text
stringlengths
0
233k
أدى الاختلاف في معتقدات ونمط معيشة الدينكا إلى ازمة مع نظام الحكم الإسلامي في الخرطوم. تحت قيادة الراحل الدكتور جون قرنق دي مابيور(دينكاوي)في 1983 م. حمل الجيش الشعبي لتحرير السودان السلاح في مواجهة الحكومة. فنشبت حرب اهلية استمرت 21 عاما, قتلت فيها القوات الحكومية آلاف من الدينكا وغيرهم من قبائل الجنوب. كما ان الدينكا اشتبكو في حرب جانبية ضد قبيلة النوير الجنوبية.
في 15 نوفمبر 1991 وقعت مذبحة بور في الجنوب السوداني, بعيد اعلان انقلاب في 28 اغسطس 1991 ضد زعيم جيش التحرير جون قرنق, من قبل النائب الحالي لحكومة جنوب السودان الدكتور رياك مشار. قتلت قوات مشار حوالي 500 من المدنيين في مدينة بور. ونفس العدد من الجرحى خلال شهرين من اندلاع القتال. وفورا حلت مجاعة بعد أن نهبت وحرقت قوات مشار العديد من القرى, وأغارت على قطعان الماشية. بناء على تقارير لمنظمة العفو الدولية لقي 25,000 نسمة مصرعم نتيجة تلك المجاعة.
الدكتور رياك وصف الحادث بأنه "دعاية" و"أسطورة" رغم وجود أدلة مروعة على عمليات القتل الجماعي عند اكتشاف العظام والجثث في أعقاب المجزرة.
تم تصوير واقع الدينكا كلاجئين في بعض الأعمال الوثائقية, مثل (أبناء السودان الضائعين) و(صبوا علينا حمما من السماء).
من أعلام الدينكا [عدل]
- وليام دينق نيال (دينقديت), مؤسس الاتحاد الوطني الأفريقي السوداني وشخصية قيادية خلال حرب التحرير الأولى ضد الحكومة في الخرطوم. تم اغتياله من قبل عناصر تابعة لنظام الخرطوم في 1968 [بحاجة لمصدر] وبدعم من بونا ملوال وسياسيين من عرب الشمال الذين اعتبروا ان دينق يشكل خطرا على عملية السلام بين الثوار الجنوبيين والحكومة.
- جون قرنق, النائب الأول السابق لرئيس الجمهورية. القائد العام الجيش الشعبي لتحرير السودان. رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان. لقي مصرعه في30 يوليو 2005 عند سقوط طائرته المروحية في حادثة كشفت التحقيقات لاحقا ان سببها سوء الأحوال الجوية.
- ابيل الير كواي, نائب رئيس الجمهورية في سبعينيات وثمانينيات القرن المنصرم. حائز على درجة ماجستير في القانون. خدم في عهد الرئيس جعفر نميري, وفي عهد رئيس الوزراء الصادق المهدي. ساعد في صياغة اتفاقية أديس أبابا. والتي نقضها جعفر نميري فيما بعد.
- الجنرال سيلفا كير ميارديت, خليفة الراحل جون قرنق كنائب أول لرئيس الجمهورية ورئيس لحكومة الجنوب. القائد العام الجيش الشعبي لتحرير السودان. رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان. كان متواجدا في نيروبي عندما تحطمت طائرة غارانغ وتم ترشيحه لخلافته مباشرة عقب الحادث.
- فيكتوريا يار ارول, سياسية وعضو في البرلمان. ناشطة نسائية وأول جنوبية تحصل على شهادة جامعية. توفيت عام 1980.
- جوك مادوت جوك, بروفيسور تاريخ شرق أفريقيا بجامعة لويولا ماريماونت بولاية كاليفورنيا. خبير في تاريخ وسياسة السودان.
- اليك ويك, عارضة ازياء مشهورة.
- مانوت بول, لاعب محترف سابق في دوري كرة السلة الأمريكي. أحد أطول لاعبين في تاريخ الدوري.
- لول دينق, لاعب محترف في دوري كرة السلة الأمريكي.
