمناسبات الدينية والأعياد، وقد اهتدوا لهذا التقسيم بسبب تأملهم في النجوم. على أن ما يطلق عليه مندراوي "العلم الكهنوتي"، فأمره موصول بالبحث في الكتابات القديمة والاعتقاد في قوة نفوذ الأصوات والتخصص المندرج في الكتابة الهيروغليفية بغرض الاستعمال الديني ثم البحث في هذه الكتابة عن طرق متعددة للتعبير. ولعل أحدث الدراسات في علوم المصريات تخبرنا بأن مصر القديمة قد عرفت المعاهد التعليمية المتعددة الوظائف، والدراسة صادرة عن مركز الأقصر للدراسات والحوار والتنمية، وقد كان يطلق على تلك المعاهد اسم "بيت الحياة"، وهي تشبه الجامعة اليوم. فقد كان من مهام الكهنة بالإضافة إلى قيامهم بطقوسهم الدينية، ومباشرة مهامهم الكهنوتية، الاهتمام الفائق بالمعرفة ورعاية العلم الإلهي المقدس. في بيوت الحياة التي عملت بمثابة مكتبات للمعابد، كان للمرء أن يرى عمليات حفظ وتدوين كل العلوم، فقد كان الكهنة الكتبة المتخصصون يطورون علومهم في هذه الحقول، فعلوم الكهانة والطقوس كانت لها الحصة الكبرى، وقد كان للكهنة ولع خاص بتدوين كل ما يحصل سنوياً، ما يساعد في شؤون العرافة والفأل. وطبقاً لدراسة مركز الأقصر، فإنه في تلك المعابد جرى نسخ آلاف كتب الموتى، التي كانت من الضروريات التي يحتاجها المتوفى في رحلته إلى العالم الآخر، حسب معتقدات المصريين القدماء. والشاهد أنه داخل تلك المعابد، وبيوت الحياة، جرى تدوين وتخزين كل علوم الحضارات السابقة، وقد دونوا الكثير والكثير من المعلومات التي تخص جغرافية مصر، بل والكون كله، وقد شملت العلوم التي تم تخزينها في تلك البيوت شروحات لعلم الفلك والهندسة، ونصوصاً لعلوم التنجيم، وكذلك علوم الهندسة وفن العمارة. أما العلوم الطبية فقد كانت من أهم العلوم المقدسة وقد شملت التحنيط واختلطت بالسحر القديم وفنون الجراحة وتطورت علوم الحيوانات وظهرت مدونات كثيرة لتفسير الأحلام والسحر والعقاقير... فهل يعني ما تقدم شيئاً بعينه؟ باختصار غير مخل، كانت المعابد الفرعونية بمثابة جامعات عالمية، وأن الكهنة كانوا بمثابة علماء ماديين وروحانيين في ذات الوقت، والشق الأخير يفتح الباب للنقاش حول ما بات يعرف بلعنة الفراعنة أو السحر الأسود. 307606-1919979935.png مومياوات فرعونية (اندبندنت عربية)​​​​​​​ لعنة الفراعنة بين الحقيقة والخيال يندر أن لا يسمع المرء حديثاً عن قصة لعنة الفراعنة إذا جاء ذكر المصري القديم، والحكايا عديدة بعضها معروف ومنشور، مثل حادثة وفاة هوارد كارتر مكتشف مقبرة توت عنخ أمون، الذي أودت به لدغة ناموسة. وهناك حادثة أكثر شهرة، وإن شاء المرء فليقل أكثر كارثية، وهي حادثة السفينة تيتانيك، ويروج أن مومياء وضعت عليها لنقلها إلى الولايات المتحدة الأميركية، بعد أن تسببت في كوارث متلاحقة في بريطانيا، وأشعلت حرائق في أكثر من موقع أو موضع وضعت فيه. ولعل أقرب مثار للحديث عن لعنة الفراعنة، ما حدث في مصر منذ نحو شهرين، وعلى هامش نقل مومياوات ملكية من المتحف المصري الكائن في ميدان التحرير بوسط القاهرة، إلى متحف المومياوات الملكية بمنطقة الفسطاط، وما أعقب ذلك من سلسلة من حوادث القطارات والحرائق، وقد ربط البعض بينها وبين تغيير مكان تلك المومياوات. على أنه وعلى الرغم من نفي فكرة لعنة الفراعنة فإن هذا لا ينفي أن هناك مساحة غموض عريضة حول عدد من البرديات والنصوص المصرية القديمة، التي أفادت بأن الموت سيصيب كل من يزعج الفرعون النائم بالمقبرة، وهي نصوص تحذيرية قد تكون مستقبلية. في هذا الإطار كان تصريح الدكتور خالد سعد الخبير السياحي والأثري المصري، الذي أشار إلى أنه من غير المستبعد دراية المصري القديم بعلوم سرية كعلم السحر. والثابت أن المصري القديم كان بارعاً جداً في عدد من العلوم، وهناك حديث عن توصله لما يمكن أن نسميه مجازاً الآن "تسمم الأجواء"، وهو المنهج الذي جرى اتباعه في كل مراسم الدفن التي حدثت في التاريخ القديم، وذلك عبر الاستعانة بمادة "الزرنيخ"، ومع إغلاق المقبرة تعلق في الهواء لفترة طويلة جداً، وحال جرى فتح المكان بطريقة غير علمية يصاب الشخص بوباء أو تسمم بالدم أو تقرحات بالجلد، وفي كل الأحوال يبقى التساؤل هل عرف المصريون طريق السحر الأسود أم أنهم برعوا في عالم السحر الأبيض أو السحر العلمي؟ عوالم السحر وتقاطعاتها مع علوم الفراعنة عزا الإنسان الأول الكثير من الظواهر غير المفهومة أو المبررة إلى الغيب، وربط ذلك بالسحر، لا سيما في مجال الطب والطبابة، فقد اعتقد المصري القديم أن المرض هو عبارة عن أرواح شريرة تسكن الجسد، وأن الشفاء لا بد أن يتم من خلال طردها. برع المصري القديم في علوم الخيمياء، وهو ما تحدث عنه العالم الإنجليزي نيوتن بشكل خاص في أوراق تم اكتشافها حديثاً، فعلى سبيل المثال عرف الفراعنة مادة البنج، المستخدمة في التخدير، وكانوا يحضرونه من خلال سحق حجر الرخام ومزجه بالخل، كما يبين لنا الأستاذ مندراوي في بحثه السابق الإشارة إليه. تالياً وفي العصور الحديثة أثبتت العلوم الكيميائية فعل هذا المخدر، حيث إن الرخام مركب من كربونات الكالسيوم الذي يتأثر بحمض الخليك الموجود في الخل ويكون حمض الكربونيك، فكانوا يستفيدون من تأثير حمض الكربونيك الناتج من التفاعل الكيميائي أثناء صعوده في إحداث التخدير الموضعي. والثابت أنه لا يمكن القطع بما إذا كان للمصريين القدماء علاقة بعالم السحر الأسود، واتصال الفراعنة بالقوى الروحية في العالم الآخر، فقد اختلطت الحقائق مع الأساطير عبر بضعة آلاف من السنين. غير أنه من المؤكد أن الفراعنة قد برعوا فيما يمكن أن نطلق عليه السحر الأبيض، أي السحر القائم على مرتكزات علمية لم يقدر لأحد حتى الساعة اكتشافها، منها على سبيل المثال الطريقة التي تم بها لصق أحجار الهرم الأكبر من غير مادة لاصقة، وهل تم تفريغ تلك الأحجار التي يزن بعضها طنين من خلال عمليات فيزيائية معقدة لم تعرفها العلوم الحديثة بعد ولم تكتشفها علوم الطبيعة حتى الآن؟ الحقيقة المؤكدة أن جدران معابد الفراعنة، ومنها ما هو باقٍ حتى الآن، سجلت عليها مخترعات القرن العشرين، كالطائرات الحوامة مثلاً، كما أن طرق بناء المعابد الهائلة في مدينة الأقصر تبين كيف استطاع المصريون القدماء تسخير الطبيعة بوسائل وطرق آلية وميكانيكية ونظريات علمية فيزيائية وكيميائية لصالح الإنسان والبشرية، وقد أطلقوا على هذا النوع من السحر العلمي الطلسمات والسيمياء، ولهذا غالباً ما أطلق على الكاهن الفرعوني لفظة الساحر، كما في الرواية القرآنية عن سحرة فرعون أو علمائه بحسب الروايات الدينية، ومنها أيضاً التوراة. ### اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) أين اختفى كل ذلك العلم الفرعوني؟ في حوار مع الفيلسوف المصري الراحل الدكتور زكي نجيب محمود، ضرب مقاربة بين الحضارة اليونانية وسابقتها الفرعونية. وعنده أنه على الرغم من أن الحضارة الفرعونية غذت الفلسفة اليونانية، فإن هذه الفلسفة استطاعت أن تعيش إلى اليوم، بينما اندثرت أو توقف تأثير الحضارة الفرعونية ودخلت المتاحف... فما السر وراء ذلك؟ بحسب الفيلسوف الراحل، فإن العلم في الحضارة الفرعونية نشأ خادماً للعقيدة الدينية، فالأهرامات على سبيل المثال على عظمتها ليست سوى مقابر يوضع فيها جثمان فرعون انتظاراً لعودة الروح، والتحنيط كذلك على عظمته لم يكن إلا حفظاً للجسم بحيث يكون مهيئاً لاستقبال الروح مرة أخرى، وليس في فكر اليونان آثار دينية. هل كانت علوم المصريين القدماء إذن وقفاً على الكهنة في المعابد وما ألحق بها من بيوت الحياة، ومع اضمحلال الدولة القوية والأسر التي أرست دعائم تلك الحضارات ذابت تلك العلوم والتي كانت حكراً على الكهنة – العلماء، وبعيدة عن متناول أيدي العوام؟ المثير في البحث عن الجواب أن الكثير من المعلومات عن الحياة السياسية، والمعارك العسكرية، بل والأنساق الحياتية اليومية عند المصريين القدماء، قد تم تسجيلها على جدران المعابد، لكن الكثير من العلوم لم يتم الإشارة إليها بالمرة، فهل كانت علوماً شفاهية تم تسليمها من جيل إلى جيل وبقصد عدم كتابتها حتى لا تسرقها حضارات أخرى، أو أن تبقى خاصة بالملوك وكبار الكهنة؟ الأكثر إثارة هو أن الحضارة الفرعونية لم تندثر مرة واحدة، وإنما جرى الأمر عبر فترات زمنية طويلة، فكيف لم يتم تسريب أي من أخبار علوم الأولين الإ إذا كان الإخفاء تم على سبيل العمد والقصد؟ وفي الخلاصة، يمكن القول إن هناك حلقات عديدة مفقودة في تاريخ الحضارة المصرية القديمة، ويوماً تلو الآخر تثبت الاكتشافات الحديثة أن الثرى المصري يحمل الكثير جداً من أسرار الفراعنة، وعلومهم. ويبقى التأكيد أن موقعاً وموضعاً بعينه، كان له أن يميط اللثام عن الكثير من علوم تلك الحضارة، هو مكتبة الإسكندرية، تلك التي لا يزال سر حرقها قائماً، ومعها ضاع سر أسرار مصر القديمة وعلومها وفنونها ورجالاتها، عبر لفائف ومخطوطات كتب عنها الإغريق الذين زاروا مصر قبل بضعة آلاف من السنين، ولو بقيت إلى يومنا هذا لكنا قادرين على إيجاد جواب يخص علوم الفراعنة وأين اختفت ولماذا لم تصل إلى أيادينا حتى الساعة. ###### اقرأ المزيد #### المزيد من تحقيقات ومطولات ##### ما دلالات وتأثير دعم ديك تشيني لهاريس بدلا من ترمب؟ ##### الفساد في لبنان... المتورطون به يستمرون في الإفلات من العقاب ##### "خزين المصريين" أسير الدولار وسليل العادات ومرآة الاقتصاد وثائق بريطانية ##### لماذا أحرج اختطاف مصطفى الديراني من بقاع لبنان سوريا؟ (3 – 4) ### آخر الأخبار ###### ما دلالات وتأثير دعم ديك تشيني لهاريس بدلا من ترمب؟ ###### مقتل 5 فلسطينيين بقصف جوي على شمال الضفة الغربية ###### بزشكيان يتوجه إلى العراق في زيارة رسمية غداة قصف مطار بغداد ###### سقوط صاروخين بالقرب من موقع للقوات الأميركية في بغداد ###### إغلاق مراكز الاقتراع في الأردن ونسبة المشاركة بلغت 32 في المئة ###### 19 قتيلا بضربة المواصي والأمم المتحدة تندد باستهداف منطقة "آمنة" ### آراء ذكي بن مدردش ###### حرب السودان والسبيل إلى الحل رفيق خوري ###### من أوباما إلى كامالا مصطفى النعمان ###### تعز وعدن مفتاح استقرار اليمن أنس بن فيصل الحجي ###### أسواق الطاقة بين هاريس وترمب سعد بن طفلة العجمي ###### العفو ملكي والفرح بحريني مصطفى الفقي ###### الزعامات وفلسفة التاريخ ###### تابعونا: جميع الحقوق الحصرية باللغة العربية محفوظة لشركة Media Arabia 2024 ©
article
Arabic
ar
علوم الفراعنة... أسرار الحضور والاختفاء - اندبندنت عربية
https://www.independentarabia.com/node/237901/%D8%AA%D8%AD%D9%82%D9%8A%D9%82%D8%A7%D8%AA-%D9%88%D9%85%D8%B7%D9%88%D9%84%D8%A7%D8%AA/%D8%B9%D9%84%D9%88%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B1%D8%A7%D8%B9%D9%86%D8%A9-%D8%A3%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B6%D9%88%D8%B1-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D9%81%D8%A7%D8%A1
1,093
ووفقاً للعلماء فإن الانفجارات الشمسية نتجت عنها جزئيات متناثرة في الهواء، أدت إلى عكس أشعة الشمس على الغلاف الجوي للأرض، مما أثّر في تغيير توزيع الحرارة والأمطار في جميع أنحاء الأرض، وبالرجوع إلى دفاتر التاريخ، نجد أنه بالفعل حدثت تلك الانفجارات عام 44 قبل الميلاد، أي في عهد الملكة كليوباترا.
