clean
stringlengths 0
48.5k
⌀ |
---|
قاعِدَةً قَرَّرَها قَومَنا تَتِمَّةً لِمُردَفاتِ المِحَنِ
|
كَمْ حَبِيباً أَرْثِي أَمَا لِيَ شُغْلٌ غَيْرُ تَسْوِيدِ هَذِهِ الأَوْرَاقِ
|
خ نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى, نا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ, عَنْ مَعْمَرٍ, عَنْ الزُّهْرِيِّ, عَنْ أَنَسٍ قَالَ: لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ أَشْبَهَ بِالنَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ.
|
٢٠٦ - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ، ثَنَا الْقَعْنَبِيُّ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، قَالَ: قَالَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ: «رَأَيْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، وَهُوَ يَوْمَئِذٍ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ، قَدْ رَقَّعَ بَيْنَ كَتِفَيْهِ بِرِقَاعٍ لَبَّدَ بَعْضَهَا فَوْقَ بَعْضٍ»
|
حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ، قَالَ حَدَّثَنِي حَجَّاجٌ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الْحَسَنِ، حَدَّثَنَا جُنْدُبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، فِي هَذَا الْمَسْجِدِ، وَمَا نَسِينَا مُنْذُ حَدَّثَنَا، وَمَا نَخْشَى أَنْ يَكُونَ جُنْدُبٌ كَذَبَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ رَجُلٌ بِهِ جُرْحٌ، فَجَزِعَ فَأَخَذَ سِكِّينًا فَحَزَّ بِهَا يَدَهُ، فَمَا رَقَأَ الدَّمُ حَتَّى مَاتَ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى بَادَرَنِي عَبْدِي بِنَفْسِهِ، حَرَّمْتُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ .
|
كَم شاعِرٍ نَوَّرَت في روحِهِ قُبَلي فَكُلُّ قُبلَةِ حُبٍّ مِن فَمي قَمَرُ
|
وَمِنْ تَمَامِ هَذَا الشَّرْطِ: أَنْ لَا تَكُونَ الْمُشَاهَدَةُ، وَالسَّمَاعُ عَلَى سَبِيلِ غَلَطِ الْحِسِّ، كَمَا فِي أَخْبَارِ النَّصَارَى بِصَلْبِ الْمَسِيحِ عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَأَيْضًا لَا بُدَّ أَنْ يَكُونُوا عَلَى صِفَةٍ يُوثَقُ مَعَهَا بِقَوْلِهِمْ، فَلَوْ أَخْبَرُوا مُتَلَاعِبِينَ أَوْ مُكْرَهِينَ عَلَى ذَلِكَ، لَمْ يُوثَقْ بِخَبَرِهِمْ وَلَا يُلْتَفَتُ إِلَيْهِ.
الشَّرْطُ الثَّالِثُ:
أَنْ يَبْلُغَ عَدَدُهُمْ إِلَى مَبْلَغٍ يَمْنَعُ فِي الْعَادَةِ تَوَاطُؤَهُمْ عَلَى الْكَذِبِ، وَلَا يُقَيَّدُ ذَلِكَ بِعَدَدٍ مُعَيَّنٍ، بَلْ ضَابِطُهُ: حُصُولُ الْعِلْمِ الضَّرُورِيِّ بِهِ، فَإِذَا حَصَلَ ذَلِكَ عَلِمْنَا أَنَّهُ مُتَوَاتِرٌ، وَإِلَّا فَلَا، وَهَذَا قَوْلُ الْجُمْهُورِ.
وَقَالَ قَوْمٌ مِنْهُمُ الْقَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ الطَّبَرَيِّ: يَجِبُ أَنْ يَكُونُوا أَكْثَرَ مِنَ الْأَرْبَعَةِ؛ لِأَنَّهُ لَوْ كَانَ خَبَرُ الْأَرْبَعَةِ يُوجِبُ الْعِلْمَ لَمَا احْتَاجَ الْحَاكِمُ إِلَى السُّؤَالِ عَنْ عَدَالَتِهِمْ إِذَا شَهِدُوا عِنْدَهُ.
وَقَالَ ابْنُ السَّمْعَانِيُّ: ذَهَبَ أَصْحَابُ الشَّافِعِيِّ إِلَى أَنَّهُ لَا يَجُوزُ أَنْ يَتَوَاتَرَ الْخَبَرُ بِأَقَلَّ مِنْ خَمْسَةٍ فَمَا زَادَ، وَحَكَاهُ الْأُسْتَاذُ أَبُو مَنْصُورٍ عَنِ الْجُبَّائِيِّ. وَاسْتَدَلَّ بَعْضُ أَهْلِ هَذَا الْقَوْلِ بِأَنَّ الْخَمْسَةَ عَدَدُ أُولِي الْعَزْمِ١ مِنَ الرُّسُلِ "وَهُمْ"* عَلَى الْأَشْهُرِ، نُوحٌ، وَإِبْرَاهِيمُ،
|
١٤٦- أَخْبَرَنَا ابْنُ الْحَاجِّ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ قَالَ: أنا أَبُو عُمَرَ [بْنُ عَبْدِ الْبَرِّ ⦗٣٣٠⦘ حَدَّثَنَا] عَبْدُ الْوَارِثِ نا قَاسِمٌ نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدُ الْوَارِثِ نا قَاسِمٌ نا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَيْبَةَ الْمَدَنِيُّ نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ قَالَ: نا عَمْرُو بْنُ بَكْرٍ وَشَدَّادُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي عَبْلَةَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا أُبَي بْنَ أُمِّ حَرَامٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "عَلَيْكُمْ بِالسَّنَا والسنوت؛ فإن فيها شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ إِلا السَّامَ". قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا السَّامُ؟ قَالَ: "الْمَوْتُ".
|
لَبَرَّحَ أَوَّلٌ في الحُبِّ مِنها وَشارَفَ أَن يُبَرِّحَ بي أَخيرُ
|
سُونِيكَ أَدْفِنْتُورِ (بِالْإِنْجِلِيزِيَّةِ: سُونِيكَ أَدْفِنْتُورِ) وَ(بِلْيَابَانِيَّةِ: ソニックアドベンチャー) هِيَ لُعْبَةٌ فِيدِيُو أُنتِجَتْ لُعْبَةَ سِيجَا وَبَرْمَجَتْهَا سُونِيكَ تِيمٌ وَهِيَ عَلَى الْجِهَازِ دْرِيم كَاسْت. أُطْلِقَتِ اللُّعْبَةُ فِي الْيَابَانِ فِي تَارِيخِ 23 دِيسَمْبَرَ عَامَ 1998. رَوَابِطُ خَارِجِيَّةٌ مَراجِعُ أَلْعَابِ الْقُنْفُذِ سُونِيكَ أَلْعَابُ إِكْس بُوكْس 360 أَلْعَابُ إِكْس بُوكْس لايف آركيد أَلْعَابُ بْلَاي سْتَيشَن 3 أَلْعَابُ بْلَاي سْتَيشَن نَتْوُورْك أَلْعَابُ دْرِيم كَاسْت أَلْعَابُ سُونِيكَ تِيمٍ أَلْعَابُ سِيجَا سَاتِرنَ مَلْغَاةٌ أَلْعَابُ عَالَمٍ مَفْتُوحٍ أَلْعَابُ فِيدِيُو 1998 أَلْعَابُ فِيدِيُو تَقَعُ أَحْدَاثُهَا عَلَى جُزُرٍ خَيَالِيَّةٍ أَلْعَابُ فِيدِيُو تَقَعُ أَحْدَاثُهَا فِي جُزُرٍ أَلْعَابُ فِيدِيُو تَقَعُ أَحْدَاثُهَا فِي مَتَنَزَّهَاتِ مَلَاهٍ أَلْعَابُ فِيدِيُو سِيجَا أَلْعَابُ فِيدِيُو فَرْدِيَّةٌ أَلْعَابُ فِيدِيُو فَرْدِيَّةٌ وَجَمَاعِيَّةٌ أَلْعَابُ فِيدِيُو مُطَوَّرَةٌ فِي الْوِلَايَاتِ الْمُتَّحِدَةِ أَلْعَابُ فِيدِيُو مُطَوَّرَةٌ فِي الْيَابَانِ أَلْعَابُ مَنْصَّاتٍ ثَلاثِيَّةِ الأَبْعَادِ أَلْعَابُ نَاوْ بْرُودَكْشِن أَلْعَابُ نِينْتِينْدُو غِيم كِيُوبٍ أَلْعَابُ وَينْدُوز أَلْعَابُ يُوجِي نَاكَا حَائِزُونَ عَلَى جَائِزَةِ أَكَادِيمِيَّةِ الْفُنُونِ وَالْعُلُومِ التَّفَاعُلِيَّةِ
|
بِالظَّاهِرِ الدَّالِّ عَلَى حُكْمِ الْأَصْلِ مَعَ ظُهُورِ دَلِيلِهِ وَعَدَمِ الِاطِّلَاعِ عَلَيْهِ بَعْدَ الْبَحْثِ التَّامِّ فِيهِ.
الْعَاشِرُ: أَنْ يَكُونَ دَلِيلُ ثُبُوتِ الْحُكْمِ فِي أَصْلِ أَحَدِهِمَا أَرْجَحَ مِنَ الْآخَرِ، إِلَّا أَنَّهُ مُخْتَلَفٌ فِي نَسْخِهِ بِخِلَافِ الْآخَرِ، فَمَا دَلِيلُهُ رَاجِحٌ أَوْلَى لِأَنَّ الْأَصْلَ عَدَمُ النَّسْخِ، وَقَوْلُ النَّسْخِ مُعَارَضٌ بِقَوْلِ عَدَمِ النَّسْخِ، فَكَانَ احْتِمَالُ عَدَمِ النَّسْخِ أَرْجَحَ.
|
٦٦٣ - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَإِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ: أَنْبَأَنَا مُسْتَلِمُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي عَلِيٍّ الرَّحَبِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «اغْتَسَلَ مِنْ جَنَابَةٍ، فَرَأَى لُمْعَةً لَمْ يُصِبْهَا الْمَاءُ، فَقَالَ بِجُمَّتِهِ، فَبَلَّهَا عَلَيْهَا» قَالَ إِسْحَاقُ فِي حَدِيثِهِ: فَعَصَرَ شَعْرَهُ عَلَيْهَا
|
تَوَادٍ إِلَى تَفَرُّقٍ فِي دِينِهِمْ وَتَبَاغُضٍ وَلَوْ كَانَ خَيْرًا مَا خُصِصْتُمْ بِهِ دُونَ أَسْلَافِكُمْ وَإِنَّهُ لم يدّخر عَنْهُم خير خبيء لَكُمْ دُونَهُمْ لِفَضْلٍ عِنْدَكُمْ وَهُمْ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَضِيَ عَنْهُمْ اخْتَارَهُمُ اللَّهُ وَبَعَثَهُ فِيهِمْ وَوَصَفَهُمْ بِمَا وَصَفَهُمْ بِهِ فَقَالَ {مُحَمَّدٌ رَسُول الله} الآيه لَفْظُ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمْرٍو
٩١١ - أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْقُوبَ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الْفَضْلِ قَالَ سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ يَقُولُ سَمِعْتُ عُثْمَان
ح وأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ نَعِيمٍ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
|
مُسَوَّمةً نَعْتَدُّها مِن خِيارِها لطَرْدِ قَنِيصٍ أَوْ لطَرْدِ رعِيلِ
|
وَخَلِيفَةٍ، فنِعْمَ (الْأَخُ، وَنِعْمَ الْخَلِيفَةُ، وَنِعْمَ) (١) الْمَجِيءُ جَاءَ. فَدَخَلَ (٢) فَإِذَا هُوَ بِرَجُلٍ جَالِسٍ يَقُصُّ عَلَيْهِمْ، فَقَالَ: يَا جِبْرِيلُ مَنْ هَذَا؟ وَمَنْ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ حَوْلَهُ؟ قَالَ: هَذَا هَارُونُ (-صلى اللَّه عليه وسلم-) (٣) الْمُخَلَّفُ (٤) فِي قَوْمِهِ وَهَؤُلَاءِ قَوْمُهُ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ.
ثُمَّ صَعَدَ بِهِ إِلَى السَّمَاءِ السَّادِسَةِ، فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ، فَقَالُوا: مَنْ هَذَا مَعَكَ؟ قَالَ: مُحَمَّدٌ [-صلى اللَّه عليه وسلم-] (٥)، قَالُوا: وَقَدْ أُرْسِلَ إِلَيهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالُوا: حَياهُ اللَّهُ مِنْ أَخٍ وَخَلِيفَةٍ، فَلَنِعْمَ الأَخُ وَنِعْمَ الْخَلِيفَةُ، وَنِعْمَ الْمَجِيءُ جَاءَ. فَإِذَا هُوَ بِرَجُلٍ جَالِسٍ فَجَاوَزَهُ فَبَكَى الرَّجُلُ، فَقَالَ: يَا جِبْرِيلُ مَنْ هَذَا؟ قَالَ: هَذَا مُوسَى [-صلى اللَّه عليه وسلم-] (٦)، قَالَ: مَا يُبْكِيهِ؟ قَالَ: يَزْعَمُ بَنُو إِسْرَائِيل أَنِّي أَفْضَلُ الْخَلْقِ، وَهَذَا قَدْ خَلَّفَنِي (٧)، فَلَوْ أَنَهُ وَحْدَهُ وَلَكِنْ مَعَهُ كُل أُمَّتِهِ. ثُمَّ صُعِدَ بِنَا إِلَى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ، فَاسْتَفْتَحِ جِبْرِيلُ، فَقَالُوا: وَمَنْ (٨) مَعَكَ؟ قَالَ: مُحَمَّدٌ [-صلى اللَّه عليه وسلم-] (٩)، قَالُوا: وَقَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ؟ قَالَ: نعَمْ، قَالوا: حَيَّاهُ اللَّهُ
|
قال تعالى: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً} ٢.
|
فَجَلَسَ فَحَفِظَ (١) عَلَيْهِمْ، فَنَامَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - وَأَصْحَابُهُ، فَبَيْنَا بِلَالٌ جَالِسٌ غَلَبَتْهُ عَيْنُهُ، فَمَا أَيْقَظَهُمْ إِلَّا حَرُّ الشَّمْسِ فَفَزِعُوا، فَقَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "أَنِمْتَ يَا بِلَالُ؟ "، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَخَذَ نَفْسِي الَّذِي أَخَذَ أَنْفُسَكُمْ (٢)، قَالَ: فَبَادَرُوا رَوَاحِلَهُمْ، وَتَنَحَّوْا عَنِ الْمَكَانِ * الَّذِي أَصَابَهُمْ (٣) فِيهِ الْغَفْلَةُ، ثُمَّ صلَّى بِهِمُ الصُّبْحَ، فَلَمَّا فَرَغَ، قَالَ: "مَنْ نَسِيَ صَلَاة فَلْيُصَلِّهَا (٤) إِذَا ذَكَرَهَا، فَإِنَّ اللهَ تَعَالَى يَقُولُ: {أَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي} [طه: ١٤] "، قَالَ: قُلْتُ لِلزُّهْرِيِّ: أَبَلَغَكَ أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قرَأَهَا {لِذِكْرِي}؟ قَالَ: نَعَمْ.