- دكتور فرنسيس دينق, كاتب مشهور. ابن دينق ماجوك، زعيم قبيلة الدينكا. نال دكتواره في القانون من جامعة ييل الأمريكية. وكتب واشترك في كتابة أكثر من ثلاثين كتابا. منها: "التقاليد والتحديث: دينكا السودان" و"حرب التصورات: نزاعات الهويات في السودان."
- اوينو غام, ممثل. ظهر في فيلم "دموع الشمس" مع بروس ويليس.
- وار إيمانويل أكوك, مغني ريغي.
سفياتوسلاف الأول
|سفياتوسلاف الأول|
أمير كييف
|في المنصب
945 – 972
|أتى قبله||إيغور بن روريك (دي فكتو أولغا)|
|أتى بعده||ياروبولك الأول|
معلومات شخصية
|ولد في||942
|مات||972
|الديانة||وثنية|
محتويات
المذكرات الأولى [عدل]
يذكر اسم سفياتوسلاف لاول مرة في الاسفار التاريخية عام 945 حين شارك في اول معركة له مع قبيلة الدريفلان وهو الطفل البالغ من العمر 3 سنوات .
حكمه [عدل]
تربى سفياتوسلاف منذ نعومة اظافره كمقاتل، وعلمه العسكري الاسكندنافي أسمود على ركوب الخيل وقيادة المركب والاختفاء في الغابة والسهب من الاعداء. واما القائد الاسكندنافي الآخر سفينيلد فعلم سفياتوسلاف على فن الحرب. بدأ سفياتوسلاف بممارسة الحكم في كييف منذ منتصف ستينات القرن التاسع، وتسلم زمام السلطة من امه اولغا، لكنه لم يشبه امه التي كانت قد اعتنقت الدين المسيحي. وبقي وثنيا في الحياة الاجتماعية والحياة المنزلية، حيث تعددت لديه الزوجات كما جرت العادة لدى السلافيين الوثنيين وانجبت كل منهن اطفالا له. وكان يعبد الاصنام التي ترأسها آنذاك الالة بيرون.
كما اختلف سفياتوسلاف عن امه في موقفه من ادارة الدولة. فقد كانت امه تحرص على الحفاظ بامارتها، فيما كان الامير سفياتوسلاف يحلم بفتوحات بعيدة وحملات عسكرية خارج امارة كييف.
وتصفه الاسفار بانه مقاتل حقيقي كان يبيت في العراء واضعا سرجا تحت رأسه وليس في خيمة. لم يأكل سفياتوسلاف لحما مطبوخا في مطبخ، بل شوى لحم الحيوانات المفترسة على النار. ولم يسمح لنفسه ولعساكره بان يأخذوا معهم اثقالا. لذلك كانت خيالته الخفيفة سريعة في التنقل ومفاجئة للعدو بهجماتها المباغتة. لم يخف سفياتوسلاف من اعداءه. وقبل ان يبدأ في حملة عسكرية كان يبعث برسالة الى خصمه مفادها:" اريد مهاجمتكم".
الحملات العسكرية [عدل]
وقام سفياتوسلاف بحملتين عسكريتين كبيرتين ، اولهما ضد دولة الخزر.
والخزر من الأقوام التركية التي أسست إمبراطورية في أوروبا الشرقية دامت اكثر من 500 عام و قد اتخذوا ايتيل ( أستراخان الحالية ) عاصمة لهم. وكان حكام الخزر يعتنقون اليهودية. اما الشعب فكان من المسلمين والمسيحيين.
قرر سفياتوسلاف توجيه ضربات الى شعب بلغار نهر الفولغا والخزر. واستمرت حملته العسكرية ضدهما 4 سنوات. وانتصر الامير سفياتوسلاف خلالها في كل المعارك وقهر البلغار والخزر وقبائل الياسوغ والكاسوغ في شمال القوقاز، واستولى على حصون نهر الدون وأسر اهاليها، وخرب عاصمة الخزر مدينة ايتيل وأسس قاعدة روسية على شاطئ مضيق كرتش المطل على البحر الاسود تحولت فيما بعد الى امارة تموتاراتان الروسية.
في عام 968 الميلادي نظم سفياتوسلاف حملة عسكرية اخرى ضد دولة بلغاريا الواقعة على نهر الدانوب، حيث دحر جيشه المتألف من 10 آلاف جندي 30 ألف من جحافل البلغار واستولى على مدينة فيليكي بريسلاف التي اطلق عليها تسمية سلافية شرقية وهي بيرياسلافيتس التي اراد ان يتخذها عاصمة له.