paragraph
## أنت هنا # علوم الفراعنة... أسرار الحضور والاختفاء ## الكهنة احتكروا المعارف في معابدهم وحجبوها عن العامة فهل فعلوا ذلك عمدا؟ السبت 3 يوليو 2021 10:11 أسرار هندسة البناء الفرعونية ما زالت عصية على العلماء (أ.ف.ب) لا يزال التساؤل الخاص بما جرى لحضارة المصريين القدماء، أو الحضارة الفرعونية، يشاغب عقول الباحثين والمفكرين، إذ كيف لمثل تلك العظمة على صعيد البشر والحجر، أن تختفي على هذا النحو المزعج، بعد أن ملأت الدنيا حضوراً. اجتهد العلماء كثيراً ولا يزالون في محاولتهم تقديم أسباب ومبررات، وقد كان آخر تلك الأصوات مجموعة من العلماء الروس، الذين ذهبوا إلى أن سبب انتهاء الحضارة المصرية القديمة كان ثوراناً بركانياً أدى إلى تغيير المناخ العالمي، ما تسبب في انخفاض منسوب المياه في النيل. ووفقاً للعلماء فإن الانفجارات الشمسية نتجت عنها جزئيات متناثرة في الهواء، أدت إلى عكس أشعة الشمس على الغلاف الجوي للأرض، مما أثّر في تغيير توزيع الحرارة والأمطار في جميع أنحاء الأرض، وبالرجوع إلى دفاتر التاريخ، نجد أنه بالفعل حدثت تلك الانفجارات عام 44 قبل الميلاد، أي في عهد الملكة كليوباترا. لكن هل هذا هو بالفعل السبب الحقيقي لاندثار الحضارة الفرعونية، أم أن هناك دوراً آخر خفياً موصولاً بغياب علوم الفراعنة التي كانت السبب الرئيس في نشوء وارتقاء تلك الحضارة؟ عن العلوم في مصر الفرعونية يحتاج الحديث عن العلوم في مصر القديمة إلى مجلدات، وليس بضعة أسطر، ولعل مطالعة سريعة لبعض الموسوعات العالمية وفي المقدمة منها الموسوعة البريطانية، تعطينا فكرة ولو مختصرة عن إبداعات المصري القديم ومكتشفاته، بدءاً من الورق والحبر ومستحضرات التجميل وفرشاة الأسنان والمعجون، وصولا إلى الإبداع في البناء الهندسي، والطب وعالم الفلك والفن والأدب. ولعل نظرة سريعة على الهرم الأكبر، الذي عجز علماء البشرية حتى الساعة عن فك شفرته تبين لنا كيف استطاع المصريون القدماء العمل على الضد من قوانين الفيزياء، ما يفيد بأنه كان لديهم نظرياتهم الخاصة في البناء، والتي بقيت سراً من أسرار حضارتهم غير المكتشفة بعد. عن المصريين القدماء أخذ الفيلسوف "طاليس المالطي" (585 ق.م)، تقنيات الري والزراعة، وغالب الأمر أنه أعاد هذه الابتكارات إلى اليونان، واعتبرت مصر حتى بدايات عصر الاضمحلال في زمن البطالمة، سلة الخبز للإمبراطورية الرومانية. أما عن الفلك فقد كان للمصري القديم قصة مثيرة وعجيبة مع النجوم، حتى إن هناك بعض الآراء العلمية التي تقول بأن الهرم الأكبر ليس إلا مرصد الفراعنة لمتابعة ما هو خارج الكرة الأرضية، وأن تصميمه قد تم بزوايا يمكن من خلالها مواكبة حركة النجوم. كان علم الفلك على المستوى الروحي مهم للغاية عند الفراعنة، فقد رسخ لديهم توجه بأن أرض مصر ليست سوى انعكاس مثالي لأرض الآلهة والحياة الأخرى. وقد برع المصري القديم في الربط بين حركة النجوم ومواقيت الزراعة، ومواسم الأمطار، ومواعيد الغرس، وصولاً إلى أوان الحصاد. وعلى صعيد الطب تبقى الحقيقة الواضحة أن أبقراط الملقب بأبو الطب قد أخذ من طب البرديات الفرعونية، كما أن هوميروس الشاعر الملحمي الإغريقي الأسطوري، أشار في كتابه الشهير "الأوديسا"، إلى أن الناس في مصر موهوبون في الطب أكثر من غيرهم، وأن الطب لديهم كان متفوقاً على العلوم الأخرى. أما هيرودوت أبو التاريخ، فيقول في كتاباته عن المصريين: "إنهم يعطون الطب بتعقل، فلم يكن مسموحاً لأحد أن يتدخل في غير ما تخصص له". ويبقى سر التحنيط من الأسرار الخفية عن ناظري العالم بشرقه وغربه، وقد عجزت العلوم والمخترعات الحديثة عن تفسير قدرة هؤلاء على الاحتفاظ بأجساد موتاهم، الأمر الموصول بفكرة الخلود في الحياة الأخرى، ما يعني أن العلوم كانت مرتبطة ارتباطاً جذرياً بالمنظومة الدينية في حياة المصري القديم وأعماله على الأرض، ورؤاه للحياة في العالم الآخر. UGUVXJPBGRIRZMHJPV7R45F2DIreuters.jpg من الأدوات التي كان يستخدمها المصريون القدماء (رويترز) عن الحياة الدينية في مصر القديمة من بين كتابات هيرودوت كذلك نجد إقراراً بأن المصريين كانوا أشد الناس تديناً، واعتقدوا دوماً بأن كل شيء في العالم ملك للآلهة، وأنهم منبع كل خير، وأن الآلهة على علم برغبات البشر الدنيوية، وفي استطاعتهم التدخل في أي وقت يشاؤون. والثابت من الرجوع إلى معظم إن لم يكن كل الكتب التي خلفها الفراعنة، وبخاصة كتاب "الخروج إلى النور"، والمعروف بالاسم الخطأ "متن الموتى"، أن الدين لعب دوراً مهماً في حياة الإنسان المصري القديم، فلم تكن هناك قوة تسيطر على حياته كما يسيطر الدين. كان الدين مساعد المصري القديم على فهم الظواهر المحيطة به، بل أكثر من ذلك فقد كان الأفق الديني مساراً للرغبة في المنفعة أو رهبة من المجهول والأخطار. ولعل أبو الطب النفسي، سيجموند فرويد، قد أثار جدلاً كبيراً حين قال إن المصريين: "هم من اخترعوا الألوهية"، وقد رد عليه السندباد المصري، والمفكر الكبير الدكتور حسين فوزي بالقول، إن المصريين أعادوا اكتشاف أهمية الدين للنفس البشرية بعد بضعة آلاف من السنين من الحياة البعيدة عن التحضر والأقرب إلى الهمجية منها إلى نسق التعايش الإنساني، الذي قاد إلى بناء حضارة خلاقة على نحو الحضارة المصرية القديمة. على أن فكرة الدين عند الفراعنة لم تكن ذات صبغة موحدة، ولم يتفق المصريون على إله واحد أو معبود قائم بذاته، ولهذا نرى تعددية في الآلهة، فهناك آمون وهناك آتون، وبينهما العشرات وربما المئات من المعبودات. ولعل من أفضل ما ذكر في هذا الإطار هو أن المصري الفرعوني لم يرد أن يلجأ إلى سند يحميه بل أراد أن يوجد لنفسه معبوداً إذا ما فكر فيه سما بنفسه، فوق كل ما ينتاب الإنسان من اضطرابات مختلفة في حياته اليومية، فلقد دفعت الطبيعة البشرية الإنسان على أن يخلق لنفسه معبودات أعطى لها أشكالاً مختلفة، وحين بلغت هذه الديانة أوج المجد والقداسة وتغلغلت في نفوس المصريين القدماء، يبدو أن كهنة المعابد قد سيطروا عليها وجعلوها ملكاً لهم، وبهذا انقطع التواصل المباشر مع العوام، وبات لا بد من وساطة بين الآلهة وأفراد الشعب، ومن هنا يبدأ الحديث عن الوسيط الذي وضع يديه على علوم المصريين القدماء، الأمر الذي يمكن أن يكون سبباً في اندثار الحضارة الفرعونية لا انتشارها. كهنة المعابد وعلوم تحوت إله الحكمة ضمن كثير من المرويات عن الحضارة الفرعونية أن جذورها البعيدة جداً قد نشأت من عند تحوت إله الحكمة، ذاك الذي عرفه أتباع حضارة أطلانطيس الغارقة، الذين هبطوا على جبال أفريقيا ومن هناك زحفوا على وادي النيل واستزرعوه وقامت من ثم حضارة الفراعنة. على أن المرويات شيء، والحقائق عن كهنة الفراعنة ودورهم في مصر القديمة شيء آخر، فقد كانوا المقدمة الضاربة للعلوم المصرية القديمة، وإن تخفوا وراء قيامهم بالطقوس الدينية، والوساطة بين السماء والأرض، بين الآلهة المعبودة والعباد من البشر. على أن أحد أهم المهمات التي أنيطت بكهنة المعابد الفرعونية، هو الحفاظ على النصوص الدينية ومعرفة المخفيات، وقد كان كبير مقرئي المعبد هو المؤتمن على المخطوطات المقدسة وعلى نصوص الطقوس. وقد برع الكهنة المصريون في مجالات كثيرة ومعارف مختلفة طوال العصور المصرية القديمة، والدليل على ذلك مقولة لأحد الطاعنين في السن في العصر المتأخر للمشرع ورجل القانون الأثيني الشهير، صولون: "إنكم يا معشر الإغريق ما زلتم أطفالاً، فليس في اليونان شيوخ"... فسأله صولون: "ماذا تقصد؟" فرد عليه الكاهن المصري: "إن مدارككم ما زالت شابة، وذلك لأنكم لا تملكون قديماً من التقاليد ومن المعارف التي شيبها الزمن". كان الحاكم هو من يعين الكهنة، لكنه ترك لهم مهمات العبادة، بمعنى القيام بالطقوس اللازمة لأداء الشعائر بحسب كل معبود في معبده، غير أن الجانب الخفي من دوره، تعلق دوماً بالحفاظ على معتقدات المصريين القدماء، وما وصل إليهم من أسلافهم، وكان من الطبيعي على شعب زراعي مثل الشعب المصري أن يتمسك بكل عقائده، ولكن الإبقاء عليها بكل ما تحويها من دقائق بسيطة مختلفة، لم يكن إلا نتيجة لتفقه أولئك الكهنة في عالم الكهنوت الفرعوني. بيوت الحياة... معابد بدرجة جامعات علمية في ورقة بحثية للأثري المصري محمود مندراوي، نقرأ عن العلاقة بين العلوم وكهنة المعابد الفرعونية، ويتوقف طويلاً أمام كهنة هليوبوليس الذين يعتبرون أعلم كهنة مصر. كان كهنة الفراعنة هم أول من عرفوا تقسيم السنة الشمسية، وذلك لتنظيم الحياة الزراعية والمناسبات الدينية والأعياد، وقد اهتدوا لهذا التقسيم بسبب تأملهم في النجوم. على أن ما يطلق عليه مندراوي "العلم الكهنوتي"، فأمره موصول بالبحث في الكتابات القديمة والاعتقاد في قوة نفوذ الأصوات والتخصص المندرج في الكتابة الهيروغليفية بغرض الاستعمال الديني ثم البحث في هذه الكتابة عن طرق متعددة للتعبير. ولعل أحدث الدراسات في علوم المصريات تخبرنا بأن مصر القديمة قد عرفت المعاهد التعليمية المتعددة الوظائف، والدراسة صادرة عن مركز الأقصر للدراسات والحوار والتنمية، وقد كان يطلق على تلك المعاهد اسم "بيت الحياة"، وهي تشبه الجامعة اليوم. فقد كان من مهام الكهنة بالإضافة إلى قيامهم بطقوسهم الدينية، ومباشرة مهامهم الكهنوتية، الاهتمام الفائق بالمعرفة ورعاية العلم الإلهي المقدس. في بيوت الحياة التي عملت بمثابة مكتبات للمعابد، كان للمرء أن يرى عمليات حفظ وتدوين كل العلوم، فقد كان الكهنة الكتبة المتخصصون يطورون علومهم في هذه الحقول، فعلوم الكهانة والطقوس كانت لها الحصة الكبرى، وقد كان للكهنة ولع خاص بتدوين كل ما يحصل سنوياً، ما يساعد في شؤون العرافة والفأل. وطبقاً لدراسة مركز الأقصر، فإنه في تلك المعابد جرى نسخ آلاف كتب الموتى، التي كانت من الضروريات التي يحتاجها المتوفى في رحلته إلى العالم الآخر، حسب معتقدات المصريين القدماء. والشاهد أنه داخل تلك المعابد، وبيوت الحياة، جرى تدوين وتخزين كل علوم الحضارات السابقة، وقد دونوا الكثير والكثير من المعلومات التي تخص جغرافية مصر، بل والكون كله، وقد شملت العلوم التي تم تخزينها في تلك البيوت شروحات لعلم الفلك والهندسة، ونصوصاً لعلوم التنجيم، وكذلك علوم الهندسة وفن العمارة. أما العلوم الطبية فقد كانت من أهم العلوم المقدسة وقد شملت التحنيط واختلطت بالسحر القديم وفنون الجراحة وتطورت علوم الحيوانات وظهرت مدونات كثيرة لتفسير الأحلام والسحر والعقاقير... فهل يعني ما تقدم شيئاً بعينه؟ باختصار غير مخل، كانت المعابد الفرعونية بمثابة جامعات عالمية، وأن الكهنة كانوا بمثابة علماء ماديين وروحانيين في ذات الوقت، والشق الأخير يفتح الباب للنقاش حول ما بات يعرف بلعنة الفراعنة أو السحر الأسود. 307606-1919979935.png مومياوات فرعونية (اندبندنت عربية)​​​​​​​ لعنة الفراعنة بين الحقيقة والخيال يندر أن لا يسمع المرء حديثاً عن قصة لعنة الفراعنة إذا جاء ذكر المصري القديم، والحكايا عديدة بعضها معروف ومنشور، مثل حادثة وفاة هوارد كارتر مكتشف مقبرة توت عنخ أمون، الذي أودت به لدغة ناموسة. وهناك حادثة أكثر شهرة، وإن شاء المرء فليقل أكثر كارثية، وهي حادثة السفينة تيتانيك، ويروج أن مومياء وضعت عليها لنقلها إلى الولايات المتحدة الأميركية، بعد أن تسببت في كوارث متلاحقة في بريطانيا، وأشعلت حرائق في أكثر من موقع أو موضع وضعت فيه. ولعل أقرب مثار للحديث عن لعنة الفراعنة، ما حدث في مصر منذ نحو شهرين، وعلى هامش نقل مومياوات ملكية من المتحف المصري الكائن في ميدان التحرير بوسط القاهرة، إلى متحف المومياوات الملكية بمنطقة الفسطاط، وما أعقب ذلك من سلسلة من حوادث القطارات والحرائق، وقد ربط البعض بينها وبين تغيير مكان تلك المومياوات. على أنه وعلى الرغم من نفي فكرة لعنة الفراعنة فإن هذا لا ينفي أن هناك مساحة غموض عريضة حول عدد من البرديات والنصوص المصرية القديمة، التي أفادت بأن الموت سيصيب كل من يزعج الفرعون النائم بالمقبرة، وهي نصوص تحذيرية قد تكون مستقبلية. في هذا الإطار كان تصريح الدكتور خالد سعد الخبير السياحي والأثري المصري، الذي أشار إلى أنه من غير المستبعد دراية المصري القديم بعلوم سرية كعلم السحر. والثابت أن المصري القديم كان بارعاً جداً في عدد من العلوم، وهناك حديث عن توصله لما يمكن أن نسميه مجازاً الآن "تسمم الأجواء"، وهو المنهج الذي جرى اتباعه في كل مراسم الدفن التي حدثت في التاريخ القديم، وذلك عبر الاستعانة بمادة "الزرنيخ"، ومع إغلاق المقبرة تعلق في الهواء لفترة طويلة جداً، وحال جرى فتح المكان بطريقة غير علمية يصاب الشخص بوباء أو تسمم بالدم أو تقرحات بالجلد، وفي كل الأحوال يبقى التساؤل هل عرف المصريون طريق السحر الأسود أم أنهم برعوا في عالم السحر الأبيض أو السحر العلمي؟ عوالم السحر وتقاطعاتها مع علوم الفراعنة عزا الإنسان الأول الكثير من الظواهر غير المفهومة أو المبررة إلى الغيب، وربط ذلك بالسحر، لا سيما في مجال الطب والطبابة، فقد اعتقد المصري القديم أن المرض هو عبارة عن أرواح شريرة تسكن الجسد، وأن الشفاء لا بد أن يتم من خلال طردها. برع المصري القديم في علوم الخيمياء، وهو ما تحدث عنه العالم الإنجليزي نيوتن بشكل خاص في أوراق تم اكتشافها حديثاً، فعلى سبيل المثال عرف الفراعنة مادة البنج، المستخدمة في التخدير، وكانوا يحضرونه من خلال سحق حجر الرخام ومزجه بالخل، كما يبين لنا الأستاذ مندراوي في بحثه السابق الإشارة إليه. تالياً وفي العصور الحديثة أثبتت العلوم الكيميائية فعل هذا المخدر، حيث إن الرخام مركب من كربونات الكالسيوم الذي يتأثر بحمض الخليك الموجود في الخل ويكون حمض الكربونيك، فكانوا يستفيدون من تأثير حمض الكربونيك الناتج من التفاعل الكيميائي أثناء صعوده في إحداث التخدير الموضعي. والثابت أنه لا يمكن القطع بما إذا كان للمصريين القدماء علاقة بعالم السحر الأسود، واتصال الفراعنة بالقوى الروحية في العالم الآخر، فقد اختلطت الحقائق مع الأساطير عبر بضعة آلاف من السنين. غير أنه من المؤكد أن الفراعنة قد برعوا فيما يمكن أن نطلق عليه السحر الأبيض، أي السحر القائم على مرتكزات علمية لم يقدر لأحد حتى الساعة اكتشافها، منها على سبيل المثال الطريقة التي تم بها لصق أحجار الهرم الأكبر من غير مادة لاصقة، وهل تم تفريغ تلك الأحجار التي يزن بعضها طنين من خلال عمليات فيزيائية معقدة لم تعرفها العلوم الحديثة بعد ولم تكتشفها علوم الطبيعة حتى الآن؟ الحقيقة المؤكدة أن جدران معابد الفراعنة، ومنها ما هو باقٍ حتى الآن، سجلت عليها مخترعات القرن العشرين، كالطائرات الحوامة مثلاً، كما أن طرق بناء المعابد الهائلة في مدينة الأقصر تبين كيف استطاع المصريون القدماء تسخير الطبيعة بوسائل وطرق آلية وميكانيكية ونظريات علمية فيزيائية وكيميائية لصالح الإنسان والبشرية، وقد أطلقوا على هذا النوع من السحر العلمي الطلسمات والسيمياء، ولهذا غالباً ما أطلق على الكاهن الفرعوني لفظة الساحر، كما في الرواية القرآنية عن سحرة فرعون أو علمائه بحسب الروايات الدينية، ومنها أيضاً التوراة. ### اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) أين اختفى كل ذلك العلم الفرعوني؟ في حوار مع الفيلسوف المصري الراحل الدكتور زكي نجيب محمود، ضرب مقاربة بين الحضارة اليونانية وسابقتها الفرعونية. وعنده أنه على الرغم من أن الحضارة الفرعونية غذت الفلسفة اليونانية، فإن هذه الفلسفة استطاعت أن تعيش إلى اليوم، بينما اندثرت أو توقف تأثير الحضارة الفرعونية ودخلت المتاحف... فما السر وراء ذلك؟ بحسب الفيلسوف الراحل، فإن العلم في الحضارة الفرعونية نشأ خادماً للعقيدة الدينية، فالأهرامات على سبيل المثال على عظمتها ليست سوى مقابر يوضع فيها جثمان فرعون انتظاراً لعودة الروح، والتحنيط كذلك على عظمته لم يكن إلا حفظاً للجسم بحيث يكون مهيئاً لاستقبال الروح مرة أخرى، وليس في فكر اليونان آثار دينية. هل كانت علوم المصريين القدماء إذن وقفاً على الكهنة في المعابد وما ألحق بها من بيوت الحياة، ومع اضمحلال الدولة القوية والأسر التي أرست دعائم تلك الحضارات ذابت تلك العلوم والتي كانت حكراً على الكهنة – العلماء، وبعيدة عن متناول أيدي العوام؟ المثير في البحث عن الجواب أن الكثير من المعلومات عن الحياة السياسية، والمعارك العسكرية، بل والأنساق الحياتية اليومية عند المصريين القدماء، قد تم تسجيلها على جدران المعابد، لكن الكثير من العلوم لم يتم الإشارة إليها بالمرة، فهل كانت علوماً شفاهية تم تسليمها من جيل إلى جيل وبقصد عدم كتابتها حتى لا تسرقها حضارات أخرى، أو أن تبقى خاصة بالملوك وكبار الكهنة؟ الأكثر إثارة هو أن الحضارة الفرعونية لم تندثر مرة واحدة، وإنما جرى الأمر عبر فترات زمنية طويلة، فكيف لم يتم تسريب أي من أخبار علوم الأولين الإ إذا كان الإخفاء تم على سبيل العمد والقصد؟ وفي الخلاصة، يمكن القول إن هناك حلقات عديدة مفقودة في تاريخ الحضارة المصرية القديمة، ويوماً تلو الآخر تثبت الاكتشافات الحديثة أن الثرى المصري يحمل الكثير جداً من أسرار الفراعنة، وعلومهم. ويبقى التأكيد أن موقعاً وموضعاً بعينه، كان له أن يميط اللثام عن الكثير من علوم تلك الحضارة، هو مكتبة الإسكندرية، تلك التي لا يزال سر حرقها قائماً، ومعها ضاع سر أسرار مصر القديمة وعلومها وفنونها ورجالاتها، عبر لفائف ومخطوطات كتب عنها الإغريق الذين زاروا مصر قبل بضعة آلاف من السنين، ولو بقيت إلى يومنا هذا لكنا قادرين على إيجاد جواب يخص علوم الفراعنة وأين اختفت ولماذا لم تصل إلى أيادينا حتى الساعة. ###### اقرأ المزيد #### المزيد من تحقيقات ومطولات ##### ما دلالات وتأثير دعم ديك تشيني لهاريس بدلا من ترمب؟ ##### الفساد في لبنان... المتورطون به يستمرون في الإفلات من العقاب ##### "خزين المصريين" أسير الدولار وسليل العادات ومرآة الاقتصاد وثائق بريطانية ##### لماذا أحرج اختطاف مصطفى الديراني من بقاع لبنان سوريا؟ (3 – 4) ### آخر الأخبار ###### ما دلالات وتأثير دعم ديك تشيني لهاريس بدلا من ترمب؟ ###### مقتل 5 فلسطينيين بقصف جوي على شمال الضفة الغربية ###### بزشكيان يتوجه إلى العراق في زيارة رسمية غداة قصف مطار بغداد ###### سقوط صاروخين بالقرب من موقع للقوات الأميركية في بغداد ###### إغلاق مراكز الاقتراع في الأردن ونسبة المشاركة بلغت 32 في المئة ###### 19 قتيلا بضربة المواصي والأمم المتحدة تندد باستهداف منطقة "آمنة" ### آراء ذكي بن مدردش ###### حرب السودان والسبيل إلى الحل رفيق خوري ###### من أوباما إلى كامالا مصطفى النعمان ###### تعز وعدن مفتاح استقرار اليمن أنس بن فيصل الحجي ###### أسواق الطاقة بين هاريس وترمب سعد بن طفلة العجمي ###### العفو ملكي والفرح بحريني مصطفى الفقي ###### الزعامات وفلسفة التاريخ ###### تابعونا: جميع الحقوق الحصرية باللغة العربية محفوظة لشركة Media Arabia 2024 ©
article
Arabic
ar
علوم الفراعنة... أسرار الحضور والاختفاء - اندبندنت عربية
https://www.independentarabia.com/node/237901/%D8%AA%D8%AD%D9%82%D9%8A%D9%82%D8%A7%D8%AA-%D9%88%D9%85%D8%B7%D9%88%D9%84%D8%A7%D8%AA/%D8%B9%D9%84%D9%88%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B1%D8%A7%D8%B9%D9%86%D8%A9-%D8%A3%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B6%D9%88%D8%B1-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D9%81%D8%A7%D8%A1
1,094
لكن هل هذا هو بالفعل السبب الحقيقي لاندثار الحضارة الفرعونية، أم أن هناك دوراً آخر خفياً موصولاً بغياب علوم الفراعنة التي كانت السبب الرئيس في نشوء وارتقاء تلك الحضارة؟
paragraph
## أنت هنا # علوم الفراعنة... أسرار الحضور والاختفاء ## الكهنة احتكروا المعارف في معابدهم وحجبوها عن العامة فهل فعلوا ذلك عمدا؟ السبت 3 يوليو 2021 10:11 أسرار هندسة البناء الفرعونية ما زالت عصية على العلماء (أ.ف.ب) لا يزال التساؤل الخاص بما جرى لحضارة المصريين القدماء، أو الحضارة الفرعونية، يشاغب عقول الباحثين والمفكرين، إذ كيف لمثل تلك العظمة على صعيد البشر والحجر، أن تختفي على هذا النحو المزعج، بعد أن ملأت الدنيا حضوراً. اجتهد العلماء كثيراً ولا يزالون في محاولتهم تقديم أسباب ومبررات، وقد كان آخر تلك الأصوات مجموعة من العلماء الروس، الذين ذهبوا إلى أن سبب انتهاء الحضارة المصرية القديمة كان ثوراناً بركانياً أدى إلى تغيير المناخ العالمي، ما تسبب في انخفاض منسوب المياه في النيل. ووفقاً للعلماء فإن الانفجارات الشمسية نتجت عنها جزئيات متناثرة في الهواء، أدت إلى عكس أشعة الشمس على الغلاف الجوي للأرض، مما أثّر في تغيير توزيع الحرارة والأمطار في جميع أنحاء الأرض، وبالرجوع إلى دفاتر التاريخ، نجد أنه بالفعل حدثت تلك الانفجارات عام 44 قبل الميلاد، أي في عهد الملكة كليوباترا. لكن هل هذا هو بالفعل السبب الحقيقي لاندثار الحضارة الفرعونية، أم أن هناك دوراً آخر خفياً موصولاً بغياب علوم الفراعنة التي كانت السبب الرئيس في نشوء وارتقاء تلك الحضارة؟ عن العلوم في مصر الفرعونية يحتاج الحديث عن العلوم في مصر القديمة إلى مجلدات، وليس بضعة أسطر، ولعل مطالعة سريعة لبعض الموسوعات العالمية وفي المقدمة منها الموسوعة البريطانية، تعطينا فكرة ولو مختصرة عن إبداعات المصري القديم ومكتشفاته، بدءاً من الورق والحبر ومستحضرات التجميل وفرشاة الأسنان والمعجون، وصولا إلى الإبداع في البناء الهندسي، والطب وعالم الفلك والفن والأدب. ولعل نظرة سريعة على الهرم الأكبر، الذي عجز علماء البشرية حتى الساعة عن فك شفرته تبين لنا كيف استطاع المصريون القدماء العمل على الضد من قوانين الفيزياء، ما يفيد بأنه كان لديهم نظرياتهم الخاصة في البناء، والتي بقيت سراً من أسرار حضارتهم غير المكتشفة بعد. عن المصريين القدماء أخذ الفيلسوف "طاليس المالطي" (585 ق.م)، تقنيات الري والزراعة، وغالب الأمر أنه أعاد هذه الابتكارات إلى اليونان، واعتبرت مصر حتى بدايات عصر الاضمحلال في زمن البطالمة، سلة الخبز للإمبراطورية الرومانية. أما عن الفلك فقد كان للمصري القديم قصة مثيرة وعجيبة مع النجوم، حتى إن هناك بعض الآراء العلمية التي تقول بأن الهرم الأكبر ليس إلا مرصد الفراعنة لمتابعة ما هو خارج الكرة الأرضية، وأن تصميمه قد تم بزوايا يمكن من خلالها مواكبة حركة النجوم. كان علم الفلك على المستوى الروحي مهم للغاية عند الفراعنة، فقد رسخ لديهم توجه بأن أرض مصر ليست سوى انعكاس مثالي لأرض الآلهة والحياة الأخرى. وقد برع المصري القديم في الربط بين حركة النجوم ومواقيت الزراعة، ومواسم الأمطار، ومواعيد الغرس، وصولاً إلى أوان الحصاد. وعلى صعيد الطب تبقى الحقيقة الواضحة أن أبقراط الملقب بأبو الطب قد أخذ من طب البرديات الفرعونية، كما أن هوميروس الشاعر الملحمي الإغريقي الأسطوري، أشار في كتابه الشهير "الأوديسا"، إلى أن الناس في مصر موهوبون في الطب أكثر من غيرهم، وأن الطب لديهم كان متفوقاً على العلوم الأخرى. أما هيرودوت أبو التاريخ، فيقول في كتاباته عن المصريين: "إنهم يعطون الطب بتعقل، فلم يكن مسموحاً لأحد أن يتدخل في غير ما تخصص له". ويبقى سر التحنيط من الأسرار الخفية عن ناظري العالم بشرقه وغربه، وقد عجزت العلوم والمخترعات الحديثة عن تفسير قدرة هؤلاء على الاحتفاظ بأجساد موتاهم، الأمر الموصول بفكرة الخلود في الحياة الأخرى، ما يعني أن العلوم كانت مرتبطة ارتباطاً جذرياً بالمنظومة الدينية في حياة المصري القديم وأعماله على الأرض، ورؤاه للحياة في العالم الآخر. UGUVXJPBGRIRZMHJPV7R45F2DIreuters.jpg من الأدوات التي كان يستخدمها المصريون القدماء (رويترز) عن الحياة الدينية في مصر القديمة من بين كتابات هيرودوت كذلك نجد إقراراً بأن المصريين كانوا أشد الناس تديناً، واعتقدوا دوماً بأن كل شيء في العالم ملك للآلهة، وأنهم منبع كل خير، وأن الآلهة على علم برغبات البشر الدنيوية، وفي استطاعتهم التدخل في أي وقت يشاؤون. والثابت من الرجوع إلى معظم إن لم يكن كل الكتب التي خلفها الفراعنة، وبخاصة كتاب "الخروج إلى النور"، والمعروف بالاسم الخطأ "متن الموتى"، أن الدين لعب دوراً مهماً في حياة الإنسان المصري القديم، فلم تكن هناك قوة تسيطر على حياته كما يسيطر الدين. كان الدين مساعد المصري القديم على فهم الظواهر المحيطة به، بل أكثر من ذلك فقد كان الأفق الديني مساراً للرغبة في المنفعة أو رهبة من المجهول والأخطار. ولعل أبو الطب النفسي، سيجموند فرويد، قد أثار جدلاً كبيراً حين قال إن المصريين: "هم من اخترعوا الألوهية"، وقد رد عليه السندباد المصري، والمفكر الكبير الدكتور حسين فوزي بالقول، إن المصريين أعادوا اكتشاف أهمية الدين للنفس البشرية بعد بضعة آلاف من السنين من الحياة البعيدة عن التحضر والأقرب إلى الهمجية منها إلى نسق التعايش الإنساني، الذي قاد إلى بناء حضارة خلاقة على نحو الحضارة المصرية القديمة. على أن فكرة الدين عند الفراعنة لم تكن ذات صبغة موحدة، ولم يتفق المصريون على إله واحد أو معبود قائم بذاته، ولهذا نرى تعددية في الآلهة، فهناك آمون وهناك آتون، وبينهما العشرات وربما المئات من المعبودات. ولعل من أفضل ما ذكر في هذا الإطار هو أن المصري الفرعوني لم يرد أن يلجأ إلى سند يحميه بل أراد أن يوجد لنفسه معبوداً إذا ما فكر فيه سما بنفسه، فوق كل ما ينتاب الإنسان من اضطرابات مختلفة في حياته اليومية، فلقد دفعت الطبيعة البشرية الإنسان على أن يخلق لنفسه معبودات أعطى لها أشكالاً مختلفة، وحين بلغت هذه الديانة أوج المجد والقداسة وتغلغلت في نفوس المصريين القدماء، يبدو أن كهنة المعابد قد سيطروا عليها وجعلوها ملكاً لهم، وبهذا انقطع التواصل المباشر مع العوام، وبات لا بد من وساطة بين الآلهة وأفراد الشعب، ومن هنا يبدأ الحديث عن الوسيط الذي وضع يديه على علوم المصريين القدماء، الأمر الذي يمكن أن يكون سبباً في اندثار الحضارة الفرعونية لا انتشارها. كهنة المعابد وعلوم تحوت إله الحكمة ضمن كثير من المرويات عن الحضارة الفرعونية أن جذورها البعيدة جداً قد نشأت من عند تحوت إله الحكمة، ذاك الذي عرفه أتباع حضارة أطلانطيس الغارقة، الذين هبطوا على جبال أفريقيا ومن هناك زحفوا على وادي النيل واستزرعوه وقامت من ثم حضارة الفراعنة. على أن المرويات شيء، والحقائق عن كهنة الفراعنة ودورهم في مصر القديمة شيء آخر، فقد كانوا المقدمة الضاربة للعلوم المصرية القديمة، وإن تخفوا وراء قيامهم بالطقوس الدينية، والوساطة بين السماء والأرض، بين الآلهة المعبودة والعباد من البشر. على أن أحد أهم المهمات التي أنيطت بكهنة المعابد الفرعونية، هو الحفاظ على النصوص الدينية ومعرفة المخفيات، وقد كان كبير مقرئي المعبد هو المؤتمن على المخطوطات المقدسة وعلى نصوص الطقوس. وقد برع الكهنة المصريون في مجالات كثيرة ومعارف مختلفة طوال العصور المصرية القديمة، والدليل على ذلك مقولة لأحد الطاعنين في السن في العصر المتأخر للمشرع ورجل القانون الأثيني الشهير، صولون: "إنكم يا معشر الإغريق ما زلتم أطفالاً، فليس في اليونان شيوخ"... فسأله صولون: "ماذا تقصد؟" فرد عليه الكاهن المصري: "إن مدارككم ما زالت شابة، وذلك لأنكم لا تملكون قديماً من التقاليد ومن المعارف التي شيبها الزمن". كان الحاكم هو من يعين الكهنة، لكنه ترك لهم مهمات العبادة، بمعنى القيام بالطقوس اللازمة لأداء الشعائر بحسب كل معبود في معبده، غير أن الجانب الخفي من دوره، تعلق دوماً بالحفاظ على معتقدات المصريين القدماء، وما وصل إليهم من أسلافهم، وكان من الطبيعي على شعب زراعي مثل الشعب المصري أن يتمسك بكل عقائده، ولكن الإبقاء عليها بكل ما تحويها من دقائق بسيطة مختلفة، لم يكن إلا نتيجة لتفقه أولئك الكهنة في عالم الكهنوت الفرعوني. بيوت الحياة... معابد بدرجة جامعات علمية في ورقة بحثية للأثري المصري محمود مندراوي، نقرأ عن العلاقة بين العلوم وكهنة المعابد الفرعونية، ويتوقف طويلاً أمام كهنة هليوبوليس الذين يعتبرون أعلم كهنة مصر. كان كهنة الفراعنة هم أول من عرفوا تقسيم السنة الشمسية، وذلك لتنظيم الحياة الزراعية والمناسبات الدينية والأعياد، وقد اهتدوا لهذا التقسيم بسبب تأملهم في النجوم. على أن ما يطلق عليه مندراوي "العلم الكهنوتي"، فأمره موصول بالبحث في الكتابات القديمة والاعتقاد في قوة نفوذ الأصوات والتخصص المندرج في الكتابة الهيروغليفية بغرض الاستعمال الديني ثم البحث في هذه الكتابة عن طرق متعددة للتعبير. ولعل أحدث الدراسات في علوم المصريات تخبرنا بأن مصر القديمة قد عرفت المعاهد التعليمية المتعددة الوظائف، والدراسة صادرة عن مركز الأقصر للدراسات والحوار والتنمية، وقد كان يطلق على تلك المعاهد اسم "بيت الحياة"، وهي تشبه الجامعة اليوم. فقد كان من مهام الكهنة بالإضافة إلى قيامهم بطقوسهم الدينية، ومباشرة مهامهم الكهنوتية، الاهتمام الفائق بالمعرفة ورعاية العلم الإلهي المقدس. في بيوت الحياة التي عملت بمثابة مكتبات للمعابد، كان للمرء أن يرى عمليات حفظ وتدوين كل العلوم، فقد كان الكهنة الكتبة المتخصصون يطورون علومهم في هذه الحقول، فعلوم الكهانة والطقوس كانت لها الحصة الكبرى، وقد كان للكهنة ولع خاص بتدوين كل ما يحصل سنوياً، ما يساعد في شؤون العرافة والفأل. وطبقاً لدراسة مركز الأقصر، فإنه في تلك المعابد جرى نسخ آلاف كتب الموتى، التي كانت من الضروريات التي يحتاجها المتوفى في رحلته إلى العالم الآخر، حسب معتقدات المصريين القدماء. والشاهد أنه داخل تلك المعابد، وبيوت الحياة، جرى تدوين وتخزين كل علوم الحضارات السابقة، وقد دونوا الكثير والكثير من المعلومات التي تخص جغرافية مصر، بل والكون كله، وقد شملت العلوم التي تم تخزينها في تلك البيوت شروحات لعلم الفلك والهندسة، ونصوصاً لعلوم التنجيم، وكذلك علوم الهندسة وفن العمارة. أما العلوم الطبية فقد كانت من أهم العلوم المقدسة وقد شملت التحنيط واختلطت بالسحر القديم وفنون الجراحة وتطورت علوم الحيوانات وظهرت مدونات كثيرة لتفسير الأحلام والسحر والعقاقير... فهل يعني ما تقدم شيئاً بعينه؟ باختصار غير مخل، كانت المعابد الفرعونية بمثابة جامعات عالمية، وأن الكهنة كانوا بمثابة علماء ماديين وروحانيين في ذات الوقت، والشق الأخير يفتح الباب للنقاش حول ما بات يعرف بلعنة الفراعنة أو السحر الأسود. 307606-1919979935.png مومياوات فرعونية (اندبندنت عربية)​​​​​​​ لعنة الفراعنة بين الحقيقة والخيال يندر أن لا يسمع المرء حديثاً عن قصة لعنة الفراعنة إذا جاء ذكر المصري القديم، والحكايا عديدة بعضها معروف ومنشور، مثل حادثة وفاة هوارد كارتر مكتشف مقبرة توت عنخ أمون، الذي أودت به لدغة ناموسة. وهناك حادثة أكثر شهرة، وإن شاء المرء فليقل أكثر كارثية، وهي حادثة السفينة تيتانيك، ويروج أن مومياء وضعت عليها لنقلها إلى الولايات المتحدة الأميركية، بعد أن تسببت في كوارث متلاحقة في بريطانيا، وأشعلت حرائق في أكثر من موقع أو موضع وضعت فيه. ولعل أقرب مثار للحديث عن لعنة الفراعنة، ما حدث في مصر منذ نحو شهرين، وعلى هامش نقل مومياوات ملكية من المتحف المصري الكائن في ميدان التحرير بوسط القاهرة، إلى متحف المومياوات الملكية بمنطقة الفسطاط، وما أعقب ذلك من سلسلة من حوادث القطارات والحرائق، وقد ربط البعض بينها وبين تغيير مكان تلك المومياوات. على أنه وعلى الرغم من نفي فكرة لعنة الفراعنة فإن هذا لا ينفي أن هناك مساحة غموض عريضة حول عدد من البرديات والنصوص المصرية القديمة، التي أفادت بأن الموت سيصيب كل من يزعج الفرعون النائم بالمقبرة، وهي نصوص تحذيرية قد تكون مستقبلية. في هذا الإطار كان تصريح الدكتور خالد سعد الخبير السياحي والأثري المصري، الذي أشار إلى أنه من غير المستبعد دراية المصري القديم بعلوم سرية كعلم السحر. والثابت أن المصري القديم كان بارعاً جداً في عدد من العلوم، وهناك حديث عن توصله لما يمكن أن نسميه مجازاً الآن "تسمم الأجواء"، وهو المنهج الذي جرى اتباعه في كل مراسم الدفن التي حدثت في التاريخ القديم، وذلك عبر الاستعانة بمادة "الزرنيخ"، ومع إغلاق المقبرة تعلق في الهواء لفترة طويلة جداً، وحال جرى فتح المكان بطريقة غير علمية يصاب الشخص بوباء أو تسمم بالدم أو تقرحات بالجلد، وفي كل الأحوال يبقى التساؤل هل عرف المصريون طريق السحر الأسود أم أنهم برعوا في عالم السحر الأبيض أو السحر العلمي؟ عوالم السحر وتقاطعاتها مع علوم الفراعنة عزا الإنسان الأول الكثير من الظواهر غير المفهومة أو المبررة إلى الغيب، وربط ذلك بالسحر، لا سيما في مجال الطب والطبابة، فقد اعتقد المصري القديم أن المرض هو عبارة عن أرواح شريرة تسكن الجسد، وأن الشفاء لا بد أن يتم من خلال طردها. برع المصري القديم في علوم الخيمياء، وهو ما تحدث عنه العالم الإنجليزي نيوتن بشكل خاص في أوراق تم اكتشافها حديثاً، فعلى سبيل المثال عرف الفراعنة مادة البنج، المستخدمة في التخدير، وكانوا يحضرونه من خلال سحق حجر الرخام ومزجه بالخل، كما يبين لنا الأستاذ مندراوي في بحثه السابق الإشارة إليه. تالياً وفي العصور الحديثة أثبتت العلوم الكيميائية فعل هذا المخدر، حيث إن الرخام مركب من كربونات الكالسيوم الذي يتأثر بحمض الخليك الموجود في الخل ويكون حمض الكربونيك، فكانوا يستفيدون من تأثير حمض الكربونيك الناتج من التفاعل الكيميائي أثناء صعوده في إحداث التخدير الموضعي. والثابت أنه لا يمكن القطع بما إذا كان للمصريين القدماء علاقة بعالم السحر الأسود، واتصال الفراعنة بالقوى الروحية في العالم الآخر، فقد اختلطت الحقائق مع الأساطير عبر بضعة آلاف من السنين. غير أنه من المؤكد أن الفراعنة قد برعوا فيما يمكن أن نطلق عليه السحر الأبيض، أي السحر القائم على مرتكزات علمية لم يقدر لأحد حتى الساعة اكتشافها، منها على سبيل المثال الطريقة التي تم بها لصق أحجار الهرم الأكبر من غير مادة لاصقة، وهل تم تفريغ تلك الأحجار التي يزن بعضها طنين من خلال عمليات فيزيائية معقدة لم تعرفها العلوم الحديثة بعد ولم تكتشفها علوم الطبيعة حتى الآن؟ الحقيقة المؤكدة أن جدران معابد الفراعنة، ومنها ما هو باقٍ حتى الآن، سجلت عليها مخترعات القرن العشرين، كالطائرات الحوامة مثلاً، كما أن طرق بناء المعابد الهائلة في مدينة الأقصر تبين كيف استطاع المصريون القدماء تسخير الطبيعة بوسائل وطرق آلية وميكانيكية ونظريات علمية فيزيائية وكيميائية لصالح الإنسان والبشرية، وقد أطلقوا على هذا النوع من السحر العلمي الطلسمات والسيمياء، ولهذا غالباً ما أطلق على الكاهن الفرعوني لفظة الساحر، كما في الرواية القرآنية عن سحرة فرعون أو علمائه بحسب الروايات الدينية، ومنها أيضاً التوراة. ### اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) أين اختفى كل ذلك العلم الفرعوني؟ في حوار مع الفيلسوف المصري الراحل الدكتور زكي نجيب محمود، ضرب مقاربة بين الحضارة اليونانية وسابقتها الفرعونية. وعنده أنه على الرغم من أن الحضارة الفرعونية غذت الفلسفة اليونانية، فإن هذه الفلسفة استطاعت أن تعيش إلى اليوم، بينما اندثرت أو توقف تأثير الحضارة الفرعونية ودخلت المتاحف... فما السر وراء ذلك؟ بحسب الفيلسوف الراحل، فإن العلم في الحضارة الفرعونية نشأ خادماً للعقيدة الدينية، فالأهرامات على سبيل المثال على عظمتها ليست سوى مقابر يوضع فيها جثمان فرعون انتظاراً لعودة الروح، والتحنيط كذلك على عظمته لم يكن إلا حفظاً للجسم بحيث يكون مهيئاً لاستقبال الروح مرة أخرى، وليس في فكر اليونان آثار دينية. هل كانت علوم المصريين القدماء إذن وقفاً على الكهنة في المعابد وما ألحق بها من بيوت الحياة، ومع اضمحلال الدولة القوية والأسر التي أرست دعائم تلك الحضارات ذابت تلك العلوم والتي كانت حكراً على الكهنة – العلماء، وبعيدة عن متناول أيدي العوام؟ المثير في البحث عن الجواب أن الكثير من المعلومات عن الحياة السياسية، والمعارك العسكرية، بل والأنساق الحياتية اليومية عند المصريين القدماء، قد تم تسجيلها على جدران المعابد، لكن الكثير من العلوم لم يتم الإشارة إليها بالمرة، فهل كانت علوماً شفاهية تم تسليمها من جيل إلى جيل وبقصد عدم كتابتها حتى لا تسرقها حضارات أخرى، أو أن تبقى خاصة بالملوك وكبار الكهنة؟ الأكثر إثارة هو أن الحضارة الفرعونية لم تندثر مرة واحدة، وإنما جرى الأمر عبر فترات زمنية طويلة، فكيف لم يتم تسريب أي من أخبار علوم الأولين الإ إذا كان الإخفاء تم على سبيل العمد والقصد؟ وفي الخلاصة، يمكن القول إن هناك حلقات عديدة مفقودة في تاريخ الحضارة المصرية القديمة، ويوماً تلو الآخر تثبت الاكتشافات الحديثة أن الثرى المصري يحمل الكثير جداً من أسرار الفراعنة، وعلومهم. ويبقى التأكيد أن موقعاً وموضعاً بعينه، كان له أن يميط اللثام عن الكثير من علوم تلك الحضارة، هو مكتبة الإسكندرية، تلك التي لا يزال سر حرقها قائماً، ومعها ضاع سر أسرار مصر القديمة وعلومها وفنونها ورجالاتها، عبر لفائف ومخطوطات كتب عنها الإغريق الذين زاروا مصر قبل بضعة آلاف من السنين، ولو بقيت إلى يومنا هذا لكنا قادرين على إيجاد جواب يخص علوم الفراعنة وأين اختفت ولماذا لم تصل إلى أيادينا حتى الساعة. ###### اقرأ المزيد #### المزيد من تحقيقات ومطولات ##### ما دلالات وتأثير دعم ديك تشيني لهاريس بدلا من ترمب؟ ##### الفساد في لبنان... المتورطون به يستمرون في الإفلات من العقاب ##### "خزين المصريين" أسير الدولار وسليل العادات ومرآة الاقتصاد وثائق بريطانية ##### لماذا أحرج اختطاف مصطفى الديراني من بقاع لبنان سوريا؟ (3 – 4) ### آخر الأخبار ###### ما دلالات وتأثير دعم ديك تشيني لهاريس بدلا من ترمب؟ ###### مقتل 5 فلسطينيين بقصف جوي على شمال الضفة الغربية ###### بزشكيان يتوجه إلى العراق في زيارة رسمية غداة قصف مطار بغداد ###### سقوط صاروخين بالقرب من موقع للقوات الأميركية في بغداد ###### إغلاق مراكز الاقتراع في الأردن ونسبة المشاركة بلغت 32 في المئة ###### 19 قتيلا بضربة المواصي والأمم المتحدة تندد باستهداف منطقة "آمنة" ### آراء ذكي بن مدردش ###### حرب السودان والسبيل إلى الحل رفيق خوري ###### من أوباما إلى كامالا مصطفى النعمان ###### تعز وعدن مفتاح استقرار اليمن أنس بن فيصل الحجي ###### أسواق الطاقة بين هاريس وترمب سعد بن طفلة العجمي ###### العفو ملكي والفرح بحريني مصطفى الفقي ###### الزعامات وفلسفة التاريخ ###### تابعونا: جميع الحقوق الحصرية باللغة العربية محفوظة لشركة Media Arabia 2024 ©
article
Arabic
ar
علوم الفراعنة... أسرار الحضور والاختفاء - اندبندنت عربية
https://www.independentarabia.com/node/237901/%D8%AA%D8%AD%D9%82%D9%8A%D9%82%D8%A7%D8%AA-%D9%88%D9%85%D8%B7%D9%88%D9%84%D8%A7%D8%AA/%D8%B9%D9%84%D9%88%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B1%D8%A7%D8%B9%D9%86%D8%A9-%D8%A3%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B6%D9%88%D8%B1-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D9%81%D8%A7%D8%A1
1,095
يحتاج الحديث عن العلوم في مصر القديمة إلى مجلدات، وليس بضعة أسطر، ولعل مطالعة سريعة لبعض الموسوعات العالمية وفي المقدمة منها الموسوعة البريطانية، تعطينا فكرة ولو مختصرة عن إبداعات المصري القديم ومكتشفاته، بدءاً من الورق والحبر ومستحضرات التجميل وفرشاة الأسنان والمعجون، وصولا إلى الإبداع في البناء الهندسي، والطب وعالم الفلك والفن والأدب.
paragraph
## أنت هنا # علوم الفراعنة... أسرار الحضور والاختفاء ## الكهنة احتكروا المعارف في معابدهم وحجبوها عن العامة فهل فعلوا ذلك عمدا؟ السبت 3 يوليو 2021 10:11 أسرار هندسة البناء الفرعونية ما زالت عصية على العلماء (أ.ف.ب) لا يزال التساؤل الخاص بما جرى لحضارة المصريين القدماء، أو الحضارة الفرعونية، يشاغب عقول الباحثين والمفكرين، إذ كيف لمثل تلك العظمة على صعيد البشر والحجر، أن تختفي على هذا النحو المزعج، بعد أن ملأت الدنيا حضوراً. اجتهد العلماء كثيراً ولا يزالون في محاولتهم تقديم أسباب ومبررات، وقد كان آخر تلك الأصوات مجموعة من العلماء الروس، الذين ذهبوا إلى أن سبب انتهاء الحضارة المصرية القديمة كان ثوراناً بركانياً أدى إلى تغيير المناخ العالمي، ما تسبب في انخفاض منسوب المياه في النيل. ووفقاً للعلماء فإن الانفجارات الشمسية نتجت عنها جزئيات متناثرة في الهواء، أدت إلى عكس أشعة الشمس على الغلاف الجوي للأرض، مما أثّر في تغيير توزيع الحرارة والأمطار في جميع أنحاء الأرض، وبالرجوع إلى دفاتر التاريخ، نجد أنه بالفعل حدثت تلك الانفجارات عام 44 قبل الميلاد، أي في عهد الملكة كليوباترا. لكن هل هذا هو بالفعل السبب الحقيقي لاندثار الحضارة الفرعونية، أم أن هناك دوراً آخر خفياً موصولاً بغياب علوم الفراعنة التي كانت السبب الرئيس في نشوء وارتقاء تلك الحضارة؟ عن العلوم في مصر الفرعونية يحتاج الحديث عن العلوم في مصر القديمة إلى مجلدات، وليس بضعة أسطر، ولعل مطالعة سريعة لبعض الموسوعات العالمية وفي المقدمة منها الموسوعة البريطانية، تعطينا فكرة ولو مختصرة عن إبداعات المصري القديم ومكتشفاته، بدءاً من الورق والحبر ومستحضرات التجميل وفرشاة الأسنان والمعجون، وصولا إلى الإبداع في البناء الهندسي، والطب وعالم الفلك والفن والأدب. ولعل نظرة سريعة على الهرم الأكبر، الذي عجز علماء البشرية حتى الساعة عن فك شفرته تبين لنا كيف استطاع المصريون القدماء العمل على الضد من قوانين الفيزياء، ما يفيد بأنه كان لديهم نظرياتهم الخاصة في البناء، والتي بقيت سراً من أسرار حضارتهم غير المكتشفة بعد. عن المصريين القدماء أخذ الفيلسوف "طاليس المالطي" (585 ق.م)، تقنيات الري والزراعة، وغالب الأمر أنه أعاد هذه الابتكارات إلى اليونان، واعتبرت مصر حتى بدايات عصر الاضمحلال في زمن البطالمة، سلة الخبز للإمبراطورية الرومانية. أما عن الفلك فقد كان للمصري القديم قصة مثيرة وعجيبة مع النجوم، حتى إن هناك بعض الآراء العلمية التي تقول بأن الهرم الأكبر ليس إلا مرصد الفراعنة لمتابعة ما هو خارج الكرة الأرضية، وأن تصميمه قد تم بزوايا يمكن من خلالها مواكبة حركة النجوم. كان علم الفلك على المستوى الروحي مهم للغاية عند الفراعنة، فقد رسخ لديهم توجه بأن أرض مصر ليست سوى انعكاس مثالي لأرض الآلهة والحياة الأخرى. وقد برع المصري القديم في الربط بين حركة النجوم ومواقيت الزراعة، ومواسم الأمطار، ومواعيد الغرس، وصولاً إلى أوان الحصاد. وعلى صعيد الطب تبقى الحقيقة الواضحة أن أبقراط الملقب بأبو الطب قد أخذ من طب البرديات الفرعونية، كما أن هوميروس الشاعر الملحمي الإغريقي الأسطوري، أشار في كتابه الشهير "الأوديسا"، إلى أن الناس في مصر موهوبون في الطب أكثر من غيرهم، وأن الطب لديهم كان متفوقاً على العلوم الأخرى. أما هيرودوت أبو التاريخ، فيقول في كتاباته عن المصريين: "إنهم يعطون الطب بتعقل، فلم يكن مسموحاً لأحد أن يتدخل في غير ما تخصص له". ويبقى سر التحنيط من الأسرار الخفية عن ناظري العالم بشرقه وغربه، وقد عجزت العلوم والمخترعات الحديثة عن تفسير قدرة هؤلاء على الاحتفاظ بأجساد موتاهم، الأمر الموصول بفكرة الخلود في الحياة الأخرى، ما يعني أن العلوم كانت مرتبطة ارتباطاً جذرياً بالمنظومة الدينية في حياة المصري القديم وأعماله على الأرض، ورؤاه للحياة في العالم الآخر. UGUVXJPBGRIRZMHJPV7R45F2DIreuters.jpg من الأدوات التي كان يستخدمها المصريون القدماء (رويترز) عن الحياة الدينية في مصر القديمة من بين كتابات هيرودوت كذلك نجد إقراراً بأن المصريين كانوا أشد الناس تديناً، واعتقدوا دوماً بأن كل شيء في العالم ملك للآلهة، وأنهم منبع كل خير، وأن الآلهة على علم برغبات البشر الدنيوية، وفي استطاعتهم التدخل في أي وقت يشاؤون. والثابت من الرجوع إلى معظم إن لم يكن كل الكتب التي خلفها الفراعنة، وبخاصة كتاب "الخروج إلى النور"، والمعروف بالاسم الخطأ "متن الموتى"، أن الدين لعب دوراً مهماً في حياة الإنسان المصري القديم، فلم تكن هناك قوة تسيطر على حياته كما يسيطر الدين. كان الدين مساعد المصري القديم على فهم الظواهر المحيطة به، بل أكثر من ذلك فقد كان الأفق الديني مساراً للرغبة في المنفعة أو رهبة من المجهول والأخطار. ولعل أبو الطب النفسي، سيجموند فرويد، قد أثار جدلاً كبيراً حين قال إن المصريين: "هم من اخترعوا