id
int32 0
61k
| text
stringlengths 4
31.7k
| text_type
stringclasses 7
values | context
stringlengths 4
31.7k
| context_type
stringclasses 6
values | source_language_name
stringclasses 1
value | source_language_code
stringclasses 1
value | source_title
stringlengths 0
80
| source_url
stringlengths 0
620
|
---|---|---|---|---|---|---|---|---|
53,800 | he first issue of “Al Tashkeel” Magazine was published back in 1984, four years after the formation of the Emirates Fine Arts Society. | sentence | he first issue of “Al Tashkeel” Magazine was published back in 1984, four years after the formation of the Emirates Fine Arts Society. The fine arts movement was witnessing growth and gaining traction on all other artistic levels. | paragraph | Arabic | ar | التراث وتأصيل الهوية - التشكيل - Al Tashkeel Magazine | https://altashkeel.ae/ar/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D8%AB-%D9%88%D8%AA%D8%A3%D8%B5%D9%8A%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%87%D9%88%D9%8A%D8%A9/ |
53,801 | The fine arts movement was witnessing growth and gaining traction on all other artistic levels. | sentence | he first issue of “Al Tashkeel” Magazine was published back in 1984, four years after the formation of the Emirates Fine Arts Society. The fine arts movement was witnessing growth and gaining traction on all other artistic levels. | paragraph | Arabic | ar | التراث وتأصيل الهوية - التشكيل - Al Tashkeel Magazine | https://altashkeel.ae/ar/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D8%AB-%D9%88%D8%AA%D8%A3%D8%B5%D9%8A%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%87%D9%88%D9%8A%D8%A9/ |
53,802 | التعريف بمصطلح التراث الثقافي | title | أهمية التراث الثقافي | query | Arabic | ar | التعريف بمصطلح التراث الثقافي | https://cultural-diversity.net/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D8%B1%D9%8A%D9%81-%D8%A8%D9%85%D8%B5%D8%B7%D9%84%D8%AD-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D8%AB-%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D8%A7%D9%81%D9%8A/ |
53,803 | - بحث عن
# التعريف بمصطلح التراث الثقافي
د. نوال الشافعيالأحد 14 يناير 2024آخر تحديث: الإثنين 15 يناير 2024
0 308
لا شك أن للتراث عدة تعريفات، ولا يوجد تعريف موحد له، شأنه شأن معظم مصطلحات العلوم الاجتماعية التي تتأثر بالمتغيرات والخلفيات العلمية، والسياسية، والفكرية، وقد تغير في مضمونه تغيراً كبيراً ويرجع ذلك إلى الصكوك والمواثيق الدولية التي أصدرتها اليونسكو، مثل: اتفاقية القطب الجنوبي 1959م، واتفاقية اليونسكو لحماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي 1972م، واتفاقية القمر 1979م، كذلك اتفاقية قانون البحار 1982م، واتفاقية حماية التراث الثقافي المغمور بالمياه 2001م، مما يدل على أن المصطلح معروف في المعاهدات الدولية و أنه قائم منذ الأزمنة الأولى في القانون الدولي، وهو بلا شك امتداد السلف في الخلف، واستمرار ما ورثه الأبناء، والأحفاد عن الآباء والأجداد، بمعنى أنه نقطة انطلاق نحو المستقبل.
فالتراث هو كل ما صار إلى الوارث، أو الموروث عن الأسلاف من أشياء ذات قيمة وسمات أصيلة، كما أنه مجموعة الآراء والأنماط، والعادات الحضارية المنتقلة من جيل إلى آخر.
” كما يُعرف مصطلح التراث بالملكية، أو الملكية التي تؤول عن الميراث الذي هو تنظيم قائم بذاته في القانون الداخلي والذي يعني فيه انتقال جميع حقوق الشخص المالية بسبب وفاته إلى ورثته بقوة القانون، الأمر الذي يجعل الميراث وسيلة من وسائل اكتساب الحقوق المالية عموماً أو انتقال حقوق الموروث إلى ورثته بدون أي إرادة منهما، ويرى البعض الآخر أن مفهوم التراث يعني الملكية أو المصالح التي تبقى لفرد ما بسبب الميلاد أو انتقال شيء ما من أحد الأجداد أو الماضي”.
وفي إطار الاهتمام بدراسة التراث المشترك للإنسانية بغرض الاعتراف به والتأكيد عليه لصالح أجيال الحاضر والمستقبل، بادرت اليونسكو بتعريفه في اتفاقيتي حماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي، واتفاقية حماية التراث الثقافي غير المادي باعتباره: ميراث المقتنيات المادية وغير المادية التي تخص مجموعة ما أو مجتمع لديه موروثات من الأجيال السابقة، وظلت باقية حتى الوقت الحاضر ووهبت للأجيال المقبلة. ويُقسم بناء على ما جاء في اتفاقية حماية التراث الثقافي والطبيعي إلى قسمين، على النحو التالي:
وفي إطار الاهتمام بدراسة التراث المشترك للإنسانية بغرض الاعتراف به والتأكيد عليه لصالح أجيال الحاضر والمستقبل، بادرت اليونسكو بتعريفه في اتفاقيتي حماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي، واتفاقية حماية التراث الثقافي غير المادي، باعتباره: ميراث المقتنيات المادية وغير المادية التي تخص مجموعة ما أو مجتمع لديه موروثات من الأجيال السابقة، وظلت باقية حتى الوقت الحاضر ووهبت للأجيال المقبلة. ويُقسم بناء على ما جاء في اتفاقية حماية التراث الثقافي والطبيعي إلى قسمين، على النحو التالي:
- القسم الأول: (التراث الثقافي)، ويقصد به ما يلي :
- الآثار ويقصد بها: الأعمال المعمارية، وأعمال النحت والتصوير على المباني، والعناصر أو التكاوين ذات الصفة الأثرية، والنقوش، والكهوف، ومجموعات المعالم التي لها جميعاً قيمة عالية استثنائية من وجهة نظر التاريخ أو الفن أو العلم.
- المجمعات: مجموعات المباني المنعزلة أو المتصلة، التي لها بسبب عمارتها، أو تناسقها، أو اندماجها في منظر طبيعي، قيمة عالية استثنائية من وجهة نظر التاريخ، أو الفن، أو العلم.
- ا لمواقع: أعمال الإنسان، أو الأعمال المشتركة بين الإنسان والطبيعة، وكذلك المناطق بما فيها المواقع الأثرية، التي لها قيمة عالية استثنائية من وجهة النظر التاريخية أو الجمالية، أو (الأنثروبولوجيا.
وينقسم التراث الثقافي بناء على تقسيم اليونسكو إلى تراث مادي، وتراث غير مادي، فيما يلي التعريف به :
- التراث الثقافي المادي :
ويشمل القطع الأثرية، والمعالم، والمباني، والأعمال، واللوحات الفنية، والزخارف، ويمكن تقسيمه إلى:
1. التراث الثابت: كالمباني والمواقع الأثرية، والنقوش، والرسوم الصخرية، والمتاحف، والمراكز التاريخية، ويشمل: (التراث الأثري): ويحتوي على آثار الأنشطة الإنسانية كافة، الموجودة ضمن المواقع الأثرية، مع كل ما تحتويه من مواد ثقافية منقولة. (التراث العمراني): ويعد عنصراً مهماً من عناصر التراث الثقافي، وهو من أهم المصادر المادية التي تعبر عن النشاطات الإنسانية، والاجتماعية، والثقافية، لأناس عاشوا ومارسوا النشاطات في عهود سابقة، وذلك من خلال تتبع الحياة الإنسانية، والاجتماعية وتطورها.
2. التراث المنقول : كالقطع الأثرية في المتاحف، والعملات، والأختام المحفورة، واللوحات، والرسوم، والصور المنحوتة، أو المنقوشة، والمخطوطات، والطوابع، ويشمل إلى جانب ذلك، (التراث الوثائقي): الذي يمثل نسبة كبيرة من التراث الثقافي، والذي يرسم صورة للتطور الفكري للمجتمع الإنساني. ويضم كافة الأعمال سواء المكتوبة، أو المطبوعة بمختلف اللغات، كما هو الحال في المخطوطات.
3. التراث الثقافي غير المادي:
ويقصد بعبارة التراث الثقافي غير المادي:” الممارسات والتصورات وأشكال التعبير والمعارف والمهارات، وما يرتبط بها من آلات وقطع ومصنوعات وأماكن ثقافية التي تعتبرها الجماعات والمجموعات، وأحياناً الأفراد، جزءاً من تراثهم الثقافي، وهذا التراث الثقافي غير المادي المتوارث جيلاً عن جيل، تبدعه الجماعات والمجموعات من جديد بصورة مستمرة بما يتفق مع بيئتها وتفاعلاتها مع الطبيعة وتاريخها، وهو ينمي لديها الإحساس بهويتها والشعور باستمراريتها، ويعزز من ثم احترام التنوع الثقافي والقدرة الإبداعية البشرية. ولا يؤخذ في الحسبان لأغراض هذه الاتفاقية سوى التراث الثقافي غير المادي الذي يتفق مع الصكوك الدولية القائمة المتعلقة بحقوق الإنسان، ومع مقتضيات الاحترام المتبادل بين الجماعات والمجموعات والأفراد والتنمية المستدامة”.
وعلى ضوء التعريف السابق فإن مجالات التراث الثقافي غير المادي مصنفه كالآتي: (التقاليد وأشكال التعبير الشفهي: (بما في ذلك اللغة كواسطة للتعبير عن التراث الثقافي غير المادي)، (فنون وتقاليد أداء العروض)، (الممارسات الاجتماعية والطقوس والاحتفالات)، (المعارف والممارسات المتعلقة بالطبيعة والكون)، (المهارات المرتبطة بالفنون الحرفية التقليدية).
- القسم الثاني: (التراث الطبيعي)، ويقصد به لأغراض اتفاقية حماية التراث الثقافي والطبيعي ما يلي :
- المعالم الطبيعية المتألفة من التشكلات الفيزيائية أو (البيولوجية، أو من مجموعات هذه التشكلات التي لها قيمة عالمية استثنائية من وجهة النظر الجمالية، أو الفنية.
- التشكلات (الجيولوجية أو الفيزيوجغرافيا، والمناطق المحددة بدقة مؤلفة لموطن الأجناس الحيوانية أو النباتية المهددة، التي لها قيمة عالمية استثنائية من وجهة نظر العلم، أو المحافظة على الثروات.
- المواقع الطبيعية أو المناطق الطبيعية المحددة بدقة، التي لها قيمة عالمية استثنائية من وجهة نظر العلم أو المحافظة على الثروات أو الجمال الطبيعي.
- القسم الثالث: التراث الثقافي المغمور بالمياه، ويقصد به لأغراض اتفاقية حماية التراث الثقافي المغمور بالمياه :
- يقصد بعبارة التراث الثقافي المغمور بالمياه: جميع آثار الوجود الإنساني التي تتسم بطابع ثقافي أو تاريخي أو أثري والتي ظلت مغمورة بالمياه جزئياً أو كلياً، بصورة دورية أو متواصلة، لمدة مائة عام على الأقل مثل: (المواقع والهياكل والمباني والمصنوعات والرفات البشرية مع سياقها الأثري والطبيعي)، (السفن والطائرات وغيرها من وسائل النقل أو أي جزء منها أو حمولتها أو أي من محتوياتها مع سياقها الأثري والطبيعي)، (الأشياء التي تنتمي إلى عصر ما قبل التاريخ).
- لا تعتبر خطوط الأنابيب والكابلات الممتدة من التراث المغمور بالمياه.
- لا تعتبر المنشآت وغيرها من خطوط الأنابيب والكابلات الممتدة في قاع البحار والتي لا تزال مستخدمة من التراث الثقافي المغمور بالمياه.
المرجع: التنوع الثقافي في إعلان اليونسكو وموقف الإسلام منه -دراسة تحليلية-
المؤلف: د. نوال الشافعي.
نسخ الرابطتم نسخ الرابط
د. نوال الشافعيالأحد 14 يناير 2024آخر تحديث: الإثنين 15 يناير 2024
0 308
شاركها
اظهر المزيد
شاركها
### د. نوال الشافعي
### مقالات ذات صلة
### دور منظمة اليونسكو في حماية التراث الثقافي
الإثنين 15 يناير 2024
### أهمية الاعتراف بالتراث الثقافي والعناية به للأجيال القادمة
الإثنين 15 يناير 2024
### أهمية التراث الثقافي في الحفاظ على التنوع الثقافي
الإثنين 15 يناير 2024
### اترك تعليقاً إلغاء الرد
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
جميع الحقوق محفوظة 2023 التنوع الثقافي
الرئيسية- من نحن - اتصل بنا
- فيسبوك
- X
- يوتيوب
- انستقرام
إغلاق
البحث عن:
- فيسبوك
- X
- يوتيوب
- انستقرام
إغلاق
بحث عن | article | التعريف بمصطلح التراث الثقافي | title | Arabic | ar | التعريف بمصطلح التراث الثقافي | https://cultural-diversity.net/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D8%B1%D9%8A%D9%81-%D8%A8%D9%85%D8%B5%D8%B7%D9%84%D8%AD-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D8%AB-%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D8%A7%D9%81%D9%8A/ |
53,804 | لا شك أن للتراث عدة تعريفات، ولا يوجد تعريف موحد له، شأنه شأن معظم مصطلحات العلوم الاجتماعية التي تتأثر بالمتغيرات والخلفيات العلمية، والسياسية، والفكرية، وقد تغير في مضمونه تغيراً كبيراً ويرجع ذلك إلى الصكوك والمواثيق الدولية التي أصدرتها اليونسكو، مثل: اتفاقية القطب الجنوبي 1959م، واتفاقية اليونسكو لحماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي 1972م، واتفاقية القمر 1979م، كذلك اتفاقية قانون البحار 1982م، واتفاقية حماية التراث الثقافي المغمور بالمياه 2001م، مما يدل على أن المصطلح معروف في المعاهدات الدولية و أنه قائم منذ الأزمنة الأولى في القانون الدولي، وهو بلا شك امتداد السلف في الخلف، واستمرار ما ورثه الأبناء، والأحفاد عن الآباء والأجداد، بمعنى أنه نقطة انطلاق نحو المستقبل. | paragraph | - بحث عن
# التعريف بمصطلح التراث الثقافي
د. نوال الشافعيالأحد 14 يناير 2024آخر تحديث: الإثنين 15 يناير 2024
0 308
لا شك أن للتراث عدة تعريفات، ولا يوجد تعريف موحد له، شأنه شأن معظم مصطلحات العلوم الاجتماعية التي تتأثر بالمتغيرات والخلفيات العلمية، والسياسية، والفكرية، وقد تغير في مضمونه تغيراً كبيراً ويرجع ذلك إلى الصكوك والمواثيق الدولية التي أصدرتها اليونسكو، مثل: اتفاقية القطب الجنوبي 1959م، واتفاقية اليونسكو لحماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي 1972م، واتفاقية القمر 1979م، كذلك اتفاقية قانون البحار 1982م، واتفاقية حماية التراث الثقافي المغمور بالمياه 2001م، مما يدل على أن المصطلح معروف في المعاهدات الدولية و أنه قائم منذ الأزمنة الأولى في القانون الدولي، وهو بلا شك امتداد السلف في الخلف، واستمرار ما ورثه الأبناء، والأحفاد عن الآباء والأجداد، بمعنى أنه نقطة انطلاق نحو المستقبل.
فالتراث هو كل ما صار إلى الوارث، أو الموروث عن الأسلاف من أشياء ذات قيمة وسمات أصيلة، كما أنه مجموعة الآراء والأنماط، والعادات الحضارية المنتقلة من جيل إلى آخر.
” كما يُعرف مصطلح التراث بالملكية، أو الملكية التي تؤول عن الميراث الذي هو تنظيم قائم بذاته في القانون الداخلي والذي يعني فيه انتقال جميع حقوق الشخص المالية بسبب وفاته إلى ورثته بقوة القانون، الأمر الذي يجعل الميراث وسيلة من وسائل اكتساب الحقوق المالية عموماً أو انتقال حقوق الموروث إلى ورثته بدون أي إرادة منهما، ويرى البعض الآخر أن مفهوم التراث يعني الملكية أو المصالح التي تبقى لفرد ما بسبب الميلاد أو انتقال شيء ما من أحد الأجداد أو الماضي”.
وفي إطار الاهتمام بدراسة التراث المشترك للإنسانية بغرض الاعتراف به والتأكيد عليه لصالح أجيال الحاضر والمستقبل، بادرت اليونسكو بتعريفه في اتفاقيتي حماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي، واتفاقية حماية التراث الثقافي غير المادي باعتباره: ميراث المقتنيات المادية وغير المادية التي تخص مجموعة ما أو مجتمع لديه موروثات من الأجيال السابقة، وظلت باقية حتى الوقت الحاضر ووهبت للأجيال المقبلة. ويُقسم بناء على ما جاء في اتفاقية حماية التراث الثقافي والطبيعي إلى قسمين، على النحو التالي:
وفي إطار الاهتمام بدراسة التراث المشترك للإنسانية بغرض الاعتراف به والتأكيد عليه لصالح أجيال الحاضر والمستقبل، بادرت اليونسكو بتعريفه في اتفاقيتي حماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي، واتفاقية حماية التراث الثقافي غير المادي، باعتباره: ميراث المقتنيات المادية وغير المادية التي تخص مجموعة ما أو مجتمع لديه موروثات من الأجيال السابقة، وظلت باقية حتى الوقت الحاضر ووهبت للأجيال المقبلة. ويُقسم بناء على ما جاء في اتفاقية حماية التراث الثقافي والطبيعي إلى قسمين، على النحو التالي:
- القسم الأول: (التراث الثقافي)، ويقصد به ما يلي :
- الآثار ويقصد بها: الأعمال المعمارية، وأعمال النحت والتصوير على المباني، والعناصر أو التكاوين ذات الصفة الأثرية، والنقوش، والكهوف، ومجموعات المعالم التي لها جميعاً قيمة عالية استثنائية من وجهة نظر التاريخ أو الفن أو العلم.
- المجمعات: مجموعات المباني المنعزلة أو المتصلة، التي لها بسبب عمارتها، أو تناسقها، أو اندماجها في منظر طبيعي، قيمة عالية استثنائية من وجهة نظر التاريخ، أو الفن، أو العلم.
- ا لمواقع: أعمال الإنسان، أو الأعمال المشتركة بين الإنسان والطبيعة، وكذلك المناطق بما فيها المواقع الأثرية، التي لها قيمة عالية استثنائية من وجهة النظر التاريخية أو الجمالية، أو (الأنثروبولوجيا.
وينقسم التراث الثقافي بناء على تقسيم اليونسكو إلى تراث مادي، وتراث غير مادي، فيما يلي التعريف به :
- التراث الثقافي المادي :
ويشمل القطع الأثرية، والمعالم، والمباني، والأعمال، واللوحات الفنية، والزخارف، ويمكن تقسيمه إلى:
1. التراث الثابت: كالمباني والمواقع الأثرية، والنقوش، والرسوم الصخرية، والمتاحف، والمراكز التاريخية، ويشمل: (التراث الأثري): ويحتوي على آثار الأنشطة الإنسانية كافة، الموجودة ضمن المواقع الأثرية، مع كل ما تحتويه من مواد ثقافية منقولة. (التراث العمراني): ويعد عنصراً مهماً من عناصر التراث الثقافي، وهو من أهم المصادر المادية التي تعبر عن النشاطات الإنسانية، والاجتماعية، والثقافية، لأناس عاشوا ومارسوا النشاطات في عهود سابقة، وذلك من خلال تتبع الحياة الإنسانية، والاجتماعية وتطورها.
2. التراث المنقول : كالقطع الأثرية في المتاحف، والعملات، والأختام المحفورة، واللوحات، والرسوم، والصور المنحوتة، أو المنقوشة، والمخطوطات، والطوابع، ويشمل إلى جانب ذلك، (التراث الوثائقي): الذي يمثل نسبة كبيرة من التراث الثقافي، والذي يرسم صورة للتطور الفكري للمجتمع الإنساني. ويضم كافة الأعمال سواء المكتوبة، أو المطبوعة بمختلف اللغات، كما هو الحال في المخطوطات.
3. التراث الثقافي غير المادي:
ويقصد بعبارة التراث الثقافي غير المادي:” الممارسات والتصورات وأشكال التعبير والمعارف والمهارات، وما يرتبط بها من آلات وقطع ومصنوعات وأماكن ثقافية التي تعتبرها الجماعات والمجموعات، وأحياناً الأفراد، جزءاً من تراثهم الثقافي، وهذا التراث الثقافي غير المادي المتوارث جيلاً عن جيل، تبدعه الجماعات والمجموعات من جديد بصورة مستمرة بما يتفق مع بيئتها وتفاعلاتها مع الطبيعة وتاريخها، وهو ينمي لديها الإحساس بهويتها والشعور باستمراريتها، ويعزز من ثم احترام التنوع الثقافي والقدرة الإبداعية البشرية. ولا يؤخذ في الحسبان لأغراض هذه الاتفاقية سوى التراث الثقافي غير المادي الذي يتفق مع الصكوك الدولية القائمة المتعلقة بحقوق الإنسان، ومع مقتضيات الاحترام المتبادل بين الجماعات والمجموعات والأفراد والتنمية المستدامة”.
وعلى ضوء التعريف السابق فإن مجالات التراث الثقافي غير المادي مصنفه كالآتي: (التقاليد وأشكال التعبير الشفهي: (بما في ذلك اللغة كواسطة للتعبير عن التراث الثقافي غير المادي)، (فنون وتقاليد أداء العروض)، (الممارسات الاجتماعية والطقوس والاحتفالات)، (المعارف والممارسات المتعلقة بالطبيعة والكون)، (المهارات المرتبطة بالفنون الحرفية التقليدية).
- القسم الثاني: (التراث الطبيعي)، ويقصد به لأغراض اتفاقية حماية التراث الثقافي والطبيعي ما يلي :
- المعالم الطبيعية المتألفة من التشكلات الفيزيائية أو (البيولوجية، أو من مجموعات هذه التشكلات التي لها قيمة عالمية استثنائية من وجهة النظر الجمالية، أو الفنية.
- التشكلات (الجيولوجية أو الفيزيوجغرافيا، والمناطق المحددة بدقة مؤلفة لموطن الأجناس الحيوانية أو النباتية المهددة، التي لها قيمة عالمية استثنائية من وجهة نظر العلم، أو المحافظة على الثروات.
- المواقع الطبيعية أو المناطق الطبيعية المحددة بدقة، التي لها قيمة عالمية استثنائية من وجهة نظر العلم أو المحافظة على الثروات أو الجمال الطبيعي.
- القسم الثالث: التراث الثقافي المغمور بالمياه، ويقصد به لأغراض اتفاقية حماية التراث الثقافي المغمور بالمياه :
- يقصد بعبارة التراث الثقافي المغمور بالمياه: جميع آثار الوجود الإنساني التي تتسم بطابع ثقافي أو تاريخي أو أثري والتي ظلت مغمورة بالمياه جزئياً أو كلياً، بصورة دورية أو متواصلة، لمدة مائة عام على الأقل مثل: (المواقع والهياكل والمباني والمصنوعات والرفات البشرية مع سياقها الأثري والطبيعي)، (السفن والطائرات وغيرها من وسائل النقل أو أي جزء منها أو حمولتها أو أي من محتوياتها مع سياقها الأثري والطبيعي)، (الأشياء التي تنتمي إلى عصر ما قبل التاريخ).
- لا تعتبر خطوط الأنابيب والكابلات الممتدة من التراث المغمور بالمياه.
- لا تعتبر المنشآت وغيرها من خطوط الأنابيب والكابلات الممتدة في قاع البحار والتي لا تزال مستخدمة من التراث الثقافي المغمور بالمياه.
المرجع: التنوع الثقافي في إعلان اليونسكو وموقف الإسلام منه -دراسة تحليلية-
المؤلف: د. نوال الشافعي.
نسخ الرابطتم نسخ الرابط
د. نوال الشافعيالأحد 14 يناير 2024آخر تحديث: الإثنين 15 يناير 2024
0 308
شاركها
اظهر المزيد
شاركها
### د. نوال الشافعي
### مقالات ذات صلة
### دور منظمة اليونسكو في حماية التراث الثقافي
الإثنين 15 يناير 2024
### أهمية الاعتراف بالتراث الثقافي والعناية به للأجيال القادمة
الإثنين 15 يناير 2024
### أهمية التراث الثقافي في الحفاظ على التنوع الثقافي
الإثنين 15 يناير 2024
### اترك تعليقاً إلغاء الرد
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
جميع الحقوق محفوظة 2023 التنوع الثقافي
الرئيسية- من نحن - اتصل بنا
- فيسبوك
- X
- يوتيوب
- انستقرام
إغلاق
البحث عن:
- فيسبوك
- X
- يوتيوب
- انستقرام
إغلاق
بحث عن | article | Arabic | ar | التعريف بمصطلح التراث الثقافي | https://cultural-diversity.net/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D8%B1%D9%8A%D9%81-%D8%A8%D9%85%D8%B5%D8%B7%D9%84%D8%AD-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D8%AB-%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D8%A7%D9%81%D9%8A/ |
53,805 | فالتراث هو كل ما صار إلى الوارث، أو الموروث عن الأسلاف من أشياء ذات قيمة وسمات أصيلة، كما أنه مجموعة الآراء والأنماط، والعادات الحضارية المنتقلة من جيل إلى آخر. | paragraph | - بحث عن
# التعريف بمصطلح التراث الثقافي
د. نوال الشافعيالأحد 14 يناير 2024آخر تحديث: الإثنين 15 يناير 2024
0 308
لا شك أن للتراث عدة تعريفات، ولا يوجد تعريف موحد له، شأنه شأن معظم مصطلحات العلوم الاجتماعية التي تتأثر بالمتغيرات والخلفيات العلمية، والسياسية، والفكرية، وقد تغير في مضمونه تغيراً كبيراً ويرجع ذلك إلى الصكوك والمواثيق الدولية التي أصدرتها اليونسكو، مثل: اتفاقية القطب الجنوبي 1959م، واتفاقية اليونسكو لحماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي 1972م، واتفاقية القمر 1979م، كذلك اتفاقية قانون البحار 1982م، واتفاقية حماية التراث الثقافي المغمور بالمياه 2001م، مما يدل على أن المصطلح معروف في المعاهدات الدولية و أنه قائم منذ الأزمنة الأولى في القانون الدولي، وهو بلا شك امتداد السلف في الخلف، واستمرار ما ورثه الأبناء، والأحفاد عن الآباء والأجداد، بمعنى أنه نقطة انطلاق نحو المستقبل.
فالتراث هو كل ما صار إلى الوارث، أو الموروث عن الأسلاف من أشياء ذات قيمة وسمات أصيلة، كما أنه مجموعة الآراء والأنماط، والعادات الحضارية المنتقلة من جيل إلى آخر.
” كما يُعرف مصطلح التراث بالملكية، أو الملكية التي تؤول عن الميراث الذي هو تنظيم قائم بذاته في القانون الداخلي والذي يعني فيه انتقال جميع حقوق الشخص المالية بسبب وفاته إلى ورثته بقوة القانون، الأمر الذي يجعل الميراث وسيلة من وسائل اكتساب الحقوق المالية عموماً أو انتقال حقوق الموروث إلى ورثته بدون أي إرادة منهما، ويرى البعض الآخر أن مفهوم التراث يعني الملكية أو المصالح التي تبقى لفرد ما بسبب الميلاد أو انتقال شيء ما من أحد الأجداد أو الماضي”.
وفي إطار الاهتمام بدراسة التراث المشترك للإنسانية بغرض الاعتراف به والتأكيد عليه لصالح أجيال الحاضر والمستقبل، بادرت اليونسكو بتعريفه في اتفاقيتي حماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي، واتفاقية حماية التراث الثقافي غير المادي باعتباره: ميراث المقتنيات المادية وغير المادية التي تخص مجموعة ما أو مجتمع لديه موروثات من الأجيال السابقة، وظلت باقية حتى الوقت الحاضر ووهبت للأجيال المقبلة. ويُقسم بناء على ما جاء في اتفاقية حماية التراث الثقافي والطبيعي إلى قسمين، على النحو التالي:
وفي إطار الاهتمام بدراسة التراث المشترك للإنسانية بغرض الاعتراف به والتأكيد عليه لصالح أجيال الحاضر والمستقبل، بادرت اليونسكو بتعريفه في اتفاقيتي حماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي، واتفاقية حماية التراث الثقافي غير المادي، باعتباره: ميراث المقتنيات المادية وغير المادية التي تخص مجموعة ما أو مجتمع لديه موروثات من الأجيال السابقة، وظلت باقية حتى الوقت الحاضر ووهبت للأجيال المقبلة. ويُقسم بناء على ما جاء في اتفاقية حماية التراث الثقافي والطبيعي إلى قسمين، على النحو التالي:
- القسم الأول: (التراث الثقافي)، ويقصد به ما يلي :
- الآثار ويقصد بها: الأعمال المعمارية، وأعمال النحت والتصوير على المباني، والعناصر أو التكاوين ذات الصفة الأثرية، والنقوش، والكهوف، ومجموعات المعالم التي لها جميعاً قيمة عالية استثنائية من وجهة نظر التاريخ أو الفن أو العلم.
- المجمعات: مجموعات المباني المنعزلة أو المتصلة، التي لها بسبب عمارتها، أو تناسقها، أو اندماجها في منظر طبيعي، قيمة عالية استثنائية من وجهة نظر التاريخ، أو الفن، أو العلم.
- ا لمواقع: أعمال الإنسان، أو الأعمال المشتركة بين الإنسان والطبيعة، وكذلك المناطق بما فيها المواقع الأثرية، التي لها قيمة عالية استثنائية من وجهة النظر التاريخية أو الجمالية، أو (الأنثروبولوجيا.
وينقسم التراث الثقافي بناء على تقسيم اليونسكو إلى تراث مادي، وتراث غير مادي، فيما يلي التعريف به :
- التراث الثقافي المادي :
ويشمل القطع الأثرية، والمعالم، والمباني، والأعمال، واللوحات الفنية، والزخارف، ويمكن تقسيمه إلى:
1. التراث الثابت: كالمباني والمواقع الأثرية، والنقوش، والرسوم الصخرية، والمتاحف، والمراكز التاريخية، ويشمل: (التراث الأثري): ويحتوي على آثار الأنشطة الإنسانية كافة، الموجودة ضمن المواقع الأثرية، مع كل ما تحتويه من مواد ثقافية منقولة. (التراث العمراني): ويعد عنصراً مهماً من عناصر التراث الثقافي، وهو من أهم المصادر المادية التي تعبر عن النشاطات الإنسانية، والاجتماعية، والثقافية، لأناس عاشوا ومارسوا النشاطات في عهود سابقة، وذلك من خلال تتبع الحياة الإنسانية، والاجتماعية وتطورها.
2. التراث المنقول : كالقطع الأثرية في المتاحف، والعملات، والأختام المحفورة، واللوحات، والرسوم، والصور المنحوتة، أو المنقوشة، والمخطوطات، والطوابع، ويشمل إلى جانب ذلك، (التراث الوثائقي): الذي يمثل نسبة كبيرة من التراث الثقافي، والذي يرسم صورة للتطور الفكري للمجتمع الإنساني. ويضم كافة الأعمال سواء المكتوبة، أو المطبوعة بمختلف اللغات، كما هو الحال في المخطوطات.
3. التراث الثقافي غير المادي:
ويقصد بعبارة التراث الثقافي غير المادي:” الممارسات والتصورات وأشكال التعبير والمعارف والمهارات، وما يرتبط بها من آلات وقطع ومصنوعات وأماكن ثقافية التي تعتبرها الجماعات والمجموعات، وأحياناً الأفراد، جزءاً من تراثهم الثقافي، وهذا التراث الثقافي غير المادي المتوارث جيلاً عن جيل، تبدعه الجماعات والمجموعات من جديد بصورة مستمرة بما يتفق مع بيئتها وتفاعلاتها مع الطبيعة وتاريخها، وهو ينمي لديها الإحساس بهويتها والشعور باستمراريتها، ويعزز من ثم احترام التنوع الثقافي والقدرة الإبداعية البشرية. ولا يؤخذ في الحسبان لأغراض هذه الاتفاقية سوى التراث الثقافي غير المادي الذي يتفق مع الصكوك الدولية القائمة المتعلقة بحقوق الإنسان، ومع مقتضيات الاحترام المتبادل بين الجماعات والمجموعات والأفراد والتنمية المستدامة”.
وعلى ضوء التعريف السابق فإن مجالات التراث الثقافي غير المادي مصنفه كالآتي: (التقاليد وأشكال التعبير الشفهي: (بما في ذلك اللغة كواسطة للتعبير عن التراث الثقافي غير المادي)، (فنون وتقاليد أداء العروض)، (الممارسات الاجتماعية والطقوس والاحتفالات)، (المعارف والممارسات المتعلقة بالطبيعة والكون)، (المهارات المرتبطة بالفنون الحرفية التقليدية).
- القسم الثاني: (التراث الطبيعي)، ويقصد به لأغراض اتفاقية حماية التراث الثقافي والطبيعي ما يلي :
- المعالم الطبيعية المتألفة من التشكلات الفيزيائية أو (البيولوجية، أو من مجموعات هذه التشكلات التي لها قيمة عالمية استثنائية من وجهة النظر الجمالية، أو الفنية.
- التشكلات (الجيولوجية أو الفيزيوجغرافيا، والمناطق المحددة بدقة مؤلفة لموطن الأجناس الحيوانية أو النباتية المهددة، التي لها قيمة عالمية استثنائية من وجهة نظر العلم، أو المحافظة على الثروات.
- المواقع الطبيعية أو المناطق الطبيعية المحددة بدقة، التي لها قيمة عالمية استثنائية من وجهة نظر العلم أو المحافظة على الثروات أو الجمال الطبيعي.
- القسم الثالث: التراث الثقافي المغمور بالمياه، ويقصد به لأغراض اتفاقية حماية التراث الثقافي المغمور بالمياه :
- يقصد بعبارة التراث الثقافي المغمور بالمياه: جميع آثار الوجود الإنساني التي تتسم بطابع ثقافي أو تاريخي أو أثري والتي ظلت مغمورة بالمياه جزئياً أو كلياً، بصورة دورية أو متواصلة، لمدة مائة عام على الأقل مثل: (المواقع والهياكل والمباني والمصنوعات والرفات البشرية مع سياقها الأثري والطبيعي)، (السفن والطائرات وغيرها من وسائل النقل أو أي جزء منها أو حمولتها أو أي من محتوياتها مع سياقها الأثري والطبيعي)، (الأشياء التي تنتمي إلى عصر ما قبل التاريخ).
- لا تعتبر خطوط الأنابيب والكابلات الممتدة من التراث المغمور بالمياه.
- لا تعتبر المنشآت وغيرها من خطوط الأنابيب والكابلات الممتدة في قاع البحار والتي لا تزال مستخدمة من التراث الثقافي المغمور بالمياه.
المرجع: التنوع الثقافي في إعلان اليونسكو وموقف الإسلام منه -دراسة تحليلية-
المؤلف: د. نوال الشافعي.
نسخ الرابطتم نسخ الرابط
د. نوال الشافعيالأحد 14 يناير 2024آخر تحديث: الإثنين 15 يناير 2024
0 308
شاركها
اظهر المزيد
شاركها
### د. نوال الشافعي
### مقالات ذات صلة
### دور منظمة اليونسكو في حماية التراث الثقافي
الإثنين 15 يناير 2024
### أهمية الاعتراف بالتراث الثقافي والعناية به للأجيال القادمة
الإثنين 15 يناير 2024
### أهمية التراث الثقافي في الحفاظ على التنوع الثقافي
الإثنين 15 يناير 2024
### اترك تعليقاً إلغاء الرد
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
جميع الحقوق محفوظة 2023 التنوع الثقافي
الرئيسية- من نحن - اتصل بنا
- فيسبوك
- X
- يوتيوب
- انستقرام
إغلاق
البحث عن:
- فيسبوك
- X
- يوتيوب
- انستقرام
إغلاق
بحث عن | article | Arabic | ar | التعريف بمصطلح التراث الثقافي | https://cultural-diversity.net/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D8%B1%D9%8A%D9%81-%D8%A8%D9%85%D8%B5%D8%B7%D9%84%D8%AD-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D8%AB-%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D8%A7%D9%81%D9%8A/ |
53,806 | ” كما يُعرف مصطلح التراث بالملكية، أو الملكية التي تؤول عن الميراث الذي هو تنظيم قائم بذاته في القانون الداخلي والذي يعني فيه انتقال جميع حقوق الشخص المالية بسبب وفاته إلى ورثته بقوة القانون، الأمر الذي يجعل الميراث وسيلة من وسائل اكتساب الحقوق المالية عموماً أو انتقال حقوق الموروث إلى ورثته بدون أي إرادة منهما، ويرى البعض الآخر أن مفهوم التراث يعني الملكية أو المصالح التي تبقى لفرد ما بسبب الميلاد أو انتقال شيء ما من أحد الأجداد أو الماضي”. | paragraph | - بحث عن
# التعريف بمصطلح التراث الثقافي
د. نوال الشافعيالأحد 14 يناير 2024آخر تحديث: الإثنين 15 يناير 2024
0 308
لا شك أن للتراث عدة تعريفات، ولا يوجد تعريف موحد له، شأنه شأن معظم مصطلحات العلوم الاجتماعية التي تتأثر بالمتغيرات والخلفيات العلمية، والسياسية، والفكرية، وقد تغير في مضمونه تغيراً كبيراً ويرجع ذلك إلى الصكوك والمواثيق الدولية التي أصدرتها اليونسكو، مثل: اتفاقية القطب الجنوبي 1959م، واتفاقية اليونسكو لحماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي 1972م، واتفاقية القمر 1979م، كذلك اتفاقية قانون البحار 1982م، واتفاقية حماية التراث الثقافي المغمور بالمياه 2001م، مما يدل على أن المصطلح معروف في المعاهدات الدولية و أنه قائم منذ الأزمنة الأولى في القانون الدولي، وهو بلا شك امتداد السلف في الخلف، واستمرار ما ورثه الأبناء، والأحفاد عن الآباء والأجداد، بمعنى أنه نقطة انطلاق نحو المستقبل.
فالتراث هو كل ما صار إلى الوارث، أو الموروث عن الأسلاف من أشياء ذات قيمة وسمات أصيلة، كما أنه مجموعة الآراء والأنماط، والعادات الحضارية المنتقلة من جيل إلى آخر.
” كما يُعرف مصطلح التراث بالملكية، أو الملكية التي تؤول عن الميراث الذي هو تنظيم قائم بذاته في القانون الداخلي والذي يعني فيه انتقال جميع حقوق الشخص المالية بسبب وفاته إلى ورثته بقوة القانون، الأمر الذي يجعل الميراث وسيلة من وسائل اكتساب الحقوق المالية عموماً أو انتقال حقوق الموروث إلى ورثته بدون أي إرادة منهما، ويرى البعض الآخر أن مفهوم التراث يعني الملكية أو المصالح التي تبقى لفرد ما بسبب الميلاد أو انتقال شيء ما من أحد الأجداد أو الماضي”.
وفي إطار الاهتمام بدراسة التراث المشترك للإنسانية بغرض الاعتراف به والتأكيد عليه لصالح أجيال الحاضر والمستقبل، بادرت اليونسكو بتعريفه في اتفاقيتي حماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي، واتفاقية حماية التراث الثقافي غير المادي باعتباره: ميراث المقتنيات المادية وغير المادية التي تخص مجموعة ما أو مجتمع لديه موروثات من الأجيال السابقة، وظلت باقية حتى الوقت الحاضر ووهبت للأجيال المقبلة. ويُقسم بناء على ما جاء في اتفاقية حماية التراث الثقافي والطبيعي إلى قسمين، على النحو التالي:
وفي إطار الاهتمام بدراسة التراث المشترك للإنسانية بغرض الاعتراف به والتأكيد عليه لصالح أجيال الحاضر والمستقبل، بادرت اليونسكو بتعريفه في اتفاقيتي حماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي، واتفاقية حماية التراث الثقافي غير المادي، باعتباره: ميراث المقتنيات المادية وغير المادية التي تخص مجموعة ما أو مجتمع لديه موروثات من الأجيال السابقة، وظلت باقية حتى الوقت الحاضر ووهبت للأجيال المقبلة. ويُقسم بناء على ما جاء في اتفاقية حماية التراث الثقافي والطبيعي إلى قسمين، على النحو التالي:
- القسم الأول: (التراث الثقافي)، ويقصد به ما يلي :
- الآثار ويقصد بها: الأعمال المعمارية، وأعمال النحت والتصوير على المباني، والعناصر أو التكاوين ذات الصفة الأثرية، والنقوش، والكهوف، ومجموعات المعالم التي لها جميعاً قيمة عالية استثنائية من وجهة نظر التاريخ أو الفن أو العلم.
- المجمعات: مجموعات المباني المنعزلة أو المتصلة، التي لها بسبب عمارتها، أو تناسقها، أو اندماجها في منظر طبيعي، قيمة عالية استثنائية من وجهة نظر التاريخ، أو الفن، أو العلم.
- ا لمواقع: أعمال الإنسان، أو الأعمال المشتركة بين الإنسان والطبيعة، وكذلك المناطق بما فيها المواقع الأثرية، التي لها قيمة عالية استثنائية من وجهة النظر التاريخية أو الجمالية، أو (الأنثروبولوجيا.