وهرب القيصر البلغاري الى بلاد الروم، حيث اتفق مع الامبراطور نقفور الثاني على تحريض الرحل البيشينيغ ضد امارة كييف . فهاجمت خيالة البيشينيغ كييف واحكمت الحصار عليها، مما اضطر سفيتوسسلاف الى العودة الى وطنه وطرد البيشسينيغ من اراضي كييف . فقال سفياتوسلاف لامه انه لا يريد الحكم في كييف، بل يريد ان يعيش في بيريياسلافيتس التي هي حلقة الوصل بين الغرب والشرق والموطن العريق لشعبه الذي كان في الازمة الغابرة يقطن ضفاف نهر الدانوب. فقسم سفياتوسلاف امارة كييف بين ابنائه الثلاثة.
وأبقى ابنه الاكبر ياروبولك ليحكم في كييف وارسل فلاديمير الى مدينة نوفغورود الكبرى ليحكم فيها وارسل ابنه الثالث اوليغ الى ارض دريفليان. ثم تعجل ليحضر الى مملكته الواقعة على نهر الدانوب حيث دحر عام 970 القيصر البلغاري بوريس وضم بلاده كلها الممتدة من نهر الدانوب الى جبال البلقان. ثم وقعت معركة حاسمة بين جيشه والقوات البيزنطية، فانتصر فيها ايضا. لكنه فقد عددا كبيرا من جنوده، لذلك تخلى عن حصار القسطنطينية واكتفى بتقبل الهدايا، فعاد الى عاصمته الجديدة. في عام 971 استمرت الحرب بين سفياتوسلاف والامبراطورية البيزنطية التي اسفرت عن توقيع اتفاقية الهدنة بين الجانبين.
وفاته [عدل]
بعد توقيع اتفاقية السلام مع الروم قررسفياتوسلاف زيارة اهله في كييف حيث توفت امه، فابقى جيشه في العاصمة البلغارية وتوجه الى كييف على رأس فريق صغير من عساكره.
وأبلغ البيزنطيون البيشينيغ عن رحلة سفياتوسلاف، فنصبوا كمينا وقع فيه هو و فريقه.وتروى الاسفار ان امير البيشينيغ قتل سفياتوسلاف فصنع كأسا من جمجمته وملأه بالنبيذ ليشرب منه هو وعساكره. وحدث ذلك في عام 972 الميلادي.
قد حكم المسلمون الهند ثمانية قرون منذ محمود الغزنوي ، وحتى دخول الإنجليز إليها في القرن التاسع عشر الميلادي ، الثالث عشر الهجري .
دخل الإسلام الهند والسند أول ما دخل على يد محمد بن القاسم الثقفي المتوفى سنة 98هـ وذلك في عهد الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك .
وقد انتشر الإسلام بعد ذلك على يد التجار والزهاد والدعاة المخلصين انتشاراً محدوداً.
وفي القرن الرابع الهجري ظهرت موجة الفتح الإسلامي الثانية للهند عندما حكم الهند عاهلون كبار من العرق التتري والمغولي ، على رأسهم إلب شكين التتري ، والد محمود الغزنوي ، الذي حكم مملكة تبدأ من ضفة نهر جيحون اليسرى ، إلى سلسلة جبال سليمان مغرب السند ، وجعل قاعدة ملكه في غزنة ، ثم يستولي على البنجاب ويبدأ في هذه النواحي اعتناق الإسلام بأعداد كبيرة .
وعندما خلفه ابنه محمود الغزنوي ، الذي استمر في الحكم ثلاثين سنة ، قام بحملات على أنحاء من الهند اثنتي عشرة مرة ، مما جعل فتح المسلمين للهند وسيطرتهم عليها ، أمراً ثابت الدعائم والأركان .
وقد حكم المسلمون الهند ثمانية قرون منذ محمود الغزنوي ، وحتى دخول الإنجليز إليها في القرن التاسع عشر الميلادي ، الثالث عشر الهجري .