الألوهية"، وقد رد عليه السندباد المصري، والمفكر الكبير الدكتور حسين فوزي بالقول، إن المصريين أعادوا اكتشاف أهمية الدين للنفس البشرية بعد بضعة آلاف من السنين من الحياة البعيدة عن التحضر والأقرب إلى الهمجية منها إلى نسق التعايش الإنساني، الذي قاد إلى بناء حضارة خلاقة على نحو الحضارة المصرية القديمة. على أن فكرة الدين عند الفراعنة لم تكن ذات صبغة موحدة، ولم يتفق المصريون على إله واحد أو معبود قائم بذاته، ولهذا نرى تعددية في الآلهة، فهناك آمون وهناك آتون، وبينهما العشرات وربما المئات من المعبودات. ولعل من أفضل ما ذكر في هذا الإطار هو أن المصري الفرعوني لم يرد أن يلجأ إلى سند يحميه بل أراد أن يوجد لنفسه معبوداً إذا ما فكر فيه سما بنفسه، فوق كل ما ينتاب الإنسان من اضطرابات مختلفة في حياته اليومية، فلقد دفعت الطبيعة البشرية الإنسان على أن يخلق لنفسه معبودات أعطى لها أشكالاً مختلفة، وحين بلغت هذه الديانة أوج المجد والقداسة وتغلغلت في نفوس المصريين القدماء، يبدو أن كهنة المعابد قد سيطروا عليها وجعلوها ملكاً لهم، وبهذا انقطع التواصل المباشر مع العوام، وبات لا بد من وساطة بين الآلهة وأفراد الشعب، ومن هنا يبدأ الحديث عن الوسيط الذي وضع يديه على علوم المصريين القدماء، الأمر الذي يمكن أن يكون سبباً في اندثار الحضارة الفرعونية لا انتشارها. كهنة المعابد وعلوم تحوت إله الحكمة ضمن كثير من المرويات عن الحضارة الفرعونية أن جذورها البعيدة جداً قد نشأت من عند تحوت إله الحكمة، ذاك الذي عرفه أتباع حضارة أطلانطيس الغارقة، الذين هبطوا على جبال أفريقيا ومن هناك زحفوا على وادي النيل واستزرعوه وقامت من ثم حضارة الفراعنة. على أن المرويات شيء، والحقائق عن كهنة الفراعنة ودورهم في مصر القديمة شيء آخر، فقد كانوا المقدمة الضاربة للعلوم المصرية القديمة، وإن تخفوا وراء قيامهم بالطقوس الدينية، والوساطة بين السماء والأرض، بين الآلهة المعبودة والعباد من البشر. على أن أحد أهم المهمات التي أنيطت بكهنة المعابد الفرعونية، هو الحفاظ على النصوص الدينية ومعرفة المخفيات، وقد كان كبير مقرئي المعبد هو المؤتمن على المخطوطات المقدسة وعلى نصوص الطقوس. وقد برع الكهنة المصريون في مجالات كثيرة ومعارف مختلفة طوال العصور المصرية القديمة، والدليل على ذلك مقولة لأحد الطاعنين في السن في العصر المتأخر للمشرع ورجل القانون الأثيني الشهير، صولون: "إنكم يا معشر الإغريق ما زلتم أطفالاً، فليس في اليونان شيوخ"... فسأله صولون: "ماذا تقصد؟" فرد عليه الكاهن المصري: "إن مدارككم ما زالت شابة، وذلك لأنكم لا تملكون قديماً من التقاليد ومن المعارف التي شيبها الزمن". كان الحاكم هو من يعين الكهنة، لكنه ترك لهم مهمات العبادة، بمعنى القيام بالطقوس اللازمة لأداء الشعائر بحسب كل معبود في معبده، غير أن الجانب الخفي من دوره، تعلق دوماً بالحفاظ على معتقدات المصريين القدماء، وما وصل إليهم من أسلافهم، وكان من الطبيعي على شعب زراعي مثل الشعب المصري أن يتمسك بكل عقائده، ولكن الإبقاء عليها بكل ما تحويها من دقائق بسيطة مختلفة، لم يكن إلا نتيجة لتفقه أولئك الكهنة في عالم الكهنوت الفرعوني. بيوت الحياة... معابد بدرجة جامعات علمية في ورقة بحثية للأثري المصري محمود مندراوي، نقرأ عن العلاقة بين العلوم وكهنة المعابد الفرعونية، ويتوقف طويلاً أمام كهنة هليوبوليس الذين يعتبرون أعلم كهنة مصر. كان كهنة الفراعنة هم أول من عرفوا تقسيم السنة الشمسية، وذلك لتنظيم الحياة الزراعية والمناسبات الدينية والأعياد، وقد اهتدوا لهذا التقسيم بسبب تأملهم في النجوم. على أن ما يطلق عليه مندراوي "العلم الكهنوتي"، فأمره موصول بالبحث في الكتابات القديمة والاعتقاد في قوة نفوذ الأصوات والتخصص المندرج في الكتابة الهيروغليفية بغرض الاستعمال الديني ثم البحث في هذه الكتابة عن طرق متعددة للتعبير. ولعل أحدث الدراسات في علوم المصريات تخبرنا بأن مصر القديمة قد عرفت المعاهد التعليمية المتعددة الوظائف، والدراسة صادرة عن مركز الأقصر للدراسات والحوار والتنمية، وقد كان يطلق على تلك المعاهد اسم "بيت الحياة"، وهي تشبه الجامعة اليوم. فقد كان من مهام الكهنة بالإضافة إلى قيامهم بطقوسهم الدينية، ومباشرة مهامهم الكهنوتية، الاهتمام الفائق بالمعرفة ورعاية العلم الإلهي المقدس. في بيوت الحياة التي عملت بمثابة مكتبات للمعابد، كان للمرء أن يرى عمليات حفظ وتدوين كل العلوم، فقد كان الكهنة الكتبة المتخصصون يطورون علومهم في هذه الحقول، فعلوم الكهانة والطقوس كانت لها الحصة الكبرى، وقد كان للكهنة ولع خاص بتدوين كل ما يحصل سنوياً، ما يساعد في شؤون العرافة والفأل. وطبقاً لدراسة مركز الأقصر، فإنه في تلك المعابد جرى نسخ آلاف كتب الموتى، التي كانت من الضروريات التي يحتاجها المتوفى في رحلته إلى العالم الآخر، حسب معتقدات المصريين القدماء. والشاهد أنه داخل تلك المعابد، وبيوت الحياة، جرى تدوين وتخزين كل علوم الحضارات السابقة، وقد دونوا الكثير والكثير من المعلومات التي تخص جغرافية مصر، بل والكون كله، وقد شملت العلوم التي تم تخزينها في تلك البيوت شروحات لعلم الفلك والهندسة، ونصوصاً لعلوم التنجيم، وكذلك علوم الهندسة وفن العمارة. أما العلوم الطبية فقد كانت من أهم العلوم المقدسة وقد شملت التحنيط واختلطت بالسحر القديم وفنون الجراحة وتطورت علوم الحيوانات وظهرت مدونات كثيرة لتفسير الأحلام والسحر والعقاقير... فهل يعني ما تقدم شيئاً بعينه؟ باختصار غير مخل، كانت المعابد الفرعونية بمثابة جامعات عالمية، وأن الكهنة كانوا بمثابة علماء ماديين وروحانيين في ذات الوقت، والشق الأخير يفتح الباب للنقاش حول ما بات يعرف بلعنة الفراعنة أو السحر الأسود. 307606-1919979935.png مومياوات فرعونية (اندبندنت عربية)​​​​​​​ لعنة الفراعنة بين الحقيقة والخيال يندر أن لا يسمع المرء حديثاً عن قصة لعنة الفراعنة إذا جاء ذكر المصري القديم، والحكايا عديدة بعضها معروف ومنشور، مثل حادثة وفاة هوارد كارتر مكتشف مقبرة توت عنخ أمون، الذي أودت به لدغة ناموسة. وهناك حادثة أكثر شهرة، وإن شاء المرء فليقل أكثر كارثية، وهي حادثة السفينة تيتانيك، ويروج أن مومياء وضعت عليها لنقلها إلى الولايات المتحدة الأميركية، بعد أن تسببت في كوارث متلاحقة في بريطانيا، وأشعلت حرائق في أكثر من موقع أو موضع وضعت فيه. ولعل أقرب مثار للحديث عن لعنة الفراعنة، ما حدث في مصر منذ نحو شهرين، وعلى هامش نقل مومياوات ملكية من المتحف المصري الكائن في ميدان التحرير بوسط القاهرة، إلى متحف المومياوات الملكية بمنطقة الفسطاط، وما أعقب ذلك من سلسلة من حوادث القطارات والحرائق، وقد ربط البعض بينها وبين تغيير مكان تلك المومياوات. على أنه وعلى الرغم من نفي فكرة لعنة الفراعنة فإن هذا لا ينفي أن هناك مساحة غموض عريضة حول عدد من البرديات والنصوص المصرية القديمة، التي أفادت بأن الموت سيصيب كل من يزعج الفرعون النائم بالمقبرة، وهي نصوص تحذيرية قد تكون مستقبلية. في هذا الإطار كان تصريح الدكتور خالد سعد الخبير السياحي والأثري المصري، الذي أشار إلى أنه من غير المستبعد دراية المصري القديم بعلوم سرية كعلم السحر. والثابت أن المصري القديم كان بارعاً جداً في عدد من العلوم، وهناك حديث عن توصله لما يمكن أن نسميه مجازاً الآن "تسمم الأجواء"، وهو المنهج الذي جرى اتباعه في كل مراسم الدفن التي حدثت في التاريخ القديم، وذلك عبر الاستعانة بمادة "الزرنيخ"، ومع إغلاق المقبرة تعلق في الهواء لفترة طويلة جداً، وحال جرى فتح المكان بطريقة غير علمية يصاب الشخص بوباء أو تسمم بالدم أو تقرحات بالجلد، وفي كل الأحوال يبقى التساؤل هل عرف المصريون طريق السحر الأسود أم أنهم برعوا في عالم السحر الأبيض أو السحر العلمي؟ عوالم السحر وتقاطعاتها مع علوم الفراعنة عزا الإنسان الأول الكثير من الظواهر غير المفهومة أو المبررة إلى الغيب، وربط ذلك بالسحر، لا سيما في مجال الطب والطبابة، فقد اعتقد المصري القديم أن المرض هو عبارة عن أرواح شريرة تسكن الجسد، وأن الشفاء لا بد أن يتم من خلال طردها. برع المصري القديم في علوم الخيمياء، وهو ما تحدث عنه العالم الإنجليزي نيوتن بشكل خاص في أوراق تم اكتشافها حديثاً، فعلى سبيل المثال عرف الفراعنة مادة البنج، المستخدمة في التخدير، وكانوا يحضرونه من خلال سحق حجر الرخام ومزجه بالخل، كما يبين لنا الأستاذ مندراوي في بحثه السابق الإشارة إليه. تالياً وفي العصور الحديثة أثبتت العلوم الكيميائية فعل هذا المخدر، حيث إن الرخام مركب من كربونات الكالسيوم الذي يتأثر بحمض الخليك الموجود في الخل ويكون حمض الكربونيك، فكانوا يستفيدون من تأثير حمض الكربونيك الناتج من التفاعل الكيميائي أثناء صعوده في إحداث التخدير الموضعي. والثابت أنه لا يمكن القطع بما إذا كان للمصريين القدماء علاقة بعالم السحر الأسود، واتصال الفراعنة بالقوى الروحية في العالم الآخر، فقد اختلطت الحقائق مع الأساطير عبر بضعة آلاف من السنين. غير أنه من المؤكد أن الفراعنة قد برعوا فيما يمكن أن نطلق عليه السحر الأبيض، أي السحر القائم على مرتكزات علمية لم يقدر لأحد حتى الساعة اكتشافها، منها على سبيل المثال الطريقة التي تم بها لصق أحجار الهرم الأكبر من غير مادة لاصقة، وهل تم تفريغ تلك الأحجار التي يزن بعضها طنين من خلال عمليات فيزيائية معقدة لم تعرفها العلوم الحديثة بعد ولم تكتشفها علوم الطبيعة حتى الآن؟ الحقيقة المؤكدة أن جدران معابد الفراعنة، ومنها ما هو باقٍ حتى الآن، سجلت عليها مخترعات القرن العشرين، كالطائرات الحوامة مثلاً، كما أن طرق بناء المعابد الهائلة في مدينة الأقصر تبين كيف استطاع المصريون القدماء تسخير الطبيعة بوسائل وطرق آلية وميكانيكية ونظريات علمية فيزيائية وكيميائية لصالح الإنسان والبشرية، وقد أطلقوا على هذا النوع من السحر العلمي الطلسمات والسيمياء، ولهذا غالباً ما أطلق على الكاهن الفرعوني لفظة الساحر، كما في الرواية القرآنية عن سحرة فرعون أو علمائه بحسب الروايات الدينية، ومنها أيضاً التوراة. ### اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) أين اختفى كل ذلك العلم الفرعوني؟ في حوار مع الفيلسوف المصري الراحل الدكتور زكي نجيب محمود، ضرب مقاربة بين الحضارة اليونانية وسابقتها الفرعونية. وعنده أنه على الرغم من أن الحضارة الفرعونية غذت الفلسفة اليونانية، فإن هذه الفلسفة استطاعت أن تعيش إلى اليوم، بينما اندثرت أو توقف تأثير الحضارة الفرعونية ودخلت المتاحف... فما السر وراء ذلك؟ بحسب الفيلسوف الراحل، فإن العلم في الحضارة الفرعونية نشأ خادماً للعقيدة الدينية، فالأهرامات على سبيل المثال على عظمتها ليست سوى مقابر يوضع فيها جثمان فرعون انتظاراً لعودة الروح، والتحنيط كذلك على عظمته لم يكن إلا حفظاً للجسم بحيث يكون مهيئاً لاستقبال الروح مرة أخرى، وليس في فكر اليونان آثار دينية. هل كانت علوم المصريين القدماء إذن وقفاً على الكهنة في المعابد وما ألحق بها من بيوت الحياة، ومع اضمحلال الدولة القوية والأسر التي أرست دعائم تلك الحضارات ذابت تلك العلوم والتي كانت حكراً على الكهنة – العلماء، وبعيدة عن متناول أيدي العوام؟ المثير في البحث عن الجواب أن الكثير من المعلومات عن الحياة السياسية، والمعارك العسكرية، بل والأنساق الحياتية اليومية عند المصريين القدماء، قد تم تسجيلها على جدران المعابد، لكن الكثير من العلوم لم يتم الإشارة إليها بالمرة، فهل كانت علوماً شفاهية تم تسليمها من جيل إلى جيل وبقصد عدم كتابتها حتى لا تسرقها حضارات أخرى، أو أن تبقى خاصة بالملوك وكبار الكهنة؟ الأكثر إثارة هو أن الحضارة الفرعونية لم تندثر مرة واحدة، وإنما جرى الأمر عبر فترات زمنية طويلة، فكيف لم يتم تسريب أي من أخبار علوم الأولين الإ إذا كان الإخفاء تم على سبيل العمد والقصد؟ وفي الخلاصة، يمكن القول إن هناك حلقات عديدة مفقودة في تاريخ الحضارة المصرية القديمة، ويوماً تلو الآخر تثبت الاكتشافات الحديثة أن الثرى المصري يحمل الكثير جداً من أسرار الفراعنة، وعلومهم. ويبقى التأكيد أن موقعاً وموضعاً بعينه، كان له أن يميط اللثام عن الكثير من علوم تلك الحضارة، هو مكتبة الإسكندرية، تلك التي لا يزال سر حرقها قائماً، ومعها ضاع سر أسرار مصر القديمة وعلومها وفنونها ورجالاتها، عبر لفائف ومخطوطات كتب عنها الإغريق الذين زاروا مصر قبل بضعة آلاف من السنين، ولو بقيت إلى يومنا هذا لكنا قادرين على إيجاد جواب يخص علوم الفراعنة وأين اختفت ولماذا لم تصل إلى أيادينا حتى الساعة. ###### اقرأ المزيد #### المزيد من تحقيقات ومطولات ##### ما دلالات وتأثير دعم ديك تشيني لهاريس بدلا من ترمب؟ ##### الفساد في لبنان... المتورطون به يستمرون في الإفلات من العقاب ##### "خزين المصريين" أسير الدولار وسليل العادات ومرآة الاقتصاد وثائق بريطانية ##### لماذا أحرج اختطاف مصطفى الديراني من بقاع لبنان سوريا؟ (3 – 4) ### آخر الأخبار ###### ما دلالات وتأثير دعم ديك تشيني لهاريس بدلا من ترمب؟ ###### مقتل 5 فلسطينيين بقصف جوي على شمال الضفة الغربية ###### بزشكيان يتوجه إلى العراق في زيارة رسمية غداة قصف مطار بغداد ###### سقوط صاروخين بالقرب من موقع للقوات الأميركية في بغداد ###### إغلاق مراكز الاقتراع في الأردن ونسبة المشاركة بلغت 32 في المئة ###### 19 قتيلا بضربة المواصي والأمم المتحدة تندد باستهداف منطقة "آمنة" ### آراء ذكي بن مدردش ###### حرب السودان والسبيل إلى الحل رفيق خوري ###### من أوباما إلى كامالا مصطفى النعمان ###### تعز وعدن مفتاح استقرار اليمن أنس بن فيصل الحجي ###### أسواق الطاقة بين هاريس وترمب سعد بن طفلة العجمي ###### العفو ملكي والفرح بحريني مصطفى الفقي ###### الزعامات وفلسفة التاريخ ###### تابعونا: جميع الحقوق الحصرية باللغة العربية محفوظة لشركة Media Arabia 2024 ©
article
Arabic
ar
علوم الفراعنة... أسرار الحضور والاختفاء - اندبندنت عربية
https://www.independentarabia.com/node/237901/%D8%AA%D8%AD%D9%82%D9%8A%D9%82%D8%A7%D8%AA-%D9%88%D9%85%D8%B7%D9%88%D9%84%D8%A7%D8%AA/%D8%B9%D9%84%D9%88%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B1%D8%A7%D8%B9%D9%86%D8%A9-%D8%A3%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B6%D9%88%D8%B1-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D9%81%D8%A7%D8%A1
1,096
ولعل نظرة سريعة على الهرم الأكبر، الذي عجز علماء البشرية حتى الساعة عن فك شفرته تبين لنا كيف استطاع المصريون القدماء العمل على الضد من قوانين الفيزياء، ما يفيد بأنه كان لديهم نظرياتهم الخاصة في البناء، والتي بقيت سراً من أسرار حضارتهم غير المكتشفة بعد.