قَالَ مَعْمَرٌ: كَانَ الْحَسَنُ يُحَدِّثُ نَحْوَ هَذَا الْحَدِيثِ، وَيَذْكُرُ أَنَّهُمْ رَكَعُوا رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ صَلَّى بِهِمُ الصُّبْحَ.
° [٢٣٠٦] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ، أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - بَيْنَا هُوَ فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ، فَسَارُوا (٥) لَيْلَتَهُمْ، حَتَّى إِذَا كَانَ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ نَزَلُوا لِلتَّعْرِيسِ (٦)، فَقَالَ
|
٢٧١٢ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَدْرٍ، ثنا بَكْرُ بْنُ سَهْلٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ يُوسُفَ، ثنا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ نُعَيْمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَحْيَى الزُّرَقِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعٍ الزُّرَقِيِّ، قَالَ: كُنَّا نُصَلِّي يَوْمًا وَرَاءَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا رَفَعَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأْسَهُ مِنَ ⦗١٠٧١⦘ الرَّكْعَةِ، قَالَ: «سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ» قَالَ رَجُلٌ مِنْ وَرَائِهِ: تَبَارَكْتَ رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ , فَلَمَّا انْصَرَفَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنِ الْمُتَكَلِّمُ آنِفًا؟» قَالَ الرَّجُلُ: أَنَا يَا رَسُولَ اللهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَقَدْ رَأَيْتُ بِضْعَةً وَثَلَاثِينَ مَلَكًا يَبْتَدِرُونَهَا، أَيُّهُمْ يَكْتُبُهَا أَوَّلًا» رَوَاهُ مُعَاذُ بْنُ رِفَاعَةَ، عَنْ أَبِيهِ
|
التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيل مَا يَدُلُّ عَلَى نُبُوَّتِهِ لِمَا أَحْجَمُوا عَنِ الْمُبَاهَلَةِ ثَانِياً وَثُوقُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِذَلِكَ.
١٦٤- وَمِنْ ذَلِكَ مَا قِيلَ أَنَّهُ نَزَلَ فِي الأَخْنَسِ بن شَرِيقٍ {وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ * الَّذِي جَمَعَ مَالاً وَعَدَّدَهُ * َيحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ * َلَّا لَيُنبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ} فَمَاتَ عَلَى كُفْرِهِ. وَقَالَ مُقَاتِلٌ: نَزَلَتْ فِي الْوَلِيدِ بنِ الْمُغِيرَةِ كَانَ يَغْتَابُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيَطْعَنُ عَلَيْهِ فِي وَجْهِهِ وَنَزَلَ فِيهِ.
|
يُقَبِّلُ كَفَّكَ كانتِجاعِ سَحَابِ فَأَغِثْ بِغَيْثِكَ مَنْزِلي وَرِحَابي
|
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ مَهْدِيِّ بْنِ مَيْمُونٍ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ، قَالَ:
"دَخَلَ فُلَانٌ (قَدْ سَمَّاهُ إِسْمَاعِيلُ، وَلَكِنْ تَرَكْتُ اسْمَهُ أَنَا) (٦١) عَلَى جُنْدُبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيِّ فَسَأَلَهُ عَنْ آيَةٍ مِنَ الْقُرْآنِ، فَقَالَ: "أُحَرِّجُ عَلَيْكَ إِنْ كُنْتَ مُسْلِمًا لَمَا قُمْتَ، قَالَ: أَوْ قَالَ: أَنْ تُجَالِسَنِي، أَوْ نَحْوَ هَذَا الْقَوْلِ".
|
٢٤ - وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الْكِسَائِيُّ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَلِيٍّ ⦗٣٨⦘، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ وَهْبِ بْنِ كَيْسَانَ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " بَيْنَمَا رَجُلٌ فِي فَلَاةٍ إِذْ سَمِعَ رَعْدًا فِي سَحَابٍ، فَسَمِعَ فِيَ السَّحَابِ كَلَامًا: اسْقِ حَدِيقَةَ فُلَانٍ، فَتَنَحَّى ذَلِكَ السَّحَابُ إِلَى حَرَّةٍ، فَأَفْرَغَ مَا فِيهِ، فَجَاءَ الرَّجُلُ فَإِذَا ذَلِكَ الْمَاءُ فِي أَذْنَابِ شِرَاجٍ يَعْنِي سِيُولًا صِغَارًا وَإِذَا شَرْجَةٌ مِنْهَا قَدِ اسْتَوْعَبَتِ الْمَاءَ قَالَ: فَمَشَى مَعَهَا حَتَّى أَتَى الْحَدِيقَةَ، فَإِذَا الرَّجُلُ يُحَوِّلُ الْمَاءَ فَسَقَاهَا قَالَ: قُلْتُ: مَا اسْمُكَ يَا عَبْدَ اللَّهِ؟ قَالَ: فُلَانٌ، فَقُلْتُ: مَا تَصْنَعُ فِي حَدِيقَتِكَ إِذَا صَرَمْتَهَا يَا عَبْدَ اللَّهِ؟ إِنِّي سَمِعْتُ فِيَ هَذَا السَّحَابِ الَّذِي هَذَا مَاؤُهُ: اسْقِ حَدِيقَةَ فُلَانٍ بِاسْمِكَ، فَقَالَ الرَّجُلُ: أَمَا إِذْ قُلْتُ هَذَا، فَسَأُخْبِرُكَ: إِنِّي إِذَا أَصْرَمْتُهَا جَعَلْتُهَا أَثْلَاثًا أَكَلْتُ أَنَا وَأَهِلِّي ثُلُثًا، وَرَدَدْتُ عَلَيْهَا ثُلُثًا، وَتَصَدَّقْتُ بِثُلُثٍ عَلَى
|
فَإِنْ قِيلَ: مَا ذَكَرْتُمُوهُ مِنَ التَّرْجِيحِ مُقَابَلٌ بِمِثْلِهِ، وَبَيَانُهُ أَنَّ حَمْلَ اللَّفْظِ عَلَى الْحُكْمِ الشَّرْعِيِّ الْمُجَدَّدِ مُخَالِفٌ لِلنَّفْيِ الْأَصْلِيِّ، بِخِلَافِ الْحَمْلِ عَلَى الْمَوْضُوعِ الْأَصْلِيِّ.
قُلْنَا: إِلَّا أَنَّا لَوْ حَمَلْنَاهُ عَلَى تَعْرِيفِ الْمَوْضُوعِ اللُّغَوِيِّ كَانَتْ فَائِدَةُ لَفْظِ الشَّارِعِ التَّأْكِيدَ بِتَعْرِيفِ مَا هُوَ مَعْرُوفٌ لَنَا، وَلَوْ حَمَلْنَاهُ عَلَى تَعْرِيفِ الْحُكْمِ الشَّرْعِيِّ كَانَتْ فَائِدَتُهُ التَّأْسِيسَ وَتَعْرِيفَ مَا لَيْسَ مَعْرُوفًا لَنَا، وَفَائِدَةُ التَّأْسِيسِ أَصْلٌ، وَفَائِدَةُ التَّأْكِيدِ تَبَعٌ، فَكَانَ حَمْلُهُ عَلَى التَّأْسِيسِ أَوْلَى.
[الْمَسْأَلَةُ الثَّامِنَةُ لَفْظُ الشَّارِعِ لَهُ مُسَمًّى لُغَوِيٌّ وَمُسَمًّى شَرْعِيٌّ عِنْدَ الْمُعْتَرِفِ بِالْأَسْمَاءِ الشَّرْعِيَّةِ]
الْمَسْأَلَةُ الثَّامِنَةُ
إِذَا وَرَدَ لَفْظُ الشَّارِعِ وَلَهُ مُسَمًّى لُغَوِيٌّ، وَمُسَمًّى شَرْعِيٌّ عِنْدَ الْمُعْتَرِفِ بِالْأَسْمَاءِ الشَّرْعِيَّةِ قَالَ الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ تَفْرِيعًا عَلَى الْقَوْلِ بِالْأَسْمَاءِ الشَّرْعِيَّةِ: إِنَّهُ مُجْمَلٌ.
وَقَالَ بَعْضُ أَصْحَابِنَا وَأَصْحَابُ أَبِي حَنِيفَةَ: إِنَّهُ مَحْمُولٌ عَلَى الْمُسَمَّى الشَّرْعِيِّ.
وَفَصَّلَ الْغَزَالِيُّ وَقَالَ: مَا وَرَدَ فِي الْإِثْبَاتِ، فَهُوَ لِلْحُكْمِ الشَّرْعِيِّ، وَمَا وَرَدَ فِي النَّهْيِ فَهُوَ مُجْمَلٌ، وَمِثَالُ ذَلِكَ فِي طَرَفٍ الْإِثْبَاتِ قَوْلُهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حِينَ دَخَلَ عَلَى عَائِشَةَ
|
وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ، عَنْ أَبِيهِ، حَدَّثَنَا أَبُو عُثْمَانَ، عَنْ زُهَيْرِ بْنِ عَمْرٍو، وَقَبِيصَةَ بْنِ مُخَارِقٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِنَحْوِهِ .
|
فَأُهْرِيقَ عَلَى بَوْلِ الْأَعْرَابِيِّ " وَلِأَنَّهَا طَهَارَةٌ مُشْتَرَطَةٌ. فَأَشْبَهَتْ طَهَارَةَ الْحَدَثِ.
فَإِنْ كَانَتْ إحْدَى الْغَسَلَاتِ بِغَيْرِ مَاءٍ طَهُورٍ. لَمْ يُعْتَدَّ بِهَا (مَعَ حَتٍّ وَقَرْصٍ) لِمَحَلِّ النَّجَاسَةِ، وَهُوَ بِالصَّادِ الْمُهْمَلَةِ: الدَّلْكُ بِأَطْرَافِ الْأَصَابِعِ وَالْأَظْفَارِ مَعَ صَبِّ الْمَاءِ عَلَيْهِ (لِحَاجَةٍ) إلَى ذَلِكَ وَلَوْ فِي كُلِّ مَرَّةٍ (إنْ لَمْ يَتَضَرَّرْ الْمَحَلُّ) بِالْحَتِّ أَوْ الْقَرْصِ فَيَسْقُطُ.
(وَ) مَعَ (عَصْرٍ مَعَ إمْكَانِ) الْعَصْرِ (فِيمَا تَشْرَبُ) النَّجَاسَةُ بِحَسَبِ الْإِمْكَانِ، بِحَيْثُ لَا يُخَافُ فَسَادُهُ (كُلَّ مَرَّةٍ) مِنْ السَّبْعِ (خَارِجَ الْمَاءِ) لِيَحْصُلَ انْفِصَالُ الْمَاءِ عَنْهُ (وَإِلَّا) يَعْصِرْهُ خَارِجَ الْمَاءِ، بَلْ عَصَرَهُ فِيهِ وَلَوْ سَبْعًا (فَ) هِيَ (غَسْلَةٌ وَاحِدَةٌ يَبْنِي عَلَيْهَا) مَا بَقِيَ مِنْ السَّبْعِ (أَوْ دَقُّهُ) أَيْ مَا تَشْرَبُ النَّجَاسَةُ (أَوْ تَقْلِيبُهُ) إنْ لَمْ يَكُنْ عَصْرُهُ (أَوْ تَثْقِيلُهُ) كُلَّ غَسْلَةٍ، حَتَّى يَذْهَبَ أَكْثَرُ مَا فِيهِ مِنْ الْمَاءِ، دَفْعًا لِلْحَرَجِ وَالْمَشَقَّةِ.
وَلَا يَكْفِي عَنْ عَصْرِهِ وَنَحْوِهِ تَجْفِيفُهُ، وَمَا لَا يَتَشَرَّبُ يَطْهُرُ بِمُرُورِ الْمَاءِ عَلَيْهِ وَانْفِصَالِهِ عَنْهُ (وَ) يُشْتَرَطُ (كَوْنُ إحْدَاهَا) أَيْ السَّبْعِ غَسَلَاتٍ (فِي مُتَنَجِّسٍ بِكَلْبٍ أَوْ) مُتَنَجِّسٍ ب
|
وَأَخْلاقُ غَيْثٍ كُلما جِئْتُ صادِياً وَرَدْتُ بِهِنَّ الْعَيْشَ وَهْوَ زُلالُ
|
اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ مُخْلِيًّا بِهِ، قَالَ: فَانْصَرَفَ غَضْبَانُ، وَكَانَ فِي صَلَاحِهِ رُبَّمَا قَالَ الْأَبْيَاتِ، فَأُخْبِرَ عُمَرُ بِإِتْيَانِهِ، فَبَعَثَ أَبَا بَكْرِ بْنَ سُلَيْمَانَ بْنِ خَيْثَمَةَ وَعِرَاكَ بْنَ مَالِكٍ يُعَذِّرَانِهِ، وَيَقُولَانِ: إِنَّ عُمَرَ يُقْسِمُ بِاللَّهِ مَا عَلِمَ بِإِتْيَانِكَ , وَلَا بِرَدِّ الْحَاجِبِ إِيَّاكَ، فَقَالَ لِأَبِي بَكْرٍ وَعِرَاكٍ:
أَلَا أَبْلِغَا مِنِّي عِرَاكَ بْنَ مَالِكٍ ... فَإِنْ أَنْتَ لَمْ تَفْعَلْ فَأَبْلِغْ أَبَا بَكْرِ
فَكَيْفَ تُرِيدُ أَنَّ ابْنَ سِتِّينَ حَجَّةٍ ... عَلَى مَا أَتَى وَهُوَ ابْنُ عِشْرِينَ أَوْ عَشْرِ
وَقَالَ لِعُمَرَ وَصَاحِبِهِ:
لَقَدْ جَعَلَتْ تَبْدُو شَوَاكِلُ مِنْكُمَا ... كَأَنَّمَا بِي مَوْقِرَانُ مِنَ الصَّخْرِ
فَمَا تُرَابُ الأَرْضِ مِنْهَا خُلِقْتُمَا ... وَفِيهِا الْمَعَاذُ وَالْمَصِيرُ إِلَى الْحَشْرِ
وَلَا تَعْجَبَا أَنْ تُؤْتَيَا فَتُكَلَّمَا ... فَمَا حَشَى الْأَقْوَامَ شَرٌّ مِنَ الْكِبْرِ
لَقَدْ عَلَّقْتُ دَلْوَاكُمَا دَلْوٌ تَحُولُ ... مِنَ الْقَوْمِ لَا وَغْلُ الْمَرَاسِي وَلَا مُزْرِي
أَطَاوَعْتُمَانِي عَاذِرًا ذَا مُعَاكَسَةٍ ... لَلُمْتُكُمَا لَوْمًا أَحَرَّ مِنَ الْجَمْرِ
وَلَوْ شِئْتُ أُدْلِي فِيكُمَا غَيْرَ وَاجِدٍ ... عَلَانِيَةً أَوْ قَالَ عِنْدِي فِي السِّرِّ
فَإِنْ
|
بَعْدَ سَلَامِ إمَامِهِ آخِرَهَا لِقَوْلِهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - «فَمَا أَدْرَكْتُمْ فَصَلُّوا وَمَا فَاتَكُمْ فَأَتِمُّوا» مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، وَإِتْمَامُ الشَّيْءِ لَا يَكُونُ إلَّا بَعْدَ أَوَّلِهِ.