وخلال هذه القرون الثمانية، أسدى المسلمون لشبه القارة الهندية خدمات عظمى ، أولها وأعظمها ، أولاها نشر الإسلام ؛ الذي أصبح يدين به منهم نحو عشرين في المائة ، ولو كان من سياسة المسلمين إجبار الناس على الدخول في الإسلام ، لكان أولى البقاع بذلك هي الهند، إذ كانت السيطرة فيها كاملة للمسلمين ، وكان أكثر أهل الهند وثنيين من الهندوس ، ومن البوذيين .
وقد تعدى تأثير الإسلام في معتنقيه ، إلى من سواهم من غير معتنقيه ، فأثر في عقلية الشعب الهندوكي وفي ديانته نفسها .
ويقول الباحث الهندي المعروف " بانيكار " : " إن من الواضح أن تأثير الإسلام في الديانة الهندوكية كان عميقا في العهد الإسلامي .. إن فكرة عبادة الله في الهنادك ، مدينة للإسلام ، إن قادة الفكر والدين في هذا العصر وإن سموا آلهتهم بأسماء شتى، قد دعوا إلى عبادة الله ، وصرحوا بأن الإله واحد ، وهو يستحق العبادة ، ومنه تطلب النجاة والسعادة ، وقد ظهر هذا التأثير في الديانات والدعوات التي ظهرت في الهند في العهد الإسلامي كديانة " بهاجتي " ودعوة " كبيرداس "، هذا من الناحية الدينية ، أما من الناحية الاجتماعية فكان تأثير الإسلام ـ كما يقول العلامة أبو الحسن الندوي ـ عظيما، إذ حمل المسلمون معهم فكرة المساواة الإنسانية التي لم يكن للهند عهد بها؛ فلا نظام طبقات ، ولا منبوذ ، ولا نجس بالولادة ، ولا تقسيم وراثي للحرف والصناعات ، ولا جاهل يحرم عليه التعليم ، بل الناس جميعاً يعيشون معاً ، ويأكلون جميعا ، ويتعلمون سواء، ويختارون ما يشاءون من الحرف والصناعات .
ويدخل في أثر الإسلام الاجتماعي موقفه من المرأة ، من ناحية احترامها والاعتراف بحقوقها وكرامتها كعضو محترم من أعضاء الأسرة والإنسانية ، ولعل عظمة موقف الإسلام من المرأة تتجلى في الهند إذا علمنا أن النساء في الهندوكية كن يحرقن أنفسهن بالنار بعد وفاة أزواجهن ، وهن لا يرين ولا يرى المجتمع لهن حقاً في الحياة بعد وفاة الأزواج ، وهذا الطقس الهندوكي ، يسمى " ستي ".
وقد أورد مؤرخ الهند الكبير المشهور بمؤلفاته السائرة وكتبه المقررة في الجامعات وهو المؤرخ ( جادو سركار) عديداً من الأيادي الإسلامية على الهند ، منها باستثناء ما ذكرنا في الناحيتين الدينية و الاجتماعية ... إيجاد صلات للهند بالعالم الخارجي ، بعد أن كانت معزولة تماما عن العالم ، ومنها إيجاد لغة رسمية إدارية وأسلوب نثري فني يصلح للكتابة العلمية والأدبية ، ومنها إيجاد وحدة سياسية واجتماعية في اللباس ومظاهر الحضارة ، خصوصا في الطبقات الراقية ، وبدرجة ما في الطبقات الشعبية ، ومنها تقدم لغات إقليمية في ظل الحكومة المركزية اعتماداً على تحقق السلام والأمن والرفاهية ومنها تجديد التجارة عن طريق البحار التي كانت قد توقفت منذ فترة طويلة ، وإنشاء بحرية للهند بعد أن كانت بعيدة عن هذا المجال .
أما فضل الحضارة الإسلامية في الهند على المسلمين أنفسهم ، فهو صفحة عظيمة لا يمكن حصر نواحي إبداعها في هذا المجال ، سواء فيما أنشأوه من آلاف المساجد البالغة الغاية في فن المعمار ، وسواء فيما أسهموا به في العلوم الإسلامية المختلفة .