paragraph
## أنت هنا # علوم الفراعنة... أسرار الحضور والاختفاء ## الكهنة احتكروا المعارف في معابدهم وحجبوها عن العامة فهل فعلوا ذلك عمدا؟ السبت 3 يوليو 2021 10:11 أسرار هندسة البناء الفرعونية ما زالت عصية على العلماء (أ.ف.ب) لا يزال التساؤل الخاص بما جرى لحضارة المصريين القدماء، أو الحضارة الفرعونية، يشاغب عقول الباحثين والمفكرين، إذ كيف لمثل تلك العظمة على صعيد البشر والحجر، أن تختفي على هذا النحو المزعج، بعد أن ملأت الدنيا حضوراً. اجتهد العلماء كثيراً ولا يزالون في محاولتهم تقديم أسباب ومبررات، وقد كان آخر تلك الأصوات مجموعة من العلماء الروس، الذين ذهبوا إلى أن سبب انتهاء الحضارة المصرية القديمة كان ثوراناً بركانياً أدى إلى تغيير المناخ العالمي، ما تسبب في انخفاض منسوب المياه في النيل. ووفقاً للعلماء فإن الانفجارات الشمسية نتجت عنها جزئيات متناثرة في الهواء، أدت إلى عكس أشعة الشمس على الغلاف الجوي للأرض، مما أثّر في تغيير توزيع الحرارة والأمطار في جميع أنحاء الأرض، وبالرجوع إلى دفاتر التاريخ، نجد أنه بالفعل حدثت تلك الانفجارات عام 44 قبل الميلاد، أي في عهد الملكة كليوباترا. لكن هل هذا هو بالفعل السبب الحقيقي لاندثار الحضارة الفرعونية، أم أن هناك دوراً آخر خفياً موصولاً بغياب علوم الفراعنة التي كانت السبب الرئيس في نشوء وارتقاء تلك الحضارة؟ عن العلوم في مصر الفرعونية يحتاج الحديث عن العلوم في مصر القديمة إلى مجلدات، وليس بضعة أسطر، ولعل مطالعة سريعة لبعض الموسوعات العالمية وفي المقدمة منها الموسوعة البريطانية، تعطينا فكرة ولو مختصرة عن إبداعات المصري القديم ومكتشفاته، بدءاً من الورق والحبر ومستحضرات التجميل وفرشاة الأسنان والمعجون، وصولا إلى الإبداع في البناء الهندسي، والطب وعالم الفلك والفن والأدب. ولعل نظرة سريعة على الهرم الأكبر، الذي عجز علماء البشرية حتى الساعة عن فك شفرته تبين لنا كيف استطاع المصريون القدماء العمل على الضد من قوانين الفيزياء، ما يفيد بأنه كان لديهم نظرياتهم الخاصة في البناء، والتي بقيت سراً من أسرار حضارتهم غير المكتشفة بعد. عن المصريين القدماء أخذ الفيلسوف "طاليس المالطي" (585 ق.م)، تقنيات الري والزراعة، وغالب الأمر أنه أعاد هذه الابتكارات إلى اليونان، واعتبرت مصر حتى بدايات عصر الاضمحلال في زمن البطالمة، سلة الخبز للإمبراطورية الرومانية. أما عن الفلك فقد كان للمصري القديم قصة مثيرة وعجيبة مع النجوم، حتى إن هناك بعض الآراء العلمية التي تقول بأن الهرم الأكبر ليس إلا مرصد الفراعنة لمتابعة ما هو خارج الكرة الأرضية، وأن تصميمه قد تم بزوايا يمكن من خلالها مواكبة حركة النجوم. كان علم الفلك على المستوى الروحي مهم للغاية عند الفراعنة، فقد رسخ لديهم توجه بأن أرض مصر ليست سوى انعكاس مثالي لأرض الآلهة والحياة الأخرى. وقد برع المصري القديم في الربط بين حركة النجوم ومواقيت الزراعة، ومواسم الأمطار، ومواعيد الغرس، وصولاً إلى أوان الحصاد. وعلى صعيد الطب تبقى الحقيقة الواضحة أن أبقراط الملقب بأبو الطب قد أخذ من طب البرديات الفرعونية، كما أن هوميروس الشاعر الملحمي الإغريقي الأسطوري، أشار في كتابه الشهير "الأوديسا"، إلى أن الناس في مصر موهوبون في الطب أكثر من غيرهم، وأن الطب لديهم كان متفوقاً على العلوم الأخرى. أما هيرودوت أبو التاريخ، فيقول في كتاباته عن المصريين: "إنهم يعطون الطب بتعقل، فلم يكن مسموحاً لأحد أن يتدخل في غير ما تخصص له". ويبقى سر التحنيط من الأسرار الخفية عن ناظري العالم بشرقه وغربه، وقد عجزت العلوم والمخترعات الحديثة عن تفسير قدرة هؤلاء على الاحتفاظ بأجساد موتاهم، الأمر الموصول بفكرة الخلود في الحياة الأخرى، ما يعني أن العلوم كانت مرتبطة ارتباطاً جذرياً بالمنظومة الدينية في حياة المصري القديم وأعماله على الأرض، ورؤاه للحياة في العالم الآخر. UGUVXJPBGRIRZMHJPV7R45F2DIreuters.jpg من الأدوات التي كان يستخدمها المصريون القدماء (رويترز) عن الحياة الدينية في مصر القديمة من بين كتابات هيرودوت كذلك نجد إقراراً بأن المصريين كانوا أشد الناس تديناً، واعتقدوا دوماً بأن كل شيء في العالم ملك للآلهة، وأنهم منبع كل خير، وأن الآلهة على علم برغبات البشر الدنيوية، وفي استطاعتهم التدخل في أي وقت يشاؤون. والثابت من الرجوع إلى معظم إن لم يكن كل الكتب التي خلفها الفراعنة، وبخاصة كتاب "الخروج إلى النور"، والمعروف بالاسم الخطأ "متن الموتى"، أن الدين لعب دوراً مهماً في حياة الإنسان المصري القديم، فلم تكن هناك قوة تسيطر على حياته كما يسيطر الدين. كان الدين مساعد المصري القديم على فهم الظواهر المحيطة به، بل أكثر من ذلك فقد كان الأفق الديني مساراً للرغبة في المنفعة أو رهبة من المجهول والأخطار. ولعل أبو الطب النفسي، سيجموند فرويد، قد أثار جدلاً كبيراً حين قال إن المصريين: "هم من اخترعوا الألوهية"، وقد رد عليه السندباد المصري، والمفكر الكبير الدكتور حسين فوزي بالقول، إن المصريين أعادوا اكتشاف أهمية الدين للنفس البشرية بعد بضعة آلاف من السنين من الحياة البعيدة عن التحضر والأقرب إلى الهمجية منها إلى نسق التعايش الإنساني، الذي قاد إلى بناء حضارة خلاقة على نحو الحضارة المصرية القديمة. على أن فكرة الدين عند الفراعنة لم تكن ذات صبغة موحدة، ولم يتفق المصريون على إله واحد أو معبود قائم بذاته، ولهذا نرى تعددية في الآلهة، فهناك آمون وهناك آتون، وبينهما العشرات وربما المئات من المعبودات. ولعل من أفضل ما ذكر في هذا الإطار هو أن المصري الفرعوني لم يرد أن يلجأ إلى سند يحميه بل أراد أن يوجد لنفسه معبوداً إذا ما فكر فيه سما بنفسه، فوق كل ما ينتاب الإنسان من اضطرابات مختلفة في حياته اليومية، فلقد دفعت الطبيعة البشرية الإنسان على أن يخلق لنفسه معبودات أعطى لها أشكالاً مختلفة، وحين بلغت هذه الديانة أوج المجد والقداسة وتغلغلت في نفوس المصريين القدماء، يبدو أن كهنة المعابد قد سيطروا عليها وجعلوها ملكاً لهم، وبهذا انقطع التواصل المباشر مع العوام، وبات لا بد من وساطة بين الآلهة وأفراد الشعب، ومن هنا يبدأ الحديث عن الوسيط الذي وضع يديه على علوم المصريين القدماء، الأمر الذي يمكن أن يكون سبباً في اندثار الحضارة الفرعونية لا انتشارها. كهنة المعابد وعلوم تحوت إله الحكمة ضمن كثير من المرويات عن الحضارة الفرعونية أن جذورها البعيدة جداً قد نشأت من عند تحوت إله الحكمة، ذاك الذي عرفه أتباع حضارة أطلانطيس الغارقة، الذين هبطوا على جبال أفريقيا ومن هناك زحفوا على وادي النيل واستزرعوه وقامت من ثم حضارة الفراعنة. على أن المرويات شيء، والحقائق عن كهنة الفراعنة ودورهم في مصر القديمة شيء آخر، فقد كانوا المقدمة الضاربة للعلوم المصرية القديمة، وإن تخفوا وراء قيامهم بالطقوس الدينية، والوساطة بين السماء والأرض، بين الآلهة المعبودة والعباد من البشر. على أن أحد أهم المهمات التي أنيطت بكهنة المعابد الفرعونية، هو الحفاظ على النصوص الدينية ومعرفة المخفيات، وقد كان كبير مقرئي المعبد هو المؤتمن على المخطوطات المقدسة وعلى نصوص الطقوس. وقد برع الكهنة المصريون في مجالات كثيرة ومعارف مختلفة طوال العصور المصرية القديمة، والدليل على ذلك مقولة لأحد الطاعنين في السن في العصر المتأخر للمشرع ورجل القانون الأثيني الشهير، صولون: "إنكم يا معشر الإغريق ما زلتم أطفالاً، فليس في اليونان شيوخ"... فسأله صولون: "ماذا تقصد؟" فرد عليه الكاهن المصري: "إن مدارككم ما زالت شابة، وذلك لأنكم لا تملكون قديماً من التقاليد ومن المعارف التي شيبها الزمن". كان الحاكم هو من يعين الكهنة، لكنه ترك لهم مهمات العبادة، بمعنى القيام بالطقوس اللازمة لأداء الشعائر بحسب كل معبود في معبده، غير أن الجانب الخفي من دوره، تعلق دوماً بالحفاظ على معتقدات المصريين القدماء، وما وصل إليهم من أسلافهم، وكان من الطبيعي على شعب زراعي مثل الشعب المصري أن يتمسك بكل عقائده، ولكن الإبقاء عليها بكل ما تحويها من دقائق بسيطة مختلفة، لم يكن إلا نتيجة لتفقه أولئك الكهنة في عالم الكهنوت الفرعوني. بيوت الحياة... معابد بدرجة جامعات علمية في ورقة بحثية للأثري المصري محمود مندراوي، نقرأ عن العلاقة بين العلوم وكهنة المعابد الفرعونية، ويتوقف طويلاً أمام كهنة هليوبوليس الذين يعتبرون أعلم كهنة مصر. كان كهنة الفراعنة هم أول من عرفوا تقسيم السنة الشمسية، وذلك لتنظيم الحياة الزراعية والمناسبات الدينية والأعياد، وقد اهتدوا لهذا التقسيم بسبب تأملهم في النجوم. على أن ما يطلق عليه مندراوي "العلم الكهنوتي"، فأمره موصول بالبحث في الكتابات القديمة والاعتقاد في قوة نفوذ الأصوات والتخصص المندرج في الكتابة الهيروغليفية بغرض الاستعمال الديني ثم البحث في هذه الكتابة عن طرق متعددة للتعبير. ولعل أحدث الدراسات في علوم المصريات تخبرنا بأن مصر القديمة قد عرفت المعاهد التعليمية المتعددة الوظائف، والدراسة صادرة عن مركز الأقصر للدراسات والحوار والتنمية، وقد كان يطلق على تلك المعاهد اسم "بيت الحياة"، وهي تشبه الجامعة اليوم. فقد كان من مهام الكهنة بالإضافة إلى قيامهم بطقوسهم الدينية، ومباشرة مهامهم الكهنوتية، الاهتمام الفائق بالمعرفة ورعاية العلم الإلهي المقدس. في بيوت الحياة التي عملت بمثابة مكتبات للمعابد، كان للمرء أن يرى عمليات حفظ وتدوين كل العلوم، فقد كان الكهنة الكتبة المتخصصون يطورون علومهم في هذه الحقول، فعلوم الكهانة والطقوس كانت لها الحصة الكبرى، وقد كان للكهنة ولع خاص بتدوين كل ما يحصل سنوياً، ما يساعد في شؤون العرافة والفأل. وطبقاً لدراسة مركز الأقصر، فإنه في تلك المعابد جرى نسخ آلاف كتب الموتى، التي كانت من الضروريات التي يحتاجها المتوفى في رحلته إلى العالم الآخر، حسب معتقدات المصريين القدماء. والشاهد أنه داخل تلك المعابد، وبيوت الحياة، جرى تدوين وتخزين كل علوم الحضارات السابقة، وقد دونوا الكثير والكثير من المعلومات التي تخص جغرافية مصر، بل والكون كله، وقد شملت العلوم التي تم تخزينها في تلك البيوت شروحات لعلم الفلك والهندسة، ونصوصاً لعلوم التنجيم، وكذلك علوم الهندسة وفن العمارة. أما العلوم الطبية فقد كانت من أهم العلوم المقدسة وقد شملت التحنيط واختلطت بالسحر القديم وفنون الجراحة وتطورت علوم الحيوانات وظهرت مدونات كثيرة لتفسير الأحلام والسحر والعقاقير... فهل يعني ما تقدم شيئاً بعينه؟ باختصار غير مخل، كانت المعابد الفرعونية بمثابة جامعات عالمية، وأن الكهنة كانوا بمثابة علماء ماديين وروحانيين في ذات الوقت، والشق الأخير يفتح الباب للنقاش حول ما بات يعرف بلعنة الفراعنة أو السحر الأسود. 307606-1919979935.png مومياوات فرعونية (اندبندنت عربية)​​​​​​​ لعنة الفراعنة بين الحقيقة والخيال يندر أن لا يسمع المرء حديثاً عن قصة لعنة الفراعنة إذا جاء ذكر المصري القديم، والحكايا عديدة بعضها معروف ومنشور، مثل حادثة وفاة هوارد كارتر مكتشف مقبرة توت عنخ أمون، الذي أودت به لدغة ناموسة. وهناك حادثة أكثر شهرة، وإن شاء المرء فليقل أكثر كارثية، وهي حادثة السفينة تيتانيك، ويروج أن مومياء وضعت عليها لنقلها إلى الولايات المتحدة الأميركية، بعد أن تسببت في كوارث متلاحقة في بريطانيا، وأشعلت حرائق في أكثر من موقع أو موضع وضعت فيه. ولعل أقرب مثار للحديث عن لعنة الفراعنة، ما حدث في مصر منذ نحو شهرين، وعلى هامش نقل مومياوات ملكية من المتحف المصري الكائن في ميدان التحرير بوسط القاهرة، إلى متحف المومياوات الملكية بمنطقة الفسطاط، وما أعقب ذلك من سلسلة من حوادث القطارات والحرائق، وقد ربط البعض بينها وبين تغيير مكان تلك المومياوات. على أنه وعلى الرغم من نفي فكرة لعنة الفراعنة فإن هذا لا ينفي أن هناك مساحة غموض عريضة حول عدد من البرديات والنصوص المصرية القديمة، التي أفادت بأن الموت سيصيب كل من يزعج الفرعون النائم بالمقبرة، وهي نصوص تحذيرية قد تكون مستقبلية. في هذا الإطار كان تصريح الدكتور خالد سعد الخبير السياحي والأثري المصري، الذي أشار إلى أنه من غير المستبعد دراية المصري القديم بعلوم سرية كعلم السحر. والثابت أن المصري القديم كان بارعاً جداً في عدد من العلوم، وهناك حديث عن توصله لما يمكن أن نسميه مجازاً الآن "تسمم الأجواء"، وهو المنهج الذي جرى اتباعه في كل مراسم الدفن التي حدثت في التاريخ القديم، وذلك عبر الاستعانة بمادة "الزرنيخ"، ومع إغلاق المقبرة تعلق في الهواء لفترة طويلة جداً، وحال جرى فتح المكان بطريقة غير علمية يصاب الشخص بوباء أو تسمم بالدم أو تقرحات بالجلد، وفي كل الأحوال يبقى التساؤل هل عرف المصريون طريق السحر الأسود أم أنهم برعوا في عالم السحر الأبيض أو السحر العلمي؟ عوالم السحر وتقاطعاتها مع علوم الفراعنة عزا الإنسان الأول الكثير من الظواهر غير المفهومة أو المبررة إلى الغيب، وربط ذلك بالسحر، لا سيما في مجال الطب والطبابة، فقد اعتقد المصري القديم أن المرض هو عبارة عن أرواح شريرة تسكن الجسد، وأن الشفاء لا بد أن يتم من خلال طردها. برع المصري القديم في علوم الخيمياء، وهو ما تحدث عنه العالم الإنجليزي نيوتن بشكل خاص في أوراق تم اكتشافها حديثاً، فعلى سبيل المثال عرف الفراعنة مادة البنج، المستخدمة في التخدير، وكانوا يحضرونه من خلال سحق حجر الرخام ومزجه بالخل، كما يبين لنا الأستاذ مندراوي في بحثه السابق الإشارة إليه. تالياً وفي العصور الحديثة أثبتت العلوم الكيميائية فعل هذا المخدر، حيث إن الرخام مركب من كربونات الكالسيوم الذي يتأثر بحمض الخليك الموجود في الخل ويكون حمض الكربونيك، فكانوا يستفيدون من تأثير حمض الكربونيك الناتج من التفاعل الكيميائي أثناء صعوده في إحداث التخدير الموضعي. والثابت أنه لا يمكن القطع بما إذا كان للمصريين القدماء علاقة بعالم السحر الأسود، واتصال الفراعنة بالقوى الروحية في العالم الآخر، فقد اختلطت الحقائق مع الأساطير عبر بضعة آلاف من السنين. غير أنه من المؤكد أن الفراعنة قد برعوا فيما يمكن أن نطلق عليه السحر الأبيض، أي السحر القائم على مرتكزات علمية لم يقدر لأحد حتى الساعة اكتشافها، منها على سبيل المثال الطريقة التي تم بها لصق أحجار الهرم الأكبر من غير مادة لاصقة، وهل تم تفريغ تلك الأحجار التي يزن بعضها طنين من خلال عمليات فيزيائية معقدة لم تعرفها العلوم الحديثة بعد ولم تكتشفها علوم الطبيعة حتى الآن؟ الحقيقة المؤكدة أن جدران معابد الفراعنة، ومنها ما هو باقٍ حتى الآن، سجلت عليها مخترعات القرن العشرين، كالطائرات الحوامة مثلاً، كما أن طرق بناء المعابد الهائلة في مدينة الأقصر تبين كيف استطاع المصريون القدماء تسخير الطبيعة بوسائل وطرق آلية وميكانيكية ونظريات علمية فيزيائية وكيميائية لصالح الإنسان والبشرية، وقد أطلقوا على هذا النوع من السحر العلمي الطلسمات والسيمياء، ولهذا غالباً ما أطلق على الكاهن الفرعوني لفظة الساحر، كما في الرواية القرآنية عن سحرة فرعون أو علمائه بحسب الروايات الدينية، ومنها أيضاً التوراة. ### اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) أين اختفى كل ذلك العلم الفرعوني؟ في حوار مع الفيلسوف المصري الراحل الدكتور زكي نجيب محمود، ضرب مقاربة بين الحضارة اليونانية وسابقتها الفرعونية. وعنده أنه على الرغم من أن الحضارة الفرعونية غذت الفلسفة اليونانية، فإن هذه الفلسفة استطاعت أن تعيش إلى اليوم، بينما اندثرت أو توقف تأثير الحضارة الفرعونية ودخلت المتاحف... فما السر وراء ذلك؟ بحسب الفيلسوف الراحل، فإن العلم في الحضارة الفرعونية نشأ خادماً للعقيدة الدينية، فالأهرامات على سبيل المثال على عظمتها ليست سوى مقابر يوضع فيها جثمان فرعون انتظاراً لعودة الروح، والتحنيط كذلك على عظمته لم يكن إلا حفظاً للجسم بحيث يكون مهيئاً لاستقبال الروح مرة أخرى، وليس في فكر اليونان آثار دينية. هل كانت علوم المصريين القدماء إذن وقفاً على الكهنة في المعابد وما ألحق بها من بيوت الحياة، ومع اضمحلال الدولة القوية والأسر التي أرست دعائم تلك الحضارات ذابت تلك العلوم والتي كانت حكراً على الكهنة – العلماء، وبعيدة عن متناول أيدي العوام؟ المثير في البحث عن الجواب أن الكثير من المعلومات عن الحياة السياسية، والمعارك العسكرية، بل والأنساق الحياتية اليومية عند المصريين القدماء، قد تم تسجيلها على جدران المعابد، لكن الكثير من العلوم لم يتم الإشارة إليها بالمرة، فهل كانت علوماً شفاهية تم تسليمها من جيل إلى جيل وبقصد عدم كتابتها حتى لا تسرقها حضارات أخرى، أو أن تبقى خاصة بالملوك وكبار الكهنة؟ الأكثر إثارة هو أن الحضارة الفرعونية لم تندثر مرة واحدة، وإنما جرى الأمر عبر فترات زمنية طويلة، فكيف لم يتم تسريب أي من أخبار علوم الأولين الإ إذا كان الإخفاء تم على سبيل العمد والقصد؟ وفي الخلاصة، يمكن القول إن هناك حلقات عديدة مفقودة في تاريخ الحضارة المصرية القديمة، ويوماً تلو الآخر تثبت الاكتشافات الحديثة أن الثرى المصري يحمل الكثير جداً من أسرار الفراعنة، وعلومهم. ويبقى التأكيد أن موقعاً وموضعاً بعينه، كان له أن يميط اللثام عن الكثير من علوم تلك الحضارة، هو مكتبة الإسكندرية، تلك التي لا يزال سر حرقها قائماً، ومعها ضاع سر أسرار مصر القديمة وعلومها وفنونها ورجالاتها، عبر لفائف ومخطوطات كتب عنها الإغريق الذين زاروا مصر قبل بضعة آلاف من السنين، ولو بقيت إلى يومنا هذا لكنا قادرين على إيجاد جواب يخص علوم الفراعنة وأين اختفت ولماذا لم تصل إلى أيادينا حتى الساعة. ###### اقرأ المزيد #### المزيد من تحقيقات ومطولات ##### ما دلالات وتأثير دعم ديك تشيني لهاريس بدلا من ترمب؟ ##### الفساد في لبنان... المتورطون به يستمرون في الإفلات من العقاب ##### "خزين المصريين" أسير الدولار وسليل العادات ومرآة الاقتصاد وثائق بريطانية ##### لماذا أحرج اختطاف مصطفى الديراني من بقاع لبنان سوريا؟ (3 – 4) ### آخر الأخبار ###### ما دلالات وتأثير دعم ديك تشيني لهاريس بدلا من ترمب؟ ###### مقتل 5 فلسطينيين بقصف جوي على شمال الضفة الغربية ###### بزشكيان يتوجه إلى العراق في زيارة رسمية غداة قصف مطار بغداد ###### سقوط صاروخين بالقرب من موقع للقوات الأميركية في بغداد ###### إغلاق مراكز الاقتراع في الأردن ونسبة المشاركة بلغت 32 في المئة ###### 19 قتيلا بضربة المواصي والأمم المتحدة تندد باستهداف منطقة "آمنة" ### آراء ذكي بن مدردش ###### حرب السودان والسبيل إلى الحل رفيق خوري ###### من أوباما إلى كامالا مصطفى النعمان ###### تعز وعدن مفتاح استقرار اليمن أنس بن فيصل الحجي ###### أسواق الطاقة بين هاريس وترمب سعد بن طفلة العجمي ###### العفو ملكي والفرح بحريني مصطفى الفقي ###### الزعامات وفلسفة التاريخ ###### تابعونا: جميع الحقوق الحصرية باللغة العربية محفوظة لشركة Media Arabia 2024 ©
article
Arabic
ar
علوم الفراعنة... أسرار الحضور والاختفاء - اندبندنت عربية
https://www.independentarabia.com/node/237901/%D8%AA%D8%AD%D9%82%D9%8A%D9%82%D8%A7%D8%AA-%D9%88%D9%85%D8%B7%D9%88%D9%84%D8%A7%D8%AA/%D8%B9%D9%84%D9%88%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B1%D8%A7%D8%B9%D9%86%D8%A9-%D8%A3%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B6%D9%88%D8%B1-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D9%81%D8%A7%D8%A1
1,097
عن المصريين القدماء أخذ الفيلسوف "طاليس المالطي" (585 ق.م)، تقنيات الري والزراعة، وغالب الأمر أنه أعاد هذه الابتكارات إلى اليونان، واعتبرت مصر حتى بدايات عصر الاضمحلال في زمن البطالمة، سلة الخبز للإمبراطورية الرومانية.
paragraph
## أنت هنا # علوم الفراعنة... أسرار الحضور والاختفاء ## الكهنة احتكروا المعارف في معابدهم وحجبوها عن العامة فهل فعلوا ذلك عمدا؟ السبت 3 يوليو 2021 10:11 أسرار هندسة البناء الفرعونية ما زالت عصية على العلماء (أ.ف.ب) لا يزال التساؤل الخاص بما جرى لحضارة المصريين القدماء، أو الحضارة الفرعونية، يشاغب عقول الباحثين والمفكرين، إذ كيف لمثل تلك العظمة على صعيد البشر والحجر، أن تختفي على هذا النحو المزعج، بعد أن ملأت الدنيا حضوراً. اجتهد العلماء كثيراً ولا يزالون في محاولتهم تقديم أسباب ومبررات، وقد كان آخر تلك الأصوات مجموعة من العلماء الروس، الذين ذهبوا إلى أن سبب انتهاء الحضارة المصرية القديمة كان ثوراناً بركانياً أدى إلى تغيير المناخ العالمي، ما تسبب في انخفاض منسوب المياه في النيل. ووفقاً للعلماء فإن الانفجارات الشمسية نتجت عنها جزئيات متناثرة في الهواء، أدت إلى عكس أشعة الشمس على الغلاف الجوي للأرض، مما أثّر في تغيير توزيع الحرارة والأمطار في جميع أنحاء الأرض، وبالرجوع إلى دفاتر التاريخ، نجد أنه بالفعل حدثت تلك الانفجارات عام 44 قبل الميلاد، أي في عهد الملكة كليوباترا. لكن هل هذا هو بالفعل السبب الحقيقي لاندثار الحضارة الفرعونية، أم أن هناك دوراً آخر خفياً موصولاً بغياب علوم الفراعنة التي كانت السبب الرئيس في نشوء وارتقاء تلك الحضارة؟ عن العلوم في مصر الفرعونية يحتاج الحديث عن العلوم في مصر القديمة إلى مجلدات، وليس بضعة أسطر، ولعل مطالعة سريعة لبعض الموسوعات العالمية وفي المقدمة منها الموسوعة البريطانية، تعطينا فكرة ولو مختصرة عن إبداعات المصري القديم ومكتشفاته، بدءاً من الورق والحبر ومستحضرات التجميل وفرشاة الأسنان والمعجون، وصولا إلى الإبداع في البناء الهندسي، والطب وعالم الفلك والفن والأدب. ولعل نظرة سريعة على الهرم الأكبر، الذي عجز علماء البشرية حتى الساعة عن فك شفرته تبين لنا كيف استطاع المصريون القدماء العمل على الضد من قوانين الفيزياء، ما يفيد بأنه كان لديهم نظرياتهم الخاصة في البناء، والتي بقيت سراً من أسرار حضارتهم غير المكتشفة بعد. عن المصريين القدماء أخذ الفيلسوف "طاليس المالطي" (585 ق.م)، تقنيات الري والزراعة، وغالب الأمر أنه أعاد هذه الابتكارات إلى اليونان، واعتبرت مصر حتى بدايات عصر الاضمحلال في زمن البطالمة، سلة الخبز للإمبراطورية الرومانية. أما عن الفلك فقد كان للمصري القديم قصة مثيرة وعجيبة مع النجوم، حتى إن هناك بعض الآراء العلمية التي تقول بأن الهرم الأكبر ليس إلا مرصد الفراعنة لمتابعة ما هو خارج الكرة الأرضية، وأن تصميمه قد تم بزوايا يمكن من خلالها مواكبة حركة النجوم. كان علم الفلك على المستوى الروحي مهم للغاية عند الفراعنة، فقد رسخ لديهم توجه بأن أرض مصر ليست سوى انعكاس مثالي لأرض الآلهة والحياة الأخرى. وقد برع المصري القديم في الربط بين حركة النجوم ومواقيت الزراعة، ومواسم الأمطار، ومواعيد الغرس، وصولاً إلى أوان الحصاد. وعلى صعيد الطب تبقى الحقيقة الواضحة أن أبقراط الملقب بأبو الطب قد أخذ من طب البرديات الفرعونية، كما أن هوميروس الشاعر الملحمي الإغريقي الأسطوري، أشار في كتابه الشهير "الأوديسا"، إلى أن الناس في مصر موهوبون في الطب أكثر من غيرهم، وأن الطب لديهم كان متفوقاً على العلوم الأخرى. أما هيرودوت أبو التاريخ، فيقول في كتاباته عن المصريين: "إنهم يعطون الطب بتعقل، فلم يكن مسموحاً لأحد أن يتدخل في غير ما تخصص له". ويبقى سر التحنيط من الأسرار الخفية عن ناظري العالم بشرقه وغربه، وقد عجزت العلوم والمخترعات الحديثة عن تفسير قدرة هؤلاء على الاحتفاظ بأجساد موتاهم، الأمر الموصول بفكرة الخلود في الحياة الأخرى، ما يعني أن العلوم كانت مرتبطة ارتباطاً جذرياً بالمنظومة الدينية في حياة المصري القديم وأعماله على الأرض، ورؤاه للحياة في العالم الآخر. UGUVXJPBGRIRZMHJPV7R45F2DIreuters.jpg من الأدوات التي كان يستخدمها المصريون القدماء (رويترز) عن الحياة الدينية في مصر القديمة من بين كتابات هيرودوت كذلك نجد إقراراً بأن المصريين كانوا أشد الناس تديناً، واعتقدوا دوماً بأن كل شيء في العالم ملك للآلهة، وأنهم منبع كل خير، وأن الآلهة على علم برغبات البشر الدنيوية، وفي استطاعتهم التدخل في أي وقت يشاؤون. والثابت من الرجوع إلى معظم إن لم يكن كل الكتب التي خلفها الفراعنة، وبخاصة كتاب "الخروج إلى النور"، والمعروف بالاسم الخطأ "متن الموتى"، أن الدين لعب دوراً مهماً في حياة الإنسان المصري القديم، فلم تكن هناك قوة تسيطر على حياته كما يسيطر الدين. كان الدين مساعد المصري القديم على فهم الظواهر المحيطة به، بل أكثر من ذلك فقد كان الأفق الديني مساراً للرغبة في المنفعة أو رهبة من المجهول والأخطار. ولعل أبو الطب النفسي، سيجموند فرويد، قد أثار جدلاً كبيراً حين قال إن المصريين: "هم من اخترعوا الألوهية"، وقد رد عليه السندباد المصري، والمفكر الكبير الدكتور حسين فوزي بالقول، إن المصريين أعادوا اكتشاف أهمية الدين للنفس البشرية بعد بضعة آلاف من السنين من الحياة البعيدة عن التحضر والأقرب إلى الهمجية منها إلى نسق التعايش الإنساني، الذي قاد إلى بناء حضارة خلاقة على نحو الحضارة المصرية القديمة. على أن فكرة الدين عند الفراعنة لم تكن ذات صبغة موحدة، ولم يتفق المصريون على إله واحد أو معبود قائم بذاته، ولهذا نرى تعددية في الآلهة، فهناك آمون وهناك آتون، وبينهما العشرات وربما المئات من المعبودات. ولعل من أفضل ما ذكر في هذا الإطار هو أن المصري الفرعوني لم يرد أن يلجأ إلى سند يحميه بل أراد أن يوجد لنفسه معبوداً إذا ما فكر فيه سما بنفسه، فوق كل ما ينتاب الإنسان من اضطرابات مختلفة في حياته اليومية، فلقد دفعت الطبيعة البشرية الإنسان على أن يخلق لنفسه معبودات أعطى لها أشكالاً مختلفة، وحين بلغت هذه الديانة أوج المجد والقداسة وتغلغلت في نفوس المصريين القدماء، يبدو أن كهنة المعابد قد سيطروا عليها وجعلوها ملكاً لهم، وبهذا انقطع التواصل المباشر مع العوام، وبات لا بد من وساطة بين الآلهة وأفراد الشعب، ومن هنا يبدأ الحديث عن الوسيط الذي وضع يديه على علوم المصريين القدماء، الأمر الذي يمكن أن يكون سبباً في اندثار الحضارة الفرعونية لا انتشارها. كهنة المعابد وعلوم تحوت إله الحكمة ضمن كثير من المرويات عن الحضارة الفرعونية أن جذورها البعيدة جداً قد نشأت من عند تحوت إله الحكمة، ذاك الذي عرفه أتباع حضارة أطلانطيس الغارقة، الذين هبطوا على جبال أفريقيا ومن هناك زحفوا على وادي النيل واستزرعوه وقامت من ثم حضارة الفراعنة. على أن المرويات شيء، والحقائق عن كهنة الفراعنة ودورهم في مصر القديمة شيء آخر، فقد كانوا المقدمة الضاربة للعلوم المصرية القديمة، وإن تخفوا وراء قيامهم بالطقوس الدينية، والوساطة بين السماء والأرض، بين الآلهة المعبودة والعباد من البشر. على أن أحد أهم المهمات التي أنيطت بكهنة المعابد الفرعونية، هو الحفاظ على النصوص الدينية ومعرفة المخفيات، وقد كان كبير مقرئي المعبد هو المؤتمن على المخطوطات المقدسة وعلى نصوص الطقوس. وقد برع الكهنة المصريون في مجالات كثيرة ومعارف مختلفة طوال العصور المصرية القديمة، والدليل على ذلك مقولة لأحد الطاعنين في السن في العصر المتأخر للمشرع ورجل القانون الأثيني الشهير، صولون: "إنكم يا معشر الإغريق ما زلتم أطفالاً، فليس في اليونان شيوخ"... فسأله صولون: "ماذا تقصد؟" فرد عليه الكاهن المصري: "إن مدارككم ما زالت شابة، وذلك لأنكم لا تملكون قديماً من التقاليد ومن المعارف التي شيبها الزمن". كان الحاكم هو من يعين الكهنة، لكنه