وينقسم التراث الثقافي بناء على تقسيم اليونسكو إلى تراث مادي، وتراث غير مادي، فيما يلي التعريف به :
- التراث الثقافي المادي :
ويشمل القطع الأثرية، والمعالم، والمباني، والأعمال، واللوحات الفنية، والزخارف، ويمكن تقسيمه إلى:
1. التراث الثابت: كالمباني والمواقع الأثرية، والنقوش، والرسوم الصخرية، والمتاحف، والمراكز التاريخية، ويشمل: (التراث الأثري): ويحتوي على آثار الأنشطة الإنسانية كافة، الموجودة ضمن المواقع الأثرية، مع كل ما تحتويه من مواد ثقافية منقولة. (التراث العمراني): ويعد عنصراً مهماً من عناصر التراث الثقافي، وهو من أهم المصادر المادية التي تعبر عن النشاطات الإنسانية، والاجتماعية، والثقافية، لأناس عاشوا ومارسوا النشاطات في عهود سابقة، وذلك من خلال تتبع الحياة الإنسانية، والاجتماعية وتطورها.
2. التراث المنقول : كالقطع الأثرية في المتاحف، والعملات، والأختام المحفورة، واللوحات، والرسوم، والصور المنحوتة، أو المنقوشة، والمخطوطات، والطوابع، ويشمل إلى جانب ذلك، (التراث الوثائقي): الذي يمثل نسبة كبيرة من التراث الثقافي، والذي يرسم صورة للتطور الفكري للمجتمع الإنساني. ويضم كافة الأعمال سواء المكتوبة، أو المطبوعة بمختلف اللغات، كما هو الحال في المخطوطات.
3. التراث الثقافي غير المادي:
ويقصد بعبارة التراث الثقافي غير المادي:” الممارسات والتصورات وأشكال التعبير والمعارف والمهارات، وما يرتبط بها من آلات وقطع ومصنوعات وأماكن ثقافية التي تعتبرها الجماعات والمجموعات، وأحياناً الأفراد، جزءاً من تراثهم الثقافي، وهذا التراث الثقافي غير المادي المتوارث جيلاً عن جيل، تبدعه الجماعات والمجموعات من جديد بصورة مستمرة بما يتفق مع بيئتها وتفاعلاتها مع الطبيعة وتاريخها، وهو ينمي لديها الإحساس بهويتها والشعور باستمراريتها، ويعزز من ثم احترام التنوع الثقافي والقدرة الإبداعية البشرية. ولا يؤخذ في الحسبان لأغراض هذه الاتفاقية سوى التراث الثقافي غير المادي الذي يتفق مع الصكوك الدولية القائمة المتعلقة بحقوق الإنسان، ومع مقتضيات الاحترام المتبادل بين الجماعات والمجموعات والأفراد والتنمية المستدامة”.
وعلى ضوء التعريف السابق فإن مجالات التراث الثقافي غير المادي مصنفه كالآتي: (التقاليد وأشكال التعبير الشفهي: (بما في ذلك اللغة كواسطة للتعبير عن التراث الثقافي غير المادي)، (فنون وتقاليد أداء العروض)، (الممارسات الاجتماعية والطقوس والاحتفالات)، (المعارف والممارسات المتعلقة بالطبيعة والكون)، (المهارات المرتبطة بالفنون الحرفية التقليدية).
- القسم الثاني: (التراث الطبيعي)، ويقصد به لأغراض اتفاقية حماية التراث الثقافي والطبيعي ما يلي :
- المعالم الطبيعية المتألفة من التشكلات الفيزيائية أو (البيولوجية، أو من مجموعات هذه التشكلات التي لها قيمة عالمية استثنائية من وجهة النظر الجمالية، أو الفنية.
- التشكلات (الجيولوجية أو الفيزيوجغرافيا، والمناطق المحددة بدقة مؤلفة لموطن الأجناس الحيوانية أو النباتية المهددة، التي لها قيمة عالمية استثنائية من وجهة نظر العلم، أو المحافظة على الثروات.
- المواقع الطبيعية أو المناطق الطبيعية المحددة بدقة، التي لها قيمة عالمية استثنائية من وجهة نظر العلم أو المحافظة على الثروات أو الجمال الطبيعي.
- القسم الثالث: التراث الثقافي المغمور بالمياه، ويقصد به لأغراض اتفاقية حماية التراث الثقافي المغمور بالمياه :
- يقصد بعبارة التراث الثقافي المغمور بالمياه: جميع آثار الوجود الإنساني التي تتسم بطابع ثقافي أو تاريخي أو أثري والتي ظلت مغمورة بالمياه جزئياً أو كلياً، بصورة دورية أو متواصلة، لمدة مائة عام على الأقل مثل: (المواقع والهياكل والمباني والمصنوعات والرفات البشرية مع سياقها الأثري والطبيعي)، (السفن والطائرات وغيرها من وسائل النقل أو أي جزء منها أو حمولتها أو أي من محتوياتها مع سياقها الأثري والطبيعي)، (الأشياء التي تنتمي إلى عصر ما قبل التاريخ).
- لا تعتبر خطوط الأنابيب والكابلات الممتدة من التراث المغمور بالمياه.
- لا تعتبر المنشآت وغيرها من خطوط الأنابيب والكابلات الممتدة في قاع البحار والتي لا تزال مستخدمة من التراث الثقافي المغمور بالمياه.
المرجع: التنوع الثقافي في إعلان اليونسكو وموقف الإسلام منه -دراسة تحليلية-
المؤلف: د. نوال الشافعي.
نسخ الرابطتم نسخ الرابط
د. نوال الشافعيالأحد 14 يناير 2024آخر تحديث: الإثنين 15 يناير 2024
0 308
شاركها
اظهر المزيد
شاركها
### د. نوال الشافعي
### مقالات ذات صلة
### دور منظمة اليونسكو في حماية التراث الثقافي
الإثنين 15 يناير 2024
### أهمية الاعتراف بالتراث الثقافي والعناية به للأجيال القادمة
الإثنين 15 يناير 2024
### أهمية التراث الثقافي في الحفاظ على التنوع الثقافي
الإثنين 15 يناير 2024
### اترك تعليقاً إلغاء الرد
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
جميع الحقوق محفوظة 2023 التنوع الثقافي
الرئيسية- من نحن - اتصل بنا
- فيسبوك
- X
- يوتيوب
- انستقرام
إغلاق
البحث عن:
- فيسبوك
- X
- يوتيوب
- انستقرام
إغلاق
بحث عن | article | Arabic | ar | التعريف بمصطلح التراث الثقافي | https://cultural-diversity.net/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D8%B1%D9%8A%D9%81-%D8%A8%D9%85%D8%B5%D8%B7%D9%84%D8%AD-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D8%AB-%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D8%A7%D9%81%D9%8A/ |
53,807 | وفي إطار الاهتمام بدراسة التراث المشترك للإنسانية بغرض الاعتراف به والتأكيد عليه لصالح أجيال الحاضر والمستقبل، بادرت اليونسكو بتعريفه في اتفاقيتي حماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي، واتفاقية حماية التراث الثقافي غير المادي باعتباره: ميراث المقتنيات المادية وغير المادية التي تخص مجموعة ما أو مجتمع لديه موروثات من الأجيال السابقة، وظلت باقية حتى الوقت الحاضر ووهبت للأجيال المقبلة. ويُقسم بناء على ما جاء في اتفاقية حماية التراث الثقافي والطبيعي إلى قسمين، على النحو التالي: | paragraph | - بحث عن
# التعريف بمصطلح التراث الثقافي
د. نوال الشافعيالأحد 14 يناير 2024آخر تحديث: الإثنين 15 يناير 2024
0 308
لا شك أن للتراث عدة تعريفات، ولا يوجد تعريف موحد له، شأنه شأن معظم مصطلحات العلوم الاجتماعية التي تتأثر بالمتغيرات والخلفيات العلمية، والسياسية، والفكرية، وقد تغير في مضمونه تغيراً كبيراً ويرجع ذلك إلى الصكوك والمواثيق الدولية التي أصدرتها اليونسكو، مثل: اتفاقية القطب الجنوبي 1959م، واتفاقية اليونسكو لحماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي 1972م، واتفاقية القمر 1979م، كذلك اتفاقية قانون البحار 1982م، واتفاقية حماية التراث الثقافي المغمور بالمياه 2001م، مما يدل على أن المصطلح معروف في المعاهدات الدولية و أنه قائم منذ الأزمنة الأولى في القانون الدولي، وهو بلا شك امتداد السلف في الخلف، واستمرار ما ورثه الأبناء، والأحفاد عن الآباء والأجداد، بمعنى أنه نقطة انطلاق نحو المستقبل.
فالتراث هو كل ما صار إلى الوارث، أو الموروث عن الأسلاف من أشياء ذات قيمة وسمات أصيلة، كما أنه مجموعة الآراء والأنماط، والعادات الحضارية المنتقلة من جيل إلى آخر.
” كما يُعرف مصطلح التراث بالملكية، أو الملكية التي تؤول عن الميراث الذي هو تنظيم قائم بذاته في القانون الداخلي والذي يعني فيه انتقال جميع حقوق الشخص المالية بسبب وفاته إلى ورثته بقوة القانون، الأمر الذي يجعل الميراث وسيلة من وسائل اكتساب الحقوق المالية عموماً أو انتقال حقوق الموروث إلى ورثته بدون أي إرادة منهما، ويرى البعض الآخر أن مفهوم التراث يعني الملكية أو المصالح التي تبقى لفرد ما بسبب الميلاد أو انتقال شيء ما من أحد الأجداد أو الماضي”.
وفي إطار الاهتمام بدراسة التراث المشترك للإنسانية بغرض الاعتراف به والتأكيد عليه لصالح أجيال الحاضر والمستقبل، بادرت اليونسكو بتعريفه في اتفاقيتي حماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي، واتفاقية حماية التراث الثقافي غير المادي باعتباره: ميراث المقتنيات المادية وغير المادية التي تخص مجموعة ما أو مجتمع لديه موروثات من الأجيال السابقة، وظلت باقية حتى الوقت الحاضر ووهبت للأجيال المقبلة. ويُقسم بناء على ما جاء في اتفاقية حماية التراث الثقافي والطبيعي إلى قسمين، على النحو التالي:
وفي إطار الاهتمام بدراسة التراث المشترك للإنسانية بغرض الاعتراف به والتأكيد عليه لصالح أجيال الحاضر والمستقبل، بادرت اليونسكو بتعريفه في اتفاقيتي حماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي، واتفاقية حماية التراث الثقافي غير المادي، باعتباره: ميراث المقتنيات المادية وغير المادية التي تخص مجموعة ما أو مجتمع لديه موروثات من الأجيال السابقة، وظلت باقية حتى الوقت الحاضر ووهبت للأجيال المقبلة. ويُقسم بناء على ما جاء في اتفاقية حماية التراث الثقافي والطبيعي إلى قسمين، على النحو التالي:
- القسم الأول: (التراث الثقافي)، ويقصد به ما يلي :
- الآثار ويقصد بها: الأعمال المعمارية، وأعمال النحت والتصوير على المباني، والعناصر أو التكاوين ذات الصفة الأثرية، والنقوش، والكهوف، ومجموعات المعالم التي لها جميعاً قيمة عالية استثنائية من وجهة نظر التاريخ أو الفن أو العلم.
- المجمعات: مجموعات المباني المنعزلة أو المتصلة، التي لها بسبب عمارتها، أو تناسقها، أو اندماجها في منظر طبيعي، قيمة عالية استثنائية من وجهة نظر التاريخ، أو الفن، أو العلم.
- ا لمواقع: أعمال الإنسان، أو الأعمال المشتركة بين الإنسان والطبيعة، وكذلك المناطق بما فيها المواقع الأثرية، التي لها قيمة عالية استثنائية من وجهة النظر التاريخية أو الجمالية، أو (الأنثروبولوجيا.
وينقسم التراث الثقافي بناء على تقسيم اليونسكو إلى تراث مادي، وتراث غير مادي، فيما يلي التعريف به :
- التراث الثقافي المادي :
ويشمل القطع الأثرية، والمعالم، والمباني، والأعمال، واللوحات الفنية، والزخارف، ويمكن تقسيمه إلى:
1. التراث الثابت: كالمباني والمواقع الأثرية، والنقوش، والرسوم الصخرية، والمتاحف، والمراكز التاريخية، ويشمل: (التراث الأثري): ويحتوي على آثار الأنشطة الإنسانية كافة، الموجودة ضمن المواقع الأثرية، مع كل ما تحتويه من مواد ثقافية منقولة. (التراث العمراني): ويعد عنصراً مهماً من عناصر التراث الثقافي، وهو من أهم المصادر المادية التي تعبر عن النشاطات الإنسانية، والاجتماعية، والثقافية، لأناس عاشوا ومارسوا النشاطات في عهود سابقة، وذلك من خلال تتبع الحياة الإنسانية، والاجتماعية وتطورها.
2. التراث المنقول : كالقطع الأثرية في المتاحف، والعملات، والأختام المحفورة، واللوحات، والرسوم، والصور المنحوتة، أو المنقوشة، والمخطوطات، والطوابع، ويشمل إلى جانب ذلك، (التراث الوثائقي): الذي يمثل نسبة كبيرة من التراث الثقافي، والذي يرسم صورة للتطور الفكري للمجتمع الإنساني. ويضم كافة الأعمال سواء المكتوبة، أو المطبوعة بمختلف اللغات، كما هو الحال في المخطوطات.
3. التراث الثقافي غير المادي:
ويقصد بعبارة التراث الثقافي غير المادي:” الممارسات والتصورات وأشكال التعبير والمعارف والمهارات، وما يرتبط بها من آلات وقطع ومصنوعات وأماكن ثقافية التي تعتبرها الجماعات والمجموعات، وأحياناً الأفراد، جزءاً من تراثهم الثقافي، وهذا التراث الثقافي غير المادي المتوارث جيلاً عن جيل، تبدعه الجماعات والمجموعات من جديد بصورة مستمرة بما يتفق مع بيئتها وتفاعلاتها مع الطبيعة وتاريخها، وهو ينمي لديها الإحساس بهويتها والشعور باستمراريتها، ويعزز من ثم احترام التنوع الثقافي والقدرة الإبداعية البشرية. ولا يؤخذ في الحسبان لأغراض هذه الاتفاقية سوى التراث الثقافي غير المادي الذي يتفق مع الصكوك الدولية القائمة المتعلقة بحقوق الإنسان، ومع مقتضيات الاحترام المتبادل بين الجماعات والمجموعات والأفراد والتنمية المستدامة”.
وعلى ضوء التعريف السابق فإن مجالات التراث الثقافي غير المادي مصنفه كالآتي: (التقاليد وأشكال التعبير الشفهي: (بما في ذلك اللغة كواسطة للتعبير عن التراث الثقافي غير المادي)، (فنون وتقاليد أداء العروض)، (الممارسات الاجتماعية والطقوس والاحتفالات)، (المعارف والممارسات المتعلقة بالطبيعة والكون)، (المهارات المرتبطة بالفنون الحرفية التقليدية).
- القسم الثاني: (التراث الطبيعي)، ويقصد به لأغراض اتفاقية حماية التراث الثقافي والطبيعي ما يلي :
- المعالم الطبيعية المتألفة من التشكلات الفيزيائية أو (البيولوجية، أو من مجموعات هذه التشكلات التي لها قيمة عالمية استثنائية من وجهة النظر الجمالية، أو الفنية.
- التشكلات (الجيولوجية أو الفيزيوجغرافيا، والمناطق المحددة بدقة مؤلفة لموطن الأجناس الحيوانية أو النباتية المهددة، التي لها قيمة عالمية استثنائية من وجهة نظر العلم، أو المحافظة على الثروات.
- المواقع الطبيعية أو المناطق الطبيعية المحددة بدقة، التي لها قيمة عالمية استثنائية من وجهة نظر العلم أو المحافظة على الثروات أو الجمال الطبيعي.
- القسم الثالث: التراث الثقافي المغمور بالمياه، ويقصد به لأغراض اتفاقية حماية التراث الثقافي المغمور بالمياه :
- يقصد بعبارة التراث الثقافي المغمور بالمياه: جميع آثار الوجود الإنساني التي تتسم بطابع ثقافي أو تاريخي أو أثري والتي ظلت مغمورة بالمياه جزئياً أو كلياً، بصورة دورية أو متواصلة، لمدة مائة عام على الأقل مثل: (المواقع والهياكل والمباني والمصنوعات والرفات البشرية مع سياقها الأثري والطبيعي)، (السفن والطائرات وغيرها من وسائل النقل أو أي جزء منها أو حمولتها أو أي من محتوياتها مع سياقها الأثري والطبيعي)، (الأشياء التي تنتمي إلى عصر ما قبل التاريخ).
- لا تعتبر خطوط الأنابيب والكابلات الممتدة من التراث المغمور بالمياه.
- لا تعتبر المنشآت وغيرها من خطوط الأنابيب والكابلات الممتدة في قاع البحار والتي لا تزال مستخدمة من التراث الثقافي المغمور بالمياه.
المرجع: التنوع الثقافي في إعلان اليونسكو وموقف الإسلام منه -دراسة تحليلية-
المؤلف: د. نوال الشافعي.
نسخ الرابطتم نسخ الرابط
د. نوال الشافعيالأحد 14 يناير 2024آخر تحديث: الإثنين 15 يناير 2024
0 308
شاركها
اظهر المزيد
شاركها
### د. نوال الشافعي
### مقالات ذات صلة
### دور منظمة اليونسكو في حماية التراث الثقافي
الإثنين 15 يناير 2024
### أهمية الاعتراف بالتراث الثقافي والعناية به للأجيال القادمة
الإثنين 15 يناير 2024
### أهمية التراث الثقافي في الحفاظ على التنوع الثقافي
الإثنين 15 يناير 2024
### اترك تعليقاً إلغاء الرد
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
جميع الحقوق محفوظة 2023 التنوع الثقافي
الرئيسية- من نحن - اتصل بنا
- فيسبوك
- X
- يوتيوب
- انستقرام
إغلاق
البحث عن:
- فيسبوك
- X
- يوتيوب
- انستقرام
إغلاق
بحث عن | article | Arabic | ar | التعريف بمصطلح التراث الثقافي | https://cultural-diversity.net/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D8%B1%D9%8A%D9%81-%D8%A8%D9%85%D8%B5%D8%B7%D9%84%D8%AD-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D8%AB-%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D8%A7%D9%81%D9%8A/ |
53,808 | وفي إطار الاهتمام بدراسة التراث المشترك للإنسانية بغرض الاعتراف به والتأكيد عليه لصالح أجيال الحاضر والمستقبل، بادرت اليونسكو بتعريفه في اتفاقيتي حماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي، واتفاقية حماية التراث الثقافي غير المادي باعتباره: ميراث المقتنيات المادية وغير المادية التي تخص مجموعة ما أو مجتمع لديه موروثات من الأجيال السابقة، وظلت باقية حتى الوقت الحاضر ووهبت للأجيال المقبلة. | sentence | وفي إطار الاهتمام بدراسة التراث المشترك للإنسانية بغرض الاعتراف به والتأكيد عليه لصالح أجيال الحاضر والمستقبل، بادرت اليونسكو بتعريفه في اتفاقيتي حماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي، واتفاقية حماية التراث الثقافي غير المادي باعتباره: ميراث المقتنيات المادية وغير المادية التي تخص مجموعة ما أو مجتمع لديه موروثات من الأجيال السابقة، وظلت باقية حتى الوقت الحاضر ووهبت للأجيال المقبلة. ويُقسم بناء على ما جاء في اتفاقية حماية التراث الثقافي والطبيعي إلى قسمين، على النحو التالي: | paragraph | Arabic | ar | التعريف بمصطلح التراث الثقافي | https://cultural-diversity.net/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D8%B1%D9%8A%D9%81-%D8%A8%D9%85%D8%B5%D8%B7%D9%84%D8%AD-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D8%AB-%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D8%A7%D9%81%D9%8A/ |
53,809 | ويُقسم بناء على ما جاء في اتفاقية حماية التراث الثقافي والطبيعي إلى قسمين، على النحو التالي: | sentence | وفي إطار الاهتمام بدراسة التراث المشترك للإنسانية بغرض الاعتراف به والتأكيد عليه لصالح أجيال الحاضر والمستقبل، بادرت اليونسكو بتعريفه في اتفاقيتي حماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي، واتفاقية حماية التراث الثقافي غير المادي باعتباره: ميراث المقتنيات المادية وغير المادية التي تخص مجموعة ما أو مجتمع لديه موروثات من الأجيال السابقة، وظلت باقية حتى الوقت الحاضر ووهبت للأجيال المقبلة. ويُقسم بناء على ما جاء في اتفاقية حماية التراث الثقافي والطبيعي إلى قسمين، على النحو التالي: | paragraph | Arabic | ar | التعريف بمصطلح التراث الثقافي | https://cultural-diversity.net/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D8%B1%D9%8A%D9%81-%D8%A8%D9%85%D8%B5%D8%B7%D9%84%D8%AD-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D8%AB-%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D8%A7%D9%81%D9%8A/ |
53,810 | وفي إطار الاهتمام بدراسة التراث المشترك للإنسانية بغرض الاعتراف به والتأكيد عليه لصالح أجيال الحاضر والمستقبل، بادرت اليونسكو بتعريفه في اتفاقيتي حماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي، واتفاقية حماية التراث الثقافي غير المادي، باعتباره: ميراث المقتنيات المادية وغير المادية التي تخص مجموعة ما أو مجتمع لديه موروثات من الأجيال السابقة، وظلت باقية حتى الوقت الحاضر ووهبت للأجيال المقبلة. ويُقسم بناء على ما جاء في اتفاقية حماية التراث الثقافي والطبيعي إلى قسمين، على النحو التالي: | paragraph | - بحث عن
# التعريف بمصطلح التراث الثقافي
د. نوال الشافعيالأحد 14 يناير 2024آخر تحديث: الإثنين 15 يناير 2024
0 308
لا شك أن للتراث عدة تعريفات، ولا يوجد تعريف موحد له، شأنه شأن معظم مصطلحات العلوم الاجتماعية التي تتأثر بالمتغيرات والخلفيات العلمية، والسياسية، والفكرية، وقد تغير في مضمونه تغيراً كبيراً ويرجع ذلك إلى الصكوك والمواثيق الدولية التي أصدرتها اليونسكو، مثل: اتفاقية القطب الجنوبي 1959م، واتفاقية اليونسكو لحماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي 1972م، واتفاقية القمر 1979م، كذلك اتفاقية قانون البحار 1982م، واتفاقية حماية التراث الثقافي المغمور بالمياه 2001م، مما يدل على أن المصطلح معروف في المعاهدات الدولية و أنه قائم منذ الأزمنة الأولى في القانون الدولي، وهو بلا شك امتداد السلف في الخلف، واستمرار ما ورثه الأبناء، والأحفاد عن الآباء والأجداد، بمعنى أنه نقطة انطلاق نحو المستقبل.
فالتراث هو كل ما صار إلى الوارث، أو الموروث عن الأسلاف من أشياء ذات قيمة وسمات أصيلة، كما أنه مجموعة الآراء والأنماط، والعادات الحضارية المنتقلة من جيل إلى آخر.
” كما يُعرف مصطلح التراث بالملكية، أو الملكية التي تؤول عن الميراث الذي هو تنظيم قائم بذاته في القانون الداخلي والذي يعني فيه انتقال جميع حقوق الشخص المالية بسبب وفاته إلى ورثته بقوة القانون، الأمر الذي يجعل الميراث وسيلة من وسائل اكتساب الحقوق المالية عموماً أو انتقال حقوق الموروث إلى ورثته بدون أي إرادة منهما، ويرى البعض الآخر أن مفهوم التراث يعني الملكية أو المصالح التي تبقى لفرد ما بسبب الميلاد أو انتقال شيء ما من أحد الأجداد أو الماضي”.
وفي إطار الاهتمام بدراسة التراث المشترك للإنسانية بغرض الاعتراف به والتأكيد عليه لصالح أجيال الحاضر والمستقبل، بادرت اليونسكو بتعريفه في اتفاقيتي حماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي، واتفاقية حماية التراث الثقافي غير المادي باعتباره: ميراث المقتنيات المادية وغير المادية التي تخص مجموعة ما أو مجتمع لديه موروثات من الأجيال السابقة، وظلت باقية حتى الوقت الحاضر ووهبت للأجيال المقبلة. ويُقسم بناء على ما جاء في اتفاقية حماية التراث الثقافي والطبيعي إلى قسمين، على النحو التالي:
وفي إطار الاهتمام بدراسة التراث المشترك للإنسانية بغرض الاعتراف به والتأكيد عليه لصالح أجيال الحاضر والمستقبل، بادرت اليونسكو بتعريفه في اتفاقيتي حماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي، واتفاقية حماية التراث الثقافي غير المادي، باعتباره: ميراث المقتنيات المادية وغير المادية التي تخص مجموعة ما أو مجتمع لديه موروثات من الأجيال السابقة، وظلت باقية حتى الوقت الحاضر ووهبت للأجيال المقبلة. ويُقسم بناء على ما جاء في اتفاقية حماية التراث الثقافي والطبيعي إلى قسمين، على النحو التالي:
- القسم الأول: (التراث الثقافي)، ويقصد به ما يلي :
- الآثار ويقصد بها: الأعمال المعمارية، وأعمال النحت والتصوير على المباني، والعناصر أو التكاوين ذات الصفة الأثرية، والنقوش، والكهوف، ومجموعات المعالم التي لها جميعاً قيمة عالية استثنائية من وجهة نظر التاريخ أو الفن أو العلم.
- المجمعات: مجموعات المباني المنعزلة أو المتصلة، التي لها بسبب عمارتها، أو تناسقها، أو اندماجها في منظر طبيعي، قيمة عالية استثنائية من وجهة نظر التاريخ، أو الفن، أو العلم.
- ا لمواقع: أعمال الإنسان، أو الأعمال المشتركة بين الإنسان والطبيعة، وكذلك المناطق بما فيها المواقع الأثرية، التي لها قيمة عالية استثنائية من وجهة النظر التاريخية أو الجمالية، أو (الأنثروبولوجيا.
وينقسم التراث الثقافي بناء على تقسيم اليونسكو إلى تراث مادي، وتراث غير مادي، فيما يلي التعريف به :
- التراث الثقافي المادي :
ويشمل القطع الأثرية، والمعالم، والمباني، والأعمال، واللوحات الفنية، والزخارف، ويمكن تقسيمه إلى:
1. التراث الثابت: كالمباني والمواقع الأثرية، والنقوش، والرسوم الصخرية، والمتاحف، والمراكز التاريخية، ويشمل: (التراث الأثري): ويحتوي على آثار الأنشطة الإنسانية كافة، الموجودة ضمن المواقع الأثرية، مع كل ما تحتويه من مواد ثقافية منقولة. (التراث العمراني): ويعد عنصراً مهماً من عناصر التراث الثقافي، وهو من أهم المصادر المادية التي تعبر عن النشاطات الإنسانية، والاجتماعية، والثقافية، لأناس عاشوا ومارسوا النشاطات في عهود سابقة، وذلك من خلال تتبع الحياة الإنسانية، والاجتماعية وتطورها.
2. التراث المنقول : كالقطع الأثرية في المتاحف، والعملات، والأختام المحفورة، واللوحات، والرسوم، والصور المنحوتة، أو المنقوشة، والمخطوطات، والطوابع، ويشمل إلى جانب ذلك، (التراث الوثائقي): الذي يمثل نسبة كبيرة من التراث الثقافي، والذي يرسم صورة للتطور الفكري للمجتمع الإنساني. ويضم كافة الأعمال سواء المكتوبة، أو المطبوعة بمختلف اللغات، كما هو الحال في المخطوطات.
3. التراث الثقافي غير المادي:
ويقصد بعبارة التراث الثقافي غير المادي:” الممارسات والتصورات وأشكال التعبير والمعارف والمهارات، وما يرتبط بها من آلات وقطع ومصنوعات وأماكن ثقافية التي تعتبرها الجماعات والمجموعات، وأحياناً الأفراد، جزءاً من تراثهم الثقافي، وهذا التراث الثقافي غير المادي المتوارث جيلاً عن جيل، تبدعه الجماعات والمجموعات من جديد بصورة مستمرة بما يتفق مع بيئتها وتفاعلاتها مع الطبيعة وتاريخها، وهو ينمي لديها الإحساس بهويتها والشعور باستمراريتها، ويعزز من ثم احترام التنوع الثقافي والقدرة الإبداعية البشرية. ولا يؤخذ في الحسبان لأغراض هذه الاتفاقية سوى التراث الثقافي غير المادي الذي يتفق مع الصكوك الدولية القائمة المتعلقة بحقوق الإنسان، ومع مقتضيات الاحترام المتبادل بين الجماعات والمجموعات والأفراد والتنمية المستدامة”.
وعلى ضوء التعريف السابق فإن مجالات التراث الثقافي غير المادي مصنفه كالآتي: (التقاليد وأشكال التعبير الشفهي: (بما في ذلك اللغة كواسطة للتعبير عن التراث الثقافي غير المادي)، (فنون وتقاليد أداء العروض)، (الممارسات الاجتماعية والطقوس والاحتفالات)، (المعارف والممارسات المتعلقة بالطبيعة والكون)، (المهارات المرتبطة بالفنون الحرفية التقليدية).
- القسم الثاني: (التراث الطبيعي)، ويقصد به لأغراض اتفاقية حماية التراث الثقافي والطبيعي ما يلي :
- المعالم الطبيعية المتألفة من التشكلات الفيزيائية أو (البيولوجية، أو من مجموعات هذه التشكلات التي لها قيمة عالمية استثنائية من وجهة النظر الجمالية، أو الفنية.
- التشكلات (الجيولوجية أو الفيزيوجغرافيا، والمناطق المحددة بدقة مؤلفة لموطن الأجناس الحيوانية أو النباتية المهددة، التي لها قيمة عالمية استثنائية من وجهة نظر العلم، أو المحافظة على الثروات.
- المواقع الطبيعية أو المناطق الطبيعية المحددة بدقة، التي لها قيمة عالمية استثنائية من وجهة نظر العلم أو المحافظة على الثروات أو الجمال الطبيعي.
- القسم الثالث: التراث الثقافي المغمور بالمياه، ويقصد به لأغراض اتفاقية حماية التراث الثقافي المغمور بالمياه :
- يقصد بعبارة التراث الثقافي المغمور بالمياه: جميع آثار الوجود الإنساني التي تتسم بطابع ثقافي أو تاريخي أو أثري والتي ظلت مغمورة بالمياه جزئياً أو كلياً، بصورة دورية أو متواصلة، لمدة مائة عام على الأقل مثل: (المواقع والهياكل والمباني والمصنوعات والرفات البشرية مع سياقها الأثري والطبيعي)، (السفن والطائرات وغيرها من وسائل النقل أو أي جزء منها أو حمولتها أو أي من محتوياتها مع سياقها الأثري والطبيعي)، (الأشياء التي تنتمي إلى عصر ما قبل التاريخ).
- لا تعتبر خطوط الأنابيب والكابلات الممتدة من التراث المغمور بالمياه.
- لا تعتبر المنشآت وغيرها من خطوط الأنابيب والكابلات الممتدة في قاع البحار والتي لا تزال مستخدمة من التراث الثقافي المغمور بالمياه.
المرجع: التنوع الثقافي في إعلان اليونسكو وموقف الإسلام منه -دراسة تحليلية-
المؤلف: د. نوال الشافعي.
نسخ الرابطتم نسخ الرابط
د. نوال الشافعيالأحد 14 يناير 2024آخر تحديث: الإثنين 15 يناير 2024
0 308
شاركها
اظهر المزيد
شاركها
### د. نوال الشافعي
### مقالات ذات صلة
### دور منظمة اليونسكو في حماية التراث الثقافي
الإثنين 15 يناير 2024
### أهمية الاعتراف بالتراث الثقافي والعناية به للأجيال القادمة
الإثنين 15 يناير 2024
### أهمية التراث الثقافي في الحفاظ على التنوع الثقافي
الإثنين 15 يناير 2024
### اترك تعليقاً إلغاء الرد
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
جميع الحقوق محفوظة 2023 التنوع الثقافي
الرئيسية- من نحن - اتصل بنا
- فيسبوك
- X
- يوتيوب
- انستقرام
إغلاق
البحث عن:
- فيسبوك
- X
- يوتيوب
- انستقرام
إغلاق
بحث عن | article | Arabic | ar | التعريف بمصطلح التراث الثقافي | https://cultural-diversity.net/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D8%B1%D9%8A%D9%81-%D8%A8%D9%85%D8%B5%D8%B7%D9%84%D8%AD-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D8%AB-%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D8%A7%D9%81%D9%8A/ |
53,811 | وفي إطار الاهتمام بدراسة التراث المشترك للإنسانية بغرض الاعتراف به والتأكيد عليه لصالح أجيال الحاضر والمستقبل، بادرت اليونسكو بتعريفه في اتفاقيتي حماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي، واتفاقية حماية التراث الثقافي غير المادي، باعتباره: ميراث المقتنيات المادية وغير المادية التي تخص مجموعة ما أو مجتمع لديه موروثات من الأجيال السابقة، وظلت باقية حتى الوقت الحاضر ووهبت للأجيال المقبلة. | sentence | وفي إطار الاهتمام بدراسة التراث المشترك للإنسانية بغرض الاعتراف به والتأكيد عليه لصالح أجيال الحاضر والمستقبل، بادرت اليونسكو بتعريفه في اتفاقيتي حماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي، واتفاقية حماية التراث الثقافي غير المادي، باعتباره: ميراث المقتنيات المادية وغير المادية التي تخص مجموعة ما أو مجتمع لديه موروثات من الأجيال السابقة، وظلت باقية حتى الوقت الحاضر ووهبت للأجيال المقبلة. ويُقسم بناء على ما جاء في اتفاقية حماية التراث الثقافي والطبيعي إلى قسمين، على النحو التالي: | paragraph | Arabic | ar | التعريف بمصطلح التراث الثقافي | https://cultural-diversity.net/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D8%B1%D9%8A%D9%81-%D8%A8%D9%85%D8%B5%D8%B7%D9%84%D8%AD-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D8%AB-%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D8%A7%D9%81%D9%8A/ |
53,812 | ويقصد بعبارة التراث الثقافي غير المادي:” الممارسات والتصورات وأشكال التعبير والمعارف والمهارات، وما يرتبط بها من آلات وقطع ومصنوعات وأماكن ثقافية التي تعتبرها الجماعات والمجموعات، وأحياناً الأفراد، جزءاً من تراثهم الثقافي، وهذا التراث الثقافي غير المادي المتوارث جيلاً عن جيل، تبدعه الجماعات والمجموعات من جديد بصورة مستمرة بما يتفق مع بيئتها وتفاعلاتها مع الطبيعة وتاريخها، وهو ينمي لديها الإحساس بهويتها والشعور باستمراريتها، ويعزز من ثم احترام التنوع الثقافي والقدرة الإبداعية البشرية. ولا يؤخذ في الحسبان لأغراض هذه الاتفاقية سوى التراث الثقافي غير المادي الذي يتفق مع الصكوك الدولية القائمة المتعلقة بحقوق الإنسان، ومع مقتضيات الاحترام المتبادل بين الجماعات والمجموعات والأفراد والتنمية المستدامة”. | paragraph | - بحث عن
# التعريف بمصطلح التراث الثقافي
د. نوال الشافعيالأحد 14 يناير 2024آخر تحديث: الإثنين 15 يناير 2024
0 308
لا شك أن للتراث عدة تعريفات، ولا يوجد تعريف موحد له، شأنه شأن معظم مصطلحات العلوم الاجتماعية التي تتأثر بالمتغيرات والخلفيات العلمية، والسياسية، والفكرية، وقد تغير في مضمونه تغيراً كبيراً ويرجع ذلك إلى الصكوك والمواثيق الدولية التي أصدرتها اليونسكو، مثل: اتفاقية القطب الجنوبي 1959م، واتفاقية اليونسكو لحماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي 1972م، واتفاقية القمر 1979م، كذلك اتفاقية قانون البحار 1982م، واتفاقية حماية التراث الثقافي المغمور بالمياه 2001م، مما يدل على أن المصطلح معروف في المعاهدات الدولية و أنه قائم منذ الأزمنة الأولى في القانون الدولي، وهو بلا شك امتداد السلف في الخلف، واستمرار ما ورثه الأبناء، والأحفاد عن الآباء والأجداد، بمعنى أنه نقطة انطلاق نحو المستقبل.
فالتراث هو كل ما صار إلى الوارث، أو الموروث عن الأسلاف من أشياء ذات قيمة وسمات أصيلة، كما أنه مجموعة الآراء والأنماط، والعادات الحضارية المنتقلة من جيل إلى آخر.
” كما يُعرف مصطلح التراث بالملكية، أو الملكية التي تؤول عن الميراث الذي هو تنظيم قائم بذاته في القانون الداخلي والذي يعني فيه انتقال جميع حقوق الشخص المالية بسبب وفاته إلى ورثته بقوة القانون، الأمر الذي يجعل الميراث وسيلة من وسائل اكتساب الحقوق المالية عموماً أو انتقال حقوق الموروث إلى ورثته بدون أي إرادة منهما، ويرى البعض الآخر أن مفهوم التراث يعني الملكية أو المصالح التي تبقى لفرد ما بسبب الميلاد أو انتقال شيء ما من أحد الأجداد أو الماضي”.
وفي إطار الاهتمام بدراسة التراث المشترك للإنسانية بغرض الاعتراف به والتأكيد عليه لصالح أجيال الحاضر والمستقبل، بادرت اليونسكو بتعريفه في اتفاقيتي حماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي، واتفاقية حماية التراث الثقافي غير المادي باعتباره: ميراث المقتنيات المادية وغير المادية التي تخص مجموعة ما أو مجتمع لديه موروثات من الأجيال السابقة، وظلت باقية حتى الوقت الحاضر ووهبت للأجيال المقبلة. ويُقسم بناء على ما جاء في اتفاقية حماية التراث الثقافي والطبيعي إلى قسمين، على النحو التالي:
وفي إطار الاهتمام بدراسة التراث المشترك للإنسانية بغرض الاعتراف به والتأكيد عليه لصالح أجيال الحاضر والمستقبل، بادرت اليونسكو بتعريفه في اتفاقيتي حماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي، واتفاقية حماية التراث الثقافي غير المادي، باعتباره: ميراث المقتنيات المادية وغير المادية التي تخص مجموعة ما أو مجتمع لديه موروثات من الأجيال السابقة، وظلت باقية حتى الوقت الحاضر ووهبت للأجيال المقبلة. ويُقسم بناء على ما جاء في اتفاقية حماية التراث الثقافي والطبيعي إلى قسمين، على النحو التالي:
- القسم الأول: (التراث الثقافي)، ويقصد به ما يلي :
- الآثار ويقصد بها: الأعمال المعمارية، وأعمال النحت والتصوير على المباني، والعناصر أو التكاوين ذات الصفة الأثرية، والنقوش، والكهوف، ومجموعات المعالم التي لها جميعاً قيمة عالية استثنائية من وجهة نظر التاريخ أو الفن أو العلم.
- المجمعات: مجموعات المباني المنعزلة أو المتصلة، التي لها بسبب عمارتها، أو تناسقها، أو اندماجها في منظر طبيعي، قيمة عالية استثنائية من وجهة نظر التاريخ، أو الفن، أو العلم.
- ا لمواقع: أعمال الإنسان، أو الأعمال المشتركة بين الإنسان والطبيعة، وكذلك المناطق بما فيها المواقع الأثرية، التي لها قيمة عالية استثنائية من وجهة النظر التاريخية أو الجمالية، أو (الأنثروبولوجيا.
وينقسم التراث الثقافي بناء على تقسيم اليونسكو إلى تراث مادي، وتراث غير مادي، فيما يلي التعريف به :
- التراث الثقافي المادي :
ويشمل القطع الأثرية، والمعالم، والمباني، والأعمال، واللوحات الفنية، والزخارف، ويمكن تقسيمه إلى:
1. التراث الثابت: كالمباني والمواقع الأثرية، والنقوش، والرسوم الصخرية، والمتاحف، والمراكز التاريخية، ويشمل: (التراث الأثري): ويحتوي على آثار الأنشطة الإنسانية كافة، الموجودة ضمن المواقع الأثرية، مع كل ما تحتويه من مواد ثقافية منقولة. (التراث العمراني): ويعد عنصراً مهماً من عناصر التراث الثقافي، وهو من أهم المصادر المادية التي تعبر عن النشاطات الإنسانية، والاجتماعية، والثقافية، لأناس عاشوا ومارسوا النشاطات في عهود سابقة، وذلك من خلال تتبع الحياة الإنسانية، والاجتماعية وتطورها.
2. التراث المنقول : كالقطع الأثرية في المتاحف، والعملات، والأختام المحفورة، واللوحات، والرسوم، والصور المنحوتة، أو المنقوشة، والمخطوطات، والطوابع، ويشمل إلى جانب ذلك، (التراث الوثائقي): الذي يمثل نسبة كبيرة من التراث الثقافي، والذي يرسم صورة للتطور الفكري للمجتمع الإنساني. ويضم كافة الأعمال سواء المكتوبة، أو المطبوعة بمختلف اللغات، كما هو الحال في المخطوطات.