ومن التراث الإسلامي العالمي الذي دبجه مسلمو الهند كتاب "العباب الزاخر" للإمام حسن بن محمد اللاهوري، وكتاب "كنز العمال " للشيخ علي بن حسام الدين المتقي البرهانغوري ، ومنها "الفتاوى الهندية " في ستة مجلدات ، "ومنها مسلم الثبوت في أصول الفقه" لمحب الله بن عبد الشكور ، وكتاب "كشاف اصطلاحات الفنون" للشيخ محمد التهانوي ، و"جامع العلوم" و"حجة الله البالغة" للإمام ولي الله الدهلوي ،وهو من أعظم الكتب في الحضارة الإسلامية .
ومنها "تاج العروس في شرح القاموس" للسيد مرتضى الزبيدي ...
وما هذه إلا قطرة في بحر كبير ، و إلا فإن صفحة حضارتنا الإسلامية في الهند ، صفحة زاخرة في كل جيل وفي كل قرن ، ولا زالت هذه الحضارة موصولة بإذن الله ، حتى وإن نزل المسلمون من مستوى القيادة فإنهم قادرون على البقاء ـ
بإذن الله ـ في مكان القيادة في الفكر والحضارة ...
لأنهم ـ لو تمسكوا بدينهم ـ جزءٌ من خير أمة أخرجت للناس .
وهو ما نرجوه لهم ، ونتمنى أن يعينهم الله عليه ..
Wednesday, October 11, 2006
حمدان: عباس ومستشاروه وفروا الغطاء للحصار ويسعون لإفشال الحكومة
دمشق - المركز الفلسطيني للإعلام
جدد أسامة حمدان، ممثل حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في لبنان، اتهامه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ومستشاريه بمحاولة إفشال حكومة الوحدة الوطنية، وتوفير غطاء للحصار المفروض على الشعب الفلسطيني، مؤكداً أنه ليس من حق أي شخص مطالبة الحكومة بالاستقالة، وإذا كان لا بد لأحد أن يستقيل فليستقل الرئيس".
وقال حمدان، في مؤتمر صحفي عقده ظهر الأربعاء (11/10) في دمشق، إن هدف عباس ومن حوله هو الانقلاب على خيار الشعب الفلسطيني بأي طريقة متاحة، مشدداً على أن عباس وفريقه يسعون لإفشال جهود الوساطات، من خلال غطاء أمريكي، مشيراً إلى طلب أحد المسؤولين الفلسطينيين من الإدارة الأمريكية الضغط على عباس حتى لا يشارك في حكومة مع حماس.
وانتقد حمدان تصريحات كل من نبيل شعت وتوفيق الطيراوي، التي قالا فيها إن البديل عن حكومة الوحدة هو الحرب الأهلية، متهما إياهما بإرسال رسالة سيئة مفادها إما القبول بشروط الكيان الصهيوني والاعتراف به أو تدمير المشروع الوطني.
وأضاف حمدان "لماذا يُربط تشكيل حكومة الوحدة بالموافقة الأمريكية عليها؟! ولماذا يصر الرئيس عباس على ربط أي مبادرة بموافقة أمريكية؟!، وهل الحكومة التي ستقام هي حكومة إسرائيلية أو أمريكية؟!".
وأشار إلى أن حماس رحبت منذ اللحظة الأولى بالمبادرة القطرية، رغم إدراكها أن هناك فريقاً لا يريد تشكيل هذه الحكومة، واستنجد بأمريكا لقطع الطريق عن هذه الوساطة، مشيداً بالدور المصري الذي يبذل بشأن القضية الفلسطينية، مطالباً بوجود دور عربي فعال في هذا الاتجاه.
من جهة أخرى أكد حمدان أن خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة، ليس محرجاً من أي لقاء مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أو غيره، موضحاً أن الباب مفتوح أمام أي زيارة للرئيس الفلسطيني.
وأفاد حمدان أن المخرج من هذا "المأزق المصطنع"، هو تشكيل حكومة الوحدة، وضبط الأمن من خلال منح وزير الداخلية صلاحياته كاملة، والالتزام بوثيقة الوفاق الوطني وما اتفق عليه.
وفيما يتعلق بتصريحات وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط المنتقدة لرفض حماس المبادرة العربية، قال حمدان: "العرب أعلنوا عن مبادرة عربية وتخلفوا عنها من خلال موافقتهم على خارطة الطريق، ويجب ألا تكون تلك الخارطة محاصرة لحركة حماس".