ترك لهم مهمات العبادة، بمعنى القيام بالطقوس اللازمة لأداء الشعائر بحسب كل معبود في معبده، غير أن الجانب الخفي من دوره، تعلق دوماً بالحفاظ على معتقدات المصريين القدماء، وما وصل إليهم من أسلافهم، وكان من الطبيعي على شعب زراعي مثل الشعب المصري أن يتمسك بكل عقائده، ولكن الإبقاء عليها بكل ما تحويها من دقائق بسيطة مختلفة، لم يكن إلا نتيجة لتفقه أولئك الكهنة في عالم الكهنوت الفرعوني. بيوت الحياة... معابد بدرجة جامعات علمية في ورقة بحثية للأثري المصري محمود مندراوي، نقرأ عن العلاقة بين العلوم وكهنة المعابد الفرعونية، ويتوقف طويلاً أمام كهنة هليوبوليس الذين يعتبرون أعلم كهنة مصر. كان كهنة الفراعنة هم أول من عرفوا تقسيم السنة الشمسية، وذلك لتنظيم الحياة الزراعية والمناسبات الدينية والأعياد، وقد اهتدوا لهذا التقسيم بسبب تأملهم في النجوم. على أن ما يطلق عليه مندراوي "العلم الكهنوتي"، فأمره موصول بالبحث في الكتابات القديمة والاعتقاد في قوة نفوذ الأصوات والتخصص المندرج في الكتابة الهيروغليفية بغرض الاستعمال الديني ثم البحث في هذه الكتابة عن طرق متعددة للتعبير. ولعل أحدث الدراسات في علوم المصريات تخبرنا بأن مصر القديمة قد عرفت المعاهد التعليمية المتعددة الوظائف، والدراسة صادرة عن مركز الأقصر للدراسات والحوار والتنمية، وقد كان يطلق على تلك المعاهد اسم "بيت الحياة"، وهي تشبه الجامعة اليوم. فقد كان من مهام الكهنة بالإضافة إلى قيامهم بطقوسهم الدينية، ومباشرة مهامهم الكهنوتية، الاهتمام الفائق بالمعرفة ورعاية العلم الإلهي المقدس. في بيوت الحياة التي عملت بمثابة مكتبات للمعابد، كان للمرء أن يرى عمليات حفظ وتدوين كل العلوم، فقد كان الكهنة الكتبة المتخصصون يطورون علومهم في هذه الحقول، فعلوم الكهانة والطقوس كانت لها الحصة الكبرى، وقد كان للكهنة ولع خاص بتدوين كل ما يحصل سنوياً، ما يساعد في شؤون العرافة والفأل. وطبقاً لدراسة مركز الأقصر، فإنه في تلك المعابد جرى نسخ آلاف كتب الموتى، التي كانت من الضروريات التي يحتاجها المتوفى في رحلته إلى العالم الآخر، حسب معتقدات المصريين القدماء. والشاهد أنه داخل تلك المعابد، وبيوت الحياة، جرى تدوين وتخزين كل علوم الحضارات السابقة، وقد دونوا الكثير والكثير من المعلومات التي تخص جغرافية مصر، بل والكون كله، وقد شملت العلوم التي تم تخزينها في تلك البيوت شروحات لعلم الفلك والهندسة، ونصوصاً لعلوم التنجيم، وكذلك علوم الهندسة وفن العمارة. أما العلوم الطبية فقد كانت من أهم العلوم المقدسة وقد شملت التحنيط واختلطت بالسحر القديم وفنون الجراحة وتطورت علوم الحيوانات وظهرت مدونات كثيرة لتفسير الأحلام والسحر والعقاقير... فهل يعني ما تقدم شيئاً بعينه؟ باختصار غير مخل، كانت المعابد الفرعونية بمثابة جامعات عالمية، وأن الكهنة كانوا بمثابة علماء ماديين وروحانيين في ذات الوقت، والشق الأخير يفتح الباب للنقاش حول ما بات يعرف بلعنة الفراعنة أو السحر الأسود. 307606-1919979935.png مومياوات فرعونية (اندبندنت عربية)​​​​​​​ لعنة الفراعنة بين الحقيقة والخيال يندر أن لا يسمع المرء حديثاً عن قصة لعنة الفراعنة إذا جاء ذكر المصري القديم، والحكايا عديدة بعضها معروف ومنشور، مثل حادثة وفاة هوارد كارتر مكتشف مقبرة توت عنخ أمون، الذي أودت به لدغة ناموسة. وهناك حادثة أكثر شهرة، وإن شاء المرء فليقل أكثر كارثية، وهي حادثة السفينة تيتانيك، ويروج أن مومياء وضعت عليها لنقلها إلى الولايات المتحدة الأميركية، بعد أن تسببت في كوارث متلاحقة في بريطانيا، وأشعلت حرائق في أكثر من موقع أو موضع وضعت فيه. ولعل أقرب مثار للحديث عن لعنة الفراعنة، ما حدث في مصر منذ نحو شهرين، وعلى هامش نقل مومياوات ملكية من المتحف المصري الكائن في ميدان التحرير بوسط القاهرة، إلى متحف المومياوات الملكية بمنطقة الفسطاط، وما أعقب ذلك من سلسلة من حوادث القطارات والحرائق، وقد ربط البعض بينها وبين تغيير مكان تلك المومياوات. على أنه وعلى الرغم من نفي فكرة لعنة الفراعنة فإن هذا لا ينفي أن هناك مساحة غموض عريضة حول عدد من البرديات والنصوص المصرية القديمة، التي أفادت بأن الموت سيصيب كل من يزعج الفرعون النائم بالمقبرة، وهي نصوص تحذيرية قد تكون مستقبلية. في هذا الإطار كان تصريح الدكتور خالد سعد الخبير السياحي والأثري المصري، الذي أشار إلى أنه من غير المستبعد دراية المصري القديم بعلوم سرية كعلم السحر. والثابت أن المصري القديم كان بارعاً جداً في عدد من العلوم، وهناك حديث عن توصله لما يمكن أن نسميه مجازاً الآن "تسمم الأجواء"، وهو المنهج الذي جرى اتباعه في كل مراسم الدفن التي حدثت في التاريخ القديم، وذلك عبر الاستعانة بمادة "الزرنيخ"، ومع إغلاق المقبرة تعلق في الهواء لفترة طويلة جداً، وحال جرى فتح المكان بطريقة غير علمية يصاب الشخص بوباء أو تسمم بالدم أو تقرحات بالجلد، وفي كل الأحوال يبقى التساؤل هل عرف المصريون طريق السحر الأسود أم أنهم برعوا في عالم السحر الأبيض أو السحر العلمي؟ عوالم السحر وتقاطعاتها مع علوم الفراعنة عزا الإنسان الأول الكثير من الظواهر غير المفهومة أو المبررة إلى الغيب، وربط ذلك بالسحر، لا سيما في مجال الطب والطبابة، فقد اعتقد المصري القديم أن المرض هو عبارة عن أرواح شريرة تسكن الجسد، وأن الشفاء لا بد أن يتم من خلال طردها. برع المصري القديم في علوم الخيمياء، وهو ما تحدث عنه العالم الإنجليزي نيوتن بشكل خاص في أوراق تم اكتشافها حديثاً، فعلى سبيل المثال عرف الفراعنة مادة البنج، المستخدمة في التخدير، وكانوا يحضرونه من خلال سحق حجر الرخام ومزجه بالخل، كما يبين لنا الأستاذ مندراوي في بحثه السابق الإشارة إليه. تالياً وفي العصور الحديثة أثبتت العلوم الكيميائية فعل هذا المخدر، حيث إن الرخام مركب من كربونات الكالسيوم الذي يتأثر بحمض الخليك الموجود في الخل ويكون حمض الكربونيك، فكانوا يستفيدون من تأثير حمض الكربونيك الناتج من التفاعل الكيميائي أثناء صعوده في إحداث التخدير الموضعي. والثابت أنه لا يمكن القطع بما إذا كان للمصريين القدماء علاقة بعالم السحر الأسود، واتصال الفراعنة بالقوى الروحية في العالم الآخر، فقد اختلطت الحقائق مع الأساطير عبر بضعة آلاف من السنين. غير أنه من المؤكد أن الفراعنة قد برعوا فيما يمكن أن نطلق عليه السحر الأبيض، أي السحر القائم على مرتكزات علمية لم يقدر لأحد حتى الساعة اكتشافها، منها على سبيل المثال الطريقة التي تم بها لصق أحجار الهرم الأكبر من غير مادة لاصقة، وهل تم تفريغ تلك الأحجار التي يزن بعضها طنين من خلال عمليات فيزيائية معقدة لم تعرفها العلوم الحديثة بعد ولم تكتشفها علوم الطبيعة حتى الآن؟ الحقيقة المؤكدة أن جدران معابد الفراعنة، ومنها ما هو باقٍ حتى الآن، سجلت عليها مخترعات القرن العشرين، كالطائرات الحوامة مثلاً، كما أن طرق بناء المعابد الهائلة في مدينة الأقصر تبين كيف استطاع المصريون القدماء تسخير الطبيعة بوسائل وطرق آلية وميكانيكية ونظريات علمية فيزيائية وكيميائية لصالح الإنسان والبشرية، وقد أطلقوا على هذا النوع من السحر العلمي الطلسمات والسيمياء، ولهذا غالباً ما أطلق على الكاهن الفرعوني لفظة الساحر، كما في الرواية القرآنية عن سحرة فرعون أو علمائه بحسب الروايات الدينية، ومنها أيضاً التوراة. ### اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) أين اختفى كل ذلك العلم الفرعوني؟ في حوار مع الفيلسوف المصري الراحل الدكتور زكي نجيب محمود، ضرب مقاربة بين الحضارة اليونانية وسابقتها الفرعونية. وعنده أنه على الرغم من أن الحضارة الفرعونية غذت الفلسفة اليونانية، فإن هذه الفلسفة استطاعت أن تعيش إلى اليوم، بينما اندثرت أو توقف تأثير الحضارة الفرعونية ودخلت المتاحف... فما السر وراء ذلك؟ بحسب الفيلسوف الراحل، فإن العلم في الحضارة الفرعونية نشأ خادماً للعقيدة الدينية، فالأهرامات على سبيل المثال على عظمتها ليست سوى مقابر يوضع فيها جثمان فرعون انتظاراً لعودة الروح، والتحنيط كذلك على عظمته لم يكن إلا حفظاً للجسم بحيث يكون مهيئاً لاستقبال الروح مرة أخرى، وليس في فكر اليونان آثار دينية. هل كانت علوم المصريين القدماء إذن وقفاً على الكهنة في المعابد وما ألحق بها من بيوت الحياة، ومع اضمحلال الدولة القوية والأسر التي أرست دعائم تلك الحضارات ذابت تلك العلوم والتي كانت حكراً على الكهنة – العلماء، وبعيدة عن متناول أيدي العوام؟ المثير في البحث عن الجواب أن الكثير من المعلومات عن الحياة السياسية، والمعارك العسكرية، بل والأنساق الحياتية اليومية عند المصريين القدماء، قد تم تسجيلها على جدران المعابد، لكن الكثير من العلوم لم يتم الإشارة إليها بالمرة، فهل كانت علوماً شفاهية تم تسليمها من جيل إلى جيل وبقصد عدم كتابتها حتى لا تسرقها حضارات أخرى، أو أن تبقى خاصة بالملوك وكبار الكهنة؟ الأكثر إثارة هو أن الحضارة الفرعونية لم تندثر مرة واحدة، وإنما جرى الأمر عبر فترات زمنية طويلة، فكيف لم يتم تسريب أي من أخبار علوم الأولين الإ إذا كان الإخفاء تم على سبيل العمد والقصد؟ وفي الخلاصة، يمكن القول إن هناك حلقات عديدة مفقودة في تاريخ الحضارة المصرية القديمة، ويوماً تلو الآخر تثبت الاكتشافات الحديثة أن الثرى المصري يحمل الكثير جداً من أسرار الفراعنة، وعلومهم. ويبقى التأكيد أن موقعاً وموضعاً بعينه، كان له أن يميط اللثام عن الكثير من علوم تلك الحضارة، هو مكتبة الإسكندرية، تلك التي لا يزال سر حرقها قائماً، ومعها ضاع سر أسرار مصر القديمة وعلومها وفنونها ورجالاتها، عبر لفائف ومخطوطات كتب عنها الإغريق الذين زاروا مصر قبل بضعة آلاف من السنين، ولو بقيت إلى يومنا هذا لكنا قادرين على إيجاد جواب يخص علوم الفراعنة وأين اختفت ولماذا لم تصل إلى أيادينا حتى الساعة. ###### اقرأ المزيد #### المزيد من تحقيقات ومطولات ##### ما دلالات وتأثير دعم ديك تشيني لهاريس بدلا من ترمب؟ ##### الفساد في لبنان... المتورطون به يستمرون في الإفلات من العقاب ##### "خزين المصريين" أسير الدولار وسليل العادات ومرآة الاقتصاد وثائق بريطانية ##### لماذا أحرج اختطاف مصطفى الديراني من بقاع لبنان سوريا؟ (3 – 4) ### آخر الأخبار ###### ما دلالات وتأثير دعم ديك تشيني لهاريس بدلا من ترمب؟ ###### مقتل 5 فلسطينيين بقصف جوي على شمال الضفة الغربية ###### بزشكيان يتوجه إلى العراق في زيارة رسمية غداة قصف مطار بغداد ###### سقوط صاروخين بالقرب من موقع للقوات الأميركية في بغداد ###### إغلاق مراكز الاقتراع في الأردن ونسبة المشاركة بلغت 32 في المئة ###### 19 قتيلا بضربة المواصي والأمم المتحدة تندد باستهداف منطقة "آمنة" ### آراء ذكي بن مدردش ###### حرب السودان والسبيل إلى الحل رفيق خوري ###### من أوباما إلى كامالا مصطفى النعمان ###### تعز وعدن مفتاح استقرار اليمن أنس بن فيصل الحجي ###### أسواق الطاقة بين هاريس وترمب سعد بن طفلة العجمي ###### العفو ملكي والفرح بحريني مصطفى الفقي ###### الزعامات وفلسفة التاريخ ###### تابعونا: جميع الحقوق الحصرية باللغة العربية محفوظة لشركة Media Arabia 2024 ©
article
Arabic
ar
علوم الفراعنة... أسرار الحضور والاختفاء - اندبندنت عربية
https://www.independentarabia.com/node/237901/%D8%AA%D8%AD%D9%82%D9%8A%D9%82%D8%A7%D8%AA-%D9%88%D9%85%D8%B7%D9%88%D9%84%D8%A7%D8%AA/%D8%B9%D9%84%D9%88%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B1%D8%A7%D8%B9%D9%86%D8%A9-%D8%A3%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B6%D9%88%D8%B1-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D9%81%D8%A7%D8%A1
1,098
عن المصريين القدماء أخذ الفيلسوف "طاليس المالطي" (585 ق.
sentence
عن المصريين القدماء أخذ الفيلسوف "طاليس المالطي" (585 ق.م)، تقنيات الري والزراعة، وغالب الأمر أنه أعاد هذه الابتكارات إلى اليونان، واعتبرت مصر حتى بدايات عصر الاضمحلال في زمن البطالمة، سلة الخبز للإمبراطورية الرومانية.
paragraph
Arabic
ar
علوم الفراعنة... أسرار الحضور والاختفاء - اندبندنت عربية
https://www.independentarabia.com/node/237901/%D8%AA%D8%AD%D9%82%D9%8A%D9%82%D8%A7%D8%AA-%D9%88%D9%85%D8%B7%D9%88%D9%84%D8%A7%D8%AA/%D8%B9%D9%84%D9%88%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B1%D8%A7%D8%B9%D9%86%D8%A9-%D8%A3%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B6%D9%88%D8%B1-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D9%81%D8%A7%D8%A1
1,099
م)، تقنيات الري والزراعة، وغالب الأمر أنه أعاد هذه الابتكارات إلى اليونان، واعتبرت مصر حتى بدايات عصر الاضمحلال في زمن البطالمة، سلة الخبز للإمبراطورية الرومانية.
sentence
عن المصريين القدماء أخذ الفيلسوف "طاليس المالطي" (585 ق.م)، تقنيات الري والزراعة، وغالب الأمر أنه أعاد هذه الابتكارات إلى اليونان، واعتبرت مصر حتى بدايات عصر الاضمحلال في زمن البطالمة، سلة الخبز للإمبراطورية الرومانية.
paragraph
Arabic
ar
علوم الفراعنة... أسرار الحضور والاختفاء - اندبندنت عربية
https://www.independentarabia.com/node/237901/%D8%AA%D8%AD%D9%82%D9%8A%D9%82%D8%A7%D8%AA-%D9%88%D9%85%D8%B7%D9%88%D9%84%D8%A7%D8%AA/%D8%B9%D9%84%D9%88%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B1%D8%A7%D8%B9%D9%86%D8%A9-%D8%A3%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B6%D9%88%D8%B1-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D9%81%D8%A7%D8%A1