فَإِنْ قِيلَ فِي رِوَايَةِ
|
أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ أَنْبَأَنَا عَبْدَةُ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ أَتِمُّوا الرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ فَوَاللَّهِ إِنِّي لأَرَاكُمْ مِنْ خَلْفِ ظَهْرِي فِي رُكُوعِكُمْ وَسُجُودِكُمْ .
|
ورَمَى يَدِيْ! قَلِقًا أُقَلِّبُ ناظِرَيَّ وَطَنٌ عَلَيَّ جِراحُهُ تَحبُو ووَصَلْتُ وبَدَا كَمَا لَو أَنَّ أَلْفَ فَمٍ لِيَدِيْ وأَلْفَ يَدٍ فَمِي الجَدْبُ أَو جِنَّةٌ شَبُّوا وهَمَسْتُ: يا وَطَنِي كُلٌّ يَعُبُّ ويَستَزِيدُ يَتَلَاعَنُونَ فَتَنَادَمُوا وخَرِيرُ أَورِدَتِي نَدَىً, سَنَعُودُ
|
عَلَى مَنْ أَحْرَمَ بِحَجٍّ وَعُمْرَةٍ مَعًا أَوْ بِعُمْرَةٍ، ثُمَّ بِحَجٍّ فِي أَشْهُرِهِ قَبْلَ الشُّرُوعِ فِي طَوَافِهَا، وَلَمْ يَعُدْ إلَى مِيقَاتٍ قَبْلَ الْوُقُوفِ، وَلَمْ يَكُنْ مِنْ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ.
(قَوْلُهُ الثَّالِثُ دَمُ الْحَلْقِ وَالْقَلْمِ) وَهُوَ وَاجِبٌ عَلَى مُحْرِمٍ مُمَيِّزٍ لَمْ يَتَحَلَّلْ أَزَالَ مِنْ نَفْسِهِ أَوْ أُزِيلَ مِنْهُ بِاخْتِيَارِهِ ثَلَاثَ شَعَرَاتٍ أَوْ ثَلَاثَةَ أَظْفَارٍ فَصَاعِدًا أَوْ بَعْضَ كُلٍّ مِنْهَا، وَلَا فِي مَكَان وَاحِدٍ وَعَلَى مَنْ أَزَالَ مِنْ مُحْرِمٍ حَيٍّ بِغَيْرِ اخْتِيَارِهِ ذَلِكَ كَذَلِكَ لَا إذَا طَالَ شَعْرُ حَاجِبِهِ أَوْ رَأْسِهِ وَغَطَّى عَيْنَهُ فَقَطَعَ الْقَدْرَ الْمُغَطِّي فَقَطْ أَوْ نَبَتَتْ شَعَرَاتٌ دَاخِلَ جَفْنِهِ فَتَأَذَّى مِنْ ذَلِكَ أَوْ انْكَسَرَ ظُفُرُهُ فَقَطَعَ الْمُؤْذِي.
(قَوْلُهُ الرَّابِعُ الْمَنُوطُ بِتَرْكِ مَأْمُورٍ بِهِ) كَالْإِحْرَامِ مِنْ الْمِيقَاتِ، وَهُوَ وَاجِبٌ عَلَى مُرِيدِ نُسُكٍ تَرَكَ الْإِحْرَامَ مِنْ حَيْثُ لَزِمَهُ أَوْ مِنْ مِثْلِهِ مِنْ غَيْرِ عَوْدٍ لِلْإِحْرَامِ أَوْ بَعْدَ الْإِحْرَامِ وَقَبْلَ التَّلَبُّسِ بِنُسُكٍ إلَى حَيْثُ لَزِمَهُ أَوْ إلَى مِثْلِ مَسَافَتِهِ وَأَحْرَمَ بِالْعُمْرَةِ مُطْلَقًا أَوْ بِالْحَجِّ فِي تِلْكَ السَّنَةِ (قَوْلُهُ وَالرَّمْيِ وَطَوَافِ) الْوَدَاعِ قَالَ الْبَارِزِيُّ
|
ورُبَّما سَبَحتْ والرِّيحُ عَاتِيَةٌ كَمَا طَلَبْتَ بِأَقْصَى شَدِّه الفَرَسا
|
تُخْتَبَرُونَ. وَقَالَ بَعْضُهُمْ: تُعَذَّبُونَ ; كَقَوْلِهِ: يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ [٥١ \ ١٣] وَقَدْ قَدَّمْنَا أَنَّ أَصْلَ الْفِتْنَةِ فِي اللُّغَةِ، وَضْعُ الذَّهَبِ فِي النَّارِ لِيُخْتَبَرَ بِالسَّبْكِ أَزَائِفٌ هُوَ أَمْ خَالِصٌ؟ وَأَنَّهَا أُطْلِقَتْ فِي الْقُرْآنِ عَلَى أَرْبَعَةِ مَعَانٍ: الْأَوَّلُ: إِطْلَاقُهَا عَلَى الْإِحْرَاقِ بِالنَّارِ ; كَقَوْلِهِ تَعَالَى: يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ [٥١ \ ١٣] وَقَوْلِهِ تَعَالَى: إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ [٨٥ \ ١٠] أَيْ: حَرَّقُوهُمْ بِنَارِ الْأُخْدُودِ عَلَى أَحَدِ التَّفْسِيرَيْنِ، وَقَدِ اخْتَارَهُ بَعْضُ الْمُحَقِّقِينَ. .
الْمَعْنَى الثَّانِي: إِطْلَاقُ الْفِتْنَةِ عَلَى الِاخْتِبَارِ، وَهَذَا هُوَ أَكْثَرُهَا اسْتِعْمَالًا ; كَقَوْلِهِ تَعَالَى: وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً [٢١ \ ٣٥] وَقَوْلِهِ تَعَالَى: لَوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ [٧٢ \ ١٦ - ١٧] وَالْآيَاتُ بِمِثْلِ ذَلِكَ كَثِيرَةٌ.
الثَّالِثُ: إِطْلَاقُ الْفِتْنَةِ عَلَى نَتِيجَةِ الِاخْتِبَارِ إِنْ كَانَتْ سَيِّئَةً خَاصَّةً، وَمِنْ هُنَا أُطْلِقَتِ الْفِتْنَةُ عَلَى الْكُفْرِ وَالضَّلَالِ ; كَقَوْلِهِ تَعَالَى: وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ [٢ \ ١٩٣] أَيْ: لَا يَبْقَى شِرْكٌ، وَهَذَا التَّفْسِيرُ
|
١٠٦٣٨ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ، ثنا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، ثنا هِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيُّ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ عَلِيًّا رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أُتِيَ بِنَاسٍ مِنَ الزُّطِّ يَعْبُدُونَ وَثَنًا، فَحَرَّقَهُمْ بِالنَّارِ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: إِنَّمَا قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ بَدَّلَ دِينَهُ فَاقْتُلُوهُ»
|
أُنسٌ غَرائِرُ ما هَمَمنَ بِريبَةٍ كَظِباءِ مَكَّةَ صَيدُهُنَّ حَرامُ
|
جِئْتُهُمْ وَالْفُؤَادُ بِي خَافِقٌ كُلَّمَا اقْتَرَبْ
|
وَأَوجُهٌ كالِحَةٌ شَفاعَةٌ مُوَطِّيَه
|
دَمَ عَلَيْهِ) إذَا الْحَاصِلُ بِهِ الْحَجُّ فَقَطْ وَاحْتِمَالُ حُصُولِ الْعُمْرَةِ لَا يُوجِبُهُ إذَا لَا وُجُوبَ بِالشَّكِّ نَعَمْ يُسْتَحَبُّ لِاحْتِمَالِ أَنَّهُ أَحْرَمَ بِعُمْرَةٍ فَيَكُونُ قَارِنًا ذَكَرَهُ الْمُتَوَلِّي.
(وَإِنْ اقْتَصَرَ عَلَى نِيَّةِ الْحَجِّ) ، وَأَتَى بِأَعْمَالِهِ (أَجْزَأَهُ عَنْ الْحَجِّ) فَقَطْ، وَلَا دَمَ عَلَيْهِ (أَيْضًا) فَالْوَاجِبُ لِتَحْصِيلِ الْحَجِّ نِيَّتُهُ أَوْ نِيَّةُ الْقِرَانِ وَهُوَ أَوْلَى كَمَا صَرَّحَ بِهِ فِيمَا مَرَّ لِتَحْصُلَ الْبَرَاءَةُ مِنْ الْعُمْرَةِ أَيْضًا عَلَى وَجْهٍ (أَوْ) اقْتَصَرَ (عَلَى أَعْمَالِهِ) أَيْ الْحَجِّ (مِنْ غَيْرِ نِيَّةِ الْعُمْرَةِ) وَغَيْرِهَا (حَصَلَ التَّحَلُّلُ لَا الْبَرَاءَةُ مِنْ شَيْءٍ مِنْهُمَا) لِشَكِّهِ فِيمَا أَتَى بِهِ (أَوْ) اقْتَصَرَ (عَلَى) عَمَلِ (الْعُمْرَةِ لَمْ يَحْصُلْ التَّحَلُّلُ أَيْضًا) وَإِنْ نَوَاهَا لِاحْتِمَالِ أَنَّهُ أَحْرَمَ بِحَجٍّ، وَلَمْ يُتِمَّ أَعْمَالَهُ مَعَ أَنَّ وَقْتَهُ بَاقٍ (وَإِنْ عَرَضَ مَا ذُكِرَ بَعْدَ) الْإِتْيَانِ بِشَيْءٍ مِنْ (الْعَمَلِ -
قَوْلُهُ فَيُسْتَحَبُّ فِيهَا ذَلِكَ قَطْعًا) أَشَارَ إلَى تَصْحِيحِهِ.
[فَصَلِّ أَحْرَمَ عَمْرٌو بِمَا أَحْرَمَ بِهِ زَيْدٌ]
(قَوْلُهُ فَفِي الرَّوْضَةِ عَنْ الْبَغَوِيّ مَا يَقْتَضِي أَنَّهُ يَصِحُّ) أَشَارَ إلَى تَصْحِيحِهِ (قَوْلُهُ فَإِنْ تَعَمَّدَ لَمْ يُعْمَلْ بِخَبَرِهِ)
|
عَلَى الفَتْرَةِ الَّتي اَمْتَدَّتْ مِنَ القَرْنِ الخَامِسِ حَتَّى القَرْنِ الخَامِسَ عَشَرَ المِلَادِيِّ. حَيْثُ بَدَأَتْ بِانْهِيَارِ الإِمْبِرَاطُورِيَّةِ الرُّومَانِيَّةِ الْغَرْبِيَّةِ وَاسْتَمَرَّتْ حَتَّى عَصْرِ النَّهْضَةِ وَالِاسْتِكْشَافِ. وَتُعَدُّ فَتْرَةَ الْعُصُورِ الْوُسْطَى هِيَ الفَتْرَةُ الثَّانِيَةُ بَيْنَ التَّقْسِيمَاتِ التَّقْلِيدِيَّةِ لِلتَّارِيخِ الْغَرْبِيِّ: الفَتْرَةُ الْقَدِيمَةُ، وَالْوُسْطَى، وَالْحَدِيثَةُ. وَتَنْقَسِمُ الْعُصُورُ الْوُسْطَى نَفْسَهَا إِلَى ثَلاثَةِ فَتَرَاتٍ: الفَتْرَةُ المُبَكِّرَةُ، وَالْمُتَوَسِّطَةُ، وَالْمُتَأَخِّرَةُ. الْعُصُورُ الْحَدِيثَةُ (أُورُوبَا، القَرْنُ الثَّامِنُ عَشَرَ - القَرْنُ العِشْرِينَ) ثَوْرَةٌ صِنَاعِيَّةٌ (أُورُوبَا، الْوِلَايَاتُ الْمُتَّحِدَةُ، أَمَاكِنُ أُخْرَى القَرْنُ الثَّامِنُ عَشَرَ وَالقَرْنُ التَّاسِعُ عَشَرَ) حِقْبَةٌ نَابُلِيُونِيَّةٌ (1799 - 1815) حِقْبَةٌ فِيكْتُورِيَّةٌ (الْمَمْلَكَةُ الْمُتَّحِدَةُ، 1837 - 1901) عَصْرُ إِدْوَارْدِيٍّ (الْمَمْلَكَةُ الْمُتَّحِدَةُ، 1901 - 1910) حِقْبَةٌ مِيَجِيٌّ (اليَابَانُ، 1868 - 1912) عَصْرُ الْآلَةِ (1900 - 1945) الْحَرْبُ الْعَالَمِيَّةُ الأُولَى (مَوَاقِعُ كَثِيرَةٌ، 1914 - 1918) فَتْرَةُ مَا بَيْنَ الْحَرْبَيْنِ (كُلُّ الْأَرْضِ، 1918 - 1939 أَوْ 1937) الْحَرْبُ الْعَالَمِيَّةُ الثَّانِيَةُ (كُلُّ الْأَرْضِ، 1937 أَوْ 1939 - 1945) عَصْرُ الذَّرَّةِ (بَعْدَ 1945) الْحَرْبُ الْبَارِدَةُ (الاِتِّحَادُ السُّوفِيِّيّ وَالْوِلَايَاتُ الْمُتَّحِدَةُ، وَالدُّوَلُ الْمُتَحَالِفَةُ مَعَ كِلَاهُمَا، 1945 - 1989 أَوْ 1991) عَصْرُ الْفَضَاءِ (بَعْدَ 1957) عَصْرُ الْمَعْلُومَاتِ (1971 - الآن) مَارَاجِعُ تَارِيخِ أُورُوبَا حَسَبَ الْحِقْبَةِ التَّارِي
|
الْمُسْكِرُ وَمَا لَا يُؤْكَلُ مِنْ الطَّيْرِ وَالْبَهَائِمِ فَمَا فَوْقَ الْخَمْرِ خِلْقَةً وَمَيْتَةُ غَيْرِ الْآدَمِيِّ، وسَمَكٍ، وجَرَادٍ، ومَا لَا نَفْسَ لَهُ سَائِلَةٌ كَالْعَقْرَبِ إلَّا الْوَزَغُ وَالْحَيَّةُ وَالْعَلَقَةُ يُخْلَقُ مِنْهَا حَيَوَانٌ. وَلَوْ آدَمِيًّا أَوْ طَاهِرًا وَالْبَيْضَةُ تَصِيرُ دَمًا وَلَبَنُ وَمَنِيُّ غَيْرِ آدَمِيٍّ وَمَأْكُولٍ وَبَيْضُهُ وَالْقَيْءُ وَالْوَدْيُ وَالْمَذْيُ وَالْبَوْلُ وَالْغَائِطُ مِمَّا لَا يُؤْكَلُ أَوْ آدَمِيٍّ وَالنَّجَسُ هُنَا طَاهِرٌ مِنْهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وسَائِرِ الْأَنْبِيَاءِ وَمَاءُ قُرُوحٍ وَدَمٌ غَيْرِ فِي عِرْقٍ مَأْكُولٍ وَلَوْ ظَهَرَتْ حُمْرَتُهُ وسَمَكٍ وبَقٍّ وَقَمْلٍ وَبَرَاغِيث وَذُبَابٍ وَنَحْوِهِ وشَهِيدٍ عَلَيْهِ وَقَيْحٌ وَصَدِيدٌ نَجَسٌ
|
عَلَيْهِ لَا يَكْفِيهِ.