عائلـة آل الريحانـي
دراسة حول أصول العائلة في الأردن
إعداد
منصور سامي الريحاني
2010
عشيرة الريحاني هي من اكبر وأقدم العشائر المسيحية في بلدة الحصن في لواء بني عبيد التابع لمحافظة اربد شمال المملكة الأردنية الهاشمية ، وينحدر ال الريحاني من حوران في سوريه ، وهم ينتمون الى المملكة الغسانية التي لا بد من التعرف عليها وعلى تاريخها وجذورها الأصلية قبل التعرف على تحركات العائلة وصولاً الى الحصن.
أصل الغساسنة ومسكنهم الأول
فالغساسنة ينتمون الى قبائل الأزد الست والعشرين ، وتنتسب قبائل الأزد جميعها إلى دِراء بن الغوث بن نَبْتٍ بن مالك بن زيد بن كَهْلان بن سبأ بن يَشْجُب بن يَعْرُب بن قحطان من العرب العاربة والملقب بالأزد، ويقصد بالعرب العاربة "اصل العرب" الذي يعود نسبهم الى يعرب بن قحطان وهم اليمنيون المعروفون بعرب الجنوب "جنوب الجزيرة العربية" الذي يتسمون بالطابع الحضري حيث كانوا يعيشون عيشةَ قرار، وتغلب عليهم الحضارة. وكانت حضارتهم مؤسـسـة على التجارة والزراعة. وقد انصرفوا إلى الصناعات، فاشتهرت خناجرهم وسيوفهم اليمنيّة ، والجلود التي افتنّوا في دبغها ، والعطور التي حملوها إلى جميع البلدان ، وغير ذلك من الصناعات ، على خلاف العرب المستعربة الذين إتسموا بالطابع القبلي البدوي وعاشوا في وسط وجنوب شبة الجزيرة العربية.
وقد أنشأ الغساسنة المدن والحصون والهياكل، وشيَّدوا القصور الشاهقة كقصر غمدان الشهير الذي كان في صنعاء والذي هدمة عثمان بن عفان بعد مجيء الاسلام الى المنطقة ، وكانت لهم ممالك في بلادهم الجنوبية وفي غير بلادهم من أشهرها مملكة حِمْير ، ومملكة المناذرةَ اللخميين في العراق ، ومملكة الغساسنة في الشام ، ومملكة كندة في نجد.
ويعود نسب قحطان الى عابر بن شالح بن أرفَكْشادَ بن سام بن نوح بن لامك بن متوشالح بن أخنوخ بن يارد بن مهللئيل بن قينان بن أنوش بن شيث بن آدم ، حيث ورد ذكرة في العهد القديم باسم يقطان بن عابر بن شالح ولكن عُرِبَ الاسم فيما بعد ليصبح قحطان، أما يَعْرُب فهو يُوبَابَ بن يقطان بحسب سفر التكوين في العهد القديم "تك29:10"
هجرة الغساسنة الى الشام
بعد انهيار سد مأرب في اليمن تفرقت القبائل في أماكن مختلفة ومنهم الغساسنة الذين اتجهوا الى شمالاً الى بلاد الشام مروراً بمنطقة تهامة شرقي البحر الأحمر التي خاضوا فيها أثناء رحلتهم هذه حروباً مع القبائل الأخرى، مثل "الجرهميين والعدنانيين" وبالتحديد في منطقة الحجاز . وما أن وصلوا مشارف الشام في أوائل الستينات من القرن الثاني الميلادي حتى خضعوا الى حكم أبناء عمومتهم الضجاغم القضاعيين الذين فرضوا على الغساسنة دفع الأتاوه كدليل على خضوعهم ، الى أن قامت حرب بين الفئتين إنتهت بتأسيس الغساسنه دولتهم في الشام تحت رعاية الإمبراطورية الرومانية عام 220م التي وجدت في الغساسنة حلفاء أقوياء يمكن الاعتماد عليهم في الصراع ضد الفرس الساسانيين الذين دأبوا علي تهديد الولايات الرومانية الشرقية ، لذلك زادوا من صلاحيات الغساسنة ليتمكنوا من تكوين دولة حدودية لكن ضمن نطاق الدولة الرومانية ، وكانوا حلفاء الروم فاشتركوا معهم في حروبهم مع الفرس وحلفائهم المناذرة