3. التراث الثقافي غير المادي:
ويقصد بعبارة التراث الثقافي غير المادي:” الممارسات والتصورات وأشكال التعبير والمعارف والمهارات، وما يرتبط بها من آلات وقطع ومصنوعات وأماكن ثقافية التي تعتبرها الجماعات والمجموعات، وأحياناً الأفراد، جزءاً من تراثهم الثقافي، وهذا التراث الثقافي غير المادي المتوارث جيلاً عن جيل، تبدعه الجماعات والمجموعات من جديد بصورة مستمرة بما يتفق مع بيئتها وتفاعلاتها مع الطبيعة وتاريخها، وهو ينمي لديها الإحساس بهويتها والشعور باستمراريتها، ويعزز من ثم احترام التنوع الثقافي والقدرة الإبداعية البشرية. ولا يؤخذ في الحسبان لأغراض هذه الاتفاقية سوى التراث الثقافي غير المادي الذي يتفق مع الصكوك الدولية القائمة المتعلقة بحقوق الإنسان، ومع مقتضيات الاحترام المتبادل بين الجماعات والمجموعات والأفراد والتنمية المستدامة”.
وعلى ضوء التعريف السابق فإن مجالات التراث الثقافي غير المادي مصنفه كالآتي: (التقاليد وأشكال التعبير الشفهي: (بما في ذلك اللغة كواسطة للتعبير عن التراث الثقافي غير المادي)، (فنون وتقاليد أداء العروض)، (الممارسات الاجتماعية والطقوس والاحتفالات)، (المعارف والممارسات المتعلقة بالطبيعة والكون)، (المهارات المرتبطة بالفنون الحرفية التقليدية).
- القسم الثاني: (التراث الطبيعي)، ويقصد به لأغراض اتفاقية حماية التراث الثقافي والطبيعي ما يلي :
- المعالم الطبيعية المتألفة من التشكلات الفيزيائية أو (البيولوجية، أو من مجموعات هذه التشكلات التي لها قيمة عالمية استثنائية من وجهة النظر الجمالية، أو الفنية.
- التشكلات (الجيولوجية أو الفيزيوجغرافيا، والمناطق المحددة بدقة مؤلفة لموطن الأجناس الحيوانية أو النباتية المهددة، التي لها قيمة عالمية استثنائية من وجهة نظر العلم، أو المحافظة على الثروات.
- المواقع الطبيعية أو المناطق الطبيعية المحددة بدقة، التي لها قيمة عالمية استثنائية من وجهة نظر العلم أو المحافظة على الثروات أو الجمال الطبيعي.
- القسم الثالث: التراث الثقافي المغمور بالمياه، ويقصد به لأغراض اتفاقية حماية التراث الثقافي المغمور بالمياه :
- يقصد بعبارة التراث الثقافي المغمور بالمياه: جميع آثار الوجود الإنساني التي تتسم بطابع ثقافي أو تاريخي أو أثري والتي ظلت مغمورة بالمياه جزئياً أو كلياً، بصورة دورية أو متواصلة، لمدة مائة عام على الأقل مثل: (المواقع والهياكل والمباني والمصنوعات والرفات البشرية مع سياقها الأثري والطبيعي)، (السفن والطائرات وغيرها من وسائل النقل أو أي جزء منها أو حمولتها أو أي من محتوياتها مع سياقها الأثري والطبيعي)، (الأشياء التي تنتمي إلى عصر ما قبل التاريخ).
- لا تعتبر خطوط الأنابيب والكابلات الممتدة من التراث المغمور بالمياه.
- لا تعتبر المنشآت وغيرها من خطوط الأنابيب والكابلات الممتدة في قاع البحار والتي لا تزال مستخدمة من التراث الثقافي المغمور بالمياه.
المرجع: التنوع الثقافي في إعلان اليونسكو وموقف الإسلام منه -دراسة تحليلية-
المؤلف: د. نوال الشافعي.
نسخ الرابطتم نسخ الرابط
د. نوال الشافعيالأحد 14 يناير 2024آخر تحديث: الإثنين 15 يناير 2024
0 308
شاركها
اظهر المزيد
شاركها
### د. نوال الشافعي
### مقالات ذات صلة
### دور منظمة اليونسكو في حماية التراث الثقافي
الإثنين 15 يناير 2024
### أهمية الاعتراف بالتراث الثقافي والعناية به للأجيال القادمة
الإثنين 15 يناير 2024
### أهمية التراث الثقافي في الحفاظ على التنوع الثقافي
الإثنين 15 يناير 2024
### اترك تعليقاً إلغاء الرد
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
جميع الحقوق محفوظة 2023 التنوع الثقافي
الرئيسية- من نحن - اتصل بنا
- فيسبوك
- X
- يوتيوب
- انستقرام
إغلاق
البحث عن:
- فيسبوك
- X
- يوتيوب
- انستقرام
إغلاق
بحث عن | article | Arabic | ar | التعريف بمصطلح التراث الثقافي | https://cultural-diversity.net/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D8%B1%D9%8A%D9%81-%D8%A8%D9%85%D8%B5%D8%B7%D9%84%D8%AD-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D8%AB-%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D8%A7%D9%81%D9%8A/ |
53,813 | ويقصد بعبارة التراث الثقافي غير المادي:” الممارسات والتصورات وأشكال التعبير والمعارف والمهارات، وما يرتبط بها من آلات وقطع ومصنوعات وأماكن ثقافية التي تعتبرها الجماعات والمجموعات، وأحياناً الأفراد، جزءاً من تراثهم الثقافي، وهذا التراث الثقافي غير المادي المتوارث جيلاً عن جيل، تبدعه الجماعات والمجموعات من جديد بصورة مستمرة بما يتفق مع بيئتها وتفاعلاتها مع الطبيعة وتاريخها، وهو ينمي لديها الإحساس بهويتها والشعور باستمراريتها، ويعزز من ثم احترام التنوع الثقافي والقدرة الإبداعية البشرية. | sentence | ويقصد بعبارة التراث الثقافي غير المادي:” الممارسات والتصورات وأشكال التعبير والمعارف والمهارات، وما يرتبط بها من آلات وقطع ومصنوعات وأماكن ثقافية التي تعتبرها الجماعات والمجموعات، وأحياناً الأفراد، جزءاً من تراثهم الثقافي، وهذا التراث الثقافي غير المادي المتوارث جيلاً عن جيل، تبدعه الجماعات والمجموعات من جديد بصورة مستمرة بما يتفق مع بيئتها وتفاعلاتها مع الطبيعة وتاريخها، وهو ينمي لديها الإحساس بهويتها والشعور باستمراريتها، ويعزز من ثم احترام التنوع الثقافي والقدرة الإبداعية البشرية. ولا يؤخذ في الحسبان لأغراض هذه الاتفاقية سوى التراث الثقافي غير المادي الذي يتفق مع الصكوك الدولية القائمة المتعلقة بحقوق الإنسان، ومع مقتضيات الاحترام المتبادل بين الجماعات والمجموعات والأفراد والتنمية المستدامة”. | paragraph | Arabic | ar | التعريف بمصطلح التراث الثقافي | https://cultural-diversity.net/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D8%B1%D9%8A%D9%81-%D8%A8%D9%85%D8%B5%D8%B7%D9%84%D8%AD-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D8%AB-%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D8%A7%D9%81%D9%8A/ |
53,814 | ولا يؤخذ في الحسبان لأغراض هذه الاتفاقية سوى التراث الثقافي غير المادي الذي يتفق مع الصكوك الدولية القائمة المتعلقة بحقوق الإنسان، ومع مقتضيات الاحترام المتبادل بين الجماعات والمجموعات والأفراد والتنمية المستدامة”. | sentence | ويقصد بعبارة التراث الثقافي غير المادي:” الممارسات والتصورات وأشكال التعبير والمعارف والمهارات، وما يرتبط بها من آلات وقطع ومصنوعات وأماكن ثقافية التي تعتبرها الجماعات والمجموعات، وأحياناً الأفراد، جزءاً من تراثهم الثقافي، وهذا التراث الثقافي غير المادي المتوارث جيلاً عن جيل، تبدعه الجماعات والمجموعات من جديد بصورة مستمرة بما يتفق مع بيئتها وتفاعلاتها مع الطبيعة وتاريخها، وهو ينمي لديها الإحساس بهويتها والشعور باستمراريتها، ويعزز من ثم احترام التنوع الثقافي والقدرة الإبداعية البشرية. ولا يؤخذ في الحسبان لأغراض هذه الاتفاقية سوى التراث الثقافي غير المادي الذي يتفق مع الصكوك الدولية القائمة المتعلقة بحقوق الإنسان، ومع مقتضيات الاحترام المتبادل بين الجماعات والمجموعات والأفراد والتنمية المستدامة”. | paragraph | Arabic | ar | التعريف بمصطلح التراث الثقافي | https://cultural-diversity.net/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D8%B1%D9%8A%D9%81-%D8%A8%D9%85%D8%B5%D8%B7%D9%84%D8%AD-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D8%AB-%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D8%A7%D9%81%D9%8A/ |
53,815 | وعلى ضوء التعريف السابق فإن مجالات التراث الثقافي غير المادي مصنفه كالآتي: (التقاليد وأشكال التعبير الشفهي: (بما في ذلك اللغة كواسطة للتعبير عن التراث الثقافي غير المادي)، (فنون وتقاليد أداء العروض)، (الممارسات الاجتماعية والطقوس والاحتفالات)، (المعارف والممارسات المتعلقة بالطبيعة والكون)، (المهارات المرتبطة بالفنون الحرفية التقليدية). | paragraph | - بحث عن
# التعريف بمصطلح التراث الثقافي
د. نوال الشافعيالأحد 14 يناير 2024آخر تحديث: الإثنين 15 يناير 2024
0 308
لا شك أن للتراث عدة تعريفات، ولا يوجد تعريف موحد له، شأنه شأن معظم مصطلحات العلوم الاجتماعية التي تتأثر بالمتغيرات والخلفيات العلمية، والسياسية، والفكرية، وقد تغير في مضمونه تغيراً كبيراً ويرجع ذلك إلى الصكوك والمواثيق الدولية التي أصدرتها اليونسكو، مثل: اتفاقية القطب الجنوبي 1959م، واتفاقية اليونسكو لحماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي 1972م، واتفاقية القمر 1979م، كذلك اتفاقية قانون البحار 1982م، واتفاقية حماية التراث الثقافي المغمور بالمياه 2001م، مما يدل على أن المصطلح معروف في المعاهدات الدولية و أنه قائم منذ الأزمنة الأولى في القانون الدولي، وهو بلا شك امتداد السلف في الخلف، واستمرار ما ورثه الأبناء، والأحفاد عن الآباء والأجداد، بمعنى أنه نقطة انطلاق نحو المستقبل.
فالتراث هو كل ما صار إلى الوارث، أو الموروث عن الأسلاف من أشياء ذات قيمة وسمات أصيلة، كما أنه مجموعة الآراء والأنماط، والعادات الحضارية المنتقلة من جيل إلى آخر.
” كما يُعرف مصطلح التراث بالملكية، أو الملكية التي تؤول عن الميراث الذي هو تنظيم قائم بذاته في القانون الداخلي والذي يعني فيه انتقال جميع حقوق الشخص المالية بسبب وفاته إلى ورثته بقوة القانون، الأمر الذي يجعل الميراث وسيلة من وسائل اكتساب الحقوق المالية عموماً أو انتقال حقوق الموروث إلى ورثته بدون أي إرادة منهما، ويرى البعض الآخر أن مفهوم التراث يعني الملكية أو المصالح التي تبقى لفرد ما بسبب الميلاد أو انتقال شيء ما من أحد الأجداد أو الماضي”.
وفي إطار الاهتمام بدراسة التراث المشترك للإنسانية بغرض الاعتراف به والتأكيد عليه لصالح أجيال الحاضر والمستقبل، بادرت اليونسكو بتعريفه في اتفاقيتي حماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي، واتفاقية حماية التراث الثقافي غير المادي باعتباره: ميراث المقتنيات المادية وغير المادية التي تخص مجموعة ما أو مجتمع لديه موروثات من الأجيال السابقة، وظلت باقية حتى الوقت الحاضر ووهبت للأجيال المقبلة. ويُقسم بناء على ما جاء في اتفاقية حماية التراث الثقافي والطبيعي إلى قسمين، على النحو التالي:
وفي إطار الاهتمام بدراسة التراث المشترك للإنسانية بغرض الاعتراف به والتأكيد عليه لصالح أجيال الحاضر والمستقبل، بادرت اليونسكو بتعريفه في اتفاقيتي حماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي، واتفاقية حماية التراث الثقافي غير المادي، باعتباره: ميراث المقتنيات المادية وغير المادية التي تخص مجموعة ما أو مجتمع لديه موروثات من الأجيال السابقة، وظلت باقية حتى الوقت الحاضر ووهبت للأجيال المقبلة. ويُقسم بناء على ما جاء في اتفاقية حماية التراث الثقافي والطبيعي إلى قسمين، على النحو التالي:
- القسم الأول: (التراث الثقافي)، ويقصد به ما يلي :
- الآثار ويقصد بها: الأعمال المعمارية، وأعمال النحت والتصوير على المباني، والعناصر أو التكاوين ذات الصفة الأثرية، والنقوش، والكهوف، ومجموعات المعالم التي لها جميعاً قيمة عالية استثنائية من وجهة نظر التاريخ أو الفن أو العلم.
- المجمعات: مجموعات المباني المنعزلة أو المتصلة، التي لها بسبب عمارتها، أو تناسقها، أو اندماجها في منظر طبيعي، قيمة عالية استثنائية من وجهة نظر التاريخ، أو الفن، أو العلم.
- ا لمواقع: أعمال الإنسان، أو الأعمال المشتركة بين الإنسان والطبيعة، وكذلك المناطق بما فيها المواقع الأثرية، التي لها قيمة عالية استثنائية من وجهة النظر التاريخية أو الجمالية، أو (الأنثروبولوجيا.
وينقسم التراث الثقافي بناء على تقسيم اليونسكو إلى تراث مادي، وتراث غير مادي، فيما يلي التعريف به :
- التراث الثقافي المادي :
ويشمل القطع الأثرية، والمعالم، والمباني، والأعمال، واللوحات الفنية، والزخارف، ويمكن تقسيمه إلى:
1. التراث الثابت: كالمباني والمواقع الأثرية، والنقوش، والرسوم الصخرية، والمتاحف، والمراكز التاريخية، ويشمل: (التراث الأثري): ويحتوي على آثار الأنشطة الإنسانية كافة، الموجودة ضمن المواقع الأثرية، مع كل ما تحتويه من مواد ثقافية منقولة. (التراث العمراني): ويعد عنصراً مهماً من عناصر التراث الثقافي، وهو من أهم المصادر المادية التي تعبر عن النشاطات الإنسانية، والاجتماعية، والثقافية، لأناس عاشوا ومارسوا النشاطات في عهود سابقة، وذلك من خلال تتبع الحياة الإنسانية، والاجتماعية وتطورها.
2. التراث المنقول : كالقطع الأثرية في المتاحف، والعملات، والأختام المحفورة، واللوحات، والرسوم، والصور المنحوتة، أو المنقوشة، والمخطوطات، والطوابع، ويشمل إلى جانب ذلك، (التراث الوثائقي): الذي يمثل نسبة كبيرة من التراث الثقافي، والذي يرسم صورة للتطور الفكري للمجتمع الإنساني. ويضم كافة الأعمال سواء المكتوبة، أو المطبوعة بمختلف اللغات، كما هو الحال في المخطوطات.
3. التراث الثقافي غير المادي:
ويقصد بعبارة التراث الثقافي غير المادي:” الممارسات والتصورات وأشكال التعبير والمعارف والمهارات، وما يرتبط بها من آلات وقطع ومصنوعات وأماكن ثقافية التي تعتبرها الجماعات والمجموعات، وأحياناً الأفراد، جزءاً من تراثهم الثقافي، وهذا التراث الثقافي غير المادي المتوارث جيلاً عن جيل، تبدعه الجماعات والمجموعات من جديد بصورة مستمرة بما يتفق مع بيئتها وتفاعلاتها مع الطبيعة وتاريخها، وهو ينمي لديها الإحساس بهويتها والشعور باستمراريتها، ويعزز من ثم احترام التنوع الثقافي والقدرة الإبداعية البشرية. ولا يؤخذ في الحسبان لأغراض هذه الاتفاقية سوى التراث الثقافي غير المادي الذي يتفق مع الصكوك الدولية القائمة المتعلقة بحقوق الإنسان، ومع مقتضيات الاحترام المتبادل بين الجماعات والمجموعات والأفراد والتنمية المستدامة”.
وعلى ضوء التعريف السابق فإن مجالات التراث الثقافي غير المادي مصنفه كالآتي: (التقاليد وأشكال التعبير الشفهي: (بما في ذلك اللغة كواسطة للتعبير عن التراث الثقافي غير المادي)، (فنون وتقاليد أداء العروض)، (الممارسات الاجتماعية والطقوس والاحتفالات)، (المعارف والممارسات المتعلقة بالطبيعة والكون)، (المهارات المرتبطة بالفنون الحرفية التقليدية).
- القسم الثاني: (التراث الطبيعي)، ويقصد به لأغراض اتفاقية حماية التراث الثقافي والطبيعي ما يلي :
- المعالم الطبيعية المتألفة من التشكلات الفيزيائية أو (البيولوجية، أو من مجموعات هذه التشكلات التي لها قيمة عالمية استثنائية من وجهة النظر الجمالية، أو الفنية.
- التشكلات (الجيولوجية أو الفيزيوجغرافيا، والمناطق المحددة بدقة مؤلفة لموطن الأجناس الحيوانية أو النباتية المهددة، التي لها قيمة عالمية استثنائية من وجهة نظر العلم، أو المحافظة على الثروات.
- المواقع الطبيعية أو المناطق الطبيعية المحددة بدقة، التي لها قيمة عالمية استثنائية من وجهة نظر العلم أو المحافظة على الثروات أو الجمال الطبيعي.
- القسم الثالث: التراث الثقافي المغمور بالمياه، ويقصد به لأغراض اتفاقية حماية التراث الثقافي المغمور بالمياه :
- يقصد بعبارة التراث الثقافي المغمور بالمياه: جميع آثار الوجود الإنساني التي تتسم بطابع ثقافي أو تاريخي أو أثري والتي ظلت مغمورة بالمياه جزئياً أو كلياً، بصورة دورية أو متواصلة، لمدة مائة عام على الأقل مثل: (المواقع والهياكل والمباني والمصنوعات والرفات البشرية مع سياقها الأثري والطبيعي)، (السفن والطائرات وغيرها من وسائل النقل أو أي جزء منها أو حمولتها أو أي من محتوياتها مع سياقها الأثري والطبيعي)، (الأشياء التي تنتمي إلى عصر ما قبل التاريخ).
- لا تعتبر خطوط الأنابيب والكابلات الممتدة من التراث المغمور بالمياه.
- لا تعتبر المنشآت وغيرها من خطوط الأنابيب والكابلات الممتدة في قاع البحار والتي لا تزال مستخدمة من التراث الثقافي المغمور بالمياه.
المرجع: التنوع الثقافي في إعلان اليونسكو وموقف الإسلام منه -دراسة تحليلية-
المؤلف: د. نوال الشافعي.
نسخ الرابطتم نسخ الرابط
د. نوال الشافعيالأحد 14 يناير 2024آخر تحديث: الإثنين 15 يناير 2024
0 308
شاركها
اظهر المزيد
شاركها
### د. نوال الشافعي
### مقالات ذات صلة
### دور منظمة اليونسكو في حماية التراث الثقافي
الإثنين 15 يناير 2024
### أهمية الاعتراف بالتراث الثقافي والعناية به للأجيال القادمة
الإثنين 15 يناير 2024
### أهمية التراث الثقافي في الحفاظ على التنوع الثقافي
الإثنين 15 يناير 2024
### اترك تعليقاً إلغاء الرد
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
جميع الحقوق محفوظة 2023 التنوع الثقافي
الرئيسية- من نحن - اتصل بنا
- فيسبوك
- X
- يوتيوب
- انستقرام
إغلاق
البحث عن:
- فيسبوك
- X
- يوتيوب
- انستقرام
إغلاق
بحث عن | article | Arabic | ar | التعريف بمصطلح التراث الثقافي | https://cultural-diversity.net/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D8%B1%D9%8A%D9%81-%D8%A8%D9%85%D8%B5%D8%B7%D9%84%D8%AD-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D8%AB-%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D8%A7%D9%81%D9%8A/ |
53,816 | ملخص لـ أنثربولوجيا التراث الثقافي المادي و اللا مادي | title | أهمية التراث الثقافي | query | Arabic | ar | ملخص لـ أنثربولوجيا التراث الثقافي المادي و اللا مادي | https://moodle.univ-chlef.dz/ar/course/info.php?id=606 |
53,817 | ☰توسيع
لم يتم دخولك. ( دخول)
# معلومات مقرر دراسي
### أنثربولوجيا التراث الثقافي المادي و اللا مادي
دخول الضيف
مقياس أنثربولوجيا التراث الثقافي
المادي و اللا مادي
المحاضرة الأولي: مدخل إلى التراث
المادي و اللا مادي
مقدمة :
يعتبر موضوع التراث من
الموضوعات التي كثر تداولها منذ عقود قليلة، ذلك أن الحفاظ على التراث، كان،
ولايزال، نواة المفهوم الجديد للتراث العالمي الذي تضمنته اتفاقية التراث العالمي
الثقافي والطبيعي لعام 1972 التي وضعت بنودها منظمة اليونسكو. إن الاهتمام
المتزايد أمميا بالتراث ومحاولات إحيائه والمحافظة عليه، إنما هو نتيجة طبيعية
لزحف العولمة على الخصوصيات الثقافية للشعوب فنمطية العولمة تهدد التراث المادي
واللامادي بالاندثار والتلاشي. وفي ظلّ العولمة وإرساء قواعد النظام الجديد من
جانب القوى العظمى إذا، تمّ الانتباه إلى ما يهدد التراث من اندثار ونسيان، وهنا
برزت نزعات ثلاث محدّدة مواقفها بكلّ وضوح، سنعرضها لاحقا باقتضاب. قبل ذلك إذا
سنتوقّف عند مفهوم التراث لغويا واصطلاحا حتى تتضح الصورة أكثر.
مفهوم التراث
لو عدنا إلى كلمة التراث في
اللغة العربية لوجدنا أنها تشمل الحسب والنسب فضلاً عن الميراث المادي بأنواعه
المختلفة، وفي دعاء زكرياء، عليه السلام، « يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ
ۖ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا » ( سورة مريم الآية
السادسة) ، أي النبوة، وليس المال، وكذلك " وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ
دَاوُودَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا
مِن كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَـذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ" ( سورة النمل الآية السادسة عشر)، أي نبوته وملكه، التراث في معاجم اللغة العربية وفي الأدب العلمي
العربي هو (ما ورثناه عن الأجداد) وأصلها من ورث يقول ابن منظور في لسان العرب
المحيط ، ومن ذلك ورثه ماله ومجده. إن الإرث أو التراث بهذا المعنى إذا وجهان،
مادي ومعنوي. أما في اللغة الإنكليزية فيُطلق على التراث كلمة Heritage، أي ما يتوارثه الإنسان،
ويُحافظ عليه وينقله لمن بعده، وفي اللغة الفرنسية تُعبّر كلمة Patrimoine عن التراث، وهي كلمة من
أصل لاتيني مكون من شقين، الأول بمعنى الأب، والثاني بمعنى التعليم والإرشاد
والنصح، و نخلص إلى أن تعريف اللغات للتراث يكاد يجمع على أن معناها يعكس أهمية
الأشياء التي تُذكرنا بالآباء والأجداد، أي تلك التي تربطنا بالأسلاف والتاريخ.
أهمية التراث :
لا تخفى أهمية التراث في
عكس تاريخ وحضارات الأمم، خصوصا تلك التي لا يوجد لها إلا شواهد ضئيلة متفرقة،
فالتراث أنجع وسيلة لصناعة التميز وإبراز الهوية الوطنية والكشف عن ملامح
خصوصيتها، عطفا على تغذية العقل الجمعي ومدّه بالقيم، إلى جانب إسهامه في تشكيل
الوعي العام، ولهذا كان الحفاظ عليه ونشره ونقله عبر الأجيال والحرص على ضمان
استمراريته مسؤولية الجميع بلا استثناء. صحيح أن التراث والمأثورات التراثية
بشكلها ومضمونها تبقى عموما أصيلة ومتجذرة إلا أن فروعها تتطور وتتوسع مع مرور
الزمن بفعل التأثر والتأثير على الثقافات والحضارات الأخرى، وعناصر التغيير
والحراك في الظروف الذاتية والاجتماعية لكل مجتمع. فقوة التراث تؤثر على سلوكات
الافراد والمجتمعات، حيث إن استمرار القيم والسلوكيات المميزة علاوة على ما هو
مادي في عروق كل جماعة من الناس مرتبط بشكل مباشر بتثمينها لتراثها القيمي
والحضاري.
أنواع التراث
كلنا ندرك أن التراث في
مجمله نوعان، مادي ولامادي، يتمثل الشق المادي للتراث في ما يُخلفه الأجداد من
آثار ظلت باقية من منشآت دينية وجنائزية كالمعابد والمقابر والمساجد والجوامع،
والمباني الحربية والمدنية مثل الحصون والقصور، والأبراج والأسوار، والتي تُعرف في
لغة الأثريين بالآثار الثابتة، إلى جانب الأدوات التي استخدمها الأسلاف في حياتهم
اليومية، والتي يُطلق عليها الأثريون الآثار المنقولة. أما الشق المعنوي للتراث
فيتكون من عادات الناس وتقاليدهم، وما يُعبرون عنه من آراء وأفكار ومشاعر
يتناقلونها جيلاً عن جيل، وهنا يمكن أن نصنف الموروث الشعبي إلى أربعة فروع رئيسة
كبيرة تتفاعل وتتكامل هي :
الأدب الشفوي: كفنون الكلام
وضمنها نجد الأغاني والسير والأمثال والأساطير والخرافات.
الثقافة المادية: كالفنون
والحرف وأساليب التزيين والعمارة والأزياء، وفن الطبخ وطرق الطهي.
العادات والمعتقدات:
كالأعياد والاحتفالات والألعاب، والمعتقدات الدينية والشعبية والنظرة إلى الكائنات
والكون وتفسير نشأته ومصيره إضافة إلى طرق الاستطباب الشعبية.
فنون الأداء: كالموسيقى
والرقص والدراما وغيرها.
كيف نتعامل مع
التراث؟
لما طفا التراث إلى السطح،
تناولته ثلاث نزعات من حيث كيفية التعامل معه، سلفية، مستهينة وثالثة وسطية :
النزعة السلفية القدسية
أساسها الحفاظ على التراث بما فيه من إيجابي وسلبي وتحجير استثماره أو استغلاله
كمادّة للدراسة والتمحيص باعتباره يمثّل خصوصيات أمّة وحاويا لعاداتها وتقاليدها
وتجاربها وممارساتها في الحياة.
النزعة المستهينة وتستهين
به تتجاوزه وتعتبره مادّة، أكل الدهر عليها وشرب، ومظهرا من مظاهر التخلّف
والرّجعيّة لا يمكن العودة إليه والأخذ منه أو حتّى غربلته داعية إلى بناء ثقافة
نمطية جديدة منبتّة تواكب العصر ولا ترتكز على ثوابت قديمة.
بين هاتين النظرتين تنشأ
نظرة ثالثة لا تقدّس ولا تتنكّر تروم إدراك طبيعة التّراث وتجديد أساليب التعامل
معه وفق ما تتطلّبه مقتضيات العصر الحديث مع الإبقاء على الثوابت وعدم الإساءة
إليها. وهو التوجه الذي نتبناه بالنظر إلى المتغيرات والمستجدات التي عرفها
المجتمع الواحي.
السبيل إلى
المحافظة عليه
إن مراقبة هذا الإرث
الثقافي المتنوع والمحافظة عليه يعتبر أحد أهمّ المبادئ للتنمية المستدامة؛ ذلك أن
التراث اللامادي في نظر لويزة غاليز الباحثة بالمركز الوطني الجزائري للبحث في
عصور ما قبل التاريخ والإنسان، هو «طاقة متجددة» ما يستدعي تشجيع البحث والابتكار
في مجال حماية التراث اللامادي حيث لايزال البحث في هذا المجال مهمّشاً. ولا يقتصر
الأمر على حماية هذه المفردات والعناصر التراثية المادية واللامادية داخل المتاحف
والمحميات على أهميتها، وإنما البحث في قابليتها للتحديث والعصرنة بعيداً عن
تثبيتها في مغلفات جامدة للفرجة وأخذ الصور التذكارية، وعبر إحيائها وتثمينها
والتعريف بها، ثم جعلها جزء من الواقع اليومي للإنسان بإبراز القيمة التاريخية
والحضارية لها، والتأكيد على الغنى والتنوع الذي يتميّز به التراث وضرورة جمعه
وتدوينه والعمل على توظيفه في الخطط والاستراتجيات التنموية، لا مناص من استثمار
الوسائل التكنولوجية الحديثة من أجل نشر هذا التراث والسعي إلى توظيفه في خدمة
الأهداف التنموية، ولابد في هذا السياق الاقتداء بتجارب بعض الدول فيما يتعلّق
بخلق مقاربة وظيفية للتنمية التراثية، ذلك أن إغفال المكون الثقافي عند بلورة
الاستراتيجيات والمخططات التنموية من شأنه أن يؤدي إلى نفور الناس وعدم اندماجهم
لتفعيل تلك المخططات خاصة إذا تعارضت مع خصوصياتهم الثقافية المحلية.
المحافظة،
مسؤولية من؟
إن الخطر الذي يهدد التراث
الثقافي اللاماديّ لبعض المجتمعات عبر العالم وتقليل فرص استدامته، يدعو المؤسسات
العالمية المختصة في حماية التراث إلى تنظيم سلسلة من حملات التوعية المحلية
وتطوير محتوى إعلامي قويّ لتشجيع المجتمعات المحلية للمساهمة في حماية التراث
الثقافي اللامادي والعمل على توثيقه. وهنا يجب التشديد على أن تحقيق الأهداف
المنشودة لا يقع على جهة معينة وإنما على مختلف شرائح المجتمع ومؤسسات الدولة
ابتداء من المدرسة ومروراً بالمؤسسات الخاصة والعامة وكذلك الجامعات وانتهاء بالوزارات
ذات الصلة بالثقافة والتربية. ولعل في إدخال التراث اللامادي في المناهج التربوية
المدرسية والجامعية، ممّا يساهم لامحالة في حفظ التراث من الضياع والاندثار ،
وكذلك في تحديثه وعصرنته وفق منهج علمي وبحث معمّق ورؤية إبداعية خلاّقة تنتقل
بالتراث من الذاكرة المستهلكة إلى المستقبل المنتج.
لم يتم دخولك. ( دخول) | article | ملخص لـ أنثربولوجيا التراث الثقافي المادي و اللا مادي | title | Arabic | ar | ملخص لـ أنثربولوجيا التراث الثقافي المادي و اللا مادي | https://moodle.univ-chlef.dz/ar/course/info.php?id=606 |
53,818 | يعتبر موضوع التراث من
الموضوعات التي كثر تداولها منذ عقود قليلة، ذلك أن الحفاظ على التراث، كان،
ولايزال، نواة المفهوم الجديد للتراث العالمي الذي تضمنته اتفاقية التراث العالمي
الثقافي والطبيعي لعام 1972 التي وضعت بنودها منظمة اليونسكو. إن الاهتمام
المتزايد أمميا بالتراث ومحاولات إحيائه والمحافظة عليه، إنما هو نتيجة طبيعية
لزحف العولمة على الخصوصيات الثقافية للشعوب فنمطية العولمة تهدد التراث المادي
واللامادي بالاندثار والتلاشي. وفي ظلّ العولمة وإرساء قواعد النظام الجديد من
جانب القوى العظمى إذا، تمّ الانتباه إلى ما يهدد التراث من اندثار ونسيان، وهنا
برزت نزعات ثلاث محدّدة مواقفها بكلّ وضوح، سنعرضها لاحقا باقتضاب. قبل ذلك إذا
سنتوقّف عند مفهوم التراث لغويا واصطلاحا حتى تتضح الصورة أكثر. | paragraph | ☰توسيع
لم يتم دخولك. ( دخول)
# معلومات مقرر دراسي
### أنثربولوجيا التراث الثقافي المادي و اللا مادي
دخول الضيف
مقياس أنثربولوجيا التراث الثقافي
المادي و اللا مادي
المحاضرة الأولي: مدخل إلى التراث
المادي و اللا مادي
مقدمة :
يعتبر موضوع التراث من
الموضوعات التي كثر تداولها منذ عقود قليلة، ذلك أن الحفاظ على التراث، كان،
ولايزال، نواة المفهوم الجديد للتراث العالمي الذي تضمنته اتفاقية التراث العالمي
الثقافي والطبيعي لعام 1972 التي وضعت بنودها منظمة اليونسكو. إن الاهتمام
المتزايد أمميا بالتراث ومحاولات إحيائه والمحافظة عليه، إنما هو نتيجة طبيعية
لزحف العولمة على الخصوصيات الثقافية للشعوب فنمطية العولمة تهدد التراث المادي
واللامادي بالاندثار والتلاشي. وفي ظلّ العولمة وإرساء قواعد النظام الجديد من
جانب القوى العظمى إذا، تمّ الانتباه إلى ما يهدد التراث من اندثار ونسيان، وهنا
برزت نزعات ثلاث محدّدة مواقفها بكلّ وضوح، سنعرضها لاحقا باقتضاب. قبل ذلك إذا
سنتوقّف عند مفهوم التراث لغويا واصطلاحا حتى تتضح الصورة أكثر.
مفهوم التراث
لو عدنا إلى كلمة التراث في
اللغة العربية لوجدنا أنها تشمل الحسب والنسب فضلاً عن الميراث المادي بأنواعه
المختلفة، وفي دعاء زكرياء، عليه السلام، « يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ
ۖ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا » ( سورة مريم الآية
السادسة) ، أي النبوة، وليس المال، وكذلك " وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ
دَاوُودَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا
مِن كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَـذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ" ( سورة النمل الآية السادسة عشر)، أي نبوته وملكه، التراث في معاجم اللغة العربية وفي الأدب العلمي
العربي هو (ما ورثناه عن الأجداد) وأصلها من ورث يقول ابن منظور في لسان العرب
المحيط ، ومن ذلك ورثه ماله ومجده. إن الإرث أو التراث بهذا المعنى إذا وجهان،
مادي ومعنوي. أما في اللغة الإنكليزية فيُطلق على التراث كلمة Heritage، أي ما يتوارثه الإنسان،
ويُحافظ عليه وينقله لمن بعده، وفي اللغة الفرنسية تُعبّر كلمة Patrimoine عن التراث، وهي كلمة من
أصل لاتيني مكون من شقين، الأول بمعنى الأب، والثاني بمعنى التعليم والإرشاد
والنصح، و نخلص إلى أن تعريف اللغات للتراث يكاد يجمع على أن معناها يعكس أهمية
الأشياء التي تُذكرنا بالآباء والأجداد، أي تلك التي تربطنا بالأسلاف والتاريخ.
أهمية التراث :
لا تخفى أهمية التراث في
عكس تاريخ وحضارات الأمم، خصوصا تلك التي لا يوجد لها إلا شواهد ضئيلة متفرقة،
فالتراث أنجع وسيلة لصناعة التميز وإبراز الهوية الوطنية والكشف عن ملامح
خصوصيتها، عطفا على تغذية العقل الجمعي ومدّه بالقيم، إلى جانب إسهامه في تشكيل
الوعي العام، ولهذا كان الحفاظ عليه ونشره ونقله عبر الأجيال والحرص على ضمان
استمراريته مسؤولية الجميع بلا استثناء. صحيح أن التراث والمأثورات التراثية
بشكلها ومضمونها تبقى عموما أصيلة ومتجذرة إلا أن فروعها تتطور وتتوسع مع مرور
الزمن بفعل التأثر والتأثير على الثقافات والحضارات الأخرى، وعناصر التغيير
والحراك في الظروف الذاتية والاجتماعية لكل مجتمع. فقوة التراث تؤثر على سلوكات
الافراد والمجتمعات، حيث إن استمرار القيم والسلوكيات المميزة علاوة على ما هو
مادي في عروق كل جماعة من الناس مرتبط بشكل مباشر بتثمينها لتراثها القيمي
والحضاري.
أنواع التراث
كلنا ندرك أن التراث في
مجمله نوعان، مادي ولامادي، يتمثل الشق المادي للتراث في ما يُخلفه الأجداد من
آثار ظلت باقية من منشآت دينية وجنائزية كالمعابد والمقابر والمساجد والجوامع،
والمباني الحربية والمدنية مثل الحصون والقصور، والأبراج والأسوار، والتي تُعرف في
لغة الأثريين بالآثار الثابتة، إلى جانب الأدوات التي استخدمها الأسلاف في حياتهم
اليومية، والتي يُطلق عليها الأثريون الآثار المنقولة. أما الشق المعنوي للتراث
فيتكون من عادات الناس وتقاليدهم، وما يُعبرون عنه من آراء وأفكار ومشاعر
يتناقلونها جيلاً عن جيل، وهنا يمكن أن نصنف الموروث الشعبي إلى أربعة فروع رئيسة
كبيرة تتفاعل وتتكامل هي :
الأدب الشفوي: كفنون الكلام
وضمنها نجد الأغاني والسير والأمثال والأساطير والخرافات.
الثقافة المادية: كالفنون
والحرف وأساليب التزيين والعمارة والأزياء، وفن الطبخ وطرق الطهي.
العادات والمعتقدات:
كالأعياد والاحتفالات والألعاب، والمعتقدات الدينية والشعبية والنظرة إلى الكائنات
والكون وتفسير نشأته ومصيره إضافة إلى طرق الاستطباب الشعبية.
فنون الأداء: كالموسيقى
والرقص والدراما وغيرها.
كيف نتعامل مع
التراث؟
لما طفا التراث إلى السطح،
تناولته ثلاث نزعات من حيث كيفية التعامل معه، سلفية، مستهينة وثالثة وسطية :
النزعة السلفية القدسية
أساسها الحفاظ على التراث بما فيه من إيجابي وسلبي وتحجير استثماره أو استغلاله
كمادّة للدراسة والتمحيص باعتباره يمثّل خصوصيات أمّة وحاويا لعاداتها وتقاليدها
وتجاربها وممارساتها في الحياة.
النزعة المستهينة وتستهين
به تتجاوزه وتعتبره مادّة، أكل الدهر عليها وشرب، ومظهرا من مظاهر التخلّف
والرّجعيّة لا يمكن العودة إليه والأخذ منه أو حتّى غربلته داعية إلى بناء ثقافة
نمطية جديدة منبتّة تواكب العصر ولا ترتكز على ثوابت قديمة.
بين هاتين النظرتين تنشأ
نظرة ثالثة لا تقدّس ولا تتنكّر تروم إدراك طبيعة التّراث وتجديد أساليب التعامل
معه وفق ما تتطلّبه مقتضيات العصر الحديث مع الإبقاء على الثوابت وعدم الإساءة
إليها. وهو التوجه الذي نتبناه بالنظر إلى المتغيرات والمستجدات التي عرفها
المجتمع الواحي.
السبيل إلى
المحافظة عليه
إن مراقبة هذا الإرث
الثقافي المتنوع والمحافظة عليه يعتبر أحد أهمّ المبادئ للتنمية المستدامة؛ ذلك أن
التراث اللامادي في نظر لويزة غاليز الباحثة بالمركز الوطني الجزائري للبحث في
عصور ما قبل التاريخ والإنسان، هو «طاقة متجددة» ما يستدعي تشجيع البحث والابتكار
في مجال حماية التراث اللامادي حيث لايزال البحث في هذا المجال مهمّشاً. ولا يقتصر
الأمر على حماية هذه المفردات والعناصر التراثية المادية واللامادية داخل المتاحف
والمحميات على أهميتها، وإنما البحث في قابليتها للتحديث والعصرنة بعيداً عن
تثبيتها في مغلفات جامدة للفرجة وأخذ الصور التذكارية، وعبر إحيائها وتثمينها
والتعريف بها، ثم جعلها جزء من الواقع اليومي للإنسان بإبراز القيمة التاريخية
والحضارية لها، والتأكيد على الغنى والتنوع الذي يتميّز به التراث وضرورة جمعه
وتدوينه والعمل على توظيفه في الخطط والاستراتجيات التنموية، لا مناص من استثمار
الوسائل التكنولوجية الحديثة من أجل نشر هذا التراث والسعي إلى توظيفه في خدمة
الأهداف التنموية، ولابد في هذا السياق الاقتداء بتجارب بعض الدول فيما يتعلّق
بخلق مقاربة وظيفية للتنمية التراثية، ذلك أن إغفال المكون الثقافي عند بلورة
الاستراتيجيات والمخططات التنموية من شأنه أن يؤدي إلى نفور الناس وعدم اندماجهم
لتفعيل تلك المخططات خاصة إذا تعارضت مع خصوصياتهم الثقافية المحلية.