وَإِنَّمَا صَحَّ وُضُوءُ الشَّاكِّ فِي طُهْرِهِ بَعْدَ تَيَقُّنِ حَدَثِهِ مَعَ التَّرَدُّدِ؛ لِأَنَّ الْأَصْلَ بَقَاءُ الْحَدَثِ بَلْ لَوْ نَوَى فِي هَذِهِ إنْ كَانَ مُحْدِثًا فَعَنْ حَدَثِهِ وَإِلَّا فَتَجْدِيدٌ صَحَّ أَيْضًا وَإِنْ تَذَكَّرَ نَقَلَهُ فِي الْمَجْمُوعِ عَنْ الْبَغَوِيّ وَأَقَرَّهُ وَفِيهِ لَوْ نَوَى بِوُضُوئِهِ الْقِرَاءَةَ إنْ كَفَتْ وَإِلَّا فَالصَّلَاةَ فَفِي الْبَحْرِ يُحْمَلُ صِحَّتُهُ كَمَا لَوْ نَوَى زَكَاةَ مَالِهِ الْغَائِبِ إنْ كَانَ بَاقِيًا وَإِلَّا فَعَنْ الْحَاضِرِ، وَلَوْ نَوَى بِهِ الصَّلَاةَ بِمَحِلٍّ نَجَسٍ يَنْبَغِي أَنْ لَا يَصِحَّ انْتَهَى وَيَنْبَغِي فِي الْمَقِيسَةِ بِالزَّكَاةِ أَنَّهَا لَا تَصِحُّ أَيْضًا وَيُفَرَّقُ بِأَنَّ الْوُضُوءَ عِبَادَةٌ بَدَنِيَّةٌ وَالزَّكَاةُ مَالِيَّةٌ وَالْبَدَنِيَّةُ أَضْيَقُ بِدَلِيلِ أَنَّهَا لَا تَقْبَلُ النِّيَابَةَ بِخِلَافِ الْمَالِيَّةِ وَخَرَجَ بِانْجَلَا الْمَزِيدُ عَلَى الْحَاوِي مَا إذَا لَمْ يَنْجَلِ فَإِنَّهُ كَمَا فِي الْمَجْمُوعِ يَصِحُّ الْوُضُوءُ لِلضَّرُورَةِ كَمَا لَوْ نَسِيَ صَلَاةً مِنْ خَمْسٍ فَصَلَّاهُنَّ كَفَى بِنِيَّةٍ لَا يَكْفِي مِثْلُهَا حَالَةَ الِانْكِشَافِ قَالَ فَلَوْ عَلِمَ الْمَنْسِيَّةَ احْتَمَلَ أَنْ تَكُونَ كَمَسْأَلَةِ الِاحْتِيَاطِ وَأَنْ يُقْطَعَ بِالِاكْتِفَاءِ؛ لِأَنَّهَا وَاجِبَةٌ عَلَيْهِ وَفِعْلُهَا بِنِيَّةِ الْوَاجِبِ بِخِلَافِ الْوُضُوءِ
|
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أَهْلِ مَكَّةَ لَمْ يُوقِعْ بِهِمْ مَا أَوْقَعَ بِالْيَهُودِ مِنْ قَتْلٍ بَلْ قَالَ: «اذْهَبُوا فَأَنْتُمُ الطُّلَقَاءُ» فَوُجِدَ الْوَصْفُ الَّذِي هُوَ الْمُشَاقَّةُ الَّذِي هُوَ عِلَّةُ الْحُكْمِ، وَلَمْ يُوجَدِ الْحُكْمُ الَّذِي هُوَ الْإِخْرَاجُ مِنَ الدِّيَارِ وَتَخْرِيبُ الْبُيُوتِ.
قَالَ الْفَخْرُ الرَّازِيُّ: فَإِنْ قِيلَ: لَوْ كَانَتِ الْمُشَاقَّةُ عِلَّةً لِهَذَا التَّخْرِيبِ لَوَجَبَ أَنْ يُقَالَ: أَيْنَمَا حَصَلَتْ هَذِهِ الْمُشَاقَّةُ حَصَلَ التَّخْرِيبُ، وَمَعْلُومٌ أَنَّهُ لَيْسَ كَذَلِكَ قُلْنَا: هَذَا أَحَدُ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ تَخْصِيصَ الْعِلَّةِ الْمَنْصُوصَةِ لَا يَقْدَحُ فِي صِحَّتِهَا. اهـ.
وَقَدْ بَحَثَ الشَّيْخُ - رَحِمَهُ اللَّهُ - هَذِهِ الْمَسْأَلَةَ فِي آَدَابِ الْبَحْثِ وَالْمُنَاظَرَةِ، وَفِي مُذَكِّرَةِ الْأُصُولِ فِي مَبْحَثِ النَّقْضِ، وَعَنْوَنَ لَهُ فِي آدَابِ الْبَحْثِ بِقَوْلِهِ: تَخَلُّفُ الْحُكْمِ لَيْسَ بِنَقْضٍ سَوَاءً لِوُجُودِ مَانِعٍ أَوْ تَخَلُّفِ شَرْطٍ.
وَمَثَّلَ لِتَخَلُّفِ الْحُكْمِ بِوُجُودِ مَانِعٍ بِقَتْلِ الْوَالِدِ وَلَدَهُ عَمْدًا، مَعَ عَدَمِ قَتْلِهِ قِصَاصًا بِهِ؛ لِأَنَّ عِلَّةَ الْقِصَاصِ مَوْجُودَةٌ، وَهِيَ الْقَتْلُ الْعَمْدُ، وَالْحُكْمُ وَهُوَ الْقِصَاصُ مُتَخَلِّفٌ.
وَمَثَّلَ لِتَخَلُّفِ الشَّرْطِ بِسَرِقَةِ أَقَلَّ مِنْ نِصَابٍ أَوْ مِنْ غَيْرِ الْحِرْزِ.
|
أَنَّ أَدْلِينَ عَرُوسٌ كَمُلَتْ # بِمَعَانٍ خَيْرِ مَا فيها الوَفَاءْ
|
١٦٧٩ - قَالَ الْأَعْمَشُ، وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمِنًى، فَانْشَقَّ الْقَمَرُ فِرْقَتَيْنِ، فَذَهَبَ فِرْقَةٌ مِنْ وَرَاءِ الْجَبَلِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اشْهَدُوا اشْهَدُوا»
|
عَسَىٰ رَبُّنَآ أَن يُبْدِلَنَا خَيْرًا مِّنْهَآ إِنَّآ إِلَىٰ رَبِّنَا رَٰغِبُونَ كَذَٰلِكَ ٱلْعَذَابُ وَلَعَذَابُ ٱلْءَاخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا۟ يَعْلَمُونَ إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّٰتِ ٱلنَّعِيمِ أَفَنَجْعَلُ ٱلْمُسْلِمِينَ كَٱلْمُجْرِمِينَ
|
٣٢٥ - حَدَّثَنَا رَوْحٌ، ثنا ابْنُ جُرَيْجٍ قَالَ: حُدِّثْتُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «لَا يُصَلِّي فِي الصَّيْفِ الْمَغْرِبَ إِذَا كَانَ صَائِمًا حَتَّى آتِيَهُ بِرُطَبٍ فَيَأْكُلَ وَيَشْرَبَ ثُمَّ يَقُومَ فَيُصَلِّي وَإِذَا كَانَ الشِّتَاءُ فَتَمْرٌ فَيَأْكُلُ وَيَشْرَبُ ثُمَّ يَقُومُ فَيُصَلِّي»
|
بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ أَبِي الْمُتَوَكِّلِ النَّاجِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْكِبْرُ رِدَاءُ اللَّهِ فَمَنْ نَازَعَ اللَّهَ رِدَاءَهُ قَصَمَهُ» .
|
أَلا أَيُّهَا الرَّكْبُ الَّذِي خَامَرَ السُّرَى بِكُلِّ فَتَىً لِلْبَيْنِ أَغْبَرَ سَاهِمِ
|
وَكَانَتْ فِي # شَعْبَانَ سَنَةَ أَرْبَعٍ
|
وَيَحْرُمُ التَّعَاظُمُ والتَّكَبُّرُ بِلُبسِ ثَوْبٍ أَوْ عمامةٍ أَوْ نَعْلٍ أَوْ غيرِ ذَلِكَ.
وَيُكْرَهُ الصَّلِيبُ في الثَّوْبِ ونَحْوِهِ.
وَيَحْرُمُ عَلى رَجُلٍ وَخُنْثَى مُشْكِلٍ بلا ضَرورةٍ لُبْسُ ثيابِ حَرِيرٍ وَلَوْ بِطَانةً وتِكَّةَ سَرَاوِيلَ وافْتِرَاشُهِ، واسْتِنَادُهُ إِليه، واتِّكاؤُهُ عليهِ، وَتَوَسُّدُهُ، وَتَعْلِيقُهُ، وَسَتْرُ الجُدُرِ بِهِ غَيْرَ الكَعْبَةِ، وَكَذا ما غالِبُه حَرِيرٌ ظُهُورًا.
|
فَغَدا يُسَكِّنُهُ وَيشعِرهُ بِمَن قَد حَلَّهُ مِن خُلَّصِ الأَعيانِ
|
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ، وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، - وَاللَّفْظُ لاِبْنِ رَافِعٍ - قَالاَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، قَالَ قَالَ الزُّهْرِيُّ وَأَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، أَنَّ عَائِشَةَ، أَخْبَرَتْهُ قَالَتْ، أَوَّلُ مَا اشْتَكَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي بَيْتِ مَيْمُونَةَ فَاسْـتَأْذَنَ أَزْوَاجَهُ أَنْ يُمَرَّضَ فِي بَيْتِهَا وَأَذِنَّ لَهُ - قَالَتْ - فَخَرَجَ وَيَدٌ لَهُ عَلَى الْفَضْلِ بْنِ عَبَّاسٍ وَيَدٌ لَهُ عَلَى رَجُلٍ آخَرَ وَهُوَ يَخُطُّ بِرِجْلَيْهِ فِي الأَرْضِ . فَقَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ فَحَدَّثْتُ بِهِ ابْنَ عَبَّاسٍ فَقَالَ أَتَدْرِي مَنِ الرَّجُلُ الَّذِي لَمْ تُسَمِّ عَائِشَةُ هُوَ عَلِيٌّ .