المحافظة،
مسؤولية من؟
إن الخطر الذي يهدد التراث
الثقافي اللاماديّ لبعض المجتمعات عبر العالم وتقليل فرص استدامته، يدعو المؤسسات
العالمية المختصة في حماية التراث إلى تنظيم سلسلة من حملات التوعية المحلية
وتطوير محتوى إعلامي قويّ لتشجيع المجتمعات المحلية للمساهمة في حماية التراث
الثقافي اللامادي والعمل على توثيقه. وهنا يجب التشديد على أن تحقيق الأهداف
المنشودة لا يقع على جهة معينة وإنما على مختلف شرائح المجتمع ومؤسسات الدولة
ابتداء من المدرسة ومروراً بالمؤسسات الخاصة والعامة وكذلك الجامعات وانتهاء بالوزارات
ذات الصلة بالثقافة والتربية. ولعل في إدخال التراث اللامادي في المناهج التربوية
المدرسية والجامعية، ممّا يساهم لامحالة في حفظ التراث من الضياع والاندثار ،
وكذلك في تحديثه وعصرنته وفق منهج علمي وبحث معمّق ورؤية إبداعية خلاّقة تنتقل
بالتراث من الذاكرة المستهلكة إلى المستقبل المنتج.
لم يتم دخولك. ( دخول) | article | Arabic | ar | ملخص لـ أنثربولوجيا التراث الثقافي المادي و اللا مادي | https://moodle.univ-chlef.dz/ar/course/info.php?id=606 |
53,819 | الموضوعات التي كثر تداولها منذ عقود قليلة، ذلك أن الحفاظ على التراث، كان، | sentence | يعتبر موضوع التراث من
الموضوعات التي كثر تداولها منذ عقود قليلة، ذلك أن الحفاظ على التراث، كان،
ولايزال، نواة المفهوم الجديد للتراث العالمي الذي تضمنته اتفاقية التراث العالمي
الثقافي والطبيعي لعام 1972 التي وضعت بنودها منظمة اليونسكو. إن الاهتمام
المتزايد أمميا بالتراث ومحاولات إحيائه والمحافظة عليه، إنما هو نتيجة طبيعية
لزحف العولمة على الخصوصيات الثقافية للشعوب فنمطية العولمة تهدد التراث المادي
واللامادي بالاندثار والتلاشي. وفي ظلّ العولمة وإرساء قواعد النظام الجديد من
جانب القوى العظمى إذا، تمّ الانتباه إلى ما يهدد التراث من اندثار ونسيان، وهنا
برزت نزعات ثلاث محدّدة مواقفها بكلّ وضوح، سنعرضها لاحقا باقتضاب. قبل ذلك إذا
سنتوقّف عند مفهوم التراث لغويا واصطلاحا حتى تتضح الصورة أكثر. | paragraph | Arabic | ar | ملخص لـ أنثربولوجيا التراث الثقافي المادي و اللا مادي | https://moodle.univ-chlef.dz/ar/course/info.php?id=606 |
53,820 | ولايزال، نواة المفهوم الجديد للتراث العالمي الذي تضمنته اتفاقية التراث العالمي | sentence | يعتبر موضوع التراث من
الموضوعات التي كثر تداولها منذ عقود قليلة، ذلك أن الحفاظ على التراث، كان،
ولايزال، نواة المفهوم الجديد للتراث العالمي الذي تضمنته اتفاقية التراث العالمي
الثقافي والطبيعي لعام 1972 التي وضعت بنودها منظمة اليونسكو. إن الاهتمام
المتزايد أمميا بالتراث ومحاولات إحيائه والمحافظة عليه، إنما هو نتيجة طبيعية
لزحف العولمة على الخصوصيات الثقافية للشعوب فنمطية العولمة تهدد التراث المادي
واللامادي بالاندثار والتلاشي. وفي ظلّ العولمة وإرساء قواعد النظام الجديد من
جانب القوى العظمى إذا، تمّ الانتباه إلى ما يهدد التراث من اندثار ونسيان، وهنا
برزت نزعات ثلاث محدّدة مواقفها بكلّ وضوح، سنعرضها لاحقا باقتضاب. قبل ذلك إذا
سنتوقّف عند مفهوم التراث لغويا واصطلاحا حتى تتضح الصورة أكثر. | paragraph | Arabic | ar | ملخص لـ أنثربولوجيا التراث الثقافي المادي و اللا مادي | https://moodle.univ-chlef.dz/ar/course/info.php?id=606 |
53,821 | الثقافي والطبيعي لعام 1972 التي وضعت بنودها منظمة اليونسكو. | sentence | يعتبر موضوع التراث من
الموضوعات التي كثر تداولها منذ عقود قليلة، ذلك أن الحفاظ على التراث، كان،
ولايزال، نواة المفهوم الجديد للتراث العالمي الذي تضمنته اتفاقية التراث العالمي
الثقافي والطبيعي لعام 1972 التي وضعت بنودها منظمة اليونسكو. إن الاهتمام
المتزايد أمميا بالتراث ومحاولات إحيائه والمحافظة عليه، إنما هو نتيجة طبيعية
لزحف العولمة على الخصوصيات الثقافية للشعوب فنمطية العولمة تهدد التراث المادي
واللامادي بالاندثار والتلاشي. وفي ظلّ العولمة وإرساء قواعد النظام الجديد من
جانب القوى العظمى إذا، تمّ الانتباه إلى ما يهدد التراث من اندثار ونسيان، وهنا
برزت نزعات ثلاث محدّدة مواقفها بكلّ وضوح، سنعرضها لاحقا باقتضاب. قبل ذلك إذا
سنتوقّف عند مفهوم التراث لغويا واصطلاحا حتى تتضح الصورة أكثر. | paragraph | Arabic | ar | ملخص لـ أنثربولوجيا التراث الثقافي المادي و اللا مادي | https://moodle.univ-chlef.dz/ar/course/info.php?id=606 |
53,822 | المتزايد أمميا بالتراث ومحاولات إحيائه والمحافظة عليه، إنما هو نتيجة طبيعية | sentence | يعتبر موضوع التراث من
الموضوعات التي كثر تداولها منذ عقود قليلة، ذلك أن الحفاظ على التراث، كان،
ولايزال، نواة المفهوم الجديد للتراث العالمي الذي تضمنته اتفاقية التراث العالمي
الثقافي والطبيعي لعام 1972 التي وضعت بنودها منظمة اليونسكو. إن الاهتمام
المتزايد أمميا بالتراث ومحاولات إحيائه والمحافظة عليه، إنما هو نتيجة طبيعية
لزحف العولمة على الخصوصيات الثقافية للشعوب فنمطية العولمة تهدد التراث المادي
واللامادي بالاندثار والتلاشي. وفي ظلّ العولمة وإرساء قواعد النظام الجديد من
جانب القوى العظمى إذا، تمّ الانتباه إلى ما يهدد التراث من اندثار ونسيان، وهنا
برزت نزعات ثلاث محدّدة مواقفها بكلّ وضوح، سنعرضها لاحقا باقتضاب. قبل ذلك إذا
سنتوقّف عند مفهوم التراث لغويا واصطلاحا حتى تتضح الصورة أكثر. | paragraph | Arabic | ar | ملخص لـ أنثربولوجيا التراث الثقافي المادي و اللا مادي | https://moodle.univ-chlef.dz/ar/course/info.php?id=606 |
53,823 | لزحف العولمة على الخصوصيات الثقافية للشعوب فنمطية العولمة تهدد التراث المادي | sentence | يعتبر موضوع التراث من
الموضوعات التي كثر تداولها منذ عقود قليلة، ذلك أن الحفاظ على التراث، كان،
ولايزال، نواة المفهوم الجديد للتراث العالمي الذي تضمنته اتفاقية التراث العالمي
الثقافي والطبيعي لعام 1972 التي وضعت بنودها منظمة اليونسكو. إن الاهتمام
المتزايد أمميا بالتراث ومحاولات إحيائه والمحافظة عليه، إنما هو نتيجة طبيعية
لزحف العولمة على الخصوصيات الثقافية للشعوب فنمطية العولمة تهدد التراث المادي
واللامادي بالاندثار والتلاشي. وفي ظلّ العولمة وإرساء قواعد النظام الجديد من
جانب القوى العظمى إذا، تمّ الانتباه إلى ما يهدد التراث من اندثار ونسيان، وهنا
برزت نزعات ثلاث محدّدة مواقفها بكلّ وضوح، سنعرضها لاحقا باقتضاب. قبل ذلك إذا
سنتوقّف عند مفهوم التراث لغويا واصطلاحا حتى تتضح الصورة أكثر. | paragraph | Arabic | ar | ملخص لـ أنثربولوجيا التراث الثقافي المادي و اللا مادي | https://moodle.univ-chlef.dz/ar/course/info.php?id=606 |
53,824 | جانب القوى العظمى إذا، تمّ الانتباه إلى ما يهدد التراث من اندثار ونسيان، وهنا | sentence | يعتبر موضوع التراث من
الموضوعات التي كثر تداولها منذ عقود قليلة، ذلك أن الحفاظ على التراث، كان،
ولايزال، نواة المفهوم الجديد للتراث العالمي الذي تضمنته اتفاقية التراث العالمي
الثقافي والطبيعي لعام 1972 التي وضعت بنودها منظمة اليونسكو. إن الاهتمام
المتزايد أمميا بالتراث ومحاولات إحيائه والمحافظة عليه، إنما هو نتيجة طبيعية
لزحف العولمة على الخصوصيات الثقافية للشعوب فنمطية العولمة تهدد التراث المادي
واللامادي بالاندثار والتلاشي. وفي ظلّ العولمة وإرساء قواعد النظام الجديد من
جانب القوى العظمى إذا، تمّ الانتباه إلى ما يهدد التراث من اندثار ونسيان، وهنا
برزت نزعات ثلاث محدّدة مواقفها بكلّ وضوح، سنعرضها لاحقا باقتضاب. قبل ذلك إذا
سنتوقّف عند مفهوم التراث لغويا واصطلاحا حتى تتضح الصورة أكثر. | paragraph | Arabic | ar | ملخص لـ أنثربولوجيا التراث الثقافي المادي و اللا مادي | https://moodle.univ-chlef.dz/ar/course/info.php?id=606 |
53,825 | برزت نزعات ثلاث محدّدة مواقفها بكلّ وضوح، سنعرضها لاحقا باقتضاب. | sentence | يعتبر موضوع التراث من
الموضوعات التي كثر تداولها منذ عقود قليلة، ذلك أن الحفاظ على التراث، كان،
ولايزال، نواة المفهوم الجديد للتراث العالمي الذي تضمنته اتفاقية التراث العالمي
الثقافي والطبيعي لعام 1972 التي وضعت بنودها منظمة اليونسكو. إن الاهتمام
المتزايد أمميا بالتراث ومحاولات إحيائه والمحافظة عليه، إنما هو نتيجة طبيعية
لزحف العولمة على الخصوصيات الثقافية للشعوب فنمطية العولمة تهدد التراث المادي
واللامادي بالاندثار والتلاشي. وفي ظلّ العولمة وإرساء قواعد النظام الجديد من
جانب القوى العظمى إذا، تمّ الانتباه إلى ما يهدد التراث من اندثار ونسيان، وهنا
برزت نزعات ثلاث محدّدة مواقفها بكلّ وضوح، سنعرضها لاحقا باقتضاب. قبل ذلك إذا
سنتوقّف عند مفهوم التراث لغويا واصطلاحا حتى تتضح الصورة أكثر. | paragraph | Arabic | ar | ملخص لـ أنثربولوجيا التراث الثقافي المادي و اللا مادي | https://moodle.univ-chlef.dz/ar/course/info.php?id=606 |
53,826 | سنتوقّف عند مفهوم التراث لغويا واصطلاحا حتى تتضح الصورة أكثر. | sentence | يعتبر موضوع التراث من
الموضوعات التي كثر تداولها منذ عقود قليلة، ذلك أن الحفاظ على التراث، كان،
ولايزال، نواة المفهوم الجديد للتراث العالمي الذي تضمنته اتفاقية التراث العالمي
الثقافي والطبيعي لعام 1972 التي وضعت بنودها منظمة اليونسكو. إن الاهتمام
المتزايد أمميا بالتراث ومحاولات إحيائه والمحافظة عليه، إنما هو نتيجة طبيعية
لزحف العولمة على الخصوصيات الثقافية للشعوب فنمطية العولمة تهدد التراث المادي
واللامادي بالاندثار والتلاشي. وفي ظلّ العولمة وإرساء قواعد النظام الجديد من
جانب القوى العظمى إذا، تمّ الانتباه إلى ما يهدد التراث من اندثار ونسيان، وهنا
برزت نزعات ثلاث محدّدة مواقفها بكلّ وضوح، سنعرضها لاحقا باقتضاب. قبل ذلك إذا
سنتوقّف عند مفهوم التراث لغويا واصطلاحا حتى تتضح الصورة أكثر. | paragraph | Arabic | ar | ملخص لـ أنثربولوجيا التراث الثقافي المادي و اللا مادي | https://moodle.univ-chlef.dz/ar/course/info.php?id=606 |
53,827 | لو عدنا إلى كلمة التراث في
اللغة العربية لوجدنا أنها تشمل الحسب والنسب فضلاً عن الميراث المادي بأنواعه
المختلفة، وفي دعاء زكرياء، عليه السلام، « يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ
ۖ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا » ( سورة مريم الآية
السادسة) ، أي النبوة، وليس المال، وكذلك " وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ
دَاوُودَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا
مِن كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَـذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ" ( سورة النمل الآية السادسة عشر)، أي نبوته وملكه، التراث في معاجم اللغة العربية وفي الأدب العلمي
العربي هو (ما ورثناه عن الأجداد) وأصلها من ورث يقول ابن منظور في لسان العرب
المحيط ، ومن ذلك ورثه ماله ومجده. إن الإرث أو التراث بهذا المعنى إذا وجهان،
مادي ومعنوي. أما في اللغة الإنكليزية فيُطلق على التراث كلمة Heritage، أي ما يتوارثه الإنسان،
ويُحافظ عليه وينقله لمن بعده، وفي اللغة الفرنسية تُعبّر كلمة Patrimoine عن التراث، وهي كلمة من
أصل لاتيني مكون من شقين، الأول بمعنى الأب، والثاني بمعنى التعليم والإرشاد
والنصح، و نخلص إلى أن تعريف اللغات للتراث يكاد يجمع على أن معناها يعكس أهمية
الأشياء التي تُذكرنا بالآباء والأجداد، أي تلك التي تربطنا بالأسلاف والتاريخ. | paragraph | ☰توسيع
لم يتم دخولك. ( دخول)
# معلومات مقرر دراسي
### أنثربولوجيا التراث الثقافي المادي و اللا مادي
دخول الضيف
مقياس أنثربولوجيا التراث الثقافي
المادي و اللا مادي
المحاضرة الأولي: مدخل إلى التراث
المادي و اللا مادي
مقدمة :
يعتبر موضوع التراث من
الموضوعات التي كثر تداولها منذ عقود قليلة، ذلك أن الحفاظ على التراث، كان،
ولايزال، نواة المفهوم الجديد للتراث العالمي الذي تضمنته اتفاقية التراث العالمي
الثقافي والطبيعي لعام 1972 التي وضعت بنودها منظمة اليونسكو. إن الاهتمام
المتزايد أمميا بالتراث ومحاولات إحيائه والمحافظة عليه، إنما هو نتيجة طبيعية
لزحف العولمة على الخصوصيات الثقافية للشعوب فنمطية العولمة تهدد التراث المادي
واللامادي بالاندثار والتلاشي. وفي ظلّ العولمة وإرساء قواعد النظام الجديد من
جانب القوى العظمى إذا، تمّ الانتباه إلى ما يهدد التراث من اندثار ونسيان، وهنا
برزت نزعات ثلاث محدّدة مواقفها بكلّ وضوح، سنعرضها لاحقا باقتضاب. قبل ذلك إذا
سنتوقّف عند مفهوم التراث لغويا واصطلاحا حتى تتضح الصورة أكثر.
مفهوم التراث
لو عدنا إلى كلمة التراث في
اللغة العربية لوجدنا أنها تشمل الحسب والنسب فضلاً عن الميراث المادي بأنواعه
المختلفة، وفي دعاء زكرياء، عليه السلام، « يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ
ۖ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا » ( سورة مريم الآية
السادسة) ، أي النبوة، وليس المال، وكذلك " وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ
دَاوُودَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا
مِن كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَـذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ" ( سورة النمل الآية السادسة عشر)، أي نبوته وملكه، التراث في معاجم اللغة العربية وفي الأدب العلمي
العربي هو (ما ورثناه عن الأجداد) وأصلها من ورث يقول ابن منظور في لسان العرب
المحيط ، ومن ذلك ورثه ماله ومجده. إن الإرث أو التراث بهذا المعنى إذا وجهان،
مادي ومعنوي. أما في اللغة الإنكليزية فيُطلق على التراث كلمة Heritage، أي ما يتوارثه الإنسان،
ويُحافظ عليه وينقله لمن بعده، وفي اللغة الفرنسية تُعبّر كلمة Patrimoine عن التراث، وهي كلمة من
أصل لاتيني مكون من شقين، الأول بمعنى الأب، والثاني بمعنى التعليم والإرشاد
والنصح، و نخلص إلى أن تعريف اللغات للتراث يكاد يجمع على أن معناها يعكس أهمية
الأشياء التي تُذكرنا بالآباء والأجداد، أي تلك التي تربطنا بالأسلاف والتاريخ.
أهمية التراث :
لا تخفى أهمية التراث في
عكس تاريخ وحضارات الأمم، خصوصا تلك التي لا يوجد لها إلا شواهد ضئيلة متفرقة،
فالتراث أنجع وسيلة لصناعة التميز وإبراز الهوية الوطنية والكشف عن ملامح
خصوصيتها، عطفا على تغذية العقل الجمعي ومدّه بالقيم، إلى جانب إسهامه في تشكيل
الوعي العام، ولهذا كان الحفاظ عليه ونشره ونقله عبر الأجيال والحرص على ضمان
استمراريته مسؤولية الجميع بلا استثناء. صحيح أن التراث والمأثورات التراثية
بشكلها ومضمونها تبقى عموما أصيلة ومتجذرة إلا أن فروعها تتطور وتتوسع مع مرور
الزمن بفعل التأثر والتأثير على الثقافات والحضارات الأخرى، وعناصر التغيير
والحراك في الظروف الذاتية والاجتماعية لكل مجتمع. فقوة التراث تؤثر على سلوكات
الافراد والمجتمعات، حيث إن استمرار القيم والسلوكيات المميزة علاوة على ما هو
مادي في عروق كل جماعة من الناس مرتبط بشكل مباشر بتثمينها لتراثها القيمي
والحضاري.
أنواع التراث
كلنا ندرك أن التراث في
مجمله نوعان، مادي ولامادي، يتمثل الشق المادي للتراث في ما يُخلفه الأجداد من
آثار ظلت باقية من منشآت دينية وجنائزية كالمعابد والمقابر والمساجد والجوامع،
والمباني الحربية والمدنية مثل الحصون والقصور، والأبراج والأسوار، والتي تُعرف في
لغة الأثريين بالآثار الثابتة، إلى جانب الأدوات التي استخدمها الأسلاف في حياتهم
اليومية، والتي يُطلق عليها الأثريون الآثار المنقولة. أما الشق المعنوي للتراث
فيتكون من عادات الناس وتقاليدهم، وما يُعبرون عنه من آراء وأفكار ومشاعر
يتناقلونها جيلاً عن جيل، وهنا يمكن أن نصنف الموروث الشعبي إلى أربعة فروع رئيسة
كبيرة تتفاعل وتتكامل هي :
الأدب الشفوي: كفنون الكلام
وضمنها نجد الأغاني والسير والأمثال والأساطير والخرافات.
الثقافة المادية: كالفنون
والحرف وأساليب التزيين والعمارة والأزياء، وفن الطبخ وطرق الطهي.
العادات والمعتقدات:
كالأعياد والاحتفالات والألعاب، والمعتقدات الدينية والشعبية والنظرة إلى الكائنات
والكون وتفسير نشأته ومصيره إضافة إلى طرق الاستطباب الشعبية.
فنون الأداء: كالموسيقى
والرقص والدراما وغيرها.
كيف نتعامل مع
التراث؟
لما طفا التراث إلى السطح،
تناولته ثلاث نزعات من حيث كيفية التعامل معه، سلفية، مستهينة وثالثة وسطية :
النزعة السلفية القدسية
أساسها الحفاظ على التراث بما فيه من إيجابي وسلبي وتحجير استثماره أو استغلاله
كمادّة للدراسة والتمحيص باعتباره يمثّل خصوصيات أمّة وحاويا لعاداتها وتقاليدها
وتجاربها وممارساتها في الحياة.
النزعة المستهينة وتستهين
به تتجاوزه وتعتبره مادّة، أكل الدهر عليها وشرب، ومظهرا من مظاهر التخلّف
والرّجعيّة لا يمكن العودة إليه والأخذ منه أو حتّى غربلته داعية إلى بناء ثقافة
نمطية جديدة منبتّة تواكب العصر ولا ترتكز على ثوابت قديمة.
بين هاتين النظرتين تنشأ
نظرة ثالثة لا تقدّس ولا تتنكّر تروم إدراك طبيعة التّراث وتجديد أساليب التعامل
معه وفق ما تتطلّبه مقتضيات العصر الحديث مع الإبقاء على الثوابت وعدم الإساءة
إليها. وهو التوجه الذي نتبناه بالنظر إلى المتغيرات والمستجدات التي عرفها
المجتمع الواحي.
السبيل إلى
المحافظة عليه
إن مراقبة هذا الإرث
الثقافي المتنوع والمحافظة عليه يعتبر أحد أهمّ المبادئ للتنمية المستدامة؛ ذلك أن
التراث اللامادي في نظر لويزة غاليز الباحثة بالمركز الوطني الجزائري للبحث في
عصور ما قبل التاريخ والإنسان، هو «طاقة متجددة» ما يستدعي تشجيع البحث والابتكار
في مجال حماية التراث اللامادي حيث لايزال البحث في هذا المجال مهمّشاً. ولا يقتصر
الأمر على حماية هذه المفردات والعناصر التراثية المادية واللامادية داخل المتاحف
والمحميات على أهميتها، وإنما البحث في قابليتها للتحديث والعصرنة بعيداً عن
تثبيتها في مغلفات جامدة للفرجة وأخذ الصور التذكارية، وعبر إحيائها وتثمينها
والتعريف بها، ثم جعلها جزء من الواقع اليومي للإنسان بإبراز القيمة التاريخية
والحضارية لها، والتأكيد على الغنى والتنوع الذي يتميّز به التراث وضرورة جمعه
وتدوينه والعمل على توظيفه في الخطط والاستراتجيات التنموية، لا مناص من استثمار
الوسائل التكنولوجية الحديثة من أجل نشر هذا التراث والسعي إلى توظيفه في خدمة
الأهداف التنموية، ولابد في هذا السياق الاقتداء بتجارب بعض الدول فيما يتعلّق
بخلق مقاربة وظيفية للتنمية التراثية، ذلك أن إغفال المكون الثقافي عند بلورة
الاستراتيجيات والمخططات التنموية من شأنه أن يؤدي إلى نفور الناس وعدم اندماجهم
لتفعيل تلك المخططات خاصة إذا تعارضت مع خصوصياتهم الثقافية المحلية.
المحافظة،
مسؤولية من؟
إن الخطر الذي يهدد التراث
الثقافي اللاماديّ لبعض المجتمعات عبر العالم وتقليل فرص استدامته، يدعو المؤسسات
العالمية المختصة في حماية التراث إلى تنظيم سلسلة من حملات التوعية المحلية
وتطوير محتوى إعلامي قويّ لتشجيع المجتمعات المحلية للمساهمة في حماية التراث
الثقافي اللامادي والعمل على توثيقه. وهنا يجب التشديد على أن تحقيق الأهداف
المنشودة لا يقع على جهة معينة وإنما على مختلف شرائح المجتمع ومؤسسات الدولة
ابتداء من المدرسة ومروراً بالمؤسسات الخاصة والعامة وكذلك الجامعات وانتهاء بالوزارات
ذات الصلة بالثقافة والتربية. ولعل في إدخال التراث اللامادي في المناهج التربوية
المدرسية والجامعية، ممّا يساهم لامحالة في حفظ التراث من الضياع والاندثار ،
وكذلك في تحديثه وعصرنته وفق منهج علمي وبحث معمّق ورؤية إبداعية خلاّقة تنتقل
بالتراث من الذاكرة المستهلكة إلى المستقبل المنتج.
لم يتم دخولك. ( دخول) | article | Arabic | ar | ملخص لـ أنثربولوجيا التراث الثقافي المادي و اللا مادي | https://moodle.univ-chlef.dz/ar/course/info.php?id=606 |
53,828 | اللغة العربية لوجدنا أنها تشمل الحسب والنسب فضلاً عن الميراث المادي بأنواعه | sentence | لو عدنا إلى كلمة التراث في
اللغة العربية لوجدنا أنها تشمل الحسب والنسب فضلاً عن الميراث المادي بأنواعه
المختلفة، وفي دعاء زكرياء، عليه السلام، « يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ
ۖ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا » ( سورة مريم الآية
السادسة) ، أي النبوة، وليس المال، وكذلك " وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ
دَاوُودَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا
مِن كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَـذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ" ( سورة النمل الآية السادسة عشر)، أي نبوته وملكه، التراث في معاجم اللغة العربية وفي الأدب العلمي
العربي هو (ما ورثناه عن الأجداد) وأصلها من ورث يقول ابن منظور في لسان العرب
المحيط ، ومن ذلك ورثه ماله ومجده. إن الإرث أو التراث بهذا المعنى إذا وجهان،
مادي ومعنوي. أما في اللغة الإنكليزية فيُطلق على التراث كلمة Heritage، أي ما يتوارثه الإنسان،
ويُحافظ عليه وينقله لمن بعده، وفي اللغة الفرنسية تُعبّر كلمة Patrimoine عن التراث، وهي كلمة من
أصل لاتيني مكون من شقين، الأول بمعنى الأب، والثاني بمعنى التعليم والإرشاد
والنصح، و نخلص إلى أن تعريف اللغات للتراث يكاد يجمع على أن معناها يعكس أهمية
الأشياء التي تُذكرنا بالآباء والأجداد، أي تلك التي تربطنا بالأسلاف والتاريخ. | paragraph | Arabic | ar | ملخص لـ أنثربولوجيا التراث الثقافي المادي و اللا مادي | https://moodle.univ-chlef.dz/ar/course/info.php?id=606 |
53,829 | المختلفة، وفي دعاء زكرياء، عليه السلام، « يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ | sentence | لو عدنا إلى كلمة التراث في
اللغة العربية لوجدنا أنها تشمل الحسب والنسب فضلاً عن الميراث المادي بأنواعه
المختلفة، وفي دعاء زكرياء، عليه السلام، « يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ
ۖ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا » ( سورة مريم الآية
السادسة) ، أي النبوة، وليس المال، وكذلك " وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ
دَاوُودَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا
مِن كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَـذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ" ( سورة النمل الآية السادسة عشر)، أي نبوته وملكه، التراث في معاجم اللغة العربية وفي الأدب العلمي
العربي هو (ما ورثناه عن الأجداد) وأصلها من ورث يقول ابن منظور في لسان العرب
المحيط ، ومن ذلك ورثه ماله ومجده. إن الإرث أو التراث بهذا المعنى إذا وجهان،
مادي ومعنوي. أما في اللغة الإنكليزية فيُطلق على التراث كلمة Heritage، أي ما يتوارثه الإنسان،
ويُحافظ عليه وينقله لمن بعده، وفي اللغة الفرنسية تُعبّر كلمة Patrimoine عن التراث، وهي كلمة من
أصل لاتيني مكون من شقين، الأول بمعنى الأب، والثاني بمعنى التعليم والإرشاد
والنصح، و نخلص إلى أن تعريف اللغات للتراث يكاد يجمع على أن معناها يعكس أهمية
الأشياء التي تُذكرنا بالآباء والأجداد، أي تلك التي تربطنا بالأسلاف والتاريخ. | paragraph | Arabic | ar | ملخص لـ أنثربولوجيا التراث الثقافي المادي و اللا مادي | https://moodle.univ-chlef.dz/ar/course/info.php?id=606 |
53,830 | السادسة) ، أي النبوة، وليس المال، وكذلك " وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ | sentence | لو عدنا إلى كلمة التراث في
اللغة العربية لوجدنا أنها تشمل الحسب والنسب فضلاً عن الميراث المادي بأنواعه
المختلفة، وفي دعاء زكرياء، عليه السلام، « يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ
ۖ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا » ( سورة مريم الآية
السادسة) ، أي النبوة، وليس المال، وكذلك " وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ
دَاوُودَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا
مِن كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَـذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ" ( سورة النمل الآية السادسة عشر)، أي نبوته وملكه، التراث في معاجم اللغة العربية وفي الأدب العلمي
العربي هو (ما ورثناه عن الأجداد) وأصلها من ورث يقول ابن منظور في لسان العرب
المحيط ، ومن ذلك ورثه ماله ومجده. إن الإرث أو التراث بهذا المعنى إذا وجهان،
مادي ومعنوي. أما في اللغة الإنكليزية فيُطلق على التراث كلمة Heritage، أي ما يتوارثه الإنسان،
ويُحافظ عليه وينقله لمن بعده، وفي اللغة الفرنسية تُعبّر كلمة Patrimoine عن التراث، وهي كلمة من
أصل لاتيني مكون من شقين، الأول بمعنى الأب، والثاني بمعنى التعليم والإرشاد
والنصح، و نخلص إلى أن تعريف اللغات للتراث يكاد يجمع على أن معناها يعكس أهمية
الأشياء التي تُذكرنا بالآباء والأجداد، أي تلك التي تربطنا بالأسلاف والتاريخ. | paragraph | Arabic | ar | ملخص لـ أنثربولوجيا التراث الثقافي المادي و اللا مادي | https://moodle.univ-chlef.dz/ar/course/info.php?id=606 |
53,831 | دَاوُودَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا | sentence | لو عدنا إلى كلمة التراث في
اللغة العربية لوجدنا أنها تشمل الحسب والنسب فضلاً عن الميراث المادي بأنواعه
المختلفة، وفي دعاء زكرياء، عليه السلام، « يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ
ۖ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا » ( سورة مريم الآية
السادسة) ، أي النبوة، وليس المال، وكذلك " وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ
دَاوُودَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا
مِن كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَـذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ" ( سورة النمل الآية السادسة عشر)، أي نبوته وملكه، التراث في معاجم اللغة العربية وفي الأدب العلمي
العربي هو (ما ورثناه عن الأجداد) وأصلها من ورث يقول ابن منظور في لسان العرب
المحيط ، ومن ذلك ورثه ماله ومجده. إن الإرث أو التراث بهذا المعنى إذا وجهان،
مادي ومعنوي. أما في اللغة الإنكليزية فيُطلق على التراث كلمة Heritage، أي ما يتوارثه الإنسان،
ويُحافظ عليه وينقله لمن بعده، وفي اللغة الفرنسية تُعبّر كلمة Patrimoine عن التراث، وهي كلمة من
أصل لاتيني مكون من شقين، الأول بمعنى الأب، والثاني بمعنى التعليم والإرشاد
والنصح، و نخلص إلى أن تعريف اللغات للتراث يكاد يجمع على أن معناها يعكس أهمية
الأشياء التي تُذكرنا بالآباء والأجداد، أي تلك التي تربطنا بالأسلاف والتاريخ. | paragraph | Arabic | ar | ملخص لـ أنثربولوجيا التراث الثقافي المادي و اللا مادي | https://moodle.univ-chlef.dz/ar/course/info.php?id=606 |
53,832 | مِن كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَـذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ" ( سورة النمل الآية السادسة عشر)، أي نبوته وملكه، التراث في معاجم اللغة العربية وفي الأدب العلمي | sentence | لو عدنا إلى كلمة التراث في
اللغة العربية لوجدنا أنها تشمل الحسب والنسب فضلاً عن الميراث المادي بأنواعه
المختلفة، وفي دعاء زكرياء، عليه السلام، « يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ
ۖ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا » ( سورة مريم الآية
السادسة) ، أي النبوة، وليس المال، وكذلك " وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ
دَاوُودَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا
مِن كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَـذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ" ( سورة النمل الآية السادسة عشر)، أي نبوته وملكه، التراث في معاجم اللغة العربية وفي الأدب العلمي
العربي هو (ما ورثناه عن الأجداد) وأصلها من ورث يقول ابن منظور في لسان العرب
المحيط ، ومن ذلك ورثه ماله ومجده. إن الإرث أو التراث بهذا المعنى إذا وجهان،
مادي ومعنوي. أما في اللغة الإنكليزية فيُطلق على التراث كلمة Heritage، أي ما يتوارثه الإنسان،
ويُحافظ عليه وينقله لمن بعده، وفي اللغة الفرنسية تُعبّر كلمة Patrimoine عن التراث، وهي كلمة من
أصل لاتيني مكون من شقين، الأول بمعنى الأب، والثاني بمعنى التعليم والإرشاد
والنصح، و نخلص إلى أن تعريف اللغات للتراث يكاد يجمع على أن معناها يعكس أهمية
الأشياء التي تُذكرنا بالآباء والأجداد، أي تلك التي تربطنا بالأسلاف والتاريخ. | paragraph | Arabic | ar | ملخص لـ أنثربولوجيا التراث الثقافي المادي و اللا مادي | https://moodle.univ-chlef.dz/ar/course/info.php?id=606 |
53,833 | العربي هو (ما ورثناه عن الأجداد) وأصلها من ورث يقول ابن منظور في لسان العرب | sentence | لو عدنا إلى كلمة التراث في
اللغة العربية لوجدنا أنها تشمل الحسب والنسب فضلاً عن الميراث المادي بأنواعه
المختلفة، وفي دعاء زكرياء، عليه السلام، « يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ
ۖ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا » ( سورة مريم الآية
السادسة) ، أي النبوة، وليس المال، وكذلك " وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ
دَاوُودَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا
مِن كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَـذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ" ( سورة النمل الآية السادسة عشر)، أي نبوته وملكه، التراث في معاجم اللغة العربية وفي الأدب العلمي
العربي هو (ما ورثناه عن الأجداد) وأصلها من ورث يقول ابن منظور في لسان العرب
المحيط ، ومن ذلك ورثه ماله ومجده. إن الإرث أو التراث بهذا المعنى إذا وجهان،
مادي ومعنوي. أما في اللغة الإنكليزية فيُطلق على التراث كلمة Heritage، أي ما يتوارثه الإنسان،
ويُحافظ عليه وينقله لمن بعده، وفي اللغة الفرنسية تُعبّر كلمة Patrimoine عن التراث، وهي كلمة من
أصل لاتيني مكون من شقين، الأول بمعنى الأب، والثاني بمعنى التعليم والإرشاد
والنصح، و نخلص إلى أن تعريف اللغات للتراث يكاد يجمع على أن معناها يعكس أهمية
الأشياء التي تُذكرنا بالآباء والأجداد، أي تلك التي تربطنا بالأسلاف والتاريخ. | paragraph | Arabic | ar | ملخص لـ أنثربولوجيا التراث الثقافي المادي و اللا مادي | https://moodle.univ-chlef.dz/ar/course/info.php?id=606 |
53,834 | أما في اللغة الإنكليزية فيُطلق على التراث كلمة Heritage، أي ما يتوارثه الإنسان، | sentence | لو عدنا إلى كلمة التراث في
اللغة العربية لوجدنا أنها تشمل الحسب والنسب فضلاً عن الميراث المادي بأنواعه
المختلفة، وفي دعاء زكرياء، عليه السلام، « يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ
ۖ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا » ( سورة مريم الآية
السادسة) ، أي النبوة، وليس المال، وكذلك " وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ
دَاوُودَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا
مِن كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَـذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ" ( سورة النمل الآية السادسة عشر)، أي نبوته وملكه، التراث في معاجم اللغة العربية وفي الأدب العلمي
العربي هو (ما ورثناه عن الأجداد) وأصلها من ورث يقول ابن منظور في لسان العرب
المحيط ، ومن ذلك ورثه ماله ومجده. إن الإرث أو التراث بهذا المعنى إذا وجهان،
مادي ومعنوي. أما في اللغة الإنكليزية فيُطلق على التراث كلمة Heritage، أي ما يتوارثه الإنسان،
ويُحافظ عليه وينقله لمن بعده، وفي اللغة الفرنسية تُعبّر كلمة Patrimoine عن التراث، وهي كلمة من
أصل لاتيني مكون من شقين، الأول بمعنى الأب، والثاني بمعنى التعليم والإرشاد
والنصح، و نخلص إلى أن تعريف اللغات للتراث يكاد يجمع على أن معناها يعكس أهمية
الأشياء التي تُذكرنا بالآباء والأجداد، أي تلك التي تربطنا بالأسلاف والتاريخ. | paragraph | Arabic | ar | ملخص لـ أنثربولوجيا التراث الثقافي المادي و اللا مادي | https://moodle.univ-chlef.dz/ar/course/info.php?id=606 |
53,835 | ويُحافظ عليه وينقله لمن بعده، وفي اللغة الفرنسية تُعبّر كلمة Patrimoine عن التراث، وهي كلمة من | sentence | لو عدنا إلى كلمة التراث في
اللغة العربية لوجدنا أنها تشمل الحسب والنسب فضلاً عن الميراث المادي بأنواعه
المختلفة، وفي دعاء زكرياء، عليه السلام، « يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ
ۖ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا » ( سورة مريم الآية
السادسة) ، أي النبوة، وليس المال، وكذلك " وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ
دَاوُودَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا
مِن كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَـذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ" ( سورة النمل الآية السادسة عشر)، أي نبوته وملكه، التراث في معاجم اللغة العربية وفي الأدب العلمي
العربي هو (ما ورثناه عن الأجداد) وأصلها من ورث يقول ابن منظور في لسان العرب
المحيط ، ومن ذلك ورثه ماله ومجده. إن الإرث أو التراث بهذا المعنى إذا وجهان،
مادي ومعنوي. أما في اللغة الإنكليزية فيُطلق على التراث كلمة Heritage، أي ما يتوارثه الإنسان،
ويُحافظ عليه وينقله لمن بعده، وفي اللغة الفرنسية تُعبّر كلمة Patrimoine عن التراث، وهي كلمة من
أصل لاتيني مكون من شقين، الأول بمعنى الأب، والثاني بمعنى التعليم والإرشاد
والنصح، و نخلص إلى أن تعريف اللغات للتراث يكاد يجمع على أن معناها يعكس أهمية
الأشياء التي تُذكرنا بالآباء والأجداد، أي تلك التي تربطنا بالأسلاف والتاريخ. | paragraph | Arabic | ar | ملخص لـ أنثربولوجيا التراث الثقافي المادي و اللا مادي | https://moodle.univ-chlef.dz/ar/course/info.php?id=606 |
53,836 | أصل لاتيني مكون من شقين، الأول بمعنى الأب، والثاني بمعنى التعليم والإرشاد | sentence | لو عدنا إلى كلمة التراث في
اللغة العربية لوجدنا أنها تشمل الحسب والنسب فضلاً عن الميراث المادي بأنواعه
المختلفة، وفي دعاء زكرياء، عليه السلام، « يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ
ۖ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا » ( سورة مريم الآية
السادسة) ، أي النبوة، وليس المال، وكذلك " وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ
دَاوُودَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا
مِن كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَـذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ" ( سورة النمل الآية السادسة عشر)، أي نبوته وملكه، التراث في معاجم اللغة العربية وفي الأدب العلمي
العربي هو (ما ورثناه عن الأجداد) وأصلها من ورث يقول ابن منظور في لسان العرب
المحيط ، ومن ذلك ورثه ماله ومجده. إن الإرث أو التراث بهذا المعنى إذا وجهان،
مادي ومعنوي. أما في اللغة الإنكليزية فيُطلق على التراث كلمة Heritage، أي ما يتوارثه الإنسان،
ويُحافظ عليه وينقله لمن بعده، وفي اللغة الفرنسية تُعبّر كلمة Patrimoine عن التراث، وهي كلمة من
أصل لاتيني مكون من شقين، الأول بمعنى الأب، والثاني بمعنى التعليم والإرشاد
والنصح، و نخلص إلى أن تعريف اللغات للتراث يكاد يجمع على أن معناها يعكس أهمية
الأشياء التي تُذكرنا بالآباء والأجداد، أي تلك التي تربطنا بالأسلاف والتاريخ. | paragraph | Arabic | ar | ملخص لـ أنثربولوجيا التراث الثقافي المادي و اللا مادي | https://moodle.univ-chlef.dz/ar/course/info.php?id=606 |
53,837 | والنصح، و نخلص إلى أن تعريف اللغات للتراث يكاد يجمع على أن معناها يعكس أهمية | sentence | لو عدنا إلى كلمة التراث في
اللغة العربية لوجدنا أنها تشمل الحسب والنسب فضلاً عن الميراث المادي بأنواعه
المختلفة، وفي دعاء زكرياء، عليه السلام، « يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ
ۖ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا » ( سورة مريم الآية
السادسة) ، أي النبوة، وليس المال، وكذلك " وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ
دَاوُودَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا
مِن كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَـذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ" ( سورة النمل الآية السادسة عشر)، أي نبوته وملكه، التراث في معاجم اللغة العربية وفي الأدب العلمي
العربي هو (ما ورثناه عن الأجداد) وأصلها من ورث يقول ابن منظور في لسان العرب
المحيط ، ومن ذلك ورثه ماله ومجده. إن الإرث أو التراث بهذا المعنى إذا وجهان،
مادي ومعنوي. أما في اللغة الإنكليزية فيُطلق على التراث كلمة Heritage، أي ما يتوارثه الإنسان،
ويُحافظ عليه وينقله لمن بعده، وفي اللغة الفرنسية تُعبّر كلمة Patrimoine عن التراث، وهي كلمة من
أصل لاتيني مكون من شقين، الأول بمعنى الأب، والثاني بمعنى التعليم والإرشاد
والنصح، و نخلص إلى أن تعريف اللغات للتراث يكاد يجمع على أن معناها يعكس أهمية
الأشياء التي تُذكرنا بالآباء والأجداد، أي تلك التي تربطنا بالأسلاف والتاريخ. | paragraph | Arabic | ar | ملخص لـ أنثربولوجيا التراث الثقافي المادي و اللا مادي | https://moodle.univ-chlef.dz/ar/course/info.php?id=606 |
53,838 | الأشياء التي تُذكرنا بالآباء والأجداد، أي تلك التي تربطنا بالأسلاف والتاريخ. | sentence | لو عدنا إلى كلمة التراث في
اللغة العربية لوجدنا أنها تشمل الحسب والنسب فضلاً عن الميراث المادي بأنواعه
المختلفة، وفي دعاء زكرياء، عليه السلام، « يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ
ۖ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا » ( سورة مريم الآية
السادسة) ، أي النبوة، وليس المال، وكذلك " وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ
دَاوُودَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا
مِن كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَـذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ" ( سورة النمل الآية السادسة عشر)، أي نبوته وملكه، التراث في معاجم اللغة العربية وفي الأدب العلمي
العربي هو (ما ورثناه عن الأجداد) وأصلها من ورث يقول ابن منظور في لسان العرب
المحيط ، ومن ذلك ورثه ماله ومجده. إن الإرث أو التراث بهذا المعنى إذا وجهان،
مادي ومعنوي. أما في اللغة الإنكليزية فيُطلق على التراث كلمة Heritage، أي ما يتوارثه الإنسان،
ويُحافظ عليه وينقله لمن بعده، وفي اللغة الفرنسية تُعبّر كلمة Patrimoine عن التراث، وهي كلمة من
أصل لاتيني مكون من شقين، الأول بمعنى الأب، والثاني بمعنى التعليم والإرشاد
والنصح، و نخلص إلى أن تعريف اللغات للتراث يكاد يجمع على أن معناها يعكس أهمية
الأشياء التي تُذكرنا بالآباء والأجداد، أي تلك التي تربطنا بالأسلاف والتاريخ. | paragraph | Arabic | ar | ملخص لـ أنثربولوجيا التراث الثقافي المادي و اللا مادي | https://moodle.univ-chlef.dz/ar/course/info.php?id=606 |
53,839 | لا تخفى أهمية التراث في
عكس تاريخ وحضارات الأمم، خصوصا تلك التي لا يوجد لها إلا شواهد ضئيلة متفرقة،
فالتراث أنجع وسيلة لصناعة التميز وإبراز الهوية الوطنية والكشف عن ملامح
خصوصيتها، عطفا على تغذية العقل الجمعي ومدّه بالقيم، إلى جانب إسهامه في تشكيل
الوعي العام، ولهذا كان الحفاظ عليه ونشره ونقله عبر الأجيال والحرص على ضمان
استمراريته مسؤولية الجميع بلا استثناء. صحيح أن التراث والمأثورات التراثية
بشكلها ومضمونها تبقى عموما أصيلة ومتجذرة إلا أن فروعها تتطور وتتوسع مع مرور
الزمن بفعل التأثر والتأثير على الثقافات والحضارات الأخرى، وعناصر التغيير
والحراك في الظروف الذاتية والاجتماعية لكل مجتمع. فقوة التراث تؤثر على سلوكات
الافراد والمجتمعات، حيث إن استمرار القيم والسلوكيات المميزة علاوة على ما هو
مادي في عروق كل جماعة من الناس مرتبط بشكل مباشر بتثمينها لتراثها القيمي
والحضاري. | paragraph | ☰توسيع
لم يتم دخولك. ( دخول)
# معلومات مقرر دراسي
### أنثربولوجيا التراث الثقافي المادي و اللا مادي
دخول الضيف
مقياس أنثربولوجيا التراث الثقافي
المادي و اللا مادي
المحاضرة الأولي: مدخل إلى التراث
المادي و اللا مادي
مقدمة :
يعتبر موضوع التراث من
الموضوعات التي كثر تداولها منذ عقود قليلة، ذلك أن الحفاظ على التراث، كان،
ولايزال، نواة المفهوم الجديد للتراث العالمي الذي تضمنته اتفاقية التراث العالمي
الثقافي والطبيعي لعام 1972 التي وضعت بنودها منظمة اليونسكو. إن الاهتمام
المتزايد أمميا بالتراث ومحاولات إحيائه والمحافظة عليه، إنما هو نتيجة طبيعية
لزحف العولمة على الخصوصيات الثقافية للشعوب فنمطية العولمة تهدد التراث المادي
واللامادي بالاندثار والتلاشي. وفي ظلّ العولمة وإرساء قواعد النظام الجديد من
جانب القوى العظمى إذا، تمّ الانتباه إلى ما يهدد التراث من اندثار ونسيان، وهنا
برزت نزعات ثلاث محدّدة مواقفها بكلّ وضوح، سنعرضها لاحقا باقتضاب. قبل ذلك إذا
سنتوقّف عند مفهوم التراث لغويا واصطلاحا حتى تتضح الصورة أكثر.
مفهوم التراث
لو عدنا إلى كلمة التراث في
اللغة العربية لوجدنا أنها تشمل الحسب والنسب فضلاً عن الميراث المادي بأنواعه
المختلفة، وفي دعاء زكرياء، عليه السلام، « يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ
ۖ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا » ( سورة مريم الآية
السادسة) ، أي النبوة، وليس المال، وكذلك " وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ
دَاوُودَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا
مِن كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَـذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ" ( سورة النمل الآية السادسة عشر)، أي نبوته وملكه، التراث في معاجم اللغة العربية وفي الأدب العلمي
العربي هو (ما ورثناه عن الأجداد) وأصلها من ورث يقول ابن منظور في لسان العرب
المحيط ، ومن ذلك ورثه ماله ومجده. إن الإرث أو التراث بهذا المعنى إذا وجهان،
مادي ومعنوي. أما في اللغة الإنكليزية فيُطلق على التراث كلمة Heritage، أي ما يتوارثه الإنسان،
ويُحافظ عليه وينقله لمن بعده، وفي اللغة الفرنسية تُعبّر كلمة Patrimoine عن التراث، وهي كلمة من
أصل لاتيني مكون من شقين، الأول بمعنى الأب، والثاني بمعنى التعليم والإرشاد
والنصح، و نخلص إلى أن تعريف اللغات للتراث يكاد يجمع على أن معناها يعكس أهمية
الأشياء التي تُذكرنا بالآباء والأجداد، أي تلك التي تربطنا بالأسلاف والتاريخ.
أهمية التراث :
لا تخفى أهمية التراث في
عكس تاريخ وحضارات الأمم، خصوصا تلك التي لا يوجد لها إلا شواهد ضئيلة متفرقة،
فالتراث أنجع وسيلة لصناعة التميز وإبراز الهوية الوطنية والكشف عن ملامح
خصوصيتها، عطفا على تغذية العقل الجمعي ومدّه بالقيم، إلى جانب إسهامه في تشكيل
الوعي العام، ولهذا كان الحفاظ عليه ونشره ونقله عبر الأجيال والحرص على ضمان
استمراريته مسؤولية الجميع بلا استثناء. صحيح أن التراث والمأثورات التراثية
بشكلها ومضمونها تبقى عموما أصيلة ومتجذرة إلا أن فروعها تتطور وتتوسع مع مرور
الزمن بفعل التأثر والتأثير على الثقافات والحضارات الأخرى، وعناصر التغيير
والحراك في الظروف الذاتية والاجتماعية لكل مجتمع. فقوة التراث تؤثر على سلوكات
الافراد والمجتمعات، حيث إن استمرار القيم والسلوكيات المميزة علاوة على ما هو
مادي في عروق كل جماعة من الناس مرتبط بشكل مباشر بتثمينها لتراثها القيمي
والحضاري.
أنواع التراث
كلنا ندرك أن التراث في
مجمله نوعان، مادي ولامادي، يتمثل الشق المادي للتراث في ما يُخلفه الأجداد من
آثار ظلت باقية من منشآت دينية وجنائزية كالمعابد والمقابر والمساجد والجوامع،
والمباني الحربية والمدنية مثل الحصون والقصور، والأبراج والأسوار، والتي تُعرف في
لغة الأثريين بالآثار الثابتة، إلى جانب الأدوات التي استخدمها الأسلاف في حياتهم
اليومية، والتي يُطلق عليها الأثريون الآثار المنقولة. أما الشق المعنوي للتراث
فيتكون من عادات الناس وتقاليدهم، وما يُعبرون عنه من آراء وأفكار ومشاعر
يتناقلونها جيلاً عن جيل، وهنا يمكن أن نصنف الموروث الشعبي إلى أربعة فروع رئيسة
كبيرة تتفاعل وتتكامل هي :
الأدب الشفوي: كفنون الكلام
وضمنها نجد الأغاني والسير والأمثال والأساطير والخرافات.
الثقافة المادية: كالفنون
والحرف وأساليب التزيين والعمارة والأزياء، وفن الطبخ وطرق الطهي.
العادات والمعتقدات:
كالأعياد والاحتفالات والألعاب، والمعتقدات الدينية والشعبية والنظرة إلى الكائنات
والكون وتفسير نشأته ومصيره إضافة إلى طرق الاستطباب الشعبية.
فنون الأداء: كالموسيقى
والرقص والدراما وغيرها.
كيف نتعامل مع
التراث؟
لما طفا التراث إلى السطح،
تناولته ثلاث نزعات من حيث كيفية التعامل معه، سلفية، مستهينة وثالثة وسطية :
النزعة السلفية القدسية
أساسها الحفاظ على التراث بما فيه من إيجابي وسلبي وتحجير استثماره أو استغلاله
كمادّة للدراسة والتمحيص باعتباره يمثّل خصوصيات أمّة وحاويا لعاداتها وتقاليدها
وتجاربها وممارساتها في الحياة.
النزعة المستهينة وتستهين
به تتجاوزه وتعتبره مادّة، أكل الدهر عليها وشرب، ومظهرا من مظاهر التخلّف
والرّجعيّة لا يمكن العودة إليه والأخذ منه أو حتّى غربلته داعية إلى بناء ثقافة
نمطية جديدة منبتّة تواكب العصر ولا ترتكز على ثوابت قديمة.
بين هاتين النظرتين تنشأ
نظرة ثالثة لا تقدّس ولا تتنكّر تروم إدراك طبيعة التّراث وتجديد أساليب التعامل
معه وفق ما تتطلّبه مقتضيات العصر الحديث مع الإبقاء على الثوابت وعدم الإساءة
إليها. وهو التوجه الذي نتبناه بالنظر إلى المتغيرات والمستجدات التي عرفها
المجتمع الواحي.
السبيل إلى
المحافظة عليه
إن مراقبة هذا الإرث
الثقافي المتنوع والمحافظة عليه يعتبر أحد أهمّ المبادئ للتنمية المستدامة؛ ذلك أن
التراث اللامادي في نظر لويزة غاليز الباحثة بالمركز الوطني الجزائري للبحث في
عصور ما قبل التاريخ والإنسان، هو «طاقة متجددة» ما يستدعي تشجيع البحث والابتكار
في مجال حماية التراث اللامادي حيث لايزال البحث في هذا المجال مهمّشاً. ولا يقتصر
الأمر على حماية هذه المفردات والعناصر التراثية المادية واللامادية داخل المتاحف
والمحميات على أهميتها، وإنما البحث في قابليتها للتحديث والعصرنة بعيداً عن
تثبيتها في مغلفات جامدة للفرجة وأخذ الصور التذكارية، وعبر إحيائها وتثمينها
والتعريف بها، ثم جعلها جزء من الواقع اليومي للإنسان بإبراز القيمة التاريخية
والحضارية لها، والتأكيد على الغنى والتنوع الذي يتميّز به التراث وضرورة جمعه
وتدوينه والعمل على توظيفه في الخطط والاستراتجيات التنموية، لا مناص من استثمار
الوسائل التكنولوجية الحديثة من أجل نشر هذا التراث والسعي إلى توظيفه في خدمة
الأهداف التنموية، ولابد في هذا السياق الاقتداء بتجارب بعض الدول فيما يتعلّق
بخلق مقاربة وظيفية للتنمية التراثية، ذلك أن إغفال المكون الثقافي عند بلورة
الاستراتيجيات والمخططات التنموية من شأنه أن يؤدي إلى نفور الناس وعدم اندماجهم
لتفعيل تلك المخططات خاصة إذا تعارضت مع خصوصياتهم الثقافية المحلية.
المحافظة،
مسؤولية من؟
إن الخطر الذي يهدد التراث
الثقافي اللاماديّ لبعض المجتمعات عبر العالم وتقليل فرص استدامته، يدعو المؤسسات
العالمية المختصة في حماية التراث إلى تنظيم سلسلة من حملات التوعية المحلية
وتطوير محتوى إعلامي قويّ لتشجيع المجتمعات المحلية للمساهمة في حماية التراث
الثقافي اللامادي والعمل على توثيقه. وهنا يجب التشديد على أن تحقيق الأهداف
المنشودة لا يقع على جهة معينة وإنما على مختلف شرائح المجتمع ومؤسسات الدولة
ابتداء من المدرسة ومروراً بالمؤسسات الخاصة والعامة وكذلك الجامعات وانتهاء بالوزارات
ذات الصلة بالثقافة والتربية. ولعل في إدخال التراث اللامادي في المناهج التربوية
المدرسية والجامعية، ممّا يساهم لامحالة في حفظ التراث من الضياع والاندثار ،
وكذلك في تحديثه وعصرنته وفق منهج علمي وبحث معمّق ورؤية إبداعية خلاّقة تنتقل
بالتراث من الذاكرة المستهلكة إلى المستقبل المنتج.
لم يتم دخولك. ( دخول) | article | Arabic | ar | ملخص لـ أنثربولوجيا التراث الثقافي المادي و اللا مادي | https://moodle.univ-chlef.dz/ar/course/info.php?id=606 |
53,840 | عكس تاريخ وحضارات الأمم، خصوصا تلك التي لا يوجد لها إلا شواهد ضئيلة متفرقة، | sentence | لا تخفى أهمية التراث في
عكس تاريخ وحضارات الأمم، خصوصا تلك التي لا يوجد لها إلا شواهد ضئيلة متفرقة،
فالتراث أنجع وسيلة لصناعة التميز وإبراز الهوية الوطنية والكشف عن ملامح
خصوصيتها، عطفا على تغذية العقل الجمعي ومدّه بالقيم، إلى جانب إسهامه في تشكيل
الوعي العام، ولهذا كان الحفاظ عليه ونشره ونقله عبر الأجيال والحرص على ضمان
استمراريته مسؤولية الجميع بلا استثناء. صحيح أن التراث والمأثورات التراثية
بشكلها ومضمونها تبقى عموما أصيلة ومتجذرة إلا أن فروعها تتطور وتتوسع مع مرور
الزمن بفعل التأثر والتأثير على الثقافات والحضارات الأخرى، وعناصر التغيير
والحراك في الظروف الذاتية والاجتماعية لكل مجتمع. فقوة التراث تؤثر على سلوكات
الافراد والمجتمعات، حيث إن استمرار القيم والسلوكيات المميزة علاوة على ما هو
مادي في عروق كل جماعة من الناس مرتبط بشكل مباشر بتثمينها لتراثها القيمي
والحضاري. | paragraph | Arabic | ar | ملخص لـ أنثربولوجيا التراث الثقافي المادي و اللا مادي | https://moodle.univ-chlef.dz/ar/course/info.php?id=606 |
53,841 | فالتراث أنجع وسيلة لصناعة التميز وإبراز الهوية الوطنية والكشف عن ملامح | sentence | لا تخفى أهمية التراث في
عكس تاريخ وحضارات الأمم، خصوصا تلك التي لا يوجد لها إلا شواهد ضئيلة متفرقة،
فالتراث أنجع وسيلة لصناعة التميز وإبراز الهوية الوطنية والكشف عن ملامح
خصوصيتها، عطفا على تغذية العقل الجمعي ومدّه بالقيم، إلى جانب إسهامه في تشكيل
الوعي العام، ولهذا كان الحفاظ عليه ونشره ونقله عبر الأجيال والحرص على ضمان
استمراريته مسؤولية الجميع بلا استثناء. صحيح أن التراث والمأثورات التراثية
بشكلها ومضمونها تبقى عموما أصيلة ومتجذرة إلا أن فروعها تتطور وتتوسع مع مرور
الزمن بفعل التأثر والتأثير على الثقافات والحضارات الأخرى، وعناصر التغيير
والحراك في الظروف الذاتية والاجتماعية لكل مجتمع. فقوة التراث تؤثر على سلوكات
الافراد والمجتمعات، حيث إن استمرار القيم والسلوكيات المميزة علاوة على ما هو
مادي في عروق كل جماعة من الناس مرتبط بشكل مباشر بتثمينها لتراثها القيمي
والحضاري. | paragraph | Arabic | ar | ملخص لـ أنثربولوجيا التراث الثقافي المادي و اللا مادي | https://moodle.univ-chlef.dz/ar/course/info.php?id=606 |
53,842 | خصوصيتها، عطفا على تغذية العقل الجمعي ومدّه بالقيم، إلى جانب إسهامه في تشكيل | sentence | لا تخفى أهمية التراث في
عكس تاريخ وحضارات الأمم، خصوصا تلك التي لا يوجد لها إلا شواهد ضئيلة متفرقة،
فالتراث أنجع وسيلة لصناعة التميز وإبراز الهوية الوطنية والكشف عن ملامح
خصوصيتها، عطفا على تغذية العقل الجمعي ومدّه بالقيم، إلى جانب إسهامه في تشكيل
الوعي العام، ولهذا كان الحفاظ عليه ونشره ونقله عبر الأجيال والحرص على ضمان
استمراريته مسؤولية الجميع بلا استثناء. صحيح أن التراث والمأثورات التراثية
بشكلها ومضمونها تبقى عموما أصيلة ومتجذرة إلا أن فروعها تتطور وتتوسع مع مرور
الزمن بفعل التأثر والتأثير على الثقافات والحضارات الأخرى، وعناصر التغيير
والحراك في الظروف الذاتية والاجتماعية لكل مجتمع. فقوة التراث تؤثر على سلوكات
الافراد والمجتمعات، حيث إن استمرار القيم والسلوكيات المميزة علاوة على ما هو
مادي في عروق كل جماعة من الناس مرتبط بشكل مباشر بتثمينها لتراثها القيمي
والحضاري. | paragraph | Arabic | ar | ملخص لـ أنثربولوجيا التراث الثقافي المادي و اللا مادي | https://moodle.univ-chlef.dz/ar/course/info.php?id=606 |
53,843 | الوعي العام، ولهذا كان الحفاظ عليه ونشره ونقله عبر الأجيال والحرص على ضمان | sentence | لا تخفى أهمية التراث في
عكس تاريخ وحضارات الأمم، خصوصا تلك التي لا يوجد لها إلا شواهد ضئيلة متفرقة،
فالتراث أنجع وسيلة لصناعة التميز وإبراز الهوية الوطنية والكشف عن ملامح
خصوصيتها، عطفا على تغذية العقل الجمعي ومدّه بالقيم، إلى جانب إسهامه في تشكيل
الوعي العام، ولهذا كان الحفاظ عليه ونشره ونقله عبر الأجيال والحرص على ضمان
استمراريته مسؤولية الجميع بلا استثناء. صحيح أن التراث والمأثورات التراثية
بشكلها ومضمونها تبقى عموما أصيلة ومتجذرة إلا أن فروعها تتطور وتتوسع مع مرور
الزمن بفعل التأثر والتأثير على الثقافات والحضارات الأخرى، وعناصر التغيير
والحراك في الظروف الذاتية والاجتماعية لكل مجتمع. فقوة التراث تؤثر على سلوكات
الافراد والمجتمعات، حيث إن استمرار القيم والسلوكيات المميزة علاوة على ما هو
مادي في عروق كل جماعة من الناس مرتبط بشكل مباشر بتثمينها لتراثها القيمي
والحضاري. | paragraph | Arabic | ar | ملخص لـ أنثربولوجيا التراث الثقافي المادي و اللا مادي | https://moodle.univ-chlef.dz/ar/course/info.php?id=606 |
53,844 | بشكلها ومضمونها تبقى عموما أصيلة ومتجذرة إلا أن فروعها تتطور وتتوسع مع مرور | sentence | لا تخفى أهمية التراث في
عكس تاريخ وحضارات الأمم، خصوصا تلك التي لا يوجد لها إلا شواهد ضئيلة متفرقة،
فالتراث أنجع وسيلة لصناعة التميز وإبراز الهوية الوطنية والكشف عن ملامح
خصوصيتها، عطفا على تغذية العقل الجمعي ومدّه بالقيم، إلى جانب إسهامه في تشكيل
الوعي العام، ولهذا كان الحفاظ عليه ونشره ونقله عبر الأجيال والحرص على ضمان
استمراريته مسؤولية الجميع بلا استثناء. صحيح أن التراث والمأثورات التراثية
بشكلها ومضمونها تبقى عموما أصيلة ومتجذرة إلا أن فروعها تتطور وتتوسع مع مرور
الزمن بفعل التأثر والتأثير على الثقافات والحضارات الأخرى، وعناصر التغيير
والحراك في الظروف الذاتية والاجتماعية لكل مجتمع. فقوة التراث تؤثر على سلوكات
الافراد والمجتمعات، حيث إن استمرار القيم والسلوكيات المميزة علاوة على ما هو
مادي في عروق كل جماعة من الناس مرتبط بشكل مباشر بتثمينها لتراثها القيمي
والحضاري. | paragraph | Arabic | ar | ملخص لـ أنثربولوجيا التراث الثقافي المادي و اللا مادي | https://moodle.univ-chlef.dz/ar/course/info.php?id=606 |
53,845 | الزمن بفعل التأثر والتأثير على الثقافات والحضارات الأخرى، وعناصر التغيير | sentence | لا تخفى أهمية التراث في
عكس تاريخ وحضارات الأمم، خصوصا تلك التي لا يوجد لها إلا شواهد ضئيلة متفرقة،
فالتراث أنجع وسيلة لصناعة التميز وإبراز الهوية الوطنية والكشف عن ملامح
خصوصيتها، عطفا على تغذية العقل الجمعي ومدّه بالقيم، إلى جانب إسهامه في تشكيل
الوعي العام، ولهذا كان الحفاظ عليه ونشره ونقله عبر الأجيال والحرص على ضمان
استمراريته مسؤولية الجميع بلا استثناء. صحيح أن التراث والمأثورات التراثية
بشكلها ومضمونها تبقى عموما أصيلة ومتجذرة إلا أن فروعها تتطور وتتوسع مع مرور
الزمن بفعل التأثر والتأثير على الثقافات والحضارات الأخرى، وعناصر التغيير
والحراك في الظروف الذاتية والاجتماعية لكل مجتمع. فقوة التراث تؤثر على سلوكات
الافراد والمجتمعات، حيث إن استمرار القيم والسلوكيات المميزة علاوة على ما هو
مادي في عروق كل جماعة من الناس مرتبط بشكل مباشر بتثمينها لتراثها القيمي
والحضاري. | paragraph | Arabic | ar | ملخص لـ أنثربولوجيا التراث الثقافي المادي و اللا مادي | https://moodle.univ-chlef.dz/ar/course/info.php?id=606 |
53,846 | الافراد والمجتمعات، حيث إن استمرار القيم والسلوكيات المميزة علاوة على ما هو | sentence | لا تخفى أهمية التراث في
عكس تاريخ وحضارات الأمم، خصوصا تلك التي لا يوجد لها إلا شواهد ضئيلة متفرقة،
فالتراث أنجع وسيلة لصناعة التميز وإبراز الهوية الوطنية والكشف عن ملامح
خصوصيتها، عطفا على تغذية العقل الجمعي ومدّه بالقيم، إلى جانب إسهامه في تشكيل
الوعي العام، ولهذا كان الحفاظ عليه ونشره ونقله عبر الأجيال والحرص على ضمان
استمراريته مسؤولية الجميع بلا استثناء. صحيح أن التراث والمأثورات التراثية
بشكلها ومضمونها تبقى عموما أصيلة ومتجذرة إلا أن فروعها تتطور وتتوسع مع مرور
الزمن بفعل التأثر والتأثير على الثقافات والحضارات الأخرى، وعناصر التغيير
والحراك في الظروف الذاتية والاجتماعية لكل مجتمع. فقوة التراث تؤثر على سلوكات
الافراد والمجتمعات، حيث إن استمرار القيم والسلوكيات المميزة علاوة على ما هو
مادي في عروق كل جماعة من الناس مرتبط بشكل مباشر بتثمينها لتراثها القيمي
والحضاري. | paragraph | Arabic | ar | ملخص لـ أنثربولوجيا التراث الثقافي المادي و اللا مادي | https://moodle.univ-chlef.dz/ar/course/info.php?id=606 |
53,847 | مادي في عروق كل جماعة من الناس مرتبط بشكل مباشر بتثمينها لتراثها القيمي | sentence | لا تخفى أهمية التراث في
عكس تاريخ وحضارات الأمم، خصوصا تلك التي لا يوجد لها إلا شواهد ضئيلة متفرقة،
فالتراث أنجع وسيلة لصناعة التميز وإبراز الهوية الوطنية والكشف عن ملامح
خصوصيتها، عطفا على تغذية العقل الجمعي ومدّه بالقيم، إلى جانب إسهامه في تشكيل
الوعي العام، ولهذا كان الحفاظ عليه ونشره ونقله عبر الأجيال والحرص على ضمان
استمراريته مسؤولية الجميع بلا استثناء. صحيح أن التراث والمأثورات التراثية
بشكلها ومضمونها تبقى عموما أصيلة ومتجذرة إلا أن فروعها تتطور وتتوسع مع مرور
الزمن بفعل التأثر والتأثير على الثقافات والحضارات الأخرى، وعناصر التغيير
والحراك في الظروف الذاتية والاجتماعية لكل مجتمع. فقوة التراث تؤثر على سلوكات
الافراد والمجتمعات، حيث إن استمرار القيم والسلوكيات المميزة علاوة على ما هو
مادي في عروق كل جماعة من الناس مرتبط بشكل مباشر بتثمينها لتراثها القيمي
والحضاري. | paragraph | Arabic | ar | ملخص لـ أنثربولوجيا التراث الثقافي المادي و اللا مادي | https://moodle.univ-chlef.dz/ar/course/info.php?id=606 |
53,848 | كلنا ندرك أن التراث في
مجمله نوعان، مادي ولامادي، يتمثل الشق المادي للتراث في ما يُخلفه الأجداد من
آثار ظلت باقية من منشآت دينية وجنائزية كالمعابد والمقابر والمساجد والجوامع،
والمباني الحربية والمدنية مثل الحصون والقصور، والأبراج والأسوار، والتي تُعرف في
لغة الأثريين بالآثار الثابتة، إلى جانب الأدوات التي استخدمها الأسلاف في حياتهم
اليومية، والتي يُطلق عليها الأثريون الآثار المنقولة. أما الشق المعنوي للتراث
فيتكون من عادات الناس وتقاليدهم، وما يُعبرون عنه من آراء وأفكار ومشاعر
يتناقلونها جيلاً عن جيل، وهنا يمكن أن نصنف الموروث الشعبي إلى أربعة فروع رئيسة
كبيرة تتفاعل وتتكامل هي : | paragraph | ☰توسيع
لم يتم دخولك. ( دخول)
# معلومات مقرر دراسي
### أنثربولوجيا التراث الثقافي المادي و اللا مادي
دخول الضيف
مقياس أنثربولوجيا التراث الثقافي
المادي و اللا مادي
المحاضرة الأولي: مدخل إلى التراث
المادي و اللا مادي
مقدمة :
يعتبر موضوع التراث من
الموضوعات التي كثر تداولها منذ عقود قليلة، ذلك أن الحفاظ على التراث، كان،
ولايزال، نواة المفهوم الجديد للتراث العالمي الذي تضمنته اتفاقية التراث العالمي
الثقافي والطبيعي لعام 1972 التي وضعت بنودها منظمة اليونسكو. إن الاهتمام
المتزايد أمميا بالتراث ومحاولات إحيائه والمحافظة عليه، إنما هو نتيجة طبيعية
لزحف العولمة على الخصوصيات الثقافية للشعوب فنمطية العولمة تهدد التراث المادي
واللامادي بالاندثار والتلاشي. وفي ظلّ العولمة وإرساء قواعد النظام الجديد من
جانب القوى العظمى إذا، تمّ الانتباه إلى ما يهدد التراث من اندثار ونسيان، وهنا
برزت نزعات ثلاث محدّدة مواقفها بكلّ وضوح، سنعرضها لاحقا باقتضاب. قبل ذلك إذا
سنتوقّف عند مفهوم التراث لغويا واصطلاحا حتى تتضح الصورة أكثر.
مفهوم التراث
لو عدنا إلى كلمة التراث في
اللغة العربية لوجدنا أنها تشمل الحسب والنسب فضلاً عن الميراث المادي بأنواعه
المختلفة، وفي دعاء زكرياء، عليه السلام، « يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ
ۖ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا » ( سورة مريم الآية
السادسة) ، أي النبوة، وليس المال، وكذلك " وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ
دَاوُودَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا
مِن كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَـذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ" ( سورة النمل الآية السادسة عشر)، أي نبوته وملكه، التراث في معاجم اللغة العربية وفي الأدب العلمي
العربي هو (ما ورثناه عن الأجداد) وأصلها من ورث يقول ابن منظور في لسان العرب
المحيط ، ومن ذلك ورثه ماله ومجده. إن الإرث أو التراث بهذا المعنى إذا وجهان،
مادي ومعنوي. أما في اللغة الإنكليزية فيُطلق على التراث كلمة Heritage، أي ما يتوارثه الإنسان،
ويُحافظ عليه وينقله لمن بعده، وفي اللغة الفرنسية تُعبّر كلمة Patrimoine عن التراث، وهي كلمة من
أصل لاتيني مكون من شقين، الأول بمعنى الأب، والثاني بمعنى التعليم والإرشاد
والنصح، و نخلص إلى أن تعريف اللغات للتراث يكاد يجمع على أن معناها يعكس أهمية
الأشياء التي تُذكرنا بالآباء والأجداد، أي تلك التي تربطنا بالأسلاف والتاريخ.
أهمية التراث :
لا تخفى أهمية التراث في
عكس تاريخ وحضارات الأمم، خصوصا تلك التي لا يوجد لها إلا شواهد ضئيلة متفرقة،
فالتراث أنجع وسيلة لصناعة التميز وإبراز الهوية الوطنية والكشف عن ملامح
خصوصيتها، عطفا على تغذية العقل الجمعي ومدّه بالقيم، إلى جانب إسهامه في تشكيل
الوعي العام، ولهذا كان الحفاظ عليه ونشره ونقله عبر الأجيال والحرص على ضمان
استمراريته مسؤولية الجميع بلا استثناء. صحيح أن التراث والمأثورات التراثية
بشكلها ومضمونها تبقى عموما أصيلة ومتجذرة إلا أن فروعها تتطور وتتوسع مع مرور
الزمن بفعل التأثر والتأثير على الثقافات والحضارات الأخرى، وعناصر التغيير
والحراك في الظروف الذاتية والاجتماعية لكل مجتمع. فقوة التراث تؤثر على سلوكات
الافراد والمجتمعات، حيث إن استمرار القيم والسلوكيات المميزة علاوة على ما هو
مادي في عروق كل جماعة من الناس مرتبط بشكل مباشر بتثمينها لتراثها القيمي
والحضاري.
أنواع التراث
كلنا ندرك أن التراث في
مجمله نوعان، مادي ولامادي، يتمثل الشق المادي للتراث في ما يُخلفه الأجداد من
آثار ظلت باقية من منشآت دينية وجنائزية كالمعابد والمقابر والمساجد والجوامع،
والمباني الحربية والمدنية مثل الحصون والقصور، والأبراج والأسوار، والتي تُعرف في
لغة الأثريين بالآثار الثابتة، إلى جانب الأدوات التي استخدمها الأسلاف في حياتهم
اليومية، والتي يُطلق عليها الأثريون الآثار المنقولة. أما الشق المعنوي للتراث
فيتكون من عادات الناس وتقاليدهم، وما يُعبرون عنه من آراء وأفكار ومشاعر
يتناقلونها جيلاً عن جيل، وهنا يمكن أن نصنف الموروث الشعبي إلى أربعة فروع رئيسة
كبيرة تتفاعل وتتكامل هي :
الأدب الشفوي: كفنون الكلام
وضمنها نجد الأغاني والسير والأمثال والأساطير والخرافات.
الثقافة المادية: كالفنون
والحرف وأساليب التزيين والعمارة والأزياء، وفن الطبخ وطرق الطهي.
العادات والمعتقدات:
كالأعياد والاحتفالات والألعاب، والمعتقدات الدينية والشعبية والنظرة إلى الكائنات
والكون وتفسير نشأته ومصيره إضافة إلى طرق الاستطباب الشعبية.
فنون الأداء: كالموسيقى
والرقص والدراما وغيرها.
كيف نتعامل مع
التراث؟
لما طفا التراث إلى السطح،
تناولته ثلاث نزعات من حيث كيفية التعامل معه، سلفية، مستهينة وثالثة وسطية :
النزعة السلفية القدسية
أساسها الحفاظ على التراث بما فيه من إيجابي وسلبي وتحجير استثماره أو استغلاله
كمادّة للدراسة والتمحيص باعتباره يمثّل خصوصيات أمّة وحاويا لعاداتها وتقاليدها
وتجاربها وممارساتها في الحياة.
النزعة المستهينة وتستهين
به تتجاوزه وتعتبره مادّة، أكل الدهر عليها وشرب، ومظهرا من مظاهر التخلّف
والرّجعيّة لا يمكن العودة إليه والأخذ منه أو حتّى غربلته داعية إلى بناء ثقافة
نمطية جديدة منبتّة تواكب العصر ولا ترتكز على ثوابت قديمة.
بين هاتين النظرتين تنشأ
نظرة ثالثة لا تقدّس ولا تتنكّر تروم إدراك طبيعة التّراث وتجديد أساليب التعامل
معه وفق ما تتطلّبه مقتضيات العصر الحديث مع الإبقاء على الثوابت وعدم الإساءة
إليها. وهو التوجه الذي نتبناه بالنظر إلى المتغيرات والمستجدات التي عرفها
المجتمع الواحي.
السبيل إلى
المحافظة عليه
إن مراقبة هذا الإرث
الثقافي المتنوع والمحافظة عليه يعتبر أحد أهمّ المبادئ للتنمية المستدامة؛ ذلك أن
التراث اللامادي في نظر لويزة غاليز الباحثة بالمركز الوطني الجزائري للبحث في
عصور ما قبل التاريخ والإنسان، هو «طاقة متجددة» ما يستدعي تشجيع البحث والابتكار
في مجال حماية التراث اللامادي حيث لايزال البحث في هذا المجال مهمّشاً. ولا يقتصر
الأمر على حماية هذه المفردات والعناصر التراثية المادية واللامادية داخل المتاحف
والمحميات على أهميتها، وإنما البحث في قابليتها للتحديث والعصرنة بعيداً عن
تثبيتها في مغلفات جامدة للفرجة وأخذ الصور التذكارية، وعبر إحيائها وتثمينها
والتعريف بها، ثم جعلها جزء من الواقع اليومي للإنسان بإبراز القيمة التاريخية
والحضارية لها، والتأكيد على الغنى والتنوع الذي يتميّز به التراث وضرورة جمعه
وتدوينه والعمل على توظيفه في الخطط والاستراتجيات التنموية، لا مناص من استثمار
الوسائل التكنولوجية الحديثة من أجل نشر هذا التراث والسعي إلى توظيفه في خدمة
الأهداف التنموية، ولابد في هذا السياق الاقتداء بتجارب بعض الدول فيما يتعلّق
بخلق مقاربة وظيفية للتنمية التراثية، ذلك أن إغفال المكون الثقافي عند بلورة
الاستراتيجيات والمخططات التنموية من شأنه أن يؤدي إلى نفور الناس وعدم اندماجهم
لتفعيل تلك المخططات خاصة إذا تعارضت مع خصوصياتهم الثقافية المحلية.
المحافظة،
مسؤولية من؟
إن الخطر الذي يهدد التراث
الثقافي اللاماديّ لبعض المجتمعات عبر العالم وتقليل فرص استدامته، يدعو المؤسسات
العالمية المختصة في حماية التراث إلى تنظيم سلسلة من حملات التوعية المحلية
وتطوير محتوى إعلامي قويّ لتشجيع المجتمعات المحلية للمساهمة في حماية التراث
الثقافي اللامادي والعمل على توثيقه. وهنا يجب التشديد على أن تحقيق الأهداف
المنشودة لا يقع على جهة معينة وإنما على مختلف شرائح المجتمع ومؤسسات الدولة
ابتداء من المدرسة ومروراً بالمؤسسات الخاصة والعامة وكذلك الجامعات وانتهاء بالوزارات
ذات الصلة بالثقافة والتربية. ولعل في إدخال التراث اللامادي في المناهج التربوية
المدرسية والجامعية، ممّا يساهم لامحالة في حفظ التراث من الضياع والاندثار ،
وكذلك في تحديثه وعصرنته وفق منهج علمي وبحث معمّق ورؤية إبداعية خلاّقة تنتقل
بالتراث من الذاكرة المستهلكة إلى المستقبل المنتج.
لم يتم دخولك. ( دخول) | article | Arabic | ar | ملخص لـ أنثربولوجيا التراث الثقافي المادي و اللا مادي | https://moodle.univ-chlef.dz/ar/course/info.php?id=606 |
53,849 | مجمله نوعان، مادي ولامادي، يتمثل الشق المادي للتراث في ما يُخلفه الأجداد من | sentence | كلنا ندرك أن التراث في
مجمله نوعان، مادي ولامادي، يتمثل الشق المادي للتراث في ما يُخلفه الأجداد من
آثار ظلت باقية من منشآت دينية وجنائزية كالمعابد والمقابر والمساجد والجوامع،
والمباني الحربية والمدنية مثل الحصون والقصور، والأبراج والأسوار، والتي تُعرف في
لغة الأثريين بالآثار الثابتة، إلى جانب الأدوات التي استخدمها الأسلاف في حياتهم
اليومية، والتي يُطلق عليها الأثريون الآثار المنقولة. أما الشق المعنوي للتراث
فيتكون من عادات الناس وتقاليدهم، وما يُعبرون عنه من آراء وأفكار ومشاعر
يتناقلونها جيلاً عن جيل، وهنا يمكن أن نصنف الموروث الشعبي إلى أربعة فروع رئيسة
كبيرة تتفاعل وتتكامل هي : | paragraph | Arabic | ar | ملخص لـ أنثربولوجيا التراث الثقافي المادي و اللا مادي | https://moodle.univ-chlef.dz/ar/course/info.php?id=606 |
53,850 | آثار ظلت باقية من منشآت دينية وجنائزية كالمعابد والمقابر والمساجد والجوامع، | sentence | كلنا ندرك أن التراث في
مجمله نوعان، مادي ولامادي، يتمثل الشق المادي للتراث في ما يُخلفه الأجداد من
آثار ظلت باقية من منشآت دينية وجنائزية كالمعابد والمقابر والمساجد والجوامع،
والمباني الحربية والمدنية مثل الحصون والقصور، والأبراج والأسوار، والتي تُعرف في
لغة الأثريين بالآثار الثابتة، إلى جانب الأدوات التي استخدمها الأسلاف في حياتهم
اليومية، والتي يُطلق عليها الأثريون الآثار المنقولة. أما الشق المعنوي للتراث
فيتكون من عادات الناس وتقاليدهم، وما يُعبرون عنه من آراء وأفكار ومشاعر
يتناقلونها جيلاً عن جيل، وهنا يمكن أن نصنف الموروث الشعبي إلى أربعة فروع رئيسة
كبيرة تتفاعل وتتكامل هي : | paragraph | Arabic | ar | ملخص لـ أنثربولوجيا التراث الثقافي المادي و اللا مادي | https://moodle.univ-chlef.dz/ar/course/info.php?id=606 |
53,851 | والمباني الحربية والمدنية مثل الحصون والقصور، والأبراج والأسوار، والتي تُعرف في | sentence | كلنا ندرك أن التراث في
مجمله نوعان، مادي ولامادي، يتمثل الشق المادي للتراث في ما يُخلفه الأجداد من
آثار ظلت باقية من منشآت دينية وجنائزية كالمعابد والمقابر والمساجد والجوامع،
والمباني الحربية والمدنية مثل الحصون والقصور، والأبراج والأسوار، والتي تُعرف في
لغة الأثريين بالآثار الثابتة، إلى جانب الأدوات التي استخدمها الأسلاف في حياتهم
اليومية، والتي يُطلق عليها الأثريون الآثار المنقولة. أما الشق المعنوي للتراث
فيتكون من عادات الناس وتقاليدهم، وما يُعبرون عنه من آراء وأفكار ومشاعر
يتناقلونها جيلاً عن جيل، وهنا يمكن أن نصنف الموروث الشعبي إلى أربعة فروع رئيسة
كبيرة تتفاعل وتتكامل هي : | paragraph | Arabic | ar | ملخص لـ أنثربولوجيا التراث الثقافي المادي و اللا مادي | https://moodle.univ-chlef.dz/ar/course/info.php?id=606 |
53,852 | لغة الأثريين بالآثار الثابتة، إلى جانب الأدوات التي استخدمها الأسلاف في حياتهم | sentence | كلنا ندرك أن التراث في
مجمله نوعان، مادي ولامادي، يتمثل الشق المادي للتراث في ما يُخلفه الأجداد من
آثار ظلت باقية من منشآت دينية وجنائزية كالمعابد والمقابر والمساجد والجوامع،
والمباني الحربية والمدنية مثل الحصون والقصور، والأبراج والأسوار، والتي تُعرف في
لغة الأثريين بالآثار الثابتة، إلى جانب الأدوات التي استخدمها الأسلاف في حياتهم
اليومية، والتي يُطلق عليها الأثريون الآثار المنقولة. أما الشق المعنوي للتراث
فيتكون من عادات الناس وتقاليدهم، وما يُعبرون عنه من آراء وأفكار ومشاعر
يتناقلونها جيلاً عن جيل، وهنا يمكن أن نصنف الموروث الشعبي إلى أربعة فروع رئيسة
كبيرة تتفاعل وتتكامل هي : | paragraph | Arabic | ar | ملخص لـ أنثربولوجيا التراث الثقافي المادي و اللا مادي | https://moodle.univ-chlef.dz/ar/course/info.php?id=606 |
53,853 | فيتكون من عادات الناس وتقاليدهم، وما يُعبرون عنه من آراء وأفكار ومشاعر | sentence | كلنا ندرك أن التراث في
مجمله نوعان، مادي ولامادي، يتمثل الشق المادي للتراث في ما يُخلفه الأجداد من
آثار ظلت باقية من منشآت دينية وجنائزية كالمعابد والمقابر والمساجد والجوامع،
والمباني الحربية والمدنية مثل الحصون والقصور، والأبراج والأسوار، والتي تُعرف في
لغة الأثريين بالآثار الثابتة، إلى جانب الأدوات التي استخدمها الأسلاف في حياتهم
اليومية، والتي يُطلق عليها الأثريون الآثار المنقولة. أما الشق المعنوي للتراث
فيتكون من عادات الناس وتقاليدهم، وما يُعبرون عنه من آراء وأفكار ومشاعر
يتناقلونها جيلاً عن جيل، وهنا يمكن أن نصنف الموروث الشعبي إلى أربعة فروع رئيسة
كبيرة تتفاعل وتتكامل هي : | paragraph | Arabic | ar | ملخص لـ أنثربولوجيا التراث الثقافي المادي و اللا مادي | https://moodle.univ-chlef.dz/ar/course/info.php?id=606 |
53,854 | يتناقلونها جيلاً عن جيل، وهنا يمكن أن نصنف الموروث الشعبي إلى أربعة فروع رئيسة | sentence | كلنا ندرك أن التراث في
مجمله نوعان، مادي ولامادي، يتمثل الشق المادي للتراث في ما يُخلفه الأجداد من
آثار ظلت باقية من منشآت دينية وجنائزية كالمعابد والمقابر والمساجد والجوامع،
والمباني الحربية والمدنية مثل الحصون والقصور، والأبراج والأسوار، والتي تُعرف في
لغة الأثريين بالآثار الثابتة، إلى جانب الأدوات التي استخدمها الأسلاف في حياتهم
اليومية، والتي يُطلق عليها الأثريون الآثار المنقولة. أما الشق المعنوي للتراث
فيتكون من عادات الناس وتقاليدهم، وما يُعبرون عنه من آراء وأفكار ومشاعر
يتناقلونها جيلاً عن جيل، وهنا يمكن أن نصنف الموروث الشعبي إلى أربعة فروع رئيسة
كبيرة تتفاعل وتتكامل هي : | paragraph | Arabic | ar | ملخص لـ أنثربولوجيا التراث الثقافي المادي و اللا مادي | https://moodle.univ-chlef.dz/ar/course/info.php?id=606 |
53,855 | العادات والمعتقدات:
كالأعياد والاحتفالات والألعاب، والمعتقدات الدينية والشعبية والنظرة إلى الكائنات
والكون وتفسير نشأته ومصيره إضافة إلى طرق الاستطباب الشعبية. | paragraph | ☰توسيع
لم يتم دخولك. ( دخول)
# معلومات مقرر دراسي
### أنثربولوجيا التراث الثقافي المادي و اللا مادي
دخول الضيف
مقياس أنثربولوجيا التراث الثقافي
المادي و اللا مادي
المحاضرة الأولي: مدخل إلى التراث
المادي و اللا مادي
مقدمة :
يعتبر موضوع التراث من
الموضوعات التي كثر تداولها منذ عقود قليلة، ذلك أن الحفاظ على التراث، كان،
ولايزال، نواة المفهوم الجديد للتراث العالمي الذي تضمنته اتفاقية التراث العالمي
الثقافي والطبيعي لعام 1972 التي وضعت بنودها منظمة اليونسكو. إن الاهتمام
المتزايد أمميا بالتراث ومحاولات إحيائه والمحافظة عليه، إنما هو نتيجة طبيعية
لزحف العولمة على الخصوصيات الثقافية للشعوب فنمطية العولمة تهدد التراث المادي
واللامادي بالاندثار والتلاشي. وفي ظلّ العولمة وإرساء قواعد النظام الجديد من
جانب القوى العظمى إذا، تمّ الانتباه إلى ما يهدد التراث من اندثار ونسيان، وهنا
برزت نزعات ثلاث محدّدة مواقفها بكلّ وضوح، سنعرضها لاحقا باقتضاب. قبل ذلك إذا
سنتوقّف عند مفهوم التراث لغويا واصطلاحا حتى تتضح الصورة أكثر.
مفهوم التراث
لو عدنا إلى كلمة التراث في
اللغة العربية لوجدنا أنها تشمل الحسب والنسب فضلاً عن الميراث المادي بأنواعه
المختلفة، وفي دعاء زكرياء، عليه السلام، « يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ
ۖ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا » ( سورة مريم الآية
السادسة) ، أي النبوة، وليس المال، وكذلك " وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ
دَاوُودَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا
مِن كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَـذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ" ( سورة النمل الآية السادسة عشر)، أي نبوته وملكه، التراث في معاجم اللغة العربية وفي الأدب العلمي
العربي هو (ما ورثناه عن الأجداد) وأصلها من ورث يقول ابن منظور في لسان العرب
المحيط ، ومن ذلك ورثه ماله ومجده. إن الإرث أو التراث بهذا المعنى إذا وجهان،
مادي ومعنوي. أما في اللغة الإنكليزية فيُطلق على التراث كلمة Heritage، أي ما يتوارثه الإنسان،
ويُحافظ عليه وينقله لمن بعده، وفي اللغة الفرنسية تُعبّر كلمة Patrimoine عن التراث، وهي كلمة من
أصل لاتيني مكون من شقين، الأول بمعنى الأب، والثاني بمعنى التعليم والإرشاد
والنصح، و نخلص إلى أن تعريف اللغات للتراث يكاد يجمع على أن معناها يعكس أهمية
الأشياء التي تُذكرنا بالآباء والأجداد، أي تلك التي تربطنا بالأسلاف والتاريخ.
أهمية التراث :
لا تخفى أهمية التراث في
عكس تاريخ وحضارات الأمم، خصوصا تلك التي لا يوجد لها إلا شواهد ضئيلة متفرقة،
فالتراث أنجع وسيلة لصناعة التميز وإبراز الهوية الوطنية والكشف عن ملامح
خصوصيتها، عطفا على تغذية العقل الجمعي ومدّه بالقيم، إلى جانب إسهامه في تشكيل
الوعي العام، ولهذا كان الحفاظ عليه ونشره ونقله عبر الأجيال والحرص على ضمان
استمراريته مسؤولية الجميع بلا استثناء. صحيح أن التراث والمأثورات التراثية
بشكلها ومضمونها تبقى عموما أصيلة ومتجذرة إلا أن فروعها تتطور وتتوسع مع مرور
الزمن بفعل التأثر والتأثير على الثقافات والحضارات الأخرى، وعناصر التغيير
والحراك في الظروف الذاتية والاجتماعية لكل مجتمع. فقوة التراث تؤثر على سلوكات
الافراد والمجتمعات، حيث إن استمرار القيم والسلوكيات المميزة علاوة على ما هو
مادي في عروق كل جماعة من الناس مرتبط بشكل مباشر بتثمينها لتراثها القيمي
والحضاري.
أنواع التراث
كلنا ندرك أن التراث في
مجمله نوعان، مادي ولامادي، يتمثل الشق المادي للتراث في ما يُخلفه الأجداد من
آثار ظلت باقية من منشآت دينية وجنائزية كالمعابد والمقابر والمساجد والجوامع،
والمباني الحربية والمدنية مثل الحصون والقصور، والأبراج والأسوار، والتي تُعرف في
لغة الأثريين بالآثار الثابتة، إلى جانب الأدوات التي استخدمها الأسلاف في حياتهم
اليومية، والتي يُطلق عليها الأثريون الآثار المنقولة. أما الشق المعنوي للتراث
فيتكون من عادات الناس وتقاليدهم، وما يُعبرون عنه من آراء وأفكار ومشاعر
يتناقلونها جيلاً عن جيل، وهنا يمكن أن نصنف الموروث الشعبي إلى أربعة فروع رئيسة
كبيرة تتفاعل وتتكامل هي :
الأدب الشفوي: كفنون الكلام
وضمنها نجد الأغاني والسير والأمثال والأساطير والخرافات.
الثقافة المادية: كالفنون
والحرف وأساليب التزيين والعمارة والأزياء، وفن الطبخ وطرق الطهي.
العادات والمعتقدات:
كالأعياد والاحتفالات والألعاب، والمعتقدات الدينية والشعبية والنظرة إلى الكائنات
والكون وتفسير نشأته ومصيره إضافة إلى طرق الاستطباب الشعبية.
فنون الأداء: كالموسيقى
والرقص والدراما وغيرها.
كيف نتعامل مع
التراث؟
لما طفا التراث إلى السطح،
تناولته ثلاث نزعات من حيث كيفية التعامل معه، سلفية، مستهينة وثالثة وسطية :
النزعة السلفية القدسية
أساسها الحفاظ على التراث بما فيه من إيجابي وسلبي وتحجير استثماره أو استغلاله
كمادّة للدراسة والتمحيص باعتباره يمثّل خصوصيات أمّة وحاويا لعاداتها وتقاليدها
وتجاربها وممارساتها في الحياة.
النزعة المستهينة وتستهين
به تتجاوزه وتعتبره مادّة، أكل الدهر عليها وشرب، ومظهرا من مظاهر التخلّف
والرّجعيّة لا يمكن العودة إليه والأخذ منه أو حتّى غربلته داعية إلى بناء ثقافة
نمطية جديدة منبتّة تواكب العصر ولا ترتكز على ثوابت قديمة.
بين هاتين النظرتين تنشأ
نظرة ثالثة لا تقدّس ولا تتنكّر تروم إدراك طبيعة التّراث وتجديد أساليب التعامل
معه وفق ما تتطلّبه مقتضيات العصر الحديث مع الإبقاء على الثوابت وعدم الإساءة
إليها. وهو التوجه الذي نتبناه بالنظر إلى المتغيرات والمستجدات التي عرفها
المجتمع الواحي.
السبيل إلى
المحافظة عليه
إن مراقبة هذا الإرث
الثقافي المتنوع والمحافظة عليه يعتبر أحد أهمّ المبادئ للتنمية المستدامة؛ ذلك أن
التراث اللامادي في نظر لويزة غاليز الباحثة بالمركز الوطني الجزائري للبحث في
عصور ما قبل التاريخ والإنسان، هو «طاقة متجددة» ما يستدعي تشجيع البحث والابتكار
في مجال حماية التراث اللامادي حيث لايزال البحث في هذا المجال مهمّشاً. ولا يقتصر
الأمر على حماية هذه المفردات والعناصر التراثية المادية واللامادية داخل المتاحف
والمحميات على أهميتها، وإنما البحث في قابليتها للتحديث والعصرنة بعيداً عن
تثبيتها في مغلفات جامدة للفرجة وأخذ الصور التذكارية، وعبر إحيائها وتثمينها
والتعريف بها، ثم جعلها جزء من الواقع اليومي للإنسان بإبراز القيمة التاريخية
والحضارية لها، والتأكيد على الغنى والتنوع الذي يتميّز به التراث وضرورة جمعه
وتدوينه والعمل على توظيفه في الخطط والاستراتجيات التنموية، لا مناص من استثمار
الوسائل التكنولوجية الحديثة من أجل نشر هذا التراث والسعي إلى توظيفه في خدمة
الأهداف التنموية، ولابد في هذا السياق الاقتداء بتجارب بعض الدول فيما يتعلّق
بخلق مقاربة وظيفية للتنمية التراثية، ذلك أن إغفال المكون الثقافي عند بلورة
الاستراتيجيات والمخططات التنموية من شأنه أن يؤدي إلى نفور الناس وعدم اندماجهم
لتفعيل تلك المخططات خاصة إذا تعارضت مع خصوصياتهم الثقافية المحلية.
المحافظة،
مسؤولية من؟
إن الخطر الذي يهدد التراث
الثقافي اللاماديّ لبعض المجتمعات عبر العالم وتقليل فرص استدامته، يدعو المؤسسات
العالمية المختصة في حماية التراث إلى تنظيم سلسلة من حملات التوعية المحلية
وتطوير محتوى إعلامي قويّ لتشجيع المجتمعات المحلية للمساهمة في حماية التراث
الثقافي اللامادي والعمل على توثيقه. وهنا يجب التشديد على أن تحقيق الأهداف
المنشودة لا يقع على جهة معينة وإنما على مختلف شرائح المجتمع ومؤسسات الدولة
ابتداء من المدرسة ومروراً بالمؤسسات الخاصة والعامة وكذلك الجامعات وانتهاء بالوزارات
ذات الصلة بالثقافة والتربية. ولعل في إدخال التراث اللامادي في المناهج التربوية
المدرسية والجامعية، ممّا يساهم لامحالة في حفظ التراث من الضياع والاندثار ،
وكذلك في تحديثه وعصرنته وفق منهج علمي وبحث معمّق ورؤية إبداعية خلاّقة تنتقل
بالتراث من الذاكرة المستهلكة إلى المستقبل المنتج.
لم يتم دخولك. ( دخول) | article | Arabic | ar | ملخص لـ أنثربولوجيا التراث الثقافي المادي و اللا مادي | https://moodle.univ-chlef.dz/ar/course/info.php?id=606 |
53,856 | كالأعياد والاحتفالات والألعاب، والمعتقدات الدينية والشعبية والنظرة إلى الكائنات | sentence | العادات والمعتقدات:
كالأعياد والاحتفالات والألعاب، والمعتقدات الدينية والشعبية والنظرة إلى الكائنات
والكون وتفسير نشأته ومصيره إضافة إلى طرق الاستطباب الشعبية. | paragraph | Arabic | ar | ملخص لـ أنثربولوجيا التراث الثقافي المادي و اللا مادي | https://moodle.univ-chlef.dz/ar/course/info.php?id=606 |
53,857 | والكون وتفسير نشأته ومصيره إضافة إلى طرق الاستطباب الشعبية. | sentence | العادات والمعتقدات:
كالأعياد والاحتفالات والألعاب، والمعتقدات الدينية والشعبية والنظرة إلى الكائنات
والكون وتفسير نشأته ومصيره إضافة إلى طرق الاستطباب الشعبية. | paragraph | Arabic | ar | ملخص لـ أنثربولوجيا التراث الثقافي المادي و اللا مادي | https://moodle.univ-chlef.dz/ar/course/info.php?id=606 |
53,858 | النزعة السلفية القدسية
أساسها الحفاظ على التراث بما فيه من إيجابي وسلبي وتحجير استثماره أو استغلاله
كمادّة للدراسة والتمحيص باعتباره يمثّل خصوصيات أمّة وحاويا لعاداتها وتقاليدها
وتجاربها وممارساتها في الحياة. | paragraph | ☰توسيع
لم يتم دخولك. ( دخول)
# معلومات مقرر دراسي
### أنثربولوجيا التراث الثقافي المادي و اللا مادي
دخول الضيف
مقياس أنثربولوجيا التراث الثقافي
المادي و اللا مادي
المحاضرة الأولي: مدخل إلى التراث
المادي و اللا مادي
مقدمة :
يعتبر موضوع التراث من
الموضوعات التي كثر تداولها منذ عقود قليلة، ذلك أن الحفاظ على التراث، كان،
ولايزال، نواة المفهوم الجديد للتراث العالمي الذي تضمنته اتفاقية التراث العالمي
الثقافي والطبيعي لعام 1972 التي وضعت بنودها منظمة اليونسكو. إن الاهتمام
المتزايد أمميا بالتراث ومحاولات إحيائه والمحافظة عليه، إنما هو نتيجة طبيعية
لزحف العولمة على الخصوصيات الثقافية للشعوب فنمطية العولمة تهدد التراث المادي
واللامادي بالاندثار والتلاشي. وفي ظلّ العولمة وإرساء قواعد النظام الجديد من
جانب القوى العظمى إذا، تمّ الانتباه إلى ما يهدد التراث من اندثار ونسيان، وهنا
برزت نزعات ثلاث محدّدة مواقفها بكلّ وضوح، سنعرضها لاحقا باقتضاب. قبل ذلك إذا
سنتوقّف عند مفهوم التراث لغويا واصطلاحا حتى تتضح الصورة أكثر.
مفهوم التراث
لو عدنا إلى كلمة التراث في
اللغة العربية لوجدنا أنها تشمل الحسب والنسب فضلاً عن الميراث المادي بأنواعه
المختلفة، وفي دعاء زكرياء، عليه السلام، « يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ
ۖ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا » ( سورة مريم الآية
السادسة) ، أي النبوة، وليس المال، وكذلك " وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ
دَاوُودَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا
مِن كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَـذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ" ( سورة النمل الآية السادسة عشر)، أي نبوته وملكه، التراث في معاجم اللغة العربية وفي الأدب العلمي
العربي هو (ما ورثناه عن الأجداد) وأصلها من ورث يقول ابن منظور في لسان العرب
المحيط ، ومن ذلك ورثه ماله ومجده. إن الإرث أو التراث بهذا المعنى إذا وجهان،
مادي ومعنوي. أما في اللغة الإنكليزية فيُطلق على التراث كلمة Heritage، أي ما يتوارثه الإنسان،
ويُحافظ عليه وينقله لمن بعده، وفي اللغة الفرنسية تُعبّر كلمة Patrimoine عن التراث، وهي كلمة من
أصل لاتيني مكون من شقين، الأول بمعنى الأب، والثاني بمعنى التعليم والإرشاد
والنصح، و نخلص إلى أن تعريف اللغات للتراث يكاد يجمع على أن معناها يعكس أهمية
الأشياء التي تُذكرنا بالآباء والأجداد، أي تلك التي تربطنا بالأسلاف والتاريخ.
أهمية التراث :
لا تخفى أهمية التراث في
عكس تاريخ وحضارات الأمم، خصوصا تلك التي لا يوجد لها إلا شواهد ضئيلة متفرقة،
فالتراث أنجع وسيلة لصناعة التميز وإبراز الهوية الوطنية والكشف عن ملامح
خصوصيتها، عطفا على تغذية العقل الجمعي ومدّه بالقيم، إلى جانب إسهامه في تشكيل
الوعي العام، ولهذا كان الحفاظ عليه ونشره ونقله عبر الأجيال والحرص على ضمان
استمراريته مسؤولية الجميع بلا استثناء. صحيح أن التراث والمأثورات التراثية
بشكلها ومضمونها تبقى عموما أصيلة ومتجذرة إلا أن فروعها تتطور وتتوسع مع مرور
الزمن بفعل التأثر والتأثير على الثقافات والحضارات الأخرى، وعناصر التغيير
والحراك في الظروف الذاتية والاجتماعية لكل مجتمع. فقوة التراث تؤثر على سلوكات
الافراد والمجتمعات، حيث إن استمرار القيم والسلوكيات المميزة علاوة على ما هو
مادي في عروق كل جماعة من الناس مرتبط بشكل مباشر بتثمينها لتراثها القيمي
والحضاري.
أنواع التراث
كلنا ندرك أن التراث في
مجمله نوعان، مادي ولامادي، يتمثل الشق المادي للتراث في ما يُخلفه الأجداد من
آثار ظلت باقية من منشآت دينية وجنائزية كالمعابد والمقابر والمساجد والجوامع،
والمباني الحربية والمدنية مثل الحصون والقصور، والأبراج والأسوار، والتي تُعرف في
لغة الأثريين بالآثار الثابتة، إلى جانب الأدوات التي استخدمها الأسلاف في حياتهم
اليومية، والتي يُطلق عليها الأثريون الآثار المنقولة. أما الشق المعنوي للتراث
فيتكون من عادات الناس وتقاليدهم، وما يُعبرون عنه من آراء وأفكار ومشاعر
يتناقلونها جيلاً عن جيل، وهنا يمكن أن نصنف الموروث الشعبي إلى أربعة فروع رئيسة
كبيرة تتفاعل وتتكامل هي :
الأدب الشفوي: كفنون الكلام
وضمنها نجد الأغاني والسير والأمثال والأساطير والخرافات.
الثقافة المادية: كالفنون
والحرف وأساليب التزيين والعمارة والأزياء، وفن الطبخ وطرق الطهي.
العادات والمعتقدات:
كالأعياد والاحتفالات والألعاب، والمعتقدات الدينية والشعبية والنظرة إلى الكائنات
والكون وتفسير نشأته ومصيره إضافة إلى طرق الاستطباب الشعبية.
فنون الأداء: كالموسيقى
والرقص والدراما وغيرها.
كيف نتعامل مع
التراث؟
لما طفا التراث إلى السطح،
تناولته ثلاث نزعات من حيث كيفية التعامل معه، سلفية، مستهينة وثالثة وسطية :
النزعة السلفية القدسية
أساسها الحفاظ على التراث بما فيه من إيجابي وسلبي وتحجير استثماره أو استغلاله
كمادّة للدراسة والتمحيص باعتباره يمثّل خصوصيات أمّة وحاويا لعاداتها وتقاليدها
وتجاربها وممارساتها في الحياة.
النزعة المستهينة وتستهين
به تتجاوزه وتعتبره مادّة، أكل الدهر عليها وشرب، ومظهرا من مظاهر التخلّف
والرّجعيّة لا يمكن العودة إليه والأخذ منه أو حتّى غربلته داعية إلى بناء ثقافة
نمطية جديدة منبتّة تواكب العصر ولا ترتكز على ثوابت قديمة.
بين هاتين النظرتين تنشأ
نظرة ثالثة لا تقدّس ولا تتنكّر تروم إدراك طبيعة التّراث وتجديد أساليب التعامل
معه وفق ما تتطلّبه مقتضيات العصر الحديث مع الإبقاء على الثوابت وعدم الإساءة
إليها. وهو التوجه الذي نتبناه بالنظر إلى المتغيرات والمستجدات التي عرفها
المجتمع الواحي.
السبيل إلى
المحافظة عليه
إن مراقبة هذا الإرث
الثقافي المتنوع والمحافظة عليه يعتبر أحد أهمّ المبادئ للتنمية المستدامة؛ ذلك أن
التراث اللامادي في نظر لويزة غاليز الباحثة بالمركز الوطني الجزائري للبحث في
عصور ما قبل التاريخ والإنسان، هو «طاقة متجددة» ما يستدعي تشجيع البحث والابتكار
في مجال حماية التراث اللامادي حيث لايزال البحث في هذا المجال مهمّشاً. ولا يقتصر
الأمر على حماية هذه المفردات والعناصر التراثية المادية واللامادية داخل المتاحف
والمحميات على أهميتها، وإنما البحث في قابليتها للتحديث والعصرنة بعيداً عن
تثبيتها في مغلفات جامدة للفرجة وأخذ الصور التذكارية، وعبر إحيائها وتثمينها
والتعريف بها، ثم جعلها جزء من الواقع اليومي للإنسان بإبراز القيمة التاريخية
والحضارية لها، والتأكيد على الغنى والتنوع الذي يتميّز به التراث وضرورة جمعه
وتدوينه والعمل على توظيفه في الخطط والاستراتجيات التنموية، لا مناص من استثمار
الوسائل التكنولوجية الحديثة من أجل نشر هذا التراث والسعي إلى توظيفه في خدمة
الأهداف التنموية، ولابد في هذا السياق الاقتداء بتجارب بعض الدول فيما يتعلّق
بخلق مقاربة وظيفية للتنمية التراثية، ذلك أن إغفال المكون الثقافي عند بلورة
الاستراتيجيات والمخططات التنموية من شأنه أن يؤدي إلى نفور الناس وعدم اندماجهم
لتفعيل تلك المخططات خاصة إذا تعارضت مع خصوصياتهم الثقافية المحلية.
المحافظة،
مسؤولية من؟
إن الخطر الذي يهدد التراث
الثقافي اللاماديّ لبعض المجتمعات عبر العالم وتقليل فرص استدامته، يدعو المؤسسات
العالمية المختصة في حماية التراث إلى تنظيم سلسلة من حملات التوعية المحلية
وتطوير محتوى إعلامي قويّ لتشجيع المجتمعات المحلية للمساهمة في حماية التراث
الثقافي اللامادي والعمل على توثيقه. وهنا يجب التشديد على أن تحقيق الأهداف
المنشودة لا يقع على جهة معينة وإنما على مختلف شرائح المجتمع ومؤسسات الدولة
ابتداء من المدرسة ومروراً بالمؤسسات الخاصة والعامة وكذلك الجامعات وانتهاء بالوزارات
ذات الصلة بالثقافة والتربية. ولعل في إدخال التراث اللامادي في المناهج التربوية
المدرسية والجامعية، ممّا يساهم لامحالة في حفظ التراث من الضياع والاندثار ،
وكذلك في تحديثه وعصرنته وفق منهج علمي وبحث معمّق ورؤية إبداعية خلاّقة تنتقل
بالتراث من الذاكرة المستهلكة إلى المستقبل المنتج.
لم يتم دخولك. ( دخول) | article | Arabic | ar | ملخص لـ أنثربولوجيا التراث الثقافي المادي و اللا مادي | https://moodle.univ-chlef.dz/ar/course/info.php?id=606 |
53,859 | أساسها الحفاظ على التراث بما فيه من إيجابي وسلبي وتحجير استثماره أو استغلاله | sentence | النزعة السلفية القدسية
أساسها الحفاظ على التراث بما فيه من إيجابي وسلبي وتحجير استثماره أو استغلاله
كمادّة للدراسة والتمحيص باعتباره يمثّل خصوصيات أمّة وحاويا لعاداتها وتقاليدها
وتجاربها وممارساتها في الحياة. | paragraph | Arabic | ar | ملخص لـ أنثربولوجيا التراث الثقافي المادي و اللا مادي | https://moodle.univ-chlef.dz/ar/course/info.php?id=606 |
53,860 | كمادّة للدراسة والتمحيص باعتباره يمثّل خصوصيات أمّة وحاويا لعاداتها وتقاليدها | sentence | النزعة السلفية القدسية
أساسها الحفاظ على التراث بما فيه من إيجابي وسلبي وتحجير استثماره أو استغلاله
كمادّة للدراسة والتمحيص باعتباره يمثّل خصوصيات أمّة وحاويا لعاداتها وتقاليدها
وتجاربها وممارساتها في الحياة. | paragraph | Arabic | ar | ملخص لـ أنثربولوجيا التراث الثقافي المادي و اللا مادي | https://moodle.univ-chlef.dz/ar/course/info.php?id=606 |
53,861 | النزعة المستهينة وتستهين
به تتجاوزه وتعتبره مادّة، أكل الدهر عليها وشرب، ومظهرا من مظاهر التخلّف
والرّجعيّة لا يمكن العودة إليه والأخذ منه أو حتّى غربلته داعية إلى بناء ثقافة
نمطية جديدة منبتّة تواكب العصر ولا ترتكز على ثوابت قديمة. | paragraph | ☰توسيع
لم يتم دخولك. ( دخول)
# معلومات مقرر دراسي
### أنثربولوجيا التراث الثقافي المادي و اللا مادي
دخول الضيف
مقياس أنثربولوجيا التراث الثقافي
المادي و اللا مادي
المحاضرة الأولي: مدخل إلى التراث
المادي و اللا مادي
مقدمة :
يعتبر موضوع التراث من
الموضوعات التي كثر تداولها منذ عقود قليلة، ذلك أن الحفاظ على التراث، كان،
ولايزال، نواة المفهوم الجديد للتراث العالمي الذي تضمنته اتفاقية التراث العالمي
الثقافي والطبيعي لعام 1972 التي وضعت بنودها منظمة اليونسكو. إن الاهتمام
المتزايد أمميا بالتراث ومحاولات إحيائه والمحافظة عليه، إنما هو نتيجة طبيعية
لزحف العولمة على الخصوصيات الثقافية للشعوب فنمطية العولمة تهدد التراث المادي
واللامادي بالاندثار والتلاشي. وفي ظلّ العولمة وإرساء قواعد النظام الجديد من
جانب القوى العظمى إذا، تمّ الانتباه إلى ما يهدد التراث من اندثار ونسيان، وهنا
برزت نزعات ثلاث محدّدة مواقفها بكلّ وضوح، سنعرضها لاحقا باقتضاب. قبل ذلك إذا
سنتوقّف عند مفهوم التراث لغويا واصطلاحا حتى تتضح الصورة أكثر.
مفهوم التراث
لو عدنا إلى كلمة التراث في
اللغة العربية لوجدنا أنها تشمل الحسب والنسب فضلاً عن الميراث المادي بأنواعه
المختلفة، وفي دعاء زكرياء، عليه السلام، « يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ
ۖ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا » ( سورة مريم الآية
السادسة) ، أي النبوة، وليس المال، وكذلك " وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ
دَاوُودَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا
مِن كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَـذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ" ( سورة النمل الآية السادسة عشر)، أي نبوته وملكه، التراث في معاجم اللغة العربية وفي الأدب العلمي
العربي هو (ما ورثناه عن الأجداد) وأصلها من ورث يقول ابن منظور في لسان العرب
المحيط ، ومن ذلك ورثه ماله ومجده. إن الإرث أو التراث بهذا المعنى إذا وجهان،
مادي ومعنوي. أما في اللغة الإنكليزية فيُطلق على التراث كلمة Heritage، أي ما يتوارثه الإنسان،
ويُحافظ عليه وينقله لمن بعده، وفي اللغة الفرنسية تُعبّر كلمة Patrimoine عن التراث، وهي كلمة من
أصل لاتيني مكون من شقين، الأول بمعنى الأب، والثاني بمعنى التعليم والإرشاد
والنصح، و نخلص إلى أن تعريف اللغات للتراث يكاد يجمع على أن معناها يعكس أهمية
الأشياء التي تُذكرنا بالآباء والأجداد، أي تلك التي تربطنا بالأسلاف والتاريخ.
أهمية التراث :
لا تخفى أهمية التراث في
عكس تاريخ وحضارات الأمم، خصوصا تلك التي لا يوجد لها إلا شواهد ضئيلة متفرقة،
فالتراث أنجع وسيلة لصناعة التميز وإبراز الهوية الوطنية والكشف عن ملامح
خصوصيتها، عطفا على تغذية العقل الجمعي ومدّه بالقيم، إلى جانب إسهامه في تشكيل
الوعي العام، ولهذا كان الحفاظ عليه ونشره ونقله عبر الأجيال والحرص على ضمان
استمراريته مسؤولية الجميع بلا استثناء. صحيح أن التراث والمأثورات التراثية
بشكلها ومضمونها تبقى عموما أصيلة ومتجذرة إلا أن فروعها تتطور وتتوسع مع مرور
الزمن بفعل التأثر والتأثير على الثقافات والحضارات الأخرى، وعناصر التغيير
والحراك في الظروف الذاتية والاجتماعية لكل مجتمع. فقوة التراث تؤثر على سلوكات
الافراد والمجتمعات، حيث إن استمرار القيم والسلوكيات المميزة علاوة على ما هو
مادي في عروق كل جماعة من الناس مرتبط بشكل مباشر بتثمينها لتراثها القيمي
والحضاري.
أنواع التراث
كلنا ندرك أن التراث في
مجمله نوعان، مادي ولامادي، يتمثل الشق المادي للتراث في ما يُخلفه الأجداد من
آثار ظلت باقية من منشآت دينية وجنائزية كالمعابد والمقابر والمساجد والجوامع،
والمباني الحربية والمدنية مثل الحصون والقصور، والأبراج والأسوار، والتي تُعرف في
لغة الأثريين بالآثار الثابتة، إلى جانب الأدوات التي استخدمها الأسلاف في حياتهم
اليومية، والتي يُطلق عليها الأثريون الآثار المنقولة. أما الشق المعنوي للتراث
فيتكون من عادات الناس وتقاليدهم، وما يُعبرون عنه من آراء وأفكار ومشاعر
يتناقلونها جيلاً عن جيل، وهنا يمكن أن نصنف الموروث الشعبي إلى أربعة فروع رئيسة
كبيرة تتفاعل وتتكامل هي :
الأدب الشفوي: كفنون الكلام
وضمنها نجد الأغاني والسير والأمثال والأساطير والخرافات.
الثقافة المادية: كالفنون
والحرف وأساليب التزيين والعمارة والأزياء، وفن الطبخ وطرق الطهي.
العادات والمعتقدات:
كالأعياد والاحتفالات والألعاب، والمعتقدات الدينية والشعبية والنظرة إلى الكائنات
والكون وتفسير نشأته ومصيره إضافة إلى طرق الاستطباب الشعبية.
فنون الأداء: كالموسيقى
والرقص والدراما وغيرها.
كيف نتعامل مع
التراث؟
لما طفا التراث إلى السطح،
تناولته ثلاث نزعات من حيث كيفية التعامل معه، سلفية، مستهينة وثالثة وسطية :
النزعة السلفية القدسية
أساسها الحفاظ على التراث بما فيه من إيجابي وسلبي وتحجير استثماره أو استغلاله
كمادّة للدراسة والتمحيص باعتباره يمثّل خصوصيات أمّة وحاويا لعاداتها وتقاليدها
وتجاربها وممارساتها في الحياة.
النزعة المستهينة وتستهين
به تتجاوزه وتعتبره مادّة، أكل الدهر عليها وشرب، ومظهرا من مظاهر التخلّف
والرّجعيّة لا يمكن العودة إليه والأخذ منه أو حتّى غربلته داعية إلى بناء ثقافة
نمطية جديدة منبتّة تواكب العصر ولا ترتكز على ثوابت قديمة.
بين هاتين النظرتين تنشأ
نظرة ثالثة لا تقدّس ولا تتنكّر تروم إدراك طبيعة التّراث وتجديد أساليب التعامل
معه وفق ما تتطلّبه مقتضيات العصر الحديث مع الإبقاء على الثوابت وعدم الإساءة
إليها. وهو التوجه الذي نتبناه بالنظر إلى المتغيرات والمستجدات التي عرفها
المجتمع الواحي.
السبيل إلى
المحافظة عليه
إن مراقبة هذا الإرث
الثقافي المتنوع والمحافظة عليه يعتبر أحد أهمّ المبادئ للتنمية المستدامة؛ ذلك أن
التراث اللامادي في نظر لويزة غاليز الباحثة بالمركز الوطني الجزائري للبحث في
عصور ما قبل التاريخ والإنسان، هو «طاقة متجددة» ما يستدعي تشجيع البحث والابتكار
في مجال حماية التراث اللامادي حيث لايزال البحث في هذا المجال مهمّشاً. ولا يقتصر
الأمر على حماية هذه المفردات والعناصر التراثية المادية واللامادية داخل المتاحف
والمحميات على أهميتها، وإنما البحث في قابليتها للتحديث والعصرنة بعيداً عن
تثبيتها في مغلفات جامدة للفرجة وأخذ الصور التذكارية، وعبر إحيائها وتثمينها
والتعريف بها، ثم جعلها جزء من الواقع اليومي للإنسان بإبراز القيمة التاريخية
والحضارية لها، والتأكيد على الغنى والتنوع الذي يتميّز به التراث وضرورة جمعه
وتدوينه والعمل على توظيفه في الخطط والاستراتجيات التنموية، لا مناص من استثمار
الوسائل التكنولوجية الحديثة من أجل نشر هذا التراث والسعي إلى توظيفه في خدمة
الأهداف التنموية، ولابد في هذا السياق الاقتداء بتجارب بعض الدول فيما يتعلّق
بخلق مقاربة وظيفية للتنمية التراثية، ذلك أن إغفال المكون الثقافي عند بلورة
الاستراتيجيات والمخططات التنموية من شأنه أن يؤدي إلى نفور الناس وعدم اندماجهم
لتفعيل تلك المخططات خاصة إذا تعارضت مع خصوصياتهم الثقافية المحلية.
المحافظة،
مسؤولية من؟
إن الخطر الذي يهدد التراث
الثقافي اللاماديّ لبعض المجتمعات عبر العالم وتقليل فرص استدامته، يدعو المؤسسات
العالمية المختصة في حماية التراث إلى تنظيم سلسلة من حملات التوعية المحلية
وتطوير محتوى إعلامي قويّ لتشجيع المجتمعات المحلية للمساهمة في حماية التراث
الثقافي اللامادي والعمل على توثيقه. وهنا يجب التشديد على أن تحقيق الأهداف
المنشودة لا يقع على جهة معينة وإنما على مختلف شرائح المجتمع ومؤسسات الدولة
ابتداء من المدرسة ومروراً بالمؤسسات الخاصة والعامة وكذلك الجامعات وانتهاء بالوزارات
ذات الصلة بالثقافة والتربية. ولعل في إدخال التراث اللامادي في المناهج التربوية
المدرسية والجامعية، ممّا يساهم لامحالة في حفظ التراث من الضياع والاندثار ،
وكذلك في تحديثه وعصرنته وفق منهج علمي وبحث معمّق ورؤية إبداعية خلاّقة تنتقل
بالتراث من الذاكرة المستهلكة إلى المستقبل المنتج.
لم يتم دخولك. ( دخول) | article | Arabic | ar | ملخص لـ أنثربولوجيا التراث الثقافي المادي و اللا مادي | https://moodle.univ-chlef.dz/ar/course/info.php?id=606 |
53,862 | به تتجاوزه وتعتبره مادّة، أكل الدهر عليها وشرب، ومظهرا من مظاهر التخلّف | sentence | النزعة المستهينة وتستهين
به تتجاوزه وتعتبره مادّة، أكل الدهر عليها وشرب، ومظهرا من مظاهر التخلّف
والرّجعيّة لا يمكن العودة إليه والأخذ منه أو حتّى غربلته داعية إلى بناء ثقافة
نمطية جديدة منبتّة تواكب العصر ولا ترتكز على ثوابت قديمة. | paragraph | Arabic | ar | ملخص لـ أنثربولوجيا التراث الثقافي المادي و اللا مادي | https://moodle.univ-chlef.dz/ar/course/info.php?id=606 |
53,863 | والرّجعيّة لا يمكن العودة إليه والأخذ منه أو حتّى غربلته داعية إلى بناء ثقافة | sentence | النزعة المستهينة وتستهين
به تتجاوزه وتعتبره مادّة، أكل الدهر عليها وشرب، ومظهرا من مظاهر التخلّف
والرّجعيّة لا يمكن العودة إليه والأخذ منه أو حتّى غربلته داعية إلى بناء ثقافة
نمطية جديدة منبتّة تواكب العصر ولا ترتكز على ثوابت قديمة. | paragraph | Arabic | ar | ملخص لـ أنثربولوجيا التراث الثقافي المادي و اللا مادي | https://moodle.univ-chlef.dz/ar/course/info.php?id=606 |
53,864 | نمطية جديدة منبتّة تواكب العصر ولا ترتكز على ثوابت قديمة. | sentence | النزعة المستهينة وتستهين
به تتجاوزه وتعتبره مادّة، أكل الدهر عليها وشرب، ومظهرا من مظاهر التخلّف
والرّجعيّة لا يمكن العودة إليه والأخذ منه أو حتّى غربلته داعية إلى بناء ثقافة
نمطية جديدة منبتّة تواكب العصر ولا ترتكز على ثوابت قديمة. | paragraph | Arabic | ar | ملخص لـ أنثربولوجيا التراث الثقافي المادي و اللا مادي | https://moodle.univ-chlef.dz/ar/course/info.php?id=606 |
53,865 | بين هاتين النظرتين تنشأ
نظرة ثالثة لا تقدّس ولا تتنكّر تروم إدراك طبيعة التّراث وتجديد أساليب التعامل
معه وفق ما تتطلّبه مقتضيات العصر الحديث مع الإبقاء على الثوابت وعدم الإساءة
إليها. وهو التوجه الذي نتبناه بالنظر إلى المتغيرات والمستجدات التي عرفها
المجتمع الواحي. | paragraph | ☰توسيع
لم يتم دخولك. ( دخول)
# معلومات مقرر دراسي
### أنثربولوجيا التراث الثقافي المادي و اللا مادي
دخول الضيف
مقياس أنثربولوجيا التراث الثقافي
المادي و اللا مادي
المحاضرة الأولي: مدخل إلى التراث
المادي و اللا مادي
مقدمة :
يعتبر موضوع التراث من
الموضوعات التي كثر تداولها منذ عقود قليلة، ذلك أن الحفاظ على التراث، كان،
ولايزال، نواة المفهوم الجديد للتراث العالمي الذي تضمنته اتفاقية التراث العالمي
الثقافي والطبيعي لعام 1972 التي وضعت بنودها منظمة اليونسكو. إن الاهتمام
المتزايد أمميا بالتراث ومحاولات إحيائه والمحافظة عليه، إنما هو نتيجة طبيعية
لزحف العولمة على الخصوصيات الثقافية للشعوب فنمطية العولمة تهدد التراث المادي
واللامادي بالاندثار والتلاشي. وفي ظلّ العولمة وإرساء قواعد النظام الجديد من
جانب القوى العظمى إذا، تمّ الانتباه إلى ما يهدد التراث من اندثار ونسيان، وهنا
برزت نزعات ثلاث محدّدة مواقفها بكلّ وضوح، سنعرضها لاحقا باقتضاب. قبل ذلك إذا
سنتوقّف عند مفهوم التراث لغويا واصطلاحا حتى تتضح الصورة أكثر.