|
كَيْفَ نُجْلِي عَلَيْهِ أَبْكَارَ لَفْظٍ وَلَهُ في الأَنَامِ مِثْلِي ندِيمُ
|
٢٢٣ مِلْيُونَ طَنٍّ لِمَشْرُوعِ الْفُوسْفَاتِ تَكْفِي لِمُدَّةِ عَشْرِينَ عَامًا مِنَ الْإِنتاجِ، يُرَافِقُهُ بِنْيَةٌ تَحْتِيَّةٌ صِنَاعِيَّةٌ ضَخْمَةٌ فِي الْمَوْقِعِ لِدَعْمِ عَمَلِيَّاتِ التَّعْدِينِ وَتَرْكِيزِ الْخَامِ. وَيَشْمَلُ ذَلِكَ مَحَطَّةَ الطَّاقَةِ الْكَهْرَبَائِيَّةِ، وَإِنْتَاجَ وَمُعَالَجَةَ وَتَوْزِيعَ الْمِيَاهِ الصَّالِحَةِ لِلشُّرْبِ، وَالطُّرُقَ وَالِاتِّصَالَاتِ. شَرْكَةُ أَسْمِنتِ الشَّمَالِيَّةِ تَأَسَّسَتْ شَرْكَةُ أَسْمَنتِ الْمَنْطِقَةِ الشَّمَالِيَّةِ عَامَ ٢٠٠٦ م، بِرَأْسِ مَالٍ ١,٢٠٠,٠٠٠,٠٠٠,٠٠ وَتَمَّ الْبَدْءُ فِي الْإِنتاجِ فِي النِّصْفِ الْأَوَّلِ مِنْ عَامِ ٢٠٠٨ م، وَتُعَدُّ شَرْكَةُ أَسْمِنتِ الْمَنْطِقَةِ الشَّمَالِيَّةِ بَاكُورَةَ الْمَشَارِيعِ الصِّنَاعِيَّةِ فِي مَنْطِقَةِ الْحُدُودِ الشَّمَالِيَّةِ، الْجَدِيرُ بِالذِّكْرِ أَنْ خَادِمَ الْحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ الْمَلِكُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ آلِ سُعُودٍ دَشَّنَ مَشْرُوعَ إِنْشَاءِ مَصْنَعِ الشَّرْكَةِ أَثْنَاءَ زِيَارَتِهِ لِمَنْطِقَةِ الْحُدُودِ الشَّمَالِيَّةِ وَتَشَرَّفَ صَاحِبُ السُّمُوِّ أَمِيرُ مَنْطِقَةِ الْحُدُودِ الشَّمَالِيَّةِ بَوَضْعِ حَجَرِ الْأسَاسِ. يَقَعُ مَصْنَعُ الشَّرْكَةِ فِي مَنْطِقَةِ الْحُدُودِ الشَّمَالِيَّةِ حَيْثُ يُبْعِدُ ١٩٠ كَم غَرْبِيَّ مَدِينَةِ عَرْعَرَ وَ ٥٠ كَم شَرْقِيَّ مُحَافَظَةِ طَرِيفٍ، حَيْثُ تَتَوَفَّرُ الْمَوَادُّ الْخَامُ الْأَسَاسِيَّةُ وَالْمُتَعَلِّقَةُ بِصِنَاعَةِ الْأَسْمِنتِ بِمَخْزُونٍ إِسْتِرَاتِيجِيٍّ وَذُو جَوْدَةٍ عَالِيَةٍ وَتَمَّ بِنَاءُ الْمَصْنَعِ بِمُواصَفَاتٍ أُورُوبِّيَّةٍ وَيَتِمُّ تَشْغِيلُهُ بِعُمَالَةٍ مُدَرَّبَةٍ إِضَافَةً إِلَى إِيَدٍ سُعُودِيَّةٍ، كَذَلِكَ حَيْثُ يَتَجَاوَزُ عَدَدُ مُوَظَّ
|
وَتَسْتَغْفِرُ مِمَّا وَقَعَ مِنْهَا مَعَ الْخَادِمِ، وَاعْتَرَفَتْ بِالْحَقِّ وَبَرَأَتْ أَحْمَدَ مِمَّا نَسَبَتْهُ إِلَيْهِ، فَحَظِيَ عِندَ الْمَلِكِ طُولُونَ، وَأَوْصَى لَهُ بِالْمُلْكِ مِن بَعْدِه، وَنَشَأَ أَحْمَدُ تَحْتَ رِعَايَةِ وَالِدِهِ طُولُونَ، وَبِهَذَا فَقَدْ كَانَ مُخْتَلِفًا عَنْ نَشَأَةِ أَقْرَانِهِ مِنْ أَوْلَادِ الْعَجَمِ، فَحَرَصَ عَلَى الْابْتِعَادِ عَنْ جَوِّ التُّرْكِ الْعَابِثِينَ وَالْآثِمِينَ، وَكَانَ يَكْرَهُ وَيَعِيبُ كُلَّ مَا يَارْتَكِبُوهُ مِنْ مُنْكَرَاتٍ، فَاشْتَهَرَ بَيْنَ مَعَارِفِهِ بِالتَّقْوَى وَالصَّلاحِ، وَبِنَفْسِ الْوَقْتِ بِالشِّدَّةِ وَالْقُوَّةِ وَالْبَأْسِ لِأَنَّهُ تُرِبِّيَ تَرْبِيَةً عَسْكَرِيَّةً. وَيَبْدُو أَنَّ الْحَاجَةَ كَانَتْ مَاسَّةً فِي ذَاكَ الْوَقْتِ إِلَى ضَابِطٍ شَابٍّ يَخْدُمُ فِي ثَغْرِ طُرْسُوسَ، لَهُ بَأْسٌ لِقَاءَ الْعَدُوِّ وَالرَّغْبَةِ فِي الْجِهَادِ، وَلَهُ مِنَ التَّقْوَى مَا يُنَاسِبُ الْجَوَّ الدِّينِيَّ الْخَالِصَ الَّذِي شَاعَ فِي الْمَدِينَةِ، نَظَرًا لِلْأَهْمِيَّةِ الْإِسْتِرَاتِيَجِيَّةِ وَالْعَسْكَرِيَّةِ الْفَرِيدَةِ لِهَذِهِ الْمَدِينَةِ الْوَاقِعَةِ عَلَى الْحُدُودِ بَيْنَ آَسِيَا الصُّغْرَى وَالشَّامِ، حَيْثُ مُلْتَقَى بِلَادِ الْمُسْلِمِينَ بِبِلَادِ الْبَيْزَنْطِيِّينَ؛ وَفِي نَفْسِ الْوَقْتِ كَانَ
|
٤١١٢ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَضْرَمِيُّ، ثنا أَبُو كُرَيْبٍ، ثنا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ طَارِقٍ، حَدَّثَنِي نَافِعُ بْنُ خَالِدٍ الْخُزَاعِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ الشَّجَرَةِ، ح وَحَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ، ثنا عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ، ثنا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، ح وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْمُؤَدِّبُ، ثنا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْوَاسِطِيُّ، ثنا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ جَمِيعًا، عَنْ أَبِي مَالِكٍ الْأَشْجَعِيِّ، ثنا نَافِعُ بْنُ خَالِدٍ الْخُزَاعِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ الشَّجَرَةِ قَالَ: صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ صَلَاةً، فَأَخَفَّ وَجَلَسَ، فَأَطَالَ الْجُلُوسَ، فَلَمَّا انْصَرَفَ قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ أَطَلْتَ الْجُلُوسَ فِي صَلَاتِكَ قَالَ: «إِنَّهَا صَلَاةُ رَغْبَةٍ وَرَهْبَةٍ سَأَلْتُ اللهَ فِيهَا ثَلَاثَ خِصَالٍ فَأَعْطَانِي اثْنَتَيْنِ، وَمَنَعَنِي وَاحِدَةٍ، سَأَلْتُهُ أَنْ لَا يُسْحِتَكُمْ بِعَذَابٍ أَصَابَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ، فَأَعْطَانِيهَا، وَسَأَلْتُهُ أَنْ لَا يُسَلِّطَ عَلَى بَيْضَتِكُمْ عَدُوًّا فَيَجْتَاحَهَا، فَأَعْطَانِيهَا، وَسَأَلْتُهُ أَنْ لَا يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ فَمَنَعَنِيهَا»
|
ذِرَاعُ الْآدَمِيِّ، وَأَنَّهُ شِبْرَانِ تَقْرِيبًا وَأَنَّ ذَلِكَ هَلْ هُوَ عَلَى مُرَجَّحُ النَّوَوِيِّ فِي رِطْلِ بَغْدَادَ فَقَطْ أَوْ عَلَى مُرَجَّحِ الرَّافِعِيِّ أَيْضًا وَأَنَّ الَّذِي يَنْبَغِي أَنَّهُ عَلَيْهِمَا لِأَنَّ التَّفَاوُتَ بَيْنَهُمَا يَسِيرٌ، ثُمَّ بَيَّنْت مَا يَتَعَلَّقُ بِمُنْحَرِفِ الْأَضْلَاعِ وَمَا وَقَعَ لِلنَّاسِ فِي ذَلِكَ مِنْ الْوَهْمِ بِكَلَامٍ طَوِيلٍ مَبْسُوطٍ ثُمَّ قُلْت: وَالْعِبْرَةُ فِي الْمُدَوَّرِ كَمَا ذَكَرَهُ الْقَاضِي عَنْ الْمُهَنْدِسِينَ وَجَرَى عَلَيْهِ ابْنُ الصَّلَاحِ وَالْعِجْلِيِّ وَغَيْرُهُمَا ذِرَاعَانِ طُولًا أَيْ عُمْقًا بِذِرَاعِ النَّجَّارِ كَمَا قَالَهُ الزَّرْكَشِيُّ أَخْذًا مِنْ كَوْنِ الْقَاضِي حَكَاهُ عَنْ الْمُهَنْدِسِينَ وَهُوَ مُتَعَيِّنٌ لِمَا يَأْتِي. قَالَ شَيْخُنَا أَيْ زَكَرِيَّا - رَحِمَهُ اللَّهُ -: وَهُوَ بِذِرَاعِ الْآدَمِيِّ ذِرَاعٌ وَرُبُعٌ تَقْرِيبًا وَقَالَ غَيْرُهُ: اعْتَبَرْته فَوَجَدْته ذِرَاعًا وَنِصْفًا اهـ.
وَفِيهِ نَظَرٌ؛ لِأَنَّ اعْتِبَارَ كَوْنِهِ ذِرَاعًا وَنِصْفًا يُؤَدِّي إلَى زِيَادَةِ ذَلِكَ عَلَى مِقْدَارِ الْقُلَّتَيْنِ بِكَثِيرٍ كَمَا يُعْلَمُ مِمَّا يَأْتِي قَرِيبًا، ثُمَّ رَأَيْت الْأَذْرَعِيَّ أَشَارَ فِي غَيْرِ هَذَا الْبَابِ إلَى أَنَّهُ ذِرَاعٌ وَثُلُثٌ وَبِهِ يَتَأَيَّدُ مَا قَالَهُ الشَّيْخُ. وَذِرَاعُ بِذِرَاعِ الْآدَمِيِّ الْمَذْكُورُ فِي الْمُرَبَّعِ عَرْضًا وَإِنَّمَا لَمْ يَكُنْ
|
عَلَى الطَّرَفِ الأَيْمَنِ هُوَ دَالَّةٌ تَرْبِيعيَّةٌ فِي الْمُتَغَيِّرِ الْمُسْتَقِلِّ، لَكِنَّهُ لَا يَزَالُ خَطِّيًّا فِي الْوَسَائِطِ، وَ فِي كِلَا الْحَالَتَيْنِ، لَيْسَ حَدًّا خَطَأً وَ تَدُلُّ عَلَى مُلاحَظَةٍ مُعَيَّنَةٍ. لَوْ كَانَ لَدَيْنَا عَيِّنَةٌ عَشَوَائِيَّةٌ مِنَ التَّعَدَّادِ السُّكَّانيِّ، يُمْكِنُنَا تَقْدِيرُ وَسَائِطِ السُّكَّانِ وَإِيجَادُ نَمُوذَجِ الْإِنْحِدَارِ الْخَطِّيِّ لِلْعَيِّنَةِ: الْحَدُّ يُمَثِّلُ الرَّاسِبَ، . أَحَدُ طُرُقِ التَّقْدِيرِ تَتَمَثَّلُ فِي أَقَلِّ التَّرْبِيعاتِ الْاعْتِيَادِيَّةِ، SSE: تَبْسِيطُ هَذِهِ الدَّالَّةِ يَنْجُمُ عَنْهُ مَجْمُوعَةٌ مِنْ مَعَادَلَاتٍ اعْتِيَادِيَّةٍ، يُتَمُّ حَلُّهَا لِإِيجَادِ تَقْدِيرَاتِ الْوَسِيطِ، . فِي حَالَةِ الْإِنْحِدَارِ الْخَطِّيِّ الْبَسِيطِ، تَكُونُ صِيَغُ تَقْدِيرَاتِ أَقَلِّ التَّرْبِيعاتِ: حَيْثُ الْمُتَوَسِّطُ الْحِسَابِيُّ (لِقِيَمٍ وَ مُتَوَسِّطِ قِيَمٍ . عَلَى افْتِرَاضِ أَنَّ حَدَّ الْخَطَأِ السُّكَّانيِّ ذُو تَبَايُنٍ ثَابِتٍ، تُعْطَى تَقْدِيرَاتُ التَّبَايُنِ بِالْعَلَاقَةِ: وَ يُطْلَقُ عَلَيْهَا خَطَأُ مُرَبَّعِ الْمُتَوَسِّطِ (MSE) لِلْإِنْحِدَارِ. تُعْطَى الْأَخْطَاءُ الْمَعِيَارِيَّةُ لِتَقْدِيرَاتِ الْوَسِيطِ بِالْعَلَاقَةِ: انْظُرْ أَيْضًا تَحْلِيلَ النَّمُوذَجِ الْإِحْصَائِيِّ الْأَمْثَلِ تَحْلِيلَ التَّبَايُنِ تَوْفِيقَ الْمَنْحَنَاتِ نَظَرِيَّةُ التَّقْدِيرِ تَنَبُّؤُ النَّمُوذَجِ الْخَطِّيِّ الْمُعَمَّمِ مَرَاجِعُ وَصِلَاتٌ خَارِجِيَّةٌ تَحْلِيلُ الْإِنْحِدَارِ، دِرَاسَةُ الْبَوَاقِي تَعَلُّمُ الْآلَةِ عِلْمٌ أَكْتُوَارِيٌّ نَظَرِيَّةُ التَّقْدِيرِ
|
(٣) يَحْكُمَ بِالتَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ بَيْنَ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى، أَوْ يُفْتِيهِمْ بِذَلِكَ، وَيَمْدَحُهُ بِذَلِكَ: إِمَّا أَنْ يَكُونَ مِنْ أَجْهَلِ (٤) النَّاسِ بِالدِّينِ، وَبِمَا يُمْدَحُ بِهِ صَاحِبُهُ، وَإِمَّا أَنْ يَكُونَ زِنْدِيقًا مُلْحِدًا أَرَادَ الْقَدْحَ فِي عَلِيٍّ بِمِثْلِ هَذَا الْكَلَامِ الَّذِي يَسْتَحِقُّ صَاحِبُهُ الذَّمَّ وَالْعِقَابَ، دُونَ الْمَدْحِ وَالثَّوَابِ.
|
الْإِنْجَازَاتِ النَّادِي مِيدْلْزْبُرَةَ كَأْسُ الرَّابِطَةِ الْإِنْجِلِيزِيَّةِ : 2004 لِيفِرْبُولُ كَأْسُ الرَّابِطَةِ الْإِنْجِلِيزِيَّةِ : 2012 فِينُورْدُ رُوتْرِدَامَ الدَّوْرِيُّ الْهُولَنْدِيُّ : 2017 كَأْسُ هُولَنْدَا : 2018 كَأْسُ السُّوْبَرِ الْهُولَنْدِيِّ : 2018 النَّصْرُ دَوْرِيُّ الْمُحْتَرِفِينَ السُّعُودِيِّ : 2019 كَأْسُ السُّوْبَرِ السُّعُودِيِّ (2) : 2019، 2020 الْمُنْتَخَبُ أَسْتَرَالِيَا كَأْسُ أُوقِيَانُوسِيَا لِلْأُمَمِ : 2004 كَأْسُ آَسِيَا : الْوَصِيفُ 2011 رَوَابِطُ خَارِجِيَّةٍ مَراجِعُ لَاعِبُو كُرَةِ قَدَمٍ رِجَالِيَّةٍ مُغْتَرِبُونَ فِي السُّعُودِيَّةِ لَاعِبُو كُرَةِ قَدَمٍ رِجَالِيَّةٍ مُغْتَرِبُونَ فِي الْهُولَنْدَا لَاعِبُو كُرَةِ قَدَمٍ رِجَالِيَّةٍ مُغْتَرِبُونَ فِي جُمْهُورِيَّةِ أَيْرْلَنْدَا لَاعِبُو كُرَةِ قَدَمٍ رِجَالِيَّةٍ مُغْتَرِبُونَ فِي إنْجِلْتِرَا حُرَّاسُ مَرْمَى كُرَةِ قَدَمٍ رِجَالِيَّةٍ أَسْتِرَالِيُّونَ مِنْ أَصْلٍ إنْجِلِيزِيٍّ أَشْخَاصٌ عَلَى قَيْدِ الْحَيَاةِ رِيَاضِيُّونَ أَسْتِرَالِيُّونَ مُغْتَرِبُونَ فِي أَيْرْلَنْدَا رِيَاضِيُّونَ أَسْتِرَالِيُّونَ مُغْتَرِبُونَ فِي السُّعُودِيَّةِ رِيَاضِيُّونَ أَسْتِرَالِيُّونَ مُغْتَرِبُونَ فِي
|
بِطَهَارَتِهَا، وَهُوَ الْأَصَحُّ وَدَفْنُهَا مُسْتَحَبٌّ لَا وَاجِبٌ، وَإِنْ قُلْنَا بِنَجَاسَتِهَا لَمْ تَجُزْ كَسَائِرِ النَّجَاسَاتِ خِلَافًا لِلْإِسْنَوِيِّ كَمَا لَا يُجْزِئُ الِاسْتِنْجَاءُ بِهَا اهـ.
(قَوْلُهُ: عَدَمُهُ) أَيْ عَدَمُ إجْزَاءِ النَّجِسِ هُنَا أَيْ فِي الِاسْتِيَاكِ (قَوْلُهُ وَجَوَابُهُ) أَيْ كَمَا فِي شَرْحِ الرَّوْضِ سم.
(قَوْلُهُ: إنَّ ذَاكَ) أَيْ الِاسْتِنْجَاءَ بِالْحَجَرِ مُغْنِي وَكَذَا ضَمِيرُ مِنْهُ (قَوْلُهُ: بِخِلَافِ هَذَا) أَيْ الِاسْتِيَاكِ (قَوْلُهُ: وَلَيْسَ رُخْصَةً) الِاسْتِيَاكُ فَإِنَّهُ لَيْسَ إلَخْ وَقَوْلُهُ الْمَقْصُودُ مِنْهُ إلَخْ الْأَوْلَى الْعَطْفُ (قَوْلُهُ مُجَرَّدُ النَّظَافَةِ) أَيْ إزَالَةُ الرِّيحِ الْكَرِيهَةِ مُغْنِي (قَوْلُهُ: ذَلِكَ) أَيْ النَّجِسِ (قَوْلُهُ: وَلَا يُنَافِيهِ) أَيْ إجْزَاءُ السِّوَاكِ بِالنَّجِسِ (قَوْلُهُ: خِلَافًا لِبَعْضِهِمْ) مِنْهُمْ النِّهَايَةُ وَالْمُغْنِي كَمَا مَرَّ (قَوْلُهُ: مَطْهَرَةٌ) بِفَتْحِ الْمِيمِ وَكَسْرِهَا كُلُّ إنَاءٍ يُتَطَهَّرُ بِهِ أَيْ مِنْهُ فَشَبَّهَ السِّوَاكَ بِهِ؛ لِأَنَّهُ يُطَهِّرُ الْفَمَ قَالَهُ فِي الْمَجْمُوعِ مُغْنِي، وَيَأْتِي فِي الشَّارِحِ مَا يُوَافِقُهُ.
(قَوْلُهُ: لِأَنَّ مَعْنَاهُ إلَخْ) قَدْ يُقَالُ الْمَقْصُودُ التَّنْظِيفُ وَالنَّجِسُ مُسْتَقْذَرٌ فَلَا يَكُونُ مُنَظِّفًا سم (قَوْلُهُ فَهِيَ) أَيْ الطَّهَارَةُ الْمَأْخُوذُ مِنْهُ مَطْهَرَةٌ (قَوْلُهُ: وَلَا يَجِبُ إلَخْ) قَدْ يُقَالُ لَوْ فُرِضَ
|
وَأَنفٍ كَحَدِّ السَيفِ دَقَّ وَحاجِبٍ وَصَدرٍ كَفا ثَورِ اللُجَينِ وَمِعصَمِ
|
١٨ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ , حَدَّثَنَا شُعْبَةُ , عَنْ قَتَادَةَ , عَنِ الْحَسَنِ , عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ , أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «عُهْدَةُ الرَّقِيقِ ثَلاثُ أَيَّامٍ»
|
١٠٠٨٥ - حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ الْأَسْفَاطِيُّ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَرْعَرَةَ، ثنا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَيَّاشِ بْنِ عَمْرٍو الْعَامِرِيُّ، حَدَّثَنِي أَبُو إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِيُّ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقْرَأُ فِي الصُّبْحِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ تَنْزِيلُ السَّجْدَةَ، وَهَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ "
|
مُرَادَ الْحَالِفِ الْكَسْرُ عَلَى الْحَالَةِ الَّتِي هُوَ عَلَيْهَا فِي وَقْتِ الْحَلِفِ. قَوْلُهُ: (لَمْ تَطْلُقْ) ضَعِيفٌ وَالْمُعْتَمَدُ وُقُوعُ الطَّلَاقِ حَالًا كَمَا قَالَهُ م ر فِي شَرْحِهِ، كَالتَّعْلِيقِ بِالْمُحَالِ كَأَنْ لَمْ تَصْعَدِي السَّمَاءَ فَأَنْتِ طَالِقٌ فَإِنَّهُ يَقَعُ حَالًا لِاسْتِحَالَتِهِ. اهـ. م ر. وَمَحَلُّ كَوْنِ التَّعْلِيقِ بِإِنْ فِي النَّفْيِ لِلتَّرَاخِي إذَا كَانَ الْمَنْفِيُّ مُمْكِنًا، فَإِنْ كَانَ مُسْتَحِيلًا كَمَا هُنَا وَقَعَ حَالًا.
فَرْعٌ: كِتَابَةُ الْكِنَايَةِ لَا تُؤَثِّرُ لِانْضِمَامِ ضَعِيفٍ إلَى ضَعِيفٍ خِلَافًا لِلْقَاضِي. اهـ. ابْنُ الْمُلَقِّنِ. فَالْمُعْتَمَدُ أَنَّهُ يَقَعُ بِكِتَابَةِ الْكِنَايَةِ مَعَ النِّيَّةِ كَمَا قَالَهُ م ر وَتَقَدَّمَ الْكَلَامُ فِيهِ.
قَوْلُهُ: (لِلِاسْتِحَالَةِ) أَيْ اسْتِحَالَةِ كَسْرِهِ.
[فَصْلٌ أَقْسَام الطَّلَاقِ]
ذَكَرَهُ بَعْدَ الطَّلَاقِ؛ لِأَنَّهُ أَقْسَامٌ خَاصَّةٌ مِنْهُ أَيْ الطَّلَاقِ.
قَوْلُهُ: (وَغَيْرُهُ) الْغَيْرُ هُوَ الْبِدْعِيُّ فَقَطْ، بِنَاءً عَلَى أَنَّ الْقِسْمَةَ
|
وَٱتَّبِعْ مَا يُوحَىٰٓ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا وَتَوَكَّلْ عَلَى ٱللَّهِ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ وَكِيلًا مَّا جَعَلَ ٱللَّهُ لِرَجُلٍ مِّن قَلْبَيْنِ فِى جَوْفِهِۦ وَمَا جَعَلَ أَزْوَٰجَكُمُ ٱلَّٰٓـِٔى تُظَٰهِرُونَ مِنْهُنَّ أُمَّهَٰتِكُمْ وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَآءَكُمْ أَبْنَآءَكُمْ ذَٰلِكُمْ قَوْلُكُم بِأَفْوَٰهِكُمْ وَٱللَّهُ يَقُولُ ٱلْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِى ٱلسَّبِيلَ ٱدْعُوهُمْ لِءَابَآئِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ ٱللَّهِ فَإِن لَّمْ تَعْلَمُوٓا۟ ءَابَآءَهُمْ فَإِخْوَٰنُكُمْ فِى ٱلدِّينِ وَمَوَٰلِيكُمْ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَآ أَخْطَأْتُم بِهِۦ وَلَٰكِن مَّا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ ٱللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا ٱلنَّبِىُّ أَوْلَىٰ بِٱلْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَٰجُهُۥٓ أُمَّهَٰتُهُمْ وَأُو۟لُوا۟ ٱلْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَىٰ بِبَعْضٍ فِى كِتَٰبِ ٱللَّهِ مِنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ وَٱلْمُهَٰجِرِينَ إِلَّآ أَن تَفْعَلُوٓا۟ إِلَىٰٓ أَوْلِيَآئِكُم مَّعْرُوفًا كَانَ ذَٰلِكَ فِى ٱلْكِتَٰبِ مَسْطُورًا
|
أَمْرِهِ، وَأَمْرِ الْمُسْلِمِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ
|
٣٧٨ - إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَمَّارِ بْنِ زَيْدٍ حَدَّثَ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ شَبِيبٍ، حَدَّثَ عَنْهُ أَبُو عَلِيِّ بْنُ عَاصِمٍ
|
وَأَمَّا مَنْ غَلِطَ فِي حَدِيثٍ فَبُيِّنَ لَهُ الصَّوَابُ فَلَمْ يَرْجِعْ إِلَيْهِ فَقَالَ اِبْنُ الْمُبَارَكِ وَأَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ وَالْحُمَيْدِيُّ لَا تُقْبَلُ رِوَايَتُهُ أَيْضًا، وَتَوَسَّطَ بَعْضُهُمْ «١»، فَقَالَ إِنْ كَانَ عَدَمُ رُجُوعِهِ إِلَى الصَّوَابِ عِنَادًا، فَهَذَا يَلْتَحِقُ بِمَنْ كَذَبَ عَمْدًا، وَإِلَّا فَلَا وَاللَّهُ أَعْلَمُ «٢».
|
قَدْ يَدُلُّ عَلَى إسْلَامِ الْمَصُولِ عَلَيْهِ قَوْلُهُ وَجَبَ عَلَى مَنْ بِيَدِهِ إلَخْ
|
حَدَّثَنِي يَحْيَى، عَنْ مَالِكٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، " أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: «فِي الشَّفَتَيْنِ الدِّيَةُ كَامِلَةً، فَإِذَا قُطِعَتِ السُّفْلَى، فَفِيهَا ثُلُثَا الدِّيَةِ»
|
• عِبَادَ اللهِ إِنَّ الدُّنْيَا قَدْ آذَانَتْ بِفِرَاق فَيَا وَيْحَ مَنْ كَانَ بِهَا جُلَّ اشْتِغَالِهِ، كَيْفَ يَطْمَئِنُّ الْعَاقِلُ إِلَيْهَا مَعَ تَحقَّقِهِ بِدُنُوِّ ارْتِحَالِهِ. كَيْفَ يَنْخَدِعُ الْيَوْمَ بِبَوَارِقَهَا مَنْ هُوَ غَدًا مُرْتَهِنٌ بَأَعْمَالِهِ كَيْفَ يَغْتَرُّ فِيهَا بِإِمْهَالِهِ وَإِمْهَاله لَمْ يَنْشَأْ إِلا عَنْ إِهْمَالِهِ، كَيْفَ يَبِيتُ آمِنًا فِي تَوَسَّعِ آمَالِهِ. وَهُوَ لا يَدْرِي مَا يَطْرُقُ مِنْ بَغْتَةِ آجَالِهِ أَفَمَا تَرَوْنَ طَيْفَ الشَّبِيبَةَ قَدْ رَحَلَ؟ وَكَثِيرًا مَا حَلَّ بِالشَّبَابِ الْمَنُونِ
|
{وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ (١٢٤) وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَى رِجْسِهِمْ وَمَاتُوا وَهُمْ كَافِرُونَ (١٢٥)}.
|
فِي ٱلْهَنْدَسَةِ ٱلرِّيَاضِيَّةِ، نِظَامٌ إِحْدَاثِيَّاتٌ هُوَ نِظَامٌ يُمَكِّنُ مِنْ تَعْيِينِ عَدَدٍ نَ مَا مِنَ ٱلْأَعْدَادِ أَوِ ٱلْكَمِّيَاتِ لِكُلِّ نُقْطَةٍ فِي فَضَاءٍ ذِي نَ بَعْدٍ. تَكُونُ تِلْكَ ٱلْكَمِّيَاتُ بِشَكْلٍ عَامٍ أَعْدَادًا حَقِيقِيَّةً، وَلَكِنْ قَدْ تَكُونُ أَعْدَادًا عُقْدِيَّةً فِي بَعْضِ ٱلْحَالاَتِ. مِنْ أَشْهَرِ ٱلْأَمْثِلَةِ عَلَى أَنْمَاطِ ٱلْإِحْدَاثِيَّاتِ هُوَ نِظَامُ ٱلْإِحْدَاثِيَّاتِ ٱلدِّيــكَارْتِيَّةِ. ٱلْأَنْظِمَةُ ٱلْحَدَاثِيَّةُ ٱلْاعْتِيَادِيَّةُ مُسْتَقِيمُ ٱلْأَعْدَادِ نِظَامُ ٱلْإِحْدَاثِيَّاتِ ٱلدِّيــكَارْتِيِّ نِظَامُ ٱلْإِحْدَاثِيَّاتِ ٱلْقُطْبِيِّ نِظَامُ ٱلْإِحْدَاثِيَّاتِ ٱلْأَسْطُوَانِيِّ وَٱلْكُرَوِيِّ ٱنْظُرْ أَيْضًا إِحْدَاثِيَّاتُ نِظَامِ إِحْدَاثِيٍّ قَطْعِيٍّ زَائِدِيٍّ نِظَامُ إِحْدَاثِيٍّ جُغْرَافِيٍّ تَوَجُّهٌ نَحْوَ ٱلشَّرْقِ وَٱلشَّمَالِ مُؤَثِّرٌ دَلٌّ مُؤَثِّرٌ لَابْلَاسَ مَرَاجِعُ أَنْظِمَةِ إِحْدَاثِيَّاتِ هَنْدَسَةٍ تَحْلِيلِيَّةٍ
|
أَجَابَ بِالْفَرْقِ، فَإِنَّ الشَّهَادَةَ أَضْيَقُ وَآكُدُ مِنَ الرِّوَايَةِ، لِمَا مَرَّ. الثَّانِي: لَوْ عُمِلَ بِرِوَايَةِ الْفَرْعِ مَعَ نِسْيَانِ الْأَصْلِ، لَعَمِلَ الْحَاكِمُ بِشَهَادَةِ شَاهِدَيْنِ إِذَا شَهِدَ عَلَى حُكْمِهِ وَلَمْ يَتَذَكَّرِ الْحَاكِمُ. وَالتَّالِي بَاطِلٌ.
أَجَابَ الْمُصَنِّفُ بِمَنْعِ انْتِفَاءِ التَّالِي، فَإِنَّهُ يَجِبُ عَلَى الْحَاكِمِ الْعَمَلُ بِشَهَادَتِهِمَا عَلَى حُكْمِهِ عِنْدَ مَالِكٍ وَأَحْمَدَ وَأَبِي يُوسُفَ.
وَإِنَّمَا يَلْزَمُ ذَلِكَ الشَّافِعِيَّةَ، فَإِنَّهُمْ يَمْنَعُونَ أَنْ يَحْكُمَ بِالشَّهَادَةِ الْمَذْكُورَةِ. وَلِلشَّافِعِيَّةِ أَنْ يَمْنَعُوا الْمُلَازَمَةَ لِلْفَرْقِ الْمَذْكُورِ.
[إِذَا انْفَرَدَ الْعَدْلُ بِزِيَادَةٍ وَالْمَجْلِسُ وَاحِدٌ]
ش - إِذَا رَوَى جَمَاعَةٌ مِنَ الْعَدْلِ حَدِيثًا وَانْفَرَدَ عَدْلٌ وَاحِدٌ مِنْهُمْ بِرِوَايَةِ زِيَادَةٍ عَلَى ذَلِكَ الْحَدِيثِ فَلَا يَخْلُو إِمَّا أَنْ تَكُونَ هَذِهِ الزِّيَادَةُ مُنَافِيَةً لِلْمَزِيدِ عَلَيْهِ، أَوْ نَفْيِ غَيْرِهِ تِلْكَ الزِّيَادَةِ جَزْمًا أَوْ لَا.
فَهَذِهِ ثَلَاثَةُ أَقْسَامٍ. الْأَوَّلُ وَالثَّانِي مِنْهَا لَا يُقْبَلَانِ بِاتِّفَاقٍ. مِثَالُ الْأَوَّلِ: " «فِي أَرْبَعِينَ شَاةً شَاةٌ» ". فَيَقُولُ رَاوِي الزِّيَادَةِ " فِي أَرْبَعِينَ شَاةً نِصْفُ شَاةٍ ".
|
٢١٠١ - قَالَ إِسْحَاقُ أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ يَقُولُ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرٍ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ وَغَيْرِهِ وَصَلَ الْحَدِيثَ عَنْ عُرْوَةَ قَالَ وَكَتَبَ مُسَيْلِمَةُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ مُسَيْلِمَةَ بْنِ حَبِيبٍ لِمُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سلام عليك أم بَعْدُ فَإِنَّ لِقُرَيْشٍ نِصْفَ الْأَرْضِ وَلَنَا نِصْفَ الْأَرْضِ وَلَكِنَّ قُرَيْشًا قَوْمٌ يَعْتَدُونَ وَشَهِدَ الرجلان ان محمد رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَا إِنَّ مُسَيْلِمَةَ لَا يُنْكِرُ ذَلِكَ إِلَّا أَنَّهُ قَدْ أُشْرِكَ مَعَكَ فِي الْأَمْرِ وَأُحْدِثَتْ إِلَيْهِ نُبُوَّةٌ مَعَ نُبُوَّتِكَ الْحَدِيثُ
|
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِيْنَ، وَالصَّلَاةُ وَالْسَّلَامُ عَلَى أَشْرَفِ الْأَنْبِيَاءِ وَالْمُرْسَلِيْنَ، نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِيْنَ
فَإنَّ طِيْبَ الفُرُوْعِ مِنْ طِيْبِ الأُصُوْلِ (١)، وَالْطِّيْبُ مِنْ مَعدَنِهِ لَا يُسْتَغْرَبُ.
قَوْمٌ إلَى شَرَفِ الآبَاءِ نِسْبَتُهُمْ ... فَطِيْبُ فَرْعِهِمُ الزَّاكِيْ بِأَصْلِهُمُ (٢)
إذَا طَابَ أَصْلُ الْمَرءِ، طَابَتْ فُروعُه ... وَهَلْ يَرْجِعُ الإِنسَانُ إلَّا إِلَى أَصْلِ (٣)
|
الْبَيْعُ فِي الصَّخْرَةِ الصَّمَّاءِ مَنْبَتُهُ ... وَالنَّخْلُ يَنْبُتُ بَيْنَ الْمَاءِ وَالْعَجَلِ
يَعْنِي: بَيْنَ الْمَاءِ وَالطِّينِ. وَعَلَى هَذَا الْقَوْلِ فَمَعْنَى الْآيَةِ: خُلِقَ الْإِنْسَانَ مِنْ طِينٍ، كَقَوْلِهِ تَعَالَى: أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا [١٧ \ ٦١] وَقَوْلِهِ: وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسَانِ مِنْ طِينٍ [٣٢ \ ٧] وَالْقَرِينَةُ الْمَذْكُورَةُ الدَّالَّةُ عَلَى أَنَّ الْمُرَادَ بِالْعَجَلِ فِي الْآيَةِ لَيْسَ الطِّينَ قَوْلُهُ بَعْدَهُ: فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ وَقَوْلِهِ: وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ
|
٥٧٩٤ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ قَالَ: ثَنَا مَعْمَرُ بْنُ بَكَّارٍ السَّعْدِيُّ قَالَ: ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ، عَنِ ابْنِ سَرِيعٍ التَّمِيمِيِّ قَالَ: قَدِمْتُ عَلَى نَبِيِّ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، ⦗٦١⦘ إِنِّي قَدْ قُلْتُ شِعْرًا أَثْنَيْتُ فِيهِ عَلَى اللَّهِ، وَمَدَحْتُكَ فِيهِ قَالَ: «أَمَّا مَا أَثْنَيْتَ فِيهِ عَلَى اللَّهِ فَهَاتِهِ، وَمَا مَدَحْتَنِي فَدَعْهُ» فَجَعَلْتُ أُنْشِدُهُ فَدَخَلَ رَجُلٌ طُوَالٌ، فَقَالَ: «أَمْسِكْ» فَلَمَّا خَرَجَ قَالَ: «هَاتِ» فَجَعَلْتُ أُنْشِدُهُ، فَلَمْ أَلْبَثْ أَنْ عَادَ، فَقَالَ لِي: «أَمْسِكْ» فَلَمَّا خَرَجَ قَالَ لِي: «هَاتِ» فَقُلْتُ: مَنْ هَذَا يَا نَبِيَّ اللَّهِ الَّذِي إِذَا دَخَلَ قُلْتَ: أَمْسِكْ، وَإِذَا خَرَجَ قُلْتَ: هَاتِ قَالَ: «هَذَا عُمَرُ وَلَيْسَ مِنَ الْبَاطِلِ فِي شَيْءٍ»
لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنِ الزُّهْرِيِّ إِلَّا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، تَفَرَّدَ بِهِ مَعْمَرُ بْنُ بَكَّارٍ "
|
عَلَى الْأَصَحِّ إذْ الْإِ عَطَاءُ بِاخْتِيَارِ الْمُعْطِي فَالسُّؤَالُ كَالْعَدَمِ. اهـ. مُغْنِي. (قَوْلُهُ: وَسُئِلَ) إلَى قَوْلِ الْمَتْنِ: وَالِاعْتِبَارُ فِي النِّهَايَةِ إلَّا قَوْلَهُ: وَيَصِحُّ إلَى وَيَحْرُمُ. (قَوْلُ الْمَتْنِ: فَلَهُ الْقَبُولُ) وَلَا يَلْزَمُهُ عَلَى الْأَصَحِّ؛ لِأَنَّهُ قَدْ يَقُومُ بِهِ غَيْرُهُ نِهَايَةٌ وَمُغْنِي.
(قَوْلُهُ: بَلْ قَالَ الْبُلْقِينِيُّ إلَخْ) عِبَارَةُ النِّهَايَةِ نَعَمْ يُنْدَبُ لَهُ كَمَا قَالَهُ الْبُلْقِينِيُّ إلَخْ. (قَوْلُهُ: قَالَ الْبُلْقِينِيُّ: يُنْدَبُ إلَخْ) هُوَ مُنَافٍ لِقَوْلِهِ الْآتِي: وَإِلَّا يُوجَدْ أَحَدُ هَذِهِ الْأَسْبَابِ إلَخْ فَتَأَمَّلْهُ. فَإِنْ قِيلَ: هَذَا مَحْمُولٌ عَلَى مَا إذَا وُجِدَ أَحَدُ الْأَسْبَابِ فَلَا مَعْنَى لِنَقْلِهِ عَنْ الْبُلْقِينِيِّ مَعَ مَا فِي الْمَتْنِ. اهـ. سم أَقُولُ وَكَذَا قَوْلُ الشَّارِحِ بِلَا كَرَاهَةٍ يُنَافِي؛ لِمَا يَأْتِي. (قَوْلُهُ: نَعَمْ إنْ خَافَ) إلَى قَوْلِ الْمَتْنِ: وَالِاعْتِبَارُ فِي الْمُغْنِي إلَّا قَوْلَهُ: كَالْخَبَرِ الْحَسَنِ إلَى وَيَحْرُمُ الطَّلَبُ وَقَوْلُهُ: مُطْلَقًا إلَى الْمَتْنِ
(قَوْلُ الْمَتْنِ: إلَى الرِّزْقِ) هُوَ بِالْفَتْحِ مَصْدَرٌ وَبِالْكَسْرِ اسْمٌ لِمَا يُنْتَفَعُ بِهِ. اهـ. ع ش. (قَوْلُهُ: عَلَى الْوِلَايَةِ) وَفِي هَذَا إشْعَارٌ عَلَى أَنَّهُ يَجُوزُ أَخْذُ الرِّزْقِ عَلَى الْقَضَاءِ وَسَيَأْتِي إيضَاحُ
|
مِنَ الْمُبَاهَتَةِ.. كَإِنْكَارِ هِشَامٍ «١» وَعِبَادٍ «٢» وَقْعَةَ الْجَمَلِ «٣» وَمُحَارَبَةَ عَلِيٍّ مَنْ خَالَفَهُ.
- فَأَمَّا إِنْ ضَعَّفَ ذَلِكَ مِنْ أَجْلِ تُهْمَةِ النَّاقِلِينَ وَوَهَّمَ الْمُسْلِمِينَ أَجْمَعَ.. فَنُكَفِّرُهُ بِذَلِكَ لِسَرَيَانِهِ «٤» إِلَى إِبْطَالِ الشَّرِيعَةِ.
فَأَمَّا مَنْ أَنْكَرَ الْإِجْمَاعَ «٥» الْمُجَرَّدَ الَّذِي لَيْسَ طَرِيقُهُ النَّقْلَ الْمُتَوَاتِرَ عَنِ الشَّارِعِ، فَأَكْثَرُ الْمُتَكَلِّمِينَ مِنَ الْفُقَهَاءِ وَالنُّظَّارِ فِي هَذَا الْبَابِ قَالُوا بِتَكْفِيرِ كُلِّ مَنْ خَالَفَ الْإِجْمَاعَ الصَّحِيحَ الْجَامِعَ لشروط الإجماع المتفق عليه عموما.
|
ودَوَّحَ فِي جَوِّ السَّماءِ غُصُونَها # وأَثْبَتَ فِي بَحْبُوحَةِ العِزِّ أَصْلَها
|
لَمْ يَأوِ فَخْرٌ سِوَى أبْنَاءِ فَاطِمةٍ كَالنَّوْمِ لَيْسَ لَهُ مَأوَى سِوَى المُقَلِ
|
يَوْمٍ فَقَالَ: "هَا هُنَا أَحَدٌ مِنْ بَنِي فُلَانٍ؟ فَنَادَى ثَلَاثًا لَا يُجِيبُهُ أَحَدٌ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ الرَّجُلَ الَّذِي مَاتَ بَيْنَكُمْ قَدِ احْتُبِسَ عَنِ الْجَنَّةِ مِنْ أَجْلِ الدَّيْنِ الَّذِي عَلَيْهِ، فَإِنْ شِئْتُمْ فَافْدُوهُ، وَإِنْ شِئْتُمْ فَأَسْلِمُوهُ إِلَى عَذَابِ الله" (١).
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه -، أَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم -، قَالَ: "أَتَدْرُونَ مَا المُفْلِسُ؟ قَالُوا: المُفْلِسُ فِينَا مَنْ لَا دِرْهَمَ لَهُ وَلَا مَتَاعَ، فَقَالَ: إِنَّ المُفْلِسَ مِنْ أُمَّتِي يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِصَلَاةٍ، وَصِيَامٍ، وَزَكَاةٍ، وَيَأْتِي قَدْ شَتَمَ هَذَا، وَقَذَفَ هَذَا، وَأَكَلَ مَالَ هَذَا، وَسَفَكَ دَمَ هَذَا، وَضَرَبَ هَذَا، فَيُعْطَى هَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ، وَهَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ، فَإِنْ فَنِيَتْ حَسَنَاتُهُ قَبْلَ أَنْ يُقْضَى مَا عَلَيْهِ أُخِذَ مِنْ خَطَايَاهُمْ فَطُرِحَتْ عَلَيْهِ، ثُمَّ طُرِحَ فِي النَّارِ" (٣).
|
سَنَةُ 368َ مِ (بِالأَرْقَامِ الرُّومَانِيَّةِ: CCCLXVIII) كَانَتْ سَنَةً كَبِيسَةً تَبْدَأُ يَوْمَ الثُّلَاثَاءِ (الرَّابِطُ يُظْهِرُ نَمُوذَجَ الجَدْوَلِ الزَّمَنِيِّ الْكَامِلِ لِلسَّنَةِ) مِنَ التَّقْوِيمِ اليُولِيَانِيِّ. بَدَأَتِ تَسْمِيَةُ السَّنَةِ بِ368َ مُنذُ الْعُصُورِ الْمُوَسَّطَى الْمُبَكِّرَةِ، عِنْدَمَا أَصْبَحَ تَقْوِيمُ أَنْوُ دُومِينِي هُوَ الْأُسْتُولُ
|
و٤.٨٨٪ مِنَ الْأَعْرَاقِ الْأُخْرَى وَ٣.٧١٪ مِنْ عَرْقَيْنِ مُخْتَلِطَيْنِ أَوْ أَكْثَرَ وَ١٤.٤٠٪ مِنَ الْهَسْبَانِيُّونَ أَوِ اللَّاتِينِيُّونَ مِنْ أَيِّ عَرْقٍ. بَلَغَ عَدَدُ الْأَسَرِ ١٥,٠٥٢ أُسْرَةً كَانَتْ نِسْبَةُ ٣٣.١٪ مِنْهَا لَدَيْهَا أَطْفَالٌ تَحْتَ سِنِّ الثَّامِنَةِ عَشَرَ تَعِيشُ مَعَهُمْ، وَبَلَغَتْ نِسْبَةُ الْأَزْوَاجِ الْقَاطِنِينَ مَعَ بَعْضِهِمْ الْبَعْضَ ٤٦.٧٪ مِنْ أَصْلِ الْمَجْمُوعِ الْكُلِّيِّ لِلْأَسَرِ، وَنِسْبَةُ ١٥.٣٪ مِنَ الْأَسَرِ كَانَتْ لَدَيْهَا مُعِيِّلاتٌ
|
وُلاةُ أَرْزَاقِهِمْ وَلَّوْا فَمَا رَجَعُوا # وَغَادَرُوهُمْ عُرَاةً جُوَّعاً هُضُمَا
|
فَقُمْتُ إِلَى الْأَقَالِيدِ فَأَخَذْتُهَا فَفَتَحْتُ الْبَابَ وَكَانَ أَبُو رَافِعٍ يَسْمُرُ عِنْدَهُ وَكَانَ فِي عِلَالِي لَهُ فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْهُ أَهْلُ سَمَرِهِ صَعَدْتُ إِلَيْهِ فَجَعَلْتُ كُلَّمَا فَتَحْتُ بَابًا أَغْلَقْتُ عَلَيَّ مِنْ دَاخِلٍ قُلْتُ إِنَّ الْقَوْمَ نَذَرُوا لَمْ يَخْلُصُوا إِلَيَّ حَتَّى أَقْتُلَهُ وَانْتَهَيْتُ إِلَيْهِ فَإِذَا هُوَ فِي بَيْتٍ مُظْلِمٍ وَسَطَ عِيَالِهِ لَا أَدْرِي أَيْنَ هُوَ مِنَ الْبَيْتِ قُلْتُ أَبَا رَافِعٍ قَالَ مَنْ هَذَا فَأَهْوَيْتُ نَحْوَ الصَّوْتِ فَأَضْرِبُهُ ضَرْبَةً بِالسَّيْفِ وَأَنَا دَهِشٌ فَمَا أَغْنَيْتُ شَيْئًا وَصَاحَ فَخَرَجْتُ مِنَ الْبَيْتِ فَأَمْكُثُ غَيْرَ بَعِيدٍ ثُمَّ دَخَلْتُ إِلَيْهِ فَقُلْتُ مَا هَذَا الصَّوْتُ يَا أَبَا رَافِعٍ قَالَ لِأُمِّكَ الْوَيْلُ إِنَّ رَجُلًا فِي الْبَيْتِ ضَرَبَنِي قَبْلَ بِالسَّيْفِ قَالَ فَأَضْرِبُهُ ضَرْبَةً أَثْخَنَتْهُ وَلَمْ أَقْتُلْهُ ثُمَّ وَضَعْتُ صَبِيبَ السَّيْفِ فِي بَطْنِهِ حَتَّى أَخَذَ فِي ظَهْرِهِ فَعَرَفْتُ أَنِّي قَتَلْتُهُ فَجَعَلْتُ أَفْتَحُ الْأَبْوَابَ بَابًا بَابًا حَتَّى انْتَهَيْتُ إِلَى دَرَجَةٍ لَهِ فَوَضَعْتُ رِجْلِي وَأَنَا أَرَى أَنِّي قَدِ انْتَهَيْتُ إِلَى الْأَرْضِ فَوَقَعْتُ فِي لَيْلَةٍ مُقْمِرَةٍ وَانْكَسَرَتْ سَاقِي فَعَصَبْتُهَا بِعِمَامَةٍ ثُمَّ انْطَلَقْتُ حَتَّى جَلَسْتُ عَلَى الْبَابِ
|
وَارْتَبْتُ فِي الأَمْرِ الَّذِي # ذَهَبَتْ إِلَيْه فِي الْخَفَاءْ
|
قُلْتُ لِمَ قَالَ مَالِكٌ هَذَا قَالَ خَوْفًا مِنْ الدُّلْسَةِ فَتَحْنَثُ
|
أَوَّلُ انْتِقَاضِ أَمْرِ السُّفْيَانِيِّ، وَخُرُوجُ الْهَاشِمِيِّ مِنْ خُرَاسَانَ بِرَايَاتٍ سُودٍ وَمَا يَكُونُ بَيْنَهُمَا مِنَ الْوَقَائِعِ حَتَّى تَبْلُغَ خَيْلُ السُّفْيَانِيِّ الْمَشْرِقَ
|
وَحَمَى بِلاَدَ المُسْلِمِينَ فَسَيْفُهُ سَيْفٌ غَدَا لِلْعَائِذِينَ معَاذَا
|
فَأَحَاطَ بِهِمْ الْقَوْمُ فَقَالُوا لَهُمْ انْزِلُوا فَأَعْطُوا بِأَيْدِيكُمْ وَلَكُمْ الْعَهْدُ وَالْمِيثَاقُ أَنْ لَا نَقْتُلَ مِنْكُمْ أَحَدًا فَقَالَ عَاصِمُ بْنُ ثَابِتٍ أَيُّهَا الْقَوْمُ أَمَّا أَنَا فَلَا أَنْزِلُ فِي ذِمَّةِ كَافِرٍ ثُمَّ قَالَ اللَّهُمَّ أَخْبِرْ عَنَّا نَبِيَّكَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَمَوْهُمْ بِالنَّبْلِ فَقَتَلُوا عَاصِمًا وَنَزَلَ إِلَيْهِمْ ثَلَاثَةُ نَفَرٍ عَلَى الْعَهْدِ وَالْمِيثَاقِ مِنْهُمْ خُبَيْبٌ وَزَيْدُ بْنُ الدَّثِنَةِ وَرَجُلٌ آخَرُ فَلَمَّا اسْتَمْكَنُوا مِنْهُمْ أَطْلَقُوا أَوْتَارَ قِسِيِّهِمْ فَرَبَطُوهُمْ بِهَا قَالَ الرَّجُلُ الثَّالِثُ هَذَا أَوَّلُ الْغَدْرِ وَاللَّهِ لَا أَصْحَبُكُمْ إِنَّ لِي بِهَؤُلَاءِ أُسْوَةً يُرِيدُ الْقَتْلَى فَجَرَّرُوهُ وَعَالَجُوهُ فَأَبَى أَنْ يَصْحَبَهُمْ فَانْطُلِقَ بِخُبَيْبٍ وَزَيْدِ بْنِ الدَّثِنَةِ حَتَّى بَاعُوهُمَا بَعْدَ وَقْعَةِ بَدْرٍ فَابْتَاعَ بَنُو الْحَارِثِ بْنِ عَامِرِ بْنِ نَوْفَلٍ خُبَيْبًا وَكَانَ خُبَيْبٌ هُوَ قَتَلَ الْحَارِثَ بْنَ عَامِرٍ يَوْمَ بَدْرٍ فَلَبِثَ خُبَيْبٌ عِنْدَهُمْ أَسِيرًا حَتَّى أَجْمَعُوا قَتْلَهُ فَاسْتَعَارَ مِنْ بَعْضِ بَنَاتِ الْحَارِثِ مُوسًى يَسْتَحِدُّ بِهَا فَأَعَارَتْهُ فَدَرَجَ بُنَيٌّ لَهَا وَهِيَ غَافِلَةٌ حَتَّى أَتَاهُ فَوَجَدَتْهُ مُجْلِسَهُ عَلَى فَخِذِهِ وَالْمُوسَى بِيَدِهِ قَالَتْ فَفَزِعْتُ فَزْعَةً عَرَفَهَا
|
خَالِدُ بْنُ مَعْدَانَ عَنْ أَبِي ذَرٍّ
|
بَابُ اسْتِحْبَابِ الْوَضْعِ مِنَ الدَّيْنِ
[١٥٥٦] حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا لَيْثٌ عَنْ بُكَيْرٍ عَنْ عِيَاضِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: أُصِيبَ رَجُلٌ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي ثِمَارٍ ابْتَاعَهَا، فَكَثُرَ دَيْنُهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ((تَصَدَّقُوا عَلَيْهِ))، فَتَصَدَّقَ النَّاسُ عَلَيْهِ، فَلَمْ يَبْلُغْ ذَلِكَ وَفَاءَ دَيْنِهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِغُرَمَائِهِ: ((خُذُوا مَا وَجَدْتُمْ، وَلَيْسَ لَكُمْ إِلَّا ذَلِكَ)).
حَدَّثَنِي يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ عَنْ بُكَيْرِ بْنِ الْأَشَجِّ، بِهَذَا الْإِسْنَادِ مِثْلَهُ.
[١٥٥٧] وَحَدَّثَنِي غَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ أَصْحَابِنَا قَالُوا: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، حَدَّثَنِي أَخِي عَنْ سُلَيْمَانَ- وَهُوَ ابْنُ بِلَالٍ- عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ أَبِي الرِّجَالِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّ أُمَّهُ عَمْرَةَ بِنْتَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَتْ: سَمِعْتُ عَائِشَةَ تَقُولُ: سَمِعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَوْتَ خُصُومٍ بِالْبَابِ عَالِيَةٍ أَصْوَاتُهُمَا، وَإِذَا أَحَدُهُمَا يَسْتَوْضِعُ الْآخَرَ، وَيَسْتَرْفِقُهُ فِي
|
وَاسْتَعْمَلَ مُعَاوِيَةُ رَجُلاً مِنْ كَلْبٍ فَذُكِرَ الْمَجُوسُ يَوْمًا عِنْدَهُ فَقَالَ: لَعَنَ اللَّهُ الْمَجُوسَ يَنْكِحُونَ أُمَّهَاتِهِمْ، وَاَللَّهِ لَوْ أُعْطِيتُ عَشْرَةَ الآفِ دِرْهَمٍ مَا نَكَحْت أُمِّي. فَبَلَغَ ذَلِكَ مُعَاوِيَةَ فَقَالَ: ـ قَبَّحَهُ اللَّهُ ـ أَتَرَوْنَهُ لَوْ زَادُوهُ فَعَلَ؟ وَعَزَلَهُ وَوَلَّى الرَّبِيعَ الْعَامِرِيَّ ـ وَكَانَ مِنْ النَّوْكَى ـ عَلَى سَائِرِ الْيَمَامَةِ فَأَقَادَ كَلْبًا بِكَلْبٍ فَقَالَ فِيهِ الشَّاعِرُ: شَهِدْت بِأَنَّ اللَّهَ حَقًّا لِقَاؤُهُ وَأَنَّ الرَّبِيعَ الْعَامِرِيَّ رَقِيعُ أَقَادَ لَنَا كَلْبًا بِكَلْبٍ وَلَمْ يَدَعْ دِمَاءَ كِلاَبِ الْمُسْلِمِينَ تَضِيعُ وَلَيْسَ لِمَعَارِّ الْجَهْلِ غَايَةٌ، وَلاَ لِمَضَارِّ الْحُمْقِ نِهَايَةٌ. قَالَ الشَّاعِرُ: لِكُلِّ دَاءٍ دَوَاءٌ يُسْتَطَبُّ بِهِ إلا الْحَمَاقَةَ أَعْيَتْ مَنْ يُدَاوِيهَا. أهـ
|
أ، ب: وَلَكِنَّ سَلَفَهُمْ يَحْتَرِزُونَ أ: يَحْتُرُونَ، عَنْ ذَلِكَ.(٦) مَا بَيْنَ الْمَعْقُوفَتَيْنِ سَاقِطٌ مِنْ (ن) ، (م) .(٧) الْإِثْبَاتِ: سَاقِطَةٌ مِنْ (ن) ، (م) .(٨) أ، ب: الْحَيَاةَ.(٩) ن: وَالْكَمَالِ، وَهُوَ تَحْرِيفٌ.(١٠) أ، ب، م، ع: يَنْفُونَ، وَهُوَ خَطَأٌ، وَكَلَامُ ابْنِ تَيْمِيَّةَ هُنَا عَلَى الْأَشَاعِرَةِ الَّذِينَ أَثْبَتُوا بَعْضَ الصِّفَاتِ وَلَكِنْ قَصَّرُوا فِي بَعْضِ صِفَاتِ الْكَمَالِ. . . إِلَخْ.
|
٢١٤٧ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَهْلٍ الْعَسْكَرِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ثَعْلَبَةَ بْنِ سَوَاءٍ، ثنا عَمِّي، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ جَرْهَدٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ بِهِ وَهُوَ كَاشِفٌ فَخِذَهُ، فَقَالَ: «غَطِّهَا فَإِنَّهَا مِنَ الْعَوْرَةِ»
|
١٠٦ - حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ، قَالَ: سُئِلَ أَنَسٌ: هَلْ يُقْطَعُ السَّارِقُ فِي أَدْنَى مِنْ دِينَارٍ؟ فَقَالَ: «لَقَدْ قَطَعَ أَبُو بَكْرٍ فِي شَيْءٍ مَا يَسُرُّنِي أَنَّهُ لِي بِثَلَاثَةِ دَرَاهِمَ»
|
وَوَصِيَّةٍ وَسَبْيٍ وَرَدٍّ بِعَيْبٍ وَلَوْ بِلَا قَبْضٍ وَهِبَةٍ بِقَبْضٍ (وَإِنْ تَيَقَّنَ بَرَاءَةَ رَحِمٍ) كَصَغِيرَةٍ وَآيِسَةٍ وَبِكْرٍ وَسَوَاءٌ مَلَكَهَا مِنْ صَبِيٍّ أَمْ امْرَأَةٍ أَمْ مِمَّنْ اسْتَبْرَأَهَا بِالنِّسْبَةِ لِحِلِّ التَّمَتُّعِ، وَذَلِكَ «لِقَوْلِهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -
قَالَ فِي الرَّوْضِ وَشَرْحِهِ: فَلَوْ اشْتَرَى أَمَةً مُعْتَدَّةً لِغَيْرِهِ، وَلَوْ مِنْ وَطْءِ شُبْهَةٍ فَانْقَضَتْ عِدَّتُهَا أَوْ مُزَوَّجَةً مِنْ غَيْرِهِ، وَكَانَتْ مَدْخُولًا بِهَا فَطَلُقَتْ وَانْقَضَتْ عِدَّتُهَا أَوْ كَانَتْ غَيْرَ مَدْخُولٍ بِهَا فَطَلُقَتْ أَوْ زَوَّجَ أَمَتَهُ وَطَلُقَتْ قَبْلَ الدُّخُولِ بِهَا أَوْ بَعْدَهُ وَانْقَضَتْ عِدَّتُهَا جَازَ لَهُ تَزْوِيجُهَا بِلَا اسْتِبْرَاءٍ وَوَجَبَ فِي حَقِّهِ لِحِلِّ وَطْئِهِ لَهَا الِاسْتِبْرَاءُ؛ لِأَنَّ حُدُوثَ حِلِّ الِاسْتِمْتَاعِ إنَّمَا وُجِدَ بَعْدَ ذَلِكَ وَإِنْ تَقَدَّمَ عَلَيْهِ الْمِلْكُ فَلَوْ كَانَتْ الْمُشْتَرَاةُ مُحَرَّمًا لِلْمُشْتَرِي أَوْ اشْتَرَتْهَا امْرَأَةٌ أَوْ رَجُلَانِ لَمْ يَجِبْ الِاسْتِبْرَاءُ فِي حَقِّ الْمُشْتَرِي اهـ فَعُلِمَ مَا فِي كَلَامِهِ هُنَا مِنْ الْإِيهَامِ لَا يُقَالُ: مُرَادُهُ بِالِاسْتِبْرَاءِ الْوَاجِبِ فِي الْمُعْتَدَّةِ مُضِيُّ قَدْرِهِ، وَلَوْ بِمُضِيِّ بَقِيَّةِ الْمُدَّةِ؛ لِأَنَّا نَقُولُ هَذَا، وَإِنْ كَفَى فِي حِلِّ التَّزْوِيجِ لَا يَكْفِي فِي
|
Subsets and Splits
No community queries yet
The top public SQL queries from the community will appear here once available.