مفهوم التراث
لو عدنا إلى كلمة التراث في
اللغة العربية لوجدنا أنها تشمل الحسب والنسب فضلاً عن الميراث المادي بأنواعه
المختلفة، وفي دعاء زكرياء، عليه السلام، « يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ
ۖ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا » ( سورة مريم الآية
السادسة) ، أي النبوة، وليس المال، وكذلك " وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ
دَاوُودَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا
مِن كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَـذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ" ( سورة النمل الآية السادسة عشر)، أي نبوته وملكه، التراث في معاجم اللغة العربية وفي الأدب العلمي
العربي هو (ما ورثناه عن الأجداد) وأصلها من ورث يقول ابن منظور في لسان العرب
المحيط ، ومن ذلك ورثه ماله ومجده. إن الإرث أو التراث بهذا المعنى إذا وجهان،
مادي ومعنوي. أما في اللغة الإنكليزية فيُطلق على التراث كلمة Heritage، أي ما يتوارثه الإنسان،
ويُحافظ عليه وينقله لمن بعده، وفي اللغة الفرنسية تُعبّر كلمة Patrimoine عن التراث، وهي كلمة من
أصل لاتيني مكون من شقين، الأول بمعنى الأب، والثاني بمعنى التعليم والإرشاد
والنصح، و نخلص إلى أن تعريف اللغات للتراث يكاد يجمع على أن معناها يعكس أهمية
الأشياء التي تُذكرنا بالآباء والأجداد، أي تلك التي تربطنا بالأسلاف والتاريخ.
أهمية التراث :
لا تخفى أهمية التراث في
عكس تاريخ وحضارات الأمم، خصوصا تلك التي لا يوجد لها إلا شواهد ضئيلة متفرقة،
فالتراث أنجع وسيلة لصناعة التميز وإبراز الهوية الوطنية والكشف عن ملامح
خصوصيتها، عطفا على تغذية العقل الجمعي ومدّه بالقيم، إلى جانب إسهامه في تشكيل
الوعي العام، ولهذا كان الحفاظ عليه ونشره ونقله عبر الأجيال والحرص على ضمان
استمراريته مسؤولية الجميع بلا استثناء. صحيح أن التراث والمأثورات التراثية
بشكلها ومضمونها تبقى عموما أصيلة ومتجذرة إلا أن فروعها تتطور وتتوسع مع مرور
الزمن بفعل التأثر والتأثير على الثقافات والحضارات الأخرى، وعناصر التغيير
والحراك في الظروف الذاتية والاجتماعية لكل مجتمع. فقوة التراث تؤثر على سلوكات
الافراد والمجتمعات، حيث إن استمرار القيم والسلوكيات المميزة علاوة على ما هو
مادي في عروق كل جماعة من الناس مرتبط بشكل مباشر بتثمينها لتراثها القيمي
والحضاري.
أنواع التراث
كلنا ندرك أن التراث في
مجمله نوعان، مادي ولامادي، يتمثل الشق المادي للتراث في ما يُخلفه الأجداد من
آثار ظلت باقية من منشآت دينية وجنائزية كالمعابد والمقابر والمساجد والجوامع،
والمباني الحربية والمدنية مثل الحصون والقصور، والأبراج والأسوار، والتي تُعرف في
لغة الأثريين بالآثار الثابتة، إلى جانب الأدوات التي استخدمها الأسلاف في حياتهم
اليومية، والتي يُطلق عليها الأثريون الآثار المنقولة. أما الشق المعنوي للتراث
فيتكون من عادات الناس وتقاليدهم، وما يُعبرون عنه من آراء وأفكار ومشاعر
يتناقلونها جيلاً عن جيل، وهنا يمكن أن نصنف الموروث الشعبي إلى أربعة فروع رئيسة
كبيرة تتفاعل وتتكامل هي :
الأدب الشفوي: كفنون الكلام
وضمنها نجد الأغاني والسير والأمثال والأساطير والخرافات.
الثقافة المادية: كالفنون
والحرف وأساليب التزيين والعمارة والأزياء، وفن الطبخ وطرق الطهي.
العادات والمعتقدات:
كالأعياد والاحتفالات والألعاب، والمعتقدات الدينية والشعبية والنظرة إلى الكائنات
والكون وتفسير نشأته ومصيره إضافة إلى طرق الاستطباب الشعبية.
فنون الأداء: كالموسيقى
والرقص والدراما وغيرها.
كيف نتعامل مع
التراث؟
لما طفا التراث إلى السطح،
تناولته ثلاث نزعات من حيث كيفية التعامل معه، سلفية، مستهينة وثالثة وسطية :
النزعة السلفية القدسية
أساسها الحفاظ على التراث بما فيه من إيجابي وسلبي وتحجير استثماره أو استغلاله
كمادّة للدراسة والتمحيص باعتباره يمثّل خصوصيات أمّة وحاويا لعاداتها وتقاليدها
وتجاربها وممارساتها في الحياة.
النزعة المستهينة وتستهين
به تتجاوزه وتعتبره مادّة، أكل الدهر عليها وشرب، ومظهرا من مظاهر التخلّف
والرّجعيّة لا يمكن العودة إليه والأخذ منه أو حتّى غربلته داعية إلى بناء ثقافة
نمطية جديدة منبتّة تواكب العصر ولا ترتكز على ثوابت قديمة.
بين هاتين النظرتين تنشأ
نظرة ثالثة لا تقدّس ولا تتنكّر تروم إدراك طبيعة التّراث وتجديد أساليب التعامل
معه وفق ما تتطلّبه مقتضيات العصر الحديث مع الإبقاء على الثوابت وعدم الإساءة
إليها. وهو التوجه الذي نتبناه بالنظر إلى المتغيرات والمستجدات التي عرفها
المجتمع الواحي.
السبيل إلى
المحافظة عليه
إن مراقبة هذا الإرث
الثقافي المتنوع والمحافظة عليه يعتبر أحد أهمّ المبادئ للتنمية المستدامة؛ ذلك أن
التراث اللامادي في نظر لويزة غاليز الباحثة بالمركز الوطني الجزائري للبحث في
عصور ما قبل التاريخ والإنسان، هو «طاقة متجددة» ما يستدعي تشجيع البحث والابتكار
في مجال حماية التراث اللامادي حيث لايزال البحث في هذا المجال مهمّشاً. ولا يقتصر
الأمر على حماية هذه المفردات والعناصر التراثية المادية واللامادية داخل المتاحف
والمحميات على أهميتها، وإنما البحث في قابليتها للتحديث والعصرنة بعيداً عن
تثبيتها في مغلفات جامدة للفرجة وأخذ الصور التذكارية، وعبر إحيائها وتثمينها
والتعريف بها، ثم جعلها جزء من الواقع اليومي للإنسان بإبراز القيمة التاريخية
والحضارية لها، والتأكيد على الغنى والتنوع الذي يتميّز به التراث وضرورة جمعه
وتدوينه والعمل على توظيفه في الخطط والاستراتجيات التنموية، لا مناص من استثمار
الوسائل التكنولوجية الحديثة من أجل نشر هذا التراث والسعي إلى توظيفه في خدمة
الأهداف التنموية، ولابد في هذا السياق الاقتداء بتجارب بعض الدول فيما يتعلّق
بخلق مقاربة وظيفية للتنمية التراثية، ذلك أن إغفال المكون الثقافي عند بلورة
الاستراتيجيات والمخططات التنموية من شأنه أن يؤدي إلى نفور الناس وعدم اندماجهم
لتفعيل تلك المخططات خاصة إذا تعارضت مع خصوصياتهم الثقافية المحلية.
المحافظة،
مسؤولية من؟
إن الخطر الذي يهدد التراث
الثقافي اللاماديّ لبعض المجتمعات عبر العالم وتقليل فرص استدامته، يدعو المؤسسات
العالمية المختصة في حماية التراث إلى تنظيم سلسلة من حملات التوعية المحلية
وتطوير محتوى إعلامي قويّ لتشجيع المجتمعات المحلية للمساهمة في حماية التراث
الثقافي اللامادي والعمل على توثيقه. وهنا يجب التشديد على أن تحقيق الأهداف
المنشودة لا يقع على جهة معينة وإنما على مختلف شرائح المجتمع ومؤسسات الدولة
ابتداء من المدرسة ومروراً بالمؤسسات الخاصة والعامة وكذلك الجامعات وانتهاء بالوزارات
ذات الصلة بالثقافة والتربية. ولعل في إدخال التراث اللامادي في المناهج التربوية
المدرسية والجامعية، ممّا يساهم لامحالة في حفظ التراث من الضياع والاندثار ،
وكذلك في تحديثه وعصرنته وفق منهج علمي وبحث معمّق ورؤية إبداعية خلاّقة تنتقل
بالتراث من الذاكرة المستهلكة إلى المستقبل المنتج.
لم يتم دخولك. ( دخول) | article | Arabic | ar | ملخص لـ أنثربولوجيا التراث الثقافي المادي و اللا مادي | https://moodle.univ-chlef.dz/ar/course/info.php?id=606 |
53,866 | نظرة ثالثة لا تقدّس ولا تتنكّر تروم إدراك طبيعة التّراث وتجديد أساليب التعامل | sentence | بين هاتين النظرتين تنشأ
نظرة ثالثة لا تقدّس ولا تتنكّر تروم إدراك طبيعة التّراث وتجديد أساليب التعامل
معه وفق ما تتطلّبه مقتضيات العصر الحديث مع الإبقاء على الثوابت وعدم الإساءة
إليها. وهو التوجه الذي نتبناه بالنظر إلى المتغيرات والمستجدات التي عرفها
المجتمع الواحي. | paragraph | Arabic | ar | ملخص لـ أنثربولوجيا التراث الثقافي المادي و اللا مادي | https://moodle.univ-chlef.dz/ar/course/info.php?id=606 |
53,867 | معه وفق ما تتطلّبه مقتضيات العصر الحديث مع الإبقاء على الثوابت وعدم الإساءة | sentence | بين هاتين النظرتين تنشأ
نظرة ثالثة لا تقدّس ولا تتنكّر تروم إدراك طبيعة التّراث وتجديد أساليب التعامل
معه وفق ما تتطلّبه مقتضيات العصر الحديث مع الإبقاء على الثوابت وعدم الإساءة
إليها. وهو التوجه الذي نتبناه بالنظر إلى المتغيرات والمستجدات التي عرفها
المجتمع الواحي. | paragraph | Arabic | ar | ملخص لـ أنثربولوجيا التراث الثقافي المادي و اللا مادي | https://moodle.univ-chlef.dz/ar/course/info.php?id=606 |
53,868 | وهو التوجه الذي نتبناه بالنظر إلى المتغيرات والمستجدات التي عرفها | sentence | بين هاتين النظرتين تنشأ
نظرة ثالثة لا تقدّس ولا تتنكّر تروم إدراك طبيعة التّراث وتجديد أساليب التعامل
معه وفق ما تتطلّبه مقتضيات العصر الحديث مع الإبقاء على الثوابت وعدم الإساءة
إليها. وهو التوجه الذي نتبناه بالنظر إلى المتغيرات والمستجدات التي عرفها
المجتمع الواحي. | paragraph | Arabic | ar | ملخص لـ أنثربولوجيا التراث الثقافي المادي و اللا مادي | https://moodle.univ-chlef.dz/ar/course/info.php?id=606 |
53,869 | إن مراقبة هذا الإرث
الثقافي المتنوع والمحافظة عليه يعتبر أحد أهمّ المبادئ للتنمية المستدامة؛ ذلك أن
التراث اللامادي في نظر لويزة غاليز الباحثة بالمركز الوطني الجزائري للبحث في
عصور ما قبل التاريخ والإنسان، هو «طاقة متجددة» ما يستدعي تشجيع البحث والابتكار
في مجال حماية التراث اللامادي حيث لايزال البحث في هذا المجال مهمّشاً. ولا يقتصر
الأمر على حماية هذه المفردات والعناصر التراثية المادية واللامادية داخل المتاحف
والمحميات على أهميتها، وإنما البحث في قابليتها للتحديث والعصرنة بعيداً عن
تثبيتها في مغلفات جامدة للفرجة وأخذ الصور التذكارية، وعبر إحيائها وتثمينها
والتعريف بها، ثم جعلها جزء من الواقع اليومي للإنسان بإبراز القيمة التاريخية
والحضارية لها، والتأكيد على الغنى والتنوع الذي يتميّز به التراث وضرورة جمعه
وتدوينه والعمل على توظيفه في الخطط والاستراتجيات التنموية، لا مناص من استثمار
الوسائل التكنولوجية الحديثة من أجل نشر هذا التراث والسعي إلى توظيفه في خدمة
الأهداف التنموية، ولابد في هذا السياق الاقتداء بتجارب بعض الدول فيما يتعلّق
بخلق مقاربة وظيفية للتنمية التراثية، ذلك أن إغفال المكون الثقافي عند بلورة
الاستراتيجيات والمخططات التنموية من شأنه أن يؤدي إلى نفور الناس وعدم اندماجهم
لتفعيل تلك المخططات خاصة إذا تعارضت مع خصوصياتهم الثقافية المحلية. | paragraph | ☰توسيع
لم يتم دخولك. ( دخول)
# معلومات مقرر دراسي
### أنثربولوجيا التراث الثقافي المادي و اللا مادي
دخول الضيف
مقياس أنثربولوجيا التراث الثقافي
المادي و اللا مادي
المحاضرة الأولي: مدخل إلى التراث
المادي و اللا مادي
مقدمة :
يعتبر موضوع التراث من
الموضوعات التي كثر تداولها منذ عقود قليلة، ذلك أن الحفاظ على التراث، كان،
ولايزال، نواة المفهوم الجديد للتراث العالمي الذي تضمنته اتفاقية التراث العالمي
الثقافي والطبيعي لعام 1972 التي وضعت بنودها منظمة اليونسكو. إن الاهتمام
المتزايد أمميا بالتراث ومحاولات إحيائه والمحافظة عليه، إنما هو نتيجة طبيعية
لزحف العولمة على الخصوصيات الثقافية للشعوب فنمطية العولمة تهدد التراث المادي
واللامادي بالاندثار والتلاشي. وفي ظلّ العولمة وإرساء قواعد النظام الجديد من
جانب القوى العظمى إذا، تمّ الانتباه إلى ما يهدد التراث من اندثار ونسيان، وهنا
برزت نزعات ثلاث محدّدة مواقفها بكلّ وضوح، سنعرضها لاحقا باقتضاب. قبل ذلك إذا
سنتوقّف عند مفهوم التراث لغويا واصطلاحا حتى تتضح الصورة أكثر.
مفهوم التراث
لو عدنا إلى كلمة التراث في
اللغة العربية لوجدنا أنها تشمل الحسب والنسب فضلاً عن الميراث المادي بأنواعه
المختلفة، وفي دعاء زكرياء، عليه السلام، « يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ
ۖ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا » ( سورة مريم الآية
السادسة) ، أي النبوة، وليس المال، وكذلك " وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ
دَاوُودَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا
مِن كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَـذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ" ( سورة النمل الآية السادسة عشر)، أي نبوته وملكه، التراث في معاجم اللغة العربية وفي الأدب العلمي
العربي هو (ما ورثناه عن الأجداد) وأصلها من ورث يقول ابن منظور في لسان العرب
المحيط ، ومن ذلك ورثه ماله ومجده. إن الإرث أو التراث بهذا المعنى إذا وجهان،
مادي ومعنوي. أما في اللغة الإنكليزية فيُطلق على التراث كلمة Heritage، أي ما يتوارثه الإنسان،
ويُحافظ عليه وينقله لمن بعده، وفي اللغة الفرنسية تُعبّر كلمة Patrimoine عن التراث، وهي كلمة من
أصل لاتيني مكون من شقين، الأول بمعنى الأب، والثاني بمعنى التعليم والإرشاد
والنصح، و نخلص إلى أن تعريف اللغات للتراث يكاد يجمع على أن معناها يعكس أهمية
الأشياء التي تُذكرنا بالآباء والأجداد، أي تلك التي تربطنا بالأسلاف والتاريخ.
أهمية التراث :
لا تخفى أهمية التراث في
عكس تاريخ وحضارات الأمم، خصوصا تلك التي لا يوجد لها إلا شواهد ضئيلة متفرقة،
فالتراث أنجع وسيلة لصناعة التميز وإبراز الهوية الوطنية والكشف عن ملامح
خصوصيتها، عطفا على تغذية العقل الجمعي ومدّه بالقيم، إلى جانب إسهامه في تشكيل
الوعي العام، ولهذا كان الحفاظ عليه ونشره ونقله عبر الأجيال والحرص على ضمان
استمراريته مسؤولية الجميع بلا استثناء. صحيح أن التراث والمأثورات التراثية
بشكلها ومضمونها تبقى عموما أصيلة ومتجذرة إلا أن فروعها تتطور وتتوسع مع مرور
الزمن بفعل التأثر والتأثير على الثقافات والحضارات الأخرى، وعناصر التغيير
والحراك في الظروف الذاتية والاجتماعية لكل مجتمع. فقوة التراث تؤثر على سلوكات
الافراد والمجتمعات، حيث إن استمرار القيم والسلوكيات المميزة علاوة على ما هو
مادي في عروق كل جماعة من الناس مرتبط بشكل مباشر بتثمينها لتراثها القيمي
والحضاري.
أنواع التراث
كلنا ندرك أن التراث في
مجمله نوعان، مادي ولامادي، يتمثل الشق المادي للتراث في ما يُخلفه الأجداد من
آثار ظلت باقية من منشآت دينية وجنائزية كالمعابد والمقابر والمساجد والجوامع،
والمباني الحربية والمدنية مثل الحصون والقصور، والأبراج والأسوار، والتي تُعرف في
لغة الأثريين بالآثار الثابتة، إلى جانب الأدوات التي استخدمها الأسلاف في حياتهم
اليومية، والتي يُطلق عليها الأثريون الآثار المنقولة. أما الشق المعنوي للتراث
فيتكون من عادات الناس وتقاليدهم، وما يُعبرون عنه من آراء وأفكار ومشاعر
يتناقلونها جيلاً عن جيل، وهنا يمكن أن نصنف الموروث الشعبي إلى أربعة فروع رئيسة
كبيرة تتفاعل وتتكامل هي :
الأدب الشفوي: كفنون الكلام
وضمنها نجد الأغاني والسير والأمثال والأساطير والخرافات.
الثقافة المادية: كالفنون
والحرف وأساليب التزيين والعمارة والأزياء، وفن الطبخ وطرق الطهي.
العادات والمعتقدات:
كالأعياد والاحتفالات والألعاب، والمعتقدات الدينية والشعبية والنظرة إلى الكائنات
والكون وتفسير نشأته ومصيره إضافة إلى طرق الاستطباب الشعبية.
فنون الأداء: كالموسيقى
والرقص والدراما وغيرها.
كيف نتعامل مع
التراث؟
لما طفا التراث إلى السطح،
تناولته ثلاث نزعات من حيث كيفية التعامل معه، سلفية، مستهينة وثالثة وسطية :
النزعة السلفية القدسية
أساسها الحفاظ على التراث بما فيه من إيجابي وسلبي وتحجير استثماره أو استغلاله
كمادّة للدراسة والتمحيص باعتباره يمثّل خصوصيات أمّة وحاويا لعاداتها وتقاليدها
وتجاربها وممارساتها في الحياة.
النزعة المستهينة وتستهين
به تتجاوزه وتعتبره مادّة، أكل الدهر عليها وشرب، ومظهرا من مظاهر التخلّف
والرّجعيّة لا يمكن العودة إليه والأخذ منه أو حتّى غربلته داعية إلى بناء ثقافة
نمطية جديدة منبتّة تواكب العصر ولا ترتكز على ثوابت قديمة.
بين هاتين النظرتين تنشأ
نظرة ثالثة لا تقدّس ولا تتنكّر تروم إدراك طبيعة التّراث وتجديد أساليب التعامل
معه وفق ما تتطلّبه مقتضيات العصر الحديث مع الإبقاء على الثوابت وعدم الإساءة
إليها. وهو التوجه الذي نتبناه بالنظر إلى المتغيرات والمستجدات التي عرفها
المجتمع الواحي.
السبيل إلى
المحافظة عليه
إن مراقبة هذا الإرث
الثقافي المتنوع والمحافظة عليه يعتبر أحد أهمّ المبادئ للتنمية المستدامة؛ ذلك أن
التراث اللامادي في نظر لويزة غاليز الباحثة بالمركز الوطني الجزائري للبحث في
عصور ما قبل التاريخ والإنسان، هو «طاقة متجددة» ما يستدعي تشجيع البحث والابتكار
في مجال حماية التراث اللامادي حيث لايزال البحث في هذا المجال مهمّشاً. ولا يقتصر
الأمر على حماية هذه المفردات والعناصر التراثية المادية واللامادية داخل المتاحف
والمحميات على أهميتها، وإنما البحث في قابليتها للتحديث والعصرنة بعيداً عن
تثبيتها في مغلفات جامدة للفرجة وأخذ الصور التذكارية، وعبر إحيائها وتثمينها
والتعريف بها، ثم جعلها جزء من الواقع اليومي للإنسان بإبراز القيمة التاريخية
والحضارية لها، والتأكيد على الغنى والتنوع الذي يتميّز به التراث وضرورة جمعه
وتدوينه والعمل على توظيفه في الخطط والاستراتجيات التنموية، لا مناص من استثمار
الوسائل التكنولوجية الحديثة من أجل نشر هذا التراث والسعي إلى توظيفه في خدمة
الأهداف التنموية، ولابد في هذا السياق الاقتداء بتجارب بعض الدول فيما يتعلّق
بخلق مقاربة وظيفية للتنمية التراثية، ذلك أن إغفال المكون الثقافي عند بلورة
الاستراتيجيات والمخططات التنموية من شأنه أن يؤدي إلى نفور الناس وعدم اندماجهم
لتفعيل تلك المخططات خاصة إذا تعارضت مع خصوصياتهم الثقافية المحلية.
المحافظة،
مسؤولية من؟
إن الخطر الذي يهدد التراث
الثقافي اللاماديّ لبعض المجتمعات عبر العالم وتقليل فرص استدامته، يدعو المؤسسات
العالمية المختصة في حماية التراث إلى تنظيم سلسلة من حملات التوعية المحلية
وتطوير محتوى إعلامي قويّ لتشجيع المجتمعات المحلية للمساهمة في حماية التراث
الثقافي اللامادي والعمل على توثيقه. وهنا يجب التشديد على أن تحقيق الأهداف
المنشودة لا يقع على جهة معينة وإنما على مختلف شرائح المجتمع ومؤسسات الدولة
ابتداء من المدرسة ومروراً بالمؤسسات الخاصة والعامة وكذلك الجامعات وانتهاء بالوزارات
ذات الصلة بالثقافة والتربية. ولعل في إدخال التراث اللامادي في المناهج التربوية
المدرسية والجامعية، ممّا يساهم لامحالة في حفظ التراث من الضياع والاندثار ،
وكذلك في تحديثه وعصرنته وفق منهج علمي وبحث معمّق ورؤية إبداعية خلاّقة تنتقل
بالتراث من الذاكرة المستهلكة إلى المستقبل المنتج.
لم يتم دخولك. ( دخول) | article | Arabic | ar | ملخص لـ أنثربولوجيا التراث الثقافي المادي و اللا مادي | https://moodle.univ-chlef.dz/ar/course/info.php?id=606 |
53,870 | الثقافي المتنوع والمحافظة عليه يعتبر أحد أهمّ المبادئ للتنمية المستدامة؛ ذلك أن | sentence | إن مراقبة هذا الإرث
الثقافي المتنوع والمحافظة عليه يعتبر أحد أهمّ المبادئ للتنمية المستدامة؛ ذلك أن
التراث اللامادي في نظر لويزة غاليز الباحثة بالمركز الوطني الجزائري للبحث في
عصور ما قبل التاريخ والإنسان، هو «طاقة متجددة» ما يستدعي تشجيع البحث والابتكار
في مجال حماية التراث اللامادي حيث لايزال البحث في هذا المجال مهمّشاً. ولا يقتصر
الأمر على حماية هذه المفردات والعناصر التراثية المادية واللامادية داخل المتاحف
والمحميات على أهميتها، وإنما البحث في قابليتها للتحديث والعصرنة بعيداً عن
تثبيتها في مغلفات جامدة للفرجة وأخذ الصور التذكارية، وعبر إحيائها وتثمينها
والتعريف بها، ثم جعلها جزء من الواقع اليومي للإنسان بإبراز القيمة التاريخية
والحضارية لها، والتأكيد على الغنى والتنوع الذي يتميّز به التراث وضرورة جمعه
وتدوينه والعمل على توظيفه في الخطط والاستراتجيات التنموية، لا مناص من استثمار
الوسائل التكنولوجية الحديثة من أجل نشر هذا التراث والسعي إلى توظيفه في خدمة
الأهداف التنموية، ولابد في هذا السياق الاقتداء بتجارب بعض الدول فيما يتعلّق
بخلق مقاربة وظيفية للتنمية التراثية، ذلك أن إغفال المكون الثقافي عند بلورة
الاستراتيجيات والمخططات التنموية من شأنه أن يؤدي إلى نفور الناس وعدم اندماجهم
لتفعيل تلك المخططات خاصة إذا تعارضت مع خصوصياتهم الثقافية المحلية. | paragraph | Arabic | ar | ملخص لـ أنثربولوجيا التراث الثقافي المادي و اللا مادي | https://moodle.univ-chlef.dz/ar/course/info.php?id=606 |
53,871 | التراث اللامادي في نظر لويزة غاليز الباحثة بالمركز الوطني الجزائري للبحث في | sentence | إن مراقبة هذا الإرث
الثقافي المتنوع والمحافظة عليه يعتبر أحد أهمّ المبادئ للتنمية المستدامة؛ ذلك أن
التراث اللامادي في نظر لويزة غاليز الباحثة بالمركز الوطني الجزائري للبحث في
عصور ما قبل التاريخ والإنسان، هو «طاقة متجددة» ما يستدعي تشجيع البحث والابتكار
في مجال حماية التراث اللامادي حيث لايزال البحث في هذا المجال مهمّشاً. ولا يقتصر
الأمر على حماية هذه المفردات والعناصر التراثية المادية واللامادية داخل المتاحف
والمحميات على أهميتها، وإنما البحث في قابليتها للتحديث والعصرنة بعيداً عن
تثبيتها في مغلفات جامدة للفرجة وأخذ الصور التذكارية، وعبر إحيائها وتثمينها
والتعريف بها، ثم جعلها جزء من الواقع اليومي للإنسان بإبراز القيمة التاريخية
والحضارية لها، والتأكيد على الغنى والتنوع الذي يتميّز به التراث وضرورة جمعه
وتدوينه والعمل على توظيفه في الخطط والاستراتجيات التنموية، لا مناص من استثمار
الوسائل التكنولوجية الحديثة من أجل نشر هذا التراث والسعي إلى توظيفه في خدمة
الأهداف التنموية، ولابد في هذا السياق الاقتداء بتجارب بعض الدول فيما يتعلّق
بخلق مقاربة وظيفية للتنمية التراثية، ذلك أن إغفال المكون الثقافي عند بلورة
الاستراتيجيات والمخططات التنموية من شأنه أن يؤدي إلى نفور الناس وعدم اندماجهم
لتفعيل تلك المخططات خاصة إذا تعارضت مع خصوصياتهم الثقافية المحلية. | paragraph | Arabic | ar | ملخص لـ أنثربولوجيا التراث الثقافي المادي و اللا مادي | https://moodle.univ-chlef.dz/ar/course/info.php?id=606 |
53,872 | عصور ما قبل التاريخ والإنسان، هو «طاقة متجددة» ما يستدعي تشجيع البحث والابتكار | sentence | إن مراقبة هذا الإرث
الثقافي المتنوع والمحافظة عليه يعتبر أحد أهمّ المبادئ للتنمية المستدامة؛ ذلك أن
التراث اللامادي في نظر لويزة غاليز الباحثة بالمركز الوطني الجزائري للبحث في
عصور ما قبل التاريخ والإنسان، هو «طاقة متجددة» ما يستدعي تشجيع البحث والابتكار
في مجال حماية التراث اللامادي حيث لايزال البحث في هذا المجال مهمّشاً. ولا يقتصر
الأمر على حماية هذه المفردات والعناصر التراثية المادية واللامادية داخل المتاحف
والمحميات على أهميتها، وإنما البحث في قابليتها للتحديث والعصرنة بعيداً عن
تثبيتها في مغلفات جامدة للفرجة وأخذ الصور التذكارية، وعبر إحيائها وتثمينها
والتعريف بها، ثم جعلها جزء من الواقع اليومي للإنسان بإبراز القيمة التاريخية
والحضارية لها، والتأكيد على الغنى والتنوع الذي يتميّز به التراث وضرورة جمعه
وتدوينه والعمل على توظيفه في الخطط والاستراتجيات التنموية، لا مناص من استثمار
الوسائل التكنولوجية الحديثة من أجل نشر هذا التراث والسعي إلى توظيفه في خدمة
الأهداف التنموية، ولابد في هذا السياق الاقتداء بتجارب بعض الدول فيما يتعلّق
بخلق مقاربة وظيفية للتنمية التراثية، ذلك أن إغفال المكون الثقافي عند بلورة
الاستراتيجيات والمخططات التنموية من شأنه أن يؤدي إلى نفور الناس وعدم اندماجهم
لتفعيل تلك المخططات خاصة إذا تعارضت مع خصوصياتهم الثقافية المحلية. | paragraph | Arabic | ar | ملخص لـ أنثربولوجيا التراث الثقافي المادي و اللا مادي | https://moodle.univ-chlef.dz/ar/course/info.php?id=606 |
53,873 | في مجال حماية التراث اللامادي حيث لايزال البحث في هذا المجال مهمّشاً. | sentence | إن مراقبة هذا الإرث
الثقافي المتنوع والمحافظة عليه يعتبر أحد أهمّ المبادئ للتنمية المستدامة؛ ذلك أن
التراث اللامادي في نظر لويزة غاليز الباحثة بالمركز الوطني الجزائري للبحث في
عصور ما قبل التاريخ والإنسان، هو «طاقة متجددة» ما يستدعي تشجيع البحث والابتكار
في مجال حماية التراث اللامادي حيث لايزال البحث في هذا المجال مهمّشاً. ولا يقتصر
الأمر على حماية هذه المفردات والعناصر التراثية المادية واللامادية داخل المتاحف
والمحميات على أهميتها، وإنما البحث في قابليتها للتحديث والعصرنة بعيداً عن
تثبيتها في مغلفات جامدة للفرجة وأخذ الصور التذكارية، وعبر إحيائها وتثمينها
والتعريف بها، ثم جعلها جزء من الواقع اليومي للإنسان بإبراز القيمة التاريخية
والحضارية لها، والتأكيد على الغنى والتنوع الذي يتميّز به التراث وضرورة جمعه
وتدوينه والعمل على توظيفه في الخطط والاستراتجيات التنموية، لا مناص من استثمار
الوسائل التكنولوجية الحديثة من أجل نشر هذا التراث والسعي إلى توظيفه في خدمة
الأهداف التنموية، ولابد في هذا السياق الاقتداء بتجارب بعض الدول فيما يتعلّق
بخلق مقاربة وظيفية للتنمية التراثية، ذلك أن إغفال المكون الثقافي عند بلورة
الاستراتيجيات والمخططات التنموية من شأنه أن يؤدي إلى نفور الناس وعدم اندماجهم
لتفعيل تلك المخططات خاصة إذا تعارضت مع خصوصياتهم الثقافية المحلية. | paragraph | Arabic | ar | ملخص لـ أنثربولوجيا التراث الثقافي المادي و اللا مادي | https://moodle.univ-chlef.dz/ar/course/info.php?id=606 |
53,874 | الأمر على حماية هذه المفردات والعناصر التراثية المادية واللامادية داخل المتاحف | sentence | إن مراقبة هذا الإرث
الثقافي المتنوع والمحافظة عليه يعتبر أحد أهمّ المبادئ للتنمية المستدامة؛ ذلك أن
التراث اللامادي في نظر لويزة غاليز الباحثة بالمركز الوطني الجزائري للبحث في
عصور ما قبل التاريخ والإنسان، هو «طاقة متجددة» ما يستدعي تشجيع البحث والابتكار
في مجال حماية التراث اللامادي حيث لايزال البحث في هذا المجال مهمّشاً. ولا يقتصر
الأمر على حماية هذه المفردات والعناصر التراثية المادية واللامادية داخل المتاحف
والمحميات على أهميتها، وإنما البحث في قابليتها للتحديث والعصرنة بعيداً عن
تثبيتها في مغلفات جامدة للفرجة وأخذ الصور التذكارية، وعبر إحيائها وتثمينها
والتعريف بها، ثم جعلها جزء من الواقع اليومي للإنسان بإبراز القيمة التاريخية
والحضارية لها، والتأكيد على الغنى والتنوع الذي يتميّز به التراث وضرورة جمعه
وتدوينه والعمل على توظيفه في الخطط والاستراتجيات التنموية، لا مناص من استثمار
الوسائل التكنولوجية الحديثة من أجل نشر هذا التراث والسعي إلى توظيفه في خدمة
الأهداف التنموية، ولابد في هذا السياق الاقتداء بتجارب بعض الدول فيما يتعلّق
بخلق مقاربة وظيفية للتنمية التراثية، ذلك أن إغفال المكون الثقافي عند بلورة
الاستراتيجيات والمخططات التنموية من شأنه أن يؤدي إلى نفور الناس وعدم اندماجهم
لتفعيل تلك المخططات خاصة إذا تعارضت مع خصوصياتهم الثقافية المحلية. | paragraph | Arabic | ar | ملخص لـ أنثربولوجيا التراث الثقافي المادي و اللا مادي | https://moodle.univ-chlef.dz/ar/course/info.php?id=606 |
53,875 | والمحميات على أهميتها، وإنما البحث في قابليتها للتحديث والعصرنة بعيداً عن | sentence | إن مراقبة هذا الإرث
الثقافي المتنوع والمحافظة عليه يعتبر أحد أهمّ المبادئ للتنمية المستدامة؛ ذلك أن
التراث اللامادي في نظر لويزة غاليز الباحثة بالمركز الوطني الجزائري للبحث في
عصور ما قبل التاريخ والإنسان، هو «طاقة متجددة» ما يستدعي تشجيع البحث والابتكار
في مجال حماية التراث اللامادي حيث لايزال البحث في هذا المجال مهمّشاً. ولا يقتصر
الأمر على حماية هذه المفردات والعناصر التراثية المادية واللامادية داخل المتاحف
والمحميات على أهميتها، وإنما البحث في قابليتها للتحديث والعصرنة بعيداً عن
تثبيتها في مغلفات جامدة للفرجة وأخذ الصور التذكارية، وعبر إحيائها وتثمينها
والتعريف بها، ثم جعلها جزء من الواقع اليومي للإنسان بإبراز القيمة التاريخية
والحضارية لها، والتأكيد على الغنى والتنوع الذي يتميّز به التراث وضرورة جمعه
وتدوينه والعمل على توظيفه في الخطط والاستراتجيات التنموية، لا مناص من استثمار
الوسائل التكنولوجية الحديثة من أجل نشر هذا التراث والسعي إلى توظيفه في خدمة
الأهداف التنموية، ولابد في هذا السياق الاقتداء بتجارب بعض الدول فيما يتعلّق
بخلق مقاربة وظيفية للتنمية التراثية، ذلك أن إغفال المكون الثقافي عند بلورة
الاستراتيجيات والمخططات التنموية من شأنه أن يؤدي إلى نفور الناس وعدم اندماجهم
لتفعيل تلك المخططات خاصة إذا تعارضت مع خصوصياتهم الثقافية المحلية. | paragraph | Arabic | ar | ملخص لـ أنثربولوجيا التراث الثقافي المادي و اللا مادي | https://moodle.univ-chlef.dz/ar/course/info.php?id=606 |
53,876 | تثبيتها في مغلفات جامدة للفرجة وأخذ الصور التذكارية، وعبر إحيائها وتثمينها | sentence | إن مراقبة هذا الإرث
الثقافي المتنوع والمحافظة عليه يعتبر أحد أهمّ المبادئ للتنمية المستدامة؛ ذلك أن
التراث اللامادي في نظر لويزة غاليز الباحثة بالمركز الوطني الجزائري للبحث في
عصور ما قبل التاريخ والإنسان، هو «طاقة متجددة» ما يستدعي تشجيع البحث والابتكار
في مجال حماية التراث اللامادي حيث لايزال البحث في هذا المجال مهمّشاً. ولا يقتصر
الأمر على حماية هذه المفردات والعناصر التراثية المادية واللامادية داخل المتاحف
والمحميات على أهميتها، وإنما البحث في قابليتها للتحديث والعصرنة بعيداً عن
تثبيتها في مغلفات جامدة للفرجة وأخذ الصور التذكارية، وعبر إحيائها وتثمينها
والتعريف بها، ثم جعلها جزء من الواقع اليومي للإنسان بإبراز القيمة التاريخية
والحضارية لها، والتأكيد على الغنى والتنوع الذي يتميّز به التراث وضرورة جمعه
وتدوينه والعمل على توظيفه في الخطط والاستراتجيات التنموية، لا مناص من استثمار
الوسائل التكنولوجية الحديثة من أجل نشر هذا التراث والسعي إلى توظيفه في خدمة
الأهداف التنموية، ولابد في هذا السياق الاقتداء بتجارب بعض الدول فيما يتعلّق
بخلق مقاربة وظيفية للتنمية التراثية، ذلك أن إغفال المكون الثقافي عند بلورة
الاستراتيجيات والمخططات التنموية من شأنه أن يؤدي إلى نفور الناس وعدم اندماجهم
لتفعيل تلك المخططات خاصة إذا تعارضت مع خصوصياتهم الثقافية المحلية. | paragraph | Arabic | ar | ملخص لـ أنثربولوجيا التراث الثقافي المادي و اللا مادي | https://moodle.univ-chlef.dz/ar/course/info.php?id=606 |
53,877 | والتعريف بها، ثم جعلها جزء من الواقع اليومي للإنسان بإبراز القيمة التاريخية | sentence | إن مراقبة هذا الإرث
الثقافي المتنوع والمحافظة عليه يعتبر أحد أهمّ المبادئ للتنمية المستدامة؛ ذلك أن
التراث اللامادي في نظر لويزة غاليز الباحثة بالمركز الوطني الجزائري للبحث في
عصور ما قبل التاريخ والإنسان، هو «طاقة متجددة» ما يستدعي تشجيع البحث والابتكار
في مجال حماية التراث اللامادي حيث لايزال البحث في هذا المجال مهمّشاً. ولا يقتصر
الأمر على حماية هذه المفردات والعناصر التراثية المادية واللامادية داخل المتاحف
والمحميات على أهميتها، وإنما البحث في قابليتها للتحديث والعصرنة بعيداً عن
تثبيتها في مغلفات جامدة للفرجة وأخذ الصور التذكارية، وعبر إحيائها وتثمينها
والتعريف بها، ثم جعلها جزء من الواقع اليومي للإنسان بإبراز القيمة التاريخية
والحضارية لها، والتأكيد على الغنى والتنوع الذي يتميّز به التراث وضرورة جمعه
وتدوينه والعمل على توظيفه في الخطط والاستراتجيات التنموية، لا مناص من استثمار
الوسائل التكنولوجية الحديثة من أجل نشر هذا التراث والسعي إلى توظيفه في خدمة
الأهداف التنموية، ولابد في هذا السياق الاقتداء بتجارب بعض الدول فيما يتعلّق
بخلق مقاربة وظيفية للتنمية التراثية، ذلك أن إغفال المكون الثقافي عند بلورة
الاستراتيجيات والمخططات التنموية من شأنه أن يؤدي إلى نفور الناس وعدم اندماجهم
لتفعيل تلك المخططات خاصة إذا تعارضت مع خصوصياتهم الثقافية المحلية. | paragraph | Arabic | ar | ملخص لـ أنثربولوجيا التراث الثقافي المادي و اللا مادي | https://moodle.univ-chlef.dz/ar/course/info.php?id=606 |
53,878 | والحضارية لها، والتأكيد على الغنى والتنوع الذي يتميّز به التراث وضرورة جمعه | sentence | إن مراقبة هذا الإرث
الثقافي المتنوع والمحافظة عليه يعتبر أحد أهمّ المبادئ للتنمية المستدامة؛ ذلك أن
التراث اللامادي في نظر لويزة غاليز الباحثة بالمركز الوطني الجزائري للبحث في
عصور ما قبل التاريخ والإنسان، هو «طاقة متجددة» ما يستدعي تشجيع البحث والابتكار
في مجال حماية التراث اللامادي حيث لايزال البحث في هذا المجال مهمّشاً. ولا يقتصر
الأمر على حماية هذه المفردات والعناصر التراثية المادية واللامادية داخل المتاحف
والمحميات على أهميتها، وإنما البحث في قابليتها للتحديث والعصرنة بعيداً عن
تثبيتها في مغلفات جامدة للفرجة وأخذ الصور التذكارية، وعبر إحيائها وتثمينها
والتعريف بها، ثم جعلها جزء من الواقع اليومي للإنسان بإبراز القيمة التاريخية
والحضارية لها، والتأكيد على الغنى والتنوع الذي يتميّز به التراث وضرورة جمعه
وتدوينه والعمل على توظيفه في الخطط والاستراتجيات التنموية، لا مناص من استثمار
الوسائل التكنولوجية الحديثة من أجل نشر هذا التراث والسعي إلى توظيفه في خدمة
الأهداف التنموية، ولابد في هذا السياق الاقتداء بتجارب بعض الدول فيما يتعلّق
بخلق مقاربة وظيفية للتنمية التراثية، ذلك أن إغفال المكون الثقافي عند بلورة
الاستراتيجيات والمخططات التنموية من شأنه أن يؤدي إلى نفور الناس وعدم اندماجهم
لتفعيل تلك المخططات خاصة إذا تعارضت مع خصوصياتهم الثقافية المحلية. | paragraph | Arabic | ar | ملخص لـ أنثربولوجيا التراث الثقافي المادي و اللا مادي | https://moodle.univ-chlef.dz/ar/course/info.php?id=606 |
53,879 | وتدوينه والعمل على توظيفه في الخطط والاستراتجيات التنموية، لا مناص من استثمار | sentence | إن مراقبة هذا الإرث
الثقافي المتنوع والمحافظة عليه يعتبر أحد أهمّ المبادئ للتنمية المستدامة؛ ذلك أن
التراث اللامادي في نظر لويزة غاليز الباحثة بالمركز الوطني الجزائري للبحث في
عصور ما قبل التاريخ والإنسان، هو «طاقة متجددة» ما يستدعي تشجيع البحث والابتكار
في مجال حماية التراث اللامادي حيث لايزال البحث في هذا المجال مهمّشاً. ولا يقتصر
الأمر على حماية هذه المفردات والعناصر التراثية المادية واللامادية داخل المتاحف
والمحميات على أهميتها، وإنما البحث في قابليتها للتحديث والعصرنة بعيداً عن
تثبيتها في مغلفات جامدة للفرجة وأخذ الصور التذكارية، وعبر إحيائها وتثمينها
والتعريف بها، ثم جعلها جزء من الواقع اليومي للإنسان بإبراز القيمة التاريخية
والحضارية لها، والتأكيد على الغنى والتنوع الذي يتميّز به التراث وضرورة جمعه
وتدوينه والعمل على توظيفه في الخطط والاستراتجيات التنموية، لا مناص من استثمار
الوسائل التكنولوجية الحديثة من أجل نشر هذا التراث والسعي إلى توظيفه في خدمة
الأهداف التنموية، ولابد في هذا السياق الاقتداء بتجارب بعض الدول فيما يتعلّق
بخلق مقاربة وظيفية للتنمية التراثية، ذلك أن إغفال المكون الثقافي عند بلورة
الاستراتيجيات والمخططات التنموية من شأنه أن يؤدي إلى نفور الناس وعدم اندماجهم
لتفعيل تلك المخططات خاصة إذا تعارضت مع خصوصياتهم الثقافية المحلية. | paragraph | Arabic | ar | ملخص لـ أنثربولوجيا التراث الثقافي المادي و اللا مادي | https://moodle.univ-chlef.dz/ar/course/info.php?id=606 |
53,880 | الوسائل التكنولوجية الحديثة من أجل نشر هذا التراث والسعي إلى توظيفه في خدمة | sentence | إن مراقبة هذا الإرث
الثقافي المتنوع والمحافظة عليه يعتبر أحد أهمّ المبادئ للتنمية المستدامة؛ ذلك أن
التراث اللامادي في نظر لويزة غاليز الباحثة بالمركز الوطني الجزائري للبحث في
عصور ما قبل التاريخ والإنسان، هو «طاقة متجددة» ما يستدعي تشجيع البحث والابتكار
في مجال حماية التراث اللامادي حيث لايزال البحث في هذا المجال مهمّشاً. ولا يقتصر
الأمر على حماية هذه المفردات والعناصر التراثية المادية واللامادية داخل المتاحف
والمحميات على أهميتها، وإنما البحث في قابليتها للتحديث والعصرنة بعيداً عن
تثبيتها في مغلفات جامدة للفرجة وأخذ الصور التذكارية، وعبر إحيائها وتثمينها
والتعريف بها، ثم جعلها جزء من الواقع اليومي للإنسان بإبراز القيمة التاريخية
والحضارية لها، والتأكيد على الغنى والتنوع الذي يتميّز به التراث وضرورة جمعه
وتدوينه والعمل على توظيفه في الخطط والاستراتجيات التنموية، لا مناص من استثمار
الوسائل التكنولوجية الحديثة من أجل نشر هذا التراث والسعي إلى توظيفه في خدمة
الأهداف التنموية، ولابد في هذا السياق الاقتداء بتجارب بعض الدول فيما يتعلّق
بخلق مقاربة وظيفية للتنمية التراثية، ذلك أن إغفال المكون الثقافي عند بلورة
الاستراتيجيات والمخططات التنموية من شأنه أن يؤدي إلى نفور الناس وعدم اندماجهم
لتفعيل تلك المخططات خاصة إذا تعارضت مع خصوصياتهم الثقافية المحلية. | paragraph | Arabic | ar | ملخص لـ أنثربولوجيا التراث الثقافي المادي و اللا مادي | https://moodle.univ-chlef.dz/ar/course/info.php?id=606 |
53,881 | الأهداف التنموية، ولابد في هذا السياق الاقتداء بتجارب بعض الدول فيما يتعلّق | sentence | إن مراقبة هذا الإرث
الثقافي المتنوع والمحافظة عليه يعتبر أحد أهمّ المبادئ للتنمية المستدامة؛ ذلك أن
التراث اللامادي في نظر لويزة غاليز الباحثة بالمركز الوطني الجزائري للبحث في
عصور ما قبل التاريخ والإنسان، هو «طاقة متجددة» ما يستدعي تشجيع البحث والابتكار
في مجال حماية التراث اللامادي حيث لايزال البحث في هذا المجال مهمّشاً. ولا يقتصر
الأمر على حماية هذه المفردات والعناصر التراثية المادية واللامادية داخل المتاحف
والمحميات على أهميتها، وإنما البحث في قابليتها للتحديث والعصرنة بعيداً عن
تثبيتها في مغلفات جامدة للفرجة وأخذ الصور التذكارية، وعبر إحيائها وتثمينها
والتعريف بها، ثم جعلها جزء من الواقع اليومي للإنسان بإبراز القيمة التاريخية
والحضارية لها، والتأكيد على الغنى والتنوع الذي يتميّز به التراث وضرورة جمعه
وتدوينه والعمل على توظيفه في الخطط والاستراتجيات التنموية، لا مناص من استثمار
الوسائل التكنولوجية الحديثة من أجل نشر هذا التراث والسعي إلى توظيفه في خدمة
الأهداف التنموية، ولابد في هذا السياق الاقتداء بتجارب بعض الدول فيما يتعلّق
بخلق مقاربة وظيفية للتنمية التراثية، ذلك أن إغفال المكون الثقافي عند بلورة
الاستراتيجيات والمخططات التنموية من شأنه أن يؤدي إلى نفور الناس وعدم اندماجهم
لتفعيل تلك المخططات خاصة إذا تعارضت مع خصوصياتهم الثقافية المحلية. | paragraph | Arabic | ar | ملخص لـ أنثربولوجيا التراث الثقافي المادي و اللا مادي | https://moodle.univ-chlef.dz/ar/course/info.php?id=606 |
53,882 | بخلق مقاربة وظيفية للتنمية التراثية، ذلك أن إغفال المكون الثقافي عند بلورة | sentence | إن مراقبة هذا الإرث
الثقافي المتنوع والمحافظة عليه يعتبر أحد أهمّ المبادئ للتنمية المستدامة؛ ذلك أن
التراث اللامادي في نظر لويزة غاليز الباحثة بالمركز الوطني الجزائري للبحث في
عصور ما قبل التاريخ والإنسان، هو «طاقة متجددة» ما يستدعي تشجيع البحث والابتكار
في مجال حماية التراث اللامادي حيث لايزال البحث في هذا المجال مهمّشاً. ولا يقتصر
الأمر على حماية هذه المفردات والعناصر التراثية المادية واللامادية داخل المتاحف
والمحميات على أهميتها، وإنما البحث في قابليتها للتحديث والعصرنة بعيداً عن
تثبيتها في مغلفات جامدة للفرجة وأخذ الصور التذكارية، وعبر إحيائها وتثمينها
والتعريف بها، ثم جعلها جزء من الواقع اليومي للإنسان بإبراز القيمة التاريخية
والحضارية لها، والتأكيد على الغنى والتنوع الذي يتميّز به التراث وضرورة جمعه
وتدوينه والعمل على توظيفه في الخطط والاستراتجيات التنموية، لا مناص من استثمار
الوسائل التكنولوجية الحديثة من أجل نشر هذا التراث والسعي إلى توظيفه في خدمة
الأهداف التنموية، ولابد في هذا السياق الاقتداء بتجارب بعض الدول فيما يتعلّق
بخلق مقاربة وظيفية للتنمية التراثية، ذلك أن إغفال المكون الثقافي عند بلورة
الاستراتيجيات والمخططات التنموية من شأنه أن يؤدي إلى نفور الناس وعدم اندماجهم
لتفعيل تلك المخططات خاصة إذا تعارضت مع خصوصياتهم الثقافية المحلية. | paragraph | Arabic | ar | ملخص لـ أنثربولوجيا التراث الثقافي المادي و اللا مادي | https://moodle.univ-chlef.dz/ar/course/info.php?id=606 |
53,883 | الاستراتيجيات والمخططات التنموية من شأنه أن يؤدي إلى نفور الناس وعدم اندماجهم | sentence | إن مراقبة هذا الإرث
الثقافي المتنوع والمحافظة عليه يعتبر أحد أهمّ المبادئ للتنمية المستدامة؛ ذلك أن
التراث اللامادي في نظر لويزة غاليز الباحثة بالمركز الوطني الجزائري للبحث في
عصور ما قبل التاريخ والإنسان، هو «طاقة متجددة» ما يستدعي تشجيع البحث والابتكار
في مجال حماية التراث اللامادي حيث لايزال البحث في هذا المجال مهمّشاً. ولا يقتصر
الأمر على حماية هذه المفردات والعناصر التراثية المادية واللامادية داخل المتاحف
والمحميات على أهميتها، وإنما البحث في قابليتها للتحديث والعصرنة بعيداً عن
تثبيتها في مغلفات جامدة للفرجة وأخذ الصور التذكارية، وعبر إحيائها وتثمينها
والتعريف بها، ثم جعلها جزء من الواقع اليومي للإنسان بإبراز القيمة التاريخية
والحضارية لها، والتأكيد على الغنى والتنوع الذي يتميّز به التراث وضرورة جمعه
وتدوينه والعمل على توظيفه في الخطط والاستراتجيات التنموية، لا مناص من استثمار
الوسائل التكنولوجية الحديثة من أجل نشر هذا التراث والسعي إلى توظيفه في خدمة
الأهداف التنموية، ولابد في هذا السياق الاقتداء بتجارب بعض الدول فيما يتعلّق
بخلق مقاربة وظيفية للتنمية التراثية، ذلك أن إغفال المكون الثقافي عند بلورة
الاستراتيجيات والمخططات التنموية من شأنه أن يؤدي إلى نفور الناس وعدم اندماجهم
لتفعيل تلك المخططات خاصة إذا تعارضت مع خصوصياتهم الثقافية المحلية. | paragraph | Arabic | ar | ملخص لـ أنثربولوجيا التراث الثقافي المادي و اللا مادي | https://moodle.univ-chlef.dz/ar/course/info.php?id=606 |
53,884 | لتفعيل تلك المخططات خاصة إذا تعارضت مع خصوصياتهم الثقافية المحلية. | sentence | إن مراقبة هذا الإرث
الثقافي المتنوع والمحافظة عليه يعتبر أحد أهمّ المبادئ للتنمية المستدامة؛ ذلك أن
التراث اللامادي في نظر لويزة غاليز الباحثة بالمركز الوطني الجزائري للبحث في
عصور ما قبل التاريخ والإنسان، هو «طاقة متجددة» ما يستدعي تشجيع البحث والابتكار
في مجال حماية التراث اللامادي حيث لايزال البحث في هذا المجال مهمّشاً. ولا يقتصر
الأمر على حماية هذه المفردات والعناصر التراثية المادية واللامادية داخل المتاحف
والمحميات على أهميتها، وإنما البحث في قابليتها للتحديث والعصرنة بعيداً عن
تثبيتها في مغلفات جامدة للفرجة وأخذ الصور التذكارية، وعبر إحيائها وتثمينها
والتعريف بها، ثم جعلها جزء من الواقع اليومي للإنسان بإبراز القيمة التاريخية
والحضارية لها، والتأكيد على الغنى والتنوع الذي يتميّز به التراث وضرورة جمعه
وتدوينه والعمل على توظيفه في الخطط والاستراتجيات التنموية، لا مناص من استثمار
الوسائل التكنولوجية الحديثة من أجل نشر هذا التراث والسعي إلى توظيفه في خدمة
الأهداف التنموية، ولابد في هذا السياق الاقتداء بتجارب بعض الدول فيما يتعلّق
بخلق مقاربة وظيفية للتنمية التراثية، ذلك أن إغفال المكون الثقافي عند بلورة
الاستراتيجيات والمخططات التنموية من شأنه أن يؤدي إلى نفور الناس وعدم اندماجهم
لتفعيل تلك المخططات خاصة إذا تعارضت مع خصوصياتهم الثقافية المحلية. | paragraph | Arabic | ar | ملخص لـ أنثربولوجيا التراث الثقافي المادي و اللا مادي | https://moodle.univ-chlef.dz/ar/course/info.php?id=606 |
53,885 | إن الخطر الذي يهدد التراث
الثقافي اللاماديّ لبعض المجتمعات عبر العالم وتقليل فرص استدامته، يدعو المؤسسات
العالمية المختصة في حماية التراث إلى تنظيم سلسلة من حملات التوعية المحلية
وتطوير محتوى إعلامي قويّ لتشجيع المجتمعات المحلية للمساهمة في حماية التراث
الثقافي اللامادي والعمل على توثيقه. وهنا يجب التشديد على أن تحقيق الأهداف
المنشودة لا يقع على جهة معينة وإنما على مختلف شرائح المجتمع ومؤسسات الدولة
ابتداء من المدرسة ومروراً بالمؤسسات الخاصة والعامة وكذلك الجامعات وانتهاء بالوزارات
ذات الصلة بالثقافة والتربية. ولعل في إدخال التراث اللامادي في المناهج التربوية
المدرسية والجامعية، ممّا يساهم لامحالة في حفظ التراث من الضياع والاندثار ،
وكذلك في تحديثه وعصرنته وفق منهج علمي وبحث معمّق ورؤية إبداعية خلاّقة تنتقل
بالتراث من الذاكرة المستهلكة إلى المستقبل المنتج. | paragraph | ☰توسيع
لم يتم دخولك. ( دخول)
# معلومات مقرر دراسي
### أنثربولوجيا التراث الثقافي المادي و اللا مادي
دخول الضيف
مقياس أنثربولوجيا التراث الثقافي
المادي و اللا مادي
المحاضرة الأولي: مدخل إلى التراث
المادي و اللا مادي
مقدمة :
يعتبر موضوع التراث من
الموضوعات التي كثر تداولها منذ عقود قليلة، ذلك أن الحفاظ على التراث، كان،
ولايزال، نواة المفهوم الجديد للتراث العالمي الذي تضمنته اتفاقية التراث العالمي
الثقافي والطبيعي لعام 1972 التي وضعت بنودها منظمة اليونسكو. إن الاهتمام
المتزايد أمميا بالتراث ومحاولات إحيائه والمحافظة عليه، إنما هو نتيجة طبيعية
لزحف العولمة على الخصوصيات الثقافية للشعوب فنمطية العولمة تهدد التراث المادي
واللامادي بالاندثار والتلاشي. وفي ظلّ العولمة وإرساء قواعد النظام الجديد من
جانب القوى العظمى إذا، تمّ الانتباه إلى ما يهدد التراث من اندثار ونسيان، وهنا
برزت نزعات ثلاث محدّدة مواقفها بكلّ وضوح، سنعرضها لاحقا باقتضاب. قبل ذلك إذا
سنتوقّف عند مفهوم التراث لغويا واصطلاحا حتى تتضح الصورة أكثر.
مفهوم التراث
لو عدنا إلى كلمة التراث في
اللغة العربية لوجدنا أنها تشمل الحسب والنسب فضلاً عن الميراث المادي بأنواعه
المختلفة، وفي دعاء زكرياء، عليه السلام، « يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ
ۖ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا » ( سورة مريم الآية
السادسة) ، أي النبوة، وليس المال، وكذلك " وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ
دَاوُودَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا
مِن كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَـذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ" ( سورة النمل الآية السادسة عشر)، أي نبوته وملكه، التراث في معاجم اللغة العربية وفي الأدب العلمي
العربي هو (ما ورثناه عن الأجداد) وأصلها من ورث يقول ابن منظور في لسان العرب
المحيط ، ومن ذلك ورثه ماله ومجده. إن الإرث أو التراث بهذا المعنى إذا وجهان،
مادي ومعنوي. أما في اللغة الإنكليزية فيُطلق على التراث كلمة Heritage، أي ما يتوارثه الإنسان،
ويُحافظ عليه وينقله لمن بعده، وفي اللغة الفرنسية تُعبّر كلمة Patrimoine عن التراث، وهي كلمة من
أصل لاتيني مكون من شقين، الأول بمعنى الأب، والثاني بمعنى التعليم والإرشاد
والنصح، و نخلص إلى أن تعريف اللغات للتراث يكاد يجمع على أن معناها يعكس أهمية
الأشياء التي تُذكرنا بالآباء والأجداد، أي تلك التي تربطنا بالأسلاف والتاريخ.
أهمية التراث :
لا تخفى أهمية التراث في
عكس تاريخ وحضارات الأمم، خصوصا تلك التي لا يوجد لها إلا شواهد ضئيلة متفرقة،
فالتراث أنجع وسيلة لصناعة التميز وإبراز الهوية الوطنية والكشف عن ملامح
خصوصيتها، عطفا على تغذية العقل الجمعي ومدّه بالقيم، إلى جانب إسهامه في تشكيل
الوعي العام، ولهذا كان الحفاظ عليه ونشره ونقله عبر الأجيال والحرص على ضمان
استمراريته مسؤولية الجميع بلا استثناء. صحيح أن التراث والمأثورات التراثية
بشكلها ومضمونها تبقى عموما أصيلة ومتجذرة إلا أن فروعها تتطور وتتوسع مع مرور
الزمن بفعل التأثر والتأثير على الثقافات والحضارات الأخرى، وعناصر التغيير
والحراك في الظروف الذاتية والاجتماعية لكل مجتمع. فقوة التراث تؤثر على سلوكات
الافراد والمجتمعات، حيث إن استمرار القيم والسلوكيات المميزة علاوة على ما هو
مادي في عروق كل جماعة من الناس مرتبط بشكل مباشر بتثمينها لتراثها القيمي
والحضاري.
أنواع التراث
كلنا ندرك أن التراث في
مجمله نوعان، مادي ولامادي، يتمثل الشق المادي للتراث في ما يُخلفه الأجداد من
آثار ظلت باقية من منشآت دينية وجنائزية كالمعابد والمقابر والمساجد والجوامع،
والمباني الحربية والمدنية مثل الحصون والقصور، والأبراج والأسوار، والتي تُعرف في
لغة الأثريين بالآثار الثابتة، إلى جانب الأدوات التي استخدمها الأسلاف في حياتهم
اليومية، والتي يُطلق عليها الأثريون الآثار المنقولة. أما الشق المعنوي للتراث
فيتكون من عادات الناس وتقاليدهم، وما يُعبرون عنه من آراء وأفكار ومشاعر
يتناقلونها جيلاً عن جيل، وهنا يمكن أن نصنف الموروث الشعبي إلى أربعة فروع رئيسة
كبيرة تتفاعل وتتكامل هي :
الأدب الشفوي: كفنون الكلام
وضمنها نجد الأغاني والسير والأمثال والأساطير والخرافات.
الثقافة المادية: كالفنون
والحرف وأساليب التزيين والعمارة والأزياء، وفن الطبخ وطرق الطهي.
العادات والمعتقدات:
كالأعياد والاحتفالات والألعاب، والمعتقدات الدينية والشعبية والنظرة إلى الكائنات
والكون وتفسير نشأته ومصيره إضافة إلى طرق الاستطباب الشعبية.
فنون الأداء: كالموسيقى
والرقص والدراما وغيرها.
كيف نتعامل مع
التراث؟
لما طفا التراث إلى السطح،
تناولته ثلاث نزعات من حيث كيفية التعامل معه، سلفية، مستهينة وثالثة وسطية :
النزعة السلفية القدسية
أساسها الحفاظ على التراث بما فيه من إيجابي وسلبي وتحجير استثماره أو استغلاله
كمادّة للدراسة والتمحيص باعتباره يمثّل خصوصيات أمّة وحاويا لعاداتها وتقاليدها
وتجاربها وممارساتها في الحياة.
النزعة المستهينة وتستهين
به تتجاوزه وتعتبره مادّة، أكل الدهر عليها وشرب، ومظهرا من مظاهر التخلّف
والرّجعيّة لا يمكن العودة إليه والأخذ منه أو حتّى غربلته داعية إلى بناء ثقافة
نمطية جديدة منبتّة تواكب العصر ولا ترتكز على ثوابت قديمة.
بين هاتين النظرتين تنشأ
نظرة ثالثة لا تقدّس ولا تتنكّر تروم إدراك طبيعة التّراث وتجديد أساليب التعامل
معه وفق ما تتطلّبه مقتضيات العصر الحديث مع الإبقاء على الثوابت وعدم الإساءة
إليها. وهو التوجه الذي نتبناه بالنظر إلى المتغيرات والمستجدات التي عرفها
المجتمع الواحي.
السبيل إلى
المحافظة عليه
إن مراقبة هذا الإرث
الثقافي المتنوع والمحافظة عليه يعتبر أحد أهمّ المبادئ للتنمية المستدامة؛ ذلك أن
التراث اللامادي في نظر لويزة غاليز الباحثة بالمركز الوطني الجزائري للبحث في
عصور ما قبل التاريخ والإنسان، هو «طاقة متجددة» ما يستدعي تشجيع البحث والابتكار
في مجال حماية التراث اللامادي حيث لايزال البحث في هذا المجال مهمّشاً. ولا يقتصر
الأمر على حماية هذه المفردات والعناصر التراثية المادية واللامادية داخل المتاحف
والمحميات على أهميتها، وإنما البحث في قابليتها للتحديث والعصرنة بعيداً عن
تثبيتها في مغلفات جامدة للفرجة وأخذ الصور التذكارية، وعبر إحيائها وتثمينها
والتعريف بها، ثم جعلها جزء من الواقع اليومي للإنسان بإبراز القيمة التاريخية
والحضارية لها، والتأكيد على الغنى والتنوع الذي يتميّز به التراث وضرورة جمعه
وتدوينه والعمل على توظيفه في الخطط والاستراتجيات التنموية، لا مناص من استثمار
الوسائل التكنولوجية الحديثة من أجل نشر هذا التراث والسعي إلى توظيفه في خدمة
الأهداف التنموية، ولابد في هذا السياق الاقتداء بتجارب بعض الدول فيما يتعلّق
بخلق مقاربة وظيفية للتنمية التراثية، ذلك أن إغفال المكون الثقافي عند بلورة
الاستراتيجيات والمخططات التنموية من شأنه أن يؤدي إلى نفور الناس وعدم اندماجهم
لتفعيل تلك المخططات خاصة إذا تعارضت مع خصوصياتهم الثقافية المحلية.
المحافظة،
مسؤولية من؟
إن الخطر الذي يهدد التراث
الثقافي اللاماديّ لبعض المجتمعات عبر العالم وتقليل فرص استدامته، يدعو المؤسسات
العالمية المختصة في حماية التراث إلى تنظيم سلسلة من حملات التوعية المحلية
وتطوير محتوى إعلامي قويّ لتشجيع المجتمعات المحلية للمساهمة في حماية التراث
الثقافي اللامادي والعمل على توثيقه. وهنا يجب التشديد على أن تحقيق الأهداف
المنشودة لا يقع على جهة معينة وإنما على مختلف شرائح المجتمع ومؤسسات الدولة
ابتداء من المدرسة ومروراً بالمؤسسات الخاصة والعامة وكذلك الجامعات وانتهاء بالوزارات
ذات الصلة بالثقافة والتربية. ولعل في إدخال التراث اللامادي في المناهج التربوية
المدرسية والجامعية، ممّا يساهم لامحالة في حفظ التراث من الضياع والاندثار ،
وكذلك في تحديثه وعصرنته وفق منهج علمي وبحث معمّق ورؤية إبداعية خلاّقة تنتقل
بالتراث من الذاكرة المستهلكة إلى المستقبل المنتج.
لم يتم دخولك. ( دخول) | article | Arabic | ar | ملخص لـ أنثربولوجيا التراث الثقافي المادي و اللا مادي | https://moodle.univ-chlef.dz/ar/course/info.php?id=606 |
53,886 | الثقافي اللاماديّ لبعض المجتمعات عبر العالم وتقليل فرص استدامته، يدعو المؤسسات | sentence | إن الخطر الذي يهدد التراث
الثقافي اللاماديّ لبعض المجتمعات عبر العالم وتقليل فرص استدامته، يدعو المؤسسات
العالمية المختصة في حماية التراث إلى تنظيم سلسلة من حملات التوعية المحلية
وتطوير محتوى إعلامي قويّ لتشجيع المجتمعات المحلية للمساهمة في حماية التراث
الثقافي اللامادي والعمل على توثيقه. وهنا يجب التشديد على أن تحقيق الأهداف
المنشودة لا يقع على جهة معينة وإنما على مختلف شرائح المجتمع ومؤسسات الدولة
ابتداء من المدرسة ومروراً بالمؤسسات الخاصة والعامة وكذلك الجامعات وانتهاء بالوزارات
ذات الصلة بالثقافة والتربية. ولعل في إدخال التراث اللامادي في المناهج التربوية
المدرسية والجامعية، ممّا يساهم لامحالة في حفظ التراث من الضياع والاندثار ،
وكذلك في تحديثه وعصرنته وفق منهج علمي وبحث معمّق ورؤية إبداعية خلاّقة تنتقل
بالتراث من الذاكرة المستهلكة إلى المستقبل المنتج. | paragraph | Arabic | ar | ملخص لـ أنثربولوجيا التراث الثقافي المادي و اللا مادي | https://moodle.univ-chlef.dz/ar/course/info.php?id=606 |
53,887 | العالمية المختصة في حماية التراث إلى تنظيم سلسلة من حملات التوعية المحلية | sentence | إن الخطر الذي يهدد التراث
الثقافي اللاماديّ لبعض المجتمعات عبر العالم وتقليل فرص استدامته، يدعو المؤسسات
العالمية المختصة في حماية التراث إلى تنظيم سلسلة من حملات التوعية المحلية
وتطوير محتوى إعلامي قويّ لتشجيع المجتمعات المحلية للمساهمة في حماية التراث
الثقافي اللامادي والعمل على توثيقه. وهنا يجب التشديد على أن تحقيق الأهداف
المنشودة لا يقع على جهة معينة وإنما على مختلف شرائح المجتمع ومؤسسات الدولة
ابتداء من المدرسة ومروراً بالمؤسسات الخاصة والعامة وكذلك الجامعات وانتهاء بالوزارات
ذات الصلة بالثقافة والتربية. ولعل في إدخال التراث اللامادي في المناهج التربوية
المدرسية والجامعية، ممّا يساهم لامحالة في حفظ التراث من الضياع والاندثار ،
وكذلك في تحديثه وعصرنته وفق منهج علمي وبحث معمّق ورؤية إبداعية خلاّقة تنتقل
بالتراث من الذاكرة المستهلكة إلى المستقبل المنتج. | paragraph | Arabic | ar | ملخص لـ أنثربولوجيا التراث الثقافي المادي و اللا مادي | https://moodle.univ-chlef.dz/ar/course/info.php?id=606 |
53,888 | وتطوير محتوى إعلامي قويّ لتشجيع المجتمعات المحلية للمساهمة في حماية التراث | sentence | إن الخطر الذي يهدد التراث
الثقافي اللاماديّ لبعض المجتمعات عبر العالم وتقليل فرص استدامته، يدعو المؤسسات
العالمية المختصة في حماية التراث إلى تنظيم سلسلة من حملات التوعية المحلية
وتطوير محتوى إعلامي قويّ لتشجيع المجتمعات المحلية للمساهمة في حماية التراث
الثقافي اللامادي والعمل على توثيقه. وهنا يجب التشديد على أن تحقيق الأهداف
المنشودة لا يقع على جهة معينة وإنما على مختلف شرائح المجتمع ومؤسسات الدولة
ابتداء من المدرسة ومروراً بالمؤسسات الخاصة والعامة وكذلك الجامعات وانتهاء بالوزارات
ذات الصلة بالثقافة والتربية. ولعل في إدخال التراث اللامادي في المناهج التربوية
المدرسية والجامعية، ممّا يساهم لامحالة في حفظ التراث من الضياع والاندثار ،
وكذلك في تحديثه وعصرنته وفق منهج علمي وبحث معمّق ورؤية إبداعية خلاّقة تنتقل
بالتراث من الذاكرة المستهلكة إلى المستقبل المنتج. | paragraph | Arabic | ar | ملخص لـ أنثربولوجيا التراث الثقافي المادي و اللا مادي | https://moodle.univ-chlef.dz/ar/course/info.php?id=606 |
53,889 | المنشودة لا يقع على جهة معينة وإنما على مختلف شرائح المجتمع ومؤسسات الدولة | sentence | إن الخطر الذي يهدد التراث
الثقافي اللاماديّ لبعض المجتمعات عبر العالم وتقليل فرص استدامته، يدعو المؤسسات
العالمية المختصة في حماية التراث إلى تنظيم سلسلة من حملات التوعية المحلية
وتطوير محتوى إعلامي قويّ لتشجيع المجتمعات المحلية للمساهمة في حماية التراث
الثقافي اللامادي والعمل على توثيقه. وهنا يجب التشديد على أن تحقيق الأهداف
المنشودة لا يقع على جهة معينة وإنما على مختلف شرائح المجتمع ومؤسسات الدولة
ابتداء من المدرسة ومروراً بالمؤسسات الخاصة والعامة وكذلك الجامعات وانتهاء بالوزارات
ذات الصلة بالثقافة والتربية. ولعل في إدخال التراث اللامادي في المناهج التربوية
المدرسية والجامعية، ممّا يساهم لامحالة في حفظ التراث من الضياع والاندثار ،
وكذلك في تحديثه وعصرنته وفق منهج علمي وبحث معمّق ورؤية إبداعية خلاّقة تنتقل
بالتراث من الذاكرة المستهلكة إلى المستقبل المنتج. | paragraph | Arabic | ar | ملخص لـ أنثربولوجيا التراث الثقافي المادي و اللا مادي | https://moodle.univ-chlef.dz/ar/course/info.php?id=606 |
53,890 | ابتداء من المدرسة ومروراً بالمؤسسات الخاصة والعامة وكذلك الجامعات وانتهاء بالوزارات | sentence | إن الخطر الذي يهدد التراث
الثقافي اللاماديّ لبعض المجتمعات عبر العالم وتقليل فرص استدامته، يدعو المؤسسات
العالمية المختصة في حماية التراث إلى تنظيم سلسلة من حملات التوعية المحلية
وتطوير محتوى إعلامي قويّ لتشجيع المجتمعات المحلية للمساهمة في حماية التراث
الثقافي اللامادي والعمل على توثيقه. وهنا يجب التشديد على أن تحقيق الأهداف
المنشودة لا يقع على جهة معينة وإنما على مختلف شرائح المجتمع ومؤسسات الدولة
ابتداء من المدرسة ومروراً بالمؤسسات الخاصة والعامة وكذلك الجامعات وانتهاء بالوزارات
ذات الصلة بالثقافة والتربية. ولعل في إدخال التراث اللامادي في المناهج التربوية
المدرسية والجامعية، ممّا يساهم لامحالة في حفظ التراث من الضياع والاندثار ،
وكذلك في تحديثه وعصرنته وفق منهج علمي وبحث معمّق ورؤية إبداعية خلاّقة تنتقل
بالتراث من الذاكرة المستهلكة إلى المستقبل المنتج. | paragraph | Arabic | ar | ملخص لـ أنثربولوجيا التراث الثقافي المادي و اللا مادي | https://moodle.univ-chlef.dz/ar/course/info.php?id=606 |
53,891 | المدرسية والجامعية، ممّا يساهم لامحالة في حفظ التراث من الضياع والاندثار ، | sentence | إن الخطر الذي يهدد التراث
الثقافي اللاماديّ لبعض المجتمعات عبر العالم وتقليل فرص استدامته، يدعو المؤسسات
العالمية المختصة في حماية التراث إلى تنظيم سلسلة من حملات التوعية المحلية
وتطوير محتوى إعلامي قويّ لتشجيع المجتمعات المحلية للمساهمة في حماية التراث
الثقافي اللامادي والعمل على توثيقه. وهنا يجب التشديد على أن تحقيق الأهداف
المنشودة لا يقع على جهة معينة وإنما على مختلف شرائح المجتمع ومؤسسات الدولة
ابتداء من المدرسة ومروراً بالمؤسسات الخاصة والعامة وكذلك الجامعات وانتهاء بالوزارات
ذات الصلة بالثقافة والتربية. ولعل في إدخال التراث اللامادي في المناهج التربوية
المدرسية والجامعية، ممّا يساهم لامحالة في حفظ التراث من الضياع والاندثار ،
وكذلك في تحديثه وعصرنته وفق منهج علمي وبحث معمّق ورؤية إبداعية خلاّقة تنتقل
بالتراث من الذاكرة المستهلكة إلى المستقبل المنتج. | paragraph | Arabic | ar | ملخص لـ أنثربولوجيا التراث الثقافي المادي و اللا مادي | https://moodle.univ-chlef.dz/ar/course/info.php?id=606 |
53,892 | وكذلك في تحديثه وعصرنته وفق منهج علمي وبحث معمّق ورؤية إبداعية خلاّقة تنتقل | sentence | إن الخطر الذي يهدد التراث
الثقافي اللاماديّ لبعض المجتمعات عبر العالم وتقليل فرص استدامته، يدعو المؤسسات
العالمية المختصة في حماية التراث إلى تنظيم سلسلة من حملات التوعية المحلية
وتطوير محتوى إعلامي قويّ لتشجيع المجتمعات المحلية للمساهمة في حماية التراث
الثقافي اللامادي والعمل على توثيقه. وهنا يجب التشديد على أن تحقيق الأهداف
المنشودة لا يقع على جهة معينة وإنما على مختلف شرائح المجتمع ومؤسسات الدولة
ابتداء من المدرسة ومروراً بالمؤسسات الخاصة والعامة وكذلك الجامعات وانتهاء بالوزارات
ذات الصلة بالثقافة والتربية. ولعل في إدخال التراث اللامادي في المناهج التربوية
المدرسية والجامعية، ممّا يساهم لامحالة في حفظ التراث من الضياع والاندثار ،
وكذلك في تحديثه وعصرنته وفق منهج علمي وبحث معمّق ورؤية إبداعية خلاّقة تنتقل
بالتراث من الذاكرة المستهلكة إلى المستقبل المنتج. | paragraph | Arabic | ar | ملخص لـ أنثربولوجيا التراث الثقافي المادي و اللا مادي | https://moodle.univ-chlef.dz/ar/course/info.php?id=606 |
53,893 | ما هو التراث الثقافي غير المادي؟ | query | أهمية التراث الثقافي | subject | Arabic | ar | ||
53,894 | التراث الغير مادي - وزارة الثقافة والشباب | title | ما هو التراث الثقافي غير المادي؟ | query | Arabic | ar | التراث الغير مادي - وزارة الثقافة والشباب | https://mcy.gov.ae/ar/home/intangible-heritage/ |
53,895 | ويشكل التراث الثقافي غير المادي، بالرغم من طابعه الهش، عاملاً مهماً في الحفاظ على التنوع الثقافي في مواجهة العولمة المتزايدة. | sentence | ويشكل التراث الثقافي غير المادي، بالرغم من طابعه الهش، عاملاً مهماً في الحفاظ على التنوع الثقافي في مواجهة العولمة المتزايدة. ففهم التراث الثقافي غير المادي
للجماعات المختلفة يساعد على الحوار بين الثقافات ويشجع على الاحترام المتبادل لطريقة عيش الآخر. | paragraph | Arabic | ar | التراث الغير مادي - وزارة الثقافة والشباب | https://mcy.gov.ae/ar/home/intangible-heritage/ |
53,896 | للجماعات المختلفة يساعد على الحوار بين الثقافات ويشجع على الاحترام المتبادل لطريقة عيش الآخر. | sentence | ويشكل التراث الثقافي غير المادي، بالرغم من طابعه الهش، عاملاً مهماً في الحفاظ على التنوع الثقافي في مواجهة العولمة المتزايدة. ففهم التراث الثقافي غير المادي
للجماعات المختلفة يساعد على الحوار بين الثقافات ويشجع على الاحترام المتبادل لطريقة عيش الآخر. | paragraph | Arabic | ar | التراث الغير مادي - وزارة الثقافة والشباب | https://mcy.gov.ae/ar/home/intangible-heritage/ |
53,897 | ولا تكمن أهمية التراث الثقافي غير المادي في مظهره الثقافي بحد ذاته وإنما في المعارف والمهارات الغنية التي تنقل عبره من جيل إلى آخر. | sentence | ولا تكمن أهمية التراث الثقافي غير المادي في مظهره الثقافي بحد ذاته وإنما في المعارف والمهارات الغنية التي تنقل عبره من جيل إلى آخر. والقيمة الاجتماعية والاقتصادية التي ينطوي عليها هذا النقل للمعارف تهم الأقليات مثلما تهم الكتل الاجتماعية الكبيرة، وتهم البلدان النامية مثلما تهم البلدان المتقدمة. | paragraph | Arabic | ar | التراث الغير مادي - وزارة الثقافة والشباب | https://mcy.gov.ae/ar/home/intangible-heritage/ |
53,898 | والقيمة الاجتماعية والاقتصادية التي ينطوي عليها هذا النقل للمعارف تهم الأقليات مثلما تهم الكتل الاجتماعية الكبيرة، وتهم البلدان النامية مثلما تهم البلدان المتقدمة. | sentence | ولا تكمن أهمية التراث الثقافي غير المادي في مظهره الثقافي بحد ذاته وإنما في المعارف والمهارات الغنية التي تنقل عبره من جيل إلى آخر. والقيمة الاجتماعية والاقتصادية التي ينطوي عليها هذا النقل للمعارف تهم الأقليات مثلما تهم الكتل الاجتماعية الكبيرة، وتهم البلدان النامية مثلما تهم البلدان المتقدمة. | paragraph | Arabic | ar | التراث الغير مادي - وزارة الثقافة والشباب | https://mcy.gov.ae/ar/home/intangible-heritage/ |
53,899 | تُعد العيالة من أكثر فنون الأداء الشعبية انتشاراً في دولة الإمارات العربية المتحدة ويُؤَدَّى هذا الفن الرجال والصبية الذين يحملون عِصي الخيزران، ويتحركون في انسجام مع إيقاع الطبول المنتظم. | sentence | تُعد العيالة من أكثر فنون الأداء الشعبية انتشاراً في دولة الإمارات العربية المتحدة ويُؤَدَّى هذا الفن الرجال والصبية الذين يحملون عِصي الخيزران، ويتحركون في انسجام مع إيقاع الطبول المنتظم. وتُقام عروض العيالة في حفلات الزفاف والمناسبات الوطنيّة والاحتفالات الأخرى. | paragraph | Arabic | ar | التراث الغير مادي - وزارة الثقافة والشباب | https://mcy.gov.ae/ar/home/intangible-heritage/ |
Subsets and Splits
No community queries yet
The top public SQL queries from the community will appear